01 12 2998

Page 1

‫امللك يشارك يف حفل منح جائزة شارملان الدولية‬ ‫لرئيس الربملان األوروبي‬

‫اجلمعة ‪ 26‬رجب ‪ 1436‬هـ ‪� 15‬أيار ‪ 2015‬م ‪ -‬ال�سنة ‪22‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪2998‬‬

‫�آخن ‪ -‬برتا‬ ‫�شارك امللك عبداهلل الثاين يف احلفل التكرميي‪ ،‬الذي ا�ست�ضافته مدينة �آخن الأملانية �أم�س‪ ،‬ملنح جائزة‬ ‫�شارملان الدولية‪ ،‬والتي تعد من �أرفع اجلوائز الأملانية للخدمة العامة‪ ،‬لرئي�س الربملان الأوروب��ي مارتن‬ ‫�شولتز‪ ،‬تقديرا جلهوده الكبرية يف خدمة م�سرية وحدة �أوروبا‪.‬‬ ‫و�ألقى امللك كلمة‪ ،‬خالل احلفل الذي ح�ضره عدد من امللوك ور�ؤ�ساء ال��دول وال�شخ�صيات القيادية‬ ‫الأوروبية والعاملية‪ ،‬عرب فيها عن تقديره للجهود التي بذلها ويبذلها �شولتز خالل فرتة خدمته‬ ‫‪2‬‬ ‫رئي�سا لالحتاد الأوروبي‪.‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫النقابات العمالية املستقلة‪ :‬رفع أسعار‬ ‫الخبز مس مباشر بأمن واستقرار اململكة‬ ‫خ�لال رف��ع اال�سعار اثبتت انها حلول �آن�ي��ة مل�شكلة‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫جوهرية‪.‬‬ ‫وقال االحتاد يف بيان �صحفي �أم�س �إن ما اعلنه‬ ‫�أك��د احت��اد النقابات العمالية امل�ستقلة �ضرورة‬ ‫عدم اق�تراب احلكومة من ق��رار رفع �أ�سعار اخلبز‪ ،‬رئ�ي����س احل �ك��وم��ة ت��وج��ه ل��رف��ع ال��دع��م ع��ن اخل�ب��ز‬ ‫معتربين �أن �سيا�سة تخفي�ض ع�ج��ز امل��وازن��ة من ل�ضمان و�صوله للأردنيني �سي�ساهم يف رفع �أ�سعاره‪.‬‬

‫ور�أى ان ذلك يعترب جتاه ً‬ ‫ال ملا مير به االردن من‬ ‫ت��ر ٍد يف االح��وال االقت�صادية واالجتماعية‪ ،‬ا�ضافة‬ ‫اىل الظروف ال�سيا�سية التي تع�صف باملنطقة‪ ،‬وهذا‬ ‫يحتم على احلكومة ان تتوخى احلذر يف قراراتها‪،‬‬ ‫ونخ�ص بالذكر تلك التي مت�س قوت املواطن‪3 .‬‬

‫الق�سام‪ :‬نحن �إىل العودة والتحرير �أقرب‬

‫إصابات ومواجهات خالل إحياء الذكرى الـ‪ 67‬للنكبة‬

‫ال�ضفة الغربية‪ -‬ال�سبيل‬

‫�أ� �ص �ي ��ب � �ش ��اب ��ان ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ان‬ ‫ب� ��ر� � �ص� ��ا�� ��ص ج� �ي� �� ��ش االح � � �ت �ل ��ال‪،‬‬ ‫وال�ع���ش��رات ب�ح��االت اختناق بالغاز‪،‬‬ ‫�أم�س اخلمي�س خالل �إحياء الذكرى‬ ‫ال�ـ‪ 67‬لـ"النكبة"‪ ،‬بال�ضفة الغربية‪،‬‬ ‫يف ح�ين ق��ال ال�ن��اط��ق ب��ا��س��م كتائب‬ ‫ال�شهيد عز الدين الق�سام �أبو عبيدة‪،‬‬ ‫�إن الفل�سطينيني وبعد ‪ 67‬عاماً على‬ ‫ن�ك�ب��ة ف�ل���س�ط�ين ب��ات��وا �إىل ال �ع��ودة‬ ‫والتحرير �أقرب‪.‬‬ ‫وق � � ��ال ال� �ن ��ا�� �ش ��ط يف امل� �ق ��اوم ��ة‬ ‫ال �� �ش �ع �ب �ي��ة‪� �� ،‬ص�ل�اح اخل � ��واج � ��ا‪� ،‬إن‬ ‫"اجلي�ش قام بتفريق م�سرية نظمتها‬ ‫الف�صائل الفل�سطينية‪ ،‬بالقرب من‬ ‫ج ��دار الف�صل ال�ع�ن���ص��ري‪ ،‬مبدينة‬ ‫بيت حلم (جنوبا)‪ ،‬لإحياء الذكرى‬ ‫ال �ـ‪ 67‬للنكبة (ال�ت��ي ت�صادف‬ ‫‪4‬‬ ‫اليوم اجلمعة)"‪.‬‬ ‫اعتقال القيادي‬ ‫السلفي الجهادي‬ ‫جراح الرحاحلة‬ ‫حممود الكيالين‬

‫ق ��ال م���ص��در يف ال�ت�ي��ار‬ ‫ال� ��� �س� �ل� �ف ��ي اجل � � � �ه� � � ��ادي ل �ـ‬ ‫"ال�سبيل" �إن الأج� �ه ��زة‬ ‫الأمنية اعتقلت م�ساء �أم�س‬ ‫القيادي يف التيار املهند�س‬ ‫ال� � � ��زراع� � � ��ي ج� � � � ��راح ق� � ��داح‬ ‫الرحاحلة مبدينة ال�سلط‪.‬‬ ‫و�أو�ضح امل�صدر – الذي‬ ‫ف�ضل ع��دم ذك��ر ا�سمه‪ -‬ب�أن‬ ‫ع �م �ل �ي��ة االع� �ت� �ق ��ال "متت‬ ‫يف ح��دود ال�ساعة العا�شرة‬ ‫م�ساء �أثناء ت�سوق الرحاحلة‬ ‫م ��ع �أط � �ف ��ال ��ه‪ ،‬ح �ي��ث �أب �ل��غ‬ ‫املتواجدين يف ال�شارع ب�أنه‬ ‫م�ع�ت�ق��ل ل ��دى املخابرات"‬ ‫وفق قول امل�صدر‪.‬‬ ‫ي���ش��ار �إىل �أن الأج �ه��زة‬ ‫الأم� � �ن� � �ي � ��ة ن� � �ف � ��ذت ح �م �ل��ة‬ ‫اعتقاالت يف �صفوف التيار‬ ‫ال���س�ل�ف��ي اجل� �ه ��ادي‪ ،‬ط��ال��ت‬ ‫‪� 11‬شخ�صاً من �أبناء التيار‬ ‫يف مدينة ال�سلط‪ ،‬وتنوعت‬ ‫ح � � � � ��االت االع � � �ت � � �ق� � ��ال ب�ي�ن‬ ‫م��داه�م��ة م �ن��ازل يف �ساعات‬ ‫مت�أخرة من الليل‪ ،‬و�إيقاف‬ ‫� �س �ي��ارات و�إن � ��زال مطلوبني‬ ‫منها‪ ،‬ح�سبما ن�شرت ال�سبيل‬ ‫يف وقت �سابق‪.‬‬

‫مصر‪ :‬جماهري حاشدة تشيع القيادي‬ ‫إسماعيل‪ ..‬واتهام النظام باغتياله‬ ‫القاهرة‪ -‬وكاالت‬ ‫�شيعت �أعداد كبرية من �أن�صار وم�ؤيدي جماعة‬ ‫الإخوان امل�سلمني مب�صر‪� ،‬أم�س اخلمي�س القيادي يف‬ ‫اجلماعة الدكتور فريد �إ�سماعيل‪ ،‬الذي تويف داخل‬ ‫�أحد �سجون االنقالب‪ ،‬بعد تعر�ضه لأزمة �صحية‪،‬‬ ‫ورف�ض �إدارة ال�سجن عالجه يف �أحد امل�ست�شفيات‪،‬‬ ‫يف ح�ين اتهم ح��زب "احلرية والعدالة"‪ ،‬النظا َم‬ ‫احل ��اك ��م يف م �� �ص��ر‪ ،‬وامل �ج �ل ����س ال �ع �� �س �ك��ري ووزي ��ر‬ ‫الداخلية‪ ،‬باغتيال الربملاين ووكيل جلنة الدفاع‬ ‫والأمن القومي مبجل�س ال�شعب‪� ،‬إ�سماعيل‪ ،‬داعياً‬ ‫"ال�شعب امل���ص��ري وك��اف��ة القوى‬ ‫يف ب�ي��انٍ �أ� �ص��دره‬ ‫َ‬ ‫ال��وط�ن�ي��ة‪ ،‬واحل��رك��ات ال �ث��وري��ة‪� ،‬إىل اال��ص�ط�ف��اف‬ ‫الثوري لإ�سقاط االنقالب الع�سكري"‪.‬‬ ‫وخرجت جنازة �إ�سماعيل التي ح�ضرها ح�شود‬ ‫�ضخمة من م�سجد مب�سقط ر�أ�سه بقرية احلمادين‬ ‫يف حمافظة ال�شرقية �شمايل البالد‪.‬‬ ‫وردد امل���ش��ارك��ون يف اجل �ن��ازة ه�ت��اف��ات مناوئة‬ ‫ل�ل���س�ل�ط��ات االن� �ق�ل�اب‪ ،‬ورف� ��ع امل �� �ش��ارك��ون‪ ،‬خ�لال‬ ‫اجل �ن��ازة ال �ت��ي � �ش��ارك ف�ي�ه��ا �أ� �س��ام��ة م��ر��س��ي جنل‬ ‫ال��رئ�ي����س الأ��س�ب��ق حم�م��د م��ر��س��ي‪�� ،‬ش�ع��ارات راب�ع��ة‬ ‫والف �ت��ات حت�م��ل � �ص��ورة ا��س�م��اع�ي��ل و”عبارة عمر‬

‫القيادي يف جماعة الإخوان امل�سلمني د‪ .‬فريد �إ�سماعيل‬

‫الظلم ما قوم دولة”‪.‬‬ ‫ك��ذل��ك‪ ،‬ن�ع��ت ج�م��اع��ة "الإخوان امل�سلمني"‪،‬‬ ‫�إ��س�م��اع�ي��ل‪ ،‬ال ��ذي "مل ي�ن�ح� ِ�ن ل���س� ّ�ج��ان ج �ب��ان‪ ،‬وال‬ ‫منقلب خ�سي�س‪ ،‬حتى �أ�سلم روح��ه ال�ط��اه��رة �إىل‬ ‫بارئها �صامدًا جماهدًا"‪ ،‬وف��ق بيان �صادر‬ ‫‪5‬‬ ‫عنها‪.‬‬

‫الناصر‪ 7 :‬آالف دونم‬ ‫ألغراض سكنية يف وادي األردن‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬

‫مواجهات مع قوات االحتالل يف بيت حلم‬

‫السفري البلجيكي يزور «العمل اإلسالمي»‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ا�ستقبل الأم�ي�ن ال �ع��ام حل��زب جبهة العمل‬ ‫الإ�سالمي حممد عواد الزيود‪ ،‬الأربعاء‪ ،‬يف مقر‬ ‫احلزب بالعا�صمة ع ّمان‪ ،‬ال�سفري البلجيكي لدى‬ ‫اململكة توما�س بيكالندت‪ ،‬حيث بحث اجلانبان‬ ‫�سبل التعاون يف العالقات مع م�ؤ�س�سات املجتمع‬ ‫الوطني الأردين‪.‬‬ ‫وت��أت��ي ال��زي��ارة التي التقى خاللها ال�سفري‬ ‫ك�لا م��ن‪ :‬امل�ه�ن��د���س ع�ل��ي �أب ��و ال���س�ك��ر‪ ،‬واملهند�س‬

‫م��راد الع�ضايلة‪� ،‬ضمن �سيا�سات �سفارات ال��دول‬ ‫ال�صديقة للمملكة يف التوا�صل وتعزيز العالقات‬ ‫الثنائية مع م�ؤ�س�سات املجتمع املحلي الأردين‪.‬‬ ‫كما ج��رى خ�لال ال��زي��ارة ح��وار م��ع ال�سفري‬ ‫بيكالندت ح��ول دور احلركة الإ�سالمية كمكون‬ ‫رئي�س م��ن مكونات ال�شعب الأردين‪ ،‬و�أث��ره��ا يف‬ ‫احلياة ال�سيا�سية الأردنية‪.‬‬ ‫فيما �أكد الزيود لل�سفري "�أن التوا�صل يعزز‬ ‫ال��رواب��ط وال�صداقة بني ال��دول ملا فيه م�صلحة‬ ‫اجلميع"‪.‬‬

‫رئيس هيئة األركان‬ ‫يستقبل مسؤوال عسكريا أمريكيا‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫بحث م�ست�شار امل�ل��ك ل�ل���ش��ؤون الع�سكرية‬ ‫رئ�ي����س ه�ي�ئ��ة الأرك � ��ان امل���ش�ترك��ة ال �ف��ري��ق �أول‬ ‫الركن م�شعل حممد الزبن مع قائد العمليات‬ ‫اخلا�صة يف القيادة املركزية الأمريكية اللواء‬

‫مايكل ناجاتا خالل ا�ستقباله يف القيادة العامة‬ ‫ل�ل�ق��وات امل�سلحة الأردن �ي��ة – اجلي�ش العربي‬ ‫ام�س �سبل و�آليات تعزيز العالقات الثنائية بني‬ ‫القوات امل�سلحة يف البلدين ال�صديقني و�أوجه‬ ‫التعاون والتن�سيق بينهما‪.‬‬ ‫وح�ضر اللقاء ال�سفرية الأمريكية يف عمان‬ ‫وقائد العمليات اخلا�صة امل�شرتكة‪.‬‬

‫ت�ضرر منازل يف معان �أثناء مداهمة‬ ‫الأمن ملطلوبني‬

‫‪3‬‬

‫م�سرية حيفا ت�صل الأق�صى و�سط ا�ستقبال‬ ‫�شعبي حا�شد‬ ‫‪4‬‬

‫قال وزير املياه والري ان احلكومة خ�ص�صت‬ ‫نحو ‪ 7000‬دومن من االرا�ضي ال�شفا غورية يف‬ ‫وادي االردن غري ال�صاحلة للزراعة لتوزيعها‬ ‫على املواطنني لأغرا�ض ال�سكن‪.‬‬ ‫وب�ي�ن يف ت���ص��ري�ح��ات ��ص�ح�ف�ي��ة �أم� �� ��س‪ ،‬ان‬ ‫احلكومة �ستقوم بعمل خمطط �شمويل لهذه‬ ‫االرا� �ض��ي ب��واق��ع ‪ 400‬م�تر للقطعة ال��واح��دة‬ ‫يف املنطقة ال��واق�ع��ة م��ا ب�ين ال�شونة ال�شمالية‬

‫وال�شونة اجلنوبية‪ ،‬ا�ستجابة حلاجة �سكان وادي‬ ‫االردن لل�سكن لي�صار اىل توزيعها على قاطني‬ ‫ال��وادي خالل عام من االع�لان عن بدء تنفيذ‬ ‫امل�شروع‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ال�ن��ا��ص��ر‪ ،‬ان ه ��ذا االج� ��راء ي� أ�ت��ي‬ ‫م��ن ب��اب ح��ر���ص احل�ك��وم��ة ع�ل��ى احل �ف��اظ على‬ ‫الوحدات الزراعية يف وادي االردن لأهميتها يف‬ ‫االم��ن الغذائي وال�صادرات الزراعية ولت�أمني‬ ‫املواطنني يف االغ��وار بوحدات �سكنية والنعدام‬ ‫االرا�ضي املخ�ص�صة لل�سكن‪ ،‬وذلك ب�سبب‬ ‫انعدام االرا�ضي املخ�ص�صة لهذه الغاية‪3 .‬‬

‫أمن الدولة تمهل ‪ 24‬متهما باإلرهاب والتزوير‬ ‫واملخدرات ‪ 10‬أيام لتسليم أنفسهم‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫�أم �ه �ل��ت حم�ك�م��ة �أم� ��ن ال ��دول ��ة �أم ����س‪،‬‬ ‫‪ 24‬متهما ع�شرة �أي��ام لت�سليم �أنف�سهم �إىل‬ ‫ال�سلطات الق�ضائية املخت�صة ملحاكمتهم عن‬ ‫التهم امل�سندة �إليهم‪ ،‬معتربة �إياهم فارين‬ ‫من وجه العدالة يف حال مل ي�سلموا �أنف�سهم‬ ‫خالل هذه املدة‪.‬‬ ‫وق��ال��ت امل�ح�ك�م��ة‪ ،‬ان �ه��ا �ست�ضع �أم ��وال‬ ‫امل�ت�ه�م�ين حت��ت �إدارة احل �ك��وم��ة م��ا دام ��وا‬ ‫ف ��اري ��ن‪ ،‬و� �س �ي �ح��رم��ون م��ن ال �ت �� �ص��رف ب�ه��ا‪،‬‬ ‫و�سيمنعون من �إقامة �أي دع��اوى‪ ،‬و�سيعترب‬ ‫كل ت�صرف يقومون به �أو �أي التزام يتعهدون‬

‫به بعد ذلك باطال‪ ،‬م�شرية �إىل �أنها �أمرت‬ ‫كل �أف��راد الأم��ن العام ب�إلقاء القب�ض على‬ ‫املتهمني وت�سليمهم لل�سلطات املخت�صة‪.‬‬ ‫وب�ح���س��ب ق ��رار االم� �ه ��ال‪ ،‬ف � ��إن م�ه��دي‬ ‫ع � �ب� ��داهلل �أب � � ��و دروي� � �� � ��ش م �ت �ه ��م ب��ال �ق �ي��ام‬ ‫باعمال �إره��اب�ي��ة با�ستخدام م��واد مفرقعة‬ ‫ب��اال��ش�تراك‪ ،‬وخالد عبداهلل احل�سن متهم‬ ‫بتداول �أوراق بنكنوت مقلدة باال�شرتاك مع‬ ‫العلم ب�أمرها‪ ،‬لكن املحكمة مل حت��دد تهما‬ ‫لكل من املطلوبني ماجد احمد بني خالد‪،‬‬ ‫وحممد ح�سني بني خالد‪ ،‬وفايز ال�سرحي‬ ‫�أبوغيثن ور�أفت ح�سن �أبو�سامل‪.‬‬ ‫ووف � �ق� ��ا ل � �ق� ��رار امل �ح �ك �م��ة ف � � ��إن ت�ه�م��ة‬

‫االجت��ار ب��امل��واد امل�خ��درة ب��اال��ش�تراك وجهت‬ ‫لكل م��ن‪ ،‬حممد ي��ون����س‪ ،‬وع�ل��ي �أح�م��د بني‬ ‫خ��ال��د‪ ،‬و��ص�ب�ح��ي حم�م��د امل���ش��ارف��ة‪ ،‬ورا��ش��د‬ ‫حممد القطيط‪ ،‬واحلدث �إ�سالم عز الدين‬ ‫الفتيانني و�أح �م��د طلعت ع��وي����س‪ ،‬وحممد‬ ‫في�صل م�ل�ك��اوي‪ ،‬وحم�م��د ع��ادل �أب��و ع��اذرة‪،‬‬ ‫و��ص��ادق طاهر ع�ب��داهلل‪ ،‬وع��اط��ف �سامل �أب��و‬ ‫حرب‪ ،‬و�صالح مرزوق ال�شرف‪ ،‬ورعد عبداهلل‬ ‫�سليمان‪ ،‬وح�سام الدين اجليزاوي‪ ،‬وحممد‬ ‫�أح�م��د ال��زغ��ول‪ ،‬وع �ب��داهلل ع��ودة ال��وح��و���ش‪،‬‬ ‫و� �ص��دام حم�م��د ال���ش�ه��وان‪ ،‬وم�ه�ن��د حممود‬ ‫العدوان‪ ،‬ومطاع جعفر العطااهلل‪.‬‬

‫حشود تهاجم األعظمية يف بغداد‬ ‫وتحرق الوقف السني‬ ‫بغداد‪ -‬وكاالت‬ ‫ق��ال �شهود ع�ي��ان م��ن مدينة الأعظمية‬ ‫ذات الأغلبية ال�سنية �شمايل بغداد �إن �أف��رادا‬ ‫م��ن ب�ين ح�شود زوار الإم ��ام مو�سى الكاظم‬ ‫ق ��ام ��وا يف وق ��ت م �ت � أ�خ��ر م ��ن ل�ي�ل��ة االرب �ع ��اء‬ ‫باقتحام مبنى هيئة ا�ستثمار الوقف ال�سني‬ ‫والعبث مبحتوياته ثم قاموا ب��إح��راق املبنى‬ ‫قبل مغادرته‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت امل�صادر �أن امل�سلحني مل يكتفوا‬ ‫بحرق املبنى بل تعدى الأمر لي�صل �إىل ك�سر‬

‫عدد من املحالت التجارية يف املنطقة و�سرق‬ ‫حمتوياتها وحرقها‪ ،‬دون تدخل من القوات‬ ‫الأمنية املنت�شرة يف املنطقة والتي تقوم بت�أمني‬ ‫زيارة دينية لل�شيعة ملرقد الإمام الكاظم حيث‬ ‫مت��ر ق��واف��ل ال��زائ��ري��ن م��ن مدينة الأعظمية‬ ‫باجتاه مدينة الكاظمية املجاورة لها‪.‬‬ ‫و�أظهرت �صور بثها نا�شطون على مواقع‬ ‫ال �ت��وا� �ص��ل ا� �ش�ت�راك �أع � ��داد ك �ب�يرة ب��ال�ه�ج��وم‬ ‫على املبنى ال�ت��اب��ع للوقف ال�سني و�إح��راق��ه‪،‬‬ ‫ي�ت�ق��دم�ه��م ع ��دد م��ن امل�ع�م�م�ين ال���ش�ي�ع��ة وه��م‬ ‫ي�ستقلون �سيارات هامر ع�سكرية‪ ،‬كما �أظهرت‬

‫ال���ص��ور ت��ردي��د امل�ه��اج�م�ين � �ش �ع��ارات طائفية‬ ‫تدعو لالقت�صا�ص من �سكنة املدينة وو�صفهم‬ ‫ب ��أن �ه��م "داع�شيون"‪ ،‬يف �إ� �ش ��ارة �إىل تنظيم‬ ‫الدولة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫وي�ستخدم زوار الإم� ��ام م��و��س��ى الكاظم‬ ‫م��دي �ن��ة الأع �ظ �م �ي��ة ل �ل��و� �ص��ول �إىل م��دي�ن��ة‬ ‫الكاظمية على اجلانب الآخر من نهر دجلة‪.‬‬ ‫وقال �شهود عيان �إن نحو ‪ 15‬من الأهايل‬ ‫�أ�صيبوا ب�ج��روح‪� ،‬إ��ض��اف��ة �إىل �إح ��راق ثالثني‬ ‫منزال وع�شرات من ال�سيارات التابعة‬ ‫‪5‬‬ ‫لأهل املدينة‪.‬‬

‫الشركات الخاسرة تتفوق على الرابحة يف تعامالت بورصة عمان‬

‫توزيع ‪ 800‬كتاب مجان ًا يف جرش ضمن حملة صديقك‬

‫حارث عواد‬

‫عمان ‪ -‬برتا‬

‫بلغ حجم التداول الإجمايل يف بور�صة‬ ‫ع�م��ان �أم����س اخلمي�س ح��وايل ‪ 12.6‬مليون‬ ‫دينار‪ ،‬وع��دد الأ�سهم املتداولة ‪ 14.6‬مليون‬ ‫�سهم‪ ،‬نفذت من خالل ‪ 3551‬عقداً‪.‬‬ ‫وع��ن م�ستويات الأ��س�ع��ار‪ ،‬ارتفع الرقم‬ ‫القيا�سي العام لأ�سعار الأ�سهم لإغالق �أم�س‬ ‫�إىل ‪ 2133.95‬نقطة‪ ،‬بارتفاع ن�سبته ‪ 0.28‬يف‬ ‫املئة‪.‬‬ ‫ومب �ق��ارن��ة �أ� �س �ع��ار الإغ �ل��اق لل�شركات‬ ‫املتداولة لأم�س‪ ،‬والبالغ عددها ‪� 134‬شركة‬ ‫مع �إغالقاتها ال�سابقة‪� ،‬أظ�ه��رت ‪� 47‬شركة‬ ‫ارتفاعاً يف �أ�سعار �أ�سهمها‪ ،‬و‪� 51‬شركة �أظهرت‬ ‫انخفا�ضاً يف �أ�سعار �أ�سهمها‪.‬‬ ‫�أما على م�ستوى القطاعي‪ ،‬فقد ارتفع‬ ‫ال��رق��م ال�ق�ي��ا��س��ي ق �ط��اع ال���ص�ن��اع��ة بن�سبة‬ ‫‪ 0.86‬يف املئة‪ ،‬وارتفع الرقم القيا�سي قطاع‬ ‫اخلدمات بن�سبة ‪ 0.36‬يف املئة‪ ،‬وارتفع الرقم‬ ‫القيا�سي القطاع املايل بن�سبة ‪ 0.05‬يف املئة‪.‬‬

‫وزع��ت دائ��رة املكتبة الوطنية االرب�ع��اء‬ ‫��ض�م��ن "حملة �صديقك" جم �م��وع��ة من‬ ‫ق�ص�ص االط�ف��ال يف ب�ل��دة ��س��وف مبحافظة‬ ‫جر�ش بالتعاون مع مديرية الثقافة واحتاد‬ ‫النا�شرين االردنيني‪.‬‬ ‫و�شملت احلملة ‪ 800‬طفل يف مدر�سة‬ ‫ال�ب�رج ال�ث��ان��وي��ة للبنني ومب �ع��دل ق�صتني‬ ‫لكل طفل‪ ،‬ا�ضافة اىل تزويد املدر�سة بعدد‬ ‫من الكتب لإثراء مقتنياتها خدمة لطلبتها‬ ‫وامل�شرفني عليها واملجتمع املحلي معظمها‬ ‫من املن�شورات اخلا�صة بالطفل وال�صادرة‬ ‫عن وزارة الثقافة‪.‬‬ ‫وتهدف املكتبة الوطنية من خالل هذه‬ ‫احل�م�ل��ة اىل اي���ص��ال ق�ص�ص االط �ف��ال اىل‬ ‫املناطق النائية لغر�س حب املطالعة وعادة‬ ‫القراءة لدى افراد املجتمع وت�شجيعهم على‬ ‫الرتدد على املكتبات حيث مت توزيع اكرث من‬ ‫خم�سني الف ق�صة على مدى ثالث �سنوات‪.‬‬

‫�أم��ا بالن�سبة للقطاعات الفرعية‪ ،‬فقد‬ ‫ارت�ف��ع ال��رق��م القيا�سي لقطاع ال�صناعات‬ ‫اال� �س �ت �خ��راج �ي��ة وال �ت �ع��دي �ن �ي��ة‪ ،‬ال���ص�ن��اع��ات‬ ‫الزجاجية واخلزفية‪ ،‬اخلدمات التجارية‪،‬‬ ‫ال� �ت� � أ�م�ي�ن‪ ،‬ال �ف �ن ��ادق وال �� �س �ي��اح��ة‪ ،‬ال �ط��اق��ة‬

‫وامل �ن��اف��ع‪ ،‬ال �ب �ن��وك‪ ،‬ال���ص�ن��اع��ات الهند�سية‬ ‫واالن�شائية‪ ،‬النقل ‪ 3.63‬يف املئة‪ 2.9 ،‬يف املئة‪،‬‬ ‫‪ 2.19‬يف امل�ئ��ة‪ 0.65 ،‬يف امل�ئ��ة‪ 0.62 ،‬يف املئة‪،‬‬ ‫‪ 0.44‬يف املئة‪ 0.23 ،‬يف املئة‪ 0.15 ،‬يف‬ ‫املئة‪ 0.02 ،‬يف املئة على التوايل‪.‬‬ ‫‪2‬‬


‫مـحـلـي‬

‫‪2‬‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫اجلمعة (‪� )15‬أيار (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2998‬‬

‫امللك يشارك يف حفل منح جائزة شارملان الدولية‬ ‫لرئيس الربملان األوروبي‬ ‫�آخن ‪ -‬برتا‬ ‫��ش��ارك امللك ع�ب��داهلل ال�ث��اين يف احلفل التكرميي‪ ،‬ال��ذي ا�ست�ضافته‬ ‫مدينة �آخن الأملانية �أم�س‪ ،‬ملنح جائزة �شارملان الدولية‪ ،‬والتي تعد من �أرفع‬ ‫اجلوائز الأملانية للخدمة العامة‪ ،‬لرئي�س الربملان الأوروبي مارتن �شولتز‪،‬‬ ‫تقديرا جلهوده الكبرية يف خدمة م�سرية وحدة �أوروبا‪.‬‬ ‫و�ألقى امللك كلمة‪ ،‬خالل احلفل الذي ح�ضره عدد من امللوك ور�ؤ�ساء‬ ‫ال��دول وال�شخ�صيات القيادية الأوروب�ي��ة والعاملية‪ ،‬عرب فيها عن تقديره‬ ‫للجهود التي بذلها ويبذلها �شولتز خ�لال ف�ترة خدمته رئي�سا لالحتاد‬ ‫الأوروب ��ي‪ ،‬وفيما يلي ن�صها‪ :‬ب�سم اهلل الرحمن الرحيم العمدة فيليب‪،‬‬ ‫ال��دك�ت��ور ل�ي�ن��دن‪� ،‬صاحب اجل�لال��ة امل�ل��ك فيليب‪ ،‬فخامة الرئي�س غ��وك‪،‬‬ ‫فخامة الرئي�س �أوالند‪� ،‬أ�صحاب ال�سعادة واملعايل‪� ،‬صديقي الرئي�س �شولتز‪،‬‬ ‫�أ�شكركم‪� .‬إن��ه ل�شرف يل زي��ارة ه��ذه املدينة التاريخية وامل�شاركة يف هذه‬ ‫املنا�سبة‪ .‬فمدينة �آخن‪ ،‬مقر �شارملان يف �أوروبا‪ ،‬ت�شتهر يف ع�صرنا هذا كونها‬ ‫�شاهدا على وحدة �أوروبا احلديثة وال�سالم الذي تنعم به‪.‬‬ ‫و�أود �أن �أ�شكر اليوم‪ ،‬وعلى وجه اخل�صو�ص‪ ،‬منظمي هذه املنا�سبة على‬ ‫دعوتي للم�شاركة يف احتفاالت هذا العام‪� .‬أن�ضم �إليكم من الأردن‪ ،‬البلد‬ ‫ال�صديق واجل��ار لأوروب ��ا‪ ،‬لتكرمي رج��ل �صديق وج��ار ملنطقتنا ب�أكملها‪.‬‬ ‫وا�سمح يل �سعادة الرئي�س �شولتز‪ ،‬بالنيابة عن الكثريين‪� ،‬أن �أتقدم �إليك‬ ‫اليوم ب�أحر التهاين والتربيكات‪.‬‬ ‫ال�سيدات وال�سادة‪ ،‬ال داعي لأن �أحتدث عن امل�صالح املتجذرة وامل�شرتكة‬ ‫ب�ين �أوروب� ��ا وال �� �ش��رق الأو� �س��ط و��ش�م��ال �أف��ري�ق�ي��ا‪ .‬ف�م��ا ي�ح��دث يف �أي من‬ ‫منطقتينا ميكن �أن ي�ؤثر‪ ،‬وكثريا ما ي�ؤثر بالفعل‪ ،‬وب�شكل مبا�شر‪ ،‬على ما‬ ‫يحدث يف املنطقة الأخرى‪ .‬فهناك تدفق للب�شر وحلركة الب�ضائع وتبادل‬ ‫الأفكار بيننا‪ ،‬مثل �أي ج��وار‪ .‬ولكننا‪ ،‬مثل �أي ج��وار �أي�ضا‪ ،‬نواجه �أخطارا‬ ‫م�شرتكة‪.‬‬ ‫وال يكمن حل امل�شاكل يف العزلة‪ ،‬وال ب�إقامة اجلدران‪ ،‬وال يف ال�شك يف العمل معاً يف ه��ذا االجت��اه‪ .‬ف ��الأردن بلد م�سلم ي�ضم مكونا م�سيحيا له‬ ‫الطرف الآخر‪ .‬وقد �أثبتت �أوروبا‪ ،‬كما �أكد مارتن �شولتز‪� ،‬أن حتقيق ال�سالم جذور �ضاربة يف التاريخ‪ .‬ونعترب احرتام الكرامة الإن�سانية من �أهم قيم‬ ‫واالزده��ار ال يت�أتى �إال من خالل التعاي�ش‪ ،‬يف �إط��ار �شراكة ُت�ستثمر فيها الت�سامح واالعتدال التي منار�سها يف وطننا‪ ،‬الذي قاد م�سرية احلوار العاملي‬ ‫للأديان‪ .‬وعليه‪� ،‬سعادة الرئي�س �شولتز‪ ،‬ف�أنا �أتطلع �إىل العمل مع �أوروبا‬ ‫نقاط القوة امل�شرتكة على �أ�سا�س االحرتام املتبادل‪.‬‬ ‫لقد اهتم االحت��اد الأوروب ��ي منذ البداية ب�إقامة عالقة خا�صة مع ك�صديق و�شريك لتعزيز هذا احلوار‪.‬‬ ‫�إن تر�سيخ الت�ضامن ��ض��روري فيما بيننا يف جم��ال �آخ��ر �أي�ضاً‪ ،‬وهو‬ ‫البلدان املجاورة‪ ،‬مبا يف ذلك بلدي الأردن‪ ،‬جاركم يف اجلنوب‪ .‬وكما �أو�ضح‬ ‫الرئي�س �شولتز‪ ،‬ف�إن هذه العالقة تتطلب العمل امل�شرتك على العديد من جم��ال الت�صدي لل��إره��اب‪ .‬ففي منطقتنا وغ�يره��ا ن�شهد الأث ��ر املدمر‬ ‫للخوارج‪� ،‬أولئك اخلارجني عن الإ�سالم‪ ،‬على ال�سلم والرتابط املجتمعي‪.‬‬ ‫اجلبهات‪.‬‬ ‫و�أوال‪ ،‬وقبل كل �شيء‪ ،‬علينا �أن نبد�أ بالدفاع عن مبد�أ �أ�سا�سي وهو �إن العامل العربي الإ�سالمي و�أوروب��ا متحدان يف رف�ض ه ��ؤالء املجرمني‬ ‫االح�ترام املتبادل‪ ،‬ذلك �أن �أيديولوجيات الكراهية والعنف تقو�ض �أ�س�س و�أفعالهم ال�شنيعة‪ .‬وقد وقف النا�س �صفا واحدا �ضد ما ارتكبوه‪ ،‬كما ر�أينا‪،‬‬ ‫التعاي�ش وت�ع��زز اخل��وف م��ن الإ� �س�لام‪ .‬وبب�ساطة‪ ،‬ف ��إن ه��ذه االنق�سامات يف باري�س وتون�س وع َّمان و�سرتا�سبورغ‪ ،‬وعند بوابة براندنبورغ‪ ،‬كما يف‬ ‫تخدم املتطرفني الذين انتهجوا العنف �سبيال‪ ،‬وتبدد م�ساهمات املواطنني �أماكن �أخرى‪ ،‬دفاعا عن قيمنا امل�شرتكة‪.‬‬ ‫الإرهابيون ال يحرتمون احلدود‪ ،‬وعليه فعلى ما نتخذه من �إجراءات‬ ‫ال�صاحلني الذين ي�شكلون الغالبية العظمى من م�سلمي �أوروبا‪.‬‬ ‫�إن ك�ث�يرا م��ن الأوروب� �ي�ي�ن‪ ،‬وم��ن جميع �أط �ي��اف املجتمع الأوروب� ��ي وقائية ودفاعية �أن تكون ذات طابع دويل ومر ّكز يف الوقت نف�سه‪ .‬ويلعب‬ ‫يت�صدون ملثل هذه الأفكار واملمار�سات اخلاطئة‪ .‬ويجب علينا �أن نوا�صل االحت��اد الأوروب ��ي يف ه��ذا املجال دورا مركزيا‪ .‬ولقد دع��ا الرئي�س �شولتز‬

‫الخريشا‪ :‬معلمو مدرسة املربوكة عادوا لدوامهم‬ ‫املفرق‪ -‬حمزة �شاهني‬ ‫ع��اد معلمو م��در��س��ة امل�بروك��ة ال�ث��ان��وي��ة ال�شاملة‬ ‫للبنني يف ل��واء البادية ال�شمالية الغربية اىل داومهم‬ ‫كاملعتاد بعد تلبية مطالبهم‪ ،‬وفق مدير تريبة البادية‬ ‫ال�شمالية الغربية الدكتور �صايل اخلري�شا‪.‬‬ ‫و�أك��د اخلري�شا ان وزارة الرتبية والتعليم تعمل‬

‫على توفري الراحة للمعلمني يف امليدان‪ ،‬وحري�صة على‬ ‫تقدير جهود املعلم الذي يعمل على تعليم الطلبة‪.‬‬ ‫وح�ضر اخلري�شا اىل مدر�سة املربوكة‪ ،‬والتقى مع‬ ‫املعلمني وا�ستمع اليهم‪ ،‬حيث رح��ب املعلمني بتوا�صل‬ ‫م��دي��ر ال�ترب �ي��ة م�ع�ه��م‪ ،‬وت�ل�ب�ي��ة م�ط��ال�ب�ه��م‪ .‬ي��ذك��ر �أن‬ ‫املعلمني ام�ت�ن�ع��وا ي��وم ام����س م��ن ال��دخ��ول اىل ال�غ��رف‬ ‫ال�صفية؛ ب�سبب عدم وجود كرا�سي بغرفة املعلمني‪.‬‬

‫«تربية البادية الشرقية» توضح تعليمات امتحان‬ ‫املستوى لطلبة السادس والتاسع‬

‫املفرق – حمزة �شاهني‬

‫ع �ق��د م��دي��ر ال�ت�رب �ي��ة وال �ت �ع �ل �ي��م مل�ن�ط�ق��ة ال �ب��ادي��ة‬ ‫ال�شمالية ال�شرقية الدكتور ريا�ض ال�شديفات اجتماعا‬ ‫مل��دي��ري وم��دي��رات امل��دار���س التي ت�شتمل على ال�صفني‬ ‫ال�ساد�س وال���س��اب��ع‪ ،‬بح�ضور م��دي��ر ال���ش��ؤون التعليمية‬ ‫والفنية يف امل��دي��ري��ة ‪ ،‬ورئ�ي����س ق�سم االم�ت�ح��ان��ات خلف‬ ‫ال�ع�ظ��ام��ات‪ ،‬ورئ�ي����س وح ��دة ال��رق��اب��ة والتفتي�ش رم��زي‬ ‫النعيمي‪ ،‬وامل�شرفني الرتبويني‪.‬‬ ‫ووج� ��ه ال �� �ش��دي �ف��ات‪ ،‬م��دي��ري وم ��دي ��رات امل��دار���س‬ ‫ل�لال�ت��زام ال�ت��ام بتعليمات االم�ت�ح��ان‪ ،‬وم��واع�ي��د �إج��رائ��ه‬ ‫‪ ،‬مبينا �أهمية مثل ه��ذه االخ�ت�ب��ارات يف قيا�س م�ستوى‬

‫حت�صيل الطلبة‪ ،‬ومعرفة م��دى النمو امل�ع��ريف يف امل��واد‬ ‫امل�شمولة يف االختبار وفق املقايي�س الدولية‪.‬‬ ‫و�شدد على �ضرورة توفري �أ�سباب النجاح لالختبار‬ ‫‪ ،‬وت��وخ��ي االم��ان��ة يف اج��رائ��ه مل��ا ي�ترت��ب ع�ل��ى ذل��ك من‬ ‫توفري مقيا�س دقيق يتم اعتماده يف ر�سم خطط التعليم‬ ‫وتطوير املناهج‪.‬‬ ‫بدوره قر�أ رئي�س ق�سم االمتحانات تعليمات االختبار‬ ‫ب�شكل تف�صيلي‪ ،‬وكيفية االجابة على النموذج املخ�ص�ص‬ ‫وكيقية ا�ستالم اال�سئلة ‪ ،‬جمع االجابات‪ ،‬والت�صحيح‪.‬‬ ‫فيما �أج��اب م��دي��ر ال���ش��ؤون التعليمية على جميع‬ ‫اال�ستف�سارات‪� ،‬إ�ضافة �إىل تكليف امل�شرفني الرتبويني‬ ‫مبتابعة �إجراء االختبار بدقة و�أمانة يف مدار�س املديرية‪.‬‬

‫اختتام دورة يف تعزيز مهارات التعامل مع اإلصابات يف الطوارئ‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫اختتمت اللجنة الدولية لل�صليب الأحمر �أم�س دورة‬ ‫يف التعامل مع الإ�صابات يف غرف الطوارئ‪ ،‬بح�ضور ‪18‬‬ ‫م�شاركاً من خمتلف التخ�ص�صات الطبية والتمري�ضية‬ ‫العاملة يف امل�ؤ�س�سات ال�صحية املختلفة يف الأردن‪.‬‬ ‫وا� �ش �ت �م �ل��ت ال� � � ��دورة ال� �ت ��ي ع� �ق ��دت م � � ؤ�خ� ��را ع�ل��ى‬ ‫حما�ضرات نظرية وتطبيق عملي على كيفية التعامل‬ ‫مع خمتلف الإ�صابات واحل��االت احلرجة التي يواجهها‬ ‫الأطباء واملمر�ضون يف عملهم اليومي يف �أق�سام الطوارئ‬ ‫املختلفة‪.‬‬ ‫و�صرح اخت�صا�صي طب الطوارئ عبداهلل القزاز �أن‬ ‫"الدورة متثل باكورة ن�شاطات اللجنة الدولية ملثل هذ‬

‫النوع من التدريب املتخ�ص�ص يف الأردن‪ ،‬حيث �سيتبعها‬ ‫دورات �أخ ��رى مل�ساعدة ال �ك��وادر الطبية الأردن �ي��ة التي‬ ‫تتعامل مع احلوادث واحلاالت احلرجة"‪.‬‬ ‫من جهتها‪ ،‬قالت الأ�ستاذ امل�شارك يف كلية التمري�ض‬ ‫يف اجلامعة الأردنية د‪.‬منار النابل�سي �إن اجلانب العملي‬ ‫يف الندوة �أثرى اجلانب النظري املوجود لدى امل�شاركني‪،‬‬ ‫خا�صة �أن اللجنة الدولية لها خربة وا�سعة يف التعامل مع‬ ‫الإ�صابات الناجمة عن احلروب‪".‬‬ ‫وق��ال الطبيب ال�ع��ام يف اخل��دم��ات الطبية امللكية‬ ‫د‪ .‬ق�صي قرقز �إن "الدورة ع��ززت من مهاراتنا يف �إدارة‬ ‫الإ�صابات يف غرف الطوارئ‪ ،‬خا�صة �إن كانت يف ظروف‬ ‫�صعبة �أو عند ع��دم توفر الإمكانيات وامل ��وارد الب�شرية‬ ‫الكافية"‪.‬‬

