عدد الأربعاء 28 أغسطس 2024

Page 1

‫واتـس أب‬ ‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫األربعاء ‪ ٢٨‬أغسطس ‪٢٠٢٤‬م ‪ ٢٣ -‬صفر ‪ 14٤٦‬هـ ‪ ٢٢ -‬مسرى ‪ - 17٤٠‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٨٠‬‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫د‪ .‬مصطفى الفقى‬ ‫‪Tw i tte r :D r M o sta fa El Fe ky‬‬

‫اعترافات ومراجعات (‪)70‬‬ ‫دبلوماسى مصرى وفقيه دولى‬

‫كتب‪ -‬سعيد خالد‪:‬‬

‫وسط حضور جماهيرى ضخم من‬ ‫كافة محافظات مصر‪ ،‬أحيا شيخ‬ ‫املنشدين ياسني التهامى‪ ،‬حفل الليلة‬ ‫الـ‪ 12‬من فعاليات الدورة ‪ 32‬ملهرجان‬ ‫القلعة ‪ 2024‬للموسيقى والغناء‪ ،‬على‬ ‫مسرح محكى القلعة‪ ،‬فى ليلة جمعت‬ ‫بني املدح واإلنشاد الدينى واالبتهاالت‪،‬‬ ‫والفلكلور الشعبى‪ ،‬نظمتها دار األوبرا‬ ‫برئاسة د‪ .‬ملياء زايد‪ .‬وحرص التهامى‬ ‫على تقدمي قصيدة «املسجد األقصى‬ ‫أسير» فى بداية سهرته تضامنًا مع‬ ‫الشعب الفلسطينى‪ ،‬وقدم مختارات‬

‫كتبت‪-‬رنا شوقى‪:‬‬

‫فنان مــن نــوع خــاص قــادر على‬ ‫حتويل دقــة إب ــداع اآلث ــار املصرية‪،‬‬ ‫ملــتــاحــف رم ــادي ــة عــلــى س ــن القلم‬ ‫الـــرصـــاص‪ ،‬عــبــر س ــاع ــات طويلة‬ ‫مــن العمل وإتــقــان رســم التفاصيل‬ ‫بدقة شديدة تتحول معها ضخامة‬ ‫التماثيل العمالقة لقطع فنية فى‬ ‫حجم املليمرات‪ ،‬هكذا يصنع املبدع‬ ‫إبــراهــيــم بـــال‪ ،‬فــنــه اخلـــاص عبر‬ ‫مسيرة حافلة بالنماذج املبهرة فى‬ ‫النحت املصور الذى بدأه منذ حوالى‬ ‫خمس سنوات‪.‬‬ ‫رغم تخرج «بالل» صاحب الـ‪33‬‬ ‫عا ًما‪ ،‬فى كلية احلقوق‪ ،‬إال أن ميوله‬ ‫الفنية كانت واضــحــة منذ صغره‪،‬‬ ‫حيث بــدأ بتعلم الرسم فى املرحلة‬ ‫اإلعــداديــة وتــفــرغ للفن بعد انتهاء‬ ‫دراسته اجلامعية‪ ،‬ليتحول لواحد من‬ ‫أشهر نحاتى املصغرات فى مصر‪.‬‬ ‫الترويج للسياحة املصرية بتماثيل‬ ‫فــى حجم املليمترات يــقــول بــال‪:‬‬ ‫«بــدأت مبحاوالت بسيطة‪ ،‬لكن مع‬ ‫ً‬ ‫أعمال فنية حتمل‬ ‫الوقت بدأت أنتج‬ ‫رسالة‪ .‬ومعها أحببت فكرة الترويج‬ ‫ل ــآث ــار امل ــص ــري ــة عــلــى طــريــقــتــى‬ ‫اخل ــاص ــة‪ ،‬فصنعت مستنسخات‬ ‫مصغرة بحجم املليمترات ألشهر‬ ‫التماثيل املصرية‪ ،‬من ثم بدأت فى‬ ‫تطوير األمر ليشمل حالة تنوع أكبر‬ ‫ملعالم سياحية وشخصيات تاريخية‬ ‫وعربية‪.‬‬

‫إبراهيم بالل‬

‫ً‬ ‫قائل لـ«املصرى اليوم»‪:‬‬ ‫ويتابع‬ ‫كنت مهتم جدا بأبرز رموز احلضارة‬ ‫املصرية القدمية وأق ــدر أصورها‬ ‫بشكل استثنائى وفريد زى ما هى‬ ‫فى نسختها األصلية فريدة جدا‪،‬‬ ‫وبتتميز بدقة النحت‪ ،‬ومعها تكررت‬ ‫حالة التساؤالت ذاتها التى كانت‬ ‫تثار حول عظمة هذه القطع األثرية‪،‬‬

‫‪..‬وجانب من أعماله الفنية‬

‫لكن هذه املرة كانت التساؤالت توجه‬ ‫لى عن هذا احلجم الصغير و»طولة‬ ‫الــبــال»‪ ،‬مضي ًفا‪ :‬لكنى حبيت ج ًدا‬ ‫فكرة اإلبهار إن مبجرد ما الناس‬ ‫تشوف آثــار حجمها ‪ 2‬ملى بشكل‬ ‫ميكرو مصغر جدا بتنبهر‪.‬‬ ‫سر اإلبــداع بــدأ من احلــب حب‬ ‫«بالل»‪ ،‬لهذه الهواية الدقيقة دفعه‬

‫«قادمون»‬ ‫رجل األعمال‬ ‫وامللياردير جنيب‬ ‫ساويرس عن‬ ‫استعداد شركاته‬ ‫للمساهمة فى‬ ‫مشاريع التنمية فى‬ ‫ليبيا‪.‬‬

‫حازم إمام عضو‬ ‫مجلس إدارة احتاد‬ ‫كرة القدم‪ ،‬عن‬ ‫تأثر إدارة الزمالك‬ ‫بالسوشيال ميديا‬ ‫بخصوص ملف زيزو‪.‬‬

‫الليدى لويز‪ ،‬عن‬ ‫احتمالية دخول‬ ‫التاريخ كأول امرأة‬ ‫ملكية تنضم إلى‬ ‫اجليش بعد امللكة‬ ‫إليزابيث‪.‬‬

‫الروائية رمي‬ ‫بسيونى‪ ،‬عن أهمية‬ ‫الثقافة فى الهوية‬ ‫املصرية‪ ،‬واهتمام‬ ‫العالم بالتاريخ‬ ‫املصرى القدمي‪.‬‬

‫■ اإلعالمى عمرو الليثى‪ ،‬يستضيف فرقة فولكلوريتا وفرقة‬ ‫ليالى الـسـيــرة فــى أمسية فنية على املـســرح الــرومــانــى مبدينة‬ ‫غدا اخلميس‪ ،‬حيث يتم خاللها تقدمي باقة من أجمل‬ ‫العلمني‪ً ،‬‬ ‫األغانى القدمية واحلديثة للفرقة‪ ،‬ومنها «التوبة‪ ،‬أبو اللبايش‬ ‫يا قصب‪ ،‬احللوة دى قامت تعجن‪ ،‬حارة السقايني‪ ،‬واألقصر‬ ‫بلدنا»‪ ،‬باإلضافة إلى استعراض التنورة‪.‬‬

‫اجلـ ـ ــزء الـ ـث ــان ــى م ــن وث ــائـ ـق ــى ب ـع ـن ــوان‬ ‫« ‪ ،»Limitless‬وه ــى سـلـسـلــة وثــائـقـيــة‬ ‫تـخــص حـيــاتــه مـقــدمــة مــن « ‪National‬‬ ‫‪ ،»Geographic‬وم ــن امل ـق ــرر عــرضـهــا‬ ‫خـ ــال الـ ـع ــام امل ـق ـب ــل‪ ،‬وي ــوثّ ــق خــالـهــا‬ ‫روتــن حياته الــذى تغير بعد اكتشافه‬ ‫أن لــديــه فــرصــة أكـبــر لــإصــابــة مبــرض‬ ‫«ألــزهــاميــر»‪ ،‬ما جعله يقدم على نظام‬ ‫ح ـيــاة جــديــد وصـ ــارم ي ـخــص الــريــاضــة‬ ‫واألك ــل الـصـحــى وال ـتــدري ـبــات العقلية‬ ‫التى تقوى ذاكرته‪ ،‬وكــان ضمنها تعلم‬

‫الليثى‬

‫العزف على آلة موسيقية جديدة‪.‬‬ ‫■ الفنانة أنوشكا تستعد للعودة إلى‬ ‫الساحة الغنائية بعد غياب سنوات‬ ‫ع ــن آخـ ــر إط ــاالت ــه ــا اجلــمــاهــيــريــة‬ ‫منذ بــدايــات األلفينيات‪ ،‬عبر حفل‬ ‫جماهيرى كبير على مــســرح مكتبة‬ ‫اإلســكــنــدريــة‪ ،‬مــســاء غــد اخلــمــيــس‪،‬‬ ‫وذل ــك مــن خــال حــفــل أوركــســتــرالــى‬ ‫بقيادة املايسترو جورج قلته وأوركسترا‬ ‫مكتبة اإلسكندرية‪.‬‬

‫■ الــنــجــم ع ــم ــرو ديـــــاب‪ ،‬يستعد‬ ‫لالنطالق إلــى دولــة الكويت‪ ،‬الفتتاح‬ ‫حــفــات «م ــوس ــم ال ــك ــوي ــت»‪ ،‬املــقــرر‬ ‫انطالقها‪ 24 ،‬أكتوبر املقبل‪ ،‬فى منطقة‬ ‫«األرينا كويت»‪.‬‬ ‫■ املـ ـ ـمـ ـ ـث ـ ــل األسـ ـ ـ ـت ـ ـ ــرال ـ ـ ــى ال ـ ـعـ ــاملـ ــى‬ ‫ك ــري ــس هـ ـيـ ـمـ ـس ــورث‪ ،‬يـ ــواصـ ــل ت ـصــويــر‬

‫تصوير‪ -‬محمد شكرى اجلرنوسى‬ ‫مــن أشــهــر أش ــع ــاره ووسـ ــط أج ــواء‬ ‫روحانية واصــل بباقة من التواشيح‬ ‫واالبتهاالت الدينية والتى كانت مبثابة‬ ‫جــســر عــبــور إل ــى حــالــة مــن السمو‬ ‫الوجدانى والتواصل الروحى العميق‪،‬‬ ‫واختتم التهامى احلفل بالدعاء باخلير‬ ‫لألمة اإلسالمية والوطن‪.‬‬

‫تفاصيل أخرى فى نسخة‬ ‫«المصرى اليوم ديجيتال»‬

‫«بالل» ينحت تماثيل ومعالم سياحية بحجم مليمترات‬

‫«يجب أال تتأثر»‬

‫دينا‬

‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫من محاوالت بسيطة ألعمال فنية ذات رسالة‬

‫«مهتمة باألمر‬ ‫ً‬ ‫جدا»‬

‫■ الـ ـفـ ـن ــان تـ ــامـ ــر ع ـ ــاش ـ ــور‪ ،‬ي ـس ـت ـعــد‬ ‫إلح ـيــاء حـفــل غـنــائــى‪ ،‬اجلـمـعــة املـقـبــل‪،‬‬ ‫فــى مـحــافـظــة بــورسـعـيــد‪ ،‬ضـمــن موسم‬ ‫ح ـف ــات ص ـيــف ‪ ،2024‬ومـ ــن املـ ـق ــرر أن‬ ‫ُي ـق ــدم خــالــه بــاقــة مـتـنــوعــة م ــن أشـهــر‬ ‫أغانيه التى يتفاعل معها اجلمهور‪.‬‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬

‫ياسين التهامى يتضامن مع الشعب‬ ‫الفلسطينى بحفل مهرجان القلعة‬

‫ياسني التهامى‬

‫«شىء أساسى»‬

‫■ انــضــمــت الــفــنــانــة ديــنــا فــؤاد‬ ‫إلى أســرة مسلسل «حكيم باشا»‪،‬‬ ‫بطولة مصطفى شعبان‪ ،‬واملقرر‬ ‫عرضه فى رمضان املقبل‪ ،‬وهو من‬ ‫تأليف محمد الشواف فى ثالث عمل‬ ‫يجمعهما على الــتــوالــى‪ ،‬فيما يتولى‬ ‫إخراج العمل أحمد خالد أمني‪.‬‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - August 28 th - 2024 - Issue No. 7380 - Vol.21‬‬

‫عن قرب‬

‫رحل الدكتور نبيل العربى عن عاملنا بعد أن تبوأ ثالثة من أكبر املواقع‬ ‫قاضيا فى محكمة العدل‬ ‫فى تاريخ السلك الدبلوماسى املصرى‪ ،‬فقد كان‬ ‫ً‬ ‫الدولية ولم يسبقه إال مصريان‪ ،‬هما عبد احلميد باشا بدوى‪ ،‬والدكتور‬ ‫تاليا للسفير أحمد أبو الغيط‪،‬‬ ‫وزيرا للخارجية ً‬ ‫عبداهلل العريان‪ ،‬كما كان ً‬ ‫كما تبوأ منصب أمني عام جامعة الدول العربية خلفً ا لرفيق عمره عمرو‬ ‫موسى‪ ،‬وقد عملت مع الدكتور نبيل العربى بالسفارة املصرية فى الهند‬ ‫ملدة عامني فى مطلع ثمانينيات القرن املاضى‪ ،‬وأعترف بأنه كان ً‬ ‫رجل‬ ‫محترما من مرؤوسيه‪ ،‬ولقد الحظت أنه ال‬ ‫حسن املعشر‪ ،‬شديد األدب‪،‬‬ ‫ً‬ ‫يحب العمل اإلدارى وال يهوى التدخل فيه إال للضرورة القصوى‪ ،‬وقد‬ ‫احتفظ بشبكة عالقات طيبة مع زمالئه السفراء فى العاصمة الهندية‪،‬‬ ‫وهى مدرسة مشهود لها فى بقاع األرض‪ ،‬ثم مضت السنون ومرت األعوام‬ ‫وكان هو الذى دعا إلى مؤمتر صحفى وهو وزير للخارجية بعد ثورة ‪25‬‬ ‫رسميا ترشيحى‬ ‫يناير ‪ ،2011‬وأعلن فى ذلك املؤمتر قرار الدولة املصرية‬ ‫ً‬ ‫ملنصب أمــن عــام جامعة ال ــدول العربية‪ ،‬وأط ــرى الــرجــل عـلـ َّـى بكلمات‬ ‫لدى‪ ،‬وأتت الرياح بعد ذلك مبا ال‬ ‫طيبة تليق مبقامه‪ ،‬وذكرنى بأفضل ما َّ‬ ‫تشتهى السفن‪ ،‬ووقفت دولتا قطر والسودان ضد اإلرادة العربية‪ ،‬وفضل‬ ‫املندوبون الدائمون العزوف عن التصويت والتمسك بقاعدة اإلجماع‪،‬‬ ‫وانتهى األمر بأن أعفانى اهلل من تلك املهمة الثقيلة‪ ،‬وحملها الدكتور‬ ‫صعودا‬ ‫نبيل العربى لفترة واح ــدة‪ ،‬وتــأرجـحــت عالقتى معه بعد ذلــك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مستمرا‪،‬‬ ‫قائما وتقديرى لصداقتى به‬ ‫وهبوطا‪ ،‬ولكن ظل احترامى له ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فضل عن صلة أخرى‬ ‫خصوصا أنه إنسان عف اللسان‪ ،‬رقيق احلاشية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تربطنى بــه‪ ،‬وهــى أننى واحــد من تالميذ هيكل املفكر والكاتب الكبير‪،‬‬ ‫والرجالن جتمعهما مصاهرات‪ ،‬حيث إن زوجتيهما شقيقتان من بيت‬ ‫تيمور العريق‪ ،‬وعندما توليت إدارة مكتبة اإلسكندرية عام ‪ 2017‬تلقيت‬ ‫ً‬ ‫هاتفيا من السيدة الفاضلة هدايت تيمور‪ ،‬حرم الراحل الكبير‬ ‫اتصال‬ ‫ً‬ ‫ورمزً‬ ‫باقيا ألسطورة‬ ‫ا‬ ‫غالية‬ ‫شقيقة‬ ‫ا‬ ‫جميع‬ ‫نعتبرها‬ ‫والتى‬ ‫هيكل‪،‬‬ ‫األستاذ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الصحافة العربية‪ ،‬وقــالــت لــى يومها إنها تريد أن تتحدث معى بشأن‬ ‫مكتبة األستاذ هيكل‪ ،‬وإنها تنتظرنى فى منزل الدكتور نبيل العربى‪،‬‬ ‫وف ــى ح ـضــوره‪ ،‬لنتحدث فــى ه ــذا ال ـشــأن‪ ،‬وذه ـبــت يــومـهــا‪ ،‬وك ــان مجلس‬ ‫مجتمعا بحضور األخوين الدكتور أحمد هيكل واألستاذ حسن‬ ‫العائلة‬ ‫ً‬ ‫هـيـكــل‪ ،‬مــع مـبــاركــة مــن الــدك ـتــور عـلــى االب ــن األك ـب ــر‪ ،‬وبــادرت ـنــى السيدة‬ ‫الفاضلة قائلة إنك عندما توليت إدارة مكتبة اإلسكندرية فكرنا أن نعهد‬ ‫إليك بالدعوة إلى قبول استضافة كتب هيكل وكتاباته ووثائقه وتاريخه‬ ‫من خــال مكتبته العامرة‪ ،‬لكى تكون إضافة كبيرة ملكتبة اإلسكندرية‬ ‫الـعــريـقــة‪ ،‬وأسـعــدنــى ذلــك كـثـيـ ًـرا‪ ،‬وأشـهــد بــأن األس ــرة قــد دعمتنا بشدة‬ ‫مــاد ًيــا وأدبـ ًـيــا‪ ،‬وكــانــت األسـتــاذة هــدايــت تـتــردد على املكتبة ملــدة تزيد عن‬ ‫عام كامل‪ ،‬نرتب املكان ونهيئ اإلمكانات‪ ،‬وتصرفت السيدة بكل ما يليق‬ ‫بقدر زوجها الراحل‪ ،‬ومضت األمور بينى وبني السفير نبيل العربى طيبة‬ ‫فــى مجملها‪ ،‬ألنـنــى حفظت لــه مــواقــف طيبة كثيرة فــى عالقتنا على‬ ‫مر السنني‪ ،‬وهو صاحب مدرسة فى القانون الدبلوماسى ينتسب إليها‬ ‫عدد كبير من زمالئنا فى وزارة اخلارجية املصرية‪ ،‬وقد خدم باخلارج فى‬ ‫سفيرا‬ ‫عواصم هامة‪ ،‬منها بعثة مصر فى األمم املتحدة لنيويورك‪ ،‬ثم‬ ‫ً‬ ‫فــى بعثتها فــى جنيف‪ ،‬ثــم مندو ًبا دائـ ًـمــا فــى نيويورك مــرة أخ ــرى‪ ،‬بعد‬ ‫سفيرا فى العاصمة الهندية ألكثر من عامني‪ ،‬وعندما تركت‬ ‫أن خــدم‬ ‫ً‬ ‫موقعى فى رئاسة اجلمهورية وصلنى فى ذات األسبوع خطاب رقيق منه‪،‬‬ ‫حمله لى زميلنا السفير على عرفان‪ ،‬القادم من نيويورك‪ ،‬يدعونى فيه‬ ‫الدكتور نبيل العربى بشهامة وسخاء لقبول منصب املندوب املناوب فى‬ ‫نيويورك‪ ،‬وأنه ميكن أن يتحدث مع الوزارة فى ذلك‪ ،‬وأن االستجابة شبه‬ ‫مضمونة‪ ،‬ولكننى اعتذرت له حينها ألننى كنت فى حاجة إلى ما ميكن‬ ‫تسميته استراحة املـحــارب بعد سـنــوات ثمانى فــى موقعى بالقرب من‬ ‫رئيس الدولة‪.‬‬ ‫ودبلوماسيا رفيع الشأن وابنًا با ًرا‬ ‫ودودا‬ ‫إن نبيل العربى كان إنسانًا ً‬ ‫ً‬ ‫حوار له مع الرئيس الراحل السادات‪،‬‬ ‫لوطنه‪ ،‬ومازلت أتذكر ما عرفته من ٍ‬ ‫حيث كان الدكتور نبيل العربى يعبر عن مخاوفه فى فترة تأزم مباحثات‬ ‫كامب ديفيد وخشيته من أن تكون هناك مصيدة إسرائيلية‪ ،‬فقد كان‬ ‫وطنيا صـ ً‬ ‫ـادقــا‪ ،‬وقــد استمع إليه الرئيس الـســادات وحتــاور‬ ‫نبيل العربى‬ ‫ً‬ ‫جميعا نحن جمهرة الدبلوماسيني‬ ‫معه مبا بعث االطمئنان فى قلوبنا‬ ‫ً‬ ‫والعسكريني املصريني‪ ..‬رحم اهلل نبيل العربى رحمة واسعة‪ ،‬وجعله قدوة‬ ‫ألجيال قادمة‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫كريس هيمسورث‬

‫تركى آل الشيخ‬

‫الحتمال ساعات طويلة فى تنفيذ‬ ‫قطعة فنية مصغرة حتتاج الواحدة‬ ‫منها بني ‪ 20‬إلــى ‪ 40‬ساعة‪ ،‬وف ًقا‬ ‫لتفاصيلها‪ .‬فكانت أقــرب األعمال‬ ‫لقلبه وأكثرها جه ًدا قناع امللك توت‬ ‫عنخ آمون‪ ،‬ومتثال نفرتيتى ومتثال‬ ‫عمر املختار‪ .‬شــارك إبراهيم فى‬ ‫العديد من املعارض فى مصر‪ ،‬منها‬

‫معرض أجندة مكتبة اإلسكندرية‪،‬‬ ‫وملتقى جالل النوت للنحت‪.‬‬ ‫كما أقام أول معرض شخصى له‬ ‫فى متحف الفن اإلســامــى‪ ،‬حيث‬ ‫ع ــرض ‪ 20‬قــطــعــة‪ ،‬وعــنــهــا يــقــول‪:‬‬ ‫«عــرضــت مستنسخات أله ــم ‪20‬‬ ‫قطعة مــوجــودة فــى متحف الفن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وعروضا‬ ‫ورشــا‬ ‫اإلسالمى‪ ،‬وعملت‬

‫«أغرب شائعة فى‬ ‫احلياة»‬

‫النجمة العاملية‬ ‫جينا أورتيجا‪ ،‬معلقة‬ ‫على شائعة ارتباطها‬ ‫بالنجم جونى ديب‪.‬‬

‫ف ــى املــتــحــف الــقــومــى لــلــحــضــارة‬ ‫املــصــريــة»‪ .‬وحــصــل م ــؤخــ ًرا على‬ ‫املركز األول فى املسابقة الدولية‬ ‫جــولــدن تــالــنــت الــتــى أقــيــمــت فى‬ ‫مونديال قطر‪.‬‬ ‫ومن أقرب األعمال إلى قلبه كان‬ ‫قناع امللك توت عنخ آمــون‪ ،‬ومتثال‬ ‫نــفــرتــيــتــى‪ ،‬ومتــثــال عــمــر املــخــتــار‪.‬‬ ‫حلم إنشاء متحف املصغرات يحلم‬ ‫إبراهيم بتأسيس أول متحف خاص‬ ‫بــاملــصــغــرات فــى الــشــرق األوس ــط‪،‬‬ ‫يكون مقره فى مصر‪ ،‬ويجمع كوكبة‬ ‫كبيرة من فنانى املصغرات‪ .‬يقول‪:‬‬ ‫«ه ــذا حلم أعــمــل عليه منذ فترة‬ ‫طويلة‪ ،‬وأمتنى أن يكون هناك كيان‬ ‫لهذا العالم‪ ،‬ليضم أعمال فنانني‬ ‫مبدعني من مختلف املجاالت»‪.‬‬ ‫يـــواجـــه إب ــراه ــي ــم الــكــثــيــر مــن‬ ‫الــتــســاؤالت ح ــول كيفية احلــفــاظ‬ ‫على تركيزه وصبره أثناء العمل على‬ ‫منحوتاته الدقيقة‪ .‬يقول ببساطة‪:‬‬ ‫«ه ــذه هــوايــتــى الــتــى أحــبــهــا‪ ،‬وهــى‬ ‫موهبة مــن اهلل مينحها ألشخاص‬ ‫محددين‪ .‬كــل شخص لديه جانب‬ ‫مميز فــى حــيــاتــه»‪ .‬إبــراهــيــم بالل‬ ‫ليس مــجــرد نــحــات مــصــغــرات‪ ،‬بل‬ ‫هو فنان يسعى لنشر ثقافة الفن‬ ‫املــصــرى وإبــــراز جــمــال احلــضــارة‬ ‫املصرية القدمية من خالل أعماله‬ ‫املــبــتــكــرة‪ .‬حــلــمــه بــإنــشــاء متحف‬ ‫للمصغرات يعكس شغفه الكبير‬ ‫ورؤيته الطموحة للمستقبل‪.‬‬

‫«كأنى أمام سمير‬ ‫غامن»‬

‫الفنان محمد أسامة‬ ‫أوس أوس‪ ،‬عن‬ ‫التمثيل مع الفنانة‬ ‫إميى سمير غامن‪.‬‬

‫■ رئـ ـي ــس ه ـي ـئ ــة ال ـت ــرف ـي ــه بــامل ـم ـل ـكــة‬ ‫ال ـع ــرب ـي ــة ال ـس ـع ــودي ــة‪ ،‬امل ـس ـت ـش ــار تــركــى‬ ‫آل ال ـش ـيــخ‪ ،‬يـكـشــف ع ــن م ــوع ــد املــؤمتــر‬ ‫الـصـحـفــى ملــوســم الــريــاض فــى نسخته‬ ‫اخلامسة للعام اجلــارى‪ ،‬واملقرر إقامته‬ ‫ال ـيــوم الـســاعــة الــراب ـعــة ع ـصـ ًـرا بتوقيت‬ ‫اململكة‪ ،‬وعــرضــه على قناة «إم بــى سى»‬ ‫ومنصة شاهد‪.‬‬ ‫■ دار األوبرا‪ ،‬برئاسة الدكتورة ملياء‬ ‫زايد‪ ،‬رئيس مهرجان ومؤمتر املوسيقى‬ ‫العربية بدورته الـ‪ ،32‬الذى يقام حتت‬ ‫رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو‪ ،‬وزير‬ ‫الثقافة‪ ،‬بدأت عبر موقعها اإللكترونى‪،‬‬ ‫تــســجــيــل الـــراغـــبـــن فـــى امل ــش ــارك ــة‬ ‫باملسابقة املصاحبة لفعاليات املهرجان‬ ‫الذى يديره الدكتور خالد داغر‪ ،‬ويقام‬ ‫خالل الفترة من ‪ 11‬حتى ‪ 24‬أكتوبر‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫■ يسدل الستار على الــدورة الـ‪32‬‬ ‫من مهرجان القلعة الدولى للموسيقى‬ ‫والغناء‪ ،‬اليوم‪ ،‬إذ يحيى حفل اخلتام‬ ‫الــفــنــان عــمــر خــيــرت‪ ،‬ويــشــاركــه فى‬ ‫الفقرة األولى للحفل فريق مركز تنمية‬ ‫مواهب دار األوبرا‪ .‬وذلك حتت رعاية‬ ‫الدكتور أحمد فؤاد هنو‪ ،‬وزير الثقافة‪،‬‬ ‫ومثل املهرجان فرصة مميزة لعشاق‬ ‫املوسيقى والــغــنــاء لالستمتاع بباقة‬ ‫متنوعة من الفنون‪ ،‬تسهم فى تعزيز‬ ‫احلــركــة الثقافية والفنية املصرية‪،‬‬ ‫وتــســتــقــطــب الــســائــحــن والـــــزوار من‬ ‫مختلف أنحاء العالم‪.‬‬

‫الحديد بيموت مصدى‬ ‫شعر‪ -‬هشام الدشناوى‬

‫اللى سالك فى املسالك‬ ‫راح يجيله يوم يهدى‬ ‫كل شىء فى الدنيا هالك‬ ‫واحلديد بيموت مصدى‬

‫عدسة‪ -‬محمود اخلواص‬


‫حوادث وقضايا‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٢٨‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٨٠‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7380 - Wednesday 28/8/2024‬‬

‫أسرة «ضحية المرج»‪« :‬صديقه أطلق‬ ‫عليه خرطوشًا ووالده ساعده فى دفنه»‬

‫أنا والنجوم‬ ‫طارق الشناوى‬

‫‪tarekelshinnawi@yahoo.com‬‬

‫الدراما والثقافة واألزهر‬

‫‪9‬المباحث تكشف الجريمة بعد ‪ 5‬أيام من تغيب المجنى عليه‪ ..‬والنيابة تقرر حبس المتهمين‬

‫كتب ‪ -‬محمد القماش‪:‬‬

‫بعد قتل «محمد» ‪ -‬عامل مبحل جزارة ‪ -‬على يد‬ ‫صديقه‪ ،‬دفنه مبساعدة والده بأرضية مطبخ شقة‬ ‫بطابق أرضى مخصصة لتربية الدواجن فى املرج‬ ‫بالقاهرة‪ ،‬ووضعا فوق جثمانه مشم ًعا بالستيك ًيا‬ ‫ولفاه بسجادة قبل دفنه باألسمنت‪ ،‬إلخفاء معالم‬ ‫اجلرمية‪.‬‬ ‫وعــقــب ‪ 5‬أي ــام مــن ارتــكــاب الــواقــعــة كشفت‬ ‫الــشــرطــة تــفــاصــيــلــهــا‪ ،‬واع ــت ــراف املــتــهــم األول‬ ‫بقوله‪« :‬خدت صاحبى البيت‪ ،‬بفرجه على فرد‬ ‫خــرطــوش‪ ،‬طلعت طلقة جــت فــى صــدره مــات‪،‬‬ ‫وأبــويــا بسرعة جرجر اجلثة معايا مــن الــدور‬ ‫األول لألرضى‪ ،‬ودفناه مع بعض»‪.‬‬ ‫أما والدا املجنى عليه فيتذكران ابنهما املولود‬ ‫بإعاقة فى قدميه ُشفى منها مبثابة «معجزة‬ ‫طبية»‪ ،‬وإصابته مبرض السرطان الذى استمر‬ ‫عالجه منه حتى قبل وفــاتــه‪ ،‬وفــرحــا لتحجيم‬ ‫انــتــشــاره بــجــســده‪ ،‬وب ــن ص ــور ومــابــس االبــن‬ ‫تقضى األم «سهير» يومها‪ ،‬ال أكل وال شرب وال‬ ‫حديث لها مع الناس‪ ،‬وتتذكر يوم عيد ميالده‪..‬‬ ‫تش ّم أطقم مالبس ولدها املجنى عليه‪ ،‬كأنها‬ ‫جتده فى تلك الروائح املنبعثة‪ ،‬يريد أن يريحها‬ ‫أفــراد عائلتها بحقنة مهدئة «دى كل ما تفوق‬ ‫بتقعد تتكلم كده‪ ،‬ومتخيلة إن ابنها عايش معاها‪،‬‬ ‫ساعات بتقوم حتط أكل له على السرير»‪.‬‬ ‫أ ّما والد «محمد» فقد اعتزل النّاس متا ًما‪ ،‬فتح‬ ‫منزو فيه طوال‬ ‫محله لبيع اجلزارة‪ ،‬وجلس بركن‬ ‫ٍ‬ ‫اليوم‪ ،‬حتى ال أحد يجرؤ من االقتراب منه‪ ،‬خشية‬ ‫انفجار بركان غضبه الذى بدا على مالمحه التى‬

‫املجنى عليه‬

‫كساها احلــزن‪ ،‬وأغرقتها دموعه املنسالة كأنها‬ ‫شالل يتدفق‪.‬‬ ‫مــن مــنــشــور مــتــداول لــوالــدة «مــحــمــد» على‬ ‫موقع التواصل االجتماعى «فيسبوك»‪ ،‬مفاده‪:‬‬ ‫«اللى يالقى ابنى يدلنى على مكانه‪ ،‬اختفى فى‬ ‫ظروف غامضة»‪ ،‬كانت بداية البحث عن الشاب‬ ‫العشرينى حتى العثور على جثمانه‪ ،‬وحتكى‬ ‫خالته «وفاء» أنه فى ‪ 17‬أغسطس اجلارى تلقت‬

‫ً‬ ‫اتصال من أصدقاء ابنها يبلغونها «راح‬ ‫شقيقتها‬ ‫يجيب لنا كشرى ولب ومرجعش تانى»‪.‬‬ ‫لم يُك ّون الشاب العشرينى صداقات مبحيط‬ ‫سكنه ســوى مــع ‪ 7‬أشــخــاص وك ــان أقربهم إليه‬ ‫«مصطفى»‪ ،‬مــوظــف‪ ،‬الــذى خــرج معه قبل أيــام‬ ‫على يخت للذهاب للعني السخنة‪ ،‬وف ًقا حلديث‬ ‫«وفاء» وكان البد من مرور ‪ 48‬ساعة حتى تتمكن‬ ‫األســرة من حترير محضر تغيب‪ ،‬وأثــار شكوكهم‬ ‫فى اختفائه عن املنطقة «مكانش معاه ال فلوس‪،‬‬ ‫وال هدوم ميشى بيها‪ ،‬ومعندوش خالفات مع حد‬ ‫عشان يطفش‪ ،‬وتليفونه اتقفل من ساعة ما أمه‬ ‫عرفت باختفائه»‪.‬‬ ‫فــى الــيــوم الثالث مــن اختفاء «محمد» بــدأت‬ ‫الــشــرطــة فــى تكثيف حتــريــاتــهــا ح ــول الــواقــعــة‬ ‫والتواجد املستمر فى محيط سكنه واألماكن التى‬ ‫يــتــردد عليها‪ ،‬و«استجوبت أصحابه اللى كانوا‬ ‫قاعدين معاه على القهوة قبل ما يختفى‪ ،‬وكلهم‬ ‫أكدوا أنهم ميعرفوش طريقه»‪ ،‬تقول خالة الشاب‬ ‫إن «املباحث ملــا لقيتهم مصممني على كالمهم‬ ‫نزلوا يراجعوا الكاميرات‪ ،‬من يوم ‪ 11‬مسا ًء حلد‬ ‫تانى يوم ‪ 6‬مسا ًء‪ ،‬فعرفوا إن ابن أختى فى حتة‬ ‫مخرجش منها من الشارع اللى كان فيه»‪.‬‬ ‫الشرطة اشتبهت فــى تغيب «مصطفى» عن‬ ‫منزله‪ ،‬وهو الصديق األقرب للشاب املحرر محضر‬ ‫باختفائه‪ ،‬قصدت بيته ولقوا حتت سجادة بقع دم‪،‬‬ ‫قام صديق ابن أختى اعترف بأن طلقة خرطوش‬ ‫خرجت من سالحه‪ ،‬فقتله ومبعاونة والده دفناه‪.‬‬ ‫عقب القبض على املتهمني‪ ،‬قررت النيابة العامة‬ ‫حبسهما ‪ 4‬أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل‪.‬‬

‫العقار الذى شهد الواقعة‬

‫يقتل زوجته ورضيعتها بسبب «خلفة البنات»‬

‫كتبت‪ -‬تيسير حسن‪:‬‬

‫أقدم مزارع على قتل زوجته ورضيعتها فى‬ ‫قرية السعيدية بدمياط‪ ،‬وحاول االنتحار عقب‬ ‫ذلك بتناول مادة سامة‪.‬‬ ‫كان أهالى القرية سمعوا استغاثة طفلتني‪،‬‬ ‫أكدتا أن والدهما «هالل سعد»‪ 45 ،‬عا ًما‪ ،‬قد‬ ‫تخلص من األم «بشرى» وشقيقتهما الصغرى‪،‬‬ ‫لني ‪ ٣‬أشهر‪ ،‬صباح أمس األول‪ ،‬واقتحم أهالى‬ ‫القرية منزل املجنى عليها ليكتشفوا جثمان‬ ‫الزوجة بجوار جثمان طفلتها الرضيعة‪ ،‬وقد‬ ‫بــدت عليهما عــامــات التحلل‪ ،‬فيما صرخ‬ ‫ً‬ ‫محاول‬ ‫الزوج املتهم بعد أن تناول مادة سامة‬ ‫إنهاء حياته‪ .‬على الفور حتركت قــوة أمنية‬ ‫ملوقع احلــادث‪ ،‬والتى قامت بنقل الزوج املتهم‬ ‫إلى مستشفى كفرسعد املركزى لتلقى العالج‬ ‫الــازم‪ ،‬فيما بدأت النيابة العامة التحقيقات‬ ‫ح ــول الــواقــعــة وأمـ ــرت بنقل اجلــثــامــن إلــى‬

‫‪ ..‬وحبس المتهم بإنهاء حياة زميله المؤبد للمتهم بالتخلص من زوجة والده بالساطور‬

‫بنى سويف‪ -‬عمر الشيخ‪:‬‬

‫أمــر مدير نيابة مركز إهناسيا ببنى سويف‪،‬‬ ‫بإشراف املستشار خالد املتناوى‪ ،‬املحامى العام‬ ‫األول لنيابات بنى سويف‪ ،‬أمس‪ ،‬بحبس شاب ‪4‬‬ ‫أيام على ذمة التحقيقات‪ ،‬فى اتهامه بالتخلص من‬ ‫زميله طعنًا بـ«مطواة»‪ ،‬خالل مشاجرة بينهما فى‬ ‫قرية العووانة بدائرة املركز‪.‬‬ ‫وكانت أجهزة األمن ببنى سويف تلقت إخطا ًرا‬ ‫من غرفة عمليات شرطة النجدة‪ ،‬يفيد بورود بالغ‬ ‫مبصرع شــاب طعناً بـــ«مــطــواة» على يد صديقه‬ ‫فى مشاجرة بينهما‪ ،‬ومت التوجيه بسرعة انتقال‬ ‫سيارات اإلسعاف وقوات األمن إلى موقع احلادث‬ ‫ونقل اجلثة إلى املستشفى‪.‬‬ ‫وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من مركز شرطة‬

‫إهناسيا‪ ،‬إلــى محل البالغ بالعواونة‪ ،‬وتبني من‬ ‫التحريات األولية نشوب مشاجرة بني شابني من‬ ‫أبناء القرية‪ ،‬هما‪« :‬عصام ر‪.‬م»‪ 26 ،‬عاما‪ ،‬و«محمد‬ ‫ش‪.‬م»‪ 34 ،‬عاما‪ ،‬قام خاللها األول بطعن الثانى‬ ‫بـ«مطواة»‪ ،‬ما أدى لوفاته وقــام بإلقاء جثته فى‬ ‫مياه البحر اليوسفى‪ .‬ودلــت التحريات على أن‬ ‫بعض أهالى القرية أكدوا حدوث مشادة بينهما‪،‬‬ ‫تطورت املشادة ملشاجرة باأليدى‪ ،‬قام على إثرها‬ ‫املتهم بإخراج «مــطــواة» من بني طيات مالبسه‪،‬‬ ‫وطعن «املجنى عليه» وألقى بجثته فى مياه البحر‬ ‫اليوسفى‪ ،‬وفر هار ًبا‪ .‬وجرى استدعاء قوات اإلنقاذ‬ ‫النهرى‪ ،‬التى متكنت من انتشال اجلثة‪ ،‬ومت نقلها‬ ‫إلى مستشفى إهناسيا التخصصى‪ ،‬ملناظرة جثمان‬ ‫املجنى عليه للوقوف على أسباب الوفاة‪.‬‬

‫مشرحة مستشفى كفرسعد املركزى الستكمال‬ ‫اإلج ــراءات‪ ،‬بينما حتفظت أجهزة األمــن على‬ ‫الزوج املتهم داخل املستشفيني حلني استقرار‬ ‫حالته الصحية‪ .‬وأشــارت التحقيقات األولية‬ ‫إلى أن اجلرمية وقعت منذ ‪ 3‬أيام‪ ،‬وذلك عقب‬ ‫مناظرة اجلثتني‪ ،‬إضــافــة إلــى روايـــات أبناء‬ ‫الــزوج املتهم‪ ،‬والتى أكــدت أن األب قــام منذ‬ ‫يومني بحبسهما داخل غرفة باملنزل ونقل األم‬ ‫وشقيقتهما الصغرى لغرفة أخرى‪.‬‬ ‫وحسب روايــات شهود العيان من أهل القرية‬ ‫فإن الزوج املتهم كان يلوح إلى أنه سيقوم بالتخلص‬ ‫من بناته‪ ،‬مؤكدين أنه كان ينتظر أن تنجب زوجته‬ ‫الذكور وأنــه تبدل حاله عندما أجنبت طفلتها‬ ‫األخيرة‪ .‬وقال سيد أبوعيسى‪ ،‬أحد أهالى القرية‪:‬‬ ‫«خالل الفترة املاضية كانت الزوجة تشكو إهمال‬ ‫زوجها ألسرته‪ ،‬ومنع عنها الطعام وبدأ فى افتعال‬ ‫األزمات حتى ارتكب جرميته‪.‬‬

‫صيدلى يستعين بسيدتين‬ ‫الختطاف ابنة «سائق المطرية»‬ ‫كتب ‪ -‬يــســرى الــبــدرى وحــســن أحمد‬ ‫حسني‪:‬‬

‫مبنى مجمع محاكم أسوان‬

‫أسوان ‪ -‬محمود مال‪:‬‬

‫عاقبت محكمة جنايات أسوان‪ ،‬برئاسة املستشار‬ ‫محمد عبدالعزيز إسماعيل‪ ،‬أمــس‪ ،‬متهم بقتل‬ ‫زوجة أبيه بالساطور بالسجن املوبد‪ .‬تعود أحداث‬ ‫القضية إلى العام املاضى‪ ،‬عندما قام املتهم‪ ،‬ويدعى‬ ‫عالء‪ .‬ى‪ 30 ،‬سنة‪ ،‬بقتل املجنى عليها «بخيتة‪ .‬م»‪،‬‬

‫‪ ٤٠‬سنة‪ ،‬ربة منزل‪( ،‬زوجة والده)‪ ،‬بقرية سلوا مركز‬ ‫كوم أمبو‪ ،‬بعد نشوب خالف بني املتهم والضحية‬ ‫على إعــداد الطعام‪ ،‬وتطور اخلالف بتعدى املتهم‬ ‫على زوجة والده بالساطور فأرداها قتيلة وفر هاربا‬ ‫عقب ارتكاب اجلرمية‪ ،‬وتوجه لالختباء لدى خالته‬ ‫فى محافظة القليوبية‪ ،‬حيث مت ضبطه‪.‬‬

‫كــشــفــت أج ــه ــزة األمـ ــن مبــديــريــة أمــن‬ ‫الــقــاهــرة مــابــســات واقــعــة تــعــرض ابنة‬ ‫سائق‪ ،‬مقيم فى املطرية‪ ،‬لالختطاف من‬ ‫قِ َبل مجهولني‪ .‬وكان السائق تلقى اتصاالً‬ ‫مــن جنلته‪ ،‬أبلغته خالله بقيام مرتكبى‬ ‫الواقعة بإطالق سراحها‪ ،‬وبعدها أكدت‬ ‫أنها لــدى استقاللها ســيــارة ميكروباص‬ ‫«بها رجل وسيدتان» بدائرة قسم املطرية‪،‬‬ ‫فوجئت بقيامهم بتقييدها واالستيــالء‬ ‫على هاتفها والتوجه بها إلحــدى الشقق‬ ‫السكنية فى منطقة الشروق‪ ،‬ومطالبتها‬ ‫باستدعاء شقيقتها لتسوية خالفات مالية‬ ‫بينهــم‪ ،‬وقاموا بإكراهها على توقيع عدد‬ ‫من إيصاالت األمانة‪ ،‬ثم أطلقوا سراحهــا‪.‬‬ ‫بــإجــراء التحريات أمــكــن التوصل إلى‬ ‫أن وراء ارتــكــاب الــواقــعــة مالك صيدلية‬ ‫وسيدتني‪ ،‬يقيمون بنطاق محافظة القاهرة‪.‬‬ ‫وعقب تقنني اإلجراءات مت ضبطهم‪.‬‬

‫مصرع ‪ 6‬وإصابة ‪ 33‬فى حوادث طرق بالمحافظات‬

‫املحافظات‪ -‬سعيد نافع وعبداحلكم اجلندى‬ ‫وتريزا كمال ومى الكنانى‪:‬‬

‫لقى ‪ 6‬أشخاص مصرعهم‪ ،‬وأصيب ‪ 33‬آخرون‬ ‫فى حــوادث باملحافظات‪ ،‬أمس‪ ،‬ومت نقل اجلثامني‬ ‫واملــصــابــن إل ــى املستشفيات‪ ،‬وحتــريــر محاضر‬ ‫باحلوادث‪ ،‬وباشرت النيابات املختصة التحقيق‪.‬‬

‫فى املنيا‪ ،‬لقى ‪ 3‬أشخاص مصرعهم‪ ،‬وأصيب‬ ‫‪ 26‬آخرون فى ‪ 3‬حوادث تصادم وانقالب بطرق ‪3‬‬ ‫مراكز باملنيا‪ ،‬بسبب السرعة الزائدة واختالل عجلة‬ ‫القيادة‪ .‬كما شهد طريق فرعى أمام عزبة القاضى‪،‬‬ ‫تصادم دراجة بخارية‪ ،‬بأخرى بدون لوحات بسبب‬ ‫السرعة الزائدة مما تسبب فى إصابة ‪ 4‬أشخاص‬

‫شاركونا تغطيتكم لألحداث الحية وما تواجهونه من مواقف‬ ‫الفتة وذلك عبر موقع شارك ‪sharek.almasryalyoum.com‬‬

‫مقيمني بــأبــوقــرقــاص‪ .‬وف ــى بــنــى ســويــف‪ ،‬لقى‬ ‫شــاب مصرعه‪ ،‬وأُصيب اثنان آخــران فى حادث‬ ‫تــصــادم ســيــارتــى مــاكــى‪ ،‬ومــيــكــروبــاص‪ ،‬بطريق‬ ‫مــيــدوم الــواســطــى شــمــال محافظة بنى سويف‪.‬‬ ‫وفى القليوبية‪ ،‬لقى طفالن مصرعهما وأصيب ‪٥‬‬ ‫أشخاص آخرون فى حادثني منفصلني‪.‬‬

‫رقمنا على واتس آب‪01116006007 :‬‬ ‫فاكس ‪27926331 :‬‬ ‫بريدنا‪ahlamy30@yahoo.com :‬‬ ‫‪voice @ almasryalyoum . com‬‬

‫مصر المصرية‬

‫العاطفة العمياء‬

‫ما بني اخليال والواقع‪ ،‬وما بني األحالم‬ ‫واحلقيقة‪ ،‬مسافة اسمها القدرة على دفع‬ ‫الثمن‪ .‬فدائ ًما هناك ما يجب التضحية به‬ ‫من أجل الفوز مبا حتلم به‪ ،‬ولكن فى بعض‬ ‫األحــيــان ترفض دفــع الثمن‪ ،‬ألنــك ال تريد‬ ‫التضحية مبا حتب أو مبن حتب‪ ،‬حتى تتعلم‬ ‫الدرس‪ .‬فى حني أنك ترى أنه مت التضحية بك‬ ‫رخيصا ألحالم اآلخرين‪.‬‬ ‫بسهولة لتكون ثمنًا‬ ‫ً‬ ‫حينها ترى بنور الوعى ما لم تعترف به بفعل‬ ‫العاطفة العمياء‪ .‬حينها تشعر بتحررك من‬ ‫القيود العاطفية‪ ،‬التى قيدت قرارك لسنوات‪،‬‬ ‫وتعيد تقييم كل ما حولك‪ ،‬فإذا باملستحيل‬ ‫الــدولــة املصرية العريقة والعتيقة‬ ‫أق ــدم دول ــة فــى الــتــاريــخ منذ وحدها‬ ‫مينا منذ ‪ ٣٢٠٠‬سنة قبل امليالد‪ .‬ومنها‬ ‫تعلمت الدنيا ماهية الــدولــة‪ ،‬وأســس‬ ‫املصريون مبدأ أن الدولة هى (أرض‬ ‫وشــعــب وســلــطــة)‪ .‬أرض مــصــر ثابتة‬ ‫مستقرة منذ آالف السنني‪ ،‬ملك للشعب‬ ‫املصرى األصيل والعظيم الــذى يدرك‬ ‫كل أبنائه‪ ،‬منذ تأسست دولتهم‪ ،‬مبدأ‬ ‫(أن أرضــى هــى عــرضــى)‪ .‬وعلى هذه‬ ‫األرض تأسست دولتهم أقدم دولة فى‬ ‫التاريخ‪ ،‬وفى يقني كل مصرى أن أرضه‬ ‫هى عرضه‪ .‬قد تتمدد أرضــه لتأمني‬ ‫أصولها من أى تهديدات خارجية‪ ،‬ولكن‬ ‫تعود إلى أصولها عندما يكون محيطها‬ ‫اإلقليمى آمنًا‪ ،‬وال يقبل الشعب املصرى‬

‫املساس بأرضه‪ ،‬حتت أى ظرف يدافع‬ ‫عنها مهما كانت التحديات‪ ،‬ومهما كانت‬ ‫التضحيات‪ ،‬ال يقبل التفريط فيها ويعلم‬ ‫قدرها ومكانتها‪ ،‬ويعلم أنها تقع على‬ ‫ناصية العالم‪ .‬أمــا الشعب فهو أبناء‬ ‫مصر الــنــبــاء‪ .‬جــذورهــم متتد آلالف‬ ‫السنني‪ ،‬وهو احلاكم واملهيمن واملسيطر‬ ‫بــوحــدتــه الــوطــنــيــة‪ ،‬ووعــيــه وأصــالــتــه‪.‬‬ ‫وي ــدرك كــل مصرى أصيل أن أصوله‬ ‫يعرفها ويعتز بها‪ ،‬ويفتخر ويعلم أن‬ ‫دولته ستبقى إلى يوم الدين‪ .‬ويضحى‬ ‫بــدمــه وحــيــاتــه لتبقى‪ ،‬وه ــذا م ــوروث‬ ‫تــاريــخــى ل ــدى املــصــريــن‪ ،‬مــنــذ فجر‬ ‫ً‬ ‫جدال‪ .‬والسلطة ترعى‬ ‫التاريخ ال يقبل‬ ‫مصالح الشعب وحتافظ على أرضــه‪،‬‬ ‫ترتقى به‪ ،‬ويدرك من يقود هذه السلطة‬

‫أنــه يجب أن يتمتع بالقبول والــرضــا‬ ‫والهيبة‪ .‬ويعلم كل من يشارك فيها أنها‬ ‫دولتهم‪ ،‬وأنها أمانة فى أعناقهم‪ ،‬يسعون‬ ‫لالرتقاء بها إلى العال‪ ،‬ويدركون أنهم‬ ‫يسطرون تاريخ دولتهم العريقة الراقية‬ ‫لتبقى فى مكانتها املستحقة‪ .‬ال ميكن‬ ‫إنكار أن مصر كانت دائ ًما هى املطمع‬ ‫للمستعمرين والغزاة‪ ،‬ولكن لم يب َق لهم‬ ‫فيها إال قــبــورهــم‪ .‬وكــانــت هــى املــأوى‬ ‫للغرباء‪ ،‬فكانت لهم املعدة الهاضمة‪ ،‬لم‬ ‫تتأثر مصرية بالدنا رغم ما تعرضت له‬ ‫من حمالت استعمارية‪ ،‬وستبقى مصر‬ ‫بعون اهلل إلــى يــوم الدين‪ .‬حتيا مصر‬ ‫حتيا مصر‪.‬‬ ‫لواء أ‪ .‬ح‪ /‬محمد يوسف شعيشع‬ ‫‪noro_6060@hotmail.com‬‬

‫‪23‬‬

‫يصبح ممكنًا‪ ،‬وبالرخيص غال ًيا‪ ،‬وبالقريب‬ ‫أبعد بعيد‪ ،‬وبذاتك الرخيصة ال تُقدر بثمن‪.‬‬ ‫عاطفتك اآلن ليست عمياء‪ ،‬ولكنها ال ترى‬ ‫بوضوح‪ ،‬فهى كمن تفاجأ بنور الوعى يخطف‬ ‫بصرك‪ ،‬يخطف قلبك‪ ،‬بل يعيد قلبك حتت‬ ‫سيطرتك‪ ،‬إمــا أن تستكمل طريق الوعى‪،‬‬ ‫وتــتــمــســك ب ــذات ــك وقــلــبــك وتــكــمــل طــريــق‬ ‫التضحيات‪ ،‬أو تسلمها لال شىء‪ ،‬لتخسر كل‬ ‫شىء‪ ،‬وال تكسب أى شىء‪ ،‬فالقرار قرارك‪.‬‬ ‫محمود كرم الدين محمود‪ -‬باحث قانونى‬ ‫بالتربية والتعليم‬ ‫‪mkaram73@hotmail.com‬‬

‫هل لقاء دكتور أحمد هنو‪ ،‬وزير الثقافة‪ ،‬مع‬ ‫فضيلة اإلمام األكبر الشيخ دكتور أحمد الطيب‪،‬‬ ‫الذى مت قبل بضعة أيــام‪ ،‬أحد توابع مأزق فيلم‬ ‫(امل ـل ـحــد)؟‪ ،‬هـكــذا سألتنى املــذيـعــة عبر إحــدى‬ ‫الفضائيات‪ .‬أكدت أن اللقاء ليس له عالقة من‬ ‫ـاســا لم‬ ‫قــريــب أو بعيد بــ(املـلـحــد)‪ ،‬والــرقــابــة أسـ ً‬ ‫تعرض السيناريو على األزهر‪.‬‬ ‫دروسا دينية مباشرة‪ ،‬ولكنها قد‬ ‫الدراما ليست ً‬ ‫تتعرض لقضايا مثل اإلميــان واإلحل ــاد بزاوية‬ ‫رؤية اجتماعية‪.‬‬ ‫املرجعية الدينية لن تصبح مرجعية ثقافية‪،‬‬ ‫رجل الدين ال أتخيله وهو ميــارس دور الرقيب‪،‬‬ ‫مستمعا إلى أغنية أو هو يشاهد مسرحية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أغلب رجــال الدين ال يتعاطون مع الفنون‪،‬‬ ‫وع ـن ــدم ــا ت ـســأل ـهــم غ ــال ـ ًب ــا ت ــأت ــى ت ـلــك اإلج ــاب ــة‬ ‫(حــالــه ح ــال وحــرامــه حـ ــرام)‪ ،‬وه ــى كـمــا تــرى‬ ‫جملة تسمح بكل شىء‪ ،‬وفى نفس الوقت متنع‬ ‫كــل شــىء‪ ،‬ألنها تتابعه مــن خــال عدسة دينية‬ ‫مباشرة‪( ،‬ترمومتر) يطبق قواعده الشرعية‪.‬‬ ‫ال يعنى ذلك أن الفن بكل أطيافه يقف على‬ ‫الشاطئ اآلخــر من األدي ــان‪ ،‬عبر التاريخ كانت‬ ‫الطقوس الدينية والتقرب إلى اهلل منذ الفراعنة‬ ‫تـتــم وس ــط أجـ ــواء غنائية ومــوسـيـقـيــة راقـصــة‪،‬‬ ‫وباملناسبة الطقوس فى الكنيسة البروتستانتية‪،‬‬ ‫بها آالت موسيقية وإيقاعات وغناء‪.‬‬ ‫الــديــن وال ـفــن ليسا طــرفــى صـ ــراع‪ ،‬وال هما‬ ‫قطبان مـتـنــافــران‪ ،‬إال أن كــا منهما لــه أدوات ــه‬ ‫اخلاصة فى التعبير‪.‬‬ ‫أحيانا يحلو للبعض تطبيق القواعد الدينية‬ ‫على األعمال الفنية‪ ،‬وعــدد من الشيوخ الذين‬ ‫ننعتهم باالستنارة‪ ،‬يتورطون بــاإلدالء بآرائهم‪،‬‬ ‫وكانت لهم مواقفهم املتشددة ضد الفن‪ ،‬حرموا‬ ‫أغنيات ومسرحيات وروايات‪.‬‬ ‫(أوالد حارتنا) منعت فى زمن الرئيس جمال‬ ‫عبد الناصر من الطبع بعد نشرها على حلقات‬ ‫فى جريدة األه ــرام‪ ،‬بناء على تقرير من ثالثة‬ ‫شيوخ كلفهم األزهر باملراجعة‪ ،‬وجدوا أن النص‬ ‫ينتهك الدين‪ ،‬ولهذا طبعت الرواية فى بيروت‪،‬‬ ‫وكانت تأتى مهربة للقاهرة‪ ،‬قبل أن يتم السماح‬ ‫بطبعها‪ ،‬وك ــان شــرط جنيب محفوظ حتى ال‬ ‫يدخل فى معارك جانبية أن يحظى أوال مبوافقة‬ ‫املؤسسة الرسمية‪ ،‬وهو ما مت فى حياته‪ ،‬لك أن‬ ‫رسميا نحو ‪ 20‬عاما عرض‬ ‫تعلم أن األزهر منع‬ ‫ً‬ ‫فيلم (الرسالة) للمخرج مصطفى العقاد‪ ،‬قبل‬ ‫أن يسمح بتداوله مطلع األلفية الثالثة‪.‬‬ ‫التطبيق املباشر للعمل الفنى طبقا ملعايير‬ ‫الـنــص الــديـنــى س ـيــؤدى حـتـ ًـمــا إل ــى مـنــع ت ــداول‬ ‫العمل الفنى‪.‬‬ ‫فــى كــل أغــانـيـنــا الـعــاطـفـيــة تستمع إل ــى (يــا‬ ‫حبيبى)‪ ،‬تقولها امــرأة للرجل والعكس‪ ،‬وعلى‬ ‫دينيا‪ ،‬ال يجوز أن يحدث ذلــك علنًا حتى‬ ‫املــأ‪ً .‬‬ ‫بني املتزوجني‪.‬‬ ‫األزهـ ــر والـكـنـيـســة فـقــط يــراج ـعــان األع ـمــال‬ ‫الدينية املـبــاشــرة جتن ًبا ألى خطأ‪ ،‬ولكن تظل‬ ‫الرؤية االجتماعية مبنأى عن ذلك‪.‬‬ ‫ع ــدد كبير مــن قــارئــى ال ـقــرآن تعلموا أصــول‬ ‫أيضا أتقن العزف‬ ‫املقامات املوسيقية‪ ،‬وبعضهم ً‬ ‫على الـعــود‪ ،‬ولكن غالبا‪ ،‬خاصة شيوخ األلفية‬ ‫الثالثة‪ ،‬يتحرجون من إعالن ذلك‪.‬‬ ‫رمب ــا ك ــان الشيخ على جمعة‪ ،‬مفتى الــديــار‬ ‫ً‬ ‫تناول للفنون‪ ،‬قال‬ ‫املصرية األسبق‪ ،‬هو األكثر‬ ‫أكثر مــن مــرة إنــه يستمع لصوت وغـنــاء محمد‬ ‫فوزى‪ ،‬وعندما اعتقدوا أنه فقط يستمع ألغانى‬ ‫فــوزى الدينية‪ ،‬أجابهم والعاطفية أيضا‪ ،‬ومن‬ ‫اجليل األكـبــر كــان الشيخ الـبــاقــورى أكثر رجــال‬ ‫الدين تعاط ًيا مع الفنون‪.‬‬ ‫ال أتذكر ً‬ ‫مثل أننى رأيت ً‬ ‫شيخا أزهر ًيا يرتدى‬ ‫الزى الدينى وهو يشاهد مسرحية أو داخل دار‬ ‫الـعــرض‪ ،‬وعندما فعلها الشيخ محمد متولى‬ ‫الشعراوى وشاهد مسرحية (دمــوع على أستار‬ ‫الكعبة) صارت حالة استثنائية‪.‬‬ ‫ال ـفــن لـيــس م ـع ـ ً‬ ‫ـادل مــوضــوع ـ ًيــا خلـطـبــة فى‬ ‫ج ــام ــع وال ع ـظــة ف ــى كـنـيـســة‪ ،‬ورغ ـ ــم ذل ــك فــإن‬ ‫الرسالة التى يحملها ال تتناقض أبدً ا مع عمق‬ ‫األديان‪.‬‬

‫صالح دياب وحرمه‬ ‫ينعيان مبزيد من احلزن واألسى‬ ‫األخ والصديق العزيز الدكتور‬

‫نبيل عبداهلل العربى‬ ‫احلاصل على وسام اجلمهورية‬ ‫األمني العام جلامعة الدول العربية‬ ‫ووزير اخلارجية األسبق‬ ‫والقاضى مبحكمة العدل الدولية سابقً ا‬ ‫ويتقدمان بخالص العزاء واملواساة إلى زوجته‬ ‫السيدة الفاضلة املهندسة‬

‫نادية تيمور‬ ‫واألبناء األعزاء‬ ‫مى العربى حرم الدكتور أحمد هيكل‬ ‫مروان العربى زوج السيدة ماسة العالول‬ ‫هشام العربى زوج السيدة دينا حسنني‬ ‫وجميع آل العربى وآل تيمور‬ ‫للفقيد الرحمة ولكم وألصدقائه ومحبيه الصبر والسلوان‬


‫‪٢٢‬‬

‫مساحة رأى‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٢٨‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٨٠‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7380 - Wednesday 28/8/2024‬‬

‫ُتكتب هذه السطور أثناء ترقب للرد اإليرانى المتوقع على اغتيال إسماعيل هنية‪ ،‬رئيس المكتب‬ ‫السياسى لحركة حماس‪ ،‬فى طهران أواخر يوليو الماضى‪ .‬وسوف يكون لطبيعة هذا الرد‬ ‫ومدى فاعليته وما يعقبه من تداعيات تأثيرات واضحة فى قواعد مباريات الردع فى المنطقة‪.‬‬

‫*‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬أحمد يوسف أحمد‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫لماذا فشلت استراتيجيات الردع فى الشرق األوسط؟‬

‫يُعد ال ــردع مــن املفاهيم األســاســيــة فــى إدارة‬ ‫التفاعالت الصراعية الدولية‪ ،‬ومــع ذلــك تنبغى‬ ‫اإلشــارة بداي ًة إلى اخللط الذى يحدث لدى غير‬ ‫املتخصصني بني املعنى األكادميى للمفهوم الذى‬ ‫ال ينطوى عاد ًة على توظيف فعلى للقوة‪ ،‬واملعنى‬ ‫الدارج؛ إذا جاز التعبير‪ ،‬الذى يتصور أن ردع العدو‬ ‫يعنى هزميته بعد توجيه ضربة عسكرية ناجحة‪.‬‬ ‫وقد يكون السبب فى شيوع هذا املعنى لدى غير‬ ‫املتخصصني هو األلفاظ التى تستخدمها بعض‬ ‫البيانات العسكرية العربية‪ ،‬لكن السبب األهم رمبا‬ ‫يعود إلى أن فشل الردع‪ ،‬كما سنرى‪ ،‬قد يفضى إلى‬ ‫استخدام فعلى للقوة بغرض استعادته‪.‬‬ ‫ويستعرض هذا املقال أفكاراً أساسية حول مفهوم‬ ‫الردع‪ ،‬واستعادته حال فشل الطرف الذى يحاول‬ ‫ردع خصمه فى حتقيق هدفه‪ .‬وفى هذا اإلطار‪،‬‬ ‫يطرح املقال تأمالت حول مفهوم الردع واستعادته‪،‬‬ ‫ثم يتناول مالحظات من اخلبرات العملية‪ ،‬وبالذات‬ ‫فى منطقة الشرق األوس ــط‪ ،‬وحتــديــداً إسرائيل‬ ‫وإيران‪ ،‬مع إشارات إلى خبرات دولية مهمة تفيد‬ ‫فى تقدمي مزيد من التوضيح للمفهوم‪.‬‬ ‫شروط جناح الردع‪:‬‬ ‫من الالفت أن املعنى اللغوى للردع فى املعاجم‬ ‫العربية يتسق مع محتواه األكادميى‪ .‬ففى معجم‬ ‫املعانى اجلامع‪ ،‬على سبيل املثال‪َ ،‬ر َد َع الرجل أى‬ ‫كبحه وأوقف اندفاعه‪ ،‬وارتدع الرجل مبعنى كف أو‬ ‫امتنع عن الشىء‪ ،‬وهو معنى يتسق متاماً مع مفهوم‬ ‫الردع نظرياً فى دراسة العالقات الدولية‪ .‬فاألصل‬ ‫فى هذا املفهوم هو تهديد فاعل دولى ما لفاعل‬ ‫دولى آخر ملنعه من اإلقدام على سلوك توجد عاد ًة‬ ‫مؤشرات على توفر نيته لفعله‪ ،‬أو االستمرار فى‬ ‫هذا السلوك إذا كان قد شرع فيه فع ً‬ ‫ال؛ إذا كان من‬ ‫شأن هذا السلوك أن يضر مبصالح حيوية للفاعل‬ ‫مصدر التهديد‪.‬‬ ‫وينطوى هــذا التهديد على رسالة مفادها أن‬ ‫تكلفة السلوك الــذى ينتوى املــهـ َّدد (بفتح الــدال‬ ‫األولــى وتشديدها) القيام به‪ ،‬أو الذى شرع فيه‬ ‫فع ً‬ ‫ال؛ ستكون أكبر بكثير من املكاسب التى ميكن‬ ‫أن يحققها لو أقدم على هذا السلوك أو استمر‬ ‫املهدد (بكسر الدال األولى‬ ‫فيه‪ .‬ويهدف الطرف‬ ‫ِّ‬ ‫وتشديدها) بتهديده هذا إلى حتقيق مصاحله أو‬ ‫ض َّطر إلى توظيف فعلى لقوته‬ ‫حمايتها دون أن يُ ْ‬ ‫العسكرية؛ ألن هــذا التوظيف يكون أكثر تكلفة‬ ‫بكثير من إطالق التهديد‪ ،‬حتى وإن تطلب إثبات‬ ‫جديته القيام بتحركات مكلفة (كإجراء مناورات‬ ‫عسكرية ضخمة على سبيل املثال)‪ ،‬ذلك أن تكلفة‬ ‫هذه التحركات ال متكن مقارنتها بتكلفة التوظيف‬ ‫الفعلى للقوة‪.‬‬ ‫ولكى ينجح التهديد الذى يحاول به فاعل دولى‬ ‫ما ردع خصمه‪ ،‬ثمة شروط ينبغى توافرها فى هذا‬ ‫التهديد؛ أولها بطبيعة احلال أن يكون مستنداً إلى‬ ‫قاعدة قوة حقيقية ُ َ‬ ‫املهدد من تنفيذ تهديده‬ ‫تكن ِ ّ‬ ‫بنجاح أكيد‪ .‬فعلى سبيل املــثــال‪ ،‬عندما أطلقت‬ ‫الــواليــات املتحدة األمريكية‪ ،‬إبــان حــرب أكتوبر‬ ‫‪ ،1973‬تهديداتها للدول التى شاركت فى حظر‬ ‫النفط عن الدول املساندة إلسرائيل‪ ،‬كانت تستند‬ ‫بطبيعة احلال إلى كونها القوة العسكرية األولى‬ ‫فى العالم‪.‬‬

‫والشرط الثانى أن يتمكن ُم ْطلِق التهديد من‬ ‫إثبات جدية نيته فى تنفيذ تهديده‪ ،‬كــأن يرسل‬ ‫قطعه احلربية إلى املياه املالصقة للمياه اإلقليمية‬ ‫للخصم‪ ،‬وال مانع من أن تُنتهك هذه املياه مؤقتاً‬ ‫من حني آلخــر‪ ،‬وكذلك احلــال بالنسبة لطائرات‬ ‫سالحه اجلوى‪ ،‬كما تفعل الصني عاد ًة فى األزمات‬ ‫احلادة مع تايوان‪ .‬واملهم أن يبدو ُم ْطلِق التهديد‬ ‫وكأنه فقد رشده ومستعد لإلقدام على أى فعل‬ ‫مهما كلفه ذلك‪.‬‬ ‫بينما يكون الشرط الثالث على النقيض متاماً‬ ‫من الثانى‪ ،‬وهو ضــرورة أن يتحلى طرفا معادلة‬ ‫الردع بالرشادة التامة‪ ،‬فال يُطلق ُمصدر التهديد‬ ‫تهديداته إال إذا كان قادراً على تنفيذها ومستعداً‬ ‫لذلك إذا لم يرتدع خصمه‪ ،‬ويدرك امله َّدد جدية‬ ‫التهديد‪ ،‬ويُ ْجرى التعديالت الواجبة على سلوكه كى‬ ‫يتفادى التكلفة التى ستترتب على تنفيذ التهديد‪،‬‬ ‫اللهم إال إذا كانت االستجابة للتهديد تنطوى على‬ ‫التضحية بقيمة عليا (كالسالمة اإلقليمية للدولة)‬ ‫تستحق حتمل التكلفة التى قد تترتب على تنفيذ‬ ‫التهديد‪ .‬ويجدر التمييز هنا بني التهديدات الهادفة‬ ‫لردع اخلصم‪ ،‬وتلك التى تُصاغ على نحو مهني له‬ ‫الستفزازه‪ ،‬بحيث يستحيل قبولها وإال كانت تكلفة‬ ‫القبول أشد وطأة من تكلفة تنفيذ التهديد‪.‬‬ ‫وعندما تتوفر الرشادة ال يحتاج أطراف معادلة‬ ‫الــردع أحياناً إلطــاق تهديدات أصــ ً‬ ‫ا‪ ،‬كما فى‬ ‫تــوازن الرعب النووى الــذى ترتب على استكمال‬ ‫االحتــاد السوفيتى السابق قدرته على الرد على‬ ‫أى هجوم نووى مباغت من الواليات املتحدة منذ‬ ‫أن جنح عــام ‪ 1957‬فى إطــاق قمر اصطناعى‬ ‫إلى الفضاء اخلارجى‪ ،‬مبا كان يعنى قدرته على‬ ‫توصيل رؤوسه النووية احلربية إلى أى مكان فى‬ ‫الــواليــات املتحدة بغض النظر عــن دقــة إصابة‬ ‫الهدف‪ .‬وهنا تبلورت معادلة تــوازن الــردع على‬ ‫نحو أكيد‪ ،‬وظلت فاعلة حتى نهاية احلرب الباردة‪،‬‬ ‫ومع ذلك احتاج الطرفان أحياناً إلطالق تهديدات‬ ‫جادة فى مواقف بعينها ق ّدر أحد طرفى الردع أنها‬ ‫تخل بالتوازن القائم‪ ،‬كما فعل الرئيس األمريكى‬ ‫األسبق جون كينيدى فى أكتوبر ‪ ،1962‬عندما مت‬ ‫اكتشاف قواعد صواريخ نووية سوفيتية متوسطة‬ ‫املدى حتت اإلنشاء فى كوبا‪ ،‬فأعلن كينيدى أنه‬ ‫لن يسمح بذلك‪ ،‬وطالب السوفييت بتفكيك هذه‬ ‫القواعد وإزال ــة جميع األسلحة الهجومية وإال‬ ‫دمرها‪ ،‬وســارع بفرض حظر عسكرى على كوبا‪.‬‬ ‫وهنا أيضاً بدت أهمية الرشادة فى إدارة مواقف‬ ‫الــردع‪ ،‬فقد استجاب السوفييت لطلب واشنطن‪،‬‬ ‫ولكن بعد احلصول على تعهد أمريكى بعدم تكرار‬ ‫محاولة غزو كوبا‪ ،‬وكذلك سحب الواليات املتحدة‬ ‫صواريخها النووية فى املقابل من تركيا وإيطاليا‪.‬‬ ‫وعندما يفشل الردع نتيجة عدم اكتمال شروط‬ ‫جناحه‪ ،‬يكون اللجوء للقوة حتمياً إذا أراد الطرف‬ ‫مصدر التهديد أن يحافظ على صدقيته ومكانته‪،‬‬ ‫كما فعل الرئيس الــروســى فالدميير بوتني فى‬ ‫فبراير ‪ 2022‬عندما بــدأ عمليته العسكرية فى‬ ‫أوكرانيا‪ .‬وهنا جتب التفرقة بني أعمال عسكرية‬ ‫يُراد بها إقناع الطرف الذى لم يردعه التهديد بأنه‬ ‫كان على خطأ؛ ومن ثم تتوقف هذه األعمال مبجرد‬ ‫ارتداعه‪ ،‬أو قد تستمر فى حالة قدرة اخلصم على‬

‫حصل كامل التشكيل الــوزارى الذى اقترحه‬ ‫الرئيس اإليرانى‪ ،‬مسعود بزشكيان‪ ،‬واملكون من‬ ‫‪ 19‬وزي ًرا‪ ،‬على ثقة البرملان‪ ،‬يوم ‪ 21‬أغسطس‬ ‫‪ ،2024‬وهو ما لم يحدث منذ أكثر من عقدين‪،‬‬ ‫إذ لم يتمكن رئيس إيــرانــى من مترير جميع‬ ‫وزرائــه من خالل البرملان‪ ،‬منذ عهد الرئيس‬ ‫األسبق محمد خامتى‪.‬‬ ‫وفــرض تشكيل حكومة بزشكيان حالة من‬ ‫اجلــدل‪ ،‬وسط استياء وانتقادات عدة من قِ بل‬ ‫التيار اإلصالحى وحلفاء الرئيس اجلديد‪ ،‬قبل‬ ‫األصوليني‪ ،‬إال أن هذه االنتقادات التى لم تؤثر‬ ‫فى النهاية فى أهلية أى وزير لدى أعضاء البرملان‬ ‫اخلاضع لسيطرة التيار األصولى‪ ،‬العتبارات‬ ‫عدة‪ ،‬أهمها تأييد املرشد اإليرانى‪ ،‬على خامنئى‪،‬‬ ‫للحكومة‪ .‬وفى هذا اإلطار‪ ،‬ميكن تسليط الضوء‬ ‫على دالالت التشكيل الــوزارى اجلديد‪ ،‬ومدى‬ ‫تأثيره فى سياسات حكومة بزشكيان فى القضايا‬ ‫الداخلية واخلارجية خالل الفترة املقبلة‪.‬‬ ‫ثقة البرملان‪:‬‬ ‫منح البرملان اإليرانى الثقة للحكومة املُقترحة‬ ‫من الرئيس بزشكيان‪ ،‬عقب مناقشات محتدمة‬ ‫لبحث أهلية كــل وزي ــر‪ ،‬وذلــك خــال اجللسة‬ ‫املنعقدة بتاريخ ‪ 21‬أغسطس اجلارى‪ ،‬والتى ألقى‬ ‫فيها الرئيس خطا ًبا أشار فيه إلى ضرورة توافق‬ ‫أعضاء البرملان على تشكيل احلكومة اجلديدة‪،‬‬ ‫احلاصلة فى األساس على تأييد خامنئى‪.‬‬ ‫وش ــارك فــى التصويت ‪ 285‬نائ ًبا مــن أصل‬ ‫‪ ،290‬وحصل وزيــر الــدفــاع‪ ،‬عزيز نصير زاده‪،‬‬ ‫على أعلى تصويت‪ ،‬بنيله تأييد ‪ 281‬نائ ًبا‪ .‬فيما‬ ‫كانت أقل األصــوات لوزير الصحة‪ ،‬محمد رضا‬ ‫ظفرقندى‪ ،‬بحصوله على ‪ 163‬صوتًا‪ .‬بينما نال‬ ‫وزيــر اخلارجیة‪ ،‬عباس عراقجى‪ 247 ،‬صوتًا‪،‬‬ ‫ووزي ــر االســتــخــبــارات‪ ،‬إسماعيل خطيب‪261 ،‬‬ ‫صوتًا‪ ،‬ووزيــر الداخلية‪ ،‬إسكندر مومنى‪259 ،‬‬ ‫صوتًا‪ ،‬والثقافة‪ ،‬عباس صاحلى‪ 272 ،‬صوتًا‪.‬‬ ‫وجتدر اإلشارة إلى أن أى وزير مقترح فى التشكيل‬ ‫الـــوزارى يحتاج إلــى احلــصــول على ثقة نصف‬ ‫أعضاء البرملان (‪.)145‬‬ ‫وجاء التصويت بثقة البرملان فى احلكومة عقب‬ ‫دفاعات عدة قام بها بزشكيان‪ ،‬وسط تكهنات‬ ‫كانت تشير إلى احتمالية فشل أربعة وزراء فى‬ ‫احلصول على الثقة‪ ،‬وهم وزراء الصحة‪ ،‬والعمل‬ ‫والرفاه‪ ،‬واالقتصاد‪ ،‬والتراث الثقافى والسياحة‪.‬‬ ‫وخالل هذه الدفاعات‪ ،‬أكد بزشكيان أن الوزراء‬ ‫املقترحني حصلوا على توافق املؤسسات األمنية‪،‬‬ ‫واحل ــرس الــثــورى‪ .‬بيد أن اضــطــرار بزشكيان‬ ‫للدفاع عن تشكيل حكومته أكثر من مرة أمام‬ ‫الــبــرملــان دفعه إلــى التعبير عــن ضيقه بتأخر‬ ‫التصويت على منح الثقة‪ً ،‬‬ ‫قائل‪« :‬ملاذا جتبروننى‬ ‫على قول أشياء ال ينبغى لى أن أقولها؟»‪ ،‬وذلك‬ ‫فى إشــارة إلى حصوله بشكل مباشر على ثقة‬ ‫موضحا أن اسم‬ ‫املرشد بشأن أعضاء احلكومة‪،‬‬ ‫ً‬

‫*‬ ‫رانيا مكرم‬ ‫تكتب‪:‬‬

‫الصمود (كما هو احلال فى حرب أوكرانيا حتى‬ ‫اآلن) أو تغيير الطرف الذى حاول حتقيق الردع‬ ‫ألهدافه‪ ،‬خاص ًة إذا اكتشف أن أداء خصمه فى‬ ‫القتال جاء دون املستوى املتوقع‪.‬‬ ‫وال توجد‪ ،‬فى حــدود علم كاتب هذه السطور‪،‬‬ ‫دراس ــة شاملة حللت نسبة النجاح والفشل فى‬ ‫عمليات استعادة الــردع‪ ،‬وإن كان االنطباع العام‬ ‫من متابعة هذه العمليات يطرح افتراضاً مفاده أن‬ ‫استعادة الردع ال تكون عاد ًة باألمر الهني؛ أوالً ألن‬ ‫مجرد حتدى الطرف الذى أُريد ردعه للتهديد قد‬ ‫يعنى اعتقاده بقدرته على الصمود‪ ،‬أو ثانياً ألن‬ ‫السلوك املطلوب إجباره عليه يتعلق بقيمة عليا ال‬ ‫ميكنه التضحية بها‪ ،‬أو ثالثاً ألن الصراع قد مت‬ ‫استقطابه فى إطار دولى يتيح للطرف الذى جرت‬ ‫محاولة لردعه قــدراً يُعتد به من الدعم (كحال‬ ‫أوكرانيا بعد سنتني ونصف سنة من احلــرب)‪ ،‬أو‬ ‫رابعاً ألن مواقف استعادة الــردع قد تنطوى على‬ ‫حروب غير متماثلة‪ ،‬أى بني جيوش نظامية وفاعلني‬ ‫صعب عملية حسمها‪،‬‬ ‫مسلحني من غير الدول؛ مما يُ َ‬ ‫خاص ًة إذا توفر لهؤالء الفاعلني دعم خارجى‪ ،‬كما‬ ‫يحدث اآلن فــى املــواجــهــات اجلــاريــة فــى الشرق‬ ‫األوسط‪ ،‬وهو ما ينقلنا للجزء الثانى من هذا املقال‪.‬‬ ‫السلوك اإلسرائيلى‪:‬‬ ‫يعنينا من التحليل السابق مدى فائدته فى فهم‬ ‫ما يحيط بنا من تــطــورات‪ ،‬وبــالــذات فى الوقت‬ ‫الراهن؛ نظراً لتأثير هذه التطورات فى استقرار‬ ‫البلدان العربية وأمنها‪ .‬ولذلك يركز التحليل التالى‬ ‫على اخلبرة التطبيقية والــدروس املستفادة منها‬ ‫من ممارسات فاعلني دوليني مهمني فى املنطقة‪،‬‬ ‫وسيختار هــذا املقال إسرائيل وإي ــران لدورهما‬ ‫فى املواجهة حالياً فى فلسطني خاصة والشرق‬ ‫األوسط بصفة عامة‪.‬‬ ‫بالنسبة إلســرائــيــل‪ ،‬يــجــب الــتــوضــيــح بــداي ـ ًة‪،‬‬ ‫من وجهة نظر كاتب هــذه السطور‪ ،‬أن احلركة‬ ‫الصهيونية وما أفرزته من دولة يهودية على أرض‬

‫فلسطني لم تعرف منذ البداية مفهوم الردع‪ ،‬فقد‬ ‫تبنت هذه احلركة مشروعاً سياسياً بتأسيس دولة‬ ‫يهودية على أرض فلسطني؛ وهو ما جنحت فيه‬ ‫عام ‪ 1948‬على جزء من أرض فلسطني مبوجب‬ ‫قــرار اجلمعية العامة بتقسيمها فى ‪ ،1947‬وما‬ ‫أفضى إليه هذا النجاح من مواجهات مع الشعب‬ ‫الفلسطينى والدول العربية املؤيدة حلقوقه‪.‬‬ ‫ولذلك فإن مفاهيم مثل‪ :‬التوسع والصراع هى‬ ‫األنسب لوصف السلوك اإلسرائيلى فى العقود‬ ‫األولــى على األقل من عمر الدولة اليهودية؛ ألن‬ ‫الرؤية االستراتيجية للحركة منذ البداية كانت‬ ‫تعتبر فلسطني كلها إقليماً للدولة اليهودية‪ ،‬وهو ما‬ ‫يقتضى توظيفاً للقوة وليس ردعاً للخصوم‪ .‬ولهذا‬ ‫تواطأت إسرائيل مع بريطانيا وفرنسا من خلف‬ ‫ظهر الواليات املتحدة عام ‪ 1956‬فى العدوان على‬ ‫مصر‪ ،‬فى محاولة لــوأد جتربتها التحررية التى‬ ‫رأت فيها خطراً وجودياً عليها‪ .‬كما استدرجت‬ ‫إسرائيل ك ً‬ ‫ال من مصر وسوريا عام ‪ 1967‬للحرب‬ ‫الــتــى مكنتها نتائجها مــن السيطرة على كامل‬ ‫أراضى فلسطني‪ .‬وعند هذا احلد كان من املمكن‬ ‫أن تبدأ إسرائيل فى إحــال مفهوم الــردع محل‬ ‫مفهوم التوسع بالتوظيف الفعلى للقوة‪ ،‬غير أنه‬ ‫كان واضحاً أن نتائج احلرب لم تردع مصر‪ ،‬فبدأ‬ ‫قتالها ضد إسرائيل منذ الشهر التالى للهزمية‪،‬‬ ‫وتطور إلى حرب استنزاف حقيقية توجت الحقاً‬ ‫بعمل مصرى سورى عسكرى مشترك فى أكتوبر‬ ‫‪ ،1973‬فض ً‬ ‫ال عن مساهمات دول عربية أخرى‬ ‫وازنة من كبريات الدول املُصدرة للنفط فى املجهود‬ ‫احلربى بوقف تصديره للدول املساندة إلسرائيل‪،‬‬ ‫وعلى رأسها الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬أدى احتالل إسرائيل ملا تبقى‬ ‫من أرض فلسطني إلى صعود «املقاومة الفلسطينية»‬ ‫التى ال يصلح مفهوم الــردع فى مواجهتها‪ ،‬وإمنا‬ ‫ض ــرورة القضاء عليها‪ .‬وفــتــح الــســام املصرى‬ ‫اإلسرائيلى فى ‪ 1979‬الباب مجدداً لتل أبيب كى‬

‫تتبع سلوك الردع فى تعاملها مع الدول والقوى التى‬ ‫ما زالت على صراعها معها‪ ،‬خاص ًة وقد بدا من‬ ‫موافقة قمة فاس عام ‪ 1982‬على مبادرة التسوية‬ ‫التى طرحتها السعودية‪ ،‬أن التعايش العربى مع‬ ‫إسرائيل ممكن‪ .‬بيد أن تطورين مهمني أجهضا هذا‬ ‫االحتمال‪ ،‬وهما الثورة اإليرانية التى تبنت موقف‬ ‫العداء إلسرائيل‪ ،‬وتصاعد «املقاومة الفلسطينية»‬ ‫الذى أجبر إسرائيل على عملية غزو لبنان ‪،1982‬‬ ‫والتى لفتت إلى حــدود القدرة اإلسرائيلية على‬ ‫الــردع‪ ،‬فقد اجتاحت إسرائيل لبنان وصــوالً إلى‬ ‫احتالل عاصمتها بــيــروت‪ ،‬غير أنها فشلت فى‬ ‫فرض اتفاق سالم عليها؛ إذ أسقطه مجلس النواب‬ ‫بضغط شعبى بعد توقيعه عام ‪.1983‬‬ ‫واضـ ُ‬ ‫ـطــرت إسرائيل إلــى االنسحاب من لبنان‬ ‫عــدا الشريط احل ــدودى الــذى كانت حتتله منذ‬ ‫عام ‪ ،1978‬ثم أُجبرت الحقاً على االنسحاب منه‬ ‫عــام ‪ .2000‬وبــدا أن آخــر فرصة أمــام إسرائيل‬ ‫لردع لبنان جاءت مع عملية حزب اهلل فى ‪2006‬‬ ‫الختطاف جــنــود إسرائيليني كــى تتم مبادلتهم‬ ‫بــأســرى لبنانيني وع ــرب‪ .‬وفــى الــرد اإلسرائيلى‬ ‫على هذه العملية‪ ،‬كان واضحاً أن إسرائيل تطمح‬ ‫إلى القضاء على العناصر اللبنانية بدعم أمريكى‬ ‫كاملُعتاد‪ ،‬لكن الــريــاح أتــت مبا ال تشتهى السفن‬ ‫اإلســرائــيــلــيــة‪ ،‬وانــتــهــت احل ــرب بتسوية متوازنة‬ ‫مبوجب قرار مجلس األمن ‪.1701‬‬ ‫ويعنى ما سبق أن إسرائيل لم تكن تتبع سلوك‬ ‫الــردع فى مواجهة خصومها حتى حــرب ‪1967‬؛‬ ‫ألن املطلوب كان هو التوظيف الفعلى للقوة حتى‬ ‫اكتملت لها السيطرة على كامل أرض فلسطني فى‬ ‫تلك احلرب‪ ،‬وبعد ذلك فشلت سياستها فى ردع‬ ‫مصر وســوريــا‪ ،‬فكانت حــرب االستنزاف وحرب‬ ‫أكتوبر ‪ ،1973‬ثم فشلت سياستها فى ردع العناصر‬ ‫ُ‬ ‫فاضطرت لالنسحاب‬ ‫الفلسطينية واللبنانية‪،‬‬ ‫من لبنان بعد غزوه بالكامل عام ‪ ،1982‬وفشلت‬ ‫ُ‬ ‫واضطرت كذلك‬ ‫فى فرض اتفاقية سالم عليه‪،‬‬ ‫لالنسحاب من الشريط احلدودى اجلنوبى اللبنانى‬ ‫عام ‪ ،2000‬ثم من قطاع غزة عام ‪ ،2005‬وكذلك‬ ‫من املستوطنات القريبة منه‪ ،‬وفشلت فى وضع‬ ‫حد للمقاومة املسلحة املتصاعدة فى غزة بالرغم‬ ‫من عملياتها العسكرية املتكررة فى القطاع منذ‬ ‫ديسمبر ‪ 2008‬وحتى مايو ‪.2023‬‬ ‫ومن ثم كان عجز إسرائيل عن ردع الفصائل‬ ‫الفلسطينية بعد عمليتها فــى ‪ 7‬أكتوبر ‪2023‬‬ ‫وحتى كتابة هذه السطور (أغسطس ‪ ،)2024‬ليس‬ ‫باألمر اجلديد عليها‪ ،‬لكن اجلديد فى هذه املرة‬ ‫أنها تواجه تهديدات من جهات أخــرى مساندة‬ ‫للفلسطينيني فى غــزة بغض النظر عن أوزانها‬ ‫النسبية‪ .‬غير أنــه من الــواضــح أن قدرتها على‬ ‫استعادة الردع قد أصبحت موضع شك كبير‪ ،‬إن‬ ‫لم تكن قد تآكلت بالفعل لألسباب التى مت ذكرها‬ ‫فى نهاية اجلــزء األول من هذا املقال‪ ،‬وحتى لو‬ ‫كسبت إسرائيل املعركة احلالية؛ فإن ذلك لن يعدو‬ ‫أن يكون تكراراً لتجاربها مع «املقاومة»‪ ،‬وبالذات‬ ‫منذ مطلع القرن احلالى‪.‬‬ ‫السياسة اإليرانية‪:‬‬ ‫ثمة فــارق مهم بــن إي ــران وإســرائــيــل‪ ،‬انعكس‬ ‫على اآلليات التى استخدمتها فى تعزيز نفوذها‬

‫تظل الحقيقة الثابتة فى هيكل النظام اإليرانى هى أن المرشد األعلى واضع السياسات ومتخذ القرارات‬ ‫االستراتيجية الداخلية والخارجية‪ ،‬وأن وجود رئيس إصالحى على رأس السلطة التنفيذية فى البالد ال يعنى‬ ‫تغيير نهج النظام الحاكم‪ ،‬وإنما قد يؤدى إلى تبنى سياسات أكثر مرونة فى تنفيذ توجهاته الثابتة إلى حد كبير‪.‬‬

‫توازنات بزشكيان‪ ..‬حدود التغيير فى سياسات إيران بعد تشكيل الحكومة الجديدة‬

‫وزير اخلارجية كان أول األسماء التى حصلت على‬ ‫موافقة خامنئى‪ ،‬وأن األخير أكد مشاركة املرشحة‬ ‫لــوزارة الطرق فرزانة صادق فى احلكومة‪ .‬كما‬ ‫كشف فى خطابه عن أن املرشح لوزارة الثقافة‪،‬‬ ‫عباس صاحلى‪ ،‬لم يقبل منصب الــوزيــر‪ ،‬لكن‬ ‫املرشد هاتفه وأمره باملشاركة فى احلكومة‪.‬‬ ‫انتقادات للحكومة‪:‬‬ ‫تــرافــق تــقــدمي الــرئــيــس بــزشــكــيــان تشكيل‬ ‫احلكومة اجلديدة‪ ،‬مع انتقادات عدة من جانب‬ ‫التيار اإلصالحى‪ ،‬وخاص ًة من أحد أهم حلفاء‬ ‫الرئيس‪ ،‬وهــو وزيــر اخلارجية األســبــق‪ ،‬محمد‬ ‫جواد ظريف‪ ،‬الذى بادر باالستقالة من منصب‬ ‫نائب الرئيس للشؤون االستراتيجية‪ ،‬وهو منصب‬ ‫كان استحدثه بزشكيان لالستفادة من خبرات‬ ‫ظريف‪ ،‬ومكافأة له على دعمه املطلق لبزشكيان‬ ‫خالل حملته االنتخابية‪ .‬وع ّبر ظريف عن خيبة‬ ‫أمله من التشكيل احلكومى املُقدم إلى البرملان‪ .‬كما‬ ‫انتقد األصوليون هذا التشكيل‪ ،‬وحاول نوابهم فى‬ ‫البرملان عرقلة منح الثقة للوزراء‪.‬‬ ‫وفـــى املــجــمــل‪ ،‬تــتــمــثــل أب ـــرز االنــتــقــادات‬ ‫للحكومة اإليــرانــيــة الــرابــعــة عــشــرة برئاسة‬ ‫بزشكيان‪ ،‬فيما يلى‪:‬‬ ‫‪ -1‬الضغط باسم املرشد‪ :‬استخدم بزشكيان‬ ‫اسم املرشد اإليرانى أكثر من مرة فى كل خطاباته‬ ‫أمــام البرملان لتأكيد موافقة خامنئى على كل‬ ‫أعضاء احلكومة؛ وهو ما اعتبره النواب مبثابة‬ ‫ضغط عليهم ملنح الثقة للحكومة‪ .‬وهذا ما ع ّبر‬ ‫عنه النائب األصولى‪ ،‬مالك شريعتى‪ ،‬بقوله‪« :‬إن‬ ‫استغالل الرئيس لدعم املرشد من أجل احلصول‬ ‫على ثقة البرملان كان خط ًأ كبي ًرا ألنه وضع البرملان‬ ‫فى مواجهة خيارات املرشد‪ ..‬وأن ذلك يُسهم فى‬ ‫عدم استشعار أعضاء احلكومة ملسؤولياتهم فى‬ ‫املستقبل»‪.‬‬ ‫‪ -2‬حكومة بال تغيير‪ :‬على الرغم من الوعود‬ ‫التى قطعها بزشكيان على نفسه خالل حملته‬ ‫االنتخابية‪ ،‬بأنه سيشكل حكومة تغيير تستطيع‬ ‫الوفاء مبتطلبات املرحلة الصعبة التى متر بها‬ ‫إيران‪ ،‬فإن أبرز االنتقادات التى تواجه التشكيل‬ ‫ال ــوزارى اجلديد هى غياب أى مالمح للتغيير‪،‬‬ ‫والسيما مع االحتفاظ بثالثة وزراء من حكومة‬ ‫الــرئــيــس الــراحــل إبــراهــيــم رئــيــســى‪ ،‬مــن بينهم‬

‫ً‬ ‫فضل عن خمسة وزراء‬ ‫االستخبارات‪ ،‬واإلعالم‪،‬‬ ‫من حكومة الرئيس األسبق‪ ،‬حسن روحانى‪ .‬كما‬ ‫تضمن التشكيل ثمانية أصوليني‪ ،‬مما دعا الصحف‬ ‫اإلصالحية واملعتدلة إلى انتقاد بزشكيان‪.‬‬ ‫فعلى سبيل املثال‪ ،‬أشارت صحيفة «جمهورى‬ ‫إســامــى» املــعــتــدلــة‪ ،‬فــى افتتاحيتها يــوم ‪12‬‬ ‫أغسطس اجل ــارى‪ ،‬إلــى أن التركيبة الــوزاريــة‬ ‫حلكومة بزشكيان ال ميكن أن حتمل عنوان‬ ‫«تشكيل وزارى جــديــد»‪ ،‬وأنها حتمل بصمات‬ ‫املــرشــد األعــلــى بشكل واضـ ــح‪ ،‬وتــهــدف إلــى‬ ‫الدميومة واإلبقاء على الوضع السابق‪ ،‬وتكملة‬ ‫مسيرة حكومة رئيسى دون إحــداث أى تغيير‬ ‫وعد به بزشكيان‪ .‬كما انتقدت صحيفة «اعتماد»‬ ‫اإلصــاحــيــة طريقة اختيار الــــوزراء‪ ،‬وعــرض‬ ‫األسماء على األجهزة األمنية واالستخباراتية؛‬ ‫وهو ما أكده بزشكيان نفسه فى خطاباته أمام‬ ‫البرملان‪ ،‬واعتبرت الصحيفة أن هذا اإلجراء ال‬ ‫يشير إلى تغيير فى نهج تسمية الوزراء‪.‬‬ ‫‪ -3‬غياب الشباب واألقليات‪ :‬وعد بزشكيان‬ ‫أن تكون حكومته اجلديدة مبثابة «حكومة توافق‬ ‫وطــنــى»‪ ،‬تعبر عــن الشباب واملـ ــرأة واألقليات‬ ‫ومتثلهم‪ .‬كما سبق أن أعلن جــواد ظريف‪ ،‬قبل‬ ‫استقالته مــن منصب نــائــب الــرئــيــس للشؤون‬ ‫االستراتيجية ورئيس ما يُسمى «املجلس التوجيهى‬ ‫للمرحلة االنتقالية»‪ ،‬أنه مت االتفاق داخل املجلس‬ ‫املُوكل إليه مهمة ترشيح الوزراء وتقدمي االستشارة‬ ‫للرئيس الختيار أعضاء احلكومة‪ ،‬على أال يزيد‬ ‫عمر الوزراء عن ‪ 60‬عا ًما‪ ،‬وأن تتضمن احلكومة‬ ‫وجوهً ا جديدة من الشباب والنساء‪ُ ،‬‬ ‫وتثل فيها‬ ‫األقليات‪.‬‬ ‫ولكن هذا لم يحدث‪ ،‬إذ خال التشكيل احلكومى‬ ‫من الشباب‪ ،‬وجاء أغلب أعضائه بعمر يزيد على‬ ‫‪ 60‬عا ًما‪ ،‬مع وجود امرأة واحدة هى وزيرة الطرق‬ ‫املهندسة فرزانة صادق‪ ،‬والتى تُعد ثانى وزيرة فى‬ ‫احلكومات اإليرانية املتعاقبة منذ جناح الثورة‬ ‫اإلسالمية‪ .‬فيما كانت الوزيرة األولى هى مرضية‬ ‫وحيد دستجردى التى ُعينت وزيــرة للصحة فى‬ ‫سبتمبر ‪ 2009‬فى الوالية الثانية للرئيس األسبق‬ ‫محمود أحمدى جناد‪.‬‬ ‫كما خال التشكيل احلكومى اجلديد من متثيل‬ ‫السنة‪ ،‬على عكس ما وعد بزشكيان‪ ،‬وذلك‬ ‫أهل ّ ُ‬

‫بالرغم من اقتراح اسم عماد حسينى كوزير ُسنى‬ ‫لــوزارة النفط؛ األمــر الــذى دعا وسائل اإلعالم‬ ‫اإلصالحية إلى مطالبة الرئيس بتوضيح موقفه‬ ‫السنة‬ ‫من عدم وجود وزير ُسنى‪ .‬كما فتح غياب ُّ‬ ‫عــن احلكومة الــبــاب للتساؤل حــول استشعار‬ ‫بزشكيان عدم أهمية وجود ممثل لهم‪ ،‬فى الوقت‬ ‫الذى تهدد فيه طهران بالثأر ملقتل إسماعيل هنية‪،‬‬ ‫رئيس املكتب السياسى حلركة حــمــاس‪ .‬فيما‬ ‫أشارت صحيفة «اعتماد» إلى أن تشكيل احلكومة‬ ‫اجلــديــدة ميكنه أن يعالج جزئ ًيا الشرخ داخل‬ ‫منظومة احلكم‪ ،‬لكنه ال ميكن أن يعالج الشرخ بني‬ ‫الشعب والسلطة‪.‬‬ ‫حدود التأثير‪:‬‬ ‫مــع التسليم بــأن التشكيل الـــوزارى اجلديد‬ ‫لم يحصل على إجماع كال التيارين األصولى‬ ‫واإلصالحى؛ بسبب عدم سيطرة أى منهما على‬ ‫هذه احلكومة؛ فإن اجلدل حول أعضائها سيظل‬ ‫مالح ًقا لها‪ ،‬حتى مع حصول كامل أعضائها‬ ‫على ثقة البرملان‪ .‬وفى ذلك مفارقة واضحة؛ إذ‬ ‫إن آخر رئيس إيرانى حصلت حكومته املقترحة‬ ‫بالكامل على ثقة البرملان كــان محمد خامتى‪،‬‬ ‫اإلصالحى ً‬ ‫أيضا‪ .‬بينما سبق أن رفض البرملان‬ ‫منح ثقته ألربعة مرشحني فى حكومة املتشدد‬ ‫أحــمــدى جن ــاد‪ ،‬ولثالثة مرشحني فــى حكومة‬ ‫املعتدل روحانى‪ ،‬وملرشح واحد فى حكومة الراحل‬ ‫رئيسى‪ .‬ولهذا داللة واضحة مفادها أن الرئيس‬ ‫اإلصالحى عاد ًة ما يضع فى اعتباره املواجهات‬ ‫املحتملة بينه وبــن ك ــوادر التيار املتشدد فى‬ ‫مفاصل الدولة وأجهزتها؛ ومن ثم يحرص على‬ ‫كسب أرضية من التوافق قد متكنه من السيطرة‬ ‫املسبقة على أى عراقيل‪.‬‬ ‫وفى هذا السياق‪ ،‬أكد بزشكيان‪ ،‬فى خطاباته‬ ‫أمام البرملان‪ ،‬أنه مستعد للتنازل فى سبيل التوافق‪،‬‬ ‫ً‬ ‫قائل‪« :‬كان فى ذهنى مرشحون مثاليون‪ ،‬ولكن‬ ‫عندما رأيت أنه ال يوجد اتفاق بشأنهم‪ ،‬تراجعت»‪،‬‬ ‫مضي ًفا‪« :‬االتفاق أهم بالنسبة لى من املرشحني‬ ‫املثاليني»‪ ،‬ومتعهدًا بـ«املُضى قد ًما فى الوحدة»‪.‬‬ ‫وقد أدى تراجع بزشكيان عن متسكه باألسماء‬ ‫التى اقترحها ظريف إلى استقالة األخير‪ ،‬التى‬ ‫قدمها للرأى العام اإليرانى عبر صفحته على‬ ‫موقع «إكس»‪ ،‬بعد نحو ‪ 10‬أيام فقط من تعيينه‬

‫نائ ًبا للرئيس اإليــرانــى للشؤون االستراتيجية‪،‬‬ ‫مؤكدًا أنه لم يستطع تنفيذ وعــوده؛ ومن ثم ال‬ ‫ميكنه االستمرار فى منصبه‪ .‬ومــع ذلــك‪ ،‬فإن‬ ‫خسارة بزشكيان ألهم حلفائه‪ ،‬وهو ظريف‪ ،‬كانت‬ ‫فى مقابل حصوله على توافق أعضاء البرملان‬ ‫لبدء حكومته فى تسيير أعمالها‪ ،‬وسط حتديات‬ ‫عدة داخلية وخارجية تفرض نفسها على النظام‬ ‫اإليرانى من ناحية‪ ،‬وحتديات يواجهها الرئيس‬ ‫اجلديد‪ ،‬والسيما وأن أغلب سلطاته مقيدة فى‬ ‫أيدى جهات أخرى نافذة غير احلكومة‪.‬‬ ‫ففى حتليل نشرته صحيفة «وول ستريت‬ ‫جورنال» األمريكية يوم ‪ 6‬يوليو املاضى‪ ،‬بعنوان‪:‬‬ ‫«الناخبون اإليرانيون ينتخبون أول رئيس إصالحى‬ ‫منذ عقدين من الزمن»‪ ،‬رأى التحليل أن سماح‬ ‫خامنئى بفوز مرشح إصالحى فى االنتخابات‬ ‫الرئاسية بعد عقدين من آخر رئيس إصالحى‬ ‫وهو محمد خامتى‪ ،‬يعكس أن النظام اإليرانى‬ ‫جلأ خليار أكثر أما ًنا بعد إقصاء اإلصالحيني‬ ‫وانفراد األصوليني بالسلطة؛ مما نتج عنه أزمات‬ ‫سياسية واجتماعية كبرى عبرت عنها بشكل كبير‬ ‫االحتجاجات التى شهدتها إيــران فى سبتمبر‬ ‫‪.2022‬‬ ‫وفى املُجمل‪ ،‬لن يستطيع الرئيس اإلصالحى‬ ‫احلالى الفكاك من قبضة النظام األصولى‪ ،‬أو‬ ‫اخلروج من عباءة املرشد‪ ،‬الذى سمح منذ البداية‬ ‫بوجود مرشح إصالحى للرئاسة‪ ،‬ووافق مسب ًقا‬ ‫على كل أعضاء احلكومة بل وشارك فى تكوينها‪،‬‬ ‫باعتراف بزشكيان فى أكثر من مناسبة‪ ،‬والسيما‬ ‫أن الـ ــوزارات السيادية اختياراتها بيد املرشد‬ ‫ُعر ًفا‪ ،‬وهى االستخبارات‪ ،‬واخلارجية‪ ،‬والداخلية‪،‬‬ ‫والدفاع‪ ،‬والنفط‪.‬‬ ‫وفى املقابل‪ ،‬مع وجــود مؤشرات إيجابية فى‬ ‫التشكيل احلكومى‪ ،‬ومنها تولى عباس عراقجى‬ ‫وزارة اخلارجية‪ ،‬وتعيني اإلصالحية زهرة بهروز‬ ‫آذار نائبة للرئيس لشؤون املرأة واألسرة‪ ،‬وهى أحد‬ ‫منتقدى شرطة األخــاق وممارساتها؛ فإن ثمة‬ ‫احتماالت قائمة بشأن تخفيف الضغوط اخلارجية‬ ‫والداخلية على النظام اإليرانى من خالل سياسات‬ ‫أكتر مــرونــة‪ .‬فمع منح عراقجى الثقة كوزير‬ ‫للخارجية‪ ،‬يُنظر إلى دوره فى مفاوضات االتفاق‬ ‫الــنــووى عــام ‪ ،2015‬ومــا ميكن أن يقدمه من‬

