August 2014

Page 1

‫وكذلك جعلناكم �أمة و�سطا‬

‫الئحة بجميع المساجد‬ ‫والمصليات والمراكز‬ ‫االسالمية في جميع‬ ‫الواليات االسترالية‬

‫‪21 - 20‬‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 46‬شوال ‪ 1435‬هـ ¿ آب ‪ 2014‬م‬

‫‪¿ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫مسابقة حفظ‬ ‫القرآن الكريم‬ ‫في كلية التقوى‬

‫‪3‬‬

‫الشيخ محمد الجسر‬ ‫رئيس سابق‬ ‫للجمهورية اللبنانية‬

‫‪18‬‬

‫مأدبة عشاء يقيمها‬ ‫المركز االسالمي‬ ‫في بنديغو‬

‫‪2‬‬

‫قيادات الجالية االسالمية تبلغ «أبوت» رفضها‬ ‫للتعديالت المقترحة على قوانين مكافحة اإلرهاب‬

‫تحديات تواجه الجالية‬ ‫فواز شوك‬

‫‪2‬‬

‫للـمرة الرابعة‬ ‫ملـبورن أفضل‬ ‫مدينة للعيش‬ ‫ف����ي ال��ع��ال��م‬

‫‪2‬‬ ‫الندوة العالمية للشباب‬ ‫حقوق األقليات‬ ‫االسالمي تستضيف وفد‬ ‫في الحضارة‬ ‫اإلسالمية ‪ 11‬من الدعاة والعلماء ‪7‬‬

‫حديث‬

‫تأثير العربية‬ ‫في اللغة‬ ‫اليونانية ‪15‬‬

‫ت�م��ر ال�ج��ال�ي��ة اال��س�لام�ي��ة ه��ذه االي� ��ام ب �ظ��روف دقيقة‬ ‫وتواجه تحديات كبيرة وخطيرة‪ .‬فمن قانون التمييز‬ ‫ال�ع�ن���ص��ري ال ��ى ال �م��وق��ف م��ن ال� �ع ��دوان ع�ل��ى غ ��زة ال��ى‬ ‫القوانين المقترحة لمكافحة االرهاب ا�ضافة الى امور اخرى‪ ،‬تكمن‬ ‫خطورة هذه التحديات في انها و�ضعت الجالية اال�سالمية وقياداتها‬ ‫وج�ه��ا ل��وج��ه م��ع ال�ح�ك��وم��ة اال��س�ت��رال�ي��ة ك�م��ا و�ضعتها ت�ح��ت مجهر‬ ‫الإعالم‪.‬‬ ‫لقد �شكلت هذه التحديات اختبار لمدى ق��درة قيادات الجالية على‬ ‫التعامل مع هكذا تحديات واجتيازها بنجاح وم��ا يتطلبه ذل��ك من‬ ‫الحكمة في التعامل مع المو�ضوع بعيدا عن الت�ساهل والتفريط في‬ ‫الحقوق والحريات‪.‬‬ ‫لعل التحدي الأبرز هو المتعلق بالمقترحات المقدمة لتعديل قوانين‬ ‫مكافحة االره��اب والتي قوبلت بالرف�ض من معظم قيادات الجالية‬ ‫لت�أثيراتها ال�سلبية على الحريات العامة وعلى حقوق ابناء المجتمع‪.‬‬ ‫وهنا ال بد من ذكر بع�ض اال�شكاليات التي واجهت الجالية في هذا‬ ‫المو�ضوع‪:‬‬ ‫‪-1‬ا�شكالية الإعالم‪:‬‬ ‫ل�ق��د ظ�ه��ر �ضعف ال�ج��ال�ي��ة ف��ي ال�ج��ان��ب الإعل��ام��ي � �س��واء م��ن خ�لال‬ ‫التوا�صل مع و�سائل الإع�لام او من خالل ايجاد الآليات التي يمكن‬ ‫ان ت�سهم في اي�صال المعلومة ال�صحيحة للمجتمع اال�سترالي ككل‪،‬‬ ‫امام هذه اال�شكالية ال بد ان تو�ضع م�س�ألة الإع�لام ك�أولوية وكهدف‬ ‫ا�ستراتيجي م�ستقبلي يعمل الجميع على تفعيله‪.‬‬ ‫‪-2‬ا�شكالية التعامل مع الحكومة والمعار�ضة‪:‬‬ ‫ت�سعى الحكومة لتمرير التعديالت المقترحة م�ستفيدة من موقف‬ ‫المعار�ضة العمالية الذي ال يختلف كثيرا عن موقف الحكومة وهنا‬ ‫تبرز اهمية وجود لوبي فيدرالي قوي ي�ستطيع ان ي�ؤثر على �سيا�سة‬ ‫الحكومة والمعار�ضة على حد �سواء‪ ،‬فمن المالحظ ان مواقف قيادات‬ ‫الجالية كلها موجهة �ضد �سيا�سة الحكومة ولم ن�سمع عن �ضغط قوي‬ ‫على حزب العمال لتغيير موقفه من التعديالت لأن اللوبي الم�ؤثر‬ ‫غير موجود‪.‬‬ ‫‪-3‬ا�شكالية القيادة‪:‬‬ ‫خرجت معظم قيادات الجالية ب�سل�سلة مواقف كلها تعار�ض التعديالت‬ ‫المقترحة ل�ك��ن الحلقة ال�م�ف�ق��ودة ف��ي ه��ذه ال�سل�سلة ه��و الموقف‬ ‫الموحد وال�صوت ال��واح��د ال��ذي لم يخرج بعد‪�.‬إ�ضافة ال��ى انحراف‬ ‫النقا�ش في بع�ض االحيان عن المو�ضوع اال�سا�س الى موا�ضيع ثانوية‬ ‫واثارتها في الإعالم‪.‬‬ ‫ال بد من مد ج�سور التوا�صل بين القيادات وال بد من فتح نقا�شات‬ ‫معمقة م��ن اج��ل توحيد الآراء وال�م��واق��ف ف��ي م��وق��ف واح��د وو�ضع‬ ‫ر�ؤي��ة ا�ستراتيجية(خا�صة في مو�ضوع االع�لام واللوبي) تكون على‬ ‫م�ستوى التحديات وال بد من تحديد االدوار والمهام بين المجال�س‬ ‫والم�ؤ�س�سات والهيئات والن�شطاء‪.‬‬ ‫‪chawkf@alwasat.com.au‬‬


‫‪2‬‬

‫الوسط االسترالي‬ ‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 46‬شوال ‪ 1435‬هـ ¿ آب ‪ 2014‬م‬

‫قيادات الجالية االسالمية تبلغ ابوت‬ ‫رفضها للتعديالت المقترحة على قوانين مكافحة اإلرهاب‬ ‫�أعلن المجل�س الإ�سالمي في‬ ‫والية فيكتوريا الأ�سترالية عن‬ ‫مقاطعته لالجتماع الت�شاوري‬ ‫ال��ذي ع�ق��ده رئي�س ال���وزراء الأ�سترالي‬ ‫طوني ابوت الثالثاء الما�ضي في مدينة‬ ‫ملبورن مع قيادات الجالية الم�سلمة في‬ ‫والية فيكتوريا الأ�سترالية لمناق�شة قوانين‬ ‫مكافحة الإرهاب‪ ،‬احتجاجا على �إطالقه‬ ‫ت�صريحات ا�ستخدم فيها عبارات و�صفت‬ ‫بالمهينة وت�شكك في مواطنة الم�سلمين‬ ‫الأ�ستراليين ووالئهم لبلدهم �أ�ستراليا‪.‬‬ ‫حيث خاطب رئي�س الوزراء �أبوت الجالية‬ ‫الم�سلمة قائال “�إذا كنت مهاجرا �إلى‬ ‫�أ��س�ت��رال�ي��ا ي�ج��ب عليك االن���ض�م��ام �إل��ى‬ ‫فريقنا �أو فريق �أ�ستراليا‪� ،‬إذا كنت ال‬ ‫ترغب في الم�شاركة في هذا الفريق عليك‬

‫العودة �إلى بلدك”‪ ،‬وقد و�صف غيث كريم‬ ‫�سكريتر المجل�س الإ��س�لام��ي ف��ي والي��ة‬ ‫فيكتوريا تلك العبارات بالمهينة وغير‬ ‫مالئمة تماما لرئي�س وزراء وال تتنا�سب‬ ‫مع �صفته‪.‬‬ ‫وو�صف قيادي �آخر في الجالية الم�سلمة‬ ‫ه��ذه الت�صريحات ب�أنها ن�سخة جديدة‬ ‫من مبد�أ الرئي�س الأميركي الأ�سبق جورج‬ ‫بو�ش “من لي�س معنا فهو �ضدنا”‪ ،‬الذي‬ ‫�أطلقه بعد �أحداث ‪� 11‬سبتمبر ‪.2001‬‬ ‫يذكر �أن رئي�س ال��وزراء الأ�سترالي طوني‬ ‫�أب��وت عقد اجتماعات مع بع�ض قيادات‬ ‫ال�ج��ال�ي��ة الم�سلمة اال��س�ت��رال�ي��ة ف��ي كل‬ ‫من �سيدني وملبورن (م��ن بينهم مفتي‬ ‫ا�ستراليا ال��دك�ت��ور اب��راه�ي��م اب��و محمد‬ ‫وال�شيخ عبد العظيم عفيفي رئي�س مجل�س‬

‫االئمة الفيدرالي) للح�صول على دعمهم‬ ‫لتعديل قوانين مكافحة الإرهاب‪.‬‬ ‫وقد اعربت القيادات التي �شاركت في‬ ‫االجتماع الت�شاوري عن قلقها من هذه‬ ‫التعديلت المقترحة وال�ت��ي �ست�أثر على‬ ‫الجالية ككل و�ست�ضيق عليهم الحريات‬ ‫ب�شكل مجحف كما اعربت عن رف�ضها‬ ‫لت�صريحاته االخيرة وعن عدم ر�ضاها‬ ‫عن موقف ابوت من ق�ضية غزة ‪.‬‬ ‫وتعتزم الحكومة عر�ض القوانين الجديدة‬ ‫على البرلمان في وق��ت الح��ق من العام‬ ‫الجاري‪ ،‬حيث �ست�سمح القوانين الجديدة‬ ‫للحكومة بتعليق �أو �إلغاء ج��وازات ال�سفر‬ ‫وتعقب المواطنين الذين ي�سافرون �إلى‬ ‫مناطق حروب‪.‬‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014‬‬

‫من المستفيد!‬ ‫يت�ساءل اللبنانيون عن م�صير الع�سكريين الذين‬ ‫اختطفوا ف��ي عر�سال خ�لال االح��داث االخيرة في ظل‬ ‫تع�سر الو�ساطة التي تقوم بها هيئة علماء الم�سلمين بين‬ ‫الجهة الخاطفة وبين الحكومة اللبنانية من خالل و�سطاء‪،‬‬ ‫حيث يتخوف البع�ض على م�صير ه�ؤالء في ظل قيام بع�ض‬ ‫االطراف ال�سيا�سية داخل الحكومة بعرقلة جهود الو�ساطة‬ ‫وال�ضغط على رئي�س الحكومة من اجل رف�ض اي نقا�ش‬ ‫في اي مطلب من مطالب المخطوفين‪ ،‬كما ي�ستغرب اللبنانيون‬ ‫هذا الرف�ض المطلق للتفاو�ض وخا�صة وان هناك عمليات تفاو�ض‬ ‫مماثلة جرت من قبل في ق�ضية مخطوفي اعزاز ومعلولة‪ .‬الذي يدعو‬ ‫الى القلق هو ان هناك جهات داخلية متمثلة بحزب اهلل ال تريد ان‬ ‫يغلق ملف عر�سال بل تريد اعادة التوتر من جديد من خالل جر‬ ‫الم�سلحين الى معركة اخرى مع الجي�ش اللبناني وبالتالي ادخال‬ ‫الجي�ش في معركة قد ال تعرف نهايتها وقد تمتد الى مناطق اخرى‬ ‫ويكون المت�ضرر هو الجي�ش وال�شعب والم�ستفيد هو حزب اهلل‬ ‫واجندته االقليمية‪.‬‬

‫مأدبة عشاء يقيمها المركز االسالمي في بنديغو‬ ‫اق��ام المركز اال��س�لام��ي في‬ ‫بنديغو(والية فكتوريا) م�أدبة‬ ‫ع�شاء بمنا�سبة عيد الفطر‬ ‫المبارك ح�ضرها ع��دد كبير م��ن ابناء‬ ‫الجالية اال�سالمية وعدد من ال�شخ�صيات‬ ‫ال �� �س �ي��ا� �س �ي��ة واالج �ت �م��اع �ي��ة وال��دي �ن �ي��ة‬ ‫اال�سترالية ا�ضافة الى اع�ضاء في بلدية‬ ‫بنديغو واع�ضاء في البولي�س المحلي‪،‬وقد‬ ‫تخلل الع�شاء كلمة ترحيبية من الدكتور‬ ‫�شاكر عي�سى ب�إ�سم المركز اال�سالمي في‬ ‫بنديغو ا�ضافة الى كلمات اخرى لبع�ض‬ ‫ال�ضيوف‪.‬‬

‫تقسيم ‪:‬‬

‫ي�ستطيع المراقب ان يربط بين (ما يحدث في العراق حاليا‬ ‫من ا�صطفاف طائفي كبيرحيث خرجت مرجعيات دينية‬ ‫كبيرة علينا بالزي الع�سكري تدعو الى التطوع في الملي�شيات‬ ‫الطائفية ثم جاءت ق�ضية تهجير الم�سيحيين واالزيديين‬ ‫ومن قبلها ق�ضية تهجير ال�سنة من بغداد والب�صرة) وبين‬ ‫ت�صريحات نائب الرئي�س االمريكي جو بايدن االخيرة والتي‬ ‫�شدد فيها على �ضرورة تق�سيم العراق �إل��ى ثالث مناطق‬ ‫(�سنية و�شيعية وكردية)تتمتع بحكم ذات��ي‪ .‬فهل ا�صبح‬ ‫م�شروع تق�سيم العراق جاهزا بعد ان ا�صبح امرا واقعا؟؟‬ ‫م�شروع يبدو انه جزء من م�شروع اكبر لتق�سيم المنطقة‬ ‫ت�ستطيع ان ت�شاهد مالمحه من خالل نافذة �ضعاء ومن‬ ‫خالل احياء حم�ص القديمة‪.‬‬

‫ملبورن أفضل مدينة للعيش ودمشق األسوأ‬ ‫ت�����ص��درت م��دي �ن��ة م �ل �ب��ورن‬ ‫الأ�سترالية قائمة �أف�ضل مدن‬ ‫العالم التي يمكن اال�ستمتاع‬ ‫بالعي�ش فيها‪ ،‬وذل��ك للعام ال��راب��ع على‬ ‫التوالي‪ ،‬بينما دفعت اال�ضطرابات في‬ ‫�أوكرانيا وال�شرق الأو�سط مدنا �أخرى �إلى‬ ‫ذيلها‪.‬‬ ‫وح���س��ب ا��س�ت�ط�لاع ل��وح��دة المعلومات‬ ‫التابعة لمجلة �إيكونوم�ست البريطانية‪،‬‬ ‫ف ��إن فيينا (النم�سا) وفانكوفر وتورنتو‬ ‫(ك �ن��دا) احتلت على ال�ت��وال��ي المراكز‬ ‫الثاني والثالث وال��راب��ع في قائمة ت�ضم‬ ‫‪ 140‬مدينة ن�شرت اليوم الثالثاء‪.‬‬ ‫وق��د ج��اءت ف��ي �آخ��ر القائمة العا�صمة‬

‫ال�سورية دم�شق التي مزقتها الحرب‪،‬‬ ‫و�سبقتها مبا�شرة في المرتبة داك��ا في‬ ‫بنغالدي�ش وبورت مور�سبي في بابوا غينيا‬ ‫الجديدة والغو�س في نيجيريا‪.‬‬ ‫و�شمل ا�ستطالع �إيكونوم�ست �أي�ضا قائمة‬ ‫بالمدن التي انخف�ضت درج��ة “مالءمة‬ ‫العي�ش” فيها ك�ث�ي��را خ�ل�ال ال���س�ن��وات‬ ‫الخم�س الما�ضية‪.‬‬ ‫واعتُبرت دم�شق مرة �أخرى الأ�سو�أ م�سجلة‬ ‫تراجعا بلغ ‪ %28‬خالل خم�س �سنوات‪ ،‬لكن‬ ‫مدنا �أخرى على القائمة �شهدت تراجعا‬ ‫�أي�ضا‪ ،‬من بينها المدينتان الرو�سيتان‬ ‫�سان بطر�سبرغ ومو�سكو‪ ،‬فقد تراجعت‬ ‫كل منهما بن�سبة ‪ ،%3.3‬بينما تراجعت‬

‫شهادة ودرع تقديري‬ ‫لصحيفة الوسط من وحدة‬ ‫مكافحة الجريمة‬ ‫قدم ال�سيد ليه تريني المدير الم�س�ؤول عن االعالم االثني‬ ‫ف��ي وح��دة مكافحة الجريمة �شهادة تقدير للزميل فواز‬ ‫�شوك رئي�س تحرير �صحيفة الو�سط كما قدم له درع تقديري‬ ‫وذلك تقديرا للدور الذي تقوم به �صحيفة الو�سط في توعية الجالية‬ ‫عن مخاطر الجريمة ولتعاونها مع وحدة مكافحة الجريمة في �شرطة‬ ‫فكتوريا من خالل ن�شرها معلومات عن الجرائم التي تح�صل في الوالية‬ ‫وتنبيه افراد المجتمع عن هذه الجرائم وعن مرتكبيها‪.‬‬

‫�صوفيا بن�سبة ‪ ،%3.5‬و�أثينا بن�سبة ‪.%3.7‬‬ ‫ووجد اال�ستطالع �أن العا�صمة الأوكرانية‬ ‫كييف ‪-‬حيث يقاتل انف�صاليون موالون‬ ‫لرو�سيا ال �ق��وات الأوك��ران �ي��ة ف��ي �شرقي‬ ‫البالد‪ -‬تراجعت بن�سبة ‪ %17.8‬واحتلت‬ ‫المرتبة ‪ 124‬في القائمة‪.‬‬ ‫و ُي �ج��ري ه��ذا اال�ستطالع تقييما لمدى‬ ‫“مالءمة العي�ش بالمدن” ب�ن��اء على‬ ‫ع��دد م��ن العوامل الرئي�سية‪ ،‬م��ن بينها‬ ‫اال��س�ت�ق��رار ون��وع�ي��ة ال��رع��اي��ة ال�صحية‬ ‫والثقافة والبيئة والتعليم والبنية التحتية‪.‬‬ ‫الم�صدر ‪ :‬رويترز‬

‫رئيس التحرير‪ :‬فواز شوك‬ ‫مدير التحرير‪ :‬صالح حامد‬ ‫مستشار التحرير‪ :‬قيصر طراد‬ ‫عالقات عامة‪ :‬حسن شندب‪ ،‬فيصل قاسم‬ ‫سيدني‪ :‬فادي الحاج‪ ،‬عبد الجبار موالي‬ ‫اداليد‪ :‬احمد زريقة‬ ‫كانبرا‪ :‬طارق الشيخ‬ ‫بريزبن‪ :‬جمال النعمان‬ ‫بيرث‪ :‬عبد الرحمن العمري‬ ‫صفحة القرن االفريقي‪ :‬ياسر محمود‬ ‫القسم االنكليزي‪:‬‬ ‫سكرتير التحرير‪:‬‬ ‫عبد المهيمن قمر الدين‬

‫‪Al Wasat newspaper‬‬ ‫‪Tel.: +61 4 3020 4076‬‬ ‫‪Postal Address:‬‬ ‫‪Po Box.: 5178, Cairnlea Vic 3023‬‬

‫يرجى عدم رمي الصحيفة على االرض‬ ‫الحتوائها على آيات قرآنية‬


‫‪3‬‬

‫مناسبات‬ ‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 46‬شوال ‪ 1435‬هـ ¿ آب ‪ 2014‬م‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014‬‬

‫كلية التقوى تقيم مسابقتها السنوية في‬

‫حفظ القرآن الكريم وفن التجويد والخطابة‬

‫ال�سيد عمر احلالق مع بع�ض الطلبة داخل م�سجد التقوى‬

‫جلنة التحكيم‬ ‫ملبورن‪:‬‬

‫اق��ام��ت كلية التقوى اال�سالمية‬ ‫الم�سابقة ال�سنوية لحفظ القر�آن‬ ‫ال �ك��ري��م ف��ي ال�ت��ا��س��ع ع�شر من‬ ‫ت�م��وز ‪ 2014‬بم�شاركة ع��دد من‬ ‫ط�ل�ب��ة ال �ك �ل �ي��ة وع� ��دد ك�ب�ي��ر من‬ ‫االه��ال��ي وال���ض�ي��وف واال� �س��ات��ذة‬

‫ال�سيد عمر احلالق‬

‫والعاملين ف��ي الكلية وبح�ضور‬ ‫ال�شيخ عبد العظيم عفيفي امام‬ ‫م�سجد ال�ت�ق��وى ورئ�ي����س مجل�س‬ ‫االئمة الفيدرالي‪،‬حيث ت�ضمنت‬ ‫الم�سابقة ا�ضافة الى حفظ حفظ‬ ‫ال� �ق ��ر�آن ال �ك��ري��م‪:‬ف��ن الخطابة‬ ‫والتجويد‪.‬‬ ‫بد�أت الم�سابقة ب�آيات من الذكر‬ ‫الحكيم‪،‬ثم ك��ان��ت كلمة لل�سيد‬ ‫عمر الحالق المدير العام لكلية‬ ‫ال�ت�ق��وى اال��س�لام�ي��ة ال ��ذي رحب‬ ‫بالطلبة المت�سابقين وب�أهاليهم‬ ‫وبال�ضيوف وتحدث عن الم�سابقة‬ ‫وذكر ان م�شروعها بد�أ منذ اثني‬ ‫ع�شر �سنة‪.‬كما قدم �شكره لكل من‬ ‫المدر�سين وااله��ال��ي واالداري�ي��ن‬ ‫على عملهم وجهدهم في انجاح‬ ‫ه��ذا العمل العظيم وه��و تعليم‬ ‫ال�ق��ر�آن وتحدث عن اهمية تعلم‬ ‫ال �ق��ر�آن الكريم واج ��ره العظيم‬ ‫مذكرا بقول الر�سول �صلى اهلل‬ ‫عليه و��س�ل��م‪ :‬خ�ي��رك��م م��ن تعلم‬

‫القر�آن وعلمه‪.‬‬ ‫وكانت النتائج على ال�شكل التالي‪:‬‬ ‫ن�صف جزء‪ /‬حفظ (ابتدائي)‪:‬‬

‫)‪1st- YaqeenAbdella(2A‬‬ ‫)‪2nd- Ibrahim Taouti(2B‬‬ ‫)‪3rd- Nour Abu Hasna(2G‬‬

‫جزء واحد‪ /‬حفظ (ابتدائي)‬

‫)‪1st- Ibrahim Khalifa(1H‬‬ ‫‪2nd- Umayma‬‬ ‫)‪Mohamed(FD‬‬ ‫‪3rd- Abdur Rub‬‬ ‫)‪Mohammed(3B‬‬

‫جزء ون�صف ‪ /‬حفظ (ابتدائي‬

‫)‪1st- Amar Nour(4D‬‬ ‫)‪2nd- ElyasNur(3E‬‬ ‫)‪3rd- Alla Mohamed(2F‬‬

‫جزئين ون�صف‪/‬حفظ (ابتدائي)‪:‬‬

‫)‪1st- Adam Abdelmula(4B‬‬ ‫‪2nd‬‬‫)‪ElhamAbdelmula(6A‬‬

‫‪3rd- Zakaria‬‬ ‫)‪Mohamed(4D‬‬

‫اربعة اجزاء ‪/‬تالوة (ابتدائي)‪:‬‬

‫)‪Mustafa Khalif(6C‬‬

‫خطبة (ابتدائي)‪:‬‬

‫)‪Bader Islamil(6C‬‬ ‫)‪Muhammad Khudruj(6A‬‬ ‫)‪SamyAssafiri(5B‬‬ ‫)‪Mustafa Khalifa(6C‬‬

‫ثالثة اجزاء‪/‬حفظ (ثانوي)‪:‬‬

‫)‪1st- EliaTaouti(7F‬‬ ‫)‪2nd- Sumaya Hassan(7D‬‬ ‫)‪3rd- Sundus Hassan(7D‬‬

‫خم�سة اجزاء‪/‬حفظ (ثانوي)‪:‬‬

‫‪1st‬‬‫)‪AbdirahmanHassen(7E‬‬ ‫)‪2nd- Nabil Khan(9D‬‬

‫حفظ متميز‪:‬‬

‫)‪Abdulatif Omar(10E‬‬

‫تالوة (ثانوي)‪:‬‬

‫)‪1st- AyoubDawood(8F‬‬ ‫)‪2nd- AkramBoru(7F‬‬ ‫‪3rd- Yasser‬‬ ‫)‪Mohammed(7F‬‬

‫خطبة (ثانوي)‪:‬‬

‫)‪1st- SeadSejfovic(10E‬‬ ‫)‪2nd- Yunis Ali(7G‬‬ ‫)‪3rd- MucaadHersi(7F‬‬

‫وفي نهاية الحفل قام ال�سيد‬ ‫عمر الحالق بتوزيع الجوائز على‬ ‫جميع الطلبة الم�شاركين‪.‬‬ ‫ت�صوير‪:‬محمد نا�صر‪Amaro Media /‬‬

‫فرقة االنا�شيد‬


‫إعالن‬ ¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

4

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ آب‬1435 ‫ ¿ شوال‬46 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬


‫‪5‬‬

‫منوعات‬ ‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 46‬شوال ‪ 1435‬هـ ¿ آب ‪ 2014‬م‬

‫مهرجان العيد الذي اقامته الجمعية االسالمية في جنوب استراليا‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014‬‬

‫خبر في صورة‬ ‫جمعية نيوبورت االسالمية تقيم بربكيو على شرف‬ ‫العاملين في مشروع المركز االسالمي الجديد‬

‫استراليا تفتح باب التوطين لنحو ‪ 4‬االف الجئ مسيحي وايزيدي عراقي‬ ‫�أعلنت الحكومة اال�سترالية‬ ‫ع��ن ف�ت��ح ب��رن��ام��ج ان�ساني‬ ‫لتوطين حوالي �أربعة االف‬ ‫�شخ�ص م��ن ال�لاج�ئ�ي��ن الم�سيحيين‬ ‫وااليزيديين العراقيين ال��ى ا�ستراليا‬ ‫وذل��ك بعد عملية ال �ن��زوح م��ن �شمالي‬

‫العراق‪.‬‬ ‫واو�ضح وزير الهجرة اال�سترالي �سكوت‬ ‫موري�سون في ت�صريحات لو�سائل االعالم‬ ‫ان ب�ل�اده ق��ام��ت ب� ��ادراج االي��زي��دي�ي��ن‬ ‫والم�سيحيين العراقيين �ضمن قائمة‬ ‫م�ستحقي الت�أ�شيرة االن�سانية الخا�صة‬

‫لتوطينهم في ا�ستراليا‪.‬‬ ‫وي�أتي ذلك البرنامج لتوطين العراقيين‬ ‫في اط��ار برنامج الحكومة اال�سترالية‬ ‫ال�سنوي االن�ساني ل�ع��ام ‪ 2014‬وال��ذي‬ ‫يت�ضمن ‪ 13750‬ت�أ�شيرة لجوء‪.‬‬

‫رفض منح المهاجرين غير الشرعيين اإلقامة الدائمة‬ ‫‪BBC‬‬

‫ت� �ع� �ه ��د رئ� �ي� �� ��س ال � � � ��وزراء‬ ‫الأ�سترالي بعدم منح �إقامة‬ ‫دائمة لأي مهاجر وفد �إلى البالد بطريقة‬ ‫غير �شرعية‪ .‬وق��ال رئي�س ال��وزراء توني‬ ‫�أب ��وت‪« :‬ل��ن يح�صل اي �أح��د ج��اء �إل��ى‬

‫�أ�ستراليا بطريقة غير �شرعية على �إقامة‬ ‫دائمة في بالدنا»‪ .‬وج��اءت ت�صريحات‬ ‫�أب��وت بعد ترحيل �أكثر من ‪ 150‬طالب‬ ‫لجوء �سريالنك ًّيا من مع�سكر احتجاز‬ ‫المهاجرين غير ال�شرعيين �إل��ى دول��ة‬ ‫ن��اورو بالمحيط الهادئ بعدما رف�ضوا‬

‫ال �ع��ودة �إل ��ى ال�ه�ن��د‪ .‬وت��دي��ر �أ�ستراليا‬ ‫مع�سكرات احتجاز مهاجرين في ناورو‬ ‫وبابوا غينيا الجديدة‪ ،‬في �إطار �سيا�سة‬ ‫رف�ض ال�سماح لطالبي اللجوء الذين‬ ‫يحاولون الو�صول �إل��ى �أ�ستراليا بطرق‬ ‫غير �شرعيه ‪.‬‬ ‫‪Photo Amaro Media‬‬

‫الجالية اليهودية تعلن إلغاء زيارة ليبرمان الى استراليا‬ ‫خارجية الإحتالل اال�سرائيلي افيغدور ليبرمان الى ا�ستراليا‬ ‫سيدني (إينا)‬ ‫اعلن م�صدر في الجالية اليهودية في ا�ستراليا هذا ال�شهر ‪.‬‬ ‫ال�غ��اء زي��ارة ك��ان م��ن المقرر ان يقوم بها وزي��ر ولم يحدد الم�صدر ا�سباب الغاء الزيارة‪.‬‬

‫البوليس الفيدرالي يقيم عشاء في ملبورن‬ ‫بمناسبة عيد الفطر المبارك‬

‫تعاون مخابراتي بين أستراليا وإندونيسيا‬ ‫سكاي نيوز عربية‬

‫قال م�س�ؤولون من �أ�ستراليا‬ ‫و�إن��دون �ي �� �س �ي��ا �إن ال�ب�ل��دي��ن‬ ‫اتفقتا على ا�ستئناف التعاون المخابراتي‬ ‫والع�سكري لي�ضعا بذلك نهاية للخالف‬ ‫الذي وقع العام الما�ضي ب�سبب �أن�شطة‬ ‫تج�س�س �أ�سترالية‪.‬‬ ‫وق��ال��ت و�سائل الإع�ل�ام الأ�سترالية �إن‬ ‫وزي��رة الخارجية جولي بي�شوبورئي�س‬ ‫ال� ��وزراء ت��ون��ي �أب���وت �سي�سافران �إل��ى‬

‫�إن��دون�ي���س�ي��ا لتوقيع “تفاهم م�شترك‬ ‫لمدونة قواعد �سلوك” مع وزير الخارجية‬ ‫الإندوني�سي مارتينا تاليجاوا والرئي�س‬ ‫ال�م�ن�ت�ه�ي��ة والي��ت��ه ��س��و��س�ي�ل��و ب��ام�ب��ان��ج‬ ‫يودويونو‪.‬‬ ‫وقالت بي�شوب لهيئة الإذاعة الأ�سترالية‬ ‫“تو�صلنا �إلى اتفاق م�شترك ونرتب حاليا‬ ‫لموعد توقيعه‪ ”.‬لكنها لم تذكر مزيدا‬ ‫من التفا�صيل‪.‬‬ ‫ول ��م ت ��رد وزارة ال �� �ش ��ؤون ال�خ��ارج�ي��ة‬

‫والتجارة الأ�سترالية على طلب التعقيب‪.‬‬ ‫وق��ال تيوكو فايزا�سياه المتحدث با�سم‬ ‫الرئا�سة الإندوني�سية لل�ش�ؤون الدولية �إن‬ ‫الوثيقة �ست�سمح لأ�ستراليا و�إندوني�سيا‬ ‫با�ستئناف التعاون الع�سكري‪.‬‬ ‫وانزلقت العالقات بين الجارتين �إلى‬ ‫م�ستوى متدن جديد في نوفمبر بعدما‬ ‫ك�شفت و��س��ائ��ل الإع�ل�ام �أن �أ�ستراليا‬ ‫تج�س�ست على يودويونو وزوجته وكبار‬ ‫الم�س�ؤولين الإندوني�سيين‪.‬‬

‫‪Photo Amaro Media‬‬

‫إذاعة الصوت االسالمي في ملبورن‬ ‫تقيم عشاءها السنوي‬


‫‪6‬‬

‫آراء وقضايا‬ ‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 46‬شوال ‪ 1435‬هـ ¿ آب ‪ 2014‬م‬

