1 28 2in1

Page 1

‫‪2‬‬

‫أخبار وتقارير‬

‫اخلميس ‪ ٢٠١٧/١١/٩‬العدد (‪)١٥٤٢‬‬ ‫‪w w w . a l r e s a l a h . p s‬‬

‫منذ اتفاق الشاطئ‬

‫تحليل‪ :‬مرونة «حماس» يف امللفات الشائكة لصالح الرؤية اإلسرتاتيجية‬ ‫غزة‪-‬مها شهوان‬ ‫لم يكن اتفاق القاهرة ‪ 2017‬الذي‬ ‫أبرم بين حركتي فتح وحماس‬ ‫برعاية مصرية إلنهاء االنقسام‬ ‫وتحقيق الوحدة الوطنية‪ ،‬األول‬ ‫الذي تتنازل فيه «حماس»‬ ‫للسلطة من أجل إدارة القطاع‬ ‫وفق مبدأ الشراكة‪.‬‬ ‫فمنذ اتفاق الشاطئ ‪ 2014‬قدمت «حماس»‬ ‫كثيرًا من التنازالت ودعت السلطة إلدارة‬ ‫قطاع غزة لكن سرعان ما تراجعت األخيرة‬ ‫لعدم قبولها بمبدأ الشراكة‪ ،‬ومؤخرًا وفي‬ ‫اتفاق القاهرة ‪ 2017‬عادت «حماس» للتنازل‬ ‫السيما في ملفات كانت محور جدل كبير بين طرفي‬ ‫االنقسام كالمعابر والموظفين‪.‬‬ ‫ورغم تخلي حركة «فتح» عن مبدأ الشراكة‪ ،‬إال أن هناك‬ ‫مؤشرات توضح أن «حماس» التزال متمسكة بإنجاز‬ ‫المصالحة أكثر من ذي قبل‪ ،‬ومن الشواهد الدالة على ذلك‪،‬‬ ‫موافقتها على تسليم المعابر بعد إخالئها من موظفيها‬ ‫حسبما طلب مدير عام المعابر نظمي مهنا‪ ،‬وتم التسليم‬ ‫بسالسة كون حماس تعمل على تغليب المصلحة العليا‬ ‫للشعب بد ًال من جني المكاسب السياسية للحزب الواحد‪.‬‬ ‫وحاولت حركة حماس امتصاص حالة عدم الرضا من‬ ‫طرف موظفيها ومؤيديها‪ ،‬وقبلت بشروط السلطة من‬ ‫أجل تطبيق المصالحة‪.‬‬ ‫وهذا ما علق عليه هاني المصري الكاتب السياسي في‬ ‫مقال له «شهد األسبوع المنصرم خطوة مهمة‪ ،‬وهي‬ ‫تسليم معابر قطاع غزة إلى السلطة بسرعة وسالسة‪،‬‬ ‫رغم بعض المشاكل التي دفعت موسى أبو مرزوق إلى‬ ‫الحديث عن «أنها تمت بصورة غير الئقة»‪ ،‬معترضًا على‬

‫غياب الشراكة‪ ،‬واإلعالن عن أن معبر رفح سيفتح على‬ ‫أساس اتفاقية المعابر العام ‪.»2005‬‬ ‫ما فعلته حماس عند تسليم المعابر يؤكد على صدق‬ ‫خطابها السياسي‪ ،‬السيما حينما قال يحيى السنوار قائد‬ ‫حركة حماس في قطاع غزة أثناء لقاء جمعه مع الشباب‬ ‫من مختلف التوجهات «سنقدم تنازالت كبيرة جدًا وكل‬ ‫تنازل سيكون صاعقا ومفاجئا أكبر من الذي قبله‪ ،‬لكي‬ ‫نحقق المصالحة ويجب أن ينتهي االنقسام في أقرب‬ ‫وقت ممكن»‪.‬‬ ‫ولم تكتف السلطة بحجم التنازالت التي تقدمها حركة‬ ‫«حماس» التي تولت أمــور قطاع غــزة منذ االنقسام‬ ‫السياسي‪ ،‬بل هناك خطابات توتيرية من قبل حركة‬ ‫فتح‪ ،‬فمؤخرًا أعلن رامي الحمدهلل رئيس حكومة الوفاق‬ ‫الوطني على صفحته فيسبوك» أنه «ال يمكن لمعابر‬ ‫قطاع غزة العمل دون أمن كما هو الحال لغاية اللحظة؛‬ ‫ولن تتمكن الحكومة من االستمرار دون أن يكون هناك‬ ‫حلول واضحة للملف األمني»‪.‬‬

