Mana la ilh ila allh

Page 1

‫!و!س!‬ ‫أ‬

‫التوحيد‬

‫أولا‬

‫أ‬

‫الإسلام!!‬

‫يا دعاة‬

‫إ‬

‫إ‬

‫أ‬

‫تاليف‬

‫إ‬

‫فضيلة الشيخ ‪ /‬محمد ناصر الدين الألباني‬

‫إ‬

‫حفظه‬

‫الله تعالى‬

‫أ‬

‫إ‬

‫كا‬

‫إ‬

‫كا‬ ‫‪0142‬هـ ‪9991-‬‬

‫‪.‬إ"‬

‫م‬ ‫ئ!أ‬

‫ثح!!!‬


.

.

-


‫لتو !يا‬

‫ا‬

‫لا‬

‫‪5‬‬

‫أ‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬

‫مقدمة‬

‫إن الحمد‬

‫ونعوذ‬

‫لله ‪ ،‬نحمده‬

‫من شرور‬

‫بالله‬

‫من يهده‬ ‫أن‬

‫وأشهد‬ ‫محمدا‬

‫أنفسنا ومن‬

‫فلا مضل‬

‫لا إله إلا الله‬

‫له‬

‫سيئات‬

‫أعمالنا‪.‬‬

‫‪ ،‬ومن يضلل‬

‫وحده‬

‫ونستغفره‬

‫لا شريك‬

‫فلا هادي له‪،‬‬ ‫له‬

‫‪ ،‬وأشهد‬

‫أ‬

‫ن‬

‫عبده ورسوله‪.‬‬

‫(‬

‫‪) 1‬‬

‫)(‬

‫(‬

‫يا أيها‬

‫منها زوجها‬

‫والأرحام‬

‫(‬

‫( ‪ ) 1‬سورة‬

‫سورة‬

‫الذين‬

‫يا أيها‬

‫مسلمون‬

‫(‪)2‬‬

‫الله‬

‫ونستعينه‬

‫ونستهديه‬

‫‪،‬‬

‫يا‬

‫‪.‬‬

‫الناس‬

‫وبث‬

‫إن‬

‫امنوا‬

‫منهما رجالاً كثيرا‬

‫الله كان‬

‫عمران‬

‫النساء‬

‫ربكم الذي خلقكم‬

‫اتقوا‬

‫عليكم‬

‫أيها الذين‬

‫آل‬

‫اتقوا الله‬

‫حق‬

‫تقاته‬

‫ولا تموتن‬

‫إلا‬

‫وأنتم‬

‫‪،‬‬

‫رقيبا‬

‫ونساء‬

‫)(‪)2‬‬

‫من نفس واحدة‬

‫واتقوا‬

‫الله‬

‫‪،‬‬

‫الاية‬

‫الآية‬

‫‪0‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2 :‬‬

‫‪.‬‬

‫‪1 0‬‬

‫تساءلون‬

‫به‬

‫‪.‬‬

‫امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا‬

‫‪.‬‬

‫الذي‬

‫وخلق‬

‫*‬

‫يصلح‬

‫لكم‬


‫ا‬

‫أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم‬ ‫)(‪) 1‬‬

‫عظيما‬

‫وبعد‬

‫‪ :‬فهذه‬

‫الشيخ محمد‬

‫ومن يطع الله ورسوله فقد فاز‬

‫رسالة‬

‫(‪ )2‬عظيمة‬

‫ناصر‬

‫الدين الألباني‬

‫حفظه‬

‫الله‬

‫في قلوبهم ويشغلون‬

‫تعالئ ونفع به‪،‬‬

‫حتى‬

‫فكرهم‬

‫به‬

‫ليلا‬

‫السؤال هو‪:‬‬

‫ما هو السبيل إلى النهوض‬ ‫يمكن‬

‫فأجاب‬

‫الله‬

‫العلامة‬

‫إجابة مفصلة‬

‫ما يحب‬

‫النفع‬

‫فيها علئ سؤال يدور علئ ألسنة الغيورين علئ هذا‬

‫ونهارا ومجمل‬

‫نشرها‬

‫والفائدة‬

‫للعامة‬

‫فيها عالم من علماء هذا العصر وهو فضيلة‬

‫الدين الذين يحملونه‬

‫يتخذونه‬

‫فوزا‬

‫‪.‬‬

‫والخاصة يجيب‬

‫يجيب‬

‫لت! !يا‬

‫أ‬

‫ه‬

‫يا‬

‫‪ .‬فأسأل‬

‫ويرضئ‬

‫لهم ويضعهم‬

‫الألباني‬

‫واضحة‬

‫‪.‬‬

‫ولما‬

‫الله تعالئ‬

‫‪.‬‬

‫إنه‬

‫بالمسلمين‬

‫‪-‬‬

‫وما هو الطريق الذي‬

‫في المكان اللائق بهم بين الأعم؟‬

‫نفع‬

‫لهذه‬

‫الله به ‪ -‬علئ‬

‫هذا السؤال‬

‫الاجابة من حاجة‬

‫أن ينفع بها وأن‬

‫يهدي‬

‫‪ ،‬رأينا‬

‫المسلمين‬

‫إلئ‬

‫جواد كريم‪.‬‬ ‫دار الهدي النبوي‬

‫(‬

‫‪1‬‬

‫) سورة‬

‫(‪ )2‬أصل‬

‫الأحزاب‬

‫‪ ،‬الآيتان ‪:‬‬

‫هذه الرسالة شريط‬

‫العدد الرابع عام ‪9141‬‬

‫‪0‬‬

‫‪71 ، 7‬‬

‫مسجل‬ ‫هـ‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫ثم كتب ‪ ،‬وطبع‬

