عدد السبت 7 سبتمبر 2024

Page 1

‫واتـس أب‬ ‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫كتب ‪ -‬سعيد خالد‪:‬‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬ ‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫«نظرة تفاؤل»‬

‫تكريم نيللى فى الدورة الـ‪40‬‬ ‫لـ«اإلسكندرية السينمائى»‬

‫تصوير‪ -‬محمود اخلواص‬

‫نيللى ورئيس مهرجان اإلسكندرية‬

‫جانب من احلفل‬

‫إقبال جماهيرى ضخم حظى به‬ ‫حفل «ليلة فــايــزة أحــمــد»‪ ،‬مبناسبة‬ ‫ذكـــرى رحــيــلــهــا‪ ،‬وذلـــك عــلــى خشبة‬ ‫املسرح الكبير‪ ،‬بدار األوبرا املصرية‪،‬‬ ‫أمس األول‪ ،‬فى أمسية غنائية ساحرة‬ ‫حتت قيادة املايسترو أحمد عامر‪ ،‬فى‬ ‫انطالق املوسم الفنى اجلديد لفرقة‬ ‫عبداحلليم نويرة للموسيقى العربية‪.‬‬ ‫تضمن الفاصل األول من السهرة‬ ‫احتفا ًء بذكرى الراحلة فايزة أحمد‪،‬‬ ‫حيث قــدمــت الفرقة مــخــتــارات من‬ ‫أروع أغانيها منها «بيت العز‪ ،‬بتسأل‬ ‫ليه عليا‪ ،‬حمال األسية‪ ،‬بكرة تعرف‪،‬‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Saturday - September 7 th - 2024 - Issue No. 7390 - Vol.21‬‬

‫السبت ‪ ٧‬سبتمبر ‪٢٠٢٤‬م ‪ ٤ -‬ربيع األول ‪ 14٤٦‬هـ ‪ ٢ -‬نسىء ‪ - 17٤٠‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٠‬‬

‫ليلة فى حب فايزة أحمد‬ ‫وعبدالوهاب فى األوبرا‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫كتب‪ -‬سعيد خالد‪:‬‬

‫تهجرنى بحكاية‪ ،‬آخد حبيبى‪ ،‬يا متر‬ ‫حنة‪ ،‬غلطة واح ــدة»‪ ،‬شــارك بغنائها‬ ‫املــطــربــات س ـ ــوزان مم ـ ــدوح‪ ،‬سمية‬ ‫وجدى‪ ،‬رحاب مطاوع‪.‬‬ ‫وشهد الفاصل الثانى باقة من‬ ‫أهــم إبــداعــات موسيقار األجــيــال‬ ‫محمد عــبــدالــوهــاب‪ ،‬الــتــى شكلت‬ ‫جان ًبا من تاريخ املوسيقى العربية‪،‬‬ ‫منها «أنشودة الفن‪ ،‬خى خى‪ ،‬هان‬ ‫الود‪ ،‬قولى حاجة‪ ،‬أل مش أنا اللى‬ ‫ابكى‪ ،‬من قد إيه كنا هنا‪ ،‬ال تكذبى»‪،‬‬ ‫وقدمها الفنانون مصطفى النجدى‪،‬‬ ‫حسام حسنى‪ ،‬محمد حسن بــأداء‬ ‫مميز القى استحسان اجلمهور‪.‬‬

‫كشفت إدارة مهرجان اإلسكندرية السينمائى لــدول البحر‬ ‫املتوسط عن تكرمي الفنانة نيللى‪ ،‬بالدورة الـ‪ 40‬من املهرجان‪،‬‬ ‫املقرر انطالقها ‪ 1‬أكتوبر املقبل‪ ،‬وتستمر حتى ‪ 6‬من الشهر‬ ‫نفسه‪ ،‬وذلك حتت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو‪ ،‬وزير الثقافة‪،‬‬ ‫وأحمد خالد‪ ،‬محافظ اإلسكندرية‪ ،‬حيث تشهد الدورة مجموعة‬ ‫من الفعاليات والعروض اخلاصة التى حتتفى مبسيرة نيللى‪ ،‬إلى‬ ‫جانب تكرمي عدد من الفنانني وصناع السينما‪.‬‬ ‫من جانبها‪ ،‬قالت نيللى إنها فخورة بهذا التكرمي وإطــاق‬ ‫اسمها على دورة ملهرجان فى حجم وعمر مهرجان اإلسكندرية‪،‬‬ ‫موضحة أنها تعتبره تقدي ًرا من اجلمهور والنقاد ملا قدمته من‬ ‫أعمال فنية طوال مسيرتها‪.‬‬ ‫وأكد األمير أباظة‪ ،‬رئيس املهرجان‪« :‬نيللى فنانة قديرة‪ ،‬وتُعد‬ ‫أبرز جنمات االستعراض على الشاشة املصرية منذ ستينيات القرن‬ ‫جناحا كبي ًرا‪.‬‬ ‫املاضى‪ ،‬وقدمت العديد من األعمال التى حققت‬ ‫ً‬

‫خضن المغامرة فى ‪ 10‬أيام وتغلبن على الصعوبات‬

‫أعمالها فى أمريكا والسعودية وكندا وألمانيا‬

‫«فريال» تحول الشخصيات الكرتونية إلى مجسمات رحلة «كيليجيبشان وومن» إلى قمة «كلمينجارو»‬

‫كتبت‪ -‬إجنى ياسني‪:‬‬

‫بخامات بسيطة وروح إبداعية‪،‬‬ ‫استطاعت فريال سعيد‪ ،‬أن حتول‬ ‫شغفها بالشخصيات الكرتونية إلى‬ ‫حقيقة على أرض الواقع‪ ،‬وذلك من‬ ‫خــال ملساتها الساحرة فى حتويل‬ ‫رســومــات الــكــرتــون إلــى مجسمات‬ ‫مبهجة تطابق تفاصيل الشخصية‬ ‫الــكــرتــونــيــة‪ ،‬وج ــذب ــت م ــن خاللها‬ ‫األطــفــال والــكــبــار فــى الــعــديــد من‬ ‫الدول داخل وخارج مصر‪.‬‬ ‫وحكت «فريال»‪ ٢٦ ،‬عاما‪ ،‬صانعة‬ ‫املــجــســمــات الــكــرتــونــيــة لـــ«املــصــرى‬ ‫اليوم» عن بدايتها للمجسمات قائلة‪:‬‬ ‫«وأنا صغيرة كنت بحضر مسرحيات‬ ‫األطــفــال الــتــى كــانــت حتــتــوى على‬ ‫مــجــســمــات وشــخــصــيــات كــرتــونــيــة‬ ‫فحبيت وقتها هــذا املــجــال بجانب‬ ‫هوايتى ملجال الــرســم‪ ،‬فلما كبرت‬ ‫التحقت بكلية اآلداب ولكن كان لدى‬ ‫شغف فى هذا املجال الفنى فبدأت‬ ‫أبحث عن معلومات عن هذا املجال‬ ‫وأشــاهــد فيديوهات لألجانب عن‬ ‫ذلك أيضا»‪.‬‬ ‫وتــابــعــت «بـــــدأت أج ــم ــع فــلــوس‬ ‫لشراء خامات ثم صممت ماسكات‬ ‫لنفسى فى املنزل وحينها أعجبت‬ ‫أهــلــى وأصــدقــائــى وشجعونى على‬ ‫تصميم الكثير فبدأت أثناء دراستى‬ ‫باجلامعة وأنا بعمر الـ‪١٩‬عام وعملت‬ ‫أول مــاســك للشخصية الكرتونية‬ ‫جيرى فى ‪.»٢٠١٨‬‬

‫كتب ‪ -‬أحمد مصطفى‪:‬‬

‫فريال مع أحد أعمالها‬

‫أمــا عــن امل ــواد التى استخدمتها‬ ‫ف ــري ــال ف ــى صــنــاعــه املــجــســمــات‪،‬‬ ‫قالت‪« :‬الشخصيات الكرتونية ببدأ‬ ‫برسمها أوال ثم نحت املالمح على‬ ‫خــامــة اإلســفــنــج بــجــانــب الــقــمــاش‬ ‫وأيضا خامة الفرو التى تعد من أكثر‬ ‫اخلامات التى جتذب انتباه األطفال‬ ‫للتعرف على الشخصية‪ ،‬وذلك ألن‬ ‫كلما كانت املاسكات أكبر كلما زاد‬ ‫انــبــهــار اجلــمــيــع‪ ،‬وفــى ذلــك الوقت‬ ‫يتمكن األشــخــاص بــداخــل املاسك‬ ‫على التفاعل»‪.‬‬ ‫‏‬‬‬‬‬واستطردت‪« :‬أنا نفذت الكثير من‬ ‫الشخصيات مثل ديزنى وبــاز يطير‬ ‫وســبــوجن بــوب وغــيــره مــن األشــكــال‪،‬‬

‫«لم أعتزل»‬

‫الفنان أسامة‬ ‫عباس‪ ،‬فى تصريح‬ ‫مؤكدا‬ ‫تلفزيونى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أن ابتعاده عن الفن‬ ‫بسبب ظروفه‬ ‫الصحية‪.‬‬

‫كما شاركت أيضا فى تنفيذ لوجو‬ ‫من الشخصيات الكرتونية للشركات‬ ‫ومعرض كلية فنون جميلة‪ ،‬بجانب‬ ‫تصميم شخصيات مختلفة حلفالت‬ ‫املسرح»‪‬‬‬‬‬.‬‬ ‫«فريال»‪ ..‬وصلت بهذه الشخصيات‬ ‫إلـ ــى الــعــديــد م ــن الـــــدول الــعــربــيــة‬ ‫واألجنبية‪ ،‬موضحة‪« :‬منذ عرضى‬ ‫ألعمالى الكرتونية شهدت إقباال كبيرا‬ ‫فى مصر‪ ،‬وبعدها جذبت العديد من‬ ‫الدول خارج مصر‪ ،‬وصممت شخصية‬ ‫جــاســم ملجلة جــاســم فــى قــطــر‪ ،‬كما‬ ‫صــــدرت أيــضــا ألمــريــكــا اجلنوبية‬ ‫والسعودية واإلمارات وقطر والسودان‬ ‫وكندا وأملانيا»‪.‬‬

‫«أجرينا عليها‬ ‫تغييرا»‬ ‫ً‬

‫«نثمّ نه»‬

‫الفنان حسام حسنى‪،‬‬ ‫حول تصدر أغنية‬ ‫«لوالش» التريند‬ ‫بسبب مسلسل «عمر‬ ‫مؤكدا أن‬ ‫أفندى»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫التغيير مت بالتنسيق‬ ‫مع شاعر األغنية‪.‬‬

‫وزير اخلارجية‬ ‫التركى هاكان‬ ‫فيدان‪ ،‬عن الدور‬ ‫املصرى الفعال فيما‬ ‫يتعلق مبساعى وقف‬ ‫احلرب اإلسرائيلية‬ ‫فى غزة‪.‬‬

‫■ س ـت ـجــرى م ـنــاظــرة ب ــن املـ ـ ّرش ــح اجل ـم ـه ــورى دون ــال ــد تــرامــب‬ ‫واملرشحة الدميقراطية كاماال هاريس‪ ،‬فى فيالدلفيا‪ ،‬وهى واحدة‬ ‫من أكثر اللقاءات املنتظرة فى هذه االنتخابات‪ ،‬إذ أنها أول اجتماع‬ ‫على اإلطالق بني الثنائى‪ ،‬ومن املقرر أن يذاع على قناة «إيه‬ ‫بى سى» فى الساعة التاسعة مساء بتوقيت شرق الواليات‬ ‫املتحدة يوم ‪ 11‬سبتمبر‪ ،‬فى مركز الدستور الوطنى فى‬ ‫فيالدلفيا بوالية بنسلفانيا‪.‬‬ ‫■ الــفــنــانــة الــشــابــة رنــا‬ ‫رئـــــيـــــس‪ ،‬سـ ــيـ ــعـ ــرض لــهــا‬ ‫مسلسلها اجلديد «إنترفيو»‬ ‫م ــع الــفــنــانــة خــالــد شــبــاط‪،‬‬ ‫واملـ ــكـ ــون م ــن ‪ 10‬حــلــقــات‪،‬‬ ‫ويسجل بطولتها األولى على‬ ‫مستوى الدراما التلفزيونية‪،‬‬ ‫بـــدايـــة مـــن ‪ 11‬ســبــتــمــبــر‬ ‫اجلــارى‪ ،‬وعلى مــدار شهر‬ ‫تقري ًبا‪ ،‬على منصة ووتش‬ ‫إت‪ ،‬مبعدل حلقتني كل يوم‬ ‫أرب ــع ــاء فــى مت ــام الثانية‬ ‫ـاحــا‪ ،‬وه ــو ما‬ ‫عــشــرة صــبـ ً‬ ‫يــعــنــى آخـ ــر دق ــائ ــق لــيــوم‬ ‫الثالثاء‪.‬‬ ‫رنا‬

‫■ قطاع الفنون التشكيلية‬ ‫بـ ـ ــرئـ ـ ــاسـ ـ ــة الـ ـ ــدك ـ ـ ـتـ ـ ــور ول ـ ـيـ ــد‬ ‫ً‬ ‫فنيا‬ ‫قانوش‪ ،‬سيقيم‬ ‫معرضا ً‬ ‫حتت عنوان «بكرا اللى جاى»‬ ‫يستعرض من خالله حصاد‬ ‫م ـ ـبـ ــادرة «بـ ـسـ ـت ــان اإلب ـ ـ ــداع»‬ ‫ب ـ ـعـ ــد م ـ ـ ـ ــرور ع ـ ـ ــام ع ـلــى‬

‫الساعة الواحدة مسا ًء‪ ،‬األربعاء‪21 ،‬‬ ‫أغسطس ‪ ،2024‬توقيت وتاريخ َدونته‬ ‫عضوات فريق «كيليجيبشان وومن»‪،‬‬ ‫الالتى تتراوح أعمارهن بني الثالثني‬ ‫والستني عا ًما‪ ،‬بني أسطر صفحات‬ ‫إجن ــازات حياتهن‪ ،‬بعد أن استطعن‬ ‫الوصول إلــى قمة كلمينجارو‪ ،‬أعلى‬ ‫جبل فى إفريقيا‪ ،‬والذى يبلغ ‪5.895‬‬ ‫مت ًرا‪ ،‬فى حتدِ يهدف إلى كسر الصورة‬ ‫النمطية املتعلقة بالعمر‪ ،‬ورفع الوعى‬ ‫ضــد التمييز عــلــى أسـ ــاس الــســن‪،‬‬ ‫بجانب أن تصبح املغامرة مصدر إلهام‬ ‫لسيدات أخريات‪.‬‬ ‫تقول اليكساندرا كينياس‪ ،‬مؤسسة‬ ‫مبادرة سيدات مصر لتمكني املــرأة‪،‬‬ ‫إحــدى عضوات الفريق‪ ،‬لـ«املصرى‬ ‫اليوم»‪« :‬كانت مغامرة خارجة متا ًما‬ ‫عــن منطقة ال ــراح ــة اخلــاصــة بــى‪،‬‬ ‫واختبا ًرا لقدرتى البدنية والعقلية حتى‬ ‫أقصى احلدود»‪.‬‬ ‫على الــرغــم مــن خــوض السيدات‬ ‫نحو عام تقري ًبا من التدريب‪ ،‬لكنهن‬ ‫قــابــلــن حتــديــات وصــعــوبــات عــديــدة‬ ‫خالل الرحلة كالبرد الشديد‪ ،‬نقص‬ ‫األكسجني‪ ،‬احلرمان من النوم‪ ،‬فقدان‬ ‫الشهية‪ ،‬استنزاف الطاقة واإلرهــاق‬ ‫العقلى‪.‬‬ ‫وأضافت «كينياس»‪« :‬انطلقنا من‬ ‫معسكر بارافو األساسى مع الفريق فى‬ ‫صباحا يوم األربعاء‪.‬‬ ‫الساعة الثالثة‬ ‫ً‬

‫انـطــاقـهــا‪ ،‬ويـضــم املـعــرض الــذى يفتتح‬ ‫يـ ــوم االثـ ـن ــن امل ــواف ــق ‪ 9‬سـبـتـمـبــر ‪2024‬‬ ‫ـاء مبركز‬ ‫فــى متــام الساعة السادسة مـسـ ً‬ ‫اجل ــزي ــرة لـلـفـنــون بــالــزمــالــك‪ ،‬أك ـثــر من‬ ‫‪ 300‬ع ـمــل ف ـ ــردى‪ ،‬وأك ـث ــر م ــن ‪ 100‬عمل‬

‫أحمد وفيق‬

‫من رحلة «كيليجيبشان وومن»‬

‫كانت الظروف اجلوية سيئة للغاية‪،‬‬ ‫مع ريــاح قوية بسرعة ‪ً 15-10‬‬ ‫ميل‬ ‫فى الساعة ودرجــات حــرارة سلبية؛‬ ‫واخليام كانت تنهار فى كل مكان‪ ،‬ومع‬ ‫ذلك‪ ،‬فإن هذه الظروف القاسية هى‬ ‫التى كانت تختبر قوتنا»‪.‬‬

‫«بـ‪ 250‬مليون‬ ‫دوالر»‬ ‫وزير الدفاع‬ ‫األمريكى‪ ،‬لويد‬ ‫أوسنت‪ ،‬حول‬ ‫املساعدات اجلديدة‬ ‫التى ستقدمها بالده‬ ‫لدعم أوكرانيا‪.‬‬

‫لــلــمــونــودرامــا ملؤسسه ورئــيــســه دكتور‬ ‫أسامة رءوف‪ ،‬إلى أعضاء الهيئة العليا‬ ‫للمهرجان بــالــدورة الــســابــعــة واملــقــرر‬ ‫عقدها فى الفترة من ‪ 1‬حتى ‪ 5‬أكتوبر‬ ‫املــقــبــل‪ ،‬حتــت رعــايــة وزارة الــثــقــافــة‬ ‫برئاسة دكتور أحمد فؤاد هنو‪.‬‬ ‫ترامب‬

‫ج ـمــاعــى م ــا ب ــن ج ــداري ــات‪ ،‬ورسـ ــم على‬ ‫الزجاج واألقمشة‪ ،‬وخزف‪.‬‬ ‫■ ال ــف ــن ــان أحـــمـــد وفـ ــيـ ــق‪ ،‬انــضــم‬ ‫إلدارة مهرجان أيــام القاهرة الدولى‬

‫بليغ حمدى‬

‫■ احت ــاد الـنــاشــريــن ال ـع ــرب‪ ،‬أع ـلــن عن‬ ‫إقامة الصالون الدولى للكتاب باجلزائر‬ ‫فى دورتــه السابعة والعشرين فى الفترة‬ ‫من ‪ 6‬إلى ‪ 16‬ديسمبر املقبل‪ ،‬وقال احتاد‬ ‫الناشرين العرب فى بيان له‪ ،‬إنه بناء على‬ ‫مطلب احت ــاد الـنــاشــريــن الـعــرب بتأجيل‬ ‫سداد رسوم االشتراك للمشاركني أعضاء‬ ‫االحت ـ ــاد ف ــى ال ـص ــال ــون ال ــدول ــى لـلـكـتــاب‬ ‫ونظرا‬ ‫باجلزائر عند وصولهم اجلــزائــر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ل ـل ـظ ــروف االس ـت ـث ـن ــائ ـي ــة الـ ـت ــى مي ــر بـهــا‬ ‫الـنــاشــرون الـعــرب وصعوبة إجــراء عملية‬ ‫حتويل رســوم إيجار األجنحة‪ ،‬فقد متت‬ ‫موافاتنا بهذا اخلطاب‪.‬‬ ‫■ الفيلم الوثائقى الطير املسافر‬ ‫«ب ــل ــي ــغ‪ ..‬ع ــاش ــق ال ــن ــغ ــم»‪ ،‬ســيــعــرض‬ ‫اخلــمــيــس املـــوافـــق ‪ ١٢‬ســبــتــمــبــر فى‬ ‫الثامنة مــســا ًء‪ ،‬باملسرح الصغير بدار‬ ‫األوب ـ ــرا املــصــريــة‪ ،‬بــحــســب مــا أعلنه‬ ‫املركز القومى للسينما‪ ،‬برئاسة مدير‬ ‫التصوير د حسني بكر‪ ،‬الفيلم من إنتاج‬ ‫املركز القومى للسينما‪ ،‬إخراج وتصوير‬ ‫مــديــر التصوير د‪ .‬حسني بــكــر‪ ،‬فكرة‬ ‫وسيناريو الــنــاقــدة السينمائية فايزة‬ ‫هنداوى‪ ،‬مونتاج كل من املونتيرة منار‬ ‫حسنى وغادة سراج ونسمة مصطفى‪.‬‬

‫وأكملت‪« :‬أشــعــر بأننى محظوظ‬ ‫ألننى حصلت على الفرصة خلوض‬ ‫هذه املغامرة التحويلية والوصول إلى‬ ‫القمة‪ .‬كــان الهدف من املغامرة هو‬ ‫حتــدى األفــكــار النمطية عــن السن‬ ‫والتمييز على أساس العمر من خالل‬

‫حتقيق إجناز يرتبط عاد ًة باملتسلقني‬ ‫األصــغــر س ـ ًنــا‪ ،‬وأنـــا سعيد وفــخــور‬ ‫بتحقيق ذلــك»‪ .‬خــاض الفريق الذى‬ ‫اخــتــار اســم «كيليجيبشان ووم ــن»‪،‬‬ ‫كونه ميــزج بــن كلمة «كيليمنجارو»‬ ‫و«إيجيبشان» حتى يعكس هويتهن‬

‫ومــا يقمن بــه‪ ،‬الرحلة ملــدة ‪ 10‬أيــام‬ ‫انقسمت إلى ‪ 8‬أيام للصعود إلى قمة‬ ‫اجلبل ويومني ملرحلة النزول مبصاحبة‬ ‫مجموعة دعم ومرشدين من تنزانيا‪.‬‬ ‫وف ــى الــنــهــايــة حصلن جمي ًعا على‬ ‫شهادات توثق هذه املغامرة‪.‬‬

‫ً‬ ‫عادل»‬ ‫«كان‬

‫«إجباره وارد»‬

‫املهاجم الفلسطينى‬ ‫وسام أبوعلى‪ ،‬حول‬ ‫تعادل منتخبه مع‬ ‫كوريا اجلنوبية‪،‬‬ ‫بالتصفيات‬ ‫اآلسيوية املؤهلة‬ ‫لكأس العالم ‪.2026‬‬

‫نائب رئيس مجلس‬ ‫األمن الروسى‪ ،‬دميترى‬ ‫ميدفيديف‪ ،‬حول‬ ‫تسليم مؤسس تليجرام‬ ‫مفاتيح تشفير‬ ‫التطبيق لالستخبارات‬ ‫الفرنسية‪.‬‬

‫أجمل ‪ 5‬دول فى العالم حسب تصنيف مواقع السفر‬ ‫كتب ‪ -‬أحمد مصطفى‪:‬‬

‫كشف مــوقــع « ‪»StudyFinds‬‬ ‫عـــن أج ــم ــل ‪ 5‬دول فـــى الــعــالــم‬ ‫إب ــه ــا ًرا للمسافرين مــن الناحية‬ ‫الــبــصــريــة‪ ،‬حــيــث تــقــدم كــل منها‬ ‫نسيجا من التجارب التى تعرض‬ ‫ً‬ ‫جمال األرض املتنوع من األماكن‬ ‫الطبيعية واملعمارية‪.‬‬ ‫وبـــفـــحـــص ‪ 10‬مــــواقــــع ســفــر‬ ‫مــتــخــصــصــة لــلــعــثــور عــلــى أجــمــل‬ ‫الــبــلــدان ف ــى الــعــالــم بــاإلجــمــاع‪،‬‬ ‫ضمت القائمة الــواليــات املتحدة‬ ‫األمــريــكــيــة وإيــطــالــيــا والــيــونــان‬ ‫وفيتنام وكندا‪.‬‬ ‫وتــشــتــهــر كـــل وج ــه ــة مـــن هــذه‬ ‫الــبــاد ال ـــ‪ 5‬بــأمــاكــن طبيعية من‬ ‫الــنــاحــيــة الــبــصــريــة‪ ،‬عــلــى سبيل‬ ‫املثل؛ تبرز الواليات املتحدة معالم‬ ‫سياحية مثل وادى جراند كانيون‪،‬‬ ‫جــبــال بــلــو ريـ ــدج‪ ،‬حــديــقــة غريت‬ ‫سموكى ماونتنز الوطنية‪ ،‬شالالت‬ ‫يوسمايت‪ ،‬جسر جولدن جيت‪.‬‬ ‫ومـــــن بــــن جــــواهــــر إيــطــالــيــا‬ ‫الثمينة؛ مدينة البندقية‪ ،‬ساحل‬ ‫أمالفى‪ ،‬جسر الريالتو‪.‬‬ ‫وتــعــج فيتنام باملناظر اخلالبة‬ ‫املمتعة للبصر‪ ،‬مثل شــال وادى‬ ‫س ــاب ــا وخــلــيــج هـــا لــــوجن وشـــال‬ ‫بــوجنــور وكــهــف داوجـ ــو وش ــاالت‬ ‫بان جيوك‪.‬‬

‫من أجمل دول العالم للسفر‬

‫أمـــا بــالــنــســبــة لــكــنــدا‪ ،‬فتنصح‬ ‫مواقع السفر بأال يفوت املسافرين‬ ‫إلى هناك استكشاف منتزه بانف‬ ‫الــوطــنــى‪ ،‬وبــحــيــرة بــيــتــو‪ ،‬وبحيرة‬ ‫مارفل‪ ،‬وحديقة جاسبر الوطنية‪،‬‬ ‫ومضيق سانت لورانس‪.‬‬ ‫وتوصى املواقع بأن تكون مناطق‬ ‫ســانــتــوريــنــى وثــيــســالــيــا وه ــي ــدرا‬ ‫وسيروس وليندوس وجبل األوليمب‬ ‫ومــيــنــاء ب ــارج ــا عــلــى رأس قائمة‬

‫أولــويــات املــســافــريــن إلــى الــيــونــان‪.‬‬ ‫وبخالف اإلبهار البصرى‪ ،‬تقدم هذه‬ ‫الوجهات للزائرين أنشطة عديدة‬ ‫ميكن ممارستها أثناء اإلقامة هناك‪،‬‬ ‫مــثــل املــشــى لــلــمــســافــات الــطــويــلــة‪،‬‬ ‫واالســــتــــرخــــاء وس ـ ــط الــطــبــيــعــة‪،‬‬ ‫واالســتــمــتــاع بــالــريــاضــات املــائــيــة‪،‬‬ ‫واســتــكــشــاف امل ــأك ــوالت التقليدية‬ ‫واألس ـ ــواق املحلية والــتــقــاط صــور‬ ‫فوتوغرافية توثق عطلتك‪.‬‬


‫‪23‬‬ ‫والد ضحية زوجها فى بدر‪:‬‬ ‫«شنق بنتى بمالءة السرير»‬ ‫حوادث وقضايا‬

‫السبت ‪ - ٢٠٢٤/٩/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٠‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7390 - Saturday 7/9/2024‬‬

‫جريمة وسط المقابر‪« ..‬عاطل» ينهى‬ ‫حياة «كهربائى» بطلق نارى فى الرأس‬

‫‪9‬خطيبة الضحية‪« :‬اتفرجنا على مكان سيشن التصوير وبعدها لقيته مقتول»‪ ..‬ووالدته‪« :‬راح منى فى غمضة عين»‬

‫كتب‪ -‬محمد القماش‪:‬‬

‫وقـف «مؤمـن»‪ -‬كهربائـى‪ -‬مـع خطيبتـه «رضـوى»‪،‬‬ ‫يطالعـان م ًعـا «سيشـن تصويـر» حفـل شـبكتهما‬ ‫املرتقـب‪ ،‬نظراتهمـا كانـت مليئـة باحلب‪ ،‬وبعـد دقائق‬ ‫معـدودة‪ ،‬غـادر إلـى منطقـة املقابـر باخلانكـة فـى‬ ‫محافظـة القليوبيـة‪ ،‬ليحل خالف بني صديقـه «نادر»‬ ‫وآخـر؛ فـكان مـن نصيبـه طلـق نـارى بالـرأس أسـقطه‬ ‫ً‬ ‫قتيلا فـى احلـال‪.‬‬ ‫من وسـط عشـرات املتجمهرين على صوت إطالق‬ ‫الرصـاص‪ ،‬سـعت «رضـوى» للوصـول إلـى مـكان‬ ‫اجلثمان‪ ،‬لم تصدق ما يقوله الناس «خطيبك اتقتل»‬ ‫حتـى انزلقـت قدماهـا فـى دمـاء املجنـى عليـه‪ ،‬لتـراه‬ ‫املدويـة «إزاى‬ ‫أمـام أعينهـا ميتًـا‪ ،‬وقـد علت صرخاتها ّ‬ ‫ميـوت ده كان لسـه واقـف معايـا»‪ ،‬تهـزه وهـى تبكـى‬ ‫«قـوم‪ ..‬مـش هنعمـل الفـرح‪ ..‬فاضـل يومين بـس»‪.‬‬ ‫بين صـور «مؤمـن»‪ ،‬تعيـش «رضـوى» أحزانهـا علـى‬ ‫«حبهـا األول واألخيـر»‪ ،‬الـذى كان يعاهدهـا دائ ًمـا‬ ‫«هعوضـك عـن كل شـىء شـوفتيه فـى حياتـك»‪ ،‬تقـول‬ ‫إنها لم تتخيل نهايته‪ ،‬التى تصفها بـ«املأسـاوية»‪ ،‬فما‬ ‫بني وقوفه معها وضحكهما سـو ًيا «كان جالى خبره»‪،‬‬ ‫تـروى‪« :‬لقيـت هـرج ومرج‪ ،‬والناس كلها بتجرى ناحية‬ ‫املقابـر‪ ،‬بقولهـم فيـه إيـه‪ ،‬وحاطـة إيـدى علـى قلبـى‪،‬‬ ‫لقيتهـم بيقولولـى‪( :‬خطيبـك اتقتـل)‪ ،‬كان بيصفـى‬ ‫خلاف بين صاحبـه (نـادر) وواحـد تانـى (عاطـل)‪،‬‬ ‫واألخيـر ضربـه بالنـار»‪.‬‬ ‫الذهـول غطـى مالمـح «رضـوى»‪ ،‬لـم تصـدق مـا‬ ‫سـمعته تـ ًوا مـن األهالـى‪ ،‬تضيـف‪« :‬قلـت دول كدابين‬ ‫أو أكيـد بيهـزروا‪ ،‬حلـد مـا صرخـت فيهـم وطلبـت من‬ ‫الـكل يوسـع لـى‪ ،‬وأنـا ماشـية مـش شـايفة قدامـى‪،‬‬ ‫حتـى تعثـرت فـى دم حبيبـى‪ ،‬وقعت جنـب منه‪ ،‬قومت‬ ‫اتخضيـت وصوتـت (إزاى اتقتـل‪ ،‬وإحنـا لسـه متفقني‬ ‫علـى مـكان تصويـر الشـ ّبكة)»‪.‬‬ ‫خطيبـة «مؤمـن»‪ ،‬علـى حالهـا هكـذا‪ ،‬تـراه خـان‬

‫املجنى عليه‬

‫‪..‬ووالدته‬

‫وعـده معهـا «سـبتنى ومشـيت‪ ،‬ميعـاد شـبكتنا اللـى‬ ‫كنـا محددينـه جـه‪ ،‬وتركنتـى وحـدى‪ ،‬وسـط أحزانى»‪،‬‬ ‫تتذكـر كالمـه لهـا ذات مـرة «عمـرى مـا هسـيبك‬ ‫حلظـة واحـدة»‪ ،‬تقـول «بـس إنـت تركتنـى العمـر كلـه‪،‬‬ ‫غرقانـة وسـط أحزانـى»‪ ،‬ولـم يهدئهـا وفـق كالمهـا‬ ‫سـوى «قصـاص قانونـى مـن مرتكـب اجلرميـة اللـى‬ ‫قتلـه غـدر»‪ .‬علـى نفس احلال‪ ،‬كانـت أم املجنى عليه‪،‬‬ ‫التـى أخـذت تـروى تفاصيـل مقتلـه وكأن هنـاك مـن‬ ‫يالحقهـا‪ ،‬تلهـث وهـى تسـرد «السـاعة ‪ 11‬بالليـل‪،‬‬ ‫حضر نادر صديق ابنى ملنزلنا‪ ،‬طلب منه املجىء معه‬ ‫إلـى املقابـر‪ ،‬قلـت البنـى بلاش عنـدك شـغل الصبـح‬

‫بـدرى‪ ..‬ضحـك عليـا حبيبـى وقالـى يـا مامـا هجيـب‬ ‫كرت شحن وهروح مع صاحبى‪ 10 ،‬دقائق وجاى لك‬ ‫علـى طـول»‪ .‬الدقائـق متـر علـى األم‪ ،‬كأنها سـنوات ‪-‬‬ ‫علـى حـد وصفهـا‪ ،‬حتى طالعت من شـرفتها بالطابق‬ ‫السادس «شباب بتجرى على رجليها وآخرين سايقني‬ ‫موتوسـيكالت بسـرعة‪ ،‬وصـراخ وعويـل‪ ،‬وبيقولـوا فى‬ ‫صـوت ضـرب نـار جـاى مـن عنـد التـرب»‪.‬‬ ‫«إيـه اللـى حصـل؟»‪ ،‬سـألت «أم مؤمـن» جمعـا مـن‬ ‫النـاس‪ ،‬ولـم يسـتطع أحـد الرد عليها‪ ،‬فقـررت النزول‬ ‫إلى الشارع «قلت حلسن ابنى يكون جرى له حاجة»‪،‬‬ ‫واسـتوقفت زميل ابنها وابن شـقيقتها «لقيتهم ميتني‬

‫مـن العيـاط»‪ ،‬حتكـى عـن تلـك اللحظـات التـى رأت‬ ‫فيهـا جثمـان االبـن «األهالـى منعونـى مـن الدخـول‪،‬‬ ‫قالولـى‪( :‬مينفعـش تبقـى هنـا)‪ ،‬بس أنـا روحت عنده‪،‬‬ ‫لقيـت دم حوالين منـه‪ ،‬افتكرتـه وقـع علـى راسـه‪ ،‬ألن‬ ‫كان جنـب منـه طوبـة»‪.‬‬ ‫حتـى ذاك الوقـت‪ ،‬لـم تكـن تسـتوعب األم مقتـل‬ ‫ابنهـا‪ ،‬حتكـى‪« :‬أختـى جت جنبـى‪ ،‬احتضنتى وقالتلى‬ ‫مؤمـن مضـروب بالنـار فـى دماغـه ومات‪ ،‬سـاعتها لم‬ ‫أدرِ بنفسـى وال بالدنيـا‪ ،‬انهيـار لـم يكـن لـه مثيـل على‬ ‫االبـن احلنين‪ ،‬الضهـر اللى اتكسـر‪ ،‬وضنايا اللـى راح‬ ‫منـى فـى غمضـة عني‪ ،‬ابنى اللـى بيحب اخلير بيقف‬ ‫مـع الغريـب قبـل القريب‪ ،‬عرفت إنه راح يحل مشـكلة‬ ‫بينـه وبين صاحبـه وواحـد تانـى‪ ،‬وإنـه اتغـدر بيه»‪.‬‬ ‫والـد «مؤمـن»‪ ،‬تلقـى اتصـاال مـن زوجتـه ّ‬ ‫«شـد‬ ‫حيلـك‪ ،‬الـواد اتقتـل‪ ،‬اتضـرب بالنـار»‪ ،‬تـرك الرجـل‬ ‫سـرير املستشـفى‪ ،‬حيـث كان محجـوزًا ملعاناتـه مـن‬ ‫األمراض التى تكالبت عليه‪ ،‬ليقف أمام جثمان االبن‬ ‫فـى أثنـاء رقـوده بثالجـة حفـظ املوتـى‪ ،‬حتـت تصرف‬ ‫النيابـة العامـة «ده وعـدك يـا حبيبـى‪ ،‬إنك تخلى بالك‬ ‫مـن البيـت بعـدى»‪ ،‬يجهـش بالبكاء‪« :‬ملـا روحت أتعالج‬ ‫كان هـو اللـى شـايل البيـت‪ ،‬الراجـل بعـد منـى‪ ،‬شـايل‬ ‫مسـؤولية أمـه وإخواتـه‪ ،‬وبيسـاعدنا كلنـا»‪.‬‬ ‫أصدقـاء وجيـران املجنـى عليـه‪ ،‬يرثونـه «مكانـش‬ ‫بيسـيب حـد‪ ،‬بيـروح يحـل للنـاس‪ ،‬فـرح تالقيـه‪ ،‬حـزن‬ ‫تالقيـه جنبـك»‪ ،‬لتـرد أمـه «كنـت بقولـه‪ ،‬يـا سـيدى‬ ‫أصحابك ليهم أهالى‪ ،‬فكان بيقولى مينفعش أسـيب‬ ‫حـد محتاجنـى يـا أمـى»‪.‬‬ ‫النيابـة العامـة طلبـت تشـريح جثمـان املجنـى عليـه‬ ‫مبعرفة الطب الشـرعى‪ ،‬للوقوف على أسـباب الوفاة‬ ‫وكيفيـة حدوثهـا واألدوات املسـتخدمة فـى إحداثهـا‪،‬‬ ‫وأمـرت بحبـس املتهـم بارتـكاب اجلرميـة‪ ،‬ويُدعـى‬ ‫«شـعبان»‪ 4 ،‬أيـام علـى ذمـة التحقيقـات‪ ،‬كمـا أمـرت‬ ‫بالتحفـظ علـى السلاح النـارى املسـتخدم بالواقعـة‪.‬‬

‫كتب‪ -‬محمد القماش‪:‬‬

‫شهدت محافظتا القاهرة واجلــيــزة‪ ،‬أمس‪،‬‬ ‫جرميتى قتل ُم ِس ّن على يد ابنه‪ ،‬وإقدام «عامل»‬ ‫على إنهاء حياة زوجته‪.‬‬ ‫وقالت حتريات أجهزة األمن إن «ميكانيكى»‬ ‫قتل أبــاه بطعنات عــدة بسبب خالفات دارت‬

‫بينهما على مصروفات املنزل داخل مسكنهما‬ ‫فى دائرة قسم شرطة املقطم‪ ،‬إذ نُقل جثمان‬ ‫املجنى عليه إلى مشرحة زينهم حتت تصرف‬ ‫النيابة العامة للوقوف على أســبــاب الــوفــاة‪،‬‬ ‫عقب القبض على املتهم‪ ،‬وبحوزته أداة اجلرمية‬ ‫الستكمال التحقيقات‪.‬‬

‫اتصل عليا يخبرنى بجرمية ابنه‪ ،‬فلم أصدق إنه‬ ‫كتب‪ -‬إيهاب عمران‪:‬‬ ‫أنهى سائق «ميكروباص» حياة زوجته شن ًقا أزهــق روح (نيرة) ضنايا وشنقها مبــاءة سرير‪،‬‬ ‫مبــاءة السرير داخــل مسكنهما بحى اخلــزان وملا روحــت على بيتها لقيت األهالى والشرطة‪،‬‬ ‫فى مدينة بدر بالقاهرة‪ ،‬وأمرت النيابة بحبس وعرفونى بأن زوج بنتى بيضربها كل يوم والتانى»‪،‬‬ ‫مضي ًفا «مــن حــوالــى أســبــوع‪،‬‬ ‫املــتــهــم ‪ 4‬أي ــام عــلــى ذمــة‬ ‫(رمضان) اتصل عليا‪ ،‬وطلب‬ ‫الــتــحــقــيــقــات‪ ،‬وطــلــبــت‬ ‫ُسلفة منى ‪ 500‬جنيه لسداد‬ ‫عـ ــرض جــثــمــان املــجــنــى‬ ‫إيجار شقته‪ ،‬وأعطيته املبلغ‬ ‫ع ــل ــي ــه ــا عـ ــلـ ــى ال ــط ــب‬ ‫لــراحــة بنتى‪ ،‬ورده للمعروف‬ ‫الــشــرعــى لــلــوقــوف على‬ ‫كــــان قــتــلــهــا‪ ،‬اعـــتـــقـــا ًدا منه‬ ‫أســبــاب ال ــوف ــاة وكيفية‬ ‫أنــهــا تسببت فــى وف ــاة بنتهم‬ ‫حدوثها‪.‬‬ ‫الرضيعة»‪.‬‬ ‫انـــتـــقـــلـــت «املــــصــــرى‬ ‫ً‬ ‫قائل‪« :‬عرفت إن جوز‬ ‫تابع‬ ‫اليوم» إلى مكان الواقعة‪،‬‬ ‫بــنــتــى اع ــت ــرف قـ ــدام الــنــيــابــة‬ ‫والــتــقــت ب ــوال ــد املــجــنــى‬ ‫العامة بأنه كان يخطط لقتلها»‪،‬‬ ‫عليها وعدد من اجليران‪،‬‬ ‫مطال ًبا بـــ«عــايــز حــق (نــيــرة)‪،‬‬ ‫ال ـ ــذي ـ ــن أوضـــــحـــــوا إن‬ ‫عــشــان نـــار قــلــبــى ت ــب ــرد‪ ،‬دى‬ ‫حــيــاة ال ــزوج ــن «نــيــرة»‪،‬‬ ‫كانت متحملة وساكتة عشان‬ ‫و«رمــضــان» تبدلت عقب‬ ‫متخربش بيتها»‪.‬‬ ‫وفـــاة ابنتهما الرضيعة‬ ‫كانت البداية‪ ،‬بتلقى أجهزة‬ ‫«رح ــم ــة»‪ ،‬ســنــة ونــصــف‪،‬‬ ‫ً‬ ‫بالغا مبقتل ربــة منزل‬ ‫األمــن‬ ‫إثــر معاناتها من التهاب‬ ‫على يــد زوجــهــا بــدائــرة قسم‬ ‫رئوى‪ ،‬ليعتقد رب األسرة‬ ‫شــرطــة بـــدر‪ ،‬وبــالــقــبــض على‬ ‫أن رفــيــقــة دربـــه أهملت‬ ‫املتهم‬ ‫مرتكب اجلرمية‪ ،‬اعترف أمام‬ ‫فــى رعــايــة صغيرتهما‪،‬‬ ‫فحول حياة الزوجة إلى «كابوس» بتعديه عليها النيابة العامة بأنه أنهى حياة الزوجة شن ًقا مبالءة‬ ‫املستمر‪ ،‬وب ــاءت كــل مــحــاوالت األهــالــى للصلح السرير‪ ،‬وسبق وخطط إلزهاق روحها وحاول تنفيذ‬ ‫مخططه اإلجرامى ‪ 3‬مرات من قبل‪ ،‬وملا جنح فى‬ ‫بينهما بالفشل‪.‬‬ ‫قــال «يــاســر»‪ ،‬والــد املجنى عليها‪« :‬حما بنتى ذلك هلل وبلغ األهالى بقوله‪« :‬قتلت مراتى»‪.‬‬

‫القبض على عنصرين شديدى الخطورة‬ ‫بحوزتهما ‪ 100‬كيلو «ترامادول»‬ ‫كتب‪ -‬يسرى البدرى ومحمد القماش‪:‬‬

‫«ميكانيكى» ُينهى حياة والده و«عامل» يقتل زوجته‬ ‫وحسب حتريات وحدة مباحث قسم شرطة‬ ‫ً‬ ‫عامل‪ ،‬فى العقد الرابع‬ ‫بــوالق الدكرور‪ ،‬فإن‬ ‫من العمر‪ ،‬مزق جسد زوجته فى الشارع‪ ،‬أمام‬ ‫األهــالــى‪ ،‬إثــر خــافــات زوجــيــة‪ ،‬حيث لفظت‬ ‫أنفاسها األخــيــرة قبل نقلها إلــى املستشفى‪،‬‬ ‫لتالحق قــوات الشرطة الــزوج‪ ،‬وتلقى القبض‬

‫‪ 9‬المتهم‪« :‬حاولت قتلها ‪ 3‬مرات»‬

‫عــلــيــه‪ ،‬واع ــت ــراف املــتــهــم بــأنــه اســتــل سكينًا‪،‬‬ ‫وسدد به طعنات عدة للمجنى عليها‪ .‬وواصلت‬ ‫الــشــرطــة إجــــراء الــتــحــريــات ال ــازم ــة بــشــأن‬ ‫الواقعة‪ ،‬إذ عملت على تفريغ كاميرات املراقبة‬ ‫مبكان اجلرمية‪ ،‬واستمعت لشهود العيان وأهل‬ ‫املجنى عليها‪.‬‬

‫جنحت أجهزة األمن بوزارة الداخلية‪ ،‬أمس‪ ،‬فى‬ ‫ضبط تشكيل عصابى يضم عنصرين وصفتهما‬ ‫بأنهما «شديدا اخلطورة اإلجرامية»‪ ،‬بتهمة تصنيع‬ ‫العقاقير املخدرة وترويجها على عمالئهما بنطاق‬ ‫محافظة اجليزة‪.‬‬ ‫وجهت قوات الشرطة مأمورية أمنية إلى مكان‬ ‫تواجد املتهمني‪ ،‬ومتكنت من ضبطهما وبحوزتهما‬ ‫كمية أقــراص مفتتة لعقار «الــتــرامــادول» املخدر‬ ‫وزنت ‪ 100‬كيلو جرام‪ ،‬وأخرى من املواد الكيميائية‬ ‫املستخدمة فى التصنيع وزنــت ‪ 300‬كيلوجرام‪،‬‬ ‫وعــدد من األق ــراص املــؤثــرة لعقار «سولبادين»‪،‬‬

‫والعديد مــن املــعــدات واألدوات املستخدمة فى‬ ‫التصنيع‪.‬‬ ‫وقالت الـ ــوزارة‪ ،‬فى بيان‪ ،‬إن املتهمني اعترفا‬ ‫بحيازتهما للمضبوطات التى قدرت بنحو ‪ 33‬مليون‬ ‫جنيه‪ ،‬بقصد تصنيع العقاقير املخدرة واالجتار بها‪،‬‬ ‫وعقب ذلك أحيال للنيابة العامة التخاذ اإلجراءات‬ ‫الالزمة قانو ًنا‪.‬‬ ‫واختتمت الــبــيــان‪ ،‬بــأن احلملة األمنية جــاءت‬ ‫«استمرا ًرا للضربات املتوالية ملصنعى ومتجرى املواد‬ ‫املخدرة وإدرا ًكا من وزارة الداخلية بخطورة ما ميثله‬ ‫ذلك النشاط اإلجرامى على املجتمع وخاص ًة النشء‬ ‫حماي ًة لهم من الوقوع فى براثن اإلدمان»‪.‬‬

‫ضبط ‪ 8‬متهمين بسرقة السيارات والمساكن فى القاهرة‬

‫وبعض املشغوالت الذهبية من داخل مسكن خاص‬ ‫بإحدى السيدات والتى حتمل جنسية إحدى الدول‪،‬‬ ‫ومت بإرشاده ضبط كافة املسروقات املستولَى عليها‪،‬‬ ‫كما أُلقى القبض على تشكيل عصابى آخر يضم‬ ‫‪ 3‬أشخاص‪ -‬لهم معلومات جنائية‪ ،‬فى دائرة قسم‬ ‫شرطة بــدر‪ ،‬واعترفوا بارتكاب ‪ 5‬وقائع سرقة‪،‬‬ ‫وقيامهم بالتصرف فى السيارات املستولَى عليها‬ ‫بالبيع لدى عمالئهما «سيئى النية»‪.‬‬ ‫تابعت «الداخلية» أن أجهزتها جنحت فى ضبط‬ ‫سائق بإحدى شركات النقل الذكى بدائرة قسم‬ ‫شرطة مدينة نصر ثالث‪ ،‬بتهمة سرقة حقيبة أحد‬ ‫األشــخــاص‪ ،‬والــذى يحمل جنسية إحــدى الــدول‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فضل‬ ‫وأرشد املتهم عن احلقيبة املستولَى عليها‪،‬‬ ‫عن ضبط عامل التهامه بسرقة شاشة تليفزيون من‬ ‫مسكن مواطنني بدائرة قسم شرطة عني شمس‪،‬‬ ‫واعــتــرف بارتكابه واقعتى سرقة أخريني بدائرة‬ ‫القسم‪ ،‬وأقر بتصرفه فى املسروقات بالبيع لعميله‪-‬‬ ‫وضبط‬ ‫سيئ النية‪ -‬بائع خردة‪ -‬مقيم بدائرة القسم‪ُ ،‬‬ ‫وبحوزته املسروقات‪.‬‬

‫كتب‪ -‬يسرى البدرى ومحمد القماش‪:‬‬

‫متكنت أجهزة األمن فى وزارة الداخلية‪ ،‬أمس‪ ،‬من‬ ‫ضبط ‪ 8‬متهمني‪ ،‬بينهم سائق بأحد تطبيقات النقل‬ ‫الذكى‪ ،‬بسرقة السيارات واملتعلقات والشقق فى‬ ‫محافظة القاهرة‪ ،‬عقب اعترافهم بارتكاب ‪ 11‬جرمية‬ ‫مماثلة‪ ،‬كما ضبطت ‪ 4‬من عمالء املتهمني سيئى النية‪،‬‬ ‫الذين اشتروا املسروقات‪.‬‬ ‫وكشفت الوزارة‪ ،‬فى بيان لها‪ ،‬عن جهودها خالل‬ ‫الـ‪ 24‬ساعة املاضية‪ ،‬وقالت إن أجهزة األمن ضبطت‬ ‫ً‬ ‫تشكيل عصاب ًّيا مكو ًنا من شخصني‪ ،‬لهما معلومات‬ ‫جنائية‪ ،‬بــدائــرة قسم شــرطــة التجمع اخلــامــس‪،‬‬ ‫تخصص نشاطه اإلجرامى فى ارتكاب وقائع سرقة‬ ‫السيارات‪ ،‬وبحوزتهما بندقية خرطوش وعــدد من‬ ‫الطلقات واألدوات املستخدمة فى وقائع السرقة‪،‬‬ ‫واعترفا بارتكاب ‪ 6‬وقائع سرقة‪ ،‬ومت بإرشادهما‬ ‫ضبط ‪ 6‬سيارات مستولًى عليها لدى عميليهما سيئى‬ ‫النية‪ -‬عاطالن‪ -‬ألحدهما معلومات جنائية‪.‬‬ ‫وأضافت أنه بدائرة قسم شرطة الزيتون‪ ،‬ضبط‬ ‫أحــد األشــخــاص‪ ،‬بتهمة سرقة عمالت أجنبية‪،‬‬

‫املتهمون عقب القبض عليهم‬

‫رقمنا على واتس آب‪01116006007 :‬‬

‫شاركونا تغطيتكم لألحداث الحية وما تواجهونه من مواقف‬ ‫الفتة وذلك عبر موقع شارك ‪sharek.almasryalyoum.com‬‬

‫فاكس ‪27926331 :‬‬ ‫بريدنا‪ahlamy30@yahoo.com :‬‬ ‫‪voice @ almasryalyoum . com‬‬

‫وشهد شاهد من أهلها‬

‫كــعــادة نتنياهو‪ ،‬رئيس ال ــوزراء‬ ‫اإلس ــرائ ــي ــل ــى‪ ،‬ف ــى مــخــالــفــة كل‬ ‫القوانني واألعراف الدولية‪ ،‬يرفض‬ ‫التخلّى عن محور فيالدلفيا (صالح‬ ‫الدين) ومعبر رفح بحجج واهية‪ ،‬ال‬ ‫ميلك لها ً‬ ‫دليل قاط ًعا‪.‬‬ ‫وفــى نفس الــوقــت تــؤكــد مصر‬ ‫مجد ًدا متسكها بثوابتها ومحددات‬ ‫أى اتفاق للسالم‪ ،‬وترفض الوجود‬ ‫اإلســرائــيــلــى بشكل قــاطــع‪ ،‬وتتهم‬ ‫إســرائــيــل بالسعى لتغيير الــواقــع‬ ‫على األرض‪ ،‬ومنع التوصل لهدنة‬ ‫مما قد يؤدى إلى توسيع‬ ‫فى غزّة‪ّ ،‬‬ ‫احل ـ ــرب ويُـــنـــذر ب ــح ــرب كــارثــيــة‬ ‫يعضد موقف‬ ‫فــى املنطقة‪ .‬ومــا‬ ‫ّ‬ ‫مصر شهادة «شاهد من أهلها»‪،‬‬ ‫وهــو زعيم املعارضة اإلسرائيلية‬ ‫«يائير البيد» الــذى صــرح عالنية‬ ‫بــأن نتنياهو اخترع عقبة «محور‬ ‫صــاح الــديــن»‪ ،‬إلحــبــاط التوصل‬ ‫إلــى صفقة مــن أجــل منع سقوط‬ ‫حكومته‪ .‬وسنرى من يخفض عينه‬ ‫ً‬ ‫أول‪ ،‬إنه نتنياهو مبوقفه الضعيف‬ ‫قانو ًنا وسيرضخ أخي ًرا‪.‬‬ ‫أ ّما مصر فعينها دائ ًما مرفوعة‬ ‫لــن تنخفض أب ـ ـدًا‪ ،‬ألن معها كل‬ ‫احلـ ــق‪ ،‬وحتــتــرم كــل االتــفــاقــيــات‬ ‫والقوانني الدولية‪ .‬ومصر صبورة‬ ‫ُت ّكم العقل دائ ًما‪ ،‬ولكنها ال تتنازل‬ ‫عن حقها مطل ًقا‪ .‬ونذكر هنا أن‬ ‫اتفاق فيالدلفيا مت التوقيع عليه‬

‫عــام ‪ ،2005‬الــذى تعده إسرائيل‬ ‫ملح ًقا ملعاهدة السالم ‪ ،1979‬وقد‬ ‫مت باالتفاق بــن مصر وإسرائيل‬ ‫والتوقيع على «الترتيبات املتفق‬ ‫عليها فيما يتعلق بنشر قــوة من‬ ‫حــرس احل ــدود املــصــرى فــى رفح‬ ‫الفلسطينية»‪.‬‬ ‫وتــســمــح ه ــذه االتــفــاقــيــة ملصر‬ ‫بنشر ق ــوة مــن ‪ 750‬ف ــرد حــرس‬ ‫حــــدودى‪ ،‬لتسيير دوريــــات على‬ ‫جانب املحور املصرى‪ ،‬ملنع التهريب‬ ‫والــتــســلــل واألنــشــطــة اإلجــرامــيــة‬ ‫األخـــــــرى‪ .‬وأى حتــــرك مــصــرى‬ ‫س ــواء بــأعــداد اجلــنــود واملــعــدات‬

‫على حدود مصر مع فلسطني أو‬ ‫إسرائيل‪ ،‬يتم باتفاق مسبق بني‬ ‫الطرفني‪.‬‬ ‫ويــبــلــغ ط ــول مــحــور فيالدلفيا‬ ‫حــوالــى ‪ 14‬كــم‪ ،‬وهــو يفصل بني‬ ‫األراضــى الفلسطينية بقطاع غزّة‬ ‫وشــبــه جــزيــرة ســيــنــاء‪ ،‬وميــتــد من‬ ‫ً‬ ‫شمال حتى معبر‬ ‫البحر املتوسط‬ ‫«كرم أبوسالم» جنو ًبا‪ ،‬حيث نقطة‬ ‫التقاء احل ــدود بــن مصر وقطاع‬ ‫غزة ودولة االحتالل اإلسرائيلى‪.‬‬ ‫د‪ .‬صيدلى‪ /‬مصطفى شرف‬ ‫الدين‪ -‬طنطا‬

‫‪drmsharafeldeen@hotmail.com‬‬

‫الطفل «الذاتوى»‬

‫لعل مصطلح (الــذاتــويــة) أكــثــر دقة‬ ‫مــن مصطلح (الــتــوحــد) كمقابل عربى‬ ‫للمصطلح اإلجنليزى (‪ ،)Autism‬حيث إن‬ ‫الكلمة تشير إلى امليل إلى العزلة بشكلها‬ ‫املرضى‪ .‬فهو اضطراب فى التواصل مع‬ ‫العالم اخلارجى‪ ،‬ويبدأ فى وقت مبكر‬ ‫من الــوالدة‪ ،‬ويتضح قبل السنة الثالثة‬ ‫من العمر‪ .‬فهو‬ ‫ي ــن ــع ــزل ضــمــن‬ ‫عــاملــه اخل ــاص‬ ‫املستقل‪ ،‬ويبدو‬ ‫ـال‬ ‫أن ــه غــيــر مــبـ ٍ‬ ‫جتــــاه محيطه‬ ‫اخلــــــــارجــــــــى‪،‬‬ ‫وغير قادر على‬ ‫تــكــويــن روابـــط‬ ‫عــاطــفــيــة‪ ،‬وفــى‬ ‫م ــج ــال الــلــغــة‪،‬‬ ‫للطفل الذاتوى‬ ‫عامله اخلاص‪ .‬فإن له لغته اخلاصة‪ ،‬إنه‬ ‫مهتم بالتواصل مع ذاته ال مع اآلخرين‪،‬‬ ‫وبالتالى فإنه ال يسمى األشياء بأسمائها‬ ‫املــعــروفــة‪ ،‬وإمنــا يبتدع بعض الكلمات‬ ‫للتعبير بها عن بعض األشياء‪ .‬والطفل‬ ‫ال يحتمل التركيز لفترات طويلة‪ ،‬فإنه‬ ‫يستعني باإلشارات واإلمياءات النمطية‪،‬‬ ‫وحــركــات يكررها باستمرار وبرتابة‪،‬‬ ‫كبديل عن بذل اجلهد فى تكوين جمل‬ ‫طويلة‪ .‬ومــن املظاهر اللغوية اخلاصة‬

‫بالطفل الــذاتــوى أنــه قــد يتحدث عن‬ ‫نفسه بصيغ الغائب‪ ،‬ويرافق ذلك صعوبة‬ ‫فى استخدام الضمائر‪ ،‬ويلجأ إلى تكرار‬ ‫آخر كلمة فقط من اجلملة التى يسمعها‬ ‫وترديد الكلمات دون فهم معناها‪ ،‬ويظهر‬ ‫لديه عــدم الــقــدرة على فهم مــا يقوله‬ ‫اآلخ ــرون‪ .‬وقــد يكتسب بعض الكلمات‬ ‫بيد أنه سرعان‬ ‫ما ينساها‪ .‬إن‬ ‫معظم األطفال‬ ‫الــــــذاتــــــويــــــن‬ ‫يعانون من تدنٍّ‬ ‫فـــــى م ــس ــت ــوى‬ ‫األداء العقلى‬ ‫ب ـ ــوج ـ ــه عـــــام‪،‬‬ ‫وذل ــك اســتــنــا ًدا‬ ‫إل ــى اخــتــبــارات‬ ‫الــذكــاء املقننة‬ ‫الـــتـــى ُطــبــقــت‬ ‫عليهم‪ ،‬كما أن لديه مقاومة للتغيير‪،‬‬ ‫الــهــلــوســة أثــنــاء الــنــوم‪ ،‬اإلصــــرار على‬ ‫الروتني‪ ،‬الصعوبة فى فهم االنفعاالت‪.‬‬ ‫ويظهر العالج فى تدريب الطفل على‬ ‫بعض املهارات التى يكتسبها عن طريق‬ ‫التقليد واالنــتــبــاه‪ ،‬املــهــارات احلركية‪،‬‬ ‫مهارات االعتماد على الــذات‪ ،‬املهارات‬ ‫االجتماعية‪ ،‬واملهارات اللغوية‪.‬‬ ‫د‪ .‬مى العجمى‪ -‬استشارى تعديل‬ ‫سلوك األطفال واملراهقني‬

‫عين حلوان والتجديد‬

‫من أشهر العيون املائية فى مصر‪ ،‬وتلك الشهرة‬ ‫بسبب كمية الكبريت املعاجلة‪ ،‬والتى تصل إلى‬ ‫‪ .%27‬وفى عام ‪ 1939‬انفجرت عني ماء معدنى‬ ‫طبيعية من باطن األرض‪ .‬تقع عيون حلوان فوق‬ ‫مستوى النيل مبا يقرب من ‪33‬م ويبعد عنها‬ ‫النيل مبسافة تُــقــدر بحوالى ‪ 4‬كــم‪ ،‬واملنطقة‬ ‫املوجودة فيها العيون تقدر بحوالى ‪ 4.5‬كم فى‬ ‫الناحية الشمالية اجلنوبية‪ ،‬وبحوالى ‪ 3.5‬كم من‬ ‫الناحية الشرقية‪ ،‬وتوجد فيها عني كبريتية مقام‬ ‫عليها حمام سباحة كبريتية الستخدامه‪ُ .‬عرفت‬ ‫عني حلوان فى عصر املصريني القدماء فقد‬ ‫ذُكرت فى حجر رشيد باللغة الهيروغليفية باسم‬ ‫«عــن‪ -‬أن»‪ ،‬حيث اعتبرها املصريون القدماء‬ ‫نوعا من األعمال اخليرية اإللهية‪ .‬وزاد االهتمام‬ ‫ً‬ ‫بهذه العيون فى عصر اخلليفة عبدالعزيز بن‬ ‫م ــروان‪ ،‬حيث اجتاح مدينة الفسطاط مرض‬ ‫الطاعون سنة ‪ 690‬م‪ ،‬فأرسل اخلليفة كشافني‬ ‫لكى يكتشفوا مكا ًنا صح ًيا إلقامته فتوقفوا‬ ‫فى حلوان‪ ،‬وفيها أسس حكومته‪ ،‬وأقام ثكنات‬ ‫للجنود ونقل الدواوين إليها‪ .‬ثم اندثرت بعد ذلك‬ ‫لتظهر فى عهد اخلديو عباس‪ .‬ففى عهد اخلديو‬ ‫عــبــاس‪ ،‬وبالتحديد عــام ‪ ،1849‬كــان اجليش‬ ‫يعسكر بالقرب من حلوان‪ ،‬وتصادف أن أصيب‬ ‫أحــد هــؤالء اجلــنــود وكــان مصا ًبا بحكة جلد‪،‬‬ ‫عندما اكتشف مياهً ا غريبة حتتوى على كبريت‬ ‫فاغتسل بها ُ‬ ‫فشفى متا ًما‪ .‬وكان زمالؤه يعانون‬ ‫ً‬ ‫أيضا من حكة اجللد فأخبر زمالءه فاغتسلوا‬ ‫من ماء العني ُ‬ ‫فشفوا متا ًما‪ ،‬ووصلت أخبار هؤالء‬ ‫اجلنود إلــى اخلديو فأرسل اجلنود املصابني‬ ‫باألمراض اجللدية والروماتزمية وتبعهم العديد‬ ‫من املدنيني‪ ،‬وكانوا يقيمون فى خيام ويحفرون‬

‫حف ًرا ليخرج منها مــاء العني‪ .‬وأرســل اخلديو‬ ‫إسماعيل جلنة لدراسة عني ماء حلوان وأصدر‬ ‫فرما ًنا ببناء منتجع حالرارى عام ‪ ،1872‬وعهد‬ ‫بإدارته إلى الدكتور رايل‪ ،‬وهو أشهر الباحثني‬ ‫الذين درســوا تأثيرات مياه عيون حلوان‪ .‬ومت‬ ‫تخصيص فندق للحمامات فى شارع منصور‪،‬‬ ‫وأصبحت منتج ًعا سياح ًيا‪ .‬أصاب اإلهمال عني‬ ‫حلوان مع أنها أثر سياحى مهم‪ ،‬وأدعو لالهتمام‬ ‫الالئق بها من هيئة تنشيط السياحة‪ ،‬ووضعها‬ ‫على خرائط السياحة الداخلية واخلارجية‪.‬‬ ‫مهندس‪ /‬حسام أبوالعال‪ -‬القاهرة اجلديدة‬

‫‪hossam.ahmed@heidelbergmaterials.com‬‬


‫‪٢٢‬‬

‫الكاميرا اليوم‬

‫السبت ‪ - ٢٠٢٤/٩/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٠‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7390 - Saturday 7/9/2024‬‬

‫يظهر فى ثوبه الجديد بعد أعمال التطوير‬

‫«عمرو بن العاص»‪ ..‬أول مسجد للمسلمين فى إفريقيا‬ ‫شهد مسجد عمرو بــن الــعــاص‪ ،‬مبنطقة‬ ‫الفسطاط فى مصر القدمية‪ ،‬أعمال تطوير‬ ‫باإلضافة إلى إنشاء ساحة جديدة للمسجد‪،‬‬ ‫تسع آالف املصلني‪ ،‬وكذلك ترميم املسجد‬ ‫ً‬ ‫حفاظا عليه‪ ،‬ضمن خطة الدولة‬ ‫بالكامل‬ ‫إلنشاء حديقة تالل الفسطاط‪.‬‬ ‫جتولت عدسة «املصرى اليوم» داخل مسجد‬ ‫عــمــرو بــن الــعــاص لــرصــد عملية التطوير‬ ‫والتحديث باملسجد‪ ،‬حيث أصبح املسجد‬ ‫حتفة معمارية فى ثوبه اجلديد‪.‬‬ ‫ويــعــد مسجد عــمــرو بــن الــعــاص مــن أبــرز‬ ‫املــســاجــد التاريخية فــى مــصــر‪ ،‬ال ــذى تبلغ‬ ‫مساحته ‪ 28500‬متر مسطح‪ ،‬منها ‪13200‬‬ ‫متر مسطح مخصصة ألروقة للصالة‪ ،‬وتشمل‬ ‫باقى املساحة ساحات خارجية تُستغل للصالة‬ ‫فــى أي ــام الــزحــام واألع ــي ــاد‪ ،‬بــاإلضــافــة إلى‬ ‫منطقة خدمات جديدة‪ ،‬وقد مت إنشاؤه على‬ ‫يد الصحابى عمرو بن العاص فى عام ‪21‬هـ‪/‬‬ ‫‪ 641‬م بعد أن قــام بفتح مصر سنة ‪20‬هـــ‪/‬‬

‫‪640‬م بأمر من اخلليفة عمر بن اخلطاب‪،‬‬ ‫وقام بتأسيس مدينة الفسطاط عاصمة البالد‬ ‫فى ذلك الوقت‪.‬‬ ‫كما شهد املسجد حوادث كبرى منذ بدايات‬ ‫دخ ــول املسلمني الفاحتني مصر عــام ‪640‬‬ ‫ميالدية‪ ،‬أبرزها حرق ضرغام للفسطاط التى‬ ‫حتتضن املسجد‪ ،‬أثناء اخلالفة الفاطمية‪،‬‬ ‫خــو ًفــا مــن وقــوعــهــا فــى أيـ ــدى الصليبيني‬ ‫ع ــام ‪ ،1168‬وق ــد تــعــرض املــســجــد للعديد‬ ‫من التغيرات املعمارية‪ ،‬على مــدى العصور‬ ‫اإلسالمية‪ ،‬بلغت أكثر من خمس مــرات فى‬ ‫العصور اإلسالمية األولى‪.‬‬ ‫أُطلق على مسجد عمرو بن العاص العديد‬ ‫من األلــقــاب منها (املسجد العتيق‪ ،‬مسجد‬ ‫الفتح‪ ،‬تاج اجلوامع‪ ،‬مسجد أهل الراية)‪.‬‬

‫كتبت‪ -‬فايزة محمد صبرى‬ ‫عدسة‪ -‬أحمد جمال‬


‫السبت ‪ - ٢٠٢٤/٩/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٠‬‬

‫كاريكاتير ‪21‬‬

‫إشراف‪ :‬عمرو سليم‬

‫‪Al Masry Al Youm - No. 7390 - Saturday 7/9/2024‬‬

‫العالم يسخر ويفكر‬ ‫الكاريكاتير هو فن الدهشة‪ ..‬إذ ينقل األحــداث ويعبر عنها بأسلوب ساخر ومختلف عما تعبر عنه‬ ‫األقالم والصور‪ ،‬وهو فن الصدق واحلرية واجلرأة والقفز فوق اخلطوط احلمراء واحلواجز املمنوعة‪.‬‬ ‫نقدم لكم فى هذه الصفحة‪ ،‬يوميا‪ ،‬مجموعة من الرسومات الساخرة ملبدعني من مختلف دول العالم‪..‬‬ ‫نستمتع معكم برشاقة اخلطوط وعمق األفكار واجلرأة على كسر التابوهات‪ ..‬تشبث مبقعدك جيدا‬ ‫واربط احلزام‪ ..‬واستعد للدهشة‪.‬‬

‫أوندر أونرباى‬ ‫رسام من تركيا‬

‫فلسطني‬

‫ظاهرة تغير املناخ‬

‫انتظار‬

‫إدمان األب واألم‬

‫تنظيف‬

‫اكتئاب ما بعد التخرج‬

‫قنبلة موقوتة‬

‫سوشيال ميديا‬


‫‪٢٠‬‬

‫السبت ‪ - ٢٠٢٤/٩/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٠‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7390 - Saturday 7/9/2024‬‬

‫دراسة تكشف‬

‫كتبت‪ -‬رضوى فاروق‪:‬‬

‫ألعاب أطفالك قد تكون أداة للتجسس‬

‫حني تستخدم أغلب األلعاب التشفير لنقل‬ ‫البيانات عبر اإلنترنت‪ ،‬فإن اتصاالت الشبكة‬ ‫املحلية ــ مثل تلك املستخدمة أثناء اإلعداد‬ ‫األول ــى ــــ كــانــت فــى كثير مــن األحــيــان غير‬ ‫مشفرة‪ .‬كذلك تبني أن بعض األلعاب الشعبية‪،‬‬ ‫مبا فى ذلك ‪ Toniebox‬و‪،Tiptoi pen‬‬ ‫ال تتمتع بتشفير ٍ‬ ‫كاف حلركة البيانات‪ ،‬األمر‬ ‫الــذى قــد يجعل معلومات األطــفــال ُعرضة‬ ‫للتنصت‪.‬‬ ‫وفــى بعض احلــاالت‪ ،‬متكن الباحثون من‬ ‫اع ــت ــراض كــلــمــات مـــرور شــبــكــات ‪Wi-Fi‬‬ ‫وغيرها من املعلومات احلساسة ببساطة عن‬ ‫طريق التنصت على هذه االتصاالت املحلية‪.‬‬ ‫وتقول البروفيسورة إيزابيل فاجنر‪ ،‬من‬ ‫قسم الرياضيات وعلوم الكمبيوتر فى جامعة‬ ‫بازل‪« :‬إن التطبيقات املضمنة مع بعض هذه‬ ‫األلعاب تتطلب حقوق وصول غير ضرورية‬ ‫على اإلطالق‪ ،‬مثل الوصول إلى موقع الهاتف‬ ‫الذكى أو امليكروفون»‪.‬‬ ‫فى األيدى اخلطأ‪ ،‬ميكن استخدام البيانات‬ ‫التى جتمعها هذه األلعاب لسرقة الهوية‪ ،‬أو‬ ‫اإلعــان املستهدف‪ ،‬أو حتى ألغــراض أكثر‬ ‫ش ًرا‪ ،‬مثل إغراء األطفال أو ابتزازهم‪ .‬وألن‬ ‫األطــفــال مــعــرضــون للخطر بشكل خــاص‬ ‫وقــد ال يفهمون عواقب مشاركة املعلومات‬ ‫الــشــخــصــيــة‪ ،‬ف ــإن الــعــبء يــقــع عــلــى عاتق‬ ‫مصنعى األلعاب واآلباء لضمان سالمتهم فى‬ ‫امللعب الرقمى‪.‬‬ ‫يقول فيلدبوش‪« :‬لقد بدأنا بالفعل نشهد‬ ‫عالمات تشير إلى وجود مجتمع من طبقتني‬ ‫عــنــدمــا يــتــعــلــق األمــــر بــحــمــايــة خصوصية‬ ‫األطفال‪ .‬فاآلباء املطلعون يتعاملون مع هذه‬ ‫القضية وميكنهم اختيار األلعاب التى ال تخلق‬ ‫ً‬ ‫أمناطا سلوكية ألطفالهم‪ .‬ولكن العديد منهم‬ ‫يفتقرون إلــى املعرفة التقنية أو ال ميلكون‬ ‫الوقت للتفكير فى هذه األمور بالتفصيل»‪.‬‬

‫كشفت دراســة جديدة أجراها باحثون من‬ ‫جامعة بــازل عــن أوجــه قصور مثيرة للقلق‬ ‫فى ميزات اخلصوصية واألمــان فى األلعاب‬ ‫الذكية الشهيرة‪ ،‬ممــا يثير املــخــاوف بشأن‬ ‫سالمة املعلومات الشخصية لألطفال‪.‬‬ ‫وقد فحصت الدراسة‪ ،‬التى نشرت فى مجلة‬ ‫‪Privacy Technologiesand Policy‬‬ ‫‪ 12‬لعبة ذكية متوفرة فى السوق األوروبــيــة‪.‬‬ ‫وتضمنت هذه األلعاب ألعا ًبا مــزودة باتصال‬ ‫باإلنترنت وميكروفونات وكاميرات والقدرة على‬ ‫جمع البيانات ونقلها‪ .‬وتشمل أسما ًء مألوفة‬ ‫مثل ‪ ،Toniebox‬وقلم ‪ Tiptoi‬الذكى‪ ،‬و‬ ‫‪ Tamagotchi‬الشهير‪ .‬يظن األهــل أنها‬ ‫أجهزة عادية‪ ،‬لكنها أجهزة جتسسية مصغرة‬ ‫متنكرة فى هيئة رفاق مرحني‪.‬‬ ‫ووجــدت الدراسة أن العديد من األلعاب‬ ‫الذكية جتمع بيانات سلوكية واسعة النطاق‬ ‫عن األطفال‪ ،‬وغال ًبا دون تفسيرات واضحة‬ ‫لكيفية استخدام هذه املعلومات أو حمايتها‪.‬‬ ‫األمر أشبه بنظام مراقبة مستمر يراقب كل‬ ‫حركة يقوم بها طفلك أثناء اللعب‪ .‬وتؤكد‬ ‫جوليكا فيلدبوش‪ ،‬املؤلفة األولى للدراسة‪،‬‬ ‫فى بيان لها‪ ،‬وتزعم أن مصنعى األلعاب‬ ‫يجب أن يعطوا أهمية أكبر للخصوصية‬ ‫وأمان منتجاتهم مقارنة مبا يفعلونه حال ًيا‬ ‫فى ضوء جمهورهم املستهدف من الشباب‪.‬‬ ‫ووجدت الدراسة ً‬ ‫أيضا أن معظم األلعاب‬ ‫تفتقر إلــى الشفافية عندما يتعلق األمــر‬ ‫بجمع البيانات ومعاجلتها‪ .‬غال ًبا ما تكون‬ ‫سياسات اخلصوصية غامضة أو يصعب‬ ‫فهمها أو مــدفــونــة فــى طــبــاعــة صــغــيــرة‪.‬‬ ‫وهــذا يعنى أن اآلبــاء غال ًبا ما يكونون فى‬ ‫جهل بشأن املعلومات التى يتم جمعها من‬ ‫أطفالهم وكيفية استخدامها‪.‬‬ ‫كما تبني أن تدابير األمن غير كافية‪ .‬ففى‬

‫لفهم مدى سرعة ذوبان الجليد‬

‫السبب يرجع إلى «الببتيدات العصبية»‬

‫علماء يكتشفون السر وراء بتر علماء ناسا يعملون على إرسال‬ ‫نجم البحر أذرعه‬ ‫روبوتات إلى أعماق القارة القطبية‬

‫كتب‪ -‬أحمد مصطفى‪:‬‬

‫اكــتــشــف الــبــاحــثــون فــى جامعة‬ ‫كوين مــارى فى لندن س ـ ًرا رئيس ًيا‬ ‫وراء بتر جنم البحر ذراعــه هرو ًبا‬ ‫من احليوانات املفترسة أو املواقف‬ ‫اخلطيرة‪.‬‬ ‫نـــشـــرت ال ـ ــدراس ـ ــة فـ ــى مــجــلــة‬ ‫«‪ ،»Current Biology‬والــتــى من‬ ‫خاللها حدد العلماء ببتي ًدا عصب ًيا‪،‬‬ ‫مسمى «‪ ،»ArSK / CCK1‬والذى‬ ‫يعمل لتعزيز البتر الذاتى فى جنم‬ ‫البحر‪.‬‬ ‫والببتيدات العصبية هى جزيئات‬ ‫صغيرة تشبه البروتني تستخدمها‬ ‫اخل ــاي ــا الــعــصــبــيــة لــلــتــواصــل مع‬ ‫بعضها البعض ومع اخلاليا األخرى‬ ‫فى اجلسم‪.‬‬ ‫فى هــذه احلالة‪ ،‬ينتمى « ‪ArSK‬‬ ‫‪ »/ CCK1‬إلى عائلة من الببتيدات‬ ‫العصبية املرتبطة بالسلفاكينني فى‬ ‫احلشرات والكوليسيستوكينني فى‬ ‫الفقاريات‪ ،‬والتى من املعروف أنها‬ ‫تنظم سلوك التغذية واستجابات‬ ‫اإلجهاد‪.‬‬ ‫وقــد أثــار فضول العلماء عندما‬ ‫الحظوا أن حقن «‪»ArSK / CCK1‬‬

‫فــى جنــم الــبــحــر يـ ــؤدى فــى بعض‬ ‫األحيان إلى قطع الذراع‪.‬‬ ‫والستكشاف هذه الظاهرة بشكل‬ ‫أكــبــر‪ ،‬ابــتــكــروا جتــربــة جتــمــع بني‬ ‫التحفيز امليكانيكى وحقن الببتيد‬ ‫العصبى‪ .‬فقاموا بربط ذراع واحدة‬ ‫م ــن ك ــل جن ــم بــحــر ف ــى منتصف‬ ‫طولها‪ ،‬ثم حقنوا «إما آر إس كيه‪/‬‬ ‫سى سى كيه ‪ ،»1‬أو ببتيد عصبى‬ ‫مرتبط يسمى آر إس كيه‪/‬سى سى‬ ‫كيه ‪ ،2‬أو املاء كعنصر حتكم‪.‬‬ ‫فــى جنــم البحر ال ــذى مت حقنه‬ ‫بـ«‪ ،»ArSK / CCK1‬مت بتر الذراع‬ ‫املشبكية بنسبة ‪ .%85‬واألمر األكثر‬ ‫إثارة هو أن ‪ %46‬من هذه احليوانات‬ ‫ذراعـ ــا إضــافــيــة واحـــدة أو‬ ‫فــقــدت‬ ‫ً‬ ‫أكثر‪.‬‬ ‫وعلى النقيض من ذلك‪ ،‬أظهرت‬ ‫جنــم البحر املــحــقــون بـــ «‪ArSK/‬‬ ‫‪ »CCK2‬مــعــدل بــتــر ذاتـــى أقــل‬ ‫‪ ،%27‬فــى حــن لــم يتم بتر الــذراع‬ ‫املشبكية على اإلطالق فى تلك التى‬ ‫مت حقنها باملاء‪.‬‬ ‫تقول د‪ .‬آنا تينوكو‪ ،‬أحد أعضاء‬ ‫فــريــق الــبــحــث الــــذى يــعــمــل اآلن‬ ‫فــى جامعة قــادش اإلسبانية‪« :‬إن‬

‫نتائجنا تلقى الضوء على التفاعل‬ ‫املــعــقــد بــن الــهــرمــونــات العصبية‬ ‫واألنــســجــة املــشــاركــة ف ــى عملية‬ ‫قطع جنم البحر ذاتـ ًيــا‪ .‬وفــى حني‬ ‫حددنا الع ًبا رئيس ًيا‪ ،‬فمن املرجح‬ ‫أن تساهم عوامل أخــرى فى هذه‬ ‫القدرة غير العادية»‪.‬‬ ‫وهـــنـــا يـــأتـــى دور «‪ArSK /‬‬ ‫‪ .»CCK1‬ينتمى هذا النيوروببتيد‬ ‫إلــى عائلة من اجلزيئات املرتبطة‬ ‫بــالــســلــفــاكــيــنــن فـ ــى احلـــشـــرات‬ ‫والكوليسيستوكينني فى الفقاريات‬ ‫مبــا فــى ذلــك الــبــشــر‪ .‬فــى الــواقــع‪،‬‬ ‫يُــعــرف الكوليسيستوكينني باسم‬ ‫هــرمــون الشبع لــدى البشر‪ ،‬حيث‬ ‫يساعد فى تنظيم شهيتنا‪.‬‬ ‫ولفهم األهمية الفسيولوجية لهذه‬ ‫النتائج‪ ،‬فحص الباحثون التعبير‬ ‫عن «‪ »ArSK / CCK1‬فى مستوى‬ ‫االستئصال الــذاتــى‪ ،‬وهــى منطقة‬ ‫متخصصة فــى قــاعــدة أذرع جنم‬ ‫البحر‪ ،‬حيث يحدث االنفصال‪.‬‬ ‫ووجـــدوا ألــيــا ًفــا عصبية حتتوى‬ ‫على «‪ »ArSK / CCK1‬فى عضلة‬ ‫العاصبة‪ ،‬وهى شريط من العضالت‬ ‫يضيق الــــذراع أثــنــاء االستئصال‬

‫الذاتى وبعده‪.‬‬ ‫ويشير هذا إلى أنه عندما يتعرض‬ ‫جنم البحر للتوتر على سبيل املثال‪،‬‬ ‫بــســبــب طــائــر نـــورس جــائــع‪ ،‬فإنه‬ ‫يفرز هرمون «‪،»ArSK / CCK1‬‬ ‫الــذى يحفز عضلة العاصبة على‬ ‫االنقباض‪ .‬ويسمح هذا االنقباض‪،‬‬ ‫إل ــى جــانــب تــغــيــرات فسيولوجية‬ ‫أخرى‪ ،‬للذراع بالتحرر بسهولة‪.‬‬ ‫يقول الباحثون إن هذا االكتشاف‬ ‫ي ــوف ــر رؤى قــيــمــة حـ ــول الــتــحــكــم‬ ‫العصبى فــى عملية قطع ال ــذراع‬ ‫فى جنم البحر ورمبا فى حيوانات‬ ‫أخ ــرى‪ .‬ويشير إلــى أن «‪ArSK /‬‬ ‫‪ »CCK1‬قــد يعمل بالتنسيق مع‬ ‫جــزيــئــات إشـ ــارات أخ ــرى لتنسيق‬ ‫العملية املعقدة لفصل الذراع‪ ،‬والتى‬ ‫تنطوى على تقلص العضالت وتليني‬ ‫األنسجة وكسرها‪.‬‬ ‫يقول البروفيسور موريس إلفيك‪،‬‬ ‫الذى قاد الدراسة‪« :‬ال يكشف هذا‬ ‫البحث عن جانب رائع من بيولوجيا‬ ‫جنم البحر فحسب‪ ،‬بل يفتح ً‬ ‫أيضا‬ ‫األبـــــواب الســتــكــشــاف اإلمــكــانــات‬ ‫التجديدية حليوانات أخرى‪ ،‬مبا فى‬ ‫ذلك البشر»‪.‬‬

