Al wasat newspaper

Page 1

‫أمةطا ًوسطا‬ ‫وكذلك َج َعلْ ُ‬ ‫س‬ ‫ناك ُم أ ُ َم‬ ‫وَكذلِ َك‬ ‫جعلناكم ًة وَ َ‬

‫‪201 Sayers Road‬‬

‫‪Truganina Vic 3021‬‬

‫‪Tel:(03)92695000‬‬ ‫‪Fax:(03)92695070‬‬

‫‪adminoffice@wicv.net‬‬

‫استراليا‬ ‫اصالة وتواصل‬ ‫‪info@alwasat.com.au‬‬

‫احصائيات ‪%67‬من‬

‫الشعب الفلسطيين‬ ‫الجئني‬

‫ً‬ ‫جمانا‬ ‫العدد الرابع عشر‪ -‬مجادى الثانية ‪1432‬هـ ‪ -‬ايار ‪2011‬م ‪ -‬توزع‬

‫تعرف على عائلة‬ ‫القذايف‬ ‫ص‪8‬‬

‫ص‪9‬‬

‫مسريات ذكرى النكبة ‪:‬عشرات‬ ‫الشهداء واجلرحى‬

‫‪ a‬قام الفل�سطينيون يف الذكرى‬ ‫الثالثة وال�ستني للنكبة وهو اليوم‬ ‫الذي (�أًُن�شئت فيه دولة �إ�رسائيل)‬ ‫مب�سريات ق��درت ب��االالف خرجت‬ ‫باجتاه احلدود الفل�سطينية حيث‬ ‫�سقط ال��ع����شرات ب�ين �شهيد‬ ‫وجريح بعد ان اطلقت القوات‬ ‫الإ�رسائيلية النار على املتظاهرين‬

‫على امتداد ال�رشيط احل��دودي و‬ ‫كانت اكرث اخل�سائر يف قرية مارون‬ ‫الرا�س اللبنانية املطلة على‬ ‫احل��دود عندما جتمع ح�شد كبري‬ ‫من الفل�سطينيني لإحياء ذكرى‬ ‫النكبة كما قامت مظاهرات‬ ‫�أخرى يف الأردن وم�رص و�سوريا قتل‬ ‫فيها �أربعة فل�سطينيني يف ت�سلل‬

‫ن��ادر ملرتفعات اجل��والن ال�سورية‬ ‫التي حتتلها �إ�رسائيل‪ .‬اال ان �أكرب‬ ‫االحتجاجات احلدودية كانت يف‬ ‫لبنان‪ ،‬حيث قدرت بع�ض امل�صادر‬ ‫عدد املتظاهرين الفل�سطينيني‬ ‫الذين خرجوا من خميمات الالجئني‬ ‫يف لبنان �إىل مارون الرا�س بنحو ‪50‬‬ ‫�ألفا‪..‬‬

‫يرجى عدم رمي الصحيفة على االرض الحتوائها على ايات قرأنية‬

‫‪www.alwasat.com.au‬‬

‫رحيل الداعية‬ ‫العاملي فيصل‬ ‫مولوي‬ ‫ص‪10‬‬

‫مكانة اهل الشام يف‬ ‫القرآن‬ ‫ص‪22‬‬

‫حتية طيبة‬

‫الثورات العربية‪:‬‬

‫سقطت العبودية بسقوط اصنامها‬

‫ارتبط الظلم واال�ستبداد ارتباطا وثيقا عرب التاريخ باال�ستعباد وا�ضفاء حالة من القدا�سة بحيث جند ان‬ ‫كل من اعتمد على الظلم واال�ستبداد من دول او جمموعات كان يتوج هذا اال�ستبداد بهالة من القد�سية‬ ‫لنف�سه اىل جانب ممار�سة اال�ستعباد مع �شعبه بحيث يتحول احلاكم و�سلطته اىل كيان كله مقد�سات‬ ‫يحرم امل�سا�س بها ويتحول �شعبه اىل جمرد عبيد طائعني ‪،‬وقد ظهر ذلك جليا يف كثري من الع�صور واالزمنة‬ ‫وخا�صة زمن فرعون الذي او�صله ظلمه وجربوته اىل حد ادعاء الربوبية وهي اعلى حالة تقدي�س للنف�س قد‬ ‫ي�صل اليها الطغاة والظلمة بحيث جعل كل من حوله جمرد عبيد وخدم‪ .‬والعك�س �صحيح فكلما التزم‬ ‫احلاكم مبنظومة القيم االخالقية واالجتماعية وعلى ر�أ�سها العدل كلما اقرتب من �شعبه وتوا�ضع لهم‬ ‫وت�ساوى معهم ومن هنا ندرك عظمة اخلليفة عمر بن عبد العزيز ر�ضي اهلل عنه وعظمة دولته وحب رعيته‬ ‫له حيث �سلك طريق العدل ك�ضمانة لو�صول ناجح اىل الرقي والتقدم واالزدهار و كانت و�صيته(لعامله)‬ ‫على خرا�سان تقول (ح�صن مدينتك بالعدل) النه ادرك ان العدل هو ح�صانة الدولة وان اال�ستبداد والظلم‬ ‫هو الطريق امل�ؤدي اىل انهيارها‪.‬‬ ‫لقد اتخذت معظم االنظمة احلالية الظلم والقمع و�سيلة لال�ستيالء على ال�سلطة وبالتايل البقاء فيها‬ ‫وجل�أت اىل ا�ضفاء نوع من القد�سية على كل ما له عالقة بنفوذها و�سلطتها فا�صبح كل �شئء عندهم‬ ‫مقد�سا وحتول املواطن اىل جمرد خادم او عبد لي�س له اال الطاعة او العقاب‪،‬لقد اخت�رصوا الدولة واختزلوها‬ ‫ب�شخ�ص رئي�سها او زعيمها وا�صبحت الدولة م�ضافة اىل م�ضاف اليه وك�أن الدولة هي ملك ل�شخ�ص بدل ان‬ ‫يكون هو ملك لل�شعب والدولة‪،‬ومع هذا النمط من االنظمة القمعية يف بالدنا العربية ظهرت م�صطلحات‬ ‫و�شعارات وافكار كثرية اخذت طابع القد�سية(�سنف�صلها يف مقال قادم) ظلت هذه (املقد�سات) الزخرفية‬ ‫والتي غذاها الغرور والكربياء لع�رشات ال�سنني اىل ان بد�أت الثورات املباركة وبد�أت تت�ساقط معها الكثري‬ ‫من هذه امل�صطلحات ‪ ،‬ف�سقطت عبارة(بالروح بالدم نفديك يا زعيم‪)...‬وا�صبحت الروح والدم تقدم فداء‬ ‫لل�شعب النقاذه من الزعيم‪،‬و�سقط م�صطلح(املقاومة واملمانعة) يف �شوارع درعا وبانيا�س وحم�ص وبد�أ‬ ‫ال�شعب م�سرية املقاومة ال�صادقة مقاومة من اجل احلرية والعزة والكرامة وممانعة �ضد اال�ستعباد‪،‬مل يعد‬ ‫مقبوال جليل مثقف ان يعي�ش ع�صور اال�ستعباد فزمن ليلى التون�سية وىل و�سيتبعها(�ألف ليلى وليلى)‪.‬‬ ‫و�سقط �شعار( االمن القومي مل�رص يقت�ضي اقفال معرب رفح) وا�صبح ال�شعار هو (�أمن غزة جزء ال يتجز امن‬ ‫م�رص)‪ .‬و�سقط م�صطلح (اللجان الثورية) يف ليبيا وحل مكانه م�صطلح (جلان الثورة)‪.‬‬ ‫وا�صبح جمهور ال�شعب الليبي اعظم من(جماهريية القذايف العظمى) هذا امل�صطلح الذي قد�سه القذايف‬ ‫الكرث من اربعني �سنة طفى فيها الزبد على كل ما �سواه وكرث الزبد مع نهره ال�صناعي(العظيم) وكتابه‬ ‫االخ�رض(�شبه املقد�س)وعلمه االخ�رض(ال�صامد)وخيمته(املجاهدة)وثورته(املباركة العظيمة) كل زخرفات‬ ‫القول هذه والتي غذاها غرور القذايف قد ا�سقطتها الثورة ال�شعبية فذهب الزبد جفاء واحرق الكتاب‬ ‫االخ�رض وبقيت كلمات املجاهد عمر املختار(نحن ال ن�ست�سلم ننت�رص او منوت) التي �سطرها بحروف حمراء‬ ‫اقوى من كتاب القذايف االخ�رض‪ ،‬بقيت ينبوعا ي�رشب منه االحرار الن ما ينفع النا�س ميكث يف االر�ض‪،‬وعاد‬ ‫الليبيون اىل علم اال�ستقالل النهم يعرفون ان تاريخ ليبيا توقف هناك عندما اتى القذايف اىل احلكم‪ ،‬وهم‬ ‫يحاولون اعادته من حيث �سيذهب القذايف مع(مقد�ساته)‪،‬لقد نقل جيل الثورة بالدنا من زمن العبودية اىل‬ ‫ع�رص احلرية و�سار بها يف مركب وقوده دماء ال�شهداء فلم تقوى مقد�ساتهم الزائفة على دم ال�شهيد‪،‬لقد‬ ‫�سقطت العبودية ب�سقوط ا�صنانها‪.‬‬

‫فواز شوك‬ ‫‪chawkf@alwasat.com.au‬‬


‫اعالنات‬

‫العدد الرابع عشر ‪ -‬جمادى الثانية ‪1432‬هـ ‪ -‬ايار ‪2011‬م‬

‫بريث‬ ‫‪perth‬‬

‫لسفركم المريح اعتمدوا سفريات عمر ياسين‬ ‫صدق –أمانة – إخالص‬ ‫لجميع أنحاء العالم‬ ‫رئيس التحرير ‪:‬‬ ‫مدير التحرير ‪:‬‬ ‫عالقات عامة ‪:‬‬ ‫مكتب سيدني ‪:‬‬ ‫مكتب بريث ‪:‬‬ ‫مكتب برزبن ‪:‬‬ ‫مكتب كانربا ‪:‬‬ ‫مكتب أداليد ‪:‬‬

‫فواز شوك‬ ‫صالح حامد‬ ‫حسن شندب‬ ‫قيصر طراد‬ ‫خليل ابراهيم‬ ‫عبد القدوس األزهري‬ ‫جعفر سعيداي‬ ‫عبد الوهاب حامد علي‬

‫الوسط‬

‫‪2‬‬


3 ‫الوسط‬

‫م‬2011 ‫ ايار‬- ‫هـ‬1432 ‫ جمادى الثانية‬- ‫العدد الرابع عشر‬

‫اعالنات‬

Master of Islamic Banking and Finance

The Islamic Finance Professional Development (IFPD) course La Trobe University (Melbourne) in collaboration with Ethica Institute of Islamic Finance (Dubai) is delivering an accredited intensive course tackling the contemporary forms of Islamic finance.

Important dates Applications close 1 July 2011

The course aims to introduce participants to the important building blocks of Islamic Finance, which has now grown to be a 1.4 trillion-dollar global industry.

Course duration 4 July – 15 August 2011 (6 weeks)

The course will comprise of up-to-date practical knowledge designed to conform to the internationally acclaimed AAOIFI (Accounting and Auditing Organisation for Islamic Financial Institutions) standards.

Course Director Dr Ishaq Bhatti

Course content The course will cover the key principles underlying Islamic finance: Modes of Islamic finance such as Islamic leasing (Ijarah); Islamic Investment (Mudarabah); Cost- Plus Financing (Murabaha); Partnerships (Musharakah); Islamic Forward Selling and Manufacturing Contracts (Salam and Istisna’), and; Islamic Securitisation (Sukuk). Other topics include: Global Development of Islamic Finance; Challenges for Islamic Financial Providers; Opportunities in Australia (Government policies and tax reforms); Islamic Capital Markets; Islamic Insurance (Takaful) and Islamic Banking Products.

IFPD course can be done by correspondence.

Register now www.latrobe.edu.au/lawman/about/events/ifpd/ or email course coordinator Mr Almir Colan at A.Colan@latrobe.edu.au


4 ‫الوسط‬

‫م‬2011 ‫ ايار‬- ‫هـ‬1432 ‫ جمادى الثانية‬- ‫العدد الرابع عشر‬

‫اعالنات‬

Congratulations to our Students who have done well Achieved high enter scores of 90 to 99.8 According to the local newspaper, 80% of our students entered into Universities of their choice – Melbourne University, RMIT and Monash University - based on specific career paths. Some students been awarded scholarships from the respective universities. PARENT INFORMATION NIGHT for VCE Thursday 26 May 2011 • Meet our coordinators, teachers and other key personnel • Tour of College facilities • Subject information and career paths • Enrichment program • Weekend extra classes • Year 7-12 ESL program • Overseas Exchange Students Program ENROLMENT ENQUIRIES and SCHOOL TOURS Ms Sue Lucin School Registrar 201 Sayers Road Truganina Vic 3029 Telephone 03 9269 5000 Email registrar@wicv.net

201 Sayers Road,Truganina VIC 3029 PHONE : +61 3 9269 5000 Fax: +61 3 9269 5070 Email: adminoffice@wicv.net


5 ‫الوسط‬

‫م‬2011 ‫ ايار‬- ‫هـ‬1432 ‫ جمادى الثانية‬- ‫العدد الرابع عشر‬

‫اعالنات‬

Quality Education for Quality Life

2012 Enrolments NOW OPEN Prep Enrolments close 18 July G1-Yr10 Enrolments close 5 September

Al-Taqwa College Tours 6, 20 & 27 June 18 July 1, 15 & 29 August

BOOKINGS ESSENTIAL Telephone 9269 5000


‫الوسط االسترالي‪:‬‬

‫العدد الرابع عشر ‪ -‬جمادى الثانية ‪1432‬هـ ‪ -‬ايار ‪2011‬م‬

‫أسرتاليا تشدد العقوبات على النظام السوري‬

‫‪� a‬أعلنت �أ�سرتاليا عن ت�شديد عقوباتها على‬ ‫النظام ال�سوري من خالل فر�ض حظر على الأ�سلحة‬ ‫وت�شديد القيود على ال�شخ�صيات احلكومية‬ ‫ال�سورية‪ ،‬وذلك ردا ً على القمع العنيف للمحتجني‬ ‫يف �سوريا‪.‬‬ ‫ونقلت وكالة الأنباء اال�سرتالية "�آيه �آيه بي" عن‬ ‫وزير اخلارجية الأ�سرتايل كيفن رود قوله ان احلكومة‬ ‫الأ�سرتالية تدين ب�شدة قمع النظام ال�سوري‬ ‫لالحتجاجات بعنف م�ؤخراً‪.‬‬ ‫و�إذ �أ�سف النتهاك حقوق الإن�سان واللجوء �إىل‬ ‫التخويف‪ ،‬دعا رود ال�سلطات ال�سورية �إىل �إنهاء‬ ‫العنف �ضد املدنيني فورا ً و�سحب اجلي�ش من �شوارع‬ ‫درعا وحم�ص وغريها من املدن‪.‬‬ ‫وقال ان "احلكومة (الأ�سرتالية) تزيد العقوبات‬ ‫املالية �ضد �شخ�صيات النظام (ال�سوري) الرئي�سية‬ ‫امل�س�ؤولة عن انتهاكات حقوق الإن�سان والقمع‬ ‫القاتل لالحتجاجات ال�سلمية يف �سوريا"‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل ان احلكومة �ستفر�ض حظرا ً على الأ�سلحة‬

‫والتجهيزات الأخرى امل�ستخدمة يف القمع الداخلي‪.‬‬ ‫وقال رود "هذا يبني عقوبات مالية �أ�سرتالية‪� ،‬ضد‬ ‫�أع�ضاء النظام الرئي�سيني‪ ،‬بد�أت يف ني�سان‪�/‬أبريل"‪.‬‬ ‫ولفت �إىل انه حتدث مع الأمني العام للأمم املتحدة بان‬ ‫كي مون اليوم ودعاه لتعيني ممثل خا�ص يف �سوريا‬ ‫بغية التحقيق وتقدمي تقرير عن التطورات‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل ان ا�سرتاليا �شاركت يف رعاية �إ�صدار جمل�س‬ ‫حقوق الإن�سان يف الأمم املتحدة يف ‪ 29‬ني�سان‪�/‬أبريل‬ ‫املا�ضي قرارا يدين ا�ستخدام القوة �ضد املتظاهرين‪.‬‬ ‫ورحب رود ب�سحب �سوريا تر�شيحها لع�ضوية جمل�س‬ ‫حقوق الإن�سان‪ ،‬معتربا ً ان هذه الع�ضوية "كانت‬ ‫لت�شكل �إهانة لل�شعب ال�سوري واملجتمع الدويل"‪.‬‬ ‫وت�شهد �سوريا منذ �آذار‪/‬مار�س املا�ضي تظاهرات‬ ‫تطالب بالإ�صالح �سقط خاللها مئات القتلى‬ ‫واجلرحى‪ ،‬وتتهم ال�سلطات جمموعات م�سلحة‬ ‫مدعومة من جهات خارجية ب�إطالق النار على‬ ‫املتظاهرين وقوات الآمن‪.‬‬

‫(يو بي اي)‬

‫مظاهرات تضامنية مع الشعب السوري يف ملبورن وسيدني‬

‫‪ a‬نظم نا�شطون وحقوقيون يف ا�سرتاليا مظاهرات ت�ضامينة مع ال�شعب ال�سوري حيث �شهدت املدن‬ ‫اال�سرتالية العديد من املظاهرات الت�ضامنية مع ال�شعب ال�سوري وت�أييدا لثورته حيث عرب املتظاهرين الذين‬ ‫قدروا باملئات عن ت�ضامنهم مع ال�شعب ال�سوري ووقوفهم �إىل جانب مطالب الثوار وطالبوا العامل بوقف‬ ‫ما و�صفوه باملجازر التي يرتكبها النظام بحق املواطنني و طالبو املجتمع الدويل بالتحرك لوقف نزيف الدم‬ ‫يف �سوريا‪ ،‬وقد كانت ابرز هذه املظاهرات يف مدن �سيدين وملبورن‪.‬‬

‫لصحيفة الوسط‬

‫الوسط ‪6‬‬

‫جائزة أسرتاليا احلقوقية ملؤسس ويكيليكس‬ ‫‪ a‬فاز م�ؤ�س�س موقع و"يكيليك�س" الأ�سرتايل جوليان‬ ‫ا�ساجن اليوم الأربعاء ب�إحدى �أرقى اجلوائز اال�سرتالية يف‬ ‫جمال الدفاع عن حقوق االن�سان‪ ،‬حيث منحه معهد‬ ‫�سيدين لل�سالم ميداليته الذهبية تكرميا ل"�شجاعته‬ ‫اال�ستثنائية" يف الدفاع عن حقوق االن�سان‪.‬‬ ‫و�إن كانت جائزة ال�سالم متنح كل �سنة منذ ‪ 14‬عاما‪،‬‬ ‫�إال �أن امليدالية الذهبية مل تقدم حتى الآن �سوى �إىل‬ ‫ثالث �شخ�صيات هي الداالي الما والرئي�س اجلنوب‬ ‫افريقي ال�سابق نيل�سون مانديال والياباين داي�ساكو‬ ‫ايكيدا من جمعية "�سوكا غاكاي" البوذية‪.‬‬ ‫واختار املعهد ا�ساجن تكرميا لت�صميمه على �إلزام‬ ‫احلكومات مبزيد من ال�شفافية من خالل �إعادة النظر‬ ‫يف "قرون من ممار�سة ال�رسية"‪.‬‬ ‫و�أثار موقع "ويكيليك�س" بت�رسيبه �آالف الربقيات‬

‫الدبلوما�سية االمريكية التي يعر�ض فيها‬ ‫الدبلوما�سيون ب�شكل �رصيح ومبا�رش حتليالتهم‬ ‫وتعليقاتهم حول الأحداث الدولية‪ ،‬موجة ا�ستياء‬ ‫وغ�ضب يف العامل‪ ،‬و�إحراجا كبريا لل�سلطات‬ ‫االمريكية‪.‬‬ ‫كما بث ويكيليك�س �آالف الوثائق املتعلقة باحلربني يف‬ ‫العراق و�أفغان�ستان‪.‬‬ ‫وجوليان ا�ساجن (‪ 39‬عاما) حاليا قيد الإقامة اجلربية‬ ‫يف بريطانيا يف انتظار البت يف طلب ت�سليمه اىل‬ ‫ال�سويد حيث يواجه تهمتي اغت�صاب‪.‬‬ ‫ويعترب م�ؤيدو ا�ساجن �أن هذه الق�ضية ترمي �إىل �رضب‬ ‫م�صداقية موقع ويكيليك�س بعد ك�شفه �آالف‬ ‫الوثائق ال�رسية‪( .‬ا ف ب)‬


‫الوسط االسترالي‬

‫العدد الرابع عشر ‪ -‬جمادى الثانية ‪1432‬هـ ‪ -‬ايار ‪2011‬م‬

‫سفارة الكويت لدى اسرتاليا تشارك يف مؤمتر‬ ‫اجمللس العربي ‪ -‬االسرتايل للتجارة‬ ‫‪� a‬شاركت �سفارة دولة الكويت لدى‬ ‫ا�سرتاليا يف فعاليات م�ؤمتر املجل�س العربي‬ ‫ اال�سرتايل للتجارة الذي عقد يف مدينة‬‫ملبورن عا�صمة والية فيكتوريا‪.‬‬ ‫وقال �سفري الكويت لدى ا�سرتاليا خالد‬ ‫ال�شيباين لوكالة االنباء الكويتية (كونا)‬ ‫عرب الهاتف ان وفودا عربية رفيعة امل�ستوى‬ ‫�شاركت يف امل�ؤمتر الذي انعقد خالل يومي‬ ‫‪ 5‬و ‪ 6‬مايو اجلاري كدولة االمارات العربية‬ ‫املتحدة واململكة العربية ال�سعودية‬ ‫وم�رص و�سوريا وتون�س‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان عددا كبريا من امل�س�ؤولني‬ ‫يف احلكومة اال�سرتالية مثلوا اجلانب‬ ‫اال�سرتايل وعلى را�سهم وزير م�صادر‬ ‫الطاقة وال�سياحة ورئي�س الغرفة التجارية‬ ‫اال�سرتالية العربية ورئي�س غرفة التجارة‬ ‫وال�صناعة اال�سرتالية‪.‬‬ ‫واكد ال�شيباين ان امل�ؤمتر عقد بغر�ض‬ ‫الت�شاور بني ا�سرتاليا و�رشكائها من الدول‬ ‫العربية لتعزيز وخلق فر�ص التعاون‬ ‫االقت�صادي والتجاري بني اجلانبني‪.‬‬ ‫واثنى ال�سفري الكويتي لدى ا�سرتاليا على‬

‫لقاء جيمع مدير رابطة عام رابطة‬ ‫العامل االسالمي يف اسرتاليا وكبار املسؤولني يف اكوس‬

‫(‪)Australian Quarantine and Inspection Service‬‬

‫اجلهود املبذولة يف انعقاد امل�ؤمتر والتي‬ ‫�سهلت عملية تبادل املعلومات وايجاد‬ ‫تقارب بني امل�ستثمرين من اجلانبني لتعزيز‬ ‫وخلق فر�ص لال�ستثمار بني ا�سرتاليا والدول‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫وا�شار اىل م�شاركة اربعة طالب كويتيني‬ ‫يف اختتام فعاليات امل�ؤمتر اىل جانب عدد‬ ‫من طلبة دول جمل�س التعاون لدول اخلليج‬ ‫العربية‪( .‬كونا)‬

‫انتقاد التفاق أسرتايل ماليزي‬ ‫‪ a‬انتقدت املعار�ضة الأ�سرتالية‬ ‫واملدافعون عن حقوق الالجئني االتفاق‬ ‫الذي تو�صلت �إليه �أ�سرتاليا وماليزيا‬ ‫ب�إر�سال �أ�سرتاليا مئات من طالبي اللجوء‬ ‫�إىل ماليزيا‪ ،‬واعتربوه قا�سيا وغري فعال‪ .‬يف‬ ‫حني دافع عنه البلدان ور�أيا فيه خطوة �أوىل‬ ‫يف و�ضع حل �إقليمي‪.‬‬ ‫وانتقد زعيم احلزب الليربايل املعار�ض يف‬ ‫�أ�سرتاليا توين �أبوت اتفاق تبادل طالبي‬ ‫اللجوء بني بالده وماليزيا‪ ،‬واعتربه "اتفاقا‬ ‫�سيئا بالن�سبة لأ�سرتاليا"‪ ،‬يف حني دافع‬ ‫مبعوث ماليزيا لدى �أ�سرتاليا �سلمان �أحمد‬ ‫عن االتفاق ونفى �أن يكون غري متكافئ‪.‬‬ ‫وقال �أبوت "�إذا �أر�سلنا ‪ 800‬طالب جلوء �إىل‬ ‫ماليزيا �سن�ستقبل �أربعة �آالف يف املقابل‪،‬‬ ‫وت�صبح ماليزيا البوابة اخللفية امل�ؤدية‬ ‫�إىل �أ�سرتاليا‪ ،‬البوابة اخللفية املفتوحة �إىل‬ ‫�أ�سرتاليا‪ ،‬وهذا هو ال�سبب يف �أن هذا اتفاق‬ ‫�سيئ حقا بالن�سبة لأ�سرتاليا"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن �إر�سال طالبي اللجوء �إىل ماليزيا‬ ‫"يعني �أننا �سن�سرتد خم�سة عن كل واحد‬ ‫نر�سله"‪.‬‬ ‫ور�أى مدافعون عن الالجئني �أن اخلطة‬ ‫لن توقف الآالف من طالبي اللجوء ممن‬ ‫يخاطرون بحياتهم يف رحالت حمفوفة‬ ‫باملخاطر يف القوارب �إىل �أ�سرتاليا كل عام‪.‬‬ ‫وقال املتحدث با�سم التحالف للعمل من‬ ‫�أجل الالجئني �إنه "ال �أحد من املهاجرين‬ ‫كان يعلم‪ ،‬عندما انطلق من �أفغان�ستان‬ ‫�أو العراق كيف �سيعامل يف ماليزيا‬ ‫و�إندوني�سيا و�أ�سرتاليا"‪.‬‬ ‫كما ندد ال�سناتور عن اخل�رض بوب براون‬ ‫باالقرتاح الذي �سيدخل �أ�سرتاليا ‪4000‬‬ ‫�شخ�ص ممن تعتربهم الأمم املتحدة بالفعل‬ ‫الجئني لإعادة توطينهم‪ ،‬واعتربه "غري‬ ‫�إن�ساين"‪.‬‬ ‫وقال براون �إن احلكومة واملعار�ضة على حد‬ ‫�سواء ي�ؤيدون "النهج العقابي واملعاملة‬ ‫القا�سية جتاه طالبي اللجوء و�أ�رسهم يف‬ ‫هذا البلد‪ ،‬ممن هم هاربون من القمع يف‬ ‫بالدهم"‪.‬‬ ‫خطوة �أوىل‬

‫الوسط‬

‫‪7‬‬

‫�أما �أ�سرتاليا فدافعت عن خطتها ب�إر�سال‬ ‫املئات من طالبي اللجوء �إىل ماليزيا‬ ‫بو�صفها �إ�شارة هامة ملهربي الب�رش‪ ،‬كما‬ ‫دافع مبعوث ماليزيا لدى �أ�سرتاليا �سلمان‬ ‫�أحمد عن االتفاق ونفى �أن يكون غري‬ ‫متكافئ‪.‬‬ ‫وقالت �أ�سرتاليا �إنها تريد �إر�سال ‪ 800‬من‬ ‫القادمني يف القوارب �إىل ماليزيا للت�أكد‬ ‫من حقيقتهم‪ ،‬كجزء من �صفقة ت�أمل‬ ‫احلكومة �أن تكون اخلطوة الأوىل يف و�ضع‬ ‫حل �إقليمي‪.‬‬ ‫ويق�ضي االتفاق ب�أن ت�ستقبل �أ�سرتاليا‬ ‫�أربعة �آالف �شخ�ص طلبوا اللجوء بالفعل‬ ‫يف ماليزيا‪ ،‬مقابل التزام كواالملبور‬ ‫با�ستقبال ‪ 800‬من طالبي اللجوء الذين‬ ‫�سي�صلون �إىل �أ�سرتاليا بحرا‪.‬‬ ‫ونفى مبعوث ماليزيا لدى �أ�سرتاليا �سلمان‬ ‫�أحمد �أن كواالملبور متكنت من التو�صل �إىل‬ ‫اتفاق غري متكافئ‪ ،‬قائال �إن بالده ت�ستقبل‬ ‫طالبي جلوء "غري جاهزين"‪ ،‬مقابل �أولئك‬ ‫الذين حتققت الأمم املتحدة منهم ووجدت‬ ‫�أنهم الجئون حقيقيون‪.‬‬ ‫وقال �سلمان متحدثا عن الذين‬ ‫�ست�ستقبلهم بالده من �أ�سرتاليا "ل�سنا‬ ‫مت�أكدين من هوية ه�ؤالء الأ�شخا�ص"‪،‬‬ ‫بينما "�أولئك الذين �ست�أخذونهم �إىل‬ ‫�أ�سرتاليا هم �أنا�س مت التحقق من �أنهم‬ ‫الجئون"‪.‬‬ ‫ومن املقرر �أن يبد�أ �إر�سال طالبي اللجوء‬ ‫�إىل ماليزيا من �أ�سرتاليا لتتحقق الأمم‬ ‫املتحدة منهم بعد توقيع االتفاق املربم بني‬ ‫الطرفني‪.‬‬ ‫يذكر �أن ما يربو على �ستة �آالف طالب جلوء‪،‬‬ ‫معظمهم من ال�رشق الأو�سط‪ ،‬حمتجزون‬ ‫يف �أ�سرتاليا يف انتظار �صدور قرار ب�ش�أن‬ ‫طلبات ح�صولهم على ت�أ�شريات‪.‬‬ ‫وي�صل معظم ه�ؤالء على منت قوارب من‬ ‫�إندوني�سيا بعد ا�ستخدام ماليزيا نقطة‬ ‫عبور يف م�سعى للو�صول �إىل �أ�سرتاليا‪.‬‬ ‫(وكاالت)‬

