العدد الثاني مجلة الكتاب العرب

Page 1

‫رشٌد السراي‬ ‫لمفردات‪ .‬العلمانٌة‬ ‫ونظرٌة التطور كمثال‬ ‫زٌنة خلٌل‬ ‫ورود فً تربة مالحة‬

‫حسٌن شاكر‬ ‫حٌن تكون عدسة الكامٌرا‬ ‫فوهة سالم‬

‫محمد الحسناوي‬ ‫‪ Google Drive‬هً‬ ‫خدمة تخزٌن سحابً‬

‫دعاء الشمري‬ ‫عادل خلٌل‪ ،‬مخرج‬ ‫مسرحً شاب من موالٌد‬ ‫محافظة صالح الدٌن‬ ‫زٌنب عبداالمٌر‬ ‫التحول الجنسً قضٌة و‬ ‫جدل مستمر‬

‫الشاعر ناظم الحاشً‬ ‫أدعوا القائمٌن على برنامج منبر‬ ‫الحشد ان ٌعاد بحلة جدٌدة كون‬ ‫المعركة مازالت مستمرة ضد اإلرهاب‬


‫كادر المجلة‬

‫المحررٌن‬

‫رئٌس مجلس األدارة‬

‫‪.‬لبنى الحدٌثً‬

‫زهراء الغرٌباوي‬

‫‪.‬دعاء الزهٌري‬ ‫‪.‬دعاء الشمري‬

‫رئٌس التحرٌر‬

‫‪.‬سارة إسماعٌل‬

‫مالك كامل‬

‫‪.‬هبة العوادي‬ ‫‪.‬رسل حكمت‬

‫مدٌر التحرٌر‬

‫‪.‬سٌف الدٌن حسن‬

‫فرح تركً‬

‫‪.‬محمد حسن عرمان‬

‫سكرتٌر التحرٌر‬ ‫نورا عبدالزهرة‬

‫*لجنة التدقٌق اللغوي‬

‫‪.‬فرح تركً‬ ‫االشراف والعالقات‬ ‫العامة‬

‫‪.‬غنى أٌسر دبور‬ ‫‪.‬دعاء الشمري‬

‫حنٌن مٌثم الخزاعً‬ ‫*التنضٌد اإللكترونً‬ ‫التصمٌم االلكترونً‬ ‫عبدالسالم خلٌل‬

‫‪ .‬ف‪.‬م جمٌل‬

‫‪.‬احمد الطٌب‬

‫مجلة ال ُكتاب العرب‬


‫العدد الثاني‬

‫حوارات‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬

‫الشاعر الكبٌر ناظم الحاشً‬ ‫حاوره\امالك كامل‬ ‫س‪ ،‬متى بدأت كتابة الشعر ومن هم أبناء جٌلك؟‬ ‫ج‪ ،‬ال أدري هل ولدت مع الشعر أم ولد الشعر معً‪ ،‬فقد أبصرت الشعر مع كتابتً ألحرف اللغة وكتبته موزونا ورأنا فً السادس‬ ‫االبتدائً‪ .‬وأما عن أبناء جٌلً الشاعر الشهٌد رحٌم المالكً واألستاذ سمٌر صبٌح و غٌرهم مع اعتذاري من عدم ذكر األسماء‪.‬‬ ‫س‪ ،‬كٌف استطعت أن تشق الطرٌق وتصل إلى باسم الكربالئً لتكتب له؟‬ ‫ج‪ ،‬هذه فٌوضات إلهٌة تخلقها دواعً الخدمة الحسٌنٌة لرفدها بما تجٌش به قرٌحتنا من أجل خدمة أهل البٌت علٌهم السالم‪ .‬وهو‬ ‫توفٌق من الرب جل جالله أن تدرج أسماؤنا فً سجل المنبر الحسٌنً‪.‬‬ ‫س‪ ،‬ما هً أساسٌات كتابة القصٌدة الحسٌنٌة‪ ،‬وما رأٌك بما ٌطرح من القصائد الحسٌنٌة فً الوقت الحالً؟‬ ‫ج‪ ،‬من أساسٌات ومقومات القصٌدة الحسٌنٌة ثالث‪.‬‬ ‫األول‪ .‬أن ٌعتمد بناء القصٌدة على التركٌز على وحدة الموضوع وانتقاء المفردة بحٌث تصل إلى ذائقة المتلقً بصورة سلسة‪ ،‬وأن‬ ‫ٌبتعد الشاعر عن المفردات غٌر المفهومة وخاصة فً القصٌدة الشعبٌة وهناك بعض مفردات المعانً فً اللغة الدارجة للشعوب ال‬

‫تلٌق بمكانة أهل البٌت علٌهم السالم كون العالم اآلن قرٌة بوجود البث الفضائً واإلنترنٌت‪.‬‬ ‫الثانً‪ .‬أن ال تخلو القصٌدة من البناء العقائدي للنص‪ ،‬وأن ال ٌختلق الشاعر رواٌات من وحً الخٌال و علٌه أن ٌقرأ المفاصل‬ ‫التارٌخٌة لؤلحداث حتى ٌكون النقل واقعً أثناء الكتابة‪.‬‬ ‫الثالث‪ .‬بناء الصورة الشعرٌة وهو أهم مفصل من مفاصل بناء القصٌدة وٌجب أن ال ٌخالف العقٌدة مهما حملت الصورة الشعرٌة‬ ‫من جمال‪ ،‬وأن ال تحمل الصورة والجملة الشعرٌة محمل اإلٌجاب ومحمل السلب وٌجب أن تفسر على محمل اإلٌجاب فقط وتبتعد عن‬ ‫التأوٌل المزدوج والشك‪.‬‬ ‫و أما عن الرأي مما ٌطرح اآلن على الساحة األدبٌة الحسٌنٌة فمن وجهة نظري كل ما ٌكتب ألهل البٌت علٌهم السالم هو ٌحمل‬

‫قدسٌة ولكن مسؤولٌة اإلخفاق فً بعض النصوص تقع على الوعً الثقافً لكاتب النص وٌجب أن ٌرتقً بقصٌدته إلى ما ٌلٌق‬ ‫بمكانة أهل البٌت علٌهم السالم و إن ٌبتعد عن استجداء العواطف من الناس على حساب مكانة أهل البٌت علٌهم السالم فهم أول من‬ ‫أطلقوا شعار (هٌهات منا الذلة)‪ .‬وٌجب أن تكون نصوصنا األدبٌة ضمن هذا اإلطار‪.‬‬ ‫س‪ ،‬لو أردت منك أن تصف الساحة الشعرٌة اآلن بماذا ستصفها؟‬ ‫ج‪ ،‬ال تخلو الساحة الشعرٌة من اإلبداع إطالقا وهو إبداع متجدد وهناك أقالم نقف أمامها بإجالل ومقابل ذلك هناك أٌادي ال تصلح‬ ‫لمسك األقالم‪.‬‬


‫نصوص‬

‫العدد الثاني‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬

‫س‪ ،‬فً برنامج منبر الحشد كان لك دور مهم لِم لم ٌتكرر طرح البرنامج بنسخة ثانٌة؟‬ ‫ج‪ ،‬منبر الحشد برنامج رفد المعركة ضد الدواعش بمئات األصوات الرائعة والقصائد التً أجهضت كل المؤامرات على الحشد‬ ‫المقدس والذي تأسس بفتوى الجهاد الكفائً المقدسة وصاحبها اإلمام السٌستانً دامت بركاته‪ .‬واستمر هذا البرنامج ثالث‬ ‫سنوات وشارك به قرابة ألف شاعر ومن هنا أدعو القائمٌن علٌه أن ٌعاد بحلة جدٌدة كون المعركة ضد اإلرهاب ما زالت‬ ‫مستمرة ونحن نعلم بأن اإلعالم نصف المعركة‪.‬‬

‫س‪ ،‬من أضاف لآلخر باسم الكربالئً أضاف لناظم الحاشً‪ ،‬أم ناظم أضاف لباسم؟‬ ‫ج‪ ،‬بالنسبة للرادود الكبٌر الحاج باسم الكربالئً له األثر الكبٌر فً رفد المكتبة الحسٌنٌة بموسوعة كبٌرة جدا من القصائد‬ ‫الخالدة وقد خلدها بصوته و لوال هذه الحنجرة الحسٌنٌة لركنت آالف القصائد على رف النسٌان فقد عمل على مسرحة القصٌدة‬ ‫المنبرٌة بطرٌقة كبٌرة ومهذبة و أوصل أدق مفاصلها للمستمع‪.‬‬

‫س‪ ،‬فً بداٌاتك كنت شاعرا وجدانٌا‪ ،‬ما الذي جعلك لتكون شاعرا حسٌنٌا؟‬ ‫ج‪ ،‬الشعر الحسٌنً هو شعر وجدانً وٌنهل من منهل العاطفة الوجدانٌة التً ٌرفدها اإلٌمان العقائدي فالقصٌدة الحسٌنٌة هً‬ ‫من روح الوجدان اإلنسانً لذلك نجحت فً كتابة القصٌدة المنبرٌة مع العلم أنا شاعر منصة وهذا إنجاز ارتقى بلون جدٌد‬ ‫للشعر الحسٌنً حٌث تالقحت جمل المنصة وتصوٌرها مع جمل المنبر وخلق هذا اللون من الكتابة التً ابتعدت عن الكالسٌكٌة‪.‬‬ ‫س‪ ،‬سٌد فاقد علً الدلفً أحمد الساعدي ‪،‬لو طلب منك قصٌدة أحد هؤالء المنشدٌن لمن ستكتب؟‬ ‫ج‪ ،‬لقد كتبت الكثٌر من األعمال للمبدع علً الدلفً سواء مجالس أو أستودٌو وقد كان آخرها قصٌدة ( األربعٌن جرح )‬ ‫والتً صورها فً سورٌا مع نخبة من الممثلٌن العرب من المشاركٌن فً مسلسل باب الحارة وكذلك كتبت للمبدع أحمد‬ ‫الساعدي الكثٌر من األعمال للمجالس واألستودٌو‪.‬‬ ‫س‪ ،‬متى سٌقف ناظم الحاشً عن كتابة الشعر وٌقول له وداعا؟‬

‫ج‪ ،‬كما قلت لك ولدت مع الشعر وأتمنى الشهادة معه فمن مات على حب محمد و آل محمد صلوات هللا علٌهم أجمعٌن مات‬ ‫شهٌد ْا إن شاء هللا‪.‬‬ ‫س‪ ،‬ما سبب ابتعادك طٌلة السنوات السابقة عن اإلعالم واللقاءات التلفزٌونٌة؟‬ ‫ج‪ ،‬أكثر القنوات مؤدلجة لجهات سٌاسٌة مع احترامً لكل القنوات لذلك أحضر بشرط أن أجد بها خدمة لعقٌدتً و وطنً وإن‬ ‫ال أحسب التجاه معٌن‪ .‬أما إذا هناك برنامج فٌه خدمة لؤلدب والشعر والقضٌة الحسٌنٌة فأنا أحضره وأشارك به ألي قناة كانت‪.‬‬


‫نصوص‬

‫العدد الثاني‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬

‫س‪ ،‬أول قصٌدة كتبتها لباسم ما أسمها وفً أي عام تعاملت معه‪ ،‬مع ذكر بٌتٌن من القصٌدة؟‬ ‫ج‪ ،‬قصٌدة كما أذكر لموالتً الزهراء سالم هللا علٌها‬ ‫اسمها (نعرف الفتنة )‬ ‫مقدمة عزاء وكما أتذكر عام ‪ ٢ٓ​ٓ٤‬أو بعده بعام‬

‫نعرف الفتنة وجمٌع أسبابها‬ ‫وندري لٌش الزهرة حرگو بابها‬

‫نعرف الفتنة وتفاصٌل األمور‬ ‫وحاربونة لهالسبب مد العصور‬ ‫ِوذر لو خلّونة ببطون الطٌور‬ ‫الزهره تجمعنه بگلب محرابها‬

‫س‪ ،‬كلمة توجهها لشعراء العراق؟‬ ‫اخوتً الشعراء إكتبوا للوطن والحٌاة و إجعلوا قصائدكم تجمع الناس على كلمة سواء وال تجعلوها مدعاة للفتن و إرجموا شٌاطٌن‬ ‫األرض بكلماتكم ودافعوا عن المظلومٌن وال تكونوا ظهٌرا للظالمٌن ألن الشعر تارٌخ العرب و إعلموا أن ما ٌكتب ألهل البٌت علٌهم‬ ‫السالم هو ذخٌرتكم ونجاتكم‬

‫س‪ ،‬لو سنحت الفرصة لك أن تقدم نصٌحة لنفسك ماذا ستكون؟‬ ‫ج‪ ،‬الزاد مهما غِله ٌحتاج رخص الملح‬ ‫وفً الختام نتمنى لك اإلبداع المستمر مع الحب والود من جمٌع كادر المجلة‬ ‫أتمنى لكم الموفقٌة والنجاح والشكر كل الشكر لكادر هذه المجلة الرائعة‬


‫تقارير‬

‫العدد الثاني‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬

‫إعداد‪ :‬دعاء الشمري‪.‬‬ ‫عادل خلٌل‪ ،‬مخرج مسرحً شاب من موالٌد محافظة صالح الدٌن‪ ،‬حاصل على شهادة البكالورٌوس فً اإلخراج المسرحً من كلٌة‬ ‫الفنون الجمٌلة جامعة الموصل‪ ،‬أخرج العدٌد من األعمال المسرحٌة منها‪ :‬السٌد‪ ،‬مفترق طرق‪ ،‬البروفة األخٌرة وأخرٌات‪ .‬آخر هذه‬ ‫األعمال مسرحٌة باسم "أبناء الحرب"‪ ،‬والتً ُعرضت عام ‪ 2018‬فً جامعة تكرٌت‪ٌ ،‬عمل اآلن محاضرا لمادة مشروع التخرج‬ ‫المسرحً ومادة اإلخراج المسرحً فً قسم التربٌة الفنٌة‪ ،‬جامعة تكرٌت‪.‬‬

‫ت ّلقى العمل دعوة للمشاركة فً مهرجان "قرطاج الدولً الثانً للمونودراما" فً تونس‪ ،‬والذي سٌبدأ بتأرٌخ ‪25/4/2019‬‬ ‫وٌنتهً بتأرٌخ ‪ .1/5/2019‬سٌم ّثل هذا العمل العراق وٌقدّ م باسم فرقة مسرح الجامعة‪ .‬باإلضافة إلى أنه ٌنافس ‪ 19‬عرضا‬ ‫مسرحٌا آخر من ‪ 19‬دولة من بٌنها‪ :‬فرنسا‪ ،‬إسبانٌا‪ ،‬مصر‪ ،‬تونس‪ ،‬األردن‪ ،‬سورٌا ودول أخرى‪ .‬وستكون هناك عروض شرفٌة‬ ‫وهً ‪ 24‬عرضا‪ ،‬وهً عروض خارج المنافسة طبعا‪ ،‬من بٌنها بلجٌكا‪.‬‬ ‫هذا المهرجان فرصة رائعة لمخرج مثلً فً بداٌة مشواره اإلخراجً‪ .‬أتمنى أن أوصل رسالة بلدي كما أراها لكل البلدان المشاركة‪،‬‬ ‫كما أتمنى أن أحصل على جائزة المهرجان لما لها من مكانة كبٌرة عندي‪.‬‬

‫مسرحٌة (أبناء الحرب) هً عرض مونودرامً تم تقدٌمه فً العام المنصرم على قاعة الخوارزمً فً جامعة تكرٌت‪ ،‬النص ُم َّعد‬ ‫عن مجموعة نصوص وقصائد لمجموعة كتاب عراقٌ​ٌن‪ ،‬وهم‪ :‬لطفٌة الدلٌمً‪ ،‬علً رٌسان‪ ،‬سلمان داوود‪ ،‬قاسم فنجان‪ ،‬عباس‬ ‫الحربً‪ ،‬علً رٌسان‪ٌ ،‬وسف الصائغ‪ .‬قام بإعداده أنا والفنان العراقً المغترب علً رٌسان واألستاذ الدكتور غنام محمد خضر‪.‬‬ ‫العمل ٌتكلم عن محنة وطن ووٌالت شعب منذ دخول أول دبابة أمٌركٌة للبالد ولٌس انتهاء بمجزرة سباٌكر‪ .‬م ّثل فً هذا العرض‬ ‫الفنان زٌاد الحلو‪ ،‬ون ّفذ المؤثرات الصوتٌة األستاذ اسامة عدنان‪ ،‬سٌنوغرافٌا العرض للفنان العراقً المغترب علً رٌسان‬ ‫ودراماتورجٌا العرض للدكتور غنام محمد خضر وقمت أنا بإخراج العمل آنذاك‪.‬‬ ‫العمل اآلن فً طور التمارٌن برؤٌة مغاٌرة ٌرافقنً فٌها الفنان التشكٌلً الشاب رنٌم األلوسً والذي سٌرسم لً سٌنوغرافٌا‬ ‫العرض كما اتفقنا علٌه فً حواراتنا المستمرة‪ ،‬أما بقٌة الكادر فهو سٌبقى على حاله دون تغٌ​ٌر‪.‬‬ ‫بروفات مستمرة وقاسٌة نجرٌها اآلن‪ ،‬ربما تستغرق أكثر من شهر ال تخلو من قلق؛ ألن العمل هذه المرة ٌحمل اسم العراق وحٌن‬ ‫ٌدخل العراق فً المعادلة نكون أمام تحدٌات كبٌرة‪ ،‬فلٌس للعراق إال أن ٌكون فً المقدمة دوما‪.‬‬ ‫خالص المحبة والتقدٌر لمجلة "ال ُك ّتاب العرب" وكادرها الرائع؛ لتسلٌطها الضوء على هذا العمل وأتمنى أن نحتفل سوٌة بالجائزة‬ ‫فً القرٌب العاجل‪.‬‬


‫العدد الثاني‬

‫تقارير‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬ ‫تقرير سياس‬ ‫المشهد السياس العراق‬ ‫حيي ميثم الخزاع‬

‫\ دعا الزهير‬

‫ال زالت خشبة المسرح السياسي العراقي تعياي مي التشيققات مميا أدى‬ ‫إلى تع ّثر الممثلي على طول الفصول بالفشل وخيبات المشاهدي ‪.‬‬ ‫فم ي عيجهييية ترام ي الت ي تحيياول جعييل العييرا قاعييد لمراقبيية وضيير‬ ‫اآلخري إلى مياص أميية أُجلت لحي (فرض إحدى اإلرادتي )‬ ‫دو أ ييسى طبعا األرقام الفلكية للموازية الت ليم ُييرى ميهيا لين وليو‬ ‫يجمة إذ فقد الشع تماما األمل بالهالل‪.‬‬ ‫وفيما يل تياول لهذه المواضيع الثالث وكل على حد ‪:‬‬

‫\ دعا الشمر‬

‫‪ -1‬االجتماع المهم اليذ حصيل ييوم الثالثيا (‪)2019_2_5‬‬ ‫بيييي الفيييت وسيييائرو واليييذ قيييد يسيييير الحيييل فييييه السيييتبدال‬ ‫الفياض بشيروا الوائل مقابل ميص حكوم رفييع للفيياض‬ ‫أو استحداث وزار لألم الوطي م أجله‪.‬‬ ‫‪ -2‬قيام الفياض بزيارات لدول الجوار لغيرض الحصيول عليى‬ ‫تأييييييد الييييدول الميييي ثر علييييى المشييييهد السياسيييي وخصوصييييا‬ ‫السعودية عبر تطمييها بشأ الحشد الشعب ‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬ملف الموازية‬

‫أوال‪ :‬ملف القوات األجيبية‬

‫ويالحظ ف هذا الملف ما يل ‪:‬‬

‫ويطالع شبه إجماع سياس على رفض تصيريحات ترامي األخيير والتي‬ ‫تمسكه بالقاعد األمريكية ف العرا لمراقبة إيرا ‪.‬‬ ‫أعل فيها ع‬ ‫ّ‬

‫‪ -1‬قدّ رت الموازية بمبلغ ‪ 105569686870‬دييار عراق ‪.‬‬

‫وفيما يل استعراض ألهم هذه الردود الرافضة‪:‬‬ ‫‪ -1‬رفضييت الرئاسييات الييثالث (صييال وعبييد المهييد والحلبوس ي ) هييذا‬ ‫التصييري مبدييية رفضييها لجعييل األرض العراقييية ميطلقييا السييتهداف الييدول‬ ‫األخرى‪.‬‬

‫‪ -2‬تييم احتسييا الموازييية علييى أسيياس معييدل سييعر للبرميييل‬ ‫الواحد ‪ 56‬دوالر‪.‬‬ ‫‪ -3‬بلغت يسبة العجز ف الموازية ‪ 27‬تريليو دييار‪.‬‬ ‫‪ -4‬هياك اعتراض ألكثر م محافظية عليى مقيدار حصيتها مي‬ ‫الموازية‪.‬‬

‫‪ -2‬قطب مجلس اليوا (اإلصيالح والبييا ) اتفقيا أيضيا عليى إيهيا مليف‬ ‫تواجد القوات األجيبية‪.‬‬

‫وتوعدت باستخدام القيو‬ ‫‪ -3‬رفض الحشد الشعب والفصائل لهذا التواجد‬ ‫ّ‬ ‫ف حال أصرت أمريكا على عدم المغادر ‪.‬‬

‫ثاييا‪ :‬ملف الوزارات األميية‬ ‫قد يشهد هذا الملف ايفراجا ف القري العاجل وف آخر المعطيات ميا ليم‬ ‫يجد جديد‪ .‬وم اليظر لهذا الملف يجد ما يل ‪:‬‬

‫ويبقى الضبا س ّيد الموقف مهما اتضحت الر ية‬ ‫إذ ال تزال المشاكل متراكمة دو أية حلول حقيقية سيوا في‬ ‫المجييال االقتصيياد أو فييت المجييال أمييام االسييتثمار الحقيق ي‬ ‫لليهوض بجمييع القطاعيات مي أجيل الكيف عي االعتمياد عليى‬ ‫اليفط ف الموازية‪.‬‬ ‫وكذلك ال زال االيقسام بحس المصيال هيو المحيرك األساسي‬ ‫لمواقف الكتل مما يعيي غييا الموقيف الواحيد جوهرييا مهميا‬ ‫كايت المواقف موحد ف الظاهر‪.‬‬


‫حوارات‬ ‫حوار‪ :‬فرح تركي‬ ‫_فاطمة داود أن ِ‬ ‫ت شابة اختارت طرٌق‬ ‫العطاء من خالل عملك التطوعً‪.‬‬ ‫ً‬ ‫بداٌة نشكر تلبٌتك للحوار معنا ونرٌد‬ ‫منك تعرٌفا ً عن فاطمة بنت العطاء التً‬ ‫وجدت التطوع منهجاً‪.‬‬ ‫العطاء زهرة فواحة ٌفوح عبٌرها فً‬ ‫الكون ف ٌُشعر الناس بالسعادة و ٌُشعر‬ ‫الزهرة بالرضا واالمتنان لما قدمته‬ ‫منهجا للسعادة ألننً أؤمن‬ ‫أرى التطوع‬ ‫ً‬ ‫بأننا قادرٌن على تقدٌم المساعدة‬ ‫والعون ولو بأبسط األمور؛ ألنك عندما‬ ‫تعطً تجعل روحا ً مسكٌنة تنبض‬ ‫بالحٌاة و ُترجع لها األمل‪ ،‬وألننا خلفاء‬ ‫هللا فً أرضه فإنه من الواجب علٌنا أن‬ ‫نقدم ٌد المساعدة لبعضنا وأن نصنع‬ ‫الخٌر أٌنما كنا‪.‬‬

‫_ما الصعوبات التً واجهتك؟‬ ‫تلك الصخور التً تعٌق مجرى النهر‬ ‫ضرورٌة لمواصلة المسٌر‪.‬‬ ‫واجهت الكثٌر من الصعوبات‬ ‫وخصوصا ً فٌما ٌتعلق بالدراسة حٌن‬ ‫كنت طالبة فً المرحلة اإلعدادٌة لكن‬ ‫استطعت تقسٌم الوقت وتخصٌص جزء‬ ‫منه للعمل التطوعً والجزء اآلخر‬ ‫للدراسة وبذلك حققت امتٌاز فً كال‬ ‫الطرفٌن‪.‬‬ ‫_ما الفائدة النفسٌة التً تلقٌ ِ‬ ‫ت ثمارها‬ ‫سرٌعاً؟‬ ‫الرضا والسعادة بما قدمته كانت أجمل‬ ‫ثمرة حصدتها من العمل التطوعً‬ ‫والتً ولّدت فً داخلً الرغبة للسعً‬ ‫نحو تحقٌق المزٌد وتقدٌم المساعدة‬ ‫لعدد أكبر من الناس‪.‬‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬ ‫التطوع منهج للسعادة ونبض للحٌاة‬ ‫منه ٌج لشاب ٍة عراقية "فاطمة داود"‬ ‫ت معها؟ وما دورك فٌها وما الخدمات التً تقدمها؟ ّ‬ ‫_أي من المنظمات المدنٌة التً عمل ِ‬ ‫هال شرحت لنا‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫منظمة "تمكٌن" لإلغاثة اإلنسانٌة والرعاٌة الطبٌة كانت خطوتً األولى فً طرٌق المنظمات اإلنسانٌة‬ ‫حٌث عملت هذه المنظمة على تقدٌم المعونة للفقراء واألٌتام فً الفترة التً كان ٌخوض فٌها العراق‬ ‫حربا ً من أجل التحرٌر‪.‬‬ ‫وحالٌا ً أعمل فً "نساء الغد" كأحد األعضاء المؤسسٌن فً الفرٌق حٌث نعمل على تمكٌن المرأة‬ ‫العراقٌة ومساعدتها فً تعلم مهنة أو حرفة تستطٌع من خاللها أن تصنع دخالً مادٌا ً لنفسها‪.‬‬ ‫_طموحات فاطمة القادمة ومشارٌعها؟‬ ‫طموحاتً القادمة أن نجعل "نساء الغد" مؤسسة فً كل محافظات العراق وأن ننشئ منظمة خاصة‬ ‫بدعم األطفال من ذوي االحتٌاجات الخاصة‪.‬‬ ‫_ما الذي أضافته "نساء الغد" لكِ ؟‬

‫أضافت لً نساء الغد الخبرة فً الحٌاة وتجنب االختٌارات الخاطئة التً قد تتسبب فً تدمٌر حٌاة كاملة‬ ‫والسٌما بعد اطالعً على المشاكل التً تعانً منها النساء‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك فقد عززت فً داخلً‬ ‫أهمٌة العلم والثقة بالنفس لصنع التغٌ​ٌر‪.‬‬ ‫_كثٌر من الشابات فً س ّنكِ ‪ ،‬ما نصٌحتك لهن؟‬ ‫نصٌحتً لهن هً ّأال ٌجرفهن التٌار نحو الٌأس من المستقبل ّ‬ ‫وأال تقتل الصعوبات أحالمهن‪ ،‬فكما ٌقال‪:‬‬ ‫لن تكون قمراً منٌراً ما لم ٌحاصرك الظالم‪.‬‬ ‫_لو ُترجمت ورش "نساء الغد" على أرض الواقع ولٌس فقط افتراضٌاً‪ ،‬فما هً برأٌك نتائج ثمارها؟‬ ‫من المؤكد أنها ستكون نتائج عظٌمة‪ .‬فلقد لمسنا التغٌ​ٌر فً حٌاة الكثٌر من النساء ونحن نعمل فً‬ ‫العالم االفتراضً فإذا أصبحت "نساء الغد" على الواقع سوف ٌشمل التغٌ​ٌر حٌاة عدد أكبر من النساء‪.‬‬ ‫_كثٌر من نساء العراق مثخنات باألسى‪ ،‬هل هذا السبب فً ردع إبداعهن؟‬ ‫على العكس من ذلك‪ ،‬حٌث نالحظ الكثٌر من النساء الالتً أخذت منهن الحٌاة أحباءهن أو واجهن‬ ‫ظروفا ً صعبة من عنف أسري ورفض مجتمعً أبدعن فً كافة المجاالت وصرن أقوى مما كن علٌه‪.‬‬ ‫فً الختام أشك ُر اإلنسانة وصاحبة القلب الطٌب الست (فرح تركً) وأتمنى لها المزٌد من اإلبداع‪.‬‬ ‫_الشكر لكِ ووافر المحبة والتوفٌق‪ .‬نشكرك على سعة صدرك ورحابة تقبل أسئلتنا‪.‬‬


‫مقاالت‬

‫العدد الثاني‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬ ‫مقال اجتماعً‬ ‫‪ -‬ورود فً تربة مالحة‬