‫‪ 3‬سيناريوهات لزيارة عباس إىل الرياض‬ ‫ني‬ ‫غزة‪-‬محمد شاه ‬ ‫وبشكل مفاجئ‪ ،‬طار الرئيس محمود‬ ‫عجالة‬ ‫ىلع‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫عباس إلى الرياض بناء ىلع دعوة موجهة‬ ‫من القيادة السعودية التي لم تفرج عن أي‬ ‫معلومات حول أهداف هذه الزيارة املتزامنة مع‬ ‫قرارات االعتقال امللكية‪ ،‬التي حظيت بثناء‬ ‫الرئيس األمريكي دونالد ترامب‪.‬‬

‫توقيت الزيارة وسرعة استجابة الرئيس عباس الذي‬ ‫قطع مشاركته في أعمال «منتدى شباب العالم» وقفز‬ ‫من شرم الشيخ إلى الرياض مباشرة‪ ،‬أتاح للمحللين‬ ‫السياسيين والمراقبين مساحات واسعة لتقدير أسبابها‪،‬‬ ‫خصوص ًا انها تأتي في أعقاب قطع شوط كبير في ملف‬ ‫المصالحة الفلسطينية برعاية مصرية‪.‬‬ ‫ثالثة سيناريوهات لظروف الزيارة‪ ،‬جميعها تدور في‬ ‫رحى سعي السعودية الى تطويق العالقات اإليرانية‬ ‫الممتدة في المنطقة العربية‪ ،‬بعد أن أنهت الرياض‬ ‫ترتيباتها مع إدارة ترامب‪ ،‬الهادفة إلى إعادة صياغة‬ ‫المشهد اإلقليمي‪ ،‬بما يتوافق مع المصالح األمريكية‬ ‫والسعوديةواإلسرائيلية‪.‬‬ ‫إبعاد إيران عن الساحة الفلسطينية‬

‫يحمل السيناريو األول ما كشفت عنه صحفية هآرتس‬ ‫العبرية‪ ،‬بأن استدعاء السعودية لعباس جاء للتباحث‬ ‫معه حول سبل تطبيق التصور المشترك الذي صاغه‬ ‫كل من ابن سلمان وجاريد كوشنر كبير مستشاري‬ ‫ترامب وصهره‪ ،‬خالل زيارة األخير السرية للرياض‬ ‫قبل أسبوعين‪.‬‬ ‫ووفق ًا للصحيفة‪ ،‬فإن الرياض قررت اتخاذ إجراءات‬ ‫ســريــعــة لتقليص الــنــفــوذ اإلي ــران ــي فــي الساحة‬ ‫ال ينتابها بعد الوتيرة‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬مشيرة إلى أن قلق ً‬ ‫العالية للزيارات التي أجرتها وفود من حركة حماس‬ ‫إلى طهران خالل المدة الماضية‪.‬‬ ‫وكشفت هآرتس‪ ،‬التي استندت فيما طرحته إلى مصادر‬ ‫مقرّبة من عباس‪ ،‬عن أن ابن سلمان ناقش مع أبو‬

‫مازن الخطوات التي من شأنها أن تقلّص من التأثير‬ ‫اإليراني في الساحة الفلسطينية‪ ،‬مشيرة إلى أن أمريكا‬ ‫والسعودية اقترحتا احتواء التدخل اإليراني؛ من خالل‬ ‫تسريع إعادة إعمار قطاع غزة‪ ،‬وتقديم رزمة مساعدات‬ ‫للسلطة الفلسطينية تساعدها على تفعيل ملف‬ ‫المصالحة مع حماس‪.‬‬ ‫قطر وتركيا حاضرتان‬