‫غزة‪ ...‬تلك التى حيرتنا‬ ‫غزة بر�صيد رجولتها تخو�ض‬ ‫ح��رب �ه��ا ف��ي ظ� ��روف ��ش��دي��دة‬ ‫ال �ق �� �س��وة و� �ش��دي��دة التعقيد‪،‬‬ ‫فبع�ض دول الجوار تنظر �إليها على �أنها‬ ‫ت�شكل �شوكة ف��ي خا�صرة بع�ض الأنظمة‬ ‫ط��ال�م��ا تحكمها ح�م��ا���س‪ ،‬و�إع �ل�ام العهر‬ ‫ال�سيا�سي يحر�ض ك��ل ي��وم على ت�صفية‬ ‫حما�س ورجالها باعتبارهم امتدادا لتنظيم‬ ‫االخ��وان الم�شيطن والم�صنف �إرهابيا في‬ ‫تلك الدول‪.‬‬ ‫غير �أن الحرب الأخيرة على غزة ك�شفت‬ ‫عن نوعين من الخط�أ في ره��ان��ات العدو‬ ‫وال �ج �ب �ه��ات ال �ت��ى ت���ش��ارك��ه ال �ج��رائ��م من‬ ‫ال�صهاينة العرب والمتواطئين من المجتمع‬ ‫ال��دول��ي ال�ت��ى ت�سانده �إع�لام�ي��ا و�سيا�سيا‬ ‫وت�صمت على جرائمه‪.‬‬ ‫الخط�أ الأول‪ :‬هو �أن رهان العدو في الحروب‬ ‫ال�سابقة ك��ان يعتمد في العمل على ك�سر‬ ‫�إرادة الفل�سطينيين وخ�صو�صا في غزة لي�س‬ ‫فقط باالعتماد على �ضربات موجعة‪ ،‬و�إنما‬ ‫على �ضربات �شديدة الق�سوة وا�سعة التدمير‬ ‫مهما كانت النتائج‪.‬‬ ‫فالعدو ي�أمن جانب الغ�ضب العالمي حيث‬ ‫يتولى اللوبي ال�صهيوني مهمة تهدئته‪،‬‬ ‫بينما ي�ستطيع الإعالم الموالى له والخا�ضع‬ ‫ل�سيطرته بفعل التكنولوجيا الحديثة �أن‬ ‫ينتقى من الم�شاهد وال�صور ما يناق�ض‬ ‫الحقائق على الأر���ض‪ ،‬وما يحول ال�ضحية‬ ‫�إلى مجرم ويحول الجاني ال�صهيوني �إلى‬ ‫�ضحية مدنية م�سالمة ت��ري��د �أن تعي�ش‪،‬‬ ‫غير �أن منظمة �إرهابية �إ�سمها “حما�س”‬ ‫تمطرها بوابل من ال�صواريخ المزعجة‪.‬‬ ‫الكذبة الخادعة �سارعت بن�شرها �أب��واق‬ ‫�إع�لام�ي��ة �ضمن �إع�ل�ام ال�ع��ار العربي في‬ ‫عوا�صم عربية وك��ررت ترديدها ومحاولة‬ ‫ت�سويقها دون خجل �أو حياء‪.‬‬ ‫ال�خ�ط��أ ال�ث��ان��ي‪� :‬أن بع�ض دول المنطقة‬ ‫ال�ع��رب�ي��ة ال �ت��ى ت��رغ��ب ف��ي ال�ق���ض��اء على‬ ‫المقاومة عن طريق الوكيل المعتمد وهو‬ ‫ا�سرائيل‪ ،‬تعاملت مع مجموع الأم��ة بنوع‬ ‫من الغباء‪ ،‬حيث ظنت �أنها يمكن �أن يظل‬ ‫موقفها �سرا وبعيدا عن الظهور وال�شهرة‪،‬‬ ‫غير �أن الوكيل المعتمد والمكلف بالق�ضاء‬ ‫على المقاومة ك�شف ذلك في عا�صمته التى‬ ‫هي كعبتهم الجديدة‪ ،‬وكذلك فعل الخ�سي�س‬ ‫بتوجيهه لأذرع ��ه الإع�لام�ي��ة ف��ي عوا�صم‬ ‫عربية لتقوم بالواجب ف��ي تبرير جرائم‬ ‫الوكيل المعتمد‪ ،‬بينما ق��ام بدفع فواتير‬ ‫الح�ساب �أول�ئ��ك ال��ذي��ن ي��ري��دون “ن�سونة‬ ‫الأمة” والتخل�ص من كل مظاهر الرجولة‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫بمعنى �أكثر و�ضوحا‪� :‬أن حالة العهر والفجور‬ ‫ال�سيا�سي �آلت بالعرب الأجاويد �إلى �أن دوال‬ ‫بعينها طلبت من �إ�سرائيل محو حما�س من‬ ‫الخريطة‪ ،‬وعر�ضت تمويال لتلك العملية‪،‬‬ ‫وه��ذه الأخ �ب��ار وغ�ي��ره��ا تداولتها �صحف‬ ‫و�إذاع��ات وتناقلتها حتى �صحف و�إذاع��ات‬ ‫وقنوات �إ�سرائيلية‪ ،‬ومن ثم فلم يعد االمر‬ ‫�سرا مخفيا‪.‬‬ ‫الق�ضاء على حما�س والمقاومة هو بداية‬ ‫ذل��ك الم�شروع الف�ضيحة ال��ذى يعيد �إلى‬ ‫ال��ذاك��رة ق�صة ملوك الطوائف حين كان‬ ‫�أحدهم يغار على خيمة الآخر وي�أخذ زوجته‬ ‫وعنزته‪ ،‬وي�ستعين بالعدو على هزيمة �أخيه‪،‬‬ ‫وتتكرر الكارثة اليوم ممثلة في م�شروع”‬ ‫ن�سونة الأمة “‬ ‫تلك الجريمة الأخالقية عك�ست م�ستوى‬ ‫االنحدار وال�سقوط والخذالن التى و�صلت‬ ‫�إليه الأنظمة العربية حيث تحولت الخالفات‬ ‫ال�سيا�سية بينها وبين التيار الإ�سالمى �إلى‬ ‫اال�ستعانة بالعدو واالنحياز الكامل لجرائمه‬ ‫بظن �أن ال �ع��دو ال�صهيوني ال ��ذى يقاتل‬ ‫حما�س نيابة عنهم يمكنه الق�ضاء على‬ ‫حما�س في ب�ضعة �أيام‪.‬‬ ‫غ�ي��ر �أن ال �م �ف��اج ��أة �أن ن���س��اء فل�سطين‬

‫بقلم‬ ‫د‪ .‬إبراهيم أبو محمد‬ ‫مفتي عام استراليا‬

‫بمواقفهن قمن بمهمة رف�ض هذا الم�شروع‬ ‫“م�شروع ن�سونة الأمة” ومقاومته بكل‬ ‫�أ� �س��ال �ي��ب ال�ب�ط��ول��ة ح�ي��ن ي�ستقبلن خبر‬ ‫ه��دم البيوت وا�ست�شهاد ال��زوج �أو الإب��ن‬ ‫ب��ال��زغ��اري��د‪ ،‬والإ���ص��رار على بنائها مرة‬ ‫�أخرى في �أر�ض فل�سطين ‪48‬‬ ‫رم��زي��ة الأم � ��ل ال �ت��ى ت�ب�ع��ث ب �ه��ا ال��م��ر�أة‬ ‫الفل�سطينية ف��ي ال�ح��دث ال تجعل �إف�شال‬ ‫ال�م���ش��روع ممكنا ف�ق��ط‪ ،‬ب��ل و�سهال رغم‬ ‫حجم الت�ضحيات المخيفة التى يتعر�ض لها‬ ‫ال�شعب الفل�سطيني‪.‬‬ ‫الرمزية �أي�ضا م�صحوبة ب��الإ��ص��رار على‬ ‫�صمود ال�شعب الفل�سطيني في غزة وقدرة‬ ‫مقاومته وتطوراتها النوعية تبعث �أي�ضا‬ ‫ب��ر��س��ال��ة �أخ���ري َي � ْف � َه� ُ�م منها ك��ل �شريف‬ ‫ف��ي ال�ع��ال��م وب�خ��ا��ص��ة ف��ي وط�ن�ن��ا العربي‬ ‫والإ�سالمي �أن رجولة الأمة ت�ستع�صى على‬ ‫ال�شراء �أو البيع في �أ�سواق العبث ال�صبياني‬ ‫والنخا�سة العربية التى يتاجر فيها بع�ض‬ ‫العيال ممن يمكلون المال وال يمكلون معه‬ ‫العقل �أو المروءة وال�شرف‪.‬‬ ‫خطيئة ال �غ �ب��اء ف��ي ف�ه��م ر� �س��ال��ة ال �م��ر�أة‬ ‫الفل�سطينية زادت من حجم ف�ضيحة العار‬ ‫ال�ع��رب��ي ال�م���ش��ارك ف��ي ال�ج��ري�م��ة بالفعل‬ ‫�أو بال�صمت عليها حيث النظر القا�صر‬ ‫�صورها لهم ب�أن الجرائم لي�ست �ضد غزة‬ ‫بقدر ماهي �ضد غريم �سيا�سي هو حما�س‪،‬‬ ‫لكن رمزية الر�سالة �أي�ضا وفي تلك الظروف‬ ‫الحالكة فتحت �أفقا جديدا �شكل �ضوءا في‬ ‫النفق المظلم يخبرك ع��ن ميالد جديد‬ ‫لل�شعب الفل�سطينى‪ ،‬يعقبه ب�إذن اهلل ميالد‬ ‫ج��دي��د لل�شعب ال�ع��رب��ي‪ ،‬الميالد الجديد‬ ‫هناك في �أر���ض العزة �سيولد ميالدا �آخر‬ ‫في �أر���ض الخمول العربي و�سيفجر حتما‬ ‫غ�ضبا �شعبيا متراكما ربما يطيح في �أول‬ ‫�إع�صار ل��ه ب�ه��ؤالء ال��ذي��ن يتبنون م�شروع‬ ‫العار وهو م�شروع ن�سونة الأمة والق�ضاء على‬ ‫الرجولة فيها‪.‬‬ ‫بعد �صمود المقاومة والتغيير النوعي الذى‬ ‫�أحدثته في ا�ستراتيجيتها تجاه العدوان‬ ‫وتميزها بالبعد الأخالقي في حربها حيث‬ ‫ال ت�ستهدف المدنيين كما يفعل ال�ع��دو‪،‬‬ ‫وتلتزم في بياناتها بال�صدق المطلق‪ ،‬بعد‬ ‫ه��ذا الأم��ر �ستتغير على م�ستوي المحيط‬ ‫الإقليمي مواقف دول الجوار‪ ،‬لأنها �ستجد‬ ‫نف�سها في موقف حرج �أمام �شعوبها‪ ،‬ومن‬ ‫ثم �ستدلى ببع�ض الت�صريحات الفارغة من‬ ‫�أي م�ضمون ذرا للرماد في العيون‪ ،‬ورفعا‬ ‫للعتب العربي المكبوت‪ ،‬وتفريغا لطاقة‬ ‫الغ�ضب المقد�س التى تتراكم كل يوم مع‬ ‫ر�ؤي��ة كل جريمة �إن�سانية حمقاء ترتكبها‬ ‫�إ�سرائيل وتقابل عند العرب الأجاويد بدعم‬ ‫معنوي يتمثل في جريمة ال�صمت وال�سكوت‬ ‫العربي‪.‬‬ ‫ف��ري��ق �آخ� ��ر م ��ن دول ال� �ج ��وار م���ش�غ��ول‬ ‫بم�شكالته الداخلية‪ ،‬وهو يعي�ش َك اً�ًلا على‬ ‫مواله الأمريكي يتلقى منه المعونات مرفقة‬ ‫بقائمة من الأوامر فيما يجب �أن يكون عليه‬

‫رد فعله‪ ،‬وما يجب �أن يفعله تجاه الأحداث‬ ‫الجارية بجواره‪ ،‬وعليه �أن يلوذ بال�صمت ولو‬ ‫بلغ الحريق منتهاه‪ ،‬ومن ثم فلم يعد لديه‬ ‫بقية من طاقة يبذلها لل�شعب الفل�سطيني‬ ‫الذى يعي�ش تحت النار غير كلمات ال�شجب‬ ‫والإدان� � ��ة ال �ت��ى ت �� �ص��در ف��ي خ �ج��ل وع�ل��ى‬ ‫ا�ستحياء ذرا للرماد في عيون ال�شعوب التى‬ ‫تقدم لحكامها الطاعة وت�أخذ في مقابلها‬ ‫الهوان‪.‬‬ ‫ه��ذا ال��واق��ع المهترئ ل��م يغب ع��ن عقول‬ ‫المخططين اال�ستراتيجيين في المقاومة‬ ‫حيث ا�ستوعبوا كل ال��درو���س وتعلموا من‬ ‫تجاربها ال�سابقة ف��أخ��ذوا بعين االعتبار‬ ‫هذا الواقع الم�ؤلم واعتمدوا في ح�ساباتهم‬ ‫ال�ح�ك�م��ة ال �ت��ى وردت ��ش�ع��را ف��ي �أدب �ي��ات‬ ‫�أجداهم العظماء حين قالوا‪:‬‬ ‫ما َح َّك جِ َلد َك ِم ُثل ُظفرِ َك‬ ‫نت َجمي َع �أَمرِ َك‬ ‫َف َت َو َّل �أَ َ‬ ‫حاج ٍة‬ ‫َو�إِذا ق َ​َ�ص َ‬ ‫دت ِل َ‬ ‫َف ِا ِ‬ ‫ق�صد ِل ُمعتَرِ ٍف ِبقَدر َِك‬ ‫ال�م�ث��ل ف��ي ب�ي��ت ال���ش�ع��ر يعك�س � �ض��رورة‬ ‫ا�ستقالل الإرادة وا�ستقالل القرار‪ ،‬وعدم‬ ‫التعويل على جار �أو �صديق‪� ،‬أو حتى على �أخ‬ ‫�شقيق‪.‬‬ ‫ومن ثم كان خيار المقاومة �أن ترد بالمثل‪،‬‬ ‫و�أن تجعل المحتلين في ذعر دائم وذهول‬ ‫م�ستمر ودخ ��ول ف��ي المخابئ يتجدد مع‬ ‫�صفارات الإنذار التى ال تكاد تنقطع‪.‬‬ ‫ظهور ا ُل ِ‬ ‫معامل الجديد في الحرب الحالية‬ ‫ك��ان مفاج�أة‪ ،‬لي�س لإ�سرائيل وحدها‪ ،‬بل‬ ‫لأنظمة تمنت �أن تنتهي �إ�سرائيل من الق�ضاء‬ ‫على المقاومة في ليلة واحدة‪ ،‬ولكن‪:‬‬ ‫لي�س كل من يتمناه المرء يدركه‬ ‫ت�أتي الرياح بما ال ي�شتهى ال�سفن‬ ‫وربما تكون �أي�ضا منية المتمنى في �أمنيته‪.‬‬ ‫والق�ضية في الم�شهد الدامي لي�ست حما�س‬ ‫�أيها النا�س‪ ،‬و�إن�م��ا الق�ضية ق�ضية �شعب‬ ‫م�ستباح منذ �أكثر من �ستين �سنة‪ ،‬دخل في‬ ‫مباحثات كانت �أطول من ليل ال�شتاء البارد‬ ‫عبر ك��ل ال��زم��ان و�أك�ث��ر ظالما منه‪ ،‬قدم‬ ‫ال�شعب الفل�سطيني فيها مئات الآل��ف من‬ ‫ال�شهداء‪ ،‬وماليين الم�شردين وتنازل عن‬ ‫كثير من حقوقه ليعي�ش في �سالم وبكرامة‪،‬‬ ‫ولكن العدو كان مع كل يوم يقتطع من �أر�ضه‬ ‫ويعتدى على �شعبة ويجرف زراعته ويقطع‬ ‫عنه ال�م��اء والكهرباء ويعتقل الأالف من‬ ‫�أبنائه‪ ،‬ولم يخ�ضع يوما لقانون ولم يلتزم‬ ‫بمعاهدة‪ ،‬وحتى حل الدولتين والتى ر�ضي‬ ‫فيه الجانب الفل�سطيني بدولة منقو�صة‬ ‫الحرية ومنقو�صة الإرادة وتقوم على ‪٪ 6‬‬ ‫فقط من �أر���ض فل�سطين حتى هذه ماطل‬ ‫فيها ولم ينفذها العدو‪.‬‬ ‫وم��ن ث��م على العالم �أن ي��درك �أن هناك‬ ‫�أك�ث��رم��ن ف��رق بين م��ن ي��داف��ع ع��ن �أر� �ٍ�ض‬ ‫جذوره فيها تمتد لع�شرات القرون‪ ،‬وبين من‬ ‫جاء من كل بقاع الأر���ض مدفوعا بخرافة‬ ‫دينية عن �أر�ض الميعاد‪،‬‬ ‫المقاومة تدافع عن �أر�ضها بدافع عقدي‬ ‫�صحيح‪ ،‬ولكن �أ�صحابنا العرب الأجاويد‬ ‫يريدون �أن يجردوها من هذه الميزة‪ ،‬وهي‬ ‫الميزة ال��وح�ي��دة ال�ت��ى تجعل ال��دف��اع عن‬ ‫الوطن ولو كان بالموت هو الخيار الأف�ضل‪.‬‬ ‫والمقاومة لن تنهزم مهما كان حجم �سالح‬ ‫العدو ’ والأل��ق الجديد الذى �أ�ضفاه رجال‬ ‫المقاومة بابتكاراتهم المذهلة جعل دماء‬ ‫ال�شهداء ه��ذه ال�م��رة لي�س فقط برائحة‬ ‫الم�سك‪ ،‬و�إن�م��ا �أ�ضحي ممزوجا برائحة‬ ‫الثائر البطل ال��ذي يظل حيا و�إن �سقط‬ ‫�شهيدا‪،‬لأنه ال تنك�سر له �إرادة‪ ،‬وال ت�سقط‬ ‫له همة‪ ،‬بل يظل كل �شئ من حوله �أم��ام‬ ‫عجرفة الإ�سرائيليين وغ��روره��م وبط�ش‬ ‫�آلتهم الع�سكرية في حالة مقاومة م�ستمرة‪،‬‬ ‫ي�شترك فيها كل �شئ حتى رفات المقابر‪.‬‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014‬‬

‫المشهد المصري‬

‫االنقالب‬ ‫وتأميم الفكر‬ ‫ف� � � � ��ي ال� � � ��راب� � � ��ع‬ ‫والع�شرين من يونيو‬ ‫‪� ،2014‬أ�صدر قائد‬ ‫االنقالب الع�سكري في م�صر‪،‬‬ ‫ق � ��را ًرا ب �ق��ان��ون ب�ت�ع��دي��ل بع�ض‬ ‫�أحكام قانون تنظيم الجامعات‪.‬‬ ‫ون�ص التعديل الجديد في مادته‬ ‫الأول ��ى على‪”:‬ي�ستبدل بن�صي‬ ‫المادتين(‪ )25‬و(‪ )43‬من قانون‬ ‫ت�ن�ظ�ي��م ال� �ج ��ام� �ع ��ات(‪،)1972‬‬ ‫الن�صان الآتيان‪:‬‬ ‫المادة ‪”:25‬يعين رئي�س الجامعة‬ ‫د‪ .‬عصام عبد الشافي‬ ‫بقرار من رئي�س الجمهورية‪...،‬‬ ‫كما يجوز �إقالة رئي�س الجامعة‬ ‫م��ن من�صبه ق �ب��ل ن �ه��اي��ة م��دة‬ ‫تعيينه بقرار من رئي�س الجمهورية بناء على طلب المجل�س الأعلى للجامعات”‪.‬‬ ‫المادة ‪”:43‬يعين عميد الكلية �أو المعهد بقرار من رئي�س الجمهورية بناء على‬ ‫عر�ض وزير التعليم العالي‪”...‬‬ ‫ومن واقع هذا القرار وما ت�ضمنه من ن�صو�ص تبرز عدة �أبعاد �أ�سا�سية‪ ،‬يمكن‬ ‫تناولها على النحو التالي‪:‬‬ ‫�أوالً‪� :‬أن هذا القرار في �أحد �أبعاده‪ ،‬ووفق عدد من التيارات الإعالمية المح�سوبة‬ ‫على �سلطة االنقالب الع�سكري في م�صر جاء لتجنب و�صول �أ�ساتذة مح�سوبين‬ ‫على جماعة الإخوان الم�سلمين �إلى �سدة الجامعات �أو الكليات المختلفة‪ ،‬ممن‬ ‫لم يتم التخل�ص منهم‪� ،‬أو من يتم التعامل معهم باعتبارهم خاليا نائمة‪ ،‬خا�صة‬ ‫و�أن العديد من االنتخابات �إذا توفرت فيها معايير النزاهة يمكن �أن تقودهم‬ ‫�إلى هذه المنا�صب الأكاديمية‪.‬‬ ‫ثاني ًا‪� :‬إ�شكالية ك�سر الإرادة‪ :‬لأن من ي�صل لمثل هذه المنا�صب عبر انتخابات‬ ‫حرة نزيهة‪ ،‬انتخابات تعددية تناف�سية‪� ،‬سيكون قد و�صل ب�إرادة ناخبيه‪ ،‬وهذا‬ ‫من �ش�أنه �أن يوفر له قدرة وقوة في مواجهة الدولة وم�ؤ�س�ساتها‪ ،‬وبالتالي العمل‬ ‫بالدرجة الأولي على ما يراعي حقوق وم�صالح وواجبات من انتخبوه ولي�س من‬ ‫عينوه‪ ،‬وهذا بطبيعة الحال لن يتحقق حال االختيار بالتعيين‪.‬‬ ‫ثالث ًا‪:‬تر�سيخ �سيا�سة المنح والمنع‪:‬فمن يملك حق التعيين يملك في المقابل‬ ‫حق العزل‪ ،‬واالق�صاء‪ ،‬وبالتالي ي�ستطيع فر�ض �سيطرته وتمرير القوانين‬ ‫والت�شريعات والإجراءات التي تت�سق و�سيا�ساته وتوجهاته‪.‬‬ ‫رابع ًا‪ :‬الت�أميم‪ :‬بعد قيام �سلطة االنقالب بفر�ض �سيطرتها وهيمنتها على‬ ‫مختلف م�ؤ�س�سات الدولة‪ ،‬وعلى مختلف �سلطاتها وكذلك قيامها بت�أميم العديد‬ ‫من م�ؤ�س�سات المجتمع الأهلي‪ ،‬وكذلك ت�أميم الم�ؤ�س�سات الدينية‪ ،‬وخا�صة‬ ‫الإ�سالمية عبر �سل�سلة من الإجراءات والقوانين ذات ال�صلة بالرموز الدينية‬ ‫وخطب الجمعة‪ ،‬و�أماكن ال�صالة‪ ،‬والزكاوات وال�صدقات‪ ،‬ي�أتي ال��دور على‬ ‫الم�ؤ�س�سات الجامعية‪ ،‬ليتم ت�أميمها بحيث ت�صبح �أحد �آليات االنقالب الع�سكري‬ ‫لفر�ض هيمنته و�سلطته على مختلف مقدرات الدولة والمجتمع‪.‬‬ ‫خام�س ًا‪:‬اال�ستهزاء والتحقير‪�:‬إذا كان �أع�ضاء هيئات التدري�س في الجامعات‬ ‫والم�ؤ�س�سات الأكاديمية‪ ،‬ي�شكلون �أكثر الفئات االجتماعية من حيث الح�صول‬ ‫على الم�ؤهالت العلمية وال�شهادات العليا‪ ،‬ومن �أكثر الفئات قدرة على الوعي‬ ‫بالأخطار والتحديات‪ ،‬وكذلك ن�شر الوعي والتوجيه‪ ،‬هذه الفئة بهذه القدرات‬ ‫لي�س من حقها انتخاب من يمثلها‪ ،‬ويقوم على �إدارة م�صالحها وتنظيم‬ ‫واجباتها والنهو�ض بم�ؤ�س�ساتها‪ ،‬فالنتيجة المنطقة المترتبة على ذلك �أن لي�س‬ ‫من حق �أية فئة �أخرى دون هذه الفئة التفكير ولو من بعيد في مثل هذا الحق‪،‬‬ ‫حق التر�شح واالنتخاب‪ ،‬ولما ال ومن ُيفتر�ض �أنهم �أكثر فكر ًا ووعي ًا ال يتمتعون‬ ‫بهذا الحق‪.‬‬ ‫�ساد�س ًا‪�:‬أن الجامعات كانت و�ستظل دائما قبلة التغيير والنهو�ض بالمجتمع‪،‬‬ ‫و�سيظل علما�ؤها وطالبها قادة وجنود هذا التغيير‪ ،‬ومن هنا ولك�سر هذا الدور‬ ‫كان قرار تعيين ر�ؤ�ساء الجامعات وعمداء الكليات بل ور�ؤ�ساء الأق�سام العلمية‬ ‫داخل الكليات والمعاهد المختلفة‪ ،‬حيث تتوهم �سلطة االنقالب �أن من �ش�أن‬ ‫التحكم في قرارات و�سيا�سات التعيين يمكنها �أن تقتل روح التغيير في نفو�س‬ ‫الأ�ساتذة والطالب‪.‬‬ ‫�سابع ًا‪� :‬أنه �إذا كان قرار ت�أميم الجامعات(عبر التحكم في تعيين ر�ؤ�سائها‬ ‫وعمداء كلياتها) ق��رار ًا �سيئ ًا‪ ،‬ف��إن الأ��س��و�أ منه هو خ��روج عدد من �أ�ساتذة‬ ‫الجامعات الم�صرية يدافعون عن هذا القرار‪ ،‬العتبارات م�صلحية ذاتية‪ ،‬ال‬ ‫تت�سق وما يجب �أن تكون عليه م�صلحة الوطن حا�ضره وم�ستقبله‪ ،‬فهل يفيقون‬ ‫قبل �أن تدور الدوائر‪ ،‬ويع�صف بهم من يبررون له قراراته و�سيا�ساته‪..‬ال �أعتقد‪.‬‬ ‫د‪ .‬ع�صام عبد ال�شافي‪ ،‬باحث و�أكاديمي م�صري‪ ،‬ح�صل على درجة دكتوراه‬ ‫الفل�سفة في العلوم ال�سيا�سية‪ ،‬كلية االقت�صاد والعلوم ال�سيا�سية‪ ،‬جامعة‬ ‫القاهرة‪ ،‬عام ‪ ،2009‬عمل �أ�ستاذاً زائراً للعلوم ال�سيا�سية بعدد من الجامعات‬ ‫الم�صرية والعربية‪ ،‬متخ�ص�ص في العالقات الدولية‪ ،‬له العديد من الكتب‬ ‫م��ن بينها‪ :‬البعد الديني ف��ي ال�سيا�سة الأمريكية تجاه المملكة العربية‬ ‫ال�سعودية(‪ ،)2013‬وال�سيا�سة الأمريكية والثورة الم�صرية(‪.)2014‬‬


‫‪7‬‬

‫الوسط االسترالي‬ ‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 46‬شوال ‪ 1435‬هـ ¿ آب ‪ 2014‬م‬

‫الندوة العالمية للشباب االسالمي‬ ‫تستضيف وفد من الدعاة والعلماء‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014‬‬

‫د‪ .‬ريفي يقيم مأدبة عشاء على شرف‬ ‫المشايخ فايز سيف وحبيب جاجية‬

‫في ملبورن‬

‫في �سيدني‬

‫ا��س�ت���ض��اف��ت ال��ن��دوة العالمية‬ ‫لل�شباب اال�سالمي في ا�ستراليا‬ ‫ك��ل م��ن ال�شيخ د‪.‬م��اج��د عبد‬ ‫الرحمن �آل فريان المحا�ضر في جامعة‬ ‫الإم��ام في الريا�ض ود‪.‬ا�سماعيل ابراهيم‬ ‫الجريوي البرف�سيور ف��ي القانون الدولي‬ ‫وال���س�ي��د ��س��ام��ي ع�ب��د ال��رح �م��ن العنقري‬ ‫الم�ست�شار القانوني في الفقه المقارن وقد‬ ‫�شملت زيارة الوفد كل من ملبورن و�سيدني‬ ‫حيث ق��دم��وا م�ح��ا��ض��رات ب�ع�ن��وان ق�ضايا‬ ‫م�ع��ا��ص��رة ف��ي ف�ق��ه اال���س��رة وال�م�ع��ام�لات‬ ‫المالية‪.‬‬

‫تشكيل إدارة لمركز الرابطة بأستراليا‬

‫اق ��ام ال��دك�ت��ور ج�م��ال ري�ف��ي م ��أدب��ة ع�شاء‬ ‫تكريمي على �شرف ا�صحاب الف�ضيلة ال�شيخ‬ ‫فايز �سيف‪ ،‬وال�شيخ حبيب جاجية في مطعم‬ ‫ج�ست ت�شيكن للماكوالت اللبنانية‪.‬‬ ‫جمعت هذه المنا�سبة وجوه من ابناء الجالية لوداع ال�شيخ‬ ‫فايز �سيف‪ ،‬وكانت فر�صة للترحيب بو�صول ال�شيخ حبيب‬ ‫جاجية لأ�ستراليا‪ .‬بح�ضور ا�صحاب الف�ضيلة ال�شيخ مالك‬ ‫زيدان‪ ،‬ال�شيخ فايز �سيف‪ ،‬ال�شيخ حبيب جاجية‪ ،‬ال�شيخ‬ ‫نبيل �سكريه‪ ،‬ال�شيخ م�صعب لآغا‪ ،‬ال�شيخ يحي �صافي‪،‬‬ ‫المر�شح النيابي عن مقعد الكمبا جهاد دي��ب‪ ،‬رئي�س‬ ‫بلدية اوبرن ه�شام زريقة‪ ،‬الدكتور م�صطفى علم الدين‪،‬‬ ‫ال�سادة رجال االعمال احمد ح�سون‪ ،‬م�صطفى ال�سيور‪،‬‬ ‫معتز زريقه‪ ،‬رئي�س الجمعية اللبنانية اال�سالمية �سمير‬

‫دندن‪ ،‬رئي�س جمعية ال�ضنية الحاج وجيه هو�شر‪،‬فرا�س‬ ‫�شرقاوي‪ ،‬فاروق عبيد‪ ،‬رئي�س البيت اال�سالمي ليفربول‬ ‫را�شد �آمون‪ ،‬رامي دندن‪ ،‬ح�سام ال�شامي‪ ،‬رئي�س جمعية‬ ‫المنية هاني علم الدين‪ ،‬عادل الح�سن‪ ،‬خالد علم الدين‪،‬‬ ‫االعالمي ابراهيم الزغبي‪ ،‬فواز �سنكري (بنك �سيدني)‪،‬‬ ‫هاني القد�سي‪ ،‬ابو ح�سن ال�صاج‪ ،‬ماهر اال�سمر‪ ،‬عماد‬ ‫ديب‪ ،‬الحاج علي ديب‪� ،‬آلبرت حديد‪ ،‬محمد م�صطفى‬ ‫ال�صديق‪ ،‬خالد �صهيوني‪ ،‬من�صور علم الدين‪ ،‬طالل‬ ‫�سيفو‪� ،‬سعيد خيال‪ ،‬عزام ديب‪ ،‬احمد خربطلي‪ ،‬عادل‬ ‫رفاعية‪ ،‬بطل المالكمة بيلي ديب‪ ،‬من�سق تيار الم�ستقبل‬ ‫نيو �ساوث ويلز عمر �شحادة‪ ،‬والمن�سق العام عبداهلل‬ ‫المير‪ ،‬الزميل في�صل قا�سم‪ ،‬الزميل فادي الحاج‪.‬‬

‫لقاء تضامني في سيدني مع اهالي عرسال‬ ‫اقام ال�سيد ن�صير محي الدين ابن منطقة البقاع لقاء في منزله في �سيدني ت�ضامنا مع �أهالي عر�سال‬ ‫وما تعانية من الظروف ال�صعبة التي �شهدتها والفتنة الظلماء التي ع�صفت بهم م�ؤخر ًا‪.‬حيث ح�ضر اللقاء‬ ‫عدد كبير من ابناء الجالية اللبنانية حيث اقام ال�سيد محي الدين م�أدبة غداء على �شرف الح�ضور‪.‬‬

‫احمد الحاج ملبورن‬

‫�شكلت الجمعية الإ�سالمية الأرترية‬ ‫(‪ )ERIS‬لجنة ج��دي��دة م�ستقلة‬ ‫تتولي �إدارة م�شروع مركز الرابطة‬ ‫لمدة عام واحد وترفع تقاريرها مبا�شرة الي‬ ‫رئي�س الجمعية الإ�سالمية الأرت��ري��ة‪ ،‬وتعمل‬ ‫اللجنة الحديثة مع المجتمع الأرتري والمجتمع‬ ‫الأ�سترالي الأو�سع لتحقيق الحلم الطويل ببناء‬ ‫مركز مجتمعي مليئ بالحيوية والأن�شطة‪.‬‬ ‫هذا وتتكون اللجنة من ‪:‬‬ ‫ منير عبدالحي ـ رئي�سا‪ً.‬‬‫ �آية محمد �إدري�س ـ �سكرتيرة‪.‬‬‫ �أبوبكر �صالح ـ نائب الرئي�س وم�سئول المالية‪.‬‬‫ ال��دك�ت��ور عبدالحميد محمدعلي ـ م�سئول‬‫الإعالم‪.‬‬ ‫ عبدالرحيم �سمرة ـ البناء والت�شييد‪.‬‬‫ �إدري�س �شانينو ـ ال�شئون الجماهيرية‪.‬‬‫ محمد �أمان ـ من�سق الأن�شطة‪.‬‬‫ جميلة �شفا نور ـ �شئون المر�أة‪.‬‬‫ �سيتم ال حقا ت�سمية الم�سئول ع��ن �شئون‬‫ال�شباب‪.‬‬ ‫ي�ستعين �أع�ضاء اللجنة المذكورة �آنف ًا بكل من‬ ‫يرون فيه القدرة والكفاءة وهم يتر�أ�سون لجان‬ ‫فرعية بغر�ض ت�سهيل العمل و�إدم��اج �أكبر قدر‬ ‫من �أف��راد المجتمع في ه��ذا الم�شروع الكبير‬ ‫والطموح‪ ،‬وقد بد�أت اللجان فع ًال في مبا�شرة‬

‫مهماتها و�أح ��رزت تقدم ًا ملمو�س ًا بم�ساعدة‬ ‫المجتمع وتجاوبه المحمود‪.‬‬ ‫تود اللجنة �أن ت�شكر كافة المتحم�سين للم�شروع‬ ‫وتحيي �أول �ئ��ك ال��ذي��ن � �س��ددوا م��ا عليهم من‬ ‫�إلتزامات مادية وتحث الآخرين للإ�سراع بدفع‬ ‫م��ا تعهدوا ب��ه لأن�ه��ا ترغب ف��ي ��ش��راء الأر���ض‬ ‫ب�أ�سرع وق��ت ممكن‪ ،‬و�ستعقد اللجنة جل�سات‬ ‫�إ�ست�شارية مع الجمهور لتحديد مكان المركز‬ ‫قبل �شراء قطعة الأر�ض‪ ،‬كما تثني علي الأ�سر‬ ‫الكريمة التي جعلت م�شروع مركز الرابطة‬ ‫�شاغلها الكبير وف�ت�ح��ت ال�ن�ق��ا���ش ح��ول��ه في‬ ‫�إجتماعاتها المتعددة ح��ول موائد الخير في‬ ‫�شهر رم�ضان الف�ضيل وفترة عيد الفطر ال�سعيد‬ ‫وتقدر �إلتزام الأ�سر والأفراد الم�ستمر والأكيد‬ ‫ب�إقامة مركز الرابطة ولم ت�ستغرب اللجنة من‬ ‫الكرم الفيا�ض الذي ظهر من �أف��راد المجتمع‬ ‫الأرت��ري النبيل داعية اهلل عز وجل ب�أن يتقبل‬ ‫من الجميع ويبارك في جهودهم‪.‬‬ ‫لمعرفة المزيد حول اللجنة الم�سئولة ومتابعة‬ ‫بناء المركز يرجي الإت�صال بـ ‪:‬‬ ‫مركز الرابطة ب�أ�ستراليا‬ ‫‪Hotham Hill 2038 P.O Box‬‬ ‫‪Australia 3051 Vic‬‬ ‫‪614 770 0402 : Phone‬‬ ‫‪007 117 0433‬‬ ‫‪Email: admin@rabitacentre.org‬‬

‫أنت‬ ‫تكفلهم‬ ‫ونحن نرعاهم‬ ‫يعترب م�سروع كفالة الأيتام من امل�سروعات الأ�سا�سية‬ ‫التى تقوم هيئة الأعمال اخلريية برعايتها من خالل‬ ‫توفري الرعاية ال�ساملة لقرابة ‪ 65‬األف يتيم موزعني‬ ‫على ‪ 15‬دولة‪ ,‬حيث تقدم لهم الهيئة العون املالى‬ ‫وامل�ساعدة التعليمية والعناية ال�سحية‪ .‬ليزال هناك‬ ‫الكثري من الأيتام فى انتظار مد يد العون وامل�ساعدة‪.‬‬ ‫�خى �لكرمي �أختى �لكرمية �سارعو� �إلى كفالة يتيم‬ ‫مل�سح دمعته و�لتخفيف من م�سابه‪.‬‬

‫هيئة األعامل الخريية ‪ ...‬معكم عىل طريق الخري‬

‫‪1300 760 155‬‬

‫‪www.humanappeal.org.au‬‬


‫إعالن‬ ¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

8

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ آب‬1435 ‫ ¿ شوال‬46 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬


‫مناســـبات‬ ‫الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 46‬شوال ‪ 1435‬هـ ¿ آب ‪ 2014‬م‬

