عدد السبت 9 نيسان 2016

Page 1

‫توجه إلخضاع املعلمني املعينني‬ ‫حديثا لفرتة تدريب ‪ 9‬أشهر‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬

‫ال�سبت ‪ 1‬رجب ‪ 1437‬هـ ‪ 9‬ني�سان ‪ 2016‬م ‪ -‬ال�سنة ‪23‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪3304‬‬

‫ك�شف نائب رئي�س الوزراء وزير الرتبية والتعليم الدكتور حممد الذنيبات عزم الوزارة �إخ�ضاع املعلمني‬ ‫املعينيني حديثا لفرتة تدريب ت�ستمر ت�سعة �أ�شهر قبل �إحلاقه بالعمل امليداين‪.‬‬ ‫م�شريا اىل نية ال��وزارة عن �إن�شاء �أكادميية لتدريب املعلمني‪ ،‬بالت�شاركية التامة مع �أكادميية امللكة‬ ‫رانيا لتدريبهم قبل مزاولة املهنة‪ .‬وقال خالل حما�ضرة يف جامعة الريموك بعنوان "�إعداد وت�أهيل املعلم‬ ‫الأردين" �إن البدء بالأكادميية �سيكون خالل الأ�شهر القليلة املقبلة‪ ،‬لي�ستغرق تدريب من يقع عليه‬ ‫االختيار‪� 9 ،‬أ�شهر كاملة‪ ،‬قبل مزاولته التدري�س و�إدخاله الغرفة ال�صفية‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫�أفرجت عنه الحقا‬

‫صندوق النقد يتباحث مع الحكومة على برنامج‬ ‫إصالحي يرفع الدعم عن سلع وخدمات‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫من املقرر �أن تزور بعثة �صندوق النقد ال��دويل الأردن‬ ‫ال�شهر املقبل ملوا�صلة املناق�شات م��ع احل�ك��وم��ة؛ م��ن �أج��ل‬ ‫التو�صل �إىل ات�ف��اق ب���ش��أن ال�سيا�سات االق�ت���ص��ادي��ة الكلية‬ ‫والإ�صالحات الهيكلية ال�شاملة يف �إطار برنامج مدعوم من‬ ‫ال�صندوق‪ ،‬على غرار الربنامج ال�سابق الذي ا�ستمر لثالث‬

‫�سنوات ودعمه ال�صندوق بنحو ملياري دوالر �أ�سفر عن رفع‬ ‫ال��دع��م ع��ن امل�شتقات النفطية وزي��اة التعرفة الكهربائية‪،‬‬ ‫�إ��ض��اف��ة �إىل زي��ادة ال�ضرائب على ع��دد م��ن القطاعات من‬ ‫�أبرزها قطاعي االت�صاالت والبنوك‪.‬‬ ‫وينظر �صندوق النقد الدويل �إىل الدعم احلكومي على‬ ‫انه ت�شوه يف االقت�صاد الوطني للدولة يجب �إزالته ووقفه‪،‬‬ ‫مم��ا يعني رف��ع ال��دع��م ع��ن بع�ض اخل��دم��ات ال�ت��ي تقدمها‬

‫ال��دول��ة ملواطنيها مثل خ��دم��ات امل�ي��اه‪ ،‬ورمب��ا رغيف اخلبز‬ ‫والأعالف‪ ،‬بينما تقول احلكومة �إن رغيف اخلبز خط �أحمر‪.‬‬ ‫وق � ��ال رئ �ي ����س ب �ع �ث��ة ال �� �ص �ن��دوق يف الأردن م��ارت��ن‬ ‫�سري�سوال‪� ،‬إن املناق�شات مع ال�سلطات الأردنية ركزت على‬ ‫كيفية اال�ستمرار يف حتقيق التوازن الدقيق بني موا�صلة‬ ‫�ضبط �أو�ضاع املالية العامة وا�ستمرارية القدرة على‬ ‫حتمل الديون‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫الجيش العراقي يقصف الفلوجة‬ ‫ويوقع عشرات الضحايا‬ ‫بغداد ‪ -‬وكاالت‬

‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫ا�ستنكرت احلكومة الأردنية‬ ‫ع� �ل ��ى ل� ��� �س ��ان وزي � � ��ر الأوق � � � ��اف‬ ‫وال�ش�ؤون واملقد�سات اال�سالمية‬ ‫ال ��دك� �ت ��ور ه ��اي ��ل داود اع �ت �ق��ال‬ ‫�سلطات االح�ت�لال الإ�سرائيلي‬ ‫خطيب امل�سجد االق�صى املبارك‬ ‫ال���ش�ي��خ حم�م��د ��س�ل�ي��م ل���س��اع��ات‬ ‫عقب خروجه من �صالة اجلمعة‬ ‫�أم�س‪.‬‬ ‫وق� � ��ال داوود يف ت �� �ص��ري��ح‬ ‫لـ"برتا"‪" :‬ان ه ��ذه اخل �ط��وة‬ ‫م��رف��و��ض��ة وم�ستنكرة م��ن قبل‬ ‫�سلطات االح�ت�لال اال�سرائيلي‪،‬‬ ‫ب��اع �ت �ق��ال رج � ��ل دي � ��ن مي��ار���س‬ ‫عبادته"‪.‬‬ ‫واع � �ت �ب�ر اع� �ت� �ق ��ال خ�ط�ي��ب‬

‫امل� ��� �س� �ج ��د االق�صى" ت��دخ�ل�ا‬ ‫م ��ن ق �ب��ل � �س �ل �ط��ات االح� �ت�ل�ال‬ ‫اال��س��رائ�ي�ل��ي يف � �ش ��ؤون امل�سجد‬ ‫االق�صى‪ ،‬وجتاوزا على واجباتها‬ ‫وال �ت��زام��ات �ه��ا ك���س�ل�ط��ة حمتلة‬ ‫ا��ض��اف��ة اىل ان��ه ي�شكل خمالفة‬ ‫للقوانني الدولية"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش ��ار وزي ��ر االوق � ��اف اىل‬ ‫ان احل�ك��وم��ة ق��ام��ت م��ن خ�لال‬ ‫وزارة اخل ��ارج � �ي ��ة وم ��دي ��ري ��ة‬ ‫�أوق��اف القد�س و��ش��ؤون امل�سجد‬ ‫االق�صى‪ ،‬مبتابعة اعتقال ال�شيخ‬ ‫حممد �سليم ال��ذي مت االف��راج‬ ‫عنه بعد �ساعات من اعتقاله‪.‬‬ ‫وك ��ان ��ت � �ش��رط��ة االح �ت�ل�ال‬ ‫ال� ��� �ص� �ه� �ي ��وين اع �ت �ق �ل ��ت �أم� �� ��س‬ ‫اجل � �م � �ع� ��ة‪ ،‬خ� �ط� �ي ��ب امل �� �س �ج��د‬ ‫الأق�صى امل�ب��ارك ال�شيخ حممد‬

‫��س�ل�ي��م‪ ،‬ب�ع��د ان �ت �ه��اء م��ن ��ص�لاة‬ ‫اجل � �م � �ع ��ة ف � � ��ور خ � ��روج � ��ه م��ن‬ ‫امل�سجد‪ ،‬دون معرفة الأ��س�ب��اب‪،‬‬ ‫فيما �أفرجت عنه الح ًقا‪.‬‬ ‫وك� � ��ان ال �� �ش �ي��خ � �س �ل �ي��م ق��د‬ ‫حت ��دث يف خ�ط�ب��ة اجل�م�ع��ة عن‬ ‫ف�ضائل �شهر رج��ب وارت�ب��اط��ه‬ ‫ب��ال �ق��د���س والأق� ��� �ص ��ى‪ ،‬م� � ؤ�ك� �دًا‬ ‫�أن��ه على م��دار ال�ت��اري��خ �شهدت‬ ‫القد�س و�شهد امل�سجد الأق�صى‬ ‫فيه �أح��دا ًث��ا عظيمة وج�سيمة‪،‬‬ ‫ودع��ا لأخ��ذ ال��درو���س والعظات‬ ‫منها‪ .‬و�أ ّكد خطيب امل�سجد على‬ ‫ا�ستمرار االحتالل يف انتهاكاته‬ ‫املتكررة لباحات الأق�صى‪ ،‬داع ًيا‬ ‫ج �م �ي��ع ال �ف �ل �� �س �ط �ي �ن �ي�ين ل���ش��د‬ ‫ال��رح��ال �إل �ي��ه وال��رب��اط‬ ‫فيه‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫السعودية تبدأ اليوم منع دخول‬ ‫الشاحنات املخالفة للوائح الفنية‬

‫قالت م�صادر طبية عراقية و�شهود عيان �إن ‪ 18‬مدنيا‬ ‫على الأق ��ل قتلوا و�أ��ص�ي��ب نحو ‪� 35‬آخ��ري��ن‪ ،‬ام����س اجلمعة‬ ‫بق�صف للجي�ش ال �ع��راق��ي ب��امل��دف�ع�ي��ة الثقيلة ع�ل��ى ال�سوق‬ ‫ال�شعبية و�سط الفلوجة‪ .‬و�أ�ضافت امل�صادر �أن نحو �ست قذائف‬ ‫�سقطت ب�شكل مبا�شر على �سوق يُعرف ب�سوق اجلمعة‪ ،‬و�أ�شارت‬ ‫�إىل �أن فرق الإنقاذ تواجه �صعوبة يف نقل امل�صابني‪.‬‬ ‫ومن املتوقع ب�أن ترتفع ح�صيلة القتلى‪ ،‬و�أكدت عدد من‬ ‫م�صادر �أن الق�صف ك��ان عنيفا ج��دا‪ ،‬و�أوق��ع ع��ددا كبريا من‬ ‫القتلى واجلرحى‪ ،‬بينهم م�صابون بجروح بليغة‪.‬‬ ‫وذكر �أن الق�صف الع�شوائي ا�ستهدف �سوقا �شعبية اعتاد‬ ‫�أن يتوجه �إليها عدد كبري من املواطنني كل يوم جمعة ل�شراء‬ ‫م�ستلزماتهم‪ ،‬كما �أنه كان يف �ساعة الذروة حيث تكون ال�سوق‬ ‫مكتظة‪.‬وبح�سب امل�صدر‪ ،‬ف�إن الغريب �أن يكون هذا الق�صف‬ ‫عقب نداءات عديدة وجهتها منظمات دولية حتذر فيها من‬ ‫تدهور الو�ضع الإن�ساين وامل�أ�ساة التي تواجهها املدينة جراء‬ ‫احل�صار املفرو�ض عليها‪.‬‬ ‫وحذرت منظمات دولية من كارثة �إن�سانية تهدد مدينة‬ ‫الفلوجة املحا�صرة‪ ،‬وطالبت احلكومة العراقية‬ ‫إن�سانية‪.‬بفك ‪5‬‬ ‫احل�صار عنها وت�سهيل دخول امل�ساعدات ال‬

‫حارث عواد‬

‫�أنقا�ض بيت يف الفلوجة دمرته غارة للجي�ش العراقي على مدينة الفلوجة‬

‫‪ 10‬إصابات بحادثي تصادم‬

‫بد�أت ال�سلطات ال�سعودية اعتبارا من اليوم ال�سبت‬ ‫مبنع دخول ال�شاحنات املخالفة للوائح الفنية ال�سعودية‬ ‫اخلا�صة بحواجز احلماية يف ال�شاحنات وال�ق��اط��رات‬ ‫واملقطورات الأجنبية العابرة �أو القا�صدة �أر�ضيها‪.‬‬ ‫ودعت هيئة تنظيم قطاع النقل الربي‪ ،‬عرب كتاب‬ ‫ر�سمي ح�صلت "ال�سبيل" على ن�سخة م�ن��ه‪� ،‬سائقي‬ ‫ال�شاحنات �إىل التعاطي مع ال�ق��رار ال�سعودي و�إج��راء‬ ‫الالزم للتكيف مع القرار‪.‬‬ ‫و�أرفقت الهيئة مع الكتاب الذي مت تعميمه على‬ ‫نقابة �أ�صحاب ال�شاحنات الأردنية العمومية واملراكز‬

‫قائد جي�ش االحتالل‪ :‬لن منتنع عن دخول مدن ال�ضفة‬

‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫ا�صيب ‪� 10‬أ�شخا�ص بحادثي ت�صادم يف عمان والزرقاء وفقا‬ ‫لبيان للدفاع املدين‪.‬‬ ‫حيث تعاملت فرق الإنقاذ والإ�سعاف يف مديرية دفاع مدين‬ ‫غ��رب ع�م��ان م��ع ح ��ادث ت���ص��ادم وق��ع ب�ين مركبتني ع�ل��ى ال ��دوار‬ ‫ال�سابع‪ ،‬نتج عن احل��ادث �إ�صابة (‪� )4‬أ�شخا�ص بجروح ور�ضو�ض‬ ‫خمتلفة يف اجل�سم‪ ،‬حيث قامت فرق الإ�سعاف بتقدمي الإ�سعافات‬ ‫الأولية الالزمة للم�صابني ونقلهم �إىل امل�ست�شفى‪.‬‬ ‫وتعاملت ف��رق الإن �ق��اذ والإ� �س �ع��اف يف م��دي��ري��ة دف��اع مدين‬ ‫الزرقاء مع حادث ت�صادم وقع بني مركبتني مبنطقة الها�شمية‪/‬‬ ‫�إ��ش��ارات امل�صفاة‪ ،‬نتج عن احل��ادث �إ�صابة (‪� )6‬أ�شخا�ص بجروح‬ ‫ور�ضو�ض خمتلفة يف اجل�سم‪ ،‬حيث قامت فرق الإ�سعاف بتقدمي‬ ‫الإ�سعافات الأولية الالزمة للم�صابني ونقلهم �إىل امل�ست�شفى‪.‬‬ ‫«املهند�سني»‪ :‬العدو ال�صهيوين‬ ‫يعترب م�شروع الكامريات عن�صر‬ ‫‪3‬‬ ‫�ضبط جديدا حلركة املرابطني‬ ‫ال�سجن ‪ 13‬عاما للوزير اللبناين‬ ‫مي�شال �سماحة‬

‫الحكومة تستنكر اعتقال‬ ‫خطيب املسجد األقصى‬

‫‪5‬‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫إصابات واعتقاالت بمواجهات‬ ‫مع االحتالل بالضفة وغزة‬

‫فساد متوحش‬

‫فل�سطني املحتلة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أ� �ص �ي��ب ع �� �ش��رات ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ين �أم ����س‬ ‫اجلمعة‪ ،‬خ�لال مواجهات اندلعت ب�ين مع‬ ‫جنود االحتالل الإ�سرائيلي �شرق قطاع غزة‪،‬‬ ‫ونقاط التما�س يف ال�ضفة الغربية املحتلة‪.‬‬ ‫ففي �شرق غ��زة‪� ،‬أف��اد مدير اال�ستقبال‬ ‫وال� �ط ��وارئ مب�ج�م��ع ال���ش�ف��اء ال�ط�ب��ي �أمي��ن‬ ‫ال�سحباين �أن �شابني �أ�صيبا يف الأط ��راف‬ ‫ال���س�ف�ل�ي��ة‪ ،‬خ�ل�ال م��واج �ه��ات ان��دل�ع��ت ق��رب‬ ‫م ��وق ��ع "ناحل عوز" ال �ع �� �س �ك��ري � �ش��رق‬ ‫ال���ش�ج��اع�ي��ة‪ .‬و� �ش �ه��دت م�ن��اط��ق ال�ت�م��ا���س يف‬ ‫القطاع م�سريات �شبابية تنظم يف كل جمعة‬ ‫منذ بداية انتفا�ضة القد�س‪ ،‬مطلع �أكتوبر‬ ‫املا�ضي‪ ،‬وت�سفر عن مواجهات مع االحتالل‪،‬‬ ‫�أدت الرت� �ق ��اء ع ��دد م��ن ال �� �ش �ب��ان‪ ،‬و�إ� �ص��اب��ة‬ ‫الع�شرات‪.‬‬ ‫م ��ن ج �ه��ة �أخ � � ��رى ن �ف��ى ق ��ائ ��د ج�ي����ش‬ ‫االح �ت�ل�ال الإ� �س��رائ �ي �ل��ي ب��ال���ض�ف��ة الغربية‬ ‫�أن ي�ك��ون اجل�ي����ش ق��د واف ��ق ع�ل��ى االم�ت�ن��اع‬ ‫ع��ن دخ��ول امل��دن الفل�سطينية ق��ائ�ل ً‬ ‫ا‪�" :‬إن‬

‫�إ�صابة ‪ 7‬مواطنني بجروح والع�شرات بحاالت اختناق‬

‫امل�ط��روح ال يعدو كونه خطة �أمنية تهدف‬ ‫لتحفيز الفل�سطينيني على العمل �أكرث ملنع‬ ‫العمليات مع احلفاظ على احلرية الكاملة‬ ‫لعمل اجلي�ش بكامل ال�ضفة"‪.‬‬ ‫وخ�لال معر�ض رده على ا�ستف�سارات‬ ‫�أع�ضاء الكابينت حول ما ك�شف م�ؤخراً عن‬

‫م�ف��او��ض��ات ي�ج��ري�ه��ا اجل�ي����ش م��ع ال�سلطة‬ ‫ح��ول ت�سلم ب�ع����ض م��دن ال���ض�ف��ة وام�ت�ن��اع‬ ‫اجلي�ش عن دخولها‪ .‬قال "روين نوماه"‪:‬‬ ‫"�إن احل��دي��ث ي ��دور ع��ن حت���س�ين الأداء‬ ‫الأم �ن��ي ل�ل�أج �ه��زة الأم �ن �ي��ة الفل�سطينية‬ ‫لي�س �أكرث"‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫‪ 3‬طالبات يف «األردنية» يصممن سيارة تعمل‬ ‫بتقنية «الواي فاي» وتدار من صفحة إلكرتونية‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫روان وابتهال و�شذى‪ ،‬ث�لاث طالبات يف كلية‬ ‫امل �ل��ك ع �ب��داهلل ال �ث��اين ل�ت�ك�ن�ل��وج�ي��ا امل �ع �ل��وم��ات يف‬ ‫اجلامعة الأردنية‪ ،‬انخرطن يف ور�شة تقنية امتدت‬ ‫على مدى عام كامل لتجهيز م�شروع تخرج مبتكر‬ ‫ي�ق��وم على ت�صميم �سيارة تعمل بتقنية ال"واي‬ ‫فاي"‪ ،‬م��ن خ�ل�ال ت�ط��وي��ر ن �ظ��ام م��راق �ب��ة وتتبع‬ ‫ل�ل�ت�ح�ك��م ب��ال �� �س �ي��ارة ع��ن ط��ري��ق ��ص�ف�ح��ة ان�ترن��ت‬ ‫حممية‪.‬‬ ‫ويختلف هذا االبتكار عن غريه من ال�سيارات‬ ‫التي يتم التحكم بها عن بعد‪ ،‬وف��ق امل�شرفة على‬ ‫م�شروع الطالبات م�ساعدة عميد الكلية ل�ش�ؤون‬ ‫التطوير الدكتورة �سل�سبيل فايز الربيع‪ ،‬بامكانية‬ ‫ال�ت�ح�ك��م ب��ال �� �س �ي��ارة ع��ن ط��ري��ق ��ص�ف�ح��ة ان�ترن��ت‬ ‫حممية وع��ن بعد‪ ،‬بهدف ا�ستخدامها يف ظ��روف‬ ‫خطرة او غري منا�سبة لتواجد العن�صر الب�شري‪.‬‬ ‫وت�شري الدكتورة الربيع اىل ان ال�سيارة املطورة‬ ‫ت�سمح با�ضافة ح�سا�سات خمتلفة‪ ،‬بحيث يتم ر�صد ل��درج��ات ح ��رارة اجل���س��م‪ ،‬ومي�ك��ن ت�سجيل جميع‬ ‫كميات الغاز املنبعثة من مكان معني او يف مواقع امل�ع�ل��وم��ات ال�ت��ي ي�ت��م احل���ص��ول عليها م��ن خ�لال‬ ‫ملوثة ا�شعاعيا‪ ،‬كما ميكنها ر�صد حرارة االج�سام املوقع االلكرتوين امل�ستخدم لت�شغيل ال�سيارة‪.‬‬ ‫وت�ق��ول الطالبة اب�ت�ه��ال زي��اد ان ال�ت�ح��دي يف‬ ‫والتفريق بني الب�شر وغريهم من الكائنات تبعا‬

‫امل���ش��روع ك��ان �صعوبة ت��وف�ير القطع امل�ستخدمة‬ ‫يف امل���ش��روع ل�ع��دم وج��وده��ا يف ال�سوق املحلي‪ ،‬كما‬ ‫ان ��ه ال مي�ك��ن ط�ل��ب م�ث��ل ه ��ذه ال�ق�ط��ع م��ن خ�لال‬ ‫طلبات الكرتونية وادخ��ال�ه��ا اىل الأردن‪ ،‬على ان‬

‫احل��دودي��ة ال�سيما امل��دورة وال ��درة‪ ،‬ر�سما تو�ضيحيا‬ ‫حل��واج��ز احل �م��اي��ة الأم��ام �ي��ة واجل��ان �ب �ي��ة واخل�ل�ف�ي��ة‬ ‫ل �ل �� �ش��اح �ن��ات وامل� �ق� �ط ��ورات امل �ط �ل��وب��ة وف� ��ق ال �ل��وائ��ح‬ ‫ال�سعودية‪.‬‬ ‫وكانت دول جمل�س التعاون اخلليجي قد ا�شرتطت‬ ‫موا�صفات فنية معينة تتوفر يف �شاحنات النقل على �أن‬ ‫ي�سري ذلك القرار اعتبارا من اليوم ال�سبت التا�سع من‬ ‫ني�سان‪.‬‬ ‫و�أوقفت ال�سلطات ال�سعودية �أم�س اجلمعة دخول‬ ‫‪ 150‬برادا �أردنيا حمملة باخل�ضار والفواكه واملنتجات‬ ‫الزراعية اعتبارا من �صباح اجلمعة؛ ب�سبب وجود بع�ض‬ ‫النواق�ص يف �أج�سام هذه الربادات‪.‬‬

‫روان رائ��د ت��ؤك��د ان ه��ذا التحدي مل يقف عائقا‬ ‫امامهن وا�ستطعن توفري القطع لل�سيارة الجناز‬ ‫م�شروعهن‪.‬‬ ‫وتقول روان‪":‬نحن ال ننكر وج��ود تطبيقات‬ ‫م�شابهة تقوم بعملية التحكم والت�صوير عن بعد‪،‬‬ ‫لكن يختلف هذا امل�شروع عن التطبيقات احلالية‬ ‫بحيث ميكن �إ�ضافة ح�سا�سات خمتلفة‪ ،‬كما انه من‬ ‫املمكن توجيه ال�سيارة مب�سار حم��دد ع��ن طريق‬ ‫�إ�ضافة ح�سا�س ال�ضوء"‪.‬‬ ‫وتقول الطالبة ابتهال‪ ":‬ان هدفنا اال�سا�سي‬ ‫م��ن امل �� �ش��روع ان�ط�ل��ق م��ن م �ب��د�أ ال�ت� أ���س�ي����س الح��د‬ ‫امل���ش��اري��ع ال �ت��ي مت�ك��ن االن �� �س��ان م��ن ال�ت�ف��اع��ل مع‬ ‫احلا�سوب‪ ،‬بحيث ميكن خلق تطبيقات على االر�ض‬ ‫ميكن ان ت�شكل خدمة للب�شر واالن�سانية‪ ،‬وت�ساهم‬ ‫يف ال�ت�ق�ل�ي��ل م��ن االخ �ط ��ار ل�ل�ع��ام�ل�ين يف خمتلف‬ ‫القطاعات"‪.‬‬ ‫مثل هذا امل�شروع وغريه من م�شاريع الطلبة‬ ‫يف الكلية دف��ع �إدارة الكلية اىل التفكري بايجاد‬ ‫حا�ضنة مل�شاريع التقنية املختلفة‪ ،‬خا�صة يف ظل‬ ‫ع��دم وج ��ود ج�ه��ات مي�ك��ن ان تتبنى ت�ط��وي��ر مثل‬ ‫هذه امل�شاريع ب�شكل جتاري‪ ،‬وفق الدكتورة‬ ‫‪2‬‬ ‫�سل�سبيل الربيع‪.‬‬

‫وث ��ائ ��ق ب �ن �م��ا امل �ل �ي��ون �ي��ة‪ ،‬امل �� �س��رب��ة �أو امل �ع �ل �ن��ة‪،‬‬ ‫ك�شفت ع��ن م�ل�ي��ارات امل�ل�ي��ارات م��ن ال� ��دوالرات‪ ،‬من‬ ‫�أم��وال و�شركات وهمية‪ ،‬وح�سابات �سرية‪ ،‬يدخرها‬ ‫م�س�ؤولون كبار‪ ،‬مبن فيهم ر�ؤ�ساء دول‪ ،‬ومتنفذون‬ ‫ورج��ال �أع�م��ال وغ�يره��م‪ ،‬مت جمعها �أو نهبها‪ ،‬من‬ ‫�أوط��ان �ه��م وم��واط�ن�ي�ه��م‪ ،‬وب�خ��ا��ص��ة ال�ف�ق��راء منهم‪.‬‬ ‫وللعامل العربي ن�صيب وافر فيها‪ .‬يحمل املواطنون‬ ‫ه� ��ؤالء على ظ�ه��وره��م رغ��م �أن��وف�ه��م‪ ،‬ويتحملونهم‬ ‫مت�صربين حتت وط��أة القهر والإذالل واالحتيال‪.‬‬ ‫�إال �أن �ه��م ل�ي����س ل��دي�ه��م م���ش��اع��ر �إن���س��ان�ي��ة ح �ي��ة‪� ،‬أو‬ ‫�ضوابط �أخالقية نبيلة‪ ،‬متنعهم من �أن (يد�سوا)‬ ‫�أيديهم يف جيوب املعوزين ليخطفوا بقايا دراه��م‬ ‫م� �ع ��دودة‪ ،‬ح ��ازوه ��ا ب �ع��رق غ��زي��ر وج �ه��د ك �ب�ي�ر‪ ،‬او‬ ‫ي�ستخرجون لقيمات من �أفواه �أطفال بالكاد ينفق‬ ‫عليهم �آبا�ؤهم‪.‬‬ ‫ه�ؤالء الفا�سدون الذين الحدود جل�شعهم‪ ،‬من‬ ‫ذوي الياقات البي�ضاء‪ ،‬واالناقة الفاخرة‪ ،‬والعطر‬ ‫ال� �ن ��ادر ال� �ف ��واح‪ ،‬واالب �ت �� �س��ام��ات ال �ل��زج��ة امل �ب �ت��ذل��ة‪،‬‬ ‫والتنعم الظاهر‪ ،‬ورمبا تلطف ولباقة اي�ضا‪ ،‬ولكن‬ ‫ك��ل ه��ذا وغ�ي�ره ال ي�سرت ان�ه�ي��ارا قيميا‪ ،‬وتوح�شا‬ ‫نف�سيا‪ ،‬وجمودا يف امل�شاعر‪ ،‬وخالف ذلك مما ينفي‬ ‫�إن�سانيتهم‪ ،‬رغم الظاهر الطاعن يف الت�أنق‪.‬‬ ‫ه ��ذه ال �� �ش��ري �ح��ة – و�إن ك��ان��ت ��ض�ي�ق��ة – من‬ ‫النا�س يقدمون �أنف�سهم للمجتمع من خالل دعاية‬ ‫م��زخ��رف��ة‪ ،‬او ان�ت�خ��اب��ات م ��زورة‪ ،‬او يح�صلون على‬ ‫�أعلى الوظائف‪ ،‬او الت�سهيالت وامل�شاريع والعطاءات‬ ‫ب�أب�سط ال��و��س��ائ��ل‪ ،‬بغري ح��ق او بغري ك�ف��اءة‪.‬ورغ��م‬ ‫ت��وف��ر ك��ل �أ� �س �ب��اب ال�ع�ي����ش ال��رغ �ي��د ب��ل ال��رف��اه�ي��ة‬ ‫ال�ب��ال�غ��ة‪ ،‬ب��احل�لال وال���ش��رف ل��و ر��ض��وا او اقتنعوا‪،‬‬ ‫�إال �إنهم‪ ،‬اليحرمون اال ما امتنع عليهم او عجزوا‬ ‫عن نواله بكل حيلهم وخداعهم‪ ،‬كما ي�صدق عليهم‬ ‫امل �ث��ل ال���ش�ع�ب��ي(�إي��ده يف ال��زي��ت وع�ي�ن��ه ع�ل��ى راع�ي��ة‬ ‫البيت)‪ .‬ه ��ؤالء م��ن �أك�بر املدافعني ع��ن اال�ستبداد‬ ‫والقهر‪ ،‬الذي يعقدون معه حتالفا‪ ،‬يغنيهم ويبقي‬ ‫على ت�سلطهم وفح�شهم‪ ،‬وهم �أكرب �أعداء الإ�صالح‬ ‫والعدل واحلرية واحلكم الر�شيد وال�شفافية‪.‬‬ ‫ومع الت�أكيد �أن الأكرثية الكاثرة هي من ه�ؤالء‬ ‫الفا�سدين‪ ،‬ف��إن هناك �أقلية قليلة من بني من مت‬ ‫الت�أ�شري عليهم‪ ،‬رمب��ا ك��ان��ت ب��ري�ئ��ة‪ .‬كما ال ينبغي‬ ‫للم�صلحني‪ ،‬او ال�ساعني للإ�صالح واملت�شوقني له‪،‬‬ ‫ان ي�ضعفوا يف الت�صدي للف�ساد‪ ،‬وال ان يقعدوا عن‬ ‫مالحقته‪ ،‬متبعني اال�ساليب ال�صحيحة‪ ،‬والعدل‬ ‫واملو�ضوعية‪ ،‬ومعتربين مبا مت ك�شفه‪ ،‬ب�أن الف�ساد‬ ‫ال ي�ن�ع��دم ول�ك�ن��ه ق��د ينح�سر وي�ح��ا��ص��ر‪ ،‬باملتابعة‬ ‫املثابرة والعمل الد�ؤوب املنطلق من اليقظة التامة‪،‬‬ ‫وم ��درك�ي�ن �أي �� �ض��ا ان ل �ه��ذه ال�ف���ض��ائ��ح العامليــــــــة‬ ‫ت��داع�ي��ات اي�ج��اب�ي��ة �ستظهر �آث��اره��ا ول��و ب�ع��د ح�ين‪،‬‬ ‫وحــــــتى مع العلم �أن ما مت الك�شف عنه‪ ،‬لي�س هو‬ ‫كل ما هنالك‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫مـحـلـي‬

‫الذنيبات‪ :‬توجه إلخضاع املعلمني‬ ‫املعينني حديثا لفرتة تدريب ‪ 9‬أشهر‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ك�شف نائب رئي�س ال��وزراء وزي��ر الرتبية والتعليم الدكتور حممد‬ ‫الذنيبات ع��زم ال��وزارة �إخ�ضاع املعلمني املعينيني حديثا لفرتة تدريب‬ ‫ت�ستمر ت�سعة �أ�شهر قبل �إحلاقه بالعمل امليداين‪.‬‬ ‫م���ش�يرا اىل ن�ي��ة ال� ��وزارة ع��ن �إن���ش��اء �أك��ادمي �ي��ة ل�ت��دري��ب املعلمني‪،‬‬ ‫بالت�شاركية التامة مع �أكادميية امللكة رانيا لتدريبهم قبل مزاولة املهنة‪.‬‬ ‫وق��ال خالل حما�ضرة يف جامعة الريموك بعنوان "�إعداد وت�أهيل‬ ‫املعلم الأردين" �إن ال�ب��دء ب��الأك��ادمي�ي��ة �سيكون خ�لال الأ��ش�ه��ر القليلة‬ ‫املقبلة‪ ،‬لي�ستغرق تدريب من يقع عليه االختيار‪� 9 ،‬أ�شهر كاملة‪ ،‬قبل‬ ‫مزاولته التدري�س و�إدخاله الغرفة ال�صفية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �إن عدد املعلمني الذي خ�ضعوا لربامج تدريبية و�صل لنحو‬ ‫‪� 57‬ألف معلم وموظف‪ ،‬م�ؤكدا �أن التدريب حاز االهتمام الذي ي�ستحقه‪.‬‬ ‫و�أكد الدكتور الذنيبات �أن الوزارة �أر�ست العديد من الإجراءات التي‬ ‫ت�سهم يف تعزيز امل�ؤ�س�سية وامل�ساءلة يف العملية الرتبوية‪ ،‬م�شرياً �إىل �أن‬ ‫الوزارة ا�ستحدثت وحدة خا�صة بامل�ساءلة واملتابعة للعمل الرتبوي‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الوزير الذنيبات �أن الوزارة اعتمدت �أ�س�ساً و�إجراءات جديدة‬ ‫خا�صة بانتقاء املع ِّلمني ّ‬ ‫املر�شحني للتعيني م��ن ِق� َب��ل دي��وان‬ ‫لأول م��رة ّ‬ ‫اخلدمة املدن ّية؛ �إذ قامت بت�شكيل جلان فنية لإعداد امتحانات تخ�ص�صية‬ ‫�إلكرتونية للمر�شحني للتعيني‪ ،‬والإ��ش��راف على عقدها بالتن�سيق مع‬ ‫دي��وان اخل��دم��ة امل��دن� ّي��ة‪ ،‬و�إج ��راء مقابالت للمر�شحني ال��ذي��ن اج�ت��ازوا‬ ‫االمتحان للت�أكد م��ن �أهليتهم للتعليم‪ ،‬و�إحل ��اق م��ن يجتاز االمتحان‬ ‫بدورات تدريبية لإعداده �أول ًّيا ملهنة التعليم‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل البدء ب�إجراء‬ ‫درا�سة لإن�شاء كلية خا�صة ُتعنى بت�أهيل املعلمني بالتعاون مع اجلامعات‬ ‫الأردنية و�أكادميية امللكة رانيا العبداهلل لتدريب املعلمني‪.‬‬

‫يوم طبي مجاني اليوم يف فقوع‬ ‫الكرك‪ -‬برتا‬ ‫ينظم ن��ادي فقوع الثقايف اليوم ال�سبت يوما طبيا جمانيا يف قاعة‬ ‫مدر�سة �آمنة بنت وهب يف لواء فقوع بالتعاون مع جمعية الكرك للرعاية‬ ‫الطبية وجلنة �صحة جمتمع فقوع‪.‬‬ ‫وق��ال ع�ضو ال�ن��ادي يا�سر الزيدين ان ال�ي��وم الطبي ي�ب��د�أ ال�ساعة‬ ‫التا�سعة �صباحا ولغاية ال�ساعة الثانية بعد الظهر ويت�ضمن فح�ص‬ ‫�سكري وفح�ص �ضغط و�سمنة وا�ست�شارات تغذية وا�ست�شارات دوائية‪،‬‬ ‫وفح�ص ث��دي وتنظيما أ�� �س��ري��ا‪ ،‬كما يت�ضمن ال �ي��وم الطبي حما�ضرة‬ ‫توعوية ل�صحة الفم والأ�سنان لطلبة املدار�س املتعاونة‪.‬‬ ‫ويت�ضمن توزيع حقائب طبية حتتوي على �أدوات العناية بالنظافة‬ ‫ال�شخ�صية والأ��س�ن��ان مقدمة م��ن جمعية الكاريتا�س الأردن �ي��ة‪ ،‬داعيا‬ ‫امل��واط�ن�ين ال�ت��واج��د بقاعة امل��در��س��ة لال�ستفادة م��ن اخل��دم��ات الطبية‬ ‫املجانية‪.‬‬

‫وفد صناعي أردني للمشاركة‬ ‫يف معرض كينيا التجاري‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ي�تر�أ���س رئي�س جمعية ال�شركات ال�صناعية ال�صغرية واملتو�سطة‬ ‫املهند�س ن�ضال ال�سماعني الوفد ال�صناعي االردين امل�شارك بفعاليات‬ ‫معر�ض كينيا التجاري الذي �سيقام بالعا�صمة نريوبي باخلام�س ع�شر‬ ‫من ال�شهر احلايل‪.‬‬ ‫وح�سب املهند�س ال�سماعني ي�شارك باملعر�ض ‪� 12‬شركة �صناعية‬ ‫اردنية من خمتلف القطاعات‪ ،‬وذلك للرتويج لل�صناعة الوطنية وفتح‬ ‫�أ��س��واق ج��دي��دة لها يف ال��دول االفريقية‪ ،‬تعو�ضها ع��ن ف�ق��دان �أ�سواقها‬ ‫التقليدية ج��راء ظ��روف املنطقة غري امل�ستقرة‪ .‬و�أ��ش��ار يف بيان �صحايف‬ ‫ام�س اجلمعة اىل ان ال�شركات االردنية امل�شاركة باملعر�ض متثل العديد‬ ‫من القطاعات ال�صناعية‪ ،‬منها البال�ستيك واالث��اث املكتبي واملنظفات‬ ‫الكيماوية وم�ستح�ضرات التجميل وامل��واد الغذائية و�صناعات الو�سائل‬ ‫التعليمية‪ .‬و�أو� �ض��ح ال�سماعني ان اجلمعية تنظم امل���ش��ارك��ة االردن �ي��ة‬ ‫باملعر�ض بدعم من غرفة �صناعة عمان للتعريف بامل�ستوى الكبري الذي‬ ‫حققته ال�صناعة الوطنية وو�صولها اىل اكرث من ‪� 120‬سوقا حول العامل‪.‬‬ ‫و�أكد ان معر�ض كينيا التجاري يعترب من املعار�ض املهمة التي تقام‬ ‫�سنويا ويحظى مب�شاركة وا�سعة م��ن �شركات �صناعية وجت��اري��ة عاملية‬ ‫وم��وردي��ن؛ ما �سيوفر فر�صة لل�صناعيني االردنيني لعر�ض منتجاتهم‬ ‫والرتويج لها بخا�صة لدى ال�شركات االفريقية‪.‬‬ ‫وق��ال ال�سماعني ان ال��دول االفريقية تعترب من اال�سواق الواعدة‪،‬‬ ‫وتتوفر فيها فر�ص جتارية كبرية ميكن لل�صناعيني الأردنيني ا�ستهدافها‬ ‫والنفاذ اليها لتعوي�ض الرتاجع باال�سواق التقليدية جراء عدم اال�ستقرار‬ ‫ال�سيا�سي واالمني يف بع�ض دول املنطقة‪.‬‬ ‫واك��د ان ال�صناعة الوطنية متلك فر�صا قويا للتواجد باال�سواق‬ ‫االفريقية نظرا للجودة واملوا�صفات التي تتمتع بها ما جعلها ت�صل ملعظم‬ ‫دول العامل‪ .‬وطالب اجلهات الر�سمية بالوقوف خلف ال�صناعة الوطنية‬ ‫ودعمها بعمليات الرتويج كما كان �سابقا بخا�صة يف ظل الظروف التي‬ ‫تعي�شها بعد ان�سداد ا�سواقها التقليدية‪.‬‬ ‫واو�ضح ان الظروف االقت�صادية احلالية تتطلب من اجلميع الوقوف‬ ‫خلف ال�صناعة الوطنية التي تعطي قيمة م�ضافة للناجت املحلي الإجمايل‬ ‫ت�صل �إىل نحو ‪ 25‬باملئة �سنويا‪ ،‬وت�سهم ب�أكرث من ‪ 90‬باملئة من جممل‬ ‫��ص��ادرات اململكة الكلية وت�صل الك�ثر م��ن مليار م�ستهلك وا�ستطاعت‬ ‫املناف�سة يف �أ�سواق غري تقليدية‪.‬‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪ )9‬ني�سان (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3304‬‬

‫مستوردو وتجار املواد الغذائية ينتقدون‬ ‫تعدد الجهات الرقابية‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ان �ت �ق��د م �� �س �ت��وردو وجت � ��ار امل � ��واد ال �غ��ذائ �ي��ة‬ ‫تعدد اجل�ه��ات الرقابية‪ ،‬م�شددين على �ضرورة‬ ‫توحيدها لت�سهيل أ�ع �م��ال ال�ق�ط��اع ال��ذي يعترب‬ ‫�صمام �أمان للأمن الغذائي باململكة‪.‬‬ ‫وق ��ال ��وا خ�ل�ال االج �ت �م��اع ال �� �س �ن��وي للهيئة‬ ‫العامة لنقابة جتار املواد الغذائية "بانه مل يعد‬ ‫مقبوال ان ت�ستمر اكرث من ‪ 8‬جهات حكومية يف‬ ‫الرقابة والتفتي�ش وزيارة م�ستودعات امل�ستوردين‬ ‫وجت� ��ار اجل �م �ل��ة‪ ،‬وامل ��راك ��ز ال �ت �ج��اري��ة وامل� ��والت‬ ‫وامل�صانع الغذائية"‪.‬‬ ‫وط��ال�ب��وا خ�لال االج�ت�م��اع ال��ذي عقد م�ساء‬ ‫ام�س برئا�سة نقيب جت��ار امل��واد الغذائية خليل‬ ‫احل� ��اج ت��وف �ي��ق وح �� �ض��ور اع �� �ض��اء جم�ل����س ادارة‬ ‫ال �ن �ق��اب��ة ومت خ�ل�ال��ه اق � ��رار ال �ت �ق��ري��ري��ن امل��ايل‬ ‫واالداري ل �ع��ام ‪ ،2015‬ب��ال�ت��دخ��ل ال���س��ري��ع ل��دى‬ ‫اجلهات احلكومية لوقف هذا االمر خا�صة قبل‬ ‫ح �ل��ول ��ش�ه��ر رم �� �ض��ان امل �ب��ارك م���س�ت�غ��رب�ين ع��دم‬ ‫االهتمام احلكومي بقطاع امل��واد الغذائية ب�شكل‬ ‫عام‪.‬‬ ‫وان �ت �ق��دوا ك��ذل��ك ��ض�ع��ف اج � ��راءات ال��رق��اب��ة‬ ‫داخل بع�ض املناطق التنموية م�ؤكدين ان كثريا‬ ‫من التجار ت�ضرروا من قانونها احلايل ما �ساهم‬ ‫يف حت��ول بع�ضها لعمليات ت�ه��رب م��ن اجل�م��ارك‬ ‫مما �أحلق ال�ضرر بالتجار امللتزمني‪.‬‬ ‫وط��ال��ب امل���ش��ارك��ون ب��االج�ت�م��اع م��ن اع���ض��اء‬ ‫الهيئة العامة للنقابة بتحويل اململكة اىل منطقة‬

‫من االجتماع‬

‫ت�ن�م��وي��ة او منطقة اق�ت���ص��ادي��ة خ��ا��ص��ة لتحقيق‬ ‫العدالة وجذب ا�ستثمارات جديدة ووقف عمليات‬ ‫التهريب التي �شهدت منوا ملوحظا يف ال�سنوات‬ ‫االخرية‪.‬‬ ‫ك�م��ا ط��ال�ب��وا بت�سهيل اج � ��راءات التخلي�ص‬ ‫على امل��واد الغذائية واعطاءها االولوية باملراكز‬ ‫اجلمركية وميناء العقبة ملنع ح��دوث ازدحامات‬ ‫ق�ب��ل ��ش�ه��ر رم �� �ض��ان وحت�م�ي��ل امل���س�ت��وردي��ن كلفا‬ ‫ا�ضافية ما ينعك�س �سلبا على اال�سعار‪ ،‬م�شريين‬

