اﻟﻌﻧوان:
اﻟﻣرض اﻟﻠﺑﻧﺎﻧﻲ وطرق ﻋﻼﺟﻪ
اﻟﺗﺎرﺦ:
1975-08-02
اﻟﻣ ﺎن:
ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﺑﻞ ﻋﺎﻣﻞ اﻟﻣﻬﻧ ﺔ
اﻟﻣﻧﺎﺳ ﺔ:
ﺣدﯾث اﻹﻣﺎم إﻟﻰ إذاﻋﺔ ﻣوﻧت ﺎرﻟو
اﻟﻣراﺟﻊ:
ﺗﺳﺟﯾﻞ ﺻوﺗﻲ ﻣن ﻣﺣﻔوظﺎت ﻣر ز اﻹﻣﺎم ﻣوﺳﻰ اﻟﺻدر ﻟﻸ ﺣﺎث واﻟدراﺳﺎت
اﻟﻣرض اﻟﻠﺑﻧﺎﻧﻲ وطرق ﻋﻼﺟﻪ )اﻟﻣﺣرر(1975/8/2 ، اﻟﻣرض اﻟﻠﺑﻧﺎﻧﻲ وطرق ﻋﻼﺟﻪ )اﻟﻣﺣرر(1975/8/2 ، ﺣدﯾث اﻹﻣﺎم اﻟﺻدر ﻻذاﻋﺔ "ﻣوﻧت ﺎرﻟو" ﻣﺎ ﻧﺷرﺗﻪ ﺻﺣ ﻔﺔ اﻟﻣﺣرر .1975/8/2 *إذا اطﻣﺄﻧت اﻟﻣﻘﺎوﻣﺔ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧ ﺔ اﻟﻰ ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﺑﻧﺎن ..ﺗﻛون ﻗوة إﯾﺟﺎﺑ ﺔ. *اﻧﺗﻘﺎل اﻟﻣﯾﻠ ﺷ ﺎت اﻟﻰ اﻟﺟﻧوب ﻟﻠدﻓﺎع ﻋﻧﻪ ﺣﻞ ﻣﺷ ﻠﺗﻬﺎ ،ﻣﺷ ﻠﺔ اﻟﺟﻧوب وﻣﺷ ﻠﺔ ﻟﺑﻧﺎن. *ﺗﺄﺳ س اﻟﺣر ﺔ ﻧﺎ ﻊ ﻋن ﺷﻌورﻧﺎ ﺎﻟﻣﺳؤوﻟ ﺔ اﻟوطﻧ ﺔ ﺳﻌ ﺎً ﻟوﺿﻊ اﻷﻣور ﻓﻲ ﻧﺻﺎﺑﻬﺎ ،ﺻ ﺎﻧﺔ اﻟ ﻼد ٕواﺳﻌﺎد اﻟﻣﺣروﻣﯾن. *ﺣر ﺔ اﻟﻣﺣروﻣﯾن ﻟ ﺳت ﺣز ﺎً وﻻ ﻣؤﺳﺳﺎت ﻟﻛﻧﻬﺎ ﺣر ﺔ ﻣﻧظﻣﺔ ﻟﺧدﻣﺔ ﻟﺑﻧﺎن واﻟﻣؤﻣﻧﯾن. *اﻟﻣرض اﻟﻠﺑﻧﺎﻧﻲ ﺳﺑ ﻪ ﻏ ﺎب اﻟﻌداﻟﺔ وﺗﺄﺟﯾﻞ اﻟ ﺣث ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎ ﺎ اﻟﻛﺑر وأﺳﻠوب اﻟﻌﻣﻞ اﻟﺳ ﺎﺳﻲ واﻟﻌدو اﻻﺳراﺋﯾﻠﻲ. *إن ﻘﺎء اﻟرﺋﺎﺳﺔ ﻟﻠﻣوارﻧﺔ -ﻣﻊ ﺗطو ر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻷﺧر -ﺳ ﺳﻬﻞ ﻣﻬﻣﺔ ﻟﺑﻧﺎن اﻟﺣﺿﺎر ﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﯾد اﻟﺣوار اﻟﻌر ﻲ -اﻷورو ﻲ واﻹﺳﻼﻣﻲ -اﻟﻣﺳ ﺣﻲ.
