1552

Page 1

‫الخميس‬

‫‪ 14‬ديسمبر ‪ ٢٠١٧‬م ‪ 25‬ربيع أول ‪ ١٤٣٩‬هـ ‪ ٢٨‬صفحة‬

‫العدد ‪1552‬‬

‫ع‬

‫دد‬

‫ص‬

‫خا‬


‫‪2‬‬ ‫اخلميس ‪٢٠١٧/12/١٤‬‬ ‫العدد (‪)١٥٥٢‬‬

‫يف ذكرى انطالقتها الثالثني‬

‫‪ 8‬تحديات أمام حماس داخلياً وخارجياً‬ ‫غزة‪/‬مليس الهمص‬ ‫ترسم حركة املقاومة اإلسالمية‬ ‫حماس سياستها الداخلية والخارجية‬ ‫يف حقل من األلغام بسبب الظروف‬ ‫توجت مؤخ ًرا‬ ‫اإلقليمية والدولية والتي ّ‬ ‫بإعالن الرئيس األمريكي دونالد ترامب‬ ‫عن القدس عاصمة (إلسرائيل)‪.‬‬ ‫ومنذ فوزها باالنتخابات الفلسطينية‬ ‫يف يناير ‪ 2006‬وحماس تواجه سلسلة‬ ‫متزايدة من التحديات والضغوطات‬ ‫تمثل التحول الكبير الذي شهدته هذه‬ ‫الحركة الفلسطينية منذ ذلك التاريخ‬ ‫يف االنتقال إلى مربع السياسة‬ ‫بمعناها العريض‪ ،‬ومحاولة مزجها بـ‬ ‫«املقاومة»‪.‬‬ ‫الحركة التي ال تزال في عمر الشباب المتواجدة في‬ ‫القطاع والضفة والخارج تواجهها تحديات عديدة بسبب‬ ‫تمسكها بخيار المقاومة المسلحة‪ ،‬فيما يرى مراقبون أن‬ ‫العملية الشورية التي تسير عليها الحركة قد تساهم في‬ ‫تذليل بعض التحديات خاصة في ظل تنازل واضح‬ ‫من الحركة في سبيل الوحدة ولم الشمل الفلسطيني‪.‬‬ ‫وفي ذكرى تأسيس الحركة الثالثين «الرسالة» رصدت‬ ‫‪ 8‬تحديات خارجية وداخلية تواجه الحركة‪:‬‬ ‫ المضي قدمًا وبخطوات عملية يلمسها الشارع‬‫الفلسطيني في ملف المصالحة الفلسطينية وإنهاء‬ ‫االنقسام يعد التحدي األبرز أمام الحركة التي قدمت‬ ‫تــنــازالت مــؤخـرًا فــي سبيل تنفيذ خــطــوات عملية‬

‫إلنجازها‪.‬‬ ‫ بناء مشروع وإستراتيجية وطنية واالتفاق عليها‬‫مع الكل الفلسطيني‪ ،‬بعد انهيار عملية التسوية بقرار‬ ‫ترامب‪.‬‬ ‫ إنجاز صفقة تبادل لألسرى خاصة في ظل اعتراف‬‫الحركة بأسرها عددًا من جنود االحتالل‪ ،‬وهو ما يتطلع‬ ‫إليه األسرى وينتظرونه على أمل تبييض السجون‪.‬‬ ‫ إدارة الحركة لعالقاتها السياسية‪ ،‬في إقليم متقلب‬‫ومتغير بشكل كبير ودراماتيكي وفي ظل االصطفاف‬ ‫اإلقليمي المعقد خالل السنوات األخيرة‪.‬‬ ‫ الحفاظ على عالقات متوازنة ومفتوحة مع الجميع‬‫في ظل تناحر عربي‪ ،‬ووضع إقليمي ودولي صعب‪.‬‬

‫ يقع على عاتق الحركة اختراق العزلة السياسية التي‬‫فرضتها الدول األوربية‪ ،‬وإيجاد منافذ لعالقات رسمية‬ ‫أوربية مع الحركة خاصة بعد وثيقتها السياسية التي‬ ‫رأت أنها ستقربها من المجتمع الدولي وتجعلها أكثر‬ ‫قبول‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ إعادة القوة للحركة في الضفة والتغلب على المالحقة‬‫واالعتقال‪ ،‬والــقــدرة على تحريك الشارع للخروج‬ ‫بانتفاضة شعبية ردًا على قرار ترامب وإجباره بفعل‬ ‫الضغط الشعبي على التراجع عن القرار‪.‬‬ ‫ يشكل الدعم المالي‪ ،‬تحديًا مهمًا للحركة في ظل الدعم‬‫المشروط وفقدانها كثيرًا من وسائل الدعم التي توجهت‬ ‫لدول أخرى بسبب الثورات العربية‪.‬‬

‫يف قاعة التحرير‬

‫ثالثون‬ ‫عاماً‬

‫رامي خريس‬

‫في ‪ 1987/12/8‬اندلعت أحداث االنتفاضة األولى‬ ‫«انتفاضة الحجارة» وبعد أيام قليلة وتحديداً في‬ ‫‪ 12/14‬أصدرت حركة المقاومة اإلسالمية بيانها‬ ‫األول محرضة على مواصلة االنتفاضة ومعلنة‬ ‫عن نفسها‪.‬‬ ‫مرت ثالثون عام ًا وتكررت أحداث التاريخ لكن‬ ‫وسط ظروف وتفاصيل مختلفة‪ ،‬ففي نفس اليوم‬ ‫والتاريخ ‪ 12/8‬بفارق ثالثة عقود‪ ،‬في هذا العام‬ ‫‪ 2017‬اندلعت انتفاضة جديدة «انتفاضة حرية‬ ‫القدس والضفة» كما أطلق عليها رئيس المكتب‬ ‫السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية‪ ،‬وفي‬ ‫‪( 12/14‬اليوم) تحيي حماس ذكرى انطالقتها‪.‬‬ ‫مــرت ثالثون عام ًا بين الشرارتين وانطالقة‬ ‫وذكراها‪ ،‬والشعب الفلسطيني ال يزال يواصل‬ ‫جهاده ضد االحتالل اإلسرائيلي‪ ،‬مسيرة طويلة‬ ‫من الثورة منذ إعالن وزير الخارجية البريطاني‬ ‫آرثر بلفور تصريحه الشهير أو وعده الذي يعطي‬ ‫لليهود حق في بناء وطن لهم في فلسطين‪ ،‬ومن‬ ‫أبرز الثورات كانت ثورة عز الدين القسام ‪،1936‬‬ ‫وثورة البراق‪ ،‬وهبة يافا‪ ،‬واالنتفاضتين األولى‬ ‫والثانية‪.‬‬ ‫وبعد مائة عام من الوعد جاء إعالن جديد من‬ ‫الرئيس األمريكي دونالد ترامب الــذي اعترف‬ ‫عاصمة لدولة االحتالل‪.‬‬ ‫بالقدس‬ ‫ً‬ ‫توالت االنتفاضات والهبات ولم تلن عزيمة‬ ‫الفلسطينيين‪ ،‬واستمر النشيد‪ 12 / 8 »:‬أشعلناها‬ ‫بايدينا والعالم كله عم يتفرج علينا يا فلسطين‬ ‫ألجلك على الجمر مشينا والنصر قرب يا يما‬ ‫وتعدينا‪ ،‬حماس تنادي والشهدا تنادي»‪.‬‬

‫بعد قرار ترامب غير القانوني‬

‫فلسطينيو الخارج يطالبون بوحدة وطنية لتعزيز دورهم يف الغرب‬ ‫غزة ‪ -‬مها شهوان‬ ‫يعول الفلسطينيون يف الشتات‬ ‫ىلع الفصائل الفلسطينية لتحقيق‬ ‫الوحدة الوطنية‪ ،‬وذلك من اجل تقوية‬ ‫مواقفهم ىلع املستويات الدولية‬ ‫كافة‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بالثوابت‬ ‫الوطنية وتحديدا حق العودة والقدس‬ ‫عاصمة فلسطين األبدية‪ ،‬فتحقيق‬ ‫الوحدة يعتبر دافعا ودعما لخطواتهم‬ ‫ىلع املستوى الدولي‪.‬‬ ‫ويحرص فلسطينيو الخارج في كل المناسبات على‬ ‫أن يكون لهم دور بارز في تفعيل القضية الفلسطينية‬ ‫في المحافل الدولية والشعبية‪ ،‬وعرض االنتهاكات‬ ‫التي يتعرض لها الفلسطينيون على أرضهم من قبل‬ ‫االحتالل االسرائيلي‪.‬‬ ‫وبرز دور فلسطينيو الخارج في السنوات العشر‬ ‫األخيرة‪ ،‬لما بذلوه من جهد في توعية الرأي العام‬ ‫الغربي حول القضية الفلسطينية والحروب المتوالية‬ ‫على قطاع غزة‪ ،‬حتى شكلوا العام الحالي المؤتمر‬ ‫الشعبي لفلسطيني الخارج األول لمناقشة كثير من‬ ‫القضايا العالقة وبمشاركة مفكرين ومختصين من‬ ‫مختلف الدول‪ ،‬وشكلوا عدة لجان متخصصة للقدس‬ ‫وحق العودة وغيرها‪.‬‬

‫آخر القضايا التي تم تداولها والتفاعل معها من قبل‬ ‫لجنة القدس‪ ،‬هو الــرد على قــرار الرئيس األمريكي‬ ‫دونــالــد تــرامــب‪ ،‬باالعتراف بالقدس عاصمة دولة‬ ‫االحتالل‪.‬‬ ‫واعتبر فلسطينيو الخارج أن القرار يتجاوز األعراف‬ ‫األخالقية والقانونية واإلنسانية‪ ،‬رافضين هذا القرار‬ ‫العدواني‪ ،‬الذي يعد انحيازا لالحتالل الصهيوني‪.‬‬ ‫وأكد المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج‪ ،‬في ختام‬ ‫اجتماع أمانته الرابع الذي انعقد في مدينة إسطنبول‬ ‫يومي ‪ 8‬و‪ 9‬ديسمبر ‪ ،2017‬على رفضه التام لقرار الرئيس‬ ‫األمريكي بشأن القدس واعتبره « باطال لما له من آثار‬ ‫مدمرة قد تضع المنطقة بأسرها على حافة بركان»‪.‬‬ ‫كما حيا المؤتمر جماهير الشعب الفلسطيني في كل‬ ‫أرجاء فلسطين على انتفاضته ردا على االعتداء على‬ ‫الحق الفلسطيني في مدينة القدس‪ ،‬وكذلك الهبات‬ ‫الجماهيرية العربية واإلسالمية وأحـــرار العالم‬ ‫المتضامنة مع الشعب الفلسطيني والرافضة للخطوة‬ ‫األمريكية بشأن القدس‪.‬‬ ‫وطالب المؤتمر الدول العربية واإلسالمية بوقف كافة‬ ‫أشكال التعامل مع الكيان الصهيوني‪ ،‬استجابة لنبض‬ ‫الشعوب الرافضة لسياسة الواليات المتحدة األمريكية‬ ‫اتجاه مدينة القدس‪.‬‬ ‫وشــدد المؤتمر على ضـــرورة المراجعة الفورية‬ ‫للخيارات السياسية بعدما آلت إليه عملية التسوية‬ ‫برمتها‪ ،‬مطالبة السلطة الفلسطينية بوقف كافة أشكال‬

‫التنسيق األمني مع العدو الصهيوني‪.‬‬ ‫وطالب المؤتمر جامعة الدول العربية‪ ،‬بسحب مبادرة‬ ‫السالم العربية‪ ،‬ونبذ كافة أشكال التطبيع مع الكيان‬ ‫الصهيوني‪ ،‬داعيا إلى تفعيل دور لجان المقاطعة‬ ‫ومقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني في العالم‬ ‫العربي واإلسالمي‪ ،‬ومقاطعة المصالح األمريكية‪.‬‬ ‫وطالب المؤتمر أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله‬ ‫بضرورة تعزيز الجبهة الداخلية فلسطينيًا من خالل‬ ‫التعجيل بإتمام عملية المصالحة وانهاء االنقسام‪،‬‬ ‫وكذلك منظمة التعاون اإلسالمي والتي ترأس دورتها‬ ‫الحالية تركيا‪ ،‬بضرورة أخذ دورها وتحمل المسؤولية‬ ‫اتجاه مدينة القدس ومواجهة الخطوة األمريكية‪.‬‬ ‫وشدد فلسطينيو الخارج‪ ،‬على ضرورة دعم ما انطلق‬ ‫من انتفاضة فلسطينية شعبية ضد قــرار تراكب‬ ‫وتحويلها في ظل وحدة وطنية ومصالحة حقيقية‬ ‫إلى انتفاضة شعبية شاملة تصل الى العصيان المدني‬ ‫طويل االمد لعدة اسابيع وشهور‪ ،‬والذي ال يتوقف إال‬ ‫بدحر االحتالل وتفكيك المستوطنات وتحرير القدس‬ ‫والضفة الغربية‪ ،‬بال قيد او شــرط‪ ،‬مع إبقاء الحق‬ ‫المتكامل في تحرير فلسطين كل فلسطين وعودة كل‬ ‫الالجئين الى ديارهم‪.‬‬ ‫أما مركز العودة الفلسطيني فقد قام بحملة مراسالت‬ ‫واسعة استهدفت كافة أعضاء البرلمان البريطاني‬ ‫لتعريفهم بحقيقة ما يجري مؤخرا من مخططات‬ ‫تستهدف مدينة القدس‪ ،‬وآخرها اعتراف الواليات المتحدة‬

‫األمريكية بالمدينة كعاصمة لدولة «إسرائيل»‪.‬‬ ‫وأعــد المركز ورقــة حقائق شاملة قام بإيصالها‬ ‫إلى البرلمانيين أمس الخميس ‪ 7‬ديسمبر ‪2017‬م‪،‬‬ ‫تضمنت معلومات حول وضع القدس ضمن القانون‬ ‫الدولي‪ ،‬واألوضاع الميدانية وخطط إسرائيل لتهويد‬ ‫المدينة‪ ،‬وكذلك تبعات القرار األخير الذي اتخذته‬ ‫إدارة ترامب باالعتراف بالقدس من جانب واحد‬ ‫كعاصمة إسرائيل مع تجاهل الحقوق المشروعة‬ ‫للفلسطينيين األصليين في تلك المدينة‪.‬‬ ‫وقــدم مركز الــعــودة في ورقــة الحقائق‪ ،‬خلفية‬ ‫قانونية عن القدس وعدم شرعية تحرك ترامب وما‬ ‫يشكله من انتهاك للموقف الدولي‪ ،‬إضافة إلى نظرة‬ ‫على إدانات قادة العالم لهذا العمل المتهور والخطير‪.‬‬ ‫وبــدوره تحدث ماجد الزير مدير مركز العودة من‬ ‫لندن عبر الهاتف‪ »:‬نطالب الفصائل الفلسطينية في‬ ‫هذا الوقت بالسير تجاه الوحدة الوطنية لضمان‬ ‫استرجاع حقوقنا»‪ ،‬مؤكدا أن الوحدة هي حجر‬ ‫الزاوية لجلب الحقوق الوطنية‪.‬‬ ‫وأكــد الزير خــال حديثه «للرسالة» أن الوحدة‬ ‫الوطنية بين الفصائل تدعم الموقف الفلسطيني‬ ‫في الخارج السيما للذين يحملون لواء القضية في‬ ‫المحافل الدولية كافة‪ ،‬داعيا إلى ضرورة االهتمام‬ ‫بمؤسسات المجتمع الدولي والجاليات الفلسطينية‬ ‫كون ذلك يدعمهم في الخطاب السياسي الدولي‬ ‫الموجه للشعوب الغربية‪.‬‬


‫‪3‬‬ ‫اخلميس ‪٢٠١٧/12/١٤‬‬ ‫العدد (‪)١٥٥٢‬‬

‫حماس تنتهج سياسة التوازن والنأي بالنفس‬ ‫يف عالقاتها اإلقليمية‬

‫غزة ‪ -‬أحمد أبو قمر‬

‫حاولت حركة حماس منذ انطالقتها عام‬ ‫‪ ،1987‬أن تحافظ ىلع عالقات متوازنة مع‬ ‫عمقها العربي واإلسالمي‪ ،‬لكنها وجدت‬ ‫نفسها أمام اختبار حقيقي للعالقات‬ ‫بعد فوزها يف االنتخابات التشريعية‬ ‫يناير ‪ ،2006‬وتشكيلها الحكومة برئاسة‬ ‫إسماعيل هنية‪ ،‬حيث شكلت هذه الخطوة‬ ‫محطة فاصلة يف تاريخ الحركة ومسارها‬ ‫السياسي‪.‬‬ ‫وجدت حماس نفسها بين عدد من المواقف السياسية‬ ‫الشائكة‪ ،‬في الوقت الذي حاولت فيه أن تنأى بنفسها عن‬ ‫االصطفافات الموجودة في المنطقة وأن تتخذ مواقف‬ ‫محايدة وتبقي بوصلتها نحو المقاومة فقط‪.‬‬ ‫وفي الوقت الذي استعرت فيه المنطقة بثورات الربيع‬ ‫العربي‪ ،‬ودخلت مرحلة حاسمة في ظل سياسية «إن‬ ‫لم تكن معنا فأنت ضدنا»‪ ،‬وهرولة عدد كبير من الدول‬ ‫العربية الى التطبيع مع االحتالل اإلسرائيلي وتجريم‬ ‫المقاومة‪ ،‬ما جعل الحركة تتحرك وسط حقل ألغام‪.‬‬ ‫وتحيي حركة حماس ذكرى انطالقتها الثالثين اليوم‪،‬‬ ‫عال من النضج السياسي لذا‬ ‫بعدما وصلت إلى مستوى ٍ‬ ‫فهي تعمل على صياغة عالقاتها اإلقليمية والموازنة بينها‪.‬‬ ‫عالقات متوازنة‬ ‫وعملت حماس على مسْك العصا من المنتصف‪ ،‬ففي‬ ‫مصر وبعد أحداث عزل الرئيس محمد مرسي‪ ،‬والهجوم‬ ‫الشرس من وسائل االعالم المصرية على حركة حماس‪،‬‬ ‫حاولت األخيرة ارسال إشارات للنظام الحاكم الجديد‬ ‫ببراءتها من أي تهم تنسب إليها وأنها على استعداد‬ ‫لتفنيد كل ما يُقال عنها‪.‬‬ ‫ورغم التحريض على الحركة إال أن مصر اقتنعت أنه‬ ‫ال يمكنها ان تؤمّن حدودها وتحمي أمنها المصري دون‬ ‫التعاون مع غزة وحركة حماس التي تشكل خط دفاع‬ ‫عن مصر‪ ،‬تلك القناعة إلى جانب المصالح المشتركة‬ ‫بين الطرفين ترجمت في الشهور األخيرة إلى العالقات‬ ‫اإليجابية التي برزت بين مصر وحماس وهو ما يعتبر‬

‫في انطالقتها‬

‫نقطة تحول‪.‬‬ ‫وخالل اآلونة األخيرة ازداد التعامل مع مصر وباتت‬ ‫العالقات بين الحركة والمخابرات المصرية مدفوعة‬ ‫بالمصالح‪ ،‬كما أن التنسيق األمني بات جيدًا على‬ ‫الحدود‪.‬‬ ‫وعملت حركة حماس على توطيد العالقات أكثر من‬ ‫إيران‪ ،‬لما أبرزته األخيرة من دعم كامل لمشروع الحركة‬ ‫المقاوم‪.‬‬ ‫ويأتي ابراز العالقات مع إيران‪ ،‬بعد التوتر الذي حدث‬ ‫عقب اتخاذ حركة حماس موقف من الثورة السورية‪،‬‬ ‫سهل‬ ‫حيث أن قرار الحركة بمغادرة دمشق لم يكن‬ ‫ً‬ ‫وتحملت تبعات قاسية نتيجته‪.‬‬ ‫تتوان تركيا في اتخاذ موقف صريح بوقوفها مع‬ ‫ولم‬ ‫َ‬ ‫غزة وضد حصارها المفروض منذ أكثر من عقد من‬ ‫الزمن‪.‬‬ ‫العالقات الحمساوية مع تركيا ترجمت ألكثر من مرة‬ ‫عبر مواقف الرئيس التركي رجــب أردوغ ــان بشكل‬ ‫موسع للوقوف مع غزة في جميع المصاعب التي‬ ‫تعرضت لها من حروب وحصار ومؤامرات‪ ،‬وهو ما‬ ‫ترجمه فعليا في عقد المؤتمرات وارسال وفود كسر‬ ‫الحصار والذي وصل فيه إلى قطع عالقات تركيا مع‬ ‫االحتالل بعد أحداث «سفينة مرمرة»‪.‬‬ ‫ولم تبخل تركيا في مساعداتها المالية لدعم االقتصاد‬ ‫الفلسطيني‪ ،‬والتي بلغت حوالي نصف مليار دوالر بين‬ ‫إنشاءات عمرانية وأنشطة إغاثية وإنسانية‪.‬‬ ‫واليوم‪ ،‬مع وجود تركيا على رأس منظمة التعاون‬ ‫اإلسالمي‪ ،‬فإن حماس تطمح بأن تساهم عالقاتها‬ ‫بتركيا إلى التخفيف من الحصار من ناحية‪ ،‬وتحشيد‬ ‫الموقف العربي الرسمي خلف قضية المسلمين والحفاظ‬ ‫على الثوابت من جهة أخرى‪.‬‬ ‫ولعبت قطر بحكم سياساتها المتوازنة‪ ،‬وجهودها لفض‬ ‫النزاعات ورأب الصدع بين بعض دول المنطقة‪ ،‬في أن‬ ‫تترك لها أثرا وبصمة على الكثير من القضايا اإلقليمية‪.‬‬ ‫ويشهد لقطر أنها من الدول التي تدرك أهمية القضية‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬وتحرص على عالقات متوازنة مع‬ ‫األطــراف الفاعلة فيها‪ ،‬األمر الذي يعطيها ورقة قوة‬ ‫ويجعلها طرفا فاعال في المنقطة‪ ،‬وقد ساهمت في‬

‫تخفيف حدة األزمات التي يعاني منها قطاع غزة من‬ ‫خاللها دعمها المالي والسياسي‪.‬‬ ‫وبقيت قطر على موقفها الداعم لحماس‪ ،‬رغم الحصار‬ ‫الذي فُرض عليها من جيرانها دول الخليج‪ ،‬السعودية‬ ‫واالمارات والبحرين‪.‬‬ ‫ومن المستجدات الالفتة في عالقات حماس أنها تحاول‬ ‫فتح الكثير من أبواب الدولة التي كانت موصدة في‬ ‫أوقات سابقة مثل األردن‪ ،‬خاصة بعدما أجرى رئيس‬ ‫المكتب السياسي إسماعيل هنية عدة اتصاالت مع‬ ‫الملك عبد اهلل الثاني‪.‬‬ ‫في حين تبقى العالقات مع دول مثل السودان ولبنان‬ ‫ضمن المنظومة التي تحافظ الحركة على استمرارها‬ ‫وتعزيزها‪.‬‬ ‫عالقات تخدم القضية‬ ‫الكاتب والمحلل السياسي تيسير محيسن‪ ،‬أكد أنه في‬ ‫ذكرى انطالقتها ال تزال حماس ثابتة على استراتيجية‬ ‫توطيد العالقات المتوازنة الخارجية مع جميع الدول‬ ‫التي تناصر الحق الفلسطيني‪.‬‬ ‫وقــال محسين‪« :‬ال يمكن إخفاء وجــود اضطرابات‬ ‫في بعض عالقات حماس الخارجية وهي مرتبطة‬ ‫باألساس ببعض األحــداث التي حصلت خالل العقد‬ ‫الماضي والتي أضرت في اتزان عالقاتها مع بعض‬ ‫الدول‪ ،‬إال أن الحركة تحاول أن تبقي عالقاتها مفتوحة‬ ‫مع الدول بما يخدم بقاء واستمرارية الدعم ومناصرة‬ ‫الحقالفلسطيني»‪.‬‬ ‫ووفق محيسن‪ ،‬حاولت حماس توظيف وثيقتها التي‬ ‫أعلنت عنها قبل أشهر‪ ،‬بطريقة تسهم بمزيد من االنفتاح‬ ‫مع العالم بما يتوافق مع مشروعها‪.‬‬ ‫ولفت إلى أن الحركة اإلسالمية تعمل جاهدة على فتح‬ ‫خطوط االتصال مع دول الخليج بالتوازي مع ايران‪،‬‬ ‫وحشد جميع الدول لخدمة القضية الفلسطينية‪.‬‬ ‫وفي الوقت الذي تحتفظ فيه حماس بعالقات ممتازة‬ ‫مع الدول سابقة الذكر‪ ،‬إال أنه يوجد بعض الدول التي‬ ‫أبقت الباب مغلقا في التعامل مع الحركة‪.‬‬ ‫فلم تتعامل السعودية واالمارات مع حماس‪ ،‬في حين‬ ‫التزمت األخيرة الصمت من مواقف هاتين الدولتين‪،‬‬ ‫لتبقى األيام كفيلة في تحسن العالقات مع الدول‪.‬‬

‫حماس تفتقد الزواري وعريف االنطالقة ‪25‬‬

‫غزة‪-‬إسماعيل الغول‬ ‫مع اكتمال عقدها الثالث تفتقد حركة‬ ‫حماس ثلة من قادتها الذين جددوا لها‬ ‫العهد والبيعة يف ذكراها ‪ 29‬العام‬ ‫املاضي‪.‬‬ ‫ومن أبرز الشهداء األسير المحرر مازن فقهاء قائد كتائب‬ ‫الشهيد عز الدين القسام في الضفة الغربية المحتلة‪،‬‬ ‫والمهندس التونسي محمد الـــزواري مسئول وحــدة‬ ‫الطائرات دون طيار في كتائب الشهيد عز الدين القسام‪.‬‬ ‫ناهد عصيدة زوجة الشهيد فقهاء جددت بيعتها للحركة‬ ‫في ظل االنطالقة ‪ ،30‬وذكرت أن االنطالقة تشكل ذكرى‬ ‫خاصة بها ألنها البداية األولى لحياتها الخاصة مع مازن‪.‬‬ ‫وأكدت ناهد لـ «الرسالة»‪ ،‬أنها في ذكري االنطالقة ستكمل‬ ‫الطريق الذي سار عليه مازن ورفاقه حتى نصل إلى‬ ‫الغاية التي كافح من أجلها وهي تحرير فلسطين وزوال‬ ‫االحتالل‪.‬‬ ‫وذكرت أن مازن كان العريف األول لالنطالقة التي تلت‬ ‫التحرر‪ ،‬وكــان يعتبر هذا وســام شرف وتجديدا للعهد‬ ‫وبيعة للحركة‪.‬‬ ‫وأوضحت ناهد أن مازن كان يبذل جهدا كبيرا حتى تحيي‬ ‫الحركة انطالقتها بالضفة‪ ،‬ويعمل علي حشد أكبر عدد‬ ‫إلحيائها في مدينة نابلس بالتحديد رغم المالحقات وما‬

‫يتعرض له الشباب من اعتقال وتنكيل‪.‬‬ ‫ويشار إلى أن آالف الجماهير الفلسطينية في مدينة غزة‪،‬‬ ‫يوم ‪25‬مارس ‪ 2017‬شيعت جثمان الشهيد القسامي القائد‬ ‫مازن فقها الذي اغتيل برصاص عمالء لالحتالل‪.‬‬ ‫وتنحدر اصول فقها من مدينة طوباس‪ ،‬وهو من محرري‬ ‫صفقة وفاء األحرار المبعدين إلى قطاع غزة‪ ،‬بعد أن حكم‬ ‫عليه االحتالل ‪ 9‬مؤبدات‪.‬‬ ‫وكان لفقها دور بارز وبصمات في العديد من العمليات‬ ‫االستشهادية أبرزها مشاركته في اإلعداد لعملية «القدس»‬ ‫عــام ‪ ،2001‬والتي كــان منفذها االستشهادي «عزالدين‬ ‫المصري» وأسفرت عن مقتل أكثر من ‪ 19‬إسرائيلي‪،‬‬ ‫وبعدها بعام‪ ،‬جــاءت عملية «صفد» عــام ‪ 2002‬والتي‬ ‫نفذها االستشهادي «جهاد حمادة» وقُتل فيها العديد من‬ ‫اإلسرائيليين‪ ،‬كان جُلُّهم من الخبراء في مفاعل «ديمونا»‬ ‫النووي‪ ،‬وكانت هذه العملية ردا على استشهاد الشيخ‬ ‫«صالح شحادة»‪.‬‬ ‫وبدورها قالت ماجدة صالح زوجة الشهيد المهندس محمد‬ ‫الزواري إن انطالقة حماس بعثت االمل في نفوس االمة‬ ‫ونجحت في توظيف الطاقات المختلفة لخدمة قضية‬ ‫فلسطين‪ ،‬واستطاعت أن تصنع القدوة في العمل المقاوم‬ ‫لدى شعوب المنطقة‪ ،‬رغم محاوالت كثيرة من أعداء االمة‬ ‫لتشويه هذا الدور‪.‬‬ ‫وأوضحت صالح‪ ،‬في حديثها لـ» الرسالة»‪ ،‬أن الحركة‬

‫تشكل طليعة لدى االمة في جمع مقدراتها البشرية والمادية‬ ‫لمواجهة المشروع الصهيوني‪ ،‬وذكرت أن الحركة يحسب‬ ‫لها قدرتها على الجمع بين متطلبات العمل الجهادي في‬ ‫فلسطين‪ ،‬وبين استثمار العقول والطاقات البشرية لدى‬ ‫االمة‪.‬‬ ‫يذكر أن محمد الزواري اغتيل يوم‪ 15‬ديسمبر‪/‬كانون األول‪2016‬‬ ‫بإطالقشخصينمجهولينالرصاصعليهوهوفيسيارته‬ ‫أمام منزله بمنطقة العين في محافظة صفاقس بتونس‪ ،‬وقد‬ ‫أطلِق الرصاص من مسدسيْن كاتميْن للصوت فاستقرت‬ ‫ثماني رصاصات في جسده خمسة منها في جمجمته‪،‬‬ ‫وأعلنت السلطات التونسية توقيف خمسة أشخاص يشتبه‬ ‫بتورطهمفيعمليةاالغتيالومصادرةتجهيزات‪.‬‬

‫اعتذار‬ ‫انا املواطن معني عبد الرزاق املشهراوي‬ ‫باألصالة عن نفسي وعن أبنائي اتقدم‬ ‫باالعتذار من الدكتورة ناهد احلرازين على ما‬ ‫بدر من أبنائي من إساءة لشخصها الكرمي على‬ ‫الفيس بوك راجني اعتبار هذه الكلمة مبثابة‬ ‫اعتذار هلا ولطاقم قسم الوالدة مبستشفي‬ ‫الشفاء واهلل من وراء القصد‬

‫بالصوت العايل‬ ‫بقلم‬

‫وسام عفيفة‬ ‫ترويض النمور‬

‫تتعرض غزة لعملية ترويض خطيرة تقودها دولة‬ ‫االحتالل بمشاركة السلطة وأطراف عربية ودولية‬ ‫تهدف الى تدجين غزة وتحويلها من أيقونة للمقاومة‬ ‫والصمود الى كيان أليف يسهل السيطرة عليه وقد تم‬ ‫استخدام أسلحة الحصار والحرب واخيرا المصالحة‬ ‫لتنفيذالبرنامج‪.‬‬ ‫ولتبسيط العملية نستعين باألديب ذكريا تامر‬ ‫ليشرح لنا الفكرة من خالل قصته «النمور في اليوم‬ ‫العاشر»‪ ،‬باختصار وتصرف‪:‬‬ ‫بينما كان النمر في القفص قال المروض لتالميذه «إذا‬ ‫أردتم أن تتعلّموا مهنة الترويض‪ ،‬عليكم أ ّال تنسوا أن‬ ‫معدة خصمكم هدفكم األول‪ ،‬انظروا اآلن إلى هذا النمر‪.‬‬ ‫إنه شرس متعجرف‪ ،‬لكنه سيصبح وديع ًا ومطيع ًا‪،‬‬ ‫فراقِبوا ما سيجري‪.‬‬ ‫قال النمر‪« :‬أحضِرْ لي ما آكله فقد حان وقت طعامي»‪.‬‬ ‫فقال المروِّض‪« :‬أتأمرني وأنتَ سجيني؟ انا الوحيد‬ ‫الذي يحقّ له هنا إصدار األوامر»‪.‬‬ ‫قال النمر‪« :‬ال أريد طعامكَ»‪.‬‬ ‫قال المروِّض‪« :‬إذن جعْ كما تشاء‪ ،‬فلن أرغمكَ على‬ ‫فعل ما ال ترغب فيه»‪.‬‬ ‫وفي اليوم الثاني قال المروِّض‪ :‬أنتَ بالتأكيد تتألم‬ ‫جوعا‪ْ .‬‬ ‫قل إنكَ جائع وتحصل على اللحم»‪.‬‬ ‫قال النمر‪« :‬أنا جائع»‪.‬‬ ‫فضحك المروِّض وقال لتالميذه‪« :‬ها هو ذا قد سقط‬ ‫في فخٍّ لن ينجو منه»‪.‬‬ ‫وأصدر أوامره‪ ،‬فظفر النمر بلحم كثير‪.‬‬ ‫وفي اليوم الثالث‪ ،‬قال المروِّض للنمر‪ :‬طلبي بسيط‪،‬‬ ‫حين أقول لك‪ :‬قف‪ ،‬فعليكَ أن تقف»‪.‬‬ ‫ال طلبٌ تافه وال يستحق أن‬ ‫قال النمر لنفسه‪« :‬إنه فع ً‬ ‫أكون عنيداً وأجوع»‪.‬‬ ‫وصاح المروِّض بلهجة قاسية آمرة‪« :‬قف»‪.‬‬ ‫فتجمّد النمر تــوّاً‪ ،‬وقــال الــمــروِّض بصوتٍ مـ ِرح‪:‬‬ ‫«أحسنتَ»‪.‬‬ ‫وفي اليوم الرابع‪ ،‬قال النمر للمروِّض‪« :‬أنا جائع‬ ‫فاطلبْ مني أن أقف»‪.‬‬ ‫فقال المروِّض لتالميذه‪« :‬ها هو قد بدأ يحبّ أوامري»‪.‬‬ ‫ثمّ تابع موجِّه ًا كالمه إلى النمر‪« :‬لن تأكل اليوم إ ّال‬ ‫إذا قلّدتَ مواء القطط»‪.‬‬ ‫فكظم النمر غيظه‪ ،‬وقال لنفسه‪« :‬سأتسلى إذا قلّدتُ‬ ‫مواء القطط»‪.‬‬ ‫وقلّد مواء القطط‪ ،‬قال المروض باستنكار‪« :‬تقليدكَ‬ ‫مواء‪ ،‬سأترككَ تتدرّب على‬ ‫فاشل‪ .‬هل تعدّ الزمجرة‬ ‫ً‬ ‫مواء القطط‪ ،‬وغداً سأمتحنكَ‪.‬‬ ‫وفي الخامس‪ ،‬قلّد النمر مواء القطط‪ ،‬فصفّق المروّض‪،‬‬ ‫وقال‪« :‬عظيمّ أنتَ تموء ّ‬ ‫كقط في شباط»‪.‬‬ ‫وفي اليوم السادس ســارع النمر إلى تقليد مواء‬ ‫القطط‪ ،‬لكن المروِّض قال‪ِّ :‬‬ ‫«قلدْ نهيق الحمار»‪.‬‬ ‫قال النمر باستياء‪« :‬أنا النمر الذي تخشاه الحيوانات‪،‬‬ ‫أقلّد الحمار؟ سأموت ولن أنفّذ طلبكَ»‪.‬‬ ‫وفي اليوم السابع‪ ،‬قال المروِّض‪« :‬انهقْ كالحمار‬ ‫تحصل على الطعام»‪.‬‬ ‫اندفع النمر ينهق‪ ،‬فقال المروِّض‪« :‬نهيقكَ ليس‬ ‫ناجح ًا‪ ،‬ولكنني سأعطيكَ اللحم إشفاق ًا عليك»‪.‬‬ ‫وفي اليوم الثامن‪ ،‬قال المروِّض للنمر‪« :‬سألقي‬ ‫خطبة‪ ،‬وحين أنتهي ِّ‬ ‫صفقْ إعجاب ًا»‪ ،‬فابتدأ المروِّض‬ ‫إلقاء خطبته‪.‬‬ ‫قال النمر‪« :‬لم أفهم ما قلتَ»‪.‬‬ ‫قال المروِّض‪« :‬عليكَ أن تعجب بكل ما أقول وتصفّق‬ ‫«‪.‬‬ ‫صفّق النمر‪ ،‬فقال المروِّض‪« :‬أنا ال أحبّ المنافقين‪،‬‬ ‫ستُحرَم اليوم من الطعام عقاب ًا لكَ»‪.‬‬ ‫ـة من‬ ‫وفــي الــيــوم التاسع‪ ،‬القى الــمــروِّض حــزمـ ً‬ ‫الحشائش‪ ،‬للنمر‪ ،‬وقال‪ْ :‬‬ ‫«كل»‪.‬‬ ‫قال النمر‪« :‬ما هذا‪ .‬أنا من آكلي اللحوم»‪.‬‬ ‫قال المروِّض‪« :‬منذ اليوم لن تأكل سوى الحشائش»‪.‬‬ ‫اشتدّ جوع النمر‪ ،‬فحاول أن يأكل الحشائش‪ ،‬فصدمه‬ ‫طعمها‪ ،‬ثم ابتدأ يستسيغها رويداً رويداً‪.‬‬ ‫وفي اليوم العاشر‪ ،‬اختفى المروِّض وتالميذه والنمر‬ ‫والقفص‪ ،‬وصار النمر مواطن ًا‪ ،‬والقفص مدينة»‪.‬‬


‫‪4‬‬ ‫اخلميس ‪٢٠١٧/12/١٤‬‬ ‫العدد (‪)١٥٥٢‬‬

‫بعد قرار ترمب‪“ ..‬املصالحة”‬ ‫طوق النجاة لعباس‬

‫نقطة‬ ‫وانتهى‬ ‫إبراهيم املدهون‬

‫القدس وعباس‬ ‫وخيبة االمل‬

‫أمام االنغالق السياسي أمام السلطة الفلسطينية والذي توج مؤخرا بإعالن‬ ‫القدس عاصمة لـ(إسرائيل) بات رئيس السلطة يف مأزق قد يدفعه للتقدم أكثر‬ ‫باتجاه املصالحة الفلسطينية للخروج من الوضع أو للمناورة ىلع أقل تقدير‪.‬‬ ‫غزة‪/‬مليس الهمص‬ ‫وفــي ظل الوضع الراهن من المؤكد أن أبــو مازن‬ ‫يحتاج إلى رافعة سياسية ليقف بها أمام اإلجراءات‬ ‫األمريكية‪ ،‬لذا قد يكون المضي في المصالحة ورقة‬ ‫رابحة ستظهره أمام المجتمع الدولي على أنه الممثل‬ ‫الشرعي للشعب الفلسطيني وأنه المرجعية الرسمية‬ ‫للقضيةالفلسطينية‪.‬‬ ‫في المقابل وعلى عكس التقديرات السابقة يعتقد‬ ‫محللون أن رئيس السلطة ال يريد استجالب المزيد من‬ ‫الضغوط عليه من الواليات المتحدة الرافضة لسالح‬ ‫المقاومة‪ ،‬معتبرين أن المصالحة الحقيقية تتطلب‬ ‫االعتراف بالمقاومة وهو ما لن يحدث في الوقت الراهن‪.‬‬ ‫تقديرات أمنية إسرائيلية أشارت إلى أن رئيس السلطة‬ ‫الفلسطينية محمود عباس‪ ،‬لم يعد بإمكانه إال العمل‬ ‫بجدية إلنجاح المصالحة مع حركة “حماس”‪ ،‬بعد دعوة‬ ‫رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية النتفاضة‬ ‫جديدة‪.‬‬ ‫ونقل موقع “مونتور” العبري عن مصدر عسكري‬

‫إسرائيلي‪ ،‬تأكيده أنه لن يكون أمام أبو مازن خيار‬ ‫ســوى إزالـــة العقبات الــتــي وضعها على طريق‬ ‫المصالحة‪ ،‬منها السيطرة على األسلحة واألجهزة‬ ‫األمنية في غزة‪“ ،‬وهذا يعني الموافقة على قرار حماس‬ ‫بعدم التخلي عن أسلحة المقاومة طالما أن االحتالل‬ ‫مستمر‪ ،‬ودون حل سياسي في األفــق” وفق تقدير‬ ‫المصدر‪.‬‬ ‫واعتبر الموقع العبري أن إعالن الرئيس األمريكي‬ ‫دونــالــد ت تــرامــب “غـيّــر مــوازيــن الــقــوى الداخلية‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬موضحا أنه قبيل اإلعالن كانت السلطة‬ ‫وفتح الطرف األقوى‪ ،‬لكن الوضع تغير بعد اإلعالن‪.‬‬ ‫ويذكر الموقع العبري أن أبو مازن على الرغم من‬ ‫خالفاته السياسية مع حماس‪ ..‬يصلي اآلن من أجل‬ ‫نجاح المصالحة‪ ،‬وبقاء سلطته” وفــق ما ورد في‬ ‫التقرير‪.‬‬ ‫مراقبون اعتبروا أن التحوالت الدراماتيكية التي‬ ‫يشهدها الشرق االوسط في هذه األيام‪ ،‬يخرج برؤية‬ ‫استشرافية مفادها أن السلطة الوطنية الفلسطينية‬ ‫أصبحت في مهب الريح‪ ،‬وال منقذ لها سوى الذهاب نحو‬

‫المصالحةالفلسطينية‪.‬‬ ‫الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عبد الستار قاسم‬ ‫رأى أن الفصائل هي التي تبقي عباس في السلطة‬ ‫وتمنحه المستقبل السياسي وخاصة حماس والجهاد‪،‬‬ ‫مشيرا إلى أنها كلما يسقط تمنحانه عكازات ليقف‬ ‫مجددا‪.‬‬ ‫لكن في المقابل أكد أن عباس لن يذهب لمصالحة جدية‬ ‫كي ال يغضب أمريكا خاصة أنها كانت ستؤدي لبقاء‬ ‫سالح المقاومة‪.‬‬ ‫وحول إمكانية استخدام الملف للمناورة في الوقت‬ ‫الراهن قال قاسم إن أبو مازن ال يقوى على المناورة‬ ‫ولم يعد لديه الذكاء ليفعل ذلك في الوقت الراهن‪.‬‬ ‫بدوره قال المحلل السياسي الدكتور أسعد أبو شرخ أن‬ ‫عباس ال يريد مصالحة جوهرية ويريد غزة أن تبقى‬ ‫نقطة ضعف‪ ،‬مؤكدا أن رغبته في المصالحة تستوجب‬ ‫القدوم لغزة وعقد المجلس التشريعي وإلغاء أوسلو‪.‬‬ ‫وذكـــر أن السلطة هــي مــن تــرفــع سقف المطالب‬ ‫العربية‪ ،‬ألنهم لن يكونوا فلسطينيين أكثر من السلطة‬ ‫الفلسطينية‪.‬‬

‫الوحدة واالنتفاضة ‪ ..‬خيار حماس يف مواجهة قرار ترامب‬ ‫غزة‪-‬رشا فرحات‬

‫اتفق محللون ومراقبون للشأن‬ ‫الفلسطيني‪ ،‬أن الخيارات املتاحة أمام‬ ‫حركة املقاومة اإلسالمية حماس ملواجهة‬ ‫القرار األمريكي باعتبار مدينة القدس‬ ‫املحتلة عاصمة لالحتالل اإلسرائيلي‬ ‫يتصدرها تحقيق الوحدة الوطنية وإشعال‬ ‫انتفاضة شعبية يف وجه االحتالل‪،‬‬ ‫مستبعدين يف ذات الوقت تعجلها لخيار‬ ‫الحرب وإن كان األمر يف دائرة الحسبان‪.‬‬

