ﻣوﺳﻰ اﻟﺻدر ﺗﻘد م :ارﺗﺳﺎﻣﺎت ﻧﻬﺿﺔ أطﻞ ﻋﻠﯾﻧﺎ ﺗرﻓرف راﯾﺗﻪ ،أﻛﺛر ﻣن أن ﺗﻧﺗﺻب ﻗﺎﻣﺗﻪ ،وﻟذﻟك ﻟ س ﻏر ﺎً أن ﺗﺳﺗظﻞ ﺳﯾرﺗﻪ اﻟﺷﺧﺻ ﺔ أﻓ ﺎء ﺣر ﺗﻪ
اﻟﻧﻬﺿو ﺔ ،و ﺄﻧﻬﺎ -وﻫﻲ ذﻟك -ﻣﺎ ﯾرد أن ﻣﻬر ﻪ وﺟودﻩ ،ﻻ ﻣﺎ ُﯾرﺳم ﻣن ظﻠﻪ ﺗ ﻌﺎً ﻟﻼﻧﻌ ﺎﺳﺎت اﻟﺧﺎرﺟ ﺔ. ورﻣﺎ أرادﻩ اﻟﺻﺣﻔﯾون ذﻟك ﻟﯾ ﺷروا ﻔﺟر ﻟﻪ ﺻ ﺣﻪ ،ﺑﺈﺷراﻗﺔ ﺻﻧﻌﻬﺎ ﻫو ،ﻻ أن ﺷﯾروا إﻟﻰ ٍ ﻌﯾد ﺗﺗراء ﻓ ﻪ
أﺧﯾﻠﺔ اﻟﺳراب ٕوان ﺎن ﻓ ﻪ اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن ﻋطش اﻟﺻﺣراء ﻟﻠﻣﺎء وﻋطﺷﻬم ﻟﻸﻣﻞ. ر ن إﻟ ﻪ اﻟﺻﺣﻔﯾون ،ﻟ س ر ون ﻣن ﯾﺗﻣﻠﻛﻪ اﻟطﻣﻊ ﺎﻟﺳﺑ اﻟﺻﺣﻔﻲ ،ﺑﻞ اطﻣﺋﻧﺎن ﻣن ﺎن ﻓﻲ ﻣﺧﯾﻠﺗﻪ ﺣﻠم، ٕواذا ﻪ -اﻟﺣﻠم -ﻣﺷﻲ ﺑﯾن اﻟﻧﺎس ،ﯾﺧﺎطﺑﻬم ،ﯾﺗﻸﻷ أﻣﺎم أﻋﯾﻧﻬم ..ﻔﺗﺣﻬﺎ ،و ﻧﺎﻏم ﻋﻘوﻟﻬم ..ﯾوﻗظﻬﺎ ،اطﻣﺄﻧوا،
ارﺗﺎﺣت ﻧﻔوﺳﻬم ،ﺗر وا اﻟﺳؤال ﻋﻠﻰ ﺳﺟﯾﺗﻪ وﻋﻔو ﺗﻪ؛ ﻻﺋﻘﺎً ،ﻣﺳﺗوﺿﺣﺎً ،ﻣﺷﺎﻛﺳﺎً ،ﻣﺳﺗﻔ اًز ،ﻣﺗﺧﺎﺑﺛﺎً ،ﺻرﺣﺎً ،وﻗد ون ﻓﻲ اﻟﺳؤال ﻞ ﺷﻲء ،وﻟﻛﻧﻪ ﻟم ﯾﺧرج ﻣن أﻧﻪ ﯾرد أن ﯾؤ د إﻗ ﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﯾوم ﻣﺧﺗﻠﻒ.
وﻫﺎ ﻫو اﻟﺟزء اﻷول )ﺗﺄﺳ ﺳﺎً ﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣﻘﺎوم( ﻣن اﻟﻣﻘﺎ ﻼت -اﻟﺣوارات ،ﻟﻛم أن ﺗواﻓﻘوﻧﺎ أو ﺗﻌﺎرﺿوﻧﺎ ،وﻟﻛﻧﻧﺎ
ﺳﻧﺟد أﻧﻧﺎ ﻣﺗواﻓﻘون ﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻣن أن ﺷﯾﺋﺎً ﻣﺧﺗﻠﻔﺎً ﻗد ﺣﻞ ﻓﻲ روﻋﻧﺎ.
ﻫذﻩ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣن اﻟﻣﻘﺎ ﻼت اﻟﺻﺣﻔ ﺔ اﻟﺗﻲ أﻣ ن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣﻣﺎ أُﺟر ﻣﻊ اﻻﻣﺎم اﻟﺳﯾد ﻣوﺳﻰ اﻟﺻدر ﻣن ﺑدا ﺔ اﻟﺳﺗﯾﻧﺎت ﺣﺗﻰ اﻟﺷﻬور اﻷواﺋﻞ ﻣن ﺳﻧﺔ ،1975وﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻌ س ﺻورة اﻟﺣر ﺔ اﻟﺗﻲ ﺑدأﻫﺎ ﻧﻬﺿو ﺔ ﻓﻲ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺗﻬﺎ وﻣﻘﺎوﻣﺗﻬﺎ ﻟﻛﻞ ﻣﺎ ﻘﺗﺿﻲ ﻣﻘﺎوﻣﺗﻪ. ﻓﻲ ﻣﺗﺎ ﻌﺔ ﻫذﻩ اﻟﻠﻘﺎءات وﻣﻘﺎرﻧﺗﻬﺎ ظروﻓﻬﺎ ﺗﺗوﺿﺢ ﻣﻌﺎﻟم ﻓ ر اﻻﻣﺎم اﻟﺻدر ﻓﻲ رﺳم ﺧطو : -1ﻧﻬﺿﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋ ﺔ واﻟﻣ ﺎﺷرة ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ،ﻋﻠﻰ أن ﺗؤطر ﺟﻣ ﻊ طﺎﻗﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ دون ﺗﺻﻧﯾﻒ أو ﺗﻣﯾﯾز. -2ﺗرﺳﯾﺦ ﻗواﻋد ﻟﻠﻌﻣﻞ اﻟوطﻧﻲ ﺄ ﻌﺎدﻩ اﻟﻣﺣﻠ ﺔ واﻟﻘوﻣ ﺔ واﻻﻧﺳﺎﻧ ﺔ. -3ﻓﺗﺢ ﻗﻧوات ﻟﻠﺣوار ﺑﯾن أﺑﻧﺎء ﻋﺎﺋﻠﺔ اﻻ ﻣﺎن ﺎﻪﻠﻟ اﻟواﺣد و ﺎﻟﻧﺑﯾﯾن و ﺎﻟﯾوم اﻵﺧر ،ﻟﺗﺣﺻﯾن اﻟوطن ﺑﺟﺑﻬﺔ اﻟﻣؤﻣﻧﯾن.
1