‫تعددت اآلفات فً المجتمعات عامة ومجتمعنا العراقً خاصة‪َ ،‬ك ُث َرت العادات السٌئة وبدأ الجمٌع باتباع تقالٌد ٌعتقدون بأنها‬ ‫الصواب‪.‬‬ ‫الزواج المبكر هو أحد األمراض التً انتشرت فً مجتمعنا العراقً‪ ،‬بحٌث أصبحت الغالبٌة الكبرى تتبع هذا المنطلق أو هذا‬ ‫المرض‪ ،‬تعددت األسباب‪َ ،‬ك ُث َرت الطالقات وما زال األهل ٌقومون بتزوٌج بناتهم قبل السن المسموح به‪ .‬إن اإلرث الذي خلفه لنا‬ ‫أجدادنا والحالة المادٌة الصعبة كلها أسباب أدت إلى انتشار الزواج المبكر والطامة الكبرى هً تزوٌج الفتٌات من كبار السن وفً‬ ‫جمٌع هذه الحاالت من الصعب أن تعتبر الفتاة عمود األسرة الثانً وكفة المٌزان األخرى التً تعدل الحٌاة الزوجٌة‪.‬‬ ‫ومع كل مباهج الحٌاة‪ ،‬ال تجد الفتاة سعادتها إال عند اقتراب موعد زفافها وارتدائها فستان العرس‪ ،‬فالزواج بالنسبة لها هو لٌلة‪،‬‬ ‫فً اعتقادها السطحً‪ ،‬بألف لٌلة ولٌلة‪ ،‬لتستٌقظ بعدها على كم المسؤولٌة الملقاة على عاتقها وهً غٌر مؤهلة لها؛ ألن خبرات‬ ‫الحٌاة ال تترجم فً ٌوم و لٌلة وال ُتكتسب نتٌجة لقرار مفاجئ باالرتباط‪ ،‬فستفٌق لتجد أنها قد ظلمت نفسها وجنت على حٌاتها‬ ‫ومستقبلها‪ ،‬وسترغم على مواكبة كل هذه التغٌرات الطارئة علٌها دون أدنى إرادة منها‪ ،‬و بدون سبب غٌر أنها أرادت أن تعٌش‬ ‫لٌلة الزفاف وتصبح العروس المنتظر فً لٌلة عمرها‪.‬‬

‫ألٌس من الظلم اختصار أعمارنا نحن الفتٌات فً مجرد لٌلة؟‬ ‫تمس حٌاة ّ‬ ‫وتتر ّتب على ّ‬ ‫خاصة الفتاة‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫الزوجٌن‪،‬‬ ‫الزواج ال ُمبكر عدّة آثار‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ -1‬الحرمان من ّ‬ ‫وتطوره‪ ،‬وٌبنً أسرة ُمتكاملة‬ ‫ونموه‬ ‫أساسً فً بناء شخص ٌّته‬ ‫حق ال ّتعلٌم‪ ،‬والذي ٌُعدّ حقا أساس ٌّا للفرد‪ ،‬وله دور‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫صغٌرة العدد‪ ،‬وٌساهم فً زٌادة اإلنتاج ٌّة‪.‬‬ ‫الحق فً العمل‪ ،‬م ّما ٌُسهم فً ّ‬ ‫ّ‬ ‫تأخر التنمٌة‪ ،‬ور ّبما تعطٌل فئة ُمع ٌّنة من ال ُمساهمة فً بناء ال ُمجتمع‪ ،‬وعدم‬ ‫‪ -2‬الحرمان من‬ ‫أي قرار‪.‬‬ ‫استقاللٌة األفراد االقتصادٌة‪ ،‬م ّما ٌجعل اإلنسان فً وضع ٌّة تابعة عاجزة عن اتخاذ ّ‬ ‫‪ -3‬الحرمان من ّ‬ ‫الصحة‪.‬‬ ‫حق السالمة الجسد ٌّة؛ بسبب ما ٌنتج عن الحمل فً سنّ مبكرة‪ ،‬وتكرار اإلنجاب‪ ،‬وتأثٌر ذلك على‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫نتٌجة انتهاك ّ‬ ‫‪ -4‬الحرمان من ّ‬ ‫حق ال ّتعلٌم‪.‬‬ ‫حق ال ّنماء‪ ،‬وبناء شخص ٌّة متوازنة؛‬

‫‪ -5‬الحرمان من ّ‬ ‫تتعرض الفتاة لإلساءة أو االستغالل‪.‬‬ ‫حق الحماٌة‪ ،‬إذ ٌمكن أن ّ‬ ‫حق اتخاذ القرار؛ بسبب ّ‬ ‫‪ -6‬الحرمان من ّ‬ ‫الزواج باإلكراه‪ ،‬أي دون رضا الفتاة الكامل؛ إذ لٌس لها القدرة على ا ّتخاذ القرار ال ُمناسب‬ ‫الرفض‪.‬‬ ‫بشأن ُمستقبلها بالقبول أو ّ‬ ‫‪ -7‬انتهاك ّ‬ ‫تتعرض الفتاة للعنف‪ ،‬وستكون أقل ّ قدرة على مواجهته؛ بسبب قلّة وعٌها و ُنضجها‪.‬‬ ‫حق الكرامة اإلنسان ٌّة‪ ،‬فقد ّ‬


‫مقاالت‬

‫العدد الثاني‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬

‫الخاصة بأسرتها‪ ،‬إذ ٌنحصر دورها فً اإلنجاب‪ ،‬ور ّبما تكون غٌر‬ ‫‪ -8‬جعل الفتاة فً مرتبة ُمتد ّنٌة‪ ،‬عاجزة عن اتخاذ القرارات‬ ‫ّ‬ ‫ٌخص أطفالها وأسرتها‪ ،‬ومستقبلهم‪.‬‬ ‫أي قرار‬ ‫ّ‬ ‫قادرة على ا ّتخاذ ّ‬ ‫الزواج ال ُمبكر على العالقات األسر ٌّة فً ال ُمستقبل؛ إذ تزداد احتمالٌة ّ‬ ‫‪ -9‬تأثٌر ّ‬ ‫الطالق‪ ،‬وتعدّ د المشاكل األسر ٌّة التً تنتج عن‬ ‫عدم نضج الفتاة ووعٌها‪ ،‬أو نتٌجة الفرق الكبٌر فً السنّ ‪.‬‬ ‫و للح ّد من حاالت ّ‬ ‫الزواج ال ُمبكر ٌجب أن تكون هناك أسس وتدابٌر واضحة و ُم َّتفق علٌها بٌن الدّ ول‪ ،‬لضمان الحدّ من حاالت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الزواج ال ُمبكر‪ ،‬والتأكٌد على حصول الفتاة على كامل حقوقها كطفلة‪ ،‬وا ّتخاذ إجراءات ض ّد االنتهاكات التً تحدُث فً حقها عن‬ ‫طرٌق ما ٌأتً‬ ‫‪ -1‬تحدٌد أهداف وخطط‪ ،‬ورسم استراتٌج ٌّات لمعالجة حقوق األطفال‪ ،‬وفقا ال ّتفاقٌة حقوق الطفل‪ ،‬والقضاء على المواقف‬ ‫والممارسات الثقاف ٌّة السلب ٌّة ض ّد الفتٌات‪.‬‬ ‫الخاصة بالحدّ األدنى ّ‬ ‫للزواج‪ ،‬وال س ٌّما عن طرٌق توفٌر فُرص التعلٌم للفتٌات‪.‬‬ ‫‪ -2‬إٌجاد دعم اجتماعً‪ ،‬إلنفاذ القوانٌن‬ ‫ّ‬ ‫‪ -3‬إٌالء اهتمام جدّ ي بحقوق الفتٌات‪ ،‬واتخاذ اإلجراءات التً تستلزم حماٌتهنّ من االستغالل بأنواعه ال ُمختلفة‪.‬‬ ‫‪ -4‬تحقٌق ال ُمساواة بٌن الجنسٌن فً سنّ مبكر‪ ،‬داخل األسرة والمجتمع‪.‬‬ ‫‪ -5‬كفالة ُمشاركة الفتٌات دون تمٌ​ٌز فً الحٌاة االجتماعٌة‪ ،‬واالقتصادٌة‪ ،‬والسٌاس ٌّة‪.‬‬ ‫الزواج ال ُمبكر‪ ،‬ورفع الحدّ األدنى لسنّ ّ‬ ‫‪ -6‬سنّ قوانٌن تكفل الحدّ من ّ‬ ‫الزواج إذا لزم األمر‪ ،‬وإنفاذ هذه القوانٌن‪.‬‬ ‫‪ -7‬إزالة العواقب جمٌعها التً تعترض تمكٌن الفتٌات‪ ،‬وتشجٌعهنّ على تطوٌر إمكان ٌّاتهنّ ومهاراتهنّ ‪ .‬إعادة ال ّنظر فً الوسائل‬ ‫المتزوجات مواصلة تعلٌمهنّ ‪.‬‬ ‫التً تكفل لل ّنساء‬ ‫ّ‬

‫زٌنة خلٌل‪ ،‬العراق‬


‫مقاالت‬

‫العدد الثاني‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬ ‫هو سحابة األمان فً الطرق‬

‫وحٌن ال نخاف على أنفسنا سرعة العجالت ٌقف هو ٌراقب سٌرنا لٌجنبنا المخاطر‪.‬‬

‫حنٌن مٌثم‬ ‫الخزاعً‬

‫رجل المرور ذلك الذي ٌنشغل ٌو ًما بأكمله فً متابعة حركة السٌر و عبور األطفال إلى الجانب اآلخر‪.‬‬ ‫مهنة سامٌة تحلى بها الرجل لٌكون بدل جلوسه خلف المكتب وعلى الكرسً ٌقف تحت المطر وفً حرارة الشمس‪ ،‬فً الصباح وعند المساء على‬ ‫قدمٌه بحركة دائمة ٌتابع حفاظ الجمٌع على االلتزام بقوانٌن السٌر و عدم مخالفة إشارة المرور‪،‬‬ ‫وكأن أرواح الجمٌع أصبحت مسؤولٌته فقط‪ ،‬فً حٌن ٌضجر سائقً المركبات منه أحٌانا؛ بسبب ما ٌالقونه من مخالفات بسبب تخطٌهم السرعة‬ ‫المسموحة أو التجاوز على قوانٌن الطرٌق وغٌرها‪...‬‬ ‫كبٌرا من الناس مع رجل المرور‪.‬‬ ‫مهنه إنسانٌة إال أنها لم تحظ باهتمام الكثٌر من اإلعالم ولم نلحظ تعاو ًنا ً‬ ‫رغم أن عمله الشارع لكن إنسانٌته جعلته ٌمارسها بشكل دائمً حتى فً أٌام اجازاته‪.‬‬ ‫وحٌن نذكر رجل المرور وعمله ٌجب أن نذكر واجباته العظٌمة التً قد ٌجهل الناس أهمٌتها‪:‬‬ ‫● ضبط المركبات المسروقة‪.‬‬ ‫●التقلٌل من الحوادث المرورٌة فً تسهٌل حركة السٌر و مراقبة سرعة العجالت‪.‬‬ ‫● ٌكون عمله أٌضا ك إسعافات أولٌة عند حصول أي حادث مروري للمصابٌن حتى تصل اإلسعاف‪.‬‬ ‫●متابعة المجرمٌن عند تخطٌهم الحدود أو التنقل من منطقة إلى أخرى‪.‬‬ ‫●مساعدة األطفال وطلبة المدارس والمارة لعبور الشارع بأمان‪.‬‬ ‫●كما أن هناك الكثٌر من األمور التً ٌتابعها رجل المرور داخل دائرة المرور التً ال تصادفنا فً الشارع‪.‬‬ ‫و بعد أن ذكرنا مهامه‪ٌ ،‬جب أن نذكر الناس ببعض قوانٌن دائرة المرور لٌكونوا أكثر تعاو ًنا معه فً حماٌة أنفسهم وتجنبهم خطر الطرٌق‬ ‫ومخالفات السٌر الكثٌرة‪:‬‬ ‫●ارتداء حزام األمان‪.‬‬ ‫●عدم استخدام الهاتف أثناء القٌادة‪.‬‬ ‫●االلتزام بالسرعة المسموحة وعدم تجاوزها‪.‬‬ ‫●النظر إلى الطرٌق وعدم االنشغال فً العربة أثناء القٌادة‪.‬‬ ‫●عدم تجاوز اشارة المرور لما فٌه من خطر على حٌاة السائق بسبب تعارضه مع الطرق و حركة السٌر األخرى‪.‬‬ ‫●التأكد من سالمة المركبة تجن ًبا لوقوع حادث فً الطرٌق‪.‬‬ ‫فً النهاٌة فإن ذلك العمل وتلك االرشادات من المفترض أن تكون مسؤولٌة الجمٌع لكن المسؤولٌة األكبر تقع على عاتق رجل المرور‪.‬‬ ‫وبالتعاون بٌن المجتمع و رجل المرور سنكتسب أما ًنا أكثر وتقلٌل من الحوادث فقط لحماٌة الجمٌع من الفقد دون أن ٌنتبه رجل المرور كحذر‬ ‫لنغلب القدر من خالله‪.‬‬


‫مقاالت‬

‫العدد الثاني‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬ ‫رشٌد السراي‬

‫المفردات‪ .‬العلمانٌة ونظرٌة التطور كمثال‬ ‫نلتقط مفردة ونتوقف عندها ونتصارع والعالم ٌبحث عن بدائل أو ٌجد أو ٌجري تعدٌالت ونحن ال نعلم‪.‬‬ ‫إلٌك مثاالن باختصار‪:‬‬ ‫المثال األول‪ :‬العلمانٌة‬ ‫فهمنا من العلمانٌة مصارعتها للدٌن وإنها البدٌل عن الدٌن فً عالم السٌاسة على األقل وإن العالم قد وصل لهذه الحقٌقة‬ ‫المطلقة وعلٌنا لكً نتقدم أن نقبل بذلك!‬

‫وهذا غٌر واقعً‪ .‬كٌف؟‬ ‫العلمانٌة فً العالم هً محاولة رسم لصٌغة العالقة بٌن الدٌن والسٌاسة ولها صور وأشكال عدة فهً تارة مصرح بها وتارة غٌر‬ ‫معلنة وتارة شدٌدة وتارة خفٌفة وتارة مواجهة للدٌن وتارة خادمة له وتفاصٌل ذلك تجدونها فً مصادرها وكتبت شخصٌا عن‬ ‫بعضها‪.‬‬ ‫لٌس هذا وحسب بل أن العالم ومنذ ‪ ٢٠‬سنة وأكثر ٌبحث عما ٌسمى بما بعد العلمانٌة‪ ،‬فالصور الحالٌة للعلمانٌة لم تعد منتجة‬ ‫ومفٌدة وفقا لهم‪ ،‬وقد كثرت األفكار واالطروحات حول ذلك ولعل أشهرها أطروحة "التسامح المزدوج" للمفكر السٌاسً‬ ‫األمرٌكً ألفرٌد ستٌبان والذي قدمها عام ‪ ٢٠٠٠‬كبدٌل عن العلمانٌة!‬ ‫بتعبٌر مختصر العالقة بٌن الدٌن والسٌاسة لم تحسم بعد لصالح العلمانٌة كما ٌتوهم الكثٌرون والعالم ٌبحث شكل العالقة بشكل‬ ‫مستمر بل لعل العلمانٌة فً طرٌقها إلى الزوال قرٌبا لصالح بدائل جدٌدة!‬

‫المثال الثانً‪ :‬نظرٌة التطور‬ ‫نظرٌة طرحها دارون والكثٌرون ٌرونها حقٌقة علمٌة وإن األمور حسمت لصالح نظرٌة التطور بشكل نهائً ولكن الواقع ٌختلف‬ ‫عن ذلك!‬ ‫فهً كانت وال زالت محل نقاش ومرت بفترات رفضت فٌه كلٌا وأهملت أهمها فترة ما سمً بالسكون الداروٌنً‪ ،‬وأجرٌت علٌها‬ ‫لحد اآلن ستة تعدٌالت على األقل فً فترات زمنٌة متباعدة لتالئم المكتشفات العلمٌة الحدٌثة‪ ،‬وهً بشكلها الحالً ال تشبه ما‬ ‫طرحه دارون إال قلٌال! نعم‪ ،‬هً الشكل األشهر لتفسٌر التشابه بٌن المخلوقات وهذا ما تقدمه النظرٌة من تفسٌر على خالف ما‬ ‫ٌتصوره الكثٌرون عنها ولكن تنافسها هناك نظرٌة التصمٌم الذكً ولها أنصار كثر أٌضا‪ ،‬ولٌس هذا فحسب بل هناك من ٌرفض‬ ‫النظرٌتٌن معا علما أن كلٌهما نظرٌة ولٌس حقٌقة علمٌة وهناك من قدم اقتراحات بدٌلة عنهما فعال من أصحاب توجه ما ٌسمى‬ ‫ب"الطرٌق الثالث"‪ ،‬والنقاش بشأن ذلك مستمر علما أنها نظرٌة ال عالقة لها بكٌفٌة خلق الحٌاة فهً تصف التشابه بٌن‬ ‫المخلوقات وأسبابه فقط‪ ،‬واألمور متجهة على األرجح باتجاه تعدٌل نظرٌة التطور كلٌا أو رفضها أو القبول ببدٌل ثالث!‬ ‫هل رأٌتم اآلن وهل عرفتم لماذا ال نتقدم نحن؟‬ ‫ألننا ال نواكب ونتوقف عند مفردة أو معلومة ونوقف عجلة الزمان‪ ،‬ونفعل ذلك ألجل التصارع والجدل فقط دون أن نسهم فً أي‬ ‫حراك ٌتعلق بالمعلومة نفسها!‬ ‫الحلول برأًٌ هً الترجمة األمٌنة للمعلومات العلمٌة والمصطلحات وتلقٌها من مصادرها المختصة وإنشاء مراكز بحثٌة مختصة‬ ‫لٌكون لنا كمجتمع رأٌنا على األقل فً المجاالت التً ال تتطلب مقدمات تقنٌة كبٌرة ‪-‬أو ال تتطلب ذلك‪ -‬كالمصطلحات والنظرٌات‬ ‫السٌاسٌة واالجتماعٌة‪ ،‬إذ ٌنبغً أن تكون لنا رؤٌتنا الخاصة بشأن ذلك‪ ،‬نعم ٌنبغً أن ال نهمل ما ٌجري فً العالم من تقدم‬ ‫وطرح ومناقشات ولكن أوال وأخٌرا فلكل مجتمع خصوصٌته والتً ٌنبغً أن تراعى‪.‬‬


‫حوارات‬

‫العدد الثاني‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬

‫حدثٌنا عن سٌرتك الذاتٌة؟‬ ‫االسم هاجر علً صالح‪ ،‬من موالٌد ‪ ١٩٩٩‬الناصرٌة‪ ،‬طالبة إعدادٌة ورسامة مبتدئة‪.‬‬

‫*متى بدأت الرسم وكٌف كانت البداٌة؟‬ ‫ال أعلم تماما متى بدأت‪ ،‬كنت مهتمة منذ صغري برسم شخصٌات الكارتون ورسم العٌون بالذات وحٌن دخلت المدرسة وجدت نفسً‬ ‫أرسم أكثر مما أدرس وهذا ما ٌفسر سبب تأخري بالدراسة‪.‬‬

‫*متى رسمت أول لوحة؟ وما موضوعها؟‬ ‫أرسم منذ الطفولة‪ ،‬لكن أول لوحة حقٌقة كانت فً ‪ ٢٠١٥‬رسمتً لصدٌقتً‪.‬‬ ‫*بأي الرسامٌن تشعرٌن بأنك تأثرت؟‬ ‫أنا أتأثر دائما بأي عمل جٌد تقع عٌنً علٌه وتبهرنً تفاصٌله‪ ،‬لكنً أحب فان كوخ ومغرمة بلوحته "لٌلة النجوم"‪.‬‬ ‫*طموحاتك بشأن الرسم؟‬ ‫أطمح لالحتراف بالرسم بحٌث أصفق لنفسً عندما أنتهً من رسم لوحة ما‪.‬‬

‫*هل تمزقٌن لوحة بعد إنجازها؟‬ ‫كثٌرا‪ ،‬أقوم بتمزٌق لوحات واتالف أخر‪ ،‬كل لوحة أحس بأننً ال أرضى عنها ال أبقٌها‪ ،‬أتخلص منها‪ ،‬برغم أن بعض من ٌشاهدون‬ ‫تلك اللوحة ٌقولون بأنها جٌدة‪ ،‬لكن أحس أن ثمة شٌئا تفتقده‪ ،‬ال أرٌدها‪ ،‬وهكذا أتخلص منها‪.‬‬ ‫*كٌف تتعاملٌن مع الورقة البٌضاء؟‬ ‫أشعر بخوف فً البداٌة والحرص على أن ال ٌلوث هذه الورقة البٌضاء أشٌاء دون قٌمة وخالٌة من الفن‪ ،‬لكن بعد الخط األول‪ ،‬النقطة‬ ‫األولى ال أظل خارج البٌاض بل أصٌر داخله وأترك القلم وأناملً النحٌفة ٌقودانً إلى حٌث ٌرٌدان‪.‬‬


‫حوارات‬

‫العدد الثاني‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬

‫*متى تلجئٌن إلى الرسم؟‬ ‫أرسم عندما أرٌد الهروب من شًء ما‪ ،‬من تفكٌر مزعج‪ ،‬أرسم لـ ألجأ إلى‬ ‫شًء ٌنقذنً‪ٌ ،‬نتشلنً من عالمً‪.‬‬

‫*الفٌس بوك كٌف ترٌه؟ هل أثر فً الفن ونشر الوعً؟‬ ‫ال أنكر أن وسائل التواصل االجتماعً لها دور كبٌر وفعال فً عالم الفن‬ ‫حٌث ٌتم من خاللها االطالع على آخر المستجدات والحوار ما بٌن الفنانٌن‬ ‫رغم بعد المسافات‪.‬‬

‫ما الذي ستفعلٌنه وما أفكارك للمستقبل؟‬ ‫أرٌد أن أعوض السنوات األخٌرة التً فاتتنً وأنا بعٌدة عن الرسم‪ ،‬أنا اآلن‬ ‫رسامة‪ ،‬ولست شٌئا آخر‪ ،‬ال أعمل أي عمل آخر سوى الرسم ورعاٌة نباتات‬ ‫حدٌقة منزلً‪.‬‬

‫‪ -‬حاورتها‪ :‬لبنى علً‪.‬‬


‫مقاالت‬

‫العدد الثاني‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬

‫عادة ما تدرج المواضٌع المتعلقة بالجنس كالمثلٌة الجنسٌة واألمراض الجنسٌة والتحول الجنسً فً خانة المواضٌع المحرجة فً الطرح‬ ‫والنقاش‪ ،‬إن لم تكن ممنوعة تما ًما‪ٌ .‬عد التحول الجنسً من أكثر هذه المواضٌع المسكوت عنها فً العالم العربً‪ ،‬خاصة إذا تعلق بالمرأة‬ ‫المتحولة جنس ًٌا‪ ،‬إما ألسباب مرضٌة أو التخاذه وسٌلة للخالص من أنوثتها التً باتت تمثل قٌدً ا لحرٌاتها‪ ،‬عندها ٌصبح الحرج مضاع ًفا‪.‬‬ ‫التحول الجنسً عملٌة معقدة علم ًٌا وطب ًٌا‪ .‬وهً تعتبر من الثورات فً عالم الجراحة‪ ،‬إذ تعالج حاالت مرضٌة مثل اضطراب الهوٌة‬ ‫الجنسٌة أو االختالل الهرمونً الجنسً‪ ،‬وحٌنها تسمى العملٌة التصحٌح الجنسً‪ .‬وهو االسم الذي ٌراه األطباء أقرب لوصف العملٌة من‬ ‫التحول الجنسً الذي ٌتم أحٌا ًنا استجابة لرغبة الشخص ولٌس لضرورة صحٌة‪.‬‬ ‫غٌر أن عامة الناس وخاصة فً المجتمعات العربٌة المسلمة ال ٌدركون الفرق بٌن االسمٌن‪ ،‬وكثٌر من رجال الدٌن والفقهاء ٌعتبرون‬ ‫هذه العملٌات‪ ،‬خاصة تلك التً تأتً استجابة لرغبة فً تغٌ​ٌر الجنس ال لمعالجة مرض جنسً‪ ،‬من المحرمات فً الدٌن اإلسالمً‪ ،‬بما‬ ‫اعتراضا على خلق هللا وتشوٌ ًها له‪.‬‬ ‫أنها تمثل‬ ‫ً‬ ‫وعبر السنوات األخٌرة لوحظ ارتفاع نسب اإلقبال على عملٌات التحول الجنسً فً الدول العربٌة بحسب اإلحصائٌات الصادرة عن‬ ‫وزارات الصحة‪ ،‬كما لم تعد هذه الجراحات تجرى فقط فً الدول األوروبٌة ولم تعد تخضع لدرجة عالٌة من التكتم والسرٌة‪ ،‬كما فً‬ ‫السابق‪ .‬وبحسب وزارات الصحة فً الدول العربٌة المسلمة التً تجٌز إجراء هذا النوع من العملٌات مثل المملكة العربٌة السعودٌة‬ ‫ومصر‪ ،‬فإن ازدٌاد أعداد القائمٌن بها ٌرجع إلى سببٌن رئٌسٌ​ٌن أولهما ارتفاع الحاالت المرضٌة التً تشكو من اضطراب الهوٌة‬ ‫الجنسٌة‪ ،‬وثانٌهما قبول المجتمع لهذا النوع من العملٌات على أنها عالج لمرض خلقً‪ .‬وبعٌدًا عن الجانب العالجً والصحً وعن‬ ‫اضطرارا‪ ،‬هناك من ٌختار وفق‬ ‫الشذوذ الجنسً واألمراض النفسٌة الخطٌرة التً قد تدفع اإلنسان إلى القٌام بعملٌة التحول الجنسً‬ ‫ً‬ ‫رفضا للواقع وسع ًٌا لتغٌ​ٌر حٌاته بشكل كامل‪.‬‬ ‫لقناعات شخصٌة القٌام بعملٌة التحول‬ ‫ً‬ ‫معاناة الفتاة العربٌة فً المجتمعات العربٌة المسلمة من الحٌف والظلم وحرمانها أحٌا ًنا من أبسط حقوقها ومن أغلبها ومقارنتها لما تلقاه‬ ‫من صد اجتماعً بما ٌلقاه الذكور من محٌطها من اهتمام وتبجٌل ومساعدة‪ٌ ،‬دفعها إلى تمنً أن تكون مثلهم وتتمتع بما ٌتاح لهم ألنهم‬ ‫ذكور ورجال‪.‬‬ ‫هذه المقارنة التً عادة ما تكون نتائجها صادمة للفتاة لما تكشفه لها من ال مساواة ومن غٌاب للعدالة حتى فً محٌطها األسري الذي من‬ ‫المفترض أن ٌكون منص ًفا لها‪ ،‬تجعل تفكٌرها ٌنصب على أن تبلغ الحظوة التً ٌكتسبها الذكور‪.‬‬ ‫ناقصا‪ ،‬ومع تقدمها فً‬ ‫فضالً عن ذلك ما تعانٌه من تشدد وتزمت فً الفكر المحٌط بها الذي ٌرمقها دو ًما بنظرة الدونٌة وٌعتبرها كائ ًنا‬ ‫ً‬ ‫العمر وبلوغها سن المراهقة والشباب ٌزداد رفضها لواقعها ولما تلقاه من أقرب الناس لها من مس من كرامتها وإنسانٌتها‪ ،‬وهو ما‬ ‫ٌدفع كثٌرات نحو الرغبة فً تغٌ​ٌر جنسهن‪.‬‬ ‫فً المقابل قد ال تطرح حامالت هذا التفكٌر السؤال حول جدوى التحول الجنسً فً تخلٌصهن من القٌود والضغوط االجتماعٌة‪ ،‬وقد‬ ‫ٌغطً اندفاعهن نحو تغٌ​ٌر واقعهن إلى التغاضً عن اإلجابة‪ ،‬حٌث تالقً عدٌد حاالت التحول الجنسً من أنثى إلى ذكر (حتى ألسباب‬ ‫صحٌة بحتة) ً‬ ‫ازدراء لكونها متحولة جنس ًٌا قد تنسحب علٌه‬ ‫ورفضا من محٌطها العائلً والمجتمعً‪ ،‬وقد تجد نفسها أمام نظرة أكثر‬ ‫نبذا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫األحكام األخالقٌة التً ٌوصف بها المتحولون جنسٌا‪ ،‬وهو ما ٌنتج عنه صعوبات فً االندماج االجتماعً والزواج وبناء أسرة عادٌة‪.‬‬


‫العدد الثاني‬

‫مقاالت‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬ ‫الكرانً‬ ‫رٌم ّ‬ ‫السعودٌة‪ ،‬مكة‬ ‫المكرمة‬