‫لم يزح السيناريو الذي كشفته هآرتس النقاب عن‬ ‫الوجه الكامل للزيارة‪ ،‬إال أنه يحمل مضمونًا واقعي ًا‬ ‫ال يمكن استبعاده‪ ،‬ولو تعمقنا أكثر فيما يدور سنجد‬ ‫أن زيــارة صهر ترامب إلى (تل أبيب) مباشرة بعد‬ ‫الرياض‪ ،‬والتقائه بنتنياهو وقــادة أجهزة االحتالل‬ ‫األمنية ستكوّن الفرضية أن «إسرائيل» وضعت كوشنر‬ ‫في صلب التصورات التي ترسمها للخروج من «مأزق‬ ‫حماس»‪.‬‬ ‫وهذا ما أكده تصوّر نشره مركز أبحاث األمن القومي‬ ‫«اإلسرائيلي»‪ ،‬يقوم على اقتراح (تل أبيب) مقايضة‬ ‫مشاريع إعادة اإلعمار في قطاع غزة بأن تتخلى الحركة‬ ‫عن قوتها العسكرية‪ ،‬وهنا يتمحور السيناريو الثاني‪،‬‬ ‫ووفق تصور (إسرائيل)‪ ،‬فإن طيّ هذا الملف يهدف وفق‬ ‫المخطط إبعاد قطر وتركيا عن المشهد الفلسطيني‪،‬‬ ‫وليس إيران فقط‪.‬‬ ‫ويعتقد مراقبون أن السعودية ستُحمّل الرئيس عباس‬ ‫رسالة واضحة لحماس سيترتب عليها كثيرًا من‬ ‫القرارات التي طبختها السعودية في هذا الجانب مع‬ ‫اإلدارة األمريكية و(إسرائيل) خالل المرحلة المقبلة‪.‬‬ ‫املصالحة وصفقة القرن‬

‫ويحمل السيناريو األخير مضمونًا أكثر شمولية للزيارة‪،‬‬ ‫إذ يوضح المحلل السياسي عمر القرعاوي لـ «الرسالة»‬ ‫بأن السعودية ستسعى في المرحلة المقبلة إلى إيجاد‬ ‫حلول للملفات األكثر تعقيداً في المصالحة بين حركتي‬ ‫فتح وحماس‪ ،‬مثل ملف األمن واالنتخابات التشريعية‬ ‫والرئاسية‪.‬‬ ‫البقية ص‪٢٧‬‬

‫ومع تلك التصريحات ال تزال تتقن حماس‬ ‫سياسة ضبط النفس وع ــدم االنــجــرار‬ ‫إلى ساحة الــرد‪ ،‬وااللتزام بتطبيق بنود‬ ‫اتفاق القاهرة ‪ 2017‬وما تم االتفاق عليه‪،‬‬ ‫مع أن الفصائل الفلسطينية كافة طالبت‬ ‫حكومة الوفاق بممارسة دورها السيادي‬ ‫على المعابر واالستعانة بالطواقم األمنية‬ ‫الموجودة بغزة كما هو متفق عليه في‬ ‫حوارات القاهرة‪ ،‬وعدم ربط ممارسة عملها‬ ‫بالملف األمني العام‪.‬‬ ‫وكــعــادة االحــتــال ودوره فــي تعزيز‬ ‫االنقسام‪ ،‬عمد قبل أسبوعين بقصف أحد‬ ‫األنفاق الحدودية مما أسفر عن اثني عشر‬ ‫شهيدًا‪ ،‬وفي مثل هذه األحــداث يأتي رد‬ ‫المقاومة سريع ًا لكن هذه المرة كان الوضع‬ ‫مختلف ًا لتفويت الفرصة على االحتالل الــذي سعى‬ ‫لتعطيلالمصالحة‪.‬‬ ‫ويعقب المحلل السياسي المصري في مقاله على ذلك‪»:‬‬ ‫جاءت مجزرة النفق في توقيت مهم وحساس يتعلق ببدء‬ ‫مسيرة المصالحة الطويلة والمليئة باأللغام‪ ،‬ووضعت‬ ‫المصالحة في امتحان خطير اجتازته بنجاح غير متوقع‪،‬‬ ‫فحجم المجزرة أكبر من أن تمر دون رد‪ ،‬وعدم الرد غير‬ ‫متوقع إذا أخذنا التجارب السابقة‪ ،‬ولكنه يدل على نضج‬ ‫وحنكة سياسية وقــدرة فلسطينية فائقة على ضبط‬ ‫النفس ساهم في وقوعها الراعي المصري»‪.‬‬ ‫مؤهالت وطنية‬ ‫وتعد بنود اتفاق القاهرة ‪ 2017‬هي ذاتها التي تم التوافق‬ ‫عليها في القاهرة ‪ ،2011‬كونها وضعت بالتوافق بين طرفي‬ ‫االنقسام‪ ،‬وتعريجًا على أهم النقاط الواردة فيه‪ ،‬هي أن‬ ‫يوقع كل من الجانبين ورقة المصالحة المصرية‪ ،‬الوثيقة‬ ‫التي وضعت في تشرين األول (أكتوبر) ‪ 2009‬وتتضمن‬ ‫خمس لجان حول إصالح منظمة التحرير واالنتخابات‬ ‫والحكومة والمصالحة المجتمعية والموظفين‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى توقيع حماس وفتح ورقة تفاهمات دمشق ‪2008‬‬ ‫التي وضعت في العاصمة السورية وتناولت قضايا‬ ‫مثل تشكيل لجنة انتخابات مركزية مكونة من أشخاص‬ ‫مستقلين يوافق عليهم الجانبين‪.‬‬ ‫كما تناول االتفاق تشكيل محكمة انتخابية مكونة من ‪12‬‬ ‫ال يتم اختيارهم من‬ ‫شخص ًا مستق ً‬ ‫البقية ص‪٢٧‬‬