‫اىل وجود ت�أخري بظهور النتائج املخربية للعينات‬ ‫التي يتم فح�صها يف خمتربات ابن حيان‪.‬‬ ‫و��ش��ددوا على ��ض��روة اع�ف��اء ال�سلع الغذائية‬ ‫م ��ن ال ��ر�� �س ��وم اجل �م��رك �ي��ة و� �ض��ري �ب��ة امل �ب �ي �ع��ات‪،‬‬ ‫وخا�صة ر�سم اخلدمات اجلمركية البالغ ‪ 1‬باملئة‬ ‫وال��ذي مت فر�ضه على ال�سلع املعفاة‪ ،‬ومت الحقا‬ ‫إ�ع �ف��اء م���س�ت��وردات اململكة م��ن ام��ري�ك��ا واالحت��اد‬ ‫االوروب ��ي منه واالب �ق��اء عليه للم�ستوردات من‬ ‫ال��دول العربية و أ�م��ري�ك��ا اجلنوبية ودول اخ��رى‬

‫كالهند وا�سرتاليا‪.‬‬ ‫واك��د امل�شاركون باالجتماع ان ال�شراكة بني‬ ‫القطاعني العام واخلا�ص ال تزال حربا على ورق‪،‬‬ ‫وان احل�ك��وم��ة ت�ستخدمها ك�شماعة ب�ين احلني‬ ‫واالخ��ر لتمرير ق��رارات وق��وان�ين وانظمة تعيق‬ ‫عمل القطاع وتنفر اال�ستثمار‪.‬‬ ‫وا� �س �ت �ع��ر���ض احل �� �ض��ور ح��ال��ة ال ��رك ��ود ال�ت��ي‬ ‫ت���س��ود اال� �س��واق وال���ص�ع��وب��ات ال�ت��ي ت��واج�ه�ه��م يف‬ ‫ت ��أم�ين امل�م�ل�ك��ة م��ن ال���س�ل��ع ال�غ��ذائ�ي��ة واحل �ف��اظ‬ ‫على االم��ن الغذائي‪ ،‬م�ؤكدين اال�ستمرار ببذل‬ ‫اق���ص��ى اجل �ه��ود لتحقيق ذل��ك يف ظ��ل ال�ظ��روف‬ ‫اال�ستثنائية التي ت�شهدها املنطقة‪.‬‬ ‫وكان احلاج توفيق عر�ض يف بداية االجتماع‬ ‫اه��م االعمال التي ق��ام بها جمل�س ادارة النقابة‬ ‫خ�ل�ال ال �ع��ام امل��ا� �ض��ي واجل �ه��ود ال �ت��ي ب��ذل��ت مع‬ ‫خم�ت�ل��ف اجل �ه��ات مل�ع��اجل��ة ال�ك�ث�ير م��ن الق�ضايا‬ ‫وال�ت�ح��دي��ات ال�ت��ي واج�ه��ت ق�ط��اع امل��واد الغذائية‬ ‫منتقدا �إقرار قوائم ن�سب ارباح للمواد الغذائية‬ ‫بعيدة عن الواقع‪.‬‬ ‫وا�شار احل��اج توفيق اىل ع��زم النقابة على‬ ‫تنظيم م�ع��ر���ض (ج� ��وردن ف ��ود) ل�ل�ع��ام ال�ث��اين‬ ‫وال ��ذي يعترب اك�ب�ر م�ع��ر���ض ل�ل�غ��ذاء يف ت��اري��خ‬ ‫امل �م �ل �ك��ة‪ ،‬و� �س �ي �ق��ام ق �ب��ل ح �ل��ول ��ش�ه��ر رم���ض��ان‬ ‫ب��ال �� �ش��راك��ة م ��ع � �ش��رك��ة امل ��روج ��ون ال��دول �ي��ون‬ ‫(اي�ب�ك��و)‪ ،‬معلنا فتح ب��اب اال� �ش�تراك باملعر�ض‬ ‫الذي القى جناحا غري م�سبوق خالل مو�سمه‬ ‫االول وح�ظ��ي ب��رع��اي��ة ملكية �سامية واهتمام‬ ‫وا�سع من املواطنني‪.‬‬

‫‪ 3‬طالبات يف «األردنية» يصممن سيارة تعمل بتقنية‬ ‫«الواي فاي» وتدار من صفحة إلكرتونية‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫روان واب �ت �ه��ال و� �ش ��ذى‪ ،‬ث�ل�اث ط��ال �ب��ات يف كلية‬ ‫امللك عبداهلل الثاين لتكنلوجيا املعلومات يف اجلامعة‬ ‫الأردن�ي��ة‪ ،‬انخرطن يف ور�شة تقنية امتدت على مدى‬ ‫ع��ام ك��ام��ل لتجهيز م���ش��روع ت�خ��رج مبتكر ي�ق��وم على‬ ‫ت�صميم �سيارة تعمل بتقنية ال"واي فاي"‪ ،‬من خالل‬ ‫تطوير نظام مراقبة وتتبع للتحكم بال�سيارة عن طريق‬ ‫�صفحة انرتنت حممية‪.‬‬ ‫ويختلف هذا االبتكار عن غريه من ال�سيارات التي‬ ‫يتم التحكم بها ع��ن بعد‪ ،‬وف��ق امل�شرفة على م�شروع‬ ‫ال�ط��ال�ب��ات م���س��اع��دة عميد ال�ك�ل�ي��ة ل �� �ش ��ؤون التطوير‬ ‫ال��دك �ت��ورة �سل�سبيل ف��اي��ز ال��رب �ي��ع‪ ،‬ب��ام�ك��ان�ي��ة التحكم‬ ‫بال�سيارة عن طريق �صفحة انرتنت حممية وعن بعد‪،‬‬ ‫بهدف ا�ستخدامها يف ظ��روف خطرة او غري منا�سبة‬ ‫لتواجد العن�صر الب�شري‪.‬‬ ‫وت�شري الدكتورة الربيع اىل ان ال�سيارة املطورة‬ ‫ت�سمح با�ضافة ح�سا�سات خمتلفة‪ ،‬بحيث يتم ر�صد‬ ‫كميات الغاز املنبعثة من مكان معني او يف مواقع ملوثة‬ ‫ا�شعاعيا‪ ،‬كما ميكنها ر�صد ح��رارة االج�سام والتفريق‬ ‫بني الب�شر وغريهم من الكائنات تبعا لدرجات حرارة‬ ‫اجل���س��م‪ ،‬ومي�ك��ن ت�سجيل جميع امل�ع�ل��وم��ات ال�ت��ي يتم‬ ‫احل�صول عليها من خالل املوقع االلكرتوين امل�ستخدم م�شروعهن‪.‬‬ ‫وت �ق��ول روان‪":‬نحن ال ن�ن�ك��ر وج� ��ود تطبيقات‬ ‫لت�شغيل ال�سيارة‪.‬‬ ‫وتقول الطالبة ابتهال زياد ان التحدي يف امل�شروع م�شابهة تقوم بعملية التحكم والت�صوير عن بعد‪ ،‬لكن‬ ‫كان �صعوبة توفري القطع امل�ستخدمة يف امل�شروع لعدم يختلف ه��ذا امل���ش��روع ع��ن التطبيقات احلالية بحيث‬ ‫وجودها يف ال�سوق املحلي‪ ،‬كما انه ال ميكن طلب مثل ميكن �إ�ضافة ح�سا�سات خمتلفة‪ ،‬كما ان��ه م��ن املمكن‬ ‫هذه القطع من خالل طلبات الكرتونية وادخالها اىل توجيه ال�سيارة مب�سار حمدد عن طريق �إ�ضافة ح�سا�س‬ ‫الأردن‪ ،‬على ان روان رائد ت�ؤكد ان هذا التحدي مل يقف ال�ضوء"‪.‬‬ ‫وتقول الطالبة ابتهال‪ ":‬ان هدفنا اال�سا�سي من‬ ‫عائقا امامهن وا�ستطعن توفري القطع لل�سيارة الجناز‬

‫امل�شروع انطلق من مبد أ� الت�أ�سي�س الحد امل�شاريع التي‬ ‫متكن االن�سان من التفاعل مع احلا�سوب‪ ،‬بحيث ميكن‬ ‫خ�ل��ق تطبيقات ع�ل��ى االر� ��ض مي�ك��ن ان ت�شكل خدمة‬ ‫للب�شر واالن�سانية‪ ،‬وت�ساهم يف التقليل من االخطار‬ ‫للعاملني يف خمتلف القطاعات"‪.‬‬ ‫مثل ه��ذا امل�شروع وغ�يره من م�شاريع الطلبة يف‬ ‫الكلية دف��ع �إدارة الكلية اىل التفكري بايجاد حا�ضنة‬ ‫مل�شاريع التقنية املختلفة‪ ،‬خا�صة يف ظ��ل ع��دم وج��ود‬

‫جهات ميكن ان تتبنى تطوير مثل هذه امل�شاريع ب�شكل‬ ‫جتاري‪ ،‬وفق الدكتورة �سل�سبيل الربيع‪.‬‬ ‫وتقول الربيع ان الكلية تعمل حاليا بالتعاون مع‬ ‫مركز االبتكار يف اجلامعة‪ ،‬على اقامة فعالية يتوقع ان‬ ‫تكون نهاية ال�شهر احلايل او بداية ال�شهر املقبل‪ ،‬جتمع‬ ‫�أ�صحاب هذه امل�شاريع مع ال�شركات الوطنية والدولية‬ ‫املختلفة ويف خمتلف قطاعات التقنية‪.‬‬ ‫وت�ضيف ان ادراة الكلية أ�ع�ل�ن��ت ع��ن ا�ستقبالها‬ ‫للم�شاريع بحيث �سيتم اختيار جمموعة منها وفقا‬ ‫لت�صنيفات حم��ددة‪ ،‬ليقوم ا�صحابها بعر�ضها خالل‬ ‫ال�ف�ع��ال�ي��ة امل �ق��ررة ال �ت��ي ت �ه��دف اىل ت�شجيع الطلبة‬ ‫وغريهم من ال�شباب على االبتكار وت�صميم اخرتاعات‬ ‫ت�ساهم يف تطور االن�سانية‪.‬‬ ‫وت� �ق ��ول الربيع‪":‬نحاول ان جن �م��ع م �ث��ل تلك‬ ‫االع �م��ال ال �ف��ردي��ة يف ه��ذه ال�ف�ع��ال�ي��ة‪ ،‬يف خ �ط��وة نحو‬ ‫فتح امل�ج��ال للطلبة الط�لاع ال�شركات واملهتمني على‬ ‫م�شاريعهم‪ ،‬خا�صة ان هناك م�شاريع ميكن تطويرها‬ ‫واال�ستفادة منها لعدم وجودها يف الأردن"‪.‬‬ ‫وت�أمل روان وابتهال ان تكون هذه الفعالية نقطة‬ ‫ان�ط�لاق لهن ول�غ�يره��ن م��ن الطلبة ال��ذي��ن يقومون‬ ‫بابتكارات تقنية‪ ،‬م� ؤ�ك��دات ان اغلب ال�صعوبات ميكن‬ ‫جتاوزها يف حال وجود اال�صرار على حتقيق اي منجز‬ ‫ميكن ان ي�ضيف �شيئا �إيجابيا للب�شرية‪.‬‬ ‫وان�شئت كلية امللك عبداهلل الثاين لتكنولوجيا‬ ‫املعلومات عام ‪ 2000‬ان�سجاما مع توجيهات ملكية‬ ‫لتطوير تكنولوجيا املعلومات‪ .‬ود�أب��ت الكلية على‬ ‫ت��وف�ير ال �ك��وادر ال�ب���ش��ري��ة ال���ض��روري��ة م��ن �أع���ض��اء‬ ‫الهيئة ال�ت��دري���س�ي��ة للم�ساهمة يف لتطوير قطاع‬ ‫ت �ك �ن��ول��وج �ي��ا امل �ع �ل��وم��ات يف الأردن ب���ش�ك��ل خ��ا���ص‬ ‫واملنطقة ب�شكل عام‪.‬‬

‫متنزهون يؤكدون ضرورة تشجيع إقامة‬ ‫املشاريع السياحية يف عجلون‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫ت�شهد ع ��دد م��ن م�ن��اط��ق حم��اف�ظ��ة عجلون‬ ‫منذ �أكرث من �أ�سبوعني حركة كثيفة و�إقباال من‬ ‫امل�ت�ن��زه�ين‪ ،‬ح�ي��ث اك�ت�ظ��ت ال �� �ش��وارع وال�ت�ق��اط�ع��ات‬ ‫بحركة ال�سيارات‪ ،‬وانت�شر املتنزهون على جنبات‬ ‫الطرق يف ا�شتفينا ووقلعة عجلون وال�صف�صافة‬ ‫واودي ��ة راج��ب وزق�ي��ق وم���س��ار را� �س��ون ال�سياحي‪،‬‬ ‫وحممية غابات عجلون والتي تزهو حاليا بالورود‬ ‫واالزه��ار املتنوعة والغطاء النباتي الكثيف الذي‬ ‫يعطيه جماال طبيعيا ي�شد االب�صار نحوه‪.‬‬ ‫و�أ�شار عدد من املتنزهني اىل انه على الرغم‬

‫انــذار بالعـــودة‬ ‫�إلــــى العمــــــــــل‬

‫اىل املوظفني‪:‬‬

‫‪ - 1‬هيثم يحيى جميل �أبو �سارة‬ ‫‪ - 2‬عطية حممد عطية عابدين‬ ‫‪ - 3‬دالل عطية حممد عابدين‬ ‫‪ - 4‬وفاء عطية حممد عابدين‬

‫ن �ظ��راً لتغيبكم ع��ن ال�ع�م��ل مل��دة‬ ‫تزيد عن ع�شرة �أيام متتالية ف�إننا‬ ‫ن�ن��ذرك��م ب���ض��رورة ال �ع��ودة للعمل‬ ‫خ �ل��ال ث�ل�اث ��ة �أي � � ��ام م ��ن ت��اري��خ‬ ‫تبلغكم ه��ذا االن� ��ذار و�إال �سوف‬ ‫تعتربون فاقدين جلميع حقوقكم‬ ‫ال �ع �م��ال �ي��ة � �س �ن��داً لأح� �ك ��ام امل� ��ادة‬ ‫(‪/28‬ه � � � � � �ـ) م� ��ن ق� ��ان� ��ون ال �ع �م��ل‬ ‫الأردين‪.‬‬ ‫�شركة حممد عابدين‬ ‫وحممد الواوي‬

‫م��ن ج�م��ال الطبيعة يف املحافظة اال ان املناطق‬ ‫ال�سياحية تفتقر الية خدمات �سياحية ت�ساهم يف‬ ‫توفري ادنى املتطلبات للمتنزهني وال يتوفر فيها‬ ‫خدمات البنية التحتية املطلوبة وو�سائل الراحة‬ ‫واالم��ان خدمة للعامة وب�أ�سعار ت�شجيعية‪ ،‬حيث‬ ‫ان غالبية اال�ستثمارات ال�سياحية امل��وج��ودة غري‬ ‫متاحة للجميع الرتفاع ا�سعارها‪.‬‬ ‫وبينوا �أهمية توفري البيئة املنا�سبة للم�ساهمة‬ ‫يف ت�شجيع اقامة امل�شاريع ال�سياحية والتي �سرتفع‬ ‫من وترية احلركة التجارية ويعود بالنفع والفائدة‬ ‫على �أ�صحاب هذه امل�شاريع و�أ�سرهم‪.‬‬ ‫ودعا رئي�س جمعية البيئة ال�سياحية و�صفي‬

‫حداد اجلهات املعنية اىل ترجمة توجهات جاللة‬ ‫امللك على ار�ض الواقع من خالل حت�سني اخلدمات‬ ‫املقدمة للم�شاريع ال�سياحية وا�ستغاللها لزيادة‬ ‫عدد الزوار وت�شغيل االيدي العاملة باال�ضافة اىل‬ ‫تنفيذ حمالت نظافة لإزالة النفايات بني اال�شجار‪،‬‬ ‫وعدم ترك النار م�شتعلة للحفاظ على البيئة‪.‬‬ ‫وق��ال مدير �سياحة عجلون هاين �شويات يف‬ ‫حديث لـ"برتا" ان املديرية و�ضمن خطتها للعام‬ ‫احلايل �ستقوم بتكثيف حمالت النظافة يف االماكن‬ ‫ال�سياحية ب��ال�ت�ع��اون م��ع اجل�م�ع�ي��ات ال �ت��ي تعنى‬ ‫بالبيئة وتوزيع ن�شرات توعوية على املتنزهني من‬ ‫اجل احلفاظ على دميومة النظافة‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪ )9‬ني�سان (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3304‬‬

‫يزور اململكة ال�شهر القادم‬

‫صندوق النقد يتباحث مع الحكومة على برنامج‬ ‫إصالحي يرفع الدعم عن سلع وخدمات‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫م���ن امل���ق���رر �أن ت�����زور ب��ع��ث��ة ����ص���ن���دوق ال��ن��ق��د‬ ‫ال���دويل الأردن ال�شهر املقبل ملوا�صلة املناق�شات‬ ‫مع احلكومة؛ من �أج��ل التو�صل �إىل اتفاق ب�ش�أن‬ ‫ال�����س��ي��ا���س��ات االق��ت�����ص��ادي��ة ال��ك��ل��ي��ة والإ����ص�ل�اح���ات‬ ‫الهيكلية ال�شاملة يف �إط����ار ب��رن��ام��ج م��دع��وم من‬ ‫ال�����ص��ن��دوق‪ ،‬ع��ل��ى غ����رار ال�برن��ام��ج ال�����س��اب��ق ال��ذي‬ ‫ا���س��ت��م��ر ل��ث�لاث ���س��ن��وات ودع��م��ه ال�����ص��ن��دوق بنحو‬ ‫ملياري دوالر �أ�سفر عن رفع الدعم عن امل�شتقات‬ ‫النفطية وزي���اة التعرفة الكهربائية‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫زيادة ال�ضرائب على عدد من القطاعات من �أبرزها‬ ‫قطاعي االت�صاالت والبنوك‪.‬‬ ‫وي��ن��ظ��ر ���ص��ن��دوق ال��ن��ق��د ال�����دويل �إىل ال��دع��م‬ ‫احل��ك��وم��ي ع��ل��ى ان���ه ت�����ش��وه يف االق��ت�����ص��اد الوطني‬ ‫للدولة يجب �إزالته ووقفه‪ ،‬مما يعني رفع الدعم‬ ‫عن بع�ض اخلدمات التي تقدمها الدولة ملواطنيها‬ ‫مثل خدمات املياه‪ ،‬ورمبا رغيف اخلبز والأعالف‪،‬‬ ‫بينما تقول احلكومة �إن رغيف اخلبز خط �أحمر‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س بعثة ال�صندوق يف الأردن مارتن‬ ‫�سري�سوال‪� ،‬إن املناق�شات م��ع ال�سلطات الأردن��ي��ة‬ ‫رك���زت على كيفية اال���س��ت��م��رار يف حتقيق ال��ت��وازن‬ ‫الدقيق بني موا�صلة �ضبط �أو�ضاع املالية العامة‬ ‫وا���س��ت��م��راري��ة ال���ق���درة ع��ل��ى حت��م��ل ال����دي����ون‪ ،‬مع‬ ‫�ضرورة تنفيذ ال�سيا�سات والإ�صالحات لدعم النمو‬ ‫االق��ت�����ص��ادي وت�شجيع توظيف العمالة يف �سياق‬ ‫اقت�صادي و�إقليمي �صعب‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف �أن فريق ال�صندوق التقى‪ ،‬بالفرتة‬ ‫م��ن ‪� 27‬آذار �إىل ‪ 4‬ني�سان‪ ،‬رئي�س ال����وزراء ووزي��ر‬ ‫املالية وحمافظ البنك املركزي‪ ،‬ووزير التخطيط‬ ‫وال���ت���ع���اون ال������دويل وع�����دد م���ن ك���ب���ار امل�����س���ؤول�ين‬ ‫احل��ك��وم��ي�ين يف الأردن ل��ل��ت��اح��ث ح���ول ال�برن��ام��ج‬ ‫اجل��دي��د ال��ذي �سيتم اع��ت��م��اده لإ���ص�لاح االقت�صاد‬ ‫بدعم من �صندوق النقد‪.‬‬ ‫كما ناق�ش فريق ال�صندوق االحتماالت املتاحة‬ ‫لل�سيا�سات والإ����ص�ل�اح���ات يف ع���دة جم����االت مثل‬

‫مبنى ال�صندوق‬

‫�سيا�سة امل��ال��ي��ة ال��ع��ام��ة‪ ،‬و�إدارة ال��دي��ن‪ ،‬وال��ط��اق��ة‪،‬‬ ‫و�إمكانية احل�صول على االئتمان‪ ،‬والقطاع املايل‪،‬‬ ‫�إىل جانب بيئة الأعمال‪.‬‬ ‫وركزت املناق�شات �أي�ضا على احتماالت توفري‬ ‫متويل إ����ض��ايف (�شامال املنح) من اجلهات املانحة‬ ‫وامل��ن��ظ��م��ات امل���ال���ي���ة ال���دول���ي���ة مب��ق��ت�����ض��ى «وث��ي��ق��ة‬ ‫الإط����ار ال�����ش��م��ويل وخ��ط��ة اال���س��ت��ج��اب��ة الأردن���ي���ة»‪،‬‬ ‫وكيفية ات�ساق هذا التمويل الإ�ضايف �ضمن الإطار‬ ‫االق��ت�����ص��ادي ال��ك��ل��ي ال�����ش��ام��ل ال����ذي ي��ح��اف��ظ على‬ ‫م�ستويات الدين التي ميكن اال�ستمرار يف حتملها‪.‬‬ ‫واج��ت��م��ع ف��ري��ق ال�����ص��ن��دوق ب أ���ع�����ض��اء ال�برمل��ان‬ ‫وممثلي القطاعني امل�صريف واخل��ا���ص‪ ،‬وجمتمع‬ ‫املانحني‪ ،‬حيث ركزت املناق�شات على �آخر التطورات‬ ‫االق��ت�����ص��ادي��ة و���س��ي��ا���س��ة احل���ك���وم���ة االق��ت�����ص��ادي��ة‬ ‫وج���دول �أعمالها للإ�صالحات م��ن �أج��ل احلفاظ‬ ‫على اال�ستقرار االقت�صادي الكلي وتعزيز النمو‬ ‫االقت�صادي وتخفي�ض البطالة‪.‬‬

‫وقال �صندوق النقد الدويل يف تقرير املراجعة‬ ‫ال����دويل ال���ذي ���ص��در اخلمي�س م��ن وا���ش��ن��ط��ن‪� ،‬إن‬ ‫االق��ت�����ص��اد الأردين وا���ص��ل �أداءه الإي��ج��اب��ي «على‬ ‫الرغم من البيئة الإقليمية ال�صعبة»‪.‬‬ ‫و أ�����ض���اف ال�����ص��ن��دوق �إن ال�����ص��راع��ات ال��دائ��رة‬ ‫يف ال��ع��راق و���س��وري��ا الزال���ت ت���ؤث��ر ت���ؤث��ر �سلبا على‬ ‫الت�صدير وال�سياحة والأداء االق��ت�����ص��ادي الكلي‪،‬‬ ‫حيث بلغ منو �إجمايل الناجت املحلي احلقيقي ‪4‬ر‪2‬‬ ‫باملئة يف ‪ ،2015‬بينما بلغ الت�ضخم (معدل ا�سعار‬ ‫امل�����س��ت��ه��ل��ك) ���س��ال��ب ‪9‬ر‪ 0‬ب��امل��ئ��ة‪ ،‬نتيجة انخفا�ض‬ ‫الأ���س��ع��ار املرتبطة بالغذاء وال��وق��ود‪ ،‬م��ع ا�ستقرار‬ ‫معدل الت�ضخم الأ�سا�سي عند ‪ 2‬باملئة‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل ان عجز احل�ساب اجلاري (با�ستثناء‬ ‫املنح) بلغ ‪7‬ر‪ 11‬باملئة من �إجمايل الناجت املحلي يف‬ ‫عام ‪ ،2015‬ما يعزى �إىل ا�ستمرار ال�ضعف يف قطاعي‬ ‫الت�صدير وال�سياحة‪ ،‬منوها �إىل �أن االحتياطيات‬ ‫الدولية( العمالت الأجنبية) كافية‪.‬‬

‫وق���ال التقرير إ�ن���ه‪ ،‬وع��ل��ى ال��رغ��م م��ن �أ�سعار‬ ‫النفط املنخف�ضة‪ ،‬فقد ت�سبب بع�ض ان��ح��راف��ات‬ ‫الإيرادات عن م�سارها املحدد وبع�ض النفقات غري‬ ‫املتكررة مع نهاية ال�سنة يف ارتفاع عجز احلكومة‬ ‫الأويل (با�ستثناء امل��ن��ح وال��ت��ح��وي�لات �إىل �شركة‬ ‫الكهرباء الوطنية و�سلطة املياه) لي�صل �إىل ‪2‬ر‪5‬‬ ‫ب��امل��ئ��ة م��ن �إج���م���ايل ال��ن��اجت امل��ح��ل��ي يف ع���ام ‪،2015‬‬ ‫مقارنة بن�سبة قدرها ‪5‬ر‪ 4‬باملئة يف عام ‪.2014‬‬ ‫وا�ستطرد التقرير‪� ،‬أن��ه وم��ع ا�ستمرار �شركة‬ ‫الكهرباء الوطنية (نبكو) يف التقدم املطرد نحو‬ ‫ال��ت��وازن الت�شغيلي‪ ،‬بلغ العجز املجمع للحكومة‬ ‫املركزية و�شركة الكهرباء الوطنية ‪1‬ر‪ 6‬باملئة من‬ ‫�إج��م��ايل ال��ن��اجت املحلي يف ‪ ،2015‬م��ت��ج��اوزا ن�سبة‬ ‫ال��ع��ج��ز امل��ت��وق��ع وق����دره ‪5‬ر‪ 3‬ب��امل��ئ��ة مب��وج��ب ات��ف��اق‬ ‫اال�ستعداد االئتماين‪.‬‬ ‫وق����ال ال��ت��ق��ري��ر إ�ن����ه نتيجة ل��ذل��ك‪ ،‬ف��ق��د بلغ‬ ‫�إج��م��ايل و���ص��ايف ال��دي��ن ال��ع��ام احل��ك��وم��ي يف نهاية‬ ‫‪ 2015‬ن�سبة قدرها ‪4‬ر‪ 93‬باملئة و‪8‬ر‪ 85‬باملئة على‬ ‫التوايل‪.‬‬ ‫ويف ع���ام ‪ ،2016‬م��ن امل��ت��وق��ع �أن ي��ت�راوح منو‬ ‫�إجمايل الناجت املحلي احلقيقي بني ‪5‬ر‪ 2‬و‪ 3‬باملئة‬ ‫بدعم من �أ�سعار النفط املنخف�ضة وبع�ض االرتداد‬ ‫الإي��ج��اب��ي يف ال��ث��ق��ة امل��رت��ب��ط بتنفيذ ال�سيا�سات‬ ‫مبوجب «وثيقة الإطار ال�شمويل وخطة اال�ستجابة‬ ‫الأردنية»‪.‬‬ ‫و�أ�شار التقرير اىل �إن بع�ض خماطر التطورات‬ ‫ال�سلبية نتيجة االنعكا�سات الإقليمية النخفا�ض‬ ‫�أ�سعار النفط على حتويالت العاملني يف اخل��ارج‬ ‫واال���س��ت��ث��م��ار الأج���ن���ب���ي يف الأردن‪ ،‬الف��ت��ا �إىل ان‬ ‫التي�سري املتوقع ملتطلبات االحت��اد الأوروب��ي ب�ش�أن‬ ‫ق��واع��د امل��ن�����ش���أ مي��ك��ن �أن ي�����ؤدي �إىل �إع���ط���اء دفعة‬ ‫للت�صدير والنمو والتوظيف يف امل�ستقبل‪.‬‬ ‫وتوقع تقرير ال�صندوق �أن ي�تراوح الت�ضخم‬ ‫ب�ين ‪� 1‬إىل ‪5‬ر‪ 1‬باملئة يف ال��ع��ام ‪ 2016‬م��ع ا�ستقرار‬ ‫�أ�سعار الوقود‪.‬‬

‫بحث �إمكانية ا�ستفادة �أبناء املعلمني املغرتبني من املكرمة‬

‫نقيب املعلمني يلتقي معلمني من أبناء الجالية األردنية بالكويت‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫التقى نقيب املعلمني الأردنيني الدكتور ح�سام م�شة م�ساء اخلمي�س‬ ‫مع عدد من املعلمني الأردنيني املقيمني يف الكويت يف �إط��ار �سعي النقابة‬ ‫للتوا�صل مع املعلم الأردين املغرتب‪ ،‬و�إطالعه على �أه��م الإجن���ازات التي‬ ‫حققتها النقابة وملناق�شة �أهم االمور واملوا�ضيع التي تهم العملية الرتبوية‪.‬‬ ‫وقال م�شة يف ت�صريح لـ"برتا" بالكويت ان اللقاء يهدف اىل اال�ستماع‬ ‫ملطالب املعلمني املغرتبني واه��م امل�شاكل التي تواجههم‪ ،‬م�شريا اىل انه‬ ‫مت االت��ف��اق مع جلنة املعلمني التابعة ملجل�س اجلالية الأردن��ي��ة بالكويت‬ ‫على تقدمي مذكرة مبطالب املعلمني ليتم مناق�شتها مع جمل�س النقابة‪،‬‬ ‫وعر�ضها على اجلهات املعنية يف وزارة الرتبية والتعليم ودي��وان اخلدمة‬ ‫املدنية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ان جمل�س النقابة حري�ص على متابعة مطالب املعلمني‬ ‫املغرتبني‪ ،‬مبديا فخره واعتزازه بال�سمعة الطيبة للمعلم الأردين‬ ‫يف دول االغ�ت�راب وال���ذي يعترب نقطة و���ض��اءة وم��ث��ل ق���دوة لكافة‬ ‫املعلمني‪.‬‬ ‫م���ن ج��ان��ب��ه ق���ال رئ��ي�����س جم��ل�����س اجل��ال��ي��ة الأردن����ي����ة ب��ال��ك��وي��ت‬ ‫املهند�س غ�سان ذي���اب‪ ،‬ان ه��ذا ال��ل��ق��اء ي أ���ت��ي �ضمن �سيا�سة جمل�س‬

‫الرتبوية‪ ،‬بالإ�ضافة اىل اتاحة الفر�صة امامهم لطرح ت�سا�ؤالتهم‬ ‫وا�ستف�ساراتهم واالجابة عليها‪.‬‬ ‫ب��دوره ق��ال رئي�س اللجنة الثقافية للجالية عماد مقابلة‪ ،‬ان اللقاء‬ ‫�شكل فر�صة لبحث �أهم املوا�ضيع التي تهم املعلم املغرتب ب�شكل عام‪ ،‬ومن‬ ‫�ضمنها مناق�شة امكانية عودة املدر�س للعمل يف وزارة الرتبية والتعليم بعد‬ ‫تقدمي ا�ستقالته او اال�ستغناء عنه يف دول االغرتاب‪ ،‬وايجاد الية الحت�ساب‬ ‫مدة خدمة املعلم املغرتب ب�شكل كلي او جزئي ك�سنوات خربة‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان من �أهم االمور التي تناولها اللقاء بحث امكانية �ضم ابناء‬ ‫املعلمني املغرتبني لال�ستفادة من مكرمة املعلمني‪ ،‬حيث ي�شرتط ان يكون‬ ‫للمعلم خدمة ملدة ‪� 10‬سنوات يف وزارة الرتبية لال�ستفادة من هذه املكرمة‬ ‫وهو ال�شرط الذي ال يتوفر لدى �أكرث من ‪ 90‬باملئة من املعلمني املغرتبني‪،‬‬ ‫كما مت بحث امكانية ان�شاء جلنة ارتباط للنقابة يف الكويت �أ�سوة بنقابة‬ ‫املهند�سني‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ان من �أبرز الق�ضايا التي مت طرحها هو امكانية االنت�ساب‬ ‫د‪ .‬ح�سام م�شة‬ ‫االختياري ملجل�س النقابة‪ ،‬حيث ال ي�سمح النظام اال�سا�سي للنقابة يف الأردن‬ ‫اجلالية يف التوا�صل مع كافة امل�س�ؤولني الأردنيني وعر�ض مطالبهم ان ينت�سب املعلم اال اذا كان �سبق له العمل كمعلم يف اململكة‪ ،‬خ�صو�صا ان‬ ‫ع��ل��ى امل�����س���ؤول�ين ب�����ش��ك��ل م��ب��ا���ش��ر؛ ح��ي��ث ���ش��رح م�����ش��ة خ�ل�ال ال��ل��ق��اء ن�سبة كبرية من املعلمني املغرتبني مل يت�سن لهم احل�صول على فر�صة‬ ‫جميع م��ا يهم املعلم الأردين امل��غ�ترب واالم����ور املتعلقة بالعملية عمل يف الأردن‪.‬‬

‫دعت احلكومة لإعادة النظر يف امل�شروع داخل امل�سجد الأق�صى وامل�صلى املرواين‬

‫«املهندسني»‪ :‬العدو الصهيوني يعترب مشروع الكامريات‬ ‫عنصر ضبط جديدا لحركة املرابطني‬

‫عمان – ال�سبيل‬ ‫أ�ك��دت نقابة املهند�سني الأردن��ي�ين �ضرورة‬ ‫إ�ع������ادة احل���ك���وم���ة ال��ن��ظ��ر يف م�������ش���روع ت��رك��ي��ب‬ ‫كامريات املراقبة الأردنية يف امل�سجد الأق�صى‪،‬‬ ‫والبحث عن بدائل �أكرث جدوى و�أكرث حتقيقا‬ ‫لهدف حماية امل�سجد‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف��ت ال��ن��ق��اب��ة يف ب��ي��ان �أن الأردن���ي�ي�ن‬ ‫ج��م��ي��ع��ا م��ع��ن��ي��ون ب��و���ض��ع ا���س�ترات��ي��ج��ي��ة حت��دد‬ ‫ط��ب��ي��ع��ة اخل���ط���ر امل���ح���دق ب��امل�����س��ج��د الأق�����ص��ى‬ ‫املبارك‪ ،‬ومكامن القوة التي ميكن لنا تعزيزها‬ ‫واال�ستفادة منها‪ ،‬قبل �أن ن�ستعجل اخلطى �إىل‬ ‫ما قد نكت�شف مت�أخرين �أنه فخٌّ كان ين�صب يف‬ ‫غري م�صلحة �أهلنا املقد�سيني‪.‬‬ ‫وبينت �أن املخاوف التي يبديها املقد�سيون‬ ‫من امل�شروع منطقية‪ ،‬مطالبة �أن يتم درا�سة‬ ‫الأمر ب�شكل �أف�ضل‪ ،‬لتبقى الرعاية الها�شمية‬ ‫نا�صعة على الدوام وحمل �إجماع‪.‬‬ ‫و أ������ش����ارت ال��ن��ق��اب��ة يف ب��ي��ان��ه��ا ان���ه وب��رغ��م‬ ‫املعار�ضة الوا�سعة التي لقيها م�شروع تركيب‬ ‫كامريات املراقبة الأردنية يف امل�سجد الأق�صى‬ ‫امل��ب��ارك يف �أو���س��اط املقد�سيني‪ ،‬ويف الأو���س��اط‬ ‫الفل�سطينية التي حملت ل�سنواتٍ على �أكتافها‬ ‫ع���بء ال���رب���اط يف امل�����س��ج��د الأق�������ص���ى امل��ب��ارك‬ ‫والذود عنه بالأج�ساد العارية‪� ،‬إال �أن احلكومة‬ ‫الأردن��ي��ة تبدو ما�ضي ًة يف تركيب الكامريات‬ ‫غري �آبه ٍة بالن�صح وبتحليل املخاوف املنطقية‬ ‫ال��ت��ي ق���د ت�ترت��ب ع��ل��ى ه���ذا امل�������ش���روع‪ ،‬و�أم����ام‬ ‫خطورة هذا التطور الذي يتع ّلق ب�أحد �أقد�س‬ ‫مقد�سات الأمة الإ�سالمية‪ ،‬ومبدينة القد�س‬ ‫ال��ت��ي ت�����ش��ك��ل ح��م��اي��ت��ه��ا وال�����ذود ع��ن��ه��ا �أول��وي��ة‬ ‫ن��ا���ص��ع��ة ب��ال��رع��اي��ة ال��ه��ا���ش��م��ي��ة وحم ّ���ل �إج��م��ا ٍع‬ ‫ل���دى الأردن���ي�ي�ن ك��م��ا �أك�����دوا ع��ل��ى ذل���ك ف��ع ً‬ ‫�لا‬ ‫وقو ًال م ّر ًة بعد م ّرة‪ ،‬وجددت النقابة ت�أكيدها‬ ‫�أن الأردن بادر �إىل اقرتاح م�شروع الكامريات‬ ‫م����ن ب�����اب احل����ر�����ص ع���ل���ى امل�����س��ج��د الأق�������ص���ى‬

‫امل��ب��ارك وح��م��اي��ت��ه‪� ،‬إال �أن ال��ع��دو ال�صهيوين‬ ‫�أ ّكد غري مرة �أنه يرى يف هذا امل�شروع �إجنازاً‬ ‫ٍ‬ ‫�ضبط جديد حلركة املرابطني‪،‬‬ ‫ل��ه‪ ،‬وعن�صر‬ ‫مف�صحاً بو�ضوح عن نيته ا�ستخدام ما ت�صوره‬ ‫وتبثه ال��ك��ام�يرات الأردن��ي��ة كو�سيل ٍة ترهيب‬ ‫وم�����ص��در �أدل�����ة �إدان������ة ج���دي���دة ت��ق��دم��ه��ا �ضد‬ ‫املرابطني يف املحاكم‪ ،‬مما يج ّرد امل�سجد من‬ ‫احلماية الب�شرية املحدودة املتبقية له‪ ،‬بل �إن‬ ‫م�صادر �صهيونية د َعت �إىل تركيبها قبل عيد‬ ‫الف�صح اليهودي لال�ستفادة منها يف حماية‬ ‫االق��ت��ح��ام��ات امل��ق��ب��ل��ة خ�لال��ه؛ ف��ك��ي��ف ت�ستمر‬ ‫احلكومة بامل�ضي يف امل�شروع رغم هذا الإعالن‬ ‫ال�صريح؟‬ ‫وتابع البيان حاولت ال�سلطات ال�صهيونية‬ ‫�أك��ث�ر م���ن م���رة �أن ت��ت��دخ��ل يف ت��رك��ي��ب �شبكة‬ ‫ال���ك���ام�ي�رات و�أن مت��ل��ي ع��ل��ى الأردن م��واق��ع‬ ‫تركيبها‪ ،‬م�ص ّر ًة على �أن تركب داخ��ل امل�سجد‬ ‫القبلي وامل�صلى امل��رواين وقبة ال�صخرة‪ ،‬وهو‬ ‫م���ا ي��ف�����ص��ح ع���ن ن��ي��ة وا���ض��ح��ة ل��ت��وظ��ي��ف تلك‬ ‫ال��ك��ام�يرات ك��ج��ز ٍء مكملٍ ل��ل��ك��ام�يرات الأمنية‬ ‫التي ين�صبها االح��ت�لال على الأ���س��وار وت�سمح‬ ‫له مبراقبة كامل ال�ساحات‪ ،‬وقد رف�ض الأردن‬ ‫تلك املقرتحات‪ ،‬والنية الإ�سرائيلية لتوظيف‬ ‫م���ب���ادرة ال��ك��ام�يرات يف ���س��ي��اق م�����ش��روع تهويد‬ ‫امل�سجد وتق�سيمه زمانياً حا�ضرة من البداية‪،‬‬ ‫م���ا ي��ج��ع��ل ت��رك��ي��ب��ه��ا خم���اط���ر ًة غ�ي�ر حم�سوبة‬ ‫العواقب‪.‬‬ ‫واو���ض��ح��ت النقابة ان��ه��ا مل تخف امل�صادر‬ ‫ال�����ص��ه��ي��ون��ي��ة ن��ي��ت��ه��ا ا���س��ت��خ��دام ال�����ص��ور ال��ت��ي‬ ‫���س��ت��ب��ث��ه��ا ال���ك���ام�ي�رات ل��ب��ن��اء رواي����� ٍة �صهيونية‬ ‫لل�صراع يف الأق�صى‪ ،‬فالزوار اليهود �سيدخلون‬ ‫ب��ه��دوء وان�ضباط‪ ،‬بينما تثور ث��ائ��رة امل�صلني‬ ‫امل�سلمني ب��ال��رف�����ض وال��ت��ك��ب�ير‪ ،‬ف��ت��ب��دو الأزم���ة‬ ‫يف "عدم الت�سامح" الإ�سالمي‪ ،‬مع �أن م�صدر‬ ‫اال�شتعال احلقيقي كان وما يزال االقتحامات‬ ‫املتتالية للم�ستوطنني للم�سجد لتغيري الو�ضع‬

‫القائم فيه‪ ،‬واقت�سامه مع امل�سلمني‪ .‬لقد جاء‬ ‫الإع�ل�ان ع��ن م�شروع ال��ك��ام�يرات يف تفاهمات‬ ‫ك�يري يف ‪ ،2015/10/24‬وق��د تعمد ك�يري يف‬ ‫ن�صها الذي تاله ب�أن ي�شري للم�سجد الأق�صى‬ ‫مب�صطلحني‪" :‬جبل املعبد‪ /‬احلرم ال�شريف"‪،‬‬ ‫م��ق��دم��اً م�صطلح "جبل املعبد" يف ‪ 5‬م���رات‪،‬‬ ‫بينما ق ّدم م�صطلح "احلرم ال�شريف" ‪ 3‬مرات‪،‬‬ ‫ما ي�شي بانحيازه امل�سبق للرواية ال�صهيونية‪،‬‬ ‫فكيف �إن ب��ات��ت ه���ذه ال���رواي���ة م���ع���زّز ًة ب�����ص��ور ٍة‬ ‫م�صدرها كامرياتنا نحن؟‬ ‫و أ������ش����ارت ال��ن��ق��اب��ة �أن ال���رع���اي���ة الأردن���ي���ة‬ ‫ال��ه��ا���ش��م��ي��ة ل��ل��م�����س��ج��د الأق�������ص���ى امل����ب����ارك هي‬ ‫م�صدر فخرٍ واع��ت��زاز ّ‬ ‫لكل الأردن��ي�ين‪ ،‬ولطاملا‬ ‫كانت حافل ًة بالإجنازات النا�صعة عرب مراحل‬ ‫الإع����م����ار ال��ه��ا���ش��م��ي امل��ت��ت��ال��ي��ة‪ ،‬و�إن���ن���ا ج��م��ي��ع��اً‬ ‫م�ؤمتنون يف احلفاظ على �سجل هذه الرعاية‬