‫"الخوف ٌصنع الحرب"‬

‫الحرب نزاع بشري ألجل الحرٌة‪ ،‬السالم‪ ،‬الحٌاة‪.‬‬ ‫وٌعود تارٌخ الحروب إلى ما قبل البشرٌة‪ ،‬حٌث كانت أول حرب فً األرض بٌن "الجن والمالئكة"‪..‬‬ ‫نبتة الحرب بذرتها الخوف‪ ،‬فالخوف من االنتهاكات والنهب ٌزرع الحرب من أدنى شًء‪..‬‬ ‫ٌظنون أن الحرب "الحل األسهل"‪..‬‬ ‫صحٌح أن الحروب تستطٌع أن تهدم مملكة أخذت أجٌال فً االرتقاء واالزدهار بغمضة عٌن‪ ،‬ولكن لٌس حالا للمشكالت‪،‬‬ ‫فالحرب بالحرب ٌخلق من الحرب إرهاب‪ ،‬و الثأر أول خطوة للهالك‪.‬‬ ‫الحرب برأًٌ النظري‪:‬‬ ‫لوحة بٌضاء تغمرها الهدوء والسكون‪ٌ ،‬غزوها اللون األحمر واألسود مباغتاا‪،‬‬ ‫فاألحمر كالدم واألسود كالدمار والرماد‪.‬‬ ‫إنّ حرب السٌاسة هً الحرب التً كبش فدائها "الشعب"‪.‬‬ ‫وما بعد الحرب ٌعود السالم ولكن تبقى النٌران مستعرة فً قلوب الناس‪..‬‬ ‫كما قال أحدهم‪" :‬الحرب سوف تنتهً فً حال عاد الموتى"‪.‬‬ ‫سواء كانوا جنودَ وطنً أو ُجنود األعداء؛ ألن جمٌعهم لهم مصالح‪ ،‬أهداف‪ ،‬والحقوق نفسها‪..‬‬ ‫أشفق علَى ا ْل ُجنود َ‬ ‫وجمٌعهم لدٌهم من ٌنتظرونهم‪ ،‬وجمٌعهم ٌهتف قلوبهم بوضع حد للحروب‪ ،‬ومد ٌد الصداقة‪ .‬جمٌعهم باستثناء األسٌاد‪،‬‬ ‫ٌرف لهم جفن ما داموا ٌتنفسون‪.‬‬ ‫فال ّ‬ ‫وكٌف لجروح الحرب أنْ تبرأ‬ ‫ونحن فً حرب دائِم؟‬ ‫وكٌف لل َقلب أنْ ْ‬ ‫ٌخفق‬ ‫الحرب هائِـم؟!‬ ‫و ُمقٌم الـ َقلب فـً َ‬ ‫‪.....‬‬


‫العدد الثاني‬

‫مقاالت‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬ ‫ محمد الحسناوي‪،‬‬‫العراق كربالء‬ ‫تكنولوجٌا‬ ‫‪Google Drive‬‬ ‫هيييً خدمييية تخييي ٌن سيييحابً‪ ،‬مقدمييية مييين قبيييل شيييركة جوجيييل (‪)Google‬‬ ‫التيييً تسيييم للمسيييتخدمٌن بإنشييياء وتعيييدٌل وتخييي ٌن الملفيييات المكتبٌييية عليييى‬ ‫خييوادم جوجييل التييً تضييمن أميين الملفييات فٌهييا وعييدم الوصييول إلٌهييا إال ميين‬ ‫قبل مالك الملف أو من ٌخوله‪.‬‬ ‫ٌمنحييييك ‪ Drive‬سييييعة تخيييي ٌن عبيييير اإلنترنييييت فييييً ‪ Google‬قييييدرها‪15‬‬ ‫غٌغاباٌييييت‪ ،‬ممييييا ٌتييييٌ لييييك االحتفييييا بالصييييور والتصييييمٌمات والرسييييومات‬ ‫والتسجٌالت ومقاطع الفٌدٌو‪ ،‬وأي شًء آخر‪.‬‬

‫إم بً سً العراق‪ ،‬بٌن بشٌر ونذٌر"‪.‬‬

‫من ضمن الخطة الخمس ٌّة للنمو والتوسع‪،‬‬ ‫‪ MBC‬تتحول من محل ٌّة إلى إقلٌمٌة‬ ‫بافتتاحها ‪ MBC‬العراق‪ .‬التً أُعلن‬ ‫السابع عشر من فبراٌر موعدًا لبدء‬ ‫انطالقتها‪.‬‬

‫ماذا ستقدّم ‪ MBC‬العراق من مضامٌن‬ ‫ً‬ ‫مقارنة بما تقدمه بق ٌّة القنوات‬ ‫إنتاجٌة‬ ‫الفضائٌة لجمهورها العراقً؟‬ ‫ دعاء الشمري‬‫‪ ،‬بابل‬

‫ملفاتيييك متيييوفر دائمييياً‪ٌ ،‬مكييين الوصيييول إليييى ملفاتيييك فيييً ‪ Drive‬مييين أي‬ ‫هييياتف ذكيييً أو جهيييا ليييوحً أو كمبٌيييوتر‪ .‬ليييذلك ملفاتيييك تكيييون معيييك أٌنميييا‬ ‫كنت‪.‬‬ ‫مشييياركة الملفيييات والمجليييدات‪ٌ ،‬مكنيييك بسيييرعة دعيييو اآلخيييرٌن لعييير كيييل‬ ‫الملفيييات التييييً ترٌييييدها وتن ٌلهييييا والتعييياون فٌهييييا دون الحاجيييية إلييييى إرسييييال‬ ‫مرفقات عبر البرٌد اإللكترونً‪.‬‬ ‫اليييدخول إليييى ميييا ترٌيييد أٌنميييا تيييذه ‪ٌ ،‬مكنيييك الحصيييول عليييى تطبٌقيييات لن يييام‬ ‫التشيييييغٌل ‪ Android‬و‪ IOS‬عليييييى هاتفيييييك الجيييييوال وجهيييييا ك الليييييوحً‪،‬‬ ‫لٌتسيينى لييك الييدخول بعييد ذلييك إلييى كييل شييًء تحييتف بييه فييً ‪ Drive‬أٌنمييا‬ ‫تذه ‪.‬‬ ‫مسيييتنداتك سيييلٌمة وآمنييية وقابلييية للمشييياركة‪ ،‬مهميييا ٌحيييد ألجه تيييك‪ ،‬فيييإن‬ ‫ملفاتيييك مخ نييية بأميييان فيييً ‪ .Google Drive‬وكيييل شيييًء تح ّمليييه إليييى‬ ‫تطبٌيييق ‪ Drive‬أو تنشيييئه فٌيييه ٌخصيييك وٌيييتم تعٌ​ٌنيييه تلقائ ًٌيييا عليييى اإلعيييداد‬ ‫"خاص" ما لم تختر مشاركته‪.‬‬ ‫ٌمكييين اسيييتخدام تطبٌيييق ‪ Google Drive‬عليييى جمٌيييع األجهييي ‪ ،‬فهيييو‬ ‫تطبٌق متاح لجمٌع أن مة التشغٌل‪.‬‬ ‫التخييييي ٌن‪ٌ ،‬تيييييٌ لكيييييل المسيييييتخدمٌن مسييييياحة تخ ٌنٌييييية مجانٌييييية سيييييعتها‬ ‫‪ GB15‬من التخ ٌن السحابً كبداٌة‪.‬‬


‫العدد الثاني‬

‫مقاالت‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬ ‫حٌن تكون عدسة الكامٌرا فوهة سالم‬

‫ظاهرة المدارس التجارٌة‬

‫لم نلحظ إلعالمنا العربً جهودًا كبٌرة فً تصحٌح مسار‬ ‫قضٌة ما‪ ،‬أو إٌصال أصوات المظلومٌن أو معاناة بلد ما أو‬ ‫كشف حقائق أو انتهاكات إال ما ندر‪ ،‬تكاد تكون معدومة‬ ‫مقارنة بما كشفته صحٌفتً ( الواشنطن بوست ) فً قضٌة (‬ ‫ووتر جٌت ) أو صحٌفة ( نٌوٌورك تاٌمز ) النتهاكات الجٌش‬ ‫األمرٌكً فً فٌتنام‪ ،‬لٌس بصدد موضوع سٌاسً أرٌد أن‬ ‫أسلط الضوء فً هذا المقال على عدسة المصور ( ستٌف‬ ‫مكاري ) التً التقطها للبنت األفغانٌة ( شربات جوال)‪ .‬التقط‬ ‫مكاري هذه الصورة فً قضت شربات جوالً طفولتها فً‬ ‫مخٌم ناصر باغ لالجئٌن الذي ٌقع فً باكستان‪ ،‬جارة‬ ‫أفغانستان‪ ،‬وذلك أثناء الحرب السوفٌتٌة على أفغانستان‪،‬‬ ‫وفً تلك الفترة ال ُتق َِطت لها صورة من قبل ماكوري عام‬ ‫‪ 1984‬وفً عام ‪ 1985‬ظهرت صورة شربات جوال على‬ ‫‪National‬‬ ‫غالف مجلة ناشٌونال جٌوغرافٌك"‬ ‫‪ " Geographic‬وكان عمرها آنذاك ما ٌقارب ‪12‬‬ ‫عاما ً‪ .‬بعد الظهور األول لصورة شربات جوال على العٌان‬ ‫أصبح ٌطلق علٌها اسم "الفتاة األفغانٌة ( ‪The Afghan‬‬ ‫‪ ")Girl‬حٌث كانت هوٌتها مجهولة فً تلك الفترة إلى أن‬ ‫تم الكشف عن اسمها الحقٌقً عام ‪ .2002‬ونتٌجة لصورة‬ ‫"الفتاة األفغانٌة" التً أثارت اهتمام الناس فً ذلك الوقت‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ش ّبه ستٌف ماكوري بـلٌوناردو دافٌنشً عندما رسم لوحة‬ ‫المونالٌزا وفً ذلك داللة على براعة ماكوري و اختٌاره‬ ‫الموفق فً تلك الصورة‪ ،‬وقد كان ٌطلق على شربات جوال‬ ‫أحٌانا بـ "المونالٌزا األفغانٌة‪ ،‬هنا أحببت اإلشارة إلى أن‬ ‫العمل اإلعالمً عمل إنسانً عظٌم وممكن أن ٌقلب المعادلة‬ ‫بصورة فقط‬

‫انتشرت فً السنوات األخٌرة ظاهرة المدارس األهلٌة وبكثرة فً‬ ‫عموم محافظات البالد عامة وفً محافظة بغداد خاصة نظراً‬ ‫الزدٌاد أعداد التالمٌذ وتردي المستوى التعلٌمً الحكومً‬ ‫ورغبة الوزارة بجنً األموال عن طرٌق فتح المدارس األهلٌة‬ ‫ولتخفٌف العبء على المدارس الحكومٌة لعدم توفر البنى‬ ‫التحتٌة الصالحة للتعلٌم وقلة الكوادر التدرٌسٌة فصارت تمنح‬ ‫إجازة إنشاء المدارس لكل من هب ودب وألي مستثمر وبالفعل‬ ‫هذا ما نراه الٌوم أن بعض المدارس األهلٌة صارت مكانا ً‬ ‫لالستثمار بالدرجة األولى باإلضافة إلى استقطاب أنواع‬ ‫االختصاصات للكوادر التدرٌسٌة منها غٌر المهٌأة للتدرٌس ومن‬ ‫غٌر أصحاب االختصاص وتكلٌفها بالتدرٌس‪ .‬فنجد الطالب حقل‬ ‫تجارب لكوكبة من الخرٌجٌن الذٌن ٌبحثون عن العمل وربما من‬ ‫اختصاصات بعٌدة عن التعلٌم فً حٌن ٌقول الفٌلسوف إٌفان‬ ‫إلٌش (إن المدرسة هً الوكالة اإلعالنٌة التً تقنعك أنك بحاجة‬ ‫سر ال ٌعرفه إال‬ ‫للمجتمع كما هو‪ ،‬إنها تجعلك تعتقد أن للحٌاة ّ‬ ‫هؤالء المدرسٌن‪ ،‬وال ٌمكن لك أن تعرفه إال من خاللهم أو‬ ‫تكتسب منزلة أعلى فً المجتمع بدون هذه الوسٌلة) لذا صار‬ ‫انتقاء المعلم المختص والكفوء ضرورة تعلٌمٌة كما وتمارس‬ ‫حصصا كثٌرة تصل‬ ‫اإلدارة أنواع االستعباد على المعلم وتفرض‬ ‫ً‬ ‫إلى خمس حصص وفً صفوف مختلفة فً الٌوم الواحد‬ ‫وساعات دوام طوٌلة تصل إلى سبع ساعات وبالتالً هم تحت‬ ‫رحمة المستثمر وإدارته الظالمة التً أما تقتنع بأدائه التدرٌسً‬ ‫أو ال بعد أن تسرق جهوده فً التعلٌم لصالح اسم المدرسة‬ ‫وتنهً خدماته فً أي لحظة أو نهاٌة الشهر‪ ،‬وألن التعلٌم كما‬ ‫قال جً كٌه شسترتون (هو ببساطة روح المجتمع التً تنتقل‬ ‫من جٌل آلخر) لذلك عندما ٌُطالب المعلم بتهٌئة طلبة كفوئٌن‬ ‫ٌكونون هم بناة المجتمع فعلى وزارة التربٌة أن تفرض على‬ ‫اإلدارة احترام المعلم وتوظٌفه ضمن اختصاصه وعدم بخس حقه‬ ‫أسو ًة بأقرانه فً المدارس الحكومٌة‪.‬‬

‫حسٌن شاكر‬

‫دعاء الزهٌري‬


‫العدد الثاني‬

‫تقارير‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬

‫إعداد‪:‬‬ ‫زهراء الغرٌباوي‬

‫الدكتور عالء مشذوب الخفاجً‬ ‫كاتب وروائً وناشط عراقً من موالٌد ‪ٌ 42‬ولٌو ‪ ،8641‬تخرج من كلٌة الفنون الجمٌلة بجامعة بغداد ‪ 8661_8664‬ثم حصل على درجة‬ ‫الماجستٌر‪ 4006‬والدكتوراه ‪ 4082‬قسم الفنون الجمٌلة‪.‬‬ ‫عرف المشذوب بجرأته وانتقاداته للوضع السٌاسً واألحزاب وما آلت إلٌه األوضاع فً مدٌنته والبالد عامة‪.‬‬ ‫كان المشذوب قرٌبا من الفقراء والمحتاجٌن وكانت آخر كلماته لهم عبر حسابه على موقع التواصل االجتماعً قبل مقتله تتناول شخصٌة الشحاذ‬ ‫ونظرة المجتمع له‪.‬‬ ‫الدكتور عضو نقابة الفنانٌن العراقٌ​ٌن‪ ،‬وعضو نقابة الصحفٌ​ٌن العراقٌ​ٌن‪ ،‬وعضو االتحاد العام لألدباء والك ّتاب فً العراق‪ ،‬وعضو فً جمعٌة‬ ‫السلم والتضامن‪.‬‬ ‫وله عدة كتب و بحوث ودراسات فً مجال اختصاصه‪ .‬وكتب فً عدة صحف ومنها‪( :‬الصباح)‪(،‬الزمان)‪،‬‬ ‫(المدى)‪( ،‬الصباح الجدٌد)‪ ،‬و(االتحاد)‪.‬‬ ‫ومن أهم مؤلفاته ومجامٌعه القصصٌة‪( :‬ربما أعود إلٌك) عام ‪ ،4080‬و(الحنٌن إلى الغربة) عام ‪،4088‬‬ ‫و(زقاق األرامل) عام ‪ ،4084‬و(خلٌط متجانس) عام ‪ ،4081‬و(لوحات متصوفة) عام ‪ ..4082‬وفً‬ ‫الرواٌة‪ ،‬بدأ مع رواٌته (مدن الهالك ـ الشاهدان) عام ‪ ،4082‬و(فوضى الوطن) عام ‪ ،4082‬و(جرٌمة فً‬ ‫الفٌس بوك) عام ‪ ،4083‬و(أدم سامً ـ مور) عام ‪ ،4083‬و(انتهازٌون… ولكن) عام ‪ ،4084‬و(حمام‬ ‫الٌهودي) عام ‪ ،4082‬و(شٌخوخة بغداد) عام ‪ 4082‬و "زقاق األرامل" (مجموعة قصصٌة) ‪،4084‬‬ ‫"بحوث ودراسات فً السٌنما والتلفزٌون" ‪" ،4084‬توظٌف السٌنوغرافٌا فً الدراما التلفزٌونٌة" ‪" ،4081‬الحداثة وفن الفلم‪،4083 ،‬‬ ‫"الصورة التلفزٌونٌة (األلفة‪ ،‬الفرجة‪ ،‬التكرار)" ‪" ،4083‬تأوٌل التارٌخ اإلسالمً فً الخطاب الدرامً التلفزٌونً" ‪" ،4084‬مقاربات نقدٌة فً‬ ‫الصورة السٌنماتوغرافٌة" ‪" ،4084‬الصورة التلفزٌونٌة من الهٌولى إلى الصوفٌة" ‪.4084‬‬ ‫وحصل على جوائز عدة من أهمها‪ :‬الجائزة الثانٌة عن أدب الرحالت لرحلته تحت عنوان‪ :‬عواصم إٌران‪،‬‬ ‫وحصلت رواٌته‪ :‬فوضى الوطن‪ ،‬على أفضل خمس كتب فً معرض أبو ظبً‪ ،‬حصل كتابه (توظٌف السٌنوغرافٌا‬ ‫فً الدراما التلفزٌونٌة) كأفضل معروضات فً معرض بغداد الدولً من قبل دولة الكوٌت‪ ،‬حصل الفٌلم الوثائقً‬ ‫(أبواب وشبابٌك) على الجائزة الثانٌة فً مهرجان الفٌلم القصٌر‪ ،‬الجائزة الثالثة للقصة القصٌرة بالقصٌري‬ ‫فً المغرب العربً للعام ‪ ،4083‬وحصل على جائزة كتارا للرواٌة العربٌة عام ‪.4081‬‬

‫اغتٌل عالء المشذوب فً مساء السبت ‪ 4‬شباط ‪ /‬فبراٌر ‪، 4086‬فً شارع مٌثم التمار‬ ‫وسط كربالء بالقرب من منزله حٌث كان خارجا من إحدى الملتقٌات األدبٌة‪ ،‬من قبل‬ ‫مجموعة من المسلحٌن ٌستقلون دراجة نارٌة وأطلقوا علٌه ‪ 81‬رصاصة وأردوه قتٌال على‬ ‫الفور‪...‬‬ ‫الرحمة والخلود لروحه الطٌبة‬


‫نصوص‬

‫العدد الثاني‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬ ‫‪ -‬حِوار الذات‬

‫تؤرقنً‪،‬‬ ‫فً ٌوم بارد قارص كالعاد ِة أجوب غر َفتً ذِها ًبا وإٌا ًبا بأفكار م ّ‬ ‫تشعبة ِ‬ ‫روحا تشبهنً فً المرآ ِة وإن كانت مق ّعرة‪ ،‬مالمِح متعبة تش َتكً‬ ‫نظرت إلى نفسً فً المرآة‪ ،‬ال أعرف وج َه االختالفِ لك ِّنً أرى‬ ‫ً‬ ‫حال عتمتً المو ّقرة‪.‬‬ ‫وعدم االكترا ِ‬ ‫ث لمن تمأله نفسه أنانٌة‪ ،‬ثرثرة وهذٌان‪ ،‬وحالة س ْكر؛‬ ‫التجاهل‬ ‫األحٌان إلى الوقاحة‪ ،‬أحتاج إلى‬ ‫بعض‬ ‫أحتاج فً ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سح ًقا لمن ظن أنه ٌَعلَم!‬ ‫عقدْ ت َج ً‬ ‫لسة مع نفسً وحدّثتها بصدق‪:‬‬ ‫ماذا ترٌدٌن؟‬‫فر ْ‬ ‫دّت بع َد صمت‪ :‬أرٌد أن أراكِ سعٌد ًة دو ًما ال تمثلٌن‪ ،‬سجٌتكِ كما َ اعتدتكِ‬ ‫كحال طِ فلة بمنتهى البراء ِة تفعل ما ٌحلو لها ِبحب‪.‬‬ ‫ َ‬‫ِ‬ ‫الرنٌن‪ ،‬ما هً كذبت وال أعتدت أن أكونَ من المخادعٌن‪ ،‬فسألتها‪:‬‬ ‫دهِشت لِردِها؛ فلم أع َتدْ أن‬ ‫أسمع منها هذا َ‬ ‫َ‬ ‫باللِ علٌكِ ماذا تقصدٌن؟‬‫أي شخص بالكون تحبٌن‪ ،‬فأنا عالمكِ المختلف‪ ،‬ال ٌَعلَم مكنو َنه أحد‬ ‫ردّ ت فً‬‫الحال وفً صداها بعض األنٌن‪ :‬أحبٌنً أكثر من ِّ‬ ‫ِ‬ ‫غٌركِ ‪ ،‬أنا نفسكِ والن ْفس ال تخون!‬ ‫ً‬ ‫هامشٌة‬ ‫خذٌها منً قاعد ًة‪( :‬العمر ٌمضً ِبكل ِّ ما فٌه من لحظات‪ ،‬ستدركٌن بوقت متأخر أن كل معارك الحٌا ِة لٌست إال أحدا ًثا‬ ‫أتعبتكِ ‪ ،‬أرهقتكِ ‪ ،‬وأبعدتكِ عن حٌاتكِ الواقعٌة)‪.‬‬ ‫وفً وسطِ َكل ِّ حرائق صدركِ دائ ًما هنا َك شخص ٌسري فً دَا ِخلِكِ كالماءِ البار ِد بِكلمة مِنه تطفئكِ وتصلِح َحال قل َبكِ ‪ ،‬حتى ذاك‬ ‫أحبٌنً أكثر ِم ْنه!‬ ‫صرخت فً وج ِهها‪ :‬أترٌدٌن أن أكونَ أنان ٌّة؟!‬ ‫َ‬ ‫ضمتنً بِشدة ألطمئن‪...‬‬ ‫َ‬

‫أكثر واقعٌة‪ ،‬ال ترتعدي صغٌرتً‪ ،‬وال تنصدمً أو تتغٌري‪..‬‬ ‫قالت‪ -:‬ال بل أرٌدكِ أن تكونً َ‬‫أن ِ‬ ‫نفسكِ وأح ّبً اآلخرٌن لكن!‬ ‫ت العٌن التً ترانً وأراها؛ فأمركِ مكشوف‪ ،‬أ ِح ّبً َ‬ ‫ضحً بسعادتِكِ مقابل َ من ال ٌستحِق تِلك المشاعر‪،‬‬ ‫الَ ت ّ‬ ‫ألجل كل ِّ شًء‪ ،‬أ ِح ُّبكِ ٌا أنا‪.‬‬ ‫اعتنً ِبنفسكِ مدلِّلتً ابتسمً‬ ‫ِ‬


‫تقارير‬

‫العدد الثاني‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬

‫تقرير اجتماعي‬ ‫ما هو واقـع حـال الشباب في الوطن العربي؟‬ ‫يرتكززز واقزززع حزززال الشزززباب فزززي الزززوطن العربزززي علززز عززز مزززن المشزززاكل منهزززا االجتماعيززز ومنهزززا السياسزززي وأخزززر اقتصزززا ي‬ ‫فقضززي الشززباب فززي الززوطن العربززي مززن إحزز أهزز القضززايا المهمزز واألساسززي باعتبززاره يشززكلون الطاقزز البشززري القززا ر علزز‬ ‫القيا بأح اث نهض باالنطالق من التعلي والتربي والثقاف واإلعال والقي ال يني واالجتماعي ‪.‬‬

‫إن مشزززكل الشزززباب تنبزززع فزززي األسزززا مزززن خلزززل فزززي سياسزززا التنميززز واإلعزززال والتشززز يل والتربيززز والتعلزززي والتنشززز االجتماعيززز‬ ‫والسياسزززي والثقافيززز األمزززر الززز يفزززر ضزززرور مشزززارك عززز كبيزززر مزززن العلمزززا والبزززاحثين علززز مجزززاال التربيززز والتعلزززي‬ ‫في وضع استراتيجيا وخطط مستقبلي لحل المشاكل التي تعتر سبيل الشباب في الوطن العربي‪.‬‬ ‫وتعيزز بنززا جيززل الشززباب وتسززاع علزز تجززاو الصززعوبا والمعوقززا التززي يتعززر‬ ‫العربي ومختلف مؤسساتها الرسمي والنقابي واألسر‪.‬‬

‫لهززا ويجززب أن تسززاه فززي لزز الحكومززا‬

‫واقع حال الشباب في الوطن العربي ؟‬

‫إن واقع حال الشباب في الوطن العربي يعاني من جمل أ ما ‪..‬‬ ‫فقززز أ الت يزززرا االجتماعيززز والتكنولوجيززز وفزززي بعززز‬ ‫الثقافا الواف من خارج الوطن العربي‬

‫األحيزززان البي يززز إلززز حززز وث خلزززل فزززي األسزززر العربيززز بعززز أن غززز‬

‫فزززأ إلززز إحززز اث تصززز عا اخزززل األسزززر وحززز وث تفكززز أسزززر واجتمزززاعي فزززي المجتمزززع األمزززر الززز‬ ‫القي والمبا ئ ل الشباب وظهر همو ومشكال ومن أهمها‪:‬‬ ‫العالقا االجتماعي حيث اهت‬

‫بززز ور غ ّيزززر مزززن شزززكل‬

‫الفراغ التربو ‪:‬‬

‫أصزززبح العالقزززا بزززين األسزززر الواحززز مثزززل العالقزززا بزززين سزززكان الفنززز ق وعليززز تحززز المسزززتو االجتمزززاعي وضزززعف مشزززيرا‬ ‫إلززز أن العالقززز بزززين األسزززر وأعضزززا ها أصزززبح عالقززز جزززوار وقتزززي عنززز النزززو وعنززز الطعزززا ‪ .‬فمزززثال توجززز عالقززز تزززربط األبنزززا‬ ‫باآلبا واأل واج بال وجا كما رسمها ال ين اإلسالمي فق نقلنا عن ال رب إل كل ما يه األسر المسلم ‪..‬‬ ‫والشززززباب هزززز أكثززززر ف ززززا المجتمززززع العربززززي تززززأثرا بززززالفراغ التربززززو ممززززا انعكزززز علزززز بنيززززته النفسززززي والعقليزززز وتوجهززززاته‬ ‫الثقافي واألخالقي واالجتماعي والسياسي والقومي ولعل مظاهر الفراغ التربو ل الشباب تتمثل في‪:‬‬


‫العدد الثاني‬

‫تقارير‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬

‫أ م التعلي وظاهر األمي الحضاري ‪:‬‬ ‫يقززز ر عززز الطزززالب فزززي العزززال العربزززي لكافززز المراحزززل حسزززب احصزززا ي ق يمززز بزززأكثر مزززن ‪ 60‬مليزززون طالزززب عزززا ‪ 1990‬إن‬ ‫هزز ا العزز الضززخ سززال و حزز ين فزز ن اسززتطعنا أن نحقززق تعليمززا فعززاال ينسززج مززع حاجززا المجتمززع العربززي ويلبززي طموحززا‬ ‫خطزززط التنميززز ويواكزززب الت يزززرا والتطزززورا العالميززز ويزززت توجيهززز بشزززكل صزززحي فززز ن كزززل لززز مزززن شزززأن إحززز اث ثزززور‬ ‫اجتماعيزز واقتصززا ي فززي غضززون سززنوا قليلزز بشززرط أن ال يبقزز حززال التعلززي فززي العززال العربززي علزز وضززع الززراهن ففززي‬ ‫ظزززل كزززل هززز ا يعزززي العزززال العربزززي تراجعزززا مسزززتمرا فزززي الززز خل القزززومي لألفزززرا ويتوقزززع أن يشزززه م يززز ا مزززن التراجزززع بسزززبب‬ ‫عزززز عوامززززل منهززززا اخليزززز وخارجيزززز ‪ .‬إ أن خريجززززي التعلززززي علزززز مختلززززف مسززززتوياته سيشززززكلون م يزززز ا مززززن العززززب علزززز‬ ‫المجتمززع العربززي بكاملزز وبزز ال مززن أن يقو ونزز إلزز األمززا فزز نه سززيكونون عالزز تززؤثر علزز تق مزز وتطززور ‪ .‬خاصزز أن عزز‬ ‫خريجزززي الجامعزززا يززز ا بشزززكل كبيزززر وسزززريع‪ .‬والسزززؤال هزززو‪ :‬أ المشزززاريع العربيززز قزززا ر علززز اسزززتيعاب هزززؤال وغيزززره مزززن‬ ‫خريجزززي الثانويزززا والمززز ار والمعاهززز ؟ إن أهززز مزززا يعيزززق التعلزززي هزززو ضزززعف التخطزززيط وضزززعف اإلنفزززاق عليززز فزززي العزززال‬ ‫العربزززي لززز ل ال بززز مزززن إعزززا ترتيزززب األولويزززا فزززي التخطزززيط واإلنفزززاق ووضزززع العمليززز التعليميززز فزززي المراتزززب األولززز أمزززا‬ ‫هززز ف الشزززباب فزززي ظزززل هززز ا الفزززراغ التربزززو هزززو فقزززط الحصزززول علززز الشزززها وبالتزززالي وبززز ل أصزززب األسزززلوب السزززا هزززو‬ ‫أسلوب الحفظ والتلقين وت يب النقا والحوار ومن هنا ظهر أمي الحضار أو ما يسم بالتخلف الحضار ‪.‬‬