‫في مجلة‬

‫السلفية‪،‬‬


‫الت!!يا‬

‫أ‬

‫ه‬

‫أ‬

‫التوحيد‬

‫سوال‬

‫‪ :‬فضيلة‬

‫يا دعاة‬

‫أولا‬

‫الشيخ‬

‫! لا شك‬

‫الأمة الديني واقع مرير من حيث‬ ‫الاعتقاد ‪ ،‬ومن‬

‫حيث‬

‫الإسلام‬

‫أنكم‬

‫تعلمون‬

‫الجهل بالعقيدة ‪ ،‬ومسائل‬

‫الافتراق في المناهج وإهمال‬

‫الاسلامية في أكثر بقاع الأرض‬ ‫الأول الذي صلحت‬

‫بأن واقع‬

‫نشر الدكوة‬

‫طبقا للعقيدة الأولئ والمنهج‬

‫به الأمة ‪ ،‬وهذا الواقع الأليم لا شك‬

‫قد ولد غيرة عند المخلصين ورغبة في تغييره وإصلاح‬

‫إلا أنهم اختلفوا‬ ‫لاختلاف‬

‫في طريقتهم‬

‫مشاربهم‬

‫في إصلاح‬

‫بأنه‬

‫الخلل‪،‬‬

‫هذا الواقع؟‬

‫العقدية والمنهجية ‪-‬كما‬

‫تعلم ذلك‬

‫فضيلتكم ‪ -‬من خلال تعدد الحركات والجماعات الاسلامية‬ ‫الحزبية‬

‫والتي اذعت‬

‫ومع ذلك لم يكتب‬ ‫الحركات‬

‫وما‬

‫وخصوصا‬

‫به ؟‬

‫مناهجها‬ ‫مما‬

‫الفتن‬

‫وعقائدها‬

‫ترلا الأثر الكبير‬

‫الشباب‬

‫الإسلامية عشرات‬

‫لها النجاح والفلاح ‪ ،‬بل تسببت‬

‫للأمة في إحداث‬

‫العظيمة ‪ ،‬بسبب‬ ‫جاء‬

‫إصلاح‬

‫الأمة‬

‫السنين‪،‬‬ ‫تلك‬

‫ونزول النكبات والمصائب‬ ‫المخالفة لأمر الرسول‬ ‫في‬

‫الحيرة‬

‫عند‬

‫ط!سو‬

‫المسلمين‪-‬‬

‫منهم ‪ -‬في كيفية معالجة هذا الواقع ‪ ،‬وقد‬


‫ا‬

‫يشعر‬

‫بمنهاج النبوة‬

‫الداعية المسلم المتمسك‬

‫المؤمنين ‪ ،‬المتمثل في فهم الصحابة‬

‫علماء الاسلام ؟ قد يشعر‬ ‫الواقع‬

‫‪..‬‬

‫وإصلاحه‬

‫أو‬

‫المشاركة‬

‫بأنه‬

‫لتلأ!يا‬

‫المتبع‬

‫‪5‬‬

‫أ‬

‫لا‬

‫لسبيل‬

‫والتابعين لهم بإحسان‬

‫أمانة عظيمة‬

‫حمل‬

‫من‬

‫تجاه هذا‬

‫في علاجه‪.‬‬

‫لأتباع تلك الحركات‬

‫فما هي نصيحتكم‬

‫أ‬

‫و‬

‫الجماعات ؟‬

‫‪..‬‬

‫الطرق النافعة الناجعة في معالجة‬

‫وما هي‬

‫هذا‬

‫الواقع؟‬

‫‪..‬‬

‫وكيف‬

‫تبرأ ذمة المسلم عند‬

‫القيامة؟‬

‫ء‪"5‬‬ ‫‪-.‬‬‫‪8‬هء‬

‫ء"‬ ‫‪-.‬‬‫‪.،‬ء‬

‫ءا"‬ ‫‪-.‬‬‫‪.8‬ء‬

‫الله‬

‫‪ -‬عز وجل‬

‫‪ -‬يوم‬


‫ا‬

‫لتو !يا‬

‫أ‬

‫‪5‬‬

‫لا‬

‫الجواب‬

‫‪..‬‬

‫يجب‬

‫العناية‬

‫والرسل‬

‫عليهم السلام ‪:‬‬

‫بالإضافة‬ ‫سوء‬

‫واقع‬

‫والاهتمام بالتوحيد اولا كما هو منهج‬

‫ورد في السؤال‬

‫لما‬

‫المسلمين‬

‫‪ ،‬نقول‬

‫كان عليه واقع العرب‬ ‫محمد‪-‬لمجز‬

‫؟ لوجود‬

‫الظاهرة علئ‬ ‫الصحيح‬

‫المسلمين‬

‫علئ‬

‫سوء‬

‫الفهم‬

‫به‬

‫‪ ،‬وسلوكا‬

‫في عصر‬

‫الواقع الأليم ليس‬

‫شرا‬

‫مما‬

‫‪ ،‬ووجود‬

‫‪ ،‬وتدعو‬

‫الناس للاسلام‬

‫‪ ،‬ومنهجا‬

‫الجاهلية مماثل‬

‫الطائفة‬

‫‪ ،‬ولا شك‬

‫لما‬

‫بأن‬

‫عليه كثير من‬

‫اليوم ! ‪.‬‬

‫ذلك‬

‫‪ ،‬فعلى‬

‫انفا‬

‫‪ ، -‬من‬

‫في الجاهلية حينما بعث إليهم نبينا‬

‫‪ ،‬وعبادة‬

‫نقول‬

‫هو ذاك الدواء ‪ ،‬فبمثل‬ ‫الأولى‬

‫‪ :‬إن هذا‬

‫الحق ‪ ،‬والتي تهدي‬

‫‪ :‬عقيدة‬

‫بناء‬

‫‪ -‬السابق ذكره‬

‫الرسالة بيننا ‪ ،‬وكمالها‬

‫واقع أولئك العرب‬ ‫طوائف‬

‫الأنبياء‬

‫‪ :‬العلاج‬ ‫ما عالج‬

‫الدعاة الاسلاميين‬

‫لمعنى‬

‫"‬

‫هو ذاك العلاج‬ ‫النبي جمير‬

‫تلك‬

‫اليوم ‪ -‬جميعهم‬

‫لا إله إلا الله " ‪ ،‬ويعالجوا‬

‫‪ ،‬والدواء‬ ‫الجاهلية‬

‫‪ -‬أن يعالجوا‬

‫واقعهم‬

‫الأليم‬


‫ا‬

‫بذاك العلاج‬ ‫تدبرنا‬

‫قول‬

‫حسنة‬

‫لمن كان‬

‫والدواء نفسه‬ ‫الله‬

‫يرجو‬

‫فرسولنا‬

‫عقائد‬ ‫ثالثا‬

‫واليوم الاخر‬

‫‪ .‬ولست‬

‫بما‬

‫الدعاة‬

‫وذكر‬

‫الله‬

‫كثيرا‬

‫في‬

‫‪1‬‬

‫)(‬

‫) ‪.‬‬

‫معالجة‬

‫مشاكل‬

‫وحين ‪ ،‬ويقتضي‬

‫ثانيا ‪ ،‬ومن‬

‫عبادتهم‬

‫أعني من هذا الترتيب فصل‬ ‫ما‬

‫اهتماما شديدا‬

‫‪ ،‬ولعل‬

‫جدا‬

‫؟ إذا‬

‫إصلاح وسلمما فسد‬ ‫الله عليه‬ ‫بدأ به نبينا صلى وهو‬

‫ثم المهم ‪ ،‬ثم‬

‫المسلمون‬

‫هذا واضح‬

‫المعاصر وفي كل وقت‬

‫المسلمين أولا ‪ ،‬ومن‬

‫بالأهم‬

‫اليوم‬

‫عالمنا‬

‫أن نبدأ‬

‫منا‬

‫الله‬

‫‪(-‬‬

‫لقد‬

‫لتلأ‬

‫كان لكم في رسول الله أسوة‬

‫الحسنة‬ ‫الأسوة وسلم‬ ‫الله عليه‬ ‫صلى هو‬

‫المسلمين في‬ ‫ذلك‬

‫‪ -‬عز وجل‬

‫‪ .‬ومعنى‬

‫!ي!‬

‫أ‬

‫‪5‬‬

‫لا‬

‫الأصح‬

‫دونه ! ‪ .‬وإنما‬

‫كبيرا ‪ ،‬وأعني‬ ‫أن نقول‬

‫سلوكهم‬

‫الأمر الأول بدءا‬

‫أريد أن يهتم‬

‫بالمسلمين‬

‫‪ :‬العلماء‬

‫من‬

‫منهم‬

‫بطبيعة‬ ‫؟ لأن‬

‫بذلك‬

‫الأمر‬ ‫الدعاة‬

‫‪ -‬مع الأسف الشديد ‪ -‬يدخل فيهم كل مسلم ولو كان‬

‫علئ فقر مدقع من العلم ‪ ،‬فصاروا يعدون أنفسهم دعاة إلئ‬ ‫الاسلام‬

‫‪ ،‬وإذا تذكرنا‬

‫العلماء فقط‬ ‫"فاقد‬

‫الشيء‬

‫جدا يعدون‬

‫( ‪ ) 1‬سورة‬

‫تلك‬

‫القاعدة‬

‫المعروفة‬

‫بل عند العقلاء جميعا ‪ -‬تلك‬ ‫لا يعطيه‬

‫بالملايين‬

‫الأحزاب‬

‫" ‪ .‬فإننا نعلم‬

‫اليوم‬

‫من المسلمين تنصرف‬

‫‪ ،‬الآية ‪. 2 1 :‬‬

‫‪ -‬لا أقول‬

‫‪ :‬عند‬

‫القاعدة التي تقول ‪:‬‬ ‫بأن‬

‫هناك‬

‫الأنظار‬

‫طائفة‬

‫كبيرة‬

‫إليهم حين‬


‫الت!‬

‫يطلق‬

‫!يا‬

‫لفظة‬

‫"جماعة‬ ‫(‬

‫أ‬

‫ه‬

‫‪:‬‬

‫الدعاة‬

‫التبليغ‬

‫اكثر‬

‫‪ . . .‬ولكن‬

‫لما‬

‫‪ .‬وأعني‬

‫ومع‬

‫الئاس‬

‫ذلك‬

‫‪ :‬جماعة‬

‫بهم‬

‫فأكثرهم‬

‫لا يعلمون‬

‫كما‬

‫الدعوة‬

‫قال‬

‫عز‬

‫الله‬

‫‪ ،‬أو‬

‫وجل‪:‬‬

‫)(‪. ) 1‬‬

‫بالكلية عن‬

‫ومعلوم من طريقة دعوتهم أنهم قد أعرضوا‬

‫الاهتمام بالأصل الأول ‪ -‬أو بالأمر الأهم ‪ -‬من الأمور التي‬ ‫ذكرت‬

‫عن‬

‫انفا‬

‫‪ ،‬وأعني‬

‫الاصلاح‬

‫وقد‬

‫الذي‬

‫بينه الله تعالن‬

‫واجتنبوا‬

‫الله‬

‫‪ :‬العقيدة‬

‫والعبادة‬

‫بدأ به الرسول‬

‫بقوله‬

‫الطاغوت‬

‫‪.‬‬

‫‪( :‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫ولقد‬

‫والسلوك‬

‫‪ ،‬وأعرضوا‬

‫كل‬ ‫وسلم‬ ‫عليه به‬ ‫بل بدأ‬ ‫الله‬ ‫صلى ‪،‬‬

‫بعثنا في كل‬

‫)(‪ . )2‬فهم‬

‫أمة‬

‫لا يعنون‬

‫الأنبياء‪،‬‬

‫رسولا‬

‫أن اعبدوا‬

‫الأصل‬

‫بهذا‬

‫الأصيل والركن الأول من أركان الاسلام ‪ -‬كما هو معلوم‬ ‫المسلمين جميعا‬

‫لدى‬

‫رسول‬

‫من الرسل‬

‫ ؟ هذ! الأصل‬‫الكرام ألا‬

‫الذي قام يدعو‬

‫وهو نوح‬

‫لمجم‬

‫إليه‬

‫أول‬

‫قرابة ألف سنة‪،‬‬

‫والجميع يعلم أن الشرائع السابقة لم يكن فيها من التفصيل‬ ‫لأحكام العبادات والمعاملات ما هو معروف‬ ‫لأنه الدين الخاتم للشرائع‬

