أزهار الشر لبودلير

‫بودلير‬

‫ترجمة عن الفرنسية‬ ‫حنن ا الطني ار‬

‫جورجيت الطني ار‬ ‫د م له‬ ‫ق ن‬ ‫ج ان بول س ارتر‬ ‫دةمة‬ ‫المق ن‬ ‫‪1‬‬

‫بقلم ج ان بول س ارتر‬ ‫ةموقف بودلير اللصلي هو ةموقف الع اكف على نفسه يتأةمله ا‬ ‫كنرسيس السطورة‪ .‬فليس لديه شعور ةمب اشر ل تخترقه نظرة‬ ‫ةمرهفة‪ .‬نحن عندةم ا نتأةمل ةمثل ل شجرة أو بيت ا ل نستغرق في هذه‬ ‫الشي اء وننسى أنفسن ا ‪ ,‬أةم ا بودلير فإنه ل ينسى نفسه أبدلا‪ .‬فهو‬ ‫يتأةمل نفسه عندةم ا يتأةمل الشي اء ‪ ,‬وهو ينظر إلى نفسه ليرى‬ ‫نفسه يينظر‪ .‬إنه يتأةمل شعوره ب البيت وب الشجرة لذا ل يراه ا إل‬ ‫أشد ضآلة وأقل وقع ا ل كم ا لو ك ان ينظر إليه ا ةمن خلل عدسة‬ ‫ةمصغرة‪ .‬فل تدل إحداهم ا على الخرى كم ا يدل السهم على‬ ‫الطريق أو الش ارة إلى الصفحة‪ .‬وفكر بودلير ليضيع أبدا ل في‬ ‫ةمت اه اته ا ولكن على العكس يرى أن المهمة المب اشرة له ا هي أن‬ ‫تعيد له شعوره بذاته‪ .‬لقد كتب يقول ))ةم ا يهم ةم ا تستطيع أن‬ ‫تكون الحقيقة الموضوعة خ ارج نفسي إذا هي س اعدتني على أن‬ ‫مه أل‬ ‫أعيش وأن أشعر إني ةموجود وةمن أن ا((‪ .‬وفي نفسه ك ان ه ن‬ ‫يظهر الشي اء إل ةمن خلل جدار سميك ةمن الشعور النس اني‬ ‫عندةم ا يقول في كت ابه ))الفن الفلسفي((‪)) .‬ةم ا هو الفن الخ الص‬ ‫في المفهو م الحديث(( ))هوأن تخلق سحرا ل ةمتلحق ا ل يحتوي‬ ‫الموضوع والعلة ةمع ا ل والع الم الخ ارجي للفن ان والفن ان نفسه‪,‬‬ ‫بشكل يستطيع ةمعه إلق اء ةمح اضرة بعنوان ضآلة الحقيقة في‬ ‫الع الم الخ ارجي(( ذرائع‪ ,‬انعك اس ات‪ ,‬أطر الشي اء كله ا ل قيمة له ا‬ ‫ةمطلق ا ل بذاته ا وليس له ا ةمن ةمهمة سوى أن تعطي الفن ان فرلصة‬ ‫تأةمل نفسه وهو يراه ا‪.‬‬ ‫لبودلير ةمس افة جوهرية تفصله عن الع الم ليست هي‬ ‫ةمس افتن ا نحن فبينه وبين الشي اء تتدخل دائمي انصف شف افية لزجة‬ ‫قليل ل ةمعطرة كثيرا ل كأنه ا ارتج اف هواء الصيف الح ار وهذا الشعور‬ ‫المراقب والذي يشعر بأنه ةمراقب وهو يقو م بأعم اله الع ادية‪,‬‬ ‫يفقد النس ان عفويته ك الطفل الذي يلعب في ظل ةمراقبة الكب ار‪.‬‬ ‫هذه العفوية التي كرهه ا بودلير بقدر ةم ا ند م على حرةم انه ةمنه ا‪ .‬هو‬ ‫ل يملكه ا ةمطلق ا ل فكل شيء عنده ةمزنيف لنه ةمراقب فأتفه نزوة‬ ‫وأقل رغبة تولد ةمراقبة وحلولة الرةموز‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫وإذا ةم ا تذكرن ا المعنى الذي أعط اه ))هيجل(( لكلمة‬ ‫ةمب اشرة أدركن ا أن تميز بودلير العميق يكمن في كونه الرجل الذي‬ ‫فقد المب اشرية‪ .‬ولكن ك ان لهذا التميز ةمن قيمة ب النسبة لن ا نحن‬ ‫الذين نراه ةمن الخ ارج‪ ,‬فغنه وهو الذي ينظر إلى نفسه ةمن‬ ‫الداخل لم يستطيع أن يمسك به ةمطلقل ا‪ .‬ك ان يفتش عن طبيعته‬ ‫أي خص ائصه وكي انه‪ ,‬لكنه لم يدرك سوى توالي ح الته النفسية‬ ‫الرتيبة الطويلة التي جعلته يسخط عليه ا‪ .‬ك ان يرى جيدا ل ةم اذا‬ ‫ن لم‬ ‫يصنع خصولصية الجنرال أو بيك وخصولصية أةمه‪ .‬فكيف إذ ن‬ ‫يتمتع بخصولصية شخصه هو‪ .‬ذلك لنه ك ان ضحية وهم طبيعي‪,‬‬ ‫بموجبه ينطبع داخل النس ان على خ ارجه‪ .‬وهذا غير ةموجود‪ .‬وهذه‬ ‫الصفة المميزة التي تشير إليه دون الخرين‪ ,‬ل اسم له ا في لغته‬ ‫الداخلية‪ .‬فهل يرى نفسه روح اني ا ل أ م ةمبتذل ل أ م ةمتميزا ل ؟ أو هل‬ ‫ب استط اعته حتى أن يدرك حيويته و سعة ذك ائه ؟ هذا الذك اء الذي‬ ‫ده سوى نفسه‪ ,‬وةم ا لم يتدخل المخدر ليسنرع قليل ي ةمن‬ ‫ل يح ن‬ ‫ةمجرى أفك اره فقد ك ان ةمعت ادا ي على وتيرته ا وك انت تع ابير التشبيه‬ ‫تنقصه ليعرف كيف يتذوق سرعة جري انه ا‪.‬‬ ‫أةم ا عن تف الصيل أفك اره وعواطفه المتوقعة والمعروفة حتى‬ ‫قبل أن تظهر والشف افة ةمن كل النواحي فإنه ا تلوح له ةمعروفة‬ ‫جدلا‪ ,‬قد رآه ا ةمن قبل وله ا في نفسه ألفة ل رائحة له ا ول طعم‪.‬‬ ‫آتية ةمن حي اة س ائبة‪ .‬إن نفسه ةمملوئة بنفسه حتى الفيض ان‪ .‬لكن‬ ‫قد د التم اسك والمق اوةمة‪,‬‬ ‫ب فد د‬ ‫هذه النفس لست سوى ةمزاج ك ا ب‬ ‫حتى عجز عن الحكم والملحظة دون ظلل ول أنوار‪ .‬إنه وعي‬ ‫ثرث ار يرود نفسه بهمس ةمتلحق ويلتصق بنفسه التص اق ا ل يمنعه‬ ‫ةمن قي ادة نفسه ورؤيته ا بوضوح‪ .‬وهن ا تبدأ المأس اة البودليرية‪.‬‬ ‫تصوروا الشحرور البيض ألصيب ب العمى ـ لن النور المبهر‬ ‫إذا انعكس على العين يع ادل العمى ـ فتسلطت عليه فكرة‬ ‫البي اض المنتشر على جن احيه‪ ,‬يراه كل الشح ارير و يحدثونه عنه‬ ‫وهو وحده ل يستطيع أن يراه‪ ,‬ووضوح بودلير الشهير ليس سوى‬ ‫ةمجهود لتعويض الخس ارة‪ .‬ف الةمر يتعلق ب استع ادة نفسه وبم ا أن‬ ‫النظر تمنلك فيجب أن يرى نفسه ولكن لكي يرى نفسه يجب أن‬ ‫يكون شخصين‪ .‬إن بودلير يستطيع أن يرى يديه وذراعيه لن‬ ‫‪3‬‬

‫العين ةمختلفة عن اليد لكن العين ل تستطيع أن ترى فنسه ا إنه ا‬ ‫تشعر بنفسه ا وتعيشه ا غير أنه ا ل تستطيع أن تتخذ المس افة‬ ‫الضرورية لكي تتذوق نفسه ا‪ .‬وعبث ا ل ةم ا يصرخ في أزهار الشر‬ ‫ق ائ ل‬ ‫لذ ‪:‬‬ ‫وجها ا لوجه كئيبا ا واضحا ا‬ ‫يقف وقلبه مرآته‬ ‫وهذه المواجهة ةم ا تك اد خطوطه ا الولى ترتسم حتى تتلشى لنه‬ ‫ل يملك سوى‬ ‫رأس واحد‪ .‬وسينحصر ةمجهود بودلير في دفع المح اولة المجهضة‬ ‫ةمن الزدواجية إلى نه ايته ا القصوى‪ ,‬والتي هي الضمير الع اكس‪.‬‬ ‫وإذا تمتع ةمبدئي ا لب الوضوح فليس ذلك ةمن أجل أن يقد م لنفسه‬ ‫حس اب ا ل عن أخط ائه ولكن ةمن أجل أن يصبح اثنين‪ .‬وإذا أراد أن‬ ‫يكون اثنين فلكي يحقق ةمن هذا الزدواج الةمتلك النه ائي للن ا‬ ‫بواسطة الن ا وهكذا يضج ةمنه وضوحه‪.‬‬ ‫فلم يكن سوى ش اهد نفسه وسيح اول أن يكون جلده ا لن‬ ‫التعذيب يولد ازدواجية ك اةملة التح اد‪ ,‬فيه يستولي الجلد على‬ ‫الضحية‪ .‬وبم ا أنه لم ينجح في رؤية نفسه فل أقل ةمن أن ينبشه ا‬ ‫كم ا تنبش السكين الجرح آةمل ل ةمن وراء ذلك أن يصل إلى الوحدة‬ ‫ون حقيقة طبيعته‬ ‫العميقة التي تك ن‬ ‫أنا الجرح والسكين‬ ‫أنا الضحية والجل د‬ ‫فهل هذا التنكيل بنفسه يقلد ن الةمتلك؟ إنه ينزع إلى خلق لحم‬ ‫تحت ألص ابعه‪ ,‬لحمه هو حتى يعرف أنه لحمه ةمن خلل ةم ا يشعر به‬ ‫ن تجعل إنس ان ا ل يتألم ذلك يس اعدك على اةمتلكه وخلقه‬ ‫ةمن ألم‪ .‬فأ ن‬ ‫كم ا يس اعدك على القض اء عليه‪ .‬والصلة التي تجمع ب التب ادل‬ ‫الضحية والمحقق هي لصلة جنسية‪ .‬وعبث ا ل يح اول أن ينقل إلى‬ ‫حي اته الشخصية هذه العلقة التي ل ةمعنى له ا إل بين أشخ اص‬ ‫ةمتم ايزين‪ .‬أن يحول إلى سكين وجدانه الع اكس وإلى جرح‬ ‫وجدانه المستقبل في حين أنهم ا في الواقع واحد‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫ل يمكن أن يحب النس ان نفسه ول أن يكرهه ا ول أن يعذب‬ ‫نفسه‪ ,‬ف الضحية والجلد يختفي ان في عد م تمييز ةمطلق عندةم ا‬ ‫يط الب الول ب اللم والث اني يم ارسه بعمل إرادي وحيد‪ .‬وبودلير‬ ‫أراد بعمل ةمع اكس‪ ,‬لكنه يهدف إلى الغ اية نفسه ا‪ ,‬أن يجعل ةمن‬ ‫نفسه الشريك المتكتم بوجدانه المستقبل‪ ,‬ضد وجدانه الع اكس‪.‬‬ ‫وعندةم ا يكف عن جعل نفسه تستشهد فذلك لنه يح اول أن‬ ‫دعي عفوية ةمحنيرة‪ ,‬وسيتظ اهر‬ ‫يندهش ةمن نفسه‪ ,‬وسي ن‬ ‫ب الستسل م إلى أكثر النزوات ةمج انية‪ ,‬لكي يضع نفسه فجأة أةم ا م‬ ‫نفسه‪ ,‬كشيء ةمعتم وغير ةمنتظر‪ ,‬أو بتعبير آخر كشخص يختلف‬ ‫عن شخصه‪ .‬فإذا نجح في هذا المسعى ف المشكلة ةمحلولة جزئي ا ل‬ ‫ون سوى‬ ‫وب استط اعته إذن أن يتمتع بشخصه‪ .‬ولكنه هن ا أيض ا ل ل يك ن‬ ‫شخص واحد ةمع الذي يريد أن يف اجئه‪ ,‬وأقل ةم ا يق ال أنه يحدس‬ ‫ةمشروعه حتى قبل أن يضعه‪ .‬إنه يتوقع ةمف اجأته ويقيسه ا ويركض‬ ‫وراء انده اشه الشخصي دون أن يستطيع أبدا ل إدراكه‪.‬‬ ‫فبودليرهو الرجل الذي اخت ار أن يرى نفسه كأنه شخص آخر‬ ‫ولم تكن حي اته كله ا سوى قصة هذا الفشل‪ .‬وعلى الرغم ةمن‬ ‫الخدع التي نسجت لصورته في نظرن ا إلى البد فإنه يعرف تم اةم ا ل‬ ‫بأن نظرته الشهيرة ليست هي والشيء المنظور سوى واحد‪.‬‬ ‫وأنه لن يصل أبدا ل إلى اةمتلك حقيقي لشخصه ولكنه يصل فقط‬ ‫إلى ذلك التذنوق الف اتر الذي يميز الوجدان الع اكس‪.‬‬ ‫إنه يشعر ب الضجر وهذا الضجر ))تلك الع اطفة العجيبة التي‬ ‫هي ألصل كل أةمراضه وكل نج اح اته الب ائسة(( ليس ح الة ع ارضة‬ ‫دعي هو أحي ان ا ل ثمرة عد م فضوله القرفذ ‪ :‬إنه ))الضجر‬ ‫أو كم ا ي ن‬ ‫النقي ةمن الحي اة(( الذي تكلم عنه ))ف اليري(( إنه الطعم الذي‬ ‫يملكه النس ان لنفسه ب الضرورة إنه طعم الوجود‪.‬‬ ‫أنا غرفة انتظار عتيقة‬ ‫مليئة بالورو د الذابلة‬ ‫يملؤها خليط عجيب‬ ‫‪5‬‬

‫من أزياء فات زمانها‬ ‫ول يتنفس فيها عبير عطر مسكوب‬ ‫إل الرسوم النائحة‬ ‫ولوحات بوشيه الشاحبة‬ ‫هذه الرائحة الخفيفة التي تتص اعد ةمن حق ةمفتوح إنك ل تك اد‬ ‫تشعر به ا‪ ,‬لكنك تراه ا فهي ح اضرة بكل هدوء وفظ اعة‪ ,‬لنه ا‬ ‫الرةمز الةمثل لوجود الوجدان ةمن أجل نفسه‪ .‬فهل الضجر أيض ا ل‬ ‫شعور ةميت افيزيكي‪.‬‬ ‫هذا هو المنظر الداخلي لبودلير والم ادة الزلية التي لصنعت‬ ‫ةمنه ا أفراحه‪ ,‬وغضبه‪ ,‬وأحزانه‪ .‬وه ا هو تن اسخه الجديدذ ‪ :‬بعد أن‬ ‫سد ن عليه حدسه‪ ,‬بتفرده الصريح‪ ,‬المن افذ كله ا‪ ,‬يدرك أنه وقف‬ ‫على كل إنس ان‪ .‬فس ار في طريق الوضوح ليكشف عن طبيعته‬ ‫المتميزة وعن ةمجموع الملةمح التي تستصيع أن تجعل ةمنه الرجل‬ ‫الذي ل يمكن تعويضه‪.‬‬ ‫أةم ا ةم ا وجده في طريقه فلم يكن وجهه هو‪ ,‬لكنه النم اط‬ ‫الغ اةمضة للضمير الكوني‪.‬‬ ‫ف الكبري اء والوضوح والسأ م كله ا واحدة في نظره‪ .‬ففي‬ ‫داخله وعلى الرغم ةمنه‪ ,‬يصل ضمير المجموع إلى ضمير الفرد‬ ‫ويتع ارف ان‪.‬‬

‫))ج ان بول س ارتر((‬

‫‪6‬‬

‫إلى القارئ‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪AU LECTEUR‬‬ ‫الحمق والضلل والثم وال ن‬ ‫شح‬ ‫تحتل نفوسن ا وتجهد جسوةمن ا‬ ‫ونحن نغذي النند م فين ا‬ ‫ول الطفيلي ات التي تتغذى ةمن دةمه‬ ‫كم ا يغذي المتس ن‬ ‫آث اةمن ا عنيدة وندةمن ا جب ان‬ ‫ونحن ندفع غ الي ا ل ثمن اعتراف اتن ا‬ ‫ونخوض طريق الوحل ةمغتبطين‬ ‫ونعتقد أنن ا ب الدةموع ندفع ثمن أخط ائن ا‬ ‫وعلى وس ادة الشر يهدهد الشيط ان روحن ا المسحورة‬ ‫ويجتث ةمن نفوسن ا ةمعدن الرادة النفيس‬ ‫ويمسك ب الخيوط التي تحركن ا نحو ةم ا ييع اف‬ ‫ةمن المغري ات‪ .‬وفي كل يو م نهبط‬ ‫لنقترب خطوة ةمن جهنم دون تقنزز‬ ‫عبر ظلم ات نتنة‪.‬‬ ‫وك الف اسق المسكين الذي يلثم ويلتهم‬ ‫‪7‬‬

‫النهد المعذب لع اهرة ةمحترفة‬ ‫تختلس المتع الخفنية ونحن نعبر الحي اة‬ ‫ونعتصره ا عصر برتق الة ذابلة‬ ‫وتعربد بأدةمغتن ا حشود الشي اطين‬ ‫لصة‬ ‫ك المليين ةمن الديدان المترا ن‬ ‫وعندةم ا نستنشق الهواء يتسلل الموت إلى لصدورن ا‬ ‫ي يطلق أنن اته المجنونة‬ ‫كنهر خف ن‬ ‫فإذا ك ان الغتص اب والسم والحرائق‬ ‫والخنجر لم تنسج بعد شبكة ةمص ائرن ا‬ ‫برسوةمه ا المستحبة المثيرة‬ ‫فلنن ا واأسف اه لم نبلغ ةمن الجرأة ةم ا يكفي‬ ‫وبين كل الفهود والعق ارب والسع ادين وبن ات آوى‬ ‫والعقب ان والف اعي ةالكلب‬ ‫وكل الوحوش التي تزةمجر وتدةمد م وتزحف‬ ‫داخل نفوسن ا السنة الوضيعة‬ ‫ده ا دةم اةمة وخبث ا ل ونج اسة‬ ‫هن اك واحد هو أش ن‬ ‫ن ك ان قليل الحراك ضعيف الصوت‬ ‫وهو‪ ,‬وإ ن‬ ‫ةمستعد ن بجولة واحدة أن يصنع ةمن الرض أنق اض ا ل‬ ‫وبتث اؤبة واحدة أن يبتلع الع الم‬ ‫خن نرجيلته‬ ‫إنه الضجر الذي يحلم ب المشنقة وهو يد ن‬ ‫و في عينيه تلتمع دةمعة ل إرادية‬ ‫أنت تعرفه أيه ا الق ارئ‪ ,‬هذا الغول الن اعم‬ ‫أيه ا الق ارئ المرائي ـ ي ا شبيهي ـ ي ا أخي‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫مباركة‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪BENEDICTION‬‬ ‫عندةم ا يظهر الش اعر في هذا الع الم الملول‬ ‫بقرار ةمن القوى العلوية‬ ‫وح أةمه المذعورة بقبضتيه ا المتشنجتين‬ ‫تل ن‬ ‫في وجه الله الراثي لح اله ا ه ائجة‬ ‫وتقولذ ‪ :‬ليتني وضعت وكرا ل ةمن الف اعي‬ ‫بدل ل ةمن أن أرضع هذا الطفل الت افه‬ ‫ةملعونة هي ليلة المتعة الزائلة التي حملته فيه ا‬ ‫ليكن هذا الحمل كف ارة ل عن كل ةم ا ارتكبته ةمن آث ا م‬ ‫بم ا أنك ي ا رب اخترتني ةمن بين النس اء جميع ا ل‬ ‫ف لزوجي الب ائس‪.‬‬ ‫لكون ةموضع قر ب‬ ‫إنني ل أستطيع أن ألقي بهذا المسخ المخيف‬ ‫كم ا تلقى رس الة الحب في اللهب‬ ‫سأقصف عمر هذه الشجرة‬ ‫لكي ل تنمو براعمه ا الوبيلة‪.‬‬ ‫ت المرأة دزب دد د حقده ا‬ ‫وهكذا تجررع د ت‬ ‫وهي تجهل أن القدر المحتو م‬ ‫‪9‬‬

