اﻟﻌﻧوان:
اﻟدﯾن واﻟﻌﻣﻞ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ
اﻟﺗﺎرﺦ:
1961-12-22
اﻟﻣ ﺎن: اﻟﻣﻧﺎﺳ ﺔ: اﻟﻣراﺟﻊ:
اﻟﺣ ﺎة
ﻣﺣﻣد ﻗرﻩ ﻋﻠﻲ اﻟدﯾن واﻟﻌﻣﻞ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ )اﻟﺣ ﺎة(1961/12/22 ، *ﻣﻬﻣﺗﻲ اﻟدﯾﻧ ﺔ ﺗﻬدف إﻟﻰ رﻓﻊ ﻣﺳﺗو اﻟﺣ ﺎة اﻻﺟﺗﻣﺎﻋ ﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟدﯾﻧ ﺔ. *ﺳﺄﺳﻌﻰ ﺟﻬد ﻟﻣﺣﺎر ﺔ اﻟﺗﺄﺧر اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ اﻟﺳﺎﺋد ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺟﻧوب. *ﺟﻣ ﻊ اﻟﻧﺎس -ﻟ س ﻓﻘط اﻟﻣؤﻣﻧون -ﻣﺳﺗﻌدون ﻟﻘﺑول اﻟدﻋوة اﻟدﯾﻧ ﺔ اﻟﺻﺣ ﺣﺔ. *ﺳﺄﺳﻌﻰ ﻟﺟﻌﻞ اﻟﺷ ﺎب ﯾﺛﻘون ﺻﻼح دﯾﻧﻬم وﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺎﯾرة ﺣ ﺎﺗﻬم اﻟﺟدﯾدة. *أﻣﻧﯾﺗﻲ أن ون اﻟﺷ ﺎب داﺋﻣﺎً ﻋﻧد ﺣﺳن ظن اﻟوطن ﺑﻬم ،ﻷﻧﻬم دﻋﺎﻣﺗﻪ. *اﻟدﯾن ﻟ س ﻣﻌﺎرﺿﺎً ﻟﻠﺗﻘدم اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ. *ﺳﺄدﻋو ﺟﻣ ﻊ اﻟطواﺋﻒ ﻟﺗر ﯾز طﺎﻗﺎﺗﻬم ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻧﺎء واﻻﯾﺟﺎب. *ﻻ ﻌﻧﯾﻧﻲ ﻗ ﺎم وزارة أو ﻧﺟﺎح ﻧﺎﺋب .ﻣﺎ ﻌﻧﯾﻧﻲ ﻣﺳﺎﻋدة اﻟوزارة واﻟﻧﺎﺋب ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﻞ اﻟﻣﺛﻣر اﻟﺑﻧﺎء ورﻓﻊ ﻣﺳﺗو ﺣ ﺎة اﻟﻣواطﻧﯾن.