‫( ‪) 1‬‬

‫وردت‬ ‫‪187‬‬

‫(‬

‫‪ )2‬سورة‬

‫والأديان ‪ ،‬ومع‬

‫في أجزاء من ايات متفرقات‬ ‫‪.‬‬

‫النحل‬

‫‪ ،‬الاية ‪36 :‬‬

‫‪.‬‬

‫ذلك‬

‫منها في سررة‬

‫في‬

‫ديننا‬

‫فقد‬

‫لبث‬

‫الأعراف‬

‫هذا ‪،‬‬ ‫نوح‬

‫‪ ،‬آية‪:‬‬


‫ا‬

‫في قومه ألف سنة‬

‫إلا‬

‫خمسين‬

‫عاما يصرف‬

‫للدعوة إلى التوحيد ‪ ،‬ومع ذلك أعرض‬ ‫بيق‬

‫‪ -‬عز وجل‬

‫الله‬

‫ولا تذرن‬

‫الهتكم‬

‫‪ -‬ذلك‬

‫ودا ولا‬

‫يدل دلالة قاطعة‬ ‫"الإسلام‬ ‫وهو‬

‫في محكم‬

‫على‬

‫معنى‬

‫‪-‬‬

‫قوله‬

‫به دائما هو‬

‫تبارك‬

‫‪(:‬‬

‫على‬

‫الدعوة‬ ‫‪-‬‬

‫وقالوا لا‬

‫ونسرا‬

‫ينبغي‬

‫وتعالئ‬

‫اهتمامه‬

‫قومه عن دعوته كما‬

‫ويعوق‬

‫أن أهم شيء‬

‫الحق " الاهتمام‬

‫وقته وجل‬

‫التنزيل‬

‫سواعا ولا يغوث‬

‫لتو !يا‬

‫أ‬

‫ه‬

‫لا‬

‫)(‬

‫‪1‬‬

‫تذرن‬

‫) ‪ .‬فهذا‬

‫الدعاة إلى‬

‫إلى التوحيد‪،‬‬

‫‪( :‬فاعلم‬

‫أنه لا إله إلا‬

‫‪.)2()..‬‬

‫الله‬

‫هكذا كانت‬

‫وسلم‬ ‫وتعليما‪.‬‬ ‫الله عليه‬ ‫سنة النبي صلى عملا‬

‫أما فعله ‪ :‬فلا‬

‫إلى‬

‫يحتاج‬

‫بحث‬

‫؟ لأن‬

‫المكي إنما كان فعله ودعوته محصورة‬ ‫إلى عبادة الله لا شريك‬

‫قومه‬

‫أما‬ ‫الوارد‬ ‫اليمن‬

‫(‬

‫‪1‬‬

‫(‬

‫‪)2‬‬

‫تعليما‬

‫‪ :‬ففي حديث‬

‫في الصحيحين‬ ‫قال‬

‫) سورة‬

‫سورة‬

‫نوح‬

‫محمد‬

‫‪ ،‬الآية‬

‫في الغالب في دعوة‬

‫له‪.‬‬

‫أنس بن مالك ‪ -‬رضي‬

‫الله‬

‫عنه‪-‬‬

‫معاذا إلى‬ ‫أرسل وسلم‬ ‫عندما عليه‬ ‫أن النبيصلى الله‬

‫له ‪" :‬ليكن‬

‫‪:‬‬

‫العهد وسلم‬ ‫الله عليه‬ ‫النبي صلى في‬

‫أول‬

‫‪23‬‬

‫ما تدعوهم‬

‫‪.‬‬

‫‪ ،‬الاية ‪. 1 9 :‬‬

‫إليه‬

‫‪:‬‬

‫شهادة أن لا إله إلا الله‪،‬‬


‫ا‬

‫فإن‬

‫لتو !يا‬

‫أ‬

‫هلا‬

‫هم أطاعوك‬

‫ومشهور‬

‫لذلك ‪ . )1(01..‬إلخ الحديث‬

‫إن شاء‬

‫إذا‬

‫الله‬

‫تعالئ‪.‬‬

‫الدعوة إلئ التوحيد ‪ ،‬ولا شك‬

‫لهم بلغتهم ‪ ، -‬وبين أغلب‬

‫أكثر ‪ -‬معنى هذه‬

‫مذاهبهم‬

‫القرآن‬

‫صريح‬

‫حديث‬ ‫(‪9‬‬

‫عباس‬ ‫(‪ )2‬يشير‬ ‫إلا‬

‫العظيم (‪، )2‬‬

‫صحيح‬

‫‪ ، ) 1‬وأبو‬

‫رضي‬

‫في‬

‫لماذا‬

‫داود‬

‫الله‬

‫( ‪584‬‬

‫(الصا فات‬

‫إذا‬

‫‪ ،‬فكلهم‬

‫أن يفهموا‬

‫(‪5913‬‬

‫) ‪ ،‬والترمذي‬

‫)‬

‫(‬

‫دعاهم‬ ‫‪ ،‬كما‬

‫يستكبرون‬

‫‪-‬‬

‫؟‬

‫رسول‬

‫‪62 5‬‬

‫مئ‬

‫في‬

‫يفهمون‬

‫وفي غير موضع‬ ‫) ‪ ،‬كلهم‬

‫الله‬

‫هو مبين‬

‫؟ لأنهم‬

‫‪-‬‬

‫‪ ،‬ومسلم‬ ‫حديث‬

‫ابن‬

‫عنهما‪.‬‬

‫إلئ قولي تعالئ في سيورة الصافات‬

‫الله‬

‫قاللون‬

‫‪ ،‬وهذا الفرق فرق جوهري‬

‫يستكبرون‬

‫‪ :‬رواه البخاري‬ ‫‪1‬‬

‫وعقائدهم‬

‫الواقع بحاجة‬

‫الأولين الذين كانوا‬

‫وسلم إله إلا الله‬ ‫‪ :‬لا‬

‫يقال‬

‫المسلمين اليوم الذي ليسوا‬

‫وطرائقهم‬

‫الكلمة الطيبة‬

‫جدا ‪ -‬بين العرب‬

‫( ‪) 1‬‬

‫العرب‬

‫‪ :‬لا إله إلا الله ‪ ،‬لكنهم‬

‫عليه‬ ‫يقولوا‬ ‫الله‬ ‫صلى أن‬

‫إنهم كانوا‬

‫يفهمون‬

‫ما‬

‫إلئ أن يقولوا ‪ :‬لا إله إلا الله ؟ لأنهم‬

‫بها علئ اختلاف‬ ‫يقولون‬

‫بما‬

‫بدأ به وهو‬

‫أن هناك فرقا كبيرا جدا بين‬

‫أولئك العرب المشركين ‪ -‬من حيث‬

‫بحاجة‬

‫‪ .‬وهو‬

‫يبدؤوا‬ ‫وسلم‬ ‫أصحابهعليهأن‬ ‫‪ ،‬قد أمر النبي صلى الله‬

‫أن يدعوا‬

‫معلوم‬

‫يستكبرون‬

‫*‬

‫ويقولون‬

‫‪ ،‬الآيتان ‪،3 6 ، 3 5 :‬‬

‫أئنا‬

‫‪.‬‬

‫‪ ( :‬إنهم كانوا‬

‫لتاركوا‬

‫آلهتنا‬

‫إذا‬

‫لشاعر‬

‫قيل‬

‫لهم‬

‫مجنون )‬

‫لا‬

‫إله‬


‫ا‬

‫أن معنى‬

‫هذه‬

‫إلا الله‬

‫‪ ،‬وهم‬

‫ويستغيثون‬ ‫بغير‬

‫أن‬

‫الكلمة‬

‫مع‬

‫لايتخذوا‬

‫كانوا يعبدون‬

‫غيره‬

‫بغير الله؛ فضلا‬

‫عن‬

‫لغيره‬

‫الله ‪ ،‬والذبح‬

‫هذه الوسائل‬

‫الطيبة ‪-‬‬

‫الأمور‬

‫كل‬

‫هذه‬

‫‪..‬‬

‫غالب‬

‫أما غالب‬ ‫الله‬

‫" فهم‬

‫أالف رسالة‬

‫الله‬

‫!‬

‫!‬

‫" ‪ .‬وهذا‬

‫( ‪1‬‬

‫) هو الشيخ‬

‫‪ . . .‬إلخ‪.‬‬

‫أن من لوازم هذه الكلمة‬

‫"لا إله إلا الله ! ‪.‬‬

‫معنى‬

‫لا إله إلا الله فهمأ‬

‫المسلمين اليوم الذين يشهدون‬ ‫‪ ،‬بل لعلهم‬

‫يفهمون‬

‫معناها‬

‫معنى‬

‫تماما‬

‫"‬

‫ذلك‬

‫الهاشمي‬

‫سوريا من نحو ‪ 05‬سنة‪.‬‬

‫جيدا‬

‫؟ أضرب‬

‫لا إله إلا‬

‫المعنئ هو‬

‫وكانوا عليه ‪ ،‬ومع‬

‫محمد‬

‫الله‬

‫بأن‬

‫ومقلوبا‬ ‫في‬

‫‪ ،‬والتوسل‬

‫اللغة العربية أن يتبرؤوا من‬

‫اليوم لا يفقهون‬

‫لا يفقهون‬

‫فهما معكوسا‬

‫‪ -‬من حيث‬

‫؟ لمنافاتها لمعنئ‬

‫المسلمين‬

‫الله‪،‬‬

‫الوثنية المعروفة التي كانوا‬

‫يفعلونها ‪ ،‬ومع ذلك كانوا يعلمون‬ ‫لا إله إلا الله‬

‫ينادون غير‬

‫النذر لغير‬

‫والتحاكم‬

‫الشركية‬

‫الله أندادا وألا يعبدوا‬

‫‪ ،‬فهم‬

‫لسواه‬

‫لتو !يا‬

‫أ‬

‫ه‬

‫لا‬

‫الذي‬

‫الله‬

‫كان‬

‫لم ينفعهم‬

‫‪ ،‬أحد‬

‫شيوخ‬

‫لذلك‬

‫جيدا‪:‬‬

‫"لا إله‬

‫إلا‬

‫معناها‬

‫مثلا ‪ :‬بعضهم‬

‫(‪)1‬‬

‫لا رب‬

‫لا‬

‫" ففسرها‬

‫المشركون‬

‫‪:‬‬

‫"‬

‫يؤمنون‬

‫إ‬

‫به‬

‫إيمانهم هذا ‪ ،‬قال تعالئ‪:‬‬

‫الصوفية‬

‫"الطريقة الشاذلية" في‬


‫ا‬

‫لتلأ‬

‫حيا‬

‫(ولئن‬

‫أ‬

‫ه‬

‫سألتهم من خلق‬

‫فالمشركون‬ ‫ولكنهم‬

‫كانوا يؤمنون‬

‫بأن الرب‬

‫رذ‬

‫ولذلك‬

‫الله‬

‫إلى‬

‫الله‬

‫‪( :‬‬

‫الله زلفى‬

‫المشركون‬

‫؟ فقد‬

‫اليوم‬

‫رب‬

‫إلا‬

‫الله‬

‫غيره‬

‫الاسلام‬

‫الله !‬

‫!‬

‫هذه‬

‫! ‪ .‬فإذا‬

‫مسلم‬

‫الاعتقاد‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫؟ فهو والمشركون‬ ‫لفظة‬