‫نا�صعاً‪ ،‬وداعما للحق �إال ان ما تفعله احلكومة‬ ‫بتعجلها يف ت��رك��ي��ب ال��ك��ام�يرات‪ ،‬وع���دم �سماع‬ ‫ّ‬ ‫الن�صح‪ ،‬جمازفة غري منطقي ٍة وال مربرة بهذه‬ ‫التجربة وم�صداقيتها‪.‬‬ ‫انطالقاً من ذلك‪ ،‬ف�إننا يف نقابة املهند�سني‬ ‫الأردنيني‪ ،‬ومن واقع جترب ٍة وقربٍ من القد�س‬ ‫وامل�سجد الأق�صى‪ ،‬ندعو احلكومة الأردنية �إىل‬ ‫�إع���ادة النظر يف مو�ضوع ال��ك��ام�يرات‪ ،‬والبحث‬ ‫عن بدائل �أك�ثر ج��دوى و�أك�ثر حتقيقاً لهدف‬ ‫حماية امل�سجد‪ ،‬و إ�ن��ن��ا جميعاً معنيون بو�ضع‬ ‫ا���س�ترات��ي��ج��ي��ة حت���دد ط��ب��ي��ع��ة اخل��ط��ر امل��ح��دق‬ ‫بامل�سجد الأق�صى املبارك‪ ،‬ومكامن القوة التي‬ ‫ميكن لنا تعزيزها واال���س��ت��ف��ادة منها‪ ،‬قبل �أن‬ ‫ن�ستعجل اخلطى �إىل ما قد نكت�شف مت�أخرين‬ ‫أ�ن����ه ف���خٌّ ك���ان ي��ن�����ص��ب يف غ�ي�ر م�����ص��ل��ح��ة �أه��ل��ن��ا‬ ‫املقد�سيني‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫«شورى العمل اإلسالمي» يناقش‬ ‫باقي تعديالت نظامه األساسي اليوم‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫يعقد جمل�س ���ش��ورى ح��زب جبهة العمل الإ���س�لام��ي جل�سته‬ ‫الدورية �صباح اليوم ال�سبت ملناق�شة باقي التعديالت على نظامه‬ ‫الأ�سا�سي ومناق�شة التقارير الإدارية واملالية وال�سيا�سية للحزب‪.‬‬ ‫و�أ�شار رئي�س جمل�س ال�شورى الدكتور عبد املح�سن العزام �أن‬ ‫جدول �أعمال اجلل�سة التي �ستعقد �ستت�ضمن كلمات لرئي�س املجل�س‬ ‫و�أم�ي�ن ع��ام احل���زب حممد ال��زي��ود �إ���ض��اف��ة �إىل مناق�شة التقارير‬ ‫ال�سيا�سية واالداري��ة واملالية‪ ،‬وبحث �آخ��ر امل�ستجدات على ال�ساحة‬ ‫املحلية والعربية والدولية‪.‬‬ ‫كما �ستت�ضمن اجلل�سة بحث بع�ض التعديالت على النظام‬ ‫الأ�سا�سي للحزب‪ ،‬خا�صة ما يتعلق منها باملجال�س اال�ست�شارية يف‬ ‫فروع احلزب و�آلية انتخابها ومهامها وو�صفها الوظيفي‪.‬‬ ‫وك���ان جمل�س ال�����ش��ورى �أق���ر يف جل�سة ���س��اب��ق��ة جم��م��وع��ة من‬ ‫التعديالت على القانون الأ�سا�سي للحزب و�أبرزها رفع عدد �أع�ضاء‬ ‫املكتب التنفيذي اىل ‪ 11‬ع�ضوا بدال من ‪ ،9‬و�أن ينتخب امل�ؤمتر العام‬ ‫للحزب الأمني العام بدال من جمل�س ال�شورى‪ ،‬ويقدم الأمني العام‬ ‫�أع�ضاء مكتبه من داخ��ل جمل�س ال�شورى‪ ،‬وانتخاب النائب االول‬ ‫لالمني العام من بني �أع�ضاء املكتب املنتخبني من ال�شورى‪ ،‬فيما مت‬ ‫التوافق على �إعادة �صياغة باقي التعديالت‪.‬‬

‫سعيد ذياب يسأل الكاللدة أين‬ ‫اختفى الرفيق هيثم عياد‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ق��ال �أم�ي�ن ع��ام ح��زب ال��وح��دة ال�شعبية ال��دك��ت��ور �سعيد ذي��اب‬ ‫على �صفحته على الفي�سبوك"‪ ،‬ات�صلت بوزير ال�ش�ؤون ال�سيا�سية‬ ‫الدكتور خالد الكاللدة لنخربه عن اعتقال الرفيق هيثم عياد‪.‬‬ ‫ووعدين مبتابعة املو�ضوع‪ .‬م�ساء �أم�س ات�صل و�أبلغني ب�أن الرفيق‬ ‫هيثم موجود عند االمن الوقائي‪ .‬و�أنه يتوقع خروجه م�ساء"‪.‬‬ ‫مل يخرج ال م�ساء وال �صباحا‪ .‬امل�شكله �أننا من �صباح هذا اليوم‬ ‫ون��ح��ن ن�س�أل عند ك��ل االج��ه��زة االم��ن��ي��ة‪ ،‬ال��ك��ل ي��ق��ول ل��ك �إن���ه غري‬ ‫موجود‪ .‬طيب وين راح ؟ �أو وين رحتوا فيه ؟‬ ‫زمان �أيام املرحلة العرفية كانوا يتباهون اننا فى االردن على‬ ‫االقل يعرف االهل مكان اعتقال ابنهم‪ .‬بينما فى دول اخرى تق�ضى‬ ‫�سنه وانت تبحث عنه‪.‬‬ ‫يبدو �أننا فى عهد الدميقراطية!! وحقوق االن�سان ب��دل ان‬ ‫نتقدم خطوه لالمام‪ ،‬فاننا نعود للوراء‪.‬‬ ‫باملنا�سبة الرفيق هيثم طالب طب فى اجلامعة الأردنية‪ .‬تهمة‬ ‫هيثم انه يكتب على الفب�س بوك‪� .‬شايفني دميقراطيتنا!!!!!!‬

‫معلمون يف الكرك يشتكون من عدم‬ ‫استالم مستحقات دورة «املعلمني الجدد»‬ ‫الكرك ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ا�شتكى عدد من املعلمني اجلدد يف ق�صبة الكرك لنقابة املعلمني‬ ‫الأردنيني عدم ا�ستالمهم حتى اللحظة مل�ستحقاتهم املالية عن دورة‬ ‫املعلمني اجل��دد‪ ،‬والتي �أقامتها وزارة الرتبية لهم يف ت�شرين �أول‬ ‫للعام املا�ضي وملدة �شهر كامل‪ ،‬حيث �إنه من املفرت�ض �أن يتم �صرف‬ ‫مبلغ يقدر بـ(‪ )75‬دينارا‪.‬‬ ‫و�أو���ض��ح بع�ضهم من معلمي ال�صفوف الثالثة الأوىل �أن��ه مت‬ ‫�إ�شراكهم يف اجلزء الأول من دورة "مبادرة" �أثناء العطلة ال�شتوية‬ ‫وملدة �أ�سبوع‪ ،‬ومتت دعوتهم اي�ضا للم�شاركة يف اجلزء الثاين والذي‬ ‫�سيبد�أ ي��وم ال�سبت املقبل‪ ،‬دون �أن ت�صرف لهم م�ستحقات اجلزء‬ ‫الأول – وقيمتها ‪ 25‬دي��ن��ارا‪ -‬حتى اللحظة‪ ،‬م�شريين �إىل كرثة‬ ‫مراجعتهم ملديرية الرتبية هناك ولكن دون جدوى‪.‬‬ ‫من جانبها‪� ،‬أ�شارت هدى العتوم �أمني �سر نقابة املعلمني �إىل‬ ‫"�أن هناك تكرارا لظاهرة ت�أخري �صرف م�ستحقات دورة املعلمني‬ ‫اجلدد ويف عدة مديريات"‪ ،‬مبينة �أن "�أكرث من ‪ 80‬معلم يف جر�ش‬ ‫منذ ع��ام ‪2010‬م مل ي�ستلموا م�ستحقات ه��ذه ال���دورة حتى نهاية‬ ‫‪2014‬م"‪ ،‬م���ؤك��دة دعوتها ل���وزارة الرتبية والتعليم �إىل "�ضرورة‬ ‫الإ���س��راع يف �صرف ه��ذه امل�ستحقات وع��دم ت�أخريها؛ ملا لذلك من‬ ‫�ضرر يف م�صلحة املعلمني"‪.‬‬

‫لقاء حول إعداد منهاج حقوق‬ ‫اإلنسان يف الجامعات األردنية‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫ع��ق��د �أم�������س ال��ل��ق��اء ال��ث��ال��ث لأ����س���ات���ذة اجل��ام��ع��ات الأردن���ي���ة‬ ‫احلكومية واخلا�صة ح��ول �آليات �إع��داد منهاج حقوق االن�سان‪،‬‬ ‫وال����ذي ت��ن��ظ��م��ه �أك���ادمي���ي���ة ال��ت��غ��ي�ير ل��ل��درا���س��ات ال��دمي��ق��راط��ي��ة‬ ‫والتنموية بالتعاون مع م�ؤ�س�سة فريديري�ش ايربت‪.‬‬ ‫و�شارك يف اللقاء الذي ي�ستمر يومني ويتخلله جل�سات عمل‬ ‫متخ�ص�صة‪ ،‬املن�سق احلكومي حلقوق االن�سان برئا�سة ال��وزراء‬ ‫با�سل الطراونة‪ ،‬واع�ضاء من فريق التن�سيق احلكومي‪ ،‬باال�ضافة‬ ‫اىل خرباء وخمت�صيني وق�ضاة يف جمال حقوق االن�سان‪.‬‬ ‫وقال الطراونة �إن هذا اللقاء يعك�س حالة اجلدية والتنوع‬ ‫يف آ�ل��ي��ة �إع�����داد م��ن��ه��اج او م��ر���ش��د ي��ع��ك�����س ح��ال��ة ال��ت��ق��دم امل��ح��رز‬ ‫على �صعيد امل��ن��ظ��وم��ة‪� ،‬ضمن إ�ط���ار اخل��ط��ة الوطنية ال�شاملة‬ ‫حلقوق االن�سان من خالل ادم��اج وانفاذ ومواءمة كافة املحاور‬ ‫واالجت���اه���ات امل��ت��ع��ل��ق��ة ب��ه��ا‪ ،‬االم���ر ال���ذي يتطلب ال��و���ص��ول اىل‬ ‫حالة تعك�س التطور االيجابي واملتقدم حلالة حقوق االن�سان يف‬ ‫االردن‪.‬‬ ‫وا����ض���اف ان���ه ي��ج��ب ال�ترك��ي��ز يف ه���ذا ال��ل��ق��اء ع��ل��ى اجل��ان��ب‬ ‫الدويل االن�ساين والتحدث يف منظومة االمن الوطني ال�شامل‬ ‫م��ع ك��اف��ة اجل��ه��ات وت��ف��ع��ي��ل ال��ت�����ش��ارك��ي��ة م��ع م��ن��ظ��م��ات املجتمع‬ ‫املدين‪� ،‬ضمن �إطار عملي مو�ضوعي وادخال مفاهيم اخرى مثل‬ ‫مكافحة التطرف وتعزيز النزاهة �سواء على �صعيد املمار�سات‬ ‫والت�شريعات وال�سيا�سات‪.‬‬ ‫م��ن جهته ق��ال رئي�س اكادميية التغيري كمال امل�شرقي �إن‬ ‫هناك توجا يف ال��ر�أي العام على ال�صعيد الر�سمي او املجتمعي‬ ‫اىل �إيجاد منهاج متخ�ص�ص مل��ادة حقوق االن�سان يف اجلامعات‪،‬‬ ‫حيث ج��اءت ه��ذه ال��ل��ق��اءات لتقلي�ص الفجوة ب�ين ه��ذا التوجه‬ ‫واحلالة ال�سائدة حاليا‪ ،‬م�شريا اىل �ضرورة تذليل ال�صعوبات‬ ‫وحل امل�شاكل التي تواجه فكرة �إعداد املنهاج‪.‬‬ ‫وبني امل�شرقي انه �سيكون لقاءات قادمة �ضمن هذا االطار‬ ‫يف الفرتة القادمة‪ ،‬حيث من املتوقع ان يتم دليل تقيمي يف �شهر‬ ‫ت�شرين االول القادم م�ؤكدا على �ضرورة حتقيق ا�ضافة نوعية‬ ‫للمنهاج با�ستخدام ا�ساليب علمية حديثة متطورة‪ ،‬يراعى فيها‬ ‫كافة ا�شكال التقدم املحرز يف جمال حقوق االن�سان على ال�صعيد‬ ‫الدويل والذي يلتزم به االردن من خالل التوقيع على املعاهدات‬ ‫واالتفاقيات الدولية حلقوق االن�سان‪.‬‬ ‫م���ن ج��ه��ت��ه��م حت����دث امل�������ش���ارك���ون ع���ن ال��ن��ق��اط وال��ع��ن��اوي��ن‬ ‫الرئي�سية للمنهاج الذي �سوف يعد الحقا وتق�سيم االدوار وعمل‬ ‫جم��م��وع��ات متخ�ص�صة ل��ت��ب��وي��ب االف���ك���ار ودم����ج االق�ت�راح���ات‪،‬‬ ‫وحت��دي��د اط��ار زمني لتنفيذ امل�����ش��روع وت�شكيل جلنة ال�صياغة‬ ‫النهائية‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫فلسطين‬

‫ال�سبت (‪ )9‬ني�سان (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3304‬‬

‫إصابات واعتقاالت بمواجهات مع االحتالل‬ ‫بالضفة وغزة‬ ‫ال�ضقة الغربية ‪/‬غزة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أ�صيب ع�شرات الفل�سطينني �أم�س اجلمعة‪ ،‬خالل‬ ‫مواجهات اندلعت بني مع جنود االحتالل الإ�سرائيلي‬ ‫��ش��رق ق�ط��اع غ��زة‪ ،‬ون �ق��اط ال�ت�م��ا���س يف ال�ضفة الغربية‬ ‫املحتلة‪.‬‬ ‫ففي ��ش��رق غ��زة‪ ،‬أ�ف��اد م��دي��ر اال�ستقبال وال�ط��وارئ‬ ‫مبجمع ال�شفاء الطبي �أمين ال�سحباين �أن �شابني �أ�صيبا‬ ‫يف الأط� ��راف ال�سفلية‪ ،‬خ�لال م��واج�ه��ات ان��دل�ع��ت قرب‬ ‫موقع "ناحل عوز" الع�سكري �شرق ال�شجاعية‪.‬‬ ‫و�شهدت مناطق التما�س يف القطاع م�سريات �شبابية‬ ‫تنظم يف كل جمعة منذ بداية انتفا�ضة القد�س‪ ،‬مطلع‬ ‫�أكتوبر املا�ضي‪ ،‬وت�سفر عن مواجهات مع االحتالل‪� ،‬أدت‬ ‫الرتقاء عدد من ال�شبان‪ ،‬و�إ�صابة الع�شرات‪.‬‬ ‫م�سريات قلقيلية‬ ‫�أم ��ا يف قلقيلية ��ش�م��ال ال���ض�ف��ة ال�غ��رب�ي��ة امل�ح�ت�ل��ة‪،‬‬ ‫ف� أ���ص�ي��ب ��ش��اب��ان ب��ال��ر��ص��ا���ص امل �ع��دين امل�غ�ل��ف ب��امل�ط��اط‪،‬‬ ‫و�آخران باالختناق بالغاز امل�سيل للدموع جراء قمع قوات‬ ‫االحتالل الإ�سرائيلي م�سرية �سلمية نظمها �أهايل قرية‬ ‫عزبة الطبيب‪.‬‬ ‫و أ�ف� ��اد ��ش�ه��ود �أن امل���س�يرة ان�ط�ل�ق��ت ب��اجت��اه ال���ش��ارع‬ ‫اال�ستيطاين رق��م ‪ ،55‬وح��اول امل���ش��ارك��ون زراع��ة �أ�شتال‬ ‫زي �ت��ون ق��رب��ع‪� ،‬إال �أن ج �ن��ود االح �ت�ل�ال اع �ت��دوا عليهم‬ ‫بال�ضرب‪ ،‬و�أطلقوا قنابل الغاز والر�صا�ص املطاطي‪ ،‬ما‬ ‫�أدى لإ�صابة �شابني بالر�صا�ص "املطاطي"‪ ،‬و آ�خ��ري��ن‬ ‫باالختناق بالغاز امل�سيل للدموع‪.‬‬ ‫و�أ�شاروا �إىل �أن جنود االحتالل اعتقلوا‪ ،‬كذلك‪� ،‬شابا‬ ‫من القرية و�أربعة ن�شطاء �إ�سرائيليني‪ .‬واقتادوهم �إىل‬ ‫مع�سكر قريب‪.‬‬ ‫ويف كفر قدوم القريبة‪� ،‬أ�صيب �شاب بجروح وع�شرات‬ ‫ب��االخ�ت�ن��اق ب�ع��د ق�م��ع ق ��وات االح �ت�ل�ال م���س�يرة ال�ق��ري��ة‬ ‫الأ�سبوعية ال�سلمية‪ ،‬املناه�ضة لال�ستيطان‪ ،‬واملطالبة‬ ‫بفتح �شارع القرية الرئي�سي‪ ،‬املغلق بقرار �إ�سرائيلي منذ‬ ‫‪ 13‬عاماً‪.‬‬ ‫وق��ال من�سق امل�ق��اوم��ة ال�شعبية يف كفر ق��دوم م��راد‬ ‫�شتيوي �إن جي�ش االحتالل اقتحم القرية‪ ،‬و�سط �إطالق‬ ‫كثيف لقنابل ال�غ��از ال�سام امل�سيل للدموع‪ ،‬والر�صا�ص‬ ‫املعدين املغلف باملطاط‪ ،‬ما �أدى لإ�صابة �شاب‪ ،‬يبلغ من‬ ‫العمر ‪ 19‬عاما‪ ،‬بر�صا�صة معدنية يف قدمه‪� ،‬إىل جانب‬ ‫�إ�صابة ع�شرات املواطنني باختناق‪.‬‬ ‫وانطلقت امل�سرية رافعة �شعار "�أعطوا الطفولة حقها‬

‫اعتقلت �شرطة االحتالل ال�صهيوين �أم�س اجلمعة ‪،‬‬ ‫خطيب امل�سجد الأق�صى املبارك ال�شيخ حممد �سليم‪ ،‬بعد‬ ‫انتهاء من �صالة اجلمعة فور خروجه من امل�سجد‪ ،‬دون‬ ‫معرفة الأ�سباب‪ ،‬فيما �أفرجت عنه الح ًقا‪.‬‬ ‫وكان ال�شيخ �سليم قد حتدث يف خطبة اجلمعة عن‬ ‫ف�ضائل �شهر رجب وارتباطه بالقد�س والأق�صى‪ ،‬م�ؤكدًا‬ ‫�أن��ه على م��دار ال�ت��اري��خ �شهدت ال�ق��د���س و�شهد امل�سجد‬ ‫الأق �� �ص��ى ف�ي��ه �أح ��دا ًث ��ا عظيمة وج���س�ي�م��ة‪ ،‬ودع ��ا لأخ��ذ‬ ‫الدرو�س والعظات منها‪.‬‬ ‫و�أ ّك� � ��د خ�ط�ي��ب امل���س�ج��د ع �ل��ى ا� �س �ت �م��رار االح �ت�ل�ال‬ ‫يف ان�ت�ه��اك��ات��ه امل�ت�ك��ررة ل�ب��اح��ات الأق �� �ص��ى‪ ،‬داع � ًي��ا جميع‬ ‫الفل�سطينيني ل�شد الرحال �إليه والرباط فيه‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬ا�ستنكر النائب جمال اخل�ضري رئي�س‬ ‫"اللجنة ال�شعبية مل��واج�ه��ة احل�صار" اع�ت�ق��ال جي�ش‬

‫القد�س املحتلة ‪� -‬صفا‬ ‫نفى قائد جي�ش االحتالل الإ�سرائيلي بال�ضفة‬ ‫الغربية �أن يكون اجلي�ش قد واف��ق على االمتناع عن‬ ‫دخول املدن الفل�سطينية قائ ً‬ ‫ال‪�" :‬إن املطروح ال يعدو‬ ‫كونه خطة �أمنية تهدف لتحفيز الفل�سطينيني على‬ ‫العمل �أك�ثر ملنع العمليات م��ع احل�ف��اظ على احلرية‬ ‫الكاملة لعمل اجلي�ش بكامل ال�ضفة"‪.‬‬ ‫وخ�ل�ال م�ع��ر���ض رده ع�ل��ى ا��س�ت�ف���س��ارات أ�ع���ض��اء‬ ‫الكابينت حول ما ك�شف م�ؤخراً عن مفاو�ضات يجريها‬ ‫اجلي�ش م��ع ال�سلطة ح��ول ت�سلم بع�ض م��دن ال�ضفة‬ ‫وام�ت�ن��اع اجلي�ش ع��ن دخ��ول�ه��ا‪ .‬ق��ال "روين نوماه"‪:‬‬ ‫"�إن احلديث يدور عن حت�سني الأداء الأمني للأجهزة‬ ‫الأمنية الفل�سطينية لي�س �أكرث"‪.‬‬ ‫و أ��� �ض ��اف �أن ه�ن��ال��ك حت���س�ن�اً ك �ب�يراً يف مكافحة‬ ‫أ�ج �ه��زة أ�م ��ن ال���س�ل�ط��ة للعمليات وذل ��ك م�ن��ذ ان ��دالع‬ ‫موجة العمليات الأخ�يرة حيث ارتفع معدل �إحباطها‬ ‫للعمليات من ‪ %15‬يف بداية الأح ��داث ب�شهر ت�شرين‬ ‫اول املا�ضي ‪� ،‬إىل ‪ %35‬حالياً ‪ ،‬يف ح�ين يقوم اجلي�ش‬

‫مبا تبقى من العبء الأمني واملتمثل ب ‪.%65‬على حد‬ ‫تعبريه‪.‬‬ ‫ونقلت �صحيفة "ه�آرت�س" العربية عن م�صدر‬ ‫امني �إ�سرائيلي رفيع امل�ستوى قوله‪� :‬إن نتنياهو �أو�ضح‬ ‫لوزرائه املعرت�ضني على املفاو�ضات �إن احلديث ال يدور‬ ‫عن اتفاق ر�سمي مع الفل�سطينيني و�أن "�إ�سرائيل" لن‬ ‫توافق على العودة ملا كانت عليه الأو�ضاع قبل اندالع‬ ‫انتفا�ضة الأق�صى عام ‪ 2000‬حيث امتنع اجلي�ش عن‬ ‫دخول املناطق امل�صنفة ‪ A‬ب�شكل كامل‪.‬‬ ‫وذكر نتنياهو �أنه �سيكون هنالك فرتة جتريبية‬ ‫يجري خاللها اختبار جدية الأمن الفل�سطيني فيما‬ ‫�أ�سماه مبكافحة الإره��اب‪ ،‬م�شدداً على �أن حرية عمل‬ ‫اجل�ي����ش ب��امل�ن��اط��ق ‪ A‬ي�ع��د م��ن امل�ق��د��س��ات ول ��ن يتم‬ ‫التخلي عنه‪ .‬كما قال‪.‬‬ ‫وك ��ان ال��رئ�ي����س الفل�سطيني حم�م��ود ع�ب��ا���س قد‬ ‫طالب "�إ�سرائيل" م�ؤخراً مبنحه فرتة اختبار حتى‬ ‫لو كانت لأ�سبوع فقط وذلك لإثبات جديته يف مكافحة‬ ‫العمليات والتن�سيق الأمني‪.‬‬

‫حماس‪ :‬سياسة الباب الدوّار دليل‬ ‫تصاعد التنسيق األمني‬ ‫ا�صابة ‪ 7‬مواطنني بجروح والع�شرات بحاالت اختناق‬

‫يف فل�سطني"‪ ،‬ملنا�سبة يوم الطفل الفل�سطيني‪ ،‬مطالبة‬ ‫امل�ن�ظ�م��ات ال��دول�ي��ة ب���ض��رورة ال�ت��دخ��ل ال �ف��وري حلماية‬ ‫�أطفال فل�سطني الذين يتعر�ضون للقتل واالعتقال من‬ ‫قبل جي�ش االحتالل‪.‬‬ ‫ويف كفر قدوم‪ ،‬وخالل امل�سريات الأ�سبوعية‪� ،‬أ�صاب‬ ‫جنود االحتالل ‪ 14‬طفال بالر�صا�ص احلي والأط��راف‪،‬‬ ‫�إىل جانب اعتقال ‪� 6‬أطفال ق�ضوا �أحكاما ترتاوح بني ‪6-4‬‬ ‫�أ�شهر يف �سجون االحتالل‪.‬‬ ‫�إ�صابات برام اهلل‬ ‫ك �م��ا �أ� �ص �ي��ب م ��واط ��ن ب� �ج ��روح وع �� �ش ��رات �آخ � ��رون‬ ‫ب��االخ�ت�ن��اق‪ ،‬بقمع ق��وات االح�ت�لال الإ�سرائيلي م�سرية‬ ‫قرية نعلني‪ ،‬غرب رام اهلل و�سط ال�ضفة الغربية املحتلة‪،‬‬ ‫الأ�سبوعية ال�سلمية‪.‬‬ ‫وقالت م�صادر �إن امل�سرية انطلقت بعد �أداء املواطنني‬ ‫�صالة اجلمعة على الأرا�ضي امل�صادرة ل�صالح جدار ال�ضم‬ ‫والتو�سع‪ ،‬حمل امل�شاركون فيها العلم الفل�سطيني‪ ،‬ورددوا‬ ‫ال�ه�ت��اف��ات املطالبة با�ستعادة الأرا� �ض��ي وب �خ��روج ق��وات‬ ‫االحتالل من القرية‪ ،‬وامل�ؤكدة على حقهم يف �أر�ضهم‪.‬‬ ‫ودارت م���ش��ادات ب�ين امل��واط�ن�ين وج �ن��ود االح �ت�لال‪،‬‬

‫الذين ردوا ب��إط�لاق الر�صا�ص املطاطي‪ ،‬وقنابل الغاز‬ ‫امل�سيل للدموع‪ ،‬وقنابل ال�صوت‪ ،‬ما �أدى لإ�صابة مواطن‬ ‫يف ال�ب�ط��ن ب��ر��ص��ا��ص��ة م�ع��دن�ي��ة‪ ،‬ب�ي�ن�م��ا �أ� �ص �ي��ب �آخ ��رون‬ ‫باالختناق‪.‬‬ ‫�أما يف م�سرية بلعني الأ�سبوعية‪ ،‬فقد �أ�صيب مواطن‬ ‫ب �ج��روح وال �ع �� �ش��رات ب �ح��االت اخ�ت�ن��اق ج ��راء ق�م��ع ق��وات‬ ‫االحتالل الإ�سرائيلي للم�شاركني فيها‪.‬‬ ‫و أ�ف��اد ن�شطاء �أن جنود االحتالل �أطلقوا الر�صا�ص‬ ‫وق �ن��اب��ل ال �� �ص��وت‪� � ،‬ص��وب امل �� �ش��ارك�ي�ن يف امل �� �س�ي�رة عند‬ ‫اقرتابهم من ج��دار الف�صل العن�صري القدمي‪ ،‬ما �أدى‬ ‫لإ�صابة ع�شرات املواطنني ون�شطاء �سالم �إ�سرائيليني‬ ‫ومت�ضامنني �أجانب بحاالت اختناق �شديد‪.‬‬ ‫و�أ��ش��اروا �إىل �أن ه��ذا االع�ت��داء �أدى كذلك الح�تراق‬ ‫م�ساحات وا�سعة مزروعة ب�أ�شجار الزيتون واللوز تعود‬ ‫ملكيتها للمواطنني هيثم اخلطيب‪ ،‬ونا�صر �أبو رحمة‪.‬‬ ‫وبني الن�شطاء �أن امل�سرية جاءت هذا الأ�سبوع وفاء‬ ‫وانت�صارا للأ�سرى و إ�ح�ي��اء للذكرى ال�ـ ‪ 68‬مل�ج��زرة دير‬ ‫يا�سني‪ ،‬و��ش��ارك فيها أ�ه��ايل القرية‪ ،‬وال�ق��وى الوطنية‬ ‫والإ�سالمية‪ ،‬والع�شرات من املت�ضامنني الأجانب‪.‬‬

‫االحتالل يفرج عن خطيب األقصى بعد اعتقاله‬ ‫القد�س املحتلة – ال�سبيل‬

‫قائد جيش االحتالل‪ :‬لن نمتنع عن دخول مدن الضفة‬

‫االحتالل ال�شيخ حممد �سليم‪ ،‬واعتقال عدد من امل�صلني‬ ‫ريا يف‬ ‫ربا ذلك ت�صعيدًا خط ً‬ ‫وم�صادرة خيم ال�صالة‪ ،‬معت ً‬ ‫ا�ستهداف القد�س والأق�صى امل�ستمر‪.‬‬ ‫و� �ش��دد اخل���ض��ري يف ت���ص��ري��ح �صحفي � �ص��در عنه‪،‬‬ ‫على ا�ستمرار االحتالل يف فر�ض احل�صار على الأق�صى‬ ‫وال�ب�ل��دة ال�ق��دمي��ة وامل��دي�ن��ة امل�ق��د��س��ة‪ ،‬يف وق��ت يت�صاعد‬ ‫فيه ا�ستهداف واعتقال و إ�ب�ع��اد امل�صلني والتجار وكافة‬ ‫املقد�سيني‪ ،‬واال��س�ت�ي�لاء على منازلهم وحرمانهم من‬ ‫�أب�سط حقوقهم وفر�ض ال�ضرائب عليهم‪ ،‬مع ا�ستمرار‬ ‫عمليات التهويد‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن ا�ستهداف القد�س يت�صاعد وحماوالت‬ ‫�إفراغها من �سكانها لن يفلح يف ظل مت�سك الفل�سطيني‬ ‫ب�أر�ضه رغم كل االعتداءات والإجراءات واملمار�سات �ضده‪.‬‬ ‫و�أك��د اخل�ضري �أن ت�صاعد اال�ستهداف ال�صهيوين‬ ‫للفل�سطينيني‪ ،‬مب��زي��د م��ن اال��س�ت�ي�ط��ان وب �ن��اء اجل��دار‬ ‫واحل��واج��ز يف ال�ضفة ال�غ��رب�ي��ة‪ ،‬وا��س�ت�ه��داف ومالحقة‬

‫امل�ق��د��س�ي�ين وف�ل���س�ط�ي�ن��ي ال ��داخ ��ل‪ ،‬إ�� �ض��اف��ة ال��س�ت�م��رار‬ ‫الإغالق واحل�صار الذي ي�ستهدف غزة وي�شتد يوما بعد‬ ‫يوم مبزيد من القرارات التع�سفية‪.‬‬ ‫وكان اكرث من ‪� 70‬ألف م�ص ّل فل�سطين ًّيا أ�دّوا �صالة‬ ‫اجلمعة يف امل�سجد الأق�صى‪ ،‬و�سط �إجراءات �أمنية م�شددة‬ ‫على �أبواب املدينة املقد�سة و�أبواب امل�سجد ويف الطرقات‬ ‫والأزقة امل�ؤدية �إليه‪.‬‬ ‫وع��ززت ق��وات االح�ت�لال انت�شارها يف منطقة "باب‬ ‫العامود" عقب اعتقال �شاب فل�سطيني ا ّدع��ت ب�أنه كان‬ ‫يحمل �س ّكيناً وينوي تنفيذ عملية طعن من خاللها‪ ،‬كما‬ ‫قامت بتفتي�ش املواطنني وحاج ّياتهم‪.‬‬ ‫ويف ال���س�ي��اق ذات� ��ه‪ ،‬ق ��ام ن���ش�ط��اء م�ق��د��س�ي��ون بن�شر‬ ‫مل�صقات تعبرّ عن رف�ضهم للكامريات املنوي تركيبها يف‬ ‫�ساحات امل�سجد الأق�صى‪ ،‬وذل��ك �ضمن احلملة ال�شعبية‬ ‫�ضد كامريات املراقبة يف امل�سجد الأق�صى‪ ،‬والتي �أطلقها‬ ‫�شبان فل�سطينيون و�أردنيون‪.‬‬

‫الدوحة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫أ�ك ��د ال�ن��اط��ق ب��ا��س��م ح��رك��ة امل �ق��اوم��ة الإ��س�لام�ي��ة‬ ‫حما�س ح�سام ب��دران‪� ،‬أن م�شاهد �سيا�سة الباب الدوار‬ ‫التي باتت تتكرر يف خمتلف مناطق ال�ضفة الغربية‬ ‫ب�شكل �شبه يومي‪ ،‬دليل على ت�صاعد التن�سيق الأمني‬ ‫بني االحتالل وال�سلطة الفل�سطينية‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار ب��دران يف ت�صريح �صحفي �أم�س اجلمعة‪،‬‬ ‫�إىل �أن إ�ع��ادة اعتقال أ�ب�ن��اء ف�صائل املقاومة من قبل‬ ‫االح �ت�ل�ال ف��ور الإف � ��راج عنهم م��ن ��س�ج��ون الأج �ه��زة‬ ‫الأمنية التابعة لل�سلطة‪ ،‬والذي كان �آخرهم املهند�سان‬ ‫عالء الأعرج وعبد الرحيم ال�صعيدي‪ ،‬وع�ضوا جمل�س‬ ‫ال�ط�ل�ب��ة يف ج��ام �ع��ة ب��ول�ي�ت�ك�ن��ك ف�ل���س�ط�ين �سل�سبيل‬ ‫ال�شاللدة و�إبراهيم �سلهب؛ ي�شكل طعنة غادرة يف ظهر‬ ‫انتفا�ضة القد�س‪.‬‬ ‫و�شدد القيادي يف حما�س على �أن ا�ستمرار ال�سلطة‬ ‫يف �سيا�سة التن�سيق الأمني يجني الكثري من الويالت‬ ‫على �شعبنا ال��ذي ي�صبو للحرية‪ ،‬منوهًا ب ��أن تبادل‬

‫الأدوار يف اعتقال املقاومني وال�شرفاء يع ّد و�صمة عار‬ ‫على جبني ال�سلطة الفل�سطينية‪.‬‬ ‫ودع��ا ب��دران كافة ف�صائل العمل الوطني لتبني‬ ‫موقف واحد جتاه التن�سيق الأمني الذي ت�صر قيادة‬ ‫ال�سلطة عليه‪ ،‬بهدف اخلروج ب�صيغة م�شرتكة حتمي‬ ‫امل�ق��اوم��ة وحت��اف��ظ على مكت�سباتها و�إجن��ازات�ه��ا التي‬ ‫�سطرتها دماء ال�شهداء و آ�ه��ات الأ�سرى داخل �سجون‬ ‫االحتالل‪.‬‬ ‫ي���ش��ار �إىل �أن االح �ت�ل�ال اع�ت�ق��ل ع���ش��رات امل�ف��رج‬ ‫عنهم م��ن ��س�ج��ون الأج �ه��زة م�ن��ذ ب��داي��ة االنتفا�ضة‪،‬‬ ‫�أبرزهم املهند�س عالء الأعرج واملهند�س عبد الرحيم‬ ‫ال�صعيدي‪ ،‬الذين مت اعتقالهما �أم�س عقب الإف��راج‬ ‫عنهما م��ن �سجون ال�سلطة بعد اعتقال دام ‪� 4‬شهور‬ ‫و�إ�ضراب عن الطعام لقرابة ‪ 20‬يومًا‪.‬‬ ‫كما اعتقلت قوات االحتالل فجر �أم�س الع�ضوين‬ ‫يف جمل�س احتاد الطلبة بجامعة بوليتكنك فل�سطني‬ ‫الطالبة �سل�سبيل �شاللدة والطالب �إبراهيم �سلهب‪،‬‬ ‫ال �ل��ذي��ن الح�ق�ت�ه�م��ا �أج �ه ��زة ال���س�ل�ط��ة خ�ل�ال ال �ف�ترة‬ ‫الأخرية‪.‬‬

‫مدير عمليات أونروا‪ :‬الهدوء الحالي‬ ‫بغزة غري مطمئن ولن يدوم‬ ‫بروك�سل ‪ -‬وكاالت‬ ‫دع��ا م �� �س ��ؤول ب ��ارز يف وك��ال��ة االمم امل�ت�ح��دة لإغ��اث��ة‬ ‫وت�شغيل الالجئني الفل�سطينيني (�أون��روا) �أم�س اجلمعة‬ ‫املجتمع الدويل �إىل التحرك لوقف تدهور و�ضع قطاع غزة‬ ‫"الذي ال يزال بعيدًا عن اال�ستقرار"‪.‬‬ ‫وق ��ال م��دي��ر عمليات (�أون � ��روا) يف غ��زة ب��و ��ش��اك يف‬ ‫ت�صريح لل�صحفيني من بروك�سل ‪-‬ح�سبما نقلت عنه وكالة‬ ‫الأنباء الكويتية‪� -‬إن "الهدوء احلايل يف غزة غري مطمئن‬ ‫ولن يدوم"‪ ،‬م�شريًا �إىل �أن الو�ضع يف غزة كان متدهورا‬ ‫ملدة ‪ 65‬عامًا‪.‬‬ ‫وب�ين �أن "ر�سالة �سكان غ��زة هي ر�ؤي��ة ال�سالم الذي‬ ‫يتيح لهم رعاية �أ�سرهم وتطوير ذاتهم"‪ ،‬داعيًا �إىل رفع‬ ‫احل�صار الإ�سرائيلي املفرو�ض على القطاع ال��ذي و�صفه‬ ‫ب�أن له "عواقب �سلبية خطرية"‪.‬‬ ‫ولفت بو �شاك �إىل �أن �صناعة االث��اث يف غ��زة دمرت‬ ‫ب�سبب حظر الكيان الإ�سرائيلي ا��س�ت�يراد اخل�شب ال��ذي‬ ‫ت � ��زداد ��س�م��اك�ت��ه ع ��ن ��س�ن�ت�ي�م�تر واح � ��د ب �ح �ج��ة ام�ك��ان�ي��ة‬ ‫ا�ستخدامه لبناء الأنفاق‪.‬‬

‫ونبه �إىل �أن (اون ��روا) تعد الدعامة الوحيدة التي‬ ‫ت�ساعد �سكان غزة‪ ،‬حيث �ساهمت ان�شطتها ب�شكل كبري يف‬ ‫دعم ال�سكان الذين ال يحظون بت�أييد كبري من اي طرف‬ ‫�آخر‪.‬‬ ‫و�أ�شاد بو �شاك ب�إ�سهامات دول اخلليج العربية ومنها‬ ‫الكويت وال�سعودية وقطر ودعمها الرئي�سي لإعادة اعمار‬ ‫ق �ط��اع غ��زة وخ��ا��ص��ة يف خم�ط��ط اال� �س �ك��ان ب�ع��د ال�ت��دم�ير‬ ‫ال��وا��س��ع الناجم ع��ن الهجوم الع�سكري الإ�سرائيلي عام‬ ‫‪.2014‬‬ ‫وذكر �أن ميزانية برنامج (�أونروا) التي تدعم تقدمي‬ ‫اخل��دم��ات ال���ض��روري��ة الأ�سا�سية مثل التعليم والرعاية‬ ‫ال�صحية والإغ��اث��ة واخل��دم��ات االجتماعية تواجه عجزا‬ ‫كبريًا يتوقع �أن ي�صل يف العام احلايل �إىل ‪ 81‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫وحت �ت��اج ال��وك��ال��ة �إىل ‪ 355.95‬م�ل�ي��ون دوالر لدعم‬ ‫�أن�شطة الربنامج بغزة‪ ،‬مبا يف ذل��ك ‪ 109.7‬مليون دوالر‬ ‫للم�ساعدات الغذائية الطارئة و‪ 142.3‬مليون دوالر لتوفري‬ ‫امل � ��أوى يف ح ��االت ال �ط��وارئ و‪ 4.4‬م�ل�ي��ون دوالر للرعاية‬ ‫ال�صحية يف ح��االت ال�ط��وارئ و‪3.1‬مليون دوالر خلدمات‬ ‫التعليم يف حاالت الطوارئ‪.‬‬

‫«بطن الهوى»‪ ..‬حكاية حي يتحدى بصموده مخططات اقتالعه‬ ‫القد�س املحتلة ‪� -‬صفا‬

‫امل�ستوطنني‪ ،‬وملواجهة خمطط التهويد والتهجري‪.‬‬ ‫ويحاول امل�ستوطنون ال�ضغط على �سكان احلي من خالل �إغرائهم‬ ‫مب�ب��ال��غ م��ال�ي��ة �ضخمة م��ن �أج ��ل إ�خ �ل�اء م�ن��ازل�ه��م‪� ،‬أو ت �ق��دمي ع��رو���ض‬ ‫لهم للعي�ش يف مكان �آخ��ر‪ ،‬ولكنهم يرف�ضون ذلك وي�صرون على البقاء‬ ‫وال�صمود يف �أر�ضهم ومدينتهم‪.‬‬ ‫وي�ف���ض��ل ال��رج�ب��ي ال�ب�ق��اء وامل ��وت يف م�ن��زل��ه و�أر�� �ض ��ه‪ ،‬ع�ل��ى �إخ�لائ��ه‬ ‫للم�ستوطنني‪ ،‬قائلاً "هذه �أر���ض �أج��دادي و آ�ب��ائ��ي‪ ،‬لي�س لنا مكان �آخ��ر‪،‬‬ ‫�سنبقى هنا‪ ،‬ولن نرتكها لليهود مهما كلفنا ذلك من ثمن"‪.‬‬ ‫وح�سب مركز معلومات وادي حلوة‪ ،‬ف�إن الأر�ض املهددة مقام عليها ما‬ ‫بني ‪ 35-30‬بناية �سكنية‪ ،‬يعي�ش فيها حوايل ‪ 80‬عائلة م�ؤلفة من حوايل‬ ‫‪ 436‬ف��ردًا‪ ،‬وجميع ال�سكان يعي�شون يف احل��ي منذ ع�شرات ال�سنني‪ ،‬بعد‬ ‫�شرائهم الأرا�ضي واملمتلكات من �أ�صحابها ال�سابقني ب�أوراق ر�سمية‪.‬‬

