Mofeed Abbas Articles

Page 1



‫)‪(1‬‬ ‫كثي رة ھ ي مواھ ب الب شر ومتنوع ة ‪ ,‬منھ ا مواھ ب عام ة ومعروف ة ل دى الجمي ع ‪,‬‬ ‫كالمواھ ب الفني ة والرياض ية والعلمي ة بمختل ف اق سامھا وانواعھ ا وتفاص يلھا ‪ ,‬كلھ ن‬ ‫معروفات ومسجالت ‪ ,‬ومنھا مواھب نادرة وغير م شھورة ‪ ,‬او ب االحرى ‪ ,‬ھ ي غي ر‬ ‫معت رف بھ ا كموھب ة ‪ ,‬وانم ا تن درج ض من الح االت الف سلجية ال شاذة ‪ ,‬كالق درة عل ى‬ ‫تحري ك ص يوان االذن ‪ ,‬او ف روة ال رأس او الكتاب ة بالق دم م ع وج ود الي د ‪.‬‬ ‫اكو ناس عدھا امكانية الكالم بدون تحريك الشفاه ‪ ,‬ويطلع الصوت كانه قادم م ن بعي د‬ ‫جدا ‪ ,‬مع العلم انه يمشي وياك او َ‬ ‫واكف بصفك ‪ ,,‬حتى اق رب ال صورة لل ذين ل م تم ر‬ ‫عليھم تلك الموھبة ‪ ,‬راح اضرب مثل ‪ :‬اني امشي ويه طه ‪ ,‬وطه ھذا صديق قديم م ا‬ ‫ادري وين صار ب ي ال دھر بع د التھجي ر الط ائفي ‪ ,‬ط ه يمتل ك ھ اي الموھب ة ‪ ,‬واحن ه‬ ‫نمشي ان ي وي اه ‪َ ,‬‬ ‫يك ول ) مفييي د( ب دون ان يح رك ش فايفه ‪ ,‬آن ي رأس ا ان شمر ‪ ,‬واف ر‬ ‫راس ي لي ورا اش وف من و ي صيح علي ه ‪ ,‬الن ال صوت كان ه ق ادم م ن م سافة بعي دة ‪.‬‬ ‫جلي ل الك ردي ‪ ,‬ھ و م ن الجي ل االكب ر ‪ ,‬اذا ت شوفه ‪ ,‬كأن ك ام ام م دير ع ام ‪ ,‬شخ صية‬ ‫متزن ة وھادئ ه ‪ ,‬لك ن يمتل ك ھ اي ال صفة ‪ ,‬وي ستخدمھا بأوق ات غريب ة ‪.‬‬ ‫بالسبعينات ‪ ,‬مات ابوفاضل ‪ ,‬وفاضل ھو ص ديق جلي ل الك ردي ‪ ,‬خل وا الجن ازة عل ى‬ ‫س يباية المارس دس ثم نطعش راك ب ‪ ,‬وطلع وا للنج ف ياللي ل ‪ ,‬جلي ل راح وي اھم ‪,‬‬ ‫وفاض ل بق ى حت ى م ن ال صبح يرت ب االم ور وين صب الج ادر ‪ ,‬ب س راح وا اخوت ه‬ ‫االصغر منه ‪.‬‬ ‫الطري ق ب الثمنطعش راك ب ي صير ارب ع س اعات م ن مدينةالحري ة للنج ف ‪ ,‬والن اس‬ ‫تعبان ه ‪ ,‬وال دنيا لي ل ‪ ..‬وش تا ‪ ..‬وجام ات ال سيارة م سدودة ‪ ..‬ن اموا ‪ ..‬جلي ل َكاع د ورا‬ ‫ال سايق ‪َ ..‬‬ ‫ماك در ي صبر ‪ ,‬رغ م انھ م رايح ين ل دفن اب و ص ديقه ‪:‬‬ ‫ي ا س ايق ‪ ,,‬ياس ايق ‪ ,,‬اخوي ة اب و ال سيارة ‪ ,,‬ان ي ع دل م و مي ت ‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫السايق َ‬ ‫وكف السيارة ‪ ,‬وظل يفرك بعيونه ‪ ,‬ويب اوع بالمراي ة الخلفي ة ‪ ,‬وجلي ل م سوي‬ ‫وكام ي ستغفر رب ه ‪ ,‬م ن َ‬ ‫روحه نايم حاله حال الناس ‪َ ,‬‬ ‫وكف ت ال سيارة ‪ ,‬اك و ج م واح د‬ ‫صحى‬ ‫‪ :‬خير ‪ ..‬ليش َ‬ ‫وكفت ؟؟‬ ‫_ ال ‪ ..‬ماكو شي‬ ‫ش غل ال سيارة وطل ع ‪ ,‬ورا ن ص س اعه ‪ :‬ياس ايق ‪ ..‬ياس ايق ‪ ..‬ان ي ع دل م و مي ت !!‬ ‫وكف السياره ‪ ,‬الركاب َكالوله ‪ :‬اشو ھم َ‬ ‫َ‬ ‫وكفت ؟؟‬ ‫_ َكللھ م اري د اص عد اش وف الحب ل ‪ ,‬خ اف راخ ي ‪ ,‬الن ح سيت الت ابوت يتح رك )‬ ‫شيريد َ‬ ‫يكول ؟؟ خاف الناس تكول عليه مخبل (‬

‫صعد فوك ‪ ,‬وفتح التابوت ‪ ,‬وشافه للمرحوم ملفلف بالجفن ‪ ,‬وال حس وال نف س ‪ ,‬ب س‬ ‫ھ م ظ ل الف ار يلع ب بعب ه ‪ ,‬م ن وص لوا للنج ف ‪ ,‬وقب ل ميوص لون المقب رة ‪ ,‬ن زل ‪,‬‬ ‫وصاح واحد من ولد المرحوم‪ ,‬عامر ‪َ ,‬‬ ‫وكل ه بال سالفة ‪ ,‬الول د ميع رف شي سوي ‪ ,‬راح‬ ‫ي دور عل ى تلف ون ارض ي حت ى يخ ابر اخ وه فاض ل الجبي ر ‪.‬‬ ‫اكل ك فاض ل ‪ ..‬ھ ذا ال سايق ھيج ي وھيج ي َ‬ ‫ع امر _ َ‬ ‫يك ول ‪ ..‬ش سوي ھ سه ان ي ؟؟‬ ‫فاضل _ جليل الكردي رايح وياكم ؟؟‬ ‫عامر _ اي موجود‬ ‫فاضل _ ادفنوه وخطيتكم َ‬ ‫بركبتي ‪ ..‬وكلكم عيوني‬

‫‪2‬‬


‫)‪(2‬‬ ‫اب و زي د ج ان ض ابط ب االمن ‪ ،‬وك ل مت صير ش غلة لواح د بالمنطق ة ‪ ،‬ي روح ي ركض‬ ‫لتق ديم الم ساعدة والقي ام بالواج ب ‪ ،‬م ن منطل ق اخالق ي بح ت ‪ ،‬باالض افة ال ى ان ه ‪،‬‬ ‫حسب تصوري‪ ،‬يريد ان يمسح فكرة من عقول الناس ‪ ،‬ان كل ضباط االم ن س يئين ‪.‬‬ ‫بك ل مناس بة الن اس ت دعوه بيھ ا يح ضر ‪ ،‬وميق صر بالواج ب ‪ ،‬وس يارته بك ل زف ه‬ ‫موجودة ‪ ،‬مو يزفون بيھا الع روس ‪ ،‬ال ‪ ،‬الن س يارته برازيل ي ‪ ،‬ب س ي صعدون وي اه‬ ‫اقارب العريس او العروس ‪.‬‬ ‫بع رس حمي د ‪ ،‬ھ و موج ود كالع ادة ‪ ،‬وس يارته ورا س يارة الع ريس ‪ ،‬ولم ن خل صت‬ ‫الحفلة ‪ ،‬زفوه لحميد لفندق بابل ‪ ،‬وابو زيد وياھم ‪ ،‬لمن وصلوا للفندق ‪ ،‬االستعالمات‬ ‫الخارجية منعت دخول اي سيارة غير سيارة العريس والعروس للكراج مال الفن دق ‪،‬‬ ‫وجانت صاعدة وياه ام حميد ‪ ،‬اكلت راسه ‪ :‬انت مو ضابط ب االمن ؟ ش لون ميطببون ا‬ ‫؟ روح اغسل ھويتك واشرب ميھا ‪.‬‬ ‫اندفع ابو زيد ‪ ،‬وراح لواحد جان واكف بالباب وعرفه بنفسه ‪:‬‬ ‫ اقدملك نفسي ‪ ،‬رائد كريم من االمن العامة‬‫ تفضل اخي ‪ ..‬شتريد ؟‬‫ اريد افوت السيارة الن ام العريس صاعده ويايه وعدھا غراض تري د تفوتھ ا لغرف ة‬‫ابنھا ‪.‬‬ ‫‪ -‬اني شعليه ‪ ..‬اني ابو الماليبو الواكف وراك !!‬

