اﺧﺗﺻﺎص اﻟﺣﺳﯾن)( اﻟرِﺣ ِم اﻟر ْﺣ َﻣ ِن ﱠ ﻪﻠﻟااِ ﱠ ِ ْﺳ ِم ّ اﻟﺣﻣد ﻪﻠﻟ رب اﻟﻌﺎﻟﻣﯾن واﻟﺻﻼة واﻟﺳﻼم ﻋﻠﻰ ﺳﯾدﻧﺎ ﻣﺣﻣد وﻋﻠﻰ آﻟﻪ اﻟطﯾﺑﯾن اﻟطﺎﻫرن .اﻟﺳﻼم
أﺑدا ﻣﺎ ﻘﯾت و ﻘﻲ ﻋﻠ ك ﺎ أ ﺎ ﻋﺑد ﷲ وﻋﻠﻰ اﻷرواح اﻟﺗﻲ ﺣﻠت ﻔﻧﺎﺋك ،ﻋﻠ ك ﻣﻧﻲ ﺳﻼم ﷲ ً اﻟﻠﯾﻞ واﻟﻧﻬﺎر ،وﻻ ﺟﻌﻠﻪ ﷲ آﺧر اﻟﻌﻬد ﻣﻧﻲ ﻟزﺎرﺗك ،اﻟﺳﻼم ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺳﯾن وﻋﻠﻰ ﻋﻠﻲ اﺑن اﻟﺣﺳﯾن وﻋﻠﻰ أوﻻد اﻟﺣﺳﯾن وﻋﻠﻰ أﺻﺣﺎب اﻟﺣﺳﯾن.
ﻓﻲ ﻫذا اﻟﯾوم اﻟذ ﻧﻌ ش ﻓ ﻪ ذ ر ﺎت اﺳﺗﺷﻬﺎد اﻹﻣﺎم اﻟﺣﺳﯾن )س( ﻗﺑﻞ ﻞ ﺷﻲء ﯾﺟب ﻋﻠﯾﻧﺎ أن ﻧﻧﺗ ﻪ
ﻞ وﺟودﻧﺎ إﻟﻰ ﺣﻘ ﻘﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣﻧﺎﺳ ﺔ وأﻫداﻓﻬﺎ وأ ﻌﺎدﻫﺎ ﯾﺟب ﻋﻠﯾﻧﺎ ﻗﺑﻞ ﻞ ﺷﺧص آﺧر...
ﻷن اﻟﺣﺳﯾن )ع( ﯾﺧﺻﻧﺎ ﻗﺑﻞ ﻞ ﺷﺧص آﺧر ،ﯾﺧﺻﻧﺎ ﻧﺣن أﻫﻞ اﻟﻣﺳﺟد وأﻫﻞ اﻟﺻﻼة
واﻟﻣﺟﺗﻣﻌﯾن ﻷﺟﻞ اﻟﺻﻼة ﯾوم اﻟﺟﻣﻌﺔ ،ﻷن اﻟﺣﺳﯾن )س( ﻗﺎل وﻋﯾﱠن ﻫدﻓﻪ ﻣن ﻫذﻩ اﻟرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻲ أدت إﻟﻰ اﺳﺗﺷﻬﺎدﻩ ﺣﯾﻧﻣﺎ ﺧرج ﻣن اﻟﻣدﯾﻧﺔ؛ ﻌﻧﻲ ﺣﯾﻧﻣﺎ ﺑدأ ﻫذﻩ اﻟرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻲ أدت إﻟﻰ ﻗﺗﻠﻪ واﺳﺗﺷﻬﺎدﻩ -وﻻ ﻧﺣﺗﺎج إﻟﻰ اﻻﺟﺗﻬﺎد واﻻﺳﺗﻧ ﺎ ﻓﻲ ﻫدﻓﻪ اﻟﻣ ﺎرك -ﻫو ﻗﺎل :وﷲ إﻧﻲ ﻣﺎ ﺧرﺟت ﻣﻔﺳدا أردت اﻹﺻﻼح ﻓﻲ أﻣﺔ ﺟد ظﺎﻟﻣﺎ وﻻ طر وﻻ أﺷر وﻻ ًا ًا ً ً ﺎﻟﻣﻌروف واﻟﻧﻬﻲ ﻋن اﻟﻣﻧ ر.