‫لفظحا ظاهرا ‪ ،‬وهذا‬

‫اتخذوا من دونه أولياء ما‬

‫‪.‬‬

‫أن قول‬

‫الله‬

‫‪" :‬لا إله إلا‬

‫وجل‬

‫الطيبة‬

‫المسلم‬

‫‪:‬‬

‫سواء‬

‫جهل‬

‫معنى‬

‫( ‪ ) 1‬سورة‬

‫(‬

‫‪ ) 2‬سورة‬

‫لقمان‬

‫الزمر‬

‫"لا إله إلا‬

‫‪ ،‬الآية ‪. 2 5 :‬‬

‫‪ ،‬الآية‬

‫‪:‬‬

‫‪3‬‬

‫‪.‬‬

‫‪ ،‬أما غالب‬

‫إله‬

‫"لا‬

‫‪ ،‬عقيدة‬

‫مما‬

‫" وهو‬

‫المسلمين‬

‫إلا‬

‫الله " ‪،‬‬

‫علينا جميعا‬

‫‪:‬‬

‫بهذه‬

‫لا‬

‫مع‬

‫ظاهره‬ ‫العبارة‬

‫‪ -‬بصفتنا‬

‫وإقامة الحجة علئ‬

‫واقع في خلافها‬

‫"‬

‫وعبد‬

‫‪ ،‬وإن كان‬

‫‪ :‬لا إله إلا الله ‪ ،‬فهو‬

‫يوجب‬

‫الله‬

‫" يلزم‬

‫"لا إله إلا الله " ب‬

‫دعاة إلئ الاسلام ‪ -‬الدعوة إلئ التوحيد‬ ‫الله‬

‫في عبادته ‪ ،‬فهم‬

‫‪ -‬الذي سقاه عبادة لغيره‬

‫‪)2(! . . .‬‬

‫عز‬

‫له‪،‬‬

‫بأن المعبودات كثيرة ‪،‬‬

‫والذين‬

‫الكلمة‬

‫قال‬

‫؟ لأنه يقول‬

‫يعتقدون‬

‫الله‬

‫‪.)1(! . . .‬‬

‫خالقا لا شريك‬

‫أندادا وشركاء‬

‫يعلمون‬

‫له التبرؤ من عبادة ما دون‬ ‫فستروا‬

‫والأرض‬

‫ولكن‬

‫تعالئ‬

‫إلا ليقربونا‬

‫لقد كان‬

‫مع‬

‫واحد‬

‫ليقولن‬

‫بأن لهذا الكون‬

‫تعالئ ‪ -‬هذا‬

‫دونه بقوله‬

‫نعبدهم‬

‫السموات‬

‫كانوا يجعلون‬

‫يؤمنون‬

‫من‬

‫لا‬

‫من‬

‫؟ بخلاف‬


‫ا‬

‫المشرك‬

‫أن‬

‫؟ لأنه يأبى‬

‫‪:‬‬

‫يقول‬

‫"لا‬

‫لا ظاهرا ولا باطنا فأما جماهير‬ ‫لأن‬

‫الرسول‬

‫إلا بحقها‪،‬‬

‫‪-‬لجرو‬

‫وحسابهم‬

‫لذلك‬ ‫وهي‬

‫إله إلا الله " فهو‬

‫على‬

‫‪ ،‬فإني أقول‬

‫‪ :‬إن واقع كثير‬

‫‪ -‬وهي‬

‫كلمة‬

‫الكلمة الطيبة ؟ لأن المشركين العرب‬

‫يعتقدون‬

‫بمعناها(‪)2‬‬

‫‪ :‬لا إله‬

‫بالإخلاص‬

‫( ‪1‬‬

‫) حديث‬

‫صحيح‬

‫(‪ )2‬يعبدون‬ ‫وحقيقة‬

‫سوء الفهم‬

‫إ‬

‫ابن عمر رضي‬

‫‪ ،‬ويذبحون‬

‫بهم عقائد‬

‫ما لا‬

‫‪ -‬حقا‪-‬‬

‫الدعاة‬

‫علئ‬

‫هذه الكلمة وحول‬ ‫لوازم هذه الكلمة‬

‫الله‬

‫بيان‬

‫الطيبة‬

‫عندهم‪.‬‬

‫والطواف‬

‫‪ ،‬ومسلم‬

‫(‪،)22‬‬

‫عنهما‪.‬‬

‫لغير الله ‪ ،‬ويدعون‬

‫الرافضة ‪ ،‬والصوفية‬

‫ثابتة‬

‫‪ ،‬ولكنهم‬

‫يقولون‬

‫أن أول واجب‬

‫‪ :‬رواه البخاري (‪ )25‬وفي غير موضع‬

‫ما تعتقده‬

‫لمعنئ‬

‫هذه‬

‫في العبادات بكل أنواعها ؟ لأن الله‬

‫القبور وبناء المشاهد الشركية‬ ‫والحلف‬

‫مما‬

‫مني ‪، -‬‬

‫كان عليه عامة‬

‫لا الله ‪ ،‬ولا يؤمنون‬

‫‪ ،‬ثم ‪ :‬بتفصيل‬

‫وغيرهم ‪ ،‬من حديث‬ ‫القبور‬

‫نادر‬

‫كانوا يفهمون‬

‫المسلمين ‪ -‬حقا ‪-‬هو أن يدندنوا حول‬

‫لله عز وجل‬

‫وأموالهم‬

‫الصدور‬

‫المسلمين اليوم ‪ ،‬فإنهم‬

‫‪ ،‬لذلك فأنا أعتقد‬

‫معناها بتلخيص‬

‫؟‬

‫تعالى"(‪. ) 1‬‬

‫العرب في الجاهلية الأولئ من حيث‬

‫‪ ،‬يقولون‬

‫مسلما‬

‫مسلمون‬

‫مني دماءهم‬

‫من المسلمين اليوم شر‬

‫لا يؤمنون ‪ ،‬أما غالب‬

‫ليس‬

‫المسلمين اليوم هم‬

‫قال ‪" :‬فإذا قالوها عصموا‬

‫الله‬

‫لتو حيا‬

‫أ‬

‫ه‬

‫لا‬

‫‪ ،‬وأصحاب‬

‫الأموات‬ ‫الطرق‬

‫عليها والاستغاثة‬

‫‪ ،‬وهذا‬

‫واقع‬

‫‪ ،‬فالحج إلى‬ ‫بالصالحين‬


‫لتو !يا‬

‫ا‬

‫وجل‬

‫عز‬

‫أ‬

‫‪5‬‬

‫لا‬

‫حكئ‬

‫لما‬

‫ليقربونا إلى الله‬

‫كفرا‬

‫بالكلمة‬

‫الطيبة‬

‫فائدة مطلقا‬

‫ضلالهم‬

‫زلفى‬

‫عن‬ ‫‪. .‬‬

‫المشركين‬ ‫!(‬

‫‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫نعلم قول‬

‫‪" :‬فىخل‬

‫قالها مخلصا‬

‫من‬

‫؟ أنا أقول‬

‫تجميعهم‬

‫‪ ،‬حتى‬

‫بناء‬

‫مصيره‬

‫ولكن سيكون‬

‫قلبه حرم‬

‫الصحيح‬

‫النهاية‬

‫وسلطان‬

‫( ‪ ! 1‬سورة‬

‫الزمر ‪ ،‬الاية ‪3 :‬‬

‫(‬

‫‪ !2‬حديث‬

‫وصححه‬

‫صحيح‬ ‫الألباني‬

‫الله بدنه على‬

‫ضمان‬

‫النار"‬

‫دخول‬

‫من المعاصي‬

‫دخول‬

‫الدنيا النجاة من القتال ومن القتل‬ ‫‪ ،‬وأما في‬

‫يفيدهم‬

‫في‬

‫يمس‬

‫لهذه الكلمة ‪ ،‬فإنه قد‬

‫الجنة‬

‫الاخرة‬

‫كان‬

‫إذا‬

‫فلا يفيده شيئا‬

‫والاثام‬

‫‪ ،‬وعلئ‬

‫بلسانه ‪،‬‬

‫لا يفيده شيئا في‬

‫الاخرة‬

‫‪ ،‬ثم تركهم‬

‫لو كان بعد لأي وعذاب‬

‫من ذلك ؟ من قال هذه الكلمة الطيبة‬ ‫الايمان إلئ قلبه ؟ فذلك‬

‫اليوم‬

‫‪ :‬لا‬

‫وهو‬ ‫عليه وسلم‬ ‫"من مات‬ ‫النبي صلى ‪:‬الله‬

‫علئ ما ارتكب واجترح‬ ‫في‬

‫لغير‬

‫الله‬

‫في‬

‫لا‬

‫"(‪ . !2‬فيمكن‬

‫الجنة‬

‫القائل ‪ ،‬والمعتقد الاعتقاد‬

‫يعذب‬

‫توجه‬

‫دون فهم هذه الكلمة الطيبة ‪ ،‬وهذا‬

‫رواية اخرى‬

‫الجنة لمن‬

‫كل‬

‫من تكتيل المسلمين ومن‬

‫أن لا إله إلا الله مخلصا‬

‫وفي‬

‫عبادة‬

‫‪ :‬لا إله إلا الله ؟ لهذا‬

‫الدنيا قبل الاخرة ! نحن‬ ‫يشهد‬

‫قولهم‬

‫) ‪ ،‬جعل‬

‫‪ ... ( :‬ما نعبدهم إلا‬

‫‪،‬‬

‫العكس‬

‫ولما‬

‫يدخل‬

‫‪ ،‬قد يفيده في‬

‫للمسلمين‬

‫إلا إذا كان‬

‫قوة‬

‫قائلا لها‬

‫‪.‬‬

‫‪ :‬رواه احمد‬

‫في الصحيحة‬

‫(‬

‫‪236 /5‬‬

‫(‪)3355‬‬

‫)‬

‫‪.‬‬

‫‪ ،‬وابن حبان‬

‫(‬

‫‪4‬‬

‫) زوائد‪،‬‬


‫ا‬

‫فاهم‬

‫وهو‬

‫وحده‬

‫معناها‬

‫لا يكفي‬

‫وهذه‬

‫اولا ‪ ،‬ومعتقدا‬

‫إلا‬

‫النقطة ؟ اظن‬

‫يلزم من الفهم‬ ‫الاخر حتى‬

‫لتلأ!يلأ‬

‫ه لا‬

‫أ‬

‫الفهم‬

‫لهذا المعنئ ثانيا ؟ لأن‬

‫إذا اقترن‬

‫مع الفهم الايمان بهذا المفهوم ‪،‬‬

‫أن اكثر‬

‫‪ :‬لا‬

‫الايمان‬

‫بل‬

‫الناس‬

‫لا‬

‫غافلون‬

‫عنها‬

‫بد أن يقترن كل‬

‫يكون مؤمنا ‪ ،‬ذلك‬

‫! وهي‬

‫من الأمرين مع‬

‫لأن كثيرا من أهل الكتاب من‬

‫صادق وسلم‬ ‫الله عليه‬ ‫اليهود والنصارى كانوا يعرفون ان محمدا صلىرسول‬ ‫فيما يذعيه من‬ ‫لهم‬