‫نعـــــــي فا�ضـــــل‬ ‫طارق املومني نقيب ال�صحفيني‬ ‫و�أع�ضاء جمل�س النقابة ومديرها‬ ‫ينعون مبزيد الأ�سى واحلزن املرحوم ب�إذن اهلل تعاىل‬

‫فهــد زيـــاد الطهــــراوي‬ ‫جنل الزميل الأ�ستاذ زياد الطهراوي‬

‫ويتقدمون من الزميل العزيز ومن �آل الفقيد وذويه جميعاً ب�أ�صدق م�شاعر املوا�ساة وح�سن العزاء‬ ‫تغمد اهلل الفقيد بوا�سع رحمته ور�ضوانه وا�سكنه ف�سيح جنانه‬ ‫�إ ّنا هلل و�إ ّنا �إليه راجعون‬

‫امللك يلقي كلمة حفل جائزة �شارملان الدولية‬ ‫ل�شراكة عاملية ملكافحة الإره ��اب‪ .‬و�أن��ا واث��ق �أن تعاوننا يف ه��ذه املجاالت‬ ‫وغريها �سيتنامى يف مقبل الأيام‪.‬‬ ‫وال بد يل �أي�ضا �أن �أق��ول كلمة ح��ول ال�شراكة مع االحت��اد الأوروب��ي‪،‬‬ ‫خ�صو�صا من منظورها االقت�صادي‪ .‬ففي العامل العربي‪ ،‬ي�شكل ال�شباب‬ ‫‪ 65‬باملئة من ال�سكان‪ ،‬والعديد منهم يفتقرون �إىل فر�ص لبدء حياتهم‪.‬‬ ‫فغياب فر�ص العمل وتال�شي الأم��ل يجعل ال�شباب �أه��داف��ا للمتطرفني‪.‬‬ ‫و�شبابنا ي�ستحقون �أف�ضل الفر�ص واخليارات التي من �ش�أنها �أن ت�ؤمن لهم‬ ‫ما يحتاجون �إليه حقا‪ :‬وظائف وفر�صا جيدة‪ ،‬وا�ستقرار يف جمتمعاتهم‬ ‫املحلية لبناء حياة كرمية‪ .‬وهو نف�س الأمر الذي ي�ستحقه ال�شباب الأوروبي‪،‬‬ ‫وعليه ف�إن التعاون االقت�صادي هو املفتاح لتلبية تلك االحتياجات‪.‬‬ ‫ال��رئ�ي����س ��ش��ول�ت��ز‪ ،‬ا��س�م�ح��وا يل �أن �أق� ��در ع��ال�ي��ا دع ��م ال�برمل��ان‬ ‫الأوروب��ي يف ه��ذا امل�ج��ال‪� .‬إن التزامك ال�شخ�صي بالتنمية ي�ساهم‬ ‫يف �إدارة �أف�ضل للتحديات الراهنة‪ ،‬وبناء موقف م�ستقبلي �أق��وى‬ ‫جلميع بلداننا‪ .‬وا�سمحوا يل �أن �أق��ول �إن بلدي ع��ازم على امل�ضي‬ ‫قدما‪ ،‬حتى يف خ�ضم اال�ضطرابات الإقليمية اخلطرية والتحديات‬

‫االقت�صادية الكبرية‪� .‬إن دعم �أوروبا للأردن �ضروري وهام جداً وهو‬ ‫حمل تقدير‪.‬‬ ‫و�أخ�يرا‪ ،‬ا�سمحوا يل �أن �أق��ول كلمة عن ال�صراع الذي طال �أم��ده بني‬ ‫الفل�سطينيني والإ�سرائيليني‪ ،‬وه��ي �أزم��ة ال متاثلها �أي �أزم��ة �أخ��رى يف‬ ‫نتائجها من انق�سام عاملي وتطرف وخطر على �أمن منطقتنا وا�ستقرارها‪.‬‬ ‫فال يوجد احتالل ينتهك املبد�أ الأول يف امليثاق الأوروب��ي‪ ،‬مبد�أ ال�سالم‪،‬‬ ‫والذي ين�ص على �أن "كرامة الإن�سان م�صونة‪ "،‬مثل هذا االحتالل‪.‬‬ ‫�سيحيي غدا املاليني يف جميع �أنحاء العامل‪ ،‬اخلام�س ع�شر من �أيار‪،‬‬ ‫ذك��رى النكبة‪ ،‬وال�ت��ي �شكلت البداية لل�شتات الفل�سطيني قبل ‪ 67‬عاما‪.‬‬ ‫�إن �أي طفل فل�سطيني‪� ،‬أو طفلة فل�سطينية‪ ،‬ول��د يف ذل��ك اليوم قد عا�ش‬ ‫ل�سنوات دون �أن تتوفر له فر�ص ال�سالم والكرامة واال�ستقالل‪ .‬و�أحفاد‬ ‫ذلك اجليل‪ ،‬وهم جزء من هذا العامل الكبري‪ ،‬يت�ساءلون‪� :‬أين هي العدالة‬ ‫العاملية التي ن�سمع عنها؟ ملاذا ن�سمع دائما باملطالبة بحقوق للآخرين دون‬ ‫حقوق للفل�سطينيني؟ ما هو مطلوب الآن هو الإرادة من كال الطرفني‪،‬‬ ‫نف�س الإرادة التي �ساعدت �أوروبا لكي جتد م�ستقبلها‪� ،‬إرادة العي�ش يف �سالم‬ ‫واحرتام متبادل‪.‬‬ ‫وعليه‪ ،‬ف�إن على �أوروبا �أن تلعب دورا حيويا يف توفري فر�ص التغيري‪،‬‬ ‫و�إي�صال ر�سالة قوية مفادها �أن الأمن ال ي�أتي �إال مع ال�سالم؛ وال�سالم ال‬ ‫ي�أتي �إال مع االحرتام املتبادل والتعاي�ش‪.‬‬ ‫ومتثل هذه الر�سالة القوة احلقيقية التي يتمتع بها الربملان الأوروبي‪،‬‬ ‫مبا ميثله من ماليني من الأ�صوات‪ ،‬بقيادة مارتن �شولتز‪.‬‬ ‫�سعادة الرئي�س �شولتز‪� ،‬إن �سجلك النا�صع ي�ؤكد للعامل �أن��ه حتى يف‬ ‫الأوقات ال�صعبة‪ ،‬ف�إن واجبنا �أن من�ضي قدما يف احلوار واالحرتام املتبادل‪.‬‬ ‫�أهنئكم مرة �أخرى على اجلائزة التي تت�سلمونها اليوم‪ .‬و�أتطلع �إىل �سنوات‬ ‫�أخرى من دوركم القيادي يف �أوروبا والعامل"‪.‬‬ ‫وك��ان الرئي�س الأمل ��اين يواخيم غ��اوك �أل�ق��ى كلمة‪ ،‬يف احل�ف��ل‪� ،‬أع��رب‬ ‫فيها عن تقديره للملوك والر�ؤ�ساء والقيادات العاملية لتلبيتهم الدعوة‬ ‫حل�ضور هذا احلفل‪ ،‬الذي تقلد فيه جائزة �شارملان الدولية ب�شكل �سنوي‬ ‫لإحدى ال�شخ�صيات ذات الإجنازات البارزة يف تدعيم وحدة وتكامل االحتاد‬ ‫الأوروبي‪.‬‬ ‫و�أ�شاد الرئي�س الأمل��اين مب�سرية �شولتز املهنية و�إ�سهاماته يف خدمة‬ ‫ق�ضايا �أوروبا وتعزيز قيمها حول العامل‪ ،‬م�ؤكداً �أن املانيا �ست�ستمر يف دعم‬ ‫االحتاد الأوروبي وتقويته‪.‬‬ ‫كما ا�ستعر�ض عمدة مدينة �آخ��ن مار�سيل فيليب ن�ش�أة اجلائزة التي‬ ‫تن�سب �إىل الإمرباطور الأملاين �شارملان‪ ،‬املعروف يف التاريخ الأوروبي‪ ،‬حيث‬ ‫كانت مدينة �آخن عا�صمة لأمرباطورية �شارملان‪ ،‬الذي كان له دور كبري يف‬ ‫النه�ضة الأوروبية‪.‬‬ ‫وعرب عمدة �أخن‪ ،‬يف كلمته‪ ،‬عن �شكره جلاللة امللك والر�ؤ�ساء امل�شاركني‬ ‫على ح�ضورهم احلفل‪ ،‬وامل�ساهمة يف تكرمي �شخ�صية �أوروبية بارزة‪.‬‬

‫مشروع «جرش مدينة صحية» يناقش قضايا البيئة يف املحافظة‬ ‫جر�ش‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ناق�شت ور��ش��ة العمل ال�ت��ي نظمتها وزارة ال�صحة يف‬ ‫قاعة حمافظة جر�ش �أم�س‪� ،‬ضمن م�شروع "جر�ش مدينة‬ ‫�صحية للعام ‪ ،"2015‬عددا من الق�ضايا البيئية التي تعاين‬ ‫منها املحافظة‪ ،‬وتتطلب معاجلات وحلول عاجلة‪.‬‬ ‫وحت ��دث م��دي��ر م��دي��ري��ة ال�ت��وع�ي��ة واالع�ل��ام ال�صحي‬ ‫ب ��وزارة ال�صحة ال��دك�ت��ور م��ال��ك حبا�شنة ع��ن اه�م�ي��ة امل��دن‬ ‫ال���ص�ح�ي��ة‪ ،‬وم��ا ت �ق��وم ب��ه م��ن ر� �ص��د ل�ل�ق���ض��اي��ا ال �ت��ي ت�ع��اين‬ ‫منها املناطق كل قطاع ح�سب اخت�صا�صه‪ ،‬ومقرتح احللول‬ ‫املنا�سبة لكل منها وف��ق امل�ب��ادئ واال��س����س وم��ؤ��ش��رات امل��دن‬ ‫ال�صحية‪ ،‬م�شريا اىل النتائج الطيبة التي حققتها التجربة‬ ‫االوىل يف مدينة العقبة كمدينة �صحية خ�لال ال�سنوات‬ ‫الثالث املا�ضية‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض م�ساعد مدير �صحة جر�ش الدكتور فطني‬ ‫جامن يف عر�ض حمو�سب ابرز الق�ضايا البيئية التي تواجهها‬ ‫حم��اف�ظ��ة ج��ر���ش‪ ،‬الف �ت��ا اىل ال �ع��دي��د م�ن�ه��ا ك��ا��س�ت�خ��دام��ات‬ ‫االر�صفة واماكن و�ضع احلاويات وخملفات معا�صر الزيتون‬ ‫وحم�ط��ة التنقية ون�ت��اف��ات ال��دواج��ن والق�صابني وت��واج��د‬ ‫حظائر االغنام‪ ،‬و�سط االحياء ال�سكنية‪ ،‬ا�ضافة اىل م�شكلة‬ ‫اجلرادين والقوار�ض يف االحياء الناجتة عن هذه امل�سببات‪ .‬جداريات على امتداد مداخل مدينة جر�ش‪.‬‬ ‫ودار نقا�ش مو�سع بني املحا�ضرين واحل�ضور تركز على‬ ‫كما ع��ر���ض امل�صور عبدالعزيز احلم�صي من��اذج��ا من‬ ‫امل�ل��وث��ات ال�ب���ص��ري��ة‪ ،‬و��س�ب��ل التخل�ص منها ب��وا��س�ط��ة عمل م�شكلة مياه ال�شرب‪ ،‬وو�صولها عرب مياه نقية اىل خزانات‬

‫متصرف «الرصيفة «يكرم املعلم الرفاعي»‬ ‫الر�صيفة‪ -‬خليل قنديل‬ ‫ك��رم مت�صرف ل��واء الر�صيفة ح�ج��ازي ع�ي��اف اخلمي�س املعلم‬ ‫حممد الرفاعي من مدر�سة ثابت بن قي�س؛ تقديرا ملا قام به الرفاعي‬ ‫وموقفه االن�ساين جتاه طلبة املدر�سة‪ ،‬وهو ما اظهرته �صورة للمعلم‬ ‫الرفاعي‪ ،‬وه��و يحيك ح��ذاء اح��د الطلبة املحتاجني التي تدادلتها‬ ‫و�سائل االعالم خالل الفرتة املا�ضية‪.‬‬ ‫وتكفل ع�ساف بدعم الطالب الذي ظهر يف تلك ال�صورة بكافة‬ ‫احتياجاته‪ ،‬وذلك على نفقته اخلا�صة‪ ،‬مهيباً ب�أ�صحاب ر�ؤو�س االموال‬ ‫بدعم الفقراء واملحتاجني يف الر�صيفة‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬ثمن مدير الرتبية والتعليم للواء للر�صيفة الدكتور‬ ‫�سعيد الرقب موقف مت�صرف ل��واء الر�صيفة جت��اه املعلم الرفاعي‬ ‫والطالب حممد‪ ،‬م�ؤكدا تقدير جهود املعلمني‪ ،‬وعطاءهم املتوا�صل‬ ‫جتاه الطلبة‪.‬‬

‫مجلس «املهندسني» الجديد يتلقى التهاني‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫اقامت نقابة املهند�سني حفل ا�ستقبال ملجل�س النقابة املنتخب يف‬ ‫جممع النقابات املهنية �شاركت فيه فعاليات نقابية وحزبية و�شعبية‪.‬‬ ‫وك��ان يف مقدمة م�ستقبلي املهنئني نقيب املهند�سني م‪.‬ماجد‬ ‫ال�ط�ب��اع ون��ائ��ب النقيب م‪.‬خ��ال��د اب��ورم��ان واع���ض��اء جمل�س النقابة‬ ‫امل�ه�ن��د��س�ين � �س��ري زع �ي�تر ودروي� �� ��ش امل �ج��ايل ع��ن ��ش�ع�ب��ة ال�ه�ن��د��س��ة‬ ‫املدنية‪ ،‬وب�شار البيطار عن ال�شعبة املعمارية ود‪.‬رائ��د ال�شربجي عن‬ ‫ال�شعبة امليكانيكية‪ ،‬و�شكيب عودة اهلل وحممد الرفاعي عن ال�شعبة‬ ‫الكهربائية‪ ،‬ود‪.‬موفق الزعبي عن �شعبة املناجم والتعدين‪ ،‬ود‪.‬ليندا‬ ‫احلمود عن ال�شعبة الكيماوية‪.‬‬ ‫وجرى يف حفل اال�ستقبال تكرمي نقيب واع�ضاء جمل�س النقابة‬ ‫ال�سابق‪.‬‬

‫مدينة جر�ش‬ ‫املواطنني‪ ،‬عازين ذل��ك اىل وج��ود م��ادة ال�صدى فيها كون‬ ‫الآبار التي تنتج هذه املياه كربيتية من �آبار م�شتل الفي�صل‬ ‫التي حتتاج اىل معاجلات اف�ضل‪.‬‬

‫الشركات الخاسرة تتفوق على الرابحة‬ ‫يف تعامالت بورصة عمان‬ ‫ال�سبيل‪ -‬حارث عواد‬ ‫بلغ حجم ال �ت��داول الإج �م��ايل يف ب��ور��ص��ة عمان‬ ‫�أم ����س اخل�م�ي����س ح ��وايل ‪ 12.6‬م�ل�ي��ون دي �ن��ار‪ ،‬وع��دد‬ ‫الأ�سهم املتداولة ‪ 14.6‬مليون �سهم‪ ،‬نفذت من خالل‬ ‫‪ 3551‬عقداً‪.‬‬ ‫وعن م�ستويات الأ�سعار‪ ،‬ارتفع الرقم القيا�سي‬ ‫ال�ع��ام لأ��س�ع��ار الأ��س�ه��م لإغ�ل�اق �أم����س �إىل ‪2133.95‬‬ ‫نقطة‪ ،‬بارتفاع ن�سبته ‪ 0.28‬يف املئة‪.‬‬ ‫ومب�ق��ارن��ة �أ��س�ع��ار الإغ�ل�اق لل�شركات امل�ت��داول��ة‬ ‫لأم ����س‪ ،‬وال �ب��ال��غ ع��دده��ا ‪�� 134‬ش��رك��ة م��ع �إغ�لاق��ات�ه��ا‬ ‫ال�سابقة‪� ،‬أظهرت ‪� 47‬شركة ارتفاعاً يف �أ�سعار �أ�سهمها‪،‬‬ ‫و‪� 51‬شركة �أظهرت انخفا�ضاً يف �أ�سعار �أ�سهمها‪.‬‬ ‫�أم��ا على م�ستوى القطاعي‪ ،‬فقد ارت�ف��ع الرقم‬ ‫القيا�سي قطاع ال�صناعة بن�سبة ‪ 0.86‬يف املئة‪ ،‬وارتفع‬ ‫الرقم القيا�سي قطاع اخلدمات بن�سبة ‪ 0.36‬يف املئة‪،‬‬ ‫وارتفع الرقم القيا�سي القطاع املايل بن�سبة ‪ 0.05‬يف‬ ‫املئة‪.‬‬ ‫�أم��ا بالن�سبة للقطاعات ال�ف��رع�ي��ة‪ ،‬ف�ق��د ارت�ف��ع‬ ‫ال��رق��م ال�ق�ي��ا��س��ي ل�ق�ط��اع ال���ص�ن��اع��ات اال�ستخراجية‬ ‫وال �ت �ع��دي �ن �ي��ة‪ ،‬ال �� �ص �ن��اع��ات ال��زج��اج �ي��ة واخل��زف �ي��ة‪،‬‬ ‫اخل��دم��ات ال�ت�ج��اري��ة‪ ،‬ال�ت��أم�ين‪ ،‬ال�ف�ن��ادق وال�سياحة‪،‬‬ ‫ال �ط��اق��ة وامل �ن��اف��ع‪ ،‬ال �ب �ن��وك‪ ،‬ال���ص�ن��اع��ات الهند�سية‬ ‫واالن�شائية‪ ،‬النقل ‪ 3.63‬يف املئة‪ 2.9 ،‬يف املئة‪ 2.19 ،‬يف‬ ‫املئة‪ 0.65 ،‬يف املئة‪ 0.62 ،‬يف املئة‪ 0.44 ،‬يف املئة‪ 0.23 ،‬يف‬

‫املئة‪ 0.15 ،‬يف املئة‪ 0.02 ،‬يف املئة على التوايل‪ .‬يف حني‬ ‫انخف�ض الرقم القيا�سي لقطاع اخلدمات ال�صحية‪،‬‬ ‫ال�صناعات الكهربائية‪ ،‬العقارات‪ ،‬الأدوية وال�صناعات‬ ‫الطبية‪ ،‬الإع�لام‪ ،‬التبغ وال�سجائر‪ ،‬اخلدمات املالية‬ ‫املتنوعة‪ ،‬ال�صناعات الكيماوية‪ ،‬الأغذية و امل�شروبات‪،‬‬ ‫��ص�ن��اع��ات امل�لاب ����س و اجل �ل��ود و ال�ن���س�ي��ج‪ ،‬اخل��دم��ات‬ ‫التعليمية ‪ 2.82‬يف املئة‪ 2.10 ،‬يف املئة‪ 1.65 ،‬يف املئة‪،‬‬ ‫‪ 1.53‬يف امل�ئ��ة‪ 1.28 ،‬يف امل�ئ��ة‪ 0.54 ،‬يف امل�ئ��ة‪ 0.52 ،‬يف‬ ‫املئة‪ 0.27 ،‬يف املئة‪ 0.17 ،‬يف املئة‪ 0.15 ،‬يف املئة‪0.06 ،‬‬ ‫يف املئة على التوايل‪.‬‬ ‫وبالن�سبة لل�شركات اخلم�س الأك�ثر ارتفاعاً يف‬ ‫�أ�سعار �أ�سهمها فهي البوتا�س العربية بن�سبة ‪7.49‬‬ ‫يف املئة‪ ،‬اال�سواق احلرة االردنية بن�سبة ‪ 6.39‬يف املئة‪،‬‬ ‫ال��وط�ن�ي��ة لإن �ت��اج ال�ن�ف��ط وال �ط��اق��ة ال�ك�ه��رب��ائ�ي��ة من‬ ‫ال�صخر الزيتي بن�سبة ‪ 5‬يف املئة‪ ،‬االردن�ي��ة ل�صناعة‬ ‫الأن��اب�ي��ب بن�سبة ‪ 4.88‬يف امل�ئ��ة‪ ،‬وال�ع��امل�ي��ة للو�ساطة‬ ‫والأ�سواق املالية بن�سبة ‪ 4.76‬يف املئة‪.‬‬ ‫�أما ال�شركات اخلم�س الأكرث انخفا�ضاً يف �أ�سعار‬ ‫�أ�سهمها فهي نوبار للتجارة واال�ستثمار بن�سبة ‪4.92‬‬ ‫يف املئة‪ ،‬ال�سنابل الدولية لال�ستثمارات اال�سالمية‬ ‫القاب�ضة بن�سبة ‪ 4.84‬يف امل�ئ��ة‪ ،‬الق�صور للم�شاريع‬ ‫ال �ع �ق��اري��ة ب�ن���س�ب��ة ‪ 4.76‬يف امل �ئ��ة‪ ،‬ال �� �ش��رق االو� �س��ط‬ ‫لل�صناعات الدوائية والكيماوية وامل�ستلزمات الطبية‬ ‫بن�سبة ‪ 4.62‬يف املئة‪ ،‬والبالد للخدمات الطبية بن�سبة‬ ‫‪ 4.58‬يف املئة‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫اجلمعة (‪� )15‬أيار (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2998‬‬

‫‪3‬‬

‫النقابات العمالية املستقلة‪ :‬رفع أسعار‬ ‫الخبز مس مباشر بأمن واستقرار اململكة‬ ‫وقال االحتاد يف بيان �صحفي �أم�س �إن ما اعلنه رئي�س احلكومة‬ ‫عمان– ال�سبيل‬ ‫توجه لرفع الدعم عن اخلبز ل�ضمان و�صوله للأردنيني �سي�ساهم يف‬ ‫�أك��د احت��اد النقابات العمالية امل�ستقلة �ضرورة عدم اقرتاب رفع �أ�سعاره‪ .‬ور�أى ان ذلك يعترب جتاه ً‬ ‫ال ملا مير به االردن من تر ٍد‬ ‫احل��ك��وم��ة م��ن ق����رار رف���ع �أ���س��ع��ار اخل��ب��ز‪ ،‬م��ع��ت�بري��ن �أن �سيا�سة يف االحوال االقت�صادية واالجتماعية‪ ،‬ا�ضافة اىل الظروف ال�سيا�سية‬ ‫تخفي�ض عجز املوازنة من خالل رفع اال�سعار اثبتت انها حلول التي تع�صف باملنطقة‪ ،‬وهذا يحتم على احلكومة ان تتوخى احلذر يف‬ ‫قراراتها‪ ،‬ونخ�ص بالذكر تلك التي مت�س قوت املواطن‪.‬‬ ‫�آنية مل�شكلة جوهرية‪.‬‬

‫الناصر‪ 7 :‬آالف دونم ألغراض سكنية‬ ‫يف وادي األردن‬ ‫«العمل االسالمي» يهنئ‬ ‫األمني العام الجديد لهيئة‬ ‫علماء املسلمني‬

‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫ق��ال وزي��ر املياه وال��ري ان احلكومة خ�ص�صت‬ ‫ن��ح��و ‪ 7000‬دومن م��ن االرا����ض���ي ال�شفا غ��وري��ة يف‬ ‫وادي االردن غري ال�صاحلة للزراعة لتوزيعها على‬ ‫املواطنني لأغرا�ض ال�سكن‪.‬‬ ‫وبني يف ت�صريحات �صحفية �أم�س‪ ،‬ان احلكومة‬ ‫�ستقوم بعمل خمطط �شمويل لهذه االرا�ضي بواقع‬ ‫‪ 400‬مرت للقطعة الواحدة يف املنطقة الواقعة ما‬ ‫بني ال�شونة ال�شمالية وال�شونة اجلنوبية‪ ،‬ا�ستجابة‬ ‫حل��اج��ة ���س��ك��ان وادي االردن لل�سكن ل��ي�����ص��ار اىل‬ ‫توزيعها على قاطني الوادي خالل عام من االعالن‬ ‫عن بدء تنفيذ امل�شروع‪.‬‬ ‫وا�ضاف النا�صر‪ ،‬ان هذا االجراء ي�أتي من باب‬ ‫حر�ص احلكومة على احلفاظ الوحدات الزراعية‬ ‫يف وادي االردن لأه��م��ي��ت��ه��ا يف االم�����ن ال��غ��ذائ��ي‬ ‫وال�صادرات الزراعية ولت�أمني املواطنني يف االغوار‬ ‫ب��وح��دات ال�سكنية والن��ع��دام االرا���ض��ي املخ�ص�صة‬ ‫لل�سكن‪ ،‬وذل��ك ب�سبب انعدام االرا���ض��ي املخ�ص�صة‬ ‫لهذه الغاية‪.‬‬ ‫وك����ان ق���رر جم��ل�����س ال������وزراء يف جل�سته التي‬ ‫ع��ق��ده��ا االرب���ع���اء امل��ا���ض��ي ب��رئ��ا���س��ة رئ��ي�����س ال����وزراء‬ ‫ال��دك��ت��ور ع��ب��داهلل ال��ن�����س��ور امل��واف��ق��ة ع��ل��ى تنظيم‬ ‫ق��ط��ع ارا�����ض م��ط��ل��ة ع��ل��ى وادي االردن يف ل���واءي‬ ‫ال�شونة ال�شمالية ودير عال وتق�سيمها اىل وحدات‬ ‫�سكنية ليتم توزيعها على املواطنني من ا�صحاب‬ ‫اال�ستحقاق‪.‬‬ ‫و�سيتم تنظيم قطع االرا���ض��ي وتق�سيمها اىل‬ ‫وحدات �سكنية مبا يوفر نحو ‪ 10‬االف وحدة �سكنية‬ ‫�سي�ستفيد منها ب�ين ‪ 60‬اىل ‪ 70‬ال��ف م��واط��ن من‬ ‫ابناء االغوار يف لواءي ال�شونة ال�شمالية ودير عال‪.‬‬ ‫ومن �شان هذا القرار احداث نقلة كبرية على‬ ‫�صعيد ت��ط��وي��ر م��ن��اط��ق االغ����وار وحت�����س�ين نوعية‬

‫عمان ‪-‬ال�سبيل‬

‫احلياة واحلفاظ على االرا�ضي الزراعية يف وادي‬ ‫االردن ك���أح��د اه���م امل�����ص��ادر ال��زراع��ي��ة ذات امل��ي��زة‬ ‫التناف�سية‪.‬‬ ‫وقرر جمل�س الوزراء بهذا ال�صدد املوافقة على‬ ‫نتائج عمل اللجنة امل�شكلة لغايات اع��داد خمطط‬ ‫�شمويل لقطع االرا���ض��ي املطلة على وادي االردن‬

‫والتي قامت ب�إعداد تقرير فني يت�ضمن خطة عمل‬ ‫وال��ي��ة اع���داد املخططات التنظيمية لهذه القطع‬ ‫وامل��ع��ام�لات االف���رازي���ة واالع��م��ال امل��ي��دان��ي��ة خالل‬ ‫فرتة اق�صاها نهاية العام املقبل‪.‬‬ ‫وكان جمل�س الوزراء كلف يف وقت �سابق وزير‬ ‫امل��ي��اه وال���ري ‪ /‬رئي�س جمل�س ادارة �سلطة وادي‬

‫االردن الدكتور ح��ازم النا�صر ب إ���ع��داد خطة عمل‬ ‫اج���رائ���ي���ة وخم��ط��ط ���ش��م��ويل ومب�����ش��ارك��ة وط��ن��ي��ة‬ ‫ل�ضمان تطوير هذه االرا�ضي اجل��رداء يف املناطق‬ ‫املرتفعة مبا ميكن من تنفيذ هذا امل�شروع الريادي‬ ‫اال�صالحي ال��ذي له ابعاد اجتماعية واقت�صادية‬ ‫هامة تنعك�س على حياة فئة كبرية من املواطنني‪.‬‬

‫«الداخلية»‪ :‬املطلوبون ا�ستخدموا الن�ساء والأطفال دروعا ب�شرية ما �أدى �إىل تراجعنا‬

‫أضرار يف منازل وسيارات مواطنني خالل‬ ‫البحث عن مطلوبني يف معان‬

‫ار����س���ل ح���زب ج��ب��ه��ة ال��ع��م��ل الإ����س�ل�ام���ي برقية‬ ‫ت��ه��ن��ئ��ة ل�ل��أم�ي�ن ال���ع���ام ل��ه��ي��ئ��ة ع��ل��م��اء امل�����س��ل��م�ين يف‬ ‫العراق مثنى ال�ضاري‪ ،‬مبنا�سبة انتخابه �أمينا عاما‬ ‫للهيئة خلفا لوالده احلارث ال�ضاري‪ ،‬م�ؤكدا على‬ ‫دور الهيئة ك�سند لق�ضاية ال�شعب العراقي وق�ضايا‬ ‫االمة‪.‬‬ ‫وج����اء يف ال�برق��ي��ة ال��ت��ي ب��ع��ث��ه��ا الأم��ي��ن ال��ع��ام‬ ‫للحزب حممد ع���واد ال��زي��ود ق��ول��ه "ا�س�أل اهلل عز‬ ‫وج��ل �أن يوفقكم و�إخوانكم يف هيئة العلماء‪ ،‬وكل‬ ‫املخل�صني يف بلدكم‪ ،‬خلدمة دينه‪ ،‬وق�ضايا �شعبكم‬ ‫العادلة‪ ،‬و�أن ي�سدد على طريق اخلري خطاكم‪ ،‬و�أن‬ ‫ت��ظ��ل��وا و�إخ��وان��ك��م دوم����اً ع��ن��د ث��ق��ة �أم��ت��ك��م العربية‬ ‫والإ�سالمية"‪.‬‬ ‫و�أكد الزيود على �ضرورة �أن تبقى الهيئة �سنداً‬ ‫لق�ضايا ال�شعب العراقي‪ ،‬ولق�ضية الأمة املركزية "‬ ‫ق�ضية فل�سطني"‪ ،‬و�أن تكون كما هو املعهود �صوت‬ ‫ال��ع��دل واحل����ق‪ ،‬ون�����ص�يراً ل��ط�لاب احل���ري���ة‪ ،‬ودع���اة‬ ‫الإ�صالح‪.‬‬

‫‪5‬إصابات بحادث تصادم‬ ‫يف عجلون‬ ‫عجلون ‪ -‬برتا‬ ‫�أ���ص��ي��ب خ��م�����س��ة �أ���ش��خ��ا���ص يف ح����ادث ت�����ص��ادم وق��ع‬ ‫�أم�س بني مركبتني على طريق النعيمة �سامتا باجتاه‬ ‫عجلون‪.‬‬ ‫وق���ال م��دي��ر دف���اع م���دين امل��ح��اف��ظ��ة ال��ع��ق��ي��د ه��اين‬ ‫ال�صمادي ان ك��وادر دف��اع مدين ق�ضاء �صخرة حتركت‬ ‫ع��ل��ى ال��ف��ور اىل م��ك��ان احل����ادث ون��ق��ل��ت امل�����ص��اب�ين بعد‬ ‫تقدمي الإ�سعافات الأولية لهم �إىل م�ست�شفى الإمي��ان‬ ‫احلكومي‪.‬‬ ‫وق��ال مدير م�ست�شفى الإمي��ان احلكومي الدكتور‬ ‫احمد ال��زغ��ول ان��ه مت �إدخ���ال امل�صابني �إىل امل�ست�شفى‬ ‫وتقدمي الإ�سعافات ال�لازم��ة لهم ومت حتويل حالتني‬ ‫بناء على طلبهما �إىل م�ست�شفى �أيدون الع�سكري‪ ،‬مبينا‬ ‫�أن �إ�صاباتهم متو�سطة بني ك�سور ور�ضو�ض وحالتهم‬ ‫العامة جيدة‪.‬‬

‫إغالق ملحمة بالشمع األحمر‬ ‫لبيعها لحوم ًا فاسدة‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أغ��ل��ق��ت ب��ل��دي��ة م����أدب���ا ال��ك�برى اخل��م��ي�����س ملحمة‬ ‫ب��ال�����ش��م��ع الأح���م���ر؛ ل��ب��ي��ع��ه��ا حل���وم���اً ف��ا���س��دة ومنتهية‬ ‫ال�صالحية؛ ويظهر عليها العفن وتنبعث منها روائح‬ ‫كريهة‪.‬‬ ‫و���ض��ب��ط��ت ك�����ودار ال���رق���اب���ة يف ال����دائ����رة ال�����ص��ح��ي��ة‬ ‫التابعة للبلدية بالتعاون مع جلنة ال�صحة وال�سالمة‬ ‫العامة هذه اللحوم التي ال حتمل بطاقة بيان �أو ختم‬ ‫م�سلخ‪.‬‬ ‫و�أح��ال��ت اجلهات الرقابية ذوي العالقة بامللحمة‬ ‫على الق�ضاء‪.‬‬

‫معان‪ -‬براء �صالح وعمان‪ -‬برتا‬ ‫ت�سببت م��داه��م��ة ق���وة �أم��ن��ي��ة ك��ب�يرة خ�لال‬ ‫تنفيذ مداهمة فجر �أم�س للبحث عن املطلوبني‬ ‫�إىل ت�ضرر منازل و�سيارات مواطنني يف معان‪.‬‬ ‫وك���ان الأم���ن ي��ط��ارد ال��ذي��ن �أح��رق��وا �سيارة‬ ‫تابعة للأمن قبل �أ�سبوع‪.‬‬ ‫وات���ه���م م���واط���ن���ون الأم�����ن ب���ه���دم وت��خ��ري��ب‬ ‫منازل و�سيارات تعود لهم‪.‬‬ ‫ف��ي��م��ا ق���ال ب��ي��ان ل�����وزارة ال��داخ��ل��ي��ة ان ق��وة‬ ‫�أم��ن��ي��ة م�����ش�ترك��ة ق��ام��ت ليلة اخل��م��ي�����س و�صباح‬ ‫�أم�������س مب���داه���م���ات يف م��دي��ن��ة م���ع���ان ب��ح��ث��اً عن‬ ‫مطلوبني خطرين ج��دا خارجني على القانون‬ ‫وم�سجل بحقهم العديد من الطلبات الق�ضائية‬ ‫واالمنية‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت ال���وزارة يف بيان �صحفي ا�صدرته‬ ‫�أم�س �أن القوة قامت بواجبها يف ثالثة مواقع‬ ‫ا���ش��ت��ب��ه ب��ت��واج��د اول��ئ��ك امل��ط��ل��وب�ين فيها وان��ه��ت‬ ‫عملها دون وق���وع اي ا���ص��اب��ات ت��ذك��ر او ح��دوث‬ ‫ا�شتباك م��ع امل��ط��ل��وب�ين‪ ،‬م�شرية اىل ان��ه يوجد‬ ‫يف امل���واق���ع امل�����س��ت��ه��دف��ة ع���دة ب��ي��وت ا���س��ت��خ��دم��ه��ا‬ ‫املطلوبون كمخابئ لهم‪.‬‬

‫تهنئة وتربيك‬ ‫يتقـــــــدم‬

‫و�أو������ض�����ح�����ت ال�����������وزارة ان امل���ط���ل���وب�ي�ن ق��د‬ ‫ا���س��ت��خ��دم��وا االط���ف���ال وال��ن�����س��اء ك����دروع ب�شرية‬ ‫حلمايتهم من القوة االمنية مما ا�ضطر القوة‬ ‫اىل ال��ت�راج����ع ح��ر���ص��ا ع��ل��ى ���س�لام��ة االط���ف���ال‬ ‫وال��ن�����س��اء وع����دم ت��ع��ري�����ض��ه��م ل��ل��خ��ط��ر‪ .‬و���ش��ددت‬ ‫الوزارة على ان القانون �سينفذ على اجلميع ويف‬ ‫اي مكان وزمان و�أنه ال �أحد فوقه‪.‬‬ ‫وو�����ص����ف ال���ب���ي���ان اال����ش���خ���ا����ص امل��ط��ل��وب�ين‬ ‫بـ"املجرمني" ال��ذي��ن "ال مي��ث��ل��ون �أه���ل م��ع��ان‬ ‫ال�شرفاء والأوف��ي��اء الذين عاهدوا اهلل وجاللة‬ ‫القائد الأع��ل��ى ب���أن يبقوا املحافظني على �أم��ن‬ ‫الوطن وال�شركاء احلقيقيني لرجال االم��ن يف‬

‫نبذ العنف واجتثاث بذرة ال�شر لي�س من املدينة‬ ‫فقط بل من كافة انحاء اململكة؛ ليبقى الأردن‬ ‫ب������إذن اهلل وب��ه��م��ة اب��ن��ائ��ه امل��خ��ل�����ص�ين ووع��ي��ه��م‪،‬‬ ‫واح��ة ل�ل�أم��ن واالم���ان والطم�أنينة" وف��ق بيان‬ ‫"الداخلية"‪.‬‬ ‫ل��ك��ن ���ص��ورا �أظ���ه���رت ح��ج��م الأ����ض���رار ال��ت��ي‬ ‫تعر�ضت لها م��ن��ازل مواطنني ج��راء اقتحامها‬ ‫باملدرعات‪ ،‬كما قال �شهود عيان �إن رجال االمن‬ ‫دخ��ل��وا دي����وان ع�����ش�يرة ال��ف��ن��اط�����س��ة وخ��ل��ف ذل��ك‬ ‫حتطيما يف حمتوياته‪ ،‬بح�سب �شهود عيان‪.‬‬ ‫وقالت احلاجة ام �سليمان ابو دية التي ت�سكن‬ ‫مبنزل جم��اور للديوان يف حديث لـ"ال�سبيل"‪:‬‬

‫�سمعنا ا�صوات �سيارات االمن ومكربات ال�صوت‬ ‫ف��ق��ل��ن��ا ل��ه��م ادخ���ل���وا امل���ن���زل اذا �أردمت تفتي�شه‬ ‫ولكنهم مل ي�ستجيبوا وقاموا بهدم �سور املنزل‬ ‫من عدة جهات"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت "دخل اف��راد االم��ن ب�أعداد كبرية‬ ‫وم���ع���ه���م ال����ك��ل�اب ال�����ض��خ��م��ة و�أذع������رون������ا ن��ح��ن‬ ‫واالوالد وال��ب��ن��ات‪ ،‬وف��ق��د اح��د االط��ف��ال ال��وع��ي‬ ‫وعملوا على تدمري البيت من ال�ساعة الواحدة‬ ‫حتى الفجر"‪.‬‬ ‫و�أكدت "لقد فقدنا �أغرا�ضنا واجهزة الالب‬ ‫ت��وب وال��ك��ام�يرات وم��ب��ال��غ م��ال��ي��ة وال��ذه��ب بعد‬ ‫اقتحام املنزل من قبل االمن"‪.‬‬

‫عبدالرزاق امل�صري وعائلته‬ ‫ب�أحر التهاين والتربيكات للحبيب الغايل‬

‫الدكتور فوزي فهيم ح�سن‬ ‫حل�صوله على‬

‫�شهادة الدكتوراه يف اللغة العربية‬ ‫�سائلــني املولــــى عــــز وجــــــل‬ ‫�أن ينفع بعلمه وطنه و�أمته‬


‫‪4‬‬

‫فلسطين‬

‫اجلمعة (‪� )15‬أيار (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2998‬‬

‫الق�سام‪ :‬نحن �إىل العودة والتحرير �أقرب‬

‫إصابات ومواجهات خالل إحياء الذكرى الـ‪ 67‬للنكبة‬ ‫ال�ضفة الغربية‪ -‬ال�سبيل‬ ‫أ�� �ص �ي��ب � �ش��اب��ان ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ان ب��ر� �ص��ا���ص ج�ي����ش االح �ت�ل�ال‪،‬‬ ‫والع�شرات بحاالت اختناق بالغاز‪� ،‬أم�س اخلمي�س خ�لال �إحياء‬ ‫الذكرى الـ‪ 67‬لـ"النكبة"‪ ،‬بال�ضفة الغربية‪ ،‬يف حني قال الناطق‬ ‫با�سم كتائب ال�شهيد عز الدين الق�سام �أبو عبيدة‪� ،‬إن الفل�سطينيني‬ ‫وبعد ‪ 67‬ع��ام�اً على نكبة فل�سطني ب��ات��وا �إىل ال�ع��ودة والتحرير‬ ‫�أقرب‪.‬‬ ‫وق ��ال ال�ن��ا��ش��ط يف امل �ق��اوم��ة ال�شعبية‪�� ،‬ص�لاح اخل��واج��ا‪� ،‬إن‬ ‫"اجلي�ش قام بتفريق م�سرية نظمتها الف�صائل الفل�سطينية‪،‬‬ ‫بالقرب من جدار الف�صل العن�صري‪ ،‬مبدينة بيت حلم (جنوبا)‪،‬‬ ‫لإحياء الذكرى الـ‪ 67‬للنكبة (التي ت�صادف اليوم اجلمعة)"‪.‬‬ ‫و أ�� �ض��اف اخل��واج��ا �أن "اجلي�ش أ�ط�ل��ق أ�ع�ي�رة ن��اري��ة‪ ،‬وقنابل‬ ‫الغاز امل�سيل للدموع جتاه امل�سرية التي انطلقت من و�سط املدينة‬ ‫باجتاه اجل��دار‪ ،‬ما �أ�سفر عن �إ�صابة الع�شرات بحاالت اختناق‪،‬‬ ‫ج��راء ا�ستن�شاقهم الغاز‪ ،‬متت معاجلتهم ميدانياً‪ ،‬فيما �أ�صيب‬ ‫�شاب بعيار ناري حي يف القدم‪ ،‬قبل �أن يتم اعتقاله"‪.‬‬ ‫من جانب �آخر‪� ،‬أفاد �شهود عيان �أن مواجهات اندلعت مبنا�سبة‬ ‫�إحياء الذكرى نف�سها‪ ،‬بني ع�شرات ال�شبان واجلي�ش الإ�سرائيلي‪،‬‬ ‫بالقرب من م�ستوطنة "ب�سغوت"‪ ،‬قرب مدينة البرية (و�سط)‪،‬‬ ‫أ���س�ف��رت ع��ن إ���ص��اب��ة ��ش��اب بعيار ح��ي يف ال �ق��دم‪ ،‬نقل على إ�ث��ره��ا‬ ‫للعالج يف جممع رام اهلل الطبي (حكومي)‪.‬‬ ‫وقال م�صدر طبي يف جممع رام اهلل‪ ،‬ف�ضل عدم ذكر ا�سمه‪،‬‬ ‫�إن "مواطنا و�صل م�صاباً بعيار ناري يف القدم‪ ،‬و ُقدم له العالج"‪.‬‬ ‫ويحيى ال�شعب الفل�سطيني يف ال��داخ��ل واخل ��ارج ال��ذك��رى‬ ‫ال�سابعة وال�ستني للنكبة ع�بر �سل�سلة فعاليات خمتلفة جتمع‬ ‫ب�ين أ�ج �ي��ال ال�شعب الفل�سطيني يف ا�ستمرار ل�ت��وري��ث الر�سالة‬ ‫الفل�سطينية واحلق الفل�سطيني من جيل �إىل جيل‪.‬‬ ‫من جانبه قال الناطق با�سم كتائب ال�شهيد عز الدين الق�سام‬ ‫أ�ب��و عبيدة‪� ،‬إن الفل�سطينيني وبعد ‪ 67‬عاماً على نكبة فل�سطني‬ ‫باتوا �إىل العودة والتحرير �أقرب‪.‬‬ ‫و�شدد �أبو عبيدة‪ ،‬يف تغريدة له على �صفحته عرب توتري �أم�س‬ ‫اخلمي�س ‪ ،‬مبنا�سبة الذكرى ال�سابعة وال�ستني للنكبة‪ ،‬على �أنه‬ ‫باملقاومة وال�صمود حتما �سنعود‪ ،‬يف َ�إ�شارة �إىل حق العودة‪.‬‬ ‫ويف ت�غ��ري��دة أ�خ ��رى ن���ش��رت ك�ت��ائ��ب ال�ق���س��ام ب��و��س�ت�اً موجهاً‬ ‫للجمهور ال�صهيوين مكتوباً باللغة العربية والعربية قالت فيه‪:‬‬ ‫"جئتم �إلينا من �شتات الأر�ض و�سرقتم �أر�ضنا‪ ،‬فارحلوا عنها‪ ،‬فال‬ ‫دوام ملحتل يف التاريخ"‪.‬‬