‫يعمل فريق من علماء الصواريخ‬ ‫فى وكالة ناسا على تطوير روبوتات‬ ‫حتت املاء قادرة على الذهاب إلى‬ ‫أعــمــاق جــرف اجلليد فــى الــقــارة‬ ‫القطبية اجلنوبية‪.‬‬ ‫وتتمثل مهمة الروبوتات فى فهم‬ ‫مدى سرعة ذوبــان اجلليد‪ ،‬والتى‬ ‫ميكن أن يتسبب بها فــى ارتــفــاع‬ ‫كارثى فى مستوى سطح البحر‪-‬‬ ‫وف ًقا لـ«سى إن إن»‪.‬‬ ‫فى شهر مارس‪ ،‬أنزل علماء من‬ ‫مختبر الدفع النفاث التابع لناسا‬ ‫روبوتًا أسطوان ًيا فى املياه اجلليدية‬ ‫لبحر بوفورت شمال أالسكا جلمع‬ ‫الــبــيــانــات عــلــى عــمــق ‪ 100‬قــدم‪.‬‬ ‫وكــانــت ه ــذه اخلــطــوة األولـ ــى فى‬ ‫مشروع « ‪.»IceNodes‬‬ ‫ويــتــمــثــل ال ــه ــدف الــنــهــائــى فى‬ ‫إطالق أسطول من هذه الروبوتات‬ ‫إلى القارة القطبية اجلنوبية‪ ،‬والتى‬ ‫س ــوف تــتــشــبــث بــاجلــلــيــد وتلتقط‬ ‫البيانات على مــدى فترات طويلة‬ ‫فى أحد أكثر األماكن التى يصعب‬ ‫الوصول إليها على وجه األرض‪.‬‬ ‫تــشــيــر مــجــمــوعــة م ــن األبــحــاث‬ ‫احلــديــثــة إلـ ــى أن جــلــيــد الــقــارة‬ ‫القطبية اجلنوبية قد يذوب بطرق‬ ‫جديدة مثيرة للقلق‪ ،‬مما يعنى أن‬ ‫توقعات ارتفاع مستوى سطح البحر‬ ‫قد تكون أقل بكثير من الواقع‪ .‬إذا‬ ‫ذاب اجلليد فــى الــقــارة القطبية‬ ‫اجلنوبية بالكامل‪ ،‬فسيؤدى ذلك‬ ‫إلــى ارتــفــاع مستوى سطح البحر‬ ‫العاملى بنحو ‪ 200‬قــدم مما يعنى‬ ‫كارثة كاملة للمجتمعات الساحلية‪.‬‬ ‫ويرغب العلماء بشكل خاص فى‬ ‫فهم ما يحدث للجروف اجلليدية‬ ‫فى القارة القطبية اجلنوبية‪ ،‬وهى‬ ‫عبارة عن ألواح ضخمة من اجلليد‬ ‫الــعــائــم الـ ــذى يــبــرز ف ــى املــحــيــط‬ ‫ـاعــا مه ًما ضــد ارتــفــاع‬ ‫ويشكل دفـ ً‬ ‫مستوى سطح البحر‪ ،‬حيث يعمل‬ ‫كفلينة ملنع األنــهــار اجلليدية من‬ ‫الوصول إلى األرض‪.‬‬ ‫إن خط التأريض‪ ،‬النقطة التى‬ ‫يــرتــفــع عــنــدهــا اجلــلــيــد م ــن قــاع‬ ‫البحر ويصبح جــر ًفــا جليد ًيا هو‬ ‫املكان الذى قد يحدث فيه الذوبان‬ ‫األســرع‪ ،‬حيث تعمل مياه املحيط‬ ‫الــدافــئــة عــلــى تــآكــل اجلــلــيــد من‬ ‫األسفل‪.‬‬ ‫لـــكـــن احلــــصــــول عـــلـــى ن ــظ ــرة‬ ‫تــفــصــيــلــيــة عــلــى خـــط االرتـــطـــام‬ ‫بــاملــنــاظــر الطبيعية ال ــغ ــادرة فى‬ ‫ال ــق ــارة الــقــطــبــيــة اجلــنــوبــيــة كــان‬ ‫صع ًبا‪.‬‬ ‫وق ــال إي ــان فينتى‪ ،‬عــالــم املناخ‬ ‫فى مختبر الدفع النفاث واملسؤول‬ ‫العلمى فــى « ‪« :»IceNodes‬كنا‬

‫نفكر فى كيفية التغلب على هذه‬ ‫التحديات التكنولوجية واللوجستية‬ ‫ل ــس ــن ــوات‪ ،‬ونــعــتــقــد أن ــن ــا وجــدنــا‬ ‫طريقة»‪.‬‬ ‫تخطط نــاســا إلط ــاق نحو ‪10‬‬ ‫روبوتات من طــراز « ‪،»IceNodes‬‬ ‫يبلغ طــول كــل منها نحو ‪ 8‬أقــدام‬ ‫وقطرها ‪ 10‬بوصات‪ ،‬فى املاء من‬ ‫حــفــرة فــى اجلــلــيــد أو مــن سفينة‬ ‫قبالة الساحل‪.‬‬ ‫وال تتمتع هــذه الــروبــوتــات بأى‬ ‫قــوة دفــع‪ ،‬ولكنها ستركب تيارات‬ ‫املحيط‪ ،‬التى يتم توجيهها بواسطة‬ ‫بــرنــامــج خ ــاص‪ ،‬إلــى وجهتها فى‬ ‫الــقــارة القطبية اجلــنــوبــيــة‪ ،‬حيث‬ ‫ستنشط عجالت الهبوط اخلاصة‬ ‫ب ــه ــا‪ ،‬وهـ ــى ث ــاث ــة أرجــــل تنطلق‬ ‫وتلتصق باجلليد‪.‬‬ ‫ومبــجــرد تثبيتها‪ ،‬س ــوف تقوم‬ ‫أجــهــزة االســتــشــعــار اخلــاصــة بها‬ ‫مبراقبة مدى سرعة ذوبان اجلليد‬ ‫بــواســطــة م ــي ــاه املــحــيــط املــاحلــة‬ ‫الــدافــئــة‪ ،‬فــضـ ًـا عــن ســرعــة غرق‬ ‫مياه الذوبان الباردة‪.‬‬ ‫وقالت ناسا إن األسطول ميكن‬ ‫أن يعمل ملدة تصل إلى عام‪ ،‬ويلتقط‬ ‫البيانات على مدار املواسم‪.‬‬ ‫ومب ــج ــرد االن ــت ــه ــاء م ــن عملية‬ ‫امل ــراق ــب ــة‪ ،‬ســتــنــفــصــل الــروبــوتــات‬

‫عــن اجلليد‪ ،‬وتنجرف إلــى سطح‬ ‫املحيط وتنقل البيانات عبر األقمار‬ ‫الصناعية‪ .‬ومــن املمكن بعد ذلك‬ ‫إدخـــال هــذه الــبــيــانــات فــى منــاذج‬ ‫الكمبيوتر لتحسني دقــة توقعات‬ ‫ارتفاع مستوى سطح البحر‪.‬‬ ‫يـــقـــول ب ـ ــول ج ــل ــي ــك‪ ،‬مــهــنــدس‬ ‫امليكانيكا الــروبــوتــيــة فــى مختبر‬ ‫الدفع النفاث‪ ،‬والباحث الرئيسى‬ ‫فــى مــشــروع « ‪« :»IceNodes‬هــذه‬ ‫الـ ــروبـ ــوتـ ــات هـــى مــنــصــة جلــلــب‬ ‫األدوات العلمية إلــى املواقع التى‬ ‫يصعب الــوصــول إليها على وجه‬ ‫األرض»‪ .‬ويركز الفريق حال ًيا على‬ ‫تطوير القدرات الفنية للروبوتات‬ ‫وه ــن ــاك امل ــزي ــد م ــن االخــتــبــارات‬ ‫املخطط لها‪.‬‬ ‫وأكــمــل جليك‪« :‬ال يوجد حال ًيا‬ ‫جــدول زمنى محدد ملوعد نشرها‬ ‫فى القارة القطبية اجلنوبية‪ ،‬لكننا‬ ‫نرغب فى أن يتم ذلــك فى أقرب‬ ‫وقت ممكن»‪.‬‬ ‫لــقــد مت اســتــخــدام الــروبــوتــات‬ ‫للبحث حتــت اجلــلــيــد فــى الــقــارة‬ ‫القطبية اجلنوبية مــن قبل‪ .‬وقد‬ ‫اســتــخــدم م ــش ــروع بــحــثــى حــديــث‬ ‫روب ــو ًت ــا يــشــبــه الــطــوربــيــد يسمى‬ ‫« ‪ ،»Icefin‬وهو عبارة عن مركبة يتم‬ ‫تشغيلها عن بعد وتسجل معلومات‬

‫حـ ــول حـــــرارة املــحــيــط ومــلــوحــتــه‬ ‫والتيارات فيه‪.‬‬ ‫ولــكــن حــيــث يتضمن « ‪»Icefin‬‬ ‫ً‬ ‫متصل بحبل‪ ،‬يتم‬ ‫نظام دفع ويبقى‬ ‫التحكم به وميكنه إرسال البيانات‬ ‫م ــرة أخــــرى‪ ،‬ف ــإن « ‪»IceNodes‬‬ ‫ستكون مستقلة متا ًما‪.‬‬ ‫وقــــــــال روب الرتـــــــــر‪ ،‬ع ــال ــم‬ ‫اجلــيــوفــيــزيــاء الــبــحــريــة فــى هيئة‬ ‫املسح البريطانى للقطب اجلنوبى‪،‬‬ ‫ال ــت ــى ك ــان ــت جـــــز ًءا م ــن مــشــروع‬ ‫البحث باستخدام آيسفني‪ ،‬إن كال‬ ‫النظامني يكمالن بعضهما البعض‪.‬‬ ‫ف ــى ح ــن ميــكــن ل ـــ « ‪»Icefin‬‬ ‫إصدار البيانات فى الوقت الفعلى‪،‬‬ ‫فإن عمليات النشر محدودة مبدى‬ ‫مفتوحا قبل‬ ‫إمكانية إبقاء البئر‬ ‫ً‬ ‫التجمد‪ ،‬وع ــادة مــا تــكــون مسألة‬ ‫أيــام‪ .‬ستكون « ‪ »IceNodes‬قادرة‬ ‫عــلــى جــمــع الــبــيــانــات عــلــى مــدى‬ ‫فترات أطول بكثير‪ ،‬ولكنها لن تنقل‬ ‫البيانات حتى تنتهى مهمتها‪.‬‬ ‫وقـــال‪« :‬إن نــشــر كــا اجلــهــازيــن‬ ‫ميثل حتد ًيا وينطوى على مخاطر‬ ‫كبيرة ملــعــدات مــتــطــورة‪ ،‬لكن مثل‬ ‫هــذه األساليب املبتكرة واملخاطرة‬ ‫ضــروريــة ملعرفة املزيد عن العالم‬ ‫اخلـــفـــى احلــــــرج حتـ ــت اجل ـ ــروف‬ ‫اجلليدية»‪.‬‬


‫فنون‬

‫السبت ‪ - ٢٠٢٤/٩/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٠‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7390 - Saturday 7/9/2024‬‬

‫‪19‬‬

‫‪ 9‬نجوى قندقجى‪ :‬إيجاد هو ّية للمسرح العربى أمر معقد‪ ..‬وحاتم التليلى‪ :‬علينا االنتهاء من أسطورة التمركز الغربى‬ ‫‪9‬وسام عبدالعظيم‪ :‬تيارات جديدة قضت على المركزية ‪..‬ومصطفى رمضانى‪ :‬ال توجد هوية خالصة فى مسرحنا‬ ‫‪9‬مشهور مصطفى‪ :‬مسرحنا يخضع للثقافة الغربية ‪..‬ومدحت الكاشف‪ :‬نحن مشغولون بالنموذج األجنبى‬ ‫دفاعا عن‬ ‫اجلديدة ومأخو ًذا فى حركتها العامة‬ ‫ً‬ ‫اخلصوصية الثقافية والهوية والوجود؟ نحن أمام‬ ‫إشكالية مفادها أن املسرح املعاصر الذى يعمل‬ ‫على تعومي الهويات املسرحية يناقض بشكل غير‬ ‫مباشر طبيعته العاملية‪.‬‬ ‫وقــدم د‪ .‬مصطفى رمضانى‪ ،‬أستاذ املسرح‬ ‫بجامعة محمد األول مبدينة وجدة باملغرب‪ ،‬ورقة‬ ‫بحثية بعنوان «املسرح وصراع املركزيات»‪ ،‬مشي ًرا‬ ‫إلى أنه قد تختلف زوايا نظرنا إلى املسرح‪ ،‬ومن‬ ‫ذلك االختالف تتنوع مفاهيمنا ومواقفنا منه‪،‬‬ ‫على الرغم من أنه فى جوهره مسرح واحد‪ ،‬وتب ًعا‬ ‫لذلك من الطبيعى أن تتعدد أساليب صناعة‬ ‫الفرجة املسرحية‪ ،‬وال ننتظر أن يبدع الناس‬ ‫جمي ًعا شر ًقا وغر ًبا وفق شعرية واحدة‪ ،‬باعتبار‬ ‫أنه ال توجد مركزية واحدة مؤثرة وفاعلة‪ ،‬وأخرى‬ ‫تابعة ومتأثرة‪ ،‬وليست هناك هوية ثقافية خالصة‬ ‫وأخــرى هامشية‪ ،‬فال توجد هوية خالصة‪ ،‬بل‬ ‫هناك هجرة دائمة للهويات وتداخل فيما بينها‪،‬‬ ‫إلى درجة يصعب معها التعرف إلى ما هو أصيل‬ ‫فيها وما هو دخيل‪.‬‬ ‫وتابع«رمضانى»‪ :‬من هنا نفضل احلديث عن‬ ‫تالقح املركزيات بدل صراع املركزيات‪ ،‬ذلك بأن‬ ‫مبدأ الصراع قد يوحى مبا يفيد معنى القضاء‬ ‫على اآلخ ــر‪ ،‬فــى حــن أن األمــر يتعلق بحتمية‬ ‫تفاعل تقتضى األخذ والعطاء حتى وإن توهمت‬ ‫إح ــدى املــركــزيــات أنــهــا األقـــوى‪ ،‬أو هــى املركز‬ ‫واآلخــر مجرد هامش‪ .‬فهناك ما نسميه اإلرث‬ ‫املشترك الذى يفرضه تنوع املركزيات املعرفية‬ ‫وضــرورة تفاعلها‪ ،‬استجابة ملنطق العوملة‪ ،‬وما‬ ‫يقتضيه من تهميش لألصول يصعب معه أمر‬ ‫التمييز بني ما هو دخيل وما هو أصيل‪ ،‬وما هو‬ ‫ثابت وما هو متحرك فيها‪.‬‬ ‫واستطرد أستاذ املسرح بجامعة محمد األول‪:‬‬ ‫«لــقــد تعمق الــوعــى بــذلــك الــتــاقــح بعد تطور‬ ‫وسائل التجريب املسرحى ووسائل التلقى م ًعا‪،‬‬ ‫إذ صــار املتلقى ال يقنع باجلاهز وال باملألوف‬ ‫مما هو متداول فى الشعريات التقليدية‪ ،‬وهذا‬ ‫ما فتح املجال أمام املبدعني املسرحيني وصناع‬ ‫الفرجة كى يطوروا أساليب إبداعاتهم بانفتاحهم‬ ‫على شــعــريــات احلــضــارات األخ ــرى كما تؤكد‬ ‫ذلك التجارب املسرحية شر ًقا وغر ًبا‪ ،‬تلك هى‬ ‫الصيرورة التاريخية‪ ،‬بل ذلــك هو منطق دورة‬ ‫احلياة‪ ،‬فال شىء ثابت غير املوت‪ ،‬فطاملا هناك‬ ‫حياة هناك أمل فى التغير والتجدد والتطور‪ .‬وقد‬ ‫أدرك صناع الفرجة هذه القاعدة‪ ،‬فانخرطوا فى‬ ‫املثاقفة التى هى نتاج فعل التجريب الــذى ال‬ ‫ينتهى»‪.‬‬ ‫وفــى ثــانــى جلسات الــيــوم األول مــن املحور‬ ‫الفكرى باملهرجان‪ ،‬والــذى جاء بعنوان «املسرح‬ ‫وصــراع املركزيات» جاءت اجللسة حتت عنوان‬ ‫«اجلمالى ‪ /‬املسرحى ومقاومة املركزية» والتى‬ ‫أقيمت بقاعة الندوات باملجلس األعلى للثقافة‪،‬‬ ‫وأدارها د‪ .‬مدحت الكاشف عميد املعهد العالى‬ ‫للفنون املسرحية ساب ًقا‪ ،‬والــذى استهل حديثه‬ ‫قــائـ ًـا‪« :‬هــنــاك العديد مــن األسئلة التى يجب‬ ‫طرحها حول آليات التعامل مع فكرة املركزية‪،‬‬ ‫كيف اختلفت‪ ،‬نحن مشغولون بالنموذج الغربى‬ ‫بالدخول فى صراع هل هم يفكرون فى مسرحنا‬ ‫بنفس املنطلق‪ ،‬وقدموا النموذج الذى يشغلنا ولم‬ ‫نقدم بعد النموذج الذى يشغلهم‪ ،‬لذلك األفضل‬ ‫أن نكرس طاقتنا باجتاه تساؤل كيف يستطيع‬ ‫الفنان العربى التجريب دون النظر إلى جتربة‬ ‫اآلخر مبجرد التنظير»‪.‬‬ ‫كما قدمت األردنية د‪ .‬جنوى قندقجى‪ ،‬أستاذ‬ ‫الفنون األدائية واملسرحية فى اجلامعة الدولية‬ ‫اللبنانية‪ ،‬ورقــة بحثية بعنوان «نظر ّية املسرح‬ ‫ومتثيل املرجع ّيات بــن التح ّول واالضــطــراب»‬ ‫وقالت‪ :‬فى ظل التجربة الغربية ونظرية املسرح‬ ‫التى تلقفتها التجربة العربية‪ ،‬حيث نلعب دو ًما‬ ‫دور املتلقى واملستهلك واملقلّد واملُجارى‪ ،‬تصبح‬ ‫املقاربة لفهم آليات متثيل املرجعيات أكثر صعوبة‬ ‫وتعقي ًدا‪ ،‬ورغم أطروحات التأصيل وإيجاد هو ّية‬ ‫للمسرح الــعــربــى‪ ،‬لــم يتم جت ــاوز تلك الفجوة‬ ‫التاريخية‪ ،‬لكونه ُولد من خارج مرحلة التأسيس‪،‬‬ ‫حــن جــاء كــفـ ٍـن‪ ،‬ال ميكن جتاهل بحث املسرح‬ ‫العربى عن طرق لتمثيل مرجعياته‪ ،‬ورمبا وضع‬ ‫بعض املالمح الواضحة‪ ،‬سواء كانت على صعيد‬ ‫املوضوع أو الشكل أو األدوات‪.‬‬ ‫وأك ــدت «قندقجى» أنــه مــع ضــمــور النظرية‬ ‫املسرحية وانشطارها إلى مسارات غير واضحة‬ ‫املعالم‪ ،‬تصبح التجربة املسرحية العربية أكثر‬ ‫ضياعا‪ ،‬أمــام تساؤالت حازمة جديرة بالبحث‬ ‫ً‬ ‫وال ــرص ــد والــتــحــلــيــل‪ :‬كــيــف قــاربــت الــتــجــارب‬ ‫املسرحية العربية مرجعيات الغربية األساسية؟‬ ‫وما مرجعيات العرض املسرحى العربى اليوم؟‬ ‫وكيف اختلفت عن مرجعيات التأسيس وآليات‬ ‫التعبير عنها؟‪ ،‬هل التجريب العربى قادر على‬ ‫خلخلة آليات متثيل مرجعيات العمل الفنى أم‬ ‫يساهم فــى تكريس اضــطــراب هــويــة العرض‬ ‫املسرحى؟‪ ،‬كيف يستطيع التجريب أن ميأل تلك‬ ‫الفجوة الفاصلة ما بني حت ّوالت املسرح الغربى‬ ‫وفوضى التجربة العربية؟‪.‬‬ ‫فيما قــدم الناقد املسرحى التونسى حامت‬ ‫الــتــلــيــلــى ورقـ ــة بــحــثــيــة بــعــنــوان «نــحــو مـسرح‬

‫‪ 9‬كمال خالدى‪ :‬المسرح كالعالم مساحة ُيعاد تشكيله تحت ضغط التحوالت السياسية‬

‫جانب من العروض املقدمة فى مهرجان القاهرة للمسرح التجريبى‬

‫ً‬ ‫متسائل‪ :‬ما الذى سيتبقّى من‬ ‫ديوكولونيالى»‪،‬‬ ‫املسرح الغربى لو نستأصل منه عودة برشت إلى‬ ‫ثقافة النّو والكابوكى؟ ما الذى سيتبقّى من هذا‬ ‫املسرح لو نسحب منه مسرحية املهابهاراتا لبيتر‬ ‫ً‬ ‫نشاطا مشرق ًّيا فى قالب غربى؟‬ ‫بروك بوصفها‬ ‫ما الذى سيتبقّى من هذا املسرح لو جنتثّ منه‬ ‫حتريضات أنتونان أرطو بوصفها طاقة بركان ّية‬ ‫السحر» لم ينضب بعد من‬ ‫هائجة باسم «نقيع ّ‬ ‫الثقافة املشرقية؟ مــا الــذى سيتبقّى مــن هذا‬ ‫املسرح لو نسحب عنه تلك العودة إلى الثقافة‬ ‫اإلفــريــقــيــة حتــت تغطية فــخــاخ ذل ــك املــفــهــوم‬ ‫املسرحى املاكر املوسوم باملثاقفة؟!‪.‬‬ ‫وتــابــع‪ :‬وبشكل مضا ّد ما الــذى سيتبقّى فى‬ ‫املــســارح الــعــرب ـ ّيــة لــو نستأصل منها املناهج‬ ‫وتوجهاتها اجلمال ّية والفكرية؟‬ ‫املسرحية الغربية‬ ‫ّ‬

‫كيف ميكن مجاورة احلــدود بني املسرح الغربى‬ ‫واملــســارح املشرقية والعربية واإلفريقية دون‬ ‫التحدث‬ ‫السقوط فى مهنة التابع؟ هل ميكن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الــيــوم عــن مــســرح ديــوكــولــونــيــالــى ومــنــه يتك ّون‬ ‫احلديث عن تبديد النزعة املركزية لآلخر ومنه‬ ‫تنتهى أسطورة التمركز الغربى ومنه نستطيع‬ ‫إبادة مفهوم االستثمار والر ّد على مفهوم املثاقفة‬ ‫املزعوم؟!‪.‬‬ ‫وأضــــاف‪ :‬لــإقــامــة فــى تــخــوم ه ــذه األسئلة‬ ‫ومجاهيلها‪ ،‬البد أن نتط ّرق إلى تأكيد استحالة‬ ‫التجريب فى املسرح دون تبديد تلك األضاليل‬ ‫الفكرية واجلمالية ومزاعم التثاقف‪ ،‬وإلى سؤال‬ ‫ـاحــا فـ ّعـ ً‬ ‫ـال لتحطيم‬ ‫التجريب بوصفه اآلن سـ ً‬ ‫البراديغمات املسرحية السائدة عرب ّيا كانت أم‬ ‫غرب ّيا‪ ،‬سوف نتط ّرق إلى سؤال الديكولونيالية‬

‫فى املسرح بوصفه رها ًنا جمال ًّيا وفكر ًّيا منه‬ ‫تنشأ عمل ّية نقش املستقبل اجلمالى للعالم بشكل‬ ‫مشترك خارج معظم نزعات التمركز فى أشكالها‬ ‫املختلفة‪.‬‬ ‫بينما قــدم الــنــاقــد والــبــاحــث املــغــربــى كمال‬ ‫خ ــادى ورق ــة بحثية بــعــنــوان «مــســرح األلفية‬ ‫الثالثة‪ :‬من صراع الالمركزيات إلى تعدد اجلسد‬ ‫موضحا أنــه مييل الــدارســون‬ ‫وهجرة احلــركــة»‬ ‫ً‬ ‫واملمارسون إلى التفكير فى مسرح األلفية الثالثة‬ ‫انطال ًقا من خطى تفكير بارزين إنهم اآلن أميل‬ ‫إلى االقتناع بأن مقولة األمة املوحدة واملتجانسة‬ ‫قد انسحبت لتترك مكانها إلى رؤية العالم مبا‬ ‫هــو مساحة مفتوحة يعاد تشكيلها باستمرار‬ ‫حتت ضغط التحوالت السياسية‪ ،‬االقتصادية‪،‬‬ ‫الثقافية‪ ،‬والتقنية فى هذا السياق تصبح املهجنة‬

‫والهشاشة سمتني أساسيتني لألمكنة التى تتشكل‬ ‫خصوصا من خــال قيم اإلنــتــاج واالستهالك‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫متفاوضا بشأنه‬ ‫ويصبح مفهوم الهوية مفهو ًما‬ ‫على الدوام‪ .‬من جهة ثانية‪.‬‬ ‫وأض ـ ــاف «خــــــادى»‪ :‬يــبــعــث خــطــا التفكير‬ ‫السابقان حزمة أسئلة قدمية وأخــرى جديدة‬ ‫مسائل تصوراتنا حول املسرح‪ ،‬واألداء‪ ،‬والهوية‪،‬‬ ‫والثقافة‪ ،‬ومــقــوالت مثل املــســرح اخلــاص بنا‪،‬‬ ‫واملسارح الوطنية‪ ،‬واألنــا واآلخــر‪ ،‬سنعيد طرح‬ ‫العالقة بني املسرح العربى والغربى وفق نظم‬ ‫تفكير ومــقــاربــات جــديــدة‪ ،‬أيـ ً‬ ‫ـضــا واقــع انتقال‬ ‫املعرفة والفرجة واخلبرة وإعادة حتتها وتوزيعها‬ ‫عبر انتقال األجساد واألشكال األدائية‪.‬‬ ‫فيما قدم الباحث والناقد العراقى د‪ .‬وسام‬ ‫عبدالعظيم عباس‪ ،‬ورقة بحثية بعنوان «السالالت‬

‫األدائية فى املسرح املعاصر ونهاية املركزيات»‬ ‫أكــد خاللها أن وضــع بوصلة واضــحــة لصراع‬ ‫املركزيات بشكلها العام يبدأ بالهوية احلضارية‬ ‫والــثــقــافــيــة كــونــهــا هــى الــتــى حت ــدد التماسك‬ ‫والتفكيك وال ــص ــراع‪ ،‬بوصفها ال ــق ــادرة على‬ ‫وضــع مقياس حقيقى لتفاوت املركزيات‪ ،‬ومن‬ ‫جملة الذين يتفاعلون مع هذا الصراع املسرح‬ ‫بوصفه العصب الرئيس فى تشكيل احلضارة‬ ‫وتكوين الهوية الثقافية‪ ،‬وألن العروض املسرحية‬ ‫التقليدية فى السياقات العربية والغربية هى نتاج‬ ‫بيئاتها التاريخية والثقافية والدينية الفريدة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أشكال مختلفة من التعبير‪،‬‬ ‫اجتهد كل تقليد وطور‬ ‫لذا فإن التبادل املستمر لألفكار والتعديالت عبر‬ ‫صــراع املركزيات الناجت عن حركة املد واجلزر‬ ‫الــذى تتعرض له املؤسسة املسرحية‪ ،‬نتج عنه‬ ‫تيارات محلية جديدة واضمحالل تيارات مركزية‬ ‫أخرى كانت سائدة وقد حدث ذلك نتيجة لتدمير‬ ‫املراكز‪ ،‬وتعميق الغموض‪ ،‬والتباس املعنى‪ ،‬عبر‬ ‫إنهاء األسلوبية واالجتاه بخاصية تعدد األساليب‪،‬‬ ‫ومزج االجتاهات‪ ،‬واملزاوجة بينها ما أسهم بإنتاج‬ ‫أمناط محلية واستكشاف ألوان وجتارب أدائية‬ ‫جتتهد لتبرز على السطح‪.‬‬ ‫ولــفــت إلــى أن الــصــراع امللحوظ بــن مراكز‬ ‫النظريات األدائية ساهم بشكل أو بآخر بإنتاج‬ ‫أمناط فنية‪ /‬مسرحية‪ /‬أدائية جديدة لم تأخذ‬ ‫حيزًا فيما سبق‪ ،‬فتشكلت عبر مظلة أكبر فيها‬ ‫شىء من اخلصوصية واالستقالل للنوع واملؤدى‪،‬‬ ‫وم ــن ه ــذه األمنـ ــاط األدائ ــي ــة الــرقــص واللعب‬ ‫على احلــبــال وتربية الــقــرود واملــهــرج وال ــراوى‪،‬‬ ‫واحلكواتى إذ لم تكن لهم خصوصية فى ظل‬ ‫املركزيات التى كانت متتاز بصرامة املنجز الفنى‪،‬‬ ‫فأخذت األداءات املسرحية تتجه صوب التقدمي‬ ‫الذى جتاوز جميع تابوهات فن التمثيل وخطوطها‬ ‫احلمراء عبر االرجتــال‪ ،‬وتبادل األدوار‪ ،‬والفعل‬ ‫اخلارجى لتسييل‪ /‬تذويب احلــدود بني املــؤدى‬ ‫وطبيعة الشخصية التى سيتم تقدميها‪.‬‬

‫أعدت امللف‪ -‬هالة نور‬


‫‪18‬‬

‫فنون‬

‫السبت ‪ - ٢٠٢٤/٩/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٠‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7390 - Saturday 7/9/2024‬‬

‫محاور فكرية وعروض مسرحية وورش فى التمثيل والسينوغرافيا‬

‫ص‬ ‫«تعويم الهوية» و«المسرح العربى والغربى» جلسات ُتنعش «القاهرة التجريبى»‬ ‫ً‬ ‫عروضا متنوعة من بينها اإلمارات والسعودية وإسبانيا واليونان‬ ‫‪ 9‬قاعة زكى طليمات تشهد‬

‫تتواصل فعاليات مهرجان القاهرة الدولى‬ ‫للمسرح التجريبى‪ ،‬فــى دورتــه ال ـــ‪ ،31‬برئاسة‬ ‫الدكتور سامح مهران‪ ،‬والــذى يقام فى الفترة‬ ‫من ‪ 1‬إلى ‪ 11‬سبتمبر اجلارى‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫تقدمي العديد من العروض املسرحية‪ ،‬واجللسات‬ ‫الفكرية‪ ،‬والــورش الفنية املتنوعة‪ ،‬بني التمثيل‬ ‫ً‬ ‫تفاعل فى أول أيام‬ ‫والسينوغرافيا‪ ،‬والتى القت‬ ‫املهرجان‪.‬‬ ‫قــدم املــهــرجــان ورش ــة «إل ــى املــمــثــل‪ ..‬ورشــة‬ ‫تعريفية بطريقة ميخائيل تشيخوف املمثل‬ ‫واملخرج‪/‬مع املمثل» ويقدمها الفنان عجاج سليم‬ ‫من «سوريا»‪ ،‬وفى التوقيت ذاته انطلقت ورشة‬ ‫ً‬ ‫وخيال» وتقدمها الفنانة‬ ‫«السينوغرافيا واق ًعا‬ ‫شــاديــة زيــتــون مــن «لــبــنــان»‪ ،‬كما تــقــدم الفنانة‬ ‫أوجلا بوزيلى من «اليونان» ورشة مسرح االبتكار‬ ‫اجلماعى‪ ،‬باإلضافة إلى فعاليات ورشة «مسرح‬ ‫إعـــادة احلــكــى‪ ..‬التمثيل اجلــســدى» وتقدمها‬ ‫الفنانة داليا صبور من «مصر»‪.‬‬ ‫بــاقــة متنوعة مــن الــعــروض أيـ ً‬ ‫ـضــا تضمنت‬ ‫فعاليات املــهــرجــان‪ ،‬حيث قــدمــت بقاعة زكى‬ ‫طليمات مبسرح الطليعة العرض املسرحى «إبرة»‬ ‫من اإلم ــارات‪ ،‬كما شهد مسرح الفلكى عرض‬ ‫«‪ »medea treno‬مــن إسبانيا‪ ،‬وفــى التوقيت‬ ‫نفسه ُقدم عرض «‪ »autorretrato‬من اإلكوادور‬ ‫على مسرح الغد‪ ،‬كما شهد مسرح السالم عرض‬ ‫«شجرة اللبان‪ -‬موشكا» من «سلطنة عمان»‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى عرض «ضوء» من السعودية على‬ ‫مــســرح مــيــامــى‪ ،‬وعــلــى مــســرح الــعــرائــس يُقدم‬ ‫عــرض «حكاية درنــدش» من «الــعــراق»‪ ،‬وكذلك‬ ‫مسرح السامر الذى شهد عرض «زغــرودة» من‬ ‫اإلمارات‪ ،‬وعلى خشبة املسرح القومى جاء عرض‬ ‫«‪ »celebraters‬من «اليونان»‪ ،‬وفى التوقيت ذاته‬ ‫يُقدم عرض «األلياتروس» من «تونس»‪.‬‬ ‫وانطلقت أولى جلسات املحور الفكرى‪ ،‬حتت‬ ‫عــنــوان «املــســرح وصـ ــراع املــركــزيــات» وج ــاءت‬ ‫اجلــلــســة األولــــى حتــت عــنــوان «تــعــومي الــهــويــة‬ ‫املسرحية» والتى أقيمت بقاعة الندوات باملجلس‬ ‫األعلى للثقافة‪ ،‬وأدارها السفير على مهدى من‬ ‫السودان‪.‬‬ ‫وقـ ــدم الــنــاقــد املــســرحــى املــغــربــى الــدكــتــور‬ ‫عبدالواحد بن ياسر ورقة بحثية بعنوان «تعومي‬ ‫موضحا مفهوم‬ ‫الهويات فى املسرح املعاصر»‪،‬‬ ‫ً‬

‫مسرحيون‪ :‬ال توجد‬ ‫هوية خالصة وثقافتنا‬ ‫المسرحية غربية‬ ‫«التمثيل‪ ..‬والسينوغرافيا‬ ‫واالبتكار الجماعى»‬ ‫ورش متنوعة يقدمها‬ ‫المهرجان‬ ‫جانب من فعاليات املهرجان مبشاركة الفنان محمد رياض‬

‫‪ 9‬على شيبو‪ :‬المسرح ليس ً‬ ‫أصيل فى الثقافة العربية‪ ..‬وقد يبدو عبث ًيا‬ ‫الهوية فى املسرح اليوم‪ً ،‬‬ ‫قائل‪« :‬يستلزم الوقوف‬ ‫على متحيص املفهوم نفسه ومساءلته‪ ،‬وهو غال ًبا‬ ‫ما يحيل إلى مفهوم الثقافة ويرتبط به‪ ،‬ومن مت‬ ‫تأتى مقولة (الهوية الثقافية) التى تعود فى أصلها‬ ‫إلى األنثروبولوجيا ولعلم النفس االجتماعى فى‬ ‫خمسينيات القرن املاضى»‪.‬‬ ‫وأضـــاف‪« :‬أم ــا حــداثــة خاصية الــتــداخــل أو‬ ‫التمازج الثقافى فى املسرح املعاصر‪ ،‬فتعود لكون‬

‫مفهوم اإلخــراج املسرحى نفسه حديث العهد‪،‬‬ ‫ولم يلجأ إلى هذا التداخل بشكل واع يستند إلى‬ ‫أسس جمالية واضحة إال مع التجارب الطليعية‬ ‫لكل مــن (مــایــر جــولــد) و(بــریــشــت) و(أرطـ ــو)‪،‬‬ ‫وبشكل أكثر عم ًقا وجذرية مع املجموعات الفنية‬ ‫املختلطة والتى تتداخل فيها ثقافات وجنسيات‬ ‫مختلفة‪ ،‬كما تــدل على ذلــك جت ــارب (بــاربــا)‬ ‫و(ب ــروك) و(منوشكني)‪ ،‬وميكن اعتبار منطقة‬

‫اإلخــراج املسرحى أهم وأجنــح ورش أو مختبر‬ ‫تتم فيه مساءلة كل التمثالت الثقافية والهوياتية‪،‬‬ ‫وتعرض للمشاهدة واالستماع ليتم متثلها من قبل‬ ‫موضحا أنه من‬ ‫الركح والقاعة فى اآلن نفسه»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫النماذج املسرحية التى أفرزت إشكالية املسرح‬ ‫والهوية تأتى مسرحية (ريتشارد الثانى لشكسبير‬ ‫ومن إخراج أريان منوشكني)‪ ،‬وفيه جلأ منوشكني‬ ‫إلــى أحــد األشكال املسرحية الشرقية العتيقة‬

‫وهو املسرح اليابانى القدمي‪ ،‬وإن أول ما يبهرنا‬ ‫فــى املسرحية هــو الــفــضــاء املــســرحــى اجلديد‬ ‫الــذى لــم تتعود عليه العني الغربية‪ ،‬ومجموع‬ ‫مكونات السينوغرافيا وعناصرها البسيطة‪،‬‬ ‫والفضاء الــرمــزى املفعم بــاألصــوات املوسيقية‬ ‫الصاخبة والهادئة املنبعثة من آالت شبه خرافية‬ ‫ً‬ ‫فضل عن‬ ‫مستوردة من مناطق الشرق األقصى‪،‬‬ ‫أسلوب األداء املعتمد على فن الكابوكى بتقاليده‬

‫التشخيصية الصارمة املقطرة‪.‬‬ ‫كما قدم السفير على شيبو من العراق ورقة‬ ‫بحثية بعنوان «املرجعيات املركزية االجتماعية‬ ‫ومــفــهــوم الــتــجــريــب فــى املــســرح» وفــيــه حتــدث‬ ‫عن املرجعيات الغربية وتأثيرها على املجتمع‬ ‫العربى‪ ،‬وتأثير هذه املرجع سواء كانت املجتمعات‬ ‫الغربية أو املجتمعات العربية على منظومة الفن‬ ‫املسرحى ككل مبعنى آخر تأثيرها على جماليات‬ ‫املسرح على سلوك املسرح وعلى شكل املسرح‪.‬‬ ‫وحتــدث السفير على شيبو عــن جانب آخر‬ ‫ً‬ ‫أصيل فى الثقافة‬ ‫أساسا ليس‬ ‫وهو أن املسرح‬ ‫ً‬ ‫العربية ككل إمنا هو ثقافة وفن وافد على الثقافة‬ ‫العربية‪ ،‬ويصبح هنا البحث عن هوية بالنسبة‬ ‫لى فى الوقت احلاضر أم ًرا قد يبدو عبث ًيا إمنا‬ ‫ميكن أن يصبح مه ًما للغاية هو االهتمام بالفن‪،‬‬ ‫يوثق شي ًئا داخل الثقافة العربية مبعنى آخر هو‬ ‫السلوك باجتاه أن تضع املسرح كجزء أو مشروع‬ ‫من ضمن مشاريع الثقافة العربية الذى هو حال ًيا‬ ‫بعيد عن مسار الثقافة العربية ككل‪.‬‬ ‫كما قدم الدكتور مشهور مصطفى أستاذ فى‬ ‫قسم املسرح والسينما والتلفزيون بكلية الفنون‬ ‫اجلميلة باجلامعة اللبنانية‪ ،‬ورقة بحثية بعنوان‬ ‫«الهويات املسرحية بني العوملة وصراع املركزيات‬ ‫موضحا أن املــســرح كمكون ثقافى‬ ‫الثقافية»‬ ‫ً‬ ‫أساسى من بني مكونات ثقافية أخــرى تنتمى‬ ‫إلى نسق ثقافى معني‪ ،‬يجد مكانته وتأثيره سواء‬ ‫جلهة تثبيت املركزية الثقافية التى ينتمى إليها أم‬ ‫ال‪ ،‬أم جلهة الرفض والتصدى لهيمنة أى مركزية‬ ‫ثقافية أخــرى بحكم طبيعته الفنية املتجددة‬ ‫والتغييرية والتجاوزية‪.‬‬ ‫وأشــار «مشهور»‪ :‬املسرح فى مساره القدمي‬ ‫والتقليدى منذ نشأته قد ش ّكل جــز ًءا ال يتجزأ‬ ‫من نسق ثقافى غربى ومركزية ثقافية غربية‬ ‫فــى طريق التبلور ساب ًقا‪ ،‬أى املــك ـ ّون الثقافى‬ ‫داخل مركزية ثقافية جلهة من اجلهات‪ ،‬إال أنه‬ ‫بحكم طبيعته هو ميال إلى جتاوز تلك اإلشكالية‬ ‫القدمية والقفز إلى األمام متجاوزًا هذه الوضعية‬ ‫نشدا ًنا للحرية والتجديد والتغيير‪.‬‬ ‫وشدد الدكتور مشهور مصطفى على أنه مع‬ ‫انتشاره كفن نسأل هل حتمية التجاذب والصراع‬ ‫بــن مــركــزيــتــن ثــقــافــيــتــن جــعــلــت مــن املــســرح‬ ‫فــى الــشــرق ولــدى الــعــرب تاب ًعا لهذه املركزية‬


‫متابعات ‪١٧‬‬

‫السبت ‪ - ٢٠٢٤/٩/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٠‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7390 - Saturday 7/9/2024‬‬

‫«يا طالع النخلة»‬

‫جنى البلح يرسم الفرحة فى الوادى الجديد والبطالة صفر‬

‫الوادى اجلديد ‪-‬أحمد عبدالسالم‪:‬‬ ‫انطلق مــوســم جنى الــبــلــح‪ ،‬وانطلقت معه‬ ‫الفرحة املنتظرة‪ ،‬لتعم كل بيوت أهالى الواحات‬ ‫فى الوادى اجلديد‪ ،‬ومع موسم جنى البلح‪ ،‬تتجدد‬ ‫الفرحة سنويا‪ ،‬باعتباره املحصول االستراتيجى‬ ‫االقتصادى الوحيد فى الواحات‪.‬‬ ‫نحو ‪ ٢‬مليون نخلة فى الوادى اجلديد تنتج ‪١٨٠‬‬ ‫ألف طن من البلح السيوى الذى يتم تصديره إلى‬ ‫مختلف األسواق املحلية والعاملية‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫أنواع أخرى من البلح كالفالق واملنتور واحلمراوى‬ ‫والرطب والتمر‪ .‬إبراهيم خليل‪ ،‬الراصد لترات‬ ‫الواحات‪ ،‬قال لـ«املصرى اليوم»‪ ،‬إن موسم جنى‬ ‫محصول البلح ينتظره سكان الواحات سنويا‪،‬‬ ‫«فى موسم جمع البلح البطالة تصبح صفرا»‪ ،‬فهو‬ ‫موسم اخلير الكل يعمل ويحصد األموال بد ًءا من‬ ‫العامل فى املصانع ومزارع النخيل مرو ًرا بسائقى‬

‫سيارات نقل املحصول وأصحاب الفروشات ممن‬ ‫يجمعون البلح من املزارعني بالشوارع واألحياء‬ ‫السكنية‪ .‬وأضــاف أنه منذ القدم وارتبط جنى‬ ‫البلح بالفرح‪ ،‬فمن خالل حصيلة بيع املحصول‬ ‫ميكن تزويج األبناء وتلبية احتياجات األسر طوال‬ ‫الــعــام‪ ،‬مشيرا إلــى أن موسم البلح يتطور من‬ ‫عام آلخر فى الــوادى اجلديد من حيث أعداد‬ ‫املصانع العاملة فى إنتاج وتصنيع التمور والتوسع‬ ‫فى إقامة ثالجات حلفظ املحصول واإلكثار من‬ ‫زراعة نخيل البلح السيوى‪.‬‬ ‫وتواصل محافظة الوادى اجلديد تنفيذ املبادرة‬ ‫الرئاسية اإلكثار من أشجار النخيل‪ ،‬حيث مت‬ ‫تقدمي التيسيرات الالزمة لتخصيص األراضى‬ ‫للمستثمرين لزراعة النخيل‪ ،‬فضال عن املشاركة‬ ‫فــى مختلف املــعــارض واملــحــافــل لــزيــادة فرص‬ ‫التسويق لبلح الوادى اجلديد‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫السبت ‪ - ٢٠٢٤/٩/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٠‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7390 - Saturday 7/9/2024‬‬

‫التعليم ثروة األمم احلقيقية وسالحها فى وجه حتديات‬ ‫املستقبل‪« ..‬املصرى اليوم» تضع ملف التعليم على أجندة‬ ‫أولوياتها‪ ،‬إليجاد مساحة ملناقشة كل ما يدور فى عقل‬ ‫املجتمع مــن أفــكــار لتطوير التعليم أو معاجلة لبعض‬ ‫السلبيات‪ ،‬التى قد تؤثر على املنظومة بأكملها‪.‬‬ ‫«تعليم املصرى اليوم» تستهدف أن تكون حلقة وصل‬

‫بني الطالب وأولياء األمور وصانع القرار‪ ،‬وأن تكون ساحة‬ ‫حقيقية للنقاش اجلاد‪ ،‬فى ظل عصر جديد ال يعترف‬ ‫إال بقوة العلم ومن ميلكه ومدى قدرته على املساهمة فى‬ ‫تنمية حياة اإلنسان‪.‬‬ ‫نهدف إلى دعم دور اجلامعات ومراكز األبحاث العلمية‬ ‫عن طريق نشر كل جديد‪ ،‬فى محاولة لتعريف املجتمع‬

‫بــدور الباحثني واملتخصصني فــى املــجــاالت العلمية‪،‬‬ ‫وكذا خلق حلقة تواصل بينهم وبني املجتمع‪ ،‬فضال عن‬ ‫تقدمي كل ما يتعلق باملنح العلمية والبحثية لتحقيق‬ ‫مزيد من املعرفة‪.‬‬

‫محمد كامل ووفاء يحيى‬

‫«التعليم» تحدد دور أولياء األمور لتحقيق االنضباط المدرسى‬ ‫‪ 9‬االلتزام بالقواعد القانونية والتعليمات التربوية وعدم التعرض ألعضاء هيئة التدريس‬

‫كتبت‪ -‬وفاء يحيى‪:‬‬ ‫استعدا ًدا النطالق العام الدراسى اجلديد‪،‬‬ ‫السبت ‪ 21‬سبتمبر اجلـ ــارى‪ ،‬تــواصــل وزارة‬ ‫التربية والتعليم والتعليم الفنى االستعدادات‬ ‫اخلاصة بضبط العملية التعليمية وعودة الطالب‬ ‫إلى املدارس وحتفيزهم من خالل تنفيذ الئحة‬ ‫االنضباط املدرسى التى أصدرتها وزارة التربية‬ ‫والتعليم والتعليم الفنى‪.‬‬ ‫وحــــددت الئــحــة االنــضــبــاط امل ــدرس ــى دور‬ ‫وواجــبــات أولــيــاء األمـــور لتحقيق االنضباط‬ ‫وانتظام العملية التعليمية باعتبار أولياء األمور‬ ‫الــعــنــصــر األهـــم فــى العملية التعليمية بعد‬ ‫املعلم والطالب‪ .‬وطالبت الــوزارة أولياء األمور‬ ‫بااللتزام بالقواعد‪ ،‬والتعليمات التربوية املقررة‬ ‫من املدرسة‪ ،‬والقواعد القانونية واالنضباطية‬ ‫املــقــررة مبعرفة املــدرســة؛ للحفاظ على سير‬ ‫العملية التعليمية‪ .‬وشــددت الــوزارة على عدم‬ ‫التعرض‪ ،‬ســواء بالقول أو الفعل أو اإلشــارة‬ ‫ألعضاء هيئة التعليم ومعاونيهم‪ ،‬وعدم التدخل‬ ‫بصورة مباشرة أو غير مباشرة فى سير العملية‬ ‫التعليمية‪ ،‬وعــدم التدخل للتأثير سل ًبا على‬ ‫العملية التعليمية‪ ،‬وطالبتهم بتشجيع أولياء‬ ‫األم ــور على تعليم وتــدريــب أبنائهم املــهــارات‬ ‫االجتماعية مبك ًرا‪ ،‬ومتابعة يومية للطالب فى‬ ‫املنزل‪( :‬الواجبات – النظافة – السلوك)‪.‬‬ ‫وأكــــدت عــلــى ضــــرورة تــواصــل األســــرة مع‬ ‫امل ــدرس ــة‪ ،‬بشكل مستمر‪ ،‬وقــــراءة الــنــشــرات‬ ‫والتعليمات الــصــادرة عن املــدرســة ومتابعتها‪،‬‬ ‫وتقدمي التعزيز اإليجابى من قبل األســرة ألى‬ ‫حتسن يطرأ على األبناء‪.‬‬ ‫وشددت الوزارة على اتخاذ التدابير املناسبة؛‬ ‫لضمان حضور الطالب إلى املدرسة بانتظام‪،‬‬ ‫وحتــمــل املــســؤولــيــة فــى حــالــة تــعــرض منشآت‬ ‫وجتهيزات املدرسة للتلف أو الفقد؛ نتيجة تعمد‬ ‫أو إهمال الطالب‪ ،‬والتعاون مع املدرسة لتحقيق‬ ‫وتعليم الطالب مسؤولية االنضباط الذاتى‪.‬‬ ‫وشددت الوزارة على تنفيذ القرارات التأديبية‬ ‫التى تصدر عن إدارة املدرسة‪ ،‬بصورة نهائية‪،‬‬ ‫واحلــرص على االتصال باملدرسة فى األوقات‬ ‫املــحــددة‪ ،‬مــن قبل إدارة املــدرســة‪ ،‬أو االتفاق‬ ‫مع املــدرســة على موعد بديل‪ ،‬واحلــضــور إلى‬ ‫املدرسة‪ ،‬فى حالة طلب اإلدارة املدرسية ذلك؛‬ ‫لتنفيذ قراراتها‪ ،‬والتعاون مع املعلمني‪ ،‬والعاملني‬ ‫فــى املــدرســة؛ لضمان الــتــزام الطالب بالئحة‬ ‫التحفيز التربوى واالنضباط املدرسى‪.‬‬ ‫وأوضحت أنه بالنسبة للتظلمات فإنه يحق‬ ‫للطالب أو ولــى أمــره تقدمي تظلم إلــى مدير‬ ‫املدرسة للتظلم من القرار فى غير العقوبات‬ ‫اجلسيمة أو شــديــدة اخلــطــورة‪ ،‬ويــرســل ولى‬ ‫األمر التظلم عن طريق البريد اإللكترونى‪ ،‬أو‬ ‫يُسلَّم باليد إلى اجلهة املقدم إليها‪ ،‬وتلتزم إدارة‬ ‫املــدرســة بالبت فيه‪ ،‬خــال ثالثة أيــام لتثبيت‬ ‫القرار أو تعديله‪ ،‬وإخطار ولى األمر بذلك‪ ،‬وال‬

‫عدد من الطالبات خالل بداية العام الدراسى «صورة أرشفية»‬

‫يجوز للطالب أو ولى أمــره أن يتقدم بتظلمه‪،‬‬ ‫بعد خمسة أيــام عمل من تاريخ إبالغه بقرار‬ ‫العقوبة‪ ،‬وفى حال عدم رد املدرسة خالل ثالثة‬ ‫أيام‪ ،‬أو عدم قبول ولى األمر بالرد‪ ،‬يحق له رفع‬ ‫تظلم إلــى جلنة احلماية املدرسية؛ للبت فيه‬ ‫أسبوعا‪ ،‬على أن تلتزم‬ ‫خــال فترة ال تتجاوز‬ ‫ً‬ ‫إدارة املدرسة بتقدمي تقرير عن املخالفة إلى‬ ‫اللجنة‪ ،‬وفى حالة العقوبات اجلسيمة أو شديدة‬ ‫اخلطورة يحق للطالب أو ولى أمره تقدمي تظلم‬ ‫إلى مدير املديرية التعليمية املختص للتظلم من‬ ‫الــقــرار‪ ،‬ويرسل ولــى األمــر التظلم عن طريق‬ ‫البريد اإللكترونى‪ ،‬أو يُسلَّم باليد إلى اجلهة‬ ‫املقدم إليها‪ ،‬ويلتزم مدير املديرية التعليمية‬ ‫املختص بالبت فيه‪ ،‬خــال أسبوعني لتثبيت‬ ‫القرار أو تعديله‪ ،‬وإبــاغ ولى األمر بذلك‪ ،‬وال‬ ‫يجوز للطالب أو ولى أمره أن يتقدم بتظلمه بعد‬

‫أساتذة «قصر العينى» يرصدون تطورات فيروس جدرى القردة‬

‫خمسة أيام عمل من تاريخ إبالغه بقرار العقوبة‪.‬‬ ‫وأكدت الوزارة على ضمان احلقوق والواجبات‬ ‫واملــســؤولــيــات وف ــق الئــحــة التحفيز الــتــربــوى‬ ‫واالنضباط املدرسى‪ ،‬ويُراعى عند اللجوء إلى‬ ‫استخدام أى إجــراء عقابى ملعاجلة املخالفات‬ ‫التى تصدر عن الطالب‪ ،‬على أن تتناسب العقوبة‬ ‫من حيث نوعها‪ ،‬ودرجتها‪ ،‬وتوقيت اتخاذها‪،‬‬ ‫مع نوع املخالفة التى ارتكبها الطالب‪ ،‬ودرجة‬ ‫خطورتها‪ ،‬وزمن وقوعها‪ ،‬وتفهم حالة الطالب‪،‬‬ ‫وأوضاعه من حيث‪ :‬العمر‪ ،‬واملستوى التعليمى‪،‬‬ ‫واجلنس‪ ،‬واألوضاع االجتماعية‪ ،‬واالقتصادية‪،‬‬ ‫مع مراعاة احلالة الصحية‪ ،‬والنفسية‪ ،‬والعقلية‬ ‫للطالب‪ .‬وأوضحت أنه من املقرر التأكيد على‬ ‫تفهم كل من الطالب‪ ،‬وولى أمره عقوبة املخالفة‬ ‫التى ارتكبها الطالب‪ ،‬والــتــزام جلنة احلماية‬ ‫املدرسية باحلفاظ على سرية العمل‪ ،‬أثناء عقد‬

‫جلساته‪ ،‬واختيار العقوبة األكثر جدوى وفاعلية‬ ‫فى تعديل سلوك الطالب فى االجتاه األفضل‪،‬‬ ‫والتزام أعضاء جلنة احلماية املدرسية بالتنسيق‬ ‫والتعاون مع اإلخصائى االجتماعى؛ لدراسة‬ ‫مشكالت الــطــاب‪ ،‬والتركيز على التدخالت‬ ‫اجلماعية للطالب‪ ،‬مبا يقوى النسيج االجتماعى‬ ‫داخل املدرسة‪.‬‬ ‫على أن يتم تصنيف املخالفات السلوكية‪،‬‬ ‫التى لم ترد فى التدخالت التربوية‪ ،‬واإلجراءات‬ ‫الــعــاجــيــة ال ـ ــواردة بــالــائــحــة‪ ،‬وف ــق حجمها‪،‬‬ ‫وخطورتها‪ ،‬مــن قبل اإلخصائى االجتماعى‪،‬‬ ‫وعــرضــهــا عــلــى جلــنــة احلــمــايــة املــدرســيــة‪،‬‬ ‫واحل ــزم فــى تطبيق اإلجــــراءات الــصــادرة عن‬ ‫جلنة احلماية‪ ،‬فى حالة اتخاذها‪ ،‬والتنوع فى‬ ‫األســالــيــب املستخدمة لتعديل الــســلــوك‪ ،‬مبا‬ ‫يتالءم مع تقبل الطالب‪ ،‬وجتنب القسوة واإليذاء‬

‫تصوير‪ -‬محمود اخلواص‬

‫النفسى‪ ،‬أو التجريح‪ ،‬أو اإلهانة‪ ،‬أو التهكم‪ ،‬أو‬ ‫اإلذالل الشخصى‪ ،‬وعــدم التعميم فى تطبيق‬ ‫اإلجراءات على جميع متعلمى الصف أو املدرسة‬ ‫خلطأ ارتكبه أحد الطالب‪ ،‬وتطبيق اإلجراءات‬ ‫فى الوقت املناسب‪ ،‬تب ًعا لنوع السلوك‪ ،‬ودرجته‪،‬‬ ‫وحتقيق العدل واملساواة فى املعاملة بني الطالب‬ ‫باملدرسة‪ ،‬ومالءمة اإلجــراءات املتخذة ملرحلة‬ ‫منو الطالب‪ ،‬مع مراعاة احتياجاته اخلاصة‪،‬‬ ‫وكذلك طبيعة السلوك‪ ،‬واألخــذ فى االعتبار‬ ‫تكرار املخالفات السلوكية أو درجتها‪ ،‬وضمان‬ ‫التحديد الدقيق لنوع السلوك غير اإليجابى الذى‬ ‫ارتكبه الطالب‪ ،‬قبل البدء فى تطبيق التعديل‪،‬‬ ‫واحلذر من تطبيق أى عقوبة على الطالب‪ ،‬دون‬ ‫النظر إلى قيام املدرسة مبسؤولياتها الوقائية‪،‬‬ ‫وتوثيقها‪ ،‬واحلــفــاظ على سرية‪ ،‬وخصوصية‬ ‫الطالب‪ ،‬وعدم التشهير به‪.‬‬

‫*‬ ‫د‪ .‬هشام عبداحلكم‬

‫«بنك المعرفة» ثروة‬ ‫من الخدمات التعليمية‬

‫عندما نسمع لفظ البنك ال يتبادر‬ ‫إلى أذهاننا سوى بنوك املال والذهب‬ ‫والوضع االقتصادى؛ ســواء املحلى أو‬ ‫العاملى‪ ،‬الذى بات مسيط ًرا على أحاديث‬ ‫غالبية البيوت واألســر املصرية‪ ،‬لكن‬ ‫هناك بنك رمبا لم يأخذ حظه كالبنوك‬ ‫االقتصادية واملال والبورصة على الرغم‬ ‫من كونه أكبر احتياطى علمى وبحثى‬ ‫وتعليمى فى منطقة الشرق األوســط‬ ‫وينافس عامل ًّيا بني كبار منصات العلم‬ ‫والعلوم‪.‬‬ ‫«بنك املــعــرفــة» مبــا يحتويه‪ ،‬يجعله‬ ‫أحد البنوك الرقمية العامة الرائدة فى‬ ‫إفريقيا والشرق األوسط‪ ،‬مبا حققه من‬ ‫تعزيز إلمكانية الوصول إلى املصادر‬ ‫التعليمية‪ ،‬وخــال الفترات املاضية‪،‬‬ ‫وفر بنك املعرفة الوصول املجانى إلى‬ ‫ثــروة من اخلدمات التعليمية للطالب‬ ‫واملعلمني والباحثني وجنح فى حتقيق‬ ‫أهدافه بالوصول إلى جميع الدارسني‬ ‫مبختلف املستويات التعليمية والشراكة‬ ‫مع الناشرين الوطنيني والدوليني‪ ،‬ما‬ ‫جــذب منظمة اليونسكو إلــى إجــراء‬ ‫دراس ــات شاملة عــن مــبــادرات التعلم‬ ‫الرقمية على غرار بنك املعرفة املصرى‬ ‫وسبل تقدمي ما يلزم من دعــم للدول‬ ‫لألعضاء خاصة لقارة إفريقيا والدول‬ ‫النامية إلنشاء منصات رقمية وطنية‬ ‫قوية طب ًقا ملا ذكره وزير التعليم العالى‪.‬‬ ‫خـــال الــســنــوات الــعــشــر األخــيــرة‬ ‫جنحت الدولة فى استخدام التكنولوجيا‬ ‫لتحويل التعليم إلى نظام شامل وفعال‬ ‫ومستدام والوصول إلى املوارد الرقمية‬ ‫عالية اجلــودة وظهر ذلــك جل ًيا خالل‬ ‫األزمات الصحية العاملية ومنها كوفيد‪.‬‬ ‫أدعو أعضاء هيئة التدريس إلى تصفح‬ ‫موقع بنك املعرفة وأن تكون عالقته‬ ‫مبجتمع البحث العلمى واجلامعة وأن‬ ‫يكون نقطة للتوعية بالتحصيل العلمى‪،‬‬ ‫محل ًيا أو على مستوى العالم‪.‬‬ ‫وعــلــيــنــا الــبــحــث عــن ط ــرق وآلــيــات‬ ‫لتشبيك طالب املدارس ببنك املعرفة‪،‬‬ ‫إحدى منصات العلوم بهدف رفع وعيهم‬ ‫العلمى‪.‬‬ ‫* العميد السابق لكلية طب األسنان‬ ‫جامعة القاهرة‬

‫«مواطنون»‪ :‬أسعار مرتفعة وطلبات ال ُتستخدم حتى نهاية العام ومبالغ فيها‬

‫عميد الكلية‪ :‬ندرس ديناميكية انتشار «سباليز» الكى جى باليونيفورم ‪ 5000‬جنيه‬ ‫الفيروس وطرق الوقاية والعالج‬

‫دعــم جــهــود الــدولــة املصرية فــى مواجهة‬ ‫كتب‪ -‬محمد كامل‪:‬‬ ‫أعلن الدكتور محمد سامى عبدالصادق‪ ،‬اجلائحة‪ ،‬علم ًيا وبحث ًيا‪ ،‬وتخصيص بعض‬ ‫رئيس جامعة القاهرة‪ ،‬عن تشكيل جلنة مستشفياتها للعزل وقت اجلائحة‪.‬‬ ‫وأوضــــح الــدكــتــور حــســام ص ــاح م ــراد‪،‬‬ ‫عــلــمــيــة لــرصــد ف ــي ــروس جــــدرى الــقــردة‬ ‫واالستعداد املبكر ملجابهته‪ ،‬فى إطار جهود عميد كلية الــطــب ورئــيــس مجلس إدارة‬ ‫اجلامعة‪ ،‬من خالل كلية طب قصر العينى‪ ،‬مستشفياتها‪ ،‬أن اللجنة‪ -‬الــتــى كلف د‪.‬‬ ‫عبداملجيد قاسم‪ ،‬وكيل الكلية‬ ‫فى رصد املخاطر الصحية‬ ‫لــلــدراســات العليا والبحوث‬ ‫املحتملة واتــخــاذ التدابير‬ ‫بــتــشــكــيــلــهــا‪ -‬اســتــعــرضــت‬ ‫ملجابهتها‪.‬‬ ‫املــعــلــومــات املــتــاحــة محل ًيا‬ ‫وأوضــــــح رئ ــي ــس جــامــعــة‬ ‫وإقليم ًيا ودول ًيا حول املرض‪،‬‬ ‫القاهرة أنــه سيتابع بشكل‬ ‫وديناميكية انتشاره‪ ،‬وطرق‬ ‫دورى عــمــل الــلــجــنــة الــتــى‬ ‫الوقاية والعالج املتاحة‪ ،‬الفتًا‬ ‫ي ــرأس ــه ــا ال ــدك ــت ــور حــســام‬ ‫إلــى أن جــدرى القردة ميكن‬ ‫صـــاح م ـ ــراد‪ ،‬عــمــيــد كلية‬ ‫أن ينتقل إلــى البشر عندما‬ ‫طب قصر العينى‪ ،‬وتضم فى‬ ‫يلمسون حيوا ًنا مصا ًبا؛ مثل‬ ‫عضويتها نخبة من أساتذة‬ ‫القرود والقوارض البرية أو‬ ‫الكلية وخبراء مستشفياتها‬ ‫من خــال املخالطة الوثيقة‬ ‫فــى مــخــتــلــف التخصصات‬ ‫لــشــخــص مــصــاب بــفــيــروس‬ ‫ذات الــعــاقــة‪ ،‬مــشــيـ ًرا إلــى‬ ‫ـحــا‬ ‫أن مجموعة الــعــمــل قــررت‬ ‫ج ـ ــدرى الـ ــقـ ــردة‪ ،‬مــوضـ ً‬ ‫حسام صالح‬ ‫أن املخالطة الوثيقة تشمل‬ ‫تــكــثــيــف الــتــوعــيــة بــاملــرض‬ ‫داخل مستشفيات جامعة القاهرة‪ ،‬خاصة االتصال وج ًها لوجه‪ ،‬أو التالمس اجللدى‪ ،‬أو‬ ‫بــن مقدمى الــرعــايــة الصحية مــن أطباء مالمسة الفم للفم‪ ،‬أو مالمسة الفم للجلد‪،‬‬ ‫ومتريض‪ ،‬وإصــدار نشرة أسبوعية ملتابعة وميكن أن ينتشر الفيروس أثناء احلمل إلى‬ ‫آخ ــر املــســتــجــدات بــشــأن ج ــدرى الــقــردة‪ ،‬اجلنني‪ ،‬خالل الــوالدة أو بعدها عن طريق‬ ‫وتقييم الــوضــع الــوبــائــى لــلــعــدوى‪ ،‬وتوفير مالمسة اجللد للجلد‪ ،‬أو من أحد الوالدين‬ ‫الــدعــم العلمى واإلكلينيكى لــأطــبــاء فى املصاب بجدرى القردة إلى الرضيع أو الطفل‬ ‫حال االشتباه بإصابة أى مريض بالعدوى أثناء املخالطة الوثيقة‪.‬‬ ‫جدير بالذكر أن منظمة الصحة العاملية‬ ‫الفيروسية‪.‬‬ ‫وأك ــد عــبــدالــصــادق أن جامعة القاهرة أعلنت فى ‪ 14‬أغسطس ‪ 2024‬أن ارتفاع‬ ‫تبادر دائ ًما فى اتخاذ كافة االستعدادات حاالت اإلصابة مبرض جدرى القردة يشكل‬ ‫مبك ًرا حتس ًبا ألى خطر محتمل‪ ،‬مشي ًرا إلى حالة طوارئ صحية عامة تثير قل ًقا دول ًيا‪،‬‬ ‫الــدور الــذى قامت به اجلامعة فى جائحة حيث مت تسجيل أكــثــر مــن ‪ 14،000‬حالة‬ ‫كورونا‪ ،‬والذى كان له أكبر األثر‪ -‬بشهادة إصابة بالفيروس هذا العام‪ ،‬مع ‪ 524‬حالة‬ ‫مــنــظــمــات وهــيــئــات محلية ودول ــي ــة‪ -‬فى وفاة‪ ،‬ما ميثل زيادة كبيرة مقارنة بعام ‪.2023‬‬

‫كتبت‪ -‬مرمي رأفت‪:‬‬ ‫قبل أيام من العام الدراسى اجلديد‪ ،‬يستعد‬ ‫أولياء األمــور لشراء «سباليز امل ــدارس»‪ ،‬وهى‬ ‫قائمة الطلبات التى ترسلها املدرسة إلى ولى‬ ‫األمـــر وتــخــتــلــف مــحــتــويــاتــهــا‪ ،‬حــســب املرحلة‬ ‫العمرية لكل طالب‪ ،‬ما يشكل عب ًئا على ميزانية‬ ‫األسرة خاصة عند اختالف املراحلة التعليمية‬ ‫بني األبناء‪ ،‬ما يطرح علينا سؤال كل عام «كم‬ ‫تبلغ ميزانية شراء السباليز؟» قبل الذهاب إلى‬ ‫املدرسة‪.‬‬ ‫«سباليز الكى جى باليونيفورم ‪ 5000‬جنيه»‪،‬‬ ‫هذا ما أوضحته نرمني خالد إحدى أولياء األمور‬ ‫لـ«املصرى اليوم»‪ ،‬عن «سباليز املدارس»‪ ،‬وهى‬ ‫لديها ‪ 5‬أبناء تبدأ أعمارهم من ‪ 5‬سنوات حتى‬ ‫‪ 13‬عا ًما‪ ،‬قائلة «إن أسعار مستلزمات املدارس‬ ‫ترتفع كل عام واملدارس تزيد قائمة الطلبات دون‬ ‫مراعاة إمكانيات ولى األمر فى حني أن األشياء‬ ‫التى يتم شراؤها ال تستخدم حتى آخر العام»‪.‬‬ ‫قبل إرســـال ورق ــة السباليز مــن املــدرســة‪،‬‬ ‫تستعد نــرمــن لــشــراء املستلزمات األساسية‬ ‫للدراسة التى تتنوع بني كشاكيل وأقــام وكتب‬ ‫خارجية والزى املدرسى‪ ،‬الفتة إلى أن الزى هو‬ ‫أكثر العقبات التى تواجهنا كل ‪ 3‬سنوات بسبب‬ ‫األسعار ونضطر إلى شرائه من منافذ املدرسة‬ ‫بسعر مرتفع‪ ،‬ألن املنافذ األخرى يكون سعرها‬ ‫أقل وتتهالك سري ًعا بسبب اختالف اخلامات‬ ‫املصنع منها‪ ،‬ويحتاج الطالب من الزى املدرسى‬ ‫الصيفى والشتوى‪.‬‬ ‫بجانب ميزانية السباليز تــوجــد ميزانية‬ ‫مصروفات املدارس التى ترتفع بنسبة كبيرة كل‬ ‫عام دراسى‪ ،‬فقد بلغت ميزانية األدوات املدرسية‬ ‫األساسية ‪ 3000‬جنيه للطالب الواحد‪ ،‬موضحة‬ ‫أن ميزانية املستلزمات األساسية تختلف عن‬ ‫ميزانية «السباليز» التى ترسلها املدرسة‪.‬‬ ‫وبــاســتــخــدام وســائــل الــتــواصــل االجتماعى‬ ‫تتوجه إدارة املدرسة بإرسال ورقة «السباليز»‬ ‫لكل مرحلة تعليمية قبل الدراسة بأيام‪ ،‬مؤكدة‬ ‫أن قائمة الطلبات لطالب الــروضــة واملرحلة‬ ‫االبتدائية تكون مبال ًغا فيها ولم يستخدم الطالب‬

‫ً‬ ‫«أهل مدارس»‬ ‫جانب من معرض‬

‫معظمها وتشترط املدرسة شراء ماركات معينة‪،‬‬ ‫ما يزيد عب ًئا ماد ًيا على ولى األمر‪.‬‬ ‫حتــتــوى ورق ــة «الــســبــايــز» لــطــاب الــروضــة‬ ‫واملرحلة االبتدائية على (ألــوان ميه‪ -‬اسكتش‬ ‫كانسون حجم كبير‪ -‬اسكتش رسم حجم صغير‪-‬‬ ‫‪ 2‬فــرخ كانسون ملونني حجم كبير‪ -‬زجاجتى‬ ‫ديــتــول مــاركــة مــحــددة‪ -‬ســبــورة بقلم‪ -‬علبتى‬ ‫مناديل ‪ 2 -550‬علبة مناديل مبللة حجم كبير‪3 -‬‬ ‫خرز ألوان مختلفة‪ -‬دستة ورق كروشيه سميك‪-‬‬ ‫لعبة للتسلية‪ 4 -‬فوم جليتر كبير‪ -‬صمغ‪ -‬أقالم‬ ‫ماركر سبورة‪ -‬ألوان خشب فبر كاسيل‪ -‬صابون‬ ‫ديتول‪ -‬أكياس للتويليت‪ -‬مريلة للرسم‪ -‬النش‬

‫بــوكــس‪ -‬فــايــل ألوراق‪ -‬زجــاجــة مــيــاه‪ -‬مقص‬ ‫لألطفال‪ -‬فرشة و‪ 2‬معجون لألسنان صغير‪5 -‬‬ ‫شمع جليتر‪ 5 -‬شمع عادى)‪.‬‬ ‫وأشــارت نرمني إلى أن ميزانية «السباليز»‬ ‫فقط بــدون األساسيات ما بني ‪ 1500‬و‪2000‬‬ ‫جنيه لطفل‪ ،‬مشيرة إلى أن لديها ‪ 4‬أبناء فى‬ ‫مرحلتى الــروضــة واالبــتــدائــيــة أى حتتاج إلى‬ ‫ميزانية تصل إلى ‪ 5000‬جنيه لشراء السباليز‬ ‫بخالف الطلبات األخرى‪ ،‬مسترسلة «كل واحد‬ ‫بيشترى حسب إمكانياته وبــنــدور على أقل‬ ‫التكاليف»‪.‬‬ ‫وعن مستلزمات الدراسة األساسية أوضحت‬

‫تصوير‪ -‬أحمد جمال‬

‫أن املدرسة حتدد نوع الكشاكيل التى يستخدمها‬ ‫الــطــالــب ويــرفــض بعض املــدرســن استخدام‬ ‫الكشاكيل القدمية املستهلك منها عــدد قليل‬ ‫من الورق‪ ،‬لذلك تلجأ إلى شراء أكثر من دستة‬ ‫حسب النوع املحدد ألن كل مادة تتطلب أكثر من‬ ‫كشكول‪ .‬وأضافت نرمني أنه خالل تلك الفترة‬ ‫تتنافس املكتبات على حتقيق أكــبــر قــدر من‬ ‫املكاسب‪ ،‬حيث تقدم بعض املكتبات خصومات‬ ‫لألهالى فى حالة شراء الكتب اخلارجية جلميع‬ ‫امل ــواد مــع املستلزمات‪ ،‬وتــصــل قيمة اخلصم‬ ‫إلى ‪ %30‬من قيمة املشتريات‪ ،‬مسترسلة «مش‬ ‫بيفرقه كتير ولكن بنحاول نوفر فى التكاليف»‪.‬‬


‫إضراب «الهستدروت»‪ ..‬حجر زاوية دولة االحتالل ينقلب على «نتنياهو»‬

‫عـــاد االحتـــــاد ال ــع ــام لــلــعــمــال ف ــى إســرائــيــل‬ ‫«الهستدروت» إلى الواجهة مجد ًدا عقب إطالقه‬ ‫دعــوات إلضــراب شامل فى «إسرائيل» للضغط‬ ‫على رئــيــس الــــوزراء‪ ،‬بنيامني نتنياهو‪ ،‬لدفعه‬ ‫لالنخراط فى صفقة لتبادل األســرى مع حركة‬ ‫حماس‪ ،‬اتسا ًقا مع مطالب الشارع اإلسرائيلى‬ ‫الــغــاضــب‪ ،‬إثــر عــودة ‪ 6‬أســرى كــانــوا محتجزين‬

‫‪15‬‬

‫داخل قطاع غزة إلى تل أبيب جث ًثا هامدة‪.‬‬ ‫تأسس االحتــاد عــام ‪ 1920‬قبل النكبة وقيام‬ ‫إسرائيل بـ‪ 28‬عا ًما‪ ،‬و ُعرف باسم «االحتاد العام‬ ‫للعمال فى أرض إسرائيل» لتعزيز نفوذ اليهود‬ ‫فى األراضــى الفلسطينية وتوحيدهم فى مظلة‬ ‫ُوصفت بأنها «عمالية يسارية»‪ ،‬و ُعرف اختصا ًرا‬ ‫بـ«مباى»‪ ،‬وتولى رئاسته ديفيد بن جوريون‪ ،‬الذى‬

‫أصبح فيما بعد أول رئيس وزراء إلسرائيل‪ ،‬إذ‬ ‫كــان هــذا الكيان الصهيونى املتخفى فى عباءة‬ ‫االشتراكية مبثابة حجر الــزاويــة لتأسيس دولة‬ ‫االحتالل‪.‬‬ ‫عكست دعـــوات «الــهــســتــدروت»‪ ،‬ال ــذى يضم‬ ‫‪ 799‬ألــف عضو‪ ،‬إلضــراب شامل وانقالبه على‬ ‫إرادة نتنياهو حــالــة مــن االنــقــســام فــى الــداخــل‬

‫اإلسرائيلى‪ ،‬جــراء تغول نفوذ اليمني العقائدى‬ ‫املتطرف ورغبته فى التحكم فى مفاصل الدولة‬ ‫مــع إقــصــاء شامل للفصائل اإلسرائيلية كافة‪،‬‬ ‫ومنها اليسار املنتمى جليل املؤسسني األول‪.‬‬

‫إجنى عبدالوهاب‬

‫السبت ‪ - ٢٠٢٤/٩/٧‬السنة احلــاديــة والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٠‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7390 - Saturday 7/9/2024‬‬

‫«فيالدلفيا»‪ ..‬أكبر خدعة منذ قيام إسرائيل‬

‫غضب ومقترحات لبناء «جدار عازل» جديد‬

‫س ــاخـ ـ ًرا م ــن ســيــاســات رئــيــس وزراء‬ ‫االحتالل‪ ،‬بنيامني نتنياهو‪ ،‬وإدارته‪ ،‬ورئيس‬ ‫أركانه هارتسى هاليفى‪« ،‬الفاشلة» للحرب‬ ‫على قطاع غزة‪ ،‬وصف اللواء السابق بجيش‬ ‫االحتالل‪ ،‬يتسحاق باريك‪ ،‬متسك حكومة‬ ‫االحــتــال اإلسرائيلى بالبقاء على محور‬ ‫صالح الدين «فيالدلفيا» بـ«اخلدعة األكبر‬ ‫منذ قيام إســرائــيــل»‪ ،‬معتب ًرا أن نتنياهو‬ ‫يسعى لـ«حرب استنزاف ال نهاية لها من‬ ‫أج ــل احلــفــاظ عــلــى بــقــائــه وائــتــافــه فى‬ ‫احلــكــم»‪ ،‬وذلــك وســط حالة من االنقسام‬ ‫فى الداخل اإلسرائيلى بشأن جدوى بقاء‬ ‫إسرائيل على املحور احلدودى‪.‬‬ ‫اعتبر املسؤول العسكرى السابق بجيش‬ ‫االحتالل‪ ،‬فى حديثه إلى سيفان كوهني على‬ ‫إذاعــة ‪ 103‬العبرية‪ ،‬اخلميس‪ ،‬أن «متسك‬ ‫نتنياهو بالبقاء على املحور االستراتيجى‬ ‫ً‬ ‫قائل‪« :‬حتى لو‬ ‫ما هو إال خدغة كبرى»‪،‬‬ ‫كانت هناك عمليات تهريب عبر معبر رفح‬ ‫باستخدام محور فيالدلفيا‪ ،‬فلن تقوم بها‬ ‫حماس إال من األنفاق أدن ــاه‪ ..‬تصريحات‬ ‫نتنياهو وخرائطه بشأن املحور خدعة كبيرة»‪.‬‬ ‫ف ــى مــســتــهــل الــلــقــاء اإلذاعــــــى‪ ،‬سخر‬ ‫«باريك» من سياسات نتنياهو ورئيس أركانه‬ ‫«الفاشلة»‪ ،‬خالل احلــرب على قطاع غزة‬ ‫التى بدأت فى السابع من أكتوبر‪« :‬كان ينبغى‬ ‫لرئيس األركــان أن يرحل منذ زمن طويل‪،‬‬ ‫وما حدث فى السابع من أكتوبر كان خطأه‬ ‫املباشر‪ ..‬قبل ساعتني من اندالع احلرب لم‬ ‫يضع هاليفى الناس فى حالة تأهب‪ ،‬وجميع‬ ‫التقارير أفادت بأن عناصر حماس يقتربون‬ ‫من احلائط‪ ،‬حيث أجهزة االستشعار‪ ،‬لكنه‬ ‫قرر عدم القيام بأى شىء»‪ .‬مضي ًفا‪« :‬بعد‬ ‫انـــدالع احل ــرب انتظر اجلــيــش والــقــوات‬ ‫اجلوية ثمانى ساعات‪ ،‬وأعتقد أنه من العار‬ ‫أن يعلن رئيس أركــان أى دولــة مسؤوليته‬ ‫الوهمية عن اختراق أمنى كهذا ثم يستمر‬ ‫فى قيادة احلرب بل ويهمل إدارتها»‪.‬‬ ‫وأضـ ــاف الــلــواء اإلســرائــيــلــى املتقاعد‬ ‫أن «البقاء على محور فيالدلفيا مــا هو‬ ‫إال ذريعة لتمديد احلــرب وتهرب نتنياهو‬ ‫ورئيس أركانه من مسؤولية هجوم السابع‬ ‫مــن أكــتــوبــر»‪ ،‬معتب ًرا أنــه «ال سبيل حلل‬ ‫مشكلة األنفاق التى متر حتت املحور دون‬ ‫حفر خندق بطول ‪ 14‬كيلومتر وعمق ‪50‬‬ ‫مت ًرا‪ ،‬ومن ثم فبناء جــدار عــازل سوف ال‬ ‫يسد الطريق على عمليات تهريب السالح»‪،‬‬ ‫محذ ًرا نتنياهو من مغبة الغضب املصرى‪،‬‬ ‫وأن تتحول القاهرة من وسيط محايد إلى‬ ‫جيش مقاتل ضد إسرائيل‪.‬‬ ‫وكــشــف «ب ــاري ــك» عــن مــنــاقــشــة جيش‬

‫سخرية داخل إسرائيل من مقترح نتنياهو ببناء جدار عازل جديد‬

‫مقترحا بشأن حفر قناة على بعد‬ ‫االحتالل‬ ‫ً‬ ‫بضعة كيلومترات إلى الشمال‪ ،‬وامتدا ًدا إلى‬ ‫موضحا انطالق املقترح منذ ‪7‬‬ ‫فيالدلفيا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أكتوبر‪ ،‬مع بداية ما سماه بـ«حرب العيون‬ ‫األربع»‪ ،‬معتب ًرا أن احلل لن يكون من محور‬ ‫فيالدلفيا‪ ،‬ســواء على جانب غزة أو على‬ ‫اجلــانــب املــصــرى إمنــا عبر تشييد عائق‬ ‫وجدار عازل بني رفح وخان يونس‪.‬‬ ‫واعتبر املسؤول العسكرى السابق أن‪:‬‬ ‫«نتنياهو يلتجئ لــذر الــرمــال فــى عيون‬ ‫اجلمهور اإلسرائيلى مــن خــال احلديث‬ ‫عن البقاء على محور فيالدلفيا فيما هم‬ ‫يزجون نحو سيناريو استنزاف سيمتد لفترة‬ ‫طويلة»‪.‬‬ ‫وواجهت تصريحات نتنياهو بشأن البقاء‬ ‫على مــحــور فيالدلفيا األســبــوع املاضى‬ ‫انتقادات الذعة فى الداخل اإلسرائيلى‪ ،‬إذ‬ ‫اعتبر املحلل السياسى اإلسرائيلى‪ ،‬إحلنان‬ ‫ميلر‪ ،‬فى تصريحات إعالمية‪ ،‬أن نتنياهو‬ ‫«يستميت للبقاء فى فيالدلفيا‪ ،‬رغم قناعة‬ ‫الــقــيــادات األمــنــيــة والعسكرية بإمكانية‬

