اﻟﻌﻧوان:
أﺧﻼق اﻟﻔﺗﺢ
اﻟﺗﺎرﺦ: اﻟﻣ ﺎن: اﻟﻣﻧﺎﺳ ﺔ: اﻟﻣراﺟﻊ:
ﺗﺳﺟﯾﻞ ﺻوﺗﻲ ﻣن ﻣﺣﻔوظﺎت ﻣر ز اﻹﻣﺎم ﻣوﺳﻰ اﻟﺻدر ﻟﻸ ﺣﺎث واﻟدراﺳﺎت
ﺳم ﷲ اﻟرﺣﻣن اﻟرﺣ م
أوﻻ ،أرد أن أذ ّ ر اﻷخ اﻟﻌزز اﻟﺳﺎﻫر ﻣﻌﻧﺎ اﻷﺳﺗﺎذ ﺷرﻒ اﻷﺧو ،1ﺄن ﻓﻲ ﻧﻔوس اﻟﻣﺳﺗﻣﻌﯾن ﻫو ً ٍ ﺗﻠﺢ وﺗﻘﺗرن ﺷﻲء ﻣن اﻟﻐﺿب اﻟﻧﺎﺗﺞ ﻋن اﻷﺳﺋﻠﺔ وﻟ س اﻟﺗﺳﺎؤﻻت .اﻷﺳﺋﻠﺔ ﺗﺻ ﺢ ﺗﺳﺎؤﻻت ﻋﻧدﻣﺎ ّ ﺗﺄﺧﯾر اﻟﺟواب. ﺳؤال .وﺳوف ﻟن ﻧﺗرك
داﺋﻣﺎ ﻣﻔﺗوﺣﺔ ﻟﻬم ﻟﻺﺟﺎ ﺔ ﻋن أ داﺋﻣﺎ ﻟﻠﻣﺳﺗﻣﻌﯾن ،وﻣﺳﺎﻣﻌﻧﺎ وﻗﻠو ﻧﺎ ً وﻧﺣن ً اﻷﺳﺋﻠﺔ ،ﻓﻲ ﻧﻔوس اﻟﻣﺳﺗﻣﻌﯾن اﻟﻛرام وﺧ ﺻوﺻﺎ اﻟﺻﺎﺋﻣﯾن اﻟﻛرام ،ﺗﺗﺣول إﻟﻰ ﺗﺳﺎؤﻻت. ً
وﻣن ﺟﻬﺔ أﺧر ،ﻓﺈن اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻟﻛﺛﯾرة اﻟواردة ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻵ ﺎت ،آ ﺎت اﻟﻔﺗﺢ ،ﻓﺗﺢ ﻣ ﺔ ،وﻫﻲ ﻗﻣﺔ اﻟﻧﺻر ﻟﻠرﺳول )ﻋﻠ ﻪ اﻟﺻﻼة واﻟﺳﻼم(؛ ﻫذﻩ اﻷﺳﺋﻠﺔ ﺛﯾرة وﻻ أﻋﺗﻘد أﻧﻧﺎ ﻧﺗﻣ ن ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ واﺣدة أن ﻧﺗﺣدث ﻋﻧﻬﺎ ﺟﻣ ًﻌﺎ.
إﻧﻣﺎ أﺣب أن أﺧﺗﺎر ﻧﺎﺣ ﺔ واﺣدة ﻣن ﻫذﻩ اﻷﺳﺋﻠﺔ ،وﻫﻲ اﻟﻧﺎﺣ ﺔ اﻟﺗرو ﺔ اﻟﺗﻲ ﺟﻌﻠت ﺳﯾرة اﻟرﺳول ﻗدوة ﻟﻧﺎ ﺣﯾث إن ﻟﻧﺎ ﴿ﻓﻲ رﺳول ﷲ أﺳوة﴾ ]اﻷﺣزاب .[21 ،ﻫذﻩ اﻟﻧﺎﺣ ﺔ ﻫﻲ ﺳﻠوك اﻟرﺳول ﺳﺎﻋﺔ ﺗﻌﺑر ﻋن ﻋﻣ اﻹ ﻣﺎن واﻟﺷﻌور اﻟﻔﺗﺢ ،ﺣﯾث ﻟم ﺷﻌر ً أﺑدا ﺎﻟﻐرور ،ﻫذﻩ اﻟﻧﻘطﺔ اﻟﺗرو ﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﻘ ﻘﺔ ّ ﺄن ﻞ ﻣﺎ ﻣﻠﻛﻪ اﻹﻧﺳﺎن ﻓﻲ اﻟﺣ ﺎة ﻣن ﷲ ﺳ ﺣﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ ،وﻫو أﻣﯾن ﻋﻠ ﻪ .اﻟﻔﺗﺢ ﻻ ﯾﺟﻌﻞ اﻹﻧﺳﺎن
ﻣﻐرور ﻣﺎ أن اﻟﻬزﻣﺔ ﻻ ﺗﺟﻌﻠﻪ آ ًﺳﺎ. ًا اﻟﻣؤﻣن ﻟﻠﻘرآن اﻟﻛرم ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗرو ﺔ دراﺳﺎت ﻣﻔﺻﻠﺔ ﻓﻲ أﻣﺎﻛن ﻋدﯾدة؛ ﻓﻌﻧدﻣﺎ ﻧﻧظر إﻟﻰ اﻹ ﻣﺎن ﻣؤﻣﻧﺎ ﺣﺗﻔظ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻻت اﻟﻌﺎد ﺔ ﻧﺟد أن اﻹﻧﺳﺎن ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻌﺎد ﺔ ﺣﺎﻓظ ﻋﻠﻰ أﻋﺻﺎ ﻪٕ ،واذا ﺎن ً
-1ﺷﺮﻳﻒ ﺍﻷﺧﻮﻱ (1987-1928) :ﺇﻋﻼﻣﻲ ﻟﺑﻧﺎﻧﻲ ﻣﻥ ﺭﻭﺍﺩ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﻠﺑﻧﺎﻧﻳﺔ.
1
ﺑﺈ ﻣﺎﻧﻪ ،وﻟﻛن اﻹﻧﺳﺎن ﻌ ش ﺣﺎﻻت ﺻﻌ ﺔ ،ﺗﻠك اﻟﺣﺎﻻت اﻟﺗﻲ ﺗُﺧرﺟﻪ ﻓﻲ ﺛﯾر ﻣن اﻷﺣ ﺎن ﻋن اﻟﺗﻣﺳك ﺑﺈ ﻣﺎﻧﻪ وﻋن ﺳﻠوك اﻟﺧط اﻹ ﻣﺎﻧﻲ اﻟﻣرﺳوم ﻟﻪ. ﻣﺛﻼ ﻋﻧد اﻟﻣﺻﯾ ﺔ ،ﺛﯾر ﻣن اﻟﻧﺎس ﻔﻘدون ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻻت ﯾرّ ز ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻘرآن واﺣدة ﺗﻠو اﻷﺧر ً ، ﺛﯾر ﻣﺎ ﯾﻧﺗﻘدون و ﻔرون .ﻣن اﻟطﺑ ﻌﻲ أﻋﺻﺎﺑﻬم ﺳﺎﻋﺔ اﻟﻣﺻﯾ ﺔ ﻓﯾﺟزﻋون و ﺿطرون و ﻘﻠﻘون ،و ًا
أن اﻹ ﻣﺎن اﻟذ ﯾﺗزﻋزع ﺳﺎﻋﺔ اﻟﻣﺻﯾ ﺔ ﺛﯾر ﻫو ﻓﻲ ﻧﻔوس اﻟﻧﺎس ،وﻟﻛن ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻹ ﻣﺎن ﻟ س ﻋﻣ ًﻘﺎ.
