مذكرة اللغة العربية 2ث وورد 2017م

Page 1

‫إهـــــــداء‬ ‫إلى‬ ‫أمي وأبي‬

‫رب ارحمهما كما ربياني صغيرا‬ ‫وفقها ال لما يحب ويرضى‬ ‫وزادها إيمانا وغنى نفس‬ ‫ويقين وعفاف وتقى‬

‫إلى‬ ‫أختي العزيزة‬

‫ربنا هب لنا من أزواجنا‬ ‫وذرياتنا قرة أعين واجعلنا‬ ‫للمتقين إماما‬

‫إلى‬ ‫زوجتي‬

‫أفديه إن حفظ الهوى أو ضيع ملك الفؤاد فما عسى أن أصنع‬ ‫الذين علموني وربوني‬ ‫وكانوا شمسا أضاءت لي‬ ‫الطريق‬

‫إلى‬ ‫طلبي وطالباتي‬ ‫إلى‬

‫أساتذتي الفاضل البرار‬

‫باراك ال لكم‬ ‫ووفقكم لكل خير‬

‫إلى‬

‫كل من آمن بالله ربا وبالسل م دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا‬

‫ورسول‬

‫‪1‬‬


‫النحو‬

‫‪2‬‬


‫أسلوب التعجب‬

‫هو أتسلوب يدل على الدهشة والتستغراب ‪.‬‬ ‫وهو شعور ننففتسي لتستعظام شيء لصفة بارزة فيه ‪.‬‬

‫التعجب القياسي‬

‫ما أفعل‬

‫أفعل بـ‬

‫ما أعظم التسلم‬

‫أعظم بالقرآن‬

‫إعراب صيغتي التعجب القياسي‬

‫تعجبيس سسة مبنيس سسة علس سسى التسس سسكون أعظم‬

‫ما‬ ‫أفعل )أعظم(‬

‫في محل رفع مبتدأ‬

‫فعسسل مسساض مبنسسي علسسى الفتسسح‬ ‫والفاع سسل متس سستتر وجوب سسا تق سسديره‬

‫السلم‬

‫الباء‬ ‫القرآن‬

‫فعل ماض جاء على صسسورة المسسر‬ ‫للتعجب مبني على التسكون‬ ‫حرف جر زائد‬ ‫فاعل مجرور لفظا مرفوع محل‬

‫)هو( عائد على ما‬

‫أو فاعسسل مرفسسوع بالضسسمة منسسع مسسن‬

‫مفعس سسول بس سسه منصس سسوب وعلمس سسة‬

‫ظهورهس س سسا اشس س سستغال المحس س سسل بحركس س سسة‬

‫نصبه الفتحة الظاهرة‬

‫حرف الجر الزائد)الباء(‬

‫والجملة من الفعل والفاعل والمفعول به في‬ ‫محل رفع خبر لس )ما( التعجبية‬ ‫شروط صياغة أسلوب التعجب القياسي )هي نفسها شروط اسم التفضيل(‬ ‫‪ (1‬فعل يثليثي؛ فل يصح من الرباعي أو الخماسي أو السداسي‪.‬‬ ‫‪ (2‬قابل للتفاوت؛ فل يصح من )مات ‪ ,‬فني ‪ ,‬هلك ‪ ,‬ذهب ‪ ,‬خرج ‪ ,‬دخل……(‬ ‫‪ (3‬الفعل تا م؛ فل يصح من الناقص)كان وأخواتها‪ -‬كاد وأخواتها(‬ ‫‪ (4‬ل يدل على عيب أو لون؛ على وزن )افعل‪ -‬مؤنثه‪ -‬فعلء(‬ ‫وهي‪:‬‬

‫‪(5‬‬ ‫‪(6‬‬

‫)ازرق……مؤنثه…زرقاء(‬ ‫)احمر……مؤنثه…‪ .‬حمراء(‬ ‫متصرف؛ فل يصح الفعل الجامد )عسى‪ -‬نعم‪ -‬بئس‪ -‬ليس‪(..‬‬ ‫)لم – لن – ليس‪ -‬ل ‪ -‬ما(‬ ‫مثبت؛ فل يصح من المنفي‬ ‫مبنى للمعلو م؛ فل يصح الفعل المبني للمجهول‪.‬‬

‫‪-1‬‬

‫إذا فقد الفعل أحد الشروط السابقة نتبع الخطوات التية‪.....‬‬

‫‪(7‬‬ ‫ملحظات هامة‬

‫نأتي بفعل تعجب متساعد من عندنا )ما أحتسن‪ ,‬ما أروع‪ ,‬أعظم بس‪ ,‬أجمل بس(‬ ‫ثم نأتي بالمصدر الصريح أو المؤول من الفعل المراد منه التعجب ‪ ....‬مثال تعجب من )ارتفاع البرج(‬ ‫‪‬‬

‫نأتي بفعل متساعد مثل )ما أشد(‬

‫‪‬‬

‫نأتي بالمصدر الصريح أو المؤول من الفعل ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫الجملة في النهاية ‪ ----‬ما أشد ارتفاع البرج أو ما أشد أن يرتفع البرج‬

‫‪-2‬‬

‫)ارتفاع(‬

‫)أن يرتفع(‬

‫إذا كان الفعل المراد التعجب منه )منفي أو مبني للمجهول(‬

‫نأتي بفعل متساعد مطابق للشروط وبالمصدر المؤول فقط من الفعل المخالف‪.‬‬ ‫تعجب من الفعل )تتصان – ل يكذب(‬

‫‪3‬‬


‫‪-3‬‬

‫ما أعظم أل يكذب المؤمن على الناس‪.‬‬

‫ما أجمل أن تتصان حقوق الناس‪.‬‬

‫إذا طلب منك التعجب من جملة ‪ ,‬حدد نوع الجملة اسمية أو فعلية‬

‫إن كانت اسمية ضع فعل متساعد للتعجب ‪ +‬الجملة التسمية‪.‬‬ ‫إذا كانت فعليه‬

‫تعجب من‬

‫ضع فعل متساعد للتعجب ‪ +‬أن ‪ +‬الجملة الفعلية‪.‬‬ ‫ومن‬

‫)قول الزور(‬ ‫ما أقبح قول الزور‬

‫‪-4‬‬

‫المصدر المؤول هو ‪:‬‬

‫‪-5‬‬

‫إعراب المصدر المؤول‪:‬‬

‫‪-6‬‬

‫‪-7‬‬

‫) يكتب التاريخ أمجاد بلدي(‬ ‫ما أجمل أن يكتب التاريخ أمجاد بلدي‬ ‫أو‬

‫أن ‪ +‬المضارع‬

‫في صيغة )ما أفعل(‬

‫يعرب في محل نصب مفعول به‬

‫في صيغة )أفعل بـ(‬

‫يعرب في محل رفع فاعل‬

‫ما ‪ +‬الماضي‬

‫ل يصح التعجب من الفعال الجامدة أو التي ل تقبل التفاوت ‪.‬‬

‫يجوز دخول كان بين )ما( التعجبية و)أفعل( تعرب على أنها زائدة ل اتسم لها ول خبر‪ .‬ما كان أجمل الحجاب‪.‬‬ ‫)كان( زائدة ل اتسم لها ول خبر‪.‬‬

‫‪-8‬‬

‫يصح استعمال طريقة الغير مستوف للشروط مع الفعل المتستوفي للشروط‬ ‫تعجب من )حتسن(‬

‫)ما أشد حتسن التسماء (‬ ‫)ما أحتسن التسماء(‬ ‫تدريبات‬

‫أ – عين صيغة التعجب فيما يأتي ‪ ،‬وبين الفعل الذي جاءت منه‪:‬‬

‫ع تاريخهسسا ! ومسسا أعظسنم رجالهسسا الوائسسل وأكسررفم بسسأخلقهم ! وأرجمسفل بتمتسسسكهم بعقيسسدتهم وتطسسبيقهم‬ ‫)المسسة التسسسلمية مسسا أرو ن‬ ‫لتعاليم دينهم ! لقد كتبوا أعظنم تاريخ و شيدوا أعظم حضارة عرفتهسسا البشسرية ‪ ،‬فتسسسادوا العسسالم بسسأخلقهم وطيسسب تعسساملهم ‪،‬‬

‫صسسدقنهتفم إن عاهسسدوا ! ‪ ،‬ونمسسا أفونفسساهم إن وعسسدوا ! ‪ ،‬ونمسسا أعسسدلهم إن حكم سوا !‪ ،‬ومسسا أعفسساهم إن قسسدروا !‪ ،‬ومسسا أنفعهسسم‬ ‫فمسسا أن ف‬ ‫لصدقائهم !‪ ،‬وما أضرهم لعدائهم !‪ ،‬فما أنفجندنر أن تضرب بهم المم المثال في الخلق التسامية النبيلة ! (‪.‬‬ ‫ب – أعرب ما يأتي ‪:‬‬

‫‪ – 2‬ما أكثنر النانس في الرخاء ‪،‬و ما أقنلهم في الشدة !‬ ‫‪ – 1‬ما أجمنل الحريةن !‬ ‫‪ – 4‬نما أفتسنعند نمفن أنيدح ى حق ال عليه !‬ ‫‪ – 3‬أنرعفم بالكريم!‬ ‫جـ ‪ -‬تعجب مما يأتي بإحدى صيغتي التعجب ‪:‬‬ ‫‪ -3‬ثبات القيم الجميلة‬ ‫‪ -2‬يصام رمضان‬ ‫‪ -1‬يخلص محمد في عمله‬ ‫‪ -4‬ل يخون ال مؤمن ‪ -5‬يحب التلميذ معلمه ‪ -6‬كثرة المعاصي‬ ‫‪ -7‬انتشار الغلء والفتساد ‪-8‬أنين القصى‬

‫‪-9‬وجوب الحجاب وغض البصر‬

‫‪4‬‬


‫أسلوب الختصاص‬ ‫هو أسلوب يذكر فيه اسم ظاهر بعد ضمير المتكلم غالبا )أنا ‪ -‬نحن( أو ضمير متصل )عليكم ‪ -‬علينا( أو ضمير‬ ‫مخاطب )أنت ‪ -‬أنت ‪ -‬أنتما ‪ -‬أنتم ‪ -‬أنتن(‪.‬‬ ‫يأتي التسم الظاهر لبيان المراد من الضمير‪ ,‬ويتسمى هذا التسم بالتسم المختص‪.‬‬ ‫مثال‪ :‬نحن – المسلمين ‪ -‬مؤمنون بالله ‪.‬‬

‫التسم المختص هو )المتسلمين( جاء لبيان الضمير المقصود بالضمير )نحن(ز‬

‫إعراب السلوب يكن بالطريقة التالية ‪:‬‬

‫نحن‪ .......‬ضمير مبني في محل رفع مبتدأ‬ ‫المسلمين‪ ....‬مفعول به لفعل محذوف وجوبا تقديره )أخص أو أعني أو أقصد(‬ ‫مؤمنون‪ ....‬خير مرفوع وعلمة ورفعه الواو لنه من التسماء الخمتسة‬ ‫بالله‪ ........‬جار ومجرور‪.‬‬

‫فأصل الجملة )نحن‪ -‬أخص المتسلمين – مؤمنون بال(‬

‫وققس على ذلك المثلة التالية‪:‬‬

‫م ‪ -‬أعمل بجد ‪.‬‬ ‫إنني ‪ -‬المعل ل‬

‫إننا ‪ -‬رجا ل‬ ‫ل ‪ -‬نحمل همم المة ‪.‬‬ ‫لا المستقب ل‬ ‫نحن ‪ -‬المصريين ‪ -‬كرماء‬ ‫ب ‪ -‬مجتهدون ‪.‬‬ ‫نحن ‪ -‬معشلرا الطل ل‬ ‫صور السم المختص ‪:‬‬

‫‪– 1‬معرفا بـ )أل(‪:‬‬

‫مثل ‪ :‬نحن – المؤمنون – نحب الخير والتسلم ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬المضاف إلى معرفة ‪.‬‬

‫مثل ‪ :‬نحن‪ -‬أحباب الرسول – نتساعد المحتاج‪.‬‬ ‫ة( للمؤنث‪،‬‬ ‫ى ( للمذكر أو ) أي ي ة‬ ‫‪ – 3‬إحدى الكلمتين )أ ى‬

‫يليها اتسممعرف بس )أل( يعرب صفة مرفوعة دائما ‪.‬‬

‫ب – متستقبل بلدك‬ ‫مثل ‪ :‬أنت ‪ -‬أيها الشا ب‬ ‫أنت‪ -‬أييبتها البم ‪ -‬مصنع الرجال ‪ .‬أنتم – أيها الجند ‪ -‬درع الوطن ‪.‬‬ ‫إعراب أي ‪ /‬أيها‬ ‫اتسم مبني على التسكون في محل نصب مفعول به لفعل محذوف وجوبا تقديره )أخص أو أعني أو أقصد( والهاء حرف‬ ‫مبني للتنبيه ل محل له من العراب‪,‬‬ ‫التسم المعرفة بعد أيها أيتها ‪ :‬يعرب صفة مرفوعة ليها وأيتها أو يعرب بدل منها‪.‬‬ ‫س‪:‬‬ ‫ل تن س‬ ‫]أىيها ‪ ،‬أي يةتها[ في أتسلوب النداء تعرب ‪ :‬منادح ى مبني على الضم في محل نصب مفعول به ‪.‬‬

‫مثل ‪ :‬يا أيها الطلب اجتهدوا‬ ‫]أىيها‪ ،‬أي يةتها[ في أتسلوب الختصاص تعرب ‪ :‬اتسم مبني على الضم في محل نصب علي الختصاص بفعل محذوف‬ ‫وجوب ا تقديره ]أخص[‪ ،‬والهاء حرف مبني للتنبيه ‪.‬‬

‫ملحظات هامة ‪:‬‬

‫‪ – 1‬العلمات التي يعرف بها المختص ‪:‬‬

‫يقع بين شرطتين ‪ -‬يتسبقه ضمير ‪ -‬يمكن حذفه من الجملة ‪ -‬منصوب – معرفة ‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫‪ -2‬لكي تقدر الفعل المحذوف لبد أن يكون المقصود من التسم الظاهر بيان الضمير‪ ,‬إوال يعرب التسم‬ ‫الظاهر حتسب موقعه في الجملة‬ ‫مثال ‪ :‬أنا شاب مصري‪.‬‬

‫هنا ل يمكن تقدير فعل محذوف بعد الضمير لن الجملة مبتدأ )أنا( وخبر )شاب مصري(‪ ,‬ول يوجد فيها ما يدل على‬

‫الختصاص‪.‬‬ ‫نموذج معرب لما يصح فيه التقدير ‪:‬‬ ‫سبحان س‬ ‫ه العظيم ‪.‬‬ ‫ة‬ ‫ك الل س‬

‫سبحان ‪ :‬مفعول مطلق منصوب علمته الفتحة ‪ ،‬وهو مضاف ‪.‬‬

‫ك ‪ :‬ضمير مبني في محل جر مضاف إليه ‪.‬‬ ‫صتد ‪. .‬‬ ‫الله ‪ :‬لفظ الجللة مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره "أخص" أو أق ت‬ ‫العظيم ‪ :‬صفة منصوبة علمتها الفتحة ‪.‬‬ ‫تدريبات‬

‫ضع اسما ا مختصا ا في العبارات التية بحيث تتنوع صوره ‪.‬‬

‫‪ – 1‬نحن ‪ ............‬أتسعد الناس ‪ – 2 .‬عليكم ‪ ..........‬متسئولية كبيرة نحو الوطن ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬لنا ‪ ..............‬حقوق على البناء ‪ – 4 .‬عليكم ‪ ..........‬حماية الوطن ‪.‬‬ ‫‪ – 5‬إننا ‪ .............‬ندعو إلى التسلم ‪.‬‬

‫)ب( – عين في كل جمله من الجمل التية أركان جملة الختصاص‬

‫ق‪.‬‬ ‫‪- 1‬أنا – العربي – ل أخضع لطاغية ‪.‬‬ ‫‪- 2‬إننا القضاة نقضي بالح م‬ ‫‪- 3‬بنا – أيها الشباب – تتحقق أهداف أمتنا‪- 4 .‬نحن العرب نكرم الضيف ونحمي الجار‬ ‫ب العلم مصباح الحياة\‬ ‫ب المة ‪ -‬متسئولية كبري ‪ - 6‬أنت طال ن‬ ‫‪ - 5‬عليكم ‪ -‬شبا ن‬ ‫‪ - 8‬نحن معاشنر النبياء ل نورث‬ ‫‪ - 7‬بكم أصدقائي تكتمل الفرحة‬

‫)جـ ( استخرج كل اسم منصوب على الختصاص‪ ،‬وعين الضمير الذي يفسره ‪.‬‬

‫نحن العرب أرتسينا أتسس الحضارة قديماا‪ ،‬ونشرنا مبادئ العدل والمتساواة‪ ،‬وقت أن كان الغرب يتخبط في ظلمات الجهسسل‬ ‫‪ ،‬ويعسساني ألوانسا مسسن التعتسسسف والظلسسم والتسسستبداد فسسي القسسرون الوتسسسطى‪ .‬إواننسسا أحفسساد العسسرب نسسدعو للتسسسلم والوئسسام فسسي ظسسل‬ ‫الخاء والتعاون بيسن الشسعوب علسى نهسفدي مسن كتساب الس وتسسنة رتسسوله‪ ،‬وتسسيكون لكسم أيهسا الشسباب المتسستقبل التسسعيد بعسد‬

‫هذا الماضي المجيد‪.‬‬

‫)د() نحن أطباء نداوي المرضى ()نحن الطباء نداوي المرضى( ‪ -‬أعرب الجملتين السابقتين‬

‫‪6‬‬


‫أسماء الفعال‬ ‫هو كلمة مبنية تدل على معنى الفعل‪ ,‬ولكنها ل تقبل علماته‪ ,‬ول تتصرف تصرفه‪.‬‬ ‫تنقسم أسماء الفعال من حيث الزمن إلى ‪:‬‬ ‫‪-1‬اسم فعل ماضي‬

‫شتان‪..............‬افترق‬

‫هيهات‪ ............‬بعد‬ ‫سرعان‪ ..........‬سرع‬

‫‪-2‬اسم فعل مضارع‬

‫أف‪ ..................‬أتضجر‬ ‫آه‪..................‬أتوجع‬

‫‪-3‬اسم فعل أمر‬

‫وي‪ .................‬أعجب‬ ‫بخ‪ ..................‬استحسن‬

‫صه‪/‬مه‪)........‬اسكت‪/‬اكفف(‬

‫حي‪)............‬أقبل(‬

‫هاؤ م‪ .........‬خذوا‬

‫على رسلك‪ ...............:‬تمهل‬

‫آمين‪)...........‬استجب(‬ ‫إيه‪).............‬زدني من الحديث(‬

‫هلم‪).........‬أسرع‪/‬أقبل(‬

‫بله‪)......................‬اترك(‬

‫مكانك‪)...........‬اثبت(‬

‫أمامك‪)....................‬تقدم(‬

‫دونك‪).............‬خذ(‬

‫إليك‪).....................‬ابتعد(‬

‫عليك‪)..............‬التزم(‬

‫‪7‬‬


‫وتنقسم أسماء الفعال من حيث النوع يثليثة‪:‬‬

‫‪-1‬‬

‫‪-2‬‬

‫أسماء أفعال مرتجلة‪ :‬وهو ما وضع من أول أمره ليدل على معنى الفعل‪.‬‬ ‫)هيهات( بمعنى )بعد(‪،‬‬

‫)أواه ‪ ،‬أوه ( بمعنى )أتوجع (‬

‫)أف( بمعنى )أتضجر(‬

‫)وي( بمعنى )أعجب( ‪.‬‬

‫هو ما اتستعمل في غير اتسم الفعل ثم نقل إليه وهي على ثلثة أنواع‪:‬‬

‫أسماء أفعال منقولة‪:‬‬

‫)إليك( بمعنى‬

‫منقولا عنا جارا ومجرور‪) :‬عليك( بمعنى )الزم( }عليكم أنفتسكم{‬ ‫)تنيح(‬ ‫منقولا عنا ظرف‪:‬‬

‫)وراءك( بمعنى )تأخر(‬

‫)دونك( بمعنى )خذ(‬ ‫منقولا عنا مصدر‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫)أمامك( بمعنى )تقدم(‬ ‫)مكانك( بمعنى )اثبت( ‪.‬‬ ‫)بله( بمعنى )اترك(‬

‫)رويدك( بمعنى )تمهل(‬

‫أسماء أفعال معدولة‪ :‬قياسي ييبنى على وزن )عفععال( أصله فعل ثلثي مجرد تام متصرف وعدلت لتسم‬ ‫الفعل‪ ,‬وشذ أن يأتي من غير الثلثي‬ ‫من الفعل )قتل( بمعنى )اقتل(‬

‫)ن للزال( من الفعل ) نزل ( بمعنى )انزل( ‪،‬‬

‫)قتال(‬

‫)ضراب( من الفعل )ضرب( بمعنى )اضرب(‬

‫ب( من الفعل )كتب ( بمعنى )اكتب( ‪.‬‬ ‫)ك للتا ل‬

‫ملحظات على أسماء الفعال ‪:‬‬

‫‪(1‬‬

‫اسم الفعل المر هاؤ م‬

‫يجوز اتصال الكاف به فيصير )هاك( معنى خذ ‪ ,‬ويجوز حذف الكاف منه فيصير )هاء( بمعنى خذ‬ ‫والفصح فيه أن تتصرف الهمزة في العدد والنوع ) هاسء – هاقء – هاءما – هاؤ م – هاؤن(‬ ‫‪(2‬‬

‫أسماء الفعال المرتجلة والمنقولة تسماعية عن العرب ل وزن لها يقاس عليه‪.‬‬ ‫تصاغ أسماء الفعال المعدولة عن الفعل قياتسية على وزن)فننعارل( تأتي من كل فعل ثلثي مجرد تام متصرف‪:‬‬ ‫مثل )حذر‪ -‬نحنذارر ‪ /‬نزل‪ -‬نن نازرل ‪ /‬عرك‪-‬نعنراك ر(‪.‬‬

‫‪(4‬‬

‫أسماء الفعال تستعمل بصيغة واحدة مع المفرد والمثنى والجمع مذكر ومؤنث‬

‫‪(3‬‬

‫وقد تأتي شاذة من المزيد الثلثي مثل )دراك( بمعنى أدررك وفعلها )أدنرك( ‪) -‬بدار( بعنى نباردر وفعلها )باندر(‬ ‫صه يا على‪.‬‬

‫صه يا أتسماء‪.‬‬

‫حي على الصلة أيها المتسلمون‪.‬‬ ‫‪(5‬‬

‫صه أيها الطلبة‪.‬‬ ‫حي على الصلة أيتها المتسلمات‪.‬‬

‫أسماء الفعال المتصلة بالكاف نراعي فيها ما يناتسب المخاطب‪:‬‬

‫‪8‬‬


‫مكانك يا علي‪.‬‬

‫مكانكم أيها الطلبة‪.‬‬

‫يا محمد علينك بالصلة‬ ‫‪(6‬‬

‫مكانكن أيتها الفتيات‪.‬‬ ‫يا أتسماء عليرك بالصلة‬

‫يا طلب عليكم بالصلة‬

‫أسماء الفعال تعمل عمل الفعل أي لبد لها من فاعل أو مفعول به‬ ‫)دونك الكتاب(‬ ‫ا ا ا دونك ‪/‬اسم فعل أمر بمعنى )خذ(‪ ,‬والفعال ضمير مستتر تقديره )أنت(‪.‬‬ ‫ا ا ا الكتاب‪/‬مفعول به منصوب وعلمة نصبه الفتحة‪.‬‬ ‫)شتان ما بين السل م والحرب(‬ ‫شتان‪:‬‬

‫اسم فعل ماضي بمعنى افترق و)ما(اسم موصول في محل رفع فاعل‪.‬‬

‫بين‪:‬‬

‫ظرف مبني )مضاف(‪.‬‬

‫السلم‪:‬‬ ‫الحرب‪:‬‬ ‫‪(7‬‬

‫مضاف إليه مجرور وعلمة جره الكسرة‪.‬ا ‬ ‫معطوف على السل م مجرور‪.‬‬

‫أسماء الفعال المنقولة عن جار ومجرور أو ظرف ل يميزها إل المعنى فقط‬ ‫فقد تكون اسم فعل مثل ‪:‬‬

‫)دونك الكتاب ‪ -‬عيلكم أنفسكم(‬

‫دونك‪:‬‬

‫اتسم فعل أمر بمعنى خذ مبني على الفتح‪ ,‬والكاف ل محل لها من العراب‬

‫الكتاب‪:‬‬

‫مفعول به منصوب وعلمة نصبه الفتحة‬

‫وقد تكون جار ومجرور أو ظرف مثل‪:‬‬

‫)وقف الرجل دون صاحبه – رأيت عليك الشيب(‪.‬‬

‫)وقف الرجل دونك(‬ ‫وقف‪:‬ا ‬

‫فعل ماض مبني على الفتح‪.‬‬

‫الرجل‪:‬‬

‫فاعل مرفوع عالمة رفعه الضمة‪.‬ا ‬

‫دون‪:‬‬

‫ظرف مكان منصوب الفتحة‪) .‬بمعنى وراء أو أما م أو أقل(‬

‫صاحبه‪:‬‬

‫مضاف إليه مجرور بالكسرة‪.‬‬

‫)عليك واجب فأده(‬ ‫عليك‪:‬‬

‫جار ومجرور)خبر مقد م ( في محل رفع‪.‬‬

‫واجب‪:‬‬

‫مبتدأ مؤخر مرفوع وعلمة رفعه الضمة‪.‬‬

‫فعل أمر مبني والفاعل ضمير مستتر تقديره )أنت( والهاء ضمير مبني في‬ ‫فأده‪:‬‬ ‫محل نصب مفعول به‪.‬‬ ‫تدريبات‬

‫‪9‬‬


‫استخرج أسماء الفعال من الجمل التية وبيني أنواعها ومعانيها‪:‬‬ ‫‪- 1‬قال الله تعالى عن الوالدين"‪...‬ول تقل لهما أف ول تنهرهما‪"...‬‬ ‫‪-2‬عليك نفسك فانهها عن غيها‪-3 .‬شتان ما بين صنيعكم وصنيعي‪.‬‬ ‫‪ -4‬هلم إلى الجهاد في سبيل الله‪-5 .‬وي لمن ل يوقر الكبير‪.‬‬ ‫‪-6‬حذار أن تتكبر على أساتذتك‪.‬‬ ‫‪-7‬قال أحد الشعراء ‪:‬جاورتا أعدائيا وجاورا ربها ا ا ا ا شتانا بينا جوارها وجواري‬ ‫‪-9‬قال شوقي ‪ :‬هيا الدنياا تقولا بملءا فيهاا ا ا ا ا حذارا حذارا منا بطشيا وفتكي‪.‬‬ ‫ضع مكان النقط التالية اسم فعل مناسب‪:‬‬ ‫‪...........-1‬فان الحياة جهاد‪.‬‬

‫‪........-2‬إلي الصلة فإنها منجاة من النار‪...........-3.‬أيها‬

‫السائق ففي التأني السلمة‪.‬‬

‫‪..........-4‬الهمال والكسل‪...........-5.‬أيها المروجون‬

‫للشائعات‪...........-6 .‬لشباب ل يعمل‪.‬‬ ‫‪...........-7‬أخاك الصغير ول تعجل عليه في السير‪...........-8 .‬مما أصابني‪.‬‬ ‫أعرب الجمل التية وبيني الفاعل لكل اسم فاعل‪:‬‬ ‫‪-1‬مهال أيها المتسرع‪.‬‬

‫‪-4‬حي على الصلة‪-2 .‬حذار الحقد والحسد‪.‬‬

‫‪-5‬‬

‫ويك عنترة‪.‬‬ ‫‪-3‬عليك نفسك فعلمها الخلق‪.‬‬

‫‪-6‬هيهات ما تطلب من المجد فأنت كسول‪.‬‬

‫ل( ‪:‬‬ ‫هات من الفعال التية اسم فاعل على وزن )فسسعا ق‬

‫)اترك‪,‬انزل(‬

‫استخرج مما يأتي أسماء الفعال وبين معانيها و أزمانها ‪:‬‬ ‫ه إذا قةرق س‬ ‫ئ القرآن الكريم ‪.‬‬ ‫ص ه‬ ‫‪ -1‬س‬ ‫‪ - 3‬هيهات نجاح الكسول ‪.‬‬ ‫ه من الصداع ‪.‬‬ ‫‪-5‬آ ه‬ ‫‪ - 7‬إليكما هذا المال فتصدقا به ‪.‬‬

‫م إلى التعليم يا شباب ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬هسل ة ي‬ ‫ح س‬ ‫ذاقر من الرذائل ‪.‬‬ ‫دفاقع عن الفضائل‪ ،‬و س‬ ‫‪ -4‬س‬ ‫ح س‬ ‫ذاقر أن توقع نفسك في شرك المخدرات ‪.‬‬ ‫‪ -6‬س‬ ‫‪ - 8‬ربنا استر عيوبنا‪ .‬آمين ‪.‬‬

‫ت المل إذا لم يسعده العمل ‪.‬‬ ‫‪ - 9‬هيها س‬

‫ه من حديثك الطريف ‪.‬‬ ‫‪ - 10‬إي ه‬

‫‪ - 11‬شتان ما بين المهتدي والضال‪.‬‬

‫‪ - 12‬دون ة‬ ‫كم المكتبة فترددوا عليها ‪.‬‬

‫‪ - 13‬أف لمن يجبن عند اللقاء‪.‬‬

‫ي ممن يعيش لنفسه وحدها ‪.‬‬ ‫‪ - 14‬وس ه‬

‫ضع بدل كل ما تحته خط فيما يأتي اسم فعل مناسب للمعنى ‪:‬‬ ‫ب يا رب العالمين ‪ - 3.‬أتعجب لستمرار‬ ‫‪ - 1‬اسكت عن بذيء الكل م ‪ - 2.‬اللهم استج ه‬ ‫الظلم في العالم ‪ - 4‬افترق ما بين الحق و الباطل ‪ - 5.‬احذهر من التعامل مع المنافق ‪- 6.‬‬ ‫أقبل على العمل المخلص ‪ - 7.‬ب سعةد س النجاح بل كفاح ‪.‬‬ ‫‪ - 8‬ال هسز م التواضع فتعلو مكانتك بين الناس ‪ - 9.‬تمههل قبل أن تخاصم الناس ‪.‬‬

‫‪10‬‬


‫ل النافية للجنس‬ ‫حرف يدخل على الجمل السمية فينفي الخبر عن جنس السم‪:‬‬ ‫ل طالب للعلم مقصر في مذاكرته‪.‬‬

‫ل متسئول عن حياة الناس مهمل‪.‬‬

‫في هذين المثالين تجد أن)ل النافية للجنس( في الجملة الولى تنفي )الهمال( عن )كل مسئول عن حياة الناس( وفي‬ ‫الجملة الثانية تنفي )التقصير( عن كل )طالب علم(‪.‬‬ ‫عمل ل النافية للجنس‪:‬‬

‫تعمل )ل النافية للجنس( عمل )إن( فتنصب المبتدأ وتتسميه اتسمها وترفع الخبر وتتسميه خبرها‪.‬‬

‫ومثال ذلك‪ :‬ل خائن يعمل الخير‪.‬‬ ‫)خائن( اتسم ل النافية للجنس مبني على الفتح )يعمل الخير( خبر جمله فعليه في محل رفع‬ ‫شروط عمل ل النافية للجنس‪:‬‬

‫مثال‪) -:‬ل إيمان لخائن‪(.‬‬

‫‪-1‬أن يكون اسمها وخبرها نكرتين‪....‬‬

‫فإن جاء معرفة )كررت وأهملت وألغيت( وما بعدها يعرب حتسب موقعه في الجملة‬ ‫مثال‪:‬‬

‫ل اللعب ول المدرب مقصران‬

‫اللعب‪...‬مبتدأ مرفوع‪...‬‬

‫ل‪ ...‬نافية للجنس ل عمل لها‬

‫المدرب‪ ...‬معطوف على اللعب مرفوع‬

‫ول‪..‬حرف عطف‬

‫مقصران‪...‬خبر مرفوع باللف لنه مثنى‪.‬‬

‫‪-2‬أل يفصل بينها وبين السم بفاصل)ظرف‪/‬جار ومجرور(‪:‬‬

‫فإن فصل بينها وبين اتسمها بفاصل)كررت وأهملت وألغيت( وما بعدها يعرب حتسب موقعه في الجملة‬

‫ل في الحقيبة كتب ول أقل م‬

‫نافية للجنس غير عاملة لنها كررت‪.‬‬

‫ل‬

‫في الحقيبة‬

‫جار ومجرور خبر مقدم في محل رفع‪.‬‬

‫كتب‬

‫مبتدأ مؤخر مرفوع وعلمة رفعه الضمة‪.‬‬

‫ول‬

‫حرف عطف ) ل ( مكررة مهمله‪.‬‬

‫أقل م‬

‫معطوف على كتب مرفوع‬

‫‪-3‬أل تسبق بحرف الجر الباء‪,‬فإذا سبقت ألغيت وأهملت‪,‬‬ ‫ونعرب ما بعدها‬

‫اتسم مجرور بالباء‬

‫اتسم مجرور بالباء وعلمة جره الكتسرة‬

‫الفريق فائز بل شك‪.‬‬ ‫أنواع اسم ل النافية للجنس‪:‬‬

‫الباء حرف جر )ل( نافية للجنس ل عمل لها‪.‬‬ ‫المفرد‬

‫ما ليس مضاف ول شبيه بالمضاف‪.‬‬

‫المضاف‬

‫نكرة ‪ +‬نكرة‬

‫شبيه بالمضاف‬

‫اتسم فاعل أو اتسم مفعول )منون(‬ ‫المفرد‬

‫ت مهملت‪.‬‬ ‫ل تسيدا ن‬

‫المضاف‬ ‫ل صاحب مصنع متستغل‬

‫‪11‬‬

‫الشبيه بالمضاف‬ ‫ل قائدا للقطار موجود‪.‬‬


‫ل إنتسانن خائن‪.‬‬ ‫ب في الفصل‪.‬‬ ‫ل طال ن‬

‫اتسم)ل( مبني على ما‬

‫ل ذا فضلل مذموم‪.‬‬ ‫ل ربات بيولت مهملت‪.‬‬

‫ل متسئولا مقصر‪.‬‬ ‫ل طالبا كتسول‪.‬‬

‫اتسم ل النافية للجنس منصوب وعلمة نصبه‪........‬‬

‫ينصب عليه‪.‬‬ ‫علمات نصب السم‪:‬‬

‫السم‬

‫العلمة‬ ‫الفتحة‬

‫مفرد‪-‬جمع التكتسير‬

‫الياء‬

‫المثنى‪-‬جمع المذكر التسالم‬

‫اللف‬ ‫الكسرة‬

‫إذا كان من التسماء الخمتسة‬

‫جمع مؤنث تسالم‬

‫)طالب‪-‬عالم‪//‬طلب‪-‬علماء(‬ ‫)أب‪-‬أخ‪-‬حم‪-‬فو‪-‬ذو(‬ ‫)طالبين‪-‬معلمين(‬ ‫)طالبات‪-‬معلمات(‬

‫ملحظات‪:‬‬ ‫‪ -1‬يجوز حذف خبر ل النافية لجنس إذا فهم من الكلم‪) .‬ل ريب‪ -‬ل شك‪-‬ل محالة‪-‬ل بد‬

‫ريب ‪ ,‬مفر ‪ ,‬شك‪.....‬اتسم ل النافية للجنس مبني على الفتح لنه مفرد‪ ,‬والخبر محذوف تقديره )في ذلك(‬

‫‪-2‬‬

‫أنواع ل ‪:‬‬

‫نوع )ل(‬ ‫النافية للجنس‬ ‫الناهية‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫‪-5‬‬ ‫‪-6‬‬

‫يمكن‬

‫همزة‬

‫النافية‬

‫عملها‬ ‫تعمل عمل إن فتنصب المبتدأ على انه اتسمها‪,‬وترفع الخبر‬ ‫تدخل على المضارع فيصبح مضارع مجزوم‪.‬‬ ‫تدخل على المضارع ول تؤثر عليه فيبقى مرفوع‪.‬‬

‫على ل النافية للجنس مثل ‪ :‬أل ضيف جالس معك ؟‬ ‫ل العاملة يجوز تكرارها مثل ‪ :‬ل عمل ول جهد ضائعع عند الخالق‬ ‫خبر ل الولى محذوف يدل عليه خبر ل الثانية ]ضائعع [ ‪.‬‬ ‫خبر ل النافية للجنس مثل خبر )إن( يكون مفرداا أو جملة أو شبه جملة ‪.‬‬ ‫‪ – 1‬ل مدرس مقصر ‪ – 2 .‬ل مدرسين يقصرون ‪ – 3 .‬ل طائر فوق الشجرة ‪.‬‬ ‫قد يحذف اسم ل إذا فيههعم من الكلم )ل …… عليك(‬ ‫والتقدير ‪) :‬ل بأس عليك( أو )ل حرج عليك(‬

‫‪12‬‬

‫دخول‬

‫الستفها م‬


‫" إعراب ل سيما " ‪:‬‬ ‫‪ -1‬يستعملا تركيب ‪ " :‬لتسيما " لتفضيل ما بعدها على ما قبلها في الحكم‪.‬‬ ‫ي " اتسمها منصوب وعلمة نصبه لفتحة‬ ‫‪ -2‬إعرابها ‪ " :‬ل " في هذا التركيب هي " ل " النافية للجنس و" س ي‬ ‫لنه مضاف ‪ ،‬والخبر محذوف دائما تقديره ‪ ) :‬موجود(‪.‬‬ ‫‪ " -3‬ما " المتصلة بكلمة ‪ " :‬سيما " يجوز أن تكون اتسم موصول ‪ ،‬أو نكرة مبهمة‪ ،‬أو‬ ‫زائدة ‪ ،‬وهي في الحالتين الوليين مضاف إليه‪.‬‬ ‫‪ -4‬إذا كان ما بعد " لتسيما " نكرة ‪ ،‬جاز أن يرفع )علىا أنها خبرا لمبتدأا محذوف( أو ينصب على أنه‬ ‫)تمييزا للنكرةا المبهمةا ما( أو يجر على أنه )مضاف إليه(‪.‬‬ ‫مثل ‪ :‬أقدر المصريين ول تسيما وطني ‪ -‬وطنيا ‪.‬‬ ‫وطني‬

‫‪ :‬خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره هو ‪.‬‬

‫وطني‬

‫‪ :‬مضاف إليه مجرور ‪.‬‬

‫وطنيا ا‬

‫‪ :‬تمييز منصوب ‪.‬‬

‫‪ -5‬إذا كان ما بعد " لتسيما " معرفة ‪ ،‬جاز أن يرفع )علىا أنها خبرا لمبتدأا محذوف( أو يجر )علىا أنه‬

‫مضافا إليه( ول يجوز نصبه‪.‬‬

‫مثل ‪) :‬أحب الصدقاء ولتسيما خالدد " خاللد "(‪.‬‬ ‫‪ -6‬يجبا دخولا الواو العتراضية "و" ودخول "‬

‫ل‬

‫" على " تسميما " واتستعمالها بدونهما ل يصح في اللغة‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫تدريبات‬ ‫‪ - 1‬بين فيما يأتي اسم ل و نوعه ‪ ،‬يثم أعربه ‪:‬‬

‫ ل مطيعا والديه محروم من رحمة ال ‪ - .‬ل خائن بيننا ‪ -‬ل مروجي شائعات محبوبون‪ -‬ل حافظ ود نسسادم ‪ -‬ول‬‫طفبلع أصله كريم ‪ -‬ل نقيضين يجتمعان ‪ - .‬ل ناقنة لي فسسي هسسذا ول جمسسل ‪ -‬ل قارئس ا للكسف‬ ‫رجدال في الحج ‪ - .‬ل لئينم ن‬ ‫مؤمن ‪ - .‬ل أمان لمن ل أمانسة عنسده ‪ -‬ل تسسرور دائسم ‪ -‬ل جريمسة بسدون عقساب ‪ -‬ل مسدمن خمسر يتسستحق العقسل ‪- .‬‬ ‫ل كواكب طالعات ‪ -‬ل طلب في المدرتسسسة ول مدرتسسسون ‪ - .‬ل طسالب علسم ممقسوت ‪ - .‬ل قائمسا بسواجبه مسسذموم ‪- .‬‬ ‫ل متنافتسين في الخير نادمون ‪ - .‬ل متبرجات محترمات ‪ - .‬ل أنيس خيسسر مسسن الكتسساب ‪ -‬ل عاصسسيا أبسساه موفسسق ‪- .‬‬ ‫ل مدرس مهمل ناجح ‪ - .‬ل مؤمن مخادع ‪ - .‬ل ذا أدلب نمام ‪.‬‬ ‫ب فيهم غينر أمن تسيونفهم بهين تفلودل من رق اررع الكتائرب ‪.‬‬ ‫ ول نعفي ن‬‫‪ - 2‬ميز ل العاملة وغير العاملة مع بيان السبب ‪:‬‬

‫‪ -‬ذاكر الطالب دروتسه بل تقصير ‪.‬‬

‫‪" -‬ل الهن إل ال" ‪.‬‬

‫‪ -‬ل في الفصل مهملون ول غافلون ‪.‬‬

‫‪ -‬ل في المدرتسة طلب ول مدرتسون‬

‫‪ -‬ل قاصد تسوء محبوب ‪.‬‬

‫‪ -‬ل أنت مهمل ول أخوك ‪.‬‬

‫‪ - 3‬أعرب الجمل التالية ‪) :‬ل معيدات في الجامعة ‪ -‬ل متخاذلين بيننا ‪ -‬ل بائعي جرائد في القرية ‪ -‬ل ذا حلم‬ ‫متتسرع(‬ ‫ضح السبب ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬في المثلة التية ألغيت ل ‪ .‬و ه‬

‫ل بين الطلب اليوم غافدل ول فيهم كتسودل‪.‬‬ ‫ل العربي متستغلن عن المصري ول المصري متستغلن عن العربي‬ ‫يحب الناس أوطانهم بل جدال ‪*.‬‬ ‫‪ " - 5‬ل مصلح أخلق فاتسد "‬

‫ل القوتم قومي ‪ .‬ول العواتن أعواني ‪.‬‬

‫اجعل الجملة السابقة للمثنى و الجمع ‪ ،‬و غير ما يلز م ‪.‬‬

‫‪ - 6‬عين خبر " ل " النافية للجنس ونوعه ‪ ،‬وإذا كان محذوفا فقدره ‪:‬‬

‫* ل مؤديا واجبه نادم* الصدق منج ل شك ‪.‬‬ ‫* ل صاحبين خصامهما دائم ‪ * .‬ل طالبا للعلم يقصر‪.‬‬

‫‪14‬‬


‫‪ 50‬تدريب شامل‬ ‫التدريب الول ‪:‬‬ ‫" الصبر على المكاره من شيم الكرام ‪ ،‬فعليكم – أيها البناء – تحمل نوائب اليام ‪ ،‬فل سعادة تدوم ‪ ،‬ول شقاء يبقى ‪،‬‬ ‫فما أكرم أولئك الفاهمين حقيقة الحياة! وأقبح بكل جزع قلبه ! "‬ ‫) أ ( أعرب ما تحته خط ‪.‬‬ ‫) ب ( استخرج من الفقرة ‪:‬‬ ‫‪ " – 1‬ل " النافية للجنس وبين حكم اسمها مع بيان السبب ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وأعرب المختص ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬اسم فاعل عامل ‪ ،‬وبين معموله ‪.‬‬ ‫) ج ( – ل يمهمل نصائح والديه سعيعد ‪ -‬ل فاعلي خيرر نادمان ‪.‬‬ ‫بين حكم اسم " ل " فيما سبق مع بيان السبب ‪.‬‬ ‫) د ( اكشف في المعجم عن كلمة " المكاره " ‪.‬‬ ‫التدريب الثاني ‪:‬‬ ‫‪ :‬مصر ما أعظم نيلك ‪ ،‬ونعم حياة العيش على ضفافه ‪ ،‬فأرضك خصبة ‪ ،‬وزروعك ناضرة ثمارهككا ‪ ،‬وشمسككك أكككثر‬ ‫إشراقا ‪ ،‬ونحن المصريين نحظى بنعيم الحياة فيك ‪ ،‬فالعمل العمل حتى يبتحقق لنا رغد العيش ‪ ،‬فل رفاهيككة بل عمككل‬ ‫"‬ ‫) أ ( أعرب ما تحته خط ‪.‬‬ ‫) ب ( استخرج من الفقرة السابقة ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وبين أجزاءه ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وحدد المختص ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬ ‫‪ " – 3‬ل " نافية للجنس عاملة ‪ ،‬وأخرى غير عاملة ‪ ،‬مع بيان السبب ‪.‬‬ ‫‪ – 4‬اسم فاعل عامل ‪ ،‬وأعرب معموله ‪.‬‬ ‫) ج ( أكمل مكان النقط فيما يلي بما هو مطلوب أمام كل عبارة ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬نحن ‪ ............‬نحرص على تقدم وطننا ‪ ) .‬ضع مختصا مناسبا وأعربه ( ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬ل ‪ ...........‬يبدد ماء النيل ‪ ) .‬ضع اسم " ل " وبين نوعه ( ‪.‬‬ ‫) ضع متعجبا منه ‪ ،‬واضبطه ( ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬ما أقبح ‪.............‬‬ ‫التدريب الثالث ‪:‬‬ ‫" نحن الطلب نسعى جاهدين لتحقيق ما نصبو إليه من التفوق ‪ ،‬وما كنا لنهمل أو نتكاسل بككل نسككعى إلككى تحقيككق هككذا‬ ‫المل مدركين أنه ل سعادة لنا بدونه ‪ ،‬فما أجمل التفوق ‪ ،‬ومن يجد ويسع ينل ما يتمنى ‪ ،‬فالجتهاد الجتهاد "‬ ‫) أ ( أعرب ما تحته خط ‪.‬‬ ‫) ب ( استخرج من الفقرة ‪:‬‬ ‫) ‪ ( 2‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وأعرب المختص ‪.‬‬ ‫) ‪ ( 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬ ‫) ‪ ( 4‬مصدرا لفعل رباعي ‪ ،‬وآخر خماسي ‪.‬‬ ‫) ‪ ( 3‬اسما لك " ل " النافية للجنس ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬ ‫) ج ( صوب الخطأ فيما تحته خط فيما يلي مع التعليل ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬ل دارسون للدب محتقرون ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬ما أعظم دارسو الدب ‪.‬‬ ‫) د ( كيف تكشف في المعجم عن كلمة ) مدركين ( ؟‬

‫‪15‬‬


‫التدريب الرابع ‪:‬‬ ‫ما أقبح الفشل ! إنه يؤدى إلى الضياع ‪ ،‬فإياك والفشل أيها النسان ‪ ،‬ول حبذا ما يتسككبب عنككه مككن مشكككلت ‪ ،‬ولنككا –‬ ‫معشر البشر – ا ‪ ،‬فهو وحده القادر على إخراجنا من ظلماته ‪ ،‬فل عاقل بيننا يحب الفشل "‬ ‫) أ ( أعرب ما فوق الخط ‪.‬‬ ‫) ب ( استخرج من الفقرة السابقة ‪:‬‬ ‫) ‪ ( 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وبين المتعجب منه ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬ ‫) ‪ ( 2‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وبين صورة المختص ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬ ‫) ‪ ( 3‬حرفا ا يعمل عمل " إن " الناسخة ‪ ،‬واذكر اسمه وخبره ‪.‬‬ ‫)ج ( أصلح الخطأ فيما يلي ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬ل فاشلون مقدرون ‪.‬‬ ‫) ‪ ( 2‬علينا – بنو البشر – أن نقدر البارعين ‪.‬‬ ‫) د ( اكشف في معجمك عن كلمة " ظلماته " ‪.‬‬ ‫التدريب الخامس ‪:‬‬ ‫" نحن – شباب مصر – ثروة الوطن وعماد تقدمه ‪ ،‬فلنتسلح بالعلم واليمان ‪ ،‬فنحقق النهضة الشاملة رغبة في رفعككة‬ ‫وطننا الحبيب مصر ‪ ،‬فحبذا العلم وما أروع اليمان ! فالعلم واليمان لننفع أنفسككنا ووطننككا ‪ ،‬فل تقككدم لوطننككا بل علككم‬ ‫وإيمان " ‪.‬‬ ‫) أ ( أعرب ما تحته خط ‪.‬‬ ‫) ب ( استخرج من الفقرة ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وبين أجزاءه ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وحدد المختص ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬ ‫‪ " – 3‬ل " نافية للجنس عاملة ‪ ،‬وأخرى غير عاملة ‪ ،‬مع بيان السبب ‪.‬‬ ‫) ج ( أكمل مكان النقط فيما يلي بما هو مطلوب أمام كل عبارة ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬نحن ‪..........‬نقدر من يتحلى بالعلم واليمان ‪ ) .‬ضع مختصا ‪ ،‬وأعربه (‬ ‫) ضع اسم " ل " شبيها (‬ ‫‪ – 2‬ل ‪ ..............‬يبدد ثروة وطنه ‪.‬‬ ‫) د ( " رجال العمال يستغلون أموالهم في صالح وطنهم " ‪.‬‬ ‫عبر عن معنى الجملة السابقة بأسلوب تعجب ‪.‬‬ ‫) هك ( اكشف في معجمك عن كلمة " الشاملة " ‪.‬‬ ‫التدريب السادس ‪:‬‬ ‫عليكم – أمة العرب – نبذ الخلفات حتى نواجه الخطر المدمر أحلمنا جميعا وعليكم باستغلل طاقتكم ومواردكم وما‬ ‫أكثر هذه الموارد وتلك الطاقات التي لبد من استغللها ! ولتعتصموا بال فمن يعتصم بال فقد هداه ا إلى أقوم سبيل‬ ‫"‬ ‫) أ ( أعرب ما تحته خط ‪.‬‬ ‫) ب ( استخرج منها ما يلي ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬مختصا ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬ ‫) ‪ " ( 3‬ل " النافية للجنس ‪ ،‬وأعرب اسمها ‪.‬‬ ‫) ج ( ضع مكان النقط مختصا ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬ ‫ أنتم ‪ .......‬مخلصون لوطنكم ‪.‬‬‫التدريب السابع ‪:‬‬ ‫" مصر وطننا الحبيب ‪ ،‬ل شك ‪ ،‬أعظم بككه وطنككا ‪ ،‬نحكوطه بقلوبنككا ‪ ،‬ونحفظككه فككي عيوننككا ‪ ،‬ونحككن المصككريين تلهكج‬ ‫ألسنتنا بالثناء عليه والدعاء له ‪ ،‬فمصر أغلى علينا من أرواحنا ‪ ،‬يحبها الجميع ويدافع عن ترابها تطهيرا لها من دنككس‬ ‫العداء عدا المنافقين " ‪.‬‬ ‫) أ ( أعرب ما تحته خط ‪.‬‬ ‫) ب ( استخرج من الفقرة السابقة ‪\:‬‬ ‫‪ – 1‬أسلوب من الفقرة ما يأتي ‪:‬‬

‫‪16‬‬


‫‪ – 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬ ‫) ‪ ( 3‬اسم ل النافية للجنس ‪ ،‬ونوعه ‪.‬‬ ‫) ‪ ( 2‬مختصا وأعربه ‪.‬‬ ‫) ج ( اكشف في المعجم عم كلمة " تطهير " ‪.‬‬ ‫التدريب الثامن ‪:‬‬ ‫" لنا شباب النيل هبة من ا فلنحافظ عليها حتى نستفيد منها خير استفادة ‪ .‬فالنيل النيل يا أبناء مصر ‪ .‬فما أعذب ماءه‬ ‫! فأحسنوا استخدام ماء النيل تحققوا الرقي وتحافظوا على حضارة الباء ‪ ،‬فل أمل فيمن يعيش لنفسه وحده "‬ ‫) أ ( أعرب ما تحته خط ‪.‬‬ ‫) ب ( استخرج من الفقرة ما يأتي ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪ – 2 .‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وأعرب المختص ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬اسما لك ) ل ( نافية للجنس ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬ ‫) ج ( ) ما أروع شباب النيل ( – ) نحن – شباب النيككل – بنككاة الحضككارة ( أعككرب كلمككة ) الشككباب ( فككي السككلوبين‬ ‫السابقين ‪.‬‬ ‫) د ( اكشف في معجمك عن كلمة ) استفادة ( ‪.‬‬ ‫التدريب التاسع ‪:‬‬ ‫" بنا – معشر الشباب – يرقى الوطن ‪ ،‬فلنحكرص علكى العمكل تككرق البلد ‪ ،‬فمكا أجمكل السكعي ! ‪ ،‬ولبكد أن نتمسكك‬ ‫بالصفات السامية أهدافها ‪ ،‬المرجوة نتائجهككا ‪ ،‬فككالخلص والعمككل ‪ ،‬فقككد حقككق أجككدادنا حضككارة عريقككة كككانت المثككل‬ ‫العلى لسائر المم "‬ ‫) أ ( أعرب ما تحته خط ‪.‬‬ ‫) ب ( استخرج من الفقرة السابقة ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وبين ابلمتعجب منه ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬أسلوب اختصاص وأعرب المختص ‪.‬‬ ‫‪ ) – 3‬ل ( نافية للجنس عاملة ‪ ،‬مع بيان السبب ‪.‬‬ ‫ج – ) حقق أجدادنا حضارة عريقة ( عبر عن معنى الجملة السابقة بأسلوب تعجب ‪.‬‬ ‫) د ( اكشف في معجمك عن كلمة ) الصفات ( ‪.‬‬ ‫التدريب العاشر ‪:‬‬ ‫" ما أجمل الثقافة ! أيها المصريون ‪ ،‬فهي عنوان حضارة الشعوب ‪ ،‬ونحن المصريين نعكاني ككثيرا ممكا نكراه حولنكا‬ ‫من سلوكيات مرفوضة ‪ ،‬فلنحرص على النظافة يعل شأننا ‪ ،‬وإياكم الهمال فهو السبب في ضككياع الجمككال ‪ ،‬وانتشككار‬ ‫القبح ‪ ،‬فل متكاسل في تنظيف وطنه مستريح الضمير "‬ ‫أ – أعرب ما تحته خط ‪.‬‬ ‫ب – استخرج من الفقرة ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وأعرب المختص ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬اسما لك ) ل ( النافية للجنس عاملة ‪ ،‬مع بيان السبب ‪ ،‬وبين نوع اسمها ‪.‬‬ ‫‪ – 4‬مصدرا خماسيا ‪.‬‬ ‫) ج ( ) ل صحة بل نظافة ( أعرب الجملة السابقة إعرابا مفصل ‪.‬‬ ‫) د ( اكشف في معجمك عن كلمة ) مرفوضة ( ‪.‬‬ ‫التدريب الحادي عشر ‪:‬‬ ‫" عليكم أيها الشباب دور ‪ ،‬أن تقفوا بجانب مصر حكتى تجتكاز محنتهككا ‪ ،‬وتخكرج للعكالم مرفوعكة الكرأس بديمقراطيكة‬ ‫وحرية ‪ ،‬فنجاح مصر قائم على أكتاف شبابها ‪ ،‬فنعم عمل الخروج من تلك المحنككة ‪ ،‬فككأكرم بشككباب يحمككي بلكده ‪ ،‬فل‬ ‫تقدم لمصر بغير جهود شبابها "‬ ‫) أ ( أعرب ما تحته خط ‪.‬‬ ‫) ب ( استخرج من الفقرة ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬أسلوب تعجب ‪،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬ ‫‪ " – 2‬ل " النافية للجنس ‪ ،‬وبين حكم اسمها مع بيان السبب ‪.‬‬ ‫) ج ( أعرب كلمة " انتصارا " فيما يلي ‪:‬‬

‫‪17‬‬


‫– أحسن بانتصار المصريين ‪.‬‬

‫ ما أحسن انتصار المصريين ‪.‬‬‫التدريب الثاني عشر‬ ‫" الوطنية انتماء وعطاء وشعور ينمو في النفس ويزداد قوة مع اليام فل محبين لوطنهم خائنون ‪ ،‬واعلم أن النجاح ما‬ ‫كان ليدرك بالتمنى ‪ ،‬وحيثما تكن فقدم الخير لنفسك وللخرين ‪ ،‬وليتقككدمن الكوطن بسكواعد أبنككائه ‪ ،‬ونحكن المصككريين‬ ‫أولى الشعوب بحب أوطاننا "\‬ ‫) أ ( أعرب ما تحته خط ‪.‬‬ ‫) ب ( استخرج من الفقرة السابقة ‪:‬‬ ‫‪ " – 1‬ل " نافية للجنس ‪ ،‬وبين اسمها وأعربه ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬مصدرا صناعيا ‪ – 3 .‬أسلوب اختصاص ‪.‬‬ ‫) ج ( تعجب من المعنى التالى مستخدما إحدى صيغتي التعجب " عظمة الشعب المصري " ‪.‬‬ ‫) د ( كيف تكشف في معجمك عن كلمة ) انتماء ( ‪.‬‬ ‫التدريب الثالث عشر ‪:‬‬ ‫" الحوار ما أروعه ! فل ذا عقل يترك حوارا جادا مثمرة آثككاره مرجككوة قيمتككه ‪ ،‬فالعاقككل مككن يسككعى وراء المعرفككة ‪،‬‬ ‫ويكتسب الخبرة ‪ ،‬ويستفيد من آراء الخرين ‪ .‬يحترم جميع الراء يأخذ بأفضلها ‪ .‬وأنتم – طلب العلم – أشككد النككاس‬ ‫حاجة إلى إعلء قيمة الحوار فيما بينكم "‬ ‫) أ ( أعرب ماتحته خط ‪.‬‬ ‫) ب ( استخرج من الفقرة ‪:‬‬ ‫‪ ) – 2‬ل ( نافية للجنس ‪ ،‬وأعرب اسمها ‪.‬‬ ‫‪ – 1‬متعجبا منه ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وأعرب المختص ‪.‬‬ ‫) ج ( اكشف في معجمك عن كلمة ) مرجوة ( ‪.‬‬ ‫التدريب الرابع عشر ‪:‬‬ ‫" مصر يا ابتسامة الحياة ينطلق فيك المل منطلقا عظيما ‪ ،‬فما أجمل العيككش فيككك ! ‪ ،‬طالمككا تغنككى باسككمك الشككعراء ‪،‬‬ ‫فأرضك ساحرة وشعبك كريم أصله ‪ ،‬ونحن البناء لن نحظى بنعيم الحياة إل فيككك ول أمككان فككي أرض سككواك وأينمككا‬ ‫نسر نر مظاهر روعتك وا إننا لواثقون بأن ا سيحميك دوما "‬ ‫) أ ( أعرب ما تحته خط ‪.‬‬ ‫) ب ( استخرج منها ‪ – 1 :‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬اسما مختصا ‪ ،‬وأعربه ‪ " – 3 .‬ل " نافية للجنس ‪ ،‬وأعرب اسمها ‪.‬‬ ‫) ج ( اكشف في المعجم عن كلمة ) مظاهر ( ‪.‬‬ ‫التدريب الخامس عشر ‪:‬‬ ‫" الكذب صفة مذموم صاحبها ‪ .‬فما أقبح الكذب والكذابين وهو دليل على ضعف شخصية صاحبه ‪ .‬أما الصادق لسككانه‬ ‫فهو إنسان محبوب ‪ .‬فيا بني ل شئ أفضل من الصدق "‬ ‫أ – أعرب ما تحته خط ‪:‬‬ ‫ب – استخرج من الفقرة ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬ل النافية للجنس ‪ ،‬وأعرب اسمها ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬اسم فاعل عامل وحدد معموله ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬متعجبا منه وأعربه ‪.‬‬ ‫) ج ( نحن – المتعلمون – نعمل ونبني وطننا ) صحح الخطأ في الجملة السابقة ‪ ،‬مع بيان السبب ( ‪.‬‬ ‫التدريب السادس عشر ‪:‬‬ ‫" ما أجمل سعي النسان في قضاء حوائج الخرين! ‪ ،‬ول يقوم بذلك إل إنسان عاليه همته ‪ ،‬محمودة سيرته ‪ ،‬ولتعلككم‬ ‫أنه ل سعادة في حياة تملؤها النانية والسلبية " ‪.‬‬ ‫) أ ( أعرب ما تحته خط ‪:‬‬ ‫) ب ( استخرج من الفقرة ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬واذكر المتعجب منه ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬ل النافية للجنس وبين حكم اسمها ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬ممنوع من الصرف ‪.‬‬

‫‪18‬‬


‫) ج ( بين نوع السلوب في العبارة التية ثم أعربه ‪:‬‬ ‫أنتم – طلب العلم – ملزمون ببذل الجهد ‪.‬‬ ‫) د ( اكشف في المعجم عن كلمة ) محمودة ( ‪.‬‬ ‫التدريب السابع عشر ‪:‬‬ ‫" للقراءة فوائدها ‪ ،‬ول تقدم لفكر بدونها وما أروع أل يهمل طالب العلم القراءة! فعليك – أيها الطالب – أن تكون يقظ‬ ‫العقل ‪ ،‬فمعرفتك ما تقرأ تحمي نفسك من الجهل لن القراءة أمر السماء "‬ ‫) أ ( أعرب ما تحته خط ‪:‬‬ ‫) ب ( استخرج من الفقرة ‪:‬‬ ‫) ‪ ( 1‬ل نافية للجنس ‪ ،‬وحدد اسمها ‪ – 2 .‬أسلوب تعجب ‪ – 3 .‬أسلوب للختصاص وأعرب المختص ‪.‬‬ ‫) ج ( اكشف في معجمك عن كلمة السماء ‪.‬‬ ‫التدريب الثامن عشر ‪:‬‬ ‫" أخذت بلدنا ترتدي ثككوب الحريككة ‪ ،‬وترتقككي سككلم المجككد والفخككار وهككذا ‪ -‬ل شككك ‪ -‬بفضككل شككبابها الراجككح عقلككه ‪،‬‬ ‫والمحمود فعله ‪ ،‬فنعم عم ا‬ ‫ل ثورة الشباب ‪ ،‬و ما أعظم شعبنا الحق قبلته والعدل بغيته ونحن ‪ -‬أبناء مصر ‪ -‬نرنككو إلككى‬ ‫التقدم والزدهار ‪ ،‬فالعمككل العمككل أيهككا الشككباب لينهككض بسككواعدكم الككوطن واعلمككوا أنككه ل يهمككل فككي حككق وطنككه إل‬ ‫الكسول" ‪.‬‬ ‫) أ ( أعرب ما تحته خط ‪.‬‬ ‫) ب ( استخرج من الفقرة ‪ – 1 :‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وبين أجزاءه ‪ – 2 .‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وحدد المختص ‪ ،‬وأعربه‬ ‫‪ " – 3‬ل " نافية للجنس عاملة ‪ ،‬واذكر اسمه وخبره ‪.‬‬ ‫) ج ( اكشف في معجمك عن كلمة " الحرية " ‪.‬‬ ‫التدريب التاسع عشر‪:‬‬ ‫"ما أعظم مصر بلدنا الحبيبة ويجب علينا – المصريين ‪ -‬أن يضحي بالغالي والنفيس من أجله فما كان هككذا الككوطن‬ ‫ليعود لنا دون أن ندفع بأرواحنا وأموالنا وزهرات شبابنا رخيصاة ليناعل حريته ولنقدمم كل شككيء مككن أجلككه ‪ ،‬فل تقككدم‬ ‫بدون عمل جاد "‬ ‫)أ( ‪ -‬أعرب ما تحته خط ‪.‬‬ ‫)ب( ‪ -‬استخرج من القطعة ما يلي ‪ – 1 :‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وبين أجزاءه ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وحدد المختكص‪ ،‬وأعربككه ‪ " – 3 .‬ل " نافيكة للجنككس عاملكة ‪ ،‬وبيكن حكككم اسككمها مككع بيككان‬ ‫السبب‬ ‫) ج ( اكشف في معجمك عن كلمة ) شبابنا ( ‪.‬‬ ‫التدريب العشرون ‪:‬‬ ‫ا‬ ‫ا" ما أحوجنا نحن ‪ -‬أبناء العصر الحديث ‪ -‬إلى الفادة من سير النبياء حيث كان كل منهم هاديا قومه إلى كل خيككر‬ ‫وما كان ليكتم شيئا ا من الهداية عن أمتكه حككتى ينهلككوا مكن ينابيعهكا الخلق الفاضككلة الكتي ضككرب بهكا أروع المثكال‬ ‫راجين من ا أن يدخلوا مدخل صدق فلنتمسك بما جاءوا بككه مككن قيككم ومبككادئ ولنعلككم بككأنه ل خيككر فككي مجتمككع ضككل‬ ‫طريقه عن القدوة الصالحة فيا شباب المة العمل الصالح فمن يتمسك به فله السعادة في الدنيا والخككرة ول ينككأى عنككه‬ ‫إل الخاسرون "‬ ‫) أ ( أعرب ما تحته خط ‪.‬‬ ‫) ب ( استخرج من الفقرة ) ‪ ( 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬ ‫) ‪ ( 2‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وأعرب المختص ‪ ( 3 ) .‬اسما لك " ل " النافية للجنس ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬ ‫) ج ( أعرب كلمة " أمن " فيما يلي ‪:‬‬ ‫‪ – 2‬أعظم بأمن مصر ! ‪.‬‬ ‫‪ – 1‬ما أعظم أمن مصر ! ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬بل أمن لن تتقدم مصر ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬ل أمن إل في مصر ‪.‬‬ ‫) د ( نحن ‪ .........‬نخطئ ونصيب ‪ ) .‬ضع مكان النقط مختصا ‪ ،‬وأعربه (‬ ‫)هك ( اكشف في معجمك عن كلمة ) النبياء ( ‪.‬‬ ‫التدريب الحادي والعشرون‬

‫‪19‬‬


‫" عليكم أيها الطلب الهتمام بالمستقبل ‪ ،‬ونعككم الهتمككام اهتمككامكم بالنشككطة المدرسككية المتنوعككة أغراضككها المؤكككدة‬ ‫نتائجها ‪ ،‬فهي متممة مناهجكم ول طالب يستطيع أن يتخلى عنها ‪ ،‬فكم طالب اكتشفت مواهبه من ممارستها الممارسككة‬ ‫الواعية فالنضمام إلى لنشطة فما أعظم فوائدها " ‪.‬‬ ‫)أ( ‪ -‬أعرب ما تحته خط ‪.‬‬ ‫)ب( ‪ -‬استخرج من القطعة ما يلي ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وأعرب المختص ‪ – 2 .‬ل النافية للجنس وأعرب ما بعدها ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪ - 6 .‬مضارعا ا منصوبا ا وبين علمة نصبه ‪.‬‬ ‫)جك( ‪ " -‬الوصول إلى الهدف شئ عظيم " تعجب من مضمون هذه الجملة ‪.‬‬ ‫) د ( اكشف فى معجمك عن كلمة " مواهب " ‪.‬‬ ‫التدريب الثاني والعشرون‬ ‫") نحن العرب نسعى جاهدين إلى تحقيق السلم ‪ ،‬وما كنا لنغلق بابا ا من أبوابه عن جبككن أو ضككعف ‪ ،‬بككل نسككعى إليككه‬ ‫مدركين أنه ل سعادة للبشرية بدونه ‪ ،‬فنعم ما نصبو إليه السلم‪ .‬فيا زعماء العالم متى تسعوا إلى السلم تنشروا المن‬ ‫والرخاء ‪ ،‬وما أعظم أن نوثق الصلة بين الشعوب ‪ ،‬وتنطفئ بجهودكم نيران الحروب"‪.‬‬ ‫)أ( ‪ -‬أعرب ما تحته خط في الفقرة السابقة )ب( ‪ -‬استخرج من الفقرة ما يلي‬ ‫‪ – 1‬متعجبا منه ‪ ،‬وأعربه ‪ " – 2.‬ل " النافية للجنس ‪ ،‬وأعرب اسمها ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬مختصا ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬ ‫) ج ( تعجب من شدة إيمان العرب بالسلم بصيغة واحدة مما درست ‪.‬‬ ‫)د ( اكشف في معجمك عن كلمة )الرخاء(‬ ‫التدريب الثالث والعشرون‬ ‫" لنا – أبناء مصر – خصال حميدة ‪ ،‬فالمصريون جميعهم أصحاب مبادئ يقولون الصككدق حككتى يككأتمنهم الخككرون ‪،‬‬ ‫فأخلقهم العظيمة ل يدنسها النفاق ‪ ،‬فنعم المنهج الصككراحة والصككدق ‪ ،‬وبئككس السككلوك التخككاذل والسككتكانة ‪ ،‬وأعظككم‬ ‫بخصال المصريين المحبوب أثرها فهي مستمدة من الدين القويم نهجا "‬ ‫) أ ( أعرب ما تحته خط ‪.‬‬ ‫) ب ( استخرج من الفقرة ‪:‬‬ ‫‪ – 2‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وأعرب المختص‪.‬‬ ‫‪ -1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وبين أجزاءه ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬اسم مفعول ‪ ،‬واذكرفعله ‪.‬‬ ‫) ج ( أصلح الخطأ ) ل فاشلون مقدرون ( ‪ ) .‬د ( اكطشف في معجمك عن كلمة ) الستكانة ( ‪.‬‬ ‫التدريب الرابع والعشرون‬ ‫" لعل ا يتمن نعمته على أرض الكنانة مصر ‪ ،‬وتكسر للبد شكوكة الرهكاب ‪ ،‬فل أمكان مكع الرهككاب الكذي أفككزع‬ ‫المنين ‪ ،‬وروع الهلين حتى تظل المحروسككة أرضككها المعطككاءة ضككيوفها أمنككا كمككا كككانت ‪ ،‬فنحككن أبنككاء النيككل نبلء‬ ‫الخلق ‪ ،‬وأسخى الناس يداا ‪ .‬فنعم إيمانا الوطنية وما أقبح الخائن سلوكا "‬ ‫) أ ( أعرب ما تحته خط ‪.‬‬ ‫) ب ( استخرج من الفقرة ‪:‬‬ ‫‪– 1‬ل النافية للجنس ‪ ،‬وأعرب اسمها ‪ – 2 .‬مختصا ‪ ،‬وأعربه ‪ – 3 .‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وبين أجزاءه ‪.‬‬ ‫) ج ( اكشف في معجمك عن كلمة ) الرهاب ( ‪.‬‬ ‫التدريب الخامس والعشرون‬ ‫"نحن – المصريين ‪ -‬على موعد مع الرخاء وذلككك بإتبككاع سياسككة الصككلح القتصككادي الككذي أصككبح مبككدأ‬ ‫لعصر الرفاهية ومنطلقا ا إلى خطوات ثابتة على طريككق السككتقرار بل شككك ‪ ،‬ومككن أجككل ذلككك تسككعى مصككر جاهككدة‬ ‫للمخرج من أزمتها القتصادية وأروع بهككا أزمككة‪ ،‬فجعلككت السككبقية للمشككروعات النتاجيككة وأخضككعت كككل مشككروع‬ ‫لمخطط دقيق "‬ ‫)أ( ‪ -‬أعرب ما تحته خط ‪.‬‬ ‫)ب( ‪ -‬استخرج من القطعة ما يلي ‪ – 3 :‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬ل النافية للجنس وأعرب ما بعدها ‪.‬‬ ‫‪ – 1‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وأعرب المختص ‪.‬‬ ‫) ج ( اكشف في معجمك عمن كلمة ) الرخاء ( ‪.‬‬ ‫التدريب السادس والعشرون‬

‫‪20‬‬


‫" مصرنا اليوم تحتاج من أبنائها إلى وقفة مع النفس في كل مواقع العمل ‪ ،‬كي تفك القيككود الككتي تعككوق حركتهككا ‪ ،‬فمككا‬ ‫أعظم وقوفنا جميعا ا نبذل الجهد كي يزيد النتاج بدون عوائق ومصر مصادر خيرها كثيرة فالعمككل والجككد لسككتغلل‬ ‫قدراتها البشرية ‪ ،‬فنعم إتقانا ا عمل أبنائها وإننا أبناء مصر مكلفون بذلك ‪ ،‬ولبد أن تتكاتف جهودنا حتى يعم الرخاء "‬ ‫)أ( – أعرب ما تحته خط‬ ‫)ب( ‪ -‬استخرج من القطعة ما يلي ‪:‬‬ ‫) ‪ ( 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪ ( 2 ) .‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وأعرب المختص ‪.‬‬ ‫) ‪ ( 3‬اسما لك " ل " النافية للجنس ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬ ‫) ج ( اكشف في معجمك عن كلمة ) عوائق ( ‪.‬‬ ‫التدريب السابع والعشرون‬ ‫)في المكتبة غذاء الروح ‪ ،‬والعقل ‪ ،‬ففيها علوم وثقافات مختلفة تسعد النسانية بهكا إل نفسكا تبحكث عكن متعكة زائف ة ‪.‬‬ ‫القراءة القراءة ‪ ،‬وإياكم وترك الطلع ‪ ،‬فالعلم مسطورة صفحاته أمام كل قارئ ‪ ،‬وأجمل بقارئ يتخذ الكتككاب خليل ‪،‬‬ ‫ويعلم أنه ل جاهل مقدر ‪ ،‬فعليكم – أيها الشباب – السراع إلى بستان المعرفة " بستان المعرفة فتجنوا قطوفها( ‪.‬‬ ‫)أ( ‪ -‬أعرب ما تحته خط في الفقرة "‬ ‫)ب( ‪ -‬استخرج من الفقرة ما يلي ‪:‬‬ ‫‪ – 2‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬ ‫‪ – 1‬ل النافية للجنس ‪ ،‬وأعرب السم بعدها ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وأعرب المختص ‪.‬‬ ‫) ج ( اكشف في معجمك عن " الطلع " ‪.‬‬ ‫التدريب الثامن والعشرون‬ ‫ " إنا ‪ -‬شباب العرب ‪ -‬نملك تراثا ا حضاريا ا عظيما ا ‪ ،‬متعدد التجاهككات ‪ ،‬متنككوع المجككالت زاخككراا بحككره بككالعلوم و‬‫الفنون و الداب ‪ ،‬مقدراا نفعه من سائر المم ‪ ،‬فما أجله ‪ ،‬ونعم عملا الستفادة منه فمن ينتهق خير مككا فيككه ‪ ،‬و يتفاعككل‬ ‫مع علوم عصره فينهل منها خير منهل يجمع بين الصككالة و المعاصككرة ‪ ،‬ول تنككاقض بينهمككا ؛ لن تكامككل المعككارف‬ ‫القديمة و الحديثة يخلق جيلا ثقافته متوازنة " ‪.‬‬ ‫)أ( ‪ -‬أعرب ما فوق الخط في الفقرة السابقة‪.‬‬ ‫)ب( ‪ -‬استخرج منها ما يلي ‪ – 1 :‬ل النافية للجنس ‪ ،‬وأعرب السم بعكدها ‪ – 2‬أسكلوب تعجككب ‪ ،‬وأعككرب المتعجككب‬ ‫منه‬ ‫‪ – 3‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وأعرب المختص ‪.‬‬ ‫) ج ( اكشف في معجمك عن كلمة ) اتجاهات ( ‪.‬‬ ‫التدريب التاسع والعشرون‬ ‫" عليكم – أيها البناء ‪ -‬مسئولية كبرى في النهضة الوطنية ‪ ،‬وأجمل بالتفوق نهجا ‪،‬والعمل جاد وسيلتكم ‪ ،‬ل تخافوا‬ ‫معتركا ا ‪ ،‬وتمسكوا بالخلق تبلغوا منتهى آمالكم فمتى اتسمتم بكها فأنتم المفلحون ول تتجكاهلوا واجبككم فتتكأخروا عكن‬ ‫المم الخرى فيطمع فيكم عدوكم ‪ ،‬فل مكان للضعيف في عالمنا "‬ ‫)أ( ‪ -‬أعرب ما تحته خط ‪.‬‬ ‫)ب( ‪ -‬استخرج من القطعة ما يلي ‪ – 3 :‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وأعرب المختص‪.‬‬ ‫‪ – 2‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬ ‫‪ – 1‬ل النافية للجنس ‪ ،‬وأعرب السم بعدها ‪.‬‬ ‫) ج ( اكشف في معجمك عن كلمة ) مسؤلية ( ‪.‬‬ ‫التدريب الثليثون‬ ‫" التفاؤل ‪ ) ،‬فل يأس مع الحياة ‪ ،‬ول حياة مع اليأس ( قول مأثور فما أجمله من قول يجعل النسان مقبل على الحيككاة‬ ‫يحده المل ‪ ،‬فأنت أيها الطالب ل تتشاءم فتسعد ‪ ،‬وعليك بالتفاؤل تحقق أهدافك " ‪.‬‬ ‫) أ ( أعرب ما تحته خط فيما سبق ‪:‬‬ ‫) ب ( استخرج من الفقرة ‪:‬‬ ‫‪ – 2‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وحدد المختص ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬ ‫‪ – 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وبين أجزاءه ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬ل النافية للجنس عاملة ‪ ،‬مع بيان السبب ‪ – 4 .‬مصدرا لفعل خماسي ‪.‬‬ ‫) ج ( ) أعظم بالتفاؤل ( – ) ما أعظم التفاؤل ( – ) التفاؤل أعظم صفة ( ‪.‬‬ ‫‪ – 1‬ما نوع السلوب مما سبق ؟‬ ‫‪ – 2‬أعرب كلمة ) التفاؤل ( في الساليب الثلثة ‪.‬‬

‫‪21‬‬


‫) د ( – ) ل تنطق إل بخير ‪ ،‬فل مؤمن فاحش (‬ ‫ذكرت " ل " في العبارة السابقة مرتين ‪ ،‬وضح الفرق بينهما معربا ما بعدهما ‪.‬‬ ‫التدريب الحادي والثليثون‬ ‫" مصر ما أعظم شأنك ! ونعم محيا العيش فيك ‪ .‬طالما تغنى باسككمك الشككعراء ؛ فأرضككك خصككبة ‪ ،‬وزرعككك ناضككرة‬ ‫ثمارها ‪ ،‬وشمسك أكثر إشراقا ‪ ،‬وربيعك منثورة أزهاره ‪ ،‬ونحن ‪ -‬البناء ‪ -‬نحظى بنعيم الحياة فيك ‪ ،‬ول أمان لنا فككي‬ ‫أرض سواك ‪ ،‬وأينما نسر نر مظاهر روعتك ‪ ،‬ودلئل نهضتك ‪ ،‬وإننا لنثق بأن ا سيحميك دوما " ‪.‬‬ ‫)أ( ‪ -‬أعرب ما تحته خط في الفقرة السابقة ‪) .‬ب( استخرج من الفقرة السابقة ما يلي ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وبين أجزاءه ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وحدد المختص ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬ل النافية للجنس عاملة ‪ ،‬مع بيان السبب ‪.‬‬ ‫‪ – 4‬مصدرا لفعل رباعي ‪.‬‬ ‫) ج ( في المثلة التالية جاءت " ل " مهملة ‪ ،‬فما السبب ؟‬ ‫‪ – 2‬ل المهمل ناجح ول الكسول ‪ – 3 .‬ل بيننا كاذب ول خائن ‪.‬‬ ‫‪ – 1‬أنت ناجح بل شك ‪.‬‬ ‫) د ( اكشف في معجمك عن كلمة ) دلئل ( ‪.‬‬ ‫التدريب الثاني والثليثون‬ ‫" " نحن ‪ -‬العرب ‪ -‬مؤهلون لكل عظيمة ل ريب في ذلك ‪ ،‬ولن تمثل القطار العربية قوة اقتصادية إل إذا استصلحت‬ ‫أراضيها واستثمرت أموالها ‪ ،‬وقد سعى المسئولون مسعى حثيثا ا إلى تكامل أسباب اقتصادها لنهككم أدركككوا أن الوحككدة‬ ‫أمر ضروري لرخائهم وسعادتهم ‪ ،‬ول ينكر هذه الحقيقة إل الجاحد منهم ‪ ،‬وما مخفقة جهود المسئولين في تحقيق هككذا‬ ‫الهدف إن شاء ا"‪.‬‬ ‫)ب( ‪ -‬استخرج من القطعة‪:‬‬ ‫)أ( ‪ -‬أعرب ما تحته خط‪.‬‬ ‫‪ " – 1‬ل " نافية للجنس ‪ ،‬وأعرب اسمها ‪ – 2 .‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وأعرب المختص ‪ - 3 .‬فعل منصوبا ‪.‬‬ ‫) ج ( تعجب من " تحقيق العرب لوحدتهم " ‪ ) .‬د ( اكشف في المعجم عن كلمة " اقتصادية " ‪.‬‬ ‫التدريب الثالث والثليثون ‪:‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫" كان حافظ إبراهيم شاعر النيل محدثا بارعا حلو الروح ‪ ،‬يقبل عليه الصدقاء والدباء ليسككتمعوا إليككه ‪ ،‬ويسككتدرجوه‬ ‫للحديث بما يستحسنه من الشعر فيستهلك الحديث طاقته النفسية إل قليلا منها ‪ ،‬أما أمير الشعراء أحمد شوقي فقككد كككان‬ ‫ييؤثر الصمت ‪ ،‬وتميز بقصائد استحق بها التخليد ‪ ،‬وقد امتاز شمعر حافظ إبراهيم بسلسته ووضوحه ‪ ،‬ورنين موسيقاه‬ ‫وتعبيره عن آلم مصر وآمالها ‪ ،‬فل شك أن مصر ثرية بأدبائها وما أفضل شاعري مصر" ‪.‬‬ ‫)أ( ‪ -‬أعرب ما تحته خط ‪.‬‬ ‫)ب( ‪ -‬استخرج من القطعة السابقة‪:‬‬ ‫‪ – 2‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬ ‫‪ –1‬مصدرا رباعيا ‪ ،‬واذكر فعله‬ ‫‪ " – 3‬ل " نافية للجنس ‪ ،‬وأعرب اسمها ‪.‬‬ ‫) ج ( اذكر نوع السلوب في الجملتين التاليتين ‪ :‬نحن – الشرقيين – نقدر الدباء والشعراء ‪.‬‬ ‫) د ( اكشف في المعجم عن كلمة " الصدقاء " ‪.‬‬ ‫التدريب الرابع والثليثون‬ ‫" اقرأ ما شئت فتستفيد ‪ .‬فإذا كان لك فكر قادر ‪ ،‬أو معدة عقلية تستطيع أن تهضم ما يلقى فيها من الموضوعات ؛ فمككا‬ ‫أجمل القراءة ‪ ،‬وأجداها ! اجعل ميولك القرائية حكمككا ا لككك فيمككا تختككار ؛ لن الجسككم – فككي الغككالب – ل يغككذيه إل مككا‬ ‫يشتهيه ‪ .‬نعم الهواية القراءة ‪ ،‬وموعدها الرغبة فيها"‪.‬‬ ‫)أ( ‪ -‬أعرب ما تحته خط‪) .‬ب( ‪ -‬استخرج من الفقرة‬ ‫‪ – 1‬خبرا لحرف ناسخ ‪ ،‬وبين نوعه ‪.‬‬ ‫‪ -3‬ل نافية للجنس ‪ ،‬واعرب اسمها ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬أسلوب تعجب ‪.‬‬ ‫) ج ( اكشف في معجمك عن كلمة " الموضوعات " ‪.‬‬ ‫التدريب الخامس والثليثون‬ ‫" إذا دعتك قدرتك ‪ -‬أيها النسكان ‪ -‬فككي أي مككان إلكى ظلكم النكاس فتكذكر قكدرة اك عليكك ؛ لنهكا أفضكل سكبيل إلكى‬ ‫الستعانة بالخالق الوهاب الذي ما كان للمرء أن يعتمد على غيره حتى يفكوز بل شكك بككل مككا يرجككوه فككي حيكاة آمنكة‬

‫‪22‬‬


‫مستقرة ‪ " ،‬ولينصرن ا من ينصره " فما أحسن دينه ‪ ،‬ونعم الفعل فعله ‪ ،‬لذا فتمسك بأوامر دينك تنج مككن المهالككك ‪،‬‬ ‫وليتك تخالق الناس بخلق حسن فتصل إلى ما تريد " ‪.‬‬ ‫)أ( ‪ -‬أعرب ما فوق الخط في الفقرة السابقة )ب( ‪ -‬استخرج منها ما يلي ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وحدد أجزاؤه ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬مختصا ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬ل النافية للجنس غير عاملة ‪ ،‬وأعرب ما بعدها ‪.‬‬ ‫) ج ( اكشف في معجمك عن ) الناس (‬ ‫التدريب السادس والثليثون‬ ‫)أي بني ‪ ،‬إن المستقبل أمامك مفتوحة أبوابه ‪ ،‬فاسع إليه متسلحا بوسائلك الشرعية ‪ ،‬واثقا من عون ا ‪ ،‬فإنك إن تؤد‬ ‫واجبك تحقككق التفكوق إن شكاء اك ‪ ،‬فل متقنككا عملكه يضكيع جهكده ‪ ،‬ونحككن المصككريين علكى موعكد دائككم مككع الكفكاح‬ ‫والجدية ‪ ،‬فالصبر في مسعاك الدءوب ‪ ،‬حتى تسمو إلى أعلى منزلة " ‪.‬‬ ‫)أ( ‪ -‬أعرب ما تحته خط ‪.‬‬ ‫)ب( ‪ -‬استخرج من الفقرة ما يلي ‪:‬‬ ‫‪ – 2‬اسم ل النافية للجنس وبين نوعه ‪.‬‬ ‫‪ - 1‬مصدراا لفعل رباعي ‪ ،‬وآخر لفعل خماسي "‬ ‫‪ – 3‬مختصا ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬ ‫) ج ( اكشف في معجمك عن كلمة " التفوق " ‪.‬‬ ‫التدريب السابع والثليثون‬ ‫" عن قيمة العمل يقول الدكتور زكريا إبراهيم ‪:‬‬ ‫" إن العمل يحفظ كرامة النسان ‪ ،‬وينمي شخصيته ‪ ،‬ويقوم مسلكه ‪ ،‬ويرفع مستواه الخلقي ‪ ،‬ويزيد إحساسه بالتضامن‬ ‫مع المجموع ‪ ،‬ويشعره بجدارته في أن يعيش ‪ ،‬وإنه ل شيء أكثر ضرراا على النسان ‪ ،‬وأدعى إلككى انتشككار المفاسككد‬ ‫والرذائل من حياة البطالة "‪.‬‬ ‫)أ( ‪ -‬أعرب ما تحته خط ‪.‬‬ ‫)ب( ‪ -‬استخرج من العبارة ما يلي ‪:‬‬ ‫‪ – 2‬مصدرين خماسيين مختلفين ‪ ،‬وزنهما‬ ‫‪ – 1‬مصدرا رباعيا واذكر فعله‬ ‫‪ – 3‬اسما لك " ل " النافية للجنس ‪ ،‬وبين نوعه ‪.‬‬ ‫) ج ( ) تعجب من انتشار المفاسد في حياة البطالة ( وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬ ‫) ضع مختصا ‪ ،‬وأعربه ‪( .‬‬ ‫) د ( عليكم ‪ ........‬محاربة البطالة‬ ‫) هك ( في أي مادة تكشف في معجمك عن كلمة ‪ ) :‬التضامن ( ‪.‬‬ ‫التدريب الثامن والثليثون‬ ‫العدل أساس الملك ‪ ،‬ول يملك قوي عادل ‪ ،‬ول بقاء إل لدولة عادلكة ‪ ،‬وليينزلككن اك عقكابه بالظككالمين ‪ ،‬والظلككم مكمككن‬ ‫الخراب والدمار ‪ ،‬فنعم الوسيلة العدل وما أعظم قككول ربنككا ‪ " :‬وإذا حكمتككم بيككن النككاس أن تحكمككوا بالعككدل " وكككانت‬ ‫المساواة مظلة للشعب المصري بجناحيه مئات السنين ‪ ،‬فاعدلوا تغنموا ‪ ،‬والعدل العدل تسلموا "‬ ‫) أ ( أعرب ما تحته خط فى الفقرة السابقة‪.‬‬ ‫) ب ( استخرج من الفقرة ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وحدد أجزاءه ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪ – 2 .‬اسم ل النافية للجنس ‪ ،‬وبين نوعه ‪ ،‬واعربه ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬مصدرا ‪ ،‬وبين نوعه ‪.‬‬ ‫) ج ( اكشف في معجمك عن كلمة ) مظلة ( ‪.‬‬ ‫التدريب التاسع والثليثون‬ ‫" أيان ترد أن تكون ذا ثقافة غزيرة فالقراءة وسيلتك لما تريد بل شك ‪ .‬فحبكذا القكراءة المفيكدة صككاحبها ‪ ،‬حكتى يتجكدد‬ ‫فكره ‪ ،‬لذا فإن أفضل ما يتصف به المرء الطلع الدائم فالكتاب الكتاب تجده خير رفيق فما أكرمك أيها الطالب محبككا‬ ‫النسانية وثقافتها "‬ ‫) أ ( أعرب ما تحته خط ‪.‬‬ ‫) ب ( استخرج من الفقرة ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وحدد أجزاءه ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪ – 2 .‬ل النافية للجنس غير عاملة ‪ ،‬وأعرب ما بعدها ‪.‬‬

‫‪23‬‬


‫‪ – 3‬مختصا ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬ ‫) ج ( اكشف في معجمك عن كلمة ) الدائم ( ‪.‬‬ ‫التدريب الربعون‬ ‫" إن علقة النسان ببيته أقوى من علقة الحيوان بمأواه ‪ ،‬ذلك لن حاجة الحيوان الصغير إلى أبككويه قليلككة إذا قيسككت‬ ‫بحاجة الطفل ‪ ،‬فصغار الطيور مثل تقوى و تطير و تستقل بنفسها ‪ .‬أما الطفل فل بد له من سنين طويلة حتى يستطيع‬ ‫الستقلل بنفسه ‪ ،‬و إذا استقل فالعلقة بينه و بين أسرته قوية و متينة ‪ ،‬وسبب ذلك أن حياة النسان معقدة ‪ ،‬و مطالب‬ ‫الحياة معقدة ‪ ،‬و مطالب الحياة كثيرة ‪ ،‬فهو يحتاج إلى زمن أطول حتى يتسلح للكفاح في هذا العالم وينعم بالستقللية‪،‬‬ ‫و يؤدي واجبه ‪ .‬فما أعجب حال النسان ! " ‪.‬‬ ‫)أ( ‪ -‬أعرب ما فوق الخط في الفقرة السابقة‪) .‬ب( ‪ -‬استخرج منها ما يلي ‪:‬‬ ‫‪ – 2‬اسم ل النافية للجنس وأعربه ‪.‬‬ ‫‪ – 1‬مصدرا رباعيا ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬أسلوب تعجب وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬نحن طلب العلم نسعى جادين للتميز ‪.‬‬ ‫) ج ( ‪ – 1‬ما أعظم طلب العلم !‬ ‫) ا ( ما نوع السلوبين السابقين ؟‬ ‫) ب ( أعرب كلمة ) طلب ( في السلوبين السابقين ‪.‬‬ ‫) د ( اكشف في معجمك عن كلمة ) الستقلل ( ‪.‬‬ ‫التدريب الحادي وأربعون‬ ‫" احرص يا بني على الخلق فتربح محبة الناس ‪ ،‬واسع مسعى جادا في النتاج ‪ ،‬فما أروع العمل ؛ لنه يرفككع شككأن‬ ‫صاحبه ‪ ،‬واعلم أن مصر مككوطن البطككال ‪ ،‬فأيككان تتصككفح تاريككخ بلدك تظهككر لككك شخصككيات قككامت بأعمككال جليلككة‬ ‫‪،‬فعليكم – أيها الشباب ‪ -‬التمسك بالعلم المبني على الخلق ‪ .‬فل سبيل للتقدم إل بالعلم " ‪.‬‬ ‫)أ( ‪ -‬أعرب ما فوق الخط في الفقرة السابقة ‪) .‬ب( ‪ -‬استخرج منها ما يلي ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وحدد أجزاءه ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬ل النافية للجنس غير عاملة ‪ ،‬وأعرب ما بعدها ‪ – 3 .‬مختصا ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬ ‫) ج ( اكشف في معجمك عن كلمة ) محبه( ‪.‬‬ ‫التدريب الثاني وأربعون‬ ‫)الحرية روح كل كائن حي ‪ ،‬فالنبات ينمو ويزدهر في الحقول ‪ ،‬لكنه حين يحبس يككذوى ويهكوى ‪ .‬والطيككر يشككدو فككي‬ ‫السماء حرا طليقاا ‪ ،‬لكنه حين يوضع في قفص ‪ -‬ولو من ذهب ‪ -‬فإنه لن يشدو ‪ .‬وتعيش الحيوانات في الغابككات عمككراا‬ ‫أطول مما تعيش في القفاص ‪ ،‬كما يقل مرحها وتضعف حركتها ‪ ،‬وتزداد عصكبية ‪ .‬أمكا النسكان فل إبكداع ل ه ‪ ،‬ول‬ ‫تعلو البسمة وجهه إل بالحرية ‪ .‬والشعوب الحرة هي الشعوب المتحضرة ‪ ،‬فما أروع الحرية !( ‪.‬‬ ‫)أ( ‪ -‬أعرب ما فوق الخط ‪) .‬ب( ‪ -‬استخرج من الفقرة ما يلي ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪ ( 2 ) .‬اسم ل النافية للجنس ‪ ،‬وبين نوعه ‪.‬‬ ‫)‪ ( 3‬تمييز ‪ ،‬وبين نوعه ‪.‬‬ ‫) ضع مختصا وأعربه ( ‪.‬‬ ‫) ج ( نحن ‪ ...........‬نؤمن بالحرية‬ ‫) د ( اكشف في معجمك عن كلمة ) كائن ( ‪.‬‬ ‫التدريب الثالث وأربعون‬ ‫" إن المم الراقية تسعى دائما ا إلى إكرام العلماء وإجللهم فهم المصابيح الهادية نفوسنا إلى الطريق ‪ ،‬المذللة مصاعبه‬ ‫‪ ،‬فل قيمة بدونها فعليكم أيها البناء ملزمككة العلمككاء والسككتماع إليهككم ‪ ،‬فمككا أروع مجالسككتهم وإيككاكم والتهككاون فككي‬ ‫حقوقهم فتندموا ‪ ،‬وأي طالب يصغ إليهم يزدد معرفة ‪ .‬الملزمة الملزمة تدن منهم "‬ ‫)أ( ‪ -‬أعرب ما تحته خط ‪.‬‬ ‫)ب( ‪ -‬استخرج من القطعة ما يلي ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وحدد أجزاؤه ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬ل النافية للجنس غير عاملة ‪ ،‬وأعرب ما بعدها ‪ – 3 .‬مختصا ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬ ‫) ج ( اكشف في معجمك عن ) المصابيح (‬ ‫التدريب الرابع وأربعون‬

‫‪24‬‬


‫)تهتم بلدنا بتطوير التعليم ‪ ،‬كي نلحق برككب الثكورة العالميكة فكي العلكوم والثقافكة ‪ ،‬فل واصكلين إلكى تقكدم بل تعليككم‬ ‫متطور ‪ ،‬مدروسة برامجه ‪ ،‬بناءة مناهجه ‪ ،‬وما أعظم الجهود المبذولة فككي هككذا المجككال ‪،‬وعليكككم – علمككاء مصككر –‬ ‫دور في تطوير التعليم ‪ ،‬وإنه لمسعى حميد ل نتوقع له غير النجاح إن شاء ا(‪.‬‬ ‫)أ( ‪ -‬أعرب ما تحته خط في الفقرة ‪" .‬‬ ‫)ب( ‪ -‬استخرج من الفقرة ما يلي ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬مصدرا رباعيا ‪ ،‬واذكر فعله ‪ - 2 .‬ل النافية للجنس ‪ ،‬وأعرب السم بعدها ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪ – 4 .‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وأعرب المختص‪.‬‬ ‫‪ – 5‬اكشف في معجمك عن كلمة ) المجال ( ‪.‬‬ ‫التدريب الخامس وأربعون‬ ‫إن قلب النسان مصدر عجائب كلها متناقضة أشكالها ‪ ،‬لنه إذا ما يربككي علكى الحككب الواسككعة أرجكاؤه فكإنه يسكع كككل‬ ‫شيء ويضيء ضوءا قويا تزول معه كل ظلمة وينكشف له كل ضككوء خككافت ‪ ،‬ومككتى ييككرب علككى الكراهيككة والبغككض‬ ‫يضق بكل شيء ويكثر الحقد فيه حتى يكره نفسه وكل ما حوله ‪ ،‬فما أعظم هذا القلب ‪ ،‬فل حياة بدون قلب وما أعجبه‬ ‫من قلب في حبه وبغضه ‪ ،‬فنعم الشعور الحب(‬ ‫)أ( ‪ -‬تخير الجابة الصواب للكلمات التالية مما بين القواس‪:‬‬ ‫ " أرجاؤه " مرفوعة لنها‪ ] :‬مبتدأ ‪ -‬اسم لناسخ ‪ -‬فاعل ‪ -‬خبر [‪.‬‬‫ " قويا " منصوبة لنها‪ ] :‬مفعول به ‪ -‬مفعول لجله ‪ -‬مفعول مطلق ‪ -‬صفة [‪.‬‬‫ " كل " تعرب‪ ] :‬فاعل ‪ -‬مضافا إليه ‪ -‬خبرا ‪ -‬مبتدأ [‪.‬‬‫ " الحب " تعرب‪ ] :‬مفعول به ‪ -‬خبرا ‪ -‬مبتدأ ‪ -‬مضافا إليه [‪.‬‬‫)ب( ‪ -‬استخرج من الفقرة ما يلي ‪:‬‬ ‫‪ – 1 - 1‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وحدد أجزاءه ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬اسم ل النافية للجنس ‪ ،‬وبين نوعه ‪ ،‬واعربه ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬اسم فاعل عامل وأعرب معموله ‪.‬‬ ‫) ج ( ‪ )-‬المعلمون شرفاء ( حول اتلجملة لسلوب اختصاص وأعرب المختص‬ ‫) د ( اكشف في معجمك عن كلمة ) تهتم ( ‪.‬‬ ‫التدريب السادس وأربعون‬ ‫"" نحن ‪ -‬العرب ‪ -‬نؤمن بالسلم ‪ ،‬ونسعى إلى تحقيقه ؛ لنه ل سعادة للبشرية إل في ظل سلم عادل وشامل ‪ ،‬تتحقق‬ ‫فيه المبادئ النسانية ‪ .‬وما كنا لنفرط في مبادئ السلم كي تنال أمتنا حقوقها في عالم اختلطكت فيككه الحقكائق ‪ .‬فبئسككت‬ ‫الصفة التزييف ‪ .‬التحاد التحاد أمام قوى البغي ؛ فإن تتحدوا يسع لكم الفوز"‪.‬‬ ‫)أ( ‪ -‬أعرب ما تحته خط ")ب( ‪ -‬استخرج من الفقرة ‪:‬‬ ‫) ‪ ( 1‬مضارعا منصوبا بلم الجحود ‪ – 2 .‬أسلوب اختصاص ‪ ،‬وأعرب المختص ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬ل النافية للجنس ‪ ،‬وأعرب اسمها ‪ ،‬وبين نوعه ‪.‬‬ ‫) ج ( تعجب من التحاد بإحدى صيغتي التعجب ‪.‬‬ ‫) د ( اكشف في معجمك عن كلمة ) التحاد ( ‪.‬‬ ‫التدريب السابع وأربعون‬ ‫" تم الكشف في الونة الخيرة عن مخططات إرهابية تكهدد أمن الوطن وما كانت أجهككزة المككن لتغفككل عككن هككؤلء‬ ‫الرهابيين بل تعقبتهم في كل موقع واشككترك الشكعب مككع رجككال الشككرطة فككي تضككييق الخنككاق عليهككم ‪ ،‬فكبئس عمل‬ ‫الرهاب ‪ .‬فالرهاب ل دين له ‪ ،‬وما أقبح الرهاب "‬ ‫)أ( ‪ -‬أعرب ما تحته خط ‪.‬‬ ‫)ب( ‪ -‬استخرج من القطعة ما يلي ‪:‬‬ ‫) ‪ ( 2‬أسلوب تعجب ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬ ‫) ‪ ( 1‬مضارعا منصوب‬ ‫) ‪ ( 3‬ل النافية للجنس ‪ ،‬وأعرب اسمه وبين نوعه ‪.‬‬ ‫) ج ( اجعل ) رجال الشرطة ( مختصا في جملة من عندك ‪.‬‬ ‫) د ( اكشف في معجمك عن كلمة ) الونة ( ‪.‬‬ ‫التدريب الثامن وأربعون‬

‫‪25‬‬


‫البلغة‬

‫" )إنكم – المصريين – أمة عظيمة تنجب العظماء ‪ ،‬وتمد النسانية بالمصككلحين الككذين يبعثككون كككوامن الحيككاة فيهككا ‪،‬‬ ‫فالعظماء ل شك هم المصابيح على طريق التقدم ‪ ،‬فالرافعون راية الحق ‪ .‬إن آثارهم ل تقف عند حدود أوطككانهم ‪ ،‬بككل‬ ‫تتجاوزهم إلى أبعد الفاق الرحيبة ‪ ،‬فما أجل دور العلماء ( ‪.‬‬ ‫) أ ( أعرب ما تحته خط ‪.‬‬ ‫) ب ( استخرج من الفقرة ‪:‬‬ ‫) ‪ ( 1‬مصدرا خماسيا ‪ ،‬واذكر فعله ‪ ( 2 ) .‬أسلوب تعجب وحدد أجزاءه ‪ ،‬وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬ ‫) ‪ ( 3‬أسم ل النافية للجنس ‪ ،‬وأعرب اسمه ‪ ،‬وحدد خبره ‪ ( 4 ) .‬مصدرا صناعيا ‪ ،‬وأعربه ‪.‬مختصا وأعربه ‪.‬‬ ‫) ج ( اكشف في معجمك عن كلمة ) الفاق ( ‪.‬‬ ‫التدريب التاسع وأربعون‬ ‫"إن لمصر الغالية التي ناضلت طويلا من أجل السلم دوراا كبيراا في حفظ التوازن العالمي ‪ ،‬وما أعظككم هككذا الككدور ‪،‬‬ ‫ولذلك صممت على أل تتخلى عن هذا الدور ‪ ،‬ول شك في قدرتها على تحقيق كل آمالها وتوفير المن للفرد والمجتمع‬ ‫)أ( ‪ -‬أعرب ما تحته خط ‪.‬‬ ‫)ب( ‪ -‬استخرج من القطعة ما يلي ‪:‬‬ ‫‪ – 2‬ل النافية للجنس ‪ ،‬وأعرب اسمه ‪.‬‬ ‫‪ - 1‬ممنوعا ا من الصرف وبين سبب المنع ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬أسلوب تعجب وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬ ‫) ج ( اجعل كلمة ) قادة الفكر ( منصوبا ا على الختصاص في جملة تامة ‪.‬‬ ‫) د ( اكشف في معجمك عن كلمة ) التوازن ( ‪.‬‬ ‫التدريب الخمسون‬ ‫" إن حب مصر يمل قلوب المصريين جميعهم وأننا أبناء مصر باذلون النفس والنفيككس فككي سككبيلها حككتى نككرد بعككض‬ ‫الدين في أعناقنا نحوها فكم هي سخية في عطائهككا المصككريين الخيككر ونعككم مككا تقكوم بكه الوفككاء ومككا كككان المصككريون‬ ‫ليقصروا في الوصول بها إلى أعظم درجات العزة والسؤدد فليجعل كل منا مسعاه نحككو الوطنيككة الصككادقة فل مقصككرا‬ ‫في واجبه محترم وإياكم والتكاسل "‬ ‫)أ( – أعرب ما تحته خط ‪.‬‬ ‫)ب( – استخرج من القطعة ما يلي ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬ممنوعا ا من الصرف وبين سبب المنع ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬ل النافية للجنس ‪ ،‬وأعرب اسمه ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬أسلوب تعجب وأعرب المتعجب منه ‪.‬‬ ‫‪ – 4‬مختصا ‪ ،‬وأعربه ‪.‬‬ ‫) ج ( اكشف في معجمك عن كلمة ) الوفاء ( ‪.‬‬

‫‪26‬‬


‫الساليب النشائية‬ ‫السلوب النشائي‪ :‬هو كلم ل يحتمل الصدق والكذب لذاته‪.‬‬ ‫ينقتسم التسلوب النشائي إلى إنشائي طلبي إوانشائي غير طلبي‪ ,‬وكل منهما له أنواع‪.‬‬ ‫أمر‪ -‬نهي‪ -‬اتستفهام‪ -‬التنمي‪ -‬النداء‬ ‫أول‪ :‬السلوب النشائي الطلبي ‪:‬‬ ‫أسلوب المر‪:‬‬ ‫لبد أن نعرف أن المر في اللغة يأتي على أربعة صور وهي‪:‬‬ ‫قال تعالى‪ ":‬ييحي خذ الكتاب بقوة"‬

‫‪ ‬فعل المر‪:‬‬

‫‪ ‬المضارع المجزو م بل م المر‪ :‬قال تعالى" وليعفوا وليصفحوا أل تحبون أن يغفر ال لكم"‬ ‫‪ ‬اسم فعل المر‪ :‬قال عز وجل‪":‬عليكم أنفتسكم ل يضركم من ضل إذا اهتديتم"‬ ‫‪ ‬المصدر النائب عن فعل المر‪:‬‬ ‫قال جل شأنه‪" :‬وبالوالدين إحتسانا" أي أحتسنوا إلى والديكم‪.‬‬ ‫أهم الغراض البلغية للمر‪:‬‬ ‫‪ -1‬الدعاء )إذا كان الكلم موجه من العبد إلى ربه(‬ ‫قال تعالى على لتسان المؤمنين‪" :‬واعف عنا واغفر لنا وارحمنا"‬ ‫)إذا كان المر بين شخصين متتساويين في المنزلة(‬

‫‪-2‬‬

‫اللتماس‪:‬‬

‫‪-3‬‬

‫يا صاحبمي تقصيا نظريكما‬ ‫النصح والرشاد‪:‬‬

‫تريا وجوه الرض كيف تصور‬ ‫)إذا ظهر في الكلم نصيحة للمأمور(‬

‫قال رب العزة على لتسان لقمان‪ ":‬وأقم الصلة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر"‬ ‫‪-4‬‬

‫التمني‪:‬‬

‫)إذا كان المأمور غير عاقل سو عاقل لكن المر صعب المنال(‬

‫يا ليل طل ويا نوم زل‬ ‫‪-5‬‬

‫يا صبح قف ل تطلع‬

‫الحسرة والسى‪) :‬إذا كان التسلوب يفيد اللوعة والندم(‬ ‫وهل يعود تسواد اللمة البلي؟‬

‫‪-6‬‬

‫ردوا علمي الصبا من عصري الخالي‬ ‫)إذا كان في المر ما يخيف أو يرهب(‬ ‫التهديد‪:‬‬ ‫قال تعالى‪":‬اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير"‬

‫‪-7‬‬

‫التعجب‪:‬‬

‫)إذا كان المر غريب مدهش غير مألوف(‬

‫قال عز وجل‪ ":‬انظر كيف ضربوا لك المثال"‬ ‫‪-8‬‬ ‫‪-9‬‬

‫السخرية والتحقير‪:‬‬

‫بما تندعت التفتستد في نغاربها‬ ‫دعوا التسد تفترس ثم اشبعوا‬ ‫)إذا كان المر لطلب الختيار بين شيئين(‬ ‫التخيير‪:‬‬ ‫أعط الفقير مال أو طعاما‪.‬‬

‫‪-10‬‬

‫الرجاء‪:‬‬

‫) إذا كان المر من الدنى للعلى(‬

‫‪27‬‬


‫قالت الوصيفة شرميون للملكة كليوبات ار‬ ‫فاغفري جرأتي‪ ,‬يارب ذنب‬ ‫‪-11‬‬

‫التعجيز‪:‬‬

‫يتعب فيه العذر‪ ,‬مهدت عذري‬

‫)إذا كان المر لشخص ل يتستطيع تنفيذه(‬

‫قال ال تعالى معج از الكافرين‪ :‬هذا خلق ال فأروني ماذا خلق الذين من دون"‬ ‫‪-12‬‬

‫)إذا كان في المر شيء محبب للنفس(‬

‫التكريم‪:‬‬

‫مثل قول ال تعالى‪ " :‬ادخلوها بتسلم آمنين"‬ ‫أسلوب النهى‪:‬‬ ‫النهي له صورة واحدة وهي الفعل المضارع المسبوق بل الناهية‬ ‫‪ -1‬الدعاء ‪ :‬مثل قوله تعالى ) ربنا ل تؤاخذنا إن نتسينا أو اخطأنا (‬ ‫‪ -2‬النصح والرشاد ‪ :‬مثل قول الشاعر ‪:‬‬ ‫ل تتلزمن الناس غير طبعهم ** فتتعب من طول العتاب ويتعبوا‬ ‫‪ -3‬اللتماس ‪ :‬مثل قول الشاعر ‪:‬‬ ‫ل تحتسبوا نأيكم عنا يغيرنا ** إن طالما غير النأح ى المحبينا‬ ‫‪ -4‬التمنى ‪) :‬إذا كان النهي لغير عاقل أو بطلب شيء متستحيل(‬ ‫مثل قول الشاعرة ‪ :‬أعينى جودا ول تجمدا ** أل تبكيان لصخر الندح ى‬ ‫‪ -5‬التوبيخ ‪) :‬إذا كان النهي يتضمن توبيخا للمخاطب(‬ ‫مثل قول الشاعر ‪:‬‬ ‫عار عليك إذا فعلت عظيم‬

‫ل تنه عن خلق وتأتي مثله‬ ‫‪ -6‬التحقير ‪ :‬مثل قول الشاعر ‪:‬‬

‫دع المكارم ل ترحل لبغيتها ** ل تطلب المعالى فلتست أهل لها‬ ‫‪ -7‬التيئيس ‪ :‬مثل قوله تعالى ‪ ) :‬ل تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم (‬ ‫‪ -8‬التهديد ‪ :‬مثل ‪ :‬ل تظن انى غافل عن جرائمك‬ ‫‪ -9‬الفخر‪:‬‬ ‫ول تبال بشعر بعد شاعره‬

‫قد أفتسد القول حتى أحمد الصمم‬

‫‪ - 10‬الحث‪ :‬قال الشاعر‪:‬‬ ‫ل تقربوا النيل إن لم تعملوا عملا‬

‫فماؤه العذب لم يخلق لكتسلن‪.‬‬

‫‪28‬‬


‫أسلوب الستفها م‪:‬‬ ‫هو طلب معرفة شيء مجهول‪ ,‬وذلك بإحدح ى أدوات التستفهام‪.‬‬ ‫وله أدوات يعرف بها ومنها‪) :‬هل – متي – الهمزة – أين – كيف – ما – من – أي ‪.(....‬‬ ‫الغراض البلغية للستفها م‪:‬‬ ‫‪ -1‬الستبطاء‪ " :‬متي نصر ال؟ "‬ ‫‪ -2‬التعجب‪ ":‬مالي ل أري الهدهد؟ "‬ ‫‪ -3‬الوعيد‪ ":‬ألم نهلك الولين؟ "‬ ‫ظنلم؟‬ ‫‪ -4‬النفي‪ :‬وما انتفاع أخي الدنيا بناظره إذا اتستوت عنده النوار وال ن‬ ‫‪ -5‬التحسر‪ :‬فلله ‪ ،‬كيف اختار واتسطة العقد ؟ والتعجب أيضاا‪.‬‬

‫‪ -6‬التقرير‪) :‬لثبات حقيقة واقعة – ويجب أن يأتي بعد همزة التستفهام أداة نفي(‬ ‫ت وحتسن الرض حين نتغيتر؟‬ ‫أو ل تري الشياء إذا هي تغيررت نتستمنج ن‬ ‫‪ -7‬التحقير‪ :‬فدع الوعيد فما نورعيتدك ضائري أطنيتن أجنحة الذذنبارب يضير؟‬ ‫‪ -8‬التعظيم‪ :‬أضاعوني وأي فتي أضاعوا ؟ ليوم كريهة وتسداد ثغر‪.‬‬

‫‪ -9‬التهكم والسخرية‪ " :‬أصلتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا "؟‬ ‫‪ -10‬التوبيخ‪ " :‬أتأمرون الناس بالبر وتنتسون أنفتسكم وأنتم تتلون الكتاب أفل تعقلون"‪.‬‬ ‫‪ -11‬النكار‪ " :‬أغير ا ر‬ ‫ل تدعون ؟ "‬ ‫ن‬ ‫‪ -12‬التجاهل‪ :‬تتسائلني‪ :‬من أنت ؟ وهي عليمة وهل بفتي مثلي علي حاله تنكر؟‬

‫ملحوظة‪) :‬هل بفتي مثلي ‪..‬؟ ( اتستفهام للنفي‪.‬‬ ‫‪ -13‬الفخر‪:‬‬

‫من لكم مثلي إذا عين ط س س س س س س س سسعان أو ضس س س س س س س س سراب‬

‫ودفس س س س س س س سساع ون س س س س س س س س س س سزال وتس س س س س س س س س س س س سؤال وجس س س س س س س س س سواب؟‬ ‫أسلوب النداء‪:‬‬ ‫هو طلب إقبال أو انتباه المخاطب بإحدح ى أدوات النداء‪.‬‬ ‫أدوات النداء ‪:‬‬ ‫وقد تحذف من الكلم للدللة على القرب‪.‬‬ ‫يا‪ :‬للقريب والبعيد‪.‬‬ ‫أيا – هيا‪ :‬لنداء البعيد‪.‬‬

‫الهمزة – أي ‪:‬لنداء القريب‪.‬‬ ‫الغراض البلغية للنداء‪:‬‬ ‫‪ (1‬التنبيه‪ " :‬يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاتسق بنبأ فتبينوا …"‪.‬‬ ‫‪(2‬‬

‫وا‪ :‬للندبة‪.‬‬

‫الحث‪ :‬يقول أبو تمام‪:‬‬ ‫يا صاحبي تقصيا نظريا نظريكما‬

‫تريا وجوه الرض كيف تصور‬

‫‪(3‬‬

‫الستغايثة‪ :‬يا أرحم الراحمين ارحمني‪.‬‬

‫‪(4‬‬

‫التحسر‪) :‬إذا أوحى النداء بما يؤلم ويوجب الندم(‬ ‫قال تعالى على لتسان الكافرين" ياليتني كنت ترابا"‬

‫‪29‬‬


‫‪(5‬‬

‫اللو م والتوبيخ‪ :‬يا من يضيع عسسمره متمادي ا في اللهو أمتسك‬

‫‪(6‬‬

‫التحسر‪ :‬دعوتك بابني فلم تجبني فنتريدت دعوتي يأتسا علمي‬ ‫إظهار الحب‪:‬‬

‫واعلم بأنك ل محالة ذاهب كذهاب أمتسس س سسك‬

‫‪(7‬‬

‫أتسكان مصر إن قضى اله بالنوح ى‬ ‫‪(8‬‬ ‫‪(9‬‬

‫الذ م والتحقير‪ …" :‬فقال لي‪ :‬اتسكت يا فضولي "‪.‬‬ ‫العتاب‪:‬‬ ‫يا أعدل الناس إل في معاملتي‬

‫‪(10‬‬

‫‪(12‬‬ ‫‪(13‬‬

‫إذا مت ظمآن ا فل نزل القطر‬

‫الزجر‪ :‬أفؤادي متى المتاب ألما‬

‫تصح الشيب فوق رأتسي ألما‬

‫ف‬ ‫التعظيم‪ :‬أيها البيت العتيق التمفشرر ت‬ ‫التحير والتضجر‪:‬‬

‫أيا منازل تسلمى أين تسلماك‬ ‫‪(14‬‬

‫فيك الخصام وأنت الخصم والحكم‬

‫القلق والحيرة‪:‬‬ ‫معللتي بالوصل والموت دونه‬

‫‪(11‬‬

‫فثم عهود بينا ومواثق‬

‫من أجل هذا بكيناها بكيناك‬

‫التعجب‪) :‬إذا كان في النداء ما يثير العجاب والتستغراب(‬

‫ص الفضتل‬ ‫فواعجبا كم يمدعي الفضل ناقص‬ ‫وواأتسفا‪ ,‬كم يظهر النق ن‬ ‫ملحوظة‪:‬لماذا لجأ الشاعر إلي اتستخدام التساليب النشائية ؟‬ ‫لنها تجذب النتباه وتثير الذهن وتزيد من القناع‪.‬‬ ‫أسلوب التمني‪:‬‬ ‫هو طلب حدوث أمر محبوب متستحيل أو ل يتوقع حدوثه‪ ,‬وذلك لمرين‪:‬‬ ‫الول أنه متستحيل الحدوث مثل قول الشاعر‪:‬‬ ‫أل ليت الشباب يعود يوما‬

‫فأخبره بما فعله المشيب‬

‫الثاني‪ :‬لكونه ممكنا غير مطموع في نيله‪:‬‬ ‫قال ال عز وجل‪ " :‬ياليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم"‬ ‫ملحظة المر المحبب لو أنه ممكن الحدوث ويتوقع حدوثه فإنه يتسمى ترجي وليس تمني‬ ‫أدوات أسلوب المني‪:‬‬ ‫‪ -1‬الداة الصلية )ليت(‬ ‫‪-2‬‬

‫قد يتستخدم أدوات أخرح ى مثل )هل أو لو أو لعل(‪.‬‬

‫الغراض البلغية للتمني‪:‬‬ ‫‪ – 1‬اتستحالة الوصول إلي المطلوب )التمتننمنيي( والتحتسر عليه إواظهار الحزن والتسي‪.‬‬ ‫ب‬ ‫أ ‪ -‬ليت الشباب يعود يوم ا‬ ‫فأخبره بما فعل المشي ت‬

‫‪30‬‬


‫ب‪ -‬فليت أنمسا بقدر الحب نقتتسم‪.‬‬ ‫ج‪ " -‬هل إلي مرد من تسبيل "‪.‬‬ ‫د – " فلو أن لنا كرة فتكون من المؤمنين "‪.‬‬ ‫هس " يا ليتني كنت ترابا "‪.‬‬

‫السلوب النشائي غير الطلبي‬

‫القتسم – التعجب – المدح والذم‬ ‫أول‪ :‬القسم‪:‬‬ ‫قال تعالى‪) :‬قالوا تال لقد علمتم ما جئنا لنفتسد في الرض( تسورة يوتسف‬ ‫يقولون مهل يا جميل إنني‬ ‫التعجب‪:‬‬ ‫فيا لك من ليل تقاصر طوله‬

‫لقتسم مالي عن بثينة ميتل‬ ‫وما كان ليلي قبل ذلك يقصر!‬

‫)وان تعجب فعجب قولهم أإذا كنا كنا ترابا أإنا لفي خلق جديد! ( تسورة الرعد‬ ‫قال تعالى‪ :‬إ‬ ‫يتستخدم في أتسلوب التعجب صيغتي التعجب )ما أفعل – أفعل ب – عجب ومشتقاته(‬ ‫المدح والذ م‪:‬‬ ‫قال تعالى‪) :‬ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوح ى المتكبرين( تسورة الزمر‬ ‫قال تعالى‪) :‬ونعم أجر العاملين(‬ ‫السلوب الخبري لفظا لنشائي معنا‬ ‫هناك أتسلوب ثالث وهو التسلوب الخبري لفظ ا النشسسائي معنسسي ‪ ،‬وغالبسا يكسون غرضسه السدعاء مثسسل‪" " :‬رضسسي الس عنسه "‬ ‫أو " عفاك ال " أو " صلي ال عليه وتسلم"‪....‬‬

‫أسلوب القصر‬ ‫أتسلوب القصر هو أحسد أتسساليب التوكيسد الستي يتسستخدمها الكساتب من أجسل توكيسد أفكساره ومعسانيه‪ ,‬حيسث يخصسص شسيء‬ ‫بشيء وتسر جماله التخصيص والتوكيد والمبالغة المقبولة ‪ ,‬وله أدوات كثيرة منها‪...‬‬ ‫‪)-1‬إنما(‪.....‬‬

‫قال ال عز وجل ‪) :‬إنما المؤمنون إخوة‪ (....‬وقال "إنما يخشى ال من عباده العلماء"‬ ‫يقول الشاعر ‪....‬‬

‫إنما الصحة عنوان الحياة‬

‫‪)-2‬النفي والستثناء(‪.....‬‬

‫نقل فؤادك حيث شئت من الهوح ى‬

‫فانشروها نضرة فوق الجباه‬

‫ما الحب إل للحبيب الول‬

‫قال تعالى " وما محمد إل رتسول قد خلت من قبله الرتسل"‬ ‫‪-3‬حروف العطف )بل ‪ -‬ل ‪ -‬لكن(‬

‫قال جل شأنه "ول تقولوا لمن يقتل في تسبيل ال أمواتا بل أحياءا عند ربهم يرزقون‪"..‬‬

‫لم أحضر المحاضرة لكن المؤتمر ‪.‬‬ ‫يقول الشاعر‪:‬‬ ‫عمر الفتى ذكره ل طول ممدته‬

‫وموته خزيه ل يومه الدانسي ‪.‬‬

‫‪-4‬التقديم والتأخير ‪:‬‬

‫‪ ‬تقديم الخبر )الجار والمجرور( على المبتدأ‬

‫‪31‬‬


‫قال المتنبي‪:‬‬ ‫يا أعدل الناس إل في معاملتي‬ ‫‪ ‬تقديم الجار والمجرور على الفعل ‪:‬‬

‫فيك الخصام وأنت الخصم والحكم‬

‫قال تعالي )إياك نعبد وإياك نستعين(‬ ‫‪ ‬تقديم المفعول به على الفاعل‪:‬‬ ‫وتدعي حب سيف الدولة المم‬ ‫قال المتنبي ‪ :‬مالي أكتم حبا قد برى جسدي‬ ‫تعطى للفائز الجائزة‬ ‫‪ ‬تقديم الجار والمجرور على نائب الفاعل ‪:‬‬ ‫قال المصطفى )‪" (‬الدين المعاملة"‬ ‫‪ ‬تعريف المبتدأ والخبر‬ ‫تدريبات‬ ‫‪ - 1‬بك وثقت ‪ - 2 .‬فذكر إنما أنت مذكر ‪ - 3 .‬ما أنا مدرس بل تلميذ ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬قال شوقي‪ - :‬إنما المم الخلق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلقهم ذهبوا‬ ‫‪ - 5‬ما المتنبي كاتب بل شاعر‪ - 6 .‬ل كريم إل علي ‪.‬‬ ‫‪ - 7‬ما أنا خامل لكن مجد‪ - 8 .‬ما شوقي إل شاعر ‪ - 9‬ل المر ‪.‬‬ ‫حدد نوع التسلوب وبمين الغرض منه فيما يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬قال رتسول ال ‪ -‬صلي ال عليه وتسلم‪ " :-‬إن ال اصطفاني من قريش "‪.‬‬ ‫‪ " -2‬ربنا ل تؤاخذنا إن نتسينا أو أخطأنا "‪.‬‬

‫‪ -3‬الرض كروية تدور حول نفتسها‪.‬‬

‫‪" -4‬أليس ال بأحكم الحاكمين‪".‬‬

‫‪ " -5‬فذرني ومن يكذب بهذا الحديث …"‪.‬‬

‫‪ -6‬ومكارمي عدد النجوم ومنزلي ‪ ‬مأوي الكرام وموئل الضياف‬ ‫‪ -7‬أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا ‪ ‬من الحتسن حتى كاد أن يتكلما‬ ‫‪ -8‬ل تنه عن خلق وتأتي مثله ‪ ‬عار عليك إذا فعلت عظيم‬

‫‪ -9‬هل علمتم أمة في جهلها ‪ ‬ظهرت في المجد حتسناء الرداء؟‬ ‫‪ -10‬يا أخي ل تمل بوجهك عني ‪ ‬ما أنا فحمة ول أنت فرقد‬ ‫‪ -11‬وملي الشباب حميدة أيامه ‪ ‬لو كان ذلك يشتري أو يرجع‬ ‫‪ " -12‬رحم ال أبي ‪ ،‬ما كان أغناه عن التحرش بالتتار "‪.‬‬

‫‪32‬‬


‫تدريبات عامة‬ ‫السؤال الول‪:‬‬ ‫نــور عــلى نــور تمثل في كتاب‬ ‫فيه الهدى ل شك فيه ول ارتياب‬ ‫جــبريل يفــتح للهـــداية كـل باب‬ ‫وحيــا به وخطابه فـصل الخطاب‬

‫سحر من التبيان أ م هذا شهاب‬ ‫هــذا كــــل م اللـه جـــل جلله‬ ‫قـــرآن رب العــالمين أتـى بـه‬ ‫قد خاطب الله النبي المصطفى‬

‫أ – اتستخرج من البيات ما يلي ‪- :‬‬ ‫•‬

‫صورتين مختلفتين وبين نوع كل منهما‬

‫•‬

‫إيجا از وبين نوعه‬

‫•‬

‫أتسلوبا إنشائيا وبين نوعه وغرضه البلغي‬

‫•‬

‫أتسلوب توكيد وبين أداته‬

‫•‬ ‫•‬

‫إطنابا وبين قيمته البلغية‬ ‫أتسلوب قصر وبين وتسيلتهما وغرضهما البلغي‬

‫ب – ما العاطفة المتسيطرة على الشاعر وكيف عبر عنها‬ ‫السؤال الثاني‬ ‫إن كنت في ضيق فل تك في حرج‬ ‫ل تجــزعــن من الشــدائد واقتحـم‬ ‫واجعــل مـن اليمان درعــا واقــيا‬

‫واصبر فـإن الصبر مفتاح الفـرج‬ ‫ليس القعيد على الحياة كمن ولج‬ ‫واربـأ بنفــسك أن تـئن وتخـتلـج‬

‫أ – ما التسلوب التسائد في البيات ؟ وما التسبب ؟‬ ‫ب‪ -‬اشرح البيات بأتسلوبك‬ ‫ج – اتستخرج من البيات ما يلي ‪- :‬‬ ‫•‬

‫إطنابا وبين نوعه‬

‫•‬

‫إيجا از وبين نوعه‬

‫•‬

‫صورة بيانية وبين نوعها وتسر جمالها‬

‫•‬

‫أتسلوب قصر وبين وتسيلته‬

‫•‬

‫محتسنا بديعيا وبين قيمته البلغية‬

‫السؤال الثالث‬ ‫فــمــن يغــتـر بالدنــيا فــــإنـي‬ ‫جنيت بروضــها وردا وشــوكا‬ ‫فلــم أر غــير حكــم الله حــكما‬ ‫ول عـــظمــت فـي الشيـاء إل‬

‫أ – اتستخرج من البيات ما يلي‬

‫لبســـت بهــا فــأبـلـيـت الثـيابـــا‬ ‫وذقــت بـكـأسـهــا شهــدا وصابا‬ ‫ولــم أر دون بـــاب اللـــه بـابـــا‬ ‫صــحيح العـلم والدب الــلبـــابـا‬

‫•‬

‫محتسنا بديعيا وبين قيمته البلغية‬

‫•‬

‫أتسلوب قصر وبين وتسيلته‬

‫•‬

‫صورة بيانية وبين نوعها‬

‫•‬

‫إيجا از وبين نوعه‬

‫ب‪ -‬ما التسلوب التسائد في البيات ؟ ولم آثره الشاعر؟‬

‫السؤال الرابع‬ ‫يا فتية النـيل السعـيد خذوا المدى واستأنـفـوا نفـس الجـهـاد مديدا‬ ‫وتنكبوا العـدوان واجتـنـبوا الذى وقفـوا بمـصر الموقف المحمودا‬ ‫فابـنوا على أسس الزمان وروحه ركــن الحضارة باذخــا وشديــدا‬ ‫وجـه الكنانة ليـس يغـضــب ربكم أن تجعـــلوه كــوجهـه معـــبـودا‬

‫‪33‬‬


‫أ – اتستخرج من البيات ما يلي ‪- :‬‬ ‫•‬

‫أتسلوبين إنشائيين مختلفين وبين نوع كل منهما وغرضه البلغي‬

‫•‬

‫إطنابا وبين نوعه وقيمته‬

‫•‬

‫صورة بيانية وبين نوعها‬

‫ب‪ -‬في البيت الول موتسيقى بين مصدرها‬ ‫ج – في البيت الخير مبالغة بين رأيك فيها‬ ‫د – ما التسلوب التسائد في البيات ؟ ولم آثره الشاعر ؟‬ ‫السؤال الخامس‬ ‫والكــرنك يلحــظ والهـــر م‬ ‫كـــبــناء الول يــبنـيـنـــــا‬ ‫ليثــــيـــل المجـــد وللعــليا‬ ‫ولنجعــل مصـر هي الدنيا‬

‫العـــصر يـــراكم والمـــم‬ ‫أبنــــي الوطـــان أل همم‬ ‫سعـــيا أبدا سعــيا سعـــيا‬ ‫ولنجعــل مصر هي الدنيا‬

‫أ – اتستخرج من البيات ما يلي ‪- :‬‬ ‫•‬

‫أتسلوب توكيد وبين أداته‬

‫•‬

‫أتسلوبا خبريا وبين غرضه البلغي‬

‫•‬

‫أتسلوب قصر وبين وتسيلته‬

‫•‬

‫صورة بيانية وبين نوعها وتسر جمالها‬

‫ب‪ " -‬أبني الوطان" " تسعيا" " أل همم " ما نوع التسلوب في تلك التعبيرات؟‬ ‫ج – ما العاطفة المتسيطرة على الشاعر ؟‬ ‫السؤال السادس‬ ‫قـــم للمعــــلم وفـــه التــبجــيل‬ ‫أعلمت أشرف أو أجل من الذي‬ ‫سبحــــانــــك الله خيــــر معــلم‬ ‫أخرجـت هـذا العقل من ظلماته‬

‫كـاد المعـــلم أن يـكون رســول‬ ‫يبــني وينشـــئ أنفســـا وعقول‬ ‫عــلمت بالقــلم القــرون الولــى‬ ‫وهـــديـته النـور المــبيـن سبـيل‬

‫أ – اتستخرج من البيات ما يلي ‪- :‬‬

‫•‬

‫أتسلوبين إنشائيين مختلفين وبين نوع كل منهما ‪.‬‬

‫•‬

‫صورة بيانية وبين نوعها ‪.‬‬

‫•‬

‫إيجا از وبين نوعه ‪.‬‬

‫•‬

‫أتسلوب قصر وبين وتسيلته ‪.‬‬

‫•‬

‫محتسنا بديعيا واذكر قيمته الفنية‬

‫ب‪ -‬كيف بين الشاعر فضل المعلم ؟‬

‫‪34‬‬


‫السؤال السابع‬ ‫نحن اليواقيت خاض النار جوهرنا ولـم يهــن بيــد التشتــيت غــالــيـنا‬ ‫ول يحـــول لنـــا صبـــغ ول خــلق إذا تلـون كالحـــربـــاء شـــانــينــــا‬ ‫لم تنزل الشمس ميدانا ول صعدت في ملكها الضخم عرشا مثل وادينا‬

‫أ – اتستخرج من البيات ما يلي ‪- :‬‬

‫•‬

‫صورتين بيانيتين مختلفتين وبين نوع وقيمة كل منهما‬

‫•‬

‫أتسلوب قصر وبين وتسيلته‬

‫•‬

‫محتسنا بديعيا وبين نوعه وقيمته البلغية‬

‫ب – ما الغرض من التسلوب الخبري في البيت الول ؟‬ ‫السؤال الثامن‬ ‫شــردوا أخيـارها بحرا وبرا‬ ‫إنمــا الصــالح يبقــى صالحا‬ ‫سـروا القـل م هل تكسيرها‬ ‫ك س‬ ‫قطعـوا اليدي هـل تقـطيعـها‬

‫واقــتلوا أحـرارها حـرا فحـرا‬ ‫آخــر الدهـر ويـبقى الشر شرا‬ ‫يمنـع اليدي أن تنقـش صخرا‬ ‫يمنع العـين أن تنظـر شــذرا‬

‫أ – اتستخرج من البيات ما يلي ‪- :‬‬ ‫•‬

‫أتسلوب قصر وبين وتسيلته‬

‫•‬

‫محتسنا بديعيا وبين قيمته البلغية‬

‫•‬

‫أتسلوبين إنشائيين مختلفين وبين قيمة كل منهما‬

‫•‬

‫صورة بيانية وبين غرضها البلغي‬

‫ب ‪ -‬يفوح في البيات رائحة التحدي ‪ .‬وضح ذلك‬ ‫يقول مطران تحت عنوان "عتب اللغة العربية على أهلها"‬ ‫السؤال التاسع‬

‫لــه رقـــراق دمــع مـستــهــل‬ ‫سمعت بأذن قلبي صوت عتب‬ ‫تقول لهلها الفصـحى ‪ :‬أعدل بربكـم اغــتـرابـي بــيـن أهــلي‬ ‫ألست أنا التـي بدمي وروحي غــذت مــنكم وأنمـت كــل طفـل‬ ‫أأغدو اليو م والمغمور فــضلي‬ ‫أنا العــربية المشهـود فضلي‬

‫أ – اتستخرج من البيات ما يلي ‪- :‬‬ ‫•‬

‫صورة بيانية وبين نوعها وتسر حمالها‬

‫•‬

‫محتسنا بديعيا وبين نوعه وقيمته البلغية‬

‫●أتسلوب قصر وبين وتسيلته‬

‫ب‪ " -‬ألتست أنا التي " ماذا يفيد الضمير أنا ؟‬ ‫ج – في البيات أتساليب إنشائية بين غرض كل منها‬ ‫د – ماذا يفيد التسلوب الخبري أنا الع سربية المشهسود فضلي " ؟‬ ‫السؤال العاشر‬ ‫أرى الـــيو م موعـدنا ل الغدا‬ ‫تــرد الضــلل وتحيي الهدى‬ ‫أعـد لها الذابحـــون المـــدى‬

‫أخــــي أيهـــا العـربي البي‬ ‫أخـــي أقــبل الشرق في أمة‬ ‫أخي إن في القــدس أختا لنا‬

‫أ – اتستخرج من البيات ما يلي ‪- :‬‬

‫‪35‬‬


‫•‬

‫أتسلوبي قصر وبين وتسيلة كل منهما وغرضه البلغي‬

‫•‬

‫أتسلوبا إنشائيا وبين نوعه وغرضه البلغي‬

‫•‬

‫أتسلوب توكيد وبين أداته‬

‫•‬

‫إيجا از وبين نوعه‬

‫•‬

‫محتسنا بديعيا وبين أثره في المعنى‬

‫ب ‪ -‬ما رأيك في تكرار النداء في البيات‬ ‫السؤال الحادي عشر‬ ‫فديتك مصر ‪ ,‬كل فتى مشوق إليـك وكـــل شيـــخ فيـــك صـــب‬ ‫وكل رضيعــة فــي المهـد تحبـو‬ ‫ويحـــلم بالفـــدا طــفل فطـيم‬ ‫أرى مهــجــا لوجهـــك تشــرئب‬ ‫أراك وأينــما ولـيت وجــهي‬ ‫لها فوق الضفاف خطى وويثـــب‬ ‫وأرواحا عــليـــك محــومات‬

‫أ – اتستخرج من البيات ما يلي ‪- :‬‬ ‫•‬

‫محتسنا بديعيا وبين نوعه أثره في المعنى‬

‫•‬

‫صورة بيانية وبين نوعها وتسر جمالها‬

‫•‬

‫أتسلوب قصر وبين وتسيلته وقيمته البلغية‬

‫•‬

‫أتسلوبا إنشائيا وبين نوعه وغرضه البلغي‬

‫ب‪ -‬ما العاطفة المتسيطرة على الشاعر‬

‫ج – للطباق دوره في البيات ‪ .‬وضح‬

‫السؤال الثاني عاشر‬ ‫لولم تكن مصر العـريقة مـوطني‬ ‫وسلكت درب الحب مثـل طيورها‬ ‫وجعـلت من عـطر الزمان قلئدي‬

‫لغـرسـت بيـن ترابهـا وجداني‬ ‫وغدوت زهــرا في ربا بسـتان‬ ‫ونسجـت بين قبــائها إيمـاني‬

‫أ‪ -‬اتستخرج من البيات التسابقة ما يلي ‪- :‬‬ ‫•‬

‫اتستعارة مكنية وبين أثرها في المعنى‬

‫•‬

‫•‬

‫زينة لفظية واذكر أثرها في المعنى‬

‫•‬

‫تشبيهين مختلفين مع بيان أثر كل منهما‬ ‫أتسلوب قصر وبين وتسيلته‬

‫ب‪ -‬ما عاطفة الشاعر في البيات ؟ وما مدح ى صدقها‬ ‫السؤال الثالث عشر‬

‫يقول بشارة الخوري‬

‫نزرع النـصـر ويجـنيـه سـوانا‬ ‫أمــــن العـــدل لديهـــم أننــا‬ ‫أوسعـوا القـول طــلء ودهــانـا‬ ‫كــلمــا لوحـت بالذكرى لهـم‬ ‫أن وفـيـنا لخــي الـــود وخــانا‬ ‫ذنبنـا والدهــر فـي صرعـته‬ ‫وبنــاء للمـعــالي ل يـــدانــــى‬ ‫شرف باهـت فـلسطــيـن بـه‬ ‫لثمــتـه بخـشــوع شــفــتــانـــا‬ ‫إن جرحا سال من جبهتـها‬

‫أ ‪ -‬اتستخرج من البيات ما يلي ‪-:‬‬ ‫•‬

‫أتسلوبا إنشائيا وبين نوعه وغرضه البلغي‬

‫•‬

‫إطنابا وبين نوعه وقيمته البلغية‬

‫•‬

‫إيجا از وبين نوعه‬

‫•‬

‫صورة بيانية وبين نوعها‬

‫•‬

‫أتسلوب قصر وبين وتسيلته‬

‫•‬

‫محتسنا بديعيا وبين نوعه وأثره في المعنى‬

‫ب‪ -‬ما العاطفة المتسيطرة على الشاعر‬ ‫امتحانات الثانوية العامة‬ ‫)‪ (1‬الدور الول ‪ 1996‬م ‪ :‬قال حافظ إبراهيم في عمر بن الخطاب‪:‬‬

‫يا رافعا ا راية الشورى وحارسها *** جزاك ربك خــيرا ا عن محبيها‬

‫‪36‬‬


‫آل م تعــــــانيها‬ ‫لم يلهك النزع عن تأييد دولتها *** و للمنية‬ ‫رأي الجماعة ل تشقى البلد به *** رغم الخلف ورأي الفرد يشقيها‬

‫)النزع ‪ :‬حضور الموت(‬

‫)أ( ‪ -‬ما الغرض من النداء في قوله ‪ ":‬يا رافعا راية الشورح ى " ؟‬

‫)ب( ‪ -‬ما نوع التسلوب في قوله ‪ ":‬جزاك ربك خي ار " ؟ وما الغرض منه ؟‬

‫)جس( ‪ -‬اتستخرج من البيات مع التوضيح صورة جميلة ‪ ،‬و محتسن ا بديعي ا ‪.‬‬ ‫)‪ (2‬الدور الثاني ‪ 1996‬م ‪:‬‬

‫يقول أحمد شوقي ‪:‬‬

‫مصـابا ا‬ ‫ولم أر مثل جمع المال داء *** ول مثل البخيل به ة‬ ‫فل تقتلك شـهوته و زنها *** كما تزن الطعا م أو الشرابا‬ ‫وخذ لبنيك و اليا م ذخـرا ا *** وأعط الله حصته احتسـاباا‪.‬‬ ‫)احتتسابا ‪ :‬طلبا للثواب ‪ ،‬وادخا ار للجر عند ال تعالى(‬

‫)أ( ‪ -‬ما نوع التسلوب في البيت الثاني ؟ وما الغرض البلغي منه ؟‬ ‫)ب( ‪ -‬اتستخرج من البيت الول صورة جمالية ووضحها ‪.‬‬ ‫)جس( ‪ -‬عين في البيت الثالث محتسن ا بديعي ا ‪ ،‬وبين تسر جماله ‪.‬‬ ‫)‪ (4‬الدور الثاني ‪1997‬م‪ :‬قال الشاعر ‪:‬‬

‫أبيات شعرك كالقصور‬ ‫ومن العجـائب لفظها‬

‫)أ( ‪ -‬ما نوع التسلوب في البيتين ؟ وما الغرض البلغي منه ؟‬

‫ول قصور بها يعوق‬ ‫حر ومعناها رقـيق‬

‫)ب( ‪ -‬عين الصورة البيانية في البيت الول ‪ ،‬واشرحها‪.‬‬ ‫)جس( ‪ -‬هات من البيت الثاني محتسن ا بديعي ا ‪ ،‬وبين نوعه‪.‬‬

‫)‪ (5‬الدور الول ‪ 1998‬م ‪:‬‬

‫قال إبراهيم ناجي داعيا إلى البذل والتضحية من أجل مصر ‪:‬‬

‫أجل إن ذا يو م لمن يفتدي مصرا *** فمصر هي المحراب والجنة الكبرى‬ ‫حلفنا نولي وجهنا شــطر حبها *** و ننفد فيه الصبر و الجهد و العمرا‬ ‫نبث بها روح الحيــــاة قوية *** و نقتل فيها الضنك و الذل و الفقرا‬

‫)أ( ‪ -‬ما نوع التسلوب في البيات ؟ وما الغرض البلغي منه ؟‬ ‫)ب( ‪ -‬ما علقة البيتين الثاني والثالث بالبيت الول ؟‬

‫)جس( ‪ -‬اتستخرج من البيات صورة بلغية ووضحها ‪ ،‬ثم اذكر قيمتها الفنية ‪.‬‬ ‫)‪ (10‬الدور الثاني ‪ 1998‬م‪:‬قال أحمد شوقي ‪:‬‬ ‫أحبك مصر من أعماق قـلبي *** وحبك في صميم القلب نامي‬ ‫سيجـمعني بك التاريخ يوما ا *** إذا ظـهر الكرا م على اللئا م‬ ‫لجلك رحت بالدنيا شــقيا *** أصــد الوجه والدنيا أمامي‬

‫وهبتك – غير هياب – يراعا *** أشد على العدو من الحتسسام‬ ‫)أصد الوجه ‪ :‬أصرفه عما يتسعدني ‪ -‬يراعا ‪ :‬قلما ‪ -‬الحتسام ‪ :‬التسيف(‪.‬‬

‫‪37‬‬


‫)أ( ‪ -‬بم يوحي قوله ‪ " :‬من أعماق قلبي " ؟ وماذا أفاد قوله ‪ ":‬غير هياب " ؟‬ ‫)ب( ‪ -‬ما نوع التسلوب في البيات ؟ وما الغرض البلغي منه؟‬ ‫)جس( ‪ -‬عين في البيت الول لونا بيانيا ووضحه ‪ ،‬ثم اذكر أثره في المعنى ‪.‬‬

‫قال شوقي )‪ 1932 - 1868‬م ( داعيا إلى الوحدة بين عنصري المة‪:‬‬

‫)‪ (11‬الدور الول ‪ 1999‬م‪:‬‬

‫س‬ ‫س‬ ‫جــمال‬ ‫ن سوضاسءة ا وس س‬ ‫مسيقح سوعيد ة أح س‬ ‫عيد ة ال س‬ ‫مد س أقسبل *** ي سستباسريا ق‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫ه السبسيطةق حال‬ ‫ن وس ق‬ ‫هجسرة ة ة‬ ‫سـؤد سده *** قد غييرا سوج س‬ ‫ميلد ة قإحسا ه‬ ‫ل ب قهق *** سأيثني سوبال سغس في السثناقء سوغالي‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫محـ‬ ‫ م‬ ‫قيا‬ ‫ل ق س ة سق ه‬ ‫ةقم قللقهـل ق‬ ‫سؤ هسدد ‪ :‬مجد ‪ ،‬شرف(‬ ‫سؤ ه ة‬ ‫دد‪ ،‬ة‬ ‫) ة‬

‫)أ( ‪ -‬ماذا أفاد عطف)عيد أحمد( على ) عيد المتسيح( ؟‬

‫)ب( ‪ -‬عين في البيت الثاني صورة خيالية واشرحها ‪ ،‬وبين أثرها في المعنى ‪.‬‬ ‫)جس( ‪) -‬قم للهلل( أتسلوب إنشائي ‪ .‬ما نوعه ؟ وما الغرض البلغي منه ؟‬ ‫عن العلم والتعليم قال شوقي )‪ 1932 - 1868‬م ( ‪:‬‬

‫)‪ (12‬الدور الثاني ‪ 1999‬م‪:‬‬

‫سبحـــان س س‬ ‫ن الولى‬ ‫قل سم ق ال ة‬ ‫ت قبال س‬ ‫م س‬ ‫قرو س‬ ‫ة‬ ‫معسل سم ه *** ع سيلمـ س‬ ‫خيسر ة‬ ‫ك الل سهة ي‬ ‫س‬ ‫ة‬ ‫ة‬ ‫س‬ ‫سـبيل‬ ‫ن‬ ‫مبي‬ ‫ال‬ ‫ر‬ ‫النو‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫دي‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫***‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫لما‬ ‫ظ‬ ‫من‬ ‫ل‬ ‫عق‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ ‫ت‬ ‫رج‬ ‫أخـ‬ ‫س‬ ‫ق‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫ق‬ ‫ق‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫ة س س‬ ‫ة‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫س س‬ ‫لنجــيل‬ ‫مر ق‬ ‫أر س‬ ‫ت قبالستوراةق موسى ة‬ ‫سل س‬ ‫ن السبتو ق‬ ‫شدا ا *** وسقاب س‬ ‫ل فسعسل سم ق ا ق‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫ث سوناوسل الستنزيل‬ ‫حدي س‬ ‫سقى ال س‬ ‫م س‬ ‫وس فس س‬ ‫مدا *** ف س‬ ‫حـ ي‬ ‫ن ة‬ ‫جر س‬ ‫ت سينبوعس السبيا ق‬

‫)القرون ‪ :‬أي العصور و الجيال(‬

‫)أ( ‪ -‬عين في البيت الثاني محتسنا بديعيا ‪ ،‬واذكر قيمته الفنية ‪.‬‬ ‫)ب( ‪ -‬ما علقة البيت الثاني بالبيتين الثالث والرابع ؟‬

‫)جس( ‪ -‬اتستخرج من البيت الرابع صورة خيالية ‪ ،‬واشرحها ‪ ،‬وبين أثرها ‪.‬‬ ‫)‪ (13‬الدور الول ‪ 2000‬م‪:‬على لتسان الشهيد يقول الشاعر عبد الرحيم محمود )‪ 1948 - 1913‬م ( ‪:‬‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫م ة‬ ‫مهاوي اليردى‬ ‫ل روحــي س‬ ‫سأح ق‬ ‫على را س‬ ‫س‬ ‫حتي *** وسألقي قبها في س‬ ‫ة‬ ‫س‬ ‫دى‬ ‫عــ‬ ‫ال‬ ‫ظ‬ ‫يغي‬ ‫ت‬ ‫مما‬ ‫ما‬ ‫إ‬ ‫و‬ ‫***‬ ‫ق‬ ‫صدي‬ ‫ال‬ ‫ر‬ ‫ســــ‬ ‫ت‬ ‫ة‬ ‫حيا‬ ‫ما‬ ‫إ‬ ‫ف‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫ت س‬ ‫ق ه س‬ ‫ة‬ ‫س ق ه س‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫ى‬ ‫س‬ ‫ة‬ ‫س‬ ‫منى‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫ني‬ ‫و‬ ‫مـنايا‬ ‫ال‬ ‫د‬ ‫ورو‬ ‫***‬ ‫ن‬ ‫يتا‬ ‫غا‬ ‫لها‬ ‫ف‬ ‫شــري‬ ‫ال‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫ة‬ ‫س‬ ‫ق‬ ‫ة‬ ‫س‬ ‫وسسنف ة‬ ‫ة‬ ‫ق‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫ة‬ ‫حمى‬ ‫م س‬ ‫ م ال ق‬ ‫خو س‬ ‫ش‪-‬ل ق‬ ‫ب س‬ ‫حرا س‬ ‫ف ال ق‬ ‫ت‪ -‬قإن لم أكن *** س‬ ‫عش س‬ ‫جنا ق‬ ‫سوما السعي ة‬

‫)اليردح ى ‪ :‬الهلك والموت(‬

‫)أ( ‪ -‬ما نوع التسلوب في البيات ؟ وما الغرض البلغي منه ؟‬ ‫)ب( ‪ -‬في البيت الثاني محتسن بديعي بينه ‪ ،‬واذكر أثره في المعنى ‪.‬‬

‫)جس( ‪ -‬حدد موضع الطناب في البيت موضح ا قيمته الفنية ‪.‬‬ ‫)‪ (14‬الدور الثاني ‪ 2000‬م‪:‬‬

‫يقول " هاشم الرفاعي " ‪:‬‬

‫شباب لم تحطمه الليالـي *** ولم يسلم إلي الخصم العرينا‬ ‫وما عرفوا الغاني مائعات *** ولكن العل صيغت لحـونـا‬ ‫ولم يتشدقوا بقشور عـلم *** ولم يتقلبوا في الملحـدينا‬ ‫فيتخذون أخلقا ا عذابــا ا *** ويأتلفون مجتمعا رزينـــا‬

‫‪ - 1‬ما العاطفة المتسيطرة على الشاعر ؟ وما أثرها في اختيار اللفاظ ؟‬ ‫‪ - 2‬في البيات ترابط فكري وشعوري – وضح ذلك ؟‬ ‫)‪ (15‬الدور الول ‪ 2001‬م‪:‬‬

‫للشاعر محمود حتسن إتسماعيل على لتسان الشرق‪:‬‬

‫‪38‬‬


‫أنا البعث مهما قاو م الغرب يثورتي *** أنا النور مهما قاو م الليل يقظتي‬ ‫أنــا الحـر يدري حـر مواقفي *** ويشهد لي التاريخ في كل صفحة‬ ‫ي كياني بعد طــــول التفتت‬ ‫أنا العزة الكبرى أنا الشرق فليعد *** إل ه‬

‫)أ( ‪ -‬وضح عاطفة الشاعر ‪ ،‬مبينا أثرها في ألفاظه ‪.‬‬

‫)ب( ‪ -‬هات من البيات ما يلي ‪:‬‬

‫ أتسلوبا إنشائيا ‪ ،‬وبين غرضه البلغي ‪.‬‬‫‪ -‬محتسن ا بديعيا ‪ ،‬ووضح تسر جماله ‪.‬‬

‫)‪ (16‬الدور الثاني ‪ 2001‬م‪:‬‬

‫للشاعر إبراهيم ناجي‪:‬‬

‫ذلك الحب الذي علمني أن*** أن أحب الناس والدنيا جميعــا‬ ‫ذلك الحب الذي صور من*** مجــدب القفـر لعيني ربيعـا‬ ‫أنه بصرني كيف الـورى*** هدموا من قدسه الحصن المنيعا‬ ‫وجل لي الكون في أعماقه*** أعينا تبكي دمـاء ل دموعــا‬

‫)أ( ‪ -‬ما أثر الحب على نفس الشاعر ؟ وكيف وضح جناية الناس على هذا الحب ؟‬ ‫)ب( ‪ -‬اتستخرج من البيت الثاني صورة بيانية ‪ ،‬ومن البيت الرابع أتسلوب قصر ‪ ،‬مبينا أثر كل منهما في المعنى‪.‬‬

‫)‪ (17‬الدور الول ‪ 2002‬م‪:‬‬

‫لفاروق جويدة يخاطب المصريين المغتربين ‪:‬‬

‫عودوا إلى مصر غوصوا في شواطئها*** فالنيل أولى بنا نعطيه يعطينا‬ ‫عودوا إلى مصر صــدر ال م يعرفنا*** مهما هجرناه في شوق يلقينا‬ ‫فكسرة الخبز بالخلص تشــــبعنا*** و قطرة الماء باليمان تروينا‬

‫)أ( ‪ -‬إلنم يدعو الشاعر في هذه البيات ؟ وما هدفه من دعوته ؟‬ ‫)ب( ‪ -‬هات من البيات ‪:‬‬ ‫‪ -‬أتسلوبا إنشائيا ‪ ،‬وبين غرضه البلغي ‪.‬‬

‫‪ -‬محتسن ا بديعي ا ‪ ،‬ووضح تسر جماله ‪.‬‬

‫)‪ (18‬الدور الثاني ‪ 2002‬م‪:‬‬

‫من قصيدة لحد رجال التعليم ‪:‬‬

‫إني أنا العربي ميرايثي عريــ ***** ـق في البطولة والسماحة والندى‬ ‫قد كـنت والدنيا ظـل م دامس ***** للناس نبع هداية بل ســـــيدا‬ ‫ولقد هزمت ممالك الظلم العنيـ ***** ـد و كان سيفي للعادي حـاصدا‬ ‫و لسـوف أرفع للعروبة عزها ***** وأذيق كل مكابر طعــــم الردى‬

‫)أ( ‪ -‬تتضمن البيات اعت از از بالماضي ‪ ،‬وأمل في الحاضر والمتستقبل ‪ .‬وضح ذلك ‪.‬‬ ‫)ب( ‪ -‬هات من البيت الثالث ما يلي ‪:‬‬ ‫ أتسلوبا مؤكدا ‪ ،‬واذكر وتسيلة توكيده ‪.‬‬‫ صورة خيالية ‪ ،‬وبين قيمتها الفنية ‪.‬‬‫)‪ (19‬الدور الول ‪2003‬م‪:‬‬ ‫قال الشاعر القروي )‪ 1984 - 1887‬م( من قصيدة " قلب الطفل " ‪:‬‬

‫ولي إن هاجت الحقاد قلب كقلب الطفل يغتفر الذنوبا‬ ‫أود الخــير للدنيا جميعا وإن أك بين أهليها غريبا‬

‫‪39‬‬


‫إذا نعمة وافت لغيري شكرت كأن لي فيها نصــيبا‬ ‫تفيض جوانحي بالحب حتى أظن الناس كلهم الحبيبا‬

‫)أ( ‪ -‬اتستخرج من البيات ما يلي ‪:‬‬

‫‪ - 1‬إطنابا ‪ ،‬وبين غرضه البلغي ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬تقديما ‪ ،‬وبين قيمته ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬إيجا از ‪ ،‬وبين نوعه ‪.‬‬

‫)ب( ‪ -‬لنم آثر الشاعر التسلوب الخبري ؟‬ ‫)‪ (20‬الدور الثاني ‪ 2003‬م‪:‬يقول " إبراهيم ناجى " في الطلل ‪:‬‬ ‫أعطني حــريتي أطلق يدي إنني أعطيت ما استبقيت شي‬ ‫ي‬ ‫آه من قيدك أدمى معصــمي ل ق س‬ ‫م أبقيه ؟ و ما أبقــى عل ه‬ ‫ما احتفاظي بعهود لم تصنها ؟ و إل س‬ ‫ م السر ؟ و الدنـيا لديه‬

‫)أ( ‪ -‬هات من البيات ما يلي ‪:‬‬

‫‪ - 1‬أتسلوبا إنشائيا مبينا نوعه ‪ ،‬وغرضه البلغي ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬كلمة توحي بالتوجع واللم مدلل على ذلك ‪.‬‬ ‫)ب( ‪-‬‬

‫‪) - 1‬أبقيه ‪ -‬ما أبقى( محتسن بديعي ‪ .‬ما نوعه ؟ وما أثره البلغي ؟‬

‫‪) - 2‬أعطني حريتي ‪ -‬أطلق يدي( فيها إطناب بين نوعه وأثره ‪.‬‬ ‫)‪ (21‬الدور الول ‪ 2004‬م‪:‬‬ ‫قال إيليا أبو ماضي )‪ 1957 - 1890‬م( في قصيدته " الغبطة فكرة " ‪:‬‬ ‫أيها الباكي رويدا ل يســـد الدمع يثغرة‬ ‫أيها العابس لن تعطى على التقطيب أجرة‬ ‫مــرة‬ ‫ل تكن مرا و ل تجعل حياة الغير ة‬ ‫إن من يبكي له حول على الضحك وقدرة‬ ‫فتهلـل و تـرنم فـالفتى العابس صخرة‬

‫)أ( ‪ -‬اتستخرج من البيات ما يلي ‪:‬‬

‫‪ - 1‬أتسلوبا إنشائي ا ‪ ،‬مبينا نوعه ‪ ،‬وغرضه البلغي ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬أتسلوب ا خبري ا ‪ ،‬وبين غرضه البلغي ‪.‬‬

‫)ب( ‪-‬‬

‫‪) - 1‬يبكي ‪ -‬الضحسك( محتسنا بديعيا ‪ ،‬ما نوعه ؟ وما أثره في المعنى ؟‬

‫‪) - 2‬فتهلل ‪ -‬وت سرنم( إطناب ‪ ،‬بين نوعه ‪ ،‬وأثره في المعنى ‪.‬‬ ‫)‪ (22‬الدور الثاني ‪ 2004‬م‪:‬‬

‫قال الشاعر"علي الجندي" تحت عنوان " ل تعتمد على الحظوظ " ‪:‬‬ ‫من قد م الجد في مسـعاه لم يخـب *** الفوز بالجـنح موقوف على الدأب‬ ‫تلك المعالي عروس أنت خـاطبها *** فابذل لها المهر من كد ومن نصب‬ ‫مشي الهوينى ‪ -‬فلم يظفر بحاجته ‪ *** -‬مقصر يبتغي مجدا بل تعــــب‬ ‫ول تقل ‪ :‬سبقوا بالحظ أو غـلبوا *** فما الحظوظ مطايا السبق و الغلب‬

‫)أ( ‪ - 1 -‬إلنم دعا الشاعر؟ ومنم حذر؟‬ ‫‪) - 2‬تلك المعالي عروس( صورة بيانية ‪ .‬وضحها ‪ ،‬وبين قيمتها الفنية ‪.‬‬

‫‪40‬‬


‫)ب( ‪ - 1 -‬في البيت الول " طباق " ‪ .‬حدده ‪ ،‬وبين أثره في المعنى ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬في البيت الثالث " إطناب " ‪ .‬وضحه ‪ ،‬وبين أثره في المعنى ‪.‬‬ ‫)‪ 2005 (23‬م الدور الول ‪:‬‬

‫قال أمير الشعراء احمد شوقي ‪:‬‬

‫كم وسب ق ة‬ ‫مــصةر إ قسلي ة‬ ‫كم‬ ‫إ قينما ق‬ ‫ة‬ ‫ة‬ ‫عصةر ة‬ ‫مسستقب سلكم‬ ‫س‬ ‫كم ة‬ ‫حـرر وس ة‬ ‫ي‬ ‫س‬ ‫دهةر فما‬ ‫حطنا ال س‬ ‫ل ستقولوا س‬ ‫ة‬ ‫جهقلها‬ ‫في‬ ‫ة‬ ‫م ا‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫هل ع سقلمةتم أ ي‬

‫)أ( ‪ -‬اتستخرج من البيات ‪:‬‬

‫قــضاء‬ ‫حقوقة الب قسر سأولى قبال س‬ ‫وس ة‬ ‫ة‬ ‫س‬ ‫مناء‬ ‫ن اللهق س‬ ‫خـــيرق ال س‬ ‫في سيمي ق‬ ‫ل ال ة‬ ‫شــعـراء‬ ‫من س‬ ‫هةوس إ قهل ق‬ ‫خيا ق‬ ‫رداء‬ ‫مجدق س‬ ‫ظ سهسسرت في ال س‬ ‫حسناسء ال ق‬

‫‪ - 1‬أتسلوبا إنشائيا ‪ ،‬مبينا غرضه البلغي ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬أتسلوب قصر ‪ ،‬مبينا أثره في المعنى ‪.‬‬ ‫)ب( ‪-‬‬

‫‪) - 1‬حطنا الدهر( صورة بيانية ‪ .‬وضحها ‪ ،‬وبين قيمتها الفنية ‪.‬‬

‫‪ - 2‬في البيت الخير محتسن بديعي ‪ ،‬حدده ‪ ،‬وبين أثره في المعنى ‪.‬‬ ‫)‪ (24‬الدور الثاني ‪ 2005‬م‪:‬‬

‫ب‬ ‫س‬ ‫ت سيفديهق ال ق‬ ‫صحـا ة‬ ‫على سقدرق السهوى سيأتي القعتا ة‬ ‫من عاستب ة‬ ‫ب *** وس س‬ ‫ة‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫ب‬ ‫ م سنفســي *** فسأغ ق‬ ‫معس ق‬ ‫ضةبها وسةيرضــيها السعذا ة‬ ‫ذبي فسألو ة‬ ‫ألو ة‬ ‫ م ة‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫ب‬ ‫ف س‬ ‫ت س‬ ‫كن كي س‬ ‫ه *** وس ل ق‬ ‫متا ة‬ ‫عن روحي ال س‬ ‫عن ة‬ ‫ت لةتب ة‬ ‫وس سلو أهني قاست سطع ة‬ ‫و لي سقلب بسأن يهوى يجازى *** ومالك ة س‬ ‫ب‬ ‫ه ب قأن سيجــــني ةيثا ة‬ ‫ة‬ ‫س‬ ‫س ق ة‬ ‫ت ق‬ ‫س‬

‫)أ( ‪ - 1-‬اتستخرج من البيت الول أتسلوبا خبريا ‪ ،‬و بين غرضه البلغي‪.‬‬ ‫‪ - 2‬اتستخرج من البيات أتسلوبا إنشائيا ‪ ،‬و بين غرضه البلغي ‪.‬‬

‫)ب( ‪] -1-‬أغضبها ‪ -‬يرضيها[ محتسن بديعي ‪ .‬ما نوعه ؟ و ما أثره في المعنى ؟‬ ‫‪] -2‬يأتي العتاب[ صورة بيانية ‪ .‬وضحها ‪ ،‬و بين قيمتها الفنية ‪.‬‬ ‫)‪2006 (25‬م الدور الول‪:‬‬

‫قال ولي الدين يكن ‪:‬‬

‫يا ليل الصب متى غده‬ ‫واللحظ فؤادي مغمده‬ ‫**‬ ‫الحســن مكانك معبده‬ ‫لم يعرف قبلك سيده‬ ‫**‬ ‫يا ســـيدتي هذا حر‬ ‫إن كان فؤادك يجحده‬ ‫**‬ ‫الليل وطــيفك يعرفه‬ ‫فأنا بولوعي أرشـده‬ ‫**‬ ‫إن ضل حنانك عن قلبي‬

‫] الصب‪ :‬العاشق ‪ -‬ولوعي‪ :‬شدة حبي ‪ -‬مغمده‪ :‬مكان التسيف ‪ -‬يجحد‪ :‬ينكر [‬ ‫)أ( ‪ -‬تخير الجابة الصواب لما يأتي مما بين القواس‪:‬‬

‫ المحتسن اللفظي بين "معبده – مغمده" ‪) :‬جناس ناقص ‪ -‬طباق ‪ -‬جناس تام ‪ -‬مجاز مرتسل( ثم بين تسر جماله‪.‬‬‫ " يا تسيدتي " أتسلوب إنشائي نداء غرضه البلغي ‪) :‬التعظيم ‪ -‬التمني ‪ -‬اللتماس ‪ -‬التقرير(‪.‬‬‫]الولى فقط ‪ -‬الولى والثالثة ‪ -‬الثانية ‪ -‬الولى والرابعة[‬ ‫ " فؤادي مغمده " صورة بيانية هي ‪) :‬اتستعارة مكنية ‪ -‬كناية ‪ -‬تشبيه بليغ ‪ -‬اتستعارة تصريحية( وبين تسر جمالها‪.‬‬‫)ب( ‪ -‬كيف وصف الشاعر حبه وعاطفته ؟‬ ‫)‪ 2006 (26‬م الدور الثاني‪:‬‬

‫يقول شاعر معاصر في حب قريته ‪:‬‬

‫قريتي ل تقر روحــــي إل *** فيك ما بين أســــرتي ورفاقي‬

‫‪41‬‬


‫و إذا ما نأيت عنك صبت روحـــي للقاك دافق الشـــــــواق‬ ‫أنت في القلب حيثما كنت إن في*** مصر أو في الكويت أو في العراق‬ ‫تتراءين لي كأنك فــــــردوس فتهمي الدمـــــوع من أماقي‬

‫)صبت ‪ :‬تشوقت ‪ -‬أماقي مفردها مؤق ‪ ،‬و هو مجرح ى الدمع( ‪.‬‬ ‫)أ( ‪ -‬ما العاطفة المتسيطرة علي الشاعر تجاه قريته ؟ اكتب جملتين من البيات تدلن علي هذه العاطفة ‪.‬‬ ‫)ب( ‪ -‬اتستخرج من البيت الول أتسلوب قصر ‪ ،‬ومن البيت الثاني محتسنا بديعيا ‪ ،‬و بين القيمة الفنية لكل منهما ‪.‬‬ ‫)‪2007 (27‬م الدور الول ‪:‬‬

‫لشاعر معاصر في الدعوة إلى التآخي ‪:‬‬

‫ أقيم الجدران بيني وبين الناس ؟ *** ل ‪ ،‬ل ‪ ،‬بل أهد م الجدرانا‬‫ة‬ ‫م فواصـــل أفقدهم *** وأقتل في داخـلي النسانا‬ ‫ إنني إن أقق ه‬‫منا الحـــــــــب فصرنا بفضله إخوانا‬ ‫ وإذا ما هدمتها ض ي‬‫‪ -‬إنما الســماوات والرض كون *** فلماذا تمـــزيقه أكوانا ؟‬

‫)أ( ‪ -‬يدعو الشاعر إلى المحبة ‪ .‬تناول الفكار التي قدمها ليؤكد دعوته ‪.‬‬ ‫)ب( ‪-‬‬

‫‪ - 1‬اتستخرج من البيات أتسلوب قصر ‪ ،‬وبين أثره في المعنى ‪.‬‬

‫‪ - 2‬علل ما يلي ‪ :‬اتستخدام الشاعر التسلوبين الخبري والنشائي للتعبير عن أفكاره ‪.‬‬ ‫)‪ 2007 (28‬م الدور الثاني ‪:‬‬

‫لشاعر معاصر في حق الفقير ‪:‬‬

‫أعط حق الفقير مما حـباك الله *** إن الحســان للقلب طهر‬ ‫أنت أغنى بما تجــود به منك *** بما أنت آخـــــذ و أبر‬ ‫وأقل العطاء قد يسعف المحتاج *** إن ســــد حاجة و يسر‬ ‫و أجل العـطاء ما عم نفـعـا ا *** واحتكار الرزاق عار و فقر‬

‫)أ( ‪ -‬ما تأثير أفكار الشاعر في البيات على اختيار كلماته وعباراته ؟‬ ‫‪ - 1‬لنم اتستخدم الشاعر التسلوبين الخبري و النشائي مع ا ؟‬ ‫)ب( ‪-‬‬ ‫‪ - 2‬اتستخرج من البيات أتسلوب قصر‪ ،‬وبين أثره في المعنى‪.‬‬ ‫)‪2008 (29‬م الدور الول ‪:‬‬

‫يقول شاعر تسعودي ‪:‬‬ ‫يا مصر يا أغرودة الدنيا و ملحــــمة الدهور‬ ‫يا مصر يا أنشـودة الكوان يا مجـــد العصور‬ ‫يا صفحة الماضي المجيد و يا رؤى التي النضير‬ ‫خطت فنونك فوق هامات الدنى أزهى الســطور‬

‫)أ( ‪ -‬يتحدث الشاعر عن عظمة مصر ‪ .‬ما جوانب العظمة التي تحدث عنها في البيات التسابقة ؟‬ ‫‪ - 1‬اتستخرج من البيت الثالث محتسن ا بديعي ا ‪ ،‬و بمين نوعه و أثره في المعنى ‪.‬‬ ‫)ب( –‬ ‫‪ - 2‬لماذا اتستخدم الشاعر التسلوبين النشائي و الخبري في التعبير عن أفكاره ؟‬ ‫)‪ 2008 (30‬م الدور الثاني ‪:‬‬

‫قال الشاعر أحمد شوقي في " قصيدة نشيد مصر "‪:‬‬

‫سلنا وس س‬ ‫ن ب قسأن ة‬ ‫ضةق سنفستديهق‬ ‫دنيا السعري س‬ ‫فـسـنا سنقـيهق وسقبال ة‬ ‫طـ ت‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫ط س‬ ‫بس س‬ ‫شهيا‬ ‫ذلناها ك سأن لم ةنع ق‬ ‫ح فيهق‬ ‫قإذا ما ســيل ق‬ ‫ت الروا ة‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫خذ س المانا‬ ‫ديثان قهق أ س‬ ‫ص ق‬ ‫ب السزمانا وس ق‬ ‫من ح س‬ ‫ح س‬ ‫سلنا الهسسر ة‬ ‫ م ايلذي س‬

‫]حدثان الدهر ‪ :‬مصائبه وحوادثه[‬

‫)أ( ‪ -‬بنم نفدي الوطن الغالي ؟ وما موطن فخرنا به ؟‬ ‫)ب( ‪ - (1) -‬رلنم اتستخدم الشاعر التسلوب الخبري دون غيره في التعبير عن أفكاره ؟‬ ‫)‪ - (2‬وضح الصورة البيانية في قوله ‪ " :‬بأنفتسنا " في جملة " بأنفتسنا نقيه " ‪ ،‬وبين تأثيرها في المعنى ‪.‬‬

‫‪42‬‬


‫)‪2009 (31‬م الدور الول ‪:‬‬

‫يقول العقاد في تحديد علم النتسان وعلم الخالق ‪:‬‬

‫إذا ما ارتقيت رفيع ال ي‬ ‫ذرى فإياك والقمـــة البارده‬ ‫ض ناقـصة زائده‬ ‫س دوارة ول الر ة‬ ‫هنالك ل الشـم ة‬ ‫ن يرى ما بدا من الكون بالنظرة الخالده‬ ‫ويا بؤس فا ه‬

‫)أ( ‪ -‬وضح الفكرة العامة في البيات ‪.‬‬

‫)ب( ‪ - 1‬لنم اتستخدم الشاعر التسلوب الخبري في البيتين الول والثاني ؟ وما الغرض من النشاء في البيت الثالث؟‬ ‫‪ - 2‬اتستخرج محتسن ا بديعي ا ‪ ،‬و بمين نوعه و أثره في توضيح المعنى ‪.‬‬ ‫)‪ 2009 (32‬م الدور الثاني ‪:‬‬

‫قال حافظ إبراهيم عن الماضي العربي ‪:‬‬

‫ة دمـــهع في مآقينا‬ ‫ي من الدنيا بأيدينا إل بـقـي س‬ ‫لم يبقس ش ة‬ ‫ة‬ ‫كنا ققلدة جيدق الدهر وانفرطت و في يمــين الةعل كنا رياحينا‬ ‫ة ل تشرق الشمس إل في مغانينا‬ ‫كانت منازلنا في العز شامخ ا‬ ‫]المغاني ‪ :‬جمع ‪ -‬مغنى ‪ ,‬و هو المنزل الذي أقا م به أهله[‬

‫)أ( ‪-‬‬

‫‪ - 1‬ما الفكرة التي عبر عنها الشاعر في البيات التسابقة ؟‬ ‫‪ - 2‬اتستخرج من البيات أتسلوب قصر ‪ ،‬وبين فائدته ‪.‬‬

‫)ب( ‪ -‬للخيال دور بارز في تجتسيد عاطفة الشاعر ‪ .‬وضح ذلك من خلل البيت الثاني ‪.‬‬

‫يقول الشاعر إبراهيم طـوقـان مخاطبا ا الشباب ‪:‬‬ ‫س‬ ‫فـــــــةعـ س‬ ‫عـ س‬ ‫ك الـبـكــاةء ول الـعـويـل‬ ‫ك لـيــس يــن س‬ ‫كـ ه‬ ‫ف دمـو س‬ ‫كـ ه‬ ‫فـ ق‬ ‫ض ول تـشــ ة‬ ‫فـمــا شـكــا إل ي الـكـســول‬ ‫ن‬ ‫ك الـزمــا س‬ ‫وانـهــ ه‬ ‫مـقتــ س‬ ‫واسـلـ ة‬ ‫ســـبـيـ ة‬ ‫ول تـقـ ه‬ ‫سـبــي س‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل كـيــف ال ي‬ ‫ك الـ ي‬ ‫ك بـهـ ي‬

‫)أ( ‪ - 1 -‬إلنم يدعو الشاعر في البيات ؟‬ ‫ك الزمانن" ‪ .‬وما تسر جماله ؟‬ ‫‪ - 2‬وضح الخيال في قوله ‪" :‬ول تش ت‬ ‫)ب( ‪ -‬اتستخرج من البيات ‪:‬‬

‫‪ - 1‬اتستخرج من البيت الثاني أتسلوب قصر ‪ ،‬وبين غرضه البلغي ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬ما الغرض البلغي من النهي في البيت الثالث ؟‬

‫‪43‬‬


‫الدب‬

‫‪44‬‬


‫الغزل في العصر العباسي‬ ‫س ‪ : 1‬كيف كان حال العصر العباسي من جهة الدب والعلم ؟‬ ‫وما الغرض الدبي الذي ازدهر وانتشر بقوة في ذلك العصر ؟‬

‫ العصر العباسي من جهة الدب ازدهر شعراا ونثراا ‪ ،‬وازدهر أيضا ا العلم ازدهاراا كبيراا ‪.‬‬‫ أما الغرض الدبي الذي ازدهر وانتشر بكثرة مفرطة فكان الغزل الذي تغنى به كثير من الشعراء ‪.‬‬‫س ‪ : 2‬ما أنواع الغزل ؟‬

‫الغزل الصريح والغزل العفيف ‪.‬‬ ‫س ‪ : 3‬ما سبب شيوع الغزل الصريح وانتشاره لدى شعراء العصر العباسي ؟‬ ‫وما أهم أعل م الغزل الصريح من شعراء ذلك‬ ‫العصر ؟‬

‫ سبب شيوع الغزل الصريح وانتشاره لدى شعراء العصر العباسي ؛ لختلط العرب بالمم الخرى ‪ ،‬وما شاع‬‫عندهم من صور التحلل الخلقي ‪.‬‬ ‫ وقد برع في هذا اللون أبو نواس ‪ ،‬ومطيع بن إياس ‪ ،‬وكان غزلهما محركا ا للغرائز‪ ،‬ل تعفف فيه و ل حياء فيه ؛‬‫لنه يتحدث عن مفاتن المرأة الحسية ‪.‬‬ ‫س ‪ : 4‬تحدث عن الغزل العفيف ‪ .‬وهل استطاع أن ينافس الغزل الصريح في العصر العباسي ؟‬

‫ الشاعر العفيف كان يتغنى بمحبوبته في شعر عذب ل يخدش الحياء ؛ لنه يتحدث عن الحب وحرارته ولوعته ‪.‬‬‫ ولم ينجح هذا الغزل أن ينافس الغزل الصريح أو يقف أمامه لذلك ضعف هذا التيار في العصر العباسي وبقيت منه‬‫بقية عند العباس بن الحنف )إمام العاشقين(‪.‬‬ ‫س ‪ :5‬من أهم شعراء الغزل في العصر العباسي؟‬

‫العباس ابن الحنف ‪ -‬أبو تمام ‪ -‬أبو فراس الحمداني‪.‬‬

‫‪45‬‬


‫مقدمة عن الدب الندلسي‬ ‫شخصية الندلس‪:‬‬

‫تبدو الندلس من الناحية الجغرافية وحدة متجانسة‪ ,‬وهذه الشخصية الجغرافية للندلس كان لها أثرها الواضح في‬ ‫شخصيتها السياسية‪.‬‬ ‫س ‪ : 1‬للندلس العربية شخصية اجتماعية تميزها عن شخصية المشرق الجتماعية ‪ .‬وضح ‪.‬‬

‫يتضح ذلك في جانبين ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬الجانب الول ‪ :‬يظهر في كثرة الغناء والطبيعة الجميلة مما أدى إلى ظهور الموشحات التي تميز بها الدب‬ ‫الندلسي عن أدب المشرق ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬الجانب الثاني ‪ :‬مساهمة المرأة في الحياة الدبية ‪ ،‬وكانت في مقدمة نساء الندلس الديبات و ل‬ ‫لدة بنت‬ ‫المستكفي التي يعهرفت بمساجلتها الدبية مع الشاعر ابن زيدون ‪.‬‬

‫س ‪ : 2‬هل انفصلت الندلس بذلك انفصال ا تاما ا عن المشرق في حياتها الجتماعية ؟‬

‫ل ‪ ،‬لم تنفصل وظل ارتباط الندلسيين بالدب المشرقي مثلا فقد كان أدبهم في مراحله الولى مقلداا لفنون الدب‬ ‫العربي في المشرق ‪.‬‬ ‫س ‪ : 3‬كيف كانت شخصية الندلس العلمية ؟‬

‫اعتمد الندلسيون على ما يأتيهم من المشرق ‪ ،‬فقد كانت الكثرة من أهل الندلس في القرون الولى للفتح العربي‬ ‫يتكلمون اللتينية‪ ،‬ومع مقدم القرن الرابع هجروا اللتينية‪ ،‬واتخذوا العربية مكانها حتى في طقوسهم الدينية ‪.‬‬ ‫النثر في العصر الندلسي‪:‬‬ ‫س ‪:1‬علل‪ :‬بم تتسم الحياة الدبية في العصر الندلسي‪:‬‬

‫‪ -1‬الدب الندلسي كان في مراحله الولى مقلداا للدب العربي في المشرق‪ ،‬وكان يتجه نحو الدب الم )أدب المشرق(‪.‬‬ ‫‪ -2‬عدم وجود فروق جوهرية وكبيرة بين نماذج الدب في العراق والشام ومصر من جهة والندلس من جهة أخرى ‪,‬‬ ‫وذلك بسبب التقليد للدب الم‪.‬‬ ‫س ‪ :2‬لماذا لم يظهر كاتب كبير في الندلس قبل القرن الرابع ؟‬

‫لم يظهر كاتب كبير في الندلس قبل القرن الرابع ؛ لن شخصية الندلس لم تتكامل إل في ذلك القرن ‪ ،‬وكذلك لم‬ ‫يستطع الكلتاب قبل ذلك أن يرتفعوا بنثرهم إلى درجة تجعلهم في صفوف الكتاب العباسيين ‪ -‬كما أن كتاب النثر‬ ‫الندلسيين لم يستحدثوا لنفسهم مذهبا ا جديداا في النثر يمكن إضافته إلى مذاهب النثر الخرى الموجودة في المشرق‬ ‫وتوقفوا عند المحاكاة )التقليد( ‪.‬‬ ‫س ‪ : 3‬ما أسباب تقليد أدباء الندلس لدباء المشرق العربي ؟‬

‫‪ - 1‬شعور الندلسيين بأنهم جزء من العالم العربي ‪ ،‬وأنهم حملة للتراث العربي كالمشارقة ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬كما كانوا يرون أن المشرق هو مهد اللغة العربية وموضع ظهور السلم ومكان الخلفة الولى ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬كما أن الشعر الندلسي قد ظهر متأخراا زمنيا ا ‪ ،‬فإن فتح الندلس كان سنة ‪91‬هك ولم تستقر أحوال المجتمع‬ ‫الندلسي ؛ لينصرف إلى البداع الدبي شعراا ونثراا إل في القرن الثاني الهجري ‪.‬‬ ‫س ‪ : 4‬متى بدأ ظهور الموشحات ؟ وما أسباب ظهورها ؟‬

‫الموشحات فن شعري ظهر في منتصف القرن الثالث الهجري على يد مخترعها )يمعقلدم بن يمعاعفى( ؛ نتيجة لزدهار‬ ‫الموسيقا ‪ ،‬وشيوع الغناء فهي استجابة لحاجة اجتماعية وفنية ‪.‬‬

‫‪46‬‬


‫المدرسة الرومانسية‬ ‫س ‪ : 1‬ما سمات )خصائص( المدرسة الكلسيكية )التجاه المحافظ في الشعر العربي( ؟‬

‫‪ - 1‬اللتزام بالوزن والقافية الموحدة ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬الحرص على التصريع في مطلع القصيدة ‪ - 3 .‬استعارة الصور من القدماء ‪.‬‬ ‫‪ - 5‬التأثر بألفاظ القرآن ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬شيوع الحكمة ‪.‬‬ ‫‪ - 6‬اللفاظ لديهم تتصف بالجزالة )بالقوة والبلغة( والفصاحة ووضوح الفكر ‪.‬‬ ‫س ‪ :2‬لماذا انصرف شعراء الجيل الجديد عن أسلوب وطريقة شعراء الكلسيكية المتمسكين بالشكل‬ ‫القديم للقصيدة ؟‬

‫لنهم وجدوا أن الشعر على يد سابقيهم يحتاج إلى مزيد من التطوير ؛ لنهم انشغلوا باللتفات إلى القديم ‪ ،‬ومحاكاته‬ ‫ومعارضته كما شغلهم شعر المناسبات والمجاملت عن التجارب الذاتية الصادقة ‪ ،‬واهتموا بالصنعة اللفظية‬ ‫)المحسنات( على حساب المعنى والوجدان ‪.‬‬ ‫س ‪ : 3‬ما الذي اهتم به شعراء الجيل الجديد في بناء القصيدة ؟‬

‫اتجهوا إلى الهتمام بالوحدة العضوية بدلا من الهتمام بالصياغة على حساب المعنى أو الوجدان ‪.‬‬ ‫س ‪ : 4‬من رائد الرومانسية )التجاه الوجداني( في الوطن العربي ؟‬

‫يعد خليل مطران رائد الرومانسية )التجاه الوجداني( في الوطن العربي فهو الذي جذب الشعر من عباءة القديم إلى‬ ‫الحداثة ‪.‬‬ ‫س ‪ : 5‬ما أسباب اتجاه خليل مطران إلى الرومانسية ؟‬

‫‪ - 1‬نشأته في ربوع لبنان بما فيها من سحر و جمال أثر في نمو خياله ونقاء إحساسه وجمال تصويره ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬تأثره بالشعراء الرومانسيين الفرنسيين وبالثقافة الفرنسية بصفة عامة حين كان في فرنسا ‪.‬‬ ‫سمات شعر مطران الرومانسية‪:‬‬

‫تمثل التجاه الوجداني عند مطران في أنه يرى الكون من خلل أحاسيسه الذاتية ‪ ،‬وهو بذلك يحاكي التجاه‬ ‫الرومانتيكي في الدب الغربي ‪.‬‬ ‫اهتم بتحليل العواطف النسانية ‪ ،‬وتقدير حب الجمال والخير كمثل عليا يتغذى عليها الن قياء من البشر ‪.‬‬ ‫م تمثل التجاه الوجداني عند مطران ؟‬ ‫س ‪ : 6‬في س‬

‫تمثل التجاه الوجداني عند مطران في أنه يرى الكون من خلل أحاسيسه الذاتية ‪ ،‬وهو بذلك يحاكي التجاه‬ ‫الرومانتيكي في الدب الغربي ‪.‬‬ ‫م اهتم مطران في شعره ؟‬ ‫س‪:7‬ب س‬

‫اهتم بتحليل العواطف النسانية ‪ ،‬وتقدير حب الجمال والخير كمثل عليا يتغذى عليها النقياء من البشر ‪.‬‬ ‫س ‪ : 8‬ما مظاهر تطور القصيدة على يد خليل مطران ؟‬

‫أصبحت القصيدة على يد خليل مطران‪:‬‬ ‫‪ - 1‬تعبر عن تجربة شعورية صادقة تجمع بين مشاعر قائلها والمتلقي ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬الوحدة العضوية المتمثلة في وحدة الموضوع وترابط الفكار وفى وحدة الجو النفسي بدلا من وحدة البيت‬ ‫المعروفة في الشعر القديم حتى ل تتفكك القصيدة‪.‬‬ ‫‪ - 3‬جاءت جميلة التصوير عن طريق العتماد على الخيال اعتماداا كبيراا مما يجعل للقصيدة مذاقا ا فنيا ا جميلا ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬البعد في اللغة الشعرية عن المفردات الغريبة ‪.‬‬ ‫‪ - 5‬الرتباط بوحدة القافية والوزان التقليدية مع إدخال بعض التجديد فيها ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫الشعر الوطني‬ ‫س ‪ : 1‬ما أهمية الشعر الوطني في تشكيل وجدان أي أمة ؟‬

‫‪-1‬‬

‫الشعر يلعب دوراا حيويا ا في تشكيل وجدان الشعوب فالشاعر بحسه وبصيرته يسبق الحداث الجسام العظيمة‪.‬‬

‫‪47‬‬


‫‪-2‬‬ ‫‪-3‬‬

‫وهو القادر على الحساس بآلم المة وعذاباتها وآمالها ‪،‬‬ ‫وهو الذي يشكل الموقف الشعوري تجاه الحداث التي تشهدها الوطان ‪.‬‬

‫س ‪ : 2‬أهمية الشعر الوطني في إشعال الثورات ‪ .‬وضح ‪.‬‬

‫لقد كان للشعر الوطني الصادق دورا كبيرا في إذكاء )إشعال( لثورات وإلهاب حماس الجماهير للمطالبة بالحرية‬ ‫والحياة الكريمة للوطان ‪.‬‬ ‫س ‪ : 3‬ما الهتما م الساسي للشعر الوطني على مستوى الشعوب ؟‬

‫اهتم الشعر الوطني بدعوة الشعوب إلى التحرر من الستعمار والدفاع عن الوطان وبذل لنفس من أجلها ‪ ،‬وفضح‬ ‫جرائم المستعمر وتهديده يقول الشاعر أبو القاسم الشابي ‪:‬‬ ‫ب الظلهم‪ ،‬ععدوو الحيامه‬ ‫أل أيها الظاليم المسكككتبيد *** عحبي ي‬ ‫عسعخمر ع‬ ‫ف *** وكوفعك مخضوبة من هدماهي‬ ‫ضعي ر‬ ‫ت عشمع ر‬ ‫ت بألنا ه‬ ‫ب ع‬ ‫س ‪ : 4‬ما الذي عني واهتم به الشعر الوطني في العصر الحديث ؟‬

‫عني واهتم بتمجيد البطولت موضحا ا قيمة الحرية والعدل والمساواة والعمل والبناء من أجل الوطن ‪.‬‬ ‫س ‪ : 5‬سمن أبرز رواد الشعر الوطني في العصر الحديث ؟‬

‫همن أبرز رواد الشعر الوطني في العصر الحديث البارودي ‪ ،‬وأحمد شوقي ‪ ،‬وحافظ ابراهيم ‪ ،‬ومحمد عبد المطلب ‪،‬‬ ‫والشابي )من تونس( ‪ ،‬وغيرهم ‪ ،‬ومن المعاصرين ‪ :‬نازك الملئكة )من العراق( وبدر شاكر السياب ‪ ،‬وصلح عبد‬ ‫الصبور ‪ ،‬وأمل دنقل ‪ ،‬ونزار قباني ‪ ،‬ومحمود درويش ‪ ،‬وفاروق شوشة ‪ ،‬ومحمد إبراهيم أبو سنة ‪ ،‬وفاروق‬ ‫جويدة ‪ ،‬وغيرهم ‪.‬‬ ‫ ‬

‫‪48‬‬


‫المقال‬ ‫س ‪ :1‬ما تعريف الدباء للمقال ؟‬

‫عرفه الدباء بأنه قالب من النثر الفني يعرض فيه موضوع ما عرضا ا منطقيا ا مترابطا ا يبرز فكرة الكاتب وينقلها إلى‬ ‫القارئ والسامع نقلا ممتعا ا مؤثراا ‪.‬‬

‫م ارتبطت نشأة المقال في العصر الحديث ؟‬ ‫س‪:2‬ب س‬

‫ارتبطت بالصحافة ‪ ،‬وكان للصحافة دور كبير في نهضته ‪.‬‬

‫عرف المقال ؟‬ ‫س ‪ : 3‬متى ة‬

‫عرف المقال قبل اختراع الطباعة بقرون طويلة ‪ ،‬وكان عند بعض الدباء قالبا ا فنيا ا منذ عصر اليونان ‪.‬‬

‫س ‪ : 4‬كيف كان تأيثير الصحافة على المقال ؟‬

‫لقد أثرت الصحافة في تطور المقال ل في نشأته والوصول به إلى درجة الدقة والتركيز وحسن العرض وسلمة اللغة‬ ‫وسلسة الصياغة ‪.‬‬ ‫س ‪ : 5‬ما مجالت أو موضوعات المقال ؟‬

‫تعددت مجالته وتنوعت موضوعاته ما بين مقالت دينية واجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية ‪.‬‬ ‫س ‪ : 6‬ما وسائل نشره ؟ وما أنواع أسلوبه ؟‬

‫ تعددت وسائل نشره في المجلت والصحف ‪.‬‬‫ وتنوع أسلوبه بين العلمي والدبي والعلمي المتأدب ‪.‬‬‫س ‪ : 7‬تتنوع المقالت حسب ظروف أي عصر يسود في المجتمع ‪ .‬دلل على ذلك ‪.‬‬

‫بالفعل فتكثر المقالت السياسية مع الصراع السياسي ‪ ،‬وتكثر المقالت الجتماعية مع الحاجة إلى الصلح‬ ‫الجتماعي ‪ ،‬وقدر ازدهر فيه المقال فل تخلو الصحف من مقالت تعرض لمشكلت المجتمع تقدم علجا ا لها وتعبر‬ ‫عن آمال المجتمع وآلمه ‪.‬‬ ‫س ‪ : 8‬اذكر أمثلة لكتاب برعوا في كتابة المقال الصحفي ‪.‬‬

‫من هؤلء الكتاب العقاد في كتابه "الفصول" ‪ ،‬والمازني في "حصاد الهشيم" ‪ ،‬وطه حسين في كتابه "حديث الربعاء"‬ ‫‪ ،‬ومصطفى صادق الرافعي في كتابه "وحي القلم" ‪ ،‬وأحمد أمين في كتابه "فيض الخاطر ‪ ،‬ومحمد مندور في كتابه‬ ‫"نماذج بشرية" ‪ ،‬وغيرهم ‪.‬‬ ‫س ‪ : 9‬كيف أيثر المقال الصحفي على أساليب اللغة العربية ؟‬

‫دفع المقال بها إلى الوضوح والتركيز‬ ‫س ‪ : 10‬اذكر أمثلة من الدباء والمفكرين أيثروا الصحافة بمقالتهم ‪.‬‬

‫من كتاب المقال من رجال الدب والفكر ‪ :‬أحمد لطفي السيد ‪ -‬طه حسين ‪ -‬محمد حسين هيكل ‪ -‬العقاد ‪ -‬المازني ‪-‬‬ ‫مصطفى صادق الرافعي ‪.‬‬ ‫س ‪ : 11‬كيف ارتقى هؤلء الدباء والمفكرون بالمقال وارتفعوا به ؟‬

‫ارتقى هؤلء الدباء والمفكرون بالمقال وارتفعوا به عندما جمعوا بين الثقافة العربية الصيلة والثقافة الجنبية الوافدة‬ ‫فقصدوا بذلك التحليل الدقيق ‪ -‬دقة التعبير في عبارة سليمة ‪ -‬وضوح الفكرة ‪.‬‬

‫س ‪ : 12‬المقال من حيث الشكل نوعان ‪ .‬وضحهما وبين الفرق بينهما مع ذكر أمثلة لك ةيتابه ‪.‬‬

‫بالفعل المقال من حيث الشكل)الحجم( نوعان ‪ " :‬قصير ‪ -‬طويل "‬ ‫)أ( ‪ -‬المقال القصير )مقال الخاطرة( ‪ :‬وهو الذي يتناول فكرة واحدة بطريقة مركزة شائقة وبأسلوب واضح وعبارة‬ ‫سهلة و يطلق عليه )العمود( أو )الخاطرة( ‪ ،‬وأحيانا يختار كاتبه لمقاله القصير هذا عنوانا ا ثابتا ا مثل ‪) :‬فكرة(‬ ‫لمصطفى أمين ‪ ،‬و )صندوق الدنيا( لحمد بهجت ‪ ،‬و )مواقف( لنيس منصور ‪ ،‬و )مجرد رأي( لصلح منتصر ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫)ب( ‪ -‬المقال الطويل ‪ :‬الذي يتراوح بين صفحتين وعشر صفحات ‪ ،‬يتناول موضوعا ا يعرضه الكاتب عرضا ا شائقا ‪،‬‬ ‫بلغة سهلة واضحة محققا عنصري القناع والمتاع ‪ ،‬ومن يكتابه ‪ :‬طه حسين والمازني وأحمد أمين ‪ ..‬وغيرهم‪.‬‬

‫س ‪ : 13‬كيف يختلف المقال من حيث المضمون ؟‬

‫يختلف المقال من حيث المضمون بحسب طبيعة موضوعه وشخصية كاتبه وثقافته ‪ ،‬فاليكتاب يتفاوتون )يختلفون( من‬ ‫ناحية العمق والسطحية ‪ ،‬خصب الفكر أو ضيق الفق ‪ ،‬والميل للتركيز أو البسط ‪ ،‬وامتلك القدرة اللغوية أو القصور‬ ‫فيها ‪.‬‬

‫س ‪ : 14‬ما أهم أنواع المقال من حيث المضمون ؟ و ما أهم خصائص كل نوع ؟ مع التمثيل ‪.‬‬

‫أهم أنواع المقال من حيث المضمون ‪:‬‬ ‫)أ( المقال التصويري ‪:‬‬

‫‪49‬‬


‫خصائصه ‪ :‬يرسم فيها الكاتب شخصية أديب أو عالم أو غيرهما ‪ ،‬فيبرز ما فيها من مزايا أو عيوب عن طريق رسم‬ ‫الصورة بالقلم ل بالريشة ‪ ،‬ومن كتاب هذا النوع من المقالت الشيخ عبد العزيز البشري في " مجلة السياسة‬ ‫السبوعية " حيث تحدث عن عدد من كبار الشخصيات المصرية التي عاصرها وجمعت مقالته في كتاب بعنوان "‬ ‫في المرأة " ‪.‬‬ ‫)ب( المقال النزالي ‪:‬‬

‫خصائصه ‪ :‬يدور في المعارك الدبية والفكرية كالمعارك التي دارت في بين العقاد والرافعي ‪ ،‬كما نشر طه حسين‬ ‫مقالت هاجم فيها أنصار القديم المتجمدين ودعا إلى التجديد القادم من أوروبا ‪.‬‬ ‫)جـ( المقال الفلسفي ‪:‬‬

‫خصائصه ‪ :‬ظهر هذا النوع كفن قائم بذاته ل كجزء من التحرير الصحفي كبعض مقالت الدكتور زكي نجيب محمود‬ ‫الفلسفية الموضوع ‪.‬‬ ‫س ‪ : 15‬ما أهم أنواع المقال من حيث السلوب ؟ و ما أهم خصائص كل نوع ؟‬

‫)أ( المقال الدبي ‪:‬‬

‫خصائصه ‪ :‬يقوم على انتقاء اللفاظ والعبارات وحسن تنسيقها وجمال السلوب ومزج الفكرة بالحساس ‪ ،‬واستخدام‬ ‫الخيال ‪ ،‬ومن أبرز كتابه " أحمد حسن الزيات " ‪ ،‬كما يتجلى في مقالته السبوعية في مجلة الرسالة والتي جمعها‬ ‫في كتابه " وحي الرسالة " بأجزائه الربعة ‪.‬‬ ‫)ب( العلمي المتأدب ‪:‬‬

‫خصائصه ‪ :‬يعتمد فيه الكاتب على إبراز الحقائق في صورة جذابة ‪ ،‬ويتميز بالدقة الموضوعية في صياغة الجمل ‪،‬‬ ‫كما في مقالت د ‪ .‬أحمد زكي ‪.‬‬ ‫س ‪ : 16‬ما أبرز الخصائص العامة للمقال ؟‬

‫النصوص‬

‫‪ - 1‬التكوين الفني ‪ :‬عن طريق ترابط الفكار والوحدة المكتملة ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬القناع ‪ :‬عن طريق سلمة الفكار ودقتها ووضوحها‪.‬‬ ‫‪ - 3‬المتاع ‪ :‬بالعرض الشائق الذي يجذب القارئ ويؤثر فيه‪.‬‬ ‫‪ - 4‬القصر ‪ :‬فل يتجاوز بضع صفحات فإذا طالت أكثر من ذلك صار بحثا ا أو كتابا‪.‬ا‬ ‫‪ - 5‬النثرية ‪ :‬فالمقال فن نثري وليس شعراا ‪ ،‬يغلب عليه التفكير ‪ ،‬وإن كان فيه خيال فهو لخدمة الفكرة ‪.‬‬ ‫‪ - 6‬الذاتية ‪ :‬تظهر في المقال ذاتية الكاتب وعاطفته‪ ،‬ورأيه الشخصي ‪ ،‬فتظهر ملمح شخصية الكاتب من خلل مقاله‬ ‫‪ - 7‬تنوع أسلوب المقال ‪ :‬تبعا لشخصية كاتبه ‪ ،‬وطبيعة موضوعه‪.‬‬ ‫‪ - 8‬وضوح السلوب وقوته وجماله ‪ ،‬بحيث تصل الفكرة إلى القارئ في تركيب قوية وألفاظ ملئمة وأساليب جميلة‬ ‫دون تكلف ‪.‬‬ ‫س ‪ : 17‬كيف يتحقق كل مما يلي في المقال وضوح السلوب ‪ -‬قوة السلوب ‪ -‬جمال السلوب ؟‬

‫)أ( ‪ -‬وضوح السلوب ‪ :‬بتجنب غريب اللفاظ والترفع عن اللفاظ العامية المبتذلة ؛ لن الهدف من المقال القناع‬ ‫والمتاع ل الغموض واللغاز‪.‬‬ ‫)ب( ‪ -‬قوة السلوب ‪ :‬عن طريق البعد عن الخطأ في القواعد أو تنافر الحروف وغرابة اللفاظ وقلق العبارات‬ ‫والحشو والتطويل في الجمل‪.‬‬ ‫)جك( ‪ -‬جمال السلوب ‪ :‬باختيار اللفاظ الملئمة للمعنى والصور والمحسنات غير المتكلفة‪.‬‬

‫‪50‬‬


‫حب و وفاء‬ ‫للعباس بن الحنف ) ؟ ‪192-‬هك ‪ /‬؟ ‪807 -‬م(‬ ‫التعريف بالشاعر ‪:‬‬

‫إمام العاشقين ودرتهم العاشق العفيف الذي أضناه الشوق لمحبوبته هو العباس بسن الحنسف بسن التسسود الحنفسي‬ ‫تكنيتسسه أبسسو الفضسسل مسسن بنسسي حنيفسسة ‪ ,‬ولسسد فسسي اليمامسسة بنجسسد وتنتسسسب إليهسسا ‪ ,‬وكسسان أهلسسه فسسي البصسرة وقتسسذاك ‪ ,‬نشسسأ‬

‫وترعسسرع فسسي بغسسداد وعسساش بهسسا أهسسم أيسسام حيسساته فسسي نعمسسة وثسراء ظسساهر لسسذلك انصسسرف عسسن المديسسح بعكسسس مسسا كسسان‬

‫عليه شعراء ذلك العصر الذين كانوا يتجرون بشعرهم ويتكتسبون بسه ‪ ,‬يقسال أنسه تسوفي تسنة ‪192‬ه س الموافسق ‪807‬‬ ‫م وهو في طريقه لداء مناتسك الحج ‪ ,‬وقد شهد له البحتري بأنه أغزل الشعراء ‪.‬‬ ‫تمهيد ‪:‬‬

‫القصيدة هي من قصائد الغزل العفيف حيث نرح ى فيها المحب يشكو لوعة الهوح ى ولواعج الفسراق فسسالبلد الشاتسسسعة‬ ‫والمترامية الطراف تفصل بينه وبين الحبيبة ‪ ،‬والعاشق ل حسسول لسه ول قسوة وقصسسارح ى مسسا يتسستطيع فعلسه هسو بعسث‬ ‫المراتسيل إلى ديار الحبيبة وتصميد الخبار عنها من القادمين من ديارها ‪.‬‬ ‫س ‪ : 1‬ماذا تعرف عن )فوز( التي يتغزل فيها الشاعر ؟‬

‫جس ‪ :‬يقال أنها فتاة أحبها وعشقها الشاعر لجمالهسا التسساحر وتسسماها بهذا التسسم )فسوز( إخفسساء لحقيقتهسا ؛ حستى ل‬ ‫يصس مرح باتسسسمها الحقيقسسي ‪ ،‬وهنسساك رأي للباحثسسة العراقيسسة د‪.‬عاتكسسة الخزرجسسي يقسسول ‪ :‬أنهسسا تعليسسة بنسست المهسسدي أخسست‬ ‫هارون الرشيد وكنى عنها العباس باتسم )فوز( لمكانتها العالية ‪.‬‬

‫س ‪ : 2‬علل ‪ :‬شدة حب وعشق العباس بن الحنف لـ )فوز( ‪.‬‬

‫جس ‪ :‬عشقها الشاعر لجمالها التساحر الذي خلب لبه وفؤاده وجعله يتغزل فيها ويلجأ فسي وصسسفها بمسا ل يصسسل أو‬ ‫يطوله البشر من تسحر وجمال ‪ ،‬وهذا الجمال يجعلها آيسة للنساس ‪ ،‬فهسي كسالقمر السذي يشع نسو ار ‪ ،‬ولسم يخلسق الس‬ ‫ل فهي ليتست من البشر كما عمبر في البيات التساحرة التية في وصفها قائلا ‪:‬‬ ‫في جمالها مثي ا‬

‫ت لعمم عتعرها فان ي‬ ‫يا عممن ييسائيل عن فمورز وصوعرهتها ***إمن كن ع‬ ‫ظمر إلى العقعمهر‬ ‫س مسعكينها *** صاعر م‬ ‫ت و الهععبهر‬ ‫س لليا ه‬ ‫ت إلى اللنا ه‬ ‫كأنما كاعن في الفرعدو ه‬ ‫علمم يخلهق اي في اللدنيا لها عشبها ا *** إلني لمحسكعيبها ليعسك م‬ ‫ت همعن العبشهر‬ ‫نداء واشتياق‬ ‫‪51‬‬


‫‪ - 1‬أععزيعن هنسكاهء العاعلميعن عأجيبي‬

‫ب‬ ‫يدعاعء عمشككورق هبالهعراهق عغري ه‬

‫‪ - 2‬عكعتكب ي‬ ‫ت هكتابي ما يأقييم يحروعفيه‬

‫لههشدهة هإعوالي عو طوهل عنحككيبي‬

‫‪ - 3‬أعيخوط عوعأمحو ما عخعطط ي‬ ‫ت هبععبعررة‬

‫ب‬ ‫س عسح يغيرو ه‬ ‫عتهسوح ععلى الهقمرطا ه‬

‫أ‪ :‬همزة النداء للقريب‬

‫‪ -‬ءإعوالي‪ :‬بكائي وصياحي‬

‫ نزينن‪ :‬أجمل ‪ ،‬أحلى وأصلها )أزين على وزن أفعل(‬‫‪ -‬ءنساءء‪ :‬حريم )م( امرأة‬

‫– ننحيبي ‪ :‬بكائي الشديد ‪ ،‬صياحي ×ضحكي ‪ ،‬صمتي‬ ‫– أنمخطط ‪ :‬أكتب‬

‫‪ -‬دعاء‪ :‬نداء )ج( أدعية‬

‫ ءبنعبنرقة ‪ :‬دمعة )ج( عبرات‬‫سطح ‪ :‬تنهمر × تتحجر‬ ‫ تن م‬‫– أخط‪ :‬أكتب × أمحو وأزيل‬

‫ العانلمينن‪ :‬الكوان )م( عالم‬‫– أجيبي‪ :‬لبي × أعرضي‬ ‫ نمشو ق‬‫ق‪ :‬اتسم مفعول من )شاق( متعلق‪ ،‬متلهف ×‬ ‫متجا ل‬ ‫ف‬ ‫‪ -‬ءكتابي‪ :‬رتسالتي‬

‫‪ -‬مأقيمم‪ :‬أعدل وأوضح‬

‫‪ -‬نأمحو ‪ :‬أزيل × أثبت‬

‫ المقرطا ء‬‫س‪ :‬الصحيفة ‪ ،‬الورقة )ج( القراطيس‬ ‫‪ -‬مغروءب‪) :‬م( نغفرب ‪ ،‬وهو الدلو الكبير‪.‬‬

‫فروق لغوية ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬نأخذ من التاريخ رعفبنرة ل نعفبنرة ‪.‬‬ ‫** رعفبنرة الولى ‪ :‬عظة ‪ ،‬درس ‪ ..‬بينما نعبرة الثانية ‪ :‬دمعة ‪.‬‬ ‫الشـرح ‪:‬‬ ‫)‪ (1‬يخاطب الشاعر حبيبته التي تقيم في الحجاز واصفا إياها بأنها أجمل نتساء الكون ويطلب منها أن تلبي نداء‬ ‫عاشق مشتاق برح به )أتعبه(الشوق وأضناه )أرهقه( الهجر يعيش بعيدا عن محبوبته في العراق غريب ا ‪.‬‬ ‫)‪ (2‬يصف الشاعر اضطرابه ‪ -‬وهو بعيد عن محبوبته ‪ -‬فيقول ‪ :‬كتبت لك كتابي )رتسالتي( و لم أتستطع أن أجعل‬ ‫الحروف واضحة لشدة البكاء والنحيب الذين يؤثران على يدي فترتجف )ترتعش( أثناء الكتابة ‪.‬‬ ‫)‪ (3‬يقول ‪ :‬فأنا أكتب لرك الرتسالة التي أبثك فيها أشواقي ‪ ،‬وتسرعان ما تمحي كلماتها بتسبب دموعي التي تنهمر بغ ازرة‬ ‫على القرطاس )الورق(كأنها الماء الذي يتسيل من الغروب )الدلو( ‪.‬‬

‫‪52‬‬


‫سؤال وجواب‬ ‫س ‪ : 1‬أين تقيم الحبيبة ؟ وأين يقيم الشاعر ؟ وما أيثر ذلك عليه ؟‬

‫ تقيم الحبيبة في الحجاز ‪.‬‬‫ ويقيم الشاعر في العراق غريبا ‪.‬‬‫ أثر ذلك عليه ‪ :‬جعله يتسطر رتسالة للحبيبة يبثها فيها أشواقه ‪ ،‬ويعبر فيها عن آلمه وآماله ‪.‬‬‫س ‪ : 2‬ماذا طلب الشاعر من محبوبته في البيت الول ؟‬

‫طلب الشاعر من محبوبته في البيت الول أن تلبي نداء عاشق مشتاق يعيش بعيدا يحلم بلقائها ‪.‬‬ ‫س ‪ : 3‬من الغريب الذي يقصده الشاعر ؟‬

‫يقصد الشاعر نفتسه ‪.‬‬ ‫س ‪ : 4‬علل ‪ :‬يمحو الشاعر ما يكتبه في محبوبته ‪.‬‬

‫لن دموعه الغزيرة تمحو وتزيل كل ما يكتبه من رتسائل ‪.‬‬ ‫اللوان البيانية‪:‬‬

‫أزين نساء العالمين‪:‬‬

‫كناية عن موصوف وهي المحبوبة )فوز(‪.‬‬

‫دعاء مشوق بالعراق غريب‪:‬‬ ‫سما ةأقيةم ةحروسفه‪:‬‬ ‫حروفه‪:‬‬ ‫ل سنحيبي‪:‬‬ ‫لق ق‬ ‫شد يةق قإعوالي سوطو ق‬ ‫س‬ ‫سىح‪:‬‬ ‫أس ة‬ ‫خط وأمحو ب قسعبسرةه ت س ة‬

‫كناية عن نفتسه‪ ,‬وتوحي بشدة الحب والهيام‪.‬‬ ‫اتستعارة مكنية حيث صور الحروف ببناء ل يتستطيع أن يقيمه ) التجتسيم (‬

‫مجاز مرتسل عن الكلمات علقته الجزئية‪.‬‬ ‫كناية عن شدة الحزن والتسى ‪ .‬والعبارة تعليل لما قبلها‪.‬‬ ‫اتستعارة مكنية حيث صور العبرة بممحاة تمحو ما كتبه )توضيح(‬

‫ح ة‬ ‫ب‪ :‬تشبيه‪ ،‬حيث شبه دمعته وهي تنهمر من عينه بغ ازرة على القرطاس‬ ‫على ال ة‬ ‫ح س‬ ‫س ي‬ ‫س ى‬ ‫س س‬ ‫ب قسعبسرةه ت س ة‬ ‫غرو ق‬ ‫قرطا ق‬ ‫)الورق( بالماء الذي يتسيل من الغروب )الدلو الكبير(‪,‬‬

‫ويوحي بكثرة دموع الحزن على الحبيبة البعيدة مكاني ا القريبة قلبياا‪.‬‬

‫عبرة تسح على القرطاس‪:‬‬ ‫المحسنات البديعية‪:‬‬

‫اتستعارة مكنية صور العبرة بتسحابة تمطر‪) .‬للتوضيح(‬

‫سأجيبي ‪ -‬س‬ ‫ب‪:‬‬ ‫غري ق‬ ‫خط ‪ -‬سأمحو( )أجيبي‪ -‬دعاء( ‪ :‬طباق باليجاب يوضح المعنى ويقويه بذكر الشيء وضده‪.‬‬ ‫)أ س ة‬ ‫كتابي( )تسح – سح( ‪ :‬جناس ناقص‪.‬‬ ‫ت– ق‬ ‫)ك سستب ة‬ ‫مراعاة نظير تثير الذهن وتجذب النتباه‪.‬‬ ‫)كتبي – حروفه( ‪:‬‬ ‫الساليب‪:‬‬

‫س‬ ‫ن قنساقء العالمين ‪:‬‬ ‫أسزي س‬

‫تصريع يعطي جرتسا موتسيقيا يطرب الذن ويجذب النتباه‪.‬‬

‫أتسلوب إنشائي نداء ‪ ،‬غرضه ‪ :‬التعظيم والمدح‪،‬‬

‫واتستخدام أداة النداء للقريب )أ( لتستحضار صورة الحبيبة وبيان شدة التعلق مهما باعدت المتسافات بينهما ‪.‬‬ ‫س‬ ‫ق‪ :‬أتسلوب إنشائي أمر‪ ،‬غرضه‪ :‬التستعطاف والتمني واللتماس ‪.‬‬ ‫أجيبي ة‬ ‫دعاسء س‬ ‫مشو ه‬ ‫إطناب بالترادف ؛ للتأكيد على شدة معاناته في البعد عن الحبيبة ‪.‬‬ ‫قإعوالي ‪ -‬سنحيبي‪:‬‬ ‫)البيت الثاني كله( ‪ :‬أتسلوبه خبري ‪ ،‬وغرضه ‪ :‬إظهار قوة العاطفة وتمتسكه بالحبيبة ‪.‬‬ ‫‪53‬‬


‫ح ة‬ ‫ب‪ :‬أتسلوب توكيد باتستخدام المفعول المطلق )تسح الغروب(‪.‬‬ ‫على ال ة‬ ‫ح س‬ ‫س ي‬ ‫س ى‬ ‫س س‬ ‫ب قسعبسرةه ت س ة‬ ‫غرو ق‬ ‫قرطا ق‬ ‫اللفاظ‪:‬‬

‫قنساقء العالمين‪:‬‬ ‫ق‪:‬‬ ‫ة‬ ‫دعاسء س‬ ‫مشو ه‬ ‫ق‪:‬‬ ‫س‬ ‫مشو ه‬ ‫سما ةأقيةم ةحروسفه‪:‬‬

‫أتسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور )نعلى التقرطاس( يفيد التأكيد والتخصيص‪.‬‬ ‫تعبير يفيد العموم والشمول فهي جميلة الجميلت ‪.‬‬ ‫التعبير بس )تدعاء( يوحي بالتوتسل والرجاء الشديد ‪.‬‬ ‫توحي بشدة التعلق والفتتان بالحبيبة ‪.‬‬

‫اتستخدام )ما( يفيد اتستمرار النفي أي نفي اتستطاعته كتابة الرتسالة ؛ لغ ازرة دموعه ‪ ،‬وشدة‬ ‫حزنه ‪.‬‬

‫لشدة إعوالي وطول نحيبي‪ :‬تعليل لما قبله‪.‬‬ ‫النقد‪:‬‬

‫علل ‪ :‬اتستخدام الشاعر لداة النداء الهمزة التي تتستخدم لنداء القريب على الرغم من بعد الحبيبة عنه فهي في الحجاز‬ ‫وهو في العراق ‪.‬‬ ‫لن الحبيبة بعيدة مكانيا فهي في الحجاز وهو في العراق‪ ،‬ولكنها قريبة وجدانيا فهي تتسكن في قلبه وتلزم عقله فل‬

‫تفارقه ‪.‬‬ ‫ق( أ م )نداء محب( ؟ ولماذا ؟‬ ‫أيهما أدق‪) :‬ةدعاسء س‬ ‫مشو ه‬ ‫دعسساء مشسسوق‪ ,‬لنهسسا تسسبين مسسدح ى شسسدة الحسسب والتعلسسق بهسسا‪ ,‬وذلسسك أن الشسسوق أعلسسى درجسسة مسسن الحسسب لن فيسسه تلهسسف علسسى‬ ‫المحبوبة‪.‬‬

‫‪54‬‬


‫وفاء بالحب حتى الموت‬ ‫رلطورل تشجوني نبعندتكم نوتشحوبي‬ ‫صررتني ما نعنرفسرتني‬ ‫‪ - 4‬نأيا نفوتز نلو نأب ن‬ ‫نفنليتنرك رمن حورر الرجنارن ننصيبي‬ ‫‪ - 5‬نو نأنرت رمنن التدنيا ننصيبي فنرإن أنتمت‬ ‫نونأرعاتكتم في نمشنهدي نو نمغيبي‬ ‫‪ - 6‬نتسسنأحفنظت ما نقد كانن نبيني نو نبيننتكم‬

‫نفومز‪ :‬اتسم حبيبته‬ ‫صرءتني‪ :‬رأيتني ‪ ،‬شاهدتني‬ ‫‪ -‬نأب ن‬

‫شجوني‪ :‬أحزاني‪ ،‬همومي × أفراحي‬ ‫‪ -‬م‬

‫‪ -‬حوءر‪ :‬م حوراء وحورية‪ ،‬وهي‪ :‬العذراء الجميلة شديدة‬

‫البياض‬

‫‪ -‬الءجناءن‪ :‬النعيم‪ ،‬الفردوس )م( الجنة‬

‫سنأحفنظم‪ :‬تسأصون‪ ،‬تسأحمي × تسأضميع‬ ‫ م‬‫شحوبي‪:‬تغمير لوني وصفرته والمراد‪ :‬ضعفي× نضارتي ‪ -‬ن‬ ‫ نأرعامكمم‪ :‬أصونكم‪ ،‬أحفظكم × أهملكم‬‫‪ ،‬توردي‪ ،‬قوتي‬

‫– المدنيا‪ :‬الحياة ‪ ،‬العالم ‪ ،‬مذكرها ‪ :‬الدنى )ج( الدنا‬ ‫ومادتها )دنو(‬

‫– ننصيبي‪ :‬حظي‪ ،‬قتسمتي‪ ،‬قدري )ج( أنصبة‪ ،‬أنصباء‪،‬‬

‫ نمشنهدي‪ :‬أي حضوري‬‫‪ -‬نميغيبي ‪ :‬غيابي‬

‫صب‬ ‫تن ت‬

‫الشـرح ‪:‬‬

‫)‪ (4‬و ينادي الشاعر محبوبته " فوز" و يقول لها لو أنك رأيتني لما عرفتني لما آل إليه )صار( حالي من كثرة هموم‬ ‫وأحزان أصابتني بعد فراقرك و شحوب للوني صار ملزما لي ‪.‬‬

‫)‪ (5‬ثم يخبر الشاعر حبيبته بأنرك نصيبي في هذه الدنيا من النتساء وأتمنى أن تكوني من نصيبي وقتسمتي في الخرة‬ ‫فتكوني زوجتي في دار الخلد ‪.‬‬

‫)‪ (6‬لذلك تسأظل على العهد ‪ -‬عهد الوفاء والحب والخلص ‪ -‬وفي ا لرك وتسأحافظ عليه وأرعاه في غيابك كما في‬

‫حضورك ‪.‬‬

‫سؤال وجواب‬

‫س ‪ : 1‬علل ‪ :‬يقال أن اسم فوز ليس هو السم الحقيقي لمحبوبته ‪.‬‬

‫ج س ‪ :‬التسسسبب ‪ :‬اتخسسذ الشسساعر هسسذا التسسسم قناعسا يخفسسي بسسه حقيقسسة المسرأة السستي أحبهسسا حسستى ل يعلسسم النسساس باتسسسمها أو حقيقسسة‬

‫أمره سسا ؛ لنه سسا امس سرأة ك سسانت ذات مكان سسة عظيم سسة ‪ ،‬فلق سسد أثبت سست الباحث سسة العراقي سسة د ‪ .‬عاتق سسة الخزرج سسى ب سسالبراهين والدل سسة‬ ‫والنصسسوص الشسسعرية أنهسسا )عليسسة بنسست المهسسدي أخسست الخليفسسة هسسارون الرشسسيد( وهسسذه الحقيقسسة هسسي السستي حسسالت بيسسن العبسساس‬

‫والتصريح باتسمها في شعره والكتفاء بالشارة إليها بالتلميح ل التصريح ‪ ,‬واليحاء دون البوح ‪.‬‬ ‫م تفسر عد م معرفة فوز للشاعر ؟‬ ‫س‪ : 2‬ب س‬

‫جس ‪ :‬لن بعدها عنه جعله يعاني فأصبح حزينا مهموما دب فيه الضعف وتغير لونه وأصابه العياء والنحول والهزال ‪.‬‬

‫س ‪ : 3‬وضح شدة شوق الشاعر لحبيبته من خلل فهمك للبيات )‪. (4-2‬‬

‫جس ‪ :‬أنه كتب رتسالته وهو ل يقيم الحروف )أي ل يتسسستطيع الكتابسة( ول يتبينهسا لشسسدة حزنسه وغمسه وكسثرة بكسسائه ‪ .‬ودمسسوعه‬ ‫الغزيرة تمحو ما يكتبه وأن حبيبته لن تعرفه لما آل إليه )صار( من نحول وهزال ‪.‬‬ ‫ن‬ ‫س ‪ : 4‬ما المنية التي يتمناها الشاعر ؟ وما العهد الذي سيصونه ؟ أو في البيتين )‪ (6-5‬تم ه‬ ‫وعهد ‪ .‬وضح ‪.‬‬

‫‪ -‬يتمنى أن تكون حبيبته له في هذه الدنيا ‪ ،‬وفي الخرة من حور الجنة وزوجته ‪.‬‬

‫‪55‬‬


‫ والعهد الذي تسيصونه ‪ :‬عهد الوفاء والخلص للحبيبة مهما فرقت بينهما المتسافات وباعسسدت بينهمسسا المكنسسة ؛ فحبهسسا‬‫محفور في القلب ‪.‬‬ ‫اللوان البيانية‪:‬‬ ‫س‬ ‫صرقتني ما عسسرفقتني‪:‬‬ ‫سلو أب س‬

‫كناية عن شدة تسوء حاله ومعاناته وضعفه في البعد عنها ‪.‬‬ ‫كناية عن أثر البعد على الشاعر‪.‬‬

‫طول شجوني وشحوبي‪:‬‬ ‫س‬ ‫ن الةدنيا سنصيبي‪:‬‬ ‫ت ق‬ ‫وسأن ق‬ ‫م س‬

‫كناية عن تمتسكه وشدة تعلقه بالحبيبة ‪.‬‬

‫ن سنصيبي‪:‬‬ ‫ك ق‬ ‫فسسليت س ق‬ ‫من حورق ال ق‬ ‫جنا ق‬

‫تشبيه لحبيبته بحور الجنان غرضه )التوضيح(‪.‬‬

‫سأحفظ ما كان بيني وبينكم‪:‬‬

‫اتستعارة مكنية حيث صور ما كان بينه وبين محبوبته بكنز يحفظ ويصان‪،‬‬ ‫)التجتسيم( ‪ ،‬وتوحي الصورة بشدة إخلصه لمحبوبته‪.‬‬ ‫كناية عن وفائه إواخلصه للحبيبة مهما باعدت بينهما المتسافات‪.‬‬

‫وأرعاكم في مشهدي وكغيبي‪:‬‬

‫كناية عن اهتمامه المتستمر بها في كل الوقات‪.‬‬

‫المحسنات البديعية‪:‬‬ ‫شجوني – وس ة‬ ‫ة‬ ‫شحوبي‪:‬‬

‫جناس ناقص‪.‬‬

‫)مشهدي ‪ -‬مغيبي( )الدنيا – أمت( ‪:‬‬

‫طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد ‪.‬‬

‫الساليب‪:‬‬

‫أيا سفوةز‪:‬‬

‫أتسلوب إنشائي نداء غرضه‪:‬‬

‫التودد والتستعطاف‪.‬‬

‫لو سأبصرتني ما عرفتني‪:‬‬

‫أتسلوب شرط فيه تأكيد على شدة معاناته في البعد عنها وتسوء حالته‬

‫وأنت من الدنيا نصيبي ‪:‬‬

‫أتسلوبين للقصر مرة بتقديم الجار والمجرور )رمنن التدنيا( على الخبر )ننصيبي( يفيد‬

‫التخصيص والتوكيد‪.‬‬

‫ومرة بتعريف الطرفين المبتدأ )نأنرت( والخبر )ننصيبي( ؛ لتأكيد شدة تمتسكه بالحبيبة‬

‫التي يعشقها‬

‫فليتك من حور النساء نصيبي‪ :‬أتسلوب إنشائي نوعه تمني ويدل على شدة العشق والوله بالحبيبة ‪.‬‬ ‫أتسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور )من حور الجنان( على الخبر )نصيبي( يفيد‬ ‫التخصيص والتوكيد‪.‬‬

‫)سأحفظ ‪ -‬أرعاكم(‪:‬‬

‫إطناب بالترادف للتأكيد على إخلصه ‪.‬‬

‫اللفاظ والتعبير‪:‬‬

‫نتيجة لما قبله‪.‬‬ ‫ما عرفتني‪:‬‬ ‫لطول شجوني بعدكم وشحوبي‪ :‬تعليل لما قبله وهو عدم معرفتها به بسبب تغير لونه‪.‬‬ ‫إطناب بالعتراض للتوضيح والحتراس أي بعد فراقكم ‪.‬‬ ‫بعدكم‪:‬‬ ‫‪56‬‬


‫لطول شجوني بعدكم وشحوبي‪ :‬العطف أفاد تعدد وتنوع أشكال معاناته في بعده عن الحبيبة‪.‬‬ ‫)سنصيبي ‪ ..‬سنصيبي( ‪ :‬التكرار والضافة إلى ياء المتكلم ؛ للتأكيد على تمسكه وتعلقه بمحبوبته ‪.‬‬ ‫استخدام اسم الموصول )ما( يفيد العموم والشمول لكل ما كان‬ ‫سأحفظ ما كان بيني وبينكم‪:‬‬ ‫بينهما من عهود المحبة والود ‪.‬‬ ‫استخدام كاف الخطاب ؛ لستحضار صورة الحبيبة وكأنها ماثلة‬ ‫وأرعاكم في مشهدي ومغيبي‪:‬‬ ‫أمام عينيه ؛ ليشعرها باهتمامه الذي ل ينتهي ‪.‬‬ ‫واستخدام الفعل المضارع يفيد تجدد واستمرار تلك الرعاية بل‬ ‫انقطاع في حضورها وغياب‪.‬‬ ‫الجمع بين مشهدي ومغيبي ليدل على تعظيم حبها في قلبه‪.‬‬ ‫النقد‪:‬‬ ‫ما دللة استخدا م حرفي النداء الهمزة وأيا في مناداة الشاعر لمحبوبته فوز؟‬

‫اتستخدام أداة النداء للبعيد )أيا( دقيسسق و ارئسع فسسي موضسسعه )أيسسا فسسوز( فبعسسد أن كسسان يناديهسسا فسسي السسبيت الول ب س )أننزيسنن نرتسسارء‬

‫العانلمينن( والمل يعمر قلبه في أن تلبي النداء أصبح المل واليأس يتنازعانه في اللقاء ‪.‬‬

‫فاتسسستخدم أداة النسسداء للبعيسسد )أيسسا( ؛ ليسسدل علسسى بعسسدها فسسي المكسسان والمكانسسة ‪ .‬فبعسسد المكسسان لنهسسا فسسي الحجسساز وهسسو فسسي‬

‫العراق ‪ ،‬وبعد المكانة فهي في منزلة تسامية تسامقة )عالية( في قلبه العاشق ‪.‬‬ ‫الوشاة يفرقون بين الحباب‬

‫س عبيني عوعبيعنيكم‬ ‫ك حكاعل النا ي‬ ‫‪ - 7‬عفهإن عي ي‬

‫ب‬ ‫عفإهن العهوى عوالهود عغيير عمشو ه‬

‫ضهحعك الواشوعن يا عفويز عبععديكم‬ ‫‪ - 8‬عفل ع‬

‫ب‬ ‫عول عجعمعدت ععيعن عجعرت هبيسكو ه‬

‫حال‪ :‬منع وفصل × جمع ووفق‬ ‫– الناس‪) :‬م( إنسان مادتها )نوس(‬ ‫ الههىوى‪ :‬الحب )ج( الوهواء × الكره ‪ ،‬البغض‬‫‪ -‬الوىودد‪ :‬الحب × الجفاء‬

‫ف‬ ‫ب‪ :‬أي معكر × نقي صا ف‬ ‫مشىو و‬ ‫ الىواشىون‪ :‬النمامون )م( الواشي‬‫ هجهمهد ت هعنينن‪ :‬تحجرت أي توقفت عن البكاء ×‬‫جرت‬ ‫ب ‪ :‬بانصباب × تحجرت‪.‬‬ ‫ بو س‬‫سوكىو و‬

‫‪57‬‬


‫الشـرح ‪:‬‬

‫)‪ (7‬وإن كان الناس )الرقباء( حالوا وفرقوا بيننا وبين لقائنا فإن هواك في قلبي محفور وحبي لك‬ ‫صاف ل تشوبه شائبة ‪.‬‬ ‫)‪ (8‬ثم يدعو الشاعر على الواشين الذين فرقوا بينهما قائ ا‬ ‫ل ‪ :‬فليحزن ا الواشين الذين فرقوا بيننا كما‬ ‫أحزنوني ‪ ،‬و ليجعل دموعهم تجري دون توقف كما أجروا دموعي حزنا ا على فراقك ‪.‬‬ ‫س ‪ : 1‬ما أيثر الواشين في العلقة بين الشاعر ومحبوبته فوز ؟‬

‫جك ‪ :‬الواشون حاولوا التفريق بين الشاعر ومحبوبته ‪.‬‬ ‫س ‪ :2‬بم دعا الشاعر على الواشين؟‬

‫دعا الشاعر على الواشين بالبكاء الدائم وعدم الضحك أبدا جزاءا لهم على تفريقهم بينه وبين محبوبته‪.‬‬ ‫اللوان البيانية‪:‬‬ ‫كناية عن نجاح تسعي الوشاة للوقيعة بينهما‪.‬‬

‫فإن يك حال الناس‪:...‬‬

‫البيت الثاني‪ :‬فل ضحك الواشون‪:...‬‬

‫كناية عن شدة غضب الشاعر على الواشين الذين أوقعوا بينه وبين‬

‫محبوبته‪.‬‬

‫فإن الهوى والود غير مشوب‪:‬‬

‫اتستعارة مكنية حيث صور الهوح ى والود تسائل ل تشوبه شائبة ‪ ،‬للتجتسيم ‪،‬‬

‫وتوحي بطهارة هذا الحب‪.‬‬ ‫المحسنات البديعية‪:‬‬

‫طباق بين )جمدت – جرت( )حال – الود( )جرت – سكوب( يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد‪.‬‬ ‫الساليب‪:‬‬

‫فإن يك حال الناس ‪:..‬‬ ‫فل ضحك الواشون‪:‬‬

‫أتسلوب شرط للتقرير والتوكيد‪.‬‬ ‫أتسلوب خبري لفظا إنشائي معنى غرضه ‪ :‬الدعاء ‪.‬‬

‫أتسلوب خبري لفظا إنشائي معنى غرضه ‪ :‬الدعاء ‪.‬‬

‫ول جمدت عين جرت بسكوب‪:‬‬ ‫أتسلوب إنشائي نداء غرضه إظهار الحب والشوق‪،‬‬ ‫يا فوز‪:‬‬

‫تكرار النداء على )فوز( للتأكيد على شدة التعلق والفتتان بالمحبوبة ‪.‬‬ ‫فإن الهوى والود غير مشوب‪ :‬نتيجة مترتبة على الشرط‪.‬‬ ‫إطناب بالترادف لتوكيد المعنى‪.‬‬ ‫الهوى – الود‪:‬‬ ‫اللفاظ والتعبير‪:‬‬ ‫إن يك حال الناس بيني وبينكم‪ :‬إن هنا تفيد الشك في أن يحول الناس في اتستمرار حبه لمحبوبته ‪.‬‬

‫الواشون‪:‬‬ ‫عين‪:‬‬ ‫يافوز‪:‬‬

‫معرفة للتحقير فهو يعرفهم ول يريد ذكر أتسمائهم تحقي ار لهم ‪.‬‬

‫نكرة للعموم والشمول‪.‬‬

‫النداء لظهار الحب والشوق والتلذذ بذكر اتسمها‪.‬‬

‫النفي بل في البيت الثاني‪ :‬تكرار النفي لظهار مدى غضبه على الواشين الذين يوقعون بينهما‪.‬‬ ‫نقد‪:‬‬ ‫‪58‬‬


‫استخدا م كلمة )جمدت عين( بمعنى الفرح على سبيل الكناية استخدا م معيب‬

‫لن جمود العين في الستعمال اللغوي يقصد به بخلها بالدمع في الوقت الذي يراد منه فيه البكاء‪ ,‬ولذلك‬ ‫ل يصلح أن يكون كناية عن الفرحة‪.‬‬ ‫الرياح رسول الشاعر إلى محبوبته‬

‫‪ - 9‬عوإلني ع ع‬ ‫لسكعتهدي الهرياعح عسكلعميكم‬ ‫ه‬ ‫‪ - 10‬عفكعأسكأ عيلها عحمعل العسكلهم إهعلييكيم‬ ‫‪ - 11‬عأرى العبيعن عيشكوهي اليمهحبوعن يكلويهم‬ ‫لسنتهدي‪ :‬أطلب الهدية وأتسأل‬ ‫نن‬

‫– الرياح‪ :‬الهواء المتحرك )م( ريح‬ ‫– سلمكم‪ :‬تحيتكم‬

‫ب‬ ‫عفيا عر و‬ ‫ب عقّلرب داعر يكّلل عحكبي ه‬

‫ النبينن‪ :‬الفراق والهجر × الوصال‬‫ نيشكوهم ‪ :‬يتوجع منه × يرضاه‬‫‪ -‬قنررب ‪ :‬القرب ‪ :‬الدنو × أبعد‬

‫ أقبلت‪ :‬أتت × أدبرت وابتعدت‬‫‪ -‬بهبوب‪ :‬اندفاع × تسكون وهدوء‬

‫صلت × كتمت‬ ‫نب لنيغت‪ :‬و م‬ ‫الشـرح ‪:‬‬

‫ب‬ ‫هإذا عأقعبعلت همن عنحهويكم هبيهبو ه‬ ‫عفهإن ههعي عيوما ا عبلكعغت عفعأجيبي‬

‫ دانر ‪ :‬منزل ‪ ،‬تسكن ج ديار دور أدوار ديران أدور‬‫ديارة‪.‬‬

‫)‪ (9‬وأني لسأل الريح التي تجيء من ناحيتك إن كانت تحمل سلمك اليمهدى لي ‪.‬‬ ‫)‪ (10‬وأطلب من الرياح أن تحمل سلمي العطر إليك فإذا أوصلتيه لهك فرديه معها ‪.‬‬ ‫)‪ (11‬ثم يختم الشاعر بحكمة يقر فيها بأن الفراق والهجر شأن المحبين فكلهم يعانون منه ‪ ..‬لذلك يدعو‬ ‫لهم بالقرب من ديار الحبة ولقائهم ‪ ،‬وأن يجمع ا شملهم ‪.‬‬ ‫اللوان البيانية‪:‬‬

‫أستهدي الرياح سلمكم‪:‬‬ ‫فأسألها حمل السل م إليكم‪:‬‬ ‫السلم‬

‫استعارة مكنية حيث صور الشاعر الرياح بإنسان يحمل السلم إلى آخر‬ ‫وسر جمال الصورة ‪ :‬التشخيص ‪.‬‬ ‫استعارة مكنية حيث صور الشاعر الرياح بإنسان ييسأل أن يبلغ‬ ‫واستعارة مكنية صور السلم شيئا ا ماديا ا يحمل )التجسيم(‪،‬‬

‫وتوحي الصورة بمدى تعلقه وافتتانه بالحبيبة ‪.‬‬ ‫استعارة مكنية حيث صور الرياح بإنسان يبلغ السلم ‪ ،‬وسر‬ ‫فإن هي يوما بلغت فأجيبي‪:‬‬ ‫)التشخيص(‬ ‫أرى البين يشكوه المحبون كلهم‪ :‬استعارة مكنية حيث صور البين )الفراق( شيئا ا ماديا ا ييرى ويحس ‪،‬‬ ‫وسر جمالها‪ :‬التجسيم ‪.‬‬ ‫استعارة مكنية صور الفراق إنسانا ظالما يشكو منه كل المحبون‪ .‬تشخيص‬ ‫كناية عن شدة الثر السيئ للفراق على المحبين‪.‬‬ ‫يا رب قرب دار كل حبيب‪ :‬كناية عن إحساس الشاعر بآلم المحبين لنه يشاركهم هذه اللم‪.‬‬ ‫دار‪ :‬مجاز مرسل عن المحبين علقته المحلية‪.‬‬ ‫‪59‬‬


‫المحسنات البديعية‪:‬‬

‫)بلغت ‪ -‬أجيبي( )البين – قرب( ‪ :‬طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد ‪.‬‬ ‫الساليب‪:‬‬ ‫م ة‬ ‫كم‪ :‬أسلوب مؤكد بك)إن( و)اللم(‪.‬‬ ‫ريا س‬ ‫ح س‬ ‫سل س‬ ‫إني لستهدي ال ق‬ ‫أسلوب قصر بتقديم جواب الشرط على فعل الشط والداة للتشويق‪.‬‬ ‫إن هي بلغت يوما فأجيبي‪ :‬أسلوب شرط للستعطاف‪.‬‬ ‫إنشائي أمر غرضه الستعطاف والتمني‪.‬‬ ‫فسسأجيبي‪:‬‬ ‫نتيجة لسلوب الشرط‪.‬‬ ‫إطناب بالعتراض للتوكيد‪.‬‬ ‫يوما‪:‬‬ ‫أرى البين يشكوه المحبون كلهم‪ :‬أسلوب مؤكد بالتوكيد المعنوي )كلهم(‪.‬‬ ‫أسلوب إنشائي نداء غرضه‪ :‬الدعاء والتضرع‪.‬‬ ‫يا رب قرب دار كل حبيب‪:‬‬ ‫أسلوب إنشائي أمر غرضه‪ :‬الدعاء والتضرع‪.‬‬ ‫قرب دار كل حبيب‪:‬‬

‫اللفاظ والتعبير‪:‬‬

‫يوما‪:‬‬ ‫ن ك ةل ىةهم‪:‬‬ ‫م ق‬ ‫حبو س‬ ‫ال ة‬ ‫كلهم‪:‬‬ ‫كة س‬ ‫ب‪:‬‬ ‫ل س‬ ‫حبي ق‬ ‫البيت الخير‪:‬‬

‫نكرة للعموم والشمول‪.‬‬ ‫المحبون جمع ومعرفة للشمول والعموم‪.‬‬ ‫توكيد يفيد العموم والشمول ‪.‬‬ ‫كل تفيد العموم والشمول ‪،‬‬ ‫يدل على النزعة النسانية الرائعة عند الشاعر ‪.‬‬

‫النقد‪:‬‬ ‫لماذا أختار الشاعر الرياح لحمل السل م؟‬

‫لن الرياح كانت وسيلة نقل أخبار المحبين عند شعراء الغزل‬

‫‪60‬‬


‫التعليق ‪:‬‬

‫العاطفة‪:‬‬

‫هي الشوق والحب والعجاب بالمحبوبة‪.‬‬

‫الغرض‪:‬‬

‫هو الغزل العفيف وهو أحد أنواع الغزل الثلثة )العفيف والصريح والصناعي(‬ ‫ويعتمد على تدفق العاطفة وصدقها ‪ ،‬كما أنه يصف أخلق المرأة وعفتها دون مفاتنها ‪.‬‬

‫أهم أعلمه ‪ :‬العباس بن الحنف ) ؟ ‪192-‬هك ‪ /‬؟ ‪807 -‬م( ‪ -‬علي بن الجهم )‪ 188‬هك ‪ 249 /‬هك ‪/‬‬ ‫‪863 803‬م( ‪ -‬الشريف الرضي )‪ 406 / 359‬هك ‪1015 / 969 -‬م(‬ ‫س ‪ :1‬أسباب ازدهار فن الغزل بصفة عامة في العصر العباسي ؟ وما أهم أعلمه ؟‬

‫نظراا للنفتاح الثقافي الككذي شككهده هككذا العصككر علككى المككم الخككرى ‪ ،‬وأيضككا ا لن الشككعر كككان وسككيلة‬ ‫الشعراء للتعبير عن مشاعرهم تجاه المرأة ‪.‬‬ ‫س ‪ :2‬ما سبب شيوع الغزل الصريح وانتشاره لدى شعراء العصر العباسي ؟‬ ‫وما أهــم أعل م الغــزل الصــريح مــن شــعراء ذلــك‬ ‫العصر ؟‬

‫سبب شيوع الغزل الصريح وانتشاره لدى شعراء العصر العباسي ؛ لختلط العككرب بككالمم الخككرى ‪،‬‬ ‫وما شاع عندهم من صور التحلل الخلقي ‪.‬‬ ‫ وقد برع في هذا اللون أبو نواس ‪ ،‬ومطيع بن إياس ‪ ،‬وكان غزلهما محركا ا للغرائككز‪ ،‬ل تعفككف فيككه و‬‫ل حياء فيه ؛ لنه يتحدث عن مفاتن المرأة الحسية ‪.‬‬ ‫م اختلف العباس بن الحنف عن بقية شعراء عصره ؟‬ ‫س ‪ :3‬في س‬

‫خالف الشعراء في طريقتهم فلم يتكسب ‪ ،‬وعرف عن العباس في أنه كان ل يتكسب بالشعر فهدفه كككان‬ ‫المتعة ول شيء غيرها ‪ ,‬كما يقال أنه التزم جانبا ا واحداا في الشككعر فجميككع قصككائده تككدور حككول الغككزل‬ ‫العفيف عدا قصيدتين أو ثلث في جوانب أخرى غير الغزل ‪ ,‬فالعباس كان ل يهجو ول يمدح ‪.‬‬ ‫س ‪ :4‬علل‪ :‬اقتصار العباس بن الحنف في شعره على الغزل ولم يتجه للمديح ‪.‬‬

‫علل ‪ :‬انصراف العباس بن الحنف عن شعر المديح ‪.‬‬ ‫انصرف العباس عن المديح ؛ لنه عاش حياته في نعمة وثراء أغنته عن التكسب بالمديح ‪.‬‬ ‫س ‪ :4‬ما سمات أسلوب الشاعر ؟‬

‫‪ - 1‬صدق العاطفة ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬سهولة وسلسة اللفاظ وعذوبتها ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬عمق المعاني ولطفها ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬العتماد على البديع أحيانا ا ‪.‬‬ ‫‪ - 5‬الموسيقى السرة الساحرة ذات اليقاعات العذبة الخاذة ‪.‬‬ ‫‪ - 6‬تنوع الساليب ‪ ،‬واستخدام أسلوب التوكيد كثيراا ‪.‬‬ ‫‪61‬‬


‫قالوا عن العباس بن الحنف ‪:‬‬

‫ضله على نظرائه حين قال ‪:‬‬ ‫أشاد به المبلرد في كتاب الروضة وف ل‬ ‫)وكان العباس من الظرفاء ‪ ,‬ولم يكن من الخلعاء ‪ ،‬وكان غزلا ولككم يكككن فاسككقا ا ‪ ،‬وكككان ظككاهر النعمككة‬ ‫ملوكي المذهب شديد الترف ‪ ،‬وذلك بلين في شعره ‪ ,‬وكان قصكده الغككزل وشككغله النسكيب ‪ ,‬وكككان حلككواا‬ ‫مقبولا غز ا‬ ‫ل غزير الفكر واسع الكلم كثير التصرف في الغزل وحده ولم يكن هلجاء ول مداحاا(‪.‬‬ ‫الجاحظ قال عنه ‪:‬‬ ‫)لول أن العباس بن الحنف أحذق الناس وأشعرهم وأوسعهم كلما ا وخاطراا ‪ ،‬ما قدر أن يكثر شعره في‬ ‫مذهب واحد ل يجاوزه ؛ لنه ل يهجو ول يمككدح ل يتكسككب ول يتصككرف ‪ ،‬ومككا نعلككم شككاعراا لككزم فنكا ا‬ ‫واحداا فأحسن فيه وأكثر( ‪.‬‬

‫‪62‬‬


‫تدريبات‬

‫ب‬ ‫‪ - 1‬أععزيعن هنسكاهء العاعلميعن عأجيبي‬ ‫يدعاعء عمشككورق هبالهعراهق عغري ه‬ ‫‪ - 2‬عكعتكب ي‬ ‫لههشدهة هإعوالي عو طوهل عنحككيبي‬ ‫ت هكتابي ما يأقييم يحروعفيه‬ ‫‪ - 3‬أعيخوط عوعأمحو ما عخعطط ي‬ ‫ب‬ ‫ت هبععبعررة‬ ‫س عسح يغيرو ه‬ ‫عتهسوح ععلى الهقمرطا ه‬ ‫ف( ‪.‬‬ ‫)أ( ‪ -‬هات من البيات كلمة بمعنى )أكتب ‪ -‬يزيل( ‪ ،‬وكلمة مضادها )أثبت ‪ -‬متجا ر‬ ‫)ب( ‪ -‬علل ‪ :‬اضطراب الشاعر الشديد وهو يسطر رسالته ‪.‬‬ ‫)جك( ‪ -‬استخرج من البيات ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬إطنابا ا ‪ ،‬وقدره ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬محسنا ا بديعيا ا ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬أسلوبا ا إنشائيا ا ‪ ،‬وبين غرضه البلغي ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬استعارة مكنية ‪ ،‬وبين سر جمالها‪.‬‬ ‫ع‬ ‫)د( ‪ -‬أيهما أدق )أععزيعن هنساهء العاعلميعن ‪ -‬أعزيعن هنساهء العرب( ؟ ولماذا ؟‬ ‫)هك( ‪ -‬ما مصدر الموسيقى الضافية في البيت الول ؟‬ ‫)و( ‪ -‬إلى أي العصور الدبية ينتمي هذا النص ؟ و ما غرضه ؟‬ ‫‪2‬‬ ‫شجوني عبععديكم عو ي‬ ‫هلطوهل ي‬ ‫شحوبي‬ ‫صرهتني ما عععرفكهتني‬ ‫‪ - 4‬عأيا عفويز علو عأب ع‬ ‫عفعليعتهك همن حوهر الهجناهن عنصيبي‬ ‫ت همعن اليدنيا عنصيبي عفهإن أعيمت‬ ‫‪ - 5‬عو عأن ه‬ ‫‪ - 6‬عسكعأحعف ي‬ ‫عوعأرعايكيم في عمشعهدي عو عمغيبي‬ ‫ظ ما عقد كاعن عبيني عو عبيعنيكم‬ ‫)أ( ‪ -‬هات مرادف )حور ‪ -‬نصيبي( ‪ ,‬ومضاد )شحوبي ‪ -‬أرعاكم( ‪ ,‬وجمع )الدنيا ‪ -‬نصيبي( ‪ ,‬في‬ ‫جمل من عندك‪.‬‬ ‫)ب( ‪ -‬ما العهد الذي سيرعاه شاعرنا ؟‬ ‫)جك( ‪ -‬هات من البيات ‪:‬‬ ‫ محسنا ا بديعيا ا ‪ ،‬وبين سر جماله ‪.‬‬‫ كناية ‪ ،‬وبين سر جمالها ‪.‬‬‫ أسلوب قصر ‪.‬‬‫ تشبيها ا ‪.‬‬‫ استعارة مكنية ‪.‬‬‫)د( ‪ -‬ن لوع الشاعر بين السلوب الخبري والسلوب النشائي في البيات السابقة ‪ .‬علل ‪.‬‬ ‫)هك( ‪ -‬ما أنواع الغزل ؟ ومن أي أنواع الغزل هذا النص ؟‬ ‫)و( ‪ -‬هات من البيات السابقة ما يدل على ‪ :‬أن الشاعر متمسك بحبيبته في الدنيا والخرة ‪.‬‬

‫‪63‬‬


‫ضروب الحب‬ ‫لبن حزم الندلسي )‪384‬هك ‪456 -‬هك ‪944 /‬م ‪1063 -‬م(‬ ‫التعريف بالكاتب ‪:‬‬

‫علسسي بسسن أحمسسد بسسن تسسسعيد بسسن حسسزم الندلتسسسي ‪ :‬ولسسد تسسسنة ‪384‬هس س ‪944 /‬م فسسي قرطبسسة ‪ ،‬يعسسد مسسن اكسسبر علمسساء النسسدلس‬ ‫والتس سسلم تص سسنيف ا وتأليفس س ا بع سسد الط سسبري ‪ ،‬وه سسو إم سسام ح سسافظ فقي سسه مج سسدد متكل سسم أدي سسب ‪ ،‬وش سساعر ناق سسد ‪ .‬وص سسفه البع سسض‬ ‫بالفيلتسوف ‪ ،‬تسلك طريق نبذ )ترك( التقليد والتحرر من التبساع ‪ ،‬تسوفي تسسنة ‪456‬ه س ‪1064 /‬م ‪ ،‬والنسص مسن كتسابه ‪" :‬‬ ‫طوق الحمامة في اللفة والت ي‬ ‫لف " ‪.‬‬ ‫تمهيد ‪:‬‬

‫إن الحب عاطفة نبيلة زرعها ال في قلوبنا إوان الحياة التي ل يظلها الحب ول تعمها التسعادة ‪ ،‬هسي حيساة أشسبه بالعسدم ؛‬ ‫فالحب هو إكتسير حياة النتسان ‪ ،‬بل المخلوقات على اختلف أنواعها وهو مصدر التسكن بين الزوجين الذي أشار إليسسه‬ ‫القس سرآن ‪ ،‬كم سسا أن ه سسذا الح سسب ل يتعل سسق بمظه سسر النتس سسان ‪ ،‬إوانم سسا بج سسوهره ‪ .‬ونتس سستطيع أن نخت سسبر ح سسب الم سسرء م سسن خلل‬ ‫إخلصه للخرين ‪.‬‬ ‫س ‪ : 1‬ما الغاية التي يبتغيها ابن حز م في حديثه عن الحب ؟‬

‫جسس ‪ :‬الغايسسة هسسي ‪ :‬إيجسساد طسسرق للتوافسسق والنتسسسجام بيسسن النسساس مسسن اجسسل نشسسر روح الحسسب ‪ ،‬والوئسسام بيسسن النسساس علسسى مسسر‬ ‫الجيال نشر روح تقدس الحب ‪ ،‬وترفض الكراهية المقيتة ‪.‬‬ ‫س ‪ : 2‬ما قيمة كتاب " طوق الحمامة " لبن حز م الندلسي ؟‬

‫جس س ‪ :‬يعسسد كتسساب " طسسوق الحمامسسة " لبسسن حسسزم الندلتسسسي مسسن أروع مسسا تخسسط )تكرتسسب( مسسن أدب العصسسر الوتسسسيط فسسي د ارتسسسة‬ ‫الحب ‪ ،‬لتحليله لهذه الظاهرة ‪ ،‬وأبعادها النتسانية الواتسعة ‪ ،‬ولقدرته على نتسفبر )كفشف( طبائع البشر وأغوارهم ‪.‬‬

‫‪64‬‬


‫‪ /1‬ماهية الحب ومعناه‬ ‫" الحب ‪ -‬أعزك ال ‪ -‬دقت معانيه لجللتها عن أن توصف ‪ ،‬فل تدرك حقيقتها إل بالمعاناة‪ .‬وليس بمنكسسر فسسي الديانسسة‬ ‫ول بمحظور في الشريعة ‪ ،‬وقد اختلف الناس في ماهيته وقالوا وأطالوا ‪ ،‬والذي أذهب إليه أنه اتصال بين أجزاء النفوس‬ ‫المقتسومة في هذه الخليقة في أصل عنصرها الرفيع ‪ 0‬فالمثل إلى مثله تساكن ‪ ،‬وللمجانتسة عمل محتسوس وتأثير مشاهد‬ ‫‪ ،‬والتنسسافر فسسي الضسسداد والموافقسسة فسسي النسسداد ‪ ،‬وال س عسسز وجسسل يقسسول ‪ " :‬هسسو السسذي خلقكسسم مسسن نفسسس واحسسدة وجعسسل منهسسا‬ ‫زوجها ليتسكن إليها " ‪،‬‬

‫الرفنيشششع ‪ :‬السييامي ‪ ،‬عييالي المكانيية × الوضيييع ‪،‬‬ ‫الحب ‪ :‬الوداد × البغض ‪ ،‬الككره‬ ‫الحقير‬ ‫أعزك ا ‪ :‬أكرمك وقواك× أذلك‬ ‫دقت معاننيه ‪ :‬غمضت ‪ ،‬وخفيت × وضح وظهر المثل ‪ :‬النظير ‪ ،‬الشبيه ج ‪ :‬أمثال‬ ‫ساكن ‪ :‬مستأنن س ‪ ،‬مطمئن ‪ ،‬مرتيياح ‪ ،‬والمقصييود ‪:‬‬ ‫لجللتها ‪ :‬لعظمتها × وضاعتها وحقارتها‬ ‫منجذب × مستوحش‬ ‫تدرك ‪ :‬تعرف × تجهل‬ ‫مجانسششة ‪ :‬مماثليية ‪ ،‬توافييق ‪ ،‬ملئميية ‪ ،‬تطييابق ‪،‬‬ ‫حقنيقتها ‪ :‬جووهروها ‪ ،‬كنهها‬ ‫مشاكلة × مخالفة‬ ‫المعاناة ‪ :‬المشقة ‪ ،‬المقاساة ‪ ،‬المكابدة× الراحة‬ ‫محسىوس ‪ :‬مدرك بالحواس ‪ .‬والمراد معلوم‬ ‫بمنوكر ‪ :‬أي قبيح × جميل ج منكرات ومناكر‬ ‫التنششششافر ‪ :‬التخاصييييم ‪ ،‬التعييييارض ‪ ،‬الختلف ‪،‬‬ ‫بمحظىور ‪ :‬ممنوع ‪ ،‬محررم × مباح ‪ ،‬مسموح‬ ‫الشششريعة ‪ :‬العقيييدة ‪ -‬مششاهنيته ‪ :‬جييووهره ‪ ،‬أصييله ‪ ،‬التفاخر × التناغم ‪ ،‬النسجام‬ ‫الدضششداد ‪ :‬المتناقضييات ‪ ،‬والمقصييود ‪ :‬العييداء ×‬ ‫كنهه ‪ ،‬لبه ج ماوهيات‬ ‫أطششالىوا ‪ :‬أسييهبوا ‪ ،‬توسييعوا ‪ ،‬أطنبييوا × أوجييزوا ‪ ،‬المتشابهات ‪ ،‬الصدقاء‬ ‫النداد ‪ :‬م الند ‪ ،‬ووهو ‪ :‬المثل ‪ ،‬النظير‬ ‫اختصروا‬ ‫نفس واحدة ‪ :‬أي من آدم عليه السلم –‬ ‫أذهب إلنيه ‪ :‬أراه وأميل أليه × أنكره‬ ‫يسوكن ‪ :‬يستأنن س ‪ ،‬يطمئن ‪ ،‬يرتاح × يعاني ‪ ،‬يشقى‬ ‫الخلنيقة ‪:‬الناس ‪ ,‬المخلوقات ‪ ،‬البرية ج الخلئق‬ ‫‪.‬وينفر‬ ‫والخليق‬ ‫فروق لغوية ‪:‬‬

‫ض‪ ،‬عخعفعق ‪.‬‬ ‫‪ " - 1‬عدق القلب بقوة " ‪ .‬أي عنعب ع‬ ‫‪ " - 2‬دق المسمار في الحائط " ‪ .‬أي غرزه‬ ‫‪ " - 3‬دق المعادعن " ‪ .‬أي طرقها ‪.‬‬ ‫‪ " - 4‬دق الوشعم على يده " ‪ .‬أي رسمه عليها ‪.‬‬ ‫‪ " - 5‬دق جسمه " ‪ .‬أي صغر‪ ،‬نحف ‪.‬‬ ‫‪ " - 6‬دق الباب " ‪ .‬أي قرع ‪ ،‬نقر ليحدث صوتا ا‬ ‫‪ " - 7‬دق المر " ‪ .‬أي غمض وخفي معناه ‪.‬‬ ‫‪ " - 8‬دقت ساعة الحساب " ‪ .‬أي حانت ‪ ،‬بدأت ‪.‬‬ ‫‪ " -9‬دقوا بينهم عطر منشم " ‪ :‬أي اشتدت الحرب‬

‫الشـرح ‪:‬‬

‫لقسسد غمضسست معسساني الحسسب وخفيسست علسسى أغلسسب النسساس إل الحكمسساء منهسسم لعظمتسسه ‪ ،‬فلسسم يصسسفه واصسسف ولسسم يصسسل إلسسى‬ ‫حقيقته إل بعد مشقة ومعاناة كبيرة ‪ ،‬فليس الحب قبيحا أو ممنوعا في الشرع ‪.‬‬

‫‪65‬‬


‫وقد اختلفت الراء في حقيقته أو ماهيته )حقيقته ‪ ،‬أصله( ‪ ،‬وأطالوا فيه القول ‪.‬‬ ‫ويذهب كاتبنا ابن حزم إلى أن الحب اتصال بين النفوس السستي قتسسسم لهسا الس أن تحسسب وتلتقسسي فسسي دروب الحيساة فتتعسسارف‬ ‫وتتآلف ‪ ،‬فالمثل إلى مثله يتسكن والشبيه ينجذب لشبيهه ؛ لن كل منهما بحاجة لما هو موجسسود عنسسد الخسسر ‪ ،‬والتجسسانس‬ ‫بين البشر أمر محتسوس وظاهر ومشاهد للعيان ‪ ،‬كما أن التخاصم يكون بين العداء ‪ ،‬والتوافق يكون بين النظراء ‪.‬‬ ‫فسسال تعسسالى هسسو السسذي خلسسق النتسسسان مسسن نفسسس واحسسدة )أي مسسن آدم عليسسه التسسسلم( وجعسسل التسسسكن والتسسآلف والحسسب بيسسن كسسل‬ ‫زوجين يقترن أحدهما بالخر ‪.‬‬ ‫س ‪ : 1‬لبن حز م رأي خاص في معاني الحب ‪ .‬وضح ذلك ‪.‬‬

‫جس ‪ :‬بالفعل فلقسد غمضست معساني الحسب وخفيست علسى أغلسب النساس إل علسى الحكمساء مسن المحسبين لعظمتسه ‪ ،‬فلسم يصسفه‬ ‫واصف ولم يصل محب إلى حقيقته إل بعد مشقة ومعاناة كبيرة ‪.‬‬ ‫س ‪ : 2‬كيف تدرك معاني الحب ؟‬

‫جس ‪ :‬بالمعاناة ؛ فمعاني الحب ل يعبر عنها ويصفها إل من عايشها وقلبه اكتوح ى بنارها ‪ ،‬فليس المخبر كالمعاين ‪.‬‬ ‫س ‪ : 3‬لماذا قد م ابن حز م الديانة على الشريعة ؟‬

‫جس ‪ :‬قدم ابن حزم الديانة على الشريعة ؛ لن الدين أعم واشمل من الشريعة التي هي أحكام الدين ‪.‬‬ ‫سر قول ابن حز م "وليس بمنكر في‬ ‫س ‪ : 4‬هل تنكر أو ترفض الديانات أو الشرائع الحب ؟ ! أو ف ه‬ ‫الديانة ول بمحظور في الشريعة " ‪.‬‬

‫حس ‪ :‬ل تنكر أو ترفض الديانات أو الشرائع الحب الطاهر ؛ لنه غريزة إنتسانية خلقها ال فينا والسسدين والشسسرع ل يحرمسسان‬ ‫العواطف النبيلة ‪ ،‬على أن ل تتجاوز القيم الدينية والضوابط الخلقية ‪.‬‬ ‫س ‪ : 5‬علل ‪ :‬استخدا م " منكر " مع " الديانة " ‪ ،‬و " محظور " مع " الشريعة " ‪.‬‬

‫جس ‪ :‬اتستخدام " منكر " مع " الديانة " ؛ لن الديان تحث علسى الحسب بمفهسومه الصسحيح ؛ ولنسه فطسرة نقيسة ومسن يلوثهسا‬ ‫هم البشر ‪.‬‬ ‫ و " محظور " مع " الشريعة " ؛ لن الشريعة أحكام )أوامر ونواه( وتلك الحكام ل تحظر الحب الشريف المشروع ‪.‬‬‫س ‪ : 6‬ما الذي اختلف فيه الناس ؟‬

‫جس ‪ :‬اختلفوا في ماهية )حقيقة ‪ -‬أصل( الحب ‪.‬‬ ‫س ‪ : 7‬حدد ماهية الحب عند ابن حز م ‪.‬‬

‫جس ‪ :‬يري ابن حزم أن الحب اتصال بين أرواح عاشقة انقتسمت إلى أجزاء متى تلقت تسعدت ‪ ،‬ومتى تباعدت شقيت ‪.‬‬ ‫مثل إلى مثله ساكن( ؟‬ ‫س ‪ : 8‬ما المقصود بـ )ال ق‬

‫جس ‪ :‬أي أن المحب يبحث عمن يماثله في الصفات ويشابهه فيها ؛ لنه كلما اقترب التماثل تحقق التآلف والتسكن ‪ .‬فإذا‬ ‫تحقق التآلف والتسكن تقاربت صفات المحبوبين واكتمل التماثل في كل تلسسك الصسسفات حسستى يحسسدث المسسزج فل يعسسود يسسدري‬ ‫أي من المحبوبين هل صفاته هي صفاته هو نفتسه أم صسفات محبسوبه لن انصسهار الشخصسيتين معس ا جعسل مسن ذاتيهمسا‬ ‫كيانا واحدا ‪.‬‬

‫‪66‬‬


‫س ‪ ) : 9‬الرواح جنود مجندة ‪ ،‬فما تعارف منها ائتلف ‪ ،‬وما تناكر منها اختلف( ‪ .‬رواه البخسساري ومتسسسلم ‪.‬‬ ‫ما المقصود بالحديث التسابق ؟ ثم هات من النص ما يتوافق مع هذا الحديث‬ ‫جس س ‪ :‬هسسذا الحسسديث بيسسن فيسسه المصسسطفى صسسلى ال س عليسسه وتسسسلم أن الرواح مخلوقسسة علسسى الئتلف ‪ ،‬والختلف كسسالجنود‬ ‫المجندة إذا تقابلت وتواجهت ‪ ،‬وذلك على ما جعلها عليه من التسسعادة والشسقاوة ‪ ،‬والجتسساد الستي فيهسسا الرواح تلتقسي فسي‬ ‫الدنيا فتأتلف وتختلف ‪ ،‬فترح ى النتسان النبر الخرير يحب مثله ويميل إليه ‪ ،‬والنتسان الفاجر يألف شكله ويميل إليه وينفسسر‬

‫كل عن ضده ‪.‬‬

‫‪ -‬ما يتوافق مع هذا الحديث من النسص ‪ " :‬وللتمجانتسسة )للتوافسسق( عمسسل محتسسسوس وتسسأثير مشسساهد ‪ ،‬والتنسافر فسسي الضسسداد‬

‫والموافقة في النداد"‬ ‫اللوان البيانية‪:‬‬

‫كناية عن قدسية وروعة الحب ‪.‬‬ ‫الحب دقت معانيه لجللتها عن أن توصف ‪:‬‬ ‫استعارة مكنية صور المعاناة وسيلة يصل بها المحب لمعني الحب‬ ‫) فل تدرك إل بالمعاناة ( ‪:‬‬ ‫واستعارة مكنية صور معني الحب بهدف كبير يسعي إليه المحبون‬ ‫)الحب ‪ ..‬اختلف الناس في ماهيته قالوا وأطالوا( ‪ :‬كناية عن كثرة الحديث عن الحب وتنوع الراء‬ ‫فيه فل‬ ‫يوجد تعريف محدد له ‪. .‬‬ ‫استعارة مكنية ‪ ،‬فيها تصوير للنفوس بأشياء‬ ‫)أنه الحب اتصال بين أجزاء النفوس المقسومة( ‪:‬‬ ‫مادية مقسمة يحدث لها اتصال ‪ ،‬وسر جمال الصورة ‪ :‬التجسيم ‪.‬‬ ‫كناية عن آدم عليه السلم ‪.‬‬ ‫)خلقكم من نفس واحدة( ‪:‬‬ ‫المحسنات البديعية‪:‬‬

‫جناس ناقص يعطي جرسا ا موسيقيا ا محببا ا للذن ‪.‬‬ ‫)قالوا وأطالوا( )الضداد ‪ -‬النداد( ‪:‬‬ ‫)ليس بمنكر في الديانة ول بمحظور في الشريعة( ‪ :‬سجع وازدواج يعطي جرسا ا موسيقيا ا تطرب له‬ ‫الذن ‪.‬‬ ‫)والتنافر في الضداد والموافقة في النداد( ‪ :‬سجع وازدواج يعطي جرسا ا موسيقيا ا تطرب له‬ ‫الذن‪.‬‬ ‫مقابلة يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد ‪.‬‬ ‫طباق يقوي المعني ويوضحه‬ ‫) التنافر – الموافقة (‬ ‫الساليب‪:‬‬

‫أسلوب خبري لفظا ا إنشائي معنى ‪ ،‬غرضه ‪ :‬الدعاء ‪.‬‬ ‫)أعزك الله( ‪:‬‬ ‫وهي إطناب بالجملة العتراضية‪.‬‬ ‫)فل تدرك حقيقتها إل بالمعاناة( ‪ :‬أسلوب قصر بالنفي )ل( والستثناء )إل( للتوكيد والتخصيص ‪.‬‬

‫‪67‬‬


‫)ليس بمنكر في الديانة ول بمحظور في الشريعة( ‪ :‬أسلوب مؤكد بحرف الجر الزائد الباء ؛ ليبين‬ ‫أهمية الحب في حياتنا وتأكيد مشروعيته فالشرائع والديانات ليست ضد الحب‬ ‫المباح ‪.‬‬ ‫)الحب قد اختلف الناس في ماههيته( ‪ :‬أسلوب مؤكد بك)قد( مع الفعل الماضي )اختلف( ‪.‬‬ ‫إيجاز بحذف المفعول به للعموم والشمول ‪.‬‬ ‫) قالوا وأطالوا (‬ ‫)الذي أذهب إليه أنه اتصال بين أجزاء النفوس المقسومة( ‪ :‬وأسلوب مؤكد بك)إن( ‪.‬‬ ‫أسلوب خبري‪ ،‬غرضه ‪ :‬إظهار فخر واعتزاز الكاتب برأيه‪.‬‬ ‫اللفاظ والتعبير‪:‬‬

‫البدء بالحب موفق لما لهذه الكلمة من وقع في النفوس‬ ‫)الحب ‪ ..‬اختلف الناس في ماهيته(‪:‬‬ ‫يدل على أن الختلف سنة كونية بين البشر ‪.‬‬ ‫)اختلف(‬ ‫تعليل لما قبلها ‪.‬‬ ‫)فالقمثل إلى مثله ساكن( ‪:‬‬ ‫للمجانسة عمل محسوس وتأيثير مشاهد‪ :‬العطف أفاد التأكيد على قوة أثر الحب الذي يجعله ظاهراا‬ ‫للعيان ‪.‬‬ ‫تعليل لغاية وهدف الزواج وهو السكن أي الراحة والستقرار ‪.‬‬ ‫)‪ ..‬ليسكن إليها( ‪:‬‬ ‫النقد‪:‬‬

‫س ‪ : 1‬أيهما أدق دللة على المعنى المراد فيما يلي ‪) :‬ليس بمنكر في الديانة ول بمحظور في‬ ‫الشريعة( أم )ليس منكراا في الديانة ول محظوراا في الشريعة( ؟ ولماذا ؟‬ ‫‪ /2‬علة الحب وأسبابه‬ ‫ص من الصورة ‪ .‬ونحن نجد كككثيرا‬ ‫ولو كان علة الحب حسن الصورة الجسدية لوجب أل يستحسن النق ي‬ ‫ممن يؤثر الدنى ويعلم فضل غيره ول يجد محيداا لقلبه عنه ‪ .‬ولو كان للموافقة فككي الخلق لمككا أحككب‬ ‫المرء من ل يساعده ول يوافقه ‪.‬‬ ‫فعلمنا أنه شيء في ذات النفس وربما كانت المحبة لسبب من السباب ‪ ،‬وتلك تفنككى بفنككاء سككببها ‪ .‬فمككن‬ ‫ولدك لمر وللى مع انقضائه ‪.‬‬ ‫ فضل ‪ :‬زيادة ‪ ،‬معروف ‪ ،‬صنيع‬‫ لىو‪ :‬حرف امتناع لمتناع‬‫ محنيداا ‪ :‬ملجأ ‪ ,‬مفراا ‪ ،‬مهربا ا ‪ ،‬محيصا ا‬‫ علة ‪ :‬سبب ج علل و جج أعلل‬‫ للمىوافقة ‪ :‬للتطابق ‪ ،‬للنسجام ‪ ،‬للتناغم ×‬‫– حسن‪ :‬جمال ج محاسن‬ ‫الختلف ‪ ،‬التنافر‬ ‫ الجسدية ‪ :‬الجسمية × الروحية‬‫ تفنى ‪ :‬تزول ‪ ،‬تنتهي ‪ ،‬تهلك × تبقى ‪ ،‬تستمر‬‫– لىوجب ‪ :‬للزم× لجاز‬ ‫ سببها ‪ :‬مبرروها ‪ ،‬دواعيها‬‫ يستحسن ‪ :‬يستحب× يستقبح‬‫ضك ‪ ،‬مقتتك‬ ‫ النقص ‪ :‬القل × الكمل‬‫ ودك ‪ :‬حبك × كروهك ‪ ،‬بغ ت‬‫ ولى ‪ :‬انتهى ‪ ،‬زال ‪ ،‬مضى × دام ‪ ،‬استمر‬‫ يؤثر ‪ :‬يفضل ‪ ،‬يستحب‬‫ انقضائه ‪ :‬انتهائه × استمراره‬‫ الدنى ‪ :‬القل ج ‪ :‬الدنون و الداني‬‫فروق لغوية ‪:‬‬ ‫‪ " - 1‬أصيب بعلة كبيرة " ‪ .‬أي مرض ‪ ،‬داء ‪.‬‬

‫‪68‬‬


‫‪ " - 2‬علة الفشل التقصير " ‪ .‬أي تسبب ‪.‬‬ ‫‪ " - 3‬الواو من حروف العلة " ‪ .‬أي من حروف اللين ‪.‬‬ ‫الشـرح ‪:‬‬

‫ولو كان تسبب الحب والنجذاب للغير حتسن الشكل والهيئة الجتسمية لوجب أل تيتستحنتسن القسسل هيئسسة ‪ ،‬فكسسثير مسسن النسساس‬

‫يفضلون القل هيئة )وهو حب الروح ل الجتسد( ‪ ،‬ول يجد لقلبه مف ار من حبه ‪.‬‬

‫ولو كسان هسذا الحسب للتوافسسق فسي الخلق لمسا أحسب النتسسسان مسن يتسساعده ول يتوافسق معسه فسسي خلقه ‪ ،‬وذلسك شسيء جبلست‬ ‫)فطرت ‪ ،‬خلقت( عليه النفس ‪.‬‬ ‫وقسسد تكسون المحبسة لتسسبب مسسا وتنتهسسي بانتهسساء ذلسك التسسبب ‪ .‬فسساعلم أن نمسن تسسودد إليسك فسسي لمسر يريسسده منسسك)ود المصسسلحة(‬ ‫فإنه ينصرف عنك مع انقضاء ذلك المر ‪.‬‬ ‫س ‪ : 1‬دلل من النص على أن النسان بجوهره ل بمظهره ‪.‬‬

‫ج س ‪ :‬لنسسه لسسو كسسان علسسة الحسسب والنجسسذاب حتسسسن الصسسورة الجتسسسدية لسسوجب أل يتستحتسسسن النتسسسان القسسل جمسسالا ونحسسن نجسسد‬ ‫كثي ار ممن يؤثر الدنى )عشق الروح ل الجتسد( ؛ لن المتحانبين بهذا المفهوم ينشأ بينهما توافق وانتسجام واندماج روحي‬ ‫ينتسيهما جمال الشسكل فيشسعران بارتيسساح لبعضسهما البعسض وتتوافسق أرواحهسم وأفكسسارهم وأحاتسيتسسسهم ويعيشسسان فسسي تسسعادة ل‬

‫تنتهي ‪.‬‬ ‫س ‪ : 2‬هناك ود زائف ل خير فيه ‪ .‬وضح ‪.‬‬

‫جس ‪ :‬ود المصلحة الذي ينتهي مع انقضاء تلك المصلحة كما قال الكاتب " من ودك لمر ولى مع انقضائه‬ ‫اللوان البيانية‪:‬‬

‫استعارة مكنية حيث صور المحبة بشيء مادي يفني ‪ .‬للتجسيم‬ ‫) تفني بفناء سببها (‪:‬‬ ‫ت‬ ‫س ‪ :‬لول اختلف الذواق لبار ه‬ ‫)نجد كثيرا ا ممن يؤيثر الدنى( ‪ :‬كناية عن اختلف الذواق )ل تن ع‬ ‫السلع(‬ ‫استعارة مكنية تصور القلب بإنسان مسيطر ومتحكم ‪ ) ،‬التشخيص‬ ‫)ول يجد محيدا ا لقلبه عنه( ‪:‬‬ ‫(‪.‬‬ ‫)فمن ودك لمر ولى مع انقضائه( ‪ :‬كناية عن انقطاع العلقة مع زوال المصلحة وسوء طبع هذا‬ ‫النسان ‪.‬‬ ‫المحسنات ‪.‬‬

‫طباق يقوي المعني ويوضحه‬ ‫) التنافر‪ -‬الموافقة ( ‪:‬‬ ‫جناس ناقص يعطي جرسا موسيقيا‬ ‫) تفني – فناء ( ) أحب‪ -‬الحب‪ -‬المحبة ( ‪:‬‬ ‫الساليب‪:‬‬

‫)لو كان علة الحب حسن الصورة الجسدية لوجب أل يستحسن النقص من الصورة( ‪:‬‬ ‫أسلوب شرط للتأكيد على حدوث الجواب‬ ‫إن تحقق الشرط )كان علة الحب حسن الصورة الجسدية( ‪.‬‬ ‫‪69‬‬


‫)لوجب أل يستحسن النقص من الصورة( ‪ :‬نتيجة لما قبلها ‪.‬‬ ‫وبناء الفعل )يستحسن( للمجهول إيجاز بالحذف يثير الذهن ‪.‬‬ ‫)علة الحب حسن الصورة الجسدية( ‪ :‬أسلوب قصر بتعريف الطرفين اسم كان )علة الحب(‬ ‫والخبر )حسن الصورة( يفيد التأكيد والتخصيص ‪.‬‬ ‫أسلوب شرط للتأكيد على حدوث الجواب )ولى مع‬ ‫)فمن ودك لمر ولى مع انقضائه( ‪:‬‬ ‫انقضائه( إن تحقق الشرط )ودك لمر(‪.‬‬ ‫اللفاظ والتعبير‪:‬‬

‫أكثر من استخدام أسلوب الشرط في هذه الفقرة لنه في معرض تحليل وتفصيل‬ ‫) لو كان ‪(..‬‬ ‫لعلل الحب ودوافعه‬ ‫)ونحن نجد كثيرا ا( ‪ :‬استخدام الضمير )نحن( يدل على فخر واعتزاز الكاتب برأيه ‪.‬‬ ‫)لما أحب المرء من ل يساعده ول يوافقه( ‪ :‬نتيجة لما قبلها ‪.‬‬ ‫استخدام الفعل المضارع يفيد التجدد والستمرار واستحضار الصورة ‪.‬‬ ‫نكرة للعموم والشمول‬ ‫) أمر (‬ ‫الشارة هنا للمحبة المرتبطة بالمصلحة والتي سرعان ما تزول ؛ لنها مؤقتة ‪.‬‬ ‫)تلك تفنى( ‪:‬‬ ‫)ولى مع انقضائه( ‪ :‬نتيجة لما قبلها ‪.‬‬ ‫) من ودك لمر ولي مع انقضائه ( ‪ :‬حكمة بليغة ختم بها الحديث عن علل الحب وأسبابه‬ ‫النقد‪:‬‬ ‫س ‪1‬ا ‪:‬ا أيهماا أدقا دللةا علىا المعنىا المرادا فيماا يليا ‪:‬ا )يستحسنا النقصا من‬ ‫الصورة(ا أما )يستحسنا الناقصا منا الصورة(ا ؟ا ولماذاا ؟‬

‫اتستخدام اتسم التفضيل )النقص( ؛ ليبين القلة الشديدة وبالتالي عدم منطقية المحسبين فسي اختيساراتهم مصسداق ا لمسا يقسال ‪:‬‬ ‫)مرآة الحب عمياء( ‪.‬‬ ‫س ‪2‬ا ‪:‬ا أيهماا أدقا دللةا علىا المعنىا المرادا فيماا يليا ‪:‬ا )ولا يجدا محيدااا لقلبه(ا أم‬ ‫)ولا يجدا محيدااا لعقله(ا ؟ا ولماذاا ؟ا ‬

‫ل من العقل ؛ لنه موطن العاطفة بينما العقل موطن التفكير والتدبر ‪ ،‬والحب ارتباطه بالعاطفة‬ ‫اختار الكاتب القلب بد ا‬

‫والقلب أقوح ى من ارتباطه بالعقل والتفكير ‪.‬‬ ‫‪ /3‬ضروب الحب‬ ‫إن للمحبسسة ضسسروبا ‪ :‬أفضسسلها محبسسة المتحسسابين فسسي ال س – عسسز وجسسل ‪ -‬؛ ومحبسسة الق اربسسة ‪ ،‬ومحبسسة اللفسسة والشسستراك فسسي‬ ‫المطالب ‪ ،‬ومحبة التصاحب والمعرفة ومحبسة السبر يضسعه المسرء عنسد أخيسه ‪ ،‬ومحبسة الطمسع فسي جساه المحبسوب ‪ ،‬ومحبسة‬ ‫المتحابين لتسر يجتمعان عليه يلزمهمسسا نتسستره ‪ ،‬ومحبسة بلسسوغ للسسذة وقضسساء السوطر ‪ ،‬ومحبسة العشسسق السستي ل علسة لهسسا إل مسا‬ ‫ذكرنا من اتصال النفوس " ‪.‬‬

‫ دضروبا ا ‪ :‬أشكالا ‪ ،‬أنواعا ا م ضرب‬‫‪ -‬أفضلها ‪ :‬أسماوها ‪ ،‬أحسنها × أسوأوها‬

‫ المرء ‪ :‬النسان ج الرجال‬‫‪70‬‬


‫‪ -‬الطمع ‪ :‬الجشع ج الطماع‬

‫ القرابة ‪ :‬القارب ‪ ،‬النسب ‪ ،‬ذوو اللحمة‬‫ اللفة‪ :‬الصداقة ‪ ،‬الوئام ‪ ،‬المودة × الوحشة‬‫ الشتراك ‪ :‬المقاسمة ‪ ،‬التعاون × النفراد‬‫ التصاحب ‪ :‬الترافق ‪ ،‬التصادق × التخاصم‬‫ المعرفة ‪ :‬العلم × الجهل‬‫‪ -‬البر ‪ :‬الحسان ‪ ،‬الخير‬

‫ جاه ‪ :‬مكانة ‪ ،‬منزلة ‪ ،‬وجاوهة ج جياه‬‫ سر ‪ :‬كل ما يخفى ج أسرار نسرار‬‫ستره ‪ :‬إخفاؤه × إظهاره‬ ‫ ه‬‫ العشق ‪ :‬شدة الحب ‪ ،‬الوجد ‪ ،‬الغرام‬‫ علة ‪ :‬سبب ج علل‬‫‪ -‬النفىوس ‪ :‬الرواح م نفف س ‪.‬‬

‫الفروق اللغوية ‪:‬‬ ‫السستر ‪ :‬وهو الخفاء الستر ‪ :‬الستار والحياء والعقل ج ‪ :‬أستار‬

‫الشـرح ‪:‬‬ ‫وهنا يوتسع ابن حزم في مفهوم " الحب " ‪ ،‬حتى يصبح معنى التصال بين أجزاء النفوس ليس اتصالا بين ذكر وأنثى‬ ‫فقط فيقول إن للمحبة أنواعا متعددة ‪ ،‬أحتسنها محبة المتحابين في ال ‪ -‬عز وجل –‬

‫تليها المحبة بين القارب ‪،‬‬

‫ثم محبة التآلف والجتماع والشتراك على مطلب واحد ‪ ،‬ثم محبة التصاحب والتعارف ‪،‬‬ ‫ثم محبة الخير الذي يقوم به النتسان تجاه إخوته ‪،‬‬ ‫كما أن ثمة محبة أخرح ى هي محبة الطمع في جاه المحبوب ‪،‬‬ ‫ومحبة المتحابين من بني النتسان لما يجتمعان عليه من تسر يلزم إخفاؤه ‪.‬‬ ‫وأخي ار محبة العشق ول تسبب لها إل ما تقدم ذكره من اتصال النفوس وتلقيها وتآلفها ‪ ،‬وهذا العشق يبقى ول ينتهي إل‬

‫بالموت ‪.‬‬

‫س ‪ : 1‬للمحبة ضروب ‪ .‬وضح مبينا ا أسماها معلل ا ‪.‬‬

‫جس ‪ :‬ضروب المحبة ‪ :‬محبة المتحابين في ال عز وجل ‪ ،‬ومحبة القرابة ‪ ،‬ومحبة اللفة والشتراك في المطالب ‪،‬‬

‫ومحبة التصاحب والمعرفة ومحبة البر يضعه المرء عند أخيه ‪ ،‬ومحبة الطمع في جاه المحبوب‪ ،‬ومحبة المتحابين‬ ‫لتسر يجتمعان عليه يلزمهما تستره ‪ ،‬ومحبة العشق التي ل علة لها إل ما ذكرنا من اتصال النفوس‬ ‫ وأتسماها ‪ :‬محبة الخالق فهي أتسمى محبة وهي الحب الحقيقي الخالص الذي يحاول المرء أن يدركه ويفنى في‬‫البحث عنه فل محبوب بالحقيقة عند ذوي البصائر إل هو ‪.‬‬ ‫س ‪ : 2‬ماذا يحدث إذا تحققت كل ضروب المحبة بين الناس ؟‪.‬‬

‫جس ‪ :‬توطيد العلقات بين الفراد والمجتمعات ‪ -‬يفوز النتسان برضا ال وحبه ‪ -‬يكون المحب موضع ثقة بين الناس ‪-‬‬ ‫يعيش المحب تسعيدا ‪.‬‬ ‫اللوان البيانية‪:‬‬

‫استعارة مكنية فيها تصوير للبر بهدية أو شيء مادي يحفظ‪.‬‬

‫)محبة البر يضعه المرء عند أخيه( ‪:‬‬ ‫)تجسيم‬ ‫استعارة مكنية تصور السر بشيء مادي يجتمع عليه المتحاعبين ‪،‬‬ ‫)لسر يجتمعان عليه( ‪:‬‬ ‫وسر جمال الصورة ‪ :‬التجسيم ‪.‬‬ ‫استعارة مكنية تصور السر بشيء مادي يستر ويغطى )التجسيم (‬ ‫)لسر ‪ ..‬يلزمهما ستره( ‪:‬‬ ‫‪71‬‬


‫المحسنات البديعية‪:‬‬

‫)محبة ‪ -‬المتحابين( )سر ‪ -‬ستره( ‪ :‬جناس ناقص يعطي جرسا ا موسيقيا ا يطرب الذن ‪.‬‬ ‫الساليب‪:‬‬

‫)أفضلها محبة المتحابين في الله ‪ ...‬و ‪ ...‬إلخ( ‪ :‬إطناب عن طريق التفصيل بعد الجمال في‬ ‫)أفضلها محبة المتحابين( ‪ :‬أسلوب قصر عن طريق تعريف المبتدأ والخبر يفيد التوكيد والتخصيص ‪.‬‬ ‫أسلوب خبري لفظا ا إنشائي معنى ‪ ،‬غرضه ‪ :‬الدعاء ‪.‬‬ ‫)عز وجل( ‪:‬‬ ‫إطناب بذكر العام بعد الخاص للعموم والشمول والتوكيد‬ ‫) التصاحب والمعرفة(‬ ‫أسلوب قصر عن طريق النفي‬ ‫)محبة العشق التي ل علة لها إل ما ذكرنا من اتصال النفوس( ‪:‬‬ ‫)ل( والستثناء )إل( يفيد التوكيد والتخصيص ‪.‬‬ ‫جاءت نكرة للعموم والشمول ‪.‬‬ ‫)سر(‬ ‫اللفاظ والتعبير‪:‬‬

‫)ضروبا ا( جمع ؛ ليفيد التشويق والتوكيد ‪ ،‬واستخدام اسم التفضيل )أفضلها( يوحي بسمو وعلو ورفعة‬ ‫هذه المحبة فهي قمة أنواع المحبة ‪.‬‬ ‫)عند أخيه( ‪ :‬التعبير بك)أخيه( يوحي بقوة الرابطة وعمقها بين المتحابين ‪ ،‬وكأنها رابطة الدم التي‬ ‫تجمع بين الخوة الشقاء ‪.‬‬ ‫النقد‪:‬‬ ‫س ‪ : 1‬أيهما أدق دللة على المعنى المراد فيما يلي ‪) :‬عند أخيه( أم )عند صديقه( ؟ ولماذا ؟‬

‫‪72‬‬


‫التعليق ‪:‬‬ ‫س ‪ : 1‬ما اللون الدبي للنص ؟ وما العاطفة المسيطرة علي الكاتب ؟‬ ‫جك ‪ :‬النص مقال من الدب الجتماعي علل ‪ :‬لنه يتحدث عن قضية اجتماعية هي الحب والعلقة بين‬ ‫المحب والمحبوب وماهية الحب ‪.‬‬ ‫والعاطفة المسيطرة هي العجاب بالحب وتقديره ‪.‬‬ ‫س ‪ : 2‬ما سمات أسلوب الشاعر ؟‬ ‫جك ‪ :‬تميز أسلوب ابن حزم ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬سهولة اللفاظ ودقتها ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬وضوح المعاني ودقتها ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬وضوح النزعة الفلسفية ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬الستشهاد بالقرآن الكريم ‪.‬‬ ‫‪ - 5‬قلة المحسنات والصور وغلب السلوب الخبري فل توجد أساليب إنشائية ‪.‬‬ ‫‪ - 6‬القدرة على التنويع في الساليب مراعاة لمستوى المتلقي ‪.‬‬ ‫س ‪ : 3‬للمم آثر ابن حزم السلوب الخبري في النص ؟‬ ‫جك ‪ :‬آثر ابن حزم السلوب الخبري في النص ؛ لنه يعرض حقائق واقعة ل مجال للشك فيها ‪،‬‬ ‫ولتقرير المعنى وتوضيحه ‪ ،‬والحديث عن ضروب الحب التي يقدمها ابن حزم يلئمها السلوب‬ ‫الخبري القائم على القناع وسوق الدلة ‪.‬‬ ‫س ‪ : 4‬ما ملمح شخصية الشاعر ؟‬ ‫جك ‪ :‬واسع الثقافة ‪ -‬عميق الفكر ‪ -‬جريء في تناول هذا الموضوع الجتماعي ‪.‬‬ ‫س ‪ : 5‬هل هناك علقة بين مضمون النص والبيئة التي نشأ فيها ابن حزم الندلسي ؟‬ ‫جك ‪ :‬نعم ‪ ،‬فلطبيعة الندلس الجميلة الساحرة ‪ ،‬وللرخاء الذي يعيش فيه الدباء والمفكرون أكبر الثر‬ ‫في حديثهم عن الحب ‪.‬‬

‫‪73‬‬


‫تدريبات‬ ‫س ‪ " : 1‬الحب ‪ -‬أعزك ال ‪ -‬دقت معانيه لجللتها عن أن توصف ‪ ،‬فل تدرك حقيقتها إل بالمعاناة‪ .‬وليس بمنكر‬ ‫في الديانة ول بمحظور في الشريعة ‪ ،‬وقد اختلف الناس في ماهيته وقالوا وأطالوا ‪ ،‬والذي أذهب إليه أنه اتصال بين‬ ‫أجزاء النفوس المقتسومة في هذه الخليقة في أصل عنصرها الرفيع " ‪.‬‬ ‫أ ( ضع مرادف ) ماهيته ( ومضاد ) محظور( في جملتين من تعبيرك ‪.‬‬ ‫ب ( الكاتب يصف الحب وصفا دقيقا ‪ .‬وضح ذلك ‪.‬‬ ‫ج ( اتستخرج من الفقرة‪ :‬محتسنا بديعيا‪ ،‬واذكره أثره ‪ /‬صورة بيانية ‪ ،‬واذكر قيمتها ‪/‬أتسلوبا مؤكدا ‪/‬إطنابا ‪ ،‬واذكر نوعه‬ ‫د ( ما موضوع النص ؟ وبم تصف الكاتب في تناوله له ؟‬ ‫س ‪ " : 2‬فالمثل إلى مثله تساكن ‪ ،‬وللمجانتسة عمل محتسوس وتأثير مشاهد ‪ ،‬والتنافر في الضداد والموافقة في النداد‬ ‫‪ ،‬وال عز وجل يقول " هو الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ليتسكن إليها " ولو كان علة الحب حتسن‬ ‫الصورة الجتسدية لوجب أل يتستحتسن النقص من الصورة "‬ ‫أ ( تخير‪:‬‬

‫‪ -‬مرادف ) عملة ( ‪:‬‬

‫) مرض – داء – تسبب – برهان (‬

‫ مضاد ) المجانتسة (‪ ) :‬المؤانتسة – التآلف – التجاذب – الختلف (‬‫ب ( ما أثر الحب على المحب ؟ أجب من خلل الفقرة ‪.‬‬ ‫ج ( اتستخرج من الفقرة ‪ :‬صورة بيانية ‪ ،‬واذكر نوعها وقيمتها الفنية ‪ /‬محتسنا بديعيا ‪ ،‬واذكر نوعه وأثره ‪.‬‬ ‫د ( ما قيمة اتستشهاد الكاتب بالية الكريمة ؟‬ ‫س ‪ " : 3‬ونحن نجد كثي ار ممن يؤثر الدنى ويعلم فضل غيره ول يجد محيدا لقلبه عنه ‪ .‬ولو كان للموافقة في الخلق‬ ‫لما أحب المرء من ل يتساعده ول يوافقه ‪ .‬فعلمنا أنه شيء في ذات النفس وربما كانت المحبة لتسبب من التسباب ‪،‬‬

‫وتلك تفنى بفناء تسببها ‪ .‬فمن ومدك لمر وملى مع انقضائه " ‪.‬‬ ‫ مذكر ) الدنى ( ‪ ) :‬الدانية – الدنمية – الدنيا – الدنيومية (‬‫أ ( تخير‪:‬‬ ‫‪ -‬مرادف ) محيدا ( ‪ ) :‬مف مار – مم ار – حياد – محايدة (‬

‫د ( ما تسمات أتسلوب الكاتب ؟‬

‫ب ( يصف الكاتب أتسباب اختلف الناس في الحب ؟‬

‫ج ( اتستخرج من الفقرة ‪ 1 :‬إطنابا ‪ ،‬واذكر نوعه ‪ /‬صورة بيانية ‪ ،‬واذكر نوعها وقينتا الفنية ‪.‬‬ ‫س ‪ ": 4‬إن المحبة ضروب ‪ .‬فأفضلها محبة المتحابين في ال – عزوجل ‪ -‬؛ ومحبة القرابة ‪ ،‬ومحبة اللفة‬ ‫والشتراك في المطالب ‪ ،‬ومحبة التصاحب والمعرفة ومحبة البر يضعه المرء عند أخيه ‪ ،‬ومحبة الطمع في جاه‬ ‫المحبوب ‪ ،‬ومحبة المتحابين لتسر يجتمعان عليه يلزمهما تستره ‪ ،‬ومحبة بلوغ للذة وقضاء الوطر ‪ ،‬ومحبة العشق التي‬ ‫ل علة لها إل ما ذكرنا من اتصال النفوس " ‪.‬‬ ‫طر – أوطار – إطارات (‬ ‫أ ( تخير‪:‬‬ ‫ جمع ) الوطر ( ‪ ) :‬أوطر – تو ت‬‫) الحب – الحتسان – العطف – الرحمة (‬ ‫ مرادف ) البمر ( ‪:‬‬‫صل الكاتب أنواع الحب ‪ .‬وضحها ‪.‬‬ ‫ب ( يف م‬ ‫ج ( اتستخرج من الفقرة ‪ :‬توكيدين مختلفين‬

‫‪ /‬إطنابا ‪ ،‬واذكر نوعه ‪ /‬صورة بيانية ‪ ،‬واذكر نوعها‬

‫‪74‬‬


‫عتاب من اللغة العربية على أبنائها‬ ‫لخليل مطران )‪ 1949 / 1871‬م(‬ ‫التعريف بالشاعر ‪:‬‬

‫ولد خليل مطككران فككي مدينككة بعلبككك بلبنككان عككام ‪1871‬م ‪ ،‬وانتقككل للدراسككة فككي بيككروت فككي المدرسككة‬ ‫الكاثوليكية حيث استقى اللغة العربية من مناهلها الفياضة على أيدي أبناء أسرة خليل اليازجي ‪ ،‬اشككترك‬ ‫في الكفاح الوطني من أجل الستقلل عن الدولة العثمانية ‪ ،‬فتعرض لغضب السلطان وفككر إلككى بككاريس‬ ‫عام ‪1900‬م ‪ ،‬وهناك درس الدب الفرنسي ‪ ،‬وترجم عن اللغة الفرنسية إلككى العربيككة ‪ ،‬ثككم هككاجر إلككى‬ ‫مصر عام ‪ 1902‬م وظل بها حتى توفى ‪1949‬م ‪ ،‬لقب بشاعر القطرين )مصر ولبنان( ‪ ،‬كككان يكتككب‬ ‫في التاريخ والفلسفة الخلقية ‪.‬‬ ‫تمهيد ‪:‬‬

‫إن اللغة من مقومات حياة المم وهي قلككب الهويككة الوطنيككة وروح المككة ‪ ،‬واللغككة العربيككة علككى وجككه‬ ‫الخصوص من أهم مقومات النسان العربكي لسكباب ككثيرة ‪ ،‬ولنهكا تتصكل بكالقرآن الكريكم ؛ الكتكاب‬ ‫المعجز الذي نزل بها ‪ ،‬وهي أداة الفكر التي يعبر بها النسان عن واقعه وهمككومه وطمككوحه وإبككداعه ‪،‬‬ ‫هي الطار الذي يتم من خلله النتماء والككولء للدولككة والمككة والمؤشككر علككى قككوة المككة أو ضككعفها ‪.‬‬ ‫والشاعر في هذا النص يبين عظمة اللغة العربية وفضلها ‪ ،‬على الرغم من محاربتها بكل السبل بعككد أن‬ ‫أدرك أعداؤها أنها هي السبب في قوة هذه المة ‪ .‬ومع كل ذلك ستظل العربية أم اللغات ‪.‬‬ ‫س ‪ : 1‬ما أسباب كتابة الشاعر لهذه القصيدة ؟ وما الذي أيثبته في النص ؟‬

‫جك ‪ :‬السبب ‪ :‬الدفاع عن اللغة العربية الفصيحة ‪ ،‬والوقوف في وجه من يهاجمونها في الداخل والخارج‬ ‫‪ ،‬حيث تعددت صور الهجوم عليها بالنقد او بالتغيير في ملمحها الصككيلة ‪ ،‬أو باسككتخدام ألفككاظ أجنبيككة‬ ‫وشيوعها في جسم اللغة العربية ‪ ،‬بكل تفضكيل لغكات أجنبيكة عليهكا ؛ ظنكا ا أن اللغكة العربيكة جامكدة ل‬ ‫تواكب العصر الحديث ‪.‬‬ ‫ أثبت الشاعر عظمة اللغة العربية ‪ ،‬وجمالها وأنها سكبب مكن أسككباب إعجكاز القكرآن ‪ ،‬وهككي كككذلك أم‬‫اللغات ‪ ،‬وأنه ليست هناك لغة قديمة أو حديثة تباريها )تنافسها( في حسناتها ‪.‬‬ ‫س ‪ : 2‬اذكر بعض الدباء والشعراء الذين تصدوا للهجمة الشرسة على العربية الفصحى ‪.‬‬

‫جك ‪ :‬من الدباء والشعراء الذين تصدوا للهجمة الشرسة على العربية الفصككحى ‪ ،‬ودعككوات المغرضككين‬ ‫بترك حروف اللغة العربية واستبدالها بحكروف لتينيككة طكه حسككين الككذي حمكل لككواء الكدفاع عكن اللغككة‬ ‫العربية وتضامن معه كثيرون ‪ ،‬أما الشعراء فكان لهم دورهم المشهود ومن أبرزهم حككافظ إبراهيككم فككي‬ ‫قصيدته الشهيرة " اللغة العربية تنعي حظها بين أهلها " ‪ ،‬وعلي الجارم في قصيدته " اللغة العربية " ‪،‬‬ ‫وكلهما ينتمي إلى التجاه المحافظ في الشعر العربي ‪.‬‬ ‫صوت العتاب‬ ‫‪75‬‬


‫‪ - 1‬عسهممع ي‬ ‫صمو ع‬ ‫ب‬ ‫ت عمت ر‬ ‫ت هبأ يمذهن عقملهبي ع‬

‫عليه رمقكعرايق عدممرع يممسككعتعهل‬ ‫هبعرّلبيكيم امغكهتعراهبي عبميعن أعمهكلي‬

‫‪ - 2‬عتيقويل لعمهلهعها الفي م‬ ‫صعحكى أعععمدعل‬ ‫‪ - 3‬أععنا املعععرهبيية الممشيهويد عف م‬ ‫ضكهلي‬ ‫بوأ سذذون ‪ :‬عضو السمع )ج( آذان‬ ‫ب ‪ :‬لوم ‪ ،‬مؤاخذة‬ ‫ عذت ب‬‫ق ‪ :‬متللئ ×عكر خافت‬ ‫ رذقهرا س‬‫ستهههل ‪ :‬منهمر متساقط × متحجر‬ ‫ سم ذ‬‫صهحى ‪ :‬اللغة التي ل يخالطها لفظ عامي ×‬ ‫ الفس ذ‬‫العامية ‪ ،‬اللغة الردارجة‬ ‫‪ -‬هعذدنل ‪ :‬إنصاف × ظلم ‪ ،‬جور ‪ ،‬حيف‬

‫أعأعمغيدو امليموعم عوالعممغيموير عف م‬ ‫ضهلي‬ ‫ اذغتوهراوب ي ‪ :‬انسلخي ‪ ،‬وهجرتي ‪ ،‬نزوحي‬‫‪،‬والمقصود ‪ :‬البتعاد عن استخدامي‬ ‫ أهذهل ‪ :‬آل )ج( آوهال وأوهلون‬‫شسهىوسد ‪ :‬أي المعلوم والمعروف × المغمور‬ ‫ الم ذ‬‫ضول ي ‪ :‬ميزتي وحسني‬ ‫ فه ذ‬‫ أهذغسدو ‪ :‬أصبح ‪ ،‬أصير × أثبت‬‫ الهمذغسمىور ‪ :‬المستور ‪ ،‬المجهول ‪ ،‬والمراد ‪:‬‬‫المجحود ‪ ،‬المنكر × المشهور ‪.‬‬

‫فروق لغوية ‪:‬‬

‫‪ - 1‬هذا رجل مغمور ‪ .‬أي خامل الذكر ‪ ،‬مجهول ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬هذا المبني مغمور في الماء ‪ .‬أي غارق ومغطي به ‪.‬‬ ‫لمعرفة المزيد عن الفروق اللغوية اضغط هنا‬ ‫الشـرح ‪:‬‬

‫)‪ (1‬يتمثل الشاعر شخصية اللغة العربية ‪ ،‬وهي تعاتب أهلها على تقصيرهم الشديد في حقها ‪.‬‬ ‫)‪ (2‬فقد سمعت اللغة العربية صوت ذلك العتب البككاكي بأذنهككا وأحسككته بقلبهككا إن اللغككة العربيككة تعككاتب‬ ‫أهلها وتستنكر عليهم أن أن جعلوها غريبة بينهم وهي أهلها ‪.‬‬ ‫)‪ (3‬إنها العربية التي شهدت الدنيا بفضلها وعظمتها ومكانتهككا ‪ .‬فكيكف ينظككر أهلهككا هككذا الفضكل وهككذه‬ ‫المكانة ؟!‬ ‫س ‪ : 1‬ماذا قالت الفصحى ؟‬

‫جك ‪ :‬قالت ‪ -‬في عتاب ‪ -‬أنها حزينة لن أبناء العروبة أهملوها وجعلوها غريبة بينهم ل يحبون التحككدث‬ ‫بها ويدخلون ألفاظاا عامية عليها ويؤثرون )يفضلون( التحدث بلغات أخرى عليها ‪.‬‬ ‫ م يتحسر الشاعر ؟‬ ‫س ‪ : 2‬عل س‬

‫جك ‪ :‬يتحسر الشاعر على حال اللغة العربية الفصحى التي شككهدت الككدنيا بفضككلها وعظمتهككا ومكانتهككا ‪،‬‬ ‫ولكن أبناءها ل يرعون هذا الفضل ول هذه العظمة ‪ ،‬وينسون أن اللغة تحيا وتتقدم أو تموت بفعل أهلها‬

‫م يشكو ؟‬ ‫س ‪ : 3‬في البيات شكوى ‪ .‬من الشاكي ؟ وم س‬

‫جك ‪ :‬الشاكي ‪ :‬اللغة العربية الفصحى ‪.‬‬

‫ وتشكو من إهمال وتقصير أبناء العروبة الشديد تجاهها ‪ ،‬وعدم حفاظهم عليها ‪.‬‬‫س ‪ : 4‬ما مظاهر اغتراب اللغة العربية ؟‬

‫‪76‬‬


‫جك ‪ :‬مظاهر اغتراب اللغة العربية تتمثل في تركنا الحديث بها ‪ ،‬واستخدام اللغة العاميككة بككدلا مككن اللغككة‬ ‫العربية الفصحى ‪ ،‬واستخدام حروف اللغات الخرى بدلا من حروف لغتنا‪.‬‬ ‫س ‪ : 1‬ما واجبنا تجاه لغتنا العربية ؟‬

‫جك ‪ :‬الحفاظ على لغتنا الفصحى ؛ لن اللغة مرآة موضحة لحالنا ‪ ،‬فإذا كانت اللغككة قويككة دل ذلككك علككى‬ ‫قوة أهلها ‪ ،‬والعكس صحيح ‪.‬‬ ‫اللوان البيانية‪:‬‬ ‫ة‬ ‫ن قسل هقبي‪ :‬استعارة مكنية حيث صور القلب بإنسان له أذن تسمع ليوحي بشدة التأثر ‪.‬‬ ‫س ق‬ ‫س‬ ‫مع ه ة‬ ‫ت ب قأذ ه ق‬

‫وسر جمال الصورة ‪) :‬التشخيص(‬ ‫كناية عن شدة تأثير الصوت في نفس الشاعر‬ ‫ب‪:‬‬ ‫صوه س‬ ‫ت عت ه ه‬ ‫س‬

‫استعارة مكنية حيث صور اللغة بإنسان يعتب على أبنائه أبناء العروبة ‪.‬‬ ‫وسر جمال الصورة ‪) :‬التشخيص(‬

‫ل سةه رقهسراقة د سهمهع ‪:‬‬

‫كناية عن غزارة البكاء وشدته‪.‬‬ ‫امتداد للخيال فيه استعارة مكنية حيث صور اللغة بإنسان يبكي على إهماله من‬ ‫أبنائه المقصرين تجاهه )صورة ممتدة للغة( ‪ ،‬وسر جمال الصورة ‪ :‬التشخيص ‪.‬‬

‫قو ة‬ ‫صسحى‪ :‬استعارة مكنية حيث صور اللغة إنسانا يخاطب أهله وسر جمالها )التشخيص(‬ ‫ل ل سههل قسها ال ة‬ ‫تس ة‬ ‫ف ه‬

‫استعارة مكنية حيث صور اللغة إنسانا له أهل )للتشخيص(‬ ‫صسحى‪:‬‬ ‫ال ة‬ ‫ف ه‬

‫كناية عن موصوف وهي اللغة السليمة الواضحة الجميلة الراقية‪.‬‬

‫أ سع سد ه ت‬ ‫ن أ سههلي‪ :‬استعارة مكنية للغة فيها تصوير لها بإنسان يغترب )التشخيص(‬ ‫ل ب قسرب سك ة ة‬ ‫م اغ هت قسراقبي ب سي ه س‬

‫استعارة تصريحية صور إهمال أهل اللغة لها بالغتراب‪) .‬للتوضيح(‬ ‫كناية عن ضيق اللغة العربية بأهلها المهملين لها‪.‬‬ ‫أ سسنا ال هعسسرب قيية الم ه‬ ‫ضقلي‪:‬‬ ‫شةهود ة فس ه‬ ‫)التشخيص(‬

‫استعارة مكنية صور اللغة بإنسان له فضل ‪ ،‬وسر جمالها‬

‫كناية عن اعتزاز اللغة العربية بنفسها وأصلها‪.‬‬ ‫أأغدو اليو م والمغمور فضلي‪ :‬استعارة مكنية صور ميزة اللغة العربية بشيء مغمور تحت الماء‬ ‫كناية عن أثر إهمال العرب للغتهم‪.‬‬ ‫المحسنات البديعية‪:‬‬ ‫هلي( )الم ه‬ ‫شةهود ة ‪ -‬السمغهةموةر(‪ :‬طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد ‪.‬‬ ‫)اغ هت قسراقبي ‪ -‬أ س ه‬

‫)سمعت – أذني(‪ :‬مراعاة نظير تثير الذهن وتجذب النتباه‪.‬‬ ‫‪77‬‬


‫الساليب‪:‬‬

‫سمعت بأذن قلبي صوت عتب‪:‬‬ ‫البيت الول‪:‬‬

‫أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور )بأذن قلبي( على المفعول به‬ ‫)صوت عتب( للتخصيص والتوكيد‬

‫السلوب خبري فيه براعة استهلل لثارة انتباه المتلقي وتهيئة نفسه للستماع‬ ‫لموضوع العتب وسببه ‪.‬‬

‫قو ة‬ ‫صسحى‪ :‬أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور )لعمهلهعها( على الفاعل )الفي م‬ ‫صعحى( يفيد‬ ‫ل ل سههل قسها ال ة‬ ‫تس ة‬ ‫ف ه‬ ‫التخصيص والتوكيد ‪.‬‬ ‫أ سع سد ه ت‬ ‫ن أ سههلي‪ :‬أسلوب إنشائي استفهام غرضه النفي والنكار والتوجع‪.‬‬ ‫ل ب قسرب سك ة ة‬ ‫م اغ هت قسراقبي ب سي ه س‬

‫أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور )هبعرّلبيكيم( يفيد التخصيص والتوكيد ‪.‬‬ ‫أ سسنا ال هعسسرب قي يةة‪ :‬إيجاز بحذف الخبر )اللغة( وعوض عنه بالموصوف )العربية(؛ لثارة الذهن وتشويقه ‪.‬‬ ‫أ سسنا ال هعسسرب قيية الم ه‬ ‫ضقلي‪:‬‬ ‫شةهود ة فس ه‬ ‫الجنة‬

‫أسلوب خبري غرضه تقرير الفخر والعتزاز بلغة القرآن لغة أهل‬ ‫وتعريف المبتدأ )أععنا( صفة الخبر المحذوف )املعععرهبية( أسلوب قصر يفيد‬ ‫التخصيص وتأكيد العتزاز ‪.‬‬

‫سس‬ ‫ضقلي؟‪ :‬أسلوب إنشائي استفهام غرضه‪ :‬التحسر والتوبيخ واللوم‪.‬‬ ‫موةر فس ه‬ ‫أأغ ه ة‬ ‫دو اهليوه س‬ ‫مغ ه ة‬ ‫ م سوال س‬

‫اللفاظ والتعبير‪:‬‬

‫)البيت الول( ‪:‬‬

‫فيه براعة استهلل للتشويق‬

‫الغترابي‪:‬‬

‫إضافة )اغتراب( إلى )ياء المتكلم( يوحي بالتخصيص وشدة المعاناة ‪.‬‬

‫ل سههل قسها ‪ -‬أ سههلي‪:‬‬

‫إضافة )أهل( مرة إلى الضمير )ها( ومرة )ياء المتكلم( تفيد العتزاز والتقدير‬

‫ضقلي( ‪ :‬تكرار فضلي للتأكيد على عظمة وفضل اللغة الذي ل ينكره إل جاحد ‪.‬‬ ‫ضقلي ‪ -‬فس ه‬ ‫)فس ه‬ ‫النقد‪:‬‬ ‫أيهما أدق‪) :‬سمعت بأذن قلبي( أ م )سمعت بأذني(؟‬

‫سمعت بأذن قلبي لنه جعل القلب إنسانا له أذن‪ ,‬كما أنها توحي بشدة تأثير الصوت على المستمع حتى‬ ‫وصل إلى قلبه‪.‬‬ ‫إهمال يضعف اللغة‬

‫ضاعع م‬ ‫صيير املعقموهم يقل هلي‬ ‫ت عما عم ه‬ ‫عف ع‬

‫‪ - 4‬إهعذا عما العقمويم هباللوعغهة امسكعتعخوفوا‬ ‫‪ - 5‬ييعحاهريبهني ال يعلى عجعحيدوا عجهميهلي‬ ‫‪ - 6‬عوهفي املقيمرآهن إهمععجككاعز عتعجل م‬ ‫ت‬ ‫‪78‬‬

‫عوعلمم عتمرعدمعكيهيم يحكيرعما ي‬ ‫ت أع م‬ ‫صلي‬ ‫ي هبينوهره أعمسكعنى عتعجككّلل‬ ‫هحكلع ع‬


‫ستههخففىوا ‪ :‬استهانوا × قدروا واوهتموا‬ ‫ا ذ‬ ‫صانير مصائر‬ ‫صنيسر‪ :‬مآل ‪ ،‬نهاية )ج( تم ت‬ ‫ هم و‬‫ السهلى ‪ :‬جمع ل واحد له من لفظه بمعنى الذين‬‫ومفرده الذي‬ ‫ هجهحسدوا‪ :‬أنكروا × اعترفوا ‪ ،‬أقروا‬‫ هجومنيول ي ‪ :‬معروفي ‪ ،‬إحساني × إساءتي )ج(‬‫جملء‬ ‫‪ -‬تهذرهدذعسهسم‪ :‬تزجروهم تمنعهم × تبيح وتسمح‬

‫ ت ‪ :‬قداسة‪ ،‬أو كل ما ل يحرل انتهاكه ‪ ،‬وما‬ ‫ سحسرهما س‬‫يحميه الررجل ويدافع عنه )م( حرمة‬ ‫صل ي‪ :‬منشأي‪ ،‬منبتي‬ ‫ أه ذ‬‫ إوذعهجانز‪ :‬تحدي وتعجيز‬‫ تههجلدذت‪ :‬ظهرت × اختفت‬‫ي ‪ :‬محاسني ‪ ،‬جمالياتي )م( حلية‬ ‫ وحله ه‬‫سهنى‪ :‬أجمل ‪ ،‬أوضح ‪ ،‬أرفع × أوضع وأحقر‬ ‫ أه ذ‬‫‪ -‬تههجلل ‪ :‬ظهور × اختفاء ‪.‬‬

‫الشـرح ‪:‬‬

‫)‪ (4‬ولو أن أهلها استهانوا بهككا لكككان مصككيرهم هككو مصككيرها مككن الضككعف والتككدهور ‪ (5) .‬إن الككذين‬ ‫يحاربون اللغة العربية هم الذين ينكرون فضلها ‪ ،‬ولن يمنعهم عن تلك الحرب الضروس )أي الطاحنككة(‬ ‫ماضيها العريق ‪ ،‬وحرمة أصلها ‪ (6) .‬وإذا كان في اللغة عبقرية وإعجاز فهو العجاز الذي تجلى فككي‬ ‫القرآن الكريم ‪ ،‬وقد اتضحت حلها في زخارفها وجمالها البلغي كأوضح ما يكون الجمال ‪.‬‬ ‫س ‪ : 1‬ما مصير المة إذا ضاعت لغتها ؟ أو ربط الكاتب بين مصير اللغة ومصير أهلها ‪ .‬وضح ‪.‬‬

‫جك ‪ :‬مصير المة إذا ضاعت لغتها ‪ :‬الضعف والتدهور وفقدان هويتنا )شخصيتنا( ‪ ،‬وعدم التواصل مع‬ ‫تراثنا القديم الخالد ‪.‬‬ ‫س ‪ : 2‬ما النتائج المترتبة على استخفاف العرب بلغتهم ؟‬

‫)أجب بنفسك(‬

‫ن الذين يحاربون العربية ؟ وما هدفهم ؟‬ ‫س‪ : 3‬م ق‬

‫الذين يحاربون العربية من ينكرون فضلها والذين تمتلئ قلوبهم بالحقد والكراهية للعروبة والسلم‬ ‫ وهدفهم ‪ :‬القضاء على العربية ومن عثم قطع صلة هذا المجتمع بروابطه الحضارية وتراثه الديني ‪،‬‬‫وتحويله إلى صور ممسوخة تابعة للخرين ‪.‬‬ ‫س ‪ : 4‬هل اللغة العربية عاجزة ؟ دلل على ما تقول ‪.‬‬

‫جك ‪ :‬ل ‪ ،‬فهذه اللغة الولود الودود ‪ ،‬الغنية السخية ليست عاجزة عن مسايرة ركب العلم الحديث ‪ ،‬وإنما‬ ‫أبناؤها العاقون هم العاجزون ‪ ،‬فهم يطفئون نور حضارتهم بأفواههم ‪ ،‬ويطمسون معالم شخصيتهم‬ ‫العربية السلمية الصيلة بآرائهم الفاسدة ‪.‬‬ ‫س ‪ :5‬ما فضل القرآن على اللغة العربية؟‬

‫اللوان البيانية‪:‬‬ ‫إق س‬ ‫استعارة مكنية تصور اللغة العربية بإنسان يستهين البعض به‬ ‫ست سسخىفوا‪:‬‬ ‫ما ال س‬ ‫قوه ة‬ ‫ م قبالل ىغسةق ا ه‬ ‫ذا س‬ ‫وبمكانته ‪ ،‬وسر جمالها ‪ :‬التشخيص ‪ ،‬وتوحي بهوان اللغة العربية على يد أبنائها‬ ‫‪.‬‬

‫ما مصير القو م قل لي‪:‬‬

‫كناية عن ضياع الناس الذين يهلون لغتهم‪.‬‬ ‫‪79‬‬


‫ي ةسحارقب ةقني ال ةسلى‪:‬‬ ‫البشر)التشخيص(‬

‫استعارة مكنية ‪ ،‬تصور اللغة العربية بإنسان يحاربه الكثير من‬ ‫وتوحي بكثرة العداء الحاقدين على اللغة العربية ‪.‬‬

‫ضاعت‪:‬‬

‫استعارة مكنية صور اللغة العربية شيئا يضيع )للتشخيص‪.‬‬ ‫كناية عن أثر إهمال العرب للغتهم‪.‬‬ ‫كناية عن الخبث وسوء أخلق أهل اللغة حتى أنكروا فضلها‪.‬‬

‫سجسحةدوا سجقميقلي‪:‬‬

‫استعارة مكنية صور اللغة العربية بإنسان له فضل ينكره العرب )تشخيص(‪.‬‬ ‫س‬ ‫صلي‪:‬‬ ‫م ة‬ ‫ما ة‬ ‫حةر س‬ ‫م ت سهرد سع ههة ة‬ ‫وسل س ه‬ ‫تأ ه‬

‫حرمات أصلي‪:‬‬

‫استعارة مكنية فيها تصوير الحرمات بسلح لم يردع )التجسيم(‬ ‫استعارة مكنية حيث صور أصل اللغة العربية بمسكن له حرمة‪) .‬تجسيم(‬

‫ن إ قعهسجاز‪ :‬كناية عن عظمة اللغة العربية المستمدة من عظمة القرآن ‪.‬‬ ‫وسقفي ال ه ة‬ ‫قهرآ ق‬ ‫س‬ ‫ج س‬ ‫ل‪ :‬استعارة مكنية تصور القرآن بشمس تنشر نورها على اللغة العربية فتزداد‬ ‫ق‬ ‫سسنى ت س س‬ ‫حل سيس ب قةنوقره أ ه‬ ‫اللغة إشراقا ا وبهاء ‪ ،‬وسر جمال الصورة ‪ :‬التوضيح ‪.‬‬

‫ت قحل سيس‪:‬‬ ‫تس س‬ ‫جل ي ه‬

‫استعارة مكنية تصور محاسن اللغة بشيء مادي يظهر فيزهر )يشرق( للتجسيم‪،‬‬ ‫وهي صورة توحي بجمال الفصحى ‪.‬‬ ‫استعارة مكنية صور اللغة العربية بعروس تظهر حليتها وزينتها‪) .‬تشخيص(‬ ‫استعارة تصريحية صور جماليات اللغة وأسلوبها بزينة تتزين بها )تجسيم(‬

‫المحسنات البديعية‪:‬‬

‫طباق ‪) :‬جحدوا – جميلي(‬

‫جناس ناقص‪) :‬تجلت – تجل(‬

‫الساليب‪:‬‬ ‫إق س‬ ‫ست سسخىفوا‪ :‬أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور )هباللوعغة( يفيد التخصيص والتوكيد‬ ‫ما ال س‬ ‫قوه ة‬ ‫ م قبالل ىغسةق ا ه‬ ‫ذا س‬

‫وأسلوب مؤكد بما الزائدة التي تؤكد استخفاف العرب بلغتهم‪.‬‬ ‫صيةر ال هسقوه م ق ةقل قلي‪:‬‬ ‫م ق‬ ‫ما س‬ ‫س‬ ‫والتعجب ‪.‬‬

‫أسلوب إنشائي استفهام غرضه ‪ :‬النكار وإظهار الدهشة والحيرة‬

‫ةقل قلي‪:‬‬

‫أسلوب إنشائي ‪ /‬أمر ‪ ،‬غرضه الحيرة واللتماس ‪.‬‬

‫لم تردعهم حرمات اأصلي‪ :‬تعليل لما قبله‪.‬‬ ‫س‬ ‫ج س‬ ‫ل‪ :‬أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور )هبينوهره( على نائب المفعول‬ ‫تجلت ق‬ ‫سسنى ت س س‬ ‫حل سيس ب قةنوقره أ ه‬ ‫س‬ ‫ج س‬ ‫يفيد التخصيص والتوكيد ‪،‬‬ ‫ل‪:‬‬ ‫سسنى ت س س‬ ‫المطلق أ ه‬ ‫س‬ ‫ج س‬ ‫ل‪:‬‬ ‫سسنى ت س س‬ ‫أ ه‬

‫استخدام نائب المفعول المطلق يفيد أيضا ا التأكيد ‪.‬‬ ‫واسم التفضيل أعمسعنى يدل على السمو والرفعة ‪.‬‬ ‫‪80‬‬


‫س‬ ‫ج س‬ ‫ل‪ :‬أسلوب البيت خبري‪ ،‬غرضه‪ :‬الفخر والعتزاز‬ ‫وسقفي ال ه ة‬ ‫ت ق‬ ‫سسنى ت س س‬ ‫جاتز ت س س‬ ‫ن إ قع ه س‬ ‫حل سيس ب قةنوقره أ ه‬ ‫جل ي ه‬ ‫قهرآ ق‬ ‫بلغتنا‪.‬‬

‫اللفاظ والتعبير‪:‬‬

‫إذا‪:‬‬

‫تفيد ثبوت وتحقق استهانة أبناء العروبة بلغتهم ‪.‬‬

‫قبالل ىغسةق‪ :‬معرفة للتعظيم ‪.‬‬ ‫النقد‪:‬‬

‫س ‪ : 1‬أيهما أدق دللة على المعنى المراد فيما يلي ‪) :‬ييعحاهريبهني ال يعلى( أم )ييعحاهريبهني الغرب( ؟ ولماذا ؟‬ ‫س ‪ :2‬أسنى‪ :‬السم ملئم لنور القرآن لن النور يتصف بالسناء أي الضياء‪.‬‬

‫‪81‬‬


‫أ م اللغات شمس ل تغيب‬

‫‪ - 7‬عولهمليعكلكععماهء عوال يعدعباهء هفيكعما‬ ‫ت ععكعداهك همنا‬ ‫‪ - 8‬فعيا أ يم الولغككا ه‬

‫عنعأت عغاعيايتيه عمهمد ي‬ ‫ت يسكمبهلي‬ ‫يعيقويق عمعساعءرة عويعقويق عجمههل‬ ‫ب ي‬ ‫عولم عيمحج م‬ ‫شعاععك غمير هظّلل‬

‫ت شمم ع‬ ‫س‬ ‫‪ - 9‬علهك الععمويد العحهمييد فعأن ه‬

‫ساهءبة‪ :‬غم ووهم )ج( مسافء ومساوئ‬ ‫ هم ه‬‫ الهعذىوسد ‪ :‬الرجوع ‪ -‬التحنميكد ‪ :‬المحمود ‪ ،‬المشكور‬‫× المذموم‬ ‫ يهذحجذب ‪ :‬يمنع ‪ ،‬يحجز ‪ ،‬يستر‬‫شعاهع ك ‪ :‬خيوط ضوئك ج أشعة ‪ ،‬شعع‬ ‫ س‬‫ وظلل ‪ :‬فتفيء ‪ ،‬ضوء شعاع الشم س إذا استتر عنك‬‫بحاجز ج ظلل ‪ ،‬أظلل ‪.‬‬

‫أدباء‪ :‬مفرد أديب ووهو محترف الدب والكتابة‬ ‫ نههأ ت ‪ :‬بعدت × قربت ‪ ،‬دنت‬‫ هغاهياتسهس ‪ :‬أوهدافه ‪ ،‬أغراضه )م( غايته ومادة‬‫كشفها )غ ي ي(‬ ‫ ت ‪ :‬وهيأ ك‬ ‫ت سويت × صعبت وعرقلت‬ ‫ همدهذد س‬‫سذبول ي ‪ :‬طرقي )م( سبيل‬ ‫ س‬‫ هعهداوك ‪ :‬نالك وأصابك × أخطأك‬‫ق‪ :‬عصيان جحود الجميل × بر‬ ‫ سعسقىو س‬‫فروق لغوية ‪:‬‬

‫‪ - 1‬أخلى سبيل المحبوس ‪ .‬أي أطلق سراحه ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬مهد له السبيل ‪ .‬أي ساعده ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬جاهد في سبيل وطنه ‪ .‬أي من أمجله‬ ‫الشـرح ‪:‬‬

‫)‪ (7‬لقد كانت اللغة العربية هي السبيل القريب الواضح للعلماء والدباء فيما استغلق عليهم في أمور‬ ‫العلم والدب ‪ (8) .‬فعفو أم اللغات على ما بدر منا من عصيان وقطيعة سواء أكان هذا عن إساءة أو‬ ‫ت التي ل يستغنى عنهك عربي ؛ فأنت القوة والسمو كالشمس التي ل‬ ‫جهل ‪ (9) ،‬فعود حميد إليك فأن ه‬ ‫يخفيها شيء ‪ ،‬وما حدث من تجاهل فضلهك وجحده )إنكاره( ظل زائل ل يقوى على حجب فضلك ‪.‬‬ ‫س ‪ : 1‬في البيات السابقة فخر ‪ ،‬اعتذار ‪ ،‬تفاؤل ‪ .‬وضح ‪.‬‬

‫الفخر بقدرة اللغة العربية على تبسيط قواعدها وفنونها وطرقها للعلماء والدباء ؛ لينهلوا يممسعتصفى‬ ‫ف( مائها ‪.‬‬ ‫علوهمها ‪ ،‬وعيمرعتيوون من عنمير )عذب ‪ ،‬صا ر‬ ‫ والعتذار للغتنا عن كل عصيان أو جحود لجميلهك تجاهنا سواء أكان هذا عن إساءة أو جهل ‪.‬‬‫ والتفاؤل أن تعود العربية قوية تشع على العالم بأنوارها لتبدد ظلمه كأنها الشمس التي تشرق كل‬‫صباح فتزيل الظلمة من الكون وتبث الحياة في أرجائه ‪.‬‬ ‫س ‪ : 2‬كيف تعود اللغة العربية لعصرها الذهبي ؟‬

‫تعود اللغة العربية لعصرها الذهبي عندما يعود أبناء العروبة إلى الهتمام بها والفخر بالتحدث بها ‪،‬‬ ‫وتنقيتها من اللفاظ الدخيلة من اللغات الخرى ‪ ،‬والبعد عن استخدام اللفاظ العامية الفجة ؛ فالتحدث‬ ‫بالفصحى دليل الرقي ولما ل نتحدث بها وهي لغة القرآن ولغة أهل الجنة ‪.‬‬ ‫اللوان البيانية‪:‬‬

‫‪82‬‬


‫نأت غاياته‪ :‬كناية عن سمو الهدف وعظمته‪.‬‬ ‫البيت الول‪ :‬كناية عن ثراء اللغة وغنائها الذي يجعلها تستوعب كل العلوم والمعارف والداب ‪ ،‬وهذا‬ ‫دليل على عظمة اللغة العربية‪.‬‬ ‫سب هقلي‪:‬‬ ‫ت ة‬ ‫مهيد ه ة‬ ‫) س‬

‫استعارة مكنية صورت اللغة بإنسان يمهد ويزلل ‪) ،‬للتشخيص(‬

‫استعارة تصريحية بتصوير ألفاظ وجماليات اللغة العربية بطريق ممهد‪) .‬التجسيم ( ‪،‬‬ ‫وتوحي بعظمة اللغة العربية ‪.‬‬ ‫)فسيا أ ةي م الىلغات‪:‬‬

‫استعارة مكنية ‪ ،‬تصور اللغة العربية بأم واللغات الخرى بأبناء لها )التشخيص(‬

‫وتوحي بأصالة اللغة العربية وريادتها ‪.‬‬ ‫استعارة مكنية صور اللغة العربية إنسان ينادى عليه‪.‬‬ ‫كناية عن عظمة اللغة العربية وتميزها بين اللغات‪.‬‬ ‫ل‪ :‬كناية عن استخفاف أهل اللغة بها‪.‬وكناية عن تعدد صور الساءة للغة‬ ‫عة ة‬ ‫ساسءةه وس ة‬ ‫عقوقة س‬ ‫م س‬ ‫قوقة س‬ ‫جه ه ق‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫س‬ ‫تشبيه للغة العربية بالشمس التي تنير العالم كله ‪ ،‬وتوحي بفضل اللغة العربية‬ ‫س‪:‬‬ ‫فأن ق‬ ‫تش ه‬ ‫م ت‬ ‫الواضح على العالم أجمع وسموها الواضح الذي ل ينكره إل جاحد ‪.‬‬ ‫عك غهير ظ ق س‬ ‫ب ة‬ ‫ل‪:‬‬ ‫شعا س‬ ‫حج ه‬ ‫سولم ي س ه‬

‫استعارة مكنية فيهل تصوير للغة بشمس دائمة الشراق )تجسيم(‬

‫شعاعك‪:‬‬

‫استعارة تصريحية صور أساليب وبلغة اللغة العربية بالشعاع‪) .‬للتجسيم(‬

‫غير ظل‪:‬‬

‫استعارة تصريحية صور إهمال العرب للغتهم بسحابة عابرة سرعان ما تزول وتنكشف‬ ‫عندما يعود أبناء العروبة إلى رشدهم )أي التحدث بلغتهم( )توضيح( ‪.‬‬

‫عك غهير ظ ق س‬ ‫ب ة‬ ‫كناية عن قوة اللغة العربية الفصحى مهما لقت من أعداء يكيدون‬ ‫ل‪:‬‬ ‫شعا س‬ ‫حج ه‬ ‫سولم ي س ه‬ ‫لها ‪ ،‬كناية أخرى في )غمير هظّلل( عن ضآلة أثر العداء وكيدهم في محاولة هدم اللغة‬ ‫العربية‪.‬‬

‫المحسنات البديعية‪:‬‬

‫حسن التقسيم‪) :‬عقوق مساءة – عقوق جهل(‬

‫الطباق‪) :‬شمس ‪ -‬ظل( )شمس – يحجب(‬

‫الساليب‪:‬‬

‫البيت الول‪ :‬أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور )عولهمليعلععماهء عوال يعدعباهء( على الفعل )عمهمد ي‬ ‫ت يسمبهلي(‬ ‫يفيد التخصيص والتوكيد ‪.‬‬ ‫ة‬ ‫سب هقلي‪ :‬أسلوب خبري غرضه التعظيم والفخر باللغة العربية ‪.‬‬ ‫ت ة‬ ‫مهيد ه ة‬ ‫ماءق سوالد سسباقء ‪ ..‬س‬ ‫وسل قل هعةل س س‬

‫فسيا أ ةي م الىلغات ‪:‬‬

‫أسلوب إنشائي ‪ /‬نداء ‪ ،‬غرضه ‪ :‬التعظيم‪.‬‬ ‫‪83‬‬


‫عداك منا عقوق‪:‬‬

‫أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور )منا( على الفاعل )عقوق(‬

‫ك العسوهد ة السحقميد ة ‪ :‬أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور )لعهك ( على المبتدأ )الععمويد العحهمييد(‬ ‫لس ق‬ ‫يفيد التخصيص والتوكيد ‪.‬‬ ‫ل ‪ :‬أسلوب قصر بتقديم المفعول به ) ي‬ ‫عك غهير ظ ق س‬ ‫ب ة‬ ‫شعاععك( على الفاعل )غمير هظّلل(‬ ‫شعا س‬ ‫حج ه‬ ‫سولم ي س ه‬ ‫يفيد التخصيص والتوكيد ‪.‬‬ ‫س‬ ‫س‪:‬‬ ‫فأن ق‬ ‫تش ه‬ ‫م ت‬

‫أسلوب خبري ‪ ،‬غرضه ‪ :‬الفخر والتعظيم ‪.‬‬

‫اللفاظ والتعبير‪:‬‬

‫ساسءة ‪ -‬سجههل( للتحقير ‪.‬‬ ‫وتنكير)عة ة‬ ‫م س‬ ‫قوق ‪ -‬س‬ ‫ل‪ :‬والعطف أفاد تنوع وتعدد أنواع العقوق ‪،‬‬ ‫عة ة‬ ‫ساسءةه وس ة‬ ‫عقوقة س‬ ‫م س‬ ‫قوقة س‬ ‫جه ه ق‬ ‫النقد‪:‬‬ ‫د( أ م )العســوهد ة القريــب( ؟‬ ‫ح ق‬ ‫ميــ ة‬ ‫س ‪ : 1‬أيهمــا أدق دللــة علــى المعنــى المــراد فيمــا يلــي ‪) :‬العســوهد ة ال س‬ ‫ولماذا ؟‬

‫جك ‪ :‬العود الحميد أجمل ؛ لنها تدل على عودتها المؤكدة وهي في أفضل حالتها ‪.‬‬ ‫س ‪ : 1‬علل ‪ :‬إكثار الشاعر من أساليب القصر والساليب الخبرية في القصيدة ‪.‬‬

‫‪84‬‬


‫التعليق ‪:‬‬ ‫س ‪ : 1‬ما العاطفة المسيطرة على الشاعر ؟‬

‫جك ‪ :‬العاطفة في هذه القصيدة عاطفة حب وغيرة على اللغة العربية واعتزاز وتقدير لها ‪ ،‬وهي عاطفككة‬ ‫صادقة ‪.‬‬ ‫س ‪ : 2‬ما سمات أسلوب الشاعر ؟‬

‫جك ‪ :‬تميز أسلوب الشاعر ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬سهولة اللفاظ وفصاحتها ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬عمق المعاني والفكر ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬إحكام الصياغة ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬استخدام لغة الحوار ‪.‬‬ ‫‪ - 5‬قلة المحسنات ولزخارف اللفظية ‪.‬‬ ‫‪ - 6‬جمال التصوير والعتماد على التشخيص ‪.‬‬ ‫** ملمح شخصية الشاعر ‪:‬‬

‫واسع الثقافة ‪ ،‬عميق الفكر ‪ ،‬رائع التصوير والتعبير ‪ ،‬مجدد في الشعر فهو رائد المدرسكة الرومانسككية‬ ‫لتأثره بالرومانسية الفرنسية‪.‬‬ ‫س ‪ : 3‬وضح مصادر الموسيقى في البيات ؟‬

‫جك ‪ :‬الموسيقى ‪ :‬ظاهرة )خارجيككة( فككي وحككدة الككوزن والقافيككة ‪ ،‬واختككار قككافيته مكسككورة للدللككة علككى‬ ‫انكسار نفس اللغة العربية بسبب الهمال الذي أصابها ‪.‬‬ ‫ أما الموسيقى الداخلية )خفية( فهي نابعة من انتقاء اللفككاظ وحسككن تنسككيقها وترابككط الفكككار وجمككال‬‫التصوير‪.‬‬ ‫س أن الموسيقى الخفية أجمل من الموسيقى الخارجية ؛ لنها مؤثرة في النفس وغير متكلفة ‪.‬‬ ‫ ول تن ع‬‫س ‪ : 4‬ما أهمية اللغة العربية ؟‬

‫جك ‪ :‬إن اللغة العربية هي هويتنا وهي الداة التي نقلت الثقافة العربية عككبر القككرون فهككي حلقككة الوصككل‬ ‫التي تربط الماضي بالحاضر ‪ ،‬وعن طريقها وبوساطتها تواصلت الجيككال العربيككة جيلا بعككد جيككل فككي‬ ‫عصور طويلة ‪ ،‬وهي التي حملت السلم وما انبثق عنه من حضارات وثقافككات ‪ ،‬وبهككا توحككد العككرب‬ ‫قديم اا وبها يتوحكدون اليكوم ويؤلفكون فكي هكذا العكالم رقعكة مكن الرض تتحكدث بلسكان واحكد وتصكوغ‬ ‫أفكارها وقوانينها وعواطفها في لغة واحدة على تنائي )بعد( الديار واختلف القطار وتعدد الدول ‪.‬‬

‫‪85‬‬


‫تدريبات‬

‫صسونت عتسقب‬ ‫سءمسع م‬ ‫ت ءبأمسذءن نقسلءبي ن‬ ‫ن‬

‫ســتننهل‬ ‫لنمه رسقـ نار م‬ ‫ق ندسمقع مم س‬ ‫ءبنرربمكمم اسغـءت نارءبي نبسينن أنسهـلي‬

‫ء‬ ‫صنحـى أننعسدلل‬ ‫تنمقومل لنسهلنها الفم س‬ ‫ضـءلي‬ ‫أنننا اسلنعنرءبليمة الم س‬ ‫شمهومد فن س‬ ‫أ‪ -‬تخير الصحيح‪:‬‬ ‫* مرادف"عتب"‪:‬‬

‫ضءلي‬ ‫أنأنسغمدو اسليسونم نوالنمسيغممومر فن س‬

‫ضـاعست مـا م ء‬ ‫إءنذا ما النقـسوم ءبالطلـنيغــءة ا س ط‬ ‫صيـمر اسلنقـسوءم مقـل ءلـي‬ ‫ستننخفوا ** فن ن ن ن ن‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫) لوم‪ -‬عتاب‪ -‬ذم‪ -‬الولى والثانية(‬

‫* جمع"مصير"‪:‬‬

‫)أمصرة‪ -‬مصائر‪ -‬مصاير‪ -‬الولى والثالثة(‬

‫* مرادف"اتستخفوا"‪:‬‬

‫) اتستقبحوا‪ -‬اتستهانوا‪ -‬اتستصغروا‪ -‬اتستبدلوا(‬

‫ب‪ -‬من اتلمنعارتب ؟ ومن التمنعاتب ؟ وما تسبب العتاب ؟‬ ‫ج‪ -‬اتستخرج من البيات‪ :‬إيجا از وبين تسر جماله ‪ /‬اتستعارة وبين نوعها وتسر جمالها ‪ /‬أتسلوب إنشائي وبين نوعه‬ ‫وغرضه‬ ‫د‪ -‬علل‪ :‬تكرار لكلمة "فضلى" وما وتسيلة التوكيد فى"إذا ما القوم"؟‬

‫فنيا أملم الطليغــاءت نعـنداءك ءمنا‬

‫ق نجسهءل‬ ‫سانءقة نومعقو م‬ ‫معمقو م‬ ‫ق نم ن‬ ‫شعانعك غسير ءظرل‬ ‫نولم نيسحجسب م‬

‫ء‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫س‬ ‫لنك النعسومد النحميمد فنأنت شسم ل‬ ‫أ‪ -‬هات مرادف) متساءة( وجمع)شعاع( في جملتين من عندك‬ ‫ب‪ -‬تستظل اللغة العربية شمس العرب وضح ذلك‬

‫ج‪ -‬ج‪ -‬اتستخرج من البيات‪ :‬أتسلوب نداء وبين قيمته ‪ /‬تشبيها وبين نوعه وغرضه ‪ /‬أتسلوب قصر وبين وتسيلته‬ ‫وغرضه‬ ‫د‪ -‬أيهما أجمل" لك العود" أم"العود لك" ؟ولماذا؟‬ ‫هس‪ -‬علم يدل وصف اللغة العربية بأم اللغات؟ ولماذا قال الشاعر شمس ولم يقل قمر؟‬ ‫و‪ -‬الموتسيقى في النص نوعان تحدث عنهما ‪.‬‬

‫‪86‬‬


‫اللغة والمجتمع‬ ‫لحمد سعيدان ) ‪1991 – 1914‬م(‬ ‫التعريف بالكاتب ‪:‬‬

‫أحمد سليم سعيدان ولد عككام ‪ 1914‬م بككالردن ‪ ،‬حصككل علككى درجككة الككدكتوراه ‪ ،‬حقككق مككا يزيككد علككى‬ ‫عشرين مخطوطة رياضية ‪ ،‬وألف أكثر مككن خمسككين كتابككا ا مدرسككيا ا ‪ ،‬نككال جككائزة الكككويت الولككى فككي‬ ‫تحقيق الكتب التراث ‪ ،‬وأسهم في حملة تعريب العلوم في الجامعة بالردن والسودان ‪.‬‬ ‫تمهيد‪:‬‬

‫إن اللغة العربية هي اللغة الوحيدة التي لم تتغير ولم تحرف وظلت قوية لعصككور طويلككة ‪ ،‬وذلككك لنهككا‬ ‫لغة الذكر الحكيم ‪ ،‬وقد ارتبطت بأهلهكا ارتباطككا ا وثيقككا ا منككذ القكدم ‪ ،‬فهككي تككواكب حيكاتهم قكوة وضكعفا ا ‪.‬‬ ‫والكاتب في هذا النص يوضح عراقة اللغة العربية التي استوعبت العلم والحضارة دون عجككز أو وهككن‬ ‫وهذه اللغة تستحق منا أن نعتز بها ونفخر ‪.‬‬ ‫اللغة ظل أهلها‬

‫) اللغة ظل أصحابها ‪ ،‬إن تقدموا تقدمت ‪ ،‬وإن تأخروا تأخرت ‪ .‬وليككس هنككاك لغككة هككي بطبيعتهككا لغككة‬ ‫علم ‪ ،‬وأخرى هي بطبيعتها عاجزة عن احتواء العلم ‪ ،‬أو أداء معانيه ‪ ،‬ولكن المجتمع قككد ينشككط فينمككو‬ ‫فيه العلم ‪ ،‬وتنمو لغته للتعبير عما يستحدثه نمو العلم من أفكار ‪ ،‬أو قككد يخمككل المجتمككع فيقككف فيككه نمككو‬ ‫العلم ‪ ،‬وتدخل فيككه اللغككة مرحلككة سككبات كسككبات النبتككة فككي فصككل الخريككف ‪ ،‬تجككف أطرافهككا وتتسككاقط‬ ‫الوراق فإن لقينا في العربية عجزاا ‪ ،‬فذلك عجز العرب ‪. (،‬‬ ‫اللغة ‪ :‬ما يتكلمه النسان من أصوات يعبر بها عن ‪ -‬ينشط ‪ :‬تدب فيه الحركة × يخمل ‪ -‬يستحدثه ‪:‬‬ ‫أغراضه ج اللغات و اللغي واللغون مادتها ‪] :‬ل يبتكره × يقلده‬ ‫ نمىو ‪ :‬زيادة ‪ ،‬والمقصود تطرور× تخلفه‬‫غ و[‬ ‫ يخمل ‪ :‬يكسل × ينشط‬‫ ظل ‪ :‬فيء ‪ ،‬كنف ج ظلل وظلول‬‫ سبا ت ‪ :‬سكون ‪ ،‬نوم خفيف والمراد ‪ :‬جمود ×‬‫ أصحابها ‪ :‬أي أوهلها ‪ ،‬المتحدثين بها‬‫حركة ‪ ،‬يقظة‬ ‫ ظل أصحابها ‪ :‬أي المعبرة عنهم‬‫ النبتة ‪ :‬ما تخرجه الرض من شجر وعشب ‪،‬‬‫ تقدمىوا ‪ :‬تطوروا ‪ ،‬ارتقوا × تخلفوا ‪ ،‬تأخروا‬‫الزرعة ج النبت ‪ ،‬النبات‬ ‫ تأخروا ‪ :‬تخلفوا × تقدموا ‪ ،‬تطوروا‬‫ عاجزة ‪ :‬ضعيفة ‪ ،‬قاصرة × قادرة ج عاجزات ‪ - ،‬تجف ‪ :‬تيب س ‪ ،‬تنشف × تنضر‬‫ الخريف ‪ :‬ج ‪ :‬كخكرف × الربيع ‪.‬‬‫عوانجز‬ ‫ احتىواء ‪ :‬استيعاب ‪ ،‬احتضان ‪ ،‬إحاطة × قصور – لقنينا ‪ :‬وجدنا × فقدنا‬‫– عجزا ‪ :‬قصورا × كمال‬ ‫– عرب ‪ × :‬عجم ‪ ,‬م‪ :‬عربي‬ ‫فروق لغوية ‪:‬‬

‫‪ " - 1‬جلس تحت ظل الشجرة " ‪ :‬أي تحت فيئها ‪ ،‬ضوء شعاع الشمس عندما يستتر بحاجز ما ‪.‬‬ ‫‪87‬‬


‫‪ " - 2‬يتبعه كظله " ‪ :‬أي كخياله ‪.‬‬ ‫‪ " - 3‬عاش في ظله معززاا مكرما ا " ‪ :‬أي في كنفه ‪ ،‬في حمايته ورعايته ‪.‬‬ ‫‪ " - 4‬إنسان خفيف الظل " ‪ :‬أي مرح ‪ ،‬نشيط ‪ ،‬خفيف الروح ‪.‬‬ ‫‪ " - 5‬إنسان ثقيل الظل " ‪ :‬أي ممل ‪ ،‬مضجر ‪ ،‬ثقيل الروح ‪ ،‬طفيلي ‪.‬‬ ‫الشـرح ‪:‬‬

‫إن اللغة جزء ممن يتحدثونها فهي المعبرة عن أهلها أصككدق تعككبير ‪ ،‬وهككي ل تقتصككر علككى كونهككا أداة‬ ‫التواصل بين الناس فقط ‪ ،‬وإنما يتعدى دورها إلى أنها حاملة الفكر والسلوك والقيم والمبادئ النسانية ‪،‬‬ ‫وهي المورد الذي تنبثق منه الثقافة واللغة التي ل تستطيع أن تقول عنها ‪ :‬إنها لغة علككم ورقككي وتقككدم ‪،‬‬ ‫أو أنها لغة عاجزة عن احتواء العلم أو التعبير عنه ‪ ،‬وإنما ذلك كله يتعلق بككالمجتمع الككذي يسككتخدم هككذه‬ ‫اللغة فهي ظل لصحابها ‪ ،‬ومرآة لثقافتهم ‪ ،‬إن تقدموا تقدمت وإن تأخروا تأخرت ‪.‬‬ ‫وعندما ينمو المجتمع ويتقدم تكثر نظرياته واختراعاته ‪ ،‬فإن اللغة تنمو وتنشط معككه لتعككبر عككن أفكككاره‬ ‫ونظرياته ‪ ،‬وعلى النقيض تماماا قد يصاب المجتمع بالكسل فيتوقف عن التقدم والرقي ‪ ،‬وينتج عن ذلككك‬ ‫ضعف اللغة ‪ ،‬ولكنها ل تموت ‪ ،‬وإنما تدخل في مرحلة سكون ‪ ،‬وتصبح كالنبتة الككتي تجككف أطرافهككا ‪،‬‬ ‫وتتساقط أوراقها في فصل الخريف ‪.‬‬ ‫واللغة العربية إحدى اللغات العريقة ‪ .‬وإذا أصيبت بعجز أو ضعف ‪ ،‬فإنمككا هككو عجككز العككرب ل عجككز‬ ‫اللغة‬ ‫سؤال وجواب‬ ‫س ‪ : 1‬ما وظيفة أي لغة بصفة عامة ؟‬

‫جك ‪ :‬وظيفتها ‪ :‬اللغعة هي الركن الول في عملية التفكير ‪ ،‬وهي وعاء المعرفة والثقافة بكل جوانبها ‪،‬‬ ‫وهي منبع الذاكرة ‪ ،‬وهي الوسيلة الولى للتواصل والتفاهم والتخاطب ‪ ،‬وبث المشاعر والحاسيس ‪.‬‬

‫ م ترجع أهمية اللغة العربية ؟‬ ‫س ‪ : 2‬إل س‬

‫جك ‪ :‬ترجع أهمية اللغة العربية إلى أنها من أقوى الروابط والصلت بين العرب والمسلمين ‪ ،‬فضلا عن‬ ‫كونها لغة الدين والقرآن الكريم والعبادة ‪ ،‬وهي لغة للعلم والدب والسياسة والحضارة ‪ ،‬وهي المورد‬ ‫الذي تنبثق منه الفكار والقيم والمبادئ النسانية ‪.‬‬

‫س ‪ : 3‬متى تتقد م اللغة ؟ ومتى تتأخر ؟‬

‫جك ‪ :‬اللغة مرآة عاكسة لثقافة أي مجتمع فتتقدم اللغة عندما ينمو المجتمع ويزدهر فيه العلم ويتقدم‬ ‫وتكثر نظرياته واختراعاته ‪ ،‬فإن اللغة تنمو وتنشط معه لتعبر عن أفكاره ونظرياته ‪.‬‬ ‫ وتتأخر اللغة عندما يصاب المجتمع بالكسل والخمول ويتوقف البحث عن العلم فيتوقف المجتمع عن‬‫التقدم والرقي ‪ ،‬وينتج عن ذلك ضعف اللغة ‪.‬‬ ‫‪88‬‬


‫ م‬ ‫م شبهها الكاتب في هذه المرحلة ؟ وعل س‬ ‫س ‪ : 4‬متى تدخل اللغة مرحلة السبات ؟ وب س‬ ‫يدل ؟‬

‫جك ‪ :‬عندما يتوقف نمو العلم في مجتمع ما ويتكاسل في البحث عن رقيه وتقدمه ‪.‬‬ ‫ شبهها الكاتب في هذه المرحلة بالنبتة التي تجف أطرافها ‪ ،‬وتتساقط أوراقها في فصل الخريف ‪،‬‬‫وهذا السبات ل يعني موت اللغة ‪.‬‬ ‫س ‪ : 5‬ما أسباب ضعف اللغة العربية ؟‬

‫جك ‪ :‬أسباب ضعف اللغة العربية ‪ :‬أبناؤها الذين ل يهتمون بها المهزومون داخليا ا أمام ثقافة الخر‬ ‫)الغرب( ‪ ،‬ويترك البعض منهم التحدث بها ويلقونها تحت القدام مدعين عجزها على الرغم من أنها‬ ‫تستطيع التعبير عن أعقد المصطلحات العلمية والثقافية الغربية والتعبير عنها بمصطلحات عربية دقيقة‬ ‫واضحة ‪.‬‬

‫س ‪ : 6‬متى يخمل المجتمع ؟‬

‫جك ‪ :‬يخمل المجتمع عندما يتوقف عن التقدم والرقي ويتوارى العلم فيه ‪.‬‬ ‫س ‪ : 7‬كيف يعوق ضعف العرب نمو اللغة ؟‬

‫جك ‪ :‬عندما يهملون البداع بلغتهم وينصرفون عن التأليف بها ويهملون استخدامها في العلوم الحديثة‬ ‫فيصيبها من الضعف والخمول بقمدر ما حصل من ذلك النصراف والهمال منا ‪.‬‬ ‫س ‪ : 8‬ما العلقة بين اللغة وأهلها ؟‬

‫جك ‪ :‬علقة ارتباط وثيق فكلما تقدم المجتمع وارتقى علميا ا وثقافيا ا كلما تقدمت وسمت اللغة وجادت‬ ‫قرائح )ملكات ‪ ،‬مواهب( أبنائها في كل مناحي )مجالت( المعرفة ‪.‬‬

‫س ‪ : 9‬ما التها م الموجه للغة العربية ؟‬

‫جك ‪ :‬أنها تتصف بالجمود والقصور وعدم التطور ول تستطيع استيعاب العلوم والمعارف الحديثة ‪.‬‬ ‫س ‪ : 10‬ما الدليل على أن اللغة العربية ليست عاجزة في أي وقت من الوقات ؟‬

‫جك ‪ :‬الدليل ‪ :‬أننا بلغتنا العربية ترجمنا وعربنا معارف اليونان والفرس ‪ ،‬وبعض علوم الهند ولم تعجز‬ ‫العربية في يوم من اليام عن استيعاب ذلك كله ‪.‬‬

‫اللوان البيانية‪:‬‬

‫اللغة ظل أصحابها‪ :‬تشبيه للغة بالظل ‪ ،‬وسر جمالها ‪ :‬التجسيم‬ ‫واستعارة مكنية فيها تصوير لصحاب اللغة بالشجرة التي لها ظل ‪.‬‬ ‫إن تقدمت تقدموا وإن تأخرت تأخروا‪:‬‬ ‫للتشخيص ‪.‬‬

‫استعارة مكنية حيث صور اللغة إنسانا يتقدم ويتأخر‬

‫استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور الشاعر اللغة بإنسان ل‬ ‫وليس هناك لغة ‪ ..‬عاجزة عن احتواء العل ‪:‬‬ ‫يتصف بالعجز ‪ ،‬وسر جمال الصورة ‪ :‬التشخيص ‪.‬‬ ‫‪89‬‬


‫احتواء العلم‪:‬‬

‫استعارة مكنية حيث صور العلم شيئا ماديا يحتوي ‪ .‬للتجسيم ‪.‬‬

‫لكن المجتمع ينشط‪:‬‬

‫استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور الكاتب المجتمع بإنسان ينشط )التشخيص( ‪.‬‬

‫)ينمو فيه العلم( ‪ :‬استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور الكاتب العلم بكائن حي أو بنبات ينمو )التجسيم(‬ ‫)وتنمو لغته( ‪:‬‬

‫استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور الكاتب العلم بكائن حي أو بنبات ينمو )التجسيم(‬

‫للتعبير عما يستحديثه نمو العلم‪ :‬استعارة مكنية حيث صور نمو العلم بإنسان يستحدث )تشخيص(‬ ‫واستعارة مكنية صور العلم حيث صور العلم بنبات ينمو )تجسيم( ‪.‬‬ ‫فيقف فيه نمو العلم‪ :‬استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور الكاتب العلم بكائن حي أو بنبات يتوقف عن النمو‬ ‫‪ ،‬وسر الجمال‪ :‬التجسيم ‪ ،‬وتوحي بالثر السيئ لضعف وخمول المجتمع ‪.‬‬ ‫تدخل فيه اللغة مرحلة سبات‪ :‬استعارة مكنية حيث صور اللغة إنسانا ينام للتشخيص ‪.‬‬ ‫دخل فيه اللغة مرحلة سبات كسبات النبتة في فصل الخريف‪ :‬تشبيه تمثيلي للغة في حالة ضعفها‬ ‫بحالة النبات في الخريف حيث تذبل وتتساقط أوراقه ‪ ،‬والصورة توحي بأهمية النشاط العلمي لحياء‬ ‫وإثراء اللغة‬ ‫تجف أطرافها وتتساقط الوراق‪ :‬كناية عن الضعف والجمود ‪.‬‬ ‫فإن وجدت ‪ .....‬ضعفا في العرب‪:‬‬

‫كناية عن ارتباط اللغة بالعرب قوة وضعفا ‪.‬‬

‫المحسنات البديعية‪:‬‬

‫) تقدموا تقدمت ‪ -‬إن تأخروا تأخرت( ‪ :‬مقابلة تبرز المعنى وتوضحه وتقويه بالتضاد ‪.‬‬ ‫ازدواج يعطي جرسا موسيقيا‬ ‫) عاجزة – احتواء ( و ) ينشط ‪ -‬يخمل( ‪ :‬طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد ‪.‬‬ ‫المجتمع قد ينشط فينمو فيه العلم ‪ ،‬أو قد يخمل المجتمع فيقف فيه نمو العلم( ‪ :‬مقابلة تبرز‬ ‫المعنى وتوضحه وتقويه بالتضاد ‪.‬‬ ‫) ينمو – نمو (‪ :‬جناس ناقص يعطي جرسا موسيقيا ‪.‬‬ ‫الساليب‪:‬‬

‫إن تقدموا تقدمت‪ :‬أسلوب شرط للتأكيد على حدوث الجواب )تقدم اللغة( إن تحقق الشرط )تقدم‬ ‫المجتمع( ‪ .‬وهذا يدل على أن النتائج العظيمة ل تتحقق إل بمقدمات منطقية ‪ ،‬و‬ ‫)تقدمت( ‪:‬‬

‫نتيجة لما قبلها ‪.‬‬

‫إن تأخروا تأخرت‪ :‬أسلوب شرط للتأكيد على حدوث الجواب تأخر اللغة إن تحقق الشرط )تأخر‬ ‫المجتمع‬ ‫تأخرت‪:‬‬

‫نتيجة لما قبلها ‪.‬‬

‫‪90‬‬


‫) وليس هناك لغة( ‪ :‬أسلوب قصر بتقديم الخبر )هناك( على اسم ليس )لغة( يفيد التخصيص والتوكيد‬ ‫‪،‬‬ ‫نكرة ؛ لتفيد العموم والشمول ‪.‬‬

‫لغة‪:‬‬ ‫ينمو فيه العلم‪:‬‬ ‫والتوكيد‬

‫أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور )فيه( على الفاعل )العلم( للتخصيص‬

‫فيقف فيه نمو العلم‪ :‬نتيجة لما قبلها‬ ‫أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور )فيه( على الفاعل )نمو العلم( للتأكيد والتخصيص‬ ‫تجف الطراف ‪ :...‬نتيجة لما قبلها ‪.‬‬ ‫فإن لقينا في العربية عجزا ‪ :...‬استخدام إن تفيد الشك‪.‬‬ ‫التقديم في ‪ ) :‬في العربية ( علي ) عجزا ( للتخصيص والتوكيد ‪.‬‬ ‫اللفاظ والتعبير‪:‬‬

‫احتواء العلم ‪ ،‬أو أداء معانيه‪ :‬العطف أفاد تعدد وتنوع قوة اللغة وقدرتها الكبيرة على استيعاب‬ ‫المعارف‬ ‫)احتواء(‬

‫توحي بالحاطة التامة لكل العلوم ‪.‬‬

‫) لكن( ‪:‬‬

‫لكن تفيد الستدراك ؛ منعا ا للفهم الخاطئ ‪.‬‬

‫س ‪ : 1‬ماذا أفاد عطف قوله ‪ " :‬لم تهن" على " لم تعجز " ؟‬

‫أفاد العطف ‪ :‬التأكيد على قوتها وتجددها وتطورها المستمر ‪ ،‬و" لم تهن" بعد " لم تعجز " نتيجة ‪.‬‬ ‫للتعبير عما يستحديثه نمو العلم‪ :‬تعليل‪.‬‬ ‫)ما( في )عما( تفيد ‪ :‬العموم والشمول لكل مستجدات العلم ومبتكراته ‪.‬‬

‫‪91‬‬


‫أصالة اللغة العربية‬

‫) أما العربية فذات ماض عريق في العلم ‪ ،‬بل هككي أعككرق اللغككات الحيككة قاطبككة ‪ ،‬فمككن قبككل أن تصككبح‬ ‫لغات اليوم لغات علم وأدب ‪ ،‬حملت العربية لواء العلم والحضككارة ‪ ،‬لككم تعجككز ولككم تهككن ‪ ،‬حككتى غككدت‬ ‫عم م‬ ‫ب مثل اللغات المعاصرة ‪ ،‬ولكن ضعف العرب ووهنهم عاقا نمو اللغة وتطورها (‬ ‫ضهر ع‬ ‫ تعجز ‪ :‬تضعف × تقدر ‪ ،‬تستطيع‬‫ تهن ‪ :‬تضعف × تعز‬‫ غدت ‪ :‬أصبحت ‪ ،‬صارت‬‫ مضرب ‪ :‬أي قمة الشيء ‪ ،‬نموذج مثالي ج‬‫مضارب‬ ‫ المعاصرة ‪ :‬الحالية ‪ -‬عاقا ‪ :‬عرقل ‪ ،‬أخرا ×‬‫ساندا‬ ‫‪ -‬تطورها ‪ :‬تقدمها × تخلفها ‪.‬‬

‫ ذا ت ‪ :‬صاحبة ج ذوات ‪ ،‬مذكروها ‪ :‬ذو‬‫ عريق ‪ :‬أصيل ‪ ،‬كريم‬‫ اللغا ت الحنية ‪ :‬أي اللغات المستعملة × اللغات‬‫الميتة‬ ‫ قاطبة ‪ :‬جميعا ا‬‫ حملت ‪ :‬أي رفعت × وضعت‬‫ لىواء ‪ :‬علم ‪ ،‬راية ‪ ،‬بند ج ألوية‬‫ الحضارة ‪ :‬التمردن ‪ ،‬أو وهي ‪ :‬مظاوهر الرقي‬‫العلمي والفني والدبي والجتماعي × البداوة‬ ‫فروق لغوية ‪:‬‬

‫‪ " - 1‬هذا رجل يمضرب عن الطعام " ‪ .‬أي امتنع عنه ‪.‬‬ ‫‪ " - 2‬هذه القصة صارت عم م‬ ‫ضهرب المثال " ‪ .‬أي مشهورة ‪ ،‬معروفة ‪.‬‬ ‫‪ " - 3‬عم م‬ ‫ضهرب الرز في ضواحي القرية " ‪ .‬أي مكان عقمشهره‬ ‫‪ " - 4‬أمسكت هم م‬ ‫ضعرب التنس "‪ .‬أي آلة ضرب الكرة ‪.‬‬ ‫الشـرح ‪:‬‬

‫فإن اللغة ماضيها عريق في العلم ‪ ،‬فقد سادت العالم أجمع ‪ ،‬وأصبحت لغة العلم والثقافة منذ قرون‬ ‫عديدة ‪ ،‬وليس ذلك إل أن العرب كانوا يأخذون بأسباب التقدم ‪ ،‬وحينما تراجع العرب وضعفوا أدى‬ ‫ذلك إلى تأخر اللغة ‪.‬‬ ‫س ‪ : 1‬لماذا كانت اللغة العربية من أعرق اللغات الحية قاطبة ؟ أو استدل على عراقة اللغة‬ ‫العربية ‪.‬‬

‫جك ‪ :‬لنها حية منذ عشرات القرون ‪ ،‬واستطاعت أن تحمل لواء العلم والثقافة منذ قرون عديدة ‪،‬‬ ‫ومازالت قادرة على مسايرة الحضارة والتطور والتقدم واستيعاب كل فنون المعرفة ‪ ،‬ولما ل وهي لغة‬ ‫القرآن ولغة أهل الجنة ‪.‬‬ ‫س ‪ : 2‬ما المقصود باللغة الحية وباللغة الميتة ؟‬

‫اللغة الحية ‪ :‬هي اللغة المستعملة والمتحدث بها إلى الن مثل ‪ :‬اللغة العربية واللغة النجليزية ‪ ...‬إلخ ‪.‬‬ ‫ اللغة الميتة ‪ :‬هي اللغة المندثرة التي ل يستعملها إنسان في العالم ما عدا الباحثين ‪ .‬مثل ‪ :‬البابلية‬‫والمصرية القديمة ‪ .‬ولبعض اللغات الميتة ‪ -‬مثل القبطية والغريقية القديمة واللتينية ‪ -‬استعمال ديني‬ ‫فقط ‪ ،‬لذلك تسمى تلك اللغات الميتة ذات الستعمال الديني ‪ " :‬لغات عكعنسية "‪.‬‬ ‫س ‪ : 3‬أترى اللغة العربية قادرة على حمل لواء العلم والحضارة في عصرنا ؟ فسر ما تقول ‪.‬‬

‫‪92‬‬


‫جك ‪ :‬بالتأكيد فاللغة العربية بمرونتها الفائقة استطاعت أن تصمد عشرات القرون ‪ ،‬واستطاعت أن تعبر‬ ‫عن العلم والحضارة ‪ ،‬فهي التي حافظت على ذخائر حضارات الهند والفرس واليونان عندما نقلتها‬ ‫إليها فاستوعبتها وأضافت إليها وطورتها ‪.‬‬ ‫اللوان البيانية‪:‬‬

‫أما العربية فذات ماض عريق في العلم‪ :‬استعارة مكنية فيها تصوير للغة بإنسان عظيم له تاريخ‬ ‫للتشخيص وتوحي الصورة بأصالة لغتنا وتفردها ‪.‬‬ ‫أما العربية فذات ماض عريق في العلم‪ :‬كناية عن أصالة اللغة العربية ‪.‬‬ ‫حملت العربية لواء العلم‪ :‬استعارة مكنية حيث صور الشاعر العربية بإنسان يحمل راية العلم‬ ‫التشخيص‪ ،‬وتوحي الصورة بالسبق والريادة والتفوق للغتنا العربية‬ ‫لواء العلم‪:‬‬

‫تشبيه للعلم باللواء )الراية( الذي يخفق للتجسيم ‪ ،‬وتوحي بريادة لغتنا ‪.‬‬

‫لم تعجز ولم تهن‪:‬‬

‫استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور الشاعر العربية بإنسان يتصف بالقوة والعزة‬ ‫للتشخيص ‪ ،‬وتوحي الصورة بعظمة وشموخ لغتنا اللغة العربية ‪.‬‬

‫حتى غدت مضرب مثل اللغات المعاصرة‪ :‬كناية عن ريادة اللغة العربية وسبقها وبقائها وشهرتها‬ ‫المدوية ‪.‬‬ ‫ولكن ضعف العرب ووهنهم عاقا نمو اللغة وتطورها‪ :‬استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور الشاعر ضعف‬ ‫العرب ووهنهم بأشخاص تقف عائقا ا أمام نمو وتطور اللغة العربية ‪.‬‬ ‫استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور الشاعر اللغة بكائن حي أو‬ ‫ضعف العرب ووهنهم عاقا نمو اللغة‪:‬‬ ‫بنبات يتوقف عن النمو والترعرع )التجسيم( وتوحي الصورة بالثر‬ ‫السيئ لضعف وخمول المجتمع ‪.‬‬ ‫المحسنات البديعية‪:‬‬

‫)ماض واليو م( )ماض و معاصرة( )النمو و الضعف( )تطور وضعف(‪ :‬الطباق يؤكد المعني‬ ‫ويوضحه ‪.‬‬ ‫جناس ناقص يعطي جرسا موسيقيا يطرب الذان‬ ‫) تهن ‪ ,‬وهنهم ( ‪:‬‬ ‫الساليب‪:‬‬

‫إطناب بالترادف ؛ للتأكيد على قوة اللغة العربية ‪.‬‬ ‫) لم تعجز ولم تهن( ‪:‬‬ ‫إطناب بالترادف ؛ للتأكيد ‪.‬‬ ‫) ضعف ‪ -‬وهنهم( ‪:‬‬ ‫) بل هي أعرق اللغات الحية قاطبة(‪ :‬أسلوب قصر باستخدام بل ‪.‬‬

‫‪93‬‬


‫اللفاظ والتعبيرات‪:‬‬

‫بل هي أعرق اللغات الحية قاطبة‪ :‬اسم تفضيل )أعرق( يدل على أنها العلى والرقى بين كل اللغات‬ ‫‪ .‬و)قاطبة( تدل على عدم المنافسة ؛ فتفردها ل جدال فيه ‪.‬‬ ‫س ‪ : 1‬ماذا أفاد عطف قوله ‪ " :‬لم تهن" على " لم تعجز " ؟‬

‫العطف يفيد التأكيد على قوتها وتجددها وتطورها المستمر و" لم تهن" بعد " لم تعجز " نتيجة لما‬ ‫قبلها ‪.‬‬ ‫التعليق ‪:‬‬ ‫س ‪ : 1‬ما الفن النثري للنص ؟‬

‫ج س ‪ :‬النسسص مسسن فسسن المقسسال ‪ ،‬وهسسو أحسسد فنسسون النسسثر فسسي العصسسر الحسسديث ‪ ،‬ويمثسسل النسسص نموذجسا للمقسسال الدبسسي ؛ حيسسث‬

‫يتناول موضوعا أدبيا عن اللغة العربية ‪ ،‬انطلقا من إيمان الكاتب بأن الحفاظ على اللغة حفاظ على الهوية ‪.‬‬ ‫وهو يمثل نموذجا للمقال القصير‬

‫س ‪ : 2‬ما الخصائص السلوبية للكاتب ؟‬

‫‪ - 1‬دقة اللفاظ وتسهولتها ‪.‬‬

‫‪ - 2‬عمق المعاني ‪.‬‬

‫‪ - 3‬وضوح الفكر وترابطها ‪.‬‬

‫‪ - 4‬اتستخدام لغة الحوارية التسهلة ‪.‬‬

‫‪ - 5‬قلة المحتسنات البديعية ‪.‬‬

‫‪ - 6‬اتستخدام الصور البلغية ‪.‬‬

‫س ‪ : 3‬ما ملمح شخصية الكاتب ؟‬

‫جس ‪ :‬الدقة في التفكير ‪ -‬القدرة على القناع بالدليل والبرهان ‪ -‬تقدير اللغة العربية والغيرة عليها ‪.‬‬ ‫س ‪ :4‬علل استخدا م الكاتب لساليب الشرط بكثرة‪.‬‬

‫وذلك لتوضيح مدي ارتباط تقدم اللغة بتقدم المجتمع ‪ ,‬مثل ‪ ) :‬إن تقدموا تقدمت ‪ ,‬إوان تأخروا تأخرت (‬

‫س ‪ : 5‬ما التحديات الشرسة التي واجهتها ومازالت تواجهها اللغة العربية ؟‬

‫جس ‪ :‬التحديات الشرتسة التي واجهتها ومازالت تواجهها اللغة العربية منها ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬اتستخدام العامية بدلا من الفصحى ‪.‬‬

‫‪ - 2‬الهجوم على الحروف العربية بترك الكتابة بها والدعوة إلى اتستعمال الحروف اللتينية ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬الدعوة إلى إتسقاط العراب في الكتابة والنطق ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬إغراق العربية في تسيل من اللفاظ الجنبية ‪.‬‬ ‫‪ - 5‬محاولة تهميش اللغة العربية في الدراتسة بمختلف مراحلها ‪.‬‬ ‫س ‪ : 6‬لماذا يتحتم علينا الدفاع عن لغتنا اللغة العربية ؟‬

‫جس ‪ :‬لن المسة الستي تهمسسل لغتهسا أمسة تحتقسر نفتسسسها ‪ ،‬وتفسسرض علسى نفتسسها التبعيسسة الثقافيسة للخريسسن ‪ ،‬وتسسسيكون مصسسيرها‬

‫ذوبان شخصيتها التي تميزها عنهم ‪.‬‬

‫س ‪ : 7‬كيف نطور اللغة العربية ؟‬

‫جس ‪ :‬نطور اللغة العربية عنسدما نجعسل اللغة روح المجتمسع ‪ ،‬ووعساء ثقسافته وعلسومه الرئيتسسي ‪ ،‬وأداتسه الولسى للتعسبير عن‬ ‫فكره وحضارته ‪ ،‬فمن المعروف أن التاريخ لم يتسجل قط أن أمة حققت التنمية والتقدم الحضاري بلغة غيرها من المم ‪.‬‬

‫‪94‬‬


‫س ‪ : 8‬أوجد الكاتب علقة تأيثير وتأيثر بين مكونات يثليثة )العلم ‪ -‬المجتمع ‪ -‬اللغة( ‪ .‬وضح ذلك ‪.‬‬

‫جس س ‪ :‬بالفعسسل فكلمسسا تقسسدم المجتمسسع واتسسستقرت مفسساهيم الحضسسارة فيسسه ‪ ،‬وارتقسسى العلسسم والثقافسسة فسسي هسسذا المجتمسسع كلمسسا تقسسدمت‬ ‫وتس سسمت اللغسسة وج سسادت ق ارئ سسح أبنائه سسا ف سسي ك سسل من سساحي المعرف سسة فلغتن سسا العربي سسة م سسا ازل سست ق سسادرة عل سسى التوذتس سسع والغتن سساء ‪،‬‬

‫واتستيعاب المصطلحات والتعابير العلمية الجديدة ‪.‬‬

‫تدريبات‬

‫اللغسة ظسل أصسسحابها ‪ ،‬إن تقسسدموا تقسدمت ‪ ،‬إوان تسأخروا تسسأخرت ‪ .‬وليسسس هنسساك لغسة هسسي بطبيعتهسسا لغسة علسسم ‪ ،‬وأخسرح ى هسي‬ ‫بطبيعتها عاجزة عن احتواء العلم ‪ ،‬أو أداء معانيه ‪ ،‬ولكن المجتمع قد ينشط فينمو فيه العلم ‪ ،‬وتنمو لغته للتعبير عمسسا‬ ‫يتستحدثه نمو العلم من أفكار ‪ ،‬أو قد يخمل المجتمع فيقف فيه نمو العلم ‪ ،‬وتدخل فيه اللغة مرحلة تسبات كتسبات النبتسسة‬ ‫في فصل الخريف ‪،‬‬ ‫أ‪ -‬هات مرادف"عاجزة" ومضاد"ينشط" وجمع" طبيعة"‬ ‫ب‪ -‬يقرر الكاتب فى الفقرة التسابقة حقائق اذكرها‪.‬‬ ‫ج‪ -‬علم يدل اتستخدام "لكن" ‪ +‬ما الجمال فى" ينمو العلم"؟‬ ‫د‪ -‬ما علقة "فيقف فيه نمو" بما قبلها؟‬ ‫هس‪ -‬أيهما أجمل فى المعنى " احتواء " أم " اشتمال "؟‬ ‫و‪ -‬لماذا حرص الكاتب على اتستخدام التسلوب الخبرح ى؟‬ ‫أما العربيسة فسسذات مساض عريسق فسسي العلسم ‪ ،‬بسل هسي أعسسرق اللغسات الحية قاطبسة ‪ ،‬فمسن قبسل أن تصسبح لغسات اليسوم لغسات‬

‫ب مثسسل اللغسسات المعاص سرة ‪،‬‬ ‫علسسم وأدب ‪ ،‬حملسست العربيسسة ل سواء العلسسم والحضسسارة ‪ ،‬لسسم تعجسسز ولسسم تهسسن ‪ ،‬حسستى غسسدت نم ف‬ ‫ض سرر ن‬ ‫ولكن ضعف العرب ووهنهم عاقا نمو اللغة وتطورها‬ ‫تخير الصحيح ‪:‬‬ ‫المقصود ب"ماض"‪:‬‬

‫) زمن‪ -‬تسنوات‪ -‬تاريخ‪ -‬علم(‬

‫جمع"ذات"‪:‬‬

‫) أذوات‪ -‬ذوح ى‪ -‬ذوات‪ -‬ذوو(‬

‫اتستخدام "لكن"‪:‬‬

‫) للعطف‪ -‬للتستدراك‪ -‬للتحويل‪ -‬للمعية(‬

‫ب‪ -‬جمع اللغة العربية بين العلم والدب وضح ذلك من خلل الفقرة‬ ‫ج‪ -‬اتستخرج من الفقرة‪ :‬إطنابا بالترادف وبين تسر جماله ‪ /‬اتستعارة مكنية وبين تسر جمالها ‪ /‬اتسم تفضيل وبين دللته‬ ‫د‪ -‬علل ‪ :‬كان الكاتب موفقا في ‪:‬‬

‫‪ -1‬فى اتستخدام"قاطبة"‬

‫‪ -2‬عطف لم تعجز ولم تهن‬ ‫هس‪ -‬لماذا يتحتم علينا الدفاع عن لغتنا اللغة العربية؟‬

‫‪95‬‬


‫عودوا إلى مصر‬ ‫لفاروق جويدة )‪(- / 1946‬‬ ‫التعريف بالشاعر ‪:‬‬

‫فكاروق جويككدة شكاعر مصككري معاصكر ‪ ،‬ولكد فكي محافظككة كفككر الشككيخ وعكاش طفككولته فكي محافظككة‬ ‫البحيرة ‪ ،‬تخرج في كليككة الداب ‪ ،‬هككو مككن الصككوات الشككعرية الصككادقة والمميككزة فككي حركككة الشككعر‬ ‫العربي المعاصر ‪ ،‬له كثير من الدواوين الشعرية والمسرحيات الشعرية مثككل ‪ " :‬فعينككك عنككواني " ‪" ،‬‬ ‫الوزير العاشق " ‪.‬‬ ‫تمهيد ‪:‬‬

‫ل ينكر فضل وطنه إل جاحد نزع حبه من قلبه ‪ ،‬و ل يرسخ هذا الحب إل في قلب مؤمن بقيمة الككوطن‬ ‫الذي نشأ على أرضه ‪ ،‬وها هو الشاعر يناشككد شككباب مصككر الككذين آثككروا )فضككلوا( الغربككة أن يعككودوا‬ ‫إليه ‪ ،‬كي يسعدوا بجماله ويهنئوا بخيراته ففيه مصككدر الخيككر العميككم ‪ ..‬قصككيدة " عككودوا إلككى مصككر "‬ ‫نشرت سنة ‪1997‬م ‪.‬‬ ‫عاطفة حب الوطن ‪.‬‬

‫ما العاطفة المسيطرة على الشاعر في النص ؟‬ ‫البيات ‪:‬‬

‫صمر مابء النيل يروينا‬ ‫عـوبدوا إلى لم د‬

‫منذ ارتحــلتدم وحزبن الندهر بيددمينا‬

‫أين الزمابن الذي ع د‬ ‫شـناه أغــنية‬

‫فـمعـانمق اليددهـبر في ودد أمانـينا‬

‫هلد هان ل‬ ‫ض أم هاندت عزائممنا‬ ‫ت الر ب‬

‫أم أصبمح البحلبم أكفانا ا تغـطــينمـا‬

‫ الدهشسر ‪ :‬الزمن الطويل ‪ ،‬العصر ‪ ،‬الردح )ج(‬‫عىودوا‪ :‬ارجعوا × ارحلوا ووهاجروا‬ ‫أدوهر ‪ ،‬دوهور‬ ‫ ماسء‪) :‬ج( مياه ‪ ،‬أمواه ‪ ،‬مادتها‪ :‬م و ه‬‫ ودد ‪ :‬كحب ‪ ،‬مودة × كره ‪ ،‬بغض‬‫– يروينا‪ :‬يسقينا × يظمئنا‬ ‫ ارتحلتذم ‪ :‬سافرتم ‪ ،‬انتقلتم ‪ ،‬وهاجرتم × استقررتم ‪ -‬أماننينا ‪ :‬م أمنيتنا ووهي ‪ :‬بغيتنا ‪ ،‬أربنا‬‫ت ‪ :‬ذلت ‪ ،‬ضعفت ‪ -‬عزائمنتيا ‪) :‬م( عزيمة‬ ‫ النذهر‪) :‬ج( النهار ‪ ،‬النكهر‪ ،‬النككهر ‪ ,‬نهو ‪،‬‬‫ هان و‬‫ووهي إرادة ‪ ،‬قوة‬ ‫والنهار )ج( التفنكهر ‪ ،‬النكهر‬ ‫ السحلسم ‪ :‬المل والطموح )ج( أحلم × اليقظة‬‫ يسذدمنينا ‪ :‬أي يؤلمنا ‪ ،‬يجرحنا‬‫ أكفاناشا‪ :‬ثياب يلف فيها الميت والمراد الموت )م(‬‫ الزماسن ‪ :‬الوقت طال أو قصر ج أزمنة‬‫تكتفن‬ ‫ق‪ :‬ضم × نفر‬ ‫ أغننية ‪ :‬أغرودة ج أغافن ‪ -‬عان ت‬‫ تغطلشنينهشا ‪ :‬تخفينا ‪ ،‬تسترنا × تكشفنا‬‫فروق لغوية ‪:‬‬ ‫حلم ؟‬ ‫حلم وال ق‬ ‫س ‪ : 1‬ما الفرق بين ال ة‬

‫‪96‬‬


‫* الةحلم‪ :‬ما يراه النائم في نومه ‪.‬‬ ‫* القحهلم‪ :‬الناة وضبط النفس والتعقل والتأني عند الغضب أو المكروه مع قدرة وقوة ‪ ،‬والحليم اسم من‬ ‫أسماء ا الحسنى )إن ا غفور حليم( ‪.‬‬ ‫* الةحةلم‪ :‬البلوغ والرشد‬ ‫الشـرح ‪:‬‬

‫بدأ الشاعر قصيدته بمطالبة الشباب بالعودة إلى أحضان مصر الحانية ‪ ،‬حيث نهكر النيكل بمائهككا العككذب‬ ‫وبخيراته التي تكفي المصريين ‪ ،‬فمنذ أن ارتحل هؤلء الشباب وحزن النهر يدمي القلككوب ‪ ،‬فقككد عشككنا‬ ‫زمانا ا جمي ا‬ ‫ل في رحاب هذا النهر ننهل من خيراته ‪.‬‬ ‫ثم يتساءل الشاعر عن السبب في هجككرة الشككباب عككن مصككر ‪ .‬أهككو ضككعف حبهككم لمصككر ؟ أم ضككعف‬ ‫مصر ؟ أم ضعف اليمان بمكانة الوطن في النفوس ؟ أم أن الحلم الذي كنا نسعى إلككى تحقيقككه قككد مككات‬ ‫قبل أن يولد ‪.‬‬ ‫ م يدعوهم في هذه البيات ؟ وما هدفه من دعوته ؟‬ ‫س ‪ : 1‬من الذي يخاطبهم الشاعر ؟ وإل س‬

‫يخاطب الشاعر أبناء مصر المهاجرين الذين طبقوا شعار المال وطن والفقر غربة ‪.‬‬ ‫ يدعوهم إلى أن يرجعوا إلى وطنهم مصر ‪ ،‬وأن يعملوا على استخراج ما فيها من كنوز وخيرات ‪.‬‬‫ وهدفه من دعوته ‪ :‬السعي إلى رفعة مصككر وتقككدمها ‪ ،‬والسككتفادة بخككبرات أبنائهككا فككي النهككوض بهككا‬‫وجعلها بين مصاف الدول المتقدمة وذلك بالعمل المخلص الجاد‪.‬‬ ‫اللوان البيانية‪:‬‬

‫عودوا إلى مصر‪:‬‬ ‫ماةء النيل يروينا‪:‬‬

‫كناية عن احتياج مصر لبنائها المهاجرين‪.‬‬ ‫كناية عن فضل مصر على أبنائها ‪.‬‬ ‫استعارة مكنية صور المصريين بالزرع ونهر النيل فلح يرويهم )تشخيص(‬

‫ن النههر ي ةهدمينا‪:‬‬ ‫حز ة‬

‫استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور النهر بإنسان يحزن )التشخيص(‬ ‫وتوحي الصورة بحالته السيئة وغضبه الشديد ممن تخلى عن وطنه وهاجر منه‪.‬‬ ‫استعارة مكنية صور الحزن إنسانا يدمي )تشخيص(‬ ‫كناية عن أثر حزن النيل على أبناء مصر‪.‬‬

‫ن الذي ع ه‬ ‫شناه أغنية‪ :‬تشبيه بيلغ‪ ،‬حيث صور الزمان بالغنية )التوضيح (‪،‬‬ ‫الزما ة‬

‫وتوحي الصورة بالسعادة والفرحة في ماضينا ‪.‬‬ ‫استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور الدهر والماني بشخصين يتعانقان‬ ‫فعانقس الدهةر ‪ ..‬أمانينا‪:‬‬ ‫)التشخيص( وتوحي الصورة بتحقق الحلم‬ ‫‪97‬‬


‫استعارة مكنية صور الشاعر الرض بشيء مادي هين ل قيمة له‪,‬‬

‫هانت الرض‪:‬‬ ‫)للتوضيح(‬

‫كناية عن ضعف الوطنية في نفس المهاجر‪.‬‬ ‫استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور العزائم بإنسان يضعف ويهون)التشخيص(‪،‬‬

‫ت عزائمنا ‪:‬‬ ‫‪ ..‬أ م هان ه‬

‫وهي صورة توحي بالضعف والتخاذل ‪.‬‬ ‫م أكفانا ا تغ س‬ ‫طينا‪ :‬تشبيه بليغ‪ ،‬حيث صور الحلم الشيطاني بالكفن )التجسيم(‪،‬‬ ‫أصب س‬ ‫ح الحل ة‬

‫وتوحي الصورة بالنهاية البائسة واليأس الشديد والحزن ‪ ،‬وفيها إنذار بالموت ‪.‬‬ ‫ه ه‬ ‫ض‪:‬‬ ‫ل هان ق‬ ‫ت الر ة‬

‫استعارة مكنية صور الرض )أرض الوطن( بإنسان يهون ويذل )التشخيص (‪.‬‬

‫المحسنات البديعية‪:‬‬

‫تصريع‪:‬‬

‫يروينا – يدمينا‪ :‬يحدث جرسا موسيقيا يطرب الذن ويجذب النتباه‪.‬‬

‫الطابق ‪:‬‬

‫)هان – عائم( )عودوا – ارتحلوا(‬

‫الساليب‪:‬‬

‫صر‪ :‬أسلوب إنشائي أمر غرضه الحث والنصح ‪،‬‬ ‫عو ة‬ ‫دوا إلى م ه‬ ‫وكرره الشاعر أكثر من مرة؛ للتأكيد على ضرورة العودة لمصر لما فيها من النفع لهم ولوطنهم‬ ‫ن الذي ع ه‬ ‫شناه أغنية‪ :‬أسلوب إنشائي ‪ /‬استفهام ‪ ،‬غرضه ‪ :‬التحلسر ‪.‬‬ ‫أين الزما ة‬ ‫فعانقس الدهةر في ود د أمانين‪ :‬أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور )في ودد( على المفعول به )أمانينا(‬ ‫يفيد التخصيص والتوكيد ‪.‬‬

‫استفهام لظهار التعجب والستنكار والحزن ‪.‬‬

‫ه ه‬ ‫ض ؟‪:‬‬ ‫ل هان ق‬ ‫ت الر ة‬

‫أ م أصبح الحلم أكفانا‪:‬‬

‫إنشائي استفهام لظهار التعجب والستنكار والحزن‬

‫اللفاظ والتعبير‪:‬‬

‫يروينا‪:‬‬

‫توحي بالشبع وفضل النيل على أهل مصر جميعا‪.‬‬

‫)ارتحلتم( ‪:‬‬

‫تعبير يدل على العزم الشديد على عدم العودة ‪ ،‬لذلك هي أجمل من )رحلوا( ‪.‬‬

‫ماء النيل يروينا‪:‬‬

‫تعليل لما قبله‬

‫أمانينا‪:‬‬

‫وجاءت جمعا ا ؛ لتوحي بكثرة أحلمنا قديما ا ‪.‬‬

‫فعانقس ‪ -‬ود د‪:‬‬

‫توحيان بالحميمية والترحيب الشديد ‪.‬‬

‫أكفانا‪:‬‬

‫جاءت جمعا للكثرة وإظهار اليأس‪.‬‬

‫عشناه‪:‬‬ ‫أغنية‪:‬‬

‫توحي بثبوت وتحقق سعادتنا في ظل الماضي ‪.‬‬ ‫يوحي بأن الماضي كان جميلا ومليئا ا بالفراح التي تسعدنا ‪.‬‬

‫النقد‬

‫س ‪ : 1‬أيهما أقوى في أداء المعنى ‪] :‬حزين النمهر ييمدمينا ‪ -‬حزين النمهر يحزننا[ ؟ ولماذا ؟‬ ‫جك ‪ :‬حزين النمهر ييمدمينا أقوى ؛ لنها تدل على السى وشدة اللم النفسي وقسوة المعاناة ‪.‬‬ ‫‪98‬‬


‫عشق ورضا‬

‫ف النيل تهبجـربه؟‬ ‫يا عاشـمق الدرض كي م‬ ‫صوا في شواطئمها‬ ‫صمر غو ب‬ ‫عودوا إلى لم د‬ ‫فلكدسرة الخـدبـز بالخلص تشببعنـا‬ ‫ق ‪ :‬محب ‪ ،‬ولهان ‪ ،‬مشتاق ‪ ،‬صب )ج(‬ ‫ عاش ه‬‫عشاق ‪ ,‬تعتشتقة × كاره‬ ‫ تهسجرهس ‪ :‬تتركه تفارقه × تتمسك به وتحافظ عليه‬‫ يغننينا ‪ :‬يكفينا ‪ ،‬ينفعنا ‪ ،‬نستغني به × يحوجنا ‪،‬‬‫يعوزنا‬ ‫صىوا ‪ :‬اغطسوا ‪ ،‬والمقصود ‪ :‬ابحثوا وجردوا‬ ‫ غىو س‬‫واجتهدوا‬ ‫فروق لغوية ‪:‬‬

‫ل شــديمء وا غـيبر النيل يغـنينـا‬ ‫فالنـيل ب أولى بنا نعـطيه ‪ ..‬بيدعـطـينا‬ ‫موقطدـرة المالء باليمـــان تدرويـنا‬ ‫ نعطنيه ‪ :‬نمنحه ‪ ،‬نهبه ‪ -‬كفسرة ‪ :‬قطعة )ح( نكتسر‬‫ الخذبز‪ :‬العيش )م( كخبزة‬‫ الخل ص ‪ :‬التفاني في العمل ‪،‬الوفاء‬‫ تشبسعنا ‪ :‬تمل بطننا‬‫ قطذشرة ‪ :‬نقطة ج قتطتترات‬‫ اليمان ‪ :‬التصديق × الكفر‬‫‪ -‬تذروينا ‪ :‬تسقينا ‪.‬‬

‫ضمرابا أعمو عشمتاما ‪ .‬أي بالععغ في ذلك‬ ‫‪ - 1‬أعمشعبععيه ع‬ ‫‪ - 2‬عشهبعع يفلعن ‪ .‬أي اممعتلع من الطعام ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬عشهبعع همن المهر ‪ .‬أي مله وسئمه ‪.‬‬ ‫الشـرح ‪:‬‬

‫يا من تعشقون أرض مصر الجميلكة بطبيعتهكا السكاحرة ‪ .‬لمكاذا تهجكرون النيكل العكذب ؟ مصكدر غنكى‬ ‫مصر ورخائها ‪ ..‬النيل الذي حمانا على مر الزمان مكن شكرور الجفكاف فكي السكنوات العجكاف ‪ ،‬وهكو‬ ‫أولى بالعطاء وأولى بالخذ منا ‪ ،‬فقطعة الخبز الكتي نحصككل عليهكا بكإخلص تشكبعنا ‪ ،‬وقطككرات المكاء‬ ‫التي نشربها من ماء النيل ‪ -‬بإيمان راسخ بعظمة هذه النعمة ‪ -‬تروينا ‪.‬‬ ‫س ‪ : 1‬ما الذي يستنكره الشاعر في البيات السابقة ؟‬

‫جك ‪ :‬يستنكر هجرة البناء العاشقين لوطنهم مصر مع أن الخير كل الخير في نيلنا العظيم الذي شق فككي‬ ‫مصر رمال الصحراء الصفراء وحولها إلى جنة خضراء والنيل سوف يكفينا بخيره العميككم عككن السككفر‬ ‫والترحال ‪.‬‬ ‫س ‪ : 2‬للنيل حق وواجب علينا ‪ .‬وضح ‪.‬‬

‫جك ‪ :‬الحق ‪ :‬أن نعطيه جهدنا ؛ لنه أولى بالعطاء وأولى بالخذ منا ‪ ،‬والواجب ‪ :‬أن نحافظ عليككه ؛ فهككو‬ ‫شريان الحياة في مصر ‪ ،‬ول نهدر ماءه فيما ل يفيد ‪ ،‬وأن نسككتثمر كككل قطككرة مككاء منككه فيمككا فيككه خيككر‬ ‫مصر والمصريين ‪.‬‬ ‫اللوان البيانية‪:‬‬

‫النيل تهةجرةه؟‪:‬‬

‫استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور النيل بوطن أو مسكن يهجر ‪.‬‬

‫النيل ‪:‬‬

‫مجاز مرسل عن مصر علقته الجزئية‪.‬‬

‫ل شيسء والله غيةر النيل يغنينا‪ :‬استعارة مكنية صور النيل إنسان يسد حاجة الناس ويكفيهم‬ ‫كناية عن فضل النيل العظيم على أهل مصر‪.‬‬ ‫صوا في شواطئسها‪:‬‬ ‫غو ة‬

‫مجاز مرسل عن مصر علقته الجزئية‪.‬‬ ‫‪99‬‬


‫كناية عن كثرة الخيرات التي تمتلئ بها مصر‪ ,‬وضرورة بذل الجهد في البحث عنها‬ ‫فالني ة‬ ‫ل أولى بنا نعطيه ‪ .‬ي ةهعطينا‪ :‬استعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور النيل بإنسان نعطيه فيجود بمائه‬ ‫ويمنحنا الحياة )التشخيص( وتوحي الصورة بكرم النيل الغامر ‪ ،‬وتعليل لما قبلها‬ ‫مصداقا ا لقول ا تعالى ‪) :‬عوعجععملعنا همعن املعماء يكل عشميرء عحدي أععفعل ييمؤهمينوعن( )النبياء(‬

‫سرة الخـهبـز بالخلص تشبةعنا‪ :‬كناية عن القناعة والرضا بالقليل والمحبة ‪.‬‬ ‫فك ه‬ ‫استعارة مكنية صور الخلص غموس وإدام للتجسيم‪.‬‬ ‫سوقطـرة الماقء باليمان تهروينا‪ :‬كناية عن القناعة والرضا بالقليل ‪.‬‬ ‫المحسنات البديعية‪:‬‬

‫)نعطيه ‪ -‬ي ةهعطينا( ‪ :‬طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد ‪.‬‬ ‫سرة الخـهبـز ‪ -‬تشبةعنا( ‪ :‬مراعاة النظير تثير الذهن وتحركه ‪.‬‬ ‫)سوقطـرة الماقء ‪ -‬تهروينا( )فك ه‬ ‫سرةة الخـهبـز بالخلص تشبةعنا ‪ ..‬سوقطـرةة الماقء باليمان تهروينا( ‪ :‬حسن تقسيم يعطي جرسا ا‬ ‫)فك ه‬ ‫موسيقيا ا يطرب الذن ويثير النتباه ‪.‬‬ ‫الساليب‪:‬‬

‫يا عاشقس الهرض ‪:‬‬

‫أسلوب إنشائي ‪ /‬نداء للتنبيه والعتاب ‪.‬‬

‫ف النيل تهةجرهة؟‪:‬‬ ‫كي س‬

‫أسلوب إنشائي ‪ /‬استفهام للتعجب والستنكار ‪.‬‬

‫صسر‪:‬‬ ‫عودوا إلى م ه‬

‫أسلوب إنشائي ‪ /‬أمر ‪ ،‬غرضه ‪ :‬الحث والنصح ‪.‬‬ ‫أسلوب إنشائي ‪ /‬أمر ‪ ،‬غرضه ‪ :‬الحث والنصح ‪.‬‬

‫صوا في شواطئسها‪:‬‬ ‫غو ة‬

‫سرة الخـهبـز بالخلص تشبةعنا ‪ :‬إطناب بالجملة العتراضية )بالخلص( للحتراس‪.‬‬ ‫فك ه‬ ‫سوقطـرة الماقء باليمان تهروينا ‪:‬‬

‫أسلوب إطناب الجملة العتراضية )باليمان( للحتراس‬

‫ل شيسء والله غيةر النيل يغنينا‪:‬‬

‫أسلوب قصر بالنفي )ل( والستثناء )غيير( يفيد التخصيص التأكيد‬

‫والله‬

‫القسم تأكيد شديد على ذلك العطاء المتدفق منذ آلف السنين على أبناء مصر ‪،‬‬

‫اللفاظ والتعبير‪:‬‬

‫غوصوا‪:‬‬

‫توحي بضرورة بذل الجهد في البحث عن خيرات مصر‪.‬‬

‫بالخلص تشبةعنا‪ :‬التعبير بك)الخلص( يوحي بأهميته في نهضة وتقدم أي وطن والرتقاء به ‪.‬‬ ‫باليمان تهروينا‪ :‬التعبير بك)اليمان( يوحي بأهمية الجانب الروحي في مواصلة الكفاح والصرار على‬ ‫تحقيق النجاح وفي بث القوة في النفوس ‪.‬‬ ‫يغنينا‪ :‬استخدام الفعل المضارع يفيد التجدد والستمرار ‪.‬‬ ‫نعطيه ‪ .‬ي ةهعطينا‪ :‬توحيان بالنفع المتبادل بين النيل وأهل مصر‪.‬‬ ‫النقد‪:‬‬

‫س ‪ : 1‬أيهما أدق )قطرة الماء تروينا( أم )شربة الماء تروينا( ؟ ولماذا ؟‬ ‫نداء ال م لبنائها‬

‫‪100‬‬


‫بعوبدوا إلى الـنيل بعوبدوا كدي نطـهمرهب‬

‫إدن نقتلسدم خبـبزهب بالعددل ‪ ..‬يكفينمـا‬

‫صددبر الـم يعربفنا‬ ‫صمر م‬ ‫بعودوا إلى لم د‬

‫ممدهمما مهمجرناهه في شـدوقق يلقينـا‬

‫ نطلهشهرهس ‪ :‬ننقيه ‪ ،‬ننظفه × نفسده ‪ ،‬ندنسه‬‫سذم ‪ :‬نورزع ‪ ،‬نتشاطر‪ ,‬نجرزئ‬ ‫ نقت و‬‫ خسشبزهس ‪ :‬العيش م خبزة‬‫‪ -‬العذدل ‪ :‬النصاف × الظلم ‪ ،‬الجور ‪ ،‬التحفيف‬

‫– صدر الم‪ :‬الكنف والرعاية‬ ‫ق ‪ :‬حنين ‪ ،‬لهفة ‪ ،‬رغبة ‪ ،‬شغف ج أشواق‬ ‫ شذىو ب‬‫– هجرناه‪ :‬تركناه وابتعدنا عنه × عدنا إليه‬ ‫‪ -‬يلقنينشا ‪ :‬يقابلنا ‪ ،‬يستقبلنا × يعرض عنا‬

‫الشـرح ‪:‬‬

‫فيا شباب مصر حافظوا على نيلكم وعيشوا في أحضانه كي تطهروه ؛ فالخير الذي تنتجه أرضنا يكفينا‬ ‫‪ ،‬فمصر كصدر الم ‪ ،‬حنانا ا وحباا لبنائها ‪ ،‬فهما ابتعدوا عنها ‪ ،‬فإنها تشتاق إليهم ‪ ،‬وتلقاهم في ود‬ ‫وحب ‪ ،‬كما تلقى الم أبناءها بعد طول ‪.‬‬ ‫س ‪ : 1‬لماذا طلب الشاعر من الشباب أن يعودوا إلى مصر ؟‬

‫طلب منهم أن يعودوا ؛ ليعيشوا في أحضان النيل ليعيشوا على خيره الفياض ‪ ،‬وأيضا ا ليطهروه من كل‬ ‫ما يمنع خيره أن يفيض على ربوع الوطن ‪ ،‬ويقيموا المشاريع على ضفافه فنقتسم خيره بالعدل فيكفي‬ ‫كل أبناء مصر ويغنينا عن الحتياج للخرين ‪ ،‬وعندما يعودون سيجدون مصر تفتح ذراعيها ؛‬ ‫لتستقبلهم في لهفة شديدة وشوق عظيم ‪.‬‬ ‫اللوان البيانية‪:‬‬

‫سهم خـبزهة بالعهدل‪ ..‬يكفينـا‪ :‬كناية عن المساواة والعدالة التامة‪.‬‬ ‫ن نقت ق‬ ‫إ ه‬ ‫خبزه‪:‬‬

‫استعارة تصريحية حيث صور خيرات مصر بالخبز )للتجسيم(‬

‫صد هةر الس م يعرةفنا‪:‬‬ ‫س‬

‫استعارة تصريحية‪ ،‬حيث صور مصر بأم ‪ ،‬وسر جمال الصورة ‪ :‬التشخيص ‪،‬‬ ‫وتوحي الصورة بالحنان والرعاية والحماية الدائمة ‪.‬‬

‫صدر‪:‬‬

‫مجاز مرسل عن الم علقته كلية‬

‫المحسنات البديعية‪:‬‬

‫َسجرناهت ‪ -‬يلقينا ‪ :‬طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد ‪.‬‬ ‫س‬ ‫الساليب‪:‬‬

‫ي نطسهـسرهة‪ :‬أسلوب إنشائي ‪ /‬أمر ‪ ،‬غرضه ‪ :‬الحث والنصح‪.‬‬ ‫دوا إلى النسـيل ة‬ ‫ة‬ ‫عو ة‬ ‫عو ة‬ ‫دوا ك ه‬ ‫ي نطهسسرهة ‪:‬‬ ‫ك ه‬

‫علقتها بما قبلها تعليل ‪.‬‬

‫سهم خـبزهة بالعهدل‪ ..‬يكفينـا‪ :‬أسلوب شرط للتأكيد على حدوث الجواب )يكفينا( إن تحقق الشرط‬ ‫ن نقت ق‬ ‫إ ه‬ ‫اقتسام الخبز بالعدل‬ ‫ويكفينا‪:‬‬ ‫صسر‪:‬‬ ‫ة‬ ‫عودوا إلى ق‬ ‫م ه‬

‫نتيجة لما قبلها ‪.‬‬ ‫أسلوب إنشائي ‪ /‬أمر ‪ ،‬غرضه ‪ :‬الحث والنصح ‪.‬‬

‫اللفاظ والتعبير‪:‬‬

‫عوةدوا‪:‬‬ ‫ة‬

‫التكرار للتأكيد على ضرورة العودة لمصر للعمل على رفعة شأنها ‪.‬‬ ‫‪101‬‬


‫استخدا م الفعال المضارعة أفاد التجدد والستمرار‬ ‫" يكفينا ‪ -‬ييمدمينا ‪ -‬يغنينا ‪ -‬نعطيه ‪ -‬ييمعطينا ‪ -‬تشبيعنا ‪ -‬تمروينا ‪ -‬يكفينا ‪ -‬يعرفنا ‪ -‬يلقينا "‬ ‫علل ‪ :‬إكثار الشاعر من أساليب القصر ‪.‬‬

‫‪102‬‬


‫التعليق ‪:‬‬ ‫س ‪ : 1‬ما الغرض الشعري للنص ؟‬

‫جس ‪ :‬النص من الشعر الوطني ‪ .‬في العصر الحديث‬ ‫س ‪ : 2‬ما الذي عني واهتم به الشعر الوطني في العصر الحديث بعد زوال الستعمار ؟‬

‫جس ‪ :‬عني واهتم بتمجيد البطولت موضحا قيمة الحرية والعدل والمتساواة والعمل والبناء من أجل الوطن ‪.‬‬ ‫ م حرص الشاعر في هذه البيات ؟‬ ‫س ‪ : 3‬عل س‬

‫جس ‪ :‬حرص على بيان أن الوطن والنيل نعمتان يجب المحافظة عليهما وبذل الغالي والنفيس من أجلهما‬ ‫س ‪ : 4‬ما سمات أسلوب الشاعر ؟‬

‫‪ - 1‬دقة اللفاظ وتسهولتها ووضوحها ‪ - 2 .‬جمال التسلوب ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬ترابط الفكر ‪.‬‬

‫‪ - 4‬تنوع التساليب بين الخبرية والنشائية ‪.‬‬

‫‪ - 5‬روعة الصور الخيالية ‪.‬‬ ‫ل عن حتسن انتقاء اللفاظ وجودة‬ ‫* الموسيقى ‪ :‬تعتمد الموتسيقى في النص على الوزن والقافية الموحدة فض ا‬ ‫الصياغة ‪ ,‬وترابط الفكر ودقة تتسلتسلها ‪.‬‬

‫* الساليب ‪ :‬تنوعت أتساليب الشاعر بين الخبرية )وغرضها الوصف والتقرير والفخر( والنشائية مثل ‪ :‬المر في "‬ ‫عودوا إلى مصر " وغرضه الحث والنصح ‪ ,‬وتكرار هذا التسلوب للتأكيد ‪ .‬والتستفهام في " أين الزمان الذي عشناه‬ ‫أغنية ؟ " يفيد التحتسر ‪.‬‬ ‫* الخيال والتصوير ‪ :‬تأمسسل التعسسبير ‪ " :‬وحسسزن النهسسر يسسدمينا " تجسسد أنسسه تعسسبير غيسسر حقيقسسي فسسالنهر ل يحسسزن ‪ ,‬ولكسسن‬ ‫إعطسساء هسسذه الصسسفة ليسسدلل أو يسسوحى بحسسالته التسسسيئة وغضسسبه الشسسديد مسسن الشسسباب السسذين هسساجروا مسسن مصسسر ‪ .‬وقسسد جسساء‬ ‫التصوير اتستعاريا ‪ ,‬حيث صور النهر بإنتسان يحزن ‪ ,‬وكذلك قوله ‪ " :‬أم أصبح الحلم أكفانا تغطيناا" تشسسبيه ‪ ,‬صسسور فيسسه‬ ‫الحلم الشيطاني كأنه كفن ‪ ,‬وهذا إنذار بالموت إوايحاء بالنهاية البائتسة‬

‫س ‪ : 5‬ما ملمح شخصية الشاعر التي تظهر من خلل النص ؟‬

‫جس ‪ :‬وطني ‪ -‬مؤمن بعظمة مصر وأهمية نهر النيل ‪ -‬له براعة متميزة في التعبير عن المعاني الوطنية ‪ -‬من أكثر‬ ‫الشعراء وطنية وكتابة عن مصر في عصرنا الحاضر ‪.‬‬

‫‪103‬‬


‫تدريبات‬

‫ء‬ ‫صنر مامء النيل يروينا‬ ‫عـومدوا إلى م س‬

‫منذ ارتحــلتسم وحزمن النسهر ميسدمينا‬

‫شـناه أغــنية‬ ‫أين الزمامن الذي ع س‬ ‫ض أم هانست عزائمننا‬ ‫هسل هانءت الر م‬

‫ق اللدسهـمر في ود أمانـينا‬ ‫فـنعـان ن‬ ‫أم أصبنح المحلمم أكفان ا تيغـطرـيننـا‬

‫أ‪ -‬هات مرادف" عودوا" وجمع"الرض" ومفرد"أكفان"‬ ‫ب‪ -‬لماذا يطلب الشاعر عودة أبناء مصر؟ وبم ذكرهم؟‬ ‫ج‪ -‬اتستخرج من البيات ‪:‬أتسلوب اتستفهام واذكر غرضه ‪ /‬اتستعارة وبين نوعها وتسر جمالها ‪/‬‬ ‫د‪ -‬أيهما أقوح ى في أداء المعنى "حزتن النفهر تيفدمينا ‪ -‬حزتن النفهر يحزننا" ؟ ولماذا ؟‬ ‫هس‪ -‬بنم يوحي التعبير بس" أغنية" ؟‬ ‫و‪ -‬أيهما أجمل"ارتحلتم"أم "رحلوا؟ ولماذا؟‬

‫ف النيل تهمجـرمه ؟‬ ‫ق ال سرض كي ن‬ ‫يا عاشـ ن‬

‫ء‬ ‫صوا في شواطئنها‬ ‫عودوا إلى م س‬ ‫صنر غو م‬ ‫ء‬ ‫سرة الخـسبـز بالخل ص تشبمعنـا‬ ‫فك س‬

‫ل شــسينء وال غـيمر النيل ييغـنينـا‬

‫فالنـيمل أولى بنا نعـطيه ‪ ..‬ميسعـطـينا‬

‫نوقطسـرة الماءء باليمـــان تسرويـنا‬

‫أ‪ -‬تخير الصحيح‪:‬‬ ‫* جمع"عاشق"‪:‬‬

‫)أعشقة‪ -‬عواشق‪ -‬معشوقون‪ -‬عشاق(‬

‫* مضاد"يغنينا"‪:‬‬

‫) ينقصنا‪ -‬يفقرنا‪ -‬يذلنا‪ -‬الولى والثانية(‬

‫* المقصود من "غوصوا"‪:‬‬

‫) اتسبحوا‪ -‬امتسحوا‪ -‬اجتهدوا‪ -‬انتسجوا(‬

‫ب‪ -‬الشاعر يتستنكر ويطلب ويدلل وضح ذلك من خلل البيات‬ ‫ج‪ -‬أيهما أدق)قطرة الماء تروينا( أم (شربة الماء تروينا( ؟ ولماذا ؟‬ ‫د‪ -‬اتستخرج )محتسنا بديعيا‪ -‬صورة بيانية واذكر تسر جمالهما(‬ ‫هس‪ -‬ما الغرض من هذا النص؟ وماذا حرص الشاعر على تقديمه فيه؟‬

‫‪104‬‬


‫‪ -6‬صناعة الراء‬ ‫التعريف بالكاتب ‪:‬‬

‫ولسسد توفيسسق الحكيسسم ‪1898‬م فسسي التسسسكندرية لب كسسان يعمسسل فسسي تسسسلك القضسساء وأم تركيسسة ‪ ،‬وقضسسى بسسدايات حيسساته فسسي‬ ‫مديريسسة البحيسرة حيسسث تلقسسى تعليمسسه فسسي مدرتسسسة دمنهسسور البتدائيسسة ‪ ،‬ثسسم تسسسافر إلسسى القسساهرة ليلتحسسق بالمدرتسسسة الثانويسسة ‪ .‬ثسسم‬ ‫تخسسرج فسسي الحقسسوق ‪ ،‬وتسسسافر إلسسى بسساريس لد ارتسسسة القسسانون ‪ ،‬ثسسم انصسسرف عسسن د ارتسسسة القسسانون واتجسسه إلسسى الدب المتسسسرحي‬ ‫والقصصي ‪ ،‬ودراتسة المتسرح الفرنتسي ‪ ،‬وحاول تصوير كفاح الشعب المصري في رواية " عسسودة السسروح " ‪ .‬ويعسسد الحكيسسم‬ ‫ارئسسد المتسسسرح العربسسي والمصسسري ولسسه روايسسات كسسثيرة مترجمسسة ) شسسهر زاد ‪ -‬يوميسسات نسسائب فسسي الريسساف ‪ (.... -‬ولسسه كتسسب‬ ‫تساخرة مثل ‪) :‬حمار الحكيم ‪ -‬عصا الحكيم ومنه هذا النص( توفي توفيق الحكيم بالقاهرة عام ‪1987‬م ‪.‬‬ ‫تمهيد ‪:‬‬

‫إن الديب الريب )الذكي الماهر( والمفكر الحصيف )الحكيم ‪ ،‬جيسد السرأي( يتسسستطيع أن يشسسكل عقسسل المسة بمسا يبثسسه فسسي‬ ‫عق سسولهم ويغرتس سسه ف سسي نفوتس سسهم م سسن أفك سسار ج سسادة ‪ ،‬وآراء بن سساءة يتس سستطيع ك سسل ف سسرد أن يص سسنع أري سسه مت سسأث ار ب سسالرأي الص سسائب‬ ‫للديب ‪ .‬ولكننا يجب أل نتبنى آراء الخرين دون تدبر إواعمال فكر ‪ ،‬والكاتب في هذا المقال الحواري يسسبين أهميسسة دور‬ ‫المفكرين ‪ ،‬والدباء والفنانين في خلق ‪ -‬وليس خنق ‪ -‬الرأي العام ‪ ،‬ودعوة المواطنين إلى المشاركة بالرأي الخسساص فسسي‬ ‫قضايا المجتمع ‪ ،‬وهي دعوة يحتاج إليها الوطن الن أكثر من أي وقت مضى ‪.‬‬ ‫رأي العصا والحكيم في رسالة الديب‬ ‫" قالت العصا ‪:‬‬ ‫ما رتسالة الديب والفنان في نظرك ؟ ‪ ...‬أليتست هي في توجيه الرأي العام ؟ ‪....‬‬ ‫قلت ‪:‬‬ ‫أعتقد أن أتسمى رتسالة للديب والمفكر والفنان ليتست في تسوجيه السرأي العسسام ‪ ،‬بسل فسسي خفلسق السرأي العسام ‪ ...‬فسإن التسوجيه‬ ‫معناه الدفع والفسرض والتسسيطرة بفكسرة أو معنسى أو مرمسى علسى نفوتسسهم ‪ ...‬وفسي هسذا انتصسار بل شسك لفكسرة المفكسر ‪ ،‬أو‬

‫لرأي الديب ‪ ،‬أو مرمى فنان ‪. " ...‬‬ ‫رسالة‪ :‬مهمة هدف )ج( رسائل‬ ‫ الديب‪ :‬الظريف ومحترف الدب )ج( أدباء‬‫ الفنان‪ :‬محترف الفن‬‫صلي‬ ‫ العصا ‪ :‬العود ‪ ،‬العكاز ‪ ،‬المنسأة )ج( الهع ه‬‫وعصوات‬ ‫ نظرك ‪ :‬بصرك والمراد رأيك )ج( أنظارك‬‫ توجيه ‪ :‬تحريك ‪ ،‬قيادة ‪ ،‬إرشاد ‪ ،‬تسيير × صرف‬‫الرأي‪ :‬العتقاد )ج( آراء أرآء عرئي يرئي أرعء‬ ‫ أعتقد ‪ :‬أجزم أؤمن × أظن‬‫فروق لغوية ‪:‬‬ ‫‪ " - 1‬شق عصا الطاعة " أي خالف أهله وتمرد عليهم ‪.‬‬

‫ أسمى ‪ :‬أرفع ‪ ،‬أعلى × أحقر‬‫ خلق ‪ :‬ابتكار ‪ ،‬إيجاد × محاكاة ‪ ،‬تقليد‬‫ خدلق الرأي العام ‪ :‬تكوينه ‪ ،‬إيجاده ‪ ،‬تأسيسه ‪ ،‬تشكيله‬‫ الدفع ‪ :‬أي الرسال ‪ ،‬التحريك‬‫ الفرض ‪ :‬اللزام ‪ ،‬الوجوب ‪ ،‬الرغام × التخيير‬‫ السيطرة ‪ :‬التحكم ‪ ،‬النفوذ ‪ ،‬السطوة × التفلت‬‫فكرة‪ :‬صورة ذهنية لشيء ما )ج( هفعكر‬ ‫‪ -‬مرمى ‪ :‬مقصد ‪ ،‬غرض )ج( مرارم‬

‫‪105‬‬


‫صفلب ‪ ،‬عنيف ‪.‬‬ ‫‪ " - 2‬رجل شديد العصا " أي ن‬ ‫‪ " - 3‬ألقى المتسافر العصا " أي وصل المكان المقصود ‪ ،‬أقام ‪.‬‬ ‫‪ " - 4‬شق عصا الجماعة " أي فرق كلمتها ‪.‬‬ ‫معلومة ‪:‬‬ ‫المقصود بس" تسياتسة العصا والجزرة " هي ‪ :‬تسياتسة التلويح بالعقاب ‪ -‬العصا ‪ -‬مع تقديم الوعود بالثواب ‪ -‬الجزرة ‪-‬‬ ‫وذلك لحث شخص أو جماعة ما على تنفيذ ما يطلب منهم واتسم هذه التسياتسة أصلا مأخوذ عن طريقة قيادة الحمير‬

‫ونحوها من الدواب ‪.‬‬ ‫الشـرح ‪:‬‬ ‫تخيل توفيق الحكيم عصاه تتحدث إليه وتتستفتسره عن المقصود برتسالة الديب والمفكر والفنان وترح ى أنها توجيه للرأي‬ ‫العام والمجتمع ‪ ،‬ولكن الحكيم يرح ى أن أتسمى رتسالة للديب والمفكر والفنان ل تكمن في توجيه الرأي العام لدح ى‬ ‫الناس ‪ ،‬إوانما في خلق الرأي العام وبنائه ؛ لن التوجيه يعني فرض الرأي والتسيطرة على آراء الخرين ‪ .‬أي التأثير‬ ‫على الناس ودفعهم إلى اتجاه معين وفرض رأي والتأثير على عقولهم بفكرة ‪ ،‬أو معنى ‪ ،‬أو هدف ‪ ،‬وبهذا ننتصر لفكرة‬ ‫المفكر ‪ ،‬أو لرأي الديب ‪ ،‬أو مقصد فنان ‪.‬‬ ‫سؤال وجواب‬ ‫س ‪ : 1‬ما تعريف الرأي العا م ؟ وما الذي يشكل هذا الرأي العا م ؟‬

‫جس ‪ :‬الرأي العام هو ذلك التعبير العلني والصريح الذي يعكس وجهة نظر أغلبية الجماعة تجاه قضية معينة في وقت‬ ‫معين تمس حياتهم بشكل مباشر أو غير مباشر ‪ .‬أو هو ‪ " :‬مجموع أراء الناس الجمعي حول قضية معينة "‪.‬‬ ‫ الذي يشكل هذا الرأي العام ‪ :‬الدين ‪ -‬القيم والميول ‪ -‬وتسائل العلم الجماهيري المقروءة والمتسموعة والمرئية‬‫مثل ‪) :‬التليفزيون ‪ -‬الصحافة( ‪ -‬رجال الفكر والثقافة )النخبة( ‪ -‬رجال الدين ‪.‬‬ ‫س ‪ : 2‬ما الذي يعتقده البعض )العصا( تجاه رسالة الديب والمفكر والفنان ؟ وما رأي الكاتب في‬ ‫ذلك ؟‬

‫جس ‪ :‬يعتقدون أن هذه الرتسالة هي توجيه للرأي العام والمجتمع ‪.‬‬ ‫ يرح ى الكاتب أن أتسمى رتسالة للديب والمفكر والفنان هي خفلق وتكوين إوايجاد الرأي العام ‪ ،‬فهو ليس كرجل التسياتسة‬‫الذي يريد فرض رأيه ‪.‬‬ ‫س ‪ : 3‬ما أسمى وأعظم رسالة للديب والمفكر والفنان كما يرى الكاتب ؟‬

‫ يرح ى الكاتب أن أتسمى رتسالة للديب والمفكر والفنان هي خفلق وتكوين إوايجاد الرأي العام ‪ ،‬فهو ليس كرجل التسياتسة‬‫الذي يريد فرض رأيه ‪.‬‬

‫س ‪ : 4‬كيف يكون المفكرون والدباء والفنانون رجال فكر مؤيثر ؟‬

‫جس ‪ :‬يكون المفكرون والدباء والفنانون رجال فكر مؤثر عندما يتساهمون في تشكيل وتأتسيس وتكوين المجتمع وتربيته‬ ‫التربية التسليمة ‪.‬‬ ‫س ‪ : 5‬ما المقصود بقول الكاتب " توجيه الرأي العا م " ؟‬

‫جس ‪ :‬المقصود ‪ :‬فرض الرأي والتسيطرة على آراء الخرين ‪ .‬أي التأثير على الناس ودفعهم إلى اتجاه معين وفرض رأي‬

‫والتأثير على عقولهم بفكرة ‪ ،‬أو معنى ‪ ،‬أو هدف ‪.‬‬ ‫اللوان البيانية‪:‬‬

‫‪106‬‬


‫اتستعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور الشاعر العصا بإنتسان يتحدث إليه ‪) ،‬التشخيص (‪.‬‬

‫)قالت العصا( ‪:‬‬

‫اتستعارة مكنية صور الرأي العام طفل يحتاج لتوجيه إوارشاد )للتشخيص(‬ ‫توجيه الرأي العام‪:‬‬ ‫)رسالة الديب والفنان ‪ ..‬توجيه الرأي العا م ؟( ‪:‬‬ ‫اتستعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور الشاعر رتسالة الديب والفنان بإنتسان يوجه ويشكل الرأي العام ‪،‬‬ ‫)التشخيص( ‪ ،‬وتوحي بخطورة وأهمية هذه الرتسالة في تكوين وتشكيل عقل المة ‪.‬‬ ‫اتستعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور الشاعر الرأي العام بكائن حي يخلق ويكون ‪ ،‬وتسر‬

‫)خلق الرأي العا م( ‪:‬‬ ‫جمال الصورة ‪ :‬التجتسيم ‪.‬‬

‫)فإن التوجيه معناه الدفع والفرض والسيطرة بفكرة أو معنى أو مرمى على نفوسهم( ‪:‬‬ ‫تشبيه ‪ ،‬حيث شبه معنى التوجيه بالدفع والفرض والتسيطرة ‪.‬‬ ‫)الدفع والفرض والسيطرة بفكرة أو معنى أو مرمى على نفوسهم( ‪ :‬كناية عن شدة التحكم في فرض‬ ‫الرأي والتسيطرة على آراء الخرين والتأثير الشديد عليهم ‪.‬‬ ‫المحسنات البديعية‪:‬‬ ‫فكر ‪ -‬مفكر‬ ‫الجناس‪:‬‬ ‫الزدواج‪:‬‬

‫فكر المفكر – رأي الديب – مرمى الفنان‬ ‫توجيه الرأي العام – خلق الرأي العام‪.‬‬

‫السجع والزدواج‪:‬‬ ‫الساليب‪:‬‬ ‫)فإن التوجيه معناه الدفع والفرض والسيطرة بفكرة أو معنى أو مرمى على نفوسهم( ‪ :‬أتسلوب‬ ‫مؤكد )بإن( ‪ ،‬وفيها‬ ‫إطناب عن طريق التفصيل )الدفع والفرض والتسيطرة( بعد الجمال )التوجيه( ‪،‬‬ ‫)ما رسالة الديب في نظرك ؟( ‪ :‬إنشائي اتستفهام للثارة والتشويق لجذب النتباه ولتهيئة المتلقي لدراك دور‬ ‫الديب ‪.‬‬ ‫)أليست هي في توجيه الرأي العا م ؟( ‪ :‬أتسلوب إنشائي اتستفهام ‪ ،‬غرضه ‪ :‬التقرير ‪.‬‬ ‫اللفاظ والتعبير‪:‬‬ ‫تعبير يدل على اعتزاز الكاتب برأيه ‪.‬‬ ‫)قلت( ‪:‬‬ ‫)أسمى رسالة للديب والمفكر والفنان( ‪:‬‬ ‫اتستخدام اتسم التفضيل )أتسمى( يفيد قمة العلو والرفعة وبلوغ منتهى الصفة لهذه الرتسالة ‪.‬‬ ‫)فإن التوجيه معناه الدفع والفرض والسيطرة بفكرة أو معنى أو مرمى على نفوسهم( ‪:‬‬ ‫العطف للتنويع وتعدد مصادر توجيه الرأي العام ‪.‬‬ ‫) لفكرة ‪ ، ..‬أو لرأي ‪ ، ..‬أو مرمى )مقصد( ‪ : (..‬نكرات للتعظيم ‪.‬‬ ‫النقد‪:‬‬ ‫س ‪ : 1‬أيهما أقوى في أداء المعنى ‪] :‬رسالة الديب والفنان ‪ -‬عمل الديب والفنان[ ؟ ولماذا ؟‬

‫جس ‪ :‬رتسالة الديب والفنان أقوح ى ؛ لنها تدل على عظمة وتسمو وأهمية هذه الرتسالة في تكوين وتشكيل عقل المة ‪،‬‬ ‫فكأن عمل الديب والفنان واجب مقدس في الحياة ‪.‬‬

‫‪107‬‬


‫س ‪ : 2‬اعتمد الكاتب في إقناعنا بفكرته على التوكيد ‪ .‬اذكر من الفقرة السابق ما يدل على ذلك ‪.‬‬

‫س ‪ :3‬بين كيف تتناسب الكلمات التية في تعبيراتها‪) :‬فكر المفكر ‪ -‬رأي الديب ‪ -‬مرمى الفنان(‪.‬‬ ‫تتناتسب هذه الكلمات مع تعبيراتها لن‪...‬‬ ‫الفكر‪:‬‬ ‫الديب‪:‬‬

‫عمله أن يبدع فكرة جديدة لحل مشكلة أو تطوير أمر معين‪.‬‬ ‫عمله أن يعرض رأيه وينتصر له بما يراه من أدلة وبراهين‪.‬‬

‫يقدم عمل يقصد من ورائه التلميح لشيء محدد ول يصرح به‪.‬‬ ‫الفنان‪:‬‬ ‫النتصار لرأي يقضي على آراء‬ ‫" ولكن هذا النتصار الشخصي هو في ذات الوقت خذلن لراء عدد كبير من الناس ‪ ،‬وفناء لشخصية طوائف عديدة‬ ‫من البشر ‪ .‬مثل هذا النتصار على آراء الناس وقلوبهم مفهوم من رجل التسياتسة ‪ ...‬ولكن الديب أو المفكر أو‬ ‫الفنان رجل تكوين وتربية وخلق ‪ ...‬ل رجل تسيطرة وانتصار ‪ ...‬فهو ل يجب أن يلبتسك رأيه بل يجب أن يخلق فيك‬ ‫رأيك " ‪.‬‬ ‫ طوائف ‪ :‬جماعات ‪ ،‬يثلل ‪ ،‬فصائل م طائفة‬‫ خذلن ‪ :‬تخللي ‪ ،‬مترك ‪ ،‬والمراد ‪ :‬رفض × نصرة ‪،‬‬‫ تكوين ‪ :‬تشكيل ‪ ،‬صياغة ‪ ،‬إيجاد‬‫تأييد ‪ ،‬تدعيم‬ ‫ الناس ‪ :‬أي جماهير الشعب ‪ ،‬مادتها ‪ :‬نوس بينما إنسان ‪ -‬يلبسك رأيه ‪ :‬أي يفرضه عليك ‪ ،‬يلزمك به × يخيرك‬‫ يخدلق ‪ :‬يكلون ‪ ،‬يؤسس ‪ ،‬يشكل ‪.‬‬‫مادتها ‪ :‬أنس‬ ‫ فناء ‪ :‬زوال ‪ ،‬هلك ‪ ،‬اندثار × بقاء ‪ ،‬دوام‬‫الشـرح ‪:‬‬ ‫ولكن هذا النتصار الشخصي هو في الوقت نفتسه تخلل عن نصرة آراء عدد كبير من الناس ‪ ،‬وضياع لشخصية كثير‬ ‫من البشر ‪.‬‬ ‫إن النتصار على آراء الناس معروف عند أهل التسياتسة ‪ ،‬ولكن المفكر والديب والفنان يبحث في تكوين النتسان‬ ‫وتربيته ‪ ،‬ل عن تسيطرة أو انتصار لفكرة ‪ ،‬فل ينبغي أن يخضعك لرأيه ‪ ،‬إوانما يجب أن يبني فيك الرأي ‪ ،‬فينبع رأيك‬ ‫منك ‪.‬‬ ‫سؤال وجواب‬

‫س ‪ : 1‬متى تضيع شخصية النسان ؟‬

‫جس ‪ :‬تضيع شخصية النتسان عندما نتخلى عن تأييد وتدعيم رأيه في هذه الحالة تذوب شخصيته وتفنى بين مئات‬ ‫البشر ‪.‬‬

‫س ‪ : 2‬ما الفرق بين السياسي من ناحية والديب والمفكر والفنان من ناحية في تكوين الرأي العا م‬ ‫للنسان ؟‬

‫جس ‪ :‬التسياتسي ‪ :‬يريد أن ينتصر برأيه على آراء الناس ‪ ،‬يحاول أن يخضع الناس لرأيه ويتسيطر بفكرته وينتصر لها ‪.‬‬ ‫ أما الديب أو المفكر أو الفنان ‪ :‬فيبحث في تكوين النتسان وتربيته ‪ ،‬ويبني فيك الرأي ‪ ،‬فينبع رأيك منك بحرية دون‬‫خضوع أو تسيطرة ‪.‬‬

‫س ‪ : 3‬لماذا اختار الكاتب المفكر والديب والفنان لتكوين الرأي العا م للنسان في أي أمة ؟‬

‫جس ‪ :‬لبيان أهميتهم الشديدة فهم المتسئولون عن تشكيل عقل ووجدان أي أمة وتوجيهها التوجيه الحق إذا خلصت نواياهم‬ ‫اللوان البيانية‪:‬‬

‫‪108‬‬


‫)وفي هذا انتصار بل شك لفكرة المفكر ‪ ،‬أو لرأي الديب ‪ ،‬أو مرمى فنان( ‪:‬‬ ‫اتستعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور فكرة المفكر ‪ ،‬أو رأي الديب ‪ ،‬أو مرمى فنان بشخص تينتصر‬ ‫له ‪ ،‬وتسر جمال الصورة ‪ :‬التشخيص ‪.‬‬ ‫)خذلن لراء عدد كبير من الناس ‪ ،‬وفناء لشخصية طوائف عديدة من البشر( ‪:‬‬ ‫اتستعارة للراء بأشخاص تيتخلى عنها وتخذل ‪ ،‬وتسر جمال الصورة ‪ :‬التشخيص ‪.‬‬ ‫)مثل هذا النتصار على آراء الناس وقلوبهم مفهو م من رجل السياسة( ‪:‬‬ ‫اتستعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور آراء الناس وقلوبهم بأعداء ينتصر عليهم ‪ ) ،‬التشخيص (‪.‬‬ ‫)ولكن الديب أو المفكر أو الفنان رجل تكوين وتربية وخلق ‪ ...‬ل رجل سيطرة وانتصار( ‪:‬‬ ‫كناية عن الهمية الشديدة دور الدب والفكر والفن في صياغة وتشكيل وجدان المة وصناعة عقلها‪.‬‬ ‫)فهو ل يجب أن يلبسك رأيه بل يجب أن يخلق فيك رأيك( ‪ :‬اتستعارة مكنية ‪ ،‬تصور الرأي بثياب يفرض‬ ‫لبتسها بالقوة‬ ‫وتسر جمال الصورة ‪ :‬التجتسيم ‪ ،‬وتوحي الصورة بالتحكم التسيئ لمن يفرض على الخرين رأيه‬ ‫)الديب ‪ ...‬يخلق فيك رأيك( ‪ :‬اتستعارة مكنية ‪ ،‬تصور الرأي بكائن يشكل ‪ ،‬وتسر جمال الصورة ‪ :‬التجتسيم ‪.‬‬ ‫المحسنات البديعية‪:‬‬ ‫)خذلن لراء عدد كبير من الناس ‪ -‬وفناء لشخصية طوائف عديدة من البشر(‬ ‫الزدواج‬ ‫الطباق والمقابلة‪) :‬النتصار ‪ -‬خذلن( ‪ :‬طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد ‪.‬‬ ‫)ولكن الديب أو المفكر أو الفنان رجل تكوين وتربية وخلق ‪ ...‬ل رجل تسيطرة وانتصار(‬ ‫الساليب‪:‬‬ ‫)ولكن الديب أو المفكر أو الفنان رجل تكوين وتربية وخلق ‪ ...‬ل رجل سيطرة وانتصار( ‪:‬‬

‫أتسلوب قصر بس )ل العاطفة( يفيد التخصيص والتوكيد على اختلف الديب أو المفكر أو الفنان عن‬ ‫توجه التسياتسي ‪.‬‬ ‫)فهو ل يجب أن يلبسك رأيه بل يجب أن يخلق فيك رأيك( ‪:‬‬

‫أتسلوب قصر بس )بل العاطفة( يفيد التخصيص والتوكيد أهمية تكوين رأيك بحرية من داخلك ل بإجبار‬

‫من الخرين ‪.‬‬ ‫) يخلق فيك رأيك( ‪ :‬أتسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور )فيك( على المفعول به )رأيك( يفيد التخصيص‬ ‫والتوكيد‪.‬‬ ‫اللفاظ والتعبير‪:‬‬ ‫التعبير بس )لكن( للتستدراك ؛ منعا للفهم الخاطئ ‪.‬‬ ‫)لكن( ‪:‬‬

‫)مثل هذا النتصار على آراء الناس وقلوبهم مفهو م من رجل السياسة( ‪:‬‬ ‫العطف أفاد شدة التأثير والتسيطرة على جوانب النتسان العقلية والوجدانية والتستحواذ التام ‪.‬‬ ‫)النتصار على آراء الناس وقلوبهم( ‪:‬‬ ‫العطف أفاد تعدد مظاهر التستحواذ التام والتأثير الكامل ‪ ،‬فالتسيطرة واضحة في التحكم العقلي )آراء‬ ‫الناس( والوجداني )قلوبهم( للناس ‪.‬‬

‫‪109‬‬


‫)الديب ‪ -‬المفكر ‪ -‬الفنان( ‪:‬‬ ‫تعريف هذه الكلمات للتعظيم ؛ فأدوارهم مؤثرة بشدة في حياة المم بشرط أن يتخلوا عن الغرض )ل‬ ‫تننس ‪ :‬الغرض مرض( ‪.‬‬

‫)لكن الديب أو المفكر أو الفنان رجل تكوين وتربية وخلق( ‪ :‬العطف أفاد تعدد وتنوع أدوار رجال الدب‬ ‫والفكر‬ ‫والفن الهامة في حياة أي أمة ؛ فهم الذين يعمبدون ويممهدون الطريق للمة وينيرونه لهم ‪.‬‬ ‫)يلبسك ‪ -‬يخلق( ‪ :‬اتستخدام الفعل المضارع يفيد التجدد والتستمرار واتستحضار الصورة ‪.‬‬ ‫النقد‪:‬‬ ‫س ‪ : 1‬أيهما أقوى في أداء المعنى ‪] :‬يخلق فيك رأيك ‪ -‬يخلق في الناس الرأي[ ؟ ولماذا ؟‬ ‫يخلق فيك رأيك أقوح ى ؛ لن الضافة إلى )كاف( الخطاب تفيد التخصيص ؛ ليدل على أهمية رأي الفرد الشديد ‪.‬‬ ‫حقيقة مؤلمة وخداع العصا‬ ‫" قالت العصا ‪:‬‬ ‫إنك تفترض أن الناس جميعا قابلون أن يكونوا أح ار ار ‪ ...‬وتنتسى أن أغلب الناس ل يتستطيعون و ل يريدون أن يكون‬ ‫لهم رأي ‪ ...‬إنما يتستتسهلون أن يرتدوا الراء التي تصنع لهم صنع ا ‪...‬‬

‫قلت‪:‬‬

‫نعم ‪ ..‬هنا المشكلة ‪ ...‬إوانها لتتفاقم ‪ ...‬لنه باتتساع نطاق الحضارة أصبح من الضروري للناس أن يتخذوا لهم آراء‬ ‫كما يتخذوا لهم تسيارات وأردية وأجهزة للذاعة ‪ ...‬إوان الكتسل والتسرعة والتسهولة تدعوهم إلى طلب هذه الراء مصنوعة‬ ‫عند من يحتسن تقديمها إليهم في صناديق مجهزة مبتسطة ‪...‬‬

‫قالت العصا ‪:‬‬ ‫لعلنا اقتربنا من الحقيقة ‪ ...‬وهي أن عمل الديب أو المفكر أو الفنان هو خلق أولئك الذين يصنعون الراء للجماهير‪!.‬‬

‫ تفترض ‪ :‬تظن ‪ ،‬تقدر ‪ ،‬تحتمل‬‫ أغلب ‪ :‬معظم ‪ ،‬أكثرية‬‫ يرتدوا الراء ‪ :‬أي يعملوا بها‬‫ تصنع ‪ :‬كتعمل ‪ ،‬كتخلق ‪ ،‬تكرون‬‫ تتفاقم ‪ :‬تتزايد ‪ ،‬تتضخم ‪ ،‬تستفحل ‪ ،‬تستشري ‪،‬‬‫تتعاظم × تتلشى ‪ ،‬تنحسر‬ ‫ نطاق ‪ :‬مجال ‪ ،‬ميدان ج نك ك‬‫طق‬ ‫ الحضارة ‪ :‬تمردن ‪ ،‬مدنية أو وهي ‪ :‬مظاوهر الرقي‬‫العلمي والفني والدبي والجتماعي × البداوة‬

‫ الردية ‪ :‬م الرداء ‪ ،‬ووهو ما يلب س فوق الثياب‬‫كالكجربة والعباءة‬ ‫ الوكسل ‪ :‬الخمول ‪ ،‬التراخي × النشاط‬‫ الراء مصنوعة ‪ :‬أي المجهزة والمعدة مسربقا ا‬‫ يحسن ‪ :‬يجيد ‪ ،‬يتقن ‪ -‬تقديمها ‪ :‬عرضها‬‫ مجهزة ‪ :‬معدة‬‫‪ -‬خذلق ‪ :‬تكوين ‪ ،‬تأسي س ‪ ،‬تشكيل ‪.‬‬

‫الشرح‬ ‫قالت العصا للحكيم ‪:‬‬ ‫إنك تفترض أن الناس قسسابلون أن يكونسوا أحس ار ار فسسي آرائهسسم وأفكسارهم ‪ ،‬مسع أن أكسثرهم ل يتسسستطيعون ذلسك ‪ ،‬ول يريسدون أن‬ ‫يكونوا من أصحاب الرأي والتأثير على الخرين ‪ ،‬ويتستتسهلون أن يتبنوا الراء التي تصنع لهم أو تفرض عليهم ‪.‬‬

‫‪110‬‬


‫تزداد المشكلة تعقيدا بعد أن اتتسع نطاق الحضارة ‪ ،‬فقد أوجدت وتسائل وأدوات متعددة ينتفع بهسسا النسساس دون أن ينتجوهسسا‬ ‫‪ ،‬ويقيسسس الحكيسسم حاجسسة النسساس إلسسى تبنسسي آراء صسسنعها غيرهسسم بهسسذا السسذي ج سرح ى فسسي عسسالم الحضسسارة ‪ ،‬إذ إن حالسسة الكتسسسل‬

‫والتسسسرعة والتسسسهولة السستي يعيسسش فيهسسا النسساس تسسدعوهم إلسسى طلسسب الراء السستي أحتسسسن غيرهسسم صسسنعها وتقسسديمها إليهسسم جسساهزة‬ ‫مبتسطة ‪ .‬وتلك هي مهمة المفكرين والدباء ‪.‬‬ ‫قالت العصا ‪ :‬لقد اقتربنا من الحقيقة ‪ .‬وهي أن عمل الديب أو المفكر أو الفنان هو إيجاد من يكمونون الرأي العام ‪.‬‬ ‫سؤال وجواب‬ ‫س ‪ : 1‬ما الذي افترضه الكاتب من وجهة نظر العصا ؟ وما وجهة نظر العصا ؟‬

‫افترض أن الناس قابلون أن يكونوا أح ار ار في آرائهم وأفكارهم ‪.‬‬

‫‪ -‬وجهة نظر العصا ‪ :‬أن أكثر الناس ل يتستطيعون أن يكونوا أح ار ار في آرائهم وأفكارهم ‪ ،‬ول يريدون أن يكونوا من‬

‫أصحاب الرأي والتأثير على الخرين إما لكتسلهم أو لتستتسهالهم الخذ بالراء المعلمنبة ‪.‬‬

‫س ‪ : 2‬لماذا ل يريد معظم الناس أن يكونوا من أصحاب الرأي والتأيثير على الخرين ؟‬

‫لكتسلهم أو لنهم يتستتسهلون أن يتبنوا الراء التي تصنع لهم أو تفرض عليهم ‪.‬‬

‫س ‪ : 3‬لماذا يتبنى ويطلب الناس آراء صنعها غيرهم ؟ ومن الذي يقد م هذه الراء المعل هسبة ؟‬

‫لن حالة الكتسل والتسرعة والتسهولة التي يعيش فيها الناس هي التي تدعوهم إلى طلب الراء التي أحتسن غيرهم صنعها‬ ‫وتقديمها إليهم جاهزة مبتسطة ‪ ،‬فقد أوجد اتتساع نطاق الحضارة وتسائل وأدوات متعددة ينتفع بها الناس دون أن ينتجوها‬

‫ ومن يقدمها لهم ‪ :‬المفكرون والدباء ‪.‬‬‫س ‪ : 4‬ما المقصود بـ " صناديق مجهزة " ؟‬

‫المقصود ‪ :‬أنها آراء فكر فيها وصنعها الغير وقدموها جاهزة التستخدام للخرين ‪.‬‬

‫س ‪ : 5‬ما الحقيقة التي اقتربت منها العصا في نهاية الحوار ؟‬ ‫أو ما الحقيقة التي توصل الكاتب لها في‬ ‫النهاية ؟‬

‫الحقيقة هي ‪ :‬أن عمل الديب أو المفكر أو الفنان هو إيجاد من يكمونون ويشكلون الرأي العام ‪.‬‬

‫اللوان البيانية‪:‬‬ ‫)إنما يستسهلون أن يرتدوا الراء( ‪:‬‬

‫اتستعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور الراء بملبس تترتدح ى ‪ ) ،‬التجتسيم(‬ ‫وتوحي الصورة بانعدام البتكار لدح ى البعض وشدة الكتسل ‪.‬‬

‫)الراء التي تصنع لهم صنعا ا( ‪:‬‬

‫اتستعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور الراء بأشياء مادية تصنع ‪،‬‬

‫)التجتسيم( ‪.‬‬ ‫)أن يتخذوا لهم آراء كما يتخذوا لهم سيارات( ‪ :‬تشبيه ‪ ،‬الراء التي يأخذ ويعمل بها الناس بالتسيارات‬ ‫)التجتسيم(‬ ‫وتوحي بعدم البتكار التستتسهال التام ‪.‬‬ ‫)طلب الراء مصنوعة( ‪:‬‬

‫اتستعارة مكنية صور الكاتب الراء بأشياء مادية تصنع وتطلب‬

‫) التجتسيم(‬

‫‪111‬‬


‫وتوحي الصورة بكتسل البعض في مجرد التفكير ‪.‬‬ ‫)الراء ‪ ..‬يحسن تقديمها إليهم في صناديق مجهزة( ‪ :‬اتستعارة مكنية ‪ ،‬حيث شبه الكاتب الراء بأشياء مادية‬ ‫تقدم‬ ‫مغلفة في صناديق معدة متسمبقا ‪ ،‬وتوحي الصورة بالغراء الشديد في اتستخدامها دون تفكير ‪.‬‬

‫)أن عمل الديب أو المفكر أو الفنان هو خلق أولئك الذين يصنعون الراء للجماهير( ‪ :‬تشبيه ‪ ،‬حيث‬ ‫صور عمل الديب‬ ‫أو المفكر أو الفنان بالخلق ‪ ،‬وتوحي الصورة بالبتكار والتجديد ‪.‬‬ ‫)يصنعون الراء للجماهير( ‪ :‬اتستعارة مكنية ‪ ،‬حيث صور الكاتب الراء بأشياء مادية تصنع ) التجتسيم( ‪،‬‬ ‫وتوحي الصورة بالبداع والبتكار ‪.‬‬ ‫المحسنات البديعية‪:‬‬ ‫)أن يتخذوا لهم آراء ‪ -‬كما يتخذوا لهم سيارات( ‪ :‬ازدواج يعطي جرتس ا موتسيقي ا محبب ا للذن ‪.‬‬ ‫الساليب‪:‬‬ ‫)يكون لهم رأي( ‪ :‬أتسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور )لهم( على اتسم كان )رأي( يفيد التخصيص والتوكيد ‪.‬‬ ‫)إنما يستسهلون أن يرتدوا الراء( ‪:‬‬

‫أتسلوب قصر بس)إنما( يفيد التخصيص والتوكيد‪.‬‬

‫)الراء التي تصنع لهم صنعا ا( ‪:‬‬

‫إيجاز بحذف الفاعل يفيد إثارة الذهن والتشويق ‪.‬‬

‫)الراء التي تصنع لهم صنعا ا( ‪:‬‬ ‫)وإنها لتتفاقم( ‪:‬‬

‫أتسلوب توكيد بالمفعول المطلق )صنعاا( ‪.‬‬ ‫أتسلوب مؤكد بمؤكدين )إن ‪ +‬اللم( ‪.‬‬

‫)أن يتخذوا لهم آراء كما يتخذوا لهم سيارات( ‪:‬‬ ‫أتسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور )لهم( على المفعول به )آراء ( ‪ ،‬مرة‬ ‫و)تسيارات( يفيد التخصيص والتوكيد ‪.‬‬ ‫اللفاظ والتعبير‪:‬‬ ‫)أغلب الناس ل يستطيعون و ل يريدون( ‪ :‬تكرار )ل( يدل على اتستمرار العجز وعدم الرغبة في تكوين رأي‬ ‫شخصي‬ ‫)أولئك الذين يصنعون الراء للجماهير( ‪ :‬اتستخدام اتسم إشارة )ذلك( للتعظيم ولتقدير دور من يشكل ويصوغ‬ ‫وجدان المة ‪.‬‬ ‫النقد‪:‬‬ ‫س ‪ : 1‬أيهما أقوى في أداء المعنى ‪] :‬الراء يحسن تقديمها إليهم ‪ -‬الراء يقو م بتقديمها إليهم[ ؟‬ ‫ولماذا ؟‬

‫التعبير بس)يحتسن( يوحي بإجادة ومهارة من يقدمها في إقناع من يأخذ بتلك الراء ويقتنع بها‬

‫س ‪ : 2‬أيهما أقوى في أداء المعنى ‪] :‬يصنعون الراء للجماهير ‪ -‬يصوغون الراء للجماهير[ ؟‬ ‫ولماذا ؟‬

‫التعبير بس)يصوغون( يوحي أجمل ؛ لنها توحي بالقيمة الغالية والهامة لهذه الراء والمهارة والتقان والدقة في تشكيلها ‪،‬‬

‫وكأنها جوهرة أو معدن ثمين تيشكل ‪.‬‬

‫‪112‬‬


‫م كانت الجماهير أفضل من المليين في ) يصنعون الراء للجماهير( ؟‬ ‫س ‪ : 3‬لق س‬

‫الجماهير أفضل ؛ لنها توحي بالكثرة والعموم والشمول كما أن كلمة )المليين( غير عربية ‪.‬‬ ‫التعليق ‪:‬‬ ‫من فن المقال‬ ‫س ‪ : 1‬من أي فنون النثر هذا النص ؟‬ ‫س ‪ : 2‬ما السمات العامة للمقال التي تحققت في النص ؟‬

‫‪ -2‬التكوين الفني باكتمال الوحدة والنتسجام ‪.‬‬

‫‪ -1‬كونه نث ارا‪.‬‬

‫‪ -3‬تسلمة الفكار ودقتها ‪.‬‬

‫‪ -4‬القصر‪.‬‬

‫‪ -5‬الذاتية ‪ ،‬فشخصية الكاتب واضحة فيه‪.‬‬

‫‪ - 6‬العرض الشائق الجذاب‪.‬‬

‫س ‪ : 3‬ما اللون الدبي للنص ؟ وما خصائصه الفنية ؟‬

‫النص مقال من الدب الجتماعي ‪ .‬وخصائصه ‪:‬‬ ‫‪ -1‬تناول الظواهر الجتماعية‪.‬‬

‫‪ -2‬الدقة والتفصيل في عرض الموضوع‪.‬‬

‫‪ -3‬القناع بتقديم الحجة التسليمة‪.‬‬

‫‪ -4‬تسهولة اللفاظ وقربها من لغة الحياة‪.‬‬

‫‪ -5‬وضوح المعاني وترابطها‪.‬‬ ‫س ‪ : 4‬ما سمات أسلوب الكاتب ؟‬

‫‪ - 1‬دقة الفكر وتتسلتسلها ووضوحها والتكثيف الشديد ‪.‬‬

‫‪ - 2‬تسوق الدلة للقناع ‪.‬‬

‫‪ - 3‬تسهولة العبارات وتسلمتها فل تعقيد ول تكملف ‪.‬‬

‫‪ - 4‬قلة الصور البلغية ‪.‬‬

‫‪ - 5‬القدرة على ابتكار الشخصيات ‪.‬‬

‫‪ - 7‬العتماد على التسلوب الخبري دون النشائي ‪.‬‬

‫‪ - 6‬ندرة المحتسنات البديعية ‪.‬‬ ‫‪ - 8‬الجمع بين الواقعية والرمزية ‪.‬‬

‫س ‪ : 5‬ما ملمح شخصية الكاتب التي تظهر من خلل النص ؟‬

‫واتسع الثقافة ‪ -‬عميق الفكر ‪ -‬قوة الملحظة لما يدور حوله في المجتمع ‪ -‬اللمام بثقافة عصره ‪ -‬يعرض المشكلت‬ ‫واضحة ‪ ،‬ويعرض وتسيلة علجها ‪.‬‬ ‫س ‪ : 6‬ما السلوب الذي آيثره الكاتب في النص ؟‬

‫آثر التسلوب الخبري لتقرير المعنى ولتأكيد أن ما يعرضه حقائق ل مجال للشك فيها ‪.‬‬

‫س ‪ : 7‬لماذا جاءت الصور قليلة في النص ؟ جاءت قليلة لن الهدف القناع العقلي والتوضيح ل المتاع‬ ‫العاطفي ‪.‬‬ ‫س ‪ : 8‬بم تميزت ألفاظ وعبارات توفيق الحكيم ؟‬

‫ألفاظه تسهلة واضحة قريبة من لغة الحياة ‪ -‬والعبارات تسليمة ومتنوعة بين الخبر والنشاء وفيها بعض المحتسنات ‪.‬‬

‫‪113‬‬


‫تدريبات‬ ‫قالت العصا ‪ :‬ما رسالة الديب في نظرك ؟ ‪ ...‬أليست هي في توجيه الرأي العام ؟‬ ‫قلت ‪ :‬أعتقد أن أسمى رسالة للديب والمفكر والفنان ليست في توجيه الرأي العام ‪ ،‬بل في خسلق الرأي العام ‪ ...‬فــإن‬

‫التوجيه معناه الدفع والفرض والسيطرة‬ ‫أ‪ -‬تخير الصحيح‬ ‫‪ -1‬جمع"العصا"‪:‬‬

‫) العصاء‪ -‬العصوات‪ -‬العصى‪ -‬المعاصى(‬

‫‪ -2‬مرادف"التسيطرة"‪:‬‬

‫) الهيمنة‪ -‬الهجمة‪ -‬الجبروت‪ -‬التحكم(‬

‫‪ -3‬مضاد"أتسمى"‪:‬‬

‫) أبخل‪ -‬أدنى‪ -‬أحط – أضعف(‬

‫ب‪ -‬ما معنى الرأح ى العام؟ وما الذح ى يؤثر فيه؟‬ ‫ج‪ -‬أيهما أقوح ى في أداء المعنى ‪" :‬رتسالة الديب والفنان ‪ -‬عمل الديب والفنان" ولماذا؟‬ ‫د‪ -‬كان الكاتب موفقا فى اتستخدام كلمة "أتسمى" وضح ذلك‬ ‫هس‪ " -‬أليتست هي في توجيه الرأي العام ؟" ما نوع التسلوب ؟ وما غرضه؟‬ ‫و‪ -‬ما الصورة الجميلة فى"خلق الرأح ى العام"؟‬ ‫قلت ‪ :‬نعم ‪ ..‬هنا المشكلة ‪ ...‬إوانها لتتفاقم ‪ ...‬لنه باتساع نطاق الحضارة أصــبح مــن الضــروري للنــاس أن يتخــذوا‬ ‫لهم آراء كما يتخذوا لهم ســيارات وأرديــة وأجهــزة للذاعــة ‪ ...‬إوان الكســل والســرعة والســهولة تــدعوهم إلــى طلــب هــذه‬ ‫الراء مصنوعة عند من يحسن تقديمها إليهم في صناديق مجهزة مبسطة‬

‫قالت العصا ‪ :‬لعلنا اقتربنا من الحقيقة ‪ ...‬وهي أن عمل الديب أو المفكر أو الفنان هو خلق أولئك الــذين يصــنعون‬ ‫الراء للجماهير ! ‪..‬‬ ‫أ‪ -‬هات مرادف" تتفاقم" ومفرد"أردية" وجمع"الناس"‬ ‫ب‪ -‬الفقرة تحتوح ى على المشكلة وحلها وضح ذلك‬ ‫ج‪ -‬ما المقصود بس " صناديق مجهزة " ؟‬ ‫د‪ -‬أيهما أقوح ى في أداء المعنى ‪ :‬الراء يحتسن تقديمها إليهم ‪ -‬الراء يقوم بتقديمها إليهم؟ ولماذا ؟‬ ‫هس‪ -‬لرنم كانت الجماهير أفضل من المليين في )يصنعون الراء للجماهير( ؟‬ ‫و‪ -‬علل‪ :‬إكثار الكاتب من اتستخدام أتساليب القصر‬ ‫ز‪ -‬ما الجمال فى"يصنعون الراء" وما تسر الجمال؟‬

‫‪114‬‬


‫وا إسلماه‬

‫‪115‬‬


‫الفصل التاسع‬ ‫قطز يؤدي واجب الجهاد مع الجيش المصري‬ ‫بم أمر الشيخ أتباعه ؟ وما أيثر ذلك على الصالح إسماعيل ؟‬

‫لقد استمر أتباع الشيخ في تنفيذ أوامره بقتككل الفرنككج الككذين يككدخلون إلككى دمشككق لشككراء السككلح‪ ,‬حككتى عجككز الصككالح‬ ‫إسماعيل عن القضاء عليهم‪ ,‬فكلما قبض على جماعة من أنصار الشيخ ظهرت جماعة أخرى‪.‬‬ ‫بماذا هدد الصالح إسماعيل الشيخ؟ وبم رد عليه؟‬

‫فلما رأى عجزه أرسل للشيخ من يهدده بالقتل إذا لم يكف أتباعه عن قتككل الفرنككج فلككم يهتككم بهككم الشككيخ وقككال "أتقتلككون‬ ‫رجل أن يقول ربي ا"‪ ,‬ولكن الصالح إسماعيل خشي من عاقبة قتل الشيخ‬ ‫ماذا قرر الصالح إسماعيل للتخلص من الشيخ وأتباعه ؟‬

‫فرأى أن ينفيه من دمشق فيستريح منه‪ ,‬ثم قبض على ابن الزعيم وفرض عليه غرامة كبيرة‪ ,‬وصادر بعض أملكه ثم‬ ‫أطلقه لشعبيته الواسعة وقبض على كثيرين غيره فسجن البعض ونفى البعض وصادر أموال البعض‪.‬‬ ‫ما أيثر خروج الشيخ ابن عبد السل م من دمشق على الناس ؟ وإلى أن اتجه؟‬

‫لقد كان يوم خروجه يوما مشهودا فقد شيعه الناس بالبكاء والنحيب‪ ,‬واتجككه إلككى مصككر ليقيككم عنككد الصككالح نجككم الككدين‬ ‫أيوب‪ ,‬ولكنه عرج على الكرك فأقام فيها بضعة أيام استطاع خللها أن يقنككع صككاحب الكككرك الناصككر داوود بمسككاعدة‬ ‫نجم الدين على في الخطة التي يسعى من أجل تحقيقها‪.‬‬ ‫أكرا م الصالح نجم الدين أيوب للشيخ ابن عبد السل م ؟‬

‫لما قدم الشيخ ابن عبد السلم إلى مصر رحب به الصالح أيوب أشد ترحيب وأكرمه ووله خطابة عمككرو بككن العككاص‬ ‫وقلده قضاء مصر والوجه القبلي‪ ,‬مما سمح للشيخ بالعمل النشيط في أكثر من مجال لخدمة دعككوته‪ ,‬وبككدأ الشككيخ ابككن‬ ‫عبد السلم يحث نجم الدين للتعجيل بقتال الصالح إسماعيل وأحلفه الصليبيين‪.‬‬ ‫ما النبأ الذي وصل الصالح إسماعيل؟ وما أيثره عليه؟ وكيف كان يشعر بعد نفيه الشيخ من بلده؟‬

‫لما بلغ نبأ التفاق إلى الصالح إسماعيل ندم بشدة على نفيه الشيخ‪ ,‬بعد أن استراحت نفسه بنفيككه مككن بلده حككتى تفككرق‬ ‫أنصاره واستقر الحال في دمشق حتى ظن الصالح إسماعيل أنه قد قضى عليهم ولككن تقكوم لهككم قائمككة هككذا الطمئنككان‬ ‫زال وتبدد بمجرد أن علم بنبأ التفاق الذي عقده الشيخ ابن عبد السلم وصاحب الكرك‪.‬‬ ‫ما أيثر خروج الشيخ على ابن الزعيم؟ وما الذي خفف عنه ؟‬

‫لقد كان لخروج الشيخ في نفس ابن الزعيم أثر عظيم فقد عاشا معا أياما من السعادة والجهاد‪ ,‬لول استباك مصالحه في‬ ‫دمشق وارتباطه بأهله وعشيرته للحق به في مصر‪,‬ولكنه تعزى عن ذلك كله بنجاح الشيخ في عقد اتفككاق مككع الناصككر‬ ‫داوود لمساعدة نجم الدين صاحب مصر‪ ,‬وزاد من هذا العزاء ما علمه من تكريم أهل مصر وحاكمها للشيخ ابككن عبككد‬ ‫السلم‪ ,‬وخفف من ألمه أيضا ما يمكنه القيام به في دمشق حيث يمكنه تنسيق سبل التعاون بيككن أهككل مصككر و أنصككار‬ ‫الشيخ في دمشق‪.‬‬ ‫أيثر خروج الشيخ على قطز ‪:‬‬

‫ما أشد حون قطز علككى خككروج الشككيخ مككن دمشككق‪ ,‬فقــد قضــى معــه أيامــا سككعيدة أثنككاء تنكككره فككي زي الحلق ليقكوم‬ ‫بالوساطة بينه وبين أنصاره‪ ,‬ففي هذه الثناء تمتع بخلوات جميلة أفاض عليه الشيخ من بركاته وأسككراره وأفــاده مــن‬ ‫واسع علمه‪ ,‬ما مل نفسه حكمة ويقينا وبصيرة بالدين ومعرفة بالحياة وغراما بالجهاد في سبيل ا ‪.‬‬ ‫ولو لم يحصل قطز إل على الدعوتين اللتين دعا بها له الشيخ أن يحقق اــ رؤيــاه ويملككك مصككر وأن يلتقــي بحــبيبته‬ ‫جلنار ويتزوجها‪ ,‬لكان ذلك يكفي أن يسكب عليه الدمع ويشتد على فراقه الحزن‪.‬‬ ‫ما أيثر دعاء الشيخ لقطز ؟‬

‫أيقن قطز بأن دعوة الشيخ له قد اخترقت حجب السماء وقبلها ا تعالى‪ ,‬فتبدل حاله وأصبح شديد الثقة في نفسه مبتهج‬ ‫الخاطر قوي الرجاء فيما يحفظه ا له من شرف الملك وسعادة الحب‪ ,‬فلم يكن عنده أشرف من حكككم مصككر وهزيمكة‬ ‫التتار ولم يعرف سعادة في الحياة أكثر من زواجه بابنة خاله جهاد‬

‫‪116‬‬


‫ما الذي تعلمه قطز من الشيخ ؟‬

‫تعلم بأن النعمة ل تدوم إل بشكرها‪ ,‬فإذا كان ذلك في النعمة الككتي بيككن يككديه فكيككف بالنعمككة المنتظككرة مككن اكك تعككالى‪,‬‬ ‫فليزدد شكرا لنعمة ربه التي بين يديه يقرب له نعمته المنتظككرة فككي الغيككب ويككديمها عليككه‪ ,.‬وعلمــه أن أســاس الشــكر‬ ‫التقوى وأساس التقوى الجهاد‪ ,‬جهاد النفس بكفها عن الشهوات وجهاد العدو بدفعه عن بلد المسلمين‪.‬‬ ‫ما الذي عز م عليه قطز؟ ولماذا؟‬

‫عزم قطز على الجهاد‪ ,‬وقرر أن يجاهد عدو ا إسماعيل الذي جمع الجموع وعقد التفاقات مع أعككداء اكك ضككد عبككاد‬ ‫ا وجنده في مصر‪ ,‬ولذلك فقــد ذهــب إلــى ســيده ابكن الزعيكم يسكتأذنه فككي أن يجاهكد مكع جيككش مصككر ضكد الطالكح‬ ‫إسماعيل‪.‬‬ ‫ما أيثر رغبة قطز في الجهاد على ابن الزعيم ؟‬

‫عندما سمع ابن الزعيم طلب مملوكه قطز بالسكماح ل ه بالجهكاد‪ ,‬اهكتز طربكا وقكال إن هكذا هكو دم الجهكاد يسكري فكي‬ ‫عروقك‪ ,‬ولكني أرى أن تقوم بما هو أكثر نفعا للمؤمنين وأشد ضرر على أعداء ا مكن أن تزيككد جيككش مصككر رجككل‬ ‫واحد‪ ,‬فالرسول )‪ (‬علمنا أن الحرب خدع ة ولقكد فكرنكا فكي خدع ة تنصككر جيكش اك علكى جيكش الكفكر والضكلل‪,‬‬ ‫وسأجعلك تقوم بها‪.‬‬ ‫ما الخدعة التي فكر فيها ابن الزعيم ؟‬

‫الخطة هي أن يخرج قطز مع جيش الطالح إسماعيل كأنه واحد منهم‪ ,‬حتى إذا التقككى جيككش الطالككح إسككماعيل وحلفككائه‬ ‫من الفرنج أمام جيكش المسكلمين المصككريين‪ ,‬يصــيح قطـز بــأعلى صكوته أن جيكش إسكماعيل خكرج مكع الكفكار لقتكال‬ ‫المسككلمين‪ ,‬ثــم ادع المســلمين فككي جيكش إسكماعيل للنضكمام لجيككش المسككلمين المصككريين ليقككاتلوا جميعكا أعككداء اك‬ ‫الكافرين‪ ,‬وتقدم وانحز إلى جيش مصر وستجد خلفك جماعة من أتباعنا يخرجون خلفك وينادون بما تنككادي فسككينحاز‬ ‫بقية الجيش إلي جيش مصر وينهزم جيش الملك الخائن وأحلفه بإذن ا‪.‬‬ ‫ما رأى قطز في خطة ابن الزعيم ؟ وبم أمره ابن الزعيم؟‬

‫اقتنع قطز بالخطة وسداد رأي موله وقال رأيك الرأي يا مولي فأنا عبدك وسأصدع بما تأمر‪ ,‬ثم أمره بككأن يكتككم هككذا‬ ‫السر عن كل الناس حتى ل يتسرب إلى الملك فله من العوان والجواسيس الكككثيرين‪ ,‬ولزيــادة التأكيــد علــى ضككرورة‬ ‫كتمانه لهذا السر طلب منه أل يخبر به حتى صديقه الحاج على الفراش رغم أنه كتوم للسرار ولكن السر ل يفشيه إل‬ ‫الصديق‪ ,‬فوعده قطز بذلك‪.‬‬ ‫كيف استعد الطالح إسماعيل لقتال الجيش المصري ؟‬

‫عندما اكتمل جيش الطالكح إسكماعيل وجكاءته عسكاكر أحلفكه فككي حمكص وحلكب‪ ,‬وجكاءه أيضكا كتكب الفرنكج تخكبره‬ ‫باستعدادها للتحرك لنجدته‪ ,‬خرج بجيشه حتى وصل إلى نهر )العوجاء( فعلم بأن الناصر داوود قد سبقه إلككى )البلقككاء(‬ ‫ليقطع عليه الطريق حتى يأتي جيش مصر الذي مازال في الطريق للشام‪ ,‬فأسرع إليــه الطالــح إســماعيل وهجككم علككى‬ ‫الناصر داوود بعسكره فلم يستطع الناصر داوود أن يثبت له لقلة عدد جيشككه فككانهزم وعككاد للكككرك‪ ,‬واســتولى الطالــح‬ ‫إسماعيل على أثقاله وأسر جماعة من أصحابه‪ ,‬وعاد إلى )العوجاء(‪ ,‬وقد قوى رجاؤه في النتصار على جيش مصر‪.‬‬ ‫لقاء جيش مصر بجيش الشا م والفرنج‪ ,‬وتنفيذ الخدعة ‪:‬‬

‫سار الصالح إسماعيل حتى وصل إلى )تل العجول( حث توافدن عليه جيوش الفرنج من مختلف بلد الساحل فانضموا‬ ‫إليه وأقاموا جميعا منتظرين الجيش المصري‪.‬‬ ‫ولما جاء الجيش المصري بدأ الصالح إسماعيل يرتب جيشه فوضكع علككى ميمنتــه جيــش الصــليبيين‪ ,‬وعلكى الميسككرة‬ ‫جيش حمص وحلب‪ ,‬وجعل جيش دمشق في القلب‪ ,‬فلما بدأ القتككال لككم يشككك أحككد مككن الفرنككج أو الصككالح إسككماعيل أن‬ ‫النصر لهم لما رأوا من قلة الجيش المصري‪ ,‬أما جيش مصر فقد ظنوا أنهم أضاعوا فرصة النصر بسبب تأخرهم عن‬ ‫النضمام للناصر داوود فانهزم وضعف بذلك رجاؤهم في النصر‪ ,‬ولكنهم اضطروا للثبات حككتى تككأتي المككدادات مككن‬ ‫بلدهم‪.‬‬ ‫ولما بدأ القتككال وكككاد النصككر أن يكككون حليفككا للصككالح إسككماعيل إذ بصككوت يرتفككع مككن صككفوف الشككاميين بيككن القلككب‬ ‫والميسرة "يا أهل الشام حي النصر حي على الشرف"‪ ,‬فظنوا أنه يحرضهم على قتال المصريين فازدادوا حماسة فككي‬

‫‪117‬‬


‫القتال‪ ,‬فعاد الصوت مرة أخرى" يا أهل الشام اتقوا ا في أنفسكم ول تعرضوها لغضــبه أن جيــش مصــر جــاء لقتــال‬ ‫أعداء ا الصليبيين وأنتم تقاتلون إخوانكم المسلمين فقاتلوا جميعا أعداء ا والشام ومصر وقاتلوا الصليبيين"‬ ‫وبمجرد أن انتهي قطز من كلمته خرج سريعا من صفوف جيش الشام وتبعه جماعته‪ ,‬وسرعان مككا تسككللل جنككد الشككام‬ ‫جماعات جماعات للنضمام للجيش المصري‪ ,‬ولم يبق مع الصالح إسماعيل إل قليل من حثالة جيشه‪.‬‬ ‫أيثر تنفيذ الخدعة على الجيش المصري ؟‬

‫ظن المصريون في بادئ المر أنها خدعة من إسماعيل ليطوق بهم فتقهقروا للخلف فلما رأى ذلك قطككز فهككم مككا دخككل‬ ‫قلوب المصريين من الشك فدفع بجــواد إلــى الميمنــة حيث الصككليبيين وخلفككه أتبككاعه ومعظككم جيككش إسككماعيل وبككدأوا‬ ‫الضرب والطعن وهنا تيقن المصريون أنها ليست خدعه فتقدوا إلكى القتككال إلكى جكانب إخككوانهم الشككاميين فقتلككوا مككن‬ ‫الفرنج عددا كبير وانهزم جيش إسماعيل الذي نجا بنفسه وعاد برجاله إلى دمشق‪.‬‬ ‫انتصار المسلمين واختفاء قطز ‪:‬‬

‫انتهت المعركة وعاد جيش مصر بأسرى الصليبيين وتفرق أهل الشام فمنهم من ذهب إلى غزة وآخكرون إلكى الناصكر‬ ‫داوود بالكرك ‪,‬وآخرون ذهبوا إلى مصر مع جيشها‪.‬‬ ‫أما قطز فقد بحث عنه المصريون ليحتفلوا به فلم يجدوه‪ ,‬فظنوا أنه قتل فبحثوا عنه بين القتلى فما وجدوه‪ ,‬فسككألوا عنكه‬ ‫أهل الشام فلم يعرفه أحد‪ ,‬حتى أن الجماعة التي انحازت إليه في بداية الخدعة قالوا أنهم ل يعرفوه‪ ,‬وبالفعككل صككدقوا‪,‬‬ ‫لن ابن الزعيم عندما أمرهم بالخروج وعرفهم بالخطة قال لهم أن هناك رجل من أتباعنا المخلصين سيصككرخ بككأعلى‬ ‫صوته فاتبعوه ولم يسمه لهم‪.‬‬ ‫وقد اختلف القوم فيما بينهم واتفقوا على أنه روح من أرواح المجاهدين الولين بعثه ا ليوحد كلمككة المسككلمين ورجككح‬ ‫بعضهم أنه روح صلح الدين أليوبي‪ ,‬ولم يظن أحد مهم أنه رجل من الحياء‪.‬‬ ‫أما أتباع ابن الزعيم الذين نفذوا الخطة فلم يعرف غيرهم أنه رجل منهم إل أنهم لم يعرفككوا اسكمه‪ ,‬ولكم يخككبروا النككاس‬ ‫بذلك خوفا من بطش إسماعيل بابن الزعيم إذا وصل إليه المر فتركوا الناس يظنون ما يشاءون‪.‬‬ ‫إلى أين ذهب قطز ؟‬

‫لم يعلم أحد إلى أين ذهب ذلك الرجل قطز‪ ,‬فإنه لما رأى الهزيمة من نصيب الصليبيين والملك الخائن إسككماعيل انسككل‬ ‫من بينهم وأسرع مبتعدا عن ميدان القتال وانطلق إلى الناصر داوود يبشره بالنصر علككى إسككماعيل وأعككوانه‪ ,‬فككأكرمه‬ ‫الناصر وخلع عليه وهو ل يعلم عنه إلى أنه أحد الشاميين الذين انحازا للجيش المصري‪,‬وقد أرسلوه لبشره بالنصر‪.‬‬ ‫إلى أين ذهب قطز بعدما ترك الناصر داوود ؟‬

‫خرج قطز من عند الناصر داوود وعينه على مصر‪ ,‬فتردد في الوجهة التي يجب أن يذهب إليها هل يعود إلى سيده أم‬ ‫يذهب إلى مصر التي اشتد شوقه إليها‪ ,‬ولكنه رجح في النهاية أن يعود إلى سيده ابككن الزعيككم فيسككتأذنه حككتى ل يشككعر‬ ‫بأنه عبد آبق من سيده‪.‬‬ ‫كيف استقبل ابن الزعيم مملوكه قطز؟ وماذا طلب قطز ؟‬

‫فرح ابن الزعيم فرحا شديدا بعودة مملوكه سالما إليه وأثنى على كفاءته في تأدية المهمة‪ ,‬فشكره قطز‪ ,‬وطلب منــه أن‬ ‫يلحقه بخدمة الملك الصالح نجم الدين أيوب ملك مصر لعله يحقككق رؤيككاه ويخككدم دينككه تحككت إرشككاد الشككيخ ابككن عبككد‬ ‫السلم‪ ,‬فوافق ابن الزعيم‪.‬‬ ‫ما الذي عرضه ابن الزعيم على قطز؟ ولما لم يقبل؟‬

‫عرض عليه أن يكتب له بعتقه‪,‬فرفض قطز وطلب منه أل يفعل وطلب منه أن يرسل معه من يبيعه إلى الملك الصككالح‬ ‫أيوب فينتظم في سلك مماليكه ويرقى في المناصب حتى يصل إلى ما يتمناه من ملك مصر وهزيمة التتار‪.‬‬ ‫ما الذي علمه ابن الزعيم من كل م قطز ؟‬

‫كان يعلم ما يجول في رأسه من أحلم بملك مصر وهزيمة التتار ول ينسى كيف دعا له الشيخ بتحقيق أمنيتككه‪ ,‬وكــذلك‬ ‫تحقيق أمنيته بلقاء محبوبته جلنار التي بيعت قبل ذلك إلى أحد المصريين‪ ,‬ولم يستبعد أن يصل هذا الشاب التقي إلككى‬ ‫ما يتمناه‪.‬‬ ‫وداع ابن الزعيم مملوكه المين ‪:‬‬

‫‪118‬‬


‫بعد أيام تجهز قطز فيها للمسر وودع سيده ابن الزعيم بدموعه الحارة وتعانقا عناقا طويل ‪ ,‬ثم سككير معككه ابككن الزعيككم‬ ‫الحاج على الفراش وأوصاه بأن يبيعه للملك الصالح ل لغيره‪ ,‬وأوصاه بككأن يأخككذ ثمنككه ويقككدمه للشككيخ العككز بككن عبككد‬ ‫السلم يتصرف فيه كيفما شاء‪.‬‬ ‫كيف كانت النظرة الخيرة لقطز إلى دمشق ؟‬

‫قبل أن يغادر قطز درب القصاعين بدمشق التفت وألقى نظرة علككى قصككر سككيده ابككن الزعيككم‪ ,‬ثككم ألقككى بنظــرة أخــرى‬ ‫طويلة على قصر مجاور له قد خيم عليه السكون وسادت فيه الوحشة بعد أن كان له في كل شرفه من شككرفاته ذكككرى‬ ‫جميلة مع حبيبته جلنار‪.‬‬ ‫ولما خرج من باب المدينة وجاز رياض )الغوطة( الغناء جعل يقول ما أدناك منا يا مصر وما أقصاك عنا يا دمشق‪.‬‬ ‫لغويات الفصل التاسع‬

‫صدعوا‪ :‬اتس سستجابوا – دأبــوا ‪ :‬اجتهس سسدوا – أعيــاه ‪ :‬أعجس سزه – يكــف ‪ :‬يمن سسع – شــيعته‪ :‬أنص سساره – انتمــاؤه ‪ :‬ص سسلته –‬ ‫النحيب ‪ :‬البك سساء الع سسالى – عرج ‪ :‬م سسال – كثب ‪ :‬ق سسرب – تبــدد شــمل ‪ :‬تف سسرق جم سسع – عصــف ‪ :‬اش سستد – الحفــاوة ‪:‬‬ ‫الحتفسسال والتكريسسم – أفاض ‪ :‬أكسسثر – نفحاته ‪ :‬بركسساته – أقبسه ‪ :‬أعطسساه وأمسسده – نفث ‪ :‬نفسسخ – يخالجه ‪ :‬يسسداخله –‬ ‫الصدى ‪ :‬رج سسع الص سسوت – لغرو‪ :‬ل عج سسب – يدخره ‪ :‬يحتف سسظ ب سسه – سؤدد ‪ :‬رفع سسة – الراهنــة ‪ :‬القائم سسة – قبضــة‬ ‫اليد ‪ :‬الم سراد ‪ :‬المضسسمونة – يتقلب فيها ‪ :‬ينعسسم بهسسا – ملك ‪ :‬أتسسساس – بكفهسسا‪ :‬منعهسسا – ردعها ‪ :‬منعهسسا – الكتائب ‪:‬‬ ‫جمع كتيبة وهى الفرقة من الجيش يهيئها للقتال – يوم التناد ‪ :‬يسسوم القيامسسة ومثلسسه يسسوم الشسسهاد – أبلى فيه بلء حسنا‪:‬‬ ‫أقاتل قتال متستميتا – مرحى ‪ :‬كلمة تقال عند التستحتسان – سليل ‪ :‬أب سسن – أخمده ‪ :‬أطفئ سسه – أنكى ‪ :‬أش سسد – غمار ‪:‬‬ ‫داخل – أهب ‪ :‬حسسث وادع – تدور الدائرة ‪ :‬المس سراد تحسسل الهزيمسسة – أحلفة ‪ :‬أنصسساره – بسداد ‪ :‬ص سواب – يتسرب ‪:‬‬ ‫ي سسذاع وينش سسر – عيونا ‪ :‬جواتس سسيس – يفشى ‪ :‬ي سسذيع – أهبـة ‪ :‬اتس سستعداد – الســاعد ‪ :‬م سسا بي سسن الموف سسق والك سسف والجم سسع‬ ‫)تسواعد( – الشوكة ‪ :‬البأس وقوة التساعد واشتداد الشوكة كناية عن قوته – مندسين‪ :‬مختبئين – متربصين ‪ :‬منتظريسسن‬ ‫– ليناجزوه ‪ :‬ليب سسدءوه بالقت سسال – حى ‪ :‬أقب سسل وعج سسل – مـرق ‪ :‬خ سسرج – شــراذم ‪ :‬جم سسع ش سسرذمة ‪ :‬الجماع سسة القليل سسة –‬ ‫الحثالة ‪ :‬ال سسردئ م سسن ك سسل ش سسئ وم سسن الن سساس شس سرارهم – ساوره الشك ‪ :‬دار بعقل سسه وخ سسالطه – تلقاء ‪ :‬جه سسة – النفـر ‪:‬‬ ‫الجماعة من ثلثة إلي عشرة ‪ ،‬والجمع من الناس وجمعسسه ‪ :‬أنفسسار – انحازوا ‪ :‬انضسسموا – أودية‪ :‬طسسرق جمسسع)وادح ى( –‬ ‫نسل ‪ :‬خرج – عطف جواده ‪ :‬حوله – صوب ‪ :‬جهة – يثاره ‪ :‬تفصيله – عنان جواد ‪ :‬لجام فرتسه ‪ ،‬وجمسسع ) عنسسان(‬ ‫أعنة – لبة ‪ :‬عقله وجمع اللب ‪ :‬ألباب – الخلل ‪ :‬الصفات جمع )خلة( تسسؤهله ‪ :‬ترشسسحه – مناوح ‪ :‬مجسساور – جاز ‪:‬‬ ‫م ار – أقصاك ‪ :‬أبعدك – أدناك ‪ :‬أقربك‬ ‫الفصل العاشر‬ ‫لقاء قطز بجلنار والتقائه بالصليبيين‬ ‫لمن بيع قطز في مصر ؟ ولماذا حزن عندما انتقل لعز الدين أيبك ؟‬

‫باع الحاج على الفراش قطز للملك الصالح أيوب ولكنه وهبه بعد وقت قصير لعز الدين أيبككك أحككد ممككاليكه المقربيككن‪,‬‬ ‫مما أدى لحزن قطز وظن أن ذلك من سوء حظه لنه وهب لمملوك مثله‪ ,‬ولكن هذا الحزن زال بعد وقت قصير عندما‬ ‫حاز على ثقة عز الدين أيبك الذي اصطفاه وجعله من خواص رجاله‪ ,‬ولما رآه من نفوذه العظيم عند الملك نجم الككدين‪,‬‬ ‫هذا بالضافة إلى أن قطز أحب أيبك وأخلص له‪.‬‬ ‫لماذا اصطفى عز الدين أيبك قطز وقربه ؟‬

‫اصطفاه لما رآه في قطز من الصدق والمانة والخلص والشجاعة ‪.‬‬ ‫كيف حاول عز الدين أيبك أن يقوي نفوذه على من سواه من المماليك ؟‬

‫‪119‬‬


‫لقد كان عز الدين أيبك مهتما باصطفاء الرجال المناء والتباع والمخلصين‪ ,‬وشراء ودهم وولئهككم‪ ,‬وهككدفه مككن ذلككك‬ ‫أن يكونوا له قوة يتغلب بها على منافسيه في السلطة والتقرب من الملك الصالح نجككم الككدين‪ ,‬وجعككل عككل رأس هككؤلء‬ ‫الرجال قطز‪.‬‬ ‫ما منهج المماليك في تقوية نفوذهم ؟‬

‫لقد اتبع أمراء المماليك منهج أستاذهم ومولهم الملك الصالح في شراء المماليك وصككناعة التبككاع المخلصككين وتربيككة‬ ‫الخلص والولء في نفوسهم للحفاظ على النفوذ والقوة‪ ,‬والتغلب على منافسيهم في التقرب للملك الصككالح نجككم الككدين‬ ‫أيوب‪.‬‬ ‫لماذا اهتم نجم الدين بشراء المماليك وتربيتهم ؟ وكيف كان يعاملهم ؟‬

‫لقد أمثر نجم الدين من شراء المماليك حتى فاق كل من سبقه من ملوك البيت اليوبي‪ ,‬حتى أنه بنككى لهككم القصككور فككي‬ ‫جزيرة الروضة وأكثر لهم العطاء والنعم‪,‬وفضلهم على من سواهم بالمناصب والرتب ليتقككوى بهككم علككى مككن ينككازعه‬ ‫الحكم من إخوانه وأبناء عمومته من أمراء البيت اليوبي‪.‬‬ ‫لم تكن بين المماليك قرابة ول د م فكيف تغلبوا على ذلك ؟‬

‫كما نعلم فهؤلء المماليك جلبوا من شتى بقاع الدنيا‪ ,‬فل قرابككة ول دم بينهككم‪ ,‬ولككذلك اصككطلحوا علككى تسككمية المماليككك‬ ‫التابعين لملك واحد أو لستاذ واحد على اصطلح )خشداشية(‪ ,‬فكل منهم )خشداش أخيككه( أي زميلككه وقرينككه‪ ,‬وقككامت‬ ‫هذه الصلة بينهم مقام صلة القرابة والدم‪.‬‬ ‫بأي شيء انشغل قطز منذ قدومه مصر ؟‬

‫منذ أن نزل قطز إلى مصر وهو مشغول بالبحث عن حبيبته جلنار‪ ,‬حتى أنه كان يتسككلل مككن مككوله أيبككك وينككزل إلككى‬ ‫أسواق النخاسة ويتصفح وجوه الناس لعله يجد أحد من معارف الشيخ غــانم المقدسككي يكككن أن يككدله علليهككا إذا عككرف‬ ‫عنها شيء‪ ,‬بل جعل يسأل كل تجار الرقيق عن جارية تدعى جلنار فل يعرفها أحد‪.‬‬ ‫لقاء قطز بالتاجر الذي اشتراهما من جبل الكراد ؟‬

‫وفي أحد اليام أثناء وقوف قطز في السوق رأى رجل كبير في السن معه بعض من الغلمان يسر فلما رأى قطز وقكف‬ ‫وبدأ ينظر إليه ويتأمل صورته‪ ,‬ثم اقترب منه ودعاه باسمه وقال أنسيتني يا قطككز ؟ فعجككب قطككز مككن ذلككك وقككال مككا‬ ‫أذكر أني أعرفك فمن أنت ؟‬ ‫فذكره الشيخ بجمل الكراد وسوق حلب فتذكره قطز وصافحه بحرارة وجعل يتحدثان عما فعلت اليام بهما ؟‬ ‫عن أي شيء تحدث قطز مع التاجر ؟‬

‫تحدثا عما حدث لهما منذ أن باعهما التاجر‪ ,‬ثم سأله التاجر أين هو ومن من المراء يخدم فأجابه بأنه تابع للمير عككز‬ ‫الدين أيبك‪ ,‬وعرفه بأنه من أشد المقربين إليه‪ ,‬ففرح التاجر‪ ,‬وافتخر بأن يديه مبروكتين لن كل من باعه من الغلمان‬ ‫صار له مكانة مرموقة في الدولة وراح يعدد بعض من هؤلء ومنهم بيبرس ‪.‬‬ ‫حديث التاجر عن بيبرس ؟‬

‫ولما سأله التاجر عن بيبرس قال بأنه ل يعلم عنه شيء فقال أنه إنه خشككداش لسككتاذك وتحككت إمرتككه خمسككين فارسككا‪,‬‬ ‫فسكت قطز فظن التاجر أن قطز قد غار منه فقال هون عليك إنه سبقك إلى الخدمة وسوف تكون أفضل منه‪.‬‬ ‫فرد قطز بأنه لم يفكر في هذا ولكنه لم يرى بيبرس في خشداشية عز الدين أيبك‪ ,‬فطلب منككه أن يسككأل أسككتاذه وسككوف‬ ‫يدله عليه‪ ,‬ثم استأذن قطز وانصرف‬ ‫لماذا لم يحدث التاجر قطز عن جلنار ؟‬

‫سأل قطز التاجر لماذا لم يحدثه عن رفيقته جلنار كما حدثه عن بيبرس فرد عليه التاجر بأنه قككد يعكرف الغلمكان الكذين‬ ‫باعهم‪ ,‬ولكن الجواري ل يمكن أن يهتدي إليهن فهن تحجبهن القصور‪.‬‬ ‫لقاء قطز ببيبرس ‪ ,‬توطد الصداقة بينهما ‪:‬‬

‫‪120‬‬


‫لما رجع قطز إلى أستاذه سأله عن ركن الدين بيبرس البندقداري‪ ,‬فرأى في وجهه تغير وقال له عككز الككدين دعككك منككه‬ ‫فإنه من جماعة فارس الدين أقطاي‪ ,‬فلم يسأله قطز عنه أكثر لنه يعلم ما بين عز الككدين وأقطككاي مككن عككدوة ومنافسككه‬ ‫كبرى على السلطة والنفوذ‪.‬‬ ‫ثم بحث عن بيبرس حتى وجده جالسا مع جماعة من أصحابه من كبار المماليك الصالحية أتباع أقطاي‪ ,‬فانتظره حككتى‬ ‫خرج فلقيه باسما مادا إليه يده ليصافحه فرد بيبرس في خشونة من أنت يا هككذا ؟ فأنككا ل أعرفككك‪ ,‬فــذكره قطــز بنفســه‬ ‫وأنه ذلك الفتى الذي كان معه في دار النخاس بحلب وأنه كان يقتطع له من حلواه وإدامه‪ .‬فتذكره بيبرس وصاح قطككز‬ ‫أنت قطز وعانقه بشدة‪.‬‬ ‫حزن قطز على فراق جلنار‪ ,‬وسخرية بيبرس منه ‪:‬‬

‫سأل بيبرس قطز عن جلنار التي كان يظن أنها أخته فرد عليه قطز بأنها ليست أخته بل ابنة خاله وقد بيعت لرجل من‬ ‫مصر‪ ,‬ثم سأله إن كان رآها أو عرف عنها شيء‪ ,‬فأجابه بأنه لم يعرف أحد بهذا السم ‪ ,‬وسرعان مككا فككارت الككدموع‬ ‫في عينيه‪.‬‬ ‫وسأله بيبرس وهو يضحك أتحبهككا يككا قطككز قككال نعككم‪ ,‬فاسككتمر فككي ضككحكه وقككال هككون عليككك فسككترى مككن الجككواري‬ ‫الجميلت ما ل يحصى عددهن وسأعرفك بعشرات الجواري الحسناوات لتختار منهن من تحب ‪ ,‬فأجابه قطككز بككأنه ل‬ ‫يريد غيرها ول يريد أن يعرف أحد سواها‪.‬‬ ‫ما الذي أخفى البشاشة عن وجه بيبرس؟ ولماذا عادة مرة أخرى ؟‬

‫سأل بيبرس قطز عن مكانه لنه يريد أن يجلس معه ويحدثه كثيرا فلما عرف أنه تابع لعز الككدين أيبككك اختفككت البسككمة‬ ‫والبشاشة من وجهه‪ ,‬فحاول قطز أن يقول شيء ليخفف عنه‪ ,‬فسبقه بيبرس وقال ما يضرنا أن يكون أستاذك وصديقي‬ ‫أقطاي عدوين فنحن صديقين من قبل أن نعرفهما‪.‬‬ ‫ثم قال لول أني أطمع من وراء ذلك الحمق المتكبر أقطاي برتبة لتركته فما أنككا بأقككل منككه ولكنككه سككبقني إلككى الخدمككة‬ ‫بعدة سنوات‪.‬‬ ‫وهكذا توطدت العلقة بينهما حتى أصبحا ل يفترقا إل على موعد وأصبح يسمران معظم الليالي معا ويخرجان للصككيد‬ ‫معا على رغم الختلف في المزاج والرتبة والخلق‪.‬‬

‫رسول خاص للملك من عز الدين أيبك ‪:‬‬

‫لما وثق عز الدين أيبك بمملوكه الشاب قطز بدأ يبعثه بالرسائل والوصايا الخاصة إلى السككلطان بقلعككة الجبككل‪ ,‬ولكككثرة‬ ‫تردده على قلعة الجبل أصبح معروفا لدى الحرس فأصبح يتحرك في ممرات ودهاليز القصر كيفما شككاء بل رقيككب أو‬ ‫حارس‪.‬‬ ‫أربع وردات تبشر بإجابة الدعاء ‪:‬‬

‫وفي أحد اليام أثناء عودة قطز من القصر وهو مار في أحد الممرات التي تطككل عليهككا الملكككة شككجرة الككدر إذ بــوردة‬ ‫تسقط أمامه فوقف ينظر إليها لحظة وهم أن يلتقتطا إل أنه خشي فتركها ومضى فككي سككبيله‪ ,‬وفككي المككرة التاليككة أثنككاء‬ ‫عبوره سقطة وردة ثانية كأختها الولى فتعجب من ذلك وتأكد أنه مقصود مككن ذلككك‪ ,‬وهككم أن يرفككع رأسككه ليككرى مككن‬ ‫الذي رماها ولكنه تذكر شدة غيرة السلطان على حريمه وأنه قد يكون السلطان والسلطانة همككا مككن فعككل ذلككك ليختككبرا‬ ‫أمانته واستقامته فخاف خوفا شديدا وأسرع منطلقا في طريقه دون حتى أن ينظر إليها‪.‬‬ ‫هواجس قطز حول الوردة ‪:‬‬

‫وظل قطز أياما وليالي يفكر في أمر الوردة ويفسرها تفسيرات متناقضة وتمنى لو أخككبر أحككد مككن أصككدقائه عككن ذلككك‬ ‫ولكنه تراجع خوفا أن يكون في ذلك إفشاء لسر من أسرار القصر‪ ,‬ثم ظل ينتظــر اليــوم الــذي يرســل فيككه إلككى القصككر‬ ‫بفارغ الصبر‪ ,‬فلما أتى ذلك اليوم ذهل بين الخوف والتطلع تلعب برأسه الهواجس والفكار‪.‬‬ ‫الوردة الثالثة ‪:‬‬

‫‪121‬‬


‫فلما سقطت أمامه الوردة اضطرب جسمه اضطرابا عظيما وخفق قلبه بشدة‪ ,‬فاندفع مسرعا مككن ذلككك الككدهليز دون أن‬ ‫يشعر بأنه قد التقط الوردة ورماها في جيبه ليخفيها عن عينيه الزائغتين‪.‬‬ ‫وسار قطز مضطرب الخطوات حتى كاد أن يسقط على وجهه الذي يتصبب عرقا لول أنككه تماسككك وحككاول أن يعككادل‬ ‫بين حركاته ولو رآه أحد على هذه الصورة لنكره‪.‬‬ ‫خواطر وهواجس حول صاحبة الوردة ‪:‬‬

‫خل قطز إلى نفسه وأرد أن يمسح العرق عن جبينه فأدار قميصه فإذا بالورة في جيبه فعجب لنفسه كيف لم يتذكر أنككه‬ ‫أخذها‪ ,‬ونظر إلى الوردة طويل كأنه يرجوها أن تخبره سرها‪ ,‬وهنا خطر له أنكه ربمكا جاريكة عابثكة هكي مكن ألقتهكا‪,‬‬ ‫فرمى الوردة كأنها ل يريد النظر إليها‪ ,‬ثم خطر له خاطر آخر وهو ربما أن جلنار هي من ألقتها وأن القككدار جعلتهككا‬ ‫من جواري القصر‪ ,‬فهب جالسا وبدأ يتأمل الوردة فرأى فيها ابتسامة حزينة كالتي لم تفارق وجه جلنار‪,‬‬ ‫ثم تعجب من نفسه كيف لم يخطر على باله ذك الخاطر من قبل‪ ,‬وتعجب كيف أنها لم تفارق خياله لحظة حتى أنه جال‬ ‫القاهرة بشوارعها ودروبها يقلب بصره في شرفاتها ووجوه الناس فيها لعله يجدها حتى تعب عنقه وكلت قدماه‪.‬‬ ‫وأسرع إلى الوردة فقبلها وأدناها من صدره وسأل نفسه أيمكن أن تطككوي هككذه القلعككة الشككامخة أمليككن عظيميككن )ملــك‬ ‫مصر وحبيبته جلنار( ؟ ثم رجع إلى نفسه ولمها على هذا الوهم الذي ملكة عليه كيانه ثم عاد وقال مككن المسككتحيل أن‬ ‫تكون التي رمتها جارية عابثة‪ ,‬ثم قرر أن يختبر المر وأن يرفع بصره إذا ما وقعت وردة أخككرى‪ ,‬ولكنككه حككذر نفسككه‬ ‫فهو في عرين السد‪.‬‬ ‫وفي اليوم التالي أرسله عز الدين أيبك بكتاب إلى السلطان في قلعة الجبل‪ ,‬فذهب وهو عازم على اسككتراق النظككر إلككى‬ ‫الشرفة إذا ما وقعت الوردة مرة رابعة ولكنه هذه المرة لم يخف ولم يشعر بالرهبة فقد كان رجاؤه في أن يجككد حبيبككة‬ ‫قلبه في هذا القصر بثبت من أقدامه ويربط جأشه‪.‬‬ ‫الوردة الربعة ورؤية جلنار ‪:‬‬ ‫وأثناء سيره في الدهليز سككقطت الككوردة الرابعككة فرفككع بصككره إلككى أعلككى فككإذا بهككا حككبيبته جلنككار فعرفهككا وابتسككم لهككا‬ ‫وابتسمت له ثم اختفت‪ ,‬وعاد من القصر والفرح يمل قلبه‪ ,‬وأصبح كلما ذهب إلككى القصككر يراهككا وتككراه فيعككود سككعيدا‬ ‫كمن ملك الدنيا بأسرها‪.‬‬ ‫بيبرس يحذر قطز ‪:‬‬

‫وغلبته نشوة الفرح فأسرع إلى صديقه بيبرس يقص له حكايته فلم يجد من بيككبرس الفككرح الككذي تمنككاه بككل حككذره مككن‬ ‫التعرض لجواري القصر ويذكر له ما يعرفه من شدة غيرة السلطان على حريمه وعاب عليككه تعلقككه بجاريككة واحككدة‬ ‫مثلها مثل أي جارية ل تختلف عن بقية النساء في شيء‪.‬‬ ‫لماذا لم يشعر بيبرس بما شعر به قطز ؟‬

‫رأى قطز أنه ل فائدة من الكلم مع من لم يشعر بلوعة الحب ونار الفكراق ولكذة الوصككال‪ ,‬فبيكبرس لكم يعككرف أن فكي‬ ‫الدنيا شيئا اسمه الحب جعل النساء الحسان في عين المحب أقل ممن اصطفى ولو كانت أقل منهم جمال‪.‬‬ ‫استقالة الشيخ العز بن العبد السل م من القضاء ‪:‬‬

‫حدث بين الشيخ والملك الصالح نجم الدين خلف أدى لستقالة الشيخ من منصبه في القضاء‪ ,‬ولم يعككد يككراه النككاس إل‬ ‫في الجمعة يخطب في الناس‪ ,‬وأما قطز فقد انقطع عن زيارته للشيخ نزول على أمر أستاذه الذي أمره بذلك منذ تغيككر‬ ‫ما بين الشيخ والسلطان ‪:‬‬ ‫أما سبب الستقالة أن وزير السلطان الصاحب )معين الدين( بنى غرفة فوق سطح مسجد يجاور بيتككه لتكككن مقعككدا‬ ‫له ولصحابه فأنكر ذلك الشيخ عليه وأمره بأن يهدمها فلم يفعل فلما شكاه للسلطان تغاضى عنها نجم الدين‪ ,‬فقال عنــه‬ ‫الشيخ كلما شديدا وذهب بنفسه وأولده إلى المسجد يحملون الفؤوس والجاروف‪ ,‬وهدمها ثم ‪....‬‬ ‫أشهد على نفسه أنه أسقط شهادة الوزير وعزل نفسككه مككن القضككاء وجهككر بككأنه ل يتككولى قضككاء لسككلطان ل يعككدل فككي‬ ‫القضية ول يحكم بالسوية )العدل(‪ ,‬وبذلك أعلنها الشيخ للعالم أجمع كلمة خالصة ل ولم يمنعككه منهكا سكابق الكود بينككه‬ ‫وبين السلطان‪ ,‬فما جهر بالحق في دمشق ليسكت عنه في مصر ولو أراد الدنيا لكان له ما شاء في دمشق‪.‬‬

‫‪122‬‬


‫الوشاة والسلطان نجم الدين ‪:‬‬

‫سعى بعض الحاسدين والوشاة عند السلطان نجم الدين وأرادوا أن يقلبوه على الشيخ بحجة أنه ل يثني عليه في الخطبة‬ ‫كما يفعل الخطباء الخرون ‪ ,‬وأنه يكتفي بدعاء قصير للسلطان‪ ,‬ولكن السلطان ردهم بشدة وحذرهم بأن يعودوا لمثــل‬ ‫هذا الفعل مرة أخرى‪ ,‬وأخبرهم بأنه في أشد الحاجة إلى دعائه القصير‪ ,‬أمثر من حاجته إلى دعائهم الطويككل‪ ,‬وأنككه لككم‬ ‫يعزله عن القضاء وأن الشيخ هو من عزل نفسه ولو أراد أن يعود لعاده‪ ,‬وأنه ل يمل عينه من العلماء غيره‪.‬‬ ‫وصية الشيخ لقطز وتحذيره ‪:‬‬

‫شعر قطز بالشوق الشديد لرؤيا شيخه حتى يشكو له ما في صدره ويسترشككد بنصككيحته‪ ,‬فككزاره سككرا دون علككم أسككتاذه‬ ‫أيبك ففرح به الشيخ ولكنه حذره من فعل ذلك مرة أخرى حتى ل يغضب عليه أيبك وأوصاه بالصبر على البلء حككتى‬ ‫يجعل ا له مخرجا فيجمعه بحبيبته‪.‬‬ ‫فرجع قطز من عند الشيخ مطمئن النفس وراضي القلب وظل زمنا يكتفي بنظرة إلى حبيبته جلنككار وقككد يمككر السككبوع‬ ‫فل يفوز منها إل بنظرة أو نظرتين ‪.‬‬ ‫الوشاة يفرقون بين الحبيبين ‪:‬‬

‫يا له من عمل شنيع وحجاب منيع يصنعه الواشككي ليطفككأ فككي نفسكه نككار الحقككد والحسككد ويشككعل فككي آخككرة نككار عكذابه‬ ‫وعقابه‪ ,‬لقد علمت بعض وصيفات الملكة بما كان من سككر الحبيككبين فككأعلمن الملكككة بمككا يجككري‪ ,‬فــانتظرت حــتى رأت‬ ‫بعينها صدق الوشاية فعاتبت وصيفتها عتابا شديدا وتوعدتها برفع أمرها للسلطان إن هي عكادت لمثكل ذلكك الفعكل ثكم‬ ‫أرسلت لعز الدين أيبك تطلب منه أن يرسل رسول آخر وأن يتقى حرمة السلطان الغيور‬ ‫فعاتب أيبك مملوكه العزيز عليه عتابا حانيا رفيقا على ما كان منه وأوصاه بأن يتقي حرمة السلطان وهو بعد ذلك فككي‬ ‫حل أن يلهو منا يلهو الشباب ‪ ,‬ولم يفقد قطز حظوته ومحبته في قلب أستاذه بل ظل كما هو مملككوكه العزيككز المفضككل‬ ‫لديه صاحب ثقته‪ ,‬ولكن لم يعد يحمل رسائله للقصر‪.‬‬ ‫وهكذا حال الحاقدون الحاسدون بين قلبين طككاهرين‪ ,‬فأسكككب المحككبين الككدمع حزنككا علككى ظلمهمككا وكتمككا فككي نفسككيهما‬ ‫سرهما ومن الذي يصدقهما ‪ ,‬ويرفق بهما؟‪ ,‬وخفف من بكائهما وحزنهما المل في فرج ا وفضككله فيكفككي أن عككرف‬ ‫كل منهما مكان حبيبه وأليفه‬ ‫فتوحات الصالح نجم الدين أيوب‪ ,‬واستشفاؤه في دمشق ‪:‬‬

‫مرت السنوات تباعا والملك نجم الدين شعلة من النشاط يقوم بالحملة تلو الحملة على الشام ويبعث القادة من المماليككك‪,‬‬ ‫فيضم بلد الشام تحت سلطانه‪ ,‬ومنها غزة والسواحل والقدس‪ ,‬ودمشق وهرب عدوه إلى الصكالح إسكماعيل إلكى حلكب‬ ‫واستجار بصاحبها الملك الناصر صلح الدين‪.‬‬ ‫بأي شيء اهتم السلطان نجم الدين أيثناء ملكه لمصر وفتحه للشا م ؟‬

‫لقد كان شعلة من النشاط ل يهدأ ول يفتر يعمل باستمرار على توسيع ملكه وتنظيم بلده وتجميلها‪ ,‬واستطاع بــذلك أن‬ ‫يعمر بلده بالبنية والقصور والمدن والمدارس والجوامع ما لككم يعمككر مكن ككان قبلككه فكي الحكككم ‪ ,‬حكتى وهنككت قكوته‬ ‫وساءت صحته فنصحه الطباء أن ينتقل إلى دمشق فيستشفي بهوائها حتى يبرأ من علته‪ .‬وانتقلت معه زوجتــه شجرة‬ ‫الدر بجواريها ووصيفاتها ومنهم جلنار‪.‬‬ ‫اتفاق الصليبيين على مهاجمة مصر ‪:‬‬

‫لما رأى الصليبون النتصارات المتوالية للملك الصالح نجم الدين‪ ,‬وخسائرهم المستمرة في بلد الشككام‪ ,‬وعلمككوا بعلتككه‬ ‫واستشفائه في دمشق بعيدا عن عاصمة ملكه وجدوها فرصة سانحة للنقضاض على مصر أثناء غيابه فيحققوا نصرا‬ ‫مبينا‪ ,‬فأرسلوا إلى لويس التاسع ملك فرنسا واتفقوا معه على تجهيز حملة كبرى يقودها بنفسه للهجوم على مصر عككن‬ ‫طريق البحر‪.‬‬ ‫الشيخ العز بن عبد السل م يتزعم حركة الجهاد في سبيل الله‪:‬‬

‫عندما علم المسلمون بمؤامرة الصليبيين خافوا على مصر أن تسككقط فككي أيككدي الصككليبيين فأسككرعوا لنككداء للجهككاد فككي‬ ‫سبيل ا‪ ,‬وكان على رأسهم الشيخ بن عبد السككلم‪ ,‬والككذي خككرج مككن عزلتككه وتزعككم حركككة الجهككاد‪ ,‬وبككدأ فككي حككض‬ ‫المراء على الستعداد لملقاة العداء‪ ,‬ونسي ما كان بينه وبيــن الســلطان وكتــب إليــه ليسككرع بككالرجوع إلككى مصككر‬

‫‪123‬‬


‫وكان مما كتبه في رسالته " إن السلم في خطر وصحة السلطان في خطر‪ ,‬السلم باق والسككلطان فككان فككي الفككانين‪,‬‬ ‫فلينظر السلطان أيهما يؤثر"‬ ‫أيثر كتاب الشيخ ابن عبد السل م على نجم الدين ‪:‬‬

‫لما قرأ نجم الدين كتاب الشيخ ابن عبد السلم‪ ,‬بكى وأمر بسرعة الرحيل إلككى مصككر فعككاد محمككول علككى محفككة لشككدة‬ ‫مرضه‪ ,‬ولم يتجه إلى القاهرة بل نزل قريبكا مكن )أشكموم الرمكان( فككي أحكد قصكور السكلطنة ليككون قريبكا مكن مككان‬ ‫المعركة فيباشرها بنفسه‪.‬‬ ‫وبمجرد وصوله إليها أصدر الوامر بأن تشحن المؤن السلحة والطعمة إلى دمياط استعدادا للدفاع عنها‪ ,‬وبعكث إلكى‬ ‫نائبه في مصر ليجهز الشواني من صناعة مصر فصنعها وأرسلها مجموعات مجموعات إلى دمياط ثم سككير السككلطان‬ ‫العسر وجعل قائدهم المير فخر الدين بن شيخ الشيوخ‪.‬‬ ‫وصول الفرنج وكتاب لويس التاسع ‪:‬‬

‫لما أقبلت أساطيل الفرنج إلى الشرق بقيادة ملكهم لويس التاسع وثلثة من إخوته‪ ,‬انضمت إليهم أساطيل فرنج السككاحل‬ ‫الشامي وأرسل لويس غلى نجم الدين كتابا كله تهديد ووعيد‪ ,‬فما قرأ السلطان الكتاب بكى بكاء شديدا ليس خوفــا مــن‬ ‫لويس وأساطيله ولكن حزنا على مرضه الذي حال بينه وبين هذا اليكوم المجيكد الكذي يهككزم فيكه أعكداء اك بسككيفه مكع‬ ‫سيوف جنده‪.‬‬ ‫هجو م الفرنج ودخولهم دمياط‪:‬‬

‫نزل الفرنج إلى البر وضربت لملكهم خيمة حمراء‪ ,‬وبدأت المناوشات بين الفريقين وقع خللهككا خطككأ مككن فخككر الككدين‬ ‫قائد المسلمين‪ ,‬فقد سحب قواته من دمياط ليل فاشتد خزف الناس وأسرعوا يهربككون منهككا بأنفسككهم طككوال الليككل إلككى‬ ‫أشموم حتى لم يبق في المدينة أحد‪ ,‬فدخلها الفرنج في الصباح واستولوا على ما فيها من آلت حربية وأطعمة وذخككائر‬ ‫وأموال بلد قتال أو نزال‪.‬‬ ‫أيثر النسحاب على الفرنج ونجم الدين ‪:‬‬

‫بالنسبة للفرنج فقد ظنوا المر سهل ميسور وفرحوا بهذا النصر العظيككم‪ ,‬وبالنسككب لنجككم الككدين فقككد غضككب علككى فخككر‬ ‫الدين غضبا وشديدا وأمر بالرحيل مباشرة إلى المنصورة وأمر بأن تجدد البنية السكنية والسوار المطلة على البحككر‬ ‫وسترها بالستائر‪ ,‬وأن تقام السواق بها‪ ,‬فوقف معظم الجيش بالبر الغربي للمنصورة وبعض الجيش ومنهم بناء الملك‬ ‫الناصر داوود في البر الشرقي حيث طلخة اليوم‪.‬‬ ‫ثم أقبلت الشواني المصرية بالرجال والعتاد وتتابع عليها المجاهدون والرجال المتطوعون من عوام النككاس الككذين لبككوا‬ ‫نداء الجهاد من كل مكان‪ ,‬وجاءت العربان من كل مكان فأخذوا يشنون الغارات على الفرنج ‪.‬‬ ‫وفاة الملك وكتمان الخبر ‪:‬‬

‫لم يمهل المرض السلطان واشتد عليه‪ ,‬حتى إذا أحس يقرب أجله نسى نفسكه ولكم يفككر إل فكي مصكلحة دينكه ووطنكه‪,‬‬ ‫فأوصى زوجته شجرة الدر ومن يثق بهم من قواده أن يكتموا خبر وفاته إذا مات حتى ل تضطرب صفوف المسككلمين‬ ‫وينتهزها العدو فرصة فينتصرون عليهم‪ ,‬ثم أمضى بيده عشرة آلف ورقة خالية ليستعينوا بهككا علككى المكاتبككات حككتى‬ ‫يعود ابنه توران شاه من حصن )كيفا(‬ ‫مات السلطان وهو يسأل ا أن يحمي بيضة السلم وينصرها على عدائها ولم يكن حاضككر الوفككاة إل زوجتككه شككجرة‬ ‫الدر‪ ,‬والطبيب فحبست الزوجة دمعها وأمرت الطبيب أن يغسل جثة زوجها ويحنطها ثم أرسلت إلــى فخــر الــدين بيــن‬ ‫شيخ الشيوخ وإلى الطواشي جمال الدين وأخبرتهما بموت السلطان وأوصتهما بكتمان موته خوفا من الفرنج‪.‬‬ ‫بدأت ترسم الخطط التي عليها يسيرون وأرسلت للمراء الذين بالمعسكر وقالت بأن السككلطان قككد أمككر بككأن تحلفككوا لككه‬ ‫ولبنه توران شاه بالولية من بعده‪ ,‬وأن يكون المير فخر الدين قائد للجيش‪ ,‬فأقسموا جميعا على ذلك‪.‬‬ ‫كيف سارت المور في قصر السلطان بعد موته ؟‬

‫لم يتغير شيء من نمط الحياة داخل القصر وبقي كل شيء على حاله‪ ,‬فمائدة طعام السلطان تمد كمككا كككانت‪ ,‬والمككراء‬ ‫يحضرون للخدمة وهي تقول إن السلطان مريض ول يريد أن يزعجه أحد‪ ,‬ولكن الخبر العظيككم سككرعان كمككا تسككرب‬ ‫إلى النفوس ولكن لم يجرؤ أحد على النقط به‪.‬‬

‫‪124‬‬


‫ما أيثر وصول الخبر للفرنج ؟‬

‫أما الفرنج فلما تسرب إليهم الخبر قوي في نفوسهم النصر‪ ,‬فتقدموا من دمياط ونزلوا فارسكور ثككم نزلككوا )شككر مسككاح‬ ‫فالبرمون( مما جعلهم أمام معسكر المسلمين فقد نزلوا تجاه المنصورة وأمامهم سفنهم الحربية ل يفصلهم عن المسلمين‬ ‫غير البحر)بحر أشموم أو البحر الصغير( وحفروا خندقا عظيما وبنوا حولهم سورا وسككتروه بالسككتائر ونصككبوا عليهككا‬ ‫المجانيق ليرموا بها المسلمين ‪.‬‬ ‫نشاط المسلمين في قتال أعدائهم ‪:‬‬

‫وبدأ القتال بين الفريقين ول يمر يوم إل ويقتل بعض الفرنج أو يؤسر بعضهم‪ ,‬وقد اجتهد عامككة المسككلمين فككي اغتيككال‬ ‫الفرنج واختطافهم من معسكرهم فإذا شعر بهم الفرنككج ألككق المسككلمون أنفسككهم فككي المككاء وسككبحوا للككبر الغربككي حيككث‬ ‫معسكر الجيش السلمي‪ ,‬وكان للمصريين حيل ظريفة لليقــاع بهؤلء الفرنككج‪ ,‬حككتى أ‪ ،‬أحككد المصككرين أخككذ بطيخككة‬ ‫وقورها ثم لبسها على رأسه وسبح بها حتى وصل قرابة معسكر الفرنككج فلنككا رأوهككا ظنككوا أنهككا بطيخككة عائمككة فككذهب‬ ‫أحدهم ليلتقطها فاجتذبه الرجل المسلم وسبح به إلى معسكر المسلمين‪.‬‬ ‫الخيانة ‪:‬‬

‫استمر الحال بين المسلمين والفرنج على هذا النحو شهرين حتى باع بعض الخائنين دينهم وأنفسهم بقليل المككال‪ ,‬ودلككوا‬ ‫الفرنج على بعض مخائض في البحر الصغير مكنتهم من الهجوم على معسكككر المسككلمين بقيككادة )الكنككد دارتككواه( أحككد‬ ‫إخوة لويس التاسع‪ ,‬وكان المير فخر الدين في الحمام في ذلك الوقت فلما سمع بالصككريخ هككرج مسككرعا حكتى فكوجئ‬ ‫بهجوم الفرنج فأخذ سلحه وبعض مماليكه يحاول أن يصد هجوم الفرنج إل أنهم حملوا عليه ففر مماليكه وبقككي وحككده‬ ‫يدافعهم عن نفسه حتى تجمعوا عليه وقتلوه‪.‬‬ ‫أيثر موت المير فخر الدين في نفوس الفرنج ‪:‬‬

‫بمجرد أن علموا بموته انتعشت الحماسة في نفوسهم‪ ,‬وانتشروا في شوارع المنصورة ودروبها‪ ,‬فما وجككدوا إل النككاس‬ ‫يرمونهم بالحجارة والسهام من كل مكان فاندفعوا إلى معسكر المسلمين يريدون قصر السلطان‪.‬‬ ‫معركة قصر السلطان في المنصورة‪:‬‬

‫وصل )الكند دار تواه ( وجنوده إلى الباب الخارجي لقصر السلطان والذي يفصل بينه وبين القصر فنككاء واسككع‪ ,‬فأخككذ‬ ‫الحرس السلطاني يدافعون عن القصر ومن فيه من حريم السلطان‪ ,‬ولكنهم أدركوا قوة المهاجمين وأنهم لن يستطيعوا‬ ‫أن يقفوا أمامهم وحدهم فأسرعوا يستغيثوا بالمماليك الصالحية الذين كككانت منككازلهم قريبككة مككن القصككر ليكونككوا درعككا‬ ‫يحمي السلطان وقت الحاجة‪.‬‬ ‫سمع المماليك صراخ وعويل النساء ووجدوه قادم من ناحية القصر فأسرعوا إلككى أسككلحتهم وركبككوا خيككولهم فككأفزعهم‬ ‫مشهد الفرنج الذين اقتحموا السدة الخارجية للقصر وانتشروا في الفناء يريدون اقتحام القصر‪ ,‬وقد استطاع عــز الــدين‬ ‫أيبك أن يدخل هو وتلميذه قطز وجماعة من مماليكه إلى القصر من الباب الخلفي فجعل همه الككدفاع عككن بككاب القصككر‬ ‫هو ومماليكه وبعض الحرس السلطاني‪.‬‬ ‫وحاول أمراء المماليك أن يدخلوا سدة القصر إل أن الفرنج وقفوا يمنعونهم فصرخ فيهم بيبرس مما أدخل فككي نفوسككهم‬ ‫الرعب وحمل عليهم بجماعته محاول اقتحام السدة‪.‬‬ ‫مبارزة قطز والكند دارتواه ‪:‬‬

‫أما قطز فقد اختكار أميكر الفرنكج ليبكارزه ويشكغله ع ن جمكاعته حكتى يسكتطيع المماليكك اقتحككام السكدة وحمايكة قصككر‬ ‫السلطان‪ ,‬فجعل يشاغل الكند ويضاربه بالسيف فيهيج الكند ويحمل عليه ليضربه الضربة القاضككية فيهككرب منهككا قطككز‬ ‫ويستمر المر كذلك حتى استطاع قطز ان يبتعد بالكند عن باب القصر وفصله عن جماعته‪.‬‬ ‫لم يجرؤ أحد من الفرنج أن يساعد الكند ضد هذا الشاب حتى ل يعد ذلك إهانة للكند وتعييرا بعجزه عككن القضككاء علككى‬ ‫خصم واحد‪ ,‬فتركهم الفرنج وشأنهما حتى استطاع قطز أن يصل بالكند في مبككارزته إلككى السككدة ‪ ,‬فمــا لحــظ الكنــد ان‬ ‫بيبرس قد استطاع تشتيت الفرنج الواقفين على السدة وأنه اقترب مكن اقتحامهكا تخلككى ع ن منازلكة قطكز وأسكرع إلكى‬ ‫بيبرس فأهوى عليه بضربة قوية حاول بيبرس أن يتفاداها فانكسر سيفه‪ ,‬فلما رفــع يــده مــرة أخــرى ليضككرب بيككبرس‬ ‫سبقه قطز بضربة قطعت يمينه ثم طعنه بالحربة في عنقه فخرج لسان الحربة من حلقه‪ ,‬فسقط الكند صريعا‪.‬‬

‫‪125‬‬


‫أيثر موت الكند على المسلمين ‪:‬‬

‫كبر قطز وكبر بيبرس والمسلمون وفزع الفرنج فزعا شديدا لموت قائدهم وتفرقوا عن باب القصككر وحككاولوا الخككروج‬ ‫من السدة ‪,‬ولكن المماليك قد دخلوا الفناء‪ ,‬وأمر بيبرس المسلمن على السدة بإغلقها وعدم السماح بككدخول أو خككروج‬ ‫أحد للفناء وأعمل المسلمون الضرب والطعن حتى أبادوا كل من في الفناء من الفرنج‪.‬‬ ‫شجرة الدر ووصيفاتها يشاهدن المبارزة‪:‬‬

‫وقفت نساء القصر في الشرفات ومعهن شجرة الدر ينظرن إلى القتال الدائر بيككن جنككودهن والفرنككج‪ ,‬ويضككعن أيككديهن‬ ‫على صدورهن فزعا أن ينهزم المسلمين ويقعن في يد الفرنج‪ ,‬وكانت الملكة واقفة رابطة الجأش تظهر التجلد والقككوة‬ ‫تنظر إلى كل ما يدور في الفناء من أحداث حتى سرت الطمأنينة إلى نفوس من بجوارها من الجواري‪.‬‬ ‫أيثر مبارزة قطز للكند على جلنار ‪:‬‬

‫كانت جلنار تقف بجوار الملكة‪ ,‬ل يحيد بصرها عن حبيبها قطز خصوصا أثناء مبارزته لميككر الفرنككج‪ ,‬فكلمككا أهككوى‬ ‫عليه الكند بالسيف وضعت يدها على رأسها وكظمت أنفاسها‪ ,‬فإذا فككر منهككا قطككز أرسككلت يكدها وأطلقككت نفسكا طكويل‬ ‫تعبيرا عن راحتها‪ ,‬ونكرر المر حتى لحظته الملكة ولحظه كل من كان بجوارها من الجواري‪ ,‬ولو لكم يشكغلها أمكر‬ ‫المملكة لسألتها عن سبب ذلك‪ ,‬ولم يدر بخلد شجرة الدر أن هذا هو نفس المملوك الذي كان يرسله أيبك للقصككر وكككان‬ ‫يغازلها ‪.‬‬ ‫غيرة الوصيفات من جلنار ‪:‬‬

‫أما وصيفات الملكة فلما رأين فعل جلنار تعجبن أول المر‪ ,‬ورجحن أن يكون هذا هكو نفكس الرسكول المغكازل‪ ,‬وإنمكا‬ ‫أوصلهن لهذا الظن ما كانت تتمتع به جلنار من قرب والمكانة الرفيعة لدى السلطانة هذا بالضافة لجمالها الذي فككاقهن‬ ‫جميعا ‪.‬‬ ‫وصول لويس التاسع ونهاية الفرنج ‪:‬‬

‫لما وصل لويس إلى المنصورة وجد أخاه قد فارق الحياة‪ ,‬فككأراد أن يقكوم بمهمككتين فككي وقكت واحككد أحــداهما أن يقــوم‬ ‫بالستيلء على )تل جديلة( الذي نصب فيه المسلمون مجانيقهم ووضعوا فيه طعامهم وسلحهم وعتادهم‪ ,‬والثانيــة أن‬ ‫يكمل بناء قنطرة على البحر ليصل إلى المنصككورة مككن جهككة البحككر كمككا وصككلها جنككوده مككن جهككة الككبر فيشككتت أمككر‬ ‫المسلمين ويقضي عليهم‪.‬‬ ‫وقد نجح في خطة فقد استولى على تل جديلة وأكمل بنككاء القنطككرة‪ ,‬إل أن المصككريين قككد أفككاقوا مككن سككباتهم وأشككعلوا‬ ‫نفوسهم بنار اليمان وبذلوا أرواحهم فداء ل ثم بلدهم‪ ,‬وجمعوا صفوفهم وهجموا على الصليبيين هجمة قوية فرقتهم‬ ‫ودمرتهم فعادوا إلى )تل جديلة( ولول سدول الليل لفناهم المصريون عن آخرهم‪.‬‬ ‫وصول السلطان الجديد وقطع المدد عن الفرنج ‪:‬‬

‫وصل السلطان الجديد )توران شاه( ففرح الناس به وقويت شوكتهم وقد دبر المسلمون خطة يقضون بهككا علككى الفرنككج‬ ‫بحصارهم‪ ,‬فقد حاصرهم المسلمون من كل مكان وصنعوا سفنا جديدة وحملوها مفككة على الجمال إلككى بحككر المحلككة‬ ‫وركبوها فيه وقطعوا الطريق على سفن الفرنج التي كانت تأتيهم مكن دميكاط عكن طريككق بحكر النيكل‪ ,‬فغنككم المسككلمون‬ ‫اثنتين وخمسين سفينة بما فيها من عتاد وطعام وقتلوا ألفا من العداء‪.‬‬ ‫فرار لويس ووقوعه في السر ‪:‬‬

‫اشتد المككر علكى الفرنككج وأصككبحوا محصككورين بل طعككام حكتى اشكتد الجكوع فيهككم فكأحرقوا سككفنهم بأيكديهم وهكدموا‬ ‫معسكرهم وأسرعوا إلكى دميككاط‪ ,‬وفكر معهكم أسككطولهم‪ ,‬فتبعهككم المسكلمون حكتى حاصكروهم فكي )فارسككور( ودارت‬ ‫معركة مات معظم جيش لويس فيها‪ ,‬وفر هو إلى قرية )مني ة عبكد اك( فوجكده المصكريون وأسككروه وع دد ككبير مكن‬ ‫جنوده‪.‬‬ ‫لغويات الفصل العاشر‬

‫الثراء‪ :‬الخلص سساء المفض سسلين )م( أثي سسر – سوء طالعة‪ :‬المس سراد تس سسوء حظ سسه – اصطفاه‪ :‬اخت سساره‪ -‬بل‪ :‬اخت سسبر – معنيا‪ :‬مهتم سسا –‬ ‫الخطوة‪ :‬التقرب والمكانة – لدى مولهم‪ :‬عند تسيدهم – يحذون‪ :‬يفعلون – أربى‪ :‬زاد – سلف‪ :‬تسبق – أغدق‪ :‬وتسس سسع – آثرهم‪:‬‬ ‫فضلهم – نسجا ا‪ :‬تسي ار – منواله‪ :‬طريقته – اصطلحوا‪ :‬اتفقوا – لحمة‪ :‬قرابة – أصقاع‪ :‬جهات جمع صقع – موكل‪ :‬مشسسغول –‬

‫‪126‬‬


‫يتصفح‪ :‬ينظس سسر – يغشى‪ :‬يس سسزور– يتفرس‪ :‬ينظس سسر ويتأمس سسل‪ -‬أنكره‪ :‬جهلس سسه – شبه‪ :‬اختلس سسط – استعبر‪ :‬نزلس سست دمس سسوعه – نضبت‪:‬‬ ‫جفت واختفت – الحمق‪ :‬الطائش )ج( حمقى – توطدت‪ :‬توثقت وقويت– تفاوت‪ :‬اختلف – تباين‪ :‬تضاد – المزاج‪ :‬مجموعة‬

‫الطبسساع والميسسول )ج( أمزجسسة – حظية‪ :‬عاليسسة الشسسأن – نازعته‪ :‬المس سراد حسسدثته – طرفه‪ :‬عينسسه )ج( أطس سراف – تهيب‪ :‬تخسسوف –‬

‫ابتلء‪ :‬اختب سسار – الهـواجس‪ :‬الخس سواطر جم سسع ه سساجس – الحجــام‪ :‬المتن سساع وال سستراجع – درج‪ :‬طري سسق – ملتــاث‪ :‬مض سسطرب –‬ ‫يتفصد‪ :‬يتسسسيل– مليا‪ :‬طسسويل – جال بخاطره‪ :‬تحسسرك فسسي نفتسسسه – يحدق‪ :‬يسسدقق النظسسر– جاس‪ :‬جسسال ودار – كواها‪ :‬جمسسع كسسوة‬ ‫فتح سسة ف سسي الح سسائط – كر‪ :‬ع سساد – العابر‪ :‬الم سسار – تسفر‪ :‬تكش سسف – نقابها‪ :‬المس سراد نفتس سسها – تشـى‪ :‬تخ سسبر – يــتريث‪ :‬يتمه سسل–‬

‫يسترق‪ :‬يختل سسس– سكن من جأشه‪ :‬ه سسدأ مس سسن ثس سسورته – نشوة الظفر‪ :‬المس سراد فرحس سسة الفس سسوز – نوازع‪ :‬دواعس سسى )م( ن سسازع – طربا ا‪:‬‬

‫ارتياحاا– مندوحة‪ :‬تسعة وفتسحة – يسفه‪ :‬يعيب – المصطفاة‪ :‬المختارة – المساحي‪) :‬م( متسسسحاة الجسساروف– مجلجلة‪ :‬مدويسسة –‬

‫لم يثنه‪ :‬لم يمنعه – يوغرون صدره‪ :‬يملئونه غيظ ا – يثنى‪ :‬يمدح – سعاية‪ :‬الوشاية – يبثه‪ :‬يشسسكو لسسه‪ -‬العجلى‪ :‬التس سريعة –‬ ‫الواشــى‪ :‬ناق سسل الخب سسار للوقيع سسة )ج( وش سساة – قـرت‪ :‬تس سسكنت – قــرت بلبلــه‪ :‬ه سسدأت نفتس سسه – والبلبــل )م( بلب سسال‪ :‬الوتسس سواس–‬ ‫توعدتها‪ :‬ه سسددتها وأن سسذرتها– مضضها‪ :‬ألمه سسا – تدلى بحجتها‪ :‬تثب سست رأيه سسا وت سسدافع عن سسه – فصدع بأمرها‪ :‬فاتس سستجاب لطلبه سسا –‬

‫الثير‪ :‬المفضل – يتقى‪ :‬يبتعد – ضربت بينهما السداد‪ :‬أقيمسست بينهمسسا الحجسسب والتسسسدود – يفتر‪ :‬يضسسعف – الدائب‪ :‬المتسسستمر‬ ‫– رفعة‪ :‬متساحة– أفاريق ‪ :‬اللبن يجمع في الضرع بين الحلبتين )جمع فيقة( – يناوح‪ :‬يقابل – سجف‪ :‬تستر – حنا‪ :‬عط سسف –‬ ‫جراء‪ :‬أجل – المعقل‪ :‬الحصن )ج( معاقل – الحصين‪ :‬المنيع القوح ى‪ -‬له‪ :‬مشغول – يؤثر‪ :‬يفضل– محفة‪ :‬تسرير يحمل عليسسه‬ ‫المريسسض يشسسبه النقالسسة )ج(محسساف– توا‪ :‬تسس سريعا– الشوانى‪ :‬تسسسفينة حربيسسة )ج( شسسونة– اغرورقت‪ :‬امتلت– المدنف‪ :‬الشسسديد –‬

‫الضطلع‪ :‬القيسسام بسسه والنهسسوض بسسه – المناوشات‪ :‬الطعسسن والمنازلسسة بالرمسساح – زلة‪ :‬خطسسأ – غنيمة باردة‪ :‬المس سراد مكاتسسسب بل‬ ‫ح سسرب – ويلكم‪ :‬هلك لك سسم – توا‪ :‬ف سسو ار – حراقة ‪ :‬تس سسفينة حربي سسة– انثال‪ :‬تت سسابع – حدب‪ :‬مك سسان مرتف سسع – ينسلون‪ :‬يتس سسرعون–‬

‫تذهب ريحهم‪ :‬المس سراد تض سسعف ق سسوتهم – بيضة دينه‪ :‬حامي سسة دين سسه ويقص سسد به سسا )مص سسر( – الطواشى‪ :‬الخص سسى – نعت‪ :‬أخ سسبرت‬ ‫بموته – قاطبة‪ :‬جميعسسا‪ -‬السماط ‪ :‬مائسسدة الطعسسام ومسسا يبتسسسط ليوضسسع عليسسه الطعسسام فسسي المسسآدب )ج( تسسسمط وأتسسسمطة– ل يجسر‪ :‬ل‬

‫يجسسرؤ– يتفوه‪ :‬يتكلسسم– راجلهم‪ :‬مشسساتهم– المجانيق ‪) :‬م( منجنيسسق‪ :‬آلسسه لقسسذف الحجسسارة الثقيلسسة– دأب‪ :‬اعتسساد– النكاية‪ :‬اليقسساع‬

‫والهزيمة – مخائض ‪) :‬م( مخاضة وهي الماء الضحل السسذي يمكسسن خوضسسه )معسسابر(– الصريخ‪ :‬المتسسستغيث – اعتورته‪ :‬تسسداولته‬ ‫وأصابته – وابل‪ :‬كثي ار – السدة‪ :‬باب الدار– ل قبل لهم‪ :‬ل طاقسسة ول قسسدرة – غرة‪ :‬غفلسسة – بغتوهم‪ :‬فسساجئوهم – ردءاا‪ :‬حمايسسة‬

‫وقوة )ج( أراداء – ذود‪ :‬دفاعا – يحيص‪ :‬يحيسسد ويهسسرب – قرنه‪ :‬القسسرن النظسسر والمماثسسل )ج( أق سران – المرواغ‪ :‬المخسسادع – لز‪:‬‬

‫ضسسيق ولسسزم – مصراعيها‪ :‬تثنيسسة مص سراع أحسسد ج سزأح ى البسساب – أهوى‪ :‬تسسسقط – أطنت‪ :‬أصسسابت فسسي غيسسر مقتسسل–المغفر‪ :‬غطسساء‬ ‫حديسسدح ى للس سرأس والعنسسق– اندلع‪ :‬خسسرج– كففن‪ :‬امتنعسسن– الترائب ‪ :‬عظسسام الصسسدر – العلوج‪) :‬م( علسسج وهسسو الجسسافى الشسسديد مسسن‬

‫الرجسسال – تصاول‪ :‬ت سواثب – يواثب‪ :‬ينسسازل – حاص‪ :‬دار وفسسر بعيسسدا – تنفست الصعداء‪ :‬تنفتسسست نفتسسسا ممسسدودا أو مسسع توجسسع –‬

‫تبرعهن‪ :‬تفوقهن – حظوة‪ :‬مكانة – نفسن عليها‪ :‬حتسسسدنها – الحسبان‪ :‬الظسسن – من به‪ :‬أنعسسم بسسه – تباشير‪ :‬بس سوادر – يممنا‪:‬‬ ‫قصدنا واتجهنا – الحمية‪ :‬النفة والعزة– شتتهم بدداا‪ :‬فرقهم قطعا – سدى‪ :‬ضاع بدون فائدة – يعصمهم ‪ :‬يجمعهم ‪ -‬الميرة‪:‬‬

‫الطعسسام وجمعهسسا‪ :‬ميسسر – مكمنها ‪ :‬الموضسسع السسذي يختبسسأ فيسسه )ج(مكسسامن – وبيل‪ :‬ثقيلا – بلغت قلوبهم الحناجر‪ :‬اشسستد خسسوفهم–‬

‫قوضوا‪ :‬هدموا وحطمسوا– أشلء‪) :‬م( شسسلو‪ :‬العضسسو الممسسزق مسسن الجتسسسم– أقلعى ‪ :‬كفسسى عسسن المطسسر – غيض‪ :‬جسسف – استوت‪:‬‬ ‫اعتدلت – الجودى‪ :‬جبل رتست عليه تسفينة نوح عليه التسلم ) التعبير كله مقتبس من القرآن الكريم(‬

‫‪127‬‬


‫الفصل الحادي عشر‬ ‫صراع على الملك وعلى شجرة الدر‬ ‫ما أيثر النتصار على نفوس المصرين ‪:‬‬

‫كان لهذا النصر أثر عظيم في نفوس الناس فقد أقيمت الزينات‪ ,‬ودقت الطبول وأعلنت الفراح بهذا النصر العظيم‬ ‫أخطاء توران شاه وأسباب قتله ‪:‬‬

‫استقر الحكم لتوران شاه‪ ,‬فقد أهدت له شجرة الدر مصر على طبق من ذهب ولكنه لم يشكر نعمة ربه عليه‪ ,‬ولم يحفظ‬ ‫الجميل للمماليك الذين حموا مصر من خطر الصليبيين‪ ,‬فأبعدهم ورجال الدولكة المخلصككين وقكرب إليكه جمكاعته الكتي‬ ‫أتى بها معه من حصن كيفا‪ ,‬وخصهم بالمناصب والرتب العليا‪.‬‬ ‫ولم يحفظ الجميل لشجرة الدر التي حافظت له على الملك‪ ,‬فأرسل إليها يطالبها بما لديها ومككا ليككس لككديها مككن المككوال‬ ‫والجواهر وبدأ يهددها ويتوعدها بالقتل‪.‬‬ ‫كما أنه احتجب عن الناس وانشغل عنهم بالشراب واللهو‪ ,‬مما دفع المماليك يقرروا مع شجرة الككدر الخلص مككن ذلككك‬ ‫الملك الذي لم يحفظ الجميل‪ ,‬وشجعهم على ذلك تنكر الناس له وبغضهم لحكمه‪.‬‬ ‫وبعد أيام هجم عليه المماليك وقتلوه في سماطه بفارسكور تحت سمع الناس وبصرهم فما وجد من يغيثه أو يرحمه‪.‬‬ ‫شجرة الدر ملكة مصر ‪:‬‬

‫اتفق أمراء المماليك الصالحية وأعيان الدولة على تولى شجرة الدر حكم مصر‪ ,‬فنقكش اسكمها علكى النقكود ودعكي لهكا‬ ‫على منابر المساجد بك ) اللهم وأدم سلطان الستر الرفيع والحجاب المنيع وملكة المسلمين عاصــمة الــدنيا والــدين‪ ,‬أم‬ ‫خليل المستعصمية صاحبة الملك الصالح‪(......‬‬ ‫أين سجن لويس التاسع ؟‬

‫بعد أن تم القبض على لويس التاسع نقل إلى المنصورة مقيدا بالحديد‪ ,‬وسككجن بككدار القاضككي )فخككر الككدين إبراهيككم بككن‬ ‫لقمان( وكلف بحفظة وحراسته )الطواشي صبيح المعظمي( كما اعتقل أخواه )شككارلس وألفونسككو( ووضككعا مككع كبككار‬ ‫السرى‪.‬‬ ‫مفاوضات تسليم دمياط والفراج عن الملك السير‪:‬‬

‫دارت المفاوضات بين المندوب المصري والملك السير حول النسحاب من دميككاط‪ ,‬وتسككليمها إلككى المسككلمين‪ ,‬ودفــع‬ ‫فدية قدرها أربعمائة ألف دينار فدية جزاء ما خرب ودمر في بلد المسلمين‪ , ,‬وجرى التفاق أن يؤدي نصككف الفديككة‬ ‫قبل إطلق سراحه وأن يرسل النصف الخر بعد وصوله إلى بلده‪.‬‬ ‫وذهب إلى زوجته )مارجريت( يجر أذيال الخيبة والهزيمة فلما لمته على أخطاءه أمرها بالسكوت حتى ل تجمع عليه‬ ‫عذاب القوم)المصريين( ومرارة اللوم‪.‬‬ ‫وخفق العلم المصري على أسوار دمياط‪ ,‬وشيع المصريون آخر سفينة للصليبيين بين دمككع الحككزن علككى فقككد الحبككاب‬ ‫وبسمة النصر‪ ,‬فصاح الشاعر المصري في أذن الملك الخائب الذليل‪.....‬‬ ‫أتيت مصر تبتغي ملكها‬

‫تحسب أن الزمر يا طبل ريح‬

‫فساقك لحين إلى أدهم‬

‫ضاق به عن ناظريك الفسيح‬

‫وكل أصحابك أودعتهم‬

‫بحسن تدبيرك بطن الضريح‬ ‫والقيد باق والطواشي صبيح‬

‫دار ابن لقمان على حالها‬ ‫عز الدين قائد الجيش ‪:‬‬

‫تعددت السباب التي جعلت شجرة الدر وأمراء المماليك ينتخبككون عككز الككدين أيبككك ليكككن قائككد الجيككش ويتقلككد منصككب‬ ‫التقدمية على العسكر‪ ,‬ومن ذلك‪,,‬‬

‫‪128‬‬


‫حسن بلءه يوم معركة القصر فقد كان ومماليكه أول الحاضرين للدفاع عككن القصككر السككلطاني‪ ,‬ومنــع المعتــدين عــن‬ ‫القصر‪ ,‬حتى أتى غيره من بعده ليدافعوا عن القصر‪ ,‬مما رفع قدره عنككد شككجرة الككدر‪ ,‬هــذا بالضــافة إلــى علــو ســنه‬ ‫وتجاربه وحكمته وشهامته التي جعلت المراء يدينون له بالولء والطاعة ويعترفون له بالسبق والفضلية عليهم‪.‬‬ ‫ولكن ما اجتمع الناس كلهم على إنسان قط‪ ,‬فقد كان هناك منافسين له يرون أنفسهم أحق بهذا المنصككب‪,‬وعلــى رأســهم‬ ‫المير فارس الدين أقطاي‪ ,‬ومن أتباعه ركن الدين بيبرس‪ ,‬ولكنهم رأوا تأجيل هكذا العكتراض إلكى أن تكأتي الفرصكة‬ ‫المناسبة حتى ل يظهروا بمظهر المخالف لما اتفق عليه أكثر المراء‪.‬‬ ‫ما موقف ملوك الشا م والخليفة العباسي من تولي شجرة الدر الحكم ‪:‬‬

‫بالنسبة لمراء الشام لما علموا بمقتل توران شاه‪ ,‬وحلول شجرة الدر مكانه حتى طمككع الجميككع فككي ملككك دمشككق وبلد‬ ‫الشام التابعة لمصر‪ ,‬وكان أقواهم في ذلك الملك الناصر صكاحب حلكب‪ ,‬الكذي وثكب علكى دمشكق وملكهكا وأعل ن انكه‬ ‫سينتقم لنسيبه نوران شاه من شجرة الدر والمماليك الذين تآمروا على قتله‪.‬‬ ‫أما في مصر فقد اضطرب المر واعتبر بعض المراء من غير المماليك الصالحية أن الناصر هككو الككوارث الشككرعي‬ ‫لدولة بني أيوب‪ ,‬وتشيعوا له‪.‬‬ ‫وزاد من المر كتاب الخليفة العباسي الذي غضب كثيرا عندما علن بأن القائم على أمر مصر امرأة فأرسل كتابا يقول‬ ‫فيه لمراء مصر )إن كانت الرجال قد عدمت عنكم فأعلمونا فنسير إليكم رجل(‬ ‫تنازل شجرة الدر عن الملك ليبك ‪:‬‬

‫لم تجد شجرة الدر بد من خلع نفسها وتنازلها عن العرش للمير عز الدين أيبك‪ ,‬قائد الجيش ‪ ,‬فوافق المراء المماليككك‬ ‫عليه وحلفوا له بالولء والطاعة ولقبوه بالملك المعز‪ ,‬وأركبوه إلى قلعة الجبل حتى جلس على عرش الملككك وجلسككوا‬ ‫حوله على سماط‪.‬‬ ‫أسباب استقرار الملك ليبك سريعا ‪:‬‬

‫أهم هذه السباب التي أدت لتفاق الجميع حول عز الدين أيبك هو نفوذ شجرة الدر على المماليككك فلككم يكككن هنككاك مككن‬ ‫يستطيع أن يعرض أمرها‪.‬‬ ‫ثم أنهم خافوا من ضياع السلطة من بين أيديهم إذا ازدادت قوة أنصار الملك الناصر ونجحوا في ضمها لسلطانة فينتقم‬ ‫منهم على قتلهم توران شاه‪.‬‬ ‫وبذلك وحد الخطر كلمة المماليك وأسرعوا في الموافقة على اختيار أيبك للملك‪.‬‬ ‫تمرد أقطاي على سلطة الملك المعز ‪) :‬كيف أفسد أقطاي أمر الملك على أيبك؟(‬

‫لم يترك أقطاي غريمه ومنافسه أيبك لينفرد بالحكم وتستقر له المور فينتهي بذلك حلمه في الحكم‪ ,‬ولكنه لككم يجككرؤ أن‬ ‫يطلب الحكم لنفسه‪ ,‬فأراد أن ينقص من سلطة الملك المعز ليسككتطيع أن يتككدخل فككي شككؤون الدولكة حككتى يككأتي الككوقت‬ ‫المناسب ليطلب الملك لنفسه‪.‬‬ ‫فأسرع ودعا الناس إلى تولية أمير من البيت اليوبي ملك مصر ليجتمع عليه النككاس وأمككراء بنككي أيككوب فتبطككل بككذلك‬ ‫حجة الملك الناصر صلح الدين في ملك مصر ووراثة البيت اليوبي‪ ,‬فأسرع النــاس وبعــض المــراء للموافقكة علكى‬ ‫هذا الرأي لقوة برهانه فأيدوه وجهروا بأنهم ل يريدون إل ملك من البيت اليوبي‪.‬‬ ‫طفل صغير شريكا للمعز في الملك ‪:‬‬

‫اجتمع المراء واتفقوا على أن يقيموا صبيا من البيت اليوبي ملكا شريكا لعز الدين أيبك‪ ,‬على أن يكككون للصككبي اسككم‬ ‫الملك فقط ولهم هم الحكم والتدبير‪ ,‬فاختاروا )موسى بــن الملــك مســعود( ولقبككوه بالملككك الشككرف وكككان عمككره سككت‬ ‫سنوات‪.‬‬ ‫وأصبح اسم الملك الشرف يظهر على العملة وفي التوقيعات بجانب اسكم الملكك المعكز‪ ,‬ودعكا الئمكة والخطبكاء لهمكا‬ ‫على المنابر‪ ,‬وركب الملكان المعز والشرف وشقا القاهرة بين الجماهير المحتشدة لرؤيتهما فكان المعز أمام الشككرف‬ ‫يحجبه بعصا كانت بيده ‪ ,‬وأمامها العلم والمراء يتناوبون حمل الغشية )غطاء السيف( واحد بعد الخر‪.‬‬ ‫هل للصبي أي تأيثير على سلطة المعز‪:‬‬

‫‪129‬‬


‫بالطبع ل فالصبي الصغير ليس له إل السم أما أيبك فكان له المر كله فلم يفقد بهذا الملك الصغير شيء‪ ,‬مما أغضب‬ ‫فارس الدين أقطاي في بداية المر وظن أنه لم يفعل شيء‪ ,‬ولكنه سرعان ما استراح لنه حقق بعض أهدافه وهي أنه‬ ‫لم يعد لعز الدين أيبك الحق في الستبداد بالمر دون بقية المراء‪ ,‬فأصبح بهــذا الصــبي مــن حــق أقطــاي وغيره مككن‬ ‫المراء أن يعترضوا على سياسة عز الدين أيبك ومن حقهم التككدخل فككي شككئون المملكككة باسككم الملككك الصككغير‪ ,‬وقككرر‬ ‫أقطاي أن يؤجل مطامعه في الملك حتى تأتيه الفرصة‪.‬‬ ‫كيف حاول أيبك أن يتخلص من مؤامرات أقطاي ؟‬

‫لم تخف على أيبك مطامع أقطاي فأراد أن يشغله عنها بقتال الملك الناصر صككاحب دمشككق الككذي جهككز جيوشككه لغككزو‬ ‫مصر‪ ,‬فجعل لقطاي قيادة المماليك البحرية أمره بالسير إلى الناصر ليحاربه‪ ,‬فانطلق أقطاي بككألفي فككارس حككتى لقككي‬ ‫جموع الناصر في غزة فحاربهم وهزمهم وعاد إلى أيبك ولسان حله يقول "هأنذا عدت إليك أقوى مما كنت"‬ ‫ما الذي جعل أيبك مطمئن النفس بملكه؟‬

‫لقد كان يعتمد على ركن قوي وهو شجرة الدر فتأكد أنه مهما حاول أحد المراء بما لديه من قككوة ونفككوذ وكككثرة أتبككاع‬ ‫أن يبعده عن عرش الملك فلن يستطيع ‪ ,‬فعلككى الرغكم مكن اعكتزال شكجرة الكدر الملكك فكككان لهكا الكلمكة الولكى علكى‬ ‫الجميع‪.‬‬ ‫كيف كانت قوة شجرة الدر من وراء الستار ؟‬

‫لم يفقد شجرة الدر نفوذها وسلطتها بل كان نفوذها ماضيا على كل المراء ترفككع مككن تشككاء وتضككع مككن تشككاء‪ ,‬وكــان‬ ‫الجميع يعرف عنها ميلها لعز الدين أيبك وثقتها به فلم يجرؤ احد على العتراض على اصطفائها له وتقريبه خوفا من‬ ‫غضبها‪.‬‬ ‫ما الذي عرفه المماليك عن شجرة الدر ؟ )بم كانت تتصف شجرة الدر؟(‬

‫وكذلك عرفوا عنها حبها الشديد للسلطة وعشقها للنفوذ والقوة‪,‬وأنها لم تنزل عن الملك إل مغلوبة علككى أمرهككا‪ ,‬فكككانت‬ ‫ترى في نفسها الجدارة لحكم‪ ,‬ولم يمنعها من ذلك إل مانع طبيعي وهو أنها أنكثى‪ ,‬فتغلبكت علكى هكذا العامكل الطكبيعي‬ ‫بأن تضع في الواجهة رجل من المخلصين لها فاختارت أيبك‬ ‫لماذا اختارت أيبك دون غيره ليكن ملك على مصر ؟‬

‫كان اختيارها لها على أساس أنه أطوع المراء لها‪ ,‬وأخلصهم لزوجها كما أنه ليس له من كثرة التبككاع والمماليككك مككا‬ ‫يدفع للطمع في الملك والخروج على طاعتها والتخلص من سيطرتها‪.‬‬ ‫كيف حاولت شجرة الدر أن تضمن السيطرة على كل المماليك وبقاء نفوذها عليهم؟‬

‫لم تقصر شجرة الدر عطفها وثقتها على أيبك وحده‪ ,‬بل جعلت لبقية المماليك نصيب من ذلك لكي تضمن به ودهكم لهكا‬ ‫ودفاعهم عن حقها إذا تنكر لها أيبك وأراد الستئثار بالحكم دونها‪.‬‬ ‫فكانت تشعرهم دائما بأنها لم تختر أيبك لفضليته عليهم أو قربه من قلبها‪ ,‬ولكن لتحفظ سلطتهم ومقامهم‪ ,‬فليككس ليبككك‬ ‫من القوة والشراسة وحب الستبداد ما يجعلها تخاف عليهم منه‪.‬‬ ‫حب وخضوع ‪:‬‬

‫ولعلم أيبك بأسباب اختيار شجرة الدر له كان يتقي غضبها ويبالغ في استرضائها‪,‬ول يقطع أمرا دونهككا ولــم يكــن ذلــك‬ ‫عزوفا منه عن السلطة والنفوذ حتى ولو تظاهر بذلك أمام الناس‪ ,‬ولكن كان ذلك لحبه الشديد لها‪ ,‬فكان يحتمل نفوذهككا‬ ‫عليه وتحكمها فيه بل يجد في ذلك لذة ومتعه‪.‬‬ ‫ما الذي منع أيبك من التصريح بحبه؟‬

‫لقد كان حييا عفيفا ل يكاد يرفع عينه إليها وإذا حدثها حدثها بوقار واحتشام كأن زوجها الملك الصالح مازال حيا‪ ,‬هــذا‬ ‫بالضافة لنه كان يهابها فيرى أنه من المستحيل تصريحه بحبه لها‪.‬‬ ‫حب شجرة الدر ليبك ‪:‬‬

‫شعرت شجرت الدر بحب أيبك لها فبادلته الحككب ولكنهككا غكالبت شككعورها خشككية أن يككدفعها حبهككا للخضككوع لكه فتفقككد‬ ‫السلطة والنفوذ فأرادت أن تكون حرة ل يقيدها حب ول نزوة‪.‬‬

‫‪130‬‬


‫هل ضاع أمل شجرة الدر في الزواج ؟ )لماذا أخفت حبها ليبك ؟(‬

‫بالطبع ل فهي لم تبلغ من السن ما يجعلها تفقد المل في الزواج‪ ,‬ولكنها خشيت إذا اختارت أيبككك زوجككا لهككا أل يحفككظ‬ ‫لها السلطة والنفوذ ول ينازعها هذا الحق‪.‬‬ ‫بل من يضمن أن يبقى الحكم ليبك ول ينزعه من يده أحد المراء خصوصا أن التنافس بينه وبيككن كككثير مككن المككراء‬ ‫مازال مشتعل وبخاصة مع أقطاي‪ ,‬فأرادت أن تفكر تفكيرا جيدا حتى ترى لمن تكون الغلبة في النهاية فتمد إليه يدها‪.‬‬ ‫كيف كانت علقة قطز بأستاذه أيبك ؟‬

‫لقد كان قطز شديد الخلص ليبك لثقة أستاذه به واعتماده عليه فككي المهمككات وكككذلك لعفككة أيبككك ودينككه‪ ,‬فككأحبه قطككز‬ ‫وأخلص له‪ ,‬وكان بعمل بكل جهده ليقوي ويثبت أقدامه بجمع ما يستطيع من التباع والمخلصككين حككوله ‪ ,‬وكــان يعلــم‬ ‫كثرة المنافسين لستاذه وبخاصة أقطاي ذلك المغامر البطككل الككذي يفككوق أسككتاذه بكككثرة خشداشككيته وأتبككاعه وبخاصككة‬ ‫بيبرس‪.‬‬ ‫ولما رأى أن أستاذه يستمد نفوذه من شجرة الدر ول أمان لها لنه من السهل أن يستميل قلبها أحد المراء فتنقلب علككى‬ ‫أيبك رأى أن الضمان الوحيد لبقائه في السلطة أن يتزوجها‪.‬‬ ‫ما الذي شجع قطز ليفكر في زواج أستاذه من شجرة الدر ؟‬

‫لم يشجع قطز على هذه الفكرة إل أنه كان يعلم رغبة أستاذه فيها‪ ,‬وحبه الشديد لها على الرغككم مككن إخفككاء أيبككك المككر‬ ‫عنه‪ ,‬ولكنه فاتحه في المر فأعرض أيبك في بادئ المر وادعى أنه ل يفكر فيها لوما ألح عليه قطز لم يجد أيبككك مككن‬ ‫حرج في الفصاح عما يجول في صدره لمملوكه المين‪.‬‬ ‫كيف استطاع قطز أن يقنع أيبك بخطبة شجرة الدر؟‬

‫في البداية حذره من كلم الناس عنه وعنها فلم يهتم أيبك بكلمهم‪ ,‬فلما ألح عليه قطز أخبره بمكنون نفسه‪ ,‬ثم اســتطاع‬ ‫أن يثيره عندما أخبره بأن أقطاي تقدم إليها وطلبها لنفسه مما جعككل أيبككك يفكككر فككي المككر جككديا ولكنككه لككم يسككتطع أن‬ ‫يحدثها في المر رغم محاولته أكثر من مرة‬ ‫كيف انتهى حديث قطز وأيبك حول الزواج من شجرة الدر ؟‬

‫انتهى الحديث بأن يكون قطز لسان أيبك لدى السلطانة ‪ ,‬ولما أراد أيبك أن يعرف ماذا سيقول قطز لها فقال له دع هذا‬ ‫لما يمليه الموقف‪.‬‬ ‫ما هدف قطز من اقتراحه بالذهاب لخطبة السلطانة ليبك ؟‬

‫ضحك أيبك من تلميذه وقال قد عرفتك إنما تريد أن ترى تلك الوصيفة )جلنار(‪ ,‬فتبسم قطز وقال ل أخفي عليككك فككإني‬ ‫أطمع أن أفوز منها بنظرة ول أظن أنك تبخل بها علي جزاء خدمتي‪,‬‬ ‫متى آخر مرة رأى فيها قطز جلنار ؟ وبما وعدته السلطانة ؟‬

‫ثم تحدث عن آخر مرة رآها فيها عندما استدعته الملكة لتثني عليه لقتله )الكند دارتواه( فقالت له شجرة الدر أتحب هذه‬ ‫الوصيفة؟ فنظر فرأى جلنار واقفة أمامه فلم يستطع أن يجيبها للمفاجئة ثم سألته أتريككد الككزواج منهككا؟ فقككال ل أرفككض‬ ‫نعمة مولتي‪ ,‬فلما سألته عن الوقت قال خير البر عاجله‪ ,‬فقالت الملكة لن يحدث حتى ينقضي الحزن على السلطان‪.‬‬ ‫فقال أيبك لن ينقطع الحزن على السلطان إل بزواج السلطانة‪ ,‬فأسرع قطز نعم يا سيدي فتزوجها من أجلي أن لكم يككن‬ ‫من أجلك وخلصني من هذا الحزن الطويل‪.‬‬ ‫فضحك أيبك طويل ثم قال إذا فأنا الذي أستحق منك الجزاء‪.‬‬ ‫كيف فاتح أقطاي شجرة الدر في رغبته بالزواج منها؟ وما أيثر ذلك عليها؟‬

‫لم يكن قطز يكذب فيما قال عن خطبة أقطاي لشجرة الدر‪ ,‬بل ذهب أقطاي بنفسه فعل إلى شككجرة الككدر وطلبهككا لنفسككه‬ ‫دون رهبة أو تردد فقد كان جريئا لدرجة أن الحياء لم يعرف طريق إليه أثناء حديثه معها في أمر زواجها‪.‬‬

‫‪131‬‬


‫حتى أن شجرت الدر فوجئت بهذا الطلب الصريح الجريء ولكنها ملككت أعصكابها وقككالت فككي هككدوء إنهكا ل ترفكض‬ ‫طلبه ولكنها ل تريد التفكير في الزواج بشائر الحرب على البواب‪ ,‬فيجب أن تتخلص أول من صككاحب دمشككق الملككك‬ ‫الناصر الذي يريد أن يغزو مصر‪.‬‬ ‫وقد رأى أقطاي أن ذلك موافقة غير صريحة منها فاطمكأن قلبكه وجعكل ككل هم ه القضكاء علكى خطككر الملكك الناصكر‬ ‫وجنده‪.‬‬ ‫قطز لسان أستاذه لطلب شجرة الدر‪) :‬كيف فاتح قطز في رغبة أستاذه بها ؟(‬

‫لقد كان قطز ذكيا فلم يفاتحها مباشرة في رغبة أستاذه في زواجها‪ ,‬ولكنه عرض لذلك بطريقككة طريفككة‪ ,‬فقككد قككال " إن‬ ‫أستاذي بعثني إليك في أمرين الول أن تنجزي وعدك لمملوكه وتزوجيه بالوصككيفة جلنككار‪ ,‬والثــاني أنككه يعلككم أنككك ل‬ ‫تستطيعين أن تفارقي وصيفتك وهو ل يستطيع أن يفارقني‪ ,‬ولذلك فهو يتوسل إليك أن تسمحي لنا أنككا وهككي بخككدمتكما‬ ‫معا"‬ ‫فسكتت الملكة هنيهة ثم سألته في هدوء وأي المرين أحب إلى أستاذك‪ ,‬ففرح قطز لدراك ما يرمككي إليككه وأنهــا تريــد‬ ‫أن تتأكد من معنى كلمه فقال مسرعا "المر الثاني يا مولتي"‬ ‫فقالت له وكيف عرفت ذلك‪ ,‬فقال لن المر الثاني يضمن المرين معا‪.‬‬ ‫أيثر كل م قطز على شجرة الدر ‪:‬‬

‫فما سمعت بذلك إل وتورد وجهها خجل وصفقت فأتي إليها بكوب ماء فشربت منه ثككم التفتككت إلككى قطككز بعككد أن عككاد‬ ‫إليها هدوئها وقالت ارجع إلى أستاذك فقل له إن الملكة ل تستطيع أن تقيم عرسا وجنود الناصر على البواب‪.‬‬ ‫فاعترض قطز وقال إن في هذا ظلما لي وإخلف لوعدي‪ ,‬ولما سألته عن سبب ذلك قال لها " يــا مــولتي هــل لــي أن‬ ‫أقول لستاذي بأن الملكة ل تستطيع أن تقيم عرسين في القصر وجيوش الناصر على البواب ؟‬ ‫فأجابته بين التقطب والبتسام‪ ,‬قل له ما بدا لك أيها المملوك الماكر‪ ,‬وانصككرف مككن هنككا‪ ,‬فانصــرف قطــز وهــي تتبعــه‬ ‫ببصرها وتقول في نفسها‪ ,‬ل خوف على أيبك وهذا المملوك عنده‪.‬‬ ‫قطز يبين لستاذه حب شجرة الدر له ‪:‬‬

‫وبدأ قطز يبين لستاذه حب شجرة الدر له ويعلمه بأنها تعده بقبول طلبه إن هزم الناصر وجنوده‪ ,‬ولم يكتف قطككز بككأن‬ ‫نقل كلم شجرة الدر‪ ,‬بل راح يشرح له ما فهمه وقرأه على وجهها من إعجابها به وحبها لككه‪ ,‬ولمككا شككككه أيبككك فيمككا‬ ‫يقول أسرع قطز وقال لقد عرفت حبك لها قبل أن تنطق به لي‪ ,‬وبنفس الطريقة علم قطز حبها له‪.‬‬ ‫انتصار أيبك على الملك الناصر ‪:‬‬

‫قرر أيبك أن يسير بنفسه لملقاة الملك الناصر ول يترك المر لقواده حتى ل ينفككرد أقطككاي بنصككر ذلككك اليككوم‪ ,‬وكككان‬ ‫الملك الناصر قد جهز جيشا كبيرا لحرب المماليك لخذ مصر منهم‪ ,‬وانضم تحت لوائه الكــثير مككن ملككوك بنككي أيككوب‬ ‫بالشام وأشهرهم الملك الصالح إسككماعيل صككاحب دمشكق السكابق‪ ,‬والتقكى أيبككك بجيككش الناصككر بالرمككل بيككن الخشكبى‬ ‫والعباسية‪ ,‬فدارت المعركة وكان أولها للملك الناصر حتى أن بعككض جنككود مصككر حضككروا القككاهرة فككي اليككوم التككالي‬ ‫)الجمعة( فظن الناس أن الناصر انتصر على المماليك فخطب له في جوامع البلد‪ ,‬إل جامع القاهرة حيث كان يخطب‬ ‫فيه الشيخ العز بن عبد السلم‪.‬‬ ‫وبمجرد انتهاء الصلة وردت البشائر بالنصر فزينت القاهر لستقبال الملك المنتصر‪ ,‬وكككان مككن بيككن السككرى الملككك‬ ‫الصالح إسماعيل‪,‬فلما مر الموكب الذي به السرى على قبر الصالح أيوب صاحت المماليككك البحريككة‪ ,‬يككا مولنككا أيككن‬ ‫عينك تعرى عدوك إسماعيل؟‬ ‫ما أيثر انتصار أيبك على نفس أقطاي ؟‬

‫لما عاد أيبك استقبله الملك الصغير وهنأه بالنصر‪ ,‬فأسرع أقطاي يقول كل ما حصل إنما حصل بسعادتك ونحن نسعى‬ ‫لتقرير ملكك يا مولي‪ ,‬وكأنه يقل ليبك "إياك أعني واسمعي يا جاره"‬ ‫ما هم قطز الول بعد النصر على الملك الصالح ؟‬

‫‪132‬‬


‫ولقد جعل قطز همه الول ذلك السجين الملك الصالح الخائن ل ورسوله وللسلم‪ ,‬فأشار على أسكتاذه بقتلكه جكزاء لكه‬ ‫على استعانته بالصليبيين على المسلمين فلما تردد أيبك في ذلك استخرج قطز فتوى من الشيخ ابكن عبكد السكلم تجيككز‬ ‫قتله‪ ,‬فأمر المعز فقتل الصالح إسماعيل خنقا‪.‬‬ ‫صراع الرسولين للفوز بالسلطانة ؟‬

‫وبانتهاء الخطر لم تعهد لشجرة الدر حجة في التأجيل‪ ,‬فأرسل كل مككن أقطككاي وأيبكك رسككوليهما لحصككل علكى موافقككة‬ ‫شجرة الدر‪ ,‬فكانت تقابلهما بالترحاب وتحسن الصغاء لحديثهما‪.‬‬ ‫أما بيبرس رسول أقطاي ‪:‬‬

‫إذا ذهب إلى شجرة الدر حدثها عن صديقه وشجاعته وقوته وبأسه في المعارك‪ ,‬وحدثها عن كثرة أتباعه وأشياعه‪ ,‬ثــم‬ ‫يتحدث عن وقائعه وانتصاراته على العداء فيستولي بذلك على مشككاعرها وأحاسيسككها‪ ,‬فقــد كــان يصــف ذلــك وصــفا‬ ‫عجيبا حتى كانت شجرة الرد تشعر كلما جاءها أنها في سككاحة نككزال تسككمع صككليل السككيوف وحفيككف السككهام وصككهيل‬ ‫الخيول‪ ,‬وترى الفارس الجبار أقطاي يهجم على أعداءه ول يفر منهم‪.‬‬ ‫ولكن قلما يصف لها بيبرس حب أقطاي لها ورغبته فيها وإذا ذكر ذلك ذكره في كلمات قليلككة ضككعيفة ل تككدخل القلككب‬ ‫لنها لم تخرج من القلب‪ ,‬وكيف يصف بيبرس شــيء ل يعرفه )الحككب( ولككم يشككعر بككه يومككا‪ ,‬ولمــاذا يــترك مــا يجيــد‬ ‫الحديث عنه ويتعب نفسه في إسماعها ما ل تقبله منها )حديث حب أقطاي لها(‪ ,‬ولككذلك كككان يكتفككي بككذكر الوقككائع فككي‬ ‫ميادين القتال‪.‬‬ ‫قطز رسول الحب الغرا م ‪:‬‬

‫فإنه لم يعدد لشجرة الدر ما تعلمه من وفاء أستاذه وقوته بل كان يكتفككي فككي ذلككك بككذكر عفتككه ودينككه وصككدقه وأمككانته‪,‬‬ ‫وكان يفيض في شرح ووصف حب أستاذه لها ويصور لها مشاعر قلبه واضطرابه من شدة حبه لها‪ ,‬وفككي أثنككاء ذلككك‬ ‫يصف صورتها في عينيه حيث يراها أيبــك جميلة رائككع نقيككة طككاهرة وجامعككة بيككن محاسككن الخلككق )جمككال الصككورة(‬ ‫ومكارم الخلق )سمو الخلق(‪.‬‬ ‫هل كان يقصد قطز بهذا الكل م الملكة شجرة الدر ؟‬

‫بالطبع ل‪ ,‬فإذا وقف أمامه وبث لها آلم الشوق ونار الحب‪ ,‬ومرارة الشكوى والحنيكن فككان ينسكى أن مكن أمكامه هكي‬ ‫السلطانة وكان يخيل إليه أنه يحدث حبيبته جلنا وهي جالسة أمه حيث تجلس السلطانة‪.‬‬ ‫فكان حديثه خارج من أعماق قلبه الحزين على فراقه والمشتاق لوصلها‪ ,‬ول عجب في أن تصل كل كلمككة مككن كلمككه‬ ‫إلى قلب شجرة الدر فتقع منها موقع الماء من العطشان‪ ,‬فما تملك نفسها أن تتنهد من حيككن لخككر دون أن يشككعر بهككا‬ ‫قطز‪ ,‬ولول حيائها وكبريائها أن يظهر عليه الضعف أمام المملوك الرسول لرسلت دموعها وعل نحيبها‪.‬‬ ‫وصيفات الملكة ينقسمن حول الرسولين ‪:‬‬

‫وقد شعرت الوصيفات بما يحككدث بيككن الملكككة ورسككولي الخككاطبين‪ ,‬فأخككذن يتربصككن وصككول الرسككولين فيقفككن خلككف‬ ‫الستار على أطراف أرجلهن يسمعن حديث الرسولين وتنافسهما على قلب شجرة الدر أيهمككا يفككوز بككه لصككاحبه‪ ,‬فــإذا‬ ‫انفض الحديث عادت الوصيفات إلى أماكنهن كأنهن لم يعلمن شيء‪.‬‬ ‫وقد انقسمن حول الرسولين فأكثرهن تشيع لقطز وأقلهن تشيع لبيبرس‪ ,‬وكان في الفريق الثاني حواسد جلنار اللتي ل‬ ‫يرغبن أن يشاهدن حبيبها يتفوق‪ ,‬فيتعمدن الحط من قدره ومن أستاذه ويبالغن في رفع بيبرس وصاحبه‪.‬‬

‫مما خافت جلنار؟ وما أيثر خوفها عليها؟‬

‫جلنار كانت تستمع إليهن في صمت‪ ,‬دون أن تشاركهن الحديث وإذا أرادت أن تستمع لما يجري وقفت بعيككد عككن بقيككة‬ ‫الوصيفات‪ ,‬وخطر لها يوما أثناء ســماعها لحديث بيككبرس أنككه قككد يسككتطيع أن يسككتميل قلككب شككجرة الككدر ويفككوز بهككا‬ ‫لصاحبه أقطاي فتزوجه لها‪ ,‬فأصابها الدور وكاد يغشى عليها لول أنها سحب نفسها إلى سريرها‪ ,‬وقررت مككن يومهككا‬ ‫أل تستمع لحديثه مع شجرة الدر واكتفت بسماع حديث حبيبها قطز عن أستاذه‪.‬‬

‫‪133‬‬


‫وكانت إذا سمعت حديث قطز شعرت بأنه إنما يسوقه إليها ل إلى شجرة الككدر‪ ,‬فمككا تملككك حبككس دموعهككا فتسككيل علككى‬ ‫خديها‪.‬‬ ‫مناجاة قطز للسلطانة ‪:‬‬

‫لقد سمعت جلنار حديث قطز إلى شجرة الدر‪ ,‬ومنه أنه قال لها "أيتها السلطانة العظيمة‪ ,‬يككا أجمككل غانيككة رويككت بمككاء‬ ‫النيل‪ ,‬ل تعجبي إذا قصرت في تصوير ذلك الحب العظيم الذي ضاقت بككه الككدنيا ووسككعه صككدر مككن بعثنككي إليككك‪ ,‬ول‬ ‫تعجبي إذا أنا أحسنت البيان‪ ,‬فقد أعككارني أسككتاذي قلبككه النككابض الكككبير وأعرتككه لسككاني العككاجز القصككير‪ ,‬وأيقنــي أن‬ ‫لساني مهما أجاد التصوير وأفاض في التعبير فإنه ل ينال من مكنون ذلك الصدر إل مثل ما يعلق بمنقكار الطكائر م ن‬ ‫ماء البحر‪.‬‬ ‫مولتي السلطانة يا أجمل غانية رويت بماء النيل‪ ,‬لو كان أستاذي مجوسيا لكنت ناره التي يعبدها ولو كان وثنيا لكنككت‬ ‫صنمه الذي يتوجه إليه ولكنه مسلما صادق اليمان‪ ,‬فأنت كعبته وصلته‪ ,‬وأنت الزلفى )القربى( التي يتقرب بهككا إلككى‬ ‫ا‪.‬‬ ‫مولتي السلطانة يا جمل غانية رويت من ماء النيل‪ ,‬لقد ضرب الحب مثل أميرا وأميرة‪ ,‬وابني عككم صككغيرين نقلتهمككا‬ ‫القدار من نعيم الملك إلى أيدي اللصوص‪ ,‬فباعوهما في سكوق الرقيككق‪ ,‬فعاشــا معــا فــي كنــف مــولى صــالح‪,‬وعكدهما‬ ‫بالعتق والزواج لمكان حبهما فمات قبل أن ينجز وعده‪ ,‬فتفرقا في أيدي المالكين‪ ,‬وباعدت بينهمككا البلد‪ ,‬فظككل كلهمككا‬ ‫دهرا يحن إلى أليفه حنين اليأس‪ ,‬إلى أن جمعتهما الدار يوما فرآها بعد القنوط فثار به حبككه القككديم‪ ,‬فككو اكك الككذي فلككق‬ ‫ب الذي أجتهد في شرحه بين يديك أعظم من حب ذلك المير لبنة عمه الميرة ‪.‬‬ ‫الحب وبرأ النسمة‪ ,‬لليح ي‬ ‫منافسة أيبك وأقطاي في التخلص من خطر الناصر ‪:‬‬

‫لم تجب الملكة على الرسولين إل بكلمة واحدة‪ :‬إن خطر الناصر على مصر ما زال قائما‪ ,‬وأنها لن تفكر بالزواج حتى‬ ‫يزول‪ ,‬فكان يسرع أقطاي ليقود الحملت للقضاء على خطر الناصر‪ ,‬ول يترك له أيبك شرف النصككر منفككردا‪ ,‬فيقككود‬ ‫الجيوش بنفسه وينيب على المملكة مملوكة قطز‪ ,‬وهكذا وبعد زمن تقرر الصلح بين الناصككر ومصككر‪ ,‬علككى أن يكككون‬ ‫للمصرين الحكم إلى الردن بما في ذلك من ) غزة والقدس ونابلس والساحل كله( والناصر له ما وراء ذلك‪.‬‬ ‫انتهت حجة شجرة الدر فلماذا لم تختر زوجا ‪:‬‬

‫لم تعدم شجرة الدر الحجج التي تؤجل بها اختيار زوجها‪ ,‬فعلى هذا الختيار سككيكون مسككتقبلها كلككه فككأرادت أن تجعككل‬ ‫هذا المستقبل آمن تضعه في يد من يصونه لها‪ ,‬فلكل منهما ما يجذبها إليه فأيبك يحبها ويخضككع لهككا أمككا أقطككاي فهككي‬ ‫تعجب بقوته وشجاعته‪ ,‬ولكن قلبها مال ليبك‪ ,‬ولكنها رأت أن تأجج نار المنافسة بين الخصمين لتتبين ماذا يفعل أيبك‬ ‫إذا ما جهر أقطاي بعداوته ومنافسته‪ ,‬فقالت لرسول أيبك قل لستاذك إني ل أقبككل أن أتككزوج نصككف ملككك فككإذا صككار‬ ‫ملكا تزوجته‪.‬‬ ‫انفراد أيبك بالملك ‪:‬‬

‫جاء تلميح شجرة الدر ليبك بعزل الملك الصغير موافقا لما في نفس أيبك من شعوره بنقص ملكة وعككدم ثبككات أركككان‬ ‫دولته لتدخل المراء وبخاصة أقطاي في شئون الدولة لحجة هذا الملك الصغير وكان قد فكر في عزله قبككل ذلككك‪ ,‬فمككا‬ ‫رأى تلميح شجرة الدر قوى ذلك في نفسه‪.‬‬ ‫وبعد أيام انفرد الملك المعز بحكم الدولة‪ ,‬فقبض على الصبي الصغير وسجن بالقلعة‪ ,‬وأزيل اسمه مككن الخطبككة‪ ,‬وهككو‬ ‫ل يعرف مال الذي فعله ليصبح ملكا وما الذي أجرمه ليسجن بعد ذلك‪.‬‬ ‫ما أيثر انفراد الملك المعز بحكم مصر على أقطاى ‪:‬‬

‫كبر المر على أقطاي حتى أنه جمع أشياعه وأتباعه واستعد للوثوب على الملك واستلب الملك منه‪ ,‬ولكنه أجككل ذلككك‬ ‫قليل حتى يرى ما تفعل شجرة الدر‪ ,‬وما منعه من ذلك إل خوفه من إثارة خوف شجرة الدر فتقلب عليككه المماليككك ول‬ ‫يوجد فيهم من يستطيع أن يعصى أمرها فكلمتها مسموعة للجميع‪ ,‬كما أنه مازال لديه أمل في الحصول علككى رضككاها‬ ‫والزواج بها خصوصا أنها تتلقى بيبرس بما يسره‪ ,‬ويفهم منها أنها للغالب منهما‪.‬‬

‫‪134‬‬


‫فقرر أن يثير الضطراب والقلق في البلد كيدا في الملك المعز‪ ,‬حتى إذا انتشرت الفوضى لم يجككد النككاس مككن ينقككذهم‬ ‫منها إلى أقطاي‪.‬‬ ‫فأمر رجاله من المماليك البحرية بأن ينشروا الفسككاد فككي البلد‪ ,‬فتطككاولوا علككى النككاس واعتككدوا عليهككم فأخككذوا أمككوال‬ ‫العامة ونسائهم وأولدهم بأيديهم وفي وضح النهار ول يستطيع أحــد ردهــم حككتى كككانوا يكدخلون الحمامككات فيأخككذون‬ ‫النساء منها غصبا‪ ,‬فإذا عتب أحد على أقطاي قال ل قوة لي بهم اذهبوا للملك المعز ليكفكم شرهم‪.‬‬ ‫كيف حاول أيبك أن يرضي أقطاي؟ وما أيثر ذلك على أقطاي ؟‬

‫حاول أيبك أن يسترضي أقطاي فأغدق عليه الموال أقطعه السكندرية وكتب له بذلك طمعككا فككي أن يكككف عكن شككره‪,‬‬ ‫ولكن أقطاي رأى في ذلك ضعفا من أيبك وبداية لنتصاره فزاد طمعه وزاد أمله في النتصار عليه‪.‬‬ ‫ما أيثر فساد أقطاي على أيبك ؟‬

‫نظرت شجرة الدر لما صار إليه أمر المنافسة بين الخصمين‪ ,‬فرأت أن السلح الذي استخدمه أقطاي سيرتد عليككه فككي‬ ‫يوما ما فيقضي عليه‪ ,‬فقد غضب الناس من فساد أتبككاعه وأخككذوا يجهككرون بالشكككوى منككه‪ ,‬فأسككرعت وأعلنككت الملككك‬ ‫المعز بقرارها الزواج منه‪.‬‬ ‫وفوجئ الناس بزفاف الملكة شجرة الدر إلى الملك المعز أيبككك‪ ,‬وإقامككة الزينككات والفككراح فككي القلعككة وسككائر المملكككة‬ ‫المصرية‪ ,‬فقدمت الوفود تهنئ لزوجين بالزواج السعيد‪.‬‬ ‫انتقا م أقطاي من أيبك وشجرة الدر ‪:‬‬

‫غض أقطاي من شجرة الدر غضبا شديدا فقد أدرك أنها كانت تخككدعه‪ ,‬ولككذلك قككرر النتقككام منككه ومككن زوجهككا الملككك‬ ‫المعز‪.‬‬ ‫أما انتقامه من المعز ‪:‬‬

‫فقد جمع أتباعه وأشياعه وهدد بهم غيرهم من المماليك البحرية لينضموا إليه ويبسككط نفككوذهم عليككه‪ ,‬ثككم اسككتبد بككالمر‬ ‫ووضع مقاليد السياسة في يد أصحابه حتى لم يعد للملك المعز معهم أمر ول نهي‪ ,‬فإذا أمر لحدهم بشيء أخذ أضعافه‬ ‫وإذا أمر لغيرهم بشيء لم يستطعه الحصول عليه‪.‬‬ ‫واجتمع الكل على باب أقطاي فكانت الكتب تصل إليه ول يجرؤ أحد على فتحها أو الككرد عليهككا‪ ,‬ولككم يسككتطع أيبككك أن‬ ‫ينفذ أمرا إل بوجوده‪.‬‬ ‫أما عقابه لشجرة الدر ‪:‬‬

‫فقد رأى بان عقابها والنتقام منها ل يكون إل بإنزالها رغم عنها من قلعة الجبل‪ ,‬لتحل محلها زوجة من بنات الملككوك‪,‬‬ ‫حتى فوجئ الناس ذات يوم بنبأ عظيم وهو أن أقطاي قد صاهر الملك المظفر صككاحب )حمككاة( وأن ابنتككه حملككت إلككى‬ ‫دمشق في موكب عظم لتحمل إلى زوجها صاحب المر والنهي في مصر‪.‬‬ ‫ثم ركب إلى أيبك يخبره بأنه صاهر الملك المظفر صاحب حماة وطلب الذن بككأن يسكككن هككو وزوجتككه بنككت الملككوك‬ ‫قلعة الجبل‪ ,‬فلما رأى تردد أيبك في الجابة قال إن كنت تريككد استشككارة شككجرة الككدر فل أظككن أنهككا تسككتكبر أن تككترك‬ ‫القلعة لميرة من بيت مواليها وأولياء نعمتها‪.‬‬

‫ما الذي أخاف شجرة الدر؟ وما الحيلة التي دبرتها لتتقي ذلك ؟‬

‫لما أيقنت شجرة الدر بانتقام أقطاي ورأت فيه خطر كبير عليها وعلى ملك زوجها حيث كان أقطاي يتحداه‪ ,‬قررت أن‬ ‫تتخلص منه حماية لنفسها ولملك زوجها قبل أن يتخلص هو منهما‪.‬‬ ‫فأوعزت ليبك أل يعرضه في شيء وأن يظهر له الرضا‪ ,‬ثم أوعزت لقطز أن يخبر صديقه بيبرس أن الملكة قككررت‬ ‫النزول عن قلعة الجبل وتركها للميرة القادمة‪ ,‬ونفذت شجرة الدر ذلك بالفعل فجعلت تظل نهارها هي والملككك المعككز‬ ‫في قصر القلعة فإذا أتي الليل نزلت بحاشيتها وجواريها إلى قصر أخر أسفل القلعة أضاءت فيه المصابيح‪.‬‬

‫‪135‬‬


‫فلما رأى أقطاي ذلك ظن أن شكجرة الكدر قكد عجلكت بكالنزول وإخلء القلعكة حكتى ل تككأتي زوجتككه الميككرة إل وهكي‬ ‫)شجرة الدر( في قصر آخر لتبعد عن نفسها معرة الخضوع لرادته‪ ,‬فاطمأن وظن أن الملك سينم له‪.‬‬ ‫تحريض قطز لقتل أقطاي ‪:‬‬

‫أرسلت شجرة الدر لمملوك زوجها قطز وقالت له إني أريد أن أفي لك بوعككدي وأزوجككك بوصككيفتي جلنككار‪ ,‬ولكنــي ل‬ ‫أحب أن يتم عرس وصيفتي الثيرة إل في قلعة الجبل وأنت تعلم أننا أخليناها لذلك الذي ل يقدر عليه أحد ليسكنها مككع‬ ‫زوجته‪.‬‬ ‫ففهم قطز أنها تحرضه على قتله‪ ,‬وتعده بإنجاز وعدها له إذا قدم رأس أقطاي مهرا لجلنككار‪ ,‬وكككان فككي ذلككك قربككا مكن‬ ‫نفسه‪ ,‬فقد رأى أن الملك ل يستقر لستاذه إل بزوال أقطاي من الوجود فقد أظهر في الرض من الفساد ما يجعل دمككه‬ ‫حلل فيتقرب به إلى ا عز وجل‪.‬‬ ‫خطة قتل أقطاي ‪:‬‬

‫وافق قطز على قتل أقطاي وأعلن أنه كفيل بقتله وحده‪ ,‬فاتفق الثلثة على أن يدعو أيبكك أقطككاي للقلعككة حككتى إذا دخكل‬ ‫الدهليز ظهر له قطز وقتله‪ ,‬وأشار المعز على قطز أن يختار مجموعة مككن الفرسككان الشككجعان المنككاء ليسككاعدوه فككي‬ ‫ذلك‪ ,‬فم يوافق قطز ورأى أنه كفيل به وحده‪.‬‬ ‫فحذره أيبك من قوة أقطاي وهم مازالوا بحاجة إليه‪ ,‬وأنه لو أفلت أقطاي فسيكون في ذلكك هلك لهكم جميعكا‪ ,‬ومككازال‬ ‫أيبك وشجرة الدر يقنعانه حتى رضي بأن يعاونه في ذلك اثنان من مماليك المعز هما )بهادر وسنجر الغتمي(‬ ‫متى حانت ساعة الصفر للقضاء على أقطاي ؟‬

‫كانت الصداقة مازالت مستمرة بين قطز وبيبرس فإذا أراد أحدهم الخروج للصيد دعا الخر فخككرج معهككم‪ ,‬فجككاء إليككه‬ ‫بيبرس في يوم يدعوه للخروج للصيد مع عككدد كككبير مككن كبككار أشككياع أقطككاي‪ ,‬ورأى قطــز أن الفرصــة سككانحة لتنفيككذ‬ ‫الخطة فوافق‪ ,‬فلما أصبح الصباح أرسل قطز لبيبرس يعتذر له بانحراف مزاجه فخرج بيبرس وأصحابه‪.‬‬ ‫مقتل فارس الدين أقطاي على يد قطز ‪:‬‬

‫خرج بيبرس وأصحابه فأسرع قطككز يخكبر أسكتاذه بكأن الكوقت جكاء لتنفيكذ الخطكة‪ ,‬فأرسكل أيبكك لقطككاي يطلكب منكه‬ ‫الحضور للقلعة حتى يستشيره في أمر هام‪ ,‬وكان أقطاي قد اطمأن ليبك لما أظهره من موافقة على نزول شجرة الدر‬ ‫من القلعة‪ ,‬وقد نصحه مماليكه بأنه خدعة وأنه لبد ان ينتظر بيبرس وسنقر الشقر وغيرهم من أصحابه حتى يعودوا‬ ‫من الصيد‪ ,‬فرفض قال إني ل انتظر حتى يرجع هؤلء ولكن هؤلء يجب أن ينتظروا حتى أرجع‪ ,‬وذهب دون اهتمككام‬ ‫بنصيحة مماليكه‪.‬‬ ‫وركبوا معه خشية عليه‪ ,‬فما وصل القلعة ودخل إلى قاعة العواميد أغلق باب القلعة ومنع مماليكه من الدخول فــأحس‬ ‫بالشر ومنعه كبريائه من الرجوع فمضى في طريقه ويده على مقبض سيفه‪ ,‬فلما رأى قطز وصككاحباه قككال لهككم بهجككة‬ ‫المر اذهبوا فافتحوا الباب لمماليكي‪.‬‬ ‫فأمر قطز صاحبيه بأن يذهبا ليفتحا الباب فمرا بجاب أقطاي حتى صارا خلفه فمضى به قطز حتى وصككل الككدهليز ثككم‬ ‫قال له أعطني سيفك فإنه ل يجب أن يدخل أحد رعيته على الملك ومعه سفيه‪ ,‬فقال أقطــاي أتجردنــي مــن ســيفي أيهككا‬ ‫المملوك الحقير ‪,‬فطعنه قطز بخنجره في جنبه وقال بل أجردك من حياتك وأطهر البلد من فسادك وشرك‪.‬‬ ‫فثار أقطاي وبدأ يضرب قطز بسيفه واضعا يده الخرى على فم الطعنة‪ ,‬فسل قطز سيفه ليتقي ضربات أقطككاي‪ ,‬ولمــا‬ ‫أراد الخران ضرب أقطاي من الخلف منعهم قطز وقال دعوا المملوك الحقيككر يقتلككه وحككده حككتى ل يقككول النككاس قتلككه‬ ‫ثلثة من مماليك المعز‪.‬‬ ‫واستمر قطز يثب عليه ويتقي ضرباته منتظرا أن تخور قواه‪ ,‬وهو يقول يا ملعون اثبت لي‪ ,‬فيرد عليككه قطككز يككا زوج‬ ‫الميرة اثبت لنفسك‪ ,‬ثم خانته قدماه فسقط على الرض ولم يستطع أن يقم وهكو يضككرب يمينككا وشككمال وقطككز أمككامه‬ ‫ينظر إليه وهو يقول له ادن مني يا صديق بيبرس‪.‬‬ ‫وكانت شجرة الدر واقفة تشاهد المر من مقصورتها فنادت عليه وقالت "يا مغرور دع بنت الملككوك تنفعككك" وأراد أن‬ ‫يرفع طرفة ليراها فوقع على ظهره وهو يقول يا خائنة ثم مات‪.‬‬ ‫المعز يسلم رأس أقطاي لصحابه ‪:‬‬

‫‪136‬‬


‫استبطأ مماليك أقطاي صاحبهم أيقنوا أن أيبك قبض عليه‪ ,‬فأذاعوا الخبر بين أصحابهم حتى وصككل إلككى بيككبرس ومككن‬ ‫معه فعادوا مسرعين وركبوا في سبعمائة فارس إلى قلعة الجبل يطلبون تسليم زعيمهم‪ ,‬فرمى لهم المعــز رأســه وقككال‬ ‫"انجوا بأنفسكم قبل أن ينالكم ما نال صاحبكم"‬ ‫فأيقنوا أن المعز لم يجرؤ على فعل ذلك غل بعد أن استعد لهم جيدا فانتشر الخوف بينهم وخرجوا ليل متفرقيككن فمنهككم‬ ‫من ذهب للملك المغيث بالكرك‪ ,‬وآخرون إلى الملك الناصر بدمشق ومنهم بيبرس‪ ,‬ومنهم من أقام ببلد الغور والبلقاء‬ ‫والقدر يقطع الطريق ويأكل بقائم سيفه‪ ,‬تعهد بيبرس من ذلك اليكوم قكائل "لقــد فعلهــا صــديقي فــيي‪ ,‬واــ ليكــونن مــن‬ ‫قتلي"‬ ‫لغويات الفصل الحادي عشر‬

‫بيضة الدين ‪ :‬أص سسوله – اطراح ‪ :‬إبع سساد – أهــل الحــل والعقــد ‪ :‬ه سسم أص سسحاب الكلم سسة الناف سسذة ف سسي تصس سريف الم سسور –‬ ‫أعرض ‪ :‬تحول – مقاليد ‪ :‬مفاتيح ‪ ،‬ومهام – أنف ‪ :‬غضب – صنائع ‪ :‬أتباع جمع صنيعة – سماطه ‪ :‬مائدة طعسسامه‬ ‫– أجاره ‪ :‬أغاثه وحماه – سكة ‪ :‬حديدة لضرب النقود – وكل ‪ :‬كلف – نكد الطالع ‪ :‬تسوء الحظ – أرقدوا في ثراها ‪:‬‬ ‫دفن سوا فسسي ترابهسسا – الحين ‪ :‬الهلك – أدهم ‪ :‬قيسسد – الضريح ‪ :‬القسسبر والجمسسع ‪ :‬أضسسرحة – يدعا ‪ :‬غريبسسا – التابكية ‪:‬‬ ‫رئاتسة الجيش – حنكته ‪ :‬تجاربه وحكمتسسه – تهيمن ‪ :‬تتسسسيطر – استتب ‪ :‬اتسسستقر – حرج ‪ :‬ضسساق – الغاشية ‪ :‬غلف‬ ‫التسيف – دست ‪ :‬مكان – أشياعه ‪ :‬أنصاره وأتباعه ‪ ،‬جمع ش سسيعة – المشاحنات ‪ :‬الحق سساد – دبت عقارب البغضاء ‪:‬‬ ‫المس سراد تحرك سست عوامس سسل العس سسداوة – كبر ‪ :‬إث سسم – الستنثار ‪ :‬الختصس سساص – قصورها ‪ :‬نقصس سسها – ينتقــض ‪ :‬ينقلس سسب –‬ ‫يستأثر ‪ :‬يختص ويحوز كل شئ – بطر ‪ :‬أنكر واتستخف – استلب ‪ :‬اغتصسساب – عزوفا ‪ :‬منصسسرفا وك ارهسسا – حرجا‬ ‫‪ :‬ض سسيقا – بغضاضة ‪ :‬نق سسص أو ذل سسة – حييا ا‪ :‬خج سسولا – طرفه ‪ :‬عين سسة – احتشام ‪ :‬أدب – بــرح بهــا ‪ :‬آل سسم واش سستد –‬

‫يهابها ‪ :‬يخشاها – جبلت ‪ :‬طبعسست وفطسسرت – تجور ‪ :‬تظلسسم والم سراد تنقسسص – نزوة ‪ :‬وثبسسة – التأيم ‪ :‬فقسسدان السسزوج –‬ ‫بعلا ‪ :‬زوجسسا والجمسسع ‪ :‬بعسسول – قائما علي قدم وساق ‪ :‬شسسديدا – فلتتريث ‪ :‬تتمهسسل وتطيسسل التفكيسسر – توطيد ‪ :‬تثسسبيت‬

‫وتقوية – يتربصون به الدوائر ‪ :‬ينتظسسرون لسسه المصسسائب – كثير الختلف إلي السلطانة ‪ :‬كسسثير السسذهاب إليهسسا والسستردد‬

‫عليه سسا – التقطيب ‪ :‬العب سسوس – تـأبى ‪ :‬ترف سسض وتمن سسع – أفشـيها ‪ :‬أذيعه سسا – فيعقـد ‪ :‬يمن سسع – ذات صـدرك ‪ :‬خفاي سساه‬ ‫وأتسس س ارره – يعــثر ‪ :‬يتسس سسقط – أثنــت علــي صــنيعى ‪ :‬مس سسدحت عملس سسى ومجهس سسودح ى – أغــرب ‪ :‬بس سسالغ – عــاقته ‪ :‬منعتس سسه –‬ ‫تنجزى ‪ :‬تحقق سسى – فحوى ‪ :‬مض سسمون ومغس سزح ى – فتورد ‪ :‬احم سسر ك سسالورد – أسارير ‪ :‬ملم سسح – العصيب ‪ :‬الش سسديد –‬ ‫عصبة ‪ :‬جماعة وجمعها ‪ :‬عصب – أحدق ‪ :‬التف وأحاط – من قبله ‪ :‬مسسن جهتسسه – مناقب ‪ :‬مفسساخر ) جمسسع منقبسسة (‬ ‫– يأخذ بمجامع قلب ‪ :‬يتستولى عليه – صليل ‪ :‬صوت ومثلسسه ) قعقعسسة – وحفيسسف ( يحجم ‪ :‬يتقهقسسر – بكينة ‪ :‬قليلسسة –‬ ‫أنى ‪ :‬كيف – خلل ‪ :‬صفات تسواء أكانت حتسنة أم تسيئة ) جمع خلة ( – يجتزئ ‪ :‬يكتفسسى – بث غرامه ‪ :‬شسسرح حبسسه‬ ‫– خطرات ‪ :‬مشاعر – خلجات ‪ :‬اضطرابات – وجيب ‪ :‬خفقسسان – أريكسسة ‪ :‬مقعسسد منجسسد والجمسسع ) أرائك ( – لواعج ‪:‬‬ ‫حرقسسة وشسسدة جمسسع ) لعسسج( – ذي الغلة ‪ :‬شسسدة العطسسش وح اررتسسه – الصادى ‪ :‬العطشسسان – أنفتها‪ :‬عزتهسسا – النحيب ‪:‬‬ ‫إعلن البك سساء – فرائصها ‪ :‬جم سسع فريص سسة وه سسى اللحم سسة بي سسن الجن سسب والكت سسف – تختلجان ‪ :‬تض سسطربان – أمـد ‪ :‬زم سسن‬ ‫والجمع آماد – تتسقط ‪ :‬تأخذ وتتلقط – الغانية ‪ :‬من اتستغنت بجمالها عن الزينة وجمعها الغ سواني – مكنون ‪ :‬خفايسسا –‬ ‫مجوسيا‪ :‬عابدا النار – وثنيا ‪ :‬عابدا الصنم – الزلفى‪ :‬القربي – القنوطا ‪ :‬اليأس – برا النسمة ‪ :‬خلق الروح والنفسسس‬ ‫– ابتغاء ‪ :‬طل سسب – تعلل ‪ :‬تعت سسذر – معاذير ‪ :‬حج سسج والمفس سسرد ‪ :‬مع سسذرة – نفــد ‪ :‬انته سسى – مــواثبته جهــاراا ‪ :‬مب سسادرته‬ ‫ب سسالهجوم علن سسا – تأريث ‪ :‬إش سسعال – صدع ‪ :‬نف سسذ – يقترف ‪ :‬يرتك سسب – العتيد ‪ :‬المهي سسأ والحاض سسر – يبوء ‪ :‬يرج سسع –‬

‫‪137‬‬


‫فــأوعز ‪ :‬فأش سسار – عــاثوا ‪ :‬نشس سسروا – اســتطالوا ‪ :‬تطس سساولوا واعتس سسدوا – البغــى ‪ :‬الظلس سسم – يكــف ‪ :‬يمنس سسع – يجــأرون ‪:‬‬ ‫يضجون – فبتت ‪ :‬قطعسست – اسقط في يده ‪ :‬نسسدم وتحيسسر – يبرم ‪ :‬ينفسسذ – فوجم ‪ :‬تسسسكت وعجسسز عسسن التكلسسم مسسن شسسدة‬ ‫الغيظ – تستنكف ‪ :‬تتستكبر – ل ريب ‪ :‬ل شك – إرغام أنفها ‪ :‬وضعه في التراب والم سراد إذللهسسا – الطامة ‪ :‬الداهيسسة‬ ‫– معرة الخنوع ‪ :‬ع سسار ال سسذل والخضس سسوع – ستواتيه ‪ :‬تس سستطاوعه – الثيرة ‪ :‬المفض سسلة – تماطــل ‪ :‬تؤج سسل – تنــدبه ‪:‬‬ ‫ت سسدعوه – كفيل ‪ :‬ض سسامن – يغتنم ‪ :‬ينتهس سسز – مصانعته ‪ :‬ملينت سسه – مكترث ‪ :‬مهت سسم – النكوص‪ :‬الرج سسوع – رجسك ‪:‬‬ ‫فتسادك وشرك – يتقى ‪ :‬يتجنب – تخور ‪ :‬تضعف – نهكته ‪ :‬أضعفته – الحشرجة ‪ :‬ترديد النفس في الحلق‬

‫‪138‬‬


‫الفصل الثاني عشر‬ ‫زواج قطز وجلنار ونهاية المعز وشجرة الدر‬ ‫التخلص من بقايا أتباع أقطاي ‪ ,‬وإعجاب الناس بقطز ‪:‬‬

‫في اليوم التالي لقتل أقطاي قبض المعز على من تبقى من أتباعه من المماليك البحرية فقتل رؤسائهم ممن يخشى منهككم‬ ‫وسجن البقية‪ ,‬فاستراح الناس من شرهم وفسادهم‪.‬‬ ‫وظل الناس في المملكة المصرية يتذكرون حديث مقتل أقطاي بيد سيف الدين قطز وأعجبوا بشجاعته وبطولته وعظككم‬ ‫شأنه في عيون الناس وأحبوه‪.‬‬ ‫بم كافأ المعز وشجرة الدر المملوك الشجاع قطز ؟‬ ‫مكافئة المعز لمملوكه الوفي ‪:‬‬

‫عرف أيبك فضل مملوكه عليه وعلى ملكه‪ ,‬فزاد في تقريبه وترقيته حتى أعتقكه وقلكده أككبر منصككب فككي الدولكة وهكو‬ ‫منصب نائب السلطنة‪ ,‬فازداد قطز إخلصا ووفاء لستاذه‪.‬‬ ‫أما مكافأة شجرة الدر‪:‬‬

‫وكذلك لم تنس الملكة فضل المملوك الشجاع الذي خلصها من خطر أقطاي فبرت بوعدها وأنعمت عليه بجلنار وتككولى‬ ‫عقد الزواج الشيخ العز بن عبد السلم‪ ,‬وتولت الملكة تزيين وصــيفتها وإصككلحها بيككدها ‪ ,‬وزفتهككا بنفسككها إلككى نككائب‬ ‫السلطة المين سيف الدين قطز‪.‬‬ ‫حلم في الرض ودعوة في السماء ‪:‬‬

‫وهكذا جلس الملك المعز يستقبل الوفود المهنئة بزواج مملوكه ونائبه الوفي‪ ,‬وجلست شككجرة الككدر لتتلقككى تهنئككة وفككود‬ ‫النساء بزواج وصيفتها الجميلة‪.‬‬ ‫فقد أقيم العرس في قلعة الجبل‪ ,‬حتى إذا انتصف الليككل انصككرف المككدعوين والمككدعوات وسكككت الغنككاء‪ ,‬ورفككع الخككدم‬ ‫موائد الطعام وأوى الجواري إلى مضاجعهن بين الفرح والحسرة‬ ‫وخل الحبيبان السعيدان فسالت دموع الفرح وتحدث القلب إلى القلب وذكرا مصائب الدنيا فغفراها مككرة واحككدة‪ ,‬ورقككد‬ ‫اثنان الحب ثالثهما‪ .‬تحوطهما رعاية ا ورضوانه‪.‬‬ ‫وبذلك تحقق حلم في الرض‪ ,‬وهو حلم المين )جيهان خاتون وعائشة خاتون ( اللتين غرقتا في نهر السند ‪ .‬فاطمــأنت‬ ‫روحيهما بتحقق حلمهما بزواج قطز وجلنار‪ ,‬وكانتا إذا نظرتا إليهما يلعبان في حديقة القصر الملكي بغزنة تتمنيان أن‬ ‫تريا مثل هذا اليوم‪.‬‬ ‫وأجيبت دعوة في السماء‪ ,‬انطلقت من فم ذلك الرجل الصالح‪ ,‬الشيخ العز بن عبد السلم‪.‬‬ ‫ما الذي أيثار الخوف في نفسي العروسين صباح العرس ؟‬

‫في صباح اليوم التالي هب العروسان مكذعوران كأنهمككا يخشككيان أن يككون مكا مككر بهمككا مككن فككرح وزواج مكا هكو إل‬ ‫ضرب من الحلم‪ ,‬فلتمس كل منهما الخر فإذا هما متجاوران فطابت نفسيهما‪.‬‬ ‫تقلبات الدهر تهد م السعادة في قلعة الجبل ‪:‬‬

‫عاش الزوجان حينا من الدهر في سعادة وفرح في أحد قصور قلعككة الجبككل‪ ,‬تحككت سيدسككهما السككعيدين )الملككك المعككز‬ ‫وزوجته شجرة الدر( ولكن تقلبات الزمان أبت أن تترك قصرين سعيدين في قلعة تعاقب عليها أنواع الحككزن والفككرح‪,‬‬ ‫فقد انقلب ما بين أيبك وزوجه شجرة الدر وحلت الطمأنينة والبشاشة عن قصرهما‪.‬‬ ‫انقلب أيبك على شجرة الدر ‪:‬‬

‫انتهي أيبك من خطر أقطاي وأتباعه واستقر له المر ودان له الجميع بالولء والطاعة‪ ,‬فبككدأ يشكعر بنفكوذ شككجرة الككدر‬ ‫الزائد عن الحد عليه وعلى سلطة‪ ,‬فرأى في نفوذها وتمسكها بما تقكول أنككه حقهككا إنقاصككا لهيبتكه وملككه‪ ,‬فكأمره دائمككا‬

‫‪139‬‬


‫مردود إليها وأمرها ل رد له‪ ,‬ترفع من تشاء وتضع من تشاء‪ ,‬فــأراد أن يوطــد المــر لبنكه )علكى( ليككن خلفتكه علكى‬ ‫عرش مصر‪ ,‬وكان قد انقطع عن أمه زمنا فعاد إليها‪ ,‬فشعرت شجرة الدر بالغيرة من ضرتها والغيرة على سلطتها‪.‬‬ ‫دافعت شجرة الدر عن حق نفسها وحق قلبها فكيف كان ذلك؟‬

‫بقد صمتت شجرة الدر أن تدافع عن حق نفسها في السلطة والنفوذ‪ ,‬وحق قلبها في زوجها وعدم التفريككط فيككه لزوجتككه‬ ‫القديمة‪ ,‬ورسمت لكل حق خطة تدافع بها عنه‪.‬‬ ‫أما حق قلبها‪ ,‬فقد أمرت زوجها بالنقطاع عن زوجنه القديمة أم على‪ ,‬ولكي تتأكد من ذلك ألزمته بتطليقها‪.‬‬ ‫وأما حق نفسها فكان في السلطة والملك وكان من السهل الحفاظ عليه‪ ,‬فقد جعلت تدني منها من ل يميل للملك المعككز‬ ‫من المماليك الصالحية‪ ,‬وتقربهم وتوليهم المناصب‪ ,‬واتجهت إلى خواص رجاله ومماليكه فبدأت تبعدهم‪ ,‬وتنككزع منهككم‬ ‫المناصب ومقاليد المور واستمرت في ذلك حتى عظم نفوذها واستبدت بالمر فأصبحت ل تطلع أيبك على أمر منها‪.‬‬ ‫ما أيثر دفاع شجرة الدر عن حقيها على الملك المعز ؟‬

‫لم تطب نفسه بما فعلت شجرة الدر من تقريب أعدائه وإبعاد خواصككه‪,‬واسككتبدادها بككالمر‪ ,‬ولككم تطكب نفسكه ككذلك بمكا‬ ‫طلبته من تطليق زوجته وأم ولده علي‪ ,‬والذي كان يسعى من أجل توريثه الملك‪ ,‬فاشتد الخلف بينهمــا والنفككور حككتى‬ ‫نزل عن قلعة الجبل خشية على نفسه من شجرة الدر وأصبح ل يزور قلعة الجبل إل وضح النهار ليباشر شئون ملكه‪.‬‬ ‫خطة واحدة لخلص الزوجين من بعضهما ‪:‬‬

‫ظلت الحرب بينهما من وراء الستار حتى بدأ كل منهما يفكر في الطريقة التي يتخلص بها من خصمه‪ ,‬فككاتفق لككديهما‬ ‫وسيلة واحدة اتبعها عدوهما أقطاي من قبل وكان فيها هلكه‪ ,‬فقد أراد كل منهما أن يرفع من قدره بالصهار من ملك‬ ‫من ملوك البيت اليوبي‪.‬‬ ‫أما شجرة الدر فقد أرسلت أحد أمناء سرها إلى الملك الناصر صاحب دمشق بكتاب تعرض فيككه أن يتزوجهككا علككى‬ ‫أن تملكه مصر وتقتل المعز‪ ,‬فخشي الناصر أن تكون مكيدة فلم يجبها‪.‬‬ ‫أما الملك المعز فقد أرسل إلى صاحب حماة المنصور ابن الملك المظفككر يخطككب أختككه عككروس عككدوه أقطككاي فلككم‬ ‫ترض بأن تخطب لقاتل خطيبها‪ .‬فأرسل إلى بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل يخطب ابنتككه فوافككق وكتــب إليــه يحــذره‬ ‫من شجرة الدر ويعلمه بأنه كاتبت الملك الناصر‪.‬‬ ‫الزوجان يعلمان بخطط بعضهما البعض ‪:‬‬

‫علم الزوجان بأمر الخطة التي أعدها الخر للخلص منه‪ ,‬فكازدادت الوحشكة بينهمككا ولكم يبكق للوفكاق والصكلح إليهمككا‬ ‫سبيل‪ ,‬فاحتاطت شجرة الدر وأمرت وصيفتها جلنار بأن تنقطع عن خدمتها‪ ,‬فانتقلت مع زوجها قطككز إلككى قصككر آخككر‬ ‫خارج القلعة‪.‬‬ ‫أيثر الصراع الدائر على سيف الدين قطز ‪:‬‬

‫أما سيف الدين قطز نائب السلطنة فقد حكار فككي هكذه المسككألة فلكل الزوجيككن فضككل عليكه وعلكى زوجتككه‪ ,‬فظكل زمنككا‬ ‫يصرف أستاذه عن خطبة ابنة صاحب الموصل‪ ,‬ويوصيه بالتريث والحكمة‪ ,‬حتى ترضى شجرة الدر أو يظفر بهككا إذا‬ ‫لزم المر‪.‬‬ ‫فكان أيبك يحتج بأنه تريد طلق زوجته أم ولده وأنه ل يستطيع إجابتها في ذلك‪ ,‬ول يستطيع أن يصبر على استبدادها‬ ‫بالمر دونه وجهرها بعداوته‪ ,‬فل يجد قطز إل السكوت‪.‬‬ ‫ولما علمك قطز من أمر شجرة الدر ومكاتبتها للملك الناصر قوي عنده عككذر أسككتاذه‪ ,‬فشككد أزره وسككاعده فككي البككاطن‬ ‫ولكنه أبقى على ود السلطانة في الظاهر حفاظا لسابق جميلها عليه وعلى زوجته‬ ‫اعتذار قاتل ‪:‬‬

‫علمت شجرة الدر بأن أبيك قرر إنزالها من قلعة الجبل إلى دار الوزارة‪ ,‬فأرادت أن تسبق بالقضاء عليه قبككل أن بفعككل‬ ‫هو‪ ,‬فأرسلت إليه من يحلف له بأنها ما فعلت ما فعلت إل لغيرتها عليه‪ ,‬وأنها نادمة علككى أفعالهككا ومشككتاقة لمصككالحته‬ ‫وتنازلت عن طلبها بتطليق أن ابنه على‪ ,‬وقد تبين لها أنها أسرفت في عتابه أكثر مما ينبغي‪ ,‬وكانت أوصــت رســولها‬ ‫بأل يخاطبه في حضور نائب السلطنة قطز‪.‬‬

‫‪140‬‬


‫فرق المعز لعتذارها وبكى‪ ,‬فقد كان يحبها ولم يستطع أن ينسى ذلك الحب‪ ,‬فعز عليه أل يقبل اعتذارها لعد أن بعثككت‬ ‫إليه تسترضيه‪ ,‬فقال لرسولها بأنه سيصالحها ويبيت عندها الليلة‪.‬‬ ‫وعلم قطز بما جرى من أمر الرسالة فحذر أستاذه من كيد شجرة الدر وأكد أنها تنوي به شر‪ ,‬فلم يسمع له أيبككك‪ ,‬ولمككا‬ ‫اشتد عليه قطز في النهي قال له أيبك "أرأيت لو نهيتك عن زوجتك أكنت تدعها لقولي ؟" فعرض عليه أن يصحبه إلى‬ ‫القلعة‪ ,‬فقال أيبك "يا حبيبي ل تفعل كيف أصالحها وأسيء الظن بهــا ؟" فقككال قطككز فككي نفسكه ليقضككى اكك أمكرا ككان‬ ‫مفعول‪.‬‬ ‫مقتل المعز بيد الخد م في الحما م ‪:‬‬

‫وبالفعل قضي أمر ا في المعز ليل بيد جماعة من الخدم‪ ,‬وأشيع أن المعز مات فجأة في الليل‪ ,‬فانطلق مماليكك المعكز‬ ‫إلى القصر السلطاني وقبضوا على الخدم والحريم حتى أقروا بما جرى فقبضوا على شجرة الككدر واعتقلوهككا فككي أحككد‬ ‫أبراج القلعة‪.‬‬ ‫نصب على ابن الملك المعز ملكا على البلد ولقب بالملك المنصور وكان ابن خمس عشرة سنة‪ ,‬وأقيككم قطككز كمككا هككو‬ ‫نائب السلطنة يدبر أمور الدولة للملك الصغير‪.‬‬ ‫وكان أول ما فعله المنصور أن أمر بأن تحمل شجرة الدر إلى أمه التي أمرت جواريها فضربن شجرة الككدر بالقبككاقيب‬ ‫حتى ماتت‪ ,‬ثم ألقيت من سور القلعة إلى الخندق‪ ,‬ثم ووريت التراب بعد أيام‪.‬‬ ‫لغويات الفصل الثاني عشر‬ ‫تفانيا‪ :‬بذل أقصى جهده – فبرت ‪ :‬فسسأوفت – وانفضت ‪ :‬انص سرفت – المزاهر ‪ :‬جمسسع مزهسسر وهسسو العسسود السسذي يضسسرب‬ ‫به – تناعست عيون المصابيح ‪ :‬ضسسعف ضسسوؤها‪ -‬الخونة ‪ :‬جمسسع خسوان مسسا يؤكسسل عليسسه – مخادعهن ‪ :‬مضسساجعهن‬ ‫– الميمون ‪ :‬المبارك – خل ‪ :‬انفرد – النضيد ‪ :‬المنظم – وهي ‪ :‬تسقط – انتشر ‪ :‬تف سسرق – قرت ‪ :‬ه سسدأت – طالما ‪:‬‬

‫كسسثي انر – أسهدها‪ :‬أرقهسسا – البين ‪ :‬الفس سراق – نافر ‪ :‬هسسارب – يستعتبها‪ :‬يطلسسب أل تلسسومه – فأعتبته ‪ :‬رضسسيت عنسسه –‬

‫أهدابها‪ :‬جمع هدب ‪:‬شعر أشفار العين – الساجية ‪ :‬التساكنة – تنفس ‪ :‬طلع – رؤيا‪ :‬حلسسم – نور الغبش ‪ :‬نسسور ليسسل‬ ‫خالط ظلمته بياض الفجر – جالت ‪ :‬تحركت – حواشي ‪ :‬جوانب ) جمسسع حاشسسية ( – نضبت ‪ :‬جفسست – استوحشت ‪:‬‬ ‫ش سسعرت بع سسدم م سسودة – يستنيم‪ :‬يخض سسع – يترك حبل المور علي غاربها ‪ :‬المس سراد ي سسترك الم سسور مهمل سسة ول يهت سسم به سسا‪-‬‬

‫العتيدة ‪ :‬الحاضرة – فطفقت تقصيهم ‪ :‬فأخذت تبعدهم – يغشي ‪ :‬ينزل ويسسزور – مستعرة ‪ :‬ملتهبسسة – ناجعة ‪ :‬نافعسسة‬ ‫– باطنت ‪ :‬اتصلت تسرا‪ -‬كشر ‪ :‬كشف – يتريث ‪ :‬يتمهل ويبطئ – شد أزره ‪ :‬قواه والزر القسسوة – الدالة ‪ :‬السسدلل –‬ ‫سالف ‪ :‬تسابق – رانت ‪ :‬غطت ومثلها غشيت – احتد ‪ :‬غضب‬

‫‪141‬‬


‫الفصل الثالث عشر‬ ‫قطز يتولى الملك ويستعد لغزو التتار‬ ‫بيبرس يحرض ملوك الشا م على غزو مصر ‪:‬‬ ‫أول في دمشق ‪:‬‬

‫اتجه بيبرس وأصحابه الغاضبون إلى دمشق حيث الملك الناصر‪ ,‬فأكرمهم وخلع عليهم على قدر مراتبهم‪ ,‬ولما استقر‬ ‫المقام بهم حاولوا تحريضه على غزو مصر‪ ,‬فكان يماطلهم فل يوافقهم ول يرفض طلبهككم‪ ,‬حــتى تجــدد الصــلح الول‬ ‫بينه وبين الملك المعز وكان منصوص فيه أل يأوي أحد من المماليك البحرية‪ ,‬فغادروا دمشق‪:‬‬ ‫يثانيا في الكرك ‪:‬‬

‫غادر بيبرس ومن معكه إلكى الككرك حيكث الملككك المغيككث‪ ,‬وحرضكوه هكو الخكر علككى غككزو مصككر وعرضككوا عليكه‬ ‫المساعدة‪ ,‬فتردد في بداية المر إل أنه لما بلغه موت المعز تشجع على ذلككك‪ ,‬وسكير عسككره مككع بيكبرس فككي سكتمائة‬ ‫فارس‪ ,‬فالتقى بهم قطز بجيش مصر في الصالحية فهزمهم وعادوا للكرك‪.‬‬ ‫أيثر الهزيمة على بيبرس ‪:‬‬

‫شق على بيبرس أن يهزم في هذه المعركة بعد أن كان يحلم بالتقدم إلى مصر وأخذها مككن يككد المعككز والنتقككام لرئيسككه‬ ‫أقطاي وبخاصة من صديقه قطز‪ ,‬فلما عاد إلى الكرك وجد من الملك المغيث تغيككرا بسككبب الهزيمككة لن المغيككث ظككن‬ ‫بأن بيبرس غرر به وبجنده حتى هزم‪.‬‬ ‫يثالثا في دمشق مرة أخرى ‪:‬‬

‫لم يجد بيبرس إل أن يعود للملك الناصر صاحب دمشق لعله يجد عنده من العزم على غزو مصر ما لم يجده عنده قبل‬ ‫موت المعز‪ ,‬فأرسل إليه يستحلفه ويستأمنه فأنه وحلف له فاتجه إليه بيبرس فعاد الناصر إلى بره وكرمه‪.‬‬ ‫فظائع هولكو ببلد المسلمين ‪:‬‬

‫في هذه الثناء عاد خطر التتار من جديد فقد برز فيهم قائد جديد وهو هولكو حفيد جنكيز خككان‪ ,‬وقككد هجككم علككى بلد‬ ‫السلم بجيش كبير فدمروا الدولة السماعيلية ببلد فارس‪ ,‬ثم دخلوا على بغداد فأبادوهككا عككن آخرهككا وقتلككوا الخليفككة‬ ‫أشنع قتلة‪ ,‬ومضوا يسفكون الدماء ويهتكون العراض وينهبون الككدور ويخربككون الجوامككع والمسككاجد‪ ,‬واتجهــوا إلــى‬ ‫مكتباتها بما فيها من خزائن العلم والكتب العظيمة فألقوها