‫اخل ــروج منه وضــمــان األمــن فيه بوسائل‬ ‫أخــرى‪ ،‬مثل املراقبة والتعاون مع اجلانب‬ ‫املصرى‪ ،‬باعتبار املحور الكارت األخير فى‬ ‫يديه ملد أمد احلرب»‪.‬‬ ‫وعلقت املدونة والناشطة اإلسرائيلية‪،‬‬ ‫هاجيت كــاميــان‪ ،‬على س ــؤال نتنياهو‪:‬‬ ‫«ملــاذا نستمر على محور فيالدلفيا؟» عبر‬ ‫توجيه تــســاؤالت عكسية لرئيس ال ــوزراء‬ ‫اإلسرائيلى‪« :‬حــال كــان محور فيالدلفيا‬ ‫يشكل خط ًرا وجود ًيا على إسرائيل فلماذا‬ ‫لم تقرر تل أبيب التواجد فيه منذ أول يوم‬ ‫للحرب؟! ملاذا لم تعط األمر للجيش؟! أم أن‬ ‫املستوى السياسى هو الذى ميلى التعليمات‪،‬‬ ‫متــامــا كــمــا تعطى اآلن األول ــوي ــة ملحور‬ ‫فيالدلفيا على حساب حياة املختطفني؟!‬ ‫ها هى «إيدن يروشاملى»‪ ،‬التى كان بإمكاننا‬ ‫إنقاذها قبل مقتلها‪ ،‬أال تخجل؟»‪ ،‬وأرفقت‬ ‫تدوينتها بفيديو لألسيرة اإلسرائيلية التى‬ ‫ُقتلت داخ ــل الــقــطــاع ضمن ستة أســرى‬ ‫استعادهم نتنياهو جث ًثا هامدة‪.‬‬ ‫وقال الزعيم املعارض اإلسرائيلى‪ ،‬يائير‬

‫البــيــد‪ ،‬إن «املشكلة ال تكمن فــى محور‬ ‫فيالدلفيا‪ ،‬إمنا فى سياسات ائتالف نتنياهو‬ ‫وتوجهات بن غفير وسموتريتش»‪ ،‬مته ًما‬ ‫نتنياهو بالرضوخ لهما‪.‬‬ ‫وأضاف ساخ ًرا أنه «على استعداد لتقدمي‬ ‫الدعم لنتنياهو ومساندته حال قرر إعادة‬ ‫احتالل محور فيالدلفيا‪ ،‬على احلدود بني‬ ‫قطاع غزة ومصر‪ ،‬شريطة موافقته وائتالفه‬ ‫على صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس»‪.‬‬ ‫ويــرى «البيد» أن استمرار احلــرب ليس‬ ‫فــى مصلحة إســرائــيــل‪ ،‬الــتــى حتــتــاج إلى‬ ‫العودة لالستقرار وإعــادة بناء اقتصادها‬ ‫الــذى تضرر منذ بــدء احلــرب‪ ،‬وقــد سبق‬ ‫أن شــدد مـــرا ًرا على أن مــواقــف نتنياهو‬ ‫ما هى إال أعــذار وذرائــع واهية ملنع تنفيذ‬ ‫صفقة تبادل األسرى‪ ،‬مشي ًرا إلى أن مفهوم‬ ‫األمن اإلسرائيلى يعتمد على خوض حروب‬ ‫قصيرة األمد‪.‬‬ ‫وميدد نتنياهو أمد حربه على قطاع غزة‬ ‫إلى حني انتهاء االنتخابات األمريكية‪ً ،‬‬ ‫أمل‬ ‫فى عودة حليفه دونالد ترامب إلى البيت‬

‫األبيض ومساندته فى املضى قد ًما بشأن‬ ‫مخططات تهجير الفلسطينيني‪ ،‬غير أنه‬ ‫يخشى تهديدات وزراء ائتالفه بإسقاط‬ ‫احلكومة فى حــال قبل أى مقترح لتبادل‬ ‫األسرى ووقف إطالق النار‪.‬‬ ‫وتأتى سياسات نتنياهو‪ ،‬وسط انقسام‬ ‫سياسى داخل إسرائيل بشأن التعامل مع‬ ‫الوضع فى قطاع غــزة‪ ،‬إذ يعارض وزراء‬ ‫اليمني املتطرف فى احلكومة‪ ،‬مثل إيتمار‬ ‫بن غفير وبتسلئيل سموتريتش‪ ،‬أى حلول‬ ‫سياسية تشمل االنــســحــاب مــن املــحــاور‬ ‫احل ــدودي ــة‪ ،‬واالن ــخ ــراط فــى أى تفاوض‬ ‫يُفضى الح ًقا إلى إنهاء احلرب‪.‬‬ ‫وفى الوقت الذى وصلت فيه مفاوضات‬ ‫وق ــف إطـــاق الــنــار فــى غ ــزة إل ــى طريق‬ ‫م ــس ــدود‪ ،‬يُــصــ ُّر نتنياهو عــلــى مواصلة‬ ‫العمليات العسكرية ورف ــض االنسحاب‬ ‫من املناطق احلــدوديــة فى جنوب القطاع‬ ‫ووسطه‪ ،‬بينما تُصر حركة حماس على إنهاء‬ ‫احلرب وعودة النازحني وانسحاب القوات‬ ‫اإلسرائيلية بالكامل من غزة‪.‬‬

‫رافع جعبرى‬ ‫باحث مختص فى شؤون الشرق‬ ‫األوسط‪ -‬باريس‬

‫سياسات الحكومة اإلسرائيلية ومستقبل‬ ‫الصراع‪ ..‬تغيير جذرى أم «استنزاف»؟‬ ‫حتليل سياسة احلكومة اإلسرائيلية جتاه الفلسطينيني فى الضفة الغربية‪ ،‬والقدس‪،‬‬ ‫وقطاع غزة‪ ،‬سواء قبل بدء احلرب ضد غزة فى ‪ 7‬أكتوبر ‪ 2023‬أو بعدها‪ ،‬يعكس تغييرات‬ ‫مهمة وسياسات مستمرة‪ ،‬إذ تتمركز تلك السياسات على عدة محاور رئيسية‪ ،‬بينها‬ ‫تكريس االنقسام اجلغرافى والسياسى بني الضفة وغزة‪ ،‬وتكثيف االستيطان فى الضفة‬ ‫الغربية‪ -‬خاصة فى القدس الشرقية‪ -‬مع السيطرة على املوارد الفلسطينية‪ ،‬غير أن‬ ‫ً‬ ‫عامل أساس ًيا فى تلك السياسات‪.‬‬ ‫احلصار املفروض على غزة منذ ‪ 2007‬يعتبر‬ ‫رئيس الوزراء اإلسرائيلى‪ ،‬بنيامني نتنياهو‪ ،‬أشار فى خطابات له‪ ،‬فى سبتمبر ‪،2023‬‬ ‫إلى ضرورة «قمع الفلسطينيني بالقوة العسكرية»‪ ،‬و«تهميش قياداتهم»‪ ،‬ما يعكس تصعيدًا‬ ‫فى التعامل مع الفلسطينيني‪.‬‬ ‫هذه التصريحات تشير إلى استراتيجية إسرائيلية تستهدف استدامة االحتالل‬ ‫والسيطرة العسكرية على األراضى الفلسطينية‪ ،‬السيما أن إسرائيل حتظى بدعم غير‬ ‫محدود من الواليات املتحدة األمريكية وأوروبا‪ ،‬وهو دعم عسكرى ومالى وسياسى يأتى‬ ‫فى مقابل انتقادات محدودة جتاه سياساتها وانتهاكاتها بحق الفلسطينيني‪.‬‬ ‫اتفاقات أوسلو عام ‪ 1993‬كانت محطة مهمة فى الصراع‪ ،‬وقد نصت على إقامة دولة‬ ‫فلسطينية بحلول مايو ‪ ،1999‬ومع ذلك عرقلت احلكومات اإلسرائيلية االتفاق من خالل‬ ‫التوسع االستيطانى واملماطلة فى االنسحاب من األراضى املحتلة عام ‪1967‬؛ لذا جاء‬ ‫نتاجا طبيع ًيا لهذه السياسات‪ ،‬ما أدى إلى اندالع‬ ‫فشل مفاوضات كامب ديفيد ‪ً 2000‬‬ ‫االنتفاضة الثانية بعد اقتحام أرئيل شارون املسجد األقصى‪.‬‬ ‫بعد استشهاد ياسر عرفات‪ ،‬انتُخب محمود عباس‪ -‬بدعم دولى‪ -‬لكنه واجه حتديات‬ ‫متزايدة من قبل إسرائيل التى سعت إلى إضعاف السلطة الفلسطينية‪.‬‬ ‫منذ ذلــك احلــن‪ ،‬استمر توسيع االستيطان فى الضفة والــقــدس وفــرض حصار‬ ‫على غزة‪ ،‬ما أدى إلى أربع حروب مدمرة منذ ‪ ،2008‬وأدى ذلك إلى تعزيز املقاومة‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬رغم تفاقم املعاناة اإلنسانية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫حتول نوع ًيا فى قدرات حماس العسكرية‪ ،‬وكشفت‬ ‫عملية «طوفان األقصى» أظهرت‬ ‫ضعف االستخبارات اإلسرائيلية‪ ،‬إذ استهدفت العملية املواقع العسكرية واملستوطنات‬ ‫املحيطة بقطاع غزة‪ ،‬وأحلقت أضرا ًرا كبيرة بإسرائيل‪ ،‬ما أدى إلى رد عنيف من إسرائيل‪،‬‬ ‫شمل استخدام القوة العسكرية املفرطة ضد املدنيني فى غزة والضفة الغربية‪.‬‬ ‫التحوالت األخيرة فى السياسة اإلسرائيلية تضمنت السيطرة على نقاط استراتيجية‬ ‫فى غزة‪ ،‬مثل محورى نتسارمي وفيالدلفيا‪ ،‬ضمن سياسة حصار وحتكم تهدف إلى‬ ‫إضعاف قدرات الفلسطينيني على التنمية واالستقالل‪ ،‬غير أن تصريحات نتنياهو تشير‬ ‫أراض جديدة فيما يسميه اليمني املتطرف «يهودا والسامرة»‪ ،‬ما‬ ‫إلى نية إسرائيل ضم ٍ‬ ‫يعكس توس ًعا مطر ًدا فى السياسات اإلسرائيلية‪ ،‬ويُنذر مبزيد من التصعيد فى الصراع‪.‬‬ ‫على الرغم من الدعم الدولى الكبير إلسرائيل‪ ،‬فإن هذه السياسات ال تؤدى إلى حلول‬ ‫سياسية بل إلى مزيد من املواجهات‪.‬‬ ‫الدعم األمريكى واألوروبى إلسرائيل مقابل دعم محدود من إيران حلماس‪ ،‬يعكس‬ ‫توازنات القوة فى الصراع‪ ،‬وقد يتوسع الدوران الروسى والصينى مستقب ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫احلرب تركت آثــا ًرا واضحة على املجتمع اإلسرائيلى‪ ،‬حيث اخلسائر البشرية فى‬ ‫صفوف اجليش‪ ،‬وتصاعد اخلوف بني املدنيني بسبب تهديدات حزب اهلل فى الشمال‪.‬‬ ‫واالقتصاد اإلسرائيلى يعانى من خسائر نتيجة احلرب‪ ،‬ما يزيد الضغط على احلكومة‬ ‫اإلسرائيلية للتفاوض‪ .‬ومن املتوقع أن تضطر إسرائيل إلى التوصل إلى صفقة تبادل‬ ‫لألسرى مع حماس‪ ،‬تتضمن االنسحاب من مناطق معينة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فصل جديدًا من املواجهة بني املقاومة‬ ‫باختصار‪ ،‬احلرب األخيرة ضد غزة فتحت‬ ‫الفلسطينية وإسرائيل‪.‬‬ ‫احلتمى أن سياسة إسرائيل القائمة على ضم الضفة والسيطرة على غزة لن تؤدى إلى‬ ‫حل سياسى‪ ،‬بل ستدفع نحو حرب استنزاف طويلة األمد‪ ،‬ولتحقيق حل نهائى للصراع‬ ‫يجب أن تنسحب إسرائيل من كامل األراضى املحتلة عام ‪ ،1967‬وإال فإن املواجهة سوف‬ ‫تستمر إلى أجل غير مسمى‪.‬‬

‫ترجمة‪ -‬إجنى عبدالوهاب‬

‫«دوفدوفانيم»‪ ..‬حرباء الجيش اإلسرائيلى‬

‫«وحدة المستعربين»‪ ..‬عقود من «القتل الصامت» فى الضفة المحتلة‬

‫متخفني وراء مالمحهم الشرقية مــع التستر‬ ‫فى زى ومركبات ميدانية‪ ،‬يرتكب «املستعربون»‪،‬‬ ‫من وحدة «دوفدوفانيم»‪ ،‬التابعة جليش االحتالل‪،‬‬ ‫العديد من جرائم «القتل الصامت» فى الضفة‬ ‫الغربية املحتلة‪ ،‬منذ نهاية االنتفاضة األولى واندالع‬ ‫االنتفاضة الثانية‪ ،‬فى إطار عملية تنكيل وترهيب‬ ‫ممنهجة لسكانها‪ ،‬عبر االستعانة بعمليات «اإلعدام‬ ‫امليدانى» والقتل واالختطاف خارج إطار القانون‪ ،‬فى‬ ‫ظاهرة مروعة تنامت منذ بدء احلرب اإلسرائيلية‬ ‫ضد قطاع غزة فى السابع من أكتوبر املاضى‪.‬‬ ‫تكشفت تفاصيل بعض جرائم «دوفدوفانيم»‪ ،‬نظ ًرا‬ ‫للتركيز اإلعالمى على األراضى الفلسطينية املحتلة‬ ‫فى خضم حرب اإلبادة‪ ،‬وقد ُوثقت إحداها صوتًا‬ ‫وصورة فى يناير املاضى‪ ،‬عندما قامت عناصرها‬ ‫بإعدام أسير محرر‪ ،‬على أحد أسرة العناية املكثفة‬ ‫فى مستشفى ابن سينا مبدينة جنني‪ ،‬ضمن ‪ 3‬شبان‬ ‫جرى إعدامهم آنذاك بعدما تخفى عناصر الوحدة‬ ‫فى مالبس نساء وأطباء‪ ،‬وتذرع االحتالل بانتماء‬ ‫الضحايا الثالثة إلى فصائل املقاومة الفلسطينية‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫تكتف ق ــوات االحــتــال بتصعيد هجمتها‬ ‫لــم‬ ‫الشرسة على الضفة منذ عملية «الطوفان» وحرب‬ ‫اإلبـ ــادة التالية لــهــا‪ ،‬باعتقالها ‪ 10‬آالف و‪400‬‬ ‫فلسطينى من مدنها وقراها ومخيماتها املحتلة‪ ،‬بل‬ ‫وإعالنها الضفة منطقة «طوارئ عسكرية ممتدة»‬ ‫عبر مــا سماه املجلس الـ ــوزارى املصغر للحرب‬ ‫«كابينيت» بعملية «املخيمات الصيفية»‪ ،‬وهى العملية‬ ‫الرابعة التى تتعرض لها الضفة فى األلفية اجلديدة‪،‬‬ ‫لكنها عددت آلياتها للتنكيل بسكانها لدفعهم إلى‬ ‫ترك أراضيهم واالجتاه نحو األردن‪ ،‬عقب إفشال‬ ‫مصر مخطط تهجير ســكــان غــزة إلــى الــداخــل‬ ‫املصرى‪ ،‬وبات اإلعدام امليدانى للمدنيني وعمليات‬ ‫«القتل الصامت»‪ ،‬واالختطاف واالختفاء القسرى‪،‬‬ ‫على يــد«دوفــدوفــانــيــم» إح ــدى وســائــل االحــتــال‬ ‫املمنهجة لترهيب قاطنى الضفة‪.‬‬ ‫وفى إطار إدانة عمليات «القتل الصامت» للمدنيني‬ ‫خــارج إطــار القانون‪ ،‬وثقت منظمة «بيت سيليم»‬ ‫اإلسرائيلية احلقوقية‪ ،‬األسبوع املاضى‪ ،‬تفاصيل‬ ‫إحدى جرائم اإلعــدام امليدانى لشاب فلسطينى‪،‬‬

‫عناصر من وحدة «دوفدوفانيم»‬

‫جرت وقائعها فى املنطقة الصناعية املتاخمة جلنني‬ ‫فى يوليو املاضى‪.‬‬ ‫بدأت اجلرمية منتصف نهار األربعاء الثالث من‬ ‫يوليو ‪ ،2023‬قرابة الساعة ‪ ،14:00‬حيث تسلل جنود‬ ‫االحتالل و«مستعربون»‪ -‬من وحدة «دوفدوفانيم»‪،‬‬ ‫وعناصر من حرس احلدود التابع جليش االحتالل‪-‬‬ ‫بأربع سيارات جيب مدن ّية حتمل لوحات ترخيص‬ ‫فلسطينية إلى املنطقة الصناعية فى مدينة جنني‪،‬‬

‫كانوا يتخفون فى زى مدنى‪ ،‬وبسرعة كبيرة حتركت‬ ‫الق ّوة بعكس اجتــاه حركة السير فى املدينة حتى‬ ‫وصلت إلى محل لغسل السيارات‪ ،‬وهناك دهست‬ ‫السيارة اجليب األولى نضال عامر (‪ 22‬عا ًما)‪ ،‬الذى‬ ‫يتحدث مع احلاضرين فى املكان‪.‬‬ ‫كان واق ًفا‬ ‫ّ‬ ‫سقط نضال شهيدًا وســط حالة من الذهول‬ ‫بني مشاهدى احل ــادث‪ ،‬قبل أن يخرج اثنان من‬ ‫عناصر الق ّوة من الس ّيارة اجليب التى صدمته ويعلنا‬

‫بالعربية أنهما من عناصر وحدة خاصة تابعة جليش‬ ‫االحتالل‪ ،‬وأن االستهداف عقابى‪ ،‬كون نضال ينتمى‬ ‫لـ«كتيبة جنني»‪.‬‬ ‫فــى مــايــو ‪ 2022‬كشفت صحيفة «هــآرتــس»‬ ‫اإلسرائيلية تفاصيل حتقيق أول ــى ال يستبعد‬ ‫مسؤولية أحــد عناصر وحــدة «دوفدوفانيم» عن‬ ‫اغتيال مراسلة اجلزيرة‪ ،‬شيرين أبوعاقلة‪ ،‬الفتة إلى‬ ‫فحصا أول ًيا جليش االحتالل اإلسرائيلى أق َّر بأن‬ ‫أن‬ ‫ً‬

‫أحد قناصى وحدة «دوفدوفانيم» أو «املستعربون»‪-‬‬ ‫وحدة قوات خاصة إسرائيلية مكونة من خليط من‬ ‫الشرطة وجيش االحتالل وحرس احلدود‪ -‬هو من‬ ‫أطلق الرصاص فى مخيم جنني باجتاه املنطقة‬ ‫الشمالية‪ ،‬حيث تواجدت شيرين أبوعاقلة والفرق‬ ‫الصحفية‪.‬‬ ‫وح ــدة «دوفــدوفــانــيــم» يلقبها ق ــادة االحــتــال‬ ‫بـ«حرباء اجليش»‪ ،‬ويطلق عليها اإلعــام العبرى‬ ‫اســم «فرقة امل ــوت»‪ ،‬وهــى وحــدة كوماندوز تابعة‬ ‫للجيش اإلسرائيلى‪ ،‬تعمل بشكل رئيسى فى الضفة‬ ‫الغربية‪ ،‬وعملت ساب ًقا حتت القيادة املباشرة لشعبة‬ ‫«يهودا والسامرة» (املسمى اليمينى املتطرف للضفة‬ ‫باعتبارها جز ًءا من اململكة اليهودية) قبل أن يتقرر‬ ‫الح ًقا دمجها فى جميع قطاعات القتال التابعة‬ ‫جليش االحتالل‪.‬‬ ‫أنشأ وحــدة «دوفدوفانيم» إيهود بــاراك‪ ،‬عام‬ ‫‪ ،1986‬حــن كــان رئيس الــقــيــادة املــركــزيــة قبل‬ ‫انــدالع االنتفاضة األولــى‪ ،‬وانتقى أفرادها بدقة‬ ‫بالغة لدسهم بني املتظاهرين الفلسطينيني؛ نظرا‬ ‫التسامهم مبالمح شرقية وإتقانهم العربية‪ ،‬فى‬ ‫ظل حاجة جيش االحتالل إلى القدرة على العمل‬ ‫داخــل الضفة‪ ،‬ســواء من اجلانب االستخباراتى‬ ‫أو العملياتى‪ ،‬من أجل منع العمليات واالنتفاضة‬ ‫وض ــرب املــقــاومــة الفلسطينية بطريقة دقيقة‬ ‫وحادة‪.‬‬ ‫وف ًقا ملوقع «هامخلول» العبرى‪ُ :‬‬ ‫«شكلت الوحدة‬ ‫عام ‪ 1986‬بسبب الوضع اجليوسياسى املتفجر فى‬ ‫الضفة الغربية حينها‪ ،‬ملنع نشاط املقاومة‪ ،‬وكان‬ ‫منوذج إنشاء الوحدة مشاب ًها للنموذج الذى عرفه‬ ‫باراك منذ إنشاء وحدة القيادة اخلاصة بـ(ساييرت‬ ‫مــاتــكــال)‪ ،‬التى تُعتبر األكــثــر نخبوي ًة فــى جيش‬ ‫االحتالل»‪.‬‬ ‫يتخفى عناصر «دوفدوفانيم» فى املالمح الشرقية‬ ‫وإتقانهم اللغة العربية مبختلف لهجاتها‪ ،‬ومن هنا‬ ‫يطلق عليهم «املستعربون»‪ ،‬وتتركز مهام الوحدة‬ ‫على االستخبارات واالعتقاالت املعقدة أو تصفية‬ ‫املستهدفني املطلوبني والنشطاء واملقاومني فى‬ ‫قلب املناطق املعادية‪ ،‬باستخدام قــدرات متطورة‬

‫وتصنيفية‪ ،‬ويتم تنفيذ بعضها بتطبيق تكتيك‬ ‫املستعرب وبالتعاون مع جهاز الشاباك‪ ،‬ويتن ّكر‬ ‫مقاتلو الــوحــدة فــى صــورة م ــا ّرة عــرب؛ إذ تعمل‬ ‫عناصر هذه املجموعة وسط التجمعات السكانية‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬إذ يحرص عناصر الوحدة بشكل خاص‬ ‫على التنكر فى زى جتار خضار فلسطينيني يرتدون‬ ‫الــزى الشعبى الفلسطينى‪ ،‬ويتنقلون فى سيارات‬ ‫مرسيدس «كابني»‪ ،‬وهى السيارة التى يستخدمها‬ ‫التجار الفلسطينيون‪ ،‬وغيرها من السيارات الشائعة‬ ‫فى فلسطني‪ ،‬وف ًقا ملوقعى «هآرتس» و«همخلول»‬ ‫اإلسرائيليني‪.‬‬ ‫إضــافــة لنشاطها فــى الضفة‪ ،‬شــاركــت وحــدة‬ ‫«دوفــدوفــانــيــم» منذ عــام ‪ ،2009‬فــى أول عملية‬ ‫عسكرية فى غزة‪ ،‬ثم انضمت للعمليات الالحقة‬ ‫عامى ‪ 2012‬و‪ 2014‬وخالل عام ‪ 2018‬ومنذ «طوفان‬ ‫األقصى» نشطت الوحدة فى تنفيذ اإلعدامات‬ ‫امليدانية واالختطاف‪ ،‬السيما فى صفوف األسرى‬ ‫املحررين‪.‬‬ ‫املحلل السياسى الفلسطينى‪ ،‬رئيس هيئة الدفاع‬ ‫عن الشعب الفلسطينى (حقوقية مستقلة)‪ ،‬صالح‬ ‫عبدالعاطى‪ ،‬أكــد توثيق العديد مــن املنظمات‬ ‫الفلسطينية مئات اجلرائم التى ارتكبتها تلك الوحدة‬ ‫بحق املدنيني فى الضفة‪ ،‬والتى ترتقى جلرائم‬ ‫حرب‪ ،‬داع ًيا السلطة الفلسطينية لرفع ملف خاص‬ ‫بجرائمها إلى املحكمة اجلنائية الدولية‪ ،‬على اعتبار‬ ‫أفرادها كافة مجرمى حرب‪ ،‬مشد ًدا على ضرورة‬ ‫استخدام مبدأ الوالية القضائية الدولية فى هذا‬ ‫امللف وغيره من ملفات اإلبادة اجلماعية‪.‬‬ ‫وشــدد «عبدالعاطى» على ضــرورة عدم إفالت‬ ‫هذا اإلرهــاب املنظم من عمليات قتل واختطاف‬ ‫خارج إطار القانون من العقاب‪ ،‬مشد ًدا على وجوب‬ ‫تفعيل السلطة هيئة متابعة اجلرائم أمام «اجلنائية»‬ ‫التى دشنها صائب عريقات‪ ،‬وجرى جتميدها عقب‬ ‫وفاته‪ ،‬مختت ًما بأنه ال يوجد وقت أنسب من حرب‬ ‫اإلبادة ملثول االحتالل أمام العدالة‪.‬‬

‫إجنى عبدالوهاب‬


‫‪14‬‬

‫مساحة رأى‬

‫السبت ‪ - ٢٠٢٤/٩/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٠‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7390 - Saturday 7/9/2024‬‬

‫*‬ ‫آية عبدالعزيز‬ ‫تكتب‪:‬‬

‫يمكن اعتبار أن هدف التوغل األوكرانى فى روسيا هو محاولة لزيادة‬ ‫فرص كييف للتفاوض‪ ،‬رغم أن هذه المحاولة ال تزال يكتنفها العديد من‬ ‫التحديات فى حالة لم تتمكن أوكرانيا من الصمود أمام القوات الروسية‪.‬‬

‫ثغرة كورسك‪ :‬هل يؤدى التوغل األوكرانى فى روسيا إلى إعادة صياغة معادلة الحرب؟‬

‫أدى الــتــوغــل األوك ــران ــى فــى منطقة كورسك‬ ‫الروسية والــذى يُعد األول من نوعه منذ اندالع‬ ‫احلرب الروسية‪-‬األوكرانية‪ ،‬إلى سيطرة القوات‬ ‫األوكرانية على أكثر من ‪ 1250‬كيلومتًرا مرب ًعا‪،‬‬ ‫وحوالى ‪ 92‬جتم ًعا سكن ًيا فى املنطقة‪ ،‬بعد نحو‬ ‫أسبوعني من بدء الهجوم فى ‪ 6‬أغسطس ‪،2024‬‬ ‫وفـ ًقــا ملــا أعلنه الرئيس األوكــرانــى «فولودميير‬ ‫زيلينسكى»‪ ،‬والذى أوضح قبل ذلك أن الهدف من‬ ‫التوغل هو إنشاء «منطقة عازلة» لتأمني أوكرانيا‬ ‫من االستهداف الروسى عبر احلدود‪ ،‬ومع استمرار‬ ‫التوغل أعلنت كييف عن رغبتها فى وقف إطالق‬ ‫النار بشروطها‪.‬‬ ‫فى املقابل؛ حاولت روسيا احتواء تبعات التوغل‪،‬‬ ‫عبر فــرض نظام عمليات مكافحة اإلرهــاب فى‬ ‫كورسك‪ ،‬وبيلجورود‪ ،‬وبريانسك‪ ،‬وإجالء السكان‬ ‫من كورسك‪ ،‬وإعالن حالة الطوارئ اإلقليمية فى‬ ‫عي الرئيس الروسى «فالدميير‬ ‫بيلجورود‪ .‬كما ّ‬ ‫بــوتــن» حــاكــم منطقة ت ــوال «ألــيــكــســى ديــومــن»‬ ‫لإلشراف على عمليات «مكافحة اإلره ــاب» فى‬ ‫كــورســك‪ .‬بجانب استمرار التقدم على اجلبهة‬ ‫األوكرانية باجتاه مدينة بوكروفسك –على عكس‬ ‫املُــتــوقــع‪ -‬والسيطرة على بلدة «نــيــويــورك»‪ .‬كما‬ ‫استبعدت موسكو إمكانية التفاوض‪ ،‬وقامت بشن‬ ‫هجوم على كييف باملسيرات‪.‬‬ ‫محفزات التوغل‬

‫حاولت أوكرانيا التغلب على التحديات املتتالية‬ ‫التى واجهتها منذ فشل هجومها املضاد فى العام‬ ‫املاضى‪ ،‬وخلق أهداف جديدة لتعزيز قدراتها على‬ ‫التفاوض من خالل التوغل‪ ،‬باإلضافة إلى ُجملة‬ ‫من الدوافع كاآلتى‪:‬‬ ‫■ استعادة القدرة على املبادرة‪ :‬قد يرجع الدافع‬ ‫الرئيسى وراء التوغل إلى الرغبة فى إظهار القدرة‬ ‫على مواجهة روســيــا فــى حالة استدامة الدعم‬ ‫الغربى‪ ،‬وإزال ــة القيود على استخدام األسلحة‬ ‫املُقدمة لها‪ .‬بجانب تخفيف الضغط على جبهة‬ ‫«دونباس»‪ ،‬واحلد من التقدم الروسى‪ ،‬مبا يسهم‬ ‫فــى رفــع معنويات قواتها التى تــواجــه حتديات‬ ‫خــاصــة النقص فــى أعــدادهــا ُمــقــارنــة بالقوات‬ ‫الروسية‪ ،‬ما دفع الرئيس األوكرانى لتقليل احلد‬ ‫األدنــى لسن التجنيد إلى ‪ً 25‬‬ ‫بدل من ‪ 27‬عا ًما‪،‬‬ ‫فى أبريل ‪.2024‬‬ ‫■ جتــاوز «اخلــطــوط احلــمــراء»‪ :‬حمل التوغل‬ ‫مجموعة من الرسائل فى مقدمتها أن روسيا لم‬ ‫تعد آمنة بعد حربها على أوكرانيا‪ ،‬وال توجد أمامها‬ ‫خطوط حمراء فى ٍ‬ ‫حتد مباشر للكرملني‪ ،‬لكونها‬ ‫بذلك أول قوات أجنبية جتتاح األراضى الروسية‬ ‫منذ احلــرب العاملية الثانية‪ ،‬وهو ما قد ينعكس‬ ‫ً‬ ‫أيضا على تنامى شعبية الرئيس األوكرانى‪ ،‬ويجدد‬ ‫ثقة الشعب األوكرانى واحللفاء فيه‪ ،‬بعد تراجعها‬ ‫النسبى عقب فشل الهجوم املضاد‪.‬‬ ‫■تغيير معادلة احلــرب‪ :‬فى ضــوء عــدم متكن‬ ‫أوكرانيا من استعادة أراضيها؛ إذ ال تزال روسيا‬

‫تسيطر على حوالى ‪ %18‬منها‪ ،‬وتأكيدها على‬ ‫أهمية أن تلتزم موسكو بخطة السالم األوكرانية‬ ‫فى أى مسار مستقبلى للتسوية‪ ،‬وذلك فى مقابل‬ ‫إصرار روسيا على أهمية أن يتم أخذ التطورات‬ ‫على األرض فى عني االعتبار‪ .‬لذا فمن الواضح أن‬ ‫كييف حاولت عبر التوغل حلحلة الوضع الراهن‪،‬‬ ‫لالنتقال من املسار القائم على «األرض مقابل‬ ‫السالم»‪ ،‬إلى مسار آخر ُمرتكز على «األرض مقابل‬ ‫األرض»‪ ،‬بحسب »فورين بوليسي»‪.‬‬ ‫■ االستعداد لالنتخابات األمريكية‪ :‬قد يكون‬ ‫التوغل استجاب ًة للمتغيرات املُتالحقة التى يواجهها‬ ‫الغرب‪ ،‬بجانب احتدام السباق الرئاسى األمريكى‬ ‫الذى أضحى بني املرشح اجلمهورى الرئيس السابق‬ ‫«دونالد ترامب»‪ ،‬واملرشحة الدميقراطية السيدة‬ ‫«كاماال هاريس» نائبة الرئيس «جو بايدن»؛ إذ من‬ ‫املُحتمل أن يتأثر الدعم األمريكى لكييف فى حالة‬ ‫إذا ما فاز «ترامب»‪ ،‬وفى حالة ما إذا استطاعت‬ ‫«هاريس» من الفوز سيكون حزبها أمام ٍ‬ ‫حتد يتمثل‬ ‫فى مدى قدرته على التمرير املستدام للمساعدات‬ ‫فى الكوجنرس‪ .‬وهو ما قد يُفسر سعى أوكرانيا‬ ‫إلى إحداث حتول نوعى على األرض مينحها املزيد‬ ‫من اخليارات السياسية‪ ،‬جتن ًبا الحتمالية الضغط‬

‫*‬ ‫شيماء البكش‬ ‫تكتب‪:‬‬

‫عليها للتفاوض مع روسيا‪.‬‬ ‫ويُذكر‪ ،‬أن قدرة أوكرانيا على احلسم والصمود‬ ‫خــال الــتــوغــل‪ُ ،‬يــكــن أن يُحسب أيـ ً‬ ‫ـضــا إلدارة‬ ‫الرئيس «بايدن»‪ ،‬كما سيُعزز من فرص «هاريس»‬ ‫خالل االنتخابات الرئاسية املقبلة‪.‬‬ ‫دالالت ُمتعددة‬

‫يُشير التصعيد احلالى الــذى كشف عن بعض‬ ‫التحديات األمنية التى تشهدها روسيا فى تأمني‬ ‫حدودها مع أوكرانيا بالتزامن مع استمرار احلرب‬ ‫التى دخلت عامها الثالث دون آفاق للتسوية إلى‬ ‫مجموعة من الدالالت أبرز مظاهرها ما يلى‪:‬‬ ‫■ توقيت ضاغط‪ :‬جاء التوغل األوكرانى بعد‬ ‫فشل روســيــا فــى إنــشــاء «منطقة آمــنــة» حلماية‬ ‫قواتها عبر احلــدود كأحد أهدافها من الهجوم‬ ‫على خاركيف فى مايو ‪ ،2024‬والذى كان الدافع‬ ‫وراء منح كييف الضوء األخضر من قبل احللفاء‬ ‫الستخدام األسلحة الغربية فى ضــرب أهــداف‬ ‫عسكرية فى الداخل الروسى قريبة من احلدود مع‬ ‫خاركيف‪ ،‬باعتبار أن «أوكرانيا لديها احلق‪ ،‬مبوجب‬ ‫القانون الدولى‪ ،‬فى الدفاع عن نفسها» ضد هذه‬ ‫الهجمات التى يتم شنها من الداخل الروسى ضد‬

‫خاركيف‪ ،‬بحسب تصريح املتحدث باسم احلكومة‬ ‫األملانية‪.‬‬ ‫ولم يقتصر األمــر عند هذا احلد فقد متكنت‬ ‫أوكرانيا من مالحقة روسيا فى الساحات اخللفية‬ ‫للحرب على غرار ما حدث فى مالى‪ .‬كما تزامن‬ ‫توقيت التوغل مع مرور ما يقرب من عام على مقتل‬ ‫«يفجينى بريجوجني» قائد مجموعة «فاجنر» فى‬ ‫حادث بعد شهرين من مترده على الكرملني‪ ،‬ليكن‬ ‫بذلك التوغل األوكرانى مبثابة التحدى األول الذى‬ ‫يواجه الرئيس «بوتني» خالل واليته اخلامسة منذ‬ ‫فــوزه فى االنتخابات الرئاسية التى أُجريت فى‬ ‫مارس ‪.2024‬‬ ‫■ االلتزام بالسرية‪ :‬من الواضح أن أوكرانيا‬ ‫حاولت تفادى أخطاء الهجوم املضاد‪ ،‬من خالل‬ ‫عدم اإلفصاح املبكر عن أهدافها‪ ،‬مع احتمالية‬ ‫أنها تبنت خطة «خــداع» ُمرتكزة على ترويجها‬ ‫بأنها منفتحة على التفاوض مع روسيا لوقف‬ ‫إط ــاق الــنــار‪ ،‬داعــي ـ ًة لعقد قمة ثانية للسالم‬ ‫بحضور روسيا بعد قمة سويسرا التى عقدت فى‬ ‫يونيو ‪ 2024‬بدون مشاركة روسية‪ ،‬بجانب تداول‬ ‫بعض األخــبــار بــأن «أوكرانيا لن تكون مستعدة‬ ‫لشن هــجــوم مــضــاد كبير أو اســتــعــادة جــزء من‬

‫أراضيها حتى العام املُقبل»‪.‬‬ ‫فيما اتسمت أهداف الهجوم بنوع من الغموض‬ ‫والــتــدرج املرهون بالتقدم األوكــرانــى فى روسيا‪،‬‬ ‫وقــد يرجع ذلــك –نسب ًيا‪ -‬إلــى محاولة أوكرانيا‬ ‫اختبار مدى استجابة روسيا لهذا الهجوم املفاجئ‪،‬‬ ‫ومــا سينتج عنه من تداعيات هى التى ستحدد‬ ‫مسار العمليات بعد ذلــك‪ ،‬وبالفعل فقد أعطت‬ ‫ً‬ ‫مجال‬ ‫االستجابة الــروســيــة الــقــوات األوكــرانــيــة‬ ‫للحركة والسيطرة على األرض‪ ،‬مبا أسهم فى خلق‬ ‫ثغرة حدودية قريبة من خط القتال قد متكنها من‬ ‫عرقلة حركة اإلمدادات الروسية‪.‬‬ ‫■ دعم ُمؤكد‪ :‬دلل االستحواذ األوكرانى السريع‬ ‫على أكثر من ‪ 70‬بلدة بعد نحو أسبوع من بدء‬ ‫الهجوم‪ ،‬وقدرتها على التعامل مع نقاط التفتيش‬ ‫والتحصينات امليدانية‪ ،‬والتغلب على أنظمة املراقبة‬ ‫واالستطالع واالستخبارات‪ ،‬على مدى كفاءة القوات‬ ‫األوكرانية‪ ،‬وفاعلية الدعم الغربى املُقدم لها والذى‬ ‫منحها ميزة نوعية فى تطوير هجومها املضاد على‬ ‫روسيا‪ ،‬وجتلى ذلك فى تصريح اجليش األوكرانى‪،‬‬ ‫فى ‪ 21‬أغسطس‪ ،‬بأن «القوات األوكرانية تستخدم‬ ‫أنــظــمــة صــواريــخ هــيــمــارس األمــريــكــيــة لتدمير‬ ‫اجلسور العائمة واملعدات الهندسية فى كورسك‪،‬‬

‫مستهدفة بذلك القدرات اللوجستية الروسية فى‬ ‫توغلها عبر احلدود»‪.‬‬ ‫فيما أعلنت واشــنــطــن‪ ،‬فــى ‪ 9‬أغسطس‪ ،‬عن‬ ‫تقدمي ‪ 125‬مليون دوالر كمساعدات عسكرية‬ ‫لكييف‪ .‬وفى هذا السياق‪ ،‬من الواضح أن التوغل‬ ‫لــم يل َق اعــتـ ً‬ ‫ـراضــا غرب ًيا‪ ،‬على غــرار االعــتــراض‬ ‫السابق بشأن استهداف أوكرانيا للبنية التحتية‬ ‫احليوية املرتبطة بالطاقة الروسية‪.‬‬ ‫■ استجابة ُمرتكبة‪ :‬كشف التعاطى الروسى‬ ‫عن نوع من االرتباك والــذى قد يكون نا ً‬ ‫جتا عن‬ ‫عدم توقع الهجوم وتقدير حجم تبعاته‪ ،‬عالوة على‬ ‫وجود ثغرات فى حماية احلــدود الروسية‪ ،‬األمر‬ ‫الذى أسهم فى متكن القوات األوكرانية من التوغل‬ ‫بدون مقاومة كبيرة‪.‬‬ ‫كما يُــوحــى تكليف «ديــومــن» بــاإلشــراف على‬ ‫عمليات «مكافحة اإلرهـ ــاب» باحتمالية وجــود‬ ‫توترات غير ُمعلنة بني الرئيس «بوتني» واجلنرال‬ ‫«فاليرى جيراسيموف»؛ إذ يعد هذا التوغل هو‬ ‫التحدى الثانى بعد مترد قائد «فاجنر»‪ ،‬واألول من‬ ‫نوعه منذ عقود‪.‬‬ ‫كما حاولت روسيا احتواء التوغل دون اإلعالن‬ ‫عن التعبئة العامة‪ ،‬فيما سلطت الدعاية الروسية‬ ‫احلكومية الضوء على جهود اخلاصة مبساعدة‬ ‫النازحني‪ .‬عالوة على استمرار الرئيس الروسى‬ ‫فى استكمال اجتماعاته؛ حيث التقى بالرئيس‬ ‫الفلسطينى «محمود عباس» فى موسكو‪ ،‬ثم قام‬ ‫بزيارة ألذربيجان استمرت يومني‪ ،‬وبعدها اجته‬ ‫إلى جمهورية الشيشان‪.‬‬ ‫ختا ًما؛ ميكن اعتبار أن هدف التوغل األوكرانى‬ ‫فى روسيا هو محاولة لزيادة فرص كييف للتفاوض‪،‬‬ ‫رغم أن هذه املحاولة ال تزال يكتنفها العديد من‬ ‫التحديات فى حالة لم تتمكن أوكرانيا من الصمود‬ ‫أمام القوات الروسية‪ ،‬التى من املُتوقع أن توسع‬ ‫نطاق هجومها على أوكرانيا‪ ،‬ألن الوضع الراهن‬ ‫يُشكل حتد ًيا للرئيس «بوتني» ال بد من احتواء‬ ‫ارتداداته‪.‬‬ ‫كما أنه ليس من املُرجح أن توافق روسيا على‬ ‫املفاوضات فى ظل التصعيد الــراهــن‪ ،‬فال يزال‬ ‫أمامها املزيد من الوقت لتعديل مسار احلرب‬ ‫ً‬ ‫تساؤل حول أولوية‬ ‫لصاحلها؛ األمر الذى يطرح‬ ‫األراضى التى ستطالب بها أوكرانيا روسيا مقابل‬ ‫كورسك‪.‬‬ ‫* باحثة باملركز املصرى للفكر‬ ‫والدراسات االستراتيجية‬ ‫ينشر بالتعاون مع‬

‫كشفت التطورات األخيرة عن مخاوف متعلقة باحتمالية تدهور الوضع الحدودى‬ ‫بين البلدين فى ظل تعقد السيولة األمنية التى تشدها السودان من ناحية‪ ،‬وفى‬ ‫ظل التوترات التاريخية وغير المحسومة بين البلدين فى تلك المنطقة‪.‬‬

‫إغالق الحدود‪ :‬أبعاد إغالق معبر القالبات الحدودى بين السودان وإثيوبيا‬

‫شهدت احلدود بني السودان وإثيوبيا توت ًرا‬ ‫يوم اإلثنني ‪ 2‬سبتمبر اجلارى‪ ،‬بعدما سيطرت‬ ‫ميليشيا الفانو األمهرية على املعبر من الناحية‬ ‫اإلثيوبية‪ ،‬مما أدى إلى إغالق املعبر من الناحية‬ ‫السودانية من جانب حكومة والية القضارف‪،‬‬ ‫عــلــى نــحـ ٍـو أدى إل ــى تــوقــف أنــشــطــة الــتــجــارة‬ ‫احلدودية بني السودان وإثيوبيا بجانب توقف‬ ‫إجراءات السفر واجلوازات‪.‬‬ ‫ويحمل هذا القرار عد ًدا من األبعاد فى ضوء‬ ‫السياق الراهن‪ ،‬سواء املتعلق باحلرب اجلارية‬ ‫فى السودان‪ ،‬أو التوترات التى يشهدها إقليم‬ ‫األمــهــرا بــن احلــكــومــة الفيدرالية اإلثيوبية‬ ‫ً‬ ‫فضل عن التوترات احلدودية‬ ‫وقومية األمهرا‪،‬‬ ‫التاريخية بني البلدين على مناطق الفشقة‪.‬‬

‫ً‬ ‫أول‪ :‬انعكاسات احلــرب فى الــســودان على‬ ‫احلدود‬

‫كان للحرب اجلارية فى السودان انعكاسات‬ ‫ممتدة على كافة أنحاء الــبــاد‪ ،‬مبا فى ذلك‬ ‫الواليات الشرقية‪ ،‬املمتد جزء كبير منها على‬ ‫احلدود اإلثيوبية‪:‬‬ ‫■ ممر عبور الالجئني‬ ‫كانت والية القضارف السودانية‪ ،‬أحد معابر‬ ‫اللجوء بني البلدين‪ ،‬فقد أدت حرب التيجراى‬ ‫فــى عــام ‪ ،2020‬إلــى جلــوء ‪ 600‬ألــف‪ ،‬تدفق‬ ‫بعضهم نحو األراضى السودانية‪ ،‬فى مخيمات‬ ‫موجودة فى منطقة الراكوبة بوالية القضارف‪.‬‬ ‫وعلى اجلانب األخير‪ ،‬كانت القضارف املنفذ‬ ‫لعبور الالجئني السودانيني إلى إثيوبيا‪ ،‬فخالل‬ ‫الفترة ما بني ‪ 21‬أبريل و‪ 22‬مايو ‪ ،2023‬وصل‬ ‫أكثر من ‪ 27000‬شخص من ‪ 65‬جنسية مختلفة‬ ‫إلــى معبر ميتيما فــى إقليم أمــهــرة بإثيوبيا‪،‬‬ ‫قادمني من السودان‪ ،‬كان من بينهم إثيوبيون‬ ‫عائدون وسودانيون وإريتريون‪ ،‬وغيرهم‪ ،‬ممن‬ ‫نزح للمرة الثانية‪.‬‬ ‫وفى أغسطس من العام املاضى‪ ،‬فى إطار‬ ‫املــواجــهــة مــع الــقــوات الفيدرالية اإلثيوبية‪،‬‬ ‫متكنت مليشيات فانو من السيطرة على بلدة‬ ‫«جوندر» فى إثيوبيا‪ ،‬وذلك فى وقت كانت فيه‬ ‫حركة الالجئني تتجه من السودان إلى إثيوبيا‪،‬‬ ‫إذ أسفرت العمليات العسكرية فى تلك البلدة‬ ‫عن مقتل عدد من السودانيني كانوا فى طريقهم‬ ‫للسفر إلى أديس أبابا‪.‬‬ ‫ومع الظروف اإلنسانية القاسية التى تعرض‬

‫لها الالجئني السودانيني فى إثيوبيا‪ ،‬فكانت‬ ‫هناك ارتــدادات عكسية‪ ،‬فى محاولة لعودتهم‬ ‫مرة أخرى للسودان‪ .‬ففى يوليو املاضى‪ ،‬كشفت‬ ‫اللجنة املركزية لالجئني السودانيني بإقليم‬ ‫األمهرة‪ ،‬عن مهاجمة معسكر «كومر» لالجئني‬ ‫السودانيني‪ ،‬من جانب ميليشيا محلية‪ ،‬وقتل‬ ‫تسعة أف ــراد مــن قــوات الــشــرطــة‪ ،‬وأدى هذا‬ ‫الــوضــع إلــى ع ــودة الكثير مــن الالجئني مرة‬ ‫أخ ــرى‪ ،‬متجهني نحو واليــة الــقــضــارف‪ ،‬التى‬ ‫وصلها ‪ 2716‬الجــئــا فــى األول مــن سبتمبر‬ ‫اجلارى‪.‬‬ ‫■ ممر التجارة احلدودية‬ ‫تعد والية القضارف احلدودية املنفذ التجارى‬ ‫لعبور السلع إلى السودان قادمة من إثيوبيا‪ ،‬فى‬ ‫ظل القيود األمنية التى تشهدها حركة التجارة‬ ‫احلــدوديــة بــن الــواليــات الــتــى امــتــدت إليها‬ ‫املواجهات املسلحة‪ ،‬على احلــدود مع جنوب‬ ‫السودان وغيرها من دول اجلوار‪.‬‬ ‫وقــد عانت التجارة احلــدوديــة واملجتمعات‬ ‫املحلية من اإلغــاق احلــدودى ملعبر «ميتيما‪-‬‬ ‫قالبات» احلدودى‪ ،‬على مدار عامني من حرب‬ ‫التيجراى ‪ ،2022-2020‬إذ متت عسكرة طرق‬ ‫النقل‪ ،‬فأصبح النقل من السودان إلى مناطق‬ ‫غــرب تيجراى «جــونــدر – ويلكيت» يتم عبر‬ ‫أديــس أبابا وبحر دار‪ ،‬إذ أثر إغــاق احلدود‬ ‫واملعابر على التجارة الرسمية خالل تلك الفترة‪،‬‬ ‫مما أثر على املجتمعات املحلية‪.‬‬ ‫وكانت هناك عدد من االتصاالت والتحركات‬ ‫الدبلوماسية خالل األشهر املاضية بني البلدين‪،‬‬ ‫لوضع أطر للتعاون‪ ،‬إذ أعلن مؤخ ًرا‪ ،‬مفوض عام‬ ‫التجارة بوزارة التموين بوالية القضارف‪ ،‬حسن‬ ‫محمد على أبو عوف‪ ،‬عن اتفاقية جتارة حدود‬ ‫بني والية القضارف وإثيوبيا بحوالى ‪ 20‬مليون‬ ‫دوالر‪ ،‬وف ًقا لبرتوكول جتارة احلدود مع إثيوبيا‬ ‫منذ ‪ .2002‬وتوفر والية القضارف‪ ،‬التى تتمتع‬ ‫بحركة نقل متطورة‪ ،‬الغذاء لبقية الواليات‪.‬‬ ‫ويعتمد ال ــس ــودان فــى فــتــرة احلـــرب على‬ ‫اســتــيــراد الــســلــع االســتــهــاكــيــة مــن إثيوبيا‬ ‫مباليني الدوالرات كل شهر‪ ،‬وقد أسهمت هذه‬ ‫النشاطات التجارية فى تلبية احتياجات املدن‬ ‫التى تسيطر عليها القوات املسلحة فى شمال‬ ‫وشــرق البالد‪ .‬وبسبب تعليق العمل فى معبر‬ ‫القالبات‪ ،‬فــإن هــذا اإلجــراء يؤثر على حركة‬ ‫التجارة بني الدولتني‪.‬‬

‫تصريحات صدرت مؤخ ًرا‪ ،‬عبرت عن التمسك‬ ‫مببادئ حسن اجلوار واإلعالن عن عدم االنحياز‬ ‫ألى طرف فى الصراع‪ ،‬واإلعالن عن الرغبة فى‬ ‫تسوية القضايا احلدودية دبلوماس ًيا‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التوترات التى يشهدها إقليم األمهرا‬ ‫ً‬

‫■ مصدر إضافى للتوتر‬ ‫يــعــد تــقــاطــع ال ــص ــراع ــات احلـ ــدوديـ ــة مع‬ ‫الــصــراعــات الــداخــلــيــة فــى البلدين مــصــد ًرا‬ ‫إضاف ًيا للتوتر‪ ،‬إذ تتشارك ميليشيا فانو والدعم‬ ‫السريع العداء للتيجراى‪ ،‬الذين ادعت الدعم‬ ‫السريع قتالهم إلى جانب اجليش السودانى‪،‬‬ ‫مقابل االتــهــامــات بدعم حكومة أديــس أبابا‬ ‫للدعم السريع‪.‬‬ ‫ومع املخاوف من انخراط التيجراى فى حرب‬ ‫السودان‪ ،‬مما يسمح لها بإعادة تهيئة وضعها‬ ‫مبا يتنافى مع اتفاق ســام بريتوريا‪ ،‬وكذلك‬ ‫املــخــاوف من تصعيد األمــهــرا احل ــدودى‪ ،‬مما‬ ‫يفاقم الضغط على احلكومة اإلثيوبية‪ ،‬ويزيد‬ ‫من التوتر فى املنطقة‪ ،‬فى الوقت الذى تتمدد‬ ‫فيه الدعم السريع ناحية احلــدود الشرقية؛‬ ‫تبدو أهمية استئناف التنسيق الدبلوماسى بني‬ ‫البلدين‪ ،‬مع التوترات التى تلت املبادرة اإلثيوبية‬

‫لتسوية األوضاع السودانية حتت مظلة منظمة‬ ‫«اإليــجــاد»‪ ،‬إذ متت استضافة «البرهان» فى‬ ‫أديس أبابا فى نوفمبر ‪ ،2023‬ومتت استضافة‬ ‫«حــمــيــدتــى» فــى ديــســمــبــر ‪ ،2023‬فــى إطــار‬ ‫املساعى اإلثيوبية الستعادة السالم‪.‬‬ ‫أجــرى رئيس الــوزراء اإلثيوبى‪ ،‬أبى أحمد‪،‬‬ ‫أول زيارة له إلى السودان منذ اندالع الصراع‪،‬‬ ‫مطلع يوليو املاضى‪ ،‬مع متدد الصراع واقترابه‬ ‫مــن الــواليــات الشرقية الواقعة على احلــدود‬ ‫اإلثيوبية‪.‬‬ ‫وقد أثار انتقال الصراع إلى احلدود الشرقية‪،‬‬ ‫املخاوف اإلثيوبية من انتقال الصراع إلى والية‬ ‫نحو قد يؤثر عن غير قصد‬ ‫النيل األزرق‪ ،‬على ٍ‬ ‫على سير العمل فــى ســد النهضة اإلثيوبى‪،‬‬ ‫وانعكست هذه املخاوف فى املوقف اإلثيوبى‬ ‫املعلن‪ ،‬الــذى شهد حتـ ً‬ ‫ـول فى املــوقــف‪ ،‬انتهى‬ ‫بزيارة رئيس الوزراء اإلثيوبى لبورتسودان‪ ،‬فى‬

‫أدت الهجمات التى نفذتها ميليشيا الفانو‬ ‫على بلدة املتمة السودانية‪ ،‬إلى انسحاب القوات‬ ‫اإلثيوبية إلى منطقة القالبات داخل األراضى‬ ‫السودانية‪ ،‬والتى استطاعت استعادتها من‬ ‫امليليشيا املتمردة خالل ساعات‪ ،‬وفق ما هو‬ ‫متداول‪ ،‬مما زاد من تعقيد الوضع األمنى فى‬ ‫املنطقة‪.‬‬ ‫جــاءت هــذه التحركات على خلفية سيطرة‬ ‫ميليشيا الفانو على بلدة املتمة يوهانس من‬ ‫الناحية اإلثيوبية‪ ،‬واملحاذية ملدينة القالبات‬ ‫الــســودانــيــة الــتــابــعــة ملحلية بــاســنــدة بــواليــة‬ ‫القضارف‪ ،‬فى محاولة لقطع إمــدادات السلع‬ ‫الغذائية والوقود القادمة من السودان إلقليم‬ ‫األمهرا‪ ،‬إلحكام السيطرة العسكرية وإعالن‬ ‫سيطرة فانو الكاملة على إقليم األمهرا‪.‬‬ ‫وتــضــيــف ال ــت ــوت ــرات ف ــى إقــلــيــم األم ــه ــرا‪،‬‬ ‫واملــواجــهــات املحتملة بــن اجلــيــش اإلثيوبى‬ ‫وميليشيا الفانو‪ ،‬التى فاقمها االتــفــاق الذى‬ ‫أجــرتــه احلــكــومــة اإلثيوبية مــع جبهة حترير‬ ‫التيجراى‪ ،‬مصد ًرا إضاف ًيا للتوتر فى املنطقة‪،‬‬ ‫التى تشهد توترات أمنية تاريخية بني امليليشا‬ ‫واملزارعني السودانيني‪ ،‬ويضاف إليهم الالجئني‬ ‫العابرين للحدود‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من تغيير أمناط التملك لألرض‬ ‫فى املنطقة‪ ،‬منذ سيطرة اجليش السودانى على‬ ‫املنطقة واحلد من النشاط الزراعى اإلثيوبى‬ ‫فــى الفشقة الــصــغــرى‪ ،‬وتغير أمنــاط تقاسم‬ ‫األرض محل ًيا‪ ،‬وتعطيل طرق التجارة والتهرب‪،‬‬ ‫فإن الديناميات السياسية واستمرار سيطرة‬ ‫احلكومة السودانية على شرق السودان‪ ،‬وأهمية‬ ‫واليــة القضارف بالنسبة الجتاهات الصراع‪،‬‬ ‫نحو تشكل معه احلدود السودانية اإلثيوبية‬ ‫على ٍ‬ ‫مصدر إضافى للتوتر‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ثالثا‪ :‬التوترات احلدودية التاريخية بني‬ ‫البلدين‬

‫تــشــهــد تــلــك املــنــطــقــة ت ــوت ــرات تــاريــخــيــة‪،‬‬ ‫وصراعا على املوارد واألراضى اخلصبة‪ ،‬مما‬ ‫ً‬

‫يجعل دورات الصراع بني البلدين تتشابك مع‬ ‫الصراعات املحلية‪ ،‬إذ يتم توظيف ديناميات‬ ‫الصراعات الداخلية فى تلك الصراعات العابرة‬ ‫نحو تتم معه عسكرة‬ ‫للحدود بينهما‪ ،‬على ٍ‬ ‫التجارة احلدودية والسلع الزراعية‪ ،‬مما يجعل‬ ‫املنطقة بــؤرة توتر مزمنة‪ ،‬على طول احلدود‬ ‫البالغة ‪740‬كم بني البلدين‪.‬‬ ‫وقــد جلــأت السلطات فــى الــقــضــارف إلى‬ ‫تعليق العمل فى املعبر البرى بسبب مخاوف من‬ ‫إمكانية انتقال اجلماعات األمهرية املسلحة إلى‬ ‫داخل البالد‪ ،‬فى ظل الوضع األمنى املضطرب‬ ‫فى اجلانبني‪ .‬وجــاء هــذا الــقــرار‪ ،‬فى أعقاب‬ ‫لقاءات رسمية‪ ،‬مت من خاللها دراســة الوضع‬ ‫األمنى على احلدود بني البلدين‪ ،‬وكذلك تعزيز‬ ‫الــتــجــارة احلــدوديــة بينهما‪ ،‬فــى ظــل تصاعد‬ ‫املخاوف والتوترات األمنية فى شرق البالد‪.‬‬ ‫وعليه‪ ،‬كشفت التطورات األخيرة عن مخاوف‬ ‫متعلقة باحتمالية تدهور الوضع احلدودى بني‬ ‫البلدين فى ظل تعقد السيولة األمنية التى‬ ‫تشدها السودان من ناحية‪ ،‬وفى ظل التوترات‬ ‫التاريخية وغير املحسومة بــن البلدين فى‬ ‫تلك املنطقة‪ ،‬وفى ضوء التوترات بني األمهرا‬ ‫ً‬ ‫مدخل قد تستغله‬ ‫واحلكومة اإلثيوبية‪ ،‬مما يوفر‬ ‫األمهرا‪ ،‬للتمدد داخل األراضى السودانية‪.‬‬ ‫أخي ًرا‪ ،‬تكشف التوترات األخيرة على احلدود‬ ‫السودانية اإلثيوبية‪ ،‬عن عوامل متشابكة وممتدة‬ ‫للصراعات املحلية العابرة للحدود بني البلدين‪،‬‬ ‫والــتــى توفر عــوامــل لتغذية التوتر والتصعيد‬ ‫املمتد‪ ،‬نظ ًرا النعكاسات وتداخل الصراعات‬ ‫املحلية داخــل البلدين‪ ،‬بالصراعات احلدودية‬ ‫نحو يجعل من املواجهة بني احلكومة‬ ‫بينهما‪ ،‬على ٍ‬ ‫اإلثيوبية وميليشيا فانو األمهرية‪ ،‬مصد ًرا إضاف ًيا‬ ‫للتوتر احلدودى القائم بني البلدين‪.‬‬ ‫* باحثة باملركز املصرى للفكر‬ ‫والدراسات االستراتيجية‬ ‫ينشر بالتعاون مع‬


‫املصريون أكثر من يتابع الفنانني ويشاهد أعمالهم‪ ،‬ويتفاعل مع إبداعهم‪،‬‬ ‫ويقعدوا يعيطوا ويفرحوا مع األحداث‪ ..‬عاملني اليك وشير تقريبا ملعظم‬ ‫الفنانني‪ .‬صفحات السوشيال ميديا للممثلني أغلبها مصريني‪ ،‬مع ذلك بيقولوا‬ ‫عن الفن (وسط فاسد) وأحيانا بيروجوا دعاوى الشيوخ إن الفن حرام‪.‬‬

‫انتشار مجموعات من لواء زينبيون التابع للحرس الثورى اإليرانى فى جنوب‬ ‫سوريا‪ ،‬حيث توزعوا على ثالث محافظات جنوبية‪ :‬السويداء‪ ،‬درعا‪ ،‬والقنيطرة‪.‬‬

‫سامح عسكر (كاتب مصرى)‬

‫السودان وغزة على رأس القائمة‪ :‬أزمة جوع عاملية تعصف باملاليني‬ ‫وتستدعى حتركا عاجال‪.‬‬

‫(األمم المتحدة)‬

‫بيتر جرمانوس (رئيس سابق للمحكمة العسكرية فى لبنان)‬

‫مساحة رأى‬

‫السبت ‪ - ٢٠٢٤/٩/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٠‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7390 - Saturday 7/9/2024‬‬

‫يتحول إلى مشروع تنموى‬ ‫المشروع الصناعى يمكن أن‬ ‫ّ‬ ‫متكامل تحقق به مصر أهداف القضاء على الفقر واألمية‬ ‫وسائر أهداف التنمية المستدامة لو تم االهتمام به‪.‬‬

‫*‬

‫د‪ .‬مدحت نافع‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫تعزيز الناتج الصناعى‪ ..‬دروس مستفادة‬

‫منذ أيـ ــام‪ ،‬شـهــدت أس ـعــار النفط تــراجـ ًـعــا حـ ــا ًّدا على‬ ‫خلفية أداء باهت للقطاع الصناعى فى كل من الواليات‬ ‫املتحدة والصني‪ ،‬مما يعطى إشارة إلى مختلف األسواق‬ ‫بتباطؤاقتصادىمحتمل‪.‬‬ ‫يتمتع الناجت الصناعى بأهمية بالغة فى حفز النمو‪،‬‬ ‫ويحظى قـطــاع الـصـنــاعــات التحويلية بـقــدر كبير من‬ ‫التشابك األفقى والرأسى مع سائر القطاعات املهمة فى‬ ‫االقتصاد‪ ،‬ومنها النقل واالتصاالت والطاقة والعقارات‪..‬‬ ‫وه ــذا التشابك يعزز مــن أهمية ذلــك القطاع وض ــرورة‬ ‫االستثمار فيه‪ .‬وتشير العديد من الــدراســات احلديثة‬ ‫إلى أن املحفّ زات الضرورية لنمو الناجت الصناعى تتوقف‬ ‫على عدد من العناصر‪ ،‬أهمها‪ :‬األداء االقتصادى العام‪،‬‬ ‫وجــودة القوى العاملة‪ ،‬والسياسات الضريبية‪ ،‬والبيئة‬

‫التنظيمية‪ ،‬وتكاليف النقل والطاقة‪ .‬وفى دراسة ملؤسسة‬ ‫«بروكينجز»‪ ،‬صــادرة فى يوليو عام ‪ ،2018‬مت تناول عدد‬ ‫من املؤشرات لتقييم األداء الصناعى ملجموعة مختارة‬ ‫من الــدول خالل الفترة من ‪ 1970‬إلى ‪ .2015‬خالل هذه‬ ‫الفترة‪ ،‬كانت الهند الدولة الوحيدة التى شهدت حتسنًا‬ ‫كبيرا‪ ،‬إذ ارتفع ترتيبها فى الناجت الصناعى من املرتبة‬ ‫ً‬ ‫‪ 14‬فــى ع ــام ‪ 1990‬إل ــى ال ـســادســة فــى ع ــام ‪ .2015‬وعلى‬ ‫النقيض من ذلك‪ ،‬تراجع أداء التصنيع فى إسبانيا من‬ ‫املرتبة التاسعة فى عام ‪ 2005‬إلى املرتبة ‪ 14‬فى عام ‪.2015‬‬ ‫وينطبق الشىء نفسه على روسيا‪ ،‬التى احتلت املرتبة‬ ‫‪ 15‬عام ‪ ،2015‬بينما كان االحتاد السوفيتى يحتل املركز‬ ‫الثانى عامل ًّيا عام ‪.1980‬‬ ‫لقد كان الناجت الصناعى فى أغلب الدول مستق ًّرا إلى‬

‫حد ما على مدى العقود القليلة املاضية‪ ،‬ولكن حدثت‬ ‫بعض التح ّوالت منذ عام ‪ .1970‬حتى ذلك التاريخ كانت‬ ‫ال ــدول الصناعية الــرائــدة هــى على الترتيب‪ :‬الــواليــات‬ ‫املتحدة واالحت ــاد السوفييتى واليابان وأملانيا والصني‬ ‫واململكة املتحدة وفرنسا وإيطاليا وكندا‪ .‬وبحلول عام‬ ‫‪ ،2015‬اتسعت قائمة الريادة الصناعية‪ ،‬واختلف ترتيب‬ ‫عناصرها لتشمل‪ :‬الصني والــواليــات املتحدة واليابان‬ ‫وأملــانـيــا االحت ــادي ــة وكــوريــا اجلنوبية والـهـنــد وإيطاليا‬ ‫واململكةاملتحدةوفرنسا‪.‬‬ ‫وفيما يتعلّق بالبيئة التصنيعية‪ ،‬فقد متتّعت كل من‬ ‫اململكة املتحدة وسويسرا والواليات املتحدة بأفضل بيئة‪،‬‬ ‫أداء فى هذا‬ ‫بينما كان من بني أضعف الدول الصناعية ً‬ ‫الـبــاب كــل مــن الـبــرازيــل وإندونيسيا واملكسيك‪ .‬أمــا عن‬

‫اململكة املتحدة (كمثال) فقد تعززت البيئة الصناعية‬ ‫فيها بسبب انخفاض قيمة اجلنيه االسترلينى مقابل‬ ‫ال ـ ــدوالر األمــري ـكــى والـ ـي ــورو‪ ،‬ممــا أ ّدى إل ــى منــو الطلب‬ ‫فــى اخلـ ــارج على السلع البريطانية‪ .‬كــذلــك ك ــان لــدور‬ ‫الصناعات التحويلية فى حفز ال ـصــادرات البريطانية‬ ‫أثر فى االهتمام بهذا القطاع‪ ،‬الــذى ال يسهم إال بنحو‬ ‫‪ ٪10‬مــن الـنــاجت املحلى اإلجـمــالــى للبالد‪ ،‬لكنه يشكل‬ ‫‪ ٪44‬من صــادرات اململكة املتحدة‪ .‬ويعتقد أكثر من ‪٪70‬‬ ‫مــن املصنّعني فــى اململكة املتحدة أن ال ـظــروف مواتية‬ ‫لـتـحـســن من ــو ال ـ ـصـ ــادرات‪ ،‬كـمــا أن ‪ ٪76‬م ــن املصنعني‬ ‫لديهم استراتيجية يعتقدون أنها ستساعد أعمالهم‬ ‫على النمو فــى اخل ــارج‪ .‬كذلك متـ ّيــزت اململكة املتحدة‬ ‫مشجعة للتصنيع والبحث والتطوير‬ ‫بسياسة ضريبية‬ ‫ّ‬ ‫فى القطاع الصناعى بوجه عــام‪ ،‬مع االهتمام بصناعة‬ ‫السيارات والطيران على وجه اخلصوص‪ .‬على النقيض‬ ‫من ذلك‪ ،‬فإن قطاع التصنيع املتعثّر فى البرازيل ميكن‬ ‫أن يعزى جزئ ًّيا إلــى الفساد‪ ،‬الــذى يصرف املستثمرين‬ ‫عــن ضــخ األم ــوال فــى أنشطة ت ــزداد حولها ظــروف عدم‬ ‫اليقني طويلة األج ــل‪ .‬وتشير التقديرات إلــى أن شركة‬ ‫النفط البرازيلية اململوكة للدولة‪« ،‬بـتــروبــراس»‪ ،‬كلّفت‬ ‫ويعد‬ ‫وحدها البالد أكثر من ‪ 5‬مليارات دوالر من الديون‪ُ .‬‬ ‫انخفاض إنتاجية ومهارة العامل فى إندونيسيا من أهم‬ ‫عوائق التط ّور الصناعى‪ ،‬وكذلك احلال فى املكسيك التى‬ ‫تفتقر إلى نظم تعليم أكثر تط ّو ًرا‪.‬‬ ‫لقد حدثت حتوالت كبرى فى تشغيل العمالة فى قطاع‬ ‫التصنيع بني عامى ‪ 1970‬و‪ ،2011‬ففى الــدول املتقدمة‬

‫شكّ لت الصناعة التحويلية ‪ %16.8‬من قوة العمل فى عام‬ ‫‪ ،1970‬ولكنها لم تشكل سوى ‪ %12.8‬فى عام ‪ .2011‬وعلى‬ ‫النقيض من ذلك‪ ،‬شكّ لت الصناعات التحويلية فى شرق‬ ‫آسيا‪( ،‬مبا فى ذلك الصني وكوريا اجلنوبية)‪ %13.9 ،‬من‬ ‫القوة العاملة فى عام ‪ ،1970‬ولكنها ارتفعت لتمثّل ‪%21.5‬‬ ‫فى عام ‪ ،2011‬وزادت قوة العمل فى الصناعة التحويلية‬ ‫فى الهند من ‪ %9.4‬فى عام ‪ 1970‬إلى ‪ %11.6‬فى عام ‪2011‬‬ ‫على الرغم من أن النموذج التنموى الهندى يقوم فى‬ ‫األســاس على منو قطاع اخلــدمــات‪ ،‬وخاصة تكنولوجيا‬ ‫املعلومات‪.‬‬ ‫ولم يغب عن الدراسة املشار إليها وغيرها من الدراسات‬ ‫االهتمام مبشروعات البنية األساسية التى تدعم البيئة‬ ‫التصنيعية فــى ال ــدول النامية‪ .‬وفــى هــذا السياق فإن‬ ‫مصر قد قطعت ً‬ ‫مهما مبشروعات الطرق‪ ،‬واملدن‬ ‫شوطا ًّ‬ ‫اجلــديــدة‪ ،‬وتطوير الــريــف‪ ،‬واسـتـثـمــارات قطاع النقل‪..‬‬ ‫وهذا شرط ضرورى للنهضة الصناعية‪ .‬لكن تظل هناك‬ ‫عناصر مهمة الستكمال ســاســل القيمة الصناعية‪،‬‬ ‫ومنها البيئة التشريعية والتنظيمية والضريبية املواتية‪،‬‬ ‫املشجعة‪ ،‬ونظم‬ ‫وتكاليف النقل والطاقة وبدائل التمويل‬ ‫ّ‬ ‫التعليم وتأهيل العمالة‪ ،‬الداعمة لتحسني اإلنتاجية‪..‬‬ ‫وه ــذا يؤكد أن املـشــروع الصناعى ميكن أن يتح ّول إلى‬ ‫مشروع تنموى متكامل حتقق به مصر أهــداف القضاء‬ ‫على الفقر واألمية وسائر أهــداف التنمية املستدامة لو‬ ‫مت االهتمام به‪.‬‬

‫* كاتب ومحلل اقتصادى‬

‫وسيم السيسى‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫ظلمناه شاع ًرا بحجة أنه فيلسوف‪..‬‬ ‫وظلمناه فيلسو ًفا بحجة أنه شاعر!‬

‫وصوته يأتينا من وراء ألف عام‪:‬‬ ‫ال تظلموا املــوتــى وإن طــال املــدى‪/‬‬ ‫إنى أخاف عليكم أن تلتقوا‪.‬‬ ‫م ـض ــى م ـق ـط ــوع الـ ـنـ ـس ــل‪ ،‬مـجـتــث‬ ‫ال ـفــرع‪ ،‬ولكنه خلد نفسه بفكره مبا‬ ‫ل ــم ي ـخ ـلــده ذوو ال ـك ـث ــرة م ــن األب ـن ــاء‬ ‫واألحفاد‪.‬‬ ‫كان متوهج العقل‪ ،‬قال عن نفسه‪:‬‬ ‫م ــا سـمـعــت شـيـ ًئــا إال وحـفـظـتــه‪ ،‬ومــا‬ ‫متواضعا‪،‬‬ ‫حفظت شيئًا ونسيته!‪ .‬كان‬ ‫ً‬ ‫قال‪ :‬قالوا عنى أبا العالء‪ ،‬وهذا مني‬ ‫«ك ــذب»‪ /‬واحلــق أنــى أبــوالـنــزول!‪ .‬كان‬ ‫زاه ـ ًـدا‪ ،‬عــرض عليه أمير املؤمنني أن‬ ‫ي ـكــون نــاصـ ًـحــا وم ـش ـي ـ ًـرا لـ ــه‪ ..‬اع ـتــذر‬ ‫بــرســالــة ج ــاء فـيـهــا‪ :‬وأم ـي ــر املــؤمـنــن‬ ‫ي ــأم ــر لـلـكـسـيــر ب ــاجل ـب ــر‪ ،‬ك ـيــف يــأمــر‬ ‫بإخراج ميت من قبر!‪ ،‬وقال ملريديه‪:‬‬ ‫توحد‪ ،‬فإن اهلل ربك واحد‪ ،‬وال ترغنب‬ ‫فــى ع ـشــرة ال ــرؤس ــاء‪ .‬ك ــان مـتـشــائـ ًـمــا‪،‬‬ ‫ك ـي ــف ال‪ ،‬وال ـ ـنـ ــاس ِش ـ ـ َيـ ــع وطـ ــوائـ ــف‪،‬‬ ‫ال ـ ـقـ ــرام ـ ـطـ ــة يـ ـعـ ـت ــرض ــون احل ـج ـي ــج‬ ‫ويهجمون على مكة‪ ،‬وينزعون احلجر‬ ‫األس ــود‪ ،‬لــم يـخـ ُـل عــام مــن جــدب عام‬ ‫أو م ـجــاعــة شــام ـلــة أو وب ـ ــاء خـطـيــر‪،‬‬ ‫احلنابلة‪ ،‬الـسـنــة‪ ،‬الشيعة‪ ،‬املعتزلة‪،‬‬ ‫لهذا لم يبغض حياته وميقت عصره‬ ‫وي ـس ـخ ــط ع ـل ــى أم ـت ــه ل ـش ــىء قـلـيــل‪،‬‬ ‫قــال‪ :‬تسوسون األمــور من غير عقل‪/‬‬ ‫وتقولون إننا ساسة ف ـ ُأ ٍّف من احلياة‬ ‫ومنى‪ /‬وزمن ساسته خساسة‪.‬‬ ‫رب عـ ِّـجــل بــالـقـضــاء هــذا‬ ‫وق ــال‪ :‬يــا ِّ‬ ‫ال ـع ــال ــم م ـن ـح ــوس‪ /‬ظ ـل ـم ــوا الــرع ـيــة‬ ‫واسـ ـتـ ـج ــازوا ك ـي ــده ــا‪ ،‬عـ ــام ي ــأخ ــذون‬ ‫ج ـ ــزي ـ ــة ومـ ـ ـ ـك ـ ـ ــوس!‪ .‬ك ـ ــان ـ ــت س ـم ـع ـتــه‬ ‫الفكرية واللغوية قد طبقت اآلفــاق‪.‬‬ ‫فــى زيــارتــه ملجلس الـشــريــف الــرضــى‬ ‫فى بغداد‪ ،‬تعثرت قدمه فى قدم أحد‬ ‫اجلــالـســن‪ ،‬فـقــال اجلــالــس‪ :‬إلــى أين‬ ‫يا كلب؟‪ ،‬رد أبــوالـعــاء‪ :‬الكلب َمــن ال‬ ‫يـعــرف للكلب سبعني م ـ ً‬ ‫ـرادف ــا!‪ .‬قــال‬ ‫اجل ــال ــس‪ :‬ال ي ـع ــرف لـلـكـلــب سبعني‬ ‫مـ ً‬ ‫ـرادف ــا إال رج ــل ف ــى م ـعــرة الـنـعـمــان‬ ‫ُيدعى «أبا العالء»!‪ .‬رد أبوالعالء‪ :‬أنا‬ ‫هــو‪ ،‬قــام الــرجــل مـعـتــذ ًرا وأجلسه فى‬ ‫املكان الالئق به‪.‬‬ ‫اع ـتــدى بـعــض الصبية املتشردين‬ ‫على خـمــارة فــى مـعــرة النعمان‪ ،‬جاء‬ ‫احلاكم العسكرى «صالح بن مرداس»‬ ‫أحـ ــاط ال ـقــريــة بــاملـنـجـنـيــق وبـ ــدأ فى‬ ‫ضربها حتى يسلموا هــؤالء الصبية‬ ‫إليه «سيادة القانون بالرغم من أنها‬

‫خـ ـم ــارة»‪ ،‬ع ــرف األه ــال ــى أن أوالده ــم‬ ‫هــال ـكــون ال م ـحــالــة‪ ،‬ط ـل ـبــوا م ــن أبــى‬ ‫الـعــاء أن يتوسط لهم عند القائد‪،‬‬ ‫ذهب أبوالعالء‪ ،‬رحب القائد به‪ ،‬طلب‬ ‫شعرا‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫منه ً‬ ‫فلما مضى العمر إال األقل‪ /‬وحان‬ ‫لروحى فراق اجلسد‬ ‫شفيعا إلى صالح‪ /‬وذاك من‬ ‫ُبعثت‬ ‫ً‬ ‫القوم رأى فسد‬ ‫فيسمع منى سجع احلمام‪ /‬وأسمع‬ ‫منه زئير األسد‬ ‫اب ـت ـســم ال ـق ــائ ــد وقـ ـ ــال‪ :‬إمنـ ــا نحن‬ ‫الذين نسمع منك زئير األســد يا أبا‬ ‫العالء‪.‬‬ ‫أيها املفكر احلر‪ ،‬البصير الضرير‪،‬‬ ‫بعتَ الدنيا لتشترى شــرف ضميرك‬ ‫ورأيــك‪ ،‬تناضل معنا حتى اليوم منذ‬ ‫‪٩٧٣‬م حـتــى تـكـشــف لـنــا ال ـغ ـطــاء عن‬ ‫غياب العقل والــوعــى‪ ،‬وفـســاد أدعياء‬ ‫الدين حتى قلت‪:‬‬ ‫وقد فتشت عن أصحاب دين‪ /‬لهم‬ ‫نسك وليس لهم رياء‬ ‫فألفيت الـبـهــائــم ال ع ـقــول‪ /‬تقيم‬ ‫لها الدليل وال ضياء‬ ‫وإخـ ـ ـ ــوان ال ـف ـط ــان ــة ف ــى اخ ـت ـي ــال‪/‬‬ ‫كأنهم لقوم أنبياء‬ ‫فـ ــأمـ ــا هـ ـ ـ ــؤالء فـ ــأهـ ــل م ـ ـكـ ــر‪ /‬وأم ـ ــا‬ ‫األولون فأغبياء‬ ‫وحني جاءك َمن يعظك قلتَ له‪:‬‬ ‫توهمتَ يا مغرور أنك د ِّين‬ ‫على ميني اهلل ما لك دين‬ ‫ال حتـ ـ ـ ــزن يـ ـ ــا أبـ ـ ـ ــا الـ ـ ـ ـع ـ ـ ــاء‪ ،‬ف ـقــد‬ ‫ق ـ ـلـ ــت‪ :‬بـ ـن ــو الـ ـفـ ـض ــل ف ـ ــى أوط ــانـ ـه ــم‬ ‫غ ــرب ــاء‪ /‬تـشــذ وت ـنــأى عنهم الـقــربــاء‪،‬‬ ‫ف ـقــد أن ـص ـفــك ال ــدكـ ـت ــور ط ــه حسني‬ ‫فـ ـ ــى رسـ ــال ـ ـتـ ــه لـ ـ ـل ـ ــدكـ ـ ـت ـ ــوراه‪ ،‬ك ــذل ــك‬ ‫بـ ـن ــت ال ـ ـشـ ــاطـ ــئ‪ ،‬ك ــذل ــك ب ــاس ـي ــوس‬ ‫اإلس ـ ـبـ ــانـ ــى‪ ،‬م ــرجـ ـلـ ـي ــوث‪ ،‬نـيـكـلـســون‬ ‫اإلجن ـل ـيــزيــان‪ ،‬كــذلــك كراتكوفسكى‪،‬‬ ‫عميد املستشرقني الـ ــروس‪ ،‬ولــو كان‬ ‫األمــر بيدى ألمــرت بتدريس أفكارك‬ ‫فى املرحلة الثانوية‪ ،‬سوف يتعلمون‬ ‫مـنــك أن اهلل أعـطــاهــم ع ـقـ ًـا‪ ،‬فكيف‬ ‫يقبلون من أدعياء الدين ما ال يقبله‬ ‫العقل؟!‪ .‬وسوف يحفظون عنك‪:‬‬ ‫ك ــذب الـظــن ال إم ــام س ــوى العقل‪/‬‬ ‫مشيرا فى صبحه واملساء‬ ‫ً‬ ‫فإذا ما أطعتَه جلب الرحمة‪ /‬عند‬ ‫املسير واإلرساء‬ ‫س ـ ــام وألـ ـ ــف س ـ ــام ع ـل ـيــك يـ ــا أب ــا‬ ‫العالء‪.‬‬