‫يف قاعة التحرير‬

‫املحامي زبارقة‪ :‬نتنياهو‬ ‫يقف خلف التهم املفربكة‬ ‫للشيخ صالح‬

‫سؤال متكرر‬ ‫وإجابات مفقودة ؟‬ ‫رامي خريس‬ ‫تحيي حركة فتح ذكرى استشهاد مؤسسها كل عام‬ ‫باحتفاالت جماهيرية حاشدة‪ ،‬يجري خاللها التأكيد‬ ‫على السير على دربه ومواصلة البحث عن قتلته‪.‬‬ ‫مرت ‪ 13‬عام ًا ولم تعلن حركة فتح عن قاتل قائدها‬ ‫بالرغم من التأكيدات المتكررة من الرئيس أبو مازن‬ ‫الــذي تولى بعد عرفات قيادة الحركة والسلطة‬ ‫والمنظمة‪« :‬أنه يعرف من قتل أبو عمار لكن شهادته‬ ‫ال تكفي!»‪ ،‬وصدرت تصريحات متكررة من عضو‬ ‫اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيراوي الذي‬ ‫كان مرافق ًا للراحل أبو عمار أثناء حصار المقاطعة‬ ‫بأنهم على علم بهوية القتلة‪.‬‬ ‫وفي هذا العام هناك فعاليتان كبيرتان إلحياء‬ ‫الذكرى‪ :‬األولــى المهرجان الذين ستقيمه اللجنة‬ ‫العليا للمصالحة المجتمعية «تكافل» اليوم الخميس‪،‬‬ ‫تحت عنوان تكريم ‪ 96‬شهيداً من ضحايا االنقسام‬ ‫الفلسطيني‪ ،‬على شرف إحياء الذكرى الثالثة عشر‬ ‫الستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات‪.‬‬ ‫وسيقام المهرجان في ساحة الكتيبة‪ ،‬حيث تم بناء‬ ‫منصة كبيرة تتسع لما يُقارب ‪ 150‬إلى ‪ 200‬شخص‬ ‫من بينهم وكالء الدم‪ ،‬وأهالي الشهداء والشخصيات‬ ‫السياسية‪ ،‬كما تم تجهيز من ‪ 20‬ألف إلى ‪ 25‬ألف مقعد‪.‬‬ ‫أما الفعالية الثانية فستنظمها حركة فتح يوم‬ ‫السبت المقبل ‪ ،11/11‬ومن المتوقع أن يشارك فيها‬ ‫أعضاء من اللجنة المركزية للحركة‪.‬‬ ‫وتستمر االحتفاالت ســواء تلك التي يتم فيها‬ ‫«جبر كسر» خواطر عائالت االنقسام على شرف‬ ‫ذكرى الرئيس عرفات‪ ،‬أو تلك التي يتم تنظيمها‬ ‫إلحياء ذكراه وال أحد يحاول «جبر كسر» الشعب‬ ‫الفلسطيني بالقصاص من قتلة رئيسهم‪ ،‬أو على‬ ‫األقل إعالمهم بهوية القتلة‪ ،‬فمنذ رحيل أبو عمار‪،‬‬ ‫والشعب الفلسطيني ما يزال يطالب بالكشف عن‬ ‫أسباب استشهاده‪ ،‬وحتى اليوم ال توجد إجابة‪.‬‬