‫‪3‬‬


‫)‪(3‬‬ ‫ص الح ‪ ،‬زي ر ن ساء ‪ ،‬وذو عالق ات لھ ا اول ول يس لھ ا آخ ر ) ﷲ يبع دنا (‬ ‫بس ھالمرة واكع وكعة اخت الجذب ‪ ،‬واسم سوالف ميوكع من لسانه ‪ ،‬كالت سوالف‬ ‫وحجت سوالف ‪ ،‬احبھ ا وتحبن ي ‪ ،‬س ھر ‪ ..‬ش عر ‪ ..‬اغ اني ‪ ..‬جك اير ‪ ..‬واعب ر ال نص‬ ‫يا اكدر انام ‪.‬‬ ‫من الصباحيات اجاني يحجيلي عن حبه الجديد ‪ ،‬وشلون سوالف الزمة التلف ون بي دھا‬ ‫‪ ،‬وضاربته )تونك( ‪ ،‬الن تخاف يدك عليھا ومتسمع ‪.‬‬ ‫ لك داد مفيد ‪ ..‬احبھا وھي تحبني وتموت عليه ‪ ..‬اريد اسمعك صوتھا ‪ ..‬وشوفھا‬‫شلون اول دكة تفتح التلفون ‪ ..‬متكدر تصبر للدكة الثانية !‬ ‫طووووط ‪...‬طووووط ‪ ...‬طوووط ‪ ..................‬طوووط ‪ ..‬المشترك اليرد حاول‬ ‫االتصال في وقت آخر ‪.‬صالح ‪ :‬اكيد ابوھا يمھا‬ ‫فد خمس دقايق واخابرھا وشوف ‪ ..‬مرت خمس دقايق‬ ‫طووط ‪ ..‬طووط ‪ ....... ..‬طووط ‪ ..‬المشترك اليرد ‪.....‬‬ ‫ ھا يابه ؟‬‫ اكيد بالحمام ‪ ..‬ھسه فد خمس دقايق لخ‬‫طووط ‪ ..‬طووط ‪ ..‬ونفس الشي ‪ :‬المشترك اليرد ‪.‬‬ ‫صالح ‪ :‬انعل ابوج يابو ‪ ..‬ما فشلتيني اال كدام مفيد ‪ ..‬وكلكم عيوني‬

‫‪4‬‬


‫)‪(4‬‬ ‫ما اكدر انسى حجم الرعب اللي صابني بمثل ھيجي ي وم قب ل ‪ 30‬س نة ‪ ،‬لم ن ع رض‬ ‫تلفزيون العراق الفلم ‪ ،‬رعب حقيق ي ان ت شاھد فل م لم دة دق ائق ‪ ،‬وان ت عم رك‪ 13‬ل و‬ ‫‪ 14‬سنة ‪ ،‬يعرض كيفية تمزيق جسد جندي عراقي اسير ‪ ،‬من قبل الجيش االيران ي ‪،‬‬ ‫ع ن طري ق ربط ه ب سيارتين ع سكريتيين ي سيران باتج اھيين متعاك سيين ‪.‬‬ ‫ألمشھد بحد ذات ه ي زرع الرع ب ب داخلك ‪ ،‬وف وك الرع ب ‪ ،‬ح زن ش ديد ك ون الجن دي‬ ‫عراق ي ‪ .‬وعل ى اس اس ھ ذا الح ادث ‪ ،‬ص ار ي وم ‪ 12 / 1‬ھ و ي وم ال شھيد العراق ي ‪.‬‬ ‫اني حجيت عن مشاعري في حينھا ‪ ،‬وماري د ادخ ل بتفاص يل نظري ة الم ؤامرة ‪ ،‬ب ان‬ ‫الفل م مفب رك ‪ ،‬الغ رض من ه تألي ب ال رأي الع ام الع المي ‪ ،‬وت أجيج م شاعر الن اس ف ي‬ ‫الداخل والخارج وكشف وحشية النظام االيراني ‪.‬‬ ‫الجنود الذين قتلوا في الحرب مع ايران ھم اخوتن ا وابائن ا واعمامن ا واص دقائنا ‪ ،‬وھ م‬ ‫ش ھداء ‪ ،‬ذھب وا ض حية ل صراع نظ امين ‪ ،‬ي تحمالن بالكام ل م سؤولية دم ائھم ‪.‬‬ ‫مرت السنوات وخلصت الحرب ‪ ،‬وظل ھذا اليوم ھو اس تذكار لل شھداء ‪ ،‬ع ن طري ق‬ ‫مراسيم ع سكرية ت تم ف ي ن صب ال شھيد و توق ف الحرك ة لم دة خم س دق ايق تب دأ م ن‬ ‫الثامنة صباحا ‪.‬‬ ‫ببداية الت سعينات ‪ ،‬بمث ل ھيج ي ي وم ‪ ،‬جن ا ب ايتين باالعظمي ة ببي ت ط الب ك ربالئيين‬ ‫يدرسون في بغداد ‪ ،‬وكان معنا محمد عبود ‪ ،‬ضيف دائم وصديق اليعرف سره سوى‬ ‫صالح الحمداني ‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫محم د ‪ ،‬يخ اف م ن اي ان سان يمث ل الق انون ‪ ،‬اذا ك ان ش رطي او ش رطي م رور او‬ ‫جندي او اي شي ‪.‬‬ ‫راح محمد يجيبلنا كيمر الصبح من سوك االعظمية ‪ ،‬الب س )كلبي ة( ‪ ،‬الكلبي ة واص له‬ ‫شوية جوة الركبة ‪ ،‬الن ھو طويل والكلبية مو مالته ‪ ،‬وجيوبھا مشكوكة وطالعة ليبرة‬ ‫‪.‬من رجع ‪ ،‬وھو ديعبر الشارع بالكلبية الشفتشي ‪ ،‬من خط وط العب ور المقابل ة لج امع‬ ‫االمام ابو حنيفة ‪ ،‬ص ارت بثماني ة ‪ ،‬ج ان ي صوفر ش رطي الم رور معلن ا ب دئ توق ف‬ ‫الحركة ‪ ،‬ومحمد سمع ال صافرة ج ان يتب رجم بمكان ه ‪ ،‬ب نص ال شارع ‪ ،‬مق دما خط وة‬ ‫وم ؤخرا أخ رى ‪ ،‬ح امال بي ده اليمن ى م اعون الكيم ر ‪ ،‬وبي ده الي سرى الخب ز ‪ ،‬لم دة‬ ‫خمس دقائق ‪ ،‬يكول محمد ‪ :‬اشو اباوع على سواق السيارات ‪ ،‬ما اع رف ل يش ج انوا‬ ‫يضحكون ؟؟‬ ‫وكلكم عيوني‬

‫‪6‬‬


‫)‪(5‬‬ ‫السياسة مو علم ‪ ،‬السياسة اسلوب ‪ ،‬واالسلوب اليعلم ‪ ،‬واليحتاج الى ش ھادات علي ا ‪،‬‬ ‫ھو موھبة موجودة في االنسان ‪ ،‬ممكن ان تدخل في ادوار للتطوير ‪ ،‬مث ل الف ن ‪ ،‬ھ و‬ ‫موھبة تصقلھا المعاھد واالكاديميات الفنية ‪.‬‬ ‫واحد من اللي مروا عليه مرور الكرام ‪ ،‬احمد ‪ ،‬جان ص احب مح ل ص ياغة ب الكرادة‬ ‫داخل بالتسعينات لمن جان عندي محل بصفه ‪.‬‬ ‫ھذا الول د موھ وب ف ي التعام ل م ع مختل ف نوعي ات الب شر ‪ ،‬وموھ وب ف ي اس تيعاب‬ ‫الصدمات ‪ ،‬وحل االزمات بطريقة غريبة ‪.‬‬ ‫كان مطلوب فلوس وصارت النزل ة ‪ ،‬وخ سر ھواي ة ‪ ،‬والديان ة يومي ة ال سالم عل يكم ‪.‬‬ ‫ماكدر ي سددھم ‪ ،‬الن خ سارته جبي ره ‪ ،‬ب س مخالھ ا تب ين علي ه ‪ ،‬نف س االناق ة ونف س‬ ‫االستقبال الحلو ونفس الساعة الماركة ‪.‬‬ ‫اجوي عليه مجموعة م ن الديان ه ب شكل عني ف ‪ ،‬وص وت ع الي ‪ ،‬وال شر يتط اير م ن‬ ‫عيونھم ‪ ،‬طلع من المحل وھو مبتسم ‪ ،‬وطببھم جوة بالمحل ‪ ،‬وبخمس دقايق ‪ ،‬طلع وا‬ ‫يضحكون بدون ميحصلون فلس من فلوسھم ‪.‬‬ ‫ولمن صارت عنده الفلوس ‪ ،‬ناوشھم مناوش وبال مشاكل ‪.‬‬ ‫ھ ذا احم د ‪ ،‬سياس ي ب دون مي دري ‪ ،‬ي ستوعب االزم ة ويتعام ل وياھ ا بھ دوء وب رود‬ ‫اعصاب ‪ ،‬ويعمل على الخطوة الوراھا بطريقة ذكية ‪.‬‬ ‫احمد الماخذ دكتوراه بحب الحسين وال بطب العيون من جامعة فطيرة عبر االنترن ت‬ ‫‪ ..‬حتى كلية ممخلص ‪ ..‬يرادلنا رئيس وزراء مثل احمد ‪ ،‬ماعنده ازمة مع االخرين ‪،‬‬ ‫ويعرف يتعامل مع االزمة ‪ ..‬وكلكم عيوني‬