‫إصابة ‪ 3‬مستوطنني يف عملية‬ ‫دهس شمالي الخليل‬ ‫القد�س املحتلة‪� -‬صفا‬ ‫�أ�صيب �أم�س اخلمي�س ثالثة م�ستوطنني بجراح يف عملية ده�س‬ ‫على مفرق م�ستوطنات "غو�ش عت�صيون" �شمايل اخلليل جنوبي‬ ‫ال�ضفة الغربية املحتلة‪ ،‬يف حني و�صفت ج��راح �أحدهم باخلطرة‪.‬‬ ‫وذك��ر م��وق��ع "واال" ال�ع�بري �أن مركبة فل�سطينية ��س��وداء اللون‬ ‫ده�ست ث�لاث��ة م�ستوطنني وف��رت م��ن امل�ك��ان‪ ،‬فيما ُن�ق��ل اجلرحى‬ ‫للم�ست�شفيات لتلقي العالج وفتحت ال�شرطة الإ�سرائيلية حتقي ًقا‬ ‫يف العملية‪.‬‬ ‫وقال املوقع �إن قوة ع�سكرية �إ�سرائيلية اعتقلت منفذ العملية‬ ‫قري ًبا من املكان‪ ،‬ويجري التحقيق معه ميدان ًيا يف عملية وقعت يف‬ ‫ذات املكان الذي خطف منه امل�ستوطنون الثالثة �صيف العام املا�ضي‪.‬‬ ‫وتكررت عمليات الده�س والطعن يف ال�ضفة الغربية والقد�س‬ ‫املحتلة م�ؤخرا ردا على انتهاكات اجلي�ش الإ�سرائيلي وم�ستوطنيه‬ ‫وعربدته على املواطنني التي ال تكاد تنتهي‪.‬‬

‫صعوبات أمام نتنياهو تضطره‬ ‫لتأجيل جلسة الحكومة األحد‬

‫القد�س املحتلة‪� -‬صفا‬ ‫ت�أجلت جل�سة احلكومة الإ�سرائيلية التي كانت من املقرر �أن‬ ‫تعقد الأحد املقبل‪ ،‬وذلك مبنا�سبة ما ي�سمى "ذكرى توحيد �شطري‬ ‫القد�س"‪.‬‬ ‫وذك��رت الإذاع��ة الإ�سرائيلية العامة �أم�س اخلمي�س �أن دي��وان‬ ‫رئا�سة ال ��وزراء ق��رر ت�أجيل اجلل�سة ليومني‪ ،‬لإف�ساح املجال أ�م��ام‬ ‫�سكرتارية احلكومة لإعداد جدول الأعمال‪.‬‬ ‫ونقلت عن م�صادر يف "الليكود" قولها �إن هذه اخلطوة ت�أجلت‬ ‫نظ ًرا لل�صعوبات التي يواجهها رئي�س احلكومة بنيامني نتنياهو يف‬ ‫توزيع احلقائب الوزارية على نواب الليكود"‪.‬‬

‫تدهور الحالة الصحية لخمسة‬ ‫أسرى يف "نفحه" و"ريمون"‬ ‫ال�ضفة الغربية‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ق ��ال ن� ��ادي الأ� �س�ي�ر �إن خ�م���س��ة �أ� �س ��رى يف ��س�ج�ن��ي "نفحة"‪،‬‬ ‫و"رميون" يعانون من م�شاكل �صحية و�أمرا�ض مزمنة‪ ،‬ومنهم من‬ ‫ينتظر �أن يقدم العالج له منذ �سنوات‪ ،‬و�آخرين بحاجة �إىل عمليات‬ ‫جراحية‪.‬‬ ‫ويف بيان للنادي �صدر �أم�س اخلمي�س �أكد �أنه مت توثيق احلاالت‬ ‫اخلا�صة للأ�سرى املر�ضى واالنتهاكات التي متار�س بحقهم بعد‬ ‫زيارة �أجراها حماميا نادي الأ�سري‪.‬‬ ‫و أ���ض��اف البيان �أن "الأ�سري �إبراهيم البيطار (‪ )34‬عاماً من‬ ‫غزة‪ ،‬يعاين من م�شاكل يف �إحدى كليتيه وهي الي�سرى‪ ،‬عالوة على‬ ‫وجود �شظايا يف عيونه‪ ،‬وهو بحاجة لإجراء عملية لإزالتها‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل معاناته من التهابات ح��ادة يف الأمعاء"‪ ،‬فيما يعاين الأ�سري‬ ‫نزار زيدان من بلدة بري نباال من م�شاكل يف �شرايني القلب‪ ،‬و�شلل‬ ‫يف �إحدى قدميه ويديه وهو بحاجة �إىل عالج طبيعي‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫�إ�صابته بالدي�سك‪ ،‬علماً �أن الأ�سري حمكوم بال�سجن (‪ )37‬عاماً‪.‬‬ ‫ونقل حمامي النادي عن الأ�سري �سامر قا�سم عواد (‪ )36‬عاماً‬ ‫من نابل�س واملحكوم بال�سجن (‪ )40‬عاماً‪ ،‬ا�ستمرار معاناته من الأمل‬ ‫يف كليتيه‪ ،‬م�ؤكداً �أن فحو�صات �أجريت له ورغم مطالبته باحل�صول‬ ‫على نتائجها �إال �أنهم رف�ضوا ذلك‪.‬‬ ‫�أما الأ�سري تامر الرمياوي (‪ )34‬عاماً من رام اهلل‪ ،‬يعاين من‬ ‫م�شكلة يف �أحد الأع�صاب الوا�صلة بني الركبة والدماغ‪ ،‬وهو بحاجة‬ ‫�إىل عالج طبيعي‪ ،‬وذكر الأ�سري للمحامي �أن ما زاد من معاناته عدم‬ ‫قدرته على التنقل بوا�سطة عربة "البو�سطة" للعالج‪.‬‬ ‫كما �أن الأ�سري حامت حممد قويدر (‪ )30‬عاماً‪ ،‬من غزة‪ ،‬والذي‬ ‫يعاين من وجود �شظايا يف بطنه ت�سبب له �آالما دائمة نتيجة �إ�صابة‬ ‫تعر�ض لها قبل اعتقاله عام ‪ ،2008‬عالوة على �ضعف يف ال�سمع‪ ،‬مع‬ ‫العلم �أنه حمكوم بال�سجن (‪ )14‬عاماً ون�صف‪.‬‬

‫"الكبار ميوتون وال�صغار ين�سون"‬ ‫مقولة �أطلقتها "غولدا مئري" رئي�س وزراء دول��ة االح�ت�لال‬ ‫عام ‪ ،48‬عن تهجري الفل�سطينيني من �أر�ضهم؛ �إال �أن الجئي ال�ضفة‬ ‫الغربية وبقية ال�شتات ل�سان حالهم يقول �إنه �صحيح ان الكبار ميوتون‬ ‫ولكن ال�صغار ال ين�سون؛ فربغم مرور ‪ 67‬عاما على نكبة فل�سطني‪ ،‬ما‬ ‫زال من تبقى من كبار ال�سن ومن عاي�شوا م�أ�ساتها ي�سردون تفا�صيلها‬ ‫لأبنائهم والذين حفظوا تفا�صيل م�أ�ساتها بدقة متناهية‪.‬‬ ‫ومع مرور الأيام والأ�شهر وال�سنني تردد ا�سم النكبة؛ حتى �صار‬ ‫عنوانا للت�شريد والطرد والقهر يف منايف الأر�ض‪.‬‬ ‫جمازر وتهجري‬ ‫يقول بروف�سور ال�سيا�سة عبد ال�ستار قا�سم ان �أحداث النكبة كما‬ ‫يرويها الالجئون �أنف�سهم ت�شمل احتالل معظم �أرا��ض��ي فل�سطني‬ ‫من قبل احلركة ال�صهيونية‪ ،‬وط��رد ما مئات �آالف الفل�سطينيني‪،‬‬ ‫وحتويلهم �إىل الجئني‪.‬‬ ‫وي�ضيف‪ ":‬كما ت�شمل الأحداث ع�شرات املجازر والفظائع و�أعمال‬ ‫النهب �ضد الفل�سطينيني‪ ،‬وه��دم �أك�ثر من ‪ 500‬قرية وتدمري املدن‬ ‫الفل�سطينية الرئي�سية وحتويلها �إىل م��دن يهودية‪ ،‬وط��رد معظم‬ ‫القبائل البدوية التي كانت تعي�ش يف النقب وحماولة تدمري الهوية‬ ‫الفل�سطينية وحم��و الأ�سماء اجلغرافية العربية وتبديلها ب�أ�سماء‬ ‫عربية وتدمري طبيعة البالد العربية الأ�صلية من خالل حماولة‬ ‫خلق م�شهد طبيعي �أوروبي"‪.‬‬ ‫وتروي الالجئة فاطمة عزيز من خميم بالطة البنها وليد ابن‬ ‫الــ‪ 12‬عاما كيف �أن ع�صابات القتل ال�صهيونية يف مدينة يافا وقتها‬ ‫من �شترين والهجاناة؛ قاموا بقتل عائالت كثرية يف املدينة ؛ مما‬ ‫ا�ضطر غالبية �سكانها ملغادرة يافا وت��رك بيارات الربتقال والرمان‬ ‫خ�شية القتل الع�شوائي واملجازر‪.‬‬ ‫حق ال ي�سقط بالتقادم‬ ‫وعن حق العودة تقول‪" :‬هو حق مقد�س وال ي�سقط بالقادم؛ وهو‬ ‫حق لكل فل�سطيني طرد �أو خرج من موطنه لأي �سبب عام ‪� 1948‬أو‬ ‫يف �أي وقت بعد ذلك يف العودة �إىل الديار �أو الأر���ض �أو البيت الذي‬ ‫كان يعي�ش فيه حياة اعتيادية قبل ‪1948‬؛ وهو حق ينطبق على كل‬ ‫فل�سطيني ��س��واء ك��ان رج�لا �أو ام ��ر�أة وينطبق كذلك على ذري��ة �أي‬ ‫منهما بلغ عددها و�أماكن تواجدها ومكان والدتها وظروفها مهما‬ ‫كانت"‪.‬‬ ‫ب��دوره حت��دث الالجئ م�صطفى خليل من خميم قلنديا قرب‬ ‫رام اهلل وق��ال ان النكبة مرتبطة بحق ال�ع��ودة؛ كحق تاريخي ناجت‬ ‫عن وجود الفل�سطينيني يف فل�سطني منذ الأزل وارتباطهم بالوطن‬ ‫ال�ضارب يف �أعماق التاريخ وجذوره‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪ ":‬هجمت علينا ع�صابات ال�صهاينة يف قرية العبا�سية‬

‫مواجهات مع قوات االحتالل يف بيت حلم‬

‫وا�ست�شهد من ا�ست�شهد وا�ضطررنا للهجرة‪ ،‬ومنا من ترك طنجرة‬ ‫الطبيخ على املوقد‪ ،‬ومن ن�سائنا من ترك م�صاغه على �آم��ل انتهاء‬ ‫املعارك والهجوم بعد وقت ق�صري؛ �إال �أن الوقت طال حتى ‪ 67‬عاما‬ ‫حتى الآن وال ندري متى تنتهي نكبتنا"‪.‬‬ ‫لن نن�سى‬ ‫وبح�سب امل�ؤرخ اللبناين ق�سطنطني زريق فانه �أول من ا�ستعمل‬ ‫م�صطلح "النكبة" لو�صف �أح ��داث ‪ 1948‬وذل��ك يف كتابة "معنى‬ ‫النكبة" ال�صادر يف �أغ�سط�س ‪ .1948‬حيث يقول ‪":‬النكبة هو اال�سم‬ ‫ال ��ذي يطلقه الفل�سطينيون ع�ل��ى تهجريهم وه ��دم معظم معامل‬ ‫جمتمعهم ال�سيا�سية واالقت�صادية واحل�ضارية عام ‪ .1948‬وهي ال�سنة‬ ‫التي ط��رد فيها ال�شعب الفل�سطيني من بيته و�أر��ض��ه وخ�سر وطنه‬ ‫ل�صالح‪� ،‬إقامة الدولة اليهودية‪�" -‬إ�سرائيل""‪.‬‬

‫ويقول الالجئ عامر ن�صر من خميم نور �شم�س بطولكرم انه‬ ‫لن ين�سى بيارة الربتقال يف تل الربيع "تل ابيب؛ وان جده او�صاه‬ ‫بها قبل موته‪.‬‬ ‫وت�شري الإح�صائيات الفل�سطينية �إىل �أنّ حرب ‪� 48‬أدت �إىل طرد‬ ‫ما يزيد عن ‪� 714‬ألف فل�سطيني عن �أر�ضه وبيته‪ ،‬وبذلك عملت على‬ ‫ت�شتت ال�شمل الفل�سطيني‪ ،‬حيث توزعت هذه الأعداد ال�ضخمة يف عدد‬ ‫من الأماكن �سواء داخل الأرا�ضي الفل�سطينية (خميمات لالجئني يف‬ ‫الداخل) �أو هجروا �إىل الدول املجاورة (الأردن‪ ،‬لبنان‪� ،‬سوريا‪ ،‬م�صر)‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ب�ت��اري��خ ‪ 29‬ن��وف �م�بر‪1947‬م ق��د واف�ق��ت اجلمعية العامة‬ ‫للأمم املتحدة على قرار يو�صي بتق�سيم فل�سطني �إىل دولة يهودية‬ ‫ورح��ب ال�صهاينة مب�شروع التق�سيم‪ ،‬بينما �شعر‬ ‫ودول��ة فل�سطينية‪ّ ،‬‬ ‫العرب والفل�سطينيون بالإجحاف‪.‬‬

‫خالفات بني "�إ�سرائيل" وفرن�سا حولها‬

‫عباس‪ :‬خمسة بنود للمبادرة الفرنسية ولجنة عربية تتابعها‬ ‫قرطاج‪� -‬صفا‬ ‫أ�ك ��د ال��رئ�ي����س حم �م��ود ع�ب��ا���س وج ��ود م �ب��ادرة‬ ‫قدمتها فرن�سا من �أجل حل الق�ضية الفل�سطينية‬ ‫بالفعل‪.‬‬ ‫وق� ��ال يف ت �� �ص��ري��ح ل�ل���ص�ح��اف�ي�ين ب �ع��د ل�ق��ائ��ه‬ ‫الرئي�س التون�سي الباجي قائد ال�سب�سي بالق�صر‬ ‫الرئا�سي بقرطاج م�ساء الأرب�ع��اء‪�" ،‬إن الفرن�سيني‬ ‫ي��ري��دون �أن يقدموا با�سم الفل�سطينيني م�شروع‬ ‫قرار �إىل جمل�س الأمن الدويل"‪.‬‬ ‫و أ���ض��اف "هناك أ�ف�ك��ار ل��دى الفرن�سيني ب�أنه‬ ‫ال بد �أن يتقدموا بقرار �إىل جمل�س الأمن با�سمنا‬ ‫للق�ضية الفل�سطينية"‪.‬‬ ‫و�أردف "طب ًعا‪ ،‬نحن نرحب بهذه اجلهود‪ ،‬ولكن‬

‫هناك جلنة عربية من ‪ 5‬دول هي املكلفة مبتابعة‬ ‫هذا الأمر مع فرن�سا ومع غريها من الدول"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح عبا�س �أن املبادرة الفرن�سية تقرتح من‬ ‫خالل القرار "مبادئ حلل ال�صراع على غرار تثبيت‬ ‫ح��دود ال��راب��ع من ح��زي��ران ‪ 1967‬مع تبادل �أرا���ض‬ ‫بني الطرفني‪ ،‬وجعل القد�س عا�صمة م�شرتكة بني‬ ‫الدولتني‪� ،‬إىل جانب حتديد ج��دول زمني لإنهاء‬ ‫االحتالل‪ ،‬وعقد م�ؤمتر دويل لل�سالم"‪.‬‬ ‫وي� �ج ��ري ال �ف �ل �� �س �ط �ي �ن �ي��ون م ��ع ال �ف��رن �� �س �ي�ين‬ ‫م�شاورات مكثفة ه��ذا الأي��ام‪ ،‬يف حماولة للو�صول‬ ‫�إىل �صيغة اتفاق تقدمه باري�س ملجل�س الأمن‪.‬‬ ‫خالفات �إ�سرائيلية فرن�سية‬ ‫وك�شفت �صحيفة "ه�آرت�س" ال�ع�بري��ة �أم����س‬ ‫اخلمي�س النقاب ع��ن خ�لاف��ات غ�ير م�سبوقة بني‬

‫ف��رن���س��ا و"�إ�سرائيل" ع�ل��ى خ�ل�ف�ي��ة ه ��ذه امل �ب��ادرة‬ ‫الفرن�سية‪.‬‬ ‫وقالت ال�صحيفة �إن املباحثات اال�سرتاتيجية‬ ‫ب�ين فرن�سا و"�إ�سرائيل"‪ ،‬وال�ت��ي ع�ق��دت الأ�سبوع‬ ‫املا�ضي يف القد�س‪ ،‬و�شارك فيها دبلوما�سيون من‬ ‫اجل��ان�ب�ين‪ ،‬حت��ول��ت �إىل ��ص��راع غ�ير م�سبوق حول‬ ‫مبادرة وزير اخلارجية الفرن�سي يف جمل�س الأمن‬ ‫لو�ضع ج��دول زم�ن��ي إلن�ه��اء ال���ص��راع الفل�سطيني‬ ‫الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت �أن��ه ومنذ اللحظة الأوىل لالجتماع‬ ‫ب� � ��رز اخل� �ل ��اف ب�ي��ن اجل ��ان� �ب�ي�ن ح� � ��ول ال �ق �� �ض �ي��ة‬ ‫ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ة‪� ،‬أدى �إىل ات �ه��ام��ات م �ت �ب��ادل��ة بني‬ ‫اجلانبني‪ ،‬وه��ذا دليل على اخلالفات والتوتر بني‬ ‫فرن�سا و"�إ�سرائيل"‪.‬‬

‫وقال دبلوما�سي �إ�سرائيلي �إن ال�سفري الفرن�سي‬ ‫يف "تل �أبيب" برتيك ميزونب‪ ،‬انتقد ب�شدة �سيا�سة‬ ‫"�إ�سرائيل"‪ ،‬و�أثار غ�ضب الإ�سرائيليني‪.‬‬ ‫وح �� �س��ب ال �� �ص �ح �ي �ف��ة ف � � ��إن ال��دب �ل��وم��ا� �س �ي�ين‬ ‫الإ�سرائيليني اتهموا فرن�سا ب�أنها تقف وراء املبادرة‬ ‫الأوروب �ي ��ة ملقاطعة منتجات امل�ستوطنات وو��ض��ع‬ ‫عالمات عليها‪ ،‬واتهموا وزير اخلارجية الفرن�سية‬ ‫ب ��أن��ه ه��اج��م "�إ�سرائيل" خ�ل�ال احل ��رب ع�ل��ى غ��زة‬ ‫بتنفيذ مذابح يف غزة‪.‬‬ ‫و أ�ك ��دت ال�صحيفة �أن ال�سفري الفرن�سي قال‬ ‫�إن االحت ��اد الأوروب� ��ي اق�ت�رح على "�إ�سرائيل رفع‬ ‫م�ستواها يف االحتاد يف حال التقدم بعملية الت�سوية‬ ‫�إال �أن "�إ�سرائيل" رف���ض��ت ح�ت��ى ب�ح��ث االق�ت�راح‬ ‫الأوروبي‪.‬‬

‫بعد �أ�سبوع من ال�سري على الأقدام‬

‫مسرية حيفا تصل األقصى وسط استقبال شعبي حاشد‬ ‫القد�س املحتلة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫و� �ص��ل امل �� �ش��ارك��ون يف م �� �س�يرة "من ح�ي�ف��ا �إىل‬ ‫الأق�صى" �أم�س اخلمي�س �إىل باحات امل�سجد الأق�صى‬ ‫املبارك‪ ،‬بعد �أ�سبوع من ال�سري على الأقدام من مدينة‬ ‫حيفا داخل الأرا�ضي املحتلة عام ‪.48‬‬ ‫وك� ��ان يف ا��س�ت�ق�ب��ال امل �� �ش��ارك�ين ح���ش��د ك �ب�ير من‬ ‫امل�صلني داخل الأق�صى و�أهايل القد�س املحتلة والبلدة‬ ‫القدمية‪ ،‬وع��دد من املبعدين واملبعدات عن امل�سجد‪،‬‬ ‫وذلك و�سط تكبريات وهتافات من قبل اجلميع‪.‬‬ ‫�ق �� �ص��ى م ��ن ب � ��اب امل�ج�ل����س‬ ‫وف� � ��ور دخ ��ول� �ه ��م لل� أ‬ ‫(الناظر)‪� ،‬سجد امل�شاركون بامل�سرية "�سجدة �شكر هلل‬ ‫عزوجل" يف رحابه ويف �ساحة قبة ال�صخرة امل�شرفة‪،‬‬ ‫وم��ن ث��م ط��اف��وا يف ك��اف��ة �أن �ح��اء امل�سجد و��س��ط تعايل‬ ‫�أ�صوات التكبريات‪ ،‬حتى انتهت ب�أدائهم �صالة "حتية‬ ‫امل�سجد وال�شكر هلل" داخل اجلامع القبلي امل�سقوف‪.‬‬ ‫وق��ال املن�سق الإع�لام��ي يف مركز ��ش��ؤون القد�س‬ ‫والأق�صى "كيوبر�س" حممود أ�ب��و العطا �إن امل�سرية‬ ‫بعد �أ�سبوع م��ن ال�سري على الأق ��دام حققت �أهدافها‬ ‫يف الدخول �إىل امل�سجد الأق�صى‪ ،‬رغ��م عراقيل قوات‬ ‫االحتالل لها عدة مرات‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن امل�شاركني بامل�سرية دخلوا �إىل الأق�صى‪،‬‬ ‫رغ��م ت��واج��د �أع ��داد ك�ب�يرة م��ن ق ��وات االح �ت�لال عند‬ ‫ب��اب العامود‪ ،‬الف ًتا �إىل أ�ن��ه ك��ان هناك ع��دة حم��اوالت‬ ‫�إ�سرائيلية لل�ضغط على امل�شاركني م��ن �أج��ل تغيري‬ ‫م�سار امل�سرية‪ ،‬ولكن �إ�صرارهم ال�شديد دفع لتحقيق‬ ‫�أهدافها‪.‬‬ ‫�صباحا‬ ‫و�أ� �ش��ار �إىل �أن ق ��وات االح �ت�لال ح��اول��ت‬ ‫ً‬ ‫ع��رق �ل��ة � �س�ير امل �� �ش��ارك�ين ع �ن��د خ��روج �ه��م م��ن خميم‬ ‫�شعفاط‪ ،‬وا�شرتطت عليهم ركوب حافلة‪ ،‬وجرى حتت‬ ‫تهديد ال�سالح رك��وب احلافلة مل�سافة كيلومرت‪ ،‬ومن‬ ‫ث��م �أك�م�ل��وا ال�سري على الأق ��دام حتى و�صلوا امل�سجد‬ ‫الأق�صى‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن امل�شاركني قطعوا م�سافة ‪ 180‬كيلومرتا‬ ‫م�ش ًيا على الأقدام خالل ال�ستة �أيام‪ ،‬يف نحو ‪� 50‬ساعة‬ ‫حتى و�صلوا �إىل الأق�صى‪.‬‬ ‫ر�سالة لالحتالل‬ ‫وب�ين �أن امل�سرية حققت �أه��داف�ه��ا التي انطلقت‬

‫م��ن �أجلها ب�شكل ك�ب�ير‪ ،‬وه��ي رف��ع من�سوب االهتمام‬ ‫والتوا�صل مع امل�سجد الأق�صى‪ ،‬و�إر�سال ر�سالة وا�ضحة‬ ‫لالحتالل مفادها �أن" الأق�صى لي�س وحيدًا‪ ،‬و�أن كل‬ ‫�أوامر الإبعاد و�سيا�سة احل�صار واال�ستهداف للم�سجد‬ ‫ل��ن حت��ول دون ال��و� �ص��ول �إل �ي��ه و إ�ح �ي��ائ��ه ب��امل��راب�ط�ين‬ ‫وامل�صلني"‪.‬‬ ‫ريا‪،‬‬ ‫ولفت �إىل �أن امل�سرية القت اهتمامًا عامل ًيا كب ً‬ ‫وخا�صة من قبل وك��االت الأنباء الأجنبية �إىل جانب‬ ‫تغطية و�سائل الإعالم العربية لها‪ ،‬موجهًا �شكره �إىل‬ ‫كافة و�سائل الإعالم‪.‬‬ ‫و�أكد �أبو العطا �أن هذه امل�سرية �ست�ؤ�س�س ملبادرات‬ ‫واب �ت �ك��ارات ج��دي��دة خ�لال ال �ف�ترات ال�ق��ادم��ة‪ ،‬وهناك‬ ‫حديث عن م�سرية خيل �أو جمال �ستنطلق من النقب‬

‫امل�شاركون يف امل�سرية ي�سجدون حلظة دخولهم امل�سجد الأق�صى‬ ‫امل�ح�ت��ل‪ ،‬وغ�يره��ا م��ن امل �ب ��ادرات ال�ت��ي �ستتوا�صل مع �إىل امل�سجد الأق�صى‪ ،‬بيت ال�شهيد حممد �أبو خ�ضري‬ ‫امل�سجد الأق�صى‪.‬‬ ‫يف خميم �شعفاط‪ ،‬وقر�أوا الفاحتة على روحه‪ ،‬ومن ثم‬ ‫وق��ال "نحن �أم ��ام �سل�سلة م��ن الن�شاطات التي قلدوا والده و�سام �إجالل وتقدير‪.‬‬ ‫ت�ؤكد توا�صلنا مع القد�س والأق�صى"‪ ،‬م�ؤكدًا �أن كل‬ ‫وك��ان��ت امل���س�يرة انطلقت ال�سبت امل��ا��ض��ي م�ش ًيا‬ ‫إ�ع��اق��ات االح �ت�لال للم�سرية م�ن��ذ ان�ط�لاق�ه��ا ال�سبت على ا ألق��دام من م�سجد احلاج عبداهلل �أبو يون�س يف‬ ‫املا�ضي‪ ،‬وخا�صة عن و�صولها م�شارف القد�س ت�ؤكد �أن‬ ‫االهتمام ح��ي احللي�صة مبدينة حيفا‪ ،‬حت��ت �شعار "الأق�صى‬ ‫االحتالل يخ�شى من كل ن�شاط يرفع من�سوب‬ ‫م�س�ؤوليتي"‪ ،‬وذلك بتنظيم من احلركة الإ�سالمية‬ ‫بالأق�صى ويتن�صر فيه للقد�س‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أنه �سيتم بعد �صالة ظهر اليوم تكرمي يف حيفا‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن امل�شاركني بامل�سرية �سينطلقون غدًا‬ ‫امل �� �س�يرة م��ن ق�ب��ل رئ�ي����س ال�ه�ي�ئ��ة الإ� �س�لام �ي��ة العليا‬ ‫بالقد�س ال�شيخ عكرمة �صربي‪ ،‬وع�ضو الهيئة جميل بالبا�صات �إىل مهرجان العودة الذي تقييمه احلركة‬ ‫الإ�سالمية بقيادة ال�شيخ رائد �صالح يف قرية "�إجزم"‬ ‫حمامي‪ ،‬كو�سام تقدير لها‪.‬‬ ‫وك��ان امل�شاركون يف امل�سرية زاروا قبيل و�صولهم بق�ضاء حيفا‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫عربي ودولي‬

‫اجلمعة (‪� )15‬أيار (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2998‬‬

‫�شكوى للأمم املتحدة حتمل ال�سلطات امل�صرية م�س�ؤولية وفاته‬

‫جماهري حاشدة تشيع القيادي إسماعيل‪ ..‬و"الحرية‬ ‫والعدالة" يتهم النظام باغتياله‬

‫القاهرة‪ -‬وكاالت‬ ‫�شيعت �أعداد كبرية من �أن�صار وم�ؤيدي جماعة الإخوان امل�سلمني‬ ‫مب�صر‪� ،‬أم�س اخلمي�س القيادي يف اجلماعة الدكتور فريد �إ�سماعيل‪،‬‬ ‫الذي تويف داخل �أحد �سجون االنقالب‪ ،‬بعد تعر�ضه لأزمة �صحية‪،‬‬ ‫ورف�ض �إدارة ال�سجن عالجه يف �أحد امل�ست�شفيات‪ ،‬يف حني اتهم حزب‬ ‫"احلرية والعدالة"‪ ،‬النظا َم احلاكم يف م�صر‪ ،‬واملجل�س الع�سكري‬ ‫ووزي ��ر ال��داخ�ل�ي��ة‪ ،‬باغتيال ال�برمل��اين ووك�ي��ل جلنة ال��دف��اع والأم��ن‬ ‫"ال�شعب‬ ‫القومي مبجل�س ال�شعب‪� ،‬إ�سماعيل‪ ،‬داعياً يف بيانٍ �أ�صدره‬ ‫َ‬ ‫امل�صري وكافة القوى الوطنية‪ ،‬واحلركات الثورية‪� ،‬إىل اال�صطفاف‬ ‫الثوري لإ�سقاط االنقالب الع�سكري"‪.‬‬ ‫وخ��رج��ت ج �ن��ازة إ���س�م��اع�ي��ل ال�ت��ي ح�ضرها ح���ش��ود �ضخمة من‬ ‫م�سجد مب�سقط ر�أ�سه بقرية احلمادين يف حمافظة ال�شرقية �شمايل‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫وردد امل�شاركون يف اجلنازة هتافات مناوئة لل�سلطات االنقالب‪،‬‬ ‫ورفع امل�شاركون‪ ،‬خالل اجلنازة التي �شارك فيها �أ�سامة مر�سي جنل‬ ‫الرئي�س الأ�سبق حممد مر�سي‪� ،‬شعارات رابعة والفتات حتمل �صورة‬ ‫ا�سماعيل و”عبارة عمر الظلم ما قوم دولة”‪.‬‬ ‫كذلك‪ ،‬نعت جماعة "الإخوان امل�سلمني"‪� ،‬إ�سماعيل‪ ،‬الذي "مل‬ ‫ل�سجان جبان‪ ،‬وال منقلب خ�سي�س‪ ،‬حتى �أ�سلم روحه الطاهرة‬ ‫ِ‬ ‫ينحن ّ‬ ‫�إىل بارئها �صامدًا جماهدًا"‪ ،‬وفق بيان �صادر عنها‪ .‬تويف �إ�سماعيل‪،‬‬ ‫�أم����س الأرب �ع��اء‪ ،‬داخ��ل �أح��د ال�سجون امل�صرية‪ ،‬بعد تعر�ضه لأزم��ة‬ ‫�صحية "جلطة"‪ ،‬ورف�ض �إدارة ال�سجن عالجه يف �أحد امل�ست�شفيات‪.‬‬ ‫ووفقاً للمعلومات ال��واردة‪ ،‬ف�إن �إ�سماعيل دخل يف غيبوبة تامة‪،‬‬ ‫منذ عدة �أيام‪ ،‬و�أ�صيب على �أثرها بجلطة يف املخ‪.‬‬ ‫وت ��ده ��ورت احل��ال��ة ال���ص�ح�ي��ة ل�ل�ق�ي��ادي امل �� �ص��ري‪ ،‬داخ� � ‫ل �سجن‬ ‫العقرب نتيجة الإهمال املتعمد ودخوله يف غيبوبة‪ ،‬و�سط تعنت من‬ ‫�إدارة ال�سجن لنقله للم�ست�شفى‪.‬‬ ‫و�أو�ضح جنل �إ�سماعيل‪ ،‬يف ت�صريحات �سابقة‪ ،‬قبل �أ�سبوع تقريبا‪ً،‬‬ ‫�أن ت�شخي�ص حالة والده‪ ،‬الذي زاره يف يف �سجن‫‏الزقازيق العمومي‪،‬‬

‫يذكر �أنّ �إ�سماعيل من مواليد ‪ 1957‬حمافظة ال�شرقية‪ ،‬انتخب‬ ‫ع�ضوا مبجل�س ال�شعب ‪ 2005‬و‪ ،2011‬وانتخب ع�ضوا باحتاد طالب‬ ‫كلية ال�صيدلة جامعة ال��زق��ازي��ق‪ ،‬وع�ضوا مبجل�س نقابة �صيادلة‬ ‫ال�شرقية ‪ 3‬دورات متتالية‪ ،‬وكان وكي ً‬ ‫ال للجنة الدفاع واالمن القومي‬ ‫مبجل�س ال�شعب‪ ،‬وعمل �أ�ستاذ دكتور بكلية ال�صيدلة جامعة الزقازيق‪.‬‬ ‫واعتقل يف �أيلول ‪ ،2013‬عقب االنقالب على الرئي�س حممد مر�سي‪.‬‬ ‫�شكوى للأمم املتحدة‬ ‫ق��ال��ت م�ن�ظ�م��ة ح�ق��وق�ي��ة م �ق��ره��ا خ� ��ارج م �� �ص��ر‪ ،‬إ�ن �ه��ا ت�ق��دم��ت‬ ‫اخلمي�س‪ ،‬بـ”�شكوى عاجلة �إىل املقرر الأممي اخلا�ص بالقتل خارج‬ ‫إ�ط��ار ال�ق��ان��ون يف الأمم امل�ت�ح��دة‪ ،‬بخ�صو�ص وف��اة ف��ري��د ا�سماعيل‬ ‫أ�ح��د ق�ي��ادات املعار�ضة امل�صرية نتيجة الإه�م��ال الطبي داخ��ل مقر‬ ‫احتجازه”‪.‬‬ ‫وبح�سب ب�ي��ان‪� ،‬أر�سلت منظمة هيومان رايت�س مونيتور غري‬ ‫احلكومية وال�ت��ي ير�أ�سها القا�ضي ال�سابق وليد �شرابي املعار�ض‬ ‫لل�سلطات امل�صرية “�شكوى عاجلة �إىل املقرر الأممي اخلا�ص بالقتل‬ ‫خارج �إطار القانون بعد وفاة (فريد ا�سماعيل) �أحد قيادات املعار�ضة‬ ‫امل�صرية نتيجة الإهمال الطبي داخل مقر احتجازه”‪.‬‬ ‫وقالت املنظمة “تويف بالأم�س الربملاين امل�صري ال�سابق وع�ضو‬ ‫املكتب التنفيذي حلزب احلرية والعدالة املعار�ض ل�سيا�سات احلكومة‬ ‫امل�صرية فريد �إ�سماعيل عبد احلليم (‪ 58‬عا ًما) يف م�ست�شفى املنيل‬ ‫اجلامعي‪ ،‬بعد دخوله يف غيبوبة كبدية و�إ�صابته بجلطة يف املخ داخل‬ ‫مقر احتجازه يف زنزانة احلب�س الإنفرادي ب�سجن العقرب مبنطقة‬ ‫�سجون ط��رة‪ ،‬التي دخ��ل فيها منذ الثامن من آ�ي��ار اجل��اري وحتى‬ ‫تاريخ وفاته”‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت مونيتور �أن الوفاة متت “مع تعنت �إدارة �سجن طرة‬ ‫القيادي يف جماعة الإخوان فريد �إ�سماعيل يف نقله �إىل م�ست�شفى خارجية لتلقي العالج املنا�سب حلالته املر�ضية‬ ‫�أو توفري الرعاية الطبية الالزمة والأدوي��ة ل��ه‪ ،‬واكتفت يف الأي��ام‬ ‫ك�شفت عن "�إ�صابته بجلطة يف امل��خ‪ ،‬و�سط غياب عن الوعي وعدم حتت املالحظة والعناية الدائمة‪ ،‬وفقاً لنجل القيادي الإخواين‪.‬‬ ‫وك��ان ا�سماعيل قد نقل وهو يف غيبوبة من �سجن العقرب �إىل الأخ�يرة بنقله �إىل م�ست�شفى �سجن العقرب التي مل تكن جمهزة‬ ‫�إدراك كامل"‪.‬‬ ‫ورغ ��م ح��ال��ة ال�غ�ي�ب��وب��ة �شبه ال�ك��ام�ل��ة‪ ،‬ف�ق��د رف���ض��ت ال�سلطات ال���س�ج��ن ال�ع�م��وم��ي ب��ال��زق��ازي��ق حل���ض��ور جل�سة حمكمة اجل�ن��اي��ات متا ًما ال�ستقبال حالته لترتك املر�ض يفتك به حتى لفظ �أنفا�سه‬ ‫امل�صرية نقله �إىل م�ست�شفى جمهز �سواء جامعي �أو اقت�صادي‪ ،‬لو�ضعه ببلبي�س‪ ،‬ومل يتمكن من احل�ضور لتدهور حالته ال�صحية‪.‬‬ ‫الأخرية”‪.‬‬

‫التحالف يحذر إيران من خرق املياه‬ ‫اإلقليمية لليمن‬ ‫الريا�ض‪ -‬وكاالت‬ ‫ح� � ��ذرت ق � �ي ��ادة ال �ت �ح��ال��ف ال � � ��دويل ب �ق �ي��ادة‬ ‫ال�سعودية �إيران من حماولة تقدمي �أي م�ساعدات‬ ‫بالقوة عرب �سفينة ال�شحن الإيرانية املتجهة �إىل‬ ‫امل�ي��اه الإقليمية اليمنية وال�ت��ي ترف�ض طهران‬ ‫تفتي�شها م��ن قبل التحالف‪ ،‬و��س��ط تلويح ميني‬ ‫بقطع العالقات الدبلوما�سية مع طهران‪.‬‬ ‫وقال املتحدث با�سم التحالف العميد الركن‬ ‫�أح �م��د ع �� �س�يري‪ ،‬يف م�ق��اب�ل��ة م��ع ق �ن��اة اجل��زي��رة‬ ‫الف�ضائية �إن حماولة تقدمي �أي دول��ة مل�ساعدات‬ ‫ب��ال �ق��وة ُت �ع��د ��س��اب�ق��ة يف م�ث��ل ه ��ذه الأزم� � ��ات‪ ،‬ويف‬ ‫القانون الدويل‪.‬‬ ‫ويف ت �� �ص��ري �ح��ات � �س��اب �ق��ة‪ ،‬ق ��ال ع �� �س�يري �إن‬ ‫احلكومة ال�شرعية يف اليمن امل�ع�ترف بها دوليا‬ ‫م ��ن خ�ل�ال ال� �ق ��رار الأمم � ��ي رق ��م ‪ 2216‬وت���س�ّيررّ‬ ‫الدولة اليمنية‪� ،‬أعلنت �أن البالد حتت حظر جوي‬ ‫وبحري‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف �أن احل �ك��وم��ة ط �ل �ب��ت مم ��ن ي��ري��د‬ ‫ال��دخ��ول �إىل الأرا�� �ض ��ي اليمنية احل���ص��ول على‬ ‫ت�صريح منها وف��ق ال�ق��ان��ون ال� ��دويل‪ ،‬ل�ك��ن دول��ة‬ ‫أ�خ��رى ( إ�ي ��ران) تريد امل�ساعدة بالقوة رغ��م قرار‬ ‫احلكومة اليمنية والتحالف العربي‪ ،‬وهو ما ميثل‬ ‫خرقا للقانون الدويل‪.‬‬ ‫ويف ظ��ل �إ� �ص��رار ط�ه��ران على ت�سيري �سفينة‬

‫ال�شحن ‪-‬التي تقول �إنها حتمل م�ساعدات �إغاثية‬ ‫�إىل ال �ي �م��ن‪ -‬ورف �� �ض �ه��ا �أي ع�م�ل�ي��ة ت�ف�ت�ي����ش من‬ ‫قبل ال�ت�ح��ال��ف‪ ،‬ل� ّوح��ت احل�ك��وم��ة اليمنية بقطع‬ ‫العالقات مع طهران‪.‬‬ ‫وق��ال وزي��ر اخلارجية اليمني ريا�ض يا�سني‬ ‫�إن بالده تدر�س قطع العالقات الدبلوما�سية مع‬ ‫�إيران‪.‬‬ ‫كما �أكد يا�سني‪ ،‬يف ر�سالة وجهها �إىل جمل�س‬ ‫الأم��ن‪� ،‬أن إ�ي��ران تتحمل امل�س�ؤولية كاملة يف حال‬ ‫دخول �سفينة ال�شحن �إىل املياه الإقليمية اليمنية‬ ‫من دون �إذن ال�سلطات ال�شرعية‪.‬‬ ‫بدورها‪ ،‬حذرت بعثة اليمن يف الأمم املتحدة‬ ‫بر�سالة ملجل�س الأمن الدويل من �أنه �إذا مل ت�سمح‬ ‫�إي��ران بتفتي�ش ال�سفينة ف�إنها تتحمل امل�س�ؤولية‬ ‫الكاملة عن �أي حادث ينجم عن حماولتها دخول‬ ‫املياه اليمنية‪.‬‬ ‫�أما الواليات املتحدة‪ ،‬فقد دعت �إيران لتغيري‬ ‫م�سار �سفينتها �إىل جيبوتي‪ ،‬والتن�سيق مع الأمم‬ ‫املتحدة لنقل وتوزيع امل�ساعدات الإن�سانية‪.‬‬ ‫يف املقابل‪ ،‬ح ّذر م�سعود جزائري م�ساعد رئي�س‬ ‫هيئة الأرك ��ان الإي��ران�ي��ة وا�شنطن م��ن اع�ترا���ض‬ ‫ال�سفينة‪ ،‬قائال �إن بالده �ستكون م�ضطرة التخاذ‬ ‫ما و�صفها ب�إجراءات حمددة �إذا �أقدمت ال�سعودية‬ ‫و�أم�ي�رك ��ا ع �ل��ى م �ن��ع و� �ص��ول ��س�ف�ي�ن��ة امل �� �س��اع��دات‬ ‫الإيرانية �إىل اليمن‪.‬‬