‫يعتذر الكاتب د‪.‬عمرو الزنط عن عدم كتابة مقاله ويواصل ً‬ ‫الحقا‬

‫رجـب البنـا‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫الدكتور مستجير واحد من العلماء الذين أعطوا حياتهم‬ ‫للبحث العلمى ولم تجد أبحاثه االهتمام وهو مؤسس‬ ‫عددا من األساتذة‪.‬‬ ‫مدرسة فى علم الوراثة خ ّرجت ً‬

‫الدكتور مستجير كما عرفته‬

‫فى أغسطس ‪ 2006‬رحــل العالم الكبير «أحمد مستجير» بعد‬ ‫إصابته بجلطة فى املخ وهو يشاهد املذابح التى ارتكبتها إسرائيل فى‬ ‫لبنان‪ ..‬والدكتور مستجير واحد من العلماء الذين أعطوا حياتهم‬ ‫للبحث العلمى ولــم جتــد أبحاثه االهتمام وهــو مؤسس مدرسة‬ ‫عددا من أساتذة اجلامعات والباحثني فى‬ ‫فى علم الوراثة خ ّرجت ً‬ ‫الهندسة الوراثية‪ .‬وهو شاعر ومؤسس نظرية جديدة فى عروض‬ ‫الشعر على أساس رياضى مختلفة عن علم العروض الذى أسسه‬ ‫اخلليل بن أحمد ولــم يضف إليها أحــد من الباحثني على مدى‬ ‫قرون‪ .‬شارك فى العديد من املؤمترات العلمية الدولية كما شارك‬ ‫فى كل املـجــاالت العلمية فى مصر‪ ،‬فكان مـقــر ًرا للجنة الهندسة‬ ‫وعضوا فى اجلمعية املصرية‬ ‫الوراثية فى املجلس األعلى للجامعات‬ ‫ً‬ ‫لعلوم اإلنتاج الزراعى‪ ،‬وفى اجلمعية املصرية لعلوم الوراثة‪ ،‬وفى‬ ‫جل ــان أكــادميـيــة البحث العلمى‪ ،‬وف ــى املجلس الـقــومــى للتعليم‬ ‫عضوا فى‬ ‫والبحث العلمى‪ ،‬وفى املجلس القومى لإلنتاج‪ ،‬كما كان‬ ‫ً‬ ‫احتاد الكتّاب وفى اجلمعية املصرية لنشر الثقافة العلمية‪ ،‬وزميال‬ ‫وعضوا فى مجمع‬ ‫ألكادميية الفنون والعلوم بسان فرانسيسكو‪،‬‬ ‫ً‬ ‫اللغة العربية وفى املجلس األعلى للثقافة‪ .‬وله أكثر من عشرين‬ ‫كتا ًبا منها «االنـتـخــاب الــوراثــى فــى املاشية» و«التحسني الــوراثــى‬ ‫للحيوان» وترجم عشرات الكتب العلمية واألدبـيــة منها «املشاكل‬ ‫الفلسفية للعلوم النووية» و«ص ــراع العلم واملجتمع» و«الفيزياء‬ ‫والفلسفة» و«عقل جديد لعالم جديد» و«ثورة فى الطب» و«عواقب‬ ‫الثورة البيولوجية» و«سجن العقل» و«االنقراض الكبير» و«قبل أن‬ ‫يدمرنا جنون العلماء»‪ .‬وترجم فى األدب «ثالثة رجــال فى قارب»‬ ‫و«أف ـكــار تافهة لــرجــل كـســول» للكاتب اإلجنـلـيــزى جـيــروم كالبكا‪،‬‬

‫و«همس من املاضى ‪ -‬تاريخ طبيعى لعلم الــوراثــة» تأليف جينفر‬ ‫أكرمات‪ .‬بدأت صداقتى معه حني زارنى فى دار املعارف مع صديقنا‬ ‫املشترك الدكتور أحمد شوقى أستاذ علم الوراثة بجامعة الزقازيق‪،‬‬ ‫وتكررت الزيارات واللقاءات فى مكتبى وفى بيته مع مجموعة من‬ ‫كبار املثقفني ونشرت له فى دار املعارف عدة كتب منها‪« :‬دفــاع عن‬ ‫العلم» و«علم اسمه السعادة» و«علم اسمه الضحك» نفدت كلها‬ ‫وأعدنا طباعتها‪ ..‬وهكذا كان يجمع بني العلم الطبيعى والرياضى‬ ‫والفيزيائى وبني األدب والتاريخ والشعر وميثل «وحدة املعرفة»‪ ..‬تنبأ‬ ‫جدا مبا وصل إليه إيلون ماسك من زرع شرائح الكتروكود فى‬ ‫مبكرا ًّ‬ ‫ً‬ ‫مخ اإلنسان فاقد النطق أو فاقد البصر فيستطيع اإلبصار‪ .‬وربطها‬ ‫بالكمبيوتر فيظهر على الكمبيوتر ما يفكر فيه‪.‬‬ ‫كانت قضيته هــى التنبيه إلــى قلة االهـتـمــام بالبحث العلمى‬ ‫ويقول إن الهند على الرغم من الفقر والتخلف الشديد فى بعض‬ ‫مناطقها تقدمت فى البحث العلمى وحققت إجنازات كثيرة حتى‬ ‫إن منطقة «بنجالور» ال تقل عــن أرقــى املــراكــز العلمية فــى أوروبــا‬ ‫وأمريكا‪ .‬والبحث العلمى فى مصر مقيد بقلة االعتمادات املالية‬ ‫وبالروتني والتعقيدات البيروقراطية‪ .‬والقطاع اخلاص والشركات‬ ‫متول البحث العلمى فى أوروبــا وأمريكا وتستفيد بنتائج البحث‬ ‫فى تطوير منتجاتها وال تخصص الشركات فى مصر حتى نصف‬ ‫كثيرا‬ ‫ميزانية اإلعالنات للبحث العلمى والتطوير واالبتكار‪ .‬وكتب ً‬ ‫عن أهمية نشر الثقافة العلمية فى املجتمع للقضاء على «األمية‬ ‫العلمية» وعلى اخلرافات واألساطير التى تسيطر على العقول‪ ،‬وكان‬ ‫قاد ًرا على تبسيط العلوم واستخدام لغة يفهمها غير املتخصصني‪.‬‬ ‫كان يقضى إجازاته فى النمسا ويتابع هناك تطورات البحوث‬

‫العلمية فى اجلامعات‪ .‬وقد تزوج سيدة منساوية وأجنب بنتً ا تعلمت‬ ‫فى النمسا وحصلت على الدكتوراه فى الهندسة الوراثية والتحقت‬ ‫باجلامعة هناك‪ ،‬وعرضت عليه إحدى اجلامعات فى النمسا وظيفة‬ ‫ً‬ ‫معمل ألبحاثه‪ ،‬لكنه رفض أن‬ ‫أستاذ بها على أن تضع حتت تصرفه‬ ‫يهاجر وقال‪ :‬علينا أن نناضل لتحسني األوضاع‪ ،‬وقال إن فى مصر‬ ‫ً‬ ‫عقول علمية كثيرة ال تقل عن علماء الدول الكبرى ال ينقصهم إال‬ ‫املــال وحرية احلركة وعــدم التقيد باللوائح والروتني ونحتاج إلى‬ ‫تكوين فريق علمى إلجراء البحوث لتطوير وحل مشاكل الصناعة‬ ‫والزراعة وغيرهما‪.‬‬ ‫جدا‪ ،‬وقال لى إنه جنح‬ ‫جاءنى يوما ومعه «كوز ذرة» بحجم كبير ًّ‬ ‫فى زراعة نوع من الذرة حجمه ثالثة أضعاف ما ننتجه ويروى مباء‬ ‫البحر‪ ،‬وذهبت معه ومجموعة من محررى مجلة أكتوبر ملشاهدة‬ ‫حقل الـتـجــارب ونـشــرنــا املــوضــوع بتوسع وصــورنــا ال ــذرة ووضعنا‬ ‫ال ـصــورة على غــاف املجلة على أمــل أن تثير اهتمام املسؤولني‪.‬‬ ‫واتصلت بالدكتور يوسف والى‪ ،‬نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة فى‬ ‫اهتماما وذهب مع الدكتور مستجير ومع بعض‬ ‫ذلك الوقت‪ ،‬فأبدى‬ ‫ً‬ ‫املسؤولني فى وزارة الزراعة وشاهدوا جناح الزراعة مباء البحر‪ ،‬ووعد‬ ‫الدكتور والى بتخصيص مساحة من أراضى وزارة الزراعة للتوسع‬ ‫فى إنتاج هــذا النوع من ال ــذرة وغيره من املحاصيل التى أنتجها‬ ‫الدكتور مستجير من القمح والـفــواكــه‪ ..‬ولــم يحدث شــىء‪ .‬وظل‬ ‫الدكتور مستجير حتى آخر يوم من عمره يكتب ويحاضر ويتحدث‬ ‫فى كل مناسبة عن مشروعات الهندسة الوراثية التى حققها مع‬ ‫مجموعة من تالميذه‪ ،‬وما زالت دعوته ً‬ ‫أمل ينتظر أن يتحقق‪.‬‬ ‫حصل على جائزة الدولة التشجيعية (‪ )1974‬وجائزة اإلبــداع‬ ‫العلمى (‪ )1995‬وجائزة الدولة التقديرية فى العلوم (‪ )1996‬وجائزة‬ ‫مبارك فى العلوم التكنولوجية (‪ )2001‬ووسام العلوم والفنون من‬ ‫الطبقة األول ــى مرتني فى عامى ‪ 1974‬و‪ .1996‬ونالت ‪ 4‬كتب من‬ ‫تأليفه جائزة أفضل كتاب‪ ،‬وكــان أكبر تكرمي له فى جنازته التى‬ ‫خرجت من كلية الزراعة وسار فيها حشد من أساتذة كلية الزراعة‬ ‫وأساتذة من مختلف الكليات من جامعات القاهرة واألزهــر وعني‬ ‫شمس وأســاتــذة مــراكــز البحوث وطلبه الكلية وخريجيها وكانت‬ ‫مظاهرة حب وتقدير للرجل الــذى أعطى عمره للعلم وملساعدة‬ ‫الطلبة والباحثني‪ .‬وما زال السؤال‪ :‬ملاذا لم جند نتائج أبحاثه فى‬ ‫إنتاج أنواع جديدة من احلبوب والفواكه واخلضروات ما تستحقه‬ ‫من اهتمام؟!‪.‬‬

‫تتمة مقال األولى‬

‫لم يغب الوجود املصرى عن منطقة القرن اإلفريقى‪،‬‬ ‫كما يتصور البعض‪ ،‬لكن التواجد ظــل لسنوات هاد ًئا‬ ‫وساكنًا‪ .‬هو تواجد استراتيجى يرصد ويــراقــب ويحلل‬ ‫املعلومات والتوصيات‪ .‬وأعتقد أن األوض ــاع قد تغيرت‬ ‫كثيرافىالسنواتاألخيرةفىهذهاملنطقة‪..‬ممااستوجب‬ ‫ً‬ ‫تغيير طبيعة التواجد‪ ،‬واالنتقال ملرحلة أخرى عنوانها‬ ‫العمل اإليجابى وإنهاك القوى التى تستهدف باألمن‬ ‫القومى ملصر‪ ،‬خاصة أننا األقوى‪ ،‬وننطلق من معطيات‬ ‫كثيرا على‬ ‫وقناعات سليمة وقانونية‪ .‬لقد صبرت مصر ً‬ ‫االستفزازات اإلثيوبية‪ ،‬وظن نظام أديس أبابا أن القيادة‬ ‫املصرية منشغلة بقضايا أهــم على حــدودهــا الشرقية‪،‬‬ ‫حيث االجتياح اإلسرائيلى لقطاع غــزة‪ ،‬ومواصلة آلة‬ ‫احلرب الصهيونية ضد الشعب الفلسطينى‪ ،‬أو هى تهتم‬ ‫أكثر مبا يجرى على حدودها الغربية‪ ،‬مع حالة السيولة‬ ‫السياسية واألمنية التى تعيشها ليبيا‪ .‬ولكن نظام أديس‬ ‫أبابا يتجاهل أن أزمتنا معه هى أزمة وجود وحياة وبقاء‪.‬‬ ‫ال شىء أغلى من املياه‪ ،‬ومن يحاول أن يعبث فى حصتنا‬

‫من مياه النيل فعليه أن يتحمل تبعات أفعاله‪ .‬مصر ال‬ ‫تعطلها قضايا أخرى‪ .‬تستطيع أن تتحرك فى اجتاهات‬ ‫عديدة وتؤدى فيها جميعها بشكل مثالى‪.‬‬ ‫وإن ـنــى هـنــا أن ــوه إل ــى أن الـتـفــاعــل بــن الدبلوماسية‬ ‫املصرية‪ ،‬مع تولى الدكتور بدر عبدالعاطى وزارة اخلارجية‬ ‫فى يوليو املاضى‪ ،‬مع باقى األجهزة التى تعمل فى هذا‬ ‫امللف‪ ،‬صار أفضل بكثير‪ .‬أول زيارة خارجية لعبدالعاطى‬ ‫كانت إلى الصومال وجيبوتى‪ .‬وفى مقديشيو‪ ،‬شارك فى‬ ‫االحتفال بــوصــول طــائــرة مصر للطيران إليها‪ ،‬وعــودة‬ ‫اخل ــط اجلـ ــوى م ــع ال ـق ــاه ــرة‪ .‬وك ــذل ــك مت اإلع ـ ــان عن‬ ‫بــروتــوكــول التعاون بــن القاهرة ومقديشيو‪ ،‬ومبوجبه‬ ‫تشارك مصر بقوات حفظ السالم فى الصومال‪ .‬وتعارض‬ ‫مصر منذ اليوم األول إعالن إثيوبيا االتفاق مع ما يسمى‬ ‫«أرض الصومال» الستخدام وجهة بحرية من األراضى‬ ‫التى تسيطر عليها كمنفذ بحرى لها‪ .‬وال تعترف مصر‬ ‫بهذا النظام‪ ،‬وتدعو لدعم سيادة الصومال على أرضه‪..‬‬ ‫وتسانده فى بسط نفوذه على سواحله بشكل تام‪.‬‬

‫على فين؟‬ ‫محمد أمني‬

‫‪mm1aa4@gmail.com‬‬

‫محافظ من المحليات!‬

‫ال مانع عندى من نشر تقييمات حقيقية‬ ‫عن أداء املحافظني اجلــدد‪ ،‬وليس الكتابة‬ ‫عن مشاعر إيجابية أو سلبية حتى نستفيد‬ ‫ويستفيد املحافظون فى محافظات أخرى‬ ‫تقييما للعمل وليس‬ ‫من التجربة‪ ..‬أقصد‬ ‫ً‬ ‫للشخصية وال االبتسامة والغضب‪ ..‬وبهذه‬ ‫امل ـن ــاس ـب ــة‪ ،‬ت ـل ـق ـيــت ت ـق ــدي ـ ًـرا م ــن ال ـصــديــق‪،‬‬ ‫الدكتور نبيل ندا‪ ،‬ابن القنايات شرقية‪ ،‬عن‬ ‫محافظ الشرقية اجلديد‪ ..‬يقول فيه‪ :‬أنا‬ ‫فى غاية الدهشة‪ ..‬كيف استطاع محافظ‬ ‫الشرقية اجلديد أن يكسب حب الشراقوة‬ ‫بهذه السرعة؟!‪.‬‬ ‫املـحــافــظ اجلــديــد هــو ح ــازم األشـمــونــى‪:‬‬ ‫أدب طـبـيـعــى ول ـيــس مـصـطـنـ ًـعــا‪ ..‬ابـتـســامــة‬ ‫صــافـيــة مــن الـقـلــب‪ ..‬فـكــر مستنير‪ .‬رحــابــة‬ ‫ص ــدر‪ ..‬سعة أف ــق‪ ..‬مستمع جـيــد‪ ..‬أسلوب‬ ‫راق فــى معاجلة املشكالت يــدل على تراكم‬ ‫ٍ‬ ‫خـ ـب ــرات م ــن مـ ـش ــوار ط ــوي ــل ف ــى امل ـح ـل ـيــات‬ ‫وليس فى مدرج اجلامعة أوغيرها!‪.‬‬ ‫قد تكون الفطرة النقية للشراقوة ملست‬ ‫كــل ذل ــك فــى الــرجــل‪ ،‬ولـكــن هــل يكفى هــذا‬ ‫لينال حبهم واحترامهم بهذه السرعة؟!‪.‬‬ ‫ي ـق ــول «ن ـ ـ ــدا»‪ :‬م ــن امل ــؤك ــد ت ــوج ــد أس ـبــاب‬ ‫أخــرى‪ ،‬رمبــا من املقارنات التى مييل إليها‬ ‫الـنــاس فــى مجالسهم‪ ..‬ورمبــا جنــح الرجل‬ ‫فـ ــى إرضـ ـ ـ ــاء ال ـ ـنـ ــاس وفـ ـه ــم س ـي ـكــولــوج ـيــة‬ ‫ال ـش ــراق ــوة‪ ،‬وأثـ ــرت الـكـلـمــة الـطـيـبــة عليهم‬ ‫بشرط أن يتبعها اإلجنــاز حلاجاتهم ودون‬ ‫احلاجة لواسطة!‪.‬‬ ‫ومـ ـ ـ ــن املـ ـ ــؤكـ ـ ــد أن زيـ ـ ـ ــاراتـ ـ ـ ــه املـ ـي ــدانـ ـي ــة‬ ‫للمؤسسات اخلدمية لها صــدى طيب فى‬ ‫نـفــوس الـنــاس‪ ،‬ويـتــردد أن الــرجــل يــرد على‬ ‫مـكــاملــات املــواطـنــن فــى أى وق ــت مــن النهار‬ ‫بصبر وأدب‪ ،‬وال يغلق هاتفه!‪.‬‬ ‫والليل‬ ‫ٍ‬ ‫نعم‪ ..‬من السهل إرضاء املواطن بالصدق‬ ‫ف ــى ال ـق ــول وامل ـشــاعــر وال ـف ـع ــل‪ ..‬ومـحــافــظ‬ ‫الشرقية اجلديد أعلن عن نفسه‬ ‫(بـ ـه ــدوءٍ وع ـم ــق) ل ـل ـش ــراق ــوة‪ :‬أن ــا ص ــادق‬ ‫معكم‪ ..‬لم يقلها‪ ،‬بل استشعروا ذلــك منه‬ ‫ب ـفــراس ـت ـهــم وف ـط ــرت ـه ــم ال ـن ـق ـي ــة‪ ،‬ف ــوج ــدوا‬ ‫ثمرا وظـ ًّـا‪ ،‬فالتفوا حولها‪..‬‬ ‫شجرة تعطى ً‬ ‫ثمرا وال حتى‬ ‫فال مكان ألشجار ال تعطى ً‬ ‫ًّ‬ ‫ظل!‪.‬‬ ‫ـام ــا‪ ،‬أش ـك ــر ال ــدك ـت ــور ن ـب ـيــل ن ــدا على‬ ‫خ ـت ـ ً‬ ‫رسالته‪ ،‬فقد تكون كلمة حــق حقيقية فى‬ ‫ح ــق امل ـحــافــظ‪ ،‬ولـكـنــه ل ــم ي ـقــدم ل ــى أمـثـلــة‬ ‫قوية تساعدنى على تقدمي النموذج‪ ،‬غير‬ ‫االبتسامة واملعاملة وال ــرد على التليفون‬ ‫فى أى وقت‪ ..‬أعرف أن ذلك قد يكون بداية‬ ‫كــاف ـيــة دالـ ــة ع ـلــى ح ـســن األداء‪ ،‬ولـكـنـهــا ال‬ ‫تكفى‪ ..‬وأعرف أن الناس فى بالدنا تكفيهم‬ ‫امل ـقــاب ـلــة اجلـ ـي ــدة‪ ،‬واملـ ـث ــل ال ـش ـع ـبــى ي ـقــول‪:‬‬ ‫«القينى وال تغدينى»!‪.‬‬ ‫ال ـس ــؤال م ــرة أخ ـ ــرى‪ :‬ه ــل تـكـفــى مقابلة‬ ‫املـحــافــظ لتقييم أدائ ــه‪ ،‬ولـتـكــون دال ــة على‬ ‫قيامه بعمله بالذمة وال ـصــدق؟!‪ ،‬وأخـيـ ًـرا‪،‬‬ ‫هـ ــل نـ ـع ــود إلـ ـ ــى املـ ـحـ ـلـ ـي ــات ل ـن ـخ ـت ــار مـنـهــا‬ ‫املحافظني اجلدد؟‪.‬‬

‫جريدة مصرية يومية مستقلة‬ ‫تصدر عن مؤسسة املصرى للصحافة والطباعة‬ ‫والنشر واإلعالن والتوزيع ش‪ .‬م‪ .‬م‬

‫أسسها‪:‬‬

‫صالح دياب‬ ‫صدرت عام ‪2004‬‬

‫رئيس مجلس اإلدارة‬

‫محمد سلماوى‬ ‫رئيس التحرير‬

‫عالء الغطريفى‬ ‫املقر الرئيسى‪:‬‬

‫العودة للقرن اإلفريقى‪ ..‬والكهرباء والدواء‬ ‫وف ــى نـفــس ه ــذه األج ـ ــواء‪ ،‬وجـهــت مـصــر خـطــا ًبــا إلــى‬ ‫احتجاجا على ممارسات إثيوبيا واستمرار‬ ‫مجلس األمن‬ ‫ً‬ ‫اح ـت ـجــاز املـ ـي ــاه أم ـ ــام س ــد الـنـهـضــة واس ـت ـك ـمــال الـبـنــاء‬ ‫اخلرسانى‪ ،‬وخرق اتفاق املبادئ املوقع بني مصر وإثيوبيا‬ ‫والـســودان فى عــام ‪ .٢٠١٥‬كل الدعم واملساندة للتحرك‬ ‫املصرى املــدروس واإليجابى فى القرن اإلفريقى‪ ،‬وفيما‬ ‫يتعلقبسدالنهضة‪.‬‬ ‫الكهرباءوالدواء‬ ‫من بني كل التحركات والتصريحات احلكومية التى‬ ‫جرت األسبوع املاضى‪ ،‬توقفت عند اإلج ــراءات األخيرة‬ ‫التى جتهزها وزارة الكهرباء لتشديد عقوبة سرقة التيار‬ ‫الكهربائى‪ ،‬واجلهود املتواصلة لتوفير األصناف الناقصة‬ ‫معا‪.‬‬ ‫من األدوية‪ .‬رأيت أنهما لهما األولوية ألعلق عليهما ً‬ ‫وظيفة احلـكــومــة األســاسـيــة هــى تسهيل سبل املعيشة‬ ‫للمواطنني وتخفيف األعـبــاء عنهم‪ .‬وفــاتــورة الكهرباء‬ ‫هما ً‬ ‫ثقيل فى كل بيت‪ ،‬سواء أكان أصحاب‬ ‫الشهرية صارت ً‬ ‫هــذا البيت من مـحــدودى الــدخــل‪ ،‬أم من زمــرة األغنياء‬

‫‪13‬‬

‫واملـيـســوريــن‪ ..‬وهــم ضمن شريحة تقلصت نسبتها فى‬ ‫املجتمع إلى حد كبير‪.‬‬ ‫وزير الكهرباء احلالى محمود عصمت يده ثقيلة جدً ا‬ ‫على املواطنني‪ .‬يتابع التعليمات جيدً ا بدون مناقشة أو‬ ‫تأجيل‪ .‬هدفه تعظيم دخل وزارته من اشتراكات املواطنني‪،‬‬ ‫وتـقـلـيــل نـسـبــة ال ـس ــرق ــات‪ .‬نــدعـمــه ف ــى ال ـه ــدف الـثــانــى‬ ‫ونعارضه فى األول‪ .‬الوزير السابق الدكتور محمد شاكر‬ ‫أيضا ينفذ املطلوب منه‪ ،‬ولكن بشكل هــادئ وعلى‬ ‫كــان ً‬ ‫مسافات متباعدة‪ .‬من الطبيعى أن تنتبه ال ــوزارة مللف‬ ‫سرقات التيار‪ .‬نشجع قيامها مبضاعفة الغرامات بنسبة‬ ‫‪ ،%١٠٠‬كما نشر الزميل هشام عمر فى تقريره بـ«املصرى‬ ‫ـامــا عــن تنفيذ‬ ‫ال ـيــوم»‪ ،‬بـشــرط واح ــد وهــو أن تتوقف متـ ً‬ ‫خططها بشأن رفع أسعار الكهرباء‪.‬‬ ‫أم ــا عــن نـقــص األدويـ ـ ــة‪ ،‬ف ــاألزم ــة تـتـفــاقــم‪ ..‬ووصـلــت‬ ‫مرحلة اخلـطــورة‪ .‬وينبغى أن يكون التدخل احلكومى‬ ‫وفع ًال‪ .‬النقص وصل لكل أنواع الدواء‬ ‫هذه املرة مختلفً ا ّ‬ ‫تقري ًبا‪ ..‬الـشـكــاوى مــن نقص األنـســولــن وأدوي ــة الغدة‬

‫‪ 49‬شارع املبتديان من قصر العينى ‪ -‬عمارة البنك‬ ‫التجارى الدولى ‪ -C.I.B‬الدور الرابع‬

‫ت‪ - 27980100 :‬ف‪27926331 :‬‬

‫التحرير‪editorial@almasryalyoum.:‬‬

‫الدرقية واملحاليل ال تنقطع‪ .‬تصريحات رئيس الــوزراء‬ ‫الــدكـتــور مصطفى مــدبــولــى‪ ،‬ونائبيه وزي ــرى الصناعة‬ ‫والصحة‪ ،‬تعد بحل األزمة بشكل نهائى خالل األسابيع‬ ‫املقبلة‪ .‬وخ ــال لقاء مدبولى برئيس هيئة ال ــدواء فى‬ ‫مدينة العلمني اجلديدة‪ ،‬وعد بتيسير اإلفراج اجلمركى‬ ‫عن املواد اخلام للتصنيع‪ .‬وصلتنى معلومات بأن بعض‬ ‫اجلهات ظلت طوال الفترة املاضية تتعنت لتعطيل دخول‬ ‫املواد اخلام وتبقيها لشهور طويلة فى اجلمارك‪ ،‬حتى أن‬ ‫بعضها قد فسد هناك‪ .‬معلومات أخرى عن فتور حماسة‬ ‫عدد من شركات الدواء الدولية فى التعامل مع اإلجراءات‬ ‫احلكومية‪ .‬الكثير منها قرر اخلروج من السوق املصرية‪.‬‬ ‫وهناك ثغرات عديدة وغياب للمنافسة فيما يتعلق‬ ‫سهل رفع أسعار أدوية رئيسية‬ ‫باستيراد وجتارة الدواء‪ ،‬مما ّ‬ ‫وظهور أخرى مقلدة أو بجودة أقل‪.‬‬

‫محمد السيد صالح‬

‫‪com‬‬

‫إدارة التسويق‪marketing@ :‬‬ ‫‪almasryalyoum.com‬‬

‫املوارد البشرية‪hr@almasryalyoum. :‬‬ ‫‪com‬‬

‫التوزيع واالشتراكات‪:‬‬

‫ت‪01142590006 :‬‬

‫‪circulation@almasryalyoum.com‬‬ ‫اإلعالنات‪ads@mymedia.media :‬‬ ‫‪ads@almasryalyoum.com‬‬ ‫ت‪01000028460 :‬‬

‫مقاالت الرأى املنشورة ال تعبر بالضرورة عن رأى اجلريدة‬


‫قال بوتني إنه يدعم كاماال هاريس‪ .‬القيصر يلعب‪ ..‬القيصر يتالعب‪.‬‬

‫السودان احلرب املنسية‪ ،‬السيول تُزيد من هذه املأساة التى يعيشها أهلنا فى‬ ‫السودان‪ ،‬وكما ورد فى التقرير الذى يصف حالة الناس هناك‪« :‬من احلياة إلى‬ ‫املوت أو فى انتظاره»‪.‬‬

‫غسان شربل (رئيس تحرير الشرق األوسط)‬

‫‪12‬‬

‫ممدوح المهينى (إعالمى وكاتب سعودى)‬

‫مساحة رأى‬

‫فاروق جويدة (شاعر مصرى)‬ ‫السبت ‪ - ٢٠٢٤/٩/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٠‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7390 - Saturday 7/9/2024‬‬

‫فصل الخطاب‬

‫لواء د‪ .‬سمير فرج‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫حمدى رزق‬

‫هاؤم اقرأوا كتابيه‪..‬‬

‫زي ــارة الـنــائــب الـعــام املستشار «محمد شــوقــى»‪،‬‬ ‫وفــريــق مــن النيابة الـعــامــة‪ ،‬مركز إص ــاح وتأهيل‬ ‫«ب ـ ـ ــدر»‪ ،‬وق ـ ً‬ ‫ـوف ــا ع ـلــى أحـ ـ ــوال الـ ـن ــزالء وأوضــاع ـهــم‬ ‫خبر لو تعلمون عظيم‪ ،‬هذا جديد على‬ ‫املعيشية‪ٌ ..‬‬ ‫األسماع‪.‬‬ ‫وتاليا‪ ،‬قرار النيابة العامة (اخلميس)‪ ،‬بإخالء‬ ‫احتياطيا‪ ،‬يجلى معنى‬ ‫محبوسا‬ ‫متهما‬ ‫سبيل ‪١٥١‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫زيــارة مركز بــدر‪ ،‬ويشى بأن ملف السجون يحظى‬ ‫برعاية شخصية من «محامى الشعب»‪.‬‬ ‫وع ـل ـيــه نـبـنــى تــوق ـعــات إي ـجــاب ـيــة ت ـعــالــج اآلثـ ــار‬ ‫اجلانبية ملنظومة احلبس االحتياطى السارية‪،‬‬ ‫واملــراجـعــات الــدوريــة يقينا ستخلى سبيل دفعات‬ ‫ج ــدي ــدة ف ــى قـ ـ ــادم األيـ ـ ـ ــام‪ .‬ال ـط ــري ــق بـ ــات مـعـبــدا‬ ‫للخالص من ربقة قانون احلبس االحتياطى‪.‬‬ ‫قــرار املستشار شوقى فى ِشقِّ ه القانونى يوفّ ى‬ ‫باملطلوب إثباته‪ ..‬مراجعات النيابة العامة الدورية‬ ‫ألوض ـ ــاع م ــراك ــز اإلص ـ ــاح وال ـتــأه ـيــل (ال ـس ـجــون)‬ ‫مراجعات عدلية إصالحية وتأهيلية‪ ..‬جودة ملف‬ ‫السجون أساسى فى جودة ملف حقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫جد‬ ‫وق ــرارات اإلفــراج عن املحبوسني‬ ‫احتياطيا ٌّ‬ ‫ً‬ ‫مطلوبة للحد من استفحال هذه الظاهرة املؤرقة‬ ‫للضمير اجل ـم ـعــى‪ ،‬احل ـبــس االح ـت ـيــاطــى يقض‬ ‫مضاجع أسر وعائالت تبيت على أمل‪..‬‬ ‫وفـ ــى ش ـقــه اإلن ـس ــان ــى‪ ،‬ال ـط ـلــب ألهـ ــل ال ـطــاب‬ ‫وحديثى السن من املفرج عنهم‪ ،‬بحسن متابعتهم‬ ‫والـعـمــل على عــودتـهــم إل ــى الـطــريــق ال ـق ــومي‪ ..‬ما‬ ‫يسمونه «فرصة ثانية»‪ .‬مصر أولى بشبابها الذين‬ ‫تنكبوا الطريق ال ـقــومي‪ ..‬وإذا اسـتـقــامــوا‪ ،‬حقهم‬ ‫فــرصــة ثــان ـيــة ب ـكــرم إن ـســانــى ول ـيــس بـضـغــط من‬ ‫جماعات عقورة تتربص ِبنَا الدوائر‪.‬‬ ‫احلادبون على ملف احلريات مغتبطون بقرارات‬ ‫اإلفــراج (عفو رئاسى أو من خالل النيابة العامة)‪،‬‬ ‫ويتعجلون انعقاد مجلس النواب لنظر تعديالت‬ ‫قــانــون احل ـبــس االحـتـيــاطــى وف ــق مــا انـتـهــى إليه‬ ‫املــؤمت ـنــون فــى «احلـ ـ ــوار الــوط ـنــى» وأق ـ ــره الرئيس‬ ‫السيسى بأريحية سياسية‪ ،‬وزاد عليه «جبر الضرر»‬ ‫املادى واملعنوى‪.‬‬ ‫م ـثــل هـ ــذه اإلفـ ــراجـ ــات ع ـلــى وق ـت ـهــا تـشـيــع فى‬ ‫األج ــواء مسحة تـفــاؤل مطلوبة فــى قيظ األي ــام‪،‬‬ ‫وتوفر القيادة السياسية على شؤون شباب الوطن‬ ‫ٌ‬ ‫خليق‬ ‫فى السجون خشية أن تتخطفهم الديابة‬ ‫باالعتبار‪ ،‬شبابنا من بني الصلب والترائب‪ ،‬ونحن‬ ‫أولــى بهم‪ ..‬معلوم‪ ،‬الشيطان ذئــب اإلنسان كذئب‬ ‫الغنم‪ ،‬يأكل الشاة القاصية‪.‬‬ ‫اإلفــراجــات تتم برؤية وطنية‪ ،‬ووزيــر اخلارجية‬ ‫الدكتور «بــدر عبدالعاطى» فى جلسة وديــة أخيرا‪،‬‬ ‫يقولها بالفم املليان فى حواراته ولقاءاته وزياراته‬ ‫الدبلوماسية‪ ،‬هاؤم اقرأوا كتابيه‪ ،‬خذوا اقرأوا كتابيه‬ ‫(ك ـت ــاب ح ـقــوق اإلن ـس ــان ف ــى م ـص ــر)‪ ..‬وسـيـعــرض‬ ‫بـنـفـســه ك ـت ــاب م ـصــر احل ـق ــوق ــى خـ ــال املــراج ـعــة‬ ‫الدورية الشاملة حلقوق اإلنسان فى مصر واملقرر‬ ‫عقدها فى جنيف فى شهر يناير ‪.٢٠٢٥‬‬ ‫اإلفراجات تبرهن على إرادة دولة قوية‪ ،‬جتسيد‬ ‫ل ــإرادة السياسية فــى امللف احلقوقى‪ .‬الـقــرارات‬ ‫ت ـصــدر م ــن أرض ـي ــة وط ـن ـيــة‪ ،‬ع ــن يـقــن ب ــأن مصر‬ ‫تستحق األفضل‪ ،‬وترنو إلى نقلة نوعية فى جودة‬ ‫ملف حقوق اإلنسان وفق االستراتيجية الوطنية‬ ‫حلقوق اإلنسان التى تعبر عن ضمير اجلمهورية‬ ‫اجلديدة‪.‬‬ ‫دعك من األفالم الهابطة التى تُشيرها منظمات‬ ‫حقوقية دولية بعينها‪ ،‬لتصدر بيانات مبنية على‬ ‫اف ـتــراءات‪ ،‬تهندسها جماعات وجمعيات إخوانية‬ ‫عقورة‪ ،‬ويضغطون دوليا لإلفراج‪ ،‬ليس عن الشباب‬ ‫الــذيــن تنكبوا الـطــريــق‪ ،‬ال يهمهم وال يكترثون‪،‬‬ ‫بــل بغية اإلف ـ ــراج عــن مساجني جماعة اإلخ ــوان‬ ‫اإلرهابية‪..‬‬ ‫الرئاسة‪ ،‬والنيابة العامة‪ ،‬ووزارة الداخلية‪ ،‬إذا‬ ‫تيقنت مــن استيعاب الشباب الـ ــدرس‪ ،‬تعفو دون‬ ‫تلكؤ‪ ،‬ال ترهن ق ــرارات العفو أبــدا على ضغوطات‬ ‫خارجية وداخلية وصعبانيات وبكائيات إخوانية‪،‬‬ ‫دموع التماسيح اإلخوانية تسيل من عيون وقحة‪.‬‬

‫فقدت مصر أهم عناصر وجودها ودورها‪ ،‬وهو املثقف املصرى‪ .‬إن األسباب‬ ‫واضحة وليست فى حاجة إلى اجتهادات كثيرة‪ .‬البد أن تعود الثقافة إلى‬ ‫صدارة املشهد‪ ،‬وأن يستعيد املثقف دوره فكرا ومشاركة وإجنازا‪ ،‬وأن نستعيد‬ ‫إمياننا القدمي بدور الثقافة؛ ألنها تاج مصر احلقيقى‪.‬‬

‫فجـأة‪ ،‬اشـتعلت مناطـق الصـراع فـى العالـم؛‬ ‫حيـث بـدأت كل منطقـة مشـتعلة تؤثـر علـى كافـة‬ ‫دول العالـم‪.‬‬ ‫منـذ بـدء احلـرب الروسـية األوكرانيـة يومهـا‬ ‫أطلقـت مقولتـى الشـهيرة نحـن نعيـش فـى زمـن‬ ‫األوانى املستطرقة‪ ،‬حيث إن كل صراع فى املنطقة‬ ‫يؤثـر علـى باقـى دول العالـم أ ًّيـا كان مكانهـا‪ ،‬ولعـل‬ ‫أبسـط مثـال علـى ذلـك مـا حـدث فـى احلـرب‬ ‫الروسـية األوكرانيـة التـى بـدأت فـى أوروبـا‪ ،‬وبعيدة‬ ‫متامـا عـن مصـر‪ ،‬ورغـم ذلـك فـإن مصـر كانـت أكثـر‬ ‫ً‬ ‫الـدول تأث ًـرا بهـذه احلـرب‪ ،‬حيـث إن مصـر مـن أكبر‬ ‫الـدول التـى تسـتورد القمـح فـى العالـم‪ .‬وبالـذات‬ ‫مـن روسـيا وأوكرانيـا‪ ،‬لذلـك فقـد ارتفعـت أسـعار‬ ‫القمـح خاصـة مـع قلـة املعـروض كذلـك محصـول‬ ‫الـذرة الـذى يتـم اسـتخداما كغـذاء للماشـية‬ ‫أيضـا مـن روسـيا وأوكرانيـا‪،‬‬ ‫والدواجـن‪ ،‬ويأتـى ً‬ ‫وأخي ًـرا الزيـوت‪ .‬كل هـذه األصنـاف هى احتياجات‬ ‫الشـعب املصـرى التـى تأثـرت أسـعارها باحلـرب‬ ‫الروسـية األوكرانيـة‪.‬‬ ‫أيضـا باقـى شـعوب العالـم‪،‬‬ ‫وبالطبـع تأثـرت ً‬ ‫حاليـا ثلاث مناطـق للصراعـات‪،‬‬ ‫ويشـهد العالـم‬ ‫ً‬ ‫اثنتـان منهـا تشـهدان عمليـات قتاليـة‪ ،‬والثالثـة‬ ‫تشـهد انفجـا ًرا للموقـف قـد يحـدث فـى أى وقـت‬ ‫والوصـول إلـى اسـتخدام القـوات واألسـلحة‪.‬‬ ‫املنطقـة األولـى هـى احلـرب الروسـية األوكرانيـة‬ ‫التـى تدخـل عامهـا الثالـث وال أحـد يعلـم متـى‬

‫مناطق الصراع فى الشرق األوسط‬ ‫سـتنتهى والتـى أثـرت علـى العالـم كلـه بسـبب‬ ‫تأثـر االقتصـاد والقمـح والـذرة‪ .‬واملنطقـة الثانيـة‬ ‫حاليـا عامهـا األول‬ ‫هـى حـرب غـزة التـى تدخـل‬ ‫ً‬ ‫وإسـرائيل لـم حتقـق فيهـا أى انتصـار والثالثـة‬ ‫هـى حـرب الصين وتايـوان التـى لـم تبـدأ بعـد لكـن‬ ‫ميكـن أن تشـتعل فـى أى حلظـة‪.‬‬ ‫ونعـود إلـى املنطقـة األولـى هـى منطقـة احلـرب‬ ‫الروسـية األوكرانيـة التـى بـدأت تدخـل عامهـا‬ ‫الثالـث وال أحـد يعلـم متـى تنتهـى‪ ،‬حيـث جنحـت‬ ‫روسـيا خالل السـنوات املاضية فى االسـتيالء على‬ ‫‪ %25‬مـن األراضـى األوكرانيـة‪ ،‬وقامـت باحتلال‬ ‫أربـع مقاطعـات هـى لوهانسـك ودونيتسـك‬ ‫وزابورجيـا وخيرسـون‪ ،‬بـل قامـت بعمـل اسـتفتاء‬ ‫وقـررت ضمهـا إلـى روسـيا‪.‬‬ ‫ولكـن جـاءت املفاجـأة بعـد فشـل أوكرانيـا فـى‬ ‫هجـوم الربيـع املاضـى السـتعادة أراضيهـا التـى‬ ‫فقدتهـا‪ ،‬حيـث قامـت بشـكل مفاجـئ بالهجـوم‬ ‫علـى منطقـة كورسـيك حيـث كانـت القـوات‬ ‫الروسـية فـى هـذا االجتـاه تدافـع عنهـا بقـوات‬ ‫محـدودة مـن حـرس احلـدود‪ ،‬لذلـك طبقـت‬ ‫القـوات األوكرانيـة مـا هـو موجـود فـى الكتـب‬ ‫مبهاجمـة أضعـف النقـاط فـى أى دفاعات‪ ،‬ولذلك‬ ‫ً‬ ‫اختراقـا لعمـق املنطقـة وهـددت املفاعـل‬ ‫حققـت‬ ‫النـووى هنـاك ومنطقـة توزيـع الغـاز الطبيعـى‬ ‫الروسـى إلـى كل أوروبـا‪ .‬وبتحقيـق ذلك االختراق‪،‬‬ ‫أصبـح ألوكرانيـا موقـف قـوى عندمـا تدخـل فـى‬

‫مناعـة االقتصـاد الريعـى ضعيفـة وهشـة‬ ‫ومزعزعـة‪ ،‬ومـن ثـم هـو غيـر قـادر علـى حتمـل‬ ‫املشـكالت والصدمـات الناجتـة عـن املتغيـرات‬ ‫البيئيـة والسياسـية‪ ،‬وغيـر قـادر علـى الصمـود‬ ‫أمامهـا مـا لـم يكـن القتصـاد الدولـة ظهيـر‬ ‫صناعـى قـوى‪ ،‬يوفـر لهـا الوقايـة مـن هـزات قـد‬ ‫تصـل إلـى حـد االنهيـار‪ ،‬وهنـاك مـن الشـواهد‬ ‫التاريخيـة البعيـدة والقريبـة مـا يؤكـد حقيقـة‬ ‫هشاشـة االقتصـاد الريعـى‪ ،‬فمنـذ خمسـمائة‬ ‫سـنة فقـدت مصـر مكانتهـا كقـوة مؤثـرة لهـا‬ ‫اقتصـاد منتعـش‪ ،‬جـرت هـذه االنتكاسـة بعـد أن‬ ‫حرمـت مـن مـوارد جتـارة شـبه القـارة الهنديـة‪،‬‬ ‫حيـث كانـت القاهـرة حتصـل علـى ريـع عظيـم‬ ‫نتيجـة رسـوم مـرور البضائـع عبـر أراضيهـا‪،‬‬ ‫لكـن هـذا الريـع ذهـب أدراج الريـاح بعـد اكتشـاف‬ ‫البرتغاليين رأس الرجـاء الصالـح وإنشـاء مراكـز‬ ‫جتاريـة فـى شـبه القـارة الهنديـة‪ ،‬وأحكمـوا‬ ‫ألنفسـهم ريـع جتـارة التوابـل إلـى أوروبـا دون‬ ‫احلاجـة ملرورهـا علـى مصـر‪.‬‬ ‫وفـى العصـر احلديـث تعـرض اقتصـاد‬ ‫الريـع فـى مصـر لهـزات كثيـرة فـى السـياحة‪،‬‬ ‫وحتويلات املصريين مـن اخلـارج‪ ،‬وعائـد قنـاة‬ ‫السـويس‪ ،‬وواجهـت السـياحة انتكاسـات مروعـة‬ ‫بسـبب أعمـال اإلجـرام اإلرهابـى مـن تنظيمـات‬ ‫اإلسلام السياسـى‪ ،‬منهـا علـى سـبيل املثـال ال‬ ‫احلصـر مذبحـة األقصـر الناجتـة عـن هجـوم‬

‫أى مفاوضـات سلام مـع روسـيا بعـد االنتخابـات‬ ‫األمريكيـة القادمـة‪.‬‬ ‫واملنطقـة الثانيـة فـى الصراعـات هـى منطقـة‬ ‫الشـرق األوسـط التـى بـدأت يـوم ‪ 7‬أكتوبـر ‪2023‬م‪،‬‬ ‫حاليـا‬ ‫والتـى تقتـرب مـن عامهـا األول‪ ،‬وإن كانـت‬ ‫ً‬ ‫بين إسـرائيل واملنظمـات الفلسـطينية‪ ،‬ولكـن‬ ‫دخلـت علـى اسـتحياء دون تـورط كامـل‪ ،‬إيـران‪،‬‬ ‫ومعهـا أذرعهـا فـى املنطقـة حـزب اهلل فـى جنـوب‬ ‫لبنـان‪ ،‬وحـزب اهلل فـى سـوريا‪ ،‬واحلوثيين فـى‬ ‫أيضـا تدخـل إيـران فـى أى‬ ‫اليمـن‪ .‬ومـن املحتمـل ً‬ ‫حلظـة للـرد علـى عمليـة اغتيـال إسـماعيل هنيـة‬ ‫علـى األرض اإليرانيـة‪ ،‬ورغـم قيـام حـزب اهلل‬ ‫بتنفيـذ ضربـة ضـد إسـرائيل ونتـج عنهـا اغتيـال‬ ‫فـؤاد شـكر وقيـام إسـرائيل بضربـة اسـتباقية‬ ‫قبلهـا إال أنهـا لـم تطـور األمـور ألكثـر مـن ذلـك‪.‬‬ ‫وأيضـا نأتـى إلـى اجليـش اإلسـرائيلى فـى‬ ‫حربـه ضـد حمـاس وهـى تقتـرب مـن الدخـول‬ ‫إلـى العـام األول وحتـى اآلن لـم يحقـق أ ًّيـا‬ ‫مـن أهدافـه الثالثـة‪ ،‬وهـى تخليـص الرهائـن‬ ‫والقضـاء علـى حمـاس واحتلال غـزة ويهـدف‬ ‫اجلميـع نحـو حتقيـق السلام فـى هـذه املنطقـة‪،‬‬ ‫خاصـة الواليـات املتحـدة‪ ،‬حيـث إن جـو بايـدن‬ ‫يركـز وبسـرعة علـى إبـرام اتفاقيـة السلام لتكـون‬ ‫أهـم عمـل قـام بـه خلال فترة توليه األربع سـنوات‬ ‫رئيسـا ألمريـكا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ولكـن علـى الطـرف اآلخـر جنـد نتنياهـو‬

‫يرفـض السلام بـكل الطـرق‪ ،‬ألنـه لـو جنـح‬ ‫السلام ومت إيقـاف النـار سـوف يدخـل نتنياهـو‬ ‫السـجن فـى ثلاث قضايـا فسـاد‪ ،‬علاوة علـى‬ ‫أنـه سـوف يحاسـب علـى اتهامـه بالتقصيـر فـى‬ ‫هـذه احلـرب‪ ،‬هـو ووزيـر الدفـاع‪ ،‬ورئيـس األركان‬ ‫ورؤسـاء املخابـرات الثالثـة‪ ،‬ومـن هنـا يبـذل‬ ‫نتنياهـو قصـارى جهـده إليقـاف أى عمليـة‬ ‫للسلام‪ ،‬ولذلـك فإنـه يعمـل علـى وضـع العراقيـل‬ ‫فـى كل مـرة يصـل بهـا األطـراف إلـى قبـول وقـف‬ ‫إطلاق النـار خاصـة عندمـا تعلـن حمـاس أنهـا‬ ‫سـتوافق فإنـه يبتـدع مشـكلة أخـرى مثلمـا حـدث‬ ‫فـى موضـوع ممـر فيالدلفيـا الـذى يصـر نتنياهـو‬ ‫علـى وجـود قـوات إسـرائيلية هنـاك بينمـا ترفـض‬ ‫مصـر ذلـك بـل تصـر مصـر علـى عـدم وجـود قـوات‬ ‫إسـرائيلية علـى معبـر رفـح طبقً ـا التفاقيـة املعابر‬ ‫املوقعـة بين الدولتين عـام ‪.2005‬‬ ‫أمـا منطقـة الصـراع الثالثـة فيمكـن أن نطلـق‬ ‫عليهـا صـراع «النـار حتـت الرمـاد» ويقصـد بهـا‬ ‫الصـراع الـذى ميكـن أن ينفجـر فـى أى حلظـة‪،‬‬ ‫مبنطقـة جنـوب شـرق آسـيا‪ ،‬النـزاع الصينـى‬ ‫التايوانـى‪ ،‬وإن كانـت الصين تبـدو صبـورة‬ ‫حاليـا علـى عـدم إثـارة‬ ‫للغايـة بحيـث تركـز‬ ‫ً‬ ‫املوقـف والدخـول فـى حـرب مباشـرة‪ ،‬حتـى ال‬ ‫تفقـد التقـدم االقتصـادى‪ ،‬ألنهـا اآلن ثانـى قـوة‬ ‫اقتصاديـة فـى العالـم بعـد الواليـات املتحـدة‬ ‫ولـو اسـتمر املوقـف علـى مـا هـو عليـه‪ ،‬ميكـن أن‬

‫هشاشة الريع ورسوخ التصنيع‬

‫إرهابـى وقـع فـى ‪ 17‬نوفمبـر ‪ 1997‬فـى الديـر‬ ‫البحـرى مبحافظـة األقصـر‪ ،‬مـا أسـفر عـن‬ ‫ـائحا‪ ،‬وفـى أكتوبـر مـن عـام ‪2015‬‬ ‫مصـرع ‪ 58‬س ً‬ ‫سـقطت طائـرة فـوق سـيناء حتمـل ‪ 224‬مـن‬ ‫السـواح الـروس‪ ،‬مت تفخيخهـا بعبـوة ناسـفة‬ ‫قبـل إقالعهـا مـن مطـار شـرم الشـيخ‪ ،‬مـا أدى إلـى‬ ‫مقتـل كل ركابهـا‪ ،‬مـا بين هاتين احلادثتين ومـا‬ ‫قبلهمـا وبعدهمـا تعرضـت السـياحة كمصـدر‬ ‫مهـم للدخـل بالعملـة الصعبـة إلـى عمليـات‬ ‫اعتـداء علـى السـواح‪ ،‬أدت إلـى نزيـف مـن‬ ‫اخلسـائر الفادحـة فـى ريـع القطـاع السـياحى‪،‬‬ ‫وليـس األمـر مقتص ًـرا علـى اإلرهـاب فقـط‪،‬‬ ‫فقـد أدت جائحـة كورونـا إلـى توقـف النشـاط‬ ‫السـياحى عامين كاملين وإن كان هـذا الوضـع‬ ‫انسـحب علـى العالـم كلـه‪.‬‬ ‫فـى فتـرة تذبـذب العملـة وتعرضهـا للدولـرة‬ ‫تراجعـا‬ ‫فـى السـوق املوازيـة شـهد العـام األخيـر‬ ‫ً‬ ‫كبي ًـرا مـن حتويلات املصريين فـى اخلـارج‪،‬‬ ‫نتيجـة الفـارق الشاسـع بين السـعر فـى البنـوك‬ ‫والسـوق املوازيـة‪ ،‬وهـذا أدى ألن تتـم عمليـات‬ ‫التحويـل بعي ًـدا عـن القطـاع املصرفـى‪ ،‬ومـن ثـم‬ ‫فقـدت الدولـة أحـد مكونـات الريـع املهمـة للعملة‬ ‫الصعبـة‪ .‬ونتيجـة العـدوان اإلسـرائيلى املسـتمر‬ ‫علـى قطـاع غـزة ومـا متخض عنه من االضطراب‬ ‫اجليوسـتراتيجى فـى املنطقـة تعرضـت قنـاة‬ ‫السـويس أحـد روافـد الريـع املسـتقر النخفـاض‬

‫رأى عربي‬ ‫مصطفى فحص‬ ‫نقال عن صحيفة «الشرق األوسط»‬

‫حـاد مـن دخـل عبـور السـفن‪ ،‬نتـج هـذا بسـبب‬ ‫قيـام احلوثيين فـى اليمـن باسـتهداف السـفن‬ ‫اإلسـرائيلية أو التـى حتمـل بضائـع إلسـرائيل‬ ‫فـى مضيـق بـاب املنـدب‪ ،‬وبحـر العـرب‪ ،‬ونتيجـة‬ ‫املخاطـر الناجمـة عـن هـذا الوضـع أحجمـت‬ ‫شـركات املالحـة الدوليـة عـن اإلبحـار فـى هـذه‬ ‫املنطقـة‪ ،‬ومـن ثـم عبـور الشـريان املالحـى لقنـاة‬ ‫السـويس‪ ،‬التـى كان يبشـر عائـد رسـوم عبورهـا‬ ‫هـذا العـام بدخـل قياسـى لـم يتحقـق ريعـه مـن‬ ‫قبـل‪ .‬هكـذا هـو االقتصـاد الريعـى محفـوف‬ ‫دائمـا‪ ،‬ال يعـرف االسـتقرار األبـدى وال‬ ‫باملخاطـر ً‬ ‫يتمتـع بالثبـات‪.‬‬ ‫علـى اجلانـب اآلخـر تلعـب الصناعـة دو ًرا‬ ‫ومركزيـا فـى نهـوض األمم وفى اسـتقرار‬ ‫محوريـا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اقتصادهـا ومنوهـا‪ ،‬يشـهد علـى هـذا التاريـخ‪،‬‬ ‫حيـث يشـار فـى التاريـخ االقتصـادى إلـى الثـورة‬ ‫الصناعيـة باعتبارهـا نقطـة حتـول كبـرى فـى‬ ‫تاريـخ البشـرية‪ ،‬إذ تغيـرت أشـكال وأنشـطة‬ ‫التجـارة والتبـادل القائمـة علـى العمـل اليـدوى‬ ‫إلـى مسـارات جديـدة غيـرت جذر ًيـا عالقـات‬ ‫اإلنتـاج وإدارة الثـروة علـى املسـتوى الفـردى‬ ‫والقومـى‪ ،‬لـم تعـرف أوروبـا االنتعـاش والرفاهيـة‬ ‫إال مـع اتسـاع التصنيـع‪ ،‬ولـم حتقـق إمكانيـات‬ ‫القـوة املطلقـة وقتهـا إال مـن خاللـه‪ ،‬كمـا انعكـس‬ ‫مـردود النشـاط الصناعـى باإليجـاب ودقـة‬ ‫التنظيـم علـى جوانـب احليـاة اليوميـة والعامـة‪،‬‬

‫وحققـت الثـورة الصناعيـة قفـزات كبيـرة وإن‬ ‫كانـت بداياتهـا املبكـرة كئيبـة وقاسـية بالنسـبة‬ ‫لسـاعات عمـل وأجـور العمـال‪ ،‬لكـن انفراجـة‬ ‫الصناعـة أدت فيمـا بعـد إلـى ظهـور أول حقبـة‬ ‫فـى التاريـخ يتحقـق فـى إطارهـا زيـادة كل مـن‬ ‫السـكان ودخـل الفـرد‪ ،‬وبلـغ مـن عنفـوان تأثيـر‬ ‫الثـورة الصناعيـة علـى الـدول أن يشـير أسـتاذ‬ ‫الفلسـفة السياسـية وعلـم االجتمـاع البريطانـى‬ ‫«إرنسـت جيلنـر» فـى كتابـه «األمم والقوميـات»‬ ‫إلـى أن الثـورة الصناعيـة ومـا تبعهـا مـن حتـوالت‬ ‫اقتصاديـة كانـت أحـد عوامـل اشـتداد عـود‬ ‫الدولـة القوميـة‪ ،‬والالفـت فـى شـأن الصناعـة‬ ‫رصـد املؤرخين لـدوام ارتفـاع مسـتوى املعيشـة‬ ‫فـى الغـرب بشـكل ملمـوس اعتبـا ًرا مـن أواخـر‬ ‫القـرن التاسـع عشـر وبدايـة العشـرين‪ ،‬ومـن بعـد‬ ‫أسـفرت الصناعـة عـن اكتشـاف البشـرية مفهـوم‬ ‫التنميـة املسـتدامة‪.‬‬ ‫بعـد تبنـى سياسـات اقتصاديـة قائمـة علـى‬ ‫التصنيـع بـدأت دول جديـدة فـى العالـم ش ً‬ ‫ـرقا‬ ‫وغر ًبـا تتقـدم‪ ،‬وتنجـز معـدالت منـو اقتصـادى‬ ‫كبيـرة وحتقـق مسـتويات احليـاة الكرميـة‬ ‫الواجبـة لشـعوبها‪ ،‬إذ جتلـى التصنيـع كعامـل‬ ‫أساسـى فـى تعزيـز وتدعيـم وتوطيـد االقتصـاد‪،‬‬ ‫فعلـت هـذا الصين التـى انتقلـت مـن دولـة عالـم‬ ‫ثالـث تعانـى الفاقـة واملجاعـات إلـى القـوة‬ ‫العظمـى الثانيـة فـى االقتصـاد بعـد الواليـات‬

‫املتحـدة‪ ،‬ومـن قبـل الصين هنـاك جتـارب أملانيـا‬ ‫واليابـان مـا بعـد احلـرب العامليـة الثانيـة ثـم‬ ‫سـنغافورة‪ ،‬ومـن بعدهـا جـاءت كوريـا اجلنوبيـة‬ ‫والبرازيـل وفيتنـام‪ ،‬ال بديـل‪ ،‬وال غنـى‪ ،‬وال‬ ‫مفـر مـن الصناعـة ألى دولـة تسـعى حكومتهـا‬ ‫لتحقيـق التنميـة‪ ،‬وتوفيـر االسـتقرار واحليـاة‬ ‫الالئقـة ملواطنيهـا‪ ،‬وأهميـة الصناعـة أنهـا‬ ‫املـورد األساسـى للدخـل القومـى فـى كل الـدول‬ ‫املسـتقرة اقتصاد ًيـا‪ ،‬وميـزة الصناعـة أنهـا حتقـق‬ ‫مـن التصديـر عوائـد كبيـرة مـن العملـة الصعبـة‪،‬‬ ‫وتغنـى احلكومـات عـن إهـدار رصيدهـا مـن‬ ‫العملات الصعبـة فـى اسـتيراد منتجـات ميكـن‬ ‫محليـا‪ .‬التوجـه للصناعـة ليـس إعـادة‬ ‫تصنيعهـا‬ ‫ً‬ ‫اختـراع للعجلـة‪.‬‬ ‫ليـس معنـى االهتمـام بالصناعـة التخلـى‬ ‫عـن فـرص اسـتغالل املـوارد الناجتـة مـن مصـادر‬ ‫ريعيـة‪ ،‬وألن مصـر ليسـت مـن الـدول الغنيـة‬ ‫باملـوارد الطبيعيـة لذلـك يتمثـل اقتصـاد الريـع‬ ‫لديهـا فـى اجلوانـب اخلدميـة‪ ،‬وهـذا ليـس‬ ‫عي ًبـا‪ ،‬فأعلـى دخـل سـياحى فـى العالـم يذهـب‬ ‫لـدول مثـل الواليـات املتحـدة وإسـبانيا وفرنسـا‬ ‫والصين‪ ،‬وهنـا يجـب اليقظـة واالنتبـاه إلـى‬ ‫أن دخـل هـذه الـدول مـن اإلنتـاج الصناعـى‬ ‫أضعـاف مضاعفـة لدخلهـا مـن الريـع اخلدمـى‬ ‫فـى السـياحة‪ ،‬وهـذا هـو درس أولويـات بنـاء‬ ‫االقتصـاد ومصـدر قوتـه‪.‬‬

‫الخريطة الجديدة للكيان اإلسرائيلى التى ظهرت فى آخر‬ ‫مؤتمر صحفى لنتنياهو من دون حدود الضفة الغربية‪ ،‬هى‬ ‫فعل ًيا نعى رسمى إسرائيلى للحدود السياسية التفاقية أوسلو‪.‬‬

‫الموسعة ولبنان الض ّيق‬ ‫إسرائيل‬ ‫ّ‬

‫ليسـت أمنية فقط‪ ،‬بل لها ُبعد اسـتراتيجى‬ ‫أخطـر علـى مسـتقبل الفلسـطينيني فـى‬ ‫الضفـة‪ ،‬كونهـا تأتـى فـى سـياق مشـروع‬ ‫وزيـر املاليـة اإلسـرائيلى سـموتريتش‬ ‫املعـروف بـ«حسـم الصـراع»‪ ،‬الـذى يتبنـاه‬ ‫وينفّ ـذه رئيـس الـوزراء بنيامين نتنياهـو‪،‬‬ ‫وهدفـه السـيطرة التدريجيـة علـى الضفـة‬ ‫الغربيـة إلـى أن يتـم ضمهـا بالكامـل‪،‬‬ ‫ويترافـق ذلـك مـع تنفيـذ مخطـط تغييـر‬ ‫دميغرافـى للواقـع السـكانى فـى الضفـة‪،‬‬ ‫مـن خلال زيـادة عـدد املسـتوطنات وتكثيـف‬ ‫ـواز‬ ‫االسـتيطان‪ ،‬حتـى يصـل إلـى حجـم م ٍ‬ ‫للتعـداد الفلسـطينى‪.‬‬ ‫علـى املسـتوى السياسـى‪ ،‬يتمسـك‬ ‫اليمين اإلسـرائيلى برفـض قيـام الدولـة‬

‫تكـون الصين عـام ‪ 2030‬هـى أكبـر قـوة اقتصاديـة‬ ‫لذلـك مـن املنتظـر أن يظـل هـذا االجتـاه سـاكنًا‪،‬‬ ‫رغـم محـاوالت الواليـات املتحـدة جـر الصين فـى‬ ‫عمليـات قتاليـة‪ ،‬خاصـة أن الصين حال ًيـا تركـز‬ ‫علـى اسـتكمال طريـق احلريـر القـدمي الـذى ميـر‬ ‫الطريـق البـرى منـه عبـر سـهول آسـيا‪ ،‬ليصـل إلـى‬ ‫أوروبـا‪ .‬ويتكلـف مليـارات الـدوالرات‪ ،‬ثـم الطريـق‬ ‫البحـرى الـذى ميـر عبـر قنـاة السـويس‪ ،‬ليصـل‬ ‫أيضـا إلـى أوروبـا‪ ،‬وهـى تبنـى اآلن أكبـر سـفن‬ ‫ً‬ ‫حاويـات فـى العالـم لتحمـل ‪ 20‬الـف حاوية عالوة‬ ‫علـى التدخـل االقتصـادى الصينـى فـى إفريقيـا‪،‬‬ ‫كل تلـك األمـور تسـتدعى التريـث قبـل الدخـول‬ ‫فـى أى أعمـال قتاليـة‪ ،‬حتـى ال تفسـد هـذه‬ ‫احلـروب األنشـطة التجاريـة التـى سـتصل عـام‬ ‫‪ ،2030‬لتصبـح الصين أكبـر قـوة اقتصاديـة فـى‬ ‫العالـم‪ ،‬وتتخطـى الواليـات املتحـدة األمريكيـة‪.‬‬ ‫وهكـذا مازالـت مناطـق الصـراع الثلاث‬ ‫مشـتعلة‪ ،‬ومـا زال العالـم يرجـو أن يتـم السلام‬ ‫حتـى تهـدأ األمـور‪ ،‬وتسـتقر األسـعار‪ ،‬وتنتهـى‬ ‫مشـكلة البطالـة فـى العالـم كلـه‪ ،‬خاصـة لـدى‬ ‫دول العالـم الثالـث‪ ،‬حيـث يـرى اجلميـع أن‬ ‫منظمـة األمم املتحـدة وقفـت عاجـزة حتـى اآلن‬ ‫عـن أن تتخـذ أى قـرارات حاسـمة حـول حتقيـق‬ ‫السلام فـى هـذه املناطـق املشـتعلة‪ ،‬ولذلـك فإننـا‬ ‫نقـول إن أعمـال الصـراع احلاليـة قـد أعطـت‬ ‫شـهادة الوفـاة ملنظمـة األمم املتحـدة‪.‬‬

‫ليس معنى االهتمام بالصناعة التخلى عن فرص استغالل الموارد الناتجة من‬ ‫مصادر ريعية‪ ..‬وألن مصر ليست من الدول الغنية بالموارد الطبيعية لذلك‬ ‫يتمثل اقتصاد الريع لديها فى الجوانب الخدمية‪ ،‬وهذا ليس عي ًبا‪.‬‬

‫طارق احلريرى‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫يتخـذ اليمين اإلسـرائيلى احلاكم بشـقيه‬ ‫(الليكـودى والعقائـدى) مـن عمليـة السـابع‬ ‫مـن أكتوبـر (تشـرين األول) ‪ 2023‬ذريعـة‬ ‫مـن أجـل تصفيـة القضيـة الفلسـطينية‪،‬‬ ‫التـى تبـدأ بالنسـبة إليـه سياس ًـيا برفضـه‬ ‫املطلـق قيـام دولـة فلسـطينية علـى مـا تبقـى‬ ‫مـن أراضـى الضفـة الغربيـة وقطـاع غـزة‬ ‫جغرافيـا وعقائد ًيـا‬ ‫عاصمتهـا القـدس‪ ،‬أمـا‬ ‫ً‬ ‫فـإن الوصـول إلـى هـذا الواقـع يوجـب إعـادة‬ ‫احتلال الضفـة الغربيـة بالكامـل‪ ،‬أى‬ ‫اسـتعادة أراضـى «يهـودا والسـامرة»‪ ،‬حسـب‬ ‫النـص التلمـودى‪ ،‬إلـى الدولـة العبريـة‬ ‫وتغييـر واقعهـا الدميوغرافـى‪.‬‬ ‫لذلـك فـإن العمليـة العسـكرية‬ ‫حاليـا‬ ‫اإلسـرائيلية فـى شـمال الضفـة‬ ‫ً‬

‫ما زال العالم يرجو أن يتم السالم حتى تهدأ األمور‪،‬‬ ‫وتستقر األسعار‪ ،‬وتنتهى مشكلة البطالة فى العالم كله‪،‬‬ ‫خاصة لدى دول العالم الثالث‪.‬‬

‫الفلسـطينية‪ .‬أمـا علـى املسـتوى امليدانـى‬ ‫فإنـه يعمـل منـذ سـنوات علـى جعـل قيامهـا‬ ‫ً‬ ‫ـتحيل‪ ،‬مـن خلال قضـم اجلغرافيـا‬ ‫مس‬ ‫وحصـر الدميوغرافيـا فـى الضفـة‪ ،‬وحتويـل‬ ‫املـدن والقـرى إلـى مسـاحات ضيقـة بنسـبة‬ ‫سـكانية عاليـة‪ ،‬أى مجمعـات سـكنية غيـر‬ ‫متصـل بعضهـا ببعـض‪ ،‬مـن خلال تقطيـع‬ ‫اجلغرافيـا وجعلهـا غيـر قابلـة للحيـاة‬ ‫ودفـع الفلسـطينيني إلـى الهجـرة‪ .‬كمـا أن‬ ‫مشـروع «حسـم الصـراع» فـى رأى اخلبـراء‬ ‫يسـتهدف تهجيـر جـزء مـن سـكان شـمال‬ ‫مرحليـا‪،‬‬ ‫الضفـة إلـى وسـطها وجنوبهـا‬ ‫ً‬ ‫والسـيطرة علـى مزيـد مـن األراضـى‪،‬‬ ‫وزيـادة وتيـرة املسـتوطنات حتـى العشـوائية‬ ‫التـى وصـل عددهـا إلـى ‪ ،169‬والعمـل علـى‬

‫اسـتهداف أكثـر مـن ‪ 750‬ألـف فلسـطينى‬ ‫أردنيـا‪،‬‬ ‫وطنيـا‬ ‫رقمـا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فـى الضفـة ميلكـون ً‬ ‫ودفعهـم إلـى االنتقـال إلـى الضفـة الشـرقية‬ ‫لنهـر األردن‪.‬‬ ‫اخلريطـة اجلديـدة للكيـان اإلسـرائيلى‬ ‫التـى ظهـرت فـى آخـر مؤمتـر صحفـى‬ ‫لنتنياهـو مـن دون حـدود الضفـة الغربيـة‪،‬‬ ‫فعليـا نعـى رسـمى إسـرائيلى للحـدود‬ ‫هـى‬ ‫ً‬ ‫السياسـية التفاقيـة أوسـلو‪ ،‬حيـث ميكـن‬ ‫تسـميتها باخلريطـة اجلديـدة إلسـرائيل‬ ‫املوسـعة‪ ،‬التـى تقـوم علـى ضـم الضفـة‬ ‫ّ‬ ‫الغربيـة وتقطيـع قطـاع غـزة وإفـراغ أجـزاء‬ ‫واسـعة مـن جنـوب لبنـان مـن سـكانه‪ ،‬وهـذا‬ ‫قـد يتطلـب إمـا إعـادة احتلال اجلنـوب‪،‬‬ ‫وإمـا تنفيـذ مـا هـو أوسـع مـن حـدود القـرار‬

‫األممـى ‪ 1701‬جغراف ًيـا‪ ،‬ولكـن بالنـار‪.‬‬ ‫املوسـعة تبـدو علـى حسـاب‬ ‫إسـرائيل‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫أول وحقوقهـم‪ ،‬وعلـى‬ ‫الفلسـطينيني‬ ‫ثانيـا‪ ،‬فلبنـان ا ُملنقسـم‬ ‫حسـاب اللبنانيين‬ ‫ً‬ ‫يبـدو أنـه أحـد ضحايـا تداعيـات عمليـة‬ ‫«طوفـان األقصـى»‪ ،‬نتيجـة االنقسـام‬ ‫السياسـى واالجتماعـى العموديين بين‬ ‫طوائفـه علـى قضايـا داخليـة وخارجيـة‬ ‫متراكمـة‪ ،‬وعـزز هـذا االنقسـام دخـول‬ ‫«حـزب اهلل» حـرب اإلسـناد‪ ،‬وحديـث نُخبـه‬ ‫عـن اليـوم التالـى للحـرب‪ ،‬والتطـرق إلـى‬ ‫األحجـام والـدور والدسـتور والسلاح‪ ،‬ممـا‬ ‫أثـار قلقً ـا لـدى ُنخـب الطوائـف األخـرى‪،‬‬ ‫ـددا مطالبتهـا بالفيدراليـة‪،‬‬ ‫فرفعـت مج ً‬ ‫أو حتـى االنفصـال‪ ،‬باعتبـاره األنسـب لـدى‬

‫البعـض حلـلّ األزمـة اللبنانيـة ا ُملسـتعصية‪،‬‬ ‫والـذى ترافـق مـع تراجـع فكـرة العيـش‬ ‫املشـترك فـى بلـد واحـد‪ ،‬لصالـح عيـش‬ ‫واحـد أو أحـادى لـكل جماعـة أو طائفـة‪ ،‬فـى‬ ‫بلـد شـبه مشـترك أو مـا زال بعـض أبنائـه‬ ‫يتمسـكون باحلـد األدنـى مـن مشـتركاته‪.‬‬ ‫وعليـه‪ِ ،‬مـن تراجـع حـلّ الدولتين فـى‬ ‫فلسـطني إلـى تقـدم حـلّ الدويلتين أو‬ ‫أكثـر فـى لبنـان‪ ،‬تعمـل تـل أبيـب علـى زيـادة‬ ‫املسـاحات الدميوغرافيـة واألمنيـة وفـرض‬ ‫املوسـعة‪ ،‬بينمـا ُيعيـد اللبنانيـون‬ ‫إسـرائيل‬ ‫ّ‬ ‫إنتـاج تناقضاتهـم منـذ قيـام دولـة لبنـان‬ ‫الكبيـر‪ ،‬التـى يعدهـا البعـض أقـل مـن‬ ‫حجمهـم والبعـض اآلخـر أنهـا ضاقـت‬ ‫عليهـم ‪.‬‬


‫ملف خاص‬

‫السبت ‪ - ٢٠٢٤/٩/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٠‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7390 - Saturday 7/9/2024‬‬

‫بح ًثا عن نصر مفقود فى غزة‬

‫‪١١‬‬

‫االحتالل اإلسرائيلى يغرق فى أوحال الضفة‬

‫بعد ما يقرب من عام كامل مر على العدوان اإلسرائيلى على غزة‪،‬‬ ‫لم يحقق االحـتــال أى نصر بل انضمت جبهات اخــرى إلــى املقاومة‬ ‫مما ساهم فى تكبيد العدو اإلسرائيلى خسائر فادحة‪ ،‬ورغم ذلك اقدم‬ ‫االسـبــوع املــاضــى على فتح جبهة قـتــال جــديــدة باقتحام مناطق فى‬ ‫الضفة الغربية‪.‬‬ ‫فــى الـسـيــاق ال ــدول ــى املـتـقـلــب وامل ـش ـحــون بــال ـتــوتــرات‪ ،‬ت ـبــرز أح ــداث‬

‫االع ـت ــداء الـعـسـكــرى اإلســرائـيـلــى عـلــى الـضـفــة الـغــربـيــة كــواحــدة من‬ ‫جزءا ال يتجزأ من النزاع الفلسطينى‬ ‫الظواهر احلاسمة التى تشكل ً‬ ‫تصعيدا‬ ‫اإلسرائيلى املستمر‪ُ .‬يعد هذا النوع من التصرفات العسكرية‬ ‫ً‬ ‫خطيرا يثير مخاوف املجتمع الدولى ويثير االستياء واالنتقادات‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وواصلت قوات االحتالل اإلسرائيلى يوم اخلميس املاضى‪ ،‬عدوانها‬ ‫ع ـلــى ش ـمــال ال ـض ـفــة ال ـغــرب ـيــة‪ ،‬خــاصــة م ـحــاف ـظــات ج ـنــن وطــول ـكــرم‬

‫وط ــوب ــاس‪ ،‬ل ـل ـيــوم ال ـت ــاس ــع‪ .‬وي ــرج ــع خ ـب ــراء وم ـخ ـت ـصــون ف ــى ال ـشــأن‬ ‫الفلسطينى األسـبــاب وراء االع ـتــداءات العسكرية اإلسرائيلية على‬ ‫الضفة الغربية إلى عدة عوامل‪ ،‬منها بحث رئيس الوزراء اإلسرائيلى‬ ‫عــن نصر مفقود فــى قـطــاع غــزة واب ـتــزاز اجلــانــب األمــريـكــى مــن أجل‬ ‫تقدمي مزيد من الدعم لالحتالل اإلسرائيلى‪.‬‬ ‫ورغ ــم م ــرور ‪ 10‬أي ــام منذ ب ــدأت ق ــوات االحـتــال عــدوانــا واسـعــا على‬

‫الضفة‪ ،‬خاصة شمالها‪ ،‬ما أسفر‪ ،‬إال أنها لم تنجح حتى اآلن فى دخول‬ ‫مدن الضفة ومخيماتها‪.‬‬ ‫فهل ينجح نتنياهو فى حتقيق أهدافه أم يغرق فى اوحــال الضفة‬ ‫كما هو احلال فى غزة؟‬

‫أعدت امللف‪ :‬سوزان عاطف وإسراء جمال‬

‫خبراء‪« :‬نتنياهو» يشعل المنطقة البتزاز أمريكا‪ ..‬و«مقاومة الضفة» استفادت من تجربة غزة‬ ‫‪« 9‬عقل»‪ :‬لن يستطيع تحقيق هدفه‪ ..‬و«الرقب»‪ :‬دائرة االنتقادات تتسع داخل المجتمع اإلسرائيلى‬

‫أج ــم ــع خ ــب ــراء ومــخــتــصــون ف ــى الــشــأن‬ ‫الفلسطينى على أن إق ــدام رئــيــس ال ــوزراء‬ ‫اإلسرائيلى‪ ،‬بنيامني نتنياهو‪ ،‬على فتح جبهة‬ ‫جديدة للقتال فى الضفة الغربية‪ ،‬يأتى للبحث‬ ‫عن نصر مفقود فى قطاع غزة‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫إشعال املنطقة بهدف ابتزاز اجلانب األمريكى‬ ‫لتقدمي مزيد من الدعم لبالده‪.‬‬ ‫وق ــال أش ــرف عــقــل‪ ،‬سفير مصر األسبق‬ ‫لدى فلسطني‪ ،‬إن ذهــاب «نتنياهو» إلى فتح‬ ‫ِ‬ ‫جبهةِ‬ ‫مخيمات الضفةِ الغربيةِ املعقد ِة فى‬ ‫ِ‬ ‫احلــرب على قطاع غــزة‪ ،‬يثير‬ ‫توقيت‬ ‫نفس‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تساؤالت عدة‪ ،‬أهمها «هل فى ذلك سعى من‬ ‫تعويض‬ ‫هروب باجتا ِه‬ ‫أجلِ استمرارِ القتال‪ ،‬أم‬ ‫ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫عسكرى أمنى فى الضفة؟»‪ ،‬خاصة أنه طاملا‬ ‫تباهى بأنه يخوض حر ًبا على ‪ 7‬جبهات؛ تعد‬ ‫الضفة الغربية واحدة منها‪ ،‬مستدر ًكا‪« :‬لكن‬ ‫ملاذا أشعلها فى وجه كيانه فى توقيت حرب‬ ‫غزة‪ ،‬التى لم ينته من ميدانها‪ ،‬ولم يحقق فيها‬ ‫أ ًيا من أهدافه‪ ..‬فهل أراد هذا املقامر توسيع‬ ‫رقعة الدم لالستمرار فى حربه‪ ،‬أم أنه يسعى‬ ‫إلى تعويض عسكرى فى مخيمات الضفة‪ ،‬بعد‬ ‫أن فقده فى أحياء غزة»‪.‬‬ ‫وأضاف «عقل»‪ ،‬لـ«املصرى اليوم»‪ ،‬أنه من‬ ‫الــواضــح سعى «نتنياهو» لتضخيم املشهد‪،‬‬ ‫حيث يعلم كيف يستثمر ذلك أمريك ًّيا‪ ،‬وفى‬ ‫داخ ــل كــيــانــه‪ ،‬مــتــســائـ ًـا‪« :‬لــكــن هــل اشــتــداد‬ ‫حركة الداخل ضــده‪ ،‬يُعد جبهة ثامنة وف ًقا‬ ‫ملعاييره السياسية ومــاذا عن جبهة الضفة‪،‬‬ ‫التى أراده ــا حــر ًبــا وليس مجرد مواجهات‬ ‫بدأها دون أن ميلك قرار إنهائها‪ ،‬ورمبا كانت‬ ‫هناك حسابات عسكرية وسياسية وشخصية‬ ‫لنتنياهو‪ ،‬لكن الواضح أنه يسعى إلى توسيع‬ ‫نار القتال والدمار‪ ،‬ولو كان فى ذلك مخاطرة‬ ‫أكثر وأقــرب إلــى قلب كيانه»‪ ،‬الفتًا إلــى أن‬ ‫االحتالل يستهدف مخيمات الضفة؛ كونها‬ ‫تسير على خطى غــزة فى الوقت الــذى أكد‬ ‫فيه بعض املحللني الفلسطينيني أن املقاومة‬ ‫بغزة والضفة تُكبد اجليش اإلسرائيلى خسائر‬ ‫فــادحــة‪ ،‬مــاد ًيــا وبشر ًيا بشكل يومى‪ ،‬وتنفذ‬ ‫عمليات ميكن وصفها بأنها إبداعية باستمرار‪،‬‬ ‫فلم تترك أمامه أى مجال للكذب واالستمرار‬ ‫فى إنكار وجود قتلى وإصابات فى صفوفه‪ ،‬ال‬ ‫سيما أنها توثق غالبية العمليات التى تنفذها‬ ‫بالصوت والصورة‪.‬‬ ‫وأشــار «عقل» إلى أن املقاومة فى الضفة‬ ‫الغربية املحتلة تستفيد مــن جتــربــة غــزة‪،‬‬ ‫فيما يتعلق باالستعدادات والتهيئة ملواجهة‬ ‫ال ــع ــدوان اإلســرائــيــلــى الـــذى يــســتــهــدف كل‬ ‫الشعب الفلسطينى‪ ،‬وفــى حــن أن اإلعــام‬ ‫اإلسرائيلى عمل خالل الفترة املاضية على‬ ‫التجييش ضد مخيمات شمال الضفة؛ باعتبار‬ ‫أنها خليفة لـ«غزة»‪ ،‬فإن «نتنياهو» وحكومته‪،‬‬ ‫خاصة الــوزراء املتطرفني‪ ،‬يسعون إلى حسم‬ ‫الصراع وإنهائه‪ ،‬وليس إدارتــه كما كــان فى‬ ‫السابق‪ ،‬معتب ًرا أن «نتنياهو» يهدف لتدمير‬ ‫رئيسا على النكبة‪،‬‬ ‫املخيمات التى تعد شاهدًا‬ ‫ً‬ ‫وحق العودة وجوهر القضية الفلسطينية‪ ،‬فى‬ ‫محاولة منه إلنهاء كل هذه املصطلحات‪ ،‬التى‬ ‫حتاول إسرائيل مسحها من القاموس الدولى‬ ‫والفلسطينى‪.‬‬