‫‪7‬‬


‫)‪(6‬‬ ‫م ن جن ت زغي ر اح ب االك ل ‪ ،‬واذا اش تھي ش ي ادك رج ل والزم يجيبولي اه ‪،‬‬ ‫والموضوع اليحتمل اي مفاوضات ‪.‬‬ ‫طبعا ھاي من االمور المكروھه ‪ ،‬والطفل اذا عنده ھ اي ال صفة ‪ ،‬كل ش يتع ب اھل ه ‪،‬‬ ‫الن مو دائما متوفره االكلة اللي يشتھيھا ‪ ،‬او موادھا االولي ة المكون ة لھ ا ‪ ،‬خ صوصا‬ ‫اذا كانت موسمية ‪.‬‬ ‫جماعتن ا ‪ ،‬اق صد جيلن ا واالكب ر م ن ع دنا يت ذكرون ‪ ،‬ان ه قب ل م اكو خي ار وبيتنج ان‬ ‫وباميه وغيرھا م ن ال زرع ال صيفي بال شتا ‪ ،‬والبرتق ال واللنك ي بال صيف ‪ ،‬م و مث ل‬ ‫ھسه ‪ ،‬كلشي اكو بكل موسم بسبب تطور الزراعة واالستيراد من اس واق مختلف ة ‪ ،‬و‬ ‫وفقا لذائقتي الشخ صية المتواض عة ‪ ،‬ف أني م ن ال داعمين لنظري ة ‪ :‬يح ضرة العم دة ‪..‬‬ ‫ابنك حميدي حدفني بالسفنديه ‪ .‬أي ‪ :‬ان الصيفي اليطيب في الشتاء ‪.‬‬ ‫وبما ان للباميه القدح المعلى ‪ ،‬والمقام الرفيع في سلم اولويات الذائقة العراقية ‪ ،‬جانت‬ ‫الن سوان تي بس البامي ة ‪ ،‬يعن ي ي شترولھم ك م كيل و بامي ا بنھاي ة ال صيف ‪ ،‬ح سب ع دد‬ ‫العائلة وحبھا للبامية ‪ ،‬ويلظموھ ا ب الخيط وي سووھا مث ل الك الدة ‪ ،‬ي شروھا عال شمس‬ ‫لح د م اتيبس ‪ ،‬وم ن تي بس ‪ ،‬ي ضموھا ب ديالب خ شبي موج ود بأغل ب البي وت س ابقا ‪،‬‬ ‫يكون ابوابه وجوانبه سيم ‪ ،‬حتى يكون معرض للھواء باستمرار ‪.‬‬ ‫مرة من المرات ‪ ،‬واعتقد عمري بيھا اربعة لو خم س س نوات ‪ ،‬اش تھيت مرك ة بامي ة‬ ‫بنھاي ة موس م ال شتا ‪ ،‬وجان ت ال دنيا لي ل ‪ ،‬ولم ن راح ت ام ي لل ديالب لك ت المخ زون‬ ‫االستراتيجي المتيبس م ن البامي ا ق د نف ذ ‪ ،‬وآن ي بعل و ح سي ‪ :‬اري د باني ة ) طبع ا ان ي‬ ‫اكول بانية ليھسه ‪ ،‬بس اجاملكم واكتبھا باميا ( ‪.‬‬ ‫ال دنيا لي ل ‪ ،‬وم و م ال ام ي ت روح لبي ت ام محم د الح ديثي ‪ ،‬جيران ا الح ايط عالح ايط‬ ‫وتكللھم عالبامية ‪ ،‬ألن الوكت مت أخر ‪ ،‬ووس ط ض غوطات ‪ ،‬رجع ت لل ديالب ت دور ‪،‬‬ ‫‪8‬‬


‫ج ان تلكالھ ا تل ث بانياي ات واكع ات بال ديالب ‪ ،‬ومح صورات ب ين ال سيم والخ شب ‪،‬‬ ‫طلع تھن وس وتلياھن مرك ه ‪ ،‬وخل تھن بم اعون زغي ر حت ى الي ضيعن ‪ ..‬ولح د االن ‪،‬‬ ‫فان صورة الماعون التفارق ذاكرتي الطعامي ة ‪ ،‬وم ن ذاك الي وم ‪ ،‬ك ان للح ادث دور‬ ‫في رسم خارطة طريق جديدة للعائلة ‪ ،‬الن اجتنا المجمدة وامي ترستھا ترس بامي ا ‪..‬‬ ‫وكلكم عيوني‬

‫‪9‬‬


‫)‪(7‬‬ ‫بالخم سة وس بعين ‪ ،‬نقل وا تكلي ف ال ى وزارة ال نفط ف ي بغ داد قادم ا م ن ال سماوة ‪.‬‬ ‫اج ه كع د ببي ت عم ه ‪ ،‬واك و خ ط ي ودي الم وظفين والموظف ات م ن وال ى ال وزارة ‪.‬‬ ‫باح د اي ام مح رم ‪ ،‬بي ت ع م تكلي ف ي سوون زردة ‪ ..‬ش الوله لتكلي ف ج در ‪ ،‬وكلول ه‬ ‫وزعه لجماعتك بالخط ‪.‬‬ ‫تكليف يكول ‪ :‬ان ي ظلي ت منح رج ‪ ،‬م وظفين وموظف ات قب ل ج انوا ك شخه ‪ ،‬الرج ال‬ ‫البسين ق وط حل وة ‪ ،‬والن ساء كوس تمات واالغل ب ‪ ،‬التن ورة بمح اذات الركب ة ‪ ،‬اس فل‬ ‫قليال ‪ ..‬اعلى قليال ‪.‬‬ ‫زي ن ) والزال الح ديث لتكلي ف ( ان ي البي ه اكللھ م لبي ت عم ي ان ي اس تحي ماخ ذلھم‬ ‫زردة ‪ ،‬واذا اخذھا وين اوديھ ا وش كللھم ‪ ..‬خ اف ميعرف ون ش نو زردة ‪ ..‬احتاري ت ‪..‬‬ ‫اخذت الجدر وخليته ب) كوشر ( الن ماكو عالليك نايلون مثل ھسه ‪ ..‬ووكفت براس‬ ‫الشارع انتظر الخط ‪ ..‬اجه الخط ‪ ..‬صعدت ‪ ..‬كلولي ھاي شنو شايل بيدك ؟‬ ‫‪ -‬ھذا جدر كاستر مال الحسين ‪.‬‬

‫‪10‬‬


‫)‪(8‬‬ ‫التايرات مال السيارة تعبن ‪ ,‬والزم ابدلھن ھااليام ‪ .‬يعني الزم اروح لصاحب الحالق‬ ‫حتى اشتري منه تخم تايرات اصلية ‪.‬‬ ‫صاحب ‪ ,‬جان حالق ‪ ,‬ومعروف عنه خوش حالق ‪ ,‬بس الظاھر َ‬ ‫الوكفة تمل ل وتخل ي‬ ‫الواح د يك ره ش غلته مبك را ‪ ,‬الن اغل ب الحالق ين مي ستمرون بمھن تھم ‪ ,‬ولھ ذا ‪ ,‬ف ان‬ ‫صاحب قد اتعبه الوقوف على رأس الزبائن ‪ ,‬مزينا شعرھم ‪ ,‬محلقا لحاھم و "طبعا "‬ ‫قبل مجان الحالق ياخذ خيط ‪ ,‬ألن الشغلة بيھا تشابه مع ش غلة الحفاف ة ‪ ,‬فحالق ين قب ل‬ ‫ي ستنكفون منھ ا وي ستحون ‪ ,‬م ن قبي ل ص احب الح الق ‪ ,‬وج واد الح الق ﷲ يرحم ه ‪,‬‬ ‫وحامد الحالق اللي عاف لحالقه لولده وصار اش ھر مطھرج ي بالمنطق ة ‪ .‬قب ل ج انوا‬ ‫االفندية ‪ ,‬اللي يبدلون ويروحون البو نؤاس ليلية ‪ ,‬جانوا يحددون لحي تھم بقل م كحل ة ‪,‬‬ ‫حتى يفصلون مايحلق بالموس عن ما يلق ط ب الملقط ‪َ ,‬‬ ‫ويكعدل ه ف د س اعة عل ى االق ل ‪,‬‬ ‫َ‬ ‫مكابل مرايه زغيرة ‪ ,‬ويلقط ‪.‬‬ ‫ص احب تع ب م ن الحالق ة ‪ ,‬وبنھاي ة الثمانين ات أو بداي ة الت سعينات ‪ ,‬ح ول عل ى بي ع‬ ‫المواد االحتياطية للسيارات ‪ ,‬وبداھا بالبراغي ‪ ,‬وھسه االمور ماش ا زين ة ‪ ,‬واوالده‬ ‫كبروا ‪َ ,‬‬ ‫وكام كل صيفيه يروح لموسكو حتى يستنشق ھواءا نقيا يعيده اليام نضاله في‬ ‫الحزب الشيوعي ‪ ,‬ومناك يروح سيبيريا ‪.‬‬ ‫_ ابو حيدر ‪ ,‬شوداك لسيبيريا ؟‬ ‫_ ل ك باب ا انت و ش مفھمكم ‪ ,‬ان ي مفت ر ن ص الع الم ‪ ,‬مث ل س يبيريا ف ال ش افت عين ي !!‬ ‫_ دنطيني فد تخم تايرات ديوانية ؟‬ ‫_ مفيد ‪ ..‬انت لو مو ابوك ﷲ يرحم ه ص ديقي ‪ ,‬ج ان ق سمتلك ‪ ,‬ل ك ھ ي بق ت ديواني ة‬ ‫‪..‬؟؟‬ ‫_ وين راحت لعد ) اداھره ‪ ,‬الن احلى واحد يسمعني سالم َ‬ ‫للكدعان ‪ ,‬وخوش يق ّسم (‬ ‫_ روح اسالھم ھذولة اھ ل العم ايم ) وس وه حرك ه بأي ده ( ش وف وي ن ودوه للمعم ل ‪,‬‬

‫‪11‬‬


‫ومعم ل س منت النج ف ‪ ,‬وتعلي ب ك ربالء ‪ ,‬ون سيج الك وت ‪ ,‬وباي سكالت المحمودي ة ‪,‬‬ ‫والغزل والنسيج القطني والصوفي بالكاظمية ؟؟ بابا انت وين عايش ؟؟‬ ‫يمكن ابو حيدر تكفيري ‪ ..‬وكلكم عيوني‬