‫السيد كريس مادوين‪ ،‬السيد سعد الشميمري ‪،‬السيدة جيلني بوداجسكي ‪،‬الدكتور جايسون اولنغتون‬ ‫‪ a‬قام مدير عام رابطة العامل اال�سالمي‬ ‫يف ا�سرتاليا ونيوزيلندا وجنوب املحيط‬ ‫الهادي اال�ستاذ �سعد ال�شميمريي يوم‬ ‫االثنني الثاين من مايو ‪ 2011‬بزيارة اىل‬ ‫مقر دائرة التفتي�ش واحلجر ال�صحي‬ ‫الأ�سرتايل ( اكو�س) مبدينة ملبورن وكان‬ ‫يف ا�ستقباله املدير العام الكو�س قي‬ ‫والية فكتوريا وعدد من املدراء وقد ناق�ش‬ ‫معهم جوانب التعاون بني الرابطة‬

‫واكو�س و�ش�ؤون اللحم احلالل و اتفقا‬ ‫على تبادل الزيارات من اجل مزيد من‬ ‫التعاون يف جماالت اللحوم احلالل وتطوير‬ ‫العالقات مع اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫ومع التجار ال�سعوديني‪.‬من جهة اخرى‬ ‫ا�ستقبل مديرعام الرابطة مبقر مكتبه‬ ‫يف ملبورن ع��دد من ال�شخ�صيات‬ ‫والقيادات اال�سالمية خالل االيام املا�ضية‬ ‫من بينهم ف�ضيلة ال�شيخ عبدالعظيم‬

‫عفيفي رئي�س جمل�س االئمة وامام‬ ‫م�سجد التقوى كما ا�ستقبل ف�ضيلة‬ ‫ف�ضيلة ال�شيخ �سمري مهتدي رئي�س‬ ‫جمعية ا�سنا اال�سالمية الذي قدم من‬ ‫لبنان و ف�ضيلة ال�شيخ عي�سى مو�سى‬ ‫رئي�س اجلالية ال�صومالية وامام م�سجد‬ ‫مرمي عليها ال�سالم ا�ضافة اىل العديد‬ ‫من ال�شخ�صيات والقيادات اال�سالمية‬ ‫ور�ؤ�ساء عدد من اجلمعيات اال�سرتالية‪.‬‬

‫مشروع مصري ميكن ان جيعل اسرتاليا‬ ‫مصدرة للحوم اجلمال‬

‫‪ a‬قد ي�صبح حلم اجلمال �أح��دث‬ ‫�صادرات ا�سرتاليا العام القادم اذا جنح‬ ‫رجل اعمال م�رصي يف تنفيذ م�رشوع‬ ‫الفتتاح جمزر وم�صنع النتاج اللحوم يف‬ ‫بلدة زراعية بجنوب ا�سرتاليا‪.‬‬ ‫ول��ن تقف طموحات رج��ل االعمال‬ ‫امل�رصي جمدي اال�رشم عند تقدمي حلم‬ ‫اجلمال على موائد الطعام يف �شتى‬ ‫انحاء العامل بدال من حلوم البقر بل‬ ‫ان م�رشوعه �سيقل�ص �أي�ضا من �أعداد‬ ‫اجلمال االخ��ذة يف التزايد يف عمق‬ ‫االرا���ض��ي اال�سرتالية والتي ت�سبب‬ ‫م�شاكل بيئية خطرية‪.‬‬ ‫ويقول اال�رشم �أي�ضا ان حلم اجلمال �أفيد‬ ‫من الناحية ال�صحية من حلوم االبقار‬ ‫وان م�رشوعة �سيوفر ‪ 300‬فر�صة عمل‬ ‫يف منطقة حتتاج ب�شدة اىل ذلك‪.‬‬ ‫وقال "حلم اجلمال �أفيد كثريا من حلم‬ ‫البقر‪...‬ن�سبة الدهون فيه �أقل من اي‬

‫حلم اخر يف مملكة اللحوم‪ .‬اذا قورن‬ ‫بلحم البقر او حلم ال�ض�أن او الكنغر‬ ‫او النعام او اي حلم اخر �ستجد ان حلم‬ ‫اجلمال هو االقل من ناحية الدهون عن‬ ‫اي من تلك اللحوم‪".‬‬ ‫وا�ستطرد "حلم اجلمل هو طعام حمبب‬ ‫يف ال�رشق االو�سط و�شمال �أفريقيا‬ ‫و�أوروب��ا وا�سرتاليا لديها املوارد لتقدم‬ ‫اللحم اىل من يحبه‪".‬‬ ‫وا�ستجلبت اجلمال الربية اىل ا�سرتاليا‬ ‫يف ب���اديء االم���ر ع��ام ‪ 1840‬وك��ان‬ ‫معظمها من الهند ال�ستخدامها يف‬ ‫النقل وهناك االن �أكرث من مليون جمل‬ ‫بري تهيم يف منطقة م�ساحتها ثالثة‬ ‫ماليني كيلومرت مربع يف ارا�ضي ا�سرتاليا‬ ‫وتت�ضاعف اعدادها كل ت�سع �سنوات‪.‬‬ ‫وخ�ص�صت احلكومة االحتادية اال�سرتالية‬ ‫‪ 19‬مليون دوالر ا�سرتايل على مدى اربع‬ ‫�سنوات يف م�سعى لل�سيطرة على‬

‫إلعالناتكم اتصلوا على الرقم ‪:‬‬

‫اجلمال الربية وبد�أ عام ‪ 2010‬برنامج‬ ‫لذبحها‪ .‬وتت�سبب اجلمال يف ا�رضار تزيد‬ ‫على ع�رشة ماليني دوالر ا�سرتايل �سنويا‬ ‫للنظم البيئية اله�شة يف االرا�ضي‬ ‫الداخلية ال�سرتاليا‪.‬‬ ‫وقالت جني فريج�سون املديرة االدارية يف‬ ‫�رشكة نينتي وان املحدودة امل�س�ؤولة عن‬ ‫م�رشوع احتادي ا�سرتايل لل�سيطرة على‬ ‫اجلمال "ال�سيطرة على اعدادها يقل�ص‬ ‫ال�ضغوط على االرا���ض��ي يف �أوق��ات‬ ‫اجلفاف ويقل�ص �أعداد اجلمال التي تنفق‬ ‫ب�شكل يف غاية الق�سوة من �شدة اجلوع‬ ‫والعط�ش‪".‬‬ ‫وقال رجل االعمال امل�رصي انه قدم طلبا‬ ‫يوم اجلمعة املا�ضي اىل املجل�س الزراعي‬ ‫يف بورت بريي لل�سماح له بتنفيذ م�رشوع‬ ‫القامة جمزر وم�صنع للحوم �سيكون‬ ‫قادرا يف نهاية املطاف للتعامل مع ‪100‬‬ ‫(رويرتز)‬ ‫�ألف ر�أ�س يف العام‬

‫‪0430204076 :‬‬

‫او راسلونا على بريدنا االكرتوني ‪info@alwasat.com.au :‬‬


‫الوسط الدولي ‪ :‬لكل نب�أ م�ستقر‬

‫العدد الرابع عشر ‪ -‬جمادى الثانية ‪1432‬هـ ‪ -‬ايار ‪2011‬م‬

‫الغارديان‪ :‬ثالثة أسباب أخضعت فتح لشروط محاس‬ ‫‪ a‬ترى الغارديان ‪-‬يف افتتاحيتها‬ ‫الأوىل‪�-‬أن ثمة ثالثة �أ�سباب دفعت بفتح‬ ‫�إىل "قبول كل �رشوط" حما�س للدخول‬ ‫يف حكومة وحدة وطنية‪.‬‬ ‫�أول ه��ذه الأ���س��ب��اب ن�رش الوثائق‬ ‫الفل�سطينية التي "ك�شفت عن مدى‬ ‫ا�ستعداد املفاو�ضني الفل�سطينيني‬ ‫لالن�صياع من �أجل �إر�ضاء الإ�رسائيليني‪،‬‬ ‫والذي �أده�ش حتى �أكرث الإ�رسائيليني‬ ‫ت�شددا‪".‬‬ ‫ولقد �أدى الك�شف عن هذه الوثائق �إىل‬ ‫نزيف معنوي ذهب مبا تبقى ل�سلطة‬ ‫فتح يف ال�ضفة من هيبة‪.‬‬ ‫وال�سبب الثاين يف تنازل هذه ال�سلطة‬ ‫حلما�س –ح�سب ال�صحيفة الربيطانية‪-‬‬ ‫يكمن يف الإطاحة ب�أحد �أهم حلفاء‬ ‫زعيم فتح حممود عبا�س يف املنطقة‬ ‫الرئي�س ح�سني مبارك وو�سيطه الأهم‬ ‫عمر �سليمان‪.‬‬ ‫وتقول ال�صحيفة‪":‬عندما كان الرجالن‬ ‫يف ال�سلطة‪ ،‬كانت البوابة اخللفية‬ ‫لقطاع غزة حمكمة الإغالق"‪.‬‬ ‫لكن الق�شة التي ق�صمت ثقة‬ ‫عبا�س هي املوقف الأمريكي الأخري‬ ‫من "اال�ستيطان الإ�رسائيلي"‪ ،‬عندما‬

‫ا�ستخدمت ال��والي��ات املتحدة حق‬ ‫النق�ض (فيتو) لن�سف قرار يعرت�ض‬ ‫على "ا�ستمرار �إ�رسائيلي" يف �سيا�ستها‬ ‫اال�ستيطانية‪.‬‬ ‫وتقول اجلارديان‪" :‬لقد اتخذ �إحباط‬ ‫حركة فتح ب�سبب كل هذا �شكال‬ ‫�سيا�سيا الآن‪".‬‬ ‫وت�لاح��ظ ال�صحيفة �أن رد فعل‬ ‫الإ�رسائيليني بعد الإعالن عن االتفاق‬ ‫الفل�سطيني كان "مكفهرا"‪ .‬وال�سبب‬ ‫يف ذلك –تقول ال�صحيفة‪ -‬هو ذلك‬ ‫االعتقاد ال�سائد يف ال�ساحة ال�سيا�سية‬ ‫الإ�رسائيلية والذي جتاوزه الزمن والواقع‬ ‫ب�أن م�صري الدولة الفل�سطينية يف يد‬ ‫�إ�رسائيل‪.‬‬ ‫لكن ري��اح "الربيع العربي" جتري مبا‬ ‫مل تعهده (�إ�رسائيل)‪ .‬فقد ي�ساهم‬ ‫م�رصيون و�أردنيون ورمبا �سوريون �أحرار يف‬ ‫ر�سم خريطة (�إ�رسائيل) يف امل�ستقبل‪.‬‬ ‫ولقد كان االعتقاد �سائدا بعد �سقوط‬ ‫مبارك ب�أن امل�رصيني يف و�ضع ال ي�سمح‬ ‫لهم ب�صوغ �سيا�سة خارجية‪ ،‬لكن‬ ‫التطورات املتالحقة يف م�رص ن�سفت‬ ‫هذا االعتقاد‪ .‬فهذا وزير اخلارجية امل�رصي‬

‫نبيل العربي يعلن نية ال�سلطات‬ ‫امل�رصية رفع احل�صار املفرو�ض على‬ ‫القطاع‪.‬‬ ‫وترى ال�صحيفة �أن تطورات من هذا‬ ‫القبيل تعد حتديا للو�ضع الراهن الذي‬ ‫كر�سته �إ�رسائيل والواليات املتحدة و‬ ‫االحتاد الأوروبي‪.‬‬ ‫وتنهي الغ‬ ‫ارديان افتتاحيتها بباقة من الأ�سئلة‬ ‫التي تكاد �أن تكون �أ�سئلة ا�ستنكارية‪:‬‬ ‫"هل �ستعمد [هذه اجلهات الثالث] �إىل‬ ‫تخريب �إرادة ال�شعب امل�رصي التي تزعم‬ ‫�أنها تنت�رص لها؟ هل �ستقوم الواليات‬ ‫املتحدة مبا قامت به بعد اتفاق مكة‬ ‫بني فتح وحما�س‪ ،‬ون�سف حكومة‬ ‫ال��وح��دة الوطنية؟ وه��ل �ستتوعد‬ ‫الرباعية الدولية ال�سلطة الوطنية‬

‫خبري اقتصادي‪ :‬فساد مبارك بدأ فى صفقة طائرات فرنسية لليبيا عام ‪1971‬‬ ‫‪ a‬ك�شف اخلبري االقت�صادى الدكتور‬ ‫"عبد اخلالق فاروق"‪ ،‬ملفات خطرية يرجع‬ ‫تاريخها �إىل عام‪ ،1971‬ت�ؤكد ح�صول‬ ‫الرئي�س املخلوع "مبارك" على عمولة‬ ‫غري قانونية �أثناء تفاو�ضه فى �صفقة‬ ‫طائرات فرن�سية مع ليبيا كلفه بها‬ ‫الرئي�س الراحل "�أنور ال�سادات"‪ ،‬عام‬ ‫‪ ،1971‬م�ؤكدا ً �أن املخابرات الفرن�سية‬ ‫�سجلت بال�صوت وال�صورة طلب مبارك‬ ‫احل�صول على عمولة خا�صة حل�سابه‬ ‫�أثناء التفاو�ض على ال�صفقة‪.‬‬ ‫�أ�شار "فاروق" �إىل �أن ليبيا فى ذلك الوقت‬ ‫مل تكن متتلك من ي�ستطيع التفاو�ض‬ ‫فى مثل هذه ال�صفقات‪ ،‬مما دفع الرئي�س‬ ‫الراحل "�أنور ال�سادات" بتكليف اللواء‬ ‫طيار "حممد ح�سنى مبارك" بتوىل‬ ‫املهمة‪ ،‬الفتا ً �إىل �أن الرئي�س املخلوع‬ ‫ح�صل بالفعل على العمولة‪ ،‬و�أكد‬ ‫فاروق �أنه واثق كل الثقة من ثبوت هذه‬ ‫الواقعة على الرئي�س ال�سابق‪ ،‬و�أنه يتقدم‬ ‫ببالغ للمجل�س الع�سكرى بالتحقيق‬ ‫فى الأمر‪ ،‬ولديه من امل�ستندات ما‬ ‫يثبت �صحة كالمه‪ ،‬كما طالب فاروق‬ ‫املخابرات امل�رصية مبخاطبة املخابرات‬ ‫الفرن�سية لتزويدها بن�سخة عن امللفات‬ ‫والت�سجيالت ال�صوتية‪.‬‬

‫كما ك�شف فاروق النقاب عن �أحد‬ ‫امللفات الأخرى التى يرى �أنها تف�رس‬ ‫خ�ضوع الرئي�س ال�سابق الذى و�صفه‬ ‫بـ"اخل�ضوع التام" للواليات املتحدة‬ ‫الأمريكية على مدار الثالثني عاما ً‬ ‫املا�ضية‪ ،‬حيث �أ�شار �إىل ق�ضية املعونة‬ ‫الأمريكية التى جاءت فى �أعقاب‬ ‫اتفاقية كامب ديفيد‪ ،‬مو�ضحا ً �أن‬ ‫الرئي�س ال�سابق �أدار فى اخلفاء �رشكة‬ ‫"�أ�سكوا" عام ‪ ،1981‬من خالل "ح�سني‬ ‫�سامل"‪ ،‬الذى كان مبثابة الواجهة التى‬ ‫يختبئ "مبارك" خلفها‪ ،‬م�شريا ً �إىل �أن‬ ‫هذه ال�رشكة �أدارت �أعماال ً غري م�رشوعة‬ ‫بقيادة "ح�سني �سامل" وعدد �آخر من‬ ‫�رشكاء مبارك غري الظاهرين على‬ ‫ال�ساحة مثل "منري ثابت"‪.‬‬ ‫تابع "فاروق" �أن وزارة العدل الأمريكية‬ ‫اكت�شفت تالعبًا فى الفواتري اخلا�صة‬ ‫بال�رشكة وقامت ب�إعداد مذكرة بعمليات‬ ‫القب�ض واملالحقة املالية لر�ؤ�ساء‬ ‫ال�رشكة‪ ،‬م�شريا ً �إىل �أن البيت الأبي�ض‬ ‫اجتمع وقتها اجتماعا ً مو�سعا ً للنظر‬ ‫فى الأمر الذى ر�أى اجلميع �أنه �سيكون‬ ‫مبثابة تورط مبا�رش للرئي�س ال�سابق فى‬ ‫�أعمال غري م�رشوعة فانتهى الأمر بتغرمي‬ ‫"ح�سني �سامل "‪ 7‬ماليني جنيه‪.‬‬

‫‪ a‬لندن‪ :‬ي�صف كتاب "البحث عن‬ ‫القذايف" مل�ؤلفه ع�ضو الربملان الربيطاين‬ ‫"دانييل كاو�زسين�سكي"‪ ،‬القذايف ب�أنه‬ ‫ديكتاتور يزدهر يف ظل الفو�ضى والغرابة‪،‬‬ ‫ومن مظاهر غرائبيته‪ ،‬اال�سم الطويل‬ ‫الذي اختاره لبالده‪ ،‬وهو "اجلماهريية‬ ‫العربية الليبية ال�شعبية اال�شرتاكية‬ ‫العظمى"‪ .‬ورغم طول اال�سم‪ ،‬ف�إن ليبيا‬ ‫كما يقول امل�ؤلف ال متتلك جمتمعا ً‬ ‫مدنياً‪ ،‬وال متتلك م�ؤ�س�سات ع�رصية‪ ،‬و�إمنا‬ ‫جلان �شعبية‪ ،‬و�أجهزة ا�ستخبارات‪ ،‬ورجال‬ ‫�رشطة �رسية‪ ،‬وقطاع عام مرتهل ال يكاد‬ ‫يعمل‪ .‬عالوة على مدار�س‪ ،‬وجامعات‪،‬‬ ‫وم�ست�شفيات‪ ،‬وم�صانع تعاين جميعها‬ ‫من اخللل‪ ،‬وانعدام الكفاءة‪ ،‬والعجز عن‬ ‫القيام مبهامها‪.‬‬ ‫وبح�سب قراءة للكتاب ن�رشتها جملة‬ ‫"وجهات نظر" ف�إن امل�ؤلف الربيطاين‬ ‫يرى �أنه رغم الرثوة النفطية الهائلة‬ ‫التي تتمتع بها ليبيا‪ ،‬فقد ف�شلت‬ ‫حتت حكم القذايف يف حتقيق م�ستويات‬ ‫التنمية التي حققتها دول اخلليج‬ ‫العربية‪ ،‬فالقذايف مل يعمل من �أجل‬ ‫م�صلحة �شعبه‪ ،‬بل �أ�ضاع ثروته‬ ‫النفطية على احلركات التي كانت ترفع‬ ‫رايات خمتلفة‪ ،‬و�أ�ضاعها يف حماولة بناء‬ ‫برنامج نووي مل يقدر له االكتمال‪ ،‬ويف‬ ‫بناء م�رشوعات �ضخمة م�شكوك يف‬

‫جدواها االقت�صادية‪ ،‬ومل ينفقها من‬ ‫�أجل حت�سني معي�شة ال�شعب الليبي‬ ‫الذي ال تزال قطاعات منه تعي�ش يف فقر‬ ‫ال ميكن تخيله يف بلد ي�سبح فوق بحر‬ ‫من النفط‪.‬‬ ‫يقول م�ؤلف الكتاب "هناك جانبان يف‬ ‫�شخ�صية القذايف ي�شككان يف �أهليته‬ ‫حلكم ليبيا ‪ :‬الأول ت�أييده غري املربر‬ ‫وغري املفهوم للمنظمات الإرهابية‪،‬‬ ‫مثل اجلي�ش اجلمهوري الإيرلندي ‪،‬‬ ‫والثاين ت�أييده للطغاة الدمويني‪ ،‬مثل‬ ‫الديكتاتور الأوغندي الأ�سبق عيدي‬ ‫�أمني‪ ،‬وديكتاتور زميبابوي احلايل موغابي‪،‬‬ ‫و�شافيز يف فنزويال " ‪.‬‬ ‫وهذه النزعة تبدو وا�ضحة يف �إعجابه‬ ‫الروماين‬ ‫بالديكتاتور‬ ‫الالحمدود‬ ‫ت�شاو�شي�سكو الذي �أعدم عام ‪.1989‬‬ ‫ووفق عر�ض �سعيد كامل باملجلة‬ ‫الإماراتية‪ ،‬يقول امل�ؤلف �أنه رغم غرابة‬ ‫�أطوار القذايف وعدم �أهليته حلكم‬ ‫بالده‪ ،‬ف�إنه �سعى جاهدا ً لزعامة العامل‬ ‫العربي‪ ،‬وعندما مل يتمكن من ذلك‬ ‫ب�سبب �شخ�صيته املتقلبة‪� ،‬أعطى‬ ‫بظهره للعامل العربي‪ ،‬واجته �إىل �أفريقيا‬ ‫حيث �أنفق �أمواال ً طائلة كي يح�صل‬ ‫على لقب "ملك ملوك �أفريقيا"‪ ،‬والذي‬ ‫طاملا تباهى به يف االجتماعات‪ ،‬ويف‬ ‫اللقاءات ال�صحفية‪.‬‬

‫تعرف على عائلته‪..‬‬ ‫من هو معمر القذايف وما الذي خييفه ؟؟‬ ‫‪.. a‬جاء �إىل ال�سلطة يف ليبيا عام ‪1969‬‬ ‫يف انقالب �أبي�ض قام به من كانوا يعرفون‬ ‫بال�ضباط الأح��رار الذين �أنهوا امللكية‬ ‫و�أطاحوا بامللك �إدري�س ال�سنو�سي‪� .‬سمى‬ ‫ال�ضباط الليبيون حركتهم بال�ضباط‬ ‫الأح��رار تيمنا بحركة ال�ضباط الأح��رار‬ ‫امل�رصية التي �أطاحت هي الأخرى بامللكية يف‬ ‫م�رص عام ‪ 1952‬بقيادة حممد جنيب وجمال‬ ‫عبد النا�رص‪.‬‬ ‫خالل ‪ 42‬عاما من حكم ليبيا‪ ،‬كانت عائلة‬ ‫القذايف ن�شطة يف ال�ساحة ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫واتخذ �أفرادها م�سارات ون�شاطات متعددة‪،‬‬ ‫كل مبا يتالءم وتوجهاته‪ ،‬حتى �صار لدى‬ ‫الليبيني واملراقبني ب�شكل عام قناعة ب�أن‬ ‫القذايف يهيئ ابنه �سيف الإ�سالم خلالفته‪،‬‬ ‫حيث �إنه الأن�شط يف املجال ال�سيا�سي‪.‬‬

‫فيما يلي نبذة عن عائلة القذايف‪ ،‬ح�سب‬ ‫ما ورد يف برقيات ال�سفارة الأمريكية يف‬ ‫ليبيا التي �رسبها موقع ويكيليك�س‪:‬‬

‫معمر القذافي‬

‫يبلغ من العمر ‪ 68‬عاما‪ ،‬وقد و�صفته‬ ‫برقية �صادرة من �سفري الواليات املتحدة‬ ‫يف طرابل�س جني كريتز يف عام ‪ 2009‬ب�أنه‬ ‫"�شخ�صية زئبقية وغريب الأطوار‪ ،‬يعاين‬ ‫من عدة �أنواع من الرهاب‪ ،‬يحب رق�ص‬ ‫الفالمنكو الإ�سباين و�سباق اخليل‪ ،‬يعمل‬ ‫ما بدا له ويزعج الأ�صدقاء والأعداء على حد‬ ‫�سواء"‪.‬‬ ‫وت�ضيف الربقية �أن القذايف ي�صاب بنوبة‬ ‫من اخلوف الال�إرادي من املرتفعات لذلك فهو‬ ‫يخ�شى الطوابق العليا من البنايات‪ ،‬كما‬ ‫�أنه يف�ضل عدم الطريان فوق املاء‪.‬‬

‫صفية‬

‫و�أكد فاروق �أن هذه الواقعة هى نقطة‬ ‫البداية التى مت من خاللها تطويع‬ ‫مبارك �إىل ال�سيا�سة الأمريكية تطويعا ً‬ ‫تاماً‪ ،‬والدليل على ذلك عدم معار�ضة‬ ‫مبارك لل�سيا�سات الأمريكية طوال‬ ‫فرتة حكمه‪ ،‬مطالبا ً مببا�رشة التحقيق‬ ‫ال�سيا�سى فى هذه الواقعة اخلطرية‪،‬‬ ‫وم�ؤكدا ً �أن لديه امل�ستندات التى تثبت‬ ‫�صحة هذه االتهامات‪.‬‬ ‫ذكر فاروق‪� ،‬أن رجل الأعمال الهارب‬ ‫ح�سني �سامل‪ ،‬كان يدير �شبكة غري‬ ‫�رشعية لإدارة م�شاريع �أ�رسة مبارك فى‬ ‫جمال النفط والغاز الطبيعى‪ ،‬وكان‬ ‫ذلك وا�ضحا ً فى اتفاقية ت�صدير الغاز‬ ‫لإ�رسائيل (اليوم ال�سابع)‬

‫بريطاني يكتب عن غرائبية القذايف وذحبه لشعبه‬

‫ي�سلط الكتاب ال�ضوء على كوارث‬ ‫القذايف التي ت�صل �إىل ذروتها فيما‬ ‫يقوم به حاليا ً من قتل ل�شعبه الذي‬ ‫كان قد و�صفه يف خطبة خميفة يف‬ ‫بداية االحتجاجات يف ليبيا‪ ،‬ب�أنه عبارة‬ ‫جمموعة من اجلرذان التي �سيقوم‬ ‫مبطاردتها من �شارع ل�شارع ومن دار لدار‬ ‫ومن زنقة �إىل زنقة‪ ،‬وهو ما ن�شاهده‬ ‫يتحقق بتف�صيالته الرهيبة وامل�ؤملة‬ ‫طوال يوميات احلرب املتوا�صلة‪.‬‬

‫الوسط‬

‫‪8‬‬

‫زوجة القذايف الثانية التي تتنقل يف �أرجاء‬ ‫البالد بطائرة خا�صة‪ ،‬وينتظرها موكب من‬ ‫�سيارات املر�سيد�س يف كل مطار ت�صل �إليه‪،‬‬ ‫تت�سم حتركاتها بالتكتم‪ .‬ا�ست�ضافت م�أدبة‬ ‫يف جممع باب العزيزية مبنا�سبة الذكرى‬ ‫ال�سنوية للثورة‪ ،‬وكان احلدث يت�سم بالطابع‬ ‫االحتفايل ولكنها خلت من مظاهر التبذير‪.‬‬ ‫تنحدر من مدينة بنغازي‪ ،‬التي تعترب مركزا‬ ‫للتمرد يف �رشق ليبيا‪.‬‬

‫محمد‬

‫االبن البكر من زوجة القذايف الأوىل‪ .‬ير�أ�س‬ ‫اللجنة الأوملبية الليبية التي متلك الآن‬ ‫‪ 40%‬من �رشكة امل�رشوبات الليبية‪ ،‬وحاليا‬ ‫هي �صاحبة امتياز �رشكة كوكاكوال يف‬ ‫ليبيا‪ .‬كما يدير جلان الربيد العام واالت�صاالت‬ ‫ال�سلكية والال�سلكية‪.‬‬

‫سيف اإلسالم‬

‫ثاين �أكرب �أبناء القذايف‪ ،‬وينظر �إليه طوال‬ ‫ال�سنني املا�ضية على �أنه الزعيم الذي‬ ‫يجري حت�ضريه خلالفة والده‪ .‬ظهر بعد‬ ‫�أيام من اندالع االحتجاجات على �شا�شات‬ ‫التلفزيون وخاطب الأمة حمذرا من ن�شوب‬ ‫حرب �أهلية‪.‬مهند�س وحائز على �شهادة‬ ‫الدكتوراه من كلية العلوم االقت�صادية يف‬ ‫لندن‪ ،‬ويعترب وجه النظام يف اخلارج‪ .‬ينادي‬ ‫بالإ�صالح ال�سيا�سي واالقت�صادي‪ ،‬ويدعم‬ ‫دور املنظمات غري احلكومية من خالل تر�ؤ�سه‬ ‫م�ؤ�س�سة القذايف اخلريية العاملية‪.‬‬ ‫ال�سفارة الأمريكية يف طرابل�س قالت عنه‬ ‫"لقد كان دور �سيف الإ�سالم الرفيع امل�ستوى‬ ‫كواجهة دولية للنظام مبثابة نعمة ونقمة‬ ‫عليه‪ .‬عزز �صورته ولكن العديد من الليبيني‬ ‫ينظرون �إليه باعتباره �شديد االعتداد بنف�سه‬ ‫وحري�صا على ا�سرت�ضاء الأجانب"‪.‬‬ ‫رافق �سيف الإ�سالم املتهم الرئي�سي يف‬ ‫تفجري لوكربي عبد البا�سط املقرحي‬ ‫الذي كان مدانا بال�سجن مدى احلياة يف‬ ‫�أ�سكتلندا‪ ،‬لكن ال�سلطات هناك �أفرجت‬ ‫عنه عام ‪ 2009‬و�سمحت له بالعودة �إىل‬ ‫ليبيا لإ�صابته بال�رسطان وبداعي ال�سماح‬ ‫له باملوت يف بلده وبني �أهله‪.‬‬ ‫وبح�سب الربقيات الأمريكية التي �رسبها‬ ‫موقع ويكيليك�س ف�إن طريقة حياة �سيف‬ ‫الإ�سالم املتحررة و�سط جمتمع عرف عنه‬ ‫التحفظ �أ�سفر عن وجود خالفات بينه وبني‬ ‫�إخوانه‪.‬‬

‫الساعدي‬

‫ثالث �أبناء القذايف‪ ،‬يعرف عنه �سوء ال�سلوك‬ ‫وله ما�ض م�ضطرب يت�ضمن ا�شتباكات‬ ‫مع ال�رشطة يف �أوروبا (خ�صو�صا �إيطاليا)‪،‬‬