1
ﺣدد ﺳﻣﺎﺣﺔ اﻻﻣﺎم اﻟﺳﯾد ﻣوﺳﻰ اﻟﺻدر ﻣﺎﻫ ﺔ ﺣر ﺔ اﻟﻣﺣروﻣﯾن ،أﺳ ﺎﺑﻬﺎ وأﻫداﻓﻬﺎ ،وأﻋﻠن أن "اﻟﻣرض" ﻓﻲ ﻟﺑﻧﺎن
ﻣن ﻓﻲ ﻏ ﺎب اﻟﻌداﻟﺔ ،وﺗﺄﺟﯾﻞ اﻟﻘﺿﺎ ﺎ اﻟﻛﺑر وﻋدم اﻟ ﺣث ﻓﻲ ﺣﻠﻬﺎ ،ﻣﺎ ﺗﺣدث ﻋن أﺳﻠوب اﻟﻌﻣﻞ
اﻟﺳ ﺎﺳﻲ ،واﻋﺗداءات اﻟﻌدو اﻻﺳراﺋﯾﻠﻲ وﺧﺎﺻﺔ ﺣرﻪ اﻟﻧﻔﺳ ﺔ ﺿدﻧﺎ. وأﻛد اﻻﻣﺎم اﻟﺻدر أن اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﺧﺎطﺋﺔ ﻫﻲ اﻟﺗﻲ أدت اﻟﻰ اﻟوﺿﻊ اﻟﻠﺑﻧﺎﻧﻲ اﻟﻘﺎﺋم وأن ﻋﻼج ﻫذﻩ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت ﻟ س ﺻﻌ ﺎً ،إﻧﻣﺎ اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻫﻲ ﻹرادة اﻟﻌﻼج. وﻗﺎل اﻟﺻدر ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ اذاﻋﺔ ﻣوﻧت ﺎرﻟو ،ﺑﺛت ﻓﻲ اﻟﺳﺎدﺳﺔ ﻣن ﻣﺳﺎء أﻣس ،إن ﺳ ﺎدة ﻟﺑﻧﺎن وﻧظﺎﻣﻪ وﻗﺎﻧوﻧﻪ وﺻ ﺎﻧﺔ اﻟﻣﻘﺎوﻣﺔ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧ ﺔ واﺳﺗﻔﺎدﺗﻬﺎ ﻣن ﻟﺑﻧﺎن ﻣ ﺎدئ أﺻ ﺣت واﺿﺣﺔٕ ،وان اﻟﻘوة اﻟﻌﺳ رﺔ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧ ﺔ إذا اطﻣﺄﻧت ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﺑﻧﺎن ﺳﺗﻛون ﻗوة إﯾﺟﺎﺑ ﺔ. واﻋﺗﺑر اﻻﻣﺎم اﻟﺻدر أن اﻧﺗﻘﺎل اﻟﻣﯾﻠ ﺷ ﺎت اﻟﻰ اﻟﺟﻧوب واﻟدﻓﺎع ﻋﻧﻪ ،ﺳ ون ﺣﻼً ﻟﻠﺟﻧوب وﻟﻠﻣﺷ ﻠﺔ اﻟﻠﺑﻧﺎﻧ ﺔ، وﻗﺎل إن اﻟﺣ م إذا ﻓﻘد اﻟﻌداﻟﺔ ﺻ ﺢ ﺗﺎﻓﻬﺎً ،وﺳﻧﺳﻌﻰ ﻟﻧﻌﯾد ﻟﻠﺑﻧﺎن دورﻩ اﻟﻌرﻲ وﻓﻲ اﻟﺣوار اﻟﻌرﻲ اﻷورو ﻲ واﻟﻣﺳ ﺣﻲ اﻻﺳﻼﻣﻲ. وﺟدد ﻗوﻟﻪ ،ﺄﻧﻪ ﻻ ﺿﯾر أن ﺗ ﻘﻰ اﻟرﺋﺎﺳﺔ اﻷوﻟﻰ ﺑﯾد اﻟﻣﺳ ﺣﯾﯾن ﻋﺎﻣﺔ واﻟﻣوارﻧﺔ ﺧﺎﺻﺔ" ،ﻣﻊ اﻟﻌﻣﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺗطو ر وﻋدم ر ود اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ٕواﺧراﺟﻬﺎ ﻣن اﻟﺟﻣود". وﻓﻲ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﻧص ﺣدﯾث اﻻﻣﺎم اﻟﺻدر اﻟذ أدﻟﻰ ﻪ ﻹذاﻋﺔ "ﻣوﻧت ﺎرﻟو" ﺧﻼل وﺟودﻩ ﻓﻲ ﺎرس:
ﻣﺎﻫ ﺔ ﺣر ﺔ اﻟﻣﺣروﻣﯾن *ﺳﺋﻞ اﻻﻣﺎم اﻟﺻدر ﻋن ﻣﺎﻫ ﺔ ﺣر ﺔ اﻟﻣﺣروﻣﯾن ،وأﺳ ﺎب ﻗ ﺎﻣﻬﺎ وﻣﺎ إذا ﺎن ﻔ ر ﺑﻧﻘﻠﻬﺎ اﻟﻰ ﺣر ﺔ ﻋﻣﻠ ﺔ ﻋﺿو ﺔ دون اﻟوﻗوع ﻓﻲ ﻓﺦ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻷﺣزاب؟
2
