ﻣوﺳﻰ اﻟﺻدر ﺗﻘد م -ﺷﺟﺎﻋﺔ اﻟﺗﺻد ﺷﯾ اﻟﺳﻣﺎع ،ﻓﺳ ﺢ اﻷﻓ ،ﺣﺎدﺛﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻣد ﺻﻔﺣﺎت اﻟﺟزء اﻷول ﻣن "ﺣوارات اﻟﺣوار اﻟﺻدر ﻣﻣﺗﻊ اﻟﻌ ﺎرةِّ ، ﺻﺣﻔ ﺔ" ،ﺣﺎدﺛﻧﺎ ﺣول ﺗطﻠﻌﺎﺗﻪ وﻣﻧﺎﻫﺟﻪ وﺧطواﺗﻪ اﻟﻌﻣﻠ ﺔ ﻟﻠﺧروج ﺎﻟﻧﺎس ﻣن اﻷﻣ ﺔ اﻟﻌﻘﺎﺋد ﺔ واﻟﺧواء اﻟﻔ ر واﻟر ود اﻟﻌﻣﻠﻲ ،و ﺎﻧت آﻓﺎﻗﻪ ﻓ ﺣﺎء ،وﻣ ﺎدﯾﻧﻪ ﻓﺳﺎح ،و ﺎﻧت ﺗﻠك اﻟﻔﺗرة رﺣ ﺔ اﻟﺗطﻠﻊ ،رﻣﺔ اﻷﻣﻞ. ﻟم طﻞ زﻣﺎن ﻣداﻋ ﺔ اﻷﺣﻼم ﺣﺗﻰ ﺗﻧﺎوﺣت ﻓﻲ اﻵﻓﺎق اﻟرﺢ ،وﺗﺷﺎ ت ﻓﻲ اﻟﻣ ﺎدﯾن أﻋواد اﻟﺷ ﺢٕ ،واذا اﻟزﻣﺎن
ﻏﯾر اﻟزﻣﺎن ،وأﻗﺎم ﻓﻲ ﺳوﺣﻧﺎ اﻟﻘﻠ
ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻧوب ،ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘﺎوﻣﺔ ،ﻋﻠﻰ اﻟﻐد اﻟذ
ﺎن ﻗد ﺗﺳﱠﯾﺞ ﺄﻏﺎر د
اﻟﻌﺻﺎﻓﯾر. ﻟذﻟك طﻠﻊ ﻋﻠﯾﻧﺎ ﻫذا اﻟﺟزء )اﻟوﺣدة واﻟﺗﺣرر( ﻣن "ﺣوارات ﺻﺣﻔ ﺔ" ﻋﺎﺻﻔﺎً ﺣﺎ اًر ،ﻓﻘد أﺟرت اﻟﻣﻘﺎ ﻼت ﻓﻲ
ﺗﺻﻒ ﻟﻧﺎ ﺳﻣﺎء دون دﻣﺎء ودﻣﺎ اًر ﺣﯾث ﻟم ﺗﺳﻠم ﻟﻧﺎ أرض دون أن ﺗﻣﯾد ،وﻟم ُ وﻗت ﻣن ﺧﺻوﺻﯾﺗﻪ اﻷ ﺎم اﻟﺳود ً أن ﺗﻔﺟر ﺷﻣﺳﻬﺎ أﻏرﺔ اﻟﺣﻘد ،وﻟم ن ﺳواﻩ ،ﻌﻘﯾدﺗﻪ ،ﺑﺈ ﻣﺎﻧﻪ ،ﻘرآﻧﻪ ﯾﺧﺗرق اﻟظﻠﻣﺔ ،ﻟذﻟك ﺎﻧت ﺑدا ﺔ ﻫذا اﻟﺟزء ﺗﺣﺎﻓظ ﻋﻠﻰ ﻧﻣطﻪ اﻟﻧﻬﺿو . اﻧﺑر اﻹﻣﺎم اﻟﺳﯾد ﻣوﺳﻰ اﻟﺻدر ﻟﻛﻞ ﻋﻣﻠ ﺎت اﻟﺗﻣز ،وﻟ س ﻓﻲ اﻟﻧﻔ