‫شهد‬ ‫أبناءهم‬

‫‪. . .‬‬

‫الرسالة والنبوة‬

‫بها ربنا عز‬

‫وجل‬

‫حين‬

‫‪ .‬ومع‬

‫ذلك‬

‫هذه‬

‫!(‪)1‬‬

‫شيئا ! لماذا؟ لأنهم‬

‫ولذلك‬

‫فإن الايمان تسبقه‬

‫أن يقترن‬ ‫يقول‬

‫‪)2(! . . .‬‬

‫وعلئ‬

‫أن يضم‬

‫(‬

‫‪ ) 2‬سورة‬

‫المعرفة ما أغنت‬

‫فيما يدعيه‬

‫المعرفة‬

‫‪ ،‬فإذا قال‬

‫وصدق‬ ‫آية ‪ ،‬سورة‬

‫محمد‬

‫من‬

‫ولا تكفي‬

‫التنزيل ‪ ( :‬فاعلم‬

‫المسلم‬

‫إلئ ذلك معرفة‬

‫من‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬يعرفونه كما يعرفون‬ ‫من‬

‫عنهم‬

‫الله‬

‫النبوة والرسالة‪،‬‬

‫وحدها‬

‫‪ ،‬بل لا بد‬

‫‪ ،‬لأن المولئ عز‬

‫أنه لا إله إلأ‬

‫الله‬

‫وجل‬ ‫واستغفر‬

‫‪.‬‬

‫هذا‬

‫فإذا عرف‬ ‫( ‪ ) 1‬جزء‬

‫قال ‪( :‬‬

‫مع المعرفة الايمان والاذعان‬

‫في محكم‬

‫لذنبك‬

‫لم يصدقوه‬

‫‪ ،‬ولكن مع هذه المعرفة التي‬

‫‪ ،‬الآية‬

‫‪ :‬لا إله إلا الله بلسانه‬

‫هذه الكلمة بإيجاز ثم بالتفصيل‪،‬‬

‫وامن ؟ فهو‬

‫الذي يصدق عليه تلك‬

‫البقرة ‪ ، 1 4 6 :‬والأنعام‬ ‫‪9 :‬‬

‫‪1‬‬

‫؟ فعليه‬

‫‪.‬‬

‫‪. 2 " :‬‬


‫ا‬

‫لتلأ!يا‬

‫الأحاديث‬

‫شيء‬

‫ه‬

‫أ‬

‫لا‬

‫التي ذكرت‬

‫من‬

‫بعضها‬

‫الذي‬

‫التفصيل‬

‫انفا ‪ ،‬ومنها‬

‫ذكصف‬

‫انفا ‪" :‬من‬

‫نفعته يوما من دهره "(‪ ،)1‬أي ‪ :‬كانت‬

‫معرفة‬

‫معناها منجية‬

‫يرسخ‬

‫في الأذهان ‪ -‬وقد‬

‫‪ :‬لا إله إلا الله‪،‬‬

‫هذه الكلمة‬

‫له من الخلود في‬ ‫لا‬

‫قوله جميم مشيرا‬

‫قال‬

‫النار‬

‫إلئ‬

‫الطيبة بعد‬

‫لكي‬

‫‪ -‬وهذا أكرره‬

‫يكون قد قام بمقتضاها من كمال‬

‫العمل الصالح والانتهاء عن المعاصي ولكنه سلم من الشرك‬ ‫الأكبر‬

‫ولمحام بما‬

‫يقتضيه‬

‫القلبية‬

‫‪-‬‬

‫تفصيل‬

‫ليسر هذا محل‬

‫والظاهرية‬

‫اجتهاد بعض أهل‬

‫حسب‬

‫وفيه‬

‫العلم‬

‫بسطه ‪)2(-‬؟ وهو تحت المشيئة ‪ ،‬وقد‬

‫يدخل‬

‫النار‬

‫ببعض‬

‫الواجبات ‪ ،‬ثم تنجيه هذه الكلمة الطيبة أو يعف‬

‫عنه بفضل‬ ‫"من‬

‫جزاء‬

‫وششلزمه‬

‫شروط‬

‫الايمان‬

‫من الأعمال‬

‫منه وكرمه‬

‫قال ‪ :‬لا إله إلا‬

‫(‪ ) 1‬حديث‬

‫ما ارتكب أو فعل من المعاصي أو أخل‬

‫صحيح‬

‫الله‬

‫‪ ،‬وهذا معنى‬ ‫‪ ،‬نفعته‬

‫‪ :‬صححه‬

‫وعزاه لأبي سعيد‬

‫يوما من‬

‫والطبراني في الأوسط‬

‫وسلم‪:‬‬ ‫ذكره‬ ‫عليه‬ ‫المتقدم‬ ‫قوله صلى الله‬ ‫دهره‬

‫"(‪)1‬‬

‫‪ ،‬أما‬

‫من‬

‫الألباني في السلسلة الصحيحة‬

‫الأعرابي في معجمه‬ ‫(‪)6533‬‬

‫الله‬

‫وابي نعيم في‬

‫‪ ،‬وهو من حديث‬

‫الحلية‬

‫قالها‬

‫(‪3291‬‬

‫)‬

‫‪،‬‬

‫(‪46 /5‬‬

‫)‬

‫‪،‬‬

‫أبي هريرة رضي‬

‫الله‬

‫عنه‪.‬‬ ‫(‪ )2‬هذه عقيدة‬ ‫والمرجئة‪.‬‬

‫السلف‬

‫الصالح‬

‫‪ ،‬وهي‬

‫الحد الفاصل‬

‫بيننا‬

‫وبين الخوارج‬


‫ا‬

‫بلسانه‬

‫ولم‬

‫المعنئ‬

‫؟ فهذا‬

‫كان يعيش‬

‫به‬

‫يفقه‬

‫لا ينفعه‬

‫في ظل‬

‫لذلك‬ ‫مجتمع‬

‫معناها‬

‫لا‬

‫‪ ،‬أو فقه‬

‫قوله‬

‫‪ :‬لا إله إلا الله ‪ ،‬إلا في‬

‫الحكم الاسلامي وليس‬

‫يؤمن‬

‫العاجلة‬

‫الدولة المسلمة التي تحكم‬

‫أي أرض‬

‫لا‬

‫تحكم‬

‫الطوائف‬

‫لا‬

‫يمكنها أن تحقق‬

‫تحقيقها وعلئ‬

‫بما‬

‫السعي‬

‫بما بدأ به الرسول‬

‫أنزل‬

‫عبادات وسلوك‬

‫هذه‬

‫الغاية‬

‫علئ‬

‫واقعية ‪ -‬إلا‬

‫عليه‬ ‫وسلم‪.‬‬ ‫صلى الله‬

‫إهمال‬

‫باقي الشرع‬

‫من‬

‫ومعاملات وأخلاق ‪:‬‬

‫التنبيه بأنني لا أعني‬

‫الطيبة‬

‫حقيقة‬

‫علئ‬

‫أو هذه‬

‫‪ -‬التي أجمعوا‬

‫‪ -‬حثيثا ‪ -‬إلى جعلها‬

‫وما دونه علئ أن يقتصر‬ ‫الكلمة‬

‫الله‬

‫بما‬

‫أنزل‬

‫الله‬

‫؟ هذه الجماعات‬

‫الاهتمام بالعقيدة لا يعني‬

‫وأعيد‬

‫ما‬

‫تدندن‬

‫الإسلامية أو جفها ‪ ،‬وهو تحقيق المجتمع‬

‫وإقامة‬

‫وجوب‬

‫إذا‬

‫في الأجلة‪.‬‬

‫أو تكتل إسلامي يسعى ‪ -‬حقيقة وحثيثا ‪ -‬إلئ‬

‫الإسلامي‬

‫‪..‬‬

‫ولكنه‬

‫لم‬

‫بهذا‬

‫بد من التركيز علئ الدعوة إلئ التوحيد في كل‬

‫كل الجماعات‬

‫بالبدء‬

‫معناها‬

‫لتلأ‬

‫!يا‬

‫أ‬

‫ه‬

‫لا‬

‫وفهم‬

‫الكلام في بيان الأهم فالمهم‬

‫الدعاة فقط علئ الدعوة إلئ هذه‬

‫معناها ‪ ،‬بعد أن‬

‫النعمة‬

‫بإكماله‬

‫الاسلام‬

‫كلا لا يتجزأ ‪ ،‬وأنا حين‬

‫أتم الله‬

‫لدينه ! بل لا بد لهؤلاء‬

‫عز‬

‫وجل‬

‫علينا‬

‫الدعاة أن يحملوا‬

‫أقول هذا ‪ -‬بعد ذلك‬

‫البيان‬


‫ا‬

‫الذي‬

‫لتو !يا‬

‫أ‬

‫الكلمة‬

‫هذا‬ ‫إلا‬

‫‪5‬‬

‫خلاصته‬

‫به الاسلام‬ ‫من‬

‫لا‬

‫‪ :‬ان يهتم الدعاة الإسلاميون‬ ‫‪ ،‬وهو‬

‫الله‬

‫لا يعني ان يفهم‬

‫" ‪ ،‬هو‬

‫لا‬

‫معبود‬

‫المسلم فقط‬

‫بحق‬

‫الله‬

‫تبارك‬

‫بذلك‬

‫التفصيل‬

‫المعنئ الموجز للكلمة‬

‫أو أكثر من مثل ؟ حسبما‬

‫النظر إلئ‬

‫أن معنى‬

‫في الوجود‬

‫ عز وجل ‪-‬بها ‪ ،‬ولا يوجه شيء‬‫وتعالئ ‪ ،‬فهذا‬

‫النابعة‬

‫" ‪ ،‬أريد أن أسترعي‬

‫بل هذا يستلزم ايضا ان يفهم العبادات‬ ‫ربنا‬

‫حقا‬

‫المسلمين العقيدة الصحيحة‬

‫الطيبة "لا إله إلا‬

‫البيان‬ ‫الله‬

‫تفهيم‬

‫بأهم ما جاء‬

‫‪" :‬لا إله‬

‫إلا الله‬

‫فقط!‬

‫التي ينبغي أن يعبد‬

‫منها لعبد من عباد‬

‫لا بد أن يقترن‬

‫الطيبة ‪ ،‬ويحسن‬

‫بيانه‬

‫أن أضرب‬

‫يبدو لي ‪ -‬؟ لأن‬

‫البيان‬

‫أيضا‬ ‫مثلا‪-‬‬

‫الاجمالي‬

‫لا‬

‫يكفي‪.‬‬

‫اقول‬

‫‪ :‬إن كثيرا من المسلمين الموحدين حقا‬

‫يوتجهون عبادة من العبادات إلئ غير‬

‫الله‬

‫عز وجل‬

‫خال من كثير من الأفكار والعقائد الصحيحة‬ ‫في الكتاب‬

‫والسنة ‪ ،‬فكثير‬

‫كثير من الايات وبعض‬ ‫غر‬ ‫وجل‬

‫‪ ،‬خذوا‬

‫مثلا عقيدة‬

‫‪ ،‬ذهنهم‬

‫التي جاء ذكرها‬

‫من هؤلاء الموحدين يمرون علئ‬

‫الأحاديث‬

‫منتبهين إلئ ما تضمنته‬

‫والذين لا‬

‫التي‬

‫تتضمن‬

‫‪ ،‬مع أنها من‬ ‫الايمان بعلؤ‬

‫الله‬

‫عقيدة وهم‬

‫تمام الايمان بالله‬

‫عز وجل‬

‫‪ ،‬علئ‬

‫عز‬ ‫ما‬


‫أ؟لا‪-‬‬

‫الل!!لا‬

‫خلقه‬

‫‪ ،‬أنا أعرف‬

‫بالتجربة أن كثيرا‬

‫السلفيين يعتقدون‬ ‫استوى‬

‫أشعري‬

‫عصريون‬

‫ويلقي‬

‫الموسوس‬

‫أو جهميون‬ ‫شبهة‬

‫إليه‬

‫ولا الموسوس‬ ‫لماذا؟‬

‫التي تعرض‬

‫من‬

‫عصريون‬

‫قائمة علئ‬ ‫إليه‬

‫‪..‬‬

‫ظاهر‬

‫‪ ،‬فيحار‬

‫يقول‬

‫في‬

‫كتاب‬

‫ربنا‬

‫المعتزلي المعاصر‬

‫السماء‬

‫‪. . .‬‬

‫!(‪)1‬‬

‫‪ ،‬أو ماتريدي‬ ‫اية لا‬

‫المخلوقة‬

‫بيان عدم‬

‫!‬

‫! فإنه يلقئ‬

‫وضوح‬

‫من كل‬

‫‪ :‬الله ‪ -‬عز‬

‫وجل‬

‫‪ :‬إن‬

‫معبودكم‬ ‫من‬

‫علئ‬

‫العقيدة الصحيحة‬

‫أ‬

‫عنها‬

‫الجوانب‬

‫نبينا‬

‫تقولون‬

‫و‬

‫يفهم معناها‬

‫‪ -‬وحديث‬

‫‪ .‬وأنتم‬

‫شبية‬

‫حين يأتيهم‬

‫في عقيدته ‪ ،‬ويضل‬

‫‪ -‬عز وجل‬

‫السماء ‪ ،‬وهذا معناه أنكم جعلتم‬ ‫السماء‬

‫‪ ،‬ولكنهم‬

‫لأنه لم يتلق العقيدة الصحيحة‬

‫لبيانها‬

‫جميم ‪ ،‬فحينما‬

‫( أأمنتم‬

‫‪ -‬عز وجل ‪-‬علئ العرش‬

‫دون تأويل ‪ ،‬ودون تكييف‬

‫معتزليون‬

‫بعيدا ‪،‬‬

‫معنا بأن‬

‫الله‬

‫من إخواننا الموحدين‬

‫محمد‬

‫‪ -‬يقول‬

‫الله‬

‫في ظرف‬

‫‪:‬‬

‫في‬

‫هو‬

‫أمامه‪.‬‬

‫ولوازمها في أذهان‬

‫الكثيرين‪:‬‬

‫أريد من هذا‬

‫المثال‬

‫ومتطلباتها ليست‬ ‫بالعقيدة السلفية‬

‫( ‪ ) 1‬سورة‬

‫الملك‬

‫‪ ،‬الايتان‬

‫أن أبين أن عقيدة التوحيد بكل‬

‫واضحة‬

‫‪ -‬للأسف‬

‫نفسها ‪ ،‬فضلا‬

‫‪:‬‬

‫‪، 1 5‬‬

‫‪16‬‬

‫‪.‬‬

‫لوازمها‬

‫في أذهان كثير ممن امنوا‬ ‫عن‬

‫الاخرين‬

‫الذين اتبعوا‬


‫!يا‬

‫لتلأ‬

‫ا‬

‫أ‬

‫‪5‬‬

‫لأ‬

‫العقائد الأشعرية‬

‫فأنا أرمي‬

‫يصوره‬

‫بهذا‬

‫أو الماتريدية أو الجهمية‬

‫المثال‬

‫اليوم بعض‬

‫مثل‬

‫في‬

‫بهذا‬