‫وهنال تح‬

‫آخر في مجال التعلي‬

‫يتمثزززل فزززي تززز هور مسزززتو التعلزززي فزززي العزززال العربزززي ممزززا يسزززبب نقززز المعرفززز والتزززأخر التكنولزززوجي فبينمزززا تنزززاق‬ ‫والززز‬ ‫كثيزززر مزززن الززز ول كيفيززز تطزززوير نوعيززز التعلزززي مزززا الززز الززز ول العربيززز عزززاج حتززز اللحظززز عزززن إيجزززا حزززل لمشزززكل األميززز ‪.‬‬ ‫وبينمزززا تتسزززار خطززز التقززز التكنولزززوجي فزززي ول جنزززوب شزززرق آسزززيا وأميركزززا الالتينيززز ولزززي فقزززط فزززي ول ال زززرب المتقززز‬ ‫فززز ن نقززز المعرفززز والتزززأخر التكنولزززوجي سزززبب فشزززل أو تبزززاطؤ التنميززز االقتصزززا ي فزززي العزززال العربزززي فشزززه تفزززاق مشزززاكل‬ ‫الشباب االقتصا ي واالجتماعي ومنها انتشار البطال والفقر وغيرها‪.‬‬

‫البطال ‪:‬‬ ‫يزززرتبط مفهزززو البطالززز بوصزززف حالززز العزززاطلين عزززن العمزززل وهززز قزززا رون عليززز ويبحثزززون عنززز إال أنهززز ال يج ونززز ‪ .‬ويعتبزززر‬ ‫مفهو البطال من المفاهي التي أخ أهمي كبر في المجتمعا العربي المعاصر وخاص بين الشباب‪.‬‬

‫إن نسززب القززو العاملزز فززي الززوطن العربززي هززي مززن النسززب المتواضززع مقارنزز مززع الزز ول المتق مزز التززي تتززراو فيهززا نسززب‬ ‫القززززو العاملزززز ‪ %50‬مززززن مجمززززل السززززكان بينمززززا فززززي العززززال العربززززي ال تتجززززاو ‪ %30‬مززززن مجمززززل السززززكان‪ .‬بعزززز الزززز ول‬ ‫العربيززز شزززه ن اعزززا مسزززلح وحزززروب فتسزززبب فزززي يزززا نسزززب البطالززز إلززز حززز خطيزززر مزززثال مزززا يحززز ث فزززي سزززوريا‬ ‫والعزززراق والزززيمن حيزززث تشزززه هززز البلززز ان تراجعزززا فزززي جميزززع مرافزززق الحيزززا مثزززل انتشزززار البطالززز وانتشزززار األميززز والهجزززر‬ ‫وغيرها‪.‬‬


‫العدد الثاني‬

‫تقارير‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬

‫الجانب األمني‪:‬‬ ‫أما في المجال األمني فتشير ال راسا أن هنا عالق بين البطال والجريم‬

‫فكلما ا ا‬

‫نسب البطال ا ا‬

‫جرا (القتل االغتصاب السطو اإلي ا )‪.‬‬ ‫راسز أمريكيز أن ارتفززا البطالز بنسززب ‪ %1‬يززؤ إل ز ارتفززا نسززب جززرا القتززل بززـ ‪ %6.7‬وجززرا العنززف بنسززب‬ ‫حيززث أكز‬ ‫‪ %3.4‬فالجانب األمني في الوطن العربي معروف بالتخلخل والت ب ب وانتشار الجريم المنضم‬ ‫وا يا الصراعا بين مختلف المكونا واأل يان في ه المنطق من العال مما تسبب بانتشار العنف والقتل‬ ‫والجريم وال‬

‫ب ور أ‬

‫إل الهجر والن و وا يا البطال والفقر‪.‬‬

‫اختفا مب أ حري الرأ والتعبير‪:‬‬ ‫عج الشاب العربي عن استيعاب التطور التكنولوجي السريع فب أ بالبحث عن هوي مفقو‬ ‫في ظل انتشار ثقاف العولم ‪.‬‬ ‫فه القضي من أه التح يا التي تواج الشزباب العربزي فقز تناولتهزا تقزارير سزنوي ابتز ا مزن عزا ‪ 2001‬أشزرف فزي إعز ا ها‬ ‫منظم األم المتح في موضو التنمي البشري في المنطق العربي ال ص ر ب ّين أن الشزباب فزي الف ز العمريز مزا بزين الخامسز‬ ‫عشر والثالثين يشكلون أكثر مزن نصزف عز السزكان فزي البلز ان العربيز يعزانون مزن مشزكال عز علز رأسزها غيزاب حريز الزرأ‬ ‫والتعبير‪.‬‬

‫هجر الشباب العربي‪:‬‬ ‫صار أكثر من ‪ %50‬من الشزباب العربزي يحلز بزالهجر كوسزيل للفزرار إضزاف إلز تحز اجتمزاعي وثقزافي يتمثزل فزي انتشزار ثقافز‬ ‫العولم يواجه الشباب العربي بارتبا واغتراب بين ثقافت العربي وثقاف متحرر من القيو تنتشر عالميا بسبب تكنولوجيا االتصال‬ ‫التي حول كوكب األر إل قري ص ير وجعل معظ الشباب في أنحا العال عل اختالف مشاربه الثقافي ي خنون نف السجا ر‬ ‫ويشربون نف المشروبا ويشاه ون نف األفال السينما ي وال عايا رغ التفاو االقتصا واالجتماعي والثقافي بين وله ‪.‬‬ ‫أما واقع حال الشباب في الوطن العربي بخصو‬

‫الجانب األمني فهو معروف بالتخلخل والت ب ب وانتشار الجريم المنضم ‪.‬‬

‫وإن ا يا الصراعا بين مختلف المكونا واأل يان في ه المنطق من العال تسبب بانتشار العنف والقتل‬ ‫والجريم وال‬

‫ب ور أ‬

‫فكلها أصبح تح يا كبر‬

‫سيف عمر‬

‫إل الهجر والن و وا يا البطال والفقر‪.‬‬ ‫في مطلع قرن ج ي فهل يق ر الشباب العربي عل مواجهتها في ظل كل ه الظروف؟‬


‫تقارير‬

‫العدد الثاني‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬ ‫نبذة عن كاتب‬ ‫زهراء عالء‬

‫كاتبة من مدٌنة الحلة‪ .‬موالٌد ‪ 1998‬صدرت لها رواٌة حدٌثة بعنوان ( بوح النوارس )‬ ‫بلغة سلسة تكاد تحاكً البساطة بشكل ٌصل إلى المباشرة العفوٌة النابعة من قلب متألم لمشاكل‬ ‫مجتمعٌة متجذرة بحاجة ُملَّحة إلى وقفة شجاعة‪ ،‬قدمت لنا الكاتبة أحدى أهم تلك المشاكل و المتمثلة‬ ‫بزواج القاصرات فً عالم ٌضج بازدواجٌة المعاٌ​ٌر عبر العفوٌة المقصودة تارة والالمقصودة تارة‬ ‫أخرى‪ ،‬فنكأت بحروفها ُجرح الحقٌقة مبتعدة عن المجامالت الجوفاء والنهاٌات البلٌدة التً تنطوي‬ ‫على حساب الرسالة اإلنسانٌة‪.‬‬ ‫لحروف الكاتبة رائحة الحقٌقة مشبعة بعبق الواقع ووضوح الفكرة وجالئها‪.‬‬


‫شعر شعيب‬

‫العدد الثاني‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬

‫حلم مبٌوگ من عٌنً‬

‫ولو تدري‬

‫وخٌط الشمس ما بً عافٌة وٌعبر روازٌنً‬

‫الخلگ بٌمن ٌغثونً‬

‫ماشٌتك حجل بس عٌنً صوب‬ ‫الگاع‬

‫ولٌلً محزم احزامٌن بالدمعة ٌغطٌنً‬

‫بل اشلونك المو منك ٌلچمونً‬

‫وأدري الرٌح تكسر واهس الشمعة‬

‫تهت وآنه على فراشً‬

‫ولو ٌحچون عالمرسال‬

‫چنت أغتاض من ٌوگع مطر علراس‬

‫ونسٌت الدنٌا من جابولً طارٌك‬

‫أحس بظرف كل مكتوب‬

‫هسة إخالف عٌنك طاحن السبعة‬

‫ٌناسٌنً‬

‫من ٌنشگ ٌذبحونً‬

‫كلف ما اندفع چً طبعً مو كاروك‬

‫ٌناسٌنً‬

‫ٌمته ألگاك وأحچٌلك‬

‫تعرف النوم؟ ما شفته‬

‫وهسه الحٌل راح الٌرمش ٌدفعة‬

‫وأحضنك حضنة المحروگ‬

‫من أجر النسمة أفگدنك وأغص سكتة‬

‫حتى أبرد‬

‫الناس تگول من بعٌد ٌتمٌز الفاگد خل‬

‫ومرتاحة المتون گبالك من تفوت‬

‫چفوفه تحفر خاصرته‬

‫مو گوة ٌشٌلونً‬

‫ٌناسٌنً الحرگ مو نار‬

‫وصٌتً بچفك تغمضهن اعٌونً‬

‫مرات الحچً ٌحرگ اذا ما ٌطلع بوكته‬

‫حلم مبٌوگ من بعدك ٌسمونً‬

‫بلٌلك حدبت حتى آنه أصٌر إهالل‬ ‫حتى تشوفنً تظل راسك ترفعة‬ ‫دوم الما تعرفه ودك تماشً‬ ‫بس هسة الوفً مذموم ٌم ربعة‬ ‫ضمٌتك شرف للطٌف ما أراوٌك‬

‫أگل المن‬

‫و أنت الشرف مالك ٌمهم موزعة‬

‫الوادم كلها الً بس كلها ما تسوة‬

‫لبستك مو ستر بس الثگل مرٌود‬

‫شتارس عٌنً غٌر انت‬

‫هو العوز دومة مفشل الفزعة‬

‫ٌلمحسسنً بالغربة‬ ‫درت وجهك بالٌة حچاٌة موادع‬ ‫وگفت بصدمة فراگك شگد صعبة‬ ‫لچن لون الغراب أسود وما تدري شنً بگلبه‬

‫هنٌالك من اندلٌت‬ ‫آنه تٌهت حتى أهلً لمن گتلً‬ ‫كل واحد بعد دربه‬

‫زٌد عدنان الزٌدي‬ ‫بغداد‬

‫ضمٌتك نفس للناي ما منطٌك‬ ‫أسترك وأنت عمدا راسك مفرعة‬ ‫حسٌن أبو رغٌف‪،‬‬ ‫مٌسان‬


‫نصوص‬

‫العدد الثاني‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬ ‫سلوىْالعمري‬ ‫قصةْقصٌرة‬ ‫دمعةْأمل‪....‬‬

‫نظارتهْالطبٌةْ‬ ‫ْ‬ ‫اقتربتْ​ْمنْسٌارتهْ​ْالواقفةْفًْانتظارْاإلشارةْالمرورٌة‪ْ،‬نقرتْبأصابعهاْالنحٌلةْعلىْزجاجْالنافذة‪ْ،‬فنظرْ​ْإلٌهاْمنْخلفْ​ْ‬ ‫فقربتْإلٌهْ​ْعلبةْالمنادٌلْالورقٌةْقائلةْ‪ْ:‬‬ ‫وبضغطةْ​ْزرْ​ْنزلْالزجاج‪ْ،‬فلفحْ​ْوجههاْالذيْأنهكهْ​ْالحرْوالتعب‪ْ،‬هواءْ​ْباردْ​ْآتْ​ْمنْمك ٌّفْالسٌارة‪ّ ْ،‬‬ ‫خذهاْأرجوك‪ْ..‬مدْ​ٌْدهْ​ْإلىْمحفظتهْ​ْوأعطاهاْمبلغاْ​ْمنْالمالْقائلْ‪ْ:‬خذيْهذاْالمبلغ‪ْ،‬الْأرٌدْ​ْمنادٌلْ‪.‬‬ ‫فصاحتْبهْ‪ْ:‬لستْ​ْمتوسلة‪ْ،‬خذْمالك‪ْ،‬فرقْ​ْقلبهْ​ْلحالهاْوأخذْعلبةْالمنادٌلْووضعهاْجانباْ‪ْ...‬عندهاْأضاءتْاإلشارةْالمرورٌةْبلونْاألخضرْ‬ ‫فحركْ​ْسٌارتهْ​ْومضىْباتجاهْالجامعة‪...‬‬ ‫جلستْأملْعلىْرصٌفْالشارعْوقدْشارفتْالشمسْ​ْعلىْالمغٌبْ‪ْ..‬أخذتْتعدْ​ْماْجنتهْالٌومْمنْعملهاْفًْبٌعْالمنادٌلْالورقٌةْثمْتوجهتْ‬ ‫إلىْالبقالةْ​ْفاشترتْخبزاْ​ْوبعضْالجبنْ​ْوالزٌتونْوقطعةْحلوى‪ْ،‬ومشتْحتىْوصلتْبٌتهاْحٌثْوالدتهاْالمرٌضةْوأخاهاْالصغٌرْبانتظارهاْ‬ ‫كًْتحضرْلهمْطعامْالعشاء‪...‬‬ ‫دخلْالقاعةْ‬ ‫وصلْ​ْدكتورْهاشمْإلىْالجامعةْحٌثْالجمٌعْكانْبانتظارهْ​ْإللقاءْمحاضرةْعنْأخلقٌاتْالمجتمعْالمعاصرْوتأثٌراتهاْالسلبٌة‪ْ ْ..‬‬ ‫فاستقبلْ​ْبالحفاوةْوالتكرٌمْالتًْتلٌقْبهْ​ْككاتبْومفكرْشهٌر‪..‬‬

‫مكتبهْ‪....‬‬ ‫وبعدْ​ْأنْألقىْالمحاضرة‪ْ..‬غادرْ​ْالجامعةْمتجهاْ​ْإلىْ ْ‬ ‫وصلتْأملْإلىْالغرفةْالصغٌرةْالتًْ​ْتعٌشْفٌهاْمعْوالدتهاْوأخٌهاْالصغٌرْأحمد‪ْ،‬وبعدْ​ْأنْتناولواْطعامهمْالبسٌطْأعطتْقطعةْالحلوىْ‬ ‫ألخٌها‪ْ..‬ألقتْجسداْ​ْأنهكهْ​ْالتعبْووجهاْ​ْأحرقتهْ​ْالشمسْعلىْفراشهاْالبسٌطْونامت‪...‬‬ ‫فًْالصباحْاستٌقظتْأملْمعْأولْخٌطْمنْخٌوطْالشمس‪ْ،‬أخذتْكٌسهاْواتجهتْإلىْاإلشارةْالمرورٌة‪ْ.‬فًْطرٌقْعودتهْ​ْمرْ​ْدكتورْهاشمْ‬ ‫باإلشارةْالمرورٌةْحٌثْأملْجالسةْتلفحْ​ْوجههاْأشعةْالشمسْاللهبة‪ْ،‬ركنْ​ْسٌارتهْ​ْجانباْ​ْوترجلْ​ْحتىْوصلْبالقربْ​ْمنها‪ْ،‬سألهاْماْاسمك؟ْ‬ ‫قالت‪ْ:‬اسمًْأملْسٌدي‪..‬‬ ‫ْألٌسْ​ْلدٌكْ​ْأهلٌْاْأمل؟ْفأجابتْبسخرٌة‪ْ:‬ذهبواْجمٌعاْ​ْإلىْالمصٌف!!‬‫ألستْجائعة؟ْ‬ ‫ابتسمْ​ْابتسامةْ​ْمبهمةْوسألهاْمجدداْ‪ْ:‬هلْتعملٌنْكلْ​ٌْومْ​ْهنا؟ْفاتسعتْحدقتاْعٌنٌهاْوصاحت‪ْ:‬ماذاْترٌدْ​ْمنً؟ْأجابْ​ْمطمئناْ‪ْ ْ:‬‬ ‫أجابت‪ْ:‬أتضورْ​ْجوعاْ‪ْ..‬فسارْ​ْمعهاْحٌثْ​ْأحدْالمطاعم‪ْ،‬جلساْحولْ​ْالمائدةْثمْ​ْجاءْ​ْالنادلْحاملْ​ْطبقاْ​ْمنْشطائرْاللحمْوالبطاطاْالمقلٌةْوكأساْ​ْ‬ ‫منْالعصٌرْواكتفىْهاشمْبشربْفنجانْ​ْمنْالقهوة‪ْ،‬نظرْ​ْإلٌهاْوهًْتلتهمْالطعامْثمْوضعتْبعضاْ​ْمنهْفًْكٌسْصغٌرْكًْتأخذهْ​ْألخٌها‪..‬‬ ‫سألهاْهاشمْهلْتجٌدٌنْ​ْالقراءةْوالكتابة؟ْأجابت‪ْ:‬نعم‪.‬‬ ‫ْهلْترغبٌنْفًْالعودةْإلىْالمدرسة؟ْسأساعدكْ​ْإذاْشئت‪ْ،‬سأحولكْ​ْمنْبائعةْفًْالشارعْإلىْسٌدةْمجتمع‪...‬‬‫عندهاْنفذْ​ْصبرْأملْوصاحتْوالدموعْتدريْمنْمقلتٌها‪ْ:‬لستْ​ْللبٌعٌْاْسٌدي‪ْ،‬شكراْ​ْعلىْالوجبةْالشهٌة‪ْ..‬وانطلقتْحاملةْ​ْمنادٌلهاْتاركةْ​ْ‬ ‫هاشمْفًْصمتْ​ْوذهول‪....‬‬


‫العدد الثاني‬

‫الصحة‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬

‫فاطمة عبدالمعطً قعدان‪.‬‬ ‫سكري األطفال‬

‫مرض السكري عند األطفال (سكري النوع األول) هو ارتفاع نسبة الجلوكوز فً الدم؛ نتٌجة توقف البنكرٌاس عن إفراز‬ ‫األنسولٌن الهرمون المسؤول عن إدخال الجلوكوز إلى الخالٌا‪.‬‬ ‫لم ٌتم تحدٌد سبب توقف البنكرٌاس عن إفراز هرمون األنسولٌن إلى ٌومنا هذا‪ ،‬ولكن ٌرجح األمر إلى أنه ممكن أن ٌكون‬ ‫فاٌروس قد أصاب البنكرٌاس‪.‬‬ ‫األنسولٌن هو الهرمون الوحٌد فً الجسم الذي ٌعمل على خفض نسبة السكر بالدم‪ ،‬وهو أساسً إلنتاج وتخزٌن الجلوكوز‬ ‫والطاقة‪.‬‬

‫وفً حالة عدم وجود األنسولٌن فً الجسم‪ ،‬ترتفع نسبة السكر فً الدم‪ ،‬وبالتالً ٌقوم الطبٌب بإعطاء الطفل األنسولٌن بجرعات‬ ‫تحدَّ د حسب عمر وطول ووزن وحالة الطفل الصحٌة‪.‬‬ ‫سكري األطفال لٌس له عالقة بالوراثة أو السمنة أو الحالة النفسٌة مثل سكري الكبار أو ما ٌسمى النوع الثانً‪.‬‬ ‫عالج مرض السكري عند األطفال ٌكون من خالل مثلث الصحة بأضالعه الثالثة‪ :‬الرٌاضة واألنسولٌن والتغذٌة السلٌمة‪ .‬وإذا‬ ‫اختلت أحد هذه األضالع اختل المثلث‪.‬‬ ‫والتغذٌة السلٌمة تكون من خالل األنواع الغذائٌة الثالثة األساسٌة‪ :‬الكربوهٌدرات والبروتٌنات والدهون‪.‬‬ ‫•النوع المؤثر مباشرة على ارتفاع نسبة السكر فً الدم هً‪ :‬النشوٌات ( الكربوهٌدرات او السكرٌات)‪.‬‬ ‫هناك نوعان للنشوٌات‪:‬‬

‫‪ .١‬النشوٌات أو السكرٌات البسٌطة‪:‬‬ ‫تتمٌز بأنها سرٌعة اإلمتصاص؛ لذلك فهً ترفع نسبة السكر فً الدم بشكل سرٌع‪ ،‬حتى قبل البدء بعمل األنسولٌن فً الجسم‪.‬‬ ‫وهذه المجموعة بدون قٌمة غذائٌة‪ ،‬حٌث أنها ال تحتوي على الفٌتامٌنات أو المعادن أو األمالح‪.‬‬ ‫أمثلة علٌها‪ :‬السكر والحلوٌات والعسل األبٌض واألسود والمربى والعصائر والمشروبات الغازٌة‪.‬‬


‫نصوص‬

‫العدد الثاني‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬

‫‪ .٢‬السكرٌات المركبة أو المعقدة‪:‬‬ ‫هذه المجموعة تتحلل فً الجسم‪ ،‬ولكن بشكل بطًء إلى سكرٌات بسٌطة؛ لذلك ال ترفع نسبة السكر فً الدم بشكل سرٌع‪ ،‬حٌث‬ ‫أنها ممكن السٌطرة علٌها عن طرٌق األنسولٌن‪.‬‬ ‫أمثلة علٌها‪ :‬النشوٌات والحبوب‪ .‬ومشتقاتها‪ :‬البقولٌات والفواكه والحلٌب والخضراوات النشوٌة (البطاطا‪ ،‬الذرة‪ ،‬البازالء)‪.‬‬

‫‪ .٣‬وهناك نوع من النشوٌات التً ال ٌمكن هضمها فً جسم اإلنسان‪ ،‬فبالتالً ال ترفع نسبة السكر فً الدم بل تعمل على إبطاء‬ ‫فً عملٌة إمتصاص السكر أال وهً األلٌاف‪.‬‬ ‫تكون موجودة فً الخضراوات والفاكهة والبقولٌات والطحٌن األسمر ومشتقاته‪ .‬وٌنصح بتناولها بكثرة حٌث تعمل على الشعور‬ ‫بالشبع وبالمقابل عدم ارتفاع نسبة السكر بالدم‪.‬‬

‫•البروتٌنات والدهون‪:‬‬ ‫فهً ال تتحول إلى جلوكوز وال تؤثر مباشرة على نسبة السكر بالدم‪ ،‬ولكنها تؤثر على عملٌة إمتصاص فبالتالً تبطئ من عملٌة‬ ‫إمتصاص الكربوهٌدرات‪.‬‬ ‫أمثلة على مصادر البروتٌنات‪ :‬اللحوم والدجاج واألسماك والبٌض واألجبان واأللبان‪.‬‬ ‫أمثلة على مصادر الدهون‪ :‬الزٌوت والزبدة والقشطة والمكسرات‪.‬‬

‫أخٌرا‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ٌجب التنبٌه على أنَّ مرٌض السكر خاصة األطفال لٌس لهم حمٌة غذائٌة معٌنة‪ ،‬بل ٌجب إتباع غذاء صحً متوازن ٌحتوي جمٌع‬ ‫المجموعات الغذائٌة األساسٌة‪.‬‬

‫وٌكون عن طرٌق التركٌز على الخضراوات وزٌادة كمٌة األلٌاف والبروتٌنات والسكرٌات المعقدة والتخفٌف من السكرٌات‬ ‫البسٌطة والدهون بشكل عام‪.‬‬


‫الصحة‬

‫العدد الثاني‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬

‫التغذٌة السلٌمة والصحة العقلٌة والنفسٌة‬

‫بقلم‪ :‬كاٌد كواٌده‬

‫ٌُقال إن العقل السلٌم فً الجسم السلٌم‪ ،‬وأثبت العلم والدراسات الحدٌثة صحة هذه المقولة‪ ،‬والجسم السلٌم ٌحتاج إلى تغذٌة صحٌة‬ ‫ومتوازنة تعتمد الكم والنوع المناسبٌن‪.‬‬ ‫مإخرا تؤثٌر الغذاء المناسب على الصحة العقلٌة والنفسٌة حٌث أن نسبة السكر فً الدم ترتبط بموضوع المزاج‬ ‫أظهرت عدة دراسات‬ ‫ً‬ ‫والشعور بالكآبة‪ .‬كما وجد أن الهرمونات التً تنحكم بالمشاعر والتفكٌر والتحفٌز مثل السٌروتونٌن والدوبامٌن تتؤثر بنوع وكم‬ ‫الطعام الذي نتناوله‪.‬‬ ‫ٌإثر نقص بعض األحماض الدهنٌة والمعادن والفٌتامٌنات بطرٌقه سلبٌة على الصحة النفسٌة‪ .‬مثال عدة بحوث ودراسات أثبتت أن‬ ‫نقص أومٌغا ‪ٌ 3‬زٌد من فرص اإلصابة باالكتئاب‪ ،‬وكما أن نقص مستوٌات فٌتامٌن ب ومعادن مثل الزنك والسٌلٌنٌوم مرتبط‬ ‫باإلصابة بؤمراض الفصام‪.‬‬ ‫حصرا األطعمة الغنٌة ب أومٌغا ‪ 3‬وحمض الفولٌك والترٌبتوفان والمغنٌسٌوم‬ ‫األطعمة التً تحسن الصحة العقلٌة والنفسٌة‪ :‬لٌس‬ ‫ً‬ ‫والبوتاسٌوم والسٌلٌنٌوم وفٌتامٌن د‪ ،‬وفٌتامٌن ب‪ 6‬وجد أن لها دور فعال فً تحسٌن الصحة النفسٌة والعقلٌة‪.‬‬ ‫تالٌا بعض اإلرشادات الغذائٌة المرتبطة بالصحة النفسٌة‪-:‬‬ ‫ ٌنصح بتناول األطعمة التً تحتوي على نسبة عالٌة من األحماض الدهنٌة (أومٌغا ‪ )3‬مرتٌن أسبوعٌا على األقل‪ ،‬أسماك السلمون‬‫والماكرٌل والسردٌن وبذور الكتان والجوز مصادر غنٌة به‪.‬‬ ‫اختٌار الكربوهٌدرات المركبة مثل الحبوب الكاملة‪ ،‬البرغل‪ ،‬والشوفان‪ ،‬والشعٌر والفول؛ حٌث أنه ٌوفر الطاقة للجسم لفترات‬‫طوٌلة‪.‬‬ ‫ الحرص على تناول كمٌة كافٌة من الخضروات الورقٌة حٌث أنها تتمٌز باحتوائها على حمض الفولٌك‪ ،‬فٌتامٌن ج‪ ،‬البوتاسٌوم‬‫والمغنٌسٌوم‪ .‬البروكلً مثال ممتاز الحتوائه على البوتاسٌوم‪ ،‬وحامض الفولٌك‪ ،‬والفٌتامٌنات الالزمة لتحفٌز إنتاج السٌروتونٌن‬ ‫(هرمون السعادة) ‪.‬‬ ‫ الموز مصدر ممٌز لألحماض األمٌنٌة األساسٌة التربتوفان والتٌروسٌن‪ ،‬وهً الوحدات األساسٌة إلنتاج السٌروتونٌن والدوبامٌن‪،‬‬‫الذٌن لهما دور كبٌر وأساسً فً تعدٌل المزاج‪ ،‬الموز أٌضا مصدرا غنٌا بفٌتامٌن ب‪ 6-‬والكربوهٌدرات‪ ،‬مما ٌساعد الدماغ فً إنتاج‬ ‫المواد الالزمة لتصنٌع هذه األحماض‪.‬‬ ‫ من المفٌد جدا استخدام الكركم خالل تحضٌر الوجبات‪ ،‬حٌث وجد أنه ٌعمل مثل مضادات االكتئاب‪.‬‬‫ عدم اإلكثار من المشروبات التً تحتوي على نسبة عالٌة من السكر والكافٌ​ٌن‪ ،‬لما لها من آثار فً زٌادة القلق و التوتر‪.‬‬‫ استبدال الحلوٌات بقطعة صغٌرة من الشوكوالتة الداكنة‪ ،‬حٌث أنها تعمل على تحسٌن المزاج و زٌادة هرمون السعادة‪.‬‬‫ اتباع نظام غذائً غنً بالحبوب الكاملة و الفواكه والمكسرات والدهون غٌر المشبعة (زٌت الزٌتون)‪ٌ ،‬قلل من االصابة باالكتئاب‬‫واألمراض العقلٌة‪.‬‬ ‫ التركٌز على استهالك األطعمة الصحٌة المغذٌة الطازجة واالستغناء عن األطعمة المصنعة واألطعمة عالٌة المحتوى من السعرات‬‫والسكرٌات البسٌطة‪.‬‬


‫مقاالت‬

‫العدد الثاني‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬ ‫نجالء األسدي‬ ‫البصرة‬ ‫التنمر بوجه ذوي االحتياجات الخاصة‬

‫الجسم السليم في العقل السليم وليس في الجسد‪.‬‬ ‫عندما يصبح العقل مصا ًبا بمرض االستهزاء وتوجيه التنمر لآلخرري يصرع علر كرل داو إعطراء الردواء إذا لرم‬ ‫ينبع الدواء م الذات‪ .‬ذوو االحتياجات الخاصة الفئة المظلومة إعالميا ً حياتيا ً اجتماعيا ً‪ ...‬إلخ‪.‬‬ ‫وكأنهم الفئة غير المرح بها في كل مسالك الحياة وتعتبر محط شفقة في كل األوقات والتي ال برد أ تبقر فري‬ ‫الظررالم خلر كررواليس األحرردا لررو التفتنررا قلرريالً لرربعض مر ذوي االحتياجررات الخاصررة فرري المجتمررع مر الً "زينر‬ ‫العقابي" صيدالنية عراقية بترت قدمها جراء انفجار لغم‪..‬‬ ‫تعتبر م أنجح األشخاص المؤ ري في السوشال ميديا وعل أرض الواقع‪ .‬لرم يحرمهرا بترهرا قردمها مر النجرا‬ ‫كشخص متكامل في النضوج العقلي‪.‬‬ ‫"نور حيدر" شابة رياضية العبة جومناستك وهي أيضا ً م ذوي االحتياجات الخاصة‪.‬‬ ‫"هبة" م أصحا متالزمة داو وقد فازت بميداليتي ذهبيتي في اليونرا عرام ‪ ٢٠١١‬والواليرات المتحردة عرام‬ ‫‪ ٢٠١٥‬وغيره الك ير‪.‬‬ ‫ه دليل صغير عل عمق إنجازات هؤالء األشخاص القادري ‪.‬‬