‫وتؤكد حركة “حماس” أن كل الخيارات لديها مفتوحة‬ ‫لمقاومة قرار االعتراف األمريكي الذي يتضمن نقل‬ ‫السفارة األمريكية من “تل أبيب” إلى مدينة القدس‬ ‫المحتلة‪ ،‬بينما نوهت كتائب القسام في بيانها األخير‬ ‫إلى أن العمل من أجل القدس “مستمر ساعة بساعة‬ ‫فوق األرض وتحت األرض‪ ،‬تجهيزاً لمعركة تحرير‬ ‫القدس”‪.‬‬ ‫مواجهة منتظمة‬ ‫ويقول الكاتب والمحلل السياسي فايز أبو شمالة أن‬ ‫الوحدة الوطنية هي الخيار األول واألهم لمواجهة قرار‬ ‫ترامب‪ ،‬مؤكدًا على أن ذلك هو الشرط لمواجهة جميع‬ ‫التحديات والتبعات في المرحلة الجديدة‪ ،‬التي ستأتي‬ ‫كنتيجة للقرار األمريكي‪.‬‬ ‫وأضـــاف أن الخطوة الثانية تكمن فــي مواصلة‬ ‫االنتفاضة الشعبية والجماهيرية خاصة في الضفة‬ ‫الغربية‪ ،‬وتابع أن هذه الخطوة مرتبطة بالخطوة‬ ‫الثالثة وهي االتفاق على برنامج مقاومة سياسية‬ ‫مشتركة لكل التنظيمات السياسية‪ ،‬معتبرا كل “عمل‬ ‫عفوي ال ينجب سوى الفشل”‪.‬‬ ‫ونــوه أبــو شمالة إلــى أهمية العمل على‬ ‫الصعيد العربي لوضع برنامج مشترك‬ ‫لمواجهة هذه المرحلة‪ ،‬مستنكرًا اعتقاد‬ ‫البعض بــأن حــمــاس عليها إطــاق‬ ‫الصواريخ ومجابهة “إسرائيل” وحدها‪،‬‬ ‫معتبرًا أن ذلك “أمنية إسرائيل لتوجيه‬ ‫البوصلة اإلعالمية وتحويلها من عدوان‬ ‫إسرائيلي أمريكي على القدس إلى عدوان‬ ‫إسرائيلي على غزة لتترك قضية القدس‬ ‫وتهمل”‪.‬‬ ‫واعتبر أن هذه المرحلة فرصة جيدة أمام‬ ‫كل التنظيمات للتحرر من كل االتفاقيات‬ ‫السابقة‪ ،‬وخاصة أوسلو‪ ،‬ومضى يقول‪:‬‬ ‫“ال ينبغي أبدًا أن تواجه حماس هذا كله‬ ‫وحدها”‪ ،‬مشددًا على أهمية الضفة أكثر‬

‫من غزة”‪.‬‬ ‫وأكــد أبو شمالة أن حماس ربما تلقائيًا ستتصدر‬ ‫المشهد‪ ،‬مشدداً على أهمية أن “ال نتهاون بــدور كل‬ ‫التنظيمات التي باتت تتبنى وجهة نظر حماس في‬ ‫كثير من المواضيع”‪ ،‬وهذا يسهل األمر على أن تقود‬ ‫حماس المشهد المشترك بينها وبين كل التنظيمات‪،‬‬ ‫دون أن تكون وحدها التي تقاوم”‪.‬‬ ‫موقف سياسي‬ ‫بدوره‪ ،‬حصر الكاتب والمحلل السياسي محمود مرداوي‬ ‫خيارات حماس في خيارين‪ ،‬أولها الوحدة الوطنية ثم‬ ‫تحريك الشارع الفلسطيني‪ ،‬مؤكدًا على أن ذلك “لن يتم‬ ‫بدون خيار ثالث والذي يتمثل في اتخاذ موقف واضح‬ ‫من السلطة الفلسطينية لتدعم وتثبت ذلك التحرك”‪.‬‬ ‫وشدد مرداوي في حديث للرسالة على أهمية الدور‬ ‫العربي‪ ،‬معتبرًا أن هذا الدور يمكن حشده في األيام‬ ‫القادمة وفضح انتهاكات “إسرائيل”‪ ،‬مستبعداً مقدرة‬ ‫حماس على تحقيق أي موقف دون الوحدة الوطنية‬ ‫وخاصة في الضفة الغربية‪“ ،‬ألن الجماهير محتاجة‬ ‫لحماية مــن السلطة لتحقيق أي هــدف مرحلي”‪.‬‬ ‫ويضيف‪“ :‬ال يمكن أن نطلب من الجماهير المقاومة أو‬ ‫الخروج ونحن متمسكون بخيار أوسلو”‪.‬‬ ‫وال يستنكر مرداوي خيار الحرب‪ ،‬ولكنه يستبعد أن‬ ‫تخوضه حماس في الفترة القريبة “ألنها على قناعة‬ ‫تامة بأن أي مسار‪ ،‬حتى لو كان الحرب لن ينجح ولن‬ ‫يحقق هدفه بدون وحدة وطنية وبدون قرار سلطوي‬ ‫ليكون مظلة لعمل المقاومة الشعبي والمسلح”‪.‬‬ ‫وعن مدى إمكانية أن تحقق حماس تلك الخيارات‪،‬‬ ‫يؤكد مرداوي أنه على الرغم من موقف السلطة الذي لم‬ ‫يتغير حتى اآلن‪ ،‬ستحاول حماس أن يكون لها موقف‬ ‫قوي وستطرق بالفعل كل األبواب العربية والدولية‪،‬‬ ‫وستشكل مظلة سقف سياسي للعمل ضمنه بشكل‬ ‫منتظم ومشترك بينها وبين الفصائل في محاولة‬ ‫تخضيع السلطة لهذه اإلرادة الشعبية”‪.‬‬

‫الرئيس أبو مازن ليس شاعرا وال اديبا وغير‬ ‫مطلوب منه خطابا عاطفيا في حب القدس‪،‬‬ ‫المطلوب قرارا بوقف التنسيق األمني وترك‬ ‫يد االنتفاضة وعدم االعتراف بقيود أوسلو‪،‬‬ ‫والنضال مــن أجــل إعـــادة الــعــزة لقضيتنا‪،‬‬ ‫التزامه بالسالم يعني أنــه معترف بكل ما‬ ‫تمخضت عنه هذه العملية‪ ،‬ومن ضمنه اعتراف‬ ‫امريكا بالقدس عاصمة لالحتالل‪.‬‬ ‫لم يجرؤ الرئيس على اعالن استقالته رغم‬ ‫ان اكثر من ‪ %70‬من الشعب الفلسطيني يطالبه‬ ‫بها وذلك وفق اخر استطالع جرى‪ ،‬فال معنى‬ ‫اليوم لوجود ابــو مــازن في السلطة طالما‬ ‫االحتالل غير راغب بأي مسيرة سلمية وطالما‬ ‫الضفة ضاعت والقدس ابتلعت واعترف بها‬ ‫عاصمة لهذا الكيان‪ ،‬اال ان موقف الرئيس ابو‬ ‫مازن خذلنا في اللحظة الحاسمة وكنت انتظر‬ ‫منه اعالن قرارا جريئا ليس اقله باالنسحاب‬ ‫من االتفاقيات الموقعة او االستقالة او على‬ ‫االقل عدم العودة للضفة واحداث فراغ سياسي‬ ‫وامني يربك االحتالل ويعزز االنتفاضة‪.‬‬ ‫لهذا خطاب الرئيس عباس ال يحمل جديدا ولم‬ ‫يقل ما هو متوقع منه وسيستمر في لعبة‬ ‫المطالبات‪ ،‬وقرأت فيه احتواء للغضبة وإلقاء‬ ‫جمل لذر الرماد في العيون‪ ،‬وسيعود لرام‬ ‫اهلل وسينسق مع االحتالل وسيربط وجوده‬ ‫برضى العدو ولــن يعلن دعمه لالنتفاضة‬ ‫وكلماته استمرار لمنهجه‪ ،‬وهو يشبه بخطابه‬ ‫الشهير “أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا”‪ ،‬ولهذا‬ ‫اجده من اخطر الخطابات على القضية وفيه‬ ‫اضاعة لحق القدس وحربا على انتفاضتها‪،‬‬ ‫واتعجب ممن اعجبه الخطاب ووجده مختلفا‬ ‫عن خطاباته السابقة‪.‬‬ ‫كانت القمة االسالمية فرصة للتحلل من جميع‬ ‫االتفاقيات وتجريم التطبيع واالعالن عن قطع‬ ‫العالقات ودعم المقاومة‪ ،‬إال أن القمة فرغت‬ ‫من مضمونها‪ ،‬لهذا خرجت بقرارات ال تسمن وال‬ ‫تغني من جوع وان كانت مهمة في ظل التحدي‬ ‫االكبر إال أنها لم تكن على مستوى التحديات‪.‬‬ ‫لم يبق للقدس إال الحجر الفلسطيني والثوار‬ ‫األطهار‪ ،‬فهذه هي القدس قلب القضية النابض‪،‬‬ ‫والمساس بها يعني ردود فعل لن يتوقعها‬ ‫احــد‪ ،‬فــأول ثــورة فلسطينية كانت من أجل‬ ‫القدس‪ ،‬وانتفاضة النفق والحرم ومستوطنات‬ ‫أبو غريب‪ ،‬وكانت انتفاضة االقصى وانتفاضة‬ ‫الــقــدس كــل ثوراتنا مبتدأها الــعــدوان على‬ ‫االقصى والــقــدس‪ ،‬وال يظن العدو ان اعالن‬ ‫القدس عاصمة سيمر مرور الكرام مهما تخاذل‬ ‫الرسميون‪.‬‬


‫‪5‬‬ ‫اخلميس ‪٢٠١٧/12/١٤‬‬ ‫العدد (‪)١٥٥٢‬‬

‫ترمب‪ ..‬هل تخلع القدس «العقال الهاشمي»؟‬ ‫بعد قرار‬ ‫ٍ‬

‫غزة‪-‬إسماعيل الغول‬

‫يطرح اعتراف الرئيس االمريكي دونالد‬ ‫ترمب بالقدس املحتلة عاصمة أبدية لـ‬ ‫(إسرائيل) ونقل سفارة األمريكية إليها‪،‬‬ ‫سؤاال جوهريًا حول مصير الوصاية األردنية‬ ‫ىلع الدولة املقدسة‪.‬‬ ‫ولم يعطِ إعالن ترمب أي اهتمام للدور االردني بالقدس‬ ‫بعد تجاهله اتفاقية وادي «العروبة» ‪ 1994‬التي تمنح‬ ‫الوصاية األردنية على المقدسات في القدس‪ ،‬ونقله‬ ‫الوصاية إلى سيادة الحكومة (اإلسرائيلية)‪ ،‬وبذلك‬ ‫تصبح الوصاية األردنية شرفية‪ ،‬ليقتصر دورها على‬ ‫دفع الرواتب وتجهيزات الحرم‪.‬‬ ‫وجدت األردن نفسها في موقف عصيب لوجوب الدفاع‬ ‫عن شرعيتها القانونية والتاريخية والدستورية عن‬ ‫المدينة التي طالما كانت وازدهرت تحت الحكم األردني‬ ‫منذ عشرينيات القرن الماضي‪ ،‬في ظل إحجام دول‬ ‫عربية حليفة عن اتخاذ موقف قوي وواضح اتجاه‬ ‫القرار األميركي‪ ،‬وفق وسائل إعالم‪.‬‬ ‫عبد اهلل العبادي وزير االوقاف األردنية السابق قال‪،‬‬ ‫إن اعتراف ترمب بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)‪ ،‬لم‬ ‫ينهِ الوصاية الهاشمية على المقدسات بالقدس‪ ،‬وإن‬ ‫االوقاف االسالمية تمارس أعمالها بشكل كامل‪.‬‬ ‫وأكد العبادي‪ ،‬لـ»الرسالة»‪ ،‬أن قرار ترمب مرفوض‬ ‫قانونيا وشرعيا‪ ،‬ويتخطى صالحيات الدول‪،‬‬

‫مشيراً إلى أن الحكومة االردنية تمارس ضغوطا‬ ‫دبلوماسية حتى يتراجع عن قراره‪.‬‬ ‫واعتبر أن أي إجراء يقوم به المحتل باطل‪ ،‬واالعتراف‬ ‫االمريكي بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) فردي»‪ ،‬الفتا‬ ‫إلى أن األوقاف األردنية تشرف على موظفي المسجد‬ ‫ومرافقه ضمن ‪ 144‬دونم ًا‪ ،‬التي تضم الجامع القبلي‬ ‫ومسجد قبة الصخرة‪ ،‬وجميع مساجده ومبانيه‬ ‫وجدرانه وساحاته وتوابعه فوق األرض وتحتها‬ ‫واألوقاف الموقوفة عليه أو على زواره‪.‬‬ ‫وفي السياق قال مصطفى أبو زهــرة عضو الهيئة‬ ‫االسالمية العليا في القدس‪ ،‬إن ترمب ال يستطيع‬ ‫انهاء الوصاية االردنية على مدينة القدس باعترافه‬ ‫بأنها عاصمة لـ(إسرائيل)؛ ألن «هناك اتفاقيات مبرمة‬ ‫برعاية دولية تحفظ الحق األردني»‪.‬‬ ‫وأكد أبو زهرة لـ»الرسالة» أن قرار ترمب ال قيمة له ولن‬ ‫يغير الوضع القائم‪« ،‬وكل العالم لم يعترف بالقدس‬ ‫عاصمة لـ(إسرائيل)‪ ،‬واالوقــاف اإلسالمية ستتوجه‬ ‫إلى مجلس األمن ومحكمة العدل الدولية حتى يتراجع‬ ‫عن القرار»‪.‬‬ ‫وفــي المقابل‪ ،‬يــرى المحلل السياسي‬ ‫جمال عمرو أن اعتراف الرئيس األمريكي‬ ‫بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) ينقل‬ ‫الــوصــايــة على المقدسات‬ ‫بشكل عملي لــاحــتــال‪،‬‬ ‫ويبقى المسمى الشرفي‬

‫للوصاية لــأردن‪ ،‬مشيراً إلى أن االحتالل يتجاهل‬ ‫الوصاية األردنية ويعمل على بناء منشأة عسكرية‬ ‫امام باب الرحمة‪.‬‬ ‫وبين عمرو لـ»الرسالة»‪ ،‬أن الوصاية األردنية هزيلة‬ ‫وقد تراجعت بشكل كبير جدا قبل اعالن ترامب‪« ،‬وكان‬ ‫هناك تقليص وتحجيم لها داخــل القدس»‪ ،‬مضيف ًا‪:‬‬ ‫«وصاية األردن تعرضت لإلهانة عدة مرات واالحتالل‬ ‫ال يحترم الوصاية وال االتفاقيات وال المعاهدات الدولية‬ ‫الموقعةبينهما»‪.‬‬ ‫وأكد أن حراس المسجد األقصى يفقدون صالحياتهم‬ ‫بشكل كامل داخــل المسجد ويتعرضون للضرب‬ ‫والتنكيل من االحتالل بشكل كبير‪ ،‬وتسعى االردن بكل‬ ‫جهدها أن تبقي هذه الوصاية قائمة‪.‬‬ ‫ويذكر ان األوقاف األردنية تشرف على إدارة المسجد‬ ‫األقصى بشكل كامل‪ ،‬كما وعدت (إسرائيل) بشأن هذه‬ ‫الوصاية في معاهدة «وادي عربة» أو ما يطلق عليها‬ ‫«معاهدة السالم األردنية اإلسرائيلية» الموقعة بين‬ ‫عمان و»تل أبيب» عام ‪ ،1994‬بأن تأخذ بعين االعتبار‬ ‫الوضع الخاص لألردن ضمن الحل النهائي‪.‬‬ ‫ومن الواضح أن اتفاقية الوصاية على األقصى لم‬ ‫تمنع االحتالل من تصعيد إجــراءاتــه بــد ًال من ردعه‬ ‫وحماية المقدسات كما كــان الهدف من االتفاقية‪،‬‬ ‫فالمالحظ أن الوصاية األردنية على األقصى تحولت‬ ‫إلى وصاية شرفية‪ ،‬حيث يقتصر دورهــا على دفع‬ ‫الــرواتــب وتجهيزات الحرم‪،‬‬ ‫وهـــــذا مـــا انــعــكــس على‬ ‫الموقف األمريكي الــذي‬ ‫بدوره لم يعطِ أي اهتمام‬ ‫لهذا الدور‪.‬‬

‫«قانون القومية» ترسيخ يهودية الدولة بدعم من قرار ترمب‬ ‫غزة‪ -‬رشا فرحات‬ ‫يرى مختصون قانونيون أن (إسرائيل) تسعى منذ‬ ‫سنوات إلى ترسيخ يهودية الدولة أو ما يسمى بقانون‬ ‫القومية اليهودية‪ ،‬والــذي يهدف إلى حسم الشعار‬ ‫الديمقراطي الذي نادى به «بن غوريون « كمرجعية‬ ‫ديمقراطية هدفها دولة لجميع األديان‪.‬‬ ‫كما ويهدف هذا القانون إلى تطبيق أفكار وأيديولوجية‬ ‫اليمين القومي‪ ،‬وإسقاط أي هدف يسعى إلى الوصول‬ ‫لدولة المواطنة‪ ،‬كما أنه يشرعن التمييز القائم على‬ ‫الديانة ضد العرب وف ًقا للقانون في الداخل المحتل‪،‬‬ ‫ويحد من طموحاتهم في المشاركة بصناعة القرار‪.‬‬ ‫معين عامر الناشط في قضايا القدس تحدث للرسالة‬ ‫مستقبل‪ ،‬مؤكدًا على أن القوانين‬ ‫عن خطورة القانون‬ ‫ً‬ ‫اإلسرائيلية مركبة وربما ال تؤثر اآلن ولكنها ستؤثر‬ ‫مستقبل‪.‬‬ ‫على واقع العرب‬ ‫ً‬ ‫ويؤكد عودة على أن الشخص يهودي الديانة يحصل‬ ‫على جنسيته اإلسرائيلية خالل ساعات من إثباته‬ ‫لديانته‪ ،‬مشددًا على أن هذه الطريقة العنصرية متبعة‬ ‫من قبل دولة االحتالل منذ نشأتها‪ ،‬مذكرًا بأن دولة‬ ‫االحتالل هي دولة تمييز وتسعى بكل ما أوتيت من‬ ‫قوة إلقصاء العرب‪.‬‬

‫ووف ًقا لقول عودة‪ ،‬اعتماد قانون القومية ال يغير شيئًا‬ ‫مستقبل ربما يغير من واقع‬ ‫حاليًا في الواقع‪ ،‬ولكنه‬ ‫ً‬ ‫العرب مضيفًا‪ :‬أن هذا يقع ضمن الجهوزية القانونية‬ ‫اإلسرائيلية فهي تظل تنص على قوانين ثم تصادق‬ ‫عليها تدريجيًا حتى يأتي الوقت المناسب للجوء إليها‬ ‫وتطبيقها‪.‬‬ ‫ومن الجدير ذكره أن الكنيست اإلسرائيلي قد صادق‬ ‫في قراءته التمهيدية على ما يسمى قانون أساس‬ ‫(إسرائيل)‪ ،‬وهو قانون الدولة القومية للشعب اليهودي‬ ‫من أجل سن قانون في الكنيست يكرّس يهودية الدولة‬ ‫دستوريًا‪ ،‬بوصفها القيمة العليا والمرجعية القانونية‬ ‫والمعنوية الحاسمة في الدولة‪.‬‬ ‫وفي الواقع فإن اعتراف ترامب ال يدعم هذا القانون‬ ‫حاليًا وفق عــودة‪ ،‬ولكنه يقطع الشك باليقين فيما‬ ‫يخص الديمقراطية اإلسرائيلية المزعومة‪ ،‬ولكن قرار‬ ‫مستقبل‬ ‫ترامب يعني أنه ال رادع وهذا تشجيع ضمني‬ ‫ً‬ ‫لتطبيقه‪.‬‬ ‫ويقول عودة‪ :‬تكمن خطورته أيضا على عرب الداخل‬ ‫فمثل في حال تطبيقه‪ ،‬يمكن طرح سؤال‪ :‬لماذا يوجد‬ ‫ً‬ ‫العرب في وطن يهودي قومي أهم مقوماته الديانة‬ ‫اليهودية؟! الفتًا إلى أن هذا السؤال وحده كفيل بإقصاء‬ ‫مستقبل‪.‬‬ ‫أصحاب الديانات األخرى‬ ‫ً‬

‫زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق االقتصادية‬ ‫واالجتماعية يعلق على الموضوع في مقابلة مع‬ ‫قائل‪ :‬إن هذا القانون ليس بالجديد ولكنه‬ ‫الرسالة ً‬ ‫يعطي حق إلسرائيل باعتبار القومية اليهودية شرط‬ ‫أساسي للمواطنة‪ ،‬مؤكدًا على أنه يستهدف في األساس‬ ‫إقصاء الفلسطيني‪ ،‬موضحًا أن (إسرائيل) من البداية‬ ‫تريد دولة يهودية كاملة‪ ،‬وقد كانت هذه النقطة محل‬ ‫خالف في المفاوضات مع أبو مازن وهو االعتراف‬ ‫بيهودية الدولة‪.‬‬ ‫ووف ًقا لهذا القانون يفسر الحموري تبعاته بأنها‬ ‫ستكون مؤثرة على واقع العرب في الداخل المحتل‪،‬‬ ‫فمن حق (إسرائيل) وف ًقا لهذا القانون بأن تسحب‬ ‫حقوق أي مواطن عربي غير يهودي من المشاركة في‬ ‫صناعة القرار وتمثيل الديانات األخرى في الحكومة أو‬ ‫الكنيست«اإلسرائيلي»‪.‬‬ ‫واستبعد الحموري أن تقوم (إسرائيل) بالعمل على‬ ‫استخدام هذا القانون كمؤثر حقيقي في الفترة الحالية‪،‬‬ ‫ولكنه ال يستبعد أن تبدأ بتطبيقه تدريجيًا وفق اعتماده‬ ‫بالقراءة األخيرة مؤكدًا على أن قرار ترامب يدعم كل‬ ‫القوانين العنصرية ولكنه ليس مؤثرًا حقيقيًا فهو قرار‬ ‫فاقد للشرعية في النهاية‪.‬‬

‫في‬ ‫االتجاه‬ ‫بقلم ‪ /‬مصطفى الصواف‬

‫حماس امتداد‬ ‫ملنهج التحرير‬ ‫اليوم ‪ 2017-12-14‬يوم مشهود سجله التاريخ‬ ‫بماء من ذهــب ذكــرى ميالد الحبيبة والتي‬ ‫جاءت على قدر من اهلل لتعيد البوصلة للشعب‬ ‫الفلسطيني وللقضية الفلسطينية‪ ،‬اليوم الذكرى‬ ‫الثالثون لإلعالن عن انطالق حركة المقاومة‬ ‫اإلسالمية حماس‪ ،‬هذا االنطالق لم يكن زيادة‬ ‫رقمية بل كان حاجة ضرورية فرضتها المعادلة‬ ‫االقليمية العربية والدولية والتي أرادت أن‬ ‫تفرض رؤيتها لتمكين االحتالل الصهيوني‬ ‫على أرض فلسطين بعد أن نزعت عذرية‬ ‫منظمة التحرير الفلسطينية من خالل اعترافها‬ ‫باالحتالل وإعطائه حقا على األرض المسلوبة‬ ‫والمنكوبة‪.‬‬ ‫جاءت حماس كامتداد لمنهج التحرير‪ ،‬تحرير‬ ‫األرض كل األرض والعمل على إقامة الدولة‬ ‫على كامل التراب دون تنازل أو تفريط‪ ،‬ولذلك‬ ‫التفت الجماهير حول حماس كمشروع مقاوم‬ ‫هدفه التحرير لألرض الفلسطينية بكل الوسائل‬ ‫المتاحة‪ ،‬ولذلك عملت حماس على تطوير‬ ‫أدواتها‪ ،‬وأكدت على أن انطالق مسيرة التحرير‬ ‫لــن تكون مــن خــارج فلسطين‪ ،‬بــل قاعدتها‬ ‫االساسية االرض الفلسطينية وتعلمت حماس‬ ‫من التجربة السابقة للمقاومة الفلسطينية والتي‬ ‫حاولت جعل انطالق المقاومة والتحرير من‬ ‫خارج الساحات الفلسطينية ما أفقدها الحاضنة‬ ‫الشعبية وهي خط الدفاع األول للمقاومة‪.‬‬ ‫حماس أدركت حتى قبل الميالد أن المقاومة‬ ‫المسلحة هي طريق التحرير وقد عملت على‬ ‫اإلعداد والتدريب وجمع السالح ولم تنس األمن‬ ‫تلغ التربية واالعــداد االيماني‬ ‫وأهميته ولم ِ‬ ‫والثقافي والمعرفي سارت في كل االتجاهات‪،‬‬ ‫ألن الجاهل وإن كان قويا في عالم المعرفة هو‬ ‫أول الخاسرين ولكن المثقف أول من يقاوم‬ ‫وآخر من ينكسر‪.‬‬ ‫نعم حركة حماس حــددت منهجها ورسمت‬ ‫طريقها وســارت على أســس وقواعد متينة‬ ‫مكنتها من مواجهة كل المؤامرات واالعاصير‬ ‫والكيد من القريب والبعيد ولكنها لم تحد وبقيت‬ ‫على ثوابتها ورسخت هذه الثوابت في نفوس‬ ‫الشعب الفلسطيني الــذي آمن جزء كبير منه‬ ‫بنهجها والتحق في ركبها وباتت اليوم واحدة‬ ‫من أكبر القوى الفلسطينية على الساحة؛‬ ‫وليس ذلــك فحسب بل بــات يحسب لها الف‬ ‫حساب ويعتد بدورها وكلمتها ومكانتها على‬ ‫الساحة الفلسطينية ‪.‬‬ ‫حــمــاس آمــنــت بـــضـــرورة وحــــدة الشعب‬ ‫الفلسطيني على قاعدة المقاومة في مواجهة‬ ‫االحتالل وعملت على ذلك رافضة كل مشاريع‬ ‫التصفية للقضية الفلسطينية وما قبلت بالبديل‬ ‫او التوطين بل ما زالت تؤكد أن فلسطين كل‬ ‫فلسطين هي حق مشروع للشعب الفلسطيني‬ ‫وأن الباطل مهما كبر او انتفش فهو إلى زوال‬ ‫ولن يدوم‪.‬‬ ‫اليوم وبعد ثالثين عاما وصلت فيها حماس إلى‬ ‫مرحلة من النضج السياسي والقوة العسكرية‬ ‫التي مكنتها من أن تكون حاضرة في الساحة‬ ‫الفلسطينية واالقليمية واعتمدت سياسة‬ ‫االنفتاح على الجميع‬ ‫البقية ص‪٢٧‬‬


‫‪6‬‬ ‫اخلميس ‪٢٠١٧/12/١٤‬‬ ‫العدد (‪)١٥٥٢‬‬

‫مؤتمر مقاومة التطبيع يف الخليج‪ ..‬صيحة يف واد‬ ‫غزة‪-‬رشا فرحات‬ ‫تكاد تبدو خطوة تنظيم مؤتمر‬ ‫ملقاومة التطبيع يف الخليج العربي‬ ‫صيحة يف واد بالنظر لتسارع‬ ‫خطوات التطبيع األخيرة‪ ،‬السيما‬ ‫مقابلة رئيس أركان جيش االحتالل‬ ‫اإلسرائيلي‪ ،‬غادي أيزنكوت‪ ،‬مع‬ ‫ّ‬ ‫صحيفة «إيالف» السعود ّية‪ ،‬وزيارة‬ ‫وفود (إسرائيلية) إلى دولة البحرين‪،‬‬ ‫ورسائل السفير اإلماراتي يف‬ ‫واشنطن‪ ،‬يوسف العتيبي‪ ،‬املسّربة‪،‬‬ ‫حول صفقات عسكرية واقتصادية‬ ‫بين اإلمارات و(إسرائيل)‪.‬‬ ‫وكانت حركة مقاطعة (إسرائيل) في الخليج (‪BDS‬‬ ‫‪ )Gulf‬نظمت مؤتمراً لمقاومة التطبيع في الخليج‬ ‫العربي في ضيافة دولة الكويت مؤخراً‪ ،‬وذلك بمشاركة‬ ‫العديد من الحركات الشعبيّة والنشطاء المناهضين‬ ‫للتطبيع مع دولة االحتالل تحت رعاية مجلس األمّة‬

‫الكويتي الذي يرأسه مرزوق الغانم‪.‬‬ ‫وأوضحت عضو اللجنة التنسيقية للمؤتمر مريم‬ ‫الهاجري أن تنظيم المؤتمر يأتي رداً على «التوجهات‬ ‫التطبيعية مع العدو الصهيوني التي تشهدها المنطقة‬ ‫مما يدعو إلــى ضــرورة إبــراز الصوت الشعبي في‬ ‫الخليج الرافض للتطبيع»‪.‬‬ ‫وفي السياق‪ ،‬أثنت ماجدة المصري الناشطة في حركات‬

‫المقاطعة عــلــى مــؤتــمــر مناهضة‬ ‫التطبيع في ظل الهرولة التي بدأتها‬ ‫بعض الــدول الخليجية‪ ،‬قائلة‪« :‬إن‬ ‫التطبيع لم يعد تحت الطاولة واآلن‬ ‫بات معلن ًا‪ ،‬والتسريبات اإلعالمية‬ ‫على لسان السعودية بــدأت تنشر‬ ‫صراحة»‪.‬‬ ‫وتؤكد المصري للرسالة‪ ،‬أن الكويت‬ ‫ليست دولــة صغرى كما يعتبرها‬ ‫البعض‪ ،‬فالموقف التاريخي الدائم‬ ‫لعدد من الشخصيات السياسية كان‬ ‫مؤثراً في الرأي العام بشكل إيجابي‪،‬‬ ‫معتبرة أن المؤتمر مؤثر على شعوب‬ ‫المنطقة وستؤثر في حكوماتها وإن‬ ‫ال‪.‬‬ ‫لم يكن عاج ً‬ ‫يذكر أن المؤتمر شــارك فيه عــدد من الشخصيات‬ ‫الخليجية والعربية البارزة‪ ،‬ومجموعة من الناشطين‬ ‫في مجال المقاطعة ودعم القضية الفلسطينية دوليا‬ ‫وعربيا‪.‬‬ ‫بدوره‪ ،‬يرى خالد منصور المختص بقضايا االستيطان‬ ‫والناشط في حركات التطبيع أن المؤتمر جاء في‬ ‫الكويت كرسالة واضحة على أن العرب ما زالوا بخير‪،‬‬

‫وما زلوا يؤمنون بأن القضية الفلسطينية هي القضية‬ ‫المركزية‪.‬‬ ‫ونوه للرسالة إلى أن الكويت لم تعلن عن أي إجراءات‬ ‫تطبيعية حتى اليوم وهي تحتضن أحد لجان مناهضة‬ ‫التطبيع منذ فترة وليست وليدة اليوم»‪.‬‬ ‫وبينما ترى المصري أن تأثيرات المؤتمر ستكون‬ ‫إيجابية‪ ،‬يرى المحلل السياسي خالد العمايرة أنه ال‬ ‫يمتلك التأثير المطلوب‪ ،‬مشددا على أن الكويت هي‬ ‫المكان المثالي خليجيا الحتضان هكذا فعالية شعبية‬ ‫«ألنها تمتلك شعبا واعيا سياسيا‪ ،‬ولكنها ليست الدولة‬ ‫األكبر»‪ ،‬مشددا على أن الدول األخرى لن تتأثر ولن‬ ‫تشعر بأي حرج من الموقف الكويتي‪.‬‬ ‫وأشار العمايرة في حديث للرسالة إلى الدول الخليجية‬ ‫األخــرى التي تسير في ركــب التطبيع بشكل فعال‬ ‫وسريع‪ ،‬مؤكدا أنها «ستكمل سيرها ألن هذه الدول في‬ ‫المجمل ال تكترث آلراء شعوبها تجاه أمر معين» حسب‬ ‫تعبير عمايرة‪ ،‬الذي استثنى الكويت من هذه المعادلة‪،‬‬ ‫مؤكدا على أنها دولة مستقلة ومواكبة للتقدم العالمي‪،‬‬ ‫كما أنها صاحبة برلمان نشط ولديها إعــام متميز‬ ‫موضوعي إلى حد كبير‪ ،‬ولكنها ‪-‬على حد تعبيره‪-‬‬ ‫تبقى دولة صغيرة ال تؤثر كثيرا‪ ،‬كما لو كان األمر‬ ‫متعلقا بدولة أكبر كالسعودية‪.‬‬


‫‪7‬‬ ‫اخلميس ‪٢٠١٧/12/١٤‬‬ ‫العدد (‪)١٥٥٢‬‬

‫منظومة إعالمية عينها على القضية المركزية‬

‫إعالم حماس‪ ..‬من الكتابة على الجدران إىل منابر اإلعالم الجديد!‬ ‫فايز أيوب الشيخ‬ ‫تطورت منظومة حركة حماس اإلعالمية‬ ‫إلى الحد الذي يمكن اعتبارها أنها حلقت‬ ‫يف فضاءات العالم للتعريف بالقضية‬ ‫املركزية «فلسطين»‪ ،‬متخطية بذلك حدود‬ ‫التشويش الذي كان ومازال يمارس عليها‬ ‫للحيلولة دون إيصال رسالتها السامية‬ ‫لشعبها يف الداخل والخارج وألمتها العربية‬ ‫واإلسالمية وألحرار العالم‪.‬‬

‫وأولت حركة حماس منذ انطالقتها عام ‪ 1987‬اهتمام ًا‬ ‫واضــحـ ًا بــاإلعــام‪ ،‬مستخدمة الوسائل المتناسبة‬ ‫مع طبيعة كل مرحلة‪ ،‬فبدأت مع انتفاضة الحجارة‬ ‫باستخدام مكبرات الصوت في المساجد والكتابة على‬ ‫الجدران وإصــدار البيانات‪ ،‬وواكبت مسيرة تطوير‬ ‫أدواتــهــا اإلعالمية حتى باتت مع ذكــرى انطالقتها‬ ‫الثالثين تمتلك منظومة إعالمية مواكبة للعصر رغم‬ ‫كل الظروف المعقدة التي عايشتها والضربات التي‬ ‫تلقتها في مراحل الصراع التي خاضتها وتخوضها مع‬ ‫االحتالل اإلسرائيلي‪.‬‬ ‫منظومة متكاملة ومنضبطة‬ ‫ويرى اإلعالمي والمحلل السياسي مصطفى الصواف‪،‬‬ ‫أن منظومة حماس اإلعالمية تطورت تطوراً كبيراً‪،‬‬ ‫إذ بــدأت من المنشور والكتابة على الجدران حتى‬ ‫وصلت إلى الفضائيات واإلذاعات والصحف اليومية‬ ‫واألسبوعية والمواقع اإللكترونية وشبكات التواصل‬ ‫االجتماعي‪...‬‬ ‫وأوضح الصواف في حديثه لـ«الرسالة» أن حماس‬ ‫تملك ماكنة إعالمية «جــيــدة وقــويــة ومنضبطة‬ ‫ومتكاملة» بالمقارنة باإلعالم الفلسطيني‪ ،‬مضيف ًا أن‬ ‫هذه المنظومة اإلعالمية لحماس إلى جانب الوسائل‬ ‫األخرى كالمؤتمرات والنشرات وغيرها من األدوات‬ ‫التي يمكن من خاللها أن توصل رسالتها إلى أكبر قطاع‬ ‫في الشعب الفلسطيني سواء في الداخل أو الخارج‪،‬‬ ‫إضافة إلى «خطبة الجمعة»‪ ،‬وهي أداة مازالت فاعلة‬ ‫وتؤتي ثمارها‪ ،‬وكذلك المؤتمرات سواء السياسية أو‬ ‫اإلعالمية أو غيرها وجميعها تصب في قناة اإلعالم‬ ‫لحركة حماس‪.‬‬ ‫وذكر أن حماس تمتلك منظومة متحدثين باسمها سواء‬ ‫في المستوى القيادي المركزي أو قيادات المناطق‪ ،‬إلى‬ ‫جانب الناطقين اإلعالميين‪ ،‬مبين ًا أن الحركة أدخلت‬ ‫عنصر الشباب بشكل واضح على صعيد الناطقين‬ ‫اإلعالميين ولديها جملة من القيادات في الصف‬ ‫الثاني والثالث تتحدث باسمها بشكل جيد‪ ،‬ال يحيد عن‬ ‫المحددات اإلعالمية التي ترسمها الحركة‪ ،‬ناهيك عن‬ ‫الشخصيات القيادية أو اإلعالمية في الداخل والخارج‬ ‫السلطة الوطنية الفلسطينية‬ ‫سلطة األراضي‬ ‫اإلدارة العامة لتسجيل األراضي‬

‫إعالن عن بيع ارض مبوجب وكالة‬ ‫لدى اإلدارة العامة لألراضي والعقارات (‪) 2017 /1014‬‬ ‫يعلن للعموم انــه تقدم لـــإدارة العامة لألراضي‬ ‫والعقارات بغزة السيد ‪ :‬علي يوسف علي األغا من‬ ‫سكان خانيونس هوية رقم ‪ 945251387‬بصفته وكيال‬ ‫عن ‪ :‬عزمي يوسف علي األغا‬ ‫بموجب وكالة رقم ‪ 2014 / 4746 :‬الصادرة عن خانيونس‬ ‫موضوع الوكالة ‪ :‬إجراء معاملة انتقال ارث ‪ /‬بيع ‪/‬‬ ‫مبادلة في‬ ‫قطعة ‪ 95‬قسيمة ‪ 13+16‬المدينة خانيونس‬ ‫فمن له أي اعتراض بهذا الشأن عليه التقدم باعتراضه‬ ‫إلى اإلدارة العامة لألراضي والعقارات خالل مدة‬ ‫أقصاها خمسة عشر يوما من تاريخ هــذا اإلعــان‬ ‫وبخالف ذلــك ســوف يتم البدء في إجـــراءات فتح‬ ‫المعاملة ‪ .‬التاريخ ‪2017 / 12 / 13 :‬م‬ ‫مسجل أراضي غزة ‪ /‬أ‪ .‬عصام الحمارنة‬

‫والتي لها دور وباع طويل في هذا المجال‪ ،‬على حد‬ ‫تعبيره‪.‬‬ ‫من الدفاع للهجوم‬ ‫وتمكنت حركة حماس من االنتقال من مرحلة الدفاع‬ ‫إلى الهجوم عبر تطور خطابها اإلعالمي‪ ،‬وأصبحت‬ ‫قادرة على توضيح وشرح فكرتها وقطع الطريق على‬ ‫من يحاول تشويه صورتها وذلك بالتزامن مع تطور‬ ‫وسائل اإلعالم لديها‪.‬‬ ‫ويشير اإلعالمي عــاء الريماوي في السياق‪ ،‬إلى‬ ‫تعدد المنابر المتحدثة باسم حماس منذ انطالقتها‪،‬‬ ‫فتطور خطابها اإلعالمي‪ ،‬بحسب تطور الواقع الذي‬ ‫عليه الحركة‪ ،‬من حيث أشكال التواصل مع الجمهور‪،‬‬ ‫وانفتاح اإلعالم في األرض الفلسطينية‪.‬‬ ‫وأوضح الريماوي لـ«الرسالة» أن الحديث عن إعالم‬ ‫حماس وسبل تواصلها مع الناس‪ ،‬لم يقتصر في‬ ‫تاريخ الحركة على الناطقين باسمها‪ ،‬بل تعددت‬ ‫منهجيته مع انطالق الحركة‪ ،‬عبر الكتابة على الجدران‬

‫واالعتماد على سماعات المساجد‪ ،‬باإلضافة إلى البيان‬ ‫الرسمي‪ ،‬مــروراً باالحتفاالت الكبيرة‪ ،‬وصــو ًال إلى‬ ‫المواقع االلكترونية واإلذاعات والمحطات التلفزيونية‬ ‫المقربة أو المدعومة منها‪.‬‬ ‫وعبر الريماوي عن اعتقاده بأن حدود اإلعالم التابع‬ ‫لحركة حماس لن يقف إلى هذا الحد‪ ،‬بل إنه سيتطور‬ ‫أكثر بتطور وسائل اإلعالم العصرية‪ ،‬مشيراً إلى أنها‬ ‫تمكنت من االنتقال من مرحلة الدفاع إلى الهجوم عبر‬ ‫تطور خطابها اإلعالمي‪.‬‬ ‫توظيف للقضية املركزية‬ ‫وحول الهجوم اإلعالمي التي تتعرض له حركة حماس‬ ‫من أعدائها وخصومها السياسيين من حين آلخر‪ ،‬فقد‬ ‫عبر الصواف عن اعتقاده بأن «حماس أكبر من أن‬ ‫تهبط إلى مستوى الردود هنا أو هناك‪ ،‬وهذا دائم ًا ما‬ ‫يصنعه الكبار‪ ،‬أما الذين يريدون أن يهبطوا في الرد‬ ‫على هذا التعليق أو ذاك الخبر‪ ،‬فإنه عمل ال يمارسه‬ ‫الكبار بل هو تخصص الصغار وحماس أكبر منه»‪.‬‬

‫وأردف الصواف» حماس تتناول القضايا الكبرى‬ ‫والناظر اليوم إلى إعالم حماس سيجد أن القضية‬ ‫الكبرى التي تشغل مساحات واسعة من خطاب حماس‬ ‫اإلعالمي وأدواتها اإلعالمية هي القضية المركزية التي‬ ‫نحياها اليوم وهي قضية القدس‪ ،‬وهذا دليل واضح‬ ‫على أن حماس توظف وسائل إعالمها في خدمة‬ ‫القضية الكبرى قضية فلسطين واألقصى»‪ ،‬على حد‬ ‫تعبيره‪.‬‬ ‫وبحسب الصواف فإن كل هذه المنظومة اإلعالمية‬ ‫من بدايتها إلى نهايتها جميعها تصب في خدمة حركة‬ ‫حماس‪ ،‬والتي تُعد األمينة على المشروع الوطني‬ ‫الفلسطيني‪ ،‬منوه ًا إلى أن إعالم الحركة ليس إعالم ًا‬ ‫حزبي ًا بحت ًا وإن كان إعالم الحزب ليس عيب ًا‪ ،‬ولكن‬ ‫عندما يوظف لخدمة القضايا المركزية الكبرى فهذا أمر‬ ‫جيد‪ .‬وأضاف «حماس تحاول أن تجعل من خطابها‬ ‫أكثر انفتاح ًا والبعد عن االنزالق الحزبي وربما نجحت‬ ‫في محطات كثيرة ومازالت تعمل على ذلك»‪.‬‬


‫‪8‬‬ ‫اخلميس ‪٢٠١٧/12/١٤‬‬ ‫العدد (‪)١٥٥٢‬‬

‫«الرسالة» تستعرض رسائلهم للحركة بذكرى انطالقتها‬

‫نـُخب عربية وإسالمية‪ :‬حماس الضمان االسرتاتيجي‬ ‫لبقاء القضية الفلسطينية حيـِّة‬ ‫دشنت حركة حماس بانطالقتها عام ‪1987‬‬ ‫مرحلة جديدة ىلع صعيد الكفاح املسلح ضد‬ ‫الكيان اإلسرائيلي من جانب‪ ،‬وىلع صعيد العمل‬ ‫السياسي اإلسالمي من جانب آخر‪ ،‬وفق ما يؤكده‬ ‫مسؤولون وقادة أحزاب عرب ومسلمون يحتفون‬

‫حسين شيخ اإلسالم‬ ‫مستشار وزارة‬ ‫الخارجية االيرانية‬ ‫يمكن القول إن ما فعلته حماس خالل عمرها الوجيز‬ ‫لم تفعله جيوش ودول في المنطقة‪ ،‬وهذا من عظمة‬ ‫الحركة المستمد من عظمة شعبها‪ ،‬ويحسب لها أنها‬ ‫أوقفت مسلسل التنازالت التي بدأها اآلخرون‪ ،‬اليوم‬ ‫الحركة ورغم كل الصعاب التي تواجهها تمكنت من‬ ‫قيادة شعبها وتحقيق االنتصارات‪ .‬ال يوجد حر‬ ‫في هذا العالم ال ينتابه حالة التقدير واالحترام لما‬ ‫قدمته حماس على صعيد قضيتها بل وعلى صعيد‬ ‫اإلنسانية أجمع‪.‬‬

‫حسن حب اهلل‬ ‫مسؤول ملف‬ ‫فلسطين بحزب اهلل‬ ‫المقاومة اإلسالمية وفي القلب منها حماس‪ ،‬شكلت‬ ‫أمال لألمة في إسقاط مشروع الهيمنة‪ ،‬وقد شكلت‬ ‫حالة دفاع عن الحقوق المغتصبة وتحديا لقوى‬ ‫االستعمار‪ ،‬وال يــزال الرهان قائمًا أن تطرد هذه‬ ‫المقاومة عدوها كما فعلت مقاومة لبنان‪ ،‬رغم قلة‬ ‫اإلمكانات وعدم وجود الظهير السياسي‪.‬‬ ‫فــي لبنان تعرضنا لمشروع االنقسام والفتنة‬ ‫الطائفية الــتــي صنعتها إدارة أمــريــكــا بدعم‬ ‫الصهيونية العالمية‪ ،‬وأراد البعض أن يجعل من‬ ‫المخيمات الفلسطينية ساحة صراع مع المقاومة‬ ‫اللبنانية‪ ،‬لكن بفضل وعي المقاومة الفلسطينية‬ ‫وفي األمام منها حماس أسقطت هذه الفتنة سواء‬ ‫في المخيمات أو في لبنان‪.‬‬

‫علي جاويش املراقب‬ ‫العام لجماعة‬ ‫االخوان بالسودان‬ ‫حماس عالمة فارقة في تاريخ االمة‪ ،‬فهي تصدت‬ ‫ألعتى جيش في المنطقة‪ ،‬ولحلفائه الذين شكلوا‬ ‫جدارًا حصينًا لحمايته ومواجهة المقاومة‪ ،‬ولذلك‬ ‫يــعــول عليها فــي المستقبل بــأن تــكــون الــنــواة‬ ‫األساسية إلعادة تحرير فلسطين‪.‬‬ ‫مستقبل حماس هو مستقبل فلسطين والعرب‪،‬‬ ‫ويتحقق فيها نبوءة الرسول بأنها جزء من الفئة‬ ‫المنصورة والمرابطة حول بيت المقدس‪ ،‬دعمها‬ ‫واجب وخيانتها عار‪ ،‬وهي الحصن األهم في ثغور‬ ‫االمة الذي يستوجب دعمه بالمال والسالح والرجال‬ ‫وكل ما تحتاجه‪.‬‬