‫جعله ا تعد ن بنفسه ا‪ ,‬في قصر الجحيم‪,‬‬ ‫المحرقة المهيأة لجرائم الةموةمة‬ ‫لكن ةملك ا ل خفي ا ل بيسط حم ايته على الولد المحرو م‬ ‫فيسكر ب الضي اء‪ .‬وفي كل ةم ا يأكل ويشرب‬ ‫يجد الرحيق وشراب اللهة‪.‬‬ ‫يلهو ةمع الريح ويتحدث إلى الغيو م‬ ‫ويمشي على درب الل م وهو يغني‬ ‫جه المقدس‬ ‫ح ج‬ ‫والروح التي ترافقه في د‬ ‫تبكي لرؤيته فرحل اكعصفور الغ ابة‬ ‫ويراقبه بخوف كل الذين يرغب في ةمحبتهم‬ ‫أو يغتنمون هدوءه ليبحثوا عمن يستطيع‬ ‫أن ينتزع ةمنه شكوى‬ ‫ويجرون عليه تج ارب وحشيتهم‬ ‫ويخلطون خبزه وخمره ب الرةم اد والبص اق‬ ‫ويلقون ج انبل ا‪ ,‬بري اء‪ ,‬بكل ةم ا تمرر عليه يده‬ ‫ويع اتبون أنفسهم لنهم س اروا على‬ ‫هدي خط اه‬ ‫وزوجته تصرخ في الس اح ات الع اةمة ق ائلةذ ‪:‬‬ ‫بم ا أنه يجدني جميلة حتى العب ادة‬ ‫لذلك سأفعل ةم ا فعلته الوث ان القديمة‬ ‫سأجعله يعيد طلئي ب الذهب‬ ‫وسأسكر بعطر الن اردين والبخور‬ ‫مر والخمور والسجود واللحو م‬ ‫وال ن‬ ‫لعرف إن كنت أستطيع أن أزاحم الولء اللهي‬ ‫في قلبه المعجب وعندةم ا أسأ م هذا التهريج‬ ‫سوف أةمد يدي القوية الهشة إلى قلبه‬ ‫وأظ افري الشبيهة ببراثن الجوارح‬ ‫تستطيع أن تمنهد الطريق إليه‬ ‫ةمى‬ ‫وك العصفور المرتعش سأقتلع هذا القلب المد ن‬ ‫وألقيه أرض ا ل ب احتق ار‪ ,‬لشبع في داخلي‬ ‫وحشي المفضل‬ ‫لكن الش اعر اله ادئ يرفع ذراعيه الخ اشعتين‬ ‫إلى السم اء إلى حيث تلمح عين اه عريش ا ل رائع ا ل‬ ‫‪10‬‬

‫ووةمض ات روحه الكبيرة الص افية‬ ‫تحجب عنه ةمش اهد الشعوب الغ اضبة‬ ‫فلتكن ةمب ارك ا ل ي ا الله ي ا ةمن تمنح الل م‬ ‫كأنه ا دواء سم اوي لوزارن ا‬ ‫والرحيق الط اهر الذي يعد ن القوي اء‬ ‫لتلتقي المتع المقدسة‬ ‫أن ا أعرف ي ا إلهي أنك تحتفظ للش اعر‬ ‫بمك ان في لصفوف السعداء‬ ‫وتدعوه للمش اركة في العي اد الخ الدة‬ ‫للعروش والفض ائل والنتص ار على الرغب ات‬ ‫أن ا أعرف أن اللم هو الشرف الوحيد‬ ‫الذي ل ترقى إليه أرض ول جحيم‬ ‫وأن لصن اعة ت اجي الرةمزي‬ ‫تقو م به جهود الكوان والزةم ان‬ ‫وأن كل جواهر تدةمر القديمة المفقودة‬ ‫والمع ادن المجهولة وللئ البح ار‬ ‫التي استخرجته ا يداك‬ ‫لن تكون ك افية لتزيين هذا الت اج الب اهر المضيء‬ ‫لنه ةمن لصنع الشعة النقية‬ ‫الن ابعة ةمن ةموطن الضواء اللصيلة المقدسة‬ ‫وأن العيون الغ افية على أشراقه ا‬ ‫ليست إل ةمراي ا ةمظلمة وش اكية‬ ‫ب النسبة إليه ا‪....‬‬

‫‪11‬‬

‫القطرس‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪L'ALBATROS‬‬ ‫غ الب ا ل ةم ا يصط اد البح ارة طلب ا ل للتسلية‬ ‫طيور القطرس‪ .‬هذه الطيور البحرية الكبيرة‬ ‫التي تتبع بغير ةمب الة السفينة المنس ابة‬ ‫فوق اللجج كأنه ا رف اق السفر‬ ‫ن يضع البح ارة ةملك الفض اء هذا‬ ‫وةم ا إ ن‬ ‫على ألواح السفينة‬ ‫حتى يتحول إلى أخرق خجل‬ ‫يترك جن احيه الكبيرين الن الصعين‬ ‫يجرجران إلى ج انبه ك المج اديف‬ ‫بصورة تدعو للرث اء‬ ‫ي ا له ةمن أخرق ت افه ةمضحك وبشع‬ ‫هذا المس افر المجنح الذي ك ان في غ اية الجم ال‬ ‫فواحد يزعج ةمنق اره بغليونه‬ ‫وآخر يقلد وهو يعرج هذا المريض الذي ك ان يحلق‬ ‫ةم ا أشبه الش اعر بأةمير الفض اء هذا‬ ‫الذي ك ان يرود الع الصفة ويهزأ ب النرةم اة‬ ‫ي بين الغوغ اء‬ ‫إنه على الرض ةمنف ن‬ ‫وأجنحته الجب ارة تعوقه عن ةموالصلة المسير‬ ‫‪12‬‬

‫سمو‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪ELEVATION‬‬ ‫أنت ي ا نفسي تندفعين بخفة فوق المستنقع ات‬ ‫والودية والجب ال والغ اب ات‪.‬‬ ‫فوق الغيو م والبح ار وراء الشموس والثير‬ ‫وتشقين ك المحراث‪ ,‬وكسنب اح ةم اهر تطربه الةمواج‪,‬‬ ‫الفض اء الواسع العميق بنشوة ع ارةمة ل تولصف‬ ‫طيري ي ا نفسي بعيدا ل عن هذه الروائح الكريهة‬ ‫واذهبي وتطنهري في الفض اء الواسع الع الي‬ ‫وليكن شرابك اللهي النقي هذا الضي اء اللةمع‬ ‫الذي يمل أجواز الفض اء الص افية‬ ‫ةم ا أسعد ةمن يستطيع بجن اح جنب ار‬ ‫أن ينطلق إلى الحقول المضيئة الص افية‬ ‫ت ارك ا ل وراءه السأ م والحزان الكبيرة‬ ‫التي تهيمن بثقله ا على هذا الوجود الغ اةمض‬ ‫ةم ا أسعد ةمن ك انت أفك اره كطيور القنبر‬ ‫تنطلق في الصب اح لتت ابع طيرانه ا حرة إلى السموات‬ ‫وةم ا أسعد ةمن يحلق فوق الوجود‬ ‫ويفهم دون كبير عن اء‬ ‫لغة الزهور والشي اء الص اةمتة‬

‫‪13‬‬

‫المنارات‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LES PHARES‬‬ ‫ض‬ ‫))ريبنز ))‪Rubens‬ي انهرا ل للنسي ان وبست ان ا ل للكسل ووس ادة ةمن لحم غ ن‬ ‫ل للغزل‬ ‫ولكن لتزدحم عليه ا الحي اة وتضطرب بغير انقط اع‬ ‫كم ا يضطرب الهواء في الفض اء والموج في البحر‬ ‫))ليون ارد دي فنشي ))‪Leonard de Vinci‬‬ ‫ي ا ةمرآة عميقة ف اتحة تلوح فيه ا ف اتن ات الملئكة‬ ‫ب ابتس اةم اتهن الغ اةمضة ةمن خلل جب ال الجليد‬ ‫وأشج ار الصنوبر التي تح الصر بلدهم‬ ‫))راةمبراندت ‪ ((Rembrandt‬أيه ا المشفى الحزين‬ ‫المملوء ب الهمس ات‬ ‫المزين بصليب ضخم تفوح ةمنه الصلوات‬ ‫ةمن بين القذار ةممزوجة ب الدةموع‬ ‫لم يظفر ةمن الشت اء إل بشع اع ةمف اجئ‬ ‫))ةميكيل أنج ‪((Miehel Ange‬‬ ‫أيه ا المك ان الغ اةمض الذي تختلط فيه‬ ‫العم القة ب المصلوبين وتنتصب الشب اح الجب ارة‬ ‫ةممنزقة أكف انه ا عند الشفق ةممدودة اللص ابع‬ ‫))بيجي ‪ ((Puget‬أيه ا الةمبراطور الحزين‬ ‫للمحكوةمين ب الشغ ال الش اقة‬ ‫أيه ا القلب المملوء كبرا ل والرجل الش احب الكئيب‬ ‫ي ا ةمن عرفت كيف تلملم الجم ال ةمن ةملةمح‬ ‫‪14‬‬

‫الوغ اد وي ا غضب الملكمين وقحة الحيوان‬ ‫))واتو ‪ ((Watteau‬أيه ا الكرنف ال الذي‬ ‫تهيم فيه القلوب الكبيرة ةمضيئة ك الفراش‬ ‫والزخرف الغض المجننح الذي يغمره نور الثري ات‬ ‫فيسكب الجنون على هذا المرقص الص اخب‬ ‫))غوي ا ‪ ((Goya‬أيه ا الك ابوس‬ ‫المملوء ب السرار المجهولة‬ ‫سحرة والطف ال‬ ‫والجنة التي تطهى في اجتم اع ال ن‬ ‫والعج ائز بأيديهن المراي ا ع اري ات‬ ‫يسوين ةمن جواربهن لغواء الشي اطين‬ ‫))دي لكروا ‪ ((De lacroix‬ي ا بحيرة ةمن د م‬ ‫يسكنه ا ةملئكة أشرار‬ ‫تظلله ا غ ابة ةمن أشج ار الصنوبر‬ ‫الدائمة الخضرة تمر به ا تحت سم اء حزينة‬ ‫أنغ ا م غريبة كأنه ا زفرة ةمجنونة‬ ‫ةمن زفرات الموسيقي‪ .‬ويبير ‪Weber‬‬ ‫هذه الشت ائم واللعن ات والشك اوى والنشوات‬ ‫والعويل والدةموع والصلوات‬ ‫كل ذلك ليس سوى لصدىل تردده المت اه ات‬ ‫ي للقلوب الف انية‬ ‫وأفيون إله ن‬ ‫والصرخة التي يردده ا آلف الحراس‬ ‫جع آلف البواق لصداه‬ ‫واليع از الذي تر ن‬ ‫والمن ارات التي تضيء فوق القلع‬ ‫ونداء الصي ادين الت ائهين في الغ اب ات‬ ‫حق ا ل ي ا ةمولي إن خير شه ادة نرفعه ا إليك‬ ‫هي هذه الزفرة الح ارة التي تنتقل ةمن جيل إلى جيل‬ ‫لتموت على ش اطئ أبديتك‬

‫‪15‬‬

‫الراهب الر دئ‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LE MAUVAIS MOINE‬‬ ‫ك انت الديرة القديمة‬ ‫تعرض على أسواره ا الضخمة‬ ‫الحقيقة المقدسة في لوح ات‬ ‫وك ان لتلك اللوح ات أثره ا‬ ‫في إيص ال الدفء إلى النفوس النقية‬ ‫فتخفف ةمن قسوته ا المتزةمتة‬ ‫في تلك الزةمنة التي ك انت تنمو فيه ا بذور المسيحية‬ ‫ك ان أكثر ةمن راهب ةمشهور‪ ,‬ون ادرا ل ةم ا يذكر اليو م‪,‬‬ ‫يتخذ ةمن ةمسرح المآتم ةمحفل ل‬ ‫يمجد فيه الموت بكل بس اطة‬ ‫وف فيه وأقيم ةمنذ الزل‬ ‫إن نفسي قبر أط ن‬ ‫بثي اب راهب ض ال‬ ‫جمل جدران هذا الدير البشع‬ ‫ول ةمن ي ن‬ ‫أيه ا الراهب الكسول ةمتى أعرف‬ ‫أن ألصنع ةمن ح اضر حي اتي الب ائسة‬ ‫ي‬ ‫عمل ل ليدين وحب ا ل لعين ن‬

‫‪16‬‬

‫العدوّ‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪L'ENNEMI‬‬ ‫شب ابي لم يكن سوى زوبعة ق اتمة‬ ‫اخترقته هن ا وهن اك الشموس اللةمعة‬ ‫فقد عبث المطر والرعد ببست اني‬ ‫فلم يبقي ا فيه إل القليل ةمن الثم ار الذهبية‬ ‫وه ا إن أفك اري قد بلغت خريفه ا‬ ‫ولبد لي ةمن استعم ال الرفش والمسلفة‬ ‫لعيد تنظيم هذه المزارع التي غمرته ا المي اه‬ ‫وحفرت فيه ا حفرا ل واسعة ك القبور‬ ‫ةمن يدري إذا ك انت هذه الزه ار الجديدة‬ ‫التي كنت به ا أحلم‬ ‫ستجد في التربة المغسولة ك الرةمل‬ ‫الغذاء الرةمزي الذي يبعث فيه ا النش اط‬ ‫أيه ا اللم إن الزةمن ييبلي الحي اة‬ ‫والعدون الغ اةمض الذي ينهش قلوبن ا‪,‬‬ ‫على دةمن ا المسفوح ينمو ويقوى‬

‫‪17‬‬

‫الشؤم‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LE GUIGNON‬‬ ‫لن يتغني ةمحنبة العمل عن الشج اعة أي ))سيزيف((‬ ‫حتى ترفع هذا العبء الف ادح‪.‬‬ ‫ن طويلة والزةمن قصير‬ ‫فطريق الف ن‬ ‫إن قلبي يسير ك الطبل المبحوح‬ ‫الذي يتجه إلى ةمقبرة ةمعزولة‬ ‫بعيدا ل عن المدافن المشهورة‬ ‫وهو يقرع الن اشيد الجن ائزية‪.‬‬ ‫فنة ب الظل م والنسي ان‬ ‫أكثر ةمن جوهرة ترقد ةمك ن‬ ‫ل تدركه ا فأس ول يصل إليه ا ةمسب ار‬ ‫وأكثر ةمن زهرة تريق عطوره ا المنعشة‬ ‫في الخف اء على الةم اكن الموحشة‬

‫‪18‬‬

‫الرجل والبحر‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪L'HOMME ET LA MER‬‬ ‫أيه ا النس ان الحر ستحب البحر دائم ا ل‬ ‫ف البحر ةمرآتك تتأةمل نفسك في انبس اط أةمواجه‬ ‫غير المتن اهية‪ ,‬في حين‬ ‫أن روحك ه اوية ل يقل عنه ةمرارة‬ ‫وةمن دواعي سرورك أن تغوص في أعم اق لصورتك‬ ‫وتضمه ا بعينيك وذراعيك‬ ‫وقلبك يلهو أحي ان ا ل بخفق انه‬ ‫وبصخب هذه الشكوى الوحشية المتمردة‬ ‫فأنتم ا غتمض ان ل تبوح ان‬ ‫في ا أيه ا الرجل‪ ....‬لم يستطع أحد أن يسبر أغوار نفسك‬ ‫وي ا أيه ا البحر ‪ ....‬لم يستطع أحد أن يعرف ةمقدار ثروتك‬ ‫الدفينة في أعم اقك‬ ‫لحرلصكم ا الشديد على كتم ان أسراركم ا‬ ‫وةمع ذلك فإنكم ا تحترب ان بل شفقة ول ند م‬ ‫لنكم ا تحب ان كثيرا ل الموت والمج ازر‬ ‫ي ا أيه ا المتح ارب ان الزلي ان‬ ‫والخوان اللذان ل يعرف ان الهدوء‬

‫‪19‬‬

‫الحسناء‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LA BEAUTE‬‬ ‫أيه ا الن اس الف انون‬ ‫جر‬ ‫ح د‬ ‫أن ا جميلة جم ال حلم ةمن د‬ ‫ونهداي اللذان لم يسلم أحد ةمن عذابهم ا‬ ‫خلق ا تلييلهم ا الش اعر حب ا ل خ الدا ل ولصمت ا ل‬ ‫كصمت الم ادة الخرس اء‬ ‫إني أجلس على عرش السم اء‬ ‫ول غ اةمض‬ ‫كأبي هد ن‬ ‫وأجمع إلى بي اض الوزة قلب ا ل ةمن جليد‬ ‫أكره الحركة التي تغنير ةمواضع الخطوط‬ ‫ول أعرف ةمطلق ا ل الضحك ول البك اء‬ ‫والشعراء أةم ا م عظمة ةمواقفي‬ ‫التي يبدو أني استعرته ا ةمن كبري اء أعظم الصروح‬ ‫ينفقون الي ا م في دراس ات ج ادة‬ ‫حرت هؤلء العش اق الوادعين ـ‬ ‫س ن‬ ‫إ ن‬ ‫ن لي ـ تل د‬ ‫ةمراي ا بغ اية الصف اء والنق اء‬ ‫تبدو فيه ا الشي اء أكثر جم ال ل‬ ‫إنه ا عين اي‪ .‬عين اي النجلوان‬ ‫بأضوائهم ا الخ الدة‬

‫‪20‬‬

‫المثل العلى‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪L'IDEAL‬‬ ‫لن تستطيع هذه الجم الت الزخرفية‬ ‫هذا النت اج المزري لعصر ت افه‬ ‫وهذه القدا م بأحذيته ا الثقيلة واللص ابع بصنن اج اته ا‬ ‫أن ترضي قلب ا ل كقلبي‬ ‫لقد تركت ))لك اف ارني ‪ *((Gavarni‬ش اعر الشحوب‬ ‫قطيعه المغرد ةمن حسن اوات المش افي‬ ‫لني لم أستطع أن أجد بين هذه الورود الش احبة‬ ‫زهرة بحمرة ةمثلي العلى‬ ‫فمثلي العلى هو أنت ي ا ))ليدي ةم اكبث((‬ ‫أيته ا الروح الجب ارة الق ادرة على اقتراف الجرائم‬ ‫أنت التي تستطعين إرض اء قلب عميق ك اله اوية‬ ‫هو أنت ي ا حلم ))اسخيلوس(( المتفتح في الجواء الع الصفة‬ ‫هو أنت أيه ا الليل العظيم ي ا ابن ))ةميكيل آنج((**‬ ‫الذي يقتل بهدوء في وضع غريب‬ ‫الفتنة في أفواه الجب ابرة‬

‫*‬ ‫**‬

‫ـــــــــــــــــــ‬

‫ش اعر يون اني قديم يعد أب ا المأس اة‪.‬‬ ‫تمث ال ةمشهور للمث ال ةميكيل آنج‪.‬‬

‫‪21‬‬

‫العملقة‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LA GEANTE‬‬ ‫عندةم ا ك انت الطبيعة في ذروة إخص ابه ا‬ ‫تتمخض كل يو م عن أطف ال عم القة‬ ‫ن أعيش ب القرب ةمن عملقة ش ابة‬ ‫كنت أحب أ ن‬ ‫ي ةملكة‬ ‫كم ا تعيش قطة شهولنية عند قدةم ن‬ ‫كنت أحب أن أرى جسمه ا يتفنتح ةمع تفنتح روحه ا‬ ‫وينمو طليق ا ل ب الغ ا ل أقصى ةمداه‬ ‫فأكشف ةمن خلل الضب اب الس ابح في عينيه ا‬ ‫عن الشعلة الكئيبة التي يخفيه ا قلبه ا‬ ‫وأطوف ةمتمهل ل فوق أعض اء جسده ا الرائع‬ ‫ةمنحددرين ركبتيه ا العظيمتين‬ ‫وأسلق ي‬ ‫وفي الصيف عندةم ا تسكب الشمس أشعته ا المؤذية‬ ‫ةمتدعبة‬ ‫وتحمله ا على التم ن‬ ‫دد في جوف الريف ي‬ ‫أحب أن أن ا م ةمسترخي ا ل في ظلل نهديه ا‬ ‫كم ا تستريح الخيمة تحت أقدا م الجبل‬