‫اشتباكات يف تعز و"الحوثيون" يعلنون‬ ‫مقتل ‪ 9‬يف صعدة‬ ‫�صنعاء‪ -‬االنا�ضول‬ ‫ان��دل �ع��ت ا� �ش �ت �ب��اك��ات ع�ن�ي�ف��ة ب�ي�ن احل��وث�ي�ين‬ ‫و"املقاومة ال�شعبية"‪� ،‬أم�س اخلمي�س‪ ،‬يف عدد من‬ ‫أ�ح�ي��اء مدينة تعز‪ ،‬و�سط اليمن‪ ،‬ما ي�شكل خرقاً‬ ‫لثاين أ�ي��ام الهدنة املفرت�ض ا�ستمرارها خلم�سة‬ ‫�أيام‪.‬‬ ‫وقال �سكان حمليون لـوكالة (الأنا�ضول) �إنّ‬ ‫"معارك عنيفة اندلعت يف حي احل�صب واملرور‪،‬‬ ‫غرب تعز‪ ،‬كما �سمع دوي انفجارات باجتاه �شارع‬ ‫ال�ستني‪� ،‬شمايل املدينة"‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح ال���س�ك��ان �أن "احلوثيني ي�ت��وغ�ل��ون‬ ‫لل�سيطرة على موقع لـ"املقاومة ال�شعبية" يف �شارع‬ ‫الأربعني وجبل الزنوج‪ ،‬م�شريين �إىل �أن "تعزيزات‬ ‫�ضخمة و�صلت للحوثيني‪ ،‬م�ساء الأربعاء‪ ،‬قادمة‬ ‫من حمافظة �إب"‪.‬‬ ‫وانهارت الهدنة‪ ،‬التي دخلت حيز التنفيذ‪ ،‬ليل‬ ‫الثالثاء‪ ،‬ب�شكل عاجل يف حمافظات تعز‪ ،‬وال�ضالع‬ ‫و�إب�ي�ن‪ ،‬وع ��دن‪ ،‬حيث تتهم "املقاومة ال�شعبية"‬ ‫احل��وث�ي�ين يف ه��ذه امل�ح��اف�ظ��ات‪ ،‬بق�صف مواقعها‬ ‫والقيام بتحركات ع�سكرية �صامتة‪.‬‬ ‫يف املقابل‪� ،‬أعلنت م�صادر مقربة من جماعة‬ ‫"احلوثيني"‪ ،‬مقتل ت�سعة �أ�شخا�ص ج��راء غارة‬ ‫جوية يف مديرية الظاهر‪ ،‬مبحافظة �صعدة‪ ،‬معقل‬ ‫اجلماعة‪.‬‬ ‫ونقلت وكالة الأن�ب��اء اليمنية الر�سمية التي‬ ‫ي�سيطر عليها احل��وث�ي��ون‪ ،‬ع��ن م�صدر حملي يف‬ ‫�صعدة �أن ال�ت�ح��ال��ف‪� ،‬أغ ��ار ب�ط��ائ��رة �أب��ات���ش��ي على‬ ‫�سيارة تقل ت�سعة �أ�شخا�ص‪ ،‬ما �أدى �إىل مقتلهم‪،‬‬ ‫م�ع�ت�براً ذل��ك "خرقا ج��دي��دا للهدنة الإن�سانية‬ ‫املفرت�ضة"‪.‬‬

‫وك��ان "التحالف العربي"‪ ،‬قد اتهم‪ ،‬جماعة‬ ‫احل��وث�ي�ين ب�خ��رق ال�ه��دن��ة م��ن خ�ل�ال "‪ 12‬عم ً‬ ‫ال‬ ‫ع���س�ك��ري�اً ت��وزع��ت‪ ،‬ب�ين ع�م�ل�ي��ات ق���ص��ف و�إط�ل�اق‬ ‫ن��ار وحم� ��اوالت ت�سلل وزح ��ف ع���س�ك��ري‪� � ،‬س��واء يف‬ ‫داخ��ل اليمن �أو على ح��دوده م��ع اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية"‪ ،‬بح�سب ب�ي��ان ��ص��ادر ع��ن التحالف‪،‬‬ ‫ن�شرته وكالة "فران�س بر�س"‪.‬‬ ‫وعدّد التحالف "اخلروقات احلوثية للهدنة‪،‬‬ ‫وبينها �سبعة ك��ان م�سرحها احل��دود ال�سعودية‪-‬‬ ‫ال�ي�م�ن�ي��ة ح �ي��ث ج� ��رت‪ ،‬حم��اول �ت��ا ت���س�ل��ل وخ�م����س‬ ‫عمليات ق�صف و�إطالق نار"‪.‬‬ ‫أ�م��ا اخل��روق��ات اخلم�سة الباقية فقد ج��رت‪،‬‬ ‫بح�سب بيان التحالف‪" ،‬داخل اليمن يف حمافظات‬ ‫ال�ضالع وع��دن وتعز و�شبوة ومديرية ل��ودر‪ ،‬ويف‬ ‫حمافظة ال�ضالع (ج�ن��وب��ا) ا�ستخدم احلوثيون‬ ‫امل��دف�ع�ي��ة وال�ك��ات�ي��و��ش��ا وال��دب��اب��ات ب��اجت��اه املدينة‬ ‫وم� �ن ��ازل امل��واط �ن�ي�ن ب���ش�ك��ل ع �� �ش��وائ��ي‪ ،‬وم ��ا ت��زال‬ ‫اال�شتباكات م�ستمرة حتى الآن"‪.‬‬ ‫أ�م� � ��ا يف ل � � ��ودر‪ ،‬ف �ق �� �ص �ف��ت امل ��دي� �ن ��ة وم� �ن ��ازل‬ ‫املواطنني‪ ،‬ب�شكل ع�شوائي‪ ،‬كذلك يف عدن‪ ،‬ا�ستهدف‬ ‫احلوثيون منطقتني باملدفعية والكاتيو�شا‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال‬ ‫عن حماولتهم التقدم باجتاه منطقتني �أخريني"‪،‬‬ ‫وفقاً للبيان‪.‬‬ ‫وق���ص �ف��ت ج �م��اع��ة احل��وث �ي�ي�ن‪ ،‬يف حم��اف�ظ��ة‬ ‫تعز"املدينة ال�صينية ومنازل املواطنني باملدفعية‬ ‫وال ��دب ��اب ��ات‪ ،‬م��ا �أدّى �إىل م�ق�ت��ل ع ��دد ك �ب�ير من‬ ‫الأطفال والن�ساء"‪ ،‬يف حني كانت �آخر اخلروقات‬ ‫احلوثية التي ع��دده��ا البيان‪ ،‬يف حمافظة �شبوة‬ ‫و"متثلت بعملية زحف على مديرية ع�سيالن"‪.‬‬

‫قتلى للنظام السوري بتفجري عبوتني‬ ‫ناسفتني يف دمشق‬ ‫دم�شق‪ -‬وكاالت‬ ‫�أعلنت إ�ح��دى ف�صائل املعار�ضة ال�سورية امل�سلحة‪،‬‬ ‫فجر أ�م����س اخلمي�س‪ ،‬ع��ن مقتل ت�سعة عنا�صر للنظام‬ ‫ري موقع يف منطقة‬ ‫ال�سوري وج��رح �ستة آ�خ��ري��ن‪ ،‬بتفج ٍ‬ ‫م�ساكن ب��رزة‪ ،‬يف وق��تٍ تتوا�صل فيه امل�ع��ارك يف منطقة‬ ‫القلمون الغربي‪.‬‬ ‫وذك ��رت ح��رك��ة "�أحرار ال���ش��ام الإ�سالمية"‪ ،‬على‬ ‫موقعها الر�سمي‪� ،‬أن" ت�سعة من ملي�شيات الأ�سد قتلوا‪،‬‬ ‫وجرح �ستة �آخرون‪ ،‬بعد ا�ستهدافهم بعبوتني نا�سفتني يف‬ ‫منطقة م�ساكن برزة"‪.‬‬ ‫وينظر �إىل ه��ذا الهجوم‪ ،‬باعتباره تكتيكاً ع�سكرياً‬ ‫جديداً تعتمده قوات املعار�ضة‪ ،‬ال�ستهداف عنا�صر النظام‬ ‫يف املناطق الواقعة حتت �سيطرته‪.‬‬ ‫وكانت "جبهة الن�صرة" قد تب ّنت‪ ،‬قبل ع�شرة �أيام‪،‬‬ ‫تفجريين وقعا يف ح��ي رك��ن ال��دي��ن بدم�شق‪ ،‬و�أدي ��ا �إىل‬

‫إ���ص��اب��ة مدير هيئة الإم ��داد والتموين‪ ،‬التابعة ل��وزارة‬ ‫الدفاع‪ ،‬اللواء حممد عيد‪.‬‬ ‫كذلك �أعلنت "الن�صرة"‪ ،‬قبل نحو ثالثة �أ�شهر‪،‬‬ ‫م�س�ؤوليتها عن تفجري ّ‬ ‫مت بوا�سطة حزام نا�سف يف حافلة‬ ‫لبنانية تقل �أ�شخا�صاً‪ ،‬كانوا متوجهني لزيارة مقامات‬ ‫دينية‪ ،‬مما �أدى �إىل مقتل نحو �ستة �أ�شخا�ص و�إ�صابة‬ ‫ع�شرين �آخرين‪ ،‬كما �سبقت ذلك �سل�سلة من التفجريات‬ ‫لـ"الن�صرة"‪ ،‬عرب عبوات نا�سفة طالت �ضباطاً تابعني‬ ‫للنظام ال�سوري يف مناطق �سيطرته‪.‬‬ ‫يف غ���ض��ون ذل ��ك‪ ،‬ت�ت��وا��ص��ل اال��ش�ت�ب��اك��ات ب�ين ق��وات‬ ‫ال�ن�ظ��ام ال���س��وري م��دع��وم��ة بعنا�صر م��ن "حزب اهلل"‪،‬‬ ‫وف�صائل امل�ع��ار��ض��ة ال���س��وري��ة امل�سلحة ممثلة بـ"جي�ش‬ ‫الفتح ـ القلمون" يف جرود القلمون الغربي التابع لريف‬ ‫دم�شق‪.‬‬ ‫وقالت "حركة �أح��رام ال�شام" �إنها قتلت ع��دداً من‬ ‫عنا�صر "ملي�شيات الأ�سد"‪ ،‬واغتنمت عربة �شيلكا‪ ،‬خالل‬

‫عملية خ��اط�ف��ة ع�ل��ى ح��اج��زي خ�ضر وال�غ��رب��ي يف �سهل‬ ‫رنكو�س‪.‬‬ ‫على �صعيد مت�صل‪ ،‬أ�ك��دت م�صادر يف "جي�ش الفتح‬ ‫القلمون"‪� ،‬سقوط تلة مو�سى امل�شرفة على جمموعة‬ ‫قرى يف املنطقة‪ ،‬م�شري ًة �إىل �أن ذلك �سي�سمح بـ"�سقوط‬ ‫ج��رود ع�سال ال��ورد واجلبة واملعرة"‪ ،‬وهي اجل��رود التي‬ ‫ينت�شر فيها مقاتلو "الفتح"‪ ،‬وم�ن�ه��ا ن �ف��ذوا الهجوم‬ ‫على مواقع "حزب اهلل" وجي�ش النظام ال�سوري‪ ،‬خالل‬ ‫الأ�سبوع املا�ضي‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن امل�ن�ط�ق��ة احل ��دودي ��ة ب�ين ل�ب�ن��ان و��س��وري��ة‬ ‫املعروفة بـ"القلمون الغربي"‪ ،‬ت�شهد ا�شتباكات منذ نحو‬ ‫�أ�سبوعني ب�ين "جي�ش الفتح" وعنا�صر "حزب اهلل"‪،‬‬ ‫املدعومة من اجلي�ش ال�سوري وملي�شيا ق��وات "الدفاع‬ ‫الوطني"‪ ،‬بعدما باغتت ق��وات "جي�ش الفتح" عنا�صر‬ ‫احل��زب يف ج��رود بلدتي اجلبة وع�سال ال��ورد‪ ،‬يف عملية‬ ‫ا�ستباقية باتت تعرف با�سم "معركة القلمون"‪.‬‬

‫حشود تهاجم األعظمية يف بغداد وتحرق‬ ‫الوقف السني‬ ‫بغداد‪ -‬وكاالت‬ ‫ق� ��ال � �ش �ه��ود ع �ي��ان م ��ن م��دي �ن��ة الأع �ظ �م �ي��ة ذات‬ ‫الأغلبية ال�سنية �شمايل بغداد �إن �أفرادا من بني ح�شود‬ ‫زوار الإم��ام مو�سى الكاظم قاموا يف وقت مت�أخر من‬ ‫ليلة االرب �ع��اء باقتحام مبنى هيئة ا�ستثمار الوقف‬ ‫ال�سني والعبث مبحتوياته ثم قاموا ب�إحراق املبنى قبل‬ ‫مغادرته‪.‬‬ ‫و أ���ض��اف��ت امل�صادر �أن امل�سلحني مل يكتفوا بحرق‬ ‫املبنى بل تعدى الأمر لي�صل �إىل ك�سر عدد من املحالت‬ ‫التجارية يف املنطقة و�سرق حمتوياتها وحرقها‪ ،‬دون‬ ‫تدخل من القوات الأمنية املنت�شرة يف املنطقة والتي‬ ‫تقوم بت�أمني زيارة دينية لل�شيعة ملرقد الإمام الكاظم‬ ‫ح�ي��ث مت��ر ق��واف��ل ال��زائ��ري��ن م��ن م��دي�ن��ة الأع�ظ�م�ي��ة‬ ‫باجتاه مدينة الكاظمية املجاورة لها‪.‬‬ ‫و�أظهرت �صور بثها نا�شطون على مواقع التوا�صل‬ ‫ا� �ش�ت�راك �أع� ��داد ك �ب�يرة ب��ال�ه�ج��وم ع�ل��ى امل�ب�ن��ى ال�ت��اب��ع‬ ‫للوقف ال�سني و إ�ح��راق��ه‪ ،‬يتقدمهم عدد من املعممني‬ ‫ال�شيعة وه��م ي�ستقلون ��س�ي��ارات هامر ع�سكرية‪ ،‬كما‬ ‫�أظ �ه��رت ال���ص��ور ت��ردي��د امل�ه��اج�م�ين ��ش�ع��ارات طائفية‬ ‫تدعو لالقت�صا�ص من �سكنة املدينة وو�صفهم ب�أنهم‬ ‫"داع�شيون"‪ ،‬يف �إ�شارة �إىل تنظيم الدولة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫وي���س�ت�خ��دم زوار الإم� ��ام م��و��س��ى ال�ك��اظ��م مدينة‬ ‫الأعظمية للو�صول �إىل مدينة الكاظمية على اجلانب‬ ‫الآخر من نهر دجلة‪.‬‬ ‫وقال �شهود عيان �إن نحو ‪ 15‬من الأهايل �أ�صيبوا‬ ‫بجروح‪� ،‬إ�ضافة �إىل �إحراق ثالثني منزال وع�شرات من‬ ‫ال�سيارات التابعة لأهل املدينة‪.‬‬ ‫م��ن جهته و��ص��ف املجمع الفقهي لكبار العلماء‬ ‫والإف �ت ��اء احل��ادث��ة ب� أ�ن�ه��ا ا��س�ت�م��رار مل�سل�سل اجل��رائ��م‬ ‫يف ت�خ��ري��ب م��دن ذات أ�غ�ل�ب�ي��ة �سنية وال �ت��ي "تهدف‬ ‫�إىل �إ�شعال الفتنة الطائفية و�إف��راغ بغداد من �أهلها‬ ‫الأ� �ص�ل�اء لتغيري دمي��وغ��راف�ي�ت�ه��ا ب��دع��م وت��دب�ير من‬ ‫�أعداء العراق"‪.‬‬ ‫وقال املجمع يف بيان له �إن جامع �أبو حنيفة النعمان‬ ‫الذي يقع و�سط الأعظمية مل ي�سلم هو الآخر من هذا‬

‫ �آثار احلريق على الوقف ال�سني‬

‫االعتداء الذي طال �أي�ضا عددا من املنازل‪ ،‬ودعا املجمع‬ ‫�أهل الأعظمية �إىل ال�صرب والتعقل وتغليب احلكمة‪.‬‬ ‫ويف � �س �ي��اق م�ت���ص��ل ات �ه��م رئ �ي ����س ال� � ��وزراء ح�ي��در‬ ‫ال �ع �ب��ادي م��ن و��ص�ف�ه��م ب ��إره��اب �ي�ين م�ن��د��س�ين و��س��ط‬ ‫الزائرين بارتكاب احلادثة‪.‬‬ ‫وق��ال بيان العبادي �إن��ه زار مقر املجمع الفقهي‬ ‫لكبار العلماء �صباح ام�س اخلمي�س والتقى بعدد من‬ ‫امل�شايخ و�أمر بالتعامل بحزم مع �أي حماولة لزعزعة‬ ‫الأمن والعمل على حفظ �أمن املواطنني وممتلكاتهم‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف البيان �أن العبادي وجه بتطويق ما �سماها‬ ‫الفتنة و�أمر القوات الأمنية مبالحقة مثرييها‪.‬‬

‫�أم��ا �أ�سامة النجيفي ‪-‬ن��ائ��ب رئي�س اجلمهورية‪-‬‬ ‫فقال "�إن ما حدث ال ميكن ال�سكوت عليه لأنه يك�شف‬ ‫�أن هناك فئة خارجة عن القانون وخارجة عن مقومات‬ ‫املواطنة ت�ضمر ال�شر و�سوء النية لي�س لأبناء الأعظمية‬ ‫فح�سب‪ ،‬بل للعراق كله"‪.‬‬ ‫وو�صف النجيفي يف بيان املنفذين لهذا االعتداء‬ ‫ب�أنهم "دعاة فتنة"‪ ،‬و�أن "الواجب الوطني والأخالقي‬ ‫يدعو �إىل �ضربهم ب�شدة ومعاقبتهم"‪.‬‬ ‫وط��ال��ب النجيفي بت�شكيل ق��وة م�سلحة م��ن �أه��ل‬ ‫الأعظمية مهمتها حماية املدينة ومقد�ساتها التي‬ ‫انتهكت‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫إسـالمـيـات‬ ‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫اجلمعة (‪� )15‬أيار (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2998‬‬

‫ع ّلمني التواضع!‬

‫وقفات مع آية اإلسراء‬

‫د‪� .‬سلمان العودة‬

‫د‪ .‬حممد بني عامر‬

‫يف قلوب الكثري منّا فرعون �صغري؛ ي�صيح كلما‬ ‫وات��ت��ه فر�صة‪�} :‬أن���ا ر ّب��ك��م الأع��ل��ى{ (ال��ن��ازع��ات‪:‬‬ ‫‪..)24‬‬ ‫ويحتاج �إىل مو�سى ليهتف به‪} :‬هل لك �إىل �أن‬ ‫تز ّكى‪ .‬و�أهديك �إىل ر ّبك فتخ�شى{ (النازعات‪18 :‬‬ ‫ ‪.)19‬‬‫مو�سى وكل الأنبياء بعثوا لقمع الأنانية الطاغية‪،‬‬ ‫وم�ساندة التوا�ضع هلل‪ ،‬وكانت ر�سالتهم العبادة هلل‬ ‫وحده‪ ،‬ال ت�شركوا معه �إله ًا �آخر من �أنف�سكم‪ ،‬وال من‬ ‫نا�سكم‪ ،‬وال من �أحجاركم �أو �أ�شجاركم!‬ ‫ول���ذا ك��ان ال�سجود قمة التوا�ضع وه��و ذروة‬ ‫العبادة‪.‬‬ ‫ولذا؛ عزف مو�سى عن �أبهة الق�صر‪ ،‬وعاهد اهلل‬ ‫علي فلن �أكون ظهري ًا‬ ‫على البعد عنها‪ّ :‬‬ ‫}رب مبا �أنعمت ّ‬ ‫للمجرمني{ (الق�ص�ص‪.)17 :‬‬ ‫وقرر �أن يقف مع ال�ضعيف املغلوب يف امل�شاجرات‬ ‫التى حكاها اهلل عنه‪ ،‬ليحارب عن�صرية الفراعنة‬ ‫�ضد بني �إ�سرائيل امل�ست�ضعفني‪.‬‬ ‫و�أدرك بفطرته طبيعة جمتمع ذك����وري ال‬ ‫�ضعيفة فوقف يف �صف الفتاتني‪،‬‬ ‫يلتفت ملعاناة امر� ٍأة‬ ‫ٍ‬ ‫و�سقى لهما غري �آبه بالعيون التى ترمقه با�ستغراب‬ ‫وت�شكك‪..‬‬ ‫كمهر‬ ‫ور�ضي �أن يظل ع�شر �سنوات يرعى الغنم‬ ‫ٍ‬ ‫ال�سكينة فى �أهل الغنم »‪ ،‬وما من نبي‬ ‫للزوجية‪ ،‬و« ّ‬ ‫�إال رعى الغنم‪ ،‬وكان حممد ‪�-‬صلى اهلل عليه و�سلم‪-‬‬ ‫يرعاها لأهل مكة على قراريط ‪..‬‬ ‫�صحبة الغنم تو ّرث التوا�ضع وال�سكون والهدوء‪،‬‬ ‫وت�صنع رابطة غريبة من الإل��ف والتعارف‪ ..‬نعم‬ ‫التعارف!‬ ‫يف�سر وجود‬ ‫ربه‬ ‫يناجي‬ ‫وهو‬ ‫مو�سى‬ ‫ظل‬ ‫ول��ذا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الع�صا معه ب�أنه يتوك أ� عليها ويه�ش بها على غنمه‪،‬‬ ‫في�ضرب ال�شجر حتى يت�ساقط ورقها فت�أكله غنمه‪.‬‬ ‫واالتكاء على الع�صا لأنه كان يكرث امل�شي على‬ ‫قدميه يف الربية؛ هارب ًا من الظلم‪� ،‬أو باحث ًا عن‬ ‫الأمن‪� ،‬أو عائد ًا �إىل �أمه و�أ�سرته‪� ،‬أو راعي ًا لغنمه‪..‬‬ ‫وهي تربية على التوا�ضع‪.‬‬ ‫املرة الوحيدة التي �أثر �أن مو�سى قال فيها (�أنا)‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫هي حينما �س�أله رجل وهو على املنرب‪ :‬من �أعلم �أهل‬ ‫الأر�ض؟ قال‪� :‬أنا!‬ ‫وه��ذه ال��ـ(�أن��ا) مل تكن من �ش�أن مو�سى؛ لأن��ه ال‬ ‫يجزم بذلك‪ ،‬فعتب اهلل عليه �إذ مل ير ّد العلم �إليه‬ ‫فيقول‪ :‬ال �أدري‪� ،‬أو اهلل �أعلم‪.‬‬ ‫ف�أوحى اهلل �إليه‪� :‬أنّ عبد ًا من عبادى مبجمع‬ ‫البحرين هو �أعلم منك‪ ..‬وهو اخل�ضر‪.‬‬ ‫مو�سى كان �أف�ضل منه‪ ،‬فهو ر�سول من �أويل العزم‪،‬‬ ‫علم من عند اهلل مل يطّ لع عليه‬ ‫واخل�ضر نبي عنده ٌ‬ ‫مو�سى يف م�سائل مفردة‪ ،‬وك�أنها �أمثال �ضربت ملو�سى‪،‬‬ ‫ويف ط ّياتها �إ�شارة ل�سرعته يف اجلواب عن �س�ؤال‪ :‬من‬ ‫�أعلم النا�س؟!‬ ‫مل ي�صرب مو�سى على التعلّم من اخل�ضر كما وعد‪،‬‬ ‫فعاتبه على خرق ال�سفينة؛ خيفة �أن يغرق �أهلها‪،‬‬ ‫اليم وهو ر�ضيع؛ ال‬ ‫وك�أن هذا تذكري له ب�إلقائه يف ّ‬ ‫ليغرق‪ ،‬ولكن لي�سلّم ب��إرادة اهلل وتدبريه من بط�ش‬ ‫الطاغية فرعون‪ ،‬ولذلك عدّ هذا ن�سيان ًا منه‪..‬‬ ‫على �أن مو�سى قاوم طغيان فرعون حتى انت�صر‬ ‫عليه‪ ،‬واخل�ضر اكتفى بحماية ال�سفينة واحلفاظ‬ ‫على مال امل�ساكني‪ ،‬وبهذا يتبينّ الفرق العظيم بينهما!‬ ‫ومل ي�صرب مو�سى على قتل الغالم الفا�سد ف�أنكر‬ ‫على اخل�ضر قتله‪ ،‬وك ��أن ه��ذا تنبيه على �أن قتل‬ ‫فرعون لأوالد بني �إ�سرائيل و�إن كان جرم ًا �إال �أنه‬ ‫قد ٌر �إلهي له �أ�سراره و�أبعاده التي ال يحيط بها �إال من‬ ‫�آتاه اهلل من لدنه علم ًا‪..‬‬ ‫�أو �أنه تنبيه ملو�سى على قتله للقبطي؛ الذي مل‬ ‫ي�ؤمر بقتله‪ ،‬و�أن من ورائه �سر ًا �إلهي ًا ال يعلمه مو�سى‪،‬‬ ‫ولعله لو عا�ش لأرهق من حوله طغيان ًا وكفر ًا �أو كان‬ ‫عائق ًا عن دعوة احلق‪ ،‬وهذا يخفف من لوعة مو�سى‬ ‫من تلك الفعلة‪..‬‬ ‫ومل ي�صرب على �إقامة اجلدار بغري �أجرة لغالمني‬ ‫يتيمني من �أهل قرية �أبوا �أن ي�ضيفوهما‪ ،‬وك�أن هذا‬ ‫نظري ما فعله مو�سى للفتاتني ال�ضعيفتني يف �أر�ض‬ ‫مدين‪ ،‬حيث كان مو�سى غريب ًا طارئ ًا مل يجد منهم‬ ‫}رب � يّإن ملا �أنزلت إ� ّ‬ ‫يل من‬ ‫احلفاوة‪ ،‬ولذا دعا ربه‪ّ :‬‬ ‫ري{ (الق�ص�ص‪..)24 :‬‬ ‫خ ٍ‬ ‫ري فق ٌ‬ ‫وك���ان خ��امت��ة ال��ل��ق��اء بينهما ه��و ه��ذا املوقف‬ ‫ال��ذي يختلف عن �سابقيه ب ��أن للنف�س فيه بع�ض‬ ‫احلظ‪ ،‬ولذا قال اخل�ضر‪} :‬هذا فراق بيني وبينك{‬ ‫(الكهف‪!)78 :‬‬ ‫يف ال�صحيح �أن النبي �صلى اهلل عليه و�سلم قال‪:‬‬ ‫"ك� يّأن �أنظر �إىل مو�سى �صلى اهلل عليه و�سلم وا�ضع ًا‬ ‫�إ�صبعيه يف �أذنيه‪ ،‬له ج�ؤا ٌر �إىل اهلل بالتّلبية‪ ،‬ما ّر ًا‬ ‫بهذا الوادي" (رواه م�سلم عن ابن عبا�س)‪.‬‬ ‫ٌّ‬ ‫وال�سبق‪ ،‬ولذا‬ ‫ذل وانك�سا ٌر وتع ّبد هو �سر الف�ضل ّ‬ ‫كان مو�سى هو الرجل الثالث يف الف�ضيلة الإن�سانية‬ ‫بعد حممد و�إبراهيم ‪-‬عليهم جميع ًا �أف�ضل ال�صالة‬ ‫وال�سالم ‪ -‬على قول الأكرثين‪.‬‬ ‫قتل مو�سى قبل النبوة رج ًال ظامل ًا من القبط؛‬ ‫كان يريد ت�سخري بع�ض بني �إ�سرائيل يف م�صاحله‪،‬‬ ‫ولكن مل يكن له يف قتله حق‪ ،‬فظل الندم على هذا‬ ‫الفعل يالحقه طيلة حياته مع �أن اهلل غفر له‪،‬‬ ‫وحتى بعد موته مل ين�س هذا الذنب‪ ،‬ف�إذا جاءه �أهل‬ ‫املوقف يطلبون �شفاعته �إىل اهلل اعتذر وقال‪ �" :‬يّإن‬ ‫قتلت نف�س ًا مل �أومر بقتلها"‪.‬‬ ‫و�أح��دن��ا يفعل �أم��ث��ال اجل��ب��ال م��ن ال��ذن��وب ثم‬ ‫ين�ساها �أو ال ي��دري عنها �أ���ص� ً‬ ‫لا؛ لأنها من الذنوب‬ ‫اخلفية ‪..‬ذنوب القلوب!‬ ‫رب‬ ‫ولكنه يحتفظ ب��ذن��وب الآخ��ري��ن وك ��أن��ه ٌّ‬ ‫يحا�سبهم‪ ،‬ولذا قال عي�سى‪( :‬ال تنظروا يف ذنوب‬ ‫أرباب‪ ،‬وانظروا يف ذنوبكم ك�أنكم عبيدٌ ‪،‬‬ ‫النا�س ك�أنكم � ٌ‬ ‫ف�إمنا النا�س مبت ًلى ومعا ًفى‪ ،‬فارحموا �أهل البالء‪،‬‬ ‫واحمدوا اهلل على العافية) رواه مالك بالغ ًا‪ ،‬واهلل‬ ‫�أعلم‪.‬‬

‫اقت�ضت �سنة اهلل �سبحانه وت�ع��اىل يف خلقه �أن‬ ‫ت�أتي املنحة بعد املحنة‪ ،‬و�أن ي�أتي الن�صر بعد ال�صرب‪،‬‬ ‫و�أن ي��أت��ي ال�ف��رج بعد ال �ك��رب‪ ،‬و�أن ي��أت��ي الي�سر بعد‬ ‫الع�سر‪ ،‬والناظر يف تفا�صيل رحلة الإ��س��راء واملعراج‬ ‫وما �سبقها من �أحداث يدرك أ� َّن اهلل تعاىل �أراد لهذه‬ ‫الرحلة املباركة �أن تكون منحة بعد حمنة‪ ،‬ون�صراً بعد‬ ‫�صرب‪ ،‬وفرجاً بعد كرب‪ ،‬وي�سراً بعد ع�سر‪.‬‬ ‫لقد ذكر اهلل تعاىل رحلة الإ�سراء يف �آية قر�آنية‬ ‫كرمية واح��دة يف مطلع ال���س��ورة التي �� ُ�س� ِّم� َي��تْ با�سم‬ ‫هذه الرحلة‪� :‬سورة الإ�سراء‪ .‬يقول �سبحانه وتعاىل‪:‬‬ ‫(�سبْحَ ا َن ا َّلذِي أَ� ْ�س َرى ِب َعبْدِ ِه َل ْي ً‬ ‫ال ِم َّن المْ َ ْ�سجِ دِ الحْ َ َرا ِم‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫لمْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُني َي� ُه مِ ْن‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫�س‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫َا‬ ‫ب‬ ‫ِي‬ ‫ذ‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫دِ‬ ‫�صَ‬ ‫َ حَ ْ رُ ِ‬ ‫ِ�إلىَ ْ جِ‬ ‫ال�سمِي ُع الب َِ�صريُ) (الإ�سراء‪ ،)1 :‬ولنا مع‬ ‫�آيَا ِت َنا �إِ َّن ُه ُه َو َّ‬ ‫هذه الآية الكرمية عدة وقفات‪:‬‬ ‫الوقفة الأوىل‪:‬‬ ‫ق��ول��ه ت� �ع ��اىل‪� �( :‬س �ب �ح��ان)‪ :‬ف �ق��د ب� � ��د�أت الآي� ��ة‬ ‫بالت�سبيح‪ ،‬والت�سبيح هو تنزيه اهلل تعاىل عن �أي عجز‬ ‫�أو نق�ص ال يليق بذاته العلية‪� ،‬أو �صفاته �أو �أفعاله‪،‬‬ ‫ف ��إذا تنزه اخل��ال��ق ع��ن ق��ان��ون الب�شر‪ ،‬ف�لا غ��راب��ة �إذا‬ ‫�أ��س��رى بعبده لي ً‬ ‫ال م��ن امل�سجد احل��رام �إىل امل�سجد‬ ‫الأق�صى‪.‬‬ ‫و(� �س �ب �ح��ان) ‪-‬يف ال �ل �غ��ة‪ -‬ا� �س��م م �� �ص��در‪ ،‬ورغ��م‬ ‫�أن الت�سبيح ورد يف ال �ق��ر�آن ال �ك��رمي ب�صيغة الفعل‬ ‫املا�ضي(�سبح هلل)‪ ،‬وب�صيغة الفعل امل���ض��ارع (ي�سبح‬ ‫هلل) وب�صيغة فعل الأمر(ف�س ِّبح با�سم ربك العظيم)‪،‬‬ ‫�إال �أن��ه ورد هنا ب�صيغة امل�صدر(�سبحان)؛ لأن ميزة‬ ‫امل�صدر الثبات واال�ستمرار‪ ،‬فاهلل تعاىل �أهل للت�سبيح‬ ‫�سواء كان هناك من ي�سبحه من خلقه �أو مل يكن؛ لأن‬ ‫امل�صدر حدث جمرد ال يقرتن بزمن‪.‬‬ ‫الوقفة الثانية‪:‬‬ ‫قوله ت�ع��اىل‪ (:‬أ���س��رى بعبده)‪ :‬وامل��راد(ب�ع�ب��ده)‬ ‫ب�إجماع املف�سرين هو حممد عليه ال�صالة وال�سالم‪،‬‬ ‫ل �ك��ن اهلل ت �ع��اىل مل ي �ق��ل‪" :‬مبحمد"‪ ،‬ومل ي�ق��ل‪:‬‬ ‫"بر�سوله"؛ لأ َّن ال��دي��ن ك� ّلَ��ه ق��ائ��م ع�ل��ى ت�صحيح‬ ‫ع�ب��ودي��ة الإن���س��ان هلل على وج��ه ه��ذه امل�ع�م��ورة‪ ،‬ولأن‬ ‫الإن �� �س��ان مهما ع�ظ��م ف�لا ي�ع��دو �أن ي�ك��ون ع �ب��داً هلل‪،‬‬ ‫وهذا املقام مقام ت�شريف‪ ،‬ومقام العبودية هلل تعاىل‬ ‫ال يعدله مقام‪ ،‬فو�صف �سيدنا حممد �صلى اهلل تعاىل‬ ‫عليه و�سلم ب�أنه عب ٌد هلل‪ ،‬هو تكرمي له و�إظها ٌر ملكانته‬ ‫ورف ٌع لذكره‪.‬‬ ‫ث��م �إن يف ه ��ذا ال��و� �ص��ف دل �ي� ً‬ ‫لا ق��اط �ع �اً ع�ل��ى �أن‬ ‫الإ�سراء كان بال ُّروح واجل�سد معاً‪ ،‬لأ َّن كلمة (العبد)‬ ‫ال تطلق على ال� ُّروح وحدها‪ ،‬وال على اجل�سد وحده‪،‬‬ ‫� مَّإن��ا تطلق على الروح واجل�سد معاً‪ ،‬وهذا ما قال به‬ ‫العلماء‪� ،‬إذ لو كان الإ�سراء بالروح فقط ملا �أنكر ذلك‬ ‫�أح ٌد من قري�ش‪ ،‬والنائم ت�سري روحه �إىل �آفاق بعيدة‬ ‫يف هذا الكون الوا�سع وال ينكر عليه �أحد‪.‬‬ ‫الوقفة الثالثة‪:‬‬ ‫ق��ول��ه ت�ع��اىل‪( :‬ل �ي� ً‬ ‫لا)‪ ،‬م��ع �أن الإ� �س��راء ال يكون‬ ‫�إال لي ً‬ ‫ال؛ ليبني لنا �أن هذه الرحلة متت يف جزء من‬

‫في ظالل آية‬

‫الليل ذهاباً و�إياباً‪ ،‬ولو قال �سبحانه‪�" :‬أ�سرى بعبده‬ ‫يف الليل" لرمبا توهم متوهم �أن الرحلة ا�ستغرقت‬ ‫الليل كله‪ .‬وق��د ن�ص النحاة على �أن(�أل) التعريف‬ ‫�إذا دخ�ل��ت على كلمة (ل�ي��ل) ا�ستغرقته‪ ،‬ف� ��إذا قلتَ ‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫"�سهرت الليل"‪ ،‬فهذا يعني �أنك �سهرت الليل كله‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫�تَ‬ ‫و�إذا ق�ل� ‪�" :‬سهرت ليال"‪ ،‬فهذا يعني أ�ن��ك �سهرت‬ ‫ج��زءاً من الليل‪ ،‬قال تعاىل عن املالئكة‪( :‬ي َُ�س ِبّحُ و َن‬ ‫ال ّلَ ْي َل وَال� َّن� َه��ا َر اَل َي� ْف�ُت�رُ ُ و َن)(الأن�ب�ي��اء‪)20 :‬؛ �أي �أنهم‬ ‫ي�سبحون كل الليل وكل النهار‪ ،‬ولو قال‪" :‬ي�سبحون‬ ‫لي ً‬ ‫ال ونهاراً" لكان املعنى أ�ن�ه��م ي�سبحون ج��زءاً من‬ ‫الليل وج��زءاً من النهار‪ .‬كما �أ َّن الإ�سراء كان لي ً‬ ‫ال ال‬ ‫نهاراً‪ ،‬لأ َّن الليل هو وقت تنام فيه العيون‪ ،‬ويهد أ� فيه‬ ‫ال�ضجيج‪ ،‬ويخ�شع فيه الكون كله‪ ،‬فتطيب املناجاة‪،‬‬ ‫وي�ح�ل��و ال��دن � ُّو وال �ق��رب وال��و� �ص��ال‪ ،‬ك�م��ا �أن الإ� �س��راء‬ ‫حدث لي ً‬ ‫ال؛ لتظل املعجزة غيباً ي�ؤمن بها مَن ي�ؤمن‬ ‫بالغيب‪ ،‬ولو حدثت يف النهار لر�آه النا�س �أثناء ذهابه‬ ‫�أو عودته‪ ،‬فت�صبح امل�س�ألة عندئذٍ ح�سية م�شاهدة ال‬ ‫جمال فيها للإميان بالغيب‪.‬‬ ‫الوقفة الرابعة‪:‬‬ ‫قوله تعاىل‪(:‬مِ َن المْ َ ْ�سجِ دِ الحْ َ � َرا ِم ِ�إلىَ المْ َ ْ�سجِ دِ‬ ‫الأَ ْق �� َ��ص��ى)‪ :‬ف�ه��ذه الرحلة ك��ان��ت ب�ين م�سجدين من‬ ‫امل�ساجد الثالثة التي ال ت�شد الرحال �إال �إليها‪ ،‬ويف‬ ‫ق��ول��ه ت �ع��اىل‪(:‬مِ � َ�ن المْ َ��� ْ�س��جِ ��دِ الحْ َ � � � َرا ِم) م��ع �أن بع�ض‬ ‫الروايات تذكر �أن الإ�سراء كان من بيت �أم هانئ وهو‬ ‫خارج امل�سجد؛ للداللة على �أن مكة كلها م�سجد‪ ،‬فما‬ ‫دخل يف امل�سجد احلرام من تو�سعة حكمه حكم امل�سجد‬ ‫و�س ّم َي امل�سج ُد احل��را ُم بهذا اال�سم ُ‬ ‫حلرم ِت ِه‬ ‫احل��رام‪ُ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫�أي ل�شرفه على �سائ ِر امل�ساجدِ؛ لأن��ه خ��� َّ�ص ب�أحكا ٍم‬ ‫لي�ست ل�غ�يره‪ ،‬و�� ُ�س� ّم��ي امل�سجد الأق���ص��ى ب�ه��ذا اال�سم‬ ‫لبعد امل�سافة بينه وب�ين امل�سجد احل��رام‪ ،‬م��ع أ�ن��ه مل‬ ‫يكن يف ذلك الوقت م�سجد تقام فيه ال�صالة يف بيت‬ ‫املقد�س للداللة على �أن هذا امل�سجد �سيُبنى و�ستقام‬ ‫فيه ال�صالة‪.‬‬ ‫ومن املعلوم �أن امل�سجد الأق�صى وُ�ضع بعد الكعبة‬