‫عاما ىلع انطالقة الحركة‪.‬‬ ‫بمرور ثالثون ً‬ ‫ويؤكدون يف أحاديث منفصلة لـصحيفة الرسالة‪،‬‬ ‫أن انطالقة الحركة تمثل ميالدا جديدا للكفاح‬ ‫املسلح‪ ،‬منتقدين عملية التسوية التي خاضها‬ ‫البعض‪ ،‬وأراد أن يسلم فيها فلسطين ىلع طبق‬

‫محسن عبد الحميد أمين‬ ‫عام الحزب اإلسالمي‬ ‫العراقي األسبق‬ ‫حماس منذ نشأتها تمضي على قاعدة ثابتة‪ ،‬وعملت‬ ‫بمرونة وبــدون تهور‪ ،‬وف ًقا مآالت الشرعية التي‬ ‫تحفظ حقوق الناس‪ ،‬وعملت وفق إطــار مخطط‬ ‫ومحكم‪ ،‬وأضحت اليوم رقمًا صعبًا ال يمكن تجاوزه‬ ‫في المنطقة‪ ،‬ومعروفة لــدى العالم بعقالنيتها‬ ‫ومقاومتها‪ ،‬وتعمل وفق خبرة وإدراك جيد لطبيعة‬ ‫تعقيدات وضع المنطقة وااللغام التي تعترض‬ ‫طريقها‪.‬‬

‫بسام حمود املسؤول‬ ‫السياسي للجماعة‬ ‫اإلسالمية يف لبنان‪:‬‬ ‫حماس أعادت توجيه البوصلة نحو قضية األمة‬ ‫المركزية‪ ،‬وأثبتت ان القضية حية ال تموت‪ ،‬وأثبتت‬ ‫أن الحق ينتزع انتزاعًا وأن مسارات التسوية ليست‬ ‫إال تنازالت تتلوها تنازالت‪.‬‬ ‫يجب أن تدعم حماس التي تعد رائــدة المقاومة‬ ‫ماليا وعسكريا وسياسيا وإعالميًا‪ ،‬ولطالما راهن‬ ‫اإلسرائيلي أن تموت قضية فلسطين وتنسى بوفاة‬ ‫الكبار‪ ،‬ولكن ثبت بفضل المقاومة أن هذا محال‪.‬‬

‫محمد يتيم النائب‬ ‫األول لرئيس مجلس‬ ‫النواب املغربي‪:‬‬ ‫انطالقة حماس مثلت ميالدًا جديدًا لكفاح الشعب‬ ‫الفلسطيني‪ ،‬وهي اليوم تدافع عن قيم اإلنسانية‬ ‫جمعاء‪ ،‬الحركة جمعت بين نوعين مــن الكفاح‬ ‫السياسي والعسكري‪ ،‬وهما أمـــران مشروعان‬ ‫بمختلف المواثيق والشرائع‪.‬‬ ‫حماس لهذه اللحظة ال تزال صامدة والصمود في‬ ‫حد ذاتــه انتصار‪ ،‬في النهاية المطلوب أن تعمل‬ ‫وفق منطق الشرع والعقل والكفاح المسلح‪ ،‬وهي‬ ‫تواصل طريقها بثبات وبقوة‪ ،‬وتمكنت من تحقيق‬ ‫ما عجز كثيرون عن فعله‪.‬‬

‫ناصر الفضالة رئيس‬ ‫جمعية «املنبر‬ ‫اإلسالمي» البحرينية‪:‬‬ ‫حماس أعادت منذ انطالقتها لالمة عزتها وكرامتها‬

‫من ذهب لالحتالل‪ ،‬مشددين ىلع ضرورة دعم‬ ‫الحركة بكل األدوات والوسائل املتاحة‪ .‬وكانت‬ ‫اللقاءات ىلع النحو التالي‪:‬‬ ‫الرسالة‪-‬محمود هنية‬

‫من خالل مجاهديها الذين أصبحوا جيشًا مقاومًا‪،‬‬ ‫وأثبتت الحركة دهاء وذكاء عبر قيادتها السياسية‬ ‫تــقــارع بــه العالم أجــمــع‪ ،‬واستطاعت أن تقلب‬ ‫المعادلة على الكيان الذي افتخر بأنه القوة العظمى‬ ‫التي تهيمن على المنطقة وجعلته أضحوكة العالم‪.‬‬ ‫ورغم كل محاوالت التسلط والتواطؤ أثبتت حماس‬ ‫أنها عصية على التطويع‪ ،‬ولم تسر في ركب الخذالن‬ ‫ضد شعبها‪ ،‬وسعت لتوثيق عالقتها بشعوب ودول‬ ‫المنطقة‪ ،‬لكن بقي بعض الحكام الذين جرموا‬ ‫حماس‪ ،‬وهذا أمر مضحك بأن تسمى هذه القوة التي‬ ‫تختزن كل أسباب المنعة على انها إرهابية‪.‬‬ ‫ومــع هــذا فإنه ورغــم كل ما تتعرض له حماس‬ ‫تستطيع أن تتجاوز محنتها‪ ،‬بما لديها من مقومات‬ ‫الحنكة والحرص‪ ،‬وثبت ان حماس ال تنكسر رغم‬ ‫كل الظروف والمآسي‪ ،‬وال تزال مصدر قوة لالمة‬ ‫رغم كل ما يحاق بها‪.‬‬

‫محمد الزيود األمين‬ ‫العام لحزب جبهة العمل‬ ‫اإلسالمي يف األردن‪:‬‬ ‫حماس تمثل الطليعة المشرقة في مشروع االمة‬ ‫التحرري‪ ،‬واستطاعت أن تقهر قاعدة الشر في‬ ‫المنطقة وأن تغير في معادلة القوى الراهنة‪.‬‬ ‫وتمكنت الحركة كذلك من تغيير معادالت الردع‬ ‫فأسرت وقتلت من عدوها‪ ،‬ولقتنه درسًا قاسيًا في‬ ‫مواجهات افتقرت فيها الى السالح واالمكانيات‪،‬‬ ‫وبــددت كل أفكار التعايش الوهمي مع االحتالل‪،‬‬ ‫والتي حملها أصحاب الحلول االستسالمية‪.‬‬ ‫وأكدّت الحركة صوابية طريق المقاومة وواقعيته‪،‬‬ ‫وأنه الطريق الوحيد السترداد الحقوق‪ ،‬حتى في‬ ‫زمن الضعف‪ ،‬ولفتت أنظار العالم إلى القهر الذي‬ ‫يتعرض له شعبها‪ ،‬وكشفت عن الوجه القبيح لهذا‬ ‫المحتل الذي يحمل لواء اإلرهاب واالجرام‪.‬‬

‫السفير املصري‬ ‫محمود فهمي‬ ‫نعلم جميعًا أن انطالقة حماس ترافقت مع اندالع‬ ‫االنتفاضة األولــى‪ ،‬وكانت وقــودا لتنظيم الكفاح‬ ‫الفلسطيني في تلك الفترة‪ ،‬ولعبت دورًا مهما مع‬ ‫بقية فصائل المقاومة لكن كان لها الجزء الكبير في‬ ‫عملية الكفاح ضد اإلسرائيليين‪.‬‬ ‫ومــن يستطيع القول إن حماس جــزء غريب في‬ ‫جزءا من الشعب الفلسطيني‪،‬‬ ‫المنطقة أو انها ليست‬ ‫ً‬ ‫هذا ادعاء ال محل له من االعراب‪ ،‬حماس هي نبض‬ ‫يسري في جسد االمــة والشعب ومن يتنكر لهذه‬ ‫الحقيقة ال يعرف التاريخ‪.‬‬

‫اليوم ندعوها لتكون الشقيق األصغر لمصر‪ ،‬وأن‬ ‫تفتح عالقة طيبة معها‪ ،‬ونلمس تحوال مصريا مهمًا‬ ‫في العالقة معها من خالل التقارب األخير وصدور‬ ‫قرارات حق تجنيس الفلسطينيين لمن امهم مصرية‬ ‫واستقبال المزيد من الوفود في الفترة المقبلة‪.‬‬

‫عبد الرزاق مقري‬ ‫رئيس حركة حمس‬ ‫الجزائر السابق‬ ‫لم يكن ميالد حماس أمرًا طارئًا وعاديًا على صعيد‬ ‫األمة والعالم أجمع‪ ،‬بل شكلت مرحلة جديدة في‬ ‫تاريخ اإلنسانية أجمع‪ ،‬فهي استطاعت أن تجمع‬ ‫بين المتناقضات في بعديها السياسي واالجتماعي‬ ‫واإلنــســانــي بــل والــوطــنــي المتمثل فــي مقاومة‬ ‫االحتالل‪ ،‬وأجمعت عليها كل نخب االمة بمختلف‬ ‫توجهاتها واطــيــافــهــا‪ ،‬وحــافــظــت على إسالمية‬ ‫وعروبية القضية التي أراد العالم كله ان يمحوها‬ ‫عن التاريخ‪.‬‬ ‫وتمكنت الحركة بفضل نضاالتها وجهاد ابنائها وما‬ ‫قدمته منذ البداية من دماء مقدسة لقادتها‪ ،‬من تجاوز‬ ‫كل محاوالت إبادة القضية الفلسطينية او السيطرة‬ ‫عليها‪ ،‬ويحسب لهذه الحركة ثباتها وصمودها رغم‬ ‫كل ما قدم لها من مغريات سياسية كي تتنازل‪.‬‬

‫يوسف ندا املفوض‬ ‫السابق للعالقات الدولية‬ ‫لإلخوان املسلمين‬ ‫حركة حماس لم تحرف بوصلتها منذ انطالقتها‬ ‫عام ‪ ،1987‬رغم كل المعيقات واالشكاليات التي‬ ‫ظهرت قبلها أو بعدها على الصعيد الفلسطيني‪،‬‬ ‫وبقيت ثابتة‪ ،‬ولم تتالشى‪ ،‬وكانت عصية على‬ ‫الذوبان‪ ،‬عكس من بات يستجدي وجوده إما من‬ ‫خالل طغاة استعبدوا شعوبهم أو آخرين تخلوا‬ ‫عن تاريخهم المقاوم»‪.‬‬ ‫وتتمثل اإلضافة النوعية التي حققتها حماس‪ ،‬هو‬ ‫قدرتها الحفاظ على سالحها من الخالف الداخلي‪،‬‬ ‫ولم تستخدم سالحها ضد من اختلف معها رغم‬ ‫امتالكها للسالح‪ ،‬وقدّمت مبادئها على مصالحها‪،‬‬ ‫عكس بعض خصومها الذين اتجهوا لتحالفات‬ ‫عدائية «وهؤالء عمرهم بعمر من تتحالف معهم‪،‬‬ ‫وهو عمر قصير لن يطول وسرعان ما سيزول»‪.‬‬ ‫ورغــم ســوداويــة الــظــروف المحيطة بالقضية‬ ‫الفلسطينية‪ّ ،‬‬ ‫إل أن الحقوق ستعود ألصحابها‬ ‫مهما طال الزمن ومهما اشتدت عداوة الخصوم‪،‬‬ ‫كما يقول البرفسور ندا‪.‬‬


‫‪9‬‬ ‫اخلميس ‪٢٠١٧/12/١٤‬‬ ‫العدد (‪)١٥٥٢‬‬

‫املقاومة ‪..‬وقود أهالي األسرى إلكمال مشوار صربهم‬ ‫غزة‪-‬ياسمني عنرب‬ ‫(لكن الذي لم يعترف به العدو اليوم هو‬ ‫فقده ألحد جنوده يف هذه العملية‪ ،‬فكيف‬ ‫له أن يخفي اختفاء الجندي شاؤول آرون‬ ‫صاحب الرقم ‪ ،)6092065‬لم تكن هذه الكلمات‬ ‫عابرة يف بيت األسير عمار الزبن حين صدح‬ ‫بها امللثم أبو عبيدة يف أحد أيام العدوان‬ ‫األخير ىلع غزة‪ ،‬معل ًنا أن أحد جنود االحتالل‬ ‫أسير لدى كتائب القسام‪.‬‬

‫بشائر النصر االبنة الكبرى لألسير «عمار الزبن»‬ ‫تصف لـ «الرسالة» لحظة سماعهم لهذا اإلعالن‪ ،‬قائلة‪:‬‬ ‫«يومها لم تسعنا الدنيا فرحًا وال أستطيع أن أعبر‬ ‫عن سعادتي وقت أن أعلنت حماس أن لديها جنديًا‬ ‫مــأســورًا»‪ ،‬وراحــت تحكي عن األمــل الــذي يسكنها‬ ‫وعائلتها منذ تلك اللحظة وقبلها أيضًا‪.‬‬ ‫فرغم الصعوبات الكبيرة التي تواجهها عائلة الزبن‬ ‫واآلالم التي يكابدونها‪ ،‬إال أن التفاؤل ما زال وقودهم‬ ‫في مشوار صبرهم على بعد والدهم‪ ،‬تقول «الزبن»‪:‬‬ ‫«أسر أبي وأنا لم أتجاوز العامين واآلن موعد زفافي‬ ‫اقترب وحفل تخرجي على األبــواب وكلي أمل أن‬ ‫يكون أبي معي يسلمني لزوجي ويوصيه عليّ كما‬ ‫يفعل كل اآلباء وأتمنى أن يعيش معي تفاصيل حفل‬ ‫تخرجي»‪.‬‬ ‫أمنيات كثيرة تسكن قلب العشرينية «الزبن» وهي‬ ‫على مشارف التخرج من الجامعة‪ ،‬تتنهد أثناء حديثها‬ ‫مع «الرسالة» وتحكي‪« :‬يــااااه كنت طفلة ال أعرف‬ ‫معنى كلمة بابا حين أسر والدي وعمري اآلن فوق‬ ‫العشرين بعام‪ ،‬وما جعلني أصبر كل هذه األعوام أن‬ ‫أمل كبيرًا بالمقاومة أنها تخطط ليل نهار كيف‬ ‫بقلبي ً‬ ‫ستخرج أبي من غياهب السجون»‪.‬‬ ‫«هناك أنــاس يعملون ألجــل إخراجنا من السجن‬ ‫بعزة وكرامة» كلمات طالما رددها األسير الزبن على‬

‫مسامع ابنته «بشائر» أثناء زياراتها القليلة له‪ ،‬فهو‬ ‫يحاول دائمًا زرع التشبث باألمل بالمقاومة في قلوبهم‪،‬‬ ‫تختم بشائر‪« :‬سيخرج والدي بعز وكرامة وسيكون‬ ‫بيننا بإذن اهلل يشاركنا أفراحنا التي لم تكتمل يومًا‬ ‫بغيابه‪ ،‬يرونه بعيدًا ونراه قريبًا»‪.‬‬ ‫يذكر أن المقاومة الفلسطينية نجحت بتحرير أكثر من‬ ‫ألف أسير فلسطيني جلهم من أصحاب المحكوميات‬ ‫العالية عام ‪ 2011‬في صفقة تبادل استمر التفاوض بشأنها‬ ‫خمس سنوات‪ ،‬وذلك مقابل إطالق سراح الجندي جلعاد‬ ‫شاليط‪.‬‬ ‫تذكرة حياة!‬ ‫وللثقة بالمقاومة حكاية أخرى مع «منى السايح» زوجة‬ ‫األسير بسام السايح‪ ،‬والذي يعد أخطر الحاالت الصحية‬ ‫في سجون االحتالل إلصابته بأمراض عدة‪ ،‬فهي ترى‬ ‫أن التطلع بالتحرير تذكرة لعبور كثير من محطات‬ ‫الحياة‪ ،‬في ظل غياب زوجها‪.‬‬ ‫تروي «السايح» عن رحلة معاناتها منذ اعتقال زوجها‪،‬‬ ‫وهي األسيرة المحررة التي تجرعت من كأس‬ ‫قسطا كبيرًا‪ ،‬تقول‪« :‬اعتقل‬ ‫الظلم اإلسرائيلي‬ ‫ً‬ ‫بسام حين كان لي محكمة وأصر على الحضور‬ ‫رغــم خطورة حالته الصحية‪ ،‬فمنعوه من‬ ‫رؤيتي واعتقلوه وهو يعزم على الدخول إلى‬ ‫المحكمة»‪ ،‬وتكمل بصوت يمأله القوة‪« :‬رغم‬ ‫مرض بسام وعيشي وحيدة كون أهلي خارج‬ ‫فلسطين إال أن األمــل بالمقاومة ال يفارقنا‬ ‫بتحريرهم بعز وتخليصهم من ظلم االحتالل‬ ‫لكن بكرامة»‪.‬‬ ‫تسترسل «السايح» في حديثها عن ترقبها‬ ‫لخطوات كتائب القسام في تحرير األسرى‪،‬‬ ‫أنه ينبع من نجاح صفقة وفاء األحرار األولى‪،‬‬ ‫والتي أدخلت البهجة على قلوب كثير من‬ ‫أهالي األسرى‪ ،‬تتابع‪« :‬حين أزور بسام تكون‬

‫الزيارة عبارة عن تجديد للتفاؤل وتذكير بفرحة األسرى‬ ‫وذويهم في الصفقة كي تبقى قلوبنا على أمل أن الفرج‬ ‫قريب»‪.‬‬ ‫بانتظار عرس الكرامة‬ ‫كما لم تكن موافقة الشابة الغزية نسيبة أبو زايد على‬ ‫خطبة األسير «صالح أبو صالح» عب ُثا‪ ،‬فهو المحكوم‬ ‫سبعة عشر عامًا أمضى منهم عشر سنوات‪ ،‬تحكي لـ‬ ‫«الرسالة»‪« :‬كلي أمل باهلل والمقاومة أنه لن يكمل حكمه‬ ‫في الزنازين‪ ،‬فقد يبدو للجميع أن قرار الخطبة من أسير‬ ‫داخــل السجون صعب‪ ،‬ولكن حين يتربع األمــل في‬ ‫القلوب‪ ،‬تكون العزيمة حاضرة ويكون مشوار االنتظار‬ ‫أسهل بكثير»‪.‬‬ ‫وتتساءل «أبــو زايــد» أنه كيف لألمل أال يسكن قلبها‬ ‫ويوم صفقة تبادل األسرى األولى لم تذهب من بالها‪،‬‬ ‫تقول‪« :‬السعادة التي زرعت‬ ‫في قلوب الفلسطينيين‬

‫يومها ال يمكن أن ينساها أحــد فيومها شعرنا‬ ‫بالعزة والكرامة وكان عرسًا فلسطينيًا لكل الشعب‬ ‫الفلسطيني‪ ،‬وكلي أمل أن تكون الصفقة الثانية‬ ‫مشرفة أيضًا لألسرى تعزهم وتذل قادة االحتالل‬ ‫وقريبة أيضًا»‪.‬‬ ‫«فك القيد بالعز» مبدأ يجتمع عليه أهالي األسرى‬ ‫جميعهم الذين تواصلت معهم «الرسالة»‪ ،‬تقول بهية‬ ‫النتشة زوجة األسير ماهر الهشلمون والمحكوم مائتي‬ ‫عام‪« :‬الحكاية ال تتلخص فقط في أسير وننتظر تحريره‬ ‫بأقرب وقت لكنها أكبر من ذلك بكثير»‪ ،‬وتتابع‪« :‬الفكرة‬ ‫تتخطى أنه أسير غال على قلوبنا ونريد خروجه‪ ،‬الفكرة‬ ‫أنه موضوع شرف وكرامة‪ ،‬نريد أن نشعر أننا عدنا‬ ‫وشربنا من‬ ‫كــــــــأس‬ ‫العزة»‪.‬‬

‫السلطة الوطنية الفلسطينية‬ ‫سلطة األراضي‬ ‫اإلدارة العامة لتسجيل األراضي‬

‫إعالن عن بيع ارض مبوجب وكالة‬ ‫لدى اإلدارة العامة لألراضي والعقارات (‪) 2017 /1015‬‬ ‫يعلن للعموم انه تقدم لإلدارة العامة لألراضي والعقارات‬ ‫بغزة السيد ‪ :‬سلومي سمير محمد ابو سليم من سكان دير‬ ‫البلح هوية رقم ‪801769985‬‬ ‫بصفته وكيال عن ‪ :‬سمير محمد سليمان ابو سليم‬ ‫بموجب وكالة رقم ‪ 2016/785 :‬الصادرة عن دير البلح‬ ‫موضوع الوكالة ‪ :‬إجراء معاملة انتقال ارث ‪ /‬بيع ‪/‬مبادلة في‬ ‫قطعة ‪ 134‬قسيمة ‪ 1 8‬المدينة دير البلح‬ ‫فمن له أي اعتراض بهذا الشأن عليه التقدم باعتراضه‬ ‫إلى اإلدارة العامة لألراضي والعقارات خالل مدة أقصاها‬ ‫خمسة عشر يوما من تاريخ هذا اإلعــان وبخالف ذلك‬ ‫سوف يتم البدء في إجراءات فتح المعاملة ‪ .‬التاريخ ‪13 :‬‬ ‫‪2017 /12 /‬‬ ‫مسجل أراضي غزة ‪ /‬أ‪.‬عصام الحمارنة‬ ‫السلطة الوطنية الفلسطينية‬ ‫سلطة األراضي‬ ‫اإلدارة العامة لتسجيل األراضي‬

‫إعالن عن بيع ارض مبوجب وكالة‬ ‫لدى اإلدارة العامة لألراضي والعقارات (‪) 2017 /1012‬‬

‫يعلن للعموم انه تقدم لإلدارة العامة لألراضي والعقارات‬ ‫بغزة السيد ‪ :‬عبد الحكيم أحمد علي األسطل من سكان‬ ‫خانيونس هوية رقم ‪ 963935549‬بصفته وكيال عن ‪ :‬نجاة‬ ‫أحمد علي األسطل وغسان يحيى علي األسطل‬ ‫بموجب وكالة رقم ‪ 2017 / 7634 :‬الصادرة عن خانيونس‬ ‫موضوع الوكالة ‪ :‬إجراء معاملة انتقال ارث ‪ /‬بيع ‪/‬مبادلة في‬ ‫قطعة ‪ 49‬قسيمة ‪ 47 + 15‬المدينة خانيونس ‪ +‬قطعة ‪94‬‬ ‫قسيمة ‪ 3 + 5 + 9 + 11 + 12‬المدينة خانيونس‬ ‫فمن له أي اعتراض بهذا الشأن عليه التقدم باعتراضه إلى‬ ‫اإلدارة العامة لألراضي والعقارات خالل مدة أقصاها خمسة‬ ‫عشر يوما من تاريخ هذا اإلعالن وبخالف ذلك سوف يتم‬ ‫البدء في إجراءات فتح المعاملة ‪ .‬التاريخ ‪2017 / 12 /13 :‬م‬ ‫مسجل أراضي غزة ‪ /‬أ‪ .‬عصام الحمارنة‬


‫‪10‬‬ ‫اخلميس ‪٢٠١٧/12/١٤‬‬ ‫العدد (‪)١٥٥٢‬‬

‫في الذكرى الـ‪ 30‬النطالقتها‬

‫أبرز املراحل واملحطات يف مسرية حركة حماس‬ ‫الرسالة‪-‬محمد عطا اهلل‬ ‫ُتتم حركة املقاومة اإلسالمية حماس‪ ،‬اليوم‬ ‫الخميس عامها الثالثين رغم التحديات‬ ‫الكثيرة واملحطات البارزة واملنعطفات‬

‫الكبيرة التي مرت بها منذ انطالقتها عشية‬ ‫االنتفاضة األولى عام ‪ ،1987‬مسجلة مسيرة‬

‫حافلة بالتضحيات واإلنجازات الكبيرة طوال‬ ‫الفترة املاضية‪.‬‬

‫ويف خضم الحديث عن مسيرة الحركة منذ‬ ‫انطالقتها‪ ،‬فثمة مراحل عديدة شهدت‬

‫صعودا كبيرا لحماس وأخرى صارعت فيها‬ ‫الحركة وتحدت جميع محاوالت االجتثاث‬ ‫حفاظا ىلع بقائها واستمرارها‪.‬‬

‫وجاء اإلعالن عن انطالق الحركة عبر مؤسسها الشيخ الشهيد أحمد‬ ‫ياسين ابان حادثة الشاحنة اإلسرائيلية عام ‪1987‬م‪ ،‬حيث اجتمع سبعة‬ ‫من كوادر وكبار العمل الدعوي اإلسالمي معظمهم من الدعاة العاملين في‬ ‫الساحة الفلسطينية؛ إيذانًا بانطالق الحركة وبداية الشرارة األولى للعمل‬ ‫الجماهيري اإلسالمي ضد االحتالل الذي أخذ مراحل متطورة الحق ًا‪.‬‬ ‫ويقول القيادي في حركة حماس بالضفة فتحي قرعاوي‪« :‬إن بداية‬ ‫انخراط الحركة في المواجهة الشعبية اشتعلت آنذاك في الضفة وقطاع‬ ‫غزة بالحجر والمقالع؛ ثمّ تدحرجت األمور سريعا واشتعلت االنتفاضة‬ ‫بعد تشكيل الحركة ألولى مجموعاتها السرية»‪.‬‬ ‫صعود ومقاومة‬ ‫ويروي قرعاوي في حديثه لـ «الرسالة» أن فترة صعود الحركة كانت‬ ‫عندما أعلنت عبر مجموعاتها العسكرية التي خرجت في فيديو قصير‬ ‫حاملة بعض السكاكين و»السواطير» مع بداية التسعينات معلنة بذلك‬ ‫تحدي االحتالل (اإلسرائيلي) عبر تحشيد الجماهير نحو المقاومة وحثهم‬ ‫على قتال جنود االحتالل والدعوة إلى الثأر لدماء الشهداء في فترة كان‬ ‫العدو يصول ويجول في مدن الضفة‪.‬‬ ‫ومن المهم ذكره أن حماس بدأت عملها العسكري قبل اإلعالن الرسمي عن‬ ‫انطالقتها‪ ،‬عندما أسس الشيخ الشهيد صالح شحادة أول جهاز عسكري‬ ‫للحركة بالضفة وغــزة والــذي كان يُعرف حينها باسم «المجاهدون‬ ‫الفلسطينيون» عام ‪1984‬م‪ ،‬وكان عبارة عن مجموعة صغيرة من الخاليا‬ ‫العسكرية السرية التي نفذت سلسلة من العمليات ضد االحتالل‪ ،‬ثم تغير‬ ‫اسم جهازها العسكري في عام ‪1991‬م‪ ،‬إلى كتائب الشهيد عز الدين القسام‪.‬‬ ‫ويوضح القيادي بحماس بأن صعود الحركة عبر عملها المقاومة الذي‬ ‫مواز لعملها الشعبي والدعوي‪ ،‬وحينها‬ ‫تكلف به الجهاز العسكري كعمل ٍ‬ ‫نفذت سلسلة عمليات فدائية أبرزها قتل وخطف الجنديين اإلسرائيليين‬ ‫«افي سسبورتس»‪ ،‬و»ايالن سعدون» عام ‪.1989‬‬ ‫ضربة عام ‪1989‬‬ ‫وتزامنا مع حالة الصعود تلقت الحركة أولى الضربات من االحتالل في‬ ‫أيار‪ /‬مايو من عام ‪1989‬م والتي طالت المئات من قادتها وعناصرها وعلى‬ ‫رأسهم مؤسسها الشيخ أحمد ياسين‪ ،‬حيث انتظرت قيادة الحركة قليال‬ ‫حتى يخرج كوادر الحركة الذين لهم خبرة في العمل العسكري من السجن‪،‬‬ ‫والذين عليهم أحكام مخففة ليعيدوا ترتيب الذراع العسكرية من جديد‬ ‫والذي عُرف بالقسام تيمنا بالشيخ عز الدين القسام‪ ،‬الذي استشهد في‬ ‫أحراش يعبد عام ‪1936‬م خالل مقاومته االستعمار البريطاني لفلسطين‪.‬‬ ‫ال‪ »:‬لم يبق أحد ممن كان له أي صلة في حماس‬ ‫وهنا يعلق قرعاوي قائ ً‬ ‫إال وعمد االحتالل على تغييبه خلف السجون في محاولة القضاء على‬ ‫الحركة بعد اعتقال المئات من أنصارها‪ ،‬لكن سرعان ما نهضت حماس‬ ‫وواصلت الطريق»‪.‬‬ ‫مد وجزر‬ ‫وفي محاولة إلخماد االنتفاضة األولى تلقت الحركة ضرباتها الثانية بعد‬ ‫ما أبعد االحتالل قيادتها إلى مرج الزهور وكان من أكبر إنجازات مبعدي‬ ‫مرج الزهور‪ ،‬أنهم رفضوا اإلبعاد وواصلوا اإلقامة على الحدود الشمالية‬ ‫لفلسطين داخل لبنان إلى أن سمح لهم االحتالل بالعودة تدريجيا في‬ ‫عام ‪.1993‬‬ ‫ومع استمرار صعود الحركة تواصلت الضربات وكانت أبرزها الضربة‬

‫قادة حماس والجهاد أثناء اإلبعاد يف مرج الزهور‬

‫التي تلقتها الحركة من السلطة الفلسطينية عندما زجت األخيرة بجميع‬ ‫قيادات حماس في سجونها وحاصرت العمل المقاوم في العام ‪.1996‬‬ ‫وما بين حالة المد والجزر التي شهدتها الحركة كانت انتفاضة األقصى‬ ‫الثانية خالل عام ‪ 2000‬والتي أعادت الصعود للحركة عندما خرجت من‬ ‫السجون وفعّلت العمل المقاوم بصورة أكبر مما مضى‪ .‬وتواصل مشوار‬ ‫الحركة في المقاومة بعد قيادتها لالنتفاضة الثانية وترتيب عملها‬ ‫العسكري في الضفة الغربية ورفع وتيرة عمليات إطالق النار وتفجير‬ ‫الباصات ومهاجمة المستوطنات وجنود االحتالل‪.‬‬

‫صمود وثبات‬ ‫في قراءة المحطات الفارقة في تاريخ الحركة فإن بدء االحتالل‬ ‫في اغتيال قيادة «حماس» السياسية والعسكرية شكل أهم‬ ‫المحطات‪ ،‬ال سيما وأن أبرزهم كان الشيخ أحمد ياسين‬ ‫والدكتور عبد العزيز الرنتيسي والمهندس إسماعيل أبو شنب‬ ‫والقائد صالح شحادة وجمال سليم وجمال منصور ويحيى‬ ‫عياش ومحمود أبو الهنود ومهند الطاهر‪.‬‬ ‫ولم يفتّ ذلك في عضد الحركة التي واصلت مسيرة التضحيات‬ ‫ونجحت بعد سنوات قليلة بأغلبية ساحقة في االنتخابات‬ ‫المحلية والتشريعية وشكلت حكومتها في العام ‪.2006‬‬ ‫وكان اعتقال أغلب قيادات الحركة بالضفة وزج االحتالل بهم‬ ‫في السجون المحطة األبرز خالل السنوات العشر المنصرمة‪،‬‬ ‫في محاولة لتغييب الحركة عن الساحة السياسية وإضعافها‬ ‫وعزلها بشكل كامل‪.‬‬ ‫وكانت أحــداث االنقسام الداخلي عام ‪ 2007‬محطة مفصلية‬ ‫أدخلت المشهد الفلسطيني في أتــون معضلة على صعيد‬ ‫العالقات الداخلية‪ ،‬ورغم انطالق قطار المصالحة منذ سنوات‬ ‫إال أنها كثيرا ما تعثر وما زال يسير ببطء شديد‪.‬‬ ‫وشكلت الحروب القاسية على قطاع غزة خالل األعوام ‪ 2008‬و‪ 2012‬و‪2014‬‬ ‫محطات بارزة في تاريخ حركة حماس‪ ،‬السيما أنها نجحت في إحباط‬ ‫أهداف االحتالل وألحقت به خسائر فادحة‪ ،‬وقدمت أداء عسكريا محط فخر‬ ‫ن‬ ‫للفلسطينيي ‪.‬‬ ‫ومنذ ذلك الحين حتى اليوم تعاني حركة حماس في الضفة من المالحقة‬ ‫والمزدوجة وتبادل األدوار بين االحتالل والسلطة التي ما فتئت تحاول‬ ‫القضاء على الحركة المتأصلة جذورها في أعماق ماليين الفلسطينيين‪،‬‬ ‫ورغم ذلك استطاعت المحافظة على شعبيتها وحضورها‪.‬‬


‫‪11‬‬ ‫اخلميس ‪٢٠١٧/12/١٤‬‬ ‫العدد (‪)١٥٥٢‬‬

‫محمد الضيف‪ ..‬القائد العام العصيّ على (الكرياه) !‬ ‫غزة ‪ -‬مها شهوان‬ ‫رغم شهرة القائد العام لكتائب الشهيد‬ ‫عز الدين القسام «محمد الضيف» العاملية‬ ‫إال أن الغموض ما زال يحيط بشخصيته‬ ‫والفضول يدفع الكثيرين للتعرف ىلع‬ ‫شخصية الرجل األكثر غموضًا يف حماس‪،‬‬ ‫فهو منذ عشرين عاما لم يظهر لإلعالم أو‬ ‫يف األماكن العامة مما شكل سدًا منيعا‬ ‫أمام االحتالل االسرائيلي حال دون الوصول‬ ‫إليه‪ ،‬كما أن العامة ال يعرفون شكله أيضا‪.‬‬ ‫منذ يستعصي الضيف على «الكرياه» ‪-‬مقر قيادة جيش‬ ‫االحتالل‪ -‬الذي حاول استخدام كل الطرق الحديثة‬ ‫لتكوين صورة له لكن دون جدوى‪ ،‬فهو يحيط نفسه‬ ‫بدرجة عالية من السرية والخصوصية التامة ويبتعد‬ ‫عن التصوير ويتميز بسرعة بديهة وذكــاء وينتقي‬ ‫بعناية الدائرة المحيطة به‪ ،‬عدا عن تغير مالمحه بسبب‬ ‫تعرضه لعدة محاوالت اغتيال فاشلة ما دفع االحتالل‬ ‫إلطالق لقب «قط بسبع أرواح» عليه‪.‬‬ ‫ولد «الضيف» في مخيم خانيونس لالجئين جنوب‬ ‫قطاع غزة‪ ،‬لكن أصول عائلته تعود إلى قرية «القبيبه»‬ ‫في أراضي الـ ‪ 48‬ليعيش رحلة التشرد في مخيمات‬ ‫الالجئين‪ ،‬وعائلته هي «المصري»‪ ،‬لكنه لقب بالضيف‬ ‫ألنه ّ‬ ‫حل ضيف ًا على الضفة المحتلة‪ ،‬فساهم في بناء‬ ‫كتائب القسام هناك‪ ،‬وكذلك ألنه ال يستقر في أي‬ ‫ال‪.‬‬ ‫مكان؛ فكثيراً ما كان ضيف ًا متنق ً‬ ‫درس الضيف العلوم في الجامعة اإلسالمية بغزة‪،‬‬ ‫وفي هذه الفترة برز طالبا نشيطا في العمل الدعوي‬ ‫والطالبي واإلغــاثــي‪ ،‬كما أبــدع في مجال المسرح‪،‬‬ ‫وتشبع في فترة دراسته الجامعية بالفكر اإلسالمي‪،‬‬ ‫فانضم إلى جماعة اإلخوان المسلمين‪ ،‬وكان من أبرز‬ ‫ناشطي الكتلة اإلسالمية‪ ،‬ومن ثم التحق بحركة‬

‫حماس وعُدّ من أبرز رجالها الميدانيين‪.‬‬ ‫اعتقلته قوات االحتالل عام ‪ 1989‬خالل الضربة األولى‬ ‫التي تعرّضت لها حركة حماس‪ ،‬والتي اعتقل فيها‬ ‫الشيخ أحمد ياسين‪ ،‬وقضى ‪ 16‬شهراً في سجون‬ ‫االحتالل موقوف ًا دون محاكمة بتهمة العمل في الجهاز‬ ‫العسكري لحماس الذي أسسه صالح شحادة‪.‬‬ ‫لم تمض شهور اعتقاله هباء‪ ،‬بل راح يخطط مع‬ ‫صــاح شحادة وزكــريــا الشوربجي» على تنظيم‬ ‫مجموعة ألسر الجنود ولكن في دائــرة مغلقة دون‬ ‫االرتباط بالتنظيم وبتوجيه مركزي لعدم الوصول‬ ‫إليها في حالة تلقي ضربة‪.‬‬ ‫أدت خطورته إلى جعل اعتقاله جزءاً من صفقة بين‬ ‫السلطة الفلسطينية و(إسرائيل) تنص على قيام‬

‫األولــى باعتقاله‪ ،‬مقابل أن تعطيها الثانية سيطرة‬ ‫أمنية على ثالث قرى في القدس‪ ،‬فاعتقلت السلطة‬ ‫الضيف‪ ،‬ودخل السجن في بداية مايو عام ‪ ،2000‬لكنه‬ ‫تمكن من اإلفــات من سجانيه في بداية انتفاضة‬ ‫األقصى‪ ،‬واختفت آثاره منذ ذلك اليوم‪.‬‬ ‫وخــال الفترة العصيبة التي تعرضت فيها حركة‬ ‫حــمــاس للمالحقة مــن قبل أجــهــزة أمــن السلطة‬ ‫الفلسطينية ما بين عامي ‪ 1995‬وحتى نهاية ‪2000‬م رفض‬ ‫الضيف بشدة التصدي لقوى األمن الفلسطينية خالل‬ ‫قيامها باعتقال أعضاء كتائب القسام‪ ،‬وذلك حقنا للدم‬ ‫الفلسطيني‪.‬‬ ‫حول الضيف دفة المقاومة منذ توليه كتائب القسام‬

‫فبدأ بصناعة الصواريخ واعتمد على الجهود الذاتية‬ ‫والمواد االولية‪ ،‬وفي السادس والعشرين من عام ‪2001‬‬ ‫أطلق أول صاروخ «قسام ‪ »1‬على مستوطنة سيديروت‬ ‫االسرائيلية‪.‬‬ ‫وفي عام ‪ 2012‬حذر القائد العام لكتائب عز الدين القسام‪،‬‬ ‫االحتالل االسرائيلي من شن حرب برية‪ ،‬رافضا أي‬ ‫مبادرات لوقف النار قبل رفع الحصار عن غزة‪ ،‬وشن‬ ‫سلسلة من الهجمات االنتقامية عقب اغتيال نائبه أحمد‬ ‫الجعبري وتم قتل ما يقارب الخمسين اسرائيليا‪.‬‬ ‫القائد «الضيف» اليزال على رأس قائمة االغتياالت‬ ‫اإلسرائيلية بعدما اظهرت القسام التفوق العسكري‬ ‫والنوعي فــي معركة العصف المأكول ووصلت‬ ‫صواريخ القسام ألول مرة إلى القدس المحتلة وتل‬ ‫أبيب وحيفا‪ ،‬واستخدمت ألول مرة وحدات الكومندوز‬ ‫البحري لتنفيذ عمليات جهادية في الداخل المحتل‪.‬‬ ‫وتعرض قائد القسام إلــى عــدة مــحــاوالت اغتيال‬ ‫األولى كانت في ‪ 2001‬لكنه نجا منها‪ ،‬وبعد سنة واحدة‬ ‫جرت محاولة ثانية عندما أطلقت مروحية «أباتشي»‬ ‫صاروخين نحو مركبة الضيف‪ ،‬وأصــاب أحدهما‬ ‫الضيف بجروح في عينه وقدميه‪ ،‬وحينئذ ذكرت مواقع‬ ‫إخبارية فلسطينية أن هذه اإلصابة «جعلته مقعدا»‬ ‫ولكن ذلك لم يؤكد أبدا‪.‬‬ ‫والثالثة حاولت طائرة إسرائيلية اغتيال الضيف‬ ‫وبعض قــادة حماس في منزل في مدينة غزة لكن‬ ‫الصاروخ أصاب الطابق الخطأ‪.‬‬ ‫وبعد ثالث سنوات في ‪ 2006‬أصــاب صــاروخ شديد‬ ‫االنفجار منزال كان الضيف يجتمع فيه مع قادة القسام‪،‬‬ ‫ومــرة أخــرى نجا الضيف لكن (إسرائيل) قالت إنه‬ ‫أصيب بجروح بالغة‪.‬‬ ‫واالخيرة نجا منها خالل معركة العصف المأكول ‪،2014‬‬ ‫لكن استشهدت زوجته وابنه في الغارة الجوية التي‬ ‫استهدفت البيت الذي كان يقطن فيه‪.‬‬ ‫ورغم القوة االستخباراتية التي يمتلكها االحتالل‬ ‫االسرائيلي‪ ،‬إال أنه ال يزال عاجزا عن الوصول إلى‬ ‫الضيف الذي يلقبه أيضا بـ «رأس األفعى»‪.‬‬

‫جهاز حماس األمني ‪ ..‬سجل إنجازات حمت ظهر املقاومة‬ ‫غزة‪-‬محمد العرابيد‬ ‫أدركت حركة «حماس» منذ تأسيسها عام‬ ‫‪ ،1987‬أهمية الجهاز األمني الذي يعد أحد‬ ‫أهم ركائز التنظيم الذي حافظت عليه‬ ‫وطورته خالل السنوات املاضية‪ ،‬لقدرته‬ ‫ىلع حماية التنظيم من أي اختراقات من‬ ‫االحتالل لزعزعه صفوفها الداخلية‪.‬‬ ‫لذلك اهتمت حركة حماس منذ تأسيسها بإنشاء جهاز «المجد‬ ‫األمني» الذي كان له دور بارز في حماية الجبهة الداخلية‬ ‫للحركة والمجتمع الفلسطيني باإلضافة إلى جمع المعلومات‬ ‫عن االحتالل وعمالئه ومحاربتهم في األراضي الفلسطينية‪.‬‬ ‫ويعتبر الجهاز األمني والعسكري لحركة «حماس» الحصن‬ ‫المنيع الذي واجه االحتالل الذي لم يدخر جهدا على مدار الـ ‪30‬‬ ‫عاما الماضية لضرب صفوف الحركة وزعزعتها‪ ،‬كما يعد من‬ ‫أهم األجهزة التي ارتكزت عليها الحركة‪ ،‬حيث كان له الفضل‬ ‫في االنتفاضة األولى في رصد العمالء والتصدي لهم‪ ،‬وكذلك‬ ‫سد الثغرات التي كانت يحدثها االحتالل باغتيال القيادات‬ ‫واعتقالهم‪.‬‬ ‫«أبو العبد» أحد األفراد الذين عملوا في جهاز «المجد األمني»‬ ‫الذي شكله قائد الحركة في غزة المحرر يحيى السنوار في‬ ‫قطاع غزة عام ‪ ،1985‬حيث قال‪ »:‬منذ بداية عمل الجهاز األمني‬ ‫للحركة اهتم بتحصين التنظيم من أي اختراق لالحتالل»‪.‬‬ ‫وأوضح أبو العبد الذي فضل عدم الكشف عن هويته‪ ،‬في‬ ‫حديث لـ «الرسالة»‪ ،‬أن عمل الجهاز األمني كان يتمحور في‬ ‫بداية االنتفاضة األولــى حول مالحقة العمالء والتحقيق‬

‫معهم لمعرفة ما يخطط له العدو للتصدي له من أي اختراقات‬ ‫لضرب صفوف الحركة واغتيال واعتقال كوادرها‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن عدد أفراد الجهاز األمني كان قليال جدا‪ ،‬إضافة‬ ‫إلى أنهم كانوا يفتقرون لإلمكانيات والمادية كأي جهاز‬ ‫أمني‪ ،‬مضيفا‪ »:‬بعدها بدأنا بجمع المعلومات عن المؤسسات‬ ‫العسكرية لجيش االحتالل‪ ،‬ورصد تحركاته‪ ،‬وكذلك تأمين‬ ‫كوادر الحركة من االعتقاالت‪ ،‬والحفاظ على السالح»‪.‬‬ ‫تطور الجهاز األمني‬ ‫حركة حماس اجتهدت بعد االنتفاضة األولى في الجانب‬ ‫األمني لفترة طويلة رغم الضعف وقلة اإلمكانيات‪ ،‬لكنها‬ ‫مع بداية انتفاضة األقصى عام ‪ ،2000‬أدركت حاجتها الماسة‬ ‫لبناء جهاز استخباري عسكري قوي يعمل وفق القواعد‬ ‫االحترافية‪ ،‬حيث شرعت في تطويره‪.‬‬ ‫وأخذت الحركة على عاتقها تطوير جهازها االستخباري‬ ‫تدريجيا من خالل تزويد كوادرها بالعلوم الخاصة عن العمل‬ ‫األمني وتقديم لهم الخبرات‪ ،‬وكذلك االستفادة من الدروس‬ ‫والعبر الميدانية‪.‬‬ ‫هذه الخبرات والنقلة النوعية لجهاز استخبارات التابع‬ ‫لكتائب القسام أكسبته قوة‪ ،‬حيث استطاع كوادره الحفاظ‬ ‫على الجندي «جلعاد شاليط» ‪ 5‬أعوام بعد أسره يوم ‪25‬‬ ‫يونيو‪/‬حزيران ‪ 2006‬على يد مقاومين من كتائب القسام‬ ‫وألوية الناصر صالح الدين في عملية عسكرية نوعية‬ ‫أطلقت عليها الفصائل اسم «الوهم المتبدد»‪.‬‬ ‫إال أن هذا الجهاز لم يكتفِ بهذه القدرات التي قدمها لكوادره‬ ‫على مدار السنوات الماضية‪ ،‬حيث عمل بعد استالم حركة‬ ‫حماس زمــام الحكم في غــزة على تلقي دورات أمنية‬ ‫واستخبارية‪ ،‬وكذلك جلب أجهزة ومعدات تساعدهم في‬