‫جانب من الدمار الذى خلفته قوات االحتالل عقب اقتحام مناطق الضفة الغربية‬

‫وأكد «عقل» أن رئيس حكومة االحتالل لن‬ ‫يستطيع حتقيق هدفه؛ فهو يعمل على قتل‬ ‫الفلسطينيني ليسرع احلسم‪ ،‬وتوقع أن ميتد‬ ‫الــعــدوان اإلسرائيلى من الشمال إلــى وسط‬ ‫وجنوب الضفة‪ ،‬كما استشهد على ذلك بخروج‬ ‫كوكبة من القادة املقاومني من مخيمات شمال‬ ‫وخصوصا من جنني‪ ،‬وخروج‬ ‫الضفة الغربية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫جدًا من االستشهاديني من هذه‬ ‫أعداد كبيرة ّ‬ ‫املنطقة حتديدًا‪ ،‬وتنفيذهم عمليات وتفجيرات‬ ‫قاسية ضد االحتالل‪ ،‬متاب ًعا‪« :‬املقاومة فى‬ ‫الضفة قد تطورت بشكل كبير وواضح‪ ،‬حيث‬ ‫لم تتوقف عند جنني‪ ،‬وهو ما أشبه بتدحرج‬ ‫كرة الثلج‪ ،‬لتصبح كتائب املقاومة تعمل فى‬ ‫غالبية املحافظات؛ إذ باتت عملياتها النوعية‬ ‫تكبد جنود االحتالل خسائر بشرية فادحة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وأيضا فى املعدات العسكرية»‪.‬‬ ‫وواصل «عقل»‪« :‬املعطيات تشير إلى تصاعد‬ ‫املقاومة بالضفة ضد االحتالل بصورة كبيرة‪،‬‬ ‫رغم تواصل هذا العدوان واستمراره بوتيرة‬ ‫متسارعة‪ ،‬فهل ينجح نتنياهو فــى حتقيق‬ ‫أهدافه من وراء ذلــك الــعــدوان الهمجى فى‬ ‫وسائله وغاياته فى الضفة؟ سؤال سوف جتيب‬ ‫عنه إرادة املقاومني فى الضفة ً‬ ‫أول وقبل كل‬ ‫شــىء‪ ،‬خاصة أن نتنياهو بآلته العسكرية‬ ‫اجلبارة لن يستطيع كسر هــذه اإلرادة التى‬ ‫اختبرها فى مرات عديدة سابقة ولم ينجح‬ ‫ســوى فى القتل والتدمير املمنهج‪ ،‬وسيعلم‬ ‫الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون»‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬قال الدكتور عماد عمر‪ ،‬الكاتب‬ ‫واملحلل السياسى الفلسطينى‪ ،‬إن احلكومة‬ ‫اإلسرائيلية توسع عملياتها العسكرية فى‬ ‫الضفة الغربية من خالل عملية أطلق عليها‬ ‫االحتالل اسم «املخيمات الصيفية» فى إشارة‬ ‫منه إلى مخيمات شمال الضفة الغربية‪ ،‬والتى‬ ‫تأتى فى إطــار تخطيط الوزيرين املتطرفني‬

‫«سموتريتش وبن غفير» وإرضاء لتوجهاتهما‬ ‫الــداعــيــة الحــتــال الضفة الغربية وتهويد‬ ‫األرض الفلسطينية وإقامة املستوطنات عليها‬ ‫ومن ثم ضمها للسيادة اإلسرائيلية فى إطار‬ ‫مشروع «إسرائيل الكبرى»‪.‬‬ ‫وأوضح «عمر» أن تطور العمليات العسكرية‬ ‫فى مدن ومحافظات الضفة الغربية يشكل‬ ‫عقبة كبيرة فى وجه املفاوضات بني إسرائيل‬ ‫وفصائل املقاومة الفلسطينية‪ ،‬ويؤكد للجميع‬ ‫أن «نتنياهو» وحكومته يقفون فى وجه أى تقدم‬ ‫فى مجال إبرام صفقة تنهى احلرب الدائرة‬ ‫فى غزة وتعيد املختطفني إلى ذويهم‪ ،‬منوهً ا‬ ‫بأن ما يجرى من تطور ميدانى عملياتى فى‬ ‫محافظات الضفة ويشير إلى تنامى العمليات‬ ‫الــفــدائــيــة ضــد االحــتــال مــن جهة وتوسيع‬ ‫االحــتــال عملياته العسكرية فــى مخيمات‬ ‫شمال الضفة من اجلهة املقابلة‪ -‬رمبا يكون‬ ‫ً‬ ‫عامل أساس ًيا يغير مسار احلــرب‪ ،‬ال سيما‬ ‫أن الــضــفــة تعتبر مــحــط اهــتــمــام املــشــروع‬ ‫اإلسرائيلى‪ ،‬خاصة اليمني املتطرف الــذى‬ ‫يسعى إلى تهويد األراضى الفلسطينية وبناء‬ ‫املستوطنات عليها وضمها للسيادة اإلسرائلية‪.‬‬ ‫وأصاف أن هناك تطو ًرا ها ًما فى الشارع‬ ‫اإلسرائيلى‪ ،‬خاصة ما يجرى فى إسرائيل من‬ ‫مظاهرات هى األولــى من نوعها منذ بداية‬ ‫احلرب‪ ،‬والشىء اإلضافى والالفت هو قرار‬ ‫«الهستدروت» باإلضراب التحذيرى فى عدد‬ ‫من املــدن اإلسرائيلية‪ ،‬والتى شملت مراكز‬ ‫تعليمية وشركات؛ إذ تعتبر خطوة جديدة رمبا‬ ‫حتــول مسار تلك املــظــاهــرات‪ ،‬مــرد ًفــا‪« :‬فى‬ ‫تقديرى أنه إذا استمر الهستدروت فى تطور‬ ‫اإلضرابات وحتول إلى إضراب مفتوح يشمل‬ ‫مــد ًنــا ومؤسسات أخــرى وقطاعات عمالية‬ ‫ونقابية أخرى رمبا يؤثر على نتنياهو وحكومته‬ ‫ويكون هناك تطور فى مسار املفاوضات على‬

‫صفقة التبادل والتهدئة‪ ،‬أمــا إذا استكفى‬ ‫الهستدروت بهذا اإلضــراب ليوم واحــد؛ فإن‬ ‫نتنياهو سيمتص صدمته ويستمر فى سياسته‬ ‫التعسفية؛ بل سيزيد أكثر من حدة اجلرائم‬ ‫التى ترتكب فى غزة والضفة»‪.‬‬ ‫وأشــار إلــى أنــه من الواضح وجــود صحوة‬ ‫داخــــل املــجــتــمــع اإلســرائــيــلــى‪ ،‬خــاصــة من‬ ‫ذوى املخطوفني لــدى فصائل املقاومة ومن‬ ‫املعارضة وعــدد كبير من النخب السياسية‬ ‫والعسكرية‪ ،‬خو ًفا من نفاد الوقت‪ ،‬بعد أن‬ ‫أصبحت حياة املختطفني فى خطر‪ ،‬وذلك‬ ‫فــى ظــل مقتل العديد منهم وفشل اجليش‬ ‫ً‬ ‫فضل عن أن‬ ‫واملنظومة األمنية فى حتريرهم‪،‬‬ ‫تعنّت «نتنياهو» بعدم إمتام صفقة‪ ،‬يرفع تكلفة‬ ‫القتلى لدى أبنائهم‪ ،‬األمر الذى قد يصل إلى‬ ‫موتهم بالكامل وعودتهم إلى ذويهم جثامني‪ ،‬ما‬ ‫يزيد من أشكال االحتجاج واالنتقاد ملحاولة‬ ‫الضغط على احلكومة إلبــرام صفقة تهدئة‪،‬‬ ‫متاب ًعا‪« :‬دائــرة االنتقادات تتسع فى املجتمع‬ ‫اإلسرائيلى‪ ،‬خاصة لدى املستوطنني من سكان‬ ‫الشمال الذين تركوا بيوتهم نتيجة القصف‬ ‫املتبادل بني إسرائيل وحزب اهلل فى اجلبهة‬ ‫الشمالية‪ ،‬إلى جانب انتقادات من قبل سكان‬ ‫مستوطنات غالف غزة الذين لم يتمكنوا حتى‬ ‫اللحظة من العودة إلى مستوطنات الغالف‬ ‫نتيجة احلــرب املفتوحة على القطاع‪ ..‬غير‬ ‫أن نتنياهو يخضع البــتــزاز املتطرفني من‬ ‫حكومته خشية أن يتم إسقاط حكومته؛ حال‬ ‫إبرام صفقة مع فصائل املقاومة‪ ،‬األمر الذى‬ ‫ينعكس عليه وعلى مستقبله السياسى»‪ ،‬وتوقع‬ ‫أن تشهد األيــام واألسابيع املقبلة حرا ًكا من‬ ‫قبل اإلدارة األمريكية فــى طــرح مقترحات‬ ‫جديدة لتقريب وجهات النظر بني كل األطراف‬ ‫من جهة وإنقاذ «نتنياهو» من حالة الغضب‬ ‫فى الشارع اإلسرائيلى واخلشية من خطوة‬

‫الــهــيــســتــدروت املقبلة؛ إذا مــا كــانــت حتمل‬ ‫مفتوحا‪.‬‬ ‫إضرا ًبا‬ ‫ً‬ ‫وأوضح أستاذ العلوم السياسية فى جامعة‬ ‫الــقــدس‪ ،‬أميــن الــرقــب‪ ،‬أن «نتنياهو» يريد‬ ‫استمرار احلــروب فى املنطقة بشكل كامل‪،‬‬ ‫ألنــه يــدرك أن وقفها يعنى نهايته‪ ،‬وبالتالى‬ ‫يغذيها وهو على استعداد بالدفع باجتاه مزيد‬ ‫التصعيد‪ ،‬الفتًا إلى أنه يفتح كذلك املزيد من‬ ‫اجلبهات‪ ،‬العتقاده أن ذلك يدفع باألغلبية‬ ‫لتأييده وتضع نهاية ملعارضته‪ ،‬ال سيما فى ظل‬ ‫تراجع شعبيته بشكل كبير نتيجة عدم حتقيق‬ ‫إجنازات حقيقية‪.‬‬ ‫وقــال «الــرقــب»‪ ،‬لـ«املصرى الــيــوم»‪ ،‬إن من‬ ‫قتلهم رئيس احلكومة اإلسرائيلية فى غزة هم‬ ‫النساء واألطفال‪ ،‬وبالتالى هو يدرك أنه لم‬ ‫يحقق شي ًئا‪ ،‬ورغم ذلك يفتح جبهات أخرى‬ ‫لضمان استمرار احلرب‪ ،‬وهو يدرك أنه حال‬ ‫إغالقه للجبهات التى فتحها‪ ،‬فهذا سيضعفه‪،‬‬ ‫وبالتالى يؤيد استمرار احلــروب فى املنطقة‬ ‫بشكل كــامــل‪ ،‬مبــا يؤكد أن الــهــدف هــو ضم‬ ‫الضفة‪ ،‬خاصة أن احلــرب عليها كانت قبل‬ ‫أجل األمر شي ًئا‪،‬‬ ‫غزة‪ ،‬لكن الوضع فى القطاع ّ‬ ‫الفتًا إلــى أن الضفة لـ«نتنياهو» هى املكان‬ ‫األساسى لهذه احلرب‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بعمليات املقاومة فى الضفة‬ ‫وح ــدي ــث اإلعـــــام الــعــبــرى ع ــن اســتــخــدام‬ ‫املسلحني ألول م ّــرة صــواريــخ محمولة على‬ ‫الكتف‪ ،‬أوضح «الرقب» أنه لم يتم إثبات أن‬ ‫املسلحني فى الضفة الغربية كانوا يحملون‬ ‫صواريخ محمولة (آر بى جى) وبالتالى هذا‬ ‫فقط ادعاء من اإلعالم اإلسرائيلى‪ ،‬ونوه بأنه‬ ‫ال توجد عمليات تهريب أسلحة من اخلارج‬ ‫إلــى الضفة؛ بــل مــا يصل للضفة هــو سالح‬ ‫ً‬ ‫قائل‪« :‬السالح الذى بيد‬ ‫إسرائيلى بالعادة‪،‬‬ ‫املقاومة هو سالح إسرائيلى ُسرق من مقار‬

‫اجليش ومت نقله إلى األراضــى الفلسطينية‬ ‫عبر جهات معنية بالتهريب‪ ،‬مضيفاً أن العملية‬ ‫العسكرية ضد املقاومة بالضفة أشبه مبن‬ ‫يذهب إلى خلية النحل ويحركها ليدعى بأن‬ ‫هناك مقاتلني»‪.‬‬ ‫وأشار «الرقب» إلى أن االحتالل هاجم «طولكرم‬ ‫وجنني وطوباس» فى شمال الضفة ليخرج له‬ ‫مقاتلون من اخلليل بجنوب الضفة لم يكونوا فى‬ ‫احلسبان‪ ،‬وحال توسع الوضع فى الضفة سيكون‬ ‫أصعب لالحتالل من قطاع غزة‪ ،‬ألن مدن الضفة‬ ‫منفتحة على دولة االحتالل‪ ،‬ومن السهل انتقال‬ ‫مقاتلني منها إلى املدن اإلسرائيلية‪ ،‬غير أنه من‬ ‫املعلوم وجود إسرائيلينب يهربون فلسطينيني من‬ ‫أى مكان فى الضفة الغربية إلى املدن اإلسرائيلية‬ ‫مقابل املال‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بالدور األمريكى‪ ،‬أوضــح أن‬ ‫األمريكيني شركاء فى كل ما يقوم به نتنياهو‪،‬‬ ‫ودلل على ذلك باستمرار متويلهم إلسرائيل فى‬ ‫هذه احلرب وتغذيتها‪ ،‬بغض النظر عن بعض‬ ‫التصريحات التى تأتى مــن الدميقراطيني‬ ‫أو اجلمهوريني‪ ،‬مرد ًفا‪« :‬الفترة التى سبقت‬ ‫أحــداث ‪ 7‬أكتوبر ومــا يطلق عليه اإلصــاح‬ ‫القضائى أو االنقالب القضائى‪ ،‬كانت هناك‬ ‫أزمة كبيرة ج ّدًا‪ ،‬وذهب البعض بالقول إن هناك‬ ‫اجتاهً ا بدفع نحو انقسام داخل دولة االحتالل‬ ‫لتصبح دولتني‪ ،‬وكانت تقارير معهد الدراسات‬ ‫االستراتيجية اإلسرائيلية فى اجلامعة العبرية‬ ‫تشير إلى أن (نتنياهو) سيذهب باجتاه فتح‬ ‫إحدى اجلبهتني إما غزة أو جنوب لبنان من‬ ‫أجل إحــداث حالة حرب وحالة تدفع باجتاه‬ ‫وحــدة املجتمع اإلسرائيلى‪ ..‬خطط نتنياهو‬ ‫للحرب كانت مــحــدودة وبشكل محدد‪ ،‬لكن‬ ‫احلــرب فرضت عليه مــن قبل املقاومة فى‬ ‫قطاع غزة‪ ،‬وذلك من خالل عنصر املفاجأة‬ ‫فلم يستطع أن يوجهها كما يريد»‪.‬‬


‫«فالنسيا» يدرس موقف رافا مير بعد فضيحة اعتداء جنسى «رودريجو» يسخر من «فرانس فوتبول» بسبب الكرة الذهبية‬ ‫يدرس نادى فالنسيا‪ ،‬اإلسبانى‪ ،‬موقف رافا مير‪،‬‬ ‫العب منتخب إسبانيا‪ ،‬خالل األيام املقبلة‪ ،‬بعد تورطه‬ ‫فى فضيحة اعتداء جنسى‪ ،‬خالل الفترة املاضية‪.‬‬ ‫وكشفت تــقــاريــر صحفية أن ن ــادى فالنسيا منح‬ ‫راف ــا مير إعــفــاء مــن حــضــور الــتــدريــبــات‪ ،‬كــى يفكر‬ ‫ج ــيـ ـ ًدا فــيــمــا حـ ــدث مــعــه خـ ــال األيـــــام املــاضــيــة‪،‬‬ ‫ومــوقــفــه بعد حصوله على إطــاق ســراح مــشــروط‪،‬‬ ‫رغــــم اس ــت ــم ــرار الــتــحــقــيــقــات وت ــوق ــي ــع إجــــــراءات‬ ‫احترازية عليه‪.‬‬ ‫وأبلغ النادى مير بأنه ليس مضط ًرا للتواجد خالل‬

‫‪10‬‬

‫األيام املقبلة فى مدينة باترنا الرياضية‪ ،‬للمشاركة فى‬ ‫املران حتت إمرة املدرب روبن باراخا‪.‬‬ ‫وسيقوم نــادى فالنسيا بدراسة موقف مير خالل‬ ‫األيــــام املــقــبــلــة‪ ،‬وحت ــدي ــدا خ ــال فــتــرة ال ــراح ــة من‬ ‫التدريبات‪ ،‬والتى تستمر ألربعة أيام‪.‬‬ ‫انــفــرد نـــادى بــرشــلــونــة ب ــص ــدارة تــرتــيــب الـــدورى‬ ‫اإلسبانى بعد نهاية اجلولة الرابعة بالعالمة الكاملة‬ ‫بصفته الفريق الوحيد الــذى حقق االنتصارات فى‬ ‫املباريات التى خاضها بالكامل فى الليجا باملوسم‬ ‫احلالى ‪.25-2024‬‬

‫رافا مير‬

‫سخر مهاجم ريال مدريد‪ ،‬رودريجو جوس‪ ،‬من مجلة «فرانس‬ ‫فوتبول» الفرنسية‪ ،‬عقب استبعادها اسمه من قائمة املرشحني‬ ‫للمنافسة على الكرة الذهبية لعام ‪ .2024‬رودريجو ساهم‬ ‫بصورة ملموسة فى تتويج ريال مدريد بكأس السوبر اإلسبانى‬ ‫فى السعودية‪ ،‬والـــدورى اإلسبانى‪ ،‬ودورى أبطال أوروب ــا‪،‬‬ ‫وكأس السوبر األوروبــى فى بولندا‪ ،‬ومع ذلك لم يجد نفسه‬ ‫بني املرشحني‪ .‬ونشر الالعب املدريدى صورة عبر حساباته‬ ‫الرسمية على مواقع التواصل االجتماعى بعدد األلقاب التى‬ ‫حققها مع ريال مدريد املوسم املاضى ‪ ،2023/2024‬ما عكس‬ ‫شعوره باالستياء جراء استبعاد اسمه من قائمة املرشحني لنيل‬

‫مالعب‬

‫الكرة الذهبية‪ .‬وفى هذا املنشور‪ ،‬ظهر رودريجو جوس وهو‬ ‫يحمل دورى أبطال أوروبا‪ ،‬ولقب الدورى اإلسبانى‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى كأس السوبر اإلسبانى‪ ،‬وأرفــق رودريجو الصورة برمز‬ ‫ضاحك‪ .‬وبخالف النجاحات اجلماعية مع ريال مدريد‪ ،‬قدم‬ ‫رودريجو موس ًما جيدًا مع ريال مدريد على املستوى الشخصى‬ ‫مــن حيث االتــســاق فــى تسجيل وصناعة األهـ ــداف‪ .‬العب‬ ‫سانتوس السابق أحرز ‪ 17‬هد ًفا وصنع ‪ 9‬فى ‪ 51‬مباراة شارك‬ ‫فيها مع ريال مدريد بجميع البطوالت‪ .‬وكان رودريجو عنص ًرا‬ ‫أساس ًيا فى تشكيلة املدير الفنى للريال كارلو أنشيلوتى فى كل‬ ‫من التشامبيونز ليج والليجا‪ ،‬حيث خسر أربع مباريات فقط‪.‬‬

‫رودريجو جوس‬

‫السبت ‪ - ٢٠٢٤/٩/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٠‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7390 - Saturday 7/9/2024‬‬

‫«المين يامال» يكشف أسباب تواجده فى التشكيل األساسى لمنتخب إسبانيا‬ ‫‪9‬نجم «برشلونة»‪ :‬الكالب واللعب فى الشارع أزاال خوفى أمام الكبار‪ ..‬ولم أواجه أى مشكلة عند مواجهة العبين أكبر س ًنا منى‬

‫يامال‬

‫رودرى ومولر فى صراع على الكرة‬

‫اعــتــرف جــنــاح برشلونة املــوهــوب‪ ،‬المــن يــامــال‪ ،‬بــأنّ‬ ‫ممارسته كرة القدم فى الشارع من األمور التى ساعدته‬ ‫كثي ًرا فى فهم اللعبة وحجم الضغوطات عند تصعيده‬ ‫السريع من أكادميية الماسيا للعب مع الفريق األول للعمالق‬ ‫الكتالونى‪ .‬وأكد يامال أن الشارع ساهم فى تكوين شخصيته‬ ‫وأزال خوفه من مواجهة الكبار‪ ،‬وكان من األسباب التى‬ ‫أدت إلى مشاركته فى التشكيل األساسى ملنتخب إسبانيا‬ ‫فى يورو ‪ .2024‬جنم برشلونة الواعد‪ ،‬صاحب الـ‪ 17‬عا ًما‪،‬‬ ‫حتدث فى مقابلة خاصة مع صحيفة «ليكيب» الفرنسية‬ ‫خالل العطلة الدولية‪ ،‬عن قصة صعوده السريعة من العب‬ ‫ناشئ إلى عنصر أساسى فى ناديه ومنتخب بالده‪.‬‬ ‫الفتى العصرى‪ ،‬أو رجل اللحظة‪ ،‬كان جن ًما فوق العادة‬ ‫ببطولة أوروبــا‪ ،‬وأبرز العبى برشلونة منذ العام املاضى‪،‬‬ ‫رغم صغر سنه وحداثة عهده‪.‬‬ ‫وسمح األداء الذى قدمه المني يامال على أرض امللعب‬ ‫بترشيحه للمنافسة على الكرة الذهبية ألفضل العب فى‬ ‫العالم لعام ‪ 2024‬من مجلة «فرانس فوتبول»‪ ،‬وأن يكون‬ ‫املرشح األوفر ً‬ ‫حظا للفوز بجائزة رميوند كوبا التى تُقدم‬ ‫ألفضل العب شاب‪.‬‬

‫قال المني يامال فى بداية حديثه‪« :‬انتقلت من مشاهدة‬ ‫النجوم على شاشة التليفزيون إلى اللعب معهم فى غضون‬ ‫أشهر‪ .‬كنت أشعر باخلجل فى األيام القليلة األولى حتت‬ ‫قيادة املدير الفنى السابق تشافى»‪.‬‬ ‫أوضــح‪« :‬فى املرة األولــى تركت فيها حذائى فى غرفة‬ ‫خلع املالبس وذهبت إلى صالة األلعاب الرياضية من أجل‬ ‫محرجا من التواجد هناك‪ .‬لقد رأيت‬ ‫ركوب الدراجة‪ .‬كنت‬ ‫ً‬ ‫جوردى ألبا وبيكيه وبيانيتش‪ ،‬لكن مع مرور الوقت تأقلمت‬ ‫وعندما شاركت ألول مرة لم أكن متوت ًرا»‪.‬‬ ‫أكد المني يامال حول أهمية الشارع فى حياته‪« :‬لم أواجه‬ ‫أى مشكلة عند مواجهة العبني أكبر سنًا منى‪ ،‬فأنا متأقلم‬ ‫منذ أن كنت ً‬ ‫طفل‪ .‬أعتقد أن اللعب فى الشارع أزال خوفى‬ ‫من اللعب مع كبار السن‪ .‬كان عمرى ‪ 11‬أو ‪ 12‬عا ًما‪ ،‬وكان‬ ‫عمر منافسى ‪ 20‬عا ًما‪ .‬هذا جعلنى أتخلص من خوفى‬ ‫وأستمتع وأمتكن من اللعب ضد أى شخص»‪.‬‬ ‫وادعى يامال أنه يشعر بامللل عندما يكون أفضل بكثير‬ ‫من اآلخرين‪ ،‬قائ ً‬ ‫ال‪« :‬أنا فتى ال أحب أن أكون فى مستوى‬ ‫أعلى‪ ،‬كما حدث لى‪ ،‬ألننى ال أحب االسترخاء أو الذهاب‬ ‫بعيدًا‪ .‬أحب دائ ًما أن يكون األمر أكثر صعوبة»‪.‬‬

‫ويبدو أن يامال عندما كان صغي ًرا لم يكن األطفال فى‬ ‫نفس عمره كافني للتغلب عليه‪ ،‬لذلك كان لديه منافسون‬ ‫أصعب فى منزله‪ ،‬وتعلق األمر بالكالب‪.‬‬ ‫واعــتــرف جنــم برشلونة بقوله‪« :‬كنت ألعب دائـ ًمــا مع‬ ‫كالبى‪ ،‬ألن والدى قال إنهم ال يعضون وبدأت فى اجلرى‬ ‫حول الكالب بالكرة‪ .‬اللعب ضد الكلب هو أصعب شىء‬ ‫ميكنك القيام به»‪.‬‬ ‫وعن فترة صباه كشف ً‬ ‫أيضا‪« :‬كنت أحمل معى الكرة‬ ‫دائ ًما‪ ،‬وأضعها فى حقيبتى فى طريقى إلى املدرسة‪،‬‬ ‫لكى ألعب بها وأقوم بإخفائها فور وصولى إلى املدرسة‪.‬‬ ‫لم يكن املعلم يسمح لى باالحتفاظ بها فوق الطاولة‪..‬‬ ‫لكن كنت دائ ًما أصطحب الكرة معى»‪.‬‬ ‫ووصفت صحيفة «ليكيب» انفجار المني يامال باحلالة‬ ‫النادرة فى كرة القدم‪ ،‬والتى تشبه حلد ما قصة صعود‬ ‫األسطورة ليونيل ميسى بعد أن غادر الماسيا ولعب للفريق‬ ‫األول لبرشلونة‪.‬‬ ‫ولعب يامال مثل ميسى بقدمه اليسرى ومتيز كثي ًرا فى‬ ‫املراوغة والتسديد مثلما كان يفعل األرجنتينى ليتم وضعه‬ ‫فى مقارنة دائمة معه من جانب جمهور البارسا‪ ،‬ما ضاعف‬

‫الضغط على عاتقه‪.‬‬ ‫لكن الشاب القادم من ماتارو ال يشعر بالقلق بشأن‬ ‫ذلك‪ ،‬قائ ً‬ ‫ال‪« :‬الشىء األكثر أهمية هو عدم االهتمام‪.‬‬ ‫إن املقارنة باألفضل فى التاريخ تعنى أنــك كذلك‪.‬‬ ‫القيام باألشياء بشكل جيد ال يزعجنى‪ ،‬لكنى أحاول أن‬ ‫أكون أنا‪ .‬الشىء األكثر أهمية هو أن يكون لديك إرث»‪.‬‬ ‫استمر المني يامال فى حديثه‪« :‬ذهبت إلى منزل‬ ‫أحد األصدقاء الذى كان لديه جهاز كمبيوتر ملشاهدة‬ ‫مقاطع فيديو نيمار طوال فترة ما بعد الظهر‪ ،‬وعندما‬ ‫عدت إلى املنزل للنوم بــدأت أتــدرب فى غرفتى‪ ،‬لكن‬ ‫رغم مشاهدتى مقاطع نيمار‪ ،‬إال أن الصور األولى التى‬ ‫أتذكرها لبرشلونة لليونيل ميسى ودافيد فيا وبيدرو»‪.‬‬ ‫وحول أسلوب لعبه‪« :‬عندما وصلت إلى الفريق األول‬ ‫للبارسا كنت أجنــح فى موقف واحــد ضد واحــد بشكل‬ ‫ـدى سيطرة على نفسى‪ .‬لم أكن‬ ‫عمودى‪ ،‬لكن لم تكن لـ َّ‬ ‫أعرف متى ألعب بسرعة‪ ،‬ومتى ألعب ببطء»‪.‬‬ ‫ختم‪« :‬فى الماسيا تعلّمت طريقة اللعب‪ ،‬جئت من إف‬ ‫سى ال توريتا‪ ..‬صحيح أننى كنت أعرف كيفية مواجهة أى‬ ‫العب‪ ،‬مع الوقت تعلمت متى أهجم بسرعة ومتى أتريث»‪.‬‬

‫عمدة مدريد يهاجم فينيسيوس بسبب تصريحاته عن العنصرية‬ ‫‪9‬مارتينيز ألميدا‪ :‬من غير العدل إلسبانيا أن نقول إننا مجتمع‬ ‫عنصرى‪ ..‬ويجب على البرازيلى االعتذار‬

‫فينيسيوس جونيور‬

‫هاجم خوسيه لويس مارتينيز أمليدا‪،‬‬ ‫عمدة مدريد‪ ،‬فينيسيوس جونيور‪ ،‬العب‬ ‫ريال مدريد اإلسبانى‪ ،‬وطالبه باالعتذار‬ ‫عــن تــصــريــحــاتــه حـــول الــعــنــصــريــة فى‬ ‫إسبانيا‪.‬‬ ‫وق ــال عــمــدة مــدريــد‪ ،‬فــى تصريحات‬ ‫نــشــرتــهــا صــحــيــفــة إنــدبــنــدنــت‪« :‬عــلــى‬ ‫(فينيسيوس) أن يعدل من تصريحاته‪،‬‬ ‫نــحــن جمي ًعا ن ــدرك أن هــنــاك حلقات‬ ‫عنصرية فــى املجتمع‪ ،‬وأنــنــا يجب أن‬ ‫نــعــمــل بــجــد لــوضــع حــد لــهــا‪ ،‬مــن غير‬ ‫الــعــدل إلسبانيا وملــدريــد أن نــقــول إننا‬ ‫مجتمع عنصرى»‪ .‬وأضاف عمدة مدريد‪:‬‬ ‫«(فينيسيوس) يعيش فى واحدة من أكثر‬

‫وتنوعا فى العالم‪،‬‬ ‫انفتاحا وترحي ًبا‬ ‫املدن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إذا كان هناك شىء مييز مدريد‪ ،‬فهو أنه‬ ‫ال يتم سؤال أى شخص من أين أتى أو إلى‬ ‫أين يتجه‪ ،‬ال يتم استبعاد أى شخص هنا‪،‬‬ ‫يجب عليه االعتذار»‪.‬‬ ‫وكــان «فينيسيوس» قد طالب بسحب‬ ‫تنظيم كــأس العالم ‪ 2030‬من إسبانيا‪،‬‬ ‫مشي ًرا إلى العنصرية التى يعانى منها فى‬ ‫املالعب اإلسبانية‪.‬‬ ‫م ــن نــاحــيــة أخـــــرى‪ ،‬ت ــواج ــد الــنــجــم‬ ‫البرازيلى فينيسيوس جونيور‪ ،‬جنم ريال‬ ‫مــدريــد‪ ،‬فــى القائمة الثالثة املرشحة‬ ‫للفوز بجائزة الكرة الذهبية ‪ ،2024‬والتى‬ ‫جاءت كالتالى‪ :‬فينيسيوس جونيور‪ -‬ريال‬

‫مــدريــد‪ ،‬دان ــى أوملـــو‪ -‬بــرشــلــونــة‪ ،‬ماتس‬ ‫هوملز‪ -‬روما‪ ،‬مارتن أوديجارد‪ -‬أرسنال‪،‬‬ ‫فلوريان فيرتز‪ -‬باير ليفركوزن‪.‬‬ ‫وتُــعــد جــائــزة الــكــرة الذهبية مــن أهم‬ ‫اجلوائز فى عالم كرة القدم‪ ،‬حيث ُتنح‬ ‫ألفضل العب فى العالم عن عام ‪.2024‬‬ ‫وكــان األرجنتينى ليونيل ميسى‪ ،‬جنم‬ ‫إنتر ميامى األمريكى وبرشلونة السابق‪،‬‬ ‫قــد حقق جــائــزة الــكــرة الذهبية للمرة‬ ‫الثامنة فى مسيرته عام ‪ ،2023‬بعد تألقه‬ ‫فى كأس العالم ‪ 2022‬وتتويجه مع منتخب‬ ‫األرجنتني باللقب وللمرة الثالثة فى تاريخ‬ ‫التاجنو بعد احلصول على البطولة فى‬ ‫نسختى ‪ 1978‬و‪.1986‬‬

‫ومن املقرر أن يُقام حفل الكرة الذهبية‬ ‫لعام ‪ 2024‬يــوم االثــنــن ‪ 28‬أكتوبر فى‬ ‫مسرح دو شاتليه بالعاصمة الفرنسية‬ ‫باريس‪.‬‬ ‫ومن املتوقع أن تكون املنافسة قوية هذا‬ ‫الــعــام‪ ،‬خاصة بعد دمــج جوائز األفضل‬ ‫فى أوروبــا مع جوائز الكرة الذهبية‪ ،‬ما‬ ‫يضيف املزيد من الزخم لهذه النسخة‪.‬‬ ‫وسينافس عدد كبير من النجوم على‬ ‫جائزة الكرة الذهبية ‪ ،2024‬على رأسهم‬ ‫ثالثى ريــال مدريد فينيسيوس جونيور‬ ‫وجـ ــود بيلينجهام وكــيــلــيــان مــبــابــى ثم‬ ‫النرويجى إيرلينج هاالند‪ ،‬جنم مانشستر‬ ‫سيتى‪ ،‬وهارى كني‪ ،‬مهاجم بايرن ميونخ‪.‬‬


‫وفاة العداءة األوغندية ريبيكا تشيبتيجى فى حادث «بيدرو»‪ :‬من دواعى سرورى اللعب بجوار «أولمو»‬ ‫توفيت ريبيكا تشيبتيجى‪ ،‬عداءة املاراثون األوغندية‪ ،‬فى‬ ‫مستشفى بكينيا‪ ،‬بعد أن أصيبت بحروق شديدة بنسبة ‪80‬‬ ‫‪ ،%‬عقب إضرام صديقها النار بها فى كينيا قبل خمسة أيام‪.‬‬ ‫وأعــلــن أوي ــن ميناش‪ ،‬املتحدث بــاســم مستشفى مدينة‬ ‫الدوريت‪ ،‬وفاة تشيبتيجى‪ ،‬عداءة املاراثون األوغندية‪ ،‬بسبب‬ ‫حروق شديدة بنسبة ‪ .%80‬ووف ًقا لتقارير الشرطة الكينية‪ ،‬تبني‬ ‫أن الرجل الكينى سكب البنزين على صديقته تشيبتيجى قبل‬ ‫أن يشعل بها النار يوم األحد املاضى‪ ،‬بعد أنباء عن وقوع خالف‬ ‫بينهما‪ ،‬وجترى حاليا حتقيقات لالشتباه فى محاولة قتل‪.‬‬ ‫وتدخل اجليران وجنحوا فى إطفاء النيران قبل نقل ريبيكا‬

‫تشيبتيجى وصديقها إلى املستشفى فى مدينة الدوريت‪.‬‬ ‫وأشارت املستشفى إلى أن تشيبتيجى تعانى من حروق فى‬ ‫‪ %80‬من جسدها‪ ،‬كما عانت من االختناق بسبب النيران‪،‬‬ ‫وكانت ترقد فى وحــدة العناية الفائقة فى حالة حرجة‪،‬‬ ‫كما عانى الصديق الكينى أيضا من حروق بنسبة ‪ %30‬من‬ ‫جسده‪ ،‬وكان يرقد ً‬ ‫أيضا فى وحدة العناية الفائقة‪.‬‬ ‫وحصلت تشيبتيجى‪ ،‬صاحبة الـ ‪ 33‬عا ًما‪ ،‬على املركز‬ ‫الــرابــع واألربــعــن فى سباق املــاراثــون الــذى جــرى الشهر‬ ‫املاضى فى أوليمبياد باريس ‪ ،2024‬بعد فوزها بالنسخة‬ ‫األولى من حتدى الركض اجلبلى العاملى‪.‬‬

‫ريبيكا تشيبتيجى‬

‫حتــدث بــيــدرو جونزاليس‪ ،‬العــب نــادى برشلونة‪ ،‬عن‬ ‫إمكانية اللعب بجوار دانى أوملو‪ ،‬والتفاهم الكبير بني الثنائى‬ ‫من املباريات التى لعبها رفقة منتخب إسبانيا‪.‬‬ ‫وقال بيرو‪ ،‬فى حوار عبر صحيفة «موندو ديبورتيفو»‪:‬‬ ‫«بالفعل كنا نتحدث فى الصيف حول إمكانية انضمام أوملو‬ ‫لصفوف برشلونة‪ ،‬أردت اللعب معه‪ ،‬فهو مميز للغاية‪،‬‬ ‫والناس لم يروا بعد اجلودة التى يتمتع بها»‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬أنا وأوملو قادران على اللعب سو ًيا فى برشلونة‪،‬‬ ‫وبالفعل لعبنا م ًعا فى منتخب إسبانيا حتت قيادة لويس‬ ‫إنريكى‪ ،‬ونفهم بعضنا البعض جيدًا»‪.‬‬

‫وواصــل‪« :‬أوملــو لديه الكثير من السحر‪ ،‬خاصة عندما‬ ‫يتنقل بــن خــطــوط امللعب‪ ،‬ومــن دواع ــى س ــرورى اللعب‬ ‫بجانبه»‪.‬‬ ‫وتابع‪« :‬برشلونة واجه صعوبة فى التعاقد مع نيكو ويليامز‬ ‫الرتباطه بعقد مع أتلتيك بلباو‪ ،‬بينما هناك رافينيا يؤدى‬ ‫بشكل مميز‪ ،‬ويعمل بجد ويقدم كل ما لديه للفريق»‪.‬‬ ‫واختتم‪« :‬اللعب إلى جوار المني يامال وأوملو وبيرو؟ نعرف‬ ‫بعضنا البعض فى املنتخب أو برشلونة‪ ،‬ليس هناك الكثير‬ ‫ألقوله على يامال‪ ،‬أعتقد أن اجلميع يــرون‪ ،‬نحن نحاول‬ ‫مساعدتك فقط على الهدوء واالستمتاع»‪.‬‬

‫بيدرو جونزاليس‬

‫مالعب‬

‫السبت ‪ - ٢٠٢٤/٩/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٠‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7390 - Saturday 7/9/2024‬‬

‫‪9‬‬

‫«صالح» مرشح لجائزة العب شهر أغسطس فى «البريميرليج»‬ ‫‪«9‬هاالند» و«ساكا» أبرز المنافسين‪ ..‬والنجم المصرى يتحفظ على فكرة االنتقال للدورى السعودى‬

‫أعلنت رابطة ال ــدورى اإلجنليزى املمتاز‬ ‫لكرة القدم أسماء املرشحني جلائزة أفضل‬ ‫العب عن شهر أغسطس املاضى‪.‬‬ ‫ضــمــت الــقــائــمــة املــصــرى مــحــمــد صــاح‬ ‫من ليفربول‪ ،‬وبوكايو ساكا وديفيد رايا من‬ ‫أرســنــال‪ ،‬وه ــداف ال ــدورى إيرلينج هاالند‬ ‫مهاجم مانشستر سيتى‪ ،‬باإلضافة إلى كول‬ ‫باملر العب تشيلسى‪ ،‬وأنــدرى أونانا صفقة‬ ‫أســتــون فــيــا اجل ــدي ــدة‪ ،‬واملــخــضــرم دانــى‬ ‫ويلبيك مهاجم برايتون‪ ،‬وأخي ًرا بريان مبيومو‬ ‫العب برينتفورد‪.‬‬ ‫ويعلن مــوقــع الـ ــدورى اإلجنــلــيــزى الفائز‬ ‫باجلائزة بعد نهاية التصويت اجلماهيرى‬ ‫الـ ــذى سيمتد حــتــى الــتــاســع مــن سبتمبر‬ ‫اجلارى‪.‬‬ ‫يُعد هاالند املرشح األبــرز للجائزة بعدما‬ ‫سجل ‪ 7‬أهداف خالل ‪ 3‬مباريات حقق فيها‬ ‫فريقه العالمة الكاملة‪.‬‬ ‫خ ــال شــهــر أغــســطــس ظــهــر ص ــاح فى‬ ‫مــبــاراتــن فــى البرمييرليج سجل خاللهما‬ ‫هدفني وصنع هد ًفا‪ ،‬فى حني أقيمت املباراة‬ ‫الثالثة ضد مانشستر يونايتد‪ ،‬حيث سجل‬ ‫هد ًفا وصنع هدفني‪ ،‬فى األول من سبتمبر‪.‬‬ ‫ومثل صالح‪ ،‬سجل املخضرم ويلبيك هدفني‬ ‫وصنع هد ًفا فى ‪ 3‬مباريات مع برايتون‪.‬‬ ‫ساكا وباملر سجل ٌّ‬ ‫كل منهما هد ًفا وصنع‬ ‫اثنني خالل شهر أغسطس‪ ،‬فى حني سجل‬ ‫مبيومو ‪ 3‬أهداف لبرينتفورد‪ ،‬وسجل أونانا‬ ‫العب الوسط املدافع هدفني للفيالنز‪.‬‬ ‫واستقبلت شباك ديفيد رايا حارس أرسنال‬ ‫هــد ًفــا واحـ ـ ـ ًدا‪ ،‬وقـــام ب ـــ‪ 9‬تــصــديــات خــال‬ ‫مباريات اجلانرز فى الشهر ذاته‪.‬‬ ‫فى سياق آخــر‪ ،‬فنّدت صحيفة «ليفربول‬ ‫إيكو»‪ ،‬املُقربة من الريدز‪ ،‬األسباب الرئيسية‬ ‫وراء رفض صالح فكرة االنضمام إلى الدورى‬ ‫السعودى للمحترفني واللحاق بكوكبة من‬ ‫جنوم أوروبا وطئت أقدامها مالعب السعودية‬ ‫خالل فترتى انتقاالت صيف ‪ 2023‬و‪.2024‬‬ ‫وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من‬ ‫عدم حترك إدارة نــادى ليفربول ومسؤوليه‬ ‫نحو جتديد عقد النجم املتألق محمد صالح‪،‬‬ ‫الــذى يتبقى فيه موسم واحــد‪ ،‬إال أن قائد‬ ‫منتخب مــصــر اليـــزال يتحفظ عــلــى فكرة‬ ‫االنتقال للعب فى الدورى السعودى‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عرضا‬ ‫وتلقى محمد صالح‪ ،‬جنم ليفربول‪،‬‬ ‫بقيمة ‪ 150‬مليون إسترلينى لالنتقال إلى‬ ‫احتاد جدة السعودى فى صيف ‪ ،2023‬لكنه‬ ‫مت رفضه من قبل مجموعة فينواى الرياضية‬ ‫املالكة لنادى ليفربول‪ ،‬والتى يرأسها مايكل‬ ‫جوردون‪.‬‬ ‫وذكــرت الصحيفة ‪ 4‬أسباب وراء حتفظ‬ ‫محمد صالح‪ ،‬جناح ليفربول‪ ،‬على الرحيل‬ ‫من الدورى اإلجنليزى أقوى دوريات «بيج ‪،»5‬‬ ‫واالنتقال إلى الــدورى السعودى للمحترفني‬ ‫كالتالى‪:‬‬ ‫ تراجع مستوى جنوم أوروبا جعل محمد‬‫صــاح يستشهد بتجربة عــدد مــن النجوم‬ ‫وانخفاض مستواهم بعد انتقالهم للدورى‬ ‫السعودى كمثال أمام عينيه للضرب بفكرة‬ ‫اللعب فى هذا الدورى عرض احلائط‪ ،‬ويأتى‬

‫محمد صالح يحتفل بهدفه فى مرمى برينتفورد‬

‫زميله السابق ساديو مانى بعد انتقاله إلى‬ ‫النصر على رأس األمثلة‪ ،‬وكذلك كرمي بنزميا‬ ‫بعد الرحيل عن ريال مدريد وارتداء قميص‬ ‫احتاد جدة‪ ،‬حيث اختفى الثنائى بشكل مثير‬ ‫وتراجع مستواهم الفنى وباتوا على عكس‬ ‫املاضى‪.‬‬ ‫وال يبحث صــاح عــن األم ــوال للموافقة‬ ‫على االنتقال لــلــدورى السعودى‪ ،‬بقدر ما‬

‫يتطلع لالستمرار على مستواه والبقاء فى‬ ‫أوروب ــا واملنافسة على األلــقــاب اجلماعية‬ ‫والفردية ومواصلة حتطيم األرقام بالدورى‬ ‫اإلجنليزى‪.‬‬ ‫ احلـ ــضـ ــور اجل ــم ــاه ــي ــرى املــنــخــفــض‬‫واالفــتــقــار لــاهــتــمــام الــعــاملــى‪ ،‬حــيــث وضــع‬ ‫محمد صــاح‪ ،‬جنــم ليفربول‪ ،‬فــى اعتباره‬ ‫فكرة معدل احلضور اجلماهيرى املُنخفض‬

‫بــالــدورى السعودى للمحترفني‪ ،‬واالفتقار‬ ‫لالهتمام العاملى مقارنة بالدورى اإلجنليزى‪،‬‬ ‫من أجل دعم قراره بعدم االنتقال للعب فى‬ ‫هذا الدورى‪.‬‬ ‫ الراتب الكبير مع ليفربول‪ ،‬حيث يحصل‬‫محمد ص ــاح عــلــى ‪ 350‬أل ــف إسترلينى‬ ‫أسبوع ًيا مع ليفربول‪ ،‬ويكسب حوالى مليون‬ ‫جنيه إسترلينى أسبوع ًيا مــع الــوضــع فى‬

‫االعتبار جميع عقود الرعاية واالتفاقيات‬ ‫الــتــجــاريــة الــتــى يُــبــرمــهــا‪ ،‬وه ــو مــا يُبرهن‬ ‫على أن قائد منتخب مصر ال يبحث عن‬ ‫األمــوال للموافقة على أى عــروض سعودية‬ ‫تدفعه للرحيل عن الريدز وأقوى الدوريات‬ ‫األوروبية الكبرى‪.‬‬ ‫ رغــبــة العائلة فــى االســتــمــرار مبدينة‬‫ليفربول‪ ،‬حيث تعشق أسرة النجم املصرى‬

‫محمد صــاح العيش فــى مدينة ليفربول‬ ‫شمال غرب إجنلترا بعد سبع سنوات ناجحة‬ ‫للغاية مع الريدز‪ ،‬وهو ما يقود «مو» للبقاء‬ ‫مــع الــريــدز وجتــديــد عــقــده وع ــدم الرحيل‬ ‫للدورى السعودى‪.‬‬ ‫كما أن محمد صالح‪ ،‬جناح الريدز‪ ،‬يضع‬ ‫ابنته نصب عينيه مع مستقبله‪ ،‬خاصة أنها‬ ‫باتت من سكان ليفربول‪.‬‬

‫«أوناحى» يكشف أسباب رحيله عن «مارسيليا»‬

‫لدى شهر صعب للغاية فى فترة االنتقاالت‪ ..‬وأتطلع لحياة جديدة مع «باناثينايكوس»‬ ‫‪9‬النجم المغربى‪ :‬مررت بأوقات عصيبة وكان َّ‬

‫حتـ ــدث الـــدولـــى امل ــغ ــرب ــى ع ــز الــديــن‬ ‫أونـــــاحـــــى ع ـ ــن انـــتـــقـــالـــه إلــــــى ن ـ ــادى‬ ‫باناثينايكوس اليونانى‪ ،‬وجتربته فى ناديه‬ ‫السابق أوليمبيك مارسيليا الفرنسى‪.‬‬ ‫وفضل ابن مدينة الدار البيضاء التوقيع‬ ‫مــع بــانــاثــيــنــايــكــوس عــلــى ســبــيــل اإلعـــارة‬ ‫مقابل نصف مليون يورو‪ ،‬مع خيار الشراء‬ ‫مقابل ‪ 11.5‬مليون ي ــورو‪ ،‬رغــم وصــول‬ ‫عدد من العروض من األندية اخلليجية‪.‬‬ ‫وفى حوار ملوقع «باناثينايكوس»‪ ،‬حتدث‬ ‫الــدولــى املغربى بشكل مطول عن رحيله‬ ‫عــن مــارســيــلــيــا‪ ،‬واألس ــب ــاب الــتــى دفعته‬ ‫ً‬ ‫قائل‪:‬‬ ‫لالنضمام إلــى الــنــادى اليونانى‪،‬‬ ‫«لــقــد كــان خــيــا ًرا صع ًبا للغاية بالنسبة‬ ‫لــى‪ ،‬بسبب وضــعــى‪ ،‬وأيـ ً‬ ‫ـضــا فيما يتعلق‬ ‫بالعروض التى تلقيتها من دول اخلليج‪،‬‬ ‫على أن أتخذ قــرا ًرا صع ًبا سيؤثر‬ ‫وكــان‬ ‫َّ‬ ‫على مسيرتى املهنية»‪.‬‬ ‫وبخصوص التوقيع مــع باناثينايكوس‬ ‫قـ ــال أونـ ــاحـ ــى‪« :‬ل ــق ــد تــبــادلــت أطـ ــراف‬ ‫احلديث مع املدرب ومع املدير الرياضى‪،‬‬

‫أوناحى يحتفل بأحد أهدافه بقميص مارسيليا‬

‫شــعــرت ب ــأن هــنــاك اهــتــمــا ًمــا قــو ًيــا‪ ،‬وأن‬ ‫النادى يريد ح ًقا ضمى‪ ،‬كنت بحاجة إلى‬ ‫اتــخــاذ قــرار يساعدنى فــى التركيز على‬ ‫كرة القدم»‪.‬‬ ‫وقال أوناحى عن جتربته فى مارسيليا‪:‬‬ ‫لدى‬ ‫«لقد مــررت بــأوقــات عصيبة‪ ،‬وكــان َّ‬ ‫شهر صعب للغاية فــى فترة االنتقاالت‪،‬‬ ‫ما حــدث ســوف يساعدنى فى احلياة‪ ،‬ال‬ ‫أريــد أن أرتكب نفس األخطاء كما حدث‬ ‫من قبل‪ ،‬أريــد أن أعطى ‪ %100‬من أجل‬ ‫االرتقاء إلى مستوى النادى والعودة إلى‬ ‫أفــضــل مــســتــويــاتــى‪ ،‬أن ــا الع ــب يعمل من‬ ‫خالل الشعور‪ ،‬يجب أن أشعر باحلب»‪.‬‬ ‫وواصــــل أون ــاح ــى حــديــثــه عــمــا عــاشــه‬ ‫مؤخ ًرا مع نادى اجلنوب الفرنسى‪« :‬كان‬ ‫املوسم املاضى معق ًدا بالنسبة لــى‪ ،‬لقد‬ ‫تــعــرضــت إلص ــاب ــة‪ ،‬وواج ــه ــت مــشــكــات‬ ‫شخصية‪ ،‬وأشياء خارج نطاق كرة القدم‬ ‫على‪ ،‬لم أعمل مبا فيه الكفاية‪ ،‬وأنا‬ ‫أثرت َّ‬ ‫أحتمل ذلك‪ ،‬لم أبذل جه ًدا كاف ًيا للوصول‬ ‫إلـــى أفــضــل مــســتــوى‪ ،‬ل ــن أرت ــك ــب نفس‬

‫األخطاء من جديد»‪.‬‬ ‫وقال ً‬ ‫لدى املوهبة‬ ‫أيضا‪« :‬أعلم جي ًدا أن َّ‬ ‫ـدى الكثير من‬ ‫وأننى أستطيع النجاح‪ ،‬لـ َّ‬ ‫قــوة اإلرادة‪ ،‬وال أستطيع االنــتــظــار‪ ،‬إنه‬ ‫فصل جديد فى حياتى‪ ،‬واألمر متروك لى‬ ‫للعمل وعــدم ارتكاب نفس األخطاء‪ ،‬لقد‬ ‫حتــدثــت مــع العــبــن مــن املــديــنــة‪ ،‬والــذيــن‬ ‫لعبوا فــى هــذه املــديــنــة‪ ،‬لكن فيما يتعلق‬ ‫بالنادى فأنا أركز على ما سيقولونه لى»‪.‬‬ ‫ـس ــا خل ــوض‬ ‫وبـــــــدا أونـــــاحـــــى م ــت ــح ــم ـ ً‬ ‫جتــربــتــه اجلــديــدة‪« :‬أتــذكــر املــبــاراة ضد‬ ‫باناثينايكوس العام املــاضــى‪ ،‬وأنــا سعيد‬ ‫بــرؤيــة اجلــمــاهــيــر م ــرة أخـ ــرى‪ ،‬أعــلــم أن‬ ‫األج ــواء رائعة للغاية فى فيلودروم وفى‬ ‫أثينا‪ ،‬لقد شاهدت الكثير من املباريات‬ ‫والطريقة التى يدعمون بها الفريق‪ ،‬هذا‬ ‫شىء أريد رؤيته مرة أخرى»‪.‬‬ ‫ومن املقرر أن يلتحق أوناحى باملنتخب‬ ‫املغربى فى الرباط للمشاركة فى لقاءات‬ ‫أســود األطــلــس حتــت قــيــادة امل ــدرب وليد‬ ‫الركراكى‪.‬‬


‫الزمالك يسعى لحسم صفقة أسامة جالل‪ ..‬وأرون بوبيندزا يصل القاهرة خالل ساعات‬

‫كتب‪ -‬معاذ عبداملنعم وحسن هيبة‪:‬‬

‫يسعى مسؤولو ن ــادى الــزمــالــك برئاسة‬ ‫حسني لبيب‪ ،‬للتعاقد مع أسامة جالل‪ ،‬مدافع‬ ‫الفريق األول لكرة القدم بنادى بيراميدز‪ ،‬خالل‬ ‫فترة االنتقاالت الصيفية اجلارية‪.‬‬ ‫وعلمت «املــصــرى الــيــوم» أن مسؤولى نــادى‬ ‫الــزمــالــك دخــلــوا فــى مــفــاوضــات رسمية مع‬ ‫إدارة نادى بيراميدز‪ ،‬من أجل احلصول على‬ ‫خدمات أسامة جالل‪ ،‬فى امليركاتو الصيفى‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫‪٨‬‬

‫السبت‪- ٢٠٢٤/٩/٧‬السنةاحلاديةوالعشرون‪-‬العدد‪٧٣٩٠‬‬

‫جالل‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7390 - Saturday 7/9/2024‬‬

‫اجل ــارى‪ ،‬حيث يسعى مسؤولو القلعة البيضاء‬ ‫للوصول التفاق مع إدارة النادى السماوى‪ ،‬على‬ ‫كافة التفاصيل اخلاصة بالصفقة خــال األيــام‬ ‫املقبلة‪ .‬ويرغب النادى األبيض ً‬ ‫أيضا فى التعاقد‬ ‫مع أحمد حسام‪ ،‬مدافع نادى اجلونة‪ ،،‬وذلك بنا ًء‬ ‫على توصية من البرتغالى جوزيه جوميز‪ ،‬الذى‬ ‫أشاد بإمكانيات الالعب الفنية‪.‬‬ ‫وطلب املدير الفنى البرتغالى من إدارة الزمالك‬ ‫ضرورة تدعيم مركز قلب الدفاع بأكثر من العب‬

‫حلل النقص العددى الذى يُعانى منه الفريق فى‬ ‫هذا املركز‪ ،‬خاصة بعد رحيل محمود عالء‪ ،‬وفسخ‬ ‫التعاقد مع الفلسطينى ياسر حمد‪ ،‬وفى ظل عدم‬ ‫ً‬ ‫فضل عن‬ ‫قناعته مبستوى مصطفى الــزنــارى‪،‬‬ ‫عدم جاهزية محمود حمدى «الونش»‪ ،‬العائد من‬ ‫اإلصابة بالرباط الصليبى‪.‬‬ ‫وفــى الــســايــق ذات ــه‪ ،‬يصل املــهــاجــم اجلابونى‬ ‫أرون بوبيندزا إلى القاهرة غـدًا األحــد‪ ،‬متهيدًا‬ ‫النضمامه للفريق بعد االتفاق مع الالعب على‬

‫مصر تكتب ً‬ ‫تاريخا جدي ًدا فى رفع األثقال البارالمبى‬ ‫مكافأة فورية للثنائى الفائز بالذهب‪ ..‬و«صبحى» يشيد باإلنجاز‬ ‫‪«9‬المنياوى»‪ :‬شرف كبير أن أحصد أول ميدالية‪ ..‬و«رحاب»‪ :‬تحاملت على نفسى إلسعاد الشعب المصرى‬

‫كتب ‪ -‬بليغ أبوعايد وكرمي أبودقيقة‪:‬‬

‫تاريخ جديد يكتب‪ ،‬بعدما جنحت مصر‬ ‫فى إحــراز ميداليتني عن طريق الثنائى‬ ‫رحــاب رضــوان ومحمد املنياوى العبى‬ ‫منتخب مصر لرفع األثقال الباراملبى‪.‬‬ ‫وتــوج املنياوى فى منافسات وزن ‪59‬‬ ‫كجم‪ ،‬بعد أن جنح فى رفع أوزان ‪،194‬‬ ‫‪.201 ،198‬‬ ‫كــانــت مــيــدالــيــتــه هــى األولـ ــى للبعثة‬ ‫الــبــارالــيــمــبــيــة بــبــاريــس‪ ،‬كــمــا أنــهــا أول‬ ‫مشاركة للمنياوى فى الدورات الباراملبية‪،‬‬ ‫حيث تفوق على منافسيه من دول الصني‬ ‫وإستونيا والسلفادور وإيران‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬قال املنياوى‪« :‬سعيد للغاية‬ ‫بحصد املــيــدالــيــة‪ ،‬ال أستطيع وصــف‬ ‫شعورى‪ ،‬لكن احلمد هلل على كل شىء‪،‬‬ ‫شرف كبير أن أحصد أول ميدالية ملصر‪،‬‬ ‫وأمتنى التوفيق لكل زمالئى»‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬األمر ال يتعلق بتوقعى الفوز‬ ‫بامليدالية الذهبية أو أقل من ذلــك‪ ،‬بل‬ ‫كانت لــدى الثقة فى اهلل وفــى املدربني‬ ‫وفى نفسى»‪.‬‬ ‫وأكمل‪« :‬املنافسة كانت صعبة لكنى‬ ‫لعبت بحماس وإرادة وعزمية واحلمد هلل‬ ‫متكنت من حصد امليدالية الذهبية»‪.‬‬ ‫واس ــت ــط ــرد امل ــن ــي ــاوى‪« :‬ك ــان ــت هــذه‬ ‫املــشــاركــة األولـــى لــى فــى الــبــاراملــبــيــاد‪،‬‬ ‫شاركت فى بطوالت عالم من قبل‪ ،‬لكن‬ ‫الباراملبياد مختلفة‪ ،‬شعور خاص أن أكون‬ ‫بطال أوملبيا»‪.‬‬ ‫وأنهى بطل مصر تصريحاته باحلديث‬ ‫عن استعداداته املقبلة قائال‪« :‬اخلطوة‬ ‫املقبلة فى لوس أجنلوس ‪ ،2028‬لدينا‬ ‫إرادة للفوز بالذهب للمرة الثانية والثالثة‬ ‫والرابعة واخلامسة إن شاء اهلل»‪.‬‬ ‫وظهرت على املنياوى حلظة تتويجه‬ ‫بامليدالية الذهبية‪ ،‬عــامــات السعادة‬ ‫املزوجة بدموع الفخر والفرحة تسيطر‬ ‫عليه‪ ،‬إذ سجد على األرض شكرا هلل‬ ‫بعد الــفــوز‪ ،‬وفقا ملقطع الفيديو الــذى‬ ‫نشره الصفحة الرسمية للجنة الباراملبية‬ ‫املصرية‪.‬‬ ‫وكانت آخر إجنازاته الفوز بامليدالية‬ ‫الفضية فــى بــطــولــة ك ــأس الــعــالــم فى‬ ‫جورجيا بعد رفع ثقل قــدره ‪ 195‬كجم‪،‬‬

‫املنياوى ورحاب يحتفالن بامليداليات الذهبية‬

‫وهــو مــا أهله للمشاركة فــى باراملبياد‬ ‫باريس ‪ ،2024‬كما حصل على ميداليتني‬ ‫برونزيتني فى بطولة العالم لرفع األثقال‬ ‫الباراملبى بدبى ‪.2023‬‬ ‫عــلــى اجلــانــب اآلخـ ــر‪ ،‬حققت العبة‬ ‫حــمــل األث ــق ــال املــصــريــة رحـــاب أحمد‬ ‫رضوان إجنازا قياسيا فى دورة األلعاب‬ ‫الباراملبية «باريس ‪ ،2024‬لتثبت البطلة‬

‫أنها ملكة املعجزات‪.‬‬ ‫وفازت رحاب أحمد بامليدالية الذهبية‬ ‫لـ ــوزن ‪ 55‬كــجــم‪ ،‬فــى مــنــافــســات حمل‬ ‫األثقال‪ ،‬بدورة األلعاب الباراملبية باريس‬ ‫‪ ،2024‬وتعد هذه هى امليدالية الذهبية‬ ‫الثانية ملصر فى باراملبياد باريس ‪،2024‬‬ ‫بعد محمد املنياوى‪.‬‬ ‫مــن جــانــبــهــا‪ ،‬أعــربــت «رحـــــاب» عن‬

‫سعادتها الكبيرة بالتتويج بأول ميدالية‬ ‫ذهبية لها فى الدورات األوليمبية‪.‬‬ ‫وقــالــت رحـ ــاب أحــمــد بــعــد التتويج‬ ‫بذهبية دورة األلعاب الباراملبية بباريس‪،‬‬ ‫إنها تهدى امليدالية الذهبية لرفع االثقال‬ ‫إلى الشعب املصرى جميعا‪.‬‬ ‫وأشارت إلى أنها شاركت فى املنافسات‬ ‫رغم إصابتها ولكنها حتاملت على نفسها‬

‫من أجــل إسعاد الشعب املصرى‪ ،‬الفتة‬ ‫إلى أنها ستجرى عملية جراحية عقب‬ ‫عودتها من باريس‪.‬‬ ‫وأوضحت أنها كان لديها تخوف بسبب‬ ‫اإلصابة التى تعرضت لها‪ ،‬قبل أيام من‬ ‫انــطــاق البطولة‪ ،‬وجعلتها لــم تتدرب‬ ‫بالشكل املطلوب‪.‬‬ ‫وأشـــارت البطلة املصرية إلــى أنها‬

‫حصلت على العديد من امليداليات أبرزها‬ ‫امليدالية الذهبية لبطولة فــزاع بدبى‬ ‫لعام ‪ ،2019‬وامليدالية الذهبية للبطولة‬ ‫اإلفريقية باجلزائر ‪ ،2018‬وامليدالية‬ ‫الذهبية ببطولة العالم باملكسيك ‪،2017‬‬ ‫واملــيــدالــيــة الفضية فــى دورة األلــعــاب‬ ‫الباراملبية ريــو دى جــانــيــرو بالبرازيل‬ ‫‪ ،2016‬وامليدالية الذهبية لبطولة فزاع‬ ‫الدولية دبــى اإلم ــارات العربية ‪،2016‬‬ ‫وامليدالية الذهبية بطولة فزاع الدولية‬ ‫دبى اإلمــارات العربية ‪ ،2015‬وامليدالية‬ ‫البرونزية لبطولة أوروبا املفتوحة باملجر‬ ‫‪ ،2015‬وامليدالية الذهبية بطولة فزاع‬ ‫الدولية دبــى اإلم ــارات العربية ‪،2013‬‬ ‫واملــيــدالــيــة الفضية فــى دورة األلــعــاب‬ ‫الــبــاراملــبــيــة طــوكــيــو ‪ ،2020‬وذهــبــيــتــا‬ ‫منافسات وزن حتــت ‪ 50‬كجم بطولة‬ ‫إفريقيا املفتوحة‪.‬‬ ‫وفى هذا الشأن‪ ،‬أعلن حسام الدين‬ ‫مــصــطــفــى رئــيــس الــلــجــنــة الــبــاراملــبــيــة‬ ‫املــصــريــة‪ ،‬صــرف ‪ 1500‬دوالر مكافأة‬ ‫فورية للثنائى رحــاب واملنياوى‪ ،‬مؤك ًدا‬ ‫أنه سيتم إقامة احتفال خاص لألبطال‬ ‫وجتــهــيــز مــكــافــآت أخـــرى عــقــب نهاية‬ ‫املنافسات‪.‬‬ ‫وح ـ ــرص ال ــدك ــت ــور أش ـ ــرف صبحى‬ ‫وزي ــر الــشــبــاب والــريــاضــة‪ ،‬على تقدمي‬ ‫التهنئة إلى اللجنة الباراملبية املصرية‪،‬‬ ‫بعد تتويج الثنائى مؤك ًدا إميانه الكبير‬ ‫بقدرة أبطال مصر الباراملبيني املشاركني‬ ‫فى املنافسات على التحدى واإلصــرار‬ ‫والتفوق‪ ،‬وحتقيق اإلجنازات التى تضاف‬ ‫إلى سجل الرياضة املصرية‪.‬‬ ‫وتشارك مصر فى الدورة ببعثة قوامها‬ ‫‪ 54‬العبا والعبة ميثلون ‪ 10‬رياضات‪،‬‬ ‫هــى‪« :‬رفــع األثــقــال الباراملبى ‪ -‬ألعاب‬ ‫القوى الباراملبى ‪ -‬الكرة الطائرة جلوس‬ ‫ كــرة الهدف ‪ -‬السباحة الباراملبى ‪-‬‬‫تنس الطاولة الباراملبى ‪ -‬الباراتايكوندو‬ ‫ البوتشيا ‪ -‬التجديف الــبــاراملــبــى ‪-‬‬‫الباراكياك»‪.‬‬ ‫جدير بالذكر أن مصر حققت ‪184‬‬ ‫ميدالية متنوعة خالل مشاركاتها السابقة‬ ‫فى دورة األلعاب الباراملبية‪ ،‬بواقع ‪49‬‬ ‫ذهبية و‪ 68‬فضية و‪ 67‬برونزية‪.‬‬

‫كافة التفاصيل املالية اخلاصة بانضمامه للقلعة‬ ‫البيضاء‪ ،‬فــى امليركاتو الصيفى اجلـ ــارى‪ ،‬فى‬ ‫صفقة انتقال العب حر‪ ،‬حيث سيحصل الالعب‬ ‫على راتب ‪ 600‬ألف دوالر سنو ًيا بجانب ‪ 300‬ألف‬ ‫دوالر حوافز‪.‬‬ ‫وأعلن مجلس إدارة نادى الزمالك عن التعاقد‬ ‫رسم ًيا مع الفلسطينى عمر فرج‪ ،‬مهاجم فريق أيك‬ ‫السويدى‪ ،‬ملدة أربعة مواسم‪ ،‬لتدعيم خط هجوم‬ ‫الفريق‪ ،‬خالل فترة االنتقاالت الصيفية اجلارية‪.‬‬

‫وجوه على ورق‬ ‫ياسر أيوب‬ ‫‪yaserayoub810@gmail.com‬‬

‫حدوتة مصرية اسمها رحاب‬

‫ف ـقــدت فــى بــدايــة حـيــاتـهــا ال ـق ــدرة عـلــى املشى‬ ‫نتيجة ع ــاج خــاطــئ لـشـلــل األطـ ـف ــال‪ ..‬وعــاشــت‬ ‫سـنــواتـهــا األولـ ــى طـفـلــة ال تنتظر مستقبال وال‬ ‫متلك أحالما‪ ..‬كانت ترى البنات واألوالد حولها‬ ‫يـجــرون ويلعبون وتبقى وحــدهــا ال تستطيع أن‬ ‫تلعب معهم أو تلعب مـثـلـهــم‪ ..‬وأصـبـحــت كأنها‬ ‫كــومــة مــن أح ــزان ودم ــوع وأل ــم وج ـ ــروح‪ ..‬لــم يكن‬ ‫ع ـج ــزه ــا ف ـق ــط ه ــو الـ ـ ــذى ي ــؤمل ـه ــا‪ ،‬إمن ـ ــا ن ـظ ــرات‬ ‫األسـ ـ ــى وال ـش ـف ـق ــة ف ــى عـ ـي ــون أه ـل ـه ــا وج ـيــران ـهــا‬ ‫وقــريـتـهــا الـصـغـيــرة مبـحــافـظــة ال ـشــرق ـيــة‪ ..‬وكــان‬ ‫من املفترض أن تبقى كذلك إال أنها حني كبرت‬ ‫قليال رأت باملصادفة عبر شاشة التلفزيون فتيات‬ ‫مثلها يجلسن على نفس الكرسى ذى العجالت‬ ‫وميــارســن لعبة رفــع األث ـق ــال‪ ..‬ف ـقــررت أن تتعلم‬ ‫اللعبة وتلعبها مثلهن‪ ..‬وســاعــدهــا امل ــدرب عبد‬ ‫ال ـك ــرمي ف ــارس ف ــى مـعــرفــة ق ــواع ــد الـلـعـبــة وكـيــف‬ ‫متارسها وتفوز فيها أيضا‪ ..‬ولم تكن رفع األثقال‬ ‫بالنسبة لها مجرد لعبة متارسها من أجل تسلية‬ ‫أو ح ـت ــى ب ـط ــول ــة‪ ،‬ل ـك ـن ـهــا ك ــان ــت وس ـي ـل ــة وح ـي ــدة‬ ‫وأخ ـيــرة وممكنة لتحدى احل ــزن واألل ــم والعجز‬ ‫وقـلــة احلـيـلــة‪ ..‬وك ــان احلــديــد ال ــذى ترفعه مهما‬ ‫ثقل وزنــه أقل من الهموم واملواجع التى حملتها‬ ‫طيلة حياتها‪ ..‬ولـهــذا لــم تكن فــى حــاجــة لكثير‬ ‫مــن الــوقــت لتصبح إحــدى بطالت مصر فــى رفع‬ ‫األثـقــال الباراليمبية‪ ..‬ولــم تكتف بذلك وفــازت‬ ‫وهى فى اخلامسة والعشرين من عمرها مبيدالية‬ ‫فـضـيــة ف ــى دورة ري ــو دى جــان ـيــرو الـبــارالـيـمـبـيــة‬ ‫‪ ..2016‬بــل كــانــت مـجــرد خـطــوة أول ــى فــى طريق‬ ‫طويل حافل بالتحدى والبطوالت وامليداليات‪..‬‬ ‫ففازت فى الدورة الباراليمبية التالية فى طوكيو‬ ‫‪ 2020‬مبيداليتها الفضية الثانية‪ ..‬وفــازت أمس‬ ‫األول فــى دورة بــاريــس الباراليمبية مبيداليتها‬ ‫ال ـثــال ـثــة لـكـنـهــا ك ــان ــت ذه ـب ـيــة ه ــذه املـ ــرة ولـيـســت‬ ‫فـضـيــة‪ ..‬وأصـبـحــت مبيدالية بــاريــس واح ــدة من‬ ‫ري ــاض ـي ــن م ـصــريــن قـلـيـلــن جـ ــدا فـ ـ ــازوا بـثــاث‬ ‫ميداليات فــى ثــاث دورات باراليمبية متتالية‪،‬‬ ‫وه ــو إجنـ ــاز بــاملـنــاسـبــة ل ــم ت ـش ـهــده م ـصــر مطلقا‬ ‫فــى الـ ــدورات األولـيـمـبـيــة‪ ..‬وك ــان انـتـصــارا توقعه‬ ‫كـثـيــرون فــى الـعــالــم تـعــامـلــوا مــؤخــرا مــع البطلة‬ ‫املصرية باعتبارها جنمة العالم وبطلته فى هذه‬ ‫كيلوجراما‪ ..‬فهى الفائزة بأربع‬ ‫اللعبة لــوزن ‪55‬‬ ‫ً‬ ‫بطوالت عالم متتالية‪ 2017 :‬فى املكسيك‪ ،‬و‪2019‬‬ ‫فــى كــازاخـسـتــان‪ ،‬و‪ 2021‬فــى جــورجـيــا‪ ،‬و‪ 2023‬فى‬ ‫اإلمــارات‪ ،‬إلى جانب أنها صاحبة الرقم القياسى‬ ‫الـعــاملــى فــى ه ــذا ال ـ ــوزن‪ ..‬وه ـكــذا انـتـقـمــت رحــاب‬ ‫أحـمــد مــن ظ ــروف لــم تستسلم لـهــا واستطاعت‬ ‫بيديها تغيير نظرات األســى والشفقة فى عيون‬ ‫ـرام ــا‪..‬‬ ‫اجل ـم ـيــع حــول ـهــا لـتـصـبــح إع ـج ــا ًب ــا واحـ ـت ـ ً‬ ‫وك ــان الــدكـتــور مم ــدوح غ ــراب‪ ،‬مـحــافــظ الشرقية‬ ‫السابق‪ ،‬قد قرر بعد طوكيو أن يطلق اسم رحاب‬ ‫على الطريق الــواصــل من قريتها احلــواط حتى‬ ‫مدينة منيا القمح‪ ،‬وال أعرف هل مت ذلك أم طواه‬ ‫النسيان باعتباره محافظا سابقا أو ألننا ال نرى‬ ‫رحاب جنمة تستحق ذلك؟!‪.‬‬

‫منتخب مصر يطير إلى بوتسوانا غ ًدا بطائرة خاصة‬ ‫‪9‬العميد‪ :‬أنا دائ ًما فى خدمة بلدى‪ ..‬ولن أتقدم باستقالتى‪ ..‬وأثق فى «عبدالمنعم»‬

‫جانب من تدريبات النادى األهلى استعدادا ملواجهة جورماهيا الكينى‬

‫األهلى يحفز الالعبين بصرف مكافآت‬ ‫الدورى قبل البداية اإلفريقية‬

‫العبو منتخب مصر يتعاهدون على حتقيق الفوز‬

‫كتب ‪ -‬كرمي أبودقيقة‪:‬‬

‫يستعد منتخب مصر األول لكرة القدم بقيادة‬ ‫التوأم حسام وإبراهيم حسن‪ ،‬للسفر إلى بوتسوانا‬ ‫ملواجهة منتخبها فى اجلولة الثانية من التصفيات‬ ‫املؤهلة لبطولة كأس األمم اإلفريقية ‪ 2025‬املقرر‬ ‫إقامتها فى املغرب‪.‬‬ ‫وتطير بعثة الفراعنة إلى بوتسوانا غدًا األحد‪،‬‬ ‫على مــن طــائــرة خــاصــة‪ ،‬على أن تقلع طائرة‬ ‫الفراعنة ما بني الثانية عشر إلى الواحدة ظهرا‪.‬‬ ‫وحرص العميد على عقد جلسة مع الالعبني‪،‬‬ ‫وطالبهم بضرورة التركيز من أجل حتقيق النقاط‬ ‫الثالث‪ ،‬لتسهيل مهمة التأهل إلــى بطولة األمم‬ ‫املقبلة‪ ،‬كما ركز فى حديثه مع الالعبني على نقاط‬ ‫القوة والضعف باملنتخب البوتسوانى‪.‬‬ ‫كما طالبهم بضرورة الضغط على املنافس فى‬ ‫أول ربع ساعة من املباراة من أجل هز الشباك‪،‬‬ ‫والسيطرة على مجريات املباراة‪.‬‬ ‫وفى هذا الشأن‪ ،‬قال حسام حسن‪ :‬البطولة فى‬ ‫املغرب ستكون مختلفة للغاية‪ ،‬املغرب ميلك العديد‬ ‫من اخلبرات سواء كان املنتخب األول أو األوليمبى‪،‬‬ ‫لديهم العديد من الالعبني األقوياء واملحترفني‬ ‫اجليدين‪ .‬وأضاف‪ :‬البد أن تدير املنتخب بطريقة‬ ‫قــويــة‪ ،‬وأن تضيف العديد مــن العناصر القوية‬

‫واملــمــيــزة‪ ،‬وهــو مــا أح ــاول القيام بــه فــى الفترة‬ ‫احلالية مع منتخب مصر‪ ،‬إن شاء اهلل سنصل إلى‬ ‫منصات التتويج فى الفترة املقبلة وسنستفيد من‬ ‫العديد من الالعبني‪.‬‬ ‫وتــابــع‪ :‬املرحلة احلالية لــم نخض العديد من‬ ‫املــبــاريــات الــوديــة أو املسابقات العربية الــوديــة‪،‬‬ ‫أنتظر أن نخوض تلك املباريات لكى أرى وأحكم‬ ‫على الالعبني املشاركني مع منتخب مصر‪ً ،‬‬ ‫أيضا‬ ‫من أجل أن مننح فرص لالعبني من أجل الظهور‪.‬‬ ‫وواصــل‪ :‬أنا دائ ًما فى خدمة بلدى‪ ،‬وأمتنى أن‬ ‫نتمكن من مواجهة كل الظروف التى نواجهها فى‬ ‫الفترة احلالية‪ ،‬أ ًيا كان املدير الفنى أو املسؤول‪،‬‬ ‫فاملطلوب أننا نقوم بإنقاذ الــكــرة املصرية من‬ ‫املستحيل أن أق ــوم بتقدمي استقالتى حتى لو‬ ‫الظروف لم تعجبنى‪ .‬جميعنا يحاول التغيير من‬ ‫السلبيات‪ ،‬نحن من أفضل املنتخبات املتواجدة فى‬ ‫البطولة وفى إفريقيا‪.‬‬ ‫وقال العميد إن كل الالعبني فى املنتخب على‬ ‫قلب رجل واحد وكل الالعبني جاهزون من الناحية‬ ‫الفنية والبدنية ملباراة بوتسوانا‪.‬‬ ‫وواصــل حسام حسن‪ ،‬خالل تصريحاته قائال‪:‬‬ ‫ثقتى كبيرة فى الالعبني‪ ،‬وإن شاء اهلل الظروف‬ ‫تكون فى صاحلنا وبالوقت األداء سيتطور والالعبون‬

‫ســيــكــونــون ج ــاه ــزي ــن من‬ ‫الناحية البدنية‪ ،‬والــنــاس‬ ‫ق ــال ــت إن ح ــس ــام حــســن‬ ‫حسام‬ ‫يريد بــدء املعسكر مبك ًرا‪،‬‬ ‫أنا طلبت املعسكر قبل فترة‬ ‫التوقف الدولى بـ‪ 3‬أيام وهناك‬ ‫أندية اعتذرت عن إرسال العبيها‪،‬‬ ‫كنت أمتنى أن يكون هناك تعاون‬ ‫مــن األنــديــة أكثر مــن ذلــك‪ ،‬خاصة‬ ‫أن الالعبني منذ أسبوعني كانوا فى‬ ‫راحة وهذا منتخب مصر‪.‬‬ ‫وت ــاب ــع‪ :‬أثـــق ف ــى إخـ ــاص محمد‬ ‫عبداملنعم وأســانــده‪ ،‬منعم كــان لديه‬ ‫إصـــــرار بــاملــشــاركــة م ــع ن ــادي ــه نيس‬ ‫الفرنسى من أجــل االنــدمــاج والتأهيل‬ ‫البدنى بشكل جيد‪ ،‬وتواصلنا مع نيس‬ ‫لبحث حضور عبداملنعم ملعسكر املنتخب‪،‬‬ ‫وإدارة الفريق الفرنسى لم متنع انضمامه‬ ‫للمنتخب‪ ،‬وألغى املؤمتر الصحفى املقرر‬ ‫تقدمي الالعب من خالله إلى الصحفيني‪.‬‬ ‫واختتم حسام حسن‪ :‬عبداملنعم العب من‬ ‫الالعبني املخلصني جًــدا وأثــق فيه وأحــاول‬ ‫مساندته وأمتنى له التوفيق‪.‬‬

‫‪«9‬التخطيط» تناقش تعديالت الالئحة‪ ..‬و«معلول» يعود فى نوفمبر‬

‫كتب‪ -‬أمين هريدى‪:‬‬

‫ق ــررت إدارة الــنــادى األهــلــى‬ ‫صرف مكافآت الفوز بدرع الدورى‬ ‫املمتاز‪ ،‬األسبوع اجلارى لتحفيز الالعبني‬ ‫قبل السفر إلى كينيا ملواجهة جورماهيا‬ ‫منتصف سبتمبر اجل ــارى فــى مستهل‬ ‫مــشــوار األحــمــر ببطولة دورى أبــطــال‬ ‫إفريقيا‪ .‬وتقرر زيادة قيمة مكافآت دورى‬ ‫األبطال والسوبر اإلفريقى املقرر إقامته‬ ‫‪ 27‬مــن الشهر اجل ــارى بناء على طلب‬ ‫مارسيل كولر‪ ،‬املدير الفنى حلث الالعبني‬ ‫على بذل املزيد من اجلهود للمنافسة على‬ ‫جميع البطوالت التى يشارك فيها األهلى‬ ‫خالل املوسم اجلديد‪.‬‬ ‫وينتظر أن تناقش جلنة التخطيط‬ ‫بــالــنــادى التى يترأسها مختار مختار‪،‬‬ ‫الــتــصــور اجلــديــد الـ ــذى قــدمــه مــدرب‬ ‫الفريق بشأن الئحة الفريق وذلك لرفع‬ ‫التوصيات األخيرة إلــى مجلس اإلدارة‬ ‫ملناقشتها قبل اعتمادها رسميا‪.‬‬ ‫من ناحية أخرى‪ ،‬يبذل اجلهاز اإلدارى‬ ‫باألهلى مجهودا كبيرا من أجل االنتهاء‬

‫مــن تــأشــيــرات الــســفــر وك ــل الترتيبات‬ ‫اخلاصة برحلة كينيا‪ ،‬من أجل توفير كل‬ ‫األجواء املناسبة للفريق األحمر فى رحلته‬ ‫بأدغال إفريقيا فى بداية رحلة الدفاع‬ ‫عن اللقب اإلفريقى رقم ‪ 13‬فى تاريخه‬ ‫واملتوج به فى آخر نسختني‪.‬‬ ‫ويــتــواصــل مــســؤولــو ال ــن ــادى األهــلــى‬ ‫مع السفارة املصرية فى كينيا من أجل‬ ‫الترتيب لرحلة السفر إلى كينيا استعدادا‬ ‫ملــواجــهــة جــورمــاهــيــا ي ــوم ‪ 15‬سبتمبر‬ ‫اجلارى فى ذهاب دور الـ‪ 32‬لبطولة دورى‬ ‫بطال إفريقيا‪.‬‬ ‫ويبدأ اجلهاز الطبى بالفريق الكروى‬ ‫بالنادى األهلى‪ ،‬خالل الساعات املقبلة‬ ‫فــى تطعيم الــاعــبــن ضمن األم ــراض‬ ‫املــتــوطــنــة فــى الــقــارة األفــريــقــيــة وذلــك‬ ‫اســتــعــدادا للسفر إل ــى كينيا ملواجهة‬ ‫جورماهيا‪ .‬وينتظر طبيب الفريق عودة‬ ‫الــاعــبــن الــدولــيــن م ــن االرتــبــاطــات‬ ‫الرسمية خالل األجندة الدولية للحصول‬ ‫على جرعات التطعيم‪.‬‬ ‫ويــواصــل األهــلــى حتضيراته لضربة‬