‫ب�أربعني عاماً‪ ،‬وقوله تعاىل‪(:‬الأَ ْق�صَ ى) �إ�شارة �إىل �أنه‬ ‫�سيوجد بني امل�سجد احلرام وامل�سجد الأق�صى م�سجد‬ ‫�آخر ق�صي؛ لأننا يف بُعد امل�سافة نقول‪" :‬هذا ق�صي"‬ ‫�أي بعيد‪ ،‬و"هذا �أق�صى" �أي �أبعد‪ .‬وقد كان فيما بعد‬ ‫م�سجد ر��س��ول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬فامل�سجد‬ ‫ال�ن�ب��وي ق�صي بالن�سبة للم�سجد احل ��رام‪ ،‬وم�سجد‬ ‫بيت املقد�س هو الأق�صى‪.‬‬ ‫كما �أ َّن يف الرحلة �إىل امل�سجد الأق�صى �إ�شار ًة �إىل‬ ‫�أ َّن الإ�سالم هو كلمة اهلل الأخرية للب�شرية‪ ،‬كملت على‬ ‫يد �س ِّيدنا حممد‪ ،‬بعد � ْأن م َهّد لها الأنبياء واملر�سلون؛‬ ‫ولهذا ا�ستووا �صفوفاً خ ْلفه لي�ص ِّلي بهم �إماماً‪ ،‬كما أ� َّن‬ ‫يف اجتماع الأنبياء يف امل�سجد الأق�صى ت�أكيداً حلرمته‬ ‫وبياناً لعظمته ودع��و ًة لأتباع كل الر�سل �أن ي�صونوه‬ ‫و�أن يحرروه و�أن يدافعوا عنه و�أن يطهروه من دن�س‬ ‫املحتلني‪.‬‬ ‫الوقفة اخلام�سة‪:‬‬ ‫قوله تعاىل‪( :‬ا َّلذِي بَا َر ْك َنا حَ ْو َل ُه)‪� :‬أي �أحطنا ما‬ ‫الدّين والدنيا؛ لأن ما حوله هو مهبط‬ ‫حوله بربكات ِ‬ ‫الوحي واملالئكة‪ ،‬وحمراب الأنبياء ومكان عروجهم‬ ‫�إىل ال�سماء‪ .‬ولذلك قال �إبراهيم عليه ال�سالم‪�ِ ( :‬إ ِيّن‬ ‫ْدِين) ال�صافات‪99/‬؛ �أي �إىل حيث‬ ‫َذاهِ بٌ �إِلىَ َر ِبّي َ�س َيه ِ‬ ‫وجهني ربي �أي �إىل بر ال�شام‪.‬‬ ‫وق ��ال‪( :‬ب��ارك�ن��ا ح��ول��ه) ومل ي�ق��ل‪" :‬باركناه"؛‬ ‫لت�شمل املبارك ُة امل�سج َد وما حول امل�سجد‪ ،‬ولو قال‪:‬‬ ‫"باركناه" لكانت املباركة للم�سجد فقط‪ ،‬كما �أن اهلل‬ ‫تعاىل �أطلق املباركة ومل يحدد نوعها‪ ،‬لتكون مباركة‬ ‫عامة‪ :‬روحية ومعنوية ومادية‪.‬‬ ‫الوقفة ال�ساد�سة‪:‬‬ ‫قوله تعاىل‪ِ ( :‬لنرُ ِ َي ُه مِ ْن �آيَا ِت َنا)‪� :‬أي �أ َّن اهلل تعاىل‬ ‫هو الذي �أرى حممداً عليه ال�صالة وال�سالم الآيات‪،‬‬ ‫ب�إرادته �سبحانه‪ ،‬ويف هذا تكرمي ل�سيدنا حممد �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم وتعظيم ل���ش� أ�ن��ه‪ ،‬وق��د ا��س�ت�م� َّر �سفر‬ ‫الإِ� �س��راء �إىل امل �ع��راج ��ص�ع��وداً يف ال���س�م��اوات لتحقيق‬ ‫هذا الغر�ض‪ ،‬وهو �أن متتلئ روح ر�سول اهلل �صلى اهلل‬

‫عليه و�سلم بدالئل العظمة‪ ،‬وقد بني اهلل تعاىل ذلك‬ ‫يف �آيات �سورة النجم بقوله‪َ ( :‬ل َق ْد َر َ�أى مِ ْن آ�يَاتِ َر ِّب ِه‬ ‫ا ْل ُكبرْ َ ى) النجم‪.18/‬‬ ‫وق��ال �سبحانه‪ِ ( :‬لُن�ررُِ َي � ُه مِ � ْ�ن آ� َي��ا ِت� َن��ا) ومل يقل‪:‬‬ ‫"لرنيه �آياتنا"؛ �أي �أ َّن ما ر�آه الر�سول �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم على الرغم من علو مقامه وا�ستعداده الكبري‬ ‫هو بع�ض �آيات اهلل الكربى ولي�س كل الآي��ات‪ ،‬والالم‬ ‫يف ق��ول��ه ت�ع��اىل ( ِل�ُن�رُِ َي � ُه) تعليلية‪� ،‬أي �أن اهلل تعاىل‬ ‫�أ�سرى بنبيه �صلى اهلل عليه و�سلم لريى من �آيات ربه‬ ‫الكربى‪.‬‬ ‫الوقفة ال�سابعة‪:‬‬ ‫ال�سمِي ُع الب َِ�صريُ)‪ :‬حيث‬ ‫قوله تعاىل‪ ( :‬إِ� َّن � ُه ُه� َو َّ‬ ‫ُخ�ت�م��ت الآي ��ة ب��ذك��ر �صفتني م��ن ��ص�ف��ات اهلل تعاىل‬ ‫هما ال�سمع والب�صر‪ .‬وال�سمع‪ٌ � :‬‬ ‫إدراك ُي��درك الكالم‪،‬‬ ‫والب�صر‪ٌ � :‬‬ ‫إدراك يُدرك الأفعال واملرائي‪.‬‬ ‫ورغم �أن �أكرث ما يجلب االنتباه يف رحلة الإ�سراء‬ ‫هو قدرة اهلل �سبحانه‪� ،‬إال �أن الآية مل ُتختم مبا يدل‬ ‫على القدرة مثل‪" :‬واهلل على كل �شي ٍء قدير"؛ لأن‬ ‫(�سبْحَ ا َن ا َّل �ذِي �أَ ْ�س َرى ِب َعبْدِ هِ) د َّل على‬ ‫قوله تعاىل‪ُ :‬‬ ‫القدرة‪ ،‬وخت ُم الآي��ة مبا يدل على القدرة ال ي�ضيف‬ ‫معنى ج��دي��داً‪ ،‬واهلل تعاىل �أ��س��رى بعبده لرييه من‬ ‫ً‬ ‫�آياته الكربى ولي�سمعه ما خفي من الأ�صوات‪ ،‬والذي‬ ‫يُري ويُ�سمِع ال بد �أن يكون �سميعاً ب�صرياً‪.‬‬ ‫ال�سمِي ُع الب َِ�صريُ) ب�ضمري‬ ‫وقوله تعاىل‪ ( :‬إِ� َّن ُه ُه َو َّ‬ ‫الف�صل (هو)؛ لبيان �أن اهلل تعاىل هو وحده املت�صف‬ ‫بكمال ال�سمع وكمال الب�صر‪ ،‬ومن هنا ميكن �أن يكون‬ ‫املعنى‪�( :‬سميع) لأق��وال الر�سول (ب�صري) ب�أفعاله‪،‬‬ ‫حيث �آذاه قومه وك��ذب��وه‪ .‬وق��د يكون املعنى‪� :‬سميع‬ ‫لأقوال امل�شركني‪ ،‬حينما �آذوا َ�س ْم َع ر�سولِ اهلل وكذبوه‬ ‫وجت�ه�م��وا ل��ه‪ ،‬ب�صري ب��أف�ع��ال�ه��م حينما �آذوه ورم��وه‬ ‫باحلجارة‪ .‬وذهب بع�ض املف�سرين �إىل �أن قوله تعاىل‪:‬‬ ‫ال�سمِي ُع الب َِ�صريُ) تهديد ملنكري هذا الإعجاز‪،‬‬ ‫( إِ� َّنه ُه َو َّ‬ ‫و أ� َّن اهلل ت �ب��ارك وت �ع��اىل حم�ي��ط مب��ا ي�ق��ول��ون‪ ،‬ومب��ا‬ ‫يفعلون‪ ،‬ومبا ميكرون‪.‬‬

‫«فال يسرف يف القتل»‬

‫ْ�س ا َّلتِي َح � َّر َم ُ‬ ‫اهلل �إِال‬ ‫قال اهلل تعاىل‪َ " :‬وال َت ْق ُت ُلوا ال َّنف َ‬ ‫ِب��الحْ َ ��قِّ َو َم��نْ ُق ِت َل َم ْظ ُلوماً َفق َْد َج َع ْلنَا ِل� َو ِل� ِّي� ِه ُ�س ْل َطاناً َفال‬ ‫ُي ْ�س ِر ْف فيِ ا ْل َقتْلِ إِ� َّن ُه َكا َن َمن ُْ�صوراً" (الإ�سراء‪.)33 :‬‬ ‫قال ال�شيخ عبدالرحمن ال�سعدي رحمه اهلل يف تف�سريه‪:‬‬ ‫(ح َّر َم اهلل) قتلها من �صغري وكبري‬ ‫هذا �شامل لكل نف�س َ‬ ‫وذكر و�أنثى وحر وعبد وم�سلم وكافر له عهد‪.‬‬ ‫(�إِال ِب ��الحْ َ ��قِّ ) ك��ال�ن�ف����س ب��ال�ن�ف����س‪ ،‬وال � ��زاين امل�ح���ص��ن‪،‬‬

‫والتارك لدينه املفارق للجماعة‪ ،‬والباغي يف حال بغيه �إذا‬ ‫مل يندفع �إال بالقتل‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫( َو َمنْ ُق ِت َل َم ْظ ُلوما) �أي‪ :‬بغري حق (فق َْد َج َع ْلنَا ِل َو ِل ِّيهِ)‬ ‫وهو �أقرب ع�صباته وورثته �‬ ‫إليه(�س ْل َطاناً) �أي‪ :‬حجة ظاهرة‬ ‫ُ‬ ‫على الق�صا�ص من القاتل‪ ،‬وجعلنا له �أي�ضا ت�سلطا قدريا‬ ‫على ذل��ك‪ ،‬وذل��ك حني جتتمع ال�شروط املوجبة للق�صا�ص‬ ‫كالعمد العدوان واملكاف�أة‪.‬‬

‫( َف�ل�ا ُي ��� ْ�س��رِ ْف) ال ��ويل (فيِ ا ْل � َق � ْت��لِ �إِ َّن � � ُه َك ��ا َن َم � ْن �� ُ��ص��وراً)‬ ‫والإ�سراف جماوزة احلد �إما �أن ميثل بالقاتل �أو يقتله بغري‬ ‫ما قتل به �أو يقتل غري القاتل‪.‬‬ ‫ويف ه��ذه الآي��ة دليل �إىل �أن احل��ق يف القتل للويل فال‬ ‫يقت�ص �إال ب�إذنه و�إن عفا �سقط الق�صا�ص‪.‬‬ ‫و�أن ويل املقتول يعينه اهلل على القاتل ومن �أعانه‪ ,‬حتى‬ ‫يتمكن من قتله‪.‬‬

‫سنن نبوية‬

‫التزين لألزواج‬ ‫د‪ .‬راغب ال�سرجاين‬ ‫ت�ع��اين ب�ع����ض الأ� �س��ر ‪ -‬خ��ا��ص��ة �إذا‬ ‫ط��ال ع�ه��د ال ��زواج ‪ -‬م��ن ع��دم اك�ت�راث‬ ‫الأزواج ب��ال��زي �ن��ة؛ �� �س ��واء ال �ن �� �س��اء �أو‬ ‫ال ��رج ��ال‪ ،‬وي �ع �ت�ب�رون �أن ه ��ذه ال��زي�ن��ة‬ ‫ك ��ان ��ت م �ه � ّم��ة يف ال� �ف�ت�رة الأوىل م��ن‬ ‫ال��زواج‪� ،‬أو �أنها يف فرتة ال�شباب فقط‪،‬‬ ‫�أو �أنها يف �أوق��ات معينة �أثناء الأ�سبوع‬ ‫�أو ال�شهر‪ ،‬وه��ذه يف الواقع م�شكلة قد‬ ‫ت� � ��ؤدّي �إىل �أزم � ��ات ك �ب�يرة يف الأ� �س��رة‪،‬‬ ‫ومل تكن من �س ّنة ر�سول اهلل �صلى اهلل‬ ‫ال�س ّنة �أن يتز ّين‬ ‫عليه و�سلم‪ ،‬بل كانت ّ‬ ‫�رف ل ل��آخ ��ر؛ ف �ت �ت��ز ّي��ن ال��زوج��ة‬ ‫ك��ل ط � ٍ‬ ‫لزوجها‪ ،‬ويتز ّين ال��زوج لزوجته؛ فقد‬ ‫روى الن�سائي ‪ -‬وق��ال الألباين‪ :‬ح�سن‬

‫�صحيح ‪ -‬عن �أبي هريرة ر�ضي اهلل عنه‪،‬‬ ‫ق��ال‪ :‬قيل لر�سول اهلل �صلى اهلل عليه‬ ‫ر؟ ق��ال‪" :‬ا ّلتي‬ ‫و�سلم‪� :‬أيّ ال ّن�ساء خ�ي ٌ‬ ‫ت���س� ّره �إذا ن�ظ��ر‪ ،‬وتطيعه �إذا �أم ��ر‪ ،‬وال‬ ‫تخالفه يف نف�سها ومالها مبا يكره"‪.‬‬ ‫وذك��رت �أ ّم عط ّية ر��ض��ي اهلل عنها‬ ‫�أن الن�ساء كنّ ميتنعن عن الزينة فرتة‬ ‫احلداد على امليت؛ مما ّ‬ ‫يدل على �أنهن‬ ‫كنّ يتز ّين يف كل الأي��ام الأخ��رى؛ فقد‬ ‫روى البخاري عنها قالت‪" :‬ك ّنا ننهى‬ ‫�أن نح ّد على م ّيتٍ فوق ثالثٍ ‪� ،‬إال على‬ ‫زو ٍج �أربعة �أ�شه ٍر وع�شراً‪ ،‬وال نكتحل وال‬ ‫نتط ّيب وال نلب�س ث��وب�اً م�صبوغاً‪� ،‬إال‬ ‫ثوب ع�صبٍ ‪."..‬‬ ‫وك ��ان ر� �س��ول اهلل ��ص�ل��ى اهلل عليه‬ ‫و� �س �ل��م ي� �ح � ّ�ب �أن ي �ت��زي��ن ه ��و الآخ� ��ر‬

‫لزوجته؛ فقد روى م�سلم عن عائ�شة‪:‬‬ ‫بي �صلى اهلل عليه و�سلم‪" :‬كان‬ ‫�أنّ ال ّن ّ‬ ‫بال�سواك"‪.‬‬ ‫�إذا دخل بيته بد أ� ّ‬ ‫وروى البخاري عن عائ�شة ر�ضي‬ ‫بي‬ ‫اهلل عنها‪ ،‬ق��ال��ت‪" :‬كنت �أط� ّي��ب ال ّن ّ‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم ب�أطيب ما يجد‪،‬‬ ‫ح � ّت��ى �أج� ��د وب �ي ����ص ال� ّ�ط �ي��ب يف ر أ�� �س��ه‬ ‫وحليته"‪.‬‬

‫وروى البخاري عن عائ�شة ر�ضي‬ ‫أرج � ��ل ر أ�� ��س‬ ‫اهلل ع�ن�ه��ا ق��ال��ت‪" :‬كنت � ّ‬ ‫ر��س��ول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم و�أن��ا‬ ‫ٌ‬ ‫حائ�ض"‪.‬‬ ‫وك��ان ابن عبا�س ر�ضي اهلل عنهما‬ ‫ي �ح� ّ�ب ال �ت ��ز ّي ��ن ل ��زوج �ت ��ه؛ ف �ق��د روى‬ ‫أحب �أن‬ ‫البيهقي عنه �أ ّنه قال‪�" :‬إنيّ ل ّ‬ ‫�أت��ز ّي��ن للمر�أة كما أ�ح� ّ�ب �أن ت� ّز ّي��ن يل؛‬

‫لأنّ اهلل ع� ّز وج � ّل ي�ق��ول‪" :‬ولهنّ مثل‬ ‫ا ّل� ��ذي ع�ل�ي�ه��نّ باملعروف" (ال �ب �ق��رة‪:‬‬ ‫ال�س ّنة‬ ‫‪ .")228‬فلن�صلح بيوتنا ب�ه��ذه ّ‬ ‫الراقية‪.‬‬ ‫وال تن�سوا �شعارنا‪" :‬و�إن تطيعوه‬ ‫تهتدوا" (النور‪.)54 :‬‬


‫إسـالمـيـات‬

‫‪7‬‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫اجلمعة (‪� )15‬أيار (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2998‬‬

‫املال مال اهلل‬

‫ابتالء العلماء الصادقني والدعاة‬ ‫العاملني (‪)17‬‬ ‫د‪ .‬حممد �أبو �صعيليك‬

‫حممد �إبراهيم �شقرة‬ ‫خلق اهلل �سبحانه وتعاىل الإن�سان على غرائز كثرية‪ ،‬ال ميلك‬ ‫�صرف ت�أثريها عنه‪ ،‬اوالتخلي عنها‪ ،‬فهي �شيء جبلي فطري يف‬ ‫ذاته‪.‬‬ ‫وم��ن ه��ذه الغرائز ح��ب امل��ال‪ ،‬وق��د بنت ال�شرائع كلها �أحكاما‬ ‫ا�ستجابة لت�أثري هذه الغريزة‪ ،‬وجعلت املال من الكليات التي تعطى‬ ‫من الأهمية ما ال يعطى لغريها من الأ�شياء‪ ،‬وقد عني الإ�سالم �أكرث‬ ‫من غريه باملال‪ ،‬فجعله من ال�ضروريات‪ ،‬و�شرع له �أحكاما خا�صة به‪،‬‬ ‫لأنه الأ�سا�س الذي يقوم عليه االقت�صاد‪ ،‬والو�سيلة التي يتعامل بها‬ ‫النا�س يف بيعهم و�شرائهم‪ ،‬وهاتيك بع�ض القواعد الكلية والأ�صول‬ ‫التي و�ضعها الإ�سالم للمال‪.‬‬ ‫�أو ًال‪ :‬امللكية احلقيقية للمال لي�ست للإن�سان بل هي هلل �سبحانه‪،‬‬ ‫قال تعاىل‪" :‬و�آتوهم من مال اهلل الذي �آتاكم"‪ ،‬فاملال هب ٌة من اهلل‬ ‫�سبحانه يخترب به العبد من جملة ما يختربه به من النعم “ونبلوكم‬ ‫بال�شر واخلري فتنة و�إلينا ترجعون”‪ ،‬والإن�سان م�ستخلف يف هذا املال‬ ‫ا�ستخالفاً يزول مبوته �أو بفقره‪“ ،‬و�أنفقوا مما جعلكم م�ستخلفني‬ ‫فيه”‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ثانيا‪ :‬و�إذا كان الإن�سان م�ستخلفا يف املال‪ ،‬فال يجوز له �أن ينفقه‬ ‫�إال وفق ما �شرع اهلل ويف الوجوه امل�شروعة‪ ،‬فاملال من خلق اهلل‪ ،‬ولي�س‬ ‫للإن�سان �أن يت�صرف يف خملوق �إال وفق ما �شرع خالقه �سبحانه‪�“ ،‬أال‬ ‫ب�ضوابط ال يجوز‬ ‫له اخللق والأمر”‪ .‬وهذا الت�صرف باملال حمكوم‬ ‫ٍ‬ ‫تركها‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫ ال �إنفاق يف ح��رام‪ ،‬ال �إ�سراف وال تبذير‪ ،‬ال جحود حلق اهلل يف‬‫املال‪.‬‬ ‫بهذه ال�ضوابط يكون امل��ال يف يد الإن�سان ال يف قلبه‪ ،‬في�سعد‬ ‫�صاحب املال مباله يف الدنيا والآخرة‪.‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬للإن�سان ملكية ظاهرية على املال تنقطع مبوت الإن�سان‪،‬‬ ‫ويرثه الورثة ال�شرعيون الذين بدورهم يت�صرفون باملال على وفق‬ ‫ال�ضوابط ال�شرعية التي ب َّينا‪.‬‬ ‫غري �أن �صاحب املال يبقى عليه يف ماله بعد موته ثالثة حقوق‬ ‫�شرعية‪:‬‬ ‫�أ‌‪ -‬الدّين‪ :‬قال تعاىل‪“ :‬من بعد و�صي ٍة يو�صي بها �أودين”‪ ،‬فدين‬ ‫هلل ويتمثل بالزكاة ودين للخلق مبا اقرت�ض من �أموالهم ومل ي�ؤدها‬ ‫يف حياته‪ ،‬ودين اهلل مقدم على ديون اخلالئق لقوله عليه ال�سالم‪:‬‬ ‫“فدين اهلل �أحق �أن يق�ضى”‪.‬‬ ‫ب‌‪ -‬جتهيز جنازته‪ :‬من كفن وغ�سل وغري ذلك مما هو م�شروع‪،‬‬ ‫�أما ما لي�س مب�شرو ٍع فال‪ ،‬وذلك مثل �أجرة نقل ج�سده من بلدٍ �إىل‬ ‫آ�خ��ر‪ ،‬وثمن الطعام ال��ذي ي�صنعه أ�ه��ل امليت ي��وم الثالث �أو ال�سابع‬ ‫�أو الأربعني مما مل ي�أت به �شرع‪� ،‬أوما يعطى للقراء الذين يقر�ؤون‬ ‫القر�آن خمالفة لهدي النبي‪ ،‬مثل ذلك ونحوه ال يحل ب ِه �أخذ مال‬ ‫املتوفى ففيه اعتداء على حقوق الوارثني‪.‬‬

‫‪ -20‬حمنة الإمام ابن القيم رحمه اهلل تعاىل‪:‬‬

‫ج‪-‬الو�صية‪ :‬وهي واجبة لغري الوارثني‪ ،‬حيث قال تعاىل‪“ :‬كتب‬ ‫عليكم �إذا ح�ضر �أح��دك��م امل ��وت �إن ت��رك خ�ي�را ال��و��ص�ي��ة للوالدين‬ ‫والأقربني باملعروف حقا على املتقني”‪ ،‬فالوارثون جعل لهم ال�شارع‬ ‫احلكيم حقوقاً م�ق��درة ولي�س لهم و�صية‪ ،‬يف احل��دي��ث‪" :‬ال و�صية‬ ‫لوارث"‪ ،‬وهذه الو�صية ال تكون �أكرث من الثلث‪ ،‬فعن �سعد بن ابي‬ ‫وقا�ص ر�ضي اهلل عنه قال‪" :‬عادين ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪،‬‬ ‫فقلت‪� :‬أو�صي مبايل كله؟ ق��ال‪ :‬ال‪ ،‬قلت‪ :‬فالن�صف؟ ق��ال‪ :‬ال‪ ،‬قلت‪:‬‬ ‫فالثلث؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬والثلث كثري"‪.‬‬ ‫وق��د �شدد ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم يف أ�م��ره بالو�صية‪،‬‬ ‫فقال‪“ :‬ما حق ام��رئ م�سلم له �شيء يو�صي فيه يبيت ليلتني �إال‬ ‫وو�صيته عنده مكتوبة”‪.‬‬ ‫رابعاً‪ :‬و�إذا كانت امللكية الظاهرية للمال ت�ؤول للوارثني فيجب‬ ‫توزيع املال ح�سب ما بينه ال�شرع يف كتاب اهلل و�سنة ر�سوله‪ ،‬ال فرق يف‬ ‫ن�صيب مما ترك الوالدان‬ ‫ذلك بني ذكر و�أُنثى‪ ،‬قال تعاىل‪" :‬للرجال‬ ‫ٌ‬ ‫والأقربون وللن�ساء ن�صيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه‬ ‫�أوكرث ن�صيباً مفرو�ضا”‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وهنا يجب التحذير مما يفعله بع�ض الآباء والأمهات الأغنياء‬ ‫غري ناظرين �إىل الإثم الذي يرتكبونه بفعلهم هذا جهال �أو حمية‪،‬‬ ‫يفرقون به بني �أبنائهم وبناتهم ويقدمون بع�ضهم على بع�ض ومن‬ ‫ذلك‪:‬‬ ‫التفريق يف العطية والهبة بني الأبناء يف حال احلياة‪ ،‬والذي‬‫يعد من اجلور والظلم‪ ،‬عن النعمان بن ب�شري قال‪� :‬إن �أمي �س�ألت �أبي‬ ‫بع�ض املوهبة من ماله فالتوى بها �سنة‪ ،‬ثم بدا له‪ ،‬فقالت‪ :‬ال �أر�ضى‬

‫حتى ت�شهد ر�سول اهلل على ما وهبت البني‪ ،‬ف�أخذين بيدي و�أنا غالم‪،‬‬ ‫ف�أتى ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم فقال‪ :‬يا ر�سول اهلل! �إن أ� ّم هذا‬ ‫�أعجبها �أن �أ�شهدك على الذي وهبت البنها‪ ،‬فقال ر�سول اهلل �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم‪� :‬ألك ولد �سوى هذا؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬قال �أكلهم وهبت لهم مثل‬ ‫هذا؟ قال‪ :‬ال‪ ،‬قال‪ :‬ف�إين ال �أ�شهد على جور‪ ،‬ويف رواية �أخرى �أمر برد‬ ‫ما وهب ليكون بني �أبنائه جميعا‪ ،‬فقال له‪� :‬أكل بنيك نحلت؟ قال‪:‬‬ ‫ال‪ ،‬قال‪ :‬ف�أردده‪.‬‬ ‫ ومن ذلك �أي�ضا‪ :‬تخ�صي�ص الأبناء الذكور باملال دون البنات‪،‬‬‫�أو الكبار دون ال�صغار‪� ،‬أو العك�س‪ ،‬والتحايل على نزع املال من �أيدي‬ ‫البنات‪ ،‬وبخا�صة �إذا كن متزوجات من غري �أقربائهن ظلماً وجوراً‪،‬‬ ‫ري وقتادة‪ :‬كان‬ ‫وهذا من �أعمال اجلاهلية اجلهالء‪ ،‬قال �سعيد بن جب ٍ‬ ‫امل�شركون يجعلون املال للرجال الكبار‪ ،‬وال يورثون الن�ساء والأطفال‬ ‫ن�صيب مما ت��رك ال��وال��دان والأق��رب��ون‬ ‫�شيئاً‪ ،‬ف�أنزل اهلل‪“ :‬للرجال‬ ‫ٌ‬ ‫ن�صيب مما ت��رك ال��وال��دان والأق��رب��ون مما قل منه �أوك�ثر‬ ‫وللن�ساء‬ ‫ٌ‬ ‫ً‬ ‫ن�صيباً مفرو�ضا”‪.‬‬ ‫وروى الإمام �أحمد عن جابر ر�ضي اهلل عنه قال‪" :‬جاءت امر�أ ُة‬ ‫�سعد بن الربيع �إىل ر�سول اهلل فقالت‪ :‬يا ر�سول اهلل‪ ،‬هاتان ابنتا �سعد‬ ‫قتل �أبوهما معك يف يوم �أح��د �شهيداً‪ ،‬و�أن عمهما أ�خ��ذ مالهما فلم‬ ‫يدع لهما ماال‪ ،‬وال ينكحان �إال ولهما مال‪ ،‬فقال‪ :‬يق�ضي اهلل يف ذلك‪،‬‬ ‫فنزل‪”:‬يو�صيكم اهلل يف �أوالدكم للذكر مثل حظ الأنثيني”‪ ،‬فبطل‬ ‫بذلك �أمر اجلاهلية‪ ،‬لكن بع�ضا من امل�سلمني يحيون �سنة اجلاهلية‬ ‫نا�سني ان اهلل �سبحانه ال يخفى عليه �شيءٌ‪ ،‬غافلني عن �أن اهلل تعاىل‬ ‫موقفهم يوم القيامة موقفا عظيما‪.‬‬

‫الخطوة األوىل‬ ‫مسلكيات (‪)16‬‬

‫جمال البا�شا‬ ‫ال�ت��زك�ي��ة م �� �ش��روع �إ� �ص�لاح��ي ك�ب�ير يف‬ ‫ع �م��ق ال�ن�ف����س ال �ب �� �ش��ري��ة‪ ،‬مي �ت��د �أث� ��ره �إىل‬ ‫املجتمع ب�أ�سره‪.‬‬ ‫والإ�صالح هو تغيري الأ�شياء الفا�سدة‬ ‫�إىل � �ص��احل��ة‪ ،‬وه ��ي ع�م�ل�ي��ة ه ��دم وب �ن��اء‪..‬‬ ‫ترميم و�إن�شاء‪.‬‬ ‫ومن ال يفكر بالتغيري رجالن‪:‬‬ ‫الأول‪ :‬بلغ منه الي�أ�س والإحباط مبلغاً‬ ‫�أيقن معه �أن��ه ال �سبيل �إىل �إ��ص�لاح نف�سه‬ ‫وت�ق��ومي اعوجاجها‪ ،‬ويقنع نف�سه ببع�ض‬

‫نبض الكتب‬

‫بطل األبطال‬ ‫�إن الذي يلفت النظر يف ظاهرة تعبده �صلى اهلل‬ ‫عليه و�آله و�سلم؛ هو ذلك اجلمع الغريب بني العبادة‬ ‫التي بلغ �أعلى مراتبها‪ ،‬وبني القيام على �أمور الدنيا‬ ‫و�ش�ؤون الدعوة وق�ضايا اجلهاد‪..‬‬ ‫كان ينا�ضل �أمة ب�أكملها‪ ،‬وي�سو�س دولة فتية يف‬ ‫وجه العامل‪ ..‬يوفد �إىل امللوك ويدعوهم‪ ،‬وي�ستقبل‬ ‫الوفود ويكرمهم‪ ،‬ويبعث ال�سرايا ويقودها‪ ،‬ويجادل‬ ‫من حوله من �أه��ل الأدي��ان و�أه��ل ال�سلطان‪ ،‬ويهيئ‬ ‫للن�صر‪ ،‬ويحتاط للهزمية‪ ،‬ويبعث العمال‪ ،‬ويجبي‬ ‫الأموال‪ ،‬ويق�سمها بنف�سه‪ ،‬ويقول‪� :‬إن مل �أعدل فمن‬ ‫يعدل؟‬ ‫وي���ش��رع ل�ل�ن��ا���س دي��ن اهلل‪ ،‬فيف�صل امل�ج�م��ل من‬ ‫ال��وح��ي‪ ،‬ويو�ضح الغام�ض‪ ،‬وير�سم ال�سنن‪ ،‬فيخرج‬ ‫من الأ�صل فروعه‪ ،‬ويرد ما مل ُي ْطلعه اهلل عليه �إىل‬ ‫م��ا أ�ط�ل�ع��ه اهلل عليه‪ ،‬وه��و يف ك��ل ذل��ك ي ��ؤدي العمل‬ ‫اليومي الذي ينوء به �أبطال هذه الدنيا‪.‬‬ ‫وبني هذه الهموم وامل�شاغل؛ يتجلى النبي �صلى‬ ‫اهلل عليه و�آله و�سلم النا�سك العابد بالليل والنهار؛‬ ‫أ�ع� �ظ ��م ان �ق �ط��اع��ا �إىل اهلل مم ��ن ان �ق �ط �ع��وا �إل� �ي ��ه يف‬ ‫ال�صوامع ويف ر�ؤو�س اجلبال!!‬ ‫ذلك اجلمع بني الدين والدنيا؛ يجعل من بطل‬ ‫ا قائماً‬ ‫الأب �ط��ال �صلى اهلل عليه و�آل ��ه و��س�ل��م؛ م�ث�ل ً‬ ‫بنف�سه يف تاريخ الب�شرية‪ ،‬منقطع النظري �صلى اهلل‬ ‫عليه و�آله و�سلم‪.‬‬ ‫ ‬

‫‪ -‬بطل الأبطال‪ ،‬لعبدالرحمن عزام‬

‫ك��ان ممن �أ�صابته املحنة بنارها‪ ،‬و�آذت��ه ب�شدتها‪،‬‬ ‫ا إلم� ��ام ال��رب��اين ��ش�م����س ال��دي��ن اب��ن ال�ق�ي��م اجل��وزي��ة‬ ‫احلنبلي رحمه اهلل تعاىل‪ ،‬فقد ذكر مرتجموه �أنه قد‬ ‫تعر�ض لعدة حم��ن‪ ،‬وك��ان��ت تلك املحن التي �أ�صابته‬ ‫عائدة �إىل فتاوى قال بها‪ ،‬و�آراء جهر بها‪ ،‬وعند النظر‬ ‫يف �أ�سباب هذه املحن التي �أملت بهذا الرجل جند �أنها‬ ‫نف�سها هي التي كانت وراء ابتالء �شيخه ابن تيمية‪،‬‬ ‫لذا �سنذكر هنا ما ذكره م�ؤرخوه من املحن التي �أملت‬ ‫به و�أ�صابته وهذه املحن هي‪:‬‬ ‫‪ -1‬حمنته ب�سبب م�س�ألة الطالق الثالث بلفظ‬ ‫واحد‪:‬‬ ‫ت�ع��ر���ض ا إلم� ��ام اب��ن ال�ق�ي��م مل�ح�ن��ة ب�سبب �إف�ت��ائ��ه‬ ‫بر�أي �شيخه ابن تيمية يف م�س�ألة طالق الثالث بلفظ‬ ‫واح��د‪ ،‬وقد حدثنا م�ؤرخوه عن حمنته تلك‪ ،‬فيقول‬ ‫احل��اف��ظ اب ��ن ك�ث�ير رح �م��ه اهلل‪ :‬وق ��د ك ��ان م�ت���ص��درا‬ ‫لالفتاء مب�س�ألة ال�ط�لاق التي اخ�ت��اره��ا ال�شيخ تقي‬ ‫الدين ابن تيمية‪ ،‬وجرت ب�سببها ف�صول ب�سطها مع‬ ‫قا�ضي الق�ضاة تقي الدين ال�سبكي وغريه‪.‬‬ ‫‪ -2‬حم�ن�ت��ه ب�سبب ال �ق��ول ب �ج��واز امل���س��اب�ق��ة بغري‬ ‫حملل‪:‬‬ ‫كان البن القيم فتوى يف جواز امل�سابقة من غري‬ ‫حم�ل��ل‪ ،‬فقد ذك��ر مرتجموه �أن ل��ه فيها م��ؤل�ف�اً‪ ،‬كما‬ ‫تكلم فيها يف كتابه الفرو�سية‪ ،‬وق��د ج��رت ل��ه حمنة‬ ‫ب�سبب ف�ت��واه ه��ذه‪ .‬ويف ه��ذا ي�ق��ول الإم ��ام اب��ن حجر‬ ‫الع�سقالين رحمه اهلل‪ :‬وج��رت له حمنة مع الق�ضاة‬ ‫منها يف ربيع الأول طلبه ال�سبكي ب�سبب فتواه بجواز‬ ‫امل�سابقة من غري حملل ف�أنكر عليه‪ ،‬و�آل الأمر �إىل �أنه‬ ‫رجع عما كان يفتي به من ذلك‪.‬‬ ‫‪ -3‬حم�ن�ت��ه ب�سبب إ�ن �ك��اره ��ش��د ال��رح��ال اىل قرب‬ ‫اخلليل‪:‬كان لت�أثري ابن القيم بر�أي �شيخه ابن تيمة‬ ‫يف م�س�ألة �شد الرحال دور يف �إنكاره �شد الرحال �إىل‬ ‫ق�بر اخلليل‪ ،‬ف ��أدى �إىل وق��وع حمنة �أمل��ت ب��ه‪ ،‬ف�سجن‬ ‫و�أوذي ب�سبب هذا‪ ،‬ويف و�صف حمنته تلك يقول االمام‬ ‫ابن رجب احلنبلي رحمه اهلل‪ :‬وقد حب�س مدة لإنكاره‬ ‫�شد الرحال �إىل قرب اخلليل‪.‬‬ ‫هذا و�صف ملا حل بهذا الإم��ام اجلليل من املحن‪،‬‬ ‫وما �أ�صابه من االبتالء‪ .‬واهلل امل�ستعان‪.‬‬

‫الوظائف املحرمة‬ ‫د‪ .‬يو�سف القر�ضاوي‬

‫املوروثات العرفية الفا�سدة‪ ،‬كـ(ذنب الكلب‬ ‫�أعوج)‪ ،‬و(الطبع غلب التطبع)‪ ..‬ونحوها‪.‬‬ ‫وال �ث��اين‪ :‬م��ن ب�ل��غ ب��ه غ ��روره وعجبه‬ ‫بنف�سه مبلغاً �أيقن معه �أنه ال حاجة له �إىل‬ ‫التغيري‪ ،‬فقد بلغ ح��د ال�ك�م��ال‪ ،‬وخ�لا من‬ ‫العيوب والنقائ�ص‪.‬‬ ‫ولهذا �أقول‪:‬‬ ‫م �ب��د�أ ال �ت��زك �ي��ة‪ ،‬و�أوىل درج � ��ات �سلم‬ ‫ال �ت �غ �ي�ي�ر؛ ات � �ه� ��ام ال �ن �ف �� ��س‪ ،‬وا� �س �ت �� �ش �ع��ار‬ ‫النق�ص‪ ،‬ومالحظة العيب‪ ،‬ومن مل يو َّفق‬ ‫ل�ه��ذا خم ��ذول‪ ،‬وب�ي�ن��ه وب�ي�ن ال�ت��زك�ي��ة ُبعد‬ ‫امل�شرقني‪.‬‬

‫فتاوى‬

‫توثيق الطالق‬

‫�أجابت عنه‪ :‬دائرة الإفتاء العام‬ ‫ال�����س���ؤال‪ :‬ه��ل ي�����ش�ترط ل��ل��ط�لاق �أن‬ ‫ي��ك��ون م��وث��ق�� ًا ب��ورق��ة ر�سمية موقعة من‬ ‫الأطراف؟‬ ‫اجل� � ��واب‪ :‬ي �ث �ب��ت ال� �ط�ل�اق مب �ج��رد‬ ‫ت �ل �ف��ظ ال� � ��زوج ب� � أ�ح ��د أ�ل � �ف� ��اظ ال �ط�ل�اق‬ ‫ال���ص��ري�ح��ة‪ ،‬وب��أل�ف��اظ ال�ط�لاق الكنائي‬ ‫�إن ت ��وف ��رت ن �ي �ت��ه يف إ�ي � �ق� ��اع ال �ط�ل�اق‪،‬‬ ‫وال ي �� �ش�ترط ل��وق��وع��ه �أن ي �ك��ون ذل��ك‬ ‫ال �ط�ل�اق م��وث �ق �اً‪ ،‬ب��ل يف ح ��ال م��راج�ع��ة‬ ‫املفتي ف�إن الطالق يف حال ثبوته يكون‬ ‫واق�ع�اً من تاريخ تلفظ ال��زوج به ال من‬ ‫تاريخ توثيقه‪ ،‬وج��اء يف قانون الأح��وال‬ ‫ال �� �ش �خ �� �ص �ي��ة الأردين يف امل � ��ادة (‪:)84‬‬ ‫"يقع الطالق بالألفاظ ال�صريحة دون‬ ‫احل��اج��ة �إىل ن �ي��ة‪ ،‬وب��ا ألل �ف��اظ ال�ك�ن��اي��ة‬ ‫بالنية"‪.‬‬ ‫وي�ن�ب�غ��ي مل��ن ط�ل��ق زوج �ت��ه �أن ي��وث��ق‬ ‫ه��ذا ال �ط�لاق يف امل�ح��اك��م ال���ش��رع�ي��ة؛ ملا‬ ‫ٍ‬ ‫�ضبط لأم��ور امل�سلمني‪ ،‬وحفظ‬ ‫فيه من‬ ‫�أن�سابهم و�أعرا�ضهم‪ ،‬وتوثيق للعالقات‬ ‫ا أل� �س ��ري ��ة ال �ت��ي ه ��ي م ��ن �أه� ��م وا� �ش��رف‬ ‫ال�ع�ق��ود يف ا إل� �س�ل�ام‪ ،‬ول�ق��د ن����ص ق��ان��ون‬ ‫الأح � ��وال ال���ش�خ���ص�ي��ة الأردين يف امل��ادة‬ ‫(‪ :)97‬على �أن��ه‪" :‬يجب على ال��زوج �أن‬ ‫ي�سجل ط�لاق��ه ورج�ع�ت��ه �أم��ام القا�ضي‪،‬‬ ‫و�إذا طلق الرجل زوجته خ��ارج املحكمة ل�ت���س�ج�ي��ل ال� �ط�ل�اق خ �ل�ال � �ش �ه��ر‪ ،‬وك��ل املن�صو�ص عليها يف قانون العقوبات"‪.‬‬ ‫ومل ي���س�ج��ل ف�ع�ل�ي��ه �أن ي��راج��ع املحكمة م��ن ت�خ�ل��ف ع��ن ذل��ك ي�ع��اق��ب بالعقوبة واهلل تعاىل �أعلم‪.‬‬

‫للم�سلم �أن يك�سب رزقه عن طريق الوظيفة‪� ،‬سواء �أكان تابعا‬ ‫للحكومة �أم لهيئة �أم ل�شخ�ص‪ ،‬ما دام ق��ادرا على حتمل تبعات‬ ‫عمله‪ ،‬و�أداء واجباته‪ .‬وال يجوز مل�سلم �أن ير�شح نف�سه لعمل لي�س‬ ‫�أهال له‪ ،‬وخا�صة �إذا كان من منا�صب احلكم �أو الق�ضاء‪.‬‬ ‫فعن �أب��ي ه��ري��رة ر�ضي اهلل عنه �أن النبي �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم قال‪" :‬ويل للأمراء‪ ،‬ويل للعرفاء (الر�ؤ�ساء) ويل للأمناء‬ ‫(احلفظة على الأموال) ليتمنني �أقوام يوم القيامة �أن ذوائبهم‬ ‫معلقة ب��ال�ثري��ا‪ ،‬ي��دل��ون ب�ين ال�سماء والأر� ��ض‪ ،‬و أ�ن�ه��م مل يلوا‬ ‫عمال"‪.‬‬ ‫وع��ن �أب��ي ذر‪ :‬قلت‪ :‬يا ر�سول اهلل‪� ،‬أال ت�ستعملني؟ (�أي يف‬ ‫من�صب) قال‪ :‬ف�ضرب بيده على منكبي‪ ،‬ثم قال‪" :‬يا �أبا ذر‪� ،‬إنك‬ ‫�ضعيف‪ ،‬و�إنها �أمانة‪ ،‬و�إنها يوم القيامة خزي وندامة‪� ،‬إال من‬ ‫�أخذها بحقها و�أدى الذي عليه فيها"‪.‬‬ ‫وق ��ال عليه ال���س�لام‪" :‬الق�ضاة ث�لاث��ة‪ :‬واح ��د يف اجل�ن��ة‪،‬‬ ‫واثنان يف النار‪ ،‬ف�أما الذي يف اجلنة‪ ،‬فرجل عرف احلق فق�ضى‬ ‫به‪ ،‬ورج��ل عرف احلق فجار فهو يف النار‪ ،‬ورج��ل ق�ضى للنا�س‬ ‫على جهل فهو يف النار"‪.‬‬ ‫والأوىل بامل�سلم �أال يحر�ص على تلك املنا�صب الكبرية‬ ‫وي�سعى وراءه��ا ول��و ك��ان لها كفئا؛ ف ��إن م��ن اتخذ املن�صب ربا‬ ‫اتخذه املن�صب عبدا‪ ،‬ومن وجه كل همه �إىل مظاهر الأر�ض حرم‬ ‫توفيق ال�سماء‪.‬‬ ‫وعن عبد الرحمن بن �سمرة قال‪ :‬قال يل ر�سول اهلل �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم‪" :‬يا عبد الرحمن‪ ،‬ال ت�س�أل الإم��ارة‪ ،‬ف�إنك �إن‬ ‫�أعطيتها من غري م�س�ألة �أعنت عليها‪ ،‬و�إن �أعطيتها عن م�س�ألة‬ ‫وكلت �إليها"‪.‬‬ ‫وعن �أن�س �أنه عليه ال�سالم قال‪" :‬من ابتغى الق�ضاء و�س�أل‬ ‫فيه �شفعاء وكل �إىل نف�سه‪ ،‬ومن �أكره عليه �أنزل اهلل عليه ملكا‬ ‫ي�سدده"‪.‬‬ ‫وه��ذا ما مل يعلم من نف�سه �أن��ه ال ي�سد الفراغ غ�يره‪ ،‬و�إذا‬ ‫مل يقدم نف�سه تعطلت امل�صالح وا�ضطرب حبل الأم ��ور‪ .‬وقد‬ ‫ق�ص علينا القر�آن ق�صة يو�سف ال�صديق وفيها �أنه قال للملك‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫حفيظ علي ٌم" (يو�سف‪)55 :‬‬ ‫"اجعلني على خزائن الأر�ض �إين‬ ‫هذا هو �أدب الإ�سالم يف طلب الوظائف ال�سيا�سية ونحوها‪.‬‬ ‫وم��ا قلناه من �إب��اح��ة اال�شتغال بالوظيفة إ�من��ا مقيد ب�أال‬ ‫يكون يف وظيفته �ضرر للم�سلمني؛ ف�لا يحل مل�سلم �أن يعمل‬ ‫�ضابطا �أو جنديا يف جي�ش يحارب امل�سلمني‪ ،‬وال يحل له �أن يعمل‬ ‫يف م�ؤ�س�سة �أو م�صنع ينتج �أ�سلحة حلرب امل�سلمني‪ ،‬وال يجوز له‬ ‫�أن ي�شتغل موظفا يف هيئة تناوئ الإ�سالم وحتارب �أهله‪.‬‬ ‫وكذلك من ا�شتغل بوظيفة من �ش�أنها الإعانة على ظلم �أو‬ ‫حرام فهي حرام‪ ،‬كمن ي�شتغل يف عمل ربوي �أو يف حمل للخمر‬ ‫�أو مرق�ص �أو يف ملهى �أو نحو ذلك‪ .‬وال يعفى ه�ؤالء جميعا من‬ ‫الإثم �أنهم ال يبا�شرون احلرام وال يقرتفونه‪ ،‬فقد قدمنا �أن من‬ ‫مبادئ الإ�سالم �أن الإعانة على الإثم �إثم؛ ومن �أجل ذلك لعن‬ ‫النبي �صلى اهلل عليه و�سلم كاتب الربا و�شاهديه كما لعن �آكله‪،‬‬ ‫ولعن ع�صر اخلمر و�ساقيها كما لعن �شاربها‪.‬‬ ‫وك��ل ه��ذا م��ا مل تكن ه�ن��اك � �ض��رورة ق��اه��رة تلجئ امل�سلم‬ ‫�إىل طلب قوته من مثل هذه الأعمال‪ ،‬ف�إن وجدت ف�إنها تقدر‬ ‫بقدرها مع كراهيته للعمل‪ ،‬ودوام بحثه عن غريه حتى يي�سر‬ ‫اهلل له ك�سبا حالال بعيدا عن �أوزار احلرام‪.‬‬ ‫وامل�سلم ين�أى بنف�سه دائما عن مواطن ال�شبهات التي يرق‬ ‫فيها ال��دي��ن وي�ضعف فيها اليقني‪ ،‬مهما ك��ان فيها م��ن ك�سب‬ ‫ثمني‪ ،‬ومال وفري‪.‬‬ ‫قال عليه ال�سالم‪" :‬دع ما يريبك �إىل ما ال يريبك"‪.‬‬ ‫وقال‪" :‬ال يبلغ عبد درجة املتقني‪ ،‬حتى يدع ما ال ب�أ�س به‬ ‫حذرا مما به ب�أ�س"‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫اجلمعة (‪� )15‬أيار (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2998‬‬