‫‪12‬‬


‫)‪(9‬‬ ‫اول رسالة غرام كتبتھا بحياتي‪ ،‬لمن جنت بالخامس اعدادي‪ ،‬وثاني رسالة بث اني ي وم‬ ‫وراھ ا‪ ،‬وثال ث رس الة بثال ث ي وم وراھ ا‪ ،‬لح د م ا ض اع الع د وب دون رد ‪.‬‬ ‫اكتبھ ا‪ ،‬واش مرھا وانتظ ر‪ ،‬م اكو ش ي ‪ ..‬اكت ب الثاني ة واش مرھا وانتظ ر ‪ ..‬ھ م م اكو‬ ‫شي‪ ،‬جان اكو بينا وبينھم بيت‪ ،‬ھذا البيت اللي بيناتنا‪ ،‬كانت تسكن به أمرأة‪ ،‬ت دعى ام‬ ‫م شتاق‪ ،‬كان ت طيب ة المع شر‪ ،‬س ريعة الم ساعدة اذا تطل ب االم ر‪ ،‬لكنھ ا كان ت تعم ل‬ ‫كموقع للتواصل االجتماعي كالذي يحدث اليوم ‪.‬‬ ‫ف اذا رغب ت بخطب ة اي بن ت بالمنطق ة‪ ،‬بامكان ك مفاتح ة ام م شتاق‪ ،‬للم شورة وبي ان‬ ‫ال رأي‪ ،‬والم ساعدة اي ضا ف ي معرف ة رأي البن ت ب القبول او ال رفض ‪ ..‬قب ل مفاتح ة‬ ‫اھلك‪ ،‬وتروح النسوان تجيك الوضع‪.‬‬ ‫بس داعيكم جان يخ اف منھ ا‪ ،‬الن م و م ستعد بوكتھ ا ‪ :‬أن ين شر)ض مة عالي اء( عل ى‬ ‫الصفحة الرئيسية !‬ ‫ق ررت اق وم بالمھم ة بنف سي‪ ،‬لبي ان اعج ابي بم ن ت سكن عل ى ي سارھا‪ ،‬عب ر رس ائل‬ ‫عدي دة‪ ،‬اش مرھا م ن س طحنا‪ ،‬ل سطحھم‪ ،‬لم ن ھ ي تك ون بال سطح تق رأ ‪ ..‬وھ ي كان ت‬ ‫تصغرني بسنة ‪ ..‬يعني بالرابع اعدادي ‪.‬‬ ‫والرتفاع حسي االمني حينھا‪ ،‬من وقوع الرسائل بيد اھلھا‪ ،‬وخوف ا عليھ ا م ن م سائلة‬ ‫على مالم يكن لھا يد به ‪ ،‬كتبت الرس ائل كلھ ا ب االنكليزي‪ ،‬ب س ش لون انكلي زي ؟ ك ل‬ ‫كلم ه‪ ،‬اروح للق اموس ادور عليھ ا س اعة ي ا الكاھ ا‪ ،‬الن ابح ث ب المكلوبي‪ ،‬وھ و‬ ‫القاموس انكليزي عربي مو عربي انكليزي ‪.‬‬ ‫المھم ‪ ..‬كل رسالة تاخذ بيدي اربع ساعات ‪ ..‬واھلي مكيفين ‪ :‬مفيد كاتل نفسه خطي ة‪،‬‬ ‫من العصر لنص الليل يقرأ بالسطح !‬ ‫اكتبلھا واخلي بيھا جكليته لو حامض حلواي ه واش مرھا‪،‬وھي وال يمھ ا‪ ،‬ل ج عين ي م و‬ ‫راح اصير مترجم من كثر الرس ائل االنكليزي ة ‪ ..‬وھ ي الرد وال اب د ‪ ..‬كم ت اوكفلھ ا‬

‫‪13‬‬


‫بالباب من تطلع الصبح للدوام‪ ،‬اش وف ت سلم علي ه مث ل قب ل ل و ال ‪ ..‬اك و ش ي واض ح‬ ‫عليھا لو ماكو ؟؟‬ ‫ابد ‪ ..‬وال يمھا ‪ ..‬كطعت الرسائل الن شفت ماكو ام ل ‪ ..‬وره ي ومين طلع ت للمدرس ة‬ ‫الصبح‪ ،‬جان تصيحني ام مشتاق مبتسمة شايلة بيدھا جيس نايلون ‪ ..‬كلتلي اخذھن ابو‬ ‫ال ) آي لف يو ( ‪ ..‬لو كايلي ج ان رتبتل ك ال شغلة‪ ،‬ب دال ماواكع ات كلھ ن بطرمتن ا ‪..‬‬ ‫وكلكم عيوني ‪.‬‬

‫‪14‬‬


‫)‪(10‬‬ ‫الي وم ف ات م ن وك ت اب و الخ ضورات‪ ،‬يمك ن بال ستة ون ص‪ ،‬وداع يكم ن ايم ب الھول‪،‬‬ ‫والھ ول ش باجة عال شارع كب ل‪ ،‬وكع دت عل ى ح سه‪ :‬ريح اااان نعن اااااع ب ربييين ‪..‬‬ ‫ريحااااان ‪.‬‬ ‫واني بين نايم وبين كاعد‪ ،‬كام يتراوالي ماعون الكباب والطماطة ال شوي‪ ،‬الن ح سب‬ ‫اعتق ادي‪ ،‬ان ﷲ خل ق الريح ان مخ صوص‪ ،‬الج ل الكب اب ال شوي‪ ،‬ليك ون اض افة‬ ‫نوعية‪ ،‬وسياحية اذا صح التعبير‪ ،‬الن شكل ورقة الريحان غاية باالناقة والترف‪ ،‬ام ا‬ ‫اعواده المتمايلة‪ ،‬فكأنك تشاھد كوكبة من عارضات االزياء االوكرانيات‪ ،‬وقد م ررن‬ ‫من امامك ‪ ،‬فأخذن م ن ماي ستطعن م ن ق وة اع صابك‪ ،‬لتق ع مغ شيا علي ك‪ ،‬ف ي افتت اح‬ ‫قسم جديد لماركة فرنسية شھيرة في كوبنھاكن‪.‬‬ ‫غسلت وجھي وطلعت‪ ،‬وكلتله انطيني باكه ريحان رحمة الھلك ‪.‬‬ ‫ أخذ ‪ 3‬بربع‬‫ شسوي بيھن ‪ ،‬انطيني وحدة والباكتين حالل عليك‬‫ ميصير عمي ‪ 3 ..‬بربع !‬‫ انطيني ‪ 3‬وامري ال ‪.‬‬‫خليتھن بمصفي وغسلتھن‪ ،‬وتبعت وصية بيبيتي ﷲ يرحمھا‪ :‬الريح ان ي ذبل ب سرعة‪،‬‬ ‫التكطع العود مالته حتة يبقى تازه اطول فترة ‪.‬‬ ‫غسلتھن زين وخليتھن بج يس ن ايلون‪ ،‬واخ ذتھن وياي ة لمطع م س وك دب اش ‪ ،‬ي م عل ي‬ ‫وحسين‪ ،‬الن مرات ميجيبون ريحان‪ ،‬من باب االحتياط !‬ ‫وان ي ب الطريق‪ ،‬ش فت ح سن في اض‪ ،‬ص ديق المتوس طة واالعدادي ة والخف ارات‬ ‫الحزبية‪ ...‬لمن س وولنا ك سب جم اعي للح زب واحن ه بالمتوس طة‪ ،‬ولزمون ه خف ارات‬ ‫بالفرقة الحزبية واحنه عمرنا تلطعش سنة ‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫حسن فياض جان دائم ا وياي ة بالخف ارة‪ ،‬جن ا نكي ف عليھ ا‪ ،‬الن تجرب ة جدي دة للمبي ت‬ ‫خارج البيت مع مجموعة من االصدقاء‪ ،‬منھم حسن فياض‪ ،‬عاش ق الم رح‪ ،‬والنكت ه ‪.‬‬ ‫ت ذكرنا ذي ج االي ام‪ ،‬وت ذكرنا لم ن طلب وا موالي دنا احتي اط ش ھرين اواخ ر الت سعينات ‪.‬‬ ‫ح سن وك ل جماعتن ا ح صلوا عل ى بدل ة عرض ات وكاس كيته‪ ،‬وان ي الوحي د الل ي‬ ‫ماحصلت بدلة ‪ ،‬الن جيت مت أخر ‪ ..‬لم ن رح ت للمع سكر ‪ ،‬لب ست بدل ة زيت وني الل ي‬ ‫جنت البسھا ايام مكلفيتي ‪ ،‬وبيرية سودة‪ ،‬وطبيت ل ساحة العرض ات اول ي وم‪ ،‬لكي تھم‬ ‫كلھم كاعدين ينتظرون التع داد ‪ ،‬وھن اك ج ان يك وم ح سن في اض م ن وس ط الجم وع‪،‬‬ ‫ويصيح بصوت عالي ‪ :‬اآلمر عرف ‪ ..‬وكلكم عيوني‬