‫اإلرادة تصنع م السرا واقعا ً وم التنمر إنجازاً يكسرر أنرو‬ ‫التشاؤم عل أصحا الهمم‪.‬‬

‫أولئرك المحبطري الرذي اعترادوا أ يرمروا بسرهام‬

‫الحياة مرة فقط إما أ نعيشها بتفاصيلها الحرفية وتك لنا بصمتنا فيها نحقق فيها أ م إنجازاتنا الشخصية أو‬ ‫لنك نسخة اعتادت تكرار ما سبقها‪.‬‬ ‫المرض الفعلي أ يكو لك جسد متكامل وعقل معاق‪.‬‬


‫مقاالت‬

‫العدد الثاني‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬

‫ال زال الجدددددد ل حدددددد ل الم ازندددددد العراقٌدددددد قائمددددددا فبددددددٌ إضددددددافا أعضددددددا مجلدددددد الندددددد ا المثٌددددددر للجدددددد ل رأي اللجندددددد‬ ‫لددددد ٌنشدددددر مجلددددد‬ ‫رأٌهدددددا فدددددً هددددد التعددددد ٌ‬ ‫المالٌددددد فدددددً مجلددددد المجلددددد لددددد تصدددددر الحك مددددد العراقٌددددد بخصددددد‬ ‫الن ا النسخ المص علٌها فً م قعه الرسمً كما جر العا !‬ ‫على ه ا الحال ظل الم ازن ‪-‬التً ٌنتظرها الجمٌع ٌت قف علٌها الكثٌر م المتطلبا الحك مٌ ‪ -‬معلق !‬ ‫مجلددددد النددددد ا بددددد ال مددددد أ ٌنشددددد ل بمتابعددددد لددددد فهددددد منشددددد ل هددددد األٌدددددا بمناقشددددد إل دددددا مجدددددال المحافظدددددا مددددد‬ ‫علٌهددددددا فدددددد ال سددددددت ر إل اؤهددددددا ٌتطلدددددد تعدددددد ٌ سددددددت رٌا‬ ‫ع مدددددده هدددددد جدددددد ل عقددددددٌ فمجددددددال المحافظددددددا منصدددددد‬ ‫هددددد ا مدددددا ال ٌفهمددددده الع ٌددددد مددددد النددددد ا لألسدددددف أ ٌحدددددا ل الت طٌددددد علٌددددده إلشددددد ال الندددددا فدددددً جددددد اال ال جددددد‬ ‫التدددددً ال تكلدددددف ر اتددددد‬ ‫منهدددددا منهدددددا مدددددا هددددد مضدددددح خاصددددد الشددددد المتعلددددد بالتكلفددددد المالٌددددد ل جددددد تلددددد المجلددددد‬ ‫أعضددددددائها الدددددد (‪ )400‬مدددددد الم ازندددددد فددددددً كددددددل العددددددرا إال بقدددددد ر مددددددا ٌكلفدددددده راتدددددد مخصصددددددا (‪ 25‬عضدددددد مجلدددددد‬ ‫ن ا ) فقط أ أقل!‬ ‫بددددد ل كدددددل هددددد ا الجددددد ل غٌدددددر المندددددت‬ ‫كدددددا المفدددددر‬ ‫م ع انتخابا مجال المحافظا فً أسرع ق ممك ‪.‬‬

‫الهزلدددددً أ ٌقددددد‬

‫مجلددددد‬

‫النددددد ا بالضددددد ط علدددددى الحك مددددد لتح ٌددددد‬

‫كدددددا علدددددى مجلددددد النددددد ا أ ٌنددددداق بج ٌددددد مدددددا أعلنددددده رئدددددٌ مجلددددد الددددد زرا مددددد تشدددددكٌل مجلددددد أعلدددددى لمكافحددددد‬ ‫الفسدددددا بددددد ل المنا شدددددا اإلع مٌددددد التدددددً ٌفسدددددرها الشدددددارع بتفسدددددٌرا سدددددلبٌ تتددددد زع بدددددٌ خددددد ف مددددد تشدددددكٌل المجلددددد‬ ‫بٌ ع قان نٌته أ ع ج ا ‪.‬‬ ‫أمدددددا هددددد ا السدددددٌر السدددددلحفائً لهددددد القضددددداٌا نصدددددب خٌمددددد طرٌبٌدددددل سدددددرٌعا كددددد األمدددددر ٌدددددرا لددددده أ ٌدددددت علدددددى عجالددددد‬ ‫بعدددددد زٌددددددار رئددددددٌ الدددددد زرا األر نددددددً إلتمددددددا صددددددفق اإلعفددددددا ا الضددددددرٌبٌ الددددددنفط ب سددددددعار تفضددددددٌلٌ لددددددألر فددددددً‬ ‫صدددددفق أقدددددل مدددددا ٌقدددددال عنهدددددا إنهدددددا غامضددددد إ جددددد اها للعدددددرا أمدددددر غٌدددددر اضددددد فددددداألر حك مددددد شدددددعبا ال تسدددددتح‬ ‫ال العدددددرا بحاجددددد لمثدددددل هكددددد ا اتفاقٌدددددا ال ال ضدددددع العراقدددددً ‪-‬خاصددددد فٌمدددددا ٌتعلددددد بالقطددددداع الخدددددا‬ ‫هددددد المكافئدددددا‬ ‫الصناعً‪ٌ -‬تحمل ضربا أخر ه شبه منهار‪.‬‬ ‫كندددددا ن مدددددل أ ٌعلددددد عددددد تفاصدددددٌل هددددد الصدددددفق بشدددددكل شدددددفاف أ ت خددددد قتهدددددا فدددددً المناقشددددد بدددددٌ األطدددددراف المعنٌددددد‬ ‫كافدددددد لكددددددً تكدددددد صددددددفق ناجحدددددد للعددددددرا ال أ ٌتفددددددر بددددددالقرار بشدددددد نها رئددددددٌ مجلدددددد الدددددد زرا بهدددددد السددددددرع‬ ‫ال رٌب ‪.‬‬ ‫كندددددا ن مدددددل أ ندددددر هددددد السدددددرع فدددددً اإلنجددددداز فدددددً ملفدددددا أخدددددر ٌنتظرهدددددا الشدددددع علدددددى أحدددددر مددددد الجمدددددر منهدددددا‬ ‫الم ازن المشارٌع إكمال ملف تشكٌل الحك م ب ل ه ا البطً الصم المطب ‪.‬‬


‫موضة و مجال‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬

‫العدد الثاني‬

‫الجمال والموضة‬ ‫أصباغ الشعر لموضة ‪ 2019‬إلطاللة خارجة عن المألوف‪:‬‬

‫األلوان الغرٌبة والجرٌئة للشعر التً تشهدها خطوط الموضة‬ ‫لعام ‪ 2019‬تجعلك تسارعٌن إلى مصفف الشعر لتغٌري من ستاٌلك المعتاد‪ ،‬حٌث شهدت خطوط الموضة ألوان وقصات للشعر‬ ‫خارجة عن المألوف‪ .‬سوف نقدم لكِ أبرز ما جاء فً موضة هذا العام من ألوان اختاري منها ما ٌناسب لون بشرتكِ ولون عٌنٌكِ‬ ‫وقصة شعركِ ‪.‬‬

‫البشرة البٌضاء‪:‬‬ ‫إذا كن ِ‬ ‫ت من ذوات البشرة البٌضاء فأن ألوان الشعر والصبغات تلٌق علٌها مثل درجات اللون البنً واللون األشقر فاتح وغامق‬ ‫وحتى األلوان الجدٌدة كألوان البستاج واللون البنفسجً بدرجاته ومختلف األلوان الدارجة فً هذا الموسم ‪ .‬تحب معظم النساء‬ ‫تغٌ​ٌر لون شعرهم؛ الن ذلك ٌشعرهن بالثقة بالنفس والتمٌ​ٌز والجمال‪ ،‬ولذلك تقدم لكِ مجلة ال ُك َتاب العرب مجموعة من أحدث‬ ‫وأجمل الصبغات التً تلٌق بجمال بشرتكِ ‪.‬‬

‫لون شعر بنً كستنائً للقسم األكبر من الشعر واألطراف من الخلف تكون بتدرجات اللون البنفسجً ألصحاب البشرة البٌضاء‪،‬‬ ‫وستاٌل تداخل لونٌن معا من أحدث وأجدد صبغات الشعر لعام ‪.2019‬‬

‫لون شعر بنً بندقً فاتح قرٌب من اللون البرتقالً تحت اإلضاءة‪ ،‬لون جدٌد وأنٌق ألصحاب البشرة البٌضاء لتعطى إطاللة ناعمة‬ ‫ورقٌقة‪.‬‬

‫ألوان الفراولة‪:‬‬ ‫بعٌدا عن األحمر الكالسٌكً والحاسد اختاري األلوان الوردٌة بدرجة الفراولة لتتخلل خصل شعرك بأناقة تناسب جمٌع األعمار‬ ‫والمناسبات‪.‬‬

‫إضافة الخصل الزرقاء والخضراء‪:‬‬ ‫تمٌزي بالجرأة هذا العام وتب ّنً ألوانا لم تعهدٌها من قبل إلطاللة عصرٌة مغاٌرة عن المألوف نوعا ما جربً الصبغات الزرقاء‬ ‫والخضراء والبنفسجً مع القصات الحدٌثة لتظهري بإطاللة جذابة ومختلفة‪.‬‬


‫موضة ومجال‬

‫العدد الثاني‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬ ‫أما أصحاب البشرة القمحٌة (الذهبٌة)‪:‬‬

‫أصحاب البشرة القمحٌة ال ٌلٌق بهم أي ألوان مثل أصحاب البشرة البٌضاء‪ ،‬لذا ٌجب علٌهم اختٌار ألوان تلٌق ببشرتهم وتعطٌها‬ ‫نورا وجماال‪ ،‬وأن ٌختاروا األلوان وصبغات الشعر المتوسطة‪.‬‬

‫لون شعر جريء ألصحاب البشرة القمحٌة من خالل اللون الوردي الفاتح الذي ٌناسبهم كما ٌناسب أصحاب البشرة البٌضاء أٌضا‬ ‫لتعطً إطاللة ناعمة‪.‬‬

‫لون شعر جدٌد للبشرة القمحٌة وهو اللون الرمادي الثلجً الفاتح مع تداخل لون البنفسجً الفاتح فً عدة خصالت إلطاللة جدٌدة‬ ‫للبنات‪.‬‬

‫البشرة السمراء‪:‬‬ ‫تتمٌز هذ ِه البشرة بأن جمٌع صبغات الشعر تلٌق علٌها تماما كما فً البشرة البٌضاء لذلك نقدم لكِ أجمل وأحدث الصبغات لموسم‬ ‫‪ 2019‬مزٌج من الجرأة والجمال‪.‬‬

‫لون جدٌد وجريء ألصحاب البشرة السمراء هو مزٌج من تداخالت الون البنفسجً والوردي واألشقر إلبراز جمال بشرتكِ ‪ ،‬ال‬ ‫تترددي فً تجربت ِه‬


‫مقاالت‬

‫العدد الثاني‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬ ‫سٌف البدران‬ ‫‪ -‬متى نصفً قلوبنا‬

‫ٌقول ابن الق ٌّم رحمه هللا إذا تقاربت القلوب فال ٌضر تباعد األبدان‪ .‬أسؤل هللا سبحانه وتعالى الذى ال ٌفرقنا عن‬ ‫بعض وٌجمع قلوبنا على محبته وطاعته فً هذا الخضم ٌشكو الكثٌر من تباعد األحبة فً اآلونة األخٌرة قد تكون‬ ‫مسؤلة التقنٌات الحدٌثة جعلتنا نفترق كؤجساد ولٌس أرواح حكم الحالة المعٌشٌة أو االقتصادٌة تباعد المناطق‬ ‫الجغرافٌة‪ ،‬جعلت هذا التباعد‪ .‬ولكن نجد فً اآلونة األخٌرة تباعد األخالق أٌضا! وجعل الغضب وسٌلة ما بٌننا وهذا‬ ‫ما هدم منظومة كبٌرة فً داخل اإلنسان أتذكر حكاٌة أحد الحكماء الهندوس وهو زائرا لنهر (جانز) وذلك لالستحمام‬ ‫عندما رأى على ضفتٌه مجموعة أفراد ٌتصارخون فً غضب‪ .‬التفت مبتسما لتالمذته و تساءل "لماذا ترتفع‬ ‫أصوات الناس عند الغضب؟‬ ‫فكر تالمذته لبرهة‪ ،‬ثم أجابه أحدهم‪ ":‬ألننا عندما نفقد هدوءنا تعلو أصواتنا"‪ .‬رد علٌه الحكٌم متسائال‪ :‬ولكن لم‬ ‫علٌك أن تصرخ فً حٌن أن الشخص اآلخر بجانبك تماما؟ ٌمكنك أن تخبره ما ترٌد بطرٌقة أفضل" أعطى بعض‬ ‫تالمذته إجابات أخرى لكن إحداها لم تقنع أٌا من الباقٌن وأخٌرا وضح الحكٌم "عندما ٌغضب شخصان من بعضهما‬ ‫البعض ٌتباعد قلباهما كثٌرا وحتى ٌستطٌعان تغطٌة كل تلك المسافة لٌسمع كل منهما اآلخر علٌهما أن ٌرفعا من‬ ‫صوتٌهما كلما تزاٌد غضبهما أكثر فؤكثر كلما احتاجا إلى أن ٌرفعا صوتٌهما أعلى فؤعلى لٌغطٌا تلك المسافة‬ ‫العظٌمة‪.‬‬ ‫ما الذي ٌحدث عندما ٌقع شخصان فً الحب؟ هما ال ٌصرخان فً وجه بعضهما البعض بل ٌتحدثان فً رقة ذلك‬ ‫ألن قلبٌهما قرٌبان جدا من بعضهما تلك المسافة بٌنهما صغٌرة جدا أو حتى غٌر موجودة "ثم تابع" عندما ٌحبان‬ ‫بعضهما البعض أكثر ما الذي ٌحدث؟‬ ‫هم ٌتهامسان حٌنها فلقد اقتربا أكثر وأكثر فً النهاٌة لن ٌكون هناك حاجة للحدٌث بٌنهما فقط ٌنظران لبعضهما‬ ‫البعض‪ ،‬هذا كل شًء هذا هو مقدار القرب الذي قد ٌصل إلٌه شخصان ٌحبان بعضهما البعض "نظر الحكٌم الى‬ ‫تالمذته وقال‪ :‬لذا عندما تختلفون على أمر ما عندما تتناقشون أو تتجادلون‪ ،‬ال تدعوا لقلوبكم أن تتباعد ال تتفوهوا‬ ‫بكلمات قد تبعدكم عن بعضكم البعض أكثر و إال فؤنه سٌؤتً ذلك الٌوم الذي تتسع فٌه تلك المسافة بٌنكم إلى الدرجة‬ ‫التً لن تستطٌعوا بعدها أن تجدوا طرٌقا للعودة‪ .‬الحكمة من هذه الحكاٌة الهندوسٌة‪ ،‬علمنا نحن أصحاب الحضارة‬ ‫والدٌن والقٌم واألخالق والعدل‪ ،‬ألننا فقدنا هذه القٌم والمسمٌات والموازٌن بسبب همجٌة التعامل بعضنا لبعض‬ ‫وتكاثرت الصٌحات علٌنا حتى أصبحنا نمثل الغرب بؤطباعهم ونبتعد عن سلوكٌاتنا الحقٌقٌة التً أوهبها هللا لنا نحن‬ ‫المسلمون بعٌدون عن اإلسالم الحقٌقً‪ ،‬عندما نشعر بحب هللا الحقٌقً اقتربنا من ذاتنا ‪،‬وعندما نقبل أٌادي األب أو‬ ‫األم وٌدخل الحنان فً قلوبهم انتقل إلٌنا‪ ،‬وعندما نسامح بعضنا وردت الذكرٌات القدٌمة وعدنا إلى الماضً‬ ‫الجمٌل‪ ،‬ولم نذكر الحاضر فٌه شٌئا من الحب والحنان‪ ،‬هذه الروابط تماما وبدأنا نتعطش إلى الماضً بحسرة‬ ‫وبآهات ٌختلط بها الحابل بالنابل وتتشتت أفكارنا‪ ،‬وعندما نتساءل من المسإول عن هذا التفكك األسري‬ ‫واالجتماعً‪ .‬اإلجابة نحن المسإولون عن تفككنا ألننا ابتعدنا عن هللا وتقربنا إلى الشٌطان اإللكترونً الحدٌث الذي‬ ‫بعثر جمالٌات الحٌاة فً نفوسنا نحن الضالٌن‪ ،‬لذلك ال تقترب القلوب إال إذا تفرقنا على ملذاتنا السٌئة واقتربنا إلى‬ ‫هللا كً تقترب قلوبنا بعضنا لبعض‪.‬‬

‫‪ -‬سٌف البدران الموسوي‬


‫نصوص‬

‫العدد الثاني‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬ ‫قصة قصٌرة‬

‫نورا عبد الزهرة‬

‫المالك ٌولد وحٌدا‬ ‫إنها الساعة الخامسة وخمس وأربعون دقٌقة‪ ..‬أشعر ببرودة تلسع ٌدي وقدمً‪..‬‬ ‫كال‪ ،‬بل جسمً بأكمله‪ ..‬ما هذا؟‬ ‫أٌن أنا؟!‬ ‫هناك صوت ٌرتفع‪ٌ ..‬شق الظالم بسرعة مخترقا مسمعً‪ ..‬ألوذ بهذا الصوت من البرد الذي غدا ٌأكل كل جوارحً‪ ..‬قبل‬ ‫ساعات قلٌلة حملتنً امرأة برداء أبٌض بكلتا ٌدٌها‪ ..‬قلبتنً واخذت تضرب علً‪ ..‬وتقول ألخرى ‪-‬التً أفتقد صوتها اآلن‪-‬‬ ‫مبارك لك مولودك الجدٌد! وحمدا هلل على السالمة‪..‬‬ ‫أحاطتنً بلباس أبٌض وناولتنً لألخرى ‪ُ -‬مً‪-‬‬ ‫سمعت صوت بكائها ولم أشاهد مالمحها بعد‪ ..‬لماذا أنا وحٌد هنا إذن؟‬ ‫سمعتها تهمس بما لم أفهمه‪ ..‬تتكلم وتبكً حملتنً مسرعة‪ ..‬إنها تحاول أن تسرع فً خطواتها‪ ،‬خطواتها تقترب إلى‬ ‫الهرولة‪..‬‬ ‫ٌنتفض جسمً‪ ،‬إنها لم تطعمنً بعد‪ ..‬أبكً لعلها تسمعنً أو تنظر إلً‪ ..‬لكنها ال تابه لً!!‬ ‫بللتنً دموعها‪ ،‬احتضنتنً بشدة كادت أن تكسر أضلعً‪ ..‬فإذا بً أهوى من بٌن ٌدٌها‪ ..‬أنزل لألسفل روٌدا روٌدا حتما‪ ..‬إننً‬ ‫فً بٌتً‪ ،‬ستنزلنً سرٌري!‬ ‫لكن أي من هذا لم ٌحدث‪ ..‬أنزلتنً على أرض قاسٌة آلمتنً قساوتها كثٌرا ٌا أمً‪..‬‬ ‫صوتك وأنت تنادٌن ال أرٌدك! كنت الحقٌقة فً الوقت الخطأ‪ ..‬ال أرٌدك بجانبً ال أرٌد أن أراك!‬ ‫كان كالتحلٌق بٌن السماء واألرض دون مس َتقر!‪ ..‬صوت أمً ابتعد شٌئا فشٌئا حتى لم ٌعد ٌسمع اضطربت عجالت السٌارة‬ ‫التً ركبتها وذهبت بعٌدا دون أن أرى مالمحها!‬ ‫تقول لً إننً الحقٌقة فً الوقت الخطأ‪..‬‬ ‫كال‪ٌ ،‬ا أمً‪ ..‬طالما كان الوقت مرتبطا بباطن البشر ونواٌاهم‪ ..‬ال تلومً الوقت‪ ،‬إنه الصدق‪..‬‬ ‫والحقٌقة ال تعدو وجودي هنا بٌن أرجل القطط والبرد الذي قص مفاصلً‪..‬‬ ‫أمً‪ ،‬ماذا سٌحدث إن حل الصباح؟!!‬


‫نصوص‬

‫العدد الثاني‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬ ‫قصة قصيرة‬ ‫الليلة المشؤومة‪ .‬قصة قصيرة‬

‫ليلةةةة ‪ 20/ 19‬سةةةنة ‪ 2003‬كةةةم كانةةةت كئيبةةةة تلةةةك الليلةةةة المشةةةؤومة‪ .‬دقةةةت صةةةفارات‬ ‫اإلنةةةذار فةةةي بغةةةداد معلنةةةة بةةةد غةةةزو العةةةراق‪ .‬التهبةةةت سةةةما بغةةةدادنا الحبيبةةةة وبصةةةرتنا‬ ‫الفيحةةةا وعةةةدد مةةةن المةةةدن الغافيةةةة علةةة نعةةةيم األمةةةن واألمةةةان‪ .‬عجةةةزت العةةةين رؤيتهةةةا‪.‬‬ ‫اختلطةةةةت أصةةةةوات الصةةةةواري المةةةةدمرة بةةةة زيز الطةةةةائرات بصةةةةرا األطفةةةةا وعويةةةة‬ ‫النسةةةةةةا تلبسةةةةةةهم الةةةةةةذعر والخةةةةةةوف والفةةةةةةز ‪ .‬كلمةةةةةةا زادت الصةةةةةةواري والطةةةةةةائرات‬ ‫ب صةةةواتها ونيرانهةةةا المرعبةةةة‪ .‬بعةةة النةةةا يقولةةةون أنهةةةا حةةةد ت عةةةام ‪ 1945‬عنةةةدما‬ ‫قامةةةةت الواليةةةةات المتحةةةةدة بقصةةةةف مةةةةدينتي هيروشةةةةيما وناجةةةةازاكي باسةةةةتخدام قنابةةةةة‬ ‫نووية‪.‬‬ ‫قتةةة اآلالف مةةةن‬ ‫كانةةةت ليلةةةة مليئةةةة برائحةةةة الةةةدخان والج ةةة المتفحمةةةة تحةةةت األنقةةةا‬ ‫البشةةةةةر وتةةةةةدمر الةةةةةزر والضةةةةةر والحجةةةةةر مليئةةةةةة بالنقمةةةةةة‪ .‬عنةةةةةد الصةةةةةبا امةةةةةتألت‬ ‫المشةةةافي والةةةةدوائر الصةةةةحية وحتةةةة المةةةةدار ب عةةةةداد الجرحةةةة ‪ .‬قسةةةةوة ال م يةةةة لهةةةةا‬ ‫عبةةةةر التةةةةاري أمتهنهةةةةا الغةةةةزاة المحتلةةةةين وعمالئهةةةةم مةةةةن عةةةةرب الجنسةةةةية األنجةةةةا ‪.‬‬ ‫اسةةةتمرت لعةةةدة أيةةةام هنةةةا بةةةدأ البكةةةا والصةةةرا بالتالشةةةي شةةةيئا ً فشةةةيئا ً‪ .‬بةةةين أصةةةوات‬ ‫الصةةةةواري وأزيةةةةز الطةةةةائرات‪ .‬بةةةةدأت عمليةةةةات سةةةةلب ونهةةةةب واسةةةةعة النطةةةةاق عشةةةةت‬ ‫الحةةةةب بكةةةة تفاصةةةةيله‪ .‬حةةةةب الةةةةوطن واألهةةةة والصةةةةديق والرفيةةةةق‪ .‬تمنيةةةةت أن أمتلةةةةك‬ ‫الشةةةي الةةةذي ينجةةةي مةةةن أحةةةبهم مةةةن ألسةةةنة المةةةوت مسةةةكته ووضةةةعت منةةةديلي علةةة‬ ‫جراحةةةه‪ .‬لكةةةن المةةةوت كةةةان أقةةةو مةةةن عزيمتةةةي و هةةةزم تعويةةةذتي‪ .‬موسةةة أبةةةو عمةةةار‬ ‫األ والصةةةةديق الشةةةةام الةةةةذي واجةةةةه دبابةةةةات العةةةةدو بصةةةةدر مةةةةؤمن وبندقيةةةةة خفيفةةةةة‪.‬‬ ‫أرغمنةةةةي علةةةة االعتةةةةراف بسةةةةنة الحيةةةةاة هكةةةةذا تةةةةذهب أروا لتبقةةةة أخةةةةر ‪ .‬نهايةةةةة‬ ‫مؤلمةةةة مةةةع حقةةةارة الغةةةزاة ودنةةةا ة قصةةةفهم وتوجيةةةه أسةةةلحتهم إلةةة الصةةةدور العةةةامرة‬ ‫باإليمةةةةان‪ .‬رغةةةةم ألمةةةةي وإصةةةةابتي بنيةةةةران العةةةةدو‪ .‬كنةةةةت أركةةةة نحةةةةوهم بجنةةةةون لعلةةةةي‬ ‫ألحةةةق بهةةةم‪ .‬واصةةةلت اللحةةةاق وأنةةةا أصةةةار الرحيةةة الةةةذي كةةةان أشةةةر مةةةن حبةةةي لهةةةم‬ ‫وتقةةةةديم التسةةةةابي والتمجيةةةةد والتعظةةةةيم أمةةةةام صةةةةورهم وأجسةةةةادهم‪ .‬لةةةةم أحتمةةةة وقةةةةع‬ ‫المشةةةهد فةةةي نفسةةةي كنةةةت أنبهةةةر مةةةن تمتمةةةاتهم وهةةةم يلوحةةةون لةةةي ب سةةةمائهم التةةةي‬ ‫أعرفهةةةةا‪ .‬أمتلةةةةك أعصةةةةابي بقةةةةوة أحةةةةدهم يرفةةةةع يديةةةةه بالةةةةدعا واآلخةةةةر بالشةةةةهادتين‪.‬‬ ‫وطةةن ي كةةة أوالده األوفيةةا ‪ .‬أجسةةةاد تملؤهةةةا الشةةظايا وأخةةةر ميتةةةة وال تةةزا علةةة قيةةةد‬ ‫الحيةةةاة ولةةةم يةةة ت دورهةةةا بعةةةد فةةةي عةةةداد المةةةوت ال ذنةةةب لهةةةم سةةةو أنهةةةم ولةةةدوا فةةةي‬ ‫موطن اسمه العراق غني ب روات طبيعية ونفطية‪!.‬‬

‫صبرا يا أحالمي‬ ‫ً‬ ‫عال سالم العراق‬

‫صبرا يا أحالمي‬ ‫ً‬ ‫علك واقعة يوما‬ ‫صبرا يا طفولتي‬ ‫ً‬ ‫علك تعوضين عمرا‬ ‫صبرا يا قصائدي‬ ‫ً‬ ‫علك ترددين يوما‬ ‫صبرا‬ ‫صبرا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فال بد له أن‬ ‫يكون معك الدهرا‬ ‫وال بد أن يكون‬ ‫لك أطيب ذكرا‬

‫ال تعجبي ال تعجلي‬ ‫سيمأل ربيعك زهرا‬ ‫أأنت أكرم من إله‬ ‫أرجع ليعقوب البصرا؟‬ ‫سيرجع لك بسمة سرقت‬ ‫كما سرق الرغيف من الفقرا‬ ‫ستعوضين خيرا‬ ‫وتحمديه دهرا‬ ‫صبرا صبرا‬ ‫ستزهرين عمرا‬