ﻣن اﻟطﺑ ﻌﻲ أن اﻻﻧﺳﺎن اﻟﻣواطن اﻟﻣﺳؤول ﻋﻧدﻣﺎ ﺷﻌر ﺄن اﻟوطن ﻌ ش ﺳﺎﻋﺎت ﺧطرة ﯾﺗﺣرك وﻧﺣن ﻓﻲﻟﺑﻧﺎن ﻧﺷﻌر ،ﻷﺳ ﺎب ﻋدﯾدة ،ﻣﻧﻬﺎ وﺟود اﻟﺑؤس ﻓﻲ ﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﻧﺎط اﻟﺣدود ﺔ و ﺛﯾر ﻣن اﻟﺿواﺣﻲ اﻟﻣﺣ طﺔ ﺑﺑﯾروت ،وﻣﻧﻬﺎ اﻻﻋﺗداءات اﻻﺳراﺋﯾﻠ ﺔ اﻟﻣﺳﺗﻣرة ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻧوب اﻟﺗﻲ ﺗؤد اﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﯾﺋﺔ و ؤس وﻧزوح ،وﻣﻧﻬﺎ ﻋدم ﺗﻛﺎﻓؤ اﻟﻔرص ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠﻒ ﻓرص اﻟﺣ ﺎة واﻟﻌ ش. وأﺿﺎف :ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻧﺷﺄت ،ﻌد اﻟﺣرب اﻟﻛوﻧ ﺔ اﻟﺛﺎﻧ ﺔ ﻓﻲ 38دوﻟﺔ وﺳﻘطت أﻧظﻣﺗﻬﺎ ،ﻓﻣن اﻟطﺑ ﻌﻲ أن ﯾﺗﺣرك اﻟذ ﻻ ﯾرد ﻟوطﻧﻪ ﻫذا اﻟﻣﺻﯾر ،وﻗد ﺗﺣرك ﻣﺛﻠﻲ اﻟﻛﺛﯾرون ﻣن اﻟﻣواطﻧﯾن واﻟﻣﺛﻘﻔﯾن وﻣن ﻣﺧﺗﻠﻒ اﻟﻔﺋﺎت .إن ﻫذﻩ اﻟﺣر ﺔ ﻧﺎ ﻌﺔ ﻋن ﺗﺣﺳﺳﻧﺎ ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻧﺎ اﻟوطﻧ ﺔ ،وﻫﻲ ﺗﻧﺗﺳب اﻟﻰ إ ﻣﺎﻧﻧﺎ ﺎﻪﻠﻟ ﻷن اﻻ ﻣﺎن ﺎﻪﻠﻟ ﻻ ﯾﻧﻔﺻﻞ ﻋن اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺷؤون اﻟﻣﻌذﺑﯾن. وﻗﺎل اﻻﻣﺎم اﻟﺻدر :ﻣن ﻫذﯾن اﻟﻣﻧطﻠﻘﯾن ،وﺳﻌ ﺎً ﻟوﺿﻊ اﻷﻣور ﻓﻲ ﻧﺻﺎﺑﻬﺎ وﻟﺻ ﺎﻧﺔ اﻟ ﻼد ٕواﺳﻌﺎد اﻟﻣﺣروﻣﯾن، ﺣﺎوﻟﻧﺎ ﺗﺄﺳ س ﻫذﻩ اﻟﺣر ﺔ ،و ﺎﻟﻔﻌﻞ أﺧذت ﺛﯾ اًر ﻣن ﻗطﺎﻋﺎت اﻟﺷﻌب دون أن ﺗدﺧﻞ طور اﻟﻣؤﺳﺳﺔ واﻟﺣزب، ﻷن اﻷﺣزاب ﺗطرح اﯾدﯾوﻟوﺟ ﺎت وأﻫداﻓﺎً ﻌﯾدة ﺗﻛون ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟب ﻌﯾدة ﻋن اﻟﺗﻧﻔﯾذ ...واﻷﻫداف اﻟ ﻌﯾدة ﺗﺟﻌﻞ اﻟﻣواطﻧﯾن ﯾﻧﻘﺳﻣون ﻋن ﻌﺿﻬم .ﻓﻲ ﺣﯾن أن اﻷﻫداف اﻟﻘر ﺔ ﻣن اﻟﻌداﻟﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋ ﺔ واﻟﺗطو ر واﻟﻌﻣران واﻻﻧﻣﺎء ،ﺗدﻓﻊ اﻟﻣواطﻧﯾن ﻟﻼﻟﺗﻔﺎف ،ﻓ ﺷ ﻠون ﻗوة ﺿﺎﻏطﺔ .ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻷﺳﺎس ﺗﺷ ﻠت ﺣر ﺔ اﻟﻣﺣروﻣﯾن ،وﻣﻧﻬﺎ وادر ﺷ ﻪ إدارﺔ وﻟ ﺳت ﺣز ﺎً وﻻ ﻣؤﺳﺳﺎت ،وﻟﻛﻧﻬﺎ ﺣر ﺔ ﻣﻧظﻣﺔ ﺳﺗﻛون ﻓﻲ ﺧدﻣﺔ ﻟﺑﻧﺎن واﻟﻣؤﻣﻧﯾن.
ﻟﺑﻧﺎن اﻟﺻ ﻐﺔ اﻟﺟدﯾدة *وﻗﯾﻞ ﻟﻺﻣﺎم اﻟﺻدر :ﻻ ﺑد أن
ون ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻌض اﻟﻣﻧﺎط ،ﻋﻼﻗﺔ وﺛ ﻘﺔ ﺎﻟﺻ ﻐﺔ اﻟﻠﺑﻧﺎﻧ ﺔ -ﻓﻬﻞ
ﺗﻘﺗرﺣون ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻷﺳﺎس ،ﻟﺑﻧﺎن ﺻ ﻐﺔ ﺟدﯾدة؟ واﻟظﺎﻫر أن ﺗﺷﺧ ص اﻟداء واﺿﺢ ﻓﻲ ﻧظر م ،ﻓﻬﻞ اﻟدواء واﺿﺢ أ ﺿﺎً؟
3