‫‪16‬‬


‫)‪(11‬‬ ‫يعني واحد يكعد من الستة الصبح‪ ،‬وبيوم جمعة‪ ،‬شنو يخطر بباله؟ ل و م اعون الكيم ر‬ ‫م ن ف ردوس المعيدي ة‪ ،‬ومن اك بطريق ك ف د ع شر ك رص خب ز م ن مخب ز ربي ع ‪.‬‬ ‫طبع ا الزم ناخ ذ وقف ة ق صيرة عن د ھ ذين االس مين‪ ،‬ف ردوس وربي ع‪ ،‬فف ردوس اس م‬ ‫غريب على بائعة القيمر‪ ،‬ولكن يبدو ان حسن الحظ وصفاء النية‪ ،‬اوقعھا في طريقي‪،‬‬ ‫لعلمھما ) الحظ والنية( بأن داعيكم يعشق االسماء الجميلة‪ ،‬ويعتبرھا دليل عل ى اش ياء‬ ‫كثيرة‪ ،‬سافصح عنھا فيما بعد‪.‬‬ ‫ام ا ربي ع‪ ،‬ف ال يلف ظ ب نفس الطريق ة الت ي نلف ظ بھ ا موس م الربي ع‪ ،‬ال ‪ ،‬أربي ع‪ ،‬ض مة‬ ‫عااللف وفتح الباء‪ ،‬وكأنه تصغير السم ربيع ‪.‬‬ ‫خل صت الوقف ه عن د االس مين‪ ،‬ونرج ع للبي ت وب دينا م اعون الكيم ر والخب ز الح ار‬ ‫والمكسب‪ ،‬والطريق كله اكروط بي لحد ما أوصل للبيت اني مطيرلي كرصة ونص‪.‬‬ ‫لو يج ي عل ى ب الي انك ر س ويج‪ ،‬واروح للكاظمي ة اض ربلي م اعون ب اكال وب يض ي م‬ ‫دعدوش‪ ،‬مادام ابنه قاسم اشتره بيت وكع د كب الي‪ ،‬يعن ي بلك ي ي داريني ش وية بال دھن‬ ‫الحر ويخليلي باكال زاي د ش وية ! ول و ھ و اي ده عبال ك بيھ ا )فيرني ة( م ال التورنجي ة‪،‬‬ ‫مشعول الصفحة‪ ،‬الن مره تراھنت وي ه جم اعتي ان ع دد الب اكالت الل ي مخليھ ا بك ل‬ ‫م اعون ھ و نف س الع دد‪ ،‬وك سبت الرھ ان‪ ،‬ب س بلك ي ھلم ره يخل ي ببال ه ‪ :‬ان لج ارك‬ ‫عليك حق !‬ ‫الھاي والذيج ھ المرة خط رن بب الي‪ ،‬الن عل ي المطبكج ي م ال الكاش ي كط ع سل سلة‬ ‫افك اري‪ ،‬ودك علي ه تلف ون ‪ :‬المول دة اش و مت شتغل‪ ،‬متج ي ت شوفلنا ش بيھا مابيھ ا !‬ ‫عل ى اس اس ان ي ش لون عالم ة م ال مول دات حت ى اش وف ش بيھا مابيھ ا؟!!‬ ‫خل ي اروح عل ى حجي ة ف ضيلة‪ ،‬الوحي دة مفتح ه وكاع ده‪ ،‬بلك ي تح ن علي ه وتنطين ي‬ ‫مولدتھا العشرة )كي في( امشي اموري بيھا منا للظھ ر ب ين م ا اص لحھا للمھجوم ة ‪..‬‬ ‫وخلي اطكلي بيضة بالدھن واطلعلي صمونة من المجمدة اموعھ ا واحميھ ا ‪ ..‬ھم زين‬ ‫اكو زعتر ‪ ..‬احبه عالبيض ‪ ..‬وكلكم عيوني‬ ‫‪17‬‬


‫)‪(12‬‬ ‫شيشين كباب وطماطاية شوي ب نفس الم اعون‪ ،‬ون ص راس ب صل م شوي‪ ،‬ھ م ب نفس‬ ‫الماعون‪ ،‬والطرشي االحمر بماعون زغير بوحده‪ ،‬وفوك اه ن ص راس الب صل نف سه‪،‬‬ ‫ب س ھ ذا الن ي م و الم شوي ‪ .‬ام ا الريح ان‪ ،‬فح سين وعل ي‪ ،‬االخ وين‪ ،‬مخلي ه اص ال‬ ‫عالميز ب سلة متوس طة الحج م‪ ،‬كأنھ ا ن صف ك رة ق دم‪ ،‬وطبع ا ھ اي ن صف الك رة م و‬ ‫جاية اعتباطا‪ ،‬وانما لولعھم بكرة القدم !‬ ‫من تدخل مطعمھم القديم‪ ،‬اللي ورث وه ع ن اب وھم اب و حي در ﷲ يرحم ه‪ ،‬لح د متطل ع‪،‬‬ ‫علي وح سين ف اكين حلكھ م عل ى تلفزي ونھم القيث ارة‪ ،‬االرب اطعش عق دة‪ ،‬اش تروا ھ ذا‬ ‫التلفزيون‪ ،‬ﷲ ليجذبني‪ ،‬لو باالربعة وتسعين‪ ،‬ل و بالخم سة وت سعين‪ ،‬الن ات ذكر جن ت‬ ‫بيھا عسكري‪ ،‬وقبل ماروح للدوام رحت اتريك يمھم‪ ،‬وشفته ھستوه مشتريه وطاكيل ه‬ ‫بيضه فداءا لقدومه االكرم ‪.‬‬ ‫المھ م‪ ،‬تتعج ب ش لون يوفق ون ب ين ش غلھم وب ين مت ابعتھم الي لعب ة ك رة ق دم طالع ة‬ ‫بالتلفزيون‪ ،‬حتى لو جانت لعبة ودية بين نادي كلكتا الھندي و نادي أھلي تعز اليمني‪،‬‬ ‫عل ي ف اك حلك ه ع التلفزيون وي شيش كب اب‪ ،‬وح سين ف اك حلك ه ع التلفزيون وي شوي‬ ‫الكباب والطماط ة والب صل‪ ،‬ويجي ك الكب اب ب نفس الم ستوى م ال الثمانين ات‪ ،‬وتجي ك‬ ‫الطماطة مشوية بطريقة الش ايف مثلھ ا بغي ر مك ان والماك ل مثلھ ا ‪ ..‬لذي ذة ج دا ‪ ،‬ام ا‬ ‫الحالة اللطيفة اللي تميز مطعم ابوحيدر ‪ ،‬ھي مجاورته لفرن صمون الدباش الحديث‪،‬‬ ‫وطبعا ھو الحديث وال كلشي‪ ،‬ھو ھو من شفته وش افني‪ ،‬ب س ص مونته‪ ،‬عبال ك حل ب‬ ‫الب‪ ،‬ولحد يسألني شنو يعني حلب الب‪ ،‬الن سامعھا من امي وما اعرف شنو معناھا‬ ‫‪ ..‬وكلكم عيوني ‪.‬‬

‫‪18‬‬


‫)‪(13‬‬ ‫ألتدوير التلق ائي‪ ،‬ھ ي خاص ية موج ودة ب أجھزة التلفون ات الحديث ة‪ ،‬م ن خاللھ ا تن دار‬ ‫الشاشه حسب الطلب ‪ ،‬افقي او عمودي‪ ،‬واحتمال بعد كم يوم تصير قيراج ‪.‬‬ ‫اتمنى وجود ھاي الخاصية اللطيفة بحياتنا الواقعية‪ ،‬بحيث الواحد يكدر يدير بيته على‬ ‫اي جھة ھو يري دھا‪ ،‬فم ثال‪ ،‬ان ت ض ايج م ن اب و البي ت المقابيل ك‪ ،‬كلم ا تطل ع ال صبح‬ ‫تلكاه كبالك‪ ،‬وكالب خلقت ه‪ ،‬واذا ي سلم فم ن وره خ شمه‪ ،‬وتتخي ل ان ه اك و ف د ث ار ق ديم‬ ‫بيناتكم انت متعرفه‪ ،‬تروح تسأل االكبر من ك يطل ع م اكو ش ي‪ ،‬ھ ي ھ اي طبيعت ه م ن‬ ‫قال وبله‪ ،‬انت شعليك بي ؟‬ ‫ لك عيني ش لون ش عليه ب ي‪ ،‬م و اذا اص بح بوجھ ه‪ ،‬ذاك الي وم م و ب س م ابيع‪ ،‬حت ى‬‫المشتري مني قميص بسنة السبعة وتسعين ‪ ،‬يجي ھسه يريد يبدله لو يرجعه‪ ،‬لو يجي‬ ‫يعاتبني‪ :‬اشو ھذا القميص ذب لون ‪ ،‬ھو كله مصارله عشرين سنة !!‬ ‫بحاله مثل ھ اي‪ ،‬م ن تري د تطل ع م ن البي ت‪ ،‬ت دوس دكم ة موج ودة بالكلي دور‪ ،‬تفرل ك‬ ‫البي ت وتخلي ك تطل ع م ن ذي ج الجھ ة‪ ،‬تكاب ل بيھ ا خالت ك ام بي داء ‪ :‬ھ ال يم ه ‪ ،‬ان شا‬ ‫مصباح خير عليك ورزق وعافيه‪ ،‬بجاه كلمن عنده جاه ‪.‬‬ ‫ھ اي وي ن ‪ ...‬ذي ج وي ن ؟ ھ ذا الم صباح الحل و واليف تح ال نفس‪ ،‬الل ي تح س م ن خالل ه‬ ‫بطيبة العراق والعراقيين‪ ،‬وامھاتنا العظيمات‪.‬‬ ‫او م ثال‪ ،‬وان ت ماش ي ويكابل ك واح د يطلب ك‪ ،‬وان ت عن دك بن اء‪ ،‬وكاع د عالرنك ات‪،‬‬ ‫واالم ور حي ل داج ه‪ ،‬وقب ل ميلكف ك ات دوس الدكم ة الل ي بجيب ك وتن دار ب دون س ابق‬ ‫انذار‪ ،‬وتكوم تمشي كدامه‪ ،‬وبأول دربونه تبسلھا وجنك مت دري‪ ،‬واذا لكف ك راح ي دك‬ ‫عليك التلفون‪ ،‬راح تقرأ اسمه‪ :‬اھو انلكفت وﷲ‪ ،‬وشغلة التدوير ال ذاتي ماف ادت‪ ،‬تف تح‬ ‫التلفون ‪ :‬الو الو الو ابو فالن ‪ ..‬الو الو ‪ ..‬تسمعني ؟؟‬ ‫ يمعود دا اسمعك‬‫ الو الو ‪ ..‬اھوو ‪ ..‬ھاي ال شبكة غي ر زبال ة‪ ..‬س دة وان ي اخ ابرك ‪ ..‬وطبع ا ان ت راح‬‫متخابره ‪ ،‬الن دكيت عليه ومحصلته بسبب الشبكة تعبانه ‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫الحياة مع التدوير التلقائي‪ ،‬او حت ى غي ر التلق ائي‪ ،‬حل وة‪ ،‬وت ساعدك ف ي الھ روب م ن‬ ‫حاالت الترغب برؤيتھا او على االقل بيھا تغيير جو ‪ ،‬يعني شيصير لو يفتر العراق‪،‬‬ ‫ويغير مكانه‪ ،‬بس ھاي متحتاج الى تدوير تلق ائي‪ ،‬ألن عل ى رأي راوي ة ‪ :‬ادي ر الع ين‬ ‫ماعندي حبايب !‬ ‫حالة العراق تحتاج الى انسالخ ذاتي حتى يخلص منھم ويخلصون منه ‪ ..‬وي روح ھ و‬ ‫وخارطته ويكعد بصف نيوزلنده ‪ ..‬والعين التشوف وال قلب يحزن ‪ ..‬وكلكم عيوني‬