أﺷﺎرت "اﻟﺣ ﺎة" ﻣﻧذ أ ﺎم إﻟﻰ وﺻول اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺳﯾد ﻣوﺳﻰ اﻟﺻدر ،ﻟ ﺳﺗﻘر ﻧﻬﺎﺋ ﺎً ﻓﻲ ﺻور. وﻟﻛن ﻣن ﻫو اﻟﺳﯾد اﻟﺻدر؟
ﻌﺗم ﻌﻣﺎﻣﺔ زرﻗﺎء. ﻫﺂﻧذا أﻗﻒ أﻣﺎم ﺷﺎب ﻣدﯾد اﻟﻘﺎﻣﺔ ﺗﻠﻔﻪ اﻟﻣﻬﺎ ﺔ ﻣن رأﺳﻪ ﺣﺗﻰ أﺧﻣص ﻗدﻣ ﻪّ ، 1
ﺎن ﻣﺟﻠﺳﻪ ﻣ ﺗظﺎً ﺎﻟواﻓدﯾن ،و ﺎن اﻟﺣدﯾث ﯾدور ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗو اﻹﺻﻼح واﻹرﺷﺎد ،ﻓﻘﻠت ﻟﻪ:
*أﻋرف أﻧ م ﻣن أﺻﻞ ﻟﺑﻧﺎﻧﻲ ،وﻟﻛن ﻣﺗﻰ ﺎن ﻧزوح اﻷﺳرة ،وﻟﻣﺎذا؟ ﻧزح ﻋن ﻟﺑﻧﺎن ﻣﻊ وﻟدﻩ ﺻدر اﻟدﯾن إﻟﻰ اﻟﻌراق ﻣﻧذ
-أﻧﺗﻬﻲ ﺑﻧﺳﺑﻲ إﻟﻰ اﻟﺳﯾد ﺻﺎﻟﺢ ﺷرف اﻟدﯾن اﻟذ
150ﻋﺎﻣﺎً ،إﺛر ﺣﻣﻠﺔ اﻟﺟزار اﻟﻣﻌروﻓﺔ ﻓﻲ ﻼدﻧﺎ ﻫذﻩ .وﻗد ﻧﺎل ﻣن و ﻼﺗﻬﺎ ﻋﻠﻣﺎء ﺟﺑﻞ ﻋﺎﻣﻞ ﺷرو ارً .ﻣﻧذ ذﻟك اﻟﺣﯾن ﻧﻣت اﻷﺳرة اﻟﻛﺑﯾرة ﻓﻲ إﯾران واﻟﻌراق ،واﺗﺧذت إﺳم "اﻟﺻدر".
*وﻣﺗﻰ وﻟدﺗم؟ -وﻟدت ﻓﻲ ﻣدﯾﻧﺔ "ﻗم" ﻓﻲ اﯾران ﻋﺎم .1926
*وﻋﻠﻰ ﻣن ﺗﻠﻘﯾﺗم ﻋﻠوﻣ م اﻟدﯾﻧ ﺔ؟ -ﻓﻲ "ﻗم" ﻋﻠﻰ اﻹﻣﺎم اﻟﺑروﺟرد ،وﻓﻲ اﻟﻧﺟﻒ اﻷﺷرف ﻋﻠﻰ اﻻﻣﺎم اﻟﺳﯾد ﻣﺣﺳن اﻟﺣ م.
*اﻟﻣﻌروف أﻧ م ﻣﺟﺎزون ﻓﻲ اﻟﺣﻘوق ﻓﻣﺗﻰ درﺳﺗﻣوﻫﺎ وأﯾن ،و ﺄ ﺔ ﻟﻐﺔ؟ -درﺳﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻠ ﺔ طﻬران ﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔرﻧﺳ ﺔ.
*وﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﻠﻐﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻘﻧوﻧﻬﺎ وﻫﻞ ﻟﻛم ﻣؤﻟﻔﺎت؟ -اﻟﻌر ﺔ ،واﻟﻔﺎرﺳ ﺔ ،واﻟﻔرﻧﺳ ﺔ ،وﻟ ﺳت ﻟﻲ ﻣؤﻟﻔﺎتٕ ،واﻧﻣﺎ ﻋﻧد رﺳﺎﺋﻞ ﻓﻲ اﻟﻔﻘﻪ.