‫أنشو دة الحسناء‬ ‫‪22‬‬

‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪HYMNE A LA BEAUTE‬‬ ‫سواء هبطت ةمن أع الي السم اء‬ ‫أ م خرجت ةمن أغوار الرض أيته ا الحسن اء‬ ‫إن نظرتك الجهنمية اللهية‬ ‫تسكب بغموض‪ ,‬الحس ان والجريمة‬ ‫وإنك لتشبهين في ذلك‪ ,‬الخمر‪.‬‬ ‫في عينيك الفجر والغروب‬ ‫تسكبين العطر كمس اء ع الصف‬ ‫قبلتك رحيق وفمك ق ارورة طيب‬ ‫تجعل البطل جب ان ا ل والطفل شج اع ا ل‬ ‫وسواء خرجت ةمن ظل م اله اوية أ م هبطت ةمن الكواكب‬ ‫فإن القدر المفتون يقتفي ك الكلب أثر تن انيرك‬ ‫إنك تزرعين بغير قصد الفرح والكوارث‬ ‫تحكمين الكل ول يتسألين عن شيء‬ ‫تدوسين الجثث وتهزئين به ا‬ ‫حلنيك فتنة‬ ‫ف الرعب ليس أقل ي‬ ‫والغتي ال ةمن جواهرك الثيرة لديك‬ ‫وهو يرقص ب افتت ان على جسدك المتكنبر‬ ‫والف اني المبهور يطير إليك أيه ا الصب اح‬ ‫ج وقلذ ‪ :‬لنب ارك هذه الشعلة‬ ‫ف ازفنر وتوهن ن‬ ‫ف الع اشق الهيم ان ينحني فوق حسن ائه‬ ‫كمحتضر يداعب قبره‬ ‫سي ان عندي ةمن السم اء هبطت‬ ‫أ م ةمن جهنم لصعدت‬ ‫ي ا وحش ا ل ه ائل ل ةمخيف ا ل بريئ ا ل‬ ‫لو أن عينيك وابتس اةمتك وقدةميك‬ ‫لو أنه ا كله ا تفتح لي أبواب اللنه اية‬ ‫التي أحبه ا ولم أعرفه ا ةمطلق ا ل‬ ‫سي ان عندي أجئت ةمن شيط ان أ م جئت ةمن إله‬ ‫أيه ا الملك ـ أيته ا المرأة الف اتنة‬ ‫أيته ا الجنية المخملية العينين‬ ‫‪23‬‬

‫أيه ا اليق اع ـ والعطر والبريق‬ ‫ي ا ةمليكتي الوحيدة ليت يديك‬ ‫تجعلن الع الم أقل بش اعة‬ ‫والثواني أقل ثقل ل‬

‫ش‬ ‫عر‬ ‫ش ع‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LA CHEVELURE‬‬ ‫‪24‬‬

‫أيه ا الشعر المجنعد حتى اليعنق‬ ‫مل ب الكسل‬ ‫أيته ا الخصلت والعطر المح ن‬ ‫أيته ا النشوةذ ‪ :‬لجل أن أةملالمخدع المظلم‬ ‫هذا المس اء ب الذكري ات الراقدة في هذا الشعر‬ ‫يطيب لي أن أنفضه في الهواء كم ا يينفض المنديل‬ ‫فآسي ا الف اترة وإفريقية المحترقة‬ ‫كل هذا الع الم الغ ائب البعيد كأنه ةميت‬ ‫يحي ا في أعم اقك أيته ا الغ ابة المعطرة‬ ‫إن روحي تسبح في عطورك‬ ‫كم ا تسبح الرواح على أنغ ا م الموسيق ا‬ ‫سغ ا ل‬ ‫سأذهب إلى حيث الشجر والنس ان الممتلئ ان ن ي‬ ‫تتغش اهم ا إغم اءة طويلة ةمن حرارة المن اخ‬ ‫فكوني الموجة التي تحملني أيته ا الضف ائر القوية‬ ‫ف انت أيه ا البحر البنوسي تحوي حلم ا ل رائع ا ل‬ ‫دفين‪ .‬ولهب ا ل ولصواري‬ ‫وأشرعة وةمج ج‬ ‫ب‬ ‫أنت المرفأ الشهير الذي تستطيع فيه نفسي أن تعي ر‬ ‫العطر والضوء واللون بجرع ات كبيرة‬ ‫وتستطيع فيه السفن المنس ابة فوق الذهب والضي اء‬ ‫أن تفتح ذراعيه ا الواسعين لتع انق‬ ‫ةمجد سم اء نقية ترتجف فيه ا الحرارة الزلية‬ ‫سكنر‬ ‫سألقي برأسي المولع ب ال ر‬ ‫م المظلم وروحي الص افية‬ ‫في هذا الخض ج‬ ‫التي يهدهده ا اهتزاز الةمواج‬ ‫ستعرف كيف تعثر عليك ي ا فتورا ل خصب ا ل‬ ‫وي ا هدهدة ل ةمن الفراغ المعطر ليس له نه اية‬ ‫أيه ا الشعر الزرق والرواق المفروش ب الظلم ات‬ ‫جعلت زرقة السم اء تبدو لعيني‬ ‫ه ائلة ةمستديرة‬ ‫فعلى دز د‬ ‫غب أطراف خصلتك المبروةمة‬ ‫أسكر ب الروائح المختلطة المنبعثة‬ ‫ةمن زيت جوز الهند والمسك والغ ار‬ ‫ويدي تنثر دائم ا ل وةملي ا ل في شعرك الكثيف‬ ‫‪25‬‬

‫مي أذنيك‬ ‫اليواقيت والللئ حتىل تص ن‬ ‫عن نداء رغب اتي‬ ‫ت الواحة التي به ا أحلم‬ ‫ألس ت‬ ‫ب بجرع ات كبيرة‬ ‫والق ارورة التي ةمنه ا أع ن‬ ‫خمرة الذكري ات‬

‫الفعوان الراقص‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LE SERPENT QUI DANSE‬‬ ‫أيته ا العزيزة اللةمب الية‬ ‫‪26‬‬

‫كم أحب أن أرى في هذا القد ن الرائع‬ ‫تلؤلؤ بشرته كم يتلل ثوب هفه اف‬ ‫وكم أحب أن أرى في شعرك الكث المجنعد‬ ‫المضمخ ب العطور الف اغمة‬ ‫طر الت ائه‬ ‫ذلك البحر العد ت‬ ‫بأةمواجه الزرق اء والسمراء‬ ‫وك السفينة التي تستيقظ ةمع ري اح الصب اح‬ ‫تتهيأ نفسي الح المة للبح ار نحو سم اء بعيدة‬ ‫عين اك اللت ان ل تنم ان عن شيء ةمن حلو وةمنر‬ ‫هم ا حليت ان ب اردت ان فيهم ا يختلط‬ ‫الذهب ب الحديد‬ ‫جيته‬ ‫فمن يرى وقع خطوك على جم ال س ن‬ ‫ن أفعوان ا ل يرقص فوق رأس عص ا‬ ‫يظ ر‬ ‫وتحت عبء فتورك يتم ايل رأسك الطفل‬ ‫تم ايل فيل لصغير‬ ‫وقدك ب انحن ائه وتط اوله يشبه‬ ‫سفينة رشيقة تنس اب ةمن ش اطئ لش اطئ‬ ‫وتغرس دواقل لص اريه ا في الم اء‬ ‫وكم ا يرتفع الموج ةمن ذوب ان الثلوج اله ادرة‬ ‫هكذا يرتفع فوق ثن اي اك الرض اب‬ ‫وأن ا يخنيل لي أني أعبه خمرة بوهيمية‬ ‫هذه الخمرة الق اهرة‬ ‫كأنه ا سم اء س ائلة تنثر في قلبي النجو م‬

‫جيفة‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪UNE CHAROGNE‬‬ ‫أتذكرين ي ا نفسي الشيء الذي رأين اه‬ ‫‪27‬‬

‫ذات لصب اح لصيفي ةمنعش‬ ‫على ةمنعطف طريق ضيق‬ ‫هذه الجيفة الكريهة الراقدة على سرير ةمن حصى‬ ‫س اق اه ا إلى العلى ك المرأة الشبقة‬ ‫تحترق وتنفث السمو م‬ ‫وتكشف عن جوف ةمفعم ب الروائح المنتنة‬ ‫بقحة وبغير اكتراث‬ ‫ك انت الشمس تضيء فوق هذا العفن‬ ‫كأنم ا تريد أن تنهي طهوه‬ ‫لتعيد إلى الطبيعة العظيمة‬ ‫أضع اف ةم ا جمعته ةمنه ا‬ ‫ك انت السم اء تنظر إلى الهيكل الرائع كأنه زهرة ةمتفتحة‬ ‫والنتن ةمن شدته ك ان يبعث على الغم اء فوق العشب‬ ‫والذب اب يطوف فوق هذا البطن المتعفن‬ ‫الذي ك انت تخرج ةمنه كت ائب الدود السود‬ ‫ةمنس ابة ك الس ائل الكثيف‬ ‫مدزق الحية‬ ‫على ج انبي هذه ال ت‬ ‫كل ذلك ك ان يهبط ويصعد ك الموج اله ادر‬ ‫أو يندفع وهو يحتد م‬ ‫كأني بهذا الجسد المنتفخ بنسمة غ اةمضة‬ ‫يعيش ويتك اثر‬ ‫دد ةموسيق ا غريبة‬ ‫هذا الع الم ك ان ير ن‬ ‫كأنه ا الم اء الج اري والريح‬ ‫أو حبة القمح يحركه ا ويديره ا غرب ال‬ ‫محي كأن لم تكن إل حلم ا ل‬ ‫ك انت الشك ال ت ن‬ ‫أو خطوط ا ل أولية تبطئ في الظهور‬ ‫على لوحة ةمنسية يح اول الفن ان‬ ‫إكم اله ا ةمن الذاكرة‪.‬‬ ‫ووراء الصخور ك انت كلبة قلقة‬ ‫تنظر إلين ا بعين ح انقة‬ ‫وهي تتحين الوقت الملئم‬ ‫لتأخذ ةمن الجثة القطعة التي تركته ا‬ ‫ي وشمس دني اي‬ ‫في ا نجمة عين ن‬ ‫‪28‬‬

‫ي ا ةملكي وهواي‬ ‫ستصبحين ي ا ةمليكة المف اتن‬ ‫ي ا شبيهة بهذه الجيفة بعد تلقيك السرار الخيرة‬ ‫عندةم ا ترحلين وترقدين تحت العشب والزهر‬ ‫لتتحللي بين الرف ات‬ ‫عنده ا ي ا حسن ائي قولي للديدان‬ ‫التي ستلتهمك بقبلته ا‬ ‫إني قد احتفظت ب الشكل والجوهر اللهي‬ ‫لغراةمي اتي التي تحللت‬

‫الهر‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LE CHAT‬‬ ‫تع ال ي اهري الجميل إلى قلبي الوله ان‬ ‫مد ن ةمخ البك داخل ق ائمتيك‬ ‫أغ ت‬ ‫ودعني أغوص في عينيك الجميلتين‬ ‫‪29‬‬

‫المصنوعتين ةمن عقيق وةمعدن‬ ‫فعندةم ا تتمنهل أن اةملي في ةمداعبة‬ ‫رأسك وظهرك المطواع‬ ‫وتنتشي يدي ةمن لذة ةملةمسة‬ ‫جسمك المكهرب‬ ‫تتراءى لي في الخي ال اةمرأتي‬ ‫نظرته ا كنظرتك أيه ا الحيوان المحبوب‬ ‫عميقة وب اردة تغري وتقطع ك السهم‬ ‫وةمن أخمص قدةميه ا حتى الرأس‬ ‫يطوف حول جسمه ا السمر ويسبح‬ ‫طر‬ ‫جون لطيف وعطر د‬ ‫خ ت‬

‫الشرفة‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LE BALCON‬‬ ‫ي ا ةمصدر الذكري ات وسيدة الخليلت ي اأنت‬ ‫ي ا كل ةملذين ي ا أنت ي ا كل واجب اتي‬ ‫سوف تذكرين روعة المداعبة‬ ‫وحلوة الموقد وسحر الةمسي ات‬ ‫‪30‬‬

‫ي ا ةمصدر الذكري ات وسيدة الخليلت‬ ‫في الةم اسي المض اءة بأوار الموقد‬ ‫والتي قضين اه ا في الشرفة المجللة ب الضب اب الوردي‬ ‫كم ك ان لصدرك حلوا ل وقلبك طيب ا ل‬ ‫فكثيرا ل ةم ا تحدثن ا بأشي اء خ الدة‬ ‫في الةم اسي المض اءة بأوار الموقد‬ ‫والتي قضين اه ا في الشرفة المجللة ب الضب اب الوردي‬ ‫كم ك ان لصدرك حلوا ل وقلبك طيب ا ل‬ ‫فكثيرا ل ةم ا تحدثن ا بأشي اء خ الدة‬ ‫في الةم اسي المض اءة بأوار الموقد‬ ‫ةم ا أجمل الشموس في الةمسي ات الدافئة‬ ‫وأعمق الفض اء‪ .‬وأجرأ القلوب‬ ‫عندةم ا كنت أنعطف نحوك ي ا ةملكة المعبودين‬ ‫م رائحة دةمك‬ ‫كنت أخ الني أش ن‬ ‫ةم ا أجمل الشموس في الةمسي ات الدافئة‬ ‫م كأنه الجدار الف الصل‬ ‫ك ان الليل يدله ر‬ ‫ي في حلكته ك انت ا تستشف ان حدقتيك‬ ‫ولكن عين ن‬ ‫م والحلوة‬ ‫وكنت أتجرع أنف اسك أيته ا الس ن‬ ‫ي الخويتين‬ ‫وقدةم اك بين راحت ن‬ ‫ك انت ا تستسلم ان لنو م ه ادئ‬ ‫م كأنه الجدار الف الصل‬ ‫عندةم ا ك ان الليل يدله ن‬ ‫ن إث ارة اللحظ ات السعيدة‬ ‫إني أعرف ف ن‬ ‫ي المتكور عند ركبتيك‬ ‫ن إحي اء ةم اض ن‬ ‫وأعرف ف ن‬ ‫ةم اذا يفيدني أن أفتش عن ةمف اتنك الن اعسة‬ ‫في ةمك ان غير جسدك العزيز وقلبك الطيب‬ ‫ن إث ارة اللحظ ات السعيدة‬ ‫لني أعرف ف ن‬ ‫هذه العهود والعطور والقبلت بل عدد‬ ‫هل ستصعد ةمن هوة ل قرار له‬ ‫كم ا ترتفع في السم اء الشموس المشرقة‬ ‫بعد أن اغتسلت في أعم اق البح ار السحيقة‬ ‫أيته ا العهود والعطور أيته ا القبلت بل عدد‪.‬‬

‫‪31‬‬

‫الممسوس‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LE POSSEDE‬‬ ‫الشمس تتلفع بغللة رقيقة‬ ‫ح ةمثله ا ي ا قمر حي اتي ب الظلل‬ ‫ف اتش ن‬ ‫خني على هواك‬ ‫ن اةمي أو فد ن‬ ‫وكوني خرس اء وكوني غ اةمضة‬ ‫واغرقي بكنليتك في لجة السأ م‬ ‫فأن ا أحبك هكذا‬ ‫‪32‬‬

‫ولكن إذا أردت اليو م‬ ‫أن تخت الي في الةم اكن التي يزدحم فيه ا الجنون‬ ‫كم ا يخت ال نجم خرج ةمن كسوفه‬ ‫فل بأس عليك‪ .‬أيه ا الخنجر الف اتن‬ ‫ج ةمن غمدك‬ ‫اخر ن‬ ‫ك على لهب الثري ات‬ ‫أشعلي أحداق ت‬ ‫وأوقدي الرغبة في عيون غل ظ القلوب‬ ‫فكل ةم ا يصدر عنك ةمن ن ددزق واعتلل‬ ‫هو ةمصدر للذتي‬ ‫كوني كم ا تريدين ليل ل ح الك ا ل أو لصب اح ا ل وردي ا ل‬ ‫فليس في جسدي المرتجف كله عصب واحد‬ ‫ل يصرخ ذ ‪ :‬آه ي ا عزيزي ))بيلزيبوت(( أعبدك‬

‫الظلمات‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LES TENEBRES‬‬ ‫در‬ ‫إلى أقبيةب ل ييسدبر حزنه ا نف اني الق د‬ ‫رح‬ ‫أقبيةب ل يدخله ا أبدا ل شع اع وردي فد ت‬ ‫فيه ا أجلس وحيدا ل ةمع الليل هذا الضيف الع ابس‬ ‫كأني رس ا م حكم عليه إله س اخر‬ ‫أن يرسم واأسف اه على لوحة ةمن ظل م‬ ‫ي الشهية‬ ‫أو كطنب اخ ةمأتم ن‬ ‫يعكف على سلق قلبه ليقت ات به‬ ‫‪33‬‬

‫وأحي ان ا ل يلتمع ويستطيل وينتشر‬ ‫لصنع ةمن غنج وروعة‬ ‫شب ح‬ ‫ح ي‬ ‫دي كشيته الح المة الشرقية‬ ‫وعلى هد ن‬ ‫وحين يبلغ غ اية عظمته‬ ‫أتعرف زائرتي الحسن اء‬ ‫إنه ا سوداء وةمع ذلك ةمضيئة‬

‫العطر‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LE PARFUM‬‬ ‫أيه ا الق ارئ هل استنشقت ةمرة‬ ‫في نشوة وشره بطيئين‬ ‫رائحة هذه الحبة ةمن البخور‬ ‫الذي يمل أرج اء كنيسة‬ ‫ةمسك فتيق‬ ‫أو هل شممت حقن ت‬ ‫ي اله ا ةمن فتنة عميقة س احرة‬ ‫يسكرن ا فيه ا الم اضي المتجدد في الح اضر‬ ‫هكذا الع اشق على لصدر ةمعبود‬ ‫‪34‬‬

‫يجني ةمن الذكري ات زهرته ا الشهية‬ ‫فمن شعره ا الكث المطواع‬ ‫هذا الحق الحي وهذه المبخرة للمخدع‬ ‫يتص اعد عبير وحشي أشقر‬ ‫وةمن ثي ابه ا الحريرية المخملية‬ ‫المشبعة بشب ابه ا الط اهر‬ ‫يتص اعد عبق الفراء‬

‫بكاملها‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪TOUT ENTIERE‬‬ ‫زارني الشيط ان يوةم ا ل في غرفتي الع الية‬ ‫ةمح اول ل أن يضبطني ةمتلبس ا ل ب الخطيئة‬ ‫فق الذ ‪ :‬أتوق أن تخبرني عن أحلى ةم ا فيه ا‬ ‫فبين كل المف اتن التي تصنع سحره ا‬ ‫وةمن الشي اء الوردية والسوداء‬ ‫ون جسده ا الف اتن‬ ‫التي تك ن‬ ‫أى شيء هو الجمل‬ ‫ك ي ا نفسي تجيبين ك ارهة‬ ‫أرا ت‬ ‫ل سبيل إلى المف اضلة فكل ةم ا فيه ا بلسم‬ ‫‪35‬‬

‫فعندةم ا يلفني بسحره كل شيء فيه ا‬ ‫أجدني أجهل الشيء الذي سحرني‬ ‫إنه ا ك الفجر تبهىني وك الليل تعزيني‬ ‫والنسج ا م الذي يلف كل جسده ا‬ ‫صر‬ ‫بلغ ةمن روعته أن عجز التحليل وق ر‬ ‫عن تعداد توافق اته ا العديدة‬ ‫في ا تغرير حواسي كله ا الذائبة في واحدة‬ ‫إن أنف اسه ا تصنع الموسيقى‬ ‫وإن لصوته ا يصنع العطور‬

‫إيقاع المساء‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪HARMONIE DU SOIR‬‬ ‫ه ا قد ج اء الوقت الذي فيه تهتنز‬ ‫كل زهرة على س اقه ا وتفوح ك المبخرة‬ ‫ف اللح ان والعطور تدور في نسيم المس اء‬ ‫كم ا تدور الرقصة الكئيبة والنشوة الف اترة‬ ‫كل زهرة تفوح كمبخرة‬ ‫والكم ان يرتعش ك القلب المعذب‬ ‫أيته ا الرقصة الكئيبة والنشوة الف اترة‬ ‫السم اء حزينة جميلة كمذبح كنيسة واسع‬ ‫الكم ان يرتعش ك القلب المعذب‬ ‫قلب رقيق يكره العد م السود الفسيح‬ ‫‪36‬‬