ﻓﻘﺎل ﺳﻣﺎﺣﺗﻪ :إذا ﺎن اﻟداء واﺿﺣﺎً ،ﻓﺎﻟدواء أ ﺿﺎً ﺻ ﺢ واﺿﺣﺎً .وﻋﻧدﻣﺎ ﻧرد أن ﻧ ﺣث ﻋن اﻟﻣرض ،ﻧﺟد أن اﻟﻣرض ﻓﻲ ﻟﺑﻧﺎن ﯾﺗﻠﺧص ﻓﻲ أرﻌﺔ ﻫﻲ: *ﻏ ﺎب اﻟﻌداﻟﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﻞ اﻟﺗﻧﻣ ﺔ واﻟﻔرص. *ﺗﺄﺟﯾﻞ اﻟﻘﺿﺎ ﺎ اﻟوطﻧ ﺔ اﻟﻛﺑر ،وﻋدم اﻟ ﺣث ﻓﻲ ﺣﻠﻬﺎ ،وﻋدم اﺗﻔﺎق اﻟﻣواطﻧﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ ﻣن اﻻﺗﻔﺎق ﺣوﻟﻬﺎ. *أﺳﻠوب اﻟﻌﻣﻞ اﻟﺳ ﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻟﺑﻧﺎن. *اﺑﺗﻼؤﻧﺎ ﻌدو ﺷن ﺣرو ﺎً ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﺿد ﻟﺑﻧﺎن أﻫﻣﻬﺎ اﻟﺣرب اﻟﻧﻔﺳ ﺔ. واﺳﺗطرد اﻻﻣﺎم اﻟﺻدر :ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻷﺳﺎس ،ﺑﺈﻣ ﺎﻧﻧﺎ اﻟﻘول أن اﻟدواء واﺿﺢ .ﻓﺈذا ﺑدأﻧﺎ ﺑﺗﺣﻘﯾ اﻟﻌداﻟﺔ ،وﻟ س إﻧﺟﺎزﻫﺎ ،ﺿﻣن ﻣﺧطط واﺿﺢ طﻣﺋن اﻟ ﻪ اﻟﻣواطن ،واذا ﺣﺎوﻟﻧﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﺳﻣﻰ ﺎﻟﻣﺻﺎﻟﺣﺔ واﻟﻣﺻﺎرﺣﺔ اﻟوطﻧ ﺔ ،ﺣﯾث ﺗﺟﺗﻣﻊ اﻟﻔﺋﺎت وﺗطرح اﻟﻘﺿﺎ ﺎ اﻷﺳﺎﺳ ﺔ ،وﺗﺗﻔ ﻋﻠﻰ اﻷﺳس وﺗﺿﻊ اﺗﻔﺎﻗﺎً ﺟدﯾداً ﺣول اﻟﺣ ﺎة ﻓﻲ ﻟﺑﻧﺎن. وﻗﺎل :ﻣن ﻫﻧﺎ ،ﻋﻧدﻣﺎ ﻧطرح اﻟﺻ ﻐﺔ اﻟﻠﺑﻧﺎﻧ ﺔ ،ﻓﺄﻧﺎ ﻻ أﻋﺗﻘد أن اﻟﺻ ﻐﺔ ،ﻣﻌﻧﻰ اﻟﺗﻌﺎ ش ﺑﯾن اﻟﻠﺑﻧﺎﻧﯾﯾن ،ﺎﻧت اﻟﺳﺑب إطﻼﻗﺎً ﻟﻠﻣﺷ ﻠﺔ ،ﺑﻞ وﺟود اﻟطواﺋﻒ اﻟﻣﺗﻌددة ﻓﻲ ﻟﺑﻧﺎن ﺎن ﻣﺻدر ﻗوة ﻟﺑﻧﺎن وﺗﻣﺎﯾ اًز ﺣﺿﺎر ﺎً .وﺣﺗﻰ اﻟﻧظﺎم اﻟطﺎﺋﻔﻲ ﻻ أﻋﺗﻘد أﻧﻪ ﺎن اﻟﺳﺑب ﻓﻲ اﻟوﺿﻊ اﻟﻘﺎﺋم ،ﺑﻞ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﺧﺎطﺋﺔ اﻟﺗﻲ أدت اﻟﻰ ﻫذا اﻟواﻗﻊ اﻟراﻫن. وأﺿﺎف اﻟﺻدر :ﻫﻧﺎك ﻣن ﻔ ر أن ﺛﯾرن طﻠﺑون أن ﯾؤﺧذ ﻣن ﻓﺋﺔ و ﻌطﻰ ﻷﺧر ..ﻼ .ﻫﻧﺎﻟك ﻣﺷﺎرﻊ ﺛﯾرة ﺎﻟﻠ طﺎﻧﻲ واﻷوﺗﺳﺗرادات ،ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﻧﻔﯾذ ﺎﻟﺗﻣو ﻞ ﻣن ﻗﺑﻞ ﻣؤﺳﺳﺎت ﺗﻣو ﻠ ﺔ ،وﻫذا اﻷﻣر ﻻ ﻘﻠﻞ ﻣن ﻓرص وﺣ أﺣد. وﺗﺎ ﻊ اﻻﻣﺎم اﻟﺻدر ﻘوﻟﻪ :اذاً اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﺧﺎطﺋﺔ أدت اﻟﻰ ذﻟك .وﻋﻼج ﻫذﻩ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت ﻟ س ﺻﻌ ﺎً إطﻼﻗﺎً، ﺑﻞ ﺣﺗﺎج اﻟﻰ إرادة اﻟﻌﻼج...
4
وﻗﺎل :وﻻ ﺑد أن ﻧﻘول ،أﻧﻪ اذا اﺗﻔ اﻟﻠﺑﻧﺎﻧﯾون ﻋﻠﻰ ﺻ ﻐﺔ أﻓﺿﻞ ﻟﻧظﺎﻣﻬم ﺎﺳﻠو ﻬم اﻟد ﻣوﻗراطﻲ ،ﻓﻣن دون ﺷك أن ﻧظﺎﻣﻧﺎ ﻟ س ﻣﺛﺎﻟ ﺎً ﻣن ﺣﯾث اﻟطﺎﺋﻔ ﺔ ،إﻧﻣﺎ ﻣن ﺣﯾث اﻟد ﻣوﻗراط ﺔ ﻻ ﯾوﺟد ﻧظﺎم ﺎﻣﻞ .وﻟﻛن ﺎﻷﺳﻠوب اﻟد ﻣوﻗراطﻲ ﻣن اﻟﻣﻣ ن أن ﻧﺟد ﻟﻠﻧظﺎم اﻟطﺎﺋﻔﻲ ﺑد ﻼً أﻓﺿﻞ.
اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﻟﻣﻘﺎوﻣﺔ *وﻋن ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻣﻘﺎوﻣﺔ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧ ﺔ ﺻ ﻐﺔ ﻟﺑﻧﺎن اﻟﺟدﯾدة؟ ﺑدون ﺷك إن اﻟﻘﺿ ﺔ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧ ﺔ ﺎن ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﯾر ﺑﯾر ﻓﻲ وﺿﻊ ﻟﺑﻧﺎن ،ﺳواء ﻣن ﺟﻬﺔ وﺟود اﺳراﺋﯾﻞ واﻋﺗداءاﺗﻬﺎأوﻻً ،أو ﻣن ﺟﻬﺔ وﺟود ﻣﺋﺎت اﻵﻻف ﻣن اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﯾن اﻟﻣﺷردﯾن اﻟﻌﺎزﻣﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻌودة واﻟﻣﺳﻠﺣﯾن ﺛﺎﻧ ﺎً .وﺿﻌﻬم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ وﻋﻼﻗﺗﻬم اﻻﻗﺗﺻﺎد ﺔ واﻟﻌﺳ رﺔ واﻟﺳ ﺎﺳ ﺔ ﻣﻊ ﻟﺑﻧﺎن اﻟوطن ﺣﺎﺟﺔ اﻟﻰ ﺛﯾر ﻣن اﻟدﻗﺔ. وأﺿﺎف :أﻧﺎ أﻋﺗﻘد أن اﻟﻘو اﻟﻌﺳ رﺔ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧ ﺔ ،ﻓﻲ ﻟﺑﻧﺎن ،إذا اطﻣﺄﻧت ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻬﺎ ووﺟدت أن وﺿﻊ ﻟﺑﻧﺎن ﯾﺧﺗﻠﻒ ﺎﻟﻧﺳ ﺔ ﻟﻬﺎ ،وأﻧﻬﺎ ﻗوة ﻣﺣﻣ ﺔ وﺻد ﻘﺔ ،ﻓﻠﺳوف ﺗﻛون ﻏﯾر ﻣؤﺛرة ﻋﻠﻰ اﻟوﺿﻊ اﻟﻠﺑﻧﺎﻧﻲ واﻟﺻ ﻐﺔ اﻟﻠﺑﻧﺎﻧ ﺔ، ﺑﻞ ﺗﻧﻔﻌﻬﺎ ،ﻷﻧﻧﺎ ﺷﺎﻫدﻧﺎ أن ﺎﺳر ﻋرﻓﺎت ﻓﻲ اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ،ﻋﻧدﻣﺎ ذ ر أن اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﯾن ﯾردون اﻟﻌودة اﻟﻰ وطﻧﻬم ﻓﻠﺳطﯾن ذ ر ﻟﺑﻧﺎن ﻣﺛﻞ ﻟﻠﺗﻌﺎ ش. وﻗﺎل اﻟﺻدر :اذاً وﺟود اﻟﻘوة اﻟﻌﺳ رﺔ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧ ﺔ اذا اطﻣﺄﻧت ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﺑﻧﺎن ﺳﺗﻛون ﻗوة إﯾﺟﺎﺑ ﺔ .وﻻ ﺑد ﻣن وﺿوح اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯾﻧﻬﺎ و ﯾن اﻟﺳﻠطﺔ ﻣن ﺟﻬﺔ ،و ﯾﻧﻬﺎ و ﯾن اﻟﺷﻌب ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧر .وﻻ أﻋﺗﻘد أن ﺳ ﺎدة ﻟﺑﻧﺎن وﻧظﺎم ﻟﺑﻧﺎن وﻗﺎﻧون ﻟﺑﻧﺎن وﺻ ﺎﻧﺔ اﻟﻣﻘﺎوﻣﺔ واﺳﺗﻔﺎدﺗﻬﺎ ﻣن ﻟﺑﻧﺎن ،ﻣ ﺎدئ أﺻ ﺣت واﺿﺣﺔ .وﻫﻧﺎك ظروف أدت اﻟﻰ ﺿﻌﻒ ﻓﻲ اﻟﺛﻘﺔ ﺣﺎﺟﺔ اﻟﻰ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ .وﻻ ﺑد أﻧﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻞ اﻟﻘرب ،و ﻌد اﻟﺗﺟﺎرب اﻟﻣرة ،ﺳﻧﺻﻞ اﻟﻰ اﻻﺗﻔﺎق اﻟواﺿﺢ اﻟذ ﺳ ون ﻓﻲ ﻟﻘﺎء ﻟﺑﻧﺎن ﻣﻊ ﻓﻠﺳطﯾن ﻟﻪ اﺛﺎرﻩ اﻟطﯾ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗﻘﺑﻞ ﻟﺑﻧﺎن واﻟﻣﻧطﻘﺔ.