‫وتعاطي املخدرات والكحول واالحتفاالت‬ ‫امل�ستمرة‪ ،‬وال�سفر �إىل اخلارج رغم �أنف‬ ‫والده‪.‬العب كرة قدم حمرتف �سابق (لعب‬ ‫مو�سما واحدا مع بريوجيا وكان يف دوري‬ ‫الدرجة الأوىل يف �إيطاليا‪ .‬ميلك ح�صة كبرية‬ ‫يف فريق الأهلي �أحد �أكرب فريقني لكرة القدم‬ ‫يف ليبيا‪ ،‬وتر�أ�س االحتاد الليبي لكرة القدم)‪.‬‬ ‫يحمل �شهادة يف الهند�سة وعمل لفرتة‬ ‫وجيزة �ضابطا يف وحدة للقوات اخلا�صة‪.‬‬ ‫لديه قوات خا�صة به ا�ستخدمها للح�صول‬ ‫على امتيازات جتارية‪ .‬ميتلك �رشكة �إنتاج‬ ‫تلفزيوين ويقال �إنه �شارك يف �سحق‬ ‫االحتجاجات يف بنغازي‪.‬‬

‫معتصم‬

‫رابع �أبناء القذايف‪ ،‬م�ست�شار والده للأمن‬ ‫القومي وكان حتى وقت قريب يتمتع‬ ‫بحظوة كبرية‪ .‬يف عام ‪ 2008‬طلب مبلغ ‪1.2‬‬ ‫مليار دوالر لإن�شاء وحدة ع�سكرية �أو �أمنية‬ ‫�شبيهة بتلك التي يقودها �أخوه الأ�صغر‬ ‫خمي�س‪ .‬فقَد ال�سيطرة على العديد من‬ ‫م�صاحله التجارية ال�شخ�صية بني عامي‬ ‫‪ 2001‬و‪ 2005‬عندما ا�ستغل �إخوته غيابه‬ ‫وفر�ضوا �سطوة �رشكاتهم اخلا�صة على‬ ‫البالد‪ .‬و�صفه ال�سفري ال�رصبي يف ليبيا ب�أنه‬ ‫"ال يتمتع بذكاء حاد"‪ .‬يذكر �أنه على خالف‬ ‫مع �سيف الإ�سالم‪.‬‬

‫هنيبعل‬

‫خام�س �أبناء القذايف‪ ،‬متقلب و�سجله مليء‬ ‫باملواجهات مع ال�سلطات يف �أوروبا و�أماكن‬ ‫�أخرى‪ .‬اعتقل يف جنيف على خلفية اتهامات‬ ‫ب�رضب خدمه مما �أدى �إىل �أزمة دبلوما�سية‬ ‫بني ليبيا و�سوي�رسا انتهت بتوقف �سوي�رسا‬ ‫عن مالحقة هنيبعل بعد تهديدات ليبية‬ ‫ب�سحب اال�ستثمارات‪.‬‬ ‫يف كانون الأول ‪ ،2009‬ا�ستدعى العاملون يف‬ ‫فندق كالريدج بالعا�صمة الربيطانية لندن‬ ‫ال�رشطة بعد �سماعهم �رصاخا �صادرا من‬ ‫غرفة هنيبعل‪ ،‬وقد وجدت امر�أة تدعى �ألني‬ ‫�سكاف –التي هي زوجته اليوم‪ -‬ووجهها‬ ‫مليء باجلروح ولكنها مل تتقدم ب�شكوى‬ ‫�ضده وادعت �أن اجلروح نتيجة تعرثها‬ ‫و�سقوطها على الأر�ض‪.‬‬

‫خميس‬

‫جنل القذايف ال�ساد�س‪" ،‬يحظى باحرتام"‬ ‫كقائد وحدة للقوات اخلا�صة ‪-‬الكتيبة‬ ‫‪� 32‬أو لواء خمي�س‪ ،‬وهو لواء مت تدريبه يف‬‫رو�سيا وي�ضطلع على نحو فعال بحماية‬ ‫النظام‪ .‬يقال �إن الوحدة �شاركت يف قمع‬ ‫اال�ضطرابات يف بنغازي‪.‬‬

‫عائشة‬

‫ابنة القذايف وت�ضطلع بدور الو�سيط يف‬ ‫حل اخلالفات العائلية‪ ،‬وتعمل يف جمال‬ ‫املنظمات غري احلكومية‪ .‬يتذكر الليبيون‬ ‫ا�ستقدام املغني العاملي ليونيل ريت�شي �إىل‬ ‫ليبيا منذ عدة �سنوات ليغني يف حفل عيد‬ ‫ميالدها‪.‬‬

‫هناء‬

‫"ابنة" القذايف املتبناة‪ ،‬قتلت يف الق�صف‬ ‫الأمريكي لطرابل�س عام ‪.1986‬‬

‫سيف العرب‬

‫�أقل �أبناء القذايف الثمانية �شهرة‪ .‬يقال �إنه‬ ‫كان يعي�ش يف ميونيخ ب�أملانيا حيث يقال �إنه‬ ‫كان يدير عددا من امل�صالح غري الوا�ضحة‬ ‫املعامل‪ ،‬ويعرف عنه ق�ضاء الكثري من وقته‬ ‫يف احلفالت‪(.‬يذكر ان �سيف العرب قتل يف‬ ‫غارة للناتو على طرابل�س)‬

‫ميالد‬

‫"االبن" ال�سابع للقذايف‪ ،‬وهو ابن �شقيقه‬ ‫الذي تبناه‪.‬‬ ‫عمان‪1‬‬


‫الوسط الدولي ‪ :‬لكل نب�أ م�ستقر‬

‫العدد الرابع عشر ‪ -‬جمادى الثانية ‪1432‬هـ ‪ -‬ايار ‪2011‬م‬

‫البحرين تعترب (السفينة اإليرانية) تدخال يف شؤونها الداخلية‬ ‫‪ a‬اعتربت املنامة عزم �إي��ران �إر�سال ما‬ ‫و�صفته بـ "�سفينة م�ساعدات" �إىل مملكة‬ ‫البحرين‪ ،‬تدخال يف �شئونها‪ ،‬م�ؤكدةً �أنها مل‬ ‫تطلب من �إيران �إر�سال �أي م�ساعدات‪.‬‬ ‫وقال ال�شيخ ف ّواز بن حممد �آل خليفة رئي�س‬ ‫هيئة �ش�ؤون الإع�لام يف البحرين �إن بالده‬ ‫مل تطلب م�ساعدات من �إيران‪ ،‬ومل تن�سق‬ ‫معها دبلوما�سيا ً ال�ستقبال �أي �سفينة‪،‬‬ ‫وهو ما اعتربه تدخال ً يف ال�ش�أن البحريني‬ ‫الداخلي‪.‬‬ ‫وكان �أحد قادة قوات البا�سيج الإيرانية �أعلن‬ ‫ت�سيري رحلة بحرية �إيرانية �إىل البحرين‬ ‫للدفاع عن �شعبها‪ ،‬يف �إ�شارة �إىل �شيعة‬ ‫البحرين الذين �أدخلوا البالد قبل �أ�سابيع يف‬ ‫�أزمة على خلفية �أعمال ال�شغب التي �أثاروا‬ ‫بدعم من نظام املاليل يف طهران‪ ،‬والذي‬ ‫كان يهدف �إىل قلب نظام احلكم يف مملكة‬ ‫البحرين‪.‬‬ ‫وتعتزم احلملة الإيرانية الدخول �إىل مياه‬ ‫اخلليج دون ت�رصيح دبلوما�سي‪ ،‬وال حتديد‬ ‫للحمولة �أو امل�سار الذي �ستتخذه‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬حذر اخلبري الع�سكري الكويتي‬ ‫فهد ال�شليمي م��ن م�شكلة انعدام‬ ‫التن�سيق بني القيادة الإيرانية وبني احلر�س‬ ‫الثوري �أو قوات البا�سيج‪ ،‬خا�صة و�أنها غري‬

‫من�ضبطة حتى بر�أي القيادة الإيرانية‪.‬‬ ‫وقال ال�شليمي يف ت�رصيح للعربية نت‪�" :‬إنه‬ ‫قرار ارجتايل من خالل �أحد قادة البا�سيج"‪.‬‬ ‫دور القوات البحرية الكويتية‪:‬‬ ‫وكان م�س�ؤولون ع�سكريون رفيعو امل�ستوى‬ ‫يف الكويت �شددوا على �أن القوات البحرية‬ ‫الكويتية امل�شاركة يف قوات درع اجلزيرة يف‬ ‫البحرين مل تذهب للنزهة‪ ،‬بل حلماية املياه‬ ‫الإقليمية ململكة البحرين من �أي عدوان‬ ‫خارجي‪.‬‬ ‫و�شدد امل�س�ؤولون الكويتيون يف ت�رصيحات‬ ‫ل�صحيفة الأنباء الكويتية �أن �أي اعتداء على‬ ‫�شرب من �أرا�ضي مملكة البحرين يعد اعتداءً‬ ‫على الكويت‪.‬‬ ‫و�أكدوا احرتام �إيران كدولة جارة‪ ،‬لكنهم‬ ‫قالوا �إننا نحذرها من حماولة ا�ستفزاز دول‬ ‫اخلليج �إذا كانت تن�شد ال�سالم يف املنطقة‪،‬‬ ‫وعليها �أال حتاول اختبار القدرات الع�سكرية‬ ‫لدول التعاون‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا ال�صدد‪� ،‬أو�ضح ال�شليمي �أن‬ ‫القوات الكويتية تعمل حتت �إمرة القوات‬ ‫امللكية البحرية البحرينية‪ ،‬وهي �ستدافع‬ ‫عن البحرين والكويت �أو �أي دولة خليجية‬ ‫تتعر�ض لتهديد من اخلارج‪.‬‬ ‫و�شدد على �أن دول اخلليج ال تريد الدخول‬

‫يف خيار املواجهة الع�سكرية �أبداً‪ ،‬م�شددا ً‬ ‫على �أن حتول املنطقة �إىل مواجهة ع�سكرية‬ ‫لن يكون يف �صالح �أحد‪ ،‬لكنه ا�ستدرك ب�أن‬ ‫القوات اخلليجية م�ستعدة ملواجهة �أي‬ ‫اعتداء من اخلارج‪.‬‬ ‫وقال �إن التدريبات والتن�سيق احلايل للبحرية‬ ‫الكويتية هي تدريبات مربجمة �سلفاً‪ ،‬وال‬ ‫عالقة لها بال�سفينة الإيرانية التي تعتزم‬ ‫التوجه �إىل اخلليج‪ ،‬مو�ضحا ً �أن توافق‬ ‫التوقيت �أوحى بهذا الأمر‪.‬‬ ‫و�أك��د ال�شليمي �أنه برغم اال�ستعدادات‬ ‫اخلليجية‪ ،‬ف�إنها ال تتمنى املواجهة‪ ،‬م�شريا ً‬ ‫�إىل �أن مبادرة �إيرانية ملواجهة ع�سكرية‬ ‫�ستجد مواجهة من العامل �أجمع‪ .‬دول‬ ‫اخلليج �ستدافع بالطبع‪ ،‬والواليات املتحدة‬ ‫الأمريكية كذلك‪ ،‬و�أ�ضاف �أن "اخلليج من‬ ‫�أهم املمرات املالحية للعامل‬

‫احصائيات‪%67:‬من الشعب الفلسطيني الجئ‬ ‫‪ a‬رام اهلل‪�:‬أ�شارت �أحدث الإح�صائيات �إىل‬ ‫�أن �أكرث من ن�صف الفل�سطينيني يعي�شون‬ ‫يف اخلارج بعيدا عن �أر�ضهم ‪ ،‬ومنهم من‬ ‫يعي�ش يف الأرا�ضي الفل�سطينية وخارجها‬ ‫يف خميمات اللجوء اي ان ‪ % 67‬من ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني الجئ من اجمايل ‪ 11‬مليون‬ ‫ن�سمة‪.‬‬ ‫ونقل موقع "فل�سطني �أون الين" عن دائرة‬ ‫الإح�صاء الفل�سطينية ان عدد الذين بقوا‬ ‫يف الأرا�ضي الفل�سطينية بلغ ‪ 4.1‬مليون‬ ‫فل�سطيني‪ ،‬منهم ‪ 2.5‬مليون يف ال�ضفة‬ ‫الغربية و‪ 1.6‬مليون يف قطاع غزة‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إىل �أن قرابة ‪ 1.4‬مليون فل�سطيني يعي�شون‬ ‫يف الأرا�ضي املحتلة عام ‪.1984‬‬ ‫وت��ع��ي�����ش ال��غ��ال��ب��ي��ة ال��ع��ظ��م��ى من‬ ‫الفل�سطينيني خارج فل�سطني‪ ،‬حيث �إن ما‬ ‫يقارب من ‪ 5‬ماليني فل�سطيني يعي�شون يف‬ ‫الدول العربية‪ ،‬وقرابة ‪� 600‬ألف يقيمون يف‬ ‫دول �أخرى‪.‬‬ ‫وتقدر ن�سبة ال�سكان الفل�سطينيني‬ ‫الالجئني ال��ذي��ن م��ا زال���وا يف الأرا���ض��ي‬ ‫الفل�سطينية ويعي�شون يف خميمات اللجوء‬

‫املنت�رشة يف ال�ضفة الغربية وقطاع غزة‪ ،‬ما‬ ‫يقارب من‪ ،%44‬حيث يتوزعون بن�سبة ‪%18‬‬ ‫يف ال�ضفة الغربية و‪ % 26‬يف قطاع غزة‪.‬‬ ‫ويبلغ ع��دد املخيمات الفل�سطينية‬ ‫الر�سمية التي تعرتف بها وكالة "الغوث" يف‬ ‫الأرا�ضي الفل�سطينية والدول العربية ‪58‬‬ ‫خميما‪ ،‬تتوزع بواقع ‪ 12‬خميما يف لبنان‪ ،‬و‪10‬‬ ‫خميمات يف الأردن و‪ 10‬خميمات يف �سوريا‬ ‫و‪ 27‬خميما يف الأرا�ضي الفل�سطينية‪،‬‬ ‫موزعة بواقع ‪ 19‬خميما يف ال�ضفة الغربية‬ ‫و‪ 8‬خميمات يف قطاع غزة‪.‬‬ ‫ويبلغ عدد الالجئني الفل�سطينيني يف‬ ‫خميمات ال�ضفة وغزة واخلارج ما يقارب‬ ‫من ‪ 7.4‬ماليني ن�سمة‪� ،‬أي �أن ن�سبة الالجئني‬ ‫الفل�سطينيني ه��ي ‪ %67‬م��ن جممل‬ ‫الفل�سطينيني يف كافة �أماكن تواجدهم‪.‬‬ ‫ويف الدول العربية بلغت ن�سبة الالجئني‬ ‫يف الأردن حوايل ‪ %41.8‬من �إجمايل الالجئني‬ ‫الفل�سطينيني‪ ،‬حيث يقدر عددهم‬ ‫مبليون ون�صف املليون ن�سمة‪ ،‬يتوزعون‬ ‫على ‪ 9‬خميمات‪ ،‬يف حني بلغت ن�سبة‬ ‫الفل�سطينيني يف لبنان ‪ ،%9‬وبلغت الن�سبة‬

‫‪ %9.9‬من الالجئني الفل�سطينيني الذين‬ ‫يعي�شون يف �سوريا ما يقارب من ‪� 400‬ألف‬ ‫ن�سمة‪.‬‬ ‫وتعترب النكبة الفل�سطينية ال�سبب‬ ‫املبا�رش ال��ذي �شتت الفل�سطينيني يف‬ ‫�أ�صقاع الأر�ض وحرمهم من �أر�ضهم‪ ،‬حيث‬ ‫ينظر الفل�سطينيون �إىل ذكرى النكبة‬ ‫على �أنها اللجوء وال�سلب للحقوق والإبعاد‬ ‫الق�رسي والرتحيل عن الأر�ض‪ ،‬واملعاناة التي‬ ‫يحيونها يف خميمات اللجوء ال�سيما يف‬ ‫الدول العربية والتي تفتقد �إىل �أدنى احلقوق‬ ‫املدنية للإن�سان‪.‬‬

‫قامت بـ»تشجيع ومكافأة من يساهم يف تدمري حياة العراقيني‪..‬‬ ‫احد موظفي «بالك وتر» يؤكد بأنها مؤسسة صليبة مهمتها اجتثاث املسلمني‬ ‫‪� a‬أحدثت اعرتافات �أح��د العاملني يف‬ ‫�رشكة اخلدمات التابعة لالحتالل الأمريكي‬ ‫�سيئة ال�سمعة "بالك ووتر" �صدمة كربى‬ ‫حينما �أكد ب�أن مدير ال�رشكة "�أريك برين�س"‬ ‫كان يعترب نف�سه م�سيحيًا �صليبيًا مكل ًفا‬ ‫مبهمة اجتثاث امل�سلمني والدين الإ�سالمي‬ ‫من العامل‪.‬‬ ‫هذه االعرتافات جاءت �ضمن �شهادة خطية‬ ‫حتت الق�سم نقل هذا العامل عن برين�س‬ ‫�أن �رشكاته قامت بـ"ت�شجيع ومكاف�أة من‬ ‫ي�ساهم يف تدمري حياة العراقيني"‬ ‫وذكرت م�صادر �إعالمية مطلعة " �أن هذه‬ ‫ال�شهادة ت�أتي �ضمن �سل�سلة من االتهامات‬ ‫ت�شمل القتل وتهريب الأ�سلحة وت�صفية‬ ‫املدنيني العراقيني عم ًدا كما �أن من بني‬ ‫تلك االتهامات التي قدمت ملحكمة بوالية‬ ‫فرجينا م�ساء االثنني املا�ضي قيام برين�س‬

‫الوسط‬

‫بقتل �أو اغتيال موظفني اثنني �سابقني‬ ‫متعاونني مع املحققني الفيدراليني"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت امل�صادر " ان هذه التهم وجهت‬ ‫لربين�س يف �شهادة خطية حتت الق�سم‬ ‫قدمها موظفان �سابقان معه‪� ,‬أحدهما‬ ‫جندي �سابق يف "قوات املارينز الأمريكية"‪,‬‬ ‫وقد رمزا ال�سميهما بـ‪1 John Doe No‬‬ ‫و‪ 2 John Doe No‬وذلك خ�شية التعر�ض‬ ‫للقتل �إن ك�شفت هويتهيما"‪.‬‬ ‫واو�ضحت امل�صادر " �أن برين�س وموظفني‬ ‫�آخرين كبارًا يف �رشكة بالك ووتر �أتلفوا‬ ‫�أ�رشطة فيديو ور�سائل �إلكرتونية ووثائق‬ ‫تدينهم كما قاموا ب�إخفاء �سلوكهم‬ ‫الإجرامي والت�سرت عليه عن وزارة اخلارجية‬ ‫الأمريكية"‪.‬‬ ‫وت�أتي هذه ال�شهادة �ضمن عري�ضة مقدمة‬ ‫�إىل املحكمة من طرف حمامني ميثلون ‪60‬‬

‫عراقيًا يقا�ضون ال�رشكة امللعونة "بالك‬ ‫ووتر" على خلفية هذه اجلرائم‪ .‬وقد نفت‬ ‫بالك ووتر هذه التهم زاعمة �أنها تهدف‬ ‫�إىل ت�شويه �سمعة مديرها بدال ً من تقدمي‬ ‫�أدلة حقيقية ميكن للمحاكم العدلية �أن‬ ‫تعتمد عليها‪.‬‬

‫امل�صدر‪ :‬يقني نت‬

‫‪9‬‬

‫الثورة انطلقت بإرادة شعبية حرة‪...‬‬ ‫وإرادة الشعب التنكسر‬

‫رجال الثورة ال�سورية‪� ،‬أبطال احلا�رض و�أمل‬ ‫امل�ستقبل‪ ،‬ا�ستطاعوا �أن ميزقوا هيبة نظام‬ ‫اال�ستبداد اله�ش القائم على �أوهام اخلوف‬ ‫والإره���اب مع متزيقهم لأول �صورة من‬ ‫�صور الرئي�س ب�شار الأ�سد‪ ..‬وا�ستطاعوا ان‬ ‫يحطموا ا�سطورة الرعب التي يراهن عليها‬ ‫النظام مع حتطيمهم لأول متثال و�أول �صنم‬ ‫لرمز الطغيان حافظ الأ�سد‪.‬‬ ‫‪ :‬د‪ .‬لؤي عبد الباقي‬ ‫لذلك فقد بد�أ حاجز ال�صمت ينهار وبد�أت‬ ‫متاري�س اخلوف تتهاوى الواحد تلو الآخر‪..‬‬ ‫فالأ�صوات الغا�ضبة التي تنادي بالتغيري تزداد‬ ‫كما وكيفا يوما بعد يوم‪ ،‬والهتاف ال�شجاع الذي �أطلقته الثورة‬ ‫وتت�صاعد ّ‬ ‫"ال خوف بعد اليوم" �أ�صبح يجذب وي�ستقطب املزيد من املتعط�شني �إىل‬ ‫احلرية التواقني �إىل الكرامة والعزة‪ ..‬بعد ع�رشات ال�سنني من حياة الذل‬ ‫والهوان يف هذا العهد الدكتاتوري البائد‪.‬‬ ‫فماذا تنتظر �أيها املرتدد بعد ذلك؟ �أال يكفيك �صمتا وخوفا؟ �أال ترى �أن اخلوف‬ ‫والرعب �أ�صبحا ميلآن قلوب اجلالدين الطغاة؟ فهم اخلائفون اليوم وهم‬ ‫املرعوبون بعد �أن ثار هذا ال�شعب املارد وخرج من قمقمه الذي حب�سوه فيه‬ ‫ع�رشات ال�سنني‪.‬‬ ‫مل يبق �أي مربر للخوف‪ ،‬فمئات الآالف قد خرجت �إىل ال�شارع‪ ،‬من �أق�صى‬ ‫جنوب البالد �إىل �أق�صى �شمالها‪ ،‬من �رشقها �إىل غربها‪ ،‬و�رصخت يف وجه‬ ‫الطغيان واال�ستبداد‪ ..‬تنادي باحلرية والكرامة‪ ..‬ال خوف بعد اليوم‪ ..‬ال �صمت‬ ‫بعد اليوم‪...‬‬ ‫بد�أت املظاهرات يف �سوريا كما بد�أت يف تون�س وم�رص وكانت بالع�رشات‬ ‫ثم باملئات والآالف‪ ..‬فع�رشات الآالف‪ ،‬وقريبا �إن�شاء اهلل االعت�صام املليوين‬ ‫يف دم�شق وحلب‪ .‬لقد زلزلت جمعة ال�شهداء الأر�ض حتت �أقدام امل�ستبد‬ ‫الطاغية حيث و�صل عدد املتظاهرين يف جميع �أنحاء القطر �إىل مئات الآالف‬ ‫وبد�أت االعت�صامات يف عدد من املدن ال�سورية‪.‬‬ ‫فمما يخاف املرتددون؟ هل يخافون من االعتقال؟ لقد امتلأت املعتقالت‬ ‫وانتهى الأمر‪ ...‬وقريبا �ستبد�أ الأجهزة الأمنية ت�شعر بالإرهاق والإعياء وقد‬ ‫بد�أت �أع�صابهم باالنهيار‪ ..‬هل ي�ستطيع النظام �أن يعتقل مئات الآالف ممن‬ ‫خرجوا وطالبوا باحلرية؟ هل ي�ستطيع �أن يعتقل �شعب درعا ب�أكمله‪� ..‬أو‬ ‫�شعب بانيا�س‪� ..‬أو �أهل دوما؟ هل ا�ستطاع �أن يعتقل كل من كان معت�صما‬ ‫يف جامع الرفاعي الذي حو�رص لعدة �ساعات؟‬ ‫�إن من يراهن على ك�رس �إرادة ال�شعب واهم واهم واهم‪ ...‬فالثورة انطلقت‪..‬‬ ‫ورجالها الأحرار الذين تن�شقوا رياح احلرية يف �شوارع �سوريا احلبيبة لن يعودوا‬ ‫�إىل بيوتهم ولن يخلدوا �إىل النوم حتى تتحرر �شوارع وميادين ومدن �سوريا‬ ‫من اخلوف والذل والهوان‪� .‬أبطال الثورة عرفوا الطريق �إىل ال�شارع‪ ..‬فال رجوع‬ ‫لعجلة التاريخ والذين يعي�شون يف املا�ضي الواهمون �ستدو�سهم �أقدام‬ ‫الثوار وتقتلعهم من جذورهم‪..‬‬ ‫يا �أيها املرتددون الذين ت�أخرمت عن االلتحاق بركب الكرامة والفخر‪ ..‬مما �أنتم‬ ‫خائفون؟ من �رضبة ع�صا هنا �أو �إ�صابة هناك يف �سبيل حياة حرة كرمية؟! هل‬ ‫تريدون �أن تعي�شوا بقية حياتكم يف الذل والهوان‪ ..‬و�أن تورثوا اخلوف والرعب‬ ‫والذل للأجيال القادمة من �أبنائكم؟ عار عليكم �إذا ر�ضيتم بحياة الذل‬ ‫والهوان‪ ..‬عار عليكم �إذا ر�ضيتم �أن تورثوا �أبناءكم العبودية‪..‬‬ ‫والعار كل العار للمتخاذلني واجلبناء‪..‬‬ ‫الثورة انطلقت ب�إرادة �شعبية حرة‪ ...‬و�إرادة ال�شعب ال تنك�رس‪.‬‬ ‫الدكتور ل�ؤي عبد الباقي‬ ‫�إمام وخطيب م�سجد كامبل تاون (منتو)‪� ،‬سيدين‬

‫‪-‬‬

‫أسانج‪ :‬فيسبوك أكرب أداة جتسس عاملية‪..‬‬

‫وياهو وجوجل واجهتان لـ ( سي آي إيه)‬ ‫‪� a‬أكد جوليان �أ�ساجن‬ ‫مدير موقع ويكيليك�س‬ ‫�أن الفي�سبوك �أكرث �أداة‬ ‫جت�س�س مرعبة ابتكرها‬ ‫الإن�����س��ان يف ت��اري��خ‬ ‫الب�رشية‪ ،‬و�أو�ضح يف حوار‬ ‫له مع �شبكة "رو�سيا‬ ‫اليوم" التلفزيونية �أن‬ ‫املوقع يعترب �أكرب قاعدة‬ ‫بيانات خا�صة بالب�رش‬ ‫حول العامل مبا ت�ضمه‬ ‫من بيانات عنهم وعن‬ ‫و�أقاربهم‬ ‫عالقاتهم‬ ‫وعناوينهم و�أعمالهم‬ ‫والعديد من البيانات‬ ‫الأخرى‪ ،‬التي �أ�شار �إىل �أن‬ ‫جميعها ميكن لوكالة‬

‫اال�ستخبارات املركزية‬ ‫الأم��ري��ك��ي��ة الإط�ل�اع‬ ‫عليها واال�ستفادة منها‬ ‫على النحو ال��ذي تراه‬ ‫منا�سباً‪.‬‬ ‫اتهام �أ�ساجن طال �أ�سماء‬ ‫�أخ���رى كبرية يف عامل‬ ‫التكنولوجيا مثل ياهو‬ ‫وج��وج��ل ب��ل وجميع‬ ‫ال����شرك��ات ال��ك�برى‬ ‫الأمريكية‪ ،‬حيث يعتربها‬ ‫�أ���س��اجن جم��رد واجهات‬ ‫لوكالة اال�ستخبارات‬ ‫املركزية‪ ،‬ولكنه �أو�ضح‬ ‫�أن تلك ال�رشكات ال تدار‬ ‫من قبل الوكالة بل انه‬ ‫يتم ال�ضغط عليها يف‬

‫كثري من الأحيان ب�صورة‬ ‫قانونية �أو �سيا�سية‬ ‫لتتعاون مع الوكالة‬ ‫ب�شكل كبري وت�سلمهم‬ ‫البيانات التي تريدها‬ ‫الوكالة‪.‬‬ ‫و�أك��د �أن��ه على جميع‬ ‫الب�رش حول العامل �أن‬ ‫يدركوا �أن اال�شرتاك يف‬ ‫الفي�سبوك يعني تقدمي‬ ‫معلومات جمانية �إىل‬ ‫وكاالت الأمن الأمريكية؛‬ ‫لكي تقوم ب�إ�ضافتها‬ ‫�إىل قواعد بياناتهم التي‬ ‫ي�ضعونها جلميع الب�رش‬ ‫على وجه الأر�ض‪.‬‬


‫الوسط الدولي ‪ :‬لكل نب�أ م�ستقر‬

‫العدد الرابع عشر ‪ -‬جمادى الثانية ‪1432‬هـ ‪ -‬ايار ‪2011‬م‬

‫فيصل مولوي‪ ..‬الداعية العاملي‬

‫بقلم ‪:‬عبد القادر االمسر‬ ‫‪� a‬سيكتب العلماء واملفكرون واملقربون من‬ ‫الداعية الكبري �سماحة امل�ست�شار ال�شيخ‬ ‫في�صل مولوي الكثري عنه وعن �صفاته العظيمة‬ ‫على امل�ستويات الفكرية والدعوية والثقافية‬ ‫واالجتماعية واخلريية‪ ،‬لي�س على م�ستوى طرابل�س‬ ‫ولبنان فح�سب‪ ،‬بل يف العامل �أجمع‪.‬‬ ‫ولعل البيان ال�شامل للحركات واجلمعيات‬ ‫وامل�ؤ�س�سات التي نعته وزادت على اخلم�سني هيئة‬ ‫لبنانية وفل�سطينية وم�رصية وكويتية وعربية‬ ‫و�أوروبية‪ ،‬يف�صح بدون �أدنى �شك عن مكانة هذا‬ ‫الداعية الكبري ودوره الرائد يف املجاالت التي خا�ضها‬ ‫ونذر لأجلها جهده ووقته و�أع�صابه وامكانياته‬ ‫الكبرية حتى ين�رش الدعوة الإ�سالمية حيثما كان‬ ‫و�أن ّى ارحتل‪.‬‬ ‫وان كل من واكب ت�شييع فقيه الأمة وفقيدها‬ ‫يدرك للتو مقدار �أثر هذا الرجل و�سعة عالقاته‪،‬‬ ‫وثمرة عطائه والفراغ الكبري الذي تركه برحيله‬ ‫يرحمه اهلل‪.‬‬ ‫ع�رشات الألوف من طرابل�س ولبنان واملخيمات‬ ‫الفل�سطينية التقوا حول نع�شه يف الوداع الأخري‬ ‫ملن حمل هموم بلده والأمة العربية والإ�سالمية‪،‬‬ ‫وفدوا اىل اجلامع املن�صوري الكبري بطرابل�س من‬ ‫�شتى املناطق والطوائف واملذاهب واالنتماءات‬ ‫ال�سيا�سية والفكرية عنوان وفاء وتقدير لهذا‬ ‫ٍ‬ ‫بنمط هو ن�سيج وحده‬ ‫امل�سلم احلق الذي متيز‬ ‫يف ا�سلوب الدعوة �إىل اهلل �صارت معه احلركة‬ ‫الإ�سالمية �أكرث ح�ضورا ً وت�ألقا ً ومكانة‪ ،‬بل وفر�ضت‬ ‫مفاهيمها وتطلعاتها على ال�ساحة ال�سيا�سية‬ ‫والإ�سالمية بكل قوة ومنعة‪.‬‬ ‫وي�ؤكد العارفون ان ال�صحوة الإ�سالمية يف �أوروبا‬ ‫�شهدت على يدي الداعية الكبري نقلة نوعية متميزة‬ ‫يف التفكري والعالقات مع املجتمع الأوروبي انتقلت‬ ‫معه اىل م�صاف احلركات والتنظيمات العاملية‪،‬‬ ‫ر�سخ املفاهيم احل�ضارية للحركة الإ�سالمية‬ ‫حيث ّ‬ ‫الرا�شدة بعيدا ً عن التقوقع والتحجر واالنغالق اىل‬ ‫�سعة هذا الدين وي�رسه وثباته الواعي يف العالقة‬