‫وسم اء حزينة جميلة كمذبح كنيسة واسع‬ ‫والشمس تغرق في دةمه ا المتجمد‬ ‫قلب رقيق يكره العد م السود الفسيح‬ ‫يلتقط كل بقية ةمن ةم اضيه المضيء‬ ‫والشمس تغرق في دةمه ا المتجمد‬ ‫وذكراك في نفسي تتألق‬ ‫كواجهة ةمذبح ةمقدس‬

‫س م‬ ‫ال س‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LE POISON‬‬ ‫يعرف الخمر كيف يضفي حتى على أحقر الكواخ‬ ‫وأقذره ا بذخ ا ل خ ارق ا ل‬ ‫ويفجر أكثر ةمن رواق خرافي‬ ‫في ذهب بخ اره الحمر‬ ‫كشمس غ اربة في سم اء غ ائمة‬ ‫الفيون يزيد اتس اع ةم ا ليس له حدود‬ ‫مق الزةمن‬ ‫يطيل اللةمتن اهي يع ن‬ ‫يكشف عن أعم اق اللذة‬ ‫ويمل النفس فوق ةم ا تسع‬ ‫بلذائذ ق اتمة سوداء‬ ‫سم‬ ‫كل هذا ل يض اهي هذا ال ر‬ ‫‪37‬‬

‫المنسكب ةمن عينيك الخضراوين‬ ‫بحيرتين ترتجف أةم اةمه ا نفسي‬ ‫فترى نفسه ا في وضع ةمقلوب‬ ‫فد ي إليه ا أحلةمي زةمرا ل‬ ‫وت د ت‬ ‫منرة‬ ‫لترتوي ةمن أعم اقه ا ال ي‬ ‫كل هذا ل يض اهي أعجوبة لع ابك الرهيب‬ ‫الذي يشد ن على قلبي‬ ‫د م‬ ‫ويغرق في النسي ان نفسي بل ن د د‬ ‫ويجرف ةمعه دواره ا‬ ‫ويتركه ا خ ائرة على شواطئ الموت‬

‫السماء الغائمة‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪CIEL BROUILLE‬‬ ‫كأني بنظراتك يجلله ا الضب اب‬ ‫وعين اك الغ اةمضت ان أهم ا‬ ‫زرق اوان خضراوان أ م رةم اديت ان؟‬ ‫وعندةم ا يتع اقب عليهم ا الحلم والقسوة والحن ان‬ ‫تعكس ان اللةمب الة وشحوب السم اء‬ ‫تذ ن‬ ‫كرين ب الي ا م البيض الغ ائمة الف اترة‬ ‫التي تجعل القلوب المسحورة تذوب دةموع ا ل‬ ‫عنده ا تهزأ العص اب وهي في ذروة انفع اله ا ب النع اس‬ ‫تلك العص اب التي روعه ا وعصره ا الم ةمجهول‬ ‫تشبهين أحي ان ا ل تلك الف اق الس احرة‬ ‫التي تضيئه ا شموس الفصول الغ ارقة في الضب اب‬ ‫فم ا أشد تألقك أيه ا المنظر المخضل‬ ‫‪38‬‬

‫الذي تضيئه أشعة سم اء غ ائمة‬ ‫مغرية‬ ‫أيته ا المرأة الخطرة والمن اخ ات الف اتنة ال ي‬ ‫أيت اح لي أن أعبد لصقيعك وثلوجك‬ ‫وهل سأعرف كيف أجني ةمن الشت اء الذي ل يرحم‬ ‫ةمتع ا ل أكثر حدة وقسوة ةمن الجليد والحديد‬

‫الهر‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LE CHAT‬‬ ‫م يجوس في دةم اغي‬ ‫هنر جميلٌ قويح ن اع ح‬ ‫كم ا يجوس في شقته‬ ‫وعندةم ا يموء تك اد ل تسمعه‬ ‫فلرنين لصوته رقة ورلص انة‬ ‫وسواء زةمجر أ م لن‬ ‫فهو دائم ا ل عميق الصوت غني النبرات‬ ‫وهن ا يكمن سنر فتنته‬ ‫لصوته الذي يقطر ويتسرب إلى أعم اقي‬ ‫يملؤني ك ال ج‬ ‫شعر وييسكرني ك الرحيق‬ ‫يس ج‬ ‫كن في نفسي أقسى الل م‬ ‫ويحتوي على كل النشوات‬ ‫ولكي يعنبر عن أطول الجمل‬ ‫ل يحت اج ةمطلق ا ل إلى كلم ات‬ ‫‪39‬‬

‫وةم ا ةمن وتر يستطيع أن يعزف‬ ‫على أوت ار قلبي هذه اللة المتقنة‬ ‫وينتزع ةمنه أشجى النغم ات‬ ‫سوى لصوتك أيه ا الهر الغ اةمض الملئكي العجيب‬ ‫هذا الذي يحوي كل ةم ا في لصوت الملئكة‬ ‫ةمن رقة وانسج ا م‬ ‫فمن ي‬ ‫شقرة فروته وسمرته ا‬ ‫انطلق عبير بلغ ةمن النعوةمة‬ ‫أنه غمرني ب العطر ذات ةمس اء‬ ‫لمجرد أني لةمسته ةمرة واحدة‬ ‫إنه روح البيت الليف‬ ‫يقضي ويرأس ويلهم كل شيء في اةمبراطوريته‬ ‫أفيمكن أن يكون جن ا ل أفيمكن أن يكون إله ا ل‬ ‫وعندةم ا ت د‬ ‫شد ن عين اي نحو هذا الهر‬ ‫الذي أحبه كأنم ا جذبهم ا ةمغن اطيس‬ ‫ترتدان ط ائعتين لتتأةمل داخلي‬ ‫فأرى وأن ا ةمأخوذ أنوار حدقتيه الش احبتين‬ ‫دقة‬ ‫تتأةملني ةمح ن‬ ‫سيرج المضيئة والللئ المتألقة‬ ‫كأنه ا ال ي‬

‫‪40‬‬

‫ دعوة إلى السفر‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪L'INVITATION AU VOYGE‬‬ ‫بنيتي شقيقتي تأةملي ةم ا أحلى الذه اب‬ ‫إلى هن اك لنعيش ةمع ا ل‬ ‫نحب على ةمهل نحب ونموت‬ ‫في البلد الذي يشبهك‬ ‫فشموس السموات المبتلة الغ ائمة‬ ‫هي روحي هذا السحر الغ اةمض لعينيك الغ ادرتين‬ ‫المتللئتين ةمن خلل الدةموع‬ ‫فكل شيء هن اك سيكون‬ ‫نظ اةم ا ل وجم ال ل وترف ا ل وهدوءا ل وةمتعة‬ ‫ف الث اث اللةمع الذي لصقلته السنون‬ ‫سيزين غرفتن ا‬ ‫وأندر الزه ار سيختلط عبيره ا ب العنبر‬ ‫والسقوف المزخرفة والمراي ا العميقة والترف الشرقي‬ ‫كل ذلك سيكلم النفس سرا ل‬ ‫بحلوة لغة ةموطنه ا‬ ‫‪41‬‬

‫كل شيء هن اك سيكون نظ اةم ا ل وجم ال ل‬ ‫وترف ا ل وسكينة وةمتعة‬ ‫انظري إلى السفن الغ افية فوق القنوات‬ ‫كيف تأتي ةمن آخر الدني ا‬ ‫لتروي ظمأ أتفه رغب اتك‬ ‫والشموس الغ اربة تكسو الحقول‬ ‫والقنوات والمدينة بك اةمله ا‬ ‫ب الذهب والي اقوت‬ ‫ويغفو الع الم في النور الدافئ‬ ‫كل شيء هن اك سيكون نظ اةم ا ل وجم ال ل‬ ‫وترف ا ل وسكينة وةمتعة‪.‬‬

‫محا دثة‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪CAUSERIE‬‬ ‫أيته ا السم اء الخريفية الجميلة الص افية الوردية‬ ‫إن الحزن في نفسي يتص اعد كمد ن البحر‬ ‫ي المنرتين‬ ‫ويترك عند انحس اره على شفت ن‬ ‫ةمحرقة لطعم وحله المنر‬ ‫ذكرى ي‬ ‫عبث ا ل تنزلق يدك على لصدري المبتهج‬ ‫فم ا تبحث عنه ي ا لصديقي هو ةمك ان خرب‬ ‫دةمره ظفر ون اب اةمرأة ةمتوحشة‬ ‫فل تبحثي عن قلبي ذ ‪ :‬لقد التهمته الوحوش‬ ‫قلبي عبثت به الغوغ اء‬ ‫فيه يسكرون ويتذابحون‬ ‫يأخذ بعضهم بنوالصي بعض‬ ‫في حين يطوف حول عنقك الع اري عبير ةمنعش‬ ‫أيته ا الحسن اء ـ ي ا ةمصيبة ق اسية على النفوس‬ ‫هذه هي إرادتك‬ ‫وبعينيك الن اريتين المضيئتين ك العي اد‬ ‫‪42‬‬

‫فت عنه ا الوحوش‬ ‫مدزق التي ع ن‬ ‫أحرقي هذه ال ت‬

‫نشيد خريفي‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪CHANT D'AUTOMNE‬‬ ‫سنغوص قريب ا ل في الظلم ات الب اردة‬ ‫فوداع ا ل ي ا تللؤ أضواء أي ا م الصيف القصيرة‬ ‫إني لسمع ةمن الن سقوط الحطب على البلط‬ ‫كأنه إيق اع أنغ ا م جن ائزية‬ ‫سيتغلغل الشت اء كله في كي اني‬ ‫غضب‪ ,‬حقد‪ ,‬هول‪ ,‬اشغ ال ش اقة‬ ‫وك الشمس في جحيمه ا القطبي‬ ‫سيكون قلبي كتلة حمراء ةمن جليد‬ ‫لصوت كل حطبة تسقط يشعرني بقشعريرة‬ ‫ولصدى بن اء المشنقة لن يكون أقوى‬ ‫فكري يشبه البرج الذي ينه ار‬ ‫تحت ضرب ات قرون تيس ه ائل ل يعرف التعب‬ ‫يخيل لي وهذا القرع الرتيب يهدهدني‬ ‫أنهم يغلقون ةمسرعين ب المس اةمير نعش ا ل في ةمك ان ةم ا لمن ؟‬ ‫ب الةمس ك ان الصيف واليو م ج اء الخريف‬ ‫هذه الضجة الخفية تدق كأجراس الرحيل‪.‬‬ ‫‪43‬‬

‫أحب في عينيك الواسعتين أيته ا الجميلة هذا النور المخضوضر‬ ‫لكن كل شيء في فمي ةمنر المذاق‬ ‫ل شيء ! ل حنبك ول غرفتك ل ةموقدك‬ ‫كله ا ل تس اوي في نظري‬ ‫الشمس المتللئة على البحر‬ ‫ورغم ذلك أحبيني ي ا ذات القلب الحنون‬ ‫كوني لي أةم ا ل على الرغم ةمن خبثي وعقوقي‬ ‫وسواء كنت عشيقة أ م شقيقة‬ ‫كوني الحلوة السريعة الزوال‬ ‫لخريف ةمجيد وشمس غ اربة‬ ‫ره ا ل‬ ‫المهمة قصيرة الةمد ف القبر ينتظرني د‬ ‫ش ت‬ ‫آه دعيني ألقي بجبهتي على ركبتيك‬ ‫لتذوق الشع اع الش احب الن اعم لخر الخريف‬ ‫وأن ا أتحرق ندةم ا ل على الصيف الن الصع المحرق‬

‫‪44‬‬

‫أغنية لبعد الظهر‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪CHANSON D' APRES-MIDI‬‬ ‫أيته ا الس احرة ذات العيون الف اتنة‬ ‫أيته ا العبثة ي ا ولعي الرهيب‬ ‫أعبدك كم ا يعبد الراهب لصنمه‬ ‫برغم ةم ا ييضيفه ح اجب اك الم اكرين عليك‬ ‫ةمن سحنة غريبة ل تنتمي لملك‪.‬‬ ‫الغ ابة والصحراء تعطران جدائلك المفتولة‬ ‫فمحي اك لغز وغموض‬ ‫يطوف العطر على بشرتك كم ا يطوف حول ةمجمرة‬ ‫وك السم اء تسحرين‬ ‫أيته ا الربة السوداء الدافئة‬ ‫واه ا ل لك ! إن أقوى رحيق ل يفعل ةم ا يفعله فتورك‬ ‫وتعرفين المداعبة التي تبعث الحي اة في الةموات‬ ‫ورك اك يعشق ان ةمنك الظهر والصدر‬ ‫وتبهرين الوس ائد بفتور حرك اتك‬ ‫وحتى يسكن فيك الغضب الخفي‬ ‫ض‬ ‫تسرفين أحي ان ا ل في ةمنح القبل والع ن‬ ‫وبضحكة س اخرة تمزقينني ي ا سمراء‬ ‫ثم تضعين على قلبي عين ا ل ك القمر حلوة‬ ‫‪45‬‬

‫فتحت حذائيك الحريريين وقدةميك الف اتنتين‬ ‫أضع فرحي الكبر وعبقريتي وقدري‬ ‫فيك شف اء نفسي أيته ا النوار واللوان‬ ‫أنت انفج ار الدفء في لصقيع لصحرائي السوداء‬

‫إلى سيدة خلسية‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪A UNE DAME CREOLE‬‬ ‫في بلد ةمعطر الجواء تداعبه الشمس‬ ‫تعرفت تحت قبة ةمن الشج ارالرجوانية والنخيل‬ ‫الذي يتس اقط ةمنه الكسل فوق العيون‬ ‫على سيدة خلسية ةمجهول المف اتن‬ ‫لونه ا ش احب دافئ تلك السمراء الس احرة‬ ‫وعلى جيده ا يبدو تكلف ةمترفع‬ ‫هيف اء ف ارعة القوا م تخطر كقن الصة‬ ‫في عينيه ا اطمئن ان وفي ابتس اةمته ا هدوء‬ ‫لو أنك سيدتي تذهبين إلى بلد المجد العريق‬ ‫على ضف اف السين أو اللوار الخضر‬ ‫لكنت جديرة أن تكوني زينة القصور القديمة‬ ‫وفي الخلوات الظليلة ستكونين‬ ‫الوحي الذي ينبت في قلوب الشعراء آلف القص ائد‬ ‫وعين اك الواسعت ان ستجعلن ةمنهم‬ ‫أتب اع ا ل أكثر خضوع ا ل ةمن عبيدك السود‬

‫‪46‬‬

‫الشبح‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LE REVENANT‬‬ ‫ك الملئكة ذات العيون الوحشية‬ ‫سأعود إلى ةمخدعك‬ ‫وأتسلل إليك بغير جلبة ةمع ظل م الليل‬ ‫وسأةمنحك ي ا سمرائي‬ ‫قبل ل ب اردة ك القمر‬ ‫وةمداعب ات أفعوان يسعى حول وكره‬ ‫وعندةم ا يعود الصب اح الكئيب‬ ‫ستجدين ةمك اني ف ارغ ا ل وسيستمر ب اردا ل حتى المس اء‬ ‫وكم ا يحب بعضهم أن يسيطروا‬ ‫ب الحب على حي اتك وشب ابك‬ ‫أن ا أريد أن أسيطر ب الرعب‬

‫‪47‬‬

‫نشيد الخريف‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪SONNET D'AUTOMNE‬‬ ‫عين اك الص افيت ان ك الكريست ال تقولن لي‬ ‫أيه ا الع اشق الغريب الطوار‬ ‫ةم ا هي ةمزيتي في نظرك ؟‬ ‫كوني ف اتنة والزةمي الصمت‬ ‫فقلبي الذي يثيره كل شيء‬ ‫ةم ا خل براءة الوحش القديم‬ ‫ل يود إطلعك على سنره الجهنمي‬ ‫ول على أسطورته السوداء المكتوبة ب اللهب‬ ‫أيته ا المرأة التي تدعوني يداه ا المهدهدت ان للنو م‬ ‫إني أكره الوجد ويوجعني الفكر‬ ‫دعين ا نتح اب في هدوء‬ ‫ف الحب في كوخه المظلم الةمن‬ ‫يوتر قوسه المشؤوةمة‬ ‫وأن ا عليم بذخ ائر ةمس الحه القديمة‬ ‫إنه ا الجريمة والعرب والجنون ـ ي ا زهرتي الش احبة‬ ‫ألست ةمثلي شمس ا ل خريفية‬ ‫ي ا لؤلؤتي التي ل أبرد ول أشد ن ةمنه ا بي اض ا ل‬

‫‪48‬‬

‫أحزان القمر‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪TRISTESSES DE LA LUNE‬‬ ‫يحلم القمر بمزيد ةمن السترخ اء هذا المس اء‬ ‫كأنه حسن اء تتكئ على وس ائده ا‬ ‫ف نهديه ا‬ ‫تداعب بيد ذاهلة خفيفة حوا ن‬ ‫قبل أن يستولي عليه ا النو م‬ ‫وتستسلم ةمته الكة لنتش اءات طويلة‬ ‫ش‬ ‫كأنه ا على ةمتن حريري لرك ا م ثلجي ه ن‬ ‫وعين اه ا تجولن على الررؤى البيض‬ ‫التي تتص اعد كأنه ا الزه ار في زرقة السم اء‬ ‫وعندةم ا تدع دةمعة خفيفة تسقط احي ان ا ل‬ ‫على هذا المصب اح وهي في ةملله ا الكسول‬ ‫يتن اوله ا ش اعر تقي عدون للرق اد‬ ‫في راحة يده‪ .‬هذه الدةمعة الش احبة‬ ‫ذات النعك اس ات القزحية‬ ‫كأنه ا قطعة ةمن حجر كريم‬ ‫ويخفيه ا في قلبه بعيدا ل عن عيون‬ ‫الشمس‬

‫‪49‬‬

‫البوم‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LES HIBOUX‬‬ ‫تحت الشج ار السود تجثم طيور البو م‬ ‫ةمختبئ ات في لصفوف ةمنتظمة‬ ‫حمر‬ ‫ش اخص ات بعيونهن ال ي‬ ‫كأنه ا آلهة غريبة‪ .‬إنهن يتأةملن‬ ‫وبل حراك يمكثن حتى الس اعة الكئيبة‬ ‫التي يوطد فيه ا الظل م سيطرته‬ ‫ط اردا ل أشعة الشمس المنحرفة‬ ‫ن هذا يعلم الحكيم أن يخشى‬ ‫ةموقفه ن‬ ‫في هذا الع الم‬ ‫الحركة والزح ا م‬ ‫ف النس ان الذي يسكره خي ال ع ابر‬ ‫يحمل ةمعه دائم ا ل عق ابه‬ ‫الذي يكمن في إرادة تغيير ةمك انه‬

‫‪50‬‬

‫الغليون‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LA PIPE‬‬ ‫أن ا غليون لحد الكنت اب‬ ‫فمن يتأةمل سحنتي الحبشية‬ ‫ةمكثحر ةمن التدخين‬ ‫يدرك أن لص احبي ي‬ ‫فعندةم ا يغمره اللم‬ ‫يطلق الدخ ان كمدخنة كوخ‬ ‫ي يعدد ن في ةمطبخه الطع ا م‬ ‫انتظ ارا ل لعودة لص احبه الفلح‬ ‫إنب أع انق وأهدهد روحه‬ ‫في شبكة ةمن الدخ ان الزرق‬ ‫الذي يطلقه فمي الملتهب‬ ‫وألصنع بلسم ا ل قوي ا ل يسحر قلبه‬ ‫ويشفي فكره ةمن التعب‬

‫‪51‬‬

‫الموسيقا‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LA MUSIQUE‬‬ ‫غ الي ا ل ةم ا تحملني الموسيق ا كم ا يحملني ةموج البحر‬ ‫نحو نجمي الش احب‬ ‫وتحت سقف ةمن الضب اب أو في أثير واسع‬ ‫أبحر‬ ‫فأتسلق ةمتن الةمواج المتراكمة التي يحجبه ا عني الليل‬ ‫ولصدري إلى الةم ا م ورئت اي ةمنفوخت ان‬ ‫كأنهم ا ةمن قم اش‬ ‫إني لشعر في داخلي بكل انفع الت‬ ‫ةمركب ةمشرف على الغرق‬ ‫وأشعر ب الريح المواتية وب الع الصفة واختلج اته ا‬ ‫تهدهدني فوق اللجة المتراةمية‬ ‫وأحي ان ا ل أخرى أسمعه ا ه ادئة ةملس اء‬ ‫كأنه ا ةمرآة يأسي الكبيرة‬

