30_04_2022_في تونس، اللاجئون وطالبو لجوء في وضع إنساني حرج_بيان صحفي

Page 1

‫‪30/04/2022‬‬

‫بيان صحفي‬ ‫في تونس‪ ،‬الالجئون وطالبو لجوء في وضع إنساني حرج‬ ‫منذ ‪ 16‬أفريل ‪ ،2022‬تعتصم مجموعة متكونة مما يقارب‪ 214‬الجئ ًا وطالبي لجوء وعديمي الجنسية أمام مقر المفوضية‬ ‫قاصرا غير مصحوبين بذويهم و‪ 19‬امرأة‪.‬‬ ‫السامية لألمم المتحدة لالجئين في تونس ومن بينهم ‪ 25‬طفالً و‪45‬‬ ‫ً‬ ‫يعيش المعتصمون اليوم وضعا ً صحيا ً خطيرا ً وظروفا ً معيشية صعبة‪ :‬دون مأوى‪ ،‬دون توفر المياه ومعتمدين باألساس على‬ ‫مساعدات تأتيهم من المواطنين والجمعيات‪.‬‬

‫هذا التحرك استمرارا لالعتصام الذي انطلق في ‪ 9‬فيفري ‪ 2022‬في جرجيس‪ ،‬احتجاجا على الظروف الصعبة التي يعيشها‬ ‫الالجئون منذ عدة سنوات‪.‬‬ ‫بالرغم من اختالف أصولهم وجنسياتهم (السودان وإثيوبيا والصومال وتشاد وإريتريا والنيجر وأفريقيا الوسطى واألشخاص عديمي‬ ‫الجنسية)‪ ،‬فإن مطلبهم واحد اإلجالء من تونس وإعادة التوطين في بلد تحترم فيه حقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫فر الالجئون بلدهم األصلي نتيجة تعرضهم لالضطهاد المرتبط بعرقهم أو دينهم أو جنسيتهم أو آرائهم السياسية أو النزاعات المسلحة‪.‬‬ ‫تعرضوا الى عديد االنتهاكات الجسيمة لحقوق االنسان في بلدانهم األصلية وأثناء رحلة الهجرة عبر ليبيا من حرمان من الطعام‬ ‫والماء‪ ،‬احتجاز قصري‪ ،‬تعذيب‪ ،‬اغتصاب‪ ،‬اتجار‪ ،‬قتل وحتى اإلبادة الجماعية‪.‬‬ ‫عند وصولهم إلى تونس‪ ،‬كانوا يأملون على الحصول على المساعدة والحماية‪ .‬لكن على العكس من ذلك‪ ،‬تدهورت ظروفهم المعيشية‬ ‫وحالتهم الصحية‪ ،‬فقد كانوا يعيشون في عزلة في مراكز المفوضية في جرجيس ومدنين غير قادرين على بناء مستقبل في ظل‬ ‫غياب أي إطار قانوني يضمن حقهم في العيش الكريم‪ .‬انطالقا من هذه الوقائع‪ ،‬ال يمكن اعتبار تونس بالنسبة لهؤالء األشخاص‬ ‫دولة آمنة‪.‬‬ ‫أمام تجاهل الدولة التونسية الموقعة على اتفاقية جنيف لالجئين والمفوضية السامية لألمم المتحدة لشؤون الالجئين لوضعيتهم الصعبة‪،‬‬ ‫أضحت الظروف الصحية الجسدية والنفسية للمعتصمين اليوم محفوفة بالمخاطر‪.‬‬ ‫منذ ديسمبر ‪ ،2021‬خفضت المفوضية السامية لألمم المتحدة لشؤون الالجئين (وهي وكالة األمم المتحدة المسؤولة عن حماية‬ ‫الالجئين وطالبي اللجوء والضامنة لالحترام اتفاقية جنيف) بشكل كبير في المساعدات المنح المخصص لالجئين‪ ،‬بما في ذلك توفير‬ ‫أماكن اإلقامة رغم الزيادة في عدد األشخاص طالبي الحماية في تونس‪ ،‬ال سيما النساء والقصر‪.‬‬

‫أمام هذا الوضع التي من المرجح أن يتدهور أكثر‪ ،‬فإن المنظمات الموقعة‪:‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫تعرب عن دعمها الثابت لجميع الالجئين وطالبي اللجوء في طلباتهم للحصول على حقوقهم وظروف‬ ‫معيشية كريمة؛‬ ‫تذكر بأن الحق في التنقل وحرية التنقل جزء ال يتجزأ من حقوق اإلنسان؛‬ ‫تعرب عن قلقها العميق إزاء الوضع غير المستقر للمحتجين والمخاطر التي يتعرضون لها خصوصا‬ ‫النساء واألطفال؛‬ ‫تحث تمثيلية المفوضية السامية لشؤون الالجئين في تونس على مواجهة هذه األزمة وإيجاد حلول دائمة‬ ‫في أقرب وقت ممكن وعلى غرار زيادة الموارد المخصصة لبرامج إعادة التوطين؛‬ ‫تدعو الحكومة التونسية إلى احترام التزاماتها الدولية فيما يتعلق بحماية الالجئين؛‬ ‫تدعو إلى إطالق حملة وطنية تضامنية لدعم الالجئين وطالبي اللجوء‪.‬‬

‫‪Contact presse : Feriel Bettaieb | Responsable communication fbettaieb@asf.be / +216 29226409‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.