‫إلئ أن المسألة ليست‬

‫هذه‬

‫المسألة‪،‬‬

‫اليسر الذي‬

‫الدعاة الذي يلتقون معنا في الدعوة إلئ‬

‫الكتاب والسنة إن الأمر ليس بالسهولة التي يدعحها بعضهم‪،‬‬ ‫ما سبق‬

‫والسبب‬

‫كانوا‬

‫حينما‬

‫يفهمون‬

‫يفهمون‬

‫علئ‬

‫يدعون‬

‫معنى‬

‫المعاصرين‬

‫متحقق‬

‫"في‬

‫هذه الكلمة ‪ ،‬ولكنهم‬

‫كلها ‪ ،‬فهذا‬

‫المسلم ( الرحمن‬

‫" التي‬

‫( ‪ ) 1‬سورة‬

‫‪ ) 2‬حديث‬

‫وصححه‬

‫طه‬

‫يحتاج‬

‫على العرش‬

‫الله‬

‫استوى‬

‫في هذا الحديث‬ ‫في قوله‬

‫عز وجل‬

‫إلئ بيان ‪ ،‬ولا يكفي‬ ‫!(‪)1‬‬

‫‪" .‬ارحموا‬

‫من في السماء"(‪ . )2‬دون أن يعرف‬

‫وردت‬

‫لا‬

‫‪ ،‬هذا الفرق الجوهري‪ ،‬هو الان‬

‫في مثل هذه العقيدة ‪ ،‬وأعني بها علو‬

‫"في " التى وردت‬

‫(‬

‫‪ :‬لا إله إلا الله فيأبون‬

‫يقولون‬

‫معناها الصحيح‬

‫الأرض يرحمكم‬

‫؟ لأنهم‬

‫هذه الكلمة الطيبة ‪ ،‬وبين أكثر المسلمين‬

‫اليوم حينما‬

‫مخلوقاته‬

‫يعتقد‬

‫بيانه من الفرق بين جاهلية‬ ‫ليقولوا‬

‫المشركين الأولين‬

‫ليست‬

‫تعالئ‬

‫ظرفية‬

‫أ‬

‫من‬

‫ن‬

‫في‬

‫أن كلمة‬ ‫‪ ،‬وهي‬

‫‪ ( :‬أأمنتم‬

‫مثل‬ ‫من‬

‫في‬

‫‪ ،‬الاية ‪ :‬ه ‪.‬‬

‫صحيح‬

‫‪ :‬رواه أبر داود‬

‫الألباني في الصحيحة‬

‫( ‪9 4 1‬‬

‫(‪)259‬‬

‫‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫) ‪ ،‬والترمذي‬

‫(‪29 5‬‬

‫‪1‬‬

‫) ‪،‬‬


‫أ؟أ‬

‫التلأ!يا‬

‫السماء ‪.‬‬

‫ذلك‬

‫‪. .‬‬

‫كثير‬

‫!(‪)1‬؟‬

‫وكثير‬

‫"في"‬

‫لأن‬

‫بين ألسنة الناس ‪ ،‬وهو‬ ‫ومعنى‬

‫وحيوان‬

‫إنسان‬

‫‪ ،‬وهذا‬

‫أي ‪ :‬علئ‬

‫للمستجيبين‬

‫لدعوة‬

‫هذا ‪ :‬حديث‬

‫الشاهد‬

‫؟" قالت‬

‫الجارية أجابت‬

‫لأنها أجابت‬

‫‪-‬أين‬

‫‪ )2‬حديث‬ ‫(‬

‫‪ -‬صحيح‪،‬‬

‫لله‬

‫علئ‬

‫! وإنما من علئ الأرض‬ ‫عتير ‪" :‬‬

‫لقوله‬

‫السماء ‪ ،‬فمثل‬

‫الله‬

‫سألها‬

‫السماء‬

‫الفطرة ‪ ،‬وكانت‬

‫مشهور‬

‫من‬

‫لا بد‬

‫معروف‬

‫اليوم كبار شيوخ‬

‫مكان ! بينما‬

‫عليه ؟وسلم‬ ‫لماذا؟‬ ‫الله‬ ‫النبي صلى ‪،‬‬

‫تعيش‬

‫بما‬

‫يمكن أن نسميه‬

‫(بيئة سلفية ) لم تتلوث بأي‬

‫بيئة‬

‫سيئة‪-‬‬

‫الملك ‪ ،‬الآيتان ‪. 1 6 ، 1 5 :‬‬

‫صحيح‬

‫‪18- 1 4 /‬‬

‫‪ :‬رواه مسلم‬ ‫)‪ ،‬من‬

‫حديث‬

‫(‪537‬‬

‫)‬

‫‪ ،‬وأبو داود‬

‫معاوية بن الحكم‬

‫‪،‬‬

‫الله غ!ير ‪" :‬أين‬

‫‪ :‬في كل‬

‫‪ ،‬وأقرها‬

‫؟‬

‫منه ‪ ،‬ويقرب‬

‫بينة‬

‫رسول‬

‫‪ .‬لو سألت‬

‫؟ لقالوا لك‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪ .‬ررحمكم‬

‫هذا التفصيل‬

‫راعية غنم ‪ ،‬وهو‬

‫السماء(‪)2‬‬

‫بأنه في‬

‫بتعبيرنا العصري‬

‫( ‪ ) 1‬سورة‬

‫مطابق‬

‫منه ؟ حينما‬

‫له ‪ :‬في‬

‫الأزهر ‪ -‬مثلا‬

‫‪1‬‬

‫السابق المتداول‬

‫طرقه ‪ -‬والحمد‬

‫الحق أن يكونوا علئ‬

‫الجارية وهي‬

‫وإنما أذكر‬

‫(‬

‫بمجموع‬

‫‪ :‬الحديث‬

‫ن التي هي في داخل الأرض‬

‫في السماء!‪،‬‬

‫الله‬

‫ذلك‬

‫"علئ‬

‫علئ‬

‫وسلمفي الأرض " لا رمني الحشرات‬ ‫عليه من‬ ‫"ارحموا‬ ‫الله‬ ‫قوله صلى ‪:‬‬

‫والديا‪1،‬‬

‫من‬

‫هنا‬

‫جدا ؟ فمن‬

‫بمعنئ‬

‫" والدليل‬

‫‪-‬‬

‫السلمي‬

‫( ‪0‬‬

‫‪39‬‬

‫رضي‬

‫)‬

‫‪ ،‬والنسائي‬ ‫الله‬

‫عنه‪.‬‬


‫ا‬

‫لتو !يا‬

‫بالتعبير‬

‫مدرسة‬

‫أ‬

‫‪5‬‬

‫لا‬

‫العام ‪ -‬؟ لأنها تخرجت‬

‫الرسول‬

‫وتضم‬

‫كما‬

‫‪ ، -‬هذه المدرسة لم تكن خاصة‬

‫خميم‬

‫الرجال ولا ببعض‬

‫النساء ‪ ،‬وإئما كانت‬

‫مشاعة‬

‫ببعض‬ ‫بين الناس‬

‫الرجال والنساء وتعم المجتمع بأكمله ‪ ،‬ولذلك‬

‫راعية الغنم العقيدة ؟ لأنها لم تتلوث‬

‫العقيدة الصحيحة‬ ‫يعرفه كثير‬

‫التي جاءت‬

‫ممن يدعي‬

‫شيء‬

‫يوجد‬

‫لو سألت‬

‫في الكتاب‬

‫من هذا‬

‫‪ -‬لا أقول‬

‫البيان‬

‫فإنه قد يحار في الجواب‬ ‫الله وقليل‬

‫ما هم‬

‫بأي بيئة سيئة ؟ عرفت‬

‫والسنة ؟ فلا يعرف‬

‫والسنة ‪ ،‬واليوم أقول‬

‫وهذا الوضوح‬

‫‪ :‬راعية‬

‫عرفت‬

‫في الكتاب والسنة وهو‬

‫العلم بالكتاب‬

‫ربه ! مع أنه مذكور‬

‫‪..‬‬

‫يقولون‬

‫اليوم ‪ -‬من‬

‫ما‬

‫لم‬

‫أين‬ ‫‪ :‬لا‬

‫بين المسلمين بحيث‬

‫غنم ‪ -‬بل راعي‬

‫أقة أو تجماعة؟‬

‫كما يحار الكثيرون اليوم إلا من رحم‬

‫! ! !‬

‫الدعوة إلى العقيدة الصحيحة‬

‫تحتاج إلى بذل‬

‫جهد‬

‫عظيم‬

‫ومستمر‪:‬‬

‫فإذا ‪ ،‬فالدعوة‬ ‫تقتضى‬

‫منا ألا نمر‬

‫إلئ التوحمد‬

‫بالآيات دون‬

‫لأنهم ‪ -‬أولا ‪-‬كانوا يفهمون‬ ‫لأنه‬

‫لم يكن هناك انحراف‬

‫وتثبيتها‬

‫في قلوب‬

‫الناس‬

‫تفصيل‬

‫كما في العهد الأول ؟‬

‫العبارات‬

‫العربسة بيسر ‪ ،‬وثانحا‪:‬‬

‫وزيغ في العقيدة نبع من الفلسفة‬


‫الت! !يا‬

‫الكلام ‪ ،‬فقام‬

‫وعلم‬

‫اليوم تختف‬

‫ما يعارض‬

‫عما كان‬

‫تماما‬

‫العقيدة‬

‫السليمة‬

‫عليه المسلمون الأوائل ‪ ،‬فلا يجوز‬

‫اليسر كما كان الحال في العهد الأول‬ ‫فيه اثنان ولا ينتطح‬

‫فيه عنزان‬

‫‪ -‬إن شاء‬

‫‪. .‬‬

‫مباشرة‬

‫‪.‬‬

‫وهكذا‬

‫لها بالخيرية ‪ ،‬ونسأل‬ ‫الحديث‬

‫؟ الجواب‬

‫والتعديل‬

‫‪:‬‬

‫لا‬

‫نقف‬

‫القرون‬

‫الحديث‬

‫من‬

‫الثلاثة المشهود‬

‫‪ :‬هل كان‬

‫هناك شيء‬

‫كان‬

‫هناك شيء‬

‫اسمه‬

‫علم‬

‫العلمان‬

‫لا بد‬

‫‪ :‬لا ‪ ،‬أما الان فهذان‬

‫زكوا‬

‫‪ ،‬لأن الصحابي‬ ‫بشهادة‬

‫الله ‪ -‬عز‬

‫يومئذ ميسورا ليس ميسورا‬

‫كما‬

‫يسمع‬

‫اسمه‬

‫‪ ،‬فالأمر لم يعد ميسرا سهلا‬

‫للصحابي‬

‫مصادر‬

‫الحديث من‬

‫الكفاية ؟ وذلك‬

‫لكي‬

‫العالم اليوم من معرفة الحديث إن كان صحيحا‬

‫ضعيفا‬

‫الذين‬

‫الله تعالئ ‪: -‬‬

‫علم‬

‫‪ ،‬وهل‬

‫؟ الجواب‬

‫عند‬

‫منهما لطالب العلم ‪ ،‬وهما من فروض‬ ‫يتمكن‬

‫هذا في مثل لا‬

‫التابعي يسمع‬ ‫مباشرةعليهثموسلم‬ ‫اللهصلى الله‬

‫الصحابي‬

‫الجرح‬

‫هي اليوم من‬

‫‪ ،‬وأقرب‬

‫من اليسر المعروف حينئذ أن الصحابي‬

‫رسول‬

‫أ‬

‫‪ ،‬فأوضاعنا‬

‫أن نتوهم بأن الدعوة إلئ العقيدة الصحيحة‬

‫يختلف‬

‫ه‬

‫يا‬

‫كان يتلقئ الحديث‬ ‫وجل‬

‫اليوم‬

‫من حيث‬

‫ينبغي‬

‫مما‬

‫مع المشاكل‬

‫ميسرا‬

‫من الصحابة‬

‫‪ -‬لهم ‪ . . .‬إلخ‬

‫التلقي ‪ ،‬لهذا لا بد من ملاحظة‬ ‫يتناسب‬

‫كما كان ذلك‬

‫أ‬

‫و‬

‫‪ .‬فما‬

‫كان‬

‫صفاء العلم وثقة‬

‫هذا الأمر والاهتمام به‬

‫المحيطة‬

‫بنا‬

‫اليوم بصفتنا‬


‫ا‬

‫لتو !يا‬

‫مسلمين‬

‫‪5‬‬

‫أ‬

‫لا‬

‫‪ ،‬والتى لم تحط بالمسلمين الأولين من‬

‫التلوث‬

‫حيث‬

‫العقدي الذي سبب إشكالات واوجد شبهات من أهل البدع‬ ‫ومنهج الحق تحت مسميات‬

‫المنحرفين عن العقيدة الصحيحة‬

‫كفيرغ ‪ ،‬ومنها الدعوة إلئ الكتاب والسنة فقط‬ ‫‪ ،‬ويدعيه‬

‫ذلك‬

‫ويحسن‬

‫بنا هنا‬

‫الصحيحة‬

‫بعض‬

‫المنتسبون إلئ علم‬

‫ان نذكر‬ ‫ومنها‬

‫في ذلك‬

‫تلك الأحاديث‬

‫الاجر"‪،‬‬

‫الكلام‬

‫بعض‬

‫‪.‬‬

‫ما جاء‬

‫في الأحاديث‬

‫‪" :‬للواحد منهم خمسون‬

‫اليوم التي لم تكن‬

‫أن غربة الزمن الأول كانت‬

‫صريح‬

‫وتوحيد‬

‫صادق‬

‫‪ ،‬أما الان فالمشكلة بين المسلمين أنفسهم‬

‫توحيده‬ ‫ويدعي‬

‫خال‬

‫من كل شائبة ‪ ،‬بين كفر‬

‫مليء بالشوائب‬ ‫الايمان ؟ هذه‬

‫( ‪ ) 1‬حديث‬

‫صحيح‬

‫من حديث‬ ‫غزوان‬

‫الطبراني‬

‫ابن مسعود‬

‫الصحابي‬

‫رضي‬

‫رضي‬

‫وله شاهد اخر من حديث‬ ‫(‬

‫‪434 1‬‬

‫)‬

‫‪ ،‬وصححه‬

‫‪ ،‬ويوجه‬

‫القضية‬

‫‪ :‬رواه‬

‫من‬

‫الله أو منهم ؟ قال ‪" :‬منكم"(‪.)1‬‬

‫وهذا من نتائج الغربة الشديدة للاسلام‬

‫الزمن الأول ‪ ،‬ولا شك‬

‫كما‬

‫وسلم في‬ ‫الغرباء‬ ‫ذكرعليه‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬أن النبي صلى لما‬