‫‪ -‬د‪ .‬شاكر كريم‬


‫نصوص‬ ‫_تبارك ناظم الطائً‬ ‫‪/‬بغداد‬

‫العدد الثاني‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬

‫فً مدٌنة أغلب عقول سكانها أفعالهم باسم العادات والتقالٌد أو باسم الدٌن‪ ،‬كانت هناك عائلة صغٌرة تفوح منها رائحة النقاء‬ ‫ولدٌهم ابنة جمٌلة اسمها مالك‪ٌ ،‬سكنون مع عائلة أهل الزوج‪ ،‬فً ٌوم ما خرج األب ولم ٌعد‪ ،‬ففً أثناء سٌره انفجر انتحاري‬ ‫قربه وأمسى جسده متالشٌا على أرصفة الطرٌق‪ ،‬كان خبر وفاته صاعقة عصفت بزوجته وابنته‪ ،‬ومن هنا بدأت مأساة الطفلة‬ ‫الصغٌرة فً شكلها والكبٌرة فً عقلها‪ ،‬وكانت تبكً بحرقة وتقول لقد انكسر عمود استقامة ظهري‪ .‬سكنت األم فً بٌت أهلها ولم‬ ‫تستطع أن تأخذ ابنتها بسبب عادات عائلة أجداد ابنتها وقد كانوا أعمامها قساة القلب‪ .‬لم تكن مرتاحة فً بٌت أجدادها‪ ،‬لم تجد‬ ‫المعنى العمٌق لحنان العائلة وكانت زوجات أعمامها ٌعاملنها كالخدم ومالبسها قدٌمة ومنظرها محزن للغاٌة‪ ،‬ولم ٌسمح أعمامها‬ ‫بأن تكمل دراستها االبتدائٌة؛ ألنها بنت وعار علٌهم إذا تعلمت‪ ،‬وبعد مرور سنة وبفضل جدتها استطاعت أن تعود وتكمل‬ ‫المدرسة االبتدائٌة وكانت تقبل حجاب جدتها وتشكرها على ذلك‪ ،‬كانت طموحة ومتفوقة وتخرجت من االبتدائٌة بعد معاناة طوٌلة‬ ‫استطاعت أن تداوم سنة واحدة من مرحلة الثانوٌة‪ .‬عندما كان عمرها إحدى عشر عاما‪ ،‬أحبها (سلطان) ابن خالتها حبا حقٌقٌا‬ ‫وكانت عالقتهم طاهرة كوردة بٌضاء اللون‪ ،‬عندما كبرت قلٌال خطبها من أعمامها لكنهم رفضوه وبعد فترة عاد وخطبها ولكنهم‬ ‫أٌضا رفضوه وفً كل سنة وبكل الوسائل ٌخطبها ولكن واجه الرفض الشدٌد من أعمامها وتعاملهم زاد سوءا مع مالك‪ ،‬كان سبب‬ ‫رفضهم خالفا مع والد سلطان‪ ،‬وأجبره والد سلطان أن ٌتزوج من ابنة عمه ألجل مصلحته فً العمل وكسب المال على سعادة‬ ‫ابنه‪ ،‬وفً لٌلة الزفاف أطلق سلطان على نفسه رصاصة‪ .‬آه‪ ،‬لٌست صرخة مدوٌة‪ ،‬لٌست باردة كانت النار المشتعلة من جمٌع‬ ‫أعضاء جسده والتً كانت تبكً دما على حاله‪ ،‬بعد فترة تعافى تماما ولكنه استمر فً زواجه‪ ،‬وكانت مالك قد وافقت لخطبة مٌثم‬ ‫ابن صدٌق عمها واستطاعت أن تتحدث معه وتشرط أن تكمل دراستها وقد تزوجته وسمح لها أن تكمل فقط مرحلة الثانوٌة ومنع‬ ‫علٌها أن تدخل الجامعة‪ ،‬بدأت مالك بدراستها من حٌث ما تركت ولكن فً دراسة مسائٌة‪ ،‬وكان زوجها بسلبٌاته وإٌجابٌاته أفضل‬ ‫معها بالكثٌر من حٌاة أجدادها بالنسبة لها‪ ،‬كانوا ٌسكنون فً بٌت تابع إلحدى أمالك والد زوجها‪ ،‬وكان راتب مٌثم تأخذه والدته‬ ‫وكانت هً المسٌطرة على حٌاتهما وحتى قراراتهما الزوجٌة كانت بٌد والدة مٌثم وممنوع أن تخرج مالك مع زوجها إال بعلم‬ ‫والدته‪ ،‬ومٌثم لم تكن لدٌه شخصٌة ٌكون من خاللها رجال ذا مكانة واحترام‪ ،‬كانت تقول مالك ال ٌهمنً المال ولكن لو أنه ٌكون‬ ‫رجال متزنا فً شخصٌته واحترامه لكان أفضل‪ .‬بعد مرور سنٌن أنجبت مالك طفلة جمٌلة اسمتها والدة زوجها باسم ج ّنات‪ ،‬وفً‬ ‫آخر سنة من مرحلة الثانوٌة وبعد مرور مشاكل ومعاناة استطاعت أن تتطلق من زوجها وتسكن مع عائلة والدتها وكانت سعٌدة‬ ‫مع ابنتها وشعرت بأنها عادت طفلة بٌن أحضان أمها‬ ‫بعد أن علم سلطان بذلك كاد عقله أن ٌطٌر من الفرح وذهب إلٌها فورا على بٌت أهلها‪ ،‬والتقت األعٌن بعد سنوات عدٌدة وكانت‬ ‫نظراتهم تتكلم وهم فً حالة صمت وعتب وحزن وفرح وعشق‪ ،‬وقال لها‪ٌ :‬جب أن تكونً لً‪ ،‬أنت سلطانة روحً ومالك ٌسٌر‬ ‫ورائً‪ ،‬أنت قدري‪ ،‬وأول حب لقلبً‪.‬‬ ‫ردت علٌه مالك قائلة‪ :‬حقا؟ سأكون قدرك! هل ستنسٌنً مأساتً وأولد من جدٌد معك؟‬

‫فأجابها‪ :‬نعم‪ ،‬أنت لً‪ٌ ..‬كفً أن تكونً زوجتً ونقضً ما بقً من العمر سعداء معا‪.‬‬ ‫وبعد مرور فترة تزوجها ولكن كانت مالك الزوجة الثانٌة‪ .‬عندما كانت مالك فً زٌارة لبٌت والدتها وبعد أن علم طلٌقها بذلك هب‬ ‫مسرعا إلٌها وقد قتلها برصاصة فً رأسها فأسماها على مسماها "مالك"‪ ،‬وقد أصبحت مالك فً جنات الخلد بجانب رب هو‬ ‫أرحم الراحمٌن وقد تركت ابنتها جنتها فً األرض ولم تحقق حلمها لتتخرج من مرحلة الثانوٌة فقد تمرض سلطان على فراق‬ ‫معشوقته وكانت نهاٌته عند طبٌب نفسً وطلٌقها دخل السجن وابنتها ج ّنات عند والدتها‪ .‬الحكمة من هذه القصة بسبب مرض‬ ‫عقول أعمام مالك قد بنوا أساسا لٌس صحٌحا البنة أخٌهم المتوفى‪ ،‬وأن الشهادة سالح تقاتل فٌه الفتاة فً مجتمع ظالم وأن‬ ‫العالقة الطاهرة لٌست محرمة إذا كانت مبنٌة على حب صادق وطاهر وإذا شاء هللا ستكون نهاٌة عالقتهم زواجا‪ ،‬ال تدمروا‬ ‫مستقبلهم بعقولكم المتخلفة‪.‬‬


‫العدد الثاني‬

‫نصوص‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬ ‫‪ .‬العراق‪ /‬بغداد‬

‫نرجس األبٌض‬ ‫‪ ........‬العراق‪/‬‬ ‫مرح ًبا‪ ،‬أنا مارٌا‪ ..‬عجوز أبلغ الخامسة والسبعٌن من العمر‪.‬‬

‫لقد أهدتنً من سلسلة أفكارها‪ ،‬بعض األشٌاء الجٌدة‪،‬‬

‫شخصٌة تم اختٌاري لتمثٌل دور العجوز المسكٌنة التً تعٌش وحٌدة مع‬ ‫قطة‪ ،‬فً كوخ قدٌم رطب‪،‬ملًء بعفن الذكرٌات‪ ،‬وسرٌر متهالك‪ ،‬بشراشف‬ ‫رثة‬

‫كالحدٌقة والنباتات التً على شرفة الكوخ‪ ،‬وقطة بفراء‬ ‫أبٌض ناعم‪ ،‬بعض االسطوانات المحببة لدي للمطربة فٌروز‪.‬‬

‫هذا ما آل تفكٌر تلك الكاتبة لً‬ ‫أٌتها اللعٌنة!‬ ‫وأفكارك السٌئة‪.‬‬

‫شخصٌة رواٌة متمردة‬

‫وكرسً هزاز متآكل‪ ،‬وطاولة ٌعلو سطحها الغبار‪ ،‬مع القلٌل من‬ ‫االسطوانات الصدئة‪ ،‬ومشغل موسٌقى عمره أكبر منً‪.‬‬

‫نعم‪ ،‬ملعونة‪ ،‬فكل الروائٌون مالعٌن إذا كانوا كتلك الكاتبة‪،‬‬ ‫جعلتنً أسكن وحدي‪ ،‬أنا وقطتً فً هذا الكوخ المتهاوي‪.‬‬ ‫تبدأ قصتً كاآلتً‪:‬‬ ‫أنا وفً ذات صباح استٌقظت‪،‬‬ ‫بسبب الضوء النافذ من خالل زجاج النافذة المكسورة‪..‬‬ ‫وكنت أنزعج جدً ا‪ ،‬عندما ٌالطفنً‬ ‫ذلك الضوء وٌوقظنً‪.‬‬ ‫من قال ذلك؟!‬ ‫ها من؟‬ ‫آه!! أعرف‪ ،‬أعرف‪.‬‬ ‫تلك المجنونة‪ ،‬بؤفكارها السٌئة‬ ‫دعٌنً أخبرك إذن‪..‬‬ ‫أنا أحب ضوء النافذة جداً؛ ألنه ٌجعلنً أستٌقظ فً الصباح الباكر‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ٌستٌقظن‬ ‫فؤنا لست كسولة‪ ،‬أٌتها المشاكسة‪ ،‬لست كمثل فتٌات هذه األٌام‬ ‫متؤخرات‪.‬‬ ‫المهم‪ ..‬دعنا من هذا الهراء‬

‫ال تكونً سعٌدة أٌتها الكاتبة البائسة‪ ،‬لم أقل أنك جٌدً ة‪ ،‬كنت‬ ‫فقط أذكر بعض األشٌاء التً أعطٌتها لً‪.‬‬ ‫وفً سٌاق الرواٌة‪ ،‬كنت أعتنً بزهراتً الجمٌالت‪ ،‬ونباتات‬ ‫الصبار الشائكة‪ ،‬الموضوعة على شرفة النافذة‪ ،‬وأنا أستمع‬ ‫إلى صوت فٌروز وهً تغنً (ٌا طٌر ٌا طاٌر على طرف‬ ‫الدنٌا‪)...‬‬ ‫فً اسطوانة قدٌمة‪ ،‬وصدئة تتوقف بٌن الحٌن والحٌن‪ ،‬ألم‬ ‫أقل بؤنها ملعونة؟‬ ‫دعونً أخبركم بشًء‪ ،‬إن الكتاب سٌئون‪ ،‬أجل‪ ،‬سٌئون!‬ ‫مثال تلك الكاتبة الملعونة‪ ،‬تجعلنً أمثل دور الوحدة والتعاسة‬ ‫والفقر‪ ،‬والحزن‪..‬‬ ‫آه‪ ،‬من أفكارك السٌئة‪ ،‬لماذا لم تفكري لً بمكان جمٌل مثالً؟‬ ‫وأنا فً رٌعان الشباب ولً عائلة سعٌدة‪ ،‬وأحداث تسٌر وفق‬ ‫المعقول‪ ،‬خالٌة من األلم والحزن والذكرٌات‪.‬‬ ‫أعرف‪ ..‬أعرف‪ ،‬سؤكمل‪..‬‬ ‫كانت هناك عصافٌر صغٌرة‪ ،‬على شرفة الكوخ‪ ،‬تنتظر فتات‬ ‫الخبز المتبقً من فطوري‪.‬‬ ‫والذي هو عبارة عن‬

‫قطعة من التوست‪ ،‬وقلٌل من الحلٌب‪ ،‬وقطعة جبن قدٌم‬ ‫ٌا لك من بخٌلة!‬ ‫المهم‪...‬‬ ‫أتناول الفطور أنا وقطتً المسكٌنة‪ ،‬التً نسٌت كٌف ٌكون شكل اللحم‪ ،‬وكؤنه‬ ‫ال ٌمر بتفكٌر الكاتبة‪..‬‬ ‫لٌس من أجلً‪ ،‬من أجل تلك القطة المسكٌنة‪.‬‬


‫نصوص‬

‫العدد الثاني‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬

‫العراق‪ /‬بغداد‬

‫نرجس األبٌض‬ ‫‪ ........‬العراق‪/‬‬

‫الذي ٌلٌه من فٌض األفكار السٌئة‪ ،‬فكرة بحنفٌة مٌاه‬ ‫قدٌمة‪ ،‬ومكسورة تسكب قطرات الماء المزعجة‪.‬‬ ‫آه‪ ،‬أٌتها المزعجة! عقلك ٌتخٌل أشٌاء مزعجة مثلك‬ ‫تما ًما‪.‬‬

‫إلى ماذا ترومٌن؟‬ ‫ها إلى ماذا؟‬ ‫آه عرفت‪..‬‬ ‫أنك تفكرٌن لً بمٌتة تثٌرٌن فٌها دموع من ٌقرأ رواٌتك‬ ‫التعٌسة‪..‬‬

‫بعد أن أسقً الزهور‪ ،‬من حنفٌة المٌاه المكسورة‪ ،‬أذهب‬ ‫وأجلس على كرسً هزاز‪ ،‬وأنا أضع وشاحا ً قدٌ ًما مثقوبا ً‬ ‫من الجوانب على كتفً‪ ،‬ذاك الوشاح الذي أهداه لً زوجً‬ ‫فً عٌد الحب‪ٌ ،‬ا لك من رومانسٌة برائحة قدٌمة جدً ا!‬

‫ألٌس كذلك؟‬

‫أنت تحبٌن الذكرٌات واألشٌاء القدٌمة‪،‬‬

‫فلتذهبً إلى الجحٌم‪ ،‬أنت ورواٌتك‪ ،‬لن أسمح لك بنٌل مرادك‬

‫ما ذنبً أنا؟‬

‫آه‪ ،‬لو أمسكت بك‪ ،‬سوف أجعلك‬

‫بالتالً‬

‫تندمٌن!‬

‫تجعلنً أتوه بٌن الذكرٌات‪ ،‬أمشط الذاكرة‪ ،‬أبحث عن وجوه‬ ‫قد غادرتنً بال عودة‪ ،‬تجعل منً حزٌنة وبائسة‪.‬‬

‫كانت منزعجة جدًا‪ ،‬فتحت باب الكوخ‪ ،‬وهربت من بٌن الصور‬ ‫والسطور‪ ،‬خرجت ولم أعرف لها مصٌراً‪.‬‬

‫كخاتمة مإلمة‪ ،‬لعجوز هرمة عاشت فً كوخ قدٌم‪ ،‬وماتت فٌه‪..‬‬

‫على فكرة‪..‬‬ ‫جعلت منً أرملة‪ ،‬ولٌس لً أوالد‪،‬‬

‫ٌقولون‪ ،‬أنها شوهدت فً بارٌس‪،‬‬

‫أي أنً ال أنجب‪.‬‬

‫تستمتع بوقتها فً رواٌة كاتب‬

‫آه أٌتها اللعٌنة‪ ،‬وأفكارك المتعفنة‪ ،‬ماذا عساك تفعلٌن؟‬

‫أفضل منً‪ ،‬جعلها شابة جمٌلة‪ ،‬أعطاها بٌتا ً جمٌالً‪ ،‬وفرا ً‬ ‫شا دافئاً‪،‬‬ ‫وفطوراً متنوعاً‪ ،‬وقطتها تستمتع بقطع اللحم‪ ،‬كل ٌوم‪.‬‬

‫ترٌدٌن أن تثٌرٌن شفقة من ٌقرأ رواٌتك السٌئة‪.‬‬ ‫وما ذنبً أنا؟‬

‫ها ما ذنبً؟!‬ ‫أنت فً الختام سوف تنالٌن إعجاب من ٌقرأ رواٌتك‬ ‫المستوحاة من أفكارك اللعٌنة‪ ،‬والتً ستدر علٌك بعض‬ ‫المال‪.‬‬ ‫وأنا سؤقبع وحٌد ًة‪ ،‬فً هذا الكوخ‬ ‫المتعفن برائحة الذكرٌات‪ ،‬ال أحد ٌعتنً بً‪ ،‬وال أجد أحداً‬ ‫أكلمه‪ ،‬وكل ٌوم تكررٌن المشهد وال تسؤمٌن‪.‬‬

‫ومشغل أغانً حدٌث‪ ،‬وهً اآلن تستمتع بوقتها‪.‬‬ ‫وتبدو بحالة جٌدة‪ ،‬وهً ال تتذمر اآلن‪ ،‬قد راقت لها أفكار الكاتب‬ ‫الجدٌد‪.‬‬ ‫صدٌقتً مارٌا‪ ،‬لم أعزم على موتك فً رواٌتً أبدًا‪ ،‬وكنت أفكر‬ ‫لك باألفضل‪ ،‬فكرت بؤن لدٌك مٌراثا ً من أحد أقاربك‪ٌ ،‬قدر بثروة‬ ‫لكً تنعمً بها‪ ،‬بما تبقى من عمرك‪ ،‬ولكنك استبقت األحداث‪،‬‬ ‫وأسؤت الظن بً‪ ،‬ونعتنً بالملعونة‪.‬‬ ‫لكن ال ٌهم‪ ،‬المهم اآلن أنك بحالة جٌدة‪ ،‬وال تتذمرٌن‪ ،‬كونً‬ ‫بخٌر‪.‬‬


‫نصوص‬

‫العدد الثاني‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬

‫م‪.‬م‬

‫دخلتُ​ُمكاناُ​ُلمُأجدُفٌهُسوىُروحاُللكبرٌاءُوبسمةُأطفالُ​ُمعُأعٌنُ​ُكأنهاُتقول‪:‬‬

‫فقدتُقلبًُفأصبحتُروحاُ​ُبالُقلب‪ُ..‬‬ ‫فقدتُبصري‪ُ،‬فأمسٌتُأستخدمُبصٌرتًُكًُأم ٌّزُأيُ​ُصوتُ​ُآمن‪ُ.‬‬ ‫وأمُتحتُالثرى‪...‬‬ ‫لمُأجدُشٌئاُأكثرُأماناُمنُصوتُأبُ​ُارتوتُاألرضُمنُدمائهُ ُ‬ ‫وبدلُمنُأنُأكونُمتٌماُ​ُبحنانهماُصرتُعكسُذلك‪ُ،‬فكانُالمكانُتجمعاُلكلُمنٌُتمُقبلُالصباُ‬ ‫ُ‬ ‫نظرتُإلىُوجوههمُالتًُكانتُبرٌئةُبكلُمعانٌها‪ُ.‬‬ ‫التفتُحولًُفوجدتُأحدهمٌُجلسُبعٌداُ​ُلٌُشاركُاألطفالُاللعبُ‬ ‫فدنوتُمنه‪ُ،‬وسألته‪:‬‬ ‫لمُلُتشاركُأصدقاءكُفًُاللعب؟ُ‬ ‫ُماُبك؟ُ ُ‬‫فأجابنًُوعٌناهُتكلمتاُقبلُشفاههُالتًُامتألتُبالدموع‪:‬‬ ‫ُأبًُسقىُزهورُالوطنُمنُدمائهُوأمًُأصٌبتُبالعجزُحتىُانتهىُوقتها‪ُ.‬‬‫هناُشعرتُبأنُلُشًءُبامكانهُأنٌُعوضُاألبوٌن‪..‬‬ ‫مالكاُمالكا‪ُ،‬فوجدتُ​ُأنُلكلُمنهمُحكاٌة‪ُ.‬‬ ‫ُنظرتُإلٌهمُ ُ‬ ‫منهمُمنُتوفًُوالدٌهُمنذُصغره‪ُ،‬ومنهمُمنُرموهُأشخاصُلٌُخافونُهللاُفٌهُفأصبحتُكلمةُ"لقٌط"ُهًُالمسمىُالوحٌدُ‬ ‫له‪ُ...‬إلخ‬ ‫ماُذنبهم؟ُأصرُ​ُالقدرُعلىُكسرهمُإلُأنُكبرٌاءهمُلمٌُهزم‪ُ.‬‬ ‫خرجتُ​ُمنُذلكُالمكانُوأناُملٌئةُبالحزن‪ُ،‬كنتُأتمنىُلوُأستطٌعُأنُأعطًُكلُمالكُولوُشًءُبسٌطٌُعوضهُع ّماُفقده‪ُ.‬‬ ‫رغمُحزنًُهناك‪ُ،‬شًءُ​ُبقًُعالقاُ​ُفًُذهنًُوهًُتلكُالبتسامةُالتًُلُتفارقهمُرغمُاألسى‪ُ.‬‬


‫العدد الثاني‬

‫مقاالت‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬ ‫فً تقاطع الحٌاة‬

‫الحٌاة لٌست عادلة مطلقا‬ ‫قالتها محدقة فً الفراغ أمامها‪ ،‬ظلمة اللٌل طغت على ضوء وجهها‪ ،‬لكن‬ ‫عٌنها ال تزال تلمع كعٌنً القطة‪ ،‬نظرت لً وابتسمت بشرود‪ ،‬ثم تلمست‬ ‫ٌدي وأردفت‪ :‬حتى القضاة ٌظلمون‪ ،‬حتى السٌئون ٌعانون! ال أفهم لم علٌنا‬ ‫التحمل فً هذه الحٌاة؟ هللا ال ٌنظر إلٌنا! أال ٌرى حال قلوبنا؟ أال ٌرى كٌف‬ ‫ٌتحول البشر‪ ،‬بإنسانٌتهم إلى وحوش؟ أال ٌراهم كٌف ٌستغلون اسمه‬ ‫لتٌسٌر جرائمهم؟ أٌن هللا من كل هذا الظلم؟‬ ‫لم أجبها‪ ،‬ربما لم أمتلك حقا الجواب الكافً لشفاء غلٌلها‪ ،‬ولكنً ما أن‬ ‫عدت للنظر بعٌنٌها‪ ،‬تذكرت لقاءنا األول ألبتسم‪ ،‬تركت ٌدي ٌدها‪ ،‬ألنهض‬ ‫وأتربع أمامها ‪،‬ارتفع حاجباها بدهشة فضحكت واسترسلت قائل‪ :‬برأٌك‬ ‫لماذا خلق هللا لنا ٌوم الحساب؟‬ ‫سكتت بتأمل‪ ،‬عٌناها تتخبط فً األرجاء بحثا عن إجابة‪ ،‬وحٌن لم تجد هزت‬ ‫كتفها بحٌرة فأردفت‪ :‬انظري‪ ،‬الحٌاة هً كالتقاطع‪ ،‬تفرحٌن عند رؤٌتك‬ ‫الضوء األخضر فً جهتك‪ ،‬وفور وصولك تتغٌر لألحمر تندبٌن حظك بٌنما‬ ‫الطرف اآلخر ٌفرح لحزنك وٌكمل طرٌقه بعد تغٌ​ٌر إشارة المرور لألخضر‬ ‫من جهته هو لٌس حقٌرا ولٌس أنانٌا‪ ،‬هو ال ٌعرفك وأنت ال تعرفٌنه‪ ،‬لكن‬ ‫حزنك إفادة‪ ،‬نحن البشر ُخلقنا إجتماعٌ​ٌن‪ ،‬فائدتك ٌجب أن ال تكون لذاتك‬ ‫فقط‪ ،‬إن كانت فائدة عملنا لذواتنا فقط فل تكون حقا ذات منفعة وفً ٌوم‬ ‫الحساب سٌأخذنا الخالق الذي نظم تقاطع حٌواتنا‪ ،‬فردا فردا‪ ،‬سٌجردنا من‬ ‫طبٌعة البشرٌة لٌعطً لذواتنا حقوقا‪ ،‬حقوقا لم نكسبها لكننا كسبناها لغٌرنا‬ ‫ال ٌمكن للحٌاة أن تكون عادلة ألن الحٌاة لٌست فردا و ال تقوم على الفرد‬ ‫أنها تقوم على مجموعة‪ ،‬وكل من هذه المجموعة ٌقوم على حٌاة واحدة‬ ‫خاصة‪.‬‬

‫‪ -‬زٌنب كوزاد‬

‫مجلة ال ُكتاب العرب‬ ‫مجلة ادبٌة ‪،‬فنٌة ‪،‬سٌاسٌة‬ ‫تناقش جمٌع قضاٌا الحٌاة‬ ‫و تدعم الشباب و المواهب الفنٌة و‬ ‫الشعرٌة‪0‬‬


‫العدد الثاني‬

‫نصوص‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬ ‫أٌلول والعٌون البنٌة‬

‫عمار عبد السالم‬

‫وبما أننً أبحث عن عالقة بٌن متناقضٌن‬ ‫ال أعرف عنهما شٌئا سوى الموت‪..‬‬

‫تراكمات جبلٌة‬ ‫ما بٌن نهر الحٌرة وساحل الوجع‬ ‫تولد القصٌدة‬ ‫منفردة بألق سؤال وجودي ال ٌمت‬ ‫للرب بصلة‬ ‫فٌا ترى ما هً العالقة بٌن أٌلول‬ ‫والعٌون البنٌة؟‬ ‫أهو الخرٌف أم الحزن؟‬ ‫أو ربما فقاعة الخجل الممزوج ببعض‬ ‫الخجل‬

‫هل تودٌن أن نحتسً كأس العناق؟‬ ‫بطاولة أنٌقة منحوتة بمنقار نورس‬

‫أرغب اآلن بابتالع هذه القصٌدة وتلك‬ ‫الطاولة‬

‫مطلة على ساحل الوجع نفسه‬

‫وأن أخ ِّمر ذلك النهر‬

‫وأعزف لك موسٌقى الكذب األبٌض‬

‫وأجعل ساحل الموقف أحجارا متكسرة‬

‫ونسقً بعضنا اآلخر حتى الثمالة‬

‫وأمسح كل عالمة سؤال كاذبة‬

‫ونذهب ونرقص قلٌال‬

‫وأحرق كل أوراق الخرٌف‬

‫هٌا ٌا صاحبة العٌون البنٌة‬

‫وأمزق شهر أٌلول من التقوٌم‬

‫لنلعب دور األطفال قلٌال‬ ‫هٌا قبل أن نأخذ قسطا من الحب‬

‫والكثٌر من عالمات االستفهام والهاالت‬ ‫السوداء‬

‫وتتساقط أوراقنا سوٌة‬

‫والماضً القرٌب‪..‬‬

‫فكما تعلمٌن بأن أٌلول ال ٌرحم‬

‫ٌا صدٌقتً الممزوجة بنواٌا الفراق‬

‫أنجبك أوال واآلن ٌرٌد أخذنا معا‬

‫وأشتري لك بعض مساحٌق التجمٌل‬ ‫لهاالتك السوداء‬ ‫وبالمقابل‪..‬‬ ‫اجمعً لً رموشً ونصوصً اآلثمة‬ ‫وكل الغزل العذري والماجن‬ ‫لتكون قالدة أعطٌها لحبٌبة جدٌدة‬

‫ٌا له من مخادع!‬ ‫لكن تمهلً قلٌال‪..‬‬ ‫ما هذه الفوضى فً شفاهك؟‬ ‫وماذا ٌفعل اللٌل فوق عٌنٌك؟‬

‫ولم تشبهٌن أوراق الصفصاف الٌوم؟‬ ‫هل بٌنك وبٌن المحار أٌة صلة قرابة؟‬ ‫لم ال أعرف شٌئا عنك سوى اسمك وأننً‬ ‫أحبك؟‬

‫ودعٌنً أرقد بسالم‪.‬‬


‫نصوص‬

‫العدد الثاني‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬

‫أنت وذاتي‪...‬‬

‫أحببتك‪ ..‬فعشقت ذاتي‬ ‫ثم كرهتك‪..‬‬ ‫فما تراني بتلك الذات فاعلة؟‬ ‫أأكرهها؟ أم على سبيل محبتي أتركها؟!‬ ‫أبات أطلق أسراب الحمام فرحا‪ ..‬ثم أفيق أحجزها‬ ‫أضل توازني في محبتك ونفسي في مقتك أفقدها‬ ‫***‬ ‫ما عدت أميز خرائط العقل والجسد‬ ‫وأهيم ضياعا في خرائط البلدان‬ ‫خط استوائي يميل إلى قطبي‬ ‫وقطبي يهيج إلى استوائي‬ ‫واألزمنة هناك متوقفة‬ ‫فقل لي ماذا تراني صانعة؟‬

‫أأصغي إلي وأنساك‬ ‫أم أهيم بك وأضيع ذاتي؟‬

‫لبنى الحديثي‬


‫العدد الثاني‬

‫نصوص‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬ ‫أرجوحة للعصافٌر‬ ‫وظل المدٌنة‬ ‫النظرة األولى‬ ‫‪-‬خذنً إلٌك حبٌبً‬

‫عندما رأٌتك للوهلة األولى أحسست بشًء غرٌب‬ ‫ٌعترٌنً وٌحرك قلبً بنبضات غرٌبة من نوع‬ ‫خاص‬

