إرواء األوراق وتعطيش الجذور
وضع متويل تنظيم حقوق النساء واملساواة الجندرية
مل ّخص تنفيذي
بقلم أنجليكا أروتيونوفا وسيندي كالرك 2013
مضت تقري ًبا مثانية أعوام
منذ أن أطلقت جمعية حقوق النساء يف التنمية ( )AWIDاملبادرة التي طرحت السؤال: «أين املال لحقوق النساء؟» وكان الهدف من جهود األبحاث اإلجرائية هذه: •حشد املزيد من املوارد األفضل جود ًة من أجل التنظيم لحقوق النساء ،عرب توليد املعرفة وتحليل بيئة التمويل والوضع املايل للمنظامت النسائية؛ •تعزيز التخطيط االسرتاتيجي الجامعي لحشد املوارد من منظار بناء الحركات النسائية. يق ّدم هذا التقرير نتائج أبحاث وتحاليل تم جمعها خالل السنتني املاضيتني ملساعدة منظامت حقوق النساء وحليفاتها وحلفائها من املم ّولني واملم ّوالت عىل فهم بيئة التمويل الرسيعة التغيري وتكييف اسرتاتيجياتهم لحشد املوارد (وتوزيعها) مبا يتامىش مع هذا التغيري. مع اقرتاب العام ، 2015ومع الذكرى 20للمؤمتر العاملي للمرأة الرابع يف بكني ،باإلضافة إىل اختتام األهداف اإلمنائية لأللفية واإلطالق الوشيك لـ «أهداف التنمية املستدامة» وإطار العمل التنموي لألمم املتحدة ما بعد العام ،2015يراجع العديد من حركات ومنظامت حقوق النساء وحلفائها وحليفاتها التقدم الذي أحرِز يف املايض ويستكشفون التصورات للمستقبل .إذ ما زالت مناطق عديدة من العامل ترتنّح ج ّراء األزمة املالية والركود يف عام ،2008وضمن الواقع الجيوسيايس العاملي املتغي ،فإن التساؤالت تُطَرح بشأن اسرتاتيجيات التنمية واإليديولوجية ّ التي تح ّركها (رغم أنها كانت دو ًما موضوع تساؤالت بالنسبة للبعض)، ويق ّدم الناشطون والناشطات لحقوق النساء والعدالة االجتامعية مفاهيم متنوعة حول التنمية وارتباطها (أو عدم ارتباطها) بالنمو االقتصادي. وهم يشريون إىل الحاجة املاسة لتحسني االستدامة البيئية كعامل أسايس يف مناذج التنمية الجديدة ،وفرص الستكشاف اسرتاتيجيات بديلة لتحفيز التحوالت البنيوية الجذرية.
ظهرت ثالثة اتجاهات رئيسية تؤثر بشكل كبري عىل الساحة التمويل للمنظامت النسائية يف السنوات القليلة املاضية تتطلب اهتاممنا وتحليلنا -١وجود «النساء والفتيات» كأولولة -عىل األقل باملعنى البالغي -يف تقريباً كل قطاع التمويل واإلتجاهات الرئيسية؛ -٢تصاعد مجموعة متنوعة من الجهات الفاعلة يف القطاع الخاص يف متويل التنمية والعمل الخريي؛ -٣الترشكة وبالتحديد ،وأثرها عىل برامج التنمية والتمويل.
ملخّص تنفيذي
|
إرواء األوراق وتعطيش الجذور
|
AWID
الرتجمة :كلودين فرح
1
يف حني أ ّن النقاشات تزدهر يف بعض القطاعات ،يبدو أ ّن منوذج املساعدة عىل التنمية النابع من العالقات االستعامرية واملرتكز عىل املنطق الذي يعطي األولوية لألسواق والنمو االقتصادي قد ترسخ من جديد .فقد ش ّددت بقوة املناهج الدولية األخرية عىل أدوار األطراف املعنية املتنوعة ّ يف التنمية؛ ال الدول واملؤسسات املتعددة األطراف فحسب ،بل أيضً ا الجهات الفاعلة يف القطاع الخاص ،واملؤسسات الخريية ،واملحسنني الفرديني ،ومنظامت املجتمع املدين .تصبح آليات اإلحسان والتمويل التنمويني ومصادرهام متنوعة بشكل متزايد ولكن األولوية ت ُعطى للنمو االقتصادي تحتل حقوق اإلنسان وعافيته مرك ًزا ثانويًا .غري أ ّن هذا التنوع املتزايد ومردود االستثامر بينام ّ للجهات واألجندات املشاركة أيضً ا يعني أ ّن السياق معقد؛ إذ عىل غرار الدول ،ال ميكن اعتبار اصة واحدة .فهذه الجهات الفاعلة متثّل نطاقًا واس ًعا القطاعات الخاصة واملحسنة جهة فاعلة مرت ّ من األجندات والتجارب ،مع مجموعات نافذة قادمة من الدول املت ّربعة التقليدية واالقتصادات فرصا متنوعة لكسب الدعم من أجل الناشئة عىل حد سواء ،فتطرح بالتايل تحديات معقدة وتق ّدم ً حقوق النساء.