‫تواجه ع�شرات العائالت املقد�سية يف حي "بطن الهوى" ببلدة �سلوان‬ ‫جنوبي امل�سجد الأق�صى امل�ب��ارك خطر الإخ�ل�اء والتهجري من منازلها‬ ‫ل�صالح امل�ستوطنني‪ ،‬يف حماولة خطرية لال�ستيالء على كامل البلدة‪،‬‬ ‫باعتبارها خط الدفاع الأول عن الأق�صى‪ ،‬واحلا�ضنة اجلنوبية له‪.‬‬ ‫ويعي�ش يف البيوت امل�ه��ددة ب��الإخ�لاء ح��وايل ‪ 300‬فل�سطيني من ‪51‬‬ ‫عائلة متلك املنازل املوجودة يف احلي‪ ،‬حيث تقدم م�ستوطنون يف جمعية‬ ‫"عطرييت كوهانيم" اال�ستيطانية بدعاوى يزعمون فيها ب�أنهم ا�شرتوا‬ ‫منازل هذه العائالت‪.‬‬ ‫وق��د لقيت ال��دع��اوى املرفوعة من قبل م�ستوطني اجلمعية غطا ًء‬ ‫من بلدية االحتالل الإ�سرائيلي التي زعمت �أن الدعاوى مدنية ولي�ست‬ ‫نكبة جديدة‬ ‫�سيا�سية‪ ،‬وال تعترب تهويدًا للبلدة‪.‬‬ ‫املواطن يو�سف ب�صبو�ص تلقى الآخر �أم� ًرا ب�إخالء البناية ال�سكنية‬ ‫ومنذ نحو ‪� 8‬سنوات‪ ،‬ب��د�أت حم��اوالت امل�ستوطنني لال�ستيالء على‬ ‫الأرا�ضي والعقارات يف احلي‪ ،‬بطرق متعددة وملتوية‪ ،‬يف حني �أن غالبية التي يقطنها و�أوالده ل�صالح اجلمعية اال�ستيطانية‪ ،‬والتي تتكون من‬ ‫العائالت متكنت م��ن احل�ف��اظ على عقاراتهم حتى ال�ي��وم‪ ،‬فيما متكنت ثالثة طوابق‪ ،‬ويعي�ش فيها نحو ‪ 15‬فردًا يتهدد م�صريهم نكبة جديدة‪.‬‬ ‫يقول ابنه رائ��د‪" :‬يف دي�سمرب املا�ضي ت�سلمنا أ�م � ًرا ب�إخالء البناية‬ ‫اجلمعيات اال�ستيطانية من ال�سيطرة على بع�ضها‪.‬‬ ‫التي ا�شرتيناها منذ ع��ام ‪ ،1963‬بدعوى �أن الأر���ض املقامة عليها تعود‬ ‫حتدي و�صمود‬ ‫عائلة الرجبي واح��دة م��ن العائالت املقد�سية التي تلقت بالغات لليهود‪ ،‬و�أن لديهم إ�ث�ب��ات��ات ب��ذل��ك‪ ،‬ويطالبون با�سرتجاعها ع�بر رفع‬ ‫ق�ضائية و�إخطارات ب�إخالء منازلها يف احلي ل�صالح اجلمعية اال�ستيطانية ق�ضية يف املحكمة"‪.‬‬ ‫وي�ضيف "توجهنا للمحامي زي��اد ق�ع��ور لال�ستئناف على ال�ق��رار‬ ‫التي تزعم ملكيتها للأر�ض‪.‬‬ ‫وتعي�ش العائلة املكونة من �سبعة �أ�شقاء يف بناية �سكنية منذ ع�شرات الذي �صدر ب�شكل غيابي‪ ،‬حيث ادعى امل�ستوطنون �أن والدتي ت�سلمت قرار‬ ‫ال�سنني‪ ،‬ومتلك �أورا ًقا ثبوتية ت�ؤكد ملكيتها للأر�ض املقام عليها البناية‪ ،‬الإخ�ل�اء‪ ،‬و�أنني رف�ضت ا�ستالمه‪ ،‬وكذلك ادع��وا ع��دم ح�ضورنا جل�سات‬ ‫راف�ضة ب�شكل قطعي �إخالئها وتركها للم�ستوطنني‪ ،‬كما يقول رئي�س جلنة املحكمة‪ ،‬وبالتايل حكم القا�ضي للم�ستوطنني ب�ن��ا ًء على الأوراق التي‬ ‫قدموها"‪.‬‬ ‫بطن الهوى زهري الرجبي‪.‬‬ ‫و"يف ال�ب��داي��ة مت�ك��ن امل�ح��ام��ي م��ن إ�ل �غ��اء ال �ق��رار‪ ،‬وط��ال��ب بتجميد‬ ‫وت�سعى اجلمعية اال�ستيطانية لل�سيطرة على ‪ 5‬دومن��ات و‪ 200‬مرت‬ ‫مربع من "بطن الهوى"‪ ،‬بحجة ملكيتها ليهود من اليمن منذ عام ‪ ،1881‬الإج��راءات‪ ،‬ولكن ع��اود امل�ستوطنون وقدموا ا�ستئنا ًفا مرة �أخ��رى‪ ،‬وهنا‬ ‫حيث تدعي �أن املحكمة الإ�سرائيلية العليا أ�ق��رت ملكية امل�ستوطنني من �أمهلنا القا�ضي ‪ 15‬ي��و ًم��ا لتقدمي االث�ب��ات��ات للمحكمة‪ ،‬وبالفعل قدم‬ ‫املحامي تلك االثباتات‪ ،‬وال زلنا ننتظر جل�سة يف حمكمة ال�صلح لال�ستماع‬ ‫اليمن للأر�ض‪.‬‬ ‫منزل ت�سلموا �أوامر �إخالء يف احلي‪� ،‬إىل الطرفني"‪.‬‬ ‫وي�شري الرجبي �إىل �أن نحو ‪ 51‬اً‬ ‫وح �� �ص �ل��ت اجل �م �ع �ي��ة اال��س�ت�ي�ط��ان�ي��ة ع ��ام ‪-2001‬ب �ح �� �س��ب �صحيفة‬ ‫وهناك عائالت �أخرى ال زال يتهددها خطر الإخالء والرتحيل‪ ،‬الف ًتا �إىل‬ ‫�أن بع�ض العائالت تقطن يف احلي قبل احتالل مدينة القد�س‪ ،‬ولديها "ه�آرت�س" على قرار من املحكمة املركزية بالقد�س‪ ،‬يجيز لها الت�صرف‬ ‫ب�أرا�ضي منطقة بطن الهوى بذريعة "الأغرا�ض الدينية" ك�أمناء وقف‬ ‫�أوراق ثبوتية‪.‬‬ ‫وتخو�ض عائلة الرجبي وب��اق��ي ال�ع��ائ�لات امل�ه��ددة م�ع��ارك قانونية عليها‪ ،‬ومنذ ع��ام ‪ 2004‬ب��د�أت اجلمعية فعلاً اال�ستيالء على البيوت يف‬ ‫يف املحاكم الإ�سرائيلية‪ ،‬لإث�ب��ات ملكيتهم ملنازلهم‪ ،‬ولدح�ض ادع��اءات املنطقة حتت هذه الذريعة‪.‬‬

‫حي بطن الهوى ببلدة �سلوان جنوبي امل�سجد الأق�صى‬ ‫و�أك ��د حم��ام��و ال�ع��ائ�لات امل �ه��ددة �أن ات���س��اع م��وج��ة دع ��اوى املنظمة‬ ‫اال�ستيطانية �ضد م�ن��ازل �سلوان ي��أت��ي قبيل انتهاء امل��دة الزمنية التي‬ ‫منحتها املحكمة املركزية لهم بالت�صرف بهذه املنطقة كـ”�أمينة” عليها‪،‬‬ ‫حيث كانت هذه الفرتة قد حددت بـ ‪15‬عامًا و�ستنتهي خالل العام اجلاري‪،‬‬ ‫ما يدفع املنظمة للت�صعيد بهدف تهويد املنطقة قبل انتهاء املهلة‪.‬‬

‫حراك �شعبي‬

‫رئي�س جلنة الدفاع عن �أرا�ضي �سلوان فخري �أبو دياب يقول لوكالة‬ ‫"�صفا" �إن �سلطات االحتالل تهدف من خالل هذا املخطط �إىل تهجري‬ ‫ال�سكان بالكامل من �سلوان‪ ،‬وتفريغ املنطقة املحيطة بالأق�صى‪ ،‬لإحاطتها‬ ‫بامل�ستوطنات وامل�ستوطنني‪ ،‬عل ًما �أن غالبية العائالت املهددة بالإخالء‬ ‫تقطن باحلي قبل عام ‪.1948‬‬ ‫وي�شري �إىل �أن هدم الأق�صى مير عرب �إخالء �أحياء �سلوان وتفريغها‬ ‫من �سكانها الفل�سطينيني‪ ،‬باعتبارها املنطقة اجلنوبية احلامية للم�سجد‪،‬‬ ‫فاالحتالل يريد االنق�ضا�ض عليه‪.‬‬

‫وح��ول خ �ي��ارات مل��واج�ه��ة امل�خ�ط��ط‪ ،‬ي�ق��ول أ�ب��و دي��اب "�أولها التوجه‬ ‫ريا عليه‪ ،‬لأنه ق�ضاء احتاليل‬ ‫للمحاكم الإ�سرائيلية‪ ،‬رغم �أننا ال نعول كث ً‬ ‫غري من�صف‪ ،‬ومل ين�صفنا ب�أي ق�ضايا من قبل"‪.‬‬ ‫ثان ًيا احلراك ال�شعبي‪ ،‬هناك فعاليات ون�شاطات جماهريية ملناه�ضة‬ ‫الإخ�ل��اء وال�ت�ه�ج�ير‪ ،‬وك��ذل��ك ال �ت��واج��د الفل�سطيني امل�ك�ث��ف يف "بطن‬ ‫الهوى"‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل �إقامة �صالة اجلمعة على �أرا�ضي املنطقة املهددة‪.‬‬ ‫واخل�ي��ار الثالث ‪-‬بح�سب �أب��و دياب‪-‬يتمثل يف اللجوء �إىل املحاكم‬ ‫الدولية وف�ضح ممار�سات وانتهاكات االحتالل بحق املقد�سيني‪ ،‬ناهيك عن‬ ‫زيارة الوفود الأجنبية للمنطقة‪ ،‬واالطالع على معاناة ال�سكان فيها‪ ،‬ولكن‬ ‫بالنهاية نحن نعول على ثباتنا و�صمودنا يف �أر�ضنا ومدينتنا‪.‬‬ ‫وينتقد �أبو دياب دور امل�ؤ�س�سات الفل�سطينية والدولية �إزاء املخطط‪،‬‬ ‫قائلاً "ال نرى �أي حتركات ر�سمية من �أي م�ؤ�س�سة‪ ،‬فالو�ضع �صعب جدًا يف‬ ‫احلي‪ ،‬ويجب العمل ب�شكل عاجل وجاد لوقف االنتهاكات الإ�سرائيلية بحق‬ ‫�أحياء �سلوان و�سكانها"‪.‬‬


‫عربي ودولي‬

‫‪5‬‬

‫ال�سبت (‪ )9‬ني�سان (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3304‬‬

‫فهمي هويدي‬

‫ات�ساع النداءات الدولية لإنقاذ املحا�صرين‬

‫الجيش العراقي يقصف الفلوجة ويوقع عشرات‬ ‫الضحايا‬ ‫املحا�صرين "يت�ضورون جوعا" وتهددهم كوارث‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ار ج��و � �س �ت��ورك ن��ائ��ب رئ�ي����س امل�ن�ظ�م��ة يف‬ ‫ال���ش��رق الأو� �س��ط �إىل �أن ��س�ك��ان ال�ف�ل��وج��ة عالقون‬ ‫ب�سبب تنظيم الدولة‪ ،‬وحما�صرون من خارجها من‬ ‫قبل احلكومة‪ ،‬وهم يعانون من اجل��وع‪ ،‬و�أ�ضاف �أن‬ ‫"على الأطراف املتحاربة ت�أمني و�صول امل�ساعدات‬ ‫�إىل ال�سكان املدنيني"‪.‬‬ ‫ون�ق�ل��ت امل�ن�ظ�م��ة ع��ن ن��ا��ش�ط�ين ع��راق�ي�ين على‬ ‫ات�صال ب�سكان الفلوجة ق��ال��وا �إن "ال�سكان ب��د�ؤوا‬ ‫يتناولون اخلبز من طحني م�صنع من نوى التمر‬ ‫ويطبخون ح�ساء من الع�شب"‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬وكاالت‬ ‫ق��ال��ت م�صادر طبية عراقية و�شهود ع�ي��ان �إن‬ ‫‪ 18‬مدنيا على الأقل قتلوا و�أ�صيب نحو ‪� 35‬آخرين‪،‬‬ ‫ام�س اجلمعة بق�صف للجي�ش العراقي باملدفعية‬ ‫الثقيلة على ال�سوق ال�شعبية و�سط الفلوجة (غرب‬ ‫بغداد)‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت امل�صادر �أن نحو �ست قذائف �سقطت‬ ‫ب�شكل م�ب��ا��ش��ر ع�ل��ى � �س��وق ُي �ع��رف ب���س��وق اجل�م�ع��ة‪،‬‬ ‫و�أ�شارت �إىل �أن فرق الإنقاذ تواجه �صعوبة يف نقل‬ ‫امل�صابني‪.‬‬ ‫ومن املتوقع ب�أن ترتفع ح�صيلة القتلى‪ ،‬و�أكدت‬ ‫عدد من م�صادر �أن الق�صف كان عنيفا جدا‪ ،‬و�أوقع‬ ‫عددا كبريا من القتلى واجلرحى‪ ،‬بينهم م�صابون‬ ‫بجروح بليغة‪.‬‬ ‫وذك��ر �أن الق�صف الع�شوائي ا�ستهدف �سوقا‬ ‫�شعبية اعتاد �أن يتوجه �إليها عدد كبري من املواطنني‬ ‫كل يوم جمعة ل�شراء م�ستلزماتهم‪ ،‬كما �أنه كان يف‬ ‫�ساعة الذروة حيث تكون ال�سوق مكتظة‪.‬‬ ‫وبح�سب امل���ص��در‪ ،‬ف ��إن ال�غ��ري��ب �أن ي�ك��ون هذا‬ ‫الق�صف عقب نداءات عديدة وجهتها منظمات دولية‬ ‫حت��ذر فيها م��ن ت��ده��ور الو�ضع الإن���س��اين وامل� أ���س��اة‬ ‫التي تواجهها املدينة جراء احل�صار املفرو�ض عليها‪.‬‬ ‫وحذرت منظمات دولية من كارثة �إن�سانية تهدد‬ ‫مدينة الفلوجة املحا�صرة التابعة ملحافظة الأنبار‪،‬‬ ‫وط��ال�ب��ت احل�ك��وم��ة ال�ع��راق�ي��ة ب�ف��ك احل���ص��ار عنها‬ ‫وت�سهيل دخول امل�ساعدات الإن�سانية �إىل املحا�صرين‬ ‫ال�ع��ال�ق�ين يف امل��دي�ن��ة ال �ت��ي ي�سيطر عليها تنظيم‬ ‫الدولة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن احل �ك��وم��ة ال �ع��راق �ي��ة ‪ -‬ب��دع��م من‬ ‫ملي�شيات احل�شد ال�شعبي‪ -‬تفر�ض ح�صارا �شامال‬ ‫على الفلوجة‪ ،‬بحجة قطع طرق الإمداد عن تنظيم‬ ‫الدولة الذي ي�سيطر على املدينة منذ ‪.2014‬‬ ‫ودع ��ت منظمة ال�ت�ع��اون الإ� �س�لام��ي احلكومة‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة �إىل ف�ت��ح مم ��رات آ�م �ن��ة ل���س�ك��ان مدينة‬

‫�أنقا�ض بيت دمرته غارة للجي�ش العراقي على مدينة الفلوجة‬

‫الفلوجة املحا�صرة يف حمافظة الأنبار‪.‬‬ ‫وطالبت املنظمة ‪-‬يف بيان‪ -‬احلكومة العراقية‬ ‫ب��ات �خ��اذ الإج� � � ��راءات ال�ل�ازم ��ة‪ ،‬وم ��راع ��اة ال��و��ض��ع‬ ‫الإن �� �س��اين ال���ص�ع��ب يف حم��اف�ظ��ة الأن� �ب ��ار‪ ،‬خا�صة‬ ‫أ�ه��ايل الفلوجة‪ ،‬والعمل على توفري مم��رات �آمنة‬ ‫للمحا�صرين‪.‬‬ ‫أو���ش��ار البيان �إىل �أن املنظمة تتابع بقلق بالغ‬ ‫تداعيات احل�صار املفرو�ض على �أهايل الفلوجة من‬ ‫قبل القوات العراقية نتيجة �سيطرة تنظيم الدولة‬ ‫على املدينة‪ ،‬م�ضيفا �أن احل�صار انعك�س �سلبا على‬ ‫�أو�ضاع ال�سكان يف الفلوجة‪.‬‬ ‫ك�م��ا أ�ه��اب��ت الأم��ان��ة ال�ع��ام��ة للمنظمة بكافة‬ ‫الدول الأع�ضاء واملنظمات الإن�سانية مد يد العون‬

‫تركيا‪ :‬إحراز تقدم باملفاوضات‬ ‫مع "إسرائيل"‬ ‫�أنقرة ‪ -‬وكاالت‬ ‫أ�ع�ل�ن��ت اخل��ارج�ي��ة ال�ترك�ي��ة �أم����س‬ ‫اجلمعة �أن فريقي تفاو�ض من تركيا‬ ‫و"�إ�سرائيل" أ�ح� � � ��رزا ت �ق��دم��ا ن�ح��و‬ ‫التو�صل التفاق لإع��ادة العالقات بني‬ ‫اجلانبني يف حمادثات جرت يف لندن‪.‬‬ ‫وق��ال��ت اخل��ارج�ي��ة �إن وف��دا تركيا‬ ‫ي��ر�أ� �س��ه م���س�ت���ش��ار ال� � ��وزارة "فريدون‬ ‫� �س �ي �ن�يريل �أوغلو"‪ ،‬ال �ت �ق��ى يف ل�ن��دن‬ ‫اخل�م�ي����س‪ ،‬وف� ��دا �إ��س��رائ�ي�ل�ي��ا ب��رئ��ا��س��ة‬ ‫املمثل اخلا�ص لرئي�س الوزراء "يو�سف‬ ‫ت�شيخانوفري"‪ ،‬و نائب رئي�س جمل�س‬ ‫الأمن القومي "يعقوب ناجل"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف��ت يف ب�ي��ان ��ص��ادر عنها �أن‬ ‫ال �ل �ق��اء ب�ي�ن ال��وف��دي��ن أ�ح � ��رز ت�ق��دم��ا‬ ‫فيما يتعلق بال�صيغة النهائية لن�ص‬ ‫االت�ف��اق ال��رام��ي اىل تطبيع العالقات‬ ‫ب�ي�ن ال �ب �ل��دي��ن‪ ،‬يف �أع �ق ��اب امل�ف��او��ض��ات‬ ‫التي ج��رت بينهما على خلفية حادثة‬ ‫ال�سفينة "مرمرة الزرقاء"‪.‬‬

‫كما �أفاد البيان �أنه مت �إحراز تقدم‬ ‫فيما يتعلق بالتغلب على اخلالفات يف‬ ‫وجهات النظر بني البلدين‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف البيان‪� ،‬أن اجلانبني اتفقا‬ ‫على و�ضع ال�صيغة النهائية لالتفاق‪،‬‬ ‫خ�لال االجتماع املقبل‪ ،‬ال��ذي �سيعقد‬ ‫قريبا‪.‬‬ ‫ج��دي��ر بالذكر �أن تركيا ت�شرتط‬ ‫ال�ستئناف العالقات مع "�إ�سرائيل"‪،‬‬ ‫ت �ق��دمي ت�ع��وي���ض��ات ل���ض�ح��اي��ا �سفينة‬ ‫مرمرة الزرقاء‪ ،‬التي هاجمها اجلي�ش‬ ‫الإ�سرائيلي ع��ام ‪ ،2010‬ورف��ع احل�صار‬ ‫الإ�سرائيلي عن قطاع غزة‪.‬‬ ‫يذكر �أن العالقات ب�ين اجلانبني‬ ‫انهارت بينهما عام ‪ 2010‬عندما قتلت‬ ‫ق��وات �إ�سرائيلية ‪ 10‬نا�شطني أ�ت��راك‬ ‫م��ن امل ��ؤي��دي��ن للفل�سطينيني خ�لال‬ ‫حماولتهم ك�سر احل�صار املفرو�ض على‬ ‫قطاع غزة‪.‬‬

‫وامل���س��اع��دة ال�ع��اج�ل��ة لإغ��اث��ة امل��دن�ي�ين املحا�صرين‬ ‫يف املدينة‪ ،‬م��ؤك��دة ا�ستعدادها للعمل على �إي�صال‬ ‫امل�ساعدات الإن�سانية التي تقدم من جانب ال��دول‬ ‫الأع� ��� �ض ��اء‪� � ،‬س��واء م��ن خ�ل�ال الأم ��ان ��ة ال �ع��ام��ة �أو‬ ‫م��ن خ�ل�ال ��ص�ن��دوق ال�ت���ض��ام��ن الإ� �س�لام��ي التابع‬ ‫للمنظمة‪.‬‬ ‫من جهتها‪ ،‬قالت رئي�سة بعثة ال�صليب الأحمر‬ ‫يف العراق كاترينا ريتز �إن الأو�ضاع يف الفلوجة بد�أت‬ ‫ت�شكل م�صدر قلق‪ ،‬و�إن احلاجة �إىل �إي�صال م�ساعدات‬ ‫للأهايل �أ�صبحت ملحة �أكرث من �أي وقت م�ضى‪.‬‬ ‫وك��ان��ت منظمة ه�ي��وم��ن راي�ت����س ووت ����ش دع��ت‬ ‫احل�ك��وم��ة ال�ع��راق�ي��ة �إىل ال���س�م��اح ع��اج�لا ب��دخ��ول‬ ‫امل�ساعدات ملدينة الفلوجة التي قالت �إن �سكانها‬

‫معارك هيت‬ ‫ويف ت �ط��ور آ�خ � ��ر‪� ،‬أع �ل �ن��ت م �� �ص��ادر يف اجل�ي����ش‬ ‫العراقي مقتل وجرح الع�شرات من القوات الأمنية‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة يف ت�ف�ج�يرات ب�ث�م��اين ع��رب��ات ملغمة يف‬ ‫مدينة هيت (غربي حمافظة الأنبار غرب العراق)‪.‬‬ ‫وتخو�ض القوات العراقية امل�سنودة مبلي�شيات‬ ‫ع�شائرية منذ نحو �أ�سبوع معارك عنيفة مع مقاتلي‬ ‫تنظيم الدولة بهدف ا�ستعادة ال�سيطرة على هيت‪،‬‬ ‫حيث �سبق �أن �أعلنت قبل خم�سة �أي��ام متكنها من‬ ‫ال�سيطرة على �أج��زاء منها‪ ،‬و�أن�ه��ا ب�صدد الو�صول‬ ‫�إىل قلب املدينة‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا ال���س�ي��اق‪� ،‬أع �ل��ن ال�ت�ل�ف��زي��ون ال�ع��راق��ي‬ ‫اليوم �أن ق��وات مكافحة الإره��اب العراقية تدعمها‬ ‫ال���ض��رب��ات اجل��وي��ة للتحالف ال ��دويل و��ص�ل��ت �إىل‬ ‫و�سط مدينة هيت‪.‬‬ ‫وقال قائد حملي �إن القوات املوالية للحكومة‬ ‫طردت م�سلحي تنظيم الدولة من معقلهم يف هيت‪،‬‬ ‫وبد�أت �إجالء �آالف املدنيني من املدينة‪ ،‬لكن القتال‬ ‫ما زال م�ستمرا‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح القائد ‪ -‬يف ب��ث مبا�شر م��ن هيت‪� -‬أن‬ ‫ال�ق��وات العراقية ال ت��زال تالحق امل�سلحني الذين‬ ‫تركوا عائالتهم وفروا‪ ،‬واعدا العراقيني "بتحرير"‬ ‫كامل حمافظة الأنبار خالل �أيام‪.‬‬

‫مبحادثات جرت يف لندن‬

‫السجن ‪ 13‬عاما للوزير اللبناني‬ ‫ميشال سماحة‬ ‫بريوت ‪ -‬وكاالت‬ ‫ق�ضت حمكمة التمييز الع�سكرية‬ ‫يف لبنان �أم�س اجلمعة ب�سجن الوزير‬ ‫ال�سابق مي�شال �سماحة بال�سجن ‪13‬‬ ‫ع��ام��ا م��ع الأ� �ش �غ��ال ال �� �ش��اق��ة‪ ،‬بعدما‬ ‫�أدان � �ت� ��ه ب �ج��رم ن �ق��ل م �ت �ف �ج��رات من‬ ‫�سوريا �إىل لبنان والتخطيط لتنفيذ‬ ‫تفجريات‪.‬‬ ‫وك� � ��ان وزي� � ��ر الإع� �ل� ��ام ال �� �س��اب��ق‬ ‫مي�شال �سماحة اعتقل يف �آب ‪،2012‬‬ ‫وح �ك��م ع�ل�ي��ه ب��ال���س�ج��ن �أرب� ��ع ��س�ن��وات‬ ‫ون �� �ص��ف ال �� �س �ن��ة‪ ،‬و�أط� �ل ��ق � �س��راح��ه يف‬ ‫كانون الثاين املا�ضي بكفالة يف انتظار‬ ‫�إعادة حماكمته‪.‬‬ ‫وق��ال م�صدر �صحفي �إن قا�ضي‬

‫حمكمة التمييز الع�سكرية بلبنان‬ ‫ق�ضى باحلكم على �سماحة بـ‪ 13‬عاما‬ ‫�سجنا مع احت�ساب �أربعة �أعوام ون�صف‬ ‫ال�ع��ام ال�ت��ي حكم عليه بها م��ن قبل‪،‬‬ ‫مما يعني �أنه �سي�سجن ثمانية �أعوام‬ ‫ون�صف العام‪.‬‬ ‫و�أ� �ش ��ار امل���ص��در �إىل �أن ��ه مت نقل‬ ‫��س�م��اح��ة م ��ن امل�ح�ك�م��ة �إىل ال���س�ج��ن‬ ‫الرومي‪ ،‬و�أن احلكم املذكور جاء بعد‬ ‫�إدان��ة الوزير ال�سابق بت�شكيل ع�صابة‬ ‫م�سلحة بهدف النيل من �أمن الدولة‬ ‫اللبنانية واغتيال �شخ�صيات �سيا�سية‬ ‫وم� �ي ��دان� �ي ��ة‪ ،‬وا�� �س� �ت� �ه ��داف ع� ��دد م��ن‬ ‫الإفطارات الرم�ضانية‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل‬ ‫نقل متفجرات من �سوريا �إىل لبنان‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح �أن احل�ك��م على �سماحة‬

‫جاء م�شددا مقارنة مع حكم املحكمة‬ ‫الع�سكرية العادية التي ق�ضت ب�سجنه‬ ‫�أربعة �أعوام ون�صف العام‪ ،‬الأمر الذي‬ ‫�أث��ار ج��دال كبريا وان�ت�ق��ادات ح��ادة يف‬ ‫لبنان‪ ،‬حيث ر�أى �سيا�سيون ونا�شطون‬ ‫�أن احل �ك��م الأول خ���ض��ع الع �ت �ب��ارات‬ ‫�سيا�سية و�إم�لاءات‪ ،‬مما جعل املدعي‬ ‫ال �ع��ام ي���س�ت��أن��ف احل �ك��م ب �ع��د ان�ت�ه��اء‬ ‫حمكومية �سماحة و�إخ�لاء �سبيله يف‬ ‫كانون الثاين املا�ضي‪.‬‬ ‫وق � � � ��ال �إن حم� �ك� �م ��ة ال �ت �م �ي �ي��ز‬ ‫الع�سكرية ُو�ضعت �أمام امتحان كبري‬ ‫يف �إع ��ادة النظر يف الق�ضية برمتها‪،‬‬ ‫مو�ضحا �أن املحكمة �أنهت مداوالتها‬ ‫يف الق�ضية اخلمي�س‪ ،‬ونطقت باحلكم‬ ‫النهائي اجلمعة‪.‬‬

‫مجلة "تايم" األمريكية‪ :‬اغتيال الطالب اإليطالي‬ ‫بمصر يكشف املستور‬ ‫وا�شطن ‪ -‬وكاالت‬ ‫ما زال��ت حم��اوالت النظام امل�صري �إخ�ف��اء ما‬ ‫ج��رى للطالب الإي�ط��ايل‪ ،‬جوليو ريجيني‪ ،‬الذي‬ ‫وج��دت جثته ملقاة خ��ارج القاهرة تثري ت�سا�ؤالت‬ ‫لدى و�سائل الإعالم الغربية‪ ،‬ال�سيما يف ظل تعدد‬ ‫الروايات امل�صرية حول �أ�سباب مقتل الطالب التي‬ ‫رب�ط��ت إ�ح��داه��ا م��وت��ه بت�صفيته على ي��د ع�صابة‬ ‫�إجرامية‪ ،‬والتي ي�صعب ت�صديقها‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا ال���ص��دد ذك��ر ت�ق��ري��ر ملجلة "تامي"‬ ‫الأم�يرك �ي��ة أ�ن ��ه ب�ع��د م ��رور أ���س��اب�ي��ع ع�ل��ى اغ�ت�ي��ال‬ ‫الطالب الإي�ط��ايل‪ ،‬م��ازال النظام امل�صري عاجزا‬ ‫عن تقدمي تفا�صيل دقيقة حول حقيقة ما جرى‬ ‫ل ��ه‪ ،‬م��و��ض�ح��ة �أن ج�ث��ة ال �ط��ال��ب حت�م��ل ك��دم��ات‪،‬‬ ‫آو�ث��ار ح��روق‪ ،‬وج��روح بالأذنني والأ�صابع‪ ،‬وهو ما‬ ‫اعتربته املنظمات احلقوقية دالئ��ل على تقنيات‬ ‫التعذيب التي تتفنن فيها الأجهزة الأمنية مب�صر‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ارت الـ"تامي" �إىل �أن وال��دة الطالب مل‬ ‫ت�ستطع التعرف �إليه �إال من خ�لال مقدمة �أنفه‬ ‫ب�سبب اجلروح الكثرية‪.‬‬ ‫�إىل ذل ��ك‪ ،‬ل�ف�ت��ت امل�ج�ل��ة الأم�ي�رك �ي��ة �إىل �أن‬ ‫االه� �ت� �م ��ام ال � � ��دويل مب �ع��رف��ة ح �ق �ي �ق��ة م ��ا ج��رى‬ ‫لريجيني �أدى‪ ،‬ويف �سابقة من نوعها‪� ،‬إىل ت�سليط‬ ‫ال�ضوء على القمع ال�سيا�سي مب�صر‪ ،‬مو�ضحة �أن‬ ‫ال�شرطة امل�صرية والأجهزة الأمنية متتلك �سجال‬ ‫ط��ويل��ا يف ت �ع��ذي��ب امل�ع�ت�ق�ل�ين‪ .‬ل �ك��ن وت�ي��رة تلك‬ ‫االنتهاكات ارتفعت ب�شكل �صاروخي بعدما قاد عبد‬ ‫الفتاح ال�سي�سي يف �صيف ‪ 2013‬انقالبه الع�سكري‬ ‫على حممد مر�سي‪� ،‬أول رئي�س منتخب بطريقة‬ ‫�شرعية‪.‬‬

‫رسالة خطرة‬ ‫م��ا ه��ي الر�سالة ال�ت��ي ن�ق��ر�ؤه��ا يف ثنايا الأخ �ب��ار ال�ت��ي تن�شرها‬ ‫ال�صحف امل�صرية ب�ش�أن �إ�صرار ال�سلطات على �إغالق مركز «الندمي»‬ ‫لت�أهيل �ضحايا التعذيب‪ ،‬والتحقيق م��ع القانونيني ال��ذي��ن حاولوا‬ ‫و�ضع م�شروع قانون ملنع التعذيب‪ ،‬وهو ما يحدث متزامنا مع مالحقة‬ ‫منظمات املجتمع امل��دين ب�إحياء ق�ضية من�سية عمرها خم�س �سنوات‬ ‫ت��ذرع��ت بحكاية التمويل الأج�ن�ب��ي؟ وكيف نحكم على ح�سن تدبري‬ ‫الذين يحركون هذه امللفات يف �أج��واء الدوي الذي �أحدثته يف العامل‬ ‫اخلارجي ق�ضية تعذيب وقتل الباحث الإيطايل جوليو ريجيني‪ ،‬وقبله‬ ‫بيان الربملان الأوروبي الذي �أ�شهر التنديد بانتهاكات حقوق الإن�سان‬ ‫التي حتدث يف م�صر؟‬ ‫ردي على ال�س�ؤالني كالتايل‪ :‬ال تف�سري لتتابع تلك الإج��راءات‬ ‫�سوى �أن ال�سلطات مبا �أقدمت عليه �أعلنت على امللأ �أنها مع ا�ستمرار‬ ‫التعذيب و�ضد املنظمات احلقوقية‪ ،‬لأن لديها م��ا تريد �أن تت�سرت‬ ‫عليه وتخفيه‪ .‬وقد �ضاقت ذرع��ا باملنابر والأ��ص��وات التي تف�ضح تلك‬ ‫املمار�سات‪ .‬وهو ما يذكرين بق�صة خمفر ال�شرطة ال��ذي مت ت�صوير‬ ‫التعذيب اجل��اري فيه بوا�سطة أ�ح��د الهواتف النقالة‪ ،‬وح�ين ن�شرت‬ ‫ال�صور يف بع�ض ال�صحف ف��إن التعليمات مل ت�صدر بوقف التعذيب‬ ‫�أو حما�سبة الذين ميار�سون التعذيب‪ .‬ولكنها ت�شددت يف منع �إدخال‬ ‫ال�ه��وات��ف النقالة �إىل مقر امل�خ�ف��ر!‪ .‬مل تكتف الإج � ��راءات امل��ذك��ورة‬ ‫بتعميم تلك االنطباعات ولكنها وجهت �إىل كل من يهمه �أمر الباحث‬ ‫الإيطايل ر�سالة مفادها �أن ال�شكوك املثارة حول �ضلوع الأجهزة الأمنية‬ ‫يف اجلرمية يف حملها‪ ،‬وهو ما ت�ؤيده القرائن املتوفرة‪ .‬وكان �أ�سخف‬ ‫و�أغبى ما قيل يف هذا ال�صدد قول �أحد املح�سوبني على �أب��واق النظام‬ ‫�أن ال�شرطة امل�صرية مت��ار���س التعذيب بحق مواطنيها ف�ق��ط‪ ،‬لكن‬ ‫لي�س لها تاريخ يف تعذيب الأجانب‪ ،‬وهو تربير ينطبق عليه قول من‬ ‫قال �إن الرجل «ج��اء يكحلها ف�أعماها»‪ .‬ذلك �أن��ه ثـبَّت التعذيب بحق‬ ‫الأجهزة الأمنية‪ ،‬و�سوغه بحق امل�صريني وحدهم‪ .‬وكان �شيء قريب‬ ‫م��ن ذل��ك ق��د ت��ردد على �شبكات التوا�صل االجتماعي يف �أع�ق��اب قتل‬ ‫بع�ض ال�سياح املك�سيكيني من خالل الق�صف اجل��وي �أثناء رحلة لهم‬ ‫يف ال�صحراء الغربية‪ .‬حينذاك ظهرت بع�ض التعليقات ال�ساخرة التي‬ ‫انتقدت اللجوء �إىل قتل املك�سيكيني بحجة �أن امل�صريني «مل يق�صروا»‬ ‫يف القبول بالت�صفية واحتمال نتائجها!‬ ‫ال�س�ؤال الثاين اخلا�ص بتقييم العقل الذي يدبر امل�شهد ويوجه‬ ‫ب��الإق��دام على مثل الإج ��راءات �سابقة ال��ذك��ر يف توقيت متزامن مع‬ ‫الرتاجع ال�شديد ل�سمعة م�صر يف العامل اخلارجي‪ .‬ف�أح�سب �أن �إجابته‬ ‫يعرفها اجلميع وال حت�ت��اج �إىل تنويه �أو ��ش��رح‪ .‬و� �س��واء اع�ت�بر ذلك‬ ‫التزامن دليال على �سوء التقدير وحمدودية الر�ؤية‪� ،‬أو �أنه ن�ش�أ عن‬ ‫تعدد �أجهزة القرار واختالل ر�ؤاها �أو ت�صارعها‪ ،‬ف�إن ذلك ال يغري كثريا‬ ‫من �شكوكنا يف كفاءة القائمني على هذا الأمر‪ .‬ف�ضال عن �أن ما جرى‬ ‫ي�شعرنا باخلوف والقلق لي�س ملا �أف�ضت �إليه تلك القرارات‪ ،‬ولكن لأن‬ ‫هبوط م�ستوى الأداء يف املو�ضوع‪ ،‬ميكن �أن يقع يف التعامل مع ملفات‬ ‫�أخرى �أكرث ح�سا�سية الأمر الذي قد يرتب نتائج �أفدح و�أ�شد خطرا‪.‬‬ ‫مل يعد الإنكار ممكنا أ�م��ام احلقائق الدامغة التي تدين �سلوك‬ ‫وممار�سات الأج�ه��زة الأمنية ومل تعد جمدية حمالت التجمل التي‬ ‫تطلق من خالل �أجهزة الإعالم �أو الأبواق املوالية التي حتاول اقناعنا‬ ‫ب ��أن ال�سجون باتت منتجعات �سياحية لتدليل امل�سجونني‪ .‬وم��ا عاد‬ ‫مقنعا الإدعاء ب�صعوبة التوفيق بني ا�ستحقاقات الأمن واحلرية‪ ،‬لكن‬ ‫ثمة حقائق ينبغي �أن نواجهها ب�صراحة و�شجاعة‪ .‬الأوىل �أن الإجراءات‬ ‫التي متار�س با�سم حماية الأمن مل حتقق اال�ستقرار املن�شود وال الأمن‬ ‫املطلوب‪ .‬الثانية �أنها �شوهت �سمعة م�صر و�أ�ساءت �إليها �إ�ساءة بالغة‪.‬‬ ‫الثالثة �أن الإدع��اء �أن ف�ضح االنتهاكات احلا�صلة وراءه دواف��ع خبيثة‬ ‫لأن م�صر بلد م�ستهدف‪� .‬صار حجة مبتذلة وم�ضحكة لأن م�صر‬ ‫الراهنة مل تعد تزعج �أحدا وال ت�شكل خطرا على �أحد‪ ،‬وبالتايل فلي�س‬ ‫هناك ما يربر ا�ستهدافها �أو الت�آمر عليها‪ .‬ناهيك عن �سلوك ال�سلطة‬ ‫�أ�صبح يدعو �إىل العطف والرثاء ولي�س اال�ستفزاز �أو التحدي‪.‬‬ ‫الأمر الآخر الذي يغيب عن كثريين يف مواقع ال�سلطة �أو القرار‬ ‫�أن م�ؤ�س�سات مثل مركز الندمي �أو املنظمات احلقوقية �أ�صبحت ت�شكل‬ ‫�شعاع الأم��ل ال��ذي يتعلق ب��ه ك�ث�يرون‪ .‬لي�س م��ن املظلومني فح�سب‪،‬‬ ‫و�إمن��ا �أي�ضا من الوطنيني املعنيني بال�ش�أن العام‪ .‬ذل��ك �أن��ه يف �أج��واء‬ ‫موت ال�سيا�سة‪ ،‬و�إزاء تراجع الثقة يف العديد من امل�ؤ�س�سات املهمة يف‬ ‫م�صر ـ�ـ �أحدثها جمل�س ال�ن��واب ـ�ـ ف ��إن املجتمع فقد الأم��ل يف العثور‬ ‫على م�ؤ�س�سات تعرب عن خريه و�أ�شواقه‪ ،‬ومن ثم �أ�صبحت املنظمات‬ ‫احلقوقية امل�ستقلة هي ال�شعاع الباقي والطرف الوحيد الذي �أ�صبح‬ ‫يعرب عن �أح��زان النا�س و�أوجاعهم‪ .‬وبعدما اجتمعت �إرادات �أط��راف‬ ‫يف ال�سلطة والنخبة ال�سيا�سية على توظيف الهوى ال�سيا�سي لإ�شاعة‬ ‫القمع والإق���ص��اء‪ ،‬ف��إن تلك املنظمات التي ي��راد �إغالقها �أو �إ�سكاتها‬ ‫باتت الوحيدة التي تدافع عن �إن�سانية امل�صريني مبختلف �أطيافهم‬ ‫أو�ل��وان �ه��م‪ ،‬وح�ي�ن�م��ا تف�سد ط��اق��ات الأم ��ل يف ال�ت�ع�ب�ير ع��ن الأ� �ش��واق‬ ‫والأحزان فتلك ت�صبح دعوة �ضمنية للفو�ضى واالنفجار‪.‬‬ ‫م�صر ت�صغر كثريا ب��الإج��راءات القمعية التي مت��ار���س �أو التي‬ ‫يجري طبخها �إذ تتحول �إىل جمهورية «�سوفيتية» خارج التاريخ‪� ،‬أما‬ ‫الذين يوجهون �أو ميار�سون تلك الإج��راءات وكذلك ال�ساكتون عليها‬ ‫فمكانهم حمفوظ على ر�صيف التاريخ ومكبات قمامته‪ .‬ف�ضال عن‬ ‫�أنهم لن يفلتوا من احل�ساب‪ ،‬على الأق��ل من جانب ال��ذي ميهل وال‬ ‫يهمل‪.‬‬

‫فشل مفاوضات النظام واملعارضة‬ ‫يف حمص‬

‫ق�ضية الطالب تك�شف حقيقة القمع مب�صر‬

‫وذك��رت املجلة �أنه بعد ا�ستيالء ال�سي�سي على‬ ‫ال�سلطة ب��د�أت االعتقاالت‪ ،‬والإخ�ف��اءات‪ ،‬وعمليات‬ ‫القتل‪ ،‬و�شملت االعتقاالت الطالب‪ ،‬وال�صحافيني‬ ‫واملتظاهرين من كافة االنتماءات ال�سيا�سية‪ .‬وبعد‬ ‫مرور عام على االنقالب على مر�سي‪ ،‬جرى اعتقال‬ ‫م��ا ي�ق��ارب م��ن ‪ 40‬أ�ل��ف �شخ�ص‪ ،‬وف��ق �إح�صائيات‬

‫املركز امل�صري للحقوق االقت�صادية واالجتماعية‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪ ،‬ذكرت جملة "تامي" �أنه حلد‬ ‫ال�ساعة مل يتم تقدمي �أي تقرير نهائي بخ�صو�ص‬ ‫اغتيال الطالب ريجيني‪ ،‬مو�ضحة �أن املحققني‬ ‫امل�صريني والإيطاليني مازالوا يقومون مبهامهم‪،‬‬ ‫وب� ��أن ال�سلطات امل���ص��ري��ة �سلمت اخلمي�س �أل�ف��ي‬

‫ورق��ة من الوثائق املتعلقة بالق�ضية قبيل انعقاد‬ ‫اجتماعات بني اجلانبني بروما‪ .‬وخل�صت املجلة �إىل‬ ‫�أن��ه عك�س م�صري العديد من امل�صريني‪ ،‬ف�إنه يتم‬ ‫التحقيق يف مقتل ريجيني‪ ،‬ولو جاء ذلك مت�أخرا‪،‬‬ ‫م�برزة �أن مقتله يظل لغزا غام�ضا مل يحل بعد‪،‬‬ ‫مثل امل�صري املجهول للكثري من امل�صريني‪.‬‬

‫حم�ص ‪ -‬وكاالت‬ ‫و�صلت املفاو�ضات بني النظام ال�سوري واملعار�ضة امل�سلحة يف‬ ‫حي الوعر داخل مدينة حم�ص �إىل طريق م�سدود بعد رف�ض النظام‬ ‫تنفيذ البند املتعلق بالإفراج عن �آالف املعتقلني من �أبناء احلي‪.‬‬ ‫وق��د تعهد ال�ن�ظ��ام يف ب��داي��ة العملية التفاو�ضية وبح�ضور‬ ‫ممثلني عن منظمة الأمم املتحدة ب�إطالق �سراح جميع �أبناء احلي‬ ‫املعتقلني يف �سجونه‪.‬‬ ‫وبالإ�ضافة �إىل عدم تنفيذ االلتزام ب�إطالق املعتقلني‪� ،‬أغلقت‬ ‫قوات النظام جميع املمرات امل�ؤدية �إىل احلي و�أعادت فر�ض احل�صار‬ ‫عليه جمددا‪.‬‬ ‫وق��ال نا�شطون �إن ق��وات النظام متار�س �سيا�سة التجويع من‬ ‫خ�لال قطعها امل��واد الغذائية وامل��واد الطبية وجميع االحتياجات‬ ‫الأ�سا�سية عن �سكان احلي املحا�صر‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف النا�شطون �أنه بالإ�ضافة �إىل احل�صار املحكم يتعر�ض‬ ‫احل��ي ب�ين احل�ين والآخ ��ر �إىل غ ��ارات ط��ائ��رات النظام ال�ت��ي تلقي‬ ‫الرباميل املتفجرة على �سكانه‪ ،‬وكذلك لقذائف الهاون ور�صا�ص‬ ‫القنا�صة املتمركزين على مداخل احلي‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن جل��ان��ا ممثلة مل�سلحي املعار�ضة أو�ه ��ايل ح��ي الوعر‬ ‫اتفقوا �أواخ��ر العام املا�ضي على هدنة مع النظام ال�سوري برعاية‬ ‫الأمم املتحدة‪ ،‬تق�سم �إىل ثالث مراحل وتق�ضي باخل�صو�ص بوقف‬ ‫�إطالق النار وخروج من �أراد من املدنيني وامل�سلحني مع �سالحهم‬ ‫اخلفيف‪ ،‬وت�سهيل عمل هيئات الإغاثة داخل احلي‪ ,‬و�إطالق �سراح‬ ‫معتقلني يحتجزهم النظام‪ ،‬وعودة النازحني �إىل احلي‪.‬‬ ‫لكن النظام رف�ض تنفيذ التزامه ب�إطالق �سراح املعتقلني من‬ ‫�أبناء احلي‪ ،‬وهو ما جعل االتفاق ي�صل �إىل طريق م�سدود‪.‬‬