‫‪52‬‬

‫الميت ال ش‬ ‫ح‬ ‫ر ع‬ ‫ف ر‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LE MORT JOYEUX‬‬ ‫ض خصبة ةمملوءة ب الحلزون‬ ‫في أر ب‬ ‫أريد أن أحفر بنفسي حفرة عميقة‬ ‫ل عظ اةمي الب الية‬ ‫أدفن فيه ا على ةمه ب‬ ‫وأن ا م في النسي ان كم ا ين ا م الحوت في أعم اق البح ار‬ ‫إني أكره الولص اي ا وأةمقت القبور‬ ‫ي أن أدعو الغرب ان‬ ‫وأفضل وأن ا بعد ح ن‬ ‫لتمتص الد م ةمن أطراف هيكلي القذر‬ ‫على أن أستجدي دةمعة ةمن دةموع البشر‬ ‫أيته ا الديدان السوداء‬ ‫ي ا رافق ا ل ل يرون ول يسمعون‬ ‫رح التي إليكم بحنرية‬ ‫انظروا إلى هذا الميت الف ت‬ ‫ي ا فلسفة يحبون الحي اة وي ا أبن اء العفونة‬ ‫أوغلوا في هيكلي دون ند م وقولوا لي‬ ‫إن ك ان ل يزال يوجد أيض ا ل‬ ‫لهذا الجسد الف اني الخ الي ةمن الروح‬ ‫والمنيت بين الةموات‬ ‫ةمزيد ةمن العذاب‬

‫‪53‬‬

‫برميل الحقد‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LE TONNEAU DE LA HAINE‬‬ ‫الحقد برةميل بن ات دن ائيد* الش احب ات‬ ‫ب ةمهت اج ا ل بذراعين أحمرين قويين‬ ‫والنتق ا م يص ن‬ ‫في فراغه المظلم اله ائل تدلء ةمملوءة‬ ‫بدةم اء الةموات ودةموعهم‬ ‫والشيط ان يحفر في هذه العم اق ثقوب ا ل سرنية‬ ‫ةمنه ا يتسرب ةم ا جمعه ألف ع ا م ةمن جهد وعرق‬ ‫وةمع ذلك فإن الحقد يعرف كيف يبعث الحي اة‬ ‫في ضح اي اه ليعتصره ا ةمن أجس ادهم ةمن جديد‬ ‫الحقد س ن‬ ‫كير ق ابع في جوف ح انة‬ ‫يشعر ب الظمأ الدائم وكلم ا أكثر ةمن الشرب‬ ‫دد كم ا تتجدد رؤوس ثعب ان )اليدز(‬ ‫تج ن‬ ‫كلم ا قطع ةمنه ا رأس‬ ‫لكن السك ارى السعداء يعرفون ق اهرهم‬ ‫أةم ا الحقد فتنتظره هذه الخ اتمة المحزنة‬ ‫بأل يستطيع أبدا ل أن يسعد‬ ‫ب السقوط لصريع ا ل تحت الموائد‬

‫ــــــــــــــــــــ‬ ‫*‬

‫اسم يطلق على الفتي ات الخمسين اللواتي قتلن أزواجهن ليلة زف افهن‬

‫‪54‬‬

‫الجرس المصدوم‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LA CLOCHE FELEE‬‬ ‫ةم ا أةمرر وةم ا أحلى أن تصغي في لي الي الشت اء‬ ‫وأنت ج الس قرب المدفأة التي تختلج وتطلق الدخ ان‬ ‫إلى الذكري ات البعيدة التي تستيقظ على ةمهل‬ ‫على لصوت النواقيس التي تصدح في الضب اب‬ ‫طوبى لك أيه ا الجرس القوي الحنجرة‬ ‫إنك ل تزال ةموفور النش اط والع افية‬ ‫برغم بلوغك غ اية الكبر‬ ‫فل تزال ق ادرا ل على أن تطلق بأةم انة‬ ‫نداءك الديني كأنك جندي عجوز‬ ‫يقضي الليل ح ارس ا ل تحت خيمته‬ ‫إن نفسي المتصدعة‬ ‫عندةم ا تريد ةمن خلل سأةمه ا‬ ‫أن تمل بغن ائه ا جو اللي الي الب اردة‬ ‫فإن لصوته ا غ الب ا ل ةم ا ينطلق ضعيف ا ل‬ ‫ي على ح افة بحيرة ةمن د م‬ ‫كحشرجة جريح ةمنس ن‬ ‫تحت أكداس الجثث‬ ‫وهو يع الج سكرات الموت دون حراك‬ ‫بجهد عظيم‬

‫‪55‬‬

‫كآبة‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪SPLEEN‬‬ ‫ب شهر الةمط ار الغ اضب على المدينة كله ا‬ ‫يص ن‬ ‫ةمن قربته المفعمة ب الةمواج المتدفقة‬ ‫بردا ل ةمظلم ا ل على السك ان الش احبين‬ ‫الق اطنين إلى جوار المقبرة‬ ‫وةموت ا ل على الضواحي المغلفة ب الضب اب‬ ‫يفتش هنري عن ةمرقد فوق البلط‬ ‫وهو يحرك جسده الهزيل الجرب دون كلل‬ ‫في حين تهيم روح ش اعر عجوز في المي ازيب‬ ‫بصوت حزين كصوت شبح أنهكه البرد‬ ‫الن اقوس ينتحب والحطبة المشتعلة‬ ‫ترافق بصوت ح اد لصوت الرق اص المبحوح‬ ‫أةم ا أعرج )الكنبة( ونبت )البستوني(‬ ‫الرث المشؤو م لعجوز ةمص ابة ب الستسق اء‬ ‫فقد جلس ا يتحدث ان بحزن‬ ‫عن حبهم ا الراحل‬ ‫في لعبة ةمليئة ب الروائح الكريهة‬

‫كآبة‬ ‫‪56‬‬

‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪SPLEEN‬‬ ‫كثيرة هي ذكري اتي كأني عشت ألف ع ا م‬ ‫إنه ا خزانة ضخمة ةمزدحمة الدراج‬ ‫بأوراق الجرد والشع ار والبط اق ات الرقيقة‬ ‫دع اوى والغ اني الع اطفية‬ ‫وال ن‬ ‫وخصلت الشعر الكثيفة الملفوفة ب البراءات‬ ‫إن ةم ا تخفيه ةمن السرار أقل ةمم ا يخفيه وجداني الحزين‬ ‫إنه ا كهف وهر م واسع يحوي ةمن الجثث‬ ‫فوق ةم ا تحويه الحفرة الجم اعية‬ ‫أن ا ةمقبرة ع افه ا القمر‪ ,‬يسعى فيه ا‬ ‫ض دائم ا ل بنهم‬ ‫كم ا يسعى الند م دود طويل ينق ن‬ ‫على العزاء ةمن أةمواتي‬ ‫أن ا بهو قديم تملؤه الزهور الذابلة‬ ‫تسكنه أكداس ةمن الزي اء التي ف ات زةم انه ا‬ ‫وتستنشق فيه عبير حق ةمفتوح‬ ‫رسو م الب استيل الش اكية‬ ‫ولوح ات )بوشيه( الش احبة‬ ‫ل شيء يع ادل في الطول‪ ,‬الي ا م المتعثرة‬ ‫عندةم ا يرزح تحت رك ا م ثقيل ةمن ثلوج السنين‪,‬‬ ‫منرة لللةمب الة الكئيبة‬ ‫الضجر تلك الثمرة ال ي‬ ‫ليأخذ أبع ادا ل تجعله أبدي ا ل‬ ‫في ا أيته ا الم ادة الحية لم تعودي‬ ‫سوى لصخرة يحيطه ا يرعب غ اةمض‬ ‫تن ا م في قلب لصحراء ةمغبنرة‬ ‫كأبي هول تج اهله ع الم غ افل‬ ‫وأزيل عن الخريطة‬ ‫فب ات ةمزاجه سوداوي ا ل‬ ‫ولم يعد يغني إل على الضوء الش احب‬ ‫لشعة الشمس الغ اربة‬

‫كآبة‬ ‫‪57‬‬

‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪SPLEEN‬‬ ‫ةم ا أشبهني بملك لبلد أةمط اره ا كثيرة‬ ‫غني ولكن ع اجز‪ ,‬ش اب ولكن عجوز ةمهد م‬ ‫يكره انحن اءات ةمؤدبيه‬ ‫ويشعر ب الملل ةمن كلبه كم ا ةمن بقية الحيوان ات‬ ‫فل الطريدة تستطيع أن تدخل إلى نفسه‬ ‫المرح ول اليعق اب‬ ‫ول شعبه الذي يسقط ةميت ا ل أةم ا م شرفته‬ ‫وحتى قص ائد ةمهنرجه المفضل المضحكة‬ ‫لم تعد ق ادرة على تسلية هذا المريض الق اسي‬ ‫ول سريره المو ن‬ ‫شى إلى قبر‬ ‫فقد تح ن‬ ‫وسيدات الح اشية اللواتي يجدن كل لةمير جميل ل‬ ‫لم يعدن ق ادرات على ابتداع زينة ف اجرة‬ ‫تنتزع البتس اةمة ةمن هذا الهيكل العظمي‬ ‫والع اتلم الذي يصنع له الذهب‬ ‫عجز عن أن ينتزع ةمن كي انه‬ ‫هذا العنصر المتهد م‬ ‫وحتى حم اةم ات الد م التي انتقلت إلين ا ةمن الروةم ان‬ ‫والتي يتذكره ا الجب ابرة في أواخر أي اةمهم‬ ‫لم تستطع أن تعيد الدفء إلى هذه الجثة الحمق اء‬ ‫التي يسيل في شرايينه ا بدل ل ةمن الد م‬ ‫فن‬ ‫ةم اء نهر النسي ان العد ت‬

‫كآبة‬ ‫‪58‬‬

‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪SPLEEN‬‬ ‫عندةم ا تنطبق السم اء المكفهنرة الثقيلة ك الغط اء‬ ‫على النفس الحزينة‪ ,‬فريسة السأ م الطويل‬ ‫وتل ك ن‬ ‫ل دائرة الفق بذراعيه ا‬ ‫وتصب عليه ا نه ارا ل ق اتم ا ل أشد حزن ا ل ةمن اللي الي‬ ‫فن‬ ‫وعندةم ا تتحول الرض إلى سجن ع د ت‬ ‫ويغدو الةمل وطواط ا ل يضرب الجدران بجن احيه‬ ‫ورأسه ب السقوف المتداعية‬ ‫وعندةم ا يرسل المطر خيوطه اله ائلة‬ ‫ةمقلدا ل به ا قضب ان سجن واسع‬ ‫وينسج شعب أخرس ةمن العن اكب الدنيئة‬ ‫شب اكه في تلفيف أدةمغتن ا‬ ‫تف اجئن ا دق ات أجراس غ اضبة‬ ‫وتطلق نحو السم اء عويل ل ةمخيف ا ل‬ ‫عويل النفوس اله ائمة بل وطن‬ ‫ج ب النواح والشكوى‬ ‫عندةم ا تل ن‬ ‫وعنده ا تتت ابع في نفسي أرت ال ةمتب اطئة‬ ‫ةمن العرب ات الجن ائزية‬ ‫ل يتقدةمه ا طبل ول ةموسيق ا‬ ‫ف الةمل يبكي ةمقهورا ل‬ ‫والقلق الفظيع المتجنبر‬ ‫ينحني فوق رأسي ليغرس فيه‬ ‫علمه السود‬ ‫د‬

‫معذب نفسه‬ ‫‪59‬‬

‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪L'HEAUTONTIMOROUMENOS‬‬ ‫سأضربك ي ا نفسي دون حقد ول غضب‬ ‫كم ا يضرب الجزار وكم ا ضرب ةموسى الصخرة‬ ‫وسأجعل جفنيك يتفجران بم اء العذاب‬ ‫لروي لصحرائي‬ ‫وستسبح رغبتي المفعمة ب الرج اء‬ ‫في لجة دةموعك الم الحة‬ ‫كم ا تسبح السفينة في عرض البحر‬ ‫ونحيبك الغ الي الذي أسكر قلبي‬ ‫سيدنوي فيه ك الطبل يدق دق ات الهجو م‬ ‫ت اللحن الن اشز في السمفونية اللهية‬ ‫أل ن‬ ‫س ي‬ ‫بفضل السخرية النهمة‬ ‫التي تهزني وتنهشني‬ ‫أن ا الصرخة الح ادة في لصوتي‬ ‫سم السود في دةمي‬ ‫وال ر‬ ‫أن ا المرآة المشؤوةمة التي تتملى‬ ‫فيه ا المرأة الشرسة وجهه ا‬ ‫صفعة‬ ‫أن ا الجرح والسكين أن ا الخد ر وال ن‬ ‫أن ا الجسد ودولب التعذيب‬ ‫أن ا الجلد والضحية‬ ‫أن ا ةمص اص دةم اء قلبي‬ ‫وأحد هؤلء المنبوذين العظ ا م‬ ‫حكم عليهم ب الضحك المؤبد‬ ‫الذين ي‬ ‫ولكن اةمتنع عليهم البتس ا م‬

‫الشمس‬ ‫‪60‬‬

‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LE SOLEIL‬‬ ‫على طول الض احية القديمة وفي الكواخ‬ ‫التي أسدلت ةمغ اليق نوافذه ا‬ ‫لتستر خف اي ا الفجور‬ ‫ب الشمس المحرقة شع اعه ا اللهب‬ ‫وعندةم ا تص ن‬ ‫سطوح‬ ‫على المدينة والحقول والقمح وال ن‬ ‫أذهب وحدي لتمنرن على لعبة المس ايفة *‬ ‫أستلهم القوافي في كل الزواي ا والرك ان‬ ‫أتعثر ب الكلم ات كم ا يتعثر الس ائر ب البلط‬ ‫وأرتطم أحي ان ا ل بأبي ات كنت قد حلمت به ا طويل ل‬ ‫الشمس ـ هذا الب الح اني ـ تهزأ ب الضعيف‬ ‫وتوقظ في الحقول الدود والورود‬ ‫وتبخر في الجو الهمو م‬ ‫وتفتح العقول وتمل الخلي ا ب العسل‬ ‫تخلع الشب اب على الشيوخ الع اجزين‬ ‫فتملؤهم ب المرح والحلوة ك الصب اي ا الب افع ات‬ ‫وتأةمر المواسم بأن تنمو وتنضج‬ ‫في القلب الخ الد الذي يريد إزه ارا ل دائم ا ل‬ ‫وعندةم ا تنزل كم ا ينزل الش اعر في رح اب المدن‬ ‫ترفع ةمن قدر أتفه الشي اء وأدن اه ا‬ ‫وتنزل ةملكة دون ضجيج ول ح اشية‬ ‫على كل المش افي وكل القصور‬

‫*‬

‫ــــــــــــــــــــ‬ ‫ةم ا يدعى في الري اضة اليو م بسيف الشيش‬

‫البجعة‬ ‫‪61‬‬

‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LE CYGNE‬‬ ‫مهداة إلى الشاعر فيكتور هوغو‬

‫أفكر بك ي ا اندروةم اك‬ ‫هذا النهر الصغير الفقير‬ ‫الذي ك ان المرآة الكئيبة التي تألق عليه ا في الم اضي‬ ‫ةملك‬ ‫جلل آل م تر ر‬ ‫وهذا ))السيموا(( الكذاب الذي كنبرته دةموعك‬ ‫كل ذلك أخصب فجأة ذاكرتي المبدعة‬ ‫وأن ا أجت از ))الك انروزيل(( الجديد‬ ‫ب اريس القدية لم يعد له ا وجود‪ ,‬فشكل المدينة‬ ‫دل قلب النس ان‬ ‫دل واأسف اه بأسرع ةمم ا يتب ن‬ ‫يتب ن‬ ‫سيرك‬ ‫إني أرى وبعين الخي ال فقط ةمعسكر الكواخ وخي ا م ال ن‬ ‫م اء‬ ‫والبراةميل والعش اب والكتل الص ن‬ ‫ونه ا ةم اء الحضر ب الخضر‬ ‫التي ل ن‬ ‫والشي اء الت افهة المتنوعة التي تلتمع في النوافذ‬ ‫هن اك ك انت تنتشر قديم ا ل حيوان ات العرض‬ ‫وهن اك رأيت ذات لصب اح‬ ‫في تلك الس اعة التي يهب فيه ا العم ال ةمن نوةمهم‬ ‫تحت السم اء الص افية الب اردة‬ ‫دةمن فيه ا زوبعة ق اتمة في الهواء الس اكن‬ ‫وتطلق ال ج‬ ‫بجعة ه اربة ةمن قفصه ا تضرب الرض بق ائمتيه ا‬ ‫وتجرجر ريشه ا الن الصع على الرض الوعرة‬ ‫وتفتح ةمنق اره ا عند س اقية ج افة‬ ‫ده ا‬ ‫وتعد ج‬ ‫فر جن احيه ا ب التراب‪ ,‬والحنين يش ن‬ ‫إلى جم ال بحيرة ةموطنه ا‪ ,‬ولس ان ح اله ا يقولذ ‪:‬‬ ‫أيته ا المي اه ةمتى تنه الين أةمط ارا ل‬ ‫ضين‬ ‫وي ا أيته ا الص اعقة ةمتى تنق ن‬ ‫ي العجيب الت اعس كأنس ان ))أوفيد((‬ ‫فتراءى لي الط ائر الخراف ن‬ ‫وهو يتجه نحو السم اء الداكنة الزرقة‬ ‫الس اخرة الق اسية‬ ‫وقد ةمد ن رأسه المتلجهف فوق عنق ةمتشنج‬ ‫كأنه ينحي ب اللئمة على الله‬ ‫‪62‬‬

‫ب اريس تتبدل لكن شيئ ا ل واحدا ل في نفسي الكئيبة لم يتبدل‬ ‫ف القصور الجديدة والمنشآت والكوا م والضواحي القديمة‬ ‫كله ا ألصبحت في نظري ةمنحوتة رةمزية‬ ‫وأعز ذكري اتي ألصبحت أثقل ةمن كتل الصخور‬ ‫وأةم ا م هذا ))اللوفر(( تعذبني لصورة ةمعينة‬ ‫إني أفكر ببجعتي الكبيرة بحرك اته ا القلقة‬ ‫المضحكة الس اةمية كحرك ات المنفيين‬ ‫والتي تغذيه ا رغبة س اةمية‬ ‫وأفكر بك ب ا أندروةم اك وأنت ترتمين‬ ‫بين ذراعي زوج عظيم‬ ‫ك الحيوان الع اجز بين يدي بيريس الرائع‬ ‫وتنحنين ةمسلوبة الفكر بج انب قبر ف ارغ‬ ‫ي ا أرةملة ))هكتور(( وزوجة ))هيلينوس((‬ ‫وأيض ا ل أفكر ب الزنجية المسلولة المعروقة‬ ‫ةمفتشة عن ثم ار جوز الهند الفريقية‬ ‫تدوس في الوحل ي‬ ‫بعينين زائفتين وراء أسوار الضب اب‬ ‫وأفكر بكل ةمن فقد شيئ ا ل ل يمكنه تعويضه‬ ‫ب الذين يشربون دةموعهم ويمتصون آلةمهم‬ ‫كيت اةمى الذئبة الطيبة الن احلين الذابلين ك الزه ار‬ ‫أفكر ب الغ ابة التي ألصبحت ةمنفى لعقلي‬ ‫فتدق في لصدري ذكرى قديمة كم ا يدق البوق‬ ‫أفكر ب البح ارة المنسيين فوق جزيرة ض ائعة‬ ‫ب السرى والمغلوبين وبكثيرين غيرهم‬

‫العميان‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LES AVEUGLES‬‬ ‫‪63‬‬