‫‪9:00 7:32 4:14 12:33 5:33 4:06‬‬

‫�صباح جديد‬


‫‪9‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫اجلمعة (‪� )15‬أيار (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2998‬‬

‫ذهاب ن�صف نهائي ك�أ�س الأردن ينطلق اليوم‬

‫الرمـثا وذات راس‪ ..‬حســابات خاصـــة‬

‫ال�سبيل‪ -‬ثائر م�صطفى‬ ‫لن يدخر الرمثا وذات را�س جهدا يف تقدمي �أف�ضل �أداء؛ رغبة‬ ‫يف الو�صول �إىل من�صة التتويج هذا املو�سم‪ ،‬عندما يلتقيان على‬ ‫�ستاد احل�سن عند ال�سابعة من م�ساء اليوم‪ ،‬يف ذهاب ن�صف نهائي‬ ‫ك�أ�س الأردن لكرة القدم‪ ،‬والذي يقام دون م�شاركة العبي املنتخب‬ ‫الأوملبي‪.‬‬ ‫ويتمنى الرمثا �صاحب ال�ضيافة �أن يخرج بنتيجة مريحة‬ ‫بع�ض ال�شيء ت�سهل عليه من املهمة‪ ،‬قبل موقعة الإي��اب املقررة‬ ‫عند اخلام�سة م��ن م�ساء ي��وم الإث�ن�ين املقبل‪ ،‬على �ستاد الأم�ير‬ ‫في�صل بالكرك‪ ،‬كما ي�أمل "فار�س اجلنوب" �أن يتجنب الهزمية‬ ‫ويعود من معقل "غزالن ال�شمال" بتعادل على �أقل تقدير‪.‬‬ ‫وكان الفريقان و�صال �إىل هذا الدور بعدما اجتاز ذات را�س‬ ‫اجلزيرة بفارق ركالت الرتجيح (‪ )3-4‬بعد �أن ت�ساوت النتائج يف‬ ‫لقاءي الذهاب والإي��اب‪ ،‬فيما انتقل الرمثا على ح�ساب الأهلي‬ ‫بعد التعادل ذهابا (‪ )1-1‬وفوزه �إيابا (‪.)1-2‬‬ ‫وحتا�صر ال�ضغوط كل الفريقني لأ�سباب كثرية �سنقدمها‬ ‫للقارئ العزيز يف ال�سطور التالية‪ ،‬علما �أن اللقاء ال�ث��اين من‬ ‫بطولة الك�أ�س �سيجمع بني الفي�صلي والوحدات على امللعب ذاته‬ ‫يوم غد‪.‬‬ ‫الرمثا * ذات را�س �ستاد احل�سن‬ ‫ك�لا الفريقني يعانيان �أوال م��ن ناحية النتائج يف بطولة‬ ‫ال��دوري‪ ،‬والتي انعك�ست �سلبا على الأجهزة الفنية والالعبني‪،‬‬

‫والأهم من ذلك �أن هناك م�شاكل وا�ضحة على الرواتب ومقدمات‬ ‫العقود‪ ،‬وهذا ما ينذر باخلطر قبل هذه املواجهة‪ ،‬الرمثا جنح‬ ‫�إىل ح��د كبري يف "مللمة" �أوراق ��ه وت�شجيع العبيه وحتفيزهم‬ ‫بـ"املكاف�آت"‪ ،‬فيما ذات را�س ف�شل يف �سحب حمرتفيه ال�سوريني‬ ‫معتز ال�صاحلاين وفهد يو�سف �إىل مع�سكره بعد ابتعادهم عن‬ ‫التدريبات بحجة عدم ح�صوله على م�ستحقات مالية مت�أخرة‪،‬‬ ‫وهو ما �سيلقي بظالله على بقية الالعبني وي�ؤثر ب�شكل كبري‬ ‫على م�ستوى الفريق ككل‪� ،‬إذا ما علمنا �أن ال�صاحلاين هو هداف‬ ‫الدوري فيما فهد من �أف�ضل �صانعي اللعب يف دورينا يف املوا�سم‬ ‫الثالث ال�سابقة‪.‬‬ ‫بعيدا عن كل ما قبل �سابقا يبدو م��درب الرمثا الروماين‬ ‫ف�ل��وري��ن م�ت�روك �أم ��ام اخ�ت�ب��ار حقيقي لإث �ب��ات ق��درات��ه الفنية‬ ‫من عدمها‪ ،‬فبعد �ضياع ال��دوري بات الرتكيز كبريا على ك�أ�س‬ ‫الأردن‪ ،‬ويف حال الف�شل �سيكون قرار جمل�س الإدارة اال�ستغناء‬ ‫عن خدماته ف��ورا‪ ،‬لأن ه��ذا امل��درب ح�صل على امتيازات كبرية‬ ‫جدا ووفرت له الإدارة كل �سبل النجاح وهو مل ي�ستغلها بال�شكل‬ ‫الأمثل‪.‬‬ ‫ذات را� ��س مي�ل��ك جن��وم��ا مهمة ل�ك��ن اح�ت�ج��اب ال�صاحلاين‬ ‫وفهد �سيقلل كثريا م��ن قوته ال�ضاربة و�سي�ضع امل��درب هيثم‬ ‫ال�شبول يف م ��أزق كبري‪ ،‬لأن دك��ة ال�ب��دب�لاء لديه تعاين �أ�صال‪،‬‬ ‫ول��رمب��ا يعود املحرتفان يف ح��ال جن��ح جمل�س الإدارة يف �إيجاد‬ ‫ت�سوية مقنعة يف اللحظات الأخرية‪.‬‬ ‫ي�ب�رز م��ن ال��رم �ث��ا ��س�ع�ي��د م��رج��ان ورام� ��ي ��س�ـ�ـ�ـ�ـ�م��ارة ورك ��ان‬ ‫اخل��ال��دي‪ ،‬وم��ن ذات را� ��س ح��امت ع�ق��ل وم�ع�ت��ز ي��ا��س�ين وحـــــازم‬ ‫جودت‪.‬‬

‫يوفنتوس اإليطالي يزيد‬ ‫معاناة الريال‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫�أك��د يوفنتو�س �أن ف��وزه ذهاباً على ري��ال مدريد‬ ‫حامل اللقب مل يكن �ضربة حظ فتعادل معه ‪1-1‬‬ ‫يف عقر داره يف �إياب ن�صف النهائي وت�أهل اىل نهائي‬ ‫دوري �أبطال �أوروبا‪.‬‬ ‫وحرم يوفنتو�س الفريق امللكي من حلم مواجهة‬ ‫غرميه التاريخي ومواطنه بر�شلونة يف النهائي بعد‬ ‫ت�أهل االخري على ح�ساب بايرن ميونيخ االملاين �أول‬ ‫من ام�س الثالثاء‪.‬‬ ‫وعجز ريال مدريد باملحافظة على امله املنطقي‬ ‫الوحيد يف انقاذ مو�سمه وذلك خل�سارته ذهابا ‪2-1‬‬ ‫ام��ام يوفنتو�س اال��س�ب��وع امل��ا��ض��ي يف ت��وري�ن��و فت�أهل‬ ‫الفريق االيطايل ‪ 2-3‬مبجموع املباراتني‪.‬‬ ‫وكان التعادل كافيا ليوفنتو�س لبلوغه النهائي‬ ‫للمرة االوىل منذ ‪ 2003‬حني تخطى ريال بالذات يف‬ ‫دور االربعة (‪ 2-1‬ذهابا و‪ 1-3‬ايابا) قبل ان يخ�سر‬ ‫النهائي بركالت الرتجيح امام مواطنه ميالن الذي‬ ‫كان ي�شرف عليه مدربه ال�سابق ومدرب ريال احلايل‬ ‫االيطايل كارلو ان�شيلوتي‪.‬‬ ‫يوفنتو�س �صاحب التاريخ العريق واملهيمن على‬ ‫ال�صعيد املحلي‪ ،‬حيث احرز ال�سبت لقبه الرابع على‬ ‫التوايل يف ال��دوري واحل��ادي والثالثني يف تاريخه‪،‬‬ ‫احرز لقب دوري االبطال مرتني عامي ‪ 1985‬و‪1996‬‬ ‫وحل و�صيفا يف ‪ 1973‬و‪ 1983‬و‪ 1997‬و‪ 1998‬و‪،2003‬‬ ‫مقارنة مع ‪ 10‬ملناف�سه ريال الذي عزز يف ‪ 2014‬رقمه‬ ‫القيا�سي بعدد االلقاب‪.‬‬ ‫وك ��ان ري ��ال م��دري��د‪ ،‬ح��ام��ل ال�ل�ق��ب ع���ش��ر م��رات‬ ‫وال���س��اع��ي ل�ب�ل��وغ ال�ن�ه��ائ��ي ل�ل�م��رة ال��راب�ع��ة ع���ش��رة يف‬ ‫تاريخه‪ ،‬يحلم مبوعد ا�سطوري مع غرميه بر�شلونة‬ ‫يف ‪ 6‬ح��زي��ران املقبل يف برلني لكن ه��دف اال�سباين‬ ‫الفارو موراتا العبه ال�سابق بدد احالمه‪.‬‬ ‫وح�سم يوفنتو�س مباراة الذهاب اال�سبوع املا�ضي‬ ‫على ار��ض��ه يف تورينو بهدفني مل��ورات��ا واالرجنتيني‬ ‫ك��ارل��و���س ت�ي�ف�ي��ز م �ق��اب��ل ه ��دف ل�ل�ن�ج��م ال�برت �غ��ايل‬ ‫كري�ستيانو رونالدو‪.‬‬ ‫ويف مباراة االياب‪ ،‬كاد الهدف الـــ‪ 77‬لرونالدو يف‬ ‫م�سابقة دوري االبطال يلعب دورا مف�صليا يف حتديد‬ ‫ه��وي��ة امل�ت��أه��ل اىل النهائي م��ن ه��ذه امل��واج�ه��ة التي‬ ‫اعادت اىل االذهان نهائي عام ‪ 1998‬عندما خرج ريال‬ ‫فائزا بهدف يتيم لليوغو�ساليف بردراغ مياتوفيت�ش‬ ‫يف ام���س�تردام‪ ،‬حم��رزا اول لقب ل��ه منذ ‪ 1966‬قبل‬ ‫ان ي�صل يف ‪ 2014‬اىل لقبه العا�شر‪ ،‬بيد ان موراتا‬ ‫وجه �ضربة موجعة لفريقه ال�سابق بت�سجيله هدف‬ ‫الت�أهل يف ال�شوط الثاين‪.‬‬ ‫وكان النادي امللكي يحتاج اىل الفوز بهدف وحيد‬ ‫لبلوغ املباراة النهائية‪ ،‬لكنه عجز عن تفادي خروجه‬ ‫م��ن امل�سابقة على ي��د ال�ف��ري��ق االي �ط��ايل على غ��رار‬ ‫مواجهتهما يف الدور ذاته عام ‪ 2003‬عندما بلغ فريق‬ ‫ال�سيدة العجوز امل�ب��اراة النهائية للمرة االخ�يرة يف‬ ‫تاريخه‪.‬‬ ‫ك� �م ��ا ف �� �ش��ل الع� �ب ��و امل� � � ��درب االي� � �ط � ��ايل ك ��ارل ��و‬ ‫ان�شيلوتي من ان ي�صبحوا اول فريق يحتفظ باللقب‬ ‫يف ال�صيغة احلديثة للم�سابقة القارية االم‪ ،‬وانقاذ‬ ‫مو�سمهم بعد خروجهم خاليي الوفا�ض من م�سابقة‬ ‫الك�أ�س املحلية وت�ضا�ؤل حظوظهم يف املناف�سة على‬ ‫لقب الليغا حيث يتخلفون بفارق ‪ 4‬نقاط عن الغرمي‬ ‫التقليدي بر�شلونة املت�صدر قبل مرحلتني من نهاية‬ ‫امل��و� �س��م‪ ،‬وذل ��ك ب�ع��د ال �ت �ع��ادل امل�خ�ي��ب ام ��ام �ضيفهم‬ ‫فالن�سيا ‪ 2-2‬ال�سبت املا�ضي‪.‬‬ ‫وعانى ري��ال مدريد االمرين يف االون��ة االخرية‬ ‫وحتديدا منذ ا�صابة العب و�سطه الدويل الكرواتي‬ ‫ل��وك��ا م��ودري �ت ����ش وال �ت��ي ان �ه��ت م��و��س�م��ه م��ا ا��ض�ط��ر‬ ‫ان���ش�ي�ل��وت��ي اىل الت�ضحية ب�ق�ط��ب دف��اع��ه �سريخيو‬

‫يوفنتو�س يذيق الريال مرارة ال تو�صف‬

‫رام��و���س ك�لاع��ب و��س��ط‪ ،‬فنجح يف ره��ان��ه ام��ام ج��اره‬ ‫وو�صيفه اتلتيكو مدريد يف اياب ربع النهائي‪ ،‬لكنه‬ ‫خيب االمال يف ذهاب دور االربعة امام يوفنتو�س‪.‬‬ ‫وعاد اىل �صفوف ريال مدريد مهاجمه الدويل‬ ‫ال �ف��رن �� �س��ي ك� ��رمي ب �ن��زمي��ة ال � ��ذي غ� ��اب ب � ��دوره ع��ن‬ ‫امل �ب��اري��ات ال���س�ب��ع االخ�ي�رة ب�سبب ا��ص��اب��ة يف ركبته‬ ‫وكان دعما ا�سا�سيا خلط الهجوم اىل جانب الويلزي‬ ‫غاريث بايل ورونالدو‪ ،‬بعدما اعتمد ان�شيلوتي على‬ ‫الدويل املك�سيكي خافيري هرنانديز "ت�شيت�شاريتو"‪.‬‬ ‫وف�ضل ان�شيلوتي‪ ،‬الذي ف�شل مبوا�صلة امل�شوار‬ ‫نحو احراز لقبه الرابع يف امل�سابقة كمدرب (احرزه‬ ‫مع ميالن عامي ‪ 2003‬و‪ 2007‬وريال عام ‪ )2014‬بعد‬ ‫ان توج به كالعب مرتني اي�ضا (عامي ‪ 1989‬و‪1990‬‬ ‫م��ع م �ي�لان)‪ ،‬ق�ل��ب ال��دف��اع الفرن�سي راف��اي��ل ف��اران‬ ‫على الربتغايل بيبي‪ ،‬اىل جانب رامو�س‪ ،‬فيما لعب‬ ‫اي�سكو يف خ��ط ال��و��س��ط ا�سا�سيا اىل ج��ان��ب االمل��اين‬ ‫توين كرو�س‪.‬‬ ‫ودخ��ل يوفنتو�س امل �ب��اراة مبعنويات عالية بعد‬ ‫ح�سمه لقاء الذهاب ‪ 1-2‬باال�ضافة اىل لقب الدوري‬ ‫امل �ح �ل��ي وب �ل��وغ��ه امل� �ب ��اراة ال �ن �ه��ائ��ي مل���س��اب�ق��ة ال �ك ��أ���س‬ ‫املحلية‪.‬‬ ‫وا� �ش��رك امل ��درب ما�سيميليانو ال�ي�غ��ري ت�شكيلة‬ ‫م�شابهة لتلك التي خا�ضت مباراة الذهاب مع عودة‬ ‫العقل امل��دب��ر يف خ��ط الو�سط الفرن�سي ب��ول بوغبا‬ ‫بعد تعافيه م��ن اال��ص��اب��ة التي ابعدته ع��ن املالعب‬ ‫نحو �شهر ون�صف ال�شهر‪ ،‬وكانت عودته على ح�ساب‬ ‫�ستيفانو �ستورارو‪.‬‬ ‫وت��وج بوغبا عودته اىل املالعب ال�سبت املا�ضي‬ ‫بت�سجيله هدف ال�سبق لل�سيدة العجوز امام كالياري‬ ‫(‪ ،)1-1‬وهي املباراة التي اراح فيها اليغري الت�شكيلة‬ ‫اال�سا�سية بكاملها با�ستثناء بوغبا الذي عاد للتو اىل‬ ‫اللعب‪.‬‬ ‫ال�شوط الأول‬ ‫وافتتح بنزمية فر�ص املباراة امام مرمى جيجي‬ ‫ب��وف��ون (‪ ،)6‬ث��م ل�ع��ب رون��ال��دو ��ض��رب��ة ح��رة ه��ددت‬ ‫مرمى الفريق االيطايل (‪.)11‬‬ ‫واق �ت��رب ب �ن��زمي��ة اك�ث�ر م��ن اف �ت �ت��اح ال�ت���س�ج�ي��ل‬ ‫(‪ )20‬ثم اطلق بايل كرة �صاروخية‪ ،‬قبل ان يح�صل‬ ‫الفريق امللكي على ركلة جزاء اثر عرقلة من املدافع‬ ‫جورجيو كييليني على الكولومبي خامي�س رودريغيز‬ ‫ت��وىل رون��ال��دو ترجمتها يف و��س��ط امل��رم��ى م�سجال‬ ‫هدفه ال�سابع وال�سبعني يف امل�سابقة االوىل ومت�ساويا‬

‫مع االرجنتيني ليونيل مي�سي جنم بر�شلونة (‪.)23‬‬ ‫وه��ذا الهدف العا�شر لرونالدو يف ن�صف نهائي‬ ‫امل�سابقة وال��رق��م ‪ 307‬م��ع ري��ال م��دري��د يف خمتلف‬ ‫امل �� �س��اب �ق��ات م� �ع ��ادال رق ��م اال�� �س� �ط ��ورة ال �ف��ري��دو دي‬ ‫�ستيفانو فيما يحتل املركز االول راوول غونزالي�س‬ ‫(‪.)323‬‬ ‫وا�صبح رونالدو اول العب ي�سجل ‪ 10‬اهداف او‬ ‫اكرث يف اربعة موا�سم يف دوري االبطال‪.‬‬ ‫وكاد رونالدو املنفرد ي�سجل الهدف الثاين لكنه‬ ‫ف�ضل ال�ت�م��ري��ر اىل ب�ن��زمي��ة ق�ب��ل ان ي�شتت ال��دف��اع‬ ‫الكرة (‪.)29‬‬ ‫ال�شوط الثاين‬ ‫ويف ال���ش��وط ال �ث��اين اط�ل��ق ك�لاودي��و م��ارك�ي��زي��و‬ ‫ت�سديدة �صاروخية من خ��ارج املنطقة م��رت بجانب‬ ‫القائم االمي��ن لكا�سيا�س (‪ ،)51‬رد عليها الربازيلي‬ ‫م��ار��س�ي�ل��و ق��ري�ب��ة ج��دا م��ن ال�ق��ائ��م االي���س��ر لبوفون‬ ‫(‪.)53‬‬ ‫وكما فعل ذه��اب��ا‪� ،‬ضرب ال�ف��ارو م��ورات��ا يف عمق‬ ‫م��رم��ى فريقه ال���س��اب��ق‪ ،‬عندما و�صلت �ضربة حرة‬ ‫��ش�ت�ت�ه��ا ال ��دف ��اع اىل ب��وغ �ب��ا ف�ع���س�ك�ه��ا اىل منت�صف‬ ‫املنطقة ملوراتا الذي هي�أها ب�صدرها واطلقها قوية‬ ‫ب �ي �� �س��راه ع��ان �ق��ت � �ش �ب��اك م��دري��د ه��دف��ا ث�م�ي�ن��ا غري‬ ‫معامل اللقاء (‪ ،)57‬لي�ستعيد يوفنتو�س تقدمه ‪2-3‬‬ ‫مبجموع املباراتني‪.‬‬ ‫وه��ذا ال�ه��دف ال��راب��ع مل��ورات��ا يف اخ��ر ‪ 6‬مباريات‬ ‫�ضمن امل�سابقة‪.‬‬ ‫وب � ��د�أ ال��وق��ت ي��داه��م ري � ��ال‪ ،‬ف��دف��ع ان���ش�ي�ل��وت��ي‬ ‫باملك�سيكي هرنانديز بدال من بنزمية‪ ،‬اطلق بعدها‬ ‫خامي�س ك��رة قوية وجميلة من خ��ارج املنطقة علت‬ ‫العار�ضة بقليل (‪.)68‬‬ ‫ولعب الت�شيلي ارت��ورو ف�ي��دال ك��رة مق�شرة اىل‬ ‫م��ارك �ي��زي��و ف��ان �ف��رد االخ �ي�ر و� �س��دد ار� �ض �ي��ة ��ص��ده��ا‬ ‫كا�سيا�س برباعة (‪.)70‬‬ ‫واخ�ت�رق مار�سيلو مم��ررا اىل رون��ال��دو فعك�س‬ ‫كرة على امل�سطرة اىل بايل الذي �سدهها من م�سافة‬ ‫قريبة جدا فوق عار�ضة بوفون (‪.)72‬‬ ‫ووا�صل ريال �سيطرته وتفوقه بالكرات العالية‬ ‫من دون ا�ستثمارها‪ ،‬ثم �سدد بايل من خارج املنطقة‬ ‫حم� ��اوال ف��ط احل �� �ص��ار ال��دف��اع��ي م ��رت ق��ري �ب��ة من‬ ‫القائم االي�سر (‪ ،)84‬ثم ا�ضاع بوغبا فر�صة الهدف‬ ‫القاتل بت�سديدة قوية �صدها كا�سيا�س (‪ ،)88‬قبل ان‬ ‫تنتهي املواجهة بت�أهل ال�ضيف االيطايل‪.‬‬

‫جانب من لقاء �سابق بني الرمثا وذات را�س‬

‫اإلضراب يهدد إقامة لقاء برشلونة‬ ‫واتلتيكو مدريد الحاسم‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫وجد بر�شلونة نف�سه يف موقف غريب‪ ،‬فهو على‬ ‫بعد مباراة واحدة من ح�سم لقب دوري الدرجة االوىل‬ ‫اال�سباين لكرة القدم‪ ،‬للمرة اخلام�سة يف �سبع �سنوات‬ ‫عندما يحل �ضيفا على اتليتيكو مدريد االحد‪ ،‬لكنه ال‬ ‫يدري �إن كانت املباراة ذاتها �ستقام بالفعل‪.‬‬ ‫ودع��ا احت��اد ال�لاع�ب�ين ال� �ض��راب اع�ت�ب��ارا م��ن ‪16‬‬ ‫مايو‪ ،‬احتجاجا على قانون جديد للتفاو�ض اجلماعي‬ ‫على حقوق البث التلفزيوين‪ .‬وه�ن��اك جهود حثيثة‬ ‫ل �ل��و� �ص��ول اىل ح ��ل و� �س ��ط‪ ،‬وت �ق��دم��ت راب �ط ��ة ان��دي��ة‬ ‫املحرتفني بطلب اىل حمكمة يف مدريد لعرقلة هذه‬ ‫اخلطوة ويتوقع �صدور قرار يف وقت الحق‪ .‬لكن حتى‬ ‫وان قررت املحكمة منع احتاد الالعبني من اال�ضراب‪،‬‬ ‫ف ��إن م�ب��اري��ات االح��د ق��د ال مت�ضي قدما حيث تعهد‬ ‫االحت��اد اال�سباين لكرة ال�ق��دم‪ ،‬بتعليق ك��ل امل�سابقات‬ ‫اعتبارا من ال�سبت ب�سبب م�شاكله ال�شخ�صية مع قانون‬ ‫حقوق البث‪.‬‬ ‫وو��س��ط ه��ذه الفو�ضى ال يرغب بر�شلونة ال��ذي‬ ‫ي�ط��ارد ثالثية م��ن االل �ق��اب ه��ذا امل��و��س��م‪ ،‬يف ان تنال‬ ‫هذه امل�شاكل من عزميته‪ ،‬خا�صة وانه ال يزال منت�شيا‬ ‫ب�صعوده اىل نهائي دوري ابطال اوروبا الثالثاء‪.‬‬

‫كما بلغ نهائي ك�أ�س ملك ا�سبانيا‪ ،‬حيث �سيواجه‬ ‫اتليتيك بيلباو يف نهاية ال�شهر احلايل‪.‬‬ ‫وقال املدرب لوي�س انريكي يف م�ؤمتر �صحفي بعد‬ ‫ان فاز بر�شلونة ‪ 3-5‬يف جمموع املباراتني على بايرن‬ ‫ميونيخ‪" :‬تف�صل ‪ 90‬دقيقة يف برلني بيننا وبني اللقب‬ ‫اخل��ام����س يف دوري االبطال"‪ .‬و�أ� �ض��اف الع��ب و�سط‬ ‫بر�شلونة ومنتخب ا�سبانيا ال�سابق ال��ذي مي�ضي �أول‬ ‫موا�سمه يف نوكامب‪" :‬نحن على بعد انت�صار واحد‬ ‫من �أن ن�صبح �أبطاال يف امل�سابقات الثالث وال�سعادة ال‬ ‫ت�سعني"‪ .‬وبينما بلغت معنويات بر�شلونة عنان ال�سماء‪،‬‬ ‫مني غرميه ريال مدريد ب�ضربة موجعة بعدما تبددت‬ ‫�آماله يف الفوز بلقب دوري ابطال اوروبا للمرة الثانية‬ ‫على التوايل و‪ 11‬على مدار تاريخه‪ ،‬بعد الهزمية امام‬ ‫يوفونتو�س االربعاء‪ .‬كما خرج من ك�أ�س ملك ا�سبانيا‬ ‫امام اتلتيكو يف كانون الثاين وقد يخرج فريق املدرب‬ ‫كارلو ان�شيلوتي خايل الوفا�ض هذا املو�سم يف �سيناريو‬ ‫كارثي الغنى ناد يف العامل من حيث الدخل‪.‬‬ ‫و�أبلغ غاريث بيل جناح ريال مدريد �شبكة �سكاي‬ ‫ال��ري��ا��ض�ي��ة التلفزيونية االرب �ع��اء‪" :‬ال ت ��زال امامنا‬ ‫فر�صة للفوز بالدوري و�سنوا�صل القتال حتى ي�صبح‬ ‫االم��ر م�ستحيال من الناحية احل�سابية وه��ذا كل ما‬ ‫ن�ستطيع فعله"‪.‬‬

‫نهائي األبطال‪ ..‬كابوس يهدد‬ ‫املنتخبات املشاركة يف كوبا أمريكا‬

‫نيمار ومي�سي �أبرز الالعبني امل�شاركني يف كوبا امريكا‬

‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫بعد �أن ت�أكد ت�أهل فريقي بر�شلونة ويوفنتو�س‬ ‫�إىل املباراة النهائية لبطولة دوري �أبطال �أوروب��ا‬ ‫ل �ك��رة ال� �ق ��دم‪ ،‬ل��ن ي���س��ع ب�ع����ض جن ��وم امل�ن�ت�خ�ب��ات‬ ‫امل�شاركة يف بطولة كوبا امريكا ‪� ،2015‬أخذ ق�سط‬ ‫واف��ر من ال��راح��ة قبل انطالق البطولة القارية‬ ‫الكبرية‪.‬‬ ‫و�أ� �ص �ب��ح ك��ل م��ن ل�ي��ون�ي��ل م�ي���س��ي وخ��اف�ي�ير‬ ‫م��ا��س�ك�يران��و وك��ارل��و���س تيفيز وروب�ي�رت��و ب�يري��را‬ ‫(الأرج�ن�ت�ين) ونيمار (ال�برازي��ل) و�أرت ��ور فيدال‬ ‫وكالوديو برافو (ت�شيلي) على موعد يوم ال�ساد�س‬ ‫من حزيران املقبل خلو�ض املباراة النهائية لدوري‬ ‫الأبطال يف برلني‪ ،‬فيما تن�شغل منتخباتهم بو�ضع‬ ‫ال�ل�م���س��ات الأخ �ي��رة ع �ل��ى ا� �س �ت �ع��دادات �ه��ا خل��و���ض‬ ‫مناف�سات كوبا �أمريكا‪.‬‬ ‫وح�صل امل��دي��ر الفني للمنتخب الأرجنتيني‬ ‫ج�يراردو مارتينو على نهائي البطولة الأوروبية‬ ‫الذي كان يتمناه كما �صرح يف وقت �سابق‪ ،‬رغم �أن‬ ‫هذا الأمر يعار�ض اهتماماته ويعوق عمله‪ ،‬حيث‬ ‫�إن ق��ائ��د ف��ري�ق��ه ليونيل مي�سي وال�ق��ائ��د ال�ث��اين‬ ‫خافيري ما�سكريانو‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل كارلو�س تيفيز‬ ‫لن ي�ستطيعوا خو�ض �أي مباراة ودية قبل املباراة‬ ‫الأوىل ملنتخب بالدهم �أمام باراغواي‪ ،‬ال�سبت ‪13‬‬ ‫حزيران املقبل‪.‬‬ ‫وق ��ال م��ارت�ي�ن��و ق�ب��ل �أ��س�ب��وع�ين متحدثا عن‬ ‫النهائي الأوروب � ��ي‪" :‬من �أج��ل احل���ص��ول عليهم‬ ‫متمتعني باللياقة الفنية الأف�ضل فمن املحتمل �أن‬

‫تكون رغبات املنتخب تتعار�ض مع ما ت�صبو �إليه‬ ‫�أنديتهم‪ ،‬على �أي حال من الأف�ضل �أن ي�أتوا بحالة‬ ‫نف�سية جيدة بعد �أن يحققوا مو�سما ناجحا"‪.‬‬ ‫و�سي�شكل النهائي الأوروبي �أزمة �أكرب بالن�سبة‬ ‫ل�ل�أرج�ن�ت�ي�ن��ي خ��ورخ��ي ��س��ام�ب��اويل امل��دي��ر الفني‬ ‫ملنتخب ت�شيلي للح�صول ع�ل��ى خ��دم��ات �أرت ��ورو‬ ‫ف�ي��دال‪ ،‬حيث �أن فريقه �سيبد�أ �أوىل مبارياته يف‬ ‫البطولة يف ‪ 11‬حزيران �أم��ام الإك ��وادور‪ ،‬ولكن يف‬ ‫ال��وق��ت نف�سه ل��ن يعترب ت� أ�خ��ر ان�ضمام ك�لاودي��و‬ ‫ب��راف��و م�شكلة كبرية بالن�سبة ل��ه‪ ،‬مب��ا �أن حار�س‬ ‫املرمى بطبيعة احل��ال ال يحتاج �إىل وج��ود تفاهم‬ ‫كبري بينه وزمالئه‪.‬‬ ‫وبالإ�ضافة �إىل ذلك‪� ،‬إذا طبق بر�شلونة نظام‬ ‫"املناوبة" ال��ذي يتبعه يف مركز حرا�سة املرمى‬ ‫ف��إن برافو �سيتمتع بقدر �أك�بر من الراحة‪ ،‬حيث‬ ‫ان لوي�س انريكي املدير الفني للفريق الكتالوين‬ ‫يف�ضل اال�ستعانة ب��ا ألمل��اين م��ارك تري�شتيجن يف‬ ‫ه��ذا امل��رك��ز خ�لال م�ب��اري��ات بطولة دوري �أب�ط��ال‬ ‫�أوروبا‪.‬‬ ‫وب��ال�ن���س�ب��ة ل �ك��ارل��و���س دون �غ ��ا امل ��دي ��ر ال�ف�ن��ي‬ ‫للمنتخب الربازيلي‪� ،‬سيفتقد يف املرحلة الأخرية‬ ‫التي ت�سبق انطالق البطولة لنجم فريقه الأبرز‬ ‫ن�ي�م��ار‪ ،‬رغ��م �أن م�ه��اج��م ب��ر��ش�ل��ون��ة �سيكون �أك�ثر‬ ‫الالعبني امل�شاركني يف النهائي الأوروب��ي ح�صوال‬ ‫على قدر من الراحة‪ ،‬حيث ان الربازيل �ست�ستهل‬ ‫مبارياته يف البطولة الأمريكية اجلنوبية يف ‪14‬‬ ‫حزيران �أمام بريو‪� ،‬أي بعد ثمانية �أيام من نهائي‬ ‫برلني‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ف‬

‫مساحة حرة‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬

‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬ ‫‪www.assabeel.net‬‬ ‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬ ‫اجلمعة (‪� )15‬أيار (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2998‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫ه‬ ‫لوسات يف الذكرى السابعة والستني للنكبة!!‬

‫را�س حج حممد‬ ‫ال‬ ‫ت وطن فيه دولة وحكومة ورئي�س ووزراء و�أجهزة أ�منية‬ ‫و �صارع الثعابني اخلارجية‪ ،‬وحتمي (بي�ضات) امل�س�ؤول‪،‬‬ ‫م�سا�ؤكم‪.....‬‬ ‫ال أ�دري ما هي ال�صفة املنا�سبة لهذا امل�ساء‪ ،‬لكنه لي�س بي�ضة ال��وط��ن‪ ،‬ت��اري��خ حافل بالكتب ال�شوهاء‬ ‫الب‬ ‫رتاء التي بالت عليها اخلنازير ذات �أبجدية هاربة من‬ ‫بالت�أكيد م�ساء �ضبابي ه ّ‬ ‫الكي م� ّ�ر عقيم لطيم �سخيم‬ ‫عمق‬ ‫ا‬ ‫خلزي‬ ‫امل�ص‬ ‫قول باخلطابات الوردية‪.‬‬ ‫يتيم‬ ‫ا لئيم فقري جبان مقهور‪ ،‬م�شبع بالرطوبة الوطنية‬ ‫م�سا�ؤكم قتلى ب��امل��ئ��ات ال��ت��ي تكد�ست �أ���س��م��ا�ؤه��م‪،‬‬ ‫جلافة‬ ‫ّ‬ ‫احلا‬ ‫ف‬ ‫ة‬ ‫من‬ ‫الكرامة احلافية‪ ،‬العريانة‪ ،‬امل�سقطة و�أ�صب‬ ‫ب حوا عبئا على التاريخ والروح والرتاب‪ ،‬قتلى �شنقوا‬ ‫يف �شراك ال�شراكة وامل�شاريع الوطنية القاتلة!!‬ ‫�‬ ‫إ�ض‬ ‫بارة‬ ‫خمابر‬ ‫و‬ ‫مد�س‬ ‫و�س‬ ‫و‬ ‫عني‬ ‫و‬ ‫جا�س‬ ‫و�س‬ ‫وع‬ ‫ميل‪ ،‬من‬ ‫م�سا�‬ ‫فم�سا ؤكم كما ه��ذا ال��وط��ن‪ ،‬ف���إن ك��ان ال��وط��ن بخري هنا‬ ‫�‬ ‫وهناك‪ ،‬قتلى مل يعودوا �شهداء‪ ،‬لأنهم مل يكونوا‬ ‫ؤكم‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫خ�ير‪،‬‬ ‫فهل �أن��ت��م ب�خ�ير؟ م�سا�ؤكم م�شروع �شه‬ ‫جلطة دماغية حادة ت�صيب اجلغرافيا املغت�صبة بنوبة � داء‪ ،‬ولأن �أحدا ما يف هذه البقاع مل يرد لهم �إال املوت‬ ‫أمواتا و�أحياء!‬ ‫ا�ستي‬ ‫طان حادة‪ ،‬جتعل الرياح �شمالية غربية �أجنبية‬ ‫�صهيو�أمريكية تهب ن�سيم بر ون�سيم بحر لت�صب يف �أحد � م�سا�ؤكم ت�سيل منه الدمعة تلو الدمعة‪ ،‬على ما‬ ‫آلت �‬ ‫إليه احلال‪ ،‬على �أنا�س متوت ومتوت وهي تفت�ش يف‬ ‫الفنادق امل�صنفة خم�سة جنوم من العهر ال�سيا�سي‬ ‫املقي‬ ‫ت!!‬ ‫خال‬ ‫ياها‬ ‫عن‬ ‫خلية‬ ‫تتن‬ ‫ف�س‬ ‫هواء‬ ‫نقيا‬ ‫فلم جتد‪ ،‬قهرها‬ ‫م�سا�‬ ‫ؤكم جمنون كنوارة امل�ساء الذابلة الباحثة عن الأخ‬ ‫�أك�سجني يف هذا الوطن‪ ،‬لقد اختنقت من كرثة ما تلبد و وال�صديق اللدود قبل �أن يقهرها العدو احلميم‪ ،‬بالد‬ ‫يف حلقها من كل أ�نواع �أك�سيد الكربون الثنائي والثالثي‪ ،‬ب�شر وحجر‪ ،‬كلها مات فتيتها لتلحق هي به�ؤالء‪ ،‬لأن‬ ‫ثمة‬ ‫خطة ا�سرتاتيجية مل تكن ا�سرتاتيجية‪ ،‬لقد كانت‬ ‫وكل عنا�صر ا‬ ‫لأك�سدة والنيرتوجينية امل�شققة للحاء (خرابي‬ ‫�ش)‬ ‫هاو‬ ‫ي‬ ‫الو‬ ‫ر�سم‬ ‫طنية‬ ‫م�ست‬ ‫وا‬ ‫ل‬ ‫أج‬ ‫قبال‬ ‫م�ش‬ ‫نبية‬ ‫وها‪،‬‬ ‫املح‬ ‫مية‬ ‫فطب‬ ‫با‬ ‫طب‬ ‫ل�سو‬ ‫على‬ ‫اعد‬ ‫الوطنية؟‬ ‫الب�شر واحلجر قبل ال�شجر‪ ،‬فلم يعد هناك �شجر‪ ،‬ف‬ ‫منه‬ ‫ظ‬ ‫هره‪،‬‬ ‫فار‬ ‫تقى‬ ‫وا‬ ‫رتفع‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫حمل‬ ‫يكم‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫النيا‬ ‫تينا‬ ‫�شني‪،‬‬ ‫و‬ ‫بع‬ ‫�صار الوطن يف‬ ‫ما انقر�ض ومنه ما ا‬ ‫ر�شنا امل��ه�دم؟ ماتت بلقي�س‪ ،‬ومات‬ ‫البرتنة يف حقول قتلع‪ ،‬ومنه ما �صلب‪ ،‬ومنه ما يعاين بطن احلوت!!‬ ‫اله‬ ‫دهد‪،‬‬ ‫وغ‬ ‫�‬ ‫�ار‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫�اء‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫�ذي‬ ‫منه‬ ‫ت�شربون‪� ،‬أيكم ي�أتينا‬ ‫الزينة ليحنط يف حدائق امل�س�ؤولني!!‬ ‫م�سا�ؤكم يهذي كحالتي الآن‪ ،‬فل�ست �أدري �أي كالم بعر‬ ‫و�ش‬ ‫ال‬ ‫كر‬ ‫و�ش‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫قر‬ ‫و�ش‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫نعو‬ ‫م�سا�ؤكم ت��اري��خ حافل‬ ‫�ش؟‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫يكم‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫تينا‬ ‫مب��ا يرفع الأرج���ل للفلقة‪� ،‬سيكون منا�سبا‪ ،‬و�أنا �‬ ‫أرى‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫طا‬ ‫بورا‬ ‫عا‬ ‫بالو‬ ‫�شرا‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫طن؟‬ ‫ح‬ ‫رمبا‬ ‫ادي‬ ‫هي‬ ‫ع�شر‬ ‫هلو‬ ‫�سات‬ ‫ويط�أطئ الر�أ�س �‬ ‫ف‬ ‫كرة‬ ‫مل‬ ‫حل�ض‬ ‫ترحم �صاحبها‪ ،‬وال‬ ‫النازف منذ ‪ 67‬إىل ا ي�ض‪ ،‬وير�ش امللح على اجلرح يركب الأح‬ ‫داث‬ ‫لي‬ ‫قول‬ ‫ا‬ ‫حلق‬ ‫يقة‬ ‫ا‬ ‫ملرة‪،‬‬ ‫وال‬ ‫ت‬ ‫ريد‬ ‫ميجد‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ت‬ ‫الو‬ ‫طن‪،‬‬ ‫رحم‬ ‫قا‬ ‫عاما‪ ،‬حافل بالذك‬ ‫رئها فكلنا يف الهم «�ضغث على إ� ّبالة»‪،‬‬ ‫الورقية املجيدة‪ ،‬الفاحتة فخذيها ريات واالنت�صارات ف�أين هو الوطن‪� ،‬أيكم يقول يل‬ ‫�‬ ‫أين‬ ‫هو‬ ‫الو‬ ‫�س‬ ‫طن؟‬ ‫وما‬ ‫رقنا‬ ‫ال‬ ‫هو‬ ‫وطن‬ ‫ومل‬ ‫يبق‬ ‫غري‬ ‫املو‬ ‫لري�شة م��ؤرخ يتقن‬ ‫اطن الباحث عن معامله‬ ‫تعريفكم للوطن؟ هل هو الرئي�س وامل�س�ؤول �أم �إنه ا‬ ‫الدا‬ ‫جلنون‬ ‫�أعمال الت�‬ ‫ر�سة‬ ‫التي‬ ‫ال‬ ‫تكاد‬ ‫تبني‬ ‫على‬ ‫خر‬ ‫يطة‬ ‫ق‬ ‫دمية‬ ‫بالية‪،‬‬ ‫شويه والتزوير‪ ،‬ليكتب على جذع ال�ساقية �أن ب�شعور‬ ‫ال‬ ‫زهو‬ ‫و�‬ ‫أنت‬ ‫ت�سري‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ‫لطر‬ ‫قات‬ ‫ال‬ ‫ت‬ ‫خ�شى‬ ‫الغ‬ ‫يالن‬ ‫و�ض‬ ‫عتها جدتي ذات مرة يف مدود حمار ف�أكل بع�ضها‪ ،‬ومل‬