‫‪ ،‬قال‬

‫قالوا ‪ :‬منا يا رسول‬

‫!‬

‫يزعم‬

‫الله‬

‫ينبغي‬

‫في‬

‫عنه‬

‫بواح وإيمان‬ ‫فأكثرهم‬

‫انله‬

‫الانتباه لها أولا ‪ ،‬وثانيا‪:‬‬

‫‪1‬‬

‫‪)225 /‬‬

‫عنه ‪ .‬وله شاهد‬

‫رواه البزار‬

‫أبي ثعلبة‬

‫بين شرك‬

‫العبادات إلئ غير‬

‫الكبير ( ‪5‬‬

‫الله‬

‫في‬

‫الخشي‬

‫الألباني في الصحيحة‬

‫رقم‬

‫من حديث‬

‫كما في‬ ‫رضي‬ ‫(‪49‬‬

‫( ‪4953‬‬

‫الزواثد‬

‫عقبة بن‬ ‫(‪)282 /7‬‬

‫الله عنه رواه أبو‬ ‫‪4‬‬

‫) ‪.‬‬

‫‪، ) 1‬‬

‫داود‬


‫ا‬

‫لا ينبغي‬

‫مرحلة‬

‫أن يقول‬

‫أخرى‬

‫بعض‬

‫الناس‬

‫غير مرحلة‬

‫لأن الاسلام دعوته دعوة‬ ‫والقران نزل‬

‫عرب‬

‫الأعاجم‬

‫‪ :‬إننا لا بد‬

‫التوحيد وهي‬ ‫حق‬

‫أبعدهم عن كتاب ربهم وسنة‬

‫ونشغلهم‬ ‫الاسلام‬

‫أعتقد‬

‫‪ :‬في‬

‫أن هناك شعبا‬ ‫‪ -‬اعني‬

‫صحيحا‬

‫‪ ،‬فهب‬

‫ما‬

‫‪ -‬نحن‬

‫‪ ،‬فليس من الواجب‬

‫بأن‬

‫أننا‬

‫علينا‬

‫الناس تحريكا سياسيا‪،‬‬

‫‪ ،‬والمعاملة‬

‫بالملايين‬

‫‪ :‬العقيدة‬

‫عن‬

‫اليوم عكس‬

‫لغتهم ‪ ،‬وهذا‬

‫عليهم الاشتغال‬

‫‪ ،‬والعبادة‬

‫يعد‬

‫!‬

‫!‬

‫العرب ‪-‬‬

‫‪ ،‬ونحرك‬

‫بالسياسة عما يجب‬ ‫العقيدة‬

‫العمل السياسي‬

‫بعدهم‬

‫نبيهم‬

‫قد فهمنا الاسلام فهما صحيحا‬

‫نعمل‬

‫إلئ‬

‫أولا ‪ ،‬فلا ينبغي أن نقول ‪ :‬نحن‬

‫الذين استعربوا ‪ ،‬بسبب‬

‫عملا‬

‫من‬

‫الانتقال‬

‫‪ ،‬مع تذكيرنا أن العرب‬

‫بلغتنا‬

‫سياسيا‬

‫لنا‬

‫لتو حيا‬

‫أ‬

‫‪5‬‬

‫لا‬

‫والسلوك‬

‫به‬

‫‪ ،‬في فهم‬ ‫! ! فأنا لا‬

‫قد فهم الاسلام فهما‬

‫‪ ،‬والعبادة‬

‫‪ ،‬والسلوك‬

‫‪ ، -‬وربي‬

‫عليها‪.‬‬

‫‪..‬‬

‫أساس‬

‫التغير‬

‫هو منهج التصفية والتربية‪:‬‬

‫ولذلك نحن ندندن‬ ‫الأساسيتين‬

‫اللتين هما‬

‫والتربية ‪ ،‬فلا بد من‬

‫ابدا‬

‫قاعدة‬

‫الأمرين‬

‫ونركز دائما حول‬ ‫التغيير الحق ‪ ،‬وهما‬

‫معا ؟ التصفية‬

‫النقطتين‬ ‫‪ :‬التصفية‬

‫والتريية ‪ ،‬فإن كان‬

‫هناك نوع من التصفية في بلد فهو في العقيدة ‪ ،‬وهذا ‪ -‬بحد‬


‫ا‬

‫لتو حيا‬

‫أ‬

‫‪5‬‬

‫لا‬

‫ذات ‪ -‬يعتبر عملا كبيرا وعظيما أن يحدث‬ ‫المجتمع الإسلامي‬ ‫العبادة فتحتاج‬

‫‪ :‬شعبا‬

‫الكبير ‪-‬اعني‬

‫إلئ ان تتخلص‬

‫في جزء من‬ ‫‪ ، -‬أما‬

‫من الشعوب‬

‫‪ ،‬والعمل‬

‫من المذهبية الضيقة‬

‫علئ الرجوع إلئ السنة الصحيحة‬

‫‪ ،‬فقد يكون هناك علماء‬

‫أجلأء فهموا الإسلام فهما صحيحا‬

‫من كل الجوانب ‪ ،‬لكني لا‬

‫أن فردا أو‬

‫أعتقد‬

‫اثنين‬

‫يمكنهم أن يقوموا بواجب‬ ‫فيه ؟ سواء‬

‫دخل‬

‫في‬

‫يستطيع أن ينهض‬

‫‪ ،‬أو ثلاثة ‪ ،‬او عشرة‬

‫التصفية ؟ تصفية الإسلام من كل ما‬

‫العقيدة‬

‫‪ ،‬او العبادة ‪ ،‬أو السلوك‬

‫بهذا الواجب‬

‫قليلون يقومون‬

‫أفراد‬

‫ما علق به من كل دخيل ويربوا من حولهم‬ ‫‪ ،‬فالتصفية‬

‫سليمة‬

‫ولذلك‬

‫لا يحكم‬

‫بالشرع‬

‫الهامتين ‪،‬‬

‫والتربية الان مفقودتان‬

‫سيكون‬

‫أما‬

‫‪ ،‬أو عشرين‬

‫اثار‬

‫النصيحة‬

‫بتصفية‬

‫تربية صحيحة‬

‫‪.‬‬

‫للتحرك السياسي في أي مجتمع‬

‫سيئة‬

‫‪ ،‬إنه لا‬

‫إسلامي‬

‫قبل تحقيق هاتين القضيتين‬

‫فهي تحل محل‬

‫التحرك‬

‫السياسي‬

‫في‬

‫أي بلد يحكم بالشرع من خلال المشورة او من خلال إبدائها‬ ‫بالتي‬

‫هي احسن‬

‫بالضوابط الشرعية بعيدا عن لغة‬

‫التشهير ‪ ،‬فالبلاغ يقيم الحجة‬

‫ومن النصح‬

‫الالزام‬

‫ويبرأ الذفة‪.‬‬

‫أيضا ‪ ،‬أن نشغل‬

‫الناس فيما‬

‫ينفعهم؟‬

‫أ‬

‫و‬


‫لتلأ‬

‫ا‬

‫العقيدة‬

‫بتصحيح‬

‫وقد‬ ‫المجتمع‬ ‫المنام‬

‫يظن‬

‫الاسلامي‬

‫أننا‬

‫؟ ولأن‬

‫‪ .‬وهؤلاء‬

‫لجعل‬

‫‪..‬‬

‫لا يتحقق‬

‫بالعمل‬

‫فالاشتغال‬

‫نبدأ‬

‫أننا‬

‫نؤمن‬

‫الشرعي‬

‫السياسي‬

‫بالتسلسل‬

‫‪ ،‬ونثني‬

‫الشرعي‬

‫بالعبادة‬

‫؟ لأن السياسة‬

‫من الذي يدير شؤون‬

‫( ‪ ) 1‬سررة‬

‫حزبا أو يترأس‬

‫هود‬

‫عز وجل‬ ‫أمة واحدة‬

‫ولا يزالون‬

‫ربنا تعالئ‬

‫في‬

‫هذا إلا‬

‫وأهليهم ومن‬

‫السياسي ؟ ومتى؟‬

‫‪ ،‬الآية ‪18 :‬‬

‫الأمة‬

‫؟ ليس‬

‫حركة‬

‫‪. 1‬‬

‫مشغلة‬

‫! مع‬

‫المنطقي في‬

‫‪ ،‬ثم بالسلوك‬

‫وتربية ‪ ،‬ثم لا بد أن يأتي يوم ندخل‬

‫يؤسس‬

‫قول‬

‫به في‬

‫يقول‬

‫وربوا أنفسهم‬

‫الان بالعمل‬

‫بالعقيدة‬

‫بمفهومها‬

‫الله‬

‫في‬

‫علئ هذا الاسلام الصحيح‪.‬‬

‫من يشتغل‬

‫ننكره ‪ ،‬إلا‬

‫‪.‬‬

‫التربية والتصفية‬

‫الناس‬

‫فيهم‬

‫فهموا الاسلام فهما صحيحا‬

‫كان حولهم‬

‫ه‬

‫كله ! هذا ما لا نفكر فيه ولا نحلم‬

‫الكريم ‪ ( :‬ولو شاء ربك‬

‫مختلفين !(‪)1‬‬

‫‪ ،‬والمعاملات‬

‫نريد تحقيق‬

‫؟ لأن هذا تحقيقه مستحيل‬

‫القران‬

‫إذا‬

‫‪ ،‬والعبادة‬

‫بعضهم‬

‫‪ ،‬والسلوك‬

‫!يا‬

‫أ‬

‫لا‬

‫؟‬

‫ان واحد‪،‬‬

‫تصحيحا‬

‫فيه في مرحلة‬

‫معناها‬

‫أننا‬

‫لا‬

‫السياسة‬

‫‪ :‬إدأرة شؤون‬

‫الأمة‪،‬‬

‫زيدا ‪ ،‬وبكرا ‪ ،‬وعمرا‬

‫؟ ممن‬

‫! هذا‬

‫الأمر‬

‫‪ ،‬أو يوجه‬

‫جماعة‬

‫!‬


‫ا‬

‫لتو !يا‬

‫خاص‬

‫أ‬

‫‪5‬‬

‫بولي‬

‫الذي يجب‬

‫لا‬

‫الأمر ؟ الذي يبايع‬

‫عليه معرفة‬

‫المسلمون غير متحدين‬

‫حدود‬

‫امر حسب‬ ‫افترضنا‬

‫أننا‬

‫لا نتمكن‬

‫‪-‬كحالنا‬

‫عبث‬

‫لا‬

‫المعرفة فلا تنفعنا معرفتنا هذه ؟ لأننا‬

‫المسلمين تجاهها ونحن‬

‫العمل‬

‫سابق‬

‫لأوانه ‪ ،‬ولذلك‬

‫عقدت‬

‫العقيدة‬

‫لا‬

‫له البيعة‬

‫‪ :‬إنه ليمس بواجب‬

‫‪ ،‬فذلك‬

‫غيرنا‬

‫الإسلام الصحيح‪،‬‬ ‫بأمور حماسية‬

‫من المسلمين ؟ كتصحيح‬

‫العبادة ‪ ،‬وتصحيح‬

‫العينية التي لا يعذر‬

‫‪ :‬إنه أمر‬

‫عن التمكن في فهم الدعوة‬

‫أن يقوم بها كل مكلف‬ ‫‪ ،‬وتصحيح‬

‫؟ ! ‪ .‬لا فائدة من هذا‬

‫‪ ،‬أما أن نشغلهم‬

‫سيصرفهم‬

‫الواجب‬

‫أنفسنا وأن نشغل‬

‫إلئ دعوتنا ؟ بتفهيمهم‬

‫مما‬

‫نملك‬

‫الجهاد‬

‫! ولكننا نقول‬

‫فعلينا أن نشغل‬

‫وتربيتهم تربية صحيحة‬

‫يجب‬

‫مثلا ‪ :‬الحروب‬ ‫أ‬

‫‪ ،‬ولا نقول‬

‫وعاطفية‬

‫القرار لإدارة الأمة‪،‬‬

‫طائل تحته ‪ ،‬ولنضرب‬

‫إدارته من إمام مسؤول‬

‫ممن ندعوهم‬

‫أنفسنا في أمور لو‬

‫المسلمين في كثير من بلاد الاسلام هل يفيد ن‬

‫حماسة‬

‫الفروض‬

‫اليوم‬

‫فإذا‬

‫كان‬

‫‪ -‬فيتولئ ذلك كل ولي‬

‫من إدارتها ‪ ،‬ولأننا لا نملك‬

‫القائمة ضد‬

‫التي‬

‫الواقع‬

‫وإدارته ‪،‬‬

‫سلطاته ‪ ،‬أما أن نشغل‬

‫عرفناها حق‬

‫وهذا وحده‬

‫نشعل‬

‫من‬

‫سياسة‬

‫قبل المسلمين ‪ ،‬هذا هو‬

‫المقصر‬

‫السلوك‬ ‫فيها‬

‫‪ ،‬وهي‬

‫من‬

‫‪ ،‬وأما الأمور‬


‫التو‬

‫الأخرى‬

‫يكون‬

‫فبعضها‬

‫من الأمور الكفائية ‪ ،‬كمثل‬

‫اليوم ب "فقه الواقع "‪ ،‬والاشتغال‬

‫من مسئولية‬ ‫يستفيدوا‬

‫بالعمل‬

‫من لهم الحل والعقد‬

‫من ذلك‬

‫الأهم ‪ ،‬فذلك‬

‫هو‬

‫الذي‬

‫؟ الذي بإمكانهم ن‬ ‫أ‬

‫عمليا ‪ ،‬أما ان يعرفه بعض‬

‫صرفهم‬

‫ما يسمى‬

‫السياسي‬

‫ليس بأيديهم حل ولا عقد ويشغلوا جمهور‬ ‫مما‬

‫!يا‬

‫أ‬

‫ه‬

‫يا‬

‫الأفراد الذين‬ ‫الناس‬

‫عن المعرفة الصحيحة‬

‫بالمهم‬

‫عن‬

‫! وهذا ما‬

‫نلمسه لمس اليد في كثير من مناهج الأحزاب والجماعات‬ ‫الإسلامية اليوم ‪ ،‬حيث‬ ‫الشباب‬