‫‪Events‬‬

‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫‪ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014‬‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫َ(ر ِّب َه ْب ِلي ِمن َّل ُد َنك ُذ ِّر َّي ًة َط ِّي َب ًة ِإ َّن َك‬ ‫سم ُ‬ ‫الد َعاء)‬ ‫يع‬ ‫َ ِ‬ ‫ُّ‬ ‫رزق السيد حسام ضناوي وزوجته‬ ‫بمولود اسمياه يوسف‪.‬‬ ‫بارك الله لك في الموهوب لك‪،‬‬ ‫وشكرت الواهب‪ ،‬وبلغ أشده‪ ،‬ورزقت‬ ‫بره‪.‬‬ ‫نتقدم بالتهنئة من السيد حسام‬ ‫ضناوي بمولوده كما نتقدم من‬ ‫الحاج شامل ضناوي والحاج محمد‬ ‫علي يوسف بالتهنئة بحفيدهم‬ ‫يوسف‪ .‬جعله الله من المواليد‬ ‫الصالحين البارين‪.‬‬

‫‪0422740280‬‬

‫ن���واف���ذ‬ ‫اب�����واب‬ ‫م���راي���ا‬

‫يوسف مع والده السيد حسام ضناوي‬

‫‪9‬‬


‫‪10‬‬

‫آراء وقضايا‬ ‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 46‬شوال ‪ 1435‬هـ ¿ آب ‪ 2014‬م‬

‫التعصب واستغالق البصيرة‬ ‫ي� �ت� �ح ��دث ع� �ل� �م ��اء ال �ن �ف ����س‬ ‫واالج � � � � � �ت � � � � � �م� � � � � ��اع ع� ��ن‬ ‫التع�صب‪،‬ويقولون‪� :‬إنه �صف ٌة‬ ‫ُّ‬ ‫خطير ٌة وم��ذم��وم��ة‪ ..‬وذل��ك بالنظر لما‬ ‫يترتب عليه ك�صفة نف�سية وحالة �شعورية‬ ‫ثابتة غائرة‪ ،‬من انعكا�سات �سلبية‪ ،‬قد‬ ‫تكون عواقبها �شديدة الخطورة‪ ،‬بالغة‬ ‫ال �� �س��وء‪� � ،‬س��واء ع�ل��ى م�ستوى ال�شخ�ص‬ ‫المتع�صب نف�سه‪� ،‬أو على م�ستوى محيطه‬ ‫ِّ‬ ‫االجتماعي‪.‬‬ ‫�إن التع�صب في حقيقته يعني الجمود على‬ ‫فكرة واح��دة‪� ،‬أو على ر�أي واح��د‪� ،‬سبق‬ ‫�إلى النف�س وال�ضمير بطريقة �أو ب�أخرى‪،‬‬ ‫ف ��أح��دث ح��ال��ة م��ن اال��س�ت�غ�لاق‪ ،‬ي�صبح‬ ‫المتع�صب حيالها ال يقبل الجدل �أو ال يقبل‬ ‫ّ‬ ‫وجهة نظر �أخرى‪ ،‬مهما كانت وجاهتها �أو‬ ‫مهما بلغت منزلتها العقلية والفكرية‪....‬‬ ‫والمتع�صب ال يرف�ض عن اختيار وموازنة‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫بل يرف�ض تعبير ًا عن حالة اال�ستغالق‬ ‫التي �أ�صابت عقله‪ ،‬فجعلته م�شلوالً عن‬ ‫النظر الح�صيف‪ ،‬والتد ّبر الذكي‪.‬‬ ‫لذلك � َ��ش� َّ�ن ال �ق��ر�آن الكريم حملة على‬ ‫�أ��ص�ح��اب الإي �م��ان التقليدي ال �م��وروث‪،‬‬ ‫لأن��ه عملة غير �صالحة للتداول‪ ،‬فهو ال‬ ‫يفيد �صاحبه‪ ،‬وال ينفع َم ْن يحيطون به‪،‬‬ ‫وهذه هي الم�سافة الحقيقية التي تف�صل‬ ‫التع�صب الممقوت وب�ي��ن العقيدة‬ ‫بين‬ ‫ّ‬ ‫ال�صحيحة ‪ ...‬فالتع�صب للحق الذي ثبت‬ ‫باليقين ف�ضيلة ومكرمة‪� ،‬أما االنغالق على‬ ‫الموروث المتناهي للعقل دون تمحي�ص‬

‫بقلم‪ :‬د‪.‬ابراهيم نويري‬ ‫باحث أكاديمي من الجزائر‬

‫ح�صيف‪� ،‬أو موازنة �سديدة‪ ،‬فهو بال ريب‬ ‫عيب ومنق�صة ال تليق بمنزلة العقل الذي‬ ‫ك َّرم اهلل تعالى به بني الب�شر‪.‬‬ ‫لكن هناك منطق ًا �آخ��ر �أو مظهر ًا �آخر‬ ‫ل�ه��ذا اال��س�ت�غ�لاق البغي�ض‪� ،‬إن ��ه منطق‬ ‫ال َف ْرعنة المق ِّلبة للحقائق‪ ،‬ونحن نرى‬ ‫��ص��ورة دقيقة لهذا المنطق ف��ي الحوار‬ ‫الذي دار بين نبي اهلل مو�سى عليه ال�سالم‬ ‫وبين الطاغية فرعون!! �إن مو�سى طلب‬ ‫طلب ًا مح َّدد ًا‪(:‬ف�أر�سل معنا بني �إ�سرائيل‬ ‫وال تعذِّ بهم ق��د جئناك ب��آي��ة م��ن رب��ك)‬ ‫طه‪ . 47:‬لكن فرعون يرد على هذا الطلب‬ ‫ال�م�ح� ّدد بقوله‪�(:‬أجئتنا ِلتُخرجنا من‬ ‫�أر�ضنا ب�سحرك) ط��ه‪� .. 57:‬إن مو�سى‬ ‫عليه ال�سالم يو�ضح ق�صده‪:‬ال تخرج �أنت‬ ‫من �أر�ضك‪ ...‬لكنني �أنا الذي �أخرج من‬ ‫الأر���ض بقومي‪ ..‬بيد �أن العناد له منطق‬

‫حكايا محرمة في التوراة‪...‬‬ ‫وقفة واقعية مع كتاب‬ ‫العدوان الأخير على غزة فتح‬ ‫�شهيتي م��رة �أخ ��رى لإع ��ادة‬ ‫ت�صفح كتاب‪ :‬حكايا محرمة‬ ‫في التوراة‪ ،‬لمبدعه جوناثان كيرت�ش‪ ،‬هذا‬ ‫الكتاب الرائع الذي ا�ستطاع كاتبه �إقناع‬ ‫قرائه ب�أنهم �سي�شاهدون فيلما �إباحيا‬ ‫ن�صو�ص‬ ‫�ساخنا �إن هم فكروا بمطالعة‬ ‫ٍ‬ ‫محرفة مليئة بق�ص�ص جن�سية هابطة‪،‬‬ ‫وف�ضائح ال يقبلها عاقل في كتاب مقد�س‬ ‫يدعى التوراة !!!‬ ‫�أول ما ي�سترعي انتباه القراء بعد قراءتهم‬ ‫للمقدمة والثالثة ف�صول الأولى من الكتاب‬ ‫�أن الحاخامات �أنف�سهم الذين �سطروا‬ ‫التوراة ‪ -‬المحرفة طبعا ‪ -‬ب�أيديهم كانوا‬ ‫ير�سمون منهجا �سيا�سيا ودينيا وجن�سيا‬ ‫واجتماعيا لبني �إ�سرائيل �سيمتد من زمن‬ ‫كتابة التوراة حتى ع�صرنا الحا�ضر‪ ،‬وقد‬ ‫�أو�ضح الكاتب جوناثان �سبب تداول تلك‬ ‫الق�ص�ص الجن�سية وتعمد تكرارها في‬ ‫التوراة فقال‪� ”:‬إن اختيار �شركاء الفرا�ش‬ ‫ح�سب م��ا � ُ��ص��ور ف��ي ال�ك�ت��اب المقد�س‬ ‫هو �أحيانا م�س�ألة �سيا�سية ودبلوما�سية‬ ‫�أكثر من كونه حبا �أو �شبقا “‪ ...‬ولندلل‬ ‫على ذلك يمكننا القول ب�أنه حتى جن�س‬ ‫المحارم والمعا�شرة التي حدثت مثال بين‬ ‫النبي لوط وابنتيه ‪ -‬بزعم التوراة ونحن‬ ‫ننزه الأنبياء من كل خطيئة ‪ -‬بعد خراب‬ ‫وفناء �سدوم‪� ،‬إنما تمت بمباركة اهلل الذي‬ ‫�ساعد ابنتي لوط على �إغواء والدهما عن‬ ‫طريق تزويدهما بالخمر ال��ذي وجدتاه‬ ‫م�صادفة في �أحد الكهوف‪ ،‬بل �إن التوراة‬ ‫بزعمهم بررت �إغواء ابنتي لوط لأبيهما‬ ‫ومعا�شرته جن�سيا بعد �أن ثمل ب�أنه فعل‬

‫بقلم‪ :‬م‪.‬معاذ فراج‬ ‫كاتب من األردن‬

‫�ضروري لحفظ النوع الب�شري‪ ،‬وتطبيقا‬ ‫دينيا واتباعا ل�ل�أوام��ر الإلهية(�أثمروا‬ ‫و�أك��ث��روا)‪ ،‬حتى �أن ال �ت��وراة جعلت من‬ ‫هذه الخطيئة �أو الجريمة اتحادا مقد�سا‬ ‫لحفظ بذرة الأب ولإنقاذ العالم !!!‬ ‫و�أما ما لفت انتباهي ال�شخ�صي و�أنا �أبحر‬ ‫بين �أ�سطر الكتاب للمرة الثالثة هو التزام‬ ‫اليهود في ع�صرنا واتباعهم لنف�س نهج‬ ‫التعاليم ال�م��وج��ودة لديهم ف��ي كتابهم‬ ‫ب�ح��ذاف�ي��ره��ا‪ ،‬وم��ا ت�صريحات ت�سيبي‬ ‫ليفني وزي��رة الخارجية اال�سرائيلية قبل‬ ‫�سنة حين اعترفت بممار�سة الفاح�شة‬ ‫مع �شخ�صيات �سيا�سية عربية و�سربت‬ ‫�أنباء �سرية ب�أ�سمائهم و�أ�سماء الفنادق‬ ‫التي التقت بهم فيها‪ ،‬ما هي �إال ف�صل‬

‫�آخ��ر‪� ،‬إنه منطق تقليب الحقائق‪ ،‬منطق‬ ‫جعل البريء متهم ًا‪ ،‬والمتهم بريئ ًا!!‬ ‫الحق �أن هذا المنطق المعوج‪ ،‬نجده دائم ًا‬ ‫لدى الم�ستبدين الكارهين للحق ولحقوق‬ ‫ال�ن��ا���س ف��ي ك � ّل زم��ان و ف��ي ك � ّل م�ك��ان‪..‬‬ ‫وبما �أن من �أه��م ميزات وخ�صال ه�ؤالء‬ ‫الم�ستبدين انطما�س الب�صيرة وتك ّل�س‬ ‫الإح�سا�س‪ ،‬ف�إن ر�ؤية الواقع على حقيقته‬ ‫الماثلة‪ ،‬تكون عندهم معدومة �أو م�ض ّببة‬ ‫في �أح�سن الأحوال‪.‬‬ ‫لذلك بوغت على حين غرة المخلوع زين‬ ‫العابدين بن علي‪ ،‬كما بوغت القذافي‪،‬‬ ‫وغيرهما من الطغاة والم�ستبدين‪ ،‬لأن‬ ‫�أعينهم عليها غ�شاوة و�ضباب‪ ،‬نتيجة‬ ‫ف�ساد الفطرة وم��وت ال�ضمير‪ ،‬وكذلك‬ ‫ل�شهادة الزور حول واقع الحال التي يدلي‬ ‫بها الأتباع ب�صفة دورية منتظمة!!‬ ‫فلم ينتبهوا �إال عندما ثار ال�شعب‪ ،‬وراح‬ ‫يقت�ص ل��واق�ع��ه و�أو� �ض��اع��ه م��ن قاهريه‬ ‫و�سالبي كرامته وحريته و�إن�سانيته‪.‬‬ ‫�إن ال �م �ن �ط��ق ال�ت�ع���ص�ب��ي اال��س�ت�ع�لائ��ي‬ ‫البغي�ض‪ ،‬ال يتغ ِّير ل��دى �أع��داء الحرية‪،‬‬ ‫مهما تغير التاريخ‪ ،‬ومهما تب َّدلت الظروف‬ ‫الم�ؤثرة في الحياة والعالقات الإن�سانية‪..‬‬ ‫�إنه منطق عجيب‪ ،‬يجعل الحليم حيران ًا‪،‬‬ ‫والحكيم م�شدوه ًا‪.‬‬ ‫ل�ك��ن ال �م ��ؤك��د �أن م���ص��ارع الم�ستبدين‬ ‫ونهايتهم تكون دائما وخيمة م�أ�ساوية‪..‬‬ ‫�إلى جانب تج ّرعهم مرارة مالحقة اللعنة‬ ‫التاريخية الأبدية‪.‬‬

‫حديث جديد من ف�صول تطبيق تعاليم‬ ‫ال�ت��وراة الجن�سية بهدف الح�صول على‬ ‫م�صلحة ما‪ ،‬كما ر�أينا في ق�صة لوط مع‬ ‫ابنتيه‪� ،‬أو في ق�صة دينة ابنة يعقوب حين‬ ‫تم اغت�صابها على يد الأم�ي��ر الكنعاني‬ ‫�شكيب‪ ،‬والأعجب في ق�صة الوزيرة ليفني‬ ‫قولها �أنها ت�صرفت ذل��ك ا�ستنادا �إلى‬ ‫مباركة �أحد �أكبر و�أ�شهر الحاخامات في‬ ‫ا�سرائيل‪ ،‬حين �أفتاها بجواز ممار�سة‬ ‫ال�ج�ن����س م��ع الأع� � ��داء ب�غ�ي��ة ال�ح���ص��ول‬ ‫على مكا�سب �آنية �أو م�ستقبلية لخدمة‬ ‫دول��ة �إ�سرائيل‪� ،‬أو حتى بغر�ض الو�صول‬ ‫لمعلومات تفيد ال��دول��ة على �أي �صعيد‬ ‫كانت‪...‬‬ ‫ومن جهتي لعلي �أميل لت�صديق ليفني فيما‬ ‫ذهبت �إليه من مزاعم بهذا الخ�صو�ص‪،‬‬ ‫و�أن�ه��ا لم تمار�س الجن�س مع �سيا�سيين‬ ‫عرب �إال بغر�ض خدمة ا�سرائيل فح�سب‪،‬‬ ‫ول�ي����س ح�ب��ا ب�ه��م �أو اف�ت�ت��ان��ا بكرو�شهم‬ ‫المنتنة‪ ،‬وال �أدل على ذل��ك م��ن قولها‬ ‫حين ُ�سئلت الحقا ع��ن �سبب �إحجامها‬ ‫عن الزواج‪ ،‬ف�أجابت بجواب يدعو للت�أمل‬ ‫ح�ي��ن ق��ال��ت ب� ��أن ال�ع�لاق��ة الرومان�سية‬ ‫تتطلب الأمانة وال�صدق والإخال�ص بين‬ ‫الزوجين‪ ،‬و�أنها بالطبع لم تتمكن من بناء‬ ‫تلك العالقة مع �أحد حتى الآن !!!‬ ‫في ختام تحليلنا الجزئي للكتاب و�أفكاره‪،‬‬ ‫و�إ�سقاط واقعه على حا�ضرنا يمكننا القول‬ ‫في عجالة ب�أن الجن�س المحرم كان �أداة‬ ‫فاعلة ولم يزل للو�صول لأهداف �شخ�صية‬ ‫ف��ردي��ة �أو لنيل مكا�سب ع��ام��ة للدولة‬ ‫الإ�سرائيلية على مر طبقات ع�صورها‬ ‫وت �ك��ون �ه��ا‪ ،‬ب��رع��اي��ة وم �ب��ارك��ة م��ن ر�أ� ��س‬ ‫ال�سلطة الدينية التي تدخلت �أ�صابعها‬ ‫ف��ي ال �ظ�لام لحبك رواي� ��ات مد�سو�سة‬ ‫ملفقة ال غ��اي��ة منها �إال م��ا ذك��رن��ا من‬ ‫م�آرب دنيوية رخي�صة في غالب الأحيان‪،‬‬ ‫تمجها الأ�سماع‪ ،‬وترف�ضها العقول ال�سوية‬ ‫ال�سليمة‪ ...‬دمتم‪.‬‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014‬‬

‫كــلـمة عــتاب!!‬ ‫ف��وج�ئ��ت و�أن� ��ا �أت�صفح‬ ‫بع�ض �صحف الجالية‪،‬‬ ‫وال �أري� ��د ذك ��ر �أ��س�م��اء‬ ‫لكي ال نتوه في الم�سائل ال�شخ�صية‪،‬‬ ‫وب��الأخ����ص �أن محرريها �أ�صدقاء‬ ‫قدماء قد نمون عليهم بكلمة عتاب‪.‬‬ ‫و�إن قيل �أن الأجر على قدر الم�شقة‬ ‫ف�ع�ل��و ن �ب��رة ال �ع �ت��اب ه��و ع �ل��ى ق��در‬ ‫المحبة‪ .‬وكلمة عتاب لها فرادة في‬ ‫العربية ال تجد ما يقابلها في �أية‬ ‫فيصل قاسم ‪ -‬سيدني‬ ‫لغة �أخ���رى‪ .‬وه��ي ��ص��اب��ون القلوب‬ ‫ولي�ست للداللة على العيوب �أو تحميل‬ ‫الذنوب‪.‬‬ ‫وعتابنا هو على م�سارعة وت�سرع هذه ال�صحف في الهجوم على �سماحة‬ ‫مفتي �أ�ستراليا و�إنتقاده على ما جاء في كلمته في �إفطار بلدية �أوبرن عن‬ ‫العن�صرية في �أ�ستراليا‪ .‬وك�أن �سماحة المفتي �أف�شى �سر ًا �أو قلب مواجع ًا‪.‬‬ ‫لم يكتف �أ�صدقا�ؤنا في �إنتقاد �سماحته في �إفتتاحياتهم بل �سارعوا �إلى‬ ‫�إج��راء مقابلة مع ف�ضيلة ال�شيخ مالك زي��دان ممثل دار الفتوى اللبنانية‬ ‫لي�ضعوا �شيخ ًا في مواجهة �سماحة مفتيه‪.‬‬ ‫ومع �أن��ي ال �أ�شك في نية ال�شيخ مالك وح�سن مق�صده �إال �أن��ه �إن لم ير‬ ‫عن�صرية في �أ�ستراليا فذلك ال يعني �أن ال وجود لعن�صرية في �أ�ستراليا‪.‬‬ ‫فالعن�صرية للأ�سف موجودة ب�ألوانها المتعددة والب�شعة في كل مكان‪ .‬ولو‬ ‫لم يكن العن�صريون قلة والحمد هلل لإنقر�ضت الب�شرية من قديم الزمان‪.‬‬ ‫وعندما يقول �سماحة المفتي‪ ،‬وهو العالم الجليل والأ�ستاذ الجامعي والم�ؤلف‬ ‫للعديد من الكتب المعتمدة مراجع ًا لعديد من الجامعات العربية والإ�سالمية‬ ‫والعالمية‪� ،‬أن هناك عن�صرية في �أ�ستراليا فال يعني �أنه يكره �أ�ستراليا‪ ،‬ال‬ ‫�سمح اهلل‪� ،‬أو يريد الحط من قدرها وهو الذي جاء �إلى �أ�ستراليا حب ًا بها‬ ‫تارك ًا وراءه �أعلى المنا�صب التي لو حلم بها كثير منا لما جا�ؤا �إلى �أ�ستراليا‬ ‫وال فكروا فيها‪ .‬كما �أن بلد ًا محترم ًا ك�أ�ستراليا ال ي�شعر ب�إهانة �إن حاول �أحد‬ ‫من مواطنيه �إ�صالح �شيء يرى فيه �إنتقا�ص ل�سمعة بلده‪ .‬و�إ�ستراليا لم ترقى‬ ‫�إلى قمة الح�ضارة العالمية لوال رجال ون�ساء من �أمثال �سماحة المفتي �أ�شاروا‬ ‫�إلى نواق�ص هنا وعيوب هناك �أوفي مفاهيم خاطئة هنالك‪ .‬وهاهو الباحث‬ ‫الأجتماعي الدكتور بول طبر ي�شير في كتابه الجديد �إلى وجود عن�صرية في‬ ‫�أ�ستراليا كما ن�شرت �إحدى �صحف الجالية‪.‬‬ ‫في الأم�س القريب وبعد ع�شرات ال�سنين من الإنكار �إعتذر رئي�س الوزراء‬ ‫الأ�سترالي الأ�سبق كيفن راد م��ن الأب��وري�ج��ن على م��ا فعلته “�أ�ستراليا‬ ‫البي�ضاء” بهم من قتل وتعذيب وخطف للأطفالهم وحرمانهم من �آبائهم‬ ‫و�أمهاتهم‪ ،‬بم�شاركة الكنائ�س لتن�صيرهم ومحو ثقافتهم بالقوة والحيلة‬ ‫وب�أية و�سيلة‪ ،‬ممنوعة كانت �أم م�شروعة‪ .‬والأعتذار زاد من قدر �أ�ستراليا‬ ‫ومكانتها ولم ينق�صه‪.‬‬ ‫�إن �سماحة المفتي من �أولئك المخل�صين الذين خالف ًا لِ “مبي�ضي الوجوه”‬ ‫ي�ؤمنون كما ي�ؤمن عظماء �أ�ستراليا من الم�صلحين ب ��أن “�صديقك من‬ ‫�صدقك ال من �صدقك”‪ .‬و�أن التزلف والرياء لي�س من �شيم العلماء‪ .‬ومن‬ ‫كثرة التزلف والرياء للتقرب من الحكام بحجة حب الوطن والغيرة عليه‪،‬‬ ‫ظن حكام العرب �أنهم �آلهة فا�ستعمروا بالدهم وا�ستعبدوا �شعوبهم‪.‬‬ ‫وفي الوقت ال��ذي يكثر فيه المطربون العرب تمجيد �أوطانهم والأ�صح‬ ‫حكامهم‪ .‬وتندر فيه �إ�سهامات ه�ؤالء المطربين في دعم م�شاريع �إنمائية‬ ‫و�إجتماعية في بالدهم‪ ،‬نرى ندرة في تمجيد المطربين الأ�ستراليين لبلدهم‬ ‫ووف��رة في �سخائهم ودعمهم الالمحدود لم�شاريع �إن�سانية و�إجتماعية‬ ‫و�إنمائية في �أ�ستراليا‪ .‬فالعبرة في �أفعالنا ال في �أقوالنا‪.‬‬ ‫ولو نظرنا �إلى �أ�صحاب �صحف الجالية والعاملين فيها‪ ،‬نظرة مو�ضوعية‬ ‫�إلى �صحفهم‪� .‬أال يجدون عن�صرية �أو تمييز ًا في تغطيتهم لأخبار طائفة عن‬ ‫�أخرى؟ �أال ت�سلط �صحفهم ال�ضوء على نجاحات هذه الفئة وت�ضخمها وتعتم‬ ‫على �إخفاقاتها‪ .‬بينما تحاول الت�شكيك بقيم �أخرى وت�شيطنها‪ .‬وتتجاهل‬ ‫معظم �إنجازاتها‪.‬‬ ‫و َلما كانت هذه ال�صحف �آذان كلها على كلمة مفتي �أ�ستراليا الدكتور‬ ‫�إبراهيم �أبو محمد لت�أويلها‪ ،‬ف ِلما كانت �أعينها في غطاء عن �إنتقاد المطران‬ ‫طربيه لح�ضوره �إفطار رم�ضان رئي�س حكومة الوالية ولم يقاطعه ت�ضامنا‬ ‫مع الجالية؟‬ ‫�إن �سماحة المفتي �إبراهيم �أبو محمد ثروة فكرية وثقافية ال يمكن �أن يتكلم‬ ‫�إال بما ينفع �أ�ستراليا لأنها بلده‪ .‬فال يزايدن �أحد عليه‪ .‬ولننظر �إلى ما حل‬ ‫بلبنان من �إنق�سامات �سيا�سية وطائفية ومذهبية ب�سبب مزايدة اللبنانيين‬ ‫على بع�ضهم في حب لبنان‪.‬‬ ‫ف�أبتعدوا عن هذه المزايدات لأن ال �سوق لها في �أ�ستراليا‪.‬‬

‫خبرة التوابل الذهبية‬ ‫‪ 99‬نواعا من البهارات واألعشاب متوفرة في‬ ‫معظم المحالت التجارية‪...‬‬ ‫‪9/15 Nathan Drive Campbellfiled Vic 3061‬‬


‫‪11‬‬

‫الوسط الدعوي‬ ‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 46‬شوال ‪ 1435‬هـ ¿ آب ‪ 2014‬م‬

‫حقوق األقليات في الحضارة اإلسالمية‬ ‫د‪.‬راغب السرجاني‬

‫ف��ي ظ� ِّ�ل الت�شريع الإ�سالمي‬ ‫حظيت الأق ِّل َّية غير الم�سلمة‬ ‫في المجتمع الم�سلم بما لم‬ ‫َ‬ ‫تحظ به �أق ِّل َّية �أخرى في �أي قانون وفي �أي‬ ‫بلد �آخ��ر من حقوق وامتيازات؛ وذل��ك �أن‬ ‫ال َعالقة بين المجتمع الم�سلم والأق ِّل َّية غير‬ ‫الم�سلمة حكمتها القاعدة الر َّبان َّية التي‬ ‫في قوله تعالى‪َ }:‬ال َي ْن َها ُك ُم ُ‬ ‫ين‬ ‫اهلل َعنِ ا َل ِّذ َ‬ ‫الدينِ َو َل ْم ُيخْ رِ ُجو ُك ْم ِم ْن‬ ‫َل ْم ُيقَا ِت ُلو ُك ْم ِفي ِّ‬ ‫وه ْم َو ُتق ِْ�س ُطوا �إِ َل ْيهِ ْم �إِ َّن َ‬ ‫اهلل‬ ‫ِد َيا ِر ُك ْم �أَ ْن َت َب ُّر ُ‬ ‫ين{ الممتحنة‪.9 :‬‬ ‫ُي ِح ُّب الْـ ُمق ِْ�س ِط َ‬ ‫فقد ح� َّ�ددت هذه الآي��ة الأ�سا�س الأخالقي‬ ‫وال �ق��ان��ون��ي ال� ��ذي ي �ج��ب �أن ُي �ع� ِ‬ ‫�ام��ل به‬ ‫الم�سلمون غيرهم‪ ،‬وهو الب ُّر والق�سط لكل‬ ‫َم��ن لم ينا�صبهم ال�ع��داء‪ ،‬وه��ي �أُ ُ�س�س لم‬ ‫تعرفها الب�شر َّية قبل الإ�سالم‪ ،‬وقد عا�شت‬ ‫قرونًا بعده وهي تقا�سي الويل من فقدانها‪،‬‬ ‫وال تزال �إلى اليوم تتط َّلع �إلى تحقيقها في‬ ‫المجتمعات الحديثة فال تكاد ت�صل �إليها؛‬ ‫ب�سبب الهوى والع�صب َّية والعن�صر َّية‪.‬‬ ‫حق حرية االعتقاد للأقليات‬ ‫ق��د ك�ف��ل الت�شريع الإ� �س�لام��ي للأقليات‬ ‫غير الم�سلمة حقو ًقا وامتيازات ِع َّدة‪َّ ،‬‬ ‫لعل‬ ‫أهم َها كفالة حرية االعتقاد‪ ،‬وذلك‬ ‫من � ِّ‬ ‫انطال ًقا م��ن قوله ت�ع��ال��ى‪َ }:‬ال �إِ ْك � � َرا َه ِفي‬ ‫تج�سد ذلك في‬ ‫ِّ‬ ‫الدينِ { البقرة‪ .256 :‬وقد َّ‬ ‫ر�سالة الر�سول �إل��ى �أه��ل الكتاب من �أهل‬ ‫اليمن التي دعاهم فيها �إلى الإ�سالم؛ حيث‬ ‫ق��ال‪َ ...“ :‬و�إِ َّن� � ُه َم� ْ�ن �أَ ْ�س َل َم ِم� ْ�ن َي� ُه��و ِد ٍ ّي �أَ ْو‬ ‫ين‪َ ،‬ل ُه َما َل ُه ْم‪،‬‬ ‫ن َْ�ص َرا ِن ٍ ّي َف ِ�إ َّن ُه ِم َن الْـ ُم�ؤ ِْم ِن َ‬ ‫َو َع َل ْي ِه َما َع َل ْيهِ ْم‪َ ،‬و َم ْن َك َان َع َلى َي ُهو ِد َّي ِت ِه �أَ ْو‬ ‫ن َْ�ص َرا ِن َّي ِت ِه َف ِ�إ َّن ُه ال ُي ْفت َُن َع ْن َها‪.”...‬‬ ‫ول��م يكن الت�شريع الإ��س�لام��ي ِل � َي� َ�د َع غير‬ ‫الم�سلمين يتم َتّعون ب�ح� ِّ�ر َّي��ة االعتقاد ثم‬

‫ي�سن ما يحافظ على‬ ‫من ناحية �أخ��رى ال ُّ‬ ‫حق الحياة‬ ‫لهم‬ ‫ا‬ ‫حياتهم‪ ،‬باعتبارهم َب�شَ ًر‬ ‫ُّ‬ ‫“م ْن‬ ‫الر�سول‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫وال��وج��ود‪ ،‬وفي ذلك‬ ‫َ‬ ‫َقت َ​َل ُم َع َاه ًدا‪ ،‬لم َيرِ ْح َرا ِئ َح َة ال َْـج َّن ِة”‪.‬‬ ‫التحذير من ظلم غير الم�سلمين‬ ‫وقد َ‬ ‫حذّر ِمن ُظلمهم �أو انتقا�ص حقوقهم‪،‬‬ ‫وجعل نف�سه ال�شريفة خ�ص ًما للمعتدي‬ ‫�اه� ً�دا‪� ،‬أَ ِو‬ ‫“م ْن َظ � َل� َ�م ُم � َع� َ‬ ‫عليهم‪ ،‬ف�ق��ال‪َ :‬‬ ‫ا ْن َتق َ​َ�ص ُه َح� ًّق��ا‪�َ ،‬أ ْو َك َّل َف ُه َف � ْوقَ َطا َق ِت ِه‪�َ ،‬أ ْو‬ ‫�أَخَ ذَ ِم ْن ُه �شَ ْي ًئا ِب َغ ْيرِ ِطيبِ َنف ٍْ�س ِم ْنهُ؛ َف�أَنَا‬ ‫يج ُه َي ْو َم ا ْل ِق َي َام ِة”‪.‬‬ ‫َحجِ ُ‬ ‫ومن روائع مواقفه كذلك في هذا ال�ش�أن‪ ،‬ما‬ ‫حدث مع الأن�صار في خيبر؛ حيث ُق ِتل عبد‬ ‫اهلل بن �سهل الأن�صاري‪ ،‬وقد َّتم هذا القتل‬ ‫في �أر���ض اليهود‪ ،‬وك��ان االحتمال الأكبر‬ ‫والأعظم �أن يكون القاتل من اليهود‪ ،‬ومع‬ ‫الظن؛‬ ‫ذلك فلي�ست هناك ب ِّينة على هذا ِّ‬ ‫لذلك ل��م ُيعا ِقب ر��س��ولُ اهلل اليهود ب��أي‬ ‫�صورة من �صور العقاب‪ ،‬بل عر�ض فقط‬ ‫�أن يحلفوا على �أنهم لم يفعلوا! فيروي �سهل‬ ‫بن �أب��ي َح ْث َم َة � َّأن نف ًرا من قومه انطلقوا‬ ‫أحدهم‬ ‫�إلى خيبر‪ ،‬فتف َّرقوا فيها‪ ،‬ووجدوا � َ‬ ‫قتي ًال‪ ،‬وقالوا للذين ُوجِ َد ِفيهِ ْم‪ :‬ق َْد َق َت ْلت ُْم‬ ‫�صاحبنا‪ .‬قالوا‪ :‬ما قتلنا وال َع ِل ْمنَا قات ًال‪.‬‬ ‫ّبي‪ ،‬فقالوا‪ :‬يا ر�سول اهلل‪،‬‬ ‫فانطلقوا �إلى ال َن ِّ‬ ‫أحدنا قتي ًال‪.‬‬ ‫�‬ ‫َا‬ ‫ن‬ ‫فوجد‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫انطلقنا �إلى خَ ْي َب َ‬ ‫ْ‬ ‫ُون‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫“‬ ‫لهم‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫”‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫َ َ‬ ‫فقال‪“ :‬ا ْل ُك ْب َر ا ْل ُك ْ َ‬ ‫بِا ْل َب ِّي َن ِة َع َلى َم ْن َق َت َلهُ؟” قالوا‪ :‬ما لنا ب ِّينةٌ‪.‬‬ ‫ُون”‪ .‬قالوا‪ :‬ال نر�ضى ِب�أَ ْي َمانِ‬ ‫قال‪َ “ :‬ف َي ْح ِلف َ‬ ‫اليهود‪َ .‬ف� َك��رِ َه ر�سول اهلل �أن ُي ْب ِط َل دمه‪،‬‬ ‫ال�صدقة‪).‬‬ ‫َف َو َدا ُه مائ ًة من �إبل َّ‬ ‫وهنا ق��ام الر�سول بما ال يتخ َّيله �أح�� ٌد‪..‬‬ ‫فقد ت��و َّل��ى بنف�سه َد ْف� � َع ال� ِّ�د َي � ِة م��ن �أم��وال‬ ‫الم�سلمين؛ لكي ُي َه ِّدئ من روع الأن�صار‪،‬‬ ‫ودون �أن يظلم اليهود؛ فلتتح َّمل الدولة‬ ‫الإ�سالم َّية ال ِع ْب َء في �سبيل �أ َّال ُي َط َّبقَ َح ٌّد‬