‫‪20‬‬


‫)‪(14‬‬ ‫اول ماطبي ت للبي ت ‪ ،‬بالع شرة ال صبح‪ ،‬وداع يكم ج اي م ن ال سفر‪ ،‬وطيارت ه بال ستة‬ ‫الصبح‪ ،‬يعني الساعة بتالثة بالمطار‪ ،‬يعني الليل كله من ايم‪ ،‬لكي ت اك و كھرب اء‪ ،‬كل ت‬ ‫اي الحمد عاد الواحد ينامله فد ساعة ساعتين ع المبردة وش وية ي سترجع مافات ه م ن‬ ‫نوم ‪.‬‬ ‫لكيت المبردة مطفية‪ ،‬سألتھم ليش ممشغليھا؟‬ ‫ القايش البارحة بالليل انكطع‪.‬‬‫رحت مباشرة البو ليث مع كم كبير من الدرمة وساعة السودة‪ ،‬وھم زين لكيت ه مف تح‪،‬‬ ‫الن ھو دائما معزل‪ ،‬واذا معزل الزم ندك الباب الن مطلع محله م ن البي ت‪ .‬كلتل ه ف د‬ ‫قايش مال برفاب حجم اثنين ونص‪ ،‬كلي مو شرط‪ ،‬احنه نمشي عالرقم‪ ،‬روح ش وفلي‬ ‫الرقم وتعال‪ ،‬كلتله صاير ميت وصله‪ ،‬وين الكه الرقم؟‬ ‫ لع د ھ اك اخ ذ ف د تل ث ارب ع ق وايش وش وف ي اھو الي رھم ورج ع الب اقي‪.‬‬‫اخذتھن‪ ،‬واني بين مغمض وبين مفتح‪ ،‬بين الجوع ان كل ش ول شتي ترج ف وب ين الم ا‬ ‫اشتھي العسل!‬ ‫فتحت باب المبردة‪ ،‬كمزت عليه بزونة زغي رة خاتل ه ع البرودة والف ي‪ ،‬وجفل ت جفل ة‬ ‫بس ﷲ يدري بيھا‪ ،‬وجيرانا ام شامل‪ ،‬الن شافتني وھ ي رايح ة لماج د تجي ب م سواك‬ ‫الي وم‪ ،‬وك التلي ‪ :‬اس م ﷲ ال رحمن‪ .‬ب س يمك ن م راح يبق ى واح د بالجمعي ات ودور‬ ‫المعلم ين والقل م ط وزة م راح يع رف بمفي د وھ و جف ل م ن البزون ة‪.‬‬ ‫المھم‪ ،‬جربتھن اربعتھن‪ ،‬وال واحد كعد‪ ،‬الن ھو الحظ ب شنو كاع د حت ى الن وب يكع د‬ ‫بالق ايش‪ ،‬رجع تھن الب و لي ث‪ ،‬لكيت ه مع زل‪ ،‬دكي ت الب اب طلعتل ي ام لي ث‪ ،‬كلتلھ ا‬ ‫شبسرعة عزل ابو ليث؟‬ ‫‪21‬‬


‫ راح للسوك يجيب غراض للمحل ويرجع !‬‫ شوكت يرجع ؟‬‫ وﷲ يايمه ما ادري ‪.‬‬‫وكفت كبال المحل ومنتجي عالحايط‪ ،‬الن شوية اكو في‪ ،‬وظليت بحدود ال نص س اعة‬ ‫وجان يجي بسيارته الفولفو ال‪ ،77‬كلتله وال واحد رھم !؟‬ ‫ ھو ان ي رح ت لل سوك الن ان ت ذكرتن ي‪ ،‬اك و ق وايش نق ص عن دي‪ ،‬ھ اك ھ ذا راح‬‫يرھم‪ ..‬اخذته ورجعت اركض‪ ،‬خليته جان يرھم‪ ،‬كل ت اي ه الحم د ‪ ،‬ش غلت م اطور‬ ‫المي حتى اترس المبردة الن فارغة كل ش‪ ،‬م اكو م ي‪ ،‬جب ت ال بم ) ال بم لل ي بالخ ارج‬ ‫من زمان ‪ :‬ھو آلة لسحب الماء من الحنفي ة وبوج ود الم اطور(‪ ،‬وداع يكم ي ضرب ب م‬ ‫ويرج ع لي وره‪ ،‬وم اطلع الم ي‪ ،‬كف رت واس تغفرت واس تعانيت واس تعاذيت ومخلي ت‬ ‫واح د مع روف وغي ر مع روف يعت ب علي ه‪ ،‬م ابقى ال )م او س ي تون غ( وال )ھ واري‬ ‫بومي دين( وال ) ج واھر الل نھ رو( وال ) جوزي ف ب روس تيت و( اال ونب شتھم ن بش‪،‬‬ ‫وت بعھم عفل ق والخمين ي واب و الليث ين وج ورج ب وش االب واالب ن وكون داليزا راي ز‪،‬‬ ‫ووصل السره للخيرين الج دد ‪ ،‬ولم ن وص لت لح سين ال شھرستاني ج ان يج ي الم ي‪،‬‬ ‫وانترست المبردة‪ ،‬بس طفت الكھرباء ‪ ..‬وكلكم عيوني‬

‫‪22‬‬


‫)‪(15‬‬ ‫االطفال دائما يتعرضون لسؤال ‪ ,‬آني اشوفه اكبر من حجمھم وم ن ادراكھ م ‪ ,‬وب نفس‬ ‫الوقت يرسخ بدماغھم طموحات محدودة ‪ ,‬ويضيق سعة افقھم ‪.‬‬ ‫من تكبر شراح تصير ؟‬ ‫راح ن سمع واح د م ن اثن ين ‪ ,‬ل و طبي ب ل و مھن دس ‪ ,‬وطبع ا ھ الجوابين م و جاي ات‬ ‫يمه ‪ ,‬اريدك من تكبر تصير طبيب ‪,‬‬ ‫اعتباطا ‪ ,‬ال ‪ ,‬جايات من تلقين االسرة لالطفال ‪ّ :‬‬ ‫تحت بيدك تعالجني !!‬ ‫او نسمع اجوبة متناثرة من االطفال ‪ ,‬تعبر عن ت أثرھم بشخ صيات ش افوھا بالمدرس ة‬ ‫مث ل معل م ال صف ‪ ,‬او ب التلفزيون ‪ ,‬اذا بط ل الفل م يطل ع ش رطي او طي ار او ض ابط‬ ‫بالجيش ‪.‬‬ ‫داعيكم ‪ ,‬جان بعي د ج دا ع ن م ؤثرات العائل ة والمدرس ة والتلفزي ون ‪ ,‬وجان ت امنيت ي‬ ‫تختل ف ك ل البع د ع ن الوظ ائف والمھ ن ال ي يتمنوھ ا اقران ي ‪ ,‬ودائم ا ي صير ج وابي‬ ‫مصدر للضحك واالستغراب ‪ ,‬وم رات اش بع كفخ ات وراش ديات ‪ ,‬ھ ي وس يلة الب داء‬ ‫االعجاب عند البعض!!‬ ‫جن ت اتمن ى اص ير ص احب مطع م ‪ ,‬مث ل اب و داوود ‪ ,‬اب و مطع م الكب اب ال ي ب راس‬ ‫شارعنا ‪ ,‬جان عمي )ﷲ يرحمه( يومية العصر ياخذني ‪ ,‬ويشتريلي لفة كب اب ‪ .‬وان ي‬ ‫اب اوع عل ى اب و داوود ش لون ي شيش الكب اب ‪ ,‬وابن ه ي شوي ‪ ,‬وب نفس الوق ت ‪ ,‬اش وفه‬ ‫ش لون يرح ب بالزب ائن وي صيح عل ى العام ل ب صوته االج ش ‪ :‬داريھ م ولي دي ‪.‬‬ ‫لحد االن االمنية باقي ة ‪ ,‬ولح د االن اتخي ل نف سي الب س دشداش ة وبي دي س بحه َ‬ ‫وكاع د‬ ‫وره الميز مال اي مطعم اطب يمه ‪ ..‬خصوصا مطاعم التشريب والق وزي والبري اني‬ ‫‪ ..‬وياحبذا المطعم يكون بشارع الرشيد !!‬ ‫نحن النزرع الشوك‬