*وﻫﻞ ﻟﻛم ﻣن ﻏﺎ ﺔ إﻟﻰ ﺟﺎﻧب رﺳﺎﻟﺗﻛم اﻟدﯾﻧ ﺔ؟ 2
إن ﻣﻬﻣﺗﻲ اﻟدﯾﻧ ﺔ ﺎﻟذات ﺗﻬدف أول ﻣﺎ ﺗﻬدف ﻓﻲ ﻟﺑﻧﺎن إﻟﻰ رﻓﻊ ﻣﺳﺗو اﻟﺣ ﺎة اﻻﺟﺗﻣﺎﻋ ﺔ ﺻورة ﻋﺎﻣﺔٕواﻟﻰ رﻓﻊ ﻣﺳﺗو اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟدﯾﻧ ﺔ ﻋﻧد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﺻورة ﺧﺎﺻﺔ ،ﻷﻧﻲ أﻋﺗﻘد ﺄﻧﻪ ﻻ ﻣ ن رﻓﻊ اﻟﻣﺳﺗو اﻟدﯾﻧﻲ
ﻣﺎ داﻣت اﻟﺣ ﺎة اﻻﺟﺗﻣﺎﻋ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﻠ ﻪ ،وﻟﻬذا ﺎﺷرت اﻟﺳﻌﻲ ﻓﻲ ﺻور ﻟﺑﻧﺎء ﻣؤﺳﺳﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋ ﺔ
ﻟﺗﺷﻐﯾﻞ اﻟﻌﺎطﻠﯾن ﻋن اﻟﻌﻣﻞ وﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻣﺣﺗﺎﺟﯾن واﯾواء اﻷﯾﺗﺎم وﺗﻌﻠ ﻣﻬم اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت واﻟﺣرف ﺄﺳﺎﻟﯾب ﻓﻧ ﺔ ﺣدﯾﺛﺔ .وﻗد ﻧﻠت وﻋداً ﻣن ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻹﻧﻌﺎش اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﻟﺑﻧﺎن ﺣدد ﻣﺳﺎﻋدﺗﻧﺎ ﺑﺛﻠﺛﻲ اﻟﺗﻛﺎﻟﯾﻒ.
*وﻣﺎذا ﺗﻌﻧون ﺎﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻔﻧ ﺔ؟ -ﻓﻲ ﻣﻘدﻣﺗﻬﺎ ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺳﺟﺎد اﻟﻌﺟﻣﻲ ،وﻓﻲ ﺣدود اﻟزراﻋﺔ ،زراﻋﺔ اﻟﺷﺎ .
*و ﯾﻒ ﯾﺗ ﺳر ﻟﻛم ذﻟك؟ وﻫﻞ ﺗﺻﻠﺢ ﺗر ﺗﻧﺎ ﻟزراﻋﺔ اﻟﺷﺎ ؟ -أوﻻً ﺳﺄﺳﺗدﻋﻲ ﻣﻌﻠﻣﺎً ﺧﺎﺻﺎً ﻣن طﻬران ﻓﻲ ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺳﺟﺎد .ﺛﺎﻧ ﺎً ﺑوﺻﻔﻲ ﺧﺑﯾ اًر ﻓﻧ ﺎً ﻓﻲ زراﻋﺔ اﻟﺷﺎ ،
أﻋﺗﻘد ﺄن ﺟوﻧﺎ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻬذﻩ اﻟزراﻋﺔ ﻷن ﻣﻧﺎط اﻟﺷﺎ
ﯾﺟب أن ﺗﻛون رط ﺔ ،وأﻣﺎ اﻟﺗر ﺔ ﻓﺳﺄ ﻌث ﺑﻧﻣﺎذج
وﻋﯾﻧﺎت ﻣﻧﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻣﺧﺗﺑرات ﻟﻔﺣﺻﻬﺎ وﺗﺣدﯾدﻫﺎ ،وﺳﺄﺳﻌﻰ ﺟﻬد
اﻟﻣﺳﺗطﺎع ﻟﻣﺣﺎر ﺔ اﻟﺗﺄﺧر اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ
اﻟﺳﺎﺋد ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺟﻧوب.
*واﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟدﯾﻧ ﺔ؟ -ﺗﻘوم ﻋﻧد ﻋﻠﻰ أﺳﺎس واﺣد ،وﻫو اﻻﻋﺗﻘﺎد أن ﻞ اﻧﺳﺎن ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻪ اﻟﻔطرة اﻟﺳﻠ ﻣﺔ ط ﻘﺎً ﻟﻶ ﺔ اﻟﻛر ﻣﺔ:
﴿وأﻗم وﺟﻬك ﻟﻠدﯾن ﺣﻧ ﻔﺎً ﻓطرة ﷲ اﻟﺗﻲ ﻓطر اﻟﻧﺎس ﻋﻠﯾﻬﺎ ،ﻻ ﺗﺑدﯾﻞ ﻟﺧﻠ ﷲ﴾ ]اﻟروم.[30،
ﻫذا اﻻﻋﺗﻘﺎد ﺣﻣﻠﻧﻲ ﻋﻠﻰ أن أﻋﺗﻘد ﺄن ﺟﻣ ﻊ اﻟﻧﺎس ﻣﺳﺗﻌدون ﻟﻘﺑول اﻟدﻋوة اﻟدﯾﻧ ﺔ اﻟﺻﺣ ﺣﺔ ،وﻟذا ﻟن أﻗﺻر دﻋوﺗﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﻣﻧﯾن اﻟﻌﺎﻛﻔﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺎﺟد ،ﺑﻞ ﺳﺄﺗﺟﺎوزﻫﺎ إﻟﻰ إﻟﻘﺎء اﻟﺧطب واﻟﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ اﻟﻧواد واﻟﻣدارس ،وﺳﺄﺳﻌﻰ ﻟﻛﺳب ﺛﻘﺔ اﻟﺷ ﺎب وﺟﻌﻠﻬم ﯾﺛﻘون ﺻﻼح دﯾﻧﻬم وﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺎﯾرة ﺣ ﺎﺗﻬم اﻟﺟدﯾدة ورﻗﯾﻬﺎ .وﻓﻲ ذﻟك ﻣﺎ ﻓ ﻪ ﻣن ﺗﻬﯾﺋﺔ ﻣ ﺎﺷرة وﻏﯾر ﻣ ﺎﺷرة ﻟﺻﻼح اﻷﺳرة وﺗدﻋ م ذاﺗﯾﺗﻬﺎ ﺎﻟﻐﺎً ﻣﺎ ﺑﻠﻎ ﺗطورﻫﺎ ّ 3
اﻟﺧﻠﻘ ﺔ واﻟدﯾﻧ ﺔ ﻟﻠدار ن ،ﻋﻣﻼً ﻘوﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ﴿ :ﻣن ﻋﻣﻞ ﺻﺎﻟﺣﺎً ﻣن ذ ر وأﻧﺛﻰ وﻫو ﻣؤﻣن ﻓﻠﻧﺣﯾﯾﻧﻪ ﺣ ﺎة طﯾ ﺔ ،وﻟﻧﺟز ﻧﻬم أﺟرﻫم ﺄﺣﺳن ﻣﺎ ﺎﻧوا ﻌﻣﻠون﴾ ]اﻟﻧﺣﻞ.[97 ، ﺛم اﺳﺗطرد ﻘول : إن ﻫذا اﻟﻣﻔﻬوم ﯾرﺷدﻧﺎ ﻹﻟﻰ أن اﻟدﯾن ﻟ س ﻣﻌﺎرﺿﺎً ﻟﻠﺗﻘدم اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،ﺑﻞ ﯾز د اﻟﻌﺿد ﻗوة ﻋﻠﻰ دﻓﻊ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ إﻟﻰ اﻹﻣﺎم ﻣﺎدة وﺧﻠﻘﺎً.
*ﻫﻧﺎك ﻣن ﯾزﻋم أن اﻟدﯾن ﯾﺗﻌﺎرض ﻣﻊ اﻟﻌﻠم اﻟﺣدﯾث؟ -ﻻ أﻋﺗﻘد ،ذﻟك ﻷن اﻟﻌﻠم ﻫو اﻟﺳراج اﻟﻣﺿﻲء اﻟذ ﯾرﺷدﻧﺎ إﻟﻰ ﻓﻌﻞ اﻟﺧﺎﻟ ﺳ ﺣﺎﻧﻪ وﻋظﻣﺔ إﺗﻘﺎﻧﻪ ﻟﺻﻧﻌﻪ.