‫باملنطقة‪ ،‬فهناك مشترك طائفى بني غالبية سكان‬ ‫إيـــران وقــطــاعــات مــن الــســكــان فــى بعض الــدول‬ ‫العربية‪ .‬واعتمدت «إي ــران الشاهنشاهية» على‬ ‫عالقتها بالواليات املتحدة فى حتقيق أهدافهما‬ ‫املشتركة‪ ،‬فلما اندلعت ث ــورة ‪ 1979‬أصبح لها‬ ‫مشروعها السياسى اإلقليمى اخلاص القائم على‬ ‫فكرة «تصدير الثورة»‪ ،‬واعتمدت فى تنفيذ هذا‬ ‫املشروع على القطاعات املوالية لها‪ ،‬أو باألحرى‬ ‫التى متكنت من كسب والئها من الشيعة فى بعض‬ ‫البلدان العربية‪ ،‬وكذلك على بناء عالقات قوية مع‬ ‫بعض النظم العربية‪ .‬وهكذا أمكن لها بناء قواعد‬ ‫لنفوذها فى عدد من الدول العربية‪ ،‬مستغلة التهديد‬ ‫اإلسرائيلى للبنان‪ ،‬وعزلة النظام السورى عربياً‪،‬‬ ‫واخللخلة التى أحدثها الغزو األمريكى للعراق‬ ‫للدولة واملجتمع فيه‪ ،‬وعدم االستقرار فى اليمن‪،‬‬ ‫وحاجة الفصائل الفلسطينية للدعم اخلارجى‪.‬‬ ‫ويفسر هــذا مشهد املواجهة التى تخوضها هذه‬ ‫الفصائل ضد إسرائيل منذ ‪ 7‬أكتوبر املاضى‪ ،‬بدعم‬ ‫من اجلماعات املوالية لطهران فى أربع دول عربية‪.‬‬ ‫وفى كل هذه التطورات‪ ،‬كان السلوك اإليرانى‬ ‫قائماً على مفهوم التغلغل وليس الــردع‪ ،‬غير أن‬ ‫االنخراط املتزايد لطهران فى الصراع مع إسرائيل‬ ‫أجبرها على التوظيف املباشر للقوة ضدها‪ ،‬كما‬ ‫فى هجومها بالصواريخ والطائرات املُس َّيرة عليها‬ ‫فــى ‪ 13‬إبــريــل املــاضــى‪ ،‬رداً على الــغــارة اجلوية‬ ‫اإلسرائيلية على مبنى تابع للقنصلية اإليرانية فى‬ ‫دمشق‪ ،‬والتى ُقتِل فيها ‪ 16‬شخصاً‪ ،‬منهم مسؤول‬ ‫إيــرانــى كبير فــى «فيلق الــقــدس» مبطلع إبريل‬ ‫املاضى‪ .‬وعلى الرغم من استهزاء مصادر عديدة‬ ‫بهذا الرد اإليرانى‪ ،‬وكيف أن توقيته كان معروفاً‪،‬‬ ‫وأنــه لم يتجه ألهــداف ذات شــأن‪ ،‬أو يــؤدى إلى‬ ‫خسائر موجعة ولو رمزياً إلسرائيل؛ فإن مصادر‬ ‫أخرى رأت فى هذا الهجوم تأسيساً لسابقة أعطت‬ ‫إيــران لنفسها مبوجبها حق الهجوم املباشر على‬ ‫إسرائيل‪ ،‬وهــو هجوم ميكن أن تكون له وظيفة‬ ‫رادعة‪.‬‬ ‫وتُكتب هذه السطور أثناء ترقب للرد اإليرانى‬ ‫املتوقع على اغتيال إسماعيل هنية‪ ،‬رئيس املكتب‬ ‫السياسى حلركة حماس‪ ،‬فى طهران أواخر يوليو‬ ‫املــاضــى‪ .‬وســوف يكون لطبيعة هــذا الــرد ومدى‬ ‫فاعليته وما يعقبه من تداعيات تأثيرات واضحة‬ ‫فى قواعد مباريات الــردع فى املنطقة‪ ،‬والتى ال‬ ‫يبدو حتى اآلن أن إيران متفوقة فيها بسبب التفوق‬ ‫االستخباراتى إلسرائيل‪ ،‬والدعم الغربى وبالذات‬ ‫األمريكى الشامل لها‪ ،‬وإن كان هذا ال ينفى أن‬ ‫لطهران أدواتها األخرى لبناء نفوذها وزيادته‪.‬‬ ‫* أستاذ العلوم السياسية فى كلية االقتصاد‬ ‫والعلوم السياسية‪ -‬جامعة القاهرة‬ ‫ينشر بالتعاون مع‬

‫جهود لتحييد العقوبات على طهران‪ ،‬مع تأكيده‬ ‫أنــه ملتزم بنهج املرشد األعلى وتوجيهاته فى‬ ‫السياسة اخلارجية؛ ومن ثم فإن اختيار عراقجى‬ ‫لـــوزارة اخلارجية رمبــا يعكس رغبة احلكومة‬ ‫احلالية فى عودة املفاوضات مع الواليات املتحدة‬ ‫والغرب‪ ،‬خاص ًة أن جناح مساعى حتسني األوضاع‬ ‫االقتصادية مشروط بحل األزمة مع واشنطن ورفع‬ ‫العقوبات عن طهران‪.‬‬ ‫فيما يظل دور نائبة الرئيس لشؤون املرأة‬ ‫واألســرة‪ ،‬زهــرة بهروز‪ ،‬مرهو ًنا مبدى قدرتها‬ ‫على امتصاص غضب النساء واألسر املتضررة‬ ‫مــن سياسات شــرطــة األخـــاق‪ ،‬والسيما مع‬ ‫جتدد ممارساتها العنيفة‪ ،‬ونُشر فيديو مؤخ ًرا‬ ‫يظهر الــتــعــدى على فتاتني بــالــضــرب املبرح‬ ‫والــســحــل ومــن ثــم االعــتــقــال‪ ،‬بــالــرغــم مــن أن‬ ‫إحداهما تبلغ من العمر ‪ 14‬عا ًما فقط‪ ،‬وذلك‬ ‫على الرغم من تعهد بزشكيان بوقف عمل هذه‬ ‫الــوحــدة الشرطية‪ ،‬والبحث عــن سبل أخــرى‬ ‫إلقناع الفتيات باحلجاب‪.‬‬ ‫أما القضايا الكبرى‪ ،‬مثل الصراع مع إسرائيل‪،‬‬ ‫فيظل تأثير احلكومة فى اتخاذ قرار بشأنها هو‬ ‫األضعف مقارن ًة باملرشد األعلى وقيادات احلرس‬ ‫الثورى‪ .‬وفى هذا اإلطار‪ ،‬وطب ًقا ملا نشرته صحيفة‬ ‫«تلغراف» البريطانية يوم ‪ 9‬أغسطس اجلــارى‪،‬‬ ‫فــإن الرئيس اإليــرانــى اجلــديــد يخوض معركة‬ ‫مع احلــرس الثورى ملنع انــدالع حرب شاملة مع‬ ‫إسرائيل‪ .‬فبينما يدفع احلــرس الثورى باجتاه‬ ‫شــن هجوم صــاروخــى واس ــع ومباشر على تل‬ ‫أبيب ومدن أخرى‪ ،‬إلى جانب استهداف منشآت‬ ‫عسكرية‪ ،‬يفضل بزشكيان توجيه ضربات للقواعد‬ ‫اإلسرائيلية املنتشرة فى املنطقة‪ .‬بيد أن القرار‬ ‫النهائى الذى سيحدد كيفية وموعد الرد اإليرانى‬ ‫سيكون بيد خامنئى‪.‬‬ ‫ختا ًما‪ ،‬تظل احلقيقة الثابتة فى هيكل النظام‬ ‫اإليرانى هى أن املرشد األعلى واضع السياسات‬ ‫ومــتــخــذ الـــقـــرارات االســتــراتــيــجــيــة الــداخــلــيــة‬ ‫واخلارجية‪ ،‬وأن وجود رئيس إصالحى على رأس‬ ‫السلطة التنفيذية فى البالد ال يعنى تغيير نهج‬ ‫النظام احلاكم‪ ،‬وإمنا قد يؤدى إلى تبنى سياسات‬ ‫أكثر مرونة فى تنفيذ توجهاته الثابتة إلى حد كبير‪.‬‬ ‫* خبيرة مبركز األهرام للدراسات السياسية‬ ‫واالستراتيجية‬ ‫ينشر بالتعاون مع‬


‫الكاميرا اليوم‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٢٨‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٨٠‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7380 - Wednesday 28/8/2024‬‬

‫من مهرجان القلعة‬

‫‪٢١‬‬

‫ياسين التهامى دع ًما لفلسطين‪« :‬لكل شدة مدة»‬ ‫أحيا شيخ املنشدين ياسني التهامى إحدى‬ ‫ســهــرات الــــدورة ‪ 32‬مــن مــهــرجــان القلعة‬ ‫‪ ،2024‬وسط إقبال جماهيرى من كل فئات‬ ‫املجتمع املصرى‪ ،‬جتاوز الـ ‪ 5‬آالف شخص‪،‬‬ ‫على مسرح محكى القلعة‪ ،‬فى سهرة جمعت‬ ‫ما بني االبتهاالت واإلنــشــاد الدينى واملــدح‬ ‫وأغانى الفلكلور الشعبية‪ ،‬بتنظيم دار األوبرا‪،‬‬ ‫برئاسة د‪ .‬ملياء زايد‪.‬‬ ‫استقبل اجلمهور ياسني التهامى بحفاوة‬ ‫شديدة‪ ،‬ودعوا له «ربنا يخليك لينا ياشيخ‪،‬‬ ‫مدد يا تهامى‪ ،‬اهلل يكرمك»‪.‬‬ ‫وحـ ــرص الــتــهــامــى عــلــى تــقــدمي قصيدة‬ ‫«املسجد األقصى أسير» فى بداية سهرته‪،‬‬ ‫تضامنًا مع الشعب الفلسطينى‪ ،‬وغنى بعدها‬ ‫أيـ ً‬ ‫ـضــا‪ ،‬وبعدها وجــه رســالــة للحضور من‬ ‫خالل قصيدة ‪ -‬قلبى يئن على تفكك أمة‪،‬‬ ‫عيسى أخوك محمدًا‪ ،‬طلع البدر علينا‪ ،‬وقدم‬ ‫مختارات من أشهر أشعاره ووســط أجــواء‬ ‫روحانية خالبة واصــل بباقة من التواشيح‬

‫واالبــتــهــاالت الدينية‪ ،‬والــتــى كــانــت مبثابة‬ ‫جسر عبور إلى حالة من السمو الوجدانى‬ ‫والتواصل الروحى العميق‪ ،‬واختتم احلفل‬ ‫بالدعاء باخلير لألمة اإلسالمية والوطن‪.‬‬ ‫وفى كلمته عقب انتهاء احلفل قال ياسني‬ ‫التهامى للحضور‪« :‬هناك كلمات أريــد أن‬ ‫أقولها للعالم واجعنى جدًا‪ ،‬لكل شدة مدة‪،‬‬ ‫ولكل جــواد كبوة‪ ،‬ولكل بداية نهاية‪ ،‬ودوام‬ ‫احلــال من املــحــال‪ ،‬واهلل غالب على أمــره‪،‬‬ ‫وكــلــمــا أصــيــبــت األمم بالعنف السياسى‪،‬‬ ‫والفساد األخالقى‪ ،‬زاد فيها اجلدال‪ ،‬نقول‬ ‫لكل العالم أفق أيها العالم‪ ،‬أفق أيها العالم‪،‬‬ ‫ال تغتر باقتصادك‪ ،‬وتكنولوجيتك‪ ،‬وسالحك‪،‬‬ ‫وسطوك على البالد والعباد‪ ،‬واعلم أن لهذا‬ ‫الكون ربا‪ ،‬رؤوف رحيم‪ ،‬شديد البطش جبار‪.‬‬

‫كتب‪ -‬سعيد خالد‬ ‫عدسة ‪ -‬محمد شكرى اجلرنوسى‬


‫‪20‬‬

‫كاريكاتير‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٢٨‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٨٠‬‬

‫إشراف‪ :‬عمرو سليم‬

‫‪Al Masry Al Youm - No. 7380 - Wednesday 28/8/2024‬‬

‫العالم يسخر ويفكر‬ ‫الكاريكاتير هو فن الدهشة‪ ..‬إذ ينقل األحــداث ويعبر عنها بأسلوب ساخر ومختلف عما تعبر عنه‬ ‫األقالم والصور‪ ،‬وهو فن الصدق واحلرية واجلرأة والقفز فوق اخلطوط احلمراء واحلواجز املمنوعة‪.‬‬ ‫نقدم لكم فى هذه الصفحة‪ ،‬يوميا‪ ،‬مجموعة من الرسومات الساخرة ملبدعني من مختلف دول العالم‪..‬‬ ‫نستمتع معكم برشاقة اخلطوط وعمق األفكار واجلرأة على كسر التابوهات‪ ..‬تشبث مبقعدك جيدا‬ ‫واربط احلزام‪ ..‬واستعد للدهشة‪.‬‬

‫أركان الزيدى‬ ‫رسام من العراق‬

‫جزارة‬

‫بطالة‬

‫مسح جوخ‬

‫جنيب محفوظ وماركيز‬

‫تالسن‬

‫حب افتراضى‬

‫أبيض وأسود‬

‫نزار قبانى‬

‫شطرجن احلكومة واملواطن‬


‫‪١٩‬‬

‫متابعات‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٢٨‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٨٠‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7380 - Wednesday 28/8/2024‬‬

‫استعدادات مكثفة لتطبيق «التأمين الصحى الشامل» بالسويس وأسوان‬ ‫‪9‬تجهيزات إلطالق منصة «السياحة الصحية»‪ ..‬ووثيقة تفعيل الصيدلة اإلكلينيكية بهدف توسيع نطاق الخدمات‬

‫كتبت‪ -‬مينى عالم ومرمي رأفت‪:‬‬

‫ت ــرأس الــدكــتــور خــالــد عــبــدالــغــفــار‪ ،‬نائب‬ ‫رئيس مجلس الوزراء‪ ،‬وزير الصحة والسكان‪،‬‬ ‫اجتماع اللجنة التنسيقية ملنظومة التأمني‬ ‫الــصــحــى الــشــامــل‪ ،‬وذلـ ــك ملــتــابــعــة املــوقــف‬ ‫التنفيذى للمرحلة األولــى للتأمني الصحى‬ ‫الشامل‪ ،‬ومناقشة التخطيط للمرحلة الثانية‬ ‫للمنظومة‪.‬‬ ‫وقــال الدكتور حسام عبدالغفار‪ ،‬املتحدث‬ ‫الرسمى لــوزارة الصحة والسكان‪ ،‬إن الوزير‬ ‫اطلع على مستجدات العمل بشأن التأهيل‬ ‫واالن ــت ــه ــاء م ــن الــتــطــبــيــق الــكــامــل ملنظومة‬ ‫التأمني الصحى الشامل مبحافظتى السويس‬ ‫وأس ــوان‪ ،‬لبدء التشغيل الرسمى‪ ،‬كما اطلع‬ ‫على نسب التنفيذ واجلاهزية الطبية وغير‬ ‫الطبية للمستشفيات والــوحــدات املــدرجــة‬ ‫ضمن املشروع باملحافظتني‪ ،‬حيث بلغت أعلى‬ ‫مــعــدالتــهــا‪ ،‬بــاإلضــافــة إلــى مناقشة تشكيل‬ ‫جلنة لوضع قواعد عمل املنظومة باملرحلة‬ ‫التجريبية لكل محافظة‪.‬‬ ‫وتــعــرف عــلــى الــتــحــديــات الــتــى قــد تعوق‬ ‫ُمجريات العمل مبحافظتى أسوان والسويس‪،‬‬ ‫مشد ًدا على سرعة تداركها وحلها سري ًعا إن‬ ‫ُوجــدت‪ ،‬للبدء الفعلى للمشروع خالل الفترة‬ ‫املقبلة القريبة‪ ،‬وبدء تقدمي اخلدمات الصحية‬ ‫والعالجية الشاملة أمام املواطنني‪.‬‬ ‫واطــلــع على الــعــرض التفصيلى اخلــاص‬ ‫بخطة التخطيط الصحى ألعــمــال املرحلة‬ ‫الــثــانــيــة‪ ،‬والــتــى تضم محافظات (دمــيــاط‪،‬‬ ‫مطروح‪ ،‬كفرالشيخ‪ ،‬املنيا‪ ،‬شمال سيناء) بعدد‬ ‫‪ 65‬مستشفى‪ ،‬وبإجمالى ‪ 10‬آالف و‪517‬‬ ‫سري ًرا‪ ،‬موج ًها بأهمية العمل اجلماعى مع‬ ‫كافة اجلهات املنوطة لتنفيذ هــذا املشروع‬ ‫الهام وإجنازه‪ ،‬كما أكد على دور وزارة الصحة‬ ‫والسكان فى تنفيذ كافة مهامها وتوفير كافة‬ ‫األدوات والوسائل الالزمة لالنتهاء من مشروع‬ ‫الــتــأمــن الصحى الــشــامــل بجميع مراحله‬ ‫بالتزامن مع خطة الدولة ‪.2030‬‬ ‫وتطرق االجتماع إلى مناقشة أهمية مشاركة‬ ‫القطاع اخل ــاص ضمن املــشــاريــع الصحية‪،‬‬ ‫وحتقيق االستفادة القصوى بتحقيق الرفاه‬ ‫الصحى أمــام املــواطــن املــصــرى‪ ،‬كما ناقش‬ ‫أعضاء اللجنة اآلليات اخلاصة باملوازنة املالية‬ ‫ملشروع التأمني الصحى الشامل‪ ،‬ومصادر‬ ‫التمويل‪.‬‬ ‫فــى ســيــاق آخـــر‪ ،‬اســتــقــبــل وزيـــر الصحة‬ ‫والــســكــان ممثلى الــشــركــة املــنــفــذة للمنصة‬ ‫اإللكترونية اخلــاصــة بالسياحة الصحية‪،‬‬ ‫متهيدًا إلطالقها خالل الفترة املقبلة‪ ،‬وذلك‬ ‫مبقر الوزارة بالعاصمة اإلدارية اجلديدة‪.‬‬

‫وزير الصحة يترأس اجتماع اللجنة التنسيقية للتأمني الصحى الشامل‬

‫يأتى هذا االجتماع تنفي ًذا لتوجيهات القيادة‬ ‫السياسية بتسريع وتيرة العمل إلطالق املنصة‬ ‫اإللكترونية اخلــاصــة بالسياحة الصحية‪،‬‬ ‫وإبـ ــراز إمــكــانــات الــدولــة املــصــريــة فــى هذا‬ ‫اإلطار‪ ،‬مبا يدفع نحو جذب السياحة الوافدة‬ ‫وقاصدى السياحة الصحية واالستشفائية‬ ‫إلى مصر‪ ،‬مما يجعلها مقصدًا أساس ًيا على‬ ‫خريطة السياحة العالجية العاملية‪ ،‬كأحد‬ ‫أهداف رؤية مصر ‪ 2030‬للتنمية املستدامة‪.‬‬ ‫وأوضــح املتحدث الرسمى لــوزارة الصحة‬ ‫والسكان أن الوزير اطلع على عرض مفصل‬ ‫عن اخلدمات التى سوف تقدمها املنصة‪ ،‬منها‬

‫تقنية الذكاء االصطناعى‪ ،‬التى ستقوم بتقدمي‬ ‫التوصيات ملستخدمى املنصة‪ ،‬وبعض املميزات‬ ‫املتقدمة التى جتعل مصر فى مقدمة الدول‬ ‫الرائدة فى السياحة الصحية‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫توفير خدمات للتواصل مع مترددى املنصة‬ ‫متعددة اللغات‪ ،‬لتقدمي جتربة فريدة ومميزة‬ ‫لزائرى املنصة‪.‬‬ ‫كــمــا وج ــه ال ــوزي ــر بــالــتــعــاقــد مــع األطــبــاء‬ ‫املصريني باخلارج لتقدمي اخلدمات الصحية‬ ‫للمرضى الوافدين‪ ،‬مؤكدًا على أهمية التحقق‬ ‫من صحة الشهادات لألطباء الراغبني فى‬ ‫االنضمام للمنصة‪.‬‬

‫وأضاف أن املنصة ستوفر خدمات احلجز‬ ‫لتمكني املــرضــى مــن الــبــحــث عــن مقدمى‬ ‫الــرعــايــة الصحية واملتخصصني‪ ،‬واملــراكــز‬ ‫الطبية املختلفة بنا ًء على احتياجاتهم‪ ،‬وتوفير‬ ‫معلومات مفصلة عن املستشفيات‪ ،‬واخلدمات‬ ‫الــعــاجــيــة‪ ،‬بــاإلضــافــة إل ــى تــقــدمي خــدمــات‬ ‫تثقيفية للمرضى عن املعالم السياحية املتاحة‬ ‫فى محل تلقيهم اخلدمة الطبية‪.‬‬ ‫كما تــوفــر خــدمــة التطبيب عــن بــعــد‪ ،‬مبا‬ ‫فــى ذلــك االســتــشــارات االفــتــراضــيــة لربط‬ ‫املرضى مبقدمى الرعاية الصحية‪ ،‬وتقدمي‬ ‫خدمات املتابعة للمرضى بعد العودة لبالدهم‪،‬‬

‫باإلضافة إلى خدمة عمالء متعددة اللغات‬ ‫للرد على كافة استفسارات املرضى‪.‬‬ ‫إلــى ذلــك‪ ،‬أطلقت الهيئة العامة للرعاية‬ ‫الصحية وثيقة تفعيل الصيدلة اإلكلينيكية‪،‬‬ ‫وذلــك بكافة منشآت هيئة الرعاية الصحية‬ ‫مبحافظات تطبيق نظام التأمني الصحى‬ ‫الشامل‪ ،‬وأوضحت الهيئة فى بيان صحفى أن‬ ‫وثيقة تفعيل الصيدلة اإلكلينيكية تهدف إلى‬ ‫توسيع نطاق اخلدمات الصيدالنية السريرية‪،‬‬ ‫وتعزيز إدارة األدويــة‪ ،‬وضمان تقدمي رعاية‬ ‫صحية ذات جودة عالية‪ ،‬وتأتى هذه اخلطوة‬ ‫تأكيدًا على التزام الهيئة بتفعيل دور الصيدلة‬

‫اإلكلينيكية‪ ،‬الــذى يُعد ج ــز ًءا ال يتجزأ من‬ ‫تقدمي رعاية طبية متقدمة للمتعاملني مع‬ ‫نظام التأمني الصحى الشامل‪ ،‬ومبا يضمن‬ ‫إكساب الصيادلة السريريني املهارات واملعرفة‬ ‫الالزمة لتقدمي إدارة شاملة لألدوية ضمن‬ ‫فرق الرعاية الصحية‪.‬‬ ‫وأش ــارت الهيئة‪ ،‬فى البيان‪ ،‬إلــى املحاور‬ ‫الستة الرئيسية الــتــى ترتكز عليها وثيقة‬ ‫الصيدلة اإلكلينيكية‪ ،‬وتشمل «رعاية املرضى‪،‬‬ ‫ومعرفة العالج الدوائى‪ ،‬والرعاية النظامية‪،‬‬ ‫والتواصل الفعال‪ ،‬واالحترافية‪ ،‬والتطوير‬ ‫املستمر»‪ ،‬كما أنها تضمن «رعاية املرضى»‬ ‫لتقدمي رعاية مباشرة للمرضى تتضمن تقييم‬ ‫احتياجاتهم الدوائية ومراقبة العالج الدوائى‪،‬‬ ‫بالتعاون مع مقدمى اخلدمة الطبية لتحقيق‬ ‫أفضل النتائج‪ ،‬وفيما يخص «معرفة العالج‬ ‫الدوائى» فإنه يرتكز على تطوير معرفة شاملة‬ ‫بعلوم الصيدلة والعالج الدوائى لضمان تطبيق‬ ‫العالج القائم على األدلة العلمية‪.‬‬ ‫وبالنسبة للرعاية النظامية وصحة السكان‪،‬‬ ‫أكدت الهيئة أنها ترتكز على تعزيز الصحة‬ ‫العامة من خالل تطوير بروتوكوالت عالجية‬ ‫ودعم اتخاذ القرارات لتحسني مقاييس جودة‬ ‫الرعاية الصحية‪ ،‬وفيما يخص «التواصل»‬ ‫فإنه يضمن بناء مهارات اتصال ف ّعالة للتفاعل‬ ‫مع املرضى وأعضاء فريق الرعاية الصحية‪،‬‬ ‫كما تعنى «االحترافية» بااللتزام بأعلى معايير‬ ‫النزاهة واألخالقيات املهنية لضمان مصلحة‬ ‫املــرضــى‪ ،‬وأخــيـ ًرا يحفز «التطوير املستمر»‬ ‫الصيادلة السريريني على التعلم املستمر‬ ‫وحتسني مهاراتهم املهنية‪.‬‬ ‫وأشار الدكتور أحمد السبكى‪ ،‬رئيس هيئة‬ ‫الرعاية الصحية‪ ،‬املشرف العام على مشروع‬ ‫التأمني الصحى الشامل‪ ،‬إلى أن تفعيل دور‬ ‫الصيدلة اإلكلينيكية يشكل حجر زاويــة فى‬ ‫تعزيز جودة الرعاية الصحية داخل منشآت‬ ‫الهيئة‪ ،‬مــؤك ـدًا أن هــذه اخلــطــوة متثل نقلة‬ ‫نوعية تساهم فى حتقيق رؤية الهيئة لتقدمي‬ ‫خدمات صحية متكاملة تتماشى مع أعلى‬ ‫معايير اجلودة العاملية‪ ،‬مما يسهم فى حتسني‬ ‫مؤشرات الصحة العامة ورفع كفاءة اخلدمات‬ ‫املقدمة للمواطنني‪.‬‬ ‫كما أن تفعيل الصيدلة اإلكلينيكية يساهم‬ ‫فى تعزيز التكامل بني الفرق الطبية املختلفة‪،‬‬ ‫حيث يعمل الصيادلة اإلكلينيكيون جن ًبا إلى‬ ‫جنب مع األطباء لتقدمي رعاية شاملة ترتكز‬ ‫على تليية احتياجات املريض‪ ،‬وهذا التكامل‬ ‫يُسهم فى حتسني جتربة املريض العالجية من‬ ‫خالل تقدمي استشارات دوائية دقيقة ومراقبة‬ ‫ف ّعالة للعالج‪.‬‬

‫برنامجا تدريب ًيا لقيادات القطاع فى العراق‬ ‫الهيئة تنظم‬ ‫ً‬

‫«االعتماد والرقابة الصحية»‪ :‬ثلثا األخطاء الطبية بسبب «الرعاية غير اآلمنة»‬

‫املشاركون فى تدريب هيئة االعتماد من العراق‬

‫كتبت‪ -‬مرمي رأفت‪:‬‬

‫أكــد الــدكــتــور أحــمــد طــه‪ ،‬رئــيــس الهيئة‬ ‫العامة لالعتماد والرقابة الصحية «جهار»‪،‬‬ ‫أن الــتــجــربــة املــصــريــة فــى مــجــال جــودة‬ ‫الرعاية الصحية استوعبت جميع خصائص‬ ‫«املنظومة» من أجل حتقيق أهداف التنمية‬ ‫املستدامة ورؤية مصر ‪ 2030‬فى رسم واقع‬ ‫جديد للخدمات املقدمة للمواطن املصرى‪،‬‬ ‫بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى‪.‬‬ ‫جاء ذلك خالل كلمته االفتتاحية للبرنامج‬ ‫الــتــدريــبــى الـــذى نظمته هيئة االعــتــمــاد‬ ‫والرقابة الصحية لقيادات قطاع الرعاية‬ ‫الــصــحــيــة بــجــمــهــوريــة ال ــع ــراق الشقيقة‪،‬‬ ‫بعنوان‪« :‬اجلــودة واالعتماد بوابة التغطية‬ ‫التأمينية الشاملة»‪.‬‬ ‫وأشار «طه» إلى عمق الروابط التاريخية‬ ‫بني مصر والعراق‪ ،‬وما تشهده العالقات بني‬ ‫البلدين من توسع وتعزيز التعاون فى مختلف‬

‫املجاالت‪ ،‬وعلى رأسها املجال الصحى‪.‬‬ ‫ورحب «طه» بزيارة الوفد العراقى ملصر‪،‬‬ ‫وملــقــر هيئة االعــتــمــاد والــرقــابــة الصحية‬ ‫بــالــعــاصــمــة اإلداريــــــة اجلـــديـــدة‪ ،‬مــؤك ـ ًدا‬ ‫أن تــبــادل اخلــبــرات بــن األشــقــاء مبصر‬ ‫والعراق فى مجال جودة الرعاية الصحية‬ ‫يعتبر خــطــوة اســتــراتــيــجــيــة نــحــو حتقيق‬ ‫تطور ملموس بالرعاية الصحية وتعزيز‬ ‫قــدرات الــكــوادر الصحية العراقية‪ ،‬وبناء‬ ‫نظام صحى قادر على مواجهة التحديات‬ ‫موضحا أن منظومة التأمني‬ ‫املستقبلية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الصحى الشامل فــى مصر تُعد مــن أهم‬ ‫املشروعات الصحية التى مت إطالقها خالل‬ ‫السنوات األخيرة‪ ،‬والتى تُسهم فى تعزيز‬ ‫قــدرات القطاع الصحى‪ ،‬وحتسني مستوى‬ ‫الرعاية الطبية عبر تطبيق معايير جودة‬ ‫ً‬ ‫فضل عن توسيع نطاق الوصول إلى‬ ‫عاملية‪،‬‬ ‫اخلدمات الصحية‪ ،‬السيما للفئات األكثر‬

‫أحمد طه رئيس الهيئة العامة لالعتماد والرقابة الصحية‬

‫احتياجا حتقي ًقا لتغطية صحية شاملة‬ ‫ً‬ ‫جلميع املواطنني‪.‬‬ ‫وقــال «طــه» إن حتقيق التغطية الصحية‬ ‫الشاملة يساعد ال ــدول واحلــكــومــات على‬ ‫حتقيق احلماية من املخاطر املالية‪ ،‬من خالل‬ ‫زيادة قدرة الدولة على تقدمي خدمات رعاية‬ ‫صحية أساسية آمنة وفعالة وعالية اجلودة‪،‬‬ ‫بــاإلضــافــة إلــى توفير األدويـــة واللقاحات‬ ‫األساسية بأسعار معقولة جلميع املواطنني‪،‬‬ ‫الفتًا إلى أن الرعاية الصحية غير اآلمنة‬ ‫تستهلك معدالت عالية من إجمالى اإلنفاق‬ ‫على الصحة تصل إلى ‪ %12.6‬سنو ًيا مبا‬ ‫يقدر بـ‪ 878‬مليار دوالر سنو ًيا‪.‬‬ ‫وأض ــاف أن مــن أهــم النتائج اإليجابية‬ ‫لتطبيق معايير اجلودة فى التغطية الصحية‬ ‫الشاملة ضبط اإلنفاق على الصحة بشكل‬ ‫ع ــام و«انــخــفــاض اإلن ــف ــاق» ممــا ينعكس‬ ‫بشكل إيجابى على املواطنني‪ ،‬مشي ًرا إلى‬

‫أن تطبيق معايير اجلـــودة الــصــادرة عن‬ ‫«‪ »GAHAR‬واحلاصلة على االعتماد من‬ ‫منظمة «األسكوا» الدولية يُسهم فى احلد‬ ‫من املخاطر التى قد يتعرض لها املريض‬ ‫أثناء تلقى اخلدمة الصحية وضمان توفير‬ ‫رعــايــة صحية آمــنــة لــلــمــرضــى ومقدمى‬ ‫اخلدمة الصحية‪ ،‬الفتًا إلى أن التقديرات‬ ‫تشير إلى أن حوالى ثلثى األخطاء الطبية‬ ‫التى تصيب املرضى بسبب الرعاية الصحية‬ ‫غير اآلمنة‪ ،‬والتى تؤدى إلى حدوث العجز‬ ‫وال ــوف ــاة‪ ،‬حت ــدث فــى الــبــلــدان منخفضة‬ ‫ومتوسطة الــدخــل‪ ،‬وتتسبب فــى حــدوث‬ ‫‪ 134‬مليون حالة متضررة فى املستشفيات‪،‬‬ ‫وحوالى ‪ 2.6‬مليون حالة وفاة سنو ًيا‪.‬‬ ‫واستعرض رئيس هيئة االعتماد والرقابة‬ ‫الــصــحــيــة أي ـ ً‬ ‫ـض ــا رحــلــة حــصــول املــنــشــأة‬ ‫الصحية على شــهــادة االعــتــمــاد الــصــادرة‬ ‫عــن «جــهــار»‪ ،‬وحــرص الهيئة على تقدمي‬

‫خــدمــات الــدعــم الفنى والــتــدريــب للكوادر‬ ‫البشرية مبختلف املنشآت الصحية الراغبة‬ ‫فى احلصول على االعتماد والدخول حتت‬ ‫مظلة منظومة التأمني الصحى الشامل‬ ‫ملساعدتهم على الفهم الصحيح لتطبيق‬ ‫معايير اجلودة باملنشأة‪ ،‬الفتًا إلى أنه يتم‬ ‫تقييم املنشأة مبعرفة نخبة من املراجعني‬ ‫املتميزين مبجال اجل ــودة‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫الدور الرقابى الذى يُسهم فى ضمان التزام‬ ‫املنشآت بتطبيق املعايير واستدامة جودة‬ ‫اخلدمات الصحية املقدمة مبا يضمن رضا‬ ‫املرضى عن اخلدمة‪.‬‬ ‫كما أكد «طه» على االستعداد التام لنقل‬ ‫التجربة املصرية الناجحة لــدولــة العراق‬ ‫ومساعدتهم على تطوير السياسات الصحية‬ ‫وتطبيق التغطية الصحية الشاملة وحتسني‬ ‫جــودة الرعاية الصحية‪ ،‬من خــال تنظيم‬ ‫ورش عمل ودورات تدريبية ملقدمى اخلدمة‬

‫الصحية بدولة العراق‪ ،‬باإلضافة إلى تبادل‬ ‫اخلبراء واملتخصصني مبجال جودة الرعاية‬ ‫الصحية‪.‬‬ ‫جدير بالذكر أنه من املقرر تنفيذ فعاليات‬ ‫البرنامج التدريبى على مدار ‪ 3‬أيام‪ ،‬ويتناول‬ ‫مــحــاور‪ :‬شــرح منظومة الــتــأمــن الصحى‬ ‫الشامل املصرية‪ ،‬وإلقاء نظرة عامة على‬ ‫معايير االعــتــمــاد الــوطــنــيــة ال ــص ــادرة عن‬ ‫«جــهــار»‪ ،‬واستراتيجيات متويل املنظومة‬ ‫اجلديدة‪ ،‬وذلك مبشاركة د‪ .‬آية نصار‪ ،‬نائب‬ ‫رئيس الهيئة‪ ،‬د‪ .‬السيد العقدة‪ ،‬د‪ .‬وائل‬ ‫الدرندلى‪ ،‬د‪ .‬ميهى التحيوى‪ ،‬أعضاء مجلس‬ ‫إدارة الهيئة‪ ،‬د‪ .‬نانسى عبدالعزيز‪ ،‬املدير‬ ‫التنفيذى للهيئة‪ ،‬د‪ .‬جاسر جــاد الكرمي‪،‬‬ ‫مــســؤول النظم الصحية مبنظمة الصحة‬ ‫العاملية‪ -‬مكتب مــصــر‪ ،‬شــريــف الشريف‪،‬‬ ‫رئيس اإلدارة املركزية لشؤون املستفيدين‬ ‫بالهيئة العامة للتأمني الصحى الشامل‪.‬‬


‫‪18‬‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٢٨‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٨٠‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7380 - Wednesday 28/8/2024‬‬

‫هجين بين اإلنسان والغوريال ويأكل األسود‬

‫كتبت – رضوى فاروق‪:‬‬

‫حيرت األسطورة املرعبة لقرد بوندو الباحثني‬ ‫لعقود من الزمن‪ ،‬فى حني ال يــزال قرد الكونغو‬ ‫الكبير يشكل لغزًا‪ ،‬حيث تتحدث احلكايات املرعبة‬ ‫عن الرئيسيات العمالقة باعتبارها هجينًا بني‬ ‫الغوريال واإلنسان‪ ،‬وهى قــادرة على ذبح األسود‬ ‫وإحداث الفوضى فى الغابة‪.‬‬ ‫ومؤخ ًرا‪ ،‬عثر باحثون على قرد بوندو ألول مرة‬ ‫منذ ‪ 20‬عا ًما عبر أميال من املياه املليئة بالتماسيح‬ ‫والــتــضــاريــس ال ــوع ــرة ف ــى جــمــهــوريــة الــكــونــغــو‬ ‫الدميقراطية‪ ،‬بحسب ما ذكرته صحيفة «ذا صن»‪،‬‬ ‫البريطانية‪.‬‬ ‫وتُــعــرف هــذه الــقــرود باسم الشمبانزى بيلى‪-‬‬ ‫أويرى بسبب املنطقة التى تعيش فيها فى منطقة‬ ‫محمية دى سى آر‪ ،‬ويقال إن عشرات اآلالف من‬ ‫هذه األنواع البرية تعيش بني األشجار‪.‬‬ ‫وذكــر التقرير أنــه تشتهر الشمبانزى بنوباتها‬ ‫العدوانية‪ ،‬ولكن يُقال إن قرد بوندو هو نوع أكثر‬ ‫قسوة وحسا ًبا‪ ،‬بينما يزعم أحد الباحثني الذين‬ ‫اكتشفوا القردة ألول مرة فى عام ‪ 2004‬أنه رأى‬ ‫أحدها يلتهم جثة منر طازجة مع حتذير السكان‬ ‫املحليني للناس باستمرار من أن وحوش بوندو هى‬ ‫امللوك احلقيقيون للغابة بعد أن وصفهم عدد من‬ ‫القصص بأنهم قتلة أسود هائلون‪.‬‬ ‫ويقال إن الشائعات شبه األسطورية حول القرد‬ ‫الشجاع قد انتقلت عبر أجيال من القبائل األصلية‬ ‫قبل أن تتسرب إلى املجتمعات املحلية فى جمهورية‬ ‫الكونغو الدميقراطية‪.‬‬ ‫واكتسبت هذه القصص املرعبة لقب «اليتى فى‬ ‫الغابة»‪ ،‬بينما ال تزال هذه املخلوقات غير معروفة‬ ‫نسب ًيا للباحثني‪ ،‬ولــم يلتق ســوى عــدد قليل من‬ ‫األشخاص وج ًها لوجه بنوع بوندو‪.‬‬ ‫ويصف هــؤالء القردة بأنها أطــول من متوسط‬

‫أسرار عن القرد المخيف «بوندو»‬

‫شيوعا‬ ‫حب الشباب األكثر‬ ‫ً‬

‫هذا ما تخبره حالة األنف عن صحتك‬

‫كتبت – رضوى فاروق‪:‬‬

‫بفضل خاصية غريبة تُــعــرف بــاســم االنتباه‬ ‫االنتقائى الالواعى‪ ،‬ميكن أن تعرف صحتك من‬ ‫خالل أنفك‪ ،‬إما بإغالق إحدى عينيك أو النظر‬ ‫إلى اليسار أو اليمني أو األسفل‪ ،‬وسيظهر أنفك‬ ‫فى مجال الرؤية‪ ،‬لكن على الرغم من أن دماغك‬ ‫يعمل بجد ملنع أنفك من التدخل فى خط رؤيتك‪،‬‬ ‫فإن أنفك ليس شي ًئا يجب جتاهله‪.‬‬ ‫فمثله كالعديد من أجزاء اجلسم األخرى‪ ،‬ميكن‬ ‫أن يساعد فحص األن ــف فــى تشخيص حــاالت‬ ‫اجللد اخلارجية واألمــراض الداخلية‪ ،‬بحسب ما‬ ‫نشره موقع «‪.»study finds‬‬ ‫احلــالــة األول ــى هــى حــب الشباب الشائع وهو‬ ‫شيوعا‪ ،‬وغال ًبا ما يؤثر على األنف‪ ،‬وتتطور‬ ‫األكثر‬ ‫ً‬ ‫هذه احلالة اجللدية نتيجة النسداد الغدد الصغيرة‬ ‫فى اجللد التى تفرز الزيوت الواقية‪ ،‬مما يؤدى إلى‬

‫ظهور بثور مفتوحة ومغلقة وتتطور البثور املفتوحة‬ ‫ املعروفة باسم الــرؤوس السوداء ‪ -‬إلى سدادة‬‫داكنة اللون‪ ،‬فى حني أن البثور املغلقة هى رؤوس‬ ‫بيضاء تتكون عندما يتم انسداد املسام متا ًما‪ .‬ميكن‬ ‫أن تتطور املسام املسدودة ً‬ ‫أيضا إلى كتل ونتوءات‬ ‫أكبر ميكن أن تصاب بالعدوى والتهابات ومليئة‬ ‫بالصديد وميكن أن تترك ندبات على اجللد‪.‬‬ ‫وهى تختلف عن أعراض حب الشباب الوردى‪،‬‬ ‫فهو عبارة عن حالة التهابية جلدية غير قابلة‬ ‫للشفاء تسبب إحمرار اجللد‪ ،‬وغال ًبا ما يظهر على‬ ‫األنف واخلدين‪ .‬وقد يصاب مرضى الوردية غال ًبا‬ ‫بطفح جلدى على شكل حطاطات وبثور تشبه حب‬ ‫الشباب‪ ،‬كما تظهر لديهم أوعية دموية مرئية تظهر‬ ‫على شكل خطوط رفيعة حمراء أو أرجوانية عبر‬ ‫األنف واخلدين‪.‬‬ ‫فى بعض احلــاالت‪ ،‬قد يتسبب مرض الوردية‬

‫فى منو جلد األنف وزيادة سماكته‪ .‬ويشار إلى هذه‬ ‫احلالة باسم «الورم األنفى»‪ ،‬ومثلها كمثل حاالت‬ ‫اجللد املرئية األخـــرى‪ ،‬قــد تــؤدى إلــى تغييرات‬ ‫عميقة فى املظهر وتؤثر بشكل خطير على احترام‬ ‫الذات لدى املصابني بها‪.‬‬ ‫احلــالــة الثانية هــى مــتــازمــة التغذية ثالثية‬ ‫التوائم‪ ،‬وهى حالة نادرة حتدث بسبب تلف العصب‬ ‫ثالثى التوائم‪ ،‬الذى يتحكم فى املضغ ولكنه يعطى‬ ‫اإلحساس للوجه ً‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫وعندما تتلف فروع العصب األصغر التى تغذى‬ ‫منطقة اجللد حول فتحتى األنف‪ ،‬يتأثر اإلحساس‪.‬‬ ‫يالحظ املريض إما أن اجللد أصبح غير حساس أو‬ ‫مخد ًرا ‪ -‬أو أنه يشعر بوخز‪ ،‬مثل الدبابيس واإلبر‪،‬‬ ‫مما يخلق رغبة فى اخلدش أو العبث‪ .‬ميكن أن‬ ‫يؤدى التلف املتكرر للجلد إلى ظهور تقرحات حول‬ ‫فتحتى األنف‪.‬‬

‫طول اإلنسان البالغ ‪ 5‬أقدام و‪ 5‬بوصات‪ ،‬حيث وثق‬ ‫معظم املستكشفني أن طولها يبلغ حوالى ‪ 5‬أقدام‬ ‫و‪ 7‬بــوصــات‪ ،‬ولديهم وجــوه مسطحة وفــم واسع‬ ‫يتوافق مع الشمبانزى‪ ،‬وهناك تشابه آخر بينهم‬ ‫وبني البشر فى أيديهم وأقدامهم وآذانهم وكذلك‬ ‫كيفية مشيهم فى كثير من األحيان منتصبني‪.‬‬ ‫كما أن هناك نظرية أخــرى مرعبة يؤمن بها‬ ‫السكان املحليون‪ ،‬وهى أن القردة تعوى على القمر‬ ‫بعد حلول الظالم‪ ،‬حيث كان املصور السويسرى‬ ‫كــارل أمــان أحــد أوائــل األشــخــاص الذين ذهبوا‬ ‫للبحث عن قرد بوندو فى عام ‪ ،1996‬ويقال إنه‬ ‫رأى جمجمة إحدى الرئيسيات فى متحف بلجيكى‪،‬‬ ‫وكان بعيداً كل البعد عن أى قرد شمبانزى عادى‪،‬‬ ‫ودفع هذا كارل إلى إطالق رحلة استكشافية للعثور‬ ‫على النوع الذى كان املالك الشرعى للجمجمة‪.‬‬ ‫وفى إحدى زياراته إلى شمال الكونغو‪ ،‬حتدث‬ ‫إلى السكان املحليني فى حوض الكونغو‪ ،‬الذين‬ ‫كشفوا له أن العظام كانت من األشياء الشائعة فى‬ ‫املنطقة‪.‬‬ ‫وص ــف الــصــيــادون لــكــارل كــيــف ميــكــن رؤيــة‬ ‫احليوانات املفترسة الغامضة وهى تسرق فريستهم‬ ‫من خــال العروض الوحشية للقوة‪ ،‬مما أكسب‬ ‫القردة لقب «قتلة األسود»‪ ،‬وعلى الرغم من ذلك‬ ‫يقال إنهم ودودون نسب ًيا جتاه البشر‪.‬‬ ‫حتكى شيلى ويليامز‪ ،‬إحــدى الباحثات الالتى‬ ‫شاهدن قرد بوندو البرى عن قرب‪ ،‬حادثة شعرت‬ ‫فيها باخلوف على حياتها‪.‬‬ ‫وقالت‪« :‬لقد سمعناهم فى األشجار‪ ،‬على بعد‬ ‫حوالى ‪ 10‬أمتار‪ ،‬وفجأة جاء أربعة منهم مسرعني‬ ‫عبر األدغــال نحوى‪ .‬لو كانت هذه هجمة وهمية‬ ‫لكانوا قد بدأوا فى الصراخ لتخويفنا‪ .‬كان هؤالء‬ ‫الرجال هادئني وكانوا ضخا ًما‪ ،‬لقد كانوا قادمني‬ ‫للقتل‪ ،‬ولكن مبجرد أن رأوا وجهى توقفوا واختفوا»‪.‬‬

‫دراسة تزعم‪:‬‬

‫الذكاء االصطناعى ال يشكل تهدي ًدا وجود ًيا للبشر‬

‫كتبت – آية كمال‪:‬‬

‫مـــع ان ــت ــش ــار بـــرامـــج وتــطــبــيــقــات ال ــذك ــاء‬ ‫االصطناعى‪ ،‬تثور الكثير من عالمات االستفهام‬ ‫بشأن خطورته وما ميكن أن ميثله مما يعتبره‬ ‫البعض «تهدي ًدا وجود ًيا» على البشر‪.‬‬ ‫فــى مــحــاولــة لتحديد اآلثـــار الــتــى ميــكــن أن‬ ‫تترتب على ظــهــورهــا وعــلــى عكس مــا يخشاه‬ ‫البعض‪ ،‬توصلت دراسة حديثة إلى أن تطبيقات‬ ‫الذكاء االصطناعى والنماذج اللغوية املتطورة‪،‬‬ ‫مثل شات جى بى تى ‪ ،ChatGPT‬رمبا ال تشكل‬ ‫تهديدا وجوديا حقيقيا للبشرية‪.‬‬ ‫وأجــرى باحثون من جامعة بــاث البريطانية‬ ‫وجامعة دارمشتات التقنية فى أملانيا جتارب‬ ‫الختبار قــدرة الــروبــوتــات على إجنــاز مهام لم‬ ‫يسبق أن واجهتها مناذج الذكاء االصطناعى من‬ ‫قبل مبا يسمى بـ«القدرات الناشئة»‪.‬‬ ‫ويــشــرح الــبــاحــثــون‪ ،‬بــحــســب مــا نــقــلــه موقع‬ ‫« ‪ ،»Science Alert‬أن هذه الروبوتات تستطيع‬ ‫اإلجابة عن أسئلة حول املواقف االجتماعية دون‬ ‫أن يتم تدريبها أو برمجتها بشكل صريح على‬ ‫القيام بذلك‪ ،‬وذلك نتيجة «التعلم من السياق»‪.‬‬ ‫ويقول الباحث فى جامعة باث واملشارك فى‬ ‫الدراسة‪ ،‬الدكتور هاريش تايار مادابوشى‪« :‬كان‬ ‫اخلــوف من أنــه مع ازدي ــاد حجم النماذج أكثر‬ ‫فأكثر‪ ،‬فإنها ستكون ق ــادرة على حــل مشاكل‬ ‫جديدة ال ميكننا التنبؤ بها حال ًيا‪ ،‬مما يشكل‬ ‫تهدي ًدا بأن هذه النماذج األكبر حج ًما قد تكتسب‬ ‫قدرات خطرة مبا فى ذلك التفكير والتخطيط»‪.‬‬ ‫إال أن فريق البحث توصل مــن خــال آالف‬ ‫التجارب إلــى أن مزيجا من الــذاكــرة والكفاءة‬ ‫والــقــدرة على اتباع التعليمات ميكن أن يفسر‬ ‫القدرات والقيود التى تظهرها هذه البرمجيات‪،‬‬ ‫وف ًقا ملوقع جامعة باث‪ ،‬حيث أنها تتمتع فقط‬ ‫بـ«قدرة سطحية على اتباع التعليمات والتفوق‬ ‫فى إتقان اللغة»‪.‬‬ ‫وأكــدت الــدراســة أن هــذه البرمجيات تفتقر‬ ‫إلــى الــقــدرة عــلــى إتــقــان أو اكــتــســاب مــهــارات‬ ‫جديدة بشكل مستقل «دون تعليمات صريحة»‪،‬‬

‫وهو ما يعنى استمرار خضوعها للتحكم من قبل‬ ‫البشر وإمكانية التنبؤ بنشاطها‪.‬‬ ‫وقـــد خــلــص فــريــق الــبــحــث إلـــى أنـــه ميكن‬ ‫االســـتـــمـــرار فـــى اس ــت ــخ ــدام منـــــاذج ال ــذك ــاء‬ ‫االصطناعى القابلة للتعلم‪ ،‬والتى يتم تدريبها‬

‫على جمع بيانات أكبر من أى وقت مضى‪ ،‬دون‬ ‫مخاوف تتعلق بالسالمة‪.‬‬ ‫ومــن املرجح أن تولد هــذه النماذج لغة أكثر‬ ‫تــعــقــيــداً وتــصــبــح أفــضــل فــى اتــبــاع التعليمات‬ ‫الواضحة واملفصلة‪.‬‬


‫فنون ‪17‬‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٢٨‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٨٠‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7380 - Wednesday 28/8/2024‬‬

‫يضم نجوم سوريا ولبنان‬

‫«العميل» دراما اجتماعية تعيد استثمار صراع «قابيل وهابيل»‬ ‫عدوين فى شبابهما‬ ‫‪ 9‬األحداث عن المسلسل التركى «‪ »Icerde‬حول شقيقين يفترقان فى الطفولة ويتحوالن إلى ّ‬ ‫شقيقان تفرقهما احلياة فى الطفولة‪ ،‬وتعيد اجلمع بينهما فى‬ ‫مرحلة الشباب‪ ،‬ليحدث تواجه بينهما طيلة األحداث‪ ،‬أحدهما‬ ‫يعمل فى سلك الشرطة‪ ،‬واآلخر عضو بارز فى واحدة من أشهر‬ ‫عصابات املافيا‪ ،‬لتعيد أجــواء صــراع «قابيل» و«هابيل» تلك‬ ‫التيمة الدرامية األزلية املشوقة فى أجواء من اإلثارة وحبس‬

‫األنفاس تقدمها الدراما االجتماعية العربية «العميل»‪ ،‬والذى‬ ‫بدأ عرضه على شاشة «‪ MBC‬مصر‪ ،»2‬يومي ًا‪ ،‬بداية من األحد‬ ‫مساء‪ ،‬وانطلقت األحداث حينما يكلف خريج‬ ‫املاضى فى العاشرة‬ ‫ً‬ ‫أكادميية الشرطة أمير باختراق عصابة إجرامية‪ ،‬ويكتشف فى‬ ‫سياق األحداث أن أخاه‪ ،‬الذى اختُ ِطف فى الطفولة‪ ،‬ينتمى إلى‬

‫واحدة من أخطر املنظمات‪ .‬العمل مقتبس عن املسلسل التركى‬ ‫(‪« – Icerde‬فى الداخل»)‪ ،‬وأعد السيناريو واحلوار للنسخة‬ ‫العربية رامى كوسا‪ ،‬وأخرجه بارباروس بيلجن‪ ،‬وإشرف عام سارة‬ ‫دبوس‪ ،‬ويضم العمل عددا من املمثلني السوريني واللبنانيني‪،‬‬ ‫أبرزهم النجم أمين زيدان‪ ،‬سامر إسماعيل‪ ،‬وسام فارس‪ ،‬فادى‬

‫أيمن زيدان‪ :‬عشت معركة مع شخصية «ملحم»‬ ‫حتى أخرجها من نمطية «زعيم المافيا»‬

‫يشكل العمل خارج إطار الوطن العربى أمراً‬ ‫مهماً ومحفزاً للنجم الــســورى أميــن زيــدان‪،‬‬ ‫ويعتبره «مناسبة للعمل مع بالد يختلف أسلوب‬ ‫عملها عن أسلوب الدراما السورية‪ ،‬ثم تقدمي‬ ‫أعــمــال مــع جــهــات لــهــا حــضــورهــا وموقعها‬ ‫كمجموعة ‪ ،»MBC‬وحت ــدث «زي ـ ــدان» عن‬ ‫مدى جاذبية شخصية «ملحم» وتل ّونها‪ ،‬مشيراً‬ ‫إلى أنه «عاش معركة مع الشخصية من أجل‬ ‫إظهارها بصورتها النهائية‪ ،‬فهو رجل كان يعمل‬ ‫فى عالم اللحوم‪ ،‬ثم صاحب مطعم‪ ،‬وحتول إلى‬ ‫رجل عصابات وزعيم مافياوى شرس‪.‬‬ ‫أردت أن أخرج «ملحم»‬ ‫وتابع أمين زيــدان‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫من قالب الكليشيه والنمطية‪ ،‬وأجعله إنساناً‬ ‫من حلم ودم‪ ،‬وبالتالى هو شخص يفرح ويحزن‬ ‫ويحب رغم كل شــروره‪ ،‬ألن اإلنسان بطبيعته‬ ‫مجبول باخلير والشر‪ ،‬فالشرير هو الشخص‬ ‫الــذى يطغى الشر لديه على اخلير دون أن‬ ‫يلغيه‪ ،‬واخل ّير هو الشخص‬ ‫ال ـ ــذى يــطــغــى جــانــب‬ ‫اخلير على شخصه‬ ‫دون أن يلغى الشر‬ ‫فى داخله»‪ .‬وتابع‪:‬‬

‫أمين زيدان فى مشهد من املسلسل‬

‫إننا كبشر نحتمل هاتني املعادلتني‪ ،‬والعمل‬ ‫على الشخصية كان مضنياً ومرهقاً‪ ،‬إذ تعاملت‬ ‫معها بجدية مطلقة‪ ،‬وحاولت أن أسلط الضوء‬

‫على كيفية وصولها إلى مفاهيمها وطباعها‬ ‫وقراراتها‪.‬‬ ‫وعن تقدميه مسلسال عن أصل تركى قال‬

‫«زيدان»‪ :‬آمل أن أكون قد جنحت فيما أعتبره‬ ‫اختباراً‪ ،‬متمنياً «أن تأتى النسخة العربية بطعم‬ ‫جديد ونكهة مختلفة»‪ ،‬و«أن نكون قد جنحنا‬ ‫فى تقدمي املشروع بعني عربية‪ ،‬رغم التحديات‬ ‫التى واجهتنا»‪.‬‬ ‫وحــول الشخصية التى يقدمها‪ ،‬تابع أمين‬ ‫زيدان‪« :‬ملحم» أب من نوع خاص‪ ،‬تُختَبر أب ّوته‬ ‫على أكثر من صعيد ألسباب معينة سنراها‬ ‫ـدت إل ــى إيــضــاح‬ ‫خ ــال األحـــــداث‪ ،‬وق ــد عــمـ ُ‬ ‫اجلانب العاطفى واخل ّير فى شخصيته كوالد‪،‬‬ ‫لكى يبدو إنساناً حقيقياً‪ ،‬وهذه التركيبة تعطى‬ ‫املمثل متعة فى األداء‪.‬‬ ‫بطلى العمل سامر‬ ‫وأثنى زيدان على حضور‬ ‫ّ‬ ‫إسماعيل ووسام فارس وموهبتهما‪ ،‬معتبراً أن‬ ‫امللفت هو جديتهما فى التعاطى واإلحساس‬ ‫بــالــوالء للمشروع‪ ،‬وقــد مــرت علينا الفصول‬ ‫األربعة حتى انتهينا من تصوير العمل‪.‬‬ ‫وأضــاف‪ :‬شخصيات العمل كبيرة ومواقعه‬ ‫كثيرة‪ ،‬وما نقدمه أقــرب ألن يكون ‪ 90‬فيلماً‬ ‫ممــا يجعله مــشــروعـاً متكام ً‬ ‫ال مــن الناحية‬ ‫البصرية ومجهداً للممثلني على صعيد األكشن‬ ‫واحلركة‪.‬‬

‫صبيح‪ ،‬طالل اجلــردى‪ ،‬أمين رضــا‪ ،‬يــارا صبرى‪ ،‬عبدو شاهني‪،‬‬ ‫رشا بالل‪ ،‬ميا سعيد‪ ،‬هند باز‪ ،‬حازم زيدان‪ ،‬همام رضا‪ ،‬وحتدث‬ ‫أبطال املسلسل عن التجربة وكواليس تصويره‪.‬‬

‫ريهام جودة‬

‫سامر إسماعيل‪« :‬أمير» شخص لم‬ ‫ترحمه الدنيا وصورة لصراع الخير والشر‬

‫سامر إسماعيل‪« :‬أمير» شخص لم ترحمه‬ ‫الدنيا وصورة لصراع اخلير والشر‬ ‫أوضــح الفنان السورى سامر إسماعيل أن‬ ‫دوره فــى املسلسل هــو صــورة لــصــراع اخلير‬ ‫والشر فى املقام األول‪ ،‬فأولوية «أمير» هى‬ ‫حماية عائلته‪ ،‬وقد اضطر الشاب أن يتحمل‬ ‫املسؤولية منذ أن كان صغيراً‪ ،‬إذ تزامن ذلك‬ ‫مع عملية اختطاف أخيه واختفاء أبيه‪ ،‬وهو‬ ‫يــحــاول أن يتعايش مــع الــشــك بــأن أخــيــه لم‬ ‫ميت‪ ،‬وهــذا ما خلق لديه بعداً ثانياً للتعامل‬ ‫مع احلياة‪.‬‬ ‫وأشــار «إسماعيل» إلــى أن «هــذا العمل ال‬ ‫يشبه التجارب األخرى من املسلسالت املُعربة‪،‬‬ ‫قاس رغم اجلوانب اإلنسانية‬ ‫إذ إن مسلسلنا ٍ‬ ‫الكثيرة فيه‪ ،‬ويروى قصة عائلة بطريقة مؤثرة‬ ‫ص ـ ّورت‬ ‫وعميقة‪ ،‬إلــى جانب مشاهد أكشن ُ‬ ‫على مستوى عاملى‪ ،‬فحلقات العمل هى مبثابة‬ ‫سلسلة أفالم سينمائية جلهة قيمتها اإلنتاجية‬ ‫واجلهد واملَشاهد القتالية واملطاردات املوجودة‬ ‫فيها‪ ،‬وبالتالى فإن العمل يجمع سلسلة من‬ ‫املعادالت التى جتعله ال مير مرور الكرام عند‬ ‫املشاهدين»‪.‬‬ ‫وعن التحضيرات اجلسدية‪ ،‬أوضح «سامر»‪:‬‬ ‫«الشخصية تقدم مشاهد األكشن والقتال‪،‬‬

‫فنحن نتكلم عن ضباط ومداهمات وعمليات‬ ‫قتالية‪ ،‬ويجب أن تتمتع بالتكوين اجلسدى‬ ‫املناسب»‪ ،‬وتابع‪« :‬أمير هو شخص لم ترحمه‬ ‫الدنيا‪ ..‬مكنوناته تناقض ما يظهره‪ ،‬إذ يظهر‬ ‫للناس على أنه شخص عنيف ومحتال‪ ،‬لكن‬ ‫فى الواقع تتلخص أهدافه فى حماية عائلته‬ ‫وإيجاد أخيه وفضح العصابة‪ ،‬ونــراه ال يكاد‬ ‫يخرج من مشكلة حتى يتورط فى أخرى»‪.‬‬ ‫وأثنى «إسماعيل» على االنسجام مع املمثل‬ ‫وســام ف ــارس‪ ،‬الــذى يلتقى بــه للمرة األولــى‬ ‫فى الــدرامــا‪ ،‬وكذلك على العالقة اإلنسانية‬ ‫بني جميع املمثلني فى اللوكيشن وخالل فترة‬ ‫التصوير‪.‬‬ ‫وحتــــدث ع ــن شــخــصــيــة «م ــل ــح ــم»‪ -‬الــتــى‬ ‫يجسدها أمين زيــدان‪ ،‬واصفاً إياها بـ«الشر‬ ‫املطلق»‪ ،‬وهنا تكمن قدرة النجم أمين زيدان‬ ‫على تقدمي شخصية تتناقض كلياً مع حقيقته‬ ‫فى احلياة‪ ،‬بحسب قوله‪.‬‬ ‫وتابع عن تعاونه مجددا مع مجموعة ‪:MBC‬‬ ‫غيرت حياتى متاماً عندما قدمت معها مسلسل‬ ‫«عمر» ‪ ،2012‬وأعود إليها اليوم‪،‬‬ ‫وه ــى املــؤســســة الــتــى تعرف‬ ‫كيف تظهر املمثل بأفضل‬ ‫صورة‪.‬‬

‫«فارس»‪« :‬وسام» شاب ال يعرف هويته الحقيقية‬ ‫وافتضاح سر مهم مع بداية األحداث ُيعقد األمور‬

‫وسام‬

‫ق ــال املــمــثــل وس ــام ف ــارس إن مسلسل‬ ‫«العميل» يجمع بني التشويق والــدرامــا‪،‬‬ ‫بــاإلضــافــة إلــى جــانــب كــومــيــدى بسيط‪،‬‬ ‫وأوض ــح أن «وســـام» هــو شــاب ال يعرف‬ ‫هــويــتــه احلــقــيــقــيــة‪ ،‬ويـــــراوده ســـؤال «مــن‬ ‫أكـــــون؟!»‪ ،‬وعــاقــتــه بـــ«أمــيــر» نــديــة منذ‬ ‫البداية‪ ،‬فهم أبناء دفعة واحــدة فى كلية‬ ‫الشرطة‪ ،‬وعلى خلفية ما يتع ّرض له أمير‬ ‫مع العميد خليل‪ ،‬تكون األفضلية لـ«وسام»‪،‬‬

‫لكن أمــيــر يــحــاربــه فــى الــوقــت نفسه من‬ ‫خالل عالقته بـ «ملحم» و«خ ّولة»‪.‬‬ ‫وأضاف وسام فارس‪ :‬منذ حلظة افتضاح‬ ‫سر مهم مع بداية األحداث‪ ،‬تتعقد األمور‪،‬‬ ‫فــى ظــل تنافس دائ ــم ومستمر بــن أمير‬ ‫و«وسام» من املشهد األول‪ ،‬وهو تنافس على‬ ‫من يكون األفضل فى الدفعة‪ ،‬ومن هو األهم‬ ‫عند ملحم وفى حياة نور (ميا سعيد) وحياة‬ ‫ميادة والدة أمير (يارا صبرى) والحقاً حياة‬

‫خولة (رشا بالل)‪ ،‬معتبراً أن «التنافس قائم‬ ‫على كافة األصــعــدة‪ ،‬وثمة غيرة بينهما‪،‬‬ ‫خصوصاً من جانب (وسام)‪ ،‬بل رمبا حقد‬ ‫منه على (أمير)»‪.‬‬ ‫وعــن االســتــعــدادات النفسية واجلسدية‬ ‫للشخصية‪ ،‬قــال «فـــارس» إن «لــكــل ممثل‬ ‫أســلــوبــه فــى قــــراءة الــشــخــصــيــة‪ ،‬وكيفية‬ ‫تقدميها»‪ ،‬الفتاً إلــى «إلــقــاء نظرة شاملة‬ ‫على تاريخ الشخصية يظهر حجم العقد‬

‫النفسية التى تعيشها‪ ،‬فالدور الذى ألعبه‬ ‫لشخص نشأ من دون أهل‪ ،‬وليس ث ّمة ثوابت‬ ‫عنده‪ ،‬وهذه األمور يجب أن تكون واضحة‬ ‫فى الشخصية وفى طريقة أدائها»‪.‬‬ ‫وعــن الــعــاقــة مــع النجم أميــن زي ــدان‪،‬‬ ‫أوضح «فــارس» أن «أمين هو أب وحاضن‬ ‫لــنــا ولــكــل الــشــبــاب ال ــذي ــن ش ــارك ــوا فى‬ ‫املسلسل‪ ،‬وأقــدر له دعمه وتوجيهاته لنا‬ ‫خالل التصوير»‪.‬‬

‫سامر‬


‫‪١٦‬‬

‫مساحة رأى‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٢٨‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٨٠‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7380 - Wednesday 28/8/2024‬‬

‫وحدة الدراسات االقتصادية‬

‫ارتفاعا‬ ‫يشهد احلــضــور الهندى فــى الــيــابــان‬ ‫ً‬ ‫كبي ًرا‪ .‬عام ‪ 2007‬كان هناك (‪ )20589‬هند ًّيا‪ .‬وبعد‬ ‫ست سنوات زاد عدد األشخاص مبقدار (‪)2000‬‬ ‫شخص فقط‪ ،‬أو نحو ذلك‪ .‬ولكن بحلول عام ‪2022‬‬ ‫ارتفع العدد ليقترب من (‪ .)44000‬لم يكن الهنود‬ ‫ينظرون إلــى اليابان كوجهة أحــام مثل الــدول‬ ‫الغربية‪ ،‬خاص ًة الواليات املتحدة‪ ،‬واململكة املتحدة‪،‬‬ ‫وكندا‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ظهرت دوافع جديدة للمهاجرين‬ ‫اجلدد الذين وصلوا خالل العقد املاضى‪ ،‬ومنها‬ ‫االنبهار بالرسومات املتحركة‪ ،‬أو الثقافة املحلية‬ ‫اليابانية‪ ،‬أو أعمال أدبية‪ ،‬مثل كتابات هاروكى‬ ‫مــوراكــامــى‪ ،‬هــذا إلــى جانب األســبــاب التقليدية‬ ‫للهجرة‪ ،‬مثل البحث عن عمل وحياة أكثر أمنًا‪.‬‬ ‫وصــل التجار الهنود األوائ ــل إلــى اليابان فى‬ ‫أوائل سبعينيات القرن التاسع عشر لتسهيل جتارة‬ ‫احلرير اليابانى‪ .‬وبعد مرور ‪ 150‬عا ًما‪ ،‬طرأ على‬ ‫املشهد حتول ملحوظ مع زيادة عدد املهنيني الهنود‬ ‫املهرة فى اليابان‪ .‬وال ميكن املبالغة فى تقدير الدور‬ ‫املحورى الذى أ ّدته طفرة تكنولوجيا املعلومات فى‬ ‫الهند فى تغيير صــورة البالد فى مختلف أنحاء‬ ‫العالم‪ ،‬وتعزيز الطلب اخلارجى على املهاجرين‪،‬‬ ‫الــذى يغذيه أيـ ً‬ ‫ـضــا االنــحــدار الدميوجرافى فى‬ ‫الدول املتقدمة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫واضحا‬ ‫حتول‬ ‫ومن امللحوظ للدارسني أن هناك‬ ‫ً‬ ‫فى نظرة اليابان إلى الهند‪ ،‬حيث بدأ اليابانيون‬ ‫االعتراف بالهند باعتبارها قوة اقتصادية سريعة‬ ‫النمو‪ ،‬مما أضــاف ســر ًدا جديدًا إلى تصوراتهم‬ ‫احلالية‪ .‬لقد كان هناك حتول من «أيــن الهند؟»‬ ‫إلى «رائعة الهند!»‪ ،‬وقد تزامن هذا مع تغييرات‬ ‫كبيرة فى العالقات السياسية‪ ،‬واالستراتيجية‪،‬‬ ‫واالقتصادية بني الهند واليابان منذ نهاية احلرب‬ ‫الباردة‪.‬‬ ‫فى عام ‪ ،1998‬أ ّدت أول جتربة نووية أجرتها‬ ‫الهند إلى توتر العالقات مع اليابان‪ ،‬لكن الزيارة‬ ‫التى قام بها رئيس الوزراء السابق يوشيرو مورى‬ ‫إلــى الــهــنــد‪ ،‬فــى أغسطس ‪ ،2000‬أسهمت فى‬ ‫حتسن تلك العالقات‪ .‬ومنذ ذلك احلني‪ ،‬أصبحت‬ ‫العالقة أقوى‪ .‬وفى عام ‪ 2016‬حدث حتول كبير‪،‬‬ ‫حيث و ّقعت الدولتان اتفاقية للتعاون فى التطبيق‬ ‫السلمى للطاقة النووية‪.‬‬

‫فى الماضى‪ ،‬كانت دول‪ ،‬مثل الهند‪ ،‬مصد ًرا للعمال المستأجرين‬ ‫الذين كانوا تحت رحمة المجتمعات المضيفة لهم‪ ،‬ويخضعون‬ ‫لقواعد صارمة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فقد تغيرت األوقات‪.‬‬

‫العمالة الهندية فى اليابان‬

‫ويبذل كال البلدين جهو ًدا للترويج لليابان كوجهة‪،‬‬ ‫ليس فقط للمهاجرين الهنود من ذوى املهارات‬ ‫العالية؛ بل ً‬ ‫أيضا للمهاجرين الهنود غير املهرة‪.‬‬ ‫وعلى العكس من ذلك‪ ،‬يُنظر إلى الهند على أنها‬ ‫وجهة جذابة للشركات واالستثمارات اليابانية‪.‬‬ ‫وفى الهند‪ ،‬ترتبط اليابان باالجتهاد والسعى إلى‬ ‫الكمال‪ ،‬ويتم التركيز اآلن على تثقيف املهاجرين‬ ‫املحتملني بشأن الثقافة واللغة اليابانيتني‪ ،‬وكيف‬ ‫دروســا ق ّيمة من النهج‬ ‫ميكن للهنود أن يتعلموا‬ ‫ً‬ ‫املنضبط الذى تتبعه اليابان‪.‬‬ ‫فــى املــاضــى‪ ،‬كانت دول‪ ،‬مثل الهند‪ ،‬مصد ًرا‬ ‫للعمال املــســتــأجــريــن الــذيــن كــانــوا حتــت رحمة‬ ‫املجتمعات املضيفة لــهــم‪ ،‬ويــخــضــعــون لقواعد‬ ‫صارمة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فقد تغيرت األوقات‪ .‬وفى عالم‬ ‫أكثر عوملة‪ ،‬أصبحت الهجرة طري ًقا ذا اجتاهني‪،‬‬ ‫والدول املتقدمة‪ ،‬مثل اليابان‪ ،‬تطلب من املهاجرين‬ ‫سد الفجوات فى سوق العمل‪ ،‬مع تقدم السكان فى‬ ‫السن‪ ،‬وتقلصهم‪.‬‬ ‫إن النهج املشترك بني الثقافات الذى يهدف إلى‬ ‫تعزيز فهم أعمق يتجاوز مجرد الصور النمطية‪،‬‬ ‫مــن املــمــكــن أن ي ــؤدى دو ًرا مــحــور ًّيــا فــى تقليل‬ ‫االعتداءات اليومية‪ ،‬واالعتداءات الصغيرة‪ ،‬وتعزيز‬ ‫الوعى بالثقافات األجنبية‪ .‬هذه املبادرات ليس‬ ‫لديها القدرة على جذب املهاجرين الهنود فحسب؛‬ ‫بل جتعل احلياة ً‬ ‫أيضا جتربة أكثر إيجابية جلميع‬ ‫املقيمني األجانب‪ .‬وكما هى احلــال فى كثير من‬ ‫األحــيــان فى اليابان‪ ،‬فــإن مناقشة هــذه األفكار‬ ‫وااللــتــزام بها من املرجح أن تكون مهاما شاقة‬ ‫وطويلة‪ ،‬لكن اليابان اتخذت قرارها بفتح السوق‬ ‫للعمالة الهندية‪ ،‬حيث تتغير األمور بسرعة كبيرة‪،‬‬ ‫وهذا خبر جيد للمهاجرين الهنود‪ ،‬وللشركات فى‬ ‫اليابان التى حتتاج إليهم‪.‬‬ ‫ينشر بالتعاون مع‬

‫وحدة الدراسات االقتصادية‬

‫ُس ِّج َل هذا العام رقمان قياسيان لصادرات مولدوفا‪« :‬تمتلك رومانيا أكبر حصة فى‬ ‫وور َِّد‬ ‫تصدير المنتجات المولدوفية فى تاريخ جمهورية مولدوفا بكامله (‪ُ ،)%32.9‬‬ ‫‪ %3.5‬إلى روسيا‪ ،‬وهذه هى أدنى حصة فى تاريخ جمهورية مولدوفا بكامله»‪.‬‬

‫«االقتصاد المولدوفى» فى أزمة نتيجة االبتعاد عن روسيا‬

‫تعتمد جمهورية مولدوفا‪ ،‬السوفيتية السابقة‪،‬‬ ‫فى اقتصادها على الصادرات الزراعية والنبيذ‪،‬‬ ‫وحتويالت العمالة فى روسيا‪ .‬منذ عام ‪،2020‬‬ ‫بعد فوز مايا ساندو فى االنتخابات الرئاسية‪،‬‬ ‫نهجا معاد ًيا لروسيا فى إطار سياسة‬ ‫واتخاذها ً‬ ‫الــتــقــارب مــع الــغــرب‪ ،‬وتطلعها إلــى انضمام‬ ‫مولدوفا إلى االحتــاد األوروبــى وحلف الناتو‪،‬‬ ‫وتقدميها الدعم ألوكرانيا‪ ،‬زادت حدة التوترات‬ ‫مع موسكو‪ ،‬التى ردت على هــذه اإلج ــراءات‬ ‫العدوانية بفرض قيود على استيراد السلع من‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫مــا زاد تفاقم األوض ــاع االقــتــصــاديــة‪ ،‬عدم‬ ‫وفاء األوروبيني بالتزاماتهم جتاه اجلمهورية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أموال أقل من أقاربهم‬ ‫وبدء تلقى املولدوفيني‬ ‫العاملني فــى روســيــا‪ .‬وفـ ًقــا ألحــدث البيانات‬ ‫التى نشرها البنك الوطنى جلمهورية مولدوفا‬ ‫(‪ ،)NBM‬بلغ االنخفاض فى التحويالت املالية‬ ‫القادمة من روسيا عام ‪ 2023‬نحو ‪ .%70‬ووف ًقا‬ ‫لفيسالف إيونيتا‪ ،‬اخلبير االقتصادى فى معهد‬ ‫التنمية واملــبــادرات االجتماعية (‪ ،)IDIS‬فإن‬ ‫«العصر الذهبى للتحويالت املالية فى مولدوفا‬ ‫يقترب من نهايته»‪.‬‬ ‫وقال اخلبير‪ ،‬فى بثه األسبوعى على شبكات‬ ‫الــتــواصــل االجــتــمــاعــى‪ ،‬إن‪« :‬الــتــحــويــات من‬ ‫اخلارج هى أهم عامل مؤثر فى سوق الصرف‬ ‫األجــنــبــى»‪ ،‬وأش ــار‪« :‬مــن املــؤســف أن (العصر‬ ‫الــذهــبــى) لــلــتــحــويــات املــالــيــة فــى مــولــدوفــا‬ ‫يقترب من نهايته‪ .‬ولم ت ُعد تؤدى الدور نفسه‬ ‫الــذى كانت تؤديه من قبل‪ ،‬وفى الوقت نفسه‬ ‫ال ميكن أن يُستب َدل بها االستثمار أو النمو‬ ‫االقتصادى»‪ .‬كما أشار فياتسالف إيونيتا إلى‬ ‫أن‪« :‬التحويالت القادمة من روسيا فى عام‬ ‫‪ 2022‬بلغت ‪ 1.749‬مليار دوالر‪ ،‬وانخفضت فى‬ ‫عام ‪ 2023‬إلى ‪ 1.628‬مليار دوالر‪ ،‬أى مبقدار‬ ‫‪ 121‬مليون دوالر»‪.‬‬ ‫وفى عام ‪ ،2007‬بلغت التحويالت القادمة‬ ‫من روسيا ‪ %27.7‬من الناجت املحلى اإلجمالى‬ ‫ملولدوفا‪ .‬وفى عام ‪ 2023‬ستكون ‪ %9.5‬فقط‪،‬‬ ‫وهــو احلــد األدن ــى التاريخى ملــدة ‪ 25‬عــا ًمــا‪،‬‬ ‫وستستمر الــتــحــويــات فــى االنــخــفــاض بعام‬ ‫‪ ،2024‬وهــذا يجب أن يقلق احلكومة‪ .‬وقال‬ ‫املحلل‪« :‬إن التحويالت لم تعد كما كانت من‬ ‫قبل‪ ،‬وما لم يكن لدينا عامل آخر لالستقرار‬ ‫االقتصادى‪ ،‬فسوف نواجه مشكالت»‪.‬‬ ‫ووف ًقا له‪ ،‬فى عام ‪ُ 2023‬سجلت ظاهرة غير‬ ‫مسبوقة فى السوق‪« :‬انخفضت التحويالت‪،‬‬ ‫وزاد صافى بيع السكان للعملة األجنبية‪ .‬فى‬ ‫عام ‪ 2022‬تلقى املولدوفيون ‪ 1.749‬مليار دوالر‬ ‫من اخلارج‪ ،‬وفى عام ‪ 2023‬تلقوا ‪ 1.628‬مليار‬ ‫دوالر‪ ،‬وباعوا ‪ 2.47‬مليار دوالر‪ ،‬و‪ 2.85‬مليار‬ ‫دوالر‪ ،‬على التوالى»‪ .‬إذا كان الفارق فى عام‬ ‫‪ 2022‬هو ‪ 700‬مليون دوالر‪ ،‬فإنه فى عام ‪2023‬‬ ‫سيكون ‪ 1.22‬مليار دوالر‪ ،‬فمن أين يأتى هذا‬ ‫الــفــارق؟‪ ،‬بحسب املحلل‪ ،‬هناك تفسير واحد‬ ‫فقط؛ الزائرون من أوكرانيا‪ ،‬والالجئون‪ ،‬وكذلك‬ ‫أولئك الذين يأتون إلى مولدوفا مدة قصيرة فى‬ ‫إجــازة‪ .‬على سبيل املثال‪ ،‬ما ال يقل عن ‪400‬‬

‫مليون دوالر هى األموال التى جاءت إلى السوق‬ ‫من املواطنني األوكرانيني‪.‬‬ ‫وخلص اخلبير املــولــدوفــى إلــى أن‪« :‬ســوق‬ ‫الصرف األجنبى فى عام ‪ 2023‬تأثرت بشدة‬ ‫بــالــعــرض الكبير للعملة‪ ،‬مبــا فــى ذل ــك من‬ ‫املواطنني األوكــرانــيــن الذين قاموا مببيعات‬ ‫كبيرة بالدوالر واليورو»‪ .‬كتبت وسائل اإلعالم‬ ‫فى كيشيناو أنه فى نوفمبر من العام املاضى‪،‬‬ ‫أرسل املولدوفيون العاملون فى اخلارج ‪153.16‬‬ ‫مليون دوالر إلى وطنهم‪ ،‬ولم يتغير هذا املبلغ‬ ‫مقارنة بشهر أكتوبر‪.‬‬ ‫ويعتمد دور التحويالت املالية على متويل‬ ‫االستهالك‪ .‬وحقيقة أن هــذه التحويالت لم‬ ‫تُسهم فى منو االستثمارات‪ ،‬ولم تتحول مباشرة‬ ‫إلى استثمارات‪ ،‬هو وضع طبيعى متا ًما؛ ألن‬ ‫العوامل الرئيسة التى حددت الهجرة‪ ،‬ومن ثم‬ ‫منو التحويالت‪ ،‬كانت ذات طبيعة اجتماعية‬ ‫واقتصادية‪ ،‬أى أنه بسبب الفقر‪ ،‬لم يكن لدى‬ ‫أولئك الذين غ ــادروا الوقت الكافى لتغطية‬

‫هذا االستهالك من املصادر املحلية‪ ،‬كما يشير‬ ‫اخلــبــراء املــولــدوفــيــون‪ .‬وبــنــاء على ذلــك‪ ،‬فإن‬ ‫التحويالت املالية تعوض منطق ًّيا نقص الدخل‬ ‫على املستوى املحلى‪.‬‬ ‫ووف ًقا للمنظمة الدولية للهجرة‪ ،‬فإن أكثر من‬ ‫‪ 237‬ألف أســرة من جمهورية مولدوفا تتلقى‬ ‫أمـ ً‬ ‫ـوال من أقــارب يعملون فى اخلــارج‪ ،‬ويعتمد‬ ‫نصفهم تقري ًبا‪ -‬بشكل كامل‪ -‬على التحويالت‬ ‫املــالــيــة‪ .‬ويــعــيــش حــال ـ ًيــا نــحــو مــلــيــون مــواطــن‬ ‫مولدوفى فى اخلارج‪ ،‬نصفهم‪ -‬بحسب مصادر‬ ‫مختلفة‪ -‬ما زالوا يعملون فى روسيا‪ ،‬ويح ّولون‬ ‫احتياجات عائالتهم باحلافلة التى تسافر من‬ ‫موسكو إلى كيشيناو فى ثالثة أيام عبر حدود‬ ‫الدولة األربــع‪ ،‬أو عن طريق الرحالت اجلوية‬ ‫عبر يريفان إلى كيشيناو‪ .‬فى اآلونة األخيرة‪،‬‬ ‫يسرت روسيا عملية احلصول على اجلنسية‬ ‫ّ‬ ‫للمقيمني فــى بــلــدان رابــطــة ال ــدول املستقلة‪،‬‬ ‫التى ال تزال تشمل مولدوفا‪ ،‬لكن رئيسة وزراء‬ ‫جمهورية مولدوفا‪ ،‬دوريــن ريسيان‪ ،‬نصحت‬

‫مواطنى مولدوفا بعدم احلصول على جواز‬ ‫سفر روسى‪.‬‬ ‫انطال ًقا من أن األسعار فى مولدوفا آخذة‬ ‫فــى االرتــفــاع‪ ،‬مــن امل ــواد الغذائية إلــى السلع‬ ‫الــصــنــاعــيــة‪ ،‬وال تظهر وظــائــف جــديــدة فى‬ ‫اجلمهورية‪ ،‬ميكن االفــتــراض أن املولدوفيني‬ ‫سيستمرون فى السفر إلى اخلارج لكسب املال‬ ‫مؤقتًا أو دائـ ًمــا‪ .‬لفتت إيرينا فــاه‪ ،‬احلاكمة‬ ‫السابقة إلقليم جاجاوزيا‪ ،‬ومؤسسة جمعية‬ ‫منصة مولدوفا‪ ،‬االنتباه مؤخ ًرا إلى حقيقة أنه‬ ‫خالل العامني املاضيني (فى عهد الرئيس مايا‬ ‫ساندو)‪« :‬غــادر ‪ 100‬ألف شخص مولدوفا»‪.‬‬ ‫قياسا إلى جمهورية تضم ما يزيد قليال على‬ ‫ً‬ ‫‪ 3‬ماليني‪ ،‬يعد هذا تدف ًقا كبي ًرا إلى اخلارج‪.‬‬ ‫وفى الوقت نفسه‪ ،‬أوضح املتخصصون فى‬ ‫أكادميية الدراسات االقتصادية‪ ،‬أنه من أجل‬ ‫حياة كرمية فى جمهورية مولدوفا‪ ،‬حتتاج أسرة‬ ‫مكونة من أربعة أفراد إلى ‪ 35‬ألف ليو شهر ًّيا‬ ‫(الليو املولدوفى = ‪ 0.056‬دوالر)‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬

‫فإن الواقع بعيد‪ -‬كل البعد ‪-‬عن هذه األرقام‪،‬‬ ‫حيث إن أكثر من ‪ 180‬ألف مواطن فى جمهورية‬ ‫مولدوفا يحصلون على حد أدنى لألجور يبلغ‬ ‫‪ 4000‬ليو شــهــر ًّيــا‪ ،‬وفــى عــام ‪ 2024‬ستزيد‬ ‫رواتبهم أل ًفا فقط‪ ،‬حسبما يشير اخلبراء‪« :‬قد‬ ‫تكون خمسة آالف ليو كافية لشخص واحد‬ ‫فقط لتناول الطعام إذا كان يأكل بشكل متواضع‬ ‫نسب ًّيا»‪ .‬يقول كثير من الناس إنه من أجل حياة‬ ‫كرمية‪ ،‬يحتاج شخص واحد فى مولدوفا إلى ما‬ ‫ال يقل عن ‪ 10‬آالف ليو شهر ًّيا‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من ارتفاع احلد األدنى لألجور‬ ‫فى االقتصاد‪ ،‬خــال السنوات األخــيــرة‪ ،‬فإن‬ ‫اخل ــب ــراء االقــتــصــاديــن ال يــتــوقــعــون حــدوث‬ ‫تغييرات كبيرة فــى هــذا الــصــدد‪ ،‬خاصة أن‬ ‫عجز امليزانية هذا العام يتجاوز ‪ 15‬مليار ليو‪:‬‬ ‫«لتغطية هــذه املشكلة‪ ،‬يجب على السلطات‬ ‫إيجاد حل خالل عام ‪ .2024‬ولتحسني الوضع‪،‬‬ ‫من الــضــرورى جــذب االستثمار األجنبى إلى‬ ‫جمهورية مولدوفا‪ ،‬وخلق فرص عمل جديدة‬

‫من شأنها ضمان النمو االقتصادى املستدام فى‬ ‫جمهورية مولدوفا»‪ ،‬كما أوضح خبير السياسة‬ ‫االقتصادية فياتسالف إيونيتا‪.‬‬ ‫تــؤثــر صــــــادرات ال ــب ــاد أي ـ ً‬ ‫ـض ــا ف ــى حــالــة‬ ‫االقــتــصــاد‪« :‬ف ــى جــمــهــوريــة مــولــدوفــا‪ ،‬تطور‬ ‫الــصــادرات ضعيف جـ ّـدًا‪ .‬البالد ليست قادرة‬ ‫على املنافسة دولـ ًّيــا‪ .‬كــان لديها اعتماد قوى‬ ‫على االحتاد الروسى‪ ،‬وقد تراجع حجم التجارة‬ ‫معه بعد اتخاذ مولدوفا خيارات عدائية ضد‬ ‫موسكو»‪ .‬وفى عام ‪ ،1997‬ذهب نحو ‪ %58‬من‬ ‫صــادرات مولدوفا إلى االحتــاد الروسى‪ .‬وإذا‬ ‫أخذنا فى احلسبان ً‬ ‫أيضا بلدان رابطة الدول‬ ‫املستقلة (‪ ،)CIS‬فإن جمهورية مولدوفا كانت‬ ‫متكاملة عمل ًّيا من حيث الصادرات مع رابطة‬ ‫الدول املستقلة فقط‪ .‬وفى ذلك الوقت‪ ،‬كانت‬ ‫حصة رومانيا ‪ .%6.7‬وقال فياتسالف إيونيتا‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫وباطراد‪ ،‬واليوم‬ ‫«لقد منت بعد ذلك باستمرار‬ ‫أصبحت رومانيا الشريك التجارى الرئيس‬ ‫جلمهورية مولدوفا»‪.‬‬ ‫ـج ـ َل هــذا الــعــام رقمان‬ ‫ووف ـ ًقــا للخبير‪ُ ،‬سـ ِّ‬ ‫قياسيان لصادرات مولدوفا‪« :‬متتلك رومانيا‬ ‫أكبر حصة فى تصدير املنتجات املولدوفية فى‬ ‫تاريخ جمهورية مولدوفا بكامله (‪ ،)%32.9‬و ُو ِّر َد‬ ‫‪ %3.5‬إلى روسيا‪ ،‬وهــذه هى أدنــى حصة فى‬ ‫تاريخ جمهورية مولدوفا بكامله»‪.‬‬ ‫كما أوضــح اخلبير‪« :‬لقد اختفى االحتــاد‬ ‫الروسى عمل ًّيا كدولة وجهة للسلع املولدوفية‪.‬‬ ‫الصادرات إلى رومانيا اليوم أعلى بعشر مرات‬ ‫من صادراتها إلى االحتــاد الروسى‪ .‬وفى عام‬ ‫‪ ،1997‬كانت صادرات مولدوفا إلى روسيا أعلى‬ ‫بثمانية أضعاف من صادراتها إلى رومانيا»‪.‬‬ ‫ثم ختم اخلبير‪« :‬لكن الوضع تغير»‪ ،‬وأشــار‬ ‫ً‬ ‫أيضا إلــى انخفاض كبير فى الــصــادرات من‬ ‫ترانسنيستريا‪ /‬بريدنيستروفيا إلــى االحتــاد‬ ‫الروسى‪.‬‬ ‫تــعــيــش م ــول ــدوف ــا‪ ،‬مــنــذ اســتــقــالــهــا عــام‬ ‫‪ ،1991‬أزم ــة داخلية ح ــادة‪ ،‬على وقــع فشل‬ ‫الــدولــة الــولــيــدة فــى التعامل مــع القوميات‬ ‫املختلفة‪ ،‬وخــاص ـ ًة الناطقني بالروسية فى‬ ‫إقليم ترانسنيستريا‪ /‬بريدنيستروفيا‪ ،‬وإقليم‬ ‫جاجاوزيا‪ ،‬ذى األغلبية التركية األرثوذكسية‪،‬‬ ‫الذين يفضلون االنفصال واالندماج مع روسيا‪،‬‬ ‫ويرفضون النهج احلالى لقيادة البالد املوالى‬ ‫لــلــغــرب‪ ،‬واملــعــادى لــروســيــا‪ ،‬وممــا زاد تفاقم‬ ‫الوضع‪ ،‬ليس عدم حصولهم على أى مكتسبات‬ ‫حقيقية نتيجة هــذه السياسية فحسب؛ بل‬ ‫تراجع أوضاعهم االقتصادية نتيجة االبتعاد‬ ‫عن موسكو‪ ،‬وخسارة أسواقها التصديرية‪.‬‬ ‫ينشر بالتعاون مع‬


‫أنا ممن يؤمنون بأن الكيان املحتل قد زُرِ َع فى بالدنا ومنطقتنا ليس ليعيش فى‬ ‫جنب مع فلسطني؛ َّ‬ ‫وإنا إلضعاف منطقتنا‪ ،‬ولو ً‬ ‫فرضا أ َّن أمانيهم‬ ‫سالم جن ًبا إلى ٍ‬ ‫اخلبيثة قد حتققت‪ ،‬وأخذوا فلسطني كاملة‪ -‬ولن يتحقق لهم ذلك بإذن اهلل‪-‬‬ ‫ٍ‬ ‫فسيبدأون فى اليوم التالى التخطيط لالستيالء على جزءٍ‬ ‫جديد من عاملنا العربى‪.‬‬

‫أحمد الطيب (شيخ األزهر الشريف)‬

‫وكان قتل إسرائيل لزعيم حماس فى طهران‪ ،‬وما نتج عن ذلك من تهديد‬ ‫باحلرب‪ ،‬سب ًبا فى تقويض الرئيس اإلصالحى اجلديد فى إيران وتعزيز موقف‬ ‫املتشددين‪ .‬وقد يكون هذا هو بالضبط ما أراده نتنياهو لتجنب التوصل إلى‬ ‫اتفاق نووى‪.‬‬

‫تفشى جدرى القردة فى جمهورية الكونغو الدميقراطية ودول أخرى ميكن‬ ‫السيطرة عليه‪ ،‬وميكن إيقافه‪ .‬أطلقت منظمة الصحة العاملية اخلطة العاملية‬ ‫لالستعداد واالستجابة االستراتيجية التخاذ إجراءات شاملة من قبل جميع الشركاء‬ ‫والدول األعضاء املتأثرة‪ .‬تتطلب اخلطة ‪ 135‬مليون دوالر لفترة عمل ملدة ‪ 6‬أشهر‪.‬‬

‫كينيث روث (الرئيس التنفيذى لمنظمة هيومان رايتس ووتش ساب ًقا)‬

‫تيدروس أدهانوم جيبريسوس (المدير العام لمنظمة الصحة العالمية)‬

‫مساحة رأى‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٢٨‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٨٠‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7380 - Wednesday 28/8/2024‬‬

‫ً‬ ‫شفافا نستطيع رؤيتهم منه‪ ،‬شريطة‬ ‫إن بيننا وبين الذين تركونا حاج ًزا أراه‬ ‫أن نعرف الزاوية الصحيحة لرؤية ما وراء الحاجز‪ ..‬مثل الترمومتر الزئبقى ال‬ ‫تستطيع رؤية الزئبق إال إذا ضبطت وضع عينك على األنبوب الزجاجى!‬

‫أحمد اجلمال‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫‪a_algammal@yahoo.co.uk‬‬

‫الحاجز الشفاف‬

‫فــى حلـظــات بعينها بقيت أتـســاءل عــن النفس‬ ‫التى شــاء اهلل لها أن تعرف املكان أو األرض التى‬ ‫مت ــوت ف ـي ـهــا‪ ،‬ح ـيــث تــأتــى حل ـظــة املـ ــوت ملــايــن أو‬ ‫مـلـيــارات البشر وهــم فــى بيوتهم أو املستشفيات‪،‬‬ ‫ومنهم مــن يكون قــد اخـتــار الرحيل بنفسه أو ما‬ ‫يسمى «املوت الرحيم»‪ ،‬ومدى عالقة ذلك بالنص‬ ‫ـدرى نـفــس م ــاذا تـكـ ِـســب غ ـ ًـدا ومــا‬ ‫ال ـقــرآنــى «وم ــا ت ـ ِ‬ ‫أرض متوت»‪ .‬سورة لقمان‪.‬‬ ‫تدرى نفس ِبأى ٍ‬ ‫ِ‬ ‫وقد رجعت لبعض التفاسير املعروفة املشهورة‬ ‫فـلــم أج ــد ت ـطـ ً‬ ‫ـرقــا أو إشـ ــارة إل ــى ذل ــك ال ــذى يـبــدو‬ ‫وكأنه تناقض‪ ..‬وملــا رجعت لعقلى ونفسى أدركــت‬ ‫أن ال ـنــص صـحـيــح وال تـنــاقــض فــى األم ــر؛ ألنـنــى‬ ‫فهمت أن النفس حلظة خلقها وحلـظــة والدتـهــا‬ ‫هــى املعنية بـعــدم الــدرايــة‪ ..‬وكــانــت تلك تـســاؤالت‬ ‫ت ــأت ـي ـن ــى فـ ــى حلـ ـظ ــات أذك ـ ـ ــر م ـن ـه ــا مـ ــا ع ــاص ــرت ــه‬ ‫وعايشته مع أنفس عرفت أنها ستموت فى املكان‬ ‫الذى نوجد فيه‪ ،‬وفى املقدمة منهم أولئك الذين‬

‫مصر الحلوة «‪»570‬‬

‫ُحكم عليهم باإلعدام وحانت حلظة التنفيذ فى‬ ‫مشنقة سجن االسـتـئـنــاف‪ ،‬الــذى كنت نــزيـ ًـا فيه‬ ‫مــع رف ــاق وأص ــدق ــاء كـثـيــريــن‪ ،‬فــى امل ـقــدمــة منهم‬ ‫األستاذ محمد سلماوى‪ ،‬ومعنا فى زنزانة واحدة‬ ‫األســاتــذة فيليب جــاب ومحمد يــوســف اجلندى‬ ‫ويوسف صبرى وحسني عبدالرازق ومحمد عواد‬ ‫ومحمد يوسف وحمزة العدوى وسيد غريب‪.‬‬ ‫وق ــد ذك ــر األسـ ـت ــاذ س ـل ـم ــاوى ط ـ ً‬ ‫ـرف ــا م ــن وقــائــع‬ ‫وذكريات تلك الفترة فى مذكراته الفريدة الثرية‪..‬‬ ‫وكانت الصدفة أن تتجاور الزنزانة التى انحشرنا‬ ‫فيها ورقمها ‪ 27‬مع الزنازين املخصصة ملا يسمى‬ ‫بلغة الـسـجــون «امل ـخ ـصــوص»‪ ،‬أى املـحـكــوم عليهم‬ ‫ب ــاإلع ــدام‪ ،‬وك ــان ف ــى ال ــزن ــزان ــة املــاص ـقــة مـحـكــوم‬ ‫بــاإلعــدام اسـمــه أحـمــد‪ ،‬وشـهــرتــه «سـفــاح اجلـيــزة»‪،‬‬ ‫والـ ــزنـ ــزانـ ــة الـ ـت ــى ت ـل ـيــه س ـم ـيــر ولـ ـي ــم اجل ــاس ــوس‬ ‫ال ـش ـه ـي ــر ال ـ ـ ــذى اسـ ـتـ ـط ــاع جت ـن ـي ــد أسـ ــرتـ ــه ك ـل ـهــا‬ ‫للتجسس على مصر حلساب الدولة الصهيونية‪،‬‬

‫دوما يجزم بأن احلكم لن ُينفذ فيه‪ ،‬وزنزانة‬ ‫وكان ً‬ ‫تــالـيــة فـيـهــا ص ــاح الـعـمــرى أب ــرز قـنــاصــى اجلبهة‬ ‫متهما باملشاركة‬ ‫الشعبية لتحرير فلسطني‪ ،‬وكان‬ ‫ً‬ ‫ف ــى م ـحــاولــة اغ ـت ـيــال مـحـمــد ع ـلــى ه ـي ـثــم‪ ،‬رئـيــس‬ ‫وزراء اليمن اجلنوبى «آنذاك»‪ ،‬وبعده زنزانة عماد‬ ‫أبــورق ـيــق‪ ،‬اب ــن شـقـيــق ال ـق ـيــادى اإلخ ــوان ــى صــالــح‬ ‫ـومــا ع ـل ـيــه بـتـهـمــة تـفـجـيــر‬ ‫أب ــورقـ ـي ــق‪ ،‬وك ـ ــان م ـح ـكـ ً‬ ‫مجمع التحرير حلساب النظام الليبى‪ ،‬وبعدها‬ ‫زنــزانــة سـمـيــر الـتـمـيـمــى‪ ،‬الفلسطينى ال ــذى كــان‬ ‫يتجسس لصالح العدو الصهيونى‪.‬‬ ‫وعـشــت مــع زمــائــى ليلة جتهيز غــرف اإلع ــدام‬ ‫لـلـعـمـلـيــة‪ ،‬حـيــث ت ـنــزح امل ـيــاه اجلــوف ـيــة مــن الـبـئــر‪،‬‬ ‫ويعلم كــافــة مــن فــى أدوار السجن أن صـبــاح الغد‬ ‫سيشهد شنق أحدهم‪ ،‬وباالسم الذى يفترض أنه‬ ‫غير معلن إلى حلظة إخراجه‪ ..‬والكل يعرف من‬ ‫أمــريــن‪ ،‬أحــدهـمــا الـتـســريــب مــن ح ــراس الـسـجــن‪،‬‬ ‫والـثــانــى هــو تدفق األطعمة واألشــربــة والسجائر‬

‫إلى زنزانة واحد بعينه من الذين يرتدون البدلة‬ ‫ً‬ ‫ستقبل للموت وهو‬ ‫احلمراء‪ ،‬وألول مرة أشاهد ُم‬ ‫يغنى وينقر اإليقاعات على الطاولة من أمامه‪،‬‬ ‫وكان هو سفاح اجليزة‪ ،‬الذى اغتصب ً‬ ‫طفل وقتله‬ ‫بالقرب من شريط السكة احلديد بعد أم املصريني‪،‬‬ ‫ه ــو م ــن غ ـن ــى‪ ،‬وب ـع ــد ال ــدن ــدن ــة وف ـي ـمــا يصطحبه‬ ‫اجلنود «غفر النهار» إلى السلم احلديدى الهابط‬ ‫إلى الدور األرضى‪ ،‬حيث الغرفة إلى ميني السلم‪،‬‬ ‫ط ـل ــب ال ـت ــوق ــف ل ـي ــوج ــه ال ـ ـنـ ــداء الـ ـت ــال ــى‪ ،‬ون ـحــن‬ ‫مــزدحـمــون مــن وراء شــراعــة بــاب الــزنــزانــة‪« :‬عنبر‬ ‫كـلــه يـسـمــع‪ ..‬أحــب أعــرفـكــم يــا إخــوانــى إن أخــوكــم‬ ‫أحمد سفاح اجليزة نازل يتمرجح على مرجيحة‬ ‫األب ـطــال ومي ــوت مــوتــة اجل ــدع ــان‪ ..‬واحلـكــومــة ما‬ ‫جتـيــش إال عـلــى ال ـغ ـل ـبــان‪ ،‬وال ـعــن مــا تـبـكـيــش إال‬ ‫على النافع‪ ...‬يا عينى عليك يا أحمد يا غلبان‬ ‫وآدى آخ ــرة ال ـش ـقــاوة‪ ..‬يــا حـ ــاوة»‪ ،‬ثــم وه ــو واقــف‬ ‫أمــام الصول «عبداللطيف زنفل»‪ -‬عشماوى تلك‬ ‫الفترة‪ -‬داعبه قــائـ ًـا‪« :‬هيص يا عم عبداللطيف‬ ‫هتاخد خمساية (خمسة جنيه) جتيب بيها حلمة‬ ‫وحــاوة للعيال»‪ ..‬وعند سؤاله عن طلبه األخير‬ ‫قــال‪« :‬عــاوز أبــوس البيه املــأمــور»‪ ..‬ليمسك اجلند‬ ‫ب ــرأس ــه وب ـق ــوة وي ـق ـتــرب امل ــأم ــور ال ـع ـق ـيــد «حـســن‬ ‫كامل» ويطبع أحمد قبلته‪ ..‬وهكذا عرفت نفس‬ ‫أحـمــد ب ــأى أرض مت ــوت‪ ،‬بــل مت ــادى فــى االحـتـفــاء‬ ‫بطقوس موته!‬ ‫أم ـ ــا ص ــدي ـق ــى وص ـ ـهـ ــرى‪ ،‬الـ ـ ــذى لـ ــم أكـ ـت ــب عــن‬ ‫م ـس ـيــرتــه ح ـت ــى اآلن‪ ،‬وهـ ــى م ـس ـي ــرة ح ــاف ـل ــة بـكــل‬ ‫املعايير‪ ،‬فقد أخذ حتصني فايزر للكورونا وتسبب‬ ‫ف ــى ج ـل ـطــات وأج ـ ــرى عـمـلـيــات ل ـعــاج ـهــا‪ُ ،‬‬ ‫وش ـفــى‬ ‫مـنـهــا‪ ،‬وبـعــدهــا بــوقــت وجـيــز اكـتـشـفــوا أن ــه مصاب‬

‫بـ ـس ــرط ــان ش ـ ــرس م ـت ـغ ـل ـغــل فـ ــى م ـع ـظ ــم ج ـس ــده‪،‬‬ ‫راقدا فى‬ ‫واملسألة مسألة وقت قصير ليموت وكان ً‬ ‫املستشفى بــواليــة كندية تبيح لــإنـســان أن يقرر‬ ‫اخلالص من حياته‪ ،‬وبالفعل طلب جابر حجازى‬ ‫أن يــوقــع األوراق‪ ،‬وط ـلــب م ــن زوج ـت ــه أن حتضر‬ ‫لــه أس ـطــوانــة ق ــرآن ب ـصــوت الـشـيــخ مـحـمــد رفـعــت‬ ‫وأس ـطــوانــة ألم كـلـثــوم فـيـهــا أغـنـيــة «رق احلـبـيــب»‬ ‫التى كــان ال ميل من االستماع واالستمتاع بها‪..‬‬ ‫وانـطـلــق صــوت أم كلثوم ومــن بـعــده صــوت الشيخ‬ ‫رفعت ليحقنوه باملنوم وعند التأكد من استغراقه‬ ‫فى النوم حقنوه بــاملــادة التى تفيض بها الــروح‪..‬‬ ‫وعلم صديقى املكان الذى سيقضى فيه‪.‬‬ ‫وم ــازل ــت أت ــام ــل وأف ـك ــر ف ــى ال ـك ــام الـ ــذى قــالــه‬ ‫لتفسير مــا فـعــل‪ ..‬وفــى مسيرته كلها الـتــى كانت‬ ‫ـوذجــا حلــب البساطة والثقافة‪ ،‬والتصالح مع‬ ‫منـ ً‬ ‫ال ـك ــون ك ـل ــه!‪ ..‬ي ـضــع لـطـيــر ال ـط ـنــان املـ ــاء املـحـلــى‬ ‫ب ــال ـس ـك ــر املـ ــركـ ــز م ـع ـل ــقً ــا فـ ــى وع ـ ـ ــاء عـ ـل ــى ط ــرف‬ ‫ال ـ ـشـ ــرفـ ــة‪ ..‬وي ـ ـتـ ــرك طـ ـي ــور الـ ـسـ ـم ــان ت ـت ــوغ ــل فــى‬ ‫أحــواض مــزروعــاتــه لتشبع مــن الـفــراولــة وغيرها‪،‬‬ ‫وي ـ ــدرس ال ـف ـلــك ه ــواي ــة اح ـتــراف ـيــة لـيـسـبــر أغ ــوار‬ ‫ال ـف ـض ــاء‪ ،‬وجن ـل ــس س ــو ًي ــا لـتـضـمـيــد ج ـن ــاح طــائــر‬ ‫ف ـيــزون ثـمــن الـقـيـمــة إث ــر إصــابـتــه عـلــى الـطــريــق‪،‬‬ ‫ونــدخــل بــه ال ـغــابــة ون ـتــركــه‪ ،‬ف ــإذا بــالـطــائــر يـتــردد‬ ‫على مكان إقامتنا بالقرب من الغابة؛ وكأنه يريد‬ ‫التعبير عن االمتنان!‬ ‫إن ب ـي ـن ـنــا وب ـ ــن الـ ــذيـ ــن ت ــرك ــون ــا ح ـ ــاج ـ ــزً ا أراه‬ ‫شـفـ ً‬ ‫ـافــا نستطيع رؤيـتـهــم مـنــه‪ ،‬شــريـطــة أن نعرف‬ ‫الــزاويــة الصحيحة لرؤية ما وراء احلــاجــز‪ ..‬مثل‬ ‫الترمومتر الزئبقى ال تستطيع رؤيــة الزئبق إال‬ ‫إذا ضبطت وضع عينك على األنبوب الزجاجى!‬