‫‪23‬‬


‫)‪(16‬‬ ‫كلما تنزل صور لمجموعة من االصدقاء في بغداد ‪ ,‬بشارع المتنبي م ثال ‪ ,‬او راكب ين‬ ‫بلم بنھر دجلة ‪ ,‬او َكاعدين بمطعم َ‬ ‫وك دامھم اك ل عراق ي ‪ ..‬ن شوف الع راقيين الطيب ين‬ ‫الي بالخارج ‪ ,‬ومن خالل تعليقاتھم ‪ ,‬ارواحھ م تھف و ‪ ,‬وتحل ق ‪ ,‬وتتمن ى ان تك ون م ن‬ ‫ضمن الموجودين بالصورة ‪ ,‬بالشارع او بالنھر او بالمطعم ‪.‬‬ ‫ھمه كاعدين بدول محترمة ‪ ,‬جميلة جدا ‪ ,‬بيھ ا انھ ر اجم ل وانظ ف واكب ر م ن‬ ‫وطبعا ّ‬ ‫نھر دجلة ‪ ,‬وبيھا شوارع اكبر واحل ى ع شرات الم رات م ن ش ارع المتنب ي وش وارع‬ ‫بغ داد المھمل ة والبائ سة ‪ ..‬وبيھ ا مط اعم ارق ى ‪ ,‬واك الت اكث ر تن وع ‪ ,‬وبيھ ا اج واء‬ ‫جميلة وحرية وتمدن واحترام للبشر باختالف مشاربھم ‪.‬‬ ‫ھ ذا الحن ين لل وطن ‪ ,‬ولتفاص يل ال وطن الب سيطة ‪ ,‬وحت ى المعق دة ‪ ,‬وم ع االخ ذ بع ين‬ ‫االعتب ار ‪ ,‬ان ق ساوته وس وء حال ه ‪ ,‬عل ى مراح ل مختلف ة‪ ,‬ھ ي الت ي اجب رتھم عل ى‬ ‫الخروج والعيش في بلدان اخرى ‪ ,‬كل ھ ذا يثب ت ‪ ,‬م ع ظ روف بايولوجي ة ‪ ,‬ان وط ن‬ ‫ال والدة ھ و االم الحقيقي ة لالن سان ‪ ,‬واالم ل ب العودة الي ه الينقط ع ‪ .‬ويثب ت اي ضا ‪ ,‬ان‬ ‫ھناك مايعكر صفو الحياة الكريم ة الت ي يع يش بھ ا االن سان خارج ه ‪ ,‬وھ و االح ساس‬ ‫المالزم الي عراقي بالخارج ‪ ,‬الذي مفاده ‪ ,‬ان ھذا الوطن ھ و ل يس وطن ي ‪ ,‬وھ ؤالء‬ ‫الن اس لي سو ناس ي ‪ ,‬وھ ذا الجم ال وھ ذه الحري ة وھ ذه الخ دمات وال شوارع واالنھ ر‬ ‫والبحيرات ليست لي ‪ ,‬ھي الھلھا ‪ ,‬ھي لھم ‪,,‬‬ ‫وانا لي نھ ر دجل ة ‪ ,‬ول ي الف رات ‪ ,‬وش ط الع رب ‪ ,‬ھ ذه ھ ي انھ ري ‪ .‬وان ا ل ي ش ارع‬ ‫الرشيد واب و ن ؤاس والك رادة داخ ل والخ ارج وش ارع فل سطين و‪ 14‬رم ضان ووو ‪..‬‬ ‫ھذه ھي شوارعي ‪ ,‬وھذا اب و َ‬ ‫عك ال واب و الق اط واب و ش روال وام العباي ة وال سافرة ‪..‬‬ ‫ھذولة ناسي وذولة اھلي ‪.‬‬ ‫وكلمن يجي غداه عليه ‪ ..‬ونحن النزرع الشوك‬ ‫‪24‬‬


‫)‪(17‬‬ ‫كلنا عدنا ھوايات ‪ ,‬واكو واحد عنده ھواية او ھ وايتين او ثالث ة ‪ ,‬ب س داع يكم ‪ ,‬يمك ن‬ ‫عنده اربعتاالف ھواية ‪ ,‬ولمن صارن عندي َ‬ ‫ھلكد ھوايات ‪ ,‬عرف ت ل يش ھتل ر انھ زم‬ ‫بالحرب العالمية الثانية ‪ ,‬وبسال نھايتي تصير مثل ه ‪ ,‬وانتح ر ‪ ,‬الن ان ي م راح احح ق‬ ‫حلمي التوسعي باحتواء كل ما اھوى ‪ ,‬ويضيع مني كل شي ‪.‬‬ ‫وحدة من ھواياتي االربعتاالف ‪ ,‬الرسم ‪ ,‬بس شلون رسم ارسم ‪ ,‬من ھذا اب و الخم سة‬ ‫ب ألف ‪ .‬ش ايفين لم ن ت شترون م ن ھ ذا ال ي ي صيح ‪ :‬خم سة ب ألف ‪ ..‬خم سة ب ألف ؟؟‬ ‫م رات يخل يلكم حاج ة سادس ة م ن عن ده ‪ ,‬ھدي ة للطف ل ‪ ,‬ھ اي الحاج ة ال سادسة ال ي‬ ‫صارت بالش ‪ ,‬تشبه الرسم الي اني ارسمه ‪.‬‬ ‫وكلما ينزل علي ه ش يطان الرس م ‪ ,‬وھ و ين زل بال سنة م رة ولم دة اس بوع ‪َ ,‬‬ ‫اك وم ش كو‬ ‫ص ورة اش وفھا لفنان ة حل وة ‪ ,‬او ممث ل م شھور ‪ ,‬او اي شخ صية اخ رى ‪ ,‬اس رمھا ‪,‬‬ ‫ووره ما ارسمھا ‪ ,‬اشوفھا لجماعتي ‪ ,‬او منو قريب عليه بساعتھا ‪ ,‬وما ات ذكر ف د ي وم‬ ‫من االيام ‪ ,‬رسمتلي رسم ‪ ,‬وش وفته ‪ ,‬واج اني ج واب يف ك َ‬ ‫الكل ب ‪ ,‬اول ش ي اس معه ‪:‬‬ ‫ھذا منو ؟؟ او ھاي منو ؟؟‬ ‫‪ ,‬واع رف رأس ا ان ه مي شبه ال ي ان ي راس مه او راس مھا ‪ ,‬عل ى ال رغم م ن اص راري‬ ‫وتعنتي ومرات توسلي بانه يشبھه او يشبھھا ‪.‬‬ ‫بوح دة م ن روح اتي لتركي ا ‪ ,‬ويمك ن جان ت اول س فرة ل ي الس طنبول ‪ ,‬وب اخر اي ام‬ ‫السفر ‪ ,‬بحيث مخلص شغلي وماعندي شي ‪ ,‬جنت كاعد ب المطعم م ال الفن دق ‪ ,‬حي ث‬ ‫البوفيه المفتوح باالفطار ‪ ,‬وجانت َكاعده مقابيلي ‪ ,‬وبيناتن ا مائ دتين عل ى االق ل‪ ,‬س يدة‬ ‫ب قد‬ ‫اربعينية ‪ ,‬تركية ‪,‬‬ ‫كزھرة تشرينية ‪ * ,‬لھا مقلةٌ ل و أنھ ا ‪ ,‬نظ رت بھ ا ‪ ,‬ال ى راھ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫صام‬

‫معنى بحبھا ‪ ,‬كأن لم يصم‬ ‫وابتھل ‪ ,‬الصبح مفتونا ‪,‬‬ ‫ً‬

‫‪ ,‬يوما ولم ُيصل ‪*.‬‬

‫بلحظة ‪ ,‬قررت ارسمھا ‪ ,‬جان اكو عندي دفتر أو على ما أظن ‪ ,‬اجن دة ‪ ,‬وقل م س وفت‬ ‫‪25‬‬