*ﺗﻛﺛر اﻟطﺎﺋﻔ ﺎت واﻟطواﺋﻒ ﻓﻲ ﻟﺑﻧﺎن ﻓﻣﺎ ﻫو أﺳﻠو م ﺗﺟﺎﻩ ﻫذا اﻟﺗ ﺎر؟ دﺳﺗورﻧﺎ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻫو ط ﻘﺎً ﻟﻶ ﺔ اﻟﻛر ﻣﺔ﴿ :ﻓﺎﺳﺗ ﻘوا اﻟﺧﯾرات﴾ ]اﻟ ﻘرة] [148 ،اﻟﻣﺎﺋدة [48 ،ﻌﻠﻣﻧﺎ ﺄنﻧﻠﺗزم اﻟﺗﺳﺎﺑ ﻓﻲ اﻟﺑﻧﺎء ورﻓﻊ اﻟﻣﺳﺗو اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟﺧﻠﻘﻲ ﻣﻊ ﺳﺎﺋر اﻟطواﺋﻒ ﻏﯾر ﻣﻬﺗﻣﯾن إﻟﻰ اﻟﺗﻌﺻب
واﻟﻬدم وﺳﺎﺋر اﻵﺛﺎر اﻟﺳﻠﺑ ﺔ اﻟﺗﻲ ﻋﺎﻧﯾﻧﺎ ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺗﺎﻋب ﺟﻣﺔ﴿ .إن ﻫذﻩ أﻣﺗﻛم أﻣﺔ واﺣدة وأﻧﺎ ر م ﻓﺎﻋﺑدون﴾ ]اﻷﻧﺑ ﺎء [92،ﺳﺄﺳﯾر ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟطر
ﺑﺈذن ﷲ وﺳﺄدﻋو ﺟﻣ ﻊ اﻟطواﺋﻒ ﻟﺗر ﯾز طﺎﻗﺎﺗﻬم ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻧﺎء
واﻹﯾﺟﺎب .وﻟن ﺗﺗﻘدم إﻻ اﻟطﺎﺋﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﻓﻲ ﻣذﻫﺑﻬﺎ أﻛﺛر ﻗدر ﻣن اﻟﺣﻠول ﻟﻣﺷﺎﻛﻞ اﻟﻌﺻر اﻟﺣﺎﺿر ﻋﻠﻰ ﺳواﻫﺎ، وﻣن اﻟﻣﻘدرة ﻋﻠﻰ ﻣﺟﺎراﺗﻬﺎ واﻻﺟﺗﻬﺎد ﻪ.
* ﺳود ﻣﺟﺗﻣﻌﻧﺎ ﻣوﺟﺔ ﻣن اﻷﺣزاب واﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﻌﻘﺎﺋد ﺔ ﻓﻣﺎ ﻫو ﻣوﻗﻔ م ﻣﻧﻬﺎ؟ ﻧﺣن ﻧﻌﺗﻘد ﺄن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﻠم أن ﯾﻬﺗم ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن و ﺄﻫﻞ اﻟﻛﺗﺎب ،وﻗد ﻗﺳﻣﻧﺎ اﻷﻣور اﻻﺟﺗﻣﺎﻋ ﺔوﺻﺎﻟﺢ اﻷﻣﺔ إﻟﻰ اﻷﻣور اﻟﻣ ﺎﺷرة وﻏﯾر اﻟﻣ ﺎﺷرة ،وأﻋﻧﻲ ﺎﻷﻣور اﻟﻣ ﺎﺷرة اﻻﺻﻼح اﻟذ ﻧﺗﻣ ن ﻣن اﻟﻣطﺎﻟ ﺔ ﻪ واﻟﻌﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘ ﻘﻪ ،واﻷﻣور ﻏﯾر اﻟﻣ ﺎﺷرة ﻫﻲ اﻟﺳﻌﻲ إﻟﻰ ﺗﺟدﯾد اﻟﻧظﺎم ﺣﺗﻰ ﻘوم ﺻﺎﻟﺢ اﻟﻧﺎس وﻫدﯾﻬم، وأﻧﺎ ﻣﺛﻼً ﻻ ﻌﻧﯾﻧﻲ ﻗ ﺎم وزارة أو ﺳﻘوط وزارة ،وﻧﺟﺎح ﻫذا اﻟﻣرﺷﺢ أو ﺳﻘوط ذاك ،ﻘدر ﻣﺎ ﻌﻧﯾﻧﻲ أن أﺳﺎﻋد 4
ﻫذﻩ اﻟوزارة وذﻟك اﻟﻧﺎﺋب ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﻞ اﻟﻣﺛﻣر اﻟﺑﻧﺎء ورﻓﻊ ﻣﺳﺗو ﺣ ﺎة اﻟﻣواطﻧﯾن ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺑﻠد .ﺑﻬذا ﺗﺧﺗﻠﻒ ﺻﻼﺣ ﺎﺗﻲ ﻋن ﺻﻼﺣ ﺎت اﻷﺣزاب ،ﻷن ﻧﺷﺎط اﻷﺣزاب ﻏﺎﻟ ﺎً ﻣﺎ
ون ﻟﻸﺧذ ﺑزﻣﺎم اﻟﺳﻠطﺔ وﺗدﻋ ﻣﻬﺎ أو
اﻟﻌ س ،ﺣﺗﻰ ﺗﺗﻣ ن ﻣن ﺑﻠوغ أﻫداﻓﻬﺎ ،ﻣن ﻫﻧﺎ أرﺟو أن ﻌﻠم ﺄﻧﻧﻲ أﻋﺎﻣﻞ ﺟﻣ ﻊ اﻷﺣزاب واﻻﺗﺟﺎﻫﺎت ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﴿ادع إﻟﻰ ﺳﺑﯾﻞ ر ك ﺎﻟﺣ ﻣﺔ واﻟﻣوﻋظﺔ اﻟﺣﺳﻧﺔ﴾ ]اﻟﻧﺣﻞ.[125، واﺣدة ﺷﻌﺎرﻫﺎ: ُ *ﻣﺎ ﻫﻲ ﺗﻣﻧ ﺎﺗﻛم ﻋﻠﻰ اﻟﺷ ﺎب ﺑوﺻﻔ م طﻠ ﻌﺗﻬم ﻋﻣ اًر وﺛﻘﺎﻓﺔ؟ ﻓﺎﺑﺗﺳم وﻗﺎل :ﻣﻊ اﻻﻋﺗراف ﺄن ﻟﻠﺷ ﺎب ﺗﻣﻧ ﺎت ﺧﺎﺻﺔ ،ﻓﻬذا ﻻ ﻌﻧﻲ أن ﯾﻧﺟرﻓوا أو ﻔرطوا ﻓﻲ ﺗﻣﻧ ﺎﺗﻬمﺣﺗﻰ ﺗ ﻘﻰ أﺑداﻧﻬم وﻋﻘوﻟﻬم ﻣﺄﻣن ﻣن اﻟﻧوازل ،وﻟﻬذا أﻗﺎﺑﻞ ﺷ ﺎﺑﻧﺎ ﺷﻲء ﻣن اﻟﺗﺳﺎﻣﺢ وﺷﻲء ﻣن اﻟﻧﺻﺢ، إﻧﻧﻲ وأﻧﺎ أﻧظر إﻟﻰ اﻟﺷ ﺎب أﻓﺗﺢ ﻋﯾﻧﺎً وأﻏﻣض ﻋﯾﻧﺎً ،أﻣﺎ أﻣﻧﯾﺗﻲ ﻓﻬﻲ أن وﻧوا داﺋﻣﺎً ﻋﻧد ﺣﺳن ظن اﻟوطن
ﺑﻬم ،ﻷﻧﻬم دﻋﺎﻣﺗﻪ ،وﻷﻧﻬم ر ﺣﺎﻧﺗﻪ وﻋﺻ ﻪ ،وﻷن رواﺋﺢ اﻟﺟﻧﺔ ﻓﻲ ُﺑَرِدﻫم ،أﻣﻧﯾﺗﻲ ودﻋﺎﺋﻲ أن ﺗﺗﺣﻘ أﻣﺎﻧﯾﻬم
اﻟﻘوﻣ ﺔ واﻷدﺑ ﺔ واﻟﺧﻠﻘ ﺔ ،ﻟ وﻧوا أﻗو ﺳﻧداً وأﻏﻠﻰ ﻗ ﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺗﻣﻌﻬم اﻟذ ارﺗﺿﺎﻩ ﻟﻬم ر ﻬم.