‫املشككون‬

‫يت‬ ‫حمل ما بها من رائحة فلفظها‪ ،‬لتحملها الريح �إىل هنا‬ ‫حيث‬ ‫اجليل اجلديد‪ ،‬تلقاها حتفة ن��ادرة‪ ،‬فتم�سك بها‪،‬‬ ‫�‬ ‫أنها‬ ‫فظن الوطن‪ ،‬فهل هي ذلك الوطن؟‬ ‫م�سكني �أن��ت �أي��ه��ا ال��وط��ن املغم�س بالوهم والوهن‬ ‫وا‬ ‫جلدب والندب والعويل وال�صراخ بال طائل‪ ،‬فيا ليتهم‬ ‫ي�سك‬ ‫تون‪ ،‬فر�ؤو�سنا فيها ما يكفيها من �ضجيح خمتمر عرب‬ ‫حم‬ ‫طات الغواية الوطنية التي مل تنقطع منذ عهد عهيد‪،‬‬ ‫م�‬ ‫سكني �أنت �أيها الذبيح‪ ،‬وم�سكني �أنا يف هذا امل�ساء امل�سكني‬ ‫الذي غدا بدون �صفة منا�سبة!!‬

‫ملح الحياة‬ ‫خالد عواد‬

‫دائ��م��ا وم��ن��ذ ب��دء ال�����ص��راع ب�ين احلق‬ ‫والباطل جند ان هناك م�شككني يف ال�صف‬ ‫اال�سالمي؛ يبثون وين�شرون دائما ال�شك‬ ‫يف �أي انت�صار حتققه التيارات الإ�سالمية‪،‬‬ ‫حتى وان اع�ترف‪ ،‬ف�إنك جت��ده يقول ب�أن‬ ‫هناك اتفاقا ح�صل لهذه النتيجة‪ ،‬حتى‬ ‫ي�شكك النا�س بكل بارقة �أم��ل تخرج على‬ ‫النا�س‪.‬‬ ‫حتى ي��وم انت�صار ب��در ك��ان��وا هناك‪،‬‬ ‫ي�شاهدون عبداهلل بن رواح��ة ي�أتي على‬ ‫ناقة النبي كي يب�شر �أهل املدينة باالنت�صار‪،‬‬ ‫وابن رواحة قد فر‪ ،‬حتى تبني لنا حقيقة الن�صر عيانا‪.‬‬ ‫فيطلقون �أل�سنتهم بالكذب �أن النبي قد قتل‬ ‫هذا اخلرب �صادقا لبطن ا�ﻷ ر�ض خري من ظهرها‪ ،‬فحق‬ ‫قول عندما �سمع مبقتل قادة امل�شركني يف بدر‪ :‬لو كان‬ ‫وهذا كعب بن الأ�شرف ي‬ ‫بعد �أ�شهر من بدر حتى ي�ست�أن�سوا ببع�ضهم يف جهنم‪.‬‬ ‫له �أن يلحق بهم‬ ‫بدر وهو يقول قتل فالن وفالن وفالن‪ ،‬فيقول �صفوان‬ ‫حلي�سمان بن عبداهلل اخلزاعي اىل مكة مبلغا ما جرى يف‬ ‫ويف مكة كان ي�صل ا‬ ‫وكان يجل�س باحلجر ي�ستمع �إليه‪� :‬أ�سالوه عني �أين �أنا؟‬ ‫بن �أمية وكان على دين قومه ر�ضي اهلل عنه‬ ‫فقال له احلي�سمان‪ :‬واهلل لقد ر�أيت �أباك حني قتل‪.‬‬ ‫لوا‪ :‬لئن رجعنا �إىل املدينة ليخرجن الأعز منها الأذل‪.‬‬ ‫فال ي�أ�س‪ ..‬هم كانوا يوم املري�سيع فقا‬ ‫اعق لليهود ليقولوا �إن ما جرى مل يكن ابدا انت�صارا‪.‬‬ ‫نو‬ ‫فال ي�أ�س‪ ..‬هم كانوا يف حرب غزة الأخرية‬ ‫جتاه اال�سالمي ف�أرادوا ان ي�شككوا بالنقابة ودورها‬ ‫بالأم�س بالنقابات املهنية عندما �شاهدوا انت�صار اﻻ‬ ‫فال ي�أ�س‪ ..‬هم كانوا‬ ‫الوطني‪.‬‬ ‫يف جامعتهم وي�شككون النا�س �أن ما جرى هو باتفاق‪.‬‬ ‫طالب‬ ‫ال‬ ‫ابات‬ ‫انتخ‬ ‫يف‬ ‫كانوا‬ ‫هم‬ ‫قلم م�أجور مدفوع الثمن‪ ،‬مات ابن العلقمي ومل ميت‬ ‫فال ي�أ�س‪..‬‬ ‫دون يف كل زمان ومكان يثبطون العزائم ويبثون الفنت‪،‬‬ ‫فال ي�أ�س‪ ..‬هم موجو‬ ‫�أحفاده‪ ،‬مات �أبو رغال وبقيت ذريته‪.‬‬ ‫عداء ال�شريعة واحلق حتى يرث الأر�ض ومن عليها‪.‬‬ ‫�س‪ ..‬فمن �سنة اهلل عز وجل املدافعة مع �أمثال ه�ؤﻻء �أ‬ ‫فال ي�أ‬

‫الفنكوش‬ ‫ماهر �إبراهيم جعوان‬

‫على �أنف�سكم‪ ،‬وميكرون وميكر اهلل واهلل خري املاكرين‪.‬‬ ‫�إن اهلل ال ي�صلح عمل املف�سدين‪ ،‬وما يحيق املكر ال�سيئ �إال ب�أهله‪� ،‬إمنا بغيكمذبوا كذبة �إال ارتدت يف نحورهم‪ ،‬وما �أ�شاعوا باطال �إال‬ ‫حدث فكذب ووعد ف أ�خلف وا�ؤمتن فخان وعاهد فغدر وخا�صم ففجر وما ك بون‪ ،‬فال �أمن حتقق وال ا�ستقرار بل بلطجة وخمدرات‬ ‫منقل‬ ‫وقعوا فيه‪ ،‬وما فروا فرية �إال �آتوها وهم ظاملون خائبون فا�سدون كاذبون ح�صة م�صر من مياه النيل �شريان احلياة للم�صريني‪.‬‬ ‫�سد نه�ضة منع وال اعرت�ض بل وقع �صاغرا على نق�ص‬ ‫حرب يف اليمن‬ ‫وفو�ضى يف كل مكان‪ ،‬وال‬ ‫لعب على احلبال مع �إيران ال�شيعية تارة ومع‬ ‫ٍ‬ ‫ما �صارت م�صر ال�شقيقة الكربى وال قد الدنيا بل �صغرت مع ال�صغار‪ ٌ ،‬أهل �سيناء مل�صلحة اليهود وقتل جلنودنا يف الكود فوار‬ ‫ودعم حفرت انقالبي ليبيا‪ ،‬وح�صار غزة وتهجري ل‬ ‫ال ناقة لنا فيها وال جمل‬ ‫وجنوب ال�سودان االنف�صايل‪.‬‬ ‫�أمريها ومع ذلك يحاكم د‪ /‬مر�سي للتخابر معها وال‬ ‫تارة نحن مع ال�سعودية وتارة نلعنها‪ ،‬تارة ن�سب قطر وتارة ن�ستقبلها ونقبل مر�سي متخابر معها وال عزاء للعقالء‪ ،‬نر�ضي �أمريكا‬ ‫وقت د‪/‬‬ ‫عجب‪ ،‬تارة حما�س �إرهابية وتارة ال‪ ،‬فنلتقي رموزها وقيادتها ويف ذات ال ريد علمائه حتى ال ميتلك غذاءه ودواءه و�سالحه‪.‬‬ ‫و»�إ�سرائيل» بقتل ال�شعب وحب�سه و�إعدامه وهدر ممتلكاته و�إمكاناته وت�ش نيته براءة وعودوا �إىل مقاعدكم ول�سه العدل غياب‪.‬‬ ‫ي�سجن ويعدم ال�صاحلون وي�شرد الأخيار ويطارد الأمناء بينما مبارك وزباع�ضا والظلم يطال اجلميع‪ ،‬ومن مل ميت بال�سيف مات‬ ‫الحق بع�ضها ب‬ ‫ل�سعار وال�سوالر‬ ‫ال قوة حقق وال عدال �أقام فال�سجون ملأى والإعدامات ترباء ونق�ص الغاز‪ ،‬ونق�ص مياه الري وال�شرب وغالء ا أ‬ ‫واملر�ض واجلوع واالنتحار‪ ،‬والذل والإهانة وقطع الكه‬ ‫يف ال�صحراوي والتطاول على الدين ورموزه وثوابته‬ ‫ضيهم‬ ‫أرا�‬ ‫�‬ ‫من‬ ‫حني‬ ‫بالفقر لأدوية‪ ،‬ورفع الدعم ونق�ص املرتبات وتهجري الفال‬ ‫اهلل هم معه ي�ؤيدونه ويدعمونه وي�ساعدونه ويكونون‬ ‫ونق�ص ا‬ ‫حابة الكرام من �إعالم اخلزي والعار‪ ،‬وكل ما ال ير�ضي‬ ‫ال�ص‬ ‫و‬ ‫د�س‬ ‫املق‬ ‫و�صه‬ ‫ون�ص‬ ‫‪ 1،6‬مليار يريدون قتل باقي العامل املكون من ‪ 7‬مليار‪.‬‬ ‫خلفه‪ ،‬بل يزعمون كذبا وبهتانا �أن امل�سلمني‬ ‫وي�س اجلديدة �إىل العا�صمة اجلديدة �إىل املليون وحدة‬ ‫حتولنا �إىل فنكو�ش كبري متعدد الأغرا�ض واال�ستخدامات فمن قناة ال�س موال اخلليج فنكو�ش ت�أجيل االنتخابات الربملانية‪،‬‬ ‫عالج الكفتة �إىل م�ؤمتر اقت�صادي و�أ‬ ‫�سكنية‪� ،‬إىل �شقق حمدودي الدخل �إىل ديد ويا قلب ال حتزن ويف انتظار الفنكو�ش اجلديد‪.‬‬ ‫فنكو�ش واملطالبة بتعديل الد�ستور فنكو�ش ج‬ ‫يف املياه الدولية بالبحر املتو�سط‪ ،‬حيث حقول الغاز‬ ‫رب�ص‬ ‫وق‬ ‫ئيل»‬ ‫�سرا‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫و»‬ ‫ونان‬ ‫وللي‬ ‫لنيل‬ ‫ا‬ ‫ال�سيادة منقو�صة تنازل لأثيوبيا يف مياه‬ ‫وقناة ال�سوي�س اجلديدة للإمارات م�شاكل مع ليبيا‬ ‫الغاز من «�إ�سرائيل» بال�سعر العاملي‪ ،‬و�سيناء متهد لليهود‬ ‫امل�صرية و�صرنا ت�شرتي‬ ‫دية بل ويف اخلليج ب�أكمله‪.‬‬ ‫وعودة العمالة امل�صرية منها‪ ،‬ومتوقع الت�صعيد جتاه العمالة امل�صرية يف ال�سعو ونحارب لعودة الإخوان يف اليمن‪ ،‬نحارب �ضد �إخوان‬ ‫نقتل ال�شرعية يف م�صر ونحارب لعودتها يف اليمن‪ ،‬يعزل الإخوان يف م�صر ولكن كل �شيء بقدر ولكل ظامل نهاية‪ ،‬وكل ذي عاهة‬ ‫خوان �سوريا‪ ،‬وكم فيك يا م�صر من امل�ضحكات املبكيات‬ ‫كان هذا هو يومك فانتظر اليوم الذي يكون عليك وتلك‬ ‫ليبيا بينما نعطي ال�سالح لإ‬ ‫مدى احلياة قويا‪ ،‬والأيام دول يوم لك ويوم عليك‪ ،‬ف�إن‬ ‫جبار والقوي لن يظل‬ ‫الأيام نداولها بني النا�س‪.‬‬

‫�أن�س قفي�شة‬ ‫جاء باكي ًا وقد علت وجهه م�سحة‬ ‫�صادفته‪� ..‬أتبعها ب�إرخاء ر�أ�سه للخلفحزن وندم‪� ..‬ألقى بج�سده املتعب املنهك على �أول �أريكة‬ ‫واحلملقة البلهاء بال معنى نحو ال�سماء‪.‬‬ ‫� مل ينتظر احلا�ضرون كثري ًا ليعرفوا ّ‬ ‫�سر حالته و�سبب تعا�سته؛ فمع �أول زفرة خرجت من‬ ‫صدره كانت كلمات �شكواه تت‬ ‫«طلقت زوجتي»‪ ..‬هذه بعها وهي متدحرجة على باب فمه املرجتف واجلاف‪.‬‬ ‫هي كلمته الأ‬ ‫والباكية‪ ..‬طلقتها و�أنا �أريدها زوجة وىل وًالتي كانت ت�سبق عا�صفة من الكلمات ال�شاكية‬ ‫يل و�أما أ‬ ‫لطفايل‪ ..‬طلقتها رغم ًا عني‪ ..‬ا�ستفزتني!!‬ ‫نك�أت جروح نف�سي!! ّ‬ ‫حتر�شت بكرامتي!!‬ ‫عبت‬ ‫أ�هرب من كلماتها‪ ،‬وت�أبى علي �إال �أن �أ� وتال برجولتي!!‪ ..‬دفعتني دفع ًا لطالقها‪ ..‬كنت‬ ‫ّ‬ ‫ستمع ل�سياط ل�سانها ينه�ش يف �أذين ومكانتي‪.‬‬ ‫كلماتها املجنونة �أوق‬ ‫فتني‬ ‫على‬ ‫مف‬ ‫رتق‬ ‫ط‬ ‫رق‪:‬‬ ‫(ط‬ ‫لق‪..‬‬ ‫طن�‬ ‫ش)‪ ..‬حاولت �أن (�أطن�ش)‬ ‫أ‬ ‫و�ردت الهروب يف ذاك الطريق بعيد ًا‬ ‫�أعدو كاملجنون يف الطريق الآخر!!‪ ..‬ملعن كالليب كلماتها الالذعة‪ ..‬فما وجدتني �إال و�أنا‬ ‫كالر�صا�ص امل�صبوب‪ ..‬كلها ر�صا�صات طا أت ك�أ�س الغ�ضب حتى فا�ضت حافتاه وتد ّفقت كلماتي‬ ‫ئ�شة مل ت�‬ ‫علي‪ ..‬كلمة‬ ‫واحدة �أو ر�صا�صة �أخرية؛ ما �أن خرجت حتى ؤثر فيها ومل توقف �سيل تهجمها ّ‬ ‫عم‬ ‫ال�س‬ ‫كون‬ ‫ّ‬ ‫الر‬ ‫هيب �أرجاء �أر�ض املعركة من‬ ‫بيتنا املتداعي‪.‬‬ ‫وفق‬ ‫«طالق»‪ ..‬ط‪ ..‬لكنها �صدمت بها‬ ‫امللتهبة املتبادلة‪ ..‬عندما �أجُبتها ملا طلبوهي التي ما انف ّكت تطالبني بها أ�ثناء نزالنا بالكلمات‬ ‫�شاكية‪� ..‬سدّ دت نحوها نظرات ذات م ت‪ ..‬حتولت تلك اللب�ؤة امل�ست أ��سدة �إىل قطة باكية‬ ‫عنى وخرجت‪ ..‬مل �ألتفت خلفي‪ ،‬فقط �صوت نحيبها‬ ‫ودعواتها هي ما تبعني منها‪..‬‬ ‫على درج عمارتنا �أ�ستمع كل يوم‬ ‫امل�شاكل‪ ..‬وعلى ذات الدرج �أ�ستمع بعد ملعزوفة زوجية؛ يرتا�شق فيها الأزواج خمتلف �أ�صناف‬ ‫امل�شاكل ملح احلياة‪ ..‬يكفي �أن حني لأ�صوات ال�ضحكات وعبارات الو ّد واملحبة‪.‬‬ ‫ننرث �شيئ ًا قلي ً‬ ‫ال منها وكفى‪.‬‬ ‫�أيتها الزوجات ال ترتكن (ملح امل�شاكل) طوي ً‬ ‫ال يف يد الطرف الآخ��ر‪� ..‬أعِ نّه (و�أع� ّ�ن‬ ‫أ�نف�سكن)‬ ‫وملع �أن يبقى جمرد ملح ي�ضفي طعم ًا للحياة وال يف�سدها‪.‬‬ ‫ا�شر‬ ‫الأزواج نقول‪ :‬رفق ًا بالقوارير ف� ّ‬ ‫إنهن قناديل البيوت‪.‬‬ ‫ال يوجد م�شكلة بطرف واحد بل لها‬ ‫وبقاء البيوت قائمة واحلياة م�ستمرة يجناحان هم طرفاها يطريان بها نحو احلل �أو التعقيد‪..‬‬ ‫حتاج لتوافق اجلناحني (الزوج والزوجة)‪..‬‬ ‫حفظ اهلل البيوت ومن فيها أ‬ ‫و�قامها على الو ّد واملحبة والرحمة ور�ضى الرحمن‪.‬‬

‫مينا البياتي‬

‫ال وطن لي‬

‫�أنا اليوم ال وطن يل �أ�شتاقه ك�سابق ع‬ ‫اجلميل فرتعد بداخلي رعود �شوق �أو ح هدي بنف�سي‪ ،‬وال �أغنية تهب على أ�حلانها من املا�ضي‬ ‫زن‪..‬‬ ‫أ�ح�سه بيتي‪ ..‬ذلك �إح�سا�س من ال بيت له كل الأرا�ضي �أ�صبحت وطني وكل بيت تط�أه قدماي‬ ‫وال‬ ‫�‬ ‫سرير‬ ‫و‬ ‫احد‬ ‫اع‬ ‫تاده‬ ‫جن‬ ‫به‪..‬‬ ‫�أنا اليوم ال �صورة قدمية ت�شعلني وال ن‬ ‫ريان الوحدة حترقني‪� ..‬أنا اليوم ال غياب الأحبة‬ ‫يقتلني وال ذكرياتي معهم تطاردين‪..‬‬ ‫�أنا �أ�صبحت ال �شيء يقلقني‪ ..‬ال م�صاب‬ ‫منذ �أملي بك غادرين‪ ..‬منذ وطني للغربة يهزين وال فرحة تغمرين‪ ..‬غادرتني االحا�سي�س‬ ‫الذي ميل ؤ�ين‪ ..‬هذا الال�شعور الذي متكن هجرين‪ ..‬منذ تعودت التعود واعتادين‪ ..‬هذا اخلواء‬ ‫مني‬ ‫ن�سيان؟ �أم جمرد ت�أقلم‪� ..‬أوحدي �أعي�ش وطوقني ال �أدري ماذا ا�سميه!! �أب�ؤ�س هذا؟ نعمة؟‬ ‫هذه‬ ‫ا‬ ‫ال�شعور قد تخلى عنا‪ ..‬نحن كائنات تعي�ش حلالة �أم �أن هناك من بغرابتها ي�شاطرين؟! حتى‬ ‫حياة مع وقف التنفيذ‪..‬‬ ‫متنيت لو ي�صاب «االنتظار» بلعنة «ا‬ ‫و‬ ‫�أعمارنا دون انتهاء‪ ..‬متنيت لو كان ب�إمكانناالنتظار»لي�شعر بح�سرتنا نفاد �صربنا عندما مي�ضغ‬ ‫�‬ ‫�أحبابنا‪� ،‬أوطاننا وغوالينا‪ ..‬متنيت والأم أن «نودع» «الوداع» ليعرف حرقة قلوبنا حينما نودع‬ ‫نيات‬ ‫ه‬ ‫ذيان‬ ‫ف‬ ‫كري‬ ‫ي‬ ‫طبب جروح القلوب التي ال طبيب‬ ‫لها �سواه‪..‬‬


‫‪11‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬

‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬ ‫‪www.assabeel.net‬‬ ‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬ ‫اجلمعة (‪� )15‬أيار (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2998‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫اإلسراء واملعراج ‪ ..‬الوجه اآلخر‬ ‫معمر حبار‬ ‫الدار�س لل�سرية النبوية‪ ،‬عرب رحلة الإ�سراء واملعراج‪،‬‬ ‫يقف على جملة من العرب والدرو�س‪ ،‬منها‪..‬‬ ‫عملية الإ�سراء واملعراج‪ ،‬تعني العلو وال�سمو‪ ،‬ما يعني‬ ‫�أن‬ ‫التطور يكون بالعلو‪ ،‬والتحرير يكون بال�سمو‪ ،‬وال يكون‬ ‫هذا‬ ‫�‬ ‫إال‬ ‫بذاك‪.‬‬ ‫�س ّيدنا ر‬ ‫�سول‬ ‫اهلل‬ ‫�صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم‪ ،‬كان عاليا يف‬ ‫�أخالقه‪،‬‬ ‫قبل‬ ‫ا‬ ‫لعلو الذي منح �إياه‪ .‬و�أخالقه كلها �سمو‪،‬‬ ‫قبل ال�سمو نحو العال‪.‬‬ ‫ذبه‬ ‫وقري�ش مل تك حني �أخربها بالإ�سراء واملعراج‪،‬‬ ‫لأنها‬ ‫تعلم �أن��ه ال�صادق الأم�ين‪ ،‬لكن العناد واخل��وف من‬ ‫ذهاب ال�سيادة من يديها هي التي دفعتها لتكذيبه‪.‬‬ ‫ومل يعرف �أن �س ّيدنا ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪،‬‬ ‫اف‬ ‫تخر على قومه و�صحبه‪ ،‬بكونه فاز بالإ�سراء واملعراج‪.‬‬ ‫فا‬ ‫لعلو يفرت�ض من �صاحبه‪ ،‬التوا�ضع �أكرث والنزول �أكرث‪.‬‬ ‫بقي‬ ‫ر‬ ‫�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬طيلة حياته‬

‫بعد‬ ‫الإ���س��راء وامل��ع �راج‪ ،‬كما ك��ان من قبل مل يتغري ومل‬ ‫يت‬ ‫بدل‪،‬‬ ‫يلقي‬ ‫ال‬ ‫�سالم على من يعرف ومن ال يعرف‪ ،‬ومي�سح‬ ‫الد‬ ‫موع‪ ،‬وي�ساعد ويرفع الغنب‪.‬‬ ‫و‬ ‫رجع بعد الإ�سراء واملعراج‪� ،‬إىل بيته ال�صغري‪ ،‬وزوجه‬ ‫و�أ‬ ‫�صح‬ ‫ابه‪� ،‬أكل مع النا�س ومي�شي يف الأ�سواق‪ ،‬ومل يتكرب‪،‬‬ ‫ومل‬ ‫يقل لهم �أنتم �أقل �ش�أنا‪ ،‬لأين كنت يف ال�سموات ومع‬ ‫الأنبياء‪.‬‬ ‫�‬ ‫إن �صالة �سيدنا ر���س��ول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫بالأن‬ ‫بياء‬ ‫ج‬ ‫علته‬ ‫�‬ ‫أكرث توا�ضعا من قبل‪ ،‬و�أكرث لينا‪ ،‬لأن‬ ‫ق‬ ‫يادة‬ ‫ال‬ ‫كبار‪ ،‬جتعل من �صاحبها يعرف قدر العلو الذي‬ ‫يعلم التوا�ضع‪.‬‬ ‫مل يقل لأمته‪ ،‬انتم خري الأمم لأن نبيكم �أ�سري به‬ ‫و�أ‬ ‫عرج به‪ .‬فالإ�سراء واملعراج‪ ،‬ال مينح الأمة الأف�ضلية‪،‬‬ ‫بل‬ ‫علو الإ�سراء واملعراج‪ ،‬هو الذي مينح عرب �صاحبه علو‬ ‫الأخالق و�سمو القيم‪.‬‬ ‫�‬ ‫إن و�صف امل�سجد الأق�صى‪ ،‬فر�ض على ر�سول اهلل �صلى‬ ‫اهلل‬ ‫عليه‬ ‫و‬ ‫�سلم‪ ،‬حني طلبت منه قري�ش الو�صف‪ ،‬لأنه‬

‫الصهاينة وتسليح مصر‬ ‫م‪ .‬حممود فوزي‬ ‫يف البداية �أمتنى �أن �أ�ؤك��د معلومة �أعتقد �أنها من‬ ‫ا‬ ‫لبديهيات ولكنها للأ�سف �أ�صبحت يف وقتنا احلايل‬ ‫حمل نظر لدى البع�ض‪ ،‬و�أكذوبة عند بع�ض �آخر‪.‬‬ ‫املعلومة هي �أن ال�صهاينة هم العدو الأ�سا�سي لنا‪.‬‬ ‫اذا‬ ‫كنت ممن ال يرف�ضون تلك املعلومة فيمكن �أن نتابع‬ ‫معا باقي الأحداث‪� ،‬أما اذا كنت غري ذلك ف�أن�صحك �أال‬ ‫ت‬ ‫كمل القراءة فهذا الأمر لن جتد فيه �شيئا ذا �أهمية‪.‬‬ ‫انطالقا من اعتبار الكيان ال�صهيوين يف خانة العدو‬ ‫ف�‬ ‫إنه من املنطقي �أن �أي �شيء قد يكون يف �صالح قوة م�صر‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫أي‬ ‫جمال من املجاالت ف�سنجد ذلك ي�ضايق ال�صهاينة‬ ‫بل و�سي�سعون بكل جهدهم الف�ساده‪.‬‬ ‫م��ن تلك امل��ج �االت الت�سليح الع�سكري وخا�صة‬ ‫�أن‬ ‫ع��دة ح �روب اندلعت بني اجلي�شني خ�لال العقود‬ ‫االخ�يرة‪ .‬فدوما يحاول الكيان ال�صهيوين �أن يوقف‬ ‫حماوالت الت�سليح امل�صرية‪ ،‬رغم �أن الواليات املتحدة‬ ‫ال‬ ‫أمريكية تتعهد دوما ب�أن يكون الت�سليح ال�صهيوين‬ ‫�أك�‬ ‫بر م��ن جمموع ك��ل الأ�سلحة امل��ت�واج��دة يف ال �دول‬ ‫العر‬ ‫بية‪.‬‬ ‫وهذا‬ ‫ما‬ ‫ر�أيناه يف �سبتمرب ‪ 2012‬عندما كانت‬ ‫ه‬ ‫ناك �صفقة ل�شراء غوا�صتني املانيتني (من طراز ‪)209‬‬ ‫فهاج ال�صهاينة وانتف�ضوا وحتركوا �سيا�سيا بقوة كبرية‬ ‫ملنع املانيا من �إمتام ال�صفقة‪� ،‬أو على الأقل ازالة بع�ض‬ ‫االمكانيات املتطورة منها قبل نقلها اىل م�صر‪.‬‬ ‫كل هذا �أمر طبيعي ومتوقع من الكيان ال�صهيوين‪،‬‬ ‫ولكن غري الطبيعي �أن جند العك�س متاما بعد ‪ 3‬يوليو‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ 201‬وهذا هو الفارق عندما يكون على ر�أ�س ال�سلطة‬ ‫من‬ ‫اختاره ال�شعب اختيارا نزيها ح��را م�س�ؤوال �أم��ام‬ ‫�ش‬ ‫عبه‪،‬‬ ‫وبني‬ ‫من ا�ستوىل عليها بقوة ال�سالح ال يوجد‬ ‫عليه اي رقابة م�ؤ�س�سية من جهة منتخبة فعليا‪ .‬حيث‬ ‫ا‬ ‫عترب ال�صهاينة �أن النظام امل�صري احلايل لي�س خطرا‬ ‫ع‬ ‫ليهم‬ ‫اط‬ ‫القا بل رمبا حليفا لهم‪.‬‬ ‫بينما الرئي�س مر�سي كانوا قد اع��ت�بروه خطرا‬ ‫ع‬ ‫ليهم وظهر ذل��ك جليا من موقفه يف ح��رب حجارة‬ ‫ال�س‬ ‫جيل‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ 201‬وهى املرة الوحيدة التى كانت فيها م�صر‬ ‫تقف بقوة بجوار ال�شعب الفل�سطيني اثناء حربه مع‬ ‫ال�صهاينة يف الفرتة االخرية‪.‬‬ ‫ففي ح��رب الفرقان (‪ )2009-2008‬والع�صف‬ ‫امل�أ‬ ‫كول ‪ 2014‬كان النظام امل�صري ي�ؤدي دورا متخاذال‬ ‫جدا‪.‬‬ ‫وم��ن هنا وج��دن��ا �أن ال�صهاينة يقومون بحملة‬ ‫دب‬ ‫لوما�سية قوية يف �أوروب���ا و�أمريكا لزيادة الدعم‬ ‫لل�س‬ ‫ي�سي‬ ‫يف‬ ‫مفا‬ ‫رقة مده�شة ومريبة‪.‬‬ ‫ويف جمال الت�سليح كان ال�صهاينة يتو�سطون لدى‬ ‫�أم‬ ‫ريكا للتعجيل بت�سليم م�صر ع�شر طائرات �أبات�شي يف‬ ‫م‬ ‫ار�س‬ ‫واب‬ ‫ريل‬ ‫‪ .2014‬بل ويف فرباير ‪ 2015‬كان هناك‬ ‫اتفاق للتعاون الع�سكري بني م�صر وفرن�سا‪.‬‬ ‫وفيه عملية �شراء م�صر لأرب��ع وع�شرين طائرة‬ ‫ر‬ ‫افال املقاتلة وفرقاطة وعدة �صواريخ متنوعة يف اطار‬ ‫�ص‬ ‫فقة كبرية قدرها ‪ 5.2‬مليار يورو‪.‬‬ ‫ورغم �أنه من املنطقي ان يثري هذا غ�ضب ال�صهاينة‬ ‫ويحاولوا منع ال�صفقة واالتفاقية فهي بالت�أكيد �أكرب‬ ‫من‬ ‫جمرد �صفقة الغوا�صتني اللتني حترك �ضدها الكيان‬ ‫ال‬ ‫�صهي‬ ‫وين‬ ‫بقوة‬ ‫�ضد‬ ‫ا‬ ‫ملانيا لعرقلة ت�سليمهما مل�صر لكن‬ ‫ما‬ ‫حدث‬ ‫هو �أن ال�صهاينة مل يحركوا �ساكنا جتاه ذلك‬ ‫اطالقا‪.‬‬ ‫ولكن‬ ‫اذا‬ ‫و‬ ‫�ضعنا‬ ‫االح �داث بجوار بع�ضها �ستت�ضح‬ ‫ال�صورة �أك�ثر ويت�أكد لدينا ما �سبق ان قلناه من �أن‬ ‫ا‬ ‫ل�صهاينة ال يعتربون النظام امل�صري احلايل عدوا بل‬ ‫هو‬ ‫ح‬ ‫ليف‬ ‫مهم‪،‬‬ ‫وال‬ ‫ي�شعرون ب�أي خوف من امتالك م�صر‬ ‫لب‬ ‫ع�ض اال�سلحة‪ ،‬وقد يطمئنون متاما �أنها لن ت�ستخدم‬ ‫�ضدهم‪.‬‬ ‫وكما‬ ‫ن‬ ‫بهت‬ ‫يف‬ ‫البداية �أن كالمي كله على �أ�سا�س اننا‬ ‫ن‬ ‫عترب ال�صهاينة �أعداء بل انهم يهدفون اىل احتاللنا‪،‬‬ ‫ف‬ ‫خريطتهم التي يحلمون بها من النيل للفرات وهو‬ ‫وا�ضح‬ ‫متاما‬ ‫يف‬ ‫اخلطني الأزرقني يف علمهم‪.‬‬ ‫وقد حاولوا ذلك بالفعل من قبل فاحتلوا �سيناء‬ ‫م‬ ‫رتني من قبل(‪ 1956‬و ‪ )1967‬وقد كانت كل منهما‬ ‫ه‬ ‫زمية‬ ‫ع�سك‬ ‫رية مهينة مل�صر قبل ان�سحابهم بعد‬ ‫االنت�صار الكبري يف حرب ‪.1973‬‬ ‫بعد كل ذلك هل يتوقع �أحد �أن ال�صهاينة يريدون‬ ‫م�صلحة م�صر بدعمهم للنظام امل�صري احلايل؟ �أمتنى‬ ‫ان تكون احلقائق �أكرث و�ضوحا للنا�س‪.‬‬

‫مادونا ع�سكر‪ /‬لبنان‬

‫مل‬ ‫ا�ستيكن يهتم بالو�صف اخلارجي‪ ،‬فمن نال علو ال�سماء‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫إ�‬ ‫سراء‬ ‫واملع‬ ‫راج‪،‬‬ ‫علو‬ ‫و‬ ‫�سمو‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫خالق‬ ‫وال‬ ‫غنى‬ ‫عن‬ ‫قيم‪ ،‬قبل‬ ‫و�صف الأر�ض‪ ،‬لي�ستطيع املرء اال�ستفادة من �أن ي‬ ‫عالمات العلو وال�صفاء‪ ،‬وي�ستطيع يف نف�س الوقت حتريره الف كون علو باجل�سد وال �روح‪ ،‬والأم��ة التي منحت هذا‬ ‫ع �ضل‪ ،‬عليها �أن تت�شبث بكل عال لتبقى كذلك‪ ،‬وحتر�ص‬ ‫من قيد ال�صهاينة‪.‬‬ ‫ليه‪.‬‬