ﻣﺎ اﺳﺗطﻌت ،أرد اﻷﻣر
ﻓﺈ ًذا ،اﻟﻬدف ﯾﺗﺑﯾن ﻣن أول ﺳﺎﻋﺔ أن ﺧروﺟﻪ ﻣﺎ ﺎن ﻟﻣطﺎﻟﺑﺗﻪ ﺎﻟ ُﻣﻠك واﻟﺧﻼﻓﺔ وﻻ ﺎن ﻟﺧﻠ ﻓﺗﻧﺔ أو ﻓوﺿﻰ ﻓﻲ أﻣﺔ ﺟدﻩ .وﺧﺻوﻣﺗﻪ ﻣﻊ ﯾزد وأﻋوان ﯾزد ،ﻣﺎ ﺎﻧت ﻷﺟﻞ اﻟﺧﺻوﻣﺎت اﻟﺗﻘﻠﯾد ﺔ اﻟوراﺛ ﺔ اﻟﺗﻲ ﺎﻧت ﺑﯾن ﺑﻧﻲ أﻣ ﺔ و ﻧﻲ ﻫﺎﺷم ﻗﺑﻞ اﻹﺳﻼم؛ ﻷن ﻫذﻩ اﻷﻣور اﻧﺗﻬت ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻣن ﺟﺎﻧب رﺳول ﷲ وأوﻻدﻩ وأﺻﺣﺎ ﻪ اﻧﺗﻬت ﻫذﻩ اﻟﺧﺻوﻣﺎت .ﻓﺧروﺟﻪ ﻟ س إﻻ ﻟﻺﺻﻼح وﻟﻸﻣر
ﺎﻟﻣﻌروف وﻟﻠﻧﻬﻲ ﻋن اﻟﻣﻧ ر .ﻌﻧﻲ ﺧروﺟﻪ ﺎن ﻷﺟﻞ اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ دﯾن ﷲ ،ﻷﺟﻞ إﻗﺎﻣﺔ
اﻟﺻﻼة ٕواﯾﺗﺎء اﻟز ﺎة واﻷﻣر ﺎﻟﻣﻌروف واﻟﻧﻬﻲ ﻋن اﻟﻣﻧ ر ،واﻹﺻﻼح ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻹﺳﻼﻣﻲ
ﻘدر اﻻﺳﺗطﺎﻋﺔ واﻟﻛﻠﻣﺔ اﻷﺧﯾرة اﻟﺗﻲ ﻗﺎﻟﻬﺎ ،ﻓﻲ أول اﻟرﺣﻠﺔ ﻫذﻩ اﻟﺟﻣﻠﺔ ﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻋﻧﻪ ،وﻓﻲ آﺧر
اﻟرﺣﻠﺔ ،ﻌﻧﻲ ﺳﺎﻋﺔ اﺳﺗﺷﻬﺎدﻩ وﻟﺣظﺔ ﻗﺗﻠﻪ وﻣﻼﻗﺎة وﺟﻪ رﻪ ﻗﺎل :إن ﺎن دﯾن ﻣﺣﻣد ﻟم ﺳﺗﻘم إﻻ ﻘﺗﻠﻲ ﺎ ﺳﯾوف ﺧذﯾﻧﻲ.
ﻓﺈ ًذا ،ﻟ س ﻫﻧﺎك ﻣن ﺷك ﻓﻲ ﻫدف اﻹﻣﺎم وأن اﻟرﺣﻠﺔ اﻟﺻﻌ ﺔ واﻻﺳﺗﺷﻬﺎد واﻟﺗﺿﺣ ﺔ اﻟﻛﺑر اﻟﺗﻲ
ﻻ ﺗﺷﺑﻬﻬﺎ ﺗﺿﺣ ﺔ ﺎﻧت ﻷﺟﻞ اﻟدﯾن ﻓ ﻞ ﻣن ﺎن ﻋﻧدﻩ دﯾن ،اﻟﺣﺳﯾن ﺷﻬﯾد ﻷﺟﻠﻪ وﻟﺧدﻣﺗﻪ وﻓﻲ
دﻣﺎ أو أن ﻘﺗﻞ وﻟﻛن ﻪﻠﻟ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻪ دﯾن ﷲ. ﺳﺑﯾﻠﻪ وﻟﻬذا ﻧﺳﻣ ﻪ ﺛﺎر ﷲ ...ﺣﺎﺷﺎ ﻪﻠﻟ أن ون ﻟﻪ ً ﻓﺎﻟﺷﻬﯾد ﻷﺟﻞ دﯾن ﷲ ﻫو ﺷﻬﯾد ﻷﺟﻞ ﷲ؛ واﻟﺷﻬﯾد ﻪﻠﻟ ﻫو اﻟﺷﻬﯾد ﻷﺟﻞ اﻟﻣؤﻣﻧﯾن ﺑدﯾن ﷲ
ﺗﺳﺟﯾﻞ ﺻوﺗﻲ ﻣن ﻣﺣﻔوظﺎت ﻣر ز اﻹﻣﺎم ﻣوﺳﻰ اﻟﺻدر ﻟﻸ ﺣﺎث واﻟدراﺳﺎت. 1