واﻟﻘرآن اﻟﻛرم ﯾرد ﻣن اﻹﻧﺳﺎن اﻟﻣؤﻣن أن ون ﻗوًﺎ ﻓﻲ إ ﻣﺎﻧﻪ ،وﻋﻠﻰ ﺣد ﺗﻌﺑﯾر اﻟﺣدﯾث اﻟﺷرﻒ: ون اﻟﻣؤﻣن ﺎﻟﺟﺑﻞ اﻟراﺳﺦ ﻻ ﺗﺣر ﻪ اﻟﻌواﺻﻒ ،و ﺻورة ﺧﺎﺻﺔ ﻘﻒ اﻟﻘرآن اﻟﻛرم ﻣن ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ
ﺎﻟذات ﻣؤ ًدا ﺧﻼل اﻵ ﺔ اﻟﻛرﻣﺔ﴿ :وﻟﻧﺑﻠوﻧ م ﺷﻲء ﻣن اﻟﺧوف واﻟﺟوع وﻧﻘص ﻣن اﻷﻣوال واﻷ ﻧﻔس واﻟﺛﻣرات و ﺷر اﻟﺻﺎﺑر ن* اﻟذﯾن إذا أﺻﺎﺑﺗﻬم ﻣﺻﯾ ﺔ ﻗﺎﻟوا إﻧﺎ ﻪﻠﻟ ٕواﻧﺎ إﻟ ﻪ راﺟﻌون﴾ ]اﻟ ﻘرة.[156 -155 ،
ﺻﺎﺑر ﻣﺣﺗﺳًﺎ ﻣؤ ًدا أن ﻫذا ًا ﻣوﻗﻔﺎ إ ًذا ،ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗﻌﻣ اﻹ ﻣﺎن ﻓﻲ اﻟﻧﻔس ﻘﻒ اﻟﻣؤﻣن أﻣﺎم اﻟﻣﺻﯾ ﺔ ً اﻟﺿﻌﻒ اﻟذ ﻧﺎل ﻣﻧﻪ وأُﺻﯾب ﻪ ،ﻫو ﻣ ن أن ون ﺳﺑًﺎ ﻟﻠﻘوة ،وﺳﺑًﺎ ﻟﻠﺻﺑر وﺳﺑًﺎ ﻟﺗﻘد م اﻟﺗﺿﺣ ﺎت اﻟﻛﺑر ﻷﺟﻞ اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻷﻫداف .إ ًذا ،اﻟﺗر ﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﻣن ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣﺻﯾ ﺔ.
اﻟﻧﻘطﺔ اﻟﺛﺎﻧ ﺔ ،ﺣﺎﻻت أﺧر ﻏﯾر اﻟﻣﺻﯾ ﺔ ،وﻫﻲ ﺣﺎﻻت اﻟﺧوف .ﻋﻧدﻣﺎ ﺷﻌر اﻹﻧﺳﺎن ﺎﻟﺧوف ﺿطرب و ﻘﻠ و ﻔﻘد ﻌض إ ﻣﺎﻧﻪ ،ﯾؤ د اﻟﻘرآن اﻟﻛرم ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻧﻘطﺔ ﺻورة ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺻورة اﻟﺧوف ﻣن اﻟﻔﻘر و ﻘول﴿ :اﻟﺷ طﺎن ﻌد م اﻟﻔﻘر و ﺄﻣر م ﺎﻟﻔﺣﺷﺎء﴾ ]اﻟ ﻘرة .[268 ،وﷲ ﺳ ﺣﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ ﺿﯾﻒ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻵ ﺔ أن ﷲ ﻫو اﻟذ
ﺄﻣر ﺎﻟﻣﻐﻔرة و ﺎﻹﺻﻼح و ﺎﻟﻣﻌروف.
إ ًذا ،ﻋﻧدﻣﺎ ﺷﻌر اﻹﻧﺳﺎن ﺎﻟﺧوف ﻣن اﻟﻔﻘر ،أو ﺎﻟﺧوف ﻣن اﻟﻌدو ،أو ﺎﻟﺧوف ﻣن أ ﺿرر آﺧر
اﻟذ ﯾﺟﻌﻞ اﻹﻧﺳﺎن ﺿﻌ ًﻔﺎ ،ﻫو ﻣن اﻟﺷ طﺎن وﺟﻧودﻩ ،وﻣن ﺟﻧود اﻟﺷ طﺎن اﻟﻧﻔس اﻷﻣﺎرة ﺎﻟﺳوء، وﻣن ﺟﻧود اﻟﺷ طﺎن ،ﺗﻣﺳك اﻹﻧﺳﺎن ﺎﻟﺣ ﺎة ﻣﻬﻣﺎ ﺎن ﻧوﻋﻬﺎ ،اﻟﺣ ﺎة اﻟرذﯾﻠﺔ واﻟﺻﻐﯾرة .إ ًذا اﻟﺧوف،
واﻟﺧوف ﻣن اﻟﻔﻘر ،واﻟﺧوف ﻣن أ ﺷﻲء آﺧر ﻟد اﻟﻣؤﻣن ﻻ ﯾﺟوز أن ون ﺳﺑ ًﺎ ﻟﻼﻧﺣراف وﻟﻠﻘﻠ وﻟﻠﺗﺳﻠ م.