‫البداية فى دورى أبطال إفريقيا‪ ،‬حيث‬ ‫يركز مارسيل كولر‪ ،‬املدير الفنى على‬ ‫حتفيظ الالعبني بعض اجلمل الفنية التى‬ ‫يرغب فى تطبيقها خالل املباراة‪.‬‬ ‫ويخوض الفريق مباراة ودية استعدادا‬ ‫ملباراة جورماهيا لالطمئنان على مستوى‬ ‫الالعبني املوجودين حاليا فى التدريبات‪.‬‬ ‫فى شــأن آخــر‪ ،‬حــدد اجلهاز الطبى‬ ‫باألهلى بداية نوفمبر املقبل موعد عودة‬ ‫على معلول للمشاركة فــى التدريبات‬ ‫اجلماعية بعد انتهاء البرنامج التأهيلى‬ ‫الــذى يؤدية حاليا عقب اجلراحة التى‬ ‫أجراها فى وتر أكيليس‪.‬‬ ‫ويواصل معلول برنامجه التأهيلى الذى‬ ‫وضعه الطبيب املعالج لالعب بالتنسيق‬ ‫مع اجلهاز الطبى للفريق األحمر بقيادة‬ ‫الدكتور أحمد جاب اهلل‪.‬‬ ‫ورف ــض اجلــهــاز الفنى لألهلى فكرة‬ ‫إعارة معلول بعد عودته للتدريبات وذلك‬ ‫بعدما مت رفــع اسمه من قائمة األهلى‬ ‫اإلفريقية وتقرر استمراره مع الفريق بعد‬ ‫إعادة قيده فى يناير املقبل‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫السبت ‪ - ٢٠٢٤/٩/٧‬السنة الحادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٠‬‬

‫‪Al Masry Al Youm - No. 7390 - Saturday 7/9/2024‬‬

‫‪selnakkady@gmail.com‬‬

‫أى كالم فى «البتنجان»!‬ ‫الـبــاذجنــان هــذا االس ــم ال ــذى أطـلــق على خضار‬ ‫تراثى لذيذ الطعم والشكل أصبح مقترنًا «بالفشر»‬ ‫والكالم «الفاضى» الذى ال يحتوى على أى مضمون‬ ‫له وزن أو ثقل أو مرجعية يستند إليها‪.‬‬ ‫هذه املعانى تتداولها أغلبية ال بأس بها من الناس‬ ‫فــى املجتمع‪ ،‬مدعني املعرفة ألى شــىء وكــل شىء‬ ‫سواء كان ذلك فى الدين‪ ..‬السياسة‪ ..‬االقتصاد‪..‬‬ ‫الثقافة‪ ..‬الفن وحتى الفنون العسكرية‪ .‬إلــى ما‬ ‫ال نهاية من معلومات فاشلة مغلوطة تتسبب فى‬

‫فتح األف ــواه ورفــع احلــاجــب فــى حالة مــن الدهشة‬ ‫للمتلقى الــذى يــدرك ويستوعب أن كل ذلــك هراء‬ ‫كفا على كف ويقول‪:‬‬ ‫ورمبــا ال ميلك إال أن يضرب ًّ‬ ‫«إيه ده‪ ..‬أى كالم فى البتنجان»!‪.‬‬ ‫وقبائل البتنجان‪ -‬كما أطلقت عليها‪ -‬هى قبائل‬ ‫تنتشر بكثافة اآلن فى ربوع املحروسة ويغلب عليها‬ ‫ص ـفــات «أب ــوال ـع ــري ــف»!! والـعـلـمــاء بـبــواطــن األم ــور‬ ‫جدا على‬ ‫قويا ً‬ ‫والفتاوى!!! ولألسف أصبح تأثيرهم ً‬ ‫حياتنا‪ ..‬جهالء ُينساق إليهم ومعهم جهالء مثلهم‬

‫أو منافقون دقات طبولهم عالية يصعب منافستها‬ ‫إال إذا كنت بتلعب بيانو أو كمنجا!!!‬ ‫ومب ــا أن احل ــال أص ـبــح مــن الـصـعــب تـغـيـيــره ألن‬ ‫األغ ـل ـب ـيــة أص ـب ـحــت «ب ـت ـن ـج ــان» واخ ـت ـل ــط احلــابــل‬ ‫بــالـنــابــل‪ ،‬فقد ق ــررت أن أتكلم أنــا أيـ ًـضــا بتنجان!!‬ ‫فــذهـبــت إل ــى جـلـســة مــن «إي ــاه ــم» ال ـتــى يـكـثــر فيها‬ ‫ال ـف ـتــاوى واحلــذل ـقــة وأخـ ــذت أع ــد وأح ـص ــى مــزايــا‬ ‫«البتنجان» وسره ودوره القوى فى رفع املزاج وتأثيره‬ ‫ال ـف ـعــال عـلــى ع ـقــول م ــن يـضـيـفــونــه إل ــى نظامهم‬

‫ال ـغــذائــى‪ ،‬فـضـ ًـا عــن مــزايــا جـلــده الـنــاعــم وألــوانــه‬ ‫امل ـت ـع ــددة وق ــدرت ــه ع ـلــى اس ـت ـي ـعــاب أن ـ ــواع مختلفة‬ ‫من احلـشــو!!‪ ..‬كذلك لم يفتنى أن أذكــر أنــه طعام‬ ‫الغالبة الذى يالزم إكسسوارات الفول والطعمية فى‬ ‫نفس الوقت الذى يستطيع فيه أن يتلون إلى طبق‬ ‫أيضا‬ ‫غنى يضم الصنوبر واللحم املفروم!! «أفتيت» ً‬ ‫أن الــدراســات أكــدت أنــه يطيل عمر الــذكــور وتناوله‬ ‫بكثرة يساعدهم على الزواج فى أى سن يرغبونها!‪.‬‬ ‫متــادى بى احلــال وذكــرت أن الدولة قــررت توزيعه‬ ‫داخــل أكـشــاك الـفـتــاوى مبترو األنـفــاق ألنــه خضار‬ ‫مـ ـ ـ ـب ـ ـ ــروك!!!‪ ...‬ك ـن ــت أحتـ ـ ــدث ب ـث ـق ــة‪ ..‬ث ـق ــة قـبــائــل‬ ‫ـادا‬ ‫ال ـب ــاذجن ــان!! صــوتــى ك ــان جـ ـه ــو ًرا‪ ..‬م ـت ــز ًن ــا‪ ..‬ج ـ ً‬ ‫فلم يشك فــى صحة معلوماتى أح ــد‪ ،‬األم ــر الــذى‬ ‫دفعنى للمزيد مــن «الـفـشــر» وال ـكــذب‪ ،‬فقلت ً‬ ‫مثل‬

‫إنهم سوف يطلقون اسم بتنجان على أحد شوارع‬ ‫تشجيعا للناس بأهمية االستثمار‬ ‫املــدن اجلديدة‬ ‫ً‬ ‫ال ــزراع ــى!! أضـفــت أن ــه ث ــروة زراع ـيــة جــديــدة سيتم‬ ‫تصديرها للخارج بكميات بحلول عــام ‪ ،٢.٢٥‬وأن‬ ‫أبـ ـ ــواب احل ـج ــز سـ ــوف ي ـتــم فـتـحـهــا مل ــن ي ــرغ ــب فى‬ ‫أراض مستصلحة سوف تطرحها الدولة ملن‬ ‫شــراء ٍ‬ ‫يــرغــب فــى ال ـشــراء وزراعـ ــة «ال ـب ـت ـن ـجــان!!»‪ ..‬أضفت‬ ‫وروســا مت التعاقد معهم‬ ‫ً‬ ‫أيضا أن خبراء هولنديني ً‬ ‫من أجــل تقدمي ورش عمل وكــورســات تسهل عملية‬ ‫اإلنتاج السريع!!‪ ،‬كذلك لم يفتنى أن أذكر أن هناك‬ ‫أحاديث دينية أوصــت بتناول «البتنجان» مرة على‬ ‫األقل فى األسبوع!! ونفيت بشدة ما يزعمه البعض‬ ‫بــأن «الـبـتـنـجــان» خـضــار شـهــوى‪ ،‬لــذا مت حتــرمي بل‬ ‫جتــرمي زراعـتــه فى أفغانستان‪ ،‬أســو ًة بقانون حظر‬

‫صــوت النساء حتت مسمى «قــانــون األخ ــاق» الذى‬ ‫صدر منذ عدة أيام؛ وهو ما زاد من مصداقيتى ملن‬ ‫يعرف هذه املعلومة!‪.‬‬ ‫مرتفعا ألعلى ولم‬ ‫حتى اآلن لم أشاهد حاج ًبا‬ ‫ً‬ ‫ـوحــا م ــن ال ــده ـش ــة!!! ال ـكــل كــان‬ ‫أالح ــظ فـ ًـمــا مـفـتـ ً‬ ‫«مصدقنى»‪ ،‬لقد أصبحت مثلهم «انضميت» إلى‬ ‫قبيلتهم!! «يــا لـلـهــول» كما يـقــول يــوســف وهـبــى!!‬ ‫فــزهــوت بنفسى وأخــذت ـنــى اجلــالــة وأخ ـي ـ ًـرا قلت‬ ‫بقليل من الـتــردد حتى «أحـبــك» «الـكــدبــة»‪ ..‬قلت‪:‬‬ ‫«ه ـن ــاك م ــذك ــرة سـيـقــدمـهــا أح ــد أع ـض ــاء مجلس‬ ‫النواب عن دائــرة‪ ....‬ملناقشة موضوع البتنجان»!!‬ ‫حلد كده وشعرت أن املوضوع سيخرج عن سيطرتى‬ ‫«فـقـمــت» وخــرجــت فـ ــو ًرا مــن اجلـلـســة قـبــل مــا حد‬ ‫يحدفنى ببتنجانة!‪.‬‬

‫راشد دياب‬

‫ج ـس ــد ب ــأل ــوان ــه تـ ـ ــراث وط ـ ـنـ ــه‪ ،‬ع ـب ــر عــن‬ ‫ه ـم ــوم ــه وأحـ ـ ــداثـ ـ ــه‪ ،‬ك ــان ــت املـ ـ ـ ــرأة ال ـب ـطــل‬ ‫الرئيسى ألعماله‪ ،‬فقدمها بالزى السودانى‬ ‫الـتـقـلـيــدى املـمـيــز بــألــوانــه ال ـقــويــة‪ ،‬جسد‬ ‫حركتها ورشــاقـتـهــا‪ ،‬س ــواء مبـفــردهــا أو فى‬ ‫مجموعة‪ ..‬إنه الفنان السودانى راشد دياب‪،‬‬ ‫الذى أراد حفظ تراث بالده ودعمها وتقوية‬ ‫فنونها التشكيلية‪ .‬فى أعماله تظهر املرأة‪،‬‬ ‫عناصر البيئة والتراث الشعبى السودانى‪،‬‬ ‫بلمسات مــن اخلــط العربى‬ ‫أحـ ـ ـي ـ ــا ًن ـ ــا‪ ،‬وبـ ـ ــألـ ـ ــوان ق ــوي ــة‬ ‫داف ـ ـ ـئـ ـ ــة‪ ،‬يـ ــرفـ ــض وص ـف ـه ــا‬ ‫ب ــال ــزاه ـي ــة‪ ،‬ل ـك ـن ـهــا تـعـكــس‬ ‫تـبــايـ ًنــا قــو ًيــا يضفى عمقً ا‬ ‫ل ـ ـلـ ــوحـ ــة‪ ،‬فـ ـك ــان ــت احلـ ـي ــاة‬ ‫والـبـيـئــة فــى ب ــاده مـصــد ًرا‬ ‫ـريـ ـ ــا إللـ ـ ـه ـ ــام ـ ــه‪ ،‬وم ـن ـه ــا‬ ‫ثـ ـ ـ ً‬ ‫اك ـت ـس ــب ش ـغ ـف ــه بـ ــاأللـ ــوان‬ ‫والتشكيل‪ ،‬فى جتربة فنية‬ ‫عاما‪ .‬درس‬ ‫متتد لنحو ‪ً 50‬‬ ‫راش ــد دي ــاب ال ـفــن‪ ،‬وتـخــرج‬ ‫فــى كلية الـفـنــون اجلميلة‬ ‫والـتـطـبـيـقـيــة بــاخلــرطــوم‪،‬‬ ‫وســافــر إل ــى مــدريــد‪ ،‬وفيها‬ ‫اتـ ـخ ــذ خ ـ ـطـ ــوات إض ــاف ـي ــة‬ ‫ف ــى م ـس ـيــرتــه األك ــادميـ ـي ــة‬ ‫حـتــى حـصــل عـلــى درجـتــى‬ ‫املــاج ـي ـس ـت ـيــر وال ــدكـ ـت ــوراه‪،‬‬ ‫وع ـمــل أس ـت ــاذً ا فــى جامعة‬ ‫مــدريــد املــركــزيــة‪ ،‬لكنه عاد‬ ‫إلـ ـ ــى وطـ ـ ـن ـ ــه‪ ،‬وف ـ ـيـ ــه أس ــس‬ ‫م ـ ــرك ـ ــزا لـ ـلـ ـفـ ـن ــون‪ ،‬ل ـت ـع ـل ـيــم‬ ‫الفن للكبار والصغار‪ .‬فى أعماله‪ ،‬تتصدر‬ ‫مشاهد الـنــزوح‪ ،‬وهــو أمــر يرجعه ليس إلى‬ ‫احلــرب الــدائــرة فــى الـســودان منذ أكثر من‬ ‫عام ونصف‪ ،‬بل إلى عقود مضت‪ ،‬ويوضح‪:‬‬ ‫«ال ـســودان فــى حالة نــزوح منذ عــام ‪،1953‬‬ ‫ح ــن بـ ــدأ الـ ـن ــزوح ف ــى الـ ـب ــاد ف ــى مـنــاطــق‬ ‫مختلفة‪ ،‬لـكــن الــوقــت احلــالــى زاد الـنــزوح‬ ‫والـتـهـجـيــر والـتـغـيـيــر الــدميـجــرافــى بشكل‬ ‫م ـس ـت ـمــر‪ ،‬ف ـن ــزح ك ــل ال ـس ــودان ـي ــن ت ـقــري ـ ًبــا‪،‬‬ ‫أغلبهم توجه إلــى مصر وآخــريــن إلــى دول‬ ‫أخرى»‪.‬‬ ‫وي ـض ـيــف‪ ،‬ل ــ«أي ـق ــون ــة»‪ ،‬أن ال ـن ــزوح مــؤلــم‬ ‫للغاية‪ ،‬فــاإلنـســان يحمل ذكــريــاتــه ويترك‬ ‫داره ووطنه وعالقاته‪ ،‬ويتجه نحو املجهول‪،‬‬ ‫فيحاول التعبير عن ذلــك بحركة الرحيل‬ ‫امل ـ ـتـ ــواصـ ــل‪ ،‬وف ـ ــى ك ـث ـيــر األح ـ ـيـ ــان دون أن‬ ‫تظهر وج ــوه الشخصيات فــى الـلــوحــة‪ ،‬إال‬ ‫أن األبـ ـط ــال جـمـيـعـهــم م ــن ال ـن ـس ــاء‪ ،‬وهــو‬ ‫م ــا ي ـف ـس ــره ب ـ ــأن امل ـ ـ ــرأة ه ــى املـ ـس ــؤول ــة عــن‬ ‫استمرارية احلياة من خالل حماية أسرتها‬ ‫وأطـفــالـهــا فـتـنــزح بـهــم لتحميهم‪ .‬ويصف‬ ‫املــرأة السودانية بأنها احلياة‪ ،‬جتسدت فى‬ ‫حياته عبر ‪ 3‬مراحل‪ ،‬بداية من طفولته من‬ ‫خــال والــدتــه التى لــوالهــا مــا كــان ليصبح‬

‫يواجه أزمات السودان بدعمه للمرأة‬

‫ف ـن ــا ًن ــا‪ ،‬ف ـي ـقــول‪« :‬دف ـ ــاع أم ــى ع ــن ح ـقــى فى‬ ‫ممارسة الفن ووقفوها فى وجــه الضغوط‬ ‫ـاس ــا بــال ـقــوة‬ ‫م ــن إخ ـ ــوان ـ ــى‪ ،‬م ـن ـح ـنــى إحـ ـس ـ ً‬ ‫وال ـت ـص ـم ـيــم واالسـ ـتـ ـم ــراري ــة‪ ،‬ألن ـه ــا كــانــت‬ ‫احلاضنة لــى‪ ،‬لذلك فــدور األم فــى معرفة‬ ‫إمكانيات أوالدهــا وأنهم ليس بالضرورة أن‬ ‫جميعا فــى نفس املهنة كالطب أو‬ ‫يـكــونــوا‬ ‫ً‬ ‫الـهـنــدســة‪ ،‬وكــذلــك إدراك ـهــا لقيمة وأهمية‬ ‫الفن‪ ،‬هو أمر مهم للغاية لهم»‪.‬‬ ‫امل ــرح ـل ــة ال ـثــان ـيــة ه ــى املـ ـ ــرأة ال ـســودان ـيــة‬ ‫ع ــام ــة‪ ،‬وح ـفــاظ ـهــا ع ـلــى ال ـث ــوب ال ـســودانــى‬ ‫ال ـ ــذى ي ـعــد ل ــوح ــة ف ـن ـيــة‪ ،‬ف ـحــاف ـظــت املـ ــرأة‬ ‫على الهوية البصرية‪ ،‬مــا جعلها بالنسبة‬ ‫له مبثابة «معرضه املتنقل»‪ ،‬فكان يرى فى‬ ‫حتــركــات امل ــرأة السودانية بهذا الــزى كأنها‬ ‫مـتـحــف أو م ـع ــرض مـتـنـقــل‪ ،‬وف ــى ك ــل مــرة‬ ‫تـشـكــل لــوحــة مـعـيـنــة‪ ،‬م ــع تـقــاسـيــم ال ـقــوام‬ ‫واالنـ ـ ـحـ ـ ـن ـ ــاءات‪ ،‬ف ـت ـب ــدو فـ ــى غ ــاي ــة اخل ـفــة‬ ‫وال ــرش ــاق ــة واجلـ ـم ــال‪ .‬فـيـمــا تــأتــى احل ــروب‬ ‫األهلية لتمثل املرحلة الثالثة للمرأة فى‬ ‫رؤي ـتــه‪ ،‬فــدورهــن فــى احلـفــاظ على األســرة‬ ‫وتربية أطفالها وحتولها من القرى النائية‬ ‫إلى املدن والعمل إلعاشة األطفال‪ ،‬فغياب‬ ‫الــرجــل بسبب احل ــرب يجعل امل ــرأة وحيدة‬ ‫ف ــى مــواج ـهــة ك ــل ه ــذه ال ـض ـغــوط‪ ،‬وتصبح‬

‫أراد حفظ تراث بالده ودعمها‬ ‫وتقوية فنونها التشكيلية‬ ‫املـســؤولــة عــن األط ـفــال واألسـ ــرة مــن بعده‪،‬‬ ‫فيقول‪« :‬املرأة بالنسبة لى هى جزء ومكون‬ ‫أســاســى لبنية املـجـتـمــع‪ ،‬فــانـهـيــارهــا يعنى‬ ‫انهيار كل شــىء‪ ،‬ولوالها ملا استمر الوجود‬ ‫اخلـ ــاص‪ ،‬ب ـشــأن أســرتـهــا وتــربـيــة أطـفــالـهــا‪،‬‬ ‫ومل ــا اس ـت ـمــر ال ــوج ــود الـ ـع ــام‪ ،‬وه ــو ص ـي ــرورة‬ ‫واستمرارية حياة املجتمع»‪ .‬يصف عالقته‬

‫ب ـ ــاألل ـ ــوان ب ــأن ـه ــا س ــري ــة ل ـل ـغ ــاي ــة‪ ،‬فـيــوضــح‬ ‫أن ــه مـنــذ صـغــره ربـطـتــه صــداقــة ومـ ــودة مع‬ ‫األلوان‪ ،‬فيقول‪« :‬األلوان إذا لم تعط الفنان‬ ‫صداقتها ال متنحه سرها‪ ،‬وهذا السر هو ما‬ ‫مينحنى السبب لوجودى‪ ،‬وبدونها ال يوجد‬ ‫معنى»‪ ،‬مضيفا أنه يستخدم ألوانه املعتادة‬ ‫من الطبيعة اإلفريقية احلــارة‪ ،‬كلها ألوان‬

‫داف ـئــة‪ ،‬منها األحـمــر واألخ ـضــر‪ ،‬وهـمــا من‬ ‫األلوان املألوفة لدى الصوفية فى السودان‪.‬‬ ‫وي ـقــول‪« :‬ال ـلــون مــوجــود فــى حياتنا بحكم‬ ‫الطبيعة‪ ،‬نستخدم األلــوان كما هى‪ ،‬والتى‬ ‫حتقق التباين العالى‪ ،‬فأتعامل مع اللون‬ ‫ككائن ح ــى»‪ ،‬كــذلــك تلهمه عناصر البيئة‬ ‫ـدادا‬ ‫مـعــانــى عـمـيـقــة‪ ،‬فـيــرى ال ـص ـحــراء ام ـت ـ ً‬

‫للروح اإلنسانية‪ ،‬كذلك النيل ميثل العطاء‬ ‫واالسـتـمــراريــة وال ـقــوة واالن ــدف ــاع‪ .‬يتعامل‬ ‫«ديـ ــاب» مــع كــل مـكــون بحس جـمــالــى‪ ،‬ومن‬ ‫تلك املكونات اخلط العربى‪ ،‬فيقول‪« :‬منذ‬ ‫صغرنا نكتب باخلط العربى لقدرته على‬ ‫االنـسـيــاب‪ ،‬فهو جــزء مــن ذاكــرتـنــا‪ ،‬فتركيب‬ ‫اللوحة فى ذهنى يتشكل من عدة مكونات‪،‬‬

‫من بينها اخلط واملساحة‪ ،‬فاألمر ال يكون‬ ‫مل ـجــرد إق ـحــام اخل ــط الـعــربــى ب ــدون هــدف‪،‬‬ ‫لكن اللوحة جــزء من جماليتها وتكوينها‬ ‫هــو اخلــط الـعــربــى‪ ،‬ألنــه جــزء مــن التعبير‬ ‫اإلن ـس ــان ــى ف ــى ال ـل ـغ ــة»‪ .‬ن ـظــم «ديـ ـ ــاب» عــدة‬ ‫معارض فنية‪ ،‬وعرض أعماله فى مصر من‬ ‫قبل فى معارض وبينالى القاهرة ومهرجان‬ ‫سمزيوم األقصر‪ ،‬ويحضر اآلن ملعرض فنى‬ ‫جديد سيكون فــى مصر‪ ،‬فيوضح‪« :‬عندى‬ ‫ع ــاق ــة ق ــدمي ــة م ــع مـ ـص ــر‪ ،‬وأحـ ـ ــب جتــربــة‬ ‫العرض فيها‪ ،‬وهناك الكثير من الفنانني‬ ‫التشكيليني فى مصر‪ ،‬فاالهتمام بالفنون‬ ‫قـ ــاعـ ــدة أس ــاسـ ـي ــة ل ـل ـع ــاق ــة بـ ــن الـشـعـبــن‬ ‫امل ـ ـصـ ــرى والـ ـ ـس ـ ــودان ـ ــى»‪ .‬وسـ ـتـ ـك ــون قـضـيــة‬ ‫احل ــرب هــى ال ـف ـكــرة الــرئـيـسـيــة للمعرض‪،‬‬ ‫لتأكيد رسالة أن هذه احلرب نزوة وستنتهى‬ ‫وس ـي ـب ـقــى ال ـش ـعــب الـ ـس ــودان ــى وح ـض ــارت ــه‪،‬‬ ‫مضيفا «أنا ابن بيئتى‪ ،‬فرغم معيشتى فى‬ ‫إسبانيا لكن البيئة الـســودانـيــة عالقة فى‬ ‫ذهنى‪ ،‬فأريد التعبير عن الثقافة واحلضارة‬ ‫السودانية»‪.‬‬ ‫أمانى محمد‬

‫اإلصابات الرياضية للشباب‬ ‫م ـئــات اآلالف مــن ح ــاالت اإلص ــاب ــات الــريــاضـيــة‬ ‫ـويــا لــأط ـفــال‪ ،‬فـفــى ال ــوالي ــات املـتـحــدة‬ ‫حت ــدث س ـنـ ً‬ ‫تــوفــى ‪ 3‬أط ـفــال بشكل مــأســاوى ه ــذا ال ـعــام بسبب‬ ‫إص ــاب ــات امل ــاع ــب‪ ،‬وفـ ــى م ـصــر ت ــوف ــى العـ ــب ن ــادى‬ ‫ال ـك ـهــربــاء لـلـتـجــديــف غ ـ ً‬ ‫ـرق ــا ف ــى نـهــر الـنـيــل خــال‬ ‫التدريب فى يوليو املاضى‪ .‬ويقول األطباء إن عدد‬ ‫األطفال الذين يتعرضون إلصابات املالعب ارتفع‬ ‫فى السنوات األخيرة‪ ،‬ما يثير تساؤالت حول أمان‬ ‫الطفل أثـنــاء األل ـعــاب الــريــاضـيــة‪ ،‬ورغ ــم أن الــوفــاة‬ ‫بسبب إصابة رياضية ن ــادرة‪ ،‬فــإن السبب الرئيسى‬ ‫للوفاة بسبب إصابة رياضية هو إصابة الدماغ‪.‬‬ ‫وت ـش ـي ــر إحـ ـص ــائـ ـي ــات جل ـن ــة س ــام ــة امل ـن ـت ـجــات‬ ‫االستهالكية األمــريـكـيــة إلــى انـخـفــاض اإلصــابــات‬ ‫اإلجـمــالـيــة بسبب مـشــاركــة الـشـبــاب فــى كــرة القدم‬ ‫مــن عــام ‪ 2013‬إلــى ‪ ،2020‬ثــم ع ــادت إلــى االرتـفــاع‬ ‫فــى ‪ .2021‬وأصـيــب أكـثــر مــن مليون طفل تـتــراوح‬ ‫عاما فى الرياضة‪ ،‬واحتاجوا‬ ‫أعمارهم بني ‪ 5‬و‪ً 14‬‬ ‫إلــى رحلة إلــى غرفة الـطــوارئ‪ ،‬إلــى جانب رياضات‬ ‫أيضا عن‬ ‫مثل كرة السلة وكرة القدم‪ ،‬أبلغت الوكالة ً‬ ‫إصابات كبيرة من أشياء مثل معدات املالعب وألواح‬ ‫التزلج‪ .‬وكان األطفال الذين تتراوح أعمارهم بني ‪5‬‬ ‫عاما هم األكثر عرضة لإلصابة فى كرة القدم‬ ‫و‪ً 14‬‬ ‫عــام ‪ ،2021‬فتم اإلب ــاغ عــن ‪ 110171‬إصــابــة بني‬ ‫عاما‬ ‫األطـفــال الــذيــن تـتــراوح أعمارهم بــن ‪ 5‬و‪ً 14‬‬ ‫فى ‪ ،2021‬مقارنة بـ ‪ 92802‬بني الشباب والشباب‬ ‫ال ـبــال ـغــن ال ــذي ــن تـ ـت ــراوح أع ـم ــاره ــم ب ــن ‪ 15‬و‪24‬‬ ‫عاما‪ ،‬وكانت كــرة القدم وكــرة السلة من الرياضات‬ ‫ً‬ ‫ع ــال ـي ــة اخل ـ ـطـ ــورة إلصـ ــابـ ــات األطـ ـ ـف ـ ــال‪ .‬ف ــى حــن‬ ‫كانت الرياضات ذات أعلى معدالت االرجت ــاج هى‪:‬‬

‫ترتفع وتثير القلق!‬ ‫حتى الرياضات‬ ‫التى تبدو أكثر‬ ‫ً‬ ‫أمانا كالسباحة‬ ‫والجرى بها خطورة‬

‫كــرة ال ـقــدم للبنني مــع ‪ 10.4‬ارجت ــاج لكل ‪10000‬‬ ‫رياضى‪ ،‬وكرة القدم للفتيات مع ‪ 8.19‬لكل ‪10000‬‬ ‫ري ــاض ــى‪ ،‬وه ــوك ــى اجل ـل ـيــد لـلـبـنــن م ــع ‪ 7.69‬لكل‬ ‫‪ 10000‬ريــاضــى‪ ،‬وفقً ا لــدراســة أجريت عــام ‪.2019‬‬

‫شديدا‬ ‫وقد تكون الرياضات التى تتطلب احتكاكً ا‬ ‫ً‬ ‫مثل الهوكى وكــرة القدم والالكروس وفنون الدفاع‬

‫ع ــن ال ـن ـفــس أك ـثــر عــرضــة إلص ــاب ــات خ ـط ـيــرة مثل‬ ‫إصابة الرأس‪ ،‬ولكن حتى الرياضات التى تبدو أكثر‬ ‫أمانًا مثل السباحة واجلــرى تشكل بعض املخاطر‬ ‫إلصابات اإلفراط فى االستخدام‪ .‬وميكن جعل كل‬ ‫هذه الرياضات أكثر أمانًا باستخدام االستراتيجية‬ ‫الصحيحة‪ ،‬إذ ينصح اخلبراء بعدد من اإلرشــادات‬

‫ال ـتــى يـجــب االن ـت ـبــاه إلـيـهــا‪ ،‬وم ــن اآلم ــن لــأطـفــال‬ ‫ممارسة الرياضة دون القلق بشأن األحداث القلبية‪،‬‬ ‫ولـكــن مــع جميع أن ــواع الــريــاضــات مــن املـهــم إجــراء‬ ‫فحص بدنى مع التاريخ العائلى لتحديد املعرضني‬ ‫للخطر‪ ،‬ألنــه رمبــا يكون هناك شخص يعانى من‬ ‫خـلــل كــامــن فــى الـقـلــب‪ .‬وألن إص ــاب ــات الـ ــرأس هى‬ ‫مـصــدر قلق كبير آخــر لــأســر عندما يتعلق األمــر‬ ‫مب ـم ــارس ــة أط ـفــال ـهــم ال ــري ــاض ــة‪ ،‬ي ــوض ــح األط ـب ــاء‬ ‫أن اجل ــزء األك ـبــر مــن االرجت ــاج ــات عـنــد األط ـفــال‬

‫مرتبط بالرياضات الشبابية‪ ،‬إال أن االرجتــاجــات‬ ‫خـ ــال ال ـط ـفــولــة ال ي ــوج ــد دل ـي ــل ع ـلــى ارت ـبــاط ـهــا‬ ‫بـتــأثـيــرات طويلة امل ــدى كشخص بــالــغ‪ .‬ومــن املهم‬ ‫جتنب إصابة الرأس مرة أخرى قبل شفاء االرجتاج‬ ‫ـام ــا‪ ،‬ألن ذل ــك ي ــؤدى لـتــأثـيــر كـبـيــر‪ ،‬وي ـجــب على‬ ‫مت ـ ً‬ ‫املدربني واحلكام واألسر أن يتعلموا كيفية اكتشاف‬ ‫االرجتـ ـ ــاج لـلـتــأكــد م ــن رع ــاي ــة ريــاضـيـيـهــم الـشـبــاب‬ ‫بـشـكــل صـحـيــح‪ .‬وال ـع ــام ــات واألعـ ـ ــراض ميـكــن أن‬ ‫تكون جسدية‪ ،‬مبا فى ذلك الصداع أو احلساسية‬

‫للضوء؛ أو عقلية مع االرتباك أو صعوبة االنتباه؛‬ ‫أو عاطفية مع احلــزن والقلق‪ ،‬أو مرتبطة بالنوم‪،‬‬ ‫فــاالرجتــاج ميكن أن يظهر بعدة طــرق‪ .‬وللحفاظ‬ ‫ع ـلــى س ــام ــة األطـ ـف ــال ف ــى ال ــري ــاض ــة‪ ،‬م ــن امل ـهــم‬ ‫الـتــركـيــز عـلــى الــوقــايــة واالسـتـجــابــة‪ ،‬فيجب تعلم‬ ‫التقنيات املناسبة وارت ــداء مـعــدات مناسبة ميكن‬ ‫أن يساعد فى تقليل خطر اإلصابة اخلطيرة فى‬ ‫الرياضات مثل كرة القدم والهوكى‪ ،‬كما يجب منح‬ ‫األطفال وقتً ا كاف ًيا للراحة خــال األسبوع وعلى‬ ‫م ــدار الـعــام لتجنب اإلصــابــات الـتــى قــد تنتج عن‬ ‫اإلفراط فى األلعاب‪ .‬ويوصى اخلبراء بأن يستمر‬ ‫األطفال فى اللعب‪ ،‬فيجب محادثة الطفل حول‬ ‫ال ــري ــاض ــات ال ـتــى يــريــد ممــارس ـت ـهــا‪ ،‬ألن الــريــاضــة‬ ‫واألنشطة البدنية األخــرى لألطفال مهمة لبناء‬ ‫عادات جيدة لالستمرار فى احلركة طوال حياتهم‪،‬‬ ‫فاحلركة املنتظمة جــزء مــن النمو بطريقة آمنة‬ ‫وص ـح ـيــة‪ ،‬كــذلــك مت ـنــح الــريــاضــة أط ـفــال ـنــا أيـ ًـضــا‬ ‫مهارات القيادة ودروس احلياة واملتعة‪.‬‬ ‫أمانى محمد‬


‫‪6‬‬

‫ملف خاص‬

‫السبت ‪ - ٢٠٢٤/٩/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٠‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7390 - Saturday 7/9/2024‬‬

‫جامعة النيل األهلية تصدر تقري ًرا حول تحقيق التكامل‬ ‫بين التعليم والبحث العلمى ومجتمع األعمال‬

‫‪9‬أول جامعة مصرية تتبنى فكرة الملتقى البحثى‪ ..‬وتضم ‪ 10‬كليات فى تخصصات التكنولوجيا المتقدمة لخريجى وظائف المستقبل‬

‫‪9‬تتصدر قائمة المؤسسات المصرية المؤثرة‬ ‫فى االقتصاد‪ ..‬و‪ 350‬شركة ناشئة من خريجيها‬ ‫‪9‬إنشاء وادٍ متكامل لالبتكار للمساهمة فى خلق‬ ‫أكثر من ‪ 52‬ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة‬

‫‪ 129‬مليون دوالر زيادة فى دخل الشركات‬ ‫الصغيرة والمتوسطة نتيجة تطوير منتجاتها‬ ‫‪9‬تستهدف خالل ‪ 10‬سنوات المساهمة فى‬ ‫الناتج المحلى اإلجمالى بقيمة ‪ 1.2‬مليار دوالر‬

‫كتب‪ -‬محمد كامل‪:‬‬

‫أصدرت جامعة النيل األهلية تقري ًرا حول جهود‬ ‫اجلامعة فى حتقيق التكامل بني التعليم والبحث‬ ‫العلمى ومجتمع األعمال‪ ،‬حيث إنه رغم حداثة عهد‬ ‫اجلامعة إال أنها قد متكنت من حتقيق التكامل بني‬ ‫أفرع التعليم والبحث العلمى واالبتكار وريادة األعمال‬ ‫بالصورة التى جعلتها من اجلامعات ذات التأثير‬ ‫املتنامى ليس فقط على مستوى اخلريجني؛ لكن‬ ‫ً‬ ‫أيضا فى مضمار اإلنتاج املعرفى والتأثير االقتصادى‬ ‫من خالل الشركات الناشئة واالبتكارات املستحدثة‬ ‫فى اجلامعة‪.‬‬ ‫وأشــار التقرير إلى أن جامعة النيل هى احلاجة‬ ‫الوطنية احلتمية إلى اقتصاد القيمة املضافة العالية‪،‬‬ ‫فرغم زيادة نصيب الفرد من القيمة املضافة بنسبة‬ ‫‪ ٪١٦‬تقري ًبا بني عامى ‪ ٢٠٠٠‬و‪٢٠١٨‬؛ فإن انتقال‬ ‫مصر من إنتاج منتجات ذات قيمة مضافة منخفضة‬ ‫ذات التكنولوجيا املنخفضة إلى إنتاج منتجات أكثر‬ ‫تعقيدًا ذات تكنولوجيا متقدمة لم يتحقق بشكل كامل‪،‬‬ ‫ويتجلى ذلــك فى انخفاض حصة القيمة املضافة‬ ‫الصناعية فى الصناعات ذات التقنيات املتوسطة‬ ‫والعالية فى الناجت القومى من ‪ ٪٣٦‬فى عام ‪٢٠٠٠‬‬ ‫إلى نحو ‪ ٪٢٠‬فى عام ‪ ،٢٠١٩‬وينعكس ذلك على‬ ‫الصناعة فى هيمنة التقنيات املتوسطة واملنخفضة‬ ‫التى تشغل ‪ ٪٨٢‬من الصناعة املصرية مع غياب شبه‬ ‫كامل للتكنولوجيا العالية‪.‬‬ ‫وقال التقرير الذى حصلت «املصرى اليوم» على‬ ‫نسخة منه‪« :‬إذا اتخذنا تركيا كنموذج القتصاد‬ ‫مماثل لالقتصاد املصرى فى ‪ ٢٠٢٠‬سنجد أنها‬ ‫منهجا قامت فيه منذ ذلــك الــعــام ببناء‬ ‫انتهجت‬ ‫ً‬ ‫أوديــة تكنولوجية‪ ،‬مستوحاة من النماذج األوروبية‬ ‫واألمريكية‪ ،‬وفــى عــام ‪ ،٢٠٢٤‬سيصل عــدد أوديــة‬ ‫التكنولوجيا فى تركيا إلى ‪ ٩٧‬واد ًيا تكنولوج ًيا‪ ،‬وقد‬ ‫جنحت أوديــة التكنولوجيا التركية فى ضم ‪٩٠٠٠‬‬ ‫شركة وأكثر من ‪ ١٠٠‬ألف موظف فى مجال البحث‬ ‫والتطوير‪ ،‬وفى السنوات الـ‪ 10‬املاضية جنحت األودية‬ ‫التركية فى إنشاء ‪ ١٨٠٠‬شركة أكادميية ناشئة و‪٤٨٠٠‬‬ ‫براءة اختراع وإنشاء صادرات عالية التقنية بقيمة ‪٨‬‬ ‫مليارات دوالر فى ‪ ،»٢٠٢٢‬كاش ًفا أنه لتصويب الوضع‬ ‫القائم وحتقيق معدالت التنمية املرجوة؛ يجب تنفيذ‬ ‫آليات فورية لزيادة القيمة املضافة تكنولوج ًيا فى‬ ‫املنتجات املصرية‪ ،‬والتى من شأنها تعظيم الناجت‬ ‫القومى‪ ،‬وبالتالى حتتاج مصر إلى تنمية صناعاتها‬ ‫ذات التكنولوجيا املتوسطة والعالية لتحسني قدرتها‬ ‫التنافسية الشاملة وسيادتها التكنولوجية‪ ،‬ما يتطلب‬ ‫القيام بخلق بيئة مناسبة للبحث والتطوير واالبتكار‬ ‫والتكنولوجيا‪.‬‬ ‫منوذجا‬ ‫وأضــاف التقرير أن جامعة النيل تعد‬ ‫ً‬ ‫مصر ًيا للجامعة ذات التأثير املتنامى‪ ،‬حيث جاءت‬ ‫نشأة جامعة النيل األهلية فى عــام ‪ ٢٠٠٦‬لتكون‬ ‫منوذجا للجامعات األهلية البحثية‪ ،‬مبوجب القرار‬ ‫ً‬ ‫اجلمهورى رقم ‪ ،٢٥٥‬الذى حدد الهدف من إنشائها‬ ‫ومهامها بإنشاء قاعدة علمية وتكنولوجية متميزة‬ ‫أساسا بالبحث العلمى التطبيقى فى جميع‬ ‫تعنى‬ ‫ً‬ ‫املجاالت العلمية املتقدمة والتخصصات البينية من‬ ‫خالل شراكة وثيقة مع الصناعة ومؤسسات األعمال‬ ‫املصرية‪ ،‬وبالتعاون مع أكبر اجلامعات واملراكز البحثية‬ ‫العاملية‪ ،‬ودور اجلامعة إعداد الكوادر املتخصصة فى‬ ‫املجاالت الهندسية املتقدمة وعلوم اإلدارة وإدارة‬ ‫التكنولوجيا من خالل منظومة متكاملة للدراسات‬ ‫العليا والتعليم املستمر‪ ،‬وتنفيذ األبحاث العلمية‬ ‫التطبيقية التى يكون من شأنها زيادة براءات االختراع‪،‬‬ ‫ودعــم الشركات الناشئة فــى مجال التكنولوجيا‬ ‫املتقدمة من خالل نظام للحضانات التكنولوجية‪،‬‬ ‫والقيام بأعمال البحث والتطوير التعاقدية لصالح‬ ‫املؤسسات التكنولوجية املحلية واألجنبية‪ ،‬إلى جانب‬ ‫تعزيز التعاون مع اجلامعات املصرية واألجنبية فى‬ ‫مجال الدراسات العليا والبحوث‪ ،‬باإلضافة إلى عمل‬ ‫برنامج لدعم تكوين هيئة التدريس إلــى اجلامعة‬ ‫على مستوى عال من خالل برنامج املنح الدراسية‬ ‫وتهيئة الظروف املواتية للهجرة العكسية للعقول‬ ‫املصرية للعمل باخلارج‪ .‬وأوضح التقرير أن الرؤية‬ ‫املؤسسية جلامعة النيل مؤشر أساسى لبرامجها‪،‬‬ ‫وعليه مت تخطيط عملها على ‪ 4‬محاور‪ ،‬أهمها محور‬ ‫التعليم؛ إذ تعمل على إعداد الكوادر فى تكنولوجيات‬ ‫املستقبل مبجموعة من البرامج املتخصصة على‬ ‫مستوى البكالوريوس واملاجستير والدكتوراه فى ‪٦‬‬ ‫كليات قائمة (املجاالت الهندسية املتقدمة‪ ،‬ومجاالت‬ ‫الطاقة والبيئة‪ ،‬ومــجــاالت تكنولوجيا املعلومات‬ ‫والذكاء االصطناعى‪ ،‬ومجاالت التكنولوجيا احليوية‪،‬‬ ‫ومجاالت إدارة األعمال والتكنولوجيا املالية‪ ،‬ومجاالت‬ ‫إدارة التكنولوجيا (دراســات عليا فقط)‪ ،‬فيما وافق‬ ‫مجلس الــوزراء فى أغسطس املاضى‪ ،‬على إضافة‬ ‫‪ 4‬كليات فى مجاالت (علوم املياه واألمــن الغذائى‪،‬‬ ‫والعلوم اإلنسانية الرقمية‪ ،‬والعلوم التطبيقية املتقدمة‪،‬‬ ‫ودراسات عليا فى التربية (تكنولوجيات تعليم ‪STEM‬‬ ‫وتعليم ذوى االحتياجات اخلاصة)‪ .‬واستكمل التقرير‪:‬‬ ‫«املحور الثانى يختص بالبحث العلمى التطبيقى‪ ،‬حيث‬ ‫حتتضن اجلامعة ‪ 6‬مراكز بحثية فى التكنولوجيات‬ ‫املتقدمة فى مجاالت اإللكترونيات الدقيقة‪ ،‬واألنظمة‬ ‫الهندسية الذكية‪ ،‬وأنظمة االتــصــاالت املتقدمة‪،‬‬ ‫واملعلوماتية واألمن السيبرانى والذكاء االصطناعى‪،‬‬ ‫والتكنولوجيات البينية‪ ،‬والهيدروجني األخضر»‪ ،‬الفتًا‬ ‫إلى أنه فيما يخص محور ريــادة األعمال واالبتكار‬ ‫حتتضن اجلامعة مركز االبتكار وري ــادة األعمال‬ ‫والتنافسية‪ ،‬والذى يعد أكبر مراكز اجلامعة وأهمها‬ ‫على مستوى اجلامعات املصرية‪ ،‬وبرز نشاطه بعد‬ ‫احتضانه مبادرة «رواد النيل»‪ ،‬التى مولها البنك‬

‫مشروعا بحث ًيا بتمويل تخطى المليار جنيه‬ ‫‪9‬الجامعة تنفذ أكثر من ‪130‬‬ ‫ً‬ ‫املركزى مع ‪ 7‬بنوك مصرية‪ ،‬بهدف نشر ثقافة ريادة‬ ‫األعمال واالبتكار على املستوى الوطنى وخلق منوذج‬ ‫للحاضنات واملشروعات التكنولوجية فى جامعة‬ ‫بحثية ميكن تكراره على مستوى اجلامعات املصرية‪.‬‬ ‫وأوض ــح التقرير أنــه فيما يخص محور خدمة‬ ‫نهجا أساس ًيا‬ ‫وتطوير املجتمع؛ فتنتهج جامعة النيل ً‬ ‫فى تكاملها مع املجتمع بجميع فئاته وعلى املستويات‬ ‫كافة‪ ،‬وذلك من خالل برامج متكاملة لتأهيل وتطوير‬ ‫الفئات العمرية املختلفة والقطاعات املختلفة فى‬ ‫املــجــاالت التخصصية اجلــامــعــة‪ ،‬مثل املــجــاالت‬ ‫التكنولوجية احلديثة وتكنولوجيا املعلومات والذكاء‬ ‫االصطناعى واألنظمة املتقدمة وتطبيقات الثورة‬ ‫الصناعية الرابعة‪ ،‬باإلضافة إلى النشاط الثقافى‬ ‫والذى يتمثل فى احتضان جامعة النيل للعديد من‬ ‫الفعاليات الثقافية والرياضية للمجتمع املحيط بها‪،‬‬ ‫وذلك من خالل عدة إدارات بها‪ ،‬مثل كلية التعليم‬ ‫املستمر وساقية الصاوى فى اجلامعة‪ ،‬مضي ًفا‪« :‬تقوم‬ ‫اجلامعة بدعم الطلبة املجتهدين واملتميزين وغير‬ ‫القادرين ماد ًيا فى توفير املنح الدراسية الكاملة‬ ‫واجلزئية لكل طالب عنده الرغبة والقدرة على التعلم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫حائل دون حصول‬ ‫بحيث ال يكون الوضع االقتصادى‬ ‫هذا الطالب على مستوى التعليم والبحث العلمى‬ ‫الذى يتمناه‪ ،‬وهو ما ساهم فى جناح اجلامعة فى‬ ‫حتقيق أهدافها ومبعدالت متميزة منذ ‪ ٢٠١٦‬فى‬ ‫مجال البحث العلمى واالبتكار وريادة األعمال‪ ،‬مبا‬ ‫يبرر التقدير العاملى واالرتقاء فى التصنيف العاملى‪.‬‬ ‫وأكد التقرير أن اجلامعة تهتم بالتصنيفات ذات‬ ‫املصداقية العاملية‪ ،‬حيث احتلت املرتبة األولــى فى‬ ‫مصر من حيث عدد املنشورات البحثية لكل عضو‬ ‫هيئة تدريس‪ ،‬ومت إدراجها ألول م ّــرة فى تصنيف‬ ‫«‪ ،»2024 THE WUR‬كما تصدرت قائمة اجلامعات‬ ‫اخلاصة واألهلية املصرية فى مؤشرات الصناعة‬ ‫وبيئة البحث‪ ،‬كما مت تصنيفها ألول م ّرة فى تصنيف‬ ‫اجلامعات الشابة ‪ ،2024 THE‬واحتلت املرتبة األولى‬ ‫بني اجلامعات اخلاصة واألهلية املصرية‪ ،‬واحتلت‬ ‫كذلك املرتبة الثانية بني اجلامعات املصرية فى مؤشر‬ ‫الصناعة والثالثة فى مؤشر بيئة البحث‪ ،‬وكذلك‬ ‫املرتبة الثالثة بني اجلامعات املصرية فى مؤشر‬ ‫املجتمع‪ ،‬باإلضافة إلى تصنيف (‪ ،THE (Impact‬إذ‬ ‫مت تصنيفها للسنة الثالثة على التوالى‪ ،‬وشاركت فى‬ ‫جميع أهداف التنمية املستدامة الـ‪.17‬‬ ‫وحتتل جامعة النيل املركز اخلامس بني اجلامعات‬ ‫املصرية‪ ،‬واألول بني اجلامعات اخلاصة واألهلية‬

‫املصرية فــى الــهــدف التاسع مــن أه ــداف التنمية‬ ‫املستدامة (الصناعة واالبــتــكــار والبنية التحتية‬ ‫وتصنيف ‪ SCImago‬واحتلت جامعة النيل املرتبة‬ ‫الثامنة فــى االبتكار على مستوى كــل اجلامعات‬ ‫املصرية املدرجة فى التصنيف وعددها ‪ 51‬وتعد هى‬ ‫األولى على مستوى اجلامعات اخلاصة واألهلية فى‬ ‫هذا املحور‪.‬‬ ‫اإلنتاج املعرفى والبحث العلمى‬ ‫يتمركز البحث العلمى داخل جامعة النيل على‬ ‫عدة ركائز أساسية تخدم رؤية اجلامعة وهى اختيار‬

‫أعضاء هيئة تدريس وباحثني على أعلى مستوى‪،‬‬ ‫ومراكز األبحاث املجهزة‪ ،‬ومركز االبتكار وريــادة‬ ‫األعــمــال‪ ،‬ومكتب املنح واملــشــروعــات‪ ،،‬واألنشطة‬ ‫البحثية واملجتمعية املتواصله‪.‬‬ ‫وحققت جامعة النيل الريادة فى هذا املضمار‪،‬‬ ‫حيث بلغ متوسط عدد األبحاث العلمية املنشورة‬ ‫ألعضاء هيئة التدريس سنو ًيا‪ ٣.٥ ،‬لكل عضو هيئة‬ ‫تدريس‪ ،‬وبهذا احتلت املرتبة األولــى فى مصر من‬ ‫حيث عدد املنشورات البحثية لكل عضو هيئة تدريس‬ ‫آلخر سنتني متتاليتني‪ ،‬حسب تصنيف اجلامعات‬

‫العربية‪ ،‬وكانت كذلك (األولى عامل ًيا) فى ‪ 3‬مجاالت‬ ‫علمية من حيث عدد األبحاث املنشورة دول ًيا حسب‬ ‫قاعدة بيانات «‪ »SciVal‬العاملية‪ ،‬والتى تهتم بقوة‬ ‫األبحاث واختيار املجالت العاملية املرموقة منها فى‬ ‫مختلف دور النشر العاملية ومنها «نيتشر»‪ ،‬وحصلت‬ ‫على املرتبة األولى فى مؤشرات البحث العلمى حسب‬ ‫قاعدة بيانات «‪ »SciVal‬العاملية لتأثير االستشهادات‬ ‫املتخصصة (‪ )FWCI‬على مستوى كل اجلامعات‬ ‫املصرية خالل عام ‪ 2021‬على مستوى اجلامعات‬ ‫اخلاصة واألهلية من وزارة التعليم العالى واملجلس‬ ‫األعلى للجامعات‪.‬‬ ‫ولــفــت الــتــقــريــر إلـــى أنـــه عــلــى مــســتــوى املنح‬ ‫مشروعا بحث ًيا‬ ‫واملشروعات‪ ،‬مت تنفيذ أكثر من ‪١٣٠‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ممول من أكثر من ‪ ٤٠‬جهة دولية ومحلية وبتمويل‬ ‫أكثر من مليار جنيه مصرى منذ ‪ ،٢٠١٤‬مبعدل ‪١.٥‬‬ ‫مليون جنيه لكل عضو هيئة تدريس فى العام‪ ،‬مبا يعد‬ ‫أعلى معدل على مستوى اجلامعات املصرية‪ ،‬غير أنها‬ ‫تعتبر أول جامعة مصرية تتبنى فكرة امللتقى البحثى‪،‬‬ ‫وال ــذى بدأته عــام ‪ ،٢٠١٥‬إذ وصــل عــدد الطالب‬ ‫املشاركني فيه خالل العام اجلارى إلى ‪ ٢٠٠٠‬طالب‬ ‫مشروعا‪ ،‬والذى تتجلى فيه بيئة البحث‬ ‫وأكثر من ‪٥٨٠‬‬ ‫ً‬ ‫العلمى املندمجة مع مراحل التعليم فى اجلامعة‪ ،‬إذ‬ ‫يهدف امللتقى إلــى تنمية مــهــارات البحث العلمى‬ ‫التطبيقى كأداة أساسية للتعلم أثناء سنوات الدراسة‪،‬‬ ‫األمر الذى يعمل على تكوين فكر وشخصية الطالب‬ ‫ويجعله قاد ًرا على التعاطى مبنهجية علمية مع التطور‬ ‫املتسارع فى العلوم والتكنولوجيا بعد التخرج‪.‬‬ ‫أما عن مستوى االبتكار وريــادة األعمال‪ ،‬فتبلغ‬ ‫مساحة مركز االبتكار وريــادة األعمال والتنافسية‬ ‫فى اجلامعة‪ ١٢٠٠ ،‬متر‪ ،‬ويعمل به أكثر من ‪ ٣٠‬من‬ ‫املتخصصني فى إدارة املشروعات الناشئة والتدريب‬ ‫والدعم التكنولوجى‪ ،‬ورغم محدودية املساحة وعدد‬ ‫العاملني؛ إال أن ما مت حتقيقه فى ‪ 4‬أعــوام وضع‬ ‫جامعة النيل على رأس املؤسسات املصرية التى أثرت‬ ‫فى االقتصاد املصرى فى مضمار االبتكار وريــادة‬ ‫األعمال‪ ،‬ليبلغ عدد الشركات الناشئة من خريجى‬ ‫اجلامعة (‪ ٣٥٠ ،)٢٠٢٣ - ٢٠١٩‬شركة ناشئة‪،‬‬ ‫بقيمة ‪ 8‬مليارات جنيه كتمويل محلى‪ ،‬و‪ ٢.٥‬مليار‬ ‫جنيه إيرادات مباشرة للشركات الناشئة من خريجى‬ ‫اجلامعة‪ ،‬و‪ ٢٧٥‬مليون جنيه عدد الوظائف املستحدثة‬ ‫للشركات الصغيرة الناشئة بنحو ‪ ٢٤٠٠‬وظيفة‪.‬‬ ‫وقدمت جامعة النيل األهلية رؤية لتنمية اقتصاد‬ ‫املعرفة القائم على العلوم والتكنولوجيا «وادى النيل‬

‫لالبتكار» استرشا ًدا بالتجارب العاملية السابق ذكرها‬ ‫ومنوذج جامعة النيل احلالى‪ ،‬كما أنه من املستهدف‬ ‫فى املرحلة املقبلة التوسع وإنشاء ٍ‬ ‫واد متكامل لالبتكار‬ ‫واستكمال عناصره الرئيسية‪ ،‬وذلك على غرار األودية‬ ‫التكنولوجية العاملية‪ ،‬حيث يهدف وادى االبتكار إلى‬ ‫املساهمة الفعالة فى ريــادة مصر نحو االقتصاد‬ ‫القائم على املعرفة من خــال تعزيز بيئة تشجع‬ ‫البحث العلمى واالبتكار التكنولوجى ومساعى ريادة‬ ‫األعمال‪ ،‬ومن خالل االستفادة من الريادة الراسخة‬ ‫جلامعة النيل فى مجال البحث واالبتكار‪ ،‬سيكون‬ ‫وادى النيل لالبتكار املستهدف إنشاؤه مبثابة حافز‬ ‫للتنمية االقتصادية‪ ،‬باإلضافة الى إنشاء نظام بيئى‬ ‫نابض باحلياة‪ ،‬حيث تتعاون األوســاط األكادميية‬ ‫والصناعة واملؤسسات املالية واحلكومة ملواجهة‬ ‫التحديات احلرجة‪ ،‬ودفع التقدم التكنولوجى‪ ،‬وحتفيز‬ ‫النمو االقتصادى‪ ،‬كما سيشكل وادى النيل لالبتكار‬ ‫آلية وحافزًا جلذب االستثمارات األجنبية املباشرة‬ ‫ذات القيمة العالية فى مجال البحث والتطوير‪ ،‬ما‬ ‫يساهم بشكل كبير فى خلق القيمة املضافة املحلية‪،‬‬ ‫وسيادة التكنولوجيا مع تأثير مباشر وغير مباشر على‬ ‫االقتصاد الوطنى‪.‬‬ ‫وتتمثل رؤيــة وادى النيل لالبتكار فى أن يصبح‬ ‫مركزًا إقليم ًيا يجذب املواهب والكفاءات املصرية‬ ‫لتحويل املعرفة العلمية إلى منتجات وخدمات تعمل‬ ‫على حتسني مستوى املعيشة‪ ،‬وخلق وظائف عالية‬ ‫القيمة‪ ،‬وتنمية مساهمة صناعة التكنولوجيا املتقدمة‬ ‫فى الناجت املحلى اإلجمالى ملصر‪ ،‬وسيكون هذا املركز‬ ‫مبثابة منــوذج قابل للتكرار فى جميع أنحاء مصر‬ ‫وبذرة نحو استراتيجية وطنية للتكنولوجيا‪ ،‬حيث مت‬ ‫تخطيط املركز ليتكون من ‪ 3‬قطاعات تتكامل مع‬ ‫قطاع التعليم القائم فى اجلامعة‪( ،‬البحث العلمى‬ ‫والتطوير)‪ ،‬ال سيما أن مراكز األبحاث املستهدفة‬ ‫فى وادى ابتكار النيل ليست مجرد امتداد للخبرة‬ ‫املتراكمة فى جامعة النيل منذ إنشائها كجامعة بحثية‬ ‫فى عام ‪2006‬؛ لكنها منظومة متكاملة من املراكز‬ ‫البحثية والتى مت تخطيطها بشكل استراتيجى لتلبية‬ ‫املتطلبات التنموية ملصر وتوفير املعرفة الضرورية فى‬ ‫املجاالت التكنولوجية احلديثة والقادرة على وضع‬ ‫مصر على خريطة التنافسية العاملية‪.‬‬ ‫ويشمل قطاع املراكز البحثية ‪ 7‬جتمعات بحثية‪،‬‬ ‫تشمل (قطاع ريادة األعمال واالبتكار) والذى يتكون‬ ‫من ‪ 3‬مكونات رئيسية (مركز االبتكار وريادة األعمال‬ ‫والتنافسية)‪ ،‬ويعمل على ضمان تسويق التقنيات‬ ‫وتثمني امللكية الفكرية املتولدة من خــال البحث‬ ‫واالستشارات املالية ودراســات السوق واستشارات‬ ‫ريادة األعمال‪ ،‬ومن املقرر أن يدعم الشركات الناشئة‬ ‫فى التعاون مع مراكز األبحاث‪ ،‬وضبط اإلجــراءات‬ ‫واملستندات القانونية والداعمة للشركة‪ ،‬والوصول إلى‬ ‫االستثمار‪ ،‬وتوفير التوجيه واملشورة الالزمة للمبتكرين‬ ‫والــشــركــات الناشئة إلط ــاق تقنياتهم وأعمالهم‬ ‫وتنميتها‪ ،‬إلى جانب (منصة إطالق الشركات الناشئة)‬ ‫وهى حاضنة عاملية املستوى لرواد األعمال فى مجال‬ ‫التكنولوجيا‪ ،‬والتى ستمنحهم موق ًعا متميزًا وإمكانية‬ ‫الوصول إلى البنية التحتية املالئمة واملوارد البشرية‬ ‫واخلبرات الالزمة واملعامل وخدمات الدعم لتقليل‬ ‫املخاطر على رواد األعمال وتسريع منوهم‪ ،‬وكذا‬ ‫(مركز الشركات) والذى يجذب شركات االستثمار‬ ‫واملؤسسات املالية‪ ،‬باإلضافة إلى تشجيع شركات‬ ‫التكنولوجيا الفائقة على إنشاء صناديق االحتضان‬ ‫اخلــاصــة بها ومكاتب األبــحــاث التى تستفيد من‬ ‫املواهب واملعرفة التكنولوجية فى احلرم اجلامعى‪.‬‬ ‫وأشــار التقرير إلــى أنــه نظ ًرا لــدور وادى النيل‬ ‫لالبتكار فى زيــادة رقعة املستفيدين ونشر الوعى‬ ‫املجتمعى ورفع مستوى املعرفة لدى فئات املجتمع‬ ‫املختلفة؛ مت تصميم مجمع التفاعل املجتمعى‬ ‫بهدف خلق تأثير مستدام على كافة فئات املجتمع‪،‬‬ ‫ولضمان الشمول ستقوم مبادرة املشاركة املجتمعية‬ ‫ً‬ ‫أيضا بإنشاء مركز تقنيات تعليمية متقدمة مصمم‬ ‫خلدمة األطفال ذوى صعوبات التعلم ومتحف للعلوم‬ ‫ومكتبة بتقنيات الواقع االفتراضى والواقع املعزز‪،‬‬ ‫وبالتالى فــإن الهيكل املقترح يشمل مكون التعليم‬ ‫املستمر‪ ،‬ومركزًا للمؤمترات‪ ،‬ومكتبة واقع افتراضى‪،‬‬ ‫ومتح ًفا للعلوم‪ ،‬باإلضافة إلى مركز التقنيات التعليمية‬ ‫املتقدمة لألطفال ذوى صعوبات التعلم‪.‬‬ ‫ويعتمد «وادى االبتكار» على تنويع مصادر اإليرادات‬ ‫مــن خــال اتفاقيات اإليــجــار‪ ،‬ورس ــوم احلضانة‪،‬‬ ‫واخلدمات االستشارية‪ ،‬والشراكات مع قادة الصناعة‪،‬‬ ‫ويبلغ مدى استرداد التكلفة االستثمارية املتوقعة‪8 ،‬‬ ‫سنوات‪ ،‬بنا ًء على املعايير الدولية‪ ،‬ومن املتوقع أن‬ ‫يصل إجمالى االستثمارات إلنشاء وتطوير مجمع‬ ‫نهضة االبتكار إلى ‪ 5‬مليارات جنيه‪ ،‬منها ‪ 4‬مليارات‬ ‫جنيه مخصصة للبنية التحتية واإلنشاء على مساحة‬ ‫‪ 29‬فدا ًنا‪ ،‬ومليار جنيه كأساس للوقف التشغيلى‪،‬‬ ‫ومــن املستهدف أن يقوم وادى النيل للتكنولوجيا‬ ‫بخلق أكثر من ‪ ٥٢.٠٠٠‬فرصة عمل مباشرة وغير‬ ‫مباشرة خالل السنوات الـــ‪ 10‬األولــى من التشغيل‪،‬‬ ‫واحتضان ‪ ٢٠٠‬شركة ناشئة فى مجال التكنولوجيا‬ ‫املتطورة‪ ،‬خالل السنوات الـ‪ 10‬األولى‪ ،‬ما يؤدى إلى‬ ‫تسويق املنتجات واخلدمات املبتكرة‪ ،‬وتسريع إنشاء‬ ‫‪ ٤٠٠‬شركة ناشئة فى مجال التكنولوجيا‪ ،‬ما يؤدى إلى‬ ‫منو مبيعات وقيمة الشركات الناشئة وتسريع جذب‬ ‫ً‬ ‫فضل عن املساهمة‬ ‫االستثمار خالل السنوات ذاتها‪،‬‬ ‫فى الناجت املحلى اإلجمالى بإجمالى ‪ ١.٢‬مليار دوالر‬ ‫بحلول العام العاشر‪ ،‬وإضافة ‪ ٢٩٠‬مليون دوالر سنو ًيا‬ ‫إلى الناجت املحلى اإلجمالى للدولة‪ ،‬اعتبا ًرا من العام‬ ‫العاشر فصاعدًا من خــال األنشطة االقتصادية‬ ‫املعتمدة على التكنولوجيا‪.‬‬


‫السبت ‪ - ٢٠٢٤/٩/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٠‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7390 - Saturday 7/9/2024‬‬

‫حزمة مشروعات جديدة مع «بكين» باستثمارات تتجاوز مليار دوالر‬

‫‪«9‬مدبولى» يشهد توقيع إنشاء مجمع صناعى عالمى الستخالص مادة البروم وإقامة مصنع إنتاج زجاج‬

‫كتب‪ -‬إبراهيم الطيب‪:‬‬

‫شهد الدكتور مصطفى مدبولى‪ ،‬رئيس مجلس‬ ‫الوزراء‪ ،‬توقيع عقود عدد من املشروعات التى ستُقام‬ ‫داخل املنطقة االقتصادية لقناة السويس‪ ،‬بإجمالى‬ ‫استثمارات تتخطى ‪ 1.067‬مليار دوالر‪ ،‬وذلــك‬ ‫على هامش مشاركته‪ ،‬نيابة عن الرئيس عبدالفتاح‬ ‫السيسى‪ ،‬فى منتدى التعاون الصينى‪ -‬اإلفريقى‪،‬‬ ‫الذى تستضيفه العاصمة الصينية بكني‪ ،‬بحضور‬ ‫وليد جمال الدين‪ ،‬رئيس الهيئة العامة للمنطقة‬ ‫االقتصادية لقناة السويس‪ ،‬والسفير املصرى فى‬ ‫بكني‪ ،‬عاصم حنفى‪ ،‬و‪ ،Qu Defu‬رئيس مجلس إدارة‬ ‫شركة «تيدا القابضة»‪ .‬وشملت تلك العقود توقيع‬ ‫عقد مشروع شركة «شاندوجن تيان إى» للكيماويات‪،‬‬ ‫باملنطقة االقتصادية لقناة السويس‪ ،‬والذى يستهدف‬ ‫إنشاء مجمع صناعى عاملى الستخالص مادة البروم‪،‬‬ ‫باالعتماد على استخدام نواجت حتلية مياه البحر التى‬ ‫يتم هدرها وتصريفها فى البحر‪.‬‬ ‫ووقــع وليد جمال الــديــن‪ ،‬رئيس الهيئة العامة‬ ‫للمنطقة االقتصادية لقناة السويس‪ ،‬على اتفاق‬ ‫إطارى عام يشمل جميع عقود املشروع مع ‪Maoan‬‬ ‫‪ ،Lee‬رئيس شركة شاندوجن تيان إى للكيماويات‪ ،‬و‬ ‫‪ ،Li DaiXin‬رئيس مجلس إدارة شركتى تيدا مصر‬ ‫وتيدا الصني إفريقيا‪.‬‬ ‫وقــال «جمال الدين» إن املشروع يُعد األول من‬ ‫نوعه فى منطقة الشرق األوسط وإفريقيا‪ ،‬ويأتى فى‬ ‫إطار التكليفات بتوطني صناعة البروم‪ ،‬مشي ًرا إلى‬ ‫أن املشروع يُقام على مساحة ‪ 120‬ألف متر مربع‪،‬‬ ‫بإجمالى استثمارات ‪ 110‬ماليني دوالر‪.‬‬ ‫ويشمل االتفاق اإلطارى عقد توريد املياه شديدة‬ ‫امللوحة الالزمة لإلنتاج‪ ،‬ويتضمن االتفاق توقيع‬ ‫عقد حق انتفاع مبساحة أرض ‪ 80‬ألف متر مربع‬ ‫إلقامة مصنع إنتاج خام البروم بجوار محطة حتلية‬ ‫مياه البحر بني كل من وليد جمال الدين‪ ،‬رئيس‬ ‫الهيئة العامة للمنطقة االقتصادية لقناة السويس‪،‬‬ ‫و‪ ،Maoan Lee‬رئيس شركة شــانــدوجن تيان إى‬ ‫للكيماويات‪.‬‬ ‫ويشمل االتفاق اإلطــارى توقيع عقد حق انتفاع‬ ‫باألرض بني شركة «شاندوجن تيان إى للكيماويات»‬ ‫واملــطــور الصناعى «تــيــدا‪ -‬مصر» إلقــامــة مصنع‬ ‫منتجات البروم داخل منطقة املطور «تيدا‪ -‬مصر»‬ ‫على مساحة ‪ 40‬ألف متر مربع‪.‬‬ ‫وتضمنت العقود عقد حق انتفاع بــاألرض بني‬ ‫املطور الصناعى «تــيــدا‪ -‬مصر» وشركة «الصني‬ ‫القابضة للزجاج»؛ إلقامة مصنع إلنتاج الزجاج‪.‬‬ ‫وقال «جمال الدين» إن املشروع يستهدف إقامة‬ ‫مصنع إنتاج للزجاج يتكون من خطى إنتاج‪ ،‬األول‬ ‫بإنتاج يومى يبلغ ‪ 800‬طن من الزجاج العائم‪ ،‬والثانى‬ ‫بإنتاج يومى يبلغ ‪ 800‬طن من الزجاج املجلفن فائق‬ ‫البياض‪ ،‬بإنتاج سنوى متوقع يتجاوز ‪ 240‬ألف طن‬ ‫من الزجاج عالى اجلودة‪ ،‬و‪ 230‬ألف طن من الزجاج‬ ‫الكهروضوئى‪ ،‬وذلك على مساحة تبلغ ‪ 500‬ألف متر‬ ‫مربع‪.‬‬ ‫وأوضح أن هذا املشروع هو إحدى الركائز لتوطني‬ ‫الصناعات املُكملة ملشروعات الطاقة املتجددة‪،‬‬ ‫بــإجــمــالــى اســتــثــمــارات تبلغ ‪ 300‬مــلــيــون دوالر‪،‬‬ ‫ويستهدف املشروع توفير ‪ 800‬فرصة عمل‪ ،‬كما‬ ‫تستهدف منتجاته السوق املصرية وأســواق شمال‬ ‫إفريقيا والشرق األوسط وأوروبا‪ ،‬بطاقة تصديرية‬ ‫تصل إلى ‪ 240‬ألف طن سنو ًّيا‪ ،‬وعائدات تصدير‬ ‫سنوية تصل إلى ‪ 120‬مليون دوالر‪.‬‬

‫رئيس الوزراء يشهد توقيع عدد من االتفاقيات على هامش منتدى التعاون «الصينى اإلفريقى»‬

‫‪ 9‬توقيع عقد مشروع بـ«المنطقة االقتصادية» إلنتاج‬ ‫الكلور القلوى إلقامة أول منشأة كيميائية خضراء فى العالم‬

‫وأضاف أنه مت توقيع عقد حق انتفاع باألرض بني‬ ‫املطور الصناعى «تيدا‪ -‬مصر» وشركة «بينخوا بيفار‬ ‫جــروب» للكيماويات‪ ،‬بهدف إقامة مشروع داخل‬ ‫املنطقة االقتصادية لقناة السويس إلنتاج الكلور‬ ‫القلوى بطاقة ‪ 100‬ألــف طــن‪ ،‬على مساحة ‪400‬‬ ‫ألف متر مربع‪ ،‬بإجمالى تكلفة استثمارية قدرها‬ ‫‪ 500‬مليون دوالر‪ ،‬حيث يوفر املشروع ‪ 795‬فرصة‬ ‫عمل‪ ،‬على أن تبدأ أعمال اإلنشاءات بحلول نهاية‬ ‫عام ‪ ،2024‬وتنتهى خالل ‪ 3‬سنوات‪.‬‬ ‫وأش ــار إلــى أن املــشــروع يهدف إلــى إقــامــة أول‬ ‫منشأة كيميائية خضراء فى مصر والعالم‪ ،‬حيث‬ ‫يعتمد املشروع فى مرحلته األولى على طاقة الرياح‬ ‫والطاقة الشمسية والكهرباء والغاز الطبيعى إلنتاج‬ ‫البخار كطاقة‪.‬‬ ‫ولفت إلى أنه مت كذلك توقيع عقد حق انتفاع‬ ‫باألرض بني املطور الصناعى «تيدا‪ -‬مصر» وشركة‬ ‫«إيليت سوالر»‪ ،‬بهدف إقامة مصنع إلنتاج اخلاليا‬ ‫الشمسية من النوع ‪ N‬بقدرة ‪ 2‬جيجاوات‪ ،‬على‬ ‫مساحة ‪ 77‬ألــف متر مربع باملنطقة االقتصادية‬ ‫لقناة السويس‪.‬‬

‫وقال «جمال الدين» إن إجمالى استثمارات املشروع‬ ‫يبلغ ‪ 100‬مليون دوالر‪ ،‬ويستهدف توفير ‪ 600‬فرصة‬ ‫عمل‪ ،‬وسد الفجوة فى صناعة الطاقة الكهروضوئية‬ ‫اجلديدة‪ ،‬وجذب التجمعات الصناعية التى تعمل فى‬ ‫هذا املجال‪ .‬وأضاف أنه مت توقيع عقد حق انتفاع‬ ‫باألرض بني املطور الصناعى «تيدا مصر» وشركة‬ ‫«داخوى للجلوكوز وطيبة للنشا»‪ ،‬بهدف إقامة مصنع‬ ‫إلنتاج النشا املعدل‪ ،‬وذلك على مساحة ‪ 41‬ألف متر‬ ‫مربع باملنطقة االقتصادية لقناة السويس‪.‬‬ ‫وأوضح أن إجمالى استثمارات املشروع يبلغ ‪7.5‬‬ ‫مليون دوالر‪ ،‬وأنه يستهدف سد فجوة الطلب على‬ ‫النشا املعدل فى مصر والــشــرق األوس ــط وشرق‬ ‫إفريقيا من خالل إنتاج ‪ 20‬ألف طن سنو ًّيا باملرحلة‬ ‫األولى‪ ،‬على أن تتم إضافة خطى إنتاج آخرين الح ًقا‬ ‫بإنتاج سنوى ‪ 30‬ألف طن‪ ،‬ليصل إجمالى اإلنتاج‬ ‫باملشروع إلى ‪ 50‬ألف طن سنو ًّيا‪ ،‬ويوفر املشروع‬ ‫‪ 156‬فرصة عمل مباشرة‪.‬‬ ‫وأش ــار إلــى أن التوقيعات التى شهدها رئيس‬ ‫ال ــوزراء تضمنت توقيع عقد حق انتفاع بــاألرض‬ ‫بني املطور الصناعى «تيدا مصر» وشركة «كاكس‬

‫لالستثمار» بهدف إنــشــاء منطقة دعــم لسلسلة‬ ‫توريد األجهزة املنزلية لشركة هاير‪ ،‬تشمل تصنيع‬ ‫املكونات وخدمات التخزين اجلمركى وتوزيع قطع‬ ‫الغيار‪ ،‬والتجميع‪ ،‬ومراكز ملعاجلة الصفائح املعدنية‪،‬‬ ‫واحلقن‪ ،‬وإنتاج املواد الرغوية‪ ،‬ما يُعزز تعميق املكون‬ ‫املحلى الالزم لصناعة األجهزة املنزلية فى مصر‪،‬‬ ‫وذلــك على مساحة ‪ 80‬ألــف متر مربع باملنطقة‬ ‫االقتصادية لقناة السويس‪ ،‬بإجمالى استثمارات‬ ‫‪ 50‬مليون دوالر‪ ،‬كما يوفر املشروع ً‬ ‫أيضا نحو ‪300‬‬ ‫فرصة عمل مباشرة‪.‬‬ ‫ولفت إلى أن هذه التعاقدات تعكس جناح املنطقة‬ ‫االقتصادية لقناة السويس فى االستحواذ على ثقة‬ ‫مختلف االستثمارات الدولية‪ ،‬والسيما االستثمارات‬ ‫الصينية؛ لتصبح اقتصادية قناة السويس نقطة‬ ‫ارتكاز الصناعة والتجارة وإحدى أهم قالع التعاون‬ ‫االقتصادى الدولى بني الشرق والغرب‪ ،‬إلى جانب‬ ‫كونها ذراع التنمية االقتصادية للدولة املصرية التى‬ ‫تستهدف توطني الصناعات املستهدفة‪ ،‬وخفض‬ ‫الفاتورة االستيرادية‪ ،‬ودعم الصادرات املصرية‪.‬‬ ‫ونــوه بــأن التعاقدات التى مت توقيعها بإجمالى‬

‫استثمارات تتخطى ‪ 1.067‬مليار دوالر‪ ،‬تتضمن‬ ‫أول مشروع من نوعه فى مصر والشرق األوسط‬ ‫وإفريقيا لصناعة البروم‪ ،‬والذى يتكامل مع مشروع‬ ‫إنتاج الكلور القلوى الــذى مت توقيعه اليوم ً‬ ‫أيضا‪،‬‬ ‫ما يعكس رؤية اقتصادية قناة السويس فى إقامة‬ ‫ً‬ ‫فضل عن توقيع عقود‬ ‫جتمعات صناعية متكاملة‪،‬‬ ‫للمنتجات الغذائية ودعــم سالسل التوريد وإنتاج‬ ‫الطاقة‪ ،‬مضي ًفا‪« :‬ستوفر هذه املشروعات ما يزيد‬ ‫على ‪ 3‬آالف فرصة عمل مباشرة»‪.‬‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬شارك رئيس مجلس الوزراء فى املؤمتر‬ ‫الثامن لرواد األعمال الصينيني واألفارقة‪ ،‬برئاسة‬ ‫لى تشاينج‪ ،‬رئيس مجلس الدولة الصينى‪ ،‬والرئيس‬ ‫السنغالى‪ ،‬الرئيس املشارك ملنتدى التعاون الصينى‬ ‫اإلفريقى‪ ،‬أمس‪.‬‬ ‫وألقى رئيس مجلس الدولة الصينى كلمة أبرز‬ ‫خاللها مشاركة بالده فى جهود التنمية اجلارية فى‬ ‫الدول اإلفريقية‪ ،‬والفرص الكبيرة املتاحة للتعاون‬ ‫بني اجلانبني سواء فى مجال تعزيز التجارة البينية‬ ‫أو حتديث الصناعة أو تطوير الزراعة‪.‬‬ ‫وأكد رؤساء دول وحكومات السنغال وزميبابوى‬ ‫وزامبيا واجلابون وجزر القمر وساوتومى وبرنسيب‪،‬‬ ‫فى كلماتهم‪ ،‬تطلع دول القارة للتعاون مع الصني‬ ‫فى جميع املجاالت‪ ،‬والسيما تعزيز التجارة البينية‪،‬‬ ‫وحتديث الصناعة‪ ،‬وحتقيق التنمية الزراعية‪ ،‬وتطوير‬ ‫البنية التحتية‪ ،‬ونقل التكنولوجيا‪ ،‬والتوسع فى تنويع‬ ‫مصادر الطاقة من خالل استخدام الطاقة اجلديدة‬ ‫واملتجددة‪ .‬وتناول نائب وزير التجارة الصينى كذلك‬ ‫فى كلمته فرص تعزيز التجارة البينية‪ ،‬بينما أوضح‬ ‫رئيس البنك الصينى للتنمية جهود البنك فى دعم‬ ‫املشروعات االقتصادية والتنموية فى دول القارة‪.‬‬ ‫وفى ختام اجللسة‪ ،‬أكد الدكتور عالء عز‪ ،‬األمني‬ ‫العام لالحتاد العام للغرف التجارية‪ ،‬عمق العالقات‬ ‫بني اجلانبني‪ ،‬مشي ًرا إلى الفرص املتاحة للتعاون‬ ‫ً‬ ‫فضل عن أهمية‬ ‫بني الصني وال ــدول اإلفريقية‪،‬‬ ‫دعم مشروعات البنية التحتية والنقل لتعزيز التبادل‬ ‫التجارى‪ ،‬والسيما فى ظل عــدد من املشروعات‬ ‫املهمة مثل طريق القاهرة‪ -‬كيب تاون‪.‬‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬التقى رئيس مجلس الوزراء‪« ،‬تشو دى‬ ‫فو»‪ ،‬رئيس شركة تيدا القابضة‪ ،‬بحضور وليد جمال‬ ‫الدين‪ ،‬رئيس الهيئة العامة للمنطقة االقتصادية لقناة‬ ‫السويس‪ ،‬والسفير املصرى فى بكني عاصم حنفى‪.‬‬ ‫واستهل رئيس مجلس الوزراء املقابلة بالترحيب‬ ‫برئيس شركة «تيدا»‪ ،‬معبرا عن سعادته بهذا اللقاء‬ ‫الــذى يعد الثانى بعد الزيارة السابقة التى جرت‬ ‫فى أكتوبر املاضى‪ ،‬مؤكدا فى هــذا الصدد عمق‬ ‫العالقات االستراتيجية والتاريخية التى تربط بني‬ ‫مصر والصني‪ ،‬والتى توطدت بعد زيــارة الرئيس‬ ‫عبدالفتاح السيسى‪ ،‬للصني خالل مايو املاضى‪ ،‬وما‬ ‫متثله من دفعة للعالقات الثنائية بني البلدين‪.‬‬ ‫فى سياق ذلك‪ ،‬أوضح الدكتور مصطفى مدبولى‬ ‫حــرصــه على اإلشــــارة‪ ،‬خــال كلمته فــى جلسة‬ ‫«التحول الصناعى وحتــديــث الــزراعــة والتنمية‬ ‫اخلــضــراء» التى جــرت فعالياتها أمــس باملنتدى‪،‬‬ ‫إلى التقدم الذى أحرزته منطقة «تيدا» الصناعية‪،‬‬ ‫الفتا إلى استعداد احلكومة املصرية لدعم توسعات‬ ‫الــشــركــة فــى مــصــر‪ ،‬مــن خ ــال مــنــح املــزيــد من‬ ‫األراضى؛ سواء على ساحل البحر األحمر‪ ،‬أو على‬ ‫ساحل البحر املتوسط مبدينة العلمني اجلديدة‪،‬‬ ‫التى تتمتع مبوقع فريد متميز يجعلها مقصدا مهما‬ ‫لالستثمار فى مختلف املجاالت‪.‬‬