‫عملهم ضد االحتالل‪.‬‬ ‫التطور االستخباري لحماس لم يقف عند مستوى مالحقة‬ ‫العمالء وحفظ الجبهة الداخلية‪ ،‬بل تخطى إلى اختراق‬ ‫أجهزة أمن االحتالل في حرب ‪ ،2012‬ما أسهم في إرباك بعض‬ ‫المخططات العسكرية اإلسرائيلية‪ ،‬ومنح حماس وجهازها‬ ‫العسكري القدرة على ضرب أهداف مختلفة داخل االحتالل‬ ‫أثناء المعارك القتالية بين الطرفين‪.‬‬ ‫في حين فاجأ الجهاز االستخباري العسكري أثناء الحرب‬ ‫اإلسرائيلية على غزة عام ‪ ،2014‬بتسيير طائرات استطالع‬ ‫لمراقبة مواقع استراتيجية لالحتالل وتحديد أهدافه لضربها‬ ‫عسكريا‪ ،‬ما أثار االرباك في صفوف االحتالل‪.‬‬ ‫ولم يتوقف الصراع االستخباري بين حماس وإسرائيل‬ ‫في يوم من األيام‪ ،‬إال أنه عاد أكثر قوة إلى واجهة األحداث‬ ‫مجددا عقب فك جهاز الحماس األمني لغز اغتيال الشهيد‬ ‫مازن فقها‪ ،‬وهو أحد األسرى المحررين في صفقة‬ ‫جلعاد شاليط عام ‪ ،2011‬وتتهمه إسرائيل بالوقوف‬ ‫واإلشراف على النشاط العسكري للقسام بالضفة‪.‬‬ ‫أداة إسرتاتيجية‬ ‫العميد المتقاعد‬

‫أمــيــن‬

‫حطيط من لبنان وهو خبير عسكري وإستراتيجي‪ ،‬قال إن‬ ‫جهاز االستخبارات القسامي‪ ،‬أداة إستراتيجية من أدوات‬ ‫الرعب الجديدة في تاريخ الصراع مع االحتالل‪ ،‬ولعب دورا‬ ‫كبيراً في إحداث توازن القوى‪.‬‬ ‫وأضاف حطيط لـ «الرسالة» أن جهاز االستخبارات لحماس‬ ‫أصبح جــزءا ال يتجزأ من المنظومة العسكرية الخاصة‬ ‫بالمقاومة‪ ،‬التي برزت بشكل كبير في العدوان األخير‪ ،‬حيث‬ ‫تسعى المقاومة إلى تطوير هذا الجهاز بمختلف الوسائل لما‬ ‫له من فاعلية في إحداث الرعب في صفوف االحتالل‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن القسام يسعى من ترميم القوة االستخبارية‬ ‫وتدريبها بشكل عالي المستوى‪ ،‬إلى تنفيذ عمليات جمع‬ ‫معلومات عن خطط يضعها قادة جيش االحتالل حساسة‪،‬‬ ‫بحيث تصيبه «بشلل» وتقلب موازين أي حرب على غزة‪.‬‬ ‫واعتبر حطيط أن حماس أصبحت أكثر وعيا لطبيعة‬ ‫عمل العمالء واألجهزة التي يستخدمونها‪ ،‬ودور االحتالل‬ ‫في ضرب الجبهة الداخلية لغزة‪« ،‬لذلك بدأت تعتمد إلى‬ ‫جانب العنصر البشري على كثير‬ ‫من الوسائل التكنولوجية وأجهزة‬ ‫االتصاالت الحديثة والتعاون مع‬ ‫المجتمع الفلسطيني‬ ‫وهــذا ما منحها قوة‬ ‫كبيرة»‪.‬‬


‫‪12‬‬ ‫اخلميس ‪٢٠١٧/12/١٤‬‬ ‫العدد (‪)١٥٥٢‬‬

‫رفقاء القادة الشهداء شهادات‬ ‫حية على مشوارهم الجهادي‬ ‫غزة‪-‬محمد شاهين‬ ‫يف أعوامها الثالثين‪ ،‬ودعت حركة املقاومة اإلسالمية حماس موكبًا من قادتها‬ ‫مشوار جهادي طويل مليء بالتضحيات والبذل والصبر‬ ‫املؤسسين شهداء بعد‬ ‫ٍ‬ ‫ىلع طريق ذات الشوكة والسعي لتحرير فلسطين ومقدساتها من دنس االحتالل‬ ‫“اإلسرائيلي”‪.‬‬ ‫وظن قادة االحتالل أن اغتيال قادة حماس سينتهي بقضم مشوارها الجهادي‬ ‫وتشتيت رجالها وعناصرها ومؤيديها‪ ،‬إال أن طيفهم كان حاضرا بعدهم‪ ،‬فتركوا بصمة‬ ‫يف قلوب مئات األلوف من الجماهير الفلسطينية والعربية‪ ،‬التي التفت حول الحركة‬ ‫حتى أصبحت رأس حربة مقارعة الجيش “اإلسرائيلي” وجهًا لوجه‪ ،‬واستطاعت أن‬ ‫تكسر أنفه يف عدة مواجهات‪.‬‬ ‫ولعل من أبرز القادة المؤسسين الذين تم اغتالتهم‬ ‫الطائرات الحربية “اإلسرائيلية”‪ ،‬الشيخ المؤسس‬ ‫لحركة حــمــاس أحــمــد يــاســيــن‪ ،‬ود‪ .‬عبد العزيز‬ ‫الرنتيسي وجمال منصور وسليم وسعيد صيام‪،‬‬

‫وإسماعيل أبــو شنت وصـــاح شــحــادة وأحمد‬ ‫الجعبري ومحمود المبحوح‪ ،‬وعــشــرات القادة‬ ‫السياسيين والعسكرين‪.‬‬ ‫ويحتفظ مرافقو القادة الشهداء برصيد وافــر من‬

‫الذكريات والمواقف التي دارت في حياتهم القصيرة‬ ‫والمكتظة بالمواقف الحاسمة والحساسة‪ ،‬لتبقى‬ ‫نماذج حية على عظمتهم التي توارثها من حمل راية‬ ‫الحركة من بعدهم‪.‬‬ ‫“الرسالة” التقت مروان العربيد الذي رافق عددا من‬ ‫قيادي حماس الشهداء أليام طويلة‪ ،‬وأولهم كان‬ ‫القائد عبد العزيز الرنتيسي‪ ،‬بعد أن الزمه طيلة‬ ‫فترة اإلبعاد في مرج الزهور عام ‪1992‬م‪ ،‬وحتى قبيل‬ ‫اغتياله في ‪ 17‬إبريل عام ‪.2004‬‬ ‫وعن حياة الرنتيسي في اإلبعاد‪ ،‬يقول العربيد‬ ‫“للرسالة” “منذ استقرارنا بمرج الزهور جنوب‬ ‫لبنان‪ ،‬رشّــح المبعدون الذين تجاوز عددهم ‪410‬‬ ‫مبعدا‪ ،‬الــدكــتــور عبد العزيز الرنتيسي متحدث ًا‬ ‫باسمهم لوسائل اإلعــام والجهات والمؤسسات‬ ‫الدولية لينقل مطالبهم‪ ،‬ويتفاوض بالنيابة عن كافة‬ ‫المبعدين‪.‬‬ ‫ويوضح العربيد أن قوة خطابه باللغتين العربية‬ ‫واالنجليزية‪ ،‬ومعالجته السلمية والحكيمة للمواقف‬ ‫الحساسة‪ ،‬وتواضعه بالتعامل مع الجميع‪ ،‬دفعت‬ ‫بالمبعدين لترشيحه قائدا لهم ومتحدثا باسمهم‪،‬‬ ‫ليسجل مــواقــف بطولية تكللت بكسر سياسية‬ ‫اإلبــعــاد التي خطط االحــتــال “اإلســرائــيــلــي” من‬ ‫خاللها للقضاء على روح المقاومة في األراضــي‬ ‫الفلسطينية‪.‬‬ ‫ورفض الرنتيسي وعدد من القادة آنذاك‪ ،‬الدخول‬ ‫إلى األراضي اللبنانية أو سفر المبعدين إلى عدد‬ ‫من الدول العربية‪ ،‬خوفا من أن يستكمل االحتالل‬ ‫سياسية االبعاد لتطال جميع عناصر االنتفاضة‬ ‫الناشطين‪ ،‬وعقب التمركز بمرج الــزهــور سجل‬

‫تهنئة بالتخرج‬ ‫و سالمة العودة الى أرض الوطن‬ ‫يتقدم ابناء المرحوم الحاج نمر مهاني والدتهم‬ ‫الحاجة ام محمد مهاني وبناتها يهنئون‬ ‫شقيقهم وابنهم‬

‫الدكتور ‪ /‬مجدي نصار مهاني‬ ‫بمناسبة التخرج‬ ‫وعودته سالما الى ارض الوطن‬ ‫سائلين المولى عز وجل ان يكتب له مزيد من‬ ‫النجاح والتوفيق‬

‫الرنتيسي موقفا بطوليا بعد أن رفــض التجزئة‬ ‫بعودتهم‪ ،‬ليصر على إعادتهم دفعة واحدة‪ ،‬وبعد‬ ‫مفاوضات كثيفة خاضها الدكتور وضمانات دولية‬ ‫كبيرة وافق على إعادة المبعدين على دفعتين وهذا‬ ‫ما حدث‪.‬‬ ‫وفــي حياة مــا بعد اإلبــعــاد‪ ،‬يكشف العربيد أن‬ ‫الرنتيسي قصر حياته بالجهاد‪ ،‬وشحن المجاهدين‬ ‫وأبــطــال االنتفاضة بالعزيمة واالصــــرار على‬ ‫مواصلة طريقهم في مقاومة المحتل‪ ،‬إذ أنــه لم‬ ‫يكن ليفوت فرصة يتقرب بها من المجاهدين إال‬ ‫ويستغلها برفع معنوياتهم والربت على ايديهم‪.‬‬ ‫وكان لاللتفاف الشعبي حول الرنتيسي أثر كبير في‬ ‫حياته‪ ،‬إذ انه كان يحظى بقاعدة شعبية عريضة‪،‬‬ ‫وأينما يتواجد كان يلتف حوله مئات األشخاص‬ ‫الذين يقابلوه بتقبيل رأسه‪ ،‬واحتضانه‪ ،‬والتقاط‬ ‫الــصــور مــعــه‪ ،‬مــا جعله حريصا على إرضائهم‬ ‫والتواضع بالتعامل معهم دون تمييز‪.‬‬ ‫وعن القائد الشهيد سعيد صيام‪ ،‬يوضح العربيد أنه‬ ‫الزمه فترة زمنية طويلة‪ ،‬بحيث كان رجال مرحا‬ ‫يتقبل الجميع ويتحدث معهم ويأخذ بمشاورتهم‬ ‫وآرائهم‪ ،‬وفي نفس الوقت كان يعالج األمور بحكمة‬ ‫عالية حتى اشتهر بالعبارة بــأن (المكان الذي‬ ‫يتواجد به الشيخ سعيد ال توجد به أية مشاكل)‪.‬‬ ‫وعن فترة إبعاد مرج الزهور‪ ،‬يوضح العربيد بأن‬ ‫الشيخ سعيد‪ ،‬لم يقبل حينها أن يعطي نفسه مجاال‬ ‫من الراحة أو يخلد إلى النوم‪ ،‬قبل أن يطمئن على‬ ‫المبعدين واحتياجاتهم ما جعله محبوبا من الجميع‪،‬‬ ‫بعد أن كان يؤثرهم على نفسه‪.‬‬ ‫وفــي شــهــادة ألحــد حــراس الشهيد صــيــام‪ ،‬الذين‬ ‫الزمــوا بيته قبل استشهاده وبعد تأسيسه جهاز‬ ‫القوة التنفيذية بعد ترؤسه وزارة الداخلية‪ ،‬يقول‬ ‫“كان الشيخ ال يخلد إلى نومه قبل أن يجلس بيننا‬ ‫ويبادلنا الحديث ويتأكد بأنهم على ما يــرام ال‬ ‫ينقصهم شيئ ًا رغم انشغاله بالكثير من األمور”‪.‬‬ ‫أما الشهيد القائد جمال منصور الذي ولد بمدينة‬ ‫نابلس شمال الضفة المحتلة‪ ،‬فيروي أحد الذي‬ ‫رافقوه وعاشوا بجواره “للرسالة”‪ ،‬أنه كان يتمتع‬ ‫بحكمة عالية وصبر ال ينفذ قبل اتخاذ أي قرار‪،‬‬ ‫وكان يحسم المواقف من منطلق الشورى والتريث‪.‬‬ ‫ويكشف بأنه كان صاحب خطاب قوي يدخل قلوب‬ ‫الجماهير الفلسطينية بصورة سريعة حتى أطلق‬ ‫عليه لقب “رنتيسي الضفة”‪ ،‬ما خلق حوله التفاف‬ ‫شعبي كبير‪ ،‬وحظي بمكانة كبيرة تركت أثر في‬ ‫قلوب االلوف من الذين أصبحوا عناصراً في حماس‬ ‫ما جعله أبرز مؤسسي الحركة‪.‬‬ ‫ويبين الـــذي رافـــق الــدكــتــور جــمــال‪ ،‬بــأنــه كانت‬ ‫تربطه عالقة قوية مع قطاع غــزة وأهلها فكان‬ ‫يحبها كما يحب نابلس‪ ،‬ولم يكن يترك أي فرصة‬ ‫لزيارتها وااللتقاء بأهلها وقادة حماس‪ ،‬وحتى قبل‬ ‫استشهاده عام ‪2001‬م‪ ،‬كان يحلم بالعودة لزيارتها‪.‬‬


‫‪13‬‬ ‫اخلميس ‪٢٠١٧/12/١٤‬‬ ‫العدد (‪)١٥٥٢‬‬

‫في ذكرى انطالقتها‬

‫نساء حماس ‪ ..‬ظهور‬ ‫سياسي يف الوقت املناسب‬ ‫اهتمت حركة حماس مع انطالقتها عام ‪ 1987‬بالظهور النسوي يف‬ ‫صفوفها‪ ،‬وذلك من خالل تشكيلها لجنة العمل النسائي‪ ،‬فاتحة‬ ‫املجال أمام املرأة الفلسطينية للمساهمة والحضور الفاعل يف خدمة‬ ‫القضية الوطنية‪.‬‬ ‫غزة‪-‬رشا فرحات‬ ‫وقدمت حركة حماس ‪ 6‬من قياداتها النسوية لعضوية‬ ‫المجلس التشريعي في االنتخابات التشريعية عام ‪2006‬‬ ‫وهن‪ :‬جميلة الشنطي‪ ،‬مريم فرحات‪ ،‬سميرة الحاليقة‪،‬‬ ‫منى منصور‪ ،‬هدى نعيم‪ ،‬مريم صالح‪.‬‬ ‫ومع احتفالها بذكرى انطالقتها الثالثين‪ ،‬تصر حماس‬ ‫على استمرارية العمل النسوي‪ ،‬وإن رآه البعض‬ ‫مقتصرًا على االحتفاالت الشعبية‪ ،‬فكيف ترى نساء‬ ‫حماس مكانتهن داخل الحركة ؟‪ ،‬وإلى أي مرحلة وصل‬ ‫العمل النسوي؟‪ ،‬وما هي أهم اإلنجازات التي قدمتها‬ ‫المرأة داخل حماس على مدار ثالثين عام ًا ؟‪.‬‬ ‫الواقع يفرض‬ ‫الكاتبة لمى خاطر أكدت على أن حضور المرأة الشعبي‬ ‫فــي حركة حماس كــان بالفعل أكبر مــن الحضور‬

‫السياسي‪ ،‬مشددة على أهمية هذا الــرأي‪ ،‬وقالت إن‬ ‫هناك توجهًا على حد قول خالد مشعل في تمثيل نساء‬ ‫الحركة في أعلى المستويات‪ ،‬مقدرة أن الشؤون األمنية‬ ‫حالت دون هذا األمر خصوصًا في الضفة‪ ،‬الفتة إلى أن‬ ‫حالة االستقرار التنظيمية في غزة من المفترض أنها‬ ‫أفرزت مواقع للنساء في غزة لخبراتهن الكبيرة في‬ ‫مجال التنظيم‪.‬‬ ‫وقالت خاطر لــ “الرسالة”‪“ :‬في تقديري يجب أن يكون‬ ‫هناك تمثيل للنساء في داخل الحركة أكبر خصوصًا‬ ‫أن هناك نساء مؤهالت بالفعل”‪ ،‬وتابعت أن “هناك‬ ‫فعل لديهن الجدارة ألن يكن في هذا الموقع مثل‬ ‫نساء ً‬ ‫هدى نعيم وأم محمد الرنتيسي وجميلة الشنطي ورجاء‬ ‫الحلبي”‪.‬‬

‫وعن واقع النساء في الضفة‪ ،‬أكدت خاطر أنه ابتداء‬ ‫من ‪ 2011‬كان هناك ضغط على الرجال بسبب التنسيق‬ ‫األمني‪ ،‬واالعتقاالت المتكررة ما جعل ظهور المرأة أكثر‬ ‫وضوح ًا في مشاريع كمشروع مناهضة االعتقاالت‬ ‫السياسية‪.‬‬ ‫مشاركة دائمة‬ ‫كفاح الرملي مدير عــام العمل النسائي في وزارة‬ ‫األوقاف في قطاع غزة وواحدة من نساء حركة حماس‬ ‫أيــدت الفكرة التي تقول إن الحركة النسوية بدأت‬ ‫ال‪ ،‬مؤكدة على أن دورهــا بدأ‬ ‫توعوية وشعبية فع ً‬ ‫بالدعوة إلى التغيير وصناعة القرار ثم تدرج األمر إلى‬ ‫وجودها الدائم في مختلف مستويات الحركة‪.‬‬ ‫وتابعت‪“ :‬المرأة تشارك فعليًا في صناعة القرار‬ ‫وهي عضوة في المجلس التشريعي‪ ،‬وهناك نساء من‬ ‫الحركة أيضًا مشاركات في المجالس البلدية”‪ ،‬مشددة‬ ‫على أنها جنبًا إلى جنب مع الرجل‪.‬‬ ‫وأكدت الرملي على أن هناك أسماء خلدت كالشهيدة‬ ‫ريم الرياشي‪ ،‬وهناك أمهات خلدن كأم محمد فرحات‬ ‫وهي المربية الفاضلة التي قدمت ابنها استشهاديًا‪،‬‬ ‫وهو لم يتجاوز السبعة عشر عام ًا‪.‬‬ ‫وشددت الرملي على عدم تجاهل دور األم الحمساوية‬ ‫الذي كان بحد ذاته دورًا جبارًا‪ ،‬مستشهدة بأم الدكتور‬ ‫عبد العزيز الرنتيسي التي ربت ستة رجال‪ ،‬وهي أرملة‬ ‫ابنة الثالثين عامًا‪ ،‬وكان عمر الدكتور عبد العزيز حينما‬ ‫فقد والده عشر سنوات‪.‬‬ ‫وتابعت حديثها للرسالة‪ ،‬أن هذا يعني أن دور المرأة‬ ‫التربوي كان هو الدور الرئيس والقيادي الذي ال يقدر‬ ‫على القيام به أي رجل مهما كان منصبه‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من أن صناعة الرجال كما تقول الرملي هو‬ ‫الدور األول‪ ،‬إال أن ذلك لم يمنع من المشاركة الشعبية‬ ‫في األطر والمنظمات كافة‪ ،‬الفتة إلى أن عدم وصول‬ ‫المرأة إلى عضوية المكتب السياسي في الحركة لم يكن‬ ‫شيئًا مقصودًا‪ ،‬بل هو أمر متروك للوقت‪ ،‬معللة ذلك‬ ‫بالوضع األمني والسياسي ألعضاء الحركة‪ ،‬والتي‬ ‫السلطة الوطنية الفلسطينية‬ ‫سلطة األراضي‬ ‫اإلدارة العامة لتسجيل األراضي‬

‫ربما منعت ظهور المرأة في هذا المشهد‪.‬‬ ‫إنجازات وأرقام‬ ‫بدورها‪ ،‬أكدت رجاء الحلبي مسؤول القطاع النسائي‬ ‫في حركة حماس اضطالع المرأة بدورها مهم في‬ ‫الحركة‪ ،‬منوهة أنها كانت إلى جانب الرجل في تأدية‬ ‫الهدف التوعوي والــدعــوي للنساء في الثمانينات‬ ‫وأواخر السبعينات‪ ،‬مضيفة أنه وعند انطالق الحركة‬ ‫أكملت المرأة نشاطاتها من خالل تأسيس الجمعيات‬ ‫التي تكمل عملها الخدماتي لفئات الشعب كافة على‬ ‫اختالف أفكارهم‪.‬‬ ‫واستعرضت الحلبي نشاطات المرأة خالل الثالثة‬ ‫عقود والتي بــدأت بهدفها التربوي والتعليمي من‬ ‫خالل رياض األطفال والمدارس والمساجد التي كانت‬ ‫كمحاضن لألطفال وإكمال الهدف األساسي الذي يسعى‬ ‫إلى غرس القيم‪.‬‬ ‫وفصلت الحلبي في حديثها للرسالة في عمل الحركة‬ ‫النسوية الــذي امتد إلــى ما بعد المدرسة وريــاض‬ ‫األطفال‪ ،‬الفتة إلى أن هناك أربعين جمعية خيرية‬ ‫لتقديم الخدمات والمساعدات بدأ من التثقيف وحفظ‬ ‫القرآن الكريم إلى الترفيه‪ ،‬مضيفة أن هناك اتساعًا‬ ‫في العمل النقابي للمرأة الحمساوية يشمل كل نساء‬ ‫القطاع‪ ،‬وتابعت هناك حضور للمرأة في العمل‬ ‫اإلعالمي واألجنبي المقدم بعدة لغات والعمل الثقافي‬ ‫أيضًا‪ ،‬وكل هذا ضمن النشاطات النسوية للحركة‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بالظهور في المشهد السياسي‪ ،‬أكدت‬ ‫الحلبي على أن ذلك األمر حاضر بشكل كبير وفي كل‬ ‫مرة وفي الوقت المناسب ترى المرأة ظاهرة بقوة‪.‬‬ ‫وبالنسبة لعدم عضوية المرأة في المكتب السياسي‪،‬‬ ‫تضيف الحلبي أن ذلك لم يكن بسبب رفض الرجل‪،‬‬ ‫على حد تعبيرها‪ ،‬مؤكدة على أن المرأة حاضرة في‬ ‫عضوية مجلس الشورى التابع للحركة والذي تصفه‬ ‫بالمكانة األرفع واألهم من المكتب السياسي‪ ،‬منوهة‬ ‫إلى عضوية نساء حماس في المجلس التشريعي‬ ‫أيضًا‪ ،‬وهذا يدل على حضورها في المشاهد‪ ،‬الشعبية‬ ‫والسياسية واالجتماعية والخدماتية كافة‪.‬‬ ‫السلطة الوطنية الفلسطينية‬ ‫سلطة األراضي‬ ‫اإلدارة العامة لتسجيل األراضي‬

‫إعالن عن بيع ارض بموجب وكالة‬ ‫لدى اإلدارة العامة لألراضي والعقارات ( ‪) 2017 / 1010‬‬

‫إعالن عن بيع ارض بموجب وكالة‬ ‫لدى اإلدارة العامة لألراضي والعقارات ( ‪) 2017 / 1009‬‬

‫يعلن للعموم انه تقدم لإلدارة العامة لألراضي والعقارات‬ ‫بغزة السيد ‪:‬‬ ‫‪ -1‬سليم عطا طالب النونو من سكان غزة هوية رقم ‪922420559‬‬ ‫‪ -2‬عبير محمد عبد الوهاب النونو من سكان غزة هوية رقم‬ ‫‪931689798‬‬ ‫بصفته وكيال عن ‪ :‬سعيد محمد سعيد القايض‬ ‫بموجب وكالة رقم ‪ 2014 / 2400 :‬الصادرة عن دير البلح‬ ‫موضوع الوكالة ‪ :‬إجراء معاملة انتقال ارث ‪ /‬بيع ‪/‬‬ ‫مبادلة في‬ ‫قطعة ‪ 2331‬قسيمة ‪ 9‬المدينة النصيرات‬ ‫فمن له أي اعتراض بهذا الشأن عليه التقدم باعتراضه إلى‬ ‫اإلدارة العامة لألراضي والعقارات خالل مدة أقصاها خمسة‬ ‫عشر يوما من تاريخ هذا اإلعالن وبخالف ذلك سوف يتم البدء‬ ‫في إجراءات فتح المعاملة ‪ .‬التاريخ ‪2017 / 12 /13 :‬م‬ ‫مسجل أراضي غزة ‪ /‬أ‪ .‬عصام احلمارنة‬

‫يعلن للعموم انه تقدم لإلدارة العامة لألراضي والعقارات‬ ‫بغزة السيد ‪ :‬عادل محمد خليل عصفور من سكان غزة هوية‬ ‫رقم ‪ 930062971‬بصفته وكيال عن ‪ :‬ماجد محمد خليل عصفور‬ ‫بموجب وكالة رقم ‪ 2016 / 506 :‬الصادرة عن القاهرة‬ ‫موضوع الوكالة ‪ :‬إجراء معاملة انتقال ارث ‪ /‬بيع ‪/‬‬ ‫مبادلة في‬ ‫قطعة ‪ 235‬قسيمة ‪ 16‬المدينة عبسان‬ ‫فمن له أي اعتراض بهذا الشأن عليه التقدم باعتراضه إلى‬ ‫اإلدارة العامة لألراضي والعقارات خالل مدة أقصاها خمسة‬ ‫عشر يوما من تاريخ هذا اإلعالن وبخالف ذلك سوف يتم‬ ‫البدء في إجراءات فتح المعاملة ‪ .‬التاريخ ‪2017 / 12 / 13 :‬م‬ ‫مسجل أراضي غزة ‪ /‬أ‪ .‬عصام احلمارنة‬


‫‪14‬‬ ‫اخلميس ‪٢٠١٧/12/١٤‬‬ ‫العدد (‪)١٥٥٢‬‬

‫مشعل خالل لقاء حواري نظمته «‬

‫التسوية غير واضحة وتهدف‬ ‫غزة‪-‬مليس الهمص‬ ‫أكد رئيس املكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل‪،‬‬ ‫أن املرحلة الراهنة تتطلب مقاومة شعبية جادة يف الضفة‬

‫جاء ذلك‪ ،‬خالل استضافة صحيفة «الرسالة» لمشعل عبر تقنية البث‬ ‫المباشر بحضور عدد من الكتاب والمحللين السياسيين بمقرها في‬ ‫مدينة غزة‪ ،‬وذلك بمناسبة الذكرى الثالثين النطالقة الحركة‪ ،‬حيث‬ ‫تناول الحوار أهم التحديات الراهنة‪ ،‬وتداعيات قرار ترمب األخير بشأن‬ ‫القدس وسبل مواجهته‪ ،‬والعديد من الملفات التي وضعت على طاولة‬ ‫الحوار‪.‬‬ ‫واستهل مشعل اللقاء بقوله‪« :‬إن تزامن االنطالقة لهذا العام مع قضية‬ ‫القدس يلقي بظالل إيجابية كونه يعطي تحديات محفزة‪ ،‬خاصة وأن‬ ‫العالمات البارزة في مسيرة الشعوب تكون مؤلمة لكنها مبشرة»‪ ،‬مبينا‬ ‫أن مسيرة حماس جزء من مسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية على‬ ‫مدار ‪ 100‬عام وحلقة من سلسلة في تاريخ القضية‪ ،‬مشيرا إلى أن حركته‬ ‫بدأت العمل بمدة تسبق االنطالقة بعشر‬ ‫سنوات‪.‬‬ ‫ولفت إلى أن الحركة بدأت في عام ‪1977‬‬ ‫لتأسيس نفسها في الداخل والخارج‪،‬‬ ‫وهو ما توج في عام ‪ 85‬بقرار إنشاء‬ ‫«قيادية هيكلية» للمشروع كانت روحه‬ ‫العامة بــأن ينخرط االسالميون في‬ ‫المقاومة المسلحة وينهضوا بالقضية‪.‬‬ ‫وبحسب مشعل فــإن العامين ما بين‬ ‫‪ 85‬وحتى ‪ 87‬كانا مهمين في استجماع‬ ‫ركائز العمل والتواصل بين الخارج‬ ‫والداخل‪ ،‬وهو ما جعل الحركة تنطلق‬ ‫قوية مع انطالق االنتفاضة األولــى‪،‬‬ ‫وتستند لتاريخ قــوي لبداية الحركة‬ ‫اإلسالمية‪.‬‬ ‫ويؤكد أن حماس منذ اليوم األول وقفت‬ ‫على رؤية عميقة وشاملة للصراع «لذلك‬ ‫بنت استراتيجيتها باالعتماد على أربعة‬ ‫ركائز األول استحضار أنها أمام عدو‬ ‫شرس يستدعي الدين والتاريخ المزور‬ ‫ويوظف العلمانيين الصهاينة والبعد‬ ‫القومي لليهود في العالم»‪.‬‬ ‫والثاني بأن االحتالل يستند لبعد دولي‬ ‫تماهى معه من خالل منفعة متبادلة‪ ،‬أما البعد الثالث فهو الشعب الذي‬ ‫يناضل من عشرات السنين ويحمل إرث وتجارب منذ فجر القرن‬ ‫العشرين‪.‬‬ ‫ويذكر مشعل أن البعد الرابع يتمثل في إيمان حماس بأن للقضية «عمقا‬ ‫عربيا وإسالميا ليس مجرد استعانة واستقواء بل مكانة حضارية‬ ‫دينية وتاريخ مشترك»‪.‬‬ ‫ويرى أنه وبعد قرار ترمب بات الشعب الفلسطيني وقيادته أمام‬ ‫معركة كبيرة‪ ،‬موضحا أن ما جرى ساعد على تجاوز العثرات التي‬ ‫أصابت المصالحة في أسابيعها األخيرة‪ ،‬واعتبر أن القضية فقدت‬ ‫عددا من أوراق القوة التي كان يملكها الشعب والقيادة الفلسطينية‬ ‫في العقود الماضية‪« ،‬ألننا أمام عالم عربي مثقل باألزمات منشغال‬ ‫بجراحه إلى أن وصلنا إلى دول أصبحت تبحث عن القضية لتضحي‬ ‫بها في سبيل حل أزماتها الداخلية وصفقة القرن جاءت ترجمة لذلك»‪.‬‬ ‫ويعتقد مشعل أن ترمب قرأ واقع العالم العربي لذا ذهب في خطته‬ ‫المجنونة‪ ،‬أو أراد أن يستعجل في تطبيق خطة القرن بأن يفرض‬ ‫واحدا من عناوينها‪ ،‬وهي حسم ملف القدس لصالح الكيان الصهيوني‪،‬‬ ‫مطالب ًا بترجمة الحدث إلى نضال متعدد الجبهات بحيث يجبر أمريكا‬ ‫على الحد األدنى من الحقوق‪ ،‬وهو التراجع عن القرار األخير «وهذا‬ ‫يحتاج مشوار طويل الستعادة األرض والوطن»‪.‬‬

‫الغربية والقدس بتوافق وطني‪ ،‬مبينا أن الرئيس األمريكي‬ ‫دونالد ترمب بقراره االعتراف بالقدس عاصمة لالحتالل اإلسرائيلي‬ ‫«أراد أن يستعجل يف تطبيق خطة القرن بأن يفرض واحدا من‬

‫اسرتاتيجية مواجهة‬ ‫وفي سياق الحوار طرحت العديد من المداخالت واألسئلة على‬ ‫رئيس المكتب السياسي السابق لحماس‪ ،‬استهلها الكاتب والمحلل‬ ‫السياسي طالل عوكل بقوله‪« :‬أغلق القرار األمريكي مرحلة البحث عن‬ ‫بديل وتسويات‪ ،‬ونقلنا إلى مرحلة الصراع المفتوح على كل األرض‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬فما هي رؤيتكم الستراتيجية المرحلة الممكنة للتعامل مع‬ ‫قرار ترمب األخير؟»‪.‬‬ ‫وجاء رد مشعل بالقول‪« :‬في السياسة والحياة يجب تفكيك القضايا‬ ‫لتحييد عناصر متفق عليها وتحديد الدائرة المطلوب العمل عليها‪،‬‬ ‫وأي إنسان في موقع القيادة يجب أن يكون صادقا مع نفسه»‪ ،‬وتابع‬ ‫«المواقف األوروبية ال تملك أسنانا وال عنصر المبادرة‪ ،‬والواليات في‬ ‫عهد ترمب ال يوجد لديها رؤية»‪،‬‬ ‫معبراً عن اعتقاده بأن «التحقيقات‬ ‫المتعلقة بالتدخل الروسي» دفعت‬ ‫ترامب للهروب لألمام باسترضاء‬ ‫اإلسرائيليين‪« ،‬لــذا هو مستعد‬ ‫لتقديم المزيد من التنازالت‪ ،‬وال‬ ‫يملك رؤيــة‪ ،‬وبالتالي الموقف‬ ‫األمريكي ال يراهن عليه»‪.‬‬ ‫األمــر الثاني وعند الحديث عما‬ ‫هو معروض حاليا في التسوية‬ ‫ثبت عمليا أن االحتالل انتهى من‬ ‫حل الدولتين‪ ،‬والذي يمثل السقف‬ ‫العربي والفلسطيني الرسمي‪،‬‬ ‫والغرب متمسك فيه لكنه ال يملك‬ ‫شئيا‪ ،‬أما أمريكا حتى لو ادعت‬ ‫انها مع حل الدولتين فذلك يعتبر‬ ‫تمويهًا البتالع القدس‪ ،‬والقرار‬ ‫األخير أنهى القضية عمليا‪ ،‬أضاف‬ ‫مشعل‪.‬‬ ‫وتابع «النقطة الثالثة أننا أمام‬ ‫واقع عربي يقبل بأدنى من حل‬ ‫الدولتين وأدنـــى مــن المبادرة‬ ‫العربية‪ ،‬وهم غاضبون من أبو مازن ألنه رفض البدء بالتطبيع قبل‬ ‫التسوية‪ ،‬وأما النقطة الرابعة في تشخيص الواقع فتقول إن هناك‬ ‫مخطط لتجاوز القيادة الفلسطينية ورسم مستقبل قريب للقبول‬ ‫بصفقة القرن التي يتحدث بها أطراف مختلفة‪ ،‬فنتنياهو يقبل بها‬ ‫ويترك خياراته مفتوحة باتجاهها ألنها تشرعن التطبيع العربي‬ ‫بغطاءفلسطيني»‪.‬‬ ‫وأضاف «التسوية غير واضحة المعالم وتهدف لتصفية القضية ألن‬ ‫خياراتها قائمة أن يتم ضم جزء من سيناء لغزة وتلك المنطقة تعتبر‬ ‫الدولة الفلسطينية حيث يسمح بالسكن والزراعة وحرية حركة وإقامة‬ ‫مطار وميناء‪ ،‬وتشطب القدس وال وجود لحق العودة‪ ،‬وتبقى الكتل‬ ‫االستيطانية تحت السيادة اإلسرائيلية الكاملة من البحر للنهر‪ ،‬وما‬ ‫يتبقى من مدن الضفة تحكم ذاتيا وتلحق باألردن»‪.‬‬ ‫الرؤى السابقة كما يقول مشعل تركت توجسًا لدى القيادة الفلسطينية‬ ‫واألردنية لذلك خلقت حالة رسمية شعبية في األردن منفعلة ألن‬ ‫هناك استهدافا لألردن‪.‬‬ ‫وبشأن االستراتيجية القادمة‪ ،‬بين مشعل أن كل قائد فلسطيني يجد‬ ‫نفسه أمام الحالة السابقة الصادمة عليه أال يبحث عن األوهام‪ ،‬مضيفا‬ ‫أن ما صدر في الجامعة العربية لم يكن عند مستوى المأمول‪ ،‬لذا علينا‬ ‫الخروج من رتابة الخيارات المتداولة ألنه لم يعد هناك ما نخسره»‪.‬‬ ‫وزاد قائال‪« :‬البــد من تشاور فلسطيني عميق بين جميع القوى‬

‫قرار ترمب أخرجنا من‬ ‫لحظة انسداد يف‬ ‫مسار املصالحة‬ ‫املرحلة تتطلب‬ ‫مقاومة شعبية‬ ‫جادة يف الضفة‬ ‫والقدس بتوافق‬ ‫وطني‬

‫عناوينها بحسم ملف القدس لصالح‬ ‫أن القرار أخرج املشهد الفلسطيني‬ ‫املصالحة الوط‬

‫والشخصيات الوطنية في الداخل والخارج‪ ،‬وعلى رئيس السلطة‬ ‫المبادرة ورعاية اللقاء‪ ،‬ودعوته النعقاد المجلس المركزي جيدة لكنها‬ ‫ال تكفي‪ ،‬واعتقد أن حماس وجميع القوى منفتحون على جميع أشكال‬ ‫التواصل والتشاور والتداول بعيدا عن أي عقد قديمة ألننا أمام تحدٍ‬ ‫كبير»‪.‬‬ ‫وقــال مشعل‪« :‬الحل يكمن في مقاومة شعبية حقيقية جــادة في‬ ‫الضفة والقدس بتوافق وطني وإدارة وطنية مشتركة مستندة إلى‬ ‫استراتيجية سياسية متفق عليها‪ ،‬وإدارة للقرار السياسي بطريقة‬ ‫متناغمة وطنية‪ ،‬وينضم إلينا من العرب من يتوافق على هذه األرضية‬ ‫مع وقف التنسيق األمني‪ ..‬هذه االستراتيجية ليست معقدة وال يوجد‬ ‫بها اعالن حرب على العالم‪ ،‬ونستطيع أن نحصل من خاللها على‬ ‫الكثير ونحشر نتنياهو بالزاوية‪ ،‬وغزة ستظل حاضرة بثقلها ولست‬ ‫مع أي تصعيد فيها ألنه سيكون مخرجًا لنتنياهو‪ ،‬وبهذا سنغير البيئة‬ ‫السياسية وسيحضر اآلخرين السترضائنا»‪.‬‬ ‫حوار فلسطيني‬ ‫وفي سؤال وجهه الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف قال‬ ‫«تواصلتم مع أبو مازن‪ ،‬هل شعرتم أنه يريد ما تريدون أو ما يريده‬ ‫الشارع‪ ،‬ألننا ال نراهن ال على الموقف العربي وال الدولي بقدر الموقف‬ ‫الفلسطيني؟»‪ ،‬فأجاب مشعل قائال‪« :‬نعم لدينا ألم في غزة بالعقوبات‬ ‫وتباطؤ المصالحة‪ ،‬وصيتي بأننا في لحظة تاريخية لذا يجب تجاوز‬ ‫هذا‪ ،‬ومن حق غزة أن تنعم بانتهاء العقوبات ومصالحة حقيقية‪،‬‬ ‫واليوم فرصة للكتّاب والصحفيين أن يسمعوا القيادة الفلسطينية‬ ‫لغة واحدة ألننا جميعا مستهدفون‪ ،‬وهناك عامل معهم لدى أبو مازن‬ ‫بأنه مستهدف وهو يعلم ذلك‪ ،‬لذا يجب اجراء حوارات جادة لتبنى‬ ‫استراتيجية هي في متناول اليد ألن هناك قواسم مشتركة نستطيع‬ ‫أن نعمل بها»‪.‬‬ ‫واستكماال لحلقة النقاش مع مشعل‪ ،‬قال المختص بالشأن األمني‬ ‫الدكتور إبراهيم حبيب‪« :‬عوامل البيئة السياسية تقول إن حماس‬ ‫تتكئ على عوامل التمني أكثر من الحقيقة‪ ،‬وهو ما ينقلنا للسؤال عن‬ ‫المصالحة ورفع الفيتو عنها‪ ،‬لذا أال تعتقد أن دخول حماس للمصالحة‬ ‫بهذا الشكل هو ضمن فخ إقليمي لتمرير صفقة القرن؟ وأليس الدخول‬

‫في المصالحة دون شروط هو تكر‬ ‫شروط؟»‬ ‫وفي هذا الصدد رد مشعل‪« :‬الكثير مم‬ ‫في مثل هذه الحالة معقدة تحتاج‬ ‫والبحث عن مقاربات تجمع بين ال‬ ‫تتلمس طريقها في المسار المعقد»‪.‬‬ ‫وتابع «أقصد بأن األمريكان ليس‬ ‫بالشكل العام‪ ،‬المواقف األمريكية ا‬ ‫تغييرها ونحن ندفع الثمن‪ ..‬حماس‬ ‫معقد وصعب‪ ،‬تستطيع أن تعبّر‬ ‫سهل‪ ،‬وتسطيع كذلك ان تتماهى‬ ‫بالتخلي عن الثوابت وهذا خطأ‪ ،‬ما‬ ‫وفي الحاضر هو محاولة للتحرك‬ ‫وتمسكك بحقوق شعبك مع البح‬ ‫وهذا صحيح معقد»‪.‬‬ ‫وأضاف «اليوم ما هو الجديد الذي‬ ‫مازن أغلقت امامه كل األبواب ومو‬ ‫ما سبق يدفعه لتغيير سياسته‪ ،‬وا‬ ‫يضع عراقيل أمام ما يحاك على األ‬ ‫العربية والرسمية الجادة نستطيع‬ ‫مناورة‪ ،‬فهذا ما نستطيع العمل عليه‬ ‫وأكمل قوله‪« :‬خيارتنا صعبة‪ ،‬فا‬ ‫مستقرة‪ ،‬ولم تعد تعمل بالمعادالت‬ ‫ودولي يخلق فرصًا ال تصلح أن‬ ‫حماس كذلك‪ ،‬لذا نريد إيجاد قواس‬ ‫يسعنا اآلن التحرك إال بعقل وطن‬ ‫وعلى خياراتنا أن تتسع»‪ ،‬وفق قول‬ ‫ويقر مشعل أنه يــراد من خالل‬ ‫وتحضير الساحة لصفقة القرن»‪ ،‬و‬ ‫أعرف الوضع الصعب في غزة‪ ،‬لذ‬ ‫تغييرات في واقع غزة ليتنفس الن‬ ‫أداء تكتيكي والدوافع نبيلة‪ ،‬لكن‬


‫‪15‬‬ ‫اخلميس ‪٢٠١٧/12/١٤‬‬ ‫العدد (‪)١٥٥٢‬‬

‫«الرسالة» بذكرى انطالقة حماس‪:‬‬

‫لتصفية القضية الفلسطينية‬

‫ح الكيان الصهيوني»‪ ،‬موضحا‬ ‫ي من لحظة انسداد مسار‬ ‫طنية‪.‬‬

‫رار لفشل فتح في المفاوضات دون‬

‫ما قلته ال نختلف عليه‪ ،‬لكن المقاربة‬ ‫ج من أي قيادة الجدية والتوازن‬ ‫لتمسك بالثوابت والمحاوالت التي‬

‫لديهم رؤية لحل الدولتين‪ ،‬وليس‬ ‫التي كانت ثابتة أصبح من السهل‬ ‫س ليست متعلقة بأوهام لكن ظرفنا‬ ‫عن مواقفك الثابتة وتكتفي وهذا‬ ‫ى مع الواقع وتبحث عن مخارج‬ ‫ا تفعله قيادة الحركة في الماضي‬ ‫الذكي ضمن إطار رؤيتك الوطنية‬ ‫حث عن أي فرصة للمقاربة وطنيًا‬

‫يمكننا البناء عليه‪ ،‬اعتقد كون أبو‬ ‫وقعه القيادي مستهدف‪ ،‬فاألصل ان‬ ‫االردن كونه مستهدفا كذلك نأمل ان‬ ‫ألرض‪ ،‬كما أن هناك بعض المواقف‬ ‫ع ان نلتقي معها وتعطينا هامش‬ ‫ه»‪.‬‬ ‫الخريطة الدولية والسياسة غير‬ ‫ت القديمة‪ ،‬نحن أمام واقع اقليمي‬ ‫ن يذهب فيها أبو مازن وحيدا‪ ،‬وال‬ ‫سم مشتركة»‪ ،‬مشدداً على أنه «ال‬ ‫ني وليس حزبيًا‪ ..‬المسألة ضاقت‬ ‫له‪.‬‬ ‫المصالحة «اإلتيان بعنوان واحد‬ ‫ومضى يقول‪« :‬نعذر إخواننا ألنني‬ ‫ذا يريدون كسب الوقت وإيجاد أي‬ ‫ناس‪ ..‬فالمخاوف موجودة‪ ،‬وهناك‬ ‫قرار ترمب على خبثه إال أنه وفّر‬