‫ما لم أشعر بها منذ سنٌن رأٌت عٌنٌك من وراء‬ ‫النقاب وكان فٌهما ألف سؤال وألف معنى‪ .‬فٌهما‬ ‫الحب‪ ،‬الحرمان‪ ،‬الٌتم‪ ،‬الوحدة‪ ،‬الشعور بالمسؤولٌة‬ ‫والحاجة لمن ٌقف معك وٌسندك لتحمل الصعاب‪،‬‬ ‫االحتٌاج لمن تقوٌن به ظهرك وتقفٌن بوجه الغٌر‪.‬‬ ‫ورأٌت فٌهما االبتسامة الجمٌلة وفٌهما ضالتً‬ ‫فأحببتك‪ .‬ولم أخطئ باختٌاري فأنت أنا وأنا أنت ٌا‬ ‫مالكً‪ .‬رسمت صورتك بكل معانٌها أمامً فلم‬ ‫أتفاجأ بوجهك ألنً رسمته فً مخٌلتً ولم ٌكن‬ ‫ٌختلف إال القلٌل‪ .‬أحببتك قبل أن أراكِ ‪ ،‬فدعٌنا ٌا‬ ‫حبٌبتً نعٌش أٌامنا الباقٌة بأجمل ما لدٌنا من حب‬ ‫وحنان متبادل ولنعش أٌامنا بزرع االبتسامة على‬ ‫وجوهنا فال نعرف كم سنعٌش فحٌاتنا فرصة ال‬ ‫تعوض وأٌامنا الجمٌلة إن ذهبت لن تعود فتعالً‬ ‫واغمرٌنً بحبك ٌا مالكً فانً نذرت نفسً لك‬ ‫وإلٌك‪ ،‬أحبك ٌا حبٌبتً‪.‬‬ ‫عبدالمحسن المٌاحً‬

‫وخذ قبلتً للمغٌب‬ ‫ودعنً أغادر هذا السكون المرٌب‬ ‫فقد أتعب القلب هذا المساء الطوٌل‬ ‫ولٌس لدي سوى أرقً وانتظارك‬

‫فكن لً‬ ‫كما للفراشة رفرفها‬ ‫ودعنً أكون غٌمة فً غبار‬ ‫السهوب‬ ‫وخذنً إلٌك‬ ‫فقد طال وعدي‬ ‫ولٌس سوى الغٌم فً مقلتً‬

‫أحبكِ أم ال أحبكِ‬‫ال ٌحمل البحر أرجوحتً‬ ‫والنوارس لم تستظل بطٌفكِ‬ ‫كل الخٌاالت تنأى بعٌدا‬

‫ولٌس سوى الغٌم فً لغتً‬ ‫غٌمة للتضارٌس فً الحب‬ ‫واُخرى لشعر الحبٌبة‬ ‫واُخرى لكل الطٌور الغرٌبة‬ ‫واُخرى واُخرى‪..‬‬ ‫فكم سٌغٌب الحمام؟‬

‫وحٌد كرمل الصحاري ألحن حزنً‬‫بعٌدا كأبعد حلم‬ ‫أمارس صمتً‬ ‫ولٌس سوى الغٌم فً الروح‬ ‫ال مطر وال رٌاح‬ ‫سوى الغٌم‬ ‫غٌم ثقٌل كحزنً‬ ‫رصاصً كالالنهاٌة‬ ‫وحٌد وحٌد‬

‫وما أنت إال خٌال‬ ‫صمتك ٌخذلنً ٌا حبٌبً‬‫وٌوجع روحً‬

‫إسماعٌل كاظم نعمه‬‫الموسوي‬

‫كسرب طٌور حزٌنة‬ ‫وٌشعرنً بالضٌاع‬ ‫أنا والمواعٌد واالنتظار‬

‫فأٌن سترحل أغنٌتً؟‬ ‫ضعً فوق قلبً ٌدٌك‬ ‫وغٌبً‬ ‫فقد فلت العمر من بٌن كفً‬ ‫مثل الرمال‪.‬‬


‫العدد الثاني‬

‫نصوص‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬ ‫قلبان‬ ‫بنبضٍ​ٍواحد‬

‫عبد الحسين عبد‬ ‫النبي‪ /‬العراق‪،‬‬ ‫البصرة‪،‬‬

‫زمن الصالحي‬

‫(هلٍمنٍإجابةٍلندائًٍحٌنماٍنادٌ ُتك‪ٍ:‬تعالٍ ُخذنًٍمعكٍأوٍغطنًٍ‬ ‫تحتٍثرىٍالذكرٌاتٍكغصنٍذابلٍأرهقتهٍصفعاتٍالرٌاحٍالرعناء)‬ ‫كانتٍنايٍ ُتهلوسٍتحتٍغطاءٍنومهاٍكأنٍالحمىٍقدٍارتفعتٍأوٍ‬ ‫لربماٍأخذتٍترٌاقٍاألحالمٍالمتص ّدعةٍسماءهاٍفأ ّدتٍبهاٍإلىٍحالةٍ‬ ‫ٌُرثىٍلها‪.‬‬

‫شقاءٍ​ٍوشقراءٍ‬

‫كٌفٍإذاٍكانتٍهًٍالواقعٍ‬ ‫بأسره؟‬

‫لمٍتفعلٍشٌ ًئاٍغٌرٍأنهاٍقدٍأحبّتٍولكنٍعلىٍطرٌقتهاٍمنٍغٌرٍ‬ ‫رسائلٍأوٍهمساتٍالشوقٍوالصّبا‪.‬‬

‫ذاتٍالحروفٍفًٍكالٍ‬ ‫الكلمتٌن‬

‫وهًٍاألمانٍلروحً‬ ‫والصفاءٍلذهنً‪..‬‬

‫إالٍأنٍالراء‬

‫بنظراتٍحادةٍ‬ ‫ٍ‬ ‫رمقتنًٍ‬

‫‪ٍ-‬علًٍأٌنٍانت؟‬

‫نكهةٍجمٌلة‪..‬‬ ‫أضافتٍللشقاءٍ​ٍ ًٍ‬

‫رحلتٍتار ًكاٍ‬ ‫ٍ‬ ‫لقدٍاشتقتٍإلٌكٍوأخذتٍمنًٍالحٌاةٍمأخذهاٍحٌنماٍ‬ ‫خلفكٍطفلةٍتبكًٍإنٍلمٍترٍ​ٍخٌوطٍالشمسٍقدٍعانقتٍخدٌّها‪.‬‬

‫وتلكٍالشقراءٍأضافتٍلشقائً‬

‫أسقطتٍفٌهاٍقلبًٍالمُقاومٍ‬ ‫لنزعاتٍ​ٍالعشقٍ‪..‬‬

‫لمسةٍعذبة‪..‬‬ ‫ًٍ‬

‫لمٍأعدٍأُقاومٍأناملً‬

‫لمٍأحدثكٍعنٍنفسًٍلحظاتٍطوالٍمسافتهاٍثانٌةٍوقبلهاٍنصفٍثانٌة‬

‫غنتٍلًٍعنٍحُبهاٍالمنطقً‬

‫أتعلم؟ٍشعريٍالذيٍكنتٍتقولٍعنهٍكأ ّنهٍمزٌجٍبٌنٍالقهوةٍوالحلٌبٍ‬ ‫الٌٍرتويٍالمرتشفٍمنٍجمالهٍشٌ ًئا‪.‬‬

‫وكتبتٍلهاٍعنٍ​ٍجدائلهاٍ‬ ‫ٍُ‬ ‫الذهبٌة‪..‬‬ ‫ٍ‬

‫وهاٍهًٍتتراقصٍعلىٍ‬ ‫صدرٍ​ٍورٌقاتً‬ ‫تتلمسهاٍبتمعنٍ‬

‫أوٍعٌنايٍاللتانٍباتتٍآلهةٍالكرىٍتحرسهماٍغٌرٍمبالٌةٍباألثٌرٍ‬ ‫لٍهذاٍذهبٍزمانهٍوأصبحٍ‬ ‫الساطعٍأوٍد ّقاتٍقلبٍدائمٍالخفقان‪ٍ،‬ك ٍّ‬ ‫غابرٍعتٌق!‬

‫عٌناهاٍالنرجسٌتانٍ‪..‬‬

‫وتتفحصٍسطورهاٍبدقةٍ‬

‫شفتاهاٍالكرزٌتانٍ‪..‬‬

‫لترمًٍبحبرهاٍاألخضرٍ‬ ‫علىٍورٌقاتهٍ​ٍالبٌضاءٍ‬

‫باتتٍ ُتح ّدثه‬

‫هلٍتصدق؟ٍذلكٍالرداءٍاألبٌضٍباتٌٍُخٌفنًٍأكثرٍمنٍالكوابٌسٍ‬ ‫لٍلٌلة‪.‬‬ ‫التًٍأُصارعهاٍك ٍّ‬ ‫ٌصٌبنًٍالوجلٍحٌنماٍاقترب‪ٍ،‬أرىٍبهٍدماءكٍوهًٍمسفوحةٍ‬ ‫كالمدامع‪ٍ،‬أحاولٍأنٍأتلثمٍبشًءٍمنهاٍلكنهاٍسرعانٍماٍتختفً‪...‬‬ ‫سلبٍالروحٍ‬ ‫حامالٍالبُشرىٍبرحٌلًٍمعكٍأوٍ ٍ‬ ‫ُزرنًٌٍاٍخلٌلًٍإماٍ ًٍ‬ ‫لٍتفاصٌلهاٍوأصبحتٍباهتةٍكتلكٍالعجوزٍالتًٍ‬ ‫التًٍضاعتٍك ٍّ‬ ‫فقدتٍزوجهاٍحٌنماٍجاءهاٍراكضً اٍمتله ًفاٍبعدٍسنٌنٍمنٍالغٌابٍ‬ ‫واالنتظار‪ٍ،‬فأخذتهٍالمناٌاٍراكضةٍكأنهاٍتلعبٍُ​ٍمعهم‪...‬‬ ‫أحبّكٌٍاٍغاٌتًٍوبُغٌتًٍوسلوايٍومناي‪.‬‬

‫وجنتاهاٍالزهرٌتانٍ‪..‬‬ ‫علمتٍبأنًٍالٍأحبذٍالمنطق‬ ‫وأنًٍأُخالفٍالعشاق‬ ‫فًٍجنونٍ​ٍالحُبٍ‬ ‫وإنًٍعاشقٍولهان‬ ‫بمجردٍ​ٍالحلمٍ‬

‫لٌتبدلٍلونٍحٌاتهٍإلىٍبقعةٍ​ٍ‬ ‫منٍالخضارٍ‬ ‫تسكنهٍحورٌةٍشقراء‬ ‫ترويٍلهٍحكاٌةٍالعشقٍ‬ ‫األبدي‪..‬‬


‫العدد الثاني‬

‫نصوص‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬ ‫الضو عبدهللا الضو‬ ‫السودان ‪ /‬الخرطوم‬ ‫فوضى و أجمل هدوء‬

‫زٌنب محمد رزاق‬ ‫العراق ‪/‬الناصرٌة‬ ‫أتٌتك‬ ‫كطفل فاقد أمه‬

‫توسدت لهفتً‪ ،‬فدخل العقل فوضى الخٌال‪ ،‬انساب إلً صوت من‬ ‫بعٌد "هٌرو"‪ ..‬تشتت فجأة‪ ،‬فتحت أبواب الحنٌن برٌاح اللهفة‪..‬‬ ‫وحٌد أنا على حافة الهاوٌة‪ ،‬وحبٌبة بعٌدة ‪ ..‬لم أطلب غٌر نداء إلى‬ ‫ولٌمة العشق بداخل الورٌد و الصوت العذب الذي ٌهتف باسمً‪،‬‬ ‫أنهزم عند صوتك وتحدٌدًا إذا رددت (أحبك)‪..‬‬ ‫آه منها‪ ،‬ألذ هزٌمة!‬ ‫فً مساحات اللٌل المهول تطاردنً وحوش الشوق إلٌك‪ ،‬أعرف‬ ‫بأنك لن تكونً موجودة لتلجمً عنً وحوشك‪ ،‬وال حتى لمسات‬ ‫عٌنٌك لتغطٌنً من برد الغرفة الخاوٌة‪ ،‬أنام كالذبٌح فً سلخانتً ‪،‬‬ ‫أقحم جسدي فً بقاٌاك المتناثرة‪ ،‬أقفز وأتشابى كل لٌلة فً تلك‬ ‫الغرفة المتسعة‪ ،‬أبسط علٌك بذور رغبتً فً الحٌاة وأضعك فً‬ ‫جٌب قلبً‪ ،‬كٌف أدخلتنً لٌل الجحٌم هذا؟ مهتم جدا بجمٌع تفاصٌل‬ ‫صحوك حتى نومك‪ ..‬لماذا ٌحل بٌننا السفر الغائر فً جرح الخالٌا؟‬ ‫كم أنا بائس لكن سأقاوم‪ ،‬بحر أنت وغرقت فٌك عمٌقا‪ ،‬هذه هً‬ ‫ً‬ ‫جبارا‪.‬‬ ‫مقاتال‬ ‫معركتً و منصة البطولة خاصتً‪ ،‬سأحٌا‬ ‫ً‬ ‫لن أدع نافذة مفتوحة لتسلل االستسالم‪ ..‬أعرف أن ٌوما ما‬ ‫سنلتقً‪ ،‬مؤكد سوف تقتلعٌنً من البؤس الملعون ومتلهف أنا‬ ‫لذلك‪.‬‬ ‫تفضلً إلى داخلً عبر مسامات الحلم‪ ،‬سألتقٌك فً بهو الشهقة‬ ‫الناضجة‪ٌ ،‬جب أن تدركً أننً قاب قوسٌن من تحقٌق كل أحالمً‬ ‫بك‪.‬‬ ‫ابتعدي قلٌال لدي قفزة واحدة للوصول‪.‬‬

‫عٌناه دموعها ونظراتها تتحدث بكل بالغة إلٌك‬ ‫أتٌتك‬ ‫كشخص تائه ً‬ ‫لٌال ثم رأى النور‬ ‫أتٌتك‬ ‫كشخص منهك من قسوة الحٌاة‬ ‫أتٌتك بكل ما أملك‪..‬‬ ‫من دموع وألم وخذالن‬ ‫أتٌتك‬ ‫لتنقذنً‬ ‫ً‬ ‫مقبال ٌدي المتعبتٌن‬ ‫لتضمنً إلٌك‬ ‫ألختبئ خلفك من العالم وآالمه‬ ‫لتكن بقعة األمان لً والوحٌدة‬ ‫لتحول جروحً إلى زهور بقبلة من شفتٌك بعد كل‬ ‫وجبة‬ ‫وألروي ظمأي بك‬ ‫ولتكن أول محطات السعادة‬


‫العدد الثاني‬

‫نصوص‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬

‫لقاء فً آخر العمر‪.....‬‬ ‫مرت السنون والتقٌنا‬ ‫ضٌاع فً وطنً‬

‫شخنا وتغٌرت مالمحنا‬

‫أجول فً أرض هنا وهناك‬

‫تثاقلت خطواتنا‬

‫واللٌل الكئٌب ٌماشً خٌالً‬

‫سقطت من ذاكرتك فنسٌت من أنا‬

‫كعاشق ومعشوقة بأرض أحالمهم‬ ‫تعانق كفٌهم األمنٌات‬

‫أما أنت‪..‬‬

‫ٌكسونً الظالم‬

‫فلم ترحل عنً كنت دائما فً ذاكرتً‬

‫أتوه فً كل مكان‪..‬‬

‫لم أعرف كٌف أقتلع جذورك منها‪ ،‬كٌف‬ ‫أوقف نبضً!‬

‫ال رغبة لدي بالصراخ‬

‫لم ٌستطع بعدك عنً أن ٌمحٌك من مخٌلتً‬

‫هكذا أضمن بقائً بأمان‬

‫مد ٌدك‬

‫فً وطنً‬

‫انتشلنً من ذكرٌاتً‪ ،‬من ضعفً‪ ،‬من‬ ‫أنٌنً‪..‬‬

‫إن كنت وحٌدا فً وضح النهار‬ ‫لكنت طعما لذٌذا للذٌن امتألت‬ ‫بطونهم بخٌرات الفقراء‬ ‫فماذا لو كنت فً ذلك اللٌل القاتم‬ ‫لوحدك؟‬ ‫مالك حامد المٌاحً‬ ‫البصرة‪/‬العراق‬

‫ال أعرف كٌف أقسو‪...‬‬

‫وضعت قلبً فً كفً‪ ..‬وشوقً كاد‬ ‫ٌكوٌنً‬ ‫ما عدت أنظر إلى سنٌنً‪ ..‬من بعثرة‬ ‫صدى صوتً‬

‫فأنٌن الروح ٌخنقنً‪ ..‬والدمع الحارق‬ ‫ٌرمٌنً‬ ‫غدوت أرتب أشتاتً‪ ..‬بكل ما فٌنً‬ ‫غادروا عالمً وال تجعلوا غٌرتكم‬ ‫تنهٌكم وتنهٌنً‬ ‫عٌنً ترى األحالم‪ ..‬نائمة كأمٌرة‬ ‫على وسادتً‬ ‫متى تستٌقظ لنرى كلٌنا النور؟!‬ ‫فأبكٌها و تبكٌنً‬ ‫فالصمت كان نجوانا‪..‬‬ ‫الٌوم نطوي أوراقا كتبت وغدا تطوى‬ ‫أوراقنا‬

‫فأنا ما زلت أشعر بوجودك بدمً وبكل‬ ‫نبض فً عروقً‬ ‫كٌف لً ذلك وأنت أقرب لً من حبل‬ ‫الورٌد؟!‬

‫ستمضً كالتً ذهبت‬ ‫و ٌصبح بعضها حلما و بعض ما‬ ‫مضى ذكرى‪.‬‬

‫عبدالمحسن مصطفى المٌاحً‬

‫لكاتبة بلقٌس العزاوي‬

‫البصرة‪/‬العراق‬

‫بغداد‬


‫العدد الثاني‬

‫نصوص‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬ ‫نبأ كرٌم الغزالً‬

‫مرتضى العلً‬

‫شهد حازم‬

‫روح طفولٌة‬

‫كم هو سهل علٌنا الحكم على األشخاص!‬

‫تحدي النفس‬

‫تخمٌنات‪ ،‬تجمٌع كلمات متطاٌرة‪ ،‬ثم تكوٌن‬ ‫قصة‪.‬‬

‫ما هو تحدي النفس؟ تحدي النفس هو أن‬ ‫تتحدى نفسك‪ ،‬تتحدى ذاتك رغم كل‬ ‫المصاعب التً تواجهك‪ .‬اإلصرار والشغف‬ ‫على تحقٌق حلمك هو أن تتحدى نفسك بكل‬ ‫شًء‪ .‬تخرج من منطقة الراحة وتواجه‪،‬‬ ‫ّأال تأجل مهام الٌوم إلى الغد‪ ،‬تتحدى نفسك‬ ‫وتنجزها فً هذا الٌوم من غٌر تأجٌل‪.‬‬

‫قصة ال تشبههم بل ترٌح مزاجنا‬ ‫فنمضً نعاملهم حسب ما زرعناه فً داخلنا‬ ‫وحسب ما رأته أعٌننا التً ال ترى سوى ما‬ ‫ترٌده‪.‬‬ ‫ونستمر بحكاٌة صنعها التطفل وفٌروس‬ ‫الفضول‪.‬‬ ‫وفً لحظة ما ولموقف ما‬ ‫نكتشف صغر النفس‪ ،‬وجاهلٌة العقل‬ ‫نكتشف شخصٌة خلف قصصنا المزٌفة‬ ‫أناس مختلفون ظلموا بمنطقنا اإلجرامً‬ ‫تجدهم ط ٌِّبٌن‪ ،‬رقٌقٌن‪ ،‬لهم حكاٌات تجف‬ ‫أمامها الدموع‬ ‫قصص تنكسر لحزنها األقالم‬

‫أحب هذا المرح‬ ‫والعفوٌة‬ ‫هذه الروح الطفولٌة‬ ‫ي ش ًْء آخر‬ ‫أ ْكثر منْ أ ِّ‬ ‫أحب ما ٌ ْجعلنً ح ٌّا وح ّرا‬ ‫كأنْ تباغتنً بنظرة ال إرادٌة‬

‫صف ا ْستدارة فمها‬ ‫فأ ْلمح ن ْ‬

‫أغلب المدربٌن الرٌاضٌ​ٌن والفنانٌن‬ ‫ٌتحدون أنفسهم‪ ،‬تخٌلوا معً أنّ لمدرب‬ ‫الرٌاضً ال ٌرغب فً التمرٌن ٌشعر‬ ‫بإرهاق أو ملل من فعل نفس الشًء كل‬ ‫ٌوم ولكن ٌتحدى نفسه وٌقوم فً ذلك‬ ‫التمرٌن؛ ألنه ٌعلم بأن هذا الشًء سوف‬ ‫ٌحقق هدفه‪ ،‬فلماذا ال ٌفعله؟!‬

‫وكلما غازل ْت أحداقها ز ْرقة‬ ‫السماء‬

‫سؤال‪ :‬هل فكرت ٌوما ما أن تتحدى نفسك؟‬

‫ا ْكتسب ْت م ْنها ز ْرقة المع ْة‬

‫تحدى نفسك وتمتع بشعور االنتصار‬ ‫واإلنجاز ألن هذا الشعور ال مثٌل له‪.‬‬

‫ت ْلك اللمعة التً فً ع ٌْن ٌْها‬

‫فاتخذوا شخصٌة مختلفة قلٌال عن التً فً‬ ‫داخلهم‬

‫دلٌل صرٌح واضح على النقاء‬

‫قد تكون طرٌقة للتعاٌش‬

‫كأنها ِّ‬ ‫الط ْفل الصغٌر‬

‫أو للتمرد على ظروف األٌام القاسٌة أو هروبا‬ ‫من حٌاة ال ٌرٌدون اإلفصاح عنها‪.‬‬

‫كلما رأى ل ْعبة جدٌدة‬ ‫الضٌاء‬ ‫تألألت ع ٌْناه ب ِّ‬


‫العدد الثاني‬

‫نصوص‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬ ‫‪ -‬لٌث حسٌن‬

‫‪ -‬قبور األحٌاء‬

‫خذ مطرقة‪،‬‬‫وحطم هاتفك الذكً مع أحد أصابعك‪.‬‬ ‫إرتدي مالبسك القذرة وأنت فً حفلة فاحشة الثراء‪..‬‬ ‫ضع وشم فتاة عارٌة بجبٌنك وقف فً صف المنافقٌن لتصلً فً المسجد وفً الصف األول‪..‬‬ ‫قم بخٌانة أحد أصدقائك المقربٌن‪ ،‬إن لم ٌفعل هو ذلك مسبقا وسٌفعل‪ ،‬هذه شٌمتهم‪.‬‬ ‫تزوج فتاة عمٌاء وفً كل صباح تغزل بجمال مظاهر الكون أمامها‪.‬‬ ‫عند الشدائد تحول إلى مارق فً عائلتك‪.‬‬ ‫إعتمد السجائر وجبة اإلفطار‪،‬‬ ‫إفعل كل شًء‪،‬‬

‫لكن ال تعشق فتاة و أنت فً مجتمع ٌقدس إغتصاب الفتاة من أحد أقاربها إكراها بحجة الزواج‪،‬‬ ‫ال محال أنت تموت ٌومٌا وسط الحٌاة‪ ،‬وال تكتب أبدا عندما تحزن‪،‬‬ ‫الكتابة تجعلك تخرج الحزن على شكل حروف‪،‬‬ ‫تؤذٌك مثل قطع زجاج متطاٌرة بٌن طٌات عقل أحدهم‪..‬‬ ‫لن ٌستمع أحد لصراخك فمخارج الصوت قد أتعبها الصراخ حتى أصبح كالهدوء بالنسبة للبقٌة‪..‬‬ ‫ستتوقف عن التنفس فقط تتنهد كأن ذرات الهواء أثقلت كاهلك فهً محملة بثقل كون كامل‪..‬‬ ‫ستصاب‬ ‫بالعمى فأنت تبحث بٌن النجوم عن إٌاها تقابله لٌال ستصاب باإلختناق فأنت تبحث عن نسمة هواء قد مرت فوق مالمح‬ ‫من تحب لتتنفسها‪..‬‬ ‫مالمحك ستكون مبتلة دوما‪،‬‬ ‫فغٌث عٌنٌك لن ٌنقطع أبدا‪.‬‬


‫العدد الثاني‬

‫نصوص‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬

‫اٌات علً صالل الشبانً‬

‫البصرة‬

‫العراق‪/‬القادسٌة‬ ‫فً كل لٌلة ٌعم الهدوء أرجاء حجرتً لكن رأسً فً‬ ‫ضوضاء‪ ،‬صراع فكري‪.‬‬

‫حٌدر جمٌل‪،‬‬

‫أتترك حبٌبك دون وداع؟‬

‫كشمس بحربك تغطً القمر‬

‫أترضى تفرق تلك القلوب؟‬

‫وأول نجاحً بوقت الغروب‬

‫عندما أضع رأسً على الوسادة‬ ‫تداهمنً أفكار كثٌرة‪ ،‬أسرح بمخٌلتً بعٌدًا‪ ..‬أسألنً من‬ ‫أنا‪ ،‬كٌف أمضً وكم تبقى من حٌاتً؟‬

‫هل سأصحو و ال أزال على قٌد الحٌاة؟‬

‫أتبقى وحٌداً حسٌراً كسٌر‬

‫وأدخل إلٌكِ بكامل قواي‬

‫وكنت بقربً كطٌر طروب‬

‫وأخرج مشوهًا بتلك الندوب‬

‫أم سأنتقل برحلة أبدٌة للسماء‪..‬‬ ‫و إذا بنبضات قلبً تتسارع و أبتلع ماء فمً بتلعثم‪،‬‬ ‫ٌغلبنً النعاس لكنً أعرض عن النوم‪ ،‬أخشى أن تحلق‬ ‫روحً عال ًٌا تاركة جسدي لألبد‪..‬‬ ‫كم واجهت من أسى أدى بً برغبة للموت!!‬ ‫لماذا أخشاه اآلن إذن؟‬

‫وعذري إلٌك بفعل مضى‬

‫وأهرب منكِ بداعً األمان‬

‫وأنً بهذا الفعل أتوب‪.‬‬

‫وأرجع إلٌكِ بداعً الهروب‬

‫وكٌف الفراق وعشقً عراق‬

‫أقول جبان بحرب النساء‬

‫أٌبقى العراق بغٌر الحروب؟‬

‫وفعالً جبان وأن ِ‬ ‫ت لعوب‬

‫ربما أخشى الظالم أو لعلً أختنق من التراب‪..‬‬ ‫ترى ماذا سأجد هناك‬ ‫ال بد أنً سأجد أرواح محبٌنً الذٌن سافروا قبلً‪،‬‬ ‫كثٌرا‪..‬‬ ‫أعانقهم شو ًقا لطالما انتظرت لقاءهم ً‬

‫وٌقتل قلبً ذاك البرود‬

‫ورأًٌ بحرب أق ِّبل شفاك‬

‫شمال كالمك وقولً جنوب‬

‫تشقً جٌوبً أشق الجٌوب‬

‫وإذا بصوت داخلً ٌراددننً‬ ‫قائالً‪ :‬ترٌثً قلٌالً‪ ،‬فإن لقاء محبٌك لٌس باألمر الٌسٌر كما‬ ‫ٌخٌل لك‪،‬‬

‫وحربً معاكِ كحرب البحار‬

‫ومن ذا ٌُ َق ِّبل فٌنا كثٌراً‬

‫وقارب لدي ملًء الثقوب‬

‫ٌفوز بحربه‪ ،‬أنعلن نشوب؟‬

‫بل ستدفعٌن ثم ًنا كبٌراً حتى تصلٌن لهم‪..‬‬ ‫أجل‪ ،‬ففً ذلك العالم كأن بعض قوانٌن الحٌاة تسري علٌه‬ ‫أٌضا‪..‬‬ ‫ً‬ ‫فنحن فً سوق الحٌاة نبتاع ما ٌحلو لنا لكننا سندفع الثمن‬ ‫هنالك فً طابور المحاسبٌن‪..‬‬ ‫وماذا بعد؟ ح ًقا ال أعلم ما اإلجابة‪.‬‬ ‫باتت الكثٌر من عالمات االستفهام تدور فً ذهنً كل لٌلة‬ ‫باستمرار حتى أجدنً غارقة فً نومً دون شعور‪.‬‬

‫وكل الحروب معاكِ ضٌاع‬ ‫ودفتر حروبً جمٌعه رسوب‬


‫العدد الثاني‬

‫نصوص‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬

‫تقوى مجٌد‬ ‫صالح الدٌن‬

‫حمٌدة العوادي‬ ‫َ‬ ‫حدث وافترقنا ٌوما ً وسمحتَ ألنثى غٌري أن‬ ‫وإن‬ ‫تطرقَ أبواب قلبك‪ ،‬إٌا َك أن ُتغازلها بكلمات الغزل ذاتها‬ ‫التً ُكنتَ ُتغازلنً بها‪ ،‬أو أن تتودد إلٌها بنفس الطرق‬ ‫التً ُكنتَ تتود بها إلً عندما أُخاصمك‪ ،‬ال تسهر اللٌل‬ ‫وأنتَ ُتحارب ال ُنعاس من أجلها‪ ،‬وال ُتغنً بصوتك‬ ‫الرديء فقط لكً ُتضحكها‪ ،‬ال تنظر إلٌها وكأنها اآلٌة‬ ‫التً مٌزك هللاُ بِ ُحبها‪ ،‬وال ُتلقً على مسامعها قصائد‬ ‫الشعر التً لطالما أخبرتنً بأنً أختبئ فً ُكل حرفٍ‬ ‫منها‪ ،‬لستُ أنانٌة لكً أطلب من َك ّأال ت ُحب من بعدي‬ ‫ولكن ال تحبها بذات الطرٌقة التً أحببتنً بها‪.‬‬