‫قضايا وأحداث‬

‫‪5‬‬

‫خط أحمر‬ ‫سليمان جودة‬

‫لوال ُف ُ‬ ‫سحة األمل‬

‫أهم ما يلفت النظر فى العالقات املصرية‬ ‫التركية العائدة أنها مضت فى طريق العودة‬ ‫خطوة خطوة ولم تتعجل شيئًا‪ ،‬فلما وصلت‬ ‫األمور إلى مستوى القمة بني البلدين‪ ،‬كانت‬ ‫وكأنها تتويج ملا م ّر قبلها من خطوات‪.‬‬ ‫لقد جاء وقت على تركيا كانت خالله فى‬ ‫حــالــة مــن القطيعة مــع دول اجل ــوار املباشر‬ ‫وغير املباشر‪ ،‬ولكن الــزمــان دار دورتــه فغلب‬ ‫ال ــوص ــال ع ـلــى ال ـقـط ـيـعــة ال ـت ــى ص ـ ــارت من‬ ‫املاضى‪.‬‬ ‫ورمبـ ـ ـ ــا يـ ــذكـ ــر ال ـ ــذي ـ ــن اقـ ـتـ ـف ــوا أثـ ـ ــر ه ــذه‬ ‫اخلـ ـط ــوات أن ك ــل خ ـط ــوة ك ــان ــت تـبـنــى على‬ ‫ما قبلها وتــؤدى إلــى ما بعدها‪ ،‬وأن البداية‬ ‫كانت على مستوى نائب وزير اخلارجية هنا‪،‬‬ ‫فى مقابل نائب وزير اخلارجية هناك‪ ،‬فلما‬ ‫استوفت اللقاءات على هذا املستوى أهدافها‪،‬‬ ‫مضت إلى لقاءات تالية على مستوى وزيرى‬ ‫اخلارجية‪ ..‬وألن ذلك كله قد استغرق زمنًا‬ ‫وألنه قد أخذ وقته‪ ،‬فإن لقاء القمة بدا حني‬ ‫جــاء فــى مــوعــده وكــأنــه طعام جــرى إنضاجه‬ ‫على نار هادئة‪.‬‬ ‫وكانت أنقرة وهــى تسعى فى هــذا السبيل‬ ‫تعتنق نظرية شهيرة كان أحمد داوود أوغلو‪،‬‬ ‫وزيـ ــر اخل ــارج ـي ــة‪ ،‬رئ ـيــس احل ـكــومــة الـتــركـيــة‬ ‫السابق‪ ،‬قد أطلقها فى أيامه قبل سنوات‪..‬‬ ‫كــانــت نظريته تـقــول إن «تصفير املشكالت»‬ ‫بني تركيا وبني جوارها املباشر وغير املباشر‬ ‫ال بد أن يكون أولوية وأن يكون ضرورة‪.‬‬ ‫وهذا بالضبط ما قرر الرئيس التركى أن‬ ‫يعتنقه وأن يطبقه فــى سياسته اخلارجية‬ ‫املـعـتـمــدة‪ ،‬وإذا شـئــت فــراجــع عــاقــات تركيا‬ ‫مــع امل ـحــروســة‪ ،‬واإلمـ ـ ــارات‪ ،‬وال ـس ـعــوديــة‪ ،‬فى‬ ‫زم ــن قــريــب م ـضــى‪ ،‬ث ــم راج ـع ـهــا ه ــذه األي ــام‬ ‫لترى أين كانت ثم أين أصبحت؟‪ ..‬ليس هذا‬ ‫فقط‪ ،‬ولكن عالقات تركيا مع سوريا راحت‬ ‫هى األخــرى متشى فى ذات الطريق‪ ،‬وليس‬ ‫مــن املستبعد أن نتابع فــى الـغــد أو فــى بعد‬ ‫سوريا‪ ،‬وقد كان البلدان‬ ‫تركيا‬ ‫ًّ‬ ‫الغد لقاء قمة ًّ‬ ‫إلى شهور قليلة ماضية فى حالة من احلرب‬ ‫املعلنة وغير املعلنة‪.‬‬ ‫وألن ال ــرئـ ـي ــس الـ ـت ــرك ــى ي ـت ـب ـنــى ن ـظــريــة‬ ‫التصفير‪ ،‬فإنه ال يجد أى حرج فى أن يعرض‬ ‫على دمشق لقاء قمة فى أى مكان تراه‪ ،‬وهو‬ ‫يقول إنــه كلف وزيــر خارجيته بالعمل على‬ ‫عقد هــذه القمة فــى أس ــرع وقــت ممكن وفى‬ ‫أى مكان‪ ..‬لوال أن العاصمة السورية ال تزال‬ ‫تتمهل ألنها ترغب فى عــودة على نار هادئة‬ ‫كما حصل على مستوى القاهرة وأنقرة‪.‬‬ ‫وعندما جترى األمــور فى هذا املسار‪ ،‬فإن‬ ‫بعضا من األمل فى‬ ‫ذلك أدعى إلى أن يبعث ً‬ ‫نفوس الـنــاس‪ ،‬كما أنــه يقطع الطريق على‬ ‫ما متارسه حكومة التطرف اإلسرائيلية فى‬ ‫أنحاء املنطقة بغير رادع‪ ..‬فلقد جرى إنهاك‬ ‫اإلقليم مبــا يكفى‪ ..‬وال سبيل إلــى خروجه‬ ‫م ــن ه ـ ــذه ال ـ ــدوام ـ ــة امل ــره ـق ــة إال ب ـ ــأن ت ـكــون‬ ‫عواصمه الكبيرة على تواصل واتصال‪ ..‬وقد‬ ‫َ‬ ‫عــاش الشاعر يـقــول‪ :‬مــا أضـيــقَ‬ ‫العيش لوال‬ ‫ُف ُ‬ ‫سحة األمل‪.‬‬

‫«الغرف التجارية»‪ 20 :‬إلى ‪ %30‬خبراء‪ :‬تثبيت سعر الفائدة يستهدف الحفاظ على االستقرار المالى وكبح التضخم‬

‫نسب الخصم فى «أهال مدارس» ‪«9‬منير»‪ :‬قرار«المركزى» جاء عقب الرفع بنسبة ‪ %19‬خالل آخر عامين ونصف‬

‫‪«9‬العشرى»‪ :‬الخصومات مناسبة لتخفيف العبء عن األسر‬

‫جانب من افتتاح معرض أهال مدارس‬

‫كتب‪ -‬محمد الصيفى‪:‬‬

‫قــال الدكتور عــاء عــز‪ ،‬أمــن عــام احتــاد الغرف‬ ‫التجارية‪ ،‬إن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى‬ ‫وجه برفع اجلودة لكل املستلزمات املدرسية املوجودة‬ ‫فى األســواق‪ ،‬إلى جانب زيــادة نسب اخلصم بأكبر‬ ‫صــورة ممكنة‪ ،‬مشي ًرا إلــى أن نسب اخلصم فى‬ ‫معارض «أهــا مــدارس» تتراوح من ‪ %20‬إلى ‪%30‬‬ ‫حسب نوع السلعة ســواء كانت مستوردة أو محلية‬ ‫ونسبة املكون األجنبى بها‪.‬‬ ‫وأضاف أنه يتم تغطية الـ‪ 27‬محافظة بالكامل فى‬ ‫كل املناسبات سواء كانت معارض «أهال مدارس» أو‬ ‫«أهال رمضان» أو غيرها‪ ،‬مشيرا إلى أنه سوف يتم‬ ‫إنشاء منافذ دائمة فى الـ‪ 27‬محافظة لتوفير السلع‬ ‫الغذائية على مدار العام‪ ،‬ماعدا فترات املناسبات‬ ‫كدخول املدارس أو شهر رمضان‪ ،‬إذ سوف تخصص‬ ‫فيهما فقط‪.‬‬ ‫وأكــد أن مــعــارض «أهــا م ــدارس» ال تتخصص‬ ‫فى األدوات املدرسية فقط بل ضمت بعض السلع‬ ‫اجلــديــدة‪ ،‬ففى الوقت احلالى أصبحت املــدارس‬ ‫مرتبطة باحلاسب اآللى ومستلزماته‪ ،‬لذلك مت توفير‬ ‫موضحا أنه‬ ‫أجهزة الكمبيوتر داخل املعارض املُقامة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫سوف يكون هناك إمكانية لتقسيط هذه األجهزة‪.‬‬ ‫وأشاد أمين العشرى رئيس غرفة القاهرة التجارية‬ ‫بجهود الدولة فى دعم معرض أهال مدارس الرئيسى‬ ‫الذى انطلق‪ ،‬مساء أمس األول‪ ،‬بقاعة جهاز تنمية‬ ‫املشروعات الصغيرة واملتوسطة ومتناهية الصغر‬ ‫مبدينة نصر بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح‬ ‫السيسى وحتــت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى‬

‫رئيس مجلس الوزراء‪.‬‬ ‫وافــتــتــح املــعــرض الــدكــتــور شــريــف فـــاروق وزيــر‬ ‫التموين والتجارة الداخلية والدكتورة منال عوض‬ ‫وزير التنمية املحلية والدكتور إبراهيم صابر محافظ‬ ‫القاهرة والسيد ابراهيم السجينى رئيس جهاز حماية‬ ‫املستهلك والسيد أمين العشرى رئيس غرفة القاهرة‬ ‫التجارية ويستمر املعرض من ‪ 5‬حتى ‪ 20‬ومن سبتمبر‬ ‫اجلارى‪.‬‬ ‫وقال العشرى إن املعرض هذا العام به خدمات‬ ‫مجتمعية كثيرة ومتنوعة والتخفيضات على أسعار‬ ‫السلع مناسبة لتخفيف العبء عن كاهل األســرة‬ ‫املصرية فى ظل دخــول املوسم الــدراســى اجلديد‬ ‫فهى تتخطى حاجز الـ‪ %30‬وبعض السلع تباع بأسعار‬ ‫التكلفة‪ ،‬وشدد على أن هناك متابعة حلظية للمعرض‬ ‫من الغرفة لضمان سير العمل بالشكل املناسب الذى‬ ‫يرضى زائرى املعرض‪.‬‬ ‫ويشمل املــعــرض كــافــة املستلزمات واألدوات‬ ‫املدرسية من (مالبس – أحذية – شنط مدرسية –‬ ‫زى مدرسى – كشاكيل وكراسات – أقالم – وكل ما‬ ‫يلزم من أدوات بأسعار مخفضة‪ ،‬عالوة على توفير‬ ‫السلع الغذائية األساسية داخــل املعرض بأسعار‬ ‫مخفضة‪ ،‬وتوفير األدوات اإللكترونية‪ ،‬كما يوجد‬ ‫مجموعة من اخلدمات اجلديدة املقدمة هذا العام‬ ‫باملعرض منها مشاركة الهيئة القومية للبريد وتقدمي‬ ‫خدماتها‪ ،‬ومشاركة بعض شركات املحمول ومشاركة‬ ‫ً‬ ‫فضل عن تخصيص جناح‬ ‫شركات احللول املالية‪،‬‬ ‫كبير خاص بكل الشركات التابعة للشركة القابضة‬ ‫للصناعات الغذائية‪.‬‬

‫أكد خبراء مصرفيون أن قرار جلنة السياسة‬ ‫النقدية بالبنك املركزى بتثبيت أسعار الفائدة‪،‬‬ ‫مساء أمس األول‪ ،‬لتحقيق توازن دقيق بني دعم‬ ‫النمو االقتصادى واحلــفــاظ على االستقرار‬ ‫املالى مع التركيز بشكل خاص على كبح جماح‬ ‫التضخم‪.‬‬ ‫وقال هانى أبوالفتوح‪ ،‬اخلبير املصرفى‪ ،‬إن‬ ‫البنك املركزى‪ ،‬يواجه حتد ًيا صع ًبا فى حتقيق‬ ‫الــتــوازن بني أهــداف متضاربة‪ ،‬فمن ناحية‪،‬‬ ‫هــنــاك ضــغــوط مــتــزايــدة لتخفيف السياسة‬ ‫النقدية لدعم النمو االقتصادى وخلق فرص‬ ‫عمل جديدة‪ ،‬خاصة فى ظل التوقعات بتخفيف‬ ‫السياسة النقدية فى الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫وأض ــاف أبوالفتوح لـــ«املــصــرى الــيــوم»‪ ،‬أن‬ ‫وجــود مخاوف جدية من أن يــؤدى التخفيف‬ ‫مبك ًرا للسياسة النقدية إلــى تفاقم مشكلة‬ ‫التضخم األساسى الــذى وصــل إلــى ‪،%24.4‬‬ ‫موضحا أنه على‬ ‫على أساس سنوى فى يوليو‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الرغم من االجتاه الهبوطى ملعدل التضخم فإنه‬ ‫ما زال مرتف ًعا‪ ،‬ما يضعف الثقة فى العملة‬ ‫املحلية وتقليل القدرة الشرائية للمواطنني‪.‬‬ ‫وأشــار إلى أن البنك املركزى يراعى تأثير‬ ‫قراراته على تدفقات رأس املال األجنبى‪ ،‬إذ‬ ‫أن أى تخفيف كبير للسياسة النقدية قد يؤدى‬ ‫ً‬ ‫ضغطا على‬ ‫إلى خروج رؤوس األموال‪ ،‬ما يضع‬ ‫اجلنيه‪ ،‬ويحد مــن قــدرة البنك على حتقيق‬ ‫أهدافه‪.‬‬ ‫وأك ــد أن البنك يسعى إلــى حتقيق تــوازن‬ ‫دقيق بــن دعــم النمو االقــتــصــادى واحلفاظ‬ ‫على االستقرار املالى مع التركيز بشكل خاص‬ ‫على كبح جماح التضخم‪ ،‬لذلك جلأت جلنة‬ ‫السياسة النقدية إلــى تثبيت أسعار الفائدة‬ ‫دون تغيير‪.‬‬ ‫وقــال أحمد شوقى‪ ،‬اخلبير املصرفى‪ ،‬إن‬ ‫جلنة السياسات النقدية فى البنك املركزى‪،‬‬ ‫تواصل اتباع سياسة نقدية متشددة‪ ،‬بهدف‬

‫السيطرة على مــعــدالت التضخم املرتفعة‪،‬‬ ‫إنَّ هــذه السياسة جنحت فــى خفض معدل‬ ‫التضخم األساسى إلــى ‪ ،%24.38‬والتضخم‬ ‫الــعــام إلــى ‪ ،%25.67‬وذلــك بعد رفــع أسعار‬ ‫الفائدة بنسبة ‪ %8‬خالل عام ‪ ،2024‬مقارنة‬ ‫بنسبة ‪ %3‬فى عــام ‪ ،2023‬الــذى شهد ذروة‬ ‫التضخم بأكثر من ‪.%40‬‬ ‫وأضــاف أن البنك املركزى اجته إلى قبول‬ ‫كافة العطاءات املقدمة من البنوك العاملة فى‬ ‫السوق املصرية‪ ،‬بهدف سحب الفوائض من‬ ‫السيولة وتقليل التوسع فى منح التمويالت‬ ‫والــقــروض‪ ،‬مما يساعد فى احلد من ارتفاع‬ ‫التضخم‪.‬‬ ‫وأش ـ ــار إلـــى أن احلــكــومــة رفــعــت أســعــار‬

‫املــحــروقــات والــكــهــربــاء بــهــدف تخفيف عبء‬ ‫فاتورة الدعم فى املوازنة العامة‪ ،‬وهو ما قد‬ ‫يؤثر على معدالت التضخم فى الفترة املقبلة‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بأسعار الفائدة احلالية‪ ،‬أشار‬ ‫شــوقــى إلــى أنــهــا تــتــجــاوز مــعــدالت التضخم‬ ‫احلــالــيــة‪ ،‬حيث وصــلــت أســعــار الــفــائــدة على‬ ‫اإلقراض إلى ‪ %28.25‬واإليداع إلى ‪،%27.25‬‬ ‫مم ــا يــســاهــم ف ــى حتــقــيــق ع ــوائ ــد إيــجــابــيــة‬ ‫للمودعني‪ ،‬فى ظل أسعار الشهادات البالغة‬ ‫‪.%30‬‬ ‫وأكــد أن جلنة السياسات النقدية قــررت‬ ‫تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير لدعم استقرار‬ ‫األسعار فى السوق وحتقيق مستهدفات البنك‬ ‫املركزى على املدى املتوسط‪.‬‬

‫وشدد على أهمية دعم أداء العملة املحلية‪،‬‬ ‫وخفض عجز امليزان التجارى‪ ،‬ودعم قطاعى‬ ‫الصناعة والزراعة لتعزيز الصادرات‪ ،‬وجذب‬ ‫االس ــت ــث ــم ــارات امل ــب ــاش ــرة‪ ،‬مب ــا يــســاهــم فى‬ ‫استمرارية تدفق العمالت األجنبية وحتقيق‬ ‫استقرار االقتصاد املصرى‪.‬‬ ‫وقــالــت هبة منير‪ ،‬محلل االقتصاد الكلى‬ ‫بشركة إتش سى لــأوراق املالية واالستثمار‪،‬‬ ‫إن تثبيت البنك املــركــزى فــى اجتماع جلنة‬ ‫السياسة النقدية األخير على سعر الفائدة دون‬ ‫تغيير‪ ،‬فى ضوء آخر تطورات االقتصاد الكلى‬ ‫املــصــرى‪ ،‬حيث أبقى على سعر الفائدة دون‬ ‫تغيير خالل آخر اجتماعني للسياسة النقدية‬ ‫فى مايو ويوليو املاضيني عند مستواه القياسى‬ ‫‪ %27.25‬لإليداع و‪ %28.25‬لإلقراض‪.‬‬ ‫وأضــافــت أن الــقــرار جــاء عقب رفــع سعر‬ ‫الفائدة ‪ %19‬خالل آخر عامني ونصف منها‬ ‫‪ %8‬خــال ‪ 2022‬على ‪ 4‬م ــرات‪ ،‬و‪ %3‬خالل‬ ‫‪ 2023‬عــلــى مــرتــن و‪ %8‬خ ــال ‪ 2024‬على‬ ‫مرتني‪ ،‬بهدف امتصاص الضغوط التضخمية‬ ‫الناجمة من حترير سعر الصرف‪.‬‬ ‫وتوقعت هبة منير‪ ،‬محلل االقتصاد الكلى‬ ‫بشركة إتــش ســى‪ ،‬أن يتباطأ معدل تضخم‬ ‫بــاحلــضــر إل ــى ‪ %24.9‬عــلــى أسـ ــاس ســنــوى‬ ‫لشهر أغسطس بفضل تأثير سنة األســاس‪،‬‬ ‫ومــع ذلــك رجحت أن يرتفع التضخم بنسبة‬ ‫‪ %1‬على أساس شهرى بسبب ارتفاع تكاليف‬ ‫الطاقة ووسائل النقل والتى حدثت فى بداية‬ ‫أغسطس‪.‬‬ ‫وتــابــعــت‪« :‬عــلــى الــرغــم مــن تــراجــع معدل‬ ‫التضخم للمرة اخلامسة على التوالى فى يوليو‬ ‫املاضى إلى ‪ %25.7‬من ‪ %27.5‬فى يونيو فإنه‬ ‫ال يزال أعلى من مستهدف البنك املركزى بني‬ ‫‪ %5‬إلى ‪ %9‬بنهاية ديسمبر ‪.»2024‬‬ ‫ولفتت إلى أن مؤشر مديرى املشتريات فى‬ ‫مصر جت ــاوز مستوى ‪ 49‬نقطة فــى آخــر ‪3‬‬ ‫ٍ‬ ‫قراءات متتالية‪ ،‬بالتزامن مع تباطؤ التضخم‪.‬‬

‫بحـث املهنـدس حسـن اخلطيـب‪ ،‬وزيـر‬ ‫االسـتثمار والتجـارة اخلارجيـة‪ ،‬مـع وزيـر التجـارة‬ ‫التركـى الدكتـور عمـر بوالت‪ ،‬سـبل تعزيـز التجارة‬ ‫البينيـة واالسـتثمارات املشـتركة بين البلديـن‬ ‫خلال املرحلـة املقبلـة‪ ،‬فـى إطـار فعاليـات زيـارة‬ ‫الرئيـس عبـد الفتـاح السيسـى للعاصمـة التركيـة‬ ‫أنقـرة‪ .‬وأكـد «اخلطيـب» أن الزخـم الـذى تشـهده‬

‫العالقـات املصريـة التركيـة حاليـا فـى مختلـف‬ ‫املياديـن يعكـس اإلرادة املشـتركة للبلديـن لبـدء‬ ‫مرحلـة جديـدة مـن التعـاون والتنسـيق املثمـر‬ ‫والبنـاء القائـم علـى حتقيـق املصلحـة املشـتركة‬ ‫لالقتصاديـن املصـرى والتركـى علـى حـد سـواء‬ ‫ومبـا يلبـى طموحـات الشـعبني الشـقيقني‪.‬‬ ‫وأكـد الوزيـران علـى أن زيـارة الرئيـس‬ ‫السيسـى‪ ،‬والتـى سـبقتها زيـارة الرئيـس التركـى‬

‫إلـى مصـر فـى فبرايـر املاضـى‪ ،‬تفتحـان آفاقـاً‬ ‫أرحـب للتعـاون التجـارى واالسـتثمارى بين‬ ‫البلديـن‪ ،‬والـذى شـهد طفـرة كبيـرة فـى السـنوات‬ ‫القليلـة املاضيـة بوصـول حجـم التجـارة بين‬ ‫البلديـن إلـى مـا يقـرب مـن سـبعة مليـارات دوالر‬ ‫فى عام ‪ ،2023‬ومن املنتظر أن يقترب من تسـعة‬ ‫مليـارات دوالر بنهايـة العـام اجلـارى مـع التـزام‬ ‫البلديـن بالوصـول إلـى ‪ 15‬مليـار دوالر خلال‬

‫بضـع سـنوات إلـى جانـب وصـول االسـتثمارات‬ ‫التركيـة فـى مصـر إلـى حوالـى ثالثـة مليـارات‬ ‫دوالر‪ .‬ووجـه «بـوالت» الدعـوة للخطيـب لزيـارة‬ ‫إسـطنبول فـى األسـبوع األول مـن نوفمبـر املقبـل‬ ‫لعقـد االجتمـاع الثانـى آلليـة املشـاورات التجاريـة‬ ‫رفيعـة املسـتوى برئاسـة الوزيريـن‪ ،‬واتفقـا علـى‬ ‫أن يعقـد ضمـن فعالياتهـا منتـدى أعمـال للتجـارة‬ ‫واالسـتثمار بين البلديـن‪.‬‬

‫كتب‪ -‬محمد الصيفى‪:‬‬

‫البنك املركزى‬

‫وزير االستثمار‪ 9 :‬مليارات دوالر حجم تجارة متوقعة مع تركيا نهاية العام الجارى‬

‫كتب ‪ -‬محمد الصيفى‪:‬‬


‫حرب‬

‫غزة‬ ‫‪٤‬‬

‫نظرة أخرى‬ ‫عبد اللطيف املناوى‬

‫‪menawy@gmail.com‬‬

‫العقل والمصلحة فى‬ ‫تعميق مساحات االتفاق‬

‫أح ـبــوك أو ك ــره ــوك‪ ،‬ف ــإن ه ـنــاك دائ ـ ًـم ــا قــاعــدة‬ ‫اتفاق بني املختلفني‪ .‬والصحيح هو االنطالق من‬ ‫منطقة االتفاق ال من منطقة اخلالف‪.‬‬ ‫هـ ـ ــذا ي ـص ـل ــح ل ـل ـت ـط ـب ـيــق فـ ــى كـ ــل م ـس ـتــويــات‬ ‫العالقات‪ ،‬شخصية كانت أو حتى بني الدول‪ ،‬إذ إن‬ ‫البحث الدائم عن مناطق االتفاق يعنى الكثير ملَن‬ ‫أراد أن ينجح فيما يفعل‪.‬‬ ‫لـيــس مـعـنــى ه ــذا ال ـت ـلــون مــع ك ـ ٍـل حـســب لونه‬ ‫واجتاهه وحسب الظرف واملصلحة‪ ،‬لكن البحث‬ ‫عن نقاط االتفاق أمر يبنى قاعدة ثقة‪ ،‬حتى لو‬ ‫فى ظل وجود اختالفات‪.‬‬ ‫زي ــارة الــرئـيــس السيسى لتركيا بعد أكـثــر من‬ ‫‪ 11‬سنة من اخلصومة تأتى على قاعدة سياسية‬ ‫مستقرة فــى تشكيل الـعــاقــات الــدولـيــة‪ ،‬وميكن‬ ‫ص ـيــاغ ـت ـهــا ف ــى ج ـم ـل ــة‪« :‬ال عـ ـ ـ ــداوات دائـ ـم ــة وال‬ ‫صداقات دائمة‪ ..‬لكن املصالح هى الدائمة»‪ ،‬هذه‬ ‫ليست جملتى‪ ،‬بل هو كما سميته «مبدأ تشرشل»‪.‬‬ ‫«أردوغـ ــان صــار يقدم الرئيس السيسى بصفة‬ ‫األخ»‪ ،‬إضــافــة إلــى ذلــك حـفــاوة غير مسبوقة فى‬ ‫االستقبال مبطار أنقرة‪ ،‬حيث «استقبل الرئيس‬ ‫معا بسيارة واحدة‬ ‫التركى نظيره املصرى‪ ،‬وانتقال ً‬ ‫إل ــى الـقـصــر ال ــرئ ــاس ــى‪ ،‬وه ـن ــاك ك ــان عـلــى موعد‬ ‫مــع استقبال رسـمــى آخ ــر غير معتاد مــع رؤس ــاء‬ ‫ال ـ ـ ــدول»‪ ..‬ه ــذا تعليق مـتـكــرر م ــن وس ــائ ــل إع ــام‬ ‫ومراقبني مختلفني‪.‬‬ ‫خ ــرقَ أردوغ ـ ــان ال ـبــروتــوكــول الــرئــاســى مــرتــن‪،‬‬ ‫استقبل الرئيس الزائر فى املطار‪ ،‬ثم ذهب لتوديعه‬ ‫معتادا‪ ،‬وهذا داللة على‬ ‫أمرا‬ ‫ً‬ ‫فى املطار‪ .‬هذا ليس ً‬ ‫أن الرغبة فى تعميق قاعدة االتفاق وتوسيعها أكبر‬ ‫من البحث عن نقاط خالفية‪ ..‬ويــدل على ذلك‬ ‫أن أهم القضايا اخلالفية بني البلدين‪ ،‬وأشدها‬ ‫تعقيدً ا طيلة العقد املاضى‪ ،‬وهى اخلاصة مبسألة‬ ‫التعامل مــع «جماعة اإلخـ ــوان»‪ ،‬رمبــا صــارت من‬ ‫املــاضــى فــى ال ـعــن الـتــركـيــة‪ ،‬لـكــن تـظــل «جماعة‬ ‫إرهابية» فى العني املصرية‪ ،‬ولم يحدث أى جديد‬ ‫يغير تلك النظرة‪.‬‬ ‫ف ــى ظ ـنــى أن غ ــض ال ـط ــرف ع ــن وجـ ــود بعض‬ ‫ق ـيــادات أو شخصيات إخــوانـيــة فــى تركيا موقف‬ ‫ص ـح ـيــح‪ ،‬مـ ـ ــادام سـيـظــل وج ــوده ــم ك ــال ـع ــدم‪ ،‬فال‬ ‫يـنـشـطــون وال مي ــارس ــون ن ـشـ ً‬ ‫ـاطــا ض ــد مـصــر من‬ ‫األراضى التركية‪ .‬وبالفعل خالل األشهر املاضية‪،‬‬ ‫املالحظ أنه خرج بالفعل كثيرون منهم‪.‬‬ ‫مالذ آخر؟‪.‬‬ ‫السؤال‪ :‬هل سيبحث اإلخوان عن ٍ‬ ‫البعض قــال إن امل ــاذ اجلــديــد قــد يـكــون أرض‬ ‫ال ـص ــوم ــال أو (صــومــال ـيــا الن ـ ــد)‪ ،‬ال ـتــى حتكمها‬ ‫جماعات انفصالية عــن دولــة الـصــومــال‪ ،‬أو رمبا‬ ‫مكان آخر فى القارة اإلفريقية‪.‬‬ ‫انتقال بقايا تنظيم اإلخ ــوان مــن تركيا إلى‬ ‫ـومــا ع ـل ـيــه بــالـفـشــل‬ ‫إفــري ـق ـيــا رمبـ ــا ي ـك ــون م ـح ـكـ ً‬ ‫ألسـبــاب عــديــدة‪ ،‬ال مـجــال لــذكــرهــا‪ ،‬لكن مــا أود‬ ‫قــولــه ه ــو أن خ ـطــوة ال ـت ـقــارب امل ـص ــرى الـتــركــى‪،‬‬ ‫بغض النظر عما كان يهددها من منغصات‪ ،‬هى‬ ‫خطوة فى اإلطار الصحيح‪ .‬وثبت أن الرغبة فى‬ ‫الـتـعــاون ومــواجـهــة الـتـحــديــات‪ -‬وه ــى عظيمة‪-‬‬ ‫تتطلب توسيع قاعدة االتفاق وتعميقها وإيجاد‬ ‫صيغ عقالنية للتعامل مــع الـنـقــاط اخلالفية‬ ‫بحيث ال تؤثر فى «املصالح الدائمة»‪.‬‬

‫األمم المتحدة‪« :‬تل أبيب» ملزمة بتمكين موظفينا من القيام بواجبهم‬

‫كتب‪ -‬خالد الشامى‪:‬‬

‫قال املتحدث باسم األمم املتحدة ستيفان دوجاريك‬ ‫إن إسرائيل‪ ،‬القوة املحتلة فى غزة‪ ،‬ملزمة بتمكني‬ ‫موظفى املنظمة من القيام بواجبهم‪ ،‬وذلك تعليقا‬ ‫على رغبة إسرائيل فى تولى توزيع الغذاء فى غزة‪،‬‬ ‫مضيفا‪ :‬لم يتم التواصل مع األمم املتحدة أو مشاركة‬ ‫خطة بهذا الشأن‪ .‬وأوضح أن إسرائيل طرحت هذه‬ ‫الفكرة فى السابق‪ ،‬لكنه أكد أن وكالة غوث وتشغيل‬

‫الالجئني «األونـ ــروا»‪ ،‬هى العمود الفقرى والقلب‬ ‫والرئة والذراع لتوزيع املساعدات الصحية والغذائية‬ ‫فى غزة‪ ،‬واصفا الوضع اإلنسانى فى القطاع بأنه‬ ‫«يفوق الرهيب»‪ ،‬مشيرا إلى وجود انخفاض بنسبة‬ ‫‪ %35‬فى توزيع الغذاء مقارنة بشهر يوليو املاضى‪،‬‬ ‫وذلك بسبب أوامر اإلخالء اإلسرائيلية التى تصدر‬ ‫بني فترة وأخــرى‪ .‬ونقلت وكالة األنباء الفلسطينية‬ ‫«وفا»‪ ،‬أن سفير دولة فلسطني لدى اململكة املتحدة‬

‫حسام زملط‪ ،‬بحث مع وزير الدولة لشؤون الشرق‬ ‫األوسط فى اخلارجية البريطانية هاميش فالكونر‪،‬‬ ‫قرار احلكومة البريطانية إصدار حظر جزئيا على‬ ‫رخــص تصدير األسلحة إلسرائيل‪ ،‬داعيا لفرض‬ ‫شامل لوقف تصدير األسلحة لدولة االحتالل‪ ،‬خاصة‬ ‫أن جميع تقارير املنظمات احلقوقية املحلية والدولية‬ ‫تشير إلى استخدامها فى انتهاكات حقوق اإلنسان‬ ‫سواء فى قطاع غزة أو الضفة الغربية‪.‬‬

‫ملف خاص‬

‫آثار الدمار نتيجة القصف اإلسرائيلى‬

‫السبت ‪ - ٢٠٢٤/٩/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٠‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7390 - Saturday 7/9/2024‬‬

‫خبراء عسكريون‪ :‬زيارة رئيس أركان حرب القوات المسلحة لالتجاه‬ ‫«االستراتيجى الشمالى الشرقى» تؤكد الجاهزية للتصدى ألى عدائيات‬

‫أكد خبراء عسكريون أن زيارة رئيس أركان حرب‬ ‫الــقــوات املسلحة‪ ،‬الفريق أحمد خليفة‪ ،‬لالجتاه‬ ‫االستراتيجى الشمالى الــشــرقــى‪ ،‬تبعث برسائل‬ ‫استراتيجية للحفاظ على األمــن القومى املصرى‪،‬‬ ‫وتؤكد مدى استعداد وجاهزية قوات اجليش‪.‬‬ ‫وقــال الــلــواء محمد الغبارى‪ ،‬اخلبير العسكرى‬ ‫بأكادميية الدراسات العليا واالستراتيجية‪ ،‬إن زيارة‬ ‫رئيس أركان حرب القوات املسلحة للحدود فى االجتاه‬ ‫الشرقى ترسل برسائل أهمها رفع معنويات القوات‬ ‫املرابطة على احلدود ومدى اهتمام القيادة السياسية‬ ‫والعسكرية بحماية األمــن القومى املــصــرى على‬ ‫االجتاهات كافة‪ ،‬غير أنها تؤكد ً‬ ‫أيضا مدى استعداد‬ ‫وجاهزية القوات للتصدى ألى عدائيات‪.‬‬ ‫وتــطــرق «الــغــبــارى» إلــى بــيــان وزارة اخلارجية‬ ‫الــذى أعربت خالله عن رفضها التام لتصريحات‬ ‫رئيس الــوزراء اإلسرائيلى‪ ،‬بنيامني نتنياهو‪ ،‬بشأن‬ ‫محور صالح الدين (فيالدلفيا)‪ ،‬وحت ّمل احلكومة‬ ‫اإلسرائيلية عواقبها‪ ،‬مؤكدًا التزام مصر ومتسكها‬ ‫باتفاقية الــســام‪ ،‬ورفضها بشكل تــام تصريحات‬ ‫رئيس وزراء االحتالل‪ ،‬بشأن التمسك ببقاء اجليش‬ ‫اإلسرائيلى فى املحور بقطاع غزة‪.‬‬ ‫وأشــار اللواء نصر سالم‪ ،‬اخلبير العسكرى‪ ،‬إلى‬ ‫أن زيارة رئيس أركان حرب القوات املسلحة لالجتاه‬ ‫الشمالى الشرقى تؤكد استعداد القوات املرابطة على‬ ‫احلدود وجاهزيتها للتصدى ألى عدائيات‪ ،‬وحماية‬ ‫األمن القومى‪ ،‬باإلضافة إلى أن الهدف منها حل أى‬ ‫مشكالت أو حتديات قد تكون موجودة‪ ،‬وبالتالى لها‬ ‫مردود على الروح املعنوية للقوات‪ ،‬والذى بدوره يؤثر‬ ‫على االستعداد القتالى فى جميع األوقات‪.‬‬ ‫وأضــاف «سالم» أن الزيارة ً‬ ‫أيضا تبعث برسالة‬ ‫للشعب املصرى تؤكد أن احلدود املصرية على جميع‬ ‫االجتاهات مؤ ّمنة متا ًما‪ ،‬باإلضافة إلى أنها رسالة‬ ‫رادعة لكل من تس ّول له نفسه التع ّرض ألمن مصر‪.‬‬ ‫وأوضــح اللواء أركــان حرب الدكتور سمير فرج‪،‬‬ ‫اخلبير واملفكر االستراتيجى‪ ،‬لـ«املصرى اليوم»‪ ،‬أن‬ ‫زيارة رئيس األركان املفاجئة لتفقد األوضاع األمنية‬ ‫وإجراءات التأمني على احلدود مع غزة حتمل عدة‬ ‫رسائل هامة أوالها إظهار استعداد القوات املصرية‬ ‫وقيادتها على خط احلدود‪ ،‬حيث تأكدت القيادة من‬ ‫جاهزية اجلنود وفهمهم الكامل ملهامهم‪ ،‬وكذا التأكد‬ ‫من استقرار الظروف املعيشية لكل جندى‪ ،‬بهدف‬

‫رفع الروح املعنوية لدى األفراد املقاتلني‪ ،‬ما يعكس‬ ‫أهمية هذه اجلوانب للقيادة العسكرية‪ .‬وأكد «فرج»‬ ‫أن الرسالة الثالثة لتلك الزيارة تكمن فى طمأنة‬ ‫الشعب املصرى بأن رئيس األركان؛ ثانى أعلى قيادة‬ ‫فى القوات املسلحة‪ ،‬يتابع عن كثب استعدادات‬ ‫ً‬ ‫فضل عن‬ ‫مصر الدفاعية على اخلــط األمــامــى‪،‬‬ ‫توجيه رسالة واضحة لكل من يهمه األمر بأن القوات‬

‫املسلحة املصرية مستعدة لتأمني حدودها فى جميع‬ ‫األوقــات‪ .‬كان رئيس أركــان حرب القوات املسلحة‬ ‫تفقد‪ ،‬أمس األول‪ ،‬إجــراءات التأمني على االجتاه‬ ‫االستراتيجى الشمالى الشرقى‪ ،‬حيث بدأت اجلولة‬ ‫باملرور على القوات املكلفة بتأمني معبر رفح البرى‪،‬‬ ‫مــؤكـدًا أن املهمة الرئيسية للقوات املسلحة هى‬ ‫احلفاظ على حدود الدولة على جميع االجتاهات‬

‫االستراتيجية‪ ،‬وأن رجال القوات املسلحة قادرون‬ ‫على الدفاع عن حدود الوطن ً‬ ‫جيل بعد جيل‪ ،‬إلى‬ ‫جانب أهمية التحلى بالعلم واإلرادة واحلفاظ على‬ ‫اللياقة البدنية العالية‪ ،‬لضمان تنفيذ جميع املهام‬ ‫باحترافية عالية‪.‬‬ ‫واطــمــأن رئــيــس األركـ ــان على احلــالــة املعيشية‬ ‫واإلدارية للفرد املقاتل ومنظومة التأمني خلط احلدود‬

‫الشمالية الشرقية‪ ،‬واستمع إلى شرح مفصل تضمن‬ ‫أسلوب العمل والتنسيق بني جميع التخصصات‪ ،‬مبا‬ ‫يحقق السيطرة الكاملة على خط احلــدود الدولية‬ ‫على مــدار الـــ‪ 24‬ساعة‪ ،‬كما شــارك املقاتلني تناول‬ ‫وجبة الغذاء داخل إحدى نقاط خط احلدود الدولية‪،‬‬ ‫مشد ًدا على ضــرورة تفهمهم مهامهم املكلفني بها‪،‬‬ ‫والتى تعتمد على اليقظة العالية والقدرة على التعامل‬ ‫مع املواقف الطارئة كافة‪.‬‬ ‫وقــدم رئيس األركــان الشكر لعناصر التأمني ملا‬ ‫يبذلونه مــن جهد فــى مجال تأمني خــط احلــدود‬ ‫الدولية‪ ،‬مؤكدًا ثقة القيادة العامة للقوات املسلحة‬ ‫فى قدرتهم وكفاءتهم القتالية مع احلرص على عدم‬ ‫االنصياع للشائعات واألحاديث التى تستهدف النيل‬ ‫من الدولة التى حت ّملت الكثير فى حربها على اإلرهاب‬ ‫وجتفيف منابعه حتى حتقق األمن واالستقرار الذى‬ ‫ينعم به الشعب املصرى عمو ًما وأهالى سيناء بوضع‬ ‫خاص‪.‬‬ ‫أعقب ذلك املرور على عدد من االرتكازات األمنية‬ ‫مبدينة رف ــح‪ ،‬حيث نقل حتيات وتقدير الرئيس‬ ‫عبدالفتاح السيسى‪ ،‬القائد األعلى للقوات املسلحة‪،‬‬ ‫والفريق أول عبداملجيد صقر‪ ،‬القائد العام للقوات‬ ‫املسلحة‪ ،‬وزير الدفاع واإلنتاج احلربى‪ ،‬للمقاتلني‪،‬‬ ‫وأوصاهم باحلفاظ على مكتسبات ما مت الوصول إليه‬ ‫من حالة أمنية مستقرة‪ ،‬موج ًها التحية ألرواح الشهداء‬ ‫دفاعا عن أرض سيناء‬ ‫األبرار الذين ضحوا بدمائهم‬ ‫ً‬ ‫الغالية‪ ،‬الفتًا إلى أن رجال القوات املسلحة يحملون‬ ‫على عاتقهم مسؤولية الدفاع عن تراب هذا الوطن؛‬ ‫مهما كلفهم ذلك من تضحيات‪.‬‬ ‫وأدار رئيس األركان حوا ًرا مع عدد من املقاتلني؛‬ ‫استمع خالله آلرائهم واستفساراتهم‪ ،‬وناقشهم فى كل‬ ‫ما يدور بأذهانهم حول مختلف املوضوعات‪ ،‬كما تابع‬ ‫من مركز عمليات قطاع تأمني شمال سيناء إجراءات‬ ‫فرض السيطرة وتأمني املشروعات التنموية التى تنفذ‬ ‫فى إطار خطة التنمية االستراتيجية لشمال سيناء‪،‬‬ ‫مشيدًا بالروح املعنوية العالية ألبطال القوات املسلحة‪،‬‬ ‫ومدى ما يتمتعون به من إرادة حقيقية للتضحية بكل‬ ‫غال ونفيس من أجل حماية الوطن وصون مقدساته‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫وعلى هامش الــزيــارة‪ ،‬التقى رئيس أركــان حرب‬ ‫القوات املسلحة‪ ،‬محافظ شمال سيناء ومدير األمن‪،‬‬ ‫بهدف استمرار تنسيق اجلهود مبا يخدم طموح أبناء‬ ‫شمال سيناء فى تنفيذ خطط التنمية الشاملة وتوفير‬ ‫احلياة الكرمية لهم‪.‬‬

‫سلّطت عدة وسائل إعالم أمريكية وإسرائيلية‬ ‫الضوء على زيــارة رئيس أركــان حــرب القوات‬ ‫املسلحة‪ ،‬الــفــريــق أحــمــد خليفة‪ ،‬أمــس األول‪،‬‬ ‫ل ــاجت ــاه االســتــراتــيــجــى الــشــمــالــى الــشــرقــى‪،‬‬ ‫مؤكدة أنها تعد مبثابة رسالة لتفنيد املزاعم‬ ‫اإلســرائــيــلــيــة بــشــأن قـــدرة مــصــر عــلــى تــأمــن‬ ‫احلدود‪ ،‬وإبراز جاهزية القوات املصرية‪ ،‬عالوة‬ ‫على أنها تأتى فى إطار الرد شديد اللهجة إزاء‬ ‫التصريحات األخيرة لرئيس حكومة االحتالل‪،‬‬ ‫بنيامني نتنياهو‪.‬‬

‫وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن الغرض‬ ‫من الزيارة إبراز القدرات األمنية فى ظل التوتر‬ ‫املتزايد على احل ــدود‪ ،‬وكــذلــك مراقبة تواجد‬ ‫إسرائيل وسلوكها والتعامل مع أى «تهديدات‬ ‫ألمــن مصر»‪ ،‬فيما قالت وكالة «رويــتــرز» إنها‬ ‫تأتى ر ًدا على تصريحات «نتنياهو»‪ ،‬والتى حاول‬ ‫مــن خاللها الــزج بــاســم مــصــر‪ ،‬بــهــدف تشتيت‬ ‫انتباه الرأى العام اإلسرائيلى‪ ،‬وعرقلة التوصل‬ ‫إلى صفقة لوقف إطالق النار وتبادل الرهائن‬ ‫واملــحــتــجــزيــن‪ ،‬وعــرقــلــة جــهــود الــوســاطــة التى‬ ‫جتريها مصر وقطر والواليات املتحدة‪.‬‬

‫وأشار موقع « ‪ »All Israel News‬إلى أن الزيارة‬ ‫تأتى وسط تصاعد التوترات مع إسرائيل‪ ،‬نتيجة‬ ‫إصرار «نتنياهو» على بقاء قوات جيش االحتالل‬ ‫فى ممر صالح الدين «فيالدلفيا»‪ ،‬الذى ميتد‬ ‫على طول اجلانب الفلسطينى من احلــدود مع‬ ‫مصر‪ ،‬وهو ما ترفضه احلكومة املصرية‪ ،‬وم ّثل‬ ‫إح ــدى أب ــرز الــنــقــاط اخلــافــيــة الرئيسية فى‬ ‫مفاوضات صفقة الرهائن والهدنة‪.‬‬ ‫وأضاف املوقع اإلخبارى اإلسرائيلى أن تلك‬ ‫الزيارة ينظر إليها على نطاق واسع؛ باعتبارها‬ ‫«تتويجا» لعدة انتقادات شديدة اللهجة من قبل‬ ‫ً‬

‫املسؤولني املصريني إلسرائيل عقب تصريحات‬ ‫«نتنياهو» ووزيــر الــشــؤون االستراتيجية‪ ،‬رون‬ ‫ديرمر‪ ،‬بشأن تأمني احلدود‪ ،‬فيما أكد املراسل‬ ‫الــعــســكــرى إلذاعــــة جــيــش االحـــتـــال‪ ،‬دورون‬ ‫كادوش‪ ،‬أن املصريني نشروا العديد من الصور‬ ‫التى التقطت خالل الزيارة‪ ،‬مبا فى ذلك لقطات‬ ‫لعدد كبير من الدبابات واملركبات املدرعة على‬ ‫اجلانب املصرى من رفح‪.‬‬ ‫على صعيد متصل‪ ،‬أوضحت صحيفة «تاميز‬ ‫أوف إسرائيل» أن الزيارة اعتبرت على نطاق‬ ‫واســـع مبــثــابــة مــؤشــر عــلــى اســتــيــاء مــصــر من‬

‫التعليقات األخــيــرة التى أدلــى بها «نتنياهو»‪،‬‬ ‫كــمــا نقلت شبكة «املــونــيــتــور» األمــريــكــيــة‪ ،‬عن‬ ‫خالد اجلندى‪ ،‬الباحث مبعهد الشرق األوسط‪،‬‬ ‫قوله إن الــزيــارة جــاءت ر ًدا على التصريحات‬ ‫اإلسرائيلية األخيرة بشأن ممر فيالدلفيا‪.‬‬ ‫وأضـ ــاف «اجل ــن ــدى» لـــ«املــونــيــتــور»‪« :‬أعتقد‬ ‫أن هــذا رد واضــح على كــل احلــديــث عــن ممر‬ ‫فيالدلفيا والتلميح إلــى أن مصر غير قــادرة‬ ‫على تأمني احلدود‪ ،‬وأعتقد أن هذه محاولة من‬ ‫جانب مصر إلظهار جديتها فى تأمني احلدود‬ ‫وأنها كانت كذلك بالفعل‪ ،‬وأنها ليست املشكلة»‪.‬‬

‫كتبت‪ -‬داليا عثمان وممدوح ثابت‪:‬‬

‫رئيس أركان حرب القوات املسلحة أثناء تفقد إجراءات التأمني على االجتاه االستراتيجى الشمالى الشرقى‬

‫‪«9‬الغبارى»‪ :‬ترفع المعنويات‪ ..‬و«سالم»‪ :‬رسالة طمأنة للمصريين‬

‫‪..‬وإعالم أمريكى وإسرائيلى‪ :‬تؤكد استياء مصر من مزاعم وأكاذيب «تل أبيب»‬

‫كتبت‪ -‬أمانى عبدالغنى‪:‬‬

‫أمريكا‪ :‬االتفاق على وقف إطالق النار فى غزة بنسبة ‪ %90‬االحتالل اإلسرائيلى ينسحب من‬ ‫‪ 9‬توافق دولى مع موقف مصر الرافض لبقاء جيش االحتالل بمحور«صالح الدين» مدينة جنين بعد ‪ 10‬أيام من العدوان‬

‫كتبت‪ -‬أمانى عبدالغنى وخالد‬ ‫الشامى وممدوح ثابت‪:‬‬

‫بدأت مالمح انفراجة فى مفاوضات‬ ‫وق ــف إطـــاق الــنــار فــى قــطــاع غــزة‬ ‫تتكشف‪ ،‬فى ظل تصريحات لــإدارة‬ ‫األمريكية بشأن قرب التوصل التفاق‬ ‫بني حماس وتل أبيب‪ ،‬بينما يواصل‬ ‫وســطــاء الــتــفــاوض ضغوطهم على‬ ‫حكومة رئيس الوزراء بنيامني نتنياهو‬ ‫للتراجع عن إصراره بشأن عدة نقاط‬ ‫خالفية أبرزها التواجد اإلسرائيلى فى‬ ‫محور صالح الدين‪ ،‬وهى الضغوط التى‬ ‫بدأت تؤتى ثمارها إذ نقلت صحيفة‬ ‫«يــديــعــوت أحـــرونـــوت» عــن مــصــادر‬ ‫استخباراتية إسرائيلية أن الوسطاء فى‬ ‫مصر وقطر صاغوا فى األيام األخيرة‬ ‫مقترحا النسحاب اجليش اإلسرائيلى‬ ‫ً‬ ‫من املحور فى اليوم الـ‪ 22‬من املرحلة‬ ‫األولى من صفقة التبادل‪.‬‬ ‫وق ــال وزي ــر اخلــارجــيــة األمريكى‬ ‫أنتونى بلينكن إن إسرائيل وحماس‬ ‫تتوافقان على ‪ %90‬من اتفاق التبادل‪،‬‬ ‫ويتعني عليهما حل القضايا املتبقية من‬ ‫أجل إبرام اتفاق لوقف إطالق النار فى‬ ‫غــزة‪ ،‬مضي ًفا أن هناك قضايا قليلة‬ ‫خصوصا‬ ‫بالغة األهمية ال تزال عالقة‬ ‫ً‬ ‫تلك املتعلقة مبــحــور ص ــاح الدين‬ ‫«فيالدلفيا»‪ ،‬وبعض اخلالفات حول‬ ‫«كيفية مبادلة األســرى اإلسرائيليني‬ ‫بسجناء أمنيني فلسطينيني»‪.‬‬ ‫وتتوافق الكثير من الدول مع موقف‬ ‫مصر الرافض لطلب إسرائيل بإبقاء‬ ‫قوات لها فى محور فيالدلفيا‪ ،‬وأبدى‬ ‫بلينكن فى مؤمتر صحفى فى «هايتى»‬ ‫أمس األول‪ ،‬توقعاته فى األيام املقبلة‬ ‫أن تنقل واشنطن إلسرائيل وأن ينقل‬ ‫الوسطاء مصر وقطر حلماس أفكار‬ ‫الــعــواصــم الــثــاث بــشــأن كيفية حل‬ ‫املسائل العالقة املتبقية‪ ،‬داع ًيا للتوصل‬ ‫إلى اتفاق وقف إطالق النار فى غزة‪.‬‬

‫طفلة فلسطينية تسير وسط األنقاض‬

‫وفــى الــوقــت نفسه قــال املتحدث‬ ‫بــاســم مجلس األم ــن الــقــومــى‪ ،‬جون‬ ‫كيربى‪ ،‬إن القول بأن ‪ %90‬من االتفاق‬ ‫شبه منجز‪ ،‬هو كالم دقيق‪ ،‬ومت االتفاق‬ ‫على اإلطـ ــار‪ ،‬والــنــقــاش حال ًيا حول‬ ‫تنفيذ التفاصيل‪ ،‬السيما بالنسبة‬ ‫إلى تبادل السجناء‪ .‬من جهتها قالت‬ ‫املتحدثة باسم وزارة الدفاع األمريكية‬ ‫«البنتاجون» إنه يتم العمل عن كثب على‬ ‫صفقة لوقف إطــاق النار فى قطاع‬ ‫غزة تتضمن قوات حلفظ السالم‪ ،‬دون‬ ‫مشاركة القوات األمريكية‪ .‬فى هذا‬ ‫السياق‪ ،‬نقل رونني بيرغمان‪ ،‬الصحفى‬ ‫االستخباراتى اإلسرائيلى فى تقرير‬ ‫نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت»‬ ‫اإلسرائيلية‪ ،‬عن مصادر ّ‬ ‫مطلعة على‬

‫تفاصيل املفاوضات أن الوسطاء فى‬ ‫مصر وقطر صاغوا فى األيام األخيرة‬ ‫مقترحا النسحاب اجليش اإلسرائيلى‬ ‫ً‬ ‫من محور فيالدلفيا فى اليوم الـ‪ 22‬من‬ ‫املرحلة األولى من صفقة التبادل‪.‬‬ ‫وأضـــاف «بــيــرغــمــان» أن املــصــادر‬ ‫ّ‬ ‫املطلعة قالت إن الــواليــات املتحدة‬ ‫لم تشارك فى صياغة هذا املقترح‪،‬‬ ‫حيث تضمن مقترح التسوية األمريكى‬ ‫انسحاب اجليش اإلسرائيلى من محور‬ ‫فيالدلفيا فى اليوم الـ‪ 35‬من املرحلة‬ ‫األولى‪ .‬وتعلي ًقا على تفاوت الصياغة‬ ‫بني الوسطاء فى مصر وقطر وبني‬ ‫الواليات املتحدة بشأن االنسحاب من‬ ‫محور فيالدلفيا‪ ،‬نقل «بيرغمان» عن‬ ‫مصدر مل ّم بتفاصيل املفاوضات‪ ،‬أنه‬

‫«ال توجد أهمية لفارق األيام الـ‪ 13‬فى‬ ‫ظل عرقلة نتنياهو عدة نقاط خالل‬ ‫املــفــاوضــات»‪ .‬وقــال مسؤول أجنبى‬ ‫ّ‬ ‫مطلع على املفاوضات إن «املشكلة فى‬ ‫املفاوضات تكمن فى عدم قدرة نتنياهو‬ ‫على اتخاذ قــرار استراتيجى بإبرام‬ ‫صفقة وليس بإيجاد حل لبند معني»‪.‬‬ ‫وفــى الــوقــت نفسه‪ ،‬قــال رون بن‬ ‫يــشــاى‪ ،‬املعلق اإلسرائيلى بصحيفة‬ ‫«يديعوت أحرونوت»‪ ،‬إن االقتراح الذى‬ ‫تعمل اإلدارة األمريكية على تقدميه هو‬ ‫محدثة من املقترح الذى سبق‬ ‫نسخة‬ ‫ّ‬ ‫أن قدمه الرئيس بايدن وحصل على‬ ‫موافقة مجلس األمن الدولى‪.‬‬ ‫وأوضــح «بن يشاى» أن اخلالفات‬ ‫واملناقشات بني الطرفني تتعلق فى‬

‫الواقع بثالثة أمور‪ :‬األول ما سيحدث‬ ‫فى محور فيالدلفيا فى املرحلة األولى‬ ‫مــن الصفقة‪ ،‬أمــا املسألة الثانية‪،‬‬ ‫والــتــى ال تقل تــعــقــيـدًا‪ ،‬فهى تتعلق‬ ‫بعدد املختطفني الذين سيتم إطالق‬ ‫سراحهم أحياء وشروط إطالق سراح‬ ‫األســــرى الفلسطينيني الــذيــن من‬ ‫املفترض أن تطلق إسرائيل سراحهم‬ ‫مقابلهم‪ ،‬أما املسألة الثالثة فتتعلق‬ ‫بتنفيذ وقف إطالق النار بني املرحلتني‬ ‫األولى والثانية من االتفاق‪ .‬وأشار إلى‬ ‫أن من يدير املفاوضات مع األمريكيني‬ ‫حال ًيا مــن اجلــانــب اإلسرائيلى هو‬ ‫وزيــر الشؤون االستراتيجية املقرب‬ ‫من نتنياهو‪ ،‬رون ديرمر‪ ،‬وليس فريق‬ ‫التفاوض الذى يرأسه رئيسا املوساد‬ ‫والــشــابــاك وممثل جيش االحــتــال‪.‬‬ ‫ولفت إلى أن املسألة الثالثة «تعتبرها‬ ‫اإلدارة األمريكية مسألة فنية» إذ‬ ‫يــوجــد بالفعل قـــرار ملجلس األمــن‬ ‫بشأنها‪ ،‬ما يجعل من السهولة مبكان‬ ‫حل مسألة تنفيذ وقف إطالق النار‬ ‫بني املرحلتني األول ــى والثانية على‬ ‫الرغم من أن هذه قضية مهمة للغاية‬ ‫من وجهة نظر حماس التى تريد أن‬ ‫تضمن فى املرحلة الثانية من الصفقة‬ ‫أن إسرائيل ستوقف احلرب فى غزة‬ ‫وتنسحب من جميع أراضيها‪ .‬وفى‬ ‫مقابل التصريحات األمريكية‪ ،‬قال‬ ‫رئيس احلكومة اإلسرائيلية‪ ،‬بنيامني‬ ‫نــتــنــيــاهــو‪ ،‬مــســاء أم ــس األول‪ ،‬إن‬ ‫التقارير التى أشارت إلى االقتراب‬ ‫بنسبة ‪ %90‬من التوصل إلى اتفاق‬ ‫بــشــأن غــزة «غــيــر دقــيــقــة‪ ،‬مضي ًفا‬ ‫لدى خطوط‬ ‫«لدى نقاط مرنة‪ ،‬ولكن ّ‬ ‫ّ‬ ‫حمراء‪ ،‬واآلن تقدمي تنازالت يعتبر‬ ‫رخصة لقتل املــزيــد مــن األس ــرى»‪،‬‬ ‫حسبما نقلت شبكة «فوكس نيوز»‬ ‫األمــريــكــيــة‪ ،‬وشـ ــدد نــتــنــيــاهــو على‬ ‫ضرورة الضغط على حركة «حماس»‪.‬‬

‫‪«9‬األونروا»‪ :‬األسبوع الماضى «األكثر دموية» بالضفة‬ ‫كتب‪ -‬خالد الشامى‪:‬‬

‫ان ــس ــح ــب ــت قــــــــوات االحــــتــــال‬ ‫اإلسرائيلى‪ ،‬فجر أمــس‪ ،‬من مدينة‬ ‫جنني ومخيمها‪ ،‬بعد ‪ 10‬أيـــام من‬ ‫العدوان العنيف واملتواصل‪ ،‬الذى أودى‬ ‫بعشرات الشهداء واجلرحى‪ ،‬وخلف‬ ‫دما ًرا واس ًعا فى البنية التحتية‪.‬‬ ‫ونقلت وكــالــة األنــبــاء الفلسطينية‬ ‫«وفــا» مخاوف فلسطينيني من عودة‬ ‫قــــوات االح ــت ــال القــتــحــام املــديــنــة‬ ‫ومخيمها‪ ،‬بعد انسحابها وانتشارها‬ ‫على احلــواجــز العسكرية املحيطة‪،‬‬ ‫كما حدث فى مــرات عديدة سابقة‪،‬‬ ‫بعدما أسفرت االعتداءات األخيرة عن‬ ‫استشهاد ‪ 21‬فلسطين ًّيا على األقل‪،‬‬ ‫بينهم أطفال و ُم ِسنّون‪ ،‬وأُصيب آخرون‬ ‫بعضهم بجروح خطيرة‪ ،‬جراء االعتداء‬ ‫على محافظة جنني‪ ،‬وال ــذى وصف‬ ‫بـ«الدموى واألعنف منذ عام ‪.»2002‬‬ ‫مــن جهته‪ ،‬ق ــال مــديــر العالقات‬ ‫العامة واإلعالم فى بلدية جنني‪ ،‬بشير‬ ‫مطاحن‪ ،‬إن قوات االحتالل اإلسرائيلى‬ ‫جرفت أكثر من ‪ %70‬من شوارع املدينة‬ ‫بالكامل‪ ،‬على عمق يقارب ما بني املتر‬ ‫واملتر ونصف املتر‪ ،‬ما أدى إلى تدمير‬ ‫شــبــكــات املــيــاه والــصــرف الصحى‪،‬‬ ‫وكــابــات االتــصــاالت والكهرباء‪ ،‬فى‬ ‫املناطق التى مت جتريفها‪ ،‬مبا يقدر‬ ‫بطول ‪ 20‬كيلومت ًرا‪ .‬وذكرت السلطات‬ ‫فــى مدينة جنني أن فــرق الــطــوارئ‬ ‫قامت بتهيئة مؤقتة للشوارع والطرقات‬ ‫وإعادة اخلدمات األساسية فى مدينة‬ ‫ومخيم جنني‪ ،‬التى دمرها االحتالل‬ ‫خــال عــدوانــه األخــيــر الــذى استمر‬ ‫‪ 10‬أيــام‪ ،‬فيما قال الدفاع املدنى إن‬ ‫عــشــرات مــن فــرق الــطــوارئ التابعة‬

‫االحتالل اإلسرائيلى يتسبب فى دمار كبير بشوارع جنني‬

‫له ول ــوزارة األشغال العامة والبلدية‬ ‫وشركات الكهرباء واالتصاالت قامت‬ ‫بعمل مسح ميدانى شامل آلثار اعتداء‬ ‫االحــتــال على أحياء مدينة ومخيم‬ ‫جنني‪ ،‬حتت إشراف ميدانى من قِ َبل‬ ‫مدير عام الدفاع املدنى‪ ،‬اللواء العبد‬ ‫إبــراهــيــم‪ ،‬الـــذى حيا األهــالــى على‬ ‫صــمــودهــم وصــبــرهــم على األض ــرار‬ ‫ومواجهة التحديات التى خلفتها قوات‬ ‫االحتالل خالل ‪ 10‬أيام من عدوانها‬ ‫على مدينة جنني‪ .‬إلى ذلك‪ ،‬قالت وكالة‬ ‫غوث وتشغيل الالجئني الفلسطينيني‬ ‫«أونروا» إن األسبوع املاضى هو «األكثر‬ ‫دمــويــة» للمدنيني الفلسطينيني فى‬ ‫الضفة الغربية منذ نوفمبر املاضى‪،‬‬ ‫مــضــيــفــة‪ ،‬ف ــى مــنــشــور عــبــر منصة‬ ‫إك ــس‪ ،‬أنــه مــع اســتــمــرار احل ــرب فى‬ ‫غزة تتزايد أعمال العنف والدمار فى‬

‫الضفة الغربية كل ساعة‪ ،‬وهــذا أمر‬ ‫غير مقبول‪ ،‬ويجب أن يتوقف اآلن‪.‬‬ ‫ووفــق مؤسسات رسمية فلسطينية‪،‬‬ ‫وســع عملياته‪،‬‬ ‫فــإن جيش االحــتــال ّ‬ ‫وص ّعد املستعمرون اعتداءاتهم بالضفة‬ ‫الغربية‪ ،‬ما أسفر عن استشهاد ‪691‬‬ ‫فلسطين ًّيا وإصابة نحو ‪ 5‬آالف و‪،700‬‬ ‫واعتقال ما يزيد على ‪ 10‬آالف و‪،400‬‬ ‫فيما شن عدوا ًنا منذ ‪ 28‬أغسطس‬ ‫امل ــاض ــى‪ ،‬عــلــى شــمــال الــضــفــة يُعد‬ ‫األوســع منذ عــام ‪ ،2002‬وأسفر عن‬ ‫سقوط عشرات الشهداء وإصابة ‪150‬‬ ‫آخرين‪ ،‬واعتقال العشرات من أبناء‬ ‫الضفة‪ .‬وحذر وزير اخلارجية األردنى‪،‬‬ ‫أمين الصفدى‪ ،‬أمس األول‪ ،‬من أن أى‬ ‫محاولة إسرائيلية لتهجير فلسطينيى‬ ‫الضفة الغربية باجتاه بــاده مبثابة‬ ‫«إعالن حرب»‪ ،‬وسيتم التعامل معها‪.‬‬


‫«التعليم العالى»‪ :‬الدمج بين التكنولوجيا والفصول الدراسية ضرورة حتمية‬

‫‪«9‬عاشور» يستعرض تجربة «بنك المعرفة» بفرنسا‪ ..‬واستعدادات مكثفة بالمحافظات الستقبال العام الدراسى الجديد‬

‫كــتــب‪ -‬محمد كــامــل وأكــــرم عبدالرحيم‬ ‫واملحافظات‪-‬حمدى قاسم ورجب رمضان‪:‬‬

‫أكد الدكتور أمين عاشور‪ ،‬وزير التعليم العالى‬ ‫والبحث العلمى‪ ،‬أن التعلم الرقمى أصبح ضرورة‬ ‫حتمية خاصة بعد جائحة «كوفيد‪ ،»19-‬الفتًا إلى‬ ‫أهمية الدمج بني املــقــررات اإللكترونية بجانب‬ ‫الفصول الدراسية‪.‬‬ ‫وخــال لقاءٍ مع رئيس مجلس إدارة مؤسسة‬ ‫«‪ ،»Open Classrooms‬ماتيو نــبــرا‪ ،‬ونائب‬ ‫رئيس املؤسسة‪ ،‬جيبوم هوزل‪ ،‬والتى تعد من أهم‬ ‫املؤسسات العاملة مبجال التعليم اإللكترونى فى‬ ‫فرنسا‪ ،‬مبقر املكتب الثقافى فى باريس‪ ،‬بحضور‬ ‫الدكتورة شاهندا عــزت‪ ،‬امللحق الثقافى‪ ،‬رئيس‬ ‫البعثة التعليمية‪ ،‬استعرض وزير التعليم العالى‪،‬‬ ‫جتربة بنك املعرفة املصرى الرائدة على مستوى‬ ‫القارة اإلفريقية والشرق األوســط‪ ،‬والــذى أتاح‬ ‫الــوصــول املجانى للخدمات التعليمية ملختلف‬ ‫الفئات من الطالب واملعلمني والباحثني من خالل‬ ‫مــا يضمه مــن مجالت علمية وكتب إلكترونية‬

‫وأطروحات بحثية إلى جانب العديد من قواعد‬ ‫البيانات املُتخصصة‪.‬‬ ‫وقال الوزير إن مصر حترص على إتاحة جتربة‬ ‫منصة «بنك املعرفة املصرى» للدول األخرى‪ ،‬مع‬ ‫العمل بشكل مستمر على تطويرها‪ ،‬نظ ًرا ألهمية‬ ‫دورها الكبير فى نشر املعرفة ودعم جهود التعلم‪،‬‬ ‫ُم ً‬ ‫سلطا الضوء على احللول التقنية التى تخدم‬ ‫العملية التعليمية كنظام إدارة التعلم‪ ،‬ونظام‬ ‫االمتحانات اإللكترونية‪ ،‬ونظام معلومات الطلبة‪،‬‬ ‫واخلدمات املهنية املتخصصة التى تخدم التصنيف‬ ‫الدولى للجامعات املصرية‪ ،‬وبرامج التميز فى‬ ‫التدريس الطبى‪ ،‬والهندسى‪ ،‬والصيدلى‪ ،‬وبرامج‬ ‫االعتماد الدولى وغيرها‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬استعرض «نبرا»‪ ،‬دور املؤسسة التى‬ ‫ت ُعد واحــدة من أهم املؤسسات فى مجال التعلم‬ ‫الرقمى فى فرنسا‪ ،‬حيث توفر أكثر من ‪ 600‬مقرر‬ ‫مجانى عبر منصتها وتتيح للطالب والدارسني‬ ‫االستفادة من هذه املقررات فى مختلف املجاالت‪،‬‬ ‫مثل تكنولوجيا املعلومات والــذكــاء االصطناعى‬

‫والتسويق والتربية وغيرها مــن التخصصات‬ ‫التى تهدف إلى تنمية مهارات الطالب مبختلف‬ ‫األعمار فى املجاالت املتخصصة‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫إعــادة تأهيل ورفع كفاءة كل من يرغب فى تعلم‬ ‫هذه املجاالت‪.‬‬ ‫على صعيد مختلف‪ ،‬كثفت مديريات التربية‬ ‫والتعليم فى املحافظات كافة‪ ،‬استعداداتها للعام‬ ‫الدراسى اجلديد‪ ،‬للوقوف على جاهزية املدارس‬ ‫الستقبال الطالب‪ ،‬وحل مشكالت كثافة الفصول‪.‬‬ ‫وقال الدكتور عربى أبوزيد‪ ،‬وكيل وزارة التربية‬ ‫والتعليم فى اإلسكندرية‪ ،‬لـ«املصرى اليوم»‪ ،‬إن‬ ‫‪ %100‬من املدارس تستقبل طالبها مبعدل كثافات‬ ‫طالبية ال تتعدى ‪ 45‬طال ًبا فقط داخــل الفصل‬ ‫الــواحــد‪ ،‬فيما يــوجــد أكــثــر مــن ‪ %40‬مــن جملة‬ ‫املدارس تقل كثافة الفصول فيها عن ‪ 45‬طال ًبا‪،‬‬ ‫ما يضفى كثيراً على جتويد اخلدمة التعليمية‬ ‫املقدمة للطالب‪ ،‬ويساهم فى القضاء متاما على‬ ‫العجز فى املعلمني‪ .‬وأضاف أنه سيتم خالل العام‬ ‫اجلديد تطبيق آليات جديدة لتطوير املنظومة‬

‫استعدادات مكثفة الستقبال الطالب باملدارس‬

‫التعليمية وســد العجز فــى املعلمني‪ ،‬حيث يتم‬ ‫االكتفاء باملدرسني األساسيني‪ ،‬وحال عدم الكفاية‬ ‫سيتم اللجوء إلــى معلمى املــعــاش واخلريجني‬ ‫اجلدد من الكليات التربوية‪ ،‬إلى جانب دخول ‪7‬‬ ‫مــدارس جديدة‪ ،‬اخلدمة‪ -‬ألول مــرة‪ -‬بإجمالى‬ ‫أكثر من ‪ 400‬فصل دراسى‪ .‬وأكدت إدارة ‪ 6‬أكتوبر‬ ‫التعليمية فى محافظة اجليزة‪ ،‬ضــرورة تخفيف‬ ‫الكثافات الطالبية داخل الفصول‪ ،‬بهدف حتسني‬ ‫جــودة التعليم وتعزيز االنضباط‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫توفير بيئة تعليمية صحية وآمنة‪ ،‬واإلســراع فى‬ ‫إعــداد قوائم توزيع الطالب وتطبيقها بفعالية‬ ‫لضمان عدم جتاوز احلد املسموح به للكثافة‪.‬‬ ‫وفى البحيرة‪ ،‬وقعت مديرية التربية والتعليم‪،‬‬ ‫بــروتــوكــول تــعــاون مــع جامعة دمنهو‪ ،‬يستهدف‬ ‫سد العجز فى املعلمني عن طريق طالب التربية‬ ‫العملى‪ ،‬كتطبيق عملى لالستراتيجية الوطنية‬ ‫للتعليم‪ ،‬للتنسيق بني اجلامعات وقطاع التعليم‬ ‫لالستعانة بالطالب‪ ،‬متاشيا مع جهود الدولة‬ ‫لتطوير العملية التعليمية‪.‬‬

‫‪ 2569‬فرصة عمل جديدة بـ‪ 15‬محافظة مع تطبيق «األدنى لألجور»‬

‫الــصـفـحـة الثـالثـة‬

‫كتبت‪ -‬والء نبيل‪:‬‬

‫أصدرت وزارة العمل‪ ،‬أمس‪ ،‬نشرة التوظيف‬ ‫نصف الــشــهــريــة‪ ،‬الــتــى تُعلن فيها عــن فرص‬ ‫عمل جديدة فى املحافظات تنسي ًقا مع شركات‬ ‫القطاع اخلاص‪.‬‬ ‫وقالت الوزارة إنها تلقت طلبات جديدة من ‪69‬‬

‫شركة قطاع خاص فى ‪ 15‬محافظة لديها ‪2569‬‬ ‫وظيفة متوفرة اآلن‪ ،‬فى عدد من التخصصات‪،‬‬ ‫منها وظائف ألصحاب القدرات اخلاصة «ذوى‬ ‫الــهــمــم»‪ ،‬وذل ــك بــرواتــب مجزية حتــدد حسب‬ ‫ً‬ ‫فضل عن‬ ‫املقابلة‪ ،‬وف ًقا للحد األدنى لألجور‪،‬‬ ‫التأمني الصحى واالجتماعى‪.‬‬

‫وأوضــحــت الـــــوزارة أن الــتــقــدمي عــلــى هــذه‬ ‫«الفرص اجلديدة»‪ ،‬خالل شهر سبتمبر ‪2024‬‬ ‫اجلارى‪ ،‬عن طريق مكتب اإلدارة العامة للتشغيل‬ ‫مبقر «الوزارة» القدمي مبدينة نصر أو مديريات‬ ‫العمل باملحافظات‪ ،‬وكذلك على املوقع الرسمى‬ ‫لوزارة العمل على «اإلنترنت»‪.‬‬

‫السبت ‪ ٧‬سبتمبر ‪٢٠٢٤‬م ‪ ٤ -‬ربيع األول ‪ 14٤٦‬هـ ‪ ٢ -‬نسىء ‪ - 17٤٠‬السنة الحادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪Al Masry Al Youm - Saturday - September 7 th - 2024 - Issue No. 7390 - Vol.21 ٧٣٩٠‬‬

‫مصر تدرس إصدار سندات خضراء وصكوك محلية‬ ‫‪«9‬المالية»‪ :‬حزمة جديدة من اإلصالحات الضريبية متوقع إعالنها خالل الفترة المقبلة‬

‫كتب‪ -‬محسن عبدالرازق‪:‬‬

‫أكد أحمد كجوك‪ ،‬وزيــر املالية‪،‬‬ ‫أن مــؤشــرات أداء أول شهرين من‬ ‫موازنة العام املالى احلالى ‪/٢٠٢٤‬‬ ‫‪« ،٢٠٢٥‬جـ ــيـ ــدة»‪ ،‬وت ــدف ــع جــهــود‬ ‫االســتــقــرار االقــتــصــادى‪ ،‬الفـ ًتــا إلى‬ ‫أن الـــوزارة تــدرس إص ــدار سندات‬ ‫خــضــراء وصــكــوك محلية فــى إطــار‬ ‫استراتيجية خفض معدل وأعباء‬ ‫الــديــن لــلــنــاجت املــحــلــى اإلجــمــالــى‪،‬‬ ‫مــع التطلع لالستفادة مــن خبرات‬ ‫وجتارب املؤسسة اإلسالمية لتنمية‬ ‫القطاع اخلــاص فــى تطوير عملية‬ ‫إصدار الصكوك املصرية‪.‬‬ ‫قــال الــوزيــر‪ ،‬فى لقائه مع هانى‬ ‫ســالــم ســنــبــل الــرئــيــس الــتــنــفــيــذى‬ ‫لــلــمــؤســســة اإلســـامـــيـــة لــتــمــويــل‬ ‫التجارة‪ ،‬الرئيس التنفيذى باإلنابة‬ ‫للمؤسسة اإلسالمية لتنمية القطاع‬ ‫اخلاص‪ ،‬إن احلكومة تدعم األنشطة‬ ‫اإلنتاجية والتصديرية ومشروعات‬ ‫التنمية الزراعية واألمــن الغذائى‪،‬‬ ‫وتعمل على استعادة ثقة املستثمرين‬ ‫املحليني واألجانب فى إطار منظومة‬ ‫مــتــكــامــلــة ل ــإص ــاح االقــتــصــادى‬ ‫وال ــت ــى ســتــتــضــمــن حــزمــة جــديــدة‬

‫كجوك وسنبل خالل لقائهما‬

‫من اإلصــاحــات الضريبية املتوقع‬ ‫إعالنها خالل الفترة القليلة املقبلة‪،‬‬ ‫وحــلـ ً‬ ‫ـول عملية مبسطة لتحديات‬ ‫كثيرة تواجه املجتمع الضريبى‪ ،‬مبا‬

‫فى ذلك تسهيل املعامالت الضريبية‬ ‫واإلجــــــراءات التنفيذية لضرائب‬ ‫الــشــركــات املــتــوســطــة والــصــغــيــرة‬ ‫ومتناهية الصغر‪ ،‬ومقدمى اخلدمات‬

‫و«الفرى النسرز»‪ ،‬استهدا ًفا للتيسير‬ ‫على مجتمع األعمال بكل مكوناته‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬قال سنبل إن املؤسسة‬ ‫اإلسالمية حريصة على التعاون مع‬

‫الـ ــوزارة ودعــم السياسات املحفزة‬ ‫لتحسني أداء االقــتــصــاد املــصــرى‪،‬‬ ‫ومــهــتــمــة أيـ ً‬ ‫ـضــا بــدعــم أى أنشطة‬ ‫تصديرية فى مجال األمن الغذائى‬ ‫والطاقة‪ ،‬خاصة فى ظل تبنى إنشاء‬ ‫أكــادميــيــة لــتــدريــب املــصــدريــن على‬ ‫التصدير والنفاذ لألسواق اإلقليمية‬ ‫والــعــاملــيــة‪ .‬وأضـــاف أن املؤسسات‬ ‫املــالــيــة الــدولــيــة تثق فــى «اجلـــدارة‬ ‫االئــتــمــانــيــة» مل ــص ــر‪ ،‬ال ــت ــى تــبــذل‬ ‫جهو ًدا ملموسة فى مسار اإلصالح‬ ‫االقتصادى وحتفيز االستثمار‪.‬‬ ‫أشار إلى أن إجمالى ما مت اعتماده‬ ‫مــن املــؤســســة الــدولــيــة اإلسالمية‬ ‫لتمويل التجارة ملصر جتــاوز ‪١٦،٥‬‬ ‫مــلــيــار دوالر مــنــذ تــأســيــســهــا فى‬ ‫عام ‪ ،٢٠٠٨‬التى خصصت لتمويل‬ ‫عمليات توريد البترول ومنتجاته‬ ‫والــســلــع الــغــذائــيــة وغــيــرهــا من‬ ‫الــبــرامــج واملــشــروعــات‪ ،‬الف ـ ًتــا إلى‬ ‫أن املؤسسة تعمل حال ًيا على زيادة‬ ‫التعاون مع شركائها فى عدة برامج‬ ‫مثل برنامج «جسور التجارة العربية‬ ‫األفــريــقــيــة»‪ ،‬واملــرحــلــة الثانية من‬ ‫برنامج «مبادرة املساعدة من أجل‬ ‫التجارة للدول العربية»‪.‬‬

‫وقف تراخيص البناء للمستثمرين بمنطقتين صناعيتين لحين إعادة تخطيطهما‬

‫‪«9‬الوزير»‪ :‬االنتهاء من إنشاءات المصنع الجديد لـ«سامسونج» نهاية العام الجارى‬ ‫كتبت‪ -‬ياسمني كرم‪:‬‬

‫استعرض الفريق مهندس كامل‬ ‫الوزير‪ ،‬نائب رئيس مجلس الــوزراء‬ ‫للتنمية الصناعية‪ ،‬وزيــر الصناعة‬ ‫والــنــقــل‪ ،‬املــوقــف التنفيذى احلالى‬ ‫ملنطقة كوم أبوراضى ومنطقة بياض‬ ‫الــعــرب الصناعية وجميع املناطق‬ ‫الصناعية ببنى سويف‪ ،‬والتحديات‬ ‫التى تواجه املستثمرين‪.‬‬ ‫وقـ ــال ال ــوزي ــر‪ ،‬خ ــال اجتماعه‬ ‫مــع الــدكــتــور مــحــمــد هــانــئ غنيم‪،‬‬ ‫محافظ بنى سويف‪ ،‬إن هيئة التنمية‬

‫الــصــنــاعــيــة ه ــى اجلــهــة الــوحــيــدة‬ ‫املنوط بها تخصيص جميع األراضى‬ ‫الــصــنــاعــيــة مبختلف املــحــافــظــات‪،‬‬ ‫حيث ستتم مخاطبة جميع الوزارات‬ ‫واملحافظات فى هذا الصدد لتحقيق‬ ‫امل ــزي ــد م ــن احلــوكــمــة إلجـــــراءات‬ ‫تــخــصــيــص األراضــــــى الــصــنــاعــيــة‬ ‫وحتــقــيــق مــســتــهــدفــات ال ــدول ــة من‬ ‫التنمية الصناعية‪.‬‬ ‫ووجه بعدم منح الهيئة تراخيص‬ ‫ّ‬ ‫بناء جديدة للمستثمرين فى منطقة‬ ‫بــيــاض الــعــرب ومنطقة أبــوراضــى‬

‫الصناعية إال بعد تخطيط وترفيق‬ ‫املنطقة‪.‬‬ ‫وأوض ـ ــح أنـــه مت االت ــف ــاق على‬ ‫ت ــوص ــي ــل املــــرافــــق ملــنــطــقــة ك ــوم‬ ‫أبــوراضــى الصناعية‪ ،‬على نفقة‬ ‫هيئة التنمية الصناعية ومحافظة‬ ‫بنى سويف واملستثمرين باملنطقة‪،‬‬ ‫على أن يتولى اجلــهــاز التنفيذى‬ ‫للمشروعات الصناعية والتعدينية‬ ‫تــنــفــيــذ جــمــيــع شــبــكــات امل ــراف ــق‬ ‫بــاالســتــفــادة مــن املــرافــق القائمة‬ ‫حال ًيا بعد رفع كفاءتها‪.‬‬

‫وأضــــــاف أن الـ ــدولـ ــة مــســؤولــة‬ ‫عــن توصيل املــرافــق الرئيسية من‬ ‫شــبــكــات املــيــاه والــصــرف الصحى‬ ‫وشبكات الكهرباء والغاز حتى رأس‬ ‫املنطقة الصناعية‪ُ ،‬مثلة فى اجلهاز‬ ‫التنفيذى للمشروعات الصناعية‬ ‫والــتــعــديــنــيــة‪ ،‬وعــلــى املــســتــثــمــريــن‬ ‫استكمال املرافق الداخلية للمصانع‪،‬‬ ‫من خالل التعاقد مع أحد املطورين‬ ‫الصناعيني إلدارة املنطقة الصناعية‪.‬‬ ‫وأكــد ضــرورة أن يبنى كل مصنع‬ ‫فى املنطقة الصناعية محطة صرف‬

‫صناعى صغيرة ملعاجلة املخلفات‪،‬‬ ‫متهيدًا لنقلها إلــى شبكة الصرف‬ ‫الــصــنــاعــى الــكــبــيــرة ال ــت ــى تــخــدم‬ ‫املنطقة‪ ،‬والتى تقوم هيئة التنمية‬ ‫الصناعية بإنشائها حال ًيا‪.‬‬ ‫والـــتـــقـــى الـــــوزيـــــر وامل ــح ــاف ــظ‬ ‫ب ــوف ــد مــصــنــع ش ــرك ــة ســامــســوجن‬ ‫لإللكترونيات باملحافظة‪ ،‬مشي ًرا‬ ‫إلى أن الشركة بصدد افتتاح مصنع‬ ‫جديد لها على مساحة ‪ 9‬آالف متر‪،‬‬ ‫على أن يتم االنتهاء من اإلنشاءات‬ ‫بنهاية العام اجلارى‪.‬‬

‫عرض للصوت والضوء داخل قلعة قايتباى‬

‫بدء التشغيل التجريبى لمشروع‬ ‫«الصوت والضوء» فى قلعة «قايتباى»‬

‫‪9‬زيارة «مدبولى» للصين وراء تأجيل االفتتاح الرسمى‬

‫اإلسكندرية – رجب رمضان‪:‬‬

‫تتزين قلعة قايتباى فى منطقة‬ ‫بــحــرى بــاإلســكــنــدريــة‪ ،‬الــتــى تعد‬ ‫األثــر اإلســامــى الوحيد املفتوح‬ ‫لــلــزيــارة فــى املــديــنــة الساحلية‪،‬‬ ‫متهيدا لالفتتاح الرسمى ألول‬ ‫مشروع صوت وضوء تنفذه وزارة‬ ‫السياحة واآلثار فى اإلسكندرية‪،‬‬ ‫وذلك خالل أيام بحضور الدكتور‬ ‫مصطفى مدبولى‪ ،‬رئيس مجلس‬ ‫الوزراء‪.‬‬ ‫وزار محمد شيمى‪ ،‬وزير قطاع‬ ‫األعــمــال الــعــام‪ ،‬القلعة فــى وقت‬ ‫مــتــأخــر مــن مــســاء أم ــس األول‪،‬‬ ‫وشهد تنفيذ أحــد الــعــروض وفق‬ ‫التقنية اجلديدة‪ ،‬ومتابعة اللمسات‬ ‫النهائية ملشروع الصوت والضوء‬ ‫الــذى تنفذه شركة مصر للصوت‬ ‫والـــضـــوء والــتــنــمــيــة الــســيــاحــيــة‬