‫مع الآخر وتفهم م�شكالته‪ ،‬مثلما �أ�س�س ملفهوم‬ ‫جديد ‪ -‬هو املفهوم الإ�سالمي الرا�شد بال �شك ‪ -‬يف‬ ‫كيفية تعاطي املهاجر امل�سلم و�أي�ضا ً الأوروبي الذي‬ ‫اعتنق الإ�سالم مع حميطه وجمتمعه وت�شهد له‬ ‫بذلك م�ؤلفاته اخلا�صة وندواته وحما�رضاته املتميزة‬ ‫بالدعوة اىل االنفتاح والكلمة ال�سواء‪.‬‬ ‫اما عن انفتاح احلركة الإ�سالمية يف نهج العالمة‬ ‫الراحل فال تتبدى فقط بع�رشات الألوان من املعزين‬ ‫الذين توافدوا اىل قاعة الوفاء يف طرابل�س �أو مقر‬ ‫اجلماعة الإ�سالمية يف بريوت و�سائر مراكزها يف‬ ‫املناطق اللبنانية‪ ،‬و�إمنا اي�ضاً‪ ،‬وقبل ذلك كله‬ ‫يف امل�ؤمترات اجلامعة التي �أ�س�س لها مع �سائر‬ ‫القوى العروبية والقومية حيث فر�ض الإ�سالم‬ ‫م�رشوعية التالقي واحلوار الأخوي مع �سائر‬ ‫الأفكار التي تلتقي فيها احلركة الإ�سالمية مع‬ ‫العديد من اجلوامع امل�شرتكة لعل �أهمها و�أبرزها‬ ‫الق�ضية الفل�سطينية «كربى الق�ضايا العربية‬ ‫والإ�سالمية» وت�أطري كل القوى واملنظمات املعادية‬ ‫للعد ّو اال�رسائيلي يف نطاق من التعاون والتوا�صل‪،‬‬ ‫�ضمن «امل�ؤمتر القومي والإ�سالمي» الذي كان له‬ ‫ا�سهامات كربى يف تبديد العديد من الطروحات‬ ‫ال�سابقة التي كانت تعمل على تو�سيع �شقة‬ ‫اخلالفات امل�صطنعة يف ما بينهما‪.‬‬ ‫اما الهم الفل�سطيني فكان �أي�ضا ً‬ ‫�سلم �أولويات‬ ‫يف‬ ‫ُ‬ ‫تطلعات الداعية الكبري وطروحاته التي ال تنف�صل‬ ‫عن دعوته وبراجمه‪ ،‬حيث كان من �أبرز امل�ؤ�س�سني‬ ‫مل�ؤ�س�سة القد�س الدولية‪ ،‬ويف مقدمة املحركني‬ ‫للر�أي العام الدويل والأوروبي وتوجيهه لالن�صات اىل‬ ‫عدالة الق�ضية الفل�سطينية‪ ،‬ورفع ال�رصخة عاليا ً‬ ‫لإنقاذ القد�س من الذوبان يف الكيان ال�صهيوين‪.‬‬ ‫ويلفت الكثري من املراقبني اىل الدور الريادي للعالمة‬ ‫الراحل ال�شيخ في�صل مولوي يف ت�أكيد و�سطية هذا‬ ‫الدين وعامليته و�صالحيته مبا تت�ضمنه ال�رشيعة‬ ‫الإ�سالمية الغراء من �أ�س�س التي�سري للنا�س يف كل‬ ‫زمان ومكان‪ ،‬كما كان ي�ؤكده يف م�ؤلفاته الرثية‬ ‫واملتجددة وحما�رضاته القيمة يف هذا املجال‪.‬‬ ‫�أما عالقاته الدولية ّ‬ ‫املطردة فقد عمل على ت�أطريها‬ ‫يف «االحتاد العاملي للعلماء امل�سلمني» الذي كان له‬ ‫دور ايجابي ‪ -‬وال يزال ‪ -‬يف ا�صدار املواقف ال�شاجبة‬

‫�أو امل�ؤيدة للعديد من الأحداث والق�ضايا الإ�سالمية‬ ‫يف العامل‪ ،‬و�صار لهذا االحتاد مكانته ودوره الرا�سخان‬ ‫من العديد من املنظمات الدولية‪ ،‬وال �سيما �أنه‬ ‫ي�ضم كبار العلماء والدعاة واملفكرين من معظم‬ ‫الدول الإ�سالمية‪.‬‬ ‫ويطول احلديث عن رجل امل�ؤ�س�سات الذي عمل على‬ ‫ت�أ�سي�س جمعيات ا�سالمية تربوية (مدار�س الإميان)‬ ‫و�صحية (م�ست�شفى ال�شفاء) يف طرابل�س والعديد‬ ‫من اجلمعيات اخلريية واالجتماعية يف معظم املدن‬ ‫اللبنانية‪.‬‬ ‫�أما اجلانب االن�ساين الودود يف �شخ�صية الداعية‬ ‫الكبري ف�إن كل من تعرف �إليه والتقى به ي�شهد‬ ‫بدماثة خلقه وطيب حمتده و�سريته‪ ،‬وتوا�ضعه‬ ‫وحيائه‪ ،‬وحر�صه على اخوانه‪ ،‬وهو ما �أكده كل‬ ‫الذين التقينا بهم وحدثونا عن �أبرز �شمائله رحمه‬ ‫اهلل‪.‬‬ ‫لقد �صدق الأمني العام ابراهيم امل�رصي بقوله‪« :‬لقد‬ ‫�أتعبت واثقلت على من ي�أتي بعدك يا �شيخ في�صل»‬ ‫ولكن الهمة العالية باخوان الراحل الكبري وطالبه‬ ‫كفيلة با�ستمرار قيادة احلركة الإ�سالمية اىل حيث‬ ‫ّ‬ ‫اختطت لها قيادتها املباركة‪ ،‬وهذا عهد اجلميع‬ ‫بها وقد خربوها وتلم�سوا بو�صلتها الرا�شدة‪.‬‬

‫األمم املتحدة‪ :‬إيران تزود سوريا بأسلحة حمظورة‬ ‫‪ a‬ك�شف تقرير للأمم املتحدة �أن الأ�سلحة الإيرانية‬ ‫املحظور ت�صديرها �إىل اخلارج‪ ،‬مبوجب العقوبات‬ ‫الدولية املفرو�ضة على اجلمهورية الإ�سالمية‪ ،‬جتد‬ ‫طريقها �إىل �سوريا‪ ،‬التي ت�شهد �أكرب احتجاجات‬ ‫�شعبية مناه�ضة لنظام الرئي�س ب�شار الأ�سد‪ ،‬منذ‬ ‫توليه ال�سلطة خلفا ً لوالده قبل ‪ 11‬عاماً‪.‬‬ ‫وجاء يف تقرير �رسي للجنة اخلرباء‪ ،‬التابعة ملجل�س‬ ‫الأمن الدويل‪ ،‬مت ت�رسيب مقتطفات منه‪� ،‬أن "معظم‬ ‫االنتهاكات الإيرانية للحظر املفرو�ض على �صادرتها‬ ‫من الأ�سلحة تتعلق ب�سوريا"‪ ،‬وذكر �أن "مثل هذه‬ ‫االنتهاكات‪ ،‬التي ر�صدتها اللجنة‪ ،‬كان يتم �إخفاء‬ ‫املواد املحظورة بحر�ص �شديد‪ ،‬لتفادي اكت�شافها‬ ‫�أثناء عمليات التفتي�ش الروتينية‪".‬‬ ‫و�أ�صدر جمل�س الأمن الدويل عددا ً من القرارات‬

‫ارقام‬

‫التي تت�ضمن فر�ض عقوبات على �إيران‪ ،‬منذ عام‬ ‫‪ ،2007‬ب�سبب برناجمها النووي‪ ،‬الذي يثري خماوف‬ ‫الغرب من �أن تكون له �أهداف ع�سكرية‪ ،‬وب�سبب‬ ‫�إ�رصار طهران على عدم وقف �أن�شطة تخ�صيب‬ ‫اليورانيوم‪.‬‬ ‫وذكر التقرير �أن �سوريا كانت "الوجهة النهائية‬ ‫التي و�صلت �إليها �ستة من بني ت�سع �شحنات من‬ ‫الأ�سلحة املحظورة"‪ ،‬مت �إبالغ اللجنة الدولية ب�أن‬ ‫�إيران قامت بت�صديرها م�ؤخراً‪ ،‬رغم احلظر الدويل‬ ‫املفرو�ض عليها‪� ،‬إال �أنه مل ي�صدر �أي تعليق فوري من‬ ‫جانب ال�سلطات ال�سورية‪.‬‬ ‫و�أ�شار التقرير الأممي �إىل �إحدى احلاالت‪ ،‬التي‬ ‫ك�شفتها ال�سلطات الرتكية �أثناء تفتي�ش �إحدى‬ ‫طائرات ال�شحن‪ ،‬بعد توقفها يف تركيا‪ ،‬بينما كانت‬

‫يف طريقها من �إيران �إىل مدينة "حلب" ال�سورية‪ ،‬يف‬ ‫مار�س‪� /‬آذار املا�ضي‪.‬‬ ‫وعرث مفت�شون �أتراك على كميات كبرية من‬ ‫الأ�سلحة يف ‪ 19‬حاوية‪ ،‬كانت وثائق ال�شحن ت�شري‬ ‫�إىل �أنها تت�ضمن قطع غيار �سيارات‪� ،‬شملت نحو‬ ‫‪ 60‬بندقية "كال�شينكوف"‪ ،‬و‪ 14‬مدفع �آيل ‪،BKS‬‬ ‫و‪ 7920‬ر�صا�صة‪ ،‬و‪ 560‬قذيفة مورتر عيار ‪60‬‬ ‫ملليمرت‪ ،‬و‪ 1288‬قذيفة من عيار ‪ 120‬ملليمرت‪.‬‬ ‫وكانت اللجنة الدولية قد اتهمت �إيران‪ ،‬يف دي�سمرب‪/‬‬ ‫كانون الأول املا�ضي‪ ،‬بخرق القرارات الدولية يف هذا‬ ‫ال�ش�أن‪ ،‬وك�شفت �أنها حتقق حاليا ً يف حادثتني‬ ‫منف�صلتني وقعتا خالل الأ�شهر الثالثة الأخرية من‬ ‫العام املا�ضي‪ ،‬جرى خاللها اعرتا�ض �شحنات من‬ ‫الأ�سلحة م�صدرها �إيران‪)CNN( .‬‬

‫‪ 40%‬من متصفحي الـ يوتيوب سعوديون‬

‫‪� a‬أعلن مدير �رشكة جوجل يف الأ�سواق النا�شئة يف الأ�سواق العربية‬ ‫عبدالرحمن طرابزوين �أن اململكة هي الأوىل من حيث م�ستخدمي موقع‬ ‫اليوتيوب ح�سب �إح�صائيات حمرك البحث‪.‬‬ ‫جاء ذلك خالل اجلل�سة اخلام�سة لليوم الثاين يف منتدى الغد والتي كانت‬ ‫بعنوان «الإعالم اجلديد و�إثراء املعرفة»‪ ،‬و�أ�ضاف طرابزوين �أن م�ستخدمي‬ ‫الإنرتنت يف اململكة يف تزايد كبري و�أن ‪ % 40‬من مت�صفحي اليوتيوب من‬ ‫اململكة‪ ،‬م�شريا �إىل �أن الإح�صائيات تبني �أن ‪ 30‬مليون عملية بحث كانت‬ ‫من اململكة خالل هذه ال�سنة‪.‬‬ ‫و�أكد طرابزوين �أن ال�سعودية ت�ستطيع �أن تكون �سوقا معرفية على الإنرتنت‬ ‫ب�سبب تقدمها عامليا يف عدد م�ستخدمي الإنرتنت ووجودها ب�شكل كبري‪،‬‬

‫م�ضيفا �أن هذه املرحلة تعد مرحلة ذهبية لال�ستثمار املعريف من خالل‬ ‫الإنرتنت‪.‬‬ ‫�أما امل�ست�شار والباحث يف جماالت التوا�صل الب�رشي هاين املنيعي فقال «خري‬ ‫جلي�س يف الزمان‪� ..‬آي باد»‪ ،‬معلال بذلك �أن املعرفة ال ت�ساوي قراءة كتاب يف‬ ‫ظل الثورة املعلوماتية التي يقدمها الإنرتنت‪ ،‬م�شريا �إىل �أن مئات الكتب‬ ‫ت�ستطيع قراءتها بجهاز �صغري حتمله يف يدك‪.‬‬ ‫وبني املنيعي �أنه �أ�صبح ب�إمكان ال�شخ�ص احل�صول على املعلومة التي‬ ‫يريدها من خالل املواقع الإلكرتونية املتخ�ص�صة يف املعرفة ون�رش ملخ�صات‬ ‫الكتب العاملية ونقل املحا�رضات وامل�ؤمترات للإثراء املعريف عن طريقها‬ ‫امل�صدر‪�:‬شم�س‬

‫الوسط‬

‫‪10‬‬

‫رؤية‪..‬‬ ‫الحرية‬ ‫أو ً‬ ‫ال‬

‫بقلم ه�شام عليوان ‪ -‬بريوت‬

‫‪ a‬رغم �سقوطها املدوي يف تون�س والقاهرة وطرابل�س‬ ‫الغرب و�صنعاء‪ ،‬ما زال��ت املعادلة بني الأ�صولية‬ ‫واال�ستبداد‪ ،‬تطرح نف�سها بوا�سطة �أل�سن ٍة و�أقال ٍم‬ ‫وعقو ٍل‪ ،‬باتت فعال ً تنتمي �إىل ع�رص جليدي بائد‪ .‬فمع‬ ‫�أن املطروح هو املقاي�ضة بني احلرية واال�ستبداد‪ ،‬ف�إن‬ ‫الذين يقاومون التغيري ي�رصّون على و�ضع الأ�صولية‬ ‫الدينية واال�ستبداد ال�سيا�سي على طريف نقي�ض‪،‬‬ ‫ف�إذا ما زال اال�ستبداد لأي �سبب‪ ،‬داخلي �أو خارجي‪،‬‬ ‫فال بد �أن تربز الأ�صولية لتكون البديل‪ .‬ومن يرف�ض‬ ‫الأ�صولية يقبل باال�ستبداد‪ ،‬في�صبح من يرف�ض‬ ‫اال�ستبداد‪ ،‬ك�أمنا ي�ستدعي الأ�صولية‪ .‬وملا كان البديل‬ ‫من اال�ستبداد بال�رضورة هو النظام الدميقراطي‪ ،‬فمن‬ ‫يرف�ض الأ�صولية يعود ويرف�ض �أي�ضا ً نظام ال�صناديق‪،‬‬ ‫�إن كان الأ�صوليون �سيغزونها ب�أ�صوات امل�ؤيدين‪ ،‬متاما ً‬ ‫كما كان موقف العلمانيني اجلزائريني من االنتخابات‬ ‫النيابية التي فاز بها �أ�صوليو اجلبهة الإ�سالمية مطلع‬ ‫الت�سعينات‪ ،‬فا�ستدعوا اجلي�ش ليفر�ض ا�ستبداده على‬ ‫الناخبني‪ .‬فما هو احلل �إذا ً �إن كانت الأغلبية ال�شعبية‬ ‫ت�ؤيد الأ�صولية؟ يقول ه�ؤالء‪ :‬من الأف�ضل بقاء �أنظمة‬ ‫اال�ستبداد حتى �إىل الأبد‪ ،‬تغت�صب حقوق النا�س وت�رسق‬ ‫�أموالهم وت�صادر م�ستقبلهم‪ ،‬وذلك �أف�ضل �ألف مرة‬ ‫من �سيطرة الأ�صوليني!‬ ‫هذا املنطق العجيب‪� ،‬إمنا هو ي�صادر ال�شعوب ولي�س‬ ‫حريتها فقط‪ ،‬بل يقبل ب�إبادتها جيال ً بعد جيالً‪ ،‬ما‬ ‫دامت الأرحام تلد �أ�صوليني‪ .‬ولن ت�أتي احلرية يوما ً وفق‬ ‫هذا املنهج من التفكري العقيم‪� ،‬إال حني يتوب النا�س‬ ‫عن زرع بذرة التطرف‪ ،‬فينتهي دور احلاكم الطبيب الذي‬ ‫�سيبقى يعالج �شعبه من هذا املر�ض امل�ستع�صي‪،‬‬ ‫بوا�سطة �سجون التعذيب ومدافع الدبابات‪ ،‬حتى‬ ‫ي�شفى!‬ ‫لكن ما هي الأ�صولية التي يخ�شون منها؟ هل هي‬ ‫ا�ستخدام العنف حتقيقا ً مل�صالح ومبادئ؟ هل هي‬ ‫نوع من اال�ستبداد الآخر با�سم الدين؟ هل نحن �أمام‬ ‫خيار بني ا�ستبدادين �إذاً‪� ،‬إما اال�ستبداد العلماين �أو‬ ‫اال�ستبداد الديني؟ �أم �إن ما يخ�شونه �أ�صال ً وف�صالً‪،‬‬ ‫�إمنا هو الإ�سالم كما هو‪ ،‬ب�أحكامه ومبادئه ومعايريه‬ ‫و�أخالقه‪ ،‬فهم يناه�ضون الإ�سالم نف�سه‪ ،‬ويرف�ضون‬ ‫�رشيعته‪ ،‬ويتخذون من نقد الأ�صولية �ستارا ً حتى ال‬ ‫يكونوا مبواجهة �سافرة مع غالبية امل�سلمني‪ ،‬وهم‬ ‫غالبية �سكان هذه املنطقة من املحيط �إىل املحيط؟‬ ‫�إن احلركات الإ�سالمية املعروفة الآن يف العامل‬ ‫ّ‬ ‫ت�شكل كلها جمتمعة �سوى‬ ‫با�ستخدامها العنف‪ ،‬ال‬ ‫جزء �ضئيل من جمموع الأمة الإ�سالمية‪ ،‬وهي التي‬ ‫ت�شن عليها الدول منفردة وجمتمعة حربا ً �شعواء‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وهي يف نهاية التحليل‪ ،‬ال��ر ّد امل�ضاد لال�ستبداد‬ ‫�س ّدت يف وجهها‬ ‫ال�سيا�سي املحلي والدويل‪ ،‬بعدما ُ‬ ‫�سبُل االعرتا�ض ال�سلمي‪� ،‬إىل �أن انتحر حممد‬ ‫كل ُ‬ ‫البوعزيزي احرتاقا ً يف بلدة �سيدي بوزيد التون�سية‪،‬‬ ‫فعرفت ال�شعوب طريقها نحو احلرية‪ ،‬ومل يعد‬ ‫للعنف امل�سلح �أي مكان منذ تلك اللحظة‪ ،‬فلم تعد‬ ‫الأغلبية ال�ساحقة �صامتة‪ ،‬ومل تعد الأقلية بقادرة‬ ‫املتحجرون‬ ‫على م�صادرة �صوتها‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يرف�ض‬ ‫ّ‬ ‫هذا التغيري الآتي عرب �صلوات اجلمعة‪ ،‬رغم �أنه التعبري‬ ‫الطبيعي من املكان الطبيعي الذي يجتمع فيه �أبناء‬ ‫الغالبية العظمى‪ ،‬مرة كل �أ�سبوع‪ .‬وهم‪ ،‬ال ّ‬ ‫أقل من‬ ‫الأقلية الأ�صولية التي يناه�ضونها بزعمهم‪ ،‬يريدون‬ ‫التغيري �أن يكون على مقا�سهم‪ ،‬وهم الذين تواط�ؤوا‬ ‫مع �أنظمة اال�ستبداد ل�سنوات طويلة‪ ،‬بل غطوا‬ ‫جرائمها وب ّرروا �أفعالها ال�شنيعة‪ ،‬وقب�ضوا الأثمان‬ ‫واجلوائز‪ ،‬جزاء على �رشاكتهم املعنوية يف تلك اجلرائم‬ ‫التي ال تو�صف‪ ،‬وهم ي�سخّ رون �أ�سماءهم و�أقالمهم‬ ‫و�صيتهم الأدبي والعلمي‪ ،‬من �أجل ن�رصة امل�ستبد‪،‬‬ ‫العائق الأخري �أمام هدير الأ�صولية‪.‬‬ ‫�إن احلرية هي الهدف الأ�سمى للثورات العربية‬ ‫ال�سلمية‪ .‬وهذه القيمة الإن�سانية هي �أرفع و�أ�سمى‬ ‫من �أي مربرات واهية �أو �أفكار م�سبقة‪ ،‬يحاول بها‬ ‫املحنّطون �أن يوقفوا عجلة التاريخ‪ .‬و�إن حترير ال�شعوب‬ ‫من القيود الثقيلة التي تك ّبل حراكها الطبيعي‪،‬‬ ‫هو الكفيل ب�إعادة التوازن �إىل �صريورتها االجتماعية‪،‬‬ ‫فما ينفع النا�س ميكث يف الأر�ض‪ ،‬وما �سوى ذلك غثاء‬ ‫كغثاء ال�سيل‪ .‬وبعد ذلك‪ ،‬ال دور لكل من يتدخل بعد‬ ‫الآن ليجعل نف�سه و�صيا ً على ال�شعوب‪.‬‬ ‫كاتب لبناين ‪،‬بريوت‬


‫الوسط الثقافي ‪ :‬القلم ل�سان ال�ضمري‬

‫العدد الرابع عشر ‪ -‬جمادى الثانية ‪1432‬هـ ‪ -‬ايار ‪2011‬م الوسط‬

‫هيئة االعمال اخلريية تكرم الطالب املتفوقني‬

‫‪11‬‬

‫حماضرة يف مسجد التقوى بعنوان‪:‬‬ ‫القرآن معجزة املعجزات‬

‫‪ a‬برعاية م�سجد التقوى يف منطقة (وروبي)‬ ‫ملبورن واجلمعية اال�سرتالية للدعوة قدم ال�سيد‬ ‫و�سيم رفزي حما�رضة بعنوان (القر�آن الكرمي معجزة‬ ‫املعجزات) وذلك يف م�سجد التقوى حيث تطرق‬ ‫ال�سيد رزيف يف حما�رضته اىل �رشح م�س�ألة االعجاز يف‬ ‫القر�آن الكرمي ‪،‬وقد بد�أت املحا�رضة بعد �صالة املغرب‬ ‫وا�ستمرت اىل بعد �صالة الع�شاء حيث تخللها‬ ‫تناول طعام الع�شاء يف احدى قاعات كلية التقوى‬ ‫اال�سالمية واختتمت املحا�رضة باالجابة على ا�سئلة‬

‫احل�ضور املتعلقة باملو�ضوع وقد ح�رض اال�ستاذ عمر‬ ‫احلالق املدير العام ملدار�س ويربي اال�سالمية واال�ستاذ‬ ‫حممد احلالق املدير االداري ملعهد التقوى و اال�ستاذ‬ ‫ح�سام احلالق مدير كلية غ�صن الزيتون ا�ضافة اىل‬ ‫رئي�س اجلمعية اال�سرتالية للدعوة ال�سيد هارون خان‬ ‫الذي قدم �شكره للح�ضور كما قدم �شكره لال�ستاذ‬ ‫عمر احلالق لرعايته لهذا الن�شاط ولرعايته الكثري‬ ‫من االن�شطة التي تقيمها اجلمعية وغريها من‬ ‫الفعاليات اال�سالمية يف م�سجد التقوى‪.‬‬

‫شيوعا لدى أطفال اسرتاليا‬ ‫العربية‪..‬اللغة الثانية األكثر‬ ‫ً‬ ‫‪ a‬ا�ست�ضافت هيئة االعمال اخلريية يف ملبورن لل�سنة‬ ‫الرابعة على التوايل حفل تكرمي لطالب ال�سنة ‪12‬‬ ‫حيث قدمت جوائز للمتفوقني من الطالب امل�سلمني‬ ‫واحلا�صلني على درجة ‪ 90‬وما فوق‪ ،‬حيث مت تقدمي كل‬ ‫طالب وطالبة مع زويهم مع تقدمي هدية لكل تقديرا‬ ‫ملا حققوه من جناح منهم بح�ضور الراعني للجوائز‬ ‫اي�ضا وقد اقيم احلفل يف قاعة( ليلى) يف برونزويك‬ ‫يوم االحد ال�سابع والع�رشين من اذار ‪2011‬حيث افتتح‬ ‫احلفل ال�سيد حممد امل�رصي الذي رحب باحل�ضور ومن‬ ‫بينهم قن�صل لبنان ال�سيد هرني ق�سطون ا�ضافة‬ ‫اىل نواب حملني واع�ضاء جمال�س بلدية وقد ح�رض من‬ ‫مكتب �سيدين ال�سيد ع�صام �شوك‪ .‬بد�أ احلفل بتالة‬

‫ايات من القر�آن الكرمي تالها ال�شيخ عبد النا�رص �صالح‬ ‫ثم حتدث ال�شيخ ربيع بيتية با�سم الهيئة عن االعمال‬ ‫والن�شاطات التي قامت بها وذكر حمالت التربعات التي‬ ‫قامت بها ‪،‬ثم تبعه مقطع فيديو عن تاريخ احل�ضارة‬ ‫اال�سالمية واالجنازات العلمية التي حققها امل�سلمون‬ ‫عرب الع�صور ا�ضافة اىل التطور العمراين ‪،‬وقد تخلل‬ ‫احلفل كلمات للنائب الفيدرايل ملنطقة ويلز ال�سيد‬ ‫كالفني طوم�سون ولع�ضو املجل�س البلدي يف مورالند‬ ‫ال�سيدة �ستاىل كاريو فوليدو�س‪ ،‬ا�ضافة اىل مقطع‬ ‫فيديو عن هيئة االعمال اخلريية ثم كلمة للربوف�سري‬ ‫اخطر كالم وللدكتور عالء الدين الزايغ يذكر ان اعلى‬ ‫ن�سبة جناح كانت لطالبة ح�صلت على ‪99.45‬‬

‫لقاء الطالب السعوديون يف ملبورن حتت عنوان (لقاء‬ ‫االخاء لشباب الوفاء)‬ ‫‪ a‬اقام النادي ال�سعودي يف مدينة ملبورن لقاء‬ ‫طالبي �شامل برعاية احتاد طالب جامعة التروب حتت‬ ‫عنوان (لقاء االخاء ل�شباب الوفاء) جت�سيدا للروابط‬ ‫املوجودة بني ال�شباب ومن اجل ا�ستمرارية هذه‬ ‫اللقاءات وتفعيلها والتعرف على الطالب اجلدد حيث‬ ‫ميكن التعرف على الطالب القدامى وقد ح�رض اللقاء‬ ‫املئات من الطلبة املقيمني يف ملبورن ا�ضافة اىل طالب‬ ‫ح�رضوا من (نيوكا�سيل) بينهم املهند�س �سليمان‬ ‫القرين نائب رئي�س نادي نيوكا�سل والدكتور حمفوظ‬ ‫مبارك العمار كما ح�رض اللقاء ممثلي �صحيفة‬

‫الو�سط واذاعة اال�س بي ا�س‪ ،‬حيث رحب رئي�س النادي‬ ‫ال�سعودي ال�سيد م�شبب عبيان يف ملبورن باحل�ضور‪ ،‬و‬ ‫بد�أ احلفل ب�آيات من القر�آن الكرمي تالها الطالب حممد‬ ‫الفيفي‪ ،‬وقد حتدث الطالب ل�ؤي املحروقي ب�إ�سم‬ ‫احتاد طالب جامعة التروب و تخلل اللقاء ان�شطة‬ ‫ثقافية وريا�ضية ت�ضمنت م�سابقة ثقافية احتوت‬ ‫ا�سئلة عامة وفكرية كما اقيمت مباريات كرة قدم‬ ‫بني فريقني متناف�سني من الطلبة‪،‬وقد القى الطالب‬ ‫ا�سامة احل�ساين ق�صيدة جميلة كما مت تكرمي الطالب‬ ‫االماراتي حممد بن را�شد احل�ساين‪.‬‬

‫صحيفة الوسط ترحب‬ ‫بآرائكم ومقرتحاتكم‬ ‫وتدعوكم للمشاركة‬ ‫بأقالمكم عرب صفحاتها‬ ‫راسلونا على بريدنا‬ ‫االكرتوني ‪:‬‬ ‫‪info@alwasat.com.au‬‬

‫‪� a‬ضمن �إجنازات املبتعثني ال�سعوديني ر�شحت جامعة‬ ‫�سدين بوالية نيو �ساوث ويلز ب�أ�سرتاليا الدكتوره مناير‬ ‫النا�رص املبتعثة لدرا�سة الدكتوراه يف كلية الطب يف‬ ‫جمال العلوم الطبية احليوية �سفرية للطلبة الدوليني‬ ‫يف الوالية للعام احلايل‪ ،‬جاء ذلك يف االحتفال الذي‬ ‫نظمه املجل�س البلدي يف مدينة �سيدين عا�صمة‬ ‫الوالية بالتعاون مع ثالث جامعات �أ�سرتالية وبح�ضور‬ ‫عمدة املدينة وجمموعة من الطلبة الدوليني‪.‬‬ ‫ويعد تر�شيح الطالبة مناير هو الثالث الذي ي�سجل‬