ﺿﺎ ﻌض اﻟﻧﺎس ﻔﻘدون إ ﻣﺎﻧﻬم ﻓﯾﺗﺻرﻓون ﻐﺿب وﺷﺣﻧﺎء، اﻟﻧﻘطﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ،ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻐﺿب أ ً و ﯾﻠون اﻟﻛﯾﻞ ﯾﻠﯾن ،و ردون ﺎﻟظﻠم ﻋﻠﻰ ﻣن ﻗﺎم ﺑ ﻌض اﻷذ ﺎﻟﻧﺳ ﺔ إﻟﯾﻬم وﻟو ﺎن ﺣًﻘﺎ .و ؤ د
ﻗﺎﺋﻼ﴿ :وﻻ ﯾﺟرﻣﻧ م ﺷﻧﺂن ﻗوم ﻋﻠﻰ أﻻ ﺗﻌدﻟوا اﻋدﻟوا ﻫو أﻗرب ﻟﻠﺗﻘو ﴾ اﻟﻘرآن اﻟﻛرم ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ً ]اﻟﻣﺎﺋدة.[8 ،
2
اﻟﻣﻌﺎش ﻓﻲ اﻟﻘﻠب ،واﻟﻣؤﺛر ﻓﻲ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻵ ﺎت ﻧﺷﻌر ﺄن اﻹ ﻣﺎن اﻟﻣطﻠوب ﻫو اﻹ ﻣﺎن اﻟراﺳﺦ ُ اﻟﺳﻠوك ،ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻻت اﻟﻌﺎد ﺔ وﻓﻲ اﻟﺣﺎﻻت اﻻﺳﺗﺛﻧﺎﺋ ﺔ .وأﺑرز اﻷﻣﺛﻠﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟﺣﺎﻻت ﻫﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻔﺗﺢ ﺿﺎ ،ﯾؤ د ﻋﻠﻰ ﺿرورة ﻘﺎء اﻹﻧﺳﺎن اﻟﻣﺳﻠم ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﺣﺎﻟﺔ اﻟﻬزﻣﺔ .واﻟﻘرآن اﻟﻛرم ،ﻓﻲ ﺳورة اﻟﻔﺗﺢ أ ً ٍ ﻣﻌﺗد ﻋﻠﻰ أﺣد .وﻟذﻟك ﻋﻧدﻣﺎ دﺧﻞ رﺳول ﷲ )ص( طﺎ ﺎﻟﻘﺳط ﻏﯾر ﻣﻐرور وﻻ اﻟﻔﺗﺢ ﻣﻌﺗدﻻ ﻗﺎﺳ ً ً ﻣ ﺔ ،و ﺎن ذﻟك ﯾوم اﻟﻔﺗﺢ ،و ﺎﻧت ﻗﻣﺔ اﻧﺗﺻﺎرات اﻟﻧﺑﻲ ،ﺣﯾث إن اﻟﻌﺷﺎﺋر ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠﻒ أرﺟﺎء اﻟﺟز رة
ﺎﻧت ﺗﻧﺗظر ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺻراع ﺑﯾن اﻟﻧﺑﻲ وأوﻻد ﻋﻣﻪ ﻣن ﻗرش؛ ﻓ ﺎﻧت ﺗﻘول :إذا اﻧﺗﺻر اﻟﻧﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻗرﺷﺎ ﺎﻧت ]أﺑرز[ ﺳﺎدة اﻟﻌرب ﻓﻲ اﻟﺟز رة، ﻗرش ﻓﺳوف ﯾﻧﺗﺻر ﻋﻠﻰ اﻟﺟز رة ﻠﻬﺎ ،ﺎﻋﺗ ﺎر أن ً وﺣﻣﺎة ﺑﯾت ﷲ اﻟﺣرام ،وأﻗرﺎء اﻟرﺳول ،وﻋﻧدﻣﺎ ﻓﺗﺢ ﷲ ﻋﻠﻰ ﻧﺑ ﻪ ﻣ ﺔ ،واﺳﺗﺳﻠم ﻟﻪ اﻟﻘرﺷﯾون ،اﻋﺗﺑرت