‫تأةمليهم ي ا نفسي إنهم حق ا ل بشعون‬ ‫كأنهم تم اثيل لعرض الزي اء ب التخمين ةمضحكون‬ ‫ةمخيفون ك الس ائرين في نوةمهم ش اذون‬ ‫ل ييعرف إلى أين بحدق اتهم المظلمة يتوجهون‬ ‫وكأن عيونهم التي خبت فيه ا الشعلة اللهية‬ ‫تبقى ةمرتفعة إلى السم اء كأنم ا للبعيد يتطلعون‬ ‫ل أحد يراهم أبدا ل برؤوسهم المثقلة الح المة‬ ‫نخو الرض ينحنون‬ ‫ويجت ازون هكذا الظل م اللةمحدود‬ ‫هذا الشقيق الخ الد للصمت في ا أيته ا المدينة‬ ‫بينم ا أنت تضحكين حولن ا وتغنين وتصرخين‬ ‫يستغرقك السرور حتى الشراسة‬ ‫ي كيف أجر نفسي أن ا أيض ا ل‬ ‫انظري إل ن‬ ‫وبأكثر ةمم ا يفعلون ذهول ل وأقولذ ‪:‬‬ ‫عن أي شيء يبحث في السم اء‬ ‫كل هؤلء العمي ان‬

‫إلى عابرة‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪A UNE PASSANTE‬‬ ‫‪64‬‬

‫م الذان ةمن حولي يولول‬ ‫ك ان الش ارع الذي يص ن‬ ‫وةمرت حسن اء نحيلة ف ارعة القد‬ ‫ةمهيب‬ ‫ةمجللة ب السواد يلفه ا حزن د‬ ‫ترفع وتحرك بيد ةمترفة أذي ال ثوبه ا المطنرز‬ ‫تتسم ب النبل والرش اقة وتحظى بس اقي تمث ال‬ ‫وأن ا كنت أعب كمن أخذه الهذي ان‬ ‫ةمن عينيه ا ـ تلك السم اء الداكنة ـ‬ ‫الحلوة الس احرة واللذة الق اتلة‬ ‫ي ا لللق الذي يعقبه الليل أيته ا الحسن اء اله اربة‬ ‫التي جعلتني نظرته ا أخلق فجأة ةمن جديد‬ ‫أفلن أراك أبدا ل إل في البدية‬ ‫أفلن أراك في ةمك ان بعيد ةمن هن ا‬ ‫بعد فترة طويلة أو قد ل أراك ةمطلق ا ل‬ ‫لني ل أعرف إلى أين تهربين‬ ‫وأنت ل تعرفين إلى أين أذهب‬ ‫ي ا أنت التي ك ان ةمن الممكن أن أحبه ا‬ ‫ي ا أنت التي تعرفين ذلك‬

‫شفق المساء‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LE CREPUSCULE DU SOIR‬‬ ‫‪65‬‬

‫أقبل المس اء الف اتن لصديق الق اتل‬ ‫إنه يزحف ك المجر م بخطوات ةمكتوةمة‬ ‫والسم اء تولصد أبوابه ا ببطء كمخدع كبير‬ ‫فينقلب النس ان الن افد الصبر وحش ا ل ض اري ا ل‬ ‫أيه ا المس اء ـ المس اء الحبيب الثير على‬ ‫ةمن تستطيع يداه أن تقول غير ك اذبتين‬ ‫ملن ا اليو م ـ‬ ‫عد ت‬ ‫إاه المس اء الذي ييعنزي النفوس‬ ‫التي تنهشه ا أقسى الل م‬ ‫ويعنزي الع اتلم العنيد الدؤوب المثقل الجبهة‬ ‫ي الظهر‬ ‫والع اةمل الذي يعود إلى فراشه ةمحن ن‬ ‫في المس اء تستيقظ الشي اطين المفسدة في الجواء‬ ‫ةمتث اقلة كأنه ا رج ال العم ال‬ ‫وتصطد م وهي تطير ب المص اريع والف اريز‬ ‫عبر الضواء التي تعصف به ا الريح‬ ‫ويحتد م العينهر في الشوارع ـ قرى النمل ـ‬ ‫يفتح ةمن افذه ويشق لنفسه في كل ةمك ان‬ ‫طريق ا ل خفي ا ل ك العدو المه اجم‬ ‫ويتحرك ك الدود في قلب ةمدينة الوحول‬ ‫يغتصب ةمن النس ان قوته‬ ‫وفي المس اء ييسمع هن ا وهن اك لصفير المط ابخ‬ ‫ولصراخ المس ارح ولصخب الموسيق ا‬ ‫وتمتلئ ةموائد الضيوف ب الع اهرات‬ ‫وةمن تواطأ ةمعهن ةمن النص ابين واللصوص‬ ‫ليستأنفوا عملهم بل وازع ةمن ضمير‬ ‫فيدهمون برفق الصن اديق والبيوت‬ ‫ةمنوا عيشهم لبضعة أي ا م‬ ‫ليؤ ج‬ ‫ويوفروا لخليلتهم الكس اء‬ ‫ف استغرقي ي ا نفسي في التأةمل‬ ‫في هذه اللحظة العصبية‬ ‫وألصمي أذنيك عن هذا الهدير‬ ‫فهذه هي الس اعة التي تشتد ن فيه ا آل م المرضى‬ ‫لن الليل المظلم يأخذ بخن اقهم‬ ‫‪66‬‬

‫وة المشتركة‬ ‫فتنتهي أي اةمهم ويندفعون إلى الهي ن‬ ‫بعد أن تمتلئ المش افي بآه اتهم‬ ‫ولن يأتي أكثرهم لتن اول الحس اء اللذيذ‬ ‫قرب الن ار إلى ج انب ةمن يحب‬ ‫لن الكثيرين لم يعرفوا ةمطلق ا ل حلوة اللتف اف حول الموقد‬ ‫ول حلوة العيش الحقيقي‬

‫روح الخمر‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪L'AME DU VIN‬‬ ‫أنشدت روح الخمر ذات ةمس اء في القوارير‬ ‫إليك أيه ا النس ان العزيز المحرو م‬ ‫‪67‬‬

‫أطلق ةمن جسني الزج اجي وختمي الذهبي‬ ‫نشيدا ل ةمليئ ا ل ب الضي اء والخ اء‬ ‫أن ا أعرف الجهد الذي تحت اجه الربوة الملتهبة‬ ‫ةمن الكدح والعرق والجهد وأشعة الشمس المحرقة‬ ‫ب في كي اني شعلة الحي اة‬ ‫حتى أولد وتد ن‬ ‫لكني لن أكون ع اقه ول شريرة‬ ‫لني أشعر بغبطة عظيمة‬ ‫وأن ا أنحدر في حلق إنس ان أنهكه العمل‬ ‫فإن لصدره الدافئ سيكون لي قبرا ل‬ ‫أحلى وأةمتع ةمن الكهف الب ارد الذي كنت فيه‬ ‫هل تسمع لصوت تراتيل الحد تتردد‬ ‫والةمل الذي يزغرد في لصدري الخ افق‬ ‫مر عن س اعديك لتضعهم ا على المنضدة‬ ‫فعندةم ا تش ن‬ ‫دني وتشعر ب الفرح‬ ‫سوف تمج ن‬ ‫سأسكب اللهب في عيني زوجتك المفتونة‬ ‫ديه‬ ‫وأعيد لولدك قوته وتونرد خ ن‬ ‫ي الذي أوهنت ذراعيه‬ ‫وسأكون للري اض ن‬ ‫أعب اء الحي اة‬ ‫الزيت الذي يشد ن ةمن عضلت الك ادحين‬ ‫وفي جوفك س اسقط رحيق ا ل نب اتي ا ل‬ ‫وحبة ثمينة ألقى به ا الزارع الزلي‬ ‫كي يينبت حبن ا شعرا ل‬ ‫يتص اعد نحو العرش اللهي‬ ‫كزهرة ن ادرة‬

‫خشرقش‬ ‫خمر لقاطي ال ر‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LE VIN DES CHIFFONNIERS‬‬ ‫على ضوء ةمصب اح الش ارع المحمنر‬ ‫الذي تتلعب بفتيله الريح وتصفع فيه الزج اج‬ ‫وفي قلب ض احية قديمة تشبه المت اهة الموحلة‬ ‫‪68‬‬

‫فيه ا يزدحم الن اس بصخب وضجيج ع الصفين‬ ‫يقبل لق اط الخرق وهو يهنز رأسه‬ ‫ويصطد م ب الجدران ويضربه ا كأنه ش اعر‬ ‫دون أن يلقي ب ال ل إلى الوش اة ةمن أتب اعه‬ ‫ليسكب ذوب قلبه في ةمش اريع ةمجيدة‬ ‫فيقسم اليم ان ويملي أسمى القوانين‬ ‫يصرع الخبث اء ويأخذ بيد الضح اي ا‬ ‫وتحت السم اء الممتدة ك السرادق المعلق‬ ‫ينتشي بروائع فض ائله الشخصية‬ ‫أجل إن هؤلء الذين أرهقتهم همو م الع ائلة‬ ‫وطحنهم الكدح وعذبتهم السنون‬ ‫وقصمت ظهورهم المحنية تحت أكداس النف اي ات‬ ‫التي قذفته ا ب اريس اله ائلة ةمن جوفه ا‬ ‫دن ان‬ ‫مختهم عطور ال ن‬ ‫سيعودون وقد ض ن‬ ‫يتبعهم رف اق بنيضت نوالصيهم المع ارك‬ ‫تتدلى شواربهم كأعل م قديمة‬ ‫وتنتصب أةم اةمهم‬ ‫البي ارق والزهور وأقواس النصر ب احتف ال سحري‬ ‫وفي ضجيج هذه العربدة المتللئة‬ ‫للبواق والشمس والصراخ والطبول‬ ‫ب‬ ‫ح ن‬ ‫سيأتون ب المجد للشعب المنتشي ب ال ي‬ ‫هكذا تنثر الخمر عن طريق حلق النس ان‬ ‫وعبر ةمسيرة النس انية الع ابثة اللهية‬ ‫الذهب ةمن ةمنبعه الس احر‬ ‫يفني ةمآثره ويسود بعط اءاته‬ ‫سي ادة ةملك حقيقي‬ ‫والله الذي أدركه الند م‬ ‫لصنع النع اس ليغرق فيه أحق اده‬ ‫هؤلء العج ائز المنبوذين ويهدهد‬ ‫أحلةمهم‬ ‫فأض اف النس ان إلى ذلك الخمرة‬ ‫تلك البنة المقدسة للشمس‬

‫‪69‬‬

‫خمرة القاتل‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LE VIN DE L'ASSASSIN‬‬ ‫أن ا حر فزوجتي ةم اتت وأستطيع إذا ل‬ ‫أن أشرب حتى الثم الة‬ ‫حين كنت أرجع إليه ا خ الي الوف اض‬ ‫ك ان لصراخه ا يقطع ني اط قلبي‬ ‫أن ا سعيد الن كملك‬ ‫‪70‬‬

‫ي والسم اء رائعة‬ ‫ف الهواء نق ن‬ ‫لقد ك ان لن ا ةمثل هذا الصيف عندةم ا وقعت في حبه ا‬ ‫الظمأ الرهيب يمزقني‪ .‬وحتى أرتوي أحت اج‬ ‫إلى سعة قبره ا ةمن الخمر‬ ‫وهذا ليس ب الشيء القليل‬ ‫لقد قذفته ا في جوف بئر‬ ‫وفوقه ا ألقيت بكل ةم اعلى ح افتيه ةمن أحج ار‬ ‫وسأنس اه ا إن استطعت‬ ‫رجوت ةمنه ا ةموعدا ل عند المس اء على طريق ةمظلمة‬ ‫سم ل فك اك ةمنهم ا‬ ‫ب اسم ةم ا يربطن ا ةمن حن ان وق د‬ ‫وحتى نعيد الصف اء بينن ا‬ ‫كم ا في الي ا م الجميلة ةمن غراةمن ا‬ ‫وأتت ـ المخلوقة الحمق اء ـ‬ ‫ونحن هكذا يعترين ا أحي ان ا ل الجنون‬ ‫ك انت بعد ي جميلة ب الرغم ةمن تعب السنين‬ ‫وأن ا كنت ةمولع ا ل به ا ولهذا قلت له اذ ‪:‬‬ ‫اخرجي ةمن هذه الدني ا‬ ‫ل أحد يستطيع فهمي‪ .‬هل ةمن واحد‬ ‫ةمن هؤلء السك ارى المج انين‬ ‫يفكر في لي اليه السقيمة‬ ‫أن يصنع ةمن الكف ان خمرا ل ؟‬ ‫هذه الف اجرة المحصنة كقضب ان سكك الحديد‬ ‫لم تعرف الحب الحقيقي يوةم ا ل ل في لصيف ول شت اء‬ ‫على الرغم ةمن سحره ا السود‬ ‫وةموكب ذعره ا الجهنمي‬ ‫مه ا ودةموعه ا‬ ‫وقوارير ي‬ ‫س ن‬ ‫ولصليل سلسله ا وعظ اةمه ا‬ ‫ه ا إني حنر وحيد‬ ‫سأسكر هذا المس اء حتى أفقد الوعي‬ ‫ثم أرقد لن ا م على الرض ك الكلب‬ ‫دون خوف ول ند م‬ ‫وب استط اعة العربة الثقيلة‬ ‫الملى ب الطين والحج ارة‬ ‫‪71‬‬

‫وكذا الق اطرات الشديدة السرعة‬ ‫أن تسحق رأسي المجر م‬ ‫أو تشطرني نصفين‬ ‫سي ان إني لهزأ ب الجنة والجحيم‬ ‫وب الم ائدة المقدسة‪....‬‬

‫خمرة العشاق‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LE VIN DES AMANTS‬‬ ‫الفض اء اليو م ةمشرق زاه‬ ‫فلنس افر على جواد ةمن خمر‬ ‫سن ول شكيم ول ةمهم از‬ ‫بغير در د‬ ‫إلى سم اء سحرية رائعة‬ ‫سراب البعيد‬ ‫ولنقت ت‬ ‫ف أثر ال ن‬ ‫في زرقة الصب اح الص افي‬ ‫كملكين يسوقهم ا قدر ةمحتو م‬ ‫‪72‬‬

‫ةمهدهدين برفق فوق جن احي‬ ‫زوبعة غير هوج اء‬ ‫وسنسبح ي ا شقيقة روحي بجنون ةمواز‬ ‫بل راحة ول هدنة‬ ‫إلى فردوس أحلةمي‬

‫الهدم‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LA DESTRUCTION‬‬ ‫يضطرب الشيط ان بغير انقط اع إلى ج انبي‬ ‫يسبح ةمن حولي كهواء ل يمكن لمسه‬ ‫فأبتلعه وأحس به يلهب رئتي‬ ‫ويملؤه ا شهوة آثمة أزلية‬ ‫وأحي ان ا ل ينتهز حبي الكبير للفن‬ ‫فيتخذ شكل اةمرأة ب ارعة الحسن والجم ال‬ ‫ويتذرع بحجج خ ادعة ةمن الهمو م‬ ‫ود شفتي على ةمشروب ات كريهة‬ ‫ليع ن‬ ‫‪73‬‬

‫وهكذا يقودني بعيدا ل عن نظر الله‬ ‫لهث ا ل ةمحطم ا ل ةمن التعب‬ ‫إلى أعم اق سهول الضجر المتراةمية الق احلة‬ ‫حنيرة‬ ‫ي الممتلئتين د‬ ‫ويقذف في عين ن‬ ‫خدرق ا ل ةملوثة وجراح ا ل ف اغرة‬ ‫ت‬ ‫وآلة للهد م ةمضنرجة ب الد م‬

‫ينبوع الدم‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LA FONTAINE DE SANG‬‬ ‫دارا ل‬ ‫يخنيل لي أحي ان ا ل بأن دةمي يجري ه ن‬ ‫ي النحيب‬ ‫كينبوع إيق اع ن‬ ‫وأسمعه يسيل بخرير ةمتصل‬ ‫لكني عبث ا ل أتفحص نفسي لجد جرحي‬ ‫وعبر المدينة يندفع كأنه في حقل فسيح‬ ‫ول البلط إلى جزر لصغيرة‬ ‫ليح ن‬ ‫وليروي ظمأ كل ةمخلوق‬ ‫ون الطبيعة ب الحمرة‬ ‫ويل ن‬ ‫وغ الب ا ل ةم ا طلبت ةمن الخمور الخ ادعة‬ ‫‪74‬‬

‫س ن‬ ‫كن ولو ليو م واحد‬ ‫أن ت ي د‬ ‫الرعب الذي يستأكلني‬ ‫ف الخمر يجعل العين أكثر لصف اء والذن أدق سمع ا ل‬ ‫ب عن إغف اءة بل هواجس‬ ‫ح ن‬ ‫وبحثت في ال ي‬ ‫لكن الحب لم يكن لي سوى فراش ةمن قت اد‬ ‫يوجد ليروي ظمأ تلك الفتي ات‬ ‫اللواتي هن بغير قلب‬

‫رحلة إلى جزيرة سيثير‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪UN VOYAGE A CYTHERE‬‬ ‫ك ان قلبي يرفرف فرح ا ل كعصفور‬ ‫ويحلق طليق ا ل حول حب ال السفينة‬ ‫وهي تشقر اليعب اب تحت سم اء بل غيو م‬ ‫كملك أسكرته الشمس المتألقة‬ ‫ةم ا هذه الجزيرة السوداء الحزينة ؟‬ ‫قيل لن ا إنه ا ))سيثير(( البلد الذي اشتهر في الغ اني‬ ‫والموئل السطوري الت افه‬ ‫لكل الكهول العنزاب‬ ‫انظروا إليه إنه أرض فقيرة‬ ‫ي ا جزيرة أعذب الحل م وأحلى العي اد‬ ‫‪75‬‬

‫أن شبح ))فينوس(( الرائع‬ ‫ل يزال يحو م فوق بح ارك كم ا يحو م الشذا‬ ‫ويمل النفوس ب الحب والفتور‬ ‫أيته ا الجزيرة الرائعة المفروشة ب الس‬ ‫والغ ارقة ب الزه ار‬ ‫أيته ا المب اركة إلى البد ةمن جميع الةمم‬ ‫متعنبدة‬ ‫أن تنهدات القلوب ال ي‬ ‫تتص اعد فيه ا ك البخور فوق بست ان ةمن الورد‬ ‫وكهديل الحم ا م الخ الد‬ ‫لكن سيثير لم ت ديعد سوى بقعة جرداء‬ ‫ولصحراء لصخرية يقلقه ا لصراخ ح اد‬ ‫ولكني لمحت فيه ا شيئ ا ل فريدا ل‬ ‫لم يكن ةم ا رأيته ةمعبدا ل تظلله الشج ار‬ ‫تطوف به الك اهنة الش ابة التي تعشق الزه ار‬ ‫وقد ألهبت جسده ا ن ار خفية‬ ‫فشقت ثوبه ا التم اس ا ل للنسم ات الع ابرة‬ ‫فعندةم ا كن ا نس اير الش اطئ عن قرب‬ ‫ونرنوع العص افير بأشرعتن ا البيض اء‬ ‫ط العتن ا ةمشنقة بثلث رك ائز‬ ‫تنتصب سوداء في الفض اء‬ ‫كشجرة الشربين‬ ‫وجوارح الطير تحط على هذا المرعى‬ ‫وتفتك بنهم بمشنوق قد نضج‬ ‫وكل ج ارح ةمنه ا يغرس ةمنق اره النتن كآلة ح ادة‬ ‫ةمى ةمن هذه الجيفة المتعفنة‬ ‫ةمد ن‬ ‫في كل ركن ي‬ ‫ك انت العين ان تجويفين ف ارغين‬ ‫وةمن بطنه المبقور ك انت الةمع اء الثقيلة‬ ‫تسيل على الفخذين‬ ‫وقد أسبعه جلدوه المتخمون‬ ‫بهذه الوليمة الكريهة‬ ‫بضرب ات ةمن اقيرهم تشويه ا ل وخصي ا ل‬ ‫وتحت أقداةمه راح قطيع ةمن الحيوان ات الح اقدة‬ ‫يدور ويطوف يتوسطه وحش ضخم‬ ‫‪76‬‬