‫جامعة سيدني ترشح‬ ‫طالبة سعودية سفرية‬ ‫للطلبة الدوليني يف أسرتاليا‬ ‫‪� a‬ضمن �إجنازات املبتعثني ال�سعوديني‬ ‫ر�شحت جامعة �سدين بوالية نيو �ساوث‬ ‫ويلز ب�أ�سرتاليا الدكتوره مناير النا�رص‬ ‫املبتعثة لدرا�سة الدكتوراه يف كلية الطب‬ ‫يف جمال العلوم الطبية احليوية �سفرية‬ ‫للطلبة الدوليني يف الوالية للعام احلايل‪،‬‬ ‫جاء ذلك يف االحتفال الذي نظمه املجل�س‬ ‫البلدي يف مدينة �سيدين عا�صمة الوالية‬ ‫بالتعاون مع ثالث جامعات �أ�سرتالية‬ ‫وبح�ضور عمدة املدينة وجمموعة من‬ ‫الطلبة الدوليني‪.‬‬ ‫ويعد تر�شيح الطالبة مناير هو الثالث‬ ‫الذي ي�سجل با�سم الطلبة ال�سعوديني‬ ‫املبتعثني يف �أ�سرتاليا هذا العام بعد ما‬ ‫مت تر�شيح طالبني �سعوديني ك�سفراء‬ ‫للطلبة الدوليني يف مدينة برزبن عا�صمة‬ ‫والية كوينزالند‪ ،‬وهو من�صب فخري‬ ‫تطوعي مينحه جمل�س املدينة برت�شيح‬ ‫من اجلامعات ملدة �سنة للطلبة املتفوقني‬ ‫واملتميزين الذين يعتربون �أع�ضاء فاعلني يف‬ ‫املجتمع‪ .‬يذكر �أن الدكتورة مناير تعكف‬ ‫على ن�رش الورقة الأكادميية الرابعة لها‬ ‫بالتعاون مع امل�رشف الدرا�سي يف جامعة‬ ‫(خالد احلمود‪ /‬الريا�ض)‬ ‫�سدين‬

‫با�سم الطلبة ال�سعوديني املبتعثني يف �أ�سرتاليا هذا‬ ‫العام بعد ما مت تر�شيح طالبني �سعوديني ك�سفراء‬ ‫للطلبة الدوليني يف مدينة برزبن عا�صمة والية‬ ‫كوينزالند‪ ،‬وهو من�صب فخري تطوعي مينحه جمل�س‬ ‫املدينة برت�شيح من اجلامعات ملدة �سنة للطلبة‬ ‫املتفوقني واملتميزين الذين يعتربون �أع�ضاء فاعلني‬ ‫يف املجتمع‪ .‬يذكر �أن الدكتورة مناير تعكف على ن�رش‬ ‫الورقة الأكادميية الرابعة لها بالتعاون مع امل�رشف‬ ‫(خالد احلمود‪ /‬الريا�ض)‬ ‫الدرا�سي يف جامعة �سدين‬

‫رب اخ مل تلده امك‬ ‫ر�أيته وك�أنني �سنني قد عرفته‬

‫تق ّدمت نحوه ب�رسور �صافحته‬

‫ل ّذة حديثه يف الدين قد ح ّدثته‬ ‫�صادق بكالمه هادىء �صوته‬

‫احلق ثم احلق فاين قد احببته ‬

‫�رشيف عفيف ظريف وجدته‬

‫دعوته وليمة لداري قد عزمته‬ ‫اخا يف اال�سالم يل فما تركته‬ ‫�سويا اليغادرين وما غادرته‬

‫ب�شا�شة وابت�سامة تر�سم وجهه‬ ‫ّمد يده ادبا حممود كان ا�سمه‬

‫ا�سود �شعره ا�سمر داكن لونه‬

‫م�ؤمن يف قلبه �ساكن اميانه‬

‫كرمي النف�س للكرم فاحت كفه ‬ ‫ي�ص ّلي ي�صوم �شاكرا دوما ربه‬

‫فاحب اهلي وك�أنهم حقا اهله‬ ‫وكنت اعرف بحاله وو�ضعه‬

‫ّ‬ ‫�صفي �صفه‬ ‫ويف الدرا�سة كان‬

‫انهى ف�صله وال�سفر حان وقته‬

‫عائدا ربعه ّهم للرحل عزمه‬

‫طال الزمان بيننا زيارة دعوته‬

‫لبى النداء قادما وافيا وعده‬

‫حان الوداع يف املطار و ّدعته‬ ‫ا�شتقت اليه ولكن هذا ظرفه‬ ‫بعيدا �صار �ساكنا اهله وبيته‬ ‫مكمال ن�صف دينه‬ ‫ك ّلمته خابرته عن و�ضعه �س�ألته تزّوج قائال‬ ‫ّ‬ ‫�صديق خلربتي وفيّ قد �صنّفته رقيق يف قلبه مر�شد كامل عقله‬ ‫يف الرب واالح�سان �سج ّله كتبته يف اخلريوالعطاء �سبيله ودربه‬

‫هذه ق�صتي مع �صديق عا�رشته‬

‫بكى والدمعة يف عيني وعينه‬

‫يف اال�سالم زادين علما علمه‬

‫اخ يف االخوة مل تلده امه‬

‫احمد يون�س‪/‬ملبورن‬


‫اعالنات‬

‫العدد الرابع عشر ‪ -‬جمادى الثانية ‪1432‬هـ ‪ -‬ايار ‪2011‬م‬

‫الوسط‬

‫‪12‬‬

‫‪SUNSHINE FRESH FOOD MARKET‬‬

‫مجيع انواع السمانة العربية واالفريقية والعاملية‪-‬كافة املواد الغذائية‬ ‫اخلضار والفواكه الطازجة * املعلبات * السمك الطازج*اللحم احلالل* الدجاج‬

‫احلالل *اجبان والبان*زيوت * مكسرات على انواعها * حبوب‪...‬‬

‫‪HALAL BUTCHER . POULTRY . FRUIT . VEGIES‬‬ ‫‪FRESH FISH .HALAL DELICATESSEN . GROCERIES‬‬

‫اكرب سوبر ماركت حالل يف املناطق الغربية ‪:‬‬

‫مع تحيات االخوين الحاج عبد الرحمن طالب وعثمان طالب‬

‫‪21-27 DEVONSHIRE ROAD SHINSHINE‬‬ ‫‪PHONE :93119897 & OPEN 7 DAYS‬‬


‫إعالنات‬

‫العدد الرابع عشر ‪ -‬جمادى الثانية ‪1432‬هـ ‪ -‬ايار ‪2011‬م‬

‫باب احلارة‬

‫الوسط‬

‫‪13‬‬

‫للحلويات واملعجنات‬

‫‪BAB ILHARA LEBANESE‬‬ ‫‪PASTRIES & SWEETS‬‬

‫العراقة واالصالة واخلدمة املمتازة والسريعة والنظافة التامة‬ ‫‪...Catering for all occasions:Parties &Wedding‬‬

‫نقدم لكم اشهى احللويات العربية والشامية واجودها ‪:‬البقالوة ‪-‬منورة ‪ -‬برازق ‪-‬غريبة ‪ -‬صفوف ‪ -‬معمول بتمر ‪-‬كعك‬ ‫باليانسون ‪ -‬كعك حبليب وغريها الكثري‪ ...‬استعداد تام جلميع مناسباتكم ‪:‬اعراس & حفالت &وغريها ‪...‬‬

‫باب احلارة بإدارة العكيد ابو خضر املعروف بعبودة‬

‫شرفونا بزيارتكم ‪:‬‬

‫‪Aboude : 0432029912‬‬

‫‪SHOP 4/12 VICTORIA ST COBURG, VIC 3058‬‬

‫‪M:0433118667‬‬

‫‪Phone : (03) 93557269‬‬


‫اعالنات‬

‫العدد الرابع عشر ‪ -‬جمادى الثانية ‪1432‬هـ ‪ -‬ايار ‪2011‬م‬

‫الوسط‬

‫‪14‬‬

‫حتويل اموال اىل كافة بلدان العامل ‪:‬‬

‫لبنان * العراق * سوريا * وكافة الدول العربية والعالمية‬ ‫خدمة ممتازة واسعار منافسة‬ ‫تصريف العمالت وخاصة الدوالر وكالء شركة‬ ‫االمريكي واالسرتايل واليورو‬

‫‪Melbourne‬‬

‫تسلم احلواالت بأقل من ‪ 24‬ساعة‬

‫‪SYDNEY‬‬

‫‪Shop G 51,Neeta city shopping centre 51/195 LYGON ST BRUNSWICK,VIC 3056‬‬ ‫‪PH/Fax: (03) 9388 2522 Mob: 0401 036 830‬‬ ‫‪Smart St Fairfield,NSW 2165‬‬ ‫‪Web: www.altaifco.com‬‬ ‫‪PH: (02)9724 5887 Fax: (02)9724 0887 E-mail: taif.australia@yahoo.com.au‬‬


‫إعالنات‬

‫العدد الرابع عشر ‪ -‬جمادى الثانية ‪1432‬هـ ‪ -‬ايار ‪2011‬م‬

‫الوسط‬

‫‪15‬‬


‫إعالنات‬

‫العدد الرابع عشر ‪ -‬جمادى الثانية ‪1432‬هـ ‪ -‬ايار ‪2011‬م‬

‫حلويات اهلنا‬

‫افخر انواع احللويات العربية‬ ‫ننقدم لكم خدمة سريعة وممتازة‬

‫يوجد لدينا بوظة ايضا‬

‫نفتح مجيع ايام االسبوع‬

‫الوسط‬

‫‪16‬‬

‫مصنع راحة وحلويات للبيع ‪FOR SALE‬‬ ‫مصنع للراحة وبعض انواع احللويات معروض للبيع‪،‬تاريخ ‪17‬سنة يف تتطور‬ ‫مستمر *مصنع جيد جدا للعائلة *يفتح مخسة ايام من االثنني اىل اجلمعة‬ ‫من الساعة ‪ 8:30‬صباحا حىت الساعة ‪5:00‬مساءا* يبيع باجلملة واملفرق *يوزع‬ ‫اىل كافة الواليات االسرتالية كما يصدر بضاعته اىل نيوزيالندا*‬

‫السعر املطلوب ‪STOCKS+ $ 350.000:‬‬ ‫للراغبني فعال االتصال ب مراد على الرقم‪0411823473:‬‬

‫‪72Mason st Campbellfield vic 3061‬‬

‫‪OPEN 7 DAYS WHOLESALE & DIRECT TO THE PUBLIC‬‬ ‫الفروج الطازج بكافة القياسات * اللحم احلالل* اخلضار والفواكه الطازجة*املعلبات*الزيوت*السمانة‬

‫‪HALAL BUTCHER . POULTRY . FRUIT . VEGIES . GROCERIES...‬‬

‫نبيع باجلملة واملفرق‬

‫‪.‬‬

‫‪2/220-226 Old Geelong Road, Hoppers Crossing, VIC 3029‬‬ ‫‪PHONE :97484500 , Email: sam@poultrynmore.com.au‬‬


‫إعالنات‬

‫العدد الرابع عشر ‪ -‬جمادى الثانية ‪1432‬هـ ‪ -‬ايار ‪2011‬م‬

‫الوسط‬

‫‪17‬‬

‫طلبتها‪ ...‬فحققناها لك!!‬

‫جمموعة اعمال اساسية ب ‪ $15.600$‬مع عمل اضايف بنصف السعر‬

‫(وفر آالف الدوالرات ‪$‬عن سعرنا العادي) الوقت حمدود‬

‫تشمل املعدات‪،‬الزي الرمسي ‪،‬التدريب‪ ،‬العمل مضمون والزبائن ايضا‬

‫ملعرفة املزيد عن هذه الفرصة الساحنة للعمل ميكنكم االتصال‬

‫ب بريت على ‪0409976080:‬‬ ‫ملعلومات اكثر اتصلو على ‪1800676068:‬‬ ‫او زورنا على ‪www.coverall.com.au:‬‬

‫بريث‬ ‫‪perth‬‬


‫إعالنات‬

‫العدد الرابع عشر ‪ -‬جمادى الثانية ‪1432‬هـ ‪ -‬ايار ‪2011‬م‬

‫الوسط‬

‫‪18‬‬

‫نقدم ختفيضات اىل لبنان‪ ،‬مصر‪ ،‬العراق‪ ،‬سوريا‬ ‫وباقي الدول العربية مع خدمة ممتازة ودقة يف‬ ‫املواعيد ‪،‬معنا ستكتشف العامل‬

‫تكلم معنا قبل ان تحجز وستجدنا‬ ‫االرخص في ملبورن‬ ‫زورونا على العنوان التايل‪:‬‬

‫‪Soon, we will provide fresh Halal meat every weekend‬‬

‫إلعالناتكم اتصلوا على الرقم‪:‬‬

‫‪0430204076‬‬

‫او راسلونا على بريدنا االكرتوني‬

‫‪info@alwasat.com.au‬‬ ‫‪�P�K�G�_�P�I�D�1�0�9�7�0�_�3�0�9�4�_�0�5�8�4�4�_�f�r�o�n�t�o�n�l�y‬‬ ‫‪�T�u�e�s�d�a�y�,��M�a�y��2�5�,��2�0�1�0��1�1�:�5�8�:�0�8��A�M‬‬

‫د‪ .‬ريم علي‬ ‫د‪ .‬اريج ابو شعبان‬

‫اسعار خاصة للطلبة الوافدين وعائالتهم‬


‫إعالنات‬

‫العدد الرابع عشر ‪ -‬جمادى الثانية ‪1432‬هـ ‪ -‬ايار ‪2011‬م‬

‫نتكلم العربية‬

‫الوسط‬

‫‪19‬‬


‫إعالنات‬

‫العدد الرابع عشر ‪ -‬جمادى الثانية ‪1432‬هـ ‪ -‬ايار ‪2011‬م‬

‫إلعالناتكم اتصلوا على الرقم‪:‬‬

‫‪0430204076‬‬

‫او مراسلتنا على بريدنا االكرتوني‬

‫‪info@alwasat.com.au‬‬

‫‪SPECIAL OFFER: BUY‬‬ ‫‪ONE PRODUCT AND GET‬‬ ‫‪ONE PRODUCT FREE‬‬

‫الوسط‬

‫‪20‬‬


21

‫م‬2011 ‫ ايار‬- ‫هـ‬1432 ‫ جمادى الثانية‬- ‫العدد الرابع عشر‬

‫الوسط‬

East Preston Islamic College Statement East Preston Islamic College is a co-educational school ranging from Prep to Year Twelve. The College follows the VELS curriculum across all Key Learning Areas and offers the teachings and practices of the Islamic faith and welcomes students and staff from all religious, ethnic and cultural backgrounds.

Vision

The vision of the College is to ensure excellence, in both academic and Islamic development, with continuous progress to produce a new generation of Muslims who are committed, compassionate and hard working citizens, and they are ready to contribute positively and productively to the Australian society.

Mission Our mission is to provide a positive learning environment where staff and students work cooperatively to achieve their best, developing a commitment to continuous learning. The core values of the school are learning, achievement, respect, committment and fairness.

Goals

To enable students to develop life long love for learning To promote academic excellence alongside Faith and Spirituality To implement various initiatives that will move us forward to develop and improve To provide adequate and appropriate educational facilities To work hard to maintain a safe and violence free environment To encourage the highest level of community and parental involvement To provide a positive, caring and supportive environment To recognise efforts, achievement and success To work as a team to accomplish our mission

For all enquiries about the school, it’s programs, enrolment and further information: 55/57 Tyler Street East Preston, Victoria 3072 Ph: +61 3 94783323 Fax: +61 3 9470 1255 Email: admin@epic.vic.edu.au Website: www.epic.vic.edu.au

‫إعالنات‬


‫علوم وصحة‪ :‬علم الإن�سان مامل يعلم‬

‫العدد الرابع عشر ‪ -‬جمادى الثانية ‪1432‬هـ ‪ -‬ايار ‪2011‬م‬

‫سلسلة إعجاز السنة النبوية(‪)2‬‬ ‫طب االسنان‬ ‫‪ a‬قال ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و �سلم‪”:‬‬ ‫ال�سواك مطهرة للفم‪ ،‬مر�ضاة للرب” [ رواه البخاري‬ ‫و الن�سائي ]‬ ‫و قال‪ ”:‬لوال �أن �أ�شق على �أمتي لأمرتهم بال�سواك‬ ‫عند كل �صالة” رواه البخاري و م�سلم‬ ‫ثبت علميا ً �أن ال�سواك يحتوي على ن�سبة كبرية من‬ ‫الفلورايد و غريه من املواد التي لها الأثر الفعال يف‬ ‫نظافة الفم‪..‬‬ ‫فقد �أثبتت الأبحاث الطبية بالإ�ضافة �إىل ذلك‬ ‫احتواءه على امل�ضادات احليوية و قلويات و مواد‬ ‫مطاطية و �شمعية [ م�أخوذة من نباتات لها �أ�سماء‬ ‫علمية و هي” دايو�سبايرو�س‪ ،‬و جالثريية و نباتات‬ ‫اجلراف�سيتية” ] و �صمغية و الكلورين و فيتامني”‬ ‫ج”‪.‬‬ ‫�أما مادة” الفلورايد” التي وجدت يف �أعواد ال�سواك‬ ‫فلها دور يف تخفيف و منع �أمرا�ض الت�سو�س و ذلك‬ ‫من جراء تفاعل الفلورايد مع �إحدى مكونات ال�سطح‬ ‫اخلارجي للأ�سنان‪ ،‬و ت�سمى” الهيدروك�س �أباتيث” و‬ ‫التي تتحول �إىل مادة ت�سمى” فلورا �أباتيث”‪ ..‬و هذا‬ ‫الناجت الأخري له مقاومة عالية �ضد ذوبان الأحما�ض‬ ‫التي تفرزها البكرتيا �أثناء وجود مر�ض الت�سو�س‪.‬‬ ‫كما يعمل” الفلورايد” على تقليل حمو�ضة‬ ‫الإفرازات البكتريية يف داخل الفم مما يقلل من �رسعة‬ ‫ذوبان �أجزاء الأ�سنان اخلارجية يف هذه الأحما�ض‪.‬‬ ‫و ي�ساعد” الفلورايد” على �إعادة تر�سيب املادة‬ ‫املفقودة من الأ�سطح اخلارجية املت�أثرة بالت�سو�س‪ ،‬مما‬ ‫يزيد من مقاومتها م�ستقبال ً للت�سو�س‪.‬‬ ‫و الأثر الآخر للفلورايد‪ ..‬هو �إحباط منو البكرتيا‬ ‫امل�سببة للت�سو�س يف الفم‪ ..‬فالف�ضالت املرت�سبة‬ ‫على الأ�سنان تزال باحلركة امليكانيكية يف ا�ستخدام‬ ‫ال�سواك مما يجعل �شعرياته تقوم بتدليك اللثة‬ ‫و تن�شيط الدورة الدموية فيها‪ ..‬و هي العملية‬ ‫امل�سماة” امل�ساج”‪.‬‬ ‫�أما املادة الكيمائية الأخرى و الأ�سا�سية �أي�ضا ً يف‬ ‫ال�سواك فهي” ال�سليكون” و لهذه املادة ت�أثري على‬ ‫�إزالة الف�ضالت و الألوان املرت�سبة على الأ�سطح‬ ‫اخلارجية للأ�سنان [“ ال�سواك �أجر وعالج”‪ :‬د‪ .‬عبد اهلل‬ ‫ال�شمرى” املجلة العربية‪ :‬مار�س ‪ ”1985‬بت�رصف ]‪.‬‬ ‫�أما القلويات املوجودة يف ال�سواك ف�إنها تعطي نكهة‬ ‫و طعما ً طيبا ً لل�سواك و كذلك لها �أثر على توقيف‬ ‫ن�شاط البكرتيا يف الفم‪ ..‬و بع�ض هذه القلويات لها‬ ‫ت�أثري فعال على �إيقاف االلتهابات يف اللثة و الأن�سجة‬ ‫املحيطة بالأ�سنان‪.‬‬ ‫كما يحتوي ال�سواك على مادة التانني و مواد‬ ‫�شمعية‪ ..‬و عند ا�ستخدام ال�سواك تعمل هاتان‬ ‫املادتان على �شد الأن�سجة املخاطية املرتخية للثة‬ ‫و الأن�سجة املحيطة بها مما يعطي هذه الأن�سجة‬ ‫قوة و �شدة و متا�سك �أكرث‪ ..‬و ّ‬ ‫تكون املواد ال�شمعية‬ ‫يف ال�سواك طبقة عازلة تغلف الأ�سطح اخلارجية‬ ‫للأ�سنان مما ي�ساعد على زيادة مناعتها �ضد‬ ‫الت�سو�س‪.‬‬ ‫و يف درا�سة علمية �أجريت يف الباك�ستان عام ‪1981‬‬ ‫على انواع ال�سواك امل�شتقة من نباتات” الدياليوم‬ ‫جينيز” ونباتات” دايو�سبايرو�س”و” الفنارا زانتوا‬ ‫ك�سلوايد” كان من نتائجها وجود مواد يف ال�سواك‬ ‫تقلل و متنع الإ�صابة ب�رسطان الفم‪ ،‬لدرجة �أن املعهد‬

‫الوطني لل�صحة يف الواليات املتحدة الأمريكية‬ ‫�أجرى بع�ض التجارب على م�ستخل�صات نباتات”‬ ‫الفتارى مكروفيال” و التي ت�ستخدم يف بع�ض‬ ‫�أنواع ال�سواك‪ ..‬و ذلك لدرا�سة مدى فعاليتها �ضد‬ ‫�أمرا�ض ال�رسطان‪ ،‬و كانت النتائج تدل على وجود‬ ‫مركبات كيمائية يف هذه النباتات متنع منو بع�ض‬ ‫�أنواع الأمرا�ض ال�رسطانية‪ ..‬و بالتايل ثبت �أن الذين‬ ‫ي�ستخدمون ال�سواك با�ستمرار �أقل عر�ضة للإ�صابة‬ ‫ب�رسطان الفم من الذين ال ي�ستخدمون ال�سواك‪.‬‬ ‫و يف ق�سم الأبحاث بال�رشكة ال�سوي�رسية للأدوية يف‬ ‫بازل مت �إجراء التجارب العلمية على خال�صة ال�سواك‪..‬‬ ‫فجاءت النتائج القاطعة و املذهلة باحتواء ال�سواك‬ ‫و املعروف علميا ً با�سم" �سلفا دور ابرزيكا” على مواد‬ ‫قاتلة جلراثيم الفم ال�ضارة التي ت�سبب التهابات‬ ‫اللثة و ت�سو�س الأ�سنان‪.‬‬ ‫و قد ا�ستخدمت خال�صة ال�سواك بعد ا�ستبعاد‬ ‫بع�ض ال�شوائب يف �صناعة معجون الأ�سنان [ حتت‬ ‫عنوان �آخر مبتكرات �أوربا من معجون الأ�سنان”‬ ‫جملة االعت�صام” عدد يناير �سنة ‪ 1986‬كتب‬ ‫الأ�ستاذ عبد التواب يو�سف يقول‪ :‬يثبت العلم‬ ‫احلديث �صواب ما حتدث به ر�سول اهلل �صلى اهلل‬ ‫عليه و �سلم و �أنا �أتطلع �إىل علبة معجون �أ�سنان‬ ‫م�ستوردة من �سوي�رسا مكتوب عليها” معجون‬ ‫الأ�سنان الذي يحتوي على خال�صة امل�سواك النقية‬ ‫من ال�شوائب و التي ثبت علميا ً فاعليتها يف قتل‬ ‫جراثيم الفم ال�ضارة”‪ ،‬ثم يقول‪ ..:‬و يعلم اهلل كم‬ ‫اهتزت م�شاعري و �أنا �أنظر حلروف كلمة” م�سواك”‬ ‫باللغات الثالثة العربية و الإجنليزية و الفرن�سية‪ ..‬و‬ ‫جتيء الن�رشة الداخلية باللغات الثالثة و قد ت�صدرها‬ ‫احلديث النبوي ال�رشيف‪ ”:‬ال�سواك مطهرة للفم‪،‬‬ ‫مر�ضاة للرب” ]‪.‬‬ ‫و قد �أ�صبح هذا املعجون �أول معجون يف العامل‬ ‫يحتوي على خال�صة ال�سواك النقية و الطبيعية و‬ ‫ال يحتوي على �أية مواد كيميائية ب�آثارها اجلانبية‪ ،‬و‬ ‫ي�أتي دليال ً قاطعا ً على الإعجاز العلمي يف احلث على‬ ‫ا�ستعمال ال�سواك‪.‬‬ ‫و يف �إحدى الدرا�سات الطبية التي �أجريت عام ‪1980‬‬ ‫ملعرفة مدى فاعلية ا�ستخدام ال�سواك على نظافة‬ ‫الأ�سنان و اللثة و تقليل ن�سبة الت�سو�س �شارك فيها‬ ‫‪� 887‬شخ�صا ً ي�ستخدمون ال�سواك يف جنوب غانا‪:‬‬ ‫منهم ‪ 450‬رجال ً و البقية ن�ساء … و كانت نتائج‬ ‫البحث تدل على �أن ‪ % 83.7‬من جمموع امل�شاركني يف‬ ‫البحث ال يعانون من فقد �أ�سنانهم‪ ..‬و كانت ن�سبة‬ ‫الت�سو�س يف الأ�سنان قليلة‪..‬‬ ‫و عللت هذه الأبحاث �أ�سباب ذلك باحتواء ال�سواك‬ ‫على ن�سب عالية من عن�رصي الفلورين و ال�سيليكون‬ ‫اللذين لهما ت�أثري على �إيقاف ن�شاط البكرتيا امل�سببة‬ ‫لت�سو�س الأ�سنان‪.‬‬ ‫و هكذا بينت الدرا�سات احلديثة … و بعد مرور‬ ‫�أربعة ع�رش قرنا ً �أن فعالية ال�سواك ترجع �إىل تكوينه‬ ‫الكيميائي بالإ�ضافة �إىل احتوائه ‪ -‬كما ر�أينا ‪ -‬على‬ ‫بع�ض اخل�صائ�ص الدوائية الفعالة‪.‬‬ ‫و من ذلك يتجلى الإعجاز العلمي يف قول ر�سول اهلل‬ ‫�صلى اهلل عليه و �سلم‬ ‫املصدر " اإلعجاز العلمي يف اإلسالم والسنة النبوية " حملمد‬ ‫كامل عبد الصمد‬

‫دراسة أسرتالية‪ :‬الكحول‪ ..‬سرطان !!‬ ‫‪ a‬حذر باحثون ا�سرتاليون من �أن تناول الكحول‬ ‫ي�ؤدي �إىل الإ�صابة بال�رسطان‪.‬‬ ‫فقد �أظهرت درا�سة �أجراها جمل�س �أبحاث ال�رسطان‬ ‫ون�رشت يف الدورية الطبية اال�سرتالية �أن امل�رشوبات‬ ‫الكحولية والإيتانول ت�ؤدي �إىل الإ�صابة بال�رسطان‪ ،‬وال‬ ‫يوجد �أي معدل ح ّد �أدنى لتفادي الإ�صابة باملر�ض‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الباحثون �أنهم تو�صلوا �إىل �أدلة مقنعة‬ ‫تظهر �أن الكحول ي�ؤدي �إىل الإ�صابة ب�رسطان الفم‬

‫والبلعوم واحلنجرة واملري والأمعاء (لدى الرجال)‬ ‫والثدي (لدى الن�ساء)‪.‬‬ ‫وحذر املجل�س �أي�ضا ً من �أن الكحول ي�ؤدي �إىل زيادة‬ ‫الوزن �أي�ضا ً ما ي�ضاعف خطر �أمرا�ض ال�رسطان‬ ‫املرتبطة بالبدانة‪.‬‬ ‫و�أ�شار الباحثون �إىل �أنه متت املبالغة يف تقدير فائدة‬ ‫الكمية ال�صغرية من الكحول يف حماية القلب من‬ ‫الأمرا�ض‪.‬‬

‫الوسط‬

‫‪22‬‬

‫هل يستوي الذين يعلمون والذين ال يعلمون؟‬ ‫‪ ; 'p‬حبث جديد يؤكد على أهمية العلم والتعلم‬ ‫والفوائد الطبية والنفسية الكثرية اليت جينبها‬ ‫اإلنسان الذي يزداد ً‬ ‫علما‪ ..‬لنقرأ‪....‬‬

‫ك�شفت درا�سة جديدة �أن الأ�شخا�ص املتعلمني هم‬ ‫�أقل عر�ضة للإ�صابة باالكتئاب و�أكرث ويحققون �إجنازات‬ ‫�أكرث ويتمتعون ب�صحة �أف�ضل‪ .‬ويقول الباحثون �إن‬ ‫التعليم ي�ساعد الإن�سان على �إدارة حياته ب�شكل‬ ‫�أف�ضل والتغلب على امل�شاكل التي تعرت�ضه مثل‬ ‫البطالة والطالق ووفاة الأقرباء والأ�صدقاء‪.‬‬ ‫وت�ساعد املهارات التي يتعلمها املرء �أثناء الدرا�سة‬ ‫على تفهمه للحاجة �إىل مزيد من املهارات‪ ،‬كما‬ ‫ت�ساعده على كيفية ا�ستخدام مهارات الآخرين‪.‬‬ ‫ويقول الربوفي�سور جون بايرن‪ ،‬مدير مركز الأبحاث يف‬ ‫معهد التعليم الربيطاين‪� ،‬إن الباحثني �أرادوا يف هذه‬ ‫الدرا�سة �أن يربزوا املنافع غري االقت�صادية للتعليم‪،‬‬ ‫وي�ؤكد �أنه من املهم جدا ت�شجيع كل �أفراد املجتمع‬ ‫على التعلم لأن هناك الكثري من املنافع الإ�ضافية‪،‬‬ ‫التي يح�صل عليها املتعلم‪ ،‬فاملتعلم عادة يكون �أكرث‬ ‫قدرة على حل خمتلف امل�شاكل‪.‬‬ ‫يقول القائمون على هذه الدرا�سة ينبغي توفري فر�ص‬ ‫للتعلم لأكرب �رشيحة من النا�س ويجب االهتمام بن�رش‬