‫‪ ,‬وبديت استرق النظرات ‪ ,‬وارس مھا ‪ ,‬وك ل م ا اح س بيھ ا عرف ت دا ارس مھا ‪َ ,‬‬ ‫اك وم‬ ‫َ‬ ‫اكلب بالدفتر ‪ ,‬واشخبط ‪ ,‬واسوي نفسي عود ملتھي دا اكتب ‪.‬‬ ‫المھم ‪ ,‬رسمتھا على شكل تخطيط ‪ ,‬اجوي جماعتي ‪ ,‬علي وناصر ‪ ,‬س ألتھم ‪ ,‬ت شبھھا‬ ‫؟؟‬ ‫أول مرة بحياتي اسمع جواب يف ك َ‬ ‫الكل ب ‪ ,‬ل ك اي مفي د ‪ ,‬وطبع ا وياھ ا ش تيمة ‪ ,‬ھ اي‬ ‫تشبھھا بالضبط ‪!! ..‬‬ ‫طبعا متعرفون شنو حجم الزھو الي اصابني ‪ ,‬اقتطعت الورقة من الدفتر ‪َ ,‬‬ ‫وكمت من‬ ‫مكاني تملؤني الثقة ‪ ,‬وخليت الورقة المرسومة على مائدتھا ‪ ,‬وانھزم ت ‪ ),‬ھ اي غي ر‬ ‫تملؤني الثقة ( ‪ ..‬رحت اباوع عليھا من زاوي ة غي ر مرئي ة ‪ ..‬ج ان المطع م ب ي دن ك ‪,‬‬ ‫ال دنك كلھ ا مغلف ة بالمراي ا ‪َ ,‬كام ت م ن مكانھ ا وبي دھا الورق ة ‪ ,‬تب اوع عل ى ش كلھا‬ ‫بالمرايا وتقارن ‪ ,‬ولمن شفتھا ضحكت ‪ ,‬يا ارتاحيت ‪.‬‬ ‫نزلت بالريسيبشن ‪ ,‬انتظ ر عل ي وناص ر ينزل ون ‪ ,‬ت أخروا علي ه ‪َ ,‬كل ت خ اف راح وا‬ ‫للغرفة ‪ ,‬خلي اصعدلھم ‪ ,‬رحت للمصعد ‪ ,‬انفتحت باب المصعد ‪ ,‬واذا بصاحبة ال شأن‬ ‫‪ ,‬المكتنزة الشفتين ‪ ,‬نزلت من الم صعد ‪ ,‬ب س ان ي م ا ص عدت ‪ ,‬الن اغم ى علي ه ورة‬ ‫ماباستني من خدي ‪.‬‬ ‫غطوني وصوتوا‬

‫‪26‬‬


‫)‪(18‬‬ ‫اك و ف د ش غلة محيرتن ي ‪ ,‬واخ اف احج ي بيھ ا ‪ ,‬اخ اف ال ي ي سمعني يفھمن ي غل ط‬ ‫ويتھمن ي باتھام ات اش كال وال وان ‪ ,‬ب س راح احجيھ ا ‪ ,‬وشي صير خل ي ي صير ‪ ,‬واذا‬ ‫اني غلطان صححولي ‪.‬‬ ‫بااللفين وستة ‪ ,‬سافرت اني وبعض االصدقاء ‪ ,‬في زيارة الي ران تحم ل ع دة اوج ه ‪,‬‬ ‫منھ ا زي ارة االم ام موس ى الرض ا ف ي م شھد ‪ ,‬ومنھ ا اس تجمام وس ياحة ف ي طھ ران‬ ‫واصفھان ‪ ,‬ومنھا ھروب ‪ ,‬ولو الي ام ‪ ,‬م ن الواق ع العراق ي الب ائس ج دا ب ذيج ال سنة ‪.‬‬ ‫لمن رحنا لطھران ‪ ,‬وحتى نأجر شقة ‪ ,‬او بيت ‪ ,‬كالولنا تروحون لمنطقة اس مھا دول ة‬ ‫اباد ‪ ,‬بيھا عراقيين ‪ ,‬واغلبھم من العراقيين الم ّ‬ ‫سفرين ‪ ,‬او حت ى الھ اربين م ن ال بطش‬ ‫ال صدامي ‪ ,‬راح تك درون تتف اھمون وي اھم وتلك ون ش ي مناس ب ‪.‬وبأخت صار ‪ّ ,‬‬ ‫دلون ة‬ ‫على رجال)عراقي( صاحب محل غذائية ‪ ,‬عنده شقق وبيوت لاليج ار ‪ ,‬رحن ا علي ه ‪,‬‬ ‫اخذنه على بيت ‪ ,‬شفناه ‪ ,‬وبعد ان حصل االتفاق على االيجار ‪ ,‬س ألنه بجف اف غري ب‬ ‫‪ :‬انتو منين ؟ من بغداد جاوبناه‬ ‫_ اعرف من بغداد ‪ ,‬من اي منطقة من بغداد ؟‬ ‫تبنيت اني الكالم وياه ‪ ,‬واالجابة عن اسئلته ‪ ,‬وجاوبته ‪ :‬احنه م ن مدين ة الحري ة ‪ ,‬م ن‬ ‫منطق ة القل م ط وزه ‪ ,‬والجمعي ات وو ‪.‬وبب رود غري ب ‪ ,‬بعي د ع ن اي ن وع م ن ان واع‬ ‫الحنين ‪ ,‬جاوبني ‪ :‬اني بيتي ب القلم ط وزه وت سفرنا س نة ‪ . 80‬ب س لم ن حجاھ ا ‪ ,‬كان ه‬ ‫اني الي سفرته ‪ ,‬وان ي ال ي فرھ دت بيت ه ‪ ..‬بينم ا ان ي اب و َكل ب الب ّشه ‪ ,‬ب س ك ال ان ي‬ ‫بيتي بالقلم طوزه ‪ ,‬ردت احضنه وابوسه ‪ ,‬الن صارلي ‪ 3‬ايام مشايفھا ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫المسفرين ‪ ,‬تعاملوا ويانه بجفاف اكثر من االيرانيين نف سھم‬ ‫ھذا الشي لمسته عد اغلب‬ ‫‪ .‬انا مع حقھ م ب اي خي ار ھ م يخت اروه ‪ ,‬وع ودة حق وقھم ‪ ,‬وطبع ا اغل بھم اذا م و كلھ م‬ ‫اخ ذوا حق وقھم ‪ .‬ب س ظل وا يحمل ون للع راق نظ رة بعي دة ع ن اي عاطف ة وذكري ات ‪.‬‬ ‫اشو اليھود ّ‬ ‫سفروھم ‪ ,‬ومارجعت حقوقھم ‪ ,‬ب س ليھ سة يحن ون للع راق والي ام الع راق‬ ‫ويحب ون الع راق والع راقيين ‪ ..‬وھ ذا ال شي ‪ ,‬ان ي وغي ري لم سناه لم س الي د ؟؟‬ ‫نحن النزرع الشوك‬ ‫‪27‬‬


‫)‪(19‬‬ ‫لمن جنا باالبتدائية ‪ ,‬جان اك و درس ين للرياض ة باالس بوع ‪ ,‬ھ ذني الي ومين ال ي ب يھن‬ ‫الدرسين ‪,‬الزم ن روح بيھ ا للمدرس ة الب سين تراك سودات ‪ ,‬يعن ي م و ناخ ذھن ويان ه ‪,‬‬ ‫ونبدل لمن يصير درس الرياضة ‪ ,‬ال ‪ ,‬نروح البسيھن من البيت ‪ ,‬ونرجع بيھن للبيت‬ ‫‪.‬وطبعا ما ج ان اك و تراك سودات بال سوك ح سب مفھومن ا للتراك سود ھ سة ‪ ,‬الن ھ ذا‬ ‫الحجي بالسبعينات ‪ ,‬وكانت الدولة ھي المستورد الوحي د )تقريب ا ( لمعظ م م ا موج ود‬ ‫بالسوك ‪.‬‬ ‫كانت تراكسوداتنا‪ ,‬امھاتنا تخيطھن ‪ ,‬تروح تشتري ‪ 3‬مترات ھمايون ‪ ,‬وعل ى االكث ر‬ ‫ھمايون اص فر ‪ ,‬وتخيط ه للتراك سود ‪ ,‬بمكينتھ ا الراف دين اليدوي ة عل ى ش كل بجام ة ‪,‬‬ ‫وقم يص جف ت ‪ ,‬والموض وع كل ه تج ج ‪ ,‬تج ه للبجام ة ب الكمر ‪ ,‬وتج ة بالحج ل ‪,‬‬ ‫والقميص تجه من جوة ‪ ,‬وتجة للبزم ‪.‬‬ ‫وطبع ا ليھ سة ان ي مح تفظ ب صورة جماعي ة لط الب ال صف الث اني االبت دائي ‪ ,‬اج ه‬ ‫المصور باليوم الي عدنا رياضة ‪ ,‬وطالعين البسين زي موحد ‪ ,‬كلھا ھمايون اصفر ‪,‬‬ ‫بس اسعد شريف ﷲ يذكره بالخير )اذا طيب( ‪ ,‬الھمايون مالته احمر ‪ ,‬ما اعرف ليش‬ ‫اما البوتين ‪ ,‬واكيد الزم اكو بوتين بالشغلة ‪,‬جان كتان بارضية مطاطية ‪ ,‬صناعة بات ا‬ ‫‪ ,‬وم‬

‫اكو ف‬

‫رق بيناتن‬

‫ا ‪ ,‬كلھ‬

‫ا نف‬

‫س التراك‬

‫سود ونف‬

‫س الب‬

‫وتين ‪.‬‬

‫بس جانت اكو مشكلة دوم تصير عندي ‪ ,‬واعتقد عد اغلب الولد ‪ ,‬جانت البجامة دائما‬ ‫تنح ك وتن شك بع دين م ن ي م الركب ة ‪ ,‬ھلك د منتج ّبح ‪ ,‬ج ان عل ي ش ناوة )ﷲ يرحم ه‬ ‫(ھواية يكسر ‪ ,‬ويذبلنا رجل ‪ّ ,‬‬ ‫ومنا الكاعية مال ساحة المدرسة صبابة‪ ,‬والزم تت شكك‬ ‫البجامة ‪.‬‬ ‫ولھ ذا ام ي ﷲ يط ول عمرھ ا ‪ ,‬جان ت تخيطل ي‪ ,,‬عل ى االق ل ‪ ,,‬ف د ارب ع تراك سودات‬ ‫بالسنة ‪.‬‬ ‫ج ان ع الوي اكب ر م ن ع دنا ‪ ,‬وراس ب ھواي ة بالمدرس ة ‪ ,‬ت الي ع اف المدرس ة ‪,‬‬ ‫وصارت حرب ايران ‪ ,‬واستشھد ببداية الحرب ‪.‬‬ ‫نحن النزرع الشوك ‪.‬‬ ‫‪28‬‬


29



Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.