‫لنا فرصة إلعــادة القضية‬ ‫لــلــصــدارة وأخــرجــنــا من‬ ‫لحظة انــســداد فــي مسار‬ ‫المصالحة»‪.‬‬ ‫خيارات عباس‬ ‫وتــســاءل الكاتب والمحلل‬ ‫السياسي تيسير محيسن‬ ‫فـــي مــداخــلــة لـــه قــائــا‪:‬‬ ‫«الرئيس عباس أمام تحدٍ كبير واعتقد أنه أمام ثالثة خيارات األول‬ ‫التساوق مع المشروع األمريكي‪ ،‬والثاني ان يستقيل ويترك الكلمة‬ ‫للشارع‪ ،‬أما الثالث التوافق وطنيا مع الفصائل‪ ،‬والسؤال هنا‪ :‬من خالل‬ ‫تقييمك للحالة‪ ،‬إلى أي اتجاه ممكن ان يسير عباس مع األخذ بعين‬ ‫االعتبار ان هناك موقفا عربيا ونظام ال يستطيع ان ينفلت من عقاله‬ ‫وان يغرد خارج سربه؟»‬ ‫ورداً على السؤال‪ ،‬قال رئيس المكتب السياسي السابق لحماس‪« :‬ظني‬ ‫أن أبو مازن لن يذهب للخيار األول‪ ،‬ولن يتماهى مع الموقف األمريكي‬ ‫ألنه ليس هناك إجماع عربي‪ ..‬بعض العرب يشجعوه لكن الموقف‬ ‫العربي بمجمله ليس مع القرار‪ ،‬وبالتالي أبو مازن ليس مضطرا‬ ‫للقبول باألمر الواقع ألنه مستهدف»‪.‬‬ ‫وتابع «الخيار الثاني االستقالة ال ضرورة لها اآلن ألننا ال نريد أن‬ ‫نخلق أزمة‪ ،‬أما الخيار الثالث فهو الوحيد الذي أمامه لكن بمعرفتنا‬ ‫بالسياسة والضغوط لألسف الواقع الفلسطيني أصبح مستضعف ًا في‬ ‫البيئة اإلقليمية والدولية‪ ،‬وقد يكون الخيار مع التخفيف في اللهجة‬ ‫والموقف والمزيد من تمييع القرار الفلسطيني‪ ،‬وهذا أرجو أال ندخل‬ ‫فيه»‪.‬‬ ‫واستكماال للحوار تساءل محيسن قائال‪« :‬حركة حماس كحركة وطنية‬ ‫تتصدر المشهد في تحريك الحالة‪ ،‬فما هو متوفر لديكم من إمكانيات‬ ‫لوضع كوابح أمــام أي حالة انحراف للسياسة الرسمية باتجاه‬ ‫يتعارض مع القناعات الوطنية؟»‪ ،‬فرد مشعل‪« :‬حركة حماس جزء‬ ‫من الحركة الوطنية‪ ،‬والمنطقة ليس لديها حلول سحرية‪ ،‬وما تملكه‬ ‫جزءا من حركة‬ ‫الحركة أنها مستعدة للتضحية وعندها القدرة أن تكون ً‬ ‫الشارع في الداخل والخارج‪ ،‬ولديها الخيار العسكري‬ ‫ومستعدة أن تعمل به وفق توافق وطني‪ ،‬كما أن كلمتها‬ ‫مسموعة في العمق العربي واإلسالمي كل هذه الخيارات‬ ‫نوظفها في هذه المرحلة الصعبة»‪.‬‬ ‫سؤال‬ ‫بــدوره‪ ،‬طرح المحلل والكاتب د‪ .‬حسام الدجني‬ ‫ً‬ ‫حول اجتماع المجلس المركزي وإمكانية مشاركة حماس‬ ‫فيه‪ ،‬وشروطها لذلك‪ ،‬فأجاب مشعل بقوله‪« :‬أؤمن أن‬ ‫السياسة هي فن الممكن‪ ،‬وفن استخدام المقادير‪ ،‬والبد‬ ‫من دعوة لتشاو ٍر واسع في الداخل والخارج‪ ..‬اجتماع‬ ‫المجلس المركزي ليس لبناء منظمة التحرير وإنما تداعي‬ ‫ألمر جلل‪ ،‬واعتقد أن إخواني في قيادة الحركة مفتوحون‬ ‫على جميع النقاط اإليجابية ويستطيعون التعبير عن‬ ‫موقفهم»‪ ،‬مضيفا «لستُ مع المقاطعة‪ ،‬وأنا مع التقاء‬ ‫فلسطيني ألخذ خيارات أكثر جرأة وأعلى سقفًا»‪.‬‬ ‫وتعليق ًا على تساؤل الكاتب والمحلل السياسي اياد‬ ‫الشوربجي عن تصورات حماس حول المطلوب لفرملة‬ ‫التطبيع العربي باتجاه االحتالل اإلسرائيلي وكيفية‬ ‫استثمار قضية القدس في هذا السياق‪ ،‬قال مشعل‪« :‬لن‬ ‫نسمح ألي طرف أيا كان عربيا أو دوليا أن تكون القضية‬ ‫كيسًا لتسديد فواتيرهم وخدمة أجنداتهم‪ ..‬لن نتساهل في‬ ‫هذا الموقف حتى لو تركنا وحدنا في الميدان مع ثقتي‬ ‫أن أصحاب المحاوالت هم قلة وليسوا أكثرية»‪ ،‬وتابع‬

‫«الموقف الفلسطيني مهم خاصة أن البعض العربي يريد تغطية‬ ‫خطيئته بغطاء فلسطيني‪ ،‬وعلينا كشف من يريد أن يتغطى بنا ألي‬ ‫تنازل»‪.‬‬ ‫وخاطب المختص بالشأن اإلسرائيلي عدنان أبو عامر مشعل بقوله‪:‬‬ ‫«اغبطكم على التفاؤل الدائم‪ ،‬لكن يتملكنا احباط عز نظيره اليوم‪..‬‬ ‫القدس مثلت ذروة التحدي ومر أسبوع على الحدث ويبدو أن األمور‬ ‫يمكن استيعابها في ظل عدم وجود قيادة متوافقة‪ ..‬الحراك القائم قد ال‬ ‫يشكل كابحا‪ ،‬وحتى اليوم لم تجتمع القيادة وال الحكومة‪ ،‬بينما يجب‬ ‫الحديث عن القدس والمواطن في غزة يبحث عن الراتب وحماس في‬ ‫وضع ال تحسد عليه‪ ،‬لذلك هل حماس عليها أن تكتف باالتصاالت‬ ‫والتحرك السياسي؟»‪.‬‬ ‫مشعل بــدوره توافق مع طــرح أبــو عامر‪ ،‬معتبرا أن كل ما قاله‬ ‫توصيف لواقع صعب‬ ‫ال أحــــد يـــمـــاري فيه‬ ‫«لكن دائما القيادات ال‬ ‫تكتفي بــقــراءة الــواقــع‬ ‫وصــعــوبــاتــه وتبحث‬ ‫عــن آمـــال‪ ،‬وتصنع من‬ ‫الفرصة القليلة مسارا‬ ‫كبيرا»‪ ،‬ومضى يقول‪:‬‬ ‫«كــل الصعوبات التي‬ ‫تــدعــو لــلــتــشــاؤم اعلم‬ ‫انـــهـــا مــــوجــــودة ومــا‬ ‫حـــدث كـــان بــاســتــقــراء‬ ‫مسبق لــدى األمريكان‬ ‫واالحتالل الذين راهنوا‬ ‫على انحصار رد الفعل‬ ‫ويراهنون على عقلنة رد‬ ‫الفعل الرسمي والشعبي‬ ‫في المنطقة»‪.‬‬ ‫وأضاف «أعلم ان غزة ال‬ ‫تالم إذا كانت أولوياتها‬ ‫لقمة العيش‪ ..‬هذا الواقع‬ ‫إذا استلمنا لــقــراءتــه‬ ‫المادية لن نفعل شيئا‪،‬‬ ‫أكيد ال نتوهم في قراءة الواقع ونعرف صعوباته ونبحث عن كل‬ ‫فرصة عمل ممكنة‪ ،‬أنا أؤمن بضرورة قراءة الواقع كما هو دون مبالغة‬ ‫أو أوهام او خديعة ألنفسنا واآلخرين لكن علينا ان نصنع بكل ما هو‬ ‫متاح مسارات عمل حقيقية»‪.‬‬ ‫ال‪« :‬بحكم اطالعي على المشهد العام الدولي واإلقليمي‬ ‫وزاد مشعل قائ ً‬ ‫أرى انه بوسعنا أن نفعل شيئا مؤثرا ‪ ..‬قد ال نستطيع ان نقضي على‬ ‫القرار بالضربة القاضية لكن بتراكم الفعل وبمزيد من طول النفس‬ ‫نستطيع أن نجبرهم على ذلــك»‪ .‬وقــال‪« :‬في المقابل‪ ،‬في الضفة‬ ‫الغربية كل التقديرات اإلسرائيلية عندما قاموا بالبوابات أن الواقع‬ ‫المقدسي منهك والعرب مشغولون في أنفسهم والقيادة بال خيارات‬ ‫وكان يظن االحتالل انه سيكتب السطر األخير في االستيالء على‬

‫األقصى مع ذلك أجبر على التراجع»‪.‬‬ ‫وطــرح الكاتب وســام عفيفة ســؤاال حول رؤيــة حماس للعالقات‬ ‫اإلقليمية في ظل الوضع الراهن‪ ،‬مستفسراً عن إمكانية أن تصل حماس‬ ‫لدمشق في ظل إعادة التموضع‪ ،‬فأجاب مشعل قائال‪« :‬منذ ان انطلقت‬ ‫حماس كانت حريصة على توسيع شبكة عالقتها الدولية واإلقليمية‪،‬‬ ‫ودائما كان لها محددان في تلك العالقات األول أنها صاحبة قضية تريد‬ ‫حشد الجميع لها‪ ،‬والثاني أنها تراعي البيئة اإلقليمية واألمة بمعاناتها‪،‬‬ ‫وال تتدخل في شؤون الغير‪ ،‬وفي ذات الوقت ال تتجاهل أولويات‬ ‫الشعوب»‪.‬‬ ‫وأضاف «في القيادة الجديدة لحماس أصبحت هناك ظروف تسمح‬ ‫بأكثر انفتاحا مع بعض الدول مادام ضمن تحشيد األمة لصالح القضية‬ ‫مع مراعاة هموم األمة‪ ..‬موضوع سوريا ال أظن أنه مطروح على أجندة‬ ‫الحركة في هذه األيام حسب معلوماتي»‪.‬‬ ‫وتساءل الصحفي محمود هنية عن قدرة حماس‬ ‫على جمع المتناقضات في عالقاتها‪ ،‬فرد مشعل‬ ‫بقوله‪« :‬إن الــتــوزان فــي العالقات ضــروري‬ ‫بصورة عامة‪ ،‬وأن تحرص على دور الجميع‬ ‫وتحشد الجميع وال تدخل في صــراع مع أحد‪،‬‬ ‫لكن ال يعني التوازن أن تدير عالقتك مع الجميع‬ ‫بنفس الدرجة والمستوى‪ ،‬فالتوازن ال يعني‬ ‫التساوي في السياسة‪ ،‬فكل دولة بقدر ما تقترب‬ ‫منك أنت تقترب منها‪ ،‬كإيران وتركيا وقطر»‪.‬‬ ‫وزاد قائال‪« :‬السعودية يوما ما كان لنا عالقات‬ ‫مميزة معها‪ ..‬بعض االجتهادات في شأنها الداخلي‬ ‫ال نتدخل بها لكن في الملف الفلسطيني لنا كلمة‬ ‫لدينا من الشجاعة أن نقول كالمنا‪ ،‬ال نتدخل في‬ ‫شؤون االخرين لكن ال نسمح ألحد أن يلعب في‬ ‫ملعبنا بعيدا عن مبادئنا وثوابتنا»‪.‬‬ ‫وفي مداخلة للصحفية شيماء مــرزوق‪ ،‬ذكرت‬ ‫أن عقلية أبو مازن وسياساته واضحة‪ ،‬وأنه ال‬ ‫يؤمن بالشراكة داخل حركة فتح نفسها‪ ،‬فكيف‬ ‫سيؤمن بها مع حماس‪ ،‬مضيفة «ال نتوقع أن ينهي‬ ‫حياته مثل أبو عمار»‪ ،‬وعلق مشعل على سؤالها‬ ‫بالقول‪« :‬أؤمــن بالواقعية األصيلة المنضبطة‬ ‫بالثابت ونفرق بين ما ليس له ضرورة بالتعامل وبين من بالضرورة‬ ‫العمل معه‪ ،‬وداخل البيت يجب أن يتعامل الجميع‪ ،‬فشركاء الوطن ال‬ ‫نختارهم‪ ،‬هم شركاء بالجغرافيا وبحكم الشعب الواحد‪ ،‬وبالتالي من‬ ‫حقنا أن نقيمه ولكن ال يسعنا أن ندير ظهرنا لبعض‪ ،‬والبد أن نجتهد‬ ‫في البحث عن صيغ للشراكة الوطنية وإدارة الخالف»‪ .‬وتابع «في‬ ‫هذا الواقع نحاول ايجاد مقاربات ومسارات للعمل‪ ،‬وال نقبل ان يفرض‬ ‫علينا قيادة ولو على مقاسنا»‪ .‬وتساءلت الزميلة مرزوق عن بدائل‬ ‫فشل المصالحة لدى حركة حماس‪ ،‬فأجاب مشعل‪« :‬سؤال صعب‪ ،‬ال‬ ‫بديل عن المصالحة إال المصالحة‪ ،‬الخطوة التي قامت بها الحركة كبيرة‬ ‫وقرأت سلبيا من بعض األطراف‪ ،‬والبد أن نبقى في محاوالتنا‪ ،‬لو‬ ‫محاولة فشلت نبحث عن أخرى ال نستطيع إلغاء بعضنا اآلخر‪ ،‬فالخيار‬ ‫الوحيد التعايش وإيجاد صور من التفاهم الوطني»‪.‬‬

‫عالقتنا مع الدول‬ ‫متوازنة لكنها ليست‬ ‫بذات املستوى من‬ ‫التقارب‬

‫ال يسعنا اآلن‬ ‫التحرك إال بعقل‬ ‫وطني وليس حزب ًيا‬


‫‪16‬‬ ‫اخلميس ‪٢٠١٧/12/١٤‬‬ ‫العدد (‪)١٥٥٢‬‬

‫رسالة أسرى حماس يف ذكرى انطالقتها الـ‪30‬‬ ‫لقد انطلقت حماس يف ‪ 1987-12-14‬كامتداد‬ ‫طبيعي للعمل اإلسالمي يف فلسطين‪،‬‬ ‫بقيادة جماعة اإلخوان املسلمين‪ ،‬وكجزء ال‬ ‫يتجزأ من مسيرة النضال الوطني الفلسطيني‪،‬‬ ‫ضد املحتل الصهيوني الغاصب‪ ،‬وقد شقت‬ ‫وفي مكان مميز‪ ،‬حيث شهد مخيم بالطة‬ ‫الصمود وطيلة شهور العام ‪ ،1987‬أحداثا‬ ‫تاريخية مــمــيــزة‪ ،‬شـــارك فيها شباب‬ ‫الحركة اإلسالمية في العمل النضالي قبل‬ ‫االنطالقة المباركة لحماس وتحديدا في‬ ‫مظاهرة ‪ 1987-11-29‬حيث سقط الجرحى‬ ‫من أبناء هذه الحركة احتجاجا على قرار‬ ‫التقسيم وبناء على قرار المكتب اإلداري‬ ‫لجماعة اإلخوان المسلمين في فلسطين‪،‬‬ ‫والــذي اتخذ في بيت األستاذ المرحوم‬ ‫حسن القيق في أكتوبر ‪ .1987‬ثم شهد‬ ‫المخيم الشرارة األولــى النتفاضة ‪1987‬‬ ‫فــي الضفة الغربية‪ ،‬حيث كــان شباب‬ ‫اإلخ ــوان مجربين وجاهزين للتصعيد‪،‬‬ ‫ففي يوم الجمعة ‪ 1987-12-11‬وبعد خطبة‬ ‫“نضالية “من إمام المسجد‪ ،‬استعرض فيها‬ ‫الممارسات العدوانية لجنود االحتالل‬ ‫داخل المخيم وعلى مدار شهور ضد أطفال‬ ‫ونساء وكل أبناء المخيم‪ ،‬والتي وصلت‬ ‫إلى حد التحرش اللفظي بنساء المخيم‪،‬‬ ‫فانطلقت المواجهات العنيفة حيث استشهد‬ ‫ثالثة وجرح أكثر من ‪ 25‬آخرين‪ ،‬مما اعتبر مجزرة‬ ‫بمصطلحات تلك المرحلة‪.‬‬ ‫يعتبر تقدم حماس سريعا ومميزا نحو أهدافها في‬ ‫إقامة حركة إسالمية وطنية مقاومة تقارع االحتالل‬ ‫الصهيوني الغاصب متعالية على كل جراحها‪ ،‬وتآمر‬ ‫المتآمرين عليها‪ ،‬فتقدمت وتطورت على كل األصعدة‬ ‫النضالية والجهادية والسياسية والتنظيمية‪ ،‬وقد فاجأ‬ ‫ذلك الجميع وأدركوا أنهم أمام ظاهرة إيمانية وحركة‬ ‫وطنية متميزة‪ ،‬سيكون لها مستقبل واعد ودور مركزي‬

‫جمال الهور‬ ‫ولدت في مهد النبوات مع‬ ‫ميالد حجر فتدحرج بنا‬ ‫الهدف إلى ميدان الجهاد‪،‬‬ ‫فالتحمنا ف ــي خــنــادقــه‬ ‫مـعًــا‪ ،‬لتلتحم الرصاصة‬ ‫مع الفكرة ولنرتقي سلم‬ ‫الكفاح بالتضحيات‪ ،‬فنصير‬ ‫جيشًا يزاحم على حدود خارطة الدنيا فسمونا حماس‬ ‫ولما بلغنا الثالثين قلدونا وســام العز “بندقيتين‬ ‫ومصحف”‪.‬‬ ‫حماس الثالثين تنظر بعيني الياسين وترقب ببصيرة‬ ‫ثاقبة أسوار القدس‪ ،‬وتدق بواباتها بزند الرنتيسي‬ ‫وتعيد تشييد ماضيها المجيد وحاضرها المشرق‬ ‫بأرواح الشهداء‪ ،‬وتسرج قناديلها بدمائهم الطاهرة‪.‬‬ ‫حماس‪ ..‬زرع اهلل في أرض اهلل بثالثين سنبلة خضر‪،‬‬ ‫في كل سنبلة ألف مقاوم وشهيد ويزيد‪ ،‬كلهم يمشون‬ ‫على درب القسام األول‪ ،‬ويتدرعون بجبة التحرير‬ ‫ويهتفون بلسان الشيخ الياسين وبصوت الرنتيسي‬ ‫والجمالين فلتسمع الدنيا غربها وشرقها نداءها‪ ..‬إنها‬ ‫زرع اهلل في أرضــه وزاد المظلومين والمقهورين‬ ‫وحصاد الثورة والتحرير‪ ،‬فال يعدو على زرع اهلل وال‬ ‫يقع في حماه إال جاهل جهول ومضل غرور‪.‬‬ ‫حماس الثالثين أم المساكين والمستضعفين وملجأ‬

‫طريقها بثبات رغم التحديات والعقبات‬ ‫التي واجهتها داخليا وخارجيا‪ ،‬حيث لم يكن‬ ‫مرحبا بها كمنافس محتمل لبعض الحركات‬ ‫والفصائل الفلسطينية بسبب الحسابات‬ ‫السياسية الضيقة‪ ،‬كاعتبارات السيطرة‬

‫في عملية التحرير الوطني الفلسطيني‪ .‬فعلى الصعيد‬ ‫الجهادي والنضالي تبنت حماس أسلحة المرحلة بل‬ ‫وعملت على تطويرها‪ ،‬فبدأت بالحجارة حيث كان ذلك‬ ‫سالح االنتفاضة األبرز في أسابيعها األولى ثم انتقلت‬ ‫إلى استخدام الزجاجات الحارقة والملوتوف في أشهرها‬ ‫األولى ثم العبوات الناسفة المصنعة يدويا‪ ،‬وقدمت أثناء‬ ‫ذلك اآلالف من الشهداء والجرحى والمعتقلين‪ ،‬فغدت‬ ‫واقعا نضاليا ال يمكن ألحد كائنا من كان أن يتجاوزه‪.‬‬ ‫لقد تطورت حماس ال بسبب دعم هذا الطرف أو ذاك‬

‫والتحكم يف الشارع والرأي العام الوطني‬ ‫الفلسطيني‪ .‬لقد شرف اهلل تعالى كاتب هذه‬ ‫السطور أن يكون شاهدا ىلع هذه املرحلة‬ ‫وما تالها وجنديا من جنود حماس قبل وأثناء‬ ‫وبعد هذه االنطالقة املباركة‪.‬‬

‫لها بل رغم العقبات التي وضعها القاصي والداني‬ ‫أمامها فهي بهذا معتادة وجاهزة للتحديات المستمرة‬ ‫حتى يومنا هذا‪ .‬فقد أنشأت حماس القسام كذراعها‬ ‫العسكري المتقدم ثم طــورت سالح االستشهاديين‬ ‫المتميز والــذي هز أركــان العدو الصهيوني ثم قامت‬ ‫بصناعة الصواريخ العابرة للحدود ثم األنفاق الدفاعية‬ ‫والهجومية ما اعتبره العدو تهديدا استراتيجيا لنظريات‬ ‫أمنه القومي‪ .‬أما من الناحية السياسية والفكرية فقد‬ ‫أظهرت حماس قدرا عاليا من الوعي والفهم والمرونة‬

‫السياسية‪ ،‬بما ال يخالف مبادئ وتعاليم‬ ‫وأسس ديننا اإلسالمي العظيم‪ ،‬وضمن‬ ‫االجتهاد الوسطي والمعتدل الذي قاده‬ ‫ونشره مفكرو اإلخــوان المسلمين في‬ ‫فلسطين والعالم‪ ،‬األمر الذي مكنها من‬ ‫التعامل مع التغيرات والتطورات بنجاح‬ ‫واضح‪ ،‬فكان ميثاق حماس األول والرائد‬ ‫ثم وثيقتها السياسية األخيرة كأحد أهم‬ ‫ذروات التطور الفكري والسياسي لحركة‬ ‫المقاومة اإلسالمية حماس‪.‬‬ ‫وهكذا تمر ذكرى االنطالقة واألمة العربية‬ ‫واإلسالمية تعاني من أوضــاع صعبة‬ ‫ومؤلمة والشعب الفلسطيني يعيش‬ ‫مرحلة صعبة من مراحل نضاله الوطني‬ ‫بــل ومــن حالة مــن التناقض العجيب‬ ‫والمؤسف في مواقف بعض قادة حركته‬ ‫الوطنية العريقة‪ ،‬فحالة القمع واإلرهاب‬ ‫فــي الضفة وحــالــة الحصار المستمر‬ ‫في غزة ثم تحدي وقاحة إعالن ترامب‬ ‫المشؤوم ضد القدس‪ ،‬ولكن حماس ما زالــت ثابتة‬ ‫على مبادئها وثوابتها الوطنية واإلسالمية في تعزيز‬ ‫الوحدة الوطنية ومبادرة المصالحة المتميزة وتقديم‬ ‫العام على الخاص واالستمرار في معركة بناء قدرات‬ ‫المقاومة بكل أشكالها حتى تحقيق أهــداف الشعب‬ ‫الفلسطيني‪.‬‬ ‫بقلم‪ :‬عبد الناصر عيسى عضو الهيئة القيادية‬ ‫ألسرى حماس‬

‫حماس ‪30‬‬ ‫المشردين من شر الطغاة وراء الحدود‪.‬‬ ‫حماس بأرقامها الثالثين هي معادلة الموازنات‬ ‫العسكرية‪ ،‬وبوصلة تصحيح خطوط االعوجاج‬ ‫بطولها وعرضها على رقعة السياسة الدولية العالمية‬ ‫واإلقليمية والمحلية‪ ،‬وصخرة الصمود العصية‬ ‫على التحطيم بمعول الحصار والتجويع‪ ،‬وهي قبلة‬ ‫التائهين الضالين في عصر انحراف الفكر والعقائد‪.‬‬ ‫حماس الثالثين بقناع وعصبة وبندقية ثالثية فخر‬ ‫األمة وعزتها وشعار تحرير أقصاها ودثار الالجئين‬ ‫المنفيين‪.‬‬ ‫حماس الخضراء برايتها الخافقة على أجنحة الريح‬ ‫طائفة األمة الباقية على سنان الجهاد والمقاومة ال‬ ‫يضرها من خالفها وخذلها فهي شامة الشام الواضحة‬ ‫البينة في صحراء الضباب والسراب‪.‬‬ ‫حماس الثالثين اسم وقول وفعل‪ ..‬اسم ينفي ويبدل‬ ‫عجز األمة وقول يخط فكرة التحرير‪ ،‬وفعل يعيد الحق‬ ‫المغتصب ويجسد حــدوده بفعل القوة ووزنها في‬ ‫واقع متمرد على سنين الكون‪.‬‬ ‫لقد كانت حماس شعلة االنتفاضة المباركة ووقودها‬ ‫المتأجج الذي ال ينضب‪ ،‬ولطالما تألق أبناؤها بفنون‬ ‫الشهادة والتضحية‪ ،‬ولقد كبرت اليوم لتماهي حجم‬ ‫قضيتها المقدسة فخلفت جبهة صلبة وعنيدة في‬ ‫ميادين النزال أسمتها “القسام” توقف عند أقدامهم‬

‫الراسخة مد الصهيونية‪ ،‬وتحطمت عند فوهات بنادقهم‬ ‫أحالم اليهود الكبرى‪ ،‬وأعــادوا بعنفوانهم البطولي‬ ‫واستبسالهم الجريء برمجة الوقائع السياسية‬ ‫والعسكرية وحساباتها المفروضة بفعل االغتصاب‬ ‫والعربدة الدولية المنحازة وغسلوا بصمودهم‬ ‫وصمود شعبهم المقاوم عار الهزيمة ونفضوا غبار‬ ‫الذل المنكوس على جبين أمة الخيرية‪.‬‬ ‫حماس الثالثين استلهام األرض من جفن السماء‬ ‫لتكون حارسة بوابات بلد النبوات وملهمة المرابطين‬ ‫والمرابطات تحت أسوار القدس العتيقة المزنرين بحد‬ ‫السكين وسورة األنفال‪.‬‬ ‫حماس الثالثين فتح اهلل العظيم الضارب دفوف‬ ‫النصر من خلف خط “‪ ”48‬على نغمة زغاريد قوافل‬ ‫الحجيج الى بيت المقدس الحادين أنشودة النصر‬ ‫المظفر على دوي صورايخ القسام وأزيز رصاصه‪.‬‬ ‫حماس الثالثين رغم الحصار واإلمكانيات المتواضعة‬ ‫باتت على خطوة من قرع أبواب السجون‪ ،‬وتحطيمه‬ ‫حصونها وقيودها وسالسلها وإشعال فتيل صفقة‬ ‫أحرار ثانية بلهب الحرية المتوهج من عيون األسرى‬ ‫وحناجرهم الثائرة‪.‬‬ ‫قنديل تسرجها بزيت‬ ‫بثالثين‬ ‫تضيء‬ ‫حماس اليوم‪..‬‬ ‫ً‬ ‫الشهداء والجرحى والجوعى المحاصرين وآهات‬ ‫الالجئين‪ ،‬وتنثرها في أرجاء المعمورة لتكون منارات‬

‫األرض لعين السماء‪ ،‬ولتنير بها عتمة الظالمين‬ ‫السديمة الهابطة على اإلنسانية المصادرة والمأسورة‪،‬‬ ‫ولتهدي بمصل شعاعها عيون التائقين إلى التحرر من‬ ‫عبودية الذل والخالص من مهانة احتالل العقل والفكر‬ ‫والحرية‪.‬‬ ‫حماس الــيــوم‪ ..‬ثــاثــون آيــة فــي الــثــورة والجهاد‬ ‫والصمود منقوشة بحبر الــدم الخالد‪ ،‬ال تمحوها‬ ‫بممحاة اإلقصاء والرفض وال تمتص لونها إسفنجة‬ ‫المخادعات السياسية والمخاتالت الفكرية‪ ،‬إنها آيات‬ ‫بينات الحكم والنص‪ ..‬نص قضية مقدسة ال تقبل‬ ‫نقاشًا وال شبهة‪ ،‬وحكم عدل ال يقبل استئنافًا أو‬ ‫تعديل‪ ،‬فمن ناطح انكسر ومن التحق ودعم نجا وسلم‬ ‫ً‬ ‫فحماس القسام ماض سالحها عدل جهادها بين دربها‬ ‫فمن انتمى عز وبز‪ ،‬ومن نكص وتخلف هان وذل‪.‬‬ ‫“وعــد اهلل الــذيــن آمــنــوا منكم وعملوا الصالحات‬ ‫ليستخلفنهم في األرض كما استخلف الذين من قبلهم‬ ‫وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد‬ ‫خوفهم أمنًا”‪...‬‬ ‫إنها ذكرى حماس الشهداء وجند القدس وحرائرها‪،‬‬ ‫فَطيِّب ذكرُها وعطر إكليل زهراتها الثالثين على عنق‬ ‫صخرة الرسول وعلى هالل محراب األنبياء في قدس‬ ‫األقداس‪..‬‬ ‫الثالثون‪ :‬إنها ذكرى حماس نداء السماء الخالد‪.‬‬


‫‪17‬‬ ‫اخلميس ‪٢٠١٧/12/١٤‬‬ ‫العدد (‪)١٥٥٢‬‬

‫العمل الخريي‪ ..‬يد حماس الحانية يف املجتمع الفلسطيني‬ ‫غزة‪-‬عبد الرحمن يونس‬

‫قبل نشر البيان األول لحركة حماس‬ ‫عام ‪ 1987‬أدرك املؤسسون أن العمل‬ ‫الخيري والتضامني مع الشعب‬ ‫الفلسطيني واالنخراط يف املجتمع‬ ‫هو مفتاح الدخول إلى قلوب الناس‪،‬‬ ‫فباشروا بتأسيس املجمع اإلسالمي‬ ‫مطلع السبعينيات تلته الجمعية‬ ‫اإلسالمية ثم جمعية الصالح ولحقت‬ ‫بهم جمعيات كثيرة‪.‬‬ ‫وساهم نجاح حماس في العمل الخيري بتعزيز‬ ‫شعبيتها وزيادة حضورها الجماهيري حتى وصلت‬ ‫للمؤسساتالحكومية‪.‬‬ ‫اليوم بعد ثالثين عاما على انطالقة حماس تدرك‬ ‫الحركة أهمية مشوارها القديم وضــرورة مواصلة‬ ‫الطريق بنفس أطول ومشاريع أفضل‪.‬‬ ‫بداية العمل‬ ‫نسيم ياسين أمين عام الجمعية اإلسالمية يشير إلى‬ ‫أنها من أوائل الجمعيات الخيرية العاملة في قطاع‬ ‫قائل‪“ :‬بدأتها ثل ٌة‬ ‫غزة‪ ،‬حيث بدأت العمل منذ عام ‪1976‬م ً‬ ‫مباركة من أبناء شعبنا الفلسطيني المخلصين لتقديم‬ ‫خدمات إغاثية ومساعدات ألبناء هذا الشعب المرابط‪،‬‬ ‫حتى أصبحت منارة ورمزا من رموز الخير‪ ،‬وهي اآلن‬ ‫من الجمعيات األساسية التي يعتمد عليها الشعب‬ ‫الفلسطيني في قطاع غزة اعتمادا كبيرا”‪.‬‬

‫وتمدّ حماس ‪-‬يضيف ياسين‪ -‬يدها الحانية لمساعدة‬ ‫األســر المستورة‪ ،‬واأليتام‪ ،‬واألرام ــل‪ ،‬وتساهم في‬ ‫تخفيف المعاناة عن شعبنا المحاصر‪ ،‬وهي ال تألو‬ ‫جهدا في الوقوف بجانب كل المحتاجين حيث تنفذ‬ ‫المشاريع اإلغاثية باستمرار‪.‬‬ ‫وأوضــح ابــن أخــي الشيخ أحمد ياسين مؤسس‬ ‫الحركة أن الجمعية اإلسالمية كما المؤسسات‬ ‫الخيرية التابعة للحركة‪ ،‬أولت قطاع الشباب رعاية‬ ‫خاصة‪ ،‬فقد اهتمت بهم اهتماما بالغا ثقافيا وأخالقيا‬ ‫واجتماعيا ورياضيا‪ ،‬من أجل بناء مجتمع أفضل فهم‬ ‫عدة المجتمع ومستقبله وأمله‪.‬‬ ‫ولم تنس حماس المجال الصحي فقد خاضت غماره‬ ‫بافتتاح المركز الطبي التعاوني الخيري‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫عدد من المراكز الطبية التي تقدم خدماتها للجمهور‬ ‫بأسعار رمزية‪ ،‬أو مجانية للمحتاجين‪ ،‬لدعم صمود‬ ‫وثبات شعبنا‪.‬‬ ‫وتسعى الحركة دائما لتكون الرائدة في كل المجاالت‬ ‫العاملة بها الخيرية والتربوية والصحية والرياضية‬ ‫والتنموية‪ ،‬فهي تمد يدها لكل الخيرين من أبناء هذه‬ ‫األمة من أجل إقالة عثرات هذا الشعب األبي المرابط‪،‬‬ ‫وفق ياسين‪.‬‬ ‫تخفيف املعاناة‬ ‫أما أحمد الكرد أحد وجوه العمل الخيري في قطاع غزة‬ ‫فأوضح أن العمل انطلق في زمن االحتالل وكان له‬ ‫دور فعال في ظل فراغ سلطة وطنية‪.‬‬ ‫ويضيف‪“ :‬ك ــان البــد مــن تخفيف معاناة الناس‬ ‫فحاجاتهم كانت اجتماعية وصحية وتعليمية ما‬ ‫دفعنا لتأسيس جمعية المجمع والجمعية اإلسالمية‬

‫والصالح”‪.‬‬ ‫ويشير أن العمل منذ البداية شمل الجوانب التنموية‬ ‫والتعليمية والصحية وغيرها وقد تطور مع مرور‬ ‫األي ــام وانتقل نقلة نوعية بعد ان ــدالع انتفاضة‬ ‫الحجارة”‪.‬‬ ‫ويرى الكرد أن االنتفاضة أفرزت واقعا جديدا ففقد‬ ‫آالف العمال مصدر رزقهم ما زاد من أعباء الجمعيات‬ ‫حتى جــاءت السلطة الوطنية وزاد ال ــدور أيض ًا‬ ‫فأصبحت الجمعيات جزءا من المجتمع‪.‬‬ ‫ويقول الكرد إن تلك الجمعيات والمؤسسات تكيفت‬ ‫وتفاعلت حسب حاجات الناس فانتقلت من الدور‬ ‫اإلغاثي لتبدأ نظام كفاالت األيتام واألســر الفقيرة‬ ‫والشهداء والجرحى واألسرى‪.‬‬ ‫ويؤكد أن بعض تلك المؤسسات توفر راتبا شهريا‬ ‫للمعوزين ومجموع كفاالتها فاق ‪ 40‬ألف يتيم وأسرة‬ ‫إضافة لعشرات المدارس والمراكز الصحية حتى‬ ‫أضحت جزءاً من منظومة اجتماعية‪.‬‬ ‫بدوره‪ ،‬أحمد البحيصي رئيس جمعية الصالح يفخر‬ ‫بنمو جمعيته التي تكفل ‪ 20‬ألف يتيم وعشرات األسر‬ ‫الفقيرة وتملك خمسة فروع و‪ 4‬مراكز صحية أحدها‬ ‫يصل لدرجة مشفى صغير إضافة لمدرسة الصالح‬ ‫ومدرسة خديجة‪.‬‬ ‫ويضيف‪“ :‬نظرا للحصار المستمر استأجرنا ‪ 1000‬دونم‬ ‫واستصلحنا أراضــي في المحررات لحفظ األمن‬ ‫الغذائي وأنتجنا خضروات وفواكه ولدينا مزارع‬ ‫لحوم وبيض ونسعى إلنشاء مصنع ألبان”‪.‬‬ ‫وعلى صعيد أزمة المياه العذبة اجتهدت كثير من‬ ‫المؤسسات إلقامة محطات تحلية كما هو الحال في‬ ‫جمعية الصالح والجمعية اإلسالمية‪.‬‬

‫ومرّ العمل في تلك المؤسسات بمد وجزر في زمان‬ ‫االحتالل والسلطة الوطنية وتباينت ظروفها حتى‬ ‫يومنا هذا‪.‬‬ ‫مواجهة العقبات‬ ‫وعن المضايقات التي تعرض لها العمل الخيري التابع‬ ‫لحماس أكد الكرد أن المؤسسات تلك موجودة في‬ ‫النظام الفلسطيني كما هي في النظام العالمي فهي‬ ‫غير حكومية تعمل وفق قانون ال يرتبط بأي جهة‪.‬‬ ‫ويضيف‪“ :‬تعرضت المؤسسات لمشاكل كثيرة أيام‬ ‫االحتالل وبعد أحــداث سبتمبر سنة ‪ 2000‬ومارس‬ ‫االحتالل واألمريكان ضغوطا لتجميد وتجفيف أموالها‬ ‫واآلن تعيش حصار غزة”‪.‬‬ ‫ويتفق البحيصي مع الكرد في تعرض الجمعيات‬ ‫للمضايقات الصهيونية واألمريكية وتصنيفها ضمن‬ ‫قائمة اإلرهاب وتجفيف منابعها المالية‪ ،‬ثم الحروب‬ ‫مجال للتطوير‪.‬‬ ‫الثالثة والحصار المطبق لم يدع ً‬ ‫ويضيف‪“ :‬واجهنا ذلك برفع دعاوى قضائية ودافع‬ ‫عنا في إحدى القضايا المركز الفلسطيني لحقوق‬ ‫اإلنسان وكسبنا قضية من زمن السلطة الوطنية األول‬ ‫ألننا لم نخترق القانون”‪.‬‬ ‫ويعترف البحيصي بوجود صعوبات حالية في‬ ‫جمعيته تتعلق معظمها في محاولة إقناع الكافلين‬ ‫الذين يتجهون للكفالة المعيشية إلى تبني الكفالة‬ ‫التعليمية للطالب المحتاجين‪.‬‬ ‫ورغم أن حماس بمؤسساتها الخيرية خاصة والقطاع‬ ‫عامة سجلت حضورا مهما في السنوات‬ ‫الخيري‬ ‫ً‬ ‫الماضية إال أن الحروب الثالثة والحصار المطبق‬ ‫ضاعف من مسؤولياتها تجاه العمل الخيري‪.‬‬ ‫دولة فلسطني‬ ‫وزارة احلكم املحلي‬ ‫بلدية خان يونس‬ ‫مكتب الرئيس‬

‫إعالن مزاد‬

‫التاريخ‪2017/12/13 :‬‬

‫تعلن بلدية خان يونس عن تلزمي قلم الذحبية (املسلخ) من‬ ‫الفترة ‪ 2018/1/1‬حىت ‪ 2018/12/31‬وذلك بطريق املزاد العلين‬ ‫وبالشروط التالية‪:‬‬ ‫‪ .1‬سيتم عقد المزاد يوم اإلثنين الموافق ‪ 2017/12/18‬الساعة‬ ‫العاشرة صباح ًا في مقر البلدية‪.‬‬ ‫‪ .2‬تدفع قيمة المزاد نقداً حين التوقيع على العقد‪.‬‬ ‫‪ .3‬دفع مبلغ ‪ 30.0000‬شيكل رسوم تأمين لمن يدخل المزاد‪.‬‬ ‫‪ .4‬على من يرسو عليه المزاد دفع ‪ %2.5‬رسوم الداللة والدفع فوراً‬ ‫على طاولة المزاد‪.‬‬ ‫‪ .5‬أعلى اثنين في المزاد يبقى مبلغ التأمين المودع لدى البلدية‬ ‫موجود في الصندوق لحين االنتهاء وعمل العقد بالخصوص‪.‬‬ ‫‪ .6‬في حالة إنسحاب من أرسى عليه المزاد يفقد حقه بالمطالبة‬ ‫بإرجاع مبلغ تأمين دخول المزاد‪.‬‬ ‫‪ .7‬يلتزم كل من يرسو عليه المزاد باللوائح واألنظمة والقوانين‬ ‫المعمول بها بالبلدية وكافة التعليمات المنظمة لعمل القلم وبما‬ ‫يخص تحصيل الرسوم‪.‬‬ ‫‪ .8‬مسئولية البلدية محدودة وضمن شروط العقد‪.‬‬ ‫‪ .9‬يلتزم الملتزم بمواعيد العمل حسب التعليمات الصادرة عن‬ ‫البلدية‪.‬‬ ‫‪ .10‬للبلدية الحق في عدم قبول أعلى العروض بدوء إبداء األسباب‪.‬‬ ‫مع االحترام‪،،،‬‬ ‫م‪ .‬حييي حمي الدين األسطل‬ ‫رئيس بلدية خان يونس‬


‫‪18‬‬ ‫اخلميس ‪٢٠١٧/12/١٤‬‬ ‫العدد (‪)١٥٥٢‬‬


‫‪19‬‬ ‫اخلميس ‪٢٠١٧/12/١٤‬‬ ‫العدد (‪)١٥٥٢‬‬

‫من الحجر للصاروخ‪ ...‬هكذا تطورت قدرات القسام العسكرية‬ ‫غزة‪ -‬محمود فودة‬

‫تطورت قدرات كتائب الشهيد عز الدين‬ ‫القسام الجناح العسكري لحركة حماس ىلع‬ ‫مدار العقود الثالثة املاضية‪ ،‬ليصبح أقوى‬ ‫جناح عسكري يف الساحة الفلسطينية‪ ،‬بعد‬ ‫أن أحدث نقلة نوعية يف الكفاح املسلح‬ ‫ىلع صعيد القضية الفلسطينية‪.‬‬

‫ويعود تأسيس بذور كتائب القسام إلى عام ‪1984‬م‪،‬‬ ‫وذلك قبل اإلعــان عن انطالقة الحركة فعلي ًا باسم‬ ‫حركة حماس‪ ،‬واستمر العمل تحت عناوين مختلفة مثل‬ ‫«المجاهدون الفلسطينيون» عام ‪ ،1987‬واستمر التغيير‬ ‫حتى عام ‪1991‬م‪ ،‬حيث أعلن عن اسم «كتائب الشهيد عز‬ ‫الدين القسام» في ‪.1992 / 1/ 1‬‬ ‫ويشار إلــى أن من أبــرز مؤسسيها الشيخ صالح‬ ‫شحادة‪ ،‬وعماد عقل‪ ،‬ومحمود المبحوح في قطاع غزة‪،‬‬ ‫والمهندس يحيى عياش في الضفة الغربية‪ ،‬وفي شمال‬ ‫الضفة زاهر جبارين‪ ،‬وعدنان مرعي‪ ،‬وعلي عاصي‪.‬‬ ‫سالح القسام‬ ‫وبدأ جهاد كتائب القسام العسكري باستخدام الحجر‪،‬‬ ‫ثم السكين‪ ،‬ثم المسدس والبندقية‪ ،‬حتى انها صنعت‬ ‫رشاش ًا بأيدي أبنائها صناعة محلية‪ ،‬وتطور سالحها‬ ‫إلــى العبوات الناسفة مثل عبوة شــواظ وصنعت‬ ‫عدة إصــدارات منها (شواظ ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ )4‬والعمليات‬ ‫االستشهادية التي أستخدم فيها األحزمة الناسفة‬ ‫والقنابل والمتفجرات ذات التفجير عن بعد‪.‬‬ ‫واشتهرت كتائب القسام حديث ًا بصاروخ القسام‪ ،‬وهو‬

‫السالح االبــرز المستخدم في نشاطها‬ ‫العسكري في فلسطين‪ ،‬ويتركز في غزة‪،‬‬ ‫فيما طورت صواريخها المحلية لتصبح‬ ‫أطول مدى‪ ،‬مثل صاروخ ‪ M75‬وسمي‬ ‫كذلك تيمنا بالقائد إبراهيم المقادمة‬ ‫وألن مداه ‪75‬كم‪ ،‬ثم تبعه في ‪ 2014‬ظهور‬ ‫صــاروخ ‪ J80‬سمي تيمنا بالقائد احمد‬ ‫الجعبري وألن مداه ‪80‬كم‪ ،‬وصاروخ ‪R160‬‬ ‫سمي تيمن ًا بالقائد عبد العزيز الرنتيسي‬ ‫ويبلغ من المدى ‪160‬كم‪ ،‬وصاروخ سجيل‪-‬‬ ‫‪ 55‬الذي يبلغ من المدى ‪55‬كم‪.‬‬ ‫وتمتلك كتائب القسام مجموعة متنوعة‬ ‫من الصواريخ الموجهة المضادة للدروع‪،‬‬ ‫مــثــل صــــاروخ كــورنــيــت‪ ،‬وصــــاروخ‬ ‫ك ــون ــك ــورس‪ ،‬وصـــــاروخ فونيكس‪،‬‬ ‫وصاروخ ساغر‪ ،‬وكذلك تمتلك صواريخ‬ ‫مضادة للطائرات‪ ،‬مثل صاروخ سام‪.7-‬‬ ‫كما أعلنت كتائب القسام يوم االثنين‬ ‫‪ 14‬يوليو ‪ 2014‬تصنيع ثالثة نماذج من طائرات دون‬ ‫طيار‪ ،‬إحداها تقوم بمهام استطالعية تحمل اسم ‪،A1A‬‬ ‫والثانية هجومية وتحمل اسم ‪ ،A1B‬والثالثة هجومية‬ ‫«انتحارية» وتحمل اسم ‪ A1C‬هذه الطائرات نفذت‬ ‫ثالث طلعات‪ ،‬وشاركت في كل طلعة أكثر من طائرة‪،‬‬ ‫إحداها كانت فوق وزارة الدفاع اإلسرائيلية في الكرياة‬ ‫التي يدار منها العدوان على غزة‪.‬‬ ‫ووفقا التقديرات اإلسرائيلية‪ ،‬فقد نمت قدرات القسام‬ ‫العسكرية بشكل كبير ألسباب عدة منها االنسحاب‬ ‫أحــادي الجانب في عــام ‪2005‬م ونجاح حماس في‬