‫‪:-‬‬

‫بقلم الدكتور عبد الدائم الكحيل‬

‫العلم بني النا�س وهذا �سي�ساعد يف تطوير امل�ستوى‬ ‫االجتماعي وم�ساعدتهم على حياة �أف�ضل‪ .‬هذا‬ ‫وت�ؤكد درا�سات �سابقة �أن ا�ستمرار الإن�سان يف التعلم‬ ‫يقي من خرف ال�شيخوخة‪ ،‬ويجعله ب�صحة نف�سية‬ ‫وج�سدية �أف�ضل‪.‬‬ ‫هذه الدرا�سة العلمية ت�ؤكد على �أهمية العلم‬ ‫والقراءة ويف كل يوم يكت�شف العلماء فوائد جديدة‬ ‫للعلم‪ ،‬و�سبحان اهلل! عندما نت�أمل ر�سالة الإ�سالم‬ ‫جند �أنها بد�أت بكلمة (ا ْقرَ�أْ) حيث يقول تعاىل يف‬ ‫م رَب ِّ َ‬ ‫ك الَّذِي خَ لَقَ )‬ ‫ِا�س ِ‬ ‫�أول �آية نزلت من القر�آن‪( :‬ا ْقرَ ْ�أ ب ْ‬ ‫[العلق‪ .]1 :‬يف هذه الكلمة �إ�شارة لنا �أن الإ�سالم هو‬ ‫دين العلم‪.‬‬ ‫ولو ت�أملنا كلمات القر�آن جند �أن كلمة (العلم)‬ ‫وم�شتقاتها وردت يف القر�آن �أكرث من خم�س مئة مرة‪،‬‬ ‫وهذا يدل على اهتمام الإ�سالم بالعلم‪ ،‬والنبي الكرمي‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم اعترب �أن العلم فري�ضة على‬ ‫كل م�سلم وم�سلمة‪ .‬و�إن ما ينادي به الباحثون اليوم‬ ‫من �رضورة توفري فر�ص التعلم قد نادى به الإ�سالم‬ ‫قبل �أكرث من �أربعة ع�رش قرناً‪ ،‬وهذه احلقيقة ت�شهد‬ ‫على عظمة هذا الدين و�صدق ر�سالة الإ�سالم‪ .‬يقول‬ ‫�ستَ ِوي الَّذِي َن ي َ ْعلَ ُمو َن وَالَّذِي َن لاَ‬ ‫تبارك وتعاىل‪ُ ( :‬ق ْل َه ْل ي َ ْ‬ ‫الَ ْلبَابِ ) [الزمر‪.]9 :‬‬ ‫ي َ ْعلَ ُمو َن ِ�إنمَّ َا يَتَ َذ َّكرُ �أُولُو ْ أ‬

‫رسالة اإلسالم بدأت بكلمة ْ‬ ‫(اق َر ْأ) حيث يقول تعاىل‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫يف‬ ‫ِّك َّال ِذي املهندس عبد الدائم الكحيل هو باحث‬ ‫اسم َرب َ‬ ‫يف أول آية نزلت من القرآن‪( :‬اق َرأ ِب ْ‬ ‫إشارة ِلنا أن اإلسالم اإلعجاز العلمي يف القرآن والسنة‪ ،‬صدر له أكثر‬ ‫َخ َل َق) [العلق‪ .]1 :‬يف هذه الكلمة‬ ‫ً‬ ‫من أربعني ً‬ ‫وكتيبا‬ ‫كتابا‬ ‫هو دين العلم‬

‫دراسة‪ :‬أوراق الزيتون عالج لسبع خاليا سرطانية‬ ‫‪� a‬أظهرت نتائج درا�سة علمية �أجريت فى جامعة‬ ‫العلوم والتكنولوجيا الأردنية م�ؤخراً‪� ،‬أن خال�صة �أوراق‬ ‫الزيتون �سببت موتا ً ل�سبعة �أنواع خاليا �رسطانية‬ ‫منها (جلد وقولون وثدى)‪.‬‬ ‫و�أظهرت الدرا�سة التى �أعدها الطالب منري طالب �أبو‬ ‫�إ�سماعيل ونال عليها درجة املاج�ستري‪� ،‬أن التحليل‬ ‫الإيثانوىل لعينات �أوراق ‪� 27‬صنفا ً من الزيتون �أثبتت‬ ‫م�ستخل�صاتها من عينات "الزيتون الرومى والرومى‬ ‫كفارى"‪� ،‬أنها �سببت موت اخلاليا ال�رسطانية وزيادة‬ ‫معدل منو وتكاثر اخلاليا ال�سليمة‪.‬‬ ‫وقال �أبو �إ�سماعيل‪� ،‬إن الدرا�سة تعترب تطبيقا ً مهما ً‬ ‫فى بحوث اخلاليا اجلذعية وتنمية اخلاليا الع�صبية‬ ‫والع�ضلية وزراعة الأع�ضاء وت�رسيع �شفاء اجلروح‬ ‫واحلروق والتقرحات لدى مر�ضى ال�سكر وطريحى‬ ‫الفرا�ش‪.‬‬

‫األجهزة اإللكرتونية تؤثر سلبا يف النوم‬ ‫‪ a‬حتذرت الأكادميية الأمريكية لطب الأطفال‬ ‫م�ستخدمى الإنرتنت خا�صة ال�صغار من �أنهم قد‬ ‫ي�صبحون فري�سة لنوع جديد من االكتئاب �أطلقت‬ ‫عليه "اكتئاب في�س بوك"‪.‬‬ ‫ونقلت �صحيفة "لو�س �أجنلو�س تاميز" الأمريكية عن‬ ‫الأكادميية قولها �إن �أعرا�ض اال�ضطراب النف�سي الذي‬ ‫ي�سيطر على ه�ؤالء الأ�شخا�ص يجعلهم كامل�صابني‬ ‫بالهو�س يرتددون كثريا ً جدا ً على �صفحاتهم على‬ ‫الفي�س بوك ملتابعة �آخر التحديثات والتعليقات‬ ‫وامل�شاركات بوجه عام‪ ،‬ومراجعة امللفات املرئية حلياة‬ ‫الآخرين الذين يغارون منهم على مواقع التوا�صل‬ ‫االجتماعي كالفي�س بوك والتويرت‪.‬‬ ‫وذكرت الأكادميية‪� ،‬أن امل�صابني بهو�س الفي�س بوك‬ ‫يتل�ص�صون على �صور الأ�صدقاء و�أحيانا ً ينخرطون يف‬ ‫�أن�شطة هم مل يدعون �إليها من الأ�سا�س‪ ،‬وهو ما قد‬ ‫يت�سبب يف حالة من القلق واحل�رص النف�سي‪ ،‬و�شعور‬ ‫بالدونية يبعث على الإحباط لدى الأ�شخا�ص الذين‬ ‫يعانون من انخفا�ض احرتام الذات‪.‬‬

‫وقالت الأكادميية �إنه من ال�صعب تقييم الإحباط‬ ‫الذي ي�شعر به املرء عندما ي�سمع عن حفلة مل يدع‬ ‫�إليها عرب الفي�س بوك‪ ،‬لدرجة �أن الباحثني يعتقدون �أن‬ ‫الفي�س بوك يف بع�ض الأحيان ي�شكل م�سبب ا�ضطراب‬ ‫�شديد لدى بع�ض الأ�شخا�ص‪.‬‬


‫أسرة‬

‫ومجتمع ‪ :‬الأ�رسة �أ�سا�س املجتمع‬

‫العدد الرابع عشر ‪ -‬جمادى الثانية ‪1432‬هـ ‪ -‬ايار ‪2011‬م‬

‫من مكارم االخالق ‪:‬احلياء‬ ‫‪ a‬كان رجل من الأن�صار يعاتب �أخً ا له‪ ،‬ويلومه على‬ ‫�شدة حيائه‪ ،‬ويطلب منه �أن يقلل من هذا احلياء‪ ،‬ومرَّ‬ ‫ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم ف�سمعهما‪ ،‬فقال‬ ‫للرجل‪( :‬دعه ف�إن احلياء من الإميان) متفق عليه]‪.‬‬ ‫***‬

‫ما هو احلياء؟‬

‫احلياء هو �أن تخجل النف�س من العيب واخلط�أ‪ .‬واحلياء‬ ‫جزء من الإميان‪ .‬قال ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪:‬‬ ‫(الإميان ب�ضع و�ستون �شعبة‪ ،‬واحلياء �شعبة من الإميان)‬ ‫متفق عليه‪ .‬بل �إن احلياء والإميان قرناء و�أ�صدقاء ال‬ ‫يفرتقان‪ ،‬قال اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪( :‬احلياء والإميان‬ ‫ُقرَن َاء جمي ًعا‪ ،‬ف�إذا ر ُ ِف َع �أحدهما ر ُ ِف َع الآخر)‪ .‬احلاكم‪.‬‬ ‫وخلق احلياء ال مينع امل�سلم من �أن يقول احلق‪� ،‬أو يطلب‬ ‫العلم‪� ،‬أو ي�أمر مبعروف‪� ،‬أو ينهي عن منكر‪ .‬فهذه املوا�ضع‬ ‫ال يكون فيها حياء‪ ،‬و�إمنا على امل�سلم �أن يفعل كل ذلك‬ ‫ب�أدب وحكمة‪ ،‬وامل�سلم يطلب العلم‪ ،‬وال ي�ستحي من‬ ‫ال�س�ؤال عما ال يعرف‪ ،‬وكان ال�صحابة ي�س�ألون الر�سول‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم عن �أدق الأمور‪ ،‬فيجيبهم النبي‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم عنها دون خجل �أو حياء‪.‬‬

‫حياء اهلل ‪-‬عز وجل‪:-‬‬

‫من �صفات اهلل تعاىل �أنه َحيِي ِ‬ ‫�ستِّريٌ‪ ،‬يحب احلياء‬ ‫وال�سرت‪ .‬قال اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪�( :‬إن اهلل َحيي‬ ‫�ستري‪ ،‬يحب احلياء وال�سرت) �أبو داود والن�سائي]‪.‬‬

‫حياء الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم‪:‬‬

‫كان النبي �صلى اهلل عليه و�سلم �أ�شد النا�س حياءً‪ ،‬وكان‬ ‫�إذا كره �شيئًا عرفه ال�صحابة يف وجهه‪ .‬وكان �إذا بلغه‬ ‫عن �أحد من امل�سلمني ما يكرهه مل يوجه له الكالم‪،‬‬ ‫ومل يقل‪ :‬ما بال فالن فعل كذا وكذا‪ ،‬بل كان يقول‪ :‬ما‬ ‫بال �أقوام ي�صنعون كذا‪ ،‬دون �أن يذكر ا�سم �أحد حتى‬ ‫ال يف�ضحه‪ ،‬ومل يكن الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫�ضجيجا)‬ ‫متفح�شا‪ ،‬وال �صخابًا (ال يحدث‬ ‫فاح�شا وال‬ ‫ً‬ ‫يف الأ�سواق‪.‬‬

‫�أنواع احلياء‪:‬‬

‫احلياء له �أنواع كثرية‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫احلياء من اهلل‪ :‬امل�سلم يت�أدب مع اهلل ‪�-‬سبحانه‪-‬‬ ‫وي�ستحيي منه؛ في�شكر نعمة اهلل‪ ،‬وال ينكر �إح�سان‬ ‫اهلل وف�ضله عليه‪ ،‬وميتلئ قلبه باخلوف واملهابة من‬ ‫اهلل‪ ،‬ومتتلئ نف�سه بالوقار والتعظيم هلل‪ ،‬وال يجاهر‬ ‫باملع�صية‪ ،‬وال يفعل القبائح والرذائل؛ لأنه يعلم �أن‬ ‫اهلل ُم َّ‬ ‫طلِ ٌع عليه ي�سمعه ويراه‪ ،‬وقد قال اهلل ‪-‬تعاىل‪-‬‬ ‫عن الذين يفعلون املعا�صي دون حياء منه �سبحانه‪:‬‬ ‫{ي�ستخفون من النا�س وال ي�ستخفون من اهلل} الن�ساء‪:‬‬ ‫‪.108‬‬ ‫وامل�سلم الذي ي�ستحي من ربــه �إذا فعـل ذنبًا �أو‬ ‫مع�صية‪ ،‬ف�إنه يخجل من اهلل خجال �شدي ًدا‪ ،‬ويعود‬ ‫�رسي ًعا �إىل ربه طالبًا منه العفو والغفران‪ .‬وقد قال‬ ‫النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪( :‬ا�ستحيوا من اهلل حق‬ ‫احلياء)‪ ،‬فقالوا‪ :‬يا ر�سول اهلل‪� ،‬إنا ن�ستحي واحلمد هلل‪،‬‬

‫َ�ست َْحي‬ ‫ْ‬ ‫فـا�صنـع مـا تـ�شــاءُ‬ ‫ولـم ت ْ‬ ‫ْ‬ ‫فـال واللـه مـا فـي ال َع ْي ِ‬ ‫�ش خيــر ٌ‬ ‫وال الدنيا �إذا ذهـــب احليـــــاءُ‬

‫كفالة‬ ‫اليتيم‬ ‫هيئة االعمال اخلريية منظمة‬ ‫إنسانية تعنى مبساعدة الفقراء واحملتاجني حول العامل‬ ‫من خالل مشاريع خريية خمتلفة‪.‬‬ ‫احد مشاريع اهليئة املميزة مشروع كفالة االيتام‪ ،‬حيث‬ ‫تقوم اهليئة ً‬ ‫حاليا بكفالة ما يقارب (‪ )50000‬يتيم يف مخس‬ ‫عشرة دول��ة ح��ول العامل ‪،‬تقدم هلم الطعام واللباس‬ ‫والتعليم والعناية الطبية‪.‬‬ ‫إن اعداد االيتام احملتاجني يف ازدياد وكثري منهم بأنتظار‬ ‫مد يد العون واملساعدة‪ .‬ساهم معنا يف ختفيف معاناتهم‬ ‫واكفل ً‬ ‫يتيما اليوم ‪......‬‬ ‫ملزيد من املعلومات يرجى االتصال بنا على الرقم ‪:‬‬

‫ويل عهد بريطانيا يطالب دول‬

‫قال‪( :‬لي�س ذاك‪ ،‬ولكن اال�ستحياء من اهلل حق احلياء‪� :‬أن‬ ‫حتفظ الر�أ�س وما وَ َعى‪ ،‬والبطن وما َح َوى‪ ،‬و ْل ْ‬ ‫تذكر املوت‬ ‫وا ْلبِلَى‪ ،‬ومن �أراد الآخرة ترك زينة احلياة الدنيا‪ ،‬فمن فعل‬ ‫ذلك فقد ا�ستحيا من اهلل حق احلياء) الرتمذي و�أحمد‪.‬‬ ‫احلياء من الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم‪ :‬وامل�سلم‬ ‫ي�ستحي من النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬فيلتزم‬ ‫ب�سنته‪ ،‬ويحافظ على ما جاء به من تعاليم �سمحة‪،‬‬ ‫ويتم�سك بها‪.‬‬ ‫احلياء من النا�س‪ :‬امل�سلم ي�ستحي من النا�س‪ ،‬فال ي ُ َق�صرِّ‬ ‫يف حق وجب لهم عليه‪ ،‬وال ينكر معرو ًفا �صنعوه معه‪،‬‬ ‫وال يخاطبهم ب�سوء‪ ،‬وال يك�شف عورته �أمامهم‪ ،‬فقد‬ ‫قال رجل للر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم‪ :‬يا ر�سول اهلل‪،‬‬ ‫عوراتنا ما ن�أتي منها وما ن َ َذرُ؟ فقال النبي �صلى اهلل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫زوجتك �أو ما ملكت‬ ‫عورتك �إال من‬ ‫عليه و�سلم‪( :‬احفظ‬ ‫َ‬ ‫ميينك)‪ .‬فقال‪ :‬يا ر�سول اهلل‪� ،‬إذا كان القوم بع�ضهم يف‬ ‫ا�ستطعت‬ ‫بع�ض؟ فقال اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪�( :‬إن‬ ‫َ‬ ‫�أال يَرَيَنَّها �أحد فال يرينَّها)‪ ،‬قال‪ :‬يا ر�سول اهلل‪� ،‬إذا كان‬ ‫�أحدنا خاليا (لي�س معه �أحد)؟ فقال النبي �صلى اهلل‬ ‫�ستَحيا منه من النا�س)‬ ‫عليه و�سلم‪( :‬فاهلل �أحق �أن ي ُ ْ‬ ‫�أبو داود‪.‬‬ ‫ومن حياء امل�سلم �أن يغ�ض ب�رصه عن احلرام‪ ،‬وعن كل‬ ‫منظر م�ؤذٍ‪ ،‬مما يقت�ضي غ�ض الب�رص‪ ،‬ومن احلياء �أن‬ ‫تلتزم الفتاة امل�سلمة يف مالب�سها باحلجاب‪ ،‬فال تظهر‬ ‫من ج�سدها ما حرَّم اهلل‪ ،‬وهي جتعل احلياء عنوان ًا لها‬ ‫ً‬ ‫و�سلوكا يد ُّل على طهرها وعفتها‪ ،‬ودائ ًما تقول‪:‬‬ ‫َ‬ ‫أ�س مـَـال‬ ‫واحـتِ�شـامِـي رَ� ُ‬ ‫زِينَتِي دَ ْومــًا حـيـــائـي ْ‬ ‫وحياء امل�ؤمن يجعله ال يعرف الكالم الفاح�ش‪ ،‬وال‬ ‫الت�رصفات البذيئة‪ ،‬وال الغلظة وال اجلفاء‪� ،‬إذ �إن هذه‬ ‫من �صفات �أهل النار‪ ،‬وقد قال النبي �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم‪( :‬احلياء من الإميان‪ ،‬والإميان يف اجلنة‪ ،‬والبذاء من‬ ‫اجلفاء‪ ،‬واجلفاء يف النار)الرتمذي واحلاكم]‪.‬‬ ‫ف�ضل احلياء‪:‬‬ ‫احلياء له منزلة عظيمة عند اهلل ‪�-‬سبحانه‪ ،-‬فهو‬ ‫يدعو الإن�سان �إىل فعل اخلري‪ ،‬وي�رصفه عن ال�رش‪ ،‬ومن هنا‬ ‫كان احلياء كله خريًا وبركة ونف ًعا ل�صاحبه كما قال‬ ‫الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم‪( :‬احلياء ال ي�أتي �إال بخري)‬ ‫متفق عليه]‪ ،‬وقال‪( :‬احلياء كله خري) م�سلم‪.‬‬ ‫فليجعل امل�سلم احلياء خلقًا الز ًما له على الدوام‪ ،‬حتى‬ ‫يفوز بر�ضا ربه ‪�-‬سبحانه‪ -‬وقد قال ال�شاعر‪:‬‬ ‫حـيا�ؤك فـاحفـظـــه َعلَ ْيك و�إمنـا‬ ‫ي َ ُد ُّل على ف ِْع ِل‬ ‫الكـريــم حيــا�ؤُهُ‬ ‫ِ‬ ‫وقال �آخر‪:‬‬ ‫�إذا لـم ت َْخ َ‬ ‫َّ‬ ‫ــ�ش عاقبـة اللـيـايل‬

‫‪1300760155‬‬

‫او زيارة موقعنا االلكرتوني ‪www.humanappeal.org.au :‬‬

‫هيئة االعمال اخلريية ‪ .....‬معكم على طريق اخلري ‪.....‬‬

‫الوسط ‪23‬‬

‫العامل باالقتداء بتعاليم اإلسالم‬ ‫للحفاظ على البيئة‬

‫‪� a‬أثار امتداح الأمري ت�شارلز‪ ،‬ويل عهد بريطانيا‪،‬‬ ‫لتعاليم الدين الإ�سالمي والقر�آن الكرمي‪ ،‬حفيظة‬ ‫بع�ض الكتّاب الربيطانيني‪ ،‬حتى و�صفه البع�ض‬ ‫ب�أنه م�سلم ولكنه يُخفي �إ�سالمه‪.‬‬ ‫وت�أتي هذه االنتقادات يف عدد من و�سائل الإعالم‬ ‫الربيطانية بعد �أن طالب ويل عهد بريطانيا‬ ‫العامل ب�أ�رسه باالقتداء بالتعاليم الإ�سالمية يف‬ ‫�إطار اجلهود الرامية �إىل املحافظة على البيئة؛‬ ‫لأن تدمري البيئة من قِبل الإن�سان يتنافى مع‬ ‫التعاليم الدينية‪ ،‬خا�صة يف الإ�سالم‪ .‬م�شريا ً �إىل‬ ‫�أن القر�آن الكرمي ي�ؤكد الرابط الوثيق بني الإن�سان‬ ‫والطبيعة‪.‬‬ ‫وقال الأمري ت�شارلز‪ ،‬يف خطابه الذي اختار �إلقاءه‬ ‫من مركز �أك�سفورد للدرا�سات الإ�سالمية‪ ،‬ومتحور‬ ‫حول مو�ضوع “الإ�سالم والبيئة”‪�“ :‬إن املمار�سات‬ ‫التي �أدت �إىل تدهور البيئة تتجاهل التعاليم‬ ‫الروحية‪ ،‬مثل تلك التي جاءت يف الإ�سالم”‪.‬‬ ‫وما زاد االنتقاد لويل العهد الربيطاين ارتكابه خط�أ‬ ‫مزدوجاً؛ فلم ي�رش �إىل امل�سيح �أو حواريه‪ ،‬بل تكلم‬ ‫با�ستفا�ضة عن القر�آن وعن تعاليم الإ�سالم ب�ش�أن‬ ‫البيئة‪ ،‬مو�ضحا ً �أن القر�آن يق ّدم ر�ؤية متكاملة‬ ‫للكون‪ ،‬وم�ست�شهدا ً ببع�ض الآي��ات القر�آنية؛‬ ‫فاتهموا الأمري على الفور ب�أنه م�سلم يف اخلفاء‬ ‫�أو �أنه بب�ساطة خمتل؛ فلي�س ل�شخ�ص �أوروبي‬ ‫غري م�سلم �أن ميتدح تعاليم الإ�سالم ويتحدث‬ ‫عنه �إيجابيا ً ما مل يكن هناك �شيء خفي خط�أ‬ ‫يف �أعماقه‪.‬‬ ‫وقد �سبق للأمري ت�شارلز عند احلديث عن اندماج‬ ‫امل�سلمني يف املجتمع الربيطاين �أن تكلم بطالقة‬ ‫يف جتمع ر�سمي عن امل�ساهمات التي ال بد �أن‬ ‫ي�ستفيد منها املجتمع الربيطاين ب�أ�رسه يف حالة‬ ‫اندماج امل�سلمني فيه‪ ،‬قائالً‪�“ :‬إننا يجب �أال نرف�ض‬ ‫ثقافتهم كلي ًة‪ ،‬بل علينا انتقاء الأف�ضل منها‪،‬‬ ‫واال�ستفادة �ستعم على اجلميع”‪.‬‬ ‫وكان الأمري قد امتدح �أي�ضا ً منط العي�ش التقليدي‬ ‫يف الإ�سالم‪ ،‬حني ذكر �أن الإ�سالم ي�سعى �إىل‬ ‫الو�سطية‪ ،‬بو�صفها منوذجا ً يتيح احلفاظ على‬

‫التوازن يف العالقات‪ ،‬و�أن الإ�سالم حذر من �أن هناك‬ ‫حدودا لعطاء الطبيعة‪ ،‬م�ؤكدا �أن الع�رص الذهبي‬ ‫للح�ضارة الإ�سالمية “القرنني التا�سع والعا�رش”‬ ‫متيز بتقدم علمي مذهل‪ ،‬من خالل فهم فل�سفي‬ ‫متجذر يف روحانية عميقة الحرتام الطبيعة‪.‬‬ ‫ووا�صل ويل العهد الربيطاين حديثه يف جامعة‬ ‫�أك�سفورد قائالً‪� :‬إن الأمر يتعلق بر�ؤية مندجمة‬ ‫للعامل تعك�س احلقيقة الأبدية‪ ،‬التي تعني �أن‬ ‫احلياة متجذرة يف وحدانية اخلالق‪ .‬م�شددا على‬ ‫�أهمية مفهوم التوحيد‪ ،‬الذي يعني وحدانية اهلل‪،‬‬ ‫متوقفا عند حقيقة �أن علماء امل�سلمني يف�رسون‬ ‫هذه الر�ؤية ب�شكل وا�ضح‪ ،‬وم�ست�شهدا ً بابن‬ ‫خلدون‪ ،‬الذي قال �إن جميع املخلوقات تخ�ضع‬ ‫لنظام واحد ومن�ضبط‪.‬‬ ‫و�أ�شار الأمري ت�شارلز �إىل �أن العامل الإ�سالمي ميلك‬ ‫�أحد الكنوز الغنية باحلكمة واملعرفة الروحية‬ ‫التي وُ�ضعت رهن �إ�شارة الب�رشية‪ ،‬مو�ضحا ً �أن‬ ‫ذلك ميثل يف الآن �إرثا نبيال للإ�سالم‪ ،‬وهدية ثمينة‬ ‫لباقي العامل‪ ،‬مقرا ب�أن هذه احلكمة يحجبها‬ ‫االجتاه املهيمن للمادية الغربية‬

‫اخي القارئ إذا كنت من قراء صحيفة الوسط وترغب يف أن تصلك الصحيفة بشكل‬ ‫منتظم إىل منزلك أو مركز عملك لتحمل اليك كل جديد من مواضيع متنوعة ومميزة‬ ‫تشمل كافة اجملاالت باللغتني العربية واالنكليزية واذا كنت جتد صعوبة يف احلصول على‬ ‫الصحيفة او ترغب يف دعمها لكي تتمكن من االستمرار يف متابعة رسالتها يف سبيل خدمة‬ ‫اجلالية الكرمية فإننا ندعوك اىل االشرتاك يف الصحيفة‪:‬‬

‫‪SUBSCRIPTION FORM‬‬ ‫‪Subscription Details:‬‬

‫‪Contact Details:‬‬

‫‪Regular: $100 per year‬‬ ‫‪Company:$200 per year‬‬ ‫‪Gold member :$200 per year‬‬ ‫‪Method of payment:‬‬ ‫‪PayPal‬‬ ‫‪Cheque‬‬ ‫‪Bank transfer‬‬ ‫‪Money order‬‬ ‫‪PLEASE CONTACT US:‬‬ ‫‪info@alwasat.com.au‬‬ ‫‪Suburb:..........State: ......... Postcode.........‬‬ ‫‪0430204076‬‬ ‫‪Contact Name...................................‬‬ ‫‪Business Name...........................‬‬ ‫‪Daytime Phone Number................‬‬ ‫‪Mobile Phone Number................‬‬ ‫‪EmailAddressُ​ُ........................................‬‬ ‫‪Delivery Address.................................‬‬ ‫‪Street Address..........................‬‬


‫في ظالل االسالم‬

‫العدد الرابع عشر ‪ -‬جمادى الثانية ‪1432‬هـ ‪ -‬ايار ‪2011‬م‬

‫اصطفاء الدعاة‬

‫سعيد بن عامر اجلمحي‬

‫‪-‬‬

‫‪ :‬الشيخ عبد اهلل احلواري‬

‫‪� aa‬سعيد بن عامر بن حذمي بن‬ ‫�سالمان بن ربيعة القر�شي اجلمحي‪،‬‬ ‫من كبار ال�صحابة وف�ضالئهم‪ .‬وقد‬ ‫�أ�سلم �سعيد بن عامر قبل غزوة‬ ‫خيرب‪ ،‬وهاجر �إىل املدينة‪ ،‬و�شهد مع‬ ‫ر�سول اهلل خيرب وما بعد ذلك من‬ ‫امل�شاهد‪ ،‬وال نعلم له باملدينة دارًا‬ ‫وقد �أثرت تربية الر�سول فيه‪ ،‬وهذا ما‬ ‫نراه من زهده وورعه وبعده عن مواطن‬ ‫ال�شبهات‪ .‬وكانت �شخ�صيته ورعة‬ ‫زاهدة تقية‪ ،‬وكان على قدر حتمل‬ ‫امل�سئولية‪.‬‬

‫بع�ض مواقف �سعيد بن عامر مع‬

‫ال�صحابة ‪:‬‬

‫انطال ًقا من حر�ص عمر على تفقد‬ ‫�أحوال الرعية‪ ،‬فقد �س�أل عمر بن‬ ‫اخلطاب ر�ضي اهلل عنه عامله على‬ ‫حم�ص �سعيد بن عامر‪ ،‬فقال له‬ ‫عمر‪ :‬ما لك من املال؟ قال‪� :‬سالحي‬ ‫وفر�سي و�أبغل �أغزو عليها‪ ،‬وغالم‬ ‫علي وخادم المر�أتي‪ ،‬و�سهم‬ ‫يقوم‬ ‫َّ‬ ‫يعد يف امل�سلمني‪ .‬فقال له عمر‪ :‬ما‬ ‫لك غري هذا؟ قال‪ :‬ح�سبي هذا‪ ،‬هذا‬ ‫فلم يحبك‬ ‫كثري‪ .‬فقال له عمر‪:‬‬ ‫َ‬ ‫�أ�صحابك؟ قال‪� :‬أوا�سيهم بنف�سي‪،‬‬ ‫و�أعدل عليهم يف حكمي‪ .‬فقال له‬ ‫عمر‪ :‬خذ هذه الألف دينار فتق َّو بها‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ال حاجة يل فيها‪� ،‬أعط من هو‬ ‫�أحوج �إليها مني‪ .‬فقال عمر‪ :‬على‬ ‫ر�سلك حتى �أحدثك ما قال ر�سول‬ ‫اهلل‪ ،‬ثم �إن �شئت فاقبل و�إن �شئت‬ ‫علي �شيئًا‬ ‫فدع‪� :‬إن ر�سول اهلل عر�ض‬ ‫َّ‬ ‫فقلت مثل الذي قلت‪ ،‬فقال ر�سول‬ ‫اهلل‪" :‬من �أعطي �شيئًا من غري �س�ؤال‬ ‫وال ا�ست�رشاف نف�س‪ ،‬ف�إنه رزق من اهلل‬