اﺟﺎ﴾ ]اﻟﻧﺻر.[2 ، اﻟﺟز رة وأﺑﻧﺎؤﻫﺎ أن اﻟﻣﻌر ﺔ ﻗد اﻧﺗﻬت ،وﻟذﻟك اﺳﺗﺳﻠﻣوا ودﺧﻠوا ﴿ﻓﻲ دﯾن ﷲ أﻓو ً ِ ﻒ إ ًذا ،ﻓﺗﺢ ﻣ ﺔ ﻗﻣﺔ اﻻﻧﺗﺻﺎرات ﻣﺎ أن واﻗﻌﺔ ﺑدر ﺑدا ﺔ اﻻﻧﺗﺻﺎرات ،ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺎﻟذات ُ ّﻠ َ ﻣﺳﺗﻛﺑر وﻻ ﻣﺗﻌﺎﻟًﺎ. ًا ﺧﺎﺿﻌﺎ ،ﻻ اﺿﻌﺎ ًا رﺳول ﷲ )ص( ﺄﻣر ﺗرو ﻣن ﷲ أن ﯾدﺧﻞ ﻣ ﺔ ً ﻣﺳﺗﻐﻔر ﻣﺗو ً ﻓﻠﻧﻘ أر ﻫذﻩ اﻟﺳورة ﻣرة أﺧر
ﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻵ ﺎت اﻟﺗﻲ ﻗرأﻧﺎﻫﺎ :أﻋوذ ﺎﻪﻠﻟ ﻣن اﻟﺷ طﺎن اﻟرﺟ م ،ﺳم
ﷲ اﻟرﺣﻣن اﻟرﺣ م ﴿إذا ﺟﺎء ﻧﺻر ﷲ واﻟﻔﺗﺢ﴾ ]اﻟﻧﺻر [1 ،ﻧﻘﻒ ﻋﻧد ﻫذﻩ اﻟﻧﻘطﺔ ،إن اﻟﻧﺻر ﻟ س ﻣن اﻟرﺳول ٕواﻧﻣﺎ ﻫو ﻣن ﷲ ﺳ ﺣﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ ،أﻧﻌم ﷲ ﻋﻠﻰ ﻧﺑ ﻪ ﺎﻟﻧﺻر. اﺟﺎ * ﻓﺳّ ﺢ ﺣﻣد ر ك﴾ ﴿إذا ﺟﺎء ﻧﺻر ﷲ واﻟﻔﺗﺢ * ورأﯾت اﻟﻧﺎس ﯾدﺧﻠون ﻓﻲ دﯾن ﷲ أﻓو ً اﻟﻣﻌز ،وﻫو اﻟﻣﺗﻌﺎﻟﻲ وﻫو ﱠ اﻟﻣﻧزﻩ ﻋن ]اﻟﻧﺻر[ ،اﻧﺗ ﻪ ﻫﻧﺎ إﻟﻰ اﻟﺗﺳﺑ ﺢ ،إﻟﻰ اﻟﺗﻧزﻪ ،إﻟﻰ أن ﷲ ﻫو ّ
اﻟﻧﻘص ،أﻣﺎ أﻧت ﺈﻧﺳﺎن ،وأ
إﻧﺳﺎن ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﻓﻬو ﻧﺎﻗص ،اﻟﺗﺳﺑ ﺢ ﺳﺗﺣﻘﻪ ﷲ ﺳ ﺣﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻓﻘط﴿ ،ﺳ ﺢ ﺣﻣد رّ ك واﺳﺗﻐﻔرﻩ﴾ ]اﻟﻧﺻر [3 ،ﻣﻣﺎ ﻗد ط أر ﻓﻲ ﻧﻔﺳك وﻗﻠ ك ﻣن آﺛﺎر اﻟﻐرور وﻣن ﺑدا ﺎت اﻟﻐرور ،وﻟﻛن ﷲ ﺳ ﺣﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ ﻫو اﻟﺗواب. وﻟذﻟك ﺗﻘول اﻟﺳﯾرة اﻟﻣطﻬرة إن اﻟرﺳول )ﻋﻠ ﻪ اﻟﺻﻼة واﻟﺳﻼم( ﻋﻧدﻣﺎ دﺧﻞ ﻣ ﺔ ،دﺧﻞ ﻣطﺄطﺊ ﻌﺗز ﻐرورﻩ ،وﻋﻧد اﻟﻔﺷﻞ ﻣﺳﺗﻐﻔر ًا ﺣﺎﻣدا اﻟرأس، اﺿﻌﺎ؛ وﻫ ذا ﺳﯾرة اﻟﻣؤﻣن ﻋﻧد اﻟﻔﺗﺢ ،ﻻ ّ ً ﺧﺎﺷﻌﺎ ﻣﺗو ً ً ﻻ ﯾﻬﺗز ﻣن ﺳﻘوطﻪ. ﻣﺎﻧﺎ ﺑﻧﺗﯾﺟﺔ ﺻ ﺎﻣﻧﺎ و ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺟﻬدﻧﺎ. أﻋﺎذﻧﺎ ﷲ ﻣن ﻞ ﻏرور وﻣن ﻞ ﻓﺷﻞ ،وﺣﻔظﻧﺎ ﷲ إ ً واﻟﺳﻼم ﻋﻠ م ورﺣﻣﺔ ﷲ و ر ﺎﺗﻪ.
3