‫دافعوا عن إنسانيتكم‬

‫للإ‬ ‫ن�سان‪ .‬ما هي ن�سبة اال�ستفادة من‬ ‫م�‬ ‫شاه‬ ‫دة‬ ‫�‬ ‫صور‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫�‬ ‫أف�‬ ‫لام‬ ‫دمو‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫ّ تظهر‬ ‫يف الأزمنة ا ّ‬ ‫مرتزقة وبرابرة يذبحون‬ ‫ل�صعبة والع�سرية ال بدّ �‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫ن‬ ‫ّا‬ ‫ت�‬ ‫�س‬ ‫ستن‬ ‫وت‬ ‫ب‬ ‫فر‬ ‫ينّ‬ ‫ق‬ ‫وى‬ ‫لنا‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ً‬ ‫إن�‬ ‫رار‬ ‫ا‬ ‫سان‬ ‫وتك‬ ‫ً‬ ‫ليد‬ ‫رار‬ ‫ا‬ ‫افع‬ ‫درجة االنحطاط‬ ‫عن الب�شري؟ وما‬ ‫نف�سه يف حماولة للمحافظة على ما‬ ‫هي‬ ‫ي�س‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫لب‬ ‫هم‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ة‬ ‫نه‪،‬‬ ‫ق‬ ‫�‬ ‫وي‬ ‫�را‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ءة‬ ‫ظل‬ ‫يق‬ ‫مقا‬ ‫اوم‬ ‫الت‬ ‫ّ‬ ‫ح‬ ‫ت‬ ‫مت‬ ‫ى‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫�شاب‬ ‫ّف‬ ‫يف‬ ‫�س‬ ‫هة �أو حتليالت �سيا�س ّية تثري‬ ‫ا �سبيل الدّ فاع عن �أر�ضه ووطنه وعائلته‪ .‬واملقاومة هي ر ّدة فعل ط الأخري فينا احلقد ا ّ‬ ‫لطائفي واملذه‬ ‫بي‬ ‫وتعزّ‬ ‫ز‬ ‫ف‬ ‫ينا‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫بيع‬ ‫ّات‬ ‫إن�‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫سان‬ ‫الف‬ ‫يف‬ ‫عل‬ ‫املت‬ ‫ّ‬ ‫ا‬ ‫م�س‬ ‫لغر‬ ‫ك‬ ‫خو‬ ‫ائز ّية وتزيد من‬ ‫ّ بكرامته ّ‬ ‫والراف�ض ل ّأي نوع من �أنواع ّ‬ ‫الذل واال�ست‬ ‫فنا على م�صرينا؟ وما هو الهدف من‬ ‫هان‬ ‫ن‬ ‫ة‪.‬‬ ‫�شر‬ ‫ل ّ‬ ‫ه‬ ‫ذه‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫أف‬ ‫الم‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫ه‬ ‫ذه‬ ‫ا‬ ‫ل�ص‬ ‫ور‬ ‫دنا‬ ‫�‬ ‫عل الزّ من احلا�ضر يعي �إىل‬ ‫ّ أو ح ّتى‬ ‫ع�‬ ‫هذه املق‬ ‫صور‬ ‫اال‬ ‫م‬ ‫ت؟‬ ‫ظل‬ ‫�‬ ‫مة‬ ‫إذا‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫كان‬ ‫دت‬ ‫اله‬ ‫ا‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫إن‬ ‫دف‬ ‫�سان‬ ‫ك�‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫شف‬ ‫ا‬ ‫حلقي‬ ‫ّ خ�سائر‬ ‫فادحة وا�ستهانت بالكرامة الإن‬ ‫�سان‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫و‬ ‫ّ‬ ‫�‬ ‫ً‬ ‫أذ‬ ‫مع‬ ‫ل‬ ‫ّ‬ ‫ّ قة‪ ،‬فهذا الواقع املرير واملقيت بات‬ ‫تها‬ ‫روف‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫أخ‬ ‫دى‬ ‫ا‬ ‫�ضع‬ ‫تها‬ ‫جلم‬ ‫وا‬ ‫يع‪،‬‬ ‫�ست‬ ‫ّ‬ ‫وال‬ ‫عبد‬ ‫كل‬ ‫تها ومار�ست‬ ‫يعي�شه ويت أ�ثر‬ ‫بح ّقها �أب�شع �أنواع العنف وا ّ‬ ‫به �سلب ّي ًا وينقله �إىل الآخر بردّات‬ ‫ل�شدّ ة‪ .‬وما ن�شهده من تق�سيمات و�إب��ادات ل�شعوب فعل ع‬ ‫�صب‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫ّ‬ ‫وا�ض‬ ‫ّ‬ ‫ط‬ ‫راب‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫مع‬ ‫ّ‬ ‫الي‬ ‫وح�ضارات‬ ‫قني‬ ‫ا‬ ‫حلتمي ب�أنّ �أ ّي ًا منّا ال ميلك ا ّ‬ ‫ال ّتح ّكم ب� وهو ّيات على �أي��ادي برابرة ط ّوع‬ ‫تهم‬ ‫ا‬ ‫لل‬ ‫ل�س‬ ‫ق�‬ ‫حلل اجلذري‬ ‫يا�س‬ ‫ضاء‬ ‫ات‬ ‫ا‬ ‫ّ‬ ‫على‬ ‫خلا‬ ‫هذا‬ ‫رج‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫لوا‬ ‫به‬ ‫قع‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫و‬ ‫دف‬ ‫�‬ ‫�ال�‬ ‫إذا كان الهدف‬ ‫ّث�رّوات واكت�ساب املزيد من ال ّنفوذ وا‬ ‫ل�سلطة‪،‬‬ ‫الر�أي العام‬ ‫�ض يف قتل ف إ�ىل‬ ‫كما �سبق وذكرنا �إثارة ّ‬ ‫ّ‬ ‫لهو‬ ‫يو‬ ‫ما‬ ‫منا‬ ‫ه‬ ‫ذا‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫مال‬ ‫يني‬ ‫�إن�سان ّيتنا و‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ّا‬ ‫حمو‬ ‫�س‬ ‫ج‬ ‫م‬ ‫وه‬ ‫�شر‬ ‫د‬ ‫رنا‬ ‫ّ ون خ‬ ‫الإن�سا ّ‬ ‫ين‬ ‫و‬ ‫حتو‬ ‫يلنا‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫ىل‬ ‫�‬ ‫أ�ش‬ ‫باه‬ ‫نا‬ ‫�س‬ ‫وم‬ ‫ً‬ ‫هد‬ ‫ومل ّ ارج �أوطانهم‪ ،‬و�آالف يُقتلون ج�سد ّي ًا‬ ‫عنو‬ ‫ّيا ومل ي ّ‬ ‫�سي‬ ‫فهم الأ�سا ّ‬ ‫الأمان ب أ� ّية �شروط‪.‬‬ ‫رف جفن العامل‪ ،‬تت�أثر‬ ‫ومل‬ ‫ال�سيا�سات العامل ّية والدّ ول العظمى‬ ‫تت‬ ‫�صر‬ ‫ك ّلنا‬ ‫اّ‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫إل‬ ‫و‬ ‫ّ‬ ‫�أو قهر ًا‪ ،‬منوت ب�شكل �أو ب�آخر‪� ،‬أو مبعنى �أ�صح‬ ‫بع‬ ‫فق ما ينا�سب م�صاحلها‪ .‬ف ّ‬ ‫�ضنا‬ ‫مي‬ ‫ً‬ ‫وت‬ ‫قت‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫ً‬ ‫عم نبحث �إذ ًا يف هذا ك ّله؟‬ ‫ج‬ ‫وع‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫ً‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫خوف‬ ‫ا‬ ‫وبع�ضنا الآخر‬ ‫نّ اال�ستمرار يف تلقّي العقل‬ ‫املوت‪ ،‬ما يربك حياة ال ينتظر املوت الآتي‪ ،‬وهذا االنتظار‬ ‫هو‬ ‫�ش‬ ‫كل‬ ‫لهذه امل�شاهد العنيفة وا ّ‬ ‫من‬ ‫�‬ ‫أ�ش‬ ‫كال‬ ‫لها‬ ‫ل�سماح‬ ‫ب‬ ‫تح‬ ‫ل�صور املقزّ زة وا ّ‬ ‫جري‬ ‫الع‬ ‫إن�سان وعالقاته وي ّ‬ ‫اطفة �أو حتويلها �إىل عاطفة ّ‬ ‫ه�شة ال جتيد � اّإل ا ّ‬ ‫عطل طموحاته‪ ،‬في�سعى �إ ّما للهج‬ ‫رة‪،‬‬ ‫ت‬ ‫و�إ ّما للمواجهة �‬ ‫اّ‬ ‫ثري‬ ‫ل�شفقة وال‬ ‫�‬ ‫إل‬ ‫ا‬ ‫خل‬ ‫وف‬ ‫والر‬ ‫ي‬ ‫بة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫�ستخلق منّا �‬ ‫في�سيطر عليه اإن �أمكن‪ ،‬و�إ ّما تتح ّول طاقته الإن�سان‬ ‫أ�‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ة‬ ‫شخ‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫ا�ص‬ ‫ا‬ ‫ىل‬ ‫ّ‬ ‫اال�‬ ‫خنو‬ ‫ست�‬ ‫عني‬ ‫و‬ ‫سالم‬ ‫م�س‬ ‫والك‬ ‫آ‬ ‫�‬ ‫ت�سل‬ ‫بة‬ ‫مني‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫ي ّ‬ ‫حاقدين‬ ‫خلوف والر‬ ‫ح�ضرون �أجيا ً‬ ‫حر�ضونها‬ ‫ال حاقدة وي ّ‬ ‫عطل �إبداعه وتتكا�سل ّ عب‪ ،‬وي�صبح عبد ًا لهما ورهينة ل‬ ‫النت‬ ‫ظار‬ ‫ا‬ ‫فيت ّ‬ ‫ل�س‬ ‫ل‬ ‫بي‬ ‫‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ا‬ ‫خل‬ ‫واال�ضطراب �سيخلقان يف دا على املزيد من ال ّت�شرذم واالقتتال‪.‬‬ ‫قو‬ ‫وف‬ ‫اه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫خل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫إن�‬ ‫وملّا كان املوت‬ ‫سان �شاء �أم �أبى وح�ش ّية مماثلة‬ ‫لتح�صني نف�سه‬ ‫مما يج‬ ‫احلقيقة وجب ع ا�ستحقاق ًا‪ ،‬وملّا كان الإن�سان �سي�صل‬ ‫ّ‬ ‫يف‬ ‫هله‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫نها‬ ‫ية‬ ‫مم‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ملط‬ ‫هو‬ ‫ّ‬ ‫اف‬ ‫قا‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫دم‪،‬‬ ‫ىل‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ذه‬ ‫بال‬ ‫ت‬ ‫ّا‬ ‫يل‬ ‫�‬ ‫ليه �‬ ‫سيفقد �إن�سان ّيته رويد ًا‬ ‫كل العنف املحيط به أن يك ّون يف داخله قناعة اال�ستمرار يف احلياة ومقاومة روي��د ًا ح ّتى تتال�شى و ّ‬ ‫متحي‪ .‬با‬ ‫ّ‬ ‫ملقا‬ ‫بل‬ ‫�‬ ‫ستعزّ‬ ‫ز‬ ‫يف‬ ‫دا‬ ‫خله‬ ‫ّ‬ ‫ع‬ ‫ب�ش‬ ‫ت‬ ‫ى‬ ‫جزه‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫مو‬ ‫و�سائل ح ّتى‬ ‫�ضعفه جتاه‬ ‫اج‬ ‫ولو‬ ‫هة‬ ‫تب‬ ‫ق‬ ‫هذا‬ ‫ّى‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫لعن‬ ‫ع‬ ‫ف‪،‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫مره‬ ‫مام‬ ‫حل‬ ‫ه‬ ‫ظة‬ ‫ذه‬ ‫فال‬ ‫امل‬ ‫واح‬ ‫كرا‬ ‫�شا‬ ‫دة‪.‬‬ ‫هدات ن‬ ‫مة الإن�سانية‬ ‫حن عاجزون متام ًا عن الإقدام على‬ ‫واملثابرة من �أجلّ �أنت�ستحقّ منّا الدّ فاع عنها واجلوهر الإن‬ ‫ين ي�ستحقّ النّ�ضال � ّأي فعل‪ .‬البع‬ ‫�سا‬ ‫ّ‬ ‫�ض‬ ‫يت‬ ‫�سم‬ ‫ر‬ ‫ط‬ ‫وال‬ ‫ّ‬ ‫الو‬ ‫قت‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫مام‬ ‫�ش‬ ‫نحافظ عليه‬ ‫ا�شات ال ّتلفزة �أو مي�ضي الوقت يف‬ ‫املقاومة الإن�سان ّية البعيدة عن الع ح ّتى نقدّ م للأجيال القادمة منوذج ًا عن و�سائل ال ّتوا�صل االج‬ ‫تما‬ ‫عي‬ ‫يف‬ ‫م‬ ‫�شار‬ ‫ّ‬ ‫كة‬ ‫هذا‬ ‫ال‬ ‫قبح‬ ‫ب‬ ‫نف‬ ‫حج‬ ‫وا ّ‬ ‫ّ ة ك�شف احلقيقة وما‬ ‫ل�سالح‪ ،‬وذلك لأنّ لي�س ّ‬ ‫كل منّا يخو�ض �شابه دون �أن يغيرّ �شيئ ًا‪ ،‬لأ ّنه ال‬ ‫ي‬ ‫�ست‬ ‫طيع‬ ‫�‬ ‫املعارك �أو مبعنى �أ ّ‬ ‫أن‬ ‫ي‬ ‫غ‬ ‫ً‬ ‫�صح يُ�سمح له �أن ي‬ ‫�‬ ‫شيئ‬ ‫خو‬ ‫ا‬ ‫يرّ‬ ‫‪.‬‬ ‫�ض‬ ‫ا‬ ‫هذا‬ ‫ملعا‬ ‫الع‬ ‫رك‬ ‫و‬ ‫ي�س‬ ‫تخ‬ ‫مع‬ ‫دم‬ ‫جز �سيتعاظم‬ ‫الو‬ ‫الق‬ ‫و‬ ‫قت‬ ‫ة‪.‬‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫آ‬ ‫م‬ ‫ّ‬ ‫الف‬ ‫ّ ا يخدّ ر العقل ومينعه من‬ ‫العائالت ا ّلتي ُط��ردت من بيوتها‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫االرت‬ ‫أو‬ ‫قاء‬ ‫طا‬ ‫نها‬ ‫وال‬ ‫تط‬ ‫ونه‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫بت‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ّ‬ ‫موا‬ ‫ي‬ ‫لها‬ ‫وج‬ ‫ّ‬ ‫وا‬ ‫هه‬ ‫نته‬ ‫للب‬ ‫ّ‬ ‫كت‬ ‫عن‬ ‫حث‬ ‫لي‬ ‫كراماتها‬ ‫�أمور م�شابهة‪ .‬ومن بحث �إىل �آخر‪،‬‬ ‫ّ�س با�ستطاعتها �أن تعتمد على القو‬ ‫كل �شيء‪ .‬و�آالف الأبرياء ا ّلذين ير ّ ة لتدافع عن نف�سها وهي ا ّلتي ُج ّردت من �شيئ ًا ف�شيئ ًا‪ .‬يف هذه الأزمة الع�صي الوقت مي�ضي و�إن�سان ّية الإن�سان ت�ضم ّ‬ ‫حل‬ ‫بة‪ ،‬املطل‬ ‫زحون حتت‬ ‫وب �أن ننقذ �إن�سان ّيتنا ح ّتى تتم ّكن‬ ‫الأوحد حماية حياتهم وحياة �أوالدهم لل ّنجاة وط�أة الق�صف وال ّتدمري ّ‬ ‫همهم من اال�ستمرار‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ّم‬ ‫و‬ ‫لت‬ ‫بلغ‬ ‫ّ‬ ‫مق‬ ‫ا�ص‬ ‫دها‬ ‫ّ‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫من‬ ‫تي‬ ‫املوت‪.‬‬ ‫وجدت من �أجلها‪ .‬وبدل �أن نن�شر‬ ‫العنف والقتل ّ‬ ‫ ما هي الو�سائل ا ّلتي مت ّكن ال‬‫والذبح‬ ‫إن�‬ ‫وال‬ ‫سان‬ ‫من‬ ‫ترّويج‬ ‫م‬ ‫له‬ ‫�‬ ‫ؤ‬ ‫قاو‬ ‫مة‬ ‫الء‬ ‫امل‬ ‫الع‬ ‫جر‬ ‫نف‬ ‫ال‬ ‫مني‬ ‫و‬ ‫واق‬ ‫زرع‬ ‫عي‬ ‫�‬ ‫الك‬ ‫إن�سان ّي ًا؟‬ ‫‪-1‬‬ ‫�آبة يف نفو�س الآخرين‪،‬‬ ‫يف نظرة �إىل داخل احلياة الإن�سان ّية‪:‬‬ ‫وجب علينا �أن ن�ساعد بع�ضنا ا‬ ‫لبع‬ ‫�ض‬ ‫على‬ ‫الب‬ ‫حث‬ ‫عن‬ ‫ا‬ ‫جل‬ ‫ّ‬ ‫ه‬ ‫مال‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ذه‬ ‫ّ‬ ‫ا‬ ‫ذي‬ ‫لظ‬ ‫فينا وت�شجيع‬ ‫بع�ضنا‬ ‫روف القا�سية‪ ،‬ي ّ‬ ‫وجه الإن�سان ّ‬ ‫كل طاقته �إىل اخلا‬ ‫البع�ض على ال ّثبات وااللتفاف وال ّت‬ ‫رج‪،‬‬ ‫�ضا‬ ‫ت�‬ ‫من‪،‬‬ ‫مبع‬ ‫ّ‬ ‫و‬ ‫نى‬ ‫ّ‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫بث‬ ‫ن‬ ‫ه‬ ‫الو‬ ‫عي‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ‫لعق‬ ‫ول‬ ‫ّ‬ ‫ح‬ ‫ت‬ ‫ى‬ ‫ال‬ ‫نكون‬ ‫امل أ�سره و�سائل الإعالم ب�أخبارها وحتل‬ ‫ممن‬ ‫يال‬ ‫ي�ش‬ ‫تها‬ ‫ّ‬ ‫و‬ ‫ارك‬ ‫ون‬ ‫حما‬ ‫يف‬ ‫ورا‬ ‫ه‬ ‫ذه‬ ‫تها‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ل�س‬ ‫جلرا‬ ‫يا�س‬ ‫ي‬ ‫ئم‬ ‫ة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫عن‬ ‫كما‬ ‫ّ‬ ‫غري‬ ‫جتذبه‬ ‫ق�صد‪.‬‬ ‫كررة‬ ‫�شاهد املت ّ‬ ‫لي�س املطلوب � اّ‬ ‫واملقزّ زة ا ّلتي ال حترتم ب� ّأي �شكل من ا‬ ‫أل‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫أ�ش‬ ‫ع‬ ‫كال‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫عن‬ ‫�‬ ‫برّ‬ ‫�سان‬ ‫ي‬ ‫آرا‬ ‫ة‬ ‫ا‬ ‫ئنا‬ ‫ل‬ ‫إن�‬ ‫ولي‬ ‫ّ‬ ‫سان‬ ‫�س‬ ‫ب ّ‬ ‫امل‬ ‫حجة �إثارة‬ ‫ق�‬ ‫الر‬ ‫�‬ ‫صود‬ ‫أي‬ ‫�أن نر�ضخ للواقع ونلبث‬ ‫الر�أي العام ّ العام‪ ،‬مع العلم �أنّ ال�سيا�سات العامل ّية ال ت�أبه كثري ًا لعبارة منتظرين‬ ‫ب‬ ‫خم‬ ‫ول‬ ‫مم‬ ‫يت‬ ‫ما‬ ‫�سي‬ ‫ح�‬ ‫صل‪،‬‬ ‫بل‬ ‫امل‬ ‫ّ‬ ‫طل‬ ‫وال ت�ش ّكل هذه العبارة � ّأي ت�أ‬ ‫ثري‬ ‫يف‬ ‫قدر‬ ‫وب �أن نعبرّ بعقالن ّية ووعي‪ ،‬ونثابر‬ ‫مما‬ ‫امل‬ ‫ر�سا‬ ‫�ست‬ ‫تها‬ ‫طاع‬ ‫ا‬ ‫لبغ‬ ‫على‬ ‫ي�ض‬ ‫تط‬ ‫ة‪.‬‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫ا‬ ‫وير‬ ‫ا‬ ‫نّ‬ ‫لعا‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫ل�ص‬ ‫ملي‬ ‫ّ مت‬ ‫�سان ّيتنا حتت‬ ‫جتاه ما يح�صل يف �شرقنا املن‬ ‫هك‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫كرب‬ ‫دل‬ ‫يل‬ ‫ب�ش‬ ‫� ّأي ظرف‪ .‬فكما �أنّ البع�ض يقاوم‬ ‫جا‬ ‫على‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫عة‬ ‫نّ‬ ‫بق‬ ‫و‬ ‫الر‬ ‫ة‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫أي‬ ‫ل�س‬ ‫ال‬ ‫�س‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عام لي�س‬ ‫وى �سيا�سة �أخرى ي‬ ‫ّ الح والإمكان ّيات املحد‬ ‫بهذه النّظرة �إىلن�ضوي حتتها حماربة �إن�سان ّية الإن�‬ ‫ا‬ ‫سان‬ ‫ودة غري �آبه للموت و�إنمّ ا يتط ّلع نحو‬ ‫حلي‬ ‫وا‬ ‫اة‪،‬‬ ‫نته‬ ‫كذ‬ ‫اك‬ ‫لك‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫رام‬ ‫حن‪،‬‬ ‫ته‪.‬‬ ‫عل‬ ‫ينا‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫نق‬ ‫اخلا‬ ‫اوم وندافع‬ ‫مر ح ّتى ي�صريرج‪ ،‬يعي�ش الإن�سان يف دائرة من ّ‬ ‫عن �إن�سان ّيتنا ح ّتى ن�ستحقّ احلياة‪.‬‬ ‫اال�ضطرابات والقلق ال ن�س‬ ‫مح‬ ‫نّ‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫حد‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫يق‬ ‫تل‬ ‫ف‬ ‫ينا‬ ‫النّف�سي امل�ست ّ‬ ‫جما‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫لنا‬ ‫ىل‬ ‫ال‬ ‫اال�ست�‬ ‫سالم‬ ‫الع‬ ‫دّ ا ّ‬ ‫قلي‬ ‫والع‬ ‫اط‬ ‫في‬ ‫فيب‬ ‫ا‬ ‫حث‬ ‫ل‬ ‫إب‬ ‫خلي ا ّلذي يو ّلد يف عقولنا ونفو�سنا‬ ‫عن‬ ‫داع‬ ‫من ا‬ ‫املز‬ ‫ّ‬ ‫وال‬ ‫يد‬ ‫ت�أ ّلق وي�صفّي �أرواحنا وينقّيها‪.‬‬ ‫ملا لأخبار وي�شاهد املزيد من احلوارات ظ ّن ً‬ ‫ا‬ ‫منه‬ ‫ّ‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ه‬ ‫�سي‬ ‫جد‬ ‫ً‬ ‫حتلي‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫تف�سري ًا‬ ‫يح�صل �أو ت ّ‬ ‫�إنّ الق�صد ّ‬ ‫وقع ًا ي�ساعده على ا ّ‬ ‫مما يح�صل من حولنا من ع‬ ‫لطم�أنينة يف حني �أ‬ ‫ّ‬ ‫نّ‬ ‫كل‬ ‫ه‬ ‫ذه‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫مور‬ ‫�‬ ‫ستز‬ ‫ا‬ ‫يد‬ ‫من ا�ضطر‬ ‫ل‬ ‫نف وق�سوة وال مباالة هو حتويل‬ ‫إن�‬ ‫سان‬ ‫ا‬ ‫وقل‬ ‫يتخ ّلى تدرابه ً قه و�إحباطه وا�ست�سالمه للوا‬ ‫لعربي �إىل �إن�سان خا�ضع وط ّيع‪،‬‬ ‫ال‬ ‫قع‪.‬‬ ‫ي‬ ‫لذا‬ ‫ناق‬ ‫�ش‬ ‫ينب‬ ‫وال‬ ‫غي‬ ‫ي‬ ‫عرت‬ ‫على‬ ‫ا‬ ‫�ض‬ ‫ل‬ ‫إن�‬ ‫ويق‬ ‫سان‬ ‫بل‬ ‫�‬ ‫ّ‬ ‫أن‬ ‫كل‬ ‫با�‬ ‫�شيء‬ ‫يج ّيا عن توجيه‬ ‫ست�سالم ك ّل ّي‪ ،‬ح ّتى يكون ال ّتح ّكم به �سه ً‬ ‫نظره �إىل اخلارج وت�صويبه نحو ال‬ ‫ا‬ ‫دّ‬ ‫خل‪،‬‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫دّ‬ ‫خل‬ ‫الإن�ساينّ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫مل�ص‬ ‫ال وح ّتى تكون ا�ستجابته لتحقيق‬ ‫الح‬ ‫�‬ ‫سريعة يف‬ ‫�سب‬ ‫يل‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫يح‬ ‫�صل‬ ‫على‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫مان‬ ‫وا‬ ‫ل�س‬ ‫ّ الم‪.‬‬ ‫علينا �أن ندخل �إىل عمق ذوا‬ ‫‪ -3‬العودة �إىل اجلذور الإن�سان ّية‪:‬‬ ‫كلتنا ونبحث فيها عن النّور الدّ اخلي ا ّل‬ ‫ذي‬ ‫ّ‬ ‫من ت ّ‬ ‫مي‬ ‫ك‬ ‫ننا‬ ‫خطي ذوا‬ ‫قد نكون ال منت‬ ‫�أكرب‪ .‬من يب تنا وال ّتخ ّلي عن ّ ما ميكن �أن ي�أ�س‬ ‫لك‬ ‫رنا‬ ‫�‬ ‫أي‬ ‫ّ‬ ‫ح‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ّ‬ ‫ى‬ ‫ن‬ ‫داة‬ ‫رى‬ ‫لتغ‬ ‫ا‬ ‫يري‬ ‫حلقي‬ ‫هذا‬ ‫قة‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫لوا‬ ‫و�ض‬ ‫قع‪،‬‬ ‫وح‬ ‫و‬ ‫حث عن احلقي‬ ‫قد ال جند ا ّ‬ ‫ل�سبيل للخروج‬ ‫خط ًا مع ّين ًا كيما يقة ال ميكنه �أن يتل ّهى بتفا�صيل م�ض ّللة بل يجب عليه من هذا امل�ستنقع املخيف � اّإل‬ ‫ّ‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ه‬ ‫ما‬ ‫زال‬ ‫ب‬ ‫إ‬ ‫�‬ ‫�أن ي ّتبع ّ‬ ‫مكا‬ ‫ننا‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ن‬ ‫حب‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫�صل �إلي‬ ‫ها‪.‬‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫نّ‬ ‫إن‬ ‫ال‬ ‫ّ ملح ّبة هي جوهرنا‬ ‫�سا‬ ‫ا‬ ‫ّ‬ ‫دّ‬ ‫ين‬ ‫خل‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫هي‬ ‫إن‬ ‫�سا‬ ‫الق‬ ‫ّ‬ ‫و‬ ‫ين‬ ‫ة‬ ‫ّ‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫يح‬ ‫تي‬ ‫ّ‬ ‫مل‬ ‫ق‬ ‫عل‬ ‫ّوة ي�صعب‬ ‫تدعم قوانا ال‬ ‫�إ ينا اكت�شافها و�سط هذا ال ّ‬ ‫كم من العنف واخلوف والثرّ ثرة‪ .‬هذه الق ّوة حتتاج منّا‪،‬‬ ‫إن�سان ّية ولي�س بيد �أحد �أن ي�سلبها‬ ‫وال‬ ‫يق‬ ‫وى‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫حد‬ ‫على‬ ‫ه‬ ‫ىل‬ ‫زم‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ل�ص‬ ‫ذه‬ ‫مت‬ ‫الق‬ ‫لت‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫للعقل � ّأن يب ظهر وتفعل فعلها‪ .‬فا ّ‬ ‫في يف عمق �أعماقنا ّ ّ وا�ستئ�صالها من كياننا بدون �إرادتنا‪.‬‬ ‫ل�صمت ا ّلذي ينبع من داخل الإن�سان ي�سمح هذا اجلوهر اخل‬ ‫ّ‬ ‫وا‬ ‫ل‬ ‫ذي‬ ‫لور الأمور بحك‬ ‫ي‬ ‫وج‬ ‫ّ ه عقولنا وعواطفنا ويرتقي‬ ‫يكبتها الواقع القا�سي وامل� مة ورو ّية‪ ،‬ومينح الفر�صة للعاطفة �أن تنمو دون �أن ب�إن�سان ّي‬ ‫تنا‬ ‫هو‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫أ�سا‬ ‫ّ‬ ‫�س‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ذي‬ ‫ينب‬ ‫غي‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ن‬ ‫أ�ساوي‪ ،‬وحت ّول اخلوف ا ّ‬ ‫كل الثرّ ثرات ا ّلتي عود �إليه ونت�ش ّبث به ح ّتى ّ‬ ‫الرمق الأخري‪.‬‬ ‫لطبيعي يف الإن�سان �إىل طا‬ ‫فلنبتعد عن ّ‬ ‫قة‬ ‫�إيجاب ّية ت�‬ ‫ترا‬ ‫كم‬ ‫يف‬ ‫دا‬ ‫ساعده على النّهو�ض بنف�سه بدل اال�‬ ‫ست�‬ ‫خلنا الأحقاد وا ّ‬ ‫سالم‬ ‫واالمت‬ ‫ثال‬ ‫ل‬ ‫من‬ ‫ل�ضغائن‪ ،‬ولنطرد‬ ‫غد‬ ‫عقو‬ ‫جمه‬ ‫لنا‬ ‫ت‬ ‫ول‬ ‫لك‬ ‫ا‬ ‫م�‬ ‫�أو م�صري غا ض‪.‬‬ ‫لأفكار ا ّلتي تزيد من ا ّ‬ ‫ل�شرخ احلا�صل بيننا‪ ،‬ولنت َّ‬ ‫ال‬ ‫خط خالفاتنا‬ ‫عقا‬ ‫ئد ّية واملذهب ّية وا ّ‬ ‫امل� من منّا يعرف ما يخبئ له الغد‪ ،‬و‬ ‫من‬ ‫ل�سيا�س ّية وا ّلتي �‬ ‫إن‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ّا‬ ‫�صم‬ ‫يق‬ ‫ً‬ ‫تنا‬ ‫وى‬ ‫قلي‬ ‫ال‬ ‫على‬ ‫وت‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫تبد‬ ‫لنا‬ ‫يل‬ ‫ما‬ ‫ّ‬ ‫فل�س‬ ‫�سي‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫وف‬ ‫جند �أنّ‬ ‫ستقبل‪ ،‬ومن منّا‬ ‫تي به ال معنى لها‬ ‫منتلك �أن ندرك قادر على ال ّتح ّكم بخطوة واحدة ب‬ ‫ولن ن�صل من خاللها �إىل �أ ّية نتيجة‪.‬‬ ‫عد‬ ‫حل‬ ‫ظا‬ ‫ت؟‬ ‫طاملا‬ ‫ّ‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫نا‬ ‫ال‬ ‫فل‬ ‫ن�سع‬ ‫ماه ّية الغد ون ّ‬ ‫قي‪ ،‬ال ّت�ضا‬ ‫رتقب م�صرينا فلنع�ش ال ّلحظة ون�ستخدم نورنا ولنت ّ َ �إىل ال ّت�ضامن احلقي ّ‬ ‫الدّ ا ّ‬ ‫من العقلي والعاطفي وال� ّ�روح��ي‪،‬‬ ‫وق‬ ‫ف‬ ‫عن‬ ‫ر‬ ‫خلي وق ّوتنا الدّ اخل ّية لنحافظ على �إن‬ ‫�شق بع�ضنا‬ ‫ا‬ ‫�سان‬ ‫ي‬ ‫لبع‬ ‫تنا‬ ‫�ض‬ ‫ب‬ ‫كي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اال‬ ‫ال‬ ‫ت‬ ‫ن�س‬ ‫هام‬ ‫مح‬ ‫ات‬ ‫للم‬ ‫غري‬ ‫وت‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫جد‬ ‫يت‬ ‫ية‬ ‫�سر‬ ‫ونب�ش التّاريخ ا ّلذي ال‬ ‫ّ ب يحمل ّ‬ ‫كل ا‬ ‫�إىل نفو�سنا فيقتلها‪ .‬ك ّلما تفاعلنا‬ ‫مع‬ ‫حلقي‬ ‫قة‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫ال‬ ‫ولن‬ ‫ن‬ ‫ّور‬ ‫عرت‬ ‫�ض‬ ‫حاف‬ ‫على‬ ‫ظنا‬ ‫�‬ ‫أي‬ ‫على‬ ‫ّ‬ ‫خط‬ ‫�سال‬ ‫اب‬ ‫منا‬ ‫�سيا ّ‬ ‫القل ّ‬ ‫�سي �أو دي ّ‬ ‫ونقلناه �إىل الآخر‪ ،‬فيهد�أ وي�‬ ‫بي ويعزّ‬ ‫ني ي� ّؤجج نار الفتنة‬ ‫ستك‬ ‫ز‬ ‫ني‪.‬‬ ‫الك‬ ‫ف‬ ‫راه‬ ‫كما‬ ‫ية‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫وا‬ ‫نّ‬ ‫ال‬ ‫لبغ‬ ‫قلق‬ ‫�ض‪،‬‬ ‫و‬ ‫لنن‬ ‫واال�ض‬ ‫ظر‬ ‫طر‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫اب‬ ‫�‬ ‫ىل �إن�سان‬ ‫ينتقالن من‬ ‫ل�سالم الدّ ا‬ ‫الشخ�ص �إىل �آخر كذلك ا ّ‬ ‫ّية بع�ضنا البع�ض فنك ّون �سدّ ًا منيع ًا‬ ‫خلي‪ � ،‬اّإل �أ‬ ‫ل�سالم يقود �إىل احلياة و�أما وح�صن ًا قو ّي ًا �أ‬ ‫نّ‬ ‫ا‬ ‫مام‬ ‫ّ‬ ‫ه‬ ‫ذه‬ ‫املر‬ ‫ّ‬ ‫حلة‬ ‫الع‬ ‫�صي‬ ‫ّ‬ ‫بة‬ ‫قلق‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫تي‬ ‫ّ‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫واال�ض‬ ‫ّ‬ ‫طراب يعي‬ ‫إن طالت � اّإل �أ ّنها �ست ّ‬ ‫مر‪ .‬فلنت�صدَّ‬ ‫قان ارتقاء الإن�سان وينحدران به �إىل ما دون م�ستوى مبحبتنا و�إن�سان ّيتنا ل‬ ‫هذا‬ ‫امل‬ ‫ا‬ ‫دّ‬ ‫لهم‬ ‫جي‬ ‫�إن�سان ّيته‪.‬‬ ‫ونن‬ ‫قذ‬ ‫�‬ ‫إن‬ ‫ّ‬ ‫�سان‬ ‫ي‬ ‫تنا‬ ‫من‬ ‫ّ‬ ‫يف‬ ‫املوت ولنزرع املح ّبة‬ ‫ع‬ ‫�صر‬ ‫ّ‬ ‫ا‬ ‫لظ‬ ‫لم‬ ‫ات‬ ‫ل‬ ‫نح‬ ‫�صد‬ ‫�إن�سان ّية راقية‬ ‫‪ -2‬عدم امل�شاركة يف �إي�صال العنف‪:‬‬ ‫لظ وم�ستنرية يف زمن النّور الآتي‪ .‬فالنّور‬ ‫مهما‬ ‫كان‬ ‫ً‬ ‫�‬ ‫ضئي‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫إمك‬ ‫انه‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫هناك‬ ‫يه‬ ‫زم‬ ‫ّ‬ ‫ا‬ ‫لمات‪،‬‬ ‫العنف و فرق �شا�سع بني �إب�راز احلقيقة و�إ‬ ‫ظها‬ ‫رها‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫بني‬ ‫تر‬ ‫واملح ّبة ولو حت ّلت بها ق ّلة قليلة‬ ‫ا‬ ‫جم‬ ‫حلد‬ ‫تها‬ ‫ً‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫يث‬ ‫فعا‬ ‫املت‬ ‫ال‬ ‫كر‬ ‫ر‬ ‫تنت‬ ‫عن‬ ‫�صر‬ ‫ّ‬ ‫ت�سليط ا ّ‬ ‫على �أق�سى ا ّ‬ ‫ل�ضوء‬ ‫لظروف وت�سحق ّ‬ ‫�شر‪.‬‬ ‫كل ّ‬ ‫الأماكن وك� ّ�ل الأوق���ا عليه با�ستمرار ون�شره بانتظام وا‬ ‫حلد‬ ‫ا‬ ‫يث‬ ‫ملح‬ ‫ب‬ ‫ة‬ ‫عنه‬ ‫نور‬ ‫يف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي�س‬ ‫كل‬ ‫مح‬ ‫للع‬ ‫قل‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ي‬ ‫ت‪.‬‬ ‫رى‬ ‫�‬ ‫الأمور ب ّ‬ ‫إظهار احلقي‬ ‫دقة وانتباه‪ ،‬و�ضياء يحيي النّف�س‬ ‫ل�صفاء ّ‬ ‫واال ّتزان العاطفي‪ ،‬وال ّتحليل الهادئ قة يفرت�ض احلكمة وا ّ‬ ‫الذهني فيزهر فيها ا‬ ‫ل�س‬ ‫الم‪،‬‬ ‫ون‬ ‫ّ‬ ‫قاء‬ ‫للر‬ ‫وح‬ ‫ي�س‬ ‫ّ‬ ‫كت‬ ‫يف‬ ‫وامل‬ ‫دا‬ ‫نط‬ ‫خلها ّ‬ ‫قي‪،‬‬ ‫كل �صوت �شا ٍّذ كي ت�صغي فقط‬ ‫واملناق�شة البنّاءة‪ .‬و�أ ّما الترّ كيز على نقل م ومقابلة الإيجاب ّيات با ّ‬ ‫ل�سلب ّيات �إىل �صوت ا ّ‬ ‫حلب‪ .‬لن ير‬ ‫تاح‬ ‫هذا‬ ‫الع‬ ‫اّ‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫إل‬ ‫�شا‬ ‫حل‬ ‫هد‬ ‫ظة‬ ‫ي‬ ‫الع‬ ‫علن‬ ‫نف‬ ‫ا‬ ‫يف‬ ‫والإذالل وتر‬ ‫ملح ّبة دين ًا له ويخطو‬ ‫النّف�س الإن�سان ّية فهو م�شاركة عن وعي �أو عن غري وعي بهذا الهدم �سيخه نحو الآخر بانفتاح و�صدق‪ .‬و�إن‬ ‫كان‬ ‫وال‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫دّ‬ ‫أن‬ ‫نوا‬ ‫جه‬ ‫حقي‬ ‫قة‬ ‫املو‬ ‫ت‪ ،‬فلنواجهها‬ ‫املمنهج ونحن واقفون‪،‬‬ ‫ولي�س ونحن مغ ّيبون عن �إن�سان ّيتنا‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫الأخ������������������ي������������������رة‬

‫اجلمعة (‪� )15‬أيار (‪ ) 2015‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )22‬العدد (‪)2998‬‬

‫من ألبوم نكبة فلسطني ‪1948‬‬

‫حممد حمي�سن‬ ‫إضاءة‬

‫الخبز‬ ‫مالذهم األخري‬

‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫منذ ‪ 67‬عام يتجرع الفل�سطينيون مرارة‬ ‫ال�ه�ج��رة وال �ل �ج��وء وح �ل��م ال �ع��ودة �إىل �أر� ��ض‬ ‫الوطن ‪.‬‬ ‫وتعيد ذكرى النكبة التي ت�صادف اليوم‬ ‫اخل��ام����س ع���ش��ر م��ن اي ��ار ذك��ري��ات ن�ك�ب��ة ع��ام‬ ‫‪ ،1948‬وي���س�ت��ذك��ر ال���ش�ع��ب الفل�سطيني ما‬ ‫ت�ع��ر���ض ل��ه م��ن �إره� ��اب دول ��ة منظم مار�سه‬ ‫االحتالل الإ�سرائيلي‪ ،‬وما ارتكبته ع�صاباته‬ ‫امل �� �س �ل �ح��ة م� ��ن ج� ��رائ� ��م ح � ��رب ب �� �ش �ع��ة‪ ،‬وم��ا‬ ‫ن �ف��ذت��ه م��ن ع�م�ل�ي��ات ت�ط�ه�ير ع��رق��ي ب�ه��دف‬ ‫�إره ��اب املواطنني الفل�سطينيني‪ ،‬و�إرغامهم‬ ‫ع�ل��ى م �غ��ادرة �أرا��ض�ي�ه��م‪ ،‬واغ�ت���ص��اب �أر��ض�ه��م‬ ‫وممتلكاتهم ب�أب�شع �أ�شكال االحتالل الع�سكري‬ ‫واال�ستيطاين يف التاريخ املعا�صر‪ ،‬مما �أ�سفر‬ ‫ع��ن ت���ش��ري��د ال�غ��ال�ب�ي��ة ال���س��اح�ق��ة م��ن أ�ب �ن��اء‬ ‫ال�شعب الفل�سطيني يف �أ�صقاع الأر���ض‪ ،‬عانوا‬ ‫فيها �أ�شد �أنواع العذاب النف�سي واجل�سدي‪.‬‬ ‫ه ��ذه � �ص��ور م��ن أ�ل �ب ��وم ال�ن�ك�ب��ة للهجرة‬ ‫واملقاومة وفل�سطني قبل ال�شتات‪..‬‬

‫يف ا ألخ �ب��ار �أن احل�ك��وم��ة و�ضعت خطة حمكمة وجريئة‬ ‫لرفع الدعم عن اخلبز‪ ،‬و�سواء كان اخلرب �صحيحا �أم هو بالون‬ ‫اختبار‪ ،‬فمن امل�ؤكد �أن ال �أحد ي�ستطيع مزاحمة احلكومة على‬ ‫و�ضع خطط من ه��ذا النوع‪ ،‬وم�ضاهاتها يف االنق�ضا�ض على‬ ‫جيب املواطن‪ ،‬و�إنقاذ املوازنة العامة من الت�آكل‪ ،‬بح�سب مزاعم‬ ‫امل�س�ؤولني‪.‬‬ ‫احلكومات املتعاقبة التي برعت يف مثل هذه اخلطط التي‬ ‫و�صفت بـ «الثورية»‪ ،‬وف�شلت ف�شال ذريعا يف و�ضع خطة لرفع‬ ‫الدعم عن ال�سيارات الفارهة التي يقودها امل�س�ؤولون! وف�شلت‬ ‫بقوة ومع �سبق الإ�صرار والرت�صد يف حماربة الف�ساد‪ ،‬و�إنقاذ‬ ‫مئات املاليني الدنانري من الهدر وال�ضياع‪ ،‬او الت�سيب او حتى‬ ‫التقليل من م�صاريف القطاع العام املرتهل‪.‬‬ ‫بالقدر ال��ذي تبدو فيه الت�صريحات احلكومية مطمئنة‬ ‫لأبناء الطبقة الو�سطى‪� ،‬إال انها تبقى تفا�ؤالت من طرف واحد‪،‬‬ ‫وال تعني للمواطن الب�سيط �أكرث من جمرد حماوالت مك�شوفة‬ ‫ل��ذر الرماد يف العيون‪ ،‬بعد ان غ��اب عنها �أن اخلبز ب��ات املالذ‬ ‫االخري ملئات اال�سر العفيفة‪.‬‬ ‫الغريب يف اخلطط احلكومية هو حماولة �إقناعنا نحن‬ ‫الب�سطاء ب ��أن ال �ق��رار ه��و ل�صاحلنا‪ ،‬كما ح��دث عندما ق��ررت‬ ‫احلكومة رف��ع �أ�سعار املحروقات ان��ه ل�صالح الفقراء‪ ،‬ليتبني‬ ‫فيما بعد ان هدفه هو ان ي�صطف الأردنيون على الدور لت�سلم‬ ‫امل�ع��ون��ة‪ ،‬ال أ�ك�ث�ر وال اق ��ل‪ ،‬ف���س��رع��ان م��ا تخلت احل�ك��وم��ة عن‬ ‫تعهدتها‪ ،‬و�ألغت الدعم عند �أول هبوط للأ�سعار‪.‬‬ ‫ما ال ميكن فهمه هو كيف ميكن ان ت�ؤدي هذه االجراءات‬ ‫اىل �إع��ادة التوازن واحلماية لل�شرائح الفقرية‪ ،‬وذوي الدخل‬ ‫امل�ح��دود من �أب�ن��اء الوطن وبناته‪ ،‬فهل احل�صول على بطاقة‬ ‫اخلبز وانتظار ال��دور �سي�ؤدي اىل م�ساعدة الطبقة الو�سطى‬ ‫و�سيوفر اخل��دم��ات ال�صحية والتعليمية واالجتماعية عالية‬ ‫ال�ك�ف��اءة ل�ه��ا‪ ،‬ام �سيزيد م��ن ح��االت الإذالل‪ ،‬كما ظ�ه��رت عند‬ ‫�صرف دع��م املحروقات‪ ،‬حيث يراجع �آالف املواطنني البنوك‬ ‫والدوائر احلكومية يف �صورة يعرفها اجلميع‪.‬‬ ‫وال��رغ��م من �شروع املواطنني ال��دائ��م حلزمة جديدة من‬ ‫التعقيدات االجتماعية‪ ،‬بعد ان ق��ررت احلكومة امل�ضي قدما‬ ‫يف تخليها التدريجي عن م�س�ؤولياتها االقت�صادية‪ ،‬فق�ضية‬ ‫اخلبز يف حال حدوثها ال �سمح اهلل �ستلغي دور احلكومة نهائيا‪،‬‬ ‫و�سيكون لها عواقب من ال�صعب التكهن بنتائجها‪.‬‬ ‫و�إذا كان امل�س�ؤولون احلكوميون يعملون جاهدين لتح�سني‬ ‫ال�صورة امل�شوهة لالقت�صاد‪ ،‬اال ان التح�سني املزعوم ال يتعدى‬ ‫و�سائل ا إلع�لام فقط دون ان ي�صل اىل حت�سني ملحوظ على‬ ‫دافعي ال�ضرائب‪ ،‬وهم الفئة الأكرث ت�ضررا من كل ما يحدث‪.‬‬ ‫وهم الأكرث ا�ستهالكا للخبز بعد ارتفعت ا�سعار كل �شيء دون‬ ‫ا�ستثناء‪.‬‬

‫خالد ال�سليمان‬

‫املغرد‬ ‫ضاحي خلفان!‬

‫م��ن يتابع ت�غ��ري��دات ق��ائ��د �شرطة دب��ي ال�سابق الفريق‬ ‫��ض��اح��ي خ�ل�ف��ان م�ن��ذ دخ��ول��ه ع��امل ت��وي�تر ي�لاح��ظ أ�م��ري��ن‪:‬‬ ‫�أول�ه�م��ا �أن ال�ضابط ال�سابق ال��ذي اكت�سب �شهرة ك�ب�يرة يف‬ ‫جم��ال عمله مل يفرق ب�ين �أ��ض��واء ال�ع��امل الواقعي و�أ��ض��واء‬ ‫العامل االفرتا�ضي!‬ ‫فتعامل مع «تويرت» على �أنه نف�س املن�صة التي كان يقف‬ ‫عليها عندما ك��ان ق��ائ��دا ل�شرطة دب��ي‪ ،‬ليطلق ت�صريحاته‬ ‫امل�ث�يرة ل�ل�ج��دل‪ ،‬لكنه ف��وج��ئ يف «ت��وي�تر» ب ��أن املتلقي لي�س‬ ‫�صحفيا ي��دون ا إلج��اب��ة لين�شرها‪ ،‬بل ق��ارئ يناق�ش الإجابة‬ ‫ليقتنع بها !‬ ‫كما �أن املالحظ �أن ال�ضابط ال�سابق تقم�صته يف «تويرت»‬ ‫نف�س الروح التي تقم�صته خالل ق�ضية قيام عمالء املو�ساد‬ ‫بقتل النا�شط ال�سيا�سي الفل�سطيني يف �أح��د فنادق «دب��ي»‪،‬‬ ‫فهناك أ�ط�ل��ق الت�صريحات احل��ادة والعنرتية التي توعدت‬ ‫«امل��و� �س��اد» ب��ال��وي��ل بالثبور حتى ظننا أ�ن��ه �سيقتاد العمالء‬ ‫املتهمني من �آذانهم من تل �أبيب �إىل دب��ي‪ ،‬وهنا يف «تويرت»‬ ‫مار�س نف�س الأ�سلوب يف نقا�شاته حتى �أ�صبح �سهل اال�ستفزاز‬ ‫واال��س�ت��دراج للدخول يف مهاترات املناق�شات واجل��دل يف �أي‬ ‫مو�ضوع ومع �أي مغرد!‬ ‫ثاين؛ الأمرين �أنه وبحكم موقعه الأثري لدى القيادة يف‬ ‫�إمارة دبي عرب عن مواقف �سيا�سية دون �أن يخرج من املنطقة‬ ‫ال�ضبابية للف�صل ب�ين ال ��ر�أي ال�شخ�صي امل�ستقل وال ��ر�أي‬ ‫الر�سمي غري املبا�شر‪ ،‬ووجد لذة يف �إرب��اك املتلقي وجعله يف‬ ‫متاهة ه��ذه املنطقة ال�ضبابية‪ ،‬وه��و �أم��ر ميار�سه كثري من‬ ‫امل�س�ؤولني ال�سابقني حني تنح�سر عنهم الأ�ضواء �أو يتقل�ص‬ ‫نفوذهم !‬ ‫ومن حق خلفان �أن يعرب عن ر�أيه ال�شخ�صي ‪-‬حتى و�إن‬ ‫كان ر�أي��ا يفتقر للأ�س�س الأخالقية‪ ،-‬بدكتاتور �سابق كعلي‬ ‫عبد اهلل �صالح ت�آمر على جريانه يف جميع الأزمات الإقليمية‪،‬‬ ‫لكن ما لي�س من حقه �أن يقف يف املنطقة ال�ضبابية ليقف من‬ ‫جديد على املن�صة ليتقم�ص دور من ميرر املواقف ال�سيا�سية‬ ‫يف هذه الأوق��ات احلرجة‪ ،‬حتى جاء ال�شيخ عبد اهلل بن زايد‬ ‫لينزله منها بتغريدته املوبخة !‬ ‫م�شكلة املتقاعدين كانت دائما يف وقت الفراغ‪ ،‬وم�شكلتنا‬ ‫نحن �أن «تويرت» بات �أحد و�سائل قتله!‬ ‫(نقال عن �صحيفة عكاظ)‬

‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.