‫أنتَ الذي علمتنً معنى الحٌاة‪ ..‬كٌف‬ ‫استطعتَ أن تغدرنً وتغادرنً متجاهالً آنٌنَ‬ ‫أر نوراً فً‬ ‫قلبً؟! منذ أن رحلت وأنا لم َ‬ ‫حٌاتً‪ .‬لم تعد الفراشات تأتً إلى حدٌقتً‪،‬‬ ‫وأزهاري لم تعد تزهر‪ ..‬لقد أصبحتُ أرضا ً‬ ‫قاحلة ال تحتوي ّإال على القلٌل من األشواك‬ ‫والشجٌرات المتٌبسة‪ .‬متى تعو ُد ٌا ربٌعً‬ ‫ِألعودَ مزهر ًة كما كنت؟!‬

‫وإن خانت الفصول األربعة أغصانً‬ ‫سأعلو ولن أكون فً خلقً متدانً‬ ‫وإن هطلت السماء َعلً فٌضها من المحانً‬

‫فإن لً ر ًبا ٌُنجٌنً حاشى أن ٌكون نسانً‬ ‫لً سورة ترافقنً تسمى سبع المثانً‬ ‫فإن هوٌتُ هوا َك وهوا َك قد هوانً‬ ‫فان‬ ‫لِ َم البعد ٌا ساكنا ً فً القلب والعمر ِ‬ ‫فلو عشت دهراً ستبقى أوالً فً الوجدان محال أن تكون ثانً‬ ‫عٌنا َك فً الحب جعلتنً أُعانً‬ ‫متملكة غٌورة ولكن ٌعجبنً أن أكون فٌك األنانً‬

‫هبة العوادي‬ ‫النجف‬

‫فال عاد الزمان ٌسعنً لفرحً معك وال كفانً‬ ‫األرض كانت واآلن السماء مكانً‬ ‫بٌن الطٌور والغٌمات وألحان األغانً‬ ‫لٌت اللٌت تنمحً لتتحقق كل األمانً‬ ‫ألعٌش معك دهراً‬ ‫لثوان‪.‬‬ ‫ِ‬


‫العدد الثاني‬

‫مقاالت‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬ ‫جمٌعها تتالشى‬

‫هبه رائد عبدالكرٌم‪/‬‬ ‫العراق ‪ ..‬بغداد‬

‫هل َترون هــذا الهدوء الذي أمر بهِ؟‬ ‫حسناً‪ ،‬هل تعلمون ل َم ال أثور؟‬ ‫الحٌن واآلخر؟ ألننً ال أُصدق ما ٌحدث! منذ تلك اللٌلة وأنا ال أُصدق‬ ‫ل َم ال ترون الخراب الذي أتحدث عنه فً كتاباتً بٌن‬ ‫ِ‬ ‫أي شًء‪.‬‬

‫أنا أظن أن كل شًء سٌعود لطبٌعته‪ ،‬ألٌس كذلك؟‬ ‫حسناً‪ ،‬فً كل مرة ٌحصل هــذا وٌعود األمر لِمجراه الطبٌعً‪..‬‬ ‫الحلم؛ ألن ُه ال ٌروقنً حقاً‪ ،‬لكن أٌضا ً ال بأس‪ ،‬سأنتظر حتى لو أُهدِرت‬ ‫أنا سأنتظر ذلك الٌــوم الذي أفٌق فٌ ِه من هــذا ُ‬ ‫حــٌاتً فً االنتظار‪ ،‬سأنتظر ذلك الٌــوم بشغف‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مٌامً علً الهاللً‬ ‫العراق ‪ /‬النجف األشرف‬ ‫كذبة األوطان‬ ‫ٌحاصرنً الظالم من كل الجهات‪ ،‬أتوه فً طرق مقفرة‪ ،‬أبحث فٌها عن سراب ألمل قد أعلن الرحٌل منذ زمن طوٌل‪.‬‬ ‫وحدي أنا أصارع أشواقً البالٌة‪ ،‬أطمئنها كل لٌلة بالعودة إلى موطنها لكنها تعاند وتأبى حتى االنتظار‪ ..‬تتجمع اآلالم‬ ‫فً قلبً وصقٌع البرد ٌنهً روحً‪ ،‬ال قدرة لً على مقاومة الموت‪ ،‬أجمع أجزاء نفسً المبعثرة وأهرب بها إلى جفنٌك‬ ‫ظنا منً بأن عٌنٌك وطنً‪ .‬كل رسائلً إلٌك ثكلى تنعى القدر وتسب الحٌاة وتلعن المصٌر‪ ،‬أما تلك التً ال تلد لها‬ ‫جوا ًبا‪ ،‬بكل تأكٌد عقٌمة تكون‪ .‬أسافر وحدي تاركا كل المحطات تبكً ألجلً‪ ،‬أحمل أمتعتً من الخٌبات المتكررة‬ ‫واألحالم المسروقة وأرحل‪ .‬نوافذ القطارات هً فقط من ترافقنً‪ ،‬أتسول األوطان‪ ،‬أرتجً وط ًنا حقٌق ًٌا ٌستطٌع احتوائً‬ ‫لكن دون جدوى!‬ ‫كل األوطان كذبة كبٌرة لكنها جمٌلة عداك أنت‪ ...‬ال وطن لك سواك‪..‬‬ ‫أنت وطنك‪ ،‬وأنت فقط من تستطٌع أن تحتوي وتحتضن نفسك‪.‬‬


‫العدد الثاني‬

‫نصوص‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬ ‫صراخ‬ ‫متى نجعل من حدائق بابل بٌتاً؟‬

‫استٌقظت ذات ٌوم على صراخ أحدهم‪ ،‬ذهبت مسرعة ألرى من‬ ‫الصارخ‪ ..‬ذهبت أفتش هنا وهناك‪ ،‬لكن كالعادة ال أجد شٌ ًئا!‬ ‫ما الذي ٌجري؟ ما هذا الصوت؟‬ ‫صرخت‪ :‬هل ٌوجد أحد هنا؟ اختفى الصوت‪..‬‬ ‫ٌا إلهً من كان هنا؟‬ ‫ألتفت حولً أٌضا ً لم أجد شٌ ًئا‪..‬‬ ‫عدت مرة أخرى إلى غرفتً الصغٌرة ووضعت رأسً على‬ ‫وسادتً‪ ...‬بدأ الصوت ٌتكرر عدة مرات‪...‬‬ ‫غرٌب!‬

‫ماذا ٌحدث؟ بقٌت جالسة وأستمع إلى الصوت فإذا ذلك الصوت‬ ‫ٌنبع من داخلً‪ ..‬نعم‪ ،‬لقد كان صوت صراخً من شدة األلم الذي‬ ‫أعانٌه‪ .‬لم أستطع أن أتحمل كمٌة الضغوط وأنا صامتة‪..‬‬ ‫بدأ داخلً ٌعبر عما فٌه بالصراخ‪ ،‬وأي نوع من الصراخ كان‪...‬‬ ‫ٌرج كل ما حوله‬ ‫صراخ ّ‬ ‫صراخ ٌرٌد أن ٌلتهم اآلخرٌن‬ ‫ٌرٌد أن ٌأ ّنب ضمٌرهم على ما فعلوه بً‪،‬‬

‫لكن كعادتهم السٌئة ال أحد ٌشعر‪.‬‬

‫أدٌان حٌدر الفضلً‬

‫ونأخذ من فٌنوس جماالً وحبا ً‬ ‫ونكتب بـ حضرة أبولو شاعراً‬

‫لو كنت فً زمن الروم واإلغرٌق‬ ‫لجعلت منك أسطورتً‬ ‫آلهة المحبة والرغبة‬ ‫فتعالً إلً‬ ‫فأنت أسطورتً‬ ‫وال شًء ٌخدش قلبً‬ ‫غٌر هروبك‪.‬‬

‫مهدي أل جابر‬ ‫العراق‪ /‬بغداد‬


‫العدد الثاني‬

‫نصوص‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬ ‫صابرٌن الحمدانً‬

‫كانت ذات ُحلم كبٌر‪..‬‬

‫العراق‬

‫حلم كان سٌخرجها من داخل المستنقع الذي كانت فٌه‪..‬‬ ‫صغٌرا مما‬ ‫فً كل لٌلة قبل أن ٌستولً النوم على تلك الطفلة البرٌئة‪ ..‬تدعو من هللا أن ٌتحقق حتى وإن كان شٌ ًئا‬ ‫ً‬ ‫تتمنى‪ ،‬وفً طرٌقها إلكمال مسٌرتها التً كانت حافلة بالسعادة والحماس‪ ..‬ظنت أنها وجدت فتى أحالمها‪ ...‬باندفاع‬

‫زٌنب البصري‬ ‫العراق‪ /‬البصرة‬

‫نقشت حروف اسمً مبعثرة فً عدة أماكن‪..‬‬ ‫بدأت بحرف الزاي‬ ‫نقشته فً قرٌة جٌكور لكن نقطته عند ضفاف شط‬ ‫العرب قرب‬ ‫تمثال الرائع السٌاب‪....‬‬ ‫ثم رحت ألنقش الٌاء فً النجف ونقطتٌه كربالء‬ ‫وبغداد‬ ‫ومضٌت لنقش النون‪ ..‬فوجدتها فً األنبار‪..‬‬ ‫لكن نقطتها عند أسد بابل‪..‬‬ ‫ورحت أنقش الباء فوجدتها منقوشة فً كنٌسة‬ ‫الساعة فً الحدباء موصل‪..‬‬ ‫لكن نقطتها‬ ‫فً جامع الملوٌة فً سامراء‬ ‫نقشت اسمً فً ربوع العراق من شماله إلى جنوبه‬ ‫بكل طوائفه‪...‬‬ ‫ٌكفً بأن ٌكون عراقٌاً‪ ،‬فأنا أدٌن له بحقوق االنتماء‪.‬‬

‫شدٌد نحو حب زائف‪ ،‬نحو شخص ال ٌحمل‬ ‫من المشاعر سوى تلك األكاذٌب التً تنطلً‬ ‫على عقلها‪...‬‬ ‫سارت خلف سراب و عندما وصلت إلٌه لم‬ ‫تجد سوى شٌ ًئا كان محض خٌال‪ .‬كانت‬ ‫تشاهده فً عالمها الطفولً‪ ..‬كانت تظن أن‬ ‫جمٌع من حولها كما ترى ذاتها‪ ،‬طٌبة قلب‬ ‫وعفوٌة ال متناهٌة‪..‬‬ ‫غاصت فً كابوس و عندما صحت منه‬ ‫وجدت كل ما فً الحٌاة الذي تمنته قد زال‪..‬‬

‫ُحلمها‪ ،‬فتى أحالمها‪ ،‬حٌاتها التً كانت‬ ‫تتمناها وخططت لها مسب ًقا‪ ،‬كلها قد ذهبت‬ ‫سدى‪ .‬وجدت نفسها فً القاع‪.‬‬


‫العدد الثاني‬

‫نصوص‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬ ‫نبأ كاظم من العـراق‬

‫َبعد تل َك اللٌلة الغامضة بدأ الحزن ٌَأكل َقلبً‪،‬‬ ‫أَبحث َوراء حرٌة َتأبى أَن تأتً‪َ ،‬تساقطت‬ ‫السعادة َوذبلت االبتسامة‪..‬‬ ‫َ‬ ‫أسرت َقلبً َوحتى أَفكاري‪َ ..‬تـالعبت بأَحالمً‬ ‫وأصبت ب َك‬ ‫أٌَن تلك الوعود؟‬

‫‪ -‬سجى كرٌدي‪ ،‬مٌسان‬

‫التغٌ​ٌر لم ٌكن مفاجئا‬ ‫بل لوجود الروح فً قعر عمٌق‬ ‫تتالطم ف ٌَه أمواج الظروف المؤلمة‬

‫فـتحولت من الشًء إلى الالشًء‬ ‫ّ‬ ‫لم أعد أهتم لحدٌث الفالسفة والك ّتاب ألنهم لم ٌترجموا ما أشعر به‬

‫أٌَن ذاك الصوت الذي ٌَهمس لً كل صباح‬ ‫(أحبك)؟‬

‫لم أعد أهتم للشعراء ألنهم لم ٌستطٌعوا وصفً‬

‫أٌَن َ‬ ‫انت؟ أما زال هناك متسع من الوقت؟‬

‫لم أعد أهتم لكالم الناس ألنه لم ٌجعلنً سعٌدة‬ ‫لم أعد أبالً للوداع‪ ،‬للرحٌل‪ ،‬للموت‬ ‫لم أعد أؤمن بالنهاٌات ألننً بت أعلم أنها جمٌعها ستكون متشابهة‪،‬‬ ‫تعٌسة‪.‬‬

‫‪ -‬ضحى أحمد‪ ،‬بغداد‬

‫تسلل الحنٌن مع رقصات المطر ٌغدو فً بوحه‬ ‫من هجر‬ ‫تقاسمه قلوب المشتاقٌن صمتا‬ ‫فال أحد بعد الٌوم ٌذكر‪ ،‬تحن للذكرى كل النوافذ‬ ‫والصور إال من هجروا القلوب لم ٌعد لهم فٌه‬ ‫مستقر‪،‬‬ ‫فٌا مطر الحنٌن‪ ،‬كفاك تالمس قلوب العاشقٌن‬ ‫فرقصاتك تبعث رائحة الحب المندثر‪.‬‬

‫لم أعد أهتم باألفالم التً ملخصها ٌقتصر على تلك الفتاة التً‬ ‫تتعرض لحادث من قبل رجل فقٌر جدا فتفقد ذاكرتها وتعشقه‪ ،‬وبعد‬ ‫فتره تعود ذاكرتها لتجد نفسها امرأة غنٌة لكنها ورغم ذلك تختار‬ ‫الحب‪.‬‬ ‫لم تعد تغرٌنً الموسٌقى ألنها لم تصل لتهشمات أضلعً‪.‬‬ ‫لم تعد تغرٌنً القناعة ألنها ال تسعفنً عند الحاجة التً هً حالة‬ ‫انهٌار‪.‬‬ ‫لم تعد األمور تأخذ من وقتً ألننً ال أراها‬ ‫بت ال أشعر‪ ،‬ال أتكلم‪ ،‬ال أحلم‬ ‫فـل َم أنا فً هذا البقاع ٌا هللا؟!‬ ‫"أنا بحاجة لعالم آخر ٌوقظنً من غٌبوبة دامت خمسة وعشرٌن‬ ‫عاما من األلم‪.‬‬


‫العدد الثاني‬

‫نصوص‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬ ‫ نور الحبٌب‪ ،‬العراق‬‫‪ -‬شاطئ‬

‫فً مهب رٌاح إهمالك‬ ‫التً طالتنً‬

‫هدوء وصمت حل فجؤة دون عنوان‬

‫تالشى الحب‬

‫بعد أن كان الضجر والفوضى ٌغطً األٌام‬

‫وتناثر كحبوب اللقاح‬

‫ال ماء و ال غذاء ٌحتوٌه‬ ‫لكن بعظمته كون شجرة الحب‬ ‫لتعلم أن غرامً كان حقٌقٌا‬ ‫و أنت الذي كنت مزٌفا‬ ‫ستنمو تلك الشجرة وٌكبر خافقً على الحب‬ ‫أما أنت فاجمع أوراقها المتساقطة‬

‫‪ -‬نهى الحسنً‬

‫ورقد هناك أعلى الجبل‬

‫سنٌن رحلت وانتهى معها كل شًء‬ ‫األلم واألحزان‬ ‫نجلس فً صمت وحدنا‬ ‫نفكر كٌف حل الضجر علٌنا دون استئذان‬ ‫كٌف غرقنا فً الوهم والفوضى؟‬ ‫و أشخاص عبثوا فً حٌاتنا ومرت األٌام‬ ‫أشٌاء تذهب وتعود فجؤة إلى ذاكرتنا‬ ‫لتقتحم النسٌان‬

‫وازرعها فً قلبك لتعطٌك ما لم تعطٌه‬ ‫لنفسك‬

‫لنصبح تائهٌن فً بحر بعدت عنه الشطآن‬

‫عندما تنمو عد وابحث عنً‬

‫هً أٌام مرت تعلمنا منها كٌف نخطو فً حٌاتنا‬

‫فً حٌنها سؤكون متحدة مع شجرة أخرى‬

‫بقٌة األٌام لكن حان الوقت لننسى ما كان‬

‫وبستاننا الصغٌر بدأ بالكبر‪.‬‬

‫لٌرسوا بنا القارب فً شاطئ من الهدوء‬ ‫نمشً على رماله لتغمرنا أمواجه‬ ‫سماء من العشب وغٌوما من األلوان‬ ‫هً فقط ذكرٌات تعود فجؤة‬ ‫ثم ترحل إلى شاطئ النسٌان‬


‫العدد الثاني‬

‫نصوص‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬

‫_تبارك ناظم الطائً‬ ‫‪/‬بغداد‬

‫حٌن سهوة‬ ‫أ‪ .‬سٌف البدران الموسوي‬ ‫بان ضٌاء عباس‬ ‫العراق _ بغداد‬

‫حالوة القرب من هللا‬

‫من رحمة هللا بنا نحن البشر أن جعل‬ ‫لنا ملجأ أمن وسكٌنة نلجأ إلٌه عندما‬ ‫ُتثقل الحٌاة صدورنا بأوجاعها‬ ‫وهمومها‪ ،‬فبذكره تطٌب النفوس‬ ‫وتأنس القلوب بإزاحة ثقل الهم الكبٌر‬ ‫من علٌها‪ ،‬اخلص هلل فً نواٌاك ونقاء‬ ‫وتقرب إلٌه بخٌر أعمالك واذكره‬ ‫قلبك‬ ‫ّ‬ ‫كثٌرا بقلبك قبل لسانك والجأ إلٌه وقت‬ ‫الرخاء قبل ال ِّ‬ ‫شدة لٌذ ُكرك وٌكون‬ ‫َّ‬ ‫بقربك فتذٌق حالوة القرب منه تعالى‪.‬‬ ‫عجبا ألولئك الذٌن لم ٌطرقوا بابه‬ ‫ٌوما‪ ،‬كٌف ٌفرون من متاعب الحٌاة؟!‬ ‫إلى من تلجأ قلوبهم ال ُمثقلة؟! لم‬ ‫ٌحرمونها من الدواء الشافً لها وقد‬ ‫س ّهل هللا سبٌل الحصول علٌه؟! هؤالء‬ ‫حقا مقصرون بحق أنفسهم‪ٌ ،‬حرمونها‬ ‫من طعم الراحة وٌجعلونها تعٌش فً‬ ‫حٌاة فقدت مباهجها‪.‬‬

‫سقطت سهوا‬

‫وكنت أظنها ال تسقط‬

‫واستقلت أمواج شوق‬

‫متشبثة بقعر الصمت‬

‫على شاطئ من سكٌنة‬

‫فً دهالٌز الكتمان‬

‫زبدت الروح‬

‫عالقة بدهشة‬

‫أثمن مدخراتها‬

‫فً غفلة ذهن‬

‫فً ذات عصف‬

‫وشرود خاطرة‬

‫هو النور الذي آن له‬

‫فً انسٌاب شعور‬

‫أن ٌغفو على شفاه رٌح‬

‫اخترقت النطق بصوت‬

‫ورنٌن الخٌزران‬

‫مكلل بدهشة السمع‬

‫دقت ساعة تنفس النسٌم‬

‫أي حبور تملك الروح‬

‫فً أذن الهوى‬

‫حٌن سهوة‬

‫(أحبك)‬

‫انزٌاح فً الثقل‬

‫ضوضاء عارمة‬

‫أشاح ضبابٌة السر‬

‫على إثرها تعافت الحروف‬

‫ورفع الستار بال عائق‬

‫من خدر الكبرٌاء‬

‫عن قاع عائم‬ ‫فً الروح‬ ‫(أحبك)‬


‫العدد الثاني‬

‫نصوص‬

‫كتاب العرب‬ ‫مجلة ال ُ‬ ‫فاطمةٍعبدٍالرحمنٍقاسمٍ‬ ‫فلسطٌنٍ_جنٌن‬ ‫صمتٍالروح‬

‫مدٌنةٍكبٌرةٍأنظرٍ​ٍحوافٍ​ٍالطرقاتِ‪ٍ،‬أبحثٍ​ٍعنً‪ٍ،‬أتحسسٍ​ٍ‬ ‫كغرٌبٍ​ٍفًٍ ٍ‬ ‫مالمحٍ​ٍوجهًٍالمتعبةٍعلًّ‪.‬‬ ‫تٍالتٌ ٍِه‪ٌٍ.‬قتلنًٍالضٌاعٍ‬ ‫أالقٌنً‪ٍ،‬فأناٍونفسًٍقدٍغرقناٍفًٍدواما ٍِ‬ ‫وتأسرنًٍالطرقاتٍالمسدودة‪ٍ،‬تحزننًٍالكلماتٍالمفقودةٍواألمنٌاتٍ‬ ‫المحجورةٍمكبلةٍالجناحٍالٍتستطٌعٍالطٌران‪ٍ،‬وكلهاٍترقدٍفًٍروحًٍ‬ ‫تشكلنً‪ٍ،‬أناٍتائهٍ​ٍكطائرٍ​ٍمتخلفٍ​ٍفًٍسربٍطٌورٍ​ٍمهاجرةٍلمٌٍعدٍ‬ ‫ٌعرفٍوجهته‪ٍ،‬هلٌٍكملٍعبثاٍ​ٍدونٍاتجاه؟!ٍأوٍفًٍأيٍاتجاه؟ٍأوٍ‬ ‫ٌر ِجعٍ​ٍخطواتٍ​ٍللوراءٍمنٍحٌثٍفر‪...‬‬ ‫فرتٍمنهاٍالحروفٍوالكلماتٍ‬ ‫ٍ‬ ‫بحثتٍ​ٍعنًٍ‬ ‫كنغمةٍضائعة‪ٍ،‬كقصٌدةٍ​ٍ َّ‬ ‫ولمٍأجدنً‪ٍ..‬ماٍسرٍ​ٍهذاٍالتٌه؟ٍلماذاٍأناٍوحٌد؟ٍهناكٍأصواتٍكثٌرةٍ‬ ‫صمتتٍروحًٍوتملكهاٍسكونٍ​ٍهادئ‪ٍ،‬عرفتٍ​ٍسرٍ‬ ‫ٍْ‬ ‫منٍحولً‪ٍ،‬فلماٍ‬ ‫اإلحساسٍالمتجمد‪ٍ،‬أنٍتكونٍبٌنٍحشودٍمنٍالناس‪ٍ،‬عائلتك‪ٍ،‬أهلك‪ٍ،‬‬ ‫أصدقائك‪ٍ،‬لكنٍالٍأحدٌٍسمعٍصوتك‪ٍ،‬وبعمقٍأكثرٍصوتٍروحكٍكلٍ‬ ‫هذاٍتجلىٍفًٍغربةٍالروح‪.‬‬ ‫مؤلمةٍتلكٍالحكاٌةٍتتألمٍبصمتٍوتعانًٍاالشتٌاقٍولكنهاٍتبقىٍ‬ ‫مفعمةٍبالورودٍمشعةٍبالحٌاةٍدوما‪ٍ،‬وهناٌٍكمنٍالسر‪ٍ..‬تنبعثٍطاقةٍ​ٍ‬ ‫جبارةٍكلماٍغسلناٍأرواحناٍباآلالمٍوبدلناٍمكانٍتلكٍاآلالمٍأحالماٍ​ٍ‬ ‫وآماالٍ​ٍجدٌدة؛ٍألنهٍالٌٍضعفٍسٌرٍحٌاتناٍسوىٍروحٍمستسلمةٍ‬ ‫إالٍروحٍقوٌةٍتسطعٍبشمسهاٍرغمٍ‬ ‫خائرةٍالقوى‪ٍ،‬والٌٍقويٍسٌرناٍ ٍّ‬ ‫اللٌالًٍالحالكةٍوتصنعٍمنٍخٌوطٍالصمتٍأنواراٍ​ٍوهّاجةٍتضًءٍكلٍ‬ ‫الدروبٍالمعتمة‪ٍ..‬جددٍلروحكٍالحٌاةٍبالكلماتٍالجمٌلةٍواحترمٍ‬ ‫عزلتهاٍفًٍصمتهاٍوكنٍروحاٍ​ٍجمٌلةٍتشرقٍشمسك‪ٍ،‬كنٍروحاٍ​ٍ‬ ‫رقٌقةٍتضجٍباألمنٌاتٍترسلٍعبقاٍ​ٍمقدساٍ​ٌٍتناثرٍكنورٍ​ٍ‬ ‫كبسمةٍ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫محلقةٍ​ٍ‬ ‫ساطع‪ٍ،‬فمتىٍماٍحلقتٍالروحٍورفرفتٍبجناحٌهاٍمتحررةٍمنٍ‬ ‫قٌودهاٍوجدتٍعالماٍ​ٍأزلٌاٍ​ٍوشٌدتٍلكٍبروجاٍ​ٍعالٌةٍبنتهاٍمنٍنورٍ‬ ‫الصمتٍالطاهر‪ٍ،‬فحٌنٍتصمتٍالروحٌٍكونٍفًٍصمتهاٍآفاقاٍ​ٍوعوالمٍ​ٍ‬ ‫وأراضٍ​ٍمقدسةٍتلدهاٍحدودٍالالٍمعقولٍالقادمٍفًٍأفكاركٍ​ٍمنٍكلٍ‬ ‫المغامرات‪ٍ،‬وحكاٌاتٍتعدٍللمدىٍالقرٌبٍالبعٌد‪ٍ،‬لكنٍاحترمٍصمتٍ‬ ‫الروح‪.‬‬

‫صدٌقتًٍ‬ ‫ٍ‬ ‫أالٍأكترثٍلتلكٍالتغٌراتٍالتًٍأصابتٍصدٌقتًٍ‬ ‫أزمعتٍ ّ ٍ‬ ‫منذٍستةٍأشهرٍبقطعٍوصالها‪ٍ،‬بعدمٍردهاٍعلىٍرسائلً‪ٍ،‬‬ ‫بعدمٍقطعٍمسافةٍصغٌرةٍلرؤٌتً‪ٍ،‬بعدمٍوجودهاٍبحزنًٍ‬ ‫وفرحً‪ٍ،‬أخٌراٍ​ٍأٌقنتٍأنناٍكلناٍقابلٌنٍللتغٌ​ٌر‪ٍ،‬حتىٍأناٍ‬ ‫تغٌرت‪ٍ،‬أصبحتٍجلٌداٍ​ٍعندماٌٍذكروهاٍأمامً‪ٍ،‬الٍأبالً‪ٍ،‬‬ ‫تٍفٌهاٍصدٌقتً‪ٍ​ٍ..‬‬ ‫سالماٍ​ٍعلىٍتلكٍاألٌامٍالتًٍكن ٍِ‬ ‫ٍ‬ ‫آه‪ٍ،‬كمٍمنٍالرزاٌاٍوقعتٍ​ٍبها!ٍ‬ ‫تٍبجانبٍمجتمعكٍِ​ٍالجدٌدٍ‬ ‫ولمٍتكونًٍبجانبًٍبلٍكن ٍِ‬ ‫وٌعلمونٍكلٍصغٌرةٍوكبٌرةٍعنٍأسراركٍالتًٍكانتٍ‬ ‫أمانةٍعندي‪ٍ،‬الٍتثرٌبٍعلٌكٍِ​ٍماٍزلتٍأحبكٍِ​ٍولكنٍلمٍ‬ ‫تٍفًٍقلبً‪ٍ.‬‬ ‫تعوديٍكماٍكن ٍِ‬ ‫ٍ‬


‫كادر المجلة‬

‫المحررٌن‬

‫رئٌس مجلس األدارة‬

‫‪.‬لبنى الحدٌثً‬

‫زهراء الغرٌباوي‬

‫‪.‬دعاء الزهٌري‬ ‫‪.‬دعاء الشمري‬

‫رئٌس التحرٌر‬

‫‪.‬سارة إسماعٌل‬

‫مالك كامل‬

‫‪.‬هبة العوادي‬ ‫‪.‬رسل حكمت‬

‫مدٌر التحرٌر‬

‫‪.‬سٌف الدٌن حسن‬

‫فرح تركً‬

‫‪.‬محمد حسن عرمان‬

‫سكرتٌر التحرٌر‬ ‫نورا عبدالزهرة‬

‫*لجنة التدقٌق اللغوي‬

‫‪.‬فرح تركً‬ ‫االشراف والعالقات‬ ‫العامة‬

‫‪.‬غنى أٌسر دبور‬ ‫‪.‬دعاء الشمري‬

‫حنٌن مٌثم الخزاعً‬ ‫*التنضٌد اإللكترونً‬ ‫التصمٌم االلكترونً‬ ‫عبدالسالم خلٌل‬

‫‪ .‬ف‪.‬م جمٌل‬

‫‪.‬احمد الطٌب‬

‫مجلة ال ُكتاب العرب‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.