‫بقلم‬ ‫عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر‬

‫‪ ...‬وق��د ذك��ر ال��ر��س��ول �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم �أم��ور ًا �سبعة ً‬ ‫يجري ثوابها على الإن�سان في‬ ‫قبره بعد ما يموت‪ ،‬وذلك فيما رواه البزار‬ ‫في م�سنده من حديث �أن�س بن مالك ر�ضي‬ ‫اهلل عنه �أن النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫قال‪�( :‬سبع يجري للعبد �أجرهن وهو في‬ ‫قبره بعد موته‪:‬من َع ّلم علماً‪� ,‬أو �أج��رى‬ ‫نهر ًا‪� ،‬أو حفر بئر ًا‪� ،‬أو غر�س نخ ًال‪� ،‬أو بنى‬ ‫م�سجد ًا‪� ،‬أو و ّرث م�صحف ًا‪� ،‬أو ترك ولد ًا‬ ‫ي�ستغفر له بعد موته) ح�سنه الألباني رحمه‬ ‫اهلل في �صحيح الجامع برقم‪.3596:‬‬ ‫‪ ...‬و�إل�ي��ك بع�ض البيان والإي���ض��اح لهذه‬ ‫الأعمال‪:‬‬ ‫�أوالً‪ :‬تعليم العلم‪ ،‬وال �م��راد بالعلم هنا‬ ‫العلم النافع الذي يب�صر النا�س بدينهم‪،‬‬ ‫وي�ع��رف�ه��م ب��رب�ه��م وم �ع �ب��وده��م‪ ،‬وي�ه��دي��ه‬ ‫�إل��ى �صراطه الم�ستقيم‪ ،‬العلم ال��ذي به‬ ‫ي�ع��رف ال �ه��دى م��ن ال���ض�لال‪ ،‬وال �ح��ق من‬ ‫يتبين‬ ‫الباطل والحالل من الحرام‪ ،‬وهنا ُ‬ ‫عظم ف�ضلِ العلماء النا�صحين والدعاة‬ ‫ُ‬ ‫المخل�صين‪ ،‬الذين هم في الحقيقة �سراج‬ ‫العباد‪ ،‬ومنار البالد‪ ،‬وقوام الأمة‪ ،‬وينابيع‬ ‫الحكمة‪ ،‬حياتهم غنيمة‪ ،‬وموتهم م�صيبة‪،‬‬ ‫فهم يعلمون الجاهل‪ ،‬وي��ذك��رون الغافل‪،‬‬ ‫وير�شدون ال�ضال‪ ،‬ال يتوقع لهم بائقة‪ ،‬وال‬ ‫يخاف منهم غائلة‪ ،‬وعندما يموت الواحد‬ ‫منهم تبقى علومه بين النا�س م��وروث��ة‪،‬‬ ‫وم�ؤلفاته و�أق��وال��ه بينهم م�ت��داول��ة‪ ،‬منها‬ ‫ي�ف�ي��دون‪ ،‬وعنها ي ��أخ��ذون‪ ،‬وه��و ف��ي قبره‬

‫عسكرة الحياة‬

‫فيه �شُ ْب َه ٌة على يهودي!‬

‫بقلم د‪.‬سليمان بن فهد العودة‬

‫حماية �أموال غير الم�سلمين‬ ‫بحق حماية‬ ‫وق��د تك َفّل ال�شرع الإ�سالمي ِّ‬ ‫�أموال غير الم�سلمين؛ حيث ح َّرم �أخذها �أو‬ ‫حق‪ ،‬وذلك ك� ْأن‬ ‫اال�ستيالء عليها بغير وجه ٍ ّ‬ ‫ت ُْ�س َرق �أو ُتغ َْ�صب �أو ُت ْت َلف‪� ،‬أو غير ذلك م َّما‬ ‫يقع تحت باب الظلم‪ ،‬وقد جاء ذلك تطبيقًا‬ ‫عمل ًّيا في عهد النبي �إلى �أهل نجران‪ ،‬حيث‬ ‫جاء فيه‪َ “ :‬و ِلن َْج َر َان َو َح ِا�ش َي ِتهِ ْم جِ َوا ُر ا ِ‬ ‫هلل‬ ‫َو ِذ َّم ُة ُم َح َّم ٍد ال َّنب ِِّي َر ُ�سولِ ا ِ‬ ‫هلل َع َلى َ�أ ْم َوا ِلهِ ْم‬ ‫َو ِم َّل ِتهِ ْم َو ِب َي ِعهِ ْم‪َ ،‬و ُك ِّل َما ت َْح َت �أَ ْي ِديهِ ْم ِم ْن‬ ‫َق ِليلٍ �أَ ْو َك ِثيرٍ ‪.”...‬‬ ‫حق الأقلية غير الم�سلمة‬ ‫و�أروع من ذلك ُّ‬ ‫في �أن َت ْك ُف َل َها الدول ُة الإ�سالم َّية من خزانة‬ ‫الدولة ‪ -‬بيت المال ‪ -‬عند حال العجز �أو‬ ‫ال�شيخوخة �أو الفقر؛ وذل��ك انطال ًقا من‬ ‫قول الر�سول‪ُ “ :‬ك ُّل ُك ْم َر ٍاع‪َ ،‬و ُك ُّل َر ٍاع َم ْ�س ُئو ٌل‬ ‫َع ْن َر ِع َّي ِت ِه”‪ .‬على اعتبار �أنهم من رعاياها‬ ‫تماما‪ ،‬وه��ي م�سئولة عنهم‬ ‫كالم�سلمين ً‬ ‫جمي ًعا �أمام اهلل‪.‬‬ ‫وفي ذلك روى �أبو عبيد في(الأموال) عن‬ ‫�سعيد بن الم�سيب �أنه قال‪�ِ “:‬إ َّن َر ُ�سولَ ا ِ‬ ‫هلل‬ ‫ت َ​َ�ص َّدقَ ب َِ�ص َد َق ٍة َع َلى �أَ ْهلِ َب ْي ٍت ِم َن ا ْل َي ُهو ِد‬ ‫فَهِ َي ت ُْج َرى َع َل ْيهِ ْم”‪.‬‬ ‫ومما ُي َع ِّب ُر عن عظمة الإ�سالم و�إن�سانية‬ ‫الح�ضارة الإ�سالمية ف��ي ذل��ك ال�صدد‪،‬‬ ‫ال�س َنّة‬ ‫ذل��ك الموقف ال��ذي تناقلته كتب ُّ‬ ‫النبو َّية؛ وذل��ك حين َم�� َّر ْت على الر�سول‬ ‫ج�ن��ازة فقام لها‪ ،‬فقيل ل��ه‪� :‬إن��ه يهودي‪.‬‬ ‫فقال‪�َ “ :‬أ َل ْي َ�س ْت َنف ًْ�سا”‪.‬‬ ‫وهكذا كانت حقوق الأقليات غير الم�سلمة‬ ‫في الإ� �س�لام وف��ي الح�ضارة الإ�سالمية؛‬ ‫فالقاعدة هي‪ :‬احترام كل نف�س �إن�سان َّية‬ ‫طالما لم تَظلم �أو ُت َعا ِد‪.‬‬

‫وجدت كثي ًرا من المخل�صين يدور في رءو�سهم و�أحاديثهم �أن مفتاح‬ ‫النه�ضة والرقي يتلخ�ص في كلمة واحدة هي «القوة»‪ ،‬و�أن القوة تتلخ�ص‬ ‫في كلمة واحدة هي «ال�سالح المادي»‪ ،‬فهو كلمة ال�سر التي بها هزمنا‬ ‫وعلى وقع تح�صيلها ننت�صر‪.‬‬ ‫وتغلُّب عدونا علينا هو بهذا النمط الخا�ص من القوة‪ ،‬و�أمجادنا التاريخية هي من‬ ‫هذا الباب‪ ،‬وم�ستقبلنا مرهون بامتالكها‪.‬‬ ‫وامتد هذا �إلى لغتنا المجازية ف�صارت كلمة «جي�ش» و «�سالح» و «قتال» تتردد على‬ ‫�أل�سنتنا‪ ،‬ف�أم�ضى «�سالح» هو الكلمة‪ ،‬ونحن»جي�ش» من المنهزمين‪ ،‬وقد �أ�صبحت‬ ‫«�أقاتل» من �أجل هذا المو�ضوع‪.‬‬ ‫ون�سينا �أن «القوة الناعمة» �أخطر و�أبعد �أث ًرا‪ ،‬و�أنها تنخر في عظام الأجيال وتتخلل‬ ‫عقولهم و�أخالقهم و�سلوكهم ببطء‪ ،‬وت�أثيرها �أكيد وبدون مقاومة‪.‬‬ ‫ون�سينا «قوة المعرفة» التي �أ�صبحت هي ميزان الثقل اليوم‪ ،‬ف�أثمن �سلعة و�أعظم‬ ‫ثروة هي «�سلعة المعرفة» التي يرجع �إليها نحو ‪ %50‬من ثروات الدول المتقدمة‪.‬‬ ‫�إن قوة الإعالم تُحدث ت�أثي ًرا تراكم ًّيا في العقل والوجدان‪ ،‬يتحول �إلى �سلوك عن‬ ‫قناعة وحب‪ ،‬وهو �أخطر من الدبابة وال�صاروخ والقنبلة حتى لو كانت القنبلة النووية‪.‬‬ ‫قد تنهزم ع�سكر ًّيا وتنت�صر بقيمك و�أخالقك و�إ�صرارك على مبدئك‪ ،‬وقد تنت�صر‬ ‫ع�سكر ًّيا؛ ولكنك ال تح�سن توظيف هذا االنت�صار‪.‬‬ ‫وجدت في القر�آن الكريم االمتنان على النا�س بتح�صينهم من �آثار ال�سالح المدمر‬ ‫و�س َل ُك ْم ِلت ُْح ِ�ص َن ُك ْم ِم ْن‬ ‫الذي هو «ب�أ�س» الإن�سان �ضد �أخيه‪َ } :‬و َع َّل ْمنَا ُه َ�ص ْن َع َة َل ُب ٍ‬ ‫ون{ الأنبياء‪ ،80 :‬فهذا نبي اهلل داود ‪-‬عليه ال�سالم‪ -‬يعلمه‬ ‫َب�أْ ِ�س ُك ْم َف َه ْل َ�أ ْنت ُْم �شَ ِاك ُر َ‬ ‫ربه �صنعة ال��دروع ال�سابغات وال�خ��وذات وغيرها‪ ،‬مما يتح�صن به الإن�سان �ضد‬ ‫ال�سالح الفتاك‪�} :‬أَنِ ْاع َم ْل َ�سا ِبغ ٍ‬ ‫ال�س ْر ِد َو ْاع َم ُلوا َ�صا ِل ًحا{ �سب�أ‪،11 :‬‬ ‫َات َوق َِّد ْر ِفي َّ‬ ‫ْ‬ ‫ِيل َت ِقي ُك ُم ال َْح َّر َو َ�س َراب َ‬ ‫وفي مو�ضع �آخر‪َ }:‬و َج َع َل َل ُك ْم َ�س َراب َ‬ ‫ِيل َت ِقي ُك ْم َب�أ َ�س ُك ْم{ النحل‪:‬‬ ‫‪ ،81‬وحين يذكر اهلل الحديد يقول‪َ }:‬و�أَ ْنزَ ْلنَا ال َْح ِد َيد ِفي ِه َب�أْ ٌ�س �شَ ِدي ٌد{ الحديد‪،25 :‬‬ ‫ولي�س في ذلك مدح؛ لأنه يوظف غال ًبا في البغي والظلم واالعتداء‪.‬‬ ‫َّا�س َو ِل َي ْع َل َم ُ‬ ‫اهلل َم ْن َين ُْ�ص ُر ُه َو ُر ُ�س َل ُه بِا ْل َغ ْيبِ { الحديد‪:‬‬ ‫بينما عقب بقوله‪َ }:‬و َمنَا ِف ُع ِللن ِ‬ ‫ون ِم ْن ُه َ�س َك ًرا‬ ‫‪ ،25‬فك�أن ما قبله لي�س فيه منافع للنا�س‪ ،‬كما في الآية الأخرى‪َ }:‬تت َِّخذُ َ‬ ‫َو ِر ْز ًقا َح َ�سنًا{ النحل‪ ،67 :‬فال�سياق ي�شي ب�أن ال�سكر لي�س من الرزق الح�سن‪.‬‬ ‫حتى �سيرة �سيدنا محمد ‪�-‬صلى اهلل عليه و�سلم‪ -‬اخت�صرناها في المغازي‪ ،‬وبع�ضنا‬ ‫�س َّماها «المغازي» وك�أنها كانت قتاالً فح�سب‪� .‬أو لي�س النبي ‪�-‬صلى اهلل عليه و�سلم‪-‬‬ ‫مكث في مكة ثالث ع�شرة �سنة محظو ًرا عليه وعلى �أتباعه الم�ؤمنين حتى الدفاع‬ ‫عن النف�س‪ ،‬ليتجردوا من حظ النف�س واالنت�صار لها نف�س ًّيا‪ ،‬وليتمكنوا من تح�صيل‬ ‫ال�شروط المو�ضوعية والذاتية‪ ،‬ولي�ستنفدوا الو�سائل ال�سلمية الممكنة‪ ،‬ثم كانت حياة‬ ‫المدينة مليئة بالمنا�شط الحيوية في البناء والتجارة والم�ؤاخاة والتعليم والدعوة‬ ‫والم�صالحات الوا�سعة والعالقات الإن�سانية مع المجاورين حتى ا�ضمحلت الوثنية‬ ‫دون قتال ومات النفاق؟!‬ ‫حتى �أول مواجهة مع ال�شرك لم يكن الم�سلمون يحبونها وال يتطلعون �إليها؛ ولكنها‬ ‫ون �أَ َّن غَ ْي َر ذَ ِات ال�شَّ ْو َك ِة َت ُكونُ َل ُك ْم{الأنفال‪.7 :‬‬ ‫كانت قد ًرا مقدو ًرا‪َ }:‬و َت َو ُّد َ‬ ‫فيا �سبحان اهلل! هذا االنحياز لع�سكرة الحياة‪� ،‬أ�صبح �أ�سلو ًبا في التفاعل مع �أوالدنا‬ ‫و�أزواجنا في الأوامر و «الفرمانات» التي ال تقبل المراجعة‪ ،‬وفي مدار�سنا التي غلب‬ ‫عليها طابع الت�شديد والتهديد‪ ،‬وتال�شت عنها عالقة الحميمية والعالقة الودية بين‬ ‫الطالب والمبنى الذي ي�شهد عدوانًا م�ستدي ًما‪ ،‬والمعلم الذي قد يجد نف�سه من�سا ًقا‬ ‫بحكم ت�أثير البيئة التعليمية للغة الأم��ر ال�صارم والرقابة ويفقده بع�ض �صوابه‪،‬‬ ‫والمدير الذي تع ّين عليه في نهاية المطاف �أن يكون قائد ثكنة‪..‬‬ ‫لماما‪ ،‬وحتى اللقاء نتيجة �أوامر �صريحة و�صراخ م�ستمر‬ ‫والأ�سرة التي ال تلتقي �إال ً‬ ‫من الأبوين للتخلي م�ؤقتًا عن الالبتوب �أو ال�شا�شة وقتًا وجيزًا ليرى بع�ضنا بع�ضً ا‪..‬‬ ‫وال�سيا�سة التي ظللتنا بالروح الأبوية المهيمنة وك�أن الإن�سان غير قادر على معرفة‬ ‫م�صالحه �إال بوا�سطة من يفكر عنه ويكون و�ص ًّيا عليه‪ ،‬وهو يدري من �أبعاد الأمور‬ ‫وخفاياها ما ال يدري �سواه‪ ..‬و�أ�صبح المرء ال يتنف�س �إال وفق �أطر محددة‪ ،‬لقد‬ ‫�صارت الحرية «هام�شً ا» و�صار اال�ستحواذ هو «المتن»‪ ،‬بينما المنطق �أن يكون المتن‬ ‫هو الحرية‪ ،‬ويكون الهام�ش هو ال�ضابط وال�شرط الذي ال ُب َّد منه لت�صبح الحرية‬ ‫قيمة اجتماعية و�شرعية �صحيحة‪.‬‬ ‫حين نفكر ف��ي �إ� �ص�لاح �أح ��وال الأم ��ة عبر ال�ت��اري��خ‪ ،‬يتبادر �إل��ى ذهننا ال�ق��واد‬ ‫الع�سكريون‪ ،‬واالنت�صارات الع�سكرية وك�أنها هي التي �صنعت الأم��ة‪� .‬أم��ا القواد‬ ‫العلميون والتربويون والإ�صالحيون فك�أنه ال وجود لهم في عقولنا وال تاريخنا حين‬ ‫نفكر بمعالجة الإخفاقات‪ ...‬ولذا فكل فتى منا مهموم ب�آالم الأمة يفكر �أن يكون‬ ‫«�صالح الدين»‪ ،‬وال يفكر �أن يكون هو ال�شافعي �أو مالك �أو �أحمد �أو ابن تيمية �أو ابن‬ ‫حجر �أو النووي �أو ابن النفي�س �أو ابن الهيثم �أو المبدع �أو العالم المتخ�ص�ص؛ �أل�سنا‬ ‫نفكر بطريقة انتقائية ونتعامل مع الحياة على �أنها معركة ع�سكرية؛ الذي يفوز فيها‬ ‫يح�صل على كل ما يريد؟!‬ ‫حين نتحدث عن الت�أثيرات الأجنبية ن�شير �إلى قادة الحروب والمعارك �ضدنا‪� ،‬أو‬ ‫الحروب والمعارك العالمية‪ ،‬ونن�سى �صانعي ال�سيارة وت�أثيرهم الهائل في الحياة‬ ‫الفردية والمدنية والعمارة والعالقات والعبادات‪ ،‬ونن�سى �صانعي الهاتف وت�أثيرهم‬ ‫وهلم ج ًّرا‪.‬‬ ‫ال�ضخم في حياة الإن�سانية‪ ،‬ونن�سى �صانعي المطبعة �أو التلفاز‪ّ ..‬‬ ‫هذا جعل الكثير منا يتخلون عن �أدواره��م الإ�صالحية بانتظار مفاج�أة ع�سكرية‪،‬‬ ‫وتُ�س ِّبب في ان�خ��راط ال��دول الإ�سالمية والعربية في حقبة م�ضت في انقالبات‬ ‫ع�سكرية زادتها تخلفًا وثبو ًرا؛ وربما العقالء الذين ال ي�ؤمنون بجدوى المغامرات‬ ‫المرتجلة‪ ،‬قاموا �إلى العزلة واالنكفاء‪ ،‬وتمنوا في داخلهم «ظهور العادل المتغلب»‪.‬‬ ‫�أما ذلك المجهود ال�سهل المن�سجم مع فطرتي وقدرتي والذي ال �ألم�س �أثره المبا�شر‬ ‫الآن؛ ولكن يقال لي‪� :‬إن��ه مجهود م�ؤثر‪ ،‬و�إن ال�سيل من نقطة‪ ،‬ومعظم النار من‬ ‫م�ست�صغر ال�شرر‪ ،‬فالكثيرون ي�شككون في م�صداقيته ويحاولون �إقناعي ب�أنه يذهب‬ ‫�أدراج الرياح‪.‬‬ ‫وهكذا �أ�صبحنا �أغلبي ًة �ساكنة �ساكتة غير فاعلة وال م�ؤثرة بملء �إرادتنا وقناعتنا‪،‬‬ ‫فهل �إلى رجوع من �سبيل؟!‬

‫سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته‬ ‫تتوالى عليه الأج��ور‪ ،‬ويتتابع عليه الثواب‪،‬‬ ‫وقديم ًا كانوا يقولون يموت العالم ويبقى‬ ‫كتابه‪ ،‬بينما الآن حتى �صوت العالم يبقى‬ ‫م�سج ًال في الأ�شرطة الم�شتملة على درو�سه‬ ‫العلمية‪ ،‬ومحا�ضراته النافعة‪ ،‬وخطبه‬ ‫القيمة فينتفع به �أجيال لم يعا�صروه ولم‬ ‫يكتب لهم ٌل ِق ُّيه‪ .‬ومن ي�ساهم في طباعة‬ ‫الكتب النافعة‪ ،‬ون�شر الم�ؤلفات المفيدة‪،‬‬ ‫وتوزيع الأ�شرطة العلمية والدعوية فله حظ‬ ‫وافر من ذلك الأجر �إن �شاء اهلل‪.‬‬ ‫ثاني ًا‪ :‬اج��را ُء النهر‪ ،‬والمراد �شق جداول‬ ‫الماء من العيون والأنهار لكي ت�صل المياه‬ ‫�إل��ى �أم��اك��ن النا�س وم��زارع�ه��م‪ ،‬فيرتوي‬ ‫النا�س‪ ،‬وت�سقى الزروع‪ ،‬وت�شرب الما�شية‪،‬‬ ‫وكم في مثل هذا العمل الجليل والت�صرف‬ ‫النبيل من الإح�سان �إلى النا�س‪ ،‬والتنفي�س‬ ‫عنهم بتي�سير ح�صول الماء الذي به تكون‬ ‫الحياة‪ ،‬بل هو �أهم مقوماتها‪ ،‬ويلتحق بهذا‬ ‫مد الماء عبر الأنابيب �إلى �أماكن النا�س‪،‬‬ ‫وك��ذل��ك و�ضع ب ��رادات ال�م��اء ف��ي طرقهم‬ ‫ومواطن حاجاتهم‪.‬‬ ‫ثالث ًا‪ :‬حفر الآب��ار‪ ،‬وهو نظير ما �سبق وقد‬ ‫ج��اء في ال�سنة �أن النبي �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم قال‪ “ :‬بينما رجل في طريق فا�شتد‬ ‫عليه العط�ش‪ ،‬فوجد بئر ًا فنزل فيها ف�شرب‪،‬‬ ‫ثم خرج‪ ،‬ف�إذا كلب يلهث ي�أكل الثرى من‬ ‫العط�ش‪ ،‬فقال الرجل‪ :‬لقد بلغ هذا الكلب‬ ‫من العط�ش مثل الذي كان بلغ مني‪ ،‬فنزل‬ ‫البئر فملأ خفه ماء ف�سقى الكلب‪ ،‬ف�شكر‬ ‫اهلل له فغفر له‪ ،‬قالوا يا ر�سول اهلل و�إن لنا‬ ‫في البهائم �أجر ًا ؟ فقال‪ :‬في كل ذات ٍ‬ ‫كبد‬ ‫رطبة ٍ �أج ٌر “ متفق عليه‪ .‬فكيف �إذ ًا بمن‬ ‫حفر البئر وت�سبب في وجودها حتى ارتوا‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014‬‬

‫منها خلقٌ‪ ،‬وانتفع بها كثيرون‪.‬‬ ‫رابع ًا‪ :‬غر�س النخل‪ ،‬ومن المعلوم �أن النخل‬ ‫�سيد الأ�شجار و�أف�ضلها و�أنفعها و�أكثرها‬ ‫عائدة على النا�س‪ ،‬فمن غر�س نخ ًال و�سبل‬ ‫ثمره للم�سلمين ف�إن �أجره ي�ستمر كلما طعم‬ ‫من ثمره طاعم‪ ،‬وكلما انتفع بنخله منتفع‬ ‫من �إن�سان ٍ �أو حيوان ٍ ‪ ,‬وهكذا ال�ش�أن في‬ ‫غر�س كلما ينفع النا�س من الأ�شجار‪ ،‬و�إنما‬ ‫خ�ص النخل هنا بالذكر لف�ضله وتميزه‪.‬‬ ‫خام�س ًا‪ :‬ب�ن��اء الم�ساجد ال�ت��ي ه��ي �أح��ب‬ ‫البقاع �إلى اهلل‪ ،‬والتي �أذن اهلل جال وعال‬ ‫�أن ت��رف��ع وي��ذك��ر فيها ا��س�م��ه‪ ،‬و�إذا ُبني‬ ‫الم�سجد �أقيمت فيه ال�صالة‪ ،‬وتُلي فيه‬ ‫القر�آن‪ ،‬وذكر فيه اهلل‪ ،‬ون�شر فيه العلم‪،‬‬ ‫واجتمع فيه الم�سلمون‪� ،‬إلى غير ذلك من‬ ‫الم�صالح العظيمة‪ ،‬ولبانيه �أج ٌر في ذلك‬ ‫ك ِّله‪ ،‬وقد ثبت في الحديث عن النبي �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم �أنه قال‪ ”:‬من بنى م�سجد ًا‬ ‫يبتغي به وجه اهلل بنى اهلل له بيت ًا في الجنة‬ ‫“ متفق عليه‪.‬‬ ‫�ساد�س ًا‪ :‬توريث الم�صحف‪ ،‬وذل��ك يكون‬ ‫بطباعة الم�صاحف �أو �شرائها ووقفها في‬ ‫الم�ساجد‪ ،‬ودور العلم حتى ي�ستفيد منها‬ ‫الم�سلمون‪ ،‬ولواقفها �أج ٌر عظيم ٌ كلما تال‬ ‫في ذلك الم�صحف ت��الٍ ‪ ،‬وكلما تدبر فيه‬ ‫متدبر‪ ،‬وكلما عمل بما فيه عامل‪.‬‬ ‫�سابع ًا‪ :‬تربية الأب �ن��اء‪ ،‬وح�سن ت�أديبهم‪،‬‬ ‫وال �ح��ر���ص ع�ل��ى تن�ش�أتهم ع�ل��ى التقوى‬ ‫وال�صالح‪ ،‬حتى يكونوا �أبناء بررة ً و�أوالد‬ ‫��ص��ال�ح�ي��ن‪ ،‬ف �ي��دع��ون لأب��وي �ه��م بالخير‪،‬‬ ‫وي�س�ألون اهلل لهما الرحمة والمغفرة‪ ،‬ف�إن‬ ‫هذا مما ينتفع به الميت في قبره‪.‬‬

‫الم�صدر‪ :‬مجلة حراء‪.‬‬


‫إعالن‬ ¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

12

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ آب‬1435 ‫ ¿ شوال‬46 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬


13

¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014

‫إعالن‬ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ آب‬1435 ‫ ¿ شوال‬46 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬


‫إعالن‬ ¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

14

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ آب‬1435 ‫ ¿ شوال‬46 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬


‫‪15‬‬

‫الوسط الثقافي‬ ‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 46‬شوال ‪ 1435‬هـ ¿ آب ‪ 2014‬م‬

‫عجائب وأسرار اللغة العربية (‪)1‬‬ ‫بقلم زياد السلوادي‬

‫‪ ...‬م��ن ال �م�ع��روف �أن‬ ‫�أ� �ص��ل الكلمة العربية‬ ‫ه� ��ي � �ص �ي �غ��ة ال �ف �ع��ل‬ ‫الما�ضي الثالثي مثل‪� :‬أكل‪� ،‬شرب‪،‬‬ ‫�ضرب‪ ،‬زرع‪ .‬ثم يتم ا�شتقاق ال�صيغ‬ ‫الأخرى من ذلك‪.‬‬ ‫ول���و �أخ ��ذن ��ا ح��رف �ي��ن م ��ن ال�ف�ع��ل‬ ‫ال �م��ا� �ض��ي ال �ث�لاث��ي ل��وج��دن��اه�م��ا‬ ‫ي�ؤديان معنى واحد ًا ثابت ًا‪ ،‬ثم حين‬ ‫ن�ضيف الحرف الثالث ف�إنه يحدد‬ ‫ماهية وكيفية هذا المعنى الثابت‪،‬‬ ‫وكمثال على ذلك نذكر الحرفين‬ ‫ف��اء وراء حيث نجدهما يحمالن‬ ‫دائم ًا معنى التباعد وحين ن�ضيف‬ ‫�إليهما حرف ًا ثالث ًا مختلف ًا في كل‬ ‫م��رة ف ��إن الحرف الثالث ه��ذا هو‬ ‫الذي يحدد كيفية التباعد الذي هو‬ ‫�أ�صل المعنى الجتماع الفاء بالراء‪،‬‬ ‫و�إليكم الأمثلة‪:‬‬ ‫وو�سع وباعد بين �شيئين‬ ‫فـَ َر َج‪ :‬فتح ّ‬ ‫ف� � َر َد‪ :‬م � ّد �أط ��راف ال�شيء وباعد‬ ‫بينها‬ ‫ف َر َر(ف َّر)‪ :‬ابتعد بنف�سه عن المكان‬ ‫ف َرزَ‪ :‬باعد بين �أ�شياء مختلفة فجعل‬ ‫كل مجموعة مت�شابهة مع ًا‪.‬‬ ‫ف َر َ�س(افتر�س)‪ :‬باعد بين الفري�سة‬ ‫وبين القطيع لي�سهل ا�صطيادها‬ ‫ف َر َ�ش‪ :‬باعد بين �أطراف �شيء حتى‬ ‫يكون منب�سط ًا‪.‬‬ ‫ف�� � َر َط‪ :‬ب��اع��د ب�ي��ن ح �ب��ات ال�خ��رز‬ ‫المنظومة عن طريق قطع �سلكها‪.‬‬

‫ف َر َع(فرع ال�شجرة)‪ :‬جزء نبت من‬ ‫الأ�صل وتباعد عنه‪.‬‬ ‫ف� � َرغ‪(:‬ف ��رغ م��ن ال�ع�م��ل وف ��رغ من‬ ‫ال�شيء) انتهى من معالجته وابتعد‬ ‫عنه‪.‬‬ ‫ف َرق‪(:‬ف ّرق وافترق) تباعد بع�ضه‬ ‫عن بع�ض‪.‬‬ ‫ف َر َك‪(:‬فرك الجوز والقمح) دلّكه‬ ‫حتى تباعدت الق�شرة عن الحبة‪.‬‬ ‫ف َر َم‪(:‬فرم اللحم والتبغ) باعد بين‬ ‫�أجزائه م�سافات ق�صيرة بتقطيعه‪.‬‬ ‫فري‪ :‬ف ّرى ال�شي َء �أي ّ‬ ‫قطعه و�شقّه‬ ‫وباعد بين �أجزائه‪.‬‬ ‫ول��و اخ �ت��رن��ا �أي ح��رف�ي��ن �آخ��ري��ن‬ ‫وز ّودن��اه �م��ا بحرف ثالث مختلف‬ ‫في كل مرة ف�سوف نجد للحرفين‬ ‫الأول وال�ث��ان��ي معنى ثابت ًا يحدد‬ ‫ال�ح��رف ال�ث��ال��ث كيفيته‪ .‬وكمثال‬ ‫�آخر �سن�أخذ الحرفين غ‪ ،‬ر‪ ،‬لنجد‬ ‫معناهما الثابت هو دخول �شيء في‬ ‫�شيء وغالب ًا ما يكون دخ��ول �شيء‬ ‫�صغير في �شيء �أكبر منه‪ ،‬وحين‬ ‫ن�ضيف حرف ًا ثالث ًا مختلف ًا في كل‬ ‫مرة ف�سوف تتحدد لنا كيفية هذا‬ ‫الدخول‪:‬‬ ‫غ َر َب‪(:‬غربت ال�شم�س) دخلت وراء‬ ‫الأفق‪.‬‬ ‫غ� � َر َر‪(:‬غ� � ّرر ب��ه) �أدخ ��ل ف��ي روع��ه‬ ‫باط ًال على �شكل حق‪.‬‬ ‫غ� � َرزَ‪(:‬غ ��رز الإب� ��رة) �أدخ�ل�ه��ا في‬ ‫ال�شيء‪.‬‬ ‫غ � َر�� َ�س‪(:‬غ��ر���س ال�غ���ص��ن) �أدخ��ل‬ ‫طرفه في التراب‪.‬‬ ‫غ��ر���ض‪� :‬أ��ص��ل معناها ه��و الهدف‬

‫ال��ذي يرمونه بال�سهام(وال�سهام‬ ‫تدخل فيه)‪.‬‬ ‫غ� َر َف‪� :‬أدخ��ل يده في الماء لي�أخذ‬ ‫براحته �شيئ ًا منه‪.‬‬ ‫غرقَ ‪ :‬دخل في الماء وغا�ص‪.‬‬ ‫ولو �أخذت الحرفين �ش‪ ،‬ع و�أ�ضفت‬ ‫ثالث ًا مختلف ًا في كل م��رة لوجدت‬ ‫معنى متقارب ًا دائم ًا لأ�شياء دقيقة‬ ‫تجمعت معا لت�صبح �شيئ ًا واح��د ًا‬ ‫ك �ب �ي��ر ًا ف��ي م�ث��ل ال���َّ�ش�ع��ر وال�� ِّ��ش�ع��ر‬ ‫وال���َّ�ش�ع��ب و��ش�ع��اب الجبل و�أ�شعة‬ ‫ال�شم�س و�شَ عث ال�شَّ عر‪.‬‬ ‫ولو �أخذت الحرفين ق‪ ،‬ذ و�أ�ضفت‬ ‫ثالث ًا مختلف ًا لأعطوك معاني لأ�شياء‬ ‫م��ذم��وم��ة م�ث��ل ال �ق��ذح (ال���ش�ت��م)‬ ‫وال� �ق ��ذر وال� �ق ��ذع (ال �ف��اح ����ش من‬ ‫ال�سباب) والقذف والقذى‪.‬‬ ‫ول� ��و �أخ � � ��ذت ال��ح��رف��ي��ن ك‪ ،‬ث‬ ‫و�أ���ض��ف��ت ث��ال �ث � ًا ل ��وج ��دت معنى‬ ‫الكثرة في مثل كث ال�شعر والكثافة‬ ‫والكثرة والكثل(الجمع) والوعاء‬ ‫الأكثم(المملوء) وكثبان الرمل‪.‬‬ ‫ورغ���م �أن ب�ع����ض ال�م�ع��ان��ي دقيق‬ ‫ويحتاج الى ت�ص ّور عميق �أحيان ًا‪،‬‬ ‫ولكنها جميع ًا ال تخرج عن نطاق‬ ‫المعنى الم�ستقل الجتماع حرفين‬ ‫مع ًا ويقوم الحرف الثالث بتحديد‬ ‫ال�ك�ي�ف�ي��ة ال �ت��ي ي �ك��ون عليها ه��ذا‬ ‫المعنى‪ ،‬و�أظ ��ن �أن ه��ذا النظام‬ ‫ال�ع�ج�ي��ب غ�ي��ر م �ت��واف��ر ف��ي لغات‬ ‫العالم الحية‪ ،‬و�أن اللغة العربية‬ ‫تمتاز ب��ه ع��ن �سائر اللغات‪ ،‬فهل‬ ‫يعقل �أن يكون العرب القدماء قد‬ ‫توافقوا على هذا النظام العجيب؟‬

‫تأثير العربية في اللغة اليونانية‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014‬‬