‫المسلم المتكتل‬

‫يتعلم ويفهم‬

‫العقيدة الصحيحة‬

‫والسلوك الصحيح‬ ‫بالعمل السياسي‬ ‫بغير‬

‫ما أنزل‬

‫نعرف ان بعضهم‬

‫والملتف حول‬

‫الله !‬

‫‪،‬‬

‫وإذا‬

‫ومحاولة‬ ‫! فصرفهم‬

‫مهما في هذه الظروف‬

‫هؤلاء الدعاة من أجل‬

‫مساهمته‬

‫المسلمين بحسبه‬ ‫العالم ‪ ،‬وكما‬

‫ن‬

‫أ‬

‫‪ ،‬والعبادة الصححية‪،‬‬

‫ببعض‬ ‫الدخول‬ ‫هذا عن‬

‫هؤلاء الدعاة ينشغلون‬ ‫في‬

‫البرلمانات‬

‫الأهم‬

‫واشتغلوا‬

‫التي تحكم‬ ‫بما‬

‫ليس‬

‫القائمة الان ‪.‬‬

‫اما ما جاء في السؤال عن كيفية‬ ‫في تغيير‬

‫انصرف‬

‫عن تعليم‬

‫براءة‬

‫ذمة‬

‫هذا الواقع الأليم ؟ فنقول‬

‫‪ ،‬العالم منهم يجب‬ ‫أذكر في مثل‬

‫هذه‬

‫عليه ما‬

‫المناسبة‬

‫‪ :‬إن‬

‫لا‬

‫يجب‬

‫الله‬

‫عز‬

‫المسلم‬

‫أ‬

‫و‬

‫‪ :‬كل‬

‫من‬

‫علئ‬

‫غير‬

‫وجل‬

‫قد‬


‫ا‬

‫أكمل‬

‫لتلأ!يا‬

‫‪1‬‬

‫لا‬

‫‪5‬‬

‫بكتابه ‪ ،‬وجعله‬

‫النعمة‬

‫أن الله تعالى‬

‫تعلمون‬

‫)(‪)1‬‬

‫الإسلامي‬

‫‪( :‬‬

‫قال‬

‫‪ .‬فالله سبحانه‬ ‫قسمين‬

‫‪:‬‬

‫منهما ما لم يوجبه‬

‫يسألوا أهل‬

‫نفسه‬

‫أو من كان‬

‫المسلم ‪ -‬من‬ ‫يقول‬

‫نحن‬ ‫يعرف‬

‫كما‬

‫سورة‬

‫عالم ‪ ،‬وأوجب‬

‫المنطلق‬

‫‪:‬‬

‫(‬

‫له‬

‫الفريقين ‪-‬‬ ‫لا‬

‫يكفف‬

‫‪ -‬مع الأسف‬

‫الله‬

‫بما‬

‫نفسا‬

‫‪ -‬نعيش‬

‫النبي‬

‫ا‬

‫البقرة‬

‫‪ ،‬الاية‬

‫‪،‬‬

‫عما‬

‫‪ -‬تختلف‬

‫وسعها‬

‫إلئ دعوة‬

‫الحق في‬

‫عما يهمه‬

‫الآية‬

‫بحق‬

‫‪ ،‬فإذا قام‬

‫؟ فقد نجا ؟ لأن الله عز‬ ‫)(‪. )2‬‬

‫في مأساة ألمت‬ ‫تداعي‬

‫سئلوا‬

‫باختلاف‬

‫بالمسلمين ‪ ،‬لا‬

‫الكفار علئ‬

‫المسلمين؟‬

‫‪ -‬عليه الصلاة والصلاة ‪ -‬في مثل‬

‫والصحيح‬

‫الأنبياء‬

‫إلا‬

‫علئ‬

‫أو ولد أو نحوه‬

‫يستطيع‬

‫كل‬

‫الذين ليسوا بعلماء ن‬

‫‪ ،‬وغير العالم عليه أن يسأل‬ ‫؟ كزوجة‬

‫لا‬

‫المجتمع‬

‫العلماء أن يجيبوهم‬

‫‪ -‬من هذا‬

‫راعيا‬

‫كلا‬

‫اخبر‬

‫( ‪ ) 1‬سورة‬

‫(‬

‫‪ ،‬وغير‬

‫التاريخ لها مثيلا ‪ ،‬وهو‬

‫المعروف‬

‫‪)2‬‬

‫وتعالى‬

‫إن كنتم‬

‫قد جعل‬

‫‪ ،‬فالعالم اليوم عليه أن يدعو‬

‫حدود‬

‫به ‪ ،‬من‬

‫فاسألوا أهل الذكر‬

‫الآخر ‪ ،‬فعلئ‬

‫العلم ‪ ،‬وعلئ‬

‫الاستطاعة‬

‫وجل‬

‫عالما‬

‫علئ‬

‫عنه ‪ ،‬فالواجبات‬ ‫الأشخاص‬

‫دستورا‬

‫‪. . .‬‬

‫للمؤمنين‬

‫ذلك‬

‫حديثه‬

‫‪" :‬تداعى عليكم الأم كما تداعى الاكلة إلى‬

‫‪7 :‬‬

‫‪286 :‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬


‫لتو !لا‬

‫ا‬

‫قصعتها"‬

‫‪ ،‬قالوا ‪ :‬أمن‬

‫يومئذ‬

‫أنتم‬

‫كثير‪،‬‬

‫ولكنكم‬

‫الرهبة من صدور‬ ‫قالوا ‪ :‬وما‬ ‫الموت‬

‫عدوكم‬ ‫يا رسول‬

‫الوهن‬

‫فواجب‬

‫وذلك‬

‫العلماء‬

‫غثاء‬

‫لكم‪ ،‬وليقذفن‬ ‫الله‬

‫؟ قال‬

‫يعيش‬ ‫واحد‬

‫ما داموا كحالنا‬

‫ولا صف‬

‫‪" :‬حب‬

‫إذا ‪ ،‬أن يجاهدوا‬

‫الوهن‬

‫"‪،‬‬

‫الدنيا وصاهية‬

‫لا‬

‫واحد ‪،‬‬

‫يستطيجون‬

‫اليوم ؟ متفرقين‬

‫فإنهم لا‬

‫وسيلة شرعية‬

‫يستطيعون‬

‫هناك حكومات‬

‫) حديث‬

‫حديث‬ ‫(‪589‬‬

‫صحيح‬

‫ثوبان رضي‬ ‫) ‪.‬‬

‫‪ :‬رواه أبو داود (‪79‬‬ ‫الله‬

‫عنه ‪ ،‬وصححه‬

‫العقائد‪،‬‬

‫بجهاد اليهود في صف‬ ‫بلد واحد‬

‫القيام بمثل‬

‫‪ ،‬ولكن‬

‫؟ فإننا لا نستطيع‬

‫وقيادات وحكاما‬

‫وتصحيح‬

‫؟ لا يجمعهم‬

‫بإمكانهم أن يتخذوها‬

‫‪ ،‬ولو استطعنا‬

‫التصفية‬

‫والتربية‪،‬‬

‫طاقته وفي البلاد التي‬

‫القيام‬

‫الأعداء الذين تداعوا عليهم‬

‫المادية‬

‫‪ ،‬ولينزعن الله‬

‫في قلوبكم‬

‫في‬

‫‪ ،‬والسلوك ؟ كل حسب‬

‫فيها ؟ لأنهم‬

‫( ‪1‬‬

‫كغثاء‬

‫الله ؟‬

‫السيل‬

‫بتعليم المسلمين التوحيد الصحيح‬

‫والعبادات‬

‫كل‬

‫يومئذ‬

‫قال‬

‫‪" :‬لا‪،‬‬

‫( ‪. ) 1‬‬

‫"‬

‫لصد‬

‫قلة نحن‬

‫يا رسول‬

‫أ‬

‫ه‬

‫لا‬

‫؟‬

‫هذا الجهاد‬

‫عليهم أن يتخذوا‬ ‫لأننا‬

‫لا نملك القدرة‬ ‫فعلا‬

‫أن نتحرك‬

‫؟ لأن‬

‫في كثير من بلاد المسلمين‬

‫‪2‬‬

‫‪) 4‬‬

‫‪ ،‬وأحمد‬

‫بطريقيه‬

‫(‪)287 /5‬‬

‫الألباني‬

‫‪ ،‬من‬

‫في الصحيحة‬


‫لتلأ!يا‬

‫ا‬

‫‪5‬‬

‫أ‬

‫لا‬

‫يتبنون سياسات‬ ‫الشديد‪-‬‬

‫لا‬

‫‪ ،‬لكننا نستطيع‬

‫الأمرين‬

‫العظيمين‬

‫سيصدق‬ ‫الله)‬

‫بنصر‬

‫قول‬

‫الله‬

‫‪ :‬التصفية‬

‫بهذا الواجب‬

‫لا تتفق مع السياسة‬

‫علئ هذا الأساس‬ ‫عليهم‬

‫آنفا وهما‬

‫يقوم الدعاة المسلمون‬

‫في بلد لا يتبنى سياسة‬

‫ويجتمعون‬

‫‪..‬‬

‫أن نحقق‬

‫‪ -‬بإذن الله تعالئ ‪ -‬هذين‬

‫اللذين ذكرتهما‬

‫والتربية ‪ ،‬وحينما‬ ‫جدا‬

‫تتفق مع السياسة الشرعية ‪ -‬مع الأسف‬

‫‪ ،‬فأنا أعتقد‬

‫عز وجل‬

‫المهم‬

‫الشرعية‪،‬‬

‫‪ -‬يومئذ ‪ -‬أنه‬

‫‪ ( :‬ويومئذ يفرح المؤمنون *‬

‫( ‪. ) 1‬‬

‫الواجب‬

‫مسلم أن يطبق حكم‬

‫على كل‬

‫الله‬

‫في شئون حياته كلها‬

‫فيما يستطيعه‪:‬‬

‫إذا‬

‫يكلف‬

‫‪ ،‬واجب‬

‫الله نفسا‬

‫التوحيد‬ ‫الاسا‪3‬‬

‫يحكبم‬

‫(‬

‫‪1‬‬

‫إلا وسعها‬

‫الصحيح‬

‫مية‬

‫بما‬

‫في‬

‫أنزل‬

‫‪ -‬أمور خاصة‬

‫) سورة‬

‫كل مسلم‬

‫الروم‬

‫أن يعه ل ما باستطاعته‬ ‫‪ ،‬وليس‬

‫والعبادة الصحيحة‬

‫البلاد التي لا تحكم‬

‫الله ‪ -‬فيه ‪ -‬هو‬

‫وقعت‬

‫‪ ،‬جزء‬

‫هناك‬

‫من‬

‫بما‬

‫تلازم بين إقامة‬

‫‪ ،‬وبين إقامة الدولة‬ ‫أنزل‬

‫إقامة التوحيد‬

‫في بعض‬

‫‪ ،‬ولا‬

‫الله ؟ لأن أول‬

‫‪ ،‬وهناك‬

‫ما‬

‫‪ -‬بلا شك‬

‫العصور وهي أن تكون العزلة‬

‫الايتان ‪. 5 ، 4 :‬‬


‫الت! !يا‬

‫خيرا‬

‫من المخالطة ‪ ،‬فيعتزل‬

‫ويعبد‬

‫ربه‬

‫‪ ،‬ويكف‬

‫الأمر قد جاءت‬ ‫جاء في حديث‬ ‫يخالط‬

‫النالر‬

‫ولا يصبر‬

‫لاقامة‬

‫إليهم ‪ ،‬هذا‬

‫فيه أحايث كثيرة جدا وإن كان الأصل كما‬

‫أذاهم" (‪ . ) 1‬فالدولة‬

‫في الأرض‬

‫الله‬

‫بعض‬

‫عنهما ‪" : -‬المؤمن الذي‬

‫الله‬

‫ويصبر على أذاهم خير من‬

‫ومن عجائب‬ ‫القيأم‬

‫من الشعاب‬

‫الناس إليه ‪ ،‬وشره‬

‫ابن عمر ‪-‬رضي‬

‫على‬

‫حكم‬

‫من شر‬

‫المسلم في شعب‬

‫أ‬

‫الذي‬

‫المؤمن‬

‫المسلمة‬

‫‪ ،‬وليست‬

‫أنفسهم‬

‫‪ -‬وسيلة‬

‫غاية بحد ذاتها‪.‬‬

‫ما هو واجب‬

‫عليهم‬

‫وميسور‬

‫وذلك‬ ‫أوصى‬

‫أتباعه بقوله ‪" :‬أقيموا دولة الاسلام في نفوسكم‬

‫لكم في أرضكم‬

‫قال ذلك‬

‫بما‬

‫لا‬

‫يستطيعون‬

‫بمجاهدة‬

‫"‬

‫كما‬

‫لا‬

‫يخالط النالر‬

‫‪ -‬بلا شك‬

‫الدعاة أنهم يهتمون‬

‫به من الأمور ‪ ،‬ويدعون‬

‫‪ .‬ومع ذلك فنحن‬

‫يخالفون ذلك ‪ ،‬جاعلين جل‬ ‫بالحكم ‪ ،‬ويعبرون‬

‫( ‪1‬‬

‫) حديث‬

‫صحيح‬

‫والبخاري‬

‫(‪939‬‬

‫عن‬

‫ذلك‬

‫دعوتهم‬

‫المفرد‬

‫رسول‬

‫!‬

‫!‬

‫الداعية المسلم ؟ الذي‬

‫نجد كثيرا‬ ‫إلئ‬

‫تقم‬

‫من أتباعه‬

‫إفراد الله‬

‫عز وجل‬

‫بالعبارة المعروفة ‪" :‬الحاكمية‬

‫‪ :‬رواه الترمذي‬

‫في الأدب‬

‫شيخ من أصحاب‬ ‫) ‪.‬‬

‫ه‬

‫يأ‬

‫(‪)388‬‬

‫(‪70‬‬

‫‪ ، )2 5‬وابن ماجه‬

‫‪ ،‬وأحمد‬

‫(‪)365 /5‬‬

‫(‬

‫‪532‬‬

‫‪) 4‬‬

‫‪ ،‬من حديث‬

‫الألباني في الصحيحة‬ ‫الله عليه وسلم‬ ‫اللهصلىوصححه‬

‫‪،‬‬


‫ا‬

‫لله‬

‫"‬

‫لتو !لا‬

‫أ‬

‫‪5‬‬

‫لا‬

‫بأن الحكم لله وحده‬

‫‪ .‬ولا شك‬

‫ولا في غيره‬

‫ولا شريك‬

‫‪ ،‬ولكنهم ؟ منهم من يقلد مذهبا‬

‫الأربعة اليوم ‪ ،‬ثم يقول‬ ‫الصحيحة‬

‫له في ذلك‬

‫ عندما‬‫مذهبي‬

‫‪ : -‬هذا خلاف‬

‫من المذاهب‬

‫تأتيه السنة الصريحة‬

‫! فأين الحكم‬

‫بما‬

‫أنزل‬

‫الله‬

‫في‬

‫اتباع السنة ؟ !‬

‫ومنهم‬ ‫الحكم‬

‫أنزل‬

‫بما‬

‫يطالبون‬

‫أنزل‬

‫من‬

‫به‬

‫الله‬

‫تجده يعبد‬ ‫الله بالتوحيد؟‬

‫أنفسهم‬

‫كثير‬

‫في عقيدتك‬

‫السهل‬

‫يطالبون‬

‫جدا‬

‫‪ ،‬في عبادتك‬ ‫‪ ،‬في بيعك‬

‫الصوفية‬ ‫غيرهم‬

‫أن تطبق‬

‫الحكم بما‬

‫‪ ،‬في سلوكك‬

‫‪ ،‬في شرائك‬

‫من‬

‫أحكامه‬

‫بغير ما أنزل‬

‫الله‬

‫لا‬

‫بما‬

‫‪ ،‬في‬

‫‪ ،‬بينما من‬

‫جدا ‪ ،‬أن تجبر أو تزيل ذلك الحاكم الذي يحكم‬

‫المعسر؟‬

‫‪ ،‬فلماذا تترك‬

‫في‬

‫الميسر إلئ‬

‫! ‪.‬‬

‫هذا يدل‬

‫وسوء‬

‫على‬

‫توجيه‬

‫وتصرفهم‬ ‫بما‬

‫! فهم‬

‫‪ ،‬إن من‬

‫دارك ‪ ،‬في تربية أبنائك‬

‫الصعب‬

‫الله‬

‫علئ‬

‫الطرق‬

‫! فأين‬

‫هو داخل‬

‫أحد‬

‫شيئين‬

‫‪ :‬إقا أن يكون‬

‫‪ .‬وإما أن يكون هناء سوء‬

‫إلئ الاهتمام‬

‫بما‬

‫في استطاعتهم‬

‫لا يستطيعون‬

‫سوء‬

‫هناك‬

‫عقيدة‬ ‫تحقيقه عن‬

‫‪ ،‬فأما اليوم فلا أرى‬

‫تربية‪،‬‬

‫تدفعهم‬ ‫الاهتمام‬

‫إلا الاشتغال‬


‫ا‬

‫كل الاشتغال بالتصفية‬

‫والتربية‬

‫العقيدة والعبادة ؟ كل في حدود‬ ‫نفسا إلا وسعها‬

‫وصلئ‬

‫الله‬

‫‪ ،‬والحمد لله رب‬

‫وسلم‬

‫علئ‬

‫نبينا‬

‫ودعوة‬

‫لتلأ!يا‬

‫أ‬

‫الناس إلئ صحيح‬

‫استطاعته‬

‫‪ ،‬ولا يكلف‬

‫العالمين‪.‬‬

‫محمد‬

‫ه‬

‫لا‬

‫عليه واله وسلم‪.‬‬

‫الله‬


‫ء‬

‫النومير أوا‪%‬‬

‫فهرس‬

‫‪-‬‬

‫مقدمة‬

‫‪-‬‬

‫نص‬

‫‪-‬‬

‫الجواب‬

‫‪-‬‬

‫يجب‬

‫‪0‬‬

‫الناشر‬

‫السؤال‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪.‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪7‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪7 0‬‬

‫والاهتمام‬

‫جيدا‬

‫‪ -‬وجوب‬

‫‪0‬‬

‫عبادات‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫معنى‬

‫‪0‬‬

‫ومعاملات‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫لا إله إلا الله‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫يشتغل‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫هو‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫منهج‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫إلى‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫ومتى‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫بذل‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫؟‪.‬‬

‫أن يطبق‬

‫‪0‬‬

‫‪0 0 0 0 0 0 0‬‬

‫والتربية‬

‫؟‬

‫يستطيعه‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪18‬‬

‫ولوازمها في أذهان‬

‫تحتاج‬

‫السياسي‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫التصفية‬

‫على كل مسلم‬

‫كلها‬

‫‪0‬‬

‫الصحيحة‬

‫بالعمل‬

‫فيما‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫باقي الشرع‬

‫وأخلاق‬

‫العقيدة الصحيحة‬

‫العقيدة‬

‫التغير‬

‫‪ -‬الواجب‬

‫‪-‬الفهرس‬

‫‪0‬‬

‫إلى‬

‫ومستمر‬

‫حياته‬

‫‪0‬‬

‫وسلوك‬

‫‪0‬‬

‫‪ -‬إلدعوة‬

‫‪ -‬من‬

‫بالتوحيد‬

‫الاهتمام بالعقيدة ولا يعني إهمال‬

‫الكثيرين‬

‫‪-‬‬

‫أولا‬

‫اليوم لايفهمون‬

‫‪ -‬بيان عدم وضوح‬

‫أساس‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫المسلمين‬

‫فهما‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪3 0‬‬

‫‪5‬‬

‫العناية‬

‫‪ -‬غالب‬

‫من‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫الموضوعات‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫جهد‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪2‬‬

‫عظيم‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪3‬‬

‫‪6 0‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫‪028 0 0 0 0 0 0 0 0 0‬‬

‫حكم‬

‫الله‬

‫في شئون‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪037‬‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.