*ﺳﺑ ﻟﻛم وأﻗﻣﺗم ﺿﻌﺔ أﺷﻬر ﻓﻲ ﺻور ﻗﺑﻞ ﻋودﺗﻛم إﻟﯾﻬﺎ ﻧﻬﺎﺋ ﺎً ﻓﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﻣﺷﺎر ﻊ اﻟﺗﻲ ﺣﻘﻘﺗﻣوﻫﺎ آﻧذاك، طرت ﺳﻣﻌﺗﻬﺎ ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺗﺣدﺛﯾن. واﻟﺗﻲ ﻋ ّ
ﻟم أﻓﻌﻞ ﺷﯾﺋﺎً ﻌد ﻣﻣﺎ ﯾﺟب ﻋﻠﻲ ﻓﻌﻠﻪ ،واﻟذ أﺷرت إﻟ ﻪ ﺎن ﻣن اﻷﻣور اﻟﻌﻔو ﺔ ،إن ﻣﺎ ﻋﻣﻠﺗﻪ وﻣﺎ أرﺟوّ أن ﻌﻣﻠﻪ أو ﺣﻘﻘﻪ ﻞ ﻣﺳؤول ﻓﻲ ﺑﻠدﻩ ﻫو: -1ﻟﻘد ﻣﻧﻌت اﻟﺗﺳول ﻓﻲ ﺻور ﻣﻧﻌﺎً ﺎﺗﺎً ﻌد أن ﻔﻠت ﻟﻠﻔﻘراء أﻗواﺗﻬم وأﻟ ﺳﺗﻬم ﻣن اﻷﻏﻧ ﺎء واﻟﻘﺎدر ن ﻋﻠﻰ
اﻟﺑذل ،ﺣﯾث أﺻ ﺢ ﻞ ﻣﺣﺗﺎج ﺻﻠﻪ ﻣرﺗ ﻪ إﻟﻰ ﺑﯾﺗﻪ.
-2ﻞ ﻓﻘﯾر ﻣرض ﻧ ﻌث ﻟﻪ ﺎﻟطﺑﯾب واﻟﻌﻼج اﻟﻣﺟﺎﻧﻲ ﻓو اًر ،واﻟﻔﺿﻞ ﻓﻲ ﻫذا ﻋﺎﺋد إﻟﻰ أط ﺎء اﻟﺑﻠد اﻟذﯾن ﺳﺎﻋدوﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾ اﻟﻐﺎ ﺔ.
-3ﻟﻘد ﻧظﻣت اﻟﻣﺟﺎﻟس اﻟدﯾﻧ ﺔ واﻻﺣﺗﻔﺎﻻت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﻧظ ﻣﺎً ﺟﻌﻠت ﻣﻧﻪ وﺳﯾﻠﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾ اﻷﻫداف اﻟﺧﯾرة و ث روح اﻹﻟﻔﺔ واﻟﻣودة ﺑﯾن اﻟﻧﺎس ،ﻞ اﻟﻧﺎس.
-4إن ﻫذﻩ اﻷﻋﻣﺎل وﻏﯾرﻫﺎ ﺗرﺟﻊ ﻓﻲ دﻓﻌﻬﺎ واﺑرازﻫﺎ إﻟﻰ ﺟﻬود ﺟﻣﻌ ﺔ اﻟﺑر واﻻﺣﺳﺎن ﻓﻲ ﺻور اﻟﺗﻲ ﻣﺎ ﻓﺗﺋت ﺗﻌﻣﻞ وﺗﻬﯾﻰء. 5
ٕواﻟﻰ ﻫذا اﻟﻘدر ﻣن اﻟﺣدﯾث ﺷ رت ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ اﻟﻣﺻﻠﺢ اﻟﺳﯾد ﻣوﺳﻰ اﻟﺻدر ،رﺣﺎ ﺔ ﺻدرﻩ و ر م ﺧﻠﻘﻪ.
6