غري أنّ هذا التنوع املزتايد للجهات واألجندات املشاركة ً أيضا يعين أنّ السياق معقد؛ إذ عىل غرار الدول ،ال ميكن اعتبار القطاعات اخلاصة واحملسنة جهة فاعلة مرتاصة واحدة ّ
ويحدث هذا النمو وتنوع الجهات العاملة يف التنمية يف وقت تسلَّط فيه األضواء عىل النساء والفتيات أكرث من أي وقت مىض وينلن االعرتاف بدورهن كعوامل أساسية للتنمية .منظامت حقوق النساء يجدن أن يف معظم ساحات السياسات الدولية أو التمويل أننا قد تخطينا الحاجة إىل طرح السؤال« :ماذا عن النساء؟» وبدال من ذلك علينا أن نحشد لتأثري النقاشات وإثرائها عىل نحو كامل يف عملية التنمية ،مع اإلشارة باستمرار إىل محورية حقوق اإلنسان كإطار إرشادي. أصبحت موارد هائلة متاحة تحت مظلة «التنمية» وهناك اهتامم كبري يف ‹االستثامر› يف قضايا النساء والفتيات .ويق ّدم هذا االهتامم دفعة قوية لجهات أخرى من املجتمع املدين لتوسيع عملهم مع النساء والفتيات ،ولكن ليس دامئا من منظور قائم عىل الحقوق .وبالرغم من ذلك تبقى املنظامت النسوية ومنظامت حقوق النساء غائبة عن النقاشات -يف املساحات القوية التي تح ّدد األجندات ويف وسائل اإلعالم .هذا ليس بالرضورة اختياريًا -فبعض هذه الساحات إقصائية متاما – ولكن سواء كان ذلك بسبب عدم االهتامم ،أو الحواجز التي متنع االرتباط ،فإ ّن النتيجة هي عدم استخدام التجارب الغنية التي اكتسبتها منظامت حقوق النساء إلبالغ أفضل االسرتاتيجيات واملبادرات كجزء من هذا االتجاه الواسع النطاق.
ملخّص تنفيذي
|
إرواء األوراق وتعطيش الجذور
|
AWID
2
الحالة املالية ملنظامت حقوق النساء عامليا يف عام ٢٠١٠ القاعدة ٧٤٠ :منظمة نسائية عدد املستجيبني = ن متوسطالدخل بالدوالر األمرييك = $
بلد ٪ ٨٥ ١٤٠ منظمة مسجلة
القوقاز وآسيا الوسطى $ ١٧٨٦٥ن = ٦٢
رشق آسيا $ ٤٩٠٠٠ن = ٢٤
أوروبا الغربية $ ١٠٠٠٠٠ ن = ٣١
جنوب ،وسط ،ورشق أوروبا $ ٣١٣٧٧ن = ٦٤ الرشق األوسط /شامل أفريقيا $ ٣٠٠٠٠ ن = ٤٢
امريكا الشاملية $ ٢٨١٥٠٠ن = ٣٦ منطقة البحر الكاريبي $ ١٨٠٠٠ن = ٧
جنوب وجنوب رشق آسيا $ ٢٤٠٠٠ن = ٨٤ جنوب الصحراء اإلفريقية الكربى $ ١٢١٣٦ن = ٢٩١
أمريكا الالتينية $ ٢٠٠٠٠ن = ٩١
املحيط الهادئ $ ٧٩٥٩٦ن = ٦
اآلن تصوروا هذه األرقام مقارن ًة مع املنظامت الدولية الكبرية الغري حكومية لنفس سنة ٢٠١٠ دوالر = دوالر أمرييك الدخل الوسيط للمنظامت النسائية يف العينة ٢٠ألف دوالر
٧٤٠منظمة نسائية -الدخل املشرتك ١٠٦مليون دوالر
Greenpeace International
٣٠٩مليون دوالر Save the Children International
١,٤٤٢مليار دوالر World Vision International
٢,٦١١مليار دوالر ملخّص تنفيذي
|
إرواء األوراق وتعطيش الجذور
|
AWID
3