ﺻ ص ﻣن ﻧور ،وﻟﻛﻧﻪ اﻧﺑر وﻓﻲ
ﺑرد ﻪ ﻧور ﻣن ﻠﻣﺔ طﯾ ﺔ ﻣﺛﻞ ﺷﺟرة طﯾ ﺔ أﺻﻠﻬﺎ ﺛﺎﺑت وﻓرﻋﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺳﻣﺎء ،ﻧور اﻗﺗ س ﻣن زﺗوﻧﺔ ﺎد زﺗﻬﺎ ﺿﻲء ٕوان ﻟم ﺗﻣﺳﺳﻪ ﻧﺎر ،وﻣﺎ ﻫﻲ ﺷرﻗ ﺔ ﺗﻬب ﻟﺗﻛﺳﻒ ﻞ إﺷراﻗﺔ ﺷﻣس ،وﻻ ﻐر ﺔ ﺗﻐزو روﻋﺔ اﻟﺷﻔ . وﻣﺎ ﺎن ﻟ ﺳﺎ اﻟرﺢ أن ﺿﺎﻫﻲ ﻧﺷر ﻋ ﺎءﺗﻪ وﻫﻲ ﺗر ب اﻟرﺢ ﺑﯾن ﺑﯾروت ودﻣﺷ واﻟﻛو ت واﻟرﺎض واﻟﻘﺎﻫرة ﻓﻲ ﺣر ﺔ دوﻧﻬﺎ دواﻣﺎت اﻷ ﺎم ،ودواﻣﺎت اﻟﻣﺷﻲ و ارء اﻷﺷ ﺎء اﻟﺻﻐﯾرة ،وﻟﻛﻧﻪ ﻟﻣﻠﻣﻬﺎ وﺟﻌﻠﻬﺎ أﻣ اًر ذا ﺎل ،و ﺎن
ﻣؤﺗﻣر اﻟرﺎض ،وﺛم ﻣؤﺗﻣر اﻟﻘﺎﻫرة وﺗﺳﺟﻠت ﻟﻠﺑﻧﺎن وﻟﻠﺟﻧوب وﻗوﻋﺎت ووﻗﺎﺋﻊ.
ﻫذا اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣن "ﺣوارات ﺻﺣﻔ ﺔ" ﺳﺟﻞ اﻟﻛﺛﯾر ﻣﻣﺎ ﺟﺎءت ﻪ اﻷ ﺎم اﻟﻌﺟﺎف ﻣن ﻣﻌﺎرك :ﺣﺎﻣ ﺔ و ﺎردة، ﺧﻼﻓﺎت ،ﺗﺷ ك ،ﺗﻘرب ،ﺗواﻓ ،ﻧﻔور ،ﺣﻘد ،أﻣﻞ ،أﻟم ،ﻏ ظ ،ﻞ ﺷﻲء ،ﻞ ﺷﻲء ﺎن ،و ﺎن اﻹﻣﺎم اﻟﺳﯾد ﻣوﺳﻰ اﻟﺻدر ﯾﺗﺟول ﺑﯾﻧﻬﺎ ﻋﻠﻪ ﯾﺑﻠﺳﻣﻬﺎ .وﻗد ﺗﺳﺟﻠت ﻟﻪ أﻣور ﺗدﻫش ،ﻧﻘرأﻫﺎ ﻣﻌ م أﯾﻬﺎ اﻹﺧوة ،ﺑﺗﻔﺻﯾﻞ أﺣ ﺎﻧﺎً،
و ﺈﻟﻣﺎﺣﺎت أﺣ ﺎﻧﺎً أﺧر وﻓﻲ ﻞ اﻟﺣﺎﻻت ﻣرﺟﻌ ﺔ ﺗؤرخ ﻟزﻣن اﻟﺗﻣزق ،ﻧﻘدﻣﻬﺎ إﻟﻰ أﺣ ﺔ اﻟ أر اﻟﺣر وﻣن ﷲ
ﺣﺳن اﻟﺛواب.
1
ﻣر ز اﻹﻣﺎم اﻟﺻدر ﻟﻸ ﺣﺎث واﻟدراﺳﺎت
2