‫إسـالمـيـات‬

‫‪6‬‬ ‫فتاوى‬

‫بيع الذهب بعيار‬ ‫غري حقيقي‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪ )9‬ني�سان (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3304‬‬

‫كيف يحصل املسلم العلم املفروض عليه؟‬

‫د‪.‬علي العتوم‬

‫د‪ .‬يو�سف القر�ضاوي‬ ‫اجل��واب عن ه��ذا ال�س�ؤال يختلف باختالف �أح��وال‬ ‫امل�سلم‪ ،‬فامل�سلم القارئ املتعلم غري امل�سلم الأمي‪.‬‬ ‫في�ستطيع امل�سلم �أن يح�صل ه��ذا العلم املفرو�ض‬ ‫عليه‪� ،‬إما بالتلقي وال�سماع م�شافهة من علماء ثقات يف‬ ‫علمهم وت�ق��واه��م وح�سن فهمهم للدين ول�ل��واق��ع معا‪.‬‬ ‫وه ��ذا م��ا ي�ل��زم��ه الأم �ي�ي�ن‪ ،‬ول�ي����س ل�ه��م خ �ي��ار يف غ�يره‪،‬‬ ‫واجتهاد امل�سلم هنا يف اختيار العامل الذي يتلقى منه‪.‬‬ ‫وي�ج��ب �أن ي�ف��رق امل�سلم ب�ين ال�ع��امل ال��واع��ظ ال��ذي‬ ‫ي�أخذ منه املوعظة والتذكري‪ ،‬والعامل الفقيه الذي يتلقى‬ ‫عنه الأحكام وال�شرائع‪ ،‬فلي�س كل واعظ م�ؤثر‪� ،‬أو خطيب‬ ‫مفوه‪ ،‬يكون ثقة يف فقهه وفتواه‪ ،‬ف��إن اهلل وزع املواهب‬ ‫والقدرات‪ ،‬وقليل ما هم‪.‬‬ ‫ومن و�سائل التثقيف يف ع�صرنا‪ :‬ال�شريط امل�سموع‬ ‫(الكا�سيت)‪ ،‬وهو و�سيلة مهمة و�سريعة الت�أثري‪ ،‬وميكن‬ ‫للإن�سان �أن ي�ستخدمه وهو يف �سيارته‪� ،‬أو يف حمل جتارته‪،‬‬ ‫�أو امل��ر�أة يف مطبخها‪� ،‬أو غري ذلك‪ ،‬دون �أن يتكلف جهدا‬

‫غري اال�ستماع والتفهم‪ .‬وي�ضاف �إىل ذلك يف ع�صرنا ما‬ ‫يبثه "التلفاز" من برامج دينية‪ .‬و�إما بالقراءة واملطالعة‬ ‫لكتب �ألفها علماء ثقات كذلك‪ ،‬و�ستظل للكلمة املكتوبة‬ ‫قيمتها و�أثرها يف التوجيه والتثقيف‪ ،‬وهي الأطول عمرا‪،‬‬ ‫والأبقى �أثرا‪.‬‬ ‫وينبغي للم�سلم �أن يتخري الكتب التي يقر�ؤها عامة‪،‬‬ ‫والتي يتعلم منها دينه خا�صة‪ ،‬ف�إن املطابع تخرج كل يوم‬ ‫الثمني وال�غ��ث‪ ،‬واجل��دي��د وال ��رث‪ ،‬فكم فيها م��ن �أ�صيل‬ ‫نافع‪ ،‬وكم فيها من دخيل �ضار‪ ،‬وعلى امل��رء �أن ي�أخذ ما‬ ‫�صفا‪ ،‬ويدع ما كدر‪ .‬وقد قال �أحد احلكماء‪� :‬أخربين ماذا‬ ‫تقر�أ؟ �أخربك‪ :‬من �أنت!‬ ‫ه��ذا‪ ..‬وق��راءة الكتب القدمية ال يح�سنها كل �أح��د‪،‬‬ ‫فهي حتتاج �إىل �أدوات ومفاتيح خا�صة لفهمها‪ ،‬ملا فيها‬ ‫من م�صطلحات‪ ،‬وق�ضايا علمية مت�صلة بعلوم خمتلفة‪،‬‬ ‫لغوية و�شرعية‪ ،‬ي�ستغلق فهمها على كثري من النا�س‪،‬‬ ‫والبد من تلقيها على �شيوخها‪ ،‬ليفكوا رموزها‪ ،‬ويردوها‬ ‫�إىل �أ�صولها‪.‬‬ ‫وم ��ن ه�ن��ا ح ��ذر ال��را� �س �خ��ون م��ن ع�ل�م��اء الأم� ��ة من‬

‫أ�خ ��ذ ال�ع�ل��م ع��ن "ال�صحفيني"‪ ،‬وي �ع �ن��ون ب�ه��م ال��ذي��ن‬ ‫يكونون علمهم من "ال�صحف" وحدها‪ ،‬دون �أن يعي�شوا‬ ‫يف م��دار���س العلم‪ ،‬ويعاي�شوا أ�ه�ل��ه‪ ،‬ويخالطوا �شيوخه‬ ‫وت�لام�ي��ذه‪ ،‬وق��ال��وا يف ذل��ك قولتهم امل�شهورة‪ :‬ال ت�أخذ‬ ‫القر�آن من م�صحفي‪ ،‬وال العلم من �صحفي! فالقر�آن ال‬ ‫ي�ؤخذ ممن تعلمه من امل�صحف وح��ده‪ ،‬ومل يتلقه على‬ ‫�أيدي �شيوخه القراء املتقنني‪ ،‬وكذلك العلم‪.‬‬ ‫وفر�ض على امل�سلم �أن ي�س�أل يف كل ما يعرت�ضه من‬ ‫م�سائل �أو م�شكالت يجهل فيها حكم ال�شرع‪ ،‬وال يجوز‬ ‫له �أن يعمل فيها بهواه‪� ،‬أو ح�سب ر�أي��ه اخلا�ص‪� ،‬أو ر�أي‬ ‫من لي�س من أ�ه��ل العلم والفتوى‪ ،‬وال ع��ذر له يف ترك‬ ‫ال�س�ؤال حياء‪� ،‬أو كربا‪� ،‬أو ك�سال‪� ،‬أو ان�شغاال ب�أمر الدنيا‪،‬‬ ‫ق��ال تعاىل‪( :‬فا�س�ألوا �أه��ل الذكر �إن كنتم ال تعلمون)‪،‬‬ ‫و(فا�س� ْأل به خبرياً)‪.‬‬ ‫وق ��ال �صلى اهلل عليه و��س�ل��م يف � �ش ��أن ق��وم أ�ه�م�ل��وا‬ ‫ال���س��ؤال يف واق�ع��ة حدثت لهم‪ ،‬ترتب عليها قتل ام��رئ‬ ‫م�سلم‪" :‬قتلوه قتلهم اهلل‪ ،‬ه�لا �س�ألوا �إذا مل يعلموا؟‬ ‫ف�إمنا �شفاء العي ال�س�ؤال"‪.‬‬

‫شبهات حول فكر سيد قطب رحمه اهلل (‪)4‬‬ ‫د‪ .‬حممد ابو �صعيليك‬ ‫‪� -5‬أنه يقول بتكفري املجتمع‪:‬‬ ‫ات �ه��م الأ� �س �ت��اذ ��س�ي��د ق�ط��ب رح �م��ه اهلل تعاىل‬ ‫بتكفري امل�ج�ت�م��ع‪ ،‬ويف التعبري ع��ن ه��ذه ال�شبهة‬ ‫يقول املهند�س �أبو عزة‪« :‬تقريره (يعني �سيد قطب‬ ‫ب��أن النا�س يف الأقطار الإ�سالمية جاهليون كفار‬ ‫خارجون عن الإ�سالم‪ ،‬و�إن �صلوا و�صاموا وحجوا‬ ‫البيت احلرام‪ ،‬با�ستثناء �أع�ضاء التنظيم»‪.‬‬ ‫وي�ق��ول ال��دك�ت��ور رب�ي��ع ب��ن ه ��ادي‪« :‬وباجلملة‬ ‫ف�سيد �سلك م�سلكاً يف تكفري النا�س‪ ،‬ال يقره عليه‬ ‫ع��امل م�سلم‪ ،‬ي��ر��س��ل ال �ك�لام ع�ل��ى ع��واه�ن��ه يف ب��اب‬ ‫احلاكمية‪ ،‬ويك ّفر جماعة النا�س بدون ذنب‪ ،‬وبدون‬ ‫�إقامة حجج‪� ،‬أو بدون التفات �إىل تف�صيالت العلماء‬ ‫يف هذا الباب»‪.‬‬ ‫هذا ويجاب عن هذه الفرية وال�شبهة مبا يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬كالم الأ�ستاذ �سيد قطب يف معنى اجلاهلية‬ ‫لي�س فيه تقرير لكفر املجتمع‪ ،‬ولي�س هذا يف �سائر‬ ‫كتبه حتى يتهم به كما زعمه منتقدوه‪.‬‬ ‫‪ -2‬ال بد من ت�أويل كالمه وحمله على ما يليق‬ ‫ب��ه‪ ،‬ويف ه��ذا يقول الأ�ستاذ �سامل البهن�سي‪ :‬فهذه‬ ‫الن�صو�ص وغريها كثري‪� ،‬أوردها ال�شرع يف عبارات‬ ‫عامة ظاهرها يفيد الكفر‪ ،‬ولكنها �صرفت �إىل غري‬ ‫ه��ذا احل�ك��م‪ ،‬ف��الأوىل والأل ��زم �أن ت�صرف �أو��ص��اف‬ ‫اجلاهلية الواردة يف كتب املودودي و�سيد قطب �إىل‬ ‫جاهلية االعتقاد‪� ،‬إن تعلق الأمر بالت�شريع �أو �إنكار‬ ‫حكم اهلل‪ ،‬وريل جاهلية املع�صية �إن تعلق املو�ضوع‬ ‫بغري اجلحود والإنكار‪.‬‬

‫سنن نبوية‬

‫حوار أهل الكتاب‬ ‫يف بعض عقائدهم‬

‫�أجابت عنها‪ :‬دائرة الإفتاء‬ ‫العام ‬

‫ال� � ��� � �س� � ��ؤال‪ :‬أ�ع � �م� ��ل يف‬ ‫جم � � ��ال جت � � � ��ارة ال � ��ذه � ��ب‪،‬‬ ‫ن�ستلم ال��ذه��ب م��ن املعمل‬ ‫ب� � � �ع� � � �ي � � ��ار(‪ ،)17,5‬ون �ب �ي �ع��ه‬ ‫للنا�س على أ�ن��ه ع�ي��ار(‪،)18‬‬ ‫وع� �ن ��د إ�ع � � ��ادة � �ش ��رائ ��ه م��ن‬ ‫ال��زب��ون ن���ش�تري��ه ع�ل��ى أ�ن��ه‬ ‫ع� � �ي � ��ار(‪ ،)17,5‬لأن امل�ع�م��ل‬ ‫ي���س�ت�ل�م��ه م �ن��ا ه� �ك ��ذا‪ .‬ف�م��ا‬ ‫احلكم ال�شرعي؟‬ ‫اجل� � � � � � � ��واب‪ :‬الأ� � � �ص� � ��ل‬ ‫ال �� �ش��رع��ي �أن ت �ت��م ال �ب �ي��وع‬ ‫واملعامالت يف الإ�سالم وفق‬ ‫قواعد الرتا�ضي والو�ضوح‬ ‫يف التعامل؛ قال اهلل تعاىل‪:‬‬ ‫"يا �أ ّي �ه��ا ا ّل��ذي��ن آ�م �ن��وا ال‬ ‫ت� ��أك� �ل ��وا أ�م� ��وال � �ك� ��م ب�ي�ن�ك��م‬ ‫بالباطل �إال �أن تكون جتار ًة‬ ‫ترا�ض منكم" (الن�ساء‪:‬‬ ‫عن ٍ‬ ‫‪.)29‬‬ ‫ف � � �ك� � ��ل م � � � ��ا مل ي� �ت ��م‬ ‫بالرتا�ضي والو�ضوح يعترب‬ ‫م� ��ن أ�ك� � ��ل �أم � � � ��وال ال �ن��ا���س‬ ‫بالباطل‪.‬‬ ‫والإ� �س�لام ق��د نهى عن‬ ‫الغ�ش والتدلي�س يف البيوع؛‬ ‫ق ��ال ر� �س��ول اهلل ��ص�ل��ى اهلل‬ ‫ع �ل �ي��ه و� �س �ل��م‪( :‬م� ��ن غ ��� ّ�ش‬ ‫فلي�س م ّني) رواه م�سلم‪.‬‬ ‫وعليه؛ فيجب �أن يتم‬ ‫بيع الذهب وف��ق الرتا�ضي‬ ‫وال�ب�ع��د ع��ن التدلي�س‪ ،‬وال‬ ‫يجوز �أن يباع ذهب من عيار‬ ‫(‪ )17,5‬على �أنه عيار (‪،)18‬‬ ‫ب��ل ال ب��د م��ن ب�ي��ان حقيقة‬ ‫العيار عند البيع وال�شراء‪.‬‬ ‫ف �ق��د ق ��ال ��ص�ل��ى اهلل عليه‬ ‫و�سلم ع��ن املتبايعني‪�( :‬إن‬ ‫��ص��دق��ا وب � ّي �ن��ا‪ ،‬ب ��ورك لهما‬ ‫يف بيعهما‪ ،‬و�إن كتما وكذبا‬ ‫حمقت الربكة من بيعهما)‬ ‫رواه أ�ب ��وداود يف "ال�سنن"‪.‬‬ ‫واهلل تعاىل �أعلم‪.‬‬

‫دروس مسجدية (للتربية والتوجيه) (‪)7‬‬

‫‪ -3‬ويف تو�ضيح املراد بهذه الكلمات العامة يقول‬ ‫الأ��س�ت��اذ ح�سن اله�ضيبي رح�م��ه اهلل‪ :‬واجلاهلية‬ ‫كال�ضالل والع�صيان والف�سوق واظلم من الألفاظ‬ ‫التي ا�ستعملت يف ال�ق��ر�آن ال�ك��رمي‪ ،‬ويف الأح��ادي��ث‬ ‫ال�صحيحة‪ ،‬وت�ع�ن��ي اخل ��روج ع�ل��ى أ�ح �ك��ام ال��دي��ن‪،‬‬ ‫ذلك اخلروج الذي ال يبلغ �أحياناً حد اخلروج عن‬ ‫امللكة‪ ،‬و�أحياناً يبلغ حد اخل��روج عن امللكة وال��ردة‬ ‫عن الإ��س�لام‪ ،‬قال عليه ال�صالة وال�سالم لأب��ي ذر‬ ‫الغفاري ر�ضي اهلل عنه‪�« :‬إنك امر ؤ� فيك جاهلية»‪،‬‬ ‫ويعلق الإم ��ام ال�ب�خ��اري ال��ذي �أورد ه��ذا احلديث‬ ‫ي �ق��ول‪ :‬امل �ع��ا� �ص��ي م��ن أ�م� ��ر اجل��اه �ل �ي��ة‪ ،‬وال يكفر‬ ‫�صاحبها بارتكابها �إال بال�شرك‪ ،‬ومن ذلك يت�ضح‬ ‫�أن كلمة اجلاهلية يق�صد بها كل خروج على �أحكام‬ ‫ال��دي��ن‪ ،‬أ�م��ا حت��دي��د �إذا ك��ان ذل��ك اخل��روج ق��د بلغ‬ ‫حد الردة عن الإ�سالم �أم ال؟ فريجع فيه للأحكام‬ ‫ال���ش��رع�ي��ة ال�ت��ي حت��دد ال �ف��رق ب�ين املع�صية التي‬ ‫ال يعترب �صاحبها م��رت��داً‪ ،‬وب�ين تلك التي يعترب‬ ‫مركتبها مرتداً‪ ،‬والقول �أن املجتمع جاهلي يوازي‬ ‫القول ب�أن املجتمع �ضال واملجتمع فا�سق‪.‬‬ ‫‪-6‬القول بتكفري النا�س‪:‬‬ ‫اتهم الأ��س�ت��اذ �سيد قطب ب� أ�ن��ه يقول بتكفري‬ ‫النا�س‪ ،‬ويف التعبري عن هذه ال�شبهة يقول الدكتور‬ ‫رب�ي��ع ب��ن ه ��ادي‪« :‬و أ�م� ��ا �أن ح ��دود ال�ع�ق�ي��دة تت�سع‬ ‫وت�ت�رام ��ى ح �ت��ى ت �ت �ن��اوب ك ��ل ج��ان��ب م ��ن ج��واب��ن‬ ‫احلياة‪� ...‬إلخ؛ فهذا ما مل يدل عليه كتاب وال �سنة‬ ‫وال قاله علماء اال��س�لام‪ ،‬فهذا من ��ش��ذوذات �سيد‬ ‫قطب ليو�سع دائ��رة التكفري ملن يخالف منهجه‪،‬‬ ‫وهو على ما ذكر يحيد عن �شرك القبور»‪.‬‬

‫هذا وميكن الرد على هذه ال�شبهة مبا يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬ينقل بع�ض من ك��ان يف االعتقال تخطئة‬ ‫الأ�ستاذ �سيد قطب رحمه اهلل ملن يفهم من كالمه‬ ‫تكفري النا�س‪ ،‬فهذا الأ�ستاذ عبداحلليم خفاجي‬ ‫يقول‪ :‬مل ي�ستطع فريق من ال�شباب �أن يروا �صلة‬ ‫ب�ين ط��اع��ة ق�ل��وب ه��ذه ال��وح��و���ش ال���ض��اري��ة‪ ،‬وبني‬ ‫�صحة انت�سابها للإ�سالم يف �إن�سانيته امل�شرقة بالنور‬ ‫ف�ج��رت م��ن بع�ضهم أ�ح �ك��ام ت�صف ال�ك�ف��ر ب�ه��ؤالء‬ ‫الظلمة من احلكام هم وامل�شاركني ول�ساكتني عن‬ ‫احل��ق م��ن جم�م��وع ه��ذه الأم ��ة‪ ،‬و�أخ� ��ذوا ي�سيئون‬ ‫فهم م��ا ورد يف كتب ال�شهيد �سيد قطب لتدعيم‬ ‫موقفهم‪ ،‬وحملنا الأخ �إبراهيم الطناين املرحل �إىل‬ ‫�سجن طرة للعالج ر�سائل للأ�ستاذ �سيد بتفا�صيل‬ ‫تفكري و�سلوك ه�ؤالء الإخوة‪ ،‬ف�أر�سل منكراً عليهم‬ ‫ذلك قائ ً‬ ‫ال‪� :‬إنهم قد فهموين خط�أ‪ ،‬ويف مرة ثانية‬ ‫قال غا�ضباً‪ :‬لقد و�ضعت حملي على ح�صان �أعرج‪.‬‬ ‫‪ -2‬وت�ق��ول ال��داع�ي��ة زي�ن��ب ال �غ��زايل يف ج��واب‬ ‫على �س�ؤال جملة املجتمع لها‪ :‬وهل حقاً �أن الفكر‬ ‫الذي كان يتبناه �سيد ويدر�سه للإخوان هو تكفري‬ ‫املجتمع؟ فتقول‪ :‬هذا وهم توهمه بع�ض تالميذ‬ ‫ال�شهيد ��س�ي��د‪ ،‬ل�ق��د جل�ست م��ع ��س�ي��د يف م�ن��زيل‪،‬‬ ‫عندما �سمعت بتلك ال�شائعة‪ ،‬وقلت له‪� :‬إن منزلتي‬ ‫ع �ن��د ال �� �س �ي��دات امل �� �س �ل �م��ات جت�ع�ل�ه��م ي�ح�ترم�ن�ن��ي‬ ‫احرتاماً عظيماً‪ ،‬ولكنهم م�ستعدون �أن ين�سفوا كل‬ ‫ه��ذا االح�ت�رام‪ ،‬اذا علموا �أنني �أق��ول عنهم �أو عن‬ ‫�أحد من �أقاربهم‪� :‬إنهم كفار‪ ،‬وا�ستغرب نف�سه هذا‬ ‫القول‪ ،‬وتبني �أن هذا فهم خاطئ ملا كتبه‪ ،‬وبني �أنه‬ ‫�سيو�ضح ه��ذا يف اجل��زء الثاين للمعامل‪� ،‬إن �سيداً‬

‫مل يكن يكفر الأف��راد‪ ،‬بل كان يرى �أن املجتمعات‬ ‫ابتعدت عن اال�سالم اىل درجة جعلتها تفقد هذه‬ ‫ال�صفة‪.‬‬ ‫‪ -3‬ويقول اال�ستاذ حممد قطب حفظه اهلل‪� :‬إن‬ ‫كتابات �سيد قطب قد تركزت حول مو�ضوع معني‪،‬‬ ‫هو بني املعنى احلقيقي لال اله اال اهلل �شعوراً منه‬ ‫ب ��أن ك�ث�يرا���ص م��ن ال�ن��ا���س ال ي��درك��ون ه��ذا املعنى‬ ‫على حقيقته‪ ،‬وبيان املوا�صفات احلقيقية لالميان‬ ‫كما وردت يف الكتاب وال�سنة‪� ،‬شعوراً منه ب�أن كثرياً‬ ‫من هذه املوا�صفات قد �أهمل �أو غفل النا�س عنه‪،‬‬ ‫ولكنه مع ذلك حر�ص حر�صاً �شديداً على �أن يبني‬ ‫�أن ك�لام��ه ه��ذا لي�س م�ق���ص��وداً ب��ه إ�� �ص��دار أ�ح�ك��ام‬ ‫على النا�س‪ ،‬و إ�من��ا املق�صود به تعريفهم مبا غلوا‬ ‫عنه عن ه��ذه احلقيقة‪ ،‬ليتبينوا هم لأنف�سهم �إن‬ ‫ك��ان��وا ه��م م�ستقيمني على طريق اهلل كما يبنغي‬ ‫ام انهم بعيدون عن هذا الطريق‪ ،‬فينبغي عليهم‬ ‫ان يعودوا اليه‪ ،‬ولقد �سمعته بنف�سي اكرث من مرة‬ ‫يقول‪ :‬نحن دع��اة ول�سنا ق�ضاة‪� ،‬إن مهمتنا لي�ست‬ ‫ا�صدار االحكام على النا�س‪ ،‬ولكن مهمتنا تعريفهم‬ ‫بحقيقة ال ال ��ه اال اهلل‪ ،‬لأن ال �ن��ا���س ال ي�ع��رف��ون‬ ‫مقت�ضاها احلقيقي وهو التحاكم اىل �شريعة اهلل‪،‬‬ ‫كما �سمعته اك�ثر م��ن م��رة ي�ق��ول‪ :‬ان احلكم على‬ ‫النا�س ي�ستلزم وجود قرينة قاطعة ال تقبل ال�شك‪،‬‬ ‫وهذا امر لي�س يف ايدينا‪ ،‬ولذلك فنحن ال نتعر�ض‬ ‫لق�ضية احلكم على النا�س ف�ضال عن كوننا دعوة‬ ‫ول�سنا دولة‪ ،‬دعوة مهمتها بيان احلقائق للنا�س ال‬ ‫ا�صدار االحكام عليهم‪.‬‬

‫سؤال الربكة بعد الطعام واللنب‬

‫د‪ .‬راغب ال�سرجاين‬ ‫ق��د ي ��أك��ل امل ��رء وال ي���ش�ب��ع‪� ،‬أو ال يجد‬ ‫�صحته وج�سمه؛‬ ‫للطعام �أث ��راً ط� ّي�ب�اً على ّ‬ ‫وذلك لق ّلة الربكة فيه؛ وقد روى م�سلم عن‬ ‫بي �صلى‬ ‫ابن عمر ر�ضي اهلل عنهما‪ ،‬عن ال ّن ّ‬ ‫اهلل عليه و�سلم �أ ّن��ه ق��ال‪" :‬الكافر ي�أكل يف‬ ‫�سبعة �أمعاءٍ‪ ،‬وامل�ؤمن ي�أكل يف م ًعى واحدٍ "‪.‬‬ ‫وامل�ؤمنون يتفاوتون كذلك يف حتقيق‬ ‫ال�ب�رك��ة يف ط �ع��ام �ه��م‪ ،‬وق ��د ع� ّل�م�ن��ا ر� �س��ول‬ ‫اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم �أن ن�س�أل اهلل عز‬ ‫وجل الربكة يف طعامنا بعد االنتهاء منه؛‬ ‫بل ع ّلمنا �أن ن�س�أل ه��ذه الربكة بعد �شرب‬ ‫اللنب على وجه اخل�صو�ص! عرفنا ذلك من‬ ‫ه��ذا امل��وق��ف اللطيف ال��ذي رواه الرتمذي‬ ‫ وق��ال الأل �ب��اين‪ :‬ح�سن ‪ -‬ع��ن اب��ن عبا�س‬‫ر��ض��ي اهلل عنهما‪ ،‬ق ��ال‪ :‬دخ�ل��ت م��ع ر��س��ول‬ ‫اهلل �صلى اهلل عليه و��س�ل��م �أن ��ا وخ��ال��د بن‬ ‫الوليد على ميمونة‪ ،‬فجاءتنا ب�إنا ٍء من لنبٍ‪،‬‬

‫ف�شرب ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم و�أنا‬ ‫على ميينه وخ��ال� ٌد على �شماله‪ ،‬فقال يل‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫"ال�شربة لك‪ ،‬ف�إن �شئت �آثرت بها خالداً"‪.‬‬ ‫فقلت‪ :‬ما كنت �أوثر على �س�ؤرك �أحداً‪.‬‬ ‫ث ّم قال ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم‪:‬‬ ‫"من �أطعمه اهلل ّ‬ ‫الطعام فليقل‪ :‬الله ّم بارك‬ ‫لنا فيه و�أطعمنا خرياً منه‪ .‬ومن �سقاه اهلل‬ ‫لبناً فليقل‪ :‬الله ّم بارك لنا فيه وزدنا منه"‪.‬‬ ‫فهنا جند �س ّنتني من �سننه �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم؛ واح��دة بعد �أكل الطعام ب�شكل‬ ‫عامٍّ‪ ،‬والأخرى بعد �شرب اللنب خا�ص ًة‪ ،‬وهي‬ ‫��س�نن جت�ع��ل ال�برك��ة يف ط�ع��ام�ن��ا‪ ،‬ك�م��ا �أن�ه��ا‬ ‫جتعلنا دوم �اً متذ ّكرين لف�ضل اهلل علينا؛‬ ‫ومن ث ّم يعطينا �سبحانه �أكرث و أ�ك�ثر؛ قال‬ ‫تعاىل‪" :‬لئن �شكرمت لأزيد ّنكم" (�إبراهيم‪:‬‬ ‫‪.)7‬‬ ‫وال ت �ن �� �س��وا � �ش �ع��ارن��ا‪" :‬و�إن ت�ط�ي�ع��وه‬ ‫تهتدوا" (النور‪.)54 :‬‬

‫حدثنا ن�صر بن علي اجله�ضمي‪ ،‬حدثنا عبد اهلل‬ ‫ب��ن داود ع��ن عا�صم ب��ن رج��اء ب��ن َح � ْي��وة ع��ن داود بن‬ ‫جميل ع��ن َك�ثِ�ير ب��ن قي�س‪ ،‬ق��ال‪( :‬ك�ن��تُ جال�ساً عند‬ ‫�أبي الدرداء يف م�سجد دم�شق‪ ،‬ف�أتاه رجل فقال‪ :‬يا �أبا‬ ‫الدرداء‪� ،‬أتيتك من املدينة مدين ِة ر�سول اهلل �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم‪ ،‬حلديث بلغني أ� ّن��ك حت �د ُِّث به عن النبي‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬قال‪ :‬فما جاء بك جتارة ؟ قال‪:‬‬ ‫ريه‪ ،‬قال‪ :‬ال‪ ،‬قال‪ :‬ف�إين �سمعتُ‬ ‫ال‪ ،‬قال‪ :‬وال جاء بك غ ُ‬ ‫ر��س��ول اهلل �صلى اهلل عليه و��س�ل��م‪ ،‬ي�ق��ول‪َ :‬م��نْ َ‬ ‫�سلك‬ ‫طريقاً يلتمِ ُ�س فيه عِ ْلماً َ�س ّه َل ُ‬ ‫اهلل ل ُه َطرِيقاً �إىل ا َ‬ ‫جل ّنة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫و�إ َّن املالئكة َل َت َ�ض ُع �أجنح َتها رِ�ضا لطالب ال ِع ْلم‪ .‬و إ� َّن‬ ‫ال�سما ِء والأر���ض ح ّتى‬ ‫طال ُِب ال ِع ْل ِم ي�ست ْغ ِف ُر له من يف ّ‬ ‫احليتان يف املاء‪ .‬و�إنّ ف�ض َل العامل على العابد كف�ضل‬ ‫القمر على �سائر الكواكب‪� .‬إنّ الأنبياء مل يُو ِّرثوا ديناراً‬ ‫وال ِد ْره�م�اً‪� ،‬إنمّ ��ا َو ّر ُث ��وا العلم‪َ ،‬ف� َم��نْ أ�خ��ذه �أخ��ذ ٍّ‬ ‫بحظ‬ ‫واف � ٍر)‪.‬ان �ظ��ر احل��دي��ث يف ك�ت��اب الرتغيب والرتهيب‬ ‫للمنذري ج‪ ،1‬حتقيق م�صطفى ع �م��ارة‪ ،‬ك�ت��اب العلم‬ ‫�ص‪ 94‬احلديث ال�سابع‪ .‬رواه �أبو داود والرتمذي وابن‬ ‫م��اج��ة واب ��ن حِ � ّب��ان‪ .‬وان �ظ��ر يف معنى احل��دي��ث قوله‬ ‫ت �ع��اىل‪( :‬ق��ل ه��ل ي�ستوي ال��ذي��ن يعلمون وال��ذي��ن ال‬ ‫يعلمون‪� ،‬إمنا يتذ ّكر �أولو الألباب) وقوله‪( :‬يَرف ِع ُ‬ ‫اهلل‬ ‫الذين �آمنوا منكم والذين �أوتوا العلم درجاتٍ )‪.‬‬ ‫تعليقات‪:‬‬ ‫‪� -1‬أبو الدرداء‪� :‬أحد ال�صحابة‪ .‬وهذا لقبه‪ ،‬وا�سمه‬ ‫عويمْ ر بن عامر‪� ،‬أن�صاري خزرجي‪ ،‬كان أ�خ�اً ل�سلمان‬ ‫ال�ف��ار��س��ي يف الإ� �س�ل�ام‪ .‬وليَ ق�ضاء دم�شق يف خالفة‬ ‫عثمان‪ .‬وكان فقيهاً عاق ً‬ ‫ال حكيماً‪.‬‬ ‫‪ -2‬جاء بك جتارة وغريه‪ :‬يعني �أجئتَ للعلم وحده‪،‬‬ ‫�أم لأمر �آخر دنيوي ؟ لت�ضع �أجنحتها‪ :‬داللة على عِ َظم‬ ‫��ش��أن العلم‪ ،‬وعظم منزلة طالبه‪ .‬ت�ستغفر ه��ذه له‪:‬‬ ‫لأنه يعرف حق اهلل فيها‪ ،‬وكيف يح�سن التعامل معها‪.‬‬ ‫احليتان‪ :‬جمع ُحوت‪ ،‬وهو �سمك البحر ال�ضخم‪ ،‬ومن‬ ‫جموعها الأخ ��رى‪� :‬أح��وات وحِ � َو َت��ة‪ .‬ف�ضل ال�ع��امل‪ :‬يف‬ ‫رواية كف�ضل القمر على �سائر الكواكب ليلة ال ِّت ّم‪� ،‬أي‬ ‫ليلة البدر‪ .‬ويف رواية �أخرى‪� :‬أو كف�ضلِي على �أدنا ُك ْم‪.‬‬ ‫يو ِّر ُث‪ :‬يرتك وراءهم �إرثاً‪ .‬وهذا احلديث هو ما احت ّج‬ ‫به �أبو بكر على فاطمة ر�ضي اهلل عنها عند طلبها منه‬ ‫�أن يعطيها مال �أبيها يف ( َفدَك)‪ .‬حظ‪ :‬ن�صيب‪.‬‬ ‫‪ -3‬ما ي�ستفاد من احلديث‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬احلث على طلب العلم‪ ،‬و�أوله علم الدين‪ ،‬لقوله‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم‪( :‬من يرد اهلل به خرياً يُفقّه يف‬ ‫الدين)‪ .‬وداللة على ف�ضله لقوله تعاىل‪�( :‬إنمّ ا يخ�شى‬ ‫َ‬ ‫اهلل من عبا ِد ِه العلماءُ)‪ ،‬وعلى �أهميته‪� ،‬أنّ �أول �آية نزلت‬ ‫عليه �صلى اهلل عليه و�سلم يف الغار قوله تعاىل‪( :‬ا ْقر�أْ)‪،‬‬ ‫وق�سمه بالقلم يف �سورته‪.‬‬ ‫ب‪ -‬العلم النافع امل�أجور �صاحبه هو ما يبتغي به‬ ‫وج��ه اهلل‪ ،‬ولي�س امل�ج��اراة وامل �م��اراة‪ .‬وم��ن هنا ا�ستعاذ‬ ‫عليه ال�صالة وال�سالم من علم ال ينفع‪.‬‬ ‫ج‪� -‬إن �أمتنا الإ�سالمية مل ت�أخذ مكانة اخلريية يف‬ ‫العاملني بعد الإميان‪� ،‬إال بالعلم‪ .‬ومن هنا كانت �صاحبة‬ ‫�أعظم ح�ضارة يف التاريخ الإن�ساين‪.‬‬ ‫د‪ -‬نحن اليوم مت�أخرون عن غرينا يف العلم‪ ،‬وقد‬ ‫نهب للنهو�ض يف‬ ‫�سبقتنا الأمم الأخرى فيه‪ ،‬فعلينا �أن ّ‬ ‫هذا امل�ضمار حتى نع ّو�ض عما ف��ات‪ ،‬ون�سبق غرينا يف‬ ‫اخلري‪.‬‬

‫على نفسه بصيرة‬

‫إحسان الوقوف بني يدي اهلل‬ ‫د‪ .‬حممد �سعيد بكر‬ ‫قاعدة‪�« :‬أح�سن وقوفك بني يدي ربك �سبحانه‪ ،‬وا�ستجب‬ ‫لأمره كله دون انتقاء»‪.‬‬ ‫ ال���ص�لاة اخل��ا��ش�ع��ة ي�سبقها جت�م�ي��ع للنف�س امل�شتتة‪،‬‬‫وح�ضور للقلب مع خالقه‪ ،‬وح�سن تهيئة عرب ا�سرتاتيجيات‬ ‫الأذان والو�ضوء وغريها‪.‬‬ ‫ امتدح اهلل تعاىل اخلا�شعني يف معر�ض بيانه ل�صفات‬‫امل ��ؤم �ن�ين ف �ق��ال ت �ع��اىل‪( :‬ق ��د أ�ف �ل��ح امل � ؤ�م �ن��ون ال��ذي��ن ه��م يف‬ ‫�صالتهم خا�شعون)‪.‬‬ ‫ ال يليق بامل�ؤمن �أن يقف بني يدي ربه (خالقه ورازقه)‬‫وقلبه �أو عقله وروحه مع �سواه‪.‬‬ ‫ من �أعظم ثمرات اخل�شوع هلل تعاىل �أن ن�أخذ �أوام��ره‬‫بجدّية دون انتقاء‪ ،‬فال ي�صح �أن ن�أخذ ما نحب وندع ما نكره‪.‬‬ ‫ �أمرنا اهلل تعاىل �أن ندخل يف الإ�سالم كله دون انتقاء‪،‬‬‫فقال تعاىل‪ ( :‬ي�أيها الذين �آمنوا ادخلوا يف ال�سلم كافة)‪.‬‬ ‫ يف الإ�سالم عبادات خفيفة كال�صالة‪ ،‬وفيه عبادات ثقيلة‬‫كال�صيام‪ ،‬كما �أن فيه ع�ب��ادات ناعمة ك��ال��زك��اة‪ ،‬وفيه عبادات‬ ‫خ�شنة كاجلهاد‪ ،‬وال يجوز �إنكار �أيٍّ منها بل �إن من الواجب‬ ‫تلبية ندائها كلها �إال من عجز لعر�ض �أو مر�ض �أو خرج الأمر‬ ‫عن قدرته ف�إنه يعتذر �إىل ربه وي�ستغفره‪ ،‬و�أما من ز ّلت قدمه‬ ‫فليتب‪ ،‬و�أما �أن ننكر بع�ض الدين فهذا ال يجوز‪ ،‬قال تعاىل‪:‬‬ ‫(�أفت�ؤمنون ببع�ض الكتاب وتكفرون ببع�ض‪.)...‬‬ ‫ ال ينتقي من الدين �إال م ّتب ٌع للهوى‪،‬والأخذ بالدين كله‬‫هو الذي ينفع‪ ،‬ومن وجد م�شقة فلي�ستعن باهلل تعاىل الذي‬ ‫ال يكلف نف�ساً �إال بح�سب ما �آتاها‪ ،‬قال �صلى اهلل عليه و�سلم‪:‬‬ ‫(احر�ص على ما ينفعك وا�ستعن باهلل وال تعجز) رواه م�سلم‪.‬‬ ‫ هنالك م��ن ال�ع�ب��ادات م��ن ميكننا فهم كنهها وع�ب��ادات‬‫�أخرى قد ال نتمكن من �إدراك حكمتها وكنهها‪ ،‬وطاملا �أنها قد‬ ‫ثبتت بالقر�آن ال�صريح �أو بال�سنة ال�صحيحة ف�إنه ال يجوز‬ ‫للم�سلم �أن يقحم عقله في�أخذ من الدين ما ا�ستوعبه عقله‬ ‫ويرتك الباقي بداعي �أنه يريد �أن يعبد اهلل تعاىل على ب�صرية‪،‬‬ ‫لأن م�س�ألة الفهم ال �ضابط لها هنا وبالتايل ف�إن ما فهمته �أنت‬ ‫وطبقته قد ال يفهمه غريك في�صبح لكل �إن�سان دين بح�سب‬ ‫ما يفهم �أو بح�سب ما ي�شتهي‪ ،‬وكثريا ما تتحكم الأهواء حتى‬ ‫بالعقول‪ ،‬وقدمياً قالوا‪:‬‬ ‫وكم من عائبٍ قو ًال �سليماً ‪ ...‬و�آفته من الفهم ال�سقيم‬


‫‪7‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪ )9‬ني�سان (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3304‬‬

‫الوحدات يعزز صدارته بالتعثر أمام األهلي وخسارة الفيصلي‬ ‫أمام الجزيرة‪ ..‬وفوز ثمني لكفرسوم على شباب األردن‬ ‫ال�سبيل – يعقوب احلو�ساين وجواد �سليمان‬ ‫ت�صوير‪� :‬صالح �أبو وهدان‬ ‫عزز فريق ن��ادي الوحدات �صدارته ل��دوري ملنا�صري‬ ‫للمحرتفني رغم تعادله مع الأهلي ‪ 2-2‬يف املباراة التي‬ ‫احت�ضنها �ستاد عمان الدويل ع�صر �أم�س اجلمعة يف افتتاح‬ ‫اجلولة ‪ 19‬من بطولة دوري املنا�صري للمحرتفني‪.‬‬ ‫وعزز الوحدات �صدارته م�ستفيدا من خ�سارة مطارده‬ ‫الفي�صلي م��ع اجل��زي��رة ب�ه��دف نظيف يف امل �ب��اراة التي‬ ‫احت�ضنها �ستاد الأمري حممد مبدينة الزرقاء‪.‬‬ ‫ويف املباراة التي احت�ضنها �ستاد االمري ها�شم مبدينة‬ ‫الرمثا رد كفر�سوم �ضيفه �شباب الأردن خا�سرا بهدفني‬ ‫نظيفني‪.‬‬ ‫وبهذه النتائج �صار ر�صيد الوحدات ‪ 37‬نقطة بينما‬ ‫جتمد ر�صيد الفي�صلي عند ‪ 34‬نقطة ورفع االهلي ر�صيده‬ ‫النقطي �إىل ‪ 32‬نقطة واجلزيرة �إىل ‪ 27‬نقطة‪.‬‬ ‫وبقي ر�صيد �شباب الأردن عند ‪ 27‬نقطة بينما رفع‬ ‫كفر�سوم ر�صيده النقطي �إىل ‪ 22‬نقطة‪.‬‬ ‫الوحدات (‪ )2‬الأهلي (‪)2‬‬ ‫ك��ان االه �ل��ي ال �ط��رف الأف���ض��ل يف ال��دق��ائ��ق الأوىل‬ ‫من خالل طلعات العبيه �سمري رج ويزن ثلجي وحممد‬ ‫العالونة وتي وماركو�س وحممود مر�ضي ليهدد العبوه‬ ‫مرمى عامر �شفيع بالعديد م��ن ال�ك��رات ك��ان �أخطرها‬ ‫ر�أ�سية تي التي مرت فوق املرمى بقليل‪.‬‬ ‫رد الوحدات بهجمة من�سقة عن طريق توري�س الذي‬ ‫�سدد الكرة نحو املرمى �صدها فرا�س �صالح لت�صل الكرة‬ ‫�إىل عامر ذيب الذي بدوره مررها �إىل احلاج مالك لي�سدد‬ ‫الكرة بقوة نحو املرمى �أبعدها الدفاع حل�ساب ركنية ونها‬ ‫نفذ عامر ذيب ال�ضربة لينربي لها �صالح راتب وي�سددها‬ ‫ب��ر�أ��س��ه لكن القائم الأمي ��ن رد ر�أ�سيته خ��ارج اخل�شبات‬ ‫الثالث‪.‬‬ ‫ن�سق امل�ب��اراة ك��ان �سريعا من الطرفني حيث تبادل‬ ‫الفريقان الهجمات املتتالية ليكون الوحدات االخطر يف‬ ‫بع�ض املنا�سبات حيث �أر�سل عامر ذير الكرة عر�ضية من‬ ‫�ضربة ركنية لت�صل الكرة نحو عبد اهلل ذيب الذي هيئها‬ ‫لنف�سة ولي�سدد الكرة قوية لتمر مبحاذاة القائم االمين‬ ‫ملرمى فرا�س �صالح‪.‬‬ ‫طلعات ال��وح��دات م��ن االط ��راف ع��ن ط��ري��ق فرا�س‬ ‫�شلباية وعامر ذيب �شكلت االزعاج لدفاعات االهلي الذي‬ ‫اعتمد الع�ب��وه على الهجمات امل��رت��دة وم��ن أ�ح��ده��ا مرر‬ ‫رك��ان اخلالدي كرة عر�ضية نحو منطقة اجل��زاء انربى‬ ‫لها حممود مر�ضي و�سددها بقوة على ب�سار عامر �شفيع‬ ‫معلنا الهدف الأول للأهلي يف الدقيقة ‪.21‬‬ ‫بعد ال�ه��دف ف��ر���ض ال��وح��دات ط��وق��ا هجوميا على‬ ‫مرمى فرا�س �صالح و�أه��در العبوه العديد من الكرات‬ ‫اخلطرية وال�سهلة �أمام املرمى حيث �أر�سل فرا�س �صالح‬ ‫كرة عر�ضية لت�صل الكرة �إىل احلاج مالك الذي غمزها‬ ‫بر�أ�سه خارج اخل�شبات الثالث رغم �أن املرمى كان م�شرعا‬ ‫�أمامه‪.‬‬ ‫هجمات ال��وح��دات امل�ت�ك��ررة �أج�ب�رت م��ارك��و���س على‬ ‫للتدخل العنيف على حممد م�صطفى داخ ��ل منطقة‬ ‫اجلزاء ليحت�سب حكم اللقاء ركلة جزاء ل�صالح الوحدات‬ ‫ان�برى لها الربازيلي توري�س و�سددها يف الزاوية العليا‬ ‫الي�سرى ملرمى فرا�س �صالح معلنا هدف التعادل للوحدات‬ ‫يف الدقيقة ‪.35‬‬ ‫ب�ع��د ال �ه��دف وا� �ص��ل ال��وح��دات طلعاته الهجومية‬