‫االنتخابات في عــام ‪2006‬م وتشكيل حكومة وفرت‬ ‫الغطاء والشرعية‪ ،‬وكذلك بعد األحداث الداخلية في‬ ‫‪2007‬م وبعد الصمود في حرب عام ‪2009-2008‬م‪.‬‬ ‫القيادة والتنظيم‬ ‫تتمتع كتائب القسام اليوم بهيكل هرمي ومستوى‬ ‫تدريب جيد وتشكيالت عسكرية وتخصصات متنوعة‬ ‫حيث تتكون كتائب القسام من ‪ 6‬ألوية واللواء في‬ ‫العادة يتكون من ‪ 5000‬مقاتل تقريب ًا ويضم ‪ 5 - 4‬كتائب‬ ‫ويقدر عدد عناصر القسام بـ ‪ 30‬ألف مقاتل يتوزعون‬ ‫على العديد من الوحدات والكتائب التي تنتشر في قطاع‬

‫غزة حيث لكل وحدة مهام معينة مناطة‬ ‫بها ومواقع معينة تعمل انطالقا منها‪.‬‬ ‫وعن قيادة الجهاز‪ ،‬يعتبر محمد الضيف هو‬ ‫القائد العام لكتائب القسام‪ ،‬ويزعم جيش‬ ‫االحتالل اإلسرائيلي أن مروان عيسى هو‬ ‫القائد الفعلي الحالي خلف ًا ألحمد الجعبري‬ ‫نظرا إلصــابــة محمد الضيف فــي آخر‬ ‫محاولة اغتيال له‪.‬‬ ‫وتعرضت قيادة القسام دائما لالغتيال‬ ‫ومحاولة االغتيال‪ ،‬ومن قادتها الذين تم‬ ‫اغتيالهم‪ ،‬صالح شحادة‪ ،‬ويحيى عياش‪،‬‬ ‫ومحمود أبو هنود‪ ،‬ومحيي الدين الشريف‪،‬‬ ‫وآخرين كُثر‪ ،‬وكان آخرهم احمد الجعبري‬ ‫الذي اغتيل عام ‪2012‬م ورائد العطار ومحمد‬ ‫أبــو شمالة ومحمد برهوم في معركة‬ ‫العصف المأكول األخيرة على غزة‪.‬‬ ‫ويشار إلى أن أبرز تخصصات القسام‬ ‫العسكرية تتمثل في الــدروع والكوماندوز البحري‬ ‫والدفاع الجوي‪ ،‬والمشاة‪ ،‬والهندسة‪ ،‬واالستخبارات‬ ‫العسكرية‪ ،‬واالت ــص ــاالت‪ ،‬واإلشــــارة‪ ،‬واإلســعــاف‪،‬‬ ‫واإلسناد‪.‬‬ ‫وفيما يبدو أن القسام ما زال في جعبته الكثير من‬ ‫التطورات العسكرية التي لم يكشفها‪ ،‬إذ من المعتاد‬ ‫أن يطرح تقدمه العسكري في المواجهات مع االحتالل‬ ‫اإلسرائيلي كما ظهر على مدار العقد الماضي‪ ،‬مما يعني‬ ‫أنه في أي مواجهة مقبلة ستضاف إلى تطورات القسام‬ ‫فصول جديدة‪.‬‬


‫‪20‬‬ ‫اخلميس ‪٢٠١٧/12/١٤‬‬ ‫العدد (‪)١٥٥٢‬‬

‫غزة‪-‬فادي حجازي‬

‫«رياضة حماس»‪ ..‬تربعت على منصات‬ ‫التتويج انطالقًا من المساجد‬

‫لم تغب الرياضة عن أجندة حركة املقاومة اإلسالمية حماس عشية‬ ‫انطالقتها عام ‪ ،1987‬بل كانت ضمن اهتماماتها املتعددة املنطلقة من‬ ‫إيمانها العميق بضرورة حماية الشباب الفلسطيني ورعايته ليكون يف‬ ‫طليعة الدفاع عن القضية الوطنية‪.‬‬ ‫ومنذ انطالقتها صبّت «حماس» جل اهتمامها على‬ ‫عنصر الشباب‪ ،‬آخذة بكل الوسائل الستقطاب أكبر عدد‬ ‫منهم‪ ،‬وكان النشاط الرياضي على رأس األولويات‪.‬‬ ‫وال يخفى على المتابعين ما وصلت إليه الرياضة في‬ ‫عهد الحركة‪ ،‬فقد صعدت األندية اإلسالمية إلى منصات‬ ‫التتويج في كل األلعاب الجماعية‪ ،‬إذ توّج الصداقة‬ ‫بطال لدوريي القدم الموسم الماضي والطائرة الموسم‬ ‫الحالي‪ ،‬وتزين المجمع اإلسالمي بلقب دوري كرة‬ ‫الطاولة‪ ،‬وهو ما يؤكد نجاح الفكرة التي نشأت من‬ ‫أجلها الحركة الرياضية اإلسالمية‪.‬‬ ‫النشأة‬ ‫بدأت الحركة الرياضية اإلسالمية عملها الرسمي في‬ ‫قطاع غزة عام ‪ ،1975‬تزامن ًا مع إنشاء ناديي الجمعية‬ ‫اإلسالمية (الصداقة حاليا) والمجمع اإلسالمي‪ ،‬وفق ًا لما‬ ‫قاله جمال أبو حشيش رئيس نادي الجمعية اإلسالمية‬ ‫سابق ًا‪.‬‬ ‫وذكر أبو حشيش لـ«الرسالة»‪ ،‬أن الحركة الرياضية‬ ‫كانت في السابق ذات طابع مسجدي وشعبي‪ ،‬بتنظيم‬ ‫العديد من البطوالت على مستوى المساجد والساحات‬ ‫الشعبية‪ ،‬لكن بعد انطالق حماس أصبحت الحركة‬

‫الرياضية تحمل الشكل الرسمي بقرار من الشيخ الشهيد‬ ‫«أحمد ياسين» صاحب الفكرة األولى‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬لم يقتصر دورنا منذ نشأة الحركة اإلسالمية‬ ‫على ريــاضــة كــرة الــقــدم‪ ،‬بــل امتد لجميع األلعاب‬ ‫الجماعية‪ ،‬لضمان تحقيق اإلنجازات على المدى البعيد»‪.‬‬ ‫مراحل التطوّر‬ ‫وفيما يتعلق بمراحل تطوّر الحركة الرياضية‪ ،‬أكد أحمد‬ ‫محيسن الوكيل المساعد بــوزارة الشباب والرياضة‬ ‫حالي ًا ورئيس نادي المجمع اإلسالمي سابقا‪ ،‬أنها مرّت‬ ‫بمنعطفات عديدة منذ تأسيسها‪.‬‬ ‫وأوضـــح محيسن لـــ«الــرســالــة»‪ ،‬أن دور الحركة‬ ‫الرياضية لم يقتصر منذ البداية على المساجد‪ ،‬بل امتد‬ ‫لجميع المناطق في القطاع حتى بداية عملها الرسمي‬ ‫بإنشاء ناديي الجمعية اإلسالمية والمجمع اإلسالمي‬ ‫عام ‪.1975‬‬ ‫وبيّن أنه بعد سنوات من إنشاء الناديين‪ ،‬انضم إليهما‬ ‫نادي جمعية الصالح ليكون ثالث الفرق اإلسالمية‬ ‫في القطاع‪ ،‬ثم تطوّرت األمــور في جميع المناطق‪،‬‬ ‫لتصبح لكل منطقة ممثلون وهيئة إدارية‪ ،‬تجري بينهم‬ ‫اجتماعات منتظمة لبحث مستجدات الوضع الرياضي‪.‬‬

‫وأشار محيسن إلى أن الحركة الرياضية اإلسالمية‪،‬‬ ‫وصلت قمة انتعاشها في عهد «حماس» على وجه‬ ‫الخصوص‪ ،‬وتحديدا إثر توليها الحكومة الفلسطينية‬ ‫العاشرة من ‪ 27‬مارس ‪ 2006‬وحتى ‪ 17‬مارس ‪ ،2007‬وقال‪:‬‬ ‫«إن ذلك العام شهد زيــادة في عدد األندية الحركية‬ ‫التابعة لـ«حماس»‪ ،‬والتي تحمل الرؤية اإلسالمية‬ ‫منذ تأسيسها‪ ،‬ليتم االعتراف بها في أنشطة االتحادات‬ ‫الفلسطينية»‪.‬‬ ‫مميزات وإنجازات‬ ‫واتفق أبو حشيش ومحيسن في حديثهما‪ ،‬على أن أهم‬ ‫ما ميّز الحركة اإلسالمية في رياضتها‪ ،‬أن قادتها هم من‬ ‫كانوا يشرفون على جميع األنشطة الكروية‪.‬‬ ‫وذكرا أن إسماعيل هنية وإسماعيل أبو شنب ومحمد‬

‫فرج الغول ونزار عوض اهلل وعدد من القيادات‪ ..‬هم‬ ‫أبرز الذين تابعوا األنشطة األولى للحركة اإلسالمية‪،‬‬ ‫مؤكدين أن هناك آخرين من األشخاص والرموز الذين‬ ‫يقودون الملف الرياضي في كل منطقة خالل الفترة‬ ‫الجارية‪.‬‬ ‫وأوضحا أن عالقة الحركة الرياضية اإلسالمية مع‬ ‫االتحادات الرياضية المختلفة مميزة للغاية‪ ،‬إذ تحرص‬ ‫أنديتها على الظهور في كل البطوالت‪ ،‬ووصل األمر‬ ‫لتصدرها المشهد في العديد من األنشطة على مستوى‬ ‫فلسطين‪.‬‬ ‫يشار إلى أن حركة «حماس» تحتفل اليوم الخميس‬ ‫بالذكرى السنوية الـ»‪ »30‬النطالقتها‪ ،‬وال يزال يحتفظ‬ ‫الكثير من قيادتها بميولهم الرياضية‪ ،‬رغم انشغالهم‬ ‫بالعمل الرسمي‪.‬‬

‫ملاذا يتضامن جمهور «سيلتيك» األسكتلندي مع القضية الفلسطينية؟‬ ‫الضفة املحتلة‪-‬الرسالة‬ ‫يتساءل كثيرون عن أسباب تضامن‬ ‫جماهير فريق سيلتيك األسكتلندي مع‬ ‫القضية الفلسطينية ورفع األعالم يف‬ ‫معظم مباريات الفريق‪ ،‬وكان آخرها‬ ‫الفتات متضامنة مع الشعب الفلسطيني‪،‬‬ ‫ورافضة لقرار الرئيس األميركي دونالد‬ ‫ترامب الذي اعترف بالقدس عاصمة‬ ‫لـ(إسرائيل)‪.‬‬ ‫ورفعت الجماهير الفتة كبيرة خالل مباراة فريقها‬ ‫قبل أيام قليلة أمام هيبرنيان (‪ ،)2-2‬في الجولة ‪17‬‬ ‫من الدوري األسكتلندي‪.‬‬ ‫وكتبت الجماهير على الــافــتــة «الــقــدس هي‬ ‫فلسطين»‪ ،‬وذلك في إطار حرصها على مؤازرة‬ ‫الشعبالفلسطيني‪.‬‬ ‫وهذه ليست المرة األولى التي تعلن فيها جماهير‬ ‫سيلتيك مؤازرتها القضية الفلسطينية‪ ،‬ففي العام‬ ‫الماضي رفعت األعــام الفلسطينية قبل وأثناء‬ ‫مباراة فريقهم مع نظيره هبوعيل بئر السبع‬ ‫(اإلسرائيلي) خالل الدور التمهيدي لدوري أبطال‬ ‫أوروبا‪.‬‬

‫أسباب املؤازرة‬ ‫تعود القضية إلــى أن أسالفهم القدماء مــروا‬ ‫بالظلم والتشرد والقهر نفسه الذي يمر به الشعب‬ ‫الفلسطيني‪ ،‬ففي القرن الـــ‪ )1849-1845( 18‬خلفت‬ ‫مجاعة كبرى ضربت إيرلندا نحو مليون قتيل‬

‫وتركت ماليين اإليرلنديين هائمين على وجوههم‬ ‫ومشردين وفــقــراء بعد مــوت األراض ــي الزراعية‪،‬‬ ‫ولجأوا بسبب الفقر والجوع ونزع ملكية األراضي‬ ‫إلى مدينة «غالسكو» في أسكتلندا‪.‬‬ ‫ولكن حاكم «غالسكو» آنذاك لم يصبر على هؤالء‬ ‫المشردين‪ ،‬وكان يرى أنهم أدنى من مواطني المدينة‬ ‫من النواحي العرقية والثقافية وحتى الدينية‬

‫(كاثوليك)‪.‬‬ ‫وبعد تدهور األمـــور‪ ،‬أنشأ رجــل ديــن كاثوليكي‬ ‫نادي سيلتيك عام ‪ 1887‬في محاولة لتأمين مصدر‬ ‫دخل إلطعام المهاجرين اإليرلنديين في «غالسكو»‬ ‫وانتشالهم من الفقر‪ ،‬ليتحوّل هذا النادي إلى منارة‬ ‫أمل وظهير وداعم للمحرومين في العالم‪.‬‬ ‫وتــدرج جمهور سليتيك في إظهار دعمهم للشعب‬

‫الفلسطيني وقضيته خالل مباريات الفريق من‬ ‫الشارات إلى الكوفيات حتى وصلت إلى األعالم‪.‬‬ ‫مساندات دائمة‬ ‫وال يتضامن سيلتيك مع الفلسطينيين فقط‪ ،‬بل‬ ‫مع أي شعب يعتقد بأنه مضطهد ويقف مع جميع‬ ‫مطالب الشعوب التي يظن أنها محقة‪ ،‬فمثال أبدى‬ ‫دعمه لشعب جنوب إفريقيا ضد التطهير العرقي‪،‬‬ ‫ومع شعب «الباسك» المطالب باستقالله عن‬ ‫إسبانيا‪ ،‬و»مؤخرا» مع إقليم «كتالونيا» الذي أعلن‬ ‫انفصاله عن إسبانيا‪ ،‬ووصل التضامن إلى حد‬ ‫رفع جزء من مشجعي سيلتيك الفتات في إحدى‬ ‫المباريات ترحب بالالجئين‪ ،‬خاصة السوريين‪،‬‬ ‫وكتبوا عليها «أهــا بالالجئين‪ ..‬النادي أسسه‬ ‫المهاجرون»‪.‬‬ ‫ويبدو من خالل ما تقدم‪ ،‬أن مواقف الجماهير‬ ‫يحركها تاريخهم ومواقف عانى منها أسالفهم‪ ،‬لهذا‬ ‫فإن المشجعين أينما حلوا يُستهدفون من أحزاب‬ ‫اليمين المتطرف والنازيين والفاشيين الجدد‪ ،‬حتى‬ ‫بات حالهم كحال الفلسطينيين في موضوع دعم‬ ‫اإلعالم الغربي لهم‪.‬‬ ‫ويكفي اإلش ــارة إلــى أن األغنية التي ينشدها‬ ‫جماهير سيلتيك ‪-‬كتبت عــام ‪ -1970‬عن قصة‬ ‫عائلة نزعت منها أراضيها وتركت للجوع بسبب‬ ‫المجاعة اإليرلندية العظمى‪ ،‬ثم ألقي القبض على‬ ‫رب العائلة ألنه سرق الطعام ليطعم عائلته من‬ ‫الشخص الــذي انتزع أرضــه منه‪ ،‬وتركت زوجته‬ ‫إلعالة نفسها وطفلها‪.‬‬


‫‪21‬‬ ‫اخلميس ‪٢٠١٧/12/١٤‬‬ ‫العدد (‪)١٥٥٢‬‬

‫المؤسس اليازوري ‪:‬‬

‫متفائل بمستقبل حماس‬ ‫وأتوقع تحرير فلسطين قريب ًا‬ ‫ذاكــرة الدكتور إبراهيم فارس اليازوري (‪77‬‬ ‫عاما) طازجة بكثير من التفاصيل التي ســبقت‬ ‫ورافقت انطالقة حماس عام (‪ )1987‬وشــكلت‬ ‫فصـ ً‬ ‫ا جديدًا من العمل الوطني واملقاوم‬ ‫لقطاع غزة وفلسطين‪.‬‬ ‫وكان الشــيخ اليازوري أحد قادة جماعة‬ ‫اإلخوان املســلمين السبعة الذين أسسوا‬ ‫حركة املقاومة اإلســامية حماس ليلة اندالع‬ ‫انتفاضــة الحجارة عام (‪ )1987‬ليصدر البيان‬

‫الرســمي الحقًا معلنًا يوم (‪ )14‬ديسمبر يوم‬ ‫االنطالقة الرسمي‪.‬‬ ‫عندما ذهبت «الرســالة» لزيارته يف الصيدلية‬ ‫التــي يمضي فيها كثيرًا من وقته ّ‬ ‫القصة‬ ‫لخص‬ ‫ّ‬ ‫باملرور ىلع محطات ســبقت انطالقة حماس‬ ‫مرورًا بمرحلة بدء العمل املســلح ثم قدوم‬ ‫الســلطة الفلسطينية حتى اندالع انتفاضة‬ ‫القدس ودخول حماس معترك السياسة‪،‬‬ ‫والحصار وصوالً له ّبة القدس الحالية‪.‬‬

‫الرسالة ‪ -‬محمد ب ّلور‬ ‫أجواء انتفاضة‬ ‫يعرّف الدكتور الصيدلي إبراهيم اليازوي خريج كلية‬ ‫الصيدلة من جامعة القاهرة عام (‪ )1965‬أنه من بلدة‬ ‫بيت دراس المحتلة ومن يومها يمارس مهنته التي‬ ‫تحتل قسط ًا كبيراً من وقته‪.‬‬ ‫تجمع اليازوري عالقة خاصة بالشيخ أحمد ياسين‬ ‫الذي كان يتردد على منزله بشكل شبه يومي وقد‬ ‫أنجب (‪ )5‬أبناء و(‪ )4‬بنات استشهد ابنه البكر في حادثة‬ ‫اغتيال ياسين وقد صاهر نجل الدكتور الرنتيسي‪.‬‬ ‫يؤكد أن انتفاضة الحجارة التي انطلقت قبل أيام من‬ ‫انطالقة حماس كان لها إرهاصات أهمها حالة التنكيل‬ ‫واالستفزاز اليومية التي مارسها جنود االحتالل بحق‬ ‫عمال «الخط األخضر» وطلبة الجامعة اإلسالمية على‬ ‫الطرقات‪.‬‬ ‫ويضيف‪»:‬كانت مضايقات يومية وزادت الضرائب‬ ‫على التجار حتى خضنا إضراب الجمعية‬ ‫الطبية التي كنت عضواً فيها أمــام هجمة‬ ‫االحتالل‪ ،‬وكأي شعب محتل كان في وجداننا‬ ‫مقاومة االحتالل حتى تعرض عمال لحادثة‬ ‫دهس من عربة إسرائيلية واستشهدوا في‬ ‫السابع من ديسمبر وانطلقت الشرارة»‪.‬‬ ‫تداعى قادة اإلخوان المسلمين ليلة حادثة‬ ‫دهس العمال الجتماع عاجل في منزل الشيخ‬ ‫أحمد ياسين وأجمعوا على ضرورة مقاومة‬ ‫االحتالل وقد كان ياسين متحمس ًا من قبل‬ ‫للمقاومة لكن القادة الستة كانوا يقنعوه‬ ‫بالتمهل ريثما يؤسسوا نواة لذلك‪.‬‬ ‫ويتابع‪»:‬اجتمعنا ليلة ‪ 12-7‬نحن المكتب‬ ‫اإلداري واتفقنا على مواجهة جنود االحتالل‬ ‫بكل اإلمكانات وان ننطلق من الجامعة‬ ‫اإلسالمية ونزلنا باسم حركة المقاومة‬ ‫اإلسالمية حماس وشهدت األيــام األولــى‬ ‫استجابة شعبية كبيرة وحافظنا على‬ ‫استمرار وتيرة المواجهات بقوة وإعالن‬ ‫اإلضرابات التي أصبح بعدها التاسع من‬ ‫كل شهر إضراب شامل»‪.‬‬ ‫كــان جنود االحــتــال متفاجئين مــن ردة‬ ‫الفعل الشعبية العنيفة بعد فترة طويلة من‬ ‫االسترخاء وصلت لحد قدوم اليهود للتسوق‬

‫كل يوم سبت من أسواق غزة‪.‬‬ ‫قيادة وطنية‬ ‫ال يقطع حديث الدكتور اليازوري سوى قدوم عدد من‬ ‫طالبي العالج بين حين وآخر فيتحرك بين رفوف‬ ‫األدوية بخبرة ومعرفة عن ظهر قلب راداً باقتضاب‬ ‫عن الجيد من أنــواع األدويــة واألجــود وقد بدا أنه‬ ‫انسجم في استرجاع شريط الذاكرة‪.‬‬ ‫ويتابع‪« :‬شعبنا مقاوم ويحتاج فقط من يقوده وهو‬ ‫دوم ًا متحفّز ومتشوّق للمقاومة‪ ،‬وقد قدنا العمل أنا‬ ‫ومكتب حماس اإلداري حتى اعتقلنا وكان اعتقالي في‬ ‫أكتوبر عام ‪ 1988‬وبعدي الشيخ ياسين مايو ‪.»1989‬‬ ‫على قاعدة االستعداد المسبق كانت قيادة حماس‬ ‫تتوقع االعتقال في أي لحظة فجهّزت قيادة بديلة‬ ‫تسلمت زمام األمور بعد اعتقال القيادة المؤسسة‪.‬‬ ‫ويضيف‪« :‬المرحلة الثانية المهمة كانت انطالق العمل‬

‫المسلح وكان يقوده الشيخ صالح شحادة من داخل‬ ‫السجن‪-‬يبتسم‪-‬كنا نتحدث عن ذلك ولم نكن نعرف‬ ‫بما يفعل وقد جرى اختطاف الجنود األوائــل لكن‬ ‫اإلمكانات كانت محدودة للعمل وكنت أرى أن الجيل‬ ‫متو ّثب للعمل المقاوم»‪.‬‬ ‫االستعداد الفطري لمقاومة المحتل والشجاعة كللت‬ ‫قدرات شبان المساجد في مقارعة االحتالل فضحوا‬ ‫بأنفسهم حتى جاءت مرحلة اتفاق (أوسلو) وتعرضت‬ ‫حماس لما يصفها الشيخ اليازوري هزّة عنيفة زجت‬ ‫بالمؤسسين والقادة في السجون‪.‬‬ ‫ويتابع‪« :‬كانت الهجمة في ذلك الوقت صعبة خاصة‬ ‫بعد استشهاد يحيى عياش كنا في السجون لكني‬ ‫كنت متفائل جداً ألننا كنا قد انطلقنا من زمن واكتسبنا‬ ‫خبرة في اكتساب الضربات»‪.‬‬ ‫تحوالت نوعية‬

‫يسند الدكتور اليازوري ظهره لمقعد طويل القامة‬ ‫وهو بكامل هندامه حين يتحدث عن صورة الزالت‬ ‫عاقة برأسه وهي صورة الطفل فارس عودة يتحدى‬ ‫دبابة إسرائيلية ثقيلة‪.‬‬ ‫ويضيف‪« :‬مع اندالع انتفاضة األقصى عام ‪ 2000‬كنت‬ ‫أرى تحوّال نوعيا بظهور أسلحة قوية من جديد ولعل‬ ‫حملة االغتياالت ‪ 2004-2001‬لقادة حماس والمقاومة‬ ‫أثارت روح العمل من جديد خاصّة بعد أن رأى الناس‬ ‫قيادة حماس تستشهد في المقدمة‪ ،‬ووصلنا لمرحلة‬ ‫مشاركتنا في االنتخابات عام ‪.»2006‬‬ ‫لم تكن قيادة حماس تتوقع الحصول على اكتساح‬ ‫وفوز كبير في انتخابات التشريعي عام (‪ )2006‬حتى‬ ‫تال ذلك حصار يصفه اليازوري بأنه يسقط دوال‬ ‫ويؤدي النهيار كيانات أقوى من غزة وحماس‪.‬‬ ‫ويتابع‪« :‬صمدت غزة وشعبها بقيادة حماس واليوم‬ ‫بعد ‪ 30‬عاما أقول إننا حققنا جزءا من أهدافنا‬ ‫فغزة نسبي ًا تخلصت من االحتالل وحماس‬ ‫أثبتت قوتها ووجودها وهي نقطة الضوء‬ ‫الوحيدة في عالمنا العربي التي أثبتت‬ ‫أن مقاومة االحتالل سبيل التحرير ولعل‬ ‫تضحية القادة في المقدمة أقنع الناس بنهج‬ ‫حماس»‪.‬‬ ‫اليوم في خضم معاناة غزة تحت الحصار‬ ‫والعقوبات والمصالحة التي تتلكأ فيها فتح‬ ‫ال ألن االحتالل‬ ‫يبدو الدكتور اليازوري متفائ ً‬ ‫وصل قمة العلو والطغيان وهو بال شك‬ ‫سيهوي‪.‬‬ ‫كثيرة هي المحطات التي تشدّ اليازوري‬ ‫للقناعة التامّة أن مشوار حماس وجماعة‬ ‫اإلخوان المسلمين الذي أمضى فيه عشرات‬ ‫السنين سينتهي بجولة نصر على المشروع‬ ‫الصهيوني‪.‬‬ ‫انتهزت وقوع حركة عفوية لذراعي الدكتور‬ ‫اليازوري فوق المنضدة كاشف ًا عن كتب‬ ‫قديمة وأخرى جديدة لعلوم الصيدلة ألسأله‬ ‫عمّا اكتسبه من مهنته فرجع بجسده للوراء‬ ‫مجيبا‪« :‬إنها اإلنسانية والصبر‪ ،‬أنت تتعامل‬ ‫مع أوجاع وحاجات الناس»‪.‬‬


‫‪22‬‬ ‫اخلميس ‪٢٠١٧/12/١٤‬‬ ‫العدد (‪)١٥٥٢‬‬

‫في ذكرى انطالقتها‬

‫«الرسالة» تستذكر أبرز القادة السياسيني والعسكريني الذين قدمتهم حماس‬ ‫غزة‪ -‬محمود فودة‬ ‫ىلع مدار العقود الثالثة قدمت حركة‬ ‫حماس عشرات من قادتها السياسيين‬ ‫والعسكريين شهداء ىلع طريق تحرير‬ ‫فلسطين‪ ،‬الرسالة تستذكر أبرزهم وتفاصيل‬ ‫اغتيالهم ىلع يد قوات االحتالل‪.‬‬ ‫القادة السياسيون‬ ‫‪ .1‬الشيخ الشهيد أحمد ياسين‪ :‬استشهد في هجوم‬ ‫صاروخي شنته الطائرات اإلسرائيلية عليه ومن معه‬ ‫من مساعدين في ‪ 2003 / 3 /22‬حيث قصفت الطائرات‬ ‫الشيخ أثناء عودته على كرسيه المتحرك بعد أداء‬ ‫صالة الفجر بمسجد المجمع اإلسالمي القريب من منزله‪.‬‬ ‫تمتع الشيخ أحمد ياسين بموقع روحي وسياسي‬ ‫متميز في صفوف المقاومة الفلسطينية‪ ،‬مما جعل منه‬ ‫واحداً من أهم رموز العمل الوطني الفلسطيني طوال‬ ‫القرن الماضي‪.‬‬ ‫‪ .2‬الدكتور عبد العزيز الرنتيسي‪ :‬خليفة الشيخ أحمد‬ ‫ياسين بعد استشهاده وبايعته الحركة في الداخل‪ ،‬وفي‬ ‫أول قيادة له أمر بتنفيذ عملية ميناء أشدود‪ ،‬فكانت‬ ‫هذه العملية هي الشرارة الغتياله واستشهاده‪ ،‬حيث‬ ‫قامت في مساء ‪ 17‬أبريل ‪ 2004‬مروحية إسرائيلية تابعة‬ ‫للجيش اإلسرائيلي بإطالق صاروخ على سيارته‪.‬‬ ‫‪ .3‬المهندس إسماعيل أبــو شنب‪ :‬استشهد عضو‬ ‫المكتب السياسي لحركة حماس واثنان من مرافقيه‬ ‫في استهدف الطائرات اإلسرائيلية الحربية لسيارته‬ ‫بمدينة غزة‪ ،‬في الحادي والعشرين من أغسطس عام‬ ‫‪2003‬م‪.‬‬ ‫‪ .4‬الدكتور المفكر إبراهيم المقادمة‪ :‬استهدفت طائرات‬ ‫االحتالل الحربية صباح السبت ‪ 8‬مارس ‪ ،2003‬سيارته‬ ‫بعدة صواريخ أدت إلى استشهاده وثالثة من مرافقيه‬ ‫وطفلة كانت مارة في الطريق‪.‬‬ ‫‪ .5‬نزار ريان‪ :‬اغتيل في قصف جوي إسرائيلي على‬

‫منزله في مخيم جباليا واستشهد مع زوجاته األربعة‬ ‫وأحد عشر من أبنائه وبناته تتراوح أعمارهم بين‬ ‫العامين واثني عشر عاما في شهر يناير ‪.2009‬‬ ‫‪ .6‬الشيخ جمال منصور‪ :‬في يوم ‪2001/7/31‬م قامت‬ ‫طائرات االحتالل بقصف المركز الفلسطيني للدراسات‬ ‫واإلعالم؛ مما أدى إلى استشهاد جمال منصور على‬ ‫الفور‪ ،‬وعدد من رفاقه وموظفيه في المركز‪.‬‬ ‫‪ .7‬الشيخ جمال سليم‪ :‬اغتيل في مع رفيقه جمال‬ ‫منصور على يد جيش االحتالل اإلسرائيلي عندما قامت‬ ‫طائرة أباتشي بقصف المركز المذكور‪.‬‬ ‫‪ .8‬عز الدين شيخ خليل‪ :‬عضو المكتب السياسي‬ ‫لحركة حماس‪ ،‬وفي السادس والعشرين من سبتمبر‬ ‫عام ‪ 2004‬اغتال الموساد اإلسرائيلي الشهيد القائد عبر‬ ‫تفجير سيارته في العاصمة السورية دمشق‪.‬‬ ‫القادة العسكريون‬ ‫‪ .9‬صالح شحادة‪ :‬استشهد صالح شحادة القائد العام‬ ‫لكتائب عز الدين القسام‪ ،‬الجناح العسكري لحماس‪ ،‬في‬

‫‪ 23‬تموز (يوليو) ‪ 2002‬بقصف جوي‪.‬‬ ‫‪ .10‬رائد العطار‪ :‬أثناء حرب عام ‪ 2014‬على غزة استهدفت‬ ‫طائرات إسرائيلية بتسعة صواريخ بيتًا مكونًا من‬ ‫خمسة طوابق بتسعة صواريخ في حي تل السلطان‬ ‫برفح في ليلة ‪ 21‬أغسطس ‪.2014‬‬ ‫‪ .11‬محمد أبو شمالة‪ :‬اغتالته (إسرائيل) في ليلة ‪21‬‬ ‫أغسطس ‪ 2014‬خالل حربها على غزة التي استشهد فيها‬ ‫رفيقاه في العمل العسكري رائد العطار ومحمد برهوم‪.‬‬ ‫‪ .12‬احمد الجعبري‪ :‬تم اغتياله بقصف إسرائيلي على‬ ‫سيارته وذلك في يوم األربعاء ‪ 14‬نوفمبر ‪.2012‬‬ ‫‪ .13‬الشيخ يوسف السوركجي‪ :‬القائد العام السري‬ ‫لكتائب القسام في الضفة الغربية استشهد فجر ‪22‬‬ ‫كانون الثاني ‪2002‬م على يد مجموعة من الوحدات‬ ‫الخاصة من جيش االحتالل اإلسرائيلي تسللت إلى‬ ‫مدينة نابلس‪.‬‬ ‫‪ .14‬محمود المبحوح اغتيل محمود المبحوح وهو أحد‬ ‫أعضاء كتائب عز الدين القسام تم اغتياله في ‪ 19‬يناير‬

‫‪ ،2010‬بفندق في مدينة دبي عن عمر ناهز ‪ 50‬عاما‪ .‬بعد‬ ‫صعقه كهربائيًا داخل غرفته ومن ثم جرى خنقه حتى‬ ‫لفظ أنفاسه‪.‬‬ ‫‪ .15‬الشهيد يحيى عياش‪ :‬اسطورة المقاومة في فلسطين‬ ‫اغتيل في يوم الجمعة ‪ 5‬كانون الثاني (يناير) ‪ 1996‬م‪،‬‬ ‫وذلك بعد أربع سنوات من وضع اسحق رابين ملف‬ ‫تصفية القائد القسامي على رأس أولويات حكومته‬ ‫السياسية واألمنية فقد وضع له جهاز الشاباك مادة‬ ‫متفجرة وصلت إلي ‪ 50‬جم في تليفون محمول‪ ،‬وكان‬ ‫عياش ينتظر مكالمة من والــده صباح يوم الجمعة‬ ‫‪.1996/1/5‬‬ ‫‪ .16‬القائد عماد عقل‪ :‬في يوم األربعاء الموافق ‪1993/11/24‬‬ ‫وبعد أن تناول طعام اإلفطار ‪-‬إذ كان صائما‪-‬مع‬ ‫بعض رفاقه في حي الشجاعية‪ ،‬حاصر االحتالل الحي‬ ‫بمساعدة المخابرات األمريكية‪ ،‬وبدأ تبادل إطالق النار‬ ‫بين الشهيد وقوات االحتالل أسفر عن مصرع عدد من‬ ‫جنود االحتالل‪.‬‬ ‫‪ .17‬الشهيد القائد محمود ابو الهنود‪ :‬في ‪ 23‬نوفمبر ‪2001‬‬ ‫مروحية هجومية إسرائيلية أطلقت خمسة صواريخ‬ ‫على األقل على سيارة فلسطينية قرب مدينة نابلس‬ ‫في الضفة الغربية مما أدى إلى مقتل ثالثة فلسطينيين‬ ‫من بينهم محمود أبو هنود‪.‬‬ ‫‪ .18‬الشهيد القائد الشيخ قيس عدوان‪ :‬قائد القسام في‬ ‫شمال الضفة استشهد صبيحة يوم الجمعة الخامس‬ ‫من نيسان لعام ‪ 2002‬بعد أن حاصرت قوات ضخمة من‬ ‫االحتالل اإلسرائيلي منزال في جنين‪.‬‬ ‫‪ .19‬الشهيد القائد نصر جرار قائد القسام في الضفة‪:‬‬ ‫استطاعت قوات االحتالل بمساعدة عمالئها من اغتياله‬ ‫يوم األربعاء الموافق ‪ 2002/8/14‬في بلدة طوباس‪ ،‬بأربع‬ ‫قذائف وجرت في محيط المكان اشتباكات عنيفة أفراد‬ ‫من كتائب القسام وقوات االحتالل‪.‬‬ ‫‪ .20‬سعيد صيام‪ :‬بدأ اسم سعيد صيام يظهر على قوائم‬ ‫االغتيال اإلسرائيلية بعد اغتيال الدكتور الرنتيسي‬ ‫والشيخ أحمد ياسين عام ‪ .2004‬في يونيو‪/‬حزيران ‪2006‬م‬ ‫قصفت طائرات االحتالل الحربية مكتب وزير الداخلية‬ ‫آنذاك سعيد صيام وذلك في إطار العدوان على غزة‬ ‫بعد اختطاف الجندي اإلسرائيلي جلعاد شاليط‪.‬‬

‫أسرى محررون‪ ..‬وفاء ووالء لحماس في ذكرى انطالقتها ‪30‬‬ ‫غزة‪-‬إسماعيل الغول‬ ‫يعبر األسرى املحررون عن وفائهم‬ ‫ووالئهم لحركة حماس يف ذكرى‬ ‫انطالقتها الثالثين‪ ،‬مستحضرين دورها‬ ‫البارز يف تحريرهم من سجون االحتالل‬ ‫عبر صفقة «وفاء األحرار» عام ‪2011‬‬ ‫التي تكللت بتحرير أكثر من ألف أسير‬ ‫فلسطيني جلهم من أصحاب األحكام‬ ‫العالية‪.‬‬

‫وتمثل «وفــاء األحـــرار» النصر األبــرز للمقاومة‬ ‫الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس‪ ،‬والتي‬ ‫أجبرت االحتالل بعد جوالت عديدة من المفاوضات‬ ‫على القبول بشروط المقاومة‪ ،‬وإعــادة االعتبار‬ ‫ألهمية اإلنسان الفلسطيني لدى المقاومة‪ ،‬وشكلت‬ ‫إضافة نوعية لسجل حماس الثوري‪.‬‬ ‫ويشيد المحررون بتاريخ حماس الحافل بالمقاومة‪،‬‬ ‫وخاصة بعد إبــرام صفقة «وفــاء األحــرار» التي‬ ‫فرضت فيها كلمتها على االحتالل‪ ،‬وعقدت صفقة‬

‫بوساطة مصرية في عهد الرئيس محمد مرسي الذي‬ ‫كان له دور كبير في إنجاح االتفاق‪.‬‬ ‫وهنأ المحرر والقيادي في الجبهة الديمقراطية هالل‬ ‫جردات حماس وكتائب القسام في ذكرى انطالقتها‪30‬‬ ‫ال‪:‬‬ ‫التي عطرت وعبدت طريقها بدماء الشهداء‪ ،‬قائ ً‬ ‫«إن خيار المقاومة سيبقى لمن سيحرر القدس ألن‬ ‫االحتالل ال يفهم إال لغة القوة»‪.‬‬ ‫ووصــف جــردات في حديثه‪ ،‬لـ«الرسالة» انطالقة‬ ‫حماس بأنها بمثابة بيعة جديدة لكل فلسطيني وفي‬ ‫مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس التي سعى ترامب‬ ‫إلى تهويدها بإقراره أنها عاصمة لالحتالل‪ ،‬متمني ًا‬ ‫الحرية لألسرى والخير للشعب الفلسطيني واألمة‬ ‫اإلسالمية‪.‬‬ ‫وفــي السياق بــارك األسير المحرر منصور ريان‬ ‫انطالقة حماس ‪« ،30‬التي ال تزال مستمرة على مبادئها‬ ‫في تحرير فلسطين‪ ،‬باإلضافة إلى أنها تسطر آيات‬ ‫التضحية والبطولة في جميع المجاالت»‪.‬‬ ‫وقال ريان لـ»الرسالة»‪ ،‬إن حماس ال تقاس بالسنوات‬ ‫بل بأفعالها التي أثبتت قدرتها في جميع الميادين‪،‬‬ ‫والكثير من قضايا للشعب الفلسطيني كقضية القدس‬

‫واألســرى واألرض ورفــض االستيطان‪ ،‬وهي أول‬ ‫حركة نجحت في ضرب (تل ابيب) من داخل فلسطين‪.‬‬ ‫وطالب ريــان بمزيد من االهتمام من حركة حماس‬ ‫بتحرير القدس واألســرى‪ ،‬ووجــه رسالة شكر إلى‬ ‫كتائب القسام‪ ،‬مشدداً على أن (إسرائيل) ال تهاب إال‬ ‫من يحمل السالح‪.‬‬ ‫بــدوره‪ ،‬هنأ االسير المحرر تيسير البرديني عضو‬ ‫مجلس ثــوري فــي حركة فتح حماس فــي ذكــرى‬ ‫انطالقتها الثالثين‪ ،‬وبارك جهودها في المبذولة في‬ ‫المصالحة‪.‬‬ ‫وأكد البرديني لـ»الرسالة»‪ ،‬أن حركة حماس جزء مهم‬ ‫في الشعب الفلسطيني‪ ،‬مطالب ًا باالستمرار بقضية‬ ‫المصالحة ألنها توصل إلى طريق التحرير‪.‬‬ ‫وفي السياق‪ ،‬بارك األسير المحرر مصطفى المسلماني‬ ‫وعضو الجبهة الديمقراطية‪ ،‬لحركة حماس انطالقتها‪،‬‬ ‫متمنيًا أن تكون طيًا لصفحة قديمة وإنهاء االنقسام‪،‬‬ ‫وأن «تكون االنطالقة المقبلة في ساحات المسجد‬ ‫األقصى»‪.‬‬ ‫وقــال المسلماني لـ»الرسالة‪« ،‬نوصي باالستمرار‬ ‫على نهج المقاومة حتى نستطيع انتزاع حقوقنا من‬

‫االحتالل»‪.‬‬ ‫وبارك األسير المحرر من حركة فتح جهاد غبن‪،‬‬ ‫أمل أن تكون‬ ‫لحركة حماس ذكرى انطالقتها ‪ً ،30‬‬ ‫انطالقة جديدة لتحرير فلسطين‪ ،‬وقال لـ»الرسالة»‪:‬‬ ‫«إننا نشد على أيدي حركة حماس في دعم مشروع‬ ‫المصالحة وإنهاء االنقسام لنكون تحت قيادة‬ ‫واحدة وعلم واحد»‪.‬‬ ‫ويرقب األسرى الفلسطينيون في سجون االحتالل‬ ‫بشغف كبير نبأ الحرية واإلفراج عنهم‪ ،‬في ضوء‬ ‫ما تأسره المقاومة من جنود إسرائيليين بغرض‬ ‫مبادلتهم في صفقة «وفاء أحرار‪.»2‬‬ ‫ويجمع مختصون على أن فرص نجاح أي صفقة‬ ‫باتت أكبر بكثير مما يتوقعه االحتالل‪ ،‬الذي أخفق‬ ‫ميدانيًا في حماية جنوده‪.‬‬ ‫يذكر أن «وفاء األحرار» تعد أضخم عملية تبادل‬ ‫تمت بين حركة المقاومة اإلسالمية «حماس»‬ ‫واالحتالل بوساطة مصرية وأرغمت االحتالل‬ ‫على اإلفراج عن ‪ 1027‬أسيرًا فلسطينيًا مقابل اإلفراج‬ ‫عن الجندي جلعاد شاليط الذي اُسر خمس سنوات‬ ‫لدى كتائب القسام‪.‬‬


‫‪23‬‬ ‫اخلميس ‪٢٠١٧/12/١٤‬‬ ‫العدد (‪)١٥٥٢‬‬

‫وفق أحدث استطالع لرأي الجمهور الفلسطيني‬

‫إعالن ترامب يزيد ضعف عباس ويعزز الشكوك في دول اإلقليم‬ ‫غزة‪-‬الرسالة‬ ‫كشف أحدث استطالع لرأي الجمهور الفلسطيني أن‬ ‫الغالبية العظمى ترى قرار الرئيس األمريكي ترامب‬ ‫االعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) تهديداً للمصالح‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬وأنــه يتطلب رداً مناسب ًا من الطرف‬ ‫الفلسطيني‪ ،‬بينما تعالت األصوات المطالبة باستقالة‬ ‫رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وحكومة‬ ‫الــوفــاق الوطني حــال لم‬ ‫ترفع العقوبات المفروضة‬ ‫على قطاع غزة‪.‬‬ ‫وأجرى االستطالع المركز‬ ‫الــفــلــســطــيــنــي للبحوث‬ ‫السياسية والمسحية في‬ ‫الضفة الغربية وقطاع غزة‬ ‫خالل الفترة ‪ 10-7‬ديسمبر‬ ‫‪ ،2017‬بالتعاون مع مؤسسة‬ ‫كونراد أديناور في رام اهلل‪ ،‬وذلك بعد يوم‬ ‫واحــد من إعــان الرئيس األمريكي ترامب‬ ‫عن اعترافه بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)‬ ‫وأثناء انــدالع مواجهات شعبية محدودة‬ ‫في العديد من المواقع في‬ ‫الضفة والقطاع‪ .‬وتم إجراء‬ ‫الــمــقــابــات وجــهــ ًا لوجه‬ ‫مــع عينة عــشــوائــيــة من‬ ‫األشــخــاص البالغين بلغ‬ ‫عددها ‪ 1270‬شخص ًا وذلك‬ ‫في ‪ 127‬موقع ًا سكني ًا وكانت‬ ‫نسبة الخطأ ‪.%3‬‬ ‫النتائج الرئيسة‬ ‫وتشير النتائج إلى غياب شبه مطلق للثقة‬ ‫الشعبية في الــدور اإلقليمي‪ ،‬بل ودور كل‬ ‫من السعودية واإلم ــارات ومصر واألردن‬ ‫وقــطــر فــي عملية السالم‬ ‫ودور اإلدارة األمريكية‬ ‫فيها‪ ،‬حيث أن أكثر من ثالثة‬ ‫أرب ــاع الجمهور يعتقدون‬ ‫أن فلسطين لم تعد قضية‬ ‫العرب األولــى‪ ،‬بل إن أكثر‬ ‫من ‪ %70‬من الجمهور يعتقدون‬ ‫أن هناك اليوم تحالفا عربيا‬ ‫سنيا مع (إسرائيل) رغم‬ ‫استمرار االحتالل‪.‬‬ ‫وفوق كل ذلك‪ ،‬فإن الثقة شبه منعدمة في‬ ‫اإلدارة األمريكية ونــوايــاهــا‪ ،‬حيث تقول‬ ‫الغالبية الساحقة إن أي خطة سالم ستقدمها‬ ‫إدارة ترامب لن تلبي حاجة الفلسطينيين في‬ ‫إنهاء االحتالل وقيام دولتهم‬ ‫المستقلة‪.‬‬ ‫وحـــســـب الــنــتــائــج فــإن‬ ‫الجمهور يؤيد بقوة شديدة‬ ‫سيطرة حكومة الــوفــاق‬ ‫الكاملة على أوضاع األمن‬ ‫فــي قــطــاع غـــزة‪ ،‬لكن في‬ ‫الــمــقــابــل يــطــالــب حكومة‬ ‫الوفاق بدفع رواتب موظفي القطاعين المدني واألمني‬ ‫الذين عملوا تحت سلطة حكومة حماس سابق ًا‪.‬‬ ‫كذلك يرفض الجمهور تمام ًا المطالبة بنزع سالح الكتائب‬ ‫المسلحة في قطاع غزة‪ ،‬بل إن األغلبية تطالب باستقالة‬ ‫حكومة الوفاق إذا لم ترفع العقوبات المفروضة اليوم‬ ‫على قطاع غزة‪ ،‬وفي حال تم تشكيل حكومة وحدة‬ ‫وطنية فإن حوالي نصف الجمهور يرفض التزام هذه‬ ‫الحكومة بسياسة الرئيس عباس وتقول األقلية فقط‬ ‫بأن على حكومة الوحدة االلتزام بسياسة الرئيس‬ ‫عباس المتعلقة بعملية السالم‪.‬‬ ‫وتشير النتائج إلى تأثيرات سلبية للخطوة األمريكية‬