‫كأنه الجلد يبن زب انيته‬ ‫ي ا س اكن سيثير ي ا طفل سم اء رائعة الجم ال‬ ‫ع انيت الحتق ار بصمت تكفيرا ل‬ ‫عن ةمب ادئك الدنيئة وخط اي اك التي حرةمتك ةمن القبر‬ ‫أيه ا المشنوق المضحك‪ ,‬آلةمك هي آلةمي‬ ‫مدلة‬ ‫وعندةم ا أنظر إلى أطرافك ال ي‬ ‫كنهر طويل ينس اب ب الحقد واللم‬ ‫أشعر ب القيء يتص اعد إلى فمي‬ ‫فأةم اةمك أيه ا المسكين الذي أعنز ذكراه‬ ‫أشعر بوقع ةمنق ار كل غراب‬ ‫وف ن‬ ‫ك كل فهد أسود‬ ‫فهؤلء ك انوا في الم اضي يتوقون إلى سحق لحمي‬ ‫ك انت السم اء رائعة والبحر أةملس ك المرآة‬ ‫لكن كل شيء في تظري ألصبح داةمي ا ل أسود‬ ‫لني كنت أشعر واأسف اه‬ ‫ف في كفن سميك‬ ‫كأن قلبي ل ن‬ ‫ودفن في هذه المنحوتة الرةمزية‬ ‫لم أجد في جزيرتك ق ائم ا ل ي ا فينوس‬ ‫سوى ةمشنقة رةمزية تتدلى ةمنه ا لصورتي‬ ‫ب القوة والشج اعة‬ ‫ف اةمنحني ي ا ر ر‬ ‫على تأةمل قلبي وجسمي بل قدرف‬

‫‪77‬‬

‫صلوات للشيطان‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LES LITANIES DE SATAN‬‬ ‫أنت ي ا أجمل وأبرع ةملك بين الملئكة‬ ‫حر م ةمن المديح‬ ‫ي اإله ا ل خ انه الحظ و ي‬ ‫أيه ا الشيط ان ارحم بؤسي الطويل‬ ‫ي ا أةمير الغربة ي ا ةمظلوةم ا ل‬ ‫ي ا ةمن إذا قتهر نهض دائم ا ل أقوى وألصلب‬ ‫أنت ي ا ةمن تعرف كل شيء‬ ‫ي ا ةملك ا ل عظيم ا ل للخف اي ا‬ ‫وش افي النس انية ةمن قلقه ا وحيرته ا‬ ‫أنت ي ا ةمن تعنلم حتى لليبرص والمنبوذين الملعونين‬ ‫حب‬ ‫تذنوق طعم الفردوس عن طريق ال ي‬ ‫ن المننية عشيقة العجوز القوية‬ ‫ن ت‬ ‫أنت ي ا د‬ ‫ةم د‬ ‫ةم ن‬ ‫أنجبت الةمل الف اتن المجنون‬ ‫أنت ي ا ةمن تمنح المحكو م ب العدا م‬ ‫‪78‬‬

‫النظرة اله ادئة المتع الية‬ ‫التي تدين شعب ا ل ك اةمل ل يلتف حول ةمشنقته‬ ‫أنت ي ا ةمن يعرف في أي ركن ةمن الرض المشته اة‬ ‫يخبئ الله الغيور الحج ار الكريمة‬ ‫أنت ي ا ةمن تعرف عينك المضيئة‬ ‫الخب اي ا العميقة‬ ‫التي ين ا م فيه ا ةمدفون ا ل ع الم المع ادن‬ ‫أنت ي ا ةمن بيدك الكبيرة تستر اله اوية‬ ‫التي يطوف حوله ا الس ائر في نوةمه‬ ‫أنت ي ا ةمن تعيد العظ ا م المحطمة‬ ‫لس ن‬ ‫كير عجوز داسته سن ابك الخيل لينة‬ ‫أنت ي ا ةمن علمتن ا كيف نخلط ةملح الب ارود ب الكبريت‬ ‫لتدخل العزاء إلى قلب النس ان الضعيف‬ ‫الذي يعتصره اللم‬ ‫أنت أيه ا الشريك الب ارع تضع ةميسمك‬ ‫على جبهة ق ارون الدنيء الق اسي‬ ‫أنت ي ا ةمن تودع عيون وقلوب الفتي ات‬ ‫جرح وحب السم ال‬ ‫عب ادة ال ي‬ ‫ي ا عك از المنفيين وةمصب اح المخترعين‬ ‫والك اهن الذي يتلقى اعتراف المشنوقين والمتآةمرين‬ ‫أيه ا الب الذي تبننى كل الذين طردهم الله الب‬ ‫بغضبه السود ةمن جنة الفردوس‬ ‫أيه ا الشيط ان ارحم بؤسي الطويل‬ ‫المجد والمديح لك أيه ا الشيط ان‬ ‫في أع الي السم اء حيث كنت تسود‬ ‫وفي أعم اق جهنم‬ ‫حيث تحلم بصمت بعد هزيمتك‬ ‫دع نفسي تسترح يوةم ا ل بقربك‬ ‫تحت شجرة المعرفة‬ ‫في الس اعة التي تنتشر فيه ا أغص انه ا‬ ‫كأنه ا هيكل جديد‬

‫‪79‬‬

‫موت العشاق‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LA MORT DES AMANTS‬‬ ‫سيكون لن ا ةمض اجع ةمفعمة ب العطور الن اعمة‬ ‫وأرائك عميقة بعمق القبور‬ ‫وزهور غريبة على الرفوف تتفتح لجلن ا‬ ‫تحت سموات ل أحلى ول أجمل‬ ‫وسوف يكون قلب ان ا ةمصب احين كبيرين‬ ‫يستنفدان ةمتن افسين البقية الب اقية ةمن حبهم ا‬ ‫ويعكس ان أنوارهم ا المض اعفة‬ ‫على روحين اذ ‪ :‬المرآتين التوأةمين‬ ‫وفي ةمس اء وردي اللون رةمزي الزرقة‬ ‫سنتب ادل وةميض الحب الوحيد‬ ‫كزفير طويل ةمثقل بحرارة الوداع‬ ‫ح‬ ‫وسيأتي ةملك ةمخلص دفر ن‬ ‫ليفتح البواب‬ ‫فيبعث الحي اة في المراي ا الخ اةمدة‬ ‫واللهب المنطفئ‬ ‫‪80‬‬

‫موت الفقراء‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LA MORT DES PAUVRES‬‬ ‫إنه الموت الذي يعنزي واحسرت اه‬ ‫وهو الذي يحملن ا على الحي اة‬ ‫إنه غ اية الحي اة والةمل الوحيد‬ ‫الذي يرفعن ا ويبعث ك الكسير النشوة في نفوسن ا‬ ‫ويزنودن ا ب الجرأة التي تجعلن ا نت ابع الطريق إلى النه اية‬ ‫عبر العص ار والثلج والجليد‬ ‫سود‬ ‫وج في آف اقن ا ال ن‬ ‫هو الضوء المتم ن‬ ‫إنه الفندق الذائع الصيت‬ ‫الذي يوفر الطع ا م والراحة والنو م‬ ‫إنه الملك الذي يحمل بين ألص ابعه السحرية‬ ‫الرق اد ونعمة الحل م السعيدة‬ ‫ويسوي ةمض اجع الفقراء والعراة‬ ‫هو ةمجد اللهة وةمخزن الغلل الرةمزي‬ ‫وكيس نقود الفقراء وةموطنهم القديم‬ ‫إنه الرواق المفتوح على الف اق‬ ‫المجهولة‪...‬‬ ‫‪81‬‬

‫موت الفنانين‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LA MORT DES ARTISTES‬‬ ‫قب جل ل جبهتك المكفهرة‬ ‫ةم د‬ ‫ي أن أخت ال ي‬ ‫كم عل ن‬ ‫أيته ا الصورة الهزلية الكئيبة‬ ‫ي أن أطلق ةمن كن انتي‬ ‫وكم سهم ا ل عل ن‬ ‫للصيب الهدف ةمن هذه الطبيعة الرةمزية‬ ‫إنن ا نستنفد ط اقتن ا في ةمؤاةمرات ب ارعة‬ ‫ونهد م العديد ةمن السس اله اةمة‬ ‫قبل أن نتأةمل الع الم الواسع‬ ‫الذي تملؤن ا رغبته الجهنمية ب النحيب‬ ‫في هذا الع الم ةمن لم يعرف قط ةمعبوده‬ ‫وهؤلء النح اتون المعذبون الموسوةمون ب الع ار‬ ‫الذين يدقون الصدور والوجوه‬ ‫وليس لهم سوى أةمل واحد‬ ‫وي ا له ةمن ةمقر غريب ةمظلم‬ ‫هو أن الموت المحلق كشمس جديدة‬ ‫سوف يعمل على تفتيق أزه ار عبقريتهم‬

‫‪82‬‬

‫غروب الشمس الرومانسي‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LE COUCHER DU SOLEIL ROMANTIQUE‬‬ ‫ةم ا أجمل شروق الشمس عندةم ا‬ ‫تطلق إلين ا تحيته ا كأنه ا انفج ار‬ ‫سعيد هو النس ان الذي يستطيع بحب‬ ‫دع غروبه ا الروع ةمن الحلم‬ ‫أن يو ن‬ ‫أتذكر أني رأيت كل شيء‬ ‫يتفتح تحت نظره ا كقلب يخفق‬ ‫الزهر والينبوع وأخدود الفلح‬ ‫لنسرع نحو الفق قبل فوات الوان‬ ‫لنسرع حتى نظفر على القل بشع اع ةم ائل‬ ‫عبث ا ل أط ارد الله المنسحب‬ ‫ف الليل الذي يوطد ةمملكته‬ ‫سوداء رطبة ةمشؤوةمة وةمملوءة ب النرعش ات‬ ‫ورائحة القبور تسبح في الظلم ات‬ ‫وقدةم اي المذعورتين تطآن على ضف اف المستنقع‬ ‫ضف ادع غير ةمنظورة وحلزون ا ل ب اردا ل‬

‫‪83‬‬

‫نهر النسيان‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LE LETHE‬‬ ‫م اء‬ ‫تع الي إلى قلبي أيته ا الروح الق اسية الص ن‬ ‫أيه ا النمر المعبود والوحش اللةمب الي‬ ‫أريد أن أغرق ألص ابعي المرتجفة‬ ‫في عمق شعرك الكث‬ ‫وأن أدفن رأسي الموجع‬ ‫في تن انيرك المملوءة بعطرك‬ ‫وأن أستنشق الثر الن اعم لحبي الراحل‬ ‫كأنه زهرة ذابلة‬ ‫أريد أن أن ا م‪ .‬أن أن ا م ل أن أعيش‬ ‫أن ا م في رق اد أحلى ةمن الموت‬ ‫وسأنثر قبلتي بل ند م‬ ‫على جسدك الجميل المصقول ك النح اس‬ ‫ولكي أدفن عبراتي وأهدئه ا‬ ‫جة ةمضجعك‬ ‫ل شيء عندي يع ادل ل ن‬ ‫ف النسي ان الق ادر يسكن حول فمك‬ ‫ونهر النسي ان يتدفق ةمن قبلتك‬ ‫وإني أستسلم لقدري ةمخت ارا ل ه انئ ا ل‬ ‫كشهيد ةمطيع بريء ةمحكو م‬ ‫لكن ورعه يزيد في عذابه‬ ‫‪84‬‬

‫ولغرق حقدي سوف أشرب‬ ‫شراب النسي ان وةم اء الشوكران‬ ‫ةمن على أطراف جيدك الجميل‬ ‫الذي لم يأسر قلب ا ل ةمطلق ا ل‬

‫إلى التي تفيض فرحا ا‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪A CELLE OUI EST TROP GAIE‬‬ ‫ةمحي اك طلعتك حرك اتك‬ ‫كله ا جميلة كمنظر طبيعي رائع‬ ‫ويلهو في وجهك الفرح‬ ‫كم ا يلهو النسيم في سم اء لص افية‬ ‫والكآبة الع ابرة التي تمر بك‬ ‫يبهره ا ةمنك تفجر الع افية‬ ‫التي تنبثق ك الشع اع‬ ‫ةمن ذراعيك وةمن كتفيك‬ ‫واللوان الص ارخة‬ ‫التي تو ن‬ ‫شي به ا زينتك‬ ‫تتراءى للشعراء‬ ‫كأنه ا رقص ةمن الزه ار‬ ‫هذه الثواب الب اهرة هي رةمز لعقلك المبرقش‬ ‫أيته ا المجنونة التي به ا جننت‬ ‫والتي أكرهه ا بقدر ةم ا أحبه ا‬ ‫فأحي ان ا ل وأن ا في حديقة جميلة‬ ‫س ب الشمس تمزق لصدري‬ ‫أح ن‬ ‫سخرية‬ ‫كم ا تمزقه ال ن‬ ‫والربيعوالخضرار‬ ‫كثيرا ل ةم ا أشعراني ب المه انة‬ ‫‪85‬‬

‫ولنتقم ةمن وق احة الطبيعة‬ ‫ألصب غضبي على زهرة‬ ‫وهكذا في ليلة ةمن اللي الي‬ ‫عندةم ا تدق س اعة الرغبة‬ ‫أريد أن أزحف نحو كنوز جسدك‬ ‫كم ا يزحف الجب ان ةمتسترا ل ب الصمت‬ ‫حتى أعذب جسدك الغض‬ ‫وأثخن ب الجراح نهديك‬ ‫وأطعن جنبك الذي أخذه العجب‬ ‫طعنة عريضة وعميقة‬ ‫وأنفث سمي عبر شفتيك‬ ‫دوار‬ ‫بحلوة تبعث ال ن‬ ‫ه اتين الشفتين اللتين‬ ‫ل أبهى ةمنهم ا ول أجمل‬ ‫ي ا شقيقة روحي‬

‫‪86‬‬

‫ي‬ ‫الحل ّ‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LES BIJOUX‬‬ ‫ك انت الحسن اء الغ الية ع ارية‬ ‫ولم ا ك انت تعرف ةم ا أحب‬ ‫لم تحتفظ إل بحليه ا الرن ان‬ ‫وقد خلع نفيسه عليه ا‬ ‫هيئة المنتصرين التي ك انت‬ ‫للعبيد البرابرة في أي اةمهم السعيدة‬ ‫مشع ةمن المعدن والجواهر‬ ‫هذا الع الم ال ي‬ ‫عندةم ا يلقي وهو يرقص‬ ‫ي الس احر‬ ‫لصليله الح ن‬ ‫يسحر روحي وأن ا أحب حتى الجنون‬ ‫الشي اء التي يختلط فيه ا الصوت‪ .‬وب الضوء‬ ‫ك انت ةمضطجعة وةمستسلمة للحب‬ ‫وةمن أعلى أريكته ا ك انت تبتسم ب ارتي اح‬ ‫لحبي العميق اللذيذ الذي ك ان يتص اعد نحوه ا‬ ‫كم ا تتص اعد أةمواج البحر نحو الش اطئ‬ ‫ي بنظرة ت ائهة ح المة‬ ‫ك انت تح ن‬ ‫دق ف ن‬ ‫مرروض وتجرب أوض اع ا ل‬ ‫ك النمر ال ي‬ ‫اختلط فيه ا العينهر ب الطنهر‬ ‫فخلع على تقلب اته ا سحرا ل جديدا ل‬ ‫وذراع اه ا وس اق اه ا وفخذاه ا وخصره ا‬ ‫المصقولة ك الزيت والمتموجة ك البجعة‬ ‫ي الص افيتين اله ادئتين‬ ‫ك انت تت ابع أةم ا م عين ن‬ ‫‪87‬‬

‫أةم ا بطنه ا وثدي اه ا‪ ,‬عن اقيد كرةمتي الشهية‬ ‫فقد ك انت تتقد م نحوي‬ ‫أكثر غنج ا ل ةمن ةملئكة الشنر‬ ‫لتعكر السكينة التي تعيش فيه ا نفسي‬ ‫ولتزيحه ا عن لصخرة الكريست ال‬ ‫التي ترربعت عليه ا وحيدة ه ادئة‬ ‫كنت أخ الني أرى لصورة جديدة‬ ‫تجمع بين ردفي ظبي وجذع ي افع أةمرد‬ ‫ةمن كثرة ةم ا ك انت ق اةمته ا تبرز وركه ا‬ ‫وعلى لونه ا الشهب السمر‬ ‫ك انت زينته ا رائعة‬ ‫فعندةم ا ةم ات ضوء المصب اح‬ ‫ولم يبق ةم ا ينير الغرفة سوى ن ار الموقد‬ ‫ك ان جلده ا الذي هو بلون العنبر‬ ‫يغرق ب الد م في كل ةمرة‬ ‫ك انت تنطلق فيه ا زفرة ةمشتعلة‬

‫‪88‬‬

‫النافورة‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LE JET D'EAU‬‬ ‫عين اك الجميلت ان ةمتعبت ان‬ ‫أيته ا الع اشقة المسكينة‬ ‫احتفظي بهم ا ةمغمضتين طويل ل‬ ‫في هذا الوضع الف اتر الذي ف اجأتك عليه اللذة‬ ‫الن افورة تثرثر في الفن اء‬ ‫ول تسكت ل في الليل ول في النه ار‬ ‫إنه ا تغذي بهدوء‪ ,‬النشوة‬ ‫التي أغرقني به ا الحب هذا المس اء‬ ‫الب اقة المتفتحة بألف زهرة‪,‬‬ ‫والتي وزع عليه ا ت ابع زحل المبتهجة ألوانه‬ ‫تتس اقط دةموعه ا الغزيرة ك المطر‬ ‫هكذا روحك التي أحرقه ا وةميض الشهوات‬ ‫تندفع سريعة جريئة نحو السموات الواسعة المسحورة‬ ‫ثم تنسكب ةمتلشية كموجة كئيبة ح المة‬ ‫وتتس اقط على ةمنحدر ةمستتر إلى أعم اق قلبي‬ ‫أنت التي جعله ا الليل في غ اية الجم ال‬ ‫ةم ا أحلى أن أنحني على نهديك‬ ‫للصغي إلى الشك اة الزلية‬ ‫التي تنتحب في الحواض‬ ‫في ا قمرا ل وةم الء ةمفردا ل وليل ل ةمقدس ا ل‬ ‫أيته ا الشج ار التي ترتجف حوله ا‬ ‫إن حزنك الص افي هو ةمرآة حبي‬ ‫الب اقة المتفتحة بألف زهرة‬ ‫‪89‬‬

‫والتي وزع عليه ا ت ابع زحل ألوانه‬ ‫تتس اقط دةموعه ا الغزيرة ك المطر‬

‫عينا بيرت‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LES YEUX DE BERTHE‬‬ ‫تستطيع ان أن تحتقرا‬ ‫أجمل العيون‬ ‫ي ا عيني بنريتي اللتين يقطر ةمنهم ا ويهرب‬ ‫ةم ا لست لعرفه ةمن طنيب وعذب ك المس اء‬ ‫ي سوادك الف اتن‬ ‫أيته ا العين ان الف اتنت ان‪ .‬لصنبي عل ن‬ ‫ي ا عيني بنريتي الواسعتين‬ ‫أيته ا الروقة المعبودة‬ ‫تشبهين الكهوف المسحورة‬ ‫المختفية وراء رك ا م الظل م الف اتر‬ ‫حيث تتلل في الخف اء كنزو ةمجهولة‬ ‫عين ا بنريتي عميقت ان نجلوان‬ ‫سوداوان كسوادك أيه ا الليل الواسع‬ ‫ةمشعت ان ةمثلك‬ ‫وأنوارهم ا هي خواطر الحب المختلط ب اليم ان‬ ‫شهوانية أو عفيفة‬

‫‪90‬‬

‫أنشو دة‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪HYMNE‬‬ ‫إلى التي ل أعز ول أجمل‬ ‫تلك التي تمل قلبي ب الضي اء‬ ‫إلى الملك والمعبود الخ الد‬ ‫تحية له في خلوده‬ ‫إنه ا تنتشر في حي اتي‬ ‫ك الهواء المشبع ب الملح‬ ‫وتسكب في روحي الظ اةمئة‬ ‫طعم الخلود‬ ‫حقن الدائم الننداوة‬ ‫أيه ا ال ي‬ ‫الذي ييعطر الجواء بعطر ثمين‬ ‫ي ا جمرة ةمنسية تعبق سنرا ل خلل الليل‬ ‫كيف ن يعدب جير عنك بصدق‬ ‫أيه ا الحب الذي ل يقبل الفس اد‬ ‫ي ا حبة ةمن المسك ترقد‬ ‫ةمختفية في أعم اق أبديتي‬ ‫إلى التي ل أحلى ول أجمل‬ ‫ولص انعة أفراحي وع افيتي‬ ‫إلى الملك والمعبود الخ الد تحية له في خلوده‬