كام يشري عنوان هذا التقرير ،إ ّن أحد التناقضات املدهشة حاليًا هي أ ّن تسليط الضوء عىل النساء والفتيات له تأثري ضئيل نسبيا عىل تحسني الوضع التموييل لألغلبية املنظامت النسائية يف جميع أنحاء العامل .تتلقّى «األوراق» – التي متثّل النساء والفتيات اهتام ًما متزاي ًدا من دون االعرتاف أو دعم «للجذور» -العمل الجامعي املستدام من قبل نشطاء وناشطات حقوق النساء واملنظامت التي كانت يف صلب تطورات حقوق النساء عىل مر التاريخ .البيانات املقدمة وتحليلها يف هذا التقرير تثبت هذه الظاهرة بيشء من التفصيل. تشري البيانات من استقصاء عاملي أجرته AWIDعام ٢٠١١إىل منو معتدل ألكرث من ألف منظمة نسائية :حيث تضاعف متوسط الدخل السنوي بني ٢٠٠٥و ٢٠١٠ليبلغ ٢٠ألف دوالر ،وأشارت %٧منها (بعدما كانت ٪٤عام )٢٠٠٥إىل ميزانيات تتخطى ٥٠٠ألف دوالر لعام .٢٠١٠وعىل الرغم من ذلك تبقى الغالبية الكربى من هذه املنظامت صغرية ج ًدا؛ ليس باختيارها ،إمنا بسبب تحديات حشد املوارد التي تحتاج إليها لتنفيذ خطط برامجها ورؤاها .وبالفعل ،أشارت عدة منظامت إىل أنها اضطرت إىل تخفيف أنشطتها أو تقليل عدد موظفيها بسبب التمويل املحدود. تعتمد املنظامت النسائية عىل دعم للمشاريع بدال من التمويل املرن عىل املدى الطويل ،حيث اشارت ٪٤٨من املنظامت املشاركة يف االستقصاء إىل عدم تلقّي أي متويل أسايس قط و ٪٥٢منها اشارت إىل عدم تلقّي متويل متعدد السنوات .ونتيجة مهمة ظهرت من خالل هذا االستقصاء الحديث هي زيادة اعتامد العديد من املنظامت النسائية عىل املوارد املولدة ذاتيا من خالل أنشطة مدرة للدخل ،ورسوم العضوية ،أو من مصادر أخرى .وقد اظهرت نتائج االستقصاء أيضً ا أ ّن املستجيبني عاد ًة تلقوا متويال محدودا ً لتوفري الخدمات املبارشة ،عىل الرغم من أن املجموعات بح ّد ذاتها أعطت األولوية لربامج بناء القدرات ومتكني النساء .حتى تأمني الخدمات املبارشة مل تكن بني االسرتاتيجيات العرشة األوىل املستخدمة .هذا االنفصال يف األولويات مصدر للقلق ويجعل املوارد املولدة ذاتيا أكرث حيوية ملتابعة االسرتاتيجيات األقل اهتامما للممولني الخارجيني.
ملخّص تنفيذي
|
إرواء األوراق وتعطيش الجذور
|
AWID
تسليط الضوء عىل النساء والفتيات له تأثري ضئيل نسبيا عىل حتسني الوضع المتوييل لألغلبية املنمظات النسائية يف مجيع أحناء العامل
تبىق الغالبية الكربى من هذه املنمظات صغرية ج ًدا؛ ليس باختيارها ،إمنا بسبب حتديات حشد املوارد اليت حتتاج إلهيا لتنفيذ خطط براجمها ورؤاها 4
إذا االهتامم «الجديد» بالنساء والفتيات مل يرتجم إىل موارد ملنظامت حقوق النساء ،فام الذي يحدث بني قطاعات التمويل األكرث ‹تقليدية› عندما يتعلق األمر مبسألة تنظيم عمل املنظامت النسائية ؟ اهتامم ونهج القطاع الخاص يف التنمية ،العمل الخريي والنساء والفتيات يتسلل أيضا إىل جهات تنموية وقطاعات متويل أخرى. مختلف املمولني :الوكاالت الثنائية ،املنظامت غري الحكومية الدولية ،واملؤسسات الخاصة ،وصناديق املرأة استكشفت فكرة إمكانية الرشاكة مع الرشكات الخاصة أو املؤسسات التجارية الخريية التابعة لرشكات خاصة .وقد أطلقت AWIDو «ماما كاش» ( )Mama Cashأبحاث ًا أولية لرسم خريطة هذه «الجهات الفاعلة الجديدة واألموال الجديدة» وستصبح النتائج متوفرة يف أواخر العام .2013يف غضون ذلك ،يراجع هذا التقرير التوجهات الكربى يف قطاعات متويل مختلفة.
الجهات املانحة الثنائية واملتعددة األطراف تعرض النزعات بني املت ّربعني واملت ّربعات الثنائية واملتعددة األطراف صورة متناقضة ملنظامت حقوق النساء .فقد وجدت املراجعة حول «التمويل للمساواة الجندرية ومتكني النساء» ( )Financing for Gender Equality and the Empowerment of Womenلدى لجنة وضع املرأة ( )CSWعام 2012تقدم قليال يف زيادة التمويل للمنظامت النسائية واملساواة الجندرية. وقد تأثرت املساعدة اإلمنائية الرسمية بشكل سلبي من جراء األزمة املالية ،وأيضاً من قبل التأثريات تتحسن من املتشددة يف كثري من البلدان املانحة ،ولكن مستويات املساعدات اإلجاملية بدأت ّ جديد .وعىل الرغم من أنها مبالغ ضئيلة مقارن ًة باملساعدات اإلجاملية ،فقد تضاعفت املساعدة اإلمنائية الرسمية للمنظامت غري الحكومية الساعية إىل تحقيق مساواة النساء ،حيث س ّجلت هولندا والرنوج وإسبانيا والسويد واململكة املتحدة زيادات بارزة بني ٢٠٠٨و .٢٠١١وكان صندوق األمم املتحدة االئتامين للقضاء عىل العنف ضد املرأة وصندوق األمم املتحدة للمساواة الجندرية، بإدارة هيئة األمم املتحدة للمرأة ( ،)UN Womenمصدرين مهمني ومتعددي األطراف للعمل من أجل حقوق النساء .وتؤ ّدي االقتصادات الناشئة أيضً ا دو ًرا أكرث فعاالً يف املساعدة اإلمنائية، من خالل صناديق التمويل اإلمنائية اإلقليمية عمو ًما ،مع الرتكيز عىل التجارة والقروض وتبادل التكنولوجيا واالستثامرات املبارشة بدالً من املساعدات.ومع ذلك ،ما زال عسريا ً تتبع البيانات حول املساعدات من االقتصادات الناشئة ،وتتوفر معلومات قليلة ج ًدا عن دعمها لحقوق النساء واملساواة الجندرية وعن متويلها من خالل العمل واآلليات. ملخّص تنفيذي
|
إرواء األوراق وتعطيش الجذور
|
AWID
وقد تأثرت املساعدة اإلمنائية الرمسية بشلك سليب ...ولكن مستويات املساعدات تتحسن اإلمجالية بدأت ّ من جديد 5
املنظامت غري الحكومية الدولية ومن املثري لالهتامم أ ّن استقصاءات AWIDتظهر انخفاضً ا ملحوظًا يف حصة اإليرادات التي تحصل عليها املنظامت النسائية مقارن ًة مع املنظامت الدولية الغري الحكومية ،حيث انخفضت من ٪١٤ عام ٢٠٠٥إىل ٪٧عام .٢٠١٠قد يكون األمر مرتبطًا ببعض االسرتاتيجيات التي تطبقها العديد من املنظامت الدولية الغري الحكومية لحشد املوارد ،ال س ّيام يف مواجهة التحديات عقب أزمة ٢٠٠٨ املالية ،فيلجأ عدد متزايد من املنظامت الدولية الغري حكومية اىل توسيع دورها يف تطبيق الربامج بدالً من تأدية دور <الوسيط> وتقديم املنح للمنظامت املحلية الغري حكومية ،وتنشأ مكاتب يف تلك البلدان أو تزيد عدد مكاتبها ،مام يؤدي قد إىل املنافسة بني املنظامت النسائية عىل التمويل .
املؤسسات الخاصة يف حني ال تزال املؤسسات الخاصة مصدرا هاما لدعم العديد من املنظامت النسائية ,وعدد من املؤسسات الجديدة تظهر اهتامماً خاص بالنساء والفتيات ،البيانات املتاحة تبني أن العطاء الصادر من املؤسسات األمريكية واألوروبية يف هذا املجال ال يزال راكد .وقد أفضت دراسة حول أبرز املم ّولني واملم ّوالت يف مجال حقوق اإلنسان إىل الئحة باملؤسسات التي غال ًبا ما ذكرتها املنظامت املشاركة يف استقصاء AWIDالعاملي للعام ٢٠١١وهي :مؤسسة فورد (،)Ford Foundation ومؤسسة املجتمع املفتوح ( ،)Open Society Foundationوصندوق سيغريد روزنغ االئتامين ( ،)Sigrid Rausing Trustومؤسسة أوك ( ،)Oak Foundationومؤسسة غيتس ( ،)Gates Foundationومؤسسة ماكارثر ( .)MacArthur Foundationوهناك أيضً ا عدد متزايد من املؤسسات الخاصة يف الدول النامية ولكن البيانات حول منحها محدودة .ما زال التنوع بني املؤسسات الخاصة يطرح التحديات للتأثري يف طرق التفكري ومامرسات التمويل ضمن هذا القطاع ،ما عدا حفنة من املؤسسات املنارصة ،بهدف دعم تنظيم حقوق النساء بفعالية أكرب.
ملخّص تنفيذي
|
إرواء األوراق وتعطيش الجذور
|
AWID
فيلجأ عدد مزتايد من املنمظات الدولية الغري حكومية اىل توسيع دورها يف تطبيق ً بدال من تأدية الرباجم دور <الوسيط> وتقدمي املنح لملنمظات احمللية الغري حكومية ،وتنشأ ماكتب يف تلك البلدان أو تزيد عدد ماكتهبا، مما يؤدي قد إىل املنافسة بني املنمظات النسائية عىل المتويل
ما زال التنوع بني املؤسسات اخلاصة يطرح التحديات للتأثري يف طرق التفكري وممارسات المتويل مضن هذا القطاع، ما عدا حفنة من املؤسسات املنارصة، هبدف دمع تنظمي حقوق النساء بفعالية أكرب 6
الحالة املالية لصناديق النساء عىل الصعيد العاملي لعام ٢٠١٠ القاعدة ٤٢ :منظمة نسائية عدد املستجيبني = ن متوسطالدخل بالدوالر األمرييك = $ القوقاز $ ١٧٦٨٦٥ن=٢ رشق آسيا $ ٦٢١٦٩٤ن=٣
أوروبا الغربية $ ٥١٠٩٢٥ ن=٦
امريكا الشاملية $ ١١٦٩٠٦٢ ن=٩
جنوب ،وسط ،ورشق أوروبا $ ٢٥٧٠٠٠ن=٥ جنوب وجنوب رشق آسيا $ ١٤٣٤٩٧ن=٥ جنوب الصحراء اإلفريقية الكربى $ ٧٧٠٥٩٥ن=٤ أمريكا الالتينية $ ٣٣٠٠٠٠ن=٨
الدخل املشرتك ل ٤٢من صناديق النساء تجاوز ٥٤٫٥مليون دوالر أمرييك ٪٥٧من املنظامت املشاركة يف اإلستقصاء قالت أن دخلها ٥٠٠ألف دوالر أمرييك أو أقل مجموع املنح التي حصل عليها ٣٧من صناديق النساء حوايل ٢٨مليون دوالر أمرييك
صناديق النساء وإذ تدرك AWIDالدور املهم الذي أ ّدته صناديق النساء تاريخ ًيا يف متويل مجموعة واسعة ومتنوعة من املنظامت النسائية ،فقد أجرت ،بالتعاون مع الشبكة الدولية لصناديق النساء ( ،)International Network of Women’s Fundsوللمرة األوىل ،استقصاء مفصالً حول صناديق النساء لفهم دخلها وعملية حصولها عىل املنح .مجموع الدخل لعام ٢٠١٠بلغ ٥٤٫٥مليون دوالر أمرييك ،بحسب ما أورده ٤٢صندوقًا نسائ ًيا ضمن عينتنا .ولكن معظم هذه الصناديق تعمل مبوارد محدودة نسب ًيا ،حيث اوردت ٪٥٧من املنظامت املشاركة يف االستقصاء يف عام ٢٠١٠دخل ال يتع ّدى ٥٠٠ألف دوالر أمرييك. كان مجموع املنح التي حصل عليها ٣٧من صناديق النساء تقريباً ٢٨مليون دوالر أمرييك لعام .٢٠١٠وقد ارتكزت اسرتاتيجيتها التمويلية عىل تشديد دعم جوهريًا ومرنًا ميتد عىل عدة سنني .يسعى العديد من صناديق النساء إىل حشد موارده من مصادر غري متوفرة بسهولة دعم منظامت حقوق النساء ً للمنظامت النسائية .عىل سبيل املثال ،تؤكد نتائج استقصاء AWIDأ ّن صناديق النساء يف العينة ارتكزت عىل الهبات الفردية لتأمني ٪٥١٫٨من ميزانياتها (رغم أ ّن معظم هذه املوارد يأيت من أضخم الصندوقني الدوليني وصندوقني آخرين يف الواليات املتحدة األمريكية ،وبالتايل يجب أخذ ذلك باالعتبار لدى االطّالع عىل هذه البيانات) .وتتوىل بعض صناديق النساء قيادة جهود تعاونية لحشد املوارد وكسب املنح ،باإلضافة إىل استكشاف الفرص بحذر لتعزيز املوارد وغريها من وسائل الدعم من الجهات الفاعلة يف القطاع الخاص. ملخّص تنفيذي
|
إرواء األوراق وتعطيش الجذور
|
AWID
7
اإلحسان الفردي أما آخر قطاع نستكشفه يف التقرير فهو مجال اإلحسان الفردي .يف اآلونة األخرية كرثت الوجوه واآلليات يف مجال اإلحسان ،حيث ترافق النمو الكبري يف االقتصادات النامية مع ارتفاع الرثوات الفردية .باإلضافة إىل التنوع الجغرايف ،يزداد دور النساء والشباب أهمية كجهات فاعلة يف اإلحسان عامل ًيا ،حيث قد تشكّل كلتا الفئتني مصادر واعدة تستطيع أن تستفيد منها املنظامت النسائية. ولكن توجهات أخرى يف املجال قد تثري القلق ،مثل فلسفة «الرأساملية الخريية» التي تربط بني مفهوم املسؤولية االجتامعية لألفراد األثرياء واالعتامد عىل آليات السوق و»األدلّة» القابلة للقياس لتمييز الربامج التي تستحق الدعم .وقد أثار منو التعهيد الجامعي اهتام ًما كب ًريا كآلية لتسهيل املشاركة الجامعية يف اإلحسان؛ حتى أنه أنشئ موقع مخصص للتمويل الجامعي من أجل املساواة الجندرية (مراجعة .)www.catapult.orgيف حني أ ّن أنواع املشاريع التي ميكن إعدادها لجذب جمهور مم ّول جامع ًيا اثاروا القلق ،ال ّ شك أ ّن هذا النوع من اآلليات يفتح فرص متويل جديدة لبعض املنظامت النسائية .ولكن عمو ًما ،يف حني أ ّن منو األعامل الخريية وتن ّوعها خطوة إيجابية، التعتب هذه الجهود الفردية بدائل لواجبات الدول لتخصيص أقىص ح ّد متوفر من من الرضوري أن َ املوارد لحامية حقوق اإلنسان وااللتزام بها ،وذلك من خالل إطار عمل التعاون الدويل ضم ًنا.
ملخّص تنفيذي
|
إرواء األوراق وتعطيش الجذور
|
AWID
ولكن معو ًما ،يف حني أنّ منو األمعال اخلريية وتن ّوعها خطوة إجيابية ،من الرضوري التعتب هذه اجلهود أن َ الفردية بدائل لواجبات الدول لتخصيص أقىص ح ّد متوفر من املوارد محلاية حقوق اإلنسان وااللزتام هبا، وذلك من خالل إطار معل التعاون الدويل مض ًنا 8
استنتاجات ال يكتفي هذا التقرير بوصف بيئة التمويل الحاليبل يرفع عدة توصيات حول طريقة التعامل مع ويف هذه البيئة ومواجهتها لحشد موارد أفضل وأكرب ملنظامت حقوق النساء ،من خالل نهج املوارد الجامعية النسوية.
التوصيات للمنظامت النسائية .١تخطي منطقة االرتياح :الحصول عىل التعليم فيام يتعلق بتنوع املم ّولني واملم ّوالت ومتغية .االعتامد فقط عىل نفس املتربعني واملتربعات من املايض مل يعد ممك ًنا أو مستدا ًما. بيئة التمويل متنوعة ،معقدة، ّ هناك حاجة قوية ومل ّحة إىل توسيع نطاق املم ّولني واملم ّوالت الذين يفهمون نفوذ منظامت حقوق النساء ووقعها .يويص التقرير بأخذ باإلعتبار َمن يحفّز أجندات التمويل يف سياقات عملكن أو َمن ينشئ رشاكات مع املنظامت التنموية التي تعرفنها .ما املصالح املامثلة وما نقاط االختالف الواضحة؟ نظ ًرا إىل التحديات التاريخية التي ينطوي عليها فهم الجهات الفاعلة يف القطاع الخاص والعمل معها ،يويص التقرير منظامت حقوق النساء بتقييم دور املم ّولني واملم ّوالت املتنوعني ضمن سياقها واالطّالع عىل التنوع الهائل بني املبادرات والجهات الفاعلة بهدف تحفيز ردود جامعية للتح ّرك يف هذا الواقع الجديد .من الرضوري أن تكن مستعدات للتعلّم من املجموعات أو الجهات الفاعلة الناشئة التي ال تعرفنها جي ًدا .اطرحن عىل أنفسكن السؤال التايلَ :من غريكن يف مجتمعكن املحيل أو مجالكن يعمل مع النساء والفتيات ،رمبا من منظار مختلف؟ ما الفرص للتواصل معهم ومعهن ضمن حوار يهدف إىل إيجاد نقاط االختالف والنقاط املشرتكة؟ كيف ميكن نرش املعلومات واألرسار املكتسبة عىل نطاق واسع لتستخدمها املنظامت النسائية األخرى؟ كيف ميكننا أن نواصل بناء آليات مشرتكة/جامعية لحشد املوارد التي ميكنها املساعدة يف متويل ال منظمتنا أو مجموعتنا الفردية فحسب بل أيضً ا حركاتنا ضمن بيئة التمويل الجديدة هذه؟
ملخّص تنفيذي
|
إرواء األوراق وتعطيش الجذور
|
AWID
9
.٢تحديد املعايري والفرص لالنخراط الحيوي نظ ًرا إىل املخاوف بشأن تضارب األجندات والحوافز وطرائق العمل مع القطاع الخاص والجهات الفاعلة األخرى األحدث يف بيئة التمويل الذين يظهرون اهتاممهم بدعم النساء والفتيات ،فإ ّن املعايري الواضحة أساسية لتحديد فرص االنخراط الحيوي. تعترب AWIDاالنخراط الحيوي وسيلة للحركات واملنظامت النسائية الكتساب الحرية السياسية والقدرة عىل املشاركة من دون أن نسمح بدمجنا ضمن اإلطار األوسع خالل العملية .وذلك يعني عدم االكتفاء باالستجابة والتك ّيف مع توجهات التمويل وأجنداته ،بل تخطي ذلك لنساهم يف صياغتها بفعالية أكرب .هذا ال يعني تبني أجندات متضاربة مع أجنداتنا ،بل أن نكون مستعدات لدخول مساحات غري مألوفة ،وبذل جهدا حقيقيا لفهم وجهات نظر املجموعات املشاركة ،وتحدي االفرتاضات الخاصة بنا قبل تحديد إمكانات جهة فاعلة أو ساحة مع ّينتني عىل االرتقاء بأجندات حقوق النساء .نعتقد حال ًيا أ ّن االنخراط الحيوي اسرتاتيجية أساسية وأن املزيد من املنظامت النسائية بإمكانها أن تحفّز استباق ًيا النخراط الساحات والجهات الفاعلة املعنية ،رشط اعتامد إرشادات توجيهية واضحة الت ّخاذ الخيارات .قد يتطلب االنخراط أسلوب عمل مختلفًا أو لغة مختلفة (من دون التنازل عن املبادئ الجوهرية) ومن املحتمل أن تكون مهمة طويلة األجل .التواصل الفعال عندما يتعلق األمر بالوقع.
.٣احتساب ما يهم وتقديم القصة الحقيقية للوقع الذي نحدثه من مهام املنظامت النسائية واملم ّولني واملم ّوالت احتساب ما يهم وتقديم القصة الحقيقية للوقع الذي نحدثه .من السهل قياس الكميات عند الرتكيز عىل النتائج القصرية األمد و»عائدات االستثامر« ،النتائج «املرئية» عىل حساب تغيري أكرث أهمية. إ ّن العودة إىل التصنيفات الكالسيكية يف التحليل الجندري مثل «االحتياجات العملية» و»املصالح االسرتاتيجية» قد يفيد الناشطني والناشطات لحقوق النساء لتوجيه الجهات الفاعلة الجديدة يف املجال ملاذا الحلول التقنية للتحديات العملية التي تحسن ملموس يف نوعية حياتهن ولكرس الحلقات املفرغة من التمييز والعنف .ال بد تواجه النساء نادرا ما تكفي لتحقيق ّ من أنظمة مراقبة وتقييم أكرث إلحاحا والتي تتحدث بشكل فعال يف إنجازات حقوق املرأة ومساهامتها رضورية .بالنسبة لنا كمنظامت نسائية ،من الرضوري أن نطلع اآلخرين واألخريات عىل الوقع الذي نحدثه برشوطنا ،ولكن أيضً ا بطرق تساعدهم لفهم ما نفعله والفرق الذي نحدثه يف حياة النساء والفتيات .ومن الرضوري أن نطلعهم عىل الوقع الذي نحدثه ال كمنظامت فردية فحسب بل أيضً ا كجزء من حركة واسعة حققت أعظم املكاسب لحقوق النساء خالل العقود القليلة املاضية .بإمكان التحليالت اإلجاملية ،وذلك بالتعاون مع منظامت أخرى لحقوق النساء املرأة والحلفاء والحليفات أن تساهم كث ًريا يف جمع املزيد من األدلّة التي ميكن أن تكون قوية بشكل خاص يف بناء مزيد من األدلة حول أهمية دعم حقوق النساء كمح ّرك أسايس. ملخّص تنفيذي
|
إرواء األوراق وتعطيش الجذور
|
AWID
10
.٤اعتامد حشد املوارد النسوي التعاوين الجريء إذ ندرك التوتر والتنافس اللذين غال ًبا يولّدهام حشد املوارد ،يصبح للنهج الجامعي بني املنظامت النسائية أهمية كبرية، أكانت من خالل التفاوض عىل الرشوط مع املت ّربعني واملت ّربعات ،أو التأثري عىل أطر عملهم وأولوياتهم التمويلية ،أو ببساطة إلطالع املجموعات األخرى عىل معلومات تتعلق مبامرسات املت ّربعني واملت ّربعات وأولوياتهم .قد تؤدي تجربة حشد املوارد إىل عزل املنظمة وإضعافها وغال ًبا ما تتسبب بتفاقم االنقسامات داخل الحركات النسائية .لذا ال ب ّد من اإلقرار برصاحة بذاك التوتر والسعي إىل تجاوزه لالنتقال من الخطابات حول حشد املوارد الجامعي إىل تطبيقه عمل ًيا .فمبادرات حشد املوارد التعاونية ،التي تطلقها مجموعات تعمل ضمن شبكات عىل مشاكل أو مناطق مشرتكة ،أثبتت فعاليتها يف مضاعفة التربعات واستدامة املوارد املتوفرة لحركات ومنظامت حقوق النساء .ويف ،AWIDنؤمن أ ّن التنافس عىل املوارد يؤ ّدي إىل احتياج املوارد وإىل الح ّد من قدرتنا وحريتنا السياسية .يف وقت يزداد فيه التعاون بني املت ّربعني واملت ّربعات يف قطاعات متويلية مختلفة ،بإمكان العمل مع الحلفاء والحليفات املت ّربعني أن يؤث ّر بطريقة إيجابية عىل نطاق أوسع من املم ّوالت واملم ّولني اآلخرين ومن القطاعات األخرى .فمن األهمية أن نتمتع مبساحة نستخدمها العالم وتأثري أجندات التمويل .بل التص ّدي، حيثام يلزم ،للمقاربات التي تستغل النساء والفتيات أو تتجاهل االلتزامات بحقوق اإلنسان.
توصيات للمولّني واملم ّوالت .١إذا كان وضع النساء والفتيات أو املساواة الجندرية يثري اهتاممكم فإ ّن منظامت حقوق النساء هي رشيكتكم االسرتاتيجية يجدر مبنظامت حقوق النساء أن تحتل األولوية كرشيكة ألي مت ّربعة أو مت ّربع مهتمني بإحداث تغيري مستدام يف مجال حقوق النساء واملساواة الجندرية ألنها منظامت متجذّرة يف سياقات ومجتمعات محلية متن ّوعة ،وتجري تحليالت مع ّمقة ملشاكل الالمساواة الجندرية وانتهاكات الحقوق ،ويف جعبتها تاريخ طويل من الخربة واالسرتاتيجيات ملواجهة هذه املشاكل. حل سحري؛ وكام قد تستخدم الرشكة خبريات وخرباء يف الهندسة عند االستثامر يف بناء تكنولوجيا جديدة ،عىل ما من ّ املم ّوالت واملم ّولني اللجوء إىل الخبريات والخرباء يف مجتمع حقوق النساء لدعم صياغة برامج تفيد النساء والفتيات بفعالية عىل املدى البعيد.
ملخّص تنفيذي
|
إرواء األوراق وتعطيش الجذور
|
AWID
11
.٢اسرتاتيجيات التمويل الف ّعالة تنظر إىل الكمية والنوعية والقيم املشرتكة تدعو الحاجة إىل اسرتاتيجيات متويل تأخذ بعني اإلعتبار تنوع التنظيامت الخاصة بحقوق النساء ،مبا يف ذلك املجموعات التي حجم أو نائية أكرث تعمل عىل مستوى القاعدة الشعبية وتؤ ّدي أدوا ًرا مهامً يف تحويل حياة النساء والفتيات قد تكون أصغر ً مهم ج ًدا ،عىل غرار املنظامت النسائية األضخم التي تعنى حول العامل .يف ذاك اإلطار ،يؤ ّدي مجتمع صناديق النساء دو ًرا ً بإعادة تقديم املنح .خذوا باالعتبار الوسطاء والوسيطات ضمن املنظامت النسائية للوصول إىل هذه املنظامت األصغر حجامً التي قد ال تتمكنون من الوصول إليها بطريقة أخرى. التمويل املتعدد السنوات هو مفتاح الحل لتحقيق نتائج قوية .فالتمويل األسايس حاسم ألنه يسمح باملرونة يف مجابهة املتغية ،وباالستثامر يف التعلّم وتقوية املنظامت ،مام يعزز وقعها يف النهاية .أما االلتزامات املرنة املمتدة السياق والظروف ّ عىل عدة سنوات ،فهي تس ّهل إمكانية توقع املوارد واالستدامة املالية التي تسمح للمنظامت النسائية بالبقاء مركّزة عىل أولويات الربامج والتخطيط بفعالية أكرب.
والتحسن .٣آليات املحاسبة حاسمة للتعلّم ّ األدوات الحالية ملراقبة مجال متويل حقوق النساء واملساواة الجندرية واملساءلة بشأنه محدودة وتحتاج إىل الكثري من التطوير لتأخذ باالعتبار ال مبلغ التمويل املتع ّهد به فحسب ،بل أيضً ا طريقة إنفاق املصاريف ،واألهم من ذلك ،النتائج التي يساهم التمويل يف تحقيقها .ومن الرضوري مساءلة الجهات الفاعلة يف القطاع الخاص بشأن نتائج برامجها الخاصة بالنساء والفتيات مع التشديد عىل أ ّن الربح والنمو االقتصادي ليساهديف التنمية النهائيني .وضمن هذا السياق ،قد يكون من املهم بعد للناشطات والناشطني يف حقوق النساء أن يراقبوا صيغة األجندة التنموية ما بعد العام ٢٠١٥ويؤث ّروا فيها ويحرتسوا للطريقة التي ميكن استخدامها بها كأداة ملساءلة املت ّربعات واملت ّربعني املتن ّوعني بشأن األهداف التنموية. وتعمل املساءلة باتجاهات متع ّددة؛ إذ كام ميكن مساءلة املانحات واملانحني بشأن النتائج املحققة بواسطة املوارد التي يق ّدمها املم ّولون واملم ّوالت ،فإ ّن هؤالء األخريين مسؤولون تجاه املانحات واملانحني ،ومجموعة األنصار األوسع نطاقًا التي يخدمونها ،عن استخدام مواردهم بفعالية .وعليه ،ال بد من توفر املساحات التي تسمح للمم ّوالت واملم ّولني واملانحات واملانحني مبناقشة اإلنجازات والتحديات التي يواجهونها وتحليلها بهدف تعزيز هذه «املساءالت املتعددة».
ملخّص تنفيذي
|
إرواء األوراق وتعطيش الجذور
|
AWID
12