‫من مباراة �شباب الأردن وكفر�سوم (ت�صوير‪�:‬صالح �أبو وهدان)‬

‫من لقاء الفي�صلي واجلزيرة‬

‫والأهلي دفاعاته امل�ستميتة لكن الطلعات اخل�ضراء �أجربت‬ ‫دفاعات االهلي على الوقوع يف االخطاء ومن �أحدها مرر‬ ‫عامر ذي��ب ك��رة عر�ضية �سددها �صالح رات��ب ارت��دت من‬ ‫بطن العار�ضة لت�صل الكرة �إىل را�س وتري�س الذي �سددها‬ ‫بقوة �أبعدها فرا�س �صالح بت�ألق حل�ساب ركنية‪.‬‬ ‫و�أر�سل عامر ذيب كرة عر�ضية نحو منطقة اجلزاء‬ ‫ليخرج لها فرا�س �صالح لكنه ف�شل يف �إبعادها لت�صل الكرة‬ ‫نحو ر أ����س توري�س ال��ذذي غمزها بال�شباك معلنا الهدف‬ ‫الثاين للوحدات يف الدقيقة ‪.38‬‬ ‫ب�ع��د ذل ��ك ه ��د�أ �إي �ق��اع ال�ل�ع��ب ق�ل�ي�لا رغ ��م �أف�ضلية‬ ‫الوحدات الذي كاد عبد اهلل ذيب �أن يعزز تقدمه بهدف‬ ‫ثالث من ت�سديدة قوية ج��اءت من �ضربة ح��رة مبا�شرة‬ ‫لكن فرا�س �صالح �أبعد الكرة يف الوقت املنا�سب ولينتهي‬ ‫ال�شوط الأول بتقدم الوحدات ‪.1-2‬‬ ‫يف ال�شوط الثاين كان �أكل خطورة من �سابقه وظهر‬ ‫جليا �أن الوحدات حاول تدوير الكرة وا�ستهالك الوقت‬ ‫بينما حاول العبو االهلي االعتماد على الهجمات املرتدة‬ ‫لكن عيب عليها قلة الكثافة الهجومية الأمر الذي غيب‬ ‫اخلطورة عن املرميني لفرتات طويلة‪.‬‬ ‫مع مرور الوقت زج مدرب االهلي بورقتي يزن ثلجي‬ ‫وحممد احل�سنات بدال من ركان اخلالدي و�أحمد ال�صغري‬ ‫يف حم��اول��ة لتعزيز املناطق الهجومية بينما زج م��درب‬ ‫الوحدات بورقتي حممود �شلباية و�أحمد ه�شام بدال من‬ ‫توري�س الذي تعر�ض للإ�صابة واحلاج مالك الذي �أهدر‬ ‫العديد من الفر�ص ال�سهلة‪.‬‬ ‫وتوا�صلت غياب الفر�ص حتى حت�صل الوحدات على‬ ‫�ضربة ح��رة مبا�شرة م��ن على م���ش��ارف منطقة اجل��زاء‬ ‫ان�ب�رى ل�ه��ا ع��ام��ر ذي��ب و� �س��دده��ا م�ب��ا��ش��رة ن�ح��و امل��رم��ى‬ ‫ت�صدى لها فرا�س �صالح‪ ،‬فيما عمد العبو الوحدات على‬

‫�إغالق منافذهم الدفاعية فيما تبقى من وقت يف حماولة‬ ‫للمحافظة على النتيجة م��ع االع�ت�م��اد على الهجمات‬ ‫املرتدة التي �شكلت بع�ضا من اخلطورة على مرمى فرا�س‬ ‫�صالح ليتوا�صل تقدم ال��وح��دات حتى الدقائق االخ�يرة‬ ‫ليزج م��درب الوحدات بورقة رجائي عايد بدال من عبد‬ ‫اهلل ذيب وذلك لتعزيز منطقة العمليات‪ ،‬بينما رد مدرب‬ ‫االهلي بورقة تامر �صوبة بدال من �سليم عبد لي�سجل‬ ‫حممد عا�صي ه��دف التعادل من ك��رة خلفية من رائعة‬ ‫ارت��دت من بطن العار�ضة داخ��ل املرمى يف الدقيقة ‪،83‬‬ ‫بينما خرج الالعب تي بالبطاقة احلمراء‪.‬‬ ‫فيما تبقى من وق��ت ح��اول العبو ال��وح��دات ت��دارك‬ ‫املوقف لكن اال�ستعجال ب��دا على اداء الالعبني لتنتهي‬ ‫الهجمات اخل�ضراء على م�شارف منطقة اجل��زاء بينما‬ ‫�أهدر �صالح راتب الكرة �أمام املرمى حينما �سدد الكرة فوق‬ ‫املرمى و�سدد �أحمد ه�شام كرة �صاروخية ابعدها فرا�س‬ ‫�صالح ورد القائم االمين ت�سديدة عامر ذيب والتي جاءت‬ ‫من �ضربة حرة مبا�شرة لينتهي اللقاء بالتعادل االيجابي‬ ‫‪.2-2‬‬

‫الفي�صلي (�صفر) اجلزيرة (‪)1‬‬ ‫دان��ت الأف�ضلية ل�صالح الفي�صلي ال��ذي �أدرك منذ‬ ‫��ص��اف��رة ال �ب��داي��ة ح��اج�ت��ه ل�ل�ف��وز‪ ،‬ف��دف��ع ب��ال�ث�لاث��ي بهاء‬ ‫عبد الرحمن ومهدي عالمة وحممد وائ��ل الرفاعي يف‬ ‫منطقة العمق وتقدم يا�سني البخيت و�سامل العجالني‬ ‫من الأط��راف والأخ�ي�ر ه��دد مرمى اجل��زي��رة ف�سدد كرة‬ ‫من موقف ثابت ب�أح�ضان احل��ار���س �أحمد عبد ال�ستار‪،‬‬ ‫يف املقابل اعتمد اجلزيرة على ت�ضييق م�ساحات اللعب‬ ‫والإنطالق عرب الهجمات املعاك�سة التي قادها فهد يو�سف‬ ‫واحمد �سمري وب�إ�سناد من حممد طنو�س وان�س حجي‪،‬‬

‫ومع مرور الوقت توا�صلت �أف�ضلية الفي�صلي ف�سدد ماهر‬ ‫اجل��دع ك��رة بجوار القائم‪ ،‬والق��ت ت�سديدة حممد وائل‬ ‫الرفاعي ذات امل�صري‪ ،‬فيما خ��رج اجل��دع للإ�صابة وحل‬ ‫مكانه خليل بني عطية‪ ،‬لت�شهد الدقائق املتبقية �صحوة‬ ‫العبي اجلزيرة وامتدادهم ملرمى حممد ال�شطناوي الذي‬ ‫ت�صدى لت�سديدة �صالح اجلوهري وحولها لركنية بعدما‬ ‫�سدد عمر منا�صرة كرة فوق اخل�شبات ليعلن احلكم انتهاء‬ ‫ال�شوط الأول بالتعادل ال�سلببي‪.‬‬

‫هدف جزراوي‬ ‫دخ ��ل اجل ��زي ��رة م �ه��اج �م �اً م�ط�ل��ع ال �� �ش��وط ال �ث��اين‬ ‫بدخول معتز �صاحلاين مكان ان�س حجي الذي �سدد كرة‬ ‫�صاروخية مرت بجوار القائم‪ ،‬لريد عليه يا�سني البخيت‬ ‫ف�سدد كرة ب�أح�ضان احلار�س‪ ،‬و�أهدر نهار �شديفات فر�صة‬ ‫منح الفي�صلي هدف التقدم عندما و�صلته كرة العجالني‬ ‫وهو يف مواجهة املرمى �سددها بت�سرع مرت بجوار القائم‪،‬‬ ‫وعند حدود الدقيقة (‪ )63‬انربى �أحمد �سمري لكرة من‬ ‫موقف ثابت و�سددها �أر�ضية زاح�ف��ة على مي�ين حممد‬ ‫ال�شطناوي معلناً ال�ه��دف االول للجزيرة‪ ،‬بعد الهدف‬ ‫حت�سن �أداء الفي�صلي واندفع �أكرث نحو مرمى احمد عبد‬ ‫ال�ستار م��ع دخ��ول رائ��د النواطري مكان مهدي عالمة‪،‬‬ ‫وك��اد خليل بني عطية �أن ي�سجل التعادل للفي�صلي لوال‬ ‫تدخل القائم‪ ،‬ومع مرور الوقت توالت هجمات الفي�صلي‬ ‫على م��رم��ى اجل��زي��رة ال��ذي �أ� �ش��رك ورق�ت��ي مهند العزة‬ ‫وحممد يا�سر مكان اجلوهري و�سمري‪ ،‬لتعزيز القدرات‬ ‫الدفاعية واملحافظة على نظافة �شباك احمد عبد ال�ستار‬ ‫الذي ت�صدى لر�أ�سية العجالني‪ ،‬فيما �أطلق النواطري كرة‬ ‫ر�أ�سية انحرفت عن املرمى بقليل لينتهي اللقاء بفوز ثمني‬ ‫لل�شياطني احلمر‪.‬‬

‫كفر�سوم (‪� )2‬شباب الأردن (�صفر)‬ ‫ام�سك كفر�سوم بزمام املبادرة منذ اللحظات الأوىل‬ ‫وذل��ك بف�ضل حت��رك��ات حممد خ�ير وع�ب�ي��دة ال�سمارنه‬ ‫وع�م��ر ع�ب�ي��دات يف منطقة العمق وت�ق��دم م��ن الأط ��راف‬ ‫الثنائي م��روان عبيدات وا�شرف امل�ساعيد لل�ضغط على‬ ‫مرمى �شباب الأردن الذي اعتمد على انطالقات يو�سف‬ ‫النرب وحممد فتحي وخالد ابو ريا�ش وعبد اهلل العطار‬ ‫لكن بال تهديد حقيقي على مرمى كفر�سوم ال��ذي كان‬ ‫البادئ بالو�صول من خالل ت�سديدة مروان عبيدات التي‬ ‫حاذت عن املرمى‪ ،‬و�سيطر العمايرة على ت�سديدة املهاجم‬ ‫�سانتو�س‪ ،‬واخ ��رى �أر��ض�ي��ة زاح�ف��ة م��ن �أ� �ش��رف امل�ساعيد‬ ‫انقذها العمايرة بح�ضور تام‪ ،‬ن�شط بعدها �شباب الأردن‬ ‫وامتد نحو مرمى حماد الأ�سمر ف�سدد بالل قويدر كرة مل‬ ‫جتد املتابعة امام املرمى‪ ،‬وت�صدى احلار�س لكرة حممد‬ ‫الرزام يف الوقت املنا�سب‪ ،‬وتكفل مدافع كفر�سوم من منع‬ ‫كرة يو�سف النرب الدخول للمرمى لينتهي ال�شوط الأول‬ ‫بال �أهداف‪.‬‬ ‫حت���س��ن �أداء ال �ف��ري �ق�ين يف ال �� �ش��وط ال �ث��اين مع‬ ‫�أف���ض�ل�ي��ة ل���ش�ب��اب الأردن‪ ،‬ف�ي�م��ا ك��ان��ت ال�ف��ر���ص �شبه‬ ‫م�ت���س��اوي��ة ب�ين ال�ف��ري�ق�ين ح�ت��ى ال��دق�ي�ق��ة (‪ )77‬التي‬ ‫�شهدت �إع�ل�ان ه��دف ال�سبق لكفر�سوم عندما �أطلق‬ ‫ع�م��ر ع�ب�ي��دات ك��رة م��ن م�سافة ب�ع�ي��دة ج��داً ا�ستقرت‬ ‫على ميني احلار�س ل��ؤي العمايرة‪ ،‬هدف منح العبي‬ ‫كفر�سوم املزيد من الثقة‪ ،‬رغم انتفا�ض العبي �شباب‬ ‫الأردن لإدراك ال �ت �ع��ادل ب��ر�أ� �س �ي��ة م��ن ل�ق�م��ان ع��زي��ز‬ ‫ام�سكها ح��ار���س امل��رم��ى‪ ،‬لكن �أك ��رم اب��و غ��زال �أ��ض��اف‬ ‫الهدف الثاين �إث��ر جمهود ف��ردي رائ��ع عند الدقيقة‬ ‫الثالثة من عمر الوقت الإ�ضايف لت�أتي �صافرة النهاية‬ ‫بفوز ثمني لكفر�سوم‪.‬‬

‫‪ 3‬مواجهات هامة يف �صراع الهبوط يف ختام اجلولة ‪ 19‬اليوم‬

‫ذات راس يستضيف الصريح‪ ..‬واختبار صعب للبقعة أمام‬ ‫الرمثا‪ ..‬واألصالة يحل ضيفا على الحسني إربد‬

‫ال�سبيل – يعقوب احلو�ساين‬

‫تختتم اجلولة ‪ 19‬من بطولة دوري املنا�صري للمحرتفني بكرة‬ ‫القدم عند ال�ساعة الرابعة والن�صف من م�ساء اليوم اخلمي�س بثالث‬ ‫مباريات هامة على م�ستوى ال�صراع للبقاء وجتنب الهبوط‪.‬‬ ‫وي�ست�ضيف ذات را���س (‪ 19‬نقطة) فريق ال�صريح (‪ 23‬نقطة)‬ ‫القادم من ال�شمال على �ستاد الأمري في�صل مبدينة الكرك وكالهما‬ ‫كان قد خطف نقطة من الفي�صلي والوحدات على التوايل يف اجلولة‬ ‫املا�ضية‪ ،‬بينما يحل الرمثا (‪ 24‬نقطة) اجلريح �ضيفا على البقعة‬ ‫(‪19‬ن�ق�ط��ة) املنت�شي على �ستاد ع�م��ان ال ��دويل حيث ي�سعى البقعة‬ ‫لتحقيق فوزه الثاين على التوايل وتعزيز �أماله بالبقاء‪.‬‬ ‫ويحل الأ�صالة (‪ 12‬نقطة) املثخن باجلراح ومتذيل الرتتيب‬ ‫�ضيفا على احل�سني �إرب��د (‪ 23‬نقطة) يف �ستاد الأم�ير ها�شم مبدينة‬ ‫الرمثا‪.‬‬ ‫ذات را�س * ال�صريح‬ ‫ي�سعى فريق ذات را���س (‪ 19‬نقطة) موا�صلة االبتعاد �أك�ثر عن‬ ‫�شبح الهبوط والتقدم نحو املناطق الدافئة حينما ي�ست�ضيف القادم‬ ‫من ال�شمال فريق ال�صريح (‪ 23‬نقطة) والذي بدورة �أ�صبح يف م�أمن‬ ‫ب�شكل كبري عن �شبح الهبوط وخ�صو�صا �أنه يقدم مباريات كبرية كان‬ ‫�آخرها التعادل ال�سلبي �أمام املت�صدر الوحدات‪.‬‬ ‫ومي �ت��از ذات را� ��س ب�ق��وة الع�ب�ي��ه يف منطقة ال��و��س��ط وق��درت�ه��م‬ ‫على امل�ساندة الهجومية والدفاعية من خ�لال الربط بني ال�شقني‬ ‫الهجومي والدفاعي‪.‬‬ ‫ومن التوقع �أن ت�ضم ت�شكيلة ذات را���س‪ :‬معتز يا�سني‪ ،‬عبداهلل‬ ‫ن�صيب‪ ،‬ق�صي اجلعافرة‪ ،‬حازم جودت‪ ،‬مروان الغول (جهاد ال�شعار)‪،‬‬ ‫�أحمد �أبو حالوة‪� ،‬أحمد عبداحلليم‪ ،‬حممود موايف‪ ،‬جانيت‪ ،‬ابراهيم‬ ‫جوابرة (عمر ال�شلوح)‪� ،‬شريف النواي�شة (هايل عيا�ش)‪.‬‬ ‫يف اجل��ان��ب مي�ت��از ف��ري��ق ال�صريح ب� ��الأداء ال��دف��اع��ي م��ن خالل‬ ‫ت�شكيل الرقابة الفردية على املهاجمني رجال لرجل وتنفيذ الهجمات‬ ‫البقعة * الرمثا‬ ‫املرتدة التي ت�شكل اخلطورة املطلوبة على مرمى اخل�صوم‪.‬‬ ‫ويف املواجهة التي �سيحت�ضنها �ستاد عمان الدويل ي�سعى البقعة‬ ‫زمن املتوقع �أن ت�ضم ت�شكيلة ال�صريح كال من‪ :‬خالد ال�شياب‪،‬‬ ‫حممود ن��زاع‪ ،‬منيف العبابنة‪ ،‬خلدون عبد اخل��وال��دة‪ ،‬م��راد مقابلة‪ ،‬ملوا�صلة انت�صاراته وموا�صلة امل�ط��اردة لالبتعاد عن �شبح الهبوط‬ ‫فهد جا�سر‪� ،‬صدام �شهابات‪ ،‬ر�ضوان �شهابات (عماد ذيابات)‪ ،‬خلدون والتقدم نحو مراكز دافئة يف حال خدمته نتائج الفرق الأخرى بذلك‪.‬‬ ‫وي�سعى البقعة (‪ 16‬نقطة) الذي ظهر مبظهر مغاير �أمام االهلي‬ ‫اخل��زام��ي (ع�م��ر غ ��ازي)‪� ،‬أمي ��ن �أب ��و ف��ار���س‪ ،‬وب���ش��ار ف�ت��ح اهلل (ع�لاء‬ ‫حرميا)‪.‬‬ ‫عن املباريات ال�سابقة ولب�س ث��وب احل�صان الأ��س��ود ال��ذي يلقب به‬

‫البقعة مطالب بالفوز على الرمثا‬

‫�إىل ا�ستغالل عاملي االر�ض واجلمهور والعامل النف�سي للرمثا (‪24‬‬ ‫نقطة) ال��ذي خ�سر يف اجلولة املا�ضية �أم��ام احل�سني �إرب��د يف دريبي‬ ‫ال�شمال‪.‬‬ ‫ومن املتوقع ان ت�ضم ت�شكيلة البقعة كال من‪ :‬ان�س طريف‪ ،‬عمر‬ ‫طه‪ ،‬فادي �شاهني‪ ،‬ان�س عمايرة‪ ،‬علي حممد (ح�سني ب�سام)‪ ،‬عمار ابو‬ ‫عواد‪ ،‬ابراهيم دلدوم‪ ،‬حممد ناجي‪ ،‬ابراهيم بح�سون (و�سام دعاب�س)‪،‬‬

‫حممد عبداحلليم‪ ،‬عدنان عدو�س‪.‬‬ ‫يف اجلانب الآخر يعي الرمثا �أن تفريطه بنقاط مواجهة اليوم‬ ‫يعني �أن��ه �سي�صبح من الفرق املهددة بالهبوط ولو ب�شكل �ضئيل �إال‬ ‫�أن اخل�سارة �إن ح�صلت اليوم �ستجعله بعيدا عن احتالل �أحد املراكز‬ ‫االربعة و�سيكون مبركز بعيد عن �سمعته وعراقته‪.‬‬ ‫وم��ن امل�ت��وق��ع �أن ت�ك��ون ت�شكيلة ال��رم�ث��ا م�ك��ون��ة م��ن‪ :‬ع�ب��د اهلل‬ ‫الزعبي‪� ،‬شادي ذيابات‪ ،‬عمار ابوعليقة‪ ،‬علي خويلة‪ ،‬ابراهيم اخلب‪،‬‬ ‫رام��ي قطي�ش(حممد جمال)‪ ،‬رام��ي �سمارة ( ن��زار بوقراعة )‪ ،‬عالء‬ ‫ال�شقران‪ ،‬احمد ال�شقران‪ ،‬م�صعب اللحام‪ ،‬خالد ال��دردور (يو�سف‬ ‫الروا�شدة)‪.‬‬ ‫احل�سني �إربد * اال�صالة‬ ‫ويف املباراة التي �سيحت�ضنها �ستاد االمري ها�شم مبدينة الرمثا‬ ‫ي�سعى احل�سني �إرب��د ال�ستغالل عامل املعنويات املرتفعة بعد الفوز‬ ‫على الرمثا يف اجلولة املا�ضية وابتعاده ب�شكل كبري عن �شبح الهبوط‬ ‫بر�صيد (‪ 23‬نقطة) واملعنويات امل�ه��زوزة لل�صريح ال��ذي خ�سر �أم��ام‬ ‫كفر�سوم يف اجلولة املا�ضية �أي�ضا وبقائه باملركز االخري بر�صيد(‪12‬‬ ‫نقطة)‪ .‬وميتاز احل�سني �إرب��د بقدرة العبيه الفنية والقوة البدنية‬ ‫واللعب اجلماعي بني العبيه و�سرعة وخطورة مهاجميه وخ�صو�صا‬ ‫املحرتف الليبي �أكرم الزوي‪.‬‬ ‫وم��ن امل�ت��وق��ع �أن ت�ضم ت�شكيلة احل���س�ين �أرب ��د ك�لا م��ن �صالح‬ ‫م�سعد‪ ،‬ان�س بني يا�سني‪ ،‬حممد زريق‪ ،‬توريه‪ ،‬عالء مطالقة‪ ،‬حممود‬ ‫الب�صول‪ ،‬عبد اهلل اب��و زيتون(ها�شم ال��دي��ك)‪ ،‬احمد غ��ازي‪ ،‬حممد‬ ‫ال�شي�شاين(عمار بطاينة)‪ ،‬اح�سان حداد‪ ،‬اكرم الزوي‪.‬‬ ‫يف اجلانب الآخ��ر يبحث فريق اال�صالة عن االبقاء على �أماله‬ ‫بالبقاء وخطف النقاط الثالث‪ ،‬حيث ميتاز �أداء العبيه باحلما�س‬ ‫والتكتيك العايل لكن ما ينق�ص الفريق احلظ و�سوء اللم�سة الأخرية‬ ‫ال�ت��ي ي�سعى ال�ف��ري��ق �إىل جت��اوزه��ا وال�ظ�ف��ر بنقاط امل �ب��اراة الهامة‪،‬‬ ‫خ�صو�صا �أن خ�سارة الفريق تعني �أن��ه قد يهبط ر�سميا �إىل م�صاف‬ ‫�أندية الدرجة الأوىل يف حال كانت نتائج املباريات االخرى لي�ست كما‬ ‫يريد الفريق‪.‬‬ ‫ومن املتوقع �أن تتكون ت�شكيلة الأ�صالة من‪ :‬حممد �أبو خو�صة‪،‬‬ ‫ح�سن �أبو زينب‪ ،‬حممد �شعبان‪ ،‬مازن خلف‪ ،‬حممد العدوان‪ ،‬حممد‬ ‫عمربيوك (ليث الفايز)‪� ،‬أن�س ال�صو�ص(حممود م�شعل)‪ ،‬عبدالهادي‬ ‫املحارمة‪ ،‬عدي الأحمد(حممود �سالمة) مالك الربغوثي‪ ،‬و�سامي‬ ‫جميل‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ال�سبت (‪ )9‬ني�سان (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3304‬‬

‫�صباح جديد‬


‫براعم ال�سبيل‬

‫ال�سبت (‪ )9‬ني�سان (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3304‬‬

‫‪9‬‬


‫‪10‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬ ‫ال�سبت (‪ )9‬ني�سان (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3304‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫اإلرهاب برؤية عصرية‬

‫عادل عبـداللـه القناعي‬ ‫التجويع ال�شامل التي بد�أ مفعولها بالظهور‬ ‫على �أغلب امل�سلمني يف العامل كالتجويع عن‬ ‫هل يعقل �أن تكون �صدفة! ح�صار‬ ‫وحيف غزة‪ ،‬طريق الغذاء والدواء وكل متطلبات احلياة‬ ‫وح�صار يف تعز‪ ،‬وح�صار يف م�ضايا‪،‬‬ ‫�صار يف ي��راد ب��ه �إرك���اع امل�سلمني‪ ،‬وك�سر �شوكتهم‪،‬‬ ‫الفلوجة‪ ،‬وح‬ ‫�صار يف بورما و�أفريقيا الو�سطى‪ ،‬والنيل من عزميتهم‪.‬‬ ‫وح�صار �شامل وممنهج على جميع الأقليات‬ ‫قالت كيونغ واكانغ م�ساعد الأمني العام‬ ‫امل�سلمة يف الهند والفلبني وال�صني وبنغال‬ ‫والغد�ش‪ ،‬لل�ش�ؤون الإن�سانية‪ ،‬ونائب من�سق الإغاثة‬ ‫وكثري من الدول يف العامل الإ�سالمي‬ ‫ي�ضطهد ويجوع فيها امل�سلمون بدم باردربي يف حاالت الطوارئ «ال ميكن املبالغة ب�ش�أن‬ ‫وال وح�شية ه��ذا التكتيك القائم على ح�صار‬ ‫يعلم بحالهم �سوى اهلل‪.‬‬ ‫املدن والقرى املدنية‪ ،‬وهذا �أمر غري مقبول‬ ‫ونحن على يقني ت��ام ب�أنه ال‬ ‫�شكل من الأ�شكال ممار�سة جرائمميكن ب�أي وغري معقول‪ ،‬وال ميكن �أن يكون هناك �أي‬ ‫جتويع �سبب �أو منطق �أو مربر ملنع امل�ساعدات من‬ ‫امل�سلمني �أو غريهم من الأجنا�س املخت‬ ‫لفة‪ ،‬بل الو�صول �إىل املحتاجني‪� ،‬أنه انتهاك خطري‬ ‫حتى ال يجوز ممار�سة التجويع على‬ ‫احليوان‪ ،‬للقانون ال���دويل‪ ،‬ويجب �أن يتوقف على‬ ‫وذل�‬ ‫عبد�ك كما ج��اء يف احلديث ال�شريف‪« ،‬عن الفور»‪.‬‬ ‫اهلل‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫ر‬ ‫�ضي‬ ‫اهلل‬ ‫عنه‪� ،‬أن ر�سول‬ ‫فما يح�صل يف تلك ال �دول من ا�ضطهاد‬ ‫اهلل �صل اهلل عليه و�سلم قال‪ :‬عذبت امر�أة‬ ‫و‬ ‫جتويع‬ ‫بحق‬ ‫امل�سلمني يعد كارثة �إن�سانية‬ ‫يف ه��رة‪� ،‬سجنتها حتى ماتت‪ ،‬فدخلت‬ ‫فيها ك�برى بحق املليارات من الب�شر واملنظمات‬ ‫النار‪ ،‬ال هي �أطعمتها‪ ،‬وال �سقتها‪� ،‬إذ حب�‬ ‫ستها‪ ،‬الدولية والإن�سانية‪ ،‬ويعد كذلك من اجلرائم‬ ‫وال هي تركتها ت�أكل من ح�شا�ش ال‬ ‫أر���ض» النكراء واخليانة العظمى التي ت�ستحق‬ ‫متفق عليه‪.‬‬ ‫وعليه ف�إن ال�شرع نهانا عن القيام بقتل �أق�سى العقوبات‪ ،‬وال�����س��ؤال �أي��ن ذه��ب دور‬ ‫البهائم بغري ح��ق‪ ،‬فكيف بحال م��ن يقتل و�سائل الإعالم العربي والغربي؟ هل �أ�صبح‬ ‫الإن�سان عن طريق جتويعه حتى املوت‪ ،‬فما همهم برامج التوك �شو والف�ضائح واملباريات‬ ‫إ‬ ‫للهاء ال�شعب امل�سلم؟ �أم �إنهم جت �ردوا من‬ ‫يجري اليوم من �سيناريو �أعمال التجويع‬ ‫ال‬ ‫أخ�ل�اق وامل��ب��ادئ والقيم الإن�سانية! �أال‬ ‫الال�أخالقي الذي ينفذ على �إخواننا امل�س‬ ‫لمني تعترب مم��ار���س��ات التجويع ال��ت��ي متار�سها‬ ‫يف ال��ع�امل‪ ،‬ما هو �إال �صورة ب�شعة وم‬ ‫زرية �أمريكا و�إ�سرائيل على الأقليات امل�سلمة‬ ‫يف‬ ‫تنتهجها‬ ‫فتها ال����والي���ات امل��ت��ح��دة الأم��ري��ك��ي��ة العامل خم‬ ‫و�أخ�يرا يجب‬ ‫طط‬ ‫�‬ ‫إر‬ ‫علينا‬ ‫هابي‬ ‫كم�س‬ ‫لمني‬ ‫ممنهج‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ن‬ ‫على‬ ‫يف‬ ‫و‬ ‫تحد‬ ‫م�س‬ ‫�سعنا‬ ‫توى‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫نقاذ‬ ‫وحلي‬ ‫�‬ ‫إخ‬ ‫واننا‬ ‫إ�سر‬ ‫يف‬ ‫الدين والعقيدة‪،‬‬ ‫ي��ع�دون �أنف ائيل وبع�ض املرتزقة الذين «ع�صري»‬ ‫يراد‬ ‫به‬ ‫ونت‬ ‫ت‬ ‫وحد‬ ‫طبيق‬ ‫إ‬ ‫ل‬ ‫�سي‬ ‫نقاذ‬ ‫ا�سة‬ ‫ما‬ ‫ت‬ ‫ك إ�براز و�إظهار �أعمال جمع التربعات عرب‬ ‫االن‬ ‫بقى‬ ‫تقام‬ ‫من‬ ‫كرا‬ ‫متنا‬ ‫وع‬ ‫�سهم م��ن‬ ‫زتنا والدفاع عنهم بكل ال�سبل املتاحة‪ ،‬و�إمدا‬ ‫امل�سلمني‪ ،‬فممار�سات والذل والق�سوة على امل�سلمني!‬ ‫ال‬ ‫إ�سال‬ ‫مية‪،‬‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫نقف‬ ‫دهم و�سائل الإعالم املختلفة وم�شاركة معاناتهم‬ ‫�صفا‬ ‫وا‬ ‫حدا‬ ‫ل‬ ‫بذل‬ ‫كل‬ ‫ما‬ ‫بامل�ساعدات التي تقيهم من اجل��وع‬ ‫وامل�وت‪ ،‬عرب و�سائل التوا�صل االجتماعي املختلفة‪.‬‬

‫أطلقي حريتي‬ ‫يف ملكوت اسمك‬ ‫حممد علو�ش ‪ -‬فل�سطني‬ ‫جناحي احلاملني‬ ‫�أعطني‬ ‫ّ‬ ‫لأطري بعيد ًا يف ملكوت التنب�ؤ‬ ‫�أمتطي �صهوة الزلزلة‬ ‫بعيد ًا عن �سرب العبيد‬ ‫بعيد ًا عن �شقاوة البحر واملوت‬ ‫�أن��ا ال �أ�ستطيع الو�صول �إىل‬ ‫خا�صرة املوج‬ ‫�إىل ���ض��ف��ة ال��ع�����ش��ق و�أب�����راج‬ ‫الأيائل‬ ‫�س�آتي بالبحر �إليك‬ ‫�س�آتيك �شراع ًا رافعا قب�ضته يف‬ ‫وجه الريح‬ ‫�شريد‬ ‫لغيم‬ ‫ٍ‬ ‫افتح ّ‬ ‫يدي ٍ‬ ‫�ألغي كل مواعيدي‬ ‫لتنتحر حت��ت ج�لال قدميك‬ ‫ر�سائل الغربة والغرام‬ ‫�أعطيك روحي وزنابق ال�صباح‬ ‫�أف���ت���ح ل���ك ن���واف���ذ م�����ش��رع��ة‬ ‫للع�صافري ومهجة ال�سماء‬ ‫�أح��رر من �أجلك كل ال�ضفائر‬ ‫الرهينة‬ ‫فهل تلغني ج��روح��ي ونزيف‬ ‫�أيامي املتعبة‬ ‫وتطلقني حريتي يف ملكوت‬ ‫ا�سمك؟‬ ‫***‬ ‫�أنت مالذ القلب والفجر‬ ‫�أنت قمري وهدير �أمواجي‬ ‫انتظرت طوي ًال لأ�صل �أ�سوارك‬ ‫احل�صينة‬ ‫لأ�صل �أ�سرارك احل�صيفة‬ ‫�إىل منتهى املتو�سط يف حيفا‬ ‫عرو�س املدائن‬ ‫كتبت ا�سمك عالي ًا يف �شموخ‬ ‫ال�صخر‬ ‫على جبني ال�شم�س ال�صاخبة‬ ‫جئتك من �أق�صى املديح �أق�ص‬ ‫عليك كتاب ال�صهيل‬ ‫�أبوح ب�أ�سراري‬ ‫و�أق��ب��ل عينيك وم��ع��راج نبيك‬ ‫الأخري‬ ‫�أب���وح بحبي لقلبك امل�سكون‬ ‫بروح املدينة‬ ‫***‬ ‫�أيها الغريب املبهم‬ ‫�أيتها اخلرافة العابرة‬ ‫اقتلني وا�سفك دم �أنبيائي‬ ‫اق��ت��ل��ن��ي وه� ّ�ج��ر ق��ب��ائ��ل��ي بني‬ ‫اخليام‬ ‫القتل فاكهة‬ ‫الدماء نبيذ الفا�شيني‬ ‫القتل رواية بائ�سة للرتاجيديا‬ ‫قا�س لل�ضحية املطعونة‬ ‫حب ٍ‬ ‫بخناجر م�سمومة‬ ‫اقتلني لأكف عن االنتظار‬ ‫م���ن ال��ن��ظ��ر �إل���ي���ك‪ ،‬وان��ت��ظ��ار‬ ‫ال�سالم‬ ‫دع �أحالمي اليتيمة‪ ،‬وحدها‬ ‫بقايا نزيفي‬ ‫دع حديقة بيتي‬ ‫دع ح�صاين‬ ‫دع طفولة امل�سيح الذي فينا‬ ‫دع���ن���ي ف��ل�����س��ت وح���ي���د ًا كما‬ ‫تعتقد!‬

‫فرا�س حج حممد‬ ‫ما العيب يف أ‬ ‫الخبار الطريفة؟ وهل يحظر‬ ‫على ال�صحف والف�ضائيات واملواقع الإلكرتونية‬ ‫االه��ت��م��ام ب��ه��ا؟ ه��ل يحظر ع��ل��ى ال�صحفيني‬ ‫واملرا�سلني نقلها وتتبعها ور�صدها؟ و�أخريا هل‬ ‫ميكن اعتبارها خطرا ثقافيا معرفيا جماهرييا‬ ‫طاغيا‪ ،‬ي ّ‬ ‫جب غريه من الأخبار؟ تداعيات من‬ ‫ت�سا�ؤالت �شتى‪ ،‬ع�ساها تلقى بع�ض ما ي�شفي‬ ‫عط�ش النف�س من �إجابات‪.‬‬ ‫ابتداء ال عيب يف تتبع الأخبار الطريفة‬ ‫املمتعة‪ ،‬وال بد منها يف كل و�سيلة �إعالم مقروءة‬ ‫�أو م�سموعة �أو مرئية‪ ،‬ووجود مثل تلك أ‬ ‫الخبار‬ ‫هو عاك�س طبيعي لطبيعة النا�س والعامل‪ ،‬و�أن‬ ‫احلياة على ق�سوتها ال تخلو مما ميتع ويُبهج‪،‬‬ ‫ولكن العيب الفادح والوا�ضح يف عقلية القائمني‬ ‫على الإعالم هو �أن تكون لتلك الأخبار ال�صدارة‬ ‫يف املوقع �أو ال�صحيفة �أو تربز يف موجز ن�شرات‬

‫برهان جازية‬

‫األخ‬

‫بار الطريفة وطغيان التأثري الجماهريي‬

‫ال‬ ‫خرأخ��ب��ار‪ ،‬هنا يكمن ما ميكن اعتباره خلال �أو‬ ‫�إذا وجا عن منطق الإع�لام ال�صحيح‪ ،‬ال�سيما‬ ‫مل تكن و�سيلة إ‬ ‫العالم املعنية بن�شر اخلرب‬ ‫خم�ص�صة للأخبار الطريفة‪.‬‬ ‫كما ير�صد املتابع لو�سائل الإع�ل�ام �أن هناك‬ ‫ّ ال ب�أ�س فيه من أ‬ ‫الخبار الطريفة املبثوثة‬ ‫يف الف�ضاء إ‬ ‫اللكرتوين الذي �أ�ضحى حامال لكل‬ ‫الو�سائل الإعالمية أ‬ ‫الخرى من �صحف وجمالت‬ ‫وف�ضائيات‪ ،‬وت�ستحوذ هذه أ‬ ‫الخبار على اهتمام‬ ‫ا‬ ‫جلماهري املتابعة ب�صفتها متلقيا‪ ،‬ت�ستهويه تلك‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫يتاخبار‪ ،‬وت�سيطر عليه بحيث ال ميكنه �إال �أن‬ ‫بعها ويقر�أها‪ ،‬وقد يقوم �إعجابا بها بربطها‬ ‫ابح�سابه على م��واق��ع التوا�صل االجتماعي‬ ‫ويملختلفة‪ ،‬وخا�صة (الفي�س بوك) و(تويتري)‪،‬‬ ‫ن�سى يف غمرة تلك الطرائف أ‬ ‫الخبار املهمة‪،‬‬ ‫الفلم تعد تعنيه الأح����داث ال��ك�برى وال��ه �زات‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬ول�سان احلال يقول‪ :‬مللنا من هذه‬ ‫�إال أخ��ب��ار من مئة �سنة ونحن ن�سمع بها‪ ،‬اللهم‬ ‫تغيري يف الالعبني والأمكنة‪ ،‬ولكن الفحوى‬

‫وا‬ ‫منحد‪ ،‬وبالتايل ف�إن اجلماهري نافرة م�شمئزة‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫خبار‬ ‫الك‬ ‫ربى‬ ‫والأحداث اجل�سيمة‪ ،‬فن�شرة‬ ‫��أخبار الريا�ضة والأخبار اخلفيفة الطريفة‬ ‫أكرث جدوى وجتديدا من �أخبار وطننا العربي‬ ‫والعامل‪.‬‬ ‫يك‬ ‫�شف‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫�ذا‬ ‫الت�صرف ع��ن عقلية ت�شكلت‬ ‫عند ا‬ ‫جلم‬ ‫اهري‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫أنه‬ ‫ال �شيء مهم‪ ،‬وو�صلت �إىل‬ ‫حافة‬ ‫الي‬ ‫�‬ ‫أ�س‪،‬‬ ‫وقد‬ ‫غ�سلت �أيديها من الواقع‪ ،‬فما‬ ‫الد‬ ‫اعي‬ ‫ل‬ ‫أن‬ ‫تقر‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫وت‬ ‫تعب نف�سها وترتد نف�سيتها‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫�سفل‬ ‫�ساف‬ ‫لني؟‬ ‫هذا هو منطقهم وقد باءت‬ ‫�‬ ‫أح‬ ‫�‬ ‫ل�ام‬ ‫الت‬ ‫غيري‬ ‫بالف�شل‪ ،‬وب���دا ال��ذب��ول على‬ ‫�أ‬ ‫زهار‬ ‫ال‬ ‫ربيع‬ ‫الع‬ ‫ربي البال�ستيكية املحنطة يف‬ ‫ال�شا‬ ‫�شات‬ ‫ويف‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫وهام‬ ‫�‬ ‫أعمدة ال�صفحات‪.‬‬ ‫فلي�س مب�ستغرب �أبدا �أن ترى خرب «مفعول‬ ‫بنبات احللبة �أكرب من مفعول الفياغرا» يت�صدر‬ ‫ل ع�ض امل��واق��ع العريقة وال��ر���ص��ي��ن��ة‪ ،‬ويحوز‬ ‫فرتة طويلة �أعلى ن�سبة من القراء‪ ،‬وكذلك‬ ‫خرب «زواج �أمريكية من حمار بعد عالقة حب‬ ‫ا�ستمرت لعامني» ترتبع �سلم �أولويات اجلماهري‪،‬‬

‫عدا �أخبار العبي كرة القدم و�أخبار الفنانني‬ ‫والفنانات‪ ،‬فت�سريحة �سني من ه��ؤالء �أو �أغلى‬ ‫�صدرية مر�صعة باملا�س والذهب‪� ،‬أهم من جيو�ش‬ ‫الأ�سرى والقتلى على امتداد ال�ساحة العاملية يف‬ ‫بورما و�أفغان�ستان والعراق وباك�ستان وفل�سطني‬ ‫و���س��وري��ا‪ ،‬وال��ق��ائ��م��ة �شاملة ل��وط��ن ذب��ي��ح من‬ ‫ال�شريان �إىل ال�شريان!!‬ ‫و�أخ�يرا نقول‪� :‬أي��ن التغيري؟ ومن �سي�صنع‬ ‫التغيري؟ ف�أنا �أطمئنكم �أن التغيري م�ستحيل‬ ‫�إذا كانت �أخ��ب��ار «قطة وقعت يف بئر وهبت‬ ‫جلان الدفاع املدين لإنقاذها لدوافع �إن�سانية»‬ ‫�أوىل من �أخبار �شعب كامل يرزح حتت نريين‪:‬‬ ‫االحتالل والفقر املدقع‪ ،‬وحرمانه من �أب�سط‬ ‫حقوقه الإن�سانية يف ح�صوله على لقمة اخلبز‬ ‫املجردة من �أدم‪ ،‬فمتى تتحرك النخوة؟ ومتى‬ ‫تغلي يف عروقنا الكرامة والدم؟ كفانا نوما �أيها‬ ‫امل�ساكني!!‬