‫سطور من كتاب‬

‫بر الوالدين‬ ‫المؤلف‪ :‬ابن الجوزي األندلسي‬ ‫قال ابن الجوزى‪ :‬الأم بحمله �أثقاالً كثيرة‪ ،‬ولقيت وقت و�ضعه مزعجات‬ ‫مثيرة‪ ،‬وبالغت في تربيته‪ ،‬و�سهرت في م��دارات��ه‪ ،‬و�أعر�ضت عن جميع‬ ‫�شهواتها‪ ،‬وقدمته على نف�سها في كل حال‪ .‬وقد �ضم الأب �إلى الت�سبب في‬ ‫�إيجاده محبته بعد وجوده‪ ،‬و�شفقته‪ ،‬وتربيته بالك�سب له والإنفاق عليه‪ .‬والعاقل يعرف‬ ‫حق المح�سن‪ ،‬ويجتهد في مكاف�أته‪ ،‬وجهل الإن�سان بحقوق المنعم من �أخ�س �صفاته‪،‬‬ ‫ال �سيما �إذا �أ�ضاف �إلى جحد الحق المقابلة ب�سوء المنقلب‪ .‬وليعلم البار بالوالدين �أنه‬ ‫مهما بالغ في برهما لم يف ب�شكرهما‪.‬‬ ‫ر�أى عمر ‪ -‬ر�ضي اهلل عنه ‪ -‬رج ًال يحمل �أمه‪ ،‬وقد جعل لها مثل الحوية على ظهره‪،‬‬ ‫الحما َلة ‪ ...‬ت ِ‬ ‫ُر�ض ُعني ِ‬ ‫يطوف بها حول البيت وهو يقول‪� :‬أَ ِ‬ ‫الد َر َة َوال َعال َلة‬ ‫حم ُل �أُمي َو ِه َي َ‬ ‫فقال عمر‪} :‬الآن �أك��ون �أدرك��ت �أم��ي‪ ،‬فوليت منها مثل ما وليت �أحب �إلي من حمر‬ ‫النعم{‪ .‬وقال رجل لعبد اهلل بن عمر ر�ضي اهلل عنهما‪ :‬حملت �أمي على رقبتي من‬ ‫خرا�سان حتى ق�ضيت بها المنا�سك‪� ،‬أتراني جزيتها؟ قال‪( :‬ال‪ ،‬وال طلقة من طلقاتها)‪.‬‬ ‫ويقا�س على قرب الوالدين من الولد قرب ذوي الرجل والقرابة‪ .‬فينبغي �أال يق�صر‬ ‫الإن�سان في رعاية حقه‪.‬‬ ‫قال اهلل تبارك وتعالى‪َ } :‬و َق�ضى َر ُّب َك �أَ اّل تَع ُب ُدوا �إِ اّل �إِ ّيا ُه َوبِال َو ِل َدينِ �إِح�سان ًا �إِ ّما َيب ُلغ ََّن‬ ‫ِع َند َك ِ‬ ‫رهما َو ُقل َل ُهما َقوالً َكريم ًا‬ ‫الهما فَال َتقُل َل ُهما �أُ ٍّف َوال تَن َه ُ‬ ‫الك َب َر �أَ َح ُد ُهما �أَو ِك ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫الذُ‬ ‫رحم ُهما َكما َر َّبياني َ�صغير ًا{‪ .‬قال �أبو‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ناح‬ ‫ج‬ ‫ما‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ َ ِّ َ‬ ‫َو ِاخ ِف�ض َ َ َ‬ ‫بكر بن الأنباري‪( :‬هذا الق�ضاء لي�س من باب الحكم‪� ،‬إنما هو من باب الأمر والفر�ض‪.‬‬ ‫و�أ�صل الق�ضاء في اللغة‪ :‬قطع ال�شيء ب�إحكام و�إتقان‪.‬‬ ‫قال تعالى } َوبِال َو ِل َدينِ �إِح�سان ًا{ هو‪ :‬البر والإكرام قال ابن عبا�س‪( :‬ال تنف�ض ثوبك‬ ‫�أمامهما في�صيبها الغبار)‪} .‬فَال َتقُل َل ُهما �أُ ٍّف{ في معنى �أف خم�سة �أقوال‪� :‬أحدهما‪:‬‬ ‫و�سخ الظفر‪ ،‬قاله الخليل‪ .‬والثاني‪ :‬و�سخ الأذن‪ ،‬قاله الأ�صمعي‪ .‬والثالث‪ :‬قالمة الظفر‪،‬‬ ‫قاله ثعلب‪ .‬والرابع‪ :‬االحتقار واال�ست�صغار‪ ،‬من الأفي‪ ،‬والأفي عند العرب‪ :‬القلة‪ ،‬ذكره‬ ‫ابن الأنباري‪ .‬والخام�س‪ :‬ما رفعته من الأر�ض من عود �أو ق�صبة‪ ،‬حكاه ابن فار�س‪.‬‬ ‫وقر�أت على �شيخنا �أبي من�صور اللغوي �أن معنى الأف‪ :‬النتن‪ ،‬و�أ�صله نفخك ال�شيء‬ ‫رهما{ �أي‪ :‬ال‬ ‫ي�سقط عليك من تراب وغيره‪ ،‬فقيل لكل ما ي�ستقل‪ .‬وقوله‪َ } :‬وال تَن َه ُ‬ ‫تكلمهما �ضجر ًا �صائح ًا في وجههما‪ .‬وقال عطاء بن �أبي رباح‪ :‬ال تنف�ض يدك عليهما‪.‬‬ ‫عن �أبي غ�سان ال�ضبي �أنه خرج يم�شي بظهر الحرة و�أب��وه يم�شي خلفه‪ ،‬فلحقه �أبو‬ ‫هريرة‪ ،‬فقال‪ :‬من هذا الذي يم�شي خلفك؟ قلت‪� :‬أبي قال‪�( :‬أخط�أت الحق ولم توافق‬ ‫ال�سنة‪ ،‬ال تم�ش بين يدي �أبيك‪ ،‬ولكن �أم�شي خلفه �أو عن يمينه‪ ،‬وال تدع �أحد ًا يقطع بينك‬ ‫وبينه‪ ،‬وال ت�أخذ عرق ًا (�أي‪ :‬لحم ًا مختلط ًا بعظم) نظر �إليه �أبوك‪ ،‬فلعله قد ا�شتهاه‪ ،‬وال‬ ‫تحد النظر �إلى �أبيك‪ ،‬وال تقعد حتى يقعد‪ ،‬وال تنم حتى ينام)‪.‬‬

‫د‪ .‬أنور محمود زناتي‬

‫عدد كبير من الكلمات اليونانية أصلها عربية ومن أمثلة هذه الكلمات‪:‬‬ ‫حب‬ ‫�أُ ُ‬

‫‪Agapo‬‬

‫في الدنيا‬

‫‪Dounias‬‬

‫قما�ش‬

‫‪Koumaci‬‬

‫غلة – الحيوان الحليب‬

‫‪Zevghos‬‬

‫عتال‪ :‬و�أ�صلها عتل‬

‫ف ��ي ال �ق �ف ����ص‪ :‬م�ع�ن��اه��ا‬ ‫ح��اج��ز م ��ن ال �خ �� �ش��ب و‬ ‫الحديد‬

‫‪Gala‬‬

‫غوغاء – م�شاجرة‬

‫‪Maksouli‬‬

‫‪Paragalo‬‬ ‫‪Atlas‬‬

‫جيد – بخير م��ن كلمة‬ ‫خير‬ ‫‪Khara‬‬

‫‪Kafaci‬‬

‫‪Makhalas‬‬

‫مح�صول االر�ض‬ ‫قبة – قمة‬

‫في التقرب من اهلل تعالى‬ ‫كلمة‪ ،‬قربان‬

‫ك�ساد‬

‫في القبر‪ ،‬كلمة‬

‫خ�سارة‬

‫في الخدمة كلمة‬

‫خبر‬

‫في الدواب الحيوان‬

‫ق�صاب لحام‬

‫‪Mouflouzis‬‬

‫في الخزن‪ ،‬كلمة خزنة‬

‫حب�س �سجن‬

‫‪Meydani‬‬

‫في البقالة‪ ،‬بقال‬

‫خنجر‬

‫في الإب ‪ -‬ريق من كلمة‬ ‫اراق الماء‬

‫حو�ض حوظ‬

‫‪Korbani‬‬

‫‪Kivouri‬‬

‫‪Kouzmeti‬‬ ‫‪Khayvani‬‬

‫‪Khasnes‬‬ ‫‪Bakalis‬‬ ‫‪Briki‬‬

‫‪Kavghas‬‬

‫‪Tsepi‬‬

‫محلة – ح��ي م��ن �أحياء‬ ‫المدينة‬

‫في الرجاء ‪ ،‬برجاء لو‬

‫‪Inati‬‬

‫جيب‬

‫‪Khamalis‬‬

‫في العناد‬

‫‪Koubes‬‬

‫حمال‬

‫ذي وزوج‬

‫دراخما‪ :‬العملة اليونانية‬ ‫ذات ال��رخ��م‪� ،‬أو الرقم‪،‬‬ ‫المرقومة‬ ‫‪Drakhma‬‬

‫جيد – بخير‪ :‬من كلمة‬ ‫خير‬

‫‪Kecati‬‬

‫م�سافر – �ضيف‬

‫‪Khcoura‬‬

‫مرمة – ترميم‬

‫طال�سم‪ ،‬كتابة ي�ستعملها‬ ‫ال�سحرة طالء – �سم‬ ‫�� �ص ��اب ��ون م� ��ن ���ص��ب –‬ ‫ال �ع �م �ل �ي��ة ال� �ت ��ي ي�صنع‬ ‫خاللها‬

‫‪Khabari‬‬

‫‪Khacapis‬‬ ‫‪Khapsi‬‬

‫‪Mousafiris‬‬ ‫‪Mermeti‬‬

‫مفل�س‬

‫ميدان – و�سط ال�شارع‬ ‫�شمعدان‬

‫‪Khara‬‬

‫‪Telasmas‬‬

‫‪Sapon‬‬

‫‪Khandzari‬‬

‫‪Semtani‬‬

‫راحة‬

‫فنار – منار من م�صدر‬ ‫النار‬

‫‪Khavouza‬‬

‫ترتيب – مهارة‬

‫قانون من قنن‬

‫حا�ضر‬

‫‪Khaziri‬‬

‫‪Rakhati‬‬

‫‪Tertipi‬‬

‫ديوان العرب‬

‫‪Fanarion‬‬ ‫‪Kanon‬‬

‫قصيدة لإلمام الشافعي‬

‫َ‬ ‫يرعاك إال تك ُّلف ًا‬ ‫المرء ال‬ ‫إذا‬ ‫ُ‬ ‫�������رء ال َي��������رع� َ‬ ‫�������اك �إ اِّل َت���� َك���� ُّل����ف���� ًا‬ ‫�إِذا ال�������� َم� ُ‬ ‫ِ‬ ‫�����س����ف����ا‬ ‫�������ه َوال ُت�����ك����� ِث�����ر َع�����ل‬ ‫�������دع� ُ‬ ‫َف� َ‬ ‫َ�����ي�����ه ال����تَ�����أَ ُّ‬ ‫�����������د ٌ‬ ‫َف���� ِف����ي ال���� َّن����ا�� ِ���س �أ ْب�‬ ‫َ‬ ‫ال َوف������ي ال������ َّت� ْ‬ ‫�����ر ِك َراح�������ة ٌ‬ ‫�����ص����ب����ر ل���ل���ح���ب���ي���ب ول��������و ج��ف��ا‬ ‫����ب‬ ‫وف��������ي ال�����ق�����ل� ِ‬ ‫ٌ‬ ‫��������ن َت��������� ْه��������� َوا ُه َي��������� ْه��������� َو َ‬ ‫��ه‬ ‫اك ق���ل���ب� ُ‬ ‫َف������ َم������ا كُ ���������لُّ َم� ْ‬ ‫�����ص����افَ���� ْي����تَ����ه َل� َ‬ ‫��������د ��َ��ص��� َف���ا‬ ‫��������ك َق� ْ‬ ‫َوال ك�������لُّ َم� ْ‬ ‫��������ن َ‬ ‫�إذا ل�������م ي�����ك�����ن �����ص����ف����و ال����������������وداد ط����ب����ي����ع����ة ً‬ ‫خ�������ي�������ر ف���������ي ٍ‬ ‫��������يء ت����ك���� ُّل����ف����ا‬ ‫ود ي���������ج�‬ ‫ف����ل����ا‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫������ر ف��������ي خ�����������لٍّ‬ ‫���ه‬ ‫ي��������خ��������ون خ����ل����ي����ل� ُ‬ ‫ُ‬ ‫وال خ�������ي� َ‬ ‫وي������ل������ق������ا ُه م�������ن ب������ع� ِ‬ ‫�����د ال���������م���������و َّدة ِ ب���ال���ج���ف���ا‬ ‫������د ُه‬ ‫��������د َت��������� َق���������ا َد َم َع������ ْه ُ‬ ‫������ر َع���� ْي���������ش���� ًا َق� ْ‬ ‫َو ُي������� ْن������� ِك� ُ‬ ‫�����ر ِ‬ ‫�������د خَ ��� َف���ا‬ ‫�����را ك������ان ِب������الأَ ْم�������� ِ�����س َق� ْ‬ ‫َو ُي������ظْ ������ ِه� ُ‬ ‫������س ًّ‬ ‫�����ن بِ��� َه���ا‬ ‫��ل��ام َع����� َل�����ى‬ ‫ُّ‬ ‫�� َ�����س� ٌ‬ ‫�������م َي������ ُك� ْ‬ ‫ال�����دنْ����� َي�����ا �إذا َل� ْ‬ ‫�����ص����دي����ق �������ص������دوق �������ص������ادق ال������وع������د م��ن�����ص��ف��ا‬


‫‪16‬‬

‫علوم وصحة‬ ‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 46‬شوال ‪ 1435‬هـ ¿ آب ‪ 2014‬م‬

‫سرطان البروستاتا‬

‫أسباب وعالج سرطان البروستات (‪)3‬‬ ‫ال �غ��ذاء للوقاية م��ن �سرطان‬ ‫البرو�ستاتا‬ ‫�أو� � �ص� ��ى م �ع �ه��د ال �� �س��رط��ان‬ ‫الأمريكي بتناول الغذاء الذي يحتوي على‬ ‫الخ�ضار والفواكه كعامل م�ساعد للوقاية‬ ‫من �سرطان البرو�ستاتا كما ن�صح بعدم‬ ‫الإكثار من �أكل اللحوم الحمراء والكثيرة‬ ‫الد�سم‪ ،‬كما �أ�شار عدد من الأبحاث الأخرى‬ ‫�إلى �أن تناول �أنواع من المواد الغذائية من‬ ‫�ش�أنها التقليل من ن�سب ح��دوث �سرطان‬ ‫البرو�ستاتا ومن هذه الأبحاث الآتي‪:‬‬ ‫ك�شفت درا�سة طبية جديدة عن فائدة مهمة‬ ‫للثوم والب�صل في تقليل مخاطر �إ�صابة‬ ‫الرجال ب�سرطان البرو�ستاتا‪ .‬ووجد العلماء‬ ‫�أن الأطعمة الغنية بالثوم والب�صل والك ّراث‪,‬‬ ‫تقلل تعر�ض ال��رج��ال للإ�صابة ب�سرطان‬ ‫ال�ب��رو��س�ت��ات��ا ب �ح��وال��ي ال�ن���ص��ف‪ ,‬ب�سبب‬ ‫احتوائها على مركبات “�آليوم” الن�شطة‬ ‫�ضد ال�شوارد الحرة ال�ضارة التي تتكون‬ ‫طبيع ًّيا في الج�سم بعد معالجة الطعام‪,‬‬ ‫وت�� ��ؤدي �إل ��ى ال�شيخوخة ال�م�ب�ك��رة ونمو‬ ‫ال�سرطان‪ .‬ويرى العلماء �أن على الرجال �أن‬ ‫يتناولوا ع�شرة غرامات على الأقل من الثوم‬ ‫والب�صل والك ّراث والخ�ضراوات ال�شبيهة‪,‬‬ ‫يوم ًّيا للتمتع ب�أف�ضل حماية‪ ,‬م�شيرين �إلى‬ ‫�أن هذا المقدار يعادل ف�صين ون�صفا من‬ ‫الثوم النيئ‪ ,‬ولكنه غير مقبول للكثيرين‪،‬‬ ‫واحدا من الثوم المطبوخ‬ ‫ف�صا ً‬ ‫لذلك ف�إن ً‬ ‫قلي ًال مع ح�ص�ص جيدة من الخ�ضراوات‬ ‫الأخرى قد يفي بالغر�ض‪.‬‬ ‫كما ك�شفت درا�سة �أن تناول ال�سمك الدهني‬ ‫مثل ال�سالمون والرنجة �أو الماكريل قد‬ ‫يقلل ب�صورة ملحوظة من مخاطر الإ�صابة‬ ‫ب�سرطان البرو�ستاتا‪.‬‬ ‫ت�صنيف �سرطان البرو�ستاتا‬ ‫قليل الخطورة و متو�سط الخطورة و�سرطان‬ ‫عالي الخطورة‬ ‫�سرطان البرو�ستاتا المبكر قليل الخطورة‬ ‫وال يمكن ت�شخي�صه بالفح�ص الإكلينيكي‬ ‫ولكن يتم عن طريق الفح�ص المجهري‬ ‫للعينة �أو فح�ص ال��دم وتوجد ثالث طرق‬

‫د‪ .‬محمود حجازي ملبورن‬

‫لعالج �سرطان البرو�ستاتا المبكرة جميعها‬ ‫م���ؤث��رة وف �ع��ال��ة م��ع اخ �ت�لاف �أع��را��ض�ه��ا‬ ‫ال �ج��ان �ب �ي��ة‪ .‬ل ��ذا ي �ج��د م��ري ����ض ��س��رط��ان‬ ‫البرو�ستاتا المبكر �أم��ام��ه ع��دة خيارات‬ ‫لمعالجة مر�ضه‪.‬‬ ‫من هذه الطرق‪:‬‬ ‫المتابعة الدقيقة �أو ا�ستئ�صال البرو�ستاتا‬ ‫جراحيا �أو العالج الإ�شعاعي‬ ‫وم�س�ؤولية الطبيب المعالج ه��ي تو�ضيح‬ ‫جميع و��س��ائ��ل ال �ع�لاج للمري�ض وف��ائ��دة‬ ‫كل طريقة و�آث��اره��ا الجانبية �إن وج��دت‪،‬‬ ‫وبالتالي يجعل ال�ق��رار النهائي للمري�ض‬ ‫نف�سه‪.‬كما للطبيب �أن ي�ساعد المري�ض في‬ ‫اتخاذ الطريقة المنا�سبة له‪.‬‬ ‫ومن الأ�شياء التي يجب �أن يعلمها المري�ض‬ ‫�أن �سرطان البرو�ستاتا المبكر بطيء النمو‬ ‫ويحتاج �إل��ى ع�شر �سنوات على الأق��ل لكي‬ ‫ي��ؤث��ر على ح�ي��اة المري�ض‪.‬وبالتالي ف��إن‬ ‫المري�ض الم�شخ�ص ب�سرطان البرو�ستاتا‬ ‫المبكر والذي يعاني من م�شاكل �صحية قد‬ ‫ت�ؤثر على حياته (ال �سمح اهلل) وتقلل من‬ ‫احتمال عي�شه لمدة ع�شر �سنوات‪ ،‬ال يحتاج‬ ‫للعالج حتى تظهر على المري�ض �أعرا�ض‬ ‫جانبية ت�ستحق العالج‪.‬‬ ‫العالج بالمتابعة الدقيقة‬

‫وتعتمد �إ�ستراتيجية المتابعة الدقيقة على‬ ‫�أن ي�ؤجل العالج ال�شافي �إلى �أن يبدي الورم‬ ‫�شرا�سة قد ت�ؤثر على حياة الإن�سان ون�ش�أت‬ ‫هذه الإ�ستراتيجية بعد �أن قامت درا�سات‬ ‫�سابقة باكت�شاف �أن م��ا ن�سبته �سبعون‬ ‫بالمائه من مر�ضى �سرطان البرو�ستاتا‬ ‫المبكر ال يتطور المر�ض لديهم ويعي�شون‬ ‫طيلة حياتهم م��ن دون �أن ي ��ؤث��ر عليهم‬ ‫المر�ض وي�م��وت��ون ب�سبب �أم��را���ض القلب‬ ‫وخالفها‬ ‫العالج الإ�شعاعي‬ ‫وي�ع�ت�ب��ر ه ��ذا ال �ن��وع م��ن ال �ع�لاج ع�لاج� ًا‬ ‫�شافي ًا ب�إذن اهلل عند �أغلب المر�ضى‪.‬وهو‬ ‫عبارة عن ت�سليط الأ�شعة المعالجة على‬ ‫غدة البرو�ستاتا لقتل الخاليا ال�سرطانية‬ ‫وم��ع تطور تقنية التحكم الثالثي الأبعاد‬ ‫�أ�صبحت الأ�شعة العالجية �أقل ت�أثيرا جانبي ًا‬ ‫من ذي قبل‪.‬‬ ‫ومن �آث��ار العالج الإ�شعاعي الجانبية �أنها‬ ‫ت ��ؤث��ر قلي ًال على الأم �ع��اء‪ ،‬وع�ل��ى ال�ق��درة‬ ‫الجن�سية‪ ،‬كما ت�ؤثر ت�أثير ًا مرحلي ًا على‬ ‫المثانة والأمعاء الغليظة والم�ستقيم وهذا‬ ‫الت�أثير ال يذكر �إذ هو في ن�سبة قليلة جدا‬ ‫من المر�ضى وهنالك نوعان من العالج‬ ‫الإ� �ش �ع��اع��ي �أح��ده �م��ا بت�سليط الأ� �ش �ع��ة‬ ‫الخارجية على الورم والآخر بزرع حبيبات‬ ‫م�شعة في غدة البرو�ستاتا‪.‬‬ ‫العالج الجراحي‬ ‫يتم ال �ع�لاج ال�ج��راح��ي ب�إ�ستئ�صال غدة‬ ‫البرو�ستاتا كام ًال‪.‬وقد تطورت الجراحة‬ ‫خ�لال العقدين الما�ضيين ت�ط��ور ًا كبير ًا‬ ‫و�أ��ص�ب�ح��ت العملية �أق��ل خ �ط��ورة م��ن ذي‬ ‫قبل‪.‬كما �أن �آثارها الجانبية �أ�صبحت اقل‬ ‫ت�أثير ًا على حياة المري�ض وتتم الجراحة‬ ‫عن طريق الجراحة المفتوحة �أو عن طريق‬ ‫المناظير �أو الرجل الآلي ومن �آثار الجراحة‬ ‫الجانبية �إ�ضعاف ال�ق��درة الجن�سية عند‬ ‫من ال��رج��ال‪ ،‬و�ضيق مجرى البول و�سل�س‬ ‫البول عند من المر�ضى مع مالحظة �إن‬ ‫هذه الطريقة ت�ؤثر على �إمكانية الإنجاب‬ ‫بالطرق الطبيعية‪.‬‬

‫بنكرياس اصطناعي يبعث األمل في نفوس ماليين مرضى السكري‬ ‫اخ �ت��راع ط�ب��ي ج��دي��د ك�شف‬ ‫عنه فريق طبي فرن�سي �أحيا‬ ‫الأمل في نفو�س الماليين من‬ ‫مر�ضى ال�سكري حول العالم‪.‬‬ ‫واالخ � �ت� ��راع ه ��و ال �ب �ن �ك��ري��ا���س ال�ح�ي��وي‬ ‫اال�صطناعي وه��و ع�ب��ارة ع��ن ا�سطوانة‬ ‫رفيعة جدا حجمها �أكبر بقليل من القر�ص‬ ‫المدمج يتم زرعها في البطن ‪.‬‬ ‫و لن يخ�ضع االكت�شاف العلمي الجديد‬ ‫لأول��ى االختبارات على الب�شر قبل مطلع‬ ‫العام ‪.2016‬‬

‫ومع هذا الجهاز‪ ،‬لن يعود مر�ضى ال�سكري‬ ‫م�ضطرين لحقن �أنف�سهم بالأن�سولين‪،‬‬ ‫�إذ �إن هذا الهرمون �سي�صنع طبيعيا من‬ ‫خ�لال خاليا بنكريا�س (يح�صل عليها‬ ‫بوا�سطة تقنيات الهند�سة ال��وراث�ي��ة �أو‬ ‫باال�ستعانة بخاليا جذعية) مو�ضوعة‬ ‫داخل جيب ا�صطناعي‪.‬‬ ‫وق��د ول ��دت ف�ك��رة البنكريا�س الحيوي‬ ‫اال�صطناعي كتتمة لعمليات زرع خاليا‬ ‫البنكريا�س ال�ت��ي ت�ق��وم ع�ل��ى م�ساعدة‬ ‫ال �م��ر� �ض��ى ال �م �� �ص��اب �ي��ن ب �ق �� �ص��ور في‬

‫البنكريا�س لل�سماح لج�سمهم ب�إنتاج‬ ‫الأن �� �س��ول �ي��ن م��ج��ددا وب��ال �ت��ال��ي �ضبط‬ ‫م�ستويات ال�سكر في الدم‪.‬‬ ‫�إال �أن الم�شكلة تكمن في �أن هذه التقنية‬ ‫لن ت�ؤتى منافعها �إال لقلة من المر�ضى‬ ‫ب�سبب النق�ص في عمليات الزرع‪ .‬كذلك‬ ‫ف�إن هذه التقنية تفر�ض الخ�ضوع لعالج‬ ‫لمواجهة �إمكانية رف�ض الج�سم للع�ضو‬ ‫ال�م��زروع يمكن �أن تكون له �آث��ار جانبية‬ ‫ثقيلة جدا‪.‬‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014‬‬

‫االعجاز العلمي في القرآن والسنة‬

‫اإلعجاز في‬ ‫الحديد‬ ‫بقلم الدكتور عبد الدايم الكحيل ‪°‬‬

‫‪www.kaheel7.com/ar‬‬

‫يقول العلماء �إن الحديد تم ت�صنيعه قبل مليارات ال�سنين في‬ ‫�أعماق النجوم المتفجرة‪ ..‬هل هناك �إ�شارة قر�آنية لذلك ‪...‬‬ ‫�إذا تلفتنا حولنا نرى للحديد �أث��ر ًا في كل �شيء اخترعه الإن�سان في القرن‬ ‫الع�شرين‪ .‬فجميع الآالت والأجهزة يدخل في تركيبها الحديد‪ ،‬جميع و�سائط‬ ‫النقل وو�سائل االت�صال وغيرها حتى الطعام الذي ن�أكله واللبا�س الذي نلب�سه‬ ‫وحتى الماء ال��ذي ن�شرب اليوم وغير ذل��ك‪ ...‬كل هذه الأ�شياء تم �إعدادها‬ ‫بوا�سطة �آالت ُ�صنعت �أ�سا�س ًا من الحديد‪ ،‬فما هو �س ّر هذا المعدن الذي ُيعتبر‬ ‫�سيد المعادن في القرن الع�شرين؟‬ ‫الملفت لالنتباه �أننا عندما ندر�س جميع المعادن نجد �أن للحديد خوا�ص ًا ينفرد‬ ‫بها وحده‪ .‬فهو المعدن الوحيد الذي ن�ستطيع �أن نتح َّكم ب�صالبته ومتانته بحدود‬ ‫وا�سعة من خالل �إ�ضافة بع�ض العنا�صر مثل الكربون‪ .‬ولكن ما الذي يعطي‬ ‫الحديد هذه الخوا�ص الفريدة؟‬ ‫�إنها الطريقة التي تركبت فيها ذرات الحديد‪ ،‬فبين هذه الذرات توجد قوى‬ ‫عظيمة ت�ش ّد هذه الذرات �إلى بع�ضها �ضمن مجموعات ت�سمى جزيئات الحديد‪.‬‬ ‫وعندما ي�ضاف عن�صر الكربون بن�سبة ما ف�إن ذرات الكربون الأ�صغر حجم ًا‬ ‫تتو�ضع في �أماكن محددة بين هذه الذرات لتزيد من قوى ال�ش ّد هذه مما يزيد‬ ‫في مرونة المعدن ومتانته مع ًا‪.‬‬ ‫ويمكن القول‪ :‬في ذرات الحديد وجزئياته ب�أ�س �شديد‪ ،‬لأن كلمة (الب�أ�س)‬ ‫تجمع عدة �صفات كالمتانة وال�صالبة والمرونة‪ ،‬وهذه جميعها موجودة داخل‬ ‫الحديد‪ .‬وهنا تتجلى عظمة القر�آن عندما ي�صف الحديد ب�أن فيه ب�أ�س ًا �شديد ًا‪،‬‬ ‫يقول تعالى‪} :‬و�أنزلنا الحديد فيه ب�أ�س �شديد{ الحديد‪ .25 :‬ولكن هنالك‬ ‫�شيء �آخر في هذه الآية وهو كلمة (�أنزلنا)‪ :‬فهل نزل الحديد فع ًال �إلى الأر�ض؟‬ ‫نحن نعلم منذ بداية خلق الكون �أن العن�صر الأ�سا�سي الذي ن�ش�أ في بداية الخلق‬ ‫هو الهيدروجين (وهو �أخف العنا�صر في الطبيعة) ثم بد�أت العنا�صر الأثقل‬ ‫بالت�شكل نتيجة لالندماجات النووية والحرارة المرتفعة والطاقة الجبارة التي‬ ‫خ َّلفها االنفجار الكبير‪.‬‬ ‫وقد كان ُيظن �سابق ًا �أن الحديد الذي على الأر�ض ن�ش�أ من تفاعالت تمت على‬ ‫الأر�ض‪ .‬ولكن �أحد الباحثين قا�س كمية الطاقة الالزمة لت�شكل الحديد فوجدها‬ ‫كبيرة جد ًا‪ ،‬مثل هذه الطاقة ال تتوفر �إال في النجوم ال�ضخمة (التي هي �أ�ضخم‬ ‫بكثير من ال�شم�س)‪ .‬وقد قاده هذا الأمر �إلى الت�صريح ب�أن عن�صر الحديد ال‬ ‫يمكن �أن يت�شكل داخل المجموعة ال�شم�سية �أو على الأر�ض‪ ،‬بل ت�شكل في الف�ضاء‬ ‫بدرجات حرارة وطاقة عالية جد ًا ثم ُق ِذف به �إلى الأر�ض على �شكل نيازك‪� ،‬أي‬ ‫نزل �إلى الأر�ض!!‬ ‫‪ -1‬ثبت علمي ًا �أن الحديد الموجود في الأر�ض نزل نزوالً من ال�سماء‪.‬‬ ‫‪ -2‬ثبت علمي ًا �أن القوى الموجودة في عن�صر الحديد هي قوة �شديدة جد ًا تجمع‬ ‫بين المتانة والمرونة وال�صالبة وهي ما �سماه القر�آن بالب�أ�س ال�شديد‪.‬‬ ‫�إن هذه الحقائق العلمية والهند�سية تثبت �أننا كيفما نظرنا �إلى �آيات الكتاب‬ ‫العظيم نجدها ُمحكمة ومعجزة‪ ،‬وال تناق�ض العلم الحديث بل تتفوق عليه‪.‬‬ ‫وهذا �إثبات على �أن القر�آن كتاب متكامل ومحكم‪.‬‬ ‫المهند�س عبد الدائم الكحيل‪ ،‬باحث في الإعجاز‬ ‫العلمي ف��ي ال �ق��ر�آن وال���س�ن��ة‪�� ،‬ص��در ل��ه �أك �ث��ر من‬ ‫�أربعين كتاباً وكتيباً‪.‬‬

‫الكشف عن فوائد مذهلة للموز األخضر‬ ‫ً‬ ‫جهازا يقرأ النصوص المطبوعة ويحولها إلى صوت‬ ‫باحثون يبتكرون‬ ‫ط � ��ور ب ��اح� �ث ��ون ف� ��ي م�ع�ه��د‬ ‫ما�سات�شو�ست�س للتكنولوجيا‬ ‫في الواليات المتحدة‪ ،‬جهازًا‬ ‫بما�سح �ضوئي يقر�أ الن�صو�ص المطبوعة‬ ‫وي�ح��ول�ه��ا �إل ��ى � �ص��وت‪ ،‬م��ا ي�م�ن��ح الأم ��ل‬ ‫ب�إمكانية اال�ستمتاع بالقراءة للماليين من‬ ‫ذوي الإعاقة الب�صرية حول العالم‪.‬‬ ‫وق��ال القائمون على الم�شروع‪� :‬إن��ه تم‬ ‫تطوير “الأ�صبع القارئ” با�ستخدام‬ ‫طابعة ثالثية الأبعاد‪ ،‬وهو مزود بكاميرا‬

‫ت�ق��وم بم�سح الن�صو�ص �ضوئ ًّيا‪ ،‬بينما‬ ‫يتحرك الأ�صبع فوقها‪ ،‬في حين تتولى‬ ‫ب��رام��ج محو�سبة ت�ت�ب��ع ح��رك�ت��ه لتحول‬ ‫الن�صو�ص �إلى �صوت‪.‬‬ ‫وق� � ��ال ك �ب �ي��ر ال��ب��اح��ث��ي��ن ف� ��ي م�ع�ه��د‬ ‫ما�سات�شو�ست�س روي �شيلكروت‪� :‬إن الجهاز‬ ‫يتمتع بمحركات ت�صدر اهتزازات لتنبيه‬ ‫الم�ستخدمين في حال �أخفقوا في و�ضعه‬ ‫فوق الخطوط الن�صية قبل قراءتها‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح ال�ب��اح�ث��ون �أن ب��إم�ك��ان الجهاز‬

‫�أي�ضً ا ترجمة الكتب‪ ،‬والمجالت‪ ،‬وقوائم‬ ‫ال�م�ط��اع��م‪ ،‬و�أدل���ة التعليمات‪ ،‬وغيرها‬ ‫من الن�صو�ص‪ .‬وم��ا زال الجهاز يخ�ضع‬ ‫للتجريب‪ ،‬ولم ي�صل بعد مرحلة الت�سويق‬ ‫التجاري‪.‬‬ ‫ويبلغ عدد الذين يعانون �ضعفًا في الب�صر‬ ‫ح��ول ال�ع��ال��م ‪ 300‬مليون �شخ�ص‪ ،‬من‬ ‫بينهم ‪ 14‬بالمائة مكفوفين‪ ،‬و‪ 86‬بالمائة‬ ‫ي�صنفون على �أنهم �ضعاف الب�صر‪ ،‬وفق‬ ‫منظمة ال�صحة العالمية‪.‬‬

‫ك�شف �أكاديمي بريطاني عن حقائق هامة ب�ش�أن تخفي�ض الوزن‬ ‫والح�صول على �صحة �أف�ضل عن طريق تناول الموز الأخ�ضر‪.‬‬ ‫عاما‪ ،‬اكت�شف �أ�ستاذ الكيمياء‬ ‫فبعد درا�سات متعمقة ا�ستمرت ‪ً 15‬‬ ‫الحيوية في جامعة جون مورز بليفربول‪ ،‬رودني بيلتون‪ ،‬حقائق مذهلة عما‬ ‫يجب تناوله من الأطعمة‪ ،‬وما يجب االبتعاد عنه للح�صول على قوام ر�شيق‬ ‫و�صحة �أف�ضل‪ ,‬وفقًا للعربية نت‪.‬وعلى ر�أ���س قائمة الأطعمة التي ين�صح‬ ‫بتناولها لإنقا�ص الوزن الموز الأخ�ضر‪ ،‬الحتوائه على قدر ٍ‬ ‫كاف من الن�شا‬ ‫المقاوم الغني بالألياف القابلة للذوبان في الج�سم‪.‬فن�شا الموز ال نظير له‬ ‫في الفواكه الأخرى‪� ،‬إذ ينفرد ب�أنه ال يتم تخزينه في الج�سم‪ ،‬فتناول الكثير‬ ‫منه ال ي�ؤدي �إلى �أي زيادة في الوزن‪ ،‬كما �أنه ال ي�ضر مر�ضى ال�سكري‪ ،‬لأنه ال‬ ‫يت�سبب في ارتفاع معدل ال�سكر بالدم مطلقًا‪.‬‬ ‫كما ي�ساعد تناول الموز الأخ�ضر على �إنقا�ص ال��وزن‪ ،‬حيث يحفز �إف��راز‬ ‫هرمون الجلوكاغون الذي ي�ساعد على حرق الدهون‪.‬‬


17

‫إعالن‬ www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014

%8 =396 7)6:-') 83 6)%', 8,) ;360(

% %PFER] ,MKL[E] :MGXSVME 4EVO 4IVXL ;IWXIVR %YWXVEPME 4LSRI )QEMP MRJS$QELWYVMXVEZIP GSQ EY [[[ QELWYVMXVEZIP GSQ EY

6102-2001057.indd 1

9/05/14 9:56 AM

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ آب‬1435 ‫ ¿ شوال‬46 ‫¿ الوسط ¿ اÙ„عدد‬