اﻻﻋﺗداءات اﻻﺳراﺋﯾﻠ ﺔ ..واﻟﻣﻠ ﺷ ﺎت
5
*ورداً ﻋﻠﻰ ﺳؤال ﻋن
ﺛرة ﺑﯾن أﯾد
ﻔ ﺔ ﺻد اﻻﻋﺗداءات اﻻﺳراﺋﯾﻠ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﺑﻧﺎن ،ووﺟود اﻟﺳﻼح
اﻟﻣواطﻧﯾن ،وﻣﺎ اذا ﺎن ﺎﻻﻣ ﺎن ﺗﺣو ﻞ اﻟﻣﯾﻠ ﺷ ﺎت اﻟﻰ اﻟﺟﻧوب. إن ﻋدم اﻟدﻓﺎع ﻋن اﻟﺟﻧوب أﺣد أﺳ ﺎب اﻟﻣﺷ ﻠﺔ اﻟﻠﺑﻧﺎﻧ ﺔ .وﻫذﻩ اﻻﻋﺗداءات أﺷﻌرت اﻟﺟﻧو ﻲ ﺄﻧﻪ ﻻ ﻏﻧﻲوﻻ ﻓﻘﯾر ،وﻻ ﯾﺗﻣ ن ﻣن اﺳﺗﺛﻣﺎر ﺑﯾﺗﻪ وﻋﻣﻠﻪ وأرﺿﻪ ،و ﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺣس اﺣﺳﺎﺳﺎً ُﻣ اًر ،و ر إﻫﻣﺎل اﻟدﻓﺎع ﻋﻧﻪ، ﻓﯾﻧزح اﻟﻰ ﺑﯾروت و ِّون أرﺿ ﺔ ﻟﻪ ﺎﻧت أﺧﯾ اًر ﻣﺳرﺣﺎً ﻟﻠﻣﺷﺎﻛﻞ ﻓﻲ اﻷﺣداث. وﻗﺎل اﻟﺻدر :إن اﻟدﻓﺎع ﻋن اﻟﺟﻧوب ﺿرور ،وﻫو ﻟ س ﻋﻣﻼً ﻋﺳ ر ﺎً ﻓﺣﺳب ،وﻟﻛن إذا اﻗﺗرن ﺑدﻓﺎع إﻋﻼﻣﻲ ودﺑﻠوﻣﺎﺳﻲ .ﻓﻧﺣن ﻧﻌﻠم أن اﻟﻛوﻣﺎﻧدوس اﻻﺳراﺋﯾﻠﻲ ﯾدﺧﻞ ﻣﺳﺎﻓﺔ 14ﻠم أو 18ﻠم ﻓﻲ اﻷراﺿﻲ اﻟﻠﺑﻧﺎﻧ ﺔ، ﻓﯾﻧﺳﻒ و ﺧطﻒ .ﻫذا أﻣر ﺎﻟﻧﺳ ﺔ ﻟﻠﺟﻧو ﻲ ﻻ طﺎق .وﻋﻠﯾﻧﺎ أن ﻧﺑرز ﻟﻠﻌﺎﻟم أن اﺳراﺋﯾﻞ ﻫﻲ اﻟﻣﻌﺗد ﺔ ﺣﺗﻰ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎط اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗوﺟد ﻓﯾﻬﺎ ﻣﻘﺎوﻣﺔ ﻓﻠﺳطﯾﻧ ﺔ ،ﻟﻧﺟد ﻣﺑر اًر أﻣﺎم اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻣﺣب ﻟﻠﺳﻼم ﺄﻧﻬﺎ ﻫﻲ اﻟﻣﻌﺗد ﺔ. وﻣﺿﻰ اﻟﺻدر ﻘول :ﻣن اﻟﺳﻬﻞ ﺟداً أن ﻧداﻓﻊ وﻧﺗﺻد
ﻟﻠﻛوﻣﺎﻧدوس اﻻﺳراﺋﯾﻠﻲ اﻟذ
ﺷ
اﻟطرق داﺧﻞ
اﻷراﺿﻲ اﻟﻠﺑﻧﺎﻧ ﺔ ،وﻋﻧدﻣﺎ ﻧﺗﺻد ﻟﻪ ﺗرﺗﻔﻊ ﻣﻌﻧو ﺎت اﻟﻧﺎس ﻣﺎ ﺣﺻﻞ ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻷﺧﯾرة ،و ﺈﻣ ﺎﻧﻧﺎ أن ﻧﻧﺎﺷد اﻟﺷ ﺎب اﻟذﯾن ﺣﻣﻠون اﻟﺳﻼح ﺑدون ﺳﺑب،اﻻﻧﺗﻘﺎل اﻟﻰ اﻟﺟﻧوب وﺣﻣﺎ ﺔ ظﻬر اﻟﺟ ش واﻟﺗﺻد
ﻣﻌﻪ ﻟﻠﻌدو.
وأﻋﺗﻘد أن اﻧﺗﻘﺎل اﻟﻣﺳﻠﺣﯾن اﻟﻰ اﻟﺟﻧوب واﻟدﻓﺎع ﻋﻧﻪ ﺳ ون ﺣﻼً ﻟﻣﺷ ﻠﺔ اﻟﺟﻧوب وﻟﻠﻣﺷ ﻠﺔ اﻟﻠﺑﻧﺎﻧ ﺔ .وﻻ ﻣ ن ﻟﻠﻣواطن أن ﻌﺗز ﺣ ﻣﻪ ،و طﻠب ﻣﻧﻪ أن ط ﻊ ،إﻻ إذا ﺎن اﻟﺣ م ﻔرض اﻟﻌداﻟﺔ ،واﻟرﺳﺎﻟﺔ .وﻋﻧدﻣﺎ ﻔﻘد اﻟﺣ م اﻟﻌداﻟﺔ ﺻ ﺢ ﺗﺎﻓﻬﺎً ،وﻋﻧدﻣﺎ ﺷﻌر اﻟﻣواطن ﺄن اﻟﺣ م ﯾﺗﺻد ﻟﺧﺻﻣﻪ ﺗرﺗﻔﻊ ﻣﻌﻧو ﺎﺗﻪ و ﺗﺻد ﺑدورﻩ.