‫فليقبله وال يرده"‪.‬‬ ‫فقال الرجل‪� :‬أ�سمعت هذا من ر�سول‬ ‫اهلل؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬فقبله الرجل ثم �أتى‬ ‫امر�أته فقال‪� :‬إن �أمري امل�ؤمنني �أعطانا‬ ‫هذه الألف دينار‪ ،‬ف�إن �شئت �أن نعطيه‬ ‫من يتجر لنا به ون�أكل الربح ويبقى‬ ‫لنا ر�أ�س مالنا‪ ،‬و�إن �شئت �أن ن�أكل‬ ‫الأول فالأول‪ .‬فقالت املر�أة‪ :‬بل �أعطه‬ ‫من يتجر لنا به ون�أكل الربح‪ ،‬ويبقى‬ ‫لنا ر�أ�س املال‪ .‬قال‪ :‬ففرقيه �رصرًا‪.‬‬ ‫ففعلت‪ ،‬فجعل كل ليلة يخرج �رصة‬ ‫في�ضعها يف امل�ساكني ذوي احلاجة‪،‬‬ ‫فلم يلبث الرجل �إال ي�سريًا حتى تويف‪،‬‬ ‫ف�أر�سل عمر ي�س�أل عن الألف‪ ،‬ف�أخربته‬ ‫امر�أته بالذي كان ي�صنع‪ ،‬فالتم�سوا‬ ‫ذلك فوجدوا الرجل قدمها لنف�سه‪،‬‬ ‫ففرح بذلك عمر و�سرُ َّ وقال‪ :‬يرحمه‬ ‫اهلل‪� ،‬إن كان الظن به كذلك‬ ‫وا�ستعمل عمر بن اخلطاب �سعي ًدا‬ ‫بن عامر على جند حم�ص‪ ،‬فقدم‬ ‫عليه فعاله بالدرة‪ ،‬فقال �سعيد‪:‬‬ ‫�سبق �سيلك مطرك‪� ،‬إن ت�ستعتب‬ ‫نعتب‪ ،‬و�إن تعاقب ن�صرب‪ ،‬و�إن تعف‬ ‫ن�شكر‪ .‬قال‪ :‬فا�ستحيا عمر و�ألقى‬ ‫الدرة‪ .‬وقال‪ :‬ما على امل�ؤمن �أو امل�سلم‬ ‫�أكرث من هذا‪� ،‬إنك تبطئ باخلراج‪.‬‬ ‫فقال �سعيد‪� :‬إنك �أمرتنا �أن ال نزيد‬ ‫الفالح على �أربعة دنانري‪ ،‬فنحن ال نزيد‬ ‫وال ننق�ص �إال �أنا ن�ؤخرهم �إىل غالتهم‪.‬‬ ‫فقال عمر‪ :‬ال �أعزلك ما كنت حيًّا‬

‫�شكوى �أهل حم�ص ‪:‬‬

‫نف�سه‪ ،‬فقال �سعيد‪�" :‬أما قولهم‪� :‬إين‬ ‫ال �أخرج �إليهم حتى يتعاىل النهار‪،‬‬ ‫فواهلل لقد كنت �أكره ذكر ال�سبب‪،‬‬ ‫�إنه لي�س لأهلي خادم‪ ،‬ف�أنا �أعجن‬ ‫عجيني‪ ،‬ثم �أدعه حتى يختمر‪ ،‬ثم‬ ‫�أخبز خبزي‪ ،‬ثم �أتو�ض�أ لل�ضحى‪ ،‬ثم‬ ‫�أخرج �إليهم"‪ .‬وتهلل وجه عمر وقال‪:‬‬ ‫"احلمد هلل‪ ،‬والثانية؟!"‪.‬‬ ‫قال �سعيد‪" :‬و�أما قولهم‪ :‬ال �أجيب‬ ‫�أح ًدا بليل‪ ،‬فواهلل لقد كنت �أكره‬ ‫ذكر ال�سبب‪� ،‬إين جعلت النهار‬ ‫لهم‪ ،‬والليل لربي‪ .‬و�أما قولهم‪� :‬إن‬ ‫يل يومني يف ال�شهر ال �أخرج فيهما‪،‬‬ ‫فلي�س يل خادم يغ�سل ثوبي‪ ،‬ولي�س‬ ‫يل ثياب �أبدلها‪ ،‬ف�أنا �أغ�سل ثوبي ثم‬ ‫�أنتظر حتى يجف بعد حني‪ ،‬ويف �آخر‬ ‫النهار �أخرج �إليهم‪ .‬و�أما قولهم‪� :‬إن‬ ‫الغ�شية ت�أخذين بني احلني واحلني‪،‬‬ ‫فقد �شهدت م�رصع خبيب الأن�صاري‬ ‫مبكة‪ ،‬وقد ب�ضعت قري�ش حلمه‪،‬‬ ‫وحملوه على جذعة‪ ،‬وهم يقولون له‪:‬‬ ‫�أحتب �أن حمم ًدا مكانك‪ ،‬و�أنت �سليم‬ ‫معافى؟ فيجيبهم قائالً‪ :‬واهلل ما‬ ‫�أحب �أين يف �أهلي وولدي معي عافية‬ ‫الدنيا ونعيمها‪ ،‬وي�صاب ر�سول اهلل‬ ‫ب�شوكة‪ ،‬فكلما ذكرت ذلك امل�شهد‬ ‫الذي ر�أيته‪ ،‬و�أنا يومئ ٍذ من امل�رشكني‪،‬‬ ‫ثم تذكرت تركي ن�رصة خبيب يومها‪،‬‬ ‫�أرجتف خو ًفا من عذاب اهلل‪ ،‬ويغ�شاين‬ ‫الذي يغ�شاين"‪.‬‬ ‫وانتهت كلمات �سعيد املبللة‬ ‫بدموعه الطاهرة‪ ،‬ومل يتمالك عمر‬ ‫نف�سه و�صاح‪" :‬احلمد هلل الذي مل‬ ‫يخيِّب فرا�ستي"‪ ،‬وعانق �سعي ًدا رحم‬ ‫اهلل تلك الثلة الطاهرة وي�رس لأهل‬ ‫حم�ص وال�شام �أمثال ه�ؤالء الأبطال‬ ‫وخل�صها من جور الظالم‪.‬‬

‫عندما زار عمر ‪ t‬حم�ص حتدث مع‬ ‫�أهلها ف�سمع �شكواهم‪ ،‬فقد قالوا‪:‬‬ ‫"ن�شكو منه �أرب ًعا‪ :‬ال يخرج �إلينا‬ ‫حتى يتعاىل النهار‪ ،‬وال يجيب �أحد‬ ‫بليل‪ ،‬وله يف ال�شهر يومان ال يخرج‬ ‫فيهما �إلينا وال نراه‪ ،‬و�أخرى ال حيلة‬ ‫له فيها ولكنها ت�ضايقنا‪ ،‬وهي �أنه‬ ‫ال�شيخ عبد اهلل احلواري‪ /‬امام م�سجد‬ ‫ت�أخذه الغ�شية بني احلني واحلني"‪.‬‬ ‫بالل بن رباح نيوبورت‬ ‫هم�سا‪" :‬اللهم �إين �أعرفه‬ ‫فقال عمر‬ ‫ً‬ ‫من خري عبادك‪ ،‬اللهم ال تخيب فيه‬ ‫فرا�ستي"‪ .‬ودعا �سعي ًدا للدفاع عن‬

‫‪-‬‬

‫‪ :‬الشيخ نزيه مطرجي‬

‫�س َل والأَنبياء و َع ِهد �إليهم �أن يحملوا الأَمانة‪ ،‬و�أن يبلغوا ال ّر�سال َة �إىل‬ ‫‪� a‬إ َّن اهلل تعاىل ا�صطفى الر ُّ ُ‬ ‫�أقوامهم‪ ،‬فهم ال�سادةُ الأطهار وامل�صط َف ْو َن الأخيار‪ .‬وكان الر�س ُل يختارون من �أتباعهم من يتفرَّ�سون‬ ‫فيهم الأهل ّي َة والكفاءةَ حلمل الدين وتبليغه بق ّوة و�أمانة‪ .‬فمو�سى عليه ال�سالم ا�صطفى «يو�شع‬ ‫ال�سبعني الذين اختارهم مو�سى عليه ال�سالم حل�ضور لقاء‬ ‫ب َن نون»‪ ،‬و«العازار ب َن هارون»‪ ،‬وبق ّي َة َّ‬ ‫ال�صفاء والنّقاء و�س ُم ّو االرتقاء‪.‬‬ ‫«االعتذار من عبادة العجل»‪ ،‬ويف هذا اال�صطفاء داللة على ّ‬ ‫ر�س َل هداية ودعاةَ خري‪،‬‬ ‫وكان من‬ ‫ّ‬ ‫خا�صة عي�سى عليه ال�سالم احلواريّون الذين اختارهم ليكونوا ُ‬ ‫فين�شرُ وا دي َن اهلل يف �أمم الأر�ض‪ ،‬وبهم انت�رش الدين فعالً‪ ،‬وو�صلت الكلمة �إىل بقاع كثرية من الأر�ض‬ ‫امل�أهولة‪ ،‬وبلغت �أمما ً عديدةً من امل َ ْعمورة‪.‬‬ ‫حممد �صلى اهلل عليه و�سلم ب ُعمومها ال بكل فرد من �أفرادها‪ ،‬فجعلها‬ ‫وا�صطفى اهلل عزوجل �أم َة‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫نبي الهدى والرحمة �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫خري َ �أمة �أخرجت للنّا�س‪ ،‬وظهر من هذه الأمة يف ع�رص ّ‬ ‫ُ‬ ‫ويف القرن الأول جم ٌع غفري ٌ من ال�صحابة الأئمة الذين �آمنوا به وعزَّروهُ ون�رصوهُ واتَّبَعوا النّور الذي �أ ْنزِل‬ ‫ال�سابقون باخلريات‪ ،‬و�أولئك هم �أولو الأَلباب! فكانت �أمثل ًة ح ّية ُم�رشق ًة‬ ‫معه‪� ،‬أولئك الأَ�صحاب هم ّ‬ ‫ملبادئ الإ�سالم و�أحكامه‪ ،‬ولأخالقه و�آدابه‪ ،‬وكانت هذه النُّخبة املختارة الأ�سوة احل�سنة للمعا�رصين‬ ‫والتابعني والنا�س �أجمعني‪.‬‬ ‫�ضل كمثَل املطر ال يُدرَى �أَوَّلُه خري ٌ �أم �آخِ رُه!‬ ‫و�أم ُة الإ�سالم َمثَلُها يف اخلرييّة وال َف ْ‬ ‫�أما �إنه ليح�سن بنا �أن ن�ؤم َن ب�أن جمتمع الدعوة �إىل اهلل ينبغي �أن يكون منوذجا ً �صاحلا ً يف الأقوال‬ ‫عجب املراقبني‪ ،‬ومثاال ً ح�سنا ً يف الأخالق والأحكا ِم للنا�س �أجمعني! وبهذا يكون حا ُل هذا‬ ‫والأعمال ي ُ‬ ‫ُ‬ ‫املجتمع �أَبْينَ َ من ّ‬ ‫نظري!‬ ‫كل بيان قويل‪ ،‬و�أَ ْظهرَ من كل منطق‬ ‫ّ‬ ‫وفوق ذلك ف�إن طليعة هذا املجتمع ال�صغري من القادة واحلكماء‪ ،‬يجب �أن يكونوا من �أهل اال�صطفاء‪،‬‬ ‫ب�أن يكون ك ُّل واحد منهم منوذجا ً �صاحلا ً للم�ؤمنني‪ ،‬وقدوةً ح�سن ًة للتابعني‪ ،‬فيجتهد لبلوغ رُتبة‬ ‫َ‬ ‫خالف ظاهرُه‬ ‫ب ف ِْعل ُ ُه َق ْولَه‪ ،‬وال ي ُ‬ ‫الإح�سان‪ ،‬وي�سعى للتح ّلي ب�صفات عباد ال ّرحمن‪ ..‬ينبغي �أن ال ي ُ ّك ِّذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫عامل به‪ ،‬وال ينهى عن �شيء ما مل يكن �أوَّل تاركٍ له‪ .‬ف�إذا مل‬ ‫باطنَه‪ ،‬فال ي�أمر ب�شيء ما مل يكن �أ ّو َل‬ ‫ٍ‬ ‫يعمل بعلمه زَلَّت‬ ‫كلمتُه وموعظتُه عن القلوب كما يَزِ ُّل الق ْ‬ ‫َطر ُ عن ال�صفا‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫�إن َمثَ َل املُر�شد �أو القائد من امل�سرت�شدين‪ ،‬كما يقول علماء التزكية‪ ،‬ك َمثل ال ُعودِ من الظ ِل‪ ،‬فال‬ ‫الح‪ ،‬فمن ال ميلك النِّ�صاب‬ ‫ال�ص َ‬ ‫َ‬ ‫�صالح زكاةٌ ن�صابُها َّ‬ ‫ُ‬ ‫ي�ستقيم الظ ُّل والعود ُ �أَ ْع َوج‪ .‬وقالوا �أي�ضاً‪� :‬إن الإِ‬ ‫فال زكاةَ عليه‪.‬‬ ‫�إن نفو�س النا�س جمبولة على عدم االتعاظ بكالم من ال يَنْتف ُع بعل ِمهِ‪ ،‬وال يعمل بقولِهِ‪ .‬ومن عوامل‬ ‫ُ‬ ‫�سقوطه يف وِهاد املَطامِع ال�شخ�ص ّية‪ ،‬واملناف ِع‬ ‫ف�سادِ القائد‪ ،‬وحبوط عمله‪ ،‬وهوان قدرته على الت�أثري‪،‬‬ ‫ً‬ ‫�سبيال �إىل حتقيق م�آربه‪ ،‬تق َّدم و�سا َهم‪،‬‬ ‫وجد َ‬ ‫املاديّة واملعنويّة‪ ،‬من ما ٍل �أو متا ٍع �أو جاهٍ �أو �سلطان‪ ...‬ف�إن َ‬ ‫بهمة و َعزم‪ ،‬و�إن ُك�شفت �سرَ يرت ُه للنا�س‪ ،‬و�سقط يف الي�أ�س‪� ،‬أعر�ض وتولىّ ‪ ،‬فا�سرتاح و�أراح‪.‬‬ ‫وعمل‬ ‫ّ‬ ‫وال يليق بالقائد �أو املر�شد �أن يتعرَّ�ض ملواقع التُّهم‪ ،‬وي�سقط يف مواطن الرِّيَب‪� .‬إن عليه �أن يحفظ‬ ‫ب عن نف�سه غيبة النا�س‪ ،‬وت ُهم َة ا َلأ�رشار‪ .‬ورد يف الأثر‪ :‬اتَّقُوا موا�ض َع‬ ‫نف�سه‪ ،‬وي�صو َن عِر�ضه‪ ،‬وي َ ُ‬ ‫ج َّ‬ ‫التُّهم! �إن عليه �أن يحذر َ الأمور التي جتري بها ُّ‬ ‫اخلا�صة‬ ‫ال�سالمة من �أل�سنة‬ ‫ّ‬ ‫الظنون‪ ،‬و�أن يطلب َّ‬ ‫والعا ّمة‪ ،‬و�أن يق ّدم الدليل على كفاءته و�صدقه‪ ،‬عفوا ً بال تكلُّف‪ ,‬و ْليح َذر �أن يكون من �أَ�شباه القادة‪،‬‬ ‫و�أَ ْدعياء الإِمامة‪.‬‬ ‫ت�ضم الدعوة يف �صفوفها كفايتها من القادة الأخيار؟‬ ‫قال َع ْل َق َمة‪ :‬وهل‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ال�صفوة من النّا�س‪ ،‬يحتاج �إىل كل بَنّاءٍ‬ ‫ولكن �إِعداد مثل ه�ؤالء‬ ‫قال َم ْي�سرَ ة‪� :‬إن الكرام قليل‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫و َغ ّوا�ص!‬

‫مكانة بالد الشام يف االسالم‬ ‫ك ي َ ْخل ُ ُق َما ي َ َ‬ ‫‪ a‬قال اهلل تعاىل‪ « :‬وَرَب ُّ َ‬ ‫م الخْ ِيرَ َةُ‬ ‫�شاءُ وَي َ ْختَار ُ َما َكا َن ل َ ُه ُ‬ ‫حا َن اللهَّ ِ وَت َ َعالىَ َع َّما يُ�شرْ ِ ُكو َن »(الق�ص�ص‪ .)68 :‬لقد اختار اهلل‪-‬عزَّ‬ ‫ُ‬ ‫�س ْب َ‬ ‫وجل‪ -‬مكة واملدينة‪ ،‬واختار بالد ال�شام‪ ،‬واختار امل�سجد الأق�صى منها‪،‬‬ ‫واختار‪�-‬سبحانه وتعاىل‪ -‬نبينا حممدا ً �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬وجعله‬ ‫خامت الأنبياء واملر�سلني‪ ،‬وجعل �رشيعته هي خامتة ال�رشائع‪ ،‬وجعل �أمته‬ ‫خري �أمة �أخرجت للنا�س‪ ،‬واختار الطائفة املن�صورة �إىل يوم الدين من هذه‬ ‫الأ ّمة‪ ،‬وجعلها يف بالد ال�شام‪ ،‬و�أ َّن بالد ال�شام يف �آخر الزمان هي مهوى‬ ‫�أفئدة امل�ؤمنني‪ ،‬و�أن ّها مهاجر �إبراهيم اخلليل‪ ،‬و�أولياء اهلل ال�صاحلني‪.‬‬ ‫فبالد ال�شام بالد طيبة مباركة ذكرها اهلل يف كتابه‪ ،‬وعلى ل�سان ر�سوله‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬فهي مهجر �إبراهيم اخلليل‪ ،‬ومقام �أكرث �أنبياء‬ ‫اهلل‪�-‬سبحانه‪.-‬‬ ‫ِيها‬ ‫قال اهلل‪-‬تعاىل‪ -‬يف كتابه‪(:‬وَنجَ َّ ْينَاهُ وَلُوطا ً �إِلىَ ْ أ‬ ‫�ض الَّتِي بَار َ ْكنَا ف َ‬ ‫الَ ْر ِ‬ ‫ني) الأنبياء‪71 :‬‬ ‫ل ِ ْل َعالمَ ِ َ‬ ‫جنَّاه من �أذى قومه‪ ،‬ومن ا�ضطهادهم حيث �ألقوه يف النار‪ ،‬فجعلها اهلل‬ ‫بردا ً و�سالما ً عليه‪ ،‬واختار له الأر�ض املباركة‪ :‬اختار له فل�سطني من بالد‬ ‫ال�شام‪.‬‬ ‫و�أمر كليم اهلل مو�سى‪-‬عليه ال�صالة ال�سالم‪ -‬قومه بدخول الأر�ض‬ ‫املقد�سة من ال�شام؛ ليدخلوها فاحتني‪ ،‬ويقاتلوا الكفرة‪ :‬العمالقة‪،‬‬ ‫ويطهروا الأر�ض املقد�سة من رج�سهم‪ ،‬لكنهم نكلوا‪ ،‬وق�صتهم‬ ‫ِّ‬ ‫معروفة م�شهورة؛ وهي يف �سورة املائدة‪.‬‬ ‫َب اللهّ ُ ل َ ُ‬ ‫ك ْم‬ ‫قال اهلل‪-‬تعاىل‪ :-‬يَا َق ْو ِم ا ْدخُ لُوا الأَ ْر َ‬ ‫�ض امل ُ َق َّد َ‬ ‫�س َة الَّتِي َكت َ‬ ‫وَال َ ت َ ْرت َ ُّدوا َعلَى �أَ ْدبَار ِ ُك ْم َفتَن َقلِبُوا خَ ا�سرِ ِي َن(املائدة‪ ،)21 :‬وملا مل يكتب‬ ‫ملو�سى‪-‬عليه ال�صالة وال�سالم‪ -‬دخولها؛ ب�سبب نكول قومه عن اجلهاد‬ ‫ب ِ�إنيِّ ال �أَ ْمل ُ‬ ‫ِك ِ�إال َّ ن َْف ِ‬ ‫�سي وَ�أَخِ ي‬ ‫وتخاذلهم؛ �شكا �ضعفه �إىل ربه‪َ (:‬قا َل ر َ ِّ‬ ‫َفا ْفرُقْ ب َ ْينَنَا وَبَينْ َ ا ْل َق ْو ِم ا ْل َف ِ‬ ‫ني)املائدة‪25 :‬‬ ‫ا�س ِق َ‬ ‫‪...‬وكان الإ�رساء بخامت النبيني و�سيد املر�سلني حممد �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫بروحه وج�سده من امل�سجد احلرام �إىل امل�سجد الأق�صى‪ ،‬وكان عروجه من‬ ‫امل�سجد الأق�صى �إىل ال�سماوات العلى‪ ،‬وقد ذكر ربنا ذلك يف كتابه؛ فقال‪:‬‬ ‫�صى‬ ‫�سجِ ِد الأَ ْق َ‬ ‫�سجِ ِد الحْ َرَا ِم �إِلىَ المْ َ ْ‬ ‫حا َن الَّذِي �أَ�سرْ َى ب ِ َع ْب ِدهِ ل َ ْيال ً ِّم َن المْ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫�س ْب َ‬ ‫ال�سمِي ُع البَ ِ‬ ‫�صريُ(الإ�رساء‪)1 :‬؛‬ ‫الَّذِي بَار َ ْكنَا َح ْول َ ُه لِنرُ ِي َ ُه م ِْن �آيَاتِنَا �إِن َّ ُه ُه َو َّ‬ ‫فقولـه تعاىل يدل على �أ َّن امل�سجد الأق�صى وما حوله مما يحيط به من‬ ‫بالد كلها مباركة‪.‬‬

‫الوسط‬

‫‪24‬‬

‫وي�ستفاد من هذه الآية و�صول النبي �صلى اهلل عليه و�سلم �أر�ض ال�شام‪،‬‬ ‫وقد دخلها ثالث مرات‪:‬‬ ‫مرة وهو �صبي مع عمه يف التجارة‪.‬‬ ‫ومرة يف الإ�رساء واملعراج‪.‬‬ ‫ومرة و�صل تخوم بالد ال�شام مع جي�ش الع�رسة يف غزو تبوك‪.‬‬ ‫وبالد ال�شام مرياث ال�صاحلني‪ ،‬قال اهلل‪-‬تعاىل‪(:-‬وَ�أَ ْور َ ْثنَا ا ْل َق ْو َم الَّذِي َن َكان ُواْ‬ ‫َ�ض َع ُفو َن َم َ‬ ‫ت رَب ِّ َ‬ ‫ك‬ ‫�ست ْ‬ ‫�ض وَ َم َغارِب َ َها الَّتِي بَار َ ْكنَا ف َ‬ ‫�شار ِ َق الأَ ْر ِ‬ ‫ِيها وَتمَ َّْت َكلِ َم ُ‬ ‫يُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫�صنَ ُع ِف ْر َع ْو ُن وَ َق ْو ُم ُه‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫َا‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫�ص‬ ‫ا‬ ‫ِيل‬ ‫ئ‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫ِي‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫َى‬ ‫ن‬ ‫�س‬ ‫بمِ‬ ‫َ‬ ‫َ ِ سرْ َ‬ ‫َ َ برَ ُ َ َ َّ ْ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫الحْ ْ‬ ‫وَ َما َكان ُواْ ي َ ْعرِ ُ‬ ‫�شو َن) الأعراف‪137 :‬‬ ‫الأر�ض‪ :‬املق�صود بها �أر�ض ال�شام؛ قاله‪ :‬احل�سن‪ ،‬وقتادة‪ ،‬وزيد بن �أ�سلم‪،‬‬ ‫و�سفيان‪.‬‬ ‫و�أجرى اهلل‪-‬ع ّز وجل‪ -‬الريح ل�سليمان‪-‬عليه ال�صالة وال�سالم‪� -‬إىل الأر�ض‬ ‫املباركة‪ ،‬وكانت القد�س موطن �سليمان‪-‬عليه ال�صالة ال�سالم‪ ،-‬ومكانه‪،‬‬ ‫ا�ص َف ًة تجَ ْ رِي بِ�أَ ْمرِهِ �إِلىَ‬ ‫يح َع ِ‬ ‫ِ�سلَ ْي َما َن الرِّ َ‬ ‫ومق ّر مملكته‪ ،‬قال اهلل‪-‬تعاىل‪ :-‬وَل ُ‬ ‫ْ أَ‬ ‫ِيها وَ ُكنَّا ب ُِك ِّل َ‬ ‫ني) الأنبياء‪)81 :‬‬ ‫�ض الَّتِي بَار َ ْكنَا ف َ‬ ‫ال ْر ِ‬ ‫�ش ْيءٍ َعالمِ ِ َ‬ ‫قال ابن جرير الطربي‪« :‬جتري الريح ب�أمر �سليمان �إىل الأر�ض التي باركنا‬ ‫فيها؛ يعني‪� :‬أنها ال�شام‪ ،‬وذلك �أنها كانت جتري ب�سليمان و�أ�صحابه �إىل‬ ‫حيث �شاء �سليمان‪ ،‬ثم تعود به �إىل منزله بال�شام‪ ،‬فلذلك قيل‪� :‬إىل الأر�ض‬ ‫التي باركنا فيها‪.‬‬ ‫ِيها ُقرًى َ‬ ‫ظا ِهرَةً‬ ‫وقال اهلل‪-‬تعاىل‪ :-‬وَ َج َع ْلنَا ب َ ْينَ ُه ْم وَبَينْ َ ا ْل ُقرَى الَّتِي بَار َ ْكنَا ف َ‬ ‫ال�سيرْ َ ِ‬ ‫ني(�سب�أ‪ )18 :‬والقرى الواردة‬ ‫�سريُوا ف َ‬ ‫وَ َق َّد ْرن َا ف َ‬ ‫ِيها لَيَاليِ َ وَ�أَيَّاما ً �آ ِمنِ َ‬ ‫ِيها َّ‬ ‫يف الآية‪ :‬قرى بالد ال�شام املتاخمة لقرى اليمن‪.‬‬ ‫قال ابن جرير الطربي‪�« :‬أي‪ :‬جعلنا فيها اخلري ثابتا ً دائما ً لأهلها»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تقل‪�-‬أحياناً‪ -‬ب�سبب املعا�صي والذنوب؛‬ ‫هنا �أقول‪� :‬إ ّن هذه الربكة قد‬ ‫فاملعا�صي والذنوب �سبب لهالك الأمم وال�شعوب‪.‬‬ ‫و�أق�سم اهلل بالأر�ض املقد�سة يف كتابه املبني؛ فقال‪�-‬سبحانه وتعاىل‪(:-‬‬ ‫ني وَالزَّ ْيتُو ِن * * وَ ُ‬ ‫طور ِ ِ‬ ‫ني) التني‪.3-1:‬‬ ‫ني ِ وَ َه َذا ا ْلبَلَ ِد ْ أ‬ ‫الَ ِم ِ‬ ‫وَالتِّ ِ‬ ‫�سينِ َ‬ ‫وذهب بع�ض املف�رسون �إىل �أ ّن‪:‬‬ ‫التني هو‪ :‬اجلبل الذي عليه دم�شق‪ ،‬وعلى ذلك قتادة‪ ،‬وعكرمة‪.‬‬ ‫والزيتون‪ :‬اجلبل الذي عليه بيت املقد�س‪.‬‬ ‫واملراد من الكالم على قول ه�ؤالء‪ :‬الق�سم مبنابت التني والزيتون؛ لأ َّن‬ ‫دم�شق بها منابت التني‪ ،‬وبيت املقد�س بها منابت الزيتون‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫‪ :‬حممد موسى نصر‬

‫قال احلافظ ابن كثري‪-‬رحمه اهلل‪«:-‬قال بع�ض الأئمة‪«:‬هذه محَ ا ّل ثالثة‬ ‫بعث اهلل يف ّ‬ ‫كل واحد منها نبيَّا ً مر�سال ً من �أويل العزم‪� ،‬أ�صحاب ال�رشائع‬ ‫الكبار؛ فالأول‪ :‬حملة التني والزيتون‪ ،‬وهي بيت املقد�س التي بعث فيها‬ ‫عي�سى ابن مرمي‪-‬عليه ال�سالم‪ ،-‬والثاين‪ :‬طور �سينني‪ :‬وهو طور ِ‬ ‫�سيناء‬ ‫�سيناء‪-‬فيها وجهان‪ -‬الذي كلم اهلل عليه مو�سى بن عمران‪-‬عليه‬ ‫�أو َ‬ ‫ال�سالم‪ ،-‬والثالث‪ :‬مكة وهو البلد الأمني‪ ،‬الذي من دخله كان �آمناً‪ ،‬وهي‬ ‫التي �أر�سل اهلل‪-‬عزَّ وجل‪ -‬فيها حممدا ً �صلى اهلل عليه و�سلم؛ ولهذا‬ ‫�أق�سم بالأ�رشف‪ ،‬ثم الأ�رشف منه‪ ،‬ثم بالأ�رشف منهما»‪.‬‬ ‫كذلك ذكر اهلل‪-‬عزَّ وجل‪ -‬بالد ال�شام والأر�ض املقد�سة‪ ،‬وجعلها مب َّو�أ‬ ‫�صدق‪ ،‬قال اهلل‪-‬تعاىل‪(:-‬وَلَق َْد ب َ َّو�أْن َا بَنِي �إِ�سرْ َائ َ‬ ‫ِيل ُمبَ َّو�أَ ِ‬ ‫�ص ْد ٍق وَرَز َ ْقنَا ُهم‬ ‫ِّم َن َّ‬ ‫م �إِ َّن رَب َّ َ‬ ‫ك يَقْ ِ‬ ‫�ضي ب َ ْينَ ُه ْم ي َ ْو َم‬ ‫م ا ْل ِع ْل ُ‬ ‫الطيِّبَاتِ َف َما اخْ تَلَ ُفواْ َحتَّى َجاء ُه ُ‬ ‫ا ْل ِقيَا َم ِة فِي َما َكان ُواْ فِي ِه ي َ ْختَلِ ُفو َن)يون�س‪93 :‬‬ ‫قال ابن كثري‪« :‬هو بالد م�رص وال�شام مما يلي بالد املقد�س ونواحيه»‪.‬‬ ‫قال الطربي عن قتادة‪« :‬ب َّو�أهم اهلل ال�شام وبيت املقد�س»‪.‬‬ ‫وبالد ال�شام هي املعنيَّة بقوله‪-‬تعاىل‪:-‬وَ َج َع ْلنَا ا ْب َن َم ْريمَ َ وَ�أُ َّم ُه �آي َ ًة‬ ‫ني(امل�ؤمنون‪-)50 :‬ت ُقر�أ‪(:‬رُبوة)‪ ،‬وهما‬ ‫وَ�آوَ ْينَا ُه َما ِ�إلىَ ر َ ْب َوةٍ ذَاتِ َقرَار ٍ وَ َم ِع ٍ‬ ‫قراءتان متواترتان‬ ‫ال�ضحاك وقتادة‪�« :‬إنها بيت املقد�س»‪ ،‬ورجحه احلافظ ابن كثري‪.‬‬ ‫قال َّ‬ ‫وقال الأكرثون من املتقدمني‪�« :‬إنها ربوة دم�شق»؛ فرتجح �أنها بال�شام ال‬ ‫مب�رص وال بالكوفة؛ كما قال َم ْن �أَ ْب َع َد القو َل(!)‬ ‫�إ ّن تاريخ بالد ال�شام مرتبط ب�سرية �أويل العزم من الر�سل وغريهم من‬ ‫الأنبياء واملر�سلني؛ كلوط‪ ،‬و�إ�سحاق‪ ،‬ويعقوب‪ ،‬و�أيوب‪ ،‬وداود‪ ،‬و�سليمان‪،‬‬ ‫والي�سع‪ ،‬وذي الكفل‪ ،‬وزكريا‪ ،‬ويحيى‪-‬عليهم �صلوات اهلل وت�سليمه‪.-‬‬ ‫ودخلها النبي �صلى اهلل عليه و�سلم قبل البعثة‪ ،‬ومل يخرج من احلجاز‬ ‫�إال �إليها‪ ،‬وبعد الهجرة توجه النبي �صلى اهلل عليه و�سلم �إىل م�شارفها؛‬ ‫ووجه �إليها جي�ش �أ�سامة‪ ،‬فبد�أ بها قبل‬ ‫فو�صل تبوك‪ ،‬ومل يلق كيداً‪َّ ،‬‬ ‫غريها من الأم�صار‪ ،‬وكذلك فعل ال�ص ّديق‪-‬ر�ضي اهلل عنه‪ -‬حتى �إنه قال‪:‬‬ ‫«لأن �أفتح َك ْفرا ً من ُكفور ِ بالد ال�شام �أحب �إيل من �أن �أفتح مدينة من‬ ‫بالد العراق»‪ ،‬وكذلك عمر‪-‬ر�ضي اهلل عنه‪ -‬مل يدخل العراق و�إمنا دخل‬ ‫فل�سطني‬