‫‪ 9‬نوفمبر ‪ ٢٠١٧‬م‬

‫‪ ٢٨‬صفحة‬ ‫الثمن (‪ 1‬شيكل )‬

‫السنة العشرون‬

‫صحيفة يومية تصدر نصف أسبوعية مؤقتا‬

‫‪W W W . A L R E S A L A H . P S‬‬

‫ذكــرى رحيــل عرفــات تشــعل فتيــل االســتقطاب الفتحــاوي‬

‫‪3‬‬

‫رفض فلسطيني‬ ‫لرقابة االحتالل ىلع‬ ‫معبر رفح البري‬ ‫تعد خطوة تسليم معابر غــزة لحكومة‬ ‫الوفاق الوطني مهمة في تعزيز مسار‬ ‫المصالحة التي ترعاها مصر؛ لكن الخطوة‬ ‫األصعب أمام السلطة تشغيل معبر رفح‬ ‫بصورة طبيعية بعيدة عن “اتفاقية ‪،2005‬‬ ‫التي تربط السماح بالسفر بإرادة االحتالل‪.‬‬

‫عيون الغزيين ترقب‬ ‫بلهفة فتح معبر رفح‬

‫البوابـة‬

‫االحتالل يستغل التخاذل العربي ويكثف كامرياته حول األقصى‬ ‫ص‬ ‫غزة‪-‬مليس الهم ‬ ‫يستغل االحتالل (اإلسرائيلي) االنشغال‬ ‫اإلقليمي والعربي يف تكثيف إجراءاته‬ ‫األمنية يف املدينة املقدسة وحول‬ ‫املسجد األقصى‪ ،‬فهو ال يتوقف عند حد‬ ‫تكثيف قواته وتعزيزاته الشرطية يف‬ ‫شرقي القدس ذي الغالبية الفلسطينية‪،‬‬ ‫بل أضاف عشرات كاميرات املراقبة يف‬ ‫أزقة وأحياء القدس القديمة وحول‬ ‫املسجد األقصى املبارك‪.‬‬ ‫تلك الكاميرات والتي ازدادت بشكل ملحوظ خالل‬ ‫الفترة األخيرة اقترنت أول أمس بمجموعة جديدة هي‬ ‫األحدث واألكثر تطورًا بحسب القناة العاشرة العبرية‪.‬‬ ‫وأفــادت القناة بأنه «تم نصب كاميرات المراقبة في‬ ‫األقصى بناء على توصيات من وزير األمن الداخلي‬ ‫(اإلســرائــيــلــي)‪ ،‬غلعاد إردان‪ ،‬باستخدام وسائل‬ ‫تكنولوجية دقيقة‪ ،‬مشيرة إلى أنها (الكاميرات) أكثر‬ ‫تطورًا من تلك التي أجبر االحتالل على إزالتها في‬ ‫أيلول‪ /‬تموز الماضي‪ ،‬بعد الضغوط التي مارسها‬ ‫المقدسيون‪ ،‬خالل أحداث األقصى األخيرة‪.‬‬ ‫ونصبت شرطة االحتالل الكاميرات عند جميع مداخل‬ ‫األقصى «المخصصة للمصلين المسلمين»‪ ،‬باستثناء‬ ‫باب األسباط‪ ،‬الذي شهد اعتصامات ووقفات المقدسيين‬ ‫في أحداث األقصى في تموز‪ /‬يوليو الماضي‪.‬‬ ‫وفي الفترة األخيرة ازدادت أعداد كاميرات المراقبة‬ ‫بشكل ملحوظ تنفي ًذا لمخطط إسرائيلي كشفت عنه‬ ‫صحيفة «إسرائيل هيوم» العبرية ويقضي بنشر‬ ‫كاميرات في شوارع القدس ومداخلها‪ ،‬بطريقة تسهل‬