‫ختم ال‬

‫تميز‪ ...‬صندوق املعونة الوطنية‬

‫مربوووووووك‪.....‬‬ ‫لقد كان ل�صندوق املعونة الوطنية‬ ‫متيز وا�ضح وعلى مر �سنني عديدة‪...‬‬ ‫وج���اء خ��ت��م التميز ل��ي��ك��ون كلفته‬ ‫كرمية لإجنازاته وحتمل م�س�ؤولياته‬ ‫امل�سطرة �أ�صال ب�سجالت الوطن‪.‬‬ ‫ا ل��ق��د ك���ان ل��ه��ذه اجل��ائ��زة الأث���ر‬ ‫لنف�سي البليغ وال �ذي �أ�شعرنا نحن‬ ‫ب�كم�ؤ�س�سة وطنية والقائمني عليها‬ ‫أهمية م��ا قدمناه وم��ا نقدمه وما‬ ‫�سنقدمه لهذا الوطن‪ ،‬ال �ذي نعتربه‬ ‫واج���ب���ا م��ق��د���س��ا وك��ج��ن��ود �أوف���ي���اء‬ ‫خمل�صني وبغ�ض النظر عن مواقعنا‬ ‫او عن م�سمياتنا الوظيفية او مهامنا‪،‬‬ ‫فجميعا منثل الوطن وننتمي له ونبذل‬ ‫كل ما منلك لرفعته و�سموه‪ ..‬نتوارث‬ ‫الأمر من جيل اىل جيل‪.‬‬ ‫�إ �صندوق املعونة الوطنية مهمته‬ ‫من�سانية قبل ان تكون وظيفية‪ ،‬فهو‬ ‫عني ب�أكرث �شرائح املجتمع �أهمية‬ ‫المن جميع النواحي‪ ،‬ولو تدار�سنا �أمر‬ ‫�صندوق جيدا لوجدنا ان��ه ميثل‬ ‫ركيزة من ركائز االمن القومي قيا�سا‬ ‫تمب��ا يقدمه م��ن خ��دم��ات لوج�ستية‬ ‫واعنى ب�أمر �أمن املجتمع االجتماعي‪،‬‬ ‫لتي تن ّ‬ ‫�صب جميعها بالنهاية مبفهوم‬ ‫ي���وم���ا ا�����ش����ارة اىل‬ ‫ومقولة (‬ ‫ال‬ ‫النوايا اجل�ادة بتح�سني‬ ‫إن‬ ‫�سان‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫حت‬ ‫غلى‬ ‫فيز‬ ‫ما‬ ‫منلك)‪.‬‬ ‫القائمني على خدمة‬ ‫نحن لي�س ب�صدد تف�ضيل م�ؤ�س�سة والوطن‪ ،‬فهذا �أم��ر مفروغ منه‪،‬النا�س االداء وتطويره وحتمل امل�س�ؤوليات‬ ‫على م�ؤ�س�سة‪ ،‬ولي�س ب�صدد متييز حت�صيل حا�صل‪ ،‬نحن وجدنا مبوا وهو ع��ل��ى �أك��م��ل وج���ه‪ ،‬وت��ق �دمي اف�ضل‬ ‫م�ؤ�س�سة عن م�ؤ�س�سة‪ ،‬ولي�س ب�صدد بهذا البلد من �أج��ل خدمة الناقعنا اخلدمات كان ذلك هو هدف �صندوق‬ ‫ال���دخ��ول مب��ج��ال تناف�سي وك��أن��ن��ا ومو�ضوع اجلائزة مل تكن يوما ك �س‪ ،‬املعونة الوطنية منذ ن� أش�ته‪ ،‬وبذل‬ ‫غرباء عن بع�ض‪ ،‬بالعك�س نحن جميعا تعني (���ش��ك �را) لأن���ه ال �شكر لمة ق�صارى جهده دون ت� أ�خ�ير او ت�وان‬ ‫كم�ؤ�س�سات ووزارات‬ ‫على او ت��ق��اع�����س ب��ت��ط��وي��ر نف�سه حيث‬ ‫ركةودوائر او �أي جهة واجب‪ ،‬ولكن مو�ضوع اجلائزة ح‬ ‫حكومية ومب�شا‬ ‫ملت ظهر ذل��ك وا�ضحا م��ن خ�لال تعقب‬ ‫الق‬ ‫اي�ضا جميعنا منثل الوطاع اخلا�ص ب�ين طياتها (ر���س��ال��ة) وال��ت��ي ت‬ ‫عني‬ ‫تط‬ ‫وره‬ ‫الت‬ ‫دري‬ ‫جي‬ ‫من‬ ‫ج‬ ‫ميع‬ ‫ا‬ ‫لنوا‬ ‫حي‬ ‫�إجنازاتنا وخدماتنا طن‪ ،‬وجميع اوال و�آخ��را (ارت��ق بالوطن والن‬ ‫ا�س االدارية والقانونية والتكنولوجية‪،‬‬ ‫وانتماءاتنا وح�سنا الو وم�س�ؤولياتنا واخدمهم بدون تقاع�س م�ستغال‬ ‫كل فقد �أحدث �صندوق املعونة الوطنية‬ ‫طني جميعه االمكانيات املتوفرة بني يديك)؛ ل‬ ‫ميثل كتلة واح�‬ ‫أنك وبفرتة وجيزة تقدما وتطورا هائال‬ ‫وا�دة ذات ه�دف واحد بذلك تبني لنف�سك‬ ‫ح�ض‬ ‫ارة‪،‬‬ ‫وا‬ ‫لتي‬ ‫بنق‬ ‫لته‬ ‫ا‬ ‫لنو‬ ‫عية‬ ‫ومبتغى واحد‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫جناز‬ ‫حيث تقدمي‬ ‫بخدمة االن�سان والو واحد ي�صب كله فيها تتجلى �أ�سمى معاين ا‬ ‫حلياه‬ ‫وا‬ ‫لتي‬ ‫اخل‬ ‫دمة‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫أف‬ ‫�ضل‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫على‬ ‫طن‪.‬‬ ‫م�ستوياتها‪،‬‬ ‫عززتها و�أوجدتها وكر�ستها ال�شر‬ ‫مو�ضوع اجل��ائ��زة وب‬ ‫غ�ض‬ ‫الن‬ ‫ائع ول��ك��ن اجن���ازات���ه ال تظهر مبعناها‬ ‫ظر‬ ‫ال�س‬ ‫ماو‬ ‫ية‪،‬‬ ‫والتي تق‬ ‫ودنا‬ ‫ب‬ ‫النه‬ ‫اية‬ ‫اىل‬ ‫ا‬ ‫حلق‬ ‫يقي‬ ‫الن‬ ‫ع��ن م�سمياتها‬ ‫م‬ ‫همة‬ ‫�صندوق املعونة‬ ‫وف �روع��ه��ا مل تكن الفوز بالدنيا والآخ‬ ‫رة‪.‬‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫�ه‬ ‫�‬ ‫�م‬ ‫�‬ ‫�ة‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�ش‬ ‫�‬ ‫�اق‬ ‫�‬ ‫�ة‬ ‫وك‬ ‫�‬ ‫��ب�ي�رة ومت�شعبة‬

‫م�ستويات الدولة وبكافة امل�سارات‪،‬‬ ‫الن �أردن����ا ق��وي��ا يعني �أردن����ا قويا‬ ‫اقت�صاديا وفكريا واجتماعيا و�سيا�سيا‬ ‫واداريا‪ ،‬هذا التنا�سق والتناغم فيما‬ ‫بينهما يخلق ج��وا خاليا م��ن الفقر‬ ‫وال��ب��ط��ال��ة‪ ،‬وال����ذي ال يتحقق اال‬ ‫بالعزمية واال�صرار واالرادة القوية‬ ‫واحل�س االنتمائي وحتمل امل�س�ؤوليات‪،‬‬ ‫وم�واج��ه��ة التحديات وال�صرب على‬ ‫النف�س وجلد ال���ذات‪ ،‬وه��ن�اك دول‬ ‫و�شعوب عندما تكاتفت جهودها على‬ ‫جميع امل�ستويات واحت���دت جنحت‬ ‫بان تكون من الدول الغنية واملرفهة‬ ‫وت��خ��ل�����ص��ت م���ن ت��ل��ك ال��ظ��اه��رت�ين‬ ‫املقلقتني لل�شعوب وحققت ازدهارا‪.‬‬ ‫نقول‪ ..‬مربوك ل�صندوق املعونة‬ ‫الوطنية هذا االجن��از العظيم‪ ،‬وقد‬ ‫ك��ن��ا ن��ت ��أم��ل ون��ت��وق��ع �أك�ث�ر مت��ي �زا‪..‬‬ ‫لكن ���ص��ن�دوق امل��ع��ون��ة ه��و على حتد‬ ‫متوا�صل مع تقدمي اف�ضل اخلدمات‬ ‫ل��ل��ن��ا���س ول��ل �وط��ن‪ ،‬وخ��ط��ط��ه دائ��م��ا‬ ‫قابلة للتح�سن والتطوير‪ ،‬وه��ا هو‬ ‫�صندوق املعونة قد �أخذ مكانا جيدا‬ ‫بالتكنولوجيا وبالربامج وبالربط‬ ‫االلكرتوين‪ ،‬وح�ضوره مميز ومعروف‬ ‫ومزمنة ن‬ ‫وعا ما‪ ،‬وخا�صة نحن نتكلم وم�����ش��ه��ود ل���ه ب��ك��اف��ة امل�����س��ت��وي��ات‬ ‫عن م�ش‬ ‫كلة‬ ‫وطنية ا�سا�سها (الفقر وانفتاحه على كافة الربامج واالفكار‬ ‫لة)‬ ‫والبطا وهي‬ ‫وبم�شكلة تعاين ا�صال وامل�شاريع واخلطط والتعامل معها‪..‬‬ ‫منها جميع �شع ودول العامل‪.‬‬ ‫فهو ال يتوانى حلظة با�ستغالل �أي‬ ‫االجناز احلق‬ ‫يقي هو كيف ت�ضيق ف��ر���ص��ة ت ��أت��ي ال��ي��ه لتطوير نف�سه‬ ‫اخلناق على تلك ال‬ ‫طفرتني ق��در ما وحت�سني براجمه؛ ت�سهيال للمواطن‬ ‫ميكن وحتا�صرها ومتنع‬ ‫جهاقدر االمكان ومواكبة لع�صر التقدم واال�ستفادة‬ ‫من ات�سا‬ ‫عها او خرو عن دائ��رة من �أق�صى االمكانيات‪.‬‬ ‫ال�سيطر‬ ‫ة‪..‬‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫�ذا‬ ‫ا‬ ‫الم‬ ‫�‬ ‫��ر بحد ذات��ه‬ ‫نقول للجميع‪ ...‬اهلل يعطيكم‬ ‫يعترب‬ ‫اه‬ ‫�‬ ‫��م‬ ‫واع‬ ‫�‬ ‫�ظ‬ ‫�‬ ‫�م‬ ‫اجن�‬ ‫�صندوق املعونة الوطنية��ازاني��ح�اول العافية متمثلة ب��الإدارة واملوظفني‪،‬‬ ‫ي‬ ‫االبقي ف�����إجن����ازات ���ص��ن��دوق امل��ع��ون��ة هي‬ ‫االمور �ضمن ال�سيطرة‪ ،‬و�ضمن‬ ‫مور‬ ‫ت‬ ‫راك‬ ‫مية �ساهم فيها ك��ل م��ن عمل‬ ‫املعقولة واملقبولة جمتمعيا ون�‬ ‫سبة ب��ال�����ص��ن�دوق �سابقا والآن وم���ن ثم‬ ‫فقر وبطالة �ضمن معدلها الطب‬ ‫يعي الح��ق��ا‪ ،‬ف�����إىل االم����ام وب����ارك اهلل‬ ‫نوعا ما‪.‬‬ ‫هاتان الظاهرتان ميكن التخل�ص جهودكم ودام عز االردن بظل �صاحب‬ ‫منهما اذا تكاثفت اجلهود على جميع اجلاللة امللك عبد اهلل الثاين �أطال‬ ‫اهلل بعمره وحفظه‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫املقاالت تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫ال�سبت (‪ )9‬ني�سان (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3304‬‬

‫سوق الكالم‬

‫�سيد �أمني‬ ‫تعنى دائ ًما باال�ستحواذ على هذا املجال كل‬ ‫ب‬ ‫طريقته‪ ،‬فالنظم ال�شمولية والع�سكرية‪-‬‬ ‫ً‬ ‫طب‬ ‫ُي ْح َكى �أن امر�أً ُع ِرف عنه االتزان والثقة‬ ‫قا ملا �ألفناه منها يف م�صرنا املقهورة ‪-‬على‬ ‫يف النف�س‪ ،‬اتفق بع�ض �أ�صدقائه ا‬ ‫ملقامرين �سبيل املثال‪ -‬ال تدع �أحدً ا يتكلم غريها و�إذا‬ ‫على �أن ُي ْفقِدُ وه ثقته تلك‪ ..‬فعزموا‬ ‫جمي ًعا �أن �سمحت للآخرين بالكالم فال كالم م�سموح به‬ ‫يتناثروا على طول ال�شارع الذي �س‬ ‫ي�سري فيه‪� ،‬أن يرتدد �إال كالمها‪ ،‬وعلى اجلميع �أن يتحولوا‬ ‫و�أن ي�س�ألوه الاً‬ ‫قطو�س�ؤ واح��دً ا «عن كيفية �سريه �إىل �صدى �صوت لها‪.‬‬ ‫بر�أ�سه امل عة»‪.‬‬ ‫�أما النظم الر�أ�سمالية والليربالية فهي‬ ‫التقاه‬ ‫الأول ف�س�أله هذا ال�س�ؤال مبد ًيا تتحكم بهذا ال�سوق � ً‬ ‫أي�ضا ولكن م��ن خالل‬ ‫تعج ًبا‪ ،‬فانده�ش �صاحبنا �أ���ش��د اند‬ ‫فماها�ش �سيطرة رجال �أعمالها على �سوق املال لأنه متى‬ ‫واعتربها م��زح� ً�ة م��ن �صديق م���‬ ‫ازح‪،‬س�أله �أن توافر ذلك امل��ال �سي�صبح ب�إمكانك �أن ترفع‬ ‫�سار عدة �أمتار حتى وجد �آخ��ر‬ ‫ال�س�ؤال فلم ُيع ِْره انتباهً ا بو�صفها مي�زحة ذات �صوتك �أك�ثر و�أن ت�سمعك �آذان �أك�ثر‪ ،‬وهذا‬ ‫م ّلة‪ ،‬وطرح عليه ال�س�ؤال ثالث فبد�أ �صا بدت النوع من الت�سلط يبدو ذهب ًيا مقارنة ب�سابقه‬ ‫مُ ِ‬ ‫يتململ من تلك الت�سا�ؤالت ال�سخيفة‪ ..‬فحبنا لأن���ه ال يحرمك م��ن حقك يف ال��ك�لام‪ ،‬وال‬ ‫كرره يحرمك �أي�ضا من حقك يف ا�ستخدام مهاراتك‬ ‫عليه راب��ع فنهَره‪ ،‬ثم م� َّ�ر بجوار �سي‬ ‫دتني ال اخلا�صة يف تو�صيل �صوتك للنا�س دون خوف‬ ‫يعر‬ ‫فهما فوجدهما يبديان تعج ًبا ل�سريه �أو وجل‪.‬‬ ‫ب‬ ‫دون‬ ‫ر‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫�س‪..‬‬ ‫هنا‬ ‫ا‬ ‫عتقد‬ ‫�صا‬ ‫حبنا � َّأن الأمر فيه‬ ‫ل�سان احلقيقة �أم النظام؟‬ ‫�شيء‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫جل‬ ‫‪،‬‬ ‫دّ‬ ‫َ‬ ‫وهو‬ ‫ّ‬ ‫ما‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫فر طفل‬ ‫د حينما ّ‬ ‫وو���ص��ل ال��غ�بن يف ال��ت��ع��ام��ل م��ع الإع�ل�ام‬ ‫من ج�واره خائ ًفا وهو يتطلع �إىل ر�أ‬ ‫�سه‪،‬‬ ‫و‬ ‫هنا‬ ‫ال‬ ‫إعال‬ ‫ميني‬ ‫يف‬ ‫النظم الع�سكرية التي حكمت‬ ‫اهتزت ثقة �صاحبنا وفقد �صوابه وراح ي‬ ‫حدثبحث م�صر يف العقود املا�ضية على �سبيل املثال �أن‬ ‫عن مر�آةٍ لريى فيها ما جرى لوجهه‪،‬‬ ‫رغم �أنه كان ي�سري بنور عينني وي�سمع ب�أ ذلك جعلت يف بع�ض الأوق��ات من يرت�أ�س منظومة‬ ‫ذنني الإعالم قائدً ا ع�سكريًا‪ ،‬ومن يحرر ال�صحف‬ ‫ويتحدث بل�سان‪ ،‬وكل‬ ‫تلك الأجزاء كانت من وير�أ�س حتريرها قائدً ا ع�سكر ًيا � ً‬ ‫أي�ضا‪ ،‬وجعلت‬ ‫مكونات ر�أ�سه‪ ،‬وت�‬ ‫شملها‬ ‫تكلم حتى �أراك‪ ..‬من كل اجلهات تقري ًبا‪ .‬من يراقبها رقابة �سابقة رج� ً‬ ‫لا ع�سكريًا‪،‬‬ ‫ويف �أثر الكالم قال اهلل تعايل }ا ْذهَ با �إلىَ ف�ضال عن طبيعة احلال ب�أن من يراقبها رقابة‬ ‫َ ِ‬ ‫الحقة رجل ع�سكري‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ف َ ِْر َ َع َ ْونَ َ ِ�إ َنّهُ َط َغى * َف ُقولاَ َلهُ َق ْولاً َّل ِّي ًنا َّل‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫هُ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ك��م��ا ت���ط���ورت ف��ن��ون «����س���وق ال��ك�لام»‬ ‫َ​َيت ًذ ّك ُر �أ ْو َيخْ َ�شى{ وقوله للر�سول } َو َل ْو ُكنْتَ‬ ‫وغري و»الإع���ل��ام» ن��ظ� ً�را لكوننا ج� ً‬ ‫���زءا م��ن ه��ذا‬ ‫ف ّظا َغل َ‬ ‫ِيظ ا ْل َق ْل ِب ال ْن َف ُّ�ضوا م ِْن َح ْول َِك{‬ ‫ال��ع�امل‪ ،‬تطورت �أي�ضا فنون الرقابة عليه‬ ‫ذلك من �‬ ‫ّ‬ ‫آيات‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫ؤ‬ ‫ِكد مدى ت�أثري الكالم‪.‬‬ ‫وقال علي بن �أبي طالب ر�ضي اهلل عنه‪ :‬يف م�صر ووطننا العربي‪ ،‬فاختفى الرقيب‬ ‫(الرجال �صناديق مغلقة مفاتيحها الكالم)‪ ..‬ال��ذى يرتدى بدلة ع�سكرية وج��اء النقيب‬ ‫الذى يرتدى ً‬ ‫لبا�سا مدن ًيا‪ ،‬وكالهما يت�صرفان‬ ‫فيما يعرف‬ ‫جميعنا الظروف التي قيلت فيها نف�س الت�صرف‬ ‫ويو‬ ‫جهان‬ ‫بن‬ ‫ف�س التوجيهات‬ ‫ل‬ ‫رواية «�آن أبي حنيفة �أن ميدّ رجليه» و‬ ‫قبل وير�سالن تقاريرهما ل �ذات اجلهة الأمنية‬ ‫ذلك‬ ‫كله قول �سقراط احلكيم لتلميذ جديد الواحدة‬ ‫التي‬ ‫عين‬ ‫تهما‬ ‫�‬ ‫أو‬ ‫و‬ ‫جهت‬ ‫با‬ ‫ختيا‬ ‫رهما‬ ‫على‬ ‫و‬ ‫حل جمل�سه «تكلم حتى �أراك»‪.‬‬ ‫ا ل َّأن النظم الدميقراطية د�أب���ت على‬ ‫يف من�صبي‬ ‫هما‪.‬‬ ‫الح‬ ‫تفاء ب��ا إ‬ ‫ويعترب ال�شيخ يف م��ن�بره وال�صحفي يف‬ ‫لع�لام والإع�لام��ي�ين بو�صفهم‬ ‫وب����د ً‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ي‬ ‫تلقى‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫خ�بر‬ ‫ال�ص‬ ‫حفي‬ ‫�صح‬ ‫عيون‬ ‫احلقيقة و�ضمري ال�شعب وجعلت من‬ ‫اديفته والإعالمي عرب ف�ضائيته هم �أبرز تعلي‬ ‫ماته‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫�ن‬ ‫خم�بر‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫�ب‬ ‫�‬ ‫�اح‬ ‫�‬ ‫�ث‬ ‫راح‬ ‫ال‬ ‫أخ‬ ‫�‬ ‫ي�ر‬ ‫حر‬ ‫ر َّو �سوق الكالم‪.‬‬ ‫يحل حمله‪ ،‬ب يتهم وحرية النا�س يف «الكالم والتعبري»‬ ‫بن‬ ‫ف�سه‬ ‫ير‬ ‫تدي‬ ‫ثوب‬ ‫ال�ص‬ ‫حفي‬ ‫و‬ ‫ّ‬ ‫�شكل‬ ‫�سوق ال�سحر‬ ‫ع���ام‪ ،‬ب��ره��ا ًن��ا على ُب � ْع��د امل���دى ال��ذى‬ ‫حماو ً‬ ‫ال �أن يت�صرف كما يت�صرف ال�ص‬ ‫حفي‪،‬‬ ‫�‬ ‫إال‬ ‫و‬ ‫�صلت‬ ‫�‬ ‫إل‬ ‫�‬ ‫�ي‬ ‫�‬ ‫�ه‬ ‫دميق‬ ‫راط‬ ‫يتها‪،‬‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫جن‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫�د‬ ‫ر‬ ‫�‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫النظم‬ ‫كما وي�إذا كان «الزّ نّ على الودان َ ّ ال�سحر» � َّأن‬ ‫تقم‬ ‫�صه‬ ‫هذا‬ ‫�‬ ‫ُ‬ ‫أبدً‬ ‫ّ‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫ين‬ ‫طلي‬ ‫على‬ ‫النا‬ ‫بهني‬ ‫ا‬ ‫ل�شم‬ ‫قول املثل ال�شعبي َّ‬ ‫فان «الإع�لام» يعترب الذين �أدركوا من اللحظة الأوىل �أنه ال يكتب ا ولية القمعية حتتفي �أي�ضا بهم‪ ،‬ولكن‬ ‫الح‬ ‫تفاء‬ ‫هنا‬ ‫لك‬ ‫ونهم‬ ‫هم‬ ‫هو ال�سوق الأو�سع لب�ض‬ ‫من‬ ‫اعة‬ ‫يطم‬ ‫«ال�س‬ ‫�سون عيون‬ ‫حر» لذلك �إال‬ ‫كما‬ ‫ي‬ ‫كتب‬ ‫خمرب‬ ‫املبا‬ ‫حث‪،‬‬ ‫وال‬ ‫يرى‬ ‫�‬ ‫إال‬ ‫بعني‬ ‫ال‬ ‫�شعب‬ ‫ويزيفون َو ْع َيه‪ ،‬ويفعلون فيه ما مل‬ ‫ف ُن ُظم احلكم على تنوعها‪-‬على م��ا يبدو‪-‬‬ ‫خمرب‬ ‫املبا‬ ‫حث‪.‬‬ ‫ت‬ ‫فعله‬ ‫�أ�شد القنابل فت ًكا وتطوي ًعا‪ ،‬وي�ضمنون‬

‫حكايتي مع الصباح‬ ‫وائل حميي الدين ‪ -‬فل�سطني‬ ‫يل مع ال�صباح حكاية من�سوجة من �شغف‪...‬‬ ‫وعد يعاهد وعده‪ ،‬ومن يقني ال تطاله ليالينا‬ ‫من ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ينق�ض‬ ‫احلالكات‪� ..‬إذا ر�أى جدار روحي يريد �أن‬ ‫�أقامه‪ ،‬ومل يرد �إال املزيد من احلب �أجرا‪.‬‬ ‫�أتوك�أ عليه‪ ،‬و�أب ّثه �شوقي‪ ،‬فيمنحني فائ�ض ًا من‬ ‫اليقني‪ ،‬واملزيد املزيد من احلياة‪� ..‬إنه ال�صباح �صنو‬ ‫الروح التواقة‪ ،‬ويقني القلب الذي مي�سك بنا�صية‬ ‫الفجر ليلقف ما �أفك الليل‪ ،‬وما ت�سببت به العتمة‬ ‫والغياب‪.‬‬ ‫ال�صباح بئر ال�شوق ال��ذي ينهل منه املحبون‪،‬‬ ‫وبجانب غدرانه يتعاهدون على موا�صلة البقاء‪.‬‬ ‫وال�صبح زقزقة الع�صافري‪ ...‬تراتيل امل ��آذن‪،‬‬ ‫ل قلبها دفئا ووعدا‪.‬‬ ‫يوم تتفتّح لل�شم�س‪ ،‬ومت أ‬ ‫وعيون ٍ‬ ‫ال�صبح �شهادة امليالد‪ ،‬والوثيقة الوحيدة التي‬ ‫تثبت �أن��ن��ا مل ن��زل على قيد احل��ب‪ ،‬وعلى مالك‬ ‫العا�شقني‪.‬‬ ‫�إنه ال�صباح‪ ..‬ي�شق طريقه للقلب‪ ،‬فيغ�سله من‬ ‫ّ‬ ‫املخ�ضب‬ ‫�أدران الليل وظلمته‪ ،‬ومن وجع االنتظار‬ ‫بال�شوق والقلق‪.‬‬ ‫فعم بالأمل‪،‬‬ ‫م‬ ‫ليوم‬ ‫العبور‬ ‫بوابة‬ ‫ال�صباح‪..‬‬ ‫�إنه‬ ‫ٍ ُ ٍ‬ ‫ورجاءٍ ال يخيب‪ ،‬وال تهزمه براثن الليل البهيم‪.‬‬ ‫�إنه ال�صباح‪ ..‬جدول الأمل الذي يروي �صحاري‬ ‫الروح وقد ت�شققت من اجلفاء والعط�ش‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫تراتيل‬ ‫��راب ال��ت ��أم��ل‪...‬‬ ‫�إن���ه ال�����ص��ب��اح‪ ..‬حم� ُ‬ ‫ُ‬ ‫ال�شوق‪ُ ...‬ك ُ‬ ‫ولهفة‬ ‫حل العينني املتعبتني من الليل‪...‬‬ ‫الو�صل مع الأ�سرار اجلميلة‪ ،‬واحلكايات التي يرويها‬ ‫لقلب‬ ‫وروح تواقة‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫الكون ٍ‬ ‫جمهد‪ٍ ،‬‬ ‫هو ال�صباح‪ ..‬فال ترتك الليل ُيرخي �سدوله‬ ‫فوق رحابه‪ ،‬وانرث املدى �أم ًال لتنمو حدائق الر�ضا‬ ‫والطم�أنينة‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫ماحلة يف فمي الكلمات‪،‬‬ ‫ويل مع البحر حكاية‪..‬‬ ‫كملوحة ال�صحراء التي تبتلع قلبي منذ ه ّبت‬ ‫العا�صفة‪ ،‬ف�إىل �أين �س�أ�شدّ ال�ساعة رحايل وقد ُقدّ ت‬ ‫معاطف القلب‪ ،‬وتكحلت عيناي بال�ضياع؟‬ ‫كم كنتَ ‪-‬ومل تزل‪ -‬جمي ًال �أيها البحر!‬ ‫حملتَ روحي املتعبة وهن ًا على وهن‪ ،‬واحتملت‬ ‫ب�ؤ�سي و�شقائي‪ ،‬وكلما اتّ�سخت روح��ي من �ضنك‬ ‫احل��ي��اة طهرتني بفي�ضك ال��ن��ق� ّ�ي‪ ،‬وط��وي��ت على‬ ‫�أحالمي ال�صغرية كي ال تلوثها ال�صحاري القاحلة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫فمددت يل ُعكّازة ال�صرب‪،‬‬ ‫تيب�ست �أطراف قلبي‬ ‫يل و���ص� ً‬ ‫وكلما ت��ع�ثرتْ ق��دم��اي م� َ‬ ‫��ددت �إ َّ‬ ‫لا للحياة‪،‬‬ ‫و�سخّ رت يل الدروب �إىل البقاء‪.‬‬ ‫كم كنت ‪-‬ومل ت��زل‪ -‬كب ً‬ ‫ريا �أيها البحر‪ ،‬حتى‬ ‫و�أن��ت ت�صارع الليل بحثا عن النهار‪ ،‬وتخرج من‬ ‫وم�صرا على احلياة‪..‬‬ ‫م�ضرج ًا باملوت‪،‬‬ ‫كل عا�صفة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�أتعبتك الرياح التي ت�ضرب ال�سواحل‪ ،‬والرباكني‬ ‫التي ما فتئت تثور مع امل�ساء‪ ،‬ولكم �آملني كل هذا‬ ‫اخلفي‪،‬‬ ‫التعب و�أن��ا �أب�صر �سواحلك ت��ذرف الدمع‬ ‫ّ‬ ‫وجع ال يطاق‪.‬‬ ‫وي�صرخ القلب من ٍ‬ ‫كانت كل مراكبي تتحطم‪ ،‬وكان القلب يرتكني‬ ‫وح��ي��د ًا �أم��ام ال��ع��ذاب‪ ،‬ومل يكن بو�سعي �أال �أك��ون‬ ‫وف��ي� ًا‪ ..‬لقد توقف قلبي عن اخلفقان‪ ،‬و�آن لهذا‬ ‫اجل�سد الهزيل �أن يتعاي�ش مع امل��وت ريثما ت�أتي‬ ‫النهاية‪.‬‬

‫ال�ستبدادهم �أن يبقى وي�ستمر‪.‬‬ ‫خطاب اال�ستبداد‬ ‫واخل�����ط ����اب الإع���ل��ام������ي يف ال��ن��ظ��م‬ ‫اال�ستبدادية هو ن�ص واحد من�سوخ من �أق�صى‬ ‫ً‬ ‫الكرة الأر�ضية‬ ‫�شرقا �إىل �أق�صاها غربًا‪،‬‬ ‫ف�إعجازات الز‬ ‫عيم‬ ‫هي‬ ‫حمور �أي ن�شرة �أخبار‪،‬‬ ‫كما �أن �أي‬ ‫خري‬ ‫ي‬ ‫�صيب‬ ‫البالد فهو قط ًعا منه‬ ‫�شر‬ ‫ي�ض‬ ‫ربها‬ ‫فهو‬ ‫و�أي ّ‬ ‫بال �شك من ال�شعب‪ ،‬وهو‬ ‫�وح�‬ ‫�ى‬ ‫�‬ ‫إليه‬ ‫املُ� َ‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫�ذى‬ ‫ال‬ ‫يخطئ‪ ،‬هو من ي�صنع‬ ‫مع‬ ‫جزة‬ ‫ي‬ ‫ومية‬ ‫لي‬ ‫طعم �شعبه الك�سول الذى‬

‫يتكاثر وال يعمل‪.‬‬ ‫فمن يجر ؤ� �أن ينكر �أن الزعيم ال ينام‬ ‫الليايل ً‬ ‫�سهرا على راحة و�أمن ال�سيد «املواطن»‪،‬‬ ‫و�أنه �صنيع العناية الإلهية ومبعوثها‪ ،‬وهو من‬ ‫بحكمته دائ ًما ما يختال علينا وهو «القلب‬ ‫الكبري» كما قالت �صدفة هامن يف امل�سرحية‬ ‫ال�شهرية‪.‬‬ ‫ل‬ ‫ذلك‬ ‫�‬ ‫أنا‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫أ�س‬ ‫ً‬ ‫تبعد‬ ‫مطل‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫ت‬ ‫كون جيو�ش‬ ‫امل�ست‬ ‫قبل‬ ‫لدى‬ ‫ال‬ ‫نظم‬ ‫اال�س‬ ‫تبدا‬ ‫دية‬ ‫من �أولئك‬ ‫املخربين الذين تقم�صوا �أدوار الإعالميني‪.‬‬

‫ويروغ منك‪ ..‬كما يروغ الثعلب!‬

‫�سليم عبد القادر الدحم�س‬ ‫برو‬ ‫تني‬ ‫ما‬ ‫يت‬ ‫كون‬ ‫على‬ ‫�س‬ ‫طح‬ ‫الط‬ ‫فيل وي‬ ‫بادر وبالتايل مقاومتها والتخل�ص منها!‬ ‫“الروغان”! �أظنها حتريف حجازي يف انتاج بروتني �سطحي اخر! من �أ‬ ‫جل‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫متى‬ ‫يح‬ ‫وانتاج بروتني �سطحي معني و�إىل �أي مدى‬ ‫دث‬ ‫هذا‬ ‫؟‬ ‫يتلون‬ ‫“للمر‬ ‫حلرب ويتخفى ب�أ�سلوب يبقى معه “تلون‬ ‫من الوا�ضح ح�سبما �سبق �أن��ه يحدث �ستكون درجة ن�شاطه‪ ،‬هذا النظام �شديد‬ ‫اوغة”‪ ،‬ع��ل��ى وزن “الفلتان”‬ ‫ا‬ ‫ً‬ ‫اء”‬ ‫�شيئ‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫تافه‬ ‫ا‬ ‫!‬ ‫التع‬ ‫قيد‬ ‫وي‬ ‫و“طف�شان” و“هيلمان” و“قرفان” وغ‬ ‫كفي م�شاهدة مقطع فيديو ي�ؤيد‬ ‫ريها‬ ‫عندما ت�صيب �إحدى هذه ال‬ ‫طفيل‬ ‫يات‬ ‫ه��ذا‬ ‫ج‬ ‫�سم‬ ‫الط‬ ‫فيل‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫�و‬ ‫امل�‬ ‫سبب‬ ‫ما‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫وال ًافعل من ال�روغ�ان! راغ ي�روغ روغ ًا‬ ‫الول اذا االن�سان‪ ،‬وت�صبح يف مواجهة مبا�شرة مع من هبت اليه‪ ،‬ومع كل هذا التعقيد ي�أتي‬ ‫ا‬ ‫�ستث‬ ‫نينا‬ ‫ا‬ ‫جلرا‬ ‫ثيم‬ ‫ال‬ ‫بكت‬ ‫ريية‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫عرا‬ ‫وروغان ومراو ً‬ ‫غة فهو مراوغ! نعوذ باهلل‬ ‫ا‬ ‫�ض ج�ب�روت اجل��ه��از امل��ن��اع��ي الب�شري‪ ،‬لأن��ه �أن عميت ب�صريته من علماء الغرب ليقول‬ ‫ال�س‬ ‫هال‬ ‫يف‬ ‫�ش‬ ‫مال‬ ‫امر‬ ‫ً‬ ‫يكا‬ ‫مث‬ ‫ال‬ ‫‪،‬‬ ‫وهو‬ ‫يلج‬ ‫من املراوغني!‬ ‫اىل ه��ذه اال�ساليب يف م��راوغ��ة اجلهاز أ� بب�ساطة ال �شيء يدعوها “للروغان” طاملا ا كل هذا التعقيد هو نتاج القدرة الذاتية‬ ‫ظلت‬ ‫ومنه قول ال�شاعر‪:‬‬ ‫امل��ن��اع��ي‬ ‫ل‬ ‫بع�ايدة عن اجلهاز املناعي يف اخلارج! يولتي متتلكها هذه الكائنات للتطور‪ ،‬و�أنه ال‬ ‫إط‬ ‫�‬ ‫�ال‬ ‫�‬ ‫�ة‬ ‫�‬ ‫أم‬ ‫�‬ ‫��د‬ ‫ا�صا‬ ‫بته‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫إن‬ ‫�سان‬ ‫يعطيك من طرف الل�سان حالوة‬ ‫وجعلها ا�صابة مزمنة قدر االمكان‪ .‬هذه ‪blia‬ه��ن� ي�� أ�ت��ي ت��ف��رد ط��ف��ي��ل ‪Giardi‬‬ ‫جد �أث��ر للخلق ودق��ة �صنعته هنا! وال‬ ‫‪ lam‬لأنه‬ ‫ويروغ منك كما يروغ الثع‬ ‫�سطيقوم بعملية التبديل بني �ميلك امل�ؤمن �إال �أن يوقن بعظمة اخلالق‬ ‫ناهلب! اال�ساليب يف املراوغة �أغ�رت‬ ‫حتى‬ ‫ب‬ ‫وما �أ‬ ‫ع�ض‬ ‫برو‬ ‫تين‬ ‫اته‬ ‫ال‬ ‫سبح‬ ‫حية‬ ‫انه‬ ‫ا‬ ‫كرث الثعالب هذه االي��ام! يك ال‬ ‫باح‬ ‫ثني‬ ‫ا‬ ‫لتي تتجاوز ‪190‬‬ ‫لعامل‬ ‫يني‬ ‫يف‬ ‫الت‬ ‫وتعاىل ويردد قوله عز من قائل‬ ‫خ�‬ ‫ص�ص‬ ‫يف‬ ‫درا‬ ‫�سة‬ ‫نها!‬ ‫ً‬ ‫عن روغا فال‬ ‫ن��وع �ا! حتى وه��و خ �ارج‬ ‫بلة يكفي كونها ثعالب حتى �أ�ساليب‬ ‫هذا‬ ‫الط‬ ‫فيل‬ ‫يف‬ ‫امل‬ ‫روا‬ ‫ج�سم االن�سان! (ال �ذي �أح�سن كل �شيء خلقه) �سبحانه‬ ‫غة!‬ ‫تزيد الطني‬ ‫ب‬ ‫ب��ال �روغ �ان! ويعجبني‬ ‫ومن‬ ‫دونيع �أن يكون لهذا التبديل �سبب ظاهر! تقد�ست �أ�سما�ؤه‪.‬‬ ‫عجا‬ ‫ئب‬ ‫خلق‬ ‫ا‬ ‫هلل‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫الع‬ ‫يف ه��ذا‬ ‫ديد‬ ‫من‬ ‫الط‬ ‫�‬ ‫�ار‬ ‫ق‬ ‫الأ�سود امع الثع ��ول ال�شاعر ي�صف حال الطفيليات الأخ ��رى مثل طفيل املالريا ملوال رف الباحثون حتى الوقت ا‬ ‫حلا�ضر ا باملنا�سبة مكت�شفا ن��ظ��ام التدخل‬ ‫�‬ ‫الب‬ ‫بقوله‪:‬‬ ‫�اذا يقوم هذا‬ ‫ارج الطفيل بعملية الروغان لوراثي هذا حازا �س ً‬ ‫تتبع نف�س الطريقة للتالعب‬ ‫با‬ ‫جلهاز‬ ‫وية على جائزة نوبل‬ ‫حتى‬ ‫وهو‬ ‫ويف العرينة ريح لي�س يق‬ ‫خ‬ ‫ربها‬ ‫ج‬ ‫�سم‬ ‫الع‬ ‫ائل امل�ست�ض‬ ‫املناعي ا‬ ‫يف‬ ‫لب�ش‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫ري‪،‬‬ ‫و‬ ‫طب‬ ‫�‬ ‫متلك‬ ‫سنة‬ ‫هذه‬ ‫‪06‬‬ ‫ا‬ ‫‪،20‬‬ ‫لنو‬ ‫ً‬ ‫و‬ ‫عية‬ ‫ختام‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫(‬ ‫إن‬ ‫االن‬ ‫هذه‬ ‫بنو الثعالب غاب الأُ ْ�سد �أم ح�ضروا!‬ ‫اجلراثيم‬ ‫�سان يف هذه احلالة)! وكان ال�س�ؤال‬ ‫ال‬ ‫طفي‬ ‫ال‬ ‫لية‬ ‫تدو‬ ‫ذخ‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫ينة‬ ‫ك‬ ‫رة‬ ‫انت‬ ‫من‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫تلخ‬ ‫جلي‬ ‫ي�ص‬ ‫ا‬ ‫نات‬ ‫ملا‬ ‫تناو‬ ‫“يخوف اال�سد‬ ‫ملاذا‬ ‫لته‬ ‫درا�سة‬ ‫لفحتى وهو بره البيت”‪ ،‬ال �وراث��ي��ة ت�ت�رواح م��ا ب�ين ‪ 50‬اىل ‪ 300‬و�إجايحدث هذا مع هذا الطفيل حتديد ًا؟‬ ‫عل‬ ‫مية‬ ‫قام‬ ‫بها‬ ‫ف‬ ‫ريق‬ ‫(الأ�سد ب�ضم‬ ‫ب‬ ‫حثي‬ ‫من‬ ‫االرجنتني‬ ‫االهلل وت�سكني ال�سني‪ ،‬جمع جني وراث��ي م�س�ؤول عن انتاج هذا النوع لكن يبته ما زال��ت قيد البحث والدرا�سة‬ ‫هذه‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫�رة‬ ‫�أ�سد) �أعا‬ ‫يقو‬ ‫نكم‬ ‫دهم‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫لدك‬ ‫تور‬ ‫على‬ ‫‪Hugo D.‬‬ ‫بدو �أن للأمر عالقة مبهمة �أخرى‬ ‫با�ستطراد‪ ..‬نعود “للروغ تدوينة بد�أتها من الربوتينات‬ ‫ال‬ ‫�سط‬ ‫حية‬ ‫ا‬ ‫لعد‬ ‫يدة‬ ‫‪ján‬‬ ‫ب‬ ‫‪،Lu‬‬ ‫حيث‬ ‫والف‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ريق‬ ‫ؤدي‬ ‫�‬ ‫�ه‬ ‫�‬ ‫ين‬ ‫�ا‬ ‫ه‬ ‫�‬ ‫ان” اجلرثومي‪.‬‬ ‫تمي لأقدم جامعات‬ ‫�ذه ال�بروت��ي��ن��ات غ�ير م��راوغ��ة‬ ‫من يانعمل واح��د فقط من هذه اجلينات‬ ‫الرو�أحت���دث هنا ع��ن م�ستوى خمتلف‬ ‫على اجلهاز املناعي‪� ،‬أال وهي مهمة االلت�صاق قاالرجنتني‪ ،‬اجلامعة الكاثوليكية يف مدينة‬ ‫تاج‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫حد هذه ا‬ ‫لرب‬ ‫وتي‬ ‫نات‬ ‫يف‬ ‫و‬ ‫قت‬ ‫م‬ ‫عني‬ ‫رط‬ ‫با‬ ‫ل‬ ‫بة!‬ ‫غان متار�سه هذه‬ ‫أ�س‬ ‫ا‬ ‫طح‬ ‫ا‬ ‫الرج‬ ‫نتينية! و�أطلق امل�ستعمر‬ ‫جهة والكائنات احلية التي وم��ن ثم يتم ايقاف انتاج ه��ذا الربوتني ال �دخ� ملختلفة �أو بخاليا العائل قبل‬ ‫حتيط بنا من كل‬ ‫ا‬ ‫ال�سب‬ ‫�ول‬ ‫اين‬ ‫امل�س‬ ‫ا‬ ‫يف‬ ‫ماة باجلراث‬ ‫يم!‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫�ج‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫أة!‬ ‫وي‬ ‫�‬ ‫�ب‬ ‫�‬ ‫مواجهة �شر�سة م��ع اجلهاز ت ً �سم “قرطبة” على هذه املدينة‬ ‫�د‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ت�ش‬ ‫غيل‬ ‫ج�ين‬ ‫�‬ ‫آخ‬ ‫�‬ ‫�ر‬ ‫وك���ث�ي�ر م���ن ه �‬ ‫لإنتاج املناعي الب�شري‪.‬‬ ‫لتال��ذه اجل���راث���ي���م ي�ستطيع بروتني‬ ‫�سط‬ ‫حي‬ ‫�‬ ‫آ‬ ‫يمنا بقرطبة االندل�س املفقود! على ذمة‬ ‫خر‬ ‫وهك‬ ‫ذا!‬ ‫مر‬ ‫واغغاتك وا عب بدفاعاتك املناعية‬ ‫هذا الو�ضع مربك جدا للجهاز املناعي اجليوللقيام بعملية التبديل ب�ين هذه‬ ‫ويكيبيديا‪ .‬هل �أوح��ى لكم ا�سم املدينة‬ ‫و�‬ ‫أنت‬ ‫فل‪ ،‬ويع‬ ‫ترب‪bli‬الطفيل وحيد اخللية الب�شري الن �آليات التعرف املناعية تعتمد ‪blia‬نات ال�سطحية بكفاءة ي�ستخدم طفيل‬ ‫ب�شيء؟ �أم��ا �أن��ا فتذكرت حا�ضرة العلم‪،‬‬ ‫ملعر‬ ‫وف‬ ‫‪ Giardi lam‬ن‬ ‫�اأهم “امل علميا بـ ‪ Giardia lam a‬من‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫�ص‬ ‫�‬ ‫ورة‬ ‫ك‬ ‫�‬ ‫�ب‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫رة‬ ‫على‬ ‫مت‬ ‫ييز‬ ‫ا‬ ‫ظام “تدخل وراثي” قرطبة اال���س�لام �أي��ام جمدها‪ ،‬وتذكرت‬ ‫لرب‬ ‫وتي‬ ‫نات فعاال ي�‬ ‫راوغني اجلرثوميني”‬ ‫‪،RN‬سمى – ‪ RNA interference‬معها قول ال�شاعر‪:‬‬ ‫وهو يقوم ال�سطحية ل��ل��ج�راث��ي��م امل‬ ‫�‬ ‫فع ً‬ ‫�ه‬ ‫�‬ ‫�اج‬ ‫�‬ ‫�م‬ ‫�‬ ‫�ة‪،‬‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫�ذا‬ ‫‪Ai‬‬ ‫ال بت�سخري مادته الورا‬ ‫بعد‬ ‫ت‬ ‫ثية‬ ‫ل‬ ‫ن�شي‬ ‫طه‬ ‫لتالعب فكلما‬ ‫ك‬ ‫انت‬ ‫التغ‬ ‫ريات‬ ‫ا‬ ‫لتي‬ ‫انزميي ًا‪ ،‬يعمل هذا و�أ�صبح ال يُرى بالركب قومي‬ ‫ب�‬ ‫حت‬ ‫�‬ ‫اجل‬ ‫�‬ ‫دث‬ ‫�ه‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫�از‬ ‫امل‬ ‫�‬ ‫هذه‬ ‫مرواغته في�ن��اع��ي ال��ب�����ش�ري وال��ت��ف�نن يف الربوتينات ال�سطحية كثرية كلما زادت النظام عن طريق جزيئات ورا‬ ‫ثية‬ ‫�صغ‬ ‫رية‬ ‫وق‬ ‫�‬ ‫��د‬ ‫ع‬ ‫�‬ ‫�ا�‬ ‫�‬ ‫�ش‬ ‫�‬ ‫�وا‬ ‫�‬ ‫أئ‬ ‫�‬ ‫�م‬ ‫�‬ ‫�ت‬ ‫�‬ ‫�ه‬ ‫�سنينا‬ ‫قوم فج�أة بالتوقف عن انتاج ���ص��ع��وب��ة ت��ع �رف اجل��ه��از امل��ن��اع��ي عليها من احلام�ض النووي ‪ RNA‬على‬ ‫له اختيار و�آمل������ن������ي و�آمل ك�����ل ح��ر‬ ‫�أي اجلينات �سوف يكون م�سموح ًا بالعمل‬ ‫���س��ؤال الدهر �أي��ن امل�سلمونا؟‬