‫‪91‬‬

‫وعو د وجه‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LES PROMESSES D'UN VISAGE‬‬ ‫أيته ا الجميلة الش احبة‬ ‫أحب قوسي ح اجبيك‬ ‫اللذين كأنهم ا يسيلن ظلةم ا ل‬ ‫فعين اك رغم سوادهم ا‬ ‫ي بخواطر ليست أبدا ل ةمتش ائمة‬ ‫توحي ان إل ن‬ ‫عين اك المنسجمت ان ةمع سواد شعرك‬ ‫وكث افته الحريرية‬ ‫تقولن لي بفتور‬ ‫ي ا ع اشق ربة الفن‪ ,‬أن أردت‬ ‫أن تتبع الةمل الذي بعثن اه فيك‬ ‫وكل الذواق التي تعتنق‬ ‫فسوف يتأكد لك لصدقن ا‬ ‫ةمن السنرة حتى الردفين‬ ‫وسوف تجد في أطراف النهدين الرائعين الممتلئين‬ ‫وس اةمين برونزيين عريضين‬ ‫وتحت بطن ةمصقول ن اعم ك المخمل‬ ‫داكن كجلد راهب بوذي‬ ‫جنزة نفيسة‪ ,‬هي حق ا ل توء م هذا الشعر الكثيف‬ ‫لرينة ةمجرعدة‪ ,‬وتض اهيك كث افة‬ ‫أيه ا الليل بل نجو م أيه ا الليل المظلم‬

‫‪92‬‬

‫الفدية‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LA RANCON‬‬ ‫حتى يدفع النس ان فديته‬ ‫عليه أن يستصلح حقلين‬ ‫ويحرث ويزرع ب الحديد والفكر‬ ‫تربتهم ا العميقة الغنية‬ ‫ولكي يجني بعض السن ابل‬ ‫وحتى يقطف أقل وردة‬ ‫عليه أن يرويه ا دون انقط اع‬ ‫بعرق جبينه المكفهنر الم الح‬ ‫فأول حقل هو الفن والث اني هو الحب‬ ‫ولرض اء هذا الق اضي‬ ‫عندةم ا ييسفر القض اء الص ار م‬ ‫عن اليو م الرهيب‬ ‫ينبغي أن ت يعندرض عليه‬ ‫الهراء الممتلئة ب الحص اد‬ ‫والزاهير التي تحظى بتأييد الملئكة‬ ‫بأشك اله ا وألوانه ا‬

‫‪93‬‬

‫إلى فتاة من ملبار‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪A UNE MALABARAISE‬‬ ‫قدةم اك ن اعمت ان كيديك‬ ‫وردف اك العريض ان يثيران غيرة أجمل النس اء البيض‬ ‫جسدك الن اعم الغ الي عزيز على الفن ان الح الم‬ ‫وعين اك النجلوان المخمليت ان‬ ‫هم ا أشد سوادا ل ةمن بشرتك‬ ‫ففي البلد الدافئة الزرق اء حيث خلقك الله‬ ‫ك انت ةمهمتك أن تشعلي غليون سيدك‬ ‫وتملئي قواريره ب الم اء والعطور‬ ‫و م‬ ‫وتدفعي عن ةمضجعه البعوض المح ج‬ ‫وعندةم ا يطلق الصب اح غن اء أشج ار الشربين‬ ‫تذهبين إلى السوق لشراء الموز والن ان اس‬ ‫وفي النه ار تسوقك قدةم اك الع اريت ان‬ ‫إلى حيث تش ائين‬ ‫وتدندنين بصوت خفيض ألح ان ا ل قديمة ةمبهمة‬ ‫وعندةم ا ينشر الليل رداءه القرةمزي‬ ‫تضعين جسدك بهدوء على حصير‬ ‫وتستسلمين لحل م ةملى ب العص افير الملونة‬ ‫الف اتنة المزهرة دائم ا ل ةمثلك‬ ‫فلم اذا ترغبين برؤية بلدن ا فرنس ا‬ ‫أيته ا الفت اة المغمورة ب السع ادة‬ ‫هذا البلد الشديد الزح ا م‬ ‫الذي تعصف بأهله الل م‬ ‫فتستسلمين لذرع البح ارة القوية‬ ‫وتطلقين إش ارات الوداع لشج ار البلح العزيزة‬ ‫أنت التي ترتدين غللة شف افة هن ا‬ ‫ل تستر ةمن جسدك سوى نصفه‬ ‫سترتجفين هن اك تحت الثلج والزةمهرير‬ ‫وعندةم ا يضغط المشد الق اسي على جنبك‬ ‫‪94‬‬

‫ستبكين فراغك الحر اللذيذ‬ ‫وعليك أن تجمعي طع اةمك ةمن وحولن ا‬ ‫وتبيعي عطر ةمف اتنك الغريبة‬ ‫ولسوف تلحق عين اك الزائغت ان‬ ‫ةمن خلل ضب ابن ا القذر‬ ‫أشب اح أشج ار جوز الهند البعيدة‬ ‫المبعثرة هن ا وهن اك‬

‫دعي صداقتك‬ ‫فيما يتعلق بثقيل ي د‬ ‫‪95‬‬

‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪APROPOS D'UN IMPORTUN QUI SE DISAIT SON AMI‬‬ ‫أخبرني أنه ف احش الثراء لكنه يخشى الكوليرا‬ ‫يهزأ بم ا يملكه ةمن ذهب لكنه يتذوق الوبرا‬ ‫وأنه يهيم ب الطبيعة لنه تعدررف ب السيد كورث‬ ‫وأنه ح الي ا ل ل يملك سي ارة ولكن ستكون له قريب ا ل واحدة‬ ‫ق ال إنه يحب الرخ ا م والقرةميد‬ ‫هبة‬ ‫مذ ر‬ ‫والخش اب السوداء ال ي‬ ‫وأن ثلثة وكلء ةمن ح اةملي الوسمة‬ ‫يديرون له ةمصنعه‬ ‫وأنه يملك عدا أشي اء كثيرة أخرى‬ ‫عشرين ألف ا ل ةمن أسهم الشم ال‬ ‫وأنه وجد حتى لحواجز داخل ثم ار الجوز‬ ‫أطرا ل كأنه ا أطر الرس ا م أوبينور‬ ‫وأن له ةمن السلع ةم ا ل يقوى على حمله‬ ‫وأنه في سوق البطريرك‬ ‫ق ا م بعدة لصفق ات رابحة‬ ‫أخبرني أنه ل يحب زوجته كثيرا ل‬ ‫ول يحب أةمه لكنه ةمؤةمن يخلود الروح‬ ‫وأنه قرأ نيبواييه‬ ‫أخبرني أنه يميل للمتع الجسدية‬ ‫ففي إق اةمة ةمملة قض اه ا في روةم ا‬ ‫تعررف على اةمرأة ةمسلولة‬ ‫قضت ةمن شدة حبه ا له‬ ‫وهكذا ةمضى خلل ثلث س اع ات ونصف‬ ‫دع رأسي‬ ‫ي حي اته حتى لص ر‬ ‫يسرد عل ن‬ ‫هذا الثرث ار التي ةمن ))تورنيه((‬ ‫ولو أني أجبرت على ولصف عذابي لم ا انتهيت‬ ‫دث نفسي وأن ا أكبت حقدي‬ ‫كنت أح ج‬ ‫ألن يترك لي على القل ةمج ال ل لن ا م‬ ‫وكم ا يفعل المنزعج الذي ل يجرؤ على ترك ةمك انه‬ ‫رحت أح ر‬ ‫ك ب المقعد قف اي‬ ‫‪96‬‬

‫وأن ا أتمنى لو أني أضعه على خ ازوق‬ ‫هذا الوحش المدعو ))ب استونييه((‬ ‫ك ان ه ارب ا ل ةمن الوب اء‬ ‫أةم ا أن ا فسأهرب إلى ةمق اطعة بعيدة‬ ‫وأقذف نفسي في الم اء‬ ‫ي أن ألقي‬ ‫أذا ك ان عل ج‬ ‫عند عودتي إلى ب اريس‬ ‫ذاك الذي يخ اف ةمنه ا‪ ,‬هذا الثقيل‪,‬‬ ‫هذا الوب اء المولود في ))تورنيه((‬

‫غزلية حزينة‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪MADRIGAL TRISTE‬‬ ‫‪97‬‬

‫ةم ا همني أن تكوني حكيمة ع اقلة‬ ‫أريدك جميلة حزينة‬ ‫ف الدةموع تضفي على الوجه السحر‬ ‫الذي يخلعه النهر على الطبيعة‬ ‫دد شب اب الزه ار‬ ‫ك الع الصفة تج ج‬ ‫مرت اع‬ ‫أحبك عندةم ا يهرب الفرح ةمن جبينك ال ي‬ ‫وعندةم ا يغرق قلبك في الررعب‬ ‫وعندةم ا تنتشر على ح اضرك‬ ‫غيو م ةم اضيك المثقل ب الخطيئة‬ ‫أحبك عندةم ا تذرف عين اك الواسعت ان‬ ‫دةمع ا ل س اخن ا ل كأنه الد م‬ ‫وعندةم ا يعذبك قلق ثقيل‬ ‫كحشرجة المحتضر‬ ‫ب الرغم ةمن ذراعي اللتين تهدهدانك‬ ‫أتوق إلى شهيق الدةموع في لصدرك‬ ‫ي ا نشوة إلهية ونشيدا ل عميق ا ل عذب ا ل‬ ‫وأعتقد أن ةم ا تذرفه عين اك ةمن للئ‬ ‫يضفي على قلبك الضي اء‬ ‫أعرف أن قلبك المترع‬ ‫ي ل يزال ةمتوهج ا ل ك الموقد‬ ‫بحب قديم ةمنس ن‬ ‫وأنك تخفين في لصدرك‬ ‫بعض ا ل ةمن كبري اء المعذبين‬ ‫ولكن ي ا عزيزتي ط الم ا أن أحلةمك‬ ‫لم تعكس بعد ي نيران الجحيم‬ ‫م والسيف‬ ‫ولم تحلمي بعد ي ب الس ر‬ ‫ولم تولعي ب الب ارود والحديد‬ ‫تحت وطأة ك ابوس ثقيل ل يرحم‬ ‫ولم تفتحي إل بحذر لكل ط ارق‬ ‫م القض اء‬ ‫أو ترتعشي عندةم ا يح ر‬ ‫فلن تتذوقي أبدا ل‬ ‫عن اق القرف الذي ل يق او م‬ ‫مقريدة‬ ‫لن تستطيعي أيته ا الملكة ال ي‬ ‫‪98‬‬

‫التي ل تمنح الحب إل خ ائفة‬ ‫أن تقولي في هول اللي الي الموبوءة‬ ‫ونفسك ةمملوءة ب الصراخ‬ ‫دك‬ ‫أواه ي ا ةمليكي أن ا ن ت ر‬

‫المنذر‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪L'AVERTISSEUR‬‬ ‫كل إنس ان جدير بهذا اللقب‬ ‫‪99‬‬

‫ينطوي داخله أفعى لصفراء‬ ‫تتخذ ةمن قلبه عرش ا ل تعتليه‬ ‫فإذا ق الذ ‪ :‬أريد‪ .‬تجيبذ ‪ :‬ل‬ ‫أغرقن ن اظريك‬ ‫في العينين المحدقتين‬ ‫لحوري ات البحر إله ات الس اطير‬ ‫نذ ‪ :‬ف ج‬ ‫كر بواجبك‬ ‫فتقول لك الس ن‬ ‫ل‪ ,‬اغرس أشج ارا ل‬ ‫انجب أطف ا ل‬ ‫الصقل زج اج ا ل وانحت رخ اةم ا ل‬ ‫سنذ ‪ :‬هل ستعيش حتى المس اء‬ ‫فتقول لك ال ج‬ ‫فمهم ا رسم النس ان ةمن خطط‬ ‫أو بنى ةمن آةم ال‬ ‫فإنه لن يعيش لحظة‬ ‫إل تحت وطأة النذار‬ ‫الذي تطلقه هذه الفعى التي ل يتحتمل‬

‫الثائر‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LE REBELLE‬‬ ‫ض ةملك ةمن السم اء ك الننسر غ اضب ا ل‬ ‫انق ر‬ ‫وأةمسك بملء قبضته بن الصية الك افر‬ ‫‪100‬‬

‫وق ال وهو يهزهذ ‪ :‬سوف تحفظ الن اةموس‬ ‫أن ا ةملكك الح ارس أتسمع إني أريد ذلك‬ ‫ةمر‬ ‫م أن عليك أن تح ر‬ ‫ب دون تذ ن‬ ‫اعل ن‬ ‫الفقير والخبيث‪ ,‬المنحرف والبله‬ ‫حتى تستطيع أن تصنع ليسوع عندةم ا يمنر‬ ‫سج ادة استقب ال ةمصنوعة ةمن إحس انك‬ ‫هكذا يكون الحب‬ ‫فقبل أن يم ر‬ ‫ل ةمنه قلبك‬ ‫أعد إشع ال انتش الك بمجد الله‬ ‫لنه الوجد الحقيقي الدائم الغراء‪.‬‬ ‫والملك الذي يوقع القص اص‬ ‫يحب أن يعذب بقبضتيه الجب ارتين‬ ‫الشرير الذي يرد ر عليه ب استمرار‬ ‫ل أريد‬

‫بعيدا ا من هنا‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪BIEN LOIN D'ICI‬‬ ‫هذا الكوخ المقدس الذي تقيم في هذه الفت اة‬ ‫المغ الية في التبررج ه ادئة ةمتأهبة ب استمرار‬ ‫تستروح بيده ا النسم ات إلى لصدره ا‬ ‫‪101‬‬

‫وتصغي إلى نواح النوافير في الحواض‬ ‫وةمرفق اه ا يستندان إلى الحش اي ا‬ ‫هذه هي غرفة ))دوروثي((‬ ‫الم اء والنسيم يغني ان في البعيد‬ ‫أغنيتهم ا الممزوجة ب النحيب‬ ‫ليهدهدا هذه الطفلة المدللة‬ ‫وبعن اية كبيرة تدلك بشرته ا الن اعمة‬ ‫ةمن رأسه ا حتى أخمص قدةميه ا ب الزيت المعطر واللب ان‬ ‫في حين تبتهج الزه ار‬ ‫في إحدى الزواي ا‬

‫مل‬ ‫تأ س‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪RECUEILLEMENT‬‬ ‫اعتصمي ب الحكمة ي ا آلةمي‬ ‫وكوني أكثر هدوءا ل‬ ‫كنت تطلبين المس اء وه ا هو قد أتى‬ ‫ف المدينة‬ ‫جوو ةمظلم يل ر‬ ‫‪102‬‬

‫يحمل للبعض السل م والقلق للبعض الخر‬ ‫فعندةم ا يجني الدهم اء الند م ةمن ةمب اذلهم‬ ‫تحت وطأة سي اط اللذة‬ ‫هذا الجلد الذي ل يرحم‬ ‫ي ي ا آلةمي‬ ‫ةم ج‬ ‫دي يديك إل ر‬ ‫وتع الي نذهب بعيدا ل عن هؤلء‬ ‫انظري إلى السنوات اله اربة‬ ‫تنحني على شرف ات السم اء بأثوابه ا الب الية‬ ‫وإلى الند م المبتسم ينطلق ةمن أعم اق المي اه‬ ‫وإلى الشمس المحتضرة تن ا م تحت قبة السم اء‬ ‫وتجرجر على الفق أشعته ا‬ ‫كأنه ا كفن طويل‬ ‫اسمعي ي ا عزيزتي‬ ‫اسمعي زحف الليل الن اعم‬

‫شكوى ايكاروس*‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LES PLAINTES D'UN ICARE‬‬ ‫ةمع افون سعداء‬ ‫ةمتخمون ي‬ ‫عش اق الع اهرات ي‬ ‫وأن ا تتحطم ذراع اي ةمن ةمع انقة الغم ا م‬ ‫وعين اي المتعبت ان ل تري ان‬ ‫سوى ذكري ات الشموس الس اطعة‬ ‫بفضل النجو م التي ل ةمثيل له ا‬ ‫‪103‬‬

‫المتللئة في أعم اق الفض اء‬ ‫عبث ا ل أح اول أن أجد للفض اء وسط ا ل أو نه اية‬ ‫فلست أدري تحت أنية عين ةمن ن ار‬ ‫ي ينصهران‬ ‫شعرت بجن اح ن‬ ‫ب الجم ال‬ ‫وأن ا الذي أحرقني ح ر‬ ‫لن أحصل على الشرف الرفيع‬ ‫بأن أخلع اسمي على الحفرة‬ ‫التي ستكون لي قبرا ل‬

‫ــــــــــــــــــــ‬ ‫*الشخص السطوري الذي تخلص ةمن سجنه بصنع جن احين ةمن الشمع‬

‫الغطاء‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫‪LE COUVERCLE‬‬ ‫سواء ك ان المك ان الذي تسعى إليه بحرا ل أو برا ل‬ ‫وسواء ك ان المن اخ ةمن ن ار أ م ةمن جليد‬ ‫ةمريد سيثير ‪Cythere‬‬ ‫في ا خ اد م المسيح وي ا ي‬ ‫أيه ا المتسول الحزين وأيه ا الق ارون الف احش الثراء‬ ‫ي ا س اكن المدينة والريف‬ ‫أيه ا المتشرد والمقيم‬ ‫‪104‬‬

‫سواء ك ان عقلك راجح ا ل أ م كنت بطيء التفكير‬ ‫فإنك أيه ا النس ان واقع في كل ةمك ان‬ ‫تحت سيطرة سر رهيب‬ ‫إل بعين ةمرتجفة‬ ‫ف السم اء كهف جدرانه خ انقة‬ ‫سقف تنيره أنوار ةمغن اة هزلية‬ ‫ةمخضربة ب الد م‬ ‫يدوس فيه ا البهلوان على أرض ي‬ ‫إنه ا رعب الف اسق وأةمل الن اسك المجنون‬ ‫هذه السم اء هي الغط اء السود لقدر عظيمة‬ ‫تغلي فيه ا بشكل غير ةمنظور‬ ‫النس انية الواسعة‬

‫المحتوى‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫المقدةمة‬ ‫إلى الق ارئ‬ ‫ةمب اركة‬ ‫القطرس‬ ‫سمو‬ ‫المن ارات‬ ‫الراهب الردئ‬ ‫العدو‬ ‫الشؤ م‬ ‫‪105‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫الرجل والبحر‬ ‫الحسن اء‬ ‫المثل العلى‬ ‫العملقة‬ ‫أنشودة للحسن اء‬ ‫د‬ ‫شنعر‬ ‫الفعوان الراقص‬ ‫جيفة‬ ‫الهنر‬ ‫الشرفة‬ ‫الممسوس‬ ‫الظلم ات‬ ‫العطر‬ ‫بك اةمله ا‬ ‫إيق اع المس اء‬ ‫سم‬ ‫ال يد‬ ‫السم اء الغ ائمة‬ ‫الهر‬ ‫دعوة إلى السفر‬ ‫ةمح ادثة‬ ‫نشيد خريفي‬ ‫أغنية لبعد الظهر‬ ‫إلى سيدة خلسية‬ ‫الشبح‬ ‫نشيد الخريف‬ ‫أحزان القمر‬ ‫البو م‬ ‫الغليون‬ ‫الموسيق ا‬ ‫الميت الفرح‬ ‫برةميل الحقد‬ ‫الجرس المصدو م‬ ‫كآبة‬ ‫كآبة‬ ‫كآبة‬ ‫‪106‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫كآبة‬ ‫ةمعذب نفسه‬ ‫الشمس‬ ‫البجعة‬ ‫العمي ان‬ ‫إلى ع ابرة‬ ‫شفق المس اء‬ ‫روح الخمر‬ ‫خمر لق اطي الخرق‬ ‫خمرة الق اتل‬ ‫خمرة العش اق‬ ‫الهد م‬ ‫ينبوع الد م‬ ‫رحلة إلى جزيرة سيثير‬ ‫لصلوات للشيط ان‬ ‫ةموت العش اق‬ ‫ةموت الفقراء‬ ‫ةموت الفن انين‬ ‫غروب الشمس الروةم انسي‬ ‫نهر النسي ان‬ ‫إلى التي تفيض فرح ا ل‬ ‫ي‬ ‫الحل ن‬ ‫الن افورة‬ ‫عين ا بيرت‬ ‫أنشودة‬ ‫وعود الوجه‬ ‫الفدية‬ ‫إلى فت اة ةمن ةملب ار‬ ‫دعي لصداقتك‬ ‫فيم ا يتعلق بثقيل ي ن‬ ‫غزلية حزينة‬ ‫المنذر‬ ‫الث ائر‬ ‫بعيدا ل ةمن هن ا‬ ‫ةمل‬ ‫تأ ر‬ ‫شكوى ايك اروس‬ ‫‪107‬‬

‫‪ ‬الغط اء‬

‫‪108‬‬