‫‪18‬‬

‫الوسط التاريخي‬ ‫‪www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au‬‬

‫¿ الوسط ¿ العدد ‪ ¿ 46‬شوال ‪ 1435‬هـ ¿ آب ‪ 2014‬م‬

‫كانوا آباءنا‪..‬فهل نحن حقا أبناؤهم!‬ ‫ف�ضل الح�ضارة الإ�سالمية‬ ‫ع �ل��ى � �س��ائ��ر ال �ح �� �ض��ارات‬ ‫الأخ � ��رى �أم���ر اع �ت��رف به‬ ‫كثير م��ن ال�شخ�صيات العالمية من‬ ‫�أمثال الدكتورة زيغريد هونكه ‪Sigrid‬‬ ‫‪ Hunke‬ف��ي كتابها ال�شهير(�شم�س‬ ‫اهلل ت�سطع على الغرب)‪ ،‬والبروفي�سور‬ ‫الإن �ج �ل �ي��زي ال���س�ي��ر ت��وم��ا���س �آرن��ول��د‬ ‫‪ Thomas Arnold‬في كتابه(الدعوة‬ ‫�إل��ى الإ� �س�ل�ام)‪ ،‬وفيما يلي ن�ستعر�ض‬ ‫بع�ض الجوانب الهامة للمعارف والأنظمة‬ ‫الإن�سانية التي كان للح�ضارة الإ�سالمية‬ ‫فيها الأثر الكبير‪-:‬‬ ‫فمن الناحية الفكرية؛ تُع ّد الفل�سفة في‬ ‫قمة المعارف التي �ساعدت الب�شرية‬ ‫على الإعمال الم�ستنير للعقل‪ ،‬ففي حين‬ ‫نجد �أن الفل�سفة التي نمت جذورها في‬ ‫ب�لاد الهند منذ ال�ق��رن العا�شر ق‪.‬م‪.‬‬ ‫وانتقلت �إلى الإغريق بعد ذلك بقرنين‬ ‫م��ن ال��زم��ان؛ ل��م تكن رم��وزه��ا مفكوكة‬ ‫لوال الفال�سفة الم�سلمين الذين قاموا‬ ‫ب�شرح فل�سفة الإغريق‪ ،‬حتى �أن �أوروب��ا‬ ‫كلها وحتى القرن ال�ساد�س ع�شر لم يكن‬ ‫فيها من كتب الفل�سفة المتداولة �سوى‬ ‫�شروح ابن ر�شد وابن �سيناء والفارابي‪،‬‬ ‫وال �ت��ي م��ن خ�ل�ال مطالعتها وال �ت ��أث��ر‬ ‫بمناهجها ا�ستطاع رينيه ديكارت ‪René‬‬ ‫‪� )1650-1596(Descartes‬صياغة‬ ‫فل�سفته المعروفة بالمنهج ال�شكـّي العقلي‬ ‫والتي دفعت بجميع العلوم التجريبية‬ ‫والنظرية �إلى القفزة الهائلة �إلى الأمام‪.‬‬ ‫ومن الناحية العلمية التجريبية؛ تعتمد‬ ‫ه��ذه العلوم على المعادالت الريا�ضية‬ ‫التي ال ت�ستغني عن ا�ستخدام الأرق��ام‪،‬‬ ‫وم��ن المعلوم �أن رقم(ال�صفر) الذي‬ ‫اب �ت �ك��ره ري��ا� �ض �ي��و ال �ه �ن��د م �ن��ذ ال �ق��رن‬ ‫الخام�س ق‪.‬م‪ .‬بينما لم يثبت في حق �أي‬ ‫�أمة ا�ستخدامه بمدلوله العددي قبل هذا‬ ‫التاريخ‪ ،‬وحتى البابليون لم ي�ستخدموه‬

‫بقلم‬ ‫د‪ .‬محمد عامر عبدالحميد‬ ‫ملبورن‬

‫�إال في القرن الثالث ق‪.‬م‪ .‬من غير �أي‬ ‫ي�ع� ّدوه ع��ددا ذا قيمة‪� ،‬أق��ول �إن ابتكار‬ ‫الهنود لل�صفر وا�ستخدام الأمم الأخرى‬ ‫له بطريقة �أو ب�أخرى؛ لم يجعل من �ش�أنه‬ ‫رم��ز ًا عددي ًا ذات قيمة ح�سابية يمكن‬ ‫من خالله كتابة �أرق��ام خيالية �إال على‬ ‫يدي الريا�ضي الم�سلم محمد بن مو�سى‬ ‫ال �خ��وارزم��ي(‪ ،)847-781‬ول��وال جهوده‬ ‫في(تطوير) ا�ستخدام العدد �صفر؛ لما‬ ‫تمكنت �أي �أمة من تطوير علوم تجريبية‬ ‫كثيرة‪ ،‬ولم يكن لها التو�صل �إلى اختراع‬ ‫الحا�سبات �أو الو�صول �إلى الف�ضاء‪.‬‬ ‫و�أم ��ا الجانب الإن���س��ان��ي الأخ �ي��ر ال��ذي‬ ‫نريد �أن نتحدث عنه فيما يخ�ص ف�ضل‬ ‫الح�ضارة الإ�سالمية على الح�ضارات‬ ‫الأخ � ��رى؛ ف�ه��و ال �ج��ان��ب ال���ذي يت�صل‬ ‫بالنظام ال�سيا�سي ال��ذي يعده العالم‬ ‫المعا�صر قمة الأنظمة التي يجب �أن‬

‫ت�سود‪ ،‬وتروج له الدول الكبرى من خالل‬ ‫جهود جبارة و�أموال طائلة انطالقا من‬ ‫�إيمانها ب�أنه النظام الأمثل للحكم الذي‬ ‫ي�ستحق �أن يبقى دون �سائر الأنظمة‪،‬‬ ‫و�أعني به النظام الديموقراطي‪ ،‬والذي‬ ‫ت��م �صياغته بكثير م��ن تفا�صيله في‬ ‫الع�صر الإغ��ري�ق��ي ف��ي �أث�ي�ن��ا‪ ،‬وتباهت‬ ‫روما بتطبيقه في �إمبراطوريتها العريقة‬ ‫قرون ًا من الزمان‪ ،‬و�إن كانت الأبحاث‬ ‫الحديثة قد �أثبتت �أنه �أي�ضا من ثمرات‬ ‫ال�ح���ض��ارة الهندية ال�ت��ي � �س��ادت �شبه‬ ‫ال �ق��ارة ال�ه�ن��دي��ة م�ن��ذ ال �ق��رن ال �ح��ادي‬ ‫ع�شر ق‪.‬م‪ ،.‬حيث ت��م تطبيق النظام‬ ‫الديموقراطي بمفهومه المعروف(حكم‬ ‫ال�شعب) في جمهورية(فاي�شالي) في‬ ‫�إقليم بيهار في القرن ال�ساد�س ق‪.‬م‪.‬‬ ‫ومهما يكن �أم��ر ن�ش�أة الديموقراطية؛‬ ‫ف ��إن الحقيقة ال�صارخة التي ال ت��زال‬ ‫مدوية في �آذان المجتمعات الإن�سانية‬ ‫هي �أن الحكم الذي كان �أ�سا�سه انتخاب‬ ‫ال�شعب للحاكم بالإ�ضافة �إل��ى كفالة‬ ‫حريات الفرد والمجتمع مع ًا‪ ،‬لم ي�شهد‬ ‫التاريخ مثيال لتحقّقه على �أر�ض الواقع‬ ‫ف��ي �أروع و�أ� �ص��دق ��ص��وره �إ ّال ف��ي ع�صر‬ ‫الخالفة الرا�شدة حينما كان الخليفة هو‬ ‫خادم ال�شعب وال�ساهر على م�صالحهم‬ ‫وك��ان ال�شعب يق ّومون �أدن��ى اعوجاج له‬ ‫عن ج��ادة الحق ولو على ر�ؤو���س الملأ‪،‬‬ ‫وم��ا التعديالت ال�ت��ي �شهدها النظام‬ ‫الديموقراطي الغربي بعد ات�صال الغرب‬ ‫بالعالم الإ�سالمي �إال �شاهدا على هذه‬ ‫الحقيقة‪.‬‬

‫د‪ .‬محمد عامر عبدالحميد‬ ‫ول��د ف��ي ب��ورم��ا ون���ش��أ ف��ي ال�م��دي�ن��ة ال �م �ن��ورة‪ ،‬ح��ا��ص��ل ع�ل��ى درج ��ة ال��دك �ت��وراه ف��ي(اال��س�ت���ش��راق‬ ‫‪ )Orientalism‬م��ن جامعة الإم��ام محمد ب��ن �سعود بالمملكة العربية ال�سعودية‪ ،‬عمل �أ�ستاذا‬ ‫م�ساعدا للدرا�سات الإ�سالمية بجامعة طيبة وجامعة الجوف بال�سعودية‪ ،‬كما �أن��ه حا�صل على‬ ‫�إجازات في القر�آن الكريم وعلوم التجويد والأذان‪ ،‬وعلى ع�ضوية الهيئة العالمية للقر�آن الكريم‬ ‫للحفاظ المجازين‪ ،‬له �أبحاث علمية و�أعمال �أدبية كثيرة محكمة ومن�شورة‪ ،‬و�شارك في العديد‬ ‫من الم�ؤتمرات المحلية والدولية‪ ،‬يعمل حاليا في �سلك التعليم في معهد الفجر القر�آني وفي‬ ‫الكلية الإ�سالمية في ملبورن‪.‬‬

‫أصل كلمة الطغراء‬ ‫�أ�� � �ص � ��ل‬ ‫ك� �ل� �م���ة‬ ‫الطغراء‬ ‫�أُطلقت على �إ�شارة‬ ‫ا� �س �ت �ع �م �ل �ه��ا ب�ع����ض‬ ‫خ �ل �ف��اء الم�سلمين‬ ‫وم �ن �ه��م ��س�لاط�ي��ن‬ ‫م �� �ص��ر ال�م�م��ال�ي��ك‬ ‫وك ��ان منهم محمد‬ ‫ب ��ن ق �ل ��اوون ��س�ن��ة‬ ‫‪752‬ه� �ـ ‪ -‬وق�ي��ل �إن‬ ‫هذه الكلمة تاتارية‬ ‫الأ��ص��ل تحتوي على‬ ‫ا� � �س� ��م ال �� �س �ل �ط��ان‬ ‫الحاكم ولقبه و�أن‬ ‫�أول م��ن ا�ستعملها‬ ‫ال�سلطان الثالث في الدولة العثمانية‬ ‫مراد الأول ‪792 – 671‬ه�ـ‪ .‬وهي في‬ ‫الأ�صل توقيع �سلطاني‪.‬‬ ‫و�أقدم ما ُعثر عليه من نماذج �شبيهة‬ ‫بالطغراوات ما كان ي�ستعمل في جليل‬ ‫المكاتبات با�سم ال�سلطان المملوكي‬ ‫النا�صر ح�سن ب��ن ال�سلطان الملك‬ ‫محمد قالوون‪.‬‬ ‫وكتابة الإ�سم في الطغراء وتكييفها‬ ‫وتكوين ر�سمها دعا �إلى الت�صرف في‬ ‫قواعد الخط الم�ألوفة والخروج عن‬ ‫طور الكتابة ال�صحيحة �إلى الر�سم‪،‬‬ ‫فجاء من هذا التطوير في الر�سم خط‬

‫‪¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014‬‬

‫عظماؤنا‬

‫الشيخ محمد الجسر‬ ‫رئيس لبناني سابق‬

‫محمد ح�سين الج�سر هو‬ ‫�سيا�سي لبناني من وجهاء‬ ‫مدينة طرابل�س اللبنانية‪.‬‬ ‫بدعم‬ ‫خ��ا���ض االن�ت�خ��اب��ات الرئا�سية‬ ‫ٍ‬ ‫م��ن معظم اللبنانيين على اختالف‬ ‫�أطيافهم وطوائفهم في عهد االنتداب‬ ‫الفرن�سي للبنان‪ .‬كما ت��ر�أ���س مجل�س‬ ‫النواب اللبناني من ‪ 18‬ت�شرين الأول‬ ‫‪ 1927‬حتى ‪� 10‬أيار ‪.1932‬‬ ‫حياته‬ ‫هو ال�شيخ محمد اب��ن ال�شيخ ح�سين‬ ‫ابن ال�شيخ محمد الج�سر الطرابل�سي‬ ‫ال �� �ص �ي��ادي ال�ح���س�ي�ن��ي‪ .‬ول ��د ال�شيخ‬ ‫ف��ي منطقة ال�ح��دادي��ن طرابل�س عام‬ ‫‪1881‬م‪ .‬وال��ده ال�شيخ ح�سين الج�سر‬ ‫ال��ذي ك��ان عالم ًا م�ؤ�س�س ًا للمدر�سة‬ ‫الوطنية‪ ،‬ومحرر ًا في جريدة طرابل�س‪.‬‬ ‫ينتمي وال��ده �إل��ى �آل المائي من �أبناء‬ ‫مدينة دمياط الم�صرية وهذه الأ�سرة‬ ‫فرع من �آل الرفاعي تقوم بالإ�شراف‬ ‫على توزيع فائ�ض مياه نهر النيل على‬ ‫الأه��ال��ي فدعي �أف��راده��ا بالمائي �أي‬ ‫�صاحب الماء‪.‬‬ ‫تلقى ال�شيخ محمد تعليمه الأول في‬ ‫المنزل على يد والده ودر�س الإ�سالم‬ ‫ف��ي ��س��ن م�ب�ك��رة ث��م دخ��ل ال�م��در��س��ة‬ ‫الوطنية التي �أ�س�سها والده عام ‪1880‬‬ ‫فدر�س العربية وتعاليم الإ�سالم‪.‬‬ ‫ت��وف��ي ب�ط��راب�ل����س ��س�ن��ة ‪ 1353‬ه �ـ =‬ ‫‪1934‬م‪.‬‬ ‫تر�شحه لرئا�سة الجمهورية‬ ‫مع اقتراب موعد االنتخابات الرئا�سية‬

‫ونهاية والية الرئي�س �شارل دبا�س في‬ ‫‪� 26‬أيار ‪ 1932‬عم ًال ب�أحكام المادة‪49‬‬ ‫من الد�ستور اللبناني وال��ذي ك��ان قد‬ ‫��ص��در ع��ام ‪ 1926‬وع��دل ع��ام ‪1927‬‬ ‫لإلغاء مجل�س ال�شيوخ اللبناني وعدل‬ ‫�أي���ض� ًا لأج��ل رئا�سة الجمهورية عام‬ ‫‪ 1929‬حيث تم التمديد للرئي�س دبا�س‬ ‫مدة ثالث �سنوات‪ ،‬برز �صراع �شديد‬ ‫على من�صب الرئا�سة بين �إميل �إده‬ ‫ٍ‬ ‫حينئذ ال�شيخ‬ ‫وب�شارة الخوري فتر�شح‬ ‫محمد الج�سر لرئا�سة الجمهورية‬ ‫فمال معظم ال�ن��واب النتخابه ورحب‬ ‫اللبنانيون بذلك لكن المفو�ض ال�سامي‬ ‫الفرن�سي �آنذاك �أوغ�ست هنري بون�صو‬ ‫(ال��ذي كان يرف�ض و�صول م�سلم �إلى‬ ‫�سدة الرئا�سة ) ق��ام بتاريخ ‪� 10‬أي��ار‬ ‫‪ 1932‬ب��إ��ص��دار ق��رار يق�ضي بتعليق‬ ‫العمل بالد�ستور وحل المجل�س النيابي‬ ‫و�إقالة الحكومة وتعيين �شارل دبا�س‬ ‫رئي�س ًا م�ؤقت ًا للدولة وللحكومة لمدة‬ ‫�سنة واحدة قابلة للتجديد‪.‬‬

‫جامع القائد ابراهيم‬

‫طغراء ال�سلطان �سليمان القانوين‬

‫جديد �أُطلق عليه ا�سم خط الطغراء‪،‬‬ ‫ويحتمل �أن يكون خ��ط الطغراء هو‬ ‫الخط الذي ن�ش�أ من تزاوج الخطين‬ ‫الديواني والإجازة‪.‬‬ ‫ق� ��ال «ال �ق �ل �ق �� �ش �ن��دي» ف ��ي (��ص�ب��ح‬ ‫الأع�شى) في �ش�أن الطغراء �أو الطرة‪:‬‬ ‫ف�إذا كتب كاتب من�شو ًرا �أخذ عن تلك‬ ‫الطغراوات المكتوبة واحدة و�أل�صقها‬ ‫فيما كتبه ث��م ك�ت��ب ب�أ�سفلها بقية‬ ‫و�صلها في الو�سط هذه الجملة (خلد‬ ‫اهلل �سلطانه) وتو�ضع ه��ذه الطغرى‬ ‫بين الطرة المكتتبة في �أعلى المن�شور‬ ‫وبين الب�سملة‪.‬‬ ‫وك��ان��ت م�ستعملة �إل ��ى �آخ ��ر ال��دول��ة‬ ‫الأ�شرفية في م�صر التي انتهت ب�آخر‬

‫ع� �ه ��د � �س �ل �ط��ان �ه��م‬ ‫«�شعبان بن ح�سين»‬ ‫‪873‬ه � �ـ ول �م��ا دال��ت‬ ‫دول�ت�ه��م على �أي��دي‬ ‫ال �ع �ث �م��ان �ي �ي��ن ف��ي‬ ‫م�ع��رك��ة م ��رج داب��ق‬ ‫‪922‬ه� � � � �ـ ع� �ل ��ى ي��د‬ ‫ال �� �س �ل �ط��ان ��س�ل�ي��م‬ ‫ان� �ت� �ق� �ل ��ت م� �ع ��دات‬ ‫ملكهم �إل��ى خزائن‬ ‫العا�صمة ا�ستنبول‬ ‫م� ��ع م �� �ص��اح �ف �ه��م‬ ‫ومخطوطاتهم‪ .‬وقد‬ ‫تطورت الطغراوات‬ ‫ب �م��رور الأي� ��ام على‬ ‫�أي� � � � ��دي خ �ط��اط��ي‬ ‫ال��دول��ة العثمانية حتى و�صلت �إل��ى‬ ‫�شكلها الأخير كما ر�سمها الخطاط‬ ‫م�صطفى راق��م ‪1241‬ه �ـ وغيره �آخر‬ ‫�أيام ا�ستبدال الخط العربي في العهد‬ ‫الجمهوري التركي الجديد‪ ،‬وقد كان‬ ‫يكتب ع��ادة فيما يلي الطغراء بخط‬ ‫جلي الديواني‪ .‬كما كان يكتب في هذه‬ ‫البراءات �أو الأوامر بالخط الديواني‪.‬‬ ‫والخط الديواني �أو الخط ال�سلطاني‬ ‫وهو �أحد الخطوط العربية وقد �سمي‬ ‫بالديواني وال�سلطاني ن�سبة �إلى ديوان‬ ‫ال�سلطان العثماني حيث ك��ان هذا‬ ‫الخط ي�ستعمل في كتابة المرا�سالت‬ ‫ال�سلطانية‬

‫جامع القائد �إبراهيم‪ ،‬من‬ ‫�أ�شهر الم�ساجد التي بنيت‬ ‫بالإ�سكندرية في منطقة‬ ‫محطة ال��رم��ل‪ ،‬ف��ي م�صر وي�شتهر‬ ‫الجامع بمئذنته الطويلة الر�شيقة‬ ‫و�أي���ض��ا ج��ذب��ه للم�صلين م��ن جميع‬ ‫�أحياء الإ�سكندرية خ�صو�صا في �شهر‬ ‫رم�ضان‪ .‬يعود تاريخ بنائه �إل��ى عام‬ ‫‪ ,1948‬فقد كان الجامع مقرا لإنطالق‬ ‫الم�سيرات والمظاهرات التي �أطاحت‬ ‫بالنظام ال�سابق االم��ر ال��ذي اعطاه‬ ‫طابعا رمزيا‪ ،‬وكان ميدانا للإعت�صام‬ ‫ط��وال م��دة ال�ث��ورة و�أ�صبح الم�سجد‬ ‫رمزا لل�صمود والحرية‪.‬‬ ‫كان للجامع وجود في نهاية االربعينات‬ ‫وت�ستطيع ر�ؤي��ة ميدان محطة الرمل‬ ‫في ذلك الحين وبه هذا الم�سجد من‬ ‫خالل البوم الإ�سكندرية ق�سم ال�صور التاريخية‪.‬‬ ‫وعام ‪ 1948‬اقيم هذا الم�سجد في الذكرى المئوية لوفاة القائد �إبراهيم با�شا بن‬ ‫محمد علي با�شا والى م�صر ال�سابق‪.‬‬ ‫وممن �شغلوا مهام خطبة الم�سجد �أحمد المحالوي قبل �أن يمنعه الأمن من اعتالء‬ ‫المنبر في العام ‪.1996‬‬ ‫م�سجد القائد �إبراهيم انتقى زخارف من ع�صور مختلفة وبم�أذنة ر�شيقة مرتفعة‬ ‫والتي تتميز عن دونها �أي�ضا بوجود �ساعة فيها ويوجد بجانب الجامع دار منا�سبات‬ ‫تابعة للم�سجد ويطل الم�سجد على كورني�ش الإ�سكندرية والذي كان �سابقا مقرا‬ ‫للمركز الإقليمي لمنظمة اليوني�سيف وحديقة الخالدين ف�ضال عن ذلك ميدان‬ ‫محطة الرمل ال�شهير وكلية الطب بجامعة الإ�سكندرية‪.‬‬ ‫عالقته ب�شهر رم�ضان‬ ‫يعتبر الم�سجد من �أ�شهر الم�ساجد‪� ،‬إذا لم يكن ا�شهرها على الإطالق‪ ،‬في �إقامة‬ ‫�صالة التراويح والتهجد في �شهر رم�ضان بالمدينة‪.‬‬


19

HUMANITY www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ آب‬1435 ‫ ¿ شوال‬46 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

Touch a Life Foundation Touch a Life Foundation bridges gap with a smile Rasulullah (pbuh) said that even a smile is a charity. Taking this teaching forward, an Australian based NGO, Touch A Life Foundation (TALF) has been recently formed to reach out to the society and create a lasting change in the lives of those suffering particulary in countries such as Palestine, Syria, Jordan, India and Maldives. Since its inception late in 2013, TALF team has been busy working on the following projects; Help Syria Through The Winter (HSTTW), Jordan Ramadan Food Hamper, Gaza Zakat Al Fitr, Eid Toy Drive Australia and the Palestinian

TALF – Cancer Fighter

Emergency Appeal. HSTTW is our very first campaign. It is a global project involved countries from different corners of the world to help Syrian refugees throughout winter; countries include: Netherlands, Australia, Maldives, India and Jordan. Post the success of HSTTW campaign, the team felt a strong need to have a full time NGO which could work throughout the year and to continue making a difference in the lives of people. The uniqueness of TALF is that our team members personally carry out the projects on ground and ensure the right people receive the donations.

TALF - Palestine & Jordan Appeal

Family desperately need community support in Melbourne, Australia. A cancer fighter who amidst all of her crisis has been working on bringing smiles on the faces of those around her. TALF salutes people like Amatullah who are working selflessly. TALF, along with the community are gathering funds in aid of treatment and essential expenses. Please donate generously and help us continue supporting families in need.

TALF – Eid Toy Drive

TALF would like to invite all community members to join in our upcoming mission to help Palestinian refugees. The project aimed to raise funds to purchase ongoing food hampers, medical supplies/ambulances and Eid gifts for children living across Palestine and Jordan.

TALF representatives from Australia, Maldives, India, Malaysia and Jordan will personally oversee the distributions of provisions on ground in both Palestine and Jordan. Please donate generously so we can support more families in need. Together, we can make a difference.

To support the different projects above, please donate to: Westpac Bank

Touch A Life Foundation

BSB: 033 085 • ACC: 551 717 #1 Palestine Appeal REF: PalestineAppeal #2 Cancer Fighter REF: PublicAppeal14 #3 Eid Toy Drive REF: ToyDrive14 FB/Touch a Life Foundation

Australia.touchalifefoundation@gmail.com

The Eid Toy Drive brought smiles upon disadvantaged families and children for the 3rd consecutive year in Australia. Over 350 toys were donated to children in need across Melbourne, Perth and New South Wales, along with Woolworths gift vouchers.  We thank the hard working volunteers and the community for their continuous support and contributions. From projects like the Eid Toy Drive, TALF have come to know of baby Haidar’s plight. A baby who was born with Hypoplastic left heart syndrome and critical aortic stenosis.  The TALF team personally delivered the Eid Toys and visited the family at the Royal Children’s Hospital. Upon baby Haidar’s discharge the TALF team presented the family with a small Eid party in the hospital. The family has been overwhelmed by the continuous community support. Every dollar helps change lives. We stand by our 100% donation policy.


‫الئ�����ح�����ة ب����ال����م����س����اج����د وال����م����ص���� ّل����ي����ات‬ ‫وال�����م�����راك�����ز اإلس��ل�ام����ي����ة ف�����ي اس���ت���رال���ي���ا‬

‫دليل المساجد‬ ¿ ALWASAT ¿ Issue 45 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014

20

46 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬ ‫ هـ‬1435 ‫¿ شوال‬ ‫ م‬2014 ‫¿ آب‬

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

Hallam Masjid

The Hallam Masjid has a capacity of over 1000 people and we usually have over that number on each Friday, we recently purchased adjoining 11 acer land that will be soon transformed into a BBQ, a Football oval and additional parking. you can visit our website on www.iewad.org.au ISLAMIC EDUCATION AND WELFARE ASSOCIATION OF DANDENONG INC 131-133 Belgrave-Hallam Rd, Narre Warren North VIC 3804 Ph:(03) 9796 8539 Email: info@iewad.org.au

Deer Park Mosque 283-285 Station St Deer Park Emir Sultan Mosque 139 Cleeland St Dandenong Doveton Mosque 14 Photinia St Doveton Fawkner Mosque 90 Lawson St Fawkner Fitzroy Mosque 144 Fitzroy St Fitzroy Geelong Mosque 45-47 Bostock Ave. Manifold Heights Gippsland (Monash) Room 1N 105 Northways Rd, Churchill Hallam Masjid 131-133 Belgrave-Hallam Rd, Narre Warren North Hawthorn (Swinburne) L2 Cnr John & Burwood Rds Heidelberg Mosque Cnr Lloyd & Elliot Sts West Heidelberg HIYC Hume Islamic Youth Centre 1-15 motto drive Coolraroo (Roxburgh Park) Horsham Mosque 14 Stawell Road, Horsham Huntingdale Mosque 320-324 Huntingdale Rd IISCA Islamic Information & Support Centre of Australia 19 Michael Street Brunswick IISNA / MyCentre 31 Kraft Court, Broadmeadows

Keysborough Mosque 396 Greens Rd Keysborough Khalid Bin Al-Walid Mosque 8 CARRINGTON DR ALBION Maidstone Mosque 36 Studley St Maidstone Lysterfi eld Mosque 1273 Wellington Rd Melb City Mosque 66-68 Jeffcott St West Melb Melb (QU) Musalla Cnr Exhibition & Lonsdale St. Melb Melb (RMIT) Musalla Bourke St Campus Melb Melb (RMIT) Musalla Level 9 Building 9 Cnr Franklin & Bowen St Melb Melb (VUT) Musalla Flinders St Campus Melb Melb University Musalla Frank Tate 189 Bldg Parkville Mooroopna Mosque 209 McLennon St Mooroopna Mildura Mosque 49 Tenth Ave Mildura Newport Mosque 1 Walker St Newport Noble Park Mosque 18 Leonard Ave Noble Park Preston Mosque 90 Cramer St Preston Reservoir Mosque 111 Blake St Reservoir Shepparton Mosque 8 Acacia St Shepparton

Royal Womens Hospital Grattan St, Basement Carlton Springvale Mosque 9A Hosken St Springvale Thomastown Mosque 124-130 Station St Sunshine Mosque 618 Ballarat Rd Sunshine Virgin Mary Mosque Hoppers Crossing 143A Hogans Road Westall Mosque 130 Rosebank Ave Westall

SOUTH AUSTRALIA Adelaide Mosque 20 Little Gilbert St Adelaide Al Khalil Mosque Cnr Audley St & Torrens Rd Woodville Elizabeth Mosque 139-141 Hogard Rd. Elizabeth Grove Gilles Plain Mosque 52 - 56 Wandana Ave Murray Bridge Mosque Lot 53 Old Swanport Rd Park Holme Mosque 658 Marion Rd Park Holme Renmark Mosque 230 Fourteenth St Renmark Islamic Information Centre of SA Level 1, 53 Henley Beach Rd, Mile End

Whyalla Mosque 5 Morris Crs Whyalla

QUEENSLAND Algester Mosque Algester Mosque 48 Learoyd Rd Algester Bundeberg Mosque 76 Hansbury St Bundaberg Cairns Mosque 31 Dunn St Parramatta Park Capalaba Mosque 26 Veronica St Capalaba Darra Mosque 215 Douglas St Oxley Darul Uloom Academy 6 Agnes St Buranda Dreamworld Musalla Dream World Coomera Eagleby Mosque 262 Fryer Rd Eagleby Gold Coast Mosque Cnr Allied Cr & Olsen Ave. Arundel

Harbour Town Musalla Harbour Town Shopping Centre Gold Coast Holland Park Mosque 309 Nursery Rd Holland Park ICRA Mosque 64 Torquay Rd Hervey Bay Ipswich Mosque 30 Waterworks Rd Brassaal Logan City Mosque Cnr Third Ave & Cutis St.Marsden Lutwyche Mosque 33 Fuller St Lutwyche Mackay Mosque 5 Tom Thumb Crt. Bakers Creek Mareeba Mosque Cnr Walsh & Lloyd Sts Masjid Al Farooq 1408 Beenleigh Rd Kuraby Masjid Taqwa 119 Telegraph Rd Bald Hills MSA Griffi th Musalla Nathan Multi Faith Building MSA St Lucia Musalla 323 Hawken Drv St Lucia Muslim Students Assoc George St CBD Brisbane Sunshine Coast 98a Duporth Ave ,Maroochydore Rochdale Mosque 2674 Logan Rd 8 Mile Plains Rockhampton Islamic Center Cnr Firzroy & Kent St Toowoomba Musalla USQ Is Baker St Toowoomba Townsville Mosque 183 Ross River Rd Townsville UMB United Muslims of Brisbane 21/390 Kingston Rd Slacks Creek University of Queensland Inner Ring Rd Gatton West End Mosque 12 Princhester St West End

WESTERN AUSTRALIA Al Hidaya Masjid 64 Walter Padbury Blvd. Padbury Albany Musalla 1/166 Serpentine Rd Albany Ar-Rukun Mosque 4 Atwood Way Rockingham Beechboro Mosque 289 Beechboro Rd Beechboro Canning Mosque 273 Welshpool Rd Queens Park Crawley UWA Musalla 35 Stirling Hwy Crawley

Geraldton Mosque 172 George Rd Geraldton ICWA Islamic Centre of Western Australia 238 Guildford Rd Maylands Katanning Mosque 24 Britania St Katanning Kenwick Musalla Lot 30 408 Brickley Rd Kenwick Masjid Al-Sunnah 45 Kent St Cannington Masjid Al Taqwa Lot 433 Boyare Ave Mirrabooka Maylands Mosque Maylands Shopping Centre 238 Guilford Rd Maylands Mt Lawley ECU Musalla 2 Bradford St Mt Lawley Murdoch Uni Musalla Murdoch Newman Mosque 1563 Abydos Way Newman Perth Mosque 427 William St Perth Port Hedland Mosque 34 Trumpet Way South Hedland Queens Park Musalla 243 Welshpool Rd Queens Park Rivervale Mosque 7 Malvern Rd Rivervale Thornlie Mosque 24 Clancey Way Thornlie

Canberra Canberra Islamic Centre 221 Clive Steele Avenue, Monash Canberra Mosque 130 Empire Circuit, Yarralumla

TASMANIA Hobart Mosque 166 Warwick St Hobart Hobart Musalla Univeristy of Tasmania. Hobart Launceston Musalla Univeristy of Tasmania. Launceston

Northern Territory Mosque Alice Springs Islamic Centre 130 Lyndavale Drive Alice Springs Darwin Mosque 53-59 Venderlin Drive Casurina

If any information has been incorrectly list or if you would like to post your local Mosque or Islamic Centre please contact us: info@alwasat.com.au


21

MOSQUES LIST

¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014

46 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬ ‫ هـ‬1435 ‫¿ شوال‬ ‫ م‬2014 ‫¿ آب‬

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

Sponsored by

Mosques, Musallahs & Islamic Centres Around Australia Prepared By Fadi Al Hajj

NEW SOUTH WALES Afghan Mosque Cnr Williams & Buck St. Broken Hill Ahl Al Sunna Wal Jamah 132 Haldon St Lakemba Al-Azhar Belmore Mosque 172b Burwood Rd Belmore Al Hijrah Mosque 45 Station St Tempe Al Sahabah Masjid 75 Bonner St Bathurst Arncliffe Mosque 3-5 Wollongong Rd Arncliffe Armidale Mosque Booloomindah Dr Armidale

ASWJ-Auburn 109-111 Auburn Rd Auburn Artarmon Musallah 35 Hampden Rd Artarmon Auburn Mosque 15-19 North Pde Auburn Belmore Mosque 172B Burwood Rd Belmore Blacktown Mosque Cnr Prince & Forth St Blacktown Musalla Cnr Patrick & Alpha St Bonnyrigg Mosque 44 Bibbys Pl Bonnyrigg Broken Hill mosque Corner Of Williams St and Buck St, Broken Hill North Brighton Musalla 383 Bay St Brighton Le Sands Burwood Musalla Unit 3/20 George St Burwood Cabramatta Mosque 22 Water St Cabramatta Campbelltown Mosque 44-48 Westmoreland Rd. Leumeah

Carringbah Musalah 28 Frosbisher Ave Carringbah Central Coast Mosque 13A Howarth St Wyong Dee Why Mosque 12 South Creek Rd Dee Why Dubbo - Kotku Masjid 71A Tamworth St, Dubbo El-Eman Mosque Moppity Rd Young Erskinville Mosque 13 John St Erskinville GIYC - Global Islamic Youth Centre / GSFC 14/493 Hume Highway Casula GIYC 265 George St Liverpool Gosford Musallah 13 Greenview Rd Gosford Granville Musalla 3/25 South St Granville Green Valley Mosque 264 Wilson Rd Green Valley Granville Association Clyde St Granville Gwyneville Mosque 9 Foley St Gwyneville Illawara Mosque 6 Bethlehem St Cringila Lakemba Mosque 65-67 Wangee Rd Lakemba Lakemba Musalla 19 Haldon St Lakemba Lakemba Musalla Islamic Institute & Centre Level 2, 132 Haldon St Lakemba Liverpool Mosque 42 Wilson St Hinchinbrook Macquarie Uni Musalla Building E3A, Gd F.Macquarie Dr, Macquarie University Mascot Musallah 1215 Botany Road Mascot Masjid Darul Imaan Cnr Princess Hwy & Eden St. Arncliff Masjid Sultan Fatih / Islamic Centre of Newcastle 3 - 5 Victoria St, Mayfield (Newcastle)

Mayfi eld Mosque 36 Silsoe St Mayfield Merrylands Jummah Miller St Merrylands Millers Point Musalla 17 Argyle Place Millers Point Nepean Mosque Cnr Luxford & Hythe St. Mt Druitt Newcastle Mosque 6 Metcalf St Wallsend North Sydney Musalla 165 Blue Point Rd Nth Sydney Omar Mosque (Auburn) 43 Harrow Rd Auburn Penshurst Mosque 445 Forest Rd Pens Prospect Musalla 420 Blacktown Rd Prospect Punchbowl Musalla 27 Matthews Rd Punchbowl Quakers Hill Musalla 2 Brocas Pl Quakers Hill Redfern Mosque 328 Cleveland St Surrey Hills RMA ASWJ Revesby 9/9-11 Mavis St Revesby Riverwood Musalla 1st floor 54 Thurlow St Rooty Hill Mosque 25-29 Woodstock Ave. Rooty Hill Rydalmere Mosque 465 Victoria Rd Rydalmere Ryde Musulla 120 Blaxland Rd Ryde Sefton Mosque 11-13 Helen St Sefton Sheikh khaled zeidan prayer centre 31/35 anzac st, greenacre Smithfi eld Mosque 30 Bourke St Smithfi eld South Hurstville Musalla 18 Culwulla St. South Hurstville Strathfield Musalla 3 Albert St Strathfield Surry Hills Mosque 175-177 Commonwealth St Syd City Musalla L 2, 19-21 Hunter St Sydney Syd City Musalla 32 York St Sydney Tempe Mosque 45 Station Street Tempe Town Hall Musalla 167B Castlereagh St,Town Hall UNSW Musallah L 3, Sq House Kensington USYD Musalla Old Teachers’ College. Camperdown

UTS Musalla L 3 Blding 1, Broadway. Ultimo UWS Musallah Building P Nepean Campus Kingswood Wagga Wagga Mosque Building 18, CSU main campus Wagga Wagga Wentworthville Musalla 23 Lower Mount St Westmead Hosp Musalla Cnr Darcy & Hawkesbury Rds Young Islamic Centre Moppity Rd Young Zetland Mosque 932 Bourke Street Zetland

VICTORIA Airport Musalla Melb Airport Int’l Dep. Lounge Tullamarine AL Taqwa Mosque 201 Sayers Rd,Truganina Albury Wodonga Centre 25 South St Ararat Mosque 58 King St Ararat AMSSA CENTRE 91-101 Boundary Road, North Melbourne ASWJ-SE ASWJ South East Melbourne 7/171 Cheltenham Road Dandenong Broadmeadows Mosque 45-55 King St. Broadmeadows Brunswick Mosque 19 Michael St Brunswick Brunswick Mosque 660 Sydney Rd Brunswick Bundoora (La Trobe Uni) Plenty Rd (Rm 216). Bundoora Burwood (Deakin Uni) Bldng H2/3 221 Burwood. Hwy Burwood Campbellfi eld Mosque 46-48 Mason St Carlton Mosque 765 Drummond St Carlton Caulfield (Monash Uni) L 1 Uni Campus, 7 Princes Ave Clayton (Monash Uni) Building 9, 16 Beddoe Ave Coburg (IISNA) Mosque 995 Sydney Rd Coburg Coburg Fatih Mosque 31 Nicholson St Coburg Dandenong Mosque 10-12 Dalgety Rd Doncaster Mosque 72 George St Doncaster


AUSTRALIAN ¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

22

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ آب‬1435 ‫ ¿ شوال‬46 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

ISLAMIC COUNCIL OF WESTERN AUSTRALIA

EID CELEBRATION FETE


23

Queensland ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ساهموا في تسديد ثمن المبنى المجاور لمسجد السالم‬

Islamic association of logan city

‫املنزل الذي مت �شراءه بجوار م�سجد ال�سالم تابع للجمعية اال�سالمية‬ Islamic association of logan city have been buying the property next door to transform it the an islamic comunity centre. It will be appreciated if you donate and help us help our local muslim community. *Account Name: Islamic Association of Logan City Incorporated ANZ Bank BSB: 014 279 Account Number: 3728 54728 Please call hajj jamal on 0406914631.