‫‪%90‬‬

‫على شعبية الرئيس عباس مع استمرار التراجع في ويحصل عباس على ‪ ،%41‬ولو جرت انتخابات رئاسية‬ ‫مكانته‪ ،‬حيث وصلت المطالبة باستقالته نسبة ‪ ،%70‬قريب ًا‪ ،‬فإن نسبة ‪ %42‬يفضلون أن ترشح حماس أحد‬ ‫وهي األعلى التي تم تسجيلها حتى اآلن منذ ابتداء قادتها لكن ‪ %45‬يفضلون أن تؤيد مرشح ًا آخر بد ًال من‬ ‫التراجع في شعبيته قبل ثالث سنوات‪ .‬وبينت أن ذلك‪.‬‬ ‫‪ )2‬األوضاع الداخلية‪:‬‬ ‫شعبية حماس في قطاع غزة تفوق شعبية فتح فيما‬ ‫تتفوق فتح على حماس في الضفة الغربية‪ ،‬وفق ويعتقد ‪ %34‬فقط مــن فلسطينيي الضفة والقطاع‬ ‫االستطالع‪.‬‬ ‫كافة أن الناس في الضفة الغربية يستطيعون اليوم‬ ‫انتقاد السلطة في الضفة الغربية بدون خوف ونسبة‬ ‫‪ %61‬يعتقدون أنهم ال يستطيعون ذلــك‪ ،‬بينما بلغت‬ ‫نسبة التقييم اإليجابي ألوضاع قطاع غزة ‪ %5‬في هذا‬ ‫يرون في االعتراف بالقدس‬ ‫االستطالع ونسبة التقييم اإليجابي ألوضاع الضفة‬ ‫عاصمة لـ(إسرائيل) تهديد ًا‬ ‫الغربية ‪.%12‬‬ ‫نسبة اإلحساس باألمن والسالمة الشخصية في قطاع‬ ‫للمصالح الفلسطينية‬ ‫غــزة تبلغ ‪ ،%53‬ونسبة اإلحــســاس باألمن‬ ‫في الضفة الغربية تبلغ ‪ ،%45‬في حين بلغت‬ ‫نسبة الرغبة في الهجرة بين سكان قطاع‬ ‫يطالبون باستقالة الرئيس‬ ‫غزه ‪ %41‬وبين سكان الضفة ‪ .%22‬وتبلغ نسبة‬ ‫وحكومة الوفاق ما لم ترفع‬ ‫االعتقاد بوجود فساد في مؤسسات السلطة‬

‫‪%70‬‬

‫‪%70‬‬

‫يعتقدون أن هناك‬ ‫تحالفا عربيا سنيا مع‬ ‫(إسرائيل)‬

‫‪%77‬‬

‫‪%81‬‬

‫يعتقدون بوجود فساد‬ ‫في مؤسسات السلطة‬ ‫الفلسطينية‬

‫يرون أن حكومة الوفاق‬ ‫مسؤولة عن دفع رواتب‬ ‫موظفي غزة‬

‫‪%72‬‬

‫‪%55‬‬

‫العقوبات عن غزة‬

‫يرفضون دعوة عباس‬ ‫لنزع سالح المقاومة‬ ‫في غزة‬

‫غير راضين عن أداء حكومة‬ ‫الوفاق بعد استالمها لمقرات‬ ‫الوزارات والمعابر في غزة‬ ‫‪ )1‬االنتخابات الرئاسية والتشريعية‪:‬‬ ‫وبينت النتائج أن ‪ %70‬يريدون من الرئيس االستقالة‪،‬‬ ‫فيما يقول ما نسبته ‪ %26‬أنهم تريدون من الرئيس البقاء‬ ‫في منصبه‪ .‬ولو لم يترشح الرئيس عباس لالنتخابات‬ ‫فإن مــروان البرغوثي هو المفضل بين مجموعة من‬ ‫المرشحين لتولي منصب الرئيس‪ ،‬حيث تفضله نسبة‬ ‫‪ ،%35‬يتبعه اسماعيل هنية بنسبة ‪.%22‬‬ ‫ووفق االستطالع‪ ،‬لو جرت انتخابات رئاسية جديدة‬ ‫اليوم وترشح فيها اثنان فقط هما محمود عباس‬ ‫واسماعيل هنية‪ ،‬يحصل هنية على ‪ %53‬من األصوات‬

‫‪%53‬‬ ‫لهنية‬

‫بسياسة الرئيس عباس و‪ %49‬ال يريدون االلتزام بها‪.‬‬ ‫ورداً على موقف الرئيس عباس المنادي بوجود‬ ‫حكومة وحدة وطنية وسالح واحد في قطاع غزة فإن‬ ‫‪ %72‬يقولون بأنهم مع بقاء الكتائب المسلحة و‪ %22‬ضد‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫النسبة األكبر من الجمهور (‪ )%45‬يعتقدون أن السبب‬ ‫وراء عــدم قيام عباس حتى اآلن برفع العقوبات‬ ‫المفروضة على قطاع غزة هو الضغط على حماس‬ ‫لكي تقوم بتقديم المزيد من التنازالت وتزيل العقبات‬ ‫أمام المصالحة‪ ،‬فيما يقول ما نسبته من ‪ %22‬أنهم يريدون‬ ‫إنجاز المصالحة ببطء وتأني‪ ،‬وما نسبته ‪ %23‬يقولون‬ ‫أنه يريد إفشال المصالحة‪.‬‬ ‫‪ %51‬يؤيدون و‪ %38‬يعارضون استقالة حكومة الوفاق‬ ‫برئاسة رامي الحمد اهلل إذا لم تقم برفع العقوبات فوراً‬ ‫عن قطاع غزة‪.‬‬ ‫‪ ) 4‬عملية السالم‪:‬‬ ‫‪ %91‬يرون في خطوة الرئيس ترامب باالعتراف بالقدس‬ ‫عاصمة لـ(إسرائيل) تهديداً للمصالح الفلسطينية (‪%79‬‬ ‫يرونها تهديداً كبيراً و‪ %12‬يرونها تهديداً‬ ‫محدوداً) و‪ %7‬ال يرون فيها تهديداً‪.‬‬ ‫النسبة األكبر (‪ )%45‬يعتقدون أن الرد‬ ‫الفلسطيني المناسب على الخطوة‬ ‫األمــريــكــيــة هــو إيــقــاف االتــصــاالت‬ ‫بــاإلدارة األمريكية والتقدم بشكوى‬ ‫لمحكمة الجنايات الدولية والعودة‬ ‫النتفاضة مسلحة‪ ،‬فيما يرى ما نسبته‬ ‫‪ %27‬أن الرد المناسب يكمن في إيقاف‬ ‫االتصاالت والتقدم بالشكوى واالكتفاء‬ ‫بتفعيل المقاومة الشعبية السلمية‪،‬‬ ‫وتقول نسبة من ‪ %12‬أنها تفضل االكتفاء‬ ‫بإدانة الخطوة وإيقاف االتصاالت‪،‬‬ ‫وتقول نسبة مماثلة (‪ )%12‬أنها تفضل‬ ‫إدانة الخطوة ولكن مع االستمرار في‬ ‫االتصاالت مع اإلدارة األمريكية من‬ ‫أجل التوصل للسالم الدائم‪.‬‬ ‫لكن ما نسبته ‪ %27‬فقط يعتقدون أن‬ ‫القيادة الفلسطينية ستوقف االتصاالت‬ ‫وتتقدم بالشكوى وتعود لالنتفاضة‬ ‫المسلحة فيما تقول نسبة من ‪ %24‬أن‬ ‫القيادة الفلسطينية ستدين الخطوة‬ ‫وستستمر في االتصاالت مع اإلدارة‪.‬‬ ‫النسبة األكبر (‪ )%44‬تعتقد أن العمل‬ ‫المسلح هو الطريق األكثر نجاعة‬ ‫لقيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة‬ ‫(إسرائيل) فيما تقول نسبة من ‪ %27‬أن‬ ‫المفاوضات هي األكثر نجاعة وتقول‬ ‫نسبة من ‪ %23‬أن المقاومة الشعبية‬ ‫السلمية هي األكثر نجاعة‪.‬‬ ‫‪ )5‬الغايات العليا للشعب الفلسطيني واملشاكل‬ ‫األساسية التي تواجهه‪:‬‬

‫‪%41‬‬ ‫لعباس‬

‫حال أجريت انتخابات‬ ‫رئاسية جديدة‬ ‫الفلسطينية‪.%77‬‬ ‫‪ )3‬املصالحة وحكومة الوفاق‪:‬‬ ‫ويرى ‪ %81‬أن حكومة الوفاق مسؤولة عن دفع رواتب‬ ‫الموظفين المدنيين ورجال األمن والشرطة الذين كانوا‬ ‫يعملون لدى حكومة حماس سابق ًا فيما تقول نسبة من‬ ‫‪ %14‬أنها غير مسؤولة عن ذلك‪.‬‬ ‫وتؤكد نسبة ‪ %78‬وضع جهاز الشرطة في قطاع غزة‬ ‫الذي كان يتبع حكومة حماس سابق ًا تحت السلطة‬ ‫الكاملة لحكومة الوفاق بينما تقول نسبة من ‪ %19‬أنها‬ ‫ال تؤيد ذلك‪ .‬ووفق االستطالع فإن ‪ %38‬راضون مقابل‬ ‫‪ %55‬غير راضيين عن أداء حكومة الوفاق بعد استالمها‬ ‫لمقرات الوزارات والمعابر في قطاع غزة‪.‬‬ ‫وتؤيد نسبة من ‪ %78‬تشكيل حكومة وحــدة وطنية‬ ‫مشكلة من فتح وحماس وبقية الفصائل ونسبة ‪%17‬‬ ‫يريدون بقاء الحكومة الحالية‪ .‬ولو تم تشكيل حكومة‬ ‫وحدة وطنية فإن الجمهور منقسم حول السياسة التي‬ ‫يجب أن تلتزم بها في عملية السالم‪ %43 :‬يريدون االلتزام‬

‫نسبة ‪ %48‬تعتقد أن الغاية العليا األول ــى للشعب‬ ‫الفلسطيني ينبغي أن تكون تحقيق انسحاب إسرائيلي‬ ‫لحدود عام ‪ 1967‬وإقامة دولة فلسطينية في الضفة‬ ‫والقطاع وعاصمتها القدس الشرقية‪ .‬في المقابل فإن‬ ‫‪ %28‬يقولون إن الغاية األولى يجب أن تكون الحصول‬ ‫على حق العودة لالجئين وعودتهم لقراهم وبلداتهم‬ ‫التي خرجوا منها في عام ‪.1948‬‬ ‫المشكلة األساسية التي تواجه المجتمع الفلسطيني‬ ‫اليوم هي استمرار االحتالل واالستيطان في نظر ‪%29‬‬ ‫من الجمهور‪ ،‬ويقول ‪ %26‬أنها تفشي البطالة والفقر‪،‬‬ ‫ويقول ‪ %14‬أنها تفشي الفساد في المؤسسات العامة‪،‬‬ ‫ويقول ‪ %17‬أن المشكلة األولى هي استمرار حصار قطاع‬ ‫غزة وإغالق معابره‪ ،‬وتقول نسبة ‪ %4‬غياب الوحدة‬ ‫الوطنية‪.‬‬


‫‪24‬‬ ‫اخلميس ‪٢٠١٧/12/١٤‬‬ ‫العدد (‪)١٥٥٢‬‬

‫في الذكرى الثالثين النطالقة حماس‬

‫وفاء وثبات وانتصار‬ ‫د‪ .‬أحمد محمد بحر‬ ‫النائب األول لرئيس املجلس التشريعي‬ ‫لكن الذكرى الـ‪ 30‬النطالقة الحركة تترافق اليوم مع‬ ‫جملة التحديات الخطيرة التي تعصف بالقضية‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬وخصوصا قرار الرئيس األمريكي دونالد‬ ‫ترمب إعالن القدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل‬ ‫السفارة األمريكية إليها‪ ،‬وما يتردد عن مشروع تسوية‬ ‫تحت اسم (صفقة القرن)‪ -‬يشكل تصفية للقضية‬‫الفلسطينية‪ ،‬وفي مقدمتها قضيتا القدس والالجئين‪.‬‬ ‫في هذه الذكرى نستحضر مسيرة األلم واألمل والعرق‬ ‫والكفاح والتضحيات‪ ،‬ونستحضر الحصار وأشكال‬ ‫الــعــدوان التي مورست ضد الحركة وأبناء شعبنا‬ ‫وفشلت تماما على صخرة الصمود األسطوري للحركة‬ ‫وأبنائها وقياداتها وكل أبناء شعبنا‪.‬‬ ‫كانت المقاومة ‪-‬وال تزال‪ -‬كلمة السر في مسيرة الحركة‬ ‫المعطاءة منذ انطالقتها وحتى اليوم‪ ،‬فقد عززت حماس‬ ‫روح المقاومة والكفاح وأعادت الثقة في نفوس األمة‪،‬‬ ‫وبثت األمل في األجيال بأن االنتصار على الصهاينة‬ ‫أمرا ممكنا وقابال للتحقيق إذا عادت األمة إلى إسالمها‬ ‫وعقيدتها‪ ،‬وشاركت في معركة التحرير‪.‬‬ ‫ولعل الحروب الثالثة التي شنها العدو الصهيوني على‬ ‫قطاع غزة في األعوام ‪ 2009-2008‬و‪ 2012‬و‪ ،2014‬والبسالة‬ ‫منقطعة النظير التي أبدتها المقاومة‪ ،‬وعلى رأسها‬ ‫كتائب القسام‪ ،‬قد فعلت فعلها في دعم وإسناد وتعزيز‬ ‫مشروع المقاومة وإذكاء روح الكفاح في نفوس أبناء‬ ‫شعبنا وأمتنا‪ ،‬وكسرت العنجهية الصهيونية وحطمت‬ ‫النظرية األمنية والعسكرية الصهيونية وأذلت ناصية‬ ‫الجيش المجرم الذين ادعوا ‪-‬دهرا‪ -‬أنه ال يقهر!‬ ‫ابتداء‪ ،‬ينبغي التأكيد أن الفكر والرؤية السياسية لحركة‬ ‫حماس قد تطورا كثيرا منذ انطالقتها‪ ،‬وأن الحركة عمقت‬ ‫رؤيتها السياسية التي تميزت بالمرونة والتوازن‬ ‫وااللتزام في إطار مشروع المقاومة لتحرير فلسطين‬ ‫بكل أشكاله وأساليبه العسكرية والسياسية واإلعالمية‬ ‫والثقافية واالجتماعية واالقتصادية واإلنسانية‪.‬‬ ‫وما انفتاح الحركة داخليا وخارجيا إال ثمرة مهمة‬ ‫للنضج السياسي والوطني الــذي عاشته الحركة‪،‬‬ ‫ورسالة واضحة على أهليتها القيادية لتصدّر قيادة‬ ‫المشروع الوطني مع كل القوى الفلسطينية المخلصة‬ ‫من أبناء شعبنا‪.‬‬ ‫ويمكن القول إن الوثيقة السياسية الهامة التي‬ ‫أصدرتها الحركة نهاية إبريل‪ /‬نيسان ‪ 2017‬وأسمتها‬ ‫وثيقة المبادئ والسياسات العامة‪ ،‬وعدّتها جزءا من‬ ‫أدبيات الحركة‪ ،‬تعكس روح التطور والتجدد واالنفتاح‬ ‫في مسيرة الحركة‪.‬‬ ‫فهذه الوثيقة تستند إلى فكرتين مفتاحيتين‪ ،‬األولى‬ ‫أن حماس حركة حيوية متجددة تتطور في وعيها‬ ‫وفكرها وأدائها السياسي كما تتطور في أدائها المقاوم‬ ‫والنضالي وفــي مسارات عملها‪ ،‬فيما تكمن الفكرة‬ ‫الثانية في أن حماس تقدم بوثيقتها نموذجا في التطور‬ ‫واالنفتاح والتعامل الواعي مع الواقع دون اإلخالل‬ ‫بأصل المشروع واستراتيجياتها وال الثوابت والحقوق‬ ‫الوطنية للشعب الفلسطيني‪.‬‬ ‫داخليا‪ ،‬حرصت حماس على توثيق عالقتها مع‬ ‫أبناء شعبنا‪ ،‬وعملت قدر استطاعتها على التخفيف‬ ‫من معاناته والتقليل من حدة األزمة اإلنسانية التي‬

‫يف كل عام تالمس أرواحنا ذرى املجد وسنام العزة والكرامة‪ ،‬ونتنسم‬ ‫عبير الذكرى الخالدة النطالقة حركة املقاومة اإلسالمية «حماس» املجللة‬ ‫بمسيرة الدم والعرق والتضحيات‪.‬‬

‫تسبب بها الحصار والحروب المتكررة عبر المساعدات عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة األمريكية‬ ‫اإلغاثية والتواصل االجتماعي والوطني واإلسهام إليها‪ ،‬يعبر عن قمة االنحطاط والفجور والبلطجة‬ ‫في حل المشكالت المختلفة‪ ،‬كما بذلت حماس قصارى األمريكية وامتهانها لكل القيم والمبادئ الدينية‬ ‫جهودها من أجل التالحم مع هموم وآالم وآمال الناس‪ ،‬والسياسية والقانونية واألخالقية واإلنسانية‪ ،‬ولن‬ ‫ما أثمر عن توفير قاعدة متينة وأرضية صلبة للصمود تدخر حماس جهدا في سبيل مواجهة هذا القرار الجائر‪،‬‬ ‫والتصدي لكل أشكال العدوان على قدسنا الحبيبة‬ ‫والثبات في وجه االحتالل والحصار‪.‬‬ ‫كما تمكنت حماس من تكريس المبادئ واألصــول وأقصانا السليب وكافة حقوقنا وثوابتنا الوطنية‬ ‫السياسية والوطنية‪ ،‬وعلى رأسها مبادئ ومفاهيم المشروعة بكل األشكال واألساليب المتاحة مهما كان‬ ‫الشراكة الوطنية والسلم االجتماعي‪ ،‬وأصــرت على الثمن ومهما بلغت التضحيات‪.‬‬ ‫تكريس استراتيجية وطنية موحدة قائمة على الحقوق إن شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية واإلسالمية أمام‬ ‫والثوابت الفلسطينية في إطار معادلة الصراع مع مفترق طرق خطير هذه األيام‪ ،‬وال مناص من اجتراح‬ ‫العديد من الخطوات العاجلة إلنقاذ القضية الفلسطينية‬ ‫االحتالل‪.‬‬ ‫ويمكن القول أن أزمة االنقسام الكارثي لم تكن إال من أنياب المؤامرة األمريكية‪ /‬الصهيونية المدعومة من‬ ‫بسبب الرغبة في إقصاء حماس وتهميشها وإبعادها بعض األطراف العربية‪.‬‬ ‫عن صــدارة المشهد الوطني‪ ،‬فالحركة أشد ما تكون فلسطينيا‪ ،‬ينبغي إج ــراء مراجعة شاملة للمسار‬ ‫رغبة في إنهاء االنقسام وتحقيق الوحدة‪ ،‬وقد مدت السياسي والوطني‪ ،‬بحيث يتمخض عن ذلك التحلل من‬ ‫اتفاقيات أوسلو وملحقاتها‪،‬‬ ‫يــدهــا مـــرارا وتــكــرارا إلى‬ ‫وقطع العالقات السياسية‬ ‫اإلخـــــوة فــي حــركــة فتح‬ ‫وروابط التنسيق والتعاون‬ ‫وقــوى وأبناء شعبنا كافة‬ ‫لقد أضحت حماس‪ ،‬وبما ال يدع‬ ‫األمـــنـــي مـــع االحـــتـــال‪،‬‬ ‫إلنــجــاز التوافق المنشود‬ ‫مجاال للشك‪ ،‬رقما صعبا يف‬ ‫واع ــت ــم ــاد اســتــراتــيــجــيــة‬ ‫وحــل األزمـــة الفلسطينية‬ ‫املعادلة الفلسطينية الداخلية‪،‬‬ ‫وطنية موحدة ترتكز على‬ ‫الداخلية على أسس سليمة‪،‬‬ ‫مشروع المقاومة بأبعادها‬ ‫وأنجزت العديد من االتفاقات‬ ‫وكذلك املعادلة اإلقليمية‪ ،‬وإن‬ ‫الشاملة للذود عن حياض‬ ‫القاهرة‬ ‫والتفاهمات فــي‬ ‫محاوالت تدجينها واحتوائها عبر‬ ‫أرضنا ومقدساتنا‪ ،‬وحماية‬ ‫والــدوحــة والــشــاطــئ‪ ،‬قبل‬ ‫كل الوسائل قد أفلست تماما‬ ‫حقوقنا المشروعة وقضيتنا‬ ‫أن يصل قطار المصالحة‬ ‫الوطنية التي تتهددها نذر‬ ‫محطته األخيرة في القاهرة‬ ‫التصفية واالستهداف‪.‬‬ ‫باالتفاق على تطبيق ملفات‬ ‫عربيا‪ ،‬ينبغي أن يُصار ‪-‬أوال‪ -‬إلى محاربة كل أشكال‬ ‫المصالحة‪.‬‬ ‫من هنا فإننا نأمل أن تلتزم السلطة الفلسطينية وحركة االتصال والتطبيع مع االحتالل‪ ،‬وتجريم أي عالقة‬ ‫فتح بتنفيذ ما تم التوقيع عليه ضمن اتفاق المصالحة عربية تتجاوز اإلجماع العربي على مقاطعة الكيان‬ ‫في القاهرة مؤخرا‪ ،‬وخصوصا بعد أن تم تسليم الصهيوني‪ ،‬ومراجعة اتفاقيات السالم التي أبرمتها‬ ‫حكومة التوافق كل الوزارات والمؤسسات الحكومية بعض الدول العربية مع االحتالل وإغالق السفارات‬ ‫والرسمية‪ ،‬وأن تلتزم بدفع رواتــب موظفي غزة‪ ،‬الصهيونية فيها‪ ،‬والعمل السياسي الضاغط على‬ ‫وتمضي قدما في مسيرة المصالحة والشراكة الوطنية المستوى اإلقليمي والدولي لعزل االحتالل‪ ،‬ورفع ملف‬ ‫حتى النهاية بهدف تمتين الصف الفلسطيني الداخلي جرائمه إلى محكمة الجنايات الدولية‪.‬‬ ‫فضال عن ذلك‪ ،‬ينبغي قطع العالقات السياسية مع‬ ‫في مواجهة االحتالل ومخططاته العنصرية‪.‬‬ ‫وفي إطار معادلة المواجهة والتحدي والصراع‪ ،‬شكلت اإلدارة األمريكية‪ ،‬والتصدي لمخططاتها الخبيثة‬ ‫انتفاضة القدس عنوانا جديدا لكفاح شعبنا في وجه ومحاوالتها الحاقدة للمساس بحقوق شعبنا وقضيتنا‪،‬‬ ‫االحتالل ومواجهة سياسات االستيطان والتهويد وسعيها الحثيث إلعــادة تشكيل المشهد السياسي‬ ‫واإلرهــاب التي تفتك بأرضنا وشعبنا ومقدساتنا في المنطقة العربية بما يتوافق مع مصالح الكيان‬ ‫صباح مساء‪ ،‬وها هي اليوم تمضي بزخم جديد وإرادة الصهيوني ومخططاته العنصرية وسياساته‬ ‫وثابة لمواجهة القرار األمريكي الحاقد بحق القدس العدوانية‪.‬‬ ‫ومقدساتها واالعتراف بها عاصمة للكيان الصهيوني يجب أن يــدرك االحــتــال الغاشم وترمب وإدارتــه‬ ‫المزعوم ونقل السفارة األمريكية إليها‪ ،‬ولن تتوقف العنصرية وكــل المتخاذلين المتواطئين معهم‪ ،‬أن‬ ‫هذه االنتفاضة المباركة حتى تحقيق أهدافها في تحرير القدس آية في كتاب اهلل‪ ،‬وأنها عقيدة راسخة في وجدان‬ ‫القدس والمقدسات اإلسالمية والمسيحية من دنس المسلمين‪ ،‬وأن الدفاع عنها واجب مقدس ترخص من‬ ‫ورجــس االحتالل الغاشم‪ ،‬وهو ما يملي على قوى أجله األرواح والدماء‪ ،‬وتهون في سبيله كل التضحيات‪،‬‬ ‫وفصائل شعبنا كافة دعم انتفاضة القدس وتعزيز ولن تكون حماس يوما إال حامية للقدس ومقدساتها‪،‬‬ ‫مسيرتها وتوفير كل مقومات االستمرارية لها واإلقالع ورأس حربة شعبنا وأمتنا في مواجهة االحتالل‬ ‫عن كل ما يشوش عليها‪ ،‬وفي مقدمة ذلك التنسيق الصهيوني ألرضنا ومقدساتنا‪.‬‬ ‫إن من أعظم اإلنجازات والمكاسب التي تفاخر بها‬ ‫األمني مع االحتالل‪.‬‬ ‫إن قرار الرئيس األمريكي دونالد ترمب بإعالن القدس حماس‪ ،‬أنها استطاعت مع كل القوى الفلسطينية‬

‫المخلصة‪ ،‬وقف عجلة الهرولة السياسية واالنبطاح‬ ‫وفرملة مسار التطبيع تجاه االحتالل‪ ،‬والتصدي لكل‬ ‫المشاريع والمبادرات التي استهدفت تصفية القضية‪،‬‬ ‫وعملت بكل إخالص للحفاظ على الحقوق والثوابت‬ ‫الوطنية الفلسطينية‪ ،‬وبذلت في سبيل ذلك أنهارا من‬ ‫الجهود والدماء واآلالم والتضحيات‪.‬‬ ‫فــوق ذلــك‪ ،‬لم تتوان حماس يوما عن إعمال مبدأ‬ ‫المراجعة والتقييم لكل مساراتها الوطنية والكفاحية‪،‬‬ ‫وهو ما يعبّر عن حكمة وحيوية وسعة أفق وفهم‬ ‫للمصلحة وإعــمــال لفقه الــمــوازنــات وســط محيط‬ ‫التحديات العاصفة التي تنهش قضيتنا من كل حدب‬ ‫وصـــوب‪ ،‬بما يحفظ فلسطين وقضيتها وشعبها‬ ‫ومقاومتهاالباسلة‪.‬‬ ‫لقد أضحت حماس‪ ،‬وبما ال يدع مجاال للشك‪ ،‬رقما صعبا‬ ‫في المعادلة الفلسطينية الداخلية‪ ،‬وكذلك المعادلة‬ ‫اإلقليمية‪ ،‬وإن محاوالت تدجينها واحتوائها عبر كل‬ ‫الوسائل قد أفلست تماما‪ ،‬وهو ما يمنحنا مزيدا من األمل‬ ‫والثقة في المستقبل القريب‪ ،‬ويرسم لنا آفاقا واسعة‬ ‫في إطار معركتنا وصراعنا الدامي مع االحتالل‪.‬‬ ‫وفي الختام‪ ..‬فإننا نؤكد في الذكرى الـــ‪ 30‬النطالقة‬ ‫حماس أن الحركة تخوض أشرف معركة ضد االحتالل‬ ‫الصهيوني الغاصب للدفاع عن القدس والمسجد‬ ‫األقصى وبقية المقدسات والتصدي لمحاوالت تصفية‬ ‫القضية الفلسطينية‪ ،‬والحفاظ على الحقوق والثوابت‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬وأن بوصلة سالحها مصوبة فقط إلى‬ ‫صدر االحتالل الغاصب‪ ،‬فسالحها عزّ وشرف لشعبنا‬ ‫وأمتنا‪ ،‬ولن يكون يوما إال عدّته االستراتيجية إلنجاز‬ ‫التحرير واالستقالل بإذن اهلل‪.‬‬ ‫ومن هنا فإن األمة مطالبة اليوم بدعم حماس والوقوف‬ ‫إلــى جانبها مــاديــا وسياسيا وعسكريا ومعنويا‬ ‫وإنسانيا‪ ،‬والعمل على تعزيز صمود شعبنا على‬ ‫وطنه‪ ،‬وإسناد أهلنا المرابطين في القدس ومقدساتها‪،‬‬ ‫فالقدس ليست للفلسطينيين وحدهم‪ ،‬بل هي لكل مسلم‬ ‫ينطقبالشهادتين‪.‬‬ ‫تحية طيبة مباركة إلى أرواح شهداء شعبنا‪ ،‬وعلى‬ ‫رأسهم إمام األمة الشيخ أحمد ياسين والرئيس الرمز‬ ‫ياسر عرفات والشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي‬ ‫والشهيد القائد فتحي الشقاقي وأبو علي مصطفى وأبو‬ ‫جهاد ويحيى عياش وغيرهم من الشهداء الذين رسموا‬ ‫لشعبنا وأمتنا طريق العزة والكرامة واإلباء‪.‬‬ ‫تحية إلى المرأة الفلسطينية الصابرة المكافحة‪ ..‬تحية‬ ‫لشعبنا في المنافي والشتات‪ ،‬مؤكدين لهم أن حق‬ ‫العودة حق مقدس ال يــزول بالتقادم‪ ..‬تحية ألهلنا‬ ‫الثائرين المرابطين في القدس‪ ،‬مؤكدين حقنا الكامل‬ ‫فيها وإسقاطهم التام لقرار ترمب وسائر المخططات‬ ‫العنصرية بحق المدينة المقدسة‪ ..‬تحية إلى إخواننا‬ ‫في الـ‪ 48‬الذين يدافعون عن األقصى وفلسطين‪ ..‬تحية‬ ‫لجند القسام وأبناء المقاومة المرابطين على الثغور‬ ‫دفاعا عن شرف وكرامة األمة‪ ..‬تحية لشعبنا في الضفة‬ ‫الغربية والقدس الذين يرفعون راية الجهاد والمقاومة‬ ‫رغم البغي واإلرهاب الصهيوني‪ ..‬تحية لشعبنا األبي‬ ‫في قطاع غزة الصامد رغم كل ألوان المحن والحصار‪..‬‬ ‫تحية إلى أسرانا البواسل في سجون االحتالل‪.‬‬


‫‪25‬‬ ‫اخلميس ‪٢٠١٧/12/١٤‬‬ ‫العدد (‪)١٥٥٢‬‬

‫قرار ترامب حول القدس يصفع فرص الوثوق‬ ‫بالواليات املتحدة كوسيط نزيه‬ ‫ّ‬ ‫شكل إعالن الرئيس األميركي دونالد ترامب يف السادس‬ ‫من كانون األول‪/‬ديسمبر‪ ،‬الذي اعترف فيه بالقدس عاصمة‬ ‫إلسرائيل وبدء عملية نقل السفارة األميركية إلى املدينة‪،‬‬ ‫تغييرًا مفاجئًا وعميقًا يف السياسة األميركية املط ّبقة منذ‬ ‫جاءت ردود فعل الفلسطينيين حانقة وغاضبة‪ ،‬فدعت‬ ‫الفصائل الفلسطينية إلى التظاهر‪ ،‬وتساءل الرئيس‬ ‫محمود عباس عن أي دور مستقبلي للواليات المتحدة‬ ‫في دفع عجلة السالم في الشرق األوسط‪ .‬وفي ضوء‬ ‫هذه التطورات‪ ،‬هل ثمة أي طريقة يمكن أن يستمر فيها‬ ‫السعي من أجل تحقيق السالم في الشرق األوسط‪ ،‬أو‬ ‫ما أطلق عليه ترامب اسم “الصفقة النهائية”؟ لألسف‪،‬‬ ‫األرجح أن الجواب ال‪ ،‬على األقل ليس في ظل إدارة‬ ‫ترامب‪ .‬فقد أدّت هذه الخطوة المتهورة إلى إلحاق ضرر‬ ‫بالغ بموقع الرئيس في أوساط الفلسطينيين‪ ،‬ومن‬ ‫غير المحتمل أن يقتنعوا اآلن بأن يثقوا به كوسيط‬ ‫نزيه في المفاوضات مع (إسرائيل)‪ .‬مع ذلك‪ ،‬لمّا يتبدد‬ ‫الصراع اإلسرائيلي‪-‬الفلسطيني‪ ،‬إذ اليــزال الطرفان‬ ‫يسعيان إلى االعتراف والسالم‪ ،‬وهما هدفان ال يمكن أن‬ ‫يتحققا إال من خالل التوصل إلى ّ‬ ‫حل تفاوضي نهائي‬ ‫لنزاعهما‪ .‬ليس من السابق ألوانه البدء بالتفكير في‬ ‫كيفية الوصول إلى تلك النقطة‪.‬‬ ‫قضية القدس هي “إحدى المسائل األكثر خالفية” التي‬ ‫يتجنبّها السياسيون عــاد ًّة في السالم اإلسرائيلي‪-‬‬ ‫الفلسطيني‪ .‬وجميع الرؤساء األميركيين السابقين منذ‬ ‫عهد هاري ترومان‪ ،‬تعاملوا مع األمر بحكمة وتجنّبوا‬ ‫المساس بها‪ .‬هذه القضية بالغة الصعوبة والتعقيد‪،‬‬ ‫ألنها ال تتعلّق بالهويات الوطنية للجانبين وحسب بل‬ ‫أيض ًا بالحساسيات الدينية للديانات التوحيدية الثالث‪.‬‬ ‫وقــد أعربت الحكومات اإلسرائيلية والفلسطينية‬ ‫المتعاقبة عن مواقف صارمة ومتضاربة بشأن هذه‬ ‫القضية‪ .‬بالنسبة إلى اإلسرائيليين‪ ،‬تُعتبر القدس‬ ‫(داخل حدودها البلدية الموسّعة) العاصمة الموّحدة‬ ‫واألبديّة لـ(إسرائيل)‪ .‬وبالنسبة إلى الفلسطينيين‪،‬‬ ‫ال سالم من دون دولة فلسطينية عاصمتها القدس‬

‫ّ‬ ‫تحتل موضع قلب يف‬ ‫أكد بعيد واملرتبطة بقضية رئيسة‬ ‫النزاع اإلسرائيلي‪-‬الفلسطيني‪ .‬وقد ا ّتخذ الرئيس قراره ىلع‬ ‫الرغم من التحذيرات القوية التي أطلقها قادة عرب وأوروبيون‪،‬‬ ‫والتحفظات التي أبداها البعض داخل إدارته حول تداعياته‪.‬‬

‫الشرقية‪ .‬وبسبب األهمية الدينية التي تحتلها المدينة‪ ،‬للتفاوض”‪ .‬وهكذا‪ ،‬يتم القبول على نحو ّ‬ ‫مطرد بالوقائع‬ ‫يُعرب الرأي العام من كال الجانبين بشكل متزايد عن الميدانية التي تفرضها (إسرائيل) ‪ -‬في القدس والضفة‬ ‫عدم استعداده للمساومة‪ .‬مع ذلك‪ ،‬ال يمكن إنهاء الصراع الغربية ‪ -‬تتقلّص تدريجي ًا آفاق التفاوض للتوصّل‬ ‫إال إذا تمت المصالحة بين الموقفين غير المتوافقين‪ .‬إلى تسوية تحظى بقبول الجانبين‪ ،‬ويتضاءل الدافع‬ ‫وقد بقيت الواليات المتحدة‪ ،‬بوصفها الراعي الرئيسي لدى الحكومات اإلسرائيلية للجلوس بحسن نية على‬ ‫لجهود السالم على مدى عقود عديدة‪ ،‬متمسكة حتى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين‪ ،‬مادامت قادرة‬ ‫اآلن بالموقف القائل إن قضية القدس ال يمكن أن ت ّ‬ ‫بشكل أحــادي بدعم من الواليات‬ ‫ٌحل على نيل مبتغاها‬ ‫ٍ‬ ‫المتحدة‪.‬‬ ‫إال من خالل المفاوضات اإلسرائيلية الفلسطينية‪.‬‬ ‫يضع إعالن ترامب الواليات المتحدة بشكل واضح الوضع القائم راهن ًا منحازٌ إلى (إسرائيل)‪ ،‬وبالتالي‬ ‫يرى العديد من اإلسرائيليين أنه ما من‬ ‫فــي الــصــف اإلســرائــيــلــي في‬ ‫حاجة في ظل هذه الظروف إلى‬ ‫هـــذه القضية األكــثــر إثـــارة‬ ‫تقديم تنازالت كبيرة لتحقيق‬ ‫لالنقسام‪ ،‬ولــم يــقـدّم سوى يضع إعالن ترامب الواليات املتحدة‬ ‫السالم مع الفلسطينيين‪ .‬لكن‬ ‫القليل للتخفيف مــن وطــأة بشكل واضح يف الصف اإلسرائيلي يف‬ ‫ال شيء يضمن بأن تواصل‬ ‫الضربة على الفلسطينيين‪.‬‬ ‫هذه القضية األكثر إثارة لالنقسام‪،‬‬ ‫(إسرائيل) التنعّم ألجل غير‬ ‫صحيح أن الرئيس قال أيض ًا‬ ‫مــسـمّــى بـــاالزدهـــار واألمـــن‬ ‫إن الواليات المتحدة ال تتخذ‬ ‫يقدم سوى القليل للتخفيف من‬ ‫ومل ّ‬ ‫الراهنين‪ ،‬فيما يُحرَم ماليين‬ ‫موقف ًا من أي قضايا تتعلّق‬ ‫وطأة الضربة على الفلسطينيني‪.‬‬ ‫الفلسطينيين مــن حقوقهم‬ ‫بالوضع النهائي‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫السياسية‪ .‬فــإعــان ترامب‬ ‫حدود األراضي اإلسرائيلية في‬ ‫حول القدس‪ ،‬الذي يرى الكثير من‬ ‫القدس‪ ،‬وإنه أمر يُترك للطرفين لحلّه‪،‬‬ ‫بيد أن اعترافه الرسمي بالمصالح اإلسرائيلية في الفلسطينيين أنه يُطفئ بارقة األمل األخيرة بتحقيق‬ ‫يوم ال يعود‬ ‫القدس‪ ،‬لم يقابله أي حديث عن المصالح أو الطموحات السالم عبر المفاوضات‪ ،‬قد يعجّل مجيء ٍ‬ ‫فيه الوضع القائم مناسب ًا ومريح ًا إلسرائيل‪.‬‬ ‫الفلسطينية في المدينة‪.‬‬ ‫ال إن كل ما فعله هو االعتراف نظراً إلى ردود الفعل السلبية حيال إعــان ترامب‬ ‫برّر الرئيس قراره قائ ً‬ ‫بواقع يعرفه الجميع‪ :‬فالحكومة اإلسرائيلية موجودة في أوساط الفلسطينيين وداعميهم‪ ،‬بات من الصعب‬ ‫في القدس الغربية‪ ،‬والمسؤولون األميركيون وغيرهم جدّاً تصوّر المسار المحتمل ألي خطة سالم تضعها‬ ‫يعقدون لقاءات العمل مع نظرائهم اإلسرائيليين هناك‪ .‬اإلدارة الراهنة‪ .‬ويتساءل الفلسطينيون عن حقّ كيف‬ ‫لكن هذا التبرير يغفل جوهر المسألة؛ إذ أن إعالن يمكن للواليات المتحدة أن تكون وسيط ًا عاد ًال في‬ ‫ترامب يعبّر فعلي ًا عن تبنّيه موقف ًا يمكن اختزاله عملية السالم‪ ،‬بعد انحيازها إلسرائيل حول المسألة‬ ‫بعبارة‪“ :‬ما أملكه هو لي‪ ،‬أما ما تملكه أنت فهو قابل األكــثــر حساسية‪ ،‬حتى قبل إطــاق المفاوضات‪،‬‬

‫جايك واالس‬ ‫كما يستنتجون أيض ًا أن الواليات المتحدة إنصات ًا‬ ‫لالعتبارات السياسية اإلسرائيلية منها لحساسيات‬ ‫الفلسطينيين‪ .‬وفيما ستبحث القيادة الفلسطينية عن‬ ‫سبل احتواء الضرر الحاصل والتمسّك ببصيص أمل‬ ‫للمفاوضات‪ ،‬ستتحمّل وزر ضغوط شعبية هائلة‬ ‫حتى ال تبدو أنها “تخلّت” عن القدس‪.‬‬ ‫ما الــذي يمكن أن يُعيد الفلسطينيين إلــى طاولة‬ ‫ال؟ الجواب البديهي هو أن يصدر‬ ‫المفاوضات مستقب ً‬ ‫عاصمة‬ ‫مواز يعترف بالقدس الشرقية‬ ‫ً‬ ‫بيان أميركي ٍ‬ ‫للدولة الفلسطينية العتيدة‪ .‬ما من خطوة أخرى قادرة‬ ‫واقعي ًا على منح الفلسطينيين الغطاء الالزم للعودة‬ ‫إلــى كنف مفاوضات مع (إسرائيل) حــول الوضع‬ ‫النهائي‪ .‬لقد انتهجت روسيا هذه المقاربة الموازية في‬ ‫وقتٍ سابق من هذا العام حين اعترفت بالقدس الغربية‬ ‫ُعربة في الوقت نفسه عن دعمها‬ ‫عاصمة إلسرائيل‪ ،‬م ً‬ ‫ً‬ ‫عاصمة للدولة الفلسطينية‬ ‫لطرح القدس الشرقية‬ ‫ً‬ ‫العتيدة‪.‬‬ ‫لكن هذه صيغة ال تستسيغها الحكومة اإلسرائيلية‪،‬‬ ‫ألنها تعني فعلي ًا تقسيم القدس‪ .‬ويُرجّح أنه لهذا السبب‬ ‫تحديداً لم يتبنَّ ترامب المقاربة الروسية في إعالنه‪،‬‬ ‫ومن المستبعد أن يتبنّاها في المستقبل‪ .‬لذا يبدو أن‬ ‫مهمة المضي قدم ًا بهذه المسألة ستُلقى على عاتق إدارة‬ ‫أميركية أخرى؛ لكن سيتعيّن عليها أو ًال البتّ بقضية‬ ‫القدس المعقّدة بسبب سلوك إدارة ترامب المتهوّر الذي‬ ‫أحدث قطيعة مع السياسة األميركية السابقة‪ .‬وبانتظار‬ ‫ذلك‪ ،‬ال يسعنا سوى األمل ّ‬ ‫بشكل‬ ‫بأل تتفاقم األوضاع‬ ‫ٍ‬ ‫ال حول‬ ‫يُطبق نهائي ًا على ما تبقى من اآلمال القاتمة أص ً‬ ‫تحقيق السالم‪.‬‬ ‫املصدر‪ :‬مركز كارينغي‬

‫“السقوط العربي” يف مسألة القدس‬ ‫خليل العناني‬ ‫لم يكن مفاجئ ًا أن يعترف الرئيس األميركي‪،‬‬ ‫دونالد ترامب‪ ،‬بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)‪ ،‬ومن‬ ‫يدّعي المفاجأة فإما أنه فاقد المنطق السياسي‪،‬‬ ‫وراض بما حدث‪ .‬وال يفيد مع ذلك‬ ‫أو متواطئ‬ ‫ٍ‬ ‫البيانات والتصريحات التي خرجت على استحياء‬ ‫تحذّر ترامب‪ ،‬ويا للمفارقة‪ ،‬من أن خطوته سوف‬ ‫تكون لها عواقب وخيمة على المصالح األميركية‬ ‫في المنطقة‪ .‬ولم يكن لترامب أن يجرؤ على اتخاذ‬ ‫قرا ٍر كهذا لوال قناعته بأن الساسة العرب لن يفعلوا‬ ‫شيئ ًا لوقف القرار سوى الشجب واإلدانة‪ ،‬لحفظ‬ ‫ماء وجوههم أمام شعوبهم‪ ،‬من دون أي تحرك‬ ‫حقيقي لوقف القرار الكارثي‪.‬‬ ‫ال يمكن لوم ترامب على ما فعل‪ ،‬وال يمكن لوم‬ ‫(إسرائيل) على نشوتها وفرحتها بإنجازها غير‬ ‫المسبوق الذي عملت كثيراً على تحقيقه‪ ،‬بعدما‬ ‫ضمنت الصمت الرسمي العربي‪ ،‬فترامب لم يفعل‬ ‫سوى ما وعد به قاعدته االنتخابية‪ ،‬خصوصا من‬ ‫اليمين الديني الذين صوّتوا له قبل عام‪ .‬وهو يدرك‬ ‫جيداً أن قراراً كهذا سوف يزيد من رصيده السياسي‬