دور ﻟﺑﻧﺎن اﻟﻌر ﻲ *و ﺎﻟﻧﺳ ﺔ ﻟدور ﻟﺑﻧﺎن اﻟﻣﺷﻬود ﻓﻲ اﻻطﺎر اﻟﻌر ﻲ اﻷﻛﺑر ،وﻓﻲ اﻟﺣوار ﺑﯾن اﻟﻣﺳﻠم واﻟﻣﺳ ﺣﻲ ،وﻓﻲ اﻟﺣوار اﻟﻌر ﻲ اﻷورو ﻲ. ﻫذﻩ اﻟﻣ از ﺎ وﻫذﻩ اﻟرﺳﺎﻟﺔ ،ﺎن ﻣﺎرﺳﻬﺎ ﻟﺑﻧﺎن ﻌﻔو ﺔ ﻣﻧذ اﻻﺳﺗﻘﻼل وﻗﺑﻠﻪٕ .واذا ﻻﺣظﻧﺎ ﻧﺷﺎ ﻟﺑﻧﺎن ﺣﺗﻰ ﻗﺑﻞ 1948ﻣن ﻗﺑﻞ ﺷﺧﺻ ﺎت ﻟﺑﻧﺎﻧ ﺔ ﺑﯾرة وﻗﺑﻞ ذﻟك ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠﻒ اﻟﻣﻧﺎط واﻟﻣﻬﺎﺟر واﻟﺧﻠﯾﺞ وأورو ﺎ ،وﻣن ﻗﺑﻞ 6
اﻟﺟﺎﻟ ﺎت اﻟﻠﺑﻧﺎﻧ ﺔ ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج ،ﻧﺟد أن ﻟﺑﻧﺎن ﺎن ﻣﺎرس ﻫذا اﻟدور ﻓﻲ اﻟﺣوار اﻻﺳﻼﻣﻲ اﻟﻣﺳ ﺣﻲ ﻓﻲ اﻟداﺧﻞ. و ﺎن ﻫذا اﻟﺣوار ﻗﺑﻞ أن ﯾﺑدأ اﻟﻣﺟﻣﻊ "اﻟﻣﺳ وﻧﻲ اﻟﻔﺎﺗ ﺎﻧﻲ" ﻪ ،ﻣن ﺧﻼل اﻟﻧدوة اﻟﻠﺑﻧﺎﻧ ﺔ. وﺗﺎ ﻊ ﻘول :و ﺷﺎﻫد دور ﻟﺑﻧﺎن اﻟﻌرﻲ ﺑوﺿوح ﻣن ﻗﺑﻞ اﻟﺟﺎﻟ ﺎت اﻟﻠﺑﻧﺎﻧ ﺔ ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج ،ﻣﺎ ﺷوﻫد ﻣؤﺧ اًر ﻣن ﻗﺑﻞ رﺋ س ﻟﺑﻧﺎن اﻟذ ﺣﻣﻞ رﺳﺎﻟﺔ اﻟﻌرب وﻓﻠﺳطﯾن اﻟﻰ اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ،واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻠﺑﻧﺎﻧ ﺔ ﺎﻧت ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﯾد اﻟﺣوار اﻟﻌرﻲ اﻷورو ﻲ واﻻﺳﻼﻣﻲ اﻟﻣﺳ ﺣﻲ. وﻣﺿﻰ اﻟﺻدر ﻘول :وﻟﻛن ﻌد ﺗطورات اﻟﺷرق اﻷوﺳط ،و ﻌد أن أﺧذ ﻞ ﺑﻠد دو اًر وﻣﺳؤوﻟ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ، أﺻ ﺣت ﻫذﻩ اﻟﻣﺳؤوﻟ ﺔ ﻻ ﻣ ن ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ﺷ ﻞ ﻋﻔو ،وأﺿﺣت ﺣﺎﺟﺔ اﻟﻰ ﺗﺧط ط وﺗﻧظ م ﻟﻠﻘ ﺎم ﺑﻬذا اﻟدور ﻋﻠﻰ أﻛﻣﻞ وﺟﻪ. وﻗﺎل :وأﻣﻠﻧﺎ وﺳﻌﯾﻧﺎ داﺧﻞ ﻟﺑﻧﺎن ،ﻣن ﺧﻼل ﺟﻣ ﻊ اﻟﻧﺷﺎطﺎت وﻣن ﺧﻼل ﺣر ﺔ اﻟﻣﺣروﻣﯾن ،وﻣﺎ ﻟﻬﺎ ﻣن ﻋﻼﻗﺎت ﻣن ﻣﺧﺗﻠﻒ اﻟﻔﺋﺎت ،أن ﻧﺗﻣ ن ﻣن اﻋﺎدة ﻫذا اﻟدور اﻟﻰ ﻟﺑﻧﺎن ﻟ ون ﻟﻪ ﺗﻠك اﻟﻧ ﻬﺔ اﻟدوﻟ ﺔ ﻓﻲ ﺣﺿﺎرة اﻷد ﺎن، ﻓﻲ ﺗﻌﺎ ش اﻻﻧﺳﺎن ﻣﻊ أﺧ ﻪ اﻻﻧﺳﺎن ،واﻟﺳﻌﻲ اﻟﻣﺛﻣر ﻓﻲ اﻟﺣوار اﻟﻌرﻲ اﻷورو ﻲ واﻟﻣﺳ ﺣﻲ اﻻﺳﻼﻣﻲ .وﻟﺑﻧﺎن ﻘدراﺗﻪ اﻟذاﺗ ﺔ ،اذا اﻗﺗرﻧت ﺎﻟﺗﺧط ط ،ﺳﯾﻧﺟﺢ دون ﺷك.
رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺟﻣﻬور ﺔ *وﺣول ﻣﺎ ﺳﺑ وﻗﺎﻟﻪ اﻟﺻدر ﺎﻟﻧﺳ ﺔ ﻟ ﻘﺎء اﻟرﺋﺎﺳﺔ اﻷوﻟﻰ ﺑﯾن أﯾد اﻟﻣوارﻧﺔ. ﻋﻧدﻣﺎ ﻧ ﺣث ﺣول ﻣﯾزة ﻟﺑﻧﺎن اﻟﺣﺿﺎرﺔ ،ﻓﻠﺑﻧﺎن ﺑﻠد ﻋرﻲ ﻟو ﻘﯾت اﻟرﺋﺎﺳﺔ ،ﻣﺎ ذ رﻧﺎ ﻣﻧذ ﻣدة ،ﻟﻠﻣﺳ ﺣﯾﯾنﺷ ﻞ ﻋﺎم واﻟﻣوارﻧﺔ ﺷ ﻞ ﺧﺎص ،و طﺑ ﻌﺔ اﻟﺣﺎل ﻫذﻩ اﻟطﺎﺋﻔﺔ ﻣﻠﯾﺋﺔ ﺎﻟﻛﻔﺎءات ،اذا ﻘﯾت اﻟرﺋﺎﺳﺔ و ﻘﻲ اﻟوﺟﻪ اﻟﻠﺑﻧﺎﻧﻲ وﺟﻬﺎً ﻣﺳ ﺣ ﺎً أﻣﺎم أورو ﺎ ﻣﻊ اﻻﺣﺗﻔﺎ
ﺎﻟﺗطو ر وﻋدم ر ود اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻷﺧر ،ﺑدون ﺷك ﺳ ﺳﻬﻞ
ﻫذا ﻣﻬﻣﺔ ﻟﺑﻧﺎن اﻟﺣﺿﺎرﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﯾد اﻟﺣوار اﻟﻌرﻲ اﻷورو ﻲ واﻻﺳﻼﻣﻲ اﻟﻣﺳ ﺣﻲ. وأﺿﺎف اﻟﺻدر ﻗﺎﺋﻼً :وﻟ س ﻏر ﺎً أﻧﻪ ﻋﻧدﻣﺎ اﺷﺗرك رﺋ س اﻟو ازرة رﺎض اﻟﺻﻠﺢ ﻓﻲ اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ،و ﺎن رﺋ ﺳﺎً ﻟﻠوﻓد اﻟﻠﺑﻧﺎﻧﻲ ،ﻗدم ﺑدﻻً ﻋن ﻧﻔﺳﻪ ﻓؤاد ﻋﻣون وزر اﻟﺧﺎرﺟ ﺔ آﻧذاك ﺣﺗﻰ ﯾﺗﻛﻠم ﻠﻣﺔ ﻟﺑﻧﺎن ﻋﻧﻪ ﻟﻸﻣم اﻟﻣﺗﺣدة. 7
وﻓﻠﺳﻒ ذﻟك أﻣﺎم اﻟﺑرﻟﻣﺎن ﺄﻧﻪ ﻣﺳ ﺣﻲ .ﻫذا ﻟﻪ ﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ ﺻﻌﯾد اﻟ أر اﻟﻌﺎمٕ .واذا ﺗﻣ ﻧﺎ ﻣن اﻻﺣﺗﻔﺎ ﺑﻬذا اﻟطﺎ ﻊ ،ﯾﺗﻣ ن ﻟﺑﻧﺎن ﻣن ﺗﺣﻘﯾ اﻷﻓﺿﻞ ﻣﻊ اﻟﺗطو ر واﺧراج اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣن اﻟﺟﻣود.
*وﻗﯾﻞ ﻟﻪ :إﻧك ﺗر ت ﻟﺑﻧﺎن ،و ﺎن ﻻ ﯾزال ﻓﻲ ﻣﺣﻧﺔ ،ﻓﻬﻞ ﺎن اﻟوﻗت ﻣﻧﺎﺳ ﺎً ﻟﺗﺗرك ﻟﺑﻧﺎن ،وﻣﺎذا ﺗﻌﻣﻞ ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج؟ ﻓﻲ اﻟﺣﻘ ﻘﺔ أﻋﺗﻘد أﻧﻧﻲ ﻟم أﺗرك ﻟﺑﻧﺎن وﻟن أﺗر ﻪ .ﻓﻘد ﻧت ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر وﻗﺎﺑﻠت اﻟرﺋ س ﺑوﻣدﯾن وﺣدﯾﺛﻧﺎ ﺎنطﺑ ﻌﺔ اﻟﺣﺎل ﻋن ﻣﺣﻧﺔ ﻟﺑﻧﺎن وأﺳ ﺎﺑﻬﺎ .وﻓﻲ ﻓرﻧﺳﺎ ﺎﻧت ﻟﻲ ﻟﻘﺎءات ﻣﻊ ﻣﺳؤوﻟﯾﻬﺎ ،و ذﻟك ﻓﻲ ﻌض اﻟدول اﻻﻓرﻘ ﺔ ،ورﻣﺎ ﻓﻲ ﻌض اﻟدول اﻟﻌر ﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﺄزورﻫﺎ ،ﺣﯾث ﺳ ون اﻟﺣدﯾث ﺣﺗﻣﺎً ﻋن ﻟﺑﻧﺎن .وﻫو ﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﻧﻲ أﺟﺗﻣﻊ ﺑﻬذﻩ اﻟﻘو .ﻷن اﻻﻧﺳﺎن ﻋﻧدﻣﺎ ون وطﻧﻪ ﻓﻲ ﺧطر ،ﻓﻼ ﻣﺟﺎل ﻷن ﯾﺗﺣدث ﻋن ﺷﻲء آﺧر. وﺧﻠص ﺳﻣﺎﺣﺗﻪ اﻟﻰ اﻟﻘول :وﻗد ﺣﺎوﻟت أن أﺟﻧد أﺻدﻗﺎء ﻟﺑﻧﺎن ،ﻓﻲ أورو ﺎ واﻓرﻘ ﺎ واﻟﻌﺎﻟم ،ﻹﻋﺎدة اﻟﺛﻘﺔ إﻟ ﻪ، ﺑﻠﻬﺟﺔ اﻟﻌﺗﺎب .وﺳﺄﻟﺗﻬم ﻫﻞ ﯾﻧﺗظرون أن ﯾﺗﻌﺛر ﻟﺑﻧﺎن ﻣرة أﺧر ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟوﺿﻊ ورﻣﺎ ﻟن ﻘوم ﻣﻧﻬﺎ ...ﻓﺎﻵن ﻫذﻩ اﻟﻔرﺻﺔ أﻣﺎﻣ م ﻓﺟﻧدوا طﺎﻗﺎﺗﻛم ﻟﺧدﻣﺔ ﻟﺑﻧﺎن إذا ﻧﺗم ﺗردوﻧﻪ.
8