‫الخميس‬

‫العدد ‪1542‬‬

‫‪ 20‬صفر ‪ ١٤٣٩‬هـ‬

‫باتت أكثر تطورًا‬

‫على شرطة االحتالل مراقبة طرق المدينة والمتوافدين‬ ‫إليها وسكانها كافة‪.‬‬ ‫ويشار إلى أن الكاميرات الجديدة موجهة قبالة األقصى‪،‬‬ ‫وقد استغرق تركيبها ‪ 10‬أيام‪.‬‬ ‫رئيس أكاديمية األقصى للعلوم والتراث الشيخ ناجح‬ ‫بكيرات اعتبر أن االحتالل يضع مدينة القدس تحت‬ ‫المجهر وضمن خطة التهويد األمنية غير المسبوقة‪،‬‬ ‫مشيرًا إلى أن خروج المقدسيين في يوليو سبب نكسة‬ ‫في مخطط (إسرائيل) الذي استمر تطبيقه لنصف قرن‬ ‫لذا قرر تبديل خططه‪.‬‬ ‫وذكر «للرسالة» أن االحتالل وضع خطة جديدة تحت‬ ‫شعار األمن لكنها تهدف إلى خنق المسجد األقصى‬ ‫تمامًا‪ ،‬مبينًا أن الكاميرات ستراقب كل من يخرج ويدخل‬ ‫إلى المسجد‪.‬‬ ‫وقال بكيرات إن االحتالل من خالل الكاميرات يحضر‬ ‫لمشروع التقسيم الزمان والمكاني لألقصى‪ ،‬موضحا‬ ‫أنها تقوم على المسح الضوئي وقريبة على األبواب‬ ‫هدفها معرفة المبعدين والزوار وطبيعة األنشطة التي‬ ‫تنفذ داخــل األقصى‪ ،‬باإلضافة إلى عزله عن البلدة‬ ‫القديمة‪.‬‬ ‫ويشار إلى أن مدينة القدس باتت تضم أكثر من ألف‬ ‫كاميرا للمراقبة ما يعني أن المدينة تتجه نحو الخنق‪.‬‬ ‫ويعلن االحتالل أن الهدف من زراعة الكاميرات القضاء‬ ‫على العمليات الفدائية داخل المدينة‪ ،‬إال أن الدالئل تؤكد‬ ‫أنها مخططها لم يفلح خاصة وأن عشرات الكاميرات‬ ‫هي موجودة منذ العام ‪ 2000‬إال أن العمليات استمرت‬ ‫البقية ص‪٢٧‬‬ ‫خالل االنتفاضة‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫خطيب األقصى‪( :‬إسرائيل)‬ ‫تلعب بالنار برتكيبها‬ ‫كامريات على مداخل املسجد‬

‫تضامن دولي مع الشـــيخ صـــاح لنصرته القـــدس واألقصى‬

‫‪7‬‬

‫تقرير حقوقي يطالب الســـلطة بوقف التعذيب يف سجونها‬

‫‪6‬‬

‫‪ 3‬سيناريوهات لزيارة عباس‬ ‫إىل الرياض‬

‫موظفو القطاع تحت مقصلة‬ ‫التقاعد‪ :‬ملاذا يتم معاقبتنا؟‬

‫السلطة تعيد معبر‬ ‫رفح إلى الوصاية‬ ‫األجنبية‬

‫‪4‬‬

‫ألغام زرعتها السلطة‬ ‫ىلع طريق املصالحة‬

‫‪5‬‬

‫محالت “الدواجن” في غزة‬ ‫بيئة خصبة لمرض السالمونيال‬

‫تحليل‪ :‬مرونة “حماس” يف امللفات‬ ‫الشائكة لصالح الرؤية اإلسرتاتيجية‬

‫‪5‬‬

‫االحتالل يستغل التخاذل العربي‬ ‫ويكثف كامرياته حول األقصى‬

‫‪2‬‬

‫ت‬

‫يق‬ ‫حق‬

‫‪14‬‬ ‫‪-15‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.