‫حماد‬ ‫يا�سر ّ‬ ‫وح� م��ن��ذ ال�����ص��ب��اح ال��ب��اك��ر‪ ،‬و�أن����ا �أجل�س‬ ‫��دي يف ان��ت��ظ��ار ال�ضيف ال��ي��اب��اين‪..‬‬ ‫و�أخ�‬ ‫ال�ستير ًا و�صل ال�ضيف لبهو الفندق‪ ،‬وبعد‬ ‫ا‬ ‫قبال‬ ‫وال�‬ ‫سالم‪،‬‬ ‫وانحناء الر�أ�س مع‬ ‫ال‬ ‫ً‬ ‫ظهر‬ ‫قلي‬ ‫ال‬ ‫‪،‬‬ ‫�‬ ‫أب‬ ‫�‬ ‫�د‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫�صول‬ ‫الرتحيب‪ ،‬من‬ ‫توزيع‬ ‫وجن ابت�سامات‪ ،‬وا�صطناع الغمزتني على‬ ‫ال‬ ‫تني‪،‬‬ ‫مع ان�شكاح اجلبهة على آ‬ ‫الخر‪،‬‬ ‫وهز‬ ‫هزة‬ ‫الر‬ ‫�‬ ‫أ�س‬ ‫فوق وحتت‪ ،‬ثم يا هال –‬ ‫يا مر‬ ‫�سه‪،‬حبا تف�ضل �أقعد‪ ،‬وهو �أي�ض ًا يبد�أ بهز‬ ‫ر�أ ويحكي يل تف�ضل �أقعد‪.‬‬ ‫له وطبع ًا الزم �أب��د�أ �أن��ا بالكالم‪ ،‬و�أ�شرح‬ ‫عن �أح��وال الطق�س‪ ،‬وال�صباح امل�شرق‬ ‫واحل��ل��و‪ ،‬و�أن��ظ��ر �إىل ال�سقف وابت�سم له‬ ‫با‬ ‫بت�سامتي الربيئة‪ ،‬و�أي�ضا هو ب�صري يحكي‬ ‫معي‪،‬‬ ‫ويهز‬ ‫بر‬ ‫�‬ ‫أ�سه‬ ‫ويت‬ ‫لفت‬ ‫من‬ ‫ح‬ ‫وله‪،‬‬ ‫وي‬ ‫نظر‬ ‫�إىل ال�سقف مثلي‪ ،‬ويبت�سم يل بابت�سامته‬

‫فنجان قهوة مع ضيف ياباني‬

‫الطفولية‪.‬‬ ‫ث��م �أ‬ ‫نتقل‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫مو‬ ‫�ضوع‬ ‫�‬ ‫آخ‬ ‫�‬ ‫��ر‪،‬‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫�صري‬ ‫�أح��ك��ي ل�‬ ‫�ه‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أ�‬ ‫�‬ ‫�ش‬ ‫��رح ل��ه ع��ن هموم احلياة‪،‬‬ ‫وغالء‬ ‫املعي‬ ‫�شة‪،‬‬ ‫وال‬ ‫�شغل والراتب‪ ،‬وتربية‬ ‫الأ‬ ‫والد‪،‬‬ ‫وم�ش‬ ‫اكلي‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫�ع‬ ‫ج�ي‬ ‫راين وزوجتي‬ ‫و�‬ ‫أمها‪،‬‬ ‫حتى‬ ‫ي�صل‬ ‫بي‬ ‫ال‬ ‫أمر‪،‬‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫أح‬ ‫دثه‬ ‫عن‬ ‫ال‬ ‫أم‬ ‫�‬ ‫�ور‬ ‫ا‬ ‫ل�سيا�سية العربية والدولية‬ ‫ووم�شاكلها‪ ،‬وه��و ينظر �إيل‪ ،‬و�إىل تعابري‬ ‫جهي‪ُ ،‬متفاجئ‪ ،‬ومنبهر بكالمي‪ ،‬وبالطبع‬ ‫يهز ر�أ�سه كالعادة‪.‬‬ ‫دورهثم �أ�سكت احرتام ًا له‪ ،‬حتى يبد�أ هو‬ ‫طبع ًا بالكالم؛ ويحكي ويحكي ويحكي‪ ،‬و�أنا‬ ‫وي��ح� فاهم �أنه يرد على كالمي‪ ،‬ويناق�شني‪،‬‬ ‫وال �اورين‪ ،‬و�أن���ا مركز معه على احل��رف‬ ‫تكه‪ ،‬وب�صري �أحكي له عنجد‪.‬‬ ‫ال� وبعد حديثنا التعاريف ونقا�شنا وحوارنا‬ ‫و�أ شيق‪ ،‬يجب علي �أن �أتوقف عن احلديث‪،‬‬ ‫حكي له تف�ضل ا�شرب قهوتك (م�سرت)‪.‬‬

‫املو حلظات �صمت مع بع�ض االبت�سامات‪،‬‬ ‫�أنا زعة يف جميع اجلهات‪ ،‬والتي الزمتنا‬ ‫من وال�ضيف اثناء ارت�شاف القهوة اللذيذة‬ ‫الفنجان الأبي�ض (فناجني خا�صة بكل‬ ‫ال‬ ‫فنادق)؟ وبعد الهدوء وال�صمت الرهيب‬ ‫ا‬ ‫لذي‬ ‫كان‬ ‫ب‬ ‫يننا‪،‬‬ ‫بد‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ال�‬ ‫ضيف باحلديث معي‪،‬‬ ‫و‬ ‫�صار‬ ‫ي�ض‬ ‫حك‪،‬‬ ‫بل‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ً‬ ‫�صبح‬ ‫فارط‬ ‫ا على حاله‬ ‫من‬ ‫كرثة ال�ضحك‪ ،‬ويهز ر�أ�سه طبع ًا‪ ،‬على‬ ‫�أ�‬ ‫سا�س‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫�ه‬ ‫ي�س�ألني �إذا �أن��ا فاهم عليه �أم‬ ‫ال؟‬ ‫�‬ ‫أكيد‬ ‫�‬ ‫أنا‬ ‫ف‬ ‫همت‬ ‫�‬ ‫أنه الزملة قاعد يحكي‬ ‫يلأ�ضنكتة – يعني (طرفة)‪ ،‬والزم �أ�شاركه‬ ‫و�‬ ‫من كحك معاه‪ ،‬والزم كمان �أفرط على حايل‬ ‫�ثرة‬ ‫الزم ي ال�ضحك مثله‪ ،‬و�صوت �ضحكتي‬ ‫تب كون عايل جد ًا‪ ،‬احرتام ًا له وللنكتة‬ ‫بع عته‪ .‬ثم ي�أتي دور ح�ضرتي بامل�شاركة‬ ‫ملية �إل��ق��اء النكت‪ ،‬و�إين الزم �أختار‬ ‫نوتكتة ت�شرفني وت�شرف مديري املحرتم‪،‬‬ ‫كون من ق��اع الدي�ست (يعني نكتة من‬

‫آ‬ ‫الخر)‪ .‬وبعد �أول نكتة مني‪� ،‬أ�صبحت �أراه‬ ‫طالع‬ ‫نازل عن الكر�سي‪ ،‬وينط ويرق�ص من‬ ‫ال�ضحك واال�ستمتاع والإن�شكاح الرهيب‪،‬‬ ‫وبد�أ يهز يل ر�أ�سه ب�سرعة الربق‪ ،‬تعب ً‬ ‫ريا‬ ‫عن امتنانه وفرحته و�شكره الكبري يل‪.‬‬ ‫امتد م�شوار �إلقاء النكت عنده لأكرث‬ ‫من �ساعة‪ ،‬و�أم��ا �أن��ا فوجهي قد مت��زع من‬ ‫ك�ثرة ال�ضحك‪ ،‬و�أ���ص �وات قهقهتنا م�ل�أت‬ ‫الفندق ب�أكمله‪ ،‬وما كان لينتهي هذا امل�شوار‬ ‫الفكاهي‪ ،‬لوال �أين بد�أت �أنظر �إىل �ساعتي‬ ‫و�إليه‪ ،‬وهو �أي�ض ًا �أدرك �أن الوقت قد ت�أخر‬ ‫على موعده املرتتب م�سبق ًا مع املدير‪.‬‬ ‫بعد ه��ذه اجلل�سة احل��ل��وة‪ ،‬ويف هذا‬ ‫ال�صباح امل�شرق‪ ،‬مب�شاركة �ألذ فنجان قهوة‪،‬‬ ‫وقبل �أن نغادر الفندق‪� ،‬س�ألني ال�ضيف‬ ‫الياباين‪ ،‬وبكل هدوء وبرود‪ ..‬دد يو �سبيك‬ ‫جنل�ش؟!!‬


‫الالجئون وحق العودة‬ ‫ال�سبت (‪ )9‬ني�سان (‪ ) 2016‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )23‬العدد (‪)3304‬‬

‫�إعداد‪� :‬سوزان العويوي‬

‫علي هويدي*‬

‫كتاب فلسطيني‬

‫تحديات الوعي الجمعي الفلسطيني‬ ‫يف ظل تقليصات «أونروا»‬ ‫�ساهمت �أزمة تقلي�صات «�أونروا» يف �إعادة ت�شكيل الوعي اجلمعي‬ ‫لل�شعب الفل�سطيني؛ �إذ على الرغم من التباين يف ال��ر�ؤى ال�سيا�سية‬ ‫بني الف�صائل والقوى والأح��زاب الفل�سطينية الوطنية والإ�سالمية‪،‬‬ ‫�إال �أنها التقت وتوحدت على ر�ؤي��ة وه��دف انتزاع احلقوق امل�شروعة‬ ‫لالجئني من «�أونروا»‪.‬‬ ‫ب��د�أت التقلي�صات ب�شكل الف��ت بعد امل�ؤمتر ال�صحفي للمفو�ض‬ ‫العام لوكالة «�أون��روا» بيري كرينبول يف ‪ ،2015/5/14‬و�أعلن فيه عن‬ ‫تقلي�صات حادة �ست�شهدها الوكالة نتيجة العجز يف املوازنة‪ ،‬وت�صاعدت‬ ‫مع التقلي�صات ال�صحية لالجئني الفل�سطينيني يف لبنان مع بداية‬ ‫�سنة ‪.2016‬‬ ‫ا��س�ت���ش�ع��اراً منها حل�ج��م امل�خ��اط��ر ال�سيا�سية والإن���س��ان�ي��ة التي‬ ‫يتعر�ض لها الالجئون نتيج ًة للتقلي�صات‪� ،‬سارعت القوى ال�سيا�سية‬ ‫وال�ل�ج��ان ال�شعبية والأه�ل�ي��ة واملجتمع املحلي يف لبنان �إىل ت�شكيل‬ ‫«خلية �أزم ��ة» ملتابعة جم��ري��ات الأح� ��داث‪ ،‬لتقدم وبالتجربة من��وذج‬ ‫يحتذى به باملقدرة لي�س فقط على �إدارة الأزم��ة مع «�أون��روا»‪ ،‬ولكن‬ ‫مما ي�ؤهل القيادة ال�سيا�سية لت�شكيل «خ�لاي��ا» �أخ��رى لإدارة ملفات‬ ‫�أخ��رى معنية بها القوى ال�سيا�سية وال�شعبية الفل�سطينية‪ ،‬ومت�س‬ ‫الوجود الفل�سطيني يف لبنان‪ ،‬وال �سيما على م�ستوى توفري احلقوق‬ ‫االقت�صادية واالجتماعية‪.‬‬ ‫كلما زاد تعنت «�أونروا» وجتاهلها حلقوق الالجئني‪ ،‬كلما اكت�سب‬ ‫الالجئون مزيداً من اخلربات واملهارات يف �إدارة الأزم��ة‪ ،‬وكلما توفر‬ ‫املزيد من م�ساحة التوافق واالن�سجام والتالقي والتفاعل بني القوى‬ ‫ال�سيا�سية وال�شعبية مع الربامج التي ت�ضعها خلية الأزمة تلك التي‬ ‫احت�ضنها املجتمع املحلي الفل�سطيني‪ ،‬و�أي��ده��ا يف حراكها ال�سلمي‬ ‫الو�سط اللبناين الر�سمي وال�شعبي‪ ،‬وتفاعل مع مطالبها بع�ض �سفارات‬ ‫الدول املانحة‪ ،‬فقد حافظت منذ البداية على منهجية تنوع احلراك‬ ‫ال�سلمي �ضمن برنامج غري ع�شوائي‪ ،‬يتم �إع ��داده بالتوافق م�سبقاً‬ ‫ي�ستثني �أي ت�أثري يف مطالب واحتياجات احلياة اليومية لالجئني‬ ‫من العيادات اليومية �أو املدار�س �أو عمال التنظيفات يف حراك م�ستمر‬ ‫ت�شهد ل�سلميته الأجهزة الأمنية اللبنانية واملجتمع املحلي اللبناين‬ ‫من احلفاظ على ممتلكات الدولة خالل االعت�صامات �أو االحتجاجات‪،‬‬ ‫�أو ع��دم الت�سبب ب ��أي �إزع��اج للمواطنني اللبنانيني خا�صة يف بع�ض‬ ‫املناطق التي ما ي��زال البع�ض فيها يتخذ موقفاً عدائياً من الوجود‬ ‫الفل�سطيني يف لبنان‪ ،‬كاالعت�صام الذي نفذه الالجئون �أمام ال�سفارة‬ ‫الأمريكية يف منطقة عوْكر �شمال �شرق لبنان �أو �أمام �سفارة االحتاد‬ ‫الأوروبي يف بريوت املحاذي ملركز «بيت الكتائب» يف منطقة ال�ص ْيفي‪ ،‬ال‬ ‫بل حتى يلج أ� امل�شاركون يف الفعاليات وعلى م�ستوى ال�صف الأول من‬ ‫القيادة ال�سيا�سية املُنظِ مة �إىل املبادرة يف تنظيف �أماكن الفعاليات‪!..‬‬ ‫ي�شهد احل��راك واالحتجاجات ت�سابقاً حمموداً وتناف�ساً �شريفاً‬ ‫يف خدمة الالجئني الفل�سطينيني‪ ،‬وواح��دة من م�ؤ�شراتها‪ ،‬امل�سارعة‬ ‫مع �ساعات الفجر الأوىل �إىل القيام ب�أن�شطة متعددة �ضمن مظلة‬ ‫برنامج خلية الأزمة‪� ،‬سواء لإقفال املكتب الرئي�س للأونروا يف بريوت‪،‬‬ ‫�أم مكاتب املناطق‪� ،‬أم مكاتب املخيمات‪ ،‬يف �صورة موحدة قل نظريها‬ ‫يف املدى املنظور من ال�سنوات املا�ضية‪ ،‬لتتحوَّل مث ً‬ ‫ال ال�ساحة اخلا�صة‬ ‫ل��رك��ن م��رك�ب��ات «�أون � ��روا» يف مدينة �صيدا ج�ن��وب لبنان ال�ت��ي تنقل‬ ‫املوظفني اىل املكتب الرئي�سي يف ب�يروت ومناطق �أخ��رى �إىل محَ َ جَّ اً‬ ‫للعديد من القوى والفعاليات اللبنانية والفل�سطينية امل�ساندة!‬ ‫�أث�ب��ت ال�لاج�ئ��ون الفل�سطينيون يف لبنان وم��ن خ�لال حراكهم‬ ‫احل �� �ض��اري وامل �ن �ظ��م‪ ،‬ب� ��أن جت��رب��ة �إدارة الأزم� ��ة م��ع «�أون� � ��روا»‪ ،‬ميثل‬ ‫بتقديرنا جولة تدريبية عملية يف �إدارة الأزمات الكربى ذات الأهمية‬ ‫الق�صوى‪ ،‬وو َ​َ�ضع القيادة ال�سيا�سية �أم��ام حتدٍ يف امل�ستقبل ورمبا هو‬ ‫الأق ��وى م��ع ال��دول��ة اللبنانية يف �إدارة �أزم��ة احل�صول على احل��ق يف‬ ‫العمل واحل��ق يف التملك‪ ،‬لذلك نعتقد �أن��ه من املفيد ج��داً �أن يجري‬ ‫توثيق ه��ذه التجربة‪ ،‬وتعميمها على بقية مناطق عمليات «�أون��روا»‬ ‫ُ‬ ‫وحيث �أمكن!‬ ‫*كاتب وباحث يف ال�ش�أن الفل�سطيني‬

‫معاناة املريض الفلسطيني‬ ‫تحت االحتالل االسرائيلي‬ ‫�ساجدة م�صطفى ا�شرمي‬

‫شهادة الجئ‬

‫بسمة من أيام البالد‬

‫�سهام م�شه‬ ‫ُوت ا�ش ِت َياقاً � َ‬ ‫فل�سطني ُك ُّل َ�شيء مَي ُ‬ ‫إليك ‪...‬‬ ‫ال�س َنا ِب ُل َت ْ�صر ُخ مِ ن َق ْ�سو ِة َم َناجِ ِلهِم‬ ‫و َي ْك َرهُ هُم ‪َّ ...‬‬ ‫َكان َ‬ ‫‪..‬و�سيِب َقى‬ ‫وطناً مِ ل َء ال َقلبِ يَا َجدي‬ ‫َ‬ ‫‪...‬و�سيب َقى َ‬ ‫لب َ‬ ‫الوطنُ َلك‪.‬‬ ‫ال َق ُ‬ ‫لك َ‬ ‫�اك وال �أَراهُ ��م‪َ ...‬ك��ا َن ا َ‬ ‫راك هُ � َن� َ‬ ‫�إَ يَّن �أَ َ‬ ‫حلق ُل‬ ‫َ‬ ‫و�سيبقى يا جدي لك‪.‬‬ ‫لك‪َ ...‬‬ ‫ك��ان��وا ي�ح��اول��ون �أن ي�ط�يروا ط�ي��ارة ال��ورق‬ ‫�ساعة ظهرية ب�س ما يف هوا الزم ي�ستنو للع�صر‬ ‫مل ��ا ي���ص�ير ال �ه ��وا �أق� � ��وى‪ .‬م ��ا �� �ص�ب�روا‪ ،‬اق�ت�راح‬ ‫احلاج �صالح يطلع مع �سيدي على ظهر البيت‬ ‫ويطريوها‪ .‬م�سك احلاج �صالح الطيارة‪ .‬وم�سك‬ ‫�سيدي طبة اخليطان وكان يقول �سيدي‪.‬‬

‫ارج��ع ك�م��ان ارج��ع ارج��ع حل��د م��ا ان�سحب‬ ‫اخليط ب�سرعة اطلع �سيدي ع �صالح ما لقاه‪.‬‬ ‫راح رك�ض على اجلهه الثانية‪ .‬لقى �صالح واقع‬ ‫ومغمى عليه‪� .‬سيدي �شافه وهرب وما قال حلد‬ ‫م��ن اخل��وف �ضل قاعد بعيد م��ا اج��ا ح��دا ع��اود‬ ‫رجع وحكى لأب��وه‪ .‬رك�ض ي�شوف �شو �صار فيه‪.‬‬ ‫كان �صالح م�صح�صح‪ .‬ملا �شافه قام وهرب وحلقه‬ ‫�سيدي واب��وه حلق الثنني باحلجار‪ ..‬بالليل ملا‬ ‫روحوا اكلو قتله ما ن�سيها �سيدي وحكالنا اياها‪.‬‬ ‫�أما الب�سمه اجلريئة الثانية فهي‪ :‬ما كان‬ ‫ط��ب بالبالد �إال لل�ضرورة ب�س ك��ان يف قابالت‬ ‫منهم �أخ ��ذوا ��ش�ه��ادة م��زاول��ة م��ن ال�ق��د���س‪ ،‬ويف‬ ‫جمربين للك�سور‪ ..‬كانت احلاجة �صباح منهم‬ ‫�إج��ا عندها الطفل حممد اي��ده مك�سورة كان‬

‫جمربها عند دك�ت��ور ب�س حممد بتوجع كتري‪،‬‬ ‫قامت احلاجة �صباح بفك اجلب�صني وو�ضع يد‬ ‫الطفل على خمدة وقامت بالقفز على يده بكل‬ ‫ثقلها لتك�سرها من جديد ورجعت و�صلت العظم‬ ‫وثبتته منيح وحطت اجلبرية حوله‪ ،‬وبالفعل‬ ‫بعدها بدا يخف االمل و�شفي حممد‪.‬‬ ‫كرب حممد و�صار معه كمان ق�صة‪ ..‬بيوم‬ ‫ا�ستيالء اليهود على حائط الرباق قتلت عائلة‬ ‫ب�أكملها ف��وج��د حممد طفال منهم حيا يبكي‬ ‫خائفا‪ ،‬فحمله واخرجه من البيت واجن��اه من‬ ‫املوت‪.‬‬ ‫(فل�سطني حبيبتي اقرتب موعد اللقاء �أو‬ ‫ال�شهادة‪ ،‬ف�إن عدت حيا �س�أعود لأروي لكم ق�صة‬ ‫عودتنا مثلما �أروي ق�صة نكبتنا)‪.‬‬

‫ثورة الرباق‬

‫خط الزمن‬ ‫�ساجدة م�صطفى ا�شرمي‬ ‫جت��ر�أ ال�ي�ه��ود يف ‪1929/8/15‬م حت��ت ظل‬ ‫احل�م��اي��ة ال�بري�ط��ان�ي��ة وه�ج�م��وا ع�ل��ى امل�سجد‬ ‫الأق�صى واحتلوا اجلانب الغربي عند حائط‬ ‫ال�براق‪ ،‬و�أعلنوا �أن هذا احلائط لهم لأنه من‬ ‫مقد�ساتهم‪ ،‬عندها قامت ثورة عظمى يف هذا‬ ‫التاريخ ت�سمى "ثورة الرباق"‪ ،‬وانت�شرت الثورة‬ ‫يف كل �أرج��اء فل�سطني‪ ،‬وقتل فيها ‪ 133‬يهودياً‬ ‫وج��رح ‪ ،369‬وم��رة �أخ��رى ق��ام االجنليز بقمع‬ ‫الثورة فقاموا بقتل ‪� 116‬شهيداً عربياً وجرحوا‬ ‫‪ 232‬منهم‪.‬‬ ‫وحتت هذا التوتر وهذه الظروف حتركت‬ ‫ال�ق�ي��ادة ال�سيا�سية العربية لتهدئة لأو��ض��اع‪،‬‬ ‫وطالبت الفل�سطينيني بالتهدئة‪ ،‬وحت��ت قوة‬ ‫ال�ب�ط����ش وال�ق�م��ع ال�بري �ط��اين ان�ت�ه��ت ال �ث��ورة‪،‬‬

‫و�سيطر االجن�ل�ي��ز م��رة �أخ ��رى على جمريات‬ ‫الأمور‪.‬‬ ‫وقد كان اال�سم الأب��رز يف ثورة الرباق هو‬ ‫ا�سم ال�شيخ احل��اج أ�م�ين احل�سيني ال��ذي كان‬ ‫�أتباعه ي�ضربون بقوة يف �أرجاء الأر�ض املقد�سة‪.‬‬ ‫ومل تعمد بريطانيا �إىل التهدئة‪ ،‬ولكنها‬ ‫ب��د ًال من ذل��ك قامت بعقد حماكمات �صورية‬ ‫لأبطال ثورة الرباق‪ ،‬و�أ�صدرت �أحكاماً بال�سجن‬ ‫امل�ؤبد على قادة الثورة‪ ،‬و�أحكمت �سيطرتها على‬ ‫ال�شعب بعد قمع ال �ث��ورة‪ ،‬ث��م �سمحت ب��ازدي��اد‬ ‫الهجرة اليهودية �إىل فل�سطني ب�شكل مكثف‪،‬‬ ‫وقد �أدت هذه الأحداث �إىل �أمرين رئي�سيني‪:‬‬ ‫الأول‪ :‬ا� �ش �ت �ع��ال ال � �ع� ��داء ب �� �ش �ك��ل ك�ب�ير‬ ‫لربيطانيا وال �ي �ه��ود‪ ،‬و إ�ق �ب��ال ال���ش�ب��اب ب�شكل‬ ‫متزايد على االنخراط يف الدعوات اجلهادية‪.‬‬ ‫الثاين‪ :‬فقدان الأم��ل يف تخلي بريطانيا‬

‫عن امل�شروع ال�صهيوين و�إيقاف هجرة اليهود‬ ‫�إىل فل�سطني‪.‬‬ ‫لكن على الرغم من ذلك ا�ستمرت احلركة‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬وان�ت�ق��ل ال��وف��د ال�ع��رب��ي �إىل لندن‬ ‫مل��زي��د م��ن امل �ف��او� �ض��ات ب �ق �ي��ادة احل� ��اج مو�سى‬ ‫كاظم احل�سيني كبري ال��رج��االت يف فل�سطني‪،‬‬ ‫وه��و وال��د ال�شيخ عبد ال�ق��ادر احل�سيني‪ ،‬وقد‬ ‫ح ��اول احل ��اج م��و��س��ى إ�ق �ن��اع االجن�ل�ي��ز ب�ضبط‬ ‫ال �ه �ج��رة‪ ،‬وحت ��ت ه ��ذا ال���ض�غ��ط ال���ش��دي��د من‬ ‫رج � ��االت ف �ل �� �س �ط�ين‪ ،‬وحت� ��ت ال �ت �ه��دي��د ب�ق�ي��ام‬ ‫ال �ث��ورة على االجن�ل�ي��ز و�إع�ل�ان اجل �ه��اد‪ ،‬واف��ق‬ ‫االجنليز على إ�ع�لان �إلغاء وعد بلفور‪ ،‬و�أعلن‬ ‫ذلك ر�سميا‪ ،‬ولكن الهجرة ا�ستمرت‪ ،‬وا�ستمر‬ ‫�إن�شاء امل�ستعمرات ال�صهيونية‪ ،‬كما مل ينقطع‬ ‫الت�سليح املكثف لليهود‪.‬‬

‫جرح الجرح تسليط الضوء على معاناة فلسطينيي سوريا‬ ‫�إعداد‪ :‬عائ�شة عال‬ ‫تعدى �أذى النظام ال�سوري �إىل الفل�سطنيني‬ ‫املقيمني يف امل�خ�ي�م��ات اخل��ا��ص��ة ب�ه��م م�ن��ذ ‪2011‬م‬ ‫وت�صاعد الأم��ر يف ‪2012‬م‪ ،‬وازداد ح��د ًة يف ‪2016‬م‬ ‫حيث خلت خميمات عديدة من �سكانها مثل خميم‬ ‫الريموك وخميم درع��ا وحلب وحماة فاملوت كتب‬ ‫مرتني لفل�سطينيي �سوريا مرة على يد االحتالل‬ ‫و�أخرى على يد النظام‪.‬‬

‫تفريغ خميم الريموك من �سكانه‬

‫ح���س��ب ت �ق��ري��ر ن���ش��ر ب��وا� �س �ط��ة ن���ش�ط��اء من‬ ‫خميم ال�يرم��وك ب ��أن ال��دم��ار �شمل م�ب��اين كثرية‬ ‫يف املخيم ابتدا ًء من �شارع فل�سطني وانتها ًء ب�شارع‬ ‫�صالح الدين الأيوبي مع تناق�ص ملحوظ لل�سكان‬ ‫و�سرقات للممتلكات‪.‬‬

‫�ضحايا التعذيب واالعتقال‬

‫�أف � ��ادت وك��ال��ة فل�سطينيو � �س��وري��ا ب� ��أن ع��دد‬ ‫ال�ضحايا الذين ق�ضوا حتت التعذيب يف معتقالت‬ ‫و�سجون النظام منذ بداية الأح��داث حتى الوقت‬

‫حتى ال ننسى‬

‫احلايل بلغ عددهم ‪ ،3184‬منهم ‪ 9‬ق�ضوا مع بداية ال�ع�ب��ور ل�ترك�ي��ا ف�ل��م ي�سمح ل�ه��م ب��ال��دخ��ول و�سط‬ ‫العام احلايل‪.‬‬ ‫��ص�م��ت م��ن ال���ص�ح��اف��ة ال�ع��رب�ي��ة وامل�ح�ل�ي��ة‪ ،‬ف��آخ��ر‬ ‫ق�صف وا�ستهداف‬ ‫العائالت التي مل ت�سمح لها بالعبور عائلة اخلطاب‬ ‫طائرات اجلي�ش ال�سوري ق�صفت بالرباميل املحتجزة يف مطار �أتاتورك منذ ‪ 11‬يوماً؛ مما جعل‬ ‫املتفجرة وال�صورايخ املخيمات الفل�سطينية يف كلٍ‬ ‫�سقطا العائلة ت�ضطر لإطالق نداء منا�شد ٍة للم�ساعدة‪.‬‬ ‫من درعا والريموك وحلب واخر �ضحيتني‬ ‫هروب من لبنان‬ ‫جراء الق�صف ملخيم النريب يف حلب هما " ح�سني‬ ‫ح �� �س��ب ت �ق��ري � ٍر �إح �� �ص��ائ��ي م� �ف ��اده �أن ع��دد‬ ‫ميعادي" و"يا�سر قا�سمي" وك�م��ا مت ا�ستهداف‬ ‫الفل�سطينيني ال�سوريني يف لبنان ت��راج��ع ب�شكلٍ‬ ‫خميم خان ال�شيخ بالر�شا�شات الثقيلة‪.‬‬ ‫ملحوظ خا�صة يف منطقة البقاع‪.‬‬ ‫نازحون يف غزة‬ ‫ح�سب منظمة �أونروا‪ ،‬ف�إن �أكرث من ‪ 30‬عائلة‬ ‫م�ؤمتر لالجئني يف نيويورك‬ ‫فل�سطينية � �س��وري��ة ن��زح��ت �إىل غ ��زة ع��ن ط��ري��ق‬ ‫�أع�ل�ن��ت ال��والي��ات امل�ت�ح��دة يف وق��ت ��س��اب��قٍ من‬ ‫الأنفاق‬ ‫ي�سر‪.‬لتدخل بدون وثائق ر�سمية وحال العائالت هذا العام ب�أنها �ستعقد م�ؤمتراً خا�صاً يف نيويورك‬ ‫ال‬ ‫ف�أكرث العائالت تعاين من نق�ص حاد يف املواد تدعو فيه الأط��راف املعينة حلل ق�ضية الالجئني‬ ‫فر�ص للعمل بالرغم ال �� �س��وري�ين‪ ،‬وي ��أم ��ل ال �ع��دي��د م��ن الفل�سطينيني‬ ‫الغذائية‪ ،‬وم��ن ع��دم �إي�ج��اد ٍ‬ ‫من امتالك العديد منهم �شهادات عليا ويعانون ال �� �س��وري�ين ب�ت���س�ل�ي��ط ال �� �ض��وء ع �ل��ى ق���ض�ي�ت�ه��م يف‬ ‫ه��ذا امل�ؤمتر ب�شكلٍ خا�ص‪ ،‬فهم �أي�ضا يعانون من‬ ‫�أي�ضا من م�شكلة ال�سكن والإيواء‪.‬‬ ‫ري جمهول يودي بحياتهم �إىل �أنفاق الت�شرد‬ ‫م�ص ٍ‬ ‫احتجاز يف تركيا‬ ‫بع�ض العائالت الفل�سطينية ال�سورية حاولت وال�ضياع‪.‬‬

‫كفر عنان –عكا‬

‫ا�سرتاحة العدد‪..‬‬

‫يتناول الكتاب ما يعانيه املر�ضى الفل�سطينيون جراء‬ ‫االنتهاكات التي يرتكبها االحتالل بحقهم وبحق القطاع‬ ‫ال�صحي الفل�سطيني‪ ،‬ب ��دءاً م��ن ال�ف�ج��وات ال�صحية بني‬ ‫اليهود والعرب‪ ،‬والتجارب التي تجُ رى على املر�ضى‪ ،‬مروراً‬ ‫ب�أثر احل�صار و�إغالق املعابر يف مر�ضى قطاع غزة وابتزازهم‪،‬‬ ‫وتبعات احلواجز الإ�سرائيلية واجلدار العازل على مر�ضى‬ ‫ال�ضفة الغربية‪ ،‬و�صو ًال �إىل معاناة الأ�سرى املر�ضى داخل‬ ‫�سجون االحتالل‪ ،‬واال�ستهداف املتعمد للطواقم الطبية‪.‬‬ ‫وي� � ��ورد ال �ك �ت��اب ال �ع��دي��د م ��ن احل� � ��االت ال �ت ��ي ي �ع��اين‬ ‫�أ�صحابها معاناة م�ضاعفة؛ ب�سبب العراقيل التي ي�ضعها‬ ‫االح�ت�لال �أم��ام ح�صولهم على ال�ع�لاج ال�ل�ازم‪� ،‬إىل جانب‬ ‫معاناتهم الأ�صلية جراء املر�ض‪ ،‬م�شرياً �إىل �صعوبة �أو�ضاع‬ ‫امل�ؤ�س�سات ال�صحية املختلفة التي ت�ؤمن العناية ال�صحية‬ ‫للفل�سطينيني جراء تلك العراقيل‪ .‬ويتناول يف هذا ال�سياق‬ ‫حاالت الت�أخري على احلواجز الإ�سرائيلية وبوابات اجلدار‬ ‫العازل واملعابر‪ ،‬و�إعاقة و�صول املر�ضى وامل�صابني واحلوامل‬ ‫�إىل مراكز العناية ال�صحية‪.‬‬ ‫وي�ت�ط��رق ال�ك�ت��اب لإج� ��راء امل�ست�شفيات الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة‬ ‫جت ��ارب ط�ب�ي��ة ع�ل��ى م��ر��ض��ى فل�سطينيني‪ ،‬بينهم أ�ط �ف��ال‬ ‫وم���س�ن��ون وخم�ت�ل��ون ع�ق�ل�ي�اً‪ ،‬دون احل���ص��ول ع�ل��ى موافقة‬ ‫املر�ضى �أو �أو�صيائهم القانونيني‪ ،‬ودون م��راع��اة املواثيق‬ ‫الدولية الناظمة لإج��راء التجارب الطبية على املر�ضى‪،‬‬ ‫ع��دا عن التجارب التي يجريها االح�ت�لال لأدوي��ة خطرية‬ ‫حتت االختبار الطبي على الأ�سرى يف �سجونه‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إىل �سرقة �أع�ضاء ب�شرية من �أج�ساد فل�سطينيني متوفني‪،‬‬ ‫لعالج مر�ضى يهود‪ ،‬من بينهم جنود يف جي�ش االحتالل‪.‬‬ ‫وي�شري �إىل ات�ب��اع االح �ت�لال �سيا�سة الإه �م��ال الطبي‬ ‫املتعمد بحق الأ�سرى يف ال�سجون‪ ،‬وحرمانهم من حقهم يف‬ ‫احل�صول على الرعاية الطبية املالئمة‪ ،‬مما �أدى �إىل زيادة‬ ‫عدد الأ�سرى املر�ضى وتفاقم �أمرا�ض عدد كبري منهم‪ ،‬حتى‬ ‫بعد حتريرهم‪ ،‬ووفاتهم يف عديد من الأح�ي��ان؛ حيث زاد‬ ‫عدد ال�شهداء الأ�سرى يف �سجون االحتالل منذ �سنة ‪1967‬‬ ‫عن ‪� 51‬أ�سرياً‪.‬‬ ‫كما يتطرق مل�س�ألة منع املر�ضى من ال�سفر للعالج يف‬ ‫اخل ��ارج‪ ،‬وم�ساومتهم على ال�سماح لهم بتلقي ال�ع�لاج يف‬ ‫“�إ�سرائيل” مقابل العمالة لها‪ ،‬والإدالء مبعلومات عن‬ ‫�أقاربهم �أو جريانهم من املطلوبني ل�سلطات االحتالل‪� ،‬أو‬ ‫ا�ستغاللهم للقب�ض على املطلوبني‪.‬‬ ‫وي�ستعر�ض اعتداءات االحتالل على الطواقم الطبية‬ ‫التي تتنوع ب�ين �إط�ل�اق ال�ن��ار املبا�شر واالع �ت��داء اجل�سدي‬ ‫وال �ل �ف �ظ��ي وع��رق �ل��ة ال��و� �ص��ول �إىل امل �� �ص��اب�ين وامل��ر� �ض��ى‪،‬‬ ‫وا� �س �ت �ه��داف � �س �ي��ارات الإ� �س �ع��اف وامل �ن �� �ش ��آت ال�ط�ب�ي��ة خ�لال‬ ‫عملياته الع�سكرية‪.‬‬ ‫ُي��ذك��ر �أن ال�ك�ت��اب م��ن إ�ع ��داد فاطمة عيتاين وعاطف‬ ‫دغل�س وحترير د‪.‬حم�سن �صالح و إ���ص��دار مركز الزيتونة‬ ‫للدرا�سات واال�ست�شارات‪.‬‬

‫�إعداد‪� :‬أ�سما تي�سري ال�سعدي‬

‫عبق التراث‬ ‫اااايها يابى حممد يا �شا�شة على را�سي‬ ‫اااايها يادارنا الوا�سعة يا برجنا العايل‬ ‫اااايها ما قلتلك ياخوى وردها على القا�سي‬ ‫اااايها ومال قلوب العدا بارود ور�صا�صي …‬

‫أكالت بالدنا‬ ‫يخنة البازيال‬

‫من موسوعة األمثال‬ ‫الفلسطينية‪:‬‬

‫اخلليل ‪ -‬حياة الرجبي‬ ‫قريتنا الفل�سطينية يف منطقة ق�ضاء عكا حيث تبعد عنها‬ ‫ح��وايل ‪ 33‬كيلومرتا (‪ 21‬ميال) �شرق املدينة‪ ،‬ت�أ�س�ست القرية‬ ‫ح�سب الدرا�سات يف الفرتة الرومانية‪.‬‬ ‫كانت بيوت القرية من احلجر ووجد فيها الكثري من الآثار‬ ‫التي تعود �إىل عقود خمتلفة وبع�ض اال�ضرحة ‪...‬ع�م��ل �أهلها‬ ‫بالزراعة مثل الزيتون واللوزيات وغريها وكان الإنتاج وغريها‬ ‫ب�سبب وجود الينابيع واالبار‪.‬‬ ‫وقعت القرية يف يد ال�صهاينة عام ‪... 1948‬وقد هرب بع�ض‬ ‫�أهل القرية وبقي الق�سم الأكرب يدافع عنها ‪...‬ومن بقي بالقرية‬ ‫او ع��اد �إليها مت نقلة م��ن قبل ال�ق��وات ال�صهيونية �إىل ال�ضفة‬ ‫الينابيع القريبة‪.‬‬ ‫الغربية او دول عربية �أخرى‬ ‫وفيما بعد �أن�شئت ال�صهيونية الإ�سرائيلية م�ستوطنة كفر‬ ‫مل يبق الكثري من القرية اال بع�ض من قبابها الأثرية‬ ‫واالب ��ار املحلية ال�صنع ال�ت��ي مت��د القرية ب��امل��اء العذبة من �شانانيا الطائفية على الأر�ض كفار عنان يف عام ‪.1989‬‬ ‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫ب ُوتْ »‬ ‫ِ‬ ‫ري َع ا ْللّي مِ ُ‬ ‫«بيت ا ْل َع ْنكَبوتْ كْث ْ‬ ‫ي�ضرب يف وجوب الزهد يف احلياة‬ ‫الفانية‪.‬‬

‫أحجية‬ ‫�إن حطيته على عينك بيفيدك‪ ،‬و�إن‬ ‫�أكلته بي�ضرك؟‬ ‫حل �أحجية العدد ال�سابق‪« :‬البئر»‪.‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫م�ك��ون��ة م��ن ‪ :‬ك�ي�ل��وا ب��ازي�لاء‬ ‫خ�ضراء‪ ،‬ثالث �أواق بندورة حمراء‬ ‫ج � ��داً‪ ،‬ر�أ� � ��س ب �� �ص��ل‪ ،‬ن���ص��ف ك�ي�ل��وا‬ ‫حلمة‪ ،‬ملعقة بهار �صغرية‪ ،‬ملعقة‬ ‫ملح ك�ب�يرة‪ ،‬ث�لاث م�لاع��ق كبرية‬ ‫من ال�سمن‪� ،‬أربع جزرات ‪ -‬اختياري‬

‫ حيث تطبخ كلها‪ ،‬ي�ضاف ع�صري‬‫ال �ب �ن��دورة �إىل اخل�ل�ي��ط يف نهاية‬ ‫امل � �ط� ��اف‪ ،‬وي �ت��رك اجل �م �ي��ع ح�ت��ى‬ ‫الن�ضج وانعقاد ع�صري البندورة‪-‬‬ ‫تقريباً‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.