:‫يقول اهلل �سبحانه وتعالى في كتابه الكريم‬ ‫(�إن �م��ا يعمر م�ساجد اهلل م��ن �آم ��ن باهلل‬ ‫واليوم الآخر و�أقام ال�صالة و�آتى الزكاة ولم‬ .)‫يخ�ش �إال اهلل فع�سى �أولئك �أن يكونوا من المهتدين‬ ‫تتوجه الجمعية اال�سالمية في منطقة لوغن في والية‬ ‫كوينزالند بال�شكر الى كل من �ساهم معها في �شراء‬ .‫المبنى المجاور لم�سجد ال�سالم مع قطعة االر�ض‬ ‫وتتمنى الجمعية م��ن اب �ن��اء ال�ج��ال�ي��ة اال�ستمرار‬ ‫ف��ي دع��م ال�م���ش��روع حتى يتم ت�سديد ك��ام��ل المبلغ‬ .‫الم�ستحق وال��ذي يجب ت�سديده ف��ي م��دة م�ح��دودة‬ ‫لال�ستف�سار يمكنكم التوا�صل مع رئي�س الجمعية الحاج‬ 0406914631 ‫جمال الخالد على الرقم‬

Minister Glen Elmes’ statement to communities CCN I am very pleased, as no doubt you are, with the recent news that the Australian Government has decided not to proceed with its proposed changes to Australia’s highly respected racial discrimination law. It appears that the proposal to remove Section 18C of the Racial Discrimination Act 1975 was withdrawn following discussions at Federal Cabinet on Tuesday 5 August 2014, because of the concerns expressed from across many and diverse communities in Australia. In March this year, the Australian Government outlined its proposed changes to the racial hatred provisions in Section 18C of the Act. This provision makes it unlawful for someone to “offend, insult, humiliate or intimidate” a person or group on account of their race. The draft changes proposed inserting a new

section in the Act which would have removed the first three terms and narrowed the definition of “intimidate” to fear of physical harm. It would also have added the word “vilify’’ but defined it to mean the incitement of third parties to hatred. The changes would have prohibited vilification and intimidation on the basis of race, but would have made it lawful to insult, offend or humiliate. In defence of the proposed changes the Federal Attorney General, Senator George Brandis expressed the view in Parliament that “People do have a right to be bigots, you know. In a free country, people do have rights to say things that other people find offensive or insulting or bigoted”. I suspect that this unfortunate, and perhaps ill-informed statement, led to a massive public response which I believe has resulted in today’s backtrack. The Act has long served as a strong defence against acts of racial hatred. In its current form, the Act has helped to resolve hundreds

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ آب‬1435 ‫ ¿ شوال‬46 ‫الوسط ¿ العدد‬

Wamy Team Visits Toowoomba Masjid‫‏‬

A team of three representatives of the World Assembly of Muslim Youth (WAMY) visited the Garden City Masjid of Toowoomba on Wednesday, 13 August 2014. President of the Islamic Society of Toowoomba, Prof Shahjahan Khan welcomed the visitors to the Masjid which was a church this time last year. The visitors were very pleased to be able to visit the Masjid and prayed for its success in benefitting the local Muslims. The visiting scholars Sheikh Sami Al Anqari, Sheikh Dr Majed Al Frayan, and Dr Ismail Al Jriway addressed the Musallis after the Ishaa Prayers. Imam Abdul Kader served as the master of the ceremony and translated the lectures in to English from Arabic. They covered various topics including fundamental ibadat and its wider meaning in real life. They also responded to the questions from the audience. Food was served to the participants after the lectures.

Premier’s Cultural Diversity Awards 2014 finalists The Premier’s Cultural Diversity Awards celebrate the achievements of individuals and organisations that promote the growth and development of strong culturally diverse communities across Queensland. Amongst the finalists for the 2014 Awards are Michael Nee (Michael’s Oriental Restaurant) in the Entrepreneur category and Prof Shahjahan Khan (Islamic Society of Toowoomba) in the Cultural Diversity Ambassador category.

Chocolate cafe coming to Toowoomba CBD

Brothers, Adnun Khan (left) and Albab Khan are set to open Toowoomba’s first chocolateria, Cioccolato.

Hon Glen Elmes MP Minister for Aboriginal and Torres Strait Islander and Multicultural Affairs and Minister Assisting the Premier Member for Noosa of complaints over the past two decades. The proposed changes would have significantly weakened the current protections that Australians currently enjoy and would have risked creating an environment in which some cultural, ethnic or religious groups would have been even more vulnerable to

behaviour which could undermine their ability to participate in our economy and in our community. Thank you to all who participated in our democratic process by expressing your views on this issue. We have certainly seen a victory for common sense and decency from that proce

TWO brothers are indulging Toowoomba with its first chocolateria, set to open later this year in Margaret St. The business-savvy siblings, Albab and Adnun Khan, cofounded Cioccolato after identifying a gap in the market. “We’ve lived in Toowoomba all our lives, we went to primary school, high school and university here. I think we know the town pretty well,” Adnun said. “This is something Toowoomba has been lacking. We want to create a family-friendly, custom-made place of indulgence.” The two carefully planned all the finer details including chocolate sourced from the same suppliers as Max Brenner, a three-metre custom-built cocoa tree and a churros machine from Spain. “We want people to walk in and feel like they’re on a movie set. “We’ve custom-made all the cutlery and sourced furniture from all over the world.” They hope to expand Cioccolato into regional areas before hitting the metropolitan market. “The Toowoomba is our flagship store. We hope to open mid-October, fingers crossed.” Source: The Chronicle


24

COMMUNITY ¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

NSW Human Rights Award

Winner Announced Minister for Citizenship and Communities Victor Dominello today announced Maha Krayem Abdo OAM, Executive Officer of the Muslim Women’s Association, as the winner of this year’s NSW Human Rights Award during a ceremony at State Parliament. Dominello said the award, now in its second year, was dedicated in memory of Swedish diplomat Raoul Wallenberg who saved the lives of tens of thousands of Hungarian Jews during the Holocaust by providing protective passports and setting up safe houses. “The award gives special recognition to a person who has made lasting and meaningful contributions to the advancement of human rights in NSW. “Ms Krayem Abdo is a most deserving winner of this award. The judging panel found her to be a standout among a field of high-calibre candidates, commending her as a champion of multiculturalism and advocate for the elimination of racial and gender discrimination. “She is a renowned Muslim leader and mentor and has worked tirelessly over the past 25 years to empower young women and promote harmony between multicultural communities. “She has taken a leading role in working with religious leaders from other communities in NSW to support interfaith initiatives which foster greater

Maha Abdo OAM and Minister Dominello understanding and tolerance. “In recent years Ms Krayem Abdo has been a highly effective community advocate on a number of complex issues including facial identification, female genital mutilation, human trafficking and underage forced marriage. “Ms Krayem Abdo, who migrated to Australia from Lebanon during the 1960s, established the Muslim Women’s Support Centre, a refuge for women escaping family and domestic violence. In 2008 she was awarded an Order of Australia medal for her work in this field. “She will serve as Human Rights Ambassador for 12 months and through the Community Relations Commission, the NSW Government is proud to support her work to promote human rights issues

at events, schools and conferences,” Mr Dominello said. During the ceremony Mr Dominello presented Ms Krayem Abdo with a specially-struck medal and a $5,000 cash prize. Attendees included Federal Race Discrimination Commissioner Dr Tim Soutphommasane, 2013 winner and Australian Indigenous Education Foundation CEO Andrew Penfold AM, State MPs and Consuls General. This year’s judging panel consisted of Mick Gooda, Aboriginal and Torres Strait Islander Social Justice Commissioner, Vic Alhadeff, CEO, NSW Jewish Board of Deputies and Ainslie van Onselen, Chief of Staff, Australian Financial Services, Westpac Banking Corporation.

One woman’s path to making CEO CATHERINE FOX Miriam Silva is no shirker when it comes to taking on senior jobs in sectors where women are as rare as hen’s teeth. Back in 2012, when she was part of the inaugural 100 Women of Influence list, she was General Manager commercial operations of agricultural company Elders in Adelaide. After taking a redundancy from Elders in the same year, she then joined leasing firm FleetPartners as chief operating officer, and left that role a little earlier this year. Just a couple of weeks ago, in mid-July, she became the acting CEO of TAFE South Australia. It’s a pretty safe bet she’s the first Muslim women to be in a CEO role of this kind in Australia. But that’s not daunting as much as motivating, she says. “I love being the boss and I’ve got great relationships in South Australia,” says Silva, who could be in the role for a few months as a search for a permanent head continues.

Silva says she is not interested in taking on the permanent job, which needs someone with a stronger education background. But so far, although it’s early days, she is enjoying the chance to use her business and training experience, including as a member of the Training and Skills Commission SA. The TAFE appointment has been well received by all and sundry, according to Peter Vaughan, TAFE SA chair. “We’ve broken new ground in appointing Miriam, a female Muslim who is relatively young and in an environment where she controls $400 million of revenue, more than 50 sites, 80,000 students and 2500 employees.” GREAT BACKGROUND With her impeccable business background and as a director of TAFE SA (she has resigned to take on the CEO role) Silva was an ideal candidate for the role following the unexpected resignation of the previous CEO for personal reasons, he said. “I’ve been a rusted-on believer in

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ آب‬1435 ‫ ¿ شوال‬46 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

Refugees Affairs

Refugee Torture and Child Abuse – Abbott and His Cabinet’s Atrocities Bilal Cleland

ilal42@bigpond.com While While the public political charade that we Australians care for people goes on, we hear that over 150 Sri Lankan asylum seekers, held on a floating prison for a month, were threatened with being set adrift in lifeboats on the Indian Ocean, to find their way back to India. This threat did not come from wicked Russian separatists, the killers of ISIS or rocket firing Hamas, but our own Australian Minister for Immigration and Concentration Camps. That this group included babies was of no concern to our leaders. While there are xenophobic, extremist Christians who proclaim a distorted message, the mainstream Christian churches are very clear. The Australian Churches Refugee Taskforce (http://www. australianchurchesrefugeetaskforce.com. au/why-churches-care-about-asylum-seekers) made the following points, amongst others, in their published statement: • asylum seekers and refugees should be able to find hope and restoration from the despair and persecution from which they have fled; • asylum seekers who arrive by boat should not be used for political point scoring; • punishing a vulnerable group of people (asylum seekers) in order to send a message to another group of people (people smugglers and other asylum seekers) is abusive; • government policies should not deliberately expose people to harm; • under no circumstances should children be held in closed immigration detention centres; • no-one should be detained indefinitely without charge and without the right to challenge their detention. Islam is clear on what our stance as Muslims should be.

Miriam Silva meritocracy being supported, rewarded and recognised my whole life,” he says. Five of the eight TAFE board members are women, he adds. And the appointment also has significant role modelling advantages, says Vaughan. “It really says women can achieve anything irrespective of race, creed, or background in Australia.” The board have been very supportive, Silva says, and the reaction internally has been very positive too. “It’s not lost on people that they have someone who really knows South Australia, you can’t make that stuff up.” And her next move? “I do like the job, and it strengthens my resolve that my next role will be a CEO”. Source: www.afr.com

The concept of aman, which is intrinsic in Shariah, encompasses the rights of refugees and asylum-seekers and the duties incumbent upon their hosts . Aman also refers to the refuge and safeguard offered to non-Muslims, even if they are in conflict with Muslims, and requires that host populations facilitate the voluntary return of refugees to their places of origin when considered safe. Such refuge remains inviolate even if the person who is being offered protection is in a conflict with Muslims [9: 6]. Islamic scholars of jurisprudence believe that aman creates an irrevocable bond. Many instances of migration by the faithful and prophets appear in the Holy Qur’an and in history books. They not only refer to the migration of Muslims but also include stories from the life of Abraham and Moses. The Qur’anic verses show that migration can become a necessity for anyone in times of trouble or when one’s life and beliefs are in danger. Some verses go as far as to require the faithful to choose migration in such circumstances (if they are able to do so) [4: 97-99]. The Holy Qur’an provides a set of instructions in dealing with refugees and migrants, praising those who go to the assistance of people in distress and requiring the faithful to protect refugees [9: 100 and 117]. It entitles refugees and internally displaced persons to certain rights and to humane treatment [8: 72-75, 16: 41] and it condemns people whose actions prompt mass migration, viewing them as lacking faith in God’s words [2: 84-86]. (UN High Commissioner for Refugees High Commissioner’s Dialogue 20 November 2012) We must ask ourselves how well we in Australia are defending the rights of the mainly Muslim asylum seekers who, according to the chief psychiatrist responsible for the care of detained asylum seekers, are being held in conditions which deliberately inflict harm on vulnerable people, akin to torture. (Guardian 5 Aug 2014)

The author is a prominent Australian Muslim scholar and activist.


25

AUSTRALIAN

¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ آب‬1435 ‫ ¿ شوال‬46 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

Safwat Ali Independent Candidate for Tarniet

Muslim Community Leaders Meet With The Hon. Tony Abbott Mp Prime Minister Of Australia PRESS RELEASE Muslim Community Leaders meet with the Hon. Tony Abbott MP Prime Minister of Australia A broad cross section of Muslim community leaders were invited to a meeting with the Prime Minister Tony Abbott today. The meeting provided the community with an opportunity to air their concerns and engage in discussion about recent statements on anti-terrorism and other global issues. The Mufti led the discussion by stating that “safeguarding and protecting Australia’s safety and security is part of our creed.” He went on to say that “keeping Australia safe means working within different channels” but that it was also “important to preserve the value of freedom while maintaining the country’s security”. The following items were discussed: * The community is concerned about the language and rhetoric that has been used in relation to security in the light of the ongoing conflicts in the Middle East. Concern was expressed about the continuing use of divisive language when the majority of the Muslim community is Australian born and raised.

* It was stressed that Australian Muslims have a vested interest in the ongoing safety and security of the country. Violence and extremism, whether in Australia or abroad, will never be endorsed nor supported. * The community stressed the need for strategies which focused on researchestablished causes for some young people being tempted to join overseas conflicts. * The community is committed to working collaboratively towards outcomes that do not infringe the civil liberties of any member of the Australian public and to ensure that no policies are hastily implemented without due and thorough consideration. * In the recent past considerable funds have been allocated towards policies that are aimed at reducing the potential for extremism in the community, but have not been effective in resolving the issue. Those attending made it clear that much of the expertise and scholarship that the government and the community needs for more effective solutions has not been adequately accessed or developed. * Attendees stressed the need for appropriate risk assessment of any measures proposed in order to ensure that they do not result in the further marginalisation or victimisation of any members of the Muslim community.

* Any policies or statements should be fair and balanced without being perceived as targeting the Muslim community, when the issues affect all Australians equally. * It was highlighted that Australia needs to maintain its ethical and moral leadership in tackling global issues and devise sound foreign policies that uphold human rights, are balanced and do not negatively impact on any section of the Australian community. We welcome the Prime Minister’s initiative in listening to the community’s concerns and we stress the utmost need to continue the process of sustained engagement and consultation. Those who attended included: - Office of the Grand Mufti of Australia - Australian National Imams Council - Affinity Intercultural Association - Australian Muslim Women’s Association - Ashabul Kahfi - Centre for Islamic Dakwah and Education - Islamic Council of NSW - Islamic Women’s Welfare Association - Lebanese Muslim Association - Majlisul Ualamaa of Australia - Muslims Australia (AFIC) - United Muslims of Australia - United Muslim Women’s Association - Zetland Mosque

Australian Jews Speak Out Against ‘Slaughter Of Innocents’ By Chris Graham 164 Australian Jews have signed an open letter condemning Israel’s assault on Gaza. Chris Graham

reports. More than 150 Jewish Australians have signed an open letter urging their fellow Jews to “end the silence” over the “slaughter of innocents” in Gaza by Israel. The letter, organised by Vivienne Porzsolt of ‘Jews against the Occupation’, calls on all Australian Jews to take a public stand against the “brutal occupation of the Palestinians by Israel”, which is “being done in our name”. In a written statement accompanying the letter, Porzsolt said many Australian Jews were appalled by the actions of Israel. “The outrage that all people of humanity feel at the conduct of the State of Israel against the Palestinians can too easily be directed to Jews in general,” Porzsolt wrote. “As we have seen with the ugly cartoon by Le Lievre and the antisemitic attack on the Jewish children on a Bondi bus, old antisemitic tropes re-emerge, fuelled

by the atrocities committed by Israel. “No racism, including antisemitism, is ever excusable. However, the Jewish community leadership promotes the identification of Jews with Israel and all its actions. “They label Jewish critics of Israel as ‘self-hating’ and ‘not real Jews’. They debase the charge of antisemitism by applying it to all criticism of Israel. It is not surprising then that some may hold Jews in general responsible for Israel’s actions.” The letter is headed ‘An Appeal From Australian Jews to the Australian Jewish Community’ and the group includes doctors and professors, former politicians, writers, Order of Australia winners, educators, artists and academics. It reads: “As Australians of Jewish identity and background, we are appalled at the current mass killing in Gaza by Israel. We reject the official mythology that Israel is under existential threat and acting in self-defence,” the letter reads. “Since July 12, the Israeli army has killed more than 1,900 people in Gaza. Hospitals, schools, beaches, playgrounds – even UN shelters have been attacked. “The whole world has reacted with

horror and outrage. “In the face of the destruction of so many lives, we cannot remain silent while the official Jewish leadership gives such active support to Israel’s attack on Gaza. “Their decision to stand with the oppressor rather than the oppressed is a betrayal of our history and values, when authentic moral leadership is more important than ever. “Siege, occupation, the slaughter of innocents and collective punishment of an entire people are deeply wrong and unlawful. “Yet the Jewish leadership uncritically promulgates the propaganda of the Israeli government that this is selfdefence. “They are failing to represent and serve the Jewish community. “Silence is consent and evil triumphs when good people do nothing. “We call on our fellow Jews to break their silence, to take a public stand, not just for an immediate cease-fire, but for an end to the underlying conditions of siege and occupation which defy elementary morality, decency and humanity, as well as international and humanitarian law.” Source : www.newmatilda.com

I came to Australia in 1999 to study at Monash University Clayton in Masters Of Business Systems that was the time where my first political involvement in the local community and international diversity started as i helped the International Student Union Presidential Candidate from India to successfully hold office being elected with highest preference of votes and this was the first time in history for union to have a candidate elected from a country other than Asia and Australia. There on i was actively involved in other cultural and community organisations being part of my business to help in events by providing my two way radios and audio visual equipment and to make my presence in communities since the year 2001. As there are vast majority of community involvement therefore i have support of various organisations, cultures, and diversified ethical groups where people know me personally and professionally. I have been involved in various business of my own where the best services i had given was in my Education business where i not only had international students enrolled for me but also i helped them to get jobs, settle and find accommodation and give knowledge about their well being in Australia to integrate with Australian people. Therefore since last 10 years of my involvement in the community, youth and professional connectivity i have gathered the need to support them all and since i have moved to Western Suburbs of Melbourne now after living for almost 15 years in South East which was ever growing i realised there is something missing and majorly when its declared a growth corridor then we should be looked after more therefore my agendas are clear for the community voice and development of West where Tarneit is the major area of current choice for all which covers Tarneit, Truganina,Hoppers Crossing, Laverton North and Mt.Cottrell. Need all your support and VOTE 1 for my name to make this a success this year in the VICTORIAN STATE PARLIAMENTARY ELECTIONS IN NOVEMBER 2014!

9/15 Nathan Drive CampbellfiledVic - 3061


26

AUSTRALIAN ¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

Muslim Community Denounces ‘Anti-Terror’ Law Proposals In the name of Allah, most Gracious, most Merciful. This statement articulates our position with respect to the counter-terrorism proposals announced by the Abbott Government earlier this month. These proposals are unjust and unjustified. We–the undersigned imams, activists, leaders, community organisations and student bodies of the Muslim community – denounce these proposals and the broader ‘war on terror’ regime within which they fit. We highlight the following: 1.These laws clearly target Muslims and they do so unjustly. Whilst the language of the law is neutral, it is no secret that in practice these laws specifically target Muslims. Prime Minister Tony Abbott’s commentary in selling these laws also makes this clear. 2.The primary basis of these laws is a trumped up ‘threat’ from ‘radicalised’ Muslims returning from Iraq or Syria. There is no solid evidence to substantiate this threat. Rather, racist caricatures of Muslims as backwards, prone to violence and inherently problematic are being exploited. It is instructive that similar issues about Australian troops travelling abroad to fight or Jews travelling to train or fight with the Israeli Defence Force are simply never raised. 3.These proposals come in the same style as those which have preceded since the Howard era. An alleged threat is blown out of all proportion as the pretext, further ‘tightening’ of the laws is claimed necessary and rushed through, without proper national debate or community consultation. The reality of the alleged threat is also exposed by the lack of correspondence between the official ‘terror threat’ level, which has remained the same since 2001, and the hysterical rhetoric from government ministers. 4.The Muslim community is being asked to sign off on laws and policies that have already been decided. Prime Minister Tony Abbott is merely seeking approval under the cover of consultation. He seeks that the Muslim community be on board because the policy entails the community policing itself. We refuse to provide such a rubber stamp on what is an unjust and hypocritical policy. We also reject government attempts to divide the Muslim community into ‘radicals’ and ‘moderates’ and to use the community for its agenda. 5.As Muslims, we are as concerned about peace and security for all as anyone else. At the same time, we are not naïve. We are not fooled by those who speak against violence and terrorism but are its proponents at an institutional level through military and foreign policies. We are

not fooled by those who speak of peace but maintain cordial ties with dictatorial regimes abroad and who support and justify the most heinous of violence inflicted on innocent people as seen recently in Gaza. It is evident that the ‘war on terror’ has been a failure. After thirteen long years, everyone can see that the world is not a safer place. Rather, violence and instability is noticeably more prevalent. The approach of continuously ramping up laws, lowering legal standards, spending more on defence and intelligence agencies is not working. Over $30 billion has been spent in Australia on this war yet the threat is ‘as high as it has ever been’ according to the Prime Minister. It is time for the wider community to take stock and properly debate these matters, instead of continually being misled by the politicians and their fearmongering. If matters continue as they are, we all stand to lose. 20 August 2014

Signatories: - Sheikh Abu Adnan - Sheikh Abu Ayman - Sheikh Eljam Bardi - Sheikh Hassan el-Setohy - Sheikh Mustafa Sarakibi - Sheikh Nazeer ul-Hassan Thanvi - Sheikh Omar el-Banna - Sheikh Rajab Idrizi - Sheikh Rian Wiramihardja - Sheikh Zuhair Issa - Abdullah Kunde – Community Activist - Almir Colan–Australian Centre for Islamic Finance [AusCif] - Al-Risalah - Assalam Initiative–Indonesian community organisation - Ahlus Sunnah Wal Jama’ah Auburn [ASWJ Auburn] - Ahlus Sunnah Wal Jama’ah South East [ASWJ SE] - Australian Muslim Women’s Association [AMWA] - Australians for Syria Association [ASA] - Baytal Hikmah Islamic Center, Melbourne - Cumberland University Muslim Students Association [CMS] - Dr. Tamer Kahil - Dr. Yassir Morsi–Researcher, University of South Australia - Feroz Sattar – Community Activist - Hanan Dover – Forensic Psychologist, PhD Candidate, UWS - Hajr Toefy – Teacher and former School Deputy Principal - Hizb ut-Tahrir Australia - Hume Islamic Youth Centre [HIYC] - Imam Shameem, Surry Hills Mosque - Iqra Islamic Centre, Brisbane - IslaminAustralia.Com Web Portal - Islam in Focus Australia,

Queensland - I slamic Awareness Forum of UNSW [IAFUNSW] - I slamic Information & Support Centre of Australia [IISCA] - I slamic Society of Victoria University [ISVU] -K eluarga Jawa Timur – East Java Community -L a Trobe Islamic Society -M acquarie University Muslim Students Association [MUMSA] -M arkaz Imam Ahmad, Liverpool [MIA] - Masjid al-Azhar, Belmore -M ohamad Tabbaa – Terrorism researcher, University of Melbourne - Monash University Islamic Society -M uslim Debate Initiative Australia [MDI] - Muslim Legal Network(WA) -M uslim Students Association of New South Wales [MSANSW] -R audhatul ‘Ilmi Initiative– Indonesian community organisation -R audhatul Ilmi Women’s Initiative–Indonesian women’s organisation -R aisah Douglas – Somali Organisation for Development Aid [SODA] -R ashid Alshakshir – Community Activist & filmmaker - Rebecca Kay – Community Activist - RMIT University Islamic Society - Salam Care - Sefton Mosque - Silma Ihram – Community Activist -S winburne University Islamic Society -S ydney University Muslim Students Association [SUMSA] -U niversity of Melbourne Islamic Society -U niversity of Western Sydney Muslim Students Association [UWSMSA Bankstown] -U niversity of Western Sydney Muslim Students Association [UWSMSA Campbelltown] -U niversity of Western Sydney Muslim Students Association [UWSMSA Parramatta] -U niversity of Technology Sydney Muslim Students [UTSMS] -U stadh Mohammed Junaid Thorne–Community Activist - Ustadha Umm Jamal -W estern Australia Muslim Lawyers Association - Youth Victoria Note: We encourage all community organisations and activists to share and spread this statement. If your organisation would like to add their name to this statement please contact Rebecca Kay: rebeccakay.bankstown@yahoo. com.au. Source: www.islaminaustralia. com

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ آب‬1435 ‫ ¿ شوال‬46 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

History Column

World War One still haunting

We are witnessing the re-drawing of the national boundaries imposed upon the Middle East after the First World War. Many in the Arab leadership of the time truly believed that the British and French would agree to give them independence after the war, in return for their help in destroying Bilal Cleland the Ottoman Government. ilal42@bigpond.com The Young Turks, educated in France and inoculated with nationalist ideology as a result, imposed a strict Turkish rule on the multi-ethnic Ottoman lands as they returned to Istanbul to take up their positions under the Ottoman government. The result was predictable – hatred for Turkish nationalist rule and thus the Ottomans, in the Arab lands and in the Balkans. With some smart manipulation by Churchill, the Ottomans were pushed in the direction of alliance with Germany. It was relatively easy for the Allies to win over support from the Arab leadership, convinced that liberation from Young Turk rule would mean freedom. On 24 October 1915, McMahon , British High Commissioner to Egypt, sent to Sharif Hussein, Governor of Mecca, a note which the Arabs came to regard as their “Declaration of Independence”. In McMahon’s letter, he declared Britain’s willingness to recognise the independence of the Arabs, both in the Levant and the Hejaz, subject to certain exemptions. What the naïve Arab leadership did not know was that negotiations commenced in November 1915, a month after the Arabs had been promised independence, between France and Britain for a carveup of the Ottoman territories. The Sykes–Picot Agreement, officially known as the Asia Minor Agreement, was a secret agreement between the governments of the United Kingdom and France, concluded on 16 May 1916. It effectively divided the Arab provinces of the Ottoman Empire outside the Arabian peninsula into areas of future British and French control or influence. These European plotters were redfaced when the Bolsheviks, after the 1917 Revolution, published all secret treaties. The Arab nationalists were shocked. With the Peace Settlement, the Middle East was shared between Britain and France. Lebanon became an independent European focused enclave in 1918 but had in fact been under strong French influence since 1861. Britain was given the League of Nations Mandate for Palestine which was administered as two territories: Palestine and Transjordan. Iraq, then the British Mandate of Mesopotamia, was also established by the League of Nations. Britain imposed a puppet Hashimite monarchy here and in Transjordan. The modern Syrian state was established as a French mandate. Along with this betrayal of the Arabs nationalists who had supported the Allies, the British topped it off with the Balfour Declaration (dated 2 November 1917), a letter from the United Kingdom’s Foreign Secretary Balfour to Baron Rothschild a leader of the British Jewish community, for transmission to the Zionist Federation of Great Britain and Ireland. “His Majesty’s government view with favour the establishment in Palestine of a national home for the Jewish people, and will use their best endeavours to facilitate the achievement of this object, …” Sharif Hussein, who wanted to re-establish the caliphate after it was abolished by the Turkish nationalists, was considered dangerous by his imperial masters and he was removed from the Hejaz to Cyprus. The Saudi-Wahabi religious establishment was placed in charge of the Holy Cities so there could be no danger of a new caliph for the immediate future. The Saudis knew what would happen if they tried, although they were chosen because the British understood that the world ulemma would never accept a Wahabi caliphate. So when we commemorate the commencement of the Great War 1914-18, remember what it meant for the Muslim world. Saudis in the Hejaz, Zionists in Palestine and Allied puppets ruling the Arab countries.

The author is a prominent Australian Muslim scholar and activist


27

¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014

EDUCATION www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ آب‬1435 ‫ ¿ شوال‬46 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬


EDUCATION ¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ آب‬1435 ‫ ¿ شوال‬46 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

‫الكلية االسالمية في لنفرد‬

LANGFORD ISLAMIC COLLEGE Langford Islamic College Now ranked as one of the Top Private High Schools in WA, in the 15th position out of 144 Private Schools Alhamdulillah!.

57 Southgate Road Langford, WA 6147 Ph: (08) 9458 5206 • Fax: (08) 9258 5661 Email: admin@afic-lic.com.au • Web: islamiccollege.com.au

28


29

EDUCATION www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ آب‬1435 ‫ ¿ شوال‬46 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

Muslims Australia Australian Federation of Islamic Councils INC.

‫االتحاد الفدرالي للمجالس اإلسالمية في استراليا‬

AFIC

Schools Western Australian Schools Langford Islamic College

NSW SCHOOLS Malek Fahd Islamic School

Lot 176, Southgate Road, Langford. WA-6108 PO Box: 289. Thornlie WA-6108 Phone: +61 (08) 9458-5206 Fax: +61 (08) 9258-5661 Email: admin@afic-lic.com.au Website: www.afic-lic.com.au

405 Waterloo Road,Greenacre NSW 2190 PO Box 514, Greenacre NSW 2190 Phone: (02)9642-8766, Fax: (02)9642-5479 Email: admin@mfis.nsw.edu.au Website: http://www.mfis.nsw.edu.au

8

1

Victoria School Islamic College of Melbourne

Malek Fahd Hoxtn Park Campus 210 Pacific Palms Circuit Hoxton Park New South Wales 2171 Phone: 02-8783-5190

83 Wootten Road, Tarniet VIC 3029 Phone: 03 8742 1739 Email: info@mfis.nsw.edu.au Website: http://www.mfis.nsw.edu.au/

7

2

Islamic College of South Australian Schools

Malek Fahd Beaumont Hills Campus 20 Mungerie Road Beaumont Hills, NSW 2155 Phone: 02 8814 5282 Email: beaumont.hills.dp@mfis.nsw.edu.au Website: http://www.mfis.nsw.edu.au/

22 Cedar Ave. West Croydon SA 5008 Phone: (08) 8340 7799 Email: admin@icosa.sa.edu.au

6

4

AFIC Schools (ACT) Limited Islamic School of Canberra CIT Block A&B, 33 Heysen Street, Weston ACT 2611 Phone: +61 (02) 6288 7358 Fax: +61 (02) 6287 3517 Email: iscact@bigpond.net.au Website: www.islamicschoolofcanberra.act.edu.au

5

Queensland School Islamic College of Brisbane 45 Accacia Road, Karawatha QLD 4117 PO Box 1769 Springwood Qld. 4127 Phone: (07) 3841 3645 Fax: (07) 3841 4320

Concept & Design by OMAR ALHASHEMI - AL WASAT NEWSPAPER

3


30

AUSTRALIAN www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ آب‬1435 ‫ ¿ شوال‬46 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

AUSTRALIAN HALAL CERTIFIER ALLIANCE Australian Halal Certifier Alliance (AHCA) will be: Executing consistently and consequently all rules, criteria and requirements of Halal Australian Halal Certifier Alliance (AHCA) was established on certification according to Islamic teaching that 24th of July 2010 because of the demands of Overseas Halal is issued by Overseas Authorities. Halalness is a Authorities. The Australian Halal Certifier Alliance (AHCA) part of Islamic faith. Every member of AHCA will was established to cultivate harmony amongst Australian honour and execute fully all Halal issues. Halal Certification organizations and to rectify problems Cultivating harmony amongst members of AHCA to on Halal issues in the spirit of Muslim brotherhood in finalize problems on halal issues in the spirit of Muslim accordance with Shari ‘a Law (Islamic teaching). brotherhood. This umbrella organization AHCA currently has eleven Enhancing the status of Halal Standards & Procedures members. The Adelaide Mosque Islamic Society of and to have an unified approach among the Halal Certifiers South Australia Inc, Australian Federation in Australia. of Islamic Council Inc, Australian Halal Authority and Advisor, Australian Halal Food Services, Issuing Halal slaughterman/inspector/supervisor ID Cards to Halal Sadixq Bux, Global Halal Trade Centre control and monitor the Halal according to Shari’a Law. Pty Ltd, Islamic Association of Kataning, The Protecting the integrity of Halal. Islamic Coordinating Council of Victoria Pty Ltd, Islamic Council of Western Australia, Establishing harmony amongst the Australian Halal certifiers. Supreme Islamic Council of Halal Meat in Having cooperation amongst Australian Halal certifiers. Australia and Perth Mosque Incorporated.

The main aim of Australian Halal Certifier Alliance (AHCA) is to set International Halal standards that can be used world wide

East Preston Islamic College East Preston Islamic College is an independent, co-educational Islamic school situated in a northern suburb of Melbourne. Our students range from Foundation to Year 12 with diverse backgrounds whom have 24 different languages spoken at home. The College’s aims for our students is to achieve excellence in academic performance and to embrace Islamic values.

Special curriculum features include: ESL program through to Year 10; • Arabic language instruction as part of LOTE program; • Islamic Studies as part of Religious Education program; • Quran reading and memorisation classes; • Member of the interfaith ‹Building Bridges Program›; • ‹AMAN Project› member; • Debating in the ‹Debaters Association of Victoria›; • Pre-School classes (run in term 4); • Schoarships; • Special Needs service; • Along with VCE, we offer VCAL & VET classes; • Inter-schools sports as a member of ‹School Sports of Victoria›; • After school tutoring and support classes for all students.

Web: www.epic.vic.edu.au Email: admin@epic.vic.edu.au Address: 55 Tyler Street, East Preston, VIC, 3072, Australia. Ph: +61 3 9478 3323 Fx: +61 3 9470 1255


31

AUSTRALIAN www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ آب‬1435 ‫ ¿ شوال‬46 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

ISLAMIC CO-ORDINATING COUNCIL OF VICTORIA

ICCV

The Islamic Coordinating Council of Victoria (ICCV) which was established in 1992 is the major and the largest Islamic organization responsible for the certification, monitoring, and supervision of Halal food exports from Australia. We also provide Halal Food (Halal Meat and Halal Processed Food) Certification and Supervision for domestic market. Malaysia, Indonesia, Singapore, The Kingdom of Saudi Arabia, Oman, Yemen, United Arab Emirates (UAE), Syria, Jordan, Lebanon, Egypt, Kuwait, Libya, South Africa and others recognizes Islamic Coordinating Council of Victoria as a Halal Authority in Australia (for Saudi Arabia State of Victoria only) providing Supervision, Certification and advisory services to the Halal Meat and Livestock and Halal food products.

Benefits of ICCV Halal Certification With the establishment of high standards and consumer confidence in ICCV certified Halal products, business organizations gain access to the vast marketing potential of Halal consumers on a global scale.ICCV recognition provides export opportunities to the global Halal market which is estimated to be in the region of US2.3 trillion dollars comprising of approximately 1.6 billion Halal consumers Very important competitive advantage is gained The unique ICCV certification Mark (Logo) affixed on all products is a means of greater promotions and marketing advantage

The ICCV is the only body in the State of Victoria, Australia, recognized by the Halal authority of the Saudi Arabia Government.ICCV IS THE MOST RESPECTED HALAL ORGANIZATION for the Supervision and Certification of Halal Meat and Halal Processed Food from Australia to Republic of Indonesia. With five office staff, two food technologists, four Sharia advisors and over 140 registered, Halal slaughtermen/ inspectors ICCV is the largest and the most respected Halal Certifier in Australia. We have the capacity to increase 140 registered Halal slaughtermen/inspectors to more than 250. We have no shortage of manpower.We are ready to provide Halal Certification Service to interested organizations.

Interested institutions/organizations/ Companies/individuals can contact our office contact details are;

Phone: 61 3 9380 5467 • Fax: 61 3 9380 6143 Email: iccv@bigpond.com • Website: www.iccv.com.au

The assistance of ICCV personnel by providing ongoing support and effective and efficient Halal marketing strategy ICCV certified products will be acceptable with no exceptions by all Muslims all around the world Accreditation and certification is provided whilst maintaining the confidentiality of company trade and product details. The discharge of your responsibility in investigating and providing assurance of genuine Halal to the Halal product consumers in the era of excessive deceit and false labeling and certification of Halal.


32

AUSTRALIAN www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014

THE

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ آب‬1435 ‫ ¿ شوال‬46 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

9 MEMBER ORGANISATIONS OF AFIC

- The Muslims Of New South Wales - The Islamic Council Of Victoria. - The Islamic Council Of Queensland.

- The Islamic Council Western Australia. - The Islamic Council South Australia. - The Islamic Council ACT.

AFIC SCHOOLS The Australian Federation of Islamic Councils. AFIC is committed to provide educational facilities to all Australian Muslims that will enable Muslim children to be schooled at the highest level in an Islamic environment which would then enable them to take their rightful place in Australian society. NSW SCHOOLS Malek Fahd Islamic School Email: admin@mfis.nsw.edu.au Web:www.mfis.nsw.edu.au Malek Fahd Hoxtn Park Campus Email:hoxtonparkdp@mfis.nsw.edu.au Web:www.mfis.nsw.edu.au

Message from the President

AFIC

HALAL

CERTIFICATION SERVICES

VICTORIA SCHOOL Islamic College Of Melbourne Email: admin@icom.vic.edu.au Web: www.icom.vic.edu.au

The Australian Federation of Islamic Councils Inc - AFIC is the oldest and longest serving government recognised Halal certification service provider. AFIC’s Halal service has been established over 40 years ago as the first formally structured Halal Meat certification service in Australia. This service has progressed into provision of Halal certification services for meat and non-meat products.

QUEENSLAND SCHOOL Islamic College of Brisbane Email: admin@icb.qld.edu.au Web: www.icb.qld.edu.au

Revenue generated through AFIC Halal Services is put back into the community. For details of benificiaries please refer to AFIC Annual Reports on: www.afic.com.au

WESTERN AUSTRALIAN SCHOOL Langford Islamic College Email: admin@afic-lic.com.au Website: www.afic-lic.com.au

For further information on how to obtain Halal Accreditation for your products, please contact our Sydney office on(02) 9319 6733 or AFIC’s Melbourne office on (03) 9329 1228 Or come in for a chat: 932 Bourke Street, Zetland, Sydney, and 6668- Jeffcott Street,West Melbourne. Email: halal@afic.com.au or aficmelb@bigpond.com Visit AFIC at www.afic.com.au

Malek Fahd Beaumont Hills Campus Email:beaumont.hills.dp@mfis.nsw.edu.au Web:www.mfis.nsw.edu.au

SOUTH AUSTRALIAN SCHOOL Islamic College of South Australia Email:admin@icosa.sa.edu.au Website: www.icosa.sa.edu.au AFIC SCHOOL (ACT) Islamic School of Canberra Email: iscact@bigpond.net.au Website: www.islamicschoolofcanberra.act.edu.au

- The Islamic Council Of Tasmania. - Christmas Islands Islamic Council. - Northern Territory Islamic Council.

MUSLIMS AUSTRALIA AFIC Opposes Draconian Terror Laws Hajj Hafez Kassem Assalaamu Alaikum brothers and sisters Muslims Australia AFIC is pleased that the Government has repealed section 18C which currently makes it unlawful to “insult, offend and humiliate” a person or group. This is a good outcome and we welcome the government’s decision. We thank all the community organizations whose pressures prevailed on the government. Muslims Australia AFIC issued a media release which expressed dismay at the Coalition Government’s proposed introduction of a new anti-terrorism law which is a raft of measures targeted specifically at the Muslim community. Muslims Australia is concerned that the current government has been trying to make new terror laws almost on a daily basis and reversing measures safeguarding the rights of Australian citizens. Such measures will target many Muslims travelling to their former homeland to visit family or for the welfare of families caught in the wars currently raging in the Middle East. Under these proposed laws these mostly uninvolved and innocent persons will themselves become victims of terrorism. Muslims of Australia have worked long and hard and made valuable contributions on all levels to this country. As Australians we value the principles of justice and equity and there is no justice and equity in what the government is doing. As law-abiding citizens, Muslims are conscious of our rights and responsibilities when it comes to the safety and security of Australia and Australian people and of course we don’t want anyone to threaten this safety or security. We believe the current laws are sufficient in ensuring those with criminal intent are prosecuted accordingly. We believe these proposed measures are draconian and will only serve to marginalise our community further. Therefore, we do not support the introduction of these types of unjust laws! On behalf of Muslim communities of Australia, I ask the government to abandon these measures which will only serve to harm the image and interests of this country in the international arena. Wasalaam,

www.muslimsaustralia.com.au

Muslims Australia – Melbourne Office 6668- Jeffcott St, West Melbourne VIC 3003 Tel:+61 3 9329 1228 E-mail:melb@afic.com.au

Hafez Kassem President, Muslims Australia- AFIC


33

¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014

AUSTRALIAN www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

AFIC HISTORY In 1963 the Australian Muslim community adopted an organisational structure for the cause of Islam in Australia. At the grass roots level local Muslims formed Islamic Societies to serve their basic needs in terms of education and prayer facilities. The building of Mosques and providing religious education became the primary objective. The Islamic Councils of each State and Territory united to form State Islamic Councils representing their respective Muslim communities at the peak State level. At the national level the State and Territory Islamic Councils formed the Australian Federation of Islamic Councils Inc (AFIC), as the national umbrella organisation for Australian Muslims representing Islam and Muslims at a national and international level. AFIC has its head office in Sydney with branch offices in Melbourne. As a democratic organisation, AFIC holds Federal Council Meetings with all State and Territory affiliates quarterly and an Annual Congress with all State , Territory Councils and Societies participating. The AFIC Committee of Management is elected every three years by the Annual Congress.

Our Mission The mission of AFIC is to provide service to the community in a manner that is in accordance with the teachings of Islam and within the framework of Australian law. To advocate on behalf of the Muslim community on all such matters that will affect the community’s relevance, settlement and integration within Australian society. The main role of AFIC is to represent Islam and Muslims of Australia as one “Ummah” to the government and other bodies nationally and internationally. AFIC coordinates and provides resources for activities of its State Islamic Councils and member Islamic societies.

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ آب‬1435 ‫ ¿ شوال‬46 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

AFIC Publications

Muslims Australia Muslims Australia is a quarterly community based magazine published by AFIC’s Melbourne office and is distributed throughout Australia. The first edition of Muslims Australia was published in June 2007.To be a part of the voice of the community, we welcome your articles, editorial comments

Hand in hand for a brighter Australia

Muslims Australia – Head Office 932 Bourke St, Zetland NSW 2017 Tel:02 8303 2100 E-mail:admin@afic.com.au


AUSTRALIAN ¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

FAST and EASY COMMUNICATION THROUGH BURC-SIS Communication is pivotal in education. As we demand fast communication in other parts of our lives we believe that parents deserve the same luxury for their children’s education as well. Burc College’s Student Information System offers this opportunity to its parents in order to build a strong bridge between the school and parents. This unique online system is an important asset for responsible parents to keep their eyes on their children’s academic and behavioural progress. Parents can easily log into this huge data base through the link provided on the school’s website,

which we call BURC-SIS, and have access to many forms of information such as; assignments or homework tasks to be done, results of past assignments or tests, consequences of positive or negative incidents, attendance records and notes left by teachers to the parents etc. Parents are always updated with new information as soon as it is input into BURC-SIS. In other words BURC-SIS provides reporting to parents throughout the year by informing them instantly. Apart from the web interface BURC-SIS’s mobile application offers not only effective but also fast and convenient communication to our parents which is available for Android and Apple devices.

34

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ آب‬1435 ‫ ¿ شوال‬46 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬


35

PRESS RELEASE www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ آب‬1435 ‫ ¿ شوال‬46 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

Australian National Imams Council

ANIC CONDEMNS THE ACTIONS PORTRAYED IN THE PHOTO OF A 7-YEAR-OLD Press Statement The Australian National Imams Council (ANIC) condemns in the strongest possible terms the outrageous depiction as reported in the media yesterday, of a 7-yearold boy shown holding the decapitated head of a victim. Just as ANIC denounces the unspeakable atrocities committed in Gaza, so too do we speak out against the brutality carried out in Syria and Iraq including the alleged forceful eviction of various religious groups from their land.

Islam promulgates a comprehensive code of ethics when it comes to armed military combat. For example, noncombatants should not be targeted and the corpses of the dead are inviolable with Prophet Muhammad (peace and blessings of God be upon him) prohibiting the mutilation of the deceased. His Eminence, Professor Ibrahim Abu Mohamed, Grand Mufti of Australia stated that: “It is utterly deplorable for extremists to use Islam as a cover for their crimes and atrocities. Their misguided actions do not represent the overwhelming majority of Muslims who emulate the pure teachings of Islam such as

justice, mercy and freedom.” It has previously been reported that during his teens, the 33-year-old Australian father of the boy shown in the photo suffered hallucinations and paranoia due to years of drug abuse. During his sentencing in 2009 for terrorism related offences a psychiatrist reported that he was on medication for schizophrenia. ANIC believes that the current trend by many world leaders opting for injustice, unilateral aggression, duplicitous foreign policies and infringements on basic human rights, will only aggravate the state of global fear and violence. We call on all

leaders of influence including those in Australia to act with responsibility, ethics and justice. We pray that God, Almighty in all His Grace and Glory, brings an end to the turmoil currently prevailing especially in the Middle East. We extend our heartfelt sympathies to the innocent victims and their families who suffer injustice and oppression.

AFIC MEDIA RELEASE

ICWA concerns about Abbot’s governments expansion of Anti-Terror Legislations PRESS RELEASE The Islamic Council of WA (ICWA) expresses its deep concern and disgust about the proposed expansion of the Anti-Terror legislation which aims to unfairly target Muslim Australians for a political purpose. This is McCarthyism all over again where fear is used to create hate and oppressive laws against an important religious minority group. Any anti-terror legislation should be designed to be fair and not target a particular community group from any specific cultural background

while maintaining the rights and freedoms of all Australians. Oppressive laws without proper legal oversight and diminished human rights standards will definitely radicalize the youth and further alienate the Muslim community. This will have the opposite effect to what the Abbot regime is trying to achieve. We have recently seen two former students of a Jewish school in Melbourne who have been wounded while fighting for the Israeli army in Gaza, driven by their love and passion for Zionism. The number of Australian Jews fighting with the Israeli army

is unknown but it’s expected to be in excess of 100 enlisted. These dual citizen Australian Jews are civilians fighting with the Israeli army would also come back to Australia with unwanted military skills and fall under “fighting with militant groups overseas” and also pose a risk of terrorism attacks on Australian soil. The proposed anti- terror law should cover Australian Jews who serve in the Jewish army and dual Syrian or Lebanese dual nationals who serve in Assad’s army and Ex-ADF personnel who serve in private armies as military contractors or mercenaries for oppressive regimes.

The Abbott’s government cowardly silence towards Israel’s massacres in Gaza and the earlier proposed change of the West bank name from “Occupied Territory” to “Disputed Territory” clearly demonstrates Mr Abbott’s government’s blind support for the Israeli Zionist government. ICWA urges the Abbott’s government to uphold the rule of law in its internal security policies and be mindful how it forges the national security policy without its pro-Zionist Israel bias. Australian Muslims desire peace and security as citizens and not oppression from a Zionist rightwing liberal government.

ICV press release PRESS RELEASE The Islamic Council of Victoria notes the reports today in The Australian depicting events in Iraq. The Islamic Council of Victoria unequivocally condemns and deplores the actions portrayed in those reports without reservation. Islam requires the humane treatment of all people including prisoners of war. The actions portrayed cannot be justified in any way whatsoever and the perpetrators

should be condemned in the strongest terms. Mr Ghaith Krayem, Secretary of the Islamic Council of Victoria, stated “These atrocities have no place in our religion. “ Our prayers and thoughts go out to all the innocent people in Syria, Iraq and elsewhere, who continue to suffer under such tyranny and oppression and we hope the combined humanity of the world will stand up to this and bring an end to such actions. Mr Krayem further stated “As Muslims we are required to stand against injustice and

Muslims Australia (AFIC) Opposes Proposed Terror Law

tyranny regardless of who is the perpetrator. Individuals such as this cannot continue to hijack our religion in the name of their obscenities. Just as we support the people of Gaza in their time of need so do we stand against these atrocities and call on all people, Muslim and non-Muslim, to do likewise.”

The President of Muslims Australia (AFIC), Mr Hafez Kassem commenting on the Government’s repeal of section 18C which currently makes it unlawful to “insult, offend and humiliate” a person or group said “this is a good outcome and we welcome the government’s decision”. He thanked all the community organizations whose pressures prevailed on the government. However, Mr Kassem said our joy was short lived, as we express our dismay and concern at the Coalition Government’s decision to propose the introduction of a new anti-terrorism law which is a raft of measures targeted specifically at the Muslim community. He further said that the current government has been trying to make new terror laws almost on a daily basis and reversing measures safeguarding the rights of Australian citizens. Mr Kassem expressed concern that many Muslims travelling to their former homeland to visit family or for the welfare of families caught in the wars currently raging in the Middle East will be targeted up under these laws and these mostly uninvolved and innocent persons will themselves become victims of terrorism. Mr Kassem stated: “This insidious law reeks of an “apartheid” system and is so obviously targeted at a specific community, goes against everything Australia stands for and will certainly alienate the Muslim community resulting in increased Islamophobia, prejudice and discrimination, eroding all the good work that has been accomplished over the decades, to the detriment of Australia. Muslims of Australia have worked long and hard and made valuable contributions on all levels to this country. The President said, “as Australians we value the principles of justice and equity and there is no justice and equity in what the government is doing. As law-abiding citizens, Muslims are conscious of our rights and responsibilities when it comes to the safety and security of Australia and Australian people and of course we don’t want anyone to threaten this safety or security”. The President continued, we believe the current laws are sufficient in ensuring those with criminal intent are prosecuted accordingly. We believe these proposed measures are draconian and will only serve to marginalise our community further. “Therefore, we do not support the introduction of these types of unjust laws!” Mr Kassem concluded, “on behalf of Muslim communities of Australia, I ask the government to abandon these measures which will only serve to harm the image and interests of this country in the international arena.


36

AUSTRALIAN www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ آب‬1435 ‫ ¿ شوال‬46 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

THE CANBERRA DECLARATION ON GAZA ICV President’s Column

We the undersigned members of Australian federal and state parliaments, call on all Australian politicians to condemn the ongoing Israeli military bombardment and invasion of Gaza. We call on Australian politicians to support an immediate cessation of hostilities and a ceasefire deal which includes an end to Israel’s occupation of the Palestinian territories and to the blockade of Gaza. We call on all Australian politicians to also support the United Nations Human Rights Council’s decision to launch an independent inquiry into purported violations of international humanitarian and human rights laws in the Occupied Palestinian Territory, including East Jerusalem. Over 1700* Palestinians in Gaza have been killed, since Israel started its military attack on Gaza three weeks ago. The United Nations says at least 75 percent of the dead are civilians, including an estimated 300* children. In the last two days, Palestinian children have been killed at a rate of one per hour. The rockets fired from Gaza are not in any way justified and insofar as they threaten and harm civilians are illegal under international law. However, these imprecise rockets cannot be compared with the broad-scale bombing of Gaza by Israel which has one of the world’s largest military forces. Collective punishment is not permitted under the Geneva conventions and is a war crime. Hospitals, places of worship, and a centre for people with disabilities have been among the Israeli military’s targets. The United Nations Relief and Works Agency (UNRWA) is providing shelter to more than 102,788 Palestinians in the Gaza Strip. The international community including Australia has a vital responsibility to

put pressure on Israel to end its current military attack on Gaza and broker a solution of justice and peace. *updated 4 August 2014 SIGNED BY: 1.Maria Vamvakinou MP, Labor 2.Melissa Parke MP, Labor 3.Laurie Ferguson MP, Labor 4.Alan Griffin MP, Labor 5.Sharon Claydon MP, Labor 6.Adam Bandt MP, Greens 7.Barbara Perry MP, Labor 8.Andrew Giles MP, Labor 9.Paul Lynch MP, Labor 10.Jamie Parker MP, Greens 11.Lynda Voltz MLC, Labor 12.Shaoquett Moselmane MLC, Labor 13.David Shoebridge MLC, Greens 14.Dr Mehreen Faruqi MLC, Greens 15.Dr John Kaye MLC, Greens 16.Jeremy Buckingham MLC, Greens 17.Jan Barham MLC, Greens 18.Senator Claire Moore, Labor 19.Senator Nick Xenophon, Independent 20.Senator Christine Milne, Greens 21.Senator Lee Rhiannon, Greens 22.Senator Sarah Hanson-Young, Greens 23.Senator Larissa Waters, Greens 24.Senator Janet Rice, Greens 25.Senator Richard Di Natale, Greens 26.Senator Penny Wright, Greens 27.Senator Rachel Siewert, Greens 28.Senator Scott Ludlam, Greens 29.Senator Peter Whish-Wilson, Greens 30.Senator Sue Lines, Labor 31.Tammy Franks MLC, Greens 32.Graham Perrett MP, Labor 33.Senator Anne Urquhart, Labor 34.Terri Butler MP, Labor 35.Julie Owens MP, Labor 36.Lisa Chesters MP, Labor 37.Senator Gavin Marshall, Labor 38.Senator Anne McEwen , Labor 39.Senator Carol Brown, Labor 40.Senator Doug Cameron, Labor 41.Cassy O’Connor MLA, Greens

42.Senator Jan McLucas, Labor 43.Lynn MacLaren MLC, Greens 44.Jill Hall MP, Labor 45.Jackie Trad MP, Labor 46.Malcolm Fraser, former Liberal Prime Minister 47.Shane Rattenbury MLA, Greens 48.Yvette Berry MLA, Labor 49.Bronwyn Halfpenny MP, Labor 50.Tony Piccolo MP, Labor 51.Andrew Wilkie MP, Independent 52.Senator Lisa Singh, Labor 53.Khalil Eideh MP, Labor 54.Lee Tarlamis MP, Labor 55.Johan Scheffer MP, Labor 56.Katrine Hildyard MP, Labor (SA) 57.Janine Freeman MLA,Labor (WA) 58.Amanda Fazio MLC,Labor (NSW) 59.Mary Porter MLA, Labor (ACT) 60.Ian Hunter MLC, Labor (SA) 61.Stephanie Key MP, Labor (SA) 62.Maree Edwards MP, Labor (VIC) 63.Adam Searle MLC, Labor (NSW) 64.Sylvia Hale, former Greens MLC (NSW) 65.John Gazzola MLC, Labor (SA) 66.Katy Gallagher MLA,Labor (ACT) 67.Ian Cohen, former Greens MLC (NSW) 68.Kelvin Thomson MP, Labor (VIC) 69.Anna Burke MP, Labor (VIC) 70.Senator Kate Lundy, Labor (ACT) 71.Carmel Tebbutt MP, Labor (NSW) 72.Sharon Knight MP, Labor (VIC) 73.Jo Vallentine, former Senator for Nuclear Disarmament Party and Greens (WA) 74.Marg Lewis MLC, Labor (VIC) 75.Mark Parnell MLC, Greens (SA) 76.Dee Margetts,former Senator (WA) 77.Simone McGurk MLA,Labor (WA) Any Australian politician who would like to add their name to this letter may contact the office of Melissa Parke or Senator Lee Rhiannon: melissa.parke. mp@aph.gov.au or senator.rhiannon@ aph.gov.au.

www.gazadeclaration.com

Police need your help to locate this wanted person.

If you know something, say something.

WANTED

Ebony GRAHAM DATE OF BIRTH: 2 March 1989 HEIGHT: 166 cm BUILD: Medium EYES: Brown HAIR: Brown COMPLEXION: Fair

Ebony GRAHAM was allegedly involved in drug trafficking in Footscray. A warrant for her arrest has been issued for failing to appear at the Sunshine Magistrates’ Court

Report information confidentially online at www.crimestoppers.com.au or call Crime Stoppers on 1800 333 000.

Nadeem Hussain President Islamic Council of Victoria

Assalaamu Alaykum Wa Rahmatullahi Wa Barakatahu Bendigo mosque, Gaza, Hizb ut Tahrir, honour killings, Egypt, Musa Cerantonio, Racial Discrimination Act 18C, ISIS, beheadings, 100 year war against Islam, metadata, new anti-terror laws, Team Australia…where do I begin? Perhaps the best place to begin is the original announcement by the Prime Minister and the Attorney General relating to the proposed expansion of the National Security legislation. The staged press event to make this announcement, the specific reference to the Islamic community, and the veiled assertion that the changes to the AntiDiscrimination legislation were stopped as a tradeoff for our community support for the security legislation changes, have caused distress and anxiety to our community. It is our assertion that the Government cannot come out and challenge the Muslim community on its level of support when it has made no effort in any way to engage with us and understand, let alone address, our concerns. The ICV formally wrote to the Attorney General requesting the Government to a) establish a process of consultation that affords the community a real opportunity to raise matters of concern, and b) enter into genuine discussions. We are yet to receive a written reply. On the eve of a proposed (single) meeting with the Muslim community, the PM reprised the phrase “Team Australia” for the second time in a week and once again challenged the Muslim community publicly. We did not see these comments as the actions of a person wishing to genuinely dialogue. To this day, we are yet to receive any advice of any genuine ongoing framework for dialogue to discuss these changes. It was therefore a considered position to choose not to attend this particular meeting with the PM. We are committed to the security and prosperity of this country, and we are also committed to entering into genuine dialogue with those who desire the same.

As always, I welcome any feedback on this article or any of the activities being undertaken by the ICV. Feel free to contact me via email at: admin@icv.org.au


37

¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014

advertising www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ آب‬1435 ‫ ¿ شوال‬46 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬


EVENT www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014

AL-TAQWA COLLEGE

38

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ آب‬1435 ‫ ¿ شوال‬46 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

Annual Quran Competition 2014

(Primary) 1st- Ibrahim Khalifa (1H) 2nd- Umayma Mohamed (FD) 3rd- Abdur Rub Mohammed (3B)

It was held on Saturday, 19 July from 1.00pm to 3.30pm at the Multipurpose Hall and the attendance from parents was overwhelming. Mr Hallak, the Principal, emphasised that students should not only memorise but also understand the context and practice continuously. It is pleasing to note that contestants’ standard of memorisation and recitation have improved greatly since the inception of this competition and Mr Hallak congratulated the Islamic Department and Imam for their successful efforts in teaching and coaching the students during the year. Mr Hallak also thanked parents who have been supporting their children for this competition. In accordance with the sayings of the Prophet Muhammad s.a.w: “The best amongst you are those who teach and learn Al-Quran”. The winners in the competition: Half Juzu- Memorisation (Primary) 1st- YaqeenAbdella (2A) 2nd- Ibrahim Taouti (2B) 3rd- Nour Abu Hasna (2G) One Juzu-Memorisation

One Half Juzu- Memorisation (Primary) 1st- Amar Nour (4D) 2nd- ElyasNur (3E) 3rd- Alla Mohamed (2F) Two and Half JuzuMemorisation (Primary) 1st- Adam Abdelmula (4B) 2nd- ElhamAbdelmula (6A) 3rd- Zakaria Mohamed (4D) Four Juzu- Recitation (Primary) Mustafa Khalif (6C) Khutbah (Primary) Bader Islamil (6C) Muhammad Khudruj (6A) SamyAssafiri (5B) Mustafa Khalifa (6C) Three Juzu- Memorisation (Secondary) 1st- EliaTaouti (7F) 2nd- Sumaya Hassan (7D) 3rd- Sundus Hassan (7D) Five Juzu- Memorisation (Secondary) 1st- AbdirahmanHassen (7E) 2nd- Nabil Khan (9D) Special advanced Memorisation Abdulatif Omar (10E) Recitation (Secondary) 1st- AyoubDawood (8F) 2nd- AkramBoru (7F) 3rd- Yasser Mohammed (7F) Khutbah (Secondary) 1st- SeadSejfovic (10E) 2nd- Yunis Ali (7G) 3rd- MucaadHersi (7F)

Amaro Media /‫محمد نا�صر‬:‫ت�صوير‬


39

AUSTRALIAN

¿ ALWASAT ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014

www.alwasat.com.au ¿ info@alwasat.com.au

‫ م‬2014 ‫ هـ ¿ آب‬1435 ‫ ¿ شوال‬46 ‫¿ الوسط ¿ العدد‬

UPCOMING EVENTS

Stop the war on refugees

Faith leaders invite the Australian community to join them in the following message of solidarity “As people committed to building healthy, cohesive and diverse communities in Australia, we have observed with dismay and empathy the way our Muslim friends have been affected by the language and tone of recent public statements and media coverage. We agree with the concerns of Muslim community leaders that the language and policies of our leaders should not marginalise or vilify people of Muslim

faith, and that rhetoric used in relation to Australian security and conflicts around the world should not cause further division in our society, or lead to anyone feeling alienated from the nation they call home. We believe people of Muslim faith are being unfairly smeared in the eyes of the Australian public by both subtle and overt links to violent extremism in political and media discourse. We know and understand the deep

concern and hurt this is causing to our Muslim friends and the risks these kind of generalisations present to social harmony and cohesion. ... We know that vilification and alienation are not the way to peace or social harmony, but that authentic relationships, solidarity, listening, learning and mutual respect go a long way to building the kind of community we’d like to live in.”

The Premier Of Victoria Visited Hallam Masjid

Refugee Action Collective’s Operation Sovereign Borders has organised a rally to raise awareness on refugee treatment within Australia. The rally aims to stop boats from being towed back, no offshore or onshore detention and permanent protection. Date: Sunday, September 21 2014 Time: 2pm Venue: State Library of Victoria

An-Nur Camp 2014 An-Nur Camp 2014 is open for registration. Camp activities include; archery, canoeing, climbing, flying fox, camp fires and more. Date: Thursday, December 25 - Monday, December 29

2014 Venue: Licola Wilderness Village Cost: $350 per person

To find out more visit: www.camp.australianmade.org.au/

Nurul Huda Academy in City of Casey On 8/8/2014 we had the Premier of Victoria Dr Denis Nepthine , and Hon Matthew Guy MP Minister for Multicultural Affairs and Citizenship , MS Inga Peulich MLC Vic cabinet Secretary, Hon Gordon

Rich-Phillips Asst Treasure and the Mayor of City of Casey Geoff Ablett attended the Hallam Masjid. Islamic Education And Welfare Association Of Dandenong Inc

Nurul Huda Academy INC is pleased to announce to the community that a new branch of NHA Quranic Classes will be running for residents of Casey and surrounding areas. The classes will operate from the Fountain Gate Secondary College in Narre Warren. All interested parents should kindly send an email to nurulhudacademy@gmail.com for application forms as spaces are limited per class. Mob: 0449 252 070

Bendigo Islamic Centre Eid Dinner

Free English Classes IVA Multicultural Commission is running free English classes. The program is provided by Partners in Training Australia (PTA). This program is of benefit to learners of a non English First Language background. It can be an English Language standalone program or it can be structured as a combination of an English Language and an IT program. To find out more visit: www.partnersintraining.com.au

‫المركز اإلسالمي في بنديغو‬

Horsham Mosque

ICV The Bendigo Islamic Centre Eid Dinner held in Bendigo on Saturday 23rd August 2014, under the theme of “Celebrating Cultural Diversity and Promoting Social Harmony” supported by the ICV, AFIC and AIM, to say a genuine “Thank You” for all those who came out in support of the local Muslim communities rights for a place of worship. Approx. 260 attend the Dinner which was a most wonderful opportunity with members of both the Muslim and non-

Muslim communities and both locals of Bendigo and guests from Melbourne coming together and with a total of 15 guest speakers representing different groups and communities proved why Bendigo is such a “prosperous multicultural community of people living together in peace and freedom”. Sheikh Rabie Baytie(Quranic Opening), Dr Shaker Issa(President of BIC), Aunty Lynn(Aboriginal Elder), Cr. Barry Lyons(Mayor of Bendigo Council), Chin Tan(VMC), Amanda Miller MP(Representing the Minister for Multiculturalism), Jacinta Allan MP(Representing the Leader of

the Opposition, Telmo Languiller MP(Parliamentary Secretary to the Leader of the Opposition and Multicultural Affairs), Sen. Richard Di Natale(Greens Senator for Victoria), Ghaith Krayem(ICV), Dr Michael Langdon(Bendigo Hospital CEO & Liberal Candidate for Bendigo), Robert Stephenson(La Trobe Uni Bendigo), Fr. Andrew Fewings(Interfaith Community), Margot Spalding(Business Community) and Dr Seyed Sheriffdeen(AIM – Australian Islamic Mission). Plus Entertainment from the Saman and Pencak Silat Groups. The MC of the night was the young Oussama Abu Zaid.

Horsham Islamic Welfare Association’s Horsham Jam-e Masjid project is well underway and under construction. The masjid is almost complete but is in dire need of an additional $30,000 to complete all works. Bank: Commonwealth Bank of Australia (CBA) Account Name: Horsham Islamic Welfare Association BSB: 06 3514 Account No: 1042 4265 All donations are tax deductible – endorsed by ATO. For receipts please contact Dr. Mahabubur Mollah on 0427 331 088 or at Mahabubur.Mollah@depi.vic.gov.au


¿ www.alwasat.com.au

¿ info@alwasat.com.au

ARABIC & ENGLISH NEWSPAPER ¿ Issue 46 ¿ Shawwal 1435 ¿ August 2014

Muslims Australia (AFIC) Opposes Proposed Terror Law

Muslim Community Denounces ‘Anti-Terror’ Law Proposals

35

AL-TAQWA COLLEGE Annual Quran Competition 2014

26

38

Message Of Solidarity Leaders and members of Australian Faith and other Communities stood together in solidarity with their Muslim neighbours at Ali Ibin Abi Taleb Mosque Lakemba

35

Minister Glen Elmes’ statement to communities

Australia’s First Islamic Financial Services Provider

23

ü Islamic Superannuation ü Islamic Investments ü Islamic Financial Planning ü Debt Free, Interest Free Homes Ph. (03) 9078 4151 Website: www.hejazfs.com.au

GAZA EMERGENCY APPEAL!

DONATE NOW! Call 1300 760 155 or visit www.hai.org.au Help your brothers & sisters. Please donate now!

Please do not throw the newspaper on the ground because it contains religious references

NSW CFN17891 VIC 12875 SA CCP2001

THE CANBERRA DECLARATION ON GAZA 36


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.