25

Alwasat

Countering Anti-Muslim Sentiment a The Islamic Council of Victoria (ICV) and the Muslim Legal Network (MLN) jointly called on the Australian Muslim Community to contact their elected representatives to request that they to take steps to counter anti-Muslim sentiment in Australia. In a statement, ICV President Hyder Gulam said: “Australians have generally been appalled at the offensive, discriminatory and divisive utterance by a number of our Members of Parliament against Muslims and Islam* . Islamic values encompass those fundamental precepts like democracy, rule of law, tolerance, the sanctity of human life, the right to live in peace, respect for human rights, equality of men and women, the equality of people of all races and ethnicities, the shared responsibility of society and the affluent for those less fortunate and disadvantaged and the protection of the environment for the benefit of future generations. We are all aware that Muslim migration to Australia has brought many benefits to our nation, including a skilled work force. However, there are some challenges that have made it difficult for some Muslims to feel part of a wider national collective. Part of that is the perception that Australian society does not respect individuality with respect to religious practice, be it through woeful and bias media reporting, and statements by certain Members of Parliament”. MLN President, Fatima Dennaoui said: “It is important that Members of Parliament unite the Australian community rather than divide it. It is time Parliament came out clearly in favour of Australian diversity, multiculturalism and pluralism. The politics of fear must be rejected. We must applaud those Members of Parliament who have spoken about in support of multiculturalism and rejected divisive leadership and these individuals”. Immediate actions that you can do: 1) Contact your elected representatives,

MAKE YOUR BUSINESS RISE Advertise in

0430204076 info@alwasat.

com.au

Australian

ISSUE 14 - J-THANIA 1432 - MAY 2011

through the Parliaments of Australia and Victoria websites: • Commonwealth Senate: http://www.aph. gov.au/senate/senators/contacts/los.pdf • Commonwealth Representatives (Lower House): http://www.aph.gov.au/house/ members/memlist.pdf • Victoria Senate: http://www.parliament. vic.gov.au/members/council • Victoria Representatives (Lower House): http://www.parliament.vic.gov.au/ members/assembly On the webpages noted above, locate the local member who represents your electorate (both State and Federal) including the respective senate representative. You will find the mailing address, phone and email address. You may also contact the relevant Parliamentary Switchboard (have information about your post code and suburb ready) at: • Parliament of Australia - 02 6277 7111; • Parliament of Victoria - 03 9651 8911. Call your elected representative to counter anti-Muslim sentiment in Australia. 2) Put your mobile phone to good use. Call your friends and family members and ensure that they contact their elected officials. Act as a facilitator for your friends and family to help them express their feelings to their Members of Parliament. For more information, contact the ICV per the details listed above, or email the Muslim Legal Network at [muslim.legal.network@ gmail.com] or visit the website: http://www.muslimlegalnetwork.com/ * Senator Cory Bernardi as cited inhttp://www.news.com.au/ national/liberal-mps-warn-ofislam-danger/story-e6frfkw91226002547569#ixzz1IDzzEuWW: “I, for one, don’t want to eat meat butchered in the name of an ideology that is mired in sixth century brutality and is anathema to my own values…”.

Islamic finance provides a solution a At a time when access to diverse sources of funding limits competition between banks, Islamic banking and finance globally represents one of the fastest growing financial industries. The estimated size of the sector is more than $1 trillion. So understanding Islamic banking and finance might prove to be a competitive advantage with direct benefit for both Australian businesses and consumers. By creating conditions that would facilitate and replicate this global success in Australia, the Board of Taxation (BOT) Almir Colan recently issued a discussion paper as a way to introduce parity of tax treatment and level the playing field for Islamic finance products. The key reason is that The Middle East region represents a major source of offshore liquidity which, for a capital intensive Australian economy, is of great interest. Islamic finance encourages mutual cooperation, generosity and risk sharing. Instead of charging interest, Islamic banks derive their profit by trading, investment or leasing. Since money is meant to be a medium of exchange and standard of value for other goods, all profit from interest payments are prohibited. The wisdom behind prohibition of interest (usury), amongst other things, is to encourage enterprise and real economic activities that contribute to the welfare of society and reduce the possibility for injustice and exploitation. Other prohibitions include excessive uncertainty, unethical, immoral, and speculative activities some of which were the root cause of the GFC. A recent finding of the Infrastructure Partnership Australia report identifies severe constraints for Australian industry in securing debt for large infrastructure projects. The report warns that “If not acted upon soon, capacity constraints on existing infrastructure will significantly limit economic activity and restrict growth, adversely impacting our potential for economic recovery and productivity improvement”, with more than 160 critical projects and the shortfall of over $700 billion, major projects in their advanced stages of planning are already facing delays. Countries, such as UK, understand that competition is good. The UK now has five fully Islamic banks, with 17 others opening Islamic finance windows. There are some wholesale and retails Islamic finance products in Australia, with Super and equity funds slowly making inroads. But opportunities are still largely unrealized. With its resource-related economy, well-regulated financial system and strategic proximity to almost billion Muslims in the Asia Pacific region, the Government’s strategy to make Australia a financial hub in the Asia Pacific region is a work in progress. If, as suggested, Australia wants to tap into the offshore liquidity pool, we will have to invest more in research and human capital development. It is clear that those who embrace Islamic banking products can anticipate new opportunities, a stronger customer base, wider knowledge and global brand recognition. Almir Colan is lecturer (Islamic Finance) at La Trobe University.

To learn more about Islamic Finance courses offered by La Trobe University please visit: http://www.latrobe.edu.au/lawman/about/events/ifpd/ or email: a.colan@latrobe.edu.au

Our slogans must reflect our aims

keysar trad

:-

a A number of countries in the Muslim world have witnessed peaceful and not so peaceful revolutions. Whilst these revolutions were taking place, supporters rallied the world over to give them moral support and lobby on their behalf. I thank all those who have supported the oppressed in their march towards freedom. At the same time, I appeal to them to research their audience and select slogans that make sense, slogans that get the message across to the people who witness their demonstrations. In a secular society, chanting that a certain despot should be ousted because he is an enemy of God or religion is really counter-productive

and neither conveys the intended message nor wins people over. This is especially so when the chant is in a foreign language. What does it mean when an Australian says: we will give our blood and soul for a foreign country (even if it is the country of his parents)? These become meaningless or negative slogans chanted because we have not applied our minds to develop the message that we need to develop for our audiences. Such chants give the impression that we were not thinking, that we focussed on the activity but not on the message, that we started on a journey but lost ourselves on the way choosing a detour that would not deliver us to our destination. Please my dear brothers and sisters, instead of shouting down down whatever, or so and so is an enemy of God, or our blood and soul for such and such a country or some other counterproductive slogans that were only selected for rhyme rather than reason,

we should put a little more effort and select slogans that convey to those who hear them exactly what we want to convey in a manner that they will understand. Finally, as we hear that the International Criminal Court is about to issue warrants for senior leaders in Libya, very disturbing news is coming out of Egypt that possibly as many as 50,000 individuals have faced military trials without due process. This is a terrible outcome when the Egyptian people showed so much confidence in and gave so much praise for their military. Whatever counter revolutionary forces are influencing these show trials (and the alleged associated tortures), the Egyptian military must as a matter of absolute urgency hand over these cases to the civilian judiciary and the people be presumed innocent until proven otherwise.

Keysar Trad Islamic Friendship Association of Australia Inc.


26

Alwasat

Continued from last page

Australian

ISSUE 14 - J-THANIA 1432 - MAY 2011

BOOSTING BUSINESS TIES WITH AUSTRALIA Royal Brunei Airlines officially opens Melbourne office

a ...“Now that there is the possibility of a new oilfield in Brunei, the chances are that our oil production may be more than double what we have now, in five years time, and Australian companies would have a lot of opportunities in that with engineering and so on,” the BDICCI chairman said. He also said that another focus could be education, and that both countries could further develop twinning programmes or Australian schools could consider opening a campus in Brunei. He added that the presentation was also to give Australian companies an idea on what areas Brunei is looking at to promote investment, as well as issues pertaining to doing business in the Sultanate, such as the licensing system and others. “Once all these are in place it will make it easier for investors to start businesses, because when you want to do business, the important thing is to be able to want to open the business fast and start the business as quickly as possible,” he said. Apart from the overview on doing business in Brunei, focus was also given on halal food and tourism. “The feedback was that there was a lot of people who have been to Brunei, or who know about Brunei, and now that there is a direct flight between Melbourne and Brunei, it links us closer together... which will allow us to promote tourism both ways,” he said. Shazali also said with the additional flight, trade could be enhanced from the cargo side. “Our exports and imports can be done here much quicker and fresher,” he said. He added: “People are getting a better understanding of the Brunei halal side and what it is all about and the tourism side understanding what Brunei is about because Brunei is the epicentre of Asean.” Hj Ahmad Morshidi Pehin Dato Hj Rahman, general manager of Ideal Multifeed Farm Sdn Bhd and deputy chairman of the BDICCI, said that the chambers of commerce could assist the government and businesses by acting as a platform for commerce. “We can assist them to set up companies in Brunei and if they are looking for a joint venture, we would be able to assist them by finding the right match for them,” he said. “Brunei is a wonderful place and has a warm relationship with Victoria. Brunei offers some magical opportunities in ecotourism especially with its unspoilt pristine jungle compared to many other tourist destinations around the world. “We are very fortunate to bring many people to Australia through Melbourne. When we have another opportunity to bring another airline, Royal Brunei Airlines (RBA) to Melbourne, RBA passengers find it convenient to go to Australia via Melbourne, as a gateway to Australia. “We see opportunities for more Australians and more visitors from other parts of the world to Australia looking at RBA as an alternative to go and perhaps experience Brunei, which is a terrific opportunity. RBA is the 27th airline to come into Melbourne and effectively puts around another 120,000 international seats into Melbourne each year as RBA flies four times a week. “I think it is going to be an effective and successful route for RBA and a bridge to many events perhaps like exports and trade opportunities and in working with the Brunei government, its agencies and companies particularly in Halal branding,” he said.

Hj Adnan Hj Mohd Jaafar, High Commissioner of Brunei Darussalam in Australia and Riaz Moiz, ExecutiveVice President of Commercial and .Planning of Royal Brunei Airlines officiating the opening ceremony Royal Brunei Airlines commemorated the opening of its new office in Melbourne, Victoria with a ceremony officiated by Hj Adnan Hj Mohd Jaafar, High Commissioner of Brunei Darussalam in Australia and Riaz Moiz, Executive Vice President of Commercial and Planning of Royal Brunei Airlines. Royal Brunei Airlines launched its four-time weekly services to Melbourne on March 29. Riaz Moiz stated, “We’ve had a positive response from the public and are witnessing the start of exciting growth in the Australian market whilst strengthening ties with Victoria Tourism.” During the ceremony, Hj Adnan Hj Mohd Jaafar said, “I have the honour to officiate the Royal Brunei Airlines office opening ceremony in Melbourne, Victoria. May it be blessed with success for many wonderful and prosperous years.” Flights are scheduled to operate from Bandar Seri Begawan to Tullamarine Airport, Melbourne on Tuesdays,Wednesdays, Fridays and Saturdays, while flights depart from Melbourne are on Wednesdays, Thursdays, Fridays and Saturdays via RBA’s Boeing 777 aircraft. Royal Brunei Airlines’ Melbourne office is located at Level 10, 45 William Street, Melbourne Victoria, 3000, Australia. Customers can book flights with Royal Brunei Airlines through travel agents, visit their local RBA office, or visit us online at www.bruneiair.com.

Australian companies keen on Brunei Halal brand Permanent Secretary at the Ministry of Industry and Primary Resources, Dato Paduka Dr Hj Mohd Amin Liew Abdullah, said that his delegation came to Melbourne to initiate dialogue with the government and the private sector, especially on Brunei Halal brand and tourism.

To whom it may concern , My name is the process to go through to get from L Tarek Yousry and I am a qualified and to P and guide them to become the best certified driving instructor (Certificate drivers they can be and make our roads 4 in driving instruction). I hold a heavy vehicle driving license, and international driving license and a full driving license for manual and automatic transmission. I have more than 30 years of experience in teaching driving for both manual and automatic transmission. I would like to offer a free 45 minute lecture to year 10, 11 and 12 students on driving safety and instructions as well as

Hj Adnan Hj Mohd Jaafar, High Commissioner of Brunei Darussalam in Australia and Hj Ali chawk the director of Australian Halal Food Services ”We did not expect the turnout to be so big to an extent we even added more chairs in the room here at Stamford Plaza Hotel, Melbourne to accommodate everybody,” he said on as the reception also marked the Royal Brunei Airlines (RBA) inaugural flight to Melbourne. “The important aspect is we are looking at ways to quicken the process of starting a business in Brunei.We have a business licensing system, which once online, will assist companies that are going to register in Brunei. They could also monitor their application process. Doing manually takes hundreds of days and involves 13 departments. “His Majesty the Sultan and Yang Di-Pertuan of Brunei Darussalam has set up the “ease of doing business” committee to look at ways to reduce and streamline the process of doing business in Brunei. “There is a lot of momentum now from various government agencies for Brunei to ensure that Brunei is investorfriendly. “The purpose of International Chamber of Commerce and Industry coming to Australia together with Ministry of Industry and Primary Resources is to ensure that we are really a public-private partnership. “The government comes to promote investment while we give our own views. “At the end of the day, we want to develop other economic sectors other than oil and gas. “There are still other sectors that we could look at, like the energy sector following the ‘deepwater opening’, engineering, ICT, construction companies and human resource development”. The launching of the direct flights to Melbourne further boosts the ties between the two countries, not only in trade and tourism but also in the education sector. The High Commissioner of Brunei Darussalam to Australia, Adnan Jaafar said: “This direct air link marks the beginning of closer relationship with Melbourne, Victoria in particular, in addition to the existing Royal Brunei Airlines flight to Perth and Brisbane. “With this connection, it is our hope that (it) would further enhance relations in trade and tourism as well as to strengthen educational and people-to-people links.

safe. If 2 students book a lesson together, I will give each student a 10% discount off the normal price and an extra 15 minutes in driving. If the student mentions that he/she is a student at the school, they will receive a discount as well as an extra 10 minutes driving in each lesson. Thank you for your time and I look forward to doing business with you. Tarek Yousry Certified Driving Instructor


27

Alwasat

ISSUE 14 - J-THANIA 1432 - MAY 2011

Hume Halal Hub in the Horizon

Tip Top Food Processing Equipment develops and manufactures food processing related equipments such as mixers, mincers, deep fryers and more under the Tip Top Food his business at a very early age Processing Equipment brand name. right after high school managing Bro. Adem launched a new user pharmacy products distribution. friendly kebab machines product Bro. Adem Aydemir migrated to line under the name of Flame Melbourne Australia in 1978. He Master Kebab Machine and another moved to Australia with an intention product line called Deluxe Stainless of furthering his education to do a Steel Equipment which caters for Diploma in Pharmaceutical. Due the demand for Stainless Steel to the long course duration, he work-benches and washing basins decided to put his studies on hold for commercial kitchen equipment. and started a business instead after In 2005 he started Universal PVC to attending school here for 2 years. manage all the construction works His business experiences in the and materials like PVC doors, PUR/ Halal food manufacturing, supplies EPS cool room panels, windows and and processing industry begin in building products. 1980 when he established Istanbul Apart from being active in his Halal Butcher with four other business activities, Bro. Adem brothers – to be one of the first ADAM AYDEMIR : SUCCESS STORY Aydemir also set aside his time for Halal Butcher here in Melbourne his community. Back in 1978, he Australia. Istanbul butcher very took the position as the President of successful during the period and the Coburg Islamic CenterYouthWing leading youth activities encouraged more new Halal butchers here in Melbourne. In 1988, Adem started a knitting mill which knits fabric and provides guidance to youths in the community. He held for the local textile industry creating jobs for the local the position until 1982 until he took a higher responsibility role as the President of the Coburg Islamic Society President community in the field of fabric making. Building upon the success and experiences he gathered from till 1984. Istanbul butcher in 1992 Bro. Adem Aydemir started Medina He is also a currently a Board and Trust member for the Halal Meat and Small goods. He builds this new butcher Australian International Academy (King Khalid Islamic and hand the business to a new owner the following year. College which has campuses in Melbourne, Sydney and Medina Halal meat in Sydney Road is still serving customers Abu Dhabi) since 1984. Bro. Adem has been the Australian representative for the Independent Muslim Businessman till today. Melbourne metropolitan and its surrounding regional areas Association also known as Musiad which is based in Turkey saw a rise in population of the Muslim population in the since 1991. 90’s hence increasing the demand for Halal Poultry. Bro. In 2010, Bro. Adem acquired a 20,000sqm factory space Adem Aydemir saw a need to start a local Halal Poultry and at 26 Glenbarry Road, Campbellfield to build a new Halal slaughtering facility to meet increasing demand. He started initiative called Hume Halal Hub under a newly created company called Yesil Holdings Pty. Ltd. This Halal Hub Australian Halal Poultry & Processing House in 1993. Halal Poultry & Slaughter House supplied Halal Poultry to Project would be the first of its kind here in Australia. This the local markets. This business also took advantage of the is Bro. Adem’s largest project to date. This factory facility is demand for Halal Edible Chicken based edible oil exports located right in the heart of where majority of the Muslim from countries like Malaysia and Indonesia. The business population of Victoria lives. supplied Halal sheep runners for used in the edible casings in The factory is being upgraded to be set up as Australia’s first sausage small goods production. Adem sold Australia Halal Halal food & Meat processing and distribution hub. The new Poultry & Processing House in 1996 and ventured into the Halal Hub will create new employment opportunities for food processing equipment business with his wide knowledge over 100 people. This facility will gather thirteen different Halal food manufacturers under one roof to provide a better in butchery and food processing. In 1995 he established Ahssan Trade Pty Ltd, where he started service to its local and international customers. the manufacturing of food processing machinery equipment The objective of this project is to develop a platform where under the brand name of Tip Top FPE from scratch with past new and smaller Halal food manufacturers could come experiences and knowledge in the area of food and meat together under one umbrella of the Halal Hub and benefit products processing. The industrial food machinery product from the suppliers and distribution network of these range grew to provide a wide range of equipments to food individual businesses. This provides opportunity for the outlets such as butchers, poultry processing, bakeries, Halal growth of new Halal Food manufacturers and benefit from kebab outlets, fast food, Pizza, Cakes, pastry, sweets, fish & the retail and wholesale import and export channels. The Hume Halal Hub will certainly be a good focal point for chips and charcoal chicken shops. During the same period of time, he started Albarakah Halal Halal Food Supply Chain which will benefit the Muslims Foods which sells and exports Halal foods products to meet locally while adding to the Victorian export revenue. the demand of Halal food products in an increasing Muslim Insya Allah, Bro. Adem Aydemir’s success could be set as an exemplary for younger Muslims here in Australia. The population locally. Bro. Adem Aydemir acquired a new 6000sqm land at Maffra Muslim community here in Australia needs to be strong and build a new facility Street Meat Works & Exports. This economically so as to build a strong Ummah that is progressive facility housed a Halal meat works, boning room and poultry and successful to carry the torch of Islam. handling and processing. This was the originally the site he Written by M Sulhan Juman acquired to build a Halal Food Hub.

Australian

Eritrean Islamic Society of Australia participated in Clean Up Australia Day

a This is a success story of one of our local businessman here in Melbourne.Bro. Adem Aydemir was born in Turkey.He started

a On Sunday 6th March the Eritrean Islamic Society of Australia (ERIS) participated and supported the 21st Clean Up Australia Day. The President of the Society, Mr. Salah Mohamed stated that “This is the first time our society organized this event. Hopefully in future we will participate in the activity in more organized way and we will cover a wider area. We look forward to continuing to work with you in future in Sha Allah”. Clean Up Australia Day highlights Australian generosity and community spirit with volunteers coming together to lend a hand and donate of their time to clean up their local environment. The activity began at 10am with morning tea and the filling in of registration forms, followed by reading of the possible OH&S risks by the site supervisor. There were 27 participants, predominantly Australians of Eritrean origin, ranging in age from children to teenagers to young and older adults. The participants covered the area around the North Melbourne housing estate on Alfred Street. 25 bags of rubbish were collected, of which 12 bags were recyclable. The waste included all sorts of paper, plastic, cans, glasses, and syringes - which were handled according to instructions given by Melbourne City Council. Volunteers were happy to participate at the event and they agreed to encourage other to participate in the future. Furthermore, Volunteer’s provided feedback, which was documented by Clean Up Australia Day organisers to help improve future Clean Up Australia Day events. As a way of thanks the Volunteers received certificates of appreciation from the Clean Up Australia organisation. The Eritrean Islamic Society of Australia would like to acknowledge the assistance of the following volunteers for their assistance: Ms Natalie Warren from North Melbourne Language & Learning, Ms. Jessica and Mr. Doug Ackerly. The ERIS management thanks everybody involved for making this event a success. ERIS management

My Green tea story a Growing up in my beloved Melbourne, I came across a Chinese restaurant. Customers were being served hot green tea while making their food orders. I said to myself, “well that’s a new!”... “What green tea got to do with having lunch during hungry hour”. Years went by when i had to drink try green tea after trying everything due a to very bad stomachache, only to be amazed by its miracle cure. It gave me an amazingly feeling and it really removed the ache on that day. Words

are not enough to describe. Green tree gives a real sensational feeling & and very natural green way to chill. It was highly valued and traded in Chinese culture as real currency. Green tea helps you feel full before each meal yet it really helps the body with observation www.green-tea-expert.com for more details. That was my first time and my always time drinking tea. Going back in memory now I know why green tea was been served in that restaurant. Housam sabra/Melbourne


28

Alwasat

ISSUE 14 - J-THANIA 1432 - MAY 2011

Australian

AUSTRALIAN HALAL CERTIFIER ALLIANCE

AHCA b^ Australian Halal Certifier Alliance (AHCA) was established on 24th of July 2010 because of the demands of Overseas Halal Authorities. The Australian Halal Certifier Alliance (AHCA) was established to cultivate harmony amongst Australian Halal Certification organizations and to rectify problems on Halal issues in the spirit of Muslim brotherhood in accordance with Shari ‘a Law (Islamic teaching). b^This umbrella organization AHCA currently has eleven members. The Adelaide Mosque Islamic Society of South Australia Inc, Australian Federation of Islamic Council Inc, Australian Halal Authority and Advisor, Australian Halal Food Services, Halal Sadixq Bux, Global Halal Trade Centre Pty Ltd, Islamic Association of Kataning, The Islamic Coordinating Council of Victoria Pty Ltd, Islamic Council of Western Australia, Supreme Islamic Council of Halal Meat in Australia and Perth Mosque Incorporated.

Australian Halal Certifier Alliance (AHCA) will be:

• Executing consistently and consequently all rules, criteria and requirements

of Halal certification according to Islamic teaching that is issued by Overseas Authorities. Halalness is a part of Islamic faith. Every member of AHCA will honour and execute fully all Halal issues.

• Cultivating harmony amongst members of AHCA to finalize problems on halal issues in the spirit of Muslim brotherhood. • Enhancing the status of Halal Standards & Procedures and to have an unified approach among the Halal Certifiers in Australia. • Issuing Halal slaughterman/inspector/supervisor ID Cards to control and monitor the Halal according to Shari’a Law. • Protecting the integrity of Halal. • Establishing harmony amongst the Australian Halal certifiers. • Having cooperation amongst Australian Halal certifiers. The main aim of Australian Halal Certifier Alliance (AHCA) is to set International Halal standards that can be used world wide


29

Alwasat

ISSUE 14 - J-THANIA 1432 - MAY 2011

Australian

ISLAMIC CO-ORDINATING COUNCIL OF VICTORIA

ICCV b^The

Islamic Coordinating Council of Victoria (ICCV) which was established in 1992 is the major and the largest Islamic organization responsible for the certification, monitoring, and supervision of Halal food exports from Australia. We also provide Halal Food (Halal Meat and Halal Processed Food) Certification and Supervision for domestic market. b^Malaysia, Indonesia, Singapore, The Kingdom of Saudi Arabia, Oman, Yemen, United Arab Emirates (UAE), Syria, Jordan, Lebanon, Egypt, Kuwait, Libya, South Africa and others recognizes Islamic Coordinating Council of Victoria as a Halal Authority in Australia (for Saudi Arabia State of Victoria only) providing Supervision, Certification and advisory services to the Halal Meat and Livestock and Halal food products. The ICCV is the only body in the State of Victoria, Australia, recognized by the Halal authority of the Saudi Arabia Government. ICCV IS THE MOST RESPECTED HALAL ORGANIZATION for the Supervision and Certification of Halal Meat and Halal Processed Food from Australia to Republic of Indonesia. b^With five office staff, two food technologists, four Sharia advisors and over 140 registered, Halal slaughtermen/inspectors ICCV is the largest and the most respected Halal Certifier in Australia. We have the capacity to increase 140 registered Halal slaughtermen/inspectors to more than 250. We have no shortage of manpower. We are ready to provide Halal Certification Service to interested organizations.

Benefits of ICCV Halal Certification

d$$With the establishment of high standards and consumer confidence in ICCV certified Halal products,

business organizations gain access to the vast marketing potential of Halal consumers on a global scale. $d$ ICCV recognition provides export opportunities to the global Halal market which is estimated to be in the region of US2.3 trillion dollars comprising of approximately 1.6 billion Halal consumers d$$Very important competitive advantage is gained d$ The unique ICCV certification Mark (Logo) affixed on all products is a means of greater promotions and marketing advantage d$ The assistance of ICCV personnel by providing ongoing support and effective and efficient Halal marketing strategy d$ ICCV certified products will be acceptable with no exceptions by all Muslims all around the world d$ Accreditation and certification is provided whilst maintaining the confidentiality of company trade and product details. d$ The discharge of your responsibility in investigating and providing assurance of genuine Halal to the Halal product consumers in the era of excessive deceit and false labeling and certification of Halal.

Interested Institutions/Organizations/Companies/Individuals can contact our office

Website : www.iccv.com.au Email: iccv@bigpond.com Phone : +61 3 9380 5467 Fax: +61 3 9380 6143


30

Alwasat

ISSUE 14 - J-THANIA 1432 - MAY 2011

AUSTRALIAN

Revenue generated through AFIC Halal Services is put back into the community. For details of list of beneficieries please refer to AFIC Annual Reports on : www.afic.com.au


31 Alwasat

ISSUE 14 - J-THANIA 1432 - MAY 2011

Australian


‫وكذلك جعلناكم ُأمة وسطا‬

Australia

Lets bring the communities together www.alwasat.com.au

ARABIC & ENGLISH NEWSPAPER

Our slogans must reflect our aims p 25

- ISSUE 14 - J-THANIA 1432 - MAY 2011

Islamic finance provides a solution P 25

- FREE

info@alwasat.com.au

Adam Aydemir : Success Story p 27

BOOSTING BUSINESS TIES WITH AUSTRALIA Royal Brunei Airlines

Australian companies

officially opens

keen on Brunei Halal

Melbourne office

brand

a THE Brunei Darussalam International Chambers of Commerce (BDICCI) will be assisting the government in building better business ties with Australia. During Royal Brunei Airlines’ (RBA) inaugural flight to Melbourne, a delegation led by the Ministry of Industry and Primary Resources invited the BDICCI to be part of a business

group that will help Bruneian and Australian companies explore business opportunities in the two countries. “My role here now is to show that the Brunei government is working closely through trade missions like this to promote the country and I think that the best way for people to hear about the practical aspects of the business is

to hear about it from the private sector, about doing business in Brunei,” said Hj Shazali Tan Sri Dato Hj Sulaiman, partner of KPMG and chairman of the BDICCI. At a welcoming reception last week, the Brunei delegation gave a presentation on business opportunities in the country before Australian companies. Continued p:26

Dinner Special from 5pm – 10pm

BUY Full Chicken to receive BUYFREE Full Chicken receive Regular to Chips FREE Regular Chips PresentVoucher in store to claim

Please do not throw the newspaper on the ground because it contains religious references


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.