‫جديدة ومتنوعة‪ ،‬وتعزيز الــدور‬ ‫الــســيــاحــى والــثــقــافــى لــلــشــركــة‬ ‫القابضة وخلق مقاصد سياحية‬ ‫جديدة ضمن توجه الدولة لدفع‬ ‫حركة السياحة الوافدة‪.‬‬ ‫وقــال الوزير إن عرض الصوت‬ ‫وال ــض ــوء ميــثــل جتــربــة سياحية‬ ‫جديدة لزائرى قلعة قايتباى‪ ،‬حيث‬ ‫يحكى باللغتني العربية واإلجنليزية‬ ‫تاريخ املدينة وحضارتها العريقة‬ ‫باستخدام التقنيات احلديثة إلبراز‬ ‫تاريخ القلعة وجمالها املعمارى‪.‬‬ ‫وتــبــلــغ تكلفة مــشــروع الــصــوت‬ ‫والضوء فى قلعة قايتباى حوالى‬ ‫‪ 100‬مليون جنيه‪ ،‬وك ــان مــقــر ًرا‬ ‫افتتاح املشروع مساء أمس األول‪،‬‬ ‫لكن جرى تأجيله ليتمكن الدكتور‬ ‫مصطفى مدبولى رئيس الوزراء من‬ ‫احلضور عقب عودته من الصني‪.‬‬

‫التابعة للشركة القابضة للسياحة‬ ‫والفنادق‪ ،‬والــوقــوف على جتارب‬ ‫التشغيل التجريبى ألحدث عروض‬ ‫الــصــوت والــضــوء بقلعة قايتباى‪،‬‬ ‫استعدا ًدا لالفتتاح الرسمى خالل‬ ‫الشهر اجلارى‪.‬‬ ‫وتفقد الوزير اللمسات النهائية‬ ‫للمشروع‪ ،‬واألجهزة واملعدات التى‬ ‫متثل أحدث تكنولوجيا فى العروض‬ ‫واإلســقــاط الضوئى والصوتيات‪،‬‬ ‫والتجهيزات الــتــى متــت باملوقع‪،‬‬ ‫بالتنسيق مع املجلس األعلى لآلثار‪،‬‬ ‫بــحــضــور عــمــرو عــطــيــة‪ ،‬العضو‬ ‫املنتدب التنفيذى للشركة القابضة‪.‬‬ ‫وأكــد الوزير أن املشروع يأتى‬ ‫فــى إطــار خطة الـــوزارة لتطوير‬ ‫أداء الشركات التابعة واالرتقاء‬ ‫بجودة ومستوى اخلدمات املقدمة‬ ‫لــلــمــواطــنــن وت ــق ــدمي مــنــتــجــات‬

‫بمشاركة ‪ 600‬خبير ويتناول التغيرات المناخية‬

‫انطالق المنتدى العربى للمياه ‪ 16‬سبتمبر لبحث قضايا األمن المائى‬

‫ك ــت ــب‪ -‬مــتــولــى س ــال ــم وأحــمــد‬ ‫البحيرى والشرقية‪ -‬وليد صالح‪:‬‬

‫تنطلق فعاليات املنتدى العربى‬ ‫السادس للمياه‪ 16 ،‬سبتمبر اجلارى‪،‬‬ ‫وملــدة ‪ 3‬أيــام‪ ،‬حتت شعار‪« :‬من أجل‬ ‫مستقبل مائى أكثر ازده ــا ًرا وقــدرة‬ ‫على الصمود»‪ ،‬ومن املقرر أن يركز‬ ‫عــلــى ‪ 3‬مــحــاور رئيسية مــن خــال‬ ‫مناقشات حاسمة ألكثر من ‪ 600‬خبير‬ ‫فى مجاالت املياه على مستوى العالم‪،‬‬ ‫تتناول التحديات املائية الناشئة على‬ ‫املستوى اإلقليمى والتكيف مع تغير‬ ‫املناخ‪ ،‬وتعزيز التعاون املشترك فى‬ ‫إدارة املياه العربية املستدامة‪.‬‬ ‫وقال الدكتور محمود أبوزيد‪ ،‬رئيس‬ ‫املجلس العربى للمياه‪ ،‬إن املنتدى‬ ‫سيتناول التحديات الناشئة فى قطاع‬ ‫املياه فى املنطقة العربية وتسليط‬ ‫الضوء على أهمية الطبيعة املتطورة‬ ‫إلدارة موارد املياه‪ ،‬مبا ميهد الطريق‬ ‫إللقاء نظرة شاملة على التحديات‬ ‫الفريدة التى تواجهها املنطقة‪ ،‬ومن‬ ‫بينها ندرة املياه والتلوث واآلثار غير‬

‫‪˚ ٢٦ ˚ 33‬‬

‫القــاهرة‬

‫حار‬

‫اإلسكندرية‬

‫مطروح‬

‫الغردقة‬

‫شرم الشيخ‬

‫األقصر‬

‫أسوان‬

‫‪˚28 ˚٣٩ ˚23 ˚30 ˚٢٤ ˚٣٢‬‬ ‫‪˚28 ˚40 ˚28 ˚39 ˚28 ˚38‬‬

‫امللتقى العربى للمياه خالل انعقاد سابق‬

‫القاهرة‬ ‫اإلسكندرية‬ ‫أسوان‬

‫الفجر الشروق الظهر‬

‫‪٥:٦‬‬ ‫‪٥:١٠‬‬ ‫‪٥:٩‬‬

‫‪٦:٣٥‬‬ ‫‪٦:٤٠‬‬ ‫‪٦:٣٢‬‬

‫‪١٢:٥٣‬‬ ‫‪١٢:٥٨‬‬ ‫‪١٢:٤٦‬‬

‫العصر‬

‫‪٤:٢٥‬‬ ‫‪٤:٣١‬‬ ‫‪٤:١٤‬‬

‫املغرب‬

‫‪٧:١٠‬‬ ‫‪٧:١٦‬‬ ‫‪٧:٠٠‬‬

‫العشاء‬

‫‪٨:٢٩‬‬ ‫‪٨:٣٦‬‬ ‫‪٨:١٤‬‬

‫املتوقعة لتغير املناخ‪ ،‬وحتقيق األمن‬ ‫املائى والغذائى‪.‬‬ ‫وأضاف أن املنتدى العربى السادس‬ ‫للمياه سيتناول أطروحات استكشاف‬ ‫املشهد الديناميكى للموارد املائية‬ ‫فى املنطقة العربية‪ ،‬والتركيز على‬ ‫التعاون وتبادل وجهات النظر لصياغة‬ ‫استراتيجيات فعالة للتخفيف من آثار‬ ‫التغيرات املناخية‪ ،‬وتعزيز القدرة على‬ ‫الصمود ووضع ممارسات مستدامة‬ ‫إلدارة املياه العربية‪.‬‬ ‫وأوضح أنه سيتم ً‬ ‫أيضا استعراض‬ ‫خطط االبتكار واالستراتيجيات غير‬ ‫التقليدية كعناصر أساسية ومبتكرة‬ ‫للتكيف واملرونة مع الظروف املناخية‬ ‫املتغيرة‪ ،‬مشي ًرا إلى استعراض قصص‬ ‫النجاح وأفضل املمارسات والتدابير‬ ‫اإلبــداعــيــة والتكيفية فــى مواجهة‬ ‫حتديات املياه والتغيرات املناخية‪.‬‬ ‫مــن جــانــبــه‪ ،‬قــال الــدكــتــور حسني‬ ‫العطفى‪ ،‬أمني عام «العربى للمياه»‪،‬‬ ‫إنه على الرغم مما تتمتع به منطقة‬ ‫الــشــرق األوسـ ــط مــن مـ ــوارد مائية‬ ‫الدوالر‬

‫‪48.43‬‬

‫‪48.53‬‬

‫الريال السعودى‬

‫‪12.88‬‬

‫مهمة‪ ،‬مثل نهر النيل والنيل األزرق‬ ‫ونهر األردن ونهرى دجلة والفرات‪،‬‬ ‫وتــوفــر املــيــاه اجلوفية فــى كثير من‬ ‫بلدانها‪ ،‬فإن كثي ًرا من دول املنطقة‪،‬‬ ‫والســيــمــا ال ـ ــدول الــعــربــيــة‪ ،‬تــواجــه‬ ‫حتديات كبرى تقف فى وجه حتقيق‬ ‫أمنها املائى بشكل يهدد األمن القومى‬ ‫لتلك الــــدول‪ .‬وأوضـ ــح أن املجلس‬ ‫سيعرض من خــال املنتدى مبادرة‬ ‫لتعزيز التعاون املشترك فى إدارة املياه‬ ‫العربية املستدامة‪.‬‬ ‫مــن ناحية أخـ ــرى‪ ،‬ش ــارك هانى‬ ‫سويلم وزير املوارد املائية والرى‪ ،‬فى‬ ‫احتفاالت محافظة الشرقية بالعيد‬ ‫الــقــومــى‪ ،‬بحضور الــدكــتــور أسامة‬ ‫األزهرى وزير األوقاف‪ ،‬وألقى خطبة‬ ‫اجلمعة الدكتور أحمد عمر هاشم‬ ‫عضو هيئة كبار العلماء‪ ،‬وأكد خاللها‬ ‫أن «لِل َّز َو ِاج فِ ى ا ِإل ْس َل ِم َم َكانَ ًة َسامِ َي ًة‬ ‫َوقِ ي َم ًة َسامِ َق ًة َعــا ِلـ َيـ ًة‪ ،‬وهــو امليثاق‬ ‫الغليظ فى قول اهلل سبحانه‪َ ( :‬وأَخَ ْذ َن‬ ‫مِ نْ ُك ْم مِ يثَا ًقا َغل ً‬ ‫ِيظا)‪ ،‬محذرا من‬ ‫الطالق ومبينا خطورته»‪.‬‬ ‫اليورو‬

‫‪53.46‬‬

‫‪53.68‬‬

‫الدينار الكويتى‬

‫اإلسترلينى‬

‫‪63.45‬‬

‫‪63.70‬‬

‫الدرهم اإلماراتى‬

‫‪13.17 158.82 157.98 12.93‬‬

‫‪13.21‬‬


‫‪٢‬‬

‫قضايا ساخنة‬

‫السبت ‪ - ٢٠٢٤/٩/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٠‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7390 - Saturday 7/9/2024‬‬

‫الحكومة تبحث مع األمم المتحدة تمويل مشروعات المناخ‬

‫أسامة غريب‬

‫مشروعا‪ ..‬ونطمح بالوصول لهدف ‪ %42‬طاقة متجددة عام ‪2030‬‬ ‫جمهرة من األوغاد ‪«9‬فؤاد»‪ :‬نتعاون فى تنفيذ ‪40‬‬ ‫ً‬ ‫البيئية واملناخية برئاسة وزيرة البيئة‪ ،‬بهدف إعداد‬ ‫مجموعة من اإلصالحات فى السياسات فى مجال‬ ‫البيئة واملناخ فى مصر مبشاركة مختلف األطراف‪،‬‬ ‫والــنــظــر فــى تــوصــيــات تــقــريــر منظمة الــتــعــاون‬ ‫االقتصادى والتنمية ‪ OECD‬فى مجال سياسات‬ ‫النمو األخضر فى مصر‪.‬‬ ‫ونــاقــش اجلانبان التعاون فــى إع ــداد املرحلة‬ ‫الثانية من استطالع الــرأى بالتعاون مع املركز‬ ‫املصرى لبحوث الرأى العام «بصيرة»‪ ،‬لقياس مدى‬ ‫معرفة املصريني بقضايا البيئة واملناخ‪ ،‬والذى مت‬ ‫إعالن نتائج االستطالع األول منه فى مؤمتر املناخ‬ ‫‪ COP27‬فى ‪.2022‬‬ ‫وأكدت وزيرة البيئة أهمية محور البيئة واملناخ‬ ‫وخــاصــة بعد وضعه حتــت هــدف األمــن القومى‬ ‫ضمن برنامج احلكومة ‪ ،2027 /2024‬والــذى‬ ‫أعطى مزيدا من الدعم والطموح للمضى قدما‬ ‫فى هذا امللف‪ ،‬وسيتم تنفيذ املحاور اخلاصة بها‬ ‫ضمن املشروعات القائمة مع شركاء التنمية‪ ،‬مما‬ ‫مينحها مزيد من القوة واالستمرارية‪ ،‬ويقدم منوذج‬ ‫للشراكة احلقيقية‪.‬‬ ‫وأوضحت أن من ضمن آليات تنفيذ محور البيئة‬ ‫واملناخ فى برنامج احلكومة اجلديد‪ ،‬إجراء عدد‬ ‫من احلوارات املجتمعية‪ ،‬ملختلف طوائف املجتمع‪،‬‬ ‫فيمكن االستفادة من نتائج االستطالع فى سد‬ ‫الفجوات فى احلــوارات املجتمعية والتعرف على‬ ‫اهتمامات اجلمهور‪ ،‬واالستفادة من الشراكة مع‬ ‫برامج األمم املتحدة باختالف اهتمامها فى توفير‬ ‫الدعم الفنى فى عقد مناقشات عميقة حول آليات‬ ‫تغيير السلوك وحتقيق مزيد من إشراك املواطنني‪،‬‬ ‫مبا يساعد على حتديد توقعات املجتمع والفجوات‬

‫كتبت‪ -‬سحر املليجى‪:‬‬

‫سؤال فلسفى يطوف بخيالى‪ :‬هل املنافق يغضب‬ ‫ويشعر بالغيرة لوجود منافقني آخرين ينافسونه‬ ‫ويضيقون عليه فرص املكسب والقرب من أصحاب‬ ‫النفوذ‪ ،‬أم أنه يشعر بالسعادة كلما زاد عدد الالعبني‬ ‫وامتأل امللعب بهم ألن ذلك يعطيه شعو ًرا بالونس‬ ‫ويــرفــع عنه اإلح ـســاس بالضعة والــرخــص عندما‬ ‫وطبيعيا وإمنا‬ ‫يشعر بأن ما يفعله ليس فقط عاد ًيا‬ ‫ً‬ ‫مرغوب وله تالمذة مشتاقون يتحينون الفرصة؟‬ ‫لوذعية هــذا الـســؤال تكمن فــى أنــه قــد تكون له‬ ‫إجابات متعددة وليست إجابة واحــدة‪ ،‬واألمــر هنا‬ ‫يتوقف على زاوية الرائى وموقفه من املوضوع‪ .‬ولعل‬ ‫فلسفيا آخر‬ ‫هذا السؤال يستدعى للذهن موقفً ا‬ ‫ً‬ ‫كشفت عنه كتابات الفيلسوف الشهير «فريدريك‬ ‫ن ـي ـت ـشــه» ع ـن ــدم ــا ق ـ ــال إن األخ ـ ـ ــاق ه ــى اخـ ـت ــراع‬ ‫الـفـقــراء الــذيــن ابـتــدعــوا مـفـهــوم األخ ــاق حلمل‬ ‫الـســادة األغـنـيــاء على الترفق بهم وع ــدم اإليغال‬ ‫فى املظالم‪ ..‬بينما يرى كــارل ماركس أن األخالق‬ ‫هى صناعة األقوياء واملترفني الستعباد الضعفاء‬ ‫واملعدمني‪ ،‬وضمان بقاء ومناء مصاحلهم‪.‬‬ ‫ويرى ماركس األخالق انعكاسا لعالقات اإلنتاج‪..‬‬ ‫اقتصادياهىالطبقةالتى‬ ‫وعليهفالطبقةاملسيطرة‬ ‫ً‬ ‫تفرض قيمها وأخالقها فى كل العصور واملجتمعات‪،‬‬ ‫سواء كان ذلك فى النظام اإلقطاعى أو الرأسمالى‪.‬‬ ‫أما نيتشه فيرى أن أخالق الرحمة والصبر واإلحسان‬ ‫هى حيلة من ابتكار الضعفاء والفقراء لكى يخدعوا‬ ‫بها األغنياء األقوياء ويأخذوا منهم مكاسب ومنافع‪،‬‬ ‫فالفقراء بعد أن يفقدوا كل وسائل الصراع واملقاومة‬ ‫يلجأون إلى حيلة األخالق لكى يحصلوا على املنافع‬ ‫من األغنياء‪ ،‬واألخ ــاق تعتبر مبررا مناسبا يقنع‬ ‫الضعيف نفسه بأنها هى السبب فى فشله وتخلفه‪.‬‬ ‫ويــرى نيتشه أن الرحمة والتضحية والعطف هى‬ ‫أخالق الرعاع والغالبية العاجزة التى ال توجد بها‬ ‫الــروح الفردية‪ ،‬وهى مليئة بخداع النفس‪ ،‬فالزهد‬ ‫والتقشف والشفقة ً‬ ‫مثل هى أنانية مستترة‪ ،‬فنحن‬ ‫نشفق على الغير خلوفنا من أن يصيبنا ما أصابهم‪،‬‬ ‫وحتى زيارتنا للمريض تتم من أجل أن نراه فى حالة‬ ‫الضعف ونتشفى فـيــه!‪ .‬أم ــا أخ ــاق ال ـســادة طبقً ا‬ ‫لنيتشه فهى الرجولة والشجاعة واإلقــدام واجلرأة‬ ‫وإرادة االستقالل واالعتماد على النفس ومواجهة‬ ‫املخاطر‪ .‬ويعتقد نيتشه أنه كلما سيطرت وانتشرت‬ ‫أخــاق السادة تكتلت األكثرية من أصحاب أخالق‬ ‫العبيد وانـتـصــرت عليهم بسبب تفوقهم الـعــددى‬ ‫وتسلحهم بحجة مقاومة الشر‪ ،‬فكل ما يصدر عن‬ ‫ال ـســادة يسميه العبيد ش ـ ًـرا‪ .‬ويــاحــظ أن كــا من‬ ‫الفيلسوفني األملانيني عاشا فى القرن التاسع عشر‬ ‫وكانا يشكالن حركتني متنافرتني من حيث االجتاه‪.‬‬ ‫أعتقد أن اإلجابة عن سؤال األخالق وهل نشأت‬ ‫عـلــى ي ــد ال ـف ـقــراء أم األغ ـن ـيــاء لـيـســت هـيـنــة؛ ألن‬ ‫فلسفية الـســؤال تستولد مــزيــدً ا من األسئلة عند‬ ‫محاولة طرح أى إجابة‪ ،‬واألمر يتوقف على عوامل‬ ‫ع ــدي ــدة‪ ،‬منها زاويـ ــة ال ــرائ ــى وثـقــافـتــه وانـحـيــازاتــه‬ ‫وموقعه على السلم االجتماعى‪ ..‬وهــذا فى ظنى‬ ‫يشبه املــوقــف مــن ال ـس ــؤال ال ــذى طــرحـتــه فــى أول‬ ‫احلديث عن املنافق وما إذا كان يشعر بالغضب إذا‬ ‫ظهر منافسون لــه أم يشعر بالسعادة لكونه ليس‬ ‫وحيدً ا وإمنا مجرد وغد ضمن جمهرة من األوغاد!‪.‬‬

‫ناقشت الدكتورة ياسمني فــؤاد‪ ،‬وزيــر البيئة‪،‬‬ ‫مع املمثل املقيم لألمم املتحدة فى مصر‪ ،‬إيلينا‬ ‫بانوفا‪ ،‬آليات تعزيز التعاون املشترك بني الوزارة‬ ‫ومؤسسات وبرامج األمم املتحدة‪ ،‬فى ملفات التغير‬ ‫املناخى ودعم ملفات البيئة‪.‬‬ ‫وخالل اللقاء‪ ،‬أشادت «بانوفا» مبا بذلته «فؤاد»‬ ‫من جهود حثيثة طــوال السنوات املاضية لدفع‬ ‫ملفات البيئة واملــنــاخ‪ ،‬مــؤكــدة أهمية مصر فى‬ ‫أجندة املناخ العاملية‪ ،‬ومشيدة بالشراكة املمتدة‬ ‫مع وزارة البيئة فى تنفيذ العديد من املشروعات‬ ‫واملــبــادرات‪ ،‬فى إطــار سعى األمم املتحدة للعمل‬ ‫على املستوى املحلى لدعم الدولة لرفع الطموح‬ ‫وحتقيق األهداف‪.‬‬ ‫وناقش اللقاء آليات دعم برامج األمم املتحدة‬ ‫ملصر فى تنفيذ خطة املساهمات الوطنية املحدثة‪،‬‬ ‫والتى أعلنتها مصر قبيل استضافة مؤمتر املناخ‬ ‫«‪ ،»27 COP‬عام ‪ ،2022‬ومت حتديثها مرة أخرى‬ ‫عام ‪ ،2023‬لرفع طموح الوصول لهدف ‪ %42‬طاقة‬ ‫متجددة بخليط الطاقة بحلول ‪ 2030‬بــدال من‬ ‫‪ ،2035‬وذلك من خالل املجلس الوطنى للتغيرات‬ ‫املناخية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى‪ ،‬رئيس‬ ‫مجلس الوزراء‪ ،‬مؤكدة أن توفير متويل مشروعات‬ ‫املناخ هو خطوة فارقة لتحقيق الهدف‪.‬‬ ‫وأك ــدت وزي ــرة البيئة تــزايــد أهمية الــوصــول‬ ‫لهدف عاملى كمى جديد لتمويل املناخ مع تزايد‬ ‫التحديات والتى تتزايد معها آمال الدول النامية‪،‬‬ ‫آملة أن يكون عام ‪ ،2024‬عالمة فارقة فى حتدى‬ ‫متويل املناخ‪ ،‬مثلما كان عام ‪ ،2015‬الــذى خرج‬ ‫فيه اتــفــاق بــاريــس واألهــــداف العاملية للتنمية‬

‫وزيرة البيئة خالل استقبالها املمثل املقيم باألمم املتحدة فى مصر‬

‫املستدامة‪ ،‬خاصة أن هــذا العام يشهد عقد ‪3‬‬ ‫مؤمترات التفاقيات ريو الـ‪« 3‬تغير املناخ‪ -‬التنوع‬ ‫البيولوجي‪ -‬التصحر»‪ ،‬والتى تعد قلب مفهوم‬ ‫التنمية املستدامة‪.‬‬ ‫وأشــادت مبساهمات برامج األمم املتحدة فى‬ ‫دعم مصر فى تنفيذ خطة املساهمات الوطنية‪،‬‬ ‫حيث تتعاون فــى تنفيذ ‪ 40‬مــشــروعــا‪ ،‬لكن فى‬

‫الــوقــت ذاتـ ــه يــجــب الــتــفــرقــة بــن متــويــل املــنــاخ‬ ‫والتمويالت التى تدعم التنمية‪ ،‬باعتبار مؤسسات‬ ‫األمم املتحدة ليست جهة ممولة‪ ،‬ولكنها تتعاون‬ ‫مع اجلهات التمويلية مثل صندوق املناخ األخضر‬ ‫ومــرفــق البيئة العاملية‪ ،‬وصــنــدوق التكيف‪ ،‬مع‬ ‫إمكانية تعميق التعاون خاصة بعد قــرار رئيس‬ ‫مجلس الوزراء بتشكيل اللجنة الوطنية للسياسات‬

‫تعاون مع «اإلسالمية لتمويل التجارة» فى البترول والتموين‬

‫‪9‬رانيا المشاط لرئيس «‪ :»ITFC‬نعمل على إفساح المجال للقطاع الخاص المحلى واألجنبى مع ضبط اإلنفاق‬

‫كتب‪ -‬محسن عبدالرازق وجنوى قطب وتقى‬ ‫احلكيم‪:‬‬

‫بحثت الدكتورة رانيا املشاط‪ ،‬وزيــر التخطيط‬ ‫والتنمية االقتصادية والتعاون الــدولــى‪ ،‬محافظ‬ ‫مصر لــدى مجموعة البنك اإلســامــى للتنمية؛‬ ‫مع املهندس هانى سالم سنبل‪ ،‬الرئيس التنفيذى‬ ‫للمؤسسة الــدولــيــة اإلســامــيــة لتمويل التجارة‪،‬‬ ‫الرئيس التنفيذى باإلنابة للمؤسسة اإلسالمية‬ ‫لتنمية القطاع اخلاص‪ ،‬موقف موضوعات التعاون‬ ‫بني مصر واملؤسسة‪ ،‬وفتح آفاق تعاون جديدة فى‬ ‫إطار أولويات احلكومة‪.‬‬ ‫وخ ــال الــلــقــاء‪ ،‬أك ــدت «املــشــاط» أن املؤسسة‬ ‫الدولية اإلسالمية لتمويل التجارة «‪ »ITFC‬تُعد من‬ ‫املؤسسات الداعمة ملصر فى العديد من املجاالت‬ ‫االستراتيجية‪ ،‬والسيما على مستوى توفير السلع‬ ‫البترولية والتموينية‪ ،‬موجهة الشكر إلى قيادات‬ ‫املؤسسة على مــا مت بــذلــه مــن جهد على مــدار‬ ‫السنوات املاضية‪.‬‬ ‫وتطرقت «املشاط»‪ ،‬خالل اللقاء‪ ،‬إلى أولويات‬

‫تعتذر الكاتبة فتحية الدخاخنى‬ ‫عن عدم كتابة مقالها وتواصل الحقا‬

‫املرحلة احلالية التى تسعى احلكومة خاللها إلى‬ ‫متكني القطاع اخلاص‪ ،‬وتطوير البيئة االستثمارية‪،‬‬ ‫وإفساح املجال للقطاع اخلاص املحلى واألجنبى‪،‬‬ ‫مبا يزيد من حجم االستثمارات‪ ،‬وتعزيز استقرار‬ ‫االقتصاد الكلى‪.‬‬ ‫ولفتت إلى أن احلكومة شرعت فى تنفيذ برنامج‬ ‫إصــاح اقتصادى وهيكلى طموح لتعزيز التنمية‬ ‫االقتصادية الشاملة‪ ،‬والتغلب على التحديات التى‬ ‫يواجهها االقتصاد املصرى‪.‬‬ ‫ولفتت إلى الدور الذى تقوم به الوزارة فيما يتعلق‬ ‫بإدارة االستثمارات احلكومية وتعزيز العمل املشترك‬ ‫بــن مصر وشــركــاء التنمية مــتــعــددى األط ــراف‬ ‫والثنائيني‪ ،‬وخلق التكامل بني اجلانبني مبا يدفع‬ ‫التنمية االقتصادية ويعزز كفاءة وفاعلية املشروعات‬ ‫املنفذة‪ ،‬منوهة باألهمية التى تُوليها الدولة للتنمية‬ ‫الصناعية والتنمية البشرية‪ ،‬وتخصيص جلنتني‬ ‫وزاريتني برئاسة نائبى رئيس الوزراء بهدف تشجيع‬ ‫التصدير وتنمية العنصر البشرى‪.‬‬ ‫وأشـ ــارت إلــى الـــدور ال ــذى ميكن أن تــقــوم به‬

‫البشرية‪ ،‬وإطالق مبادرة رئاسية للتنمية البشرية‬ ‫«بداية» من أجل إعــداد عنصر بشرى فعال قادر‬ ‫على اإلسهام فى جهود حتقيق التنمية‪.‬‬ ‫وأوض ــح ــت أن الـــــوزارة تعمل عــلــى ع ــدد من‬ ‫األولويات فى الوقت احلالى‪ ،‬على رأسها ضبط‬ ‫اإلنفاق االستثمارى وحوكمة االستثمارات العامة‪،‬‬ ‫مبا يفسح املجال للقطاع اخلــاص‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫حتقيق التكامل مع برامج شركاء التنمية‪ ،‬موضحة‬ ‫أن ملف التنمية االقتصادية يتقاطع مع مختلف‬ ‫القطاعات والوزارات املعنية‪.‬‬ ‫وقال املهندس هانى سنبل إن املؤسسة اإلسالمية‬ ‫لتمويل التجارة تفخر بشراكتها مع مصر‪ ،‬وأنها‬ ‫حرصا‬ ‫دائ ًما ما تقدم جميع أوجه الدعم للدولة‬ ‫ً‬ ‫على تنفيذ أولويات التنمية‪ ،‬مشي ًرا إلى تطلعه أن‬ ‫تشهد الفترة املقبلة مزيدًا من التعاون مع املؤسسة‬ ‫اإلسالمية لتمويل التجارة واملؤسسة اإلسالمية‬ ‫لتنمية القطاع اخلاص واحلكومة املصرية‪.‬‬ ‫وأش ــاد بلقاءاته املــتــعــددة مــع وزراء احلكومة‬ ‫املصرية‪ ،‬والتى أظهرت وحــدة الرسالة والرؤية‬

‫رانيا املشاط‬

‫ً‬ ‫وأيضا‬ ‫املؤسسة الدولية اإلسالمية لتمويل التجارة‪،‬‬ ‫املؤسسة اإلسالمية لتنمية القطاع اخلاص‪ ،‬بالتعاون‬ ‫مع احلكومة لدعم أولوياتها وتشجيع استثمارات‬ ‫القطاع اخل ــاص‪ ،‬ودعــم جهود توطني الصناعة‬ ‫وزيادة الصادرات‪ ،‬مع أهمية اللجنة الوزارية للتنمية‬

‫مباحثات «مصرية‪ -‬بريطانية» حول مستجدات «المونوريل»‬ ‫كتبت‪ -‬ياسمني كرم ومنة هشام الديب‪:‬‬

‫بحث الفريق كامل الوزير‪ ،‬نائب رئيس مجلس‬ ‫الــوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل‪،‬‬ ‫مع السفير البريطانى فى القاهرة‪ ،‬جاريث بايلى‪،‬‬ ‫تعزيز التعاون املستقبلى فى مجاالت الصناعة‬ ‫والهيدروجني األخضر والطاقة املتجددة‪ ،‬وناقشا‬ ‫مستجدات التعاون فى مشروع املونوريل «شرق‬ ‫وغرب النيل»‪ .‬وخالل االجتماع‪ ،‬أكد «الوزير» عمق‬ ‫العالقات املصرية البريطانية‪ ،‬الفتا إلى التطلع‬ ‫ملزيد من التعاون املشترك‪ ،‬وخاصة فى مجال‬ ‫الصناعة خاصة وأن مصر منفتحة على التعاون مع‬ ‫كل دول العالم‪ ،‬ومنها الدول األوروبية وبريطانيا‪.‬‬ ‫وأشــار السفير البريطانى إلى أهمية التعاون‬ ‫مع اجلانب املصرى فى كافة املجاالت‪ ،‬حيث أكد‬ ‫الــوزيــر أهمية التعاون فى هــذا املــجــال‪ ،‬كما أنه‬ ‫ميكن التعاون فى مجال توطني صناعة الوحدات‬ ‫املتحركة فى مصر‪.‬‬

‫سودوكو‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪8‬‬

‫‪4‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪2‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬ ‫حل أمس‬

‫احلل والتعليمات‬ ‫وبرنامج الكمبيوتر‬ ‫على موقع‪:‬‬ ‫‪www.sudoku.com‬‬

‫وتــنــاولــت املــبــاحــثــات مستجدات الــتــعــاون فى‬ ‫مشروع املونوريل «شرق وغرب النيل»‪ ،‬حيث وفر‬ ‫اجلانب البريطانى التمويل اخلاص باملشروع ومت‬ ‫التأكيد على أهمية مشروع املونوريل الــذى يتم‬

‫األبراج‬

‫السودوكو لعبة يابانية سهلة‪ ،‬من دون عمليات حسابية‪،‬‬ ‫تتألف شبكتها من ‪ 81‬خانة صغيرة‪ ،‬أو من ‪ 9‬مربعات كبيرة‬ ‫يحتوى كل منها على ‪ 9‬خانات صغيرة‪ ،‬على الالعب إكمال‬ ‫الشبكة بواسطة أرقام من ‪ 1‬إلى ‪ ،9‬شرط استعمال كل رقم‬ ‫مرة واحدة فقط‪ ،‬فى كل خط أفقى وفى كل خط عمودى‬ ‫وفى كل مربع من املربعات التسعة‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫كامل الوزير‬

‫سنـــــــــة‬

‫‪9‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪9‬‬

‫‪8‬‬

‫‪5‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪6‬‬

‫‪8‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪9‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪8‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪9‬‬

‫‪8‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪9‬‬

‫‪5‬‬

‫‪3‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪8‬‬

‫تنفيذه فى مصر ألول مرة باعتباره نقلة حضارية‬ ‫‏كبيرة فى وسائل النقل‏اجلماعى‪.‬‬ ‫وقال «الوزير» إنه من املخطط التشغيل التجريبى‬ ‫ملونوريل شرق النيل بــدون ركــاب فى املسافة من‬ ‫مركز السيطرة والتحكم بالعاصمة اإلدارية وحتى‬ ‫محطة مسجد املشير‪ ،‬خالل أكتوبر املقبل‪.‬‬ ‫ونــاقــش اجلــانــبــان آخــر املــســتــجــدات اخلاصة‬ ‫بتفعيل اتفاقية الشراكة الصناعية والتجارية لتعزيز‬ ‫التعاون فى املجاالت الصناعية واللوجستية‪.‬‬ ‫كما بحث الفريق كامل الوزير‪ ،‬نائب رئيس مجلس‬ ‫الــوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل‪،‬‬ ‫خالل استقبال املهندس جاسم بن سيف السليطى‪،‬‬ ‫وزير املواصالت القطرى‪ ،‬أمس اجلمعة‪ ،‬تدعيم‬ ‫التعاون بني اجلانبني فى مجالى النقل والصناعة‪،‬‬ ‫وتطوير محطات احلاويات باملوانئ املصرية‪.‬‬ ‫وتــبــاحــث اجلــانــبــان ح ــول ســبــل زيــــادة حجم‬ ‫االستثمارات القطرية فى مصر‪.‬‬ ‫د‪ .‬هالة عمر‬

‫‪www.horoscopeus.com‬‬

‫احلمل‪ 3/21 :‬إلى ‪4/20‬‬ ‫رمبا تأتيك فرصة اليوم لتدعيم سمعتك‬ ‫وخــبــرتــك ضمن مجتمعك‪ ،‬بــالــرغــم من‬ ‫مجهود شخص يحاول أن يعمل ضدك‪.‬‬

‫امليزان ‪ 9/21 :‬إلى ‪10/20‬‬ ‫تتعامل بفكرك وحــدك ورمبــا عليك حتمل‬ ‫َّ‬ ‫تتخل عن ذلك مهما‬ ‫املسؤولية بشكل حازم‪ ،‬ال‬ ‫كانت الضغوط ألنك سوف جتنى االحترامك‪.‬‬

‫الثور ‪ 4/21 :‬إلى ‪5/20‬‬ ‫بسبب تــواجــد القمر فــى اجل ــدى بيتك‬ ‫التاسع‪ ،‬لديك رغبة لتوسيع أفقك بالسفر‬ ‫واملعرفة‪ ،‬رمبا املقربون منك متطلبون‪.‬‬

‫العقرب‪ 10/21 :‬إلى ‪11/20‬‬ ‫الــيــوم أفــضــل مــن أمــس قلي ً‬ ‫ال‪ ،‬أال حتب‬ ‫االســتــمــاع آلراء اآلخــريــن ألنــك تظن أن‬ ‫فكرك األفضل‪.‬‬

‫اجلوزاء‪ 5/21 :‬إلى ‪6/20‬‬ ‫رمبا عليك أن تفكر فى قدراتك على الكسب‬ ‫وأسلوب إنفاقك‪ ،‬خاصة مع الشريك العملى‬ ‫أو احلياتى إذا واجهتك مشاكل‪.‬‬

‫القوس‪ 11/21 :‬إلى ‪12/20‬‬ ‫األمور العملية تتقدم بسبب أدائك املميز‪،‬‬ ‫ولكن حاول أن حتتفظ بالتفاصيل لنفسك‬ ‫وثق فى قدراتك‪.‬‬

‫السرطان‪ 6/21 :‬إلى ‪7/20‬‬ ‫هذه األيام فترة إيجابية للتعامل مع اجلميع‬ ‫ولقاء الكثير من البشر‪ ،‬وإذا قابلك الصعب‬ ‫منهم ليس عليك إال األسلوب املرن‪.‬‬

‫اجلدى‪ 12/21 :‬إلى ‪1/20‬‬ ‫رمبا تعود أمور من املاضى لم حتل وتزن‬ ‫بثقل على مزاجك‪ ،‬عليك أن تركز على ما‬ ‫اكتسبته بدالً مما خسرته‪.‬‬

‫األسد‪ 7/21 :‬إلى ‪8/20‬‬ ‫أى أنشطة تضيف من كفاءتك مطلوبة‪،‬‬ ‫وسوف تضيف لك الكثير‪ ،‬وحاول أن تنظم‬ ‫أجواءك‪ ،‬وترتب أوراقك‪.‬‬

‫الدلو‪ 1/21 :‬إلى ‪2/20‬‬ ‫البــد أن تعرف سبب مــا يــؤرقــك ويزعجك‪،‬‬ ‫مبجرد أن تعرفه سوف تتخلص من التوتر‪ ،‬رمبا‬ ‫تقلق على صحتك‪ ،‬عليك أن تستشير طبي ًبا‪.‬‬

‫العذراء‪ 8/21 :‬إلى ‪9/20‬‬ ‫عندما يدخل القمر بيتك اخلامس‪ ،‬بيت‬ ‫الفرحة واللعب والضحك‪ ،‬لذلك يبدو اليوم‬ ‫مبهجا‪ ،‬وقدراتك اإلبداعية متألقة‪.‬‬ ‫ً‬

‫احلوت‪ 2/21 :‬إلى ‪3/20‬‬ ‫القمر واملريخ على وشك زيارة برج اجلدى‪،‬‬ ‫بيتك احلــادى عشر اخلــاص باألصدقاء‬ ‫والدخل من املهنة واألهداف الكبيرة‪.‬‬

‫الــهــادفــة لتشجيع االســتــثــمــارات وج ــذب القطاع‬ ‫اخلاص والنهوض باالقتصاد املصرى‪ ،‬مضي ًفا أن‬ ‫املؤسسة الدولية اإلسالمية لتمويل التجارة ترتبط‬ ‫بتاريخ من التعاون ال َبنّاء واملشترك مع احلكومةن‬ ‫والــذى يتم تنفيذه على أكمل وجه‪ ،‬وأنها منفتحة‬ ‫على التعاون الذى يتسق مع أولويات الدولة‪.‬‬ ‫إلــى ذلــك‪ ،‬التقى املهندس كــرمي ب ــدوى‪ ،‬وزيــر‬ ‫البترول والــثــروة املعدنية‪ ،‬املهندس هانى سالم‬ ‫ســنــبــل‪ ،‬الــرئــيــس التنفيذى للمؤسسة الــدولــيــة‬ ‫اإلســامــيــة لتمويل الــتــجــارة‪ ،‬الرئيس التنفيذى‬ ‫بــاإلنــابــة للمؤسسة اإلســامــيــة لتنمية القطاع‬ ‫اخلــاص والوفد املــرافــق‪ ،‬وبحث اجلانبان تعزيز‬ ‫التعاون بني الوزارة واملؤسسة‪ ،‬لدعم قطاع البترول‬ ‫واملساهمة فى حتقيق التطوير والتحديث املنشود‪.‬‬ ‫ومتول املؤسسة‪ ،‬سنو ًيا‪ ،‬الهيئة املصرية العامة‬ ‫للبترول لتأمني جزء من مشتريات الزيت اخلام‬ ‫واملــنــتــجــات البترولية فــى ظــل الــتــحــديــات التى‬ ‫تفرضها األحداث العاملية املتالحقة‪ ،‬والتى أثرت‬ ‫بشكل مباشر على اقتصادات دول العالم‪.‬‬

‫تأسيس البوليس‬ ‫‪ 1923‬الدولى «اإلنتربول»‬

‫‪«9‬الوزير» يناقش مع وزير المواصالت القطرى تطوير محطات الحاويات بالموانئ‬

‫‪9‬‬

‫وآليات املضى قدما فى موضوعات محددة‪.‬‬ ‫وأضــافــت أن إجــراء االستطالع يتزامن أيضا‬ ‫مع جهود وزارة البيئة بالتوعية عن أضرار احلرق‬ ‫املكشوف للمخلفات الزراعية وطــرق االستفادة‬ ‫منها بدال من حرقها‪ ،‬فى إطار مواجهة نوبات تلوث‬ ‫الهواء احلادة املعروفة بالسحابة السوداء‪.‬‬ ‫وأشارت «بانوفا» إلى أهمية مصر فى األجندة‬ ‫العاملية للمناخ‪ ،‬لذا تهتم األمم املتحدة بدعمها فى‬ ‫خطة املساهمات الوطنية‪ ،‬من خالل إعداد مخطط‬ ‫تفصيلى لكيفية التنفيذ وإعداد تقارير الشفافية‬ ‫والتخطيط وتقرير احلماية واالنــتــقــال وإعــادة‬ ‫اإلدمـ ــاج‪ ،‬وآلــيــات الــدعــم مــن خــال املشروعات‬ ‫املشتركة املختلفة‪ ،‬ملساعدة مصر على حتقيق‬ ‫أهدافها ورفع الطموح‪.‬‬ ‫ولفتت إلى أن هيكلة أنظمة متويل املناخ أولوية‪،‬‬ ‫ومصر من أهم الدول التى تعمل باجتهاد فى هذا‬ ‫املجال بإجراءات طموحة مع القطاع البنكى‪.‬‬ ‫ووجهت الدعوة للدكتورة ياسمني فــؤاد‪ ،‬وزيرة‬ ‫البيئة‪ ،‬للمشاركة فى جلسة تشاورية خاصة مع‬ ‫مجموعة شركاء التنمية ملناقشة موضوع متويل‬ ‫املناخ‪ ،‬ضمن مجموعة من اجللسات التشاورية‬ ‫بني الوزراء واملجموعات املختلفة‪ ،‬لتعرض جتربة‬ ‫مصر فى إنشاء أنظمة متويل املناخ‪ ،‬وآليات متويل‬ ‫املناخ ومنها صندوق اخلسائر واالضرار‪ ،‬خاصة أن‬ ‫متويل املناخ املوضوع الرئيسى ملؤمتر املناخ القادم‬ ‫‪.COP29‬‬ ‫ورحــبــت وزي ــرة البيئة باملشاركة فــى اجللسة‬ ‫خاصة أن مصر تنفذ مشروع حتويل األنظمة املالية‬ ‫املتعلقة باملناخ بالتعاون مع وكالة التنمية الفرنسية‪،‬‬ ‫واجلهة املنفذة هى برنامج األمم املتحدة اإلمنائى‪.‬‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫يقدمها‪:‬‬ ‫محمد إمام‬

‫أفقيا‪:‬‬ ‫ً‬ ‫‪ -١‬املدافعون عن األوطان «معكوسة»‪ -‬قمار‪.‬‬ ‫‪ -٢‬دق‪ -‬يغلب «مبعثرة»‪ -‬ذنب «معكوسة»‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ -٣‬جتدها فى «رادار»‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪« -٤‬الـ‪ ».....‬بلد أوروبى‪ -‬يشاهد‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ -٥‬خالب «معكوسة»‪ -‬تعيش فى البوسنة والهرسك‪.‬‬ ‫‪ -٦‬شق فى شىء صلب «معكوسة»‪ -‬عاصمة تايالند‪5 .‬‬ ‫‪ -٧‬والد‪ -‬ود‪ -‬أعطى «معكوسة»‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ -٨‬اتفاقية جتــاريــة عاملية‪ -‬متشابهان‪ -‬جذب‬ ‫‪7‬‬ ‫«معكوسة»‪ -‬حرف موسيقى‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ -٩‬عاصمة عربية «معكوسة»‪ -‬يرمم «مبعثرة»‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ -١٠‬مهر فى عمله «معكوسة»‪ -‬أغلقت‪.‬‬ ‫‪ -١١‬أجنز‪ -‬من املحيطات «معكوسة»‪.‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪ -١٢‬حرب عربية استمرت ‪ ٤٠‬يو ًما‪ -‬حجر كرمي‬ ‫‪11‬‬ ‫«معكوسة»‪.‬‬ ‫‪12‬‬ ‫رأسيا‪:‬‬ ‫ً‬ ‫‪ -١‬نهل‪ -‬مركز مبحافظة الدقهلية‪ -‬متشابهان‪.‬‬ ‫‪ -٢‬ثلثا «لون»‪ -‬يكال‪ -‬إنصاف‪.‬‬ ‫حل أمس‬ ‫‪ -٣‬وداد «مبعثرة»‪ -‬مترين‪.‬‬ ‫‪ -٤‬نصف «جياد»‪ -‬نعلن‪ -‬عاد‪.‬‬ ‫‪ -٥‬أوافق «معكوسة»‪ -‬هلك‪ -‬للتعجب «معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -٦‬للتعريف‪ -‬من األسنان‪ -‬شهر ميالدى‪.‬‬ ‫‪ -٧‬خدع‪ -‬للتعريف‪ -‬جسم‪.‬‬ ‫‪ ....« -٨‬ترامب» رئيس أمريكى سابق «معكوسة»‪-‬‬ ‫قرأت‪.‬‬ ‫‪ -٩‬معضالت «معكوسة»‪ -‬ثلثا «طوب»‪.‬‬ ‫‪ -١٠‬والدة‪ -‬يحافظ‪ -‬مساحة مغطاة‪.‬‬ ‫‪ -١١‬ثلثا «نثر»‪ -‬أعاد مــرا ًرا «معكوسة»‪ -‬ما يكبل‬ ‫به «معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -١٢‬شهر قبطى‪ -‬مدينة هندية‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫‪4‬‬

‫‪8‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪9‬‬

‫‪7‬‬

‫‪10‬‬

‫‪8‬‬

‫‪11‬‬

‫‪12‬‬

‫‪12 11 10 9‬‬

‫‪ 1‬ت ل ى ف و ن ن غ ر ى ب ه‬ ‫ح و‬ ‫ز ى ت و ن‬ ‫‪ 2‬ن ى ا‬ ‫ل ا‬ ‫‪ 3‬ع ق ى ل هـ ر ا ت ب‬ ‫ش ا ر‬ ‫ى م‬ ‫ا‬ ‫‪ 4‬ى ع‬ ‫‪5‬‬ ‫س ر و ر ى‬ ‫ى ت م ش‬ ‫ك ى‬ ‫و م ح ب هـ ب‬ ‫‪ 6‬ر ق‬ ‫ذ ن و ب‬ ‫‪ 7‬ت ن‬ ‫ب ى ن و‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ث ق ب‬ ‫هـ ب‬ ‫‪ 8‬س‬ ‫ض د‬ ‫م م‬ ‫ى د ب‬ ‫‪ 9‬ك ى‬ ‫ب‬ ‫هـ ن ر ى‬ ‫ن‬ ‫‪ 10‬ن ج ل‬ ‫ا ص ف هـ ا ن‬ ‫‪ 11‬ا ل و ر ى‬ ‫ر ر‬ ‫ر ى ب‬ ‫‪ 12‬ل و س ى‬

‫«اإلنتربول» هو اختصار لكلمة الشرطة‬ ‫الــدولــيــة بــاإلجنــلــيــزيــة (‪International‬‬ ‫‪Police‬‏)‪ ،‬ومقره فى مدينة ليون بفرنسا‪،‬‬ ‫ولإلنتربول أربع لغات رسمية‪ ،‬هى‪ :‬العربية‬ ‫واإلجنليزية والفرنسية واإلسبانية‪ ،‬ومرت‬ ‫املنظمة مبراحل متعددة‪ ،‬بد ًءا من ظهورها‬ ‫كفكرة فى بداية القرن العشرين‪ ،‬وبالتحديد‬ ‫فى ‪ ،1914‬عندما ُعقد أول اجتماع دولى‬ ‫للقانون اجلنائى عقدته اجلمعية الدولية‬ ‫لــلــقــانــون اجلــنــائــى ف ــى (م ــون ــاك ــو)‪ ،‬وضــم‬ ‫االجتماع عد ًدا من ضباط الشرطة واملحامني‬ ‫واألس ــات ــذة مــن أربــعــة عــشــر بــلــدًا‪ ،‬ومتــت‬ ‫مناقشة املوضوعات املتعلقة بالتعاون األمنى‬ ‫بني الدول‪ ،‬ومن بينها كيفية تبادل املعلومات‬ ‫وتوثيقها ومالحقة املجرمني وتعقبهم وإلقاء‬ ‫القبض عليهم وتسليمهم‪ ،‬وإمكانية إنشاء‬ ‫مركز دولى لتبادل املعلومات اجلنائية املتعلقة‬ ‫باجلرمية واملجرمني بني الــدول‪ ،‬ومت إنشاء‬ ‫(اللجنة الدولية للشرطة اجلنائية) إال أن هذه‬ ‫اجلهود توقفت بسبب اندالع احلرب العاملية‬ ‫األولـ ــى‪ ،‬وبــعــد احل ــرب زادت اجلــرائــم فى‬ ‫أوروبا‪ ،‬وبخاصة فى النمسا‪ ،‬وكان املجرمون‬ ‫يهربون بعد ارتكاب اجلرمية لدولة مجاورة‪،‬‬ ‫وملالحقة هؤالء املجرمني دعا جوهان سكوبر‪،‬‬ ‫رئيس الشرطة فى فيينا آنــذاك‪ ،‬الجتماع‬ ‫للجمعية الدولية للقانون اجلنائى ومسؤولى‬ ‫الشرطة بالعالم‪« ،‬زى النهارده» فى ‪ 7‬سبتمبر‬ ‫‪ ،1923‬وحضر االجتماع ممثلو عشرين دولة‬ ‫قرروا إنشاء اإلنتربول‪ ،‬وفى ‪ ،1956‬عندما‬ ‫أصدرت اجلمعية العامة لألمم املتحدة فى‬ ‫دورتها اخلامسة والعشرين‪ ،‬والتى ُعقدت‬ ‫خاصا باعتماد‬ ‫فى فيينا عام ‪ ،1956‬قــرا ًرا‬ ‫ً‬ ‫النظام األساسى (امليثاق) للمنظمة الدولية‬ ‫للشرطة اجلنائية (اإلنتربول)‪ ،‬وأصبح هذا‬ ‫النظام ناف ًذا ابتدا ًء من ‪ 13‬يونيو ‪.1956‬‬

‫ماهر حسن‬


‫المنتخب يطير إلى بوتسوانا‬ ‫بطائرة خاصة‪ ..‬وكتابة التاريخ‬ ‫فى األثقال «البارالمبى»‬

‫جامعة النيل األهلية تصدر تقري ًرا‬ ‫حول تحقيق التكامل بين التعليم‬ ‫والبحث العلمى ومجتمع األعمال‬

‫‪10-8‬‬

‫مالعب‬

‫ملحق ‪٧‬‬

‫‪٦‬‬

‫ملف خاص‬

‫راشد دياب‬

‫يواجه أزمات السودان بدعمه للمرأة‬ ‫للمزيد من الموضوعات‬ ‫تابع «أيقونة» على‪:‬‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬ ‫السبت ‪ ٧‬سبتمبر ‪٢٠٢٤‬م ‪ ٤ -‬ربيع األول ‪ 14٤٦‬هـ ‪ ٢ -‬نسىء ‪ - 17٤٠‬السنة الحادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٠‬‬

‫تصدر عن مؤسسة المصرى للصحافة والطباعة والنشر واإلعالن والتوزيع‬

‫‪ 24‬صفحة ‪ 5 -‬جنيهات‬

‫‪Al Masry Al Youm - Saturday - September 7 th - 2024 - Issue No. 7390 - Vol.21‬‬

‫تقدم فى مفاوضات وقف‬ ‫إطالق النار بضغط الوسطاء‬

‫محمد السيد صالح‬

‫العودة للقرن اإلفريقى‪..‬‬ ‫والكهرباء والدواء‬

‫‪9‬مقترح «مصرى ‪ -‬قطرى» بانسحاب إسرائيل من «صالح الدين»‬

‫األمريكية «البنتاجون»‪ ،‬أنه يتم العمل عن كثب‬ ‫كتبت‪ -‬أمانى عبدالغنى وخالد الشامى وممدوح ثابت‪:‬‬ ‫لبلورة صفقة لوقف إطالق النار فى قطاع غزة؛‬ ‫فى ظل تأكيدات اإلدارة األمريكية بشأن قرب‬ ‫تتضمن وجود قوات حلفظ السالم‪ ،‬دون مشاركة‬ ‫التوصل التفاق بني «حماس» و«تل أبيب»‪ ،‬وضغط‬ ‫القوات األمريكية‪ .‬إلى ذلك‪ ،‬قال رئيس احلكومة‬ ‫وسطاء التفاوض من مصر وقطر على احلكومة‬ ‫اإلسرائلية‪ ،‬للتراجع عن عدة نقاط خالفية‪ ،‬أبرزها اإلسرائيلية‪ ،‬بنيامني نتنياهو‪ ،‬مساء أمس األول‪،‬‬ ‫إن التقارير التى أشارت إلى‬ ‫التواجد اإلسرائيلى فى محور‬ ‫االق ــت ــراب بنسبة ‪ %90‬من‬ ‫صــاح الــديــن «فيالدلفيا»‪،‬‬ ‫الــتــوصــل إل ــى اتــفــاق بشأن‬ ‫بدأت مالمح انفراجة قريبة‬ ‫غزة‪ ،‬غير دقيقة‪ ،‬مستدر ًكا‪:‬‬ ‫فى مفاوضات وقف إطالق‬ ‫لدى‬ ‫النار فى قطاع غزة‪.‬‬ ‫«لدى نقاط مرنة‪ ،‬لكن ّ‬ ‫ّ‬ ‫خ ــط ــوط حـــمـــراء‪ ،‬وتــقــدمي‬ ‫فى خضم ذلــك‪ ،‬صحيفة‬ ‫تنازالت يعتبر رخصة لقتل‬ ‫«يديعوت أحــرونــوت»‪ ،‬نقلت‬ ‫املزيد من األسرى»‪.‬‬ ‫عــن مــصــادر استخباراتية‬ ‫من ناحية أخرى‪ ،‬انسحبت‬ ‫إس ــرائ ــي ــل ــي ــة‪ ،‬ق ــول ــه ــم إن‬ ‫قوات االحتالل اإلسرائيلى‪،‬‬ ‫الــوســطــاء فــى مصر وقطر‬ ‫فجر أمس‪ ،‬من مدينة جنني‬ ‫صاغوا خالل األيام األخيرة‬ ‫ومخيمها‪ ،‬بعد ‪ 10‬أيــام من‬ ‫مقترحا النسحاب اجليش‬ ‫ً‬ ‫العدوان العنيف واملتواصل‪،‬‬ ‫اإلسرائيلى مــن املــحــور فى‬ ‫الذى أودى بعشرات الشهداء‬ ‫اليوم الـ‪ 22‬من املرحلة األولى‬ ‫واجلـــرحـــى‪ ،‬وخــلــف دمـ ــا ًرا‬ ‫من صفقة التبادل‪.‬‬ ‫واس ًعا فى البنية التحتية‪.‬‬ ‫وأكـــــد وزيـــــر اخلــارجــيــة‬ ‫ون ــق ــل ــت وكـ ــالـ ــة األن ــب ــاء‬ ‫األمريكى‪ ،‬أنتونى بلينكن‪ ،‬أن‬ ‫الفلسطينية «وفــا» مخاوف‬ ‫إسرائيل وحماس تتوافقان‬ ‫فلسطينيني من عــودة قوات‬ ‫على ‪ %90‬من اتفاق التبادل‪،‬‬ ‫أنتونى بلينكن‬ ‫االحتالل القتحام املدينة ومخيمها‪ ،‬بعد انسحابها‬ ‫ويتعني عليهما حل القضايا املتبقية من أجل إبرام‬ ‫وانتشارها على احلواجز العسكرية املحيطة‪ ،‬كما‬ ‫اتفاق لوقف إطالق النار فى غزة‪ ،‬منوهً ا بأن هناك‬ ‫حــدث فى مــرات عديدة سابقة‪ ،‬بعدما أسفرت‬ ‫خصوصا‬ ‫قضايا قليلة بالغة األهمية ال تزال عالقة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫االعتداءات األخيرة عن استشهاد ‪ 21‬فلسطين ًّيا‬ ‫تلك املتعلقة مبحور صالح الدين «فيالدلفيا»‪ ،‬وبعض‬ ‫على األقل‪ ،‬بينهم أطفال و ُم ِسنّون‪ ،‬وأُصيب آخرون‬ ‫اخلالفات حول «كيفية مبادلة األسرى اإلسرائيليني‬ ‫بعضهم بــجــروح خــطــيــرة‪ ،‬ج ــراء االعــتــداء على‬ ‫بسجناء أمنيني فلسطينيني»‪.‬وتتوافق الكثير من‬ ‫محافظة جنني‪ ،‬والذى وصف بـ«الدموى واألعنف‬ ‫الــدول مع موقف مصر الرافض لطلب إسرائيل‬ ‫منذ عام ‪.»2002‬‬ ‫بإبقاء قــوات لها فى محور فيالدلفيا‪ ،‬فيما قال‬ ‫من جهته‪ ،‬قال مدير العالقات العامة واإلعالم‬ ‫املتحدث باسم مجلس األمن القومى‪ ،‬جون كيربى‪:‬‬ ‫فى بلدية جنني‪ ،‬بشير مطاحن‪ ،‬إن قوات االحتالل‬ ‫«احلديث عن أن ‪ %90‬من االتفاق شبه منجز‪ ،‬كالم‬ ‫اإلسرائيلى جرفت أكثر من ‪ %70‬من شوارع املدينة‬ ‫دقيق‪ ،‬ومت االتفاق على اإلطار‪ ،‬والنقاش فى الوقت‬ ‫بالكامل‪ ،‬على عمق يــقــارب مــا بــن املتر واملتر‬ ‫احلالى حول تنفيذ التفاصيل‪ ،‬ال سيما بالنسبة إلى‬ ‫ونصف املتر‪ ،‬ما أدى إلى تدمير البنية التحتية‪.‬‬ ‫تبادل السجناء»‪.‬‬ ‫(طالع ص‪)٤‬‬ ‫من جهتها‪ ،‬أوضح املتحدث باسم وزارة الدفاع‬

‫‪icona.almasryalyoum.com‬‬

‫رئيس أركان حرب القوات املسلحة أثناء تفقد إجراءات التأمني على االجتاه االستراتيجى الشمالى الشرقى‬

‫خبراء‪ :‬رسائل قوية فى زيارة رئيس أركان حرب القوات‬ ‫المسلحة لالتجاه االستراتيجى الشمالى الشرقى‬

‫‪9‬وسائل إعالم أمريكيةوإسرائيلية‪ :‬تفنيد لمزاعم نتنياهو حول تأمين الحدود‬ ‫كتبت‪ -‬داليا عثمان وأمانى عبدالغنى‬ ‫وممدوح ثابت‪:‬‬

‫أكد خبراء عسكريون أن زيارة رئيس أركان‬ ‫حرب القوات املسلحة‪ ،‬الفريق أحمد خليفة‪،‬‬ ‫لــاجتــاه االستراتيجى الشمالى الشرقى‪،‬‬ ‫تبعث برسائل استراتيجية للحفاظ على‬ ‫األمن القومى املصرى‪ ،‬وتؤكد مدى استعداد‬ ‫وجاهزية قــوات اجليش‪ ،‬فيما سلّطت عدة‬ ‫وسائل إعالم أمريكية وإسرائيلية‪ ،‬الضوء على‬ ‫الزيارة مؤكدة أنها تعد مبثابة رسالة لتفنيد‬ ‫مزاعم نتنياهو بشأن قدرة مصر على تأمني‬ ‫احلدود‪.‬‬ ‫قال اللواء محمد الغبارى‪ ،‬اخلبير العسكرى‬ ‫بأكادميية الدراسات العليا واالستراتيجية‪ ،‬إن‬ ‫الزيارة ترسل برسائل أهمها رفع معنويات‬ ‫القوات املرابطة على احلدود ومدى اهتمام‬ ‫القيادة السياسية والعسكرية بحماية األمن‬ ‫القومى املصرى على االجتاهات كافة‪ ،‬بينما‬

‫أوضح اللواء نصر سالم‪ ،‬اخلبير العسكرى‪،‬‬ ‫أن الزيارة تؤكد استعداد القوات املرابطة على‬ ‫احلــدود وجاهزيتها للتصدى ألى عدائيات‪،‬‬ ‫وبــالــتــالــى لها مـ ــردود على الـ ــروح املعنوية‬ ‫للقوات‪ ،‬فيما أكد اللواء أركان حرب الدكتور‬ ‫سمير فــرج‪ ،‬اخلبير واملفكر االستراتيجى‪،‬‬ ‫أن الزيارة حتمل عدة رسائل هامة من بينها‬ ‫إظهار استعداد القوات املصرية وقيادتها على‬ ‫خط احلدود‪ ،‬وكذا تكمن فى طمأنة الشعب‬ ‫املصرى بأن رئيس األركان؛ ثانى أعلى قيادة‬ ‫فى القوات املسلحة‪ ،‬يتابع عن كثب استعدادات‬ ‫مصر الدفاعية على اخلط األمامى‪.‬‬ ‫إلــى ذل ــك‪ ،‬ذك ــرت صحيفة «جــيــروزالــيــم‬ ‫بوست»‪ ،‬أن الغرض من الزيارة‪ ،‬إبراز القدرات‬ ‫األمنية فى ظل التوتر املتزايد على احلدود‪،‬‬ ‫وكــذلــك مراقبة تــواجــد إسرائيل وسلوكها‬ ‫والتعامل مــع أى «تــهــديــدات ألمــن مصر»‪،‬‬ ‫فيما قالت وكالة «رويــتــرز»‪ ،‬إنها تأتى ر ًدا‬

‫على تصريحات رئيس حكومة االحــتــال‪،‬‬ ‫بنيامني نتنياهو‪ ،‬والتى حاول من خاللها الزج‬ ‫باسم مصر‪ ،‬بهدف تشتيت انتباه الرأى العام‬ ‫اإلسرائيلى‪ ،‬وعرقلة جهود التوصل إلى صفقة‬ ‫وقف إطالق النار‪.‬‬ ‫وأش ــار موقع (‪ ،)All Israel News‬إلى‬ ‫أن الزيارة تأتى وسط تصاعد التوترات مع‬ ‫إسرائيل‪ ،‬نتيجة إصرار «نتنياهو» على بقاء‬ ‫قوات جيش االحتالل فى ممر صالح الدين‪،‬‬ ‫وهــو مــا ترفضه احلكومة املــصــريــة‪ ،‬فيما‬ ‫نقلت شبكة «املونيتور» األمريكية‪ ،‬عن خالد‬ ‫اجلــنــدى‪ ،‬الباحث مبعهد الشرق األوســط‪،‬‬ ‫قوله إن الزيارة جاءت ر ًدا على التصريحات‬ ‫اإلسرائيلية األخيرة بشأن ممر فيالدلفيا‪.‬‬ ‫وأضــاف «اجلندي» لـ«املونيتور»‪« :‬أعتقد أن‬ ‫هذه محاولة من جانب مصر إلظهار جديتها‬ ‫فى تأمني احلدود وأنها كانت كذلك بالفعل»‪.‬‬ ‫(طالع ص‪)٤‬‬

‫العودة للقرن اإلفريقى‬ ‫مدرسا أول للغة العربية‪ ،‬وعندما قدم‬ ‫كان لنا قريب يعمل‬ ‫ً‬ ‫طلبا لإلعارة للخارج‪ ،‬منتصف الستينيات من القرن املاضى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫جــاء حظه أن ذهــب إلــى الـصــومــال‪ .‬وســافــر امل ــدرس واستقر‬ ‫فــى مــديـنــة صـغـيــرة تبعد عــن مقديشيو الـعــاصـمــة بنحو‬ ‫سعيدا للغاية بالعمل‬ ‫كيلومترا‪ .‬كان الرجل‬ ‫مائة وخمسني‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫هناك‪ ،‬رغــم البساطة فى مفردات احلياة وصعوبة املعيشة‬ ‫واالنتقاالت‪ ،‬لكنه كان يحصل على راتب جيد للغاية‪ ،‬وأعتقد‬ ‫أن مصر كانت هى التى تدفع مستحقات بعثاتها التعليمية‬ ‫فى الصومال وفى دول أخرى تعيش نفس الظروف‪ .‬ولم يكن‬ ‫التعليم هو املجال الوحيد للتعاون املشترك وتقدمي املساعدة‬ ‫ـاح كـثـيــرة‪ :‬ثقافية‪،‬‬ ‫وال ــدع ــم لـلـصــومــال‪ ،‬بــل امـتــد األم ــر مل ـنـ ٍ‬ ‫جيدا طبيعة اجلهد املصرى‬ ‫واقتصادية‪ .‬الشعب هناك يعرف ً‬ ‫الدبلوماسى حلصول هذا البلد الشقيق على استقالله عن‬ ‫إيطاليا فــى األول مــن يوليو ‪ .١٩٦٠‬وك ــان قــد وصــل التآمر‬ ‫على الشعب‪ ،‬الذى كان توا ًقا لالستقالل أسوة مبصر وعدد‬ ‫مــن ال ــدول العربية واإلفريقية‪ ،‬إلــى إق ــدام املحتل وأعــوانــه‬ ‫على قتل املندوب املصرى فى مجلس الوصاية بالصومال‪،‬‬ ‫الدبلوماسى كمال الــديــن صــاح فــى ‪ ١٦‬إبــريــل ‪ .١٩٥٧‬وكل‬ ‫الدالئل املتاحة تؤكد أن أصابع إثيوبيا كانت حاضرة مع دولة‬ ‫االحتالل اإليطالى‪ ،‬وأنهما وراء هذه اجلرمية البشعة‪.‬‬ ‫وال ـتــواجــد امل ـصــرى فــى ال ـقــرن اإلفــريـقــى ق ــدمي للغاية‪.‬‬ ‫ظـهــر مـنــذ ع ــرف امل ـصــريــون بـنــاء الـسـفــن الـكـبـيــرة ال ـقــادرة‬ ‫ً‬ ‫وجنوبا‪ .‬نقرأ معلومات‬ ‫شمال‬ ‫على اإلبحار ملسافات بعيدة‬ ‫ً‬ ‫ودروسا فى كتب التاريخ‪ ،‬وعلى جدران املعابد‪ ،‬خاصة «الدير‬ ‫ً‬ ‫البحرى»‪ ،‬عن وصــول سفن مصر فى عهد حتشبسوت إلى‬ ‫بالد بونت وعودتها محملة بالبضائع املميزة من هناك‪ .‬كان‬ ‫الهدف األهم هو استكشاف أرض جديدة بخيراتها‪ ،‬وتأمني‬ ‫حدودنا‪ ،‬وبسط النفوذ إلى مناطق حيوية خــارج حدودنا‪.‬‬ ‫ولـلـعـلــم ف ــإن مـفـهــوم ب ــاد بــونــت تــاري ـخـ ًـيــا ل ــم يـكــن يشمل‬ ‫ـضــا جيبوتى وإري ـتــريــا‪ .‬وفى‬ ‫الـصــومــال فـقــط‪ ،‬بــل يضم أيـ ً‬ ‫العهد اإلسالمى صارت التسمية متداخلة فيما نطلق عليه‬ ‫بالد احلبشة‪ .‬عاينت بعينى معالم هذا التواجد فى منطقة‬ ‫واسعة من شواطئ مصوع وفى متحف املدينة وفى متحف‬ ‫أسمرة‪ .‬القطع الفرعونية هى أغلى ما ميتلك املتحفان‪،‬‬ ‫كما أن املبانى الباقية من سنوات التواجد املصرى هناك فى‬ ‫جدا‪.‬‬ ‫عهد اخلديو إسماعيل مازالت باقية‪ ..‬وهى رائعة ً‬ ‫(تتمة املقال ص‪)١٣‬‬

‫مصرفيون‪ :‬تثبيت سعر الفائدة يستهدف كبح التضخم ‪ 1.067‬مليار دوالر استثمارات صينية‬ ‫‪«9‬أبوالفتوح»‪« :‬المركزى» يواجه تحد ًيا صع ًبا‪ ..‬و«شوقى»‪ :‬البنك يتبع سياسة نقدية متشددة إلقامة مشروعات بـ«اقتصادية القناة»‬

‫كتب‪ -‬محمد الصيفى‪:‬‬

‫أك ــد مــصــرفــيــون‪ ،‬أن قـــرار جلنة‬ ‫السياسة النقدية بالبنك املــركــزى‬ ‫بتثبيت أسعار الفائدة‪ ،‬مساء أمس‬ ‫األول‪ ،‬لتحقيق الــتــوازن الدقيق بني‬ ‫دعم النمو االقتصادى واحلفاظ على‬ ‫االستقرار املالى مع التركيز بشكل‬ ‫خاص على كبح جماح التضخم‪.‬‬ ‫وقـ ــال هــانــى أبــوالــفــتــوح‪ ،‬اخلبير‬ ‫املصرفى‪ ،‬إن البنك املــركــزى‪ ،‬يواجه‬

‫حتد ًيا صع ًبا فى حتقيق التوازن بني‬ ‫أهداف متضاربة‪ ،‬فمن ناحية‪ ،‬هناك‬ ‫ضغوط متزايدة لتخفيف السياسة‬ ‫النقدية لدعم النمو االقتصادى وخلق‬ ‫فــرص عمل جديدة‪ ،‬خاصة فى ظل‬ ‫التوقعات بتخفيف السياسة النقدية‬ ‫فى الواليات املتحدة‪ .‬وأضاف أبوالفتوح‬ ‫لـ«املصرى اليوم»‪ ،‬أن وجــود مخاوف‬ ‫جدية من أن يــؤدى التخفيف مبك ًرا‬ ‫للسياسة النقدية إلــى تفاقم مشكلة‬

‫التضخم األســاســى الــذى وصــل إلى‬ ‫‪ ،%24.4‬على أساس سنوى فى يوليو‪،‬‬ ‫موضحا أنــه على الرغم من االجتــاه‬ ‫ً‬ ‫الهبوطى للتضخم فإنه ما زال مرتف ًعا‪،‬‬ ‫ما يضعف الثقة فى العملة املحلية‬ ‫وتقليل القدرة الشرائية للمواطنني‪.‬‬ ‫وأوضــــح أحــمــد شــوقــى‪ ،‬اخلبير‬ ‫املصرفى‪ ،‬أن جلنة السياسات النقدية‬ ‫فى «املركزى»‪ ،‬تواصل اتباع سياسة‬ ‫نقدية متشددة‪ ،‬للسيطرة على معدالت‬

‫التضخم املرتفعة‪ ،‬وهــذه السياسة‬ ‫جنحت فــى خفض مــعــدل التضخم‬ ‫األساسى لـ‪ ،%24.38‬والتضخم العام‬ ‫ل ـــ‪ ،%25.67‬بعد رفع أسعار الفائدة‬ ‫بنسبة ‪ %8‬خالل عام ‪ ،2024‬مقارنة‬ ‫بنسبة ‪ %3‬فى عام ‪ ،2023‬الذى شهد‬ ‫ذروة التضخم بأكثر من ‪ .%40‬وأضاف‬ ‫أن «املــركــزى» اجتــه إلــى قبول كافة‬ ‫العطاءات املقدمة من البنوك العاملة‬ ‫فى السوق املصرية‪ ،‬لسحب الفوائض‬

‫من السيولة وتقليل التوسع فى منح‬ ‫التمويالت والقروض‪ ،‬ما يساعد فى‬ ‫احلد من ارتفاع التضخم‪.‬‬ ‫وقالت هبة منير‪ ،‬محلل االقتصاد‬ ‫الكلى بشركة إتش سى لألوراق املالية‬ ‫واالستثمار‪ ،‬إن القرار جاء عقب رفع‬ ‫سعر الفائدة ‪ %19‬خالل آخر عامني‬ ‫ونــصــف‪ ،‬متوقعة أن يتباطأ معدل‬ ‫التضخم باحلضر إلى ‪. %24.9‬‬ ‫(طالع ص‪)٥‬‬

‫‪ 9‬مجمع عالمى لـ«البروم»‪ ..‬وأول منشأة كيميائية خضراء فى العالم‬

‫«الشربينى» يتفقد مشروع التجلى األعظم فى سانت كاترين‬

‫وزير اإلسكان يصدر ‪ 7‬قرارات إزالة لتعديات فى «رأس الحكمة»‬

‫كــتــب‪ -‬هــشــام عمر عبداحلليم‬ ‫وجنوب سيناء‪ -‬أمين أبوزيد‪:‬‬

‫أص ــدر شــريــف الشربينى‪ ،‬وزيــر‬ ‫اإلسكان‪ 7 ،‬قرارات إلزالة التعديات‬ ‫أراض‬ ‫ومخالفات البناء املقامة بقطع ٍ‬ ‫مملوكة لهيئة املجتمعات العمرانية‬ ‫اجلــديــدة داخــل حــدود مدينة رأس‬ ‫احلكمة‪.‬‬ ‫ونصت الــقــرارات على أن تــزال‬ ‫التعديات ومخالفات البناء املقامة‬ ‫عــلــى قــطــعــة األرض رقـــم ‪،1213‬‬ ‫واملتمثلة فــى ‪ 2‬مبنى دور أرضــى‪،‬‬ ‫وعلى القطعة رقم ‪ ،1074‬واملتمثلة‬ ‫فـ ــى بـــن ــاء ‪ 9‬مـــب ــان دور أرضـ ــى‬ ‫مبلحقاتها‪ ،‬والتعديات ومخالفات‬ ‫الــبــنــاء املــقــامــة عــلــى القطعة رقــم‬ ‫‪ ،١٠٤٨‬واملتمثلة فى بناء ‪ 11‬مبنی‬ ‫دور أرضى مبلحقاتها‪ ،‬والقطعة رقم‬ ‫‪ ،١٥٠٧‬متمثلة فى بناء ‪ 2‬مبنى دور‬ ‫أرضى مبلحقاتها بدون سند قانونى‬ ‫وبدون ترخيص داخل حدود مدينة‬ ‫رأس احلكمة‪.‬‬ ‫كما نصت الــقــرارات على إزالــة‬ ‫التعديات ومخالفات البناء املقامة‬ ‫على القطعة رقم ‪ 1235‬واملتمثلة فى‬

‫وزير اإلسكان خالل تفقد مشروع التجلى األعظم فى سانت كاترين‬

‫بناء ‪ 14‬مبنى دور أرضى‪ ،‬والتعديات‬ ‫ومخالفات البناء املقامة على القطعة‬ ‫رقم ‪ ،1243‬واملتمثلة فى بناء ‪ 7‬مبان‬

‫دور أرضــى‪ ،‬والتعديات ومخالفات‬ ‫الــبــنــاء املــقــامــة عــلــى القطعة رقــم‬ ‫‪ ،1064‬واملتمثلة فى بناء ‪ 16‬مبنى‬

‫دور أرضــى مبلحقاتها بــدون سند‬ ‫قانونى وبدون ترخيص‪ ،‬داخل حدود‬ ‫مدينة رأس احلكمة‪.‬‬

‫كما تضمنت القرارات أن يتولى‬ ‫جهاز مدينة رأس احلكمة مبعاونة‬ ‫شــرطــة الــتــعــمــيــر وقــســم الــشــرطــة‬ ‫املختص تنفيذ اإلزاالت‪.‬‬ ‫وفى سياق آخر تفقد الوزير محطة‬ ‫معاجلة الــصــرف الصحى مبدينة‬ ‫دهب مبحافظة جنوب سيناء‪ ،‬مساء‬ ‫أمــس األول‪ ،‬عقب زيــارتــه مشروع‬ ‫تطوير موقع التجلى األعظم فوق‬ ‫أرض السالم مبدينة سانت كاترين‪،‬‬ ‫حيث وجه بسرعة البدء فى أعمال‬ ‫تأهيل ورفــع كفاءة املحطة‪ ،‬لتقدمي‬ ‫اخلدمة فى أفضل صورة‪ ،‬واحلفاظ‬ ‫على أصول املحطة‪ ،‬واملتابعة الدورية‬ ‫لتقدم األعمال‪ ،‬وسرعة إنهاء أعمال‬ ‫التأهيل ورفع الكفاءة‪.‬‬ ‫كــمــا وجـــه ال ــوزي ــر بــرفــع كــفــاءة‬ ‫املــحــطــة لــتــكــون مــعــاجلــة ثــاثــيــة‪،‬‬ ‫وبــأعــلــى املــعــايــيــر‪ ،‬والــتــأكــيــد على‬ ‫أهــمــيــة تــعــظــيــم االســـتـــفـــادة مــن‬ ‫املــيــاه املعاجلة بعد تأهيل املحطة‬ ‫ل ــت ــن ــاس ــب األغـــــــــراض املــخــتــلــفــة‬ ‫إلعـ ــادة االســتــخــدام طــبـ ًقــا ملعايير‬ ‫الــكــود املــصــرى‪ ،‬واملعايير الدولية‬ ‫املعمول بها‪.‬‬

‫رئيس الوزراء خالل توقيع إحدى االتفاقيات بالصني‬

‫كتب‪ -‬إبراهيم الطيب‪:‬‬

‫جن ــح ــت احل ــك ــوم ــة فـ ــى تــوقــيــع‬ ‫ع ــدة اتــفــاقــيــات وعــقــود ع ــدد من‬ ‫املشروعات‪ ،‬مع الشركات الصينية‪،‬‬ ‫إلقامتها فــى املنطقة االقتصادية‬ ‫لقناة السويس‪ ،‬بإجمالى استثمارات‬ ‫بلغ ‪ 1.067‬مليار دوالر‪ ،‬وذلك على‬ ‫هامش مشاركة الدكتور مصطفى‬ ‫مدبولى‪ ،‬رئيس مجلس الوزراء‪ ،‬نيابة‬ ‫عن الرئيس عبدالفتاح السيسى‪ ،‬فى‬ ‫منتدى التعاون الصينى‪ -‬اإلفريقى‪،‬‬ ‫الــذى تستضيفه العاصمة الصينية‬ ‫بكني‪ ،‬بحضور وليد جمال الدين‪،‬‬ ‫رئــيــس الــهــيــئــة الــعــامــة للمنطقة‬ ‫االقتصادية لقناة السويس‪.‬‬ ‫وشملت تلك العقود توقيع عقد‬ ‫مشروع شركة «شــانــدوجن تيان إى»‬ ‫للكيماويات‪ ،‬باملنطقة االقتصادية‬ ‫لقناة السويس‪ ،‬والذى يستهدف إنشاء‬

‫مجمع صناعى عاملى الستخالص‬ ‫مادة البروم‪ ،‬على مساحة ‪ 120‬ألف‬ ‫متر مربع‪ ،‬بإجمالى استثمارات ‪110‬‬ ‫ماليني دوالر‪ ،‬وذلك باالعتماد على‬ ‫استخدام نــواجت حتلية مياه البحر‬ ‫التى يتم هدرها وتصريفها فى البحر‪.‬‬ ‫وتضمنت العقود عقد حــق انتفاع‬ ‫باألرض بني املطور الصناعى «تيدا‪-‬‬ ‫مــصــر» وشــركــة «الــصــن القابضة‬ ‫ل ــل ــزج ــاج»؛ إلق ــام ــة مــصــنــع إلنــتــاج‬ ‫الزجاج‪ ،‬يتكون من خطى إنتاج‪ ،‬األول‬ ‫بإنتاج يومى يبلغ ‪ 800‬طن من الزجاج‬ ‫العائم‪ ،‬والثانى بإنتاج يومى يبلغ ‪800‬‬ ‫طن من الزجاج املجلفن فائق البياض‪،‬‬ ‫بإنتاج سنوى متوقع يتجاوز ‪ 240‬ألف‬ ‫طن من الزجاج عالى اجلودة‪ ،‬و‪230‬‬ ‫ألف طن من الزجاج الكهروضوئى‪،‬‬ ‫وذلــك على مساحة تبلغ ‪ 500‬ألف‬ ‫متر مربع‪ ،‬بإجمالى استثمارات ‪300‬‬

‫تصوير‪ -‬سليمان العطيفى‬ ‫مليون دوالر‪.‬‬ ‫ومت توقيع عقد حق انتفاع باألرض‬ ‫بني املطور الصناعى «تيدا‪ -‬مصر»‬ ‫وش ــرك ــة «بــيــنــخــوا بــيــفــار جـــروب»‬ ‫للكيماويات‪ ،‬بهدف إقامة مشروع‬ ‫إلنــتــاج الكلور القلوى بطاقة ‪100‬‬ ‫ألــف طــن‪ ،‬على مساحة ‪ 400‬ألف‬ ‫متر مربع‪ ،‬بإجمالى تكلفة استثمارية‬ ‫قدرها ‪ 500‬مليون دوالر‪ ،‬ويهدف‬ ‫إلقامة أول منشأة كيميائية خضراء‬ ‫فى مصر والعالم‪.‬‬ ‫ومت توقيع عقد حق انتفاع باألرض‬ ‫بني املطور الصناعى «تيدا‪ -‬مصر»‬ ‫وشركة «إيليت سوالر»‪ ،‬بهدف إقامة‬ ‫مصنع إلنتاج اخلاليا الشمسية من‬ ‫الــنــوع ‪ N‬بــقــدرة ‪ 2‬جــيــجــاوات‪ ،‬على‬ ‫مساحة ‪ 77‬ألف متر مربع‪ ،‬بإجمالى‬ ‫استثمارات ‪ 100‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫(طالع ص‪)٥‬‬

‫سعـر النسخــة| الكويت ‪ 300‬فلس ● السعودية ‪ 3‬ريــاالت ● البحرين ‪ 300‬فلس ● قطر ‪ 3‬ري ــاالت ● اإلم ــارات ‪ 4‬دراهــم ● عمان ‪ 300‬بيسة ● األردن ‪ 400‬فلس ● تونس ‪ 500‬مليم ● املغرب ‪10‬دراه ــم ● سوريا ‪ 15‬ليرة ● فلسطني ‪ 0.25‬دوالر ● لبنان ‪ 1000‬ليرة ● اجلمهورية اليمنية ‪ 30‬ريــا ًال ● اململكة املتحدة ‪1.5‬جيك‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.