‫واالنتخابي لدى هذه الفئات‪.‬‬ ‫وكــان ترامب قد ألقى خطابا في االجتماع السنوي‬ ‫لمنظمة إيباك‪ ،‬قبل االنتخابات الرئاسية األميركية‬ ‫العام الماضي‪ ،‬وتعهد فيه باالعتراف بالقدس عاصمة‬ ‫لـ(إسرائيل)‪ ،‬ونقل سفارة بالده إليها‪ ،‬طمع ًا في دعمهم‬ ‫له في االنتخابات‪ .‬أي أنه أوفى بواحدٍ من وعوده‬ ‫االنتخابية‪ ،‬ولو على حساب آخرين‪ .‬واآلن يتباهى‬ ‫ترامب بأنه أول رئيس أميركي‪ ،‬منذ ذلك الوقت‪ ،‬ينفذ‬ ‫ذلك القرار‪ ،‬وهو ما يمثل رصيدا سياسيا وانتخابيا‬ ‫كبيرا له سوف يساعده في حملته االنتخابية المقبلة‪،‬‬ ‫ما لم يتم عزله قبلها‪.‬‬ ‫كما يمكن القول‪ ،‬بثقةٍ كثيرة‪ ،‬إن ما حدث مجرد تحصيل‬ ‫حاصل‪ ،‬فما فعله ترامب ليس سوى تنفيذ لقرار أصدره‬ ‫الكونغرس األميركي قبل عقدين (عــام ‪ )1995‬بشأن‬ ‫عاصمة لدولة (إسرائيل)‪ ،‬وذلك في‬ ‫االعتراف بالقدس‬ ‫ً‬ ‫خضم ما كانت تسمّى عملية السالم‪ .‬ومنذئذ‪ ،‬لم يجرؤ‬ ‫رئيس أميركي على تنفيذ القرار‪ ،‬خوف ًا من تداعياته‬ ‫على عملية السالم المتعثرة‪ ،‬وعلى المصالح األميركية‬ ‫في المنطقة‪.‬‬ ‫سوف يمهد قرار ترامب الطريق‪ ،‬بشكل كبير‪ ،‬لنقل مقر‬ ‫السفارة األميركية من تل أبيب إلى‬ ‫القدس‪.‬‬ ‫حتى وإن أخذ األمر سنتين‪ ،‬على نحو ما صرّح وزير‬ ‫الخارجية األميركي‪ ،‬ريكس تيلرسون‪.‬‬

‫وقد أصدر الرئيس قراره هذا من دون اكتراث لتداعياته‪،‬‬ ‫ليس فقط على الوضع في المنطقة‪ ،‬وإنما أيضا على‬ ‫المصالح األميركية فيها‪.‬‬ ‫ويبدو أنه لم يفعل ذلك إال بعد أن ضمن موافقة قادة‬ ‫عرب ومسلمين على ذلك‪ ،‬على نحو ما ذكرت صحيفة‬ ‫نيويورك تايمز قبل أيام‪ .‬وال شك في أن ترامب تواصل‬ ‫مع قادة وسياسيين عرب‪ ،‬وجسّ نبضهم بشأن قراره‪،‬‬ ‫وهو ما يفسر الصفقة التي يتحدثون عنها منذ فترة في‬ ‫اإلعالمين‪ ،‬المحلي والدولي‪ ،‬والتي يبدو أنها بدأت في‬ ‫التنفيذ‪.‬‬ ‫كما ال يتوقع أن ينتفض هــؤالء رفض ًا لقرار ترامب‬ ‫األحمق‪ ،‬أو أن يراجعوه فيه‪ ،‬فهم شركاء في صناعته‪،‬‬ ‫بسبب حساباتهم التي تتعلق بمصالحهم مع واشنطن‪.‬‬ ‫لذا‪ ،‬قد يبدو بعضهم ظاهريا رافض ًا قرار ترامب‪ ،‬لكنه‬ ‫في الواقع مؤيد وداعم له‪ .‬لذا فما كان لترامب سوى أن‬ ‫يعلن أن القدس عاصمة إلسرائيل‪.‬‬ ‫لم يخذلنا بعض القادة العرب بمواقفهم الضعيفة‬ ‫والخجولة‪ ،‬خصوصا من الــدول الكبيرة مثل مصر‬ ‫والسعودية‪ ،‬والتي وصلت إلــى مستوى جديد من‬ ‫الخذالن‪.‬‬ ‫ولو فعلوا عكس ذلك لما صدّقناهم‪ .‬أما أسوأ ردود‬ ‫األفعال تلك التي ال تشجب وال تدين‪ ،‬وإنما تحذر من أن‬ ‫يستغل الراديكاليون هذه المسألة من أجل تبرير العنف‪،‬‬ ‫وذلك حسبما قال وزير الخارجية المصري‪ ،‬سامح‬

‫شكري‪ ،‬في كلمته الماسخة على هامش اجتماع‬ ‫وزراء الخارجية العرب في االجتماع الذي عُقد في‬ ‫جامعة الدول العربية‪.‬‬ ‫ولــيــس أســــوأ مــن قــــرار تــرامــب ســـوى حالة‬ ‫االنحطاط التي وصل إليها مثقفون عرب‪ ،‬الذين‬ ‫بد ًال من رفضهم هذا القرار ومهاجمتهم له‪ ،‬هاجموا‬ ‫الفلسطينيين وحمّلوهم مسؤولية ما حدث‪ ،‬وذلك‬ ‫تحت السردية العبثية إن الفلسطينيين هم الذين‬ ‫فرّطوا وباعوا أراضيهم لإلسرائيليين‪ ،‬على نحو ما‬ ‫غرّد مثقف سعودي معروف على “تويتر”‪ .‬أو أن‬ ‫يخرج كاتب آخر باتهام صريح لحركات المقاومة‬ ‫الفلسطينية بضياع القدس‪ ،‬وذلك في أكبر عملية‬ ‫تزييف للتاريخ‪.‬‬ ‫مــع قـــرار تــرامــب‪ ،‬االعــتــراف بــالــقــدس عاصمة‬ ‫إلسرائيل‪ ،‬وصمت العرب المشين‪ ،‬تبقى الميادين‬ ‫العربية والعالمية بمثابة الحاضنة الحقيقية‬ ‫للقضية الفلسطينية‪ .‬ولربما لعب القرار دوراً‬ ‫مهم ًا في إعادة تركيز اإلعالم الدولي على قضية‬ ‫فلسطين‪ ،‬وأراضيها المحتلة‪ ،‬بشكل لم يكن يتوقعه‬ ‫هو شخصي ًا‪ ،‬وال حلفاؤه في المنطقة‪.‬‬ ‫نحن إذا إزاء سقوط عربي جديد يكشف عن نفسه‬ ‫في قضيةٍ كنّا نظن أنها من أكثر القضايا العادلة‬ ‫نقاء‪ ،‬ليس فقط في منطقتنا‪ ،‬وإنما في العالم كله‪.‬‬


‫‪26‬‬ ‫اخلميس ‪٢٠١٧/12/١٤‬‬ ‫العدد (‪)١٥٥٢‬‬

‫في رحاب آية‬ ‫اقرتاب ما ينتظرهم من الزوال )‬ ‫( مبارك ُة القدس عاصم ًة لالحتالل بشرى‬ ‫ِ‬ ‫( وَ ِإ ْذ ق َ‬ ‫ِيل َلهُمُ اسْ ُكنُوا هَذِهِ ا ْل َقرْيَ َة وَ ُكلُوا مِنْهَا حَي ُْث شِ ْئتُمْ‬ ‫وَقُولُوا ح َِّط ٌة وَادْخُلُوا ا ْلبَابَ سُجَّدًا نَغْفِرْ َل ُكمْ خَطِيئَاتِ ُكمْ‬ ‫سَنَ ِزيدُ ا ْلمُح ِْسنِينَ ‪َ .‬فبَد َ‬ ‫َّل َّالذِينَ َظ َلمُوا مِنْهُمْ َقو ًْل َغيْرَ َّالذِي‬ ‫ق َ‬ ‫ُون‬ ‫ِيل َلهُمْ ف َ​َأرْسَ ْلنَا عَ َليْ ِهمْ ِرجْزًا مِنَ السَّمَا ِء ِبمَا كَانُوا ي َْظلِم َ‬ ‫(األعراف (‪)162 ،161‬‬ ‫راح كثيرون يصفون قرار ترامب بمنح مدينة القدس عاصم ًة‬ ‫أبدي ًة للكيان الصهيوني‪ ،‬وعزمَه نقل سفارة أمريكا إليها‪،‬‬ ‫بأنه صِنْوُ وعد بلفور قبل قرنٍ كامل‪ ،‬وأن التصريح بذلك ما‬ ‫كان لِيَتفوَّهَ به لوال أخ ُذهُ المباركة من رويبضات الحكومات‬ ‫العربية‪ ،‬أولئك الذين َأبْدَوْا اعتراض ًا على التوقيت‪ ،‬ال على‬ ‫جوهر اإلفك‪ ،‬فمنهم من يدعو إلى التروي والحذر‪ ،‬ومنهم من‬ ‫اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية‪ ،‬وإلى منظمة‬ ‫دعا إلى‬ ‫ٍ‬ ‫التعاون اإلســامــي‪ ،‬وربما ذهــب بعضهم إلــى امتصاص‬ ‫االحتقان الشعبي حين دعا الناس إلى الخروج في الطرقات‪،‬‬ ‫واالحتجاج على هذه السياسة؛ َذرَّاً للرماد في العيون‪،‬‬ ‫وتنفيس ًا للغضب؛ لئال يتحول إلى انفجار عسكري في وجه‬ ‫االحتالل الصهيوني واألمريكي؛ باستهداف السفارات‪ ،‬أو‬ ‫الرعايا الذين يتجسَّسون علينا باسم السياحة‪ ،‬أو الصحافة‪،‬‬ ‫أو التبادل التجاري‪ ،‬وما شابه ذلك‪.‬‬ ‫وقد أردتُ بآيتي المقال أن أستبشرَ أن هذا القرار سيعجِّل‬ ‫بنهاية فساد بني إسرائيل‪ ،‬وتتبير علوِّهم الكبير‪ ،‬وأنه جزء‬ ‫ال فيما وُصِفَ بصفقة‬ ‫من قدر اهلل فيهم قبل أن يكون فص ً‬

‫القرن‪.‬‬ ‫إن اآلية األولى تخبر الصحابة وهم مستضعفون في‬ ‫مكة من نبأ بني إسرائيل أنهم بعد انسالخ فترة التيه‪،‬‬ ‫ومجيء جيل جديد في أربعين سنة‪ ،‬قيل لهم ادخلوا بيت‬ ‫وأن لهم فيها ما سألوا من‬ ‫المقدس ِب ِنيَّةِ السكنى واإلقامة‪َ ،‬‬ ‫بَ ْقلِها وقثائِها وفُومِها وعدسِها وبصلِها‪ ،‬يأكلونه رغداً طازج ًا‬ ‫الدخول ٌ‬ ‫َ‬ ‫قول وفعلٌ‪.‬‬ ‫وفيراً‪ ،‬وأن يُصاحِبَ ذلك‬ ‫فأما القول فهو أن يقولوا‪ :‬ح َِّطةٌ‪ ،‬والمرجح في معناها‬ ‫أن يطلبوا من اهلل تبارك وتعالى أن يَح َُّط عنهم ذنوبهم‪،‬‬ ‫وإسرافهم في أمرهم؛ حتى يدخلوها طاهرين من اآلثام؛‬ ‫إ ْذ ال ينبغي لبيت المقدس‪ ،‬واألرض الطاهرة المباركة‪ ،‬أن‬ ‫يدخلوها وهم مُتَدَنِّسون باآلثام‪.‬‬ ‫وأما الفعل فهو أن يدخلوا من بابها خاضعين متواضعين‬ ‫مطأطئي رؤوسهم؛ إخبات ًا هلل‪ ،‬وإقــراراً بفضله‪ ،‬فهو الذي‬ ‫يُدْخ ُِل المؤمنين مُدْخ َ​َل صدق في الدنيا من قبل أن يُدخلهم‬ ‫ال كريم ًا‪ ،‬وقد ختم اآلية بأنهم إذا الْتزموا‬ ‫في اآلخرة مُدخ ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال غفرَ لهم خطاياهم؛ فيدخلونها كيوم‬ ‫ذلك األدب قو ًال وعم ً‬ ‫ولدتهم أمهاتهم‪ ،‬وأنه سيزيد المحسنين منهم من فضله‬ ‫مضاعفة أجرهم زيادة على غفران ذنوبهم‪.‬‬ ‫والسؤال هنا‪ :‬هل أخذوا تلك الوصايا بقوةٍ‪ ،‬أم اتخذوها‬ ‫وراءهم ظِهْ ِريَّ ًا‪ ،‬فقالوا‪ :‬سمعنا وعصينا؟!‪.‬‬ ‫إن اآلية الثانية هي التي تجيب عن ذلك‪ ،‬فقد أخبرت‬

‫املطلوب فلسطينيا‬

‫أن الذين ظلموا منهم قد بدَّلوا قو ًال غير الذي قيل لهم‪ ،‬وأن‬ ‫اهلل عز وجل قد عاقب تلك الفرقة الظالمة بأن أرسل عليهم‬ ‫رجزاً من السماء بما كانوا يظلمون‪ ،‬وبما كانوا يَ ْفسُقُون‪ ،‬كما‬ ‫في آيتي سورة البقرة التي أعادت التذكير بهذا المشهد في‬ ‫سياق توبيخ بني إسرائيل الذين كانوا يقابلون النعم بالكفر‬ ‫ال بالشكر‪ ،‬والتكاليف بالجحود ال بالوفاء بالعقود أو العهود؛‬ ‫حتى نحذرهم من ناحية‪ ،‬ونحذر أن نقع فيما سقطوا فيه من‬ ‫الفتنة كذلك‪ .‬انظر اآليتين (‪.)59 ،58‬‬ ‫فما الذي بدَّلوه من القول والفعل؟‪ ،‬وما هو الرجز الذي ُأرسل‬ ‫عليهم من السماء؟‪.‬‬ ‫أخرج البخاري رحمه اهلل مرفوع ًا أنهم دخلوا يزحفون على‬ ‫أستاههم بدل أن يدخلوا سُجَّداً هلل‪ ،‬وتواضع ًا لعظمته‪،‬‬ ‫وطفقوا يقولون‪ :‬حِنْطة بدل ح َِّطة‪ ،‬وربما قال بعضهم‪ :‬حبة‬ ‫في شعيرة‪ ،‬يريدون بذلك طلب القُوت والميرة‪ ،‬وال عجب‬ ‫في ذلك؛ فهم الذين قالوا عن المنِّ والسلوى‪ :‬لن نصبر على‬ ‫طعام واحدٍ‪ ،‬وهم الذين اعتدوا في السبت حين لم يطيقوا‬ ‫ٍ‬ ‫الحرمان من الحيتان‪ ،‬كما أنهم الذين قالوا لعيسى بن مريم‪:‬‬ ‫ال عن‬ ‫هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء؛ فض ً‬ ‫أخذهم الربا‪ ،‬وقد نُهُوا عنه‪ ،‬وأكلهم أموالهم الناس بالباطل‪.‬‬ ‫أما الرجز الذي عُوقب به الذين ظلموا منهم بتبديل القول‬ ‫والفعل فالمرجح أنه الطاعون الذي أخذهم اهلل به وهم‬ ‫ظالمون‪.‬‬

‫د‪ .‬يونس األسطل‬ ‫وإذا كان الرجز في عقاب األمم الخالية أن يأخذهم باآلفات‬ ‫السماوية؛ فإنه في حق هذه األمة أن يأخذهم بسنة المدافعة‪،‬‬ ‫وهي تكليف المؤمنين أن يدفعوا الظالمين والفاسقين بما‬ ‫أعدوا من قوةٍ‪ ،‬حتى لو كانوا فئة قليلة؛ فما النصر إال من عند‬ ‫اهلل العزيز الحكيم‪.‬‬ ‫إنه إذا كان اهلل عز وجل قد أنزل على الذين ظلموا من بني‬ ‫إسرائيل رجزاً من السماء لمجرد تغيير كلمة بكلمة‪ ،‬وتبديل‬ ‫بفعل عند دخول بيت المقدس‪ ،‬فما بالكم حين يُبَدِّلون‬ ‫فعل ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫معالم القدس بكاملها عبر تهويدها؛ بزعم أنها العاصمة‬ ‫األبدية لالحتالل؟!!‪ ،‬وكيف حين يكون الهدف من ذلك هو‬ ‫إحكام السيطرة على المسجد األقصى‪ ،‬واإلقدام على هدمه؛‬ ‫إلقامة ما يسمى بالهيكل المزعوم مكانه؟!!‪.‬‬ ‫ال بدخولنا المسجد‬ ‫إنني متفائل أن يكون هذا اإلعالن معجِّ ً‬ ‫األقصى‪ ،‬كما دخله الفاتحون أول مــرة؛ فإنه قد حرَّض‬ ‫وأكــد الكذبة الكبرى التي اختلقها‬ ‫المؤمنين على القتال‪َّ ،‬‬ ‫المنافقون والذين في قلوبهم مرض؛ حين زعموا أن َّ‬ ‫الحل‬ ‫في َّ‬ ‫حل الدولتين‪ ،‬والتطبيع مع االحتالل‪ ،‬وعسى اهلل أن يأتيَ‬ ‫َ‬ ‫بالفتح‪ ،‬أو أم ٍر من عنده‪ ،‬فيصبحوا على ما أسَرُّوا في أنفسهم‬ ‫نادمين‪.‬‬ ‫ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر اهلل‬

‫ثالثة عقود من الحب‬

‫ســؤال تلح الجماهير ومــن ورائــهــا اإلذاع ــات وصــمــتــه جبن‬ ‫والفضائيات ومواقع التواصل االجتماعي على وعــــــــــار‪ ،‬وال‬ ‫الجواب عليه‪ ،‬في ظل هذه المرحلة الخطيرة بعد يصح‪.‬‬ ‫قرار «ترامب» بنقل السفارة واالعتراف بالقدس القوى الفلسطينية ما عاد لها أن تتحدث بأسلوب‬ ‫تلقي الضربات وامتصاصها‪ ،‬والمجتمع الدولي‪،‬‬ ‫المحتلة عاصمة لدولة االحتالل‪.‬‬ ‫المطلوب من العرب والمسلمين معروف من والوسيط األمريكي الــذي كــان من المفترض‬ ‫ناحية دعم الفلسطينيين واتخاذ مواقف ترتقي بحسب عرّابي «اوسلو» أنه نزيه‪ ،‬وإذا به في‬ ‫لمستوى الحدث وخطورته‪ ،‬لكن يبقى القدرة لحظة فارقة‪ ،‬يصطف لجانب الظالم‪ ،‬ووجب‬ ‫على التطبيق والتنفيذ موضع تساؤل‪ ،‬فقد سيق فلسطينيا العمل بأسلوب الرد المماثل وصنع‬ ‫وتعرضت القدس وفلسطين المحتلة لمخاطر الحدث‪ ،‬وجعل االحتالل يرتبك في كيفية الرد‬ ‫على الحدث‪ ،‬فمن يتلقى الحدث والصفعة‪ ،‬ليس‬ ‫جمة‪ ،‬ولم يرتقوا لمستوى الحدث‪.‬‬ ‫كمن يصنع الحدث باقتدار‪.‬‬ ‫يــبــقــى إذن الـــســـؤال عن‬ ‫فـــي كـــل األحــــــوال مــــوارد‬ ‫المطلوب فلسطينيا وهو‬ ‫ال يصح التعامل مع‬ ‫وطاقات الشعب الفلسطيني‬ ‫الــســؤال الملح‪ ،‬وان كانت‬ ‫االحتالل بنفس األدوات‬ ‫ال تقارن وال تقاس بقدرات‬ ‫القدس ال تخصهم لوحدهم‬ ‫السابقة والطرق‬ ‫االحتالل من ناحية عسكرية‪،‬‬ ‫كونها عقيدة أمة‪ ،‬والشعب‬ ‫لــكــن اإلرادة والــعــزيــمــة‬ ‫الفلسطيني وق ــواه الحية‬ ‫واألساليب اليت كانت قبل‬ ‫والتخطيط المتقن المدروس‪،‬‬ ‫يــمــلــكــون ط ــاق ــات جــبــارة‬ ‫قرار «ترمب» األخري‬ ‫ولــيــس الــتــضــحــيــات غير‬ ‫وخــاقــة إن تــم استغاللها‬ ‫الــمــوجــهــة‪ ،‬هــي مــن تصنع‬ ‫بشكل صحيح‪ ،‬وتفعيلها‬ ‫الــتــاريــخ وتــجــلــب الحرية‬ ‫بالشكل المطلوب زمانيا‬ ‫ومكانيا‪ ،‬ومدروسة بشكل مسبق وضمن تخطيط والكرامة‪.‬‬ ‫هلوسات وخزعبالت دينية‪ ،‬وفبركات يحاول من‬ ‫علمي جيد بعيد عن االرتجالية‪.‬‬ ‫يمكن فلسطينيا التعلم من تجربة جنوب لبنان‪ ،‬خاللها االحتالل صنع تاريخ وحاضر ومستقبل‬ ‫وطرد االحتالل من قطاع غزة‪ ،‬فالطرق واألساليب مزيف له فوق األرض‪ ،‬ومنها القدس المحتلة‪ ،‬وكل‬ ‫التي اتبعت لهزيمة االحتالل‪ ،‬يمكن تفعيلها من ذلك يتم بقتل وطرد وتهجير شعب مسالم‪ ،‬كل‬ ‫جديد‪ ،‬وأن تصيب االحتالل في مقتل‪ ،‬مطلوب ذنبه أنه يأبى النسيان أو الخضوع لظالم‪.‬‬ ‫تطويرها‪ ،‬فاالحتالل يأخذ العبر من كل حادثة إذا المطلوب فلسطينيا سهل جــدا؛ وهو ليس‬ ‫وحرب‪ ،‬والشعب الفلسطيني وقياداته أحوج ألخذ باألمر العسير وال األمر المعقد‪ ،‬فتوحيد الطاقات‬ ‫الدروس والعبر‪ ،‬وهم أهل لها‪ ،‬كونهم تحت الضغط والجهود والعمل ضمن برنامج وطني موحد‪،‬‬ ‫واالحتالل‪ ،‬ولديهم أسبقية بهزيمة االحتالل وفي يمكن له أن يؤتي ثمارا طيبة‪ ،‬واالحتالل إلى زوال‬ ‫مواضع وأحــداث عديدة‪ ،‬ويكفي أنهم أصحاب كونه حدث طارئ تم بغفلة من الزمن‪ ،‬والطارئ‬ ‫حق‪ ،‬واالحتالل باطل‪ ،‬وقرار «ترمب» المتسرع‪ ،‬لم الدخيل العابر‪ ،‬ال يمكن مقارنته باألصيل الثابت‬ ‫المتجذر منذ مئات وآالف السنين‪.‬‬ ‫يلق قبوال من كل دول العالم قاطبة‪.‬‬ ‫ال يصح التعامل مع االحتالل بنفس األدوات إذن على قوى الشعب الفلسطيني وقياداته أن‬ ‫السابقة والــطــرق واألساليب التي كانت قبل تسارع لصنع التاريخ واغتنام الفرصة التاريخية‬ ‫قرار «ترمب» األخير‪ ،‬ويجب على قوى الشعب والذهبية‪ ،‬واإلبحار بسفينة الحرية نحو شط‬ ‫الفلسطيني االرتقاء لمستوى التحدي والحدث‪ ،‬األمان‪ ،‬عبر قيادة الدفة بإتقان‪ ،‬جراء تهور «ترمب»‬ ‫فاألمر جلل وخطير‪ ،‬والسكوت عنه يدين الساكت‪ ،‬الذي «فكر وقدر‪ ،‬فقتل كيف قدر»‪.‬‬ ‫د‪ .‬خالد معالي‬

‫ترنح حبري مكانه فلم يتجاوز غرة الورقة هذه المرة‪ ،‬مشاعر‪ ..‬لبيوتهن مــن التزحلق الفكري‬ ‫أفكار‪ ..‬أحداث‪ ..‬سنوات ومراحل‪ ..‬وآمال وآالم‪ ..‬تذبذب‪ ..‬ذوبان‪ ..‬تمدد واألمني‪.‬‬ ‫أحببتها وزدت هياما بها كلما‬ ‫وانكماش‪ ..‬عمل‪ ..‬جمود‪..‬تفاؤل‪ ..‬خوف رضى وسخط‬ ‫سمعت حكايات سياراتها المفخخة‬ ‫كل هذا فمن أين سأبدأ ؟؟‬ ‫حبي لها لم يكن جزافا‪ ،‬جاء من مجلس القرآن مع روادها في المسجد فكانت سيرة الزكارنة وعمارنة‪ ،‬معطرة بصور أشالء خواجة بني‬ ‫صهيون‪ ،‬لتبتسم أرواحنا قبل ثغورنا‬ ‫القريب من مسكننا‬ ‫من أطياف المعاملة الحسنى التي تطير نحوي من اخواني الذين أحببتها فهي تلك المكلومة والمظلومة حينما أصبحت افرازات اتفاقية‬ ‫يكبرونني سننا وهم الذين سبقوني في حبها‪ ،‬من أصول االلتزام أوسلو واقع مرير عاشها أهل غزة في مرحلة (غزة أريحا أوال )‬ ‫األخالقي والتدين والذي يعتبر هويتها وكما هو سمة بيئتي الخاصة فوقعت عليها سيوف األجهزة األمنية لتجعلها أربا اربا سلبت جميع‬ ‫مقدراتها لكنها لم تستطع أن تسلب ارادتها في الديمومة ألجل منهج‬ ‫فال محل لخالف بينهما‪.‬‬ ‫أحببتها ألني أحببت مشكاتها فدعوة االخوان المسلمين ذات المنهج سام وهو تحرير األرض واالنسان‪.‬‬ ‫أحببتها من فورية االستقواء والوقوف على قدميها بعد االنهاك‪ ،‬الذي‬ ‫والوضوح واألصول ‪ -‬األصول العشرة ‪-‬‬ ‫تعرضت له سابقا لتكون في الصف الوطني االول‬ ‫بجاللة معانيها وشموليتها من الفهم حتى الثقة‪،‬‬ ‫لمقاومة االحتالل في انتفاضة األقصى ولتعود‬ ‫م ــرورا بــاإلخــاص واألخـــوة وتفهما لمعاني‬ ‫عودة ميمونة أقوى من ذي قبل وتبدأ في تطوير‬ ‫التضحية والتجرد‪ ،‬استيعابا لوجوب العمل‬ ‫أحببتها من فورية‬ ‫ترسانتهاالعسكرية‪.‬‬ ‫والجهاد وحتمية الطاعة والثبات عند المكره كما‬ ‫االستقواء والوقوف‬ ‫أحببتها لرحيق دماء قاداتها وجندها الذي فاح‬ ‫المنشط‪.‬‬ ‫في أجواء فلسطين متدافعين بعضهم وراء بعض‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫الكرسي‪،‬‬ ‫صاحب‬ ‫االمام‬ ‫ذاك‬ ‫من‬ ‫أحببتها‬ ‫على قدميها بعد‬ ‫لتبقى الراية لواحة‪.‬‬ ‫صنع‬ ‫لكيفية‬ ‫منهاج‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ‫لها‬ ‫روحيا‬ ‫أبا‬ ‫االهناك‪ ،‬الذي‬ ‫أحببتها‪ ،‬وحبي وحب غيري ظهر في تعداد ثقة‬ ‫المعجزات في زمن الحقائق والبديهيات أال رضي‬ ‫تعرضت له‬ ‫الشعب لها عبر أول انتخابات محلية وبرلمانية‬ ‫اهلل عنك يا امامنا الياسين على قدر ما تمنيت‬ ‫تخوضها ليجتمع الجميع من أحالف الباطل مرة‬ ‫رضاه‪.‬‬ ‫أخرى إلقصائها من المشهد ولكن عنادها المشروع‬ ‫أحببتها من تفاصيل أيام انتفاضة الحجارة‪ ،‬من‬ ‫الكتابة على الجدران‪ ،‬من اشعال اطارات السيارات ( الكوشوك )‪ ،‬ومن جعلها على رأس ذات المشهد‪.‬‬ ‫أحببتها ألنها نقشت اسم الشعب الفلسطيني في قائمة المنتصرين‬ ‫تصدي فتيانها وشبابها ونسائها لمحاصرة بيوت اهلل المساجد‬ ‫في ثالث معارك من الفرقان مرورا بحجارة السجيل وصوال للعصف‬ ‫ومن تجارب معظم أفرادها المريرة في سجون االحتالل‪.‬‬ ‫من بالغة أسلوبها وجزالة ألفاظها‪ ،‬في بياناتها الورقية التي كانت المأكول بعد ما أسقانا غيرها كؤوس الهزيمة والهوان‪.‬‬ ‫توزع بخفية وسرية تامة حيث كانت تؤثر فينا تأثيرا يفوت كل أحببتها ألنها أبدعت في رسم سيناريو الحرية ألسرى قد ُأحكمت على‬ ‫أياديهم قيود الظالم حتى ظننا أنها لن تنفك‪ ،‬ولكنها ببؤس األشداء قد‬ ‫التصريحات على مواقع الويب أو صفحات سوشيال ميديا‪.‬‬ ‫أحببتها كلما رأيت في عيون ومالمح أمي وأبي وأهل بيتي الخوف انفكت لتحولها لسوار فخر وفرح وصنعت أنصع صفقة تبادل أسرى‬ ‫على المجاهدين وهم الذين عرفوا آن ذاك بالمطاردين‪ ،‬حينما كانوا في تاريخنا‪.‬‬ ‫أحببتها فهي التي استطاعت أن توقع الخوف والوجل في قلوب‬ ‫يهرون الى أمان بيتنا خوفا من فأس عمالء االحتالل‪.‬‬ ‫أحببتها لحضنها الواسع الذي لم يقتصر دفئه على أبنائها فحسب عدونا الذي وصف بأنه ال يقهر‪ ،‬فقهر بشبكة أنفاق حفرت بعرق زنود‬ ‫بل انتشر ذاك الدفء لجميع أطياف الشعب من توعية ودعوة وعلم مجاهديها‪ ،‬وأرواح المخلصين منها‪.‬‬ ‫أحببتها إليثارها مصلحة شعبها على مصلحتها‪ ،‬فمدت يدها لتلم الشمل‬ ‫وخدمات ومساعدات مختلفة‪.‬‬ ‫أحببتها كلما سمعت صوت أزير رنتيسها‪ ،‬أو قرأت في كتب مقدامها‪ ،‬الفلسطيني‪ ،‬وتضمد الجرح وتوحد الراية‪.‬‬ ‫أو استشعرت ايمان وشجاعة ريانها‪ ،‬أو رأيت سماحة ووسطية فكيف لي أال أحبها فهي معشوقتي الخضراء إنها حركتي حركة‬ ‫المقاومة االسالمية حماس‬ ‫اسماعيلها‪ ،‬أو سَرحت في امكانيات عياشها‪.‬‬ ‫أحببتها لجمال نسائها سيدات فيها شاركن في الحراثة والغراسة كل عام وانت خضراء يانعة بمنهاجك وفكرك ومقدراتك وشخوصك‬ ‫كل عام ونحن منك واليك كل عام وانت محبوبتي‪.‬‬ ‫والممارسة‪ ،‬وكن صمام أمان‬ ‫سمرية نصار‬


‫‪27‬‬ ‫اخلميس ‪٢٠١٧/12/١٤‬‬ ‫العدد (‪)١٥٥٢‬‬

‫فقد هوية‬ ‫أعلن انا إبراهيم جواد محمود سعده وأحمل‬ ‫هوية رقم ‪ 802792150‬عن فقد هويتي‬ ‫فعلى من يجدها تسليمها ألقرب مركز شرطة‬

‫تنويه‬

‫نشر اعالن بيع ارض باسم السيد عبد الحكيم احمد‬ ‫علي االسطل في صحيفة الرسالة يوم االثنين‬ ‫‪ 2017/11/27‬نشر خطا قطعة ‪ 94‬قسيمة ‪ 3‬المدينة‬ ‫خــان يونس والصحيح هو قطعة ‪ 94‬قسيمة ‪5‬‬ ‫المدينة خان يونس‬

‫حماس امتداد‪ -‬بقية‬ ‫وتصفير المشاكل مع اآلخرين‪ ،‬فكان التقارب مع‬ ‫مصر لــوجــود مصالح مشتركة كــدافــع اساسي‬ ‫والتأكيد أن حماس غير معنية بعالقة مأزومة مع‬ ‫مصر إدراكــا منها لــدور مصر ومكانتها وأهميتها‬ ‫للشعب الفلسطيني‪ ،‬وكذلك نفس األمر مع إيران‪،‬‬ ‫فكانت حماس مع من يمد يدها لفلسطين حبا ودعما‬ ‫وليس من باب االحتواء أو الهيمنة‪ ،‬مع ضرورة‬ ‫الحفاظ على استقاللية قرار الحركة‪ .‬حماس لم تؤمن‬ ‫يوما بالمحاور والتحالفات كونها تعتقد أن القضية‬ ‫الفلسطينية في هذه المرحلة وهي مرحلة التحرر‬

‫دولة فلسطني‬ ‫وزارة احلكم املحلي‬ ‫بلدية النصريات‬

‫إعادة إعالن تلزمي سوق النصريات بطريق الظرف املختوم‬ ‫للفترة من ‪ 2018/1/1‬ولغاية ‪2018/12/31‬‬ ‫تعلن بلدية النصيرات عن إعادة تلزيم سوق النصيرات بالمزاد بطريق الظرف المختوم ولمدة سنة ميالدية‬ ‫كاملة تبدأ من ‪ 2018/1/1‬وحتى نهاية يوم ‪ 2018/12/31‬وذلك وفق ًا لكراسة الشروط والمواصفات الموضحة في‬ ‫الئحة المزاودة التي يمكن الحصول عليها خالل الدوام الرسمي للبلدية وذلك وفق ًا للشروط التالية‪:‬‬ ‫‪ -1‬مدة التلزيم سنة كاملة تبدأ من ‪ 2018/1/1‬وتنتهي في نهاية يوم ‪ 2018/12/31‬ويشمل سوق الخضار والسوق‬ ‫الشعبي وسوق السمك والمسلخ البلدي‪.‬‬ ‫‪ -2‬الحد األدنى للدخول بالتلزيم مبلغ ال يقل عن سبعمائة الف شيكل (‪ 700000‬شيكل)‪.‬‬ ‫‪ -3‬إستالم الئحة المزاودة وشروطها من قسم الشئون القانونية بالبلدية أثناء الدوام الرسمي إعتباراً من يوم‬ ‫الخميس الموافق ‪ 2017/12/14‬مقابل رسم وقدره ثالثمائة شيكل غير مستردة عن كل الئحة عن المزاودة‪.‬‬ ‫‪ -4‬يرفق كل مزاود تأمين إبتدائي بقيمة ‪ %10‬من قيمة العطاء إما نقداً أو شيك بنكي مصدق وإما بكفالة بنكية سارية‬ ‫المفعول لمدة شهر من تاريخ فتح المظاريف داخل الظرف المختوم‪.‬‬ ‫‪ -5‬تقديم الئحة المزاودة بعد توقيعها وتعبئة نموذج المزاودة المرفق والتوقيع عليه ضمن الظرف المختوم‬ ‫والذي يتقدم به المزاود‪.‬‬ ‫‪ -6‬يلتزم من يرسو عليه المزاد بدفع مبلغ التلزيم نقداً خالل ‪ 48‬ساعة من تاريخ إشعاره برسو المزاد عليه‪،‬‬ ‫وفي حالة ع دم الدفع خالل المدة المذكورة أعاله يحق للبلدية مصادرة التأمين مع مطالبة الراسي عليه المزاد‬ ‫بالتعويض عن العطل والضرر الناتج من جراء ذلك‪.‬‬ ‫‪ -7‬أن يقوم بوضع الظرف المختوم للمزاودة قبل الساعة الثانية عشرة من يوم االثنين الموافق ‪ 2017/12/18‬وذلك‬ ‫في صندوق العطاءات المخصص لذلك في مكتب السيد‪ /‬رئيس البلدية ولن يسمح ألي شخص تقديم الظرف‬ ‫الخاص به بعد هذا الموعد ولن يلتفت إليه‪.‬‬ ‫‪ -8‬سيتم فتح المظاريف يوم اإلثنين الموافق ‪ 2017/12/18‬الساعة الثانية عشرة بصالة االجتماعات بمقر البلدية‪.‬‬ ‫‪ -9‬يحرم كل من عليه أيه مستحقات أو عوائد مالية للبلدية إال بعد تسديدها قبل ‪ 2017/12/12‬وذلك بإحضار شهادة‬ ‫خلو طرف من البلدية مرفقة بداخل الظرف المختوم‪.‬‬ ‫‪ -10‬البلدية غير ملزمة بأعلى األشعار دون الحاجة لبيان وإبداء األسباب ولها حق اإلختيار وفق ًا لما تراه مناسب ًا‬ ‫ويحقق المصلة العامة‪.‬‬ ‫‪ -11‬من حق البلدية إلغاء المزايدة وإعادتها دون إبداء األسباب ودون أي استحقاق للغير‪.‬‬ ‫‪ -12‬يلتزم من يرسو عليه المزاد بدفع تكاليف ورسوم نشر اإلعالنات في الصحف السابقة والحالية بالغ ما بلغت‪.‬‬ ‫رئيس بلدية النصيرات‬ ‫أ‪.‬محمد يوسف أبو شكيان‬

‫تحتاج مساعدة الجميع وأن المحاور تضر بالمصلحة‬ ‫الفلسطينية ألنها تكون مع طرف على حساب طرف‬ ‫آخر والقضية ليست بحاجة إلى خلق أعداء‪.‬‬ ‫حماس تسعى اليوم إلــى تعزيز الوحدة الوطنية‬ ‫وقدمت التنازالت ما ظن البعض أنها من منطلق‬ ‫الضعف والحاجة‪ ،‬ولكن ظني ان حماس تدرك الواقع‬ ‫وكانت تسعى للوحدة الوطنية لمواجهة مشروع‬ ‫التصفية للقضية الفلسطينية التي يسعى الغرب‬ ‫وأمريكا وبعض االقليم لتصفيتها لصالح االحتالل‬ ‫الصهيوني وقد بدا ذلك واضحا بقرار ترامب باعتبار‬

‫القدس عاصمة لالحتالل‪ ،‬ولذلك قدمت الكثير لصالح‬ ‫الوطن والقضية والمشروع الوطني‪ ،‬ولكن المؤسف أن‬ ‫حركة فتح ومحمود عباس لم يفهما ذلك فهما صحيحا‬ ‫إما توجسا أو نتيجة فهم خاطئ لخطوات حماس‪.‬‬ ‫الحالة الراهنة تتطلب المصالحة والشراكة السياسية‬ ‫وبناء استراتيجية وطنية شاملة متفق عليها‬ ‫بين الكل الفلسطيني بما يحقق مصالح الشعب‬ ‫الفلسطيني ومــن ال يقبل يتم العمل على عزله‬ ‫سياسيا عبر تفعيل الشارع الفلسطيني ألن الحالة‬ ‫ال تقبل التسويف‪.‬‬

‫إعـــــالن عـــن تلزيم مواقف السيارات‬ ‫(األجرة‪/‬الخاصة) للعام‪2018/‬م‪.‬‬ ‫تعلـن بلديـة غـزة عن رغبتها في تلزيم المواقف التالية‪-:‬‬ ‫* موقف سيارات األجرة (كراج الزهراء) ‪ /‬موقف سيارات األجرة (منطقة الزيتون)‪.‬‬ ‫* موقف سيارات األجرة (السرايا‪ /‬الشفاء)‪.‬‬ ‫* موقف سيارات وباصات األجرة (كراج األزهر) ‪ /‬موقف مدينة الزهراء (أنصار)‪.‬‬ ‫* موقف سيارات األجرة للمناطق الشمالية (موقف الزاوية األحمدية)‪.‬‬ ‫* موقف سيارات ميدان فلسطين وسوق فراس‪.‬‬ ‫لمـدة سنة كاملة تبدأ مـن ‪2018/01/01‬م وحتى ‪2018/12/31‬م وذلك عن طريق المزاد بالظرف المختوم فعلى من يرغب الدخول بالمزاد‬ ‫حتى ‪2017/12/18‬م قبل‬ ‫التوجـه إلـى قسـم إيجارات أمـالك البلديـة خالل ساعات الدوام الرسمـي للفترة من ‪2017/12/13‬م‬ ‫كرسوم غير مستردة‪ ،‬مع مراعاة‬ ‫موعد فتح المظاريف لشراء الئحة التلزيم مقابل دفع المبلغ المحدد بالئحة التلزيم‬ ‫الشروط التالية‪:‬‬ ‫‪ .1‬التزام موقف سيارات وباصات األجرة (كراج الزهراء) وموقف سيارات منطقة الزيتون كموقف واحد دون الفصل بينهما‪.‬‬ ‫‪ .2‬التزام موقف سيارات (كراج األزهر) وموقف سيارات (مدينة الزهراء (أنصار)) كموقف واحد دون الفصل بينهما‪.‬‬ ‫‪ .3‬يحق لكل من يرغب الدخول في المزاودة إلتزام موقف أو أكثر من هذه المواقف بما ال يتنافى مع الشرطين (‪ 1‬و ‪.)2‬‬ ‫‪ .4‬يجب أال يقل السعـر الخاص بالمواقف عن األتي‪-:‬‬ ‫* موقف الزهراء‪ )160,000( :‬شيكل ‪/‬موقف الزيتون‪ )40,000( :‬شيكل وتلزيم الموقفين معا‪ )200,000(:‬شيكل‪.‬‬ ‫* موقف (السرايا‪ /‬الشفاء)‪ )220,000( :‬شيكل‪.‬‬ ‫* موقف األزهر‪/ )200,000( :‬موقف مدينة الزهراء‪ )25,000(:‬شيكل وتلزيم الموقفين معا (‪ )225,000‬شيكل‪.‬‬ ‫* موقف ميدان فلسطين وسوق فراس‪ )50,000( :‬شيكل‪.‬‬ ‫* موقف الشمال‪ )35,000( :‬شيكل‪.‬‬ ‫‪ .5‬تقديم الئحة ونموذج المزاودة بعد تعبئته والتوقيع عليهما مصحوبا بكامل مبلغ المزاودة ( نقداً أوبشيك بنكي ) وإيداعهما‬ ‫قبل الساعة الثانية عشر من يوم االثنين الموافق‪2017/12/18 :‬م بصندوق العطاءات المخصص لذلك بمكـتب السيد‪/‬مدير عام‬ ‫الشئون المالية‪.‬‬ ‫‪ .6‬فتح العطاءات يوم االثنين الموافق‪2017/12/18 :‬م بعد الساعة الثانية عشرة مباشرة بمكتب السيد‪ /‬مدير عام الشئون المالية‪.‬‬ ‫‪ .7‬في حالة عدم بلوغ المزاودة السعر الوارد في البند رقم (‪ )4‬لكل موقف بهذا اإلعالن يحق للبلدية إلغاء المزاودة وترسيتها‬ ‫بالطريقة التي تراها مناسبة ألي شخص من المتنافسين في المزاودة الملغاة أو من غيرهم وفقا» للمصلحة العامة للبلدية دون‬ ‫إعادتها مرة أخرى‪.‬‬ ‫‪ .8‬على الملتزم دفع مبلغ التأمين المسترد المحدد بالئحة التلزيم عن كل موقف‪.‬‬ ‫‪ .9‬يحـرم كـل من عليـه مستحقـات أو عوائد مالية للبلدية من الدخول في المزاودة إال بعـد تسديـدها قبـل الدخول بالمزاودة‬ ‫وإحضـار شهادة خلو طرف بذلك مـن الجهـات المختصـة بالبلدية‪.‬‬ ‫‪ .10‬يلتـزم مـن يرسـو عليه المـزاودة ضـرورة إحضـار شهادة عـدم ممانعة مـن الجهـات المختصـة للملتـزم والعامليـن معـه سارية‬ ‫المفعول لمدة سنة كاملة من تاريخ العقد‪.‬‬ ‫‪ .11‬البلدية غير ملزمة بقبول أعلى األسعار دون إبداء األسباب‪.‬‬ ‫‪ .12‬يلتـزم مـن ترسـو عليـه المـزاودة بدفـع كامل تكاليـف نشـر هـذا اإلعـالن بالصحف المحلية‪.‬‬ ‫بلديــــــة غـــــزة‬



Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.