‫*‬

‫األنبا إرميا‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫«ال أقدر أن أبيع»‬ ‫مدينة السالم (‪)٢٧‬‬

‫حت ـ ــدث ـ ــت م ـ ـقـ ــالـ ــة سـ ــاب ـ ـقـ ــة‪ ،‬مــن‬ ‫سلسلة م ـقــاالت «مــديـنــة ال ـســام»‪،‬‬ ‫ع ــن ح ـك ــم دولـ ـ ــة امل ـم ــال ـي ــك ملــديـنــة‬ ‫القدس الــذى جتــاوز قرنني ونصف‬ ‫ال ـ ـ ـقـ ـ ــرن‪ ،‬إل ـ ـ ــى أن انـ ـتـ ـه ــى ب ــأي ــدى‬ ‫ال ـع ـث ـمــان ـيــن ب ـس ـبــب ض ـعــف حـكــام‬ ‫املماليك وان ــدالع ال ـصــراع‪ ،‬مــا أدى‬ ‫إل ــى تـ ــردى أح ـ ــوال ال ـب ــاد‪ .‬ث ــم كــان‬ ‫احلديث عن َبــدء دولــة العثمانيني‬ ‫وتــوسـعــاتـهــا الـتــى وصـلــت إل ــى فتح‬ ‫م ــديـ ـن ــة «ال ـق ـس ـط ـن ـط ـي ـن ـي ــة» سـنــة‬ ‫‪١٥١٧‬م‪ .‬أم ــا «مــديـنــة ال ـســام» فقد‬ ‫دخلت حتت حكم العثمانيني سنة‬ ‫«سـلـيــم‬ ‫‪١٥١٧‬م فــى عـهــد الـسـلـطــان َ‬ ‫األول» الذى جدد سورها‪ ،‬ثم تعاقب‬ ‫اهتمام عدد من سالطينهم بها‪.‬‬ ‫«مـحـمــد على باشا»‬ ‫ومــع اعـتــاء ُ‬ ‫ً‬ ‫جيشا بقيادة‬ ‫عــرش ِ«م ـصــر»‪ ،‬أرســل‬ ‫ابـنــه «إبــراه ـيــم بــاشــا» إل ــى «ال ـشــام»‪،‬‬ ‫وسيطر على مدينة «الـقــدس» سنة‬ ‫‪١٨٣١‬م ل ـت ـص ـبــح حت ــت ح ـك ــم أب ـيــه‬ ‫مــدة عشر سـنــوات‪ ،‬حتى ع ــادت إلى‬ ‫الـعـثـمــانـيــن سـنــة ‪١٨٤١‬م ف ــى عهد‬ ‫السلطان «عبداملجيد األول»‪.‬‬ ‫وف ـ ــى ع ـه ــد «ع ـب ــدامل ـج ـي ــد األول»‬ ‫(‪١٨٦١ -١٨٣٩‬م)‪ ،‬وهـ ـ ــو احلـ ـ ــادى‬ ‫والثالثون فى سالطني العثمانيني‪،‬‬ ‫نشبت حــرب بني الــدولــة العثمانية‬ ‫ِ‬ ‫(عــرفــت‬ ‫واإلم ـب ــراط ــوري ــة الــروس ـيــة ُ‬ ‫ب ــ«ح ــرب ال ـ ِـق ـ ِـرم») ب ــدأت فــى أكتوبر‬ ‫‪١٨٥٣‬م‪ ،‬واس ـ ـت ـ ـمـ ــرت ح ـت ــى مـ ــارس‬ ‫اجلانب العثمانى‬ ‫‪١٨٥٦‬م‪ ،‬ساند فيها‬ ‫َ‬ ‫ٌّ‬ ‫كل من «مصر» و«تونس» و«بريطانيا»‬ ‫و«فرنسا»‪ ،‬وانتهت بتوقيع «اتفاقية‬ ‫باريس» وهزمية الروس‪ .‬وقد كافأت‬ ‫الدولة العثمانية ًّ‬ ‫كل من «إجنلترا»‬ ‫و«فرنسا» برفع علمى الدولتني على‬ ‫القنصليات فــى «ال ـقــدس»‪ ،‬وهــو ما‬ ‫أثـ ــار حـفـيـظــة أه ــال ــى املــدي ـنــة على‬ ‫متص ِّرفها «كامل باشا»‪.‬‬ ‫وفـ ـ ـ ــى أث ـ ـ ـنـ ـ ــاء ح ـ ـكـ ــم الـ ـسـ ـلـ ـط ــان‬ ‫«عبدالعزيز» (‪١٨٧٦ -١٨٦١‬م) كانت‬ ‫م ــدي ـن ــة «الـ ـ ـق ـ ــدس» ت ــاب ـع ــة ل ــوالي ــة‬ ‫«سوريا»‪ٰ ،‬لكنها فى سنة ‪ ١٨٧١‬صارت‬ ‫م ـس ـت ـق ـلــة ع ــن «س ـ ــوري ـ ــا» وخــاض ـعــة‬ ‫ل ـل ـبــاب ال ـع ــال ــى م ـب ــاش ــرة‪ .‬وقـ ــد قــام‬ ‫الـسـلـطــان «ع ـبــدال ـعــزيــز» ب ـعــدد من‬ ‫اإلص ـ ــاح ـ ــات مب ــدي ـن ــة «ال ـ ـقـ ــدس»‪،‬‬ ‫م ـن ـهــا‪ :‬رصـ ــف ال ـ ـشـ ــوارع واألسـ ـ ــواق‬ ‫بالبالط‪ ،‬وإنشاء طريق يربط بينها‬ ‫وب ــن «ي ــاف ــا»‪ ،‬وطــريــق آخ ــر يربطها‬ ‫مبــديـنــة «ن ــاب ـل ــس»‪ ،‬وب ـن ــاء «املـسـجــد‬ ‫الع َمرى» قرب «كنيسة القيامة»‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ث ـ ـ ــم ك ـ ـ ـ ــان اعـ ـ ـ ـت ـ ـ ــاء الـ ـسـ ـلـ ـط ــان‬ ‫«عـ ـب ــداحلـ ـمـ ـي ــد ال ـ ـثـ ــانـ ــى» (‪-١٨٧٦‬‬

‫‪١٩٠٩‬م) ع ــرش ال ــدول ــة العثمانية‪،‬‬ ‫آخ ـ ــر خ ـل ـف ــاء ال ـ ــدول ـ ــة ال ـع ـث ـمــان ـيــة‬ ‫الذين ساهموا ب ــأدوار حقيقية فى‬ ‫الـسـلـطـنــة‪ ،‬فـفــى ع ـهــده ُأق ــر دسـتــور‬ ‫للبالد‪ ،‬وافتُ تح «مجلس املبعوثان»‬ ‫(مـجـلــس ال ـبــرملــان) ال ــذى مـ ّثــل فيه‬ ‫مدينة «ال ـقــدس» أحــد كبار رجالها‬ ‫وهو «يوسف ضياء اخلالدي» باشا‪.‬‬ ‫ومــن مــآثــر السلطان «عبداحلميد‬ ‫ال ـثــانــى» رف ـضــه ه ـجــرة ال ـي ـهــود إلــى‬ ‫«فلسطني» وش ــراء أرض لهم فيها‪،‬‬ ‫ثــم سـمــاحــه لـهــم بــدخــولـهــا بغرض‬ ‫ال ـع ـبــادة فـقــط ف ــى م ــدة ال تـتـجــاوز‬ ‫ثالثة أشهر‪ .‬وفــى رسالة بشأن رأى‬ ‫السلطان «عبداحلميد الثانى» فى‬ ‫ب ـيــع «ف ـل ـس ـطــن» ل ـل ـي ـهــود‪ -‬بحسب‬ ‫م ـ ــا ُذكـ ـ ـ ــر مبـ ـل ــف وث ـ ــائ ـ ــق ال ـق ـض ـيــة‬ ‫الفلسطينية‪ ...« :‬ال أق ــدر أن أبيع‬ ‫ـدمــا واح ــدة مــن الـبــاد! ألنها‬ ‫ولــو قـ ً‬ ‫ليست لــى‪ ،‬بــل لشعبى‪ .‬لقد حصل‬ ‫ش ـع ـبــى ع ـل ــى ه ـ ــذه اإلمـ ـب ــراط ــوري ــة‬ ‫بإراقة دمائهم‪ ،‬وقد غذَّ وها فيما بعد‬ ‫بدمائهم‪ ،‬وســوف نغطيها بدمائنا‬ ‫ق ـبــل أن نـسـمــح ألح ــد بــاغـتـصــابـهــا‬ ‫منا‪ .‬لقد حار َبت كتيبتنا فى سوريا‬ ‫وفى فلسطني‪ُ ،‬‬ ‫وقتل رجالنا الواحد‬ ‫بعد اآلخــر فى ِب ِلفْ نة ِ(پ ِـليڤنا) ألن‬ ‫أح ـ ـ ًـدا مـنـهــم ل ــم يـ ـ َ‬ ‫ـرض بالتسليم‪،‬‬ ‫وفضلوا أن ميوتوا فى ساحة القتال‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫اإلمـبــراطــوريــة التركية ليست لى‪،‬‬ ‫ب ــل لـلـشـعــب ال ـت ــرك ــى‪ ،‬ال أسـتـطـيــع‬ ‫أبـ ًـدا أن أعطى أحـ ًـدا أى جــزء منها‪.‬‬ ‫ليحتفظ الـيـهــود بباليينهم‪ .‬فــإذا‬ ‫ُق ِّسمت اإلمبراطورية فقد يحصل‬ ‫الـيـهــود على فلسطني دون مقابل‪،‬‬ ‫تقسم إال جثثنا! ولن أقبل‬ ‫إمنا لن َّ‬ ‫بتشريحنا ألى غرض كان!»‪.‬‬ ‫ومـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن أعـ ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـ ـ ـ ــال ال ـ ـ ـس ـ ـ ـل ـ ـ ـطـ ـ ــان‬ ‫«ع ـ ـبـ ــداحل ـ ـم ـ ـيـ ــد الـ ـ ـث ـ ــان ـ ــى» إن ـ ـشـ ــاء‬ ‫خ ــط ال ـس ـك ــة احل ــدي ــد ب ــن «ي ــاف ــا»‬ ‫و«الـ ـق ــدس»‪ ،‬و«املـسـتـشـفــى الـبـلــدى»‬ ‫ـال على‬ ‫غ ــرب ــى «ال ـ ـقـ ــدس»‪ ،‬وبـ ــرج عـ ـ ٍ‬ ‫ويــذكــر‬ ‫ســورهــا فــوق «ب ــاب اخلـلـيــل»‪ُ ،‬‬ ‫ع ـ ـنـ ــه أن ـ ـ ــه م ـ ـنـ ــع إدخ ـ ـ ـ ـ ــال الـ ـه ــات ــف‬ ‫ف ــى ال ـ ـبـ ــاد‪ .‬وقـ ــد ُخـ ـل ــع ال ـس ـل ـطــان‬ ‫«عـبــداحلـمـيــد ال ـثــانــى» بـعــد حــدوث‬ ‫انـ ـق ــاب أثـ ــارتـ ــه «ج ـم ـع ـيــة االحتـ ــاد‬ ‫والترقى» التركية‪.‬‬ ‫و‪ ..‬واليـ ـ ـ ــزال ح ــدي ــث «الـ ـق ــدس»‬ ‫يـ ــأخـ ــذنـ ــا‪ ،‬واحلـ ـ ــديـ ـ ــث ف ـ ــى «م ـص ــر‬ ‫احللوة» ال ينتهى!‬ ‫* األسقف العام‬ ‫رئيس املركز الثقافى القبطى‬ ‫األرثوذكسى‬

‫هانى نسيرة‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫موضع خطورة قطب األكبر‪ ،‬كونه التمهيد األعنف‬ ‫للتطرف‪ ،‬عبر أيقنة التفسير السياسى للدين‪،‬‬ ‫ومحاولة صوغ الدين ومنظوره وأهدافه من جديد‪.‬‬

‫سيد قطب‪ ..‬بين أخطاء مروجيه ومواضع خطورته (‪)2 -1‬‬

‫كــرامــات سيد قـطــب‪ ..‬يــرى أتـبــاعــه ومــروجــوه املـعــاصــرون‬ ‫أنــه دعــا على عبداحلكيم عامر أن ميــوت ورأســه فى كليته‪،‬‬ ‫فوجدوه عند تشريحه كما دعا عليه األستاذ سيد!! هكذا‬ ‫يقول صاحب أحــد الفيديوهات املنتشرة على السوشيال‬ ‫م ـيــديــا اآلن‪ ،‬ل ـكــن دون أن ي ـج ـيــب ع ـلــى أس ـئ ـلــة م ــن ن ــوع‪:‬‬ ‫ه ــل ح ـضــر أح ــد اإلخ ـ ــوان مم ــن س ـمــع دعـ ــوة ق ـطــب تـشــريــح‬ ‫اجل ـ ـنـ ــرال ع ـبــداحل ـك ـيــم ع ــام ــر‪ ،‬ال ـ ــذى التـ ـ ــزال ت ـ ــدور ح ــول‬ ‫روايات موته شكوك كثيرة‪ ،‬ومن هو هذا الذى سرب أوضاع‬ ‫التشريح جلثته؟!!! ورمبا كان أفضل لو جعلوا القصة مع‬ ‫عبدالناصر أو صــاح نصر أو حـمــزة البسيونى املعروفني‬ ‫بصدارة مواجهة اإلخوان حينها!!‬ ‫إن مــوضــوع نسبة كــرامــات أو ادعــائـهــا أم ــر خـطـيــر‪ ،‬فهى‬ ‫ق ــد ُت ـخ ـتــرع‪ ،‬وك ــم م ــن رواي ـ ــات اخ ــتُ ــرع ــت‪ ،‬وهـ ــاالت ُأضـيـفــت‬ ‫بغرض الدعاية واحلشد وإغــراء الـعــوام‪ ،‬وكما أنــه من حق‬ ‫قوم اإلميــان بكرامات أئمتهم املروية‪ ،‬فمن حق خصومهم‬ ‫إن ـكــارهــا والـتـشـكـيــك ف ـي ـهــا‪ ،‬وال ـب ـعــض ق ــد ي ـبــرر اخـتــراعـهــا‬ ‫لزيادة إميان أتباعه‪ ،‬وقد أشار إلى ذلك بعض كتب الرجال‬ ‫واحلديث‪ ،‬حالة نوح بن أبى مرمي املشهور بالوضع ً‬ ‫مثل!!‬ ‫وف ــق مـبــدأ الـغــايــة تـبــرر الــوسـيـلــة‪ ،‬وب ـهــذه الـطــريـقــة تـكــررت‬ ‫مشاهد رهبان بوذيني فى الهند وبورما‪ ،‬وهم يخرجون من‬ ‫ذهبيا أو يجلسون على زيت مشتعل‪ ،‬وهو ما‬ ‫بيضا‬ ‫أفواههم ً‬ ‫ً‬ ‫ثبت أنه ِخدع فيما بعد يساعدهم أنصارهم فيها وعليها‪..‬‬ ‫ومن هذه الكرامات التى نراها مخترعة ً‬ ‫مثل فى حالة‬ ‫أستاذ سيد قطب‪ ،‬ما ينسبه مروجوه املعاصرون من رواية‬ ‫رؤي ــة الـنـبــى‪ ،‬صـلــى اهلل عليه وسـلــم‪ ،‬فــى ليلة مقتله‪ ،‬وأنــه‬

‫بـ َّـشــره باستشهاده‪ ،‬وهــم هنا ينسبون لــه مــا نُسب لعثمان‪،‬‬ ‫رضى اهلل عنه‪ ،‬عند مقتله فى الفتنة‪ ،‬وأن النبى جاءه وقال‬ ‫ل ــه‪ُ :‬ص ــم ال ـيــوم فستفطر عـنــدنــا غ ـ ًـدا!! وهـنــا أيـ ًـضــا ُيـطــرح‬ ‫الـســؤال‪ :‬من كــان مع قطب ليلة إعــدامــه نقل هــذه الرواية‬ ‫العثمانية األموية‪ ،‬ونقل وروى لنا هذه الرؤيا والرواية‪.‬‬ ‫وف ــى الـثـمــانـيـنـيــات‪ ،‬وع ـلــى ال ـطــري ـقــة نـفـسـهــا‪ ،‬م ــن نسج‬ ‫احلـكــايــات وص ــوغ الــروايــات وال ـكــرامــات‪ ،‬راج كـتــاب عـبــداهلل‬ ‫ع ــزام «آي ــات الــرحـمــن فــى جـهــاد األف ـغ ــان»‪ ،‬وق ــد ثـبــت فيما‬ ‫بعد بشهادة بعض رفقائه أن الرجل كــان يؤلفها ويولفها‬ ‫توليفً ا ليغرى الشباب بالهجرة ألفغانستان حينها! وقيل‬ ‫إنه أقر بذلك‪ ..‬ووصفه الظواهرى‪ -‬حسب نبيل نعيم‪ -‬بأنه‬ ‫«أونطجى» وكذاب!! يا للهول‪..‬‬ ‫خطورة سيد قطب‪ ،‬التى نراها مخاطر ترويجه‪ ،‬بعد أن‬ ‫بينا بعض األخطاء فى هذا الترويج‪ ،‬ميكننا حتديدها فى‬ ‫ثالثة مواضع‪:‬‬ ‫مثل إعدام سيد قطب حياته وبقاؤه‪ ،‬فهو من كان يقول‪:‬‬ ‫«كلماتنا عرائس من شمع‪ ،‬فإذا متنا فى سبيلها دبت فيها‬ ‫احلياة»‪ ،‬فى رسالته األخيرة لشقيقته‪ ،‬وقد جعل البعض‬ ‫يـتـجــاوز عــن أخـطــائــه وال يــرد عليه فيما أخـطــأ فـيــه أو ما‬ ‫أشيع عنه‪..‬‬ ‫خطورته كما نرى ميكننا مالحظتها فى املواضع اآلتية‪:‬‬ ‫ً‬ ‫أول‪ :‬يكتب الــديــن ب َنفَس شــاعــرى انفعالى‪ :‬فـتــورط فى‬ ‫سب بعض األنبياء والصحابة‪ ،‬كتورطه فى وصــف موسى‬ ‫عليه الـســام أو إبــراهـيــم بــأوصــاف ال تـلـيــق‪ ،‬أو تــورطــه فى‬ ‫وص ــف ع ـث ـمــان ب ــن ع ـف ــان وص ـحــاب ـتــه ك ــذل ــك‪ ،‬إال أن مــوتــه‬

‫وشعبيته قــد حــالــت دون التقييم املــوضــوعــى واملـحــايــد له‪،‬‬ ‫أيضا‪ ..‬وقد نقح‬ ‫فسيكولوجية اجلماهير ضاغطة وحاكمة ً‬ ‫شقيقه محمد قطب هذه األخطاء فيما بعد‪ ،‬وخلت منها‬ ‫طبعات كتب سيد التالية‪ ،‬ولكنها ليست موضع اخلطورة‪،‬‬ ‫فقد وقــع فى ذلــك عــدد من الكتاب حني أوغـلــوا فى دراســة‬ ‫الفنت‪ ،‬مثل طه حسني فى «الفتنة الكبرى» و«الشيخان»‪،‬‬ ‫وأحـمــد أمــن‪ ،‬وابــن العربى فــى «الـعــواصــم مــن الـقــواصــم»‪،‬‬ ‫وأيـ ًـضــا ابــن تيمية فــى تقييمه للفتنة الـكـبــرى‪ ،‬هــى زالت‬ ‫مفهومة بالشك!!‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬القطيعة املعرفية مع التراث وتاريخ املسلمني‪ :‬فى‬ ‫ً‬ ‫محاولته صياغته اجلديدة للدين واإلميــان‪ ،‬واعتقاده أن‬ ‫وبعيدا‬ ‫بعيدا عن سياقاته‪،‬‬ ‫القرآن نزل عليه فأخذ يفهمه‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عــن قـ ــراءات ال ـتــراث ل ــه‪ ،‬كـتــب أه ــم الـتـفـسـيــرات السياسية‬ ‫ل ـلــديــن‪ ،‬ق ـطــع وان ـف ـصــل ع ــن تــراث ـنــا ف ــى األدب الـسـيــاســى‬ ‫اإلســامــى أو األحـكــام السياسية اإلســامـيــة‪ ،‬خاطب سيد‬ ‫قطب املسلمني وهو يتجاهل خبرتهم التاريخية السياسية‬ ‫ولــم يطلع على أدبـيــاتـهــا وأحـكــامـهــا‪ ..‬فـتــورط أميــا تــورط‪،‬‬ ‫وهنا اخلـطــر‪ ...‬ومــن هنا بــدأت مراجعات كثير من أتباعه‬ ‫فيما بـعــد!! وانـتـقــده بـعــض رفـقــائــه كــذلــك‪ ..‬وه ــذا موضع‬ ‫خطورة آخر‪ ،‬وفتح للمنزلق التأويلى قد ال ينتهى‪.‬‬ ‫ثــالـ ًـثــا‪ :‬أيـقـنــة التفسير الـسـيــاســى لـلــديــن‪ :‬وهـنــا موضع‬ ‫خطورة قطب األكبر‪ ،‬كونه التمهيد األعنف للتطرف‪ ،‬عبر‬ ‫أيـقـنــة التفسير الـسـيــاســى لـلــديــن‪ ،‬ومـحــاولــة صــوغ الــديــن‬ ‫ومنظوره وأهــدافــه مــن جــديــد‪ ،‬تبع امل ــودودى فــى ذلــك‪ ،‬وإن‬ ‫علميا وشــرعـ ًـيــا‪ ،‬إع ــادة تعريف‬ ‫كــان قطب أقــل منه تكوينًا‬ ‫ً‬ ‫الناس مبا هو الدين وما هو التوحيد وما هو الرب وما هو‬ ‫اإلل ــه‪ ،‬مــن مـنـظــور احلـكــم واحلــاكـمـيــة فـقــط!! وك ــون قطب‬ ‫وانفعاليا فى بداياته فقد‬ ‫رومانسيا محلقً ا‬ ‫شاعرا وأدي ًبا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كــانــت منزلقاته الـتــأويـلـيــة أكـثــر مــن منزلقاته اخلطابية‬ ‫واللغوية‪ ،‬خطأ فى نبى كموسى أو صحابى كمعاوية‪ ،‬ألنه‬ ‫لــم يـطـلــع عـلــى امل ــدون ــة الـعـقــديــة والـكــامـيــة الـقــدميــة من‬ ‫األســاس إال فى بــاب اإلمــامــة‪ ،‬كما لم يقرأ خالفها السنى‬ ‫اإلمــامــى جـيـ ًـدا‪ ..‬ومــن هنا كــان قوله باالنقالب اإلسالمى‬ ‫ال ـعــاملــى‪ ،‬وفــرضــه لـلـخــروج عـلــى الـطـلـيـعــة املــؤمـنــة كمعالم‬ ‫فــى ال ـطــريــق‪ ..‬عـلــى عـكــس مــدونــة أه ــل الـسـنــة واجلـمــاعــة‬ ‫الرافضني للخروج‪ ،‬والذين لم يروا هذا الطريق‪.‬‬

‫‪ ..‬فـهــى أيـ ًـضــا صــاحـبــة الـعـبــارة الـشـهـيــرة ذات‬ ‫الـ ــداللـ ــة‪«ُ :‬ول ـ ـ ــدت امـ ـ ــرأة س ـ ـ ــوداء‪ ،‬واآلن صــرت‬ ‫ف ـل ـس ـط ـي ـن ـيــة»‪ .‬وجـ ـ ـ ــوردون دفـ ـع ــت ث ـم ـ ًن ــا غــالـ ًـيــا‬ ‫نـظـيــر مــوق ـف ـهــا‪ .‬ف ـحــن هُ ــوج ـمــت ل ــم ت ـتــراجــع‪،‬‬ ‫بــل نشرت مـقـ ً‬ ‫ـال كتبت فيه‪« :‬أحتـمــل املسؤولية‬ ‫ع ــن ج ــرائ ــم إس ــرائ ـي ــل ض ــد اإلن ـس ــان ـي ــة‪ ،‬ألنـنــى‬ ‫أمريكية‪ ،‬واألمــوال األمريكية هى التى جعلت‬

‫محمد أمني‬

‫‪mm1aa4@gmail.com‬‬

‫ماجستير من هارفارد!‬

‫هذا مقال ال فضل لى فيه غير نقله للقارئ‬ ‫سائحا ذهب إلى املكسيك‬ ‫العزيز‪ُ ..‬يحكى أن‬ ‫ً‬ ‫ف ــامـ ـت ــدح الـ ـصـ ـي ــادي ــن امل ـح ـل ـي ــن فـ ــى جـ ــودة‬ ‫أسماكهم‪ُ ،‬ث َّم سألهم‪:‬‬ ‫ك ــم حت ـتــاجــون م ــن ال ــوق ــت الص ـط ـيــادهــا؟‬ ‫بصوت واحد‪ :‬ليس وقتً ا‬ ‫فأجابه الصيادون‬ ‫ٍ‬ ‫طوي ًال !‬ ‫ف ـس ــأل ـه ــم‪ :‬مل ـ ـ ــاذا ال ت ـق ـض ــون وقـ ــتً ـ ــا أطـ ــول‬ ‫وتصطادون أكثر؟!‬ ‫فأوضح الص ّيادون أن صيدهم القليل يكفى‬ ‫حاجتهم وحاجة عوائلهم‪..‬‬ ‫ف ـســأل ـهــم‪ :‬ول ـكــن مـ ــاذا تـفـعـلــون ف ــى بقية‬ ‫أوقاتكم؟‬ ‫أجابوا‪ :‬ننام إلى وقت متأخر‪..‬‬ ‫نصطاد ً‬ ‫قليل‪..‬‬ ‫نلعب مع أطفالنا‪..‬‬ ‫ونأكل مع زوجاتنا‪..‬‬ ‫وفى املَساء نزور أصدقاءنا‪..‬‬ ‫نلهو ونضحك ونردد بعض األهازيج!‬ ‫ـدى ماجستير فى‬ ‫قــال السائح‬ ‫مقاطعا‪ :‬لـ َّ‬ ‫ً‬ ‫إدارة األعمال من جامعة هــارفــارد‪ ،‬وبإمكانى‬ ‫مساعدتكم!!‬ ‫عليكم أن تبدأوا فى الصيد لفترات طويلة‬ ‫كــل ي ــوم‪ ..‬وم ــن ثــم تبيعوا الـ َّـسـمــك اإلضــافــى‬ ‫بعائد أكبر‬ ‫وتشتروا قارب صيد أكبر‪ .‬سألوه‪ :‬ثم ماذا؟!‬ ‫أجـ ـ ـ ـ ــاب‪ :‬م ـ ــع ال ـ ـ ـقـ ـ ــارب الـ ـكـ ـبـ ـي ــر والـ ـنـ ـق ــود‬ ‫ـان‬ ‫اإلض ــافـ ـي ــة‪ ..‬تـسـتـطـيـعــون ش ـ ــراء ق ـ ــارب ث ـ ٍ‬ ‫وثــالــث وه ـكــذا‪ ،‬حـ ّتــى يصبح لــديـكــم أسـطــول‬ ‫سفن صيد متكامل‪ ،‬وبدل أن تبيعوا صيدكم‬ ‫لوسيط ستتفاوضون مـبــاشــرة مــع املصانع‪،‬‬ ‫ـاصــا بكم‪،‬‬ ‫ورمب ــا أيـ ًـضــا ستفتحون‬ ‫مصنعا خـ ً‬ ‫ً‬ ‫وسـ ـيـ ـك ــون ب ــإم ـك ــان ـك ــم م ـ ـغـ ــادرة ه ـ ــذه ال ـقــريــة‬ ‫وتنتقلون ملكسيكو العاصمة‪ ،‬أو لوس أجنلوس‬ ‫أو ح ـت ــى ن ـ ـيـ ــويـ ــورك!‪ ،‬وم ـ ــن هـ ـن ــاك س ـي ـكــون‬ ‫بإمكانكم مباشرة مشاريعكم العمالقة‪.‬‬ ‫س ــأل ال ـ َّـص ـي ــادون ال ـس ــائ ــح‪ :‬ك ــم م ــن الــوقــت‬ ‫سنحتاج لتحقيق هذا؟‬ ‫أج ـ ـ ــاب‪ :‬ح ــوال ــى ع ـش ــري ــن أو رمب ـ ــا خـمـســة‬ ‫وعشرين سنة‪..‬‬ ‫فسألوه‪ :‬وماذا بعد ذلك؟‬ ‫بتسما‪ :‬عندما تكبر جتارتكم سوف‬ ‫أجاب ُم ً‬ ‫ت ـقــومــون بــامل ـضــاربــة ف ــى األس ـه ــم وتــرب ـحــون‬ ‫املاليني‪..‬‬ ‫س ــأل ــوه ف ــى ده ـش ــة‪ :‬امل ــاي ــن؟ ح ــقً ــا؟ وم ــاذا‬ ‫سنفعل بعد ذلك؟‬ ‫أجـ ـ ــاب‪ :‬ب ـعــد ذلـ ــك ميـكـنـكــم أن ت ـت ـقــاعــدوا‬ ‫وت ـع ـي ـشــوا بـ ـه ــدوء ف ــى ق ــري ــة ع ـلــى ال ـســاحــل‪،‬‬ ‫تـ ـن ــام ــون إلـ ـ ــى وقـ ـ ــت م ـ ـتـ ــأخـ ــر‪ ..‬ت ـل ـع ـب ــون مــع‬ ‫أطفالكم‪ ..‬وتأكلون مع زوجاتكم‪ ..‬وتقضون‬ ‫الليالى فى االستمتاع مع األصدقاء‪.‬‬ ‫أجـ ـ ــاب ال ـ ـص ـ ـيـ ــادون‪ :‬مـ ــع ك ــام ــل االح ـ ـتـ ــرام‬ ‫والتقدير‪ ،‬ولكن هذا بالضبط ما نفعله اآلن‪،‬‬ ‫إذً ا ما هو املنطق الذى من أجله نضيع خمسة‬ ‫شقاء؟‬ ‫عاما نقضيها‬ ‫وعشرين ً‬ ‫ً‬ ‫همسة‪..‬‬ ‫كثير منا يستنزف طاقته وكل قواه‪ ..‬ويهمل‬ ‫أهله وعائلته وصحته‪ ..‬بل يزهد حتى فى أمر‬ ‫آخرته التى هى حياة البقاء‪ ..‬ألجل ترف زائل!‪.‬‬

‫جريدة مصرية يومية مستقلة‬ ‫تصدر عن مؤسسة املصرى للصحافة والطباعة‬ ‫والنشر واإلعالن والتوزيع ش‪ .‬م‪ .‬م‬

‫أسسها‪:‬‬

‫صالح دياب‬ ‫صدرت عام ‪2004‬‬

‫رئيس مجلس اإلدارة‬

‫محمد سلماوى‬ ‫رئيس التحرير‬

‫عالء الغطريفى‬ ‫املقر الرئيسى‪:‬‬ ‫‪ 49‬شارع املبتديان من قصر العينى ‪ -‬عمارة البنك‬ ‫التجارى الدولى ‪ -C.I.B‬الدور الرابع‬

‫ت‪ - 27980100 :‬ف‪27926331 :‬‬

‫التحرير‪editorial@almasryalyoum.:‬‬ ‫‪com‬‬

‫إدارة التسويق‪marketing@ :‬‬ ‫املوارد البشرية‪hr@almasryalyoum. :‬‬

‫أمريكية عظيمة‪ ..‬وأمريكى وقح!‬ ‫تـلــك الـفـظــائــع ممـكـنــة‪ .‬أحت ـمــل امل ـســؤول ـيــة عن‬ ‫صابرا وشاتيال‪ ،‬ألن الــواضــح أننى لم أفعل ما‬ ‫يكفى لــوقــف مـثــل تـلــك املــذابــح وامل ـحــارق حــول‬ ‫ال ـعــالــم‪ .‬أع ـلــن مـســؤولـيـتــى وأع ـمــل جــاهــدة من‬ ‫أجــل يــوم أستطيع فيه أن أنقذ حياة ولــو آدمى‬ ‫واح ــد»‪ .‬ازداد الـهـجــوم عليها‪ .‬تلقت تـهــديــدات‬ ‫بالقتل‪ .‬اتهموها بــالـعــداء للسامية‪ .‬حرموها‬

‫على فين؟‬

‫‪almasryalyoum.com‬‬

‫تتمة مقال األولى‬

‫مـ ــن ف ـ ــرص ل ـل ـك ـت ــاب ــة والـ ـنـ ـش ــر‪ .‬ح ـت ــى احل ــرك ــة‬ ‫الـنـســويــة‪ ،‬مبــا فيها احلــركــة النسوية الـســوداء‪،‬‬ ‫همشتها وجتاهلتها‪ .‬ولكنها لــم تـتــراجــع أبـ ًـدا‬ ‫عن موقفها‪.‬‬ ‫ت ــذك ــرت اعـ ـت ــذار جـ ـ ــوردون وأنـ ــا أش ــاه ــد وزي ــر‬ ‫خــارج ـيــة ب ــاده ــا ي ـقــول إن «ال ـط ــري ــق الــوحـيــد‬ ‫واألس ـ ـ ــرع واألكـ ـث ــر فــاع ـل ـيــة ل ـت ـخ ـف ـيــف م ـعــانــاة‬

‫‪١٥‬‬

‫الفلسطينيني» هو أن توافق حماس على اتفاق‬ ‫وقف إطالق النار‪ .‬الفارق شاسع بني األمريكية‬ ‫صاحبة الضمير احلــى‪ ،‬ووزيــر خارجية بالدها‬ ‫الـ ــذى ي ـضــع ش ـ ً‬ ‫ـروط ــا الب ــد م ــن ت ـن ـف ـيــذهــا قـبــل‬ ‫تخفيف مـعــانــاة الـبـشــر! فـهــو بــذلــك التصريح‬ ‫ارتكب جرمية دولية‪ .‬وكأن تلك اجلرمية ليست‬ ‫كافية‪.‬‬

‫‪com‬‬

‫التوزيع واالشتراكات‪:‬‬

‫ت‪01142590006 :‬‬

‫فقد صرح الوزير فى املؤمتر الصحفى نفسه‬ ‫بأن إسرائيل وافقت على االتفاق‪ ،‬وهو ما أكدت‬ ‫مصادر أمريكية وإسرائيلية أنه كذب بواح!‬ ‫أمامنا «أمريكتان»‪ ،‬إحداهما أكثر ً‬ ‫ً‬ ‫وإنصافا‪.‬‬ ‫عدل‬

‫د‪ .‬منار الشوربجى‬

‫‪circulation@almasryalyoum.com‬‬ ‫اإلعالنات‪ads@mymedia.media :‬‬ ‫‪ads@almasryalyoum.com‬‬ ‫ت‪01000028460 :‬‬

‫مقاالت الرأى املنشورة ال تعبر بالضرورة عن رأى اجلريدة‬


‫فقدت الدبلوماسية املصرية واحدًا من أبرز رجالها الدكتور ‪#‬نبيل_العربى‬ ‫وزير اخلارجية األسبق‪ ،‬أمني عام اجلامعة العربية‪ ،‬رئيس وفد التفاوض املصرى‬ ‫فى طابا والقاضى فى محكمة العدل الدولية‪ ..‬دبلوماسى وقانونى مصرى من‬ ‫طراز رفيع حاورته كثي ًرا وعرفته على املستوى الشخصى مستقل الرأى‪.‬‬

‫مت اعتقال بافيل دوروف‪ ،‬رئيس تيليجرام‪ ،‬على األراضى الفرنسية‪ ،‬فى إطار‬ ‫جار‪ .‬هذا ليس قرا ًرا سياس ًيا على اإلطالق‪ .‬األمر متروك‬ ‫حتقيق قضائى ٍ‬ ‫للقضاة للبت فيه‪.‬‬

‫لميس الحديدى (إعالمية مصرية)‬

‫‪١٤‬‬

‫إيمانويل ماكرون (رئيس فرنسا)‬

‫مساحة رأى‬

‫‪Al Masry Al Youm - No. 7380 - Wednesday 28/8/2024‬‬

‫بكرة‬

‫سمير مرقس‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫حمدى رزق‬

‫‏اإلم ـ ــام األك ـب ــر ال ــدك ـت ــور أح ـمــد ال ـط ـيــب‪ ،‬شيخ‬ ‫األزهــر‪ ،‬خــرج على الناس ببيان‪ ،‬مطال ًبا بـ«إعادة‬ ‫النظر فى بعض الفتاوى اخلاصة بحقوق املرأة‪،‬‬ ‫التى طغى فيها فقه العادات والتقاليد السائدة‬ ‫ف ــى وقـ ـ ـ ٍـت م ــن األوقـ ـ ـ ــات ع ـل ــى أحـ ـك ــام ال ـشــري ـعــة‪،‬‬ ‫وظلمت املرأة بسبب تأويالت غير صحيحة وغير‬ ‫دقـيـقــة غـلـبــت فـيـهــا األع ـ ــراف ال ـســائــدة ف ــى عهد‬ ‫معي على بعض أحكام الشريعة»‪.‬‬ ‫َّ ٍ‬ ‫(مــن بـيــان املشيخة األزهــريــة خــال استقبال‬ ‫اإلم ــام األكـبــر‪ ،‬وزيــر الـشــؤون اإلسالمية والــدعــوة‬ ‫واإلرش ـ ـ ــاد بــاملـمـلـكــة ال ـعــرب ـيــة ال ـس ـعــوديــة الـشـيــخ‬ ‫عبداللطيف آل الشيخ)‪.‬‬ ‫وع ـل ـيــه‪ ،‬فـلـيـقــم فـضـيـلـتــه ع ـلــى رأس املـشـيـخــة‬ ‫األزه ــري ــة‪ ،‬وع ـبــر «مـجـمــع ال ـب ـحــوث اإلســام ـيــة»‪،‬‬ ‫ـرام ــا لـلــديــن احلـنـيــف‪،‬‬ ‫ب ـهــذه املـهـمــة اجلـلـيـلــة‪ ،‬إك ـ ً‬ ‫وتكرميا للمرأة التى كرمها اهلل فى كتابه العزيز‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ظلما‬ ‫نعم يا موالنا الطيب‪ ،‬لقد ظلمت املــرأة ً‬ ‫مبينًا‪ ،‬بسبب تأويالت غير صحيحة وغير دقيقة‬ ‫معي على‬ ‫غلبت فيها األعراف السائدة فى عهد ّ َ ٍ‬ ‫بـعــض أح ـكــام الـشــريـعــة‪ ،‬وح ــان وقــت رفــع الظلم‪،‬‬ ‫والغنب‪ ،‬والعودة إلى أحكام الشرع الناصعة املبرأة‬ ‫مــن األع ــراف التى ســادت زمـ ًنــا‪ ،‬وتــركــت بصماتها‬ ‫ظلما لدين‬ ‫وقهرا منسو ًبا ً‬ ‫غائرة‪ ،‬ترسم ً‬ ‫ظلما بينًا ً‬ ‫جميعا‪.‬‬ ‫اهلل الذى أكرم نساء العاملني‬ ‫ً‬ ‫فـضـيـلــة اإلم ـ ــام‪ ،‬رف ــع الـظـلــم عــن املـ ــرأة أمــانــة‪،‬‬ ‫وأنتم أهــل حلملها‪ ،‬وأشكال الظلم الــذى تعانيه‬ ‫امل ــرأة فــى عصرنا احلــالــى بغطاء فقهى إسالمى‬ ‫ك ـث ـيــرة‪ ،‬واإلس ـ ــام مـنـهــا بـ ــراء‪ ،‬وي ـجــب مراجعتها‬ ‫الل»‬ ‫وتصويبها‪ « ..‬ذ َِل َك خَ ْي ٌر ِل َل ِّذينَ ُي ِريدُ ونَ َو ْج َه ّ َ ِ‬ ‫(الروم ‪.)38 /‬‬ ‫أشكال الظلم تتعدد‪ ،‬وترتكن إلى موروثات من‬ ‫أزمنة غابرة‪ ،‬ومنها منع املــرأة من تولى املناصب‬ ‫الـعـلـيــا وال ـق ـضــاء‪ ،‬واع ـت ـبــار الــرجــل قـ ّيـمــا عليها‪،‬‬ ‫وال ـ ـ ــزواج امل ـت ـع ــدد‪ ،‬وسـ ــاح ال ـط ــاق الـ ــذى ميلكه‬ ‫الــرجــل‪ ،‬واعـتـبــار الــرجــل أكـثــر قيمة مــن امل ــرأة فى‬ ‫قوانني اإلرث والدية وغير ذلك‪.‬‬ ‫لــن أع ــدد أش ـكــال الـظـلــم ال ــذى يلتحف بــدثــار‬ ‫الــديــن‪ ،‬ويتحدث به بعض من يفتون بغير علم‪،‬‬ ‫وهم كثر‪ ،‬ويستهدفون املرأة بظلمهم وهم يعلمون‪،‬‬ ‫وفضيلتكم مطلع على ما يفتون وتستنكرون‪.‬‬ ‫نصا فى بيان املشيخة العريقة‬ ‫وكما طالبتم ً‬ ‫بـ«ضرورة إعادة النظر فى بعض الفتاوى اخلاصة‬ ‫ب ـح ـقــوق املـ ـ ــرأة‪ ،‬ال ـت ــى ط ـغــى فـيـهــا ف ـقــه ال ـع ــادات‬ ‫والـتـقــالـيــد ال ـســائــدة فــى وق ـ ٍـت مــن األوقـ ــات على‬ ‫أحكام الشريعة»‪ ..‬وفضيلتكم أعلم‪ ،‬مسألة تغير‬ ‫الفتوى بحسب تغير األزمنة واألمكنة واألحــوال‬ ‫والنيات والـعــوائــد‪ ،‬وهــو أمــر مقرر صحيح‪ ،‬ورفــع‬ ‫الظلم يلزمه جهد فى االجتهاد‪..‬‬ ‫واالج ـت ـه ــاد ل ـغــة‪ ،‬ب ــذل اجل ـهــد ف ــى ف ـعــل ش ــاق‪،‬‬ ‫وع ــرف ــه عـلـمــاء أصـ ــول الـفـقــه بــأنــه «بـ ــذل اجلـهــد‬ ‫فــى إدراك األح ـكــام الـشــرعـيــة»‪ ،‬ويـكــون االجتهاد‬ ‫ب ـب ــذل م ـج ـهــود عـلـمــى م ـع ـت ـبــر‪ ،‬مم ــن ت ـتــوفــر فيه‬ ‫ش ــروط االجـتـهــاد‪ ،‬للبحث والـنـظــر واالس ـتــدالل‪،‬‬ ‫واستنباط األحكام الشرعية من أدلتها‪.‬‬ ‫مجمع البحوث حتــت رعايتكم كجهة علمية‪،‬‬ ‫أه ــل لــاجـتـهــاد‪ ،‬أول ــى بـهــذه املـهـمــة العظيمة‪ ،‬يا‬ ‫م ــوالن ــا‪ ،‬ال يكفى اإلقـ ــرار بظلم املـ ــرأة فــى أزم ــان‬ ‫م ــاض ـي ــة‪ ،‬ط ـغــى ف ـي ـهــا ف ـقــه ال ـ ـعـ ــادات وال ـت ـقــال ـيــد‬ ‫الـ ـس ــائ ــدة فـ ــى وقـ ـ ـ ٍـت مـ ــن األوق ـ ـ ـ ــات ع ـل ــى أح ـك ــام‬ ‫الشريعة‪ ،‬وهو إقرار مشكور من فضيلتكم‪ ..‬ولكن‬ ‫برفع الظلم‪ ،‬كف الظلم عن املرأة نصرة لإلسالم‬ ‫ولدينه ولسنة نبيه الكرمي‪..‬‬ ‫وك ــف األذى ال ــذى عــانــت مـنــه املـ ــرأة ط ــوي ـ ًـا‪ ،‬ال‬ ‫سـيـمــا ض ــرب ال ــزوج ــات‪ ،‬وه ــذه ع ــادة قـبـيـحــة‪ ،‬درج‬ ‫عليها العامة بال مبرر شرعى‪ ،‬وفضيلتكم حتدثتم‬ ‫بها ً‬ ‫قبل‪ ،‬وترفقتم بالنساء‪ ،‬ولسان حالكم «رفقً ا‬ ‫بــال ـقــواريــر»‪ ،‬ولـكــن الـبـعــض الي ــزال يعتقد بكسر‬ ‫ضلع املرأة‪ ،‬ويصفونها مبكسورة اجلناح‪.‬‬

‫نجيب ساويرس (رجل أعمال مصرى)‬ ‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٢٨‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٨٠‬‬

‫فصل الخطاب‬

‫َيا موالنا‬ ‫خُ ِذ ْ َ‬ ‫ال ْم َر ب ِ ُق َّو ٍة‬

‫الشىء الوحيد الذى حتقق من حرب غزة هو إعادة القضية الفلسطينية إلى‬ ‫احلياة بعد أن حاول نتنياهو وأدها على مر السنني‪ ..‬لكن الثمن باهظ‪.‬‬

‫تلقف الشباب الغاضب أفكار «ماركيوز»‪ ،‬حيث وجدوا فيها‬ ‫بوصلتهم لتحركاتهم المتمردة التى رفعت شعار‪« :‬المنع ممنوع»‪،‬‬ ‫هذا الشعار الذى جسد مدى غضبهم من «الهيمنات» المختلفة‪.‬‬

‫«ماركيوز» فى «صالون الخراط»‬

‫(‪)1‬‬ ‫«نحو التحرر»‬ ‫دعـ ــانـ ــى ص ــدي ــق الـ ـ ــدراسـ ـ ــة الـ ـث ــان ــوي ــة مب ــدرس ــة‬ ‫اإلرس ــالـ ـي ــة اإلجن ـل ـي ــزي ــة‪ ،‬ورفـ ـي ــق احلـ ـي ــاة ال ـعــامــة‪:‬‬ ‫الثقافية والسياسية‪ ،‬الدكتور النفسى النابه إيهاب‬ ‫اخلـ ــراط لـلـمـشــاركــة فــى فـعــالـيــات صــالــون األدي ــب‬ ‫والناقد واملترجم واملثقف املصرى الكبير األستاذ‬ ‫إدوارد اخل ـ ـ ــراط‪ ،‬ل ـل ـحــديــث ع ــن ن ــص الـفـيـلـســوف‬ ‫األمريكى الكبير (من أصل أملانى) «هربرت ماركيوز»‬ ‫(‪« :)1979 -1898‬نحو احلــريــة»‪ ،‬الـصــادر فى ‪،1969‬‬ ‫وال ــذى قــام بترجمته األس ـتــاذ إدوارد اخل ــراط عام‬ ‫‪ُ ،1972‬ي ـشــار إل ــى أن الـنــص األص ـلــى حـمــل عـنــوان‪:‬‬ ‫«مقال فى احلــريــة‪،»An Essay on Liberation -‬‬ ‫ففى هذه السنة متر الذكرى اخلامسة واخلمسون‬ ‫على إصدار الكتاب الذى أبدعه «ماركيوز» فى مرحلة‬ ‫تاريخية اتسمت بغضب جيلى‪ :‬شبابى وطــابــى‪،‬‬

‫فــى املــركــز الغربى الرأسمالى الثقافى التاريخى‪:‬‬ ‫فرنسا‪ ،‬وواكبها حركة احتجاجية مدنية عارمة فى‬ ‫الــواليــات املتحدة األمريكية‪ .‬كــان كتاب «ماركيوز»‬ ‫وثيقة تاريخية بكل املقاييس حــول‪ :‬العالم الــذى‬ ‫مت هندسته بعد احلــرب العاملية الثانية‪ ،‬وأدى إلى‬ ‫تنامى أع ــداد املـقـهــوريــن‪ /‬املقموعني فــى كــل مكان‬ ‫عـلــى سـطــح ال ـكــوكــب‪ .‬ه ــذا الـقـمــع ال ــذى مــارسـتــه‪:‬‬ ‫الــرأس ـمــال ـيــة االح ـت ـك ــاري ــة (ال ـغ ــرب ـي ــة) م ــن جــانــب‪،‬‬ ‫والنموذج السوفيتى (الشرقى) من جانب آخر على‬ ‫مواطنى الكوكب‪ ،‬ومن ثم حاول «ماركيوز» أن يكشف‬ ‫«ظاهرة القمع» املمتدة التى تفرض سيطرتها على‬ ‫هـ ــؤالء امل ــواط ـن ــن‪ -‬األج ـي ــال ال ـطــال ـعــة‪ -‬واحلــاجــة‬ ‫إلـ ــى إحـ ـ ــداث تـغـيـيــر ج ـ ــذرى ش ــام ــل ل ـ ُب ـنــى مــارســت‬ ‫هيمنات لم تُنتج إال القهر‪ .‬وكان «ماركيوز» يقصد‪-‬‬ ‫آن ــذاك‪ -‬القهر بتجلييه الرأسمالى الدميقراطى‬ ‫واالشتراكى السوفيتى‪.‬‬

‫على مقهى «الحالمون بالغد»‬

‫(‪)2‬‬ ‫«ماركيوز والطلبة»‬ ‫تلقف الشباب الغاضب أفـكــار «مــاركـيــوز»‪ ،‬حيث‬ ‫وجــدوا فيها بوصلتهم لتحركاتهم املتمردة التى‬ ‫رف ـعــت ش ـع ــار‪« :‬امل ـن ــع ممـ ـن ــوع»‪ ،‬ه ــذا ال ـش ـعــار ال ــذى‬ ‫جـســد م ــدى غـضـبـهــم مــن «الـهـيـمـنــات» املختلفة‪.‬‬ ‫أم ــا مــن نــاحـيـتــه‪ ،‬فـلـقــد اعـتـقــد «م ــارك ـي ــوز»‪ ،‬حسب‬ ‫أحد الفالسفة‪« ،‬بأنه قد اهتدى إلى قوى معينة‪،‬‬ ‫فى قلب املجتمع احلاضر‪ ،‬تستطيع أن تكون أداة‬ ‫عملية إلحداث عملية التغيير التى يدعو إليها»‪.‬‬ ‫وقد عمت هذه الفكرة حيث تبناها ومارسها شباب‬ ‫‪ 68‬عـبــر الـطـلـبــة ً‬ ‫أول فــى األكــادمي ـيــات الفرنسية‬ ‫والتى انضم إليها الحقً ا‪ :‬املثقفون والعمال‪ .‬بيد‬ ‫أن الطلبة كانوا هم جنــوم الغضب ودعــاة التغيير‬ ‫واستبدال ُبنى الهيمنات‪ .‬بلغة أخرى كانوا القوة‬ ‫الثورية التاريخية اجلديدة فى نهاية الستينيات‬

‫د‪ .‬حسام بدراوى‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫من القرن املاضى‪ .‬وبالرغم من إبداعات «ماركيوز»‬ ‫الفلسفية السابقة على نــص «مـقــال فــى احلرية‬ ‫أو نحو التحرر حسب ترجمة إدوارد اخلــراط» إال‬ ‫أن النص األخـيــر‪ ،‬حتــديـ ًـدا‪ ،‬قد حقق لـ«ماركيوز»‪،‬‬ ‫ح ـســب ال ــدك ـت ــور ف ـ ــؤاد زك ــري ــا (‪ ،2010 -1927‬فى‬ ‫تقدميه لترجمته لكتاب هــربــرت مــاركـيــوز العقل‬ ‫وال ـث ــورة)‪« ،‬الـقــدر األكـبــر مــن شهرته فــى السنوات‬ ‫األخـيــرة مــن عـمــره»‪ ،‬إذ إن انـحـيــازه للطلبة‪ ،‬وكــان‬ ‫ال ـط ـل ـب ــة أن ـف ـس ـه ــم مـ ــن أه ـ ــم عـ ــوامـ ــل إذاع ـ ـ ــة ه ــذه‬ ‫كبيرا بذلك املفكر‬ ‫الشهرة؛ إذ إنهم أبــدوا ترحي ًبا ً‬ ‫الذى استطاع أن يجعل لهم دو ًرا بارزًا فى حتريك‬ ‫أحـ ــداث ال ـعــالــم‪ ،‬ف ــى ال ــوق ــت ال ــذى ك ــان فـيــه غـيــره‬ ‫مــن املفكرين يستبعدونهم أو يجعلون لهم دو ًرا‬ ‫هــامـشـ ًّيــا فـحـســب‪ .‬وم ــن جـهــة أخ ــرى ف ــإن مــاركـيــوز‬ ‫تأييدا قــو ًّيــا ألفكاره‬ ‫ذاتــه وجــد فى ثــورات الشباب‬ ‫ً‬ ‫التى نادى بها من قبل‪ ،‬والتى أعلن فيها أن القوى‬ ‫الثورية التقليدية‪ ،‬وهــى البروليتاريا‪ ،‬قد فقدت‬ ‫ثوريتها باندماجها فى املجتمع الصناعى املتقدم‬ ‫إلـ ــى ح ــد أص ـب ـح ــت ف ـي ــه حتـ ــرص ع ـل ــى ب ـق ــاء ه ــذا‬ ‫املجتمع‪ -‬على ما هو عليه وتبرير القمع‪ -‬ومن ثم‬ ‫احلفاظ على طابعه االستغاللى‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫«من أجل حياة بال أوصياء»‬ ‫إذن‪ ،‬رح ــب الـطـلـبــة‪ /‬الـشـبــاب بــأفـكــار «مــارك ـيــوز»‬ ‫ووجـ ـ ــدوا فـيـهــا دل ـي ـ ًـا ع ـلــى أن ـهــم أص ـب ـحــوا الــورثــة‬ ‫احلقيقيني لــروح الـثــورة فى العالم‪ .‬ولقد كــان من‬ ‫رواج ـ ــا بــن شباب‬ ‫الـطـبـيـعــى أن جتــد ه ــذه ال ـف ـكــرة ً‬ ‫ال ـعــالــم‪ ،‬والسـيـمــا فــى ال ـبــاد الـصـنــاعـيــة املتقدمة‬ ‫بأمريكا وأوروبا‪ ،‬خاصة أن الشباب‪ -‬بحسب كثير من‬

‫هل تستطيع الدولة وحدها أن تقوم بأعمال التوسع‬ ‫هذه مع الحفاظ على جودة التعليم؟ واإلجابة فى هذا‬ ‫السياق هى النفى بالتأكيد‪ .‬إذن من يستطيع القيام بذلك؟‬

‫األدبيات التى اشتهرت بأدبيات الستينيات ‪Sixties‬‬ ‫‪ -literature‬فى هذه البالد كان مهيأ نفس ًّيا للفكرة‬

‫القائلة إنه مرفوض ومنبوذ‪ ،‬وأن الكبار ال ينصتون‬ ‫إليه وال يتركون له دو ًرا فى حتديد مجرى األحداث‪.‬‬ ‫وتكاد املشكلة الرئيسية للمراهقني فى هذه البالد‬ ‫أن تكون عــدم إصغاء الكبار إليهم‪ ،‬وعــدم جتاوبهم‬ ‫معهم؛ ألن هؤالء الكبار منصرفون بكل قواهم إلى‬ ‫أعمالهم اإلنتاجية‪ ،‬التى ال تترك لهم وقتً ا للتفاهم‬ ‫مــع أبـنــائـهــم‪ .‬ومــن هنا فــإنــه حــن يــأتــى مفكر مثل‬ ‫ماركيوز لكى يؤكد أن هؤالء املرفوضني هم مخ ِّلصو‬ ‫البشرية اجلدد فلن يكون من املستغرب أن يتعلق به‬ ‫الشباب ويروا فيه املفكر الناطق بلسانهم‪ .‬فالشباب‬ ‫هم املنوط بهم أن يقوموا بالتأسيس اجلديد للعالم‬ ‫واملـجـتـمــع وأبـنـيـتــه املـخـتـلـفــة مــن أج ــل ح ـيــاة أكثر‬ ‫إنسانية وعدالة وأكثر ً‬ ‫قبول للتنوع واحلرية والنقد‬ ‫الذاتى واإلبــداع اخلصب والتضامن اإلنسانى بني‬ ‫املنبوذين‪ ...‬هكذا تبلغ اإلنسانية حياة بال أوصياء‬ ‫(راجع كتابنا مواطنة بال أوصياء‪ -‬قيد النشر)‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫«احلساسية اجلديدة»‬ ‫وبعد‪ ،‬كانت األمسية مبا تضمنت من نقاشات غاية‬ ‫فى الـثــراء‪ ،‬خاصة أنها امتدت لتتناول التحوالت‬ ‫الراهنة فى أوروبا وكيف أن أفكار «ماركيوز» لم تزل‬ ‫صاحلة لتفسير النزوع املواطنى القاعدى الراهن‪.‬‬ ‫كذلك تطرق احلديث ملفهوم «احلساسية اجلديدة»‬ ‫‪The New Sensibility‬؛ الذى سكه‪ /‬صكه ماركيوز‬ ‫فى مقالته عن احلرية‪ ،‬واستلهمه «إدوارد اخلراط»‬ ‫كتيار إبداعى أدبى راديكالى يؤسس لواقع جديد‪..‬‬ ‫ولهذا حديث آخر‪.‬‬

‫‪٨‬‬

‫الفرصة لإلنقاذ‪ ..‬التوسع فى إتاحة التعليم العالى منطق ُمتفق عليه وأسلوب ُمختلف عليه‬

‫يلتحق حوالى ‪ ٪٣٤‬فقط من املصريني فى الفئة‬ ‫العمرية ما بني ‪ ٢٣ -١٨‬سنة بنظام التعليم العالى‬ ‫املصرى‪ ،‬وحتدد رؤية مصر أن تصل نسبة االلتحاق‬ ‫إلـ ــى ‪ %45‬ف ــى عـ ــام ‪ ،2030‬وي ـب ـلــغ إج ـم ــال ــى عــدد‬ ‫امللتحقني حوالى ‪ ٣‬ماليني طالب أو أكثر‪ ،‬وحتى‬ ‫يتسنى رأب هــذا الصدع الكبير‪ ،‬حيث إن املتوقع‬ ‫من زيادة أعداد السكان من فئة الشباب املستهدفة‬ ‫م ــن ب ــن ال ـس ـك ــان‪ ،‬يـصـبــح ع ــدد ال ـط ــاب املـتــوقــع‬ ‫وجودهم بعد عشر سنوات فى اجلامعات واملعاهد‬ ‫العليا أكثر من أربعة ماليني طالب وطالبة‪ .‬إنه‬ ‫ي ـجــب الـتـخـطـيــط ب ــدق ــة ألع ـم ــال ال ـتــوســع ه ــذه‪،‬‬ ‫خاصة إذا تعلق األمــر باملؤسسات القائمة‪ ،‬حيث‬ ‫أدى التوسع فيها فيما مضى إلى تدهور مستوى‬ ‫اجل ــودة وتــدنــى الـكـفــاءة اإلداري ـ ــة‪ ،‬وظ ـهــور أمنــاط‬ ‫متعددة من الفساد‪.‬‬ ‫وي ــواج ــه مـنـطــق ال ـتــوســع ف ــى الـتـعـلـيــم الـعــالــى‬ ‫وإت ــاح ــة ال ـفــرصــة لـلـشـبــاب امل ـص ــرى املـتـطـلــع إلــى‬ ‫ذلك حتد ًيا من قطاع من قادة املجتمع السياسى‬ ‫حترجا من ربط زيادة عدد خريجى التعليم العالى‬ ‫ً‬ ‫بالبطالة‪ ،‬وكأن هذا التوسع فى املستقبل سيحدث‬ ‫دون منــو اق ـت ـصــادى مـتــوقــع وزي ـ ــادة ف ــرص العمل‬ ‫املتاحة‪ ،‬وهنا علينا إدراك أن حتقيق أهداف الرؤية‬ ‫متداخل بني أطراف التنمية املستدامة‪ .‬كذلك ال‬ ‫يرى هذا القطاع من الساسة سوى أن تدهور منتج‬ ‫مستمرا دون حتسن‪ ،‬األمر‬ ‫التعليم العالى سيظل‬ ‫ً‬ ‫الــذى يتهرب‪ ،‬فى وجهة نظرنا‪ ،‬من مواجهة رفع‬ ‫مستوى جودة أداء اجلامعات واملعاهد العليا الذى‬ ‫سيؤدى بدوره إلى أن يكون خريجو هذه املؤسسات‬ ‫خالقى فرص العمل واملبادرين فى املستقبل لبناء‬ ‫األعمال وريادتها‪ ،‬وليسوا فقط طالبى وظائف‪..‬‬ ‫إن ـن ــا ال ي ـجــب أن نـغـفــل أن خــري ـجــى الـتـعـلـيــم‬ ‫العالى هم قادة املستقبل ورواده‪ ،‬وإننا ننافس على‬ ‫ريــادة املنطقة بقدراتنا البشرية التى يتم بناؤها‬ ‫فى هــذه املؤسسات‪ ،‬كذلك يواجه حتــدى التوسع‬

‫فــى التعليم العالى رؤي ــة ضيقة تــرى أن التوسع‬ ‫فى التعليم الفنى هو بديل عن التعليم العالى‬ ‫ـزءا مـنــه‪ ،‬وهــو منهج ُيغفل أن حوالى‬ ‫وال ي ــراه ج ـ ً‬ ‫‪ ٪٥٠‬مــن شبابنا بعد املــرحـلــة اإلعــداديــة هــم اآلن‬ ‫فــى مــؤسـســات التعليم الفنى املــدرســى‪ ،‬ويعانون‬ ‫أكثر مــن غيرهم مــن تدنى مستوى التعليم قبل‬ ‫اجلامعى‪ ،‬واملهارات املكتسبة للجدارة املهنية‪.‬‬ ‫إن ت ـع ــدي ــل رؤيـ ـ ــة ال ـت ـع ـل ـيــم الـ ـع ــال ــى لـتـشـمــل‬ ‫ب ـع ــض ت ــوجـ ـه ــات ال ـت ـع ـل ـي ــم ال ـف ـن ــى والـ ـت ــدري ــب‬ ‫املـهـنــى والـتـكـنــولــوجـيــا يجعل الـتــوســع مـتــواز ًنــا‪،‬‬ ‫ويـتـيــح مـســاحــة أوس ــع مــن الـتــوســع خ ــارج نطاق‬ ‫اجل ــام ـع ــات ال ـت ـق ـل ـيــديــة‪ ،‬ي ـت ــواءم م ــع رف ــع قيمة‬ ‫التعليم الفنى العالى فــى إطــار رؤيــة متكاملة‬ ‫لإلطار القومى للمؤهالت‪ ،‬وهو ما نرى الدولة‬ ‫تسعى إليه‪ ،‬وما نؤيده‪.‬‬ ‫الــوضــع احلــالــى هــو أن حــوالــى ‪ ٪٤٠‬فـقــط من‬ ‫شبابنا يتوجه للمرحلة الثانوية املدنية‪ ،‬وإن لم‬ ‫يـتــم الـتــوســع فــى التعليم الـعــالــى فــإنـنــا ننتقص‬ ‫من حق هــؤالء الشباب‪ ،‬بل ونهدر فــرص التنمية‬ ‫فى مصر‪ ،‬ناهيك عن عــدم الـقــدرة على حل عنق‬ ‫زجاجة الثانوية العامة دون التوسع فى القبول فى‬ ‫التعليم العالى بأشكاله املختلفة مع فتح الطريق‬ ‫للخروج منه والدخول إليه فى أى عمر للشباب‪،‬‬ ‫دعما للتعليم املستمر الذى‬ ‫ويجب أن يأتى هــذا ً‬ ‫ميثل العمود الفقرى الستمرار التقدم‪.‬‬ ‫ويبقى السؤال‪ :‬هل تستطيع الدولة وحدها أن‬ ‫تقوم بأعمال التوسع هذه مع احلفاظ على جودة‬ ‫الـتـعـلـيــم؟ واإلج ــاب ــة فــى ه ــذا الـسـيــاق هــى النفى‬ ‫بالتأكيد‪ .‬إذن من يستطيع القيام بذلك؟ إن مثل‬ ‫هذا التحدى يحتاج إلى‪:‬‬ ‫‪ -١‬حتفيز غير تقليدى ملبادرات القطاع اخلاص‬ ‫غير الهادف للربح‪.‬‬ ‫‪ -٢‬تنظيم استثمارات القطاع اخلــاص الهادف‬ ‫كليا للربح بشكل يتسم بالشفافية‪.‬‬ ‫جزئيا أو ً‬ ‫ً‬

‫رأى عربى‬ ‫مصطفى النعمان‬ ‫ً‬ ‫نقل عن «إندبندنت عربية»‬

‫‪ -٣‬أن تعتبر الدولة ملكيتها لألراضى حصة لها‬ ‫فى االستثمار التعليمى يخفض من التكلفة على‬ ‫املستثمر‪ ،‬وينعكس على تكلفة التعليم للطالب‪،‬‬ ‫ويجتذب االستثمار دون مغاالة‪.‬‬ ‫وفــى هــذا الـسـيــاق‪ ،‬ال ينبغى إنـشــاء مؤسسات‪،‬‬ ‫سواء كانت تابعة للقطاع العام أو اخلــاص‪ ،‬إال إن‬ ‫كانت قادرة على تقدمي مستوى أعلى من اجلودة‪.‬‬ ‫وأعـتـقــد أن م ـب ــادرات الـقـطــاعــن ال ـعــام واخل ــاص‬ ‫تستطيع أن تقود التنمية فى الفترة احلالية‪ ،‬كما‬ ‫تستطيع الدولة أن توجد املناخ الصالح للتنمية‪.‬‬ ‫وفـ ــى إط ـ ــار ت ــول ــى الـ ــدولـ ــة م ـســؤول ـيــات ـهــا جتــاه‬ ‫التعليم العالى اململوك للشعب‪ ،‬فيجب‪:‬‬ ‫ً‬ ‫أول‪ :‬استقاللية اجلامعات األكادميية‪ ،‬وإدارتها‬ ‫ال ــذاتـ ـي ــة‪ ،‬وأال ن ـت ـعــامــل م ــع أسـ ــاتـ ــذة اجلــام ـعــات‬ ‫على أنـهــم موظفون بــل بعقود مشروطة وحسب‬ ‫احتياجات كلياتها‪.‬‬ ‫ثــانـ ًـيــا‪ :‬يـجــب عـلــى ال ــدول ــة فــى ه ــذه احلــالــة أن‬ ‫تضاعف التمويل احلكومى واالجتماعى املوجه‬ ‫للتعليم العالى احلكومى‪ ،‬مــرة كل ثــاث سنوات‪،‬‬ ‫عـلــى م ــدار ال ـس ـنــوات الـتـســع ال ـقــادمــة‪ ،‬وأن حتــدد‬ ‫الــدولــة قيمة املــوازنــات التى يحتاجها كــل طالب‬ ‫عبر دراسته والتى ستوفرها له الدولة‪.‬‬ ‫ثــالـ ًـثــا‪ :‬إي ــاء اه ـت ـمــام خ ــاص لـلـجــامـعــات التى‬ ‫تـ ـب ــاش ــر أنـ ـشـ ـط ــة ب ـح ـث ـي ــة عـ ـل ــى مـ ـسـ ـت ــوى ع ــامل ــى‬ ‫ومضاعفة موازنتها‪.‬‬ ‫رابـ ًـعــا‪ :‬أن ترفع كـفــاءة استخدام امل ــوارد املتاحة‬ ‫داخـ ــل مــؤس ـســات الـتـعـلـيــم ال ـع ــال ــى‪( .‬احلــوك ـمــة‪/‬‬ ‫احلكم الرشيد)‪ ،‬والتخلص من العمالة اإلداريــة‬ ‫واألكادميية الزائدة‪.‬‬ ‫خامسا‪ :‬تعظم الفوائد التى تأتى بها املعرفة‬ ‫ً‬ ‫واملـ ــزايـ ــا امل ـج ـت ـم ـع ـيــة ل ـه ــذه امل ــؤسـ ـس ــات‪ ،‬وض ـم ــان‬ ‫انعكاس ذلك على املؤسسة نفسها والعاملني فيها‪.‬‬ ‫وك ــى يـتـسـنــى حتـقـيــق مـثــل ه ــذه امل ـه ــام‪ ،‬ينبغى‬ ‫أن حتظى مؤسسات التعليم العالى باملزيد من‬

‫االستقاللية (اإلدارة الــذات ـيــة)‪ ،‬وفــى ذات الوقت‬ ‫تهتم بالسعى نحو تقوية روابطها بشكل منظم مع‬ ‫املؤسسات والشبكات اإلقليمية والدولية‪ .‬وعلى أى‬ ‫حال يجب أن تكون تلك املؤسسات‪:‬‬ ‫ماليا‪.‬‬ ‫ مسؤولة ً‬‫ خــاضـعــة ألنـظـمــة اع ـت ـمــاد ص ــارم ــة‪ ،‬ولــرقــابــة‬‫دقيقة‪ ،‬وذلك لضمان اجلودة‪.‬‬ ‫ ملتزمة مبواثيق النزاهة املؤسسية‪.‬‬‫إن التزام احلكومة جتاه التعليم العالى ال يعنى‬ ‫أن كل مؤسسات التعليم العالى ينبغى أن متلكها‬ ‫احلـكــومــة وتــديــرهــا‪ ،‬ف ـهــذا وض ــع نـقــل كــل الفساد‬ ‫الثقافى الكامن فى جنبات القطاع العام وممارسته‬ ‫إلى هذه املؤسسات بدرجات متفاوتة‪ .‬كما أن مثل‬ ‫هــذه املؤسسات البــد وأن تديرها من وجهة نظرى‬ ‫مجالس مستقلة‪ ،‬بتمثيل رباعى متمثل فى الدولة‬ ‫واملـجـتـمــع املــدنــى واملـجـتـمــع األك ــادمي ــى والـقـطــاع‬ ‫اخلاص‪ ،‬وهو تصور قابل للتطوير وإضافة أصحاب‬ ‫مصلحة آخرين بأشكال مختلفة‪ ،‬وقد تكون نسب‬ ‫التمثيل أيـ ًـضــا فــى حــاجــة إل ــى املـنــاقـشــة لضمان‬ ‫التوازن النسبى بني هذه اجلهات‪.‬‬ ‫إال أن هذه الدائرة اجلديدة‪ ،‬التى من شأنها أن‬ ‫حتل محل احلكومة‪ ،‬حتتاج إلى التطوير والتنمية‬ ‫حتى تصبح مسألة محاسبة مثل هذه املؤسسات‬ ‫وبناء على ما تقدم‪،‬‬ ‫أمام املجتمع مسألة واقعية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فاألمر يحتاج من وجهة نظرى إلى فترة انتقالية‬ ‫تصل إلى خمس سنوات لبناء قدرات تلك اجلهات‬ ‫التمثيلية‪ ،‬ونــرى أنــه خــال هــذه الفترة ميكن أن‬ ‫يتم تعيني هــؤالء املمثلني من قبل الــدولــة بشكل‬ ‫شفاف وبناء على معايير معلنة‪ ،‬وباالتفاق ما بني‬ ‫املجتمع األكادميى والدولة على أساليب االختيار‪،‬‬ ‫واألهم فى إطار زمنى محدد‪..‬‬ ‫وأكــرر أننى أشجع مشاركة القطاع اخلــاص فى‬ ‫تـقــدمي خــدمــة التعليم الـعــالــى‪ ،‬ولـكــن بالعلم أنه‬ ‫ليس ً‬ ‫بديل لدور الدولة‪.‬‬

‫ق ــد ُي ـع ــاب ع ـلــى ال ـق ـطــاع اخلـ ــاص ف ــى التعليم‬ ‫ماليا بغض‬ ‫استقطاب الشباب من األسر القادرة ً‬ ‫النظر عن قدراتهم وكفاءتهم‪ ،‬مما يعطى فرصة‬ ‫لـ ــذوى اإلم ـك ــان ــات امل ــادي ــة دون االعـ ـت ــداد بتكافؤ‬ ‫الفرص والعدالة االجتماعية‪ ،‬وهى فى احلقيقة‬ ‫وظيفة الــدولــة ولـيــس مؤسسى هــذه اجلــامـعــات‪.‬‬ ‫ول ــوال قـصــور ك ـفــاءة اجلــام ـعــات احلـكــومـيــة وعــدم‬ ‫قدرتها على استيعاب الطلب ما ظهرت اجلامعات‬ ‫وعموما طاملا أنها مؤسسات‬ ‫اخلاصة من األصل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قانونية ولـهــا شرعية فــابــد مــن احـتــرام وجــودهــا‬ ‫ومساندتها فى إطار رؤية واضحة لدورها‪ .‬ونحن‬ ‫نـعـلــم أن قـ ــدرة الـتـعـلـيــم اخلـ ــاص ال ـه ــادف للربح‬ ‫اآلن من االستيعاب ال ميثل سوى أقل من ‪ %7‬من‬ ‫مجموع الطالب فى اجلامعات املصرية‪.‬‬ ‫منافسا للقطاع اخلاص‬ ‫إننى أرى دخول الدولة‬ ‫ً‬ ‫فى التعليم العالى خط ًأ استراتيج ًيا‪ ،‬وال يجب‬ ‫على الــدولــة حتــويــل اجلــامـعــات اململوكة للشعب‬ ‫إلى قطاع خاص بالتحايل بخلق نظم لتحصيل‬ ‫األموال من الطالب‪.‬‬ ‫وعـلــى الـعـمــوم ف ــإن حتـمــل ال ـطــاب وعائالتهم‬ ‫ـزءا مــن تكلفة التعليم الـعــالــى يجب أن يكون‬ ‫جـ ً‬ ‫من خــال نظام متويل طالبى طويل املــدى بدون‬ ‫فوائد‪ ،‬يتم ســداده فقط عنما يعمل اخلريج بعد‬ ‫تخرجه (األمثلة والنظم متاحة فى دول أخرى)‪.‬‬ ‫ل ــذل ــك فــإن ـنــى أرى ف ــى ال ـش ــراك ــة ب ــن ال ــدول ــة‬ ‫وال ـق ـطــاع اخلـ ــاص ف ــى ب ـنــاء مــؤس ـســات التعليم‬ ‫ـوذجــا‪ ،‬قــد يـكــون حـ ًـا ً‬ ‫وسطا‬ ‫الـعــالــى اجلــديــدة منـ ً‬ ‫بــن ال ـق ـطــاع اخل ــاص ال ـه ــادف ل ـلــربــح‪ ،‬والـقـطــاع‬ ‫األه ـلــى ال ــذى يعتمد كـلـيــة عـلــى الـتـبــرع والـهـبــة‬ ‫والــوقــف‪ ،‬وهــو الــذى ينشأ عــادة من تراكم الثروة‬ ‫ف ــى ال ـق ـط ــاع اخل ـ ــاص ف ــى إط ـ ــار من ــو اق ـت ـصــادى‬ ‫مستدام‪ ،‬وهو األمر الذى أراه سيحدث فى مصر‬ ‫خالل عقدين من الزمان‪ ،‬لن نستطيع االنتظار‬ ‫خاللهما بدون حترك‪.‬‬

‫لقد بلغت البالد مرحلة من التهشم أصبح معها الحديث‬ ‫عن وطن يمنى واحد أم ًرا جال ًبا للمرارة على الرغم من المشاعر‬ ‫والعواطف التى ترفض قبول هذه الخاتمة المحزنة‪.‬‬

‫هل تهشم اليمن؟‬ ‫أخيرا مع كثير‬ ‫فى أحاديث كثيرة تبادلتها‬ ‫ً‬ ‫مــن األصــدقــاء‪ ،‬عــر ًبــا وميـنـيــن‪ ،‬عــن األوض ــاع‬ ‫فــى الـيـمــن‪ ،‬اتـفـقـنــا عـلــى أهـمـيــة وضـ ــرورة أن‬ ‫يجتهد اجلميع فى البحث عبر إطالق العنان‬ ‫للخيال السياسى‪ ،‬وعن مخرج لوقف التدهور‬ ‫املأساوى الــذى تعيشه البالد منذ عام ‪،2011‬‬ ‫مع اتفاق اجلميع على أن مجرد التفكير فى‬ ‫الـعــودة واحلـنــن للماضى واإلغ ــراق فــى وهم‬ ‫وأنه من ضمن احللول التى ميكن اللجوء إلى‬ ‫مناذجها املختلفة‪ ،‬ليس ســوى قضية عبثية‬ ‫تـتـنــافــى م ــع ح ــال االه ـ ـتـ ــزازات ال ـتــى ضــربــت‬ ‫جــذور املجتمع‪ ،‬ويتغافل عــن االستقطابات‬ ‫احلــادة االجتماعية واملذهبية التى عصفت‬ ‫مبجمل العالقات اإلنسانية واملناطقية بني‬ ‫اليمنيني‪.‬‬ ‫م ـنــذ ب ــداي ــات ح ــرك ــة االح ـت ـج ــاج ــات ضــد‬ ‫ال ــرئ ـي ــس ال ــراح ــل ع ـلــى ع ـب ــداهلل ص ــال ــح لــم‬ ‫ً‬ ‫طويل‪ ،‬وجرت‬ ‫يستغرق إسقاط نظامه وقتً ا‬ ‫عملية االستيالء على املؤسسات بسرعة ثم‬

‫تقاسمها بني شركاء ساحات التغيير ولكن‬ ‫بغير خطة وطنية جامعة‪ ،‬ولم يفلح مؤمتر‬ ‫احلوار الوطنى فى الـ‪ 18‬من مارس ‪ 2013‬أو‬ ‫ال ــ‪ 25‬مــن يناير ‪ 2014‬فــى وضــع الـبــاد عند‬ ‫خــط البداية الصحيحة‪ ،‬رغــم كــل الصخب‬ ‫ال ــذى صــاحــب انـطــاقــه وخ ـتــامــه‪ ،‬ورغ ــم كل‬ ‫األم ــان ــى ال ـت ــى عـلـقـهــا ك ـث ـيــرون ع ـل ـيــه‪ ،‬وهــو‬ ‫الذى جمع ممثلني افتراضيني عن املجتمع‬ ‫جرى اختيارهم عبر آليات حزبية وتدخالت‬ ‫خارجية ومجامالت محلية‪ ،‬وكيانات جرى‬ ‫استنساخها كما «النعجة دوللى»‪.‬‬ ‫ومــا كــاد فـنــدق «موفينبيك» يغلق أبــوابــه‬ ‫ب ـع ــد ‪ 10‬أش ـه ــر م ــن اإلنـ ـف ــاق ال ـت ــرف ــى عـلــى‬ ‫املشاركني فى النقاشات واجلدل برغبة بلوغ‬ ‫ما كان الرئيس عبدربه منصور هادى يبشر‬ ‫أنــه «الـيـمــن اجلــديــد»‪ ،‬حتى فــوجــئ اجلميع‬ ‫بــأن «جـمــاعــة أن ـصــار اهلل» احلــوثـيــة تالعبت‬ ‫بــاجلـمـيــع ومتـكـنــت بــذكــاء وح ـيــويــة وبــراعــة‬ ‫م ــن االس ـت ـيــاء مب ـفــردهــا عـلــى ك ــل مـفــاتـيــح‬

‫السلطة‪ ،‬بينما ممثلو الشعب االفتراضيون‬ ‫منشغلون فى توزيع املناصب‪.‬‬ ‫ومــن الــواجــب الـقــول إن الـنـظــرة البعيدة‬ ‫من التطرف ال ميكن أن تخطئ فى توجيه‬ ‫اإلش ــارات الواضحة إلــى أن غياب القيادات‬ ‫الراشدة غير األنانية هو الذى قاد األوضاع‬ ‫إلى هذا احلال من الفوضى العارمة والعجز‬ ‫اإلدارى الـفــاضــح‪ ،‬ولكن اخلطر الــداهــم هو‬ ‫أن ما جرى واليزال يعنى صراحة ومن دون‬ ‫مزايدات أن حتسن االحــوال غير ممكن فى‬ ‫املـنــاطــق الـتــى ُيـطـلــق عليها «امل ـح ــررة»‪ ،‬فما‬ ‫العمل؟‬ ‫ل ـقــد ب ـل ـغــت الـ ـب ــاد مــرح ـلــة م ــن الـتـهـشــم‬ ‫أصبح معها احلديث عن وطــن مينى واحد‬ ‫أمـ ًـرا جال ًبا للمرارة على الرغم من املشاعر‬ ‫والعواطف التى ترفض قبول هذه اخلامتة‬ ‫امل ـح ــزن ــة‪ ،‬ومـ ــن امل ـه ــم عـ ــدم ال ـت ــوق ــف ك ـث ـيـ ًـرا‬ ‫واالسـتـغــراق فــى البحث عــن حـلــول لترقيع‬ ‫نـتــاجـهــا‪ ،‬وإمن ــا املـطـلــوب هــو إط ــاق الـعـنــان‬

‫للتفكير فى غير املألوف للبحث فى طريقة‬ ‫لـلـتـعــاطــى م ــع آث ـ ــاره ت ـب ــدأ بــال ـت ـعــاطــى مـعــه‬ ‫كــأمــر واق ــع‪ ،‬ومــن ثــم اع ـتــراف اجلـمـيــع بأنه‬ ‫ل ـيــس ف ــى م ـق ــدور أح ــد جتـ ــاوز ت ــأث ـي ــرات مــا‬ ‫خلفته احلــرب ومــا سبقها‪ ،‬ودخــول العبني‬ ‫ج ــدد يـحـمـلــون ال ـســاح ويـسـتـخــدمــونــه لغة‬ ‫للحوار‪ ،‬وهؤالء أنتجتهم الصدف ورفعتهم‬ ‫إلى صدارة املشهد من دون تهيئة‪.‬‬ ‫واألمـ ـ ــر ل ـي ــس ه ـي ـ ًن ــا ألن غــال ـب ـيــة ال ـق ــادة‬ ‫الــذيــن ميـتـلـكــون عــوامــل ال ـقــوة ال يكترثون‬ ‫ووطنيا مبا يدور فى البلد‪ ،‬مكتفني‬ ‫أخالقيا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مبا حتت أيديهم من نفوذ وثــروة حصدوها‬ ‫بـعـيـ ًـدا عــن األط ــر الـقــانــونـيــة‪ ،‬وه ـكــذا يـكــون‬ ‫انتزاعها أو فى أقل تقدير تقليص نفوذها‬ ‫وس ـي ـط ــرت ـه ــا ع ـل ــى املـ ـ ـ ــوارد الـ ـت ــى ت ـت ـيــح لـهــا‬ ‫االسـ ـتـ ـم ــرار‪ ،‬أم ــري ــن غ ـيــر مم ـك ـنــن ف ــى ظــل‬ ‫االنـقـســامــات احل ــادة احلالية بــن القيادات‬ ‫املـفـتــرض فيها تدبير أمــور الـبــاد والـنــاس‪،‬‬ ‫عصيا على تفكيك تعقيداته‬ ‫وإذا كان األمر‬ ‫ً‬

‫فإن ذلك ال يجب أن يدفع إلى التوقف عن‬ ‫البحث فى معاجلة حقيقية للنتوءات التى‬ ‫يجب تسويتها داخل معسكر «الشرعية»‪.‬‬ ‫كثيرا عن أن نقطة االنطالق هى‬ ‫حتدثت ً‬ ‫ف ــى االع ـ ـتـ ــراف ب ــوج ــود خ ــاف ــات وص ــراع ــات‬ ‫داخ ـ ـ ــل م ـج ـل ــس ال ـ ـق ـ ـيـ ــادة الـ ــرئـ ــاسـ ــى‪ ،‬وم ــن‬ ‫الـطـبـيـعــى أن األوضـ ـ ــاع إبـ ــان ح ـكــم الــرئـيــس‬ ‫ه ـ ــادى ك ــان ــت أقـ ــل ت ـع ـق ـيـ ًـدا ب ـس ـبــب ت ــرك ــز كــل‬ ‫السلطات فى يده وقلة من حوله‪ ،‬ولكنه عجز‬ ‫عن إدارة املشهد وتــرك القضايا كافة معلقة‬ ‫مــن دون حسم‪ ،‬ممــا راكــم األزم ــات التى نرى‬ ‫حصيلتها فيما يــدور الـيــوم‪ ،‬كما خلف ً‬ ‫إرثــا‬ ‫مــن الـفــوضــى يصعب التغلب عليه مــن دون‬ ‫اتـفــاق كــامــل بــن أعـضــاء «املـجـلــس»‪ ،‬وتـعــاون‬ ‫كامل من مجالس النواب والشورى والوزراء‪.‬‬ ‫إن الـتـكـتــم عـلــى اخلــافــات واالسـتـخـفــاف‬ ‫باستحقاقاتها على أمل أن تــذوى مع األيام‬ ‫سياسة خاطئة‪ ،‬ولكنها حني تخرج إلى العلن‬ ‫تكون صــورة فاضحة حلقيقة ما يــدور‪ ،‬وهذا‬

‫ما حــدث بالضبط بتفاصيله حني قــام أحد‬ ‫أعضاء مجلس القيادة الرئاسى‪ ،‬وهو اللواء‬ ‫فرج البحسنى‪ ،‬بكتابة منشور عبر صفحته‬ ‫الرسمية على منصة «إكس»‪ ،‬كانت عبارة عن‬ ‫رسالة موجهة إلــى رئيس «املجلس»‪ ،‬وبغض‬ ‫النظر عن املحتوى سواء اتفقنا أو اختلفنا‬ ‫معه‪ ،‬فإنه يسجل سابقة سياسية يجب عدم‬ ‫جتاهلها أو االستخفاف بها‪.‬‬ ‫وحـ ـ ــن أحتـ ـ ـ ــدث ع ـ ــن «الـ ـتـ ـهـ ـشـ ـي ــم» ال ـ ــذى‬ ‫ت ـع ــرض ل ــه ال ـي ـم ــن‪ ،‬ف ـمــا ذلـ ــك إال م ـحــاولــة‬ ‫الستدعاء اجلميع لكى يطرحوا بجدية ما‬ ‫يــرونــه متوافقً ا مــع الــواقــع احلــالــى مــن دون‬ ‫مـبــالـغــات وأوهـ ــام‪ ،‬وقـبــل أن يـتـكــرر احلــديــث‬ ‫ع ــن «االن ـ ـقـ ــاب» ف ـمــن األج ـ ــدر ال ـب ـحــث عــن‬ ‫كيفية العمل فــى إطــار املساحة اجلغرافية‬ ‫التى ميكن‪ ،‬بل يجب‪ ،‬حتسني أوضاع الناس‬ ‫فيها‪ ،‬معيشة وخدمات وأمنًا‪ ،‬فمن دون ذلك‬ ‫تتضاعف سرعة االنزالق إلى قعر هاوية لن‬ ‫يتمكن أحد من إيقافها واخلروج منها‪.‬‬


‫اقتصاد‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٢٨‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٨٠‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7380 - Wednesday 28/8/2024‬‬

‫ً‬ ‫انخفاضا فى تداوالت البورصة‬ ‫أعلى ‪ 5‬أسهم‬

‫أعلى ‪ 5‬أسهم ارتفا ًعا فى تداوالت البورصة‬

‫أسعار الذهب‬

‫اسم الشركة‬

‫سعر اإلغالق‬

‫نسبة التغير‬

‫اسم الشركة‬

‫سعر اإلغالق‬

‫نسبة التغير‬

‫مصر لألسواق احلرة‬

‫‪29.740‬‬

‫‪16.67‬‬

‫مرسيليا املصرية اخلليجية لالستثمار العقارى‬

‫‪3.150‬‬

‫‪7.89-‬‬

‫أسمنت سيناء‬

‫‪35.070‬‬

‫‪14.38‬‬

‫مصر إلنتاج األسمدة ‪ -‬موبكو‬

‫‪44.330‬‬

‫‪7.26-‬‬

‫اإلسكندرية للغزل والنسيج (سبينالكس)‬

‫‪9.110‬‬

‫‪10.69‬‬

‫الزيوت املستخلصة ومنتجاتها‬

‫‪3.180‬‬

‫‪5.07-‬‬

‫مصر الوطنية للصلب ‪ -‬عتاقة‬

‫‪3.960‬‬

‫‪9.39‬‬

‫بى إنفستمنتس القابضة‬

‫‪22.180‬‬

‫‪4.44-‬‬

‫بايونيرز بروبرتيز للتنمية العمرانية‬

‫‪3.480‬‬

‫‪7.41‬‬

‫ابن سينا فارما‬

‫‪3.490‬‬

‫‪3.86-‬‬

‫العيار‬

‫السعر «اجلرام»‬

‫عيار ‪٢٤‬‬

‫‪ 3954‬جنيها‬

‫عيار ‪٢١‬‬

‫‪ 3460‬جنيها‬

‫عيار ‪١٨‬‬

‫جنيها‬ ‫‪2966‬‬ ‫ً‬

‫اجلنيه الذهب‬

‫‪ 27.680‬جنيه‬

‫البورصة تدشن سجل «عالقات المستثمرين» وتقيد ‪ً 289‬‬ ‫مسؤول‬ ‫ً‬ ‫مسبقا فى السجل لدى البورصة‬ ‫قيدا‬ ‫‪«9‬الشيخ»‪ :‬ممارسة الوظيفة تتطلب ً‬

‫كتب‪ -‬زين دياب‪:‬‬

‫دشنت البورصة‪ ،‬برئاسة أحمد الشيخ‪ ،‬سجل‬ ‫مــســؤولــى عــاقــات املستثمرين بــالــبــورصــة فى‬ ‫احتفال مت تنظيمه فى القاعة الرئيسية باملبنى‬ ‫الــتــاريــخــى لــلــبــورصــة‪ ،‬حيث مت تسليم شــهــادات‬ ‫القيد بالسجل ملسؤولى عالقات املستثمرين الذين‬ ‫استوفوا متطلبات القيد به‪ ،‬تفعي ً‬ ‫ال لنص املادة ‪18‬‬ ‫من قواعد القيد الصادرة عن مجلس إدارة الهيئة‬ ‫العامة للرقابة املالية‪ ،‬والتى أناطت بالبورصة إنشاء‬ ‫سجل ملسؤولى عالقات املستثمرين‪ ،‬واإلجــراءات‬ ‫التنفيذية الصادرة عن مجلس إدارة البورصة التى‬ ‫اعتمدتها الهيئة‪.‬‬ ‫حــضــر احلــفــل هــبــة الــصــيــرفــى‪ ،‬نــائــب رئيس‬ ‫البورصة‪ ،‬والدكتور طارق سيف‪ ،‬املدير التنفيذى‬ ‫ملعهد اخلدمات املالية ومركز املديرين املصرى‪،‬‬ ‫األذرع التدريبية للهيئة العامة للرقابة املالية‪ ،‬وعدد‬ ‫من قيادات البورصة‪.‬‬ ‫قــال رئيس البورصة إن السجل يعتبر خطوة‬ ‫مهمة طــال انتظارها من كافة عناصر السوق‪،‬‬ ‫حيث أصبحت ممارسة وظيفة «مسؤول عالقات‬ ‫املستثمرين» تتطلب قيدًا مسب ًقا فى السجل لدى‬ ‫البورصة‪ ،‬وهى مرحلة تطلعنا إليها جمي ًعا لكى يتم‬ ‫إعطاء هذه الوظيفة األهمية الالئقة بها ما يدعم‬ ‫مسؤولى عالقات املستثمرين فى تأدية الدور املهم‬ ‫املنوط بهم‪.‬‬ ‫وش ــدد «الــشــيــخ» عــلــى أن ه ــذا الــســجــل ميثل‬ ‫بداية مرحلة جديدة من تعزيز املهنية والشفافية‬ ‫واملصداقية‪ ،‬وخطوة إضافية جديدة فى طريق‬ ‫تعزيز التواصل بني الشركات املقيدة لها أوراق‬ ‫مالية فــى الــبــورصــة مــن جــانــب‪ ،‬وبــن الهيئات‬ ‫واجلهات التنظيمية واملستثمرين أفرا ًدا ومؤسسات‬ ‫وسائر عناصر سوق املــال من جانب آخــر‪ ،‬حيث‬ ‫يعتبر مسؤولو عالقات املستثمرين حلقة الوصل‬ ‫بني مؤسساتهم وسوق األوراق املالية بكل أطيافها‪.‬‬ ‫أوضح «الشيخ» أن االرتقاء مبعايير االحترافية‬ ‫فــى أداء وظيفة «مــســؤول عــاقــات مستثمرين»‬ ‫سينعكس باإليجاب على الشركات املقيدة وعلى‬ ‫استقرار وسالمة سوق املال ككل‪ ،‬كما أن تداول‬ ‫املعلومات السليمة عن طريق رفع جودة إفصاحات‬

‫تلك الشركات سيعمل على حتفيز االستثمارات‬ ‫وتعزيز منو واستقرار السوق على املدى الطويل‪.‬‬ ‫قال‪« :‬أثناء وضع خطة التدريب وإعداد املحتوى‬ ‫العلمى لــلــدورات التدريبية اخلــاصــة مبسؤولى‬ ‫عــاقــات املستثمرين‪ ،‬حــرصــت الــبــورصــة على‬ ‫الــتــعــاون والــتــكــامــل مــع مــركــز املــديــريــن املصرى‬ ‫نظ ًرا ملا ميتلكه من خبرات مؤسسية متراكمة فى‬ ‫مجاالت التدريب املختلفة لسنوات طويلة»‪.‬‬ ‫ويبلغ عدد املقيدين فى السجل ‪ ،289‬منهم ‪69‬‬ ‫اجتازوا املقابلة الشخصية بنجاح‪ ،‬و‪ 220‬اجتازوا‬ ‫االختبار بعد حضور الــدورة التدريبية اخلاصة‬ ‫مبسؤولى عالقات املستثمرين‪.‬‬ ‫وجــه رئيس الــبــورصــة الشكر لكل مــن خطط‬ ‫وعمل واجتهد وشارك ليرى السجل النور‪ ،‬سواء‬ ‫مــن قــيــادات وموظفى البورصة املصرية وهيئة‬

‫‪١٣‬‬

‫«تنمية المشروعات» يسعى لتفعيل‬ ‫الشراكات الثنائية لدعم ريادة األعمال‬

‫ريادة األعمال فى مصر باملتحف املصرى‪.‬‬ ‫كتبت‪ -‬تقى احلكيم‪:‬‬ ‫أوض ــح أن الــتــعــاون مستمر بــن اجلــهــاز‬ ‫أكد باسل رحمى‪ ،‬الرئيس التنفيذى جلهاز‬ ‫تنمية املشروعات‪ ،‬حرص اجلهاز على تفعيل وشـــركـــة انـ ــطـ ــاق‪ ،‬حــيــث قــــام اجلــانــبــان‬ ‫الشراكات الثنائية مع املؤسسات والشركات بتوقيع مذكرة تفاهم‪ ،‬بهدف حتسني البيئة‬ ‫املعنية بدعم وتنمية بيئة ريــادة األعمال فى االســتــثــمــاريــة والتشريعية لــريــادة األعــمــال‬ ‫مــصــر‪ ،‬وتيسير إتــاحــة اخلــدمــات املتنوعة وتــأهــيــل الــشــبــاب عــلــى إقــامــة املــشــروعــات‬ ‫لــرواد األعمال لالرتقاء بقدراتهم ومهاراتهم وتــطــويــر الــشــركــات الــنــاشــئــة‪ ،‬وتفعيل بنود‬ ‫ومتكينهم من إقامة مشروعات تسهم فى تنفيذ قانون تنمية املشروعات ‪ 2020/ 152‬فيما‬ ‫يتعلق بريادة األعمال واملميزات‬ ‫رؤي ــة الــدولــة لتحقيق التنمية‬ ‫امل ــم ــن ــوح ــة ألصــــحــــاب ه ــذه‬ ‫املــســتــدامــة نحو بــنــاء اقتصاد‬ ‫املــشــروعــات وتوفيق األوضــاع‬ ‫تنافسى ومتوازن ومتنوع يعتمد‬ ‫االقتصادية واالنضمام للقطاع‬ ‫على االبتكار واملعرفة‪.‬‬ ‫الرسمى للدولة مبا يتالءم مع‬ ‫أوضـ ــح رحــمــى أن الــدكــتــور‬ ‫طبيعة عملها وإنتاجها ويضمن‬ ‫مــصــطــفــى مـــدبـــولـــى‪ ،‬رئــيــس‬ ‫استمرارها وجناحها‪.‬‬ ‫مجلس ال ــوزراء‪ ،‬رئيس مجلس‬ ‫أش ــار بــاســل رحــمــى إلــى أن‬ ‫إدارة اجل ــه ــاز‪ ،‬يــوجــه دائــمــا‬ ‫ال ــت ــع ــاون م ــع شــركــة انــطــاق‬ ‫بــاالهــتــمــام بـــريـــادة األعــمــال‬ ‫سيقوم على إتــاحــة املــزيــد من‬ ‫ونــشــر ثقافة االبــتــكــار والعمل‬ ‫اخلــدمــات التمويلية والفنية‬ ‫احلر بني الشباب‪ ،‬لذا يحرص‬ ‫وخدمات تكنولوجيا املعلومات‪،‬‬ ‫جــهــاز تنمية املــشــروعــات على‬ ‫باسل رحمى‬ ‫خ ــاص ــة لــلــشــركــات الــنــاشــئــة‬ ‫تهيئة بــيــئــة مــنــاســبــة وداعــمــة‬ ‫لهذه املشروعات ليتوفر لها مقومات النجاح وصــنــاديــق االســتــثــمــار ورأس امل ــال املخاطر‬ ‫واالســتــدامــة‪ ،‬ممــا يساعد على التوسع فى ومسرعات وحاضنات األعــمــال واجلامعات‬ ‫إقامة مشروعات ابتكارية فى شتى القطاعات واجلمعيات األهلية‪ ،‬والعمل سويا لتعزيز قدرة‬ ‫هــذه املشروعات على املنافسة فى األســواق‬ ‫اخلدمية والصناعية والزراعية‪.‬‬ ‫جــاء ذلــك خــال الكلمة الــتــى ألقاها فى املحلية والعاملية‪.‬‬ ‫دعا رحمى الشباب لالستفادة من اخلدمات‬ ‫احتفال شركة «انــطــاق» بــإطــاق تقريرها‬ ‫لريادة األعمال‪ ،‬وذلك بحضور عدد من السادة واملميزات العديدة التى متنحها الدولة لرواد‬ ‫الوزراء والشخصيات العامة واملهتمني بقطاع األعمال واملشروعات االبتكارية‪.‬‬

‫‪..‬ووزير العمل يدعم صاحب تجربة‬ ‫رائدة فى «المشروعات الصغيرة»‬

‫كتبت‪ -‬والء نبيل‪:‬‬

‫رئيس البورصة يتوسط املشاركني فى حفل التدشني‬

‫الرقابة املالية احلاليني أو السابقني‪ ،‬واختص‬ ‫بالشكر الدكتور محمد فريد‪ ،‬رئيس الهيئة العامة‬ ‫للرقابة املالية‪ ،‬حيث بدأت فكرة إنشاء السجل منه‬ ‫شخص ًيا أثناء رئاسته البورصة املصرية‪ ،‬كما وجه‬ ‫«الشيخ» الشكر إلى صندوق حماية املستثمر على‬ ‫حتمله جــز ًءا كبي ًرا من تكلفة الــدورات التدريبية‬ ‫فى إطــار دعمه املستمر ألنشطة التدريب وبناء‬ ‫القدرات ورفع الكفاءة املهنية لكافة عناصر السوق‪.‬‬ ‫وقــال الدكتور طــارق سيف‪ ،‬املــديــر التنفيذى‬ ‫ملعهد اخلــدمــات املالية‪ ،‬إنــه بنا ًء على توجيهات‬ ‫الدكتور محمد فريد صالح‪ ،‬رئيس الهيئة العامة‬ ‫للرقابة املالية‪ ،‬بشأن إنشاء سجل ملسؤولى عالقات‬ ‫املستثمرين بالبورصة‪ ،‬وض ــرورة إع ــداد تدريب‬ ‫تأهيلى لشاغلى هذه الوظيفة بالشركات املقيدة‬ ‫لها أوراق مالية فى البورصة‪ ،‬انتهى مركز املديرين‬

‫املصرى التابع للهيئة العامة للرقابة املالية بالتعاون‬ ‫مع البورصة من تقدمي التدريب التأهيلى ملسؤولى‬ ‫عالقات املستثمرين باجلهات املقيدة أدواتها املالية‬ ‫بالبورصة‪ ،‬وذلك لـ‪ 9‬مجموعات حضر فيها ‪220‬‬ ‫مسؤول عالقات مستثمرين مؤهل مت إدراجهم فى‬ ‫السجل املذكور‪.‬‬ ‫ومت عقد البرنامج التدريبى لكل مجموعة على‬ ‫مدار ستة أيام تدريبية مت فيها استعراض مهام‬ ‫وظيفة مدير عالقات املستثمرين مبختلف اجلهات‬ ‫املقيدة لها أدوات مالية بالبورصة املصرية‪ ،‬ومت‬ ‫استعراض اإلطــار التشريعى والبيئة التنظيمية‬ ‫لسوق املال‪ ،‬وكذلك نبذة عن قواعد قيد وشطب‬ ‫الشركات بالبورصة وقواعد اإلفصاح ودورة عملية‬ ‫التداول بالبورصة‪ .‬وقــام املركز بإعداد املحتوى‬ ‫التدريبى للبرنامج‪ ،‬وذلك بالتشاور مع البورصة‪.‬‬

‫استقبل محمد جبران‪ ،‬وزير العمل‪ ،‬الشاب‬ ‫محمد جنيب‪ ،‬من محافظة اجليزة‪ ،‬وهو رسام‬ ‫وفنان تشكيلى‪ ،‬بدرجة ُمربى دواجن‪ ،‬و«يوتيوبر‬ ‫شهير»‪ ،‬فى هذا املجال‪ ،‬إذ بدأ مشروعه من‬ ‫الصفر بفكرة صغيرة بتربية عــدد قليل من‬ ‫الدواجن داخل عنبر وبطارية‪ ،‬صنعهما بنفسه‪،‬‬ ‫حتى وقف على الطريق الصحيح‪.‬‬ ‫وال تقتصر فكرة «محمد» فى هذه التجربة‬ ‫على تربية الدواجن بطريقة صحية وصحيحة‪،‬‬ ‫والتسويق لها‪ ،‬فقط‪ ،‬بل فى توعية الشباب‬ ‫وحتفيزهم على تنفيذ تلك الفكرة وتكرارها‪،‬‬ ‫إميانا مببدأ «من د َّل على خير فله أجر فاعله»‪.‬‬ ‫وقال «جبران» إنه عندما شاهد فيديو لهذا‬ ‫الشاب‪ ،‬يحكى جتربته الناجحة‪ ،‬قرر استقباله‪،‬‬ ‫وتــقــدمي كــل أنـ ــواع الــدعــم ل ــه‪ ،‬لتعميم تلك‬ ‫الفكرة التى بدأت بأمنية وحلم‪ ،‬ثم أصبحت‬ ‫حقيقة‪ ،‬والترويج لها بشكل أوســع‪ ،‬كرسالة‬ ‫إلى كل شاب مصرى‪ ،‬بأن «األمانى ممكنة»‪،‬‬ ‫وحتقيقها واقع‪ ،‬وحقيقة راسخة فى محور من‬ ‫أهم محاور برنامج احلكومة اجلديدة‪ ،‬وهو‬

‫«بناء اإلنــســان وتنمية مهاراته واإلع ــاء من‬ ‫قيمة العمل لديه‪ ،‬وتشجيعه على العمل احلر‬ ‫واملشروعات الصغيرة»‪.‬‬ ‫يحكى الفيديو املنشور مع هذا البيان قصة‬ ‫كفاح «محمد»‪ ،‬وكيف بدأت‪ ،‬وإلى أين ستنتهى‪،‬‬ ‫ورد الفعل اإليجابى من وزير فى حكومة تعمل‬ ‫بروح الفريق الواحد‪ ،‬وت َُسخر كل إمكانياتها‬ ‫لدعم أفكار الشباب‪.‬‬ ‫ويــتــطــلــع «ج ــب ــران» لــتــكــرار الــتــجــربــة فى‬ ‫املحافظات‪ ،‬من خالل ماريانا برسوم‪ ،‬مسؤول‬ ‫ُمكون متكني الشباب ببرنامج األغذية العاملى‪،‬‬ ‫وحتديد موعد مع عالء السقطى‪ ،‬رئيس احتاد‬ ‫مستثمرى املشروعات الصغيرة واملتوسطة‪،‬‬ ‫لــيــكــون الــدعــم املــتــكــامــل واملــتــخــصــص لهذه‬ ‫التجربة‪ .‬ووجهت رشــا عبدالباسط‪ ،‬رئيس‬ ‫اإلدارة املركزية للعالقات الدولية‪ ،‬بتجهيز‬ ‫دراسة عاجلة للتوسع فى تنفيذ هذه التجربة‬ ‫داخــل املحافظات والــقــرى األكــثــر احتياجا‪،‬‬ ‫وذلك بالتعاون مع منظمات دولية داعمة لهذه‬ ‫األفكار‪ ،‬لتشجيع هذه الصناعة‪ ،‬وكذلك توفير‬ ‫فرص عمل للشباب‪.‬‬

‫‪%57‬‬ ‫‪496‬‬ ‫‪1.719‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫«الصناعات» يرفع مالحظاته لـ«المالية» حول تعديالت «السماح المؤقت»‬ ‫مليار جنيه‪ ،‬حجم عمل ‪3‬‬ ‫شركات تابعة للقابضة للتشييد‬ ‫خارج مصر بنهاية يونيو ‪.2024‬‬

‫مليار جنيه‪ ،‬تكلفة إنشاء‬ ‫محطة محوالت مزارع بنى‬ ‫سويف لنقل الكهرباء‪.‬‬

‫مليار جنيه‪ ،‬حجم‬ ‫استثمارات اجلهاز احلكومى‬ ‫خالل خطة ‪.2025 /2024‬‬

‫تراجعا فى إيرادات‬ ‫ً‬ ‫قناة السويس خالل‬ ‫الربع األول من ‪.2024‬‬

‫وزارة قطاع األعمال العام‬

‫وزارة الكهرباء والطاقة‬

‫وزارة التخطيط والتعاون الدولى‪.‬‬

‫صندوق النقد الدولى‪.‬‬

‫‪9‬مطالب بنص ملزم لـ«الجمارك» بإنهاء إجراءات التسوية خالل مدة زمنية محددة‪ ..‬وااللتزام بتقديم المعامالت إلكترون ًيا من خالل النافذة‬

‫كتبت – ياسمني كرم‪:‬‬

‫انتهى احتاد الصناعات من مراجعة التعديالت‬ ‫املقترحة مــن وزارة املالية‪ ،‬ممثلة فــى مصلحة‬ ‫اجل ــم ــارك‪ ،‬عــلــى الــائــحــة الــتــنــفــيــذيــة لــقــانــون‬ ‫اجلمارك فى املواد املتعلقة بنظام السماح املؤقت‪،‬‬ ‫وهو النظام الذى يتيح للمصانع استيراد السلع‬ ‫ومستلزمات التصنيع واخلامات الستكمال عملية‬ ‫الصناعة‪ ،‬وتكون معفية من اجلمارك والضرائب‬ ‫ملدة عام ونصف العام‪ ،‬حتى تتم إعادة التصدير‬ ‫خالل تلك الفترة‪.‬‬ ‫وكــــان الــشــحــات ال ــغ ــت ــورى‪ ،‬رئــيــس مصلحة‬ ‫اجلمارك‪ ،‬أكد خالل االجتماع األخير للمجموعة‬ ‫الوزارية للتنمية الصناعية أنه يجرى تعديل مواد‬ ‫القانون املتعلقة بنظام السماح املــؤقــت‪ ،‬بهدف‬ ‫إحكام الرقابة والتيسير على الشركات املتعاملة‬ ‫بهذا النظام‪.‬‬ ‫ووفــقــا للمذكرة الــصــادرة عــن االحت ــاد بشأن‬ ‫املــاحــظــات عــلــى تــعــديــات ال ــق ــان ــون‪ ،‬والــتــى‬ ‫حصلت «املصرى اليوم» على نسخة منها‪ ،‬فقد‬ ‫مت استحداث مجموعة من املــواد تتعلق بشروط‬ ‫طلب القيد وإجراءات القيد فى اإلدارة املختصة‬ ‫بــالــســمــاح املــؤقــت‪ ،‬والــســمــاح لــشــركــات اإلنــتــاج‬ ‫الزراعى بالتصدير عن طريق الغير‪ ،‬وآلية التنازل‬ ‫عن مواد خام مستوردة بنظام السماح املؤقت من‬ ‫أصحابها إلى منشآت أخرى‪.‬‬ ‫ووفقا للتعديالت املقترحة‪ ،‬فإنه يلتزم املتعاملني‬ ‫مع املصلحة ممن يرغبون فى العمل بنظام السماح‬ ‫املؤقت القيد بــاإلدارة املختصة بالسماح املؤقت‬ ‫بشرط أن يكون مقيدا فى سجل املتعاملني مع‬ ‫املصلحة‪ ،‬وحاصال على ترخيص مبزاولة النشاط‬ ‫(مشروعات إنتاجية ‪ -‬شركات اإلنتاج الزراعى ‪-‬‬ ‫اإلصالح واإلعادة)‪ ،‬وأن يكون املشروع أو املنشأة‬ ‫مطب ًقا لنظام رقابة داخلية يشمل إدارة السجالت‬ ‫التجارية واملحاسبية واللوجيستية‪ ،‬وأال يكون‬ ‫قد سبق إدانة املشروع أو ممثله القانونى بحكم‬ ‫قضائى نهائى فــى جــرميــة مــن جــرائــم التهرب‬ ‫اجلمركى املنصوص عليها فــى الــقــانــون خالل‬ ‫اخلمس سنوات السابقة على تقدمي الطلب‪ ،‬ما‬ ‫لم يكن قد رد إليه اعتباره‪ ،‬ويكون التقدمي لإلدارة‬ ‫مــن خــال الطلب الــيــدوى أو اإللــكــتــرونــى‪ ،‬وأن‬ ‫تتولى اإلدارة املختصة بالسماح املؤقت مراجعة‬ ‫املستندات‪ ،‬وإذا كان الطلب غير مستوف للبيانات‬ ‫يتم إخطار مقدم الطلب إلكترونيا أو بخطاب‬ ‫موصى عليه بعلم الوصول أو بالبريد اإللكترونى‬ ‫خالل ‪ 48‬ساعة من تاريخ تقدمي الطلب‪ ،‬الستيفاء‬ ‫املطلوب خالل ‪ 15‬يوما وتتولى اإلدارة املختصة‬ ‫عمل زيارات ميدانية للتحقق ورفع تقرير لرئيس‬

‫جانب من اجتماع وزير الصناعة والنقل مع احتاد الصناعات «صورة أرشيفية»‬

‫نظام السماح املؤقت ينتظر تعديالت جمركية‬

‫تصوير‪ -‬فؤاد اجلرنوسى‬

‫‪9‬استثناء هيئة الطاقة الذرية من شرط إعادة التصدير خالل سنة ونصف لتكون خمس سنوات‬ ‫‪9‬االتحاد يدعو إلضافة مادة تنص على حق الطعن على قرار وقف الشركات عن االستيراد بالسماح المؤقت‬ ‫اإلدارة املركزية خالل شهر من تاريخ االستيفاء‪،‬‬ ‫ويــجــوز لرئيس املصلحة أو مــن يــفــوضــه‪ ،‬حال‬ ‫اإلخــال بشروط العمل‪ ،‬إيقاف االستيراد بهذا‬ ‫النظام حلني زوال األسباب‪.‬‬ ‫من ناحيته أكد احتاد الصناعات على ضرورة‬ ‫أن يكون تقدمي جميع املستندات إلكترونيا‪ ،‬تفعيال‬ ‫لنظام الــنــافــذة الــواحــدة‪ ،‬وأيــضــا استثناء هيئة‬ ‫الطاقة الــذريــة من إعــادة التصدير خــال سنة‬ ‫ونصف لتكون خمس سنوات‪ ،‬ويجوز للوزير أو‬ ‫من يفوضه مد املهلة ملدد أخرى ال جتاوز عامني‪،‬‬ ‫وذلــك ألن هيئة الطاقة الــذريــة معنية بتشييع‬ ‫بعض أحجار التوباز اخلاصة لشركات أجنبية‬ ‫بغرض حتسني ألوانها‪ ،‬وتكون على دفعات وليس‬ ‫دفعة واحــدة‪ ،‬وال يتم تصديرها إال بعد اتساقها‬ ‫مع معايير األمــان وشــروط النقل الدولى للمواد‬

‫املشعة‪ ،‬كما دعا االحتاد إلى إضافة بند ينص على‬ ‫حق املتعامل فى الطعن على قرار وقف االستيراد‬ ‫بنظام السماح املــؤقــت فــى حــال وجــود أسباب‪،‬‬ ‫وقصر قــرار إيقاف الشركة عن االستيراد بهذا‬ ‫النظام على رئيس املصلحة فقط وإلــغــاء البند‬ ‫اخلاص «من يفوضه»‪.‬‬ ‫وتناولت املقترحات املقدمة من مصلحة اجلمارك‬ ‫على الالئحة التنفيذية للقانون اجلمارك‪ ،‬تعديالت‬ ‫واسعة تتعلق مبلف التسويات بعد التصدير‪ ،‬وقد‬ ‫القــى أغلبها قبوال من احتــاد الصناعات‪ ،‬حيث‬ ‫سمح التعديل األخــيــر فــى امل ــادة ‪ 164‬لصاحب‬ ‫املنشأة جتميع األرصدة املتبقية مبا ال يجاوز ‪%5‬‬ ‫من الكميات التى يتم استخدامها وتسويتها لكل‬ ‫أذون إفــراج وارد بنظام السماح املــؤقــت‪ ،‬وذلك‬ ‫فى بيان جمركى مستقل‪ ،‬مع حتصيل الضريبة‬

‫عليها شاملة ضريبة إضافية وقت السداد‪ ،‬وكانت‬ ‫مشكلة تسوية الكميات الزائدة عن املسجل فى‬ ‫مستند اإلفراج متثل إحدى املشكالت والتى متت‬ ‫معاجلتها فى التعديالت األخــيــرة‪ ،‬إال أن احتاد‬ ‫الصناعات دعــا إلــى أن يكون اعتماد التسويات‬ ‫للكميات الضئيلة الــتــى ال تــتــجــاوز ‪ %5‬عــن كل‬ ‫أذون إفراج وارد بالتسوية اجلمركية مباشرة مع‬ ‫حتصيل الــضــرائــب والــرســوم اخلــاصــة بها‪ ،‬كما‬ ‫نظمت التعديالت األخيرة عملية التنازل عن بعض‬ ‫الواردات بنظام السماح املؤقت ملنشأة أخرى على‬ ‫أن يتقدم صاحب الشأن باستيفاء منوذج التنازل‬ ‫بــاإلدارة املختصة‪ ،‬مرفق به عقد موثق من أحد‬ ‫مكاتب وزارة العدل محدد به البيانات اجلمركية‬ ‫محل التنازل‪ ،‬وتعهد املتنازل إليه أو وكيله ما يفيد‬ ‫باستكمال إجــراءات العمل بنظام السماح املؤقت‬

‫مع إدراج شهادات الوارد اخلاصة بالبضائع محل‬ ‫التنازل يدويا أو إلكترونيا بالنموذج املعد لهذا‬ ‫الغرض‪ ،‬على أن يشترط لقبول التنازل من اجلهة‬ ‫احلكومية أال يكون املتنازل إليه متمتعا مبزايا أقل‬ ‫من املمنوحة للمتنازل وتكون أسباب التنازل مبررة‪،‬‬ ‫من ناحيته رأى احتــاد الصناعات ضــرورة إزالــة‬ ‫الفترة األخيرة بقبول التنازل نظرا لعدم دقة النص‬ ‫وخضوعه لتفسيرات متعددة‪ ،‬كما حلذف الفقرة‬ ‫األولى املتعلقة بوجوب تقدمي عقد موثق لدى وزارة‬ ‫العدل واالكتفاء بصحة التوقيع من خالل مديرى‬ ‫التنازالت املعتمدة فى البنك‪ ،‬وكما دعا إلى إعفاء‬ ‫الشركات املرتبطة أو استثنائها من هذا البند‪.‬‬ ‫كما أشارت التعديالت إلى ضرورة تقدمي طلب‬ ‫التسوية املنصوص عليه فى املادة ‪ 162‬من الالئحة‬ ‫خالل ‪ 6‬أشهر فقط من متام التصدير وفى حالة‬

‫املخالفة تفرض غرامة عن كل تسوية‪ ،‬وااللتزام‬ ‫بإجراء جرد سنوى باألرصدة املفرج عنها بنظام‬ ‫السماح املؤقت وتقدميه لإلدارة املختصة باملساح‬ ‫املؤقت‪ ،‬يدويا أو إلكترونيا‪ ،‬خالل أسبوعني من‬ ‫اجلرد‪ ،‬وأكد احتاد الصناعات على ضرورة وضع‬ ‫نص يلزم مصلحة اجلــمــارك بإنهاء اإلج ــراءات‬ ‫خالل مدة زمنية محددة‪ ،‬وإلغاء النص اخلاص‬ ‫بتقدمي التسويات خالل ‪ 6‬أشهر من التصدير‪،‬‬ ‫واإلبقاء عليها كما فى النص احلالى خالل عام‬ ‫ونصف عام‪ ،‬من تاريخ إذن اإلفراج نظرا لصعوبة‬ ‫التطبيق‪ ،‬كما دعا االحتاد إلى إلغاء البند اخلاص‬ ‫بــاجلــرد السنوى حتى ال يعطل التسويات‪ ،‬ألن‬ ‫اجلــرد ال يتم بشكل سنوى وإمنــا مع املعاينة من‬ ‫اللجنة املختصة عند نزولها‪ ،‬كما أكد االحتاد على‬ ‫ضرورة حذف الشرط اخلاص بتقدمي خطاب من‬ ‫وزارة التجارة والصناعة مبراحل التشغيل لدى‬ ‫الغير تفصيليا ألن الرقابة الصناعية املختصة لن‬ ‫تعطى هذا اخلطاب‪ ،‬كما أن عملية التشغيل لدى‬ ‫الغير مستمرة فى صناعة املالبس ومن الصعب‬ ‫التقييد بتنفيذ هذا البند‪.‬‬ ‫كما أتاحت التعديالت على الفقرة (أ) من املادة‬ ‫‪ 160‬أن يتم إرف ــاق صــورة مــن اجلهة املختصة‬ ‫التى يحددها وزيــر التجارة والصناعة‪ ،‬بتحديد‬ ‫معدالت االستهالك ونسب الهالك يستثنى من‬ ‫تلك األصناف املصدرة عدد بعدد ويجوز فى حالة‬ ‫عدم توافر هذا اخلطاب االكتفاء بتعهد يقدمه‬ ‫صــاحــب الــشــأن بتسليم اخلــطــاب فــور صــدوره‬ ‫إلمتام إجراءات التسوية‪.‬‬ ‫من ناحيته أشار مالحظات احتاد الصناعات‬ ‫على نص املادة إلى ضرورة إلغاء خطاب الرقابة‬ ‫الصناعية ويتم تقدميه عند إمتام التسوية النهائية‬ ‫فقط‪ ،‬نظرا ألن خطاب الرقابة الصناعية يخص‬ ‫التسوية النهائية وال يخص التصدير نفسه‪ ،‬على أن‬ ‫يتم إرسال أصل اخلطاب مباشرة بواسطة الرقابة‬ ‫الصناعية إلــى مصلحة اجلــمــارك دون احلاجة‬ ‫لتقدمي تعهد من صاحب الشأن بتقدمي صورة من‬ ‫اخلطاب‪ ،‬وأكد االحتاد على ضرورة إضافة عبارة‬ ‫السلع الصناعية غير الغذائية لتحديد السلع التى‬ ‫سيتم سحب ثالث عينات منها‪.‬‬ ‫واستحدثت التعديالت مادة ‪ 160‬مكرر‪ ،‬والتى‬ ‫تتيح للشركات اإلنتاج الزراعى التصدير عن طريق‬ ‫الغير بعد تقدمي عقد وكالة بغرض التصدير موثق‬ ‫بأحد مكاتب وزارة العدل‪ ،‬أال يكون قد سبق إدانة‬ ‫القائم بالتصدير بحكم قضائى فى إحدى جرائم‬ ‫التهرب اجلمركى خالل اخلمس سنوات السابقة‬ ‫من تقدمي الطلب‪ ،‬وتقدمي ما يفيد بقيد املصدر‬ ‫فى سجل املتعاملني مع املصلحة بغرض التصدير‪.‬‬


‫وكيل «كييزا» يوضح موقف الالعب من االنتقال إلى برشلونة «ديباال» يوضح أسباب رفضه االنتقال إلى القادسية السعودى‬ ‫كتب‪ -‬أحمد الشرنوبى‪:‬‬

‫أبلغ وكيل أعمال الالعب اإليطالى فيديريكو كييزا‪ ،‬جنم‬ ‫فريق يوفنتوس اإليطالى‪ ،‬إدارة فريق برشلونة اإلسبانى‬ ‫مبــوقــف العــبــه مــن االنــضــمــام إلــى الــفــريــق‪ ،‬خــال فترة‬ ‫االنتقاالت الصيفية اجلارية‪ .‬وأشارت التقارير الصحفية‬ ‫مؤخ ًرا إلى أن برشلونة يستهدف التعاقد مع النجم اإليطالى‬ ‫خــال الصيف احلــالــى‪ ،‬لتدعيم قائمته خــال منافسات‬ ‫املوسم اجلديد‪.‬‬ ‫وأكــد وكيل الالعب رغبته فى االنضمام إلــى برشلونة‬

‫‪12‬‬

‫احلالى‪ ،‬كما أشار إلى أن الالعب منفتح على هذه اخلطوة‪،‬‬ ‫ومهتم مبشروع النادى الكتالونى‪ ،‬بحسب ما ذكره الصحفى‬ ‫اإليطالى فابريزيو رومانو‪.‬‬ ‫وأضاف املصدر ذاته أن إمتام الصفقة حتى اآلن يعتمد‬ ‫على برشلونة‪ ،‬الــذى يــدرس أكثر من خيار‪ ،‬بينما اليزال‬ ‫ينتظر يوفنتوس عرضا رسميا لبيع العبه‪ .‬كييزا كان قد‬ ‫خرج من حسابات تياجو موتا‪ ،‬املدير الفنى لفريق يوفنتوس‬ ‫خالل الفترة املاضية‪ ،‬بعدما صرح املدرب بذلك‪ ،‬فيما ينتهى‬ ‫عقد الالعب مع الفريق بنهاية املوسم املقبل‪.‬‬

‫كتب‪ -‬أحمد الشرنوبى‪:‬‬

‫فيديريكو كييزا‬

‫كشف النجم األرجنتينى باولو ديباال‪ ،‬العب نادى روما‬ ‫اإليطالى‪ ،‬عن أسباب رفضه االنتقال إلى الدورى السعودى‬ ‫عبر بوابة فريق القادسية‪ ،‬بعدما أبدى موافقته على االنتقال‬ ‫خالل فترة االنتقاالت الصيفية اجلارية‪.‬‬ ‫وكانت التقارير الصحفية قد أكــدت‪ ،‬فى وقــت سابق‪،‬‬ ‫أن الالعب قد أنهى اتفاقه مع فريق القادسية السعودى‪،‬‬ ‫لالنتقال إلى صفوفه خالل الصيف احلالى‪ ،‬قبل أن يرفض‬ ‫العرض نفسه‪ ،‬لرغبته فى البقاء فى فريقه روما‪.‬‬ ‫وفى هذا الصدد قال باولو ديباال‪« :‬اجلميع يسألون عن‬

‫مالعب‬

‫املال‪ ،‬لكن لقد وضعت الكثير من األشياء على الطاولة‪ ،‬مثل‬ ‫عائلتى واملدينة والفريق‪ ،‬والرغبة فى العودة إلى املنتخب‬ ‫الوطنى»‪.‬‬ ‫وأضاف فى تصريحاته لشبكة «سكاى سبورتس»‪« :‬عمرى‬ ‫‪ 30‬عا ًما وأشعر أننى بحالة جيدة بدن ًيا ومازلت أريد تقدمي‬ ‫أفضل ما لدى»‪ .‬وعن العرض املادى السعودى الكبير قال‪:‬‬ ‫«األكيد أنه عندما ترى مثل هذا الرقم تفكر به‪ ،‬لكن هناك‬ ‫أولويات أخرى»‪.‬‬ ‫وتابع ديباال أنه ال يعلم كيف استقبل القادسية السعودى‬ ‫رفضه للعرض‪ ،‬مشي ًرا إلى أنه لم يتحدث معهم‪.‬‬

‫باولو ديباال‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٢٨‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٨٠‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7380 - Wednesday 28/8/2024‬‬

‫«مبابى» يضل طريق الشباك فى الدورى اإلسبانى‬ ‫‪«9‬أنشيلوتى» يدافع عن النجم الفرنسى‪ ..‬والصحف اإلسبانية تفند أسباب عدم تسجيله لألهداف فى «الليجا»‬

‫ريال مدريد يأمل فى حصد بطولة الدورى اإلسبانى فى املوسم احلالى‬

‫كتب‪ -‬محمد كارم‪:‬‬

‫ظــهــر كيليان مــبــابــى جنــم ري ــال مــدريــد‪ ،‬فى‬ ‫مباراتني ضمن فعاليات الدورى اإلسبانى لكرة‬ ‫القدم «ال ليجا»‪ ،‬لكنه ظل صائ ًما عن التهديف‪.‬‬ ‫مبابى الــذى انتقل أخي ًرا للفريق اإلسبانى فى‬ ‫انتقاالت صيف ‪ ،2024‬سجل فــى فــوز الريال‬ ‫بلقب السوبر األوروبـــى على حساب أتاالنتا‪،‬‬ ‫لكنه لم يجد طريق الشباك فى مباراتى الدورى‬ ‫اإلسبانى‪.‬‬ ‫لــعــب ري ــال مــدريــد ضــد مــايــوركــا وريـــال بلد‬ ‫الوليد‪ ،‬تعادل مع األول ‪ ،1-1‬وفاز على األخير‬

‫بثالثية دون رد‪ ،‬وسط حضور مبابى الغائب عن‬ ‫التهديف وزيارة الشباك‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من ذلــك‪ ،‬قــال كارلو أنشيلوتى‬ ‫املــديــر الفنى لفريق ريــال مــدريــد‪ ،‬عــن مبابى‪:‬‬ ‫«إنـــه مــهــاجــم مــذهــل‪ ،‬وســريــع ج ـ ـ ًدا‪ ،‬ويتحرك‬ ‫بشكل جيد للغاية بدون الكرة‪ ،‬أتيحت له ثالث‬ ‫أو أربــع فــرص‪ ،‬سيسجل دائ ًما ألنه لطاملا فعل‬ ‫ذلــك‪ ،‬ليست هناك حاجة له ​​ للعب دائـ ًمــا على‬ ‫اليسار أو فى الوسط ألنه سيسجل الكثير من‬ ‫األهداف»‪.‬‬ ‫لــلــمــرة األولـــــى مــنــذ مــوســم ‪2022-2021‬‬

‫يفشل النجم الفرنسى فى زيــارة الشباك بأول‬ ‫مباراتني‪ ،‬لكنه فى نفس املوسم سجل فى اجلولة‬ ‫الثالثة بالدورى الفرنسى رفقة فريقه السابق‬ ‫باريس سان جيرمان‪ ،‬وأنهى املوسم برصيد ‪28‬‬ ‫هدفا‪.‬‬ ‫قال تقرير إسبانى‪ ،‬إنه ميكن القول حول عدم‬ ‫إمكانية الالعب فى الوصول لشباك املنافسني‪،‬‬ ‫يــرجــع إلــى عــدم وج ــود تفاهم بــالــقــدر الكافى‬ ‫مع زمالئه فى الفريق امللكى‪ ،‬بحسب «ريليفو»‬ ‫اإلسبانى‪.‬‬ ‫على سبيل احلصر‪ ،‬لعب مبابى ‪ 85‬دقيقة ضد‬

‫بلد الوليد‪ ،‬وكان هناك ‪ 8‬متريرات ناجحة بني‬ ‫مبابى وخط الهجوم‪ 3( ،‬مع فينيسيوس‪ ،‬و‪ 5‬مع‬ ‫رودريجو جويس)‪ .‬فيما قالت صحيفة «ماركا»‬ ‫اإلســبــانــيــة‪ ،‬إن ظــهــور إنــدريــك الــافــت «يسرق‬ ‫يوم مبابى»‪ ،‬فى إشارة لظهور الالعب الفرنسى‬ ‫األول فى الدورى اإلسبانى على ملعب الريال‪.‬‬ ‫وقــالــت صحيفة «آس» إن كيليان مبابى «لم‬ ‫ينجح فــى ظــهــوره األول على أرض البرنابيو»‪.‬‬ ‫لكن فلورنتينوبيريز رئــيــس ري ــال مــدريــد‪ ،‬قام‬ ‫بدعم الالعب الفرنسى‪ ،‬عقب انتهاء املباراة‪ ،‬إذ‬ ‫قال تقرير شبكة «ديفنسا سنترال» اإلسبانية‪ ،‬إن‬

‫بيريز حرص على التواجد فى غرفة املالبس عقب‬ ‫مباراة ريال بلد الوليد لتهنئة الفريق على الفوز‬ ‫األول بالدورى اإلسبانى موسم ‪.2025-2024‬‬ ‫وأوضــــح الــتــقــريــر أن بــيــريــز أجـ ــرى حــديـ ًثــا‬ ‫شخص ًيا مع عــدة العبني‪ ،‬وكــان أحدهم مبابى‬ ‫الذى قال له‪« :‬كنت قري ًبا جدا من التسجيل عدة‬ ‫مرات أمام بلد الوليد‪ ..‬ستسجل بالتأكيد فى‬ ‫املباراة املقبلة ضد الس باملاس»‪.‬‬ ‫وق ــال الــاعــب حــول ظــهــوره األول فــى معقل‬ ‫سنتياجو برنابيو‪ ،‬فى ال ــدورى اإلسبانى‪« :‬لقد‬ ‫كانت حلظة رائــعــة بــوجــودى هنا فــى البرنابيو‪،‬‬

‫وهذا يجعلنى سعيدًا جدًا باإلضافة إلى الفوز فى‬ ‫املباراة»‪.‬‬ ‫أض ــاف‪« :‬حصدنا ‪ 3‬نقاط غالية‪ ،‬لقد كان‬ ‫يو ًما رائ ًعا بتحقيق ذلك‪ ،‬شك ًرا لكل اجلماهير‬ ‫على هذه اللحظة‪ ،‬وعلى دعمى أنا والفريق»‪.‬‬ ‫واصل‪« :‬أردنا الفوز باملباراة األولى فى الدورى‬ ‫اإلسبانى‪ ،‬نحن سعداء للغاية ونسعى لتحقيق‬ ‫املزيد‪ ،‬لقد كان حل ًما أن ألعب فى هذا امللعب»‪.‬‬ ‫اختتم‪« :‬فــى الــوقــت احلــالــى نسعى لتحقيق‬ ‫املــزيــد‪ ،‬ولدينا مــبــاراة يــوم اخلميس ضــد الس‬ ‫باملاس ونريد حتقيق الفوز مرة أخرى»‪.‬‬

‫«قمصان» الدورى السعودى تثير أزمة‬

‫‪ 9‬رابطة األندية تلزم الهالل واتحاد جدة بضرورة االلتزام بقواعد الـ«تى شيرت» واألرقام الموحدة فى البطولة‬ ‫كتب‪ -‬محمد كارم‪:‬‬

‫ســادت حالة مــن اجلــدل بــن أنــديــة الــدورى‬ ‫السعودى لكرة القدم‪ ،‬بسبب قرار رابطة الدورى‬ ‫الــســعــودى للمحترفني‪ ،‬بتوحيد شكل األرق ــام‬ ‫واحلــــروف عــلــى قــمــصــان الــاعــبــن‪ ،‬مــن أجــل‬ ‫محاكاة أفضل الدوريات األوروبية‪.‬‬ ‫واشتكى عــدد مــن أنــديــة الـــدورى السعودى‬ ‫للمحترفني‪ ،‬من بينها الهالل واالحتــاد‪ ،‬من كبر‬ ‫حجم أرقــام قمصان الالعبني التى اعتمدتها‬ ‫الرابطة‪.‬‬ ‫خالل فوز الهالل على األخــدود بثالثية دون‬ ‫رد‪ ،‬وانتصار االحتاد على اخللود بهدف وحيد‪،‬‬ ‫خــال لــقــاءات اجلولة األولــى من عمر املوسم‬ ‫الكروى اجلارى ‪ ،2025-2024‬رفض ناديا الهالل‬ ‫واالحتاد وضع األرقام على القمصان‪ ،‬مشيرين‬ ‫إلى أن حجم األرقــام اجلديد يتسبب فى تقليل‬ ‫جمال القميص‪.‬‬ ‫قــال تقرير نشر عبر «الــشــرق األوس ــط»‪ ،‬إن‬ ‫قرار توحيد األرقام واحلروف يطبق فى الدورى‬ ‫الــســعــودى للمرة األولـ ــى‪ ،‬فــى تــاريــخ املسابقة‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫أضاف التقرير‪« :‬الرابطة حريصة على معرفة‬ ‫مالحظات األندية على هذا القرار‪ ،‬عن طريق‬ ‫تقدمي تقارير فنية من األندية حول موقفها من‬ ‫شكل القميص النهائى»‪.‬‬ ‫وحول إمكانية تغرمي الهالل واالحتاد‪ ،‬استبعد‬ ‫التقرير إمكانية هذا األمــر‪ ،‬كون قرار الرابطة‬ ‫ليس إداريــا‪ ،‬ويهدف للوصول بالدورى ألفضل‬ ‫املستويات‪.‬‬ ‫وأكــد التقرير أنه من املتوقع أن تلتزم جميع‬ ‫األنــديــة‪ ،‬مبــا فيها الــهــال واالحتـ ــاد‪ ،‬بــاألرقــام‬ ‫واحلروف اجلديدة خالل اجلوالت املقبلة‪.‬‬

‫حماس وإثارة فى مباريات الدورى السعودى‬

‫من املرجح أن ينضم للهالل واالحتــاد‪ ،‬نادى‬ ‫األخ ــدود‪ ،‬الــذى يتجه لعقد اجتماع عاجل مع‬ ‫رابطة ال ــدورى‪ ،‬من أجــل مناقشة عــدة قضايا‪،‬‬ ‫على رأسها شكل القميص‪.‬‬ ‫فى سياق قريب‪ ،‬أمت نادى ضمك‪ ،‬الناشط فى‬ ‫الدورى السعودى للمحترفني لكرة القدم‪ ،‬اتفاقه‪،‬‬ ‫مــع نظيره نــادى الشباب‪ ،‬حــول صفقة انتقال‬

‫احلبيب ديالو مهاجم السنغال‪ ،‬على سبيل اإلعارة‬ ‫ملدة موسم واحد‪ ،‬خالل فترة االنتقاالت الصيفية‬ ‫اجلارية‪.‬‬ ‫يتجه ضمك لعقد تلك الصفقة‪ ،‬بعد عدم‬ ‫اقتناع من اإلدارة وكوزمني كونترا مدرب الفريق‪،‬‬ ‫بخدمات أسان سيساى مهاجم الفريق احلالى‪،‬‬ ‫والذى يسعى النادى للتخلص منه‪.‬‬

‫وعقب غياب الالعب املغربى مراد باتنا‪ ،‬العب‬ ‫الفتح‪ ،‬عن مباراة القادسية فى اجلولة األولى‬ ‫ظهرت أنباء أفادت باقتراب انتقاله لفريق نيوم‪،‬‬ ‫الناشط فــى دورى الــدرجــة األول ــى السعودى‪،‬‬ ‫لكن تقريرا نشر عبر «الشرق األوسط»‪ ،‬أكد أن‬ ‫الالعب غاب عن اللقاء بسبب كدمة تعرض لها‬ ‫فى التدريبات‪.‬‬

‫كما بدأت إدارة شركة نادى النصر‪ ،‬فتح باب‬ ‫املفاوضات مع املدرب السعودى سعد الشهرى‪،‬‬ ‫من أجل انضمامه للجنة الفنية اخلاصة بشؤون‬ ‫كرة القدم‪ ،‬وف ًقا لتقرير نشر عبر «الرياضية»‪.‬‬ ‫وقــال التقرير‪« :‬عمل الشهرى سيتركز على‬ ‫مناقشة اجلوانب الفنية املتعلقة بفئات كرة القدم‬ ‫داخ ــل الــنــادى األصــفــر‪ ،‬إضــافــة إلــى تعاقدات‬

‫النادى اجلديدة»‪.‬‬ ‫وعــلــى صــعــيــد نــــادى االحتـــــاد‪ ،‬قـــال تقرير‬ ‫«الرياضية» إن شركة النادى تعمل على التعاقد‬ ‫مع جناح (أجنبى)‪ ،‬من مواليد ‪ ،2003‬للظهور‬ ‫رفقة الفريق الكروى األول بالنادى‪ ،‬حتت قيادة‬ ‫الفرنسى لوران بالن‪.‬‬ ‫يفاضل الــنــادى بــن اسمني حتــت ‪ 21‬عا ًما‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا اللعب‬ ‫برازيلى وإيطالى‪ ،‬يجيد الثنائى‬ ‫فى مركز صانع األلــعــاب‪ .‬يأتى هــذا بالتزامن‬ ‫مع صعوبة انتقال ساديو مانى‪ ،‬العب النصر‪،‬‬ ‫لالحتاد على سبيل اإلعــارة‪ ،‬إذ عرضت شركة‬ ‫نادى االحتاد السعودى على نظيرتها فى النصر‬ ‫حتمل ‪ 5‬ماليني يورو فقط من راتب ساديو مانى‬ ‫السنوى‪ ،‬من أجــل إمتــام صفقة انتقاله لفريق‬ ‫«العميد» بصفة اإلعارة‪.‬‬ ‫وأضاف تقرير نشر عبر «الرياضية» السعودية‬ ‫إلى أن إجمالى راتب مامنى يبلغ ‪ 40‬مليون يورو‪،‬‬ ‫ومــن املــرجــح أن ينتقل الــاعــب بصفة اإلعــارة‬ ‫ملوسم واحد‪.‬‬ ‫كان النصر قد أعلن‪ ،‬فى أغسطس من العام‬ ‫املاضى‪ ،‬تعاقده مع العب السنغال‪ ،‬بعقد ممتد‬ ‫حتى ‪.2027‬‬ ‫وأكــد التقرير أن شركة النصر حتــاول إقناع‬ ‫االحتــاد بتحمل نصف راتــب الالعب‪ ،‬وليس ‪5‬‬ ‫ماليني فقط‪.‬‬ ‫كما تدرس اإلدارة موقف عدد من املدافعني‬ ‫(األجــانــب)‪ ،‬فوق السن‪ ،‬قبل اتخاذ قــرار نهائى‬ ‫بالتعاقد مــع أحــدهــم‪ ،‬خــال فترة االنتقاالت‬ ‫الصيفية اجلارية‪.‬‬ ‫وحسب قواعد رابطة دورى املحترفني‪ ،‬يحق‬ ‫لكل فريق تسجيل ‪ 10‬العبني أجانب‪ ،‬اثنان منهم‬ ‫من مواليد ‪ 2003‬وما بعده‪.‬‬


‫«نيمار» يعرض خدماته للعودة لبرشلونة مرة أخرى تشيلسى ومانشستر يونايتد يقتربان من «صفقة تبادلية»‬ ‫كتب ‪ -‬أحمد الشرنوبى‪:‬‬

‫كــشــفــت بــعــض الــتــقــاريــر الــصــحــفــيــة عــن أن النجم‬ ‫الــبــرازيــلــى نــيــمــار دا سيلفا‪ ،‬العــب الــهــال الــســعــودى‬ ‫احلالى‪ ،‬قد عرض خدماته على فريقه السابق برشلونة‬ ‫اإلسبانى‪ ،‬لالنتقال إليه خالل فترة االنتقاالت الصيفية‬ ‫اجلارية‪.‬‬ ‫ووفـ ًقــا لصحيفة «ســبــورت»‪ ،‬فقد عــرض نيمار نفسه‬ ‫على برشلونة هــذا الصيف‪ ،‬عندما أدرك أن البارسا‬ ‫يبحث عن جناح أيسر جديد‪.‬‬ ‫وأشــارت إلى أن نيمار رأى أن هناك فرصة الرتــداء‬

‫قميص برشلونة من جديد‪ ،‬لكن املدرب هانز فليك هو‬ ‫من رفض العرض‪ ،‬وفضل البحث عن خيارات أخرى فى‬ ‫هذا املركز‪.‬‬ ‫وذك ــرت الصحيفة أن برشلونة مستمر فــى البحث‬ ‫عن خيارات أخــرى‪ ،‬ويُعتبر حاليا فيدريكو كييزا‪ ،‬جنم‬ ‫يوفنتوس‪ ،‬اخليار األقرب إلى البارسا‪.‬‬ ‫وكان الالعب قد شارك بقميص برشلونة من قبل فى‬ ‫الفترة من عــام ‪ 2013‬حتى عــام ‪ ،2017‬قبل أن يرحل‬ ‫عن صفوف الفريق‪ ،‬وينتقل إلــى باريس ســان جيرمان‬ ‫الفرنسى‪ ،‬ومنه إلى الهالل السعودى‪.‬‬

‫كتب‪ -‬أحمد الشرنوبى‪:‬‬

‫نيمار دا سيلفا‬

‫كشفت تقارير صحفية عن أن نادى تشيلسى اإلجنليزى‬ ‫ونظيره مانشستر يونايتد يقتربان من إجراء صفقة تبادلية‬ ‫لتدعيم صفوفهما خالل فترة االنتقاالت الصيفية اجلارية‪.‬‬ ‫ووف ًقا ملا ذكرته صحيفة «ديلى ميل» البريطانية‪ ،‬فإن‬ ‫تشيلسى يسعى للتعاقد مع الالعب اإلجنليزى جادون‬ ‫سانشو خــال الصيف احلالى من مانشستر يونايتد‪،‬‬ ‫لتدعيم قائمة الفريق خالل منافسات املوسم اجلديد‪.‬‬ ‫وأضــافــت الصحيفة أن «البلوز» يبحث فكرة إجــراء‬ ‫صفقة تبادلية مع «اليونايتد» للظفر بخدمات سانشو‪،‬‬

‫مقابل الثنائى اإلجنــلــيــزى أيـ ً‬ ‫ـضــا رحــيــم سترلينج وبن‬ ‫تشيلويل‪.‬‬ ‫وخرج الثالثى من حسابات أنديتهم‪ ،‬ففى مانشستر‬ ‫يونايتد ال يعتمد املــدرب تن هاج على الالعب سانشو‬ ‫خالل منافسات الفريق‪.‬‬ ‫كما قد خرج الثنائى سترلينج وتشيلويل من حسابات‬ ‫اإليطالى إنزو ماريسكا‪ ،‬املدير الفنى لفريق تشيلسى‪،‬‬ ‫خالل الفترة املقبلة‪.‬‬ ‫ويأمل الفريقان فى تدعيم صفوفهما‪ ،‬للمنافسة على‬ ‫األلقاب خالل منافسات املوسم اجلديد‪.‬‬

‫جادون سانشو‬

‫مالعب‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٢٨‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٨٠‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7380 - Wednesday 28/8/2024‬‬

‫تغييرات بالجملة فى هيكل «دورى أبطال أوروبا»‬

‫‪١١‬‬

‫‪ ١٨ 9‬مليون يورو يحصل عليها كل ٍ‬ ‫ناد يشارك فى البطولة‪ ..‬و‪ ٦‬ماليين مكافأة خاصة للبطول فى النسخة الجديدة‬

‫حلظة تتويج ريال مدريد ببطولة دورى األبطال بالنسخة املاضية‬

‫كتب‪ -‬محمد كارم‪:‬‬

‫جت ــرى مــراســم قــرعــة دورى أبــطــال أوروبـــا‬ ‫‪ ،2025 -2024‬غ ًدا‪ ،‬مبشاركة ‪ 36‬فري ًقا‪ ،‬للمرة‬ ‫األولـــى فــى تــاريــخ الــبــطــولــة الــقــاريــة‪ ،‬بالنظام‬ ‫اجلــديــد‪ ،‬املعلن عنه من قبل االحتــاد األوروبــى‬ ‫لكرة القدم (يويفا)‪.‬‬ ‫فى املوسم املاضى‪ ،‬حقق ريال مدريد اللقب‬ ‫بالفوز على بوروسيا دورمتــونــد‪ ،‬مبشاركة ‪32‬‬ ‫فري ًقا‪ .‬أكد حساب (يويفا) الرسمى على (إكس)‬ ‫أن القرعة ستجرى آل ًيا باستخدام الكمبيوتر‪ ،‬ال‬ ‫بشكل يدوى‪.‬‬ ‫فــى النسخة اجلــديــدة ال وجــود للمجموعات‬ ‫الـــ‪ ،8‬بل سيتم االعتماد على نظام الــدورى‪ ،‬إذ‬ ‫سيلعب كل فريق ‪ 8‬مباريات ضد ‪ 8‬فرق مختلفة‬

‫(‪ 4‬مباريات على أرضه‪ 4 -‬خارج أرضه)‪.‬‬ ‫فى السابق‪ ،‬كان يتم تقسيم الفرق ‪ 8‬مجموعات‪،‬‬ ‫ويلعب كــل فريق ‪ 6‬مباريات (‪ 3‬مباريات على‬ ‫أرضه‪ 3 -‬خارج أرضه)‪ .‬يتأهل للدور التالى أول‬ ‫‪ 8‬فرق لدور ثمن النهائى‪ ،‬والفرق أصحاب املركز‬ ‫ً‬ ‫مؤهل للدور ذاتــه من‬ ‫بني ‪ 9‬لـــ‪ 24‬تلعب ملح ًقا‬ ‫مباراتني ذها ًبا وإيــا ًبــا‪ ،‬وبالنسبة لباقى الفرق‬ ‫سيتم إقصاؤها من املسابقة بشكل نهائى‪ ،‬أى‬ ‫أنه ال يوجد ما يسمى الهبوط للدورى األوروبى‪.‬‬ ‫فــى الــنــظــام اجلــديــد يـ ــزداد ع ــدد الــلــقــاءات‬ ‫من ‪ 125‬إلى ‪ ،189‬ما يعنى زيــادة عوائد البث‬ ‫واألرباح املالية املختلفة‪.‬‬ ‫ومن املقرر أن يتم تقسيم الـ‪ 36‬فري ًقا على ‪4‬‬ ‫أوعية‪ ،‬وفق تصنيف «يويفا»‪ ،‬مع استثناء حامل‬

‫لقب دورى األبطال (ريــال مدريد)‪ ،‬ليوضع فى‬ ‫املركز األول بالوعاء األول‪.‬‬ ‫وسيتم سحب جميع الفرق يدو ًيا‪ ،‬بينما سيقوم‬ ‫«برنامج آلــى» بسحب ‪ 8‬فــرق بشكل عشوائى‪،‬‬ ‫من بني األوعية الـ‪ ،4‬وسيتم الكشف عنها على‬ ‫الشاشة داخل قاعة القرعة‪.‬‬ ‫كما سيقرر البرنامج اآللــى املــبــاريــات التى‬ ‫ستقام على أرض الفريق واملباريات التى سيلعبها‬ ‫خارج أرضه‪.‬‬ ‫ستبدأ القرعة بالوعاء ‪ 1‬مع اختيار خصوم‬ ‫جميع الــفــرق ال ـــ‪ 9‬واحـــ ًدا تلو اآلخ ــر‪ ،‬ومــن ثم‬ ‫تستمر عملية السحب لألوعية األخرى بترتيب‬ ‫تنازلى حتى يتم اختيار خصوم كل الفرق الثمانية‬ ‫لكل فريق مــشــارك فــى البطولة‪ .‬وال ميكن أن‬

‫يواجه خص ًما من نفس الدولة‪ ،‬فيما ميكن أن‬ ‫يلتقى ضد فريقني من بلد آخر كحد أقصى‪.‬‬ ‫وس ــوف ينطبق نــظــام قــرعــة دورى األبــطــال‬ ‫احلديث على بطولة الدورى األوروبــى‪ ،‬أما على‬ ‫صعيد بطولة دورى املؤمترات األوروبى فسيواجه‬ ‫كل فريق ‪ 6‬خصوم فقط‪ ،‬واحد من كل وعاء من‬ ‫األوعية الـ‪ 6‬وف ًقا للتصنيف‪.‬‬ ‫مبجرد إجراء قرعة دور الـ‪ 16‬ستتمكن األندية‬ ‫مــن معرفة طريقها إلــى املــبــاراة النهائية‪ ،‬وال‬ ‫ميكن للفريقني املتصدرين فى دور املجموعات‬ ‫أن يتواجها حتى املــبــاراة النهائية‪ ،‬على الرغم‬ ‫من أن التفاصيل الدقيقة لكيفية حتقيق ذلك‬ ‫التــزال قيد الــدراســة‪ .‬وستظل املباراة النهائية‬ ‫هى املباراة الوحيدة التى لن تُلعب فى منتصف‬

‫األس ــب ــوع‪ .‬يــتــأهــل للبطولة ‪ 32‬فــري ـ ًقــا بشكل‬ ‫اعتيادى‪ ،‬باإلضافة لـــ‪ 4‬مقاعد إضافية حتدد‬ ‫بناء على املعايير اآلتية‪:‬‬ ‫ مقعد واحد للنادى الذى يحتل املركز الثالث‬‫فى الدولة املصنفة خامسة قار ًيا‪.‬‬ ‫ مقعد واحد للنادى املتوج بدورى بالده من‬‫خــال رفــع عــدد األنــديــة املتأهلة عبر «مسار‬ ‫األبطال» من ‪ 4‬إلى ‪.5‬‬ ‫ مــقــعــدان لــاحتــادات الــتــى حتقق أنديتها‬‫أفضل نتائج جماعية فى املوسم السابق (مجموع‬ ‫عدد النقاط احلاصلة عليها مقسومة على عدد‬ ‫األندية املشاركة)‪.‬‬ ‫يحصل كــل فــريــق مــن الــفــرق ال ـــ‪ 36‬املتأهلة‬ ‫على مبلغ قدره ‪ 18.62‬مليون يورو‪ ،‬وهو أعلى‪-‬‬

‫بشكل ما‪ -‬من أرباح مرحلة املجموعات املتعارف‬ ‫عليها ساب ًقا (‪ 15.5‬مليون يــورو)‪ ،‬وفــى حالة‬ ‫الفوز يحصل الفريق على ‪ 2.1‬مليون يورو عن‬ ‫املباراة الواحدة‪ ،‬ومبلغ ‪ 700‬ألف يورو فى حال‬ ‫التعادل‪.‬‬ ‫وحتــصــل الــفــرق الــتــى تتأهل إلــى دور الـــ‪16‬‬ ‫بشكل مباشر على مليونى يــورو‪ ،‬بينما الفرق‬ ‫التى احتلت املراكز من التاسع إلى الـ‪ 16‬حتصل‬ ‫على جائزة قدرها مليون يورو‪ ،‬إضافة إلى ‪12.5‬‬ ‫مليون يورو نظير التأهل للدور ربع النهائى‪ ،‬و‪15‬‬ ‫مليو ًنا فى حال الوصول إلى نصف النهائى‪ ،‬أما‬ ‫البطل فسيحصل على مبلغ ‪ 6.5‬مليون يــورو‪،‬‬ ‫بــزيــادة ‪ 10‬مــايــن يــورو عــن اجلــوائــز احلالية‬ ‫للفريق البطل‪.‬‬

‫«دى بروين» األعلى أجرًا‪ ..‬و«هاالند» يتقاضى ‪ ٢٧٥‬ألف جنيه إسترلينى فى األسبوع‬

‫محمد صالح وثالثى «مان سيتى» ضمن قائمة األعلى أجرًا فى الدورى اإلنجليزى‬ ‫كتب‪ -‬محمد كارم‪:‬‬

‫يتواجد محمد صــاح‪ ،‬جنــم ليفربول‪،‬‬ ‫ضــمــن قــائــمــة األعــلــى أج ـ ـ ًرا فــى ال ــدورى‬ ‫اإلجنليزى املمتاز‪ ،‬براتب أسبوعى يُقدر‬ ‫بـــ‪ 350‬ألف جنيه إسترلينى‪ .‬فيما‬ ‫يعد البلجيكى كيفن دى بروين‪،‬‬ ‫العــب وســط مانشستر سيتى‪،‬‬ ‫هو األعلى بني العبى البطولة‪،‬‬ ‫براتب أسبوعى ‪ 400‬ألف جنيه‬ ‫إسترلينى‪.‬‬ ‫كما يظهر فى القائمة إيرلينج‬ ‫هــاالنــد وج ــاك جريليش‪ ،‬العبا‬ ‫مــان سيتى‪ ،‬وبــرونــو فيرنانديز‬ ‫وكاسيميرو ومــاركــوس راشــفــورد‪،‬‬ ‫ثالثى مان يونايتد‪.‬‬ ‫يُعد كيفن دى بروين الالعب األعلى‬ ‫أجــ ًرا فــى ال ــدورى اإلجنــلــيــزى املمتاز‪،‬‬ ‫ولكن إذا متت صفقة انتقال فيكتور‬ ‫أوسيمني إلى نادى تشيلسى فسيتراجع‬ ‫مركز دى بروين‪ ،‬إذ أشارت التقارير‬ ‫إلى أن الالعب من املرجح أن يحصل‬ ‫على ‪ 500‬ألف جنيه إسترلينى‪.‬‬ ‫ويأتى إيرلينج هاالند‪ ،‬البالغ من‬ ‫العمر ‪ 22‬عاما‪ ،‬مهاجم مانشستر‬ ‫ســيــتــى‪ ،‬بــراتــب ‪ 375‬أل ــف جنيه‬ ‫إسترلينى فى األسبوع‪ .‬أما بالنسبة‬

‫سترلينج‬ ‫صالح‬

‫هاالند ميثل قوة ضاربة لـ«السيتى»‬

‫لزميله جــاك جريليش فهو يتقاضى ‪300‬‬ ‫ألف جنيه إسترلينى أسبوع ًيا‪ .‬وهو ثالث‬ ‫أعلى العب أج ًرا فى فريق بيب جوارديوال‪،‬‬ ‫لكن مساهمته بـ‪ 32‬هد ًفا فى ‪ 126‬مباراة‬ ‫فى مختلف البطوالت هى أقل من املتوقع‪.‬‬

‫وقال تقرير نشرته «ذا صن» البريطانية‪،‬‬ ‫إنــه «ميكن أن نقول إنــه استحق كل قرش‬ ‫من الراتب األسبوعى البالغ ‪ 375‬ألف جنيه‬ ‫إسترلينى الذى ُدفع له حتى اآلن»‪.‬‬ ‫كما يتواجد الــاعــب البرتغالى برونو‬

‫دى بروين‬

‫فــرنــانــديــز‪ 29 -‬عــا ًمــا‪ -‬بــراتــب ‪ 300‬ألف‬ ‫جنيه إسترلينى أسبوع ًيا‪ ،‬وقام الالعب فى‬ ‫وقت سابق من الشهر اجلارى بالتوقيع على‬ ‫عقده اجلديد مع النادى حتى ‪.2027‬‬ ‫ويــأتــى مــاركــوس راشــفــورد فــى املرتبة‬

‫األولى بالنسبة لالعبى مان يونايتد‪ ،‬متفو ًقا‬ ‫على قائده البرتغالى فيرنانديز‪ ،‬براتب‬ ‫‪ 325‬ألف جنيه إسترلينى أسبوع ًيا‪.‬‬ ‫وســجــل الــدولــى اإلجنــلــيــزى‪ ،‬الــبــالــغ من‬ ‫الــعــمــر ‪ 26‬ع ــا ًم ــا‪ 8 ،‬أهــــداف فــقــط فى‬

‫جميع املسابقات املوسم املاضى‪ ،‬وهناك‬ ‫ضغوط عليه لتقدمي أفضل أداء فى موسم‬ ‫‪.25/2024‬‬ ‫ويتحصل رحيم سترلينج‪ ،‬العب تشيلسى‪،‬‬ ‫على ‪ 325‬ألف جنيه إسترلينى أسبوع ًيا‪،‬‬ ‫وهو الالعب األعلى أجًــرا فى «ستامفورد‬ ‫بــريــدج»‪ ،‬ولكن يرتبط اسمه بشكل كبير‬ ‫باالنتقال بعي ًدا عن النادى بعد أن استبعده‬ ‫إينزو ماريسكا‪ ،‬املدرب اإليطالى اجلديد‪،‬‬ ‫مــن الــلــقــاءات املــاضــيــة‪ .‬ويتقاضى زميله‬ ‫روميلو لوكاكو‪ 325 ،‬ألف جنيه إسترلينى‬ ‫فى األسبوع‪ ،‬وهو أحد املرشحني لالنتقال‬ ‫لفريق نابولى اإليــطــالــى‪ ،‬خــال انتقاالت‬ ‫الصيف اجلارى‪.‬‬ ‫وانضم البلجيكى‪ ،‬البالغ من العمر ‪31‬‬ ‫عا ًما‪ ،‬لفريق تشيلسى مقابل ‪ 97.5‬مليون‬ ‫جنيه إسترلينى‪ ،‬وحصل على ‪ 325‬ألف‬ ‫جنيه إسترلينى أسبوع ًيا كأجر‪ ،‬لكنه لم‬ ‫يلعب ملدة عامني حيث قام «البلوز» بإعارته‬ ‫إلى إنتر ميالن وروما‪.‬‬ ‫ويتقاضى محترفنا املصرى محمد صالح‬ ‫‪ 350‬ألــف جنيه إسترلينى فــى األســبــوع‪،‬‬ ‫ودخــل أسطورة ليفربول فى العام األخير‬ ‫من عقده الذى وقعه فى عام ‪.2022‬‬ ‫ويتحصل كاسيميرو‪ ،‬العب مان يونايتد‪،‬‬ ‫على ‪ 350‬ألف جنيه إسترلينى فى األسبوع‪.‬‬


‫االتحاد السكندرى يتعاقد مع ‪ 3‬صفقات جديدة‪ ..‬ورحيل ‪ 9‬العبين فى الميركاتو الصيفى‬ ‫كتب‪ -‬معاذ عبد املنعم‪:‬‬

‫جنح مسؤولو نادى االحتاد السكندرى برئاسة‬ ‫محمد مصيلحى‪ ،‬فى حسم التعاقد مع ‪ 3‬صفقات‬ ‫جديدة لتدعيم الفريق األول لكرة القدم‪ ،‬خالل‬ ‫فترة االنتقاالت الصيفية اجلارية‪.‬‬ ‫وتعاقد النادى السكندرى مع كرمي‬ ‫يحيى‪ ،‬ظهير أميــن فريق الداخلية‪،‬‬ ‫ليعوض رحيل هشام صــاح‪ ،‬الذى‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫‪10‬‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٢٨‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٨٠‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7380 - Wednesday 28/8/2024‬‬

‫فاسيليو‬

‫انتقل لصفوف البنك األهلى‪ ،‬كما جنح زعيم الثغر‬ ‫فى حسم التعاقد مع أحمد الشيمى‪ ،‬العب خط‬ ‫وسط املقاولون العرب‪ ،‬فى صفقة انتقال حر‪.‬‬ ‫وتوصل النادى السكندرى التفاق مع نادى إنبى‬ ‫بشأن احلصول على خدمات مروان داوود‪ ،‬ظهير‬ ‫أيسر الفريق البترولى ملدة موسمني على سبيل‬ ‫اإلعارة‪.‬‬ ‫ويسعى نادى االحتاد السكندرى لتدعيم صفوفه‬

‫بصفقات قوية خــال فترة االنتقاالت الصيفية‬ ‫اجلارية‪ ،‬لتساعده على املنافسة على املربع الذهبى‬ ‫فى املوسم املقبل‪ .‬وفى السياق ذاتــه‪ ،‬تقرر رحيل‬ ‫عــدد مــن العبى الــنــادى السكندرى عــن صفوف‬ ‫الفريق فى امليركاتو الصيفى اجلارى‪ ،‬على رأسهم‬ ‫املــدافــع التونسى سيف تقا‪ ،‬وإســام أبوسليمة‪،‬‬ ‫والظهير األيسر احلبيب حسن‪ ،‬ورجــب عمران‪،‬‬ ‫ونامورى تراورى‪ ،‬لعدم احلاجة خلدماتهم الفنية‪،‬‬

‫معسكر المنتخب ينطلق اليوم بدون العبى األهلى‬

‫إبراهيم حسن يكشف برنامج استعدادات «الفراعنة»‪ ..‬وأزمة مرتقبة بسبب «كأس السوبر»‬ ‫‪9‬محمد صالح يصل عقب مباراة مانشستر يونايتد‪ ..‬و«عبدالمنعم» يرجئ انضمامه بسبب «نيس»‬

‫حسام‬

‫تصوير ‪ -‬فؤاد اجلرنوسى‬

‫جانب من مران سابق ملنتخب مصر‬

‫كتب ‪ -‬إسالم صادق وإيهاب اجلنيدى‪:‬‬

‫ينطلق اليوم األربعاء ‪ ٢٨‬أغسطس ‪ 2024‬معسكر‬ ‫املنتخب الوطنى األول لكرة القدم‪ ،‬بقيادة العميد حسام‬ ‫حسن‪ ،‬املدير الفنى للفراعنة‪ ،‬استعدا ًدا ملواجهتى كاب‬ ‫فيردى (الرأس األخضر) وبتسوانا فى بداية مشوار‬ ‫التصفيات اإلفريقية املؤهلة لنهائيات كــأس األمم‬ ‫اإلفريقية املقبلة ‪ 2025‬واملقررة فى املغرب‪ ،‬فى ظل‬ ‫غياب العبى األهلى الذين سينضمون للمعسكر أول‬ ‫سبتمبر‪ .‬ويواجه منتخب مصر نظيره كاب فيردى على‬ ‫أرض ملعب استاد القاهرة الدولى فى السادس من‬ ‫الشهر املقبل‪ ،‬وبعدها يخرج ملالقاة منتخب بتسوانا‬ ‫على أرض ملعب األخير يوم ‪ 10‬سبتمبر‪.‬‬ ‫وكشف إبراهيم حسن‪ ،‬مدير املنتخب‪ ،‬أن الفريق‬ ‫سيخوض تدريباته على اســتــاد الــســام فــى إطــار‬ ‫االستعداد ملباراتى كاب فيردى وبتسوانا فى اجلولتني‬

‫األولــى والثانية من التصفيات املؤهلة لكأس األمم‬ ‫اإلفريقية باملغرب‪ .‬وأوضح إبراهيم حسن أن منتخب‬ ‫مصر سيتدرب على استاد السالم ملدة ‪ 4‬أيام حتى يوم‬ ‫‪ ١‬سبتمبر على أن يخوض تدريباته بداية من يوم ‪٢‬‬ ‫سبتمبر على أرض ملعب استاد القاهرة الدولى حتى‬ ‫موعد مباراة كاب فيردى‪ ،‬وذلك بسبب أعمال الصيانة‬ ‫املوجودة فى استاد القاهرة خالل الوقت احلالى‪.‬‬ ‫وأضــاف مدير منتخب مصر أن استاد القاهرة‬ ‫الدولى سيستضيف يوم ‪ ٦‬سبتمبر مباراة كاب فيردى‬ ‫على أن يواجه بتسوانا يوم ‪ ١٠‬سبتمبر على ملعب‬ ‫األخير‪.‬‬ ‫وعلمت «املصرى اليوم» أن قائد الفراعنة محمد‬ ‫ص ــاح هـ ــداف فــريــق لــيــفــربــول اإلجنــلــيــزى ســوف‬ ‫ينضم إلى املعسكر يوم الثالث من سبتمبر بناء على‬ ‫االتصاالت بينه وبني جهاز املنتخب وذلك عقب انتهاء‬

‫مباراة فريقه باجلولة الثالثة من الــدورى اإلجنليزى‬ ‫فى الدربى أمام مانشستر يونايتد واملقررة مساء يوم‬ ‫األحد‪ 1‬سبتمبر‪ .‬فيما اتفق محمد عبداملنعم مدافع‬ ‫املنتخب‪ ،‬على إرجــاء انضمامه للمعسكر ملدة يومني‬ ‫أو ثالثة عقب إنهاء إجراءات انضمامه لصفوف ناديه‬ ‫اجلديد نيس الفرنسى‪ ،‬بعدما سافر أمس من أجل‬ ‫اخلضوع للكشف الطبى وتوقيع العقود‪.‬‬ ‫فى شأن مختلف‪ ،‬تلوح فى األفــق بــوادر أزمــة بني‬ ‫حسام حسن واحتــاد الكرة بسبب مواعيد مباريات‬ ‫السوبر املــصــرى املــقــررة فــى اإلمـــارات خــال شهر‬ ‫أكتوبر املقبل‪ ،‬حيث تنتظر املنتخب أجندة دولية فى‬ ‫أكتوبر يخوض خاللها مباراتني مع منتخب موريتانيا‬ ‫يومى ‪ 7‬و‪ 15‬فى اجلولتني الثالثة والرابعة من تصفيات‬ ‫كأس األمم اإلفريقية املقبلة‪.‬‬ ‫وستتعارض مواعيد مباريات السوبر مع مواعيد‬

‫الزمالك يرفع عرضه لتجديد عقد «زيزو»‬

‫رسمية للحصول على مستحقاته املتأخرة وحتى‬ ‫اآلن لم يفصل املجلس فى شكوى الالعب‪.‬‬ ‫وقال املصدر فى تصريحات خاصة لـ«املصرى‬ ‫الــيــوم»‪« :‬سيف ‏اجلــزيــرى هــدد بفسخ عقده مع‬ ‫الزمالك بسبب شكوى قدمها منذ ‪ 10‬أيــام ولم‬ ‫يتم النظر فيها حتى اآلن‪ ،‬يتبقى خمسة أيام قبل‬ ‫أن يصبح ح ًرا ويُفسخ عقده لعدم احلصول على‬ ‫مستحقاته»‪.‬‬ ‫وأضــاف‪« :‬الالعب لم يحصل على مستحقاته‬ ‫ملدة ‪ 6‬أشهر‪ ،‬اجلزيرى غاضب من عدم االلتزام فى‬ ‫الوعود من جانب مسؤولى الزمالك»‪.‬‬ ‫واختتم‪« :‬مسؤول من مجلس اإلدارة تواصل مع‬ ‫اجلزيرى حلل األزمــة‪ ،‬والالعب حصل على وعد‬ ‫باحلصول على مستحقاته املتأخرة خالل الساعات‬ ‫القليلة املقبلة»‪.‬‬ ‫فيما كشف عــبــدالــواحــد السيد‪ ،‬مــديــر الكرة‬ ‫بالنادى‪ ،‬تفاصيل عــودة سيف اجلزيرى‪ ،‬ويقضى‬ ‫الالعب إجازته فى بلده تونس‪ ،‬وكان من املفترض‬ ‫أن يعود للقاهرة أمس رفقة حمزة املثلوثى لينضما‬ ‫إلى القلعة البيضاء ويخضعا للقياسات البدنية مع‬

‫باقى الالعبني إال أن سيف‬ ‫اجل ــزي ــرى يــواجــه أزمـ ــة فى‬ ‫تأشيرة العودة‪.‬‬ ‫وأرســــــل ســيــف اجل ــزي ــرى‬ ‫إميــيـ ًـا رسم ًيا إلدارة الــنــادى‬ ‫يبلغهم فيه بعدم عودته بسبب‬ ‫أزمة فى التأشيرة له رغم حجزه‬ ‫التذكرة‪ ،‬وأكد‏الالعب فى اإلمييل‬ ‫أنــه توجه للسفارة أكثر مــن مرة‬ ‫للحصول على التأشيرة دون جدوى‪،‬‬ ‫مما دفعه التخاذ قرار بعدم العودة إلى‬ ‫القاهرة‪.‬‬ ‫وقــال عبدالواحد السيد لـ«املصرى اليوم»‪:‬‬ ‫«قمنا بإرسال خطاب إلى سيف اجلزيرى من أجل‬ ‫احلصول على تأشيرة العودة إلى القاهرة‪ ،‬لكن‬ ‫الالعب لم يذهب فى الوقت املحدد إلى السفارة‬ ‫الستخراج التأشيرة والــتــى حتتاج لعدة أيــام‬ ‫الستخراجها»‪ .‬واختتم عبدالواحد‪« :‬نتواصل‬ ‫حال ًيا مع السفير املصرى حلل األزمة وعودة‬ ‫الالعب فى أسرع وقت»‪.‬‬

‫ياسر أيوب‬ ‫‪yaserayoub810@gmail.com‬‬

‫برلين والحب والدم وكرة القدم‬

‫ال ــذي ــن ي ـن ـت ـظــرون أى رج ـ ــال أعـ ـم ــال يــأتــون‬ ‫مــن بعيد إلن ـقــاذ أنــديـتـهــم مــن أزمــات ـهــا املالية‬ ‫اخلانقة والــدائـمــة‪ ..‬والــذيــن يكتفون بالهجوم‬ ‫على اآلخرين طول الوقت ً‬ ‫بدل من البحث عن‬ ‫حلول حقيقية إلنقاذ ناديهم‪ ..‬والذين تعيش‬ ‫أنديتهم نفس األزم ــات الــدائـمــة دون محاولة‬ ‫لـتـغـيـيــر ف ـكــر وم ـن ـهــج اإلدارة ب ـ ـ ً‬ ‫ـدل م ــن تغيير‬ ‫أس ـم ــاء ووجـ ـ ــوه‪ ..‬ك ــل هـ ــؤالء مـطــالـبــن ب ـقــراءة‬ ‫حكاية نــادى يونيون برلني والتى تعلمت منها‬ ‫أوروب ــا واحترمها العالم حولنا‪ ..‬فهذا النادى‬ ‫ً‬ ‫طويل فى أملانيا الشرقية من ‪ 1949‬حتى‬ ‫عاش‬ ‫ً‬ ‫وفقيرا‪..‬‬ ‫ومهمل‬ ‫ومنسيا‬ ‫مظلوما‬ ‫‪ 1990‬ناد ًيا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وأدى ذلك ألن يتعاطف معه كثيرون من سكان‬ ‫بــرلــن‪ ..‬وح ــن ع ــادت أملــانـيــا دول ــة واح ــدة من‬ ‫جــديــد‪ ..‬بـقــى يــونـيــون بــرلــن يــواجــه أزمــاتــه‬ ‫املــالـيــة‪ ،‬لــدرجــة أن يــرفــض االحت ــاد الـكــروى‬ ‫األملانى أربع مرات صعوده للدرجة الثانية‬ ‫بعد الـفــوز ب ــدورى الــدرجــة الثالثة نتيجة‬ ‫األزمات والديون‪ ..‬وكاد أن يهبط حتى من‬ ‫الــدرجــة الثالثة فى ‪ ،2008‬ألن ملعبه لم‬ ‫ً‬ ‫صاحلا‪ ..‬وهنا أدرك جمهور يونيون‬ ‫يعد‬ ‫ب ــرل ــن ن ـهــايــة زمـ ــن تـشـجـيــع الـتـصـفـيــق‬ ‫والهتاف واالفتات‪ ..‬وألول مرة فى تاريخ‬ ‫الكرة يشهد العالم جمهو ًرا يتطوع لبناء‬ ‫ملعب ناديه‪ 2000 ..‬متطوع قادهم عشرة‬ ‫مهندسني وجنـحــوا بعد ‪ 140‬ألــف ساعة‬ ‫ع ـمــل ف ــى ت ـطــويــر ب ـنــاء امل ـل ـعــب اجل ــدي ــد‪..‬‬ ‫وحكت املهندسة سيلفيا فايسهايت‪ ،‬التى‬ ‫أدارت كل ذلك‪ ،‬كيف كانت شاهدة على إحدى‬ ‫أجمل وأرق قصص احلب الكروى فى التاريخ‪..‬‬ ‫وع ـلــى امل ـل ـعــب اجل ــدي ــد رد ال ــاع ـب ــون اجلـمـيــل‬ ‫جلمهورهم‪ ،‬فصعدوا للدرجة الثانية فى املوسم‬ ‫التالى‪ ..‬وكــان نفس اجلمهور قد قام قبل ذلك‬ ‫بحملة للتبرع بالدم شارك فيها كثيرون جمعوا‬ ‫مقابل دمــائـهــم أكـثــر مــن مليون ي ــورو قدموها‬ ‫لناديهم‪ ..‬ولم تقتصر حكاية النادى على هذا‬ ‫احلـ ــب االس ـت ـث ـن ــائ ــى‪ ..‬إمنـ ــا كـ ــان ه ـن ــاك رئـيــس‬ ‫أيضا اسمه ديرك زينجلر‪ ..‬ورغم أنه‬ ‫استثنائى ً‬ ‫كــان رجــل أعـمــال فــى مـجــال امل ـق ــاوالت‪ ..‬إال أنه‬ ‫رفض أن يبقى النادى ينتظر منحة من أى أحد‪،‬‬ ‫والبــد أن ميتلك م ــوارده اخلاصة والدائمة مع‬ ‫تقليل النفقات وإعــادة الهيكلة اإلداري ــة‪ ..‬وكان‬ ‫مــن نتيجة ذلــك أن الـنــادى الــذى عــاش لسنني‬ ‫محاصرا بالديون واألزمــات بات يحقق‬ ‫طويلة‬ ‫ً‬ ‫ربحا سنو ًيا يزيد عن ‪ 12‬مليون يورو‪ ..‬وقد يكون‬ ‫ً‬ ‫الرقم ً‬ ‫جدا باحلسابات الكروية األوروبية‪،‬‬ ‫قليل ً‬ ‫لكن األهــم واألجـمــل أن الـنــادى لم يعد يحتاج‬ ‫حــالـ ًـيــا ملـســاعــدة وه ــداي ــا وه ـبــات مــن أى أح ــد‪..‬‬ ‫وسبق أن اتفق زينجلر كرئيس للنادى مع أوليفر‬ ‫رونرت‪ ،‬املدير الرياضى‪ ،‬على قاعدة غيرت مسار‬ ‫النادى ومكانته‪ ..‬قاعدة ميكن تلخيصها فى أنه‬ ‫إن لــم متلك أم ـ ً‬ ‫ـوال كافية مثل اآلخــريــن فمن‬ ‫اخلطأ تقليدهم والتفكير مثلهم‪ ..‬وبالفعل‪..‬‬ ‫لم يعد يونيون برلني يلهث وراء جنوم يستجدى‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫رضاءهم‪ ،‬إمنا يصنعهم ويفوز بهم ويربح ً‬

‫‪«9‬دارى» يجرى الكشف الطبى‬ ‫اليوم‪ ..‬وكولر يعود« الجمعة»‬

‫كتب ‪ -‬إسالم صادق ووائل عباس‪:‬‬

‫شيكاباال وأوباما من مران سابق للزمالك‬

‫وجوه على ورق‬

‫األهلى يزيد أوجاع «معلول»‬

‫‪ 9‬إنهاء أزمة مستحقات الجزيرى‪ ..‬واالقتراب من ضم مهاجم «الرائد» والعب سانت إيتيان‬ ‫قدم مجلس إدارة نادى الزمالك برئاسة حسني‬ ‫ً‬ ‫عرضا جديدًا لنجم الفريق الكروى األول‬ ‫لبيب‪،‬‬ ‫أحمد مصطفى زيــزو‪ ،‬لتجديد عقده الذى ينتهى‬ ‫بنهاية املوسم املقبل‪.‬‬ ‫وميتلك زي ــزو ع ــروض احــتــراف خــال الفترة‬ ‫املاضية مــن نــادى نيوم الــســعــودى‪ ،‬ومــن العربى‬ ‫القطرى ومن بعض األندية األوروبية‪ ،‬لكن الزمالك‬ ‫متمسك ببقائه ويرغب فى متديد عقده واحلفاظ‬ ‫على استمراره مع الفريق‪.‬‬ ‫ورفــع مجلس إدارة الــزمــالــك عرضه لتجديد‬ ‫عقد زيزو لـ‪ 50‬مليون جنيه فى املوسم‪ ،‬حيث كان‬ ‫العرض السابق للمجلس ‪ 40‬مليون جنيه فى املوسم‬ ‫ملدة ‪ 3‬مواسم مقبلة‪ .‬وسيتم حسم األمــور خالل‬ ‫الساعات املقبلة وسيكون هناك جلسة حاسمة‬ ‫ستجمع الالعب ووالــده مع املجلس إلنهاء األمور‬ ‫سواء بالتجديد أو قبول أحد عروض االحتراف أو‬ ‫االنتظار ليناير املقبل‪.‬‬ ‫مــن جهة ثانية‪ ،‬اقــتــرب مسؤولو الزمالك من‬ ‫حسم صفقة املغربى كرمي البركاوى‪ ،‬مهاجم الرائد‬ ‫السعودى السابق‪ ،‬وأكد مصدر بنادى الزمالك أنه‬ ‫مت االتفاق مع الالعب بشأن االنضمام لصفوف‬ ‫الفريق ملدة ثالثة مواسم بداية من املوسم املقبل فى‬ ‫صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده مع نادى الرائد‪،‬‬ ‫وأض ــاف أن هناك بعض الــروتــوش األخــيــرة يتم‬ ‫االتفاق عليها وشدد على أن األمور شبه محسومة‪.‬‬ ‫وأوضح املصدر أنه من املنتظر أن يصل الالعب‬ ‫إلــى القاهرة خــال الـــ‪ 48‬ساعة املقبلة للخضوع‬ ‫للكشف الطبى متــهــيـدًا لــإعــان الــرســمــى عن‬ ‫الصفقة‪ .‬كما اقترب الزمالك من حسم صفقة‬ ‫املغربى محمود بنتايك العب نــادى سانت إيتيان‬ ‫الفرنسى على سبيل اإلعارة ملدة موسم بنية الشراء‬ ‫خالل فترة االنتقاالت الصيفية احلالية لتدعيم‬ ‫صفوف األبيض فى املوسم اجلديد‪.‬‬ ‫مــن ناحية أخ ــرى‪ ،‬كشف مصدر مطلع بنادى‬ ‫الزمالك عن تفاصيل أزمة سيف الدين اجلزيرى‬ ‫العــب الــفــريــق‪ ،‬بعد األنــبــاء الــتــى تـــرددت خالل‬ ‫الساعات املاضية عن اعــتــزام الالعب التونسى‬ ‫الــقــيــام بــفــســخ عــقــده مــن طـــرف واحـ ــد بسبب‬ ‫املستحقات املتأخرة التى لم يحصل عليها‪.‬‬ ‫وتقدم الالعب خــال الفترة املاضية بشكوى‬

‫معسكر املنتخب الوطنى ومواجهتيه أمام موريتانيا‪.‬‬ ‫اجلدير بالذكر أن حسام حسن أعلن يوم اجلمعة‬ ‫املاضى‪ ،‬قائمة منتخب مصر ملباراتى كــاب فيردى‬ ‫وبوتسوانا‪ ،‬وضمت‪ :‬حراسة املرمى‪ :‬محمد الشناوى‪-‬‬ ‫املهدى سليمان‪ -‬مصطفى شوبير‪ -‬حمزة عالء‪.‬‬ ‫خط الدفاع‪ :‬أحمد حجازى‪ -‬رامى ربيعة‪ -‬محمد‬ ‫عبد املنعم‪ -‬أحمد رمضان‪ -‬خالد صبحى‪ -‬محمد‬ ‫هانى‪ -‬محمد حمدى‪ -‬محمد شحاتة‪ -‬أحمد نبيل‬ ‫كوكا‪.‬‬ ‫خط الوسط‪ :‬محمد الننى‪ -‬حمدى فتحى‪ -‬مروان‬ ‫عطية‪ -‬إمام عاشور‪ -‬ناصر ماهر‪ -‬أحمد سيد زيزو‪-‬‬ ‫محمود حسن تريزيجيه‪ -‬عمر مــرمــوش‪ -‬محمد‬ ‫صالح‪ -‬مصطفى فتحى‪ -‬إبراهيم عادل‪.‬‬ ‫خط الهجوم‪ :‬مصطفى محمد‪ -‬محمد الشامى‪-‬‬ ‫أسامة فيصل‪.‬‬

‫بــاإلضــافــة إلــى عــدم جتــديــد التعاقد مــع خالد‬ ‫الغندور‪ ،‬وأحمد عــادل «ميسى» وفــوزى احلناوى‬ ‫وعــدم تفعيل بند شــراء شريف رضــا‪ ،‬ظهير أمين‬ ‫نادى سموحة‪ ،‬والذى انتهت إعارته مع الفريق بنهاية‬ ‫املوسم املنقضى‪ .‬يُذكر أن نادى االحتاد السكندرى‪،‬‬ ‫تعاقد مع القبرصى بابا فاسيليو‪ ،‬ليتولى تدريب‬ ‫الفريق فى املوسم املقبل‪ ،‬خل ًفا لـ أحمد سارى‪ ،‬الذى‬ ‫رحل من منصبه بنهاية املوسم املنقضى‪.‬‬

‫زيزو‬

‫القاهرة‪ ،‬لتوقيع عقود انضمامه لألهلى‪،‬‬ ‫كتب‪ -‬أمين هريدى‪:‬‬ ‫تصاعدت أزمة على معلول‪ ،‬وسيخضع للكشف الــطــبــى‪ ،‬قبل تقدميه‬ ‫الظهيراأليسر للفريق الكروى لإلعالم بشكل رسمى‪ ،‬وتقرر أن يرافق طبيب‬ ‫األول بــالــنــادى األهــلــى‪ ،‬مع الفريق‪ ،‬أحمد جاب اهلل‪ ،‬الالعب لالنتهاء من‬ ‫إدارة الــنــادى بسبب تأخر إجــراءات الكشف الطبى‪ ،‬قبل تفعيل العقود‬ ‫جتــديــد عــقــده حــتــى اآلن وإعالن الصفقة‪ .‬وتكلفت صفقة دارى ‪1.9‬‬ ‫بالرغم مــن حصوله على مليون دوالر‪ ،‬سيتم تسديدها للنادى الفرنسى‬ ‫على دفعتني‪.‬‬ ‫وعــــد بــالــتــجــديــد‬ ‫عــلــى اجلــانــب اآلخــــر‪ ،‬يعود‬ ‫عقب إصابته‬ ‫مارسيل كولر‪ ،‬املدير الفنى‬ ‫األخـــــيـــــرة‬ ‫لــأهــلــى‪ ،‬م ــس ــاء اجلــمــعــة‬ ‫بقطع فى‬ ‫املقبلة قاد ًما من سويسرا‬ ‫الـــــربـــــاط‬ ‫بعد انتهاء اإلجـــازة التى‬ ‫الصليبى‪ ،‬بجانب‬ ‫حصل عليها عقب حسم‬ ‫االقـــــتـــــراح الــــذى‬ ‫الفريق الدورى‪ .‬وينتظر أن‬ ‫ي ــدور حال ًيا داخــل‬ ‫يجتمع كولرمع جهازه املعاون‬ ‫الــفــريــق باستبعاده‬ ‫الــســبــت‪ ،‬ملــنــاقــشــة الــتــصــور‬ ‫من القائمة التى سيتم‬ ‫على معلول‬ ‫النهائى لبرنامج اإلعداد للموسم‬ ‫قــيــدهــا خــــال الــفــتــرة‬ ‫اجلديد‪ ،‬والذى يتضمن خوض عدد‬ ‫املقبلة للموسم اجلديد‪ ،‬على‬ ‫من الــوديــات لتجهيز الالعبني‪،‬‬ ‫أن يتم إضافته فــى يناير‬ ‫بجانب مناقشة إمكانية إقامة‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫معسكر خارجى قبل ضربة‬ ‫وكـــشـــفـــت ت ــق ــاري ــر‬ ‫البداية فــى دورى أبطال‬ ‫صحفية تــونــســيــة عن‬ ‫إفريقيا‪.‬‬ ‫دخ ــول معلول فــى أزمــة‬ ‫فــى شــأن آخ ــر‪ ،‬يواجه‬ ‫بسبب ربط األهلى قرار‬ ‫ن ــادى جورماهيا الكينيى‬ ‫جتديد عقده برفع اسمه‬ ‫أزمــة قبل مواجهة األهلى‬ ‫مــن الــقــائــمــة بــداعــى عــدم‬ ‫مــنــتــصــف ســبــتــمــبــر املــقــبــل‬ ‫جــاهــزيــتــه‪ ،‬للمشاركة حتى‬ ‫أشرف دارى‬ ‫بسبب غلق ملعب نيايو الوطنى‪،‬‬ ‫يناير وهــو مــا اعتبره الالعب‬ ‫ً‬ ‫ال ــذى اســتــضــاف مــبــاريــات ال ــدور‬ ‫تقليل مــن دوره مــع الفريق عبر‬ ‫ً‬ ‫التمهيدى األول لدورى األبطال‪ ،‬والذى سيتم‬ ‫فضل عن رفضه السفر‬ ‫السنوات املاضية‬ ‫إلــى ب ــاده الستكمال الــعــاج منذ إصابته إغالقه هذا األسبوع ألعمال التجديد‪.‬‬ ‫من املقرر أن يستمر اإلغالق ملدة تصل إلى‬ ‫ومتسكه بالعالج فــى مصر حتــت إشــراف‬ ‫ثالثة أشهر استعدا ًدا الستضافة بطولة كأس‬ ‫اجلهاز الطبى لألهلى‪.‬‬ ‫كان معلول قد تعرض لإلصابة بقطع فى األمم اإلفريقية للمحليني العام املقبل‪.‬‬ ‫ويبحث نــادى جورماهيا عن ملعب بديل‬ ‫الرباط الصليبى‪ ،‬خالل مواجهة األهلى أمام‬ ‫الترجى التونسى فى ذهاب نهائى دورى أبطال الستضافة مباراة األهلى حيث يفاضل وفقا ملا‬ ‫إفريقيا‪ ،‬والذى حصد لقبه املارد األحمر فى ذكره املسوؤلون بالنادى بني اللعب فى مصر أو‬ ‫فى تنزانيا على ملعب عزام وقد يكون اخليار‬ ‫النهاية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مفضل‪ ،‬ألنه يتيح جلماهير جورماهيا‬ ‫مــن ناحية أخ ــرى‪ ،‬يصل املغربى أشــرف األخير‬ ‫دارى العب بيرست الفرنسى اليوم األربعاء فرصة حضور املباريات‪.‬‬

‫سموحة يسعى للتعاقد‬ ‫مع موهبة األهلى‬

‫كتب‪ -‬معاذ عبد املنعم‪:‬‬

‫يسعى مــســؤولــو نـــادى ســمــوحــة برئاسة‬ ‫املهندس محمد فــرج عامر‪ ،‬للحصول على‬ ‫خدمات محمد عبداهلل‪ ،‬جناح الفريق األول‬ ‫لــكــرة الــقــدم بــالــنــادى األهــلــى‪ ،‬خــال فترة‬ ‫االنتقاالت الصيفية اجلارية‪.‬‬ ‫وعلمت «املصرى اليوم»‪ ،‬أن نادى سموحة‪،‬‬ ‫يسعى للحصول على خدمات جناح األهلى‬ ‫الشاب فى امليركاتو الصيفى اجلــارى على‬ ‫سبيل اإلع ــارة‪ ،‬بنا ًء على توصية من أحمد‬ ‫سامى‪ ،‬املدير الفنى للفريق‪ .‬وقدم الالعب‬ ‫صاحب الـ‪ 19‬عا ًما أدا ًء مميزًا فى املباريات‬ ‫الــتــى شـ ــارك بــهــا مــع األهــلــى فــى املــوســم‬ ‫املنقضى‪ .‬وجنح مسؤولو النادى السكندرى‪،‬‬ ‫فى حسم التعاقد مع محمد ربيعة‪ ،‬مدافع‬ ‫فريق مودرن سبورت‪ ،‬وذلك بنا ًء على توصية‬ ‫من أحمد سامى‪ ،‬فى ظل األزمة التى يعانى‬ ‫منها الفريق فى مركز قلب الدفاع‪.‬‬ ‫كــمــا تــعــاقــد ســمــوحــة‪ ،‬مــع أدهـــم أحــمــد‪،‬‬ ‫العب خط وسط فريق بروكسى‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى النيجيرى صامويل أمادى‪ ،‬مهاجم فريق‬ ‫سيراميكا كليوباترا‪ ،‬ملدة موسم واحــد على‬ ‫سبيل اإلعارة‪.‬‬


‫اﻷرﺑﻌﺎء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٢٨‬اﻟﺴﻨﺔ اﳊﺎدﻳﺔ واﻟﻌﺸﺮون ‪ -‬اﻟﻌﺪد ‪٧٣٨٠‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7380 - Wednesday 28/8/2024‬‬

‫ א ‬

‫إﺷﺮاف‪ :‬رﻳﻬﺎم اﻟﻌﺮاﻗ ‬

‫» א « ‬ ‫א »א «‬

‫‪9‬‬

‫א א א א א א א ‬ ‫ א א א א ‬

‫ﻓﻰ إﺣﺪى ﻟﻴﺎﻟﻰ ﺷﻬﺮ أﻏﺴﻄﺲ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻰ‪،‬‬ ‫اﺷﺘﺪت ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺮارة اﻟﻄﻘﺲ وﺗﺨﻄﺖ درﺟﺎت اﳊﺮارة‬ ‫‪ ٤١‬درﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ‪ ،‬ﻋﻨﺪﻣﺎ اﺳﺘﻘﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻮﺳﻰ‪ ،‬ﺷﺎب‬ ‫ﻋﺸﺮﻳﻨﻰ‪ ،‬دراﺟﺘﻪ اﻟﻨﺎرﻳﺔ‪ ،‬ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﻪ إﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺑﻌﺪ‬ ‫اﻧﺘﻬﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻰ ﺗﺮﻛﻴﺐ اﻟﺴﻴﺮاﻣﻴﻚ‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ ﺷﻌﺮ‬ ‫ﺑﺪوار ﻣﻔﺎﺟﺊ ﻓﻨﺰل ﻣﻦ ﻋﻠﻰ دراﺟﺘﻪ ﻟﻴﺴﺘﺮﻳﺢ ﲢﺖ‬ ‫ﻇﻞ أﺣﺪ اﻷﺑﻨﻴﺔ وﻟﻢ ﻳﺘﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻪ وﻫﻮ ﻳﺒﻜﻰ ﺑﺸﻜﻞ‬ ‫ﻫﺴﺘﻴﺮى دون أن ﻳﻌﺮف ﻟﺬﻟﻚ ﺳﺒ ًﺒﺎ ﺣﺘﻰ ﲡﻤﻊ اﻟﻨﺎس‬ ‫ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻓﺤﺎول إﺑﻌﺎدﻫﻢ ﻋﻨﻪ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺠﻴﺒﻮا‬ ‫وﺑﻌﺪ دﻗﺎﺋﻖ ﻏﺎب ﻋﻦ اﻟﻮﻋﻰ وﻋﺮف ﺑﻌﺪ إﺳﻌﺎﻓﻬﻢ‬ ‫ﻟﻪ أﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻣﺼﺎ ًﺑﺎ ﺑﻀﺮﺑﺔ ﺷﻤﺲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻌﺮﺿﻪ‬ ‫ﻟﻠﺤﺮارة اﻟﺸﺪﻳﺪة ﻟﻔﺘﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ‪ ،‬ﺣﺘﻰ اﻗﺘﺎده ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ‬ ‫إﻟﻰ أﻗــﺮب ﺻﻴﺪﻟﻴﺔ‪ ،‬وﻫﻨﺎك ﺗﻠﻘﻰ اﻟﻌﻼج اﳌﻨﺎﺳﺐ‬ ‫ﳊﺎﻟﺘﻪ اﻟﺘﻰ ﰎ ﺗﺸﺨﻴﺼﻬﺎ ﺑﺎﻹﺟﻬﺎد اﳊﺮارى‪.‬‬ ‫‪ ٣‬أﺷﻬﺮ وﺳﺎءت ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻮﺳﻰ‪ ،‬اﻟﺸﺎب اﻟﻌﺸﺮﻳﻨﻰ‪،‬‬ ‫ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻌﺎرض ﺑﻌﺾ اﻷدوﻳﺔ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮاد اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ‬ ‫اﳌﻮﺟﻮدة ﻓﻰ اﳌﺴﻜﻨﺎت واﻷدوﻳــﺔ اﳋﺎﻓﻀﺔ ﻟﻠﺤﺮارة‬ ‫ﺣﺴﺐ ﺗﻮﺻﻴﻒ ﻃﺒﻴﺒﻪ‪ ،‬وﺧــﻼل ﻓﺘﺮة ﻣﺮﺿﻪ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﺗﻄﺎرده اﻟﻜﻮاﺑﻴﺲ واﻷوﻫﺎم ﻛﺄن ﻳﺮى أﺷﻴﺎء ﺗﺘﺤﺮك ﻣﻦ‬ ‫ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔﺴﻬﺎ أو ﻳﺴﻤﻊ أﺻﻮاﺗًﺎ ﻻ وﺟﻮد ﻟﻬﺎ‪ ،‬وﻓ ﱠﻜﺮ ﻓﻰ‬ ‫ٍ‬ ‫وﺿﻊ ٍ‬ ‫ﻟﻜﻤﺎت‬ ‫ﺣﺪ ﻟﻜﻞ ذﻟﻚ اﻹزﻋﺎج ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ‬ ‫إﻟﻰ وﺟﻬﻪ ﺣﺘﻰ اﻧﺘﺒﻬﺖ أﺳﺮﺗﻪ ﳌﺎ ﻳﻘﻮم ﺑﻪ ﻣﻦ إﻳﺬاء‬ ‫ﻧﻔﺴﻪ وﻋﺮﺿﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺒﻴﺐ اﳌﻌﺎﻟﺞ ﳊﺎﻟﺘﻪ‪.‬‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻮﺳﻰ‪ ،‬ﻗﺎل ﻟـ»اﳌﺼﺮى اﻟﻴﻮم«‪» :‬ﻗﻌﺪﺗﻰ ﻓﻰ‬ ‫اﻟﺒﻴﺖ زودت ﺣﺎﻟﺔ اﻻﻛﺘﺌﺎب اﻟﻠﻰ ﻛﻨﺖ ﲟﺮ ﺑﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ‬ ‫وﻓﺎة واﻟﺪى‪ ،‬وﳌﺎ ﺣﻜﻴﺖ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮر اﳌﻮﻗﻒ اﻟﻠﻰ اﺗﻌﺮﺿﺖ‬ ‫ﻟﻪ ﻓﻰ اﻟﺸﺎرع ﻧﺼﺤﻨﻰ أﺑﻌﺪ ﻋﻦ اﳉﻮ اﳊﺮ وأﺣﺎﻓﻆ‬ ‫ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﺣﺮارة ﺟﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ اﻟﺘﺪﺧﲔ وﺷﺮب‬ ‫اﻟﺴﻮاﺋﻞ‪ ،‬وﻫﻮ اﻷﻣﺮ اﻟﺼﻌﺐ اﻟﺬى ﻳﺘﻌﺎرض ﻣﻊ ﻃﺒﻴﻌﺔ‬ ‫ﻋﻤﻠﻰ«‪.‬‬ ‫ﻳﺼﻒ »ﻣــﻮﺳــﻰ« ﲡﺮﺑﺘﻪ ﻣــﻊ اﻟﺘﻌﺮض ﻟﻺﺟﻬﺎد‬ ‫اﳊﺮارى ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺘﻰ ﻛﺎن ﻳﻌﺎﻧﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺮض‬ ‫اﻻﻛﺘﺌﺎب ﻗﺒﻞ ﻋﺎﻣﲔ‪ ،‬ﺑﻘﻮﻟﻪ إﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻗــﺎد ًرا ﻋﻠﻰ‬ ‫إدراك ﺷﻰء ﳑﺎ ﻳﺪور ﺣﻮﻟﻪ‪ ،‬إذ اﻧﻘﻄﻌﺖ ﺣﻮاﺳﻪ ﻋﻦ‬ ‫اﺳﺘﻘﺒﺎل اﻹﺷﺎرات اﳋﺎرﺟﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺸﺒﻪ أن ﻳﻜﻮن اﳌﺮء‬ ‫ﻣﺴﺠﻮ ًﻧﺎ داﺧﻞ ﻗﻮﻗﻌﺔ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﺻ ّﻤﺎء ﻻ ﻳﺸﻌﺮ ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫ﺑﻜﻒ ﻳﺪه‪.‬‬ ‫ﺗﻌﺮض اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧﻴﺮة ﻟﺘﻐﻴﺮات‬ ‫ﻣﻨﺎﺧﻴﺔ أﺛــﺮت ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ اﳊﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ‬ ‫واﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻟــﻺﻧــﺴــﺎن‪ ،‬ﻓﻤﻊ ﺑــﻠــﻮغ درﺟـــﺎت اﳊ ــﺮارة‬ ‫ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﻫــﺬا اﻟــﻌــﺎم‪ ،‬ﻳــﺪق ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻨﻔﺲ‬ ‫ﻧﺎﻗﻮس اﳋﻄﺮ ﺑﺸﺄن ﻣﺎ ﻳﺠﺐ اﻻﻧﺘﺒﺎه إﻟﻴﻪ ﻟﺘﺠﻨﺐ‬ ‫اﳌﻀﺎﻋﻔﺎت اﻟﺘﻰ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺨﻠﻞ إدراﻛﻰ ﻳﻔﻘﺪ‬ ‫ﻣﻌﻪ اﻟﺸﺨﺺ ﺗﻮازﻧﻪ وﻗﺪرﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻋﻰ ﲟﺎ ﻳﺪور‬ ‫ً‬ ‫ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻻﻛﺘﺌﺎب واﻟﻌﺼﺒﻴﺔ‬ ‫ﺣﻮﻟﻪ‪،‬‬ ‫اﻟﺸﺪﻳﺪة اﻟﺘﻰ ﻗﺪ ﺗﺪﻓﻊ ﺑﻪ إﻟﻰ ارﺗﻜﺎب أﻓﻌﺎل ﺧﻄﻴﺮة‬ ‫ﻳﺆذى ﺑﻬﺎ ﻧﻔﺴﻪ وﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ‪.‬‬ ‫وﻟﻔﻬﻢ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ درﺟﺎت اﳊﺮارة واﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ‬ ‫ﻳﻨﺒﻐﻰ اﻟﻮﻋﻰ ﺑﺨﻄﻮرة اﻟﺘﻌﺮض ﻟﻠﺸﻤﺲ ﻟﻔﺘﺮات‬ ‫ﻃﻮﻳﻠﺔ‪ ،‬ﺧﺎﺻ ًﺔ ﳌﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ اﻷﻣ ــﺮاض اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ‬ ‫اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻨﺎوﻟﻮن أدوﻳــﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺣــﺮارة أﺟﺴﺎﻣﻬﻢ‪،‬‬ ‫وﻣﻊ ارﺗﻔﺎع درﺟﺔ ﺣﺮارة اﳉﻮ وﻗﻠﺔ ﺗﻨﺎول اﻟﺴﻮاﺋﻞ‪،‬‬ ‫ﺗﺘﺄﺛﺮ اﳌﺴﺎرات اﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﻓﻰ اﻟﻌﻘﻞ ﻣﺤﺪﺛ ًﺔ ﺣﺎﻟﺔ‬ ‫ﻣﻦ اﻻﺿﻄﺮاب ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻮك ﻓﺘﺠﻌﻞ اﳌﺮﻳﺾ‬ ‫أﻛﺜﺮ ﻋﺼﺒﻴ ًﺔ وﺣﺪة ﻓﻰ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻵﺧﺮﻳﻦ‪ ،‬ﺑﺤﺴﺐ‬ ‫اﻟﺪﻛﺘﻮر إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻣﺠﺪى‪ ،‬اﺳﺘﺸﺎرى اﻟﻄﺐ اﻟﻨﻔﺴﻰ‪،‬‬ ‫اﻟﺬى أوﺿﺢ ﻟـ»اﳌﺼﺮى اﻟﻴﻮم« أن ﺟﻔﺎف اﳉﺴﻢ ﻋﻨﺪ‬ ‫ﺗﻌﺮﺿﻪ ﻟﻠﺤﺮارة ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻬﺬﻳﺎن‬ ‫واﻟﻬﻼوس اﻟﺘﻰ ﻳﻌﺘﺒﺮ اﳌﺮﺿﻰ اﻟﻨﻔﺴﻴﻮن أﻛﺜﺮ ﻋﺮﺿﺔ‬ ‫ﻟﻬﺎ‪ ،‬ﺧﺎﺻ ًﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ اﻧﻔﺼﺎم اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ؛‬ ‫ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺼﻨﻒ اﻟــﺪراﺳــﺎت اﳊﺪﻳﺜﺔ ﻓﺼﻞ اﻟﺼﻴﻒ‬ ‫ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره أﻛﺜﺮ وﻗﺖ ﻓﻰ اﻟﺴﻨﺔ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﺧﻼﻟﻪ ﺣﺎﻻت‬ ‫اﻻﻧﺘﺤﺎر ﺑﲔ أوﻟﺌﻚ اﳌﺮﺿﻰ‪.‬‬ ‫ﻓﻰ ﻋﺎم ‪ ،٢٠١٩‬ﻛﺎﻧﺖ آﻳﺔ رﺑﻴﻊ ﺗﻌﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﻣﺮض‬ ‫اﻟﺬﻫﺎن اﻟﺬى ﳝﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻔﻪ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره اﺿﻄﺮا ًﺑﺎ ﻧﻔﺴ ًﻴﺎ‬ ‫ﻳﻌﺎﻧﻰ ﻓﻴﻪ اﳌﺮﻳﺾ ﻣﻦ اﻷوﻫﺎم واﻟﻬﻼوس‪ ،‬ﺳﻮاء أﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﺳﻤﻌﻴﺔ أم ﺑﺼﺮﻳﺔ أم ﺣﺘﻰ ﺷﻤﻴﺔ‪ ،‬وﺧﻼل اﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎت‬ ‫اﳉﺎﻣﻌﻴﺔ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺪراﺳﻰ اﻟﺜﺎﻧﻰ اﻟﺘﻰ أﻗﻴﻤﺖ‬ ‫ﺑﺸﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ ﻣﻦ ذﻟﻚ اﻟﻌﺎم‪ ،‬اﺿﻄﺮت آﻳﺔ إﻟﻰ اﳋﺮوج‬ ‫ﻣﻦ اﳌﻨﺰل واﻟﺘﻌﺮض اﳌﺒﺎﺷﺮ ﳊﺮارة اﻟﺸﻤﺲ‪.‬‬ ‫وﺗﺼﻒ »آﻳﺔ« ﺗﻠﻚ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ‪ ،‬ﻓﻰ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻟـ»اﳌﺼﺮى‬ ‫اﻟﻴﻮم«‪ ،‬ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﻦ أﺻﻌﺐ اﳌﻮاﻗﻒ اﻟﺘﻰ واﺟﻬﺘﻬﺎ ﻓﻰ‬ ‫ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ؛ إذ ﻋﺎﻧﺖ ﻃﻮال ﻣﺪة أﺣﺪ اﻻﺧﺘﺒﺎرات‪ ،‬اﻟﺬى‬ ‫ﺗﺼﺎدف ﻣﻮﻋﺪه ﻣﻊ ﻳﻮم ﺷﺪﻳﺪ اﳊﺮارة‪ ،‬ﻣﻦ اﻟﺼﺪاع‬ ‫اﳌﺰﻣﻦ اﻟﺬى ﺟﻌﻠﻬﺎ أﻗﻞ ﺗﺮﻛﻴﺰًا وﻗﺪر ًة ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺮﺟﺎع‬ ‫اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻰ ﺳﻬﺮت ﺗﺬاﻛﺮﻫﺎ‪ ،‬وﻣﻊ ﻣﺮور اﻟﻮﻗﺖ‬ ‫ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮة دون أن ﲡﻴﺐ ﻋﻦ أﺳﺌﻠﺔ اﻻﺧﺘﺒﺎر ازداد‬ ‫ﺷﻌﻮرﻫﺎ ﺑﺎﻟﺘﻮﺗﺮ ﺣﺘﻰ ﺑﺪأت ﺗﻔﻘﺪ ﺻﻮاﺑﻬﺎ وﺗﺒﻜﻰ ﺣﻴﻨًﺎ‬ ‫وﺗﺼﺮخ ﻓﻰ وﺟﻬﻰ اﳌﺮاﻗﺒﲔ اﻟﻠﺬﻳﻦ ﺗﺨﻴﻠﺘﻬﻤﺎ‪ ،‬ﺑﻔﻌﻞ‬ ‫أﻋﺮاض اﳌﺮض‪ ،‬ﻳﻨﺘﺰﻋﺎن ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺮاﺳﺔ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻨﻮ ًة‬ ‫ﻟﻴﻤﻨﻌﺎﻫﺎ ﻣﻦ أداء اﻻﻣﺘﺤﺎن‪ ،‬وازدادت اﻧﻔﻌﺎﻻﺗﻬﺎ ﺣﺪ ًة‬ ‫إﻟﻰ اﻟﺪرﺟﺔ اﻟﺘﻰ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺷﻴ ًﺌﺎ ﳑﺎ ﺣﺪث ﻣﻨﺬ‬ ‫ﺗﻠﻚ اﻟﻠﺤﻈﺔ ﺣﺘﻰ ﻋﺎدت إﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ‪ ،‬وﻗﺎﻟﺖ‪» :‬ﻣﻜﻨﺘﺶ‬ ‫ﻓﺎﻫﻤﺔ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻦ اﻟﻠﻰ ﺣﺼﻞ وﻛﻞ اﻟﻠﻰ ﺑﻴﺪور ﻓﻰ‬ ‫دﻣﺎﻏﻰ إن اﳌﺮاﻗﺒﲔ ﺑﻴﺘﺂﻣﺮوا ﻋﻠﻴﺎ ﻋﻠﺸﺎن أﺳﻘﻂ‪ ،‬ﺑﺲ‬ ‫ده ﻃﺒ ًﻌﺎ وﻫﻢ وﻣﺶ ﺣﻘﻴﻘﻰ‪ ،‬وأﻫﻠﻰ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﻔﻜﺮﻳﻦ إﻧﻰ‬ ‫ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻮﻓﻰ ﻣﻦ اﻻﻣﺘﺤﺎن ﺣﺼﻠﻰ ﻛﺪه‪ ،‬وﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ أﺣﻞ ﻧﺼﻒ اﻷﺳﺌﻠﺔ«‪.‬‬ ‫وأﺿﺎﻓﺖ‪» :‬ﻟﻜﻦ ﳌﺎ رﺣﻨﺎ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮر اﻟﻨﻔﺴﻰ اﻟﻠﻰ ﺑﺘﺎﺑﻊ‬ ‫ﻣﻌﺎه ﺳﺄﻟﻨﻰ إذا ﻛﻨﺖ اﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻠﺸﻤﺲ ﻟﻔﺘﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ‪،‬‬ ‫وﻓﻌ ً‬ ‫ﻼ ﻓﻀﻠﺖ ﻛﺬا ﻳﻮم ﺣﺮارﺗﻰ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ‪ ،‬وﻓﻬﻤﺖ وﻗﺘﻬﺎ‬ ‫إﻧﻰ ﻻزم أﲡﻨﺐ اﳊﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﺪ ﻣﺎ أﻗﺪر ﳊﺪ ﻣﺎ اﳊﺎﻟﺔ‬ ‫اﲢﺴﻨﺖ‪ ،‬وأﻧــﺎ ﺣﺎﻟ ًﻴﺎ ﻣﺎﺷﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋــﻼج ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ‬ ‫أﻗﻄﻌﻪ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻰ ﻋﻠﺸﺎن ﻣﺘﺤﺼﻠﻴﺶ اﻧﺘﻜﺎﺳﺔ«‪.‬‬ ‫وأﻋﻠﻨﺖ وزارة اﳌﻮارد اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫واﳌﺠﻠﺲ اﻟﻮﻃﻨﻰ ﻟﻠﺴﻼﻣﺔ واﻟﺼﺤﺔ اﳌﻬﻨﻴﺔ ﻓﻰ‬ ‫اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺣﻈﺮ اﻟﻌﻤﻞ ﲢﺖ أﺷﻌﺔ اﻟﺸﻤﺲ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻨﺸﺂت اﻟﻘﻄﺎع اﳋﺎص‪ ،‬ﻣﻦ اﻟﺴﺎﻋﺔ ‪١٢‬‬ ‫ﻇﻬ ًﺮا إﻟﻰ اﻟﺴﺎﻋﺔ ‪ ٣‬ﻣﺴﺎ ًء‪ ،‬اﻋﺘﺒﺎ ًرا ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻳﻮﻧﻴﻮ‬ ‫‪ ٢٠٢٤‬ﺣﺘﻰ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ‪.٢٠٢٤‬‬

‫א ‪ 10‬‬

‫א א­ א א ‪ :‬א א כ א א א א א א א ­ א א­‬

‫א א­ ‪:‬‬ ‫ א אכ ‬ ‫ א אא ‬ ‫אא א­‬ ‫ ­א ‪ :‬א ¡‬ ‫ ­ א א א­‬ ‫א ‪ £‬א­‪¢‬‬ ‫¦ א א ‪ ¥‬א א‪¤‬‬ ‫وﻳﺄﺗﻰ ﻫﺬا اﻟﻘﺮار ﻓﻰ إﻃﺎر اﳊﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ‬ ‫وﺻﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓﻰ اﻟﻘﻄﺎع اﳋﺎص‪ ،‬وﲡﻨﻴﺒﻬﻢ ﻣﺎ‬ ‫ﻗﺪ ﻳﺴﺒﺐ ﻟﻬﻢ اﳌﺨﺎﻃﺮ اﻟﺼﺤﻴﺔ‪ ،‬وﺗﻮﻓﻴﺮ ﺑﻴﺌﺔ ﻋﻤﻞ‬ ‫ﺻﺤﻴﺔ وآﻣﻨﺔ ﻟﻬﻢ وﻓــﻖ اﳌﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻠﺴﻼﻣﺔ‬ ‫واﻟﺼﺤﺔ اﳌﻬﻨﻴﺔ‪.‬‬ ‫ودﻋﺖ اﻟﻮزارة أﺻﺤﺎب اﻷﻋﻤﺎل إﻟﻰ ﺿﺮورة ﺗﻨﻈﻴﻢ‬ ‫ﺳﺎﻋﺎت اﻟﻌﻤﻞ وﻣﺮاﻋﺎة ﻣﺎ ﻧﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬا اﻟﻘﺮار‪،‬‬ ‫ﻟﻠﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺑﻴﺌﺔ ﻋﻤﻞ آﻣﻨﺔ ﻣﻦ اﳌﺨﺎﻃﺮ‬ ‫اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ‪.‬‬ ‫رﻏﻢ ﺣﺮص ﺑﺜﻴﻨﺔ راﺷﺪ‪ ،‬ﻣﺰارﻋﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ارﺗﺪاء ﻗﺒﻌﺔ‬ ‫ﳊﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﻣﻦ أﺷﻌﺔ اﻟﺸﻤﺲ اﳊﺎرﻗﺔ‪ ،‬إﻻ أن ذﻟﻚ ﻟﻢ‬ ‫ﳝﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻬﻼوس ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﲤﻴﻴﺰ‬ ‫ﺑﻨﺎﺗﻬﺎ ﳌﺪة ‪ ٧٢‬ﺳﺎﻋﺔ‪ ،‬وﻧﺼﺤﻬﺎ اﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑﻌﺪم اﻟﺘﻌﺮض‬ ‫ﻷﺷﻌﺔ اﻟﺸﻤﺲ ﺧﺎﺻﺔ ﺧﻼل ﺳﺎﻋﺎت اﻟﺬروة‪ ،‬ووﺿﻊ‬ ‫رذاذ ﻣﻦ اﳌﻴﺎه اﻟﺒﺎرد ﻋﻠﻰ ﺟﺴﻤﻬﺎ وﻋﺪم اﳉﻠﻮس ﻓﻰ‬ ‫أﻣﺎﻛﻦ ﺿﻴﻘﺔ وﺳﻴﺌﺔ اﻟﺘﻬﻮﻳﺔ‪.‬‬ ‫وﻗــﺎﻟــﺖ »ﺑﺜﻴﻨﺔ«‪» :‬ﺣﻴﺎﺗﻰ ﲢــﻮﻟــﺖ ﺑﻌﺪ إﺻﺎﺑﺘﻰ‬ ‫ﺑﺎﻟﻬﻼوس ‪ ١٨٠‬درﺟﺔ‪ ،‬وأﺻﺒﺤﺖ أﺧﺸﻰ ﻗﺪوم ﻓﺼﻞ‬

‫اﻟﺼﻴﻒ ﺧﻮ ًﻓﺎ ﻣﻦ اﻻﻧﺘﻜﺎﺳﺔ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ أن ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻋﻤﻠﻰ‬ ‫ﺣﺼﺎد اﳌﺤﺎﺻﻴﻞ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﳌﺪة ‪ ٧‬ﺳﺎﻋﺎت‪ ،‬وﻫﻰ اﳌﻬﻨﺔ‬ ‫اﻟﺘﻰ أﺷﺘﻐﻞ ﺑﻬﺎ ﻣﻨﺬ ‪ ٢٠‬ﻋﺎ ًﻣﺎ‪ ،‬وﻻ أﻋﺮف ﻏﻴﺮﻫﺎ إﻻ‬ ‫أن ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﻄﻘﺲ أﺻﺒﺤﺖ ﻗﺎﺳﻴﺔ وﻟﻢ أﻋﺪ أﲢﻤﻠﻬﺎ«‪.‬‬ ‫وﺑﺤﺴﺐ دراﺳﺔ ﻧﺸﺮﺗﻬﺎ ﻣﺠﻠﺔ »‪«science direct‬‬ ‫أوﺿﺤﺖ ﻓﻴﻬﺎ أن ﺗﺄﺛﻴﺮات اﻟﻄﻘﺲ اﳊﺎر ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎة‬ ‫اﻟﺒﺸﺮ ﲤﺘﺪ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻫﻮ أﺑﻌﺪ ﻣﻦ اﳊﺎﻟﺔ اﳌﺰاﺟﻴﺔ‪،‬‬ ‫إذ ﺗﺆﺛﺮ درﺟﺔ اﳊــﺮارة ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ﻓﺘﻌﻤﻞ‬ ‫أﺟــﺴــﺎم اﻟﺒﺸﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ درﺟــﺔ ﺣ ــﺮارة داﺧﻠﻴﺔ‬ ‫ﻣﺴﺘﻘﺮة‪ ،‬وﳝﻜﻦ أن ﺗﻀﻊ اﻟﺘﻄﺮﻓﺎت اﳌﻨﺎﺧﻴﺔ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ‬ ‫ً‬ ‫ﺿﻐﻄﺎ أﻛﺜﺮ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا‬ ‫اﳊــﺮارة اﻟﺸﺪﻳﺪة‪،‬‬ ‫اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺪﻗﻴﻖ‪.‬‬ ‫وأوﺿــﺤــﺖ اﻟــﺪراﺳــﺔ أن اﻻرﺗــﺒــﺎط ﺑــﲔ درﺟــﺎت‬ ‫اﳊﺮارة اﳌﺮﺗﻔﻌﺔ واﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻳﻨﻄﻮى ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺎﻋﻞ‬ ‫ﻣﻌﻘﺪ ﺑﲔ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺎت اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ واﻟﻨﻔﺴﻴﺔ‪ ،‬إذ ﻳﺆدى‬ ‫اﻟﺘﻌﺮض ﻟﻔﺘﺮات ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻟﺪرﺟﺎت اﳊﺮارة اﳌﺮﺗﻔﻌﺔ إﻟﻰ‬ ‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺎﻋﻼت اﻟﻔﺴﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‪ ،‬ﺗﺸﻤﻞ ﺗﺴﺎرع‬ ‫ﺿﺮﺑﺎت اﻟﻘﻠﺐ وزﻳﺎدة اﻟﺘﻌﺮق ﻣﺎ ﻳﺆدى ﻟﻠﺠﻔﺎف‪ ،‬وﻫﺬه‬

‫اﻷﻋ ــﺮاض ﻻ ﺗﺼﻴﺐ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ‬ ‫اﻷﻣﺮاض اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻓﺤﺴﺐ‪ ،‬ﺑﻞ ﲤﺘﺪ ﺧﻄﻮرﺗﻬﺎ ﻟﺘﺸﻤﻞ‬ ‫ﺟﻤﻴﻊ اﻷﺷﺨﺎص‪ ،‬ﺧﺎﺻ ًﺔ ﻛﺒﺎر اﻟﺴﻦ واﻷﻃﻔﺎل ﳌﺎ‬ ‫ﻷﺟﺴﺎﻣﻬﻢ ﻣﻦ ردود ﻓﻌﻞ ﺣﺴﺎﺳﺔ واﺳﺘﺠﺎﺑﺎت ﺳﺮﻳﻌﺔ‬ ‫ﲡﺎه ارﺗﻔﺎع درﺟﺎت اﳊﺮارة ﲟﺎ ﻗﺪ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻋﺎت‬ ‫اﻟﻨﻮم اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ وﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺮض ﻟــﻸرق ﺧﻼل‬ ‫ﺳﺎﻋﺎت اﻟﻠﻴﻞ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻌﺮق اﳉﺴﻢ‪ ،‬وﻣــﻊ اﳊﺮﻣﺎن‬ ‫اﳌﺴﺘﻤﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﻮم ﻳﺘﺤﻮل اﻹﻧﺴﺎن إﻟﻰ ﺷﺨﺺ ﺷﺪﻳﺪ‬ ‫اﻟﻌﺼﺒﻴﺔ واﻟﻬﻴﺎج ﲡﺎه أﺑﺴﻂ اﳌﻮاﻗﻒ اﳊﻴﺎﺗﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﳝﻜﻦ أن ﻳﺆدى اﻟﻄﻘﺲ اﻷﻛﺜﺮ ﺑﺮودة ﻣﻊ اﻧﻌﺪام‬ ‫ﺿــﻮء اﻟﺸﻤﺲ ﺧــﻼل ﻓﺼﻞ اﻟــﺸــﺘــﺎء إﻟــﻰ ﺗﻔﺎﻗﻢ‬ ‫اﻻﺿﻄﺮاب اﻟﻌﺎﻃﻔﻰ اﳌﻮﺳﻤﻰ‪ ،‬وﻫﻮ اﻛﺘﺌﺎب ﻣﺮﺗﺒﻂ‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﻐﻴﺮات اﳌﻨﺎﺧﻴﺔ ﺧﻼل ﻓﺼﻠﻰ اﻟﺸﺘﺎء واﻟﺼﻴﻒ‪،‬‬ ‫وﻣﻊ ذﻟﻚ ﺗﺘﺰاﻳﺪ أﻫﻤﻴﺔ ﻓﻬﻢ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮات اﻟﻌﻤﻴﻘﺔ‬ ‫ﻟﻠﺤﺮارة ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص‪ ،‬ﻧﻈ ًﺮا‬ ‫ﻷن اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﻮاﺟﻪ اﻟﻴﻮم درﺟﺎت ﺣﺮارة ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ‪،‬‬ ‫وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻓــﺈن ﲢﺪﻳﺪ اﳋﻄﺮ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻓﻰ اﺗﺨﺎذ‬ ‫اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻻﺳﺘﺒﺎﻗﻴﺔ ﻟﻠﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﻮاﻗﺐ‬

‫اﻟﻮﺧﻴﻤﺔ ﻣﺜﻞ ﺿﻌﻒ اﻹدراك‪.‬‬ ‫وﺗﺸﻴﺮ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﻼﻣﺎت إﻟــﻰ أن اﻟﻄﻘﺲ اﳊــﺎر‬ ‫ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻚ اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ وﻓ ًﻘﺎ ﳌﺎ ذﻛﺮﺗﻪ اﻟﺪﻛﺘﻮرة‬ ‫أﻟﻔﺖ ﻋﻴﺎد‪ ،‬اﺳﺘﺸﺎرى اﻟﻄﺐ اﻟﻨﻔﺴﻰ‪ ،‬ﺧﻼل ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ‬ ‫ﻟـــ»اﳌــﺼــﺮى اﻟــﻴــﻮم«‪ ،‬وﺗﺘﻠﺨﺺ ﺗﻠﻚ اﻟــﻌــﻼﻣــﺎت ﻓﻰ‬ ‫اﻟﺘﻐﻴﺮات اﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ اﻻﻧﺪﻓﺎﻋﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺘﻰ‬ ‫ﺷﺨﺼﺎ ً‬ ‫ﻣﻴﺎﻻ إﻟﻰ اﻟﻬﺠﻮم واﻟﻌﻨﻒ‪ ،‬إﺿﺎﻓ ًﺔ‬ ‫ﲡﻌﻠﻚ‬ ‫ً‬ ‫إﻟﻰ اﳌﺸﺎﻛﻞ اﳌﻌﺮﻓﻴﺔ‪ ،‬ﲟﺎ ﻓﻰ ذﻟﻚ ﻣﺸﺎﻛﻞ اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ‬ ‫أو اﻟﺬاﻛﺮة‪ ،‬إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺻﻌﻮﺑﺔ اﻟﻨﻮم أو اﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻗﺴﻂ ٍ‬ ‫ﻛﺎف ﻣﻦ اﻟﺮاﺣﺔ وﻳﻨﺘﺞ ﻋﻦ ذﻟﻚ اﻟﺸﻌﻮر اﻟﺪاﺋﻢ‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﻮﺗﺮ أو اﻹرﻫﺎق ﺗﺼﺎﺣﺒﻪ ﺗﻐﻴﺮات ﻓﻰ اﳌﺰاج‪ ،‬ﲟﺎ‬ ‫ﻳﺸﻤﻞ اﻟﺸﻌﻮر ﲟﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻻﻛﺘﺌﺎب أو اﻻﻧﻔﻌﺎل ﻏﻴﺮ‬ ‫اﳌﺒﺮر‪ ،‬ﺧﺎﺻ ًﺔ إذا ﻛﺎن ذﻟﻚ ﻣﺼﺎﺣ ًﺒﺎ ﻟﺒﻌﺾ اﻷﻋﺮاض‬ ‫اﳉﺴﺪﻳﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺼﺪاع أو اﻟﺪوﺧﺔ أو اﻟﻐﺜﻴﺎن‪.‬‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺒﺎﻫﻰ‪ ،‬اﺳﺘﺸﺎرى اﳌﺦ واﻷﻋﺼﺎب‪ ،‬أﺷﺎر‬ ‫إﻟﻰ ﺗﻐﻴﺮ اﻟﺘﺤﺼﻴﻞ اﳌﻌﺮﻓﻰ ﻓﻰ أﺛﻨﺎء اﻟﺪراﺳﺔ ﺗﺒ ًﻌﺎ‬ ‫ﻟﺪرﺟﺔ ﺣﺮارة اﳉﻮ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻄﺎﻟﺐ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻮاﺟﻬﻪ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻻ‬ ‫ﻳﻌﺮف ﺣﻠﻬﺎ أو ﻻ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻬﺎ ﻳﺒﺬل ﻣﺰﻳﺪًا ﻣﻦ‬ ‫اﳉﻬﺪ ﻛﻰ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻓﻬﻤﻬﺎ ﻣﻘﺎرﻧ ًﺔ ﺑﺎﳊﺎل اﻟﺬى ﻳﻜﻮن‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻰ درﺟﺎت اﳊﺮارة اﳌﻌﺘﺪﻟﺔ‪ ،‬وﺗﺮﺗﻔﻊ ﻣﻌﺪﻻت‬ ‫اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻐﻀﺐ واﻹﺣﺒﺎط واﳌﻠﻞ ﻣﻦ ﺟﺮاء اﳌﺤﺎوﻻت‬ ‫اﳌﺘﻜﺮرة دون ﳒﺎح‪.‬‬ ‫وأوﺿﺢ أن ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﺗﺘﺤﺪد ﺗﺒ ًﻌﺎ ﻟﻨﺸﺎط‬ ‫ﺧﻼﻳﺎ اﳌﺦ اﻟﺘﻰ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﺪورﻫﺎ ﺑﺪرﺟﺔ اﳊﺮارة‪ ،‬ﻓﻴﺤﺪث‬ ‫ﺧﻠﻞ ﻓﻰ ﻛﻴﻤﻴﺎء اﳌﺦ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ اﻻﻧﺘﺒﺎه إﻟﻰ‬ ‫ﺟﻤﻴﻊ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻰ ﻳﺘﻠﻘﺎﻫﺎ اﻟﻄﺎﻟﺐ ﺑﺴﺒﺐ اﻧﺸﻐﺎﻟﻪ‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻰ ﺷﻌﻮره ﺑﺎﳊﺮ واﻟﺘﻌﺮق‪ ،‬وﻳﻜﻮن ﻓﻰ ﺗﻠﻚ‬ ‫اﻟﻔﺘﺮة أﻛﺜﺮ ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﳋﻤﻮل واﻟﻜﺴﻞ واﻟﺮﻏﺒﺔ‬ ‫ﻓﻰ اﻟﻨﻮم وﺗﺮك ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﻮم ﺑﻪ‪ ،‬وﻳــﺰداد اﻷﻣﺮ ﺳﻮ ًءا‬ ‫إذا ﺣﺎول اﻟﻨﻮم وﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺑﺴﺒﺐ اﳊﺮارة اﳌﺮﺗﻔﻌﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﻐﺮﻓﺔ‪ ،‬ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻗﺪ ﻳﻨﺨﺮط ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻻرﺗﺒﺎك‬ ‫اﻟﻌﻘﻠﻰ ﺗﺸﻮش ﻋﻠﻰ اﺗﺰاﻧﻪ وﲡﻌﻠﻪ أﻛﺜﺮ ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺛﺮات اﳋﺎرﺟﻴﺔ ﻓﺘﺰﻋﺠﻪ اﻷﺻﻮات اﻟﺘﻰ ﻻ ﻳﻠﺘﻔﺖ‬ ‫إﻟﻴﻬﺎ ﻋﺎد ًة ﻣﺜﻞ ﺻﻮت اﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮن وﻟﻬﻮ اﻷﻃﻔﺎل‪ ،‬ﻓﺘﺠﺪه‬ ‫ﻳﺜﻮر ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻔﺎﺟﺊ‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻘﻮدﻧﺎ إﻟﻰ اﳊﺪﻳﺚ‬ ‫ﺣﻮل ﻣﺼﻄﻠﺢ »اﳉﺮﳝﺔ اﳌﻮﺳﻤﻴﺔ« اﻟﺘﻰ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ دور‬ ‫اﻟﻄﻘﺲ ﻓﻰ دﻓﻊ اﻟﻨﺎس إﻟﻰ ارﺗﻜﺎب اﳉﺮاﺋﻢ‪.‬‬ ‫وﻣﻦ اﳌﻼﺣﻆ أن ﻣﻌﺪﻻت اﳉﺮﳝﺔ ﺗﺘﺰاﻳﺪ ﺧﻼل‬ ‫ﻓﺼﻞ اﻟﺼﻴﻒ ﺑﻨﺤﻮ ‪ ٪١٠‬ﻋﻤﺎ ﺗﻜﻮن ﻋﻠﻴﻪ ﺧﻼل ﺑﻘﻴﺔ‬ ‫ﻓﺼﻮل اﻟﺴﻨﺔ‪ ،‬وﺑﺨﺎﺻﺔ اﳉﺮاﺋﻢ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺸﺠﺎر‬ ‫واﳌــﺸــﺎﺣــﻨــﺎت واﻟــﺮﻏــﺒــﺔ ﻓــﻰ اﻟــﺜــﺄر‪ ،‬وﺑﺤﺴﺐ ﻣﺠﻠﺔ‬ ‫»ﻓﻮرﺑﺲ« ﻓﺈن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺳﺠﻠﺖ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ‬ ‫‪ ٩٠‬ﺣﺎدث إﻃﻼق ﻧﺎر ﺟﻤﺎﻋﻰ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻧﻴﻮ اﳌﺎﺿﻰ‬ ‫ﺣﺘﻰ اﻵن‪.‬‬ ‫وﻳﻔﺴﺮ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻨﻔﺲ ﺗﻠﻚ اﻟﻈﺎﻫﺮة ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر اﻟﻄﻘﺲ‬ ‫اﻟﺪاﻓﺊ ﻫﻮ اﳌﺴﺆول اﻷول ﻋﻦ ﺣﺎﻻت اﻟﻌﺪوان ﻏﻴﺮ‬ ‫ﻣﺒﺎل‬ ‫اﳌﻔﻬﻮﻣﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﻨﺘﺎب اﻟﺸﺨﺺ ﻓﺠﺄة ﻓﺘﺠﻌﻠﻪ ﻏﻴﺮ ٍ‬ ‫وﻫﻮ ﻳﺪﻣﺮ ﺣﻴﺎة اﻵﺧﺮﻳﻦ ﺑﻞ وﻳﻘﺪم ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎت‬ ‫ﻳﻌﺎﻗﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺑﺎﳊﺮﻣﺎن اﳌﺆﺑﺪ ﻣﻦ اﳊﺮﻳﺔ‪،‬‬ ‫دون أن ﻳﺸﻌﺮه ذﻟﻚ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ أو اﻟﻨﺪم؛ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﺗﻔﻊ‬ ‫ﺣﺮارة أﺟﺴﺎﻣﻨﺎ ﻳﻨﺪﻓﻊ اﻷدرﻳﻨﺎﻟﲔ ﺑﻘﻮة ﺧﻼل اﻷوﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﺣﺎﻣ ً‬ ‫ﻼ ﻣﻌﻪ ﺷﻌﻠﺔ ﻣﻦ اﻻﻧﺪﻓﺎع واﻟﻐﻀﺐ ﺗﺆﺛﺮ‬

‫ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻮﻛﻨﺎ‪ ،‬وﺗﺼﻴﺐ اﻟﺒﻌﺾ ﲟﺰﻳﺪ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺘﻬﻮر اﻟﺬى ﻳﺸﺠﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ارﺗﻜﺎب اﳉﺮاﺋﻢ‪ ،‬ووﻓ ًﻘﺎ ﳌﺎ‬ ‫ذﻛﺮه ﺗﻘﺮﻳﺮ ﳌﺮﻛﺰ »ﺟﻴﻔﻮردز« ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن‪ ،‬ﻓﺈن ﻗﻀﺎء اﳌﺰﻳﺪ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ ﺧﺎرج اﳌﻨﺰل ﺧﻼل ﻓﺼﻞ اﻟﺼﻴﻒ ﻳﻌﺘﺒﺮ‬ ‫ﺳﺒ ًﺒﺎ ﻛﺎﻓ ًﻴﺎ ﻟﺰﻳﺎدة ﻣﻌﺪﻻت اﳉﺮﳝﺔ ﺑﲔ اﻟﺸﺒﺎب‪،‬‬ ‫ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻮاﺟﺪون ﺑﺎﳌﺪارس اﳌﻐﻠﻘﺔ‪ ،‬وﺷﻬﺪت اﻟﻮﻻﻳﺎت‬ ‫اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺎﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻰ ‪ ٢٠‬ﺟﺮﳝﺔ ﻗﺘﻞ ﺑﺎﻷﺳﻠﺤﺔ‬ ‫اﻟﻨﺎرﻳﺔ ﻟﻠﻤﺮاﻫﻘﲔ واﻷﻃﻔﺎل ﺧﻼل ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ﺻﻴﻔﻰ‪.‬‬ ‫واﲡﻬﺖ ﺗﻔﺴﻴﺮات أﺧﺮى ﻟﺰﻳﺎدة ﻣﻌﺪﻻت اﳉﺮﳝﺔ‬ ‫ﺧﻼل ﻓﺼﻞ اﻟﺼﻴﻒ ﻧﺤﻮ زﻳﺎدة اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺒﺸﺮى ﺗﺒ ًﻌﺎ‬ ‫ﻟﻄﻮل ﺳﺎﻋﺎت اﻟﻨﻬﺎر ﻣﻘﺎرﻧ ًﺔ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ‪ ،‬ﻓﻴﺘﺰاﻳﺪ اﻻﺣﺘﻜﺎك‬ ‫ﺑﲔ اﻟﻨﺎس ﲟﺎ ﻳﺤﺘﻤﻞ وﻗﻮع ﻧﺰاﻋﺎت وﺧﻼﻓﺎت ﺑﻴﻨﻬﻢ‬ ‫ﺗﺘﺼﺎﻋﺪ ﺣﺪﺗﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺒﻠﻎ ﺣﺪو ًدا ﺧﻄﻴﺮة ﺑﻌﺪ ﻓﻘﺪان‬ ‫أﺣﺪ اﻷﻃﺮاف ﺻﻮاﺑﻪ ﻓﻴﻤﻀﻰ ﻣﻌﺘﺪ ًﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻗﺎم‬ ‫ﲟﻀﺎﻳﻘﺘﻪ‪ ،‬وﺑﺤﺴﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻧﺸﺮﺗﻪ ﻣﺠﻠﺔ »‪،«associa‬‬ ‫ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﺿﻤﻦ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻰ ﺗﺘﺄﺛﺮ‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ اﳉﺮﳝﺔ ﺗﺄﺛ ًﺮا ﻛﺒﻴ ًﺮا ﺑﺤﺎﻟﺔ اﻟﻄﻘﺲ‪ ،‬وﻳُﻌﺪ ﺷﻬﺮ‬ ‫دﻳﺴﻤﺒﺮ ﻣﻦ أﻛﺜﺮ ﺷﻬﻮر اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﺸﻬﺪ أﻋﻠﻰ ﻧﺴﺒﺔ‬ ‫ﻟﻠﻘﺘﻞ اﻟﻌﻤﺪ واﻟﺸﺮوع ﻓﻰ اﻟﻘﺘﻞ واﻟﻀﺮب اﳌﻔﻀﻰ‬ ‫إﻟﻰ اﳌﻮت‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﺟﺮاﺋﻢ اﻻﻋﺘﺪاء اﳉﻨﺴﻰ ﻓﻰ‬ ‫ﺷﻬﺮى ﻣﺎرس وإﺑﺮﻳﻞ وﺗﻨﺨﻔﺾ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻰ ﺷﻬﻮر‬ ‫اﻟﺸﺘﺎء‪.‬‬ ‫وﻣﻦ ﺿﻤﻦ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻮاﻋﺪة ﻓﻰ ﻓﻬﻢ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺗﺄﺛﻴﺮ‬ ‫درﺟﺔ اﳊﺮارة ﻋﻠﻰ اﳊﺎﻟﺔ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ واﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻟﻺﻧﺴﺎن‪،‬‬ ‫ﻣﺎ ﻧﺸﺮﺗﻪ ﻣﺠﻠﺔ »‪،«Building and Environment‬‬ ‫إذ اﺧﺘﺒﺮ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ أﺟﻬﺰة اﻟﺘﺒﺮﻳﺪ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ‬ ‫ﻓﻰ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻋﺪم اﻟﺮاﺣﺔ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺪرﺟﺎت‬ ‫اﳊﺮارة واﻟﻌﻮاﻃﻒ اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ واﻹدراك‪ ،‬وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل‬ ‫إدﺧﺎل ‪ ٦٠‬ﻣﺸﺎر ًﻛﺎ ﺟﺎﻣﻌ ًﻴﺎ ﻓﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺷﺪﻳﺪة اﳊﺮارة‪،‬‬ ‫ﺟﺮى ﺿﺒﻂ ﺣﺮارﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ‪ ٣٧٫٥‬درﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ‪ ،‬ﻟﻴﻜﻤﻞ‬ ‫ﻧﺼﻒ اﳌﺸﺎرﻛﲔ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻓﻰ اﺧﺘﺒﺎر ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﻢ‬ ‫وأداء ﻣــﻬــﺎم ﻣﻌﺮﻓﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓــﻰ ﺗﻠﻚ اﻟــﻈــﺮوف‪،‬‬ ‫ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎم اﻟﻨﺼﻒ اﻵﺧــﺮ ﺑﻨﻔﺲ اﻹﺟــﺮاء‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﻣﻊ‬ ‫وﺿﻊ ﺟﻬﺎز ﺗﺒﺮﻳﺪ ﺷﺨﺼﻰ ﻋﻠﻰ اﳉﺰء اﻟﻌﻠﻮى ﻣﻦ‬ ‫ﻇﻬﻮرﻫﻢ‪ ،‬وﺑﻌﺪ دﻗﺎﺋﻖ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻗﺎم اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﺑﻘﻴﺎس‬ ‫درﺟﺔ ﺣــﺮارة اﳉﻠﺪ‪ ،‬وﺗﻘﻴﻴﻢ ﻣﺪى إدراﻛﻬﻢ وﻃﺒﻴﻌﺔ‬ ‫ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﻢ‪ ،‬ﻓﺘﻮﺻﻠﺖ اﻟﺪراﺳﺔ إﻟﻰ أن ﺟﻬﺎز اﻟﺘﺒﺮﻳﺪ‬ ‫ﻫﺬا ﳒﺢ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻰ ﺗﻘﻠﻴﻞ اﳊﺎﻻت اﻟﻌﺎﻃﻔﻴﺔ اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ‪،‬‬ ‫وﺧﺎﺻﺔ ﻣﺸﺎﻋﺮ اﻟﻌﺪاء واﳋﻮف واﻻﻧﺰﻋﺎج‪ .‬وﻳﺮﺟﻊ‬ ‫ذﻟﻚ إﻟﻰ أن أﺟﺴﺎﻣﻨﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺘﻌﺮض ﻟﻄﻘﺲ ﺣﺎر‪،‬‬ ‫ﻻﺑﺪ أن ﺗﺨﺼﺺ ﻃﺎﻗﺔ ﻗﻴﻤﺔ ﻟﺘﺒﺮﻳﺪ ﻧﻔﺴﻬﺎ‪ ،‬وﻫﻰ‬ ‫اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﺴﻤﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ درﺟﺔ اﳊﺮارة‪ ،‬وﻫﺬا ﻣﺎ‬ ‫ﻳﻌﻄﻞ اﻷداء اﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﻟﺪﻣﺎﻏﻨﺎ‪ ،‬ﳑﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ‬ ‫ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻮاﺻﻠﺔ أﻧﺸﻄﺘﻨﺎ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ وﻣﻬﺎﻣﻨﺎ اﻟﺘﻰ ﺗﺘﻄﻠﺐ‬ ‫ﺻﻔﺎء اﻟﺬﻫﻦ‪.‬‬ ‫اﻟﺪﻛﺘﻮر أﺣﻤﺪ راﺿﻰ‪ ،‬أﺳﺘﺎذ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ‬ ‫اﻟﻘﺎﻫﺮة‪ ،‬ﺣﺬر ﻣﻦ درﺟﺎت اﳊﺮارة اﳌﺮﺗﻔﻌﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﻌﻤﻞ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺳﻴﻊ اﻷوﻋﻴﺔ اﻟﺪﻣﻮﻳﺔ وزﻳﺎدة ﺗﺪﻓﻖ اﻟﺪﻣﺎء‪ ،‬وﻫﻮ‬ ‫ﻣﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮ أﻣ ًﺮا ﺑﺎﻟﻎ اﳋﻄﻮرة ﳌﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ ﺳﻴﻮﻟﺔ أو‬ ‫ارﺗﻔﺎع ﺿﻐﻂ اﻟﺪم‪ ،‬ﻓﻴﺼﺒﺤﻮن أﻛﺜﺮ ﻋﺮﺿ ًﺔ ﻟﻨﺰﻳﻒ‬ ‫اﻷﻧــﻒ‪ ،‬ﻓﻀ ً‬ ‫ﻼ ﻋﻦ ﺗﻌﺮض ﻣﺮﺿﻰ اﻟﻘﻠﺐ واﻟﺴﻤﻨﺔ‬ ‫واﻟــﺴــﻜــﺮ ﳌــﻀــﺎﻋــﻔــﺎت ﺧــﻄــﻴــﺮة ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻋ ــﺪم ﻗــﺪرة‬ ‫اﳉﺴﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺒﺮﻳﺪ اﻟﺬاﺗﻰ ﺑﺸﻜﻞ ﻃﺒﻴﻌﻰ‪ ،‬وﺑﺎﳌﺜﻞ‬ ‫ﺗﺸﻜﻞ أﺷﻬﺮ اﻟﺼﻴﻒ ﲢﺪ ًﻳﺎ ﻛﺒﻴ ًﺮا ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺮﺿﻰ‬ ‫اﻟﻨﻔﺴﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻨﺎوﻟﻮن ﻋﻘﺎﻗﻴﺮ ﻃﺒﻴﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ رﻓﻊ‬ ‫درﺟﺔ ﺣﺮارة أﺟﺴﺎﻣﻬﻢ‪ ،‬وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﲡﻨﺐ‬ ‫اﻟﺘﻌﺮض اﳌﺒﺎﺷﺮ ﻷﺷﻌﺔ اﻟﺸﻤﺲ واﳊﺮص ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺎول‬ ‫ﻛﻤﻴﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ اﳌﺎء واﻟﺴﻮاﺋﻞ اﳌﺮﻃﺒﺔ‪.‬‬ ‫وﺗﺆﻛﺪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻷﺑﺤﺎث اﻟﺪور اﳌﺤﻮرى اﻟﺬى‬ ‫ﺗﻠﻌﺒﻪ اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻰ اﳊﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺔ‬ ‫اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺧﻼل ﻓﺘﺮات ارﺗﻔﺎع اﳊﺮارة‪ ،‬إذ رﻛﺰت دراﺳﺔ‬ ‫ﻧﺸﺮﺗﻬﺎ ﻣﺠﻠﺔ »ﻧﻴﺘﺸﺮ« ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ اﻟﻀﺎر ﻟﻠﺠﻔﺎف‬ ‫ﻋﻠﻰ أداء اﻟﻌﻘﻞ‪ ،‬ﻣﺎ ﻳﺆدى إﻟﻰ زﻳﺎدة اﻻﻧﺰﻋﺎج واﻟﺘﻌﺐ‬ ‫اﳌﺘﺰاﻳﺪ ﻣــﻦ أﻗــﻞ ﻣﺠﻬﻮد‪ ،‬وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﺗﻔﺎﻗﻢ اﳊﺎﻟﺔ‬ ‫اﳌﺰاﺟﻴﺔ اﻟﺴﻴﺌﺔ‪ ،‬وﳝﻜﻦ اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﳌﺸﻜﻠﺔ ﺑﺎﺗﺒﺎع‬ ‫ﻧﻈﺎم ﻏﺬاﺋﻰ ﻳﻀﻤﻦ ﺣﺼﻮل اﳉﺴﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻴﺘﺎﻣﻴﻨﺎت‬ ‫واﻷﻣﻼح اﳌﻌﺪﻧﻴﺔ اﳌﻮﺟﻮدة ﻓﻰ اﻟﻔﻮاﻛﻪ اﻟﺼﻴﻔﻴﺔ وﻋﻠﻰ‬ ‫رأﺳﻬﺎ اﻟﺒﻄﻴﺦ اﻟﺬى ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻓﺎﻛﻬﺔ اﻟﺼﻴﻒ اﻷوﻟﻰ ﳌﺎ‬ ‫ﲢﺘﻮى ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻛﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﳌﻴﺎه ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﻋﻴﻢ‬ ‫اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻻﻧﺘﻌﺎش وﺣﺼﻮل اﳉﺴﻢ ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﺣﺮارة‬ ‫ﻣﺜﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻗﺪﻣﺖ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸرﺻﺎد اﳉﻮﻳﺔ ﻋﺪة ﻧﺼﺎﺋﺢ‬ ‫ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﲔ ﻣﻨ ًﻌﺎ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻹﺟﻬﺎد اﳊــﺮارى‪ ،‬ﻣﻨﻬﺎ‬ ‫ارﺗﺪاء ﻣﻼﺑﺲ ﺧﻔﻴﻔﺔ اﻟﻮزن ﻓﺎﲢﺔ اﻟﻠﻮن وﻓﻀﻔﺎﺿﺔ‬ ‫ﻣﺼﻨﻮﻋﺔ ﻣــﻦ ﻣ ــﻮاد ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺘﻨﻔﺲ اﻷﻧﺴﺠﺔ ﻣﺜﻞ‬ ‫اﻟﻘﻄﻦ واﻟﻜﺘﺎن‪ ،‬ﺣﻴﻠﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ وﻓﻌﺎﻟﺔ ﻓﻰ اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ‬ ‫درﺟﺎت اﳊﺮارة اﳌﺮﺗﻔﻌﺔ؛ إذ ﳝﻜﻦ أن ﻳﻌﺰز ذﻟﻚ ﺗﺒﺮﻳﺪ‬ ‫اﳉﺴﻢ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ‪ ،‬إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻘﺒﻌﺎت‬ ‫واﻟﻨﻈﺎرات اﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻟﻠﺤﻤﺎﻳﺔ اﳋﺎرﺟﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ‪،‬‬ ‫ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻤﻞ آﻟﻴﺎت ﺗﻈﻠﻴﻞ اﻟﺸﺮﻓﺎت واﻟﻨﻮاﻓﺬ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﺰﻳﻦ‬ ‫ﺑﺮودة اﳌﺴﺎﺣﺎت اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻣﻦ اﳌﻨﺰل‪ ،‬وذﻟﻚ ﻟﺘﺨﻔﻴﻒ‬ ‫درﺟﺔ اﳊﺮارة‪ ،‬ﻣﻊ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺎﻟﺘﻬﻮﻳﺔ اﳉﻴﺪة وﺣﻤﺎﻳﺔ‬ ‫اﻷﺛﺎث ﻣﻦ اﻟﺸﻤﺲ‪ ،‬إذ ﲢﺘﻔﻆ أﻧﺴﺠﺔ اﳌﻔﺮوﺷﺎت‬ ‫ٍ‬ ‫ﻟﺴﺎﻋﺎت ﻃﻮﻳﻠﺔ‪ ،‬وﳝﻜﻦ ﻟﻬﺬه اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﳌﻨﺰﻟﻴﺔ‬ ‫ﺑﺤﺮارﺗﻬﺎ‬ ‫اﻟﺒﺴﻴﻄﺔ أن ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻰ ﺣﻞ اﳌﺸﻜﻠﺔ وﲡﻨﺐ اﻟﺘﻌﺮض‬ ‫ﻟﻠﻤﻀﺎﻋﻔﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮﻳﲔ اﻟﻨﻔﺴﻰ واﻟﻌﻘﻠﻰ‬ ‫وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺒﺪﻧﻰ‪ ،‬ﺧﺎﺻ ًﺔ ﺧﻼل اﳌﻮﺟﺎت اﳊﺎرة‪.‬‬ ‫وﻟﺘﺠﻨﺐ اﳌﺸﺎﻛﻞ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎرﺗﻔﺎع درﺟﺎت‬ ‫اﳊﺮارة‪ ،‬ﻳﻨﺼﺢ اﻟﺪﻛﺘﻮر إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻣﺠﺪى‪ ،‬اﺳﺘﺸﺎرى‬ ‫اﻟﻄﺐ اﻟﻨﻔﺴﻰ‪ ،‬ﺑﺘﺪﻋﻴﻢ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻰ ﻣﻊ‬ ‫اﻵﺧﺮﻳﻦ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺘﻮاﺟﺪ ﺑﲔ اﻷﺷﺨﺎص ﻋﻠﻰ أرض‬ ‫اﻟﻮاﻗﻊ ﻻ اﻻﻛﺘﻔﺎء ﺑﺎﳌﺤﺎدﺛﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ‪ ،‬ﳑﺎ ﳝﻜﻦ أن‬ ‫ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻓﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ واﳊﺪ ﻣﻦ اﻻﻛﺘﺌﺎب‪،‬‬ ‫إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺧﻔﺾ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﺎﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻗﺪر ٍ‬ ‫ﻛﺎف ﻣﻦ اﻟﻨﻮم ﻳﻮﻣ ًﻴﺎ وإدارة اﻟﻮﻗﺖ ﻣﻊ اﳊﻔﺎظ‬ ‫ٍ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺑﺮودة اﳉﺴﻢ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪم اﳌﺮاوح أو ﻣﻜﻴﻔﺎت اﻟﻬﻮاء‬ ‫واﻻﺳﺘﺤﻤﺎم ﺑﺎﳌﺎء اﻟﺒﺎرد ﻛﻠﻤﺎ أﻣﻜﻦ ذﻟﻚ‪.‬‬

‫ﻣﺤﻤﻮد اﻟﻌﺰﺑﺔ‬


‫ما اإلرادة إال كالسيف‬ ‫يـــصـــدئـــه اإلهــــمــــال‪،‬‬ ‫ويــــشــــحــــذه الـــضـــرب‬ ‫والنزال‪.‬‬

‫راق‬ ‫الــتــجــاهــل انــتــقــام ٍ‬ ‫وص ــدق ــة ج ــاري ــة على‬ ‫فقراء األدب‪.‬‬

‫عباس محمود العقاد‬

‫جبران خليل جبران‬

‫‪٨‬‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٢٨‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٨٠‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7380 - Wednesday 28/8/2024‬‬

‫الروائى اليمنى‬ ‫الغربى عمران‬ ‫يكتب‪:‬‬ ‫منى منصور‪ ،‬أديبة سكندرية مثابرة‪ ،‬إذ تفاجئنا‬ ‫سنة بعد أخــرى بعمل روائ ــى بعد آخــر‪ ،‬بنضج‬ ‫فنى متنوع‪ ،‬واملتابع لنتاجها الــســردى سيلحظ‬ ‫التصاقها بحياة واقع مجتمعها املصرى بجناحيه‬ ‫الريفى واملدنى‪.‬‬ ‫بــن يدينا روايتها األخــيــرة «سوناتا الرحيل‬ ‫واحلب»‪ ،‬الصادرة عن دار حورس ‪ ،2024‬القاهرة‪.‬‬ ‫عمل سردى مشوق‪ ،‬سلطت من خالله الكاتبة‬ ‫األضــواء على إيقاع حيوات شخصيات مجتمع‬ ‫روايتها‪ ،‬راصدة حتوالت ثالثة أجيال‪ :‬اآلباء‪ ،‬ثم‬ ‫األوالد لتنتهى ببداية األحفاد‪ ،‬من خالل رصدها‬ ‫لتلك األجيال دعت القارئ إلى واقع ما عاشته‬ ‫مصر بعد ثورة ‪ 1952‬وبداية النظام اجلمهورى‬ ‫العسكرى‪ :‬من ناصر «ونحن نواكب تلك األحداث‬ ‫والبيانات الــصــادرة عــن مجلس قــيــادة الــثــورة‪،‬‬ ‫وق ــرارات البكباشى عــن حتديد امللكية ألفــراد‬ ‫العائلة املالكة‪ ،»...‬وما صاحب ذلك من سياسة‬ ‫التأميم‪ ،‬التى غيرت الكثير من احلياة اقتصادياً‬ ‫واجتماعياً‪ ،‬ثم عهد السادات وسياسة االنفتاح‪،‬‬ ‫وضياع القطاع العام‪ ،‬وضياع مكاسب الثورة من‬ ‫مساواة وعدالة اجتماعية‪ ،‬وانتهاء بعهد حسنى‬ ‫مبارك الذى كان استمراراً ملا بدأه السادات!‪.‬‬ ‫ترصد الرواية أثر احلروب التى تورطت فيها‬ ‫أم الدنيا‪ ،‬مثل حرب اليمن فى أوائــل ستينيات‬ ‫القرن املاضى‪ ،‬مروراً بحرب ‪« 67‬بعد وقت ليس‬ ‫بالكثير‪ ،‬أصبحت الشوارع وكل الوجوه حولى تشى‬ ‫بأننا فى مأزق جديد‪ ،‬ليست عائلتى‪ ،‬بل الوطن‬ ‫كله‪ ،‬مصر مستهدفة من قبل قوى خارجية‪ ،‬صوت‬ ‫الــطــائــرات واإلنـ ــذار امل ــدوى باالختباء وإطــفــاء‬ ‫األنوار‪ ..‬نكست مصر ومنيت بهزمية ساحقة‪»...‬‬ ‫ونهاية بحرب ‪ .73‬وعملية السالم التى حققت‬ ‫للمجتمع نوعاً من االستقرار؛ لتشارك قارئها‬ ‫من خالل تتبع تلك األحــداث زمنياً وأثرها على‬ ‫حياة املجتمع وتــطــوره‪ ،‬مــن خــال أف ــراد أســرة‬ ‫تتكون من أم وأب وعدد من البنات وولد واحد‪،‬‬ ‫حيث تعمل هذه األسرة بزراعة األرض‪ ،‬غير أن‬ ‫احلــال يضيق بهم‪ ،‬فيقرر األب الرحيل بأسرته‬ ‫إلى مدينة «إسكندرية» وهنا يبدأون حياة جديدة‪،‬‬ ‫وقد أسكنهم بدروم عمارة‪ ،‬يعمل بها بواباً‪ .‬تتزوج‬

‫ثنائية تجريب األنساق وتعدد الرواة فى رواية «سوناتا الرحيل والحب»‬ ‫البنات األولــى بعد الثانية‪ ،‬عــدا «بهية» ســاردة‬ ‫أح ــداث الــروايــة‪ ،‬وتتحسن أح ــوال ابنهم سيد‪،‬‬ ‫الذى بدأ يعمل مساعد ميكانيكى فى إحدى ورش‬ ‫إصالح السيارات‪ ،‬وبذلك ساهم فى تطوير معيشة‬ ‫أسرته‪ ،‬باستئجاره شقة يتبعها محل بقالة يعمل‬ ‫األب فيها بدالً عن عمله كبواب‪ ..‬تستمر أحوال‬ ‫األسرة فى التطور‪ ،‬يتزوج االبن بعد أن أصبحت‬ ‫له ورشته اخلاصة‪ ،‬ويستقل بحياته‪ ،‬ميوت األب‪،‬‬ ‫فتعمل الساردة بهية فى البقالة‪ ،‬ثم متوت األم‬ ‫وتبقى بهية وحيدة بعد أن ذهب أفــراد أسرتها‬ ‫كل فى اجتاه مختلف‪ ،‬وهى األمية العازبة التى‬ ‫يصفها اآلخــرون باملسترجلة‪ ،‬لرفضها الــزواج‪،‬‬ ‫تتدارك األمر وتلتحق مبحو األمية‪ ،‬لتطور نفسها‪،‬‬ ‫مواصلة تعليمها بعد ذلك رغم سنها الكبيرة حتى‬ ‫ليسانس آداب وما بعده‪.‬‬ ‫ما ذكرنا هو املوضوع احلــورى الــذى عاجلته‬ ‫الرواية‪ ،‬وخلفية تلك األحــداث متثلت فى تقلب‬ ‫أوضاع مصر سياسياً كما ذكر سابقاً‪ ،‬وأثر تلك‬ ‫احلروب على كل مناحى احلياة‪.‬‬ ‫الرواية تعالج ثيمات عدة‪ ،‬منها‪ :‬أوضاع مجتمع‬ ‫األرياف بهد التأميم‪ ،‬حياة املدينة بعد تدفق أبناء‬ ‫الريف عليها‪ ،‬احلب من طرف واحد‪ ،‬والذى متثل‬ ‫بني الطالبة بهية وأستاذها زياد‪ ،‬ثم تلك العالقات‬ ‫املتصالبة واملتداخلة بني أفراد مجتمع الرواية‪،‬‬ ‫وال ــذى ميثل صــورة مصغرة للمجتمع املصرى‬ ‫الكبير‪.‬‬ ‫وكى تنسج الكاتبة لوحتها احلكائية وتقدمها فى‬ ‫لوحة سردية مكتملة‪ ،‬استخدمت طريقة العناقيد‬ ‫احلكائية‪ ،‬صانعة لكل شخصية حكايتها اخلاصة‪،‬‬ ‫رغم كثرتها‪ ،‬ابتداء بالساردة «بهية» التى مثلت‬ ‫بحياتها العمود الفقرى للرواية‪ ،‬وصلة الوصل بني‬ ‫جميع الشخصيات‪ ،‬إذ إنها تسرد حكايتها منذ‬ ‫صغرها‪ ،‬مــروراً بختانها املؤلم‪ ،‬وبلوغها‪ ،‬ثم أثر‬ ‫عدم فك اخلط عليها‪ ،‬ثم إرادتها للتخلص من‬ ‫جهلها وبداية التعلم رغم كبرها‪ ،‬ثم حبها الذى‬ ‫جسدته فى أكثر من عشرين رسالة‪ ،‬ألستاذها‬ ‫الــذى لم يكن يعى من عاطفتها شيئاً‪ ،‬فهو حب‬ ‫جـــارف مــن ط ــرف واحـ ــد‪ ،‬متــثــل بــصــيــاغــة تلك‬ ‫الرسائل اجلياشة‪ ،‬واملليئة بالعاطفة الصادقة‪،‬‬

‫لتظهر تلك العالقة غريبة وفنتازية‪ ،‬تلك حكاية‬ ‫شخصية ملهمة بكل أبــعــادهــا‪ .‬وهــنــاك حكاية‬ ‫األب محمود املكافح رغــم املــرض الــذى الزمــة‬ ‫حتى وفاته‪ ،‬وعلوان اخلمسينى الذى عاش بدون‬ ‫زوجــة رغــم حالته امليسرة‪ ،‬فكان يعوض نقصه‬ ‫مبضايقة النساء‪ ،‬وحكاية روحية وفــرج‪ ،‬والعمة‬ ‫زينب‪ ،‬وصالح التى رفضت بهية تقدمه خلطبتها‪،‬‬ ‫وحالوتهم مع فتحى‪ ،‬وسيد االبن الوحيد بني عدة‬ ‫بنات وتنامى وضعه حتى أضحى مالك ورشة‬ ‫ومعلما كبيرا‪ ،‬ثم حكاية سهيل السورى‪ ،‬وحكاية‬ ‫صالح وانتصار‪ ،‬ونهاية بحكاية زياد‪.‬‬ ‫الــروايــة نسجتها الكاتبة على شكل عناقيد‬ ‫حكائية مشوقة‪ ،‬لتخرج تلك العناقيد فى رواية‬ ‫ممتعة‪ ،‬ميكن فهم حكاية كل شخصية على حدة‪،‬‬ ‫وضمن جميع احلكايات املتداخلة‪ ،‬التى شكلت‬ ‫ال مكتم ً‬ ‫عم ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫احتوت الرواية على ثراء معرفى واسع‪ ،‬ومعرف‬

‫دنيا األمل إسماعيل‬ ‫من فلسطني‬ ‫تكتب‪:‬‬

‫محمد دياب‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫الجرأة على التفكير مفتاح‬ ‫االبتكار والتغيير‬

‫فى عالم يتغير بسرعة غير مسبوقة تتضح أهمية اجلرأة على التفكير‬ ‫كواحدة من أكثر السمات اإلنسانية أهمية‪ .‬اجلرأة على التفكير ليست مجرد‬ ‫قدرة على طرح أفكار جديدة أو اتخاذ قــرارات جريئة‪ ،‬بل هى األساس‬ ‫الذى يُبنى عليه كل تقدم وإبداع‪ .‬عبر التاريخ‪ ،‬كانت األفكار التى اعتُبرت‬ ‫جريئة فى زمانها هى نفسها التى قادت البشرية نحو التقدم والتغيير‪ ،‬فما‬ ‫الذى يجعل اجلرأة على التفكير عنص ًرا أساس ًّيا فى حياتنا؟‪ ،‬وكيف ميكننا‬ ‫تنميتها واالستفادة منها؟‪.‬‬ ‫اجلــرأة على التفكير تبدأ من تلك اللحظة التى يقرر فيها الشخص أن‬ ‫يتحدى املألوف‪ .‬نحن نعيش فى مجتمع مييل إلى قبول التقاليد والعادات‬ ‫كحقائق ثابتة‪ ،‬ولكن التقدم ال يأتى إال عندما يكون هناك َمن يجرؤ على‬ ‫السؤال‪« :‬ملاذا؟»‪ .‬كانت هذه هى الفلسفة التى قادت العلماء واملفكرين عبر‬ ‫العصور إلى اكتشافات غيرت مجرى التاريخ‪ .‬إسحاق نيوتن‪ ،‬على سبيل املثال‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫يكتف بقبول قوانني احلركة كما هى‪ ،‬بل تساءل عن السبب وراءها‪ ،‬وهذا‬ ‫لم‬ ‫ما قاده إلى وضع أسس الفيزياء الكالسيكية‪.‬‬ ‫لكن اجلرأة على التفكير ليست مجرد عملية طرح أفكار جديدة‪ ،‬إنها‬ ‫تتطلب ً‬ ‫أيضا حتمل املسؤولية عن تلك األفكار‪ ،‬فالتفكير اجلــرىء دون‬ ‫التفكير فى العواقب ميكن أن تكون له تأثيرات سلبية‪ .‬ومن هنا تأتى أهمية‬ ‫التوازن بني اجلرأة والتفكير العميق‪ ،‬فاألفكار اجلريئة حتتاج إلى فحص‬ ‫وحتليل دقيق لضمان أنها تسهم فى تقدم البشرية بشكل إيجابى‪.‬‬ ‫ولتنمية التفكير اجلرىء فى األجيال القادمة يجب أن نُعيد النظر فى‬ ‫طرق التعليم احلالية‪ .‬النظام التعليمى التقليدى‪ ،‬الذى يركز على احلفظ‬ ‫والتلقني‪ ،‬يُخمد بشكل كبير من قدرة الطالب على التفكير بشكل مستقل‬ ‫وإبداعى‪ً .‬‬ ‫بدل من ذلك يجب أن نشجع الطالب على طرح األسئلة‪ ،‬حتى‬ ‫تلك التى قد تبدو بسيطة أو غير تقليدية‪ .‬يجب أن يشعر الطالب أن لديهم‬ ‫احلرية فى استكشاف األفكار اجلديدة دون خوف من الفشل ألن الفشل هو‬ ‫جزء أساسى من عملية التعلم‪.‬‬ ‫ال تقتصر اجلرأة على التفكير على العلماء واملفكرين فقط‪ ،‬إنها جزء ال‬ ‫يتجزأ من حياتنا اليومية‪ .‬كل مرة نختار فيها اتخاذ قرار غير تقليدى أو‬ ‫نتعامل مع مشكلة بطريقة جديدة نحن منارس اجلرأة على التفكير‪ .‬احلياة‬ ‫مليئة بالتحديات‪ ،‬التى تتطلب منّا أن نخرج من منطقة الراحة ونفكر بطرق‬ ‫جديدة‪ .‬سواء كان ذلك فى العمل أو فى عالقاتنا الشخصية أو فى كيفية‬ ‫حتقيق أهدافنا‪ ،‬فإن اجلــرأة على التفكير هى ما يساعدنا على التقدم‬ ‫والنمو فى عالم يتسم بالتعقيد والتغير املستمر‪ ،‬تصبح اجلرأة على التفكير‬ ‫ضرورة ال غنى عنها‪ .‬إنها القوة التى تدفعنا إلى حتدى احلدود والتغلب‬ ‫على العقبات وفتح آفاق جديدة‪ .‬ولكنها ً‬ ‫أيضا تأتى مبسؤولية كبيرة‪ ،‬حيث‬ ‫يجب أن يكون التفكير اجلرىء مدعو ًما بالتأمل والتحليل العميق‪ .‬من خالل‬ ‫تشجيع التفكير اجلرىء فى مجتمعاتنا‪ ،‬ميكننا أن نضمن أن نكون مستعدين‬ ‫للتعامل مع التحديات املستقبلية‪ ،‬وأن نكون فى طليعة االبتكار والتغيير‪.‬‬

‫■ صـــدر حــديــث ـاً ع ــن دار الــنــهــضــة بــالــقــاهــرة كــتــاب‬ ‫«االستراتيجية اإلبداعية لإلعالن» للدكتور عبد الباسط‬ ‫أحمد هاشم شاهني‪ ،‬أستاذ العالقات العامة واإلعالن بكلية‬ ‫اآلداب جامعة سوهاج‪.‬‬ ‫يُقدم كتاب «االستراتيجية اإلبداعية لإلعالن» خارطة‬ ‫طريق ُمتكاملة لتصميم حمالت إعالنية مبتكرة تُخاطب‬ ‫عقول وقلوب جمهورك‪ُ ،‬‬ ‫وتقق أهدافك التسويقية على‬ ‫أكمل وجه‪ .‬فى هذا الكتاب الشامل ستتعلم أساسيات اإلبداع‬ ‫فى اإلعالن‪ ،‬وفهم مبادئ اإلبداع وكيفية تطبيقه فى مجال‬ ‫اإلعالن‪ ،‬باإلضافة إلى استكشاف تقنيات التفكير اإلبداعى‬ ‫البتكار أفكار إعالنية مميزة‪.‬‬

‫منى منصور‬

‫بــاســل املــقــوســى فــنــان تشكيلى‪ ،‬متعدد‬ ‫املواهب‪ ،‬غزير اإلنتاج‪ ،‬كأنه يرسم ليعيش‪،‬‬ ‫وكــأنــه لــو تــوقــف عــن الــرســم مل ــات‪ .‬وبــن‬ ‫الــرســم‪ /‬احلــيــاة‪ ،‬وامل ــوت‪ /‬العجز‪ ،‬يصارع‬ ‫باسل فى لوحاته ضد كل ما هو ضد احلياة‬ ‫والفن والبهجة واالنطالق‪.‬‬ ‫فى لوحاته نــرى تناقضات الفلسطينى‬ ‫وصخبه وعنفوان وجوده وصراعاته املتعددة‬ ‫مع احلياة ومع املحتل ومع القبح‪ ،‬وجاءت‬ ‫احلرب على غزة لتزيد من شعوره اإلنسانى‬ ‫ّ‬ ‫بالتشظى‬ ‫الــعــام والفلسطينى اخلـــاص‬ ‫ّ‬ ‫والتقطع واالنفصال عن سياقه اخلــاص‪،‬‬ ‫عن كينونته اللصيقة بعاداته اليومية؛ الفنية‬ ‫واحلــيــاتــيــة‪ .‬ج ــاءت احل ــرب‪ ،‬هــكــذا عــنـ ّوة‪،‬‬ ‫من غير إرادةٍ منه‪ ،‬كما كل الفلسطينيني‪-‬‬ ‫دون أن يختارها؛ فأجبرته على ممارسة‬ ‫شروطها الــوجــوديــة‪ /‬الفنية داخــل خيمة‬ ‫صارت بيتًا ومرس ًما وأف ًقا ُمس ّي ًجا بالقهر‬ ‫ـزوجــا بالقهر والــنــزوح املحتَمل دو ًمــا‪.‬‬ ‫ممـ ً‬ ‫اخليمة؛ تلك املسافة التى ش ّيدها له النزوح‬ ‫من املكان األول‪ ،‬حيث الهوية األولــى إلى‬ ‫ثــان وثــالــث وراب ــع‪ ،‬إلــى حيث هوية‬ ‫مكان ٍ‬ ‫أخرى غامضة و ُملتبسة‪ ،‬غير معروفة متا ًما‬ ‫إن كانت عــابــرة أو مقيمة‪ ،‬لكنّها فــى كل‬ ‫األحوال حولت وجهته اإلنسانية حتت وطأة‬ ‫معاناة أشد عكست نفسها فى لوحاته التى‬ ‫خالصا من العبث‬ ‫تشبث بها كما لو كانت‬ ‫ً‬ ‫ٍ‬ ‫لوحة تعصمه‬ ‫املحيط باجلميع‪ ،‬فرك َن إلى‬ ‫مــن طــوفــان احلــرب وقلة الــكــرامــة وبــؤس‬ ‫الوجود واملعانى‪.‬‬ ‫قبل احلــرب‪ ،‬كانت لوحات باسل عامرة‬ ‫بتفاصيل ح ّية متداخلة‪ ،‬ال فواصل بينها‪،‬‬ ‫صاخبة األلـ ــوان كــنـ ٍـار تُشعل فــى جنبات‬ ‫اللوحة الثورة‪ .‬تلك الثورة التى يريدها كل‬ ‫فنان متمرد ضد هندسة الوجع واحلياة‬ ‫وال ــوط ــن‪ .‬كــانــت‪ ،‬لــوحــات بــاســل صاخب ٌة‬ ‫وعامرة باحلياة‪ ،‬رغم داللتها املؤملة غال ًبا‪.‬‬ ‫وكانت ألوانه ‪ -‬تلك‪ -‬الثائرة‪ /‬املتمردة‪/‬‬ ‫الصاخبة أبرز ما ُييزه عن بقية جيله من‬ ‫رسامى غزة‪ .‬كانت له بصمته اخلاصة التى‬ ‫ٍ‬ ‫سنوات طويلة عن مسيرته الفنية‬ ‫لم حتد‬ ‫الواضحة‪ ،‬رغم شوشرة الهويات الفنية التى‬ ‫كانت عامرة بها غزة وقتذاك‪ .‬وفيما يتعلق‬ ‫بتحوالت احلــرب فإنه بعد احلــرب تغيرت‬ ‫الكثير من األشياء واملعانى‪ ،‬انقلبت قناعاتنا‬ ‫رأس ــا على عقب‪ ،‬لــم ين ُّج أح ـ ٌد مــن ذلــك؛‬ ‫ً‬ ‫الفنانون والكتّاب واملــواطــنــون‪/‬ات‪ .‬وكان‬

‫كما يساعدك الكتاب على خطوات بناء استراتيجية‬ ‫إبداعية ف ّعالة‪ ،‬وحتديد أهــداف احلملة اإلعالنية بدقة‪،‬‬ ‫وحتليل السوق واجلمهور املستهدف‪ ،‬وأيضا صياغة رسالة‬ ‫إعالنية قوية تُالمس مشاعر اجلمهور‪ ،‬واختيار الوسائط‬ ‫اإلعالنية املُناسبة‪ .‬كما يقدم أساليب اإلبــداع فى مختلف‬ ‫فن كتابة النصوص اإلعالنية املُقنعة‪،‬‬ ‫أنواع اإلعالنات‪ ،‬وإتقان ّ‬ ‫وتصميم إعالنات بصرية جذابة تُلفت األنظار‪ ،‬وابتكار أفكار‬ ‫لإلعالنات املرئية واملسموعة‪ .‬الكتاب يساعدك فى تقييم‬ ‫جناح احلمالت اإلعالنية‪ ،‬وقياس فعالية احلملة من خالل‬ ‫أدوات حتليل البيانات‪ ،‬وحتسني أداء احلملة بشكل مستمر‬ ‫بنا ًء على النتائج‪.‬‬

‫غالف الرواية‬

‫مجتمعية وسياسية‪ ،‬عالقات إنسانية متعددة‪،‬‬ ‫لروح مجتمع إنسانى يتوق إلى حياة أفضل‪ ،‬حياة‬ ‫معاصرة توازى تاريخه الفريد والعظيم‪.‬‬ ‫اجلانب الفنى لهذا العمل مختلف عن روايات‬ ‫الكاتبة السابقة‪ ،‬إذ إنها استخدمت تقنية أو‬ ‫طريقة السرد املتوازى‪ ،‬أى أنها بنت روايتها على‬ ‫مسارين ميكن أن نصفهما باملتصلني واملنفصلني‬ ‫فى آن‪ ،‬فقد قسمت روايتها إلى فصول ورسائل‪،‬‬ ‫الــفــصــول تسعة عشر فــص ـ ً‬ ‫ا‪ ،‬تــوازيــه عشرون‬ ‫رسالة‪ ،‬تلك الفصول حتكى حيوات شخصيات‬ ‫الرواية‪ ،‬من خالل حكاية الصغيرة بهية حلياتها‪،‬‬ ‫وحياة أسرتها وما يتصل بهم من أحداث وطنها‪.‬‬

‫بينما الرسائل تقدم بوحاً وجدانياً لبهية نفسها‪،‬‬ ‫ومعاناتها العاطفية إلــى حبيب لم تفصح تلك‬ ‫الرسائل عنه من البداية «أكــاد أجزم أنك حتب‬ ‫معرفة احلقيقة ورمبا االعتراف بها أيضاً‪ ،‬أنت‬ ‫كالضوء املتوهج الذى تنشق عنه السماء‪ ،‬ويكاد‬ ‫يشق عنق الظالم‪ ،‬فى ليال يفر منها القمر خج ً‬ ‫ال‪،‬‬ ‫رافضاً االحتفال بحلته السرمدية املتأللئة وهو‬ ‫يرى القلوب وجلة تخشى الفجر اجلديد‪ ،‬تتمنى‬ ‫أن يتوقف مخاض الليل كى ال ينبلج نور الصبح»‬ ‫إلى أن يتعرف القارئ على بداية العالقة‪ ،‬تلك‬ ‫التى نشأت بني طالبة ومعلمها من طرف واحد‪،‬‬ ‫ليتضح للقارئ مع الصفحات األخيرة أن جميع‬ ‫تلك الرسائل كانت بهية حتتفظ بها‪ ،‬عدا واحدة‬ ‫بعد أن جتــرأت وأرسلتها له‪ ،‬لتتركه فى حيرة‪،‬‬ ‫وحني تلتقى به‪ ،‬وهو اللقاء الوحيد‪ ،‬تسلمه كل ما‬ ‫كتبته له‪ ،‬وتعتذر‪ ،‬وتعده أال تكرر الكتابة أو حتاول‬ ‫التواصل به وإزعاجه مرة أخــرى‪ ،‬فهى تعلم أنه‬ ‫متزوج ممن أحب وله أوالد منها!‪ .‬نهاية غربية‬ ‫لقصة حب من طرف واحــد‪ ،‬وما يزيد غرابتها‬ ‫أن من أحبته وانتظرت سنوات عمرها لتلتقى‬ ‫به بعد بلوغها اخلمسني‪ ،‬وينتهى لقاؤها الوحيد‬ ‫فى نهاية الرواية‪ ،‬بارداً حني يذهب كل منهما فى‬ ‫اجتاه مختلف‪.‬‬ ‫لندرك أن ما يزيد عن األربعني ألف كلمة قد‬ ‫وزعتها الكاتبة ملا يقارب األربعني جزءاً؛ معتمدة‬ ‫عــلــى تــعــدد األصــــوات احلــكــائــيــة‪ ،‬فجميع تلك‬ ‫الرسائل جاءت على لسان بهية‪ ،‬أما سرد أحداث‬ ‫الفصول فقد شاركها فيها زيــاد بسرد العديد‬ ‫من الفصول‪ ،‬وكذلك صديقتها نبيلة فى الفصل‬ ‫األخير؛ وبذلك سيالحظ القارئ محاولة الكاتبة‬ ‫ابتكار طريقة جــديــدة‪ ،‬تتلخص بتلك األنساق‬ ‫احلكائية املختلفة فنياً وزمــنــي ـاً‪ ،‬ذلــك احلكى‬ ‫املتوازى الــذى بدأته لتسير عليه حتى النهاية‪،‬‬ ‫وذلك جتريب يحسب لها‪.‬‬ ‫الكاتبة استطاعت أن تدخل قارئها كشريك فى‬ ‫بحثها عن ذلك احلبيب‪ ،‬وشريكاً فيما انتهجته‬ ‫مــن صــدق فنى يصل إلــى حــد القناعة بــأن ما‬ ‫يحكى واقع‪ ،‬وأن تلك الشخصيات حقيقية‪ ،‬وأن‬ ‫تلك األحداث قد حدثت‪ ،‬بل ويجزم بأن الكاتبة‬

‫حتكى شيئاً من سيرتها‪ ،‬وهذا جناح يحسب لها‪،‬‬ ‫إذ إن إقناع القارئ بحقيقة السرد املتخيل أنه غير‬ ‫واقعى‪ ،‬إجناز بحد ذاته‪.‬‬ ‫صــفــحــات أفــردتــهــا الــكــاتــبــة لــهــمــوم وآم ــال‬ ‫مجتمعها‪ ،‬مسلطة األضواء على حيوات مجموعة‬ ‫مــن الشخصيات‪ ،‬فــى مشاهد وصفية دقيقة‬ ‫الــتــفــاصــيــل‪ ،‬بــحــيــث يــجــد ال ــق ــارئ نــفــســه أحــد‬ ‫أفراد ذلك املجتمع‪ ،‬معايشاً ألحداثها‪ ،‬وملشاعر‬ ‫شخصياتها‪ ،‬إذ نحتت الكاتبة من معاناة مجتمعها‬ ‫مشاهد حية ونابضة‪.‬‬ ‫نستطيع وصف هذه الرواية بالوصفية‪ ،‬وكذلك‬ ‫االجــتــمــاعــيــة‪ ،‬والــســيــاســيــة‪ ،‬والــعــاطــفــيــة‪ ،‬لتعدد‬ ‫أساليبها‪ ،‬إذ إن تلك التناوالت ذات دالالت عميقة‪،‬‬ ‫مقدمة واقــع ـاً مجتمعياً فــى لــوحــات مشهدية‪،‬‬ ‫وبوصف دقيق «يبدأ أبى بالتسبيح ويحوقل على‬ ‫مسبحته الرمادية‪ ،‬أمى حتمل إبريقاً وتسكب له‬ ‫املاء‪ ،‬يرفع أكمام القفطان‪ ،‬ويغسل يده ورجله فوق‬ ‫طبق النحاس‪ ،‬وحني ينتهى حتمله أمــى‪ ،‬وتكرر‬ ‫النداء من جيد‪ ،‬على مضض تنهض أختى روحية‬ ‫تضع طاولة الطعام‪ ،‬قصيرة القوائم (الطبلية)‬ ‫وتضع طبق اجلــن القريش وطبقاً واسعاً فيه‪:‬‬ ‫فــجــل‪ ،‬بصل أخــضــر‪ ،‬حــبــات طــمــاطــم‪ ،‬وشــرائــح‬ ‫خيار‪ ،‬عدد من األرغفة التى أعدتها أمى باألمس‪،‬‬ ‫فى الفرن الطينى الذى تفتخر به وسط اجلارات‪،‬‬ ‫فهو أكبر فرن فى احلارة‪ ،‬تسرع حالوتهم لوضع‬ ‫بــراد الشاى على الراكية (الــكــانــون) وال تنسى‬ ‫القلة القناوى‪ .»...‬وهكذا جند أن وصفاً دقيقاً‬ ‫يــؤثــث فــصــول الــروايــة‪ ،‬لينقل للقارئ فــى بيئة‬ ‫الشخصيات‪ ،‬كما يصور حركة وتصرفات ذلك‬ ‫املجتمع‪ ،‬كما استطاعت أن جتانس بني املحتوى‬ ‫والكيف‪ ،‬من خــال ســرد األح ــداث فى حبكات‬ ‫محكمة‪ ،‬ووص ــف الشخصيات‪ ،‬واملــكــان بشكل‬ ‫نابض ومؤثر‪ ،‬بحيث أوصلت للقارئ الكثير مما‬ ‫أرادت إيصاله‪.‬‬ ‫الرواية بها الكثير والكثير مما يستحق التناول‪،‬‬ ‫غير أن كلماتى القليلة ما هى إال حتية من كاتب‬ ‫لكاتبة مجيدة تستحق أعمالها الدراسة واالنتشار‪،‬‬ ‫وستبقى مستمرة بإثراء املشهد الروائى عم ً‬ ‫ال بعد‬ ‫آخر‪.‬‬

‫باسل المقوسى يعيد بناء ّ‬ ‫تشظى الوجود واإلنسان‬

‫لوحتان من أعماله‬

‫باسل فى خيمة نزوحه عن مسقط رأسه‬ ‫فى مخيم جباليا‪ ،‬قد شحذ أسلحته الفنية‬ ‫ٍ‬ ‫كهوية‬ ‫كلها فى مواجهة التماهى مع النزوح‬ ‫سن أقالمه الفح ّمية‪ ،‬وروحه‬ ‫وجودية وفنية‪َّ ،‬‬ ‫وحسه الفنى‬ ‫املعجونة بثور ِة أهل الشمال‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫املميز ليرسم تفاصيل فصول جديدة من‬ ‫معاناة الفلسطينيني خــارج سياق القوالب‬ ‫النمطية املعروفة عنهم‪ ،‬منسح ًبا من ثورة‬ ‫األلــوان الشكلّية ذات الداللة السابقة إلى‬ ‫ثــورة املعانى الفنية فــى اســتــدعــاءٍ عميق‬ ‫لرسالة الفن اجلوهرية‪ ،‬والتى شابها ما‬ ‫شابها من غبار حداثة مش ّوهة‪.‬‬ ‫انتقل باسل من صخب األلــوان وازدحام‬ ‫اللوحة وت ّكدس تفاصيلها إلى أحزان اللون‬ ‫األسود وإضاءته فى الروح واملعنى والداللة‪،‬‬ ‫ق ـلّــت التفاصيل وتــعـ ّمــق املــعــنــى‪ .‬لــم يعد‬ ‫يركن إلى تفسير معانيه الفنية وال تأطير‬ ‫شكل املحتوى الــذى صــار ينساب بهدوءٍ‬ ‫ودال على مساحةِ دفتره‪ ،‬لم‬ ‫حزين‬ ‫ونبيل ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫تعد لوحات الكنفس متوفرة‪ ،‬كما أنها ال‬ ‫تناسب أج ــواء احل ــرب واخليمة والــنــزوح‬ ‫ّ‬ ‫التشظى والتشتت‬ ‫املتعدد‪ /‬املتوالى‪ ،‬إنــه‬ ‫الذين تفرضهما احلرب على معنى وشكل‬ ‫احلــيــاة والــفــن فــى غ ــزة‪ .‬يناسبنا األســود‬ ‫كثي ًرا؛ فما أق ّل األلوان التى حظيت بها حياة‬

‫باسل املقوسى‬

‫الفلسطينى‪ ،‬وما أق ّل البهجة التى غمرت‬ ‫روحه عابر ًة عبور املسافر إلى مجهول‪ .‬وقد‬ ‫َّ‬ ‫احتل أَس ْود التفاصيل دفتر باسل‪ ،‬أصبحت‬ ‫الشخصيات أكثر دقة فى تعابيرها‪ ،‬حتم ُل‬ ‫سكين ًة ما أو استسال ًما قد ّر ًيا‪ ،‬غرائب ًيا أمام‬ ‫كل ما يحدث لها‪.‬‬ ‫وعــلــى الــرغــم مــن أنَّ بــاســل ال يكتفى‬

‫■ صدر حديثاً عن دار اجلمل بيروت‪ -‬بغداد رواية «اليأس»‬ ‫لألديب الــروســى لفالدميير نابوكوف‪ ،‬وترجمها عن الروسية‬ ‫الدكتور فالح احلمرانى‪ .‬وتُعد رواية «اليأس» حدا فاصال وملموسا‬ ‫فى طريق نابوكوف اإلبداعى‪ .‬وتتميز عن‏األعمال التى كتبها فى‬ ‫احلقبة الروسية أنها جاءت على منط الرواية البوليسية‪ ،‬بيد أنها‬ ‫‏تختلف عن أسلوب الرواية البوليسية التقليدية فى أن الراوى هو‬ ‫الذى حضر للجرمية وتنفيذها‪ ،‬وهو‏الذى يتولى عرض خلفياتها‪.‬‬ ‫وأجمع كبار نقاد أدب املهجر الروسى على أن اليأس ‏هو ذروة‬ ‫إجنازات الكاتب حتى ذلك احلني‪ .‬وحتى اخلصوم األبديني مثل‬ ‫الناقدين الروسيني‏املعروفني خوداسيفيتش وآدموفيتش اتفقا على‬ ‫تقومي عال لهذا العمل بناء على حتليلهما‏للرواية‪ .‬وأعطى الناقدان‬

‫بالرسم فقط‪ ،‬فهو أيـ ً‬ ‫ـضــا ميــارس أوج ًها‬ ‫أخ ــرى مــن الــفــن؛ كالفيديو آرت ويرسم‬ ‫كتاب موسوعى من‬ ‫رسو ًما متراكبة كأنها‬ ‫ٌ‬ ‫أجزاءٍ متتالية‪ ،‬كل لوحة‪ /‬جزء ت ُد ُّل على ما‬ ‫يليها حتى تكتمل احلكاية‪ .‬وأل ّنه ح ّكا ٌء فنى‬ ‫جمهور ما‪ ،‬يسرد‬ ‫كان عليه أن يبحث له عن‬ ‫ٍ‬ ‫عليه تفاصيل حكايته اخلاصة‪ ،‬وحكايته عن‬ ‫حكايا اآلخرين‪ ،‬جمهو ٌر يُدهشك بتفاصيل‬ ‫التلّقى وإعـ ــادة إنــتــاج ســر ّديــة احلكاية‪/‬‬ ‫اللوحة رس ًما وقوالً‪ ،‬وليس هناك أفضل من‬ ‫األطفال‪ ،‬ليكونوا بوتقةِ احلكاية املتجددة‪/‬‬ ‫املتوالدة‪ ،‬عبر سيرورة الفن والرسم وصناعة‬ ‫تفاصيل رواية مغايرة‪ ،‬تكون األلوان واملعانى‬ ‫والبهجة‪ ،‬هم أدواتها الفنية فى صراعها مع‬ ‫املوت والدمار‪.‬‬ ‫ميلك باسل الكثير من الــرؤى واملشاريع‬ ‫الــفــنــيــة‪ ،‬يــجــاهــد كــثــي ـ ًرا ‪ -‬عــلــى طريقته‬ ‫اخلاصة‪ -‬من أجل بقاء الوجود الفلسطينى‬ ‫فــى تفاصيل الــلــوحــة‪ ،‬مبعناها املــجــازى‬ ‫والوجودى‪ ،‬فاللوحة هى أرض الفنان كما‬ ‫األرض الفلسطينية هى لوحة الفلسطينى‪،‬‬ ‫ولكل منا لوحته اخلاصة ضمن فسيفساء‬ ‫ٍ‬ ‫اللوحة الكبرى املسمى وطنًا‪.‬‬ ‫ـت حــن متعن‬ ‫وف ــى ســابــق احلـ ــرب‪ ،‬كــنـ َ‬ ‫النظر فــى لــوحــات بــاســل‪ ،‬ال تــعــرف هل‬

‫ٍ‬ ‫للحظة ما يأخذك‬ ‫أنت سعيد أم حزين‪.‬‬ ‫صخب األلــوان نحو مسارات الفرح‪ ،‬لكن‬ ‫أمعنت فــى املعانى جــيـ ًدا ســرعــان ما‬ ‫إن‬ ‫َ‬ ‫حزن كامن فى الزوايا‪.‬‬ ‫تتحول إلى دهاليز ٍ‬ ‫وفى احلرب انعكست اآلية أصبح احلزن‬ ‫ـوحــا فــى الشكل واملــعــنــى‪ ،‬وهو‬ ‫أكــثــر وضـ ً‬ ‫فــى الــوقــت ذات ــه‪ ،‬يحمل دالالت كامنة‪/‬‬ ‫ـان أخــرى ترنو إلــى أمـ ٍـل وإلــى‬ ‫شفيفة ملــعـ ٍ‬ ‫انعتاق مــن ربــقــةِ األغ ــال أ ًيــا‬ ‫ـرح وإلــى‬ ‫ٍ‬ ‫فـ ٍ‬ ‫كانت‪ .‬وقد ش ّكلت احلرب على غزة وهى‬ ‫تكاد تدخل شهرها احلادى عشر‪ ،‬عالم ًة‬ ‫فارق ًة فى لوحات باسل‪ .‬كانت فاص ً‬ ‫ال بني‬ ‫هيمنة احلياة بصخبها وعنفوانها وهيمنة‬ ‫احلرب بعتمتها ومرارتها‪ ،‬وقد أفضت إلى‬ ‫حت ّوالت فى املعنى والشكل واألدوات‪ ،‬وما‬ ‫خلف كل ذلــك من رؤى كامنة وصريحة‪،‬‬ ‫وهــو مــا يــزال يتصارع مــع وج ــوده الفنى‬ ‫ّ‬ ‫تشظيات متعددة ومتراكبة؛‬ ‫واحلياتى فى‬ ‫مكان ًيا وزمــانـ ًيــا ومعنو ًيا ورؤيــو ًيــا‪ ،‬حتى‬ ‫حت ّول الفن عنده إلى وسيلة إلعادة تركيب‬ ‫ّ‬ ‫التشظى احلقيقى لإلنسان الفلسطينى‬ ‫فى اجلغرافيا والتاريخ والهوية واملعنى فى‬ ‫جسد واحد وصورةٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫لوحة فنية مكتملة فى‬ ‫ٍ‬ ‫ومساحة واحدة‪ ،‬وهو ما ال يتحقق‬ ‫واحدة‬ ‫للفلسطينى بفعل فاعل مكني‪.‬‬

‫توصيفا عميقا إلبداع نابوكوف‪ .‬‏يكتشف جيرمان‪ ،‬بطل الرواية‪-‬‬ ‫وهو رجل أعمال متوسط احلال من مدينة برلني‪ ،‬ويتميز بكونه‬ ‫حساسا ‏جــدا‪ ،‬ويطمح سرا فى أن يكون كاتبا ممجدا‪ -‬بصورة‬ ‫مفاجئة وجود شبه تام بينه وبني املتشرد‏فيليكس الذى يلتقى به‬ ‫بالصدفة فى ضواحى مدينة براغ‪ ،‬ولم تكشف لنا الرواية حتى‬ ‫النهاية‏هل كان هناك تشابه عجيب‪ ،‬كما يؤكد لنا جيرمان‪ ،‬أم أن‬ ‫ذلك كان ثمرة خياله‪ .‬وعلى خلفية‏وقوف مشروعه التجارى على‬ ‫حافة اإلفالس‪ ،‬تطرأ فى ذهنه فكرة استعمال هذا الشبه إلنقاذ‬ ‫‏وضعه املالى بقتل الشبيه على أمل أن تعتقد الشرطة بأن املقتول‬ ‫هو جيرمان الذى يهرب بعيدا‪ ،‬فتحصل زوجته‏على مبلغ من شركة‬ ‫التأمني لتلحق به فى مخبئه‪.‬‏‬


‫لتقيم مـــدى تــقــدم أو‬ ‫تــخــلــف أى مجتمع ال‬ ‫عــلــيــك ســــوى مــعــرفــة‬ ‫مكانة املرأة عندهم‪.‬‬

‫ليست عقوبة الكاذب أن‬ ‫الناس ال يصدقونه‪ ،‬بل‬ ‫إنــه هــو ال يستطيع أن‬ ‫يصدق الناس‪.‬‬

‫كارل ماركس‬

‫جورج برنارد شو‬

‫‪٧‬‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٢٨‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٨٠‬‬

‫‪Al Masry Al Youm - No. 7380 - Wednesday 28/8/2024‬‬

‫د‪ .‬منال رضوان*‬ ‫تكتب‪:‬‬

‫يزخر التاريخ اإلنسانى بقصص العشق‪،‬‬ ‫والــتــى قــد يــكــون بعضها مــســتــم ـدًا من‬ ‫األساطير القدمية أو تلك املرويات التى‬ ‫توارثتها األجيال‪ ،‬فسطرتها الكتب وخلدها‬ ‫التوثيق لتحيا أبــدًا على ضفاف الــروح؛‬ ‫والعشق لغة هو‪ :‬تعلق القلب بالشىء وحبه‬ ‫ح ًبا شديدًا‪ ،‬وفالن عشق بالشىء أى لصق‬ ‫به ولزمه‪.‬‬ ‫ولكن الكثير من أقاصيص العشاق لم‬ ‫تنته تلك النهاية املأمولة؛ إذ عنفها الرجاء‬ ‫وانــقــطــع عنها يقني الــوصــال‪ ،‬ولــعــل من‬ ‫أشهر األمثلة على قصص احلب األسطورة‬ ‫املصرية القدمية إليزيس املصرية‪ ،‬والتى‬ ‫جابت أنحاء البالد بح ًثا عن أجزاء حبيبها‬ ‫وزوجــهــا أوزوريـــــس‪ ،‬ولــيــســت األســاطــيــر‬ ‫اليونانية ببعيدة عن الفكرة ذاتها وإيجاد‬ ‫الــصــراع املــأســاوى النــتــهــاء احلــكــايــة بني‬ ‫عــاشــقــن‪ ،‬ومـ ــن أش ــه ــر أمــثــلــتــهــا قصة‬ ‫أورفيوس وإيرودايس‪ ،‬التى انتهت مبأساة‬ ‫موت احلبيبة فى تقليد تتبعه مثيولوجيا‬ ‫اليونان القدمية فى األعــم من مروياتها‪،‬‬ ‫وروميو وچولييت رائعة العشق الذى يواجه‬ ‫حتديات وقيودا فرضتها عليه بيئته‪ ،‬تلك‬ ‫القصة التى خلدها وليام شكسبير فى‬ ‫واحــد من أعظم أعماله املسرحية التى‬ ‫ينظر إليها بوصفها أحــد أهــم األعمال‬ ‫الكالسيكية‪ ،‬كما أوحــت إلى بيتر إليتش‬ ‫تشايكوڤسكى بتأليف عمله األوركسترالى‬ ‫الشهير‪ ،‬كما أننا جنــد األدب الفارسى‬ ‫يجيش بأشعار الغزل والنثر الــذى يوثق‬ ‫ألحاديث الهوى ومكابدات أهل العشق‪.‬‬ ‫وعــلــى ســبــيــل امل ــث ــال‪ ،‬جن ــد «ســامــان‬ ‫وأبسال» «ويوسف وزليخة» وهما من سبع‬ ‫مثنويات نظمها نور الدين عبد الرحمن‬ ‫اجلــامــى‪ ،‬وأطــلــق عليها «هــفــت أورن ــك»‬ ‫أى الكواكب السبعة‪ ،‬وهى على الترتيب‪:‬‬ ‫سلسلة الــذهــب‪ ،‬حتفة األحـ ــرار‪ ،‬سبحة‬ ‫األب ــرار‪ ،‬يوسف وزليخة‪ ،‬ليلى واملجنون‪،‬‬ ‫وسالمان وأبسال‪ ،‬وقد ترجمت أغلب تلك‬

‫فى األساطير وقصص العشاق هؤالء كتبوا عن الذين ذابوا عش ًقا‬ ‫األعمال إلى العربية؛ حيث ترجم األستاذ‬ ‫الدكتور محمد غنيمى ليلى واملجنون‪ ،‬بينما‬ ‫قدم األستاذ الدكتور عبد العزيز بقوش‬ ‫حتفتى اجلامى يوسف وزليخا وسالمان‬ ‫وأبسال ونقلها إلى املكتبة العربية‪،‬‬ ‫وفى طيات الكتب وبني ما علق بالسطور‬ ‫ميكننا اقتفاء آثار الكثير من العشاق‪ ،‬وقد‬ ‫بثوا أسقامهم شع ًرا ونــثـ ًرا‪ ،‬وعــانــوا آالم‬ ‫الفقد؛ فنجد جميل بثينة وقد بث لواعجه‬ ‫منشدًا‪:‬‬ ‫ومــا ذكــرتــك النفس يــا بثني مــرة من‬ ‫الدهر‬ ‫إال كادت النفس تتلف‬ ‫وإال علتنى عبرة واستكانة‬ ‫وفاض لها جار من الدمع يذرف‬ ‫ليموت العاشق كمدًا إثر ثبات فؤاده دون‬ ‫أن ينل‪ ،‬ويظل ماء حبه رقرا ًقا صاف ًيا لم‬ ‫يتسنه‪ ،‬وفى ذلك يحدثنا سلطان العارفني‪،‬‬ ‫الشيخ األكبر والبحر الزاخر محيى الدين‬ ‫محمد بن على بن محمد بن عربى احلامتى‬ ‫الطائى األندلسى ‪١٢٤٠ - ١١٦٥‬م‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قائل‪:‬‬ ‫وكــل حب يــزول فليس بحب‪ ،‬أو يتغير‬ ‫فليس بــحــب؛ ألن سلطان احلــب أعظم‬ ‫من أن يزيله شــىء‪ ،‬حتى إن الغفلة التى‬ ‫هى أعظم سلطان حتكم على اإلنسان‪،‬‬ ‫ال يتمكن لها أن تزيل احلب من املحب!‪،‬‬ ‫يتمكن عندها أن يغفل اإلنسان عن نفسه‬ ‫مبحبوبه‪ ،‬وال يتمكن للمحب أن يغفل بأحد‬ ‫عن محبوبه‪ ،‬فذلك هو املحب‪ ،‬وذلك هو‬ ‫احلب‪.‬‬ ‫وكــم مــن عــشــاق عــانــوا ورقـــوا وصفوا‬ ‫وارتقوا؛ فخلدوا مبداد الشوق أقاصيصهم‪،‬‬ ‫وكــم مــن كــتــاب وشــعــراء عاينوا وشــهــدوا‬ ‫وحفظوا مرويات األمم السابقة‪ ،‬فمنحوها‬ ‫حيوات عديدة؛ ليقروا بأنه ال فقد ينبت‬ ‫أبدًا على حافة عشق‪.‬‬ ‫وهنا نعود إلى زليخة امرأة العزيز التى‬ ‫أحــبــت‪ ،‬فأعماها احلــب إال عــن وميض‬

‫يوسف الصديق أو من شغف فؤادها ح ًبا‪،‬‬ ‫وفى ذلك يحكى اجلامى لنا حكاية‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ـارعــا كى يرسم‬ ‫(طلبت زليخا‬ ‫نقاشا بـ ً‬ ‫صورتها على جدران القصر الذى شيدته؛‬ ‫خــال مــن صــورة لها‪،‬‬ ‫فلم يكن ثمة ركــ ٌن‬ ‫ٍ‬ ‫ودعـ ــت يــوســف‪ ،‬وكــشــفــت احلــجــاب عن‬ ‫وجهها اجلميل‪ ،‬ثــم أبــدت رغبتها‪ ،‬فلما‬ ‫أشــاح بوجهه عنها‪ ،‬رأى صورتها فى كل‬ ‫ناحية) لكن رؤيــة برهان رب العاملني قد‬ ‫منعته إلى حني املكافأة؛ ليجىء املنح بعد‬ ‫املنع‪ ،‬فسبحانه‪.‬‬ ‫ويسير بنا اجلامى وسط طريق العشق‬ ‫الـــورديـــة امل ــآن ــة ش ــو ًك ــا؛ لــيــخــلــد ضمن‬ ‫أقاصيص الهوى قصة سالمان وأبسال‬ ‫فيقول‪:‬‬ ‫ملا عملت حيل أبسال عملها فى سالمان‪،‬‬ ‫رغم كل ما له من احللم والوقار‪ ،‬اخترقت‬

‫أه ــداب رموشها قلبه كــالــشــوك‪ ،‬وعضه‬ ‫ثعبان طرتها الذى يشبه الوهق (والوهق‬ ‫هو ما يطرح على عنق الدابة جلذبها منه)‪،‬‬ ‫فخارت قوته أمام حاجبيها‪ ،‬وصار الشهد‬ ‫أمامه مـ ًرا‪ ،‬حسرة على شفتيها‪ ،‬واستلت‬ ‫عيناها النرجسية نومه‪ ،‬وانتزعت حلقات‬ ‫ضفائرها قوته‪.‬‬ ‫ويستكمل شاعرنا املرهف وعاملنا األجل‬ ‫اجلامى حكايته عن العاشقني بني وصل‬ ‫وفقد‪ ،‬وإقبال وإدبار‪ ،‬وإشراق وأفول‪ ،‬وبني‬ ‫ثنيات كل عقدة يطيب له أن يذكر حكاية‬ ‫مقصدها احلكمة والنصيحة تارة والتذكرة‬ ‫واالستئناس تارة أخرى‪.‬‬ ‫حكاية عــن املــجــنــون ال ــذى نقش اسم‬ ‫حبيبته على الرمال‪:‬‬ ‫أبــصــر أح ــد املــتــجــولــن فــى الــصــحــراء‬ ‫ـســا وحـــده وس ــط الــبــاديــة‪،‬‬ ‫املــجــنــون جــالـ ً‬

‫وقد جعل من إصبعه قلما يكتب به اسم‬ ‫محبوبته‪ ،‬فأنكر الرجل عليه فعلته؛ إذ‬ ‫إن االسم سرعان ما تــذروه الرياح‪ ،‬فقال‬ ‫العاشق إمنا يكتب اسم محبوبته ليسلى‬ ‫خــاطــره‪ ،‬وبــعــد ذلــك يصف مــا فــاض به‬ ‫اجلوى فى كتب العشق‪.‬‬ ‫وقد حركت حكايات العشق فؤاد العالم‬ ‫والفقيه ابن حزم األندلسى ليبدع مخطوطته‬ ‫اخلالدة طوق احلمامة وعنه فهو‪:‬‬ ‫أبو محمد على بن أحمد بن سعيد بن‬ ‫حزم بن غالب بن صالح بن خلف بن معدان‬ ‫بن سفيان بن يزيد األندلسى القرطبى‪،‬‬ ‫املولود فى قرطبة فى األندلس عام ‪٩٩٤‬م‬ ‫واملتوفى فى العام ‪ -١٠٦٤‬وقد كان إماما‬ ‫فقيها أتته الــوزارة عن أبيه فعمل بها‪ ،‬ثم‬ ‫تركها ليتفرغ إلى علمه وفقه‪ ،‬وإليه ينسب‬ ‫إحياء املذهب الظاهرى حتى كنى بابن‬

‫«التقينا فى شتاء»‪ ..‬ندوة لمناقشة ديوان الشاعر رومانى صبحى‬

‫عقدت شعبة السرد‪ ،‬برئاسة الكاتبة‬ ‫رانيا أبو العينني‪ ،‬ندوة بعنوان‪« :‬التقينا‬ ‫فــى شــتــاء» للشاعر رومــانــى صبحى‪،‬‬ ‫حتت رعاية الدكتور عالء عبد الهادى‪،‬‬ ‫رئيس النقابة العامة الحتاد كتاب مصر‬ ‫واألم ــن الــعــام لــاحتــاد الــعــام لألدباء‬ ‫والكتاب الــعــرب‪ ،‬واستضافت الندوة‬ ‫الــنــاقــدة د‪ .‬بسمة الــصــقــار‪ ،‬والناقد‬ ‫د‪ .‬شريف اجلــيــار‪ ،‬والفنانة سيمون‪،‬‬ ‫وحضرها الشاعر السيد حسن‪ ،‬نائب‬ ‫رئيس النقابة‪ ،‬وجمع غفير من األدباء‬ ‫والشعراء‪.‬‬ ‫وأبدت الكاتبة رانيا أبو العينني أهمية‬ ‫االحتفاء بالديوان نظ ًرا لتميز مضامينه‬ ‫الشعرية‪ ،‬حيث وصفت الديوان الناقدة‬ ‫د‪ .‬بسمة الصقار‪ ،‬بالرومانسية السلسة‪،‬‬ ‫وأضــافــت أن احلــب بالنسبة للشاعر‬ ‫ميثل حالة من الطهر والعطاء والتفانى‪،‬‬ ‫وحــب الــوطــن ال ــذى أسقطه الشاعر‬ ‫على احلبيبة فى الديوان‪ ،‬كما حتدثت‬ ‫عن تشبيه احلبيبة باألم‪ ،‬وحتدثت عن‬ ‫انعكاس اإلهداء على عدد من قصائد‬ ‫الديوان‪ ،‬وعن حضور وتأثير شخصية‬ ‫األم‪ ،‬وذكــرت ما متيز به الــديــوان من‬ ‫سمات فنية وأسلوبية‪ ،‬منها التضاد فى‬ ‫الكلمات واملعانى‪ ،‬وهو القاسم املشترك‬

‫جانب من الندوة‬

‫األعظم فى القصائد‪ ،‬كما حتدثت عن‬ ‫التميز فى العناوين وأش ــادت بعنوان‬ ‫ال ــدي ــوان‪ ،‬وحــســن اســتــخــدام الشاعر‬ ‫لرمزية الزمن‪ ،‬كما حتدثت عن تأثير‬ ‫البيئة اخلالبة فى الديوان‪ ،‬وأكدت أنها‬ ‫اعتمدت على حالة التلقى املباشر من‬ ‫النص دون الرجوع للنظريات النقدية‪.‬‬ ‫ثــم ق ــرأ الــشــاعــر روم ــان ــى صبحى‬

‫«قصة قصيرة»‬ ‫هدى يونس‬ ‫سألتُها‪ :‬متى تنتهى تالواتك؟‪.‬‬ ‫قالت‪ :‬لن تنتهى‪.‬‬ ‫ُقلت‪ :‬راعى وجودى معك‪.‬‬ ‫قالت‪ :‬أنا وأنت بال وجود‪.‬‬ ‫ُقلت‪ :‬غير صحيح نحن اآلن داخل أزمنة‪.‬‬ ‫لم ترد وفكت قيدى من قيدها‪ ،‬أصبحت ح ًرا‬ ‫سجني عقلها‪ُ ،‬عدنا نعيش معا أجنة داخل رحم‬ ‫أمنا‪ ،‬سنني ال نعلم ع ًدا لها‪ ،‬حني حان خروجنا‪،‬‬ ‫لم جتدنى فى إثرها عند مفترق الظالم والنور‪،‬‬ ‫لفت سابحة لفة خاطفة وسحبتنى من يدى‪،‬‬ ‫خرجت هى للنور أوال وأنا ورائها‪.‬‬ ‫عشنا‪ ،‬نختلف‪ ،‬نتفق‪ ،‬نتقارب‪ ،‬نتباعد‪ ،‬ويطول‬ ‫غيابها‪،‬‬ ‫متوت وأموت ونعود فى صور أخرى‪،‬‬ ‫غياب سنني وسنني‪ ،‬حضور ال أفيق من نوبات‬

‫قصيدة «ليلى»‪ ،‬وشكر احلضور‪ ،‬وعبرت‬ ‫الفنانة سيمون عن رأيها فيما سمعته‬ ‫من شعر رومانى صبحى‪ ،‬وعن إميانها‬ ‫الشديد بأهمية دعــم املــوهــبــة‪ ،‬وعن‬ ‫عشقها للكتاب املطبوع رغــم التطور‬ ‫التكنولوجى الكبير الذى يشهده العالم‪.‬‬ ‫وبدأ د‪ .‬شريف اجليار كلمته بكلمة‬ ‫شكر لشعبة السرد‪ ،‬وذكــر أن رومانى‬

‫فايزة محمد صبرى‬

‫سحر مطرز بشكوك‬

‫تكرارها‪،‬‬ ‫أجهدتنى الذاكرة فكرت أكتب عنها وتصرفنى‬ ‫قــوى غامضة‪ ،‬وهــى أمــامــى شجعنى وجودها‬ ‫ألكتب وتذكرنى ما نسيته‪ ،‬وتصحح روحها تعنت‬ ‫رؤيتى‪،‬‬ ‫أقول لى ولها «نعتنق النور مادام مضيئا قبل‬ ‫اشتعالنا»‬ ‫سحبت يــدى بالقلم وتــركــنــا الـــورق يطيره‬ ‫اخلال‪ ،‬وسرنا‪.‬‬ ‫قالت‪ :‬افتح األبواب نخرج ومنشى فى الهواء‪.‬‬ ‫قلت‪ :‬نحن فى اخلالء بال جدران!!‪.‬‬ ‫قالت‪ :‬عقلك جدران معتقل ُمظلم‪ ،‬نريد أن‬ ‫نحرره‪.‬‬ ‫أتلو معى تعاويذ أســرار املــاء كــى ال يجف‬ ‫ماء األنهار‬

‫■ حتت رعاية الدكتور أحمد فــؤاد هنو‪ ،‬وزيــر الثقافة‪،‬‬ ‫صدر حدي ًثا عن املركز القومى للترجمة‪ ،‬برئاسة الدكتورة‬ ‫كرمة ســامــى‪ ،‬الطبعة العربية مــن كتاب «شعرية مــا بعد‬ ‫احلداثة‪ :‬التاريخ‪ ،‬النظرية‪ ،‬املتخيل»‪ ،‬آخر أعمال املترجم‬ ‫الراحل السيد إمام‪ ..‬يٌعد أحد رموز الترجمة وحركة التنوير‬ ‫املعاصرين‪ ،‬من تأليف ليندا هاتشون‪ ،‬أستاذ األدب اإلجنليزى‬ ‫واملقارن بجامعة تورنتو فى كندا‪ ،‬يقدم الكتاب دراسة مهمة‬ ‫لظاهرة ثقافية موجودة وراهنة‪ ،‬وكانت سب ًبا فى كثير من‬ ‫النقاشات العامة‪ ،‬ومن ثم استحقت االنتباه النقدى الذى‬ ‫دار حولها‪ .‬ركز املؤلف على نقاط التداخل املهمة للنظرية‬ ‫مع املمارسة اجلمالية التى ميكن أن تقود إلى التعبير عما‬

‫صبحى على املستوى اإلنسانى استطاع‬ ‫أن يخترق وجدان من قرأ ديوانه بسهولة‬ ‫ويسر‪.‬‬ ‫وحت ـ ــدث «اجلـ ــيـ ــار» ع ــن مفهومه‬ ‫للقصيدة الــرومــانــســيــة‪ ،‬وه ــى تعنى‬ ‫تعاملنا مع احلب والوجدان واملشاعر‪،‬‬ ‫وذكــر أن ما جــاء فى قصائد الديوان‬ ‫من مشاعر يأتى بعد شعور اإلنسان‬ ‫بأنه فى أزمة ما‪ ،‬وعــودة رومانى اآلن‬ ‫للقصيدة الرومانسية يعنى أنه يبحث‬ ‫عن احلب فى واقعه الراهن‪ ،‬والديوان‬ ‫ميثل حالة هروب من الواقع‪ ،‬ويعبر عن‬ ‫حالة البحث عن فلسفة احلب‪ ،‬ووظف‬ ‫«رومانى» الرومانسية كى يكشف العالم‬ ‫الكافكاوى؛ ألن احلروب أصبحت فى‬ ‫كل شىء ولم يعد أمــام الشاعر سوى‬ ‫الشعر كخط دف ــاع أخــيــر‪ ،‬وذك ــر أن‬ ‫القصائد تعبر عــن حالة مــن البحث‬ ‫عن اخلالص‪ ،‬وليلى فى الديوان ليست‬ ‫هى األنثى‪ ،‬بل هى الكون ككل‪ ،‬وحتدث‬ ‫عن حسن اختياره للعنوان ليعكس ما‬ ‫يــدل عليه الشتاء بظالمه وبــرودتــه‪،‬‬ ‫وهو ما يتواءم وحالة الشاعر النفسية‪،‬‬ ‫ثم حتدث عن السمات الفنية والبنية‬ ‫الدرامية للديوان‪ ،‬وأنها بنية ســؤال‪،‬‬ ‫وبنية ديــالــوج تشمل أنــا وأنـــت‪ ،‬كما‬

‫حتدث عن حسن استخدام األفعال ما‬ ‫بني املاضوية واملضارعة‪ ،‬وعن استخدام‬ ‫«رومانى» للمشهدية البصرية فى بنية‬ ‫القصيدة‪ ،‬وعــن استخدامه للتناص‪،‬‬ ‫ســواء من شاعر قــدمي أو من شعره‪،‬‬ ‫وذك ــر أن احلــب عند رومــانــى يجمع‬ ‫األضداد‪ ،‬والذات الشاعرة مسهبة فى‬ ‫العاطفة ومستسلمة متا ًما للحب ألنها‬ ‫تفتقده‪ ،‬وتناول موضوع عــدم اكتمال‬ ‫التجربة وما يصاحبه من ألم ووجع عند‬ ‫الشاعر‪ ،‬وهو املحفز األول على الكتابة‪،‬‬ ‫كما حتــدث عــن اســتــخــدام «رومــانــى»‬ ‫حلرف الــروى بشكل خــاص‪ .‬ثم كانت‬ ‫امل ــداخ ــات مــن احلــاضــريــن فألقت‬ ‫الشاعرة آيات عبد املنعم قصيدة من‬ ‫أشــعــار رومــانــى صبحى‪ ،‬كما حتدث‬ ‫كــل مــن الشاعر د‪ .‬أحمد اجلعفرى‪،‬‬ ‫والشاعر اإلعالمى السيد حسن‪ ،‬كما‬ ‫ألقت ديانا وصفى قصيدة من أشعار‬ ‫رومانى صبحى‪ ،‬وعلق كل من الكاتب‬ ‫الصحفى أكــرم عياد‪ ،‬وأ‪.‬جن ــاء عبد‬ ‫العزيز على قصائد الديوان‪ ،‬وختمت‬ ‫الفنانة سيمون بأغنية عن فلسطني‬ ‫وعن صمود الشعب الفلسطينى‪.‬‬

‫وتظل شجرة النار دائمة اخلضرة فى كل‬ ‫الفصول‪.‬‬ ‫أتساءل «كيف أرحتل من كابوس خرسى أمام‬ ‫رؤاها املربكة‪،‬‬ ‫وفى محراب صمتها عذراء بإكليل ضوء أزرق‬ ‫أهابه»‪.‬‬ ‫مذهوال أراقــب البخار املتصاعد من حرارة‬ ‫ظلى!!!‪.‬‬ ‫أحمل شو ًقا لرماد ظلها املحترق‪ ،‬وأرتــل له‬ ‫آيات اهلل ليبتعد‪ ..‬ال يشغلنى ما أريده وما يدور‬ ‫حولنا‪،‬‬ ‫صيرورتنا بيد القدير وحده‪.‬‬ ‫أسير على دربها ح ًذرا باكيا أناااادى‬ ‫«كــاااااااااانــت حبيبتى‪ ،‬كااااااانت حبيب‪...‬‬ ‫ت‪ ...‬ى»‪.‬‬

‫يطلق عليه «شعرية ما بعد احلداثة»‪ .‬يتضمن القسم األول‬ ‫من الكتاب تاريخ ما بعد احلــداثــة فى عالقتها باحلداثة‬ ‫وحقبة الستينيات‪ ،‬وكذلك منوذجها البنيوى املستمد من‬ ‫فن العمارة وعالقتها باخلطابات الهامشية الالمركزية التى‬ ‫شكلتها‪ ،‬وتناول القسم الثانى مفهوم امليتارواية التأريخية‪،‬‬ ‫بحيث يشتمل على التضمينات األساسية للمواجهة اإلشكالية‬ ‫بني التاريخ وامليتارواية‪ .‬وإجماال فإن الكاتب قد بذل جهده‬ ‫إليــضــاح ثقافة مــا بعد احلــداثــة التى تستعمل مواضعات‬ ‫اخلطاب أو تسىء استعمالها‪ .‬الناقد واملترجم الكبير السيد‬ ‫إمــام‪ ،‬ترجم عشرات الكتب النقدية فى النظرية األدبية‬ ‫والكتب املوسوعية واألدبية‪.‬‬

‫حنني روحى ممزق‪ ،‬ونفسى هادئة الختفائها‪،‬‬ ‫أبــتــهــل لــطــيــوف ق ــادم ــة م ــن أزم ــن ــة خــلــدت‬ ‫وجودها‪،‬‬ ‫وأرجت ــف خــوفــا مــن بــرق ومــض متقد ينذر‬ ‫بقدومها‪،‬‬ ‫أشتاق بال انتهاء أللق تعاويذها‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ملكت سجية رفض القيد وكل‬ ‫أتساءل‪ :‬متى‬ ‫ما يوحى بها!!‪.‬‬ ‫انــتــظــر قيامتها مــن األرض والــســمــاء ومــن‬ ‫رمادها أبعث‪،‬‬ ‫روحها كون متشعب اتبعه‪ ،‬وهى جزء من أمنه‪.‬‬ ‫أتــســاءل «هــل األشــيــاء البسيطة لغز يصعب‬ ‫إدراكه»‪..‬‬ ‫وال أجد أمامى غير شاهد رخام أبيض يغازل‬ ‫عينى باسمها‪.‬‬

‫حزم الظاهرى‪ ..‬وفى طوق احلمامة قسم‬ ‫وصنف وفــرز ابــن حــزم العشق وصنوفه‬ ‫إلى أبواب؛ فيأخذنا معه فى رحلة احلب‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مستهل بــشــائــره بتعريف ماهية احلب‬ ‫فيقول‪:‬‬ ‫احلب ‪ -‬أعزك اهلل‪ -‬أوله هزل وآخره‬ ‫جد‪ ،‬دقت معانيه جلاللتها عن أن توصف‪،‬‬ ‫فــا تــدرك حقيقتها إال باملعاناة‪ ،‬وليس‬ ‫ـور فى‬ ‫مبــنــكــر فــى الــديــانــة‪ ،‬وال مبــحــظـ ٍ‬ ‫الشريعة؛ إذ القلوب بيد اهلل عز وجل‪.‬‬ ‫ويتهادى األندلسى بوصفه فيرفل فى‬ ‫نعيم احلــب تــارة محدثا عــن بــاب احلب‬ ‫باملراسلة وباب اإلشارة بالعني‪ ،‬وباب طى‬ ‫السر‪ ،‬وباب العاذل‪ ،‬وباب الواشى‪ ،‬وباب‬ ‫الوصل وباب الهجر وعقب درجات ودرجات‬ ‫يصعد فيها العاشق بصهد أنفاسه وحترق‬ ‫شوقا إلى محبوبه‪ ،‬لم ينس العالم الفقيه‬ ‫فضل التعفف والصبر على كتمان احلبيب‬ ‫هواه بني جنبيه وترك املعصية‪ ،‬وإن ذاب‬ ‫وبرى مخافة رب البرايا كلها‪ ..‬فسبحانه‪.‬‬ ‫وفى باب الوصل يقول ابن حزم‪:‬‬ ‫ومــن وجــوه العشق الــوصــل‪ ،‬وهــو حظ‬ ‫رفيع‪ ،‬ومرتبة سرية‪ ،‬ودرجة عالية‪ ،‬وسعد‬ ‫طــالــع‪ ،‬بــل هــو احلــيــاة املــجــددة‪ ،‬والعيش‬ ‫السنى‪ ،‬والــســرور الدائم ورحمة من اهلل‬ ‫عظيمة‪ ،‬ولــوال أن الدنيا دار ممر ومحنة‬ ‫وكدر واجلنة دار جزاء وأمان من املكاره‪،‬‬ ‫لقلنا إن وصل املحبوب هو الصفاء الذى ال‬ ‫كدر فيه‪ ،‬والفرح الذى ال شائبة وال حزن‬ ‫معه‪ ،‬وكمال األمانى‪ ،‬ومنتهى األراجى‪.‬‬ ‫ولم ينس اإلمام الفقيه باب قبح املعصية‬ ‫وباب فضل التعفف‪ ،‬وفيه يذكر لنا قصة‬ ‫شــاب دعته ام ــرأة جميلة إليها‪ ،‬فكادت‬ ‫قدمه أن تسقط لــوال مكاشفة مــن لدن‬ ‫احلكيم العليم‪ ،‬وسرعان ما غمس الشاب‬ ‫إصبعه فــى املصباح املتقد فاحترق‪ ،‬ثم‬ ‫ً‬ ‫موبخا ما معناه‪ :‬ذوقى يا نفس‬ ‫قال لنفسه‬ ‫تلك النيران تضطرم فتأكل ما يطيب لها‪،‬‬ ‫وال يحل لك إال مبيثاق من لدن رب العزة‬

‫وامللكوت‪ ..‬فسبحانه‪.‬‬ ‫وك ــم هــى كــثــيــرة مــؤلــفــات الــســلــف عن‬ ‫حكايات العشق‪ ،‬وقــد صــار البعض من‬ ‫األدبـــاء على منوالهم‪ ،‬واقــتــفــوا سيرتهم‬ ‫وسايروا خطواتهم فأبدعوا لنا من الكتب‬ ‫مــا يتحدث عــن فلسفة العشق وعالقة‬ ‫العاشق ومعشوقه‪ ،‬لتكون درة هذه الكتب‬ ‫كتاب السحاب األحمر لألديب مصطفى‬ ‫صادق الرافعى (‪.)١٩٣٧ - ١٨٨٠‬‬ ‫وقد لقب الرافعى مبعجزة األدب العربى‪،‬‬ ‫وكــان منتم ًيا إلــى املــدرســة الكالسيكية‪،‬‬ ‫ومــرت به عقبة كــؤود؛ إذ فقد سمعه فى‬ ‫الثالثني من عمره إثر إصابته مبضاعفات‬ ‫احلمى التى سببها أحد األمراض قيل إنه‬ ‫التيفويد‪ ،‬لكن ذلك لم يجعل عزميته تلني‬ ‫أو تبرد جتاه اآلداب رفيعة الشأن‪ ،‬والتى‬ ‫تعد حلقة مهمة فى االنتقال من السجع‬ ‫فى العبارة واالهتمام بجزالة املنت‪ ،‬وفخامة‬ ‫العبارة على عذوبتها التى ال ينبغى لنا‬ ‫إنكارها عليه‪ ،‬إلى بساطة األسلوب وعدم‬ ‫االهتمام بالبديع حد الكلف والتزيد‪ ،‬والذى‬ ‫حتررت منه كتابتنا العربية عبر خطوات‬ ‫متتابعة وثقافة تراكمية خلقها احلــراك‬ ‫الناجم عن االنفتاح على ثقافات عدة‪.‬‬ ‫ويقع السحاب األحمر فى جزأين هما‬ ‫«أوراق الورد» و«رسائل األحزان» ليتحدث‬ ‫الرافعى فيه عن الهجر من بعد وصال وعن‬ ‫الذبول الذى يكابده العاشق‪ ،‬وهو وإن كان‬ ‫يقصد نفسه فى أغلب مواضع الكتاب‪ ،‬إال‬ ‫أنه يتنزه بني ظالل احلب الوارفة ليتحدث‬ ‫عــن املـــرأة الــتــى تــولــد ملــرتــن‪ ،‬فــأمــا عن‬ ‫والدتها األولى فهى من أمها‪ ،‬وأم عن تلك‬ ‫الثانية فمن رحم العشق‪.‬‬ ‫«احلب العجيب فمنه تولد املرأة مرتني‪،‬‬ ‫فإذا هى انحدرت إلى الدنيا طفلة‪ ..‬حتى‬ ‫إذا بلغت مبلغها وانبعثت ملء شبابها‪ ،‬آن‬ ‫لها أن تولد الثانية‪ ،‬فولدت فى قلب رجل!»‪.‬‬ ‫* عضو جلنة اإلعالم باحتاد كتاب مصر‬

‫العدد ‪ 37‬من «اتجاهات األحداث» يتناول‬ ‫التوتر والتصعيد العسكرى فى الشرق األوسط‬

‫كتب‪ -‬طارق صالح‪:‬‬

‫صدر عن املستقبل لألبحاث والدراسات املتقدمة‬ ‫بأبوظبى العدد ‪ 37‬من مجلة اجتاهات األحداث‪.‬‬ ‫تناولت افتتاحية الــعــدد حالة التوتر والتصعيد‬ ‫العسكرى التى تشهدها منطقة الشرق األوسط على‬ ‫خلفية احلرب املستمرة فى غزة والصراع املفتوح‬ ‫بني إسرائيل من ناحية‪ ،‬وإيران وحلفائها فى املنطقة‬ ‫من ناحية أخرى‪ .‬أما ملف العدد فقد حمل عنوان‬ ‫«عــالــم جديد شجاع ‪ ،»2.0‬املستوحى من‬ ‫الرواية املستقبلية الشهيرة للكاتب‬ ‫البريطانى أل ــدوس هاكسلى‪،‬‬ ‫ويــتــنــاول الــتــنــاقــض بــن تطور‬ ‫التقنيات واالبتكارات واستمرار‬ ‫األزمــــــات الــبــشــريــة الــتــى قد‬ ‫تعمقها التقنيات املبتكرة حديثاً‪،‬‬ ‫وعلى رأسها الذكاء االصطناعى‪.‬‬ ‫تناولت مقاالت امللف عدة قضايا‬ ‫متعلقة مبستقبل العمل البشرى‬ ‫فى ظل اتساع اجلدل حول إمكانية‬ ‫حرمان البشر من الوظائف لصالح‬ ‫اآللة؛ وكذلك اإلمكانية احلقيقية‬ ‫للوصول إلــى مــفــردة تكنولوجية‬ ‫يندمج فيها الذكاء البشرى بالذكاء‬ ‫اآللــى‪ ،‬وما سيترتب على ذلك من‬ ‫حتديات اجتماعية وأخرى متعلقة‬ ‫بتحديد هوية اجلنس البشرى‪ .‬ومن‬ ‫بني القضايا أيضاً املتعلقة بتطبيقات‬ ‫التكنولوجيا دور التحيزات اإلدراكية لدى نظم الذكاء‬ ‫االصطناعى فى تكريس الالمساواة وعدم العدالة‬ ‫االجتماعية‪ .‬وتناولت بقية مقاالت امللف دور الذكاء‬ ‫االصطناعى فى احلرب احلديثة‪ ،‬وإمكانية إحالل‬ ‫الروبوتات محل البشر‪ ،‬والدور املدمر للخوارزميات‪،‬‬ ‫وليس متخذى القرار‪ ،‬فى حتديد األهداف البشرية‬ ‫التى ميكن تدميرها‪.‬‬ ‫وأجرت اجتاهات األحداث فى هذا العدد حواراً‬ ‫مــع املفكر االستراتيجى شــون ماكفيت‪ ،‬أستاذ‬ ‫االستراتيجية العسكرية بكلية الدفاع األمريكية‪،‬‬ ‫والزميل مبعهد «أتالنتيك كاونسيل»‪ .‬تناول احلوار‬ ‫حتوالت احلرب فى ظل حالة الضمور االستراتيجى‬ ‫لــدى الــقــوى الغربية‪ ،‬وفــى ظــل حالة «الفوضى‬ ‫املستدامة» التى أصبح العالم يشهدها فى الفترة‬ ‫األخــيــرة‪ .‬كما تناول احلــوار كذلك تبدل معايير‬ ‫االنتصار والهزمية فى احلروب اجلارية فى أوروبا‬ ‫والشرق األوسط‪ ،‬وإمكانية حدوث «ثورة فى الشؤون‬ ‫العسكرية» فى ظل صعود الذكاء االصطناعى‪،‬‬

‫■ صدر حدي ًثا عن دار حلم الكاتب لنشر وتوزيع الكتب رواية‬ ‫«أصــداف ورمــال» للكاتبة الدكتورة هدى جلبى‪ ،‬أستاذ األدب‬ ‫اإلجنليزى السابق بجامعة بيشة فى اململكة العربية السعودية‪.‬‬ ‫تتجول أحداث هذه الرواية فى خبايا وأسرار النفس اإلنسانية‬ ‫فى أعمق صورة من جوانب اخلير والشر‪ ،‬وفى تلك اجلولة تقوم‬ ‫بطلة الرواية باستخدام أدوات تعينها على اخلوض فى ذلك العالم‬ ‫اخلفى‪ ،‬أهمها املجهر‪ ،‬لكنه مجهر يوضح كل األمراض واألحقاد‬ ‫ومكامن اإلعوجاج‪ ،‬كما يظهر املجهر املعملى جناح بعوضة‪ ،‬كذلك‬ ‫تقوم بطلة الرواية «مليكة» وزوجها عالِم الطفيليات املرموق‬ ‫«شهدى» برحلة فى خبايا النفس كرحلة املجهر اإللكترونى الذى‬ ‫استخدمه فى دراسته للدكتوراة بكلية علوم البيئة فى جامعة‬

‫والدور املستقبلى للمرتزقة واملتعاقدين فى احلروب‬ ‫اجلارية والقادمة‪ .‬عكست التحليالت القضايا‬ ‫املتعددة التى تهيمن على املشهد اإلقليمى والدولى؛‬ ‫فتناولت حتول القانون الدولى إلى ساحة للصراع‬ ‫السياسى فى حــرب غــزة‪ ،‬والعيوب الهيكلية فى‬ ‫النظم القانونية الدولية وعجزها عن منع احلرب‪.‬‬ ‫وطــرحــت التحليالت أيــضـاً قضايا مثل‪ :‬إعــادة‬ ‫تعريف «االنتصار العسكرى» على خلفية تطورات‬ ‫احلــربــن فــى أوكــرانــيــا وغ ــزة‪،‬‬ ‫والسيناريوهات البديلة ملستقبل‬ ‫الــنــظــام اإليــرانــى احلــاكــم على‬ ‫خلفية ظهور أجيال جديدة أصغر‬ ‫واح ــت ــدام ال ــص ــراع بــن الــقــوى‬ ‫الغربية وإي ـ ــران‪ .‬ومــع احــتــدام‬ ‫ظاهرة االستقطاب فى املشهد‬ ‫السياسى األمــريــكــى‪ ،‬ك ــان من‬ ‫الضرورى تناول حركة وظاهرة‬ ‫«الووكيزم» أو «الصحوة» وتأثيرها‬ ‫املحتمل فى السياسة واملجتمع‬ ‫األمريكى‪ .‬وارتباطاً بذلك‪ ،‬ركز‬ ‫القسم أيضاً على أزمة التجنيد‬ ‫التى تشهدها اجليوش الغربية‪.‬‬ ‫وألقى القسم أيضاً الضوء على‬ ‫الـ ــدور الــصــاعــد لــدولــة جنوب‬ ‫إفريقيا باعتبارها معبرة عن‬ ‫رؤي ــة اجلــنــوب الــعــاملــى‪ .‬كذلك‪،‬‬ ‫تناولت بقية القسم أثر النزاعات‬ ‫املسلحة على سوق العمل الدولية‪،‬‬ ‫ومالمح اقتصاد الصناعات الرقمية حول العالم؛‬ ‫فض ً‬ ‫ال عن تاريخ احلروب التكنولوجية بني القوى‬ ‫الــصــاعــدة‪ ،‬واالســتــراتــيــجــيــات املحتملة لها فى‬ ‫الصراع على الرقائق وأشباه املوصالت‪.‬‬ ‫وتــنــاول قسم املكتبة بالنقد كتاب الفيلسوف‬ ‫الفرنسى إميانويل تود‪ ،‬الصادر مطلع هذا العام‬ ‫عــن «هــزميــة الــغــرب»‪ ،‬الــذى يــرى فيه أن سلوك‬ ‫الــقــوى الغربية فــى حــرب أوكــرانــيــا فــى مواجهة‬ ‫روسيا يعكس أزمة أعمق داخل املجتمعات الغربية‬ ‫من الناحية السكانية واألخالقية واحلضارية‪.‬‬ ‫كذلك‪ ،‬ركز القسم على الكتابات الصادرة حديثاً‬ ‫عن سياسة العقوبات باعتبارها أداة أساسية لدى‬ ‫القوى الكبرى فى تنفيذ سياساتها‪ ،‬وما يترتب على‬ ‫ذلك من ارتــدادات عكسية‪ .‬وأخيراً‪ ،‬رسم تقرير‬ ‫العدد عدة خرائط للموارد والثروات غير املستغلة‬ ‫حول العالم‪ ،‬وما قد يترتب عليها من صراعات‬ ‫ومنافسات دولية‪.‬‬

‫إيست أجنليا ببريطانيا‪ .‬كانت «مليكة» قد دخلت ورأت املجهر‪.‬‬ ‫أما املجهر الذى تستخدمه مليكة فكان فى عقلها‪ ،‬لقد حباها‬ ‫اهلل بذاكرة فوتوغرافية بحيث ال تنسى املشاهد وال املواقع وال‬ ‫الكلمات املتناثرة من األفواه‪ ،‬حيث تتعرض «مليكة»‪ ،‬بطلة الرواية‪،‬‬ ‫ألالعيب وحيل من أقاربها‪ ،‬وبخاصة شقيقها وزوجته لالستيالء‬ ‫على أموالهما‪ ،‬الرواية مقتبسة من أحداث حقيقية دارت أحداثها‬ ‫ما بني القاهرة ومدينة املنصورة بالدقهلية‪ .‬جدير بالذكر أن‬ ‫الدكتورة هدى جلبى صدر لها من قبل ثالث مجموعات قصصية‬ ‫وديــوان شعر عرضت جميعها مبعرض القاهرة الدولى للكتاب‬ ‫فى دوراته السابقة‪ ،‬وتعرض رواية أصداف ورمال فى شهر يناير‬ ‫املقبل مبعرض القاهرة الدولى للكتاب فى جناح أخبار اليوم‪.‬‬


‫إن الوقت املتبقى لنا‬ ‫لنعيشه أهم من كل‬ ‫السنوات التى مضت‪.‬‬

‫خجلت من نفسى عندما‬ ‫أدركت أن احلياة حفلة‬ ‫تنكرية‪ ،‬وأنا حضرتها‬ ‫بوجهى احلقيقى‪.‬‬

‫تولستوى‬

‫فرانز كافكا‬

‫‪٦‬‬

‫األربعاء ‪ ٢٨‬أغسطس ‪٢٠٢٤‬م ‪ ٢٣ -‬صفر ‪ 14٤٦‬هـ ‪ ٢٢ -‬مسرى ‪ - 17٤٠‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٨٠‬‬

‫إشراف‪ :‬ماهر حسن‬

‫نحو عقل فلسفى‬

‫الجدل حول التنوير‬

‫إن الثورة العقالنية التى اجتاحت أوروبا مردودة ً‬ ‫أول إلى‬ ‫هولندا حيث كان ديكارت أول فيلسوف يكتب مؤلفاته التى‬ ‫تبنت أفكارها فالسفة القرن الثامن عشر حتت اسم‬ ‫«الفالسفة» والتى كانت بداية عصر احلداثة والتنوير‪.‬‬ ‫واملفارقة هنا أن ديكارت نفسه لم يكن معرو ًفا فى وطنه‪.‬‬ ‫وكانت جامعات هولندا وبالذات أوترخت واليدن مستغرقتني‬ ‫فى صراعات فلسفية لم تشهدها أوروبا من قبل‪ .‬وكانت ثمرة‬ ‫هذا الصراع االنقسام احلاد بني املحافظني الذين كانوا من‬ ‫أتباع أرسطو واملبدعني الذين اتسموا بالنزعة الديكارتية‬ ‫والتى متيزت بإحداث ثورة ليس فقط فى الفلسفة بل أيضا‬ ‫فى الفيزياء والفلك والطب فى سياق الرؤية امليكانيكية لدى‬ ‫ديــكــارت‪ .‬ومــع ذلــك فقد كانت مقاومة هــذه الثورة موازية‬ ‫إلشعالها التى أفرزنها نظرية كوبرنيكس عن دوران األرض‬ ‫مفتاحا‬ ‫حول الشمس وبتأييد من جاليليو والتى أصبحت‬ ‫ً‬ ‫للفلسفة اجلديدة وللرؤية امليكانيكية لديكارت‪ .‬وهكذا تكون‬ ‫هولندا مولدة للتيار األساسى العقالنى الذى انتشر سري ًعا فى‬ ‫أملانيا وشمال أوروبا‪ ،‬والذى قيل إن مصدر تصديره مردود ً‬ ‫أول‬ ‫إلى هولندا فى سياق الديكارتية وإلى اجنذاب أعداد هائلة‬ ‫من الطالب األجانب وبالذات من أملانيا واملجر وأسكتلندا‬ ‫واضحا‬ ‫وإجنلترا‪ .‬ومع عام ‪ 1650‬أصبح تأثير الديكارتية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫رافضا للفلسفة الديكارتية فى‬ ‫فى فرنسا‪ .‬إال أن البابا كان‬ ‫سياق رفض الدولة ممثلة فى امللك لويس وهو األمر الذى‬ ‫أسعد السوربون واآلباء اليسوعيني‪ .‬إال أن كبير الفالسفة فى‬ ‫حينها وهو األب نيقوال مالبرانش كان منحازًا نحو الفلسفة‬ ‫اجلديدة فى كتابه املعنون «البحث عن احلقيقة»‪ .‬وقد رافق‬ ‫هذا االنحياز بزوغ الفكر الراديكالى ابتداء من الثمانينيات‬ ‫من القرن السابع عشر‪ .‬ومن هنا ظهر سبينوزا الذى كان‬ ‫مغروسا فى الديكارتية فيما عدا فكرة ثنائية‬ ‫مثل مالبرانش‬ ‫ً‬ ‫اجلوهر املتمثلة فى املادة والروح لدى ديكارت‪ .‬أما فى إيطاليا‬ ‫واضحا حتى السبعينيات‬ ‫فلم يكن اجلدل حول الديكارتية‬ ‫ً‬ ‫من القرن السابع عشر‪ ،‬وبعدها بــدأ اجلــدل حــول مبادئ‬ ‫جاليليو والديكارتية‪ .‬إنه عالم فيزيائى باكستانى مولود فى‬ ‫محافظة جهاجن الغربية من الهور بالينجاب فى ‪ 29‬ينايرمن‬ ‫عام ‪ 1926‬وكان متفو ًقا فى جميع مراحله الدراسية‪ .‬وفى‬ ‫عام ‪ 1949‬نال درجة املاجستير فى الرياضيات والفيزياء من‬ ‫جامعة كمبردج بإجنلترا ثم درجة الدكتوراه فى عام ‪1951‬‬ ‫فى كوانتم الكهرومغناطيسية‪ .‬وقد أحدثت دو ًيا فى املجتمع‬ ‫الدولى لعلماء الفيزياء‪.‬وبعد ذلــك عــاد إلــى وطنه أستا ًذا‬ ‫فى جامعة البينجاب بالهور‪ .‬إال أنه فطن إلى أن مستقبله‬ ‫العلمى لن يكون إال فى أحضان املراكز البحثية فى الفيزياء‬ ‫النظرية املنتشرة فى أوروبا‪ ،‬ومن ثم اضطر إلى مغادرة وطنه‬ ‫فى عــام ‪ 1954‬وفــى عــام ‪ُ 1957‬عــن أســتــا ًذا فى الفيزياء‬ ‫رئيسا للمركز الدولى‬ ‫النظرية فى إحدى جامعات لندن ثم‬ ‫ً‬ ‫للفيزياء النظرية فى ترستا بإيطاليا والذى كانت الغاية من‬ ‫تأسيسه إدماج طالب البحث العلمى من دول العالم الثالث‬ ‫فى مجتمع علماء الفيزياء النظرية‪ .‬وقد كان هذا اإلدماج‬ ‫رئيسا للجنة‬ ‫يتسق مع رسالته فى احلياة‪ .‬وفى عام ‪ُ 1971‬عني ً‬ ‫االستشارية فى العلم والتكنولوجيا واملجتمع باليونسكو‪ .‬وفى‬ ‫عام ‪ 1972‬أصبح نائب رئيس االحتاد الدولى للفيزياء النظرية‬ ‫والفيزياء العملية‪.‬‬ ‫ويبقى بعد ذلك السؤال اآلتــى‪ :‬هل ثمة بُعد اجتماعى‬ ‫لتبرير بزوغ الفكر الراديكالى؟ قبل الثورة الفرنسية تبلور‬ ‫الوعى مبفهوم التطور بفضل االنسيكلوبيديا التى أصدرها‬ ‫معا كل من ديديرو وداالمبير فى سبعة عشر مجلدا‪ .‬واجلدير‬ ‫بالتنويه هنا أن فكر ديديرو نشأ بتأثيرمن التزعة الطبيعية‬ ‫والقدرية ثم أصبح أكثر وعيا بهما مع خبرته الشخصية‬ ‫املتمثلة فى مقاومته للحكومة امللكية املتعسفة‪ .‬هذا باإلضافة‬ ‫إلى فكرة‬ ‫«اإلرادة العامة» التى بفضلها ميز ديديرو بني احلكومة‬ ‫امللكية التى حتكم بهذه اإلرادة واحلكومة الطاغية التى حتكم‬ ‫وفقا ملصلحة الطاغية وليس وفقا للخير العام‪ .‬وفى مقاله‬ ‫املعنون «املواطن» يؤكد ديديرو أن السلطة غير قابلة للقسمة‬ ‫ومن هنا فإنه يرفض التمييز بني احلكومات على أساس أنها‬ ‫دميوقراطية أو ملكية ويقبل التمييز بينها على أساس أنها‬ ‫حرة أو طاغية‪ .‬وفى نهاية املطاف ميكن القول إن ماهية الفكر‬ ‫العقالنى ابتداء من سبنوزا حتى ديديرو تكمن فى رفض‬ ‫املعجزات واالكتفاء باخلير العام هنا واآلن‪.‬‬

‫تلعب الثقافة دو ًرا حيو ًيا كأحد أهم املصادر‬ ‫األساسية للقوة الناعمة فى مصر‪ .‬إنها ليست‬ ‫مجرد تعبير عن الهوية الوطنية‪ ،‬بل هى أداة‬ ‫قوية للتأثير على الساحة الدولية‪ ،‬وتعزيز مكانة‬ ‫مصر فى العالم‪ .‬بفضل تراثها الثقافى العريق‬ ‫واملتنوع‪ ،‬متكنت مصر على مدار التاريخ من بناء‬ ‫نفوذها الناعم الذى ما زال يتجلى فى العديد من‬ ‫اجلوانب حتى يومنا هذا‪.‬‬ ‫الثقافة املصرية‪ :‬إرث حضارى عريق فمنذ‬ ‫آالف الــســنــن‪ ،‬كــانــت مــصــر مــركــزًا لإلشعاع‬ ‫الــثــقــافــى واحل ــض ــارى‪ .‬احلــضــارة الفرعونية‬ ‫التى أجنبت األهرامات وأبو الهول‪ ،‬إلى جانب‬ ‫احلضارات القبطية واإلسالمية التى أسهمت‬ ‫فى تشكيل الهوية املصرية املعاصرة‪ ،‬كلها تشكل‬ ‫جز ًءا من هذا اإلرث الغنى‪ .‬هذا التاريخ الثقافى‬

‫ً‬ ‫حديثا‬ ‫إعداد‪:‬‬

‫لوسى عوض‬

‫مــذكــرات سعد زغــلــول– التى عكف على‬ ‫حتقيقها د‪ .‬عبد العظيم رمضان– لتصدر فى‬ ‫عشرين جــزءًا‪ ..‬تأتى فى املقدمة من بني كل‬ ‫املذكرات التى تركها السياسيون العرب خالل‬ ‫العصر احلديث‪ ..‬وذلك ألن الرجل كان يسجل‬ ‫تلك املذكرات بشكل شبه يومى تقريبا‪ ..‬مارس‬ ‫من خاللها أقصى وأقسى درجــات الصراحة‬ ‫وجلد الذات‪ ..‬فلم يكتم أو يتستر على عيب أو‬ ‫نقيصة فى شخصه أو فى اآلخرين‪ ..‬ولذلك لم‬ ‫يكن عجيبًا أن يكتب فيها (ويل لى من الذين‬ ‫يطالعون من بعدى هذه املــذكــرات)‪ .‬ولم يشأ‬ ‫أن يتحقق هذا «الويل» فى حياته‪ ..‬فأوصى‬ ‫أن يتولى خليفته فى حزب الوفد «مصطفى‬ ‫النحاس» نشر هذه املذكرات فى الوقت الذى‬ ‫يراه مناسبًا‪ .‬وقد حظيت تلك املذكرات بكثير‬ ‫من الفحص والدرس منذ صدور اجلزء األول‬ ‫عام ‪ 1987‬عن الهيئة العامة للكتاب وحتى اآلن‪.‬‬ ‫وفى هذا اإلطار يأتى الكتاب الذى بني أيدينا‬ ‫الذى سطره األديب الطبيب هشام قاسم «سعد‬ ‫زغــلــول‪ ..‬األيــام األخــيــرة قبل الــثــورة»‪ ..‬حيث‬ ‫اختار األحداث التى سجلها سعد زغلول خالل‬ ‫عامى ‪ ..1918 ،1917‬أى قبل تفجر الثورة فى‬ ‫مارس ‪ ..1919‬كما اعتمد على كثير من املصادر‬ ‫األخـــرى‪ ..‬أهمها كتابات امل ــؤرخ الكبير عبد‬ ‫الرحمن الرافعى‪.‬‬ ‫وقبل أن نغوص فى دالالت أحــداث هذين‬ ‫العامني نقدم بعض اللمحات السريعة عن حياة‬ ‫سعد زغلول‪ ،‬والذى اختلف املؤرخون حول سنة‬ ‫مولده‪ ،‬ومت التوافق على أنه ولد فى ‪ 1858‬فى‬ ‫قرية إبيانة مركز فوة التابعة ملديرية الغربية‪،‬‬ ‫وتتبع اآلن محافظة كفر الشيخ‪ ،‬وأبوه الشيخ‬ ‫إبراهيم زغلول عمدة القرية‪ ،‬وتوفى وسعد فى‬ ‫اخلامسة لينشأ يتيما‪ ..‬أما أمه فهى مرمي ابنة‬ ‫الشيخ عبده بركات وأخوها عبداهلل بركات‬ ‫والد السياسى املعروف فتح اهلل بركات باشا‪.‬‬ ‫التحق سعد بكتاب القرية ثم األزهر ليتعلم على‬ ‫يد جمال الدين األفغانى والشيخ محمد عبده‪..‬‬ ‫ثم تخرج من مدرسة احلقوق ليعمل فى وزارة‬ ‫الداخلية‪ ،‬وسرعان ما مت فصله النتمائه إلى‬ ‫جمعية «االنتقام» التى شاركت فى ثورة عرابى‪،‬‬ ‫ومت سجنه ثالثة أشهر ثــم أفــرج عنه لعدم‬ ‫وجود أدلة إلدانته‪ .‬وعمل بعد ذلك فى النيابة‬ ‫العامة‪ ،‬وتزامل مع قاسم أمني وتــزوج صفية‬ ‫ابنة مصطفى فهمى‪ ،‬رئيس الوزراء‪ ،‬وأحد أهم‬ ‫املتعاونني مع اإلجنليز‪ .‬وقــد ســار سعد على‬ ‫درب صهره‪ ،‬وهو ذات الدرب الذى سار عليه‬ ‫حزب األمة بزعامة أحمد لطفى السيد‪ ،‬والذى‬ ‫كان يقبل العمل حتت مظلة االحتالل‪ ..‬عكس‬ ‫النهج الذى سار عليه احلزب الوطنى‪ -‬بزعامة‬ ‫مصطفى كامل ومحمد فريد– الذى كان يرفض‬ ‫االحتالل‪ ،‬ويسعى دومــا إلى مواجهته‪ .‬لذلك‬ ‫لم يكن غريبًا أن يقبل سعد زغلول تولى وزارة‬ ‫املعارف ‪ 1906‬مبوافقة اللورد كرومر فى ذات‬ ‫العام الذى شهد حادثة دنشواى‪ ،‬تلك احلادثة‬ ‫التى رفعت اســم مصطفى كامل إلــى عنان‬ ‫السماء‪ .‬والغريب أن فتحى زغلول شقيق سعد‬ ‫كان أحد اجلالدين الذين حكموا ظلما على‬ ‫فالحى دنشواى بالشنق واجللد‪.‬‬ ‫نعود إلى عامى ‪ 1917‬و‪ 1918‬قبيل الثورة‬ ‫لنجد أن سعد زغلول «حبيس اإلدمانني» القمار‬ ‫والسلطة‪ ..‬فقد تولى السلطان أحمد فؤاد‬ ‫حكم مصر فى أكتوبر ‪ ،1917‬وكان سعد زغلول‬ ‫بعيدًا عن السلطة بعد أن تولى وزارة احلقانية‬ ‫وكيل‬ ‫ً‬ ‫«الــعــدل» ‪ ،1912 - 1910‬ثــم أصــبــح‬ ‫للجمعية التشريعية «البرملان» فى عام ‪،1913‬‬ ‫وسرعان ما مت تعطيل أعمال هذه اجلمعية بعد‬ ‫بداية احلرب العاملية األولى ‪ .1914‬وطبقًا ملا‬ ‫جاء فى املذكرات راح سعد زغلول يطرق كل‬

‫هشام قاسم‬

‫األبواب لكى يتولى وزارة األوقاف‪ ..‬فذهب إلى‬ ‫بيت حسني رشدى رئيس الوزراء مرتني‪ ،‬وتهرب‬ ‫الرجل منه فشعر باملهانة‪ ،‬وراح يساءل نفسه‬ ‫(ماذا فى الــوزارة من مزايا حتملك على امليل‬ ‫إليها)‪ .‬ثم يعترف أن (أغلب فكرى فى الوزارة‬ ‫والوصول إليها)‪ .‬وعندما فشل فى لقاء حسني‬ ‫رشدى طرق باب برونيت املستشار القضائى‬ ‫اإلجنليزى الذى سأله (ما صفة وجودنا هنا)‬ ‫فقال سعد (كنتم أول األمر محتلني ثم صرمت‬ ‫حامني – إعالن احلماية على مصر ‪– 1914‬‬ ‫وال أعرف بعد ذلك ماذا تكونون)‪ .‬وكان سعد‬ ‫يخطط لتولى رئــاســة اجلمعية التشريعية‪،‬‬ ‫ويسعى إلى إرضاء االحتالل بتولى الوزارة حتى‬ ‫يحصل على تلك الرئاسة‪ ..‬ورغم التنازالت التى‬ ‫يذكرها سعد صراحة (أحب الــوزارة رغم أنى‬ ‫أفعل ما أعتقد ضرره ألمتى وبالدى‪ ..‬وأدافع‬ ‫عما أعتقد بطالنه‪ ،‬وأشترك فى املسؤولية أمام‬ ‫الناس عن أمور ال رأى لى فيها وال عمل)‪ .‬إال أنه‬ ‫يخفف سعد من وطأة هذه التنازالت على نفسه‬ ‫فيقول (لست أقدر على معاداة اإلجنليز‪ ،‬وما‬ ‫أنا بعدوهم لكنى محب لبالدى)‪ ..‬وعندما يتهم‬ ‫برونيت سعدًا بأنه يقف فى صف املعارضة يبرر‬ ‫قائل (تعلم أن املعارضة‬ ‫سعد اتهامه باملعارضة ً‬ ‫لم يكن السبب فيها إال كتشنر – املندوب السامى‬ ‫السابق – ورمبا معارض لكتشنر يكون موافقًا‬ ‫لوجنت –املــنــدوب السامى احلــالــى‪ ،-‬ومنازع‬ ‫لسيسل – املستشار املالى السابق – متحيز‬ ‫لبرونيت – املستشار املالى والقضائى احلالى)‪.‬‬ ‫ثم يقول لبرونيت (أريد أن أسألك كصديق هل‬ ‫عند حكومة إنكلترا أسباب حتملها على إبعادى‬ ‫عن خدمة بلدى)‪ .‬جاء رد برونيت غير حاسم أو‬ ‫محدد فذهب ليطرق باب السلطان أحمد فؤاد‪،‬‬ ‫وقال له (إننا نخدم عظمتكم فى جميع األحوال‪،‬‬ ‫ويكفينا من عظمتكم أن نكون موضوع رضاكم‬ ‫ومحل ثقتكم)‪ .‬واكتشف من هذا اللقاء أن دور‬ ‫السلطان هامشى فى قضية اختيار الــوزراء‬ ‫فذهب إلى حسني رشدى رئيس الوزراء الذى‬ ‫نصحه بزيارة وجنت املندوب السامى فذهب‬ ‫إليه وقال له (إنى ال أريد إال متكني الصداقة‬ ‫بيننا‪ ..‬ويكفى أن تعلم أنت احلقيقة)‪ .‬وطلب‬ ‫وجنت من سعد أن يذهب إلى برونيت ليكتشف‬ ‫اســتــحــالــة احلــصــول عــلــى الـــــوزارة فــى هــذا‬ ‫التوقيت‪ ..‬فقال لبعض أصدقائه إنه ال ميانع‬ ‫أن يكون محافظً ا لإلسكندرية‪ ،‬وفوجئ برئيس‬

‫غالف الكتاب‬

‫الوزراء حسني رشدى يعرض عليه بتوجيه من‬ ‫السلطان فى يوليو ‪ 1918‬رئاسة الهالل األحمر‬ ‫لكنه اعتذر للسلطان‪ ،‬وقبل فى ذات العام منصب‬ ‫وكيل اجلامعة األهلية‪ ..‬كما مت اختياره رئيسً ا‬ ‫للجمعية اخليرية‪ .‬ووصل به األمر أن يُطالب‬ ‫نفسه مبالطفة ومالينة أصحاب السلطة فيكتب‬ ‫(إذا القيت رشدى– رئيس الوزراء– أو عدلى–‬ ‫عدلى يكن الوزير – فتحفظ جدا فى خطابك‬ ‫وتلطف فى سؤالك‪ ،‬وال جتعل لهما أو لغيرهما‬ ‫وجها فى النفور منك‪ ..‬بل اجتهد أن يكون‬ ‫األغلب راضيًا عنك)‪ .‬ويشعر بكثير من احلزن‬ ‫والغنب فيكتب (أفتش اليوم على إنسان أمنحه‬ ‫أهل لذلك‬ ‫صداقتى واستخلصه ملودتى فال أرى ً‬ ‫فتنكمد نفسى وينقبض صدرى)‪ .‬ويكتب أيضا‬ ‫(أشعر ال صديق لى فى هذه احلياة)‪ .‬بل وصل‬ ‫به األمر إلى شعوره بالهوان على الناس فيكتب‬ ‫(يظهر أنهم يستضعفونى فيستسهلون اهتضام‬ ‫جانبى‪ ..‬ولو كنت خبيثًا ما فعلوه)‪.‬ثم يكلم نفسه‬ ‫قائل (اسمح أيها املضطرب فى فكره‪ ..‬القلق‬ ‫ً‬ ‫فى نفسه‪ ..‬أن أحدثك ببعض شأنك‪ ..‬أتعلم‬ ‫قدرك‪ ،‬وتعرف حقيقة نفسك‪ ..‬إنك ال تعرفها)‪.‬‬ ‫يبلغ اليأس مع سعد زغلول منتهاه فيكتب (ماذا‬ ‫فى هذه احلياة ليتمنى اإلنسان البقاء بها)‪ .‬ثم‬ ‫يكتب بكثير من الشجن (أشقى األشقياء فى‬ ‫هذه احلياة رجل ال يعتقد بآخرة يعمل لها‪..‬‬ ‫وال دين مينيه بجنة‪ .‬وولد له يشتغل بتربيته‪..‬‬ ‫ويتسلى مبالعبته‪ ،‬ويتلذذ باألمل فى مستقبله‪.‬‬ ‫وقد فقد جميع أصدقائه بعد أن اكتهل‪ ..‬فال‬ ‫صديق يشكيه ما فيه‪ .‬واستخف به أقاربه‬ ‫بعد أن استغنوا عنه‪ ..‬وانفضوا من حوله بعد‬ ‫أن امتألت بطونهم من خيره‪ ..‬وخير ملثل هذا‬ ‫اإلنسان أن يرحل عن هــذه ال ــدار)‪ .‬فى هذه‬ ‫الكلمات يشير سعد زغلول إلى اخلالف الشديد‬ ‫بينه وبني عائلة أخواله «بركات»‪ ..‬كما يشير إلى‬ ‫عدم إجنابه‪ ..‬وإلى ضعف الوازع الدينى لديه‪.‬‬ ‫وقــد حتــدث سعد كثيرًا فى مذكراته عن‬ ‫إدمانه للقمار‪ ،‬وعن خسائره الفادحة على موائد‬ ‫اللعب حيث كــان يقترض من البنوك ليغطى‬ ‫على خسائره فى القمار‪ .‬وراح يجلد ذاته ويلوم‬ ‫قائل (قاتل للفضيلة‪..‬‬ ‫نفسه فيصف القمار ً‬ ‫مميت للكرامة‪ ..‬مسبب للمهانة)‪ .‬ويحاول تبرير‬ ‫ضعفه جتــاه القمار بأنه ضعف وراث ــى (من‬ ‫العجب العجاب أنى أرى فى أهلى هذا الضعف‬ ‫فهل هو وراثى؟)‪ .‬وقد استثمر د‪ .‬هشام قاسم‬

‫خبراته األدبية عندما ناقش إدمان سعد زغلول‬ ‫للقمار من خالل رواية «املقامر» لألديب العاملى‬ ‫ديستوفسكى‪ ،‬والــذى قــدم من خــال الرواية‬ ‫تشريحً ا نفسيًا واجتماعيًا لشخصية املقامر‬ ‫بكل تفصيالتها وجوانبها‪.‬‬ ‫وعندما تصارع إدمــان السلطة مع إدمان‬ ‫القمار كتب سعد زغلول (يظهر أن ميلى إلى‬ ‫الوزارة اآلن أشد من ميلى إلى اللعب‪ ..‬فآلخذ‬ ‫من هذا امليل الوزارى معوقًا للميل للعب‪ ..‬واهلل‬ ‫املستعان)‪.‬‬ ‫وقد استثمر د‪ .‬هشام قاسم خبراته الطبية‬ ‫فى مناقشة ما كتبه سعد زغلول عن أمراضه‪..‬‬ ‫وخاصة «السكر»‪ ،.‬وحرص من خالل تعليقاته‬ ‫على تصحيح املعلومات املغلوطة التى كتبها عن‬ ‫هذه األمراض‪.‬‬ ‫من الطرائف التى اختارها هشام قاسم‬ ‫حرص سعد زغلول على تعلم «احلساب» وهو‬ ‫فــى ســن الستني ثــم عــدم فهمه ملــا جــاء فى‬ ‫كتاب «أســرار البالغة» الذى كتبه عبد القادر‬ ‫اجلرجانى شيخ مشايخ البالغيني العرب‪،‬‬ ‫ويتعجب سعد من أن أستاذه الشيخ محمد عبده‬ ‫شديد اإلعجاب باجلرجانى وكتابه‪.‬‬ ‫تؤكد كل األحداث التى مر بها سعد زغلول‬ ‫خالل عامى ‪ ..1918 ،1917‬بأنه لم يكن مهي ًأ‬ ‫بأى حال من األحوال لكى يقود ثورة الشعب بعد‬ ‫أسابيع قليلة مما جعله يكتب (انحرفت الصحة‪،‬‬ ‫وساءت حالة الزوجة‪ ،‬واستخف بى األقارب‪.‬‬ ‫أصبحت ضعيف الشأن سريع االنفعال‪ ..‬قليل‬ ‫االحتيال «احليلة»)‪ .‬ويكتب أيضا (املوت خير‬ ‫من حياة املهزولني)‪ .‬والغريب أن سعد الذى‬ ‫صار قاب قوسني أوأدنــى من اليأس الكامل‬ ‫بعد كل هــذه األحــداث خــال هذين العامني‬ ‫توالت عليه املواقف لتدفع به دفعا لكى يتقدم‬ ‫الصفوف‪ ،‬ويقود هذه الثورة‪ ،‬وقد سجل كل‬ ‫هذه املواقف فى مذكراته‪ .‬فبعد انتهاء احلرب‬ ‫العاملية األولى ‪ ..1918‬اقترح محمد محمود‬ ‫بــاشــا على سعد زغــلــول تكوين جماعة من‬ ‫السياسيني تبحث مستقبل مصر بعد احلرب‪،‬‬ ‫واقــتــرح الرجل أسماء على شــعــراوى‪ ..‬عبد‬ ‫العزيز فهمى‪ ..‬أحمد لطفى السيد‪ ..‬عدلى‬ ‫يكن‪ ..‬سعد زغلول‪ ..‬محمد محمود‪ .‬وخالل‬ ‫االحتفال بالعيد األول جللوس السلطان فؤاد –‬ ‫أكتوبر ‪ – 1918‬اقترح األمير عمر طوسون على‬ ‫سعد زغلول سفر وفد من املصريني إلى مؤمتر‬ ‫الصلح فى فرنسا للمطالبة بحقوق املصريني‪.‬‬ ‫واقــتــرح رئيس ال ــوزراء حسني رشــدى ذهاب‬ ‫وفد املصريني إلى املندوب السامى البريطانى‬ ‫«وجنــت» ملناقشة مسألة السفر إلــى مؤمتر‬ ‫الصلح بعد أن توسط لتحديد املوعد معه‪.‬‬ ‫وتوافق اجلميع على أن يكون عمر طوسون فى‬ ‫مقدمة هذا الوفد‪ .‬وفجأة قرر السلطان فؤاد‬ ‫إبعاد األمير عمر طوسون عن رئاسة اجتماع‬ ‫الساسة لدراسة وضع مصر بعد احلرب‪ ..‬كما‬ ‫أيضا إبعاده عن رئاسة الوفد املسافر إلى‬ ‫قرر ً‬ ‫مؤمتر الصلح إذا ما تقرر هذا السفر‪ .‬وفى‬ ‫ذات الوقت قرر حسني رشدى رئيس الوزراء‬ ‫االبتعاد عن هــذا املــوضــوع حتى ال يصطدم‬ ‫بسلطة االحــتــال‪ .‬وأمـــام كــل هــذه املــواقــف‬ ‫واألحداث أصبحت الفرصة سانحة أمام سعد‬ ‫زغلول لكى يتصدر املشهد‪ .‬وبالفعل قام سعد‬ ‫ومعه على شعراوى وعبد العزيز فهمى بزيارة‬ ‫املــنــدوب السامى البريطانى وجنــت يــوم ‪13‬‬ ‫نوفمبر ‪ 1918‬ليرفض فكرة سفر املصريني‬ ‫إلى مؤمتر الصلح فى فرنسا‪ ،‬لتتوالى األحداث‬ ‫سريعة وساخنة حتى تفجرت الثورة الشعبية‬ ‫الكبرى فــى مــارس ‪ ،1919‬والــتــى لعب عبد‬ ‫الرحمن فهمى الدور األكبر فى قيادتها حيث‬ ‫كان سعد ورفاقه خارج مصر‪.‬‬

‫أحـمـد َّ‬ ‫الـشـهـاوى‬ ‫‪ahmad_shahawy@hotmail.com‬‬

‫احْ فَظْ تراثَكَ واب ِن وال تهدمْ‬

‫ال أح َد يستغنى عن أمسهِ الذى هو ماضيه القريب أو البعيد‪،‬‬ ‫األمس ُجزءٌ من اليوم‪ ،‬وهو الذى سيُؤدِّى إلى املستقبل‪ ،‬وأمس‬ ‫ألنَّ‬ ‫َ‬ ‫واليوم وغدًا حلق ٌة متصل ٌة‪ ،‬وطري ٌق يؤدِّى إلى الطريق امل ُ َ َ‬ ‫رتى‪،‬‬ ‫الذى يستهد ُف ُه اإلنسا ُن أو يطلبُ ُه أو يسعى إليه‪ ،‬وكل احلضارات‬ ‫ٍ‬ ‫باستفاضة من التراث‬ ‫بن َْت ُمستقبلها على األمس‪ ،‬واستفادت‬ ‫الذى ترك ُه األسـ ُ‬ ‫ـاف‪ ،‬واليوم حيثُ الفعل املُضارع املستمر فى‬ ‫والدفق يُسلِّم دفت َره إلى املستقبل‪ ،‬فأمس كما تقو ُل املعاج ُم‬ ‫املن ِْح َّ‬ ‫العربي ُة هو اليوم الذى قبل اليوم احلاضر ُمباشرةً‪ ،‬وقد يد ُّل على‬ ‫املاضى مطل ًقا‪َّ .‬‬ ‫والشاعر ُجبران خليل جبران (‪ 6‬من يناير ‪-1883‬‬ ‫نت وكان ذلك‬ ‫‪ 10‬من إبريل ‪ 1931‬ميالدية)‪ ،‬يقو ُل‪« :‬باألمس ُك ُ‬ ‫غدوت وال غد»‪.‬‬ ‫كله‪ ...‬واليوم ال أمس‬ ‫ُ‬ ‫حدد‪ ،‬أى أنه ليس‬ ‫وإذا كان أَ ْم ِس ظر ًفا من ظ ُروف الزَّمان امل ُ َّ‬ ‫حدديْن معلُومني لإلنسان‪ ،‬وقد‬ ‫ٍ‬ ‫زمان‬ ‫ُمبْ َه ًما‪ ،‬ويد ُّل على ٍ‬ ‫ومكان ُم َّ‬ ‫ُ‬ ‫يعرف زمنه ويشتغ ُل من أجــل يومه و ُمستقبله‬ ‫عــاش املصرى‬ ‫وجدِّية‪ ،‬وإذا كان ال َي ْو ُم زمنًا مِ قدا ُره من ُطلوع َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫الشمس‬ ‫باجتهاد‬ ‫كلل أو‬ ‫إِلى غروبها‪ ،‬فإنَّ املصرى اعتاد أن يعمل طوال يومه بال ٍ‬ ‫ملل حتى لو شعر بالتعب واإلجهاد‪ً ،‬‬ ‫ِ‬ ‫إدراك‬ ‫أمل منه ورغب ًة فى‬ ‫ٍ‬ ‫وحتدِّيات‪ ،‬ووصـ ً‬ ‫ٍ‬ ‫ـول إلى املستقبل‬ ‫صعاب‬ ‫احلاضر مبا فيه من‬ ‫ٍ‬ ‫ض ْوءِ ُم ْع َط َي ِ‬ ‫أساسا ِعل ْ ٌم يَبْ َحثُ َعالَ َم الغَدِ فِ ى َ‬ ‫ات ال َواقِ ِع‬ ‫الذى هو‬ ‫ً‬ ‫ْ َ‬ ‫الالِى‪ ،‬وهو عل ٌم حديث «يعتم ُد املعطيات االقتصاد ّي َة والعلو َم‬ ‫صب ُح عليه العالَ ُم‬ ‫احلديث َة والتقنيات امل ُ ّ‬ ‫تقدم َة لتص ُّور ما سوف يُ ْ‬ ‫بعد ٍ‬ ‫عقد أو عق ٍُود»‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫وعا‬ ‫ولعل ُجملة «أمس واليوم وغدًا»‪ ،‬هى من أكثر التعابير ُشيُ ً‬ ‫فى ُك ِّل اللغات؛ ألنها تد ُّل على أو تشي ُر إلى حال ُّ‬ ‫الش ُعوب وانشغالها‬ ‫بحاضرها والعمل ملستقبلها مع احلفاظ على األعراف والتقاليد‬ ‫ابنة املاضى واالستفادة منها فى بناء احلاضر واملُستقبل‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫والشعب الذى يعى ثقافته‪ ،‬ويؤم ُن بحضارته ولُغته وأعرافه‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫يحافظ على إرثه‬ ‫ويدرك تاريخه وجغرافيته‪ ،‬عليه أن‬ ‫وتقاليده‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫يحذف‪ ،‬وأن‬ ‫من الضياع‪ ،‬مبعنى أن يبنى وال يهدم‪ ،‬ويضيف وال‬ ‫َ‬ ‫يحافظ على ما ميلك ال أن يبي َع‪ ،‬وبلد مثل مصر مآلن بالعجائب‬ ‫خصوصا‬ ‫العصور املختلفة‪،‬‬ ‫التراثية املوروثة عن األسالف فى‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫املصرية القدمية واإلسالمية‪.‬‬ ‫وينبغى على املصرى أال يطوى صفحة املاضى؛ ألنَّ املاضى‬ ‫حاض ٌر ب ُق َّوةٍ فى شخصيته‪ ،‬وأن تكو َن بدايته التى يتواص ُل بها‬ ‫مع املاضى ليس معناها التخلِّى والنسيان‪ ،‬فمن ال ماضى له لن‬ ‫َ‬ ‫هوالس ُ‬ ‫يعرف حاض ًرا أو مستق َب ًل‪ .‬فامل َ ِ‬ ‫يف احلــا ُّد‪ ،‬الذى‬ ‫اضى‬ ‫َّ‬ ‫مينحنا القُدرة على‬ ‫نقط ُع به ُك َّل تش ُّك ٍك فى ال ُهو َّية‪ ،‬وهو الذى‬ ‫ُ‬ ‫السعى واملُواصلة والتق ُّدم نحو بناء احلضارة اجلديدة وعدم‬ ‫َّ‬ ‫التخلُّف عن ال َّر ْكب‪ ،‬وعلى اإلنسان أن يعم َل مبا جاء فى هذه اآلية‬ ‫ضوا َحيْثُ تُ ْؤ َم ُرونَ) «اآلية ‪65‬‬ ‫القرآنية ( َو َل يَلْتَفِ ْت مِ ن ُك ْم أَ َح ٌد َوا ْم ُ‬ ‫است َ​َطا ُعوا ُم ِض ًّيا َو َل يَ ْر ِج ُعونَ﴾ «سورة‬ ‫من سورة احلجر»‪َ ( ،‬ف َما ْ‬ ‫يس‪ -‬اآلية ‪.»67‬‬ ‫أى يلزم اإلنسان ً‬ ‫يتقد ُم وال يتأخَّ ُر‪ ،‬ومن ُحسن‬ ‫حال واحدًا‪ ،‬ال َّ‬ ‫الدابر‪ ،‬أى تركوا لنا أث ًرا‬ ‫احلظ أنَّ األسالف لم يذهبوا كأمس ّ‬ ‫يد ُّل عليهم ويد ُّل علينا‪ ،‬ومن حقهم علينا وحق التاريخ واإلنسانية‬ ‫جمعاء أن نضعها فى العني‪.‬‬ ‫وكى ال ننسى علينا أن نذ ِّكر بــأنَّ أعظم ُعظماء العالم فى‬ ‫مجال الفلسفة والكيمياء والرياضيات والتاريخ قد درسوا فى‬ ‫اإلسكندرية مبصر‪ ،‬حيث كانت مدرستها الفلسفية ومكتبتها‬ ‫قبلة العالم‪ ،‬ومن أشهر العلماء الذين اقترن اسمهم مبدرسة‬ ‫اإلسكندرية فــى عصرها األول إقــلــيــدس‪ ،‬الــذى يُلقب ب‍‍أبى‬ ‫الهندسة‪ ،‬وأرشميدس‪ ،‬وأبولونيوس‪ ،‬وأبولودورس « ُمؤ ِّر ٌخ ولغوى‬ ‫يونانى من القرن الثانى قبل امليالد‪ُ ،‬ولد فى حوالى ‪ 180‬ق‪ .‬م‪،‬‬ ‫وتوفى فى حوالى سنة ‪ 120‬ق‪ .‬وبطليموس اجلغرافى‪ ،‬ومانيتون‬ ‫املُـــؤ ِّرخ املــصــرى‪ ،‬والفالسفة أفــاطــون‪ ،‬وأفلوطني‪ ،‬وهيباتيا‪،‬‬ ‫وأرسطو‪ .‬واألسماء كثيرةٌ جتع ُل املُتأ ِّم َل يرى أن مص َر ت ِ‬ ‫ُعطى‬ ‫ُ‬ ‫تعيش‬ ‫أولوي ًة للعلُوم والفلسفة واآلداب‪ ،‬إ ْذ األمم الفقيرة هى التى‬ ‫تاريخ أو ُجغرافيا أو فلسفة‪.‬‬ ‫بال ٍ‬ ‫أدب أو ٍ‬

‫تفاصيل أخرى فى نسخة‬ ‫«المصرى اليوم ديجيتال»‬

‫أهمية الثقافة كأحد المصادر األساسية للقوة الناعمة لمصر‬

‫*‬

‫محمد عبد املنعم‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫صدر‬

‫«سعد زغلول‪ ..‬األيام األخيرة قبل الثورة» وشجاعة االعتراف‬

‫محمد الشافعى‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫مراد وهبة‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - August 28 th - 2024 - Issue No. 7380 - Vol.21‬‬

‫املتميز يجعل من مصر مرج ًعا حضار ًيا عامل ًيا‪،‬‬ ‫يُحتفى به فى املتاحف واملــعــارض واملــؤمتــرات‬ ‫الدولية‪.‬‬ ‫أمــا عــن الــقــوى الناعمة مــن خــال الفنون‬ ‫واآلداب فــأرى أن الفن واألدب هما من أبرز‬ ‫وسائل التعبير الثقافى التى متنح مصر قوة‬ ‫ناعمة استثنائية‪ .‬السينما املصرية التى تُعد‬ ‫«هوليوود الشرق»‪ ،‬قدمت للعالم العربى أعماال‬ ‫ً‬ ‫نابضا للفن السابع‬ ‫خالدة‪ ،‬وجعلت من مصر قل ًبا‬ ‫قصصا‬ ‫فى املنطقة‪ .‬هذه األفــام‪ ،‬التى جتسد‬ ‫ً‬ ‫من احلياة املصرية وتناقش قضايا اجتماعية‬ ‫وسياسية هامة‪ ،‬ساعدت فى تعزيز صورة مصر‬ ‫وثقافتها على املستوى اإلقليمى والدولى‪.‬‬ ‫كذلك األدب املــصــرى لعب دو ًرا كبي ًرا فى‬ ‫تشكيل الفكر العربى احلــديــث‪ .‬أعمال جنيب‬

‫■ صدر حديثا عن دار الكرمة السيرة املمتعة‬ ‫وغير التقليدية للدكتورة ثريا بنت محمد السليمان‬ ‫الــبــراهــيــم الــتــركــى‪ ،‬أول ســعــوديــة تتخصص فى‬ ‫األنثروبولوجيا‪ ،‬ومــن أوائــل السعوديات اللواتى‬ ‫حصلن على شهادة الدكتوراه‪ ،‬والتى عاشت حياة‬ ‫حافلة ما بني السعودية ولبنان ومصر والواليات‬ ‫املتحدة األمريكية فى أوقــات كانت شاهدة فيها‬ ‫على حتــوالت كبيرة فــى هــذه املجتمعات‪.‬وتقول‬ ‫املؤلفة‪« :‬لــم أص ــادف فــى حياتى شي ًئا يخصنى‬ ‫حظى بإجماع أصدقائى وزمالئى شبي ًها باإلحلاح‬ ‫على لتدوين جتربتى فى احلياة‪ ،‬التى رأوا فيها ‪-‬‬

‫مــحــفــوظ‪ ،‬ال ــذى حصل على جــائــزة نــوبــل فى‬ ‫األدب‪ ،‬وأدب ــاء آخرين مثل طه حسني وأحمد‬ ‫شوقى‪ ،‬ساهمت فى نشر الثقافة املصرية وتعزيز‬ ‫مكانتها األدبية عامل ًيا‪.‬‬ ‫وعن اإلعالم كأداة للقوة الناعمة أقول اإلعالم‬ ‫املــصــرى‪ ،‬مبختلف أشكاله‪ ،‬هــو وسيلة أخــرى‬ ‫من وسائل القوة الناعمة‪ .‬من خــال البرامج‬ ‫التلفزيونية واملسلسالت واإلذاعــة والصحافة‪،‬‬ ‫متكنت مصر من الوصول إلى ماليني األشخاص‬ ‫عبر العالم العربى‪ ،‬وتشكيل آراء اجلمهور حول‬ ‫قضايا مختلفة‪ .‬اإلعالم ليس فقط وسيلة لنقل‬ ‫املعلومات‪ ،‬بــل هــو أداة قوية للتأثير الثقافى‬ ‫وترويج القيم املصرية‪.‬‬ ‫الدبلوماسية الثقافية هى أحد األبعاد املهمة‬ ‫التى تعتمد عليها مصر فى تعزيز قوتها الناعمة‪.‬‬

‫مشكورين ‪ -‬ما يستحق أن يُــروى‪ ،‬عساه أن يكون‬ ‫مله ًما ألجــيــال جــديــدة مــن نــســاء شبه اجلــزيــرة‬ ‫العربية‪ .‬فقد خضت وبــنــات جيلى املــعــارك تلو‬ ‫املعارك ألجل حقوق تُ َعد اليوم بديهية‪ ،‬ضد ثقافة‬ ‫مجتمعية تتكئ على تفسيرات معينة للنصوص‬ ‫سدًا مني ًعا أمام تعليم املرأة‬ ‫الدينية‪ ،‬وهو ما وقف ّ‬ ‫وعملها وانخراطها فى احلياة العامة مبجتمعها‪.‬‬ ‫عرضت ما جرى فى حياتى كما جرى‪ ،‬وفى مناطق‬ ‫أدعى أن غيرى كان سيفكر عشرات املرات قبل أن‬ ‫يخوض فيها‪ ،‬وجاهدت أن يكون منسوب الصراحة‬ ‫فى أعلى معدالته فى هذا الكتاب‪.‬‬

‫من خالل استضافة املهرجانات الثقافية الدولية‪،‬‬ ‫وإرس ــال البعثات األثــريــة والتعليمية‪ ،‬وتنظيم‬ ‫املعارض الفنية‪ ،‬تواصل مصر لعب دور محورى‬ ‫فى التبادل الثقافى على الساحة العاملية‪ .‬هذه‬ ‫األنشطة تساعد على بناء جسور من التفاهم‬ ‫والتواصل بني الشعوب‪ ،‬وتساهم فى تعزيز صورة‬ ‫مصر كدولة ذات تاريخ وثقافة عريقة‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بتأثير الثقافة على السياحة‬ ‫واالقتصاد فأقول إن الثقافة املصرية ليست‬ ‫فقط أداة للتأثير السياسى والدبلوماسى‪ ،‬بل‬ ‫هى ً‬ ‫أيضا محرك اقتصادى رئيسى‪ .‬السياحة‬ ‫الثقافية‪ ،‬التى تستقطب ماليني الزوار سنو ًيا إلى‬ ‫املواقع األثرية مثل األهرامات واملعابد واملتاحف‪،‬‬ ‫تسهم بشكل كبير فى االقتصاد الوطنى‪ .‬هذه‬ ‫السياحة ليست مجرد مصدر للدخل‪ ،‬بل هى‬

‫ً‬ ‫أيضا وسيلة لنقل الثقافة املصرية إلى العالم‬ ‫وتعزيز التفاهم الدولى‪.‬‬ ‫على الرغم من هذه القوة الكبيرة التى متتلكها‬ ‫مصر من خالل ثقافتها‪ ،‬إال أن هناك حتديات‬ ‫تواجهها فى احلفاظ على هذا اإلرث وتطويره‪.‬‬ ‫من بني هــذه التحديات ضــرورة احلفاظ على‬ ‫التراث الثقافى وحمايته من التدهور‪ ،‬وكذلك‬ ‫احلــاجــة إل ــى االســتــثــمــار فــى البنية التحتية‬ ‫الثقافية والتعليمية لتعزيز اإلبداع واالبتكار‪.‬‬ ‫وفى الوقت نفسه‪ ،‬هناك فرص كبيرة لتعزيز‬ ‫القوة الناعمة من خالل الثقافة‪ ،‬مثل استخدام‬ ‫التكنولوجيا احلديثة لنشر الثقافة املصرية‬ ‫على نطاق أوسع‪ ،‬وتطوير استراتيجيات لترويج‬ ‫الثقافة املصرية فى األسواق اجلديدة‪ ،‬وخاصة‬ ‫فى إفريقيا وآسيا‪.‬‬

‫■ صدرت حديثا عن دار كنوز للنشر للكاتب حمادة‬ ‫إمام‪ ،‬رواية «شقة لندن» وهى الرواية الثانية‪ ،‬وبعد‬ ‫‪ 24‬كتابا فى الــشــؤون السياسية ورصــد للتيارات‬ ‫الدينية وعالقتها بالسلطة‪ .‬اعتمد حمادة إمام فى‬ ‫رواية شقة لندن‪ ،‬على فكرة فك االلتباس القائم بني‬ ‫شخصيات هاربة‪ ،‬يجمعها مكان واحد انتقلت إليه‬ ‫كرها‪ ،‬وتطلعات متباينة‪ ،‬وهى رواية رديفة لروايته‬ ‫األولــى فى شقة لندن‪ ،‬تقع فى إشكالية جدلية ال‬ ‫يهتم حمادة إمام برسم جغرافيتها‪ ،‬تنبع من سؤال‬ ‫مركزى‪ :‬هل أنت أمام رواية بوليسية‪ ،‬ألنها متعلقة‬ ‫بجرائم يسعى الكاتب إلى تفكيك حلقاتها‪ ،‬تستبعد‬

‫وفى النهاية تعبر الثقافة املصرية هى ركيزة‬ ‫أساسية للقوة الناعمة التى متتلكها مصر‪ .‬من‬ ‫خــال تراثها الغنى واملتنوع‪ ،‬والفنون واآلداب‬ ‫التى تنتجها‪ ،‬واإلعــام والدبلوماسية الثقافية‪،‬‬ ‫تستطيع مصر تعزيز مكانتها على الساحة‬ ‫الدولية وحتقيق أهدافها االستراتيجية‪ .‬الثقافة‬ ‫ليست فقط مظه ًرا من مظاهر الهوية الوطنية‪،‬‬ ‫بل هى ً‬ ‫أيضا وسيلة فعالة للتأثير اإليجابى وبناء‬ ‫عــاقــات قــويــة مــع الشعوب والـــدول األخ ــرى‪.‬‬ ‫االستثمار فى الثقافة وتعزيزها يجب أن يكون‬ ‫جــز ًءا ال يتجزأ من استراتيجية مصر لتحقيق‬ ‫التنمية املستدامة والنمو الشامل‪.‬‬ ‫* األمني العام الحتاد الناشرين املصريني‬ ‫وعضو مجلس أمناء كتلة احلوار‬

‫هذا التوقع مع الصفحات األولــى فى الرواية‪ ،‬ألن‬ ‫العنصر البوليسى‪ ،‬املتعلق بالتحرى عن القاتل غير‬ ‫متحقق‪ ،‬الــروايــة أشبه بتحقيق مــن الكاتب‪ ،‬ومن‬ ‫البطل أحيانا وهى أشبه مبنولوج داخل البطل‪ ،‬كما‬ ‫ال تستطيع أن تقول إنك أمام رواية سياسية‪ ،‬حتى لو‬ ‫كنت أمام شخصيات انشقت عن نظام سياسى لكن‬ ‫حمادة إمام ال يهتم بتلك اإلشكالية‪ ،‬ويترك للقارئ‬ ‫مساحة شاسعة للتفكير فيما يريد أن يقوله‪ ،‬فقد‬ ‫استبعد ترددات كلمة بوليس من الرواية‪ ،‬ألصدائها‬ ‫الكرمية على املتلقى‪ ،‬واكتفى بإشارات طفيفة عن‬ ‫وظيفة جديدة للشرطة فى لندن‪.‬‬


‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٢٨‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٨٠‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7380 - Wednesday 28/8/2024‬‬

‫«اإلجراءات الجنائية» يثير الجدل‪ ..‬و«المحامين» ُتعد مذكرة بقائمة االعتراضات‬ ‫‪«9‬الصحفيين» تعلن تضامنها‪ ..‬و«البلشى»‪ :‬أى خلل بالقانون ُيقوِّ ض أعمدة منظومة العدالة‬

‫كتبت‪ -‬نور الهوارى‪:‬‬

‫أثـــار مــشــروع قــانــون «اإلجــــــراءات اجلنائية»‬ ‫اجلديد‪ ،‬املعروض على جلنة الشؤون الدستورية‬ ‫والتشريعية مبجلس النواب‪ً ،‬‬ ‫جدل كبي ًرا فى الشارع‬ ‫السياسى‪ ،‬حيث أعلنت نقابة «املحامني» اعتراضها‬ ‫على بعض املــواد‪ ،‬وتضامنت معها النقابة العامة‬ ‫للصحفيني‪.‬‬ ‫وأصــدرت نقابة املحامني بيا ًنا عقب االجتماع‬ ‫العاجل املشترك بني مجلس النقابة العامة ونقباء‬ ‫النقابات الفرعية‪ ،‬أمس‪ ،‬لبحث مشروع القانون‪،‬‬ ‫تلبي ًة للدعوة املوجهة من عبداحلليم عالم‪ ،‬نقيب‬ ‫املحامني‪ ،‬وأعلنت إعداد مذكرة تفصيلية عاجلة‬ ‫بــالــنــصــوص املــعــتــرض عليها مــقــارنــة بنصوص‬ ‫القانون احلالى‪ ،‬وما شابها من مخالفات دستورية‪،‬‬ ‫واملــقــتــرحــات الــبــديــلــة بــشــأن الــتــعــديــل واحل ــذف‬ ‫واإلض ــاف ــة‪ ،‬عــلــى أن تُــســلــم رســم ـ ًيــا إل ــى رئيس‬ ‫مجلس النواب‪ ،‬ورئيس جلنة الشؤون الدستورية‬ ‫والتشريعية‪.‬‬ ‫وقال محمد كركاب‪ ،‬عضو مجلس «املحامني»‪،‬‬ ‫إن القانون أُدخلت عليه بعض التعديالت فى أزمنة‬ ‫وفترات متفرقة‪ ،‬آخرها ما تتم مناقشته فى الوقت‬ ‫احلالى‪ ،‬مضي ًفا‪« :‬منذ ‪ 2017‬تتم عملية البحث‬ ‫فى موضوع احلبس االحتياطى‪ ،‬وأن تكون محكمة‬ ‫اجلنايات على درجــتــن‪ ،‬وبعض امل ــواد اخلاصة‬ ‫باملعارضات واالستئنافات واحلضور فى النيابة مت‬ ‫الطعن عليها‪ ،‬كما يوجد فى دستور فى ‪ 2014‬باب‬ ‫يسمى املحاماة‪ ،‬وهناك مواد فى الدستور اجلديد‪،‬‬ ‫مثل (‪ 76‬و‪ 49‬و‪ ،)50‬تضمن حتقيق العدالة‪ ،‬وتؤكد‬ ‫أن املحاماة شريكة السلطة القضائية فى حتقيقها‪،‬‬ ‫حيث لن تتحقق إال بضمانة كفالة حق الدفاع‪،‬‬ ‫باإلضافة إلــى حق املتهمني فى محاكمة عادلة‪،‬‬ ‫حتى يتمكن املحامى من تأدية واجبه دون ضغط أو‬ ‫إكراه أو أى معوقات تعوقه عن أدائه ملهنة ورسالة‬ ‫املحاماة»‪.‬‬ ‫وأشار «كركاب» إلى أن التعديل اجلديد به بعض‬ ‫املواد التى حتد من حرية املتهمني وال تضمن حتقيق‬ ‫ً‬ ‫كامل‪ ،‬كما كان فى الدستور وقانون‬ ‫العدالة ضما ًنا‬ ‫اإلجراءات اجلنائية القدميني‪ ،‬وهناك بعض املواد‬ ‫ً‬ ‫أيضا التى تُخل بتحقيق العدالة‪ ،‬منها (‪-96 -63‬‬ ‫‪ ،)531 -244 -242 -124 -105‬والتى تختص‬ ‫بشأن مأمور الضبط القضائى‪ ،‬غير أنه فى بعض‬ ‫املواد األخرى أُتيح للمخبر ومعاونى الشرطة سلطة‬ ‫الضبطية القضائية‪ ،‬وهذا كان غير مسموح لغير‬ ‫الضباط واملساعدين والذين يحددهم وزير العدل‪،‬‬ ‫الفتًا إلى أن «املحامني» باعتبارها قلعة احلريات‬ ‫تعترض على بعض مواد القانون اجلديد‪ ،‬وتدافع‬ ‫فى املقام األول عن حرية املحامني‪ ،‬مستشهدًا‬ ‫بــأن املــســؤولــن فــى منظومة احلكم لــم يرتضوا‬ ‫بهذه األوضــاع التى تضمنتها بعض مواد القانون‬ ‫اجلديد‪ ،‬فى ظل االنفتاح الذى يشهده العالم فى‬ ‫الوقت احلالى‪.‬‬ ‫وأعرب «كركاب» عن استيائه من اجلزء املتعلق‬ ‫بحضور املحامني‪ ،‬والــذى ينص على أنه من حق‬ ‫مــعــاون النيابة استكمال القضية دون حضور‬ ‫املحامى مع املتهم‪ ،‬حيث يعد ذلك من التعديات‬ ‫الواضحة على حقوق املحامني‪ ،‬ومهنة املحاماه‬

‫جانب من اجتماع النقابة العامة للمحامني‬

‫بشكل عــام؛ فمن املفترض أن يتم التحقيق فى‬ ‫أجواء عادلة مكفول فيها حق الدفاع للمتهم‪ ،‬كما‬ ‫أنه فى جميع قوانني الدولة ال يجوز الفصل بني‬ ‫املتهم ومحاميه‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬أوضح املحامى طارق العوضى‪ ،‬عضو‬ ‫جلنة العفو الرئاسى‪ ،‬أن التناول الــذى مت على‬ ‫«السوشيال ميديا» من قبل املحامني تناول فئوى‬ ‫بعض الشىء‪ ،‬وبه دفاع عن املصالح اخلاصة‪ ،‬إذ‬ ‫إن قانون اإلج ــراءات اجلنائية من مهامه تنظيم‬ ‫الشرعية اإلجرائية للمواطن‪ ،‬وبالتالى فــإن أى‬ ‫انتقاصا‬ ‫أخطاء بها شبهة عــدم دستورية متثل‬ ‫ً‬ ‫مــن حــقــوق املــحــامــن واملــواطــنــن فــى مــواجــهــة‬ ‫السلطة‪ ،‬نظ ًرا ألن هذا القانون هو الــذى ينظم‬ ‫الدعوى اجلنائية‪ ،‬والقبض على املتهمني‪ ،‬وحاالت‬ ‫التلبس‪ ،‬والعرض على النيابة‪ ،‬واإلحالة للمحاكمة‪،‬‬

‫وإجــراءات التحقيق‪ ،‬وكيف تتم املحاكمة بالشكل‬ ‫القانونى السليم‪.‬‬ ‫وأضـــاف «الــعــوضــى»‪ ،‬لـــ«املــصــرى الــيــوم»‪ ،‬أن‬ ‫االعتداء على حق املتهم فى أى مرحلة من هذه‬ ‫املراحل‪ ،‬ليس موج ًها للمحاماة بصفة عامة‪ ،‬لكنه‬ ‫موجه لفكرة دولــة القانون‪ ،‬فال ميكن أن يكون‬ ‫هــنــاك تصريح عــن احلــبــس االحتياطى أصــدره‬ ‫رئيس اجلمهورية‪ ،‬يتضمن أن هذه التعديالت تتم‬ ‫احترا ًما للدستور والقانون‪ ،‬ويتم االجتاه ملشروع‬ ‫ينتقص من احلقوق املمنوحة للمواطن‪.‬‬ ‫وأشــار «العوضى» إلى أن املشروع احتوى على‬ ‫عبارات فضفاضة وواسعة‪ ،‬فمن الصعب جدًا أن‬ ‫يكون املُخاطب بهذا املشروع على دراية واضحة مبا‬ ‫هو مباح وما هو املؤثم به‪ ،‬لذا يجب أن يكون النص‬ ‫واضحا‪ ،‬لسهولة االلتزام به‪ ،‬مستدر ًكا‪:‬‬ ‫القانونى‬ ‫ً‬

‫«مشروع القانون كذلك به مشكلة للصحفيني ً‬ ‫أيضا‬ ‫من جهة أخــرى‪ ،‬فاملادة ‪ 15‬تنص على أنــه يجوز‬ ‫ملحكمة اجلنايات بدرجتيها‪ ،‬إذا وقعت أفعال خارج‬ ‫املحاكمة من شأنها اإلخالل بأوامرها أو باالحترام‬ ‫الواجب لها‪ ،‬أو التأثير فى قضائها أو فى الشهود‪،‬‬ ‫وكان ذلك بسبب طلب أو دعوى منظورة أمامها‪ ،‬أن‬ ‫تقيم الدعوى اجلنائية على املتهم طب ًقا للمادة ‪13‬‬ ‫من هذا القانون‪ ..‬وهذا املضمون يؤكد أنه إذا وقعت‬ ‫أفعال خارج اجللسة أو املحاكمة فعلى القاضى أن‬ ‫يتتبع ما يُنشر على وسائل التواصل االجتماعى قبل‬ ‫النظر فى القضية التى يحكم فيها»‪.‬‬ ‫فــى السياق ذات ــه‪ ،‬أعلن خالد البلشى‪ ،‬نقيب‬ ‫الصحفيني‪ ،‬عبر صفحته اخلاصة على «فيسبوك»‪،‬‬ ‫تضامنه الكامل مــع كــل مــا ورد فــى بيان نقابة‬ ‫املحامني‪ ،‬مؤكدًا أن قانون اإلجراءات اجلنائية هو‬

‫العمود الرئيسى ملنظومة العدالة ودستورها‪ ،‬وأن‬ ‫نصوصه هى نصوص مكملة للدستور‪ ،‬وسيظل‬ ‫أحد أركان حماية وصون حقوق وحريات األفراد‬ ‫واملجتمعات فى جميع مراحل التقاضى‪ ،‬وبالتالى‬ ‫ف ــإن أى خــلــل بــالــقــانــون س ـيُــق ـ ِّوض أعــمــدة هــذه‬ ‫املنظومة‪ ،‬وسيتسبب فى النيل من ثقة املواطنني‬ ‫فى نظام العدالة‪.‬‬ ‫خاصا‬ ‫وأوضح «البلشى» أن القانون سيبقى شأ ًنا‬ ‫ً‬ ‫لكل مصرى‪ ،‬وشأ ًنا لكل مؤسسات املجتمع املعنية‬ ‫باحلقوق واحلريات وبتحقيق ودعم العدالة‪ ،‬محذ ًرا‬ ‫من أن مناقشة القانون بعيدًا عن حوار مجتمعى‬ ‫شامل تــشــارك فيه كــل أرك ــان منظومة العدالة‬ ‫واملواطنني وممثليهم واملؤسسات املعنية باحلقوق‬ ‫انعكاسا خللل كبير‬ ‫العامة‪ ،‬تُعد عالمة خطر متثل‬ ‫ً‬ ‫يحمل آثا ًرا وخيمة على اجلميع‪.‬‬

‫قضايا وأحداث‬

‫‪5‬‬

‫خط أحمر‬ ‫سليمان جودة‬

‫الساحل الذى يتنقل‬

‫تشعر وكــأن ساحلنا الشمالى قد مضى‬ ‫عبر تاريخه القريب ينتقل من محطة إلى‬ ‫محطة‪ ،‬كما ينتقل الكائن احلى على مدى‬ ‫العمر من سن إلى سن بعدها‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ورغــم أن الساحل الشمالى ميتلئ على‬ ‫ام ـتــداده باملصايف املـتـعــددة‪ ،‬إال أن ثالثة‬ ‫م ـن ـهــا ف ـق ــط هـ ــى الـ ـت ــى اسـ ـتـ ـح ــوذت عـلــى‬ ‫احلــركــة املتصلة مــن الـشــرق إلــى الـغــرب‪..‬‬ ‫ففى الساحل شــاطــئ العريش فــى أقصى‬ ‫اجتاها نحو‬ ‫الشرق‪ ،‬وفيه شاطئ بورسعيد‬ ‫ً‬ ‫ال ـغ ــرب‪ ،‬ثــم شــاطــئ رأس ال ـبــر‪ ،‬وم ــن بعده‬ ‫شــاطــئ جـمـصــة‪ ،‬ثــم شــاطــئ اإلسـكـنــدريــة‪،‬‬ ‫وأخ ـي ـ ًـرا شــاطــئ سـيــدى عـبــد الــرحـمــن ومــا‬ ‫حــولــه فــى االجتــاهــن‪ ،‬وفــى اآلخ ــر يستقر‬ ‫شاطئ مرسى مطروح‪.‬‬ ‫هذه هى الشواطئ الشمالية األساسية‪،‬‬ ‫وق ــد يـتــواجــد بينها شــاطــئ صغير هـنــا أو‬ ‫ه ـنــاك‪ ،‬ولـكــن ثــاثــة منها فـقــط هــى التى‬ ‫ف ـ ــازت بـنـصـيــب األس ـ ــد ف ــى م ــراح ــل تـطــور‬ ‫الساحل املتتالية‪.‬‬ ‫كانت البداية من شاطئ رأس البر‪ ،‬وبكل‬ ‫تاريخه الذى حتفظه أجيال عاشت تعرفه‬ ‫وتذهب إليه وتفضله على سواه‪ ،‬ومن بعده‬ ‫حــل شــاطــئ اإلسـكـنــدريــة فــى مـكــانــه‪ ،‬وكــان‬ ‫لسنوات طويلة هو الشاطئ الذى ال شاطئ‬ ‫مرشحا ألن‬ ‫غيره‪ ،‬وقد كان شاطئ مطروح‬ ‫ً‬ ‫ينافسه ب ـقــوة‪ ،‬ل ــوال أن ــه يـقــع عـلــى مسافة‬ ‫بعيدة بالنسبة للغالبية من املصريني‪.‬‬ ‫ولم يكن شاطئ اإلسكندرية للمصريني‬ ‫فى عمومهم وفقط‪ ،‬ولكنه كــان للحكومة‬ ‫معهم‪ ،‬وك ــان الصيف إذا جــاء فــى مرحلة‬ ‫م ــا ق ـبــل ‪ ١٩٥٢‬انـتـقـلــت احل ـكــومــة بـكــامــل‬ ‫أعضائها إليه‪ ،‬رمبــا ألن امللك كــان يقضى‬ ‫الصيف هناك‪.‬‬ ‫وقد اشتهر شاطئ بولكلى بأنه مصيف‬ ‫احلكومة لسنوات فى ذلك الوقت‪ ،‬وهو يقع‬ ‫فــى منطقة الــرمــل فــى اإلسـكـنــدريــة‪ ،‬وكــان‬ ‫ـرحــا الجـتـمــاعــات احل ـكــومــة ول ـقــاءات‬ ‫م ـسـ ً‬ ‫ال ــوزراء ورج ــال السياسة والصحافة‪ ،‬ولم‬ ‫يكن يعرف النوم وال الـهــدوء طــوال ليالى‬ ‫ال ـص ـي ــف‪ ..‬وال تـ ــزال كـلـمــة بــولـكـلــى تعيد‬ ‫تذكيرنا فــى حــد ذاتـهــا بحكومات مــا قبل‬ ‫يوليو ‪ ١٩٥٢‬ومبا كان لها وعليها‪.‬‬ ‫وعندما قامت ثــورة يوليو كانت حكومة‬ ‫على بــاشــا مــاهــر أول ــى حكوماتها‪ ،‬فألغت‬ ‫م ـص ـيــف احل ـك ــوم ــة ف ــى ب ــول ـك ـل ــى‪ ،‬وب ـ ــدأت‬ ‫احلـ ـك ــوم ــة ت ـع ـقــد اج ـت ـم ــاع ــات ـه ــا ومت ـ ــارس‬ ‫عملها خــال الصيف فى القاهرة‪ ..‬وبقى‬ ‫األمــر هكذا سنوات وسنوات إلــى أن جاءت‬ ‫العلمني فصارت ً‬ ‫بديل عن مصيف بولكلى‬ ‫فى زمانه‪ ..‬وبالتوازى مع هذا التنقل على‬ ‫ط ــول الـســاحــل مــن مـصـيــف إل ــى مصيف‪،‬‬ ‫وم ــن ش ــرق إل ــى غـ ــرب‪ ،‬ك ــان ال ـب ـلــد يتنقل‬ ‫هــو اآلخــر ويـخــرج مــن مرحلة ليدخل فى‬ ‫مرحلة‪.‬‬

‫‪ ..‬ورفض حكومى وبرلمانى لمقترح حذف نص من «المشروع» أحزاب تؤيد تعديل «اإلجراءات الجنائية»‪ :‬ضرورة ملحة‬

‫انفتاحا وتطبي ًقا للمواد المنظمة للحريات‬ ‫‪ 9‬أعضاء بـ«اللجنة التشريعية» يهاجمون بيان «المحامين»‪« :‬غير دقيق وخطأ» ‪« 9‬العدل»‪« :‬نأمل أن يكون أكثر ً‬ ‫كتبت‪ -‬ريهام سعيد أحمد‪:‬‬

‫كتب‪ -‬محمد غريب‪:‬‬

‫رفــض أعضاء اللجنة التشريعية‬ ‫مبجلس الــنــواب‪ ،‬وممثلو احلكومة‬ ‫مقترحا‬ ‫ومجلس القضاء األعــلــى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مــن نقابة املحامني‪ ،‬بحذف النص‬ ‫الــذى يجيز للمحكمة منع املتهم أو‬ ‫محامية من االسترسال فى املرافعة‬ ‫إذا خرج عن موضوع الدعوى أو كرر‬ ‫أقواله‪ ،‬فى مشروع قانون اإلجراءات‬ ‫اجلنائية‪ ،‬كما رفــض املجلس بيان‬ ‫نقابة املحامني الذى انتقد املشروع‪.‬‬ ‫وطالب النائبان أحمد الشرقاوى‬ ‫وضــيــاء الــديــن داود بــاإلبــقــاء على‬ ‫النص‪ ،‬مع إضافة عبارة (بعد التنبيه‬ ‫عــلــيــه)‪ ،‬وأوضــحــت الــلــجــنــة‪ ،‬خــال‬ ‫اجــتــمــاعــهــا‪ ،‬أمـــس‪ ،‬أن ه ــذا النص‬ ‫موجود فى القانون القائم وحذفه‬ ‫سيحدث مشاكل كبيرة من الناحية‬ ‫العملية‪ ،‬واستشهد املستشار محمود‬ ‫فوزى‪ ،‬وزير الشؤون النيابية بالنص‬ ‫املوجود فى الئحة النواب الذى يلزم‬ ‫النائب بعدم تكرار أقواله‪ ،‬كما متسك‬ ‫ممثل مجلس القضاء األعلى بالنص‬ ‫كما ورد من اللجنة الفرعية‪ ،‬مؤكدًا‬ ‫أن الواقع العملى يلزم ذلك‪ ،‬وأن هذا‬ ‫النص موجود من قبل واإلبقاء عليه‬ ‫يحقق حسن سير الــدعــاوى ويحقق‬ ‫مصلحة املتقاضني‪ ،‬مطال ًبا اجلميع‬ ‫بعدم املــزايــدة على حساب انتظام‬ ‫املحاكمة‪ ،‬وبــعــد مناقشات واسعة‬ ‫وافقت اللجنة التشريعية على النص‬ ‫كما ورد من اللجنة الفرعية‪.‬‬ ‫وشــهــدت اجتماع اللجنة‪ ،‬أمــس‪،‬‬ ‫رفضا من أعضاء اللجنة لبيان نقابة‬ ‫املحامني الذى انتقد مشروع قانون‬ ‫اإلجـــراءات اجلنائية‪ ،‬وأكــد أعضاء‬ ‫اللجنة أن النقابة كانت ممثلة فى‬ ‫اللجنة املصغرة لصياغة القانون على‬ ‫مــدار ‪ 14‬شــهــراً‪ ،‬كما أنــه مت توجيه‬ ‫الدعوة لنقيب املحامني أكثر من مرة‬ ‫للحضور ولم يستجب لذلك‪.‬‬ ‫وقــال طــارق رضــوان‪ ،‬رئيس جلنة‬ ‫حقوق اإلنــســان باملجلس‪« :‬نحن ال‬ ‫ننفرد مبــشــروع الــقــانــون وال نغض‬ ‫البصر عن جهات أو نقابات يعينها‬ ‫الــقــانــون‪ ،‬ونــرجــو منحنا الفرصة‬ ‫إلخراج القانون للنور»‪ ،‬وتابع متسائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫«ملـ ــاذا ن ــرى الــتــصــارع الــشــديــد فى‬ ‫إصــدار البيانات؟»‪ ،‬وأطالب اللجنة‬ ‫الفنية التابعة للجنة املصغرة التى‬ ‫صاغت القانون بأن تخرج مسودتها‬ ‫التى وافق عليها ‪ %95‬من املشاركني‪،‬‬ ‫ونــحــن نــريــد إخـ ــراج قــانــون وصفه‬ ‫البعض بأنه دستور جديد‪ ،‬فلماذا‬ ‫نتبارى فى إصــدار بيانات يخرجها‬

‫اللجنة التشريعية مبجلس النواب‬

‫البعض دون علم؟‪ ،‬وإذا كان بعلم فهذا‬ ‫ابتالء‪ ،‬فنحن مشرعون منتخبون من‬ ‫الشعب‪ ،‬وإذا لم مننح الفرصة للقيام‬ ‫بدورنا (فملوش الزمة بقى)»‪.‬‬ ‫واستعرض «رضوان» املراحل التى‬ ‫مر بها القانون منذ تقدميه للمجلس‬ ‫مــن احلــكــومــة فــى ديسمبر ‪،2017‬‬ ‫مشيرا إلى أن اللجنة الفرعية استمر‬ ‫عملها ‪ 14‬شهرا‪ ،‬وضمت متثيال وافيا‬ ‫مــن السلطة التنفيذية والقضائية‬ ‫وعلى رأسها متثيل نقابة املحامني‪.‬‬ ‫واعترض أحمد الشرقاوى‪ ،‬عضو‬ ‫اللجنة التشريعية باملجلس‪ ،‬على ما‬ ‫ورد فــى بيان نقابة املحامني حول‬ ‫مشروع قانون اإلجــراءات اجلنائية‪،‬‬ ‫وق ــال‪« :‬أحت ــدث كعضو فــى اللجنة‬ ‫التشريعية وكــمــحـ ٍـام‪ ،‬ألنــنــا أســويــاء‬ ‫وموضوعيون‪ ،‬فاالختصاص األصيل‬ ‫فــى الــتــشــريــع لــلــمــجــلــس‪ ،‬واللجنة‬ ‫التشريعية دورها إخراج هذا املنتج‪،‬‬ ‫وعــنــدمــا يستعني مــجــلــس الــنــواب‬ ‫بــجــهــات أخـ ــرى لــصــيــاغــة وإخـ ــراج‬ ‫مــنــاقــشــات متــهــيــديــة فــهــذا اجت ــاه‬ ‫محمود‪ ،‬واملشرعون مثل القضاة على‬ ‫املنصة ال يعملون إال ملصلحة الوطن»‪.‬‬ ‫وأضــاف‪« :‬بيان نقابة املحامني به‬ ‫كثير من املعلومات غير املنضبطة‪،‬‬ ‫لكن هذا لن يجعلنا نتعامل مع األمر‬ ‫مبنطق املكايدة‪ ،‬وأنا أعبر عن موقف‬ ‫املحامني أعضاء اللجنة التشريعية‬

‫واملجلس املعنيني بالقانون أكثر من‬ ‫أى أحد‪ ،‬ولن نأخذ مواقف أو ردود‬ ‫أفعال لبيانات‪ ،‬وأرى أن بيان النقابة‬ ‫به كالم كثير غير دقيق وخطأ»‪.‬‬ ‫وعــلــق املــســتــشــار مــحــمــود فــوزى‬ ‫قــائ ـ ً‬ ‫ا إن مــن يــتــولــى الــتــشــريــع هو‬ ‫مجلس الــنــواب بــأعــضــاء منتخبني‬ ‫وهم أصحاب الوالية على التشريع‪،‬‬ ‫وم ــا ق ــام بــه املــجــلــس الــنــيــابــى من‬ ‫مناقشات مطولة ومــداوالت ملشروع‬ ‫قانون اإلج ــراءات اجلنائية بحضور‬ ‫ممثلى اجلهات املختلفة‪ ،‬ومنها نقابة‬ ‫املحامني‪ ،‬سابقة جديرة بالتقدير‪ ،‬ولم‬ ‫يكن هناك أى التزام دستورى على‬ ‫املجلس النيابى إلجراء ذلك‪.‬‬ ‫وأضـــاف «فـ ــوزى» إن اإلجـ ــراءات‬ ‫الدستورية والالئحية تفيد بإرسال‬ ‫ما انتهت إليه اللجنة البرملانية فى‬ ‫مشروع القانون‪ ،‬للهيئات واجلهات‬ ‫والنقابات املعنية‪ ،‬مع منحها أجال‬ ‫للرد‪ ،‬ومبجرد ورود املالحظات تتم‬ ‫دراستها‪ ،‬لكن أن جتمع تلك اجلهات‬ ‫على طــاولــة واحـــدة لتلقى برأيها‪،‬‬ ‫أمر يستحق اإلشــادة والتقدير‪ ،‬وفى‬ ‫النهاية هناك آليات للقرار النهائى‪.‬‬ ‫وانــتــقــد املــســتــشــار مــحــمــد عبد‬ ‫العليم كفافى‪ ،‬مستشار رئيس مجلس‬ ‫النواب‪ ،‬مقرر اللجنة الفرعية التى‬ ‫كلفت بإعداد وصياغة مشروع قانون‬ ‫اإلجـــراءات اجلنائية اجلــديــد‪ ،‬بيان‬

‫نقابة املحامني الــذى تضمن رفضا‬ ‫لعدد كبير من مــواد مشروع قانون‬ ‫اإلجــراءات اجلنائية اجلديد‪ ،‬قائال‪:‬‬ ‫إن البيان ينطوى على اتهام ملجلس‬ ‫النواب باجلهل ألنه لم يراع الضوابط‬ ‫الــدســتــوريــة‪ -‬حسب مــا ذك ــره بيان‬ ‫النقابة‪.‬‬ ‫وتــابــع‪« :‬لــأســف رف ــض البعض‬ ‫ملشروع القانون جــاء بــدون علم أو‬ ‫قـــراءة مـــواده ونــصــوصــه»‪ ،‬متابعا‪:‬‬ ‫«األمــــر يــســتــلــزم تــوضــيــح الــصــورة‬ ‫مبصداقية وشفافية‪ ،‬ويجب قراءة‬ ‫نــصــوص مــشــروع الــقــانــون كــوحــدة‬ ‫واح ــدة وعــدم اجتزائها‪ ،‬وال يصح‬ ‫التحدث من أحد عن مشروع القانون‬ ‫دون قراءة كاملة له»‪.‬‬ ‫وأشـ ــار مستشار رئــيــس مجلس‬ ‫الــنــواب إلــى بعض املالحظات على‬ ‫بيان نقابة املحامني‪ ،‬والــذى حتدث‬ ‫عن غياب االلتزام الدستورى بحق‬ ‫الدفاع‪ ،‬استند إلى فرعيات وترك‬ ‫القاعدة‪ ،‬الفتا إلــى أن القانون فى‬ ‫مجال الدفاع به طفرات كبيرة جدا‪.‬‬ ‫وذك ــر أن بــيــان النقابة استخدم‬ ‫بعض العبارات فى غير موضعها‪،‬‬ ‫مشيرا إلى أن مشروع القانون عزز‬ ‫حقوق الدفاع مثل املادة ‪ 73‬وكذلك‬ ‫املادة ‪ 123‬التى كفلت حق الصمت‪،‬‬ ‫واملــادة ‪ 104‬التى حظرت استجواب‬ ‫املتهم بغير حضور املحامى‪.‬‬

‫أكــدت قــيــادات حزبية ونـــواب‪ ،‬أن‬ ‫قانون اإلجــراءات اجلنائية املعمول به‬ ‫مت إقراره منذ ‪ 74‬عا ًما‪ ،‬وبالتالى أصبح‬ ‫تعديله وتغييره ضرورة ملحة‪ ،‬ليواكب‬ ‫تــطــورات امللف احلقوقى‪ ،‬موضحني‬ ‫أن مــشــروع الــقــانــون اجلــديــد تطرق‬ ‫ملشكالت موجودة منذ إقــرار القانون‬ ‫أول مرة فى عام ‪.1950‬‬ ‫وق ــال عبداملنعم إمـــام‪ ،‬أمــن سر‬ ‫جلنة اخلطة واملوازنة مبجلس النواب‪،‬‬ ‫رئيس حزب العدل‪ ،‬إن مشروع القانون‬ ‫فى مجمله مقبول‪ ،‬ويحقق العديد من‬ ‫الضمانات التى كانت غائبة خالل‬ ‫السنوات املاضية‪ ،‬منوهً ا بــأن حالة‬ ‫الصخب الكبيرة التى تصاحب احلديث‬ ‫عنه ترجع ألهمية مشروع القانون‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى أن البعض يقرأ بعض‬ ‫النصوص مبعزل عن نصوص أخرى‪،‬‬ ‫وهو ما يثير الصخب واجلدل حوله‪.‬‬ ‫وأضاف «إمام» لـ«املصرى اليوم»‪ ،‬أن‬ ‫القانون يتعامل مع كل احلاالت سواء‬ ‫ما كان منها «الغائب» أو «االستثنائى»‪،‬‬ ‫وعندما يتم شرحه ومناقشته بشكل‬ ‫عام فى اجللسة العامة ملجلس النواب؛‬ ‫سيغير الــكــثــيــرون آراءهـــــم بشأنه؛‬ ‫باعتباره أنه قانون مختلف شارك به‬ ‫جميع من هم ذات الصلة على مدار ‪18‬‬ ‫شه ًرا‪ ،‬حيث يأمل اجلميع أن يناسب‬ ‫مرحلة جديدة بعد ‪ 70‬عا ًما‪ ،‬بشكل‬ ‫انفتاحا وتطبي ًقا للمواد الدستورية‬ ‫أكثر‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫املنظمة للحقوق واحلريات‪.‬‬ ‫وط ــال ــب «إمــــــام» بـــضـــرورة نشر‬ ‫تــوصــيــات احلـ ــوار الــوطــنــى املتعلقة‬ ‫باحلبس االحتياطى والعدالة اجلنائية‬ ‫الــتــى انــتــهــى منها ورفــعــت للرئيس‬ ‫عــبــدالــفــتــاح الــســيــســى‪ ،‬ال سيما أن‬ ‫نشرها أمام الرأى العام يجعل اجلميع‬ ‫على دراية كاملة مبا مت التوافق عليه‬ ‫فى هذا الشأن‪.‬‬ ‫وأك ــد إيــهــاب وهــبــة‪ ،‬رئيس الهيئة‬ ‫البرملانية حلــزب الشعب اجلمهورى‬ ‫مبجلس الشيوخ‪ ،‬لـ«املصرى اليوم» أن‬ ‫«اإلج ــراءات اجلنائية» اجلديد يعتبر‬ ‫واحدًا من أهم املشروعات التى تسهم‬ ‫فى حتقيق العدالة الناجزة‪ ،‬وتعزز من‬ ‫االستراتيجية الوطنية حلقوق اإلنسان‪،‬‬ ‫األمر الذى يدفع إلى دعم جهود الدولة‬ ‫نحو إقامة مجتمع أكثر عدالة وأمنا‬ ‫واستقرا ًرا‪.‬‬ ‫وق ـ ــال «وهـ ــبـ ــة»‪ ،‬إن الــتــعــديــات‬ ‫واإلضافات التى طرأت على القانون‬ ‫تتماشى مع الظروف الراهنة‪ ،‬وجهود‬ ‫الدولة والقوى السياسية التى توصى‬ ‫بإقرار وطن أكثر عدالة وإنصا ًفا من‬

‫خالل بعض االستراتيجيات والقوانني‪،‬‬ ‫أبرزها تخفيض مد احلبس االحتياطى‬ ‫وتنظيم التعويض عنه‪ ،‬وإعــادة تنظيم‬ ‫اخــتــصــاصــات وصــاحــيــات مــأمــور‬ ‫الــضــبــط الــقــضــائــى؛ ب ــإق ــرار مزيد‬ ‫مــن الضمانات الــتــزا ًمــا باملحددات‬ ‫الــدســتــوريــة‪ ،‬وإلــغــاء الــبــاب اخلــاص‬ ‫بــاإلكــراه البدنى واســتــبــدالــه بــإلــزام‬ ‫املحكوم عليه ب ــأداء أعمال باملنفعة‬ ‫الــعــامــة‪ ،‬الف ـ ًتــا إلــى اهــتــمــام مشروع‬ ‫القانون اجلديد بحقوق الدفاع عند‬ ‫إجراء التحقيق أو املحاكمة عن بعد‪،‬‬ ‫بالنص على ضــرورة حضور املحامى‬ ‫مــع املتهم فــى مكان تــواجــده‪ ،‬وعــدم‬ ‫جــواز الفصل بينهما عند اتخاذ أى‬ ‫من تلك اإلجـــراءات‪ ،‬وكذلك التأكيد‬ ‫على استحداث وسائل وآليات حلماية‬ ‫املتهمني والشهود واملبلغني واخلبراء‬ ‫واملجنى عليهم خالل مراحل الدعوى‬ ‫اجلنائية‪ ،‬وإمكانية إخــفــاء بياناتهم‬ ‫حال خشية تعرضهم للخطر‪ ،‬فضال‬ ‫عن تنظيم متكامل لنظم اإلعالن مبا‬ ‫يــواكــب التطور غير فــى الــعــادى فى‬ ‫التحول الرقمى جن ًبا إلى جنب مع نظام‬ ‫اإلعالن احلالى‪.‬‬ ‫وش ــدد «وهــبــة» على أن القانون‬ ‫يحاول مراعاة توفير جميع الضمانات‬ ‫لـ ــأطـ ــراف ك ــاف ــة‪ ،‬ب ــه ــدف حتقيق‬ ‫هــدف واحــد وهــو العدالة الناجزة‪،‬‬ ‫مبــا يتماشى مــع مــبــادئ الــدســتــور‬

‫املصرى واالتفاقيات الدولية‪ ،‬وتعزيز‬ ‫الضمانات املرتبطة باحترام حقوق‬ ‫اإلنــســان واحلــريــات العامة بصورة‬ ‫مباشرة‪ ،‬وكذلك ضمان سيادة القانون‪،‬‬ ‫حفاظا على متاسك وصالبة املجتمع‪،‬‬ ‫ومبــا يتوافق مــع مــبــادئ اجلمهورية‬ ‫اجلديدة‪.‬‬ ‫وأوضح املحامى طارق عبد العزيز‪،‬‬ ‫عضو مجلس الشيوخ عن حزب الوفد‪،‬‬ ‫أن مشروع القانون اجلديد يعتبر مطل ًبا‬ ‫تأخر كثي ًرا ليواكب التطوير والتحديث‬ ‫الــذى طــرأ على كــل مناحى احلياة‪،‬‬ ‫وبهدف إضفاء مزيد من الضمانات‬ ‫واحلريات التى تتواكب مع اجلمهورية‬ ‫اجلديدة‪.،‬‬ ‫وتــابــع «عــبــدالــعــزيــز»‪« :‬ك ـ ّنــا نتمنى‬ ‫أن يضيف ويزيد قانون اإلج ــراءات‬ ‫اجلنائية اجلديد من الضمانات املقررة‬ ‫حلقوق اإلنــســان‪ ،‬وفــق توجه الدولة‬ ‫فى اجلمهورية اجلــديــدة‪ ،‬وطبقا ملا‬ ‫مت االتفاق عليه فى جلسات احلوار‬ ‫الــوطــنــى الــتــى أكـــدت جميع الــقــوى‬ ‫السياسية على دعــم حقوق اإلنسان‬ ‫وزيـــادة هــذه الضمانات واحلــريــات‪،‬‬ ‫مــعــبـ ًرا عــن تخوفه أن ي ــؤدى تعديل‬ ‫القانون اإلجراءات اجلنائية إلى مصير‬ ‫تعديل اختصاصات محكمه النقض فى‬ ‫‪ ،2017‬التى تفرز الواقع العملى ضرورة‬ ‫تعديلها‪ ،‬وتعطى احلق ملحكمة النقض‬ ‫بالنظر فى موضوع الدعوى‪ ،‬وهو أمر‬

‫أثبت ضرورة العدول عنه طبقا للواقع‬ ‫العملى بــضــرورة اإلحــالــة إلــى دائــرة‬ ‫أخرى من «دوائر اجلنايات»‪.‬‬ ‫ودعا «عبدالعزيز» إلى حوار مجتمعى‬ ‫شــامــل ح ــول الــقــانــون مــع النقابات‬ ‫واجل ــه ــات املــخــتــصــة‪ ،‬بــهــدف إزال ــة‬ ‫االلتباس والوصول إلى صيغة تضيف‬ ‫املزيد من الضمانات واحلريات‪ ،‬وهو‬ ‫ما تستهدفه الــدولــة فى اجلمهورية‬ ‫اجلديدة‪.‬‬ ‫وأشـــار أحــمــد بــهــاء شلبى‪ ،‬رئيس‬ ‫الهيئة البرملانية حلزب «حماة الوطن»‬ ‫مبجلس النواب‪ ،‬إلى أن جميع املهتمني‬ ‫بامللف احلقوقى فــى الــدولــة تابعوا‬ ‫وشاركوا فى أعمال اللجنة الفرعية‬ ‫املــكــلــفــة ب ــإع ــداد وصــيــاغــة مقترح‬ ‫مشروع القانون اجلديد على مدار‬ ‫عام ونصف العام‪ ،‬ما يؤكد أنه مشروع‬ ‫قانون متكامل يحقق الهدف منه‪ ،‬وهو‬ ‫ضمان املحاكمة العادلة واحلفاظ على‬ ‫احلقوق واحلريات‪ ،‬مرد ًفا‪« :‬القانون‬ ‫يتعرض للكثير مــن األم ــور الشائكة‬ ‫واملشكالت التى كانت مــوجــودة فى‬ ‫قــانــون اإلجــــراءات اجلنائية احلالى‬ ‫ال ــذى مضى على إصـ ــداره نحو ‪٧٤‬‬ ‫عا ًما‪ ،‬منها التصدى ملشكلة األحكام‬ ‫الغيابية التى أرهقت ساحات القضاء‬ ‫واملتقاضني فى ظل ضعف منظومة‬ ‫اإلع ـ ــان واعــتــمــادهــا عــلــى الــطــرق‬ ‫التقليدية فحسب»‪.‬‬


‫ ‬

‫ ‬ ‫‪4‬‬

‫ﻛﺘﺐ ‪ -‬أﺣﻤﺪ اﻟﺒﺤﻴﺮى‪:‬‬

‫اﺳﺘﻨﻜﺮت ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻷزﻫﺮ اﻟﺸﺮﻳﻒ اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت‬ ‫اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ واﳌﺴﺘﻔﺰة‪ ،‬اﻟــﺼــﺎدرة ﻋﻦ وزﻳــﺮ اﻷﻣﻦ‬ ‫اﻟﻘﻮﻣﻰ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ‪ ،‬إﻳﺘﻤﺎر ﺑﻦ ﻏﻔﻴﺮ؛ ﺑﺸﺄن ﺗﺄﻳﻴﺪه‬ ‫إﻧﺸﺎء »ﻛﻨﻴﺲ ﻳــﻬــﻮدى« داﺧــﻞ اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ‬ ‫اﳌﺒﺎرك‪ ،‬ﻣﺆﻛﺪًا أن ﺗﻠﻚ اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت اﳌﺤ ّﺮﺿﺔ ﻻ‬ ‫ﺗﺼﺪر ّإﻻ ﻋﻦ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ ﻻ ﲢﺘﺮم اﻷدﻳﺎن‪ ،‬وﻻ‬ ‫ﻣﻘﺪﺳﺎت اﻵﺧﺮﻳﻦ‪ ،‬وﻻ اﻟﻘﻮاﻧﲔ واﳌﻮاﺛﻴﻖ اﻟﺪوﻟﻴﺔ‪،‬‬

‫وﻻ ﺗﻌﺮف ﺳﻮى ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻐﺎب واﻟﻮﺣﺸﻴﺔ واﻹﺟﺮام‪.‬‬ ‫وذ ّﻛﺮ اﻷزﻫﺮ‪ -‬ﻓﻰ اﺳﺘﻨﻜﺎره‪ -‬اﻟﻌﺎﻟﻢ‪ ،‬ﺑﺄن اﳌﺴﺠﺪ‬ ‫اﻷﻗﺼﻰ ﻛﺎن وﻻ ﻳﺰال وﺳﻴﻈﻞ ﺑﺈذن اﷲ‪ -‬ﺑﺴﺎﺣﺎﺗﻪ‬ ‫ﺧﺎﻟﺼﺎ‪ ،‬وﺣ ًّﻘﺎ‬ ‫وﺑﺎﺣﺎﺗﻪ وﻛﺎﻣﻞ ﻣﺴﺎﺣﺎﺗﻪ‪ -‬إﺳﻼﻣ ًّﻴﺎ‬ ‫ً‬ ‫ﺗﺎرﻳﺨ ًّﻴﺎ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﲔ‪ ،‬وﻫﻮ إﺳﻼﻣﻰ اﳌﻨﺸﺄ‪ ،‬وﻫﻮ أوﻟﻰ‬ ‫اﻟﻘﺒﻠﺘﲔ وﺛﺎﻟﺚ اﳊــﺮﻣــﲔ‪ ،‬وﺳﻴﻈﻞ ﻛﺬﻟﻚ رﻏﻢ‬ ‫اﳌﺨﻄﻄﺎت اﻹﺟﺮاﻣﻴﺔ ﻟﻠﺼﻬﺎﻳﻨﺔ ﻓﻰ ﺗﻬﻮﻳﺪ اﳌﻌﺎﻟﻢ‬ ‫اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ وﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﻘﺪس‪.‬‬

‫وﻃﺎﻟﺐ اﻷزﻫﺮ ﺣﻜﻮﻣﺎت اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻹﺳﻼﻣﻰ ﺑﺎﺗﺨﺎذ‬ ‫ﻣﻮاﻗﻒ ﺟﺎدة وﺻﺎرﻣﺔ ﲡﺎه ﻫﺬه اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت ﻏﻴﺮ‬ ‫اﳌﺴﺆوﻟﺔ واﳌﺘﻜﺮرة ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ‬ ‫واﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻷﺧــﺮى اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ‪ ،‬اﻟﺘﻰ اﻋﺘﺎدت‬ ‫اﻗﺘﺤﺎم اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ‪ ،‬واﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻨﻒ‬ ‫واﻹرﻫﺎب ﺿﺪ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ اﻷﺑﺮﻳﺎء‪ ،‬ووﺿﻊ ﺣﺪ‬ ‫ﻟﻬﺬه اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت اﻹﺟﺮاﻣﻴﺔ واﳌﻤﺎرﺳﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ‬ ‫ﳌﺴﺆوﻟﻰ ﻫﺬا اﻟﻜﻴﺎن اﳌﺤﺘﻞ اﳌﺘﻄﺮف‪.‬‬

‫ א ‬

‫ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﻴﻒ اﳌﻨﺎوى‬

‫‪Al Masry Al Youm - No. 7380 - Wednesday 28/8/2024‬‬

‫‪»‬א א «‪ :‬כ » א « א ­ א א א א ‬

‫‪menawy@gmail.com‬‬

‫ﻓﻰ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟـﻌــﺮاق اﳊــﺪﻳــﺚ‪ ،‬اﻟــﺬى ﺷﻬﺪ اﻟﻌﺪﻳﺪ‬ ‫ﻣــﻦ اﻟـﺘـﺤــﺪﻳــﺎت واﻟ ـﺼ ـﻌــﻮﺑــﺎت‪ ،‬ﺑ ــﺮزت ﻗﻀﻴﺔ ﻓﺴﺎد‬ ‫ﺿﺨﻤﺔ ُﻋــﺮﻓــﺖ ﺑــﺎﺳــﻢ »ﺳــﺮﻗــﺔ اﻟ ـﻘــﺮن«‪ ،‬ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ‬ ‫ﺗﻌﻤﻖ اﻟﻔﺴﺎد ﻓﻰ اﻟﺒﻼد‪ ،‬وأﺛﺎرت ﻣﻮﺟﺔ ﻣﻦ اﻟﻐﻀﺐ‬ ‫واﻟﺘﺴﺎؤﻻت ﺣﻮل ﻣﺪى ﻗﺪرة اﻟﺪوﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ‬ ‫ﻫﺬه اﻵﻓﺔ‪.‬‬ ‫رﺟﻞ اﻷﻋﻤﺎل »ﻧﻮر زﻫﻴﺮ« ﻛﺎن ﻣﺤﻮر ﻫﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ‪،‬‬ ‫وﲢﻮل إﻟﻰ رﻣﺰ ﻟﻬﺬه اﻟﻔﻀﻴﺤﺔ‪ .‬إذ أﺻﺪرت ﻣﺤﻜﻤﺔ‬ ‫ﺟﻨﺎﻳﺎت ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻔﺴﺎد ﻣــﺬﻛــﺮة ﺑﺈﻟﻘﺎء اﻟﻘﺒﺾ‬ ‫ﻋﻠﻰ »زﻫ ـﻴــﺮ«‪ ،‬وﺷﺨﺺ آﺧــﺮ ﻫــﻮ »ﻫﻴﺜﻢ اﳉـﺒــﻮرى«‪،‬‬ ‫وﻛﺎن ﻣﻦ اﳌﻘﺮر أن ﻳﺤﻀﺮ »زﻫﻴﺮ« وﻫﻮ اﳌﺘﻬﻢ اﻷول‬ ‫ﺑﺴﺮﻗﺔ اﻷﻣﺎﻧﺎت اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ﻓﻰ اﻟﻌﺮاق إﻟﻰ اﳌﺤﻜﻤﺔ‬ ‫اﻟﺘﻰ اﻧﻌﻘﺪ ﻟﻪ ﺑﺎﻷﻣﺲ )اﻟﺜﻼﺛﺎء(‪ ،‬ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮ‪.‬‬ ‫وأﻋـ ـﻄ ــﺖ اﻟ ـﺴ ـﻠ ـﻄــﺎت ﻣـﻬـﻠــﺔ ﻟ ــﻪ ﺣ ـﺘــﻰ اﻟ ـﺘــﺎﺳــﻊ ﻣﻦ‬ ‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﳌﺜﻮﻟﻪ أﻣﺎم اﻟﻘﻀﺎء‪.‬‬ ‫اﻟﻘﻀﻴﺔ‪ -‬ﺑﺎﺧﺘﺼﺎر‪ -‬ﻫﻰ اﺧﺘﻼس ﻣﺒﺎﻟﻎ ﺿﺨﻤﺔ‬ ‫ﻣﻦ أﻣــﻮال اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ‪ ،‬اﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﺼﺼﺔ‬ ‫ﻟﺼﻨﺪوق اﻟﻀﺮاﺋﺐ‪ .‬ووﻓﻘً ﺎ ﻟﻠﻤﺼﺎدر اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ‪ُ ،‬ﻗﺪرت‬ ‫اﻷﻣﻮال اﳌﺴﺮوﻗﺔ ﺑﻨﺤﻮ ‪ ٢٫٥‬ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر‪ ،‬وﻫﻰ واﺣﺪة‬ ‫ﻣﻦ أﻛﺒﺮ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻻﺧﺘﻼس ﻓﻰ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻌﺮاق‪.‬‬ ‫ﺑﺪأت اﻟﻘﺼﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ اﻛﺘﺸﻔﺖ اﳉﻬﺎت اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ أن‬ ‫ﻫﻨﺎك ﲢﻮﻳﻼت ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮوﻋﺔ ﻷﻣﻮال اﻟﺪوﻟﺔ‬ ‫إﻟﻰ ﺣﺴﺎﺑﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺘﺒﻊ ﺷﺮﻛﺎت وﻫﻤﻴﺔ وأﺷﺨﺎﺻﺎ‬ ‫ﻣـﻌـﻴـﻨــﲔ‪ .‬ﻛ ــﺎن اﻟ ـﻬ ــﺪف ﻣ ــﻦ اﻟـﺘـﺤــﻮﻳــﻼت ﻫ ــﻮ ﻏﺴﻞ‬ ‫اﻷﻣــﻮال واﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﻟﻔﺎرق اﻟﻜﺒﻴﺮ ﺑﲔ اﻟﺴﻮق‬ ‫اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ واﻟﺴﻮق اﻟﺴﻮداء ﻟﻠﻌﻤﻼت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻓﻰ‬ ‫اﻟﻌﺮاق‪ .‬ﺑﺮز اﺳﻢ »ﻧﻮر زﻫﻴﺮ«‪ ،‬وﻫﻮ رﺟﻞ أﻋﻤﺎل ﻋﺮاﻗﻰ‪،‬‬ ‫ووﺻﻒ‬ ‫ﻛﺄﺣﺪ اﳌﺘﻬﻤﲔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﲔ ﻓﻰ ﻫﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ‪ُ .‬‬ ‫»زﻫﻴﺮ« ﺑﺄﻧﻪ ﻛــﺎن اﳌﺤﺮك اﻟﺮﺋﻴﺴﻰ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬ ‫اﺳﺘﻐﻞ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﻣــﻊ ﻣﺴﺆوﻟﲔ ﺣﻜﻮﻣﻴﲔ وﺑﻌﺾ‬ ‫اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﻔﺎﺳﺪة داﺧﻞ اﻷﺟﻬﺰة اﻹدارﻳﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ‬ ‫ﻣﻜﺎﺳﺐ ﺷﺨﺼﻴﺔ‪ .‬وﺗﺸﻴﺮ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ إﻟــﻰ أن »زﻫﻴﺮ«‬ ‫ﻗﺎم ﺑﺘﺄﺳﻴﺲ ﺷﺮﻛﺎت وﻫﻤﻴﺔ واﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻛﻮاﺟﻬﺎت‬ ‫ﻟﺘﺤﻮﻳﻞ اﻷﻣ ــﻮال اﳌﺴﺮوﻗﺔ ﻣﻦ ﺧﺰﻳﻨﺔ اﻟﺪوﻟﺔ إﻟﻰ‬ ‫ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻪ اﳋﺎﺻﺔ‪ .‬ﻫــﺬه اﻷﻣ ــﻮال ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ اﻷﺻﻞ‬ ‫ﻣﺨﺼﺼﺔ ﻟﺼﺮف اﳌﺴﺘﺤﻘﺎت اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ وﺗﻘﺪﱘ‬ ‫اﳋﺪﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬وﻟﻜﻨﻬﺎ ً‬ ‫ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ذﻟﻚ اﻧﺘﻬﺖ ﻓﻰ‬ ‫ﺟﻴﻮباﻟﻔﺎﺳﺪﻳﻦ!‪.‬‬ ‫وﺑ ـﻌ ــﺪ اﻛ ـﺘ ـﺸ ــﺎف اﻟ ـﻔ ـﻀ ـﻴ ـﺤــﺔ‪ ،‬ﺑ ـ ــﺪأت اﻟـﺴـﻠـﻄــﺎت‬ ‫اﻟ ـﻌ ــﺮاﻗ ـﻴ ــﺔ ﺣ ـﻤ ـﻠــﺔ واﺳـ ـﻌ ــﺔ ﻟـﻠـﺘـﺤـﻘـﻴــﻖ وﻣــﻼﺣ ـﻘــﺔ‬ ‫اﳌ ـﺘــﻮرﻃــﲔ ﻓ ــﻰ »ﺳ ــﺮﻗ ــﺔ اﻟـ ـﻘ ــﺮن«‪ ،‬وﰎ ﺗــﻮﺟـﻴــﻪ ﺗﻬﻢ‬ ‫اﻻﺧﺘﻼس وﺗﺒﻴﻴﺾ اﻷﻣﻮال واﻟﻔﺴﺎد اﳌﺎﻟﻰ ﻟـ»زﻫﻴﺮ«‬ ‫وﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﳌﺘﻮرﻃﲔ‪.‬‬ ‫اﻟ ـﺘــﺪاﻋ ـﻴــﺎت اﻟـﻘــﺎﻧــﻮﻧـﻴــﺔ ﻛــﺎﻧــﺖ ﻛ ـﺒ ـﻴــﺮة‪ ،‬إذ أﺻ ــﺪر‬ ‫اﻟﻘﻀﺎء اﻟﻌﺮاﻗﻰ أواﻣﺮ ﲟﺼﺎدرة ﳑﺘﻠﻜﺎت اﳌﺘﻬﻤﲔ‬ ‫واﻟﺘﺤﻔﻆ ﻋﻠﻰ أﻣﻮاﻟﻬﻢ داﺧ ــﻞ اﻟـﻌــﺮاق وﺧــﺎرﺟــﻪ‪.‬‬ ‫واﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﺟﻬﺎت دوﻟﻴﺔ ﻟﺘﻌﻘﺐ اﻷﻣﻮال اﳌﺴﺮوﻗﺔ‬ ‫وإﻋﺎدﺗﻬﺎ إﻟﻰ ﺧﺰﻳﻨﺔ اﻟﺪوﻟﺔ‪ .‬وﻣﻊ ذﻟﻚ‪ ،‬ﻛﺎن ﲢﺪى‬ ‫ﻛﺒﻴﺮا ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻌﻘﻴﺪات‬ ‫اﺳ ـﺘــﺮداد اﻷﻣ ــﻮال ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ً‬ ‫ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻐﺴﻞ اﻷﻣــﻮال وإﺧﻔﺎﺋﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺷﺒﻜﺎت ﻣﺎﻟﻴﺔ‬ ‫دوﻟﻴﺔ‪ .‬اﻟﻘﻀﻴﺔ أﺛﺎرت ﻣﻮﺟﺔ ﻣﻦ اﻟﻐﻀﺐ ﻓﻰ اﻟﺸﺎرع‬ ‫اﻟـﻌــﺮاﻗــﻰ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻋﺒﺮ اﳌــﻮاﻃـﻨــﻮن ﻋــﻦ اﺳﺘﻴﺎﺋﻬﻢ ﻣﻦ‬ ‫ﺣـﺠــﻢ اﻟـﻔـﺴــﺎد اﳌـﺴـﺘـﺸــﺮى ﻓــﻰ ﻣــﺆﺳـﺴــﺎت اﻟــﺪوﻟــﺔ‪،‬‬ ‫ﻷﻧ ـﻬ ــﺎ ﺗـﻌـﻜــﺲ ﺣ ـﺠــﻢ اﻟ ـﺘ ـﺤــﺪﻳــﺎت اﻟ ـﺘ ــﻰ ﻳــﻮاﺟـﻬـﻬــﺎ‬ ‫اﻟﻌﺮاق ﻓﻰ ﺳﻌﻴﻪ ﻧﺤﻮ ﺑﻨﺎء دوﻟــﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن‪ .‬وﺑﻴﻨﻤﺎ‬ ‫ﺗﺴﺘﻤﺮ اﳌﺤﺎﻛﻤﺎت واﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت واﳉﻬﻮد ﻻﺳﺘﻌﺎدة‬ ‫اﻷﻣﻮال اﳌﺴﺮوﻗﺔ‪ ،‬ﻳﺒﻘﻰ اﻟﺴﺆال اﻷﻫﻢ‪ :‬ﻫﻞ ﺳﺘﻜﻮن‬ ‫ﻫﺬه اﻟﻔﻀﻴﺤﺔ ﻧﻘﻄﺔ ﲢﻮل ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ‬ ‫اﻟﻔﺴﺎد ﻓﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬أم أﻧﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮن ﻣﺠﺮد ﻗﻀﻴﺔ ﺑﲔ‬ ‫ﻋﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺘﻰ ﲤﺮ دون ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺟﻮﻫﺮى ﻓﻰ‬ ‫اﳌﺸﻬﺪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻰ واﻻﻗﺘﺼﺎدى ﻓﻰ اﻟﺒﻼد؟‪.‬‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬ﺟﺒﺮان ﻣﺤﻤﺪ‪:‬‬

‫ﺗﻮاﻟﺖ ردود اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﳌﻨﺪدة‬ ‫ﺑﺘﺼﺮﻳﺤﺎت وزﻳﺮ اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻰ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ اﻟﻴﻤﻴﻨﻰ‬ ‫اﳌﺘﻄﺮف‪ ،‬إﻳﺘﻤﺎر ﺑﻦ ﻏﻔﻴﺮ‪ ،‬ﻓﻰ ﻟﻘﺎء ﻣﻊ إذاﻋﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ‬ ‫ﳉﻴﺶ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ‪ ،‬واﻟﺘﻰ ﻗﺎل ﻓﻴﻬﺎ‪» :‬ﻟﻮ‬ ‫ﻛﺎن ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻰ ﻓﻌﻞ أى ﺷﻰء أرﻳﺪه‪ ،‬ﻓﺴﻮف أﺿﻊ اﻟﻌﻠﻢ‬ ‫اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ ﻓﻰ اﳌﻮﻗﻊ«‪ ،‬ﻓﻰ إﺷﺎرة إﻟﻰ ﺑﺎﺣﺔ اﳌﺴﺠﺪ‬ ‫اﻷﻗﺼﻰ اﳌﺒﺎرك‪ ،‬ور ًدا ﻋﻠﻰ ﺳﺆال ﻛﺮره اﻟﺼﺤﻔﻰ‬ ‫ﻛﻨﻴﺴﺎ‬ ‫أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة‪ ،‬ﺣﻮل ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﳝﻜﻦ أن ﻳﺒﻨﻰ‬ ‫ً‬ ‫)ﻳﻬﻮد ًﻳﺎ( ﻓﻰ اﳌﻜﺎن ﻟﻮ اﺳﺘﻄﺎع‪ ،‬أﺟﺎب اﻟﻮزﻳﺮ ﺑـ»ﻧﻌﻢ«‪.‬‬ ‫وﻓﻰ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق‪ ،‬أﻋﺮﺑﺖ اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﳌﻨﻈﻤﺔ‬ ‫اﻟﺘﻌﺎون اﻹﺳﻼﻣﻰ ﻋﻦ إداﻧﺘﻬﺎ اﻟﺸﺪﻳﺪة ﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت‬ ‫»ﺑﻦ ﻏﻔﻴﺮ« اﻟﺪاﻋﻴﺔ ﻹﻧﺸﺎء ﻛﻨﻴﺲ داﺧــﻞ اﳌﺴﺠﺪ‬ ‫اﻷﻗــﺼــﻰ اﳌ ــﺒ ــﺎرك‪ ،‬واﺳــﺘــﻤــﺮار ﻗــﻴــﺎم ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت‬ ‫اﳌﺴﺘﻮﻃﻨﲔ اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ ووزراء ﻓﻰ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻻﺣﺘﻼل‬ ‫اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻰ ﺑﺎﻗﺘﺤﺎم وﺗــﺪﻧــﻴــﺲ ﺑــﺎﺣــﺎت اﳌﺴﺠﺪ‬ ‫اﻷﻗﺼﻰ اﳌﺒﺎرك ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ ﻗﻮات اﻻﺣﺘﻼل اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ‪.‬‬ ‫واﻋــﺘــﺒــﺮت ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟــﺘــﻌــﺎون اﻹﺳـــﻼﻣـــﻰ‪ ،‬ﻓﻰ‬ ‫ﺑﻴﺎن‪ ،‬أﻣﺲ‪ ،‬ﺗﻠﻚ اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت اﻣﺘﺪا ًدا ﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت‬ ‫إﺳﺮاﺋﻴﻞ‪ -‬ﻗﻮة اﻻﺣﺘﻼل‪ -‬اﳌﺘﻜﺮرة ﳊﺮﻣﺔ اﻷﻣﺎﻛﻦ‬ ‫ً‬ ‫ﺻﺎرﺧﺎ ﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎت‬ ‫اﳌﻘﺪﺳﺔ وﺣﺮﻳﺔ اﻟﻌﺒﺎدة‪ ،‬وﺧﺮ ًﻗﺎ‬ ‫ﺟﻨﻴﻒ واﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻰ‪ ،‬ﻣﺆﻛﺪة أن ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻘﺪس‬ ‫ﻫﻰ ﺟﺰء ﻻ ﻳﺘﺠﺰأ ﻣﻦ اﻷرض اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ اﳌﺤﺘﻠﺔ‬ ‫ﻋــﺎم ‪ ،١٩٦٧‬وﻋﺎﺻﻤﺔ دوﻟــﺔ ﻓﻠﺴﻄﲔ‪ ،‬وأن ﺟﻤﻴﻊ‬ ‫اﻟــﻘــﺮارات واﻹﺟــــﺮاءات اﻟﺘﻰ ﻳﻘﻮم ﺑﻬﺎ اﻻﺣﺘﻼل‬ ‫اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ ﻟﺘﻬﻮﻳﺪ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻘﺪس اﳌﺤﺘﻠﺔ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ‬ ‫أﺛﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻰ وﺗﻌﺘﺒﺮ ﻻﻏﻴﺔ وﺑﺎﻃﻠﺔ ﲟﻮﺟﺐ اﻟﻘﺎﻧﻮن‬ ‫اﻟﺪوﻟﻰ وﻗﺮارات اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﺣﻤﻠﺖ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ‬ ‫ﱠ‬ ‫اﳌــﺴــﺆوﻟــﻴــﺔ اﻟــﻜــﺎﻣــﻠــﺔ ﻋــﻦ ﺗــﺒــﻌــﺎت اﺳــﺘــﻤــﺮار ﻫــﺬه‬ ‫اﻻﻧــﺘــﻬــﺎﻛــﺎت واﻻﻋ ــﺘ ــﺪاءات اﳌﻤﻨﻬﺠﺔ اﻟــﺘــﻰ ﺗﺸﻜﻞ‬ ‫اﺳﺘﻔﺰازًا ﳌﺸﺎﻋﺮ اﳌﺴﻠﻤﲔ ﻓﻰ ﻛﻞ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ‪،‬‬ ‫وﻣــﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﻐﺬى اﻟــﺼــﺮاع اﻟﺪﻳﻨﻰ واﻟﺘﻄﺮف‬ ‫وﻋﺪم اﻻﺳﺘﻘﺮار ﻓﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ‪.‬‬ ‫وﺟــﺪدت دﻋﻮﺗﻬﺎ إﻟــﻰ أﻃــﺮاف اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻰ‬ ‫اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻟﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻬﺎ واﻟــﺘــﺪﺧــﻞ ﻣــﻦ أﺟﻞ‬ ‫وﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﻬﺬه اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ اﳋﻄﻴﺮة‪،‬‬ ‫واﳊ ــﻔ ــﺎظ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻮﺿــﻊ اﻟــﺘــﺎرﻳــﺨــﻰ واﻟــﻘــﺎﻧــﻮﻧــﻰ‬ ‫ﻟﻠﻤﻘﺪﺳﺎت اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ واﳌﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻘﺪس‬ ‫اﳌﺤﺘﻠﺔ‪.‬‬ ‫وأداﻧﺖ راﺑﻄﺔ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻹﺳﻼﻣﻰ‪ ،‬ﺑﺎﺳﺘﻨﻜﺎر ﺷﺪﻳﺪ‪،‬‬ ‫ﺗﺼﺮﻳﺢ »ﺑﻦ ﻏﻔﻴﺮ«‪ ،‬وﻧﺪد اﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم‪ ،‬رﺋﻴﺲ ﻫﻴﺌﺔ‬ ‫ﻋﻠﻤﺎء اﳌﺴﻠﻤﲔ‪ ،‬اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻜﺮﱘ‬ ‫اﻟﻌﻴﺴﻰ‪ ،‬ﺑﻬﺬه اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت اﻟﻬﻤﺠﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻰ ﺳﻴﺎق‬ ‫ﻣﻮاﺻﻠﺔ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ اﻟﺘﻌﺪى ﻋﻠﻰ‬ ‫اﳌﻘﺪﺳﺎت اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻓــﻰ اﻟــﺴــﻴــﺎق ذاﺗـ ــﻪ‪ ،‬أﻋــﺮﺑــﺖ وزارة اﳋــﺎرﺟــﻴــﺔ‬ ‫اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻋﻦ إداﻧﺔ اﳌﻤﻠﻜﺔ ﻟﺘﺼﺮﻳﺢ وزﻳﺮ ﻓﻰ ﺣﻜﻮﻣﺔ‬ ‫اﻻﺣﺘﻼل اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ دﻋﺎ ﻓﻴﻪ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﻛﻨﻴﺲ ﻳﻬﻮدى‬ ‫ﻓﻰ اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ اﳌﺒﺎرك‪.‬‬ ‫وﺟﺪدت دﻋﻮﺗﻬﺎ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻰ ﻟﻼﺿﻄﻼع‬ ‫ﲟﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻪ ﻓــﻰ وﺿــﻊ ﺣــﺪ ﻟﻠﻜﺎرﺛﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‬ ‫اﻟــﺘــﻰ ﻳﺸﻬﺪﻫﺎ اﻟــﺸــﻌــﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ‪ ،‬وﺗﻔﻌﻴﻞ‬ ‫آﻟــﻴــﺎت ﺟــﺎدة ﳌــﺴــﺎءﻟــﺔ اﳌــﺴــﺆوﻟــﲔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﲔ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﳌﺘﻮاﺻﻠﺔ ﻟﻠﻘﻮاﻧﲔ واﻷﻋــﺮاف‬ ‫واﻟﻘﺮارات اﻟﺪوﻟﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻓﻰ ﺳﻴﺎق ﻣﺘﺼﻞ‪ ،‬ﻛﺸﻔﺖ ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺒﺚ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ‬ ‫أن ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻻﺣﺘﻼل ﺳﺘُﻤﻮل ﻷول ﻣﺮة اﻗﺘﺤﺎﻣﺎت‬ ‫اﳌﺴﺘﻮﻃﻨﲔ اﻟﻴﻬﻮد ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ اﳌﺒﺎرك‪.‬‬ ‫وﻗﺎﻟﺖ اﻟﻬﻴﺌﺔ ﻓﻰ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻬﺎ‪ ،‬إﻧﻪ وﻷول ﻣﺮة‪ ،‬وﻣﻦ‬ ‫ﺧــﻼل وزارة اﻟﺘﺮاث اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ‪ ،‬ﺳﺘﻘﻮم اﻟﺪوﻟﺔ‬ ‫ﺑﺘﻤﻮﻳﻞ ﺟﻮﻻت إرﺷﺎدﻳﺔ ﻓﻰ ﺟﺒﻞ اﻟﻬﻴﻜﻞ )اﳌﺴﻤﻰ‬ ‫اﻟــﻴــﻬــﻮدى ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ اﻷﻗــﺼــﻰ اﳌ ــﺒ ــﺎرك(‪ ،‬وﺳﻴﺘﻢ‬

‫ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻣﻠﻴﻮﻧﻰ ﺷﻴﻜﻞ )ﻧﺤﻮ ‪ ٥٤٤‬أﻟــﻒ دوﻻر(‬ ‫ﻟﻠﻤﺸﺮوع ﻣﻦ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ ﻣﻜﺘﺐ وزﻳﺮ اﻟﺘﺮاث ﻋﻤﻴﺤﺎى‬ ‫إﻟﻴﺎﻫﻮ‪ ،‬وﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﺒﺪأ اﳉــﻮﻻت اﻹرﺷﺎدﻳﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﺴﺘﻮﻃﻨﲔ ﻓﻰ اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﳌﻘﺒﻠﺔ‪.‬‬ ‫وﻗﺎﻟﺖ اﻟﻬﻴﺌﺔ إن وزارة اﻟﺘﺮاث ﺗﻮاﺻﻠﺖ ﻣﻊ ﻣﻜﺘﺐ‬ ‫»ﺑــﻦ ﻏﻔﻴﺮ« ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻓﻘﺔ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫إﻗﺎﻣﺔ ﺟﻮﻻت اﳌﺴﺘﻮﻃﻨﲔ ﺑﺎﳊﺮم اﻟﻘﺪﺳﻰ‪.‬‬ ‫ووﻓـ ًﻘــﺎ ﳌﺎ ذﻛﺮﺗﻪ ﺗﻘﺎرﻳﺮ إﻋﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻗﺎﻟﺖ وزارة‬ ‫اﻟــﺘــﺮاث اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ إﻧﻬﺎ »ﺗﻌﺘﺰم ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺟــﻮﻻت‬ ‫إرﺷﺎدﻳﺔ ﻓﻰ ﺟﺒﻞ اﻟﻬﻴﻜﻞ‪ ،‬ﺗﺘﻴﺢ ﻷول ﻣﺮة ﻟﻌﺸﺮات‬ ‫اﻵﻻف ﻣﻦ اﻟﻴﻬﻮد وﻣﺌﺎت اﻵﻻف ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎح اﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﻳﺰورون اﳌﻜﺎن ﺳﻨﻮ ًﻳﺎ‪ ،‬ﺳﻤﺎع ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﻟﺘﺮاث‬ ‫اﻟﻴﻬﻮدى ﺑﻨﺴﺨﺔ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ دﻗﻴﻘﺔ«‪.‬‬ ‫ﻓﻰ اﳌﻘﺎﺑﻞ‪ ،‬ﻗﺎل ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻰ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ‪،‬‬ ‫أﻣﺲ‪ ،‬إﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺼﺪق وﻟﻢ ﻳُﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ اﳌﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺟــﻮﻻت ﻟﻠﻴﻬﻮد ﺗﻨﻈﻤﻬﺎ وزارة اﻟﺘﺮاث ﻓﻰ اﳌﺴﺠﺪ‬ ‫اﻷﻗــﺼــﻰ‪ ،‬وأﺷــﺎر إﻟــﻰ أن ﻣﻜﺘﺐ رﺋﻴﺲ اﳊﻜﻮﻣﺔ‪،‬‬

‫ﺑﻨﻴﺎﻣﲔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ‪ ،‬ﻗــﺎل إﻧــﻪ ﻻ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺿﻊ‬ ‫اﻟﺮاﻫﻦ ﻓﻰ اﳊﺮم اﻟﻘﺪﺳﻰ‪.‬‬ ‫ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ‪ ،‬ﻃﺎﻟﺒﺖ وزارة اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﻓﻰ ﺑﻴﺎن أﻣﺲ‪ ،‬اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻰ ﺑﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻪ‬ ‫ﻟﻮﻗﻒ ﺗﻐﻮل اﻻﺣــﺘــﻼل ﻋﻠﻰ اﻷﻗــﺼــﻰ ﻗﺒﻞ ﻓــﻮات‬ ‫اﻷوان‪.‬‬ ‫وﻗﺎﻟﺖ اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪» :‬ﻓﻰ ٍ‬ ‫ﲢﺪ ﺳﺎﻓﺮ‬ ‫واﺳﺘﺨﻔﺎف ﺑـــﺮدود اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻹﺳــﻼﻣــﻴــﺔ‬ ‫واﻟﺪوﻟﻴﺔ ﲡﺎه اﻟﺪﻋﻮة اﻟﺘﻰ أﻃﻠﻘﻬﺎ ﺑﺎﻷﻣﺲ اﻟﻮزﻳﺮ‬ ‫اﳌﺘﻄﺮف ﺑﻦ ﻏﻔﻴﺮ‪ ،‬أﻋﻠﻦ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﻮزﻳﺮ اﻟﺘﺮاث‬ ‫ﻓﻰ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻻﺣﺘﻼل ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻣﻠﻴﻮﻧﻰ ﺷﻴﻜﻞ ﻟﺪﻋﻢ‬ ‫اﻗﺘﺤﺎﻣﺎت اﳌﺴﺘﻮﻃﻨﲔ ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ وﺗﻌﺰﻳﺰ‬ ‫)اﻟﺮواﻳﺔ اﻟﺘﻮراﺗﻴﺔ( اﳌﺰﻋﻮﻣﺔ ﺣﻮل اﳌﺴﺠﺪ ﺣﺴﺐ‬ ‫ادﻋﺎﺋﻪ«‪.‬‬ ‫واﻋﺘﺒﺮت اﻟـــﻮزارة أن »ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻌﻠﻨﺔ وﻏﻴﺮ ﻣﻌﻠﻨﺔ‪ ،‬دﻟﻴﻞ واﺿﺢ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺗﻮرط ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻻﺣﺘﻼل ﻓﻰ ﺗﻠﻚ اﻻﻋﺘﺪاءات‪.‬‬

‫ﻃﺎﻟﺒﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻌﻔﻮ اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻰ‬ ‫اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ رﻓﺢ‪ ،‬ﺟﻨﻮﺑﻰ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة‪،‬‬ ‫ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﺟﺮاﺋﻢ ﺣﺮب‪ ،‬ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أن ﺗﻞ أﺑﻴﺐ‬ ‫اﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻓﻰ ﻏﺎراﺗﻬﺎ اﳉﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﻴﻢ اﻟﺴﻼم‬ ‫اﻟﻜﻮﻳﺘﻰ ﻟﻠﻨﺎزﺣﲔ ﻓﻰ رﻓﺢ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻰ ‪٢٦‬‬ ‫ﻣﺎﻳﻮ اﳌﺎﺿﻰ‪ ،‬ﻗﻨﺎﺑﻞ أﻣﺮﻳﻜﻴﺔ اﻟﺼﻨﻊ‪.‬‬ ‫وﻛــﺸــﻒ ﲢﻘﻴﻖ ﺟــﺪﻳــﺪ‪ ،‬أﺟــﺮﺗــﻪ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻌﻔﻮ‬

‫اﻟﺪوﻟﻴﺔ‪ ،‬اﻣﺘﻨﺎع ﻗــﻮات اﻻﺣﺘﻼل اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ ﻋﻦ‬ ‫اﺗﺨﺎذ ﺟﻤﻴﻊ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﺎت اﳌﻤﻜﻨﺔ ﻟﺘﻼﻓﻰ أو ﺗﻘﻠﻴﻞ‬ ‫اﻟــﻀــﺮر اﻟــﻼﺣــﻖ ﺑــﺎﳌــﺪﻧــﻴــﲔ اﳌﺤﺘﻤﲔ ﲟﺨﻴﻤﺎت‬ ‫اﻟﻨﺎزﺣﲔ أﺛﻨﺎء ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻫﺠﻤﺘﲔ ﺑﺠﻨﻮب ﻗﻄﺎع ﻏﺰة‪،‬‬ ‫ﻓﻰ ﻣﺎﻳﻮ اﳌﺎﺿﻰ‪ ،‬وﻓﻘﺎ ﻟﺒﻴﺎن أﺻﺪرﺗﻪ اﳌﻨﻈﻤﺔ أﻣﺲ‬ ‫اﻷول‪.‬‬ ‫ورﺟﺤﺖ »اﻟﻌﻔﻮ اﻟﺪوﻟﻴﺔ« أن اﻟﻬﺠﻤﺘﲔ ﻟﻢ ﺗﻔﺮﻗﺎ‬ ‫ﺑــﲔ اﳌﺪﻧﻴﲔ واﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ‪ ،‬وﻳﺠﺐ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻰ‬

‫اﻟﻬﺠﻤﺘﲔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﻤﺎ ﺟﺮاﺋﻢ ﺣﺮب‪.‬‬ ‫وأدت ﻏﺎرﺗﺎن ﺟﻮﻳﺘﺎن ﺷﻨﺘﻬﻤﺎ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻓﻰ ‪٢٦‬‬ ‫ﻣﺎﻳﻮ اﳌﺎﺿﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﻴﻢ اﻟﺴﻼم اﻟﻜﻮﻳﺘﻰ‪ ،‬وﻫﻮ‬ ‫ﻣﺨﻴﻢ ﻣﺆﻗﺖ ﻟﻠﻨﺎزﺣﲔ ﻓﻰ ﺗﻞ اﻟﺴﻠﻄﺎن ﻏﺮب رﻓﺢ‬ ‫اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪ ،‬إﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ‪ ٣٦‬ﺷﺨﺼﺎ –‬ ‫ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ‪ ٦‬أﻃﻔﺎل – وإﺻﺎﺑﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ ١٠٠‬آﺧﺮﻳﻦ‪.‬‬ ‫وﻗﺎﻟﺖ اﳌﻨﻈﻤﺔ‪» :‬ﺗﺄﻟﻔﺖ اﻟﻐﺎرات اﳉﻮﻳﺔ‪ ،‬اﻟﺘﻰ‬ ‫اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ اﺛﻨﲔ ﻣﻦ ﻗــﺎدة ﺣﻤﺎس اﳌﻘﻴﻤﲔ وﺳﻂ‬

‫اﳌﺪﻧﻴﲔ اﻟﻨﺎزﺣﲔ‪ ،‬ﻣﻦ ﻗﻨﺒﻠﺘﲔ ﻣﻮﺟﻬﺘﲔ ﻣﻦ ﻃﺮاز‬ ‫‪ 39-GBU‬أﻣﺮﻳﻜﻴﺘﻰ اﻟﺼﻨﻊ«‪.‬‬ ‫وأﺿ ــﺎﻓ ــﺖ »وﻣـ ــﻦ اﳌــﺮﺟــﺢ أن اﺳــﺘــﺨــﺪام ﻫــﺬه‬ ‫اﻟﺬﺧﺎﺋﺮ‪ ،‬اﻟﺘﻰ ﺗﻄﻠﻖ ﺷﻈﺎﻳﺎﻫﺎ اﻟﻘﺎﺗﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺔ‬ ‫واﺳﻌﺔ‪ ،‬ﻓﻰ ﻣﺨﻴﻢ ﻹﻳﻮاء ﻳﺆوى ﻣﺪﻧﻴﲔ ﻓﻰ ﻣﻼﺟﺊ‬ ‫ﻣﺆﻗﺘﺔ ﻣﻜﺘﻈﺔ ﺑﺎﻟﻨﺎس‪ ،‬ﻳﺸﻜﻞ ﻫﺠﻮﻣﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻨﺎﺳﺐ‬ ‫وﻻ ﻳﻔﺮق ﺑﲔ اﳌﺪﻧﻴﲔ واﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ‪ ،‬وﻳﺠﺐ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ‬ ‫ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﺟﺮﳝﺔ ﺣﺮب«‪.‬‬

‫إﻳﺘﻤﺎر ﺑﻦ ﻏﻔﻴﺮ ﻓﻰ ﺑﺎﺣﺔ اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ ﻳﻮم ‪ ١٣‬أﻏﺴﻄﺲ اﳉﺎرى‬

‫»א א « א א ¬ א ­ א אא א ‪ ª‬א ‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬ﺟﺒﺮان ﻣﺤﻤﺪ‪:‬‬

‫اﻟﺪﻛﺘﻮر أﺣﻤﺪ اﻟﻄﻴﺐ‬

‫اﻷرﺑﻌﺎء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٢٨‬اﻟﺴﻨﺔ اﳊﺎدﻳﺔ واﻟﻌﺸﺮون ‪ -‬اﻟﻌﺪد ‪٧٣٨٠‬‬

‫ » « © א¨ כ § ¦ ‪»¥‬אא «‬

‫ ­ א ‬

‫ א ‬

‫אא א א א אא א א א » «‬

‫ אً‬ ‫د‪ .‬ﻋﻤﺮو اﻟﺸﻮﺑﻜﻰ‬

‫‪elshobaki62@gmail.com‬‬

‫® א א‪ £‬א‬

‫ﻃﻌﻦ ﺷــﺎب ﺳ ــﻮرى ﻳــﺪﻋــﻰ ﻋﻴﺴﻰ‪ ،‬وﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ‬ ‫ﻋﺪدا ﻣﻦ اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﻷﳌﺎن‪ ،‬ﻓﻘﺘﻞ‬ ‫ﻋﺎﻣﺎ‪ً ،‬‬ ‫اﻟﻌﻤﺮ ‪ً ٢٦‬‬ ‫ﺛــﻼﺛــﺔ ﻣـﻨـﻬــﻢ وﺳ ـﻠــﻢ ﻧـﻔـﺴــﻪ ﻟـﻠـﺸــﺮﻃــﺔ وﻣــﻼﺑـﺴــﻪ‬ ‫وﻳﺪاه ﻣﻠﻄﺨﺔ ﺑﺎﻟﺪﻣﺎء‪.‬‬ ‫وأﻋ ـﻠــﻦ اﻟ ـﺸــﺎب أﻧ ــﻪ ﻳﻨﺘﻤﻰ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋ ــﺶ‪،‬‬ ‫وﻛﺮر اﻷﺳﻄﻮاﻧﺔ اﳌﺸﺮوﺧﺔ أﻧﻪ ﻗﺎم ﺑﻬﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻧﺘﻘﺎﻣﺎ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﲔ ﻓــﻰ ﻏــﺰة‪ ،‬وأﺻ ــﺪر اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ‬ ‫ً‬ ‫ﺑﻴﺎﻧًﺎ أﻋﻠﻦ ﻓﻴﻪ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻪ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ‪ ،‬وأن ﻫﺬا‬ ‫اﻟﺸﺎب ﻫﻮ »أﺣﺪ ﺟﻨﻮد دوﻟﺔ اﳋﻼﻓﺔ«‪.‬‬ ‫واﻟ ــﻼﻓ ــﺖ أﻧ ــﻪ وﺻ ــﻞ إﻟ ــﻰ أﳌــﺎﻧـﻴــﺎ ﻓــﻰ دﻳﺴﻤﺒﺮ‬ ‫‪ ،٢٠٢٢‬وﺗﻘﺪم ﺑﻄﻠﺐ ﳉﻮء ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ »ﺑﻴﻠﻔﻴﻠﺪ«‪،‬‬ ‫وﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ اﳊﻤﺎﻳﺔ اﳌﺆﻗﺘﺔ‪ ،‬وﻫﻰ اﻟﺘﻰ ُﲤﻨﺢ‬ ‫ﻟﻸﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻔﺮون ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺣﺮوب‪.‬‬ ‫واﳊـﻘـﻴـﻘــﺔ ﻳﺼﻌﺐ ﻋـﻠــﻰ أى ﺗﻔﻜﻴﺮ ﺳ ــﻮى أن‬ ‫ﻳ ـﺘ ـﺼــﻮر ﻛ ـﻴــﻒ ﳝ ـﻜــﻦ ﻟ ـﺸ ـﺨــﺺ أن ﻳ ـﻘ ــﺪم ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺟﺮﳝﺔ ﻣﻦ ﻫــﺬا اﻟﻨﻮع ﲡــﺎه ﻣﻮاﻃﻨﲔ ﻋــﺰل ﻓﻰ‬ ‫ﺑﻠﺪ أﻋـﻄــﺎه اﳊﻤﺎﻳﺔ ﻣــﻦ وﻳ ــﻼت اﳊ ــﺮب‪ ،‬إﻻ ﻟﻮ‬ ‫ﻛﺎن ﻳﻨﺘﻤﻰ ﻟﻨﻤﻂ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﻣﺮﻳﺾ ﻳﺘﺠﺎوز ﻣﺴﺄﻟﺔ‬ ‫اﻟﺘﻄﺮف أو اﻟﻌﻨﻒ اﻟﺪﻳﻨﻰ اﻟﺬى ﻋﺮﻓﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ‬ ‫اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت وﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪.‬‬ ‫ورﻏﻢ أن أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻣﻦ أﻛﺜﺮ اﻟﺪول اﻷوروﺑﻴﺔ ً‬ ‫ﻗﺒﻮﻻ‬ ‫ﻟﻼﺟﺌﲔ اﻷﺟﺎﻧﺐ‪ ،‬ﻓﻘﺒﻠﺖ ﻣﻠﻴﻮن ﺳﻮرى وﺳﻌﺖ‬ ‫ﻟﺪﻣﺠﻬﻢ ﻓﻰ اﳌﺠﺘﻤﻊ وﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﻛﻤﺎ أن ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﻢ اﻟﻌﻈﻤﻰ ﻛﺎﻧﻮا ً‬ ‫ﻣﺜﺎﻻ ﻳﺤﺘﺬى‬ ‫ﻓﻰ اﳉﺪﻳﺔ واﻟﻌﻤﻞ واﻻﻧﺪﻣﺎج ﻓﻰ اﳌﺠﺘﻤﻊ‪.‬‬ ‫وﻣ ــﻊ ذﻟ ــﻚ ﻓـﻘــﺪ أﺛ ــﺎر ﻫ ــﺬا اﳊ ــﺎدث ردود ﻓﻌﻞ‬ ‫واﺳ ـﻌــﺔ داﺧ ــﻞ اﻟـﻨـﺨــﺐ اﻷﳌــﺎﻧـﻴــﺔ اﳊــﺎﻛـﻤــﺔ‪ ،‬ﻓﻘﺪ‬ ‫ﺻـ ــﺮح اﳌ ـﺴ ـﺘ ـﺸ ــﺎر اﻷﳌـ ــﺎﻧـ ــﻰ أوﻻف ﺷ ــﻮﻟ ـﺘ ــﺰ ﺑ ــﺄن‬ ‫اﳊﻜﻮﻣﺔ ﺗﻨﻮى اﺗﺨﺎذ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻹﺟــﺮاءات‬ ‫ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣــﻦ ﻋــﺪم ﺗـﻜــﺮار ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻛـﻬــﺬه‪ ،‬ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ‬ ‫ﻳﺘﻌﻠﻖ ﲟﺤﺎرﺑﺔ اﻟﻬﺠﺮة ﻏﻴﺮ اﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ‪ ،‬وﻣﻨﻬﺎ‬ ‫ﻣ ــﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑـﺘــﺮﺣـﻴــﻞ أى ﻣ ـﺠــﺮم ﻣ ــﻦ اﳌـﻬــﺎﺟــﺮﻳــﻦ‬ ‫اﻷﺟﺎﻧﺐ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ وأﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن‪.‬‬ ‫وﻟﻢ ﻳﻜﺘﻒ ﺷﻮﻟﺘﺰ ﺑﺬﻟﻚ‪ ،‬إﳕﺎ ﻗﺎل إﻧﻪ ﺳﻴﺠﺮى‬ ‫ﺗــﺄﺳ ـﻴــﺲ وﺣ ـ ــﺪة ﻋ ـﻤــﻞ ﻣـﺸـﺘــﺮﻛــﺔ ﻣ ــﻦ اﳊـﻜــﻮﻣــﺔ‬ ‫اﻟﻔﻴﺪراﻟﻴﺔ واﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻟﺘﺴﺮﻳﻊ ﺧﻄﻮات‬ ‫ﺗﺮﺣﻴﻞ اﻟــﻼﺟـﺌــﲔ اﳌــﺮﻓــﻮﺿــﺔ ﻃﻠﺒﺎت إﻗﺎﻣﺘﻬﻢ‪،‬‬ ‫وذﻟ ــﻚ ﺑﻌﺪ أن ﺗﺒﲔ أن ﻣﻨﻔﺬ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻛــﺎن ﻣﻦ‬ ‫ـﺮﺣــﻞ اﻟـﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻰ إﻟــﻰ ﺑﻠﻐﺎرﻳﺎ‪،‬‬ ‫اﳌﻔﺘﺮض أن ﻳـ ﱠ‬ ‫وﻟ ـﻜــﻦ اﻟـﺴـﻠـﻄــﺎت اﻷﳌــﺎﻧ ـﻴــﺔ ﻟ ــﻢ ﺗـﻌـﺜــﺮ ﻋـﻠـﻴــﻪ ﻳــﻮم‬ ‫اﻟﺘﺮﺣﻴﻞ وﻟﻢ ﲢﺎول ﻣﺮة ﺟﺪﻳﺪة‪.‬‬ ‫واﳌ ـﻌــﺮوف أن ﻗــﻮى ﻛﺜﻴﺮة ﻓــﻰ أﳌــﺎﻧـﻴــﺎ وﻣﻌﻈﻢ‬ ‫اﻟـ ـ ـ ــﺪول اﻷوروﺑ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺔ ﺗ ـﻄ ــﺎﻟ ــﺐ ﺑ ــﻮﻗ ــﻒ اﺳ ـﺘ ـﻘ ـﺒــﺎل‬ ‫اﻟﻼﺟﺌﲔ وﺗﺮﺣﻴﻞ اﳌﺠﺮﻣﲔ ﻣﻨﻬﻢ‪ .‬وﻟﻜﻦ ﻗﺎﻧﻮﻧًﺎ‬ ‫أﺷﺨﺎﺻﺎ إﻟﻰ‬ ‫ﺣﺎﻟﻴﺎ أن ﺗﺮﺣﻞ‬ ‫ﻻ ﳝﻜﻦ ﻷﳌﺎﻧﻴﺎ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫دول ﺗﺼﻨﻔﻬﺎ »ﺧﻄﺮة«‪ ،‬ﻣﺜﻞ ﺳﻮرﻳﺎ وأﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن‪.‬‬ ‫ﻟـﻘــﺪ ﻓﺘﺤﺖ ﻫ ــﺬه اﳊــﺎدﺛــﺔ ﻣ ــﺮة أﺧ ــﺮى ﻣﻠﻒ‬ ‫اﻟـﻬـﺠــﺮة اﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ وﻏـﻴــﺮ اﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﻓــﻰ أﳌﺎﻧﻴﺎ‬ ‫وأوروﺑ ـ ــﺎ وﺗـﺼــﺎﻋــﺪ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ اﳋ ـﻄــﺎب اﻟﺸﻌﺒﻮى‬ ‫واﻟـ ـﻌـ ـﻨـ ـﺼ ــﺮى ﺑ ـﺤ ــﻖ اﳌـ ـﻬ ــﺎﺟ ــﺮﻳ ــﻦ‪ ،‬وﻫ ـ ــﻮ ﺳ ـﻠــﻮك‬ ‫ﺗﻠﻘﺎﺋﻰ ﻳﺤﺪث ﻓﻰ أﻋﻘﺎب ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﻣﻦ‬ ‫اﻻﻋﺘﺪاءات‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﻜﻮن اﻟﺘﻌﻤﻴﻢ ﻋﻠﻰ اﳉﻤﻴﻊ‬ ‫وﻣ ـﻨ ـﻄــﻖ »اﻟ ـﺴ ـﻴ ـﺌــﺔ ﺗ ـﻌــﻢ واﳊ ـﺴ ـﻨــﺔ ﺗ ـﺨ ــﺺ« ﻫﻮ‬ ‫اﻟﺴﺎﺋﺪ‪.‬‬ ‫ﻣــﻦ اﻟـﺼـﻌــﺐ اﻻﻋ ـﺘ ــﺮاض ﻋـﻠــﻰ ﻣـﺒــﺪأ ﺣــﻖ أى‬ ‫دوﻟـ ــﺔ ﻓ ــﻰ ﺗــﺮﺣ ـﻴــﻞ اﳌ ـﻬــﺎﺟــﺮﻳــﻦ ﻏ ـﻴــﺮ اﻟـﻨـﻈــﺎﻣــﲔ‬ ‫أو ﺗـﻘــﻮل ﻛﻔﻰ ﻟــﻦ أﺳﺘﻄﻴﻊ أن أﺳﺘﻘﺒﻞ اﳌــﺰﻳــﺪ‪،‬‬ ‫وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑــﺄن ﲢـﺘــﺮم ﺣـﻘــﻮق اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ‬ ‫اﻟـﺸــﺮﻋـﻴــﲔ اﳌـﻠـﺘــﺰﻣــﲔ ﺑــﺎﻟـﻘــﻮاﻧــﲔ وﻻ ﺗﺄﺧﺬﻫﻢ‬ ‫ﻧﺘﻴﺠﺔ أﺳﻤﺎﺋﻬﻢ أو ﻟﻮن ﺑﺸﺮﺗﻬﻢ ﺑﺠﺮاﺋﻢ ﺗﺮﺗﻜﺒﻬﺎ‬ ‫ﻗﻠﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ أﺑﻨﺎء ﺟﻠﺪﺗﻬﻢ‪.‬‬

‫אא א כ ‪­ 3‬א » א «‪ :‬א א א א א א ‬

‫ ‪ 41‬א ‪ 133‬א א ‪»‬אא כא אא כ «‪ :‬א א א א ‬

‫ﻛﺘﺐ ـ ﳑﺪوح ﺛﺎﺑﺖ‪:‬‬

‫واﺻﻠﺖ ﻗﻮات اﻻﺣﺘﻼل اﺟﺘﻴﺎﺣﻬﺎ‬ ‫اﻟـــﺒـــﺮى ﻷﺣـــﻴـــﺎء ﻓـــﻰ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ رﻓــﺢ‬ ‫اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪ ،‬واﻟﺘﻮﻏﻞ ﻓﻰ ﻋﺪة أﺣﻴﺎء‬ ‫ﻣﻦ ﻏﺰة وﺳﻂ ﻗﺼﻒ ﺟﻮى وﻣﺪﻓﻌﻰ‪،‬‬ ‫إذ ارﺗــﻜــﺐ اﳉــﻴــﺶ اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻰ ‪٣‬‬ ‫ﻣــﺠــﺎزر ﺟــﺪﻳــﺪة ﺿــﺪ اﻟــﻌــﺎﺋــﻼت ﻓﻰ‬ ‫اﻟﻘﻄﺎع‪ ،‬وﺻﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ‪٤١‬‬ ‫ﺷﻬﻴﺪًا و‪ ١٣٣‬ﻣﺼﺎ ًﺑﺎ ﻓﻰ ﻏﻀﻮن ‪٢٤‬‬ ‫ﺳﺎﻋﺔ‪.‬‬ ‫وأﻋﻠﻨﺖ وزارة اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‬ ‫ارﺗــﻔــﺎع ﺣﺼﻴﻠﺔ ﻋـ ــﺪوان اﻻﺣــﺘــﻼل‬ ‫ﻋ ــﻠ ــﻰ ﻗـــﻄـــﺎع ﻏ ـ ــﺰة إﻟ ـ ــﻰ ‪٤٠٤٧٦‬‬ ‫ﺷــﻬــﻴــﺪا‪ ،‬و‪ ٩٣٦٤٧‬ﻣــﺼــﺎﺑــﺎ ﻣــﻨــﺬ ‪٧‬‬

‫أﻛﺘﻮﺑﺮ اﳌﺎﺿﻰ‪ .‬ﻣﻴﺪاﻧ ًﻴﺎ‪ ،‬ﺷﻦ ﺟﻴﺶ‬ ‫اﻻﺣﺘﻼل اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ‪ ،‬ﻫﺠﻤﺎت ﻋﻨﻴﻔﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻰ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة‪،‬‬ ‫ﻣﺒﺎن ﺳﻜﻨﻴﺔ‬ ‫ٍ‬ ‫ﳑﺎ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﺗﺪﻣﻴﺮ‬ ‫ﺷﻤﺎل ﻏﺮﺑﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ رﻓﺢ واﺳﺘﻬﺪاف‬ ‫ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺷﻤﺎل ﻣﺨﻴﻢ اﻟﻨﺼﻴﺮات وﺳﻂ‬ ‫اﻟﻘﻄﺎع‪.‬‬ ‫وأﻓﺎدت ﻣﺼﺎدر ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﺑﺄن آﻟﻴﺎت اﻻﺣﺘﻼل أﻃﻠﻘﺖ ﻧﻴﺮاﻧﻬﺎ‬ ‫ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺜﻴﻒ وﻋﺸﻮاﺋﻰ ﺑﺎﲡﺎه ﻣﻨﻄﻘﺔ‬ ‫اﻟــﺸــﺎﻛــﻮش وﺧ ــﻴ ــﺎم اﻟــﻨــﺎزﺣــﲔ ﻓﻰ‬ ‫ﻣﻮاﺻﻰ رﻓﺢ‪ ،‬ﻛﻤﺎ أﻓﺎدت ﺑﺄن ﻗﺼ ًﻔﺎ‬ ‫ً‬ ‫ﻣﻨﺰﻻ ﻟﻌﺎﺋﻠﺔ زﻳﺎدة ﻓﻰ ﻣﺨﻴﻢ‬ ‫اﺳﺘﻬﺪف‬ ‫ﺧﺎن ﻳﻮﻧﺲ‪ ،‬ﳑﺎ أدى إﻟﻰ اﺳﺘﺸﻬﺎد ‪٤‬‬

‫أﺷﺨﺎص وإﺻﺎﺑﺔ آﺧﺮﻳﻦ‪.‬‬ ‫وارﺗــﻜــﺒــﺖ ﻗـــﻮات اﻻﺣــﺘــﻼل ﻋــﺪة‬ ‫ﻣﺠﺎزر ﻓﻰ أﻧﺤﺎء ﻗﻄﺎع ﻏــﺰة أﻣﺲ‬ ‫اﻷول‪ ،‬ﺣﻴﺚ أﻓ ــﺎدت ﻣــﺼــﺎدر ﻃﺒﻴﺔ‬ ‫ﺑــﺎرﺗــﻘــﺎء ‪ ٧‬ﺷــﻬــﺪاء‪ ،‬ﺑﻴﻨﻬﻢ أﻃــﻔــﺎل‪،‬‬ ‫وإﺻ ــﺎﺑ ــﺔ آﺧــﺮﻳــﻦ ﻓــﻰ ﻗــﺼــﻒ ﺷﻘﺔ‬ ‫ﺳﻜﻨﻴﺔ ﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺻﻴﺪم ﻓﻰ ﺑﺮج ﻫﺪﻳﻞ‬ ‫ﲟﺨﻴﻢ اﳌﻐﺎزى‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻗﺼﻔﺖ ﻃﺎﺋﺮات‬ ‫اﻻﺣﺘﻼل ﺟﻤﻌﻴﺔ »ﺳﻮاﻫﺪ« ﻓﻰ دﻳﺮ‬ ‫اﻟﺒﻠﺢ‪ ،‬ﳑﺎ أدى إﻟﻰ إﺻﺎﺑﺔ ﻋﺪد ﻣﻦ‬ ‫اﳌﻮاﻃﻨﲔ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﻣﻨﺰﻻ‬ ‫واﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻗﻮات اﻻﺣﺘﻼل‬ ‫ﻟﻌﺎﺋﻠﺔ وﺷﺎح ﻓﻰ ﻣﺨﻴﻢ اﻟﺒﺮﻳﺞ‪ ،‬ﳑﺎ‬ ‫أﺳﻔﺮ ﻋﻦ إﺻﺎﺑﺎت‪.‬‬

‫א אא »א «‬

‫ﻗــﺎﻟــﺖ اﻹدارة اﻷﻣــﺮﻳــﻜــﻴــﺔ إﻧــﻬــﺎ‬ ‫ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻓــﻰ اﻓــﺘــﺮاض أن إﻳ ــﺮان ﻻ‬ ‫ﺗـــﺰال ﻣﺴﺘﻌﺪة ﳌﻬﺎﺟﻤﺔ إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ‬ ‫وﺳــﻂ اﻟﺘﻮﺗﺮ اﳌﺴﺘﻤﺮ ﻓﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ‪،‬‬ ‫وﺑﻌﺪ ﺗﺒﺎدل »ﺣــﺰب اﷲ«‪ ،‬اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻰ‪،‬‬ ‫وإﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ إﻃ ــﻼق اﻟــﺼــﻮارﻳــﺦ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﺪار اﻷﺳﺒﻮع‪ -‬ﺣﺴﺐ ﺷﺒﻜﺔ »ﺳﻰ إن‬ ‫إن«‪ ،‬اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‪ ،‬أﻣﺲ‪.‬‬ ‫وﻗﺎل اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ‬ ‫اﻟﻘﻮﻣﻰ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ‪ ،‬ﺟﻮن ﻛﻴﺮﺑﻰ‪،‬‬ ‫ﻟﻠﺼﺤﻔﻴﲔ‪ ،‬ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺌﻞ ﻋﻤﺎ إذا ﻛﺎن‬ ‫ﻫﻨﺎك ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻣﺤﺪث ﻻﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ ﻗﻴﺎم‬ ‫ﻃــﻬــﺮان ﺑﻀﺮب إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮة‪:‬‬ ‫»ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﻔﺘﺮض أن إﻳــﺮان‬ ‫ﻻﺗﺰال ﻣﺴﺘﻌﺪة‪ ،‬وﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﺴﺒﺐ ﻓﻰ‬ ‫أﻧﻨﺎ ﻧﺴﺘﻤﺮ ﻓﻰ اﳊﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻒ‬ ‫ﻗﻮى ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻟﻘﻮاﺗﻨﺎ ﻓﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ«‪.‬‬ ‫وأﺿــﺎف‪» :‬ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻴﻨﺎ اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ‬ ‫أﻧﻨﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪون‪ ،‬وﻫﺬا ﻣﺎ ﻧﻔﻌﻠﻪ‪ ،‬إﻧﻪ‬ ‫ﻟﻴﺲ ﺷﻴﺌﺎ ﻧﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ﺑﺎﺳﺘﺨﻔﺎف‪،‬‬ ‫ﻧﺤﻦ ﻧﻨﻈﺮ إﻟﻴﻪ ﻛﻞ ﻳﻮم‪ ،‬إذا ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻨﺎ‬ ‫إﺟـــﺮاء ﺗــﻐــﻴــﻴــﺮات‪ ،‬ﻓﺴﻨﻘﻮم ﺑﺬﻟﻚ‪،‬‬ ‫ﻟﺴﺖ ﻫﻨﺎ ﻟﻺﻋﻼن ﻋﻦ أى ﻣﻦ ﻫﺬه‬ ‫اﻟﺘﻐﻴﻴﺮات‪ ،‬ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺣﺎﻟﺔ دﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ«‪.‬‬ ‫وأﻛ ــﺪ أن اﳌــﺴــﺆوﻟــﲔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﲔ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﺗــﺼــﺎل »ﻣﺴﺘﻤﺮ« ﺑﻨﻈﺮاﺋﻬﻢ‬

‫اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﲔ‪ ،‬وﻛﺎﻧﻮا ﻳﺘﺤﺪﺛﻮن ﻃﻮال‬ ‫ﻋﻄﻠﺔ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻰ‪ ،‬وﻗﺎل‪:‬‬ ‫»ﻧــﺤــﻦ ﻋﻠﻰ اﺗــﺼــﺎل داﺋ ــﻢ ﺑﻨﻈﺮاﺋﻨﺎ‬

‫اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﲔ‪ ،‬وﻛﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﺗﺼﺎل داﺋﻢ‬ ‫ﻃﻮال ﻋﻄﻠﺔ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻷﺳﺒﻮع«‪.‬‬ ‫وأﻛﺪ رﺋﻴﺲ ﻫﻴﺌﺔ اﻷرﻛﺎن اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ‬

‫اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‪ ،‬اﳉﻨﺮال ﺗﺸﺎرﻟﺰ ﺑﺮاون‪،‬‬ ‫أن ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺣــﺰب اﷲ اﻷﺧــﻴــﺮة ﻫﻰ‬ ‫واﺣﺪة ﳑﺎ ﺳﻤﺎه »أﻛﺒﺮ اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت‬

‫ﻣﻦ ﺣﺮب اﳊﺪود«‪ ،‬وأن اﳌﺨﺎﻃﺮ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﳌﺪى اﻟﻘﺮﻳﺐ‪ ،‬ﻻﺗﺴﺎع رﻗﻌﺔ اﳊﺮب‬ ‫ﻓﻰ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ‪ ،‬اﻧﺤﺴﺮت إﻟﻰ‬ ‫ﺣﺪ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﺒﺎدل إﺳﺮاﺋﻴﻞ وﺣﺰب‬ ‫اﷲ ﻓــﻰ ﻟــﺒــﻨــﺎن إﻃـــﻼق اﻟــﻨــﺎر دون‬ ‫ﺣﺪوث ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ‪ ،‬ﻻﻓﺘﺎً إﻟﻰ‬ ‫أن إﻳﺮان ﻻ ﺗﺰال ﺗﺸﻜﻞ ﺧﻄﺮا ﻛﺒﻴﺮا‬ ‫ﺑﺪراﺳﺘﻬﺎ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺿﺮﺑﺔ ﻹﺳﺮاﺋﻴﻞ‪،‬‬ ‫ﻣــﻌــﺘــﺒــﺮاً أن ﻫــﺠــﻮم ﺣ ــﺰب اﷲ ﻛــﺎن‬ ‫واﺣـــﺪًا ﻓﻘﻂ ﻣــﻦ ﻫﺠﻮﻣﲔ ﻛﺒﻴﺮﻳﻦ‬ ‫ﻫ ــﺪد ﺑﺸﻨﻬﻤﺎ ﺿــﺪ إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ ﻓﻰ‬ ‫اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻷﺧﻴﺮة‪ .‬وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺌﻞ ﻋﻤﺎ‬ ‫إذا ﻛﺎن ﺧﻄﺮ اﻧــﺪﻻع ﺣﺮب إﻗﻠﻴﻤﻴﺔ‬ ‫ﻗــﺪ اﻧــﺨــﻔــﺾ ﻓــﻰ اﻟــﻮﻗــﺖ اﻟــﺮاﻫــﻦ‪،‬‬ ‫ﻓﺄﺟﺎب »ﺑﺮاون«‪» :‬إﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ‪ ..‬ﻧﻌﻢ«‪.‬‬ ‫وأﺿ ــﺎف »ﺑـ ــﺮاون«‪ ،‬ﻟــﺪى ﻣﻐﺎدرﺗﻪ‬ ‫إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ‪» :‬ﻛــﺎن ﻟﺪﻳﻚ أﻣ ــﺮان ﻛﻨﺖ‬ ‫ﺗﻌﻠﻢ أﻧﻬﻤﺎ ﺳﻴﺤﺪﺛﺎن‪ .‬ﺣﺪث أﺣﺪﻫﻤﺎ‬ ‫ﺑــﺎﻟــﻔــﻌــﻞ‪ .‬واﻵن ﻳﻌﺘﻤﺪ اﻷﻣ ــﺮ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻣﻀﻰ اﻟــﺜــﺎﻧــﻰ«‪ ،‬ﻣﻀﻴﻔﺎ أن‬ ‫ﻛﻴﻔﻴﺔ رد إﻳﺮان ﺳﺘﻜﻮن ﻣﻦ ﻣﺤﺪدات‬ ‫ﻛﻴﻔﻴﺔ رد إﺳﺮاﺋﻴﻞ‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﻴﻜﻮن‬ ‫ﺑﺪوره ﻣﻦ ﻣﺤﺪدات ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻫﻨﺎك‬ ‫اﺗﺴﺎع ﻟﺮﻗﻌﺔ اﻟﺼﺮاع أم ﻻ‪ ،‬ﻣﺤﺬرا‬ ‫ﻣﻦ »اﳋﻄﺮ« اﻟﺬى ﺗﺸﻜﻠﻪ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ‬ ‫اﳌﺴﻠﺤﺔ اﳌﻮاﻟﻴﺔ ﻹﻳــﺮان ﻓﻰ أﻣﺎﻛﻦ‬ ‫ﻣﺜﻞ اﻟﻌﺮاق وﺳﻮرﻳﺎ‪.‬‬

‫أﻛــﺪت وﻛــﺎﻟــﺔ اﻷﱈ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻐﻮث‬ ‫وﺗــﺸــﻐــﻴــﻞ اﻟــﻼﺟــﺌــﲔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ‬ ‫»أوﻧــﺮوا« أن اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻰ ﻏﺰة »ﻛﺎرﺛﻰ«‪،‬‬ ‫ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎل ﻣﺴﺆول ﻛﺒﻴﺮ ﺑﺎﻷﱈ اﳌﺘﺤﺪة‬ ‫إن ﻋﻤﻠﻴﺎت اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻰ‬

‫ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻓﻰ اﻟﻘﻄﺎع ُﻋﻠﻘﺖ‪،‬‬ ‫أﻣﺲ اﻷول‪ ،‬ﺑﻌﺪ أن أﺻﺪرت إﺳﺮاﺋﻴﻞ‬ ‫أواﻣﺮ إﺧﻼء ﺟﺪﻳﺪة ﳌﻨﻄﻘﺔ دﻳﺮ اﻟﺒﻠﺢ‬ ‫ﺑﻮﺳﻂ ﻏﺰة‪ .‬وﺟﺪد ﻣﺴﺆوﻻن ﻓﻰ وﻛﺎﻟﺔ‬ ‫»أوﻧ ــﺮوا« اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ أن اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻰ‬ ‫ﻏــﺰة »ﻛــﺎرﺛــﻰ«‪ ،‬وأن اﳌﺴﺎﺣﺔ اﻟﺘﻰ ﰎ‬

‫ﺣﺼﺮ اﻟﻨﺎس ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻰ اﻟﻘﻄﺎع »ﺿﺌﻴﻠﺔ‬ ‫ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ« ﻓﻰ ﻇﻞ ﺗﻠﻘﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ أواﻣﺮ‬ ‫اﻹﺧــﻼء ﳌﻨﺎﻃﻖ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء ﻏﺰة‬ ‫ﻋــﻠــﻰ ﻣـ ــﺪار اﻷﺳــﺒــﻮﻋــﲔ اﳌــﺎﺿــﻴــﲔ‪.‬‬ ‫وﺷﺎرك ﱞ‬ ‫ﻛﻞ ﻣﻦ اﳌﺘﺤﺪﺛﺔ ﺑﺎﺳﻢ اﻷوﻧﺮوا‬ ‫ﻓﻰ ﻏﺰة‪ ،‬ﻟﻮﻳﺰ ووﺗﺮﻳﺪج‪ ،‬وﻧﺎﺋﺐ اﳌﺪﻳﺮ‬

‫اﳌﻴﺪاﻧﻰ اﻷول ﻟــﻸوﻧــﺮوا‪ ،‬ﺳــﺎم روز‪-‬‬ ‫واﻟﻠﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺘﺤﺪﺛﺎن ﻋﺒﺮ اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﻣﻦ‬ ‫دﻳﺮ اﻟﺒﻠﺢ وﺳﻂ ﻏﺰة‪ -‬ﻓﻰ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت‬ ‫ﻟﻠﺼﺤﻔﻴﲔ ﻓــﻰ ﻣﻘﺮ اﻷﱈ اﳌﺘﺤﺪة‬ ‫ﻓــﻰ ﻧــﻴــﻮﻳــﻮرك‪ ،‬أﻣــﺲ اﻷول‪ .‬وﻗﺎﻟﺖ‬ ‫»ووﺗﺮﻳﺪج« إن ﻣﺌﺎت اﻵﻻف ﻣﻦ اﻟﻨﺎس‬

‫ﻣﺠﺒﺮون ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻳﻮﻣ ًﻴﺎ‪ ،‬ﻣﻀﻴﻔﺔ‪:‬‬ ‫»ﻣﺎ ﻧﺮاه اﻵن ﻫﻮ أﺳﺮ وأﻣﻬﺎت وأﻃﻔﺎل‬ ‫ﻳﺠﺮون أﻣﺘﻌﺘﻬﻢ‪ ،‬وﻣﻌﻈﻢ اﻟﻨﺎس ﻳﻨﺘﻘﻠﻮن‬ ‫ﻗﺴ ًﺮا‪ ،‬وﻫﻨﺎك وﺻــﻮل ﻣﺤﺪود ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ‬ ‫ﻷى ﻧﻮع ﻣﻦ اﳌﺮﻛﺒﺎت‪ ،‬واﻟﻨﺎس ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ‬ ‫ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮن إﻟﻰ أﻳﻦ ﻳﺬﻫﺒﻮن«‪.‬‬

‫ﻛﺘﺐ – ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﳋﺎﻟﻖ ﻣﺴﺎﻫﻞ‪:‬‬

‫ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺗﺸﻴﻴﻊ ﺟﺜﻤﺎن ﻫﻨﻴﺔ ﻓﻰ ﻃﻬﺮان »ﺻﻮرة أرﺷﻴﻔﻴﺔ«‬

‫»א ‪ £‬א«‪ :‬א ‪» ¢‬כא «‪ ..‬א א א » א «‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬ﺟﺒﺮان ﻣﺤﻤﺪ‪:‬‬


‫«تعود للعصر المتأخر»‪ ..‬استرداد ‪ 3‬قطع أثرية من هولندا تيسيرات جمركية وضريبية لدعم صناعة السيارات‬ ‫ً‬ ‫تسهيل على الممولين‬ ‫‪«9‬المالية»‪ :‬وحدة مركزية لتذليل العقبات أمام الكيانات‬

‫‪9‬السفارة المصرية تسلمتها فى «الهاى»‪ ..‬و«األعلى لآلثار»‪ :‬كانت بمحال «أنتيكات»‬

‫كتب‪ -‬سامح فريد ومى شاهني‪:‬‬

‫فى إطار جهود الدولة الستعادة‬ ‫اآلث ــار املهربة للخارج‪ ،‬ومــا توليه‬ ‫الــعــديــد مــن املــؤســســات الرسمية‬ ‫من اهتمام بالغ للحفاظ على تراث‬ ‫مصر وتاريخها احلضارى‪ ،‬تسلمت‬ ‫الــســفــارة املــصــريــة فــى «الهـ ــاى»‬ ‫بهولندا متــثـ ً‬ ‫ـال مــن «األوشــابــتــى»‪،‬‬ ‫وجــــز ًءا مــن تــابــوت مــلــون‪ ،‬ورأس‬ ‫مومياء من العصر املتأخر‪ ،‬والتى‬ ‫أثبتت التحقيقات خروجها بطريقة‬ ‫غير شرعية‪ ،‬نتيجة احلفر خلسة‪،‬‬ ‫وليس من أى متحف أو مخزن أو‬ ‫موقع أثرى‪.‬‬ ‫وقــال الدكتور محمد إسماعيل‬ ‫خ ــال ــد‪ ،‬األم ـ ــن ال ــع ــام للمجلس‬ ‫األعلى لآلثار‪ ،‬إنــه مت ضبط هذه‬ ‫القطع داخل أحد محال بيع اآلثار‬ ‫واألنتيكات فى هولندا‪ ،‬حيث قامت‬ ‫السلطات الهولندية بالتعاون مع‬

‫قطعتان مت استعادتهما‬

‫السلطات املــصــريــة بالتحقيقات‬ ‫الــازمــة‪ ،‬والــتــى انتهت إلــى تسلّم‬ ‫مصر هذه القطع واستعادتها إلى‬

‫أرض الوطن‪ .‬وأضــاف «خالد» أن‬ ‫هذا احلدث يعد إجنازًا يُضاف إلى‬ ‫سجل اإلجنازات غير املسبوقة على‬

‫صعيد العالقات الثنائية املصرية‪-‬‬ ‫الهولندية فى مكافحة االجتار غير‬ ‫املــشــروع فــى املمتلكات الثقافية‬ ‫وتهريب اآلثـــار‪ ،‬حيث إن التراث‬ ‫الثقافى ميثل إر ًثا مشتر ًكا للبشرية‬ ‫جمعاء‪.‬‬ ‫مـ ــن ج ــه ــت ــه‪ ،‬أوضــــــح شــعــبــان‬ ‫عــبــداجلــواد‪ ،‬مــديــر ع ــام اإلدارة‬ ‫العامة الســتــرداد اآلثــار‪ ،‬املشرف‬ ‫عــلــى اإلدارة املــركــزيــة للمنافذ‬ ‫األثرية‪ ،‬أن القطع املستردة تعود‬ ‫ً‬ ‫متثال من‬ ‫للعصر املتأخر‪ ،‬وتشمل‬ ‫األوشابتى باخلزف األزرق عليه‬ ‫بــعــض الــنــقــوش أللــقــاب املــتــوفــى‪،‬‬ ‫وجـــز ًءا مــن تــابــوت خشبى مز ّين‬ ‫بنقوش للمعبودة احلامية «إيزيس»‬ ‫عــلــى رأســـهـــا ع ــام ــة الــكــرســى‬ ‫املميزة‪ ،‬ورأس مومياء فــى حالة‬ ‫جيدة من احلفظ تظهر عليها بقايا‬ ‫األسنان والشعر‪.‬‬

‫كتب‪ -‬محسن عبدالرازق‪:‬‬

‫أصدر أحمد كجوك‪ ،‬وزير املالية‪،‬‬ ‫قرا ًرا رقم ‪ 335‬لسنة ‪ 2024‬لدعم‬ ‫صناعة املركبات وتيسير اإلجراءات‬ ‫اجلمركية والضريبية اخلاصة بها‪.‬‬ ‫وتنص املــادة األولــى من القرار‪،‬‬ ‫الـ ــذى حــصــلــت «امل ــص ــرى الــيــوم»‬ ‫عــلــى نسخة مــنــه‪ ،‬عــلــى أن تنشأ‬ ‫وحــدة مركزية لتيسير اإلجــراءات‬ ‫اجلمركية والضريبية التى تخص‬ ‫الكيانات والــشــركــات العاملة فى‬ ‫مــجــال صــنــاعــة املــركــبــات‪ ،‬طب ًقا‬ ‫ألحكام هذا القرار‪ ،‬وتتبع مباشرة‬ ‫وزيـــر املــالــيــة‪ .‬ويــتــولــى أم ــن عــام‬ ‫صندوق متويل صناعة السيارات‬ ‫صــديــقــة الــبــيــئــة مــتــابــعــة أعــمــال‬ ‫الوحدة املنصوص عليها‪.‬‬ ‫وت ــخ ــت ــص الـــــوحـــــدة بــالــعــمــل‬ ‫على تيسير وتــســريــع اإلجـ ــراءات‬ ‫اجلمركية والضريبية التى تخص‬

‫الكيانات والــشــركــات العاملة فى‬ ‫مــجــال صــنــاعــة املــركــبــات‪ ،‬ســواء‬ ‫كانت شــركــات جتميع أو شركات‬

‫مــغــذيــة‪ ،‬وكــل مــن ترتبط أعماله‬ ‫بقطاع صناعة املركبات املشاركة‬ ‫فى البرنامج الوطنى لتنمية صناعة‬ ‫الــســيــارات‪ ،‬الــتــى تتم فــى املنافذ‬ ‫اجلمركية أو املراكز واملأموريات‬ ‫الضريبية‪ ،‬وتذليل العقبات وحل‬ ‫املشكالت اجلمركية والضريبية‬ ‫الـــتـــى تـ ــواجـ ــه هـــــذه الــكــيــانــات‬ ‫والشركات‪.‬‬ ‫وتــعــمــل الـــوحـــدة عــلــى تــوحــيــد‬ ‫تــطــبــيــق ال ــق ــواع ــد واإلجـــــــراءات‬ ‫اجلــمــركــيــة والــضــريــبــيــة املرتبطة‬ ‫بــأنــشــطــة الــكــيــانــات والــشــركــات‬ ‫املنضمة للبرنامج الوطنى لتنمية‬ ‫صــنــاعــة الــســيــارات فــى احل ــاالت‬ ‫املــمــاثــلــة‪ ،‬واتــخــاذ مــا يــلــزم بشأن‬ ‫متابعة تنفيذها باملنافد أو املراكز‬ ‫واملأموريات الضريبية‪.‬‬ ‫كــمــا تــضــع احلـــلـــول املــنــاســبــة‬ ‫للمشكالت والعقبات التى تواجه‬

‫«التضامن»‪ :‬إضافة ‪ ٥٠‬ألف أسرة لـ«تكافل وكرامة»‬

‫الــصـفـحـة الثـالثـة‬

‫كتب‪ -‬محمد طه‪:‬‬

‫األربعاء ‪ ٢٨‬أغسطس ‪٢٠٢٤‬م ‪ ٢٣ -‬صفر ‪ 14٤٦‬هـ ‪ ٢٢ -‬مسرى ‪ - 17٤٠‬السنة الحادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٨٠‬‬

‫أحمد كجوك‬

‫صــنــاعــة امل ــرك ــب ــات لــــدى إنــهــاء‬ ‫اإلج ــراءات اجلمركية والضريبية‬ ‫اخلاصة بهذه الصناعة والكيانات‬ ‫وال ــش ــرك ــات ال ــت ــى تــبــاشــرهــا أو‬ ‫املرتبطة بها‪ ،‬وذلــك بشكل موحد‬ ‫وفورى‪ ،‬سواء فيما يتعلق بالواردات‬ ‫أو الصادرات من حيث التوصيف‬ ‫أو التصنيف أو التثمني أو املحاسبة‬ ‫الضريبية‪ ،‬كما تقوم بإعداد تقارير‬ ‫إحــصــائــيــة للتعامالت اجلمركية‬ ‫والضريبية للكيانات والشركات‬ ‫العاملة فى مجال صناعة املركبات‪.‬‬ ‫ويــنــص الــقــرار على أن يعرض‬ ‫أمــن عــام صندوق متويل صناعة‬ ‫السيارات صديقة البيئة على وزير‬ ‫املالية تقري ًرا شهر ًيا بنتائج أعمال‬ ‫الــوحــدة‪ ،‬ومــا حتقق من إجنــازات‪،‬‬ ‫ومـ ــا اتُّ ــخ ــذ م ــن إجـــــــراءات حلل‬ ‫املشكالت وتذليل العقبات التى‬ ‫تواجه الكيانات والشركات‪.‬‬

‫ق ــال ــت م ــاي ــا م ــرس ــى‪ ،‬وزيـ ـ ــرة الــتــضــامــن‬ ‫االجتماعى‪ ،‬إنه متت إضافة ‪ ٥٠‬ألف أسرة‬ ‫جــديــدة إلــى برنامج الــدعــم النقدى «تكافل‬ ‫وكرامة» ليكون هناك ‪ ١٧٠‬ألف أسرة جديدة‬ ‫مت إضافتها خالل ثالثة شهور‪ ،‬وقري ًبا سيتم‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - August 28 th - 2024 - Issue No. 7380 - Vol.21‬‬

‫إعالن انتهاء قائمة االنتظار فى ملف تكافل‬ ‫وك ــرام ــة نــهــائ ـ ًيــا‪ .‬وأض ــاف ــت «م ــرس ــى»‪ ،‬فى‬ ‫تصريحات صحفية‪« :‬هدفنا توصيل اخلدمات‬ ‫بشكل مميز وحتسينها هــو مــؤشــر النجاح‬ ‫فى ال ــوزارة‪ ،‬ويكون املواطن لديه ارتياح فى‬ ‫جميع اخلدمات‪ ،‬سواء فى ملف التأمينات أو‬

‫خدمات اإلعاقة‪ ،‬ونتبع منهج (املتسوق السرى)‬ ‫فى تقدمي خدماتنا‪ ،‬بحيث يكون هناك شخص‬ ‫من الــوزارة يطلب اخلدمة فى أى قطاع من‬ ‫قطاعات الــوزارة ونقيس مؤشر جناح مقدم‬ ‫اخلدمة فى تقدمي خدمته للمواطنني‪ ،‬وستكون‬ ‫هناك محاسبة للمقصرين‪.‬‬

‫مزايدة عالمية للبحث عن الغاز فى«المتوسط والدلتا»‬

‫‪«9‬البترول»‪ :‬اهتمام حكومى وحلول عملية لتذليل التحديات أمام استثمارات الشركاء‬

‫كتبت‪ -‬تقى احلكيم‪:‬‬

‫أعــلــنــت وزارة ال ــب ــت ــرول طــرح‬ ‫الشركة املصرية القابضة للغازات‬ ‫الطبيعية (إيــجــاس) مــزايــدة عاملية‬ ‫جديدة لعام ‪ 2024‬للبحث عن الغاز‬ ‫الــطــبــيــعــى وال ــزي ــت اخلـ ــام فــى ‪12‬‬ ‫قطاعا بالبحر املتوسط ودلتا النيل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تشمل ‪ 10‬قطاعات بحرية وقطاعني‬ ‫بريني‪ ،‬وذلــك من خالل بوابة مصر‬ ‫لــاســتــكــشــاف واإلنـــتـــاج (‪،)EUG‬‬ ‫عبر الرابط التالى‪https://eug. :‬‬ ‫‪.petroleum.gov.eg‬‬ ‫وقــال املهندس كــرمي بــدوى‪ ،‬وزير‬ ‫البترول‪ ،‬إن طرح مزايدة البحث عن‬ ‫الغاز الطبيعى يدعم توجه الدولة نحو‬ ‫تكثيف أنشطة البحث واالستكشاف‬ ‫فى البحر املتوسط‪ ،‬خاصة فى ظل‬

‫وزير البترول خالل استقبال رئيس شركة «فنترسال ديا»‬

‫االهتمام املتزايد بتحقيق اكتشافات‬ ‫جديدة وزيادة إنتاج الغاز الطبيعى‪،‬‬ ‫الذى أصبح ميثل عنص ًرا أساس ًيا فى‬ ‫مزيج الطاقة املحلى والعاملى‪.‬‬ ‫ولــفــت إلــى أن هــذه املــزايــدة هى‬ ‫الــثــامــنــة م ــن نــوعــهــا الــتــى تُــطــرح‬ ‫باستخدام أحدث الوسائل الرقمية‬ ‫عــبــر ب ــواب ــة مــصــر لــاســتــكــشــاف‬ ‫واإلن ــت ــاج (‪ ،)EUG‬الــتــى أطلقتها‬ ‫الوزارة فى بداية عام ‪.2021‬‬ ‫وأعلن توافر مجموعة من الفرص‬ ‫االستثمارية اإلضافية فى مجاالت‬ ‫البحث واالستكشاف وتنمية احلقول‬ ‫باملناطق املفتوحة عبر بوابة مصر‬ ‫لالستكشاف واإلنتاج‪.‬‬ ‫وأوضـ ــح ال ــوزي ــر‪ ،‬خ ــال اجتماع‬ ‫موسع مع شركاء اإلنتاج البترولى من‬

‫الشركات العاملية‪ ،‬أن هذه احلوافز‬ ‫تــتــضــمــن آلـــيـــات جـــديـــدة يــرتــبــط‬ ‫تطبيقها بتحقيق زيــادة فى اإلنتاج‬ ‫عن املعدالت احلالية‪.‬‬ ‫وفـــى ســيــاق مــتــصــل‪ ،‬أكـــد وزي ــر‬ ‫الــبــتــرول‪ ،‬خــال لــقــاءٍ مــع املهندس‬ ‫سامح صبرى‪ ،‬نائب الرئيس التنفيذى‬ ‫لشركة «فنترسال ديا» األملانية للشرق‬ ‫األوس ــط وشــمــال إفريقيا‪ ،‬الرغبة‬ ‫الصادقة والتوافق الكامل للحكومة‬ ‫فى سبيل تنفيذ حلول عملية تسهم‬ ‫إيــجــا ًبــا فــى تذليل التحديات أمــام‬ ‫استثمارات الشركاء‪ ،‬خاصة فيما‬ ‫يتعلق بسداد املستحقات‪ ،‬الفتًا إلى‬ ‫دعــم قطاع البترول الكامل جلهود‬ ‫الشركات األجنبية لتكثيف عمليات‬ ‫البحث واالستكشاف‪.‬‬

‫«السياحة» تلغى تراخيص ‪ 36‬شركة ثبت‬ ‫تحايلها لتسفير حجاج بصورة غير نظامية‬

‫كتب‪ -‬سامح فريد ومى شاهني‪:‬‬

‫قرر شريف فتحى‪ ،‬وزير السياحة‬ ‫واآلث ــار‪ ،‬إلغاء تراخيص ‪ 36‬شركة‬ ‫ســيــاحــة ثــبــت مــخــالــفــتــهــا ألحــكــام‬ ‫الــقــوانــن املنظمة لتنفيذ رحــات‬ ‫احلج والعمرة‪.‬‬ ‫وتبني أن تلك الشركات سفّرت‬ ‫مــواطــنــن ألداء مــنــاســك فريضة‬ ‫احل ــج خ ــال ه ــذا املــوســم بــصــورة‬ ‫غير نظامية مــن خــال تأشيرات‬ ‫زيارة وغير املصرح حلامليها باحلج‬ ‫وه ــو مــا يــعــد مــخــال ـ ًفــا لــلــضــوابــط‬ ‫واإلجــراءات املعمول بها فى كل من‬ ‫مصر والسعودية‪.‬‬ ‫وأشـ ــارت سامية ســامــى‪ ،‬رئيس‬ ‫اإلدارة املركزية لشركات السياحة‪،‬‬ ‫إلــى قيام الــوزيــر بــإصــدار تكليفات‬ ‫عاجلة لـــإدارة املــركــزيــة لشركات‬ ‫السياحة بــالــوزارة بسرعة االنتهاء‬ ‫من التحقيقات مع جميع الشركات‬ ‫الثابت بحقها ارتكاب مخالفات فى‬

‫موسمى احلــج والعمرة لهذا العام‬ ‫واتخاذ اإلجراءات القانونية الالزمة‬ ‫والــتــى مــن شأنها تصويب األمــور‬ ‫وضــمــان ال ــت ــزام جــمــيــع الــشــركــات‬ ‫بــالــقــوانــن وال ـ ــق ـ ــرارات املــنــظــمــة‬ ‫لنشاطها‪.‬‬ ‫وقـ ــال أشـ ــرف صــحــصــاح‪ ،‬نائب‬ ‫غــرفــة شــركــات الــســفــر والسياحة‬ ‫بــالــدلــتــا‪ ،‬رئــيــس شــعــبــة الــســيــاحــة‬ ‫بــالــغــرفــة الــتــجــاريــة‪ ،‬إن مــا مت فى‬ ‫موسم احلج هذا العام حدث مؤسف‬ ‫للغاية جلميع املــصــريــن‪ ،‬مشي ًرا‬ ‫إلى أن الشركة التى قامت بتسفير‬ ‫املواطنني عبر تأشيرات حج للزيارة‬ ‫مبجموعات يجب أن يتم شطبها‬ ‫ومحاكمة املسؤولني بها‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلــى معاقبة الشركات التى قامت‬ ‫بتسفير أع ــداد مواطنني أكثر من‬ ‫أعداد الـ (بار كود) لديها‪.‬‬ ‫وتابع «صحصاح»‪ ،‬فى تصريحات‬ ‫خاصة لـ«ملصرى اليوم»‪ :‬أمتنى أن‬

‫دونالد ترامب‬

‫«ترامب» ينفى انسحابه من «مناظرة‬ ‫سبتمبر» أمام «هاريس»‪ :‬أخبار زائفة‬

‫‪«9‬الرئيس السابق» يتعهد بإنشاء «حرس وطنى فضائى»‬

‫كتب‪ -‬محمد عبداخلالق مساهل‪:‬‬

‫تقوم وزارة السياحة واآلثار والغرفة‬ ‫السياحية بالتحقيق فى هذا األمر‬ ‫بشكل جاد‪ ،‬مشي ًرا إلى أنه خرج من‬ ‫مصر نحو ‪ 150‬ألــف زي ــارة خالل‬ ‫موسم احلج املنقضى‪ ،‬ويجب أال يتم‬ ‫معاقبة الشركات السياحية فقط‬ ‫على خــروج تلك األعــداد‪ ،‬بل يجب‬ ‫أن تكون هناك رقــابــة متخصصة‪،‬‬ ‫فــهــنــاك الــعــديــد م ــن الــســمــاســرة‬ ‫يقومون باملشاركة بتسفير املواطنني‬ ‫ناصحا‬ ‫من خالل طرق غير شرعية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫املواطنني قبل موسم احلج والعمرة‪:‬‬ ‫«جتنبوا السمسار»‪.‬‬ ‫وق ـ ــال مــحــمــد اجلـــنـــدى‪ ،‬عضو‬ ‫اجلمعية لغرفة الشركات السياحية‪،‬‬ ‫إنه يوجد أكثر من ‪ 100‬ألف كيان‬ ‫غــيــر شــرعــى ووهــمــى داخ ــل مصر‬ ‫قامت باملشاركة فى سفر املواطنني‬ ‫ألداء احلج فى املوسم احلالى ويجب‬ ‫محاسبة املــخــالــفــن لــضــمــان عــدم‬ ‫تكرار مثل تلك املأساة‪.‬‬

‫وجه الرئيس األمريكى السابق‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫دونالد ترامب‪ ،‬املرشح اجلمهورى‬ ‫فــى انــتــخــابــات الــرئــاســة املقبلة‪،‬‬ ‫انتقادات حادة ملا اعتبره «أخبا ًرا‬ ‫زائقة» نشرتها شبكة «إيه بى سى‬ ‫نيوز» األمريكية‪ ،‬والتى تنوه بأنه‬ ‫قد ينسحب من مناظرة العاشر من‬ ‫سبتمبر املقبل‪ .‬وقال «ترامب»‪ ،‬فى‬ ‫مطعم فيتنامى بوالية فيرجينيا‪،‬‬ ‫إن كـــامـــاال هــــــارس‪ ،‬مــنــافــســتــه‬ ‫فــى االنــتــخــابــات املــقــبــلــة‪ ،‬حتــاول‬ ‫االنسحاب مــن املناظرة املرتقبة‬ ‫وف ًقا لتقرير نشرته شبكة «فوكس‬ ‫نيوز»‪ ،‬والتى قالت إن اجلدل بشأن‬ ‫املــنــاظــرات يكشف الكثير بشأن‬ ‫حالة السباق الرئاسى؛ إذا ما متكنا‬ ‫فقط من فهم طبيعتها‪.‬‬ ‫ورد مــايــكــل تــايــلــر‪ ،‬أح ــد كبار‬ ‫مــســؤولــى حملة «ه ــاري ــس»‪ ،‬على‬

‫السيسى يعزى أسرة الفقيد‪ ..‬وحضور كبير لمحبيه وتالمذته‬

‫املرشحني مفتوحني طوال الوقت‪.‬‬ ‫وطــالــبــت حملة «هــاريــس» شبكة‬ ‫«إى بى ســى»‪ ،‬والشبكات األخرى‬ ‫التى تسعى إلى استضافة مناظرة‬ ‫محتملة فى أكتوبر املقبل‪ ،‬بإبقاء‬ ‫املــيــكــروفــونــات مــفــتــوحــة‪ ،‬وف ـ ًقــا‬ ‫ملسؤول كبير فى احلملة‪ ،‬وهو ما‬ ‫ميثل تغيي ًرا عن «مناظرة يونيو»‪،‬‬ ‫عندما طالبت حملة «بايدن» آنذاك‬ ‫بكتم ص ــوت املــيــكــروفــونــات‪ّ ،‬إل‬ ‫عندما يأتى دور املرشح للحديث‪.‬‬ ‫فى سياق آخر‪ ،‬تعهد «ترامب»‬ ‫بإنشاء حرس وطنى فضائى‪ ،‬إذا‬ ‫أعيد انتخابه‪ ،‬على غــرار إنشاء‬ ‫الــقــوة الــفــضــائــيــة خ ــال واليــتــه‬ ‫األولـــــى‪ ،‬حــســب تــقــريــر نــشــرتــه‬ ‫«ســى إن إن» األمريكية‪ ،‬أمــس‪،‬‬ ‫كما تعهد باالستثمار بكثافة فى‬ ‫الطائرات دون طيار والروبوتات‬ ‫والذكاء االصطناعى‪.‬‬

‫محطة «إم إس إن بى ســى»‪ ،‬بأن‬ ‫نائبة الرئيس حريصة بالفعل على‬ ‫املــنــاظــرة‪ ،‬وأن ــه يعتقد أن جميع‬ ‫املشكالت املتعلقة بها قد مت حلها‪،‬‬ ‫فى حني اعتبرت شبكة «ســى إن‬ ‫إن» أن «ترامب» يعمل على ما يبدو‬ ‫بشكل مختلف عــن حملته فيما‬ ‫يتعلق بتحديد القواعد املنظمة‬ ‫ملناظرته املرتقبة‪ ،‬الشهر املقبل‪.‬‬ ‫وأشـــار التقرير إلــى أن فريق‬ ‫«تــرامــب» يــرغــب‪ ،‬بحسب مصدر‬ ‫مطلع على األمــر‪ ،‬فى كتم صوت‬ ‫املــيــكــروفــونــات طـ ــوال املــنــاظــرة‪،‬‬ ‫باستثناء ميكروفون املرشح الذى‬ ‫يحل دوره فى التحدث‪ ،‬وذلك مثلما‬ ‫كان احلــال خالل املناظرة األولى‬ ‫أمام الرئيس جو بايدن‪ ،‬الذى أعلن‬ ‫انسحابه من السباق الرئاسى بعد‬ ‫أداء كارثى خاللها‪ ،‬لكن «ترامب»‬ ‫يفضل بقاء ميكروفونى‬ ‫قــال إنــه‬ ‫ّ‬

‫شيخ «األزهر» ينعى الطالب «إبراهيم ياسر»‬

‫تشييع جثمان نبيل العربى بعد «مسيرة دبلوماسية حافلة» بعد صراع مع السرطان‪ ..‬وفاة رابع األزهر «مكفوفين»‬

‫كــتــب‪ -‬خــالــد الــشــامــى‪ ،‬ومرسى‬ ‫مطروح‪ -‬على الشوكى‪:‬‬

‫بعد مسيرة حافلة دبلوماس ًيا‬ ‫وس ــي ــاسـ ـ ًي ــا‪ ،‬ش ــي ــع املـــئـــات مــن‬ ‫الدبلوماسيني املصريني ورجــال‬ ‫الدولة واملواطنني جثمان السفير‬ ‫نبيل الــعــربــى‪ ،‬وزيـــر اخلــارجــيــة‬ ‫األســبــق‪ ،‬واألم ــن الــعــام السابق‬ ‫جلامعة الــدول العربية‪ ،‬مبسجد‬ ‫قــريــة الــدبــلــومــاســيــن بالساحل‬ ‫الــشــمــالــى‪ ،‬أم ــس‪ ،‬والـــذى وافته‬ ‫املــنــيــة ع ــن عــمــر يــنــاهــز تسعة‬ ‫وثمانني عا ًما‪.‬‬ ‫عــقــب صــــاة اجلـ ــنـ ــازة عــلــى‬ ‫«الــعــربــى»‪ ،‬ووســط حــضــور كبير‬ ‫ملحبيه وتــامــذتــه وزمــائــه فى‬ ‫العمل الدبلوماسى‪ ،‬نقلت سيارة‬ ‫إس ــع ــاف اجلــثــمــان إلـ ــى مــقــابــر‬ ‫األسرة مبدينة الرحاب‪.‬‬ ‫وت ــق ــدم الــرئــيــس عــبــدالــفــتــاح‬

‫‪˚ 26 ˚ 36‬‬

‫القــاهرة‬

‫حار‬

‫جانب من تشييع جثمان نبيل العربى‬

‫السيسى بخالص الــعــزاء ألسرة‬ ‫الدكتور نبيل العربى‪ ،‬األمني العام‬ ‫السابق جلامعة الــدول العربية‪،‬‬ ‫وزي ــر اخلــارجــيــة األســبــق‪ ،‬الــذى‬

‫اإلسكندرية‬

‫مطروح‬

‫الغردقة‬

‫شرم الشيخ‬

‫األقصر‬

‫أسوان‬

‫‪˚30 ˚40 ˚23 ˚30 ˚24 ˚33‬‬ ‫‪˚31 ˚45 ˚29 ˚45 ˚29 ˚40‬‬

‫وافــتــه املــنــيــة أمـ ــس‪ ،‬بــعــد حياة‬ ‫حــافــلــة بــالــعــطــاء لــوطــنــه وأمــتــه‬ ‫العربية‪ ،‬داعـ ًيــا املــولــى عــز وجل‬ ‫أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم‬

‫أسرته الصبر والسلوان‪.‬‬ ‫وك ــان مــن بــن احلــاضــريــن فى‬ ‫تشييع جــنــازة «الــعــربــى»‪ ،‬سامح‬ ‫شكرى‪ ،‬وزير اخلارجية السابق‪،‬‬ ‫وبــــــدا عــلــيــه ال ــت ــأث ــر واحل ـ ــزن‬ ‫الــشــديــد‪ ،‬كــمــا شـــارك الــدكــتــور‬ ‫أحمد هيكل‪ ،‬جنل الكاتب الراحل‬ ‫محمد حسنني هيكل‪ ،‬فى «صالة‬ ‫اجلنازة»‪.‬‬ ‫م ــن جــانــبــهــا‪ ،‬نــعــت الــســفــارة‬ ‫الروسية نبيل العربى‪ ،‬فى بيان‪،‬‬ ‫مــؤكــدة أن الدبلوماسى املتميز‬ ‫الــراحــل كــان رجــل دول ــة بـــارزًا‪،‬‬ ‫وســـاهـــم عــنــدمــا ت ــول ــى وزارة‬ ‫اخل ــارج ــي ــة‪ ،‬ث ــم جــامــعــة الـــدول‬ ‫الــعــربــيــة‪ ،‬مــســاهــمــة هــائــلــة فى‬ ‫تعزيز عالقات روسيا مع القاهرة‬ ‫والشرق األوسط بأكمله‪ .‬وتقدمت‬ ‫السفارة بخالص العزاء للشعب‬ ‫املصرى وأسرة وأصدقاء الراحل‪.‬‬

‫القاهرة‬ ‫اإلسكندرية‬ ‫أسوان‬

‫كتب‪ -‬أحمد البحيرى‪:‬‬

‫بعد صــراع مع مــرض السرطان‪،‬‬ ‫وبتر ساقه قبل إعالن النتيجة‪ ،‬توفى‪،‬‬ ‫أمس‪ ،‬الطالب إبراهيم ياسر‪ ،‬الذى‬ ‫حقق إجن ــازًا بحصوله على املركز‬ ‫الــرابــع مكرر ضمن أوائــل الشهادة‬ ‫الثانوية األزهرية للمكفوفني‪ ،‬مبجموع‬ ‫‪ 557‬درجة‪ ،‬وبنسبة ‪ ،%88.41‬متغل ًبا‬ ‫على ظروف صحية قاسية‪.‬‬ ‫ونعى الدكتور أحمد الطيب‪ ،‬شيخ‬ ‫األزهر‪ ،‬مبزيد من الرضا بقضاء اهلل‬ ‫وقدره‪ ،‬الطالب إبراهيم ياسر‪ ،‬وتقدم‬ ‫«الــطــيــب» بخالص الــعــزاء وصــادق‬ ‫املــواســاة إلــى أســرة الطالب الفقيد‬ ‫وأحبائه وأســاتــذتــه‪ ،‬داعـ ًيــا املولى‪-‬‬ ‫عز وجل‪ -‬أن يتغمده بواسع رحمته‬ ‫ومغفرته‪.‬‬ ‫وجــه شيخ األزهــر وفــدًا من‬ ‫كما َّ‬ ‫قطاع املعاهد األزهرية لتقدمي واجب‬ ‫العزاء ومواساة أسرة الطالب‪.‬‬ ‫وفى تصريح سابق‪ ،‬كشف الطالب‬

‫الفجر الشروق الظهر‬

‫‪٤:٥٩‬‬ ‫‪٥:٢‬‬ ‫‪٥:٤‬‬

‫‪٦:٣٠‬‬ ‫‪٦:٣٤‬‬ ‫‪٦:٢٩‬‬

‫‪١٢:٥٦‬‬ ‫‪١:١‬‬ ‫‪١٢:٥٠‬‬

‫العصر‬

‫‪٤:٣١‬‬ ‫‪٤:٣٧‬‬ ‫‪٤:١٧‬‬

‫املغرب‬

‫‪٧:٢٢‬‬ ‫‪٧:٢٨‬‬ ‫‪٧:١٠‬‬

‫العشاء‬

‫‪٨:٤٢‬‬ ‫‪٨:٥٠‬‬ ‫‪٨:٢٦‬‬

‫إبراهيم ياسر بصحبة والده‬

‫إبراهيم ياسر‪ ،‬لـ«املصرى اليوم»‪،‬‬ ‫عــن رحــلــتــه الــصــعــبــة والــتــى متثل‬ ‫خاصا للتحدى من خالل‬ ‫ـوذجــا‬ ‫منـ ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قائل‪:‬‬ ‫معاناته مــع ال ــورم اخلبيث‪،‬‬

‫«واجهت املرض منذ نوفمبر املاضى‪،‬‬ ‫وخضعت جللسات العالج الكيميائى‬ ‫حتى منتصف مايو‪ ،‬كانت فترة صعبة‬ ‫للغاية‪ ،‬حيث لم أمتكن من املذاكرة‬ ‫الدوالر‬

‫‪48.65‬‬

‫‪48.75‬‬

‫الريال السعودى‬

‫‪12.93‬‬

‫بشكل طبيعى بسبب اآلثار اجلانبية‬ ‫للعالج»‪.‬‬ ‫وأضـ ــاف‪« :‬ل ــوال دعــم أصدقائى‬ ‫الذين قاموا بتسجيل الــدروس لى‪،‬‬ ‫ومساعدة املدرسني فى شرح املواد‪،‬‬ ‫ملا متكنت من االستمرار»‪ ،‬مشي ًرا إلى‬ ‫أن والــده كان يصطحبه إلى املعهد‬ ‫يوم ًيا‪ ،‬بينما كانت والدته تسهر على‬ ‫راحته وتلبية احتياجاته حتى ساعات‬ ‫متأخرة من الليل‪.‬‬ ‫وفـ ــى ت ــط ــور مـ ــأسـ ــاوى‪ ،‬أوض ــح‬ ‫«إبراهيم» أنه خضع لعملية بتر فى‬ ‫قدمه قبل ثالثة أيام فقط من إعالن‬ ‫النتيجة‪ ،‬ورغـــم جنــاحــه ع ـ َّبــر عن‬ ‫شعوره بأنه كان يستحق نتيجة أفضل‬ ‫لوال ظروفه الصحية‪.‬‬ ‫وعن طموحاته وقتها قال‪« :‬أحلم‬ ‫بــدخــول كلية ال ــدع ــوة اإلســامــيــة‬ ‫ومـــدرســـا لــلــمــواد‬ ‫ألصــبــح داع ــي ــة‬ ‫ً‬ ‫الشرعية‪ ،‬هذا فى نظرى أعظم شىء‬ ‫فى الدنيا»‪.‬‬

‫اليورو‬

‫‪54.29‬‬

‫‪54.46‬‬

‫الدينار الكويتى‬

‫اإلسترلينى‬

‫‪64.12‬‬

‫‪64.42‬‬

‫الدرهم اإلماراتى‬

‫‪13.23 159.66 158.85 12.99‬‬

‫‪13.27‬‬


‫‪٢‬‬

‫قضايا ساخنة‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٢٨‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٨٠‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7380 - Wednesday 28/8/2024‬‬

‫تنسيق المرحلة الثانية‪ :‬الطب البيطرى ‪ %87.56‬والحاسبات ‪%83.41‬‬

‫أسامة غريب‬

‫غدا‬ ‫االكتئاب والفقر ‪9‬توزيع ‪ 453‬ألف طالب بالجامعات والمعاهد‪ ..‬وبدء تحويالت تقليل االغتراب ً‬ ‫كتب‪ -‬محمد كامل‪:‬‬

‫مبـنــاسـبــة احل ـ ــادث األل ـي ــم الـ ــذى ق ــرأن ــا عنه‬ ‫فــى الصحف بـشــأن الـشــاب ال ــذى ألـقــى بنفسه‬ ‫حتت عجالت املترو‪ ،‬كثر احلديث عن االكتئاب‬ ‫وخطورته ومتكنه من املصابني به حتى ليسهل‬ ‫عليهم االنتحار والتضحية باحلياة‪ .‬واحلقيقة‬ ‫أن كـ ًـمــا هــائـ ًـا مــن الـنـصــائــح متــت إراق ـت ــه على‬ ‫الورق وفى املنصات اإلعالمية‪ ..‬نصائح لألهل‬ ‫واألقارب واألصدقاء واملعلمني بكيفية التعامل‬ ‫واالق ـ ـ ـتـ ـ ــراب مـ ــن الـ ـشـ ـب ــاب ومـ ـح ــاول ــة فـهـمـهــم‬ ‫واحلــرص على عــدم املــس بالنفوس اجلريحة‪.‬‬ ‫ك ــل هـ ــذا ج ـم ـيــل ول ـط ـي ــف‪ ،‬ل ـك ـنــه ل ــأس ــف غير‬ ‫مـفـيــد‪ ،‬ألن ــه يفصل بــن امل ــرض وأس ـبــابــه‪ ،‬وقــد‬ ‫هالنى هــذا الـعــدد الكبير مــن التعليقات التى‬ ‫قــرأت ـهــا ع ـلــى ال ـن ــت وب ـه ــا تـهـنـئــة ل ـل ـشــاب ال ــذى‬ ‫انتحر وكيف أنه جنا من احلياة األليمة!‪ ،‬ولعل‬ ‫أص ـح ــاب ال ـنــوايــا الـطـيـبــة ف ــى وس ــائ ــل اإلع ــام‬ ‫ال ــذي ــن اس ـت ـن ـجــدوا ب ـك ـبــار األطـ ـب ــاء النفسيني‬ ‫أن يدركونا ويشرحوا لنا أسـبــاب الظاهرة وما‬ ‫الـ ــذى يــدفــع ال ـش ـبــاب الـصـغـيــر لـلـتـخـلــص من‬ ‫احل ـيــاة‪ .‬لـعــل ه ــؤالء يفهمون أن كـبــار األطـبــاء‬ ‫النفسيني قــد ال يعرفون الكثير عــن املكتئبني‬ ‫ال ـف ـقــراء مــن ذوى األح ــام املـجـهـضــة‪ ،‬ذل ــك أن‬ ‫الفيزيتا املرتفعة فى عياداتهم ومستشفياتهم‬ ‫اخلاصة ال تسمح لهم بلقاء املريض الفقير‪ .‬قد‬ ‫بعضا منهم فى املستشفيات‬ ‫ميكن لهم أن يروا ً‬ ‫اجلــامـعـيــة لـكــن كـفـئــران جت ــارب وب ـصــورة ليس‬ ‫بها من إنسانية اللقاء الطبيعى بني الطبيب‬ ‫وامل ــري ــض ش ـي ـ ًئــا‪ .‬وأن ــا هـنــا ال أق ـلــل مــن مـعــانــاة‬ ‫املريض النفسى الغنى أو ميسور احلــال‪ ،‬لكنى‬ ‫أحتــدث عــن أن الطبيب الكبير ال يعرف شيئًا‬ ‫عــن مــايــن املكتئبني فــى ب ــاده إال مــن خــال‬ ‫الصحف مثله مثل بــاقــى الـنــاس‪ ،‬ولــذلــك فإن‬ ‫استضافة كبار األطباء فى التليفزيون للتعليق‬ ‫ع ـلــى م ــوض ــوع ان ـت ـحــار املـكـتـئـبــن ال ـف ـق ــراء لن‬ ‫ي ـكــون س ــوى ف ـقــرة للتسلية وال ـت ــروي ــج لـعـيــادة‬ ‫الـطـبـيــب!‪ .‬وبــاملـنــاسـبــة ال يفوتنى الـتـنــويــه عن‬ ‫أن العيادات النفسية باملستشفيات اجلامعية‬ ‫عالجا شبه مجانى للمواطنني على يد‬ ‫تقدم‬ ‫ً‬ ‫نخبة ممتازة من شباب األطباء الذين ما زالوا‬ ‫يـحـبــون اإلن ـس ــان امل ـص ــرى ويــؤم ـنــون بـجــدارتــه‬ ‫باحلياة!‪ .‬لكن يتبقى أن املهم فى هذا املوضوع‬ ‫هو ما الفائدة احلقيقية التى تتحقق لو أننا‬ ‫استطعنا أن نصل بالتوفرانيل والبروزاك وباقى‬ ‫مضادات االكتئاب إلى مستحقيها إذا لم ننجح‬ ‫وأغمتهم‬ ‫فى إزالــة األسباب التى نكدت عليهم‬ ‫ّ‬ ‫بصورة شديدة حتى أفقدتهم أن يكونوا أسوياء‬ ‫ن ـف ـس ـ ًيــا؟‪ ،‬إن ه ــذا يـشـبــه أن تـنـجــح ف ــى إي ـقــاف‬ ‫اإلسهال لدى املريض دون أن تقتل األميبا التى‬ ‫سببته أو أن تـخــفّ ــض حـ ــرارة مــريــض محموم‬ ‫دون أن تـقـتــل امل ـي ـكــروب ال ــذى سـبــب لــه ارت ـفــاع‬ ‫احلـ ــرارة‪ ..‬أدوي ــة االكـتـئــاب مهمة وضــروريــة وال‬ ‫كثيرا مــا يكون‬ ‫أقلل مــن شأنها‪ ،‬لكن االكتئاب‬ ‫ً‬ ‫أحد أعراض مرض أشد هو الفقر وانسداد أفق‬ ‫احلياة‪ ،‬ولذلك فإن العالج بالعقاقير قد يزيل‬ ‫األعراض ويخفيها‪ ،‬لكن جرثومة الفقر ستظل‬ ‫تنهش ال ــروح بــا رحـمــة‪ ،‬والـ ــدواء لــن يستطيع‬ ‫هنا أن مينع األسى أو يوقف تدفقه‪ ،‬لكن كل ما‬ ‫سيفعله هو أنه سيمنع عقل املريض من إخباره‬ ‫بأنه مريض!‪.‬‬

‫أعلن الدكتور أمين عاشور‪ ،‬وزير التعليم العالى‬ ‫والبحث العلمى‪ ،‬نتيجة تنسيق طــاب الثانوية‬ ‫العامة املرحلة الثانية‪ ،‬والبالغ عددهم ‪ 353‬أل ًفا‬ ‫و‪ 57‬طال ًبا وطالبة بحد أدنــى ‪ %64.63‬للشعبة‬ ‫العلمية علوم ورياضة‪ ،‬و‪ %56.09‬للشعبة األدبية‪،‬‬ ‫مشي ًرا إلى أن تسجيل الرغبات يستمر ملدة ‪ 6‬أيام‬ ‫من خالل املوقع اإللكترونى للتنسيق‪.‬‬ ‫وقــال فى بيان‪ ،‬أمــس‪ ،‬إن عــدد الذين تقدموا‬ ‫للمرحلة الثانية ‪ 338‬أل ًفا و‪ 882‬طال ًبا‪ ،‬من بينهم‬ ‫‪ 273‬ألفا و‪ 98‬طالبا من الشعبة العلمية‪ ،‬و‪65‬‬ ‫ألفا و‪ 784‬طالبا من الشعبة األدبية‪ ،‬مشيرا إلى‬ ‫أنــه بذلك يتضح تخلف عــدد (‪ )14175‬طالبا‬ ‫عن التقدم برغباتهم عن طريق موقع التنسيق‬ ‫اإللكترونى من طالب هذه املرحلة‪ ،‬فيما استنفد‬ ‫(‪ )5154‬طالبا وطالبة رغباتهم من طالب الشعبتني‬ ‫العلمية واألدبية‪ ،‬وذلك لتضمينهم رغبات لكليات‬ ‫ال تتناسب مــع مجموع درجاتهم وسيتم إتاحة‬ ‫الفرصة لهم إلبداء رغبات جديدة‪.‬‬ ‫وأشــار وزيــر التعليم العالى إلــى أنــه مت توزيع‬ ‫‪ 284‬ألفا و‪ 793‬طالبا على الكليات اجلامعية‬ ‫من الشعبتني العلمية واألدبــيــة‪ ،‬فيما مت توزيع‬ ‫‪ 48935‬طالبا على املعاهد العليا من الشعبتني‪،‬‬ ‫مؤك ًدا أن التسجيل متاح اآلن على موقع التنسيق‬ ‫اإللكترونى للطالب الذين تخلفوا عن املرحلة‬ ‫والذين استنفدوا رغباتهم‪.‬‬ ‫وأوضــح الوزير أن مكتب التنسيق التزم عند‬ ‫الترشيح برغبات الطالب املسجلة على املوقع وف ًقا‬ ‫آلخر تسجيل قام به الطالب‪ ،‬وفى حدود القواعد‬ ‫والشروط‪ ،‬مؤك ًدا أنه بإعالن نتيجة هذه املرحلة‬ ‫يكون مكتب التنسيق اإللكترونى قد أمت توزيع‬ ‫عدد ‪ 453‬ألفا و‪ 311‬طالبا وطالبة فى املرحلتني‬ ‫األول ــى والثانية خــال أسبوعني فقط مــن بدء‬ ‫العمل‪ ،‬وأنه سوف يتم إرسال كشوف الترشيحات‬ ‫النهائية للكليات بعد إعالن نتيجة مرحلة تقليل‬ ‫االغتراب لطالب املرحلتني األولى والثانية‪ ،‬حتى‬ ‫ميكن للطالب طباعة بطاقة الترشيح من املوقع‬ ‫بعد إعالن نتيجة مرحلة تقليل االغتراب لطالب‬ ‫املرحلتني األولى والثانية‪.‬‬

‫وجــاء احلــد األدن ــى للكليات باملرحلة الثانية‬ ‫لطالب الشعبة العلمية لكلية الهندسة ‪%88.65‬‬ ‫واحلــد األدنــى للطب البيطرى ‪ ،%87.56‬واحلد‬ ‫األدنـــى للعلوم الصحية التطبيقية ‪،%87.31‬‬ ‫واحل ــد األدن ــى للحاسبات واملــعــلــومــات والــذكــاء‬ ‫االصطناعى ‪ ،%83.41‬واحلــد األدنــى للتمريض‬ ‫‪ ،%84.26‬واحل ــد األدنـــى للعلوم ‪ ،%77‬واحلــد‬ ‫األدنــى للمالحة وتكنولوجيا الفضاء بنى سويف‬ ‫‪ ،%85.97‬واحلد األدنى لعلوم البترول والتعدين‬

‫أدى طــاب الثانوية العامة‪ ،‬بشعبتيها األدبية‬ ‫والعلمية‪ ،‬امتحانات الــدور الثانى إلمتــام شهادة‬ ‫الثانوية العامة للعام الدراسى ‪ ،٢٠٢٤ /٢٠٢٣‬حيث‬ ‫أدى الطالب خــال الفترة األولــى االمتحان فى‬ ‫مادة االقتصاد بإجمالى (‪ )٤٢٨٥‬طالبا وطالبة فى‬ ‫الفترة األولــى‪ ،‬ومادة اإلحصاء بإجمالى (‪)٤٢٨٥‬‬ ‫طالبا وطالبة فى الفترة الثانية‪.‬‬ ‫كــمــا أدى ط ــاب مــــدارس املــتــفــوقــن للعلوم‬ ‫والتكنولوجيا امتحان الدور الثانى فى امتحان مادة‬ ‫مقاييس املفاهيم (اجليولوجيا) فترة أولى بعدد‬ ‫طالب واحــد فى الفترة األولــى‪ ،‬كما أدى طالب‬ ‫مــدارس املكفوفني امتحان مــادة اللغة األجنبية‬ ‫األولى (ورقة أولى) بإجمالى عدد طالب واحد‪.‬‬

‫محمد عبداللطيف‬

‫تصوير ‪ -‬محمود احلفناوى‬

‫طالب أثناء تسجيل رغبات القبول باجلامعات‬

‫مطروح ‪ ،%85.36‬واحلد األدنى لإلعاقة والتأهيل‬ ‫الــزقــازيــق ‪ ،%82.92‬واحل ــد األدن ــى عــلــوم ثــروة‬ ‫سمكية ومصايد كفر الشيخ ‪ ،%75.73‬واحلــد‬ ‫األدنى للتجارة ‪ ،%72.8‬والفنون اجلميلة عمارة‬ ‫‪ %77.8‬للشعبة العلمية‪.‬‬ ‫فيما جاء احلد األدنى لطالب الشعبة األدبية‬ ‫للقبول بكلية التجارة ‪ ،%68.65‬واحلــد األدنــى‬ ‫للفنون اجلميلة ‪ ،%65.85‬واحلــد األدنــى بكلية‬ ‫اآلداب ‪ ،%60.85‬واحلد األدنى للكليات احلقوق‬

‫‪ ،%60.48‬واحلــد األدنــى لكلية دار العلوم ‪،%60‬‬ ‫واحلد األدنى للسياحة والفنادق ‪ ،%58.65‬واحلد‬ ‫األدنــى للخدمة االجتماعية ‪ ،%56‬واحلد األدنى‬ ‫للتربية ‪ ،%56.21‬واحلد األدنى لالقتصاد املنزلى‬ ‫‪ %56.85‬للشعبة األدبية‪.‬‬ ‫وأعلن وزير التعليم العالى فتح باب حتويالت‬ ‫تقليل االغتراب لطالب املرحلتني األولى والثانية‬ ‫اعــتــبــا ًرا مــن غــد اخلميس ومل ــدة ‪ 6‬أي ــام تنتهى‬ ‫الثالثاء ‪ 3‬سبتمبر‪.‬‬

‫وتواصل الدكتور أحمد ضاهر‪ ،‬نائب الوزير‪،‬‬ ‫رئيس عــام امتحانات الثانوية العامة‪ ،‬قبل بدء‬ ‫االمتحانات‪ ،‬مع جميع مديرى املديريات التعليمية‬ ‫املتواجدين بغرف العمليات املحلية‪ ،‬كما اطمأن‬ ‫على تواجد ممثلى وزارة الداخلية لتأمني مقار‬ ‫جلان السير بجميع املحافظات‪.‬‬ ‫وأكــد نائب الــوزيــر على متابعة جميع مراحل‬ ‫العمل بامتحانات الدور الثانى للثانوية العامة بد ًءا‬ ‫من طباعة األسئلة‪ ،‬ومرو ًرا بنقلها إلى مراكز توزيع‬ ‫كراسات االمتحان‪ ،‬ثم جلان سير االمتحان‪ ،‬وجلان‬ ‫النظام واملراقبة‪.‬‬ ‫ومتكن أعضاء فريق مكافحة الغش اإللكترونى‬ ‫بغرفة العمليات املركزية من رصــد حالة غش‬ ‫أثــنــاء امتحان مــادة االقــتــصــاد‪ ،‬حيث مت ضبط‬

‫طالب بلجنة بــإدارة زفتى التعليمية مبحافظة‬ ‫الغربية أثناء محاولة الغش اإللكترونى باستخدام‬ ‫الهاتف املحمول‪.‬‬ ‫ومتكن أعضاء فريق مكافحة الغش اإللكترونى‬ ‫بغرفة العمليات املركزية من رصد حالة غش أثناء‬ ‫امتحان مــادة اإلحصاء بــإدارة ساقلتة التعليمية‬ ‫مبحافظة سوهاج أثناء محاولة الغش اإللكترونى‬ ‫باستخدام الهاتف املحمول‪.‬‬ ‫وقد مت التحفظ على أجهزة الهواتف املستخدمة‪،‬‬ ‫واتخاذ اإلجراءات القانونية الالزمة حيال الطالبني‬ ‫املــذكــوريــن‪ ،‬وتطبيق الــقــرار الـ ــوزارى رقــم (‪)٣٤‬‬ ‫لسنة ‪ ٢٠١٨‬بشأن تنظيم أحوال إلغاء االمتحان‪،‬‬ ‫واحلرمان منه‪ ،‬والقانون رقم (‪ )٢٠٥‬لسنة ‪٢٠٢٠‬‬ ‫بشأن مكافحة أعمال اإلخالل باالمتحانات‪.‬‬

‫ضبط حالتى غش بامتحانى االقتصاد واإلحصاء لطالب الدور الثانى بالثانوية‬

‫كتبت‪ -‬وفاء يحيى‪:‬‬

‫توطين التقنيات الحديثة لتحلية المياه بالشراكة مع القطاع الخاص‬ ‫كتب‪ -‬هشام عمر عبد احلليم‪:‬‬

‫عقد املهندس شريف الشربينى‪،‬‬ ‫وزيــر اإلسكان واملرافق واملجتمعات‬ ‫اجتماعا‪ ،‬ملتابعة املوقف‬ ‫العمرانية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫احلــالــى لتنفيذ مــشــروعــات اخلطة‬ ‫االستراتيجية لتحلية مــيــاه البحر‬ ‫حتى عام ‪ ،2050‬والتى أعدتها وزارة‬ ‫اإلس ــك ــان‪ ،‬فــى إط ــار تــوجــه الــدولــة‬ ‫لتعظيم االستفادة من املــوارد املائية‬ ‫املــتــاحــة‪ ،‬وذلـ ــك بــحــضــور الــدكــتــور‬ ‫سيد إسماعيل‪ ،‬نائب الوزير‪ ،‬واللواء‬ ‫عــاصــم شــكــر‪ ،‬نــائــب رئــيــس مجلس‬ ‫إدارة الشركة القابضة ملياه الشرب‬ ‫والصرف الصحى‪.‬‬ ‫وقال وزير اإلسكان‪ :‬تبنت الدولة‬ ‫اخلطة االستراتيجية لتحلية املياه‪،‬‬ ‫والتى بــدأت كمرحلة أولــى من عام‬ ‫‪ 2017‬بطاقة إجمالية ‪ 1.3‬مليون‬ ‫م‪ /3‬يوم‪ ،‬واملرحلة الثانية مقسمة إلى‬

‫األبراج‬

‫سودوكو‬ ‫السودوكو لعبة يابانية سهلة‪ ،‬من دون عمليات حسابية‪،‬‬ ‫تتألف شبكتها من ‪ 81‬خانة صغيرة‪ ،‬أو من ‪ 9‬مربعات كبيرة‬ ‫يحتوى كل منها على ‪ 9‬خانات صغيرة‪ ،‬على الالعب إكمال‬ ‫الشبكة بواسطة أرقام من ‪ 1‬إلى ‪ ،9‬شرط استعمال كل رقم‬ ‫مرة واحدة فقط‪ ،‬فى كل خط أفقى وفى كل خط عمودى‬ ‫وفى كل مربع من املربعات التسعة‪.‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪8‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪6‬‬ ‫حل أمس‬

‫احلل والتعليمات‬ ‫وبرنامج الكمبيوتر‬ ‫على موقع‪:‬‬ ‫‪www.sudoku.com‬‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫‪9‬‬

‫‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪6‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪5‬‬

‫‪7‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪6‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪4‬‬

‫‪4‬‬

‫‪8‬‬

‫‪5‬‬

‫‪3‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪6‬‬

‫‪9‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫‪9‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪8‬‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪4‬‬

‫‪9‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪6‬‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫د‪ .‬هالة عمر‬

‫‪www.horoscopeus.com‬‬

‫احلمل‪ 3/21 :‬إلى ‪4/20‬‬ ‫القمر منخفض ولــذلــك عليك أن جتعل‬ ‫احلياة بسيطة وال تتعامل مع املشاكل‪.‬‬

‫امليزان ‪ 9/21 :‬إلى ‪10/20‬‬ ‫القمر مرتفع وتستطيع أن تختبر بعض‬ ‫األفكار اجليدة‪.‬‬

‫الثور ‪ 4/21 :‬إلى ‪5/20‬‬ ‫الــوقــت مناسب للتفكير فــى االستثمار‬ ‫واألموال‪.‬‬

‫العقرب‪ 10/21 :‬إلى ‪11/20‬‬ ‫مــا مييزك الــيــوم هــو احلكم على البشر‬ ‫جيدًا‪ ،‬إما قريب من القلب وتشعر باألمان‬ ‫معه أو مجرد معرفة أو زمالة فقط‪.‬‬

‫اجلوزاء‪ 5/21 :‬إلى ‪6/20‬‬ ‫كلما عملت أكثر وبذلت مجهودا أكبر سوف‬ ‫جتنى جناحات كثيرة‪.‬‬

‫القوس‪ 11/21 :‬إلى ‪12/20‬‬ ‫مشاعرك قوية وعميقة‪ ،‬رمبا ال ترى جيدًا‬ ‫أنك سوف جتنى نتائج تصرفاتك‪.‬‬

‫السرطان‪ 6/21 :‬إلى ‪7/20‬‬ ‫تستطيع أن تتقدم مبجهودك على املستوى‬ ‫العملى‪ ،‬وال بد أن تفكر فى اخلطط طويلة‬ ‫األجل‪.‬‬

‫اجلدى‪ 12/21 :‬إلى ‪1/20‬‬ ‫ابحث عن الصحبة املناسبة والناجحة وكما‬ ‫يقول املثل من جاور السعيد يسعد‪.‬‬

‫األسد‪ 7/21 :‬إلى ‪8/20‬‬ ‫لديك قدرة اجتماعية مميزة للوصول إلى‬ ‫ما تريد‪.‬‬ ‫العذراء‪ 8/21 :‬إلى ‪9/20‬‬ ‫رمبا تفكر بأنك لست ثر ًيا كما ينبغى أو‬ ‫كما حتلم‪.‬‬

‫الدلو‪ 1/21 :‬إلى ‪2/20‬‬ ‫رمبا تسمع أخبارا جيدة وتشعر باالستقرار‬ ‫والرضا عما يحدث فى حياتك‪.‬‬ ‫احلوت‪ 2/21 :‬إلى ‪3/20‬‬ ‫يوم مزدحم بالناس رمبا ترى أشخاصا لم‬ ‫ترهم من زمن‪.‬‬

‫شريف الشربينى‬

‫‪ 6‬خطط خمسية حتى عــام ‪،2050‬‬ ‫وترتكز على ‪ 4‬محاور رئيسية (توفير‬ ‫االحتياجات املائية حلل املشكالت‬

‫احلالية والزيادة السكانية الطبيعية‬ ‫املستقبلية للمجتمعات السكانية‬ ‫القائمة ‪ -‬توفير االحتياجات املائية‬ ‫البديلة إليــقــاف نقل مــيــاه الشرب‬ ‫السطحية إلى عدد من املحافظات‬ ‫الساحلية ‪ -‬توفير االحتياجات املائية‬ ‫البديلة للمياه السطحية «توسعات –‬ ‫محطات قائمة » ‪ -‬توفير االحتياجات‬ ‫املائية املطلوبة للتنمية العمرانية)‪.‬‬ ‫وأضـــــــاف الــــوزيــــر أن اخلــطــة‬ ‫االستراتيجية لتحلية مــيــاه البحر‬ ‫تخدم ‪ 11‬محافظة‪ ،‬ونظراً ألن نقل‬ ‫مياه النيل للمناطق الساحلية عبر‬ ‫الشبكات ملسافات طويلة تزيد عن‬ ‫مــئــات الكيلو مــتــرات يعرضها إلى‬ ‫التعديات املستمرة لتتجاوز أحيانا‬ ‫تكلفة حتلية مياه البحر‪ ،‬لذا اجتهت‬ ‫الدولة لتنفيذ محطات حتلية مركزية‬ ‫بــغــرض تــرشــيــد اســتــخــدام األرض‬

‫باملناطق الساحلية‪ ،‬وتعظيم حجم‬ ‫املياه املنتجة خلفض تكلفة اإلنتاج‪،‬‬ ‫وعــدم نقل املــيــاه املــحــاة ألكثر من‬ ‫‪ 50‬كيلو مترا ملنع فقد املياه‪ ،‬وتعظيم‬ ‫االستفادة من الكميات املنتجة‪.‬‬ ‫وأوضح املهندس شريف الشربينى‬ ‫أن ال ــدول ــة تــســعــى لــنــقــل وتــوطــن‬ ‫التقنيات احلديثة ملحطات حتلية‬ ‫املياه والصناعات املغذية لها‪ ،‬وفى‬ ‫هــذا السياق توجهت الــدولــة لفكرة‬ ‫الشراكة مع القطاع اخلاص فى تنفيذ‬ ‫تلك املــشــروعــات‪ ،‬وتــذلــيــل مختلف‬ ‫الصعاب فى سبيل جنــاح الشراكة‪،‬‬ ‫من أجل االستفادة من قدرات القطاع‬ ‫اخلاص‪ ،‬سواء فى اإلدارة أو تصنيع‬ ‫مــســتــلــزمــات الــتــشــغــيــل‪ ،‬وكـ ــذا نقل‬ ‫وتوطني التقنيات احلديثة‪ ،‬واستخدام‬ ‫الطاقة املتجددة فى تشغيل محطات‬ ‫التحلية لتقليل تكلفة اإلنتاج‪.‬‬

‫كلمات متقاطعة‬ ‫أفقيا‪:‬‬ ‫ً‬ ‫‪ -١‬من معاجم اللغة العربية‪.‬‬ ‫‪ -٢‬للتعريف‪ -‬أهبط‪.‬‬ ‫‪ -٣‬من عشاق العرب‪ -‬بواسطتى‪.‬‬ ‫‪ -٤‬من فصول السنة‪ -‬دبدوب «مبعثرة»‪.‬‬ ‫‪ -٥‬جتدها فى «مهلبية»‪ -‬ثلثا «سحر»‪.‬‬ ‫‪ -٦‬مكرمة‪ -‬من األقارب‪ -‬لني‪.‬‬ ‫‪ -٧‬جتدها فى «النهاية»‪ -‬متشابهان‪ -‬آللئ‪.‬‬ ‫‪ -٨‬فنانة مصرية راحلة‪.‬‬ ‫‪ -٩‬ممثل أمريكى شهير راحل‪ -‬فرح «معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -١٠‬أفزعها‪ -‬لفظ تليفونى «معكوسة»‪ -‬آلة إيقاع‪.‬‬ ‫‪ -١١‬قفز‪ -‬واشى «مبعثرة»‪ -‬وجهة نظر‪.‬‬ ‫‪ -١٢‬شهر ميالدى‪.‬‬ ‫رأسيا‪:‬‬ ‫ً‬ ‫‪ -١‬راسية‪« -‬الـ‪ »...‬مدينة سياحية‪.‬‬ ‫‪ -٢‬سئيم‪ -‬منفلوط «مبعثرة»‪.‬‬ ‫‪ -٣‬فنان كوميدى راحل «معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -٤‬نقيض «موجب»‪ -‬من شخصيات ألف ليلة‬ ‫«معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -٥‬البمية «مبعثرة»‪ -‬رواية‪.‬‬ ‫‪ -٦‬جتدها فى «ثعلب»‪ -‬أمية «معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -٧‬حرف جر‪ -‬بيولوجيا «مبعثرة»‪.‬‬ ‫‪ -٨‬نهلك‪ -‬طرق‪.‬‬ ‫‪ -٩‬صادقه‪ -‬اإلجابة «معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -١٠‬متشابهان‪ -‬غير معلن‪ -‬ثلثا «سرو»‪.‬‬ ‫‪ -١١‬من احللويات‪ -‬سارع «معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -١٢‬العاشق «معكوسة»‪ -‬مسؤول دبلوماسى‪.‬‬

‫يقدمها‪:‬‬ ‫محمد إمام‬ ‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪6‬‬

‫‪9‬‬

‫‪8‬‬

‫‪10‬‬

‫‪11‬‬

‫‪12‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬

‫حل أمس‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪12 11 10 9‬‬

‫ا ل ا‬ ‫‪ 1‬ا م ى ل ز و ل ا‬ ‫ا ل ف ا‬ ‫‪ 2‬و ب ى ل ا هـ ل‬ ‫ر ب ك ا ل ا‬ ‫‪ 3‬ل د ى‬ ‫و ن ا ن‬ ‫ا ك ل ن‬ ‫‪ 4‬ى ا‬ ‫ن ب ا ت ى‬ ‫ا‬ ‫د ق‬ ‫‪ 5‬ف‬ ‫ف و ى ض ل ا‬ ‫‪ 6‬ر د ا و ل‬ ‫ى ا و م‬ ‫ل ا ح‬ ‫‪ 7‬ت ب‬ ‫م ا ر د‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫‪ 8‬و‬ ‫م ع‬ ‫ن ز و هـ‬ ‫‪ 9‬ى خ ط و‬ ‫ل‬ ‫س ا ر ى‬ ‫ب‬ ‫‪ 10‬س ا‬ ‫هـ ى‬ ‫س‬ ‫‪ 11‬ت ن م ا ر ب ش‬ ‫ى ب ل ل‬ ‫ر‬ ‫ق ر ى‬ ‫‪12‬‬

‫‪ ٧‬ستات‬ ‫أمينة خيرى‬

‫‪aminakhairy@gmail.com‬‬

‫الفكرة‬

‫عال‪ .‬هى‬ ‫فلنعتبر السطور التالية‬ ‫تفكيرا بصوت ٍ‬ ‫ً‬ ‫أفكار حتتمل الصواب أو اخلطأ‪ ،‬قابلة للتعديل‬ ‫وال تخضع لقواعد جامدة أو ثابتة‪ .‬بحثت عن‬ ‫كـلـمــة «ف ـك ــرة» ف ــى قــوام ـيــس عــرب ـيــة‪ ،‬ف ــوج ــدت أن‬ ‫أغلبها أجمع على أنها «الصورة الذهنية ألمر ما»‪.‬‬ ‫واحلقيقة أن مفهومى عــن الفكرة – وقــد أكــون‬ ‫مخطئة‪ -‬أوسع وأرحب من ذلك‪ .‬الفكرة كائن حى‪،‬‬ ‫صغيرا‪ ،‬ومبرور الوقت وبتراكم اخلبرات وكثرة‬ ‫يبدأ‬ ‫ً‬ ‫التجارب تكبر الفكرة وتنمو‪ ،‬وقد تتحول وتتغير‪،‬‬ ‫وتتحرك من اليمني إلى اليسار‪ ،‬ورمبا تتحول من‬ ‫فكرة إلى عمل أو مشروع أو أيديولوجيا أو إبداع‪.‬‬ ‫واملجتمعات أو الثقافات التى ال تؤمن بقيمة‬ ‫الـفـكــرة‪ ،‬أى فـكــرة‪ ،‬هــى قاتلة لــإبــداع واإلجن ــاز‪.‬‬ ‫واألنـظـمــة الـتــى تعتبر الـفـكــرة تـهــديــدً ا لها هى‬ ‫ً‬ ‫أجيال‬ ‫أنظمة هشة تدير مجتمعات هشة وتنشئ‬ ‫أكثر هشاشة‪ .‬واملــؤسـســات الدينية أو الثقافية‬ ‫ال ـتــى تـنــاصــب الـفـكــرة ال ـع ــداء تـعــانــى مشكالت‬ ‫فكرية ونفسية وعصبية‪ ،‬ألنها رمبــا تعتقد أن‬ ‫ال ـف ـكــرة قـ ــادرة عـلــى ه ــدم ال ــدي ــن أو الـثـقــافــة أو‬ ‫العادات التى تعتقد أنها الراعى الرسمى لها‪ ،‬أو‬ ‫نشر الفتنة بني األفراد الذين تعتقد أنها وصية‬ ‫عليهم‪ ،‬أو تهدد سلطتها القائمة على إجهاض‬ ‫ذاتيا‪.‬‬ ‫أفكارهم وتدريبهم على قتلها ً‬ ‫واملـعـلــم ال ــذى يــؤنــب الـطــالــب ال ــذى يعبر عن‬ ‫فكرة لم ترد فى املنهج هو موظف مرتعش خواف‬ ‫ال يؤمل فى تخريج أفــراد يتمتعون بقدرة على‬ ‫التفكير احلقيقى خ ــارج إط ــار املــأكــل وامللبس‬ ‫واملشرب واختيار شريك احلياة املناسب بغرض‬ ‫التكاثر فى الصغر والونس فى الكبر‪.‬‬ ‫وإذا أردت أن تتآمر على شعب أو مجتمع ما‪،‬‬ ‫اقتل أفكار أف ــراده‪ ،‬واألفـضــل أن تأتى ً‬ ‫أول بأول‬ ‫على منابع األفكار عن طريق إبادتها كلما نبتت‬ ‫هنا أو هناك‪ .‬ويجدر بك االستعانة بهيئات أو‬ ‫كيانات تكون مهمتها «غير املعلنة» قتل األفكار‬ ‫فــى مهدها‪ ،‬بــل تكون هــذه الكيانات قــد أبدعت‬ ‫إذا مت ـك ـنــت م ــن ت ــدري ــب أف ـ ـ ــراد امل ـج ـت ـمــع عـلــى‬ ‫جديرا‬ ‫شيطانيا‬ ‫إبــادة أفكارهم باعتبارها نبتً ا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بالفاسقني واخلناسني والطاحلني‪.‬‬ ‫ويــا ســام لــو مت تكرمي األس ــر التى تنجح فى‬ ‫تطهير بيوتها من األفكار‪ ،‬حيث أســرة بال فكرة‪،‬‬ ‫جديرة بالثناء واإلشادة‪ .‬وميكن تخصيص جوائز‬ ‫للمدرسني واملــدارس واألساتذة واجلامعات ممن‬ ‫تنجح فى إعالن أنفسها وطالبها وكياناتها «خالية‬ ‫من األفكار»‪ .‬ولوال أن الضرورات تبيح املحظورات‪،‬‬ ‫لـتــم جت ــرمي عملية التفكير فــى مسميات غير‬ ‫«فكرة» لتسمية اجلوائز والتكرميات‪.‬‬ ‫وألن الـفـكــرة كــائــن ح ــى‪ ،‬فـهـنــاك أف ـكــار طيبة‬ ‫وأخرى شريرة‪ .‬وهناك كذلك من يشطح بأفكاره‪،‬‬ ‫ف ـت ـكــون أقـ ــرب إل ــى اخل ـي ــال غ ـيــر ال ـع ـل ـمــى‪ .‬وبــن‬ ‫أولئك من يتمتعون مبهارة التسويق ويقدمون‬ ‫خياالتهم باعتبارها أف ـكــا ًرا‪ ،‬فيحققون شعبية‬ ‫عارمة بناء على شىء غير قابل للتحقيق‪ .‬وأذكر‬ ‫هنا أشـخـ ًـصــا أط ـلــوا علينا عقب أح ــداث ‪،2011‬‬ ‫وقــدمــوا للماليني ح ـلـ ً‬ ‫ـول اقـتـصــاديــة قــالــوا إنها‬ ‫قادرة على حتقيق الرفاهية والرخاء للجميع دون‬ ‫مجهود‪ ،‬مثل توزيع «األموال املنهوبة» على الكل!‪.‬‬ ‫أنقل من كتاب قرأته قبل سنوات‪ :‬الفكرة كى‬ ‫ت ـكــون ف ـكــرة ولـيـســت حـلـ ًـمــا أو خ ـيــاالت يـجــب أن‬ ‫تكون‪ :‬مرغو ًبا فيها‪ ،‬قابلة للتحقيق‪ ،‬ولالستمرار‪.‬‬

‫وفاة اللواء محمد نجيب‬ ‫‪ 1984‬أول رئيس للجمهورية‬

‫سنـــــــــة‬

‫كــان محمد جنيب أول رئــيــس ملصر بعدما‬ ‫صارت جمهورية‪ ،‬وهو مولود باخلرطوم بالسودان‬ ‫فى ‪ 7‬يوليو ‪ .1902‬بدأ والده يوسف جنيب حياته‬ ‫مزارعا بقريته النحارية بكفر الزيات بالغربية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وتلقى «جنيب» تعليمه األول بال ُكتاب‪ ،‬وأمت تعليمه‬ ‫ً‬ ‫متنقل بني السودان ومصر‪ ،‬ثم التحق‬ ‫االبتدائى‬ ‫بكلية جوردون عام ‪ ،1913‬والتحق بعدها بالكلية‬ ‫احلربية فــى مصر فــى ‪ ،1917‬وبــعــد تخرجه‬ ‫سافر إلى الــســودان‪ ،‬والتحق بالكتيبة املصرية‬ ‫التى كان يعمل بها والــده‪ ،‬ثم انتقل إلى القاهرة‬ ‫فــى ‪ ،1921‬والتحق مبــدرســة البوليس‪ ،‬وبعد‬ ‫تخرجه خــدم بأقسام عابدين ومصر القدمية‬ ‫وبوالق وحلوان‪ ،‬ثم انتقل إلى احلرس امللكى فى‬ ‫إبريل ‪ ،1923‬كما التحق بكلية احلقوق‪ ،‬و ُرقى‬ ‫لرتبة اليوزباشى (نقيب) فى ‪ ،1931‬وظل يترقى‬ ‫حتى صــار أمــيــراالى (عميد) عــام ‪ ،1948‬وقد‬ ‫شــارك فى حــرب فلسطني عــام ‪ ،1948‬وعقب‬ ‫عودته من فلسطني ُعني قائدًا ملدرسة الضباط‬ ‫العظام عام ‪ ،1949‬و ُعني فى العام نفسه مدي ًرا‬ ‫لسالح احلدود‪ .‬ثم ُرقى لرتبة اللواء فى ‪،1950‬‬ ‫رئيسا ملجلس‬ ‫ثم مدي ًرا لسالح املشاة‪ ،‬وقد انتُخب ً‬ ‫إدارة نادى الضباط فى ‪ 1‬يناير ‪ 1952‬بأغلبية‬ ‫األصوات‪ ،‬وأمر امللك فاروق بحل املجلس‪ .‬اختاره‬ ‫الضباط األحرار قائدًا لثورة ‪ 23‬يوليو‪ ،‬وش ّكل أول‬ ‫وزارة بعد استقالة على ماهر باشا عام ‪،1952‬‬ ‫وتولى رئاسة اجلمهورية عام ‪ ،1953‬إلى أن أُقيل‬ ‫من جميع مناصبه فى ‪ 14‬نوفمبر ‪ ،1954‬وكانت‬ ‫اخلالفات قد تزايدت بني «جنيب» والضباط‬ ‫األحرار‪ ،‬فقدم استقالته فى فبراير ‪ ،1954‬وأصدر‬ ‫مجلس القيادة بيا ًنا بإقالته‪ ،‬واندلعت املظاهرات‬ ‫املؤيدة له‪ ،‬وتدار ًكا لألزمة‪ ،‬أصدر مجلس القيادة‬ ‫رئيسا‪،‬‬ ‫بيا ًنا فى ‪ 27‬فبراير ‪ 1954‬أعلن فيه عودته ً‬ ‫إلى أن وقعت «أزمة مارس»‪ ،‬وانتهت بإعفائه من‬ ‫وحــددت إقامته فى فيال زينب الوكيل‪،‬‬ ‫منصبه‪ُ ،‬‬ ‫(زوجة النحاس باشا)‪ ،‬باملرج‪ ،‬ثم أطلق السادات‬ ‫سراحه ‪ ،1974‬وفى ‪ 1983‬أمر الرئيس مبارك‬ ‫بتخصيص مسكن له مبنطقة قصر القبة‪ ،‬إلى أن‬ ‫تُوفى «زى النهارده» فى ‪ 28‬أغسطس ‪.1984‬‬

‫ماهر حسن‬


‫ א ‬

‫א¬ א¼ כ א ‪ ¹º‬א ¡ א אא ‬ ‫א ¶ א כ ¯ » ¶ « ‪ ¾ 50‬א ½‬

‫‪10‬‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬ ‫אא א ‪ 28‬א ‪ - 1740 22 - 1446 23 - ­2024‬א א א א ‪ -‬א‬

‫‪7380‬‬

‫ א א א א א אא א א ‬

‫‪ 5 - 24‬א ‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - August 28 th - 2024 - Issue No. 7380 - Vol.21‬‬

‫» א א ‪£‬א « א¸‪ ¬» Å‬א «‬

‫»א ‪ ¤‬אא ‪ ± «±‬א א א¬ א א א‬ ‫‪Æ‬א א ‪ - » Å‬א « ‪ £‬‬ ‫‪ « » ­ ­ ­ ‬א כ » « אא ‬ ‫א ¨ ‪ ± °‬א אא ‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬ﳑﺪوح ﺛﺎﺑﺖ وﺟﺒﺮان ﻣﺤﻤﺪ‪:‬‬

‫وﺳــﻂ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﻮﺗﺮ اﻟﺸﺪﻳﺪ اﻟﺘﻰ‬ ‫ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــﻂ‬ ‫ﺟﺮاء اﳊﺮب اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺎع‬ ‫ﻏــﺰة‪ ،‬اﺗﻬﻤﺖ وﺳﺎﺋﻞ إﻋــﻼم ﻋﺒﺮﻳﺔ‪،‬‬ ‫أﻣ ــﺲ‪ ،‬رﺋــﻴــﺲ اﻟــــﻮزراء اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ‬ ‫ﺑﻌﺮﻗﻠﺔ اﳌﻔﺎوﺿﺎت اﻟﻬﺎدﻓﺔ ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ‬ ‫إﻟــﻰ ﻫــﺪﻧــﺔ ﻓــﻰ ﻗــﻄــﺎع ﻏ ــﺰة‪ ،‬وﻗﺎﻟﺖ‬ ‫إن »ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ« أرﺳﻞ ﻓﺮﻳﻖ اﻟﺘﻔﺎوض‬ ‫إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﲟﺨﻄﻂ ﰎ رﻓﻀﻪ ﻗﺒﻞ‬ ‫أﺷــﻬــﺮ‪ ،‬ﻓﻴﻤﺎ رﻓــﺾ اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ‬ ‫اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻰ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ‪ ،‬ﺟﻮن‬ ‫ﻛﻴﺮﺑﻰ‪ ،‬اﻟﺘﻠﻤﻴﺤﺎت ﺑــﺄن اﳌﺤﺎدﺛﺎت‬ ‫اﻧﻬﺎرت‪ ،‬وﻗﺎل إﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ‬ ‫ذﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ »ﺑﻨﱠﺎءة«‪.‬‬ ‫وﻧﻘﻠﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻳﺪﻳﻌﻮت أﺣﺮوﻧﻮت«‬ ‫اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻋﻦ ﻣﺼﺎدر أﻣﻨﻴﺔ ﻗﻮﻟﻬﺎ‬ ‫إن »ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ« ﻛﻠﻒ ﻓﺮﻳﻖ اﻟﺘﻔﺎوض ﺑﺄن‬ ‫ﻳﻌﺮض اﳋﻄﻮط اﻟﻌﺮﻳﻀﺔ اﳌﻘﺒﻮﻟﺔ‬ ‫ﻟﺪﻳﻪ ﳌﺤﻮر ﻧﺘﺴﺎرﱘ‪ .‬وأﺿﺎﻓﺖ أن‬ ‫ﻓﺮﻳﻖ اﻟﺘﻔﺎوض اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ رﻓﺾ‬ ‫اﻻﻗﺘﺮاح‪ ،‬ﻟﻜﻦ »ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ« أﺻﺮ ﻋﻠﻰ‬ ‫إﺣﺎﻟﺘﻪ ﻟﻠﻮﺳﻄﺎء اﻟﺬﻳﻦ رﻓﻀﻮه ً‬ ‫رﻓﻀﺎ‬ ‫ﻗﺎﻃ ًﻌﺎ‪.‬‬ ‫ﻓـ ــﻰ ﺣـ ــﲔ ﻗـــــﺎل ﻋ ــﻀ ــﻮ اﳌــﻜــﺘــﺐ‬ ‫اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻰ ﳊــﺮﻛــﺔ ﺣــﻤــﺎس‪ ،‬رﺋﻴﺲ‬ ‫اﻟــﺪاﺋــﺮة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬ﺑﺎﺳﻢ ﻧﻌﻴﻢ‪ ،‬إن‬ ‫اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‬ ‫ﻓــﻰ اﻷﺳــﺎﺑــﻴــﻊ اﻷﺧــﻴــﺮة ﺗــﻬــﺪف إﻟﻰ‬ ‫ﺧﺪﻣﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻓﻰ اﻟﺪاﺧﻞ‬ ‫اﻻﻣﺮﻳﻜﻰ‪ ،‬واﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻬﻢ‬ ‫ﻓﻰ ﺟﺮاﺋﻢ اﳊــﺮب ﻓﻰ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة‪،‬‬ ‫ﻣﺆﻛﺪًا أن ﻫﺬه اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﲢﺎول‬ ‫إﺷﺎﻋﺔ أﺟــﻮاء إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ وﺑﻴﻊ أوﻫــﺎم‬ ‫ﺣﻮل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻔﺎوﺿﻴﺔ ﻋﺒﺜﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺆدِ‬ ‫إﻻ إﻟﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﺘﻞ واﳊﺼﺎر ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ‪.‬‬ ‫وأوﺿﺢ أن اﳊﺮﻛﺔ ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﲟﺎ ﰎ‬

‫‪ ‬א א א א א א א ­א‬

‫ﻛﺘﺒﺖ‪ -‬إﳝﺎن ﻣﺒﺮوك‪:‬‬

‫اﺳﺘﻤﺮار ﻣﻌﺎﻧﺎة اﻷﻃﻔﺎل ﻣﻦ اﻟﺘﺠﻮﻳﻊ ﻓﻰ ﻏﺰة‬

‫اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻊ اﻟﻮﺳﻄﺎء ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪٢‬‬ ‫ﻳﻮﻟﻴﻮ اﳌــﺎﺿــﻰ‪ ،‬وﻣﺴﺘﻌﺪة ﻟﻠﺘﻔﺎوض‬ ‫ﺣﻮل ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬا اﻻﺗﻔﺎق‪ ،‬ﻟﻜﻨﻬﺎ‬ ‫ﻟﻦ ﺗﺸﺎرك ﻓﻰ أى ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺟﺪﻳﺪة‪.‬‬ ‫وﺟــــﺎء ذﻟـــﻚ ر ًدا ﻋــﻠــﻰ ﻣ ــﺎ ﻗــﺎﻟــﻪ‬ ‫اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻰ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ‬ ‫اﻷﺑﻴﺾ‪ ،‬ﺟﻮن ﻛﻴﺮﺑﻰ‪ ،‬أﻣﺲ اﻷول‪،‬‬ ‫إن اﳌﻔﺎوﺿﺎت اﳉﺎرﻳﺔ ﻓﻰ اﻟﻘﺎﻫﺮة‬ ‫ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ وﻗﻒ ﻹﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻓﻰ‬ ‫ﻏﺰة واﺗﻔﺎق ﺑﺸﺄن اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ ﺳﺘﺘﻮاﺻﻞ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟﻌﻤﻞ ﺧﻼل‬ ‫اﻷﻳـ ــﺎم اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ ﳊــﻞ ﺑﻌﺾ‬ ‫اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﳌﺤﺪدة‪.‬‬ ‫وﻓـ ــﻰ ﺣــﺪﻳــﺜــﻪ ﻟــﻠــﺼــﺤــﻔــﻴــﲔ ﻋﺒﺮ‬ ‫اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ‪ ،‬رﻓﺾ »ﻛﻴﺮﺑﻰ« اﻟﺘﻠﻤﻴﺤﺎت‬ ‫ﺑــﺄن اﳌﺤﺎدﺛﺎت اﻧــﻬــﺎرت‪ ،‬وﻗــﺎل إﻧﻬﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ »ﺑﻨﱠﺎءة«‪.‬‬ ‫ﻓــﻰ ﻏــﻀــﻮن ذﻟـ ــﻚ‪ ،‬ﺗــﻮاﻟــﺖ ردود‬ ‫اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻹﺳــﻼﻣــﻴــﺔ اﳌﻨﺪدة‬

‫ﺑــﺘــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت وزﻳـــﺮ اﻷﻣـــﻦ اﻟﻘﻮﻣﻰ‬ ‫اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ اﻟﻴﻤﻴﻨﻰ اﳌﺘﻄﺮف‪ ،‬إﻳﺘﻤﺎر‬ ‫ﺑﻦ ﻏﻔﻴﺮ‪ ،‬ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺷﻜﻚ ﻓﻰ اﻟﻮﺿﻊ‬ ‫اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻓﻰ ﺑﺎﺣﺎت اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ‬ ‫اﳌــﺒــﺎرك‪ ،‬ﻣﺒﺪ ًﻳﺎ ﺗﺄﻳﻴﺪه ﺑﻨﺎء ﻛﻨﻴﺲ‬ ‫)ﻳﻬﻮدى( ﻓﻰ اﳌﻜﺎن‪.‬‬ ‫ﻓــﻰ ﺳــﻴــﺎق ﻣﺘﺼﻞ‪ ،‬ﻛﺸﻔﺖ ﻫﻴﺌﺔ‬ ‫اﻟ ــﺒ ــﺚ اﻹﺳ ــﺮاﺋ ــﻴ ــﻠ ــﻴ ــﺔ أن ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ‬ ‫اﻻﺣﺘﻼل اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ ﺳﺘُﻤﻮل ﻷول‬ ‫ﻣــﺮة اﻗﺘﺤﺎﻣﺎت اﳌﺴﺘﻮﻃﻨﲔ اﻟﻴﻬﻮد‬ ‫ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ اﳌﺒﺎرك‪.‬‬ ‫وﻗﺎﻟﺖ اﻟﻬﻴﺌﺔ‪ ،‬ﻓﻰ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻬﺎ‪ ،‬إﻧﻪ‬ ‫وﻷول ﻣــﺮة‪ ،‬وﻣﻦ ﺧﻼل وزارة اﻟﺘﺮاث‬ ‫اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ‪ ،‬ﺳﺘﻘﻮم اﻟــﺪوﻟــﺔ ﺑﺘﻤﻮﻳﻞ‬ ‫ﺟـــﻮﻻت إرﺷ ــﺎدﻳ ــﺔ ﻓــﻰ ﺟــﺒــﻞ اﻟﻬﻴﻜﻞ‬ ‫)اﳌﺴﻤﻰ اﻟﻴﻬﻮدى ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ‬ ‫اﳌــﺒــﺎرك(‪ ،‬وﺳﻴﺘﻢ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻣﻠﻴﻮﻧﻰ‬ ‫ﺷﻴﻜﻞ )ﻧﺤﻮ ‪ ٥٤٤‬أﻟﻒ دوﻻر( ﻟﻠﻤﺸﺮوع‪.‬‬ ‫)ﻃﺎﻟﻊ ص‪(٤‬‬

‫ﺗﻮاﻓﻘﺖ ﻣﺼﺮ واﻟﻌﺮاق ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة‬ ‫اﻟﺘﻬﺪﺋﺔ وﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻰ‪،‬‬ ‫وﺗﻜﺜﻴﻒ ﺟﻬﻮد اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻰ ﺑﺎﻟﻀﻐﻂ‬ ‫ﻹﲤﺎم اﺗﻔﺎق اﻟﺘﻬﺪﺋﺔ ووﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر‬ ‫ﺑــﻐــﺰة‪ ،‬ﻹﻧــﻬــﺎء اﳌــﺄﺳــﺎة اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻰ‬ ‫ﻳﺸﻬﺪﻫﺎ اﻟﻘﻄﺎع‪ ،‬واﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ‬ ‫اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ اﳌﺴﺘﻤﺮ ﺑﺎﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﻣﻊ ﺿﺮورة إﻃﻼق ﻣﺴﺎر ﺳﻴﺎﺳﻰ ﺟﺎد‬ ‫ﻳﻀﻤﻦ ﺣــﺼــﻮل اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻪ اﳌﺸﺮوع واﻟﻌﺎدل‪ ،‬ﻓﻰ دوﻟﺘﻪ‬ ‫اﳌﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪود ‪ ١٩٦٧‬وﻋﺎﺻﻤﺘﻬﺎ‬ ‫اﻟــﻘــﺪس اﻟــﺸــﺮﻗــﻴــﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر ذﻟــﻚ ﻫﻮ‬ ‫اﻟﺴﺒﻴﻞ اﳌﺴﺘﺪام ﻹرﺳﺎء اﻟﺴﻼم واﻷﻣﻦ‬ ‫واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ‪.‬‬ ‫أﻛــﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪاﻟﻔﺘﺎح اﻟﺴﻴﺴﻰ‪،‬‬ ‫ﺧﻼل اﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻟﻌﺮاﻗﻰ‪،‬‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ ﺷﻴﺎع اﻟــﺴــﻮداﻧــﻰ‪ ،‬أﻣــﺲ‪ ،‬دﻋﻢ‬ ‫ﻣﺼﺮ اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻮﺣﺪة اﻟﻌﺮاق وﺳﻴﺎدﺗﻪ‬ ‫وﺳﻼﻣﺔ أراﺿﻴﻪ‪ ،‬وﻛﺬا دﻋﻤﻬﺎ ﳉﻬﻮد‬ ‫ﲢﻘﻴﻖ اﻻﺳﺘﻘﺮار واﻷﻣﻦ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺑﻪ‪،‬‬ ‫وﺗــﻌــﺰﻳــﺰ اﻟــﺮواﺑــﻂ ﺑﻴﻨﻪ وﺑــﲔ ﻣﺤﻴﻄﻪ‬ ‫اﻟﻌﺮﺑﻰ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺗﻮاﻓﻖ اﻟﺰﻋﻴﻤﺎن ﻋﻠﻰ أن‬ ‫اﻟــﻈــﺮوف اﻟــﺮاﻫــﻨــﺔ ﺗﺴﺘﻮﺟﺐ ﺗﻜﺜﻴﻒ‬ ‫اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻌﺮﺑﻰ اﳌﺸﺘﺮك ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮﻳﲔ‬ ‫ﻣﻨﻮﻫ ْﲔ ﻓﻰ ﻫﺬا‬ ‫اﻟﺜﻨﺎﺋﻰ واﳉﻤﺎﻋﻰ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫اﻟﺼﺪد إﻟﻰ آﻟﻴﺔ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺜﻼﺛﻰ ﺑﲔ‬ ‫ﻣــﺼــﺮ واﻟ ــﻌ ــﺮاق واﻷردن‪ ،‬وﻣــﺆﻛ ـ َﺪﻳْــﻦ‬ ‫ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إﳒﺎح ﻣﺸﺮوﻋﺎﺗﻬﺎ‬ ‫ـﻮذﺟــﺎ‬ ‫وﲢــﻘــﻴــﻖ أﻫــﺪاﻓــﻬــﺎ‪ ،‬ﻟﺘﺼﺒﺢ ﳕـ ً‬ ‫ﻟﻠﺘﻌﺎون اﻟﻌﺮﺑﻰ واﻟﺘﻜﺎﻣﻞ اﻹﻗﻠﻴﻤﻰ‪.‬‬

‫اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺧﻼل اﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻟﻌﺮاﻗﻰ‬

‫وأوﺿـــــﺢ اﻟــﺴــﻔــﻴــﺮ أﺣ ــﻤ ــﺪ ﻓــﻬــﻤــﻰ‪،‬‬ ‫اﳌﺘﺤﺪث اﻟﺮﺳﻤﻰ ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﳉﻤﻬﻮرﻳﺔ‪،‬‬ ‫أن اﻟﻠﻘﺎء ﺗﻀﻤﻦ اﻹﻋﺮاب ﻋﻦ اﻻرﺗﻴﺎح‬ ‫ﻟﻠﻤﺴﺘﻮى اﳌﺘﻤﻴﺰ اﻟ ــﺬى وﺻــﻠــﺖ إﻟﻴﻪ‬ ‫اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ اﻟﺪوﻟﺘﲔ‪ ،‬واﻟﺘﻰ ﺗﺴﺘﻨﺪ‬ ‫إﻟــﻰ رﺻﻴﺪ ﺗﺎرﻳﺨﻰ ﻛﺒﻴﺮ ﻣــﻦ اﻷﺧــﻮة‬ ‫اﻟﺼﺎدﻗﺔ واﻟﺪﻋﻢ اﳌﺘﺒﺎدل ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ‬ ‫واﻟﺸﻌﺒﲔ اﻟﺸﻘﻴﻘﲔ‪.‬‬ ‫ﻛﻤﺎ ﺗﻄﺮق اﻟﻠﻘﺎء إﻟﻰ اﻟﺘﺒﺎﺣﺚ ﺑﺸﺄن‬ ‫اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺜﻨﺎﺋﻰ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﲔ اﻟﺪوﻟﺘﲔ‪،‬‬ ‫ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳉﻬﻮد اﳉﺎرﻳﺔ‬ ‫ﻟﺰﻳﺎدة اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﳌﺘﺒﺎدﻟﺔ واﳌﺸﺘﺮﻛﺔ‪،‬‬ ‫وﻛـ ــﺬا اﻟــﺘــﻌــﺎون ﻓــﻰ ﻣــﺠــﺎﻻت اﻟﺒﻨﻴﺔ‬

‫اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻌﻤﺮاﻧﻴﺔ‪ ،‬واﻟﺴﻴﺎﺣﺔ‪،‬‬ ‫واﻟــﻄــﺎﻗــﺔ‪ ،‬واﻟﻨﻘﻞ واﻟﺼﻨﺎﻋﺔ‪ ،‬ﺑﻬﺪف‬ ‫اﻻﺳﺘﻐﻼل اﻷﻣﺜﻞ ﳌــﻮارد اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﲟﺎ‬ ‫ﻳﺤﻘﻖ ﺻﺎﻟﺢ ﺷﻌﺒﻴﻬﻤﺎ اﻟﺸﻘﻴﻘﲔ‪ ،‬وﻗﺪ‬ ‫أﺷﺎد رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻟﻌﺮاﻗﻰ‪ ،‬ﻓﻰ ﻫﺬا‬ ‫اﻹﻃــﺎر‪ ،‬ﲟﺎ ﲤﺘﻠﻜﻪ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ ﺧﺒﺮات‬ ‫واﺳﻌﺔ‪ ،‬وﳒﺎﺣﺎت ﻣﺸﻬﻮد ﻟﻬﺎ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ‬ ‫اﳌﺠﺎﻻت‪.‬‬ ‫وأﺿـ ـ ــﺎف اﳌــﺘــﺤــﺪث اﻟــﺮﺳــﻤــﻰ أن‬ ‫اﳌﺒﺎﺣﺜﺎت ﺷﻬﺪت ﺗﺒﺎدل اﻟــﺮؤى ﺑﺸﺄن‬ ‫ﺳﺒﻞ اﳋـــﺮوج ﺑﺎﻹﻗﻠﻴﻢ ﻣــﻦ اﻷزﻣ ــﺎت‬ ‫اﳋــﻄــﻴــﺮة اﻟــﺘــﻰ ﺗــﻌــﺼــﻒ ﺑ ــﻪ وﺗــﻬــﺪد‬ ‫اﺳﺘﻘﺮاره وﻣﻘﺪرات ﺷﻌﻮﺑﻪ‪.‬‬

‫‪ ¸ .‬א­ א כ ‪ ¹‬א א‪Â‬‬ ‫א ½‪ :‬א א א¸ א ½‬ ‫א א ‪«8» ¾ Ã º Ä Å Ä‬‬ ‫ א א‬

‫‪14‬‬

‫د‪ .‬ﻣﻨﺎر اﻟﺸﻮرﺑﺠﻰ‬

‫א כ ‪..‬‬ ‫ א כ !‬

‫»‪ ...‬ﻟﻢ أﻛﻦ أﻋﺮف وﻟﻢ ﻳﺨﺒﺮﻧﻰ أﺣﺪ‪ ،‬ﻓﻤﺎذا ﻟﻰ أن أﻗﻮل‬ ‫أو أﻓﻌﻞ؟ ﻗﺎﻟﻮا إﻧﻬﻢ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻻ ﻳﺮﻳﺪون أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ً ٢٥‬‬ ‫ﻣﻴﻼ‬ ‫ﻛﻤﻨﻄﻘﺔ ﻋﺎزﻟﺔ‪ .‬ﺛﻢ دﻣــﺮوا إﻣﺪاداﺗﻜﻢ ﻟﻠﻤﻴﺎه واﻟﻜﻬﺮﺑﺎء‪.‬‬ ‫ﻗﺼﻔﻮا ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺗﻜﻢ وﻣﺪارﺳﻜﻢ وﻃﺮﻗﺎﺗﻜﻢ‪ ..‬ﻗﺎﻟﻮا ﻫﺬا‬ ‫ﻫﻮ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻠﺴﻼم‪ .‬ﺛﻢ دﻣﺮوا ﺑﻴﻮﺗﻜﻢ وﻫﺪﻣﻮا ﺑﻘﺎﻟﻴﺎﺗﻜﻢ‪.‬‬ ‫ﻣﻨﻌﻮا اﻟﺼﻠﻴﺐ اﻷﺣﻤﺮ ووﺿـﻌــﻮا اﻷﻃـﺒــﺎء ﻓﻰ اﻟﺴﺠﻮن‪.‬‬ ‫ﻗﺼﻔﻮا اﻷوﻻد واﻟﺒﻨﺎت ﺑﺎﻟﻘﻨﺎﺑﻞ اﻟﻌﻨﻘﻮدﻳﺔ‪ ...‬ﻗﺎﻟﻮا إﻧﻪ‬ ‫اﻟــﺪﻓــﺎع ﻋــﻦ اﻟـﻨـﻔــﺲ‪ ...‬ﻓــﻰ أﻗــﻞ ﻣــﻦ ﺛــﻼﺛــﺔ أﺳــﺎﺑـﻴــﻊ ﻗﺘﻠﻮا‬ ‫وﺟﺮﺣﻮا ‪ ٤٠‬أﻟ ًﻔﺎ ﻣﻦ رﺟﺎﻟﻜﻢ وﻧﺴﺎﺋﻜﻢ وأﻃﻔﺎﻟﻜﻢ‪ .‬ﻟﻜﻨﻨﻰ‬ ‫ﻟــﻢ أﻛــﻦ أﻋ ــﺮف وﻟــﻢ ﻳﺨﺒﺮﻧﻰ أﺣ ــﺪ‪ ،‬ﻓـﻤــﺎذا ﻟــﻰ أن أﻗ ــﻮل أو‬ ‫أﻓﻌﻞ؟‪ ..‬وﺻﻔﻮا اﻟﺪﻣﺎر اﻟﺬى ﻳﺼﺮخ أﳌًﺎ ﺑﺎﻷﻧﻘﺎض‪ ...‬أﻟﻢ‬ ‫ﺗﻘﺮأوا ﻣﻨﺸﻮراﺗﻬﻢ اﻟﺘﻰ ُﻳﺴﻘﻄﻮﻧﻬﺎ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﺋﺮات‬ ‫اﳌﻘﺎﺗﻠﺔ؟ ﻗــﺎﻟــﻮا ﻟﻜﻢ ارﺣـﻠــﻮا ﻓﻠﻤﺎذا ﻟــﻢ ﺗﻄﻴﻌﻮا؟ ﻓﻬﺎ ﻫﻮ‬ ‫اﻟـﺒـﺤــﺮ اﳌ ـﺘــﻮﺳــﻂ‪ .‬ﳝـﻜـﻨـﻜــﻢ اﻟـﺴـﻴــﺮ ﻋـﻠــﻰ ﻣـﻴــﺎﻫــﻪ واﻟـﺒـﻘــﺎء‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ ،‬ﻣــﺎ اﳌﺸﻜﻠﺔ؟ ﻟﻜﻨﻨﻰ ﻟــﻢ أﻛــﻦ أﻋ ــﺮف وﻟــﻢ ﻳﺨﺒﺮﻧﻰ‬ ‫أﺣ ــﺪ‪ ،‬ﻓ ـﻤــﺎذا ﻟــﻰ أن أﻗ ــﻮل أو أﻓ ـﻌ ــﻞ؟‪ ...‬أﻋ ــﺮف أن أﻣــﻮاﻟــﻰ‬ ‫ﻫﻰ اﻟﺘﻰ دﻓﻌﺖ ﺛﻤﻦ اﻟﻘﻨﺎﺑﻞ واﻟﻄﺎﺋﺮات واﻟﺪﺑﺎﺑﺎت اﻟﺘﻰ‬ ‫اﺳ ـﺘ ـﺨــﺪﻣــﻮﻫــﺎ ﻟــﺬﺑــﺢ ﻋــﺎﺋــﻼﺗ ـﻜــﻢ‪ .‬ﻟـﻜـﻨـﻨــﻰ ﻟ ـﺴــﺖ ﺷﻴﻄﺎﻧﺔ‬ ‫وﺷﻌﺐ ﺑﻠﺪى ﻟﻴﺲ ﺑﻬﺬا اﻟـﺴــﻮء‪ .‬ﻓﻤﺎ اﻟــﺬى ﺗﺘﻮﻗﻌﻪ ﳑﻦ‬ ‫ﻳــﺪﻓـﻌــﻮن اﻟـﻀــﺮاﺋــﺐ وﻳـﺸــﺎﻫــﺪون اﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮن اﻷﻣــﺮﻳـﻜــﻰ؟‬ ‫ﻫﻼ أدرﻛﺘﻢ ﻣﺎ أﻗﺼﺪ‪ .‬أﻋﺘﺬر‪ .‬أﻧﺎ ً‬ ‫ﻓﻌﻼ أﻋﺘﺬر ﺑﺸﺪة«‪.‬‬ ‫ﺗﻠﻚ اﻟﻜﻠﻤﺎت ﻟﻢ ﺗُﻜﺘﺐ ﺑﺎﻷﻣﺲ وﻻ ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﻏﺰة‪،‬‬ ‫وإﳕ ــﺎ ﻫــﻰ ﺑـﻌــﺾ ﻓـﻘــﺮات ﻗـﺼـﻴــﺪة ﺑــﺪﻳـﻌــﺔ ﻛﺘﺒﺘﻬﺎ اﻟﻜﺎﺗﺒﺔ‬ ‫واﻟﺸﺎﻋﺮة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ اﻟـﺴــﻮداء ﺟــﻮون ﺟــﻮردون أﺛﻨﺎء ﻏﺰو‬ ‫ﻟﺒﻨﺎن ﻋﺎم ‪ .١٩٨٢‬ﻋﻨﻮان اﻟﻘﺼﻴﺪة »أﻋﺘﺬر ﻟﻜﻞ اﻟﺬﻳﻦ ﻓﻰ‬ ‫ﻟـﺒـﻨــﺎن«‪ .‬وﺟـ ــﻮردون ﻟــﻢ ﺗﺴﻤﻬﺎ »اﻋ ـﺘ ــﺬار ﻟـﻜــﻞ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ«‬ ‫أﻳﻀﺎ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ اﺳﺘﺸﻬﺪوا‬ ‫ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺼﺪ ً‬ ‫ﻓــﻰ ﻣﺬﺑﺤﺔ ﺻــﺎﺑــﺮا وﺷﺎﺗﻴﻼ وﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ‪ .‬واﻟﻘﺼﻴﺪة ﲟﺎ‬ ‫اﺣﺘﻮت ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣﺆﳌﺔ ﺗﺬﻛﺮﻧﺎ ﺑﺄن اﳉﺮاﺋﻢ اﻟﺘﻰ‬ ‫ﺗُﺮﺗﻜﺐ ﻓﻰ ﻏﺰة اﻟﻴﻮم ﻟﻴﺴﺖ ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ وإﳕﺎ‬ ‫ﻫﻰ ﺣﻠﻘﺔ ﻓﻰ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﳑﺘﺪة ﺗﺘﺸﺎﺑﻪ ﻓﻰ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ‬ ‫وﻣﺮورا‬ ‫ﺑﺪءا ﻣﻦ إزﻫﺎق أرواح اﳌﺪﻧﻴﲔ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫إﻟﻰ ﺣﺪ اﻟﺘﻄﺎﺑﻖ‪ً ،‬‬ ‫ﺑــﺎﺳ ـﺘ ـﺨــﺪام اﻷﺳ ـﻠ ـﺤــﺔ اﳌ ـﺤــﺮﻣــﺔ دوﻟ ـ ًـﻴ ــﺎ وﺳ ـﺠــﻦ اﻷﻃ ـﺒــﺎء‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ووﺻﻮﻻ ﻟﻠﺤﺮﻣﺎن ﻣﻦ أﺑﺴﻂ ﻣﻘﻮﻣﺎت اﳊﻴﺎة‪.‬‬ ‫واﳊﻘﻴﻘﺔ أن ﺗﻠﻚ اﻟﻘﺼﻴﺪة ﻟﻢ ﺗﻜﻦ اﻷوﻟﻰ وﻻ اﻷﺧﻴﺮة‬ ‫اﻟﺘﻰ ﻛﺘﺒﺘﻬﺎ ﺟﻮن ﺟﻮردون ﻓﻰ دﻋﻢ ﻓﻠﺴﻄﲔ‪.‬‬ ‫)ﺗﺘﻤﺔ اﳌﻘﺎل ص‪(١٥‬‬

‫ · ¸ · »אא א א א ‪ ª‬א¨ «‪» ..‬א א « ‪µ ¶ ª‬כ »אא א‪£‬א « א א א א ‪À25 © .. Á‬‬ ‫ ‪º‬א א ‪ À7 ..‬א ¶ ‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬ﻣﺤﻤﺪ ﻏﺮﻳﺐ ورﻳﻬﺎم ﺳﻌﻴﺪ‬ ‫وﻧﻮر اﻟﻬﻮارى‪:‬‬

‫ﺟــﺪل ﻛﺒﻴﺮ أﺛ ــﺎره ﻣــﺸــﺮوع ﻗﺎﻧﻮن‬ ‫»اﻹﺟﺮاءات اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ« اﳉﺪﻳﺪ‪ ،‬اﻟﺬى‬ ‫ﺗﻨﺎﻗﺸﻪ ﳉﻨﺔ اﻟــﺸــﺆون اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ‬ ‫واﻟــﺘــﺸــﺮﻳــﻌــﻴــﺔ ﲟﺠﻠﺲ اﻟ ــﻨ ــﻮاب‪ ،‬إذ‬ ‫أﻋﻠﻨﺖ ﻧﻘﺎﺑﺔ »اﳌﺤﺎﻣﲔ« اﻋﺘﺮاﺿﻬﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﳌﻮاد اﻟﺘﻰ ﲢﺪ ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺔ‬ ‫اﳌﺘﻬﻤﲔ وﻻ ﺗﻀﻤﻦ ﲢﻘﻴﻖ اﻟﻌﺪاﻟﺔ‬ ‫ً‬ ‫ﻛﺎﻣﻼ‪.‬‬ ‫ﺿﻤﺎ ًﻧﺎ‬ ‫وأﻛــﺪت ﻧﻘﺎﺑﺔ اﳌﺤﺎﻣﲔ‪ ،‬ﻓﻰ ﺑﻴﺎن‪،‬‬

‫اﺟﺘﻤﺎع ﺑﻨﻘﺒﺎء اﻟﻨﻘﺎﺑﺎت اﻟﻔﺮﻋﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﻋﻘﺐ‬ ‫ٍ‬ ‫إﻧﻬﺎ ﺳﺘُﻌﺪ ﻣﺬﻛﺮة ﺗﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﻋﺎﺟﻠﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﺼﻮص اﳌﻌﺘﺮض ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻘﺎرﻧﺔ‬ ‫ﺑﻨﺼﻮص اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳊﺎﻟﻰ‪ ،‬وﻣﺎ ﻳﻨﺎﻟﻬﺎ‬ ‫ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎت دﺳﺘﻮرﻳﺔ‪ ،‬واﳌﻘﺘﺮﺣﺎت‬ ‫اﻟــﺒــﺪﻳــﻠــﺔ ﺑــﺸــﺄن اﻟــﺘــﻌــﺪﻳــﻞ واﳊ ــﺬف‬ ‫واﻹﺿﺎﻓﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻰ أن ﺗُﺴﻠﻢ رﺳﻤ ًﻴﺎ إﻟﻰ‬ ‫رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب‪ ،‬ورﺋﻴﺲ ﳉﻨﺔ‬ ‫اﻟﺸﺆون اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ واﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻗﺎل ﻣﺤﻤﺪ ﻛﺮﻛﺎب‪ ،‬ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ‬ ‫»اﳌﺤﺎﻣﲔ«‪ ،‬إن اﻟﻘﺎﻧﻮن أُدﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ‬

‫ﺑﻌﺾ اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت ﻓﻰ أزﻣﻨﺔ وﻓﺘﺮات‬ ‫ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ‪ ،‬آﺧﺮﻫﺎ ﻣﺎ ﺗﺘﻢ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻪ ﻓﻰ‬ ‫اﻟﻮﻗﺖ اﳊــﺎﻟــﻰ‪ ،‬ﻣﻀﻴ ًﻔﺎ‪» :‬اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ‬ ‫اﳉــﺪﻳــﺪ ﺑــﻪ ﺑﻌﺾ اﳌ ــﻮاد اﻟﺘﻰ ﲢﺪ‬ ‫ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺔ اﳌﺘﻬﻤﲔ وﻻ ﺗﻀﻤﻦ ﲢﻘﻴﻖ‬ ‫ً‬ ‫ﻛﺎﻣﻼ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻛﺎن ﻓﻰ‬ ‫اﻟﻌﺪاﻟﺔ ﺿﻤﺎ ًﻧﺎ‬ ‫اﻟﺪﺳﺘﻮر وﻗﺎﻧﻮن اﻹﺟﺮاءات اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻘﺪﳝﲔ‪ ،‬وﻫﻨﺎك ﺑﻌﺾ اﳌﻮاد ً‬ ‫أﻳﻀﺎ‬ ‫اﻟــﺘــﻰ ﺗُــﺨــﻞ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟــﻌــﺪاﻟــﺔ‪ ،‬ﻣﻨﻬﺎ‬ ‫)‪-٢٤٢ -١٢٤ -١٠٥ -٩٦ -٦٣‬‬ ‫‪ ،(٥٣١ -٢٤٤‬واﻟــﺘــﻰ ﺗﺨﺘﺺ ﺑﺸﺄن‬

‫ﻣﺄﻣﻮر اﻟﻀﺒﻂ اﻟﻘﻀﺎﺋﻰ‪ ،‬ﻏﻴﺮ أﻧﻪ‬ ‫ﻓﻰ ﺑﻌﺾ اﳌﻮاد اﻷﺧﺮى أُﺗﻴﺢ ﻟﻠﻤﺨﺒﺮ‬ ‫وﻣﻌﺎوﻧﻰ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﺳﻠﻄﺔ اﻟﻀﺒﻄﻴﺔ‬ ‫اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬وﻫــﺬا ﻛــﺎن ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻤﻮح‬ ‫ﻟﻐﻴﺮ اﻟﻀﺒﺎط واﳌﺴﺎﻋﺪﻳﻦ واﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﻳﺤﺪدﻫﻢ وزﻳﺮ اﻟﻌﺪل«‪.‬‬ ‫ﻓــﻰ ﺳــﻴــﺎق ﻣــﺘــﺼــﻞ‪ ،‬أﻋــﻠــﻦ ﺧﺎﻟﺪ‬ ‫اﻟــﺒــﻠــﺸــﻰ‪ ،‬ﻧﻘﻴﺐ اﻟــﺼــﺤــﻔــﻴــﲔ‪ ،‬ﻋﺒﺮ‬ ‫ﺻﻔﺤﺘﻪ اﳋﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ »ﻓﻴﺴﺒﻮك«‪،‬‬ ‫ﺗﻀﺎﻣﻨﻪ اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﺎ ورد ﻓﻰ‬ ‫ﺑﻴﺎن ﻧﻘﺎﺑﺔ اﳌﺤﺎﻣﲔ‪ ،‬ﻣﺆﻛﺪًا أن ﻗﺎﻧﻮن‬

‫اﻹﺟــــــﺮاءات اﳉــﻨــﺎﺋــﻴــﺔ ﻫــﻮ اﻟﻌﻤﻮد‬ ‫اﻟﺮﺋﻴﺴﻰ ﳌﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﻌﺪاﻟﺔ ودﺳﺘﻮرﻫﺎ‪.‬‬ ‫إﻟــﻰ ذﻟــﻚ‪ ،‬رﻓــﺾ أﻋــﻀــﺎء اﻟﻠﺠﻨﺔ‬ ‫اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﲟﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب‪ ،‬وﳑﺜﻠﻮ‬ ‫اﳊﻜﻮﻣﺔ وﻣﺠﻠﺲ اﻟﻘﻀﺎء اﻷﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﻘﺘﺮﺣﺎ ﻣﻦ ﻧﻘﺎﺑﺔ اﳌﺤﺎﻣﲔ ﺑﺤﺬف‬ ‫ً‬ ‫اﻟــﻨــﺺ اﻟ ــﺬى ﻳﺠﻴﺰ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﻣﻨﻊ‬ ‫اﳌﺘﻬﻢ أو ﻣﺤﺎﻣﻴﻪ ﻣــﻦ اﻻﺳﺘﺮﺳﺎل‬ ‫ﻓﻰ اﳌﺮاﻓﻌﺔ إذا ﺧــﺮج ﻋﻦ ﻣﻮﺿﻮع‬ ‫اﻟﺪﻋﻮى أو ﻛﺮر أﻗﻮاﻟﻪ‪.‬‬ ‫)ﻃﺎﻟﻊ ص‪(٥‬‬

‫» כ ‪» «³‬א א‪» :«²‬א ‪ ¤‬אא ‪ ¯ ©° «±‬א » כ ¬א« א ¬‪ ©ª‬א ¨ ‬

‫ » כ« ¦ א א » א «‪ :‬א ‪ ¤‬‬ ‫‪¡ ¢£‬א »א «‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪاﳋﺎﻟﻖ ﻣﺴﺎﻫﻞ‪:‬‬

‫اﻋﺘﺮف اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬى ﻟﺸﺮﻛﺔ‬ ‫»ﻣﻴﺘﺎ«‪ ،‬ﻣــﺎرك زوﻛﺮﺑﻴﺮج‪ ،‬ﺑﺄن إدارة‬ ‫اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﻣ ــﺮﻳ ــﻜ ــﻰ‪ ،‬ﺟ ــﻮ ﺑــﺎﻳــﺪن‪،‬‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺼﺔ اﻟﺘﻮاﺻﻞ‬ ‫اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻰ »ﻓﻴﺴﺒﻮك«‪ ،‬ﻛﻰ ﲤﺎرس‬ ‫رﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺤﺘﻮى اﳋﺎص ﺑﻔﻴﺮوس‬ ‫ﻛﻮروﻧﺎ‪ ،‬إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ »ﻗﺼﺔ‬ ‫اﻟــﻔــﺴــﺎد« اﻟــﺘــﻰ ﺗ ـ ــﻮ ّرط ﻓــﻴــﻬــﺎ ﳒﻞ‬ ‫اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ‪ ،‬واﻟﺬى ﻛﺎن ﻳﻌﻤﻞ‬ ‫رﺋﻴﺴﺎ ﳌﺠﻠﺲ إدارة ﻋﻤﻼق اﻟﻄﺎﻗﺔ‬ ‫ً‬ ‫اﻷوﻛﺮاﻧﻴﺔ »ﺑﻮرﻳﺰﻣﺎ« وﻓ ًﻘﺎ ﳌﺎ ﻧﺸﺮﺗﻪ‬ ‫ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﺑﻮﺳﺖ« ﻓﻰ ﺗﻘﺮﻳﺮ‬ ‫أﻣﺲ‪.‬‬ ‫ﺗﻘﺮﻳﺮ »ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﺑﻮﺳﺖ« ذﻛــﺮ أن‬ ‫»زوﻛﺮﺑﻴﺮج« ﻛﺘﺐ ﻓﻰ »ﺧﻄﺎب ﻧﺎرى«‬ ‫ﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﲟﺠﻠﺲ‬ ‫اﻟﻨﻮاب‪ ،‬اﻟﻨﺎﺋﺐ ﺟﻴﻢ ﺟﻮردن‪ ،‬إن ﻛﺒﺎر‬ ‫ﻣﺴﺆوﻟﻰ إدارة اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ‬ ‫أﺧﺬوا ﻳﻀﻐﻄﻮن ﻣﺮا ًرا وﺗﻜﺮا ًرا ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺷﺮﻛﺔ »ﻣﻴﺘﺎ«‪ ،‬ﺑﻬﺪف أن ﲤﺎرس رﻗﺎﺑﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﳌﺤﺘﻮى اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺠﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮروﻧﺎ‬ ‫ﻓﻰ ‪.٢٠٢١‬‬ ‫وأﺿﺎف اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أن اﳌﺤﺘﻮى اﻟﺬى‬ ‫ﻃﻠﺒﺖ إدارة ﺑﺎﻳﺪن ﺣﺬﻓﻪ ﻛﺎن ﻳﺸﻤﻞ‬ ‫»اﻟﻔﻜﺎﻫﺔ واﻟﺴﺨﺮﻳﺔ«‪ ،‬وﻓ ًﻘﺎ ﳌﺆﺳﺲ‬ ‫»ﻓﻴﺴﺒﻮك«‪ ،‬واﻟ ــﺬى ﻋ ّﺒﺮ ﻋــﻦ ﻧﺪﻣﻪ‬

‫ﻣﺎرك زوﻛﺮﺑﻴﺮج ﺧﻼل إﺣﺪى اﳌﺤﺎﻛﻤﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‬

‫إزاء اﻻﻣﺘﺜﺎل ﳌﻄﺎﻟﺐ ﻣﻌﻴﻨﺔ‪ ،‬ﻣﻀﻴ ًﻔﺎ‪:‬‬ ‫»أﻋﺘﻘﺪ أن اﻟﻀﻐﻂ اﳊﻜﻮﻣﻰ ﻛﺎن‬ ‫ﺧﺎﻃ ًﺌﺎ‪ ،‬وأﺷﻌﺮ ﺑﺎﻷﺳﻒ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﻜﻦ‬ ‫أﻛــﺜــﺮ ﺻــﺮاﺣــﺔ ﺑــﺸــﺄن ذﻟ ــﻚ‪ ،‬أﻋﺘﻘﺪ‬

‫ً‬ ‫أﻳﻀﺎ أﻧﻨﺎ اﺗﺨﺬﻧﺎ ﺑﻌﺾ اﳋﻴﺎرات‬ ‫اﻟﺘﻰ ﻟــﻢ ﻧﻜﻦ ﻟﻨﻘﻮم ﺑﻬﺎ اﻟــﻴــﻮم‪ ،‬ﻣﻊ‬ ‫اﻻﺳ ــﺘ ــﻔ ــﺎدة ﻣ ــﻦ اﻹدراك اﳌــﺘــﺄﺧــﺮ‬ ‫واﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳉﺪﻳﺪة«‪.‬‬

‫وﺗﻌﻬﺪ »زوﻛــﺮﺑــﻴــﺮج« ﺑــﺄن اﻷﻣــﻮر‬ ‫ﺳﺘﺨﺘﻠﻒ ﻓﻰ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﺣﺎل ﻣﺎ ﻗﺪﻣﺖ‬ ‫اﳊﻜﻮﻣﺔ ﻃﻠﺒﺎت ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ‪ ،‬ﻣﺴﺘﺪر ًﻛﺎ‪:‬‬ ‫»ﻛﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﻟﻔﺮق اﻟﻌﻤﻞ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻓﻰ ذﻟﻚ‬

‫اﻟــﻮﻗــﺖ‪ ،‬أﺷﻌﺮ ﺑﻘﻮة أﻧﻨﺎ ﻳﻨﺒﻐﻰ أﻻ‬ ‫ﻧﻌ ّﺮض ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ اﳌﺤﺘﻮى اﳋــﺎص ﺑﻨﺎ‬ ‫ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻣﻦ أى إدارة ﻓﻰ أى اﲡﺎه‪،‬‬ ‫وأﻧﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻌﺪاد ﻷن ﻧﺮد ﺑﻘﻮة إذا‬ ‫ﺗﻜﺮر ذﻟﻚ ﻣﺮة أﺧﺮى«‪.‬‬ ‫ﻓﻰ ﺳﻴﺎق آﺧﺮ‪ ،‬ﻗﺎل »زوﻛﺮﺑﻴﺮج«‪،‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﻨﻔﺼﻞ‪ ،‬إن »اﻟﺘﻜﺘﻢ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺗﻘﺮﻳﺮ )ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﺑﻮﺳﺖ( اﳊﺼﺮى‬ ‫ﺣﻮل ﺟﻬﺎز اﻟﻼب ﺗﻮب ﺳﻴﺊ اﻟﺴﻤﻌﺔ‬ ‫اﳋــﺎص ﺑﻨﺠﻞ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ‪،‬‬ ‫ﻫﺎﻧﺘﺮ ﺑﺎﻳﺪن‪ ،‬ﻗﺒﻞ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ‪،٢٠٢٠‬‬ ‫ـﺴــﺮ »زوﻛــﺮﺑــﻴــﺮج«‬ ‫ﻛ ــﺎن ﺧ ــﻄــ ًﺄ«‪ .‬وﻓـ ّ‬ ‫ﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﲟﺠﻠﺲ‬ ‫اﻟﻨﻮاب‪ ،‬أﻧﻪ ﻗﺒﻞ ﻗﺮار ﲢﺠﻴﻢ ﻣﺸﺎرﻛﺔ‬ ‫»ﻗﺼﺔ أﻛﺘﻮﺑﺮ ‪ ٢٠٢٠‬اﳌﺪوﻳﺔ«‪ ،‬ﺣﺬر‬ ‫ﻣﻜﺘﺐ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟﻔﻴﺪراﻟﻰ‪ ،‬ﺷﺮﻛﺔ‬ ‫»ﻣﻴﺘﺎ« ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻀﻠﻴﻞ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻰ‬ ‫روﺳﻴﺔ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﺗﻌﻠﻘﺖ ﺑﻌﺎﺋﻠﺔ ﺑﺎﻳﺪن‬ ‫و»ﻋﻤﻼق« اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻷوﻛﺮاﻧﻴﺔ ﺷﺮﻛﺔ‬ ‫»ﺑﻮرﻳﺰﻣﺎ«‪ ،‬واﻟﺘﻰ ﻛﺎن »ﻫﺎﻧﺘﺮ« ﻳﺘﺮأس‬ ‫رﺋﺎﺳﺔ ﻣﺠﻠﺲ إدارﺗﻬﺎ‪.‬‬ ‫وﻛــﺘــﺐ »زوﻛ ــﺮﺑ ــﻴ ــﺮج«‪» :‬ﻓ ــﻰ ذﻟــﻚ‬ ‫اﳋ ــﺮﻳ ــﻒ‪ ،‬ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ رأﻳــﻨــﺎ أن ﻗﺼﺔ‬ ‫)ﻧ ــﻴ ــﻮﻳ ــﻮرك ﺑ ــﻮﺳ ــﺖ( ﺣـــﻮل ﻣــﺰاﻋــﻢ‬ ‫ﻓﺴﺎد ﺗﺸﻤﻞ ﻣﺮﺷﺢ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺟﻮ ﺑﺎﻳﺪن‬ ‫اﻟﺮﺋﺎﺳﻰ اﻟﺪﳝﻘﺮاﻃﻰ‪ ،‬ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺈرﺳﺎل‬ ‫اﻟﻘﺼﺔ ﳌﺪﻗﻘﻰ اﳊﻘﺎﺋﻖ ﻟﻠﻤﺮاﺟﻌﺔ‪.‬‬

‫‪» ‬א א א «‪ .. 87 56 :‬א א א ‪ 83 41‬‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬ﻣﺤﻤﺪ ﻛﺎﻣﻞ ووﻓﺎء ﻳﺤﻴﻰ‪:‬‬

‫أﻋــﻠــﻨــﺖ وزارة اﻟــﺘــﺮﺑــﻴــﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‬ ‫واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻔﻨﻰ ﻣﺼﺮوﻓﺎت اﳌﺪارس‬ ‫اﻟــﺮﺳــﻤــﻴــﺔ اﳌــﺘــﻤــﻴــﺰة ﻟــﻠــﻐــﺎت ﻟﻠﻌﺎم‬ ‫اﻟﺪراﺳﻰ اﳌﻘﺒﻞ ‪ ،٢٠٢٥/٢٠٢٤‬ﻟﺘﺄﺗﻰ‬ ‫ﻣﺼﺮوﻓﺎت ﻣﺮﺣﻠﺔ رﻳــﺎض اﻷﻃﻔﺎل‬ ‫‪ ١٤٠٠‬ﺟﻨﻴﻪ‪ ،‬ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﺼﺮوﻓﺎت‬ ‫اﳊﻠﻘﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ‪ ١٧٠٠‬ﺟﻨﻴﻪ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ‬ ‫ﺗﺒﻠﻎ ﻣﺼﺮوﻓﺎت اﳊﻠﻘﺔ اﻹﻋــﺪادﻳــﺔ‬ ‫‪ ٢٠٠٠‬ﺟﻨﻴﻪ‪ ،‬وﻣــﺼــﺮوﻓــﺎت ﻣﺮﺣﻠﺔ‬ ‫اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻮى ‪ ٢٣٠٠‬ﺟﻨﻴﻪ‪.‬‬ ‫وأﻛﺪت اﻟﻮزارة أن رﺳﻮم ﺧﺪﻣﺎت‬ ‫اﻟﻠﻐﺎت ﺗ ــﺰداد ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ ٪٥‬ﺳﻨﻮ ًﻳﺎ‪،‬‬ ‫وأﻣـــــﺎ اﳌــــــﺪارس اﳊ ــﺎﻟ ــﻴ ــﺔ ﻓﺘﻈﻞ‬ ‫رﺳﻮم اﳋﺪﻣﺎت ﻟﻠﻐﺎت اﻋﺘﺒﺎ ًرا ﻣﻦ‬ ‫اﳌــﺴــﺘــﻮى اﻟــﺜــﺎﻧــﻰ ﻟــﺮﻳــﺎض اﻷﻃــﻔــﺎل‬ ‫ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻛﻤﺎ‬ ‫ﻫ ــﻰ‪ ،‬وﺗــــﺰداد ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ ٪٥‬ﺳــﻨــﻮ ًﻳــﺎ‪،‬‬ ‫ﻣﻮﺿﺤﺔ أﻧــﻪ ﻳﺠﺐ زﻳــﺎدة ﺧﺪﻣﺎت‬ ‫اﻟﻠﻐﺎت ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻌﺎم اﻟﺪراﺳﻰ‬ ‫‪ ٢٠١٦/٢٠١٥‬ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪.٪٥‬‬ ‫وأﺿــﺎﻓــﺖ اﻟـــــﻮزارة أﻧ ــﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ‬ ‫ﳌــﺮﺣــﻠــﺔ رﻳـ ــﺎض اﻷﻃ ــﻔ ــﺎل اﳌــﺴــﺘــﻮى‬ ‫اﻷول ‪ ،KG1‬ﻓــﺘــﺒــﻠــﻎ اﳌــﺼــﺮوﻓــﺎت‬ ‫‪ ١٩٥٤٫٦٧‬ﺟﻨﻴﻪ‪ ،‬وﳌــﺮﺣــﻠــﺔ رﻳــﺎض‬ ‫اﻷﻃﻔﺎل اﳌﺴﺘﻮى اﻟﺜﺎﻧﻰ ‪ :KG2‬ﻣﺒﻠﻎ‬ ‫‪ ١٩٥٤٫٦٧‬ﺟﻨﻴﻪ‪ ،‬وﻣﻦ اﻟﺼﻒ اﻷول‬ ‫ﺣﺘﻰ اﻟﺴﺎدس اﻻﺑﺘﺪاﺋﻰ‪٢٤٤٣٫٣٤ :‬‬ ‫ﺟﻨﻴﻪ‪ ،‬وﻣﻦ اﻟﺼﻒ اﻷول ﺣﺘﻰ اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻹﻋﺪادى‪ ٢٩٣٢ :‬ﺟﻨﻴ ًﻬﺎ‪.‬‬ ‫وﺗــﺎﺑــﻌــﺖ‪ :‬أﻣ ــﺎ اﳌــﺮﺣــﻠــﺔ اﻟــﺜــﺎﻧــﻮﻳــﺔ‬ ‫ﻓــﻴــﻄــﺒــﻖ ﺑــﺸــﺄﻧــﻬــﺎ اﻟ ــﻘ ــﺮار اﳋ ــﺎص‬ ‫اﻟ ــﺼ ــﺎدر ﻟــﻜــﻞ ﻣــﺪرﺳــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺣــﺪة‪،‬‬ ‫واﻟﺬى ﻳﺘﻀﻤﻦ زﻳﺎدة رﺳﻮم ﺧﺪﻣﺎت‬ ‫اﻟﻠﻐﺎت ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ ٪٥‬ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺪ اﳋﺪﻣﺎت‪.‬‬ ‫وأﻋ ــﻠ ــﻨ ــﺖ اﻟــــــــﻮزارة ﻣــﺼــﺮوﻓــﺎت‬ ‫اﳌــــــﺪارس اﻟــﺮﺳــﻤــﻴــﺔ ﻟــﻐــﺎت ﻟــﻠــﻌــﺎم‬ ‫اﻟﺪراﺳﻰ اﳌﻘﺒﻞ ‪ ،٢٠٢٤/٢٠٢٥‬ﻋﻠﻰ‬ ‫أن ﺗـ ــﺰداد رﺳـــﻮم ﺧــﺪﻣــﺎت اﻟﻠﻐﺎت‬

‫اﳌﺪارس ﺗﻄﺒﻖ زﻳﺎدة ﻓﻰ اﳌﺼﺮوﻓﺎت ﻟﻠﻌﺎم اﻟﺪراﺳﻰ اﳉﺪﻳﺪ‬

‫ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ ٪٧‬ﺳﻨﻮ ًﻳﺎ‪ ،‬وﺗﻜﻮن ﻣﺼﺮوﻓﺎت‬ ‫رﻳــــﺎض اﻷﻃـــﻔـــﺎل اﳌــﺴــﺘــﻮى اﻷول‬ ‫‪ :KG١‬ﻣﺒﻠﻎ ‪ ٩٨٣٫٥٨‬ﺟﻨﻴﻪ‪ ،‬ورﻳﺎض‬ ‫اﻷﻃﻔﺎل اﳌﺴﺘﻮى اﻟﺜﺎﻧﻰ ‪ :KG٢‬ﻣﺒﻠﻎ‬ ‫‪ ٥٠٠‬ﺟﻨﻴﻪ‪ ،‬وﻣﻦ اﻟﺼﻒ اﻷول ﺣﺘﻰ‬ ‫اﻟﺴﺎدس اﻻﺑﺘﺪاﺋﻰ‪ ٥٥٠ :‬ﺟﻨﻴﻬﺎ‪ ،‬وﻣﻦ‬ ‫اﻟﺼﻒ اﻷول ﺣﺘﻰ اﻟﺜﺎﻟﺚ اﻹﻋﺪادى‪:‬‬ ‫‪ ٦٠٠‬ﺟــﻨــﻴــﻪ‪ ،‬واﳌــﺮﺣــﻠــﺔ اﻟــﺜــﺎﻧــﻮﻳــﺔ‪:‬‬ ‫‪ ٧٣٣٫٩١‬ﺟﻨﻴﻪ‪.‬‬ ‫واﻋـ ــﺘـ ــﻤـ ــﺪت اﻟــــــــــﻮزارة ﺷ ــﺮاﺋ ــﺢ‬ ‫اﳌ ــﺼ ــﺮوﻓ ــﺎت ﺑـ ــﺎﳌـ ــﺪارس اﳋــﺎﺻــﺔ‬ ‫ﺑﺠﻤﻴﻊ أﻧﻮاﻋﻬﺎ واﳌﺪارس اﻟﺘﻰ ﺗﻄﺒﻖ‬ ‫ﻣﻨﺎﻫﺞ ذات ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺧﺎﺻﺔ )دوﻟﻴﺔ(‪.‬‬ ‫وﻟﻔﺘﺖ إﻟــﻰ أﻧــﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺸﺮاﺋﺢ‬ ‫ﻣﺼﺮوﻓﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﺪارس‬ ‫اﻟﺘﻰ ﺗﻄﺒﻖ ﻣﻨﺎﻫﺞ ذات ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺧﺎﺻﺔ‬ ‫)دوﻟ ــﻴ ــﺔ(‪ ،‬ﻓــﺘــﺘــﺮاوح ﻧﺴﺒﺔ اﻟــﺰﻳــﺎدة‬ ‫اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﺑﲔ ‪ ٥‬إﻟﻰ ‪ ،٪١٠‬وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ‬ ‫ﻟﺸﺮاﺋﺢ ﻣﺼﺮوﻓﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﳋﺎﺻﺔ‬ ‫ﺑﺎﳌﺪارس اﳋﺎﺻﺔ )ﻋﺮﺑﻰ‪ /‬ﻟﻐﺎت(‪،‬‬

‫ﺗﺼﻮﻳﺮ ‪ -‬ﻃﺎرق وﺟﻴﻪ‬

‫ﺗﺘﺮاوح ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺰﻳﺎدة ﺑﲔ ‪ ٦‬إﻟﻰ ‪.٪٢٥‬‬ ‫ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى‪ ،‬أﻋﻠﻦ اﻟﺪﻛﺘﻮر أﳝﻦ‬ ‫ﻋﺎﺷﻮر‪ ،‬وزﻳﺮ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻰ واﻟﺒﺤﺚ‬ ‫اﻟﻌﻠﻤﻰ‪ ،‬ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﻃﻼب اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ‬ ‫اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺸﻴ ًﺮا إﻟﻰ أن‬ ‫ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻟﺮﻏﺒﺎت اﺳﺘﻤﺮ ﳌﺪة ‪ ٦‬أﻳﺎم‬ ‫ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﻮﻗﻊ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻰ ﻟﻠﺘﻨﺴﻴﻖ‪.‬‬ ‫وﺟﺎء اﳊﺪ اﻷدﻧﻰ ﻟﻠﻜﻠﻴﺎت ﺑﺎﳌﺮﺣﻠﺔ‬ ‫اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻄﻼب اﻟﺸﻌﺒﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻜﻠﻴﺔ‬ ‫اﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ‪ ،٪٨٨٫٦٥‬واﳊــﺪ اﻷدﻧــﻰ‬ ‫ﻟﻠﻄﺐ اﻟﺒﻴﻄﺮى ‪ ،٪٨٧٫٥٦‬واﳊــﺪ‬ ‫اﻷدﻧــﻰ ﻟﻠﻌﻠﻮم اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬ ‫‪ ،٪٨٧٫٣١‬واﳊﺪ اﻷدﻧﻰ ﻟﻠﺤﺎﺳﺒﺎت‬ ‫واﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ‪ ،٪٨٣٫٤١‬ﻓﻴﻤﺎ ﺟﺎء اﳊﺪ‬ ‫اﻷدﻧﻰ ﻟﻄﻼب اﻟﺸﻌﺒﺔ اﻷدﺑﻴﺔ ﻟﻠﻘﺒﻮل‬ ‫ﺑﻜﻠﻴﺔ اﻟــﺘــﺠــﺎرة ‪ ،٪٦٨٫٦٥‬واﳊــﺪ‬ ‫اﻷدﻧ ــﻰ ﻟﻠﻔﻨﻮن اﳉﻤﻴﻠﺔ ‪،٪٦٥٫٨٥‬‬ ‫واﳊــــــﺪ اﻷدﻧـــــــﻰ ﺑــﻜــﻠــﻴــﺔ اﻵداب‬ ‫‪ ،٪٦٠٫٨٥‬واﳊ ــﺪ اﻷدﻧـــﻰ ﻟﻜﻠﻴﺎت‬ ‫اﳊﻘﻮق ‪.٪٦٠٫٤٨‬‬

‫ﺳﻌـﺮ اﻟﻨﺴﺨــﺔ| اﻟﻜﻮﻳﺖ ‪ ٣٠٠‬ﻓﻠﺲ ● اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ‪ ٣‬رﻳــﺎﻻت ● اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ‪ ٣٠٠‬ﻓﻠﺲ ● ﻗﻄﺮ ‪ ٣‬رﻳ ــﺎﻻت ● اﻹﻣ ــﺎرات ‪ ٤‬دراﻫــﻢ ● ﻋﻤﺎن ‪ ٣٠٠‬ﺑﻴﺴﺔ ● اﻷردن ‪ ٤٠٠‬ﻓﻠﺲ ● ﺗﻮﻧﺲ ‪ ٥٠٠‬ﻣﻠﻴﻢ ● اﳌﻐﺮب ‪١٠‬دراﻫ ــﻢ ● ﺳﻮرﻳﺎ ‪ ١٥‬ﻟﻴﺮة ● ﻓﻠﺴﻄﲔ ‪ ٠٫٢٥‬دوﻻر ● ﻟﺒﻨﺎن ‪ ١٠٠٠‬ﻟﻴﺮة ● اﳉﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ‪ ٣٠‬رﻳــﺎ ًﻻ ● اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة ‪١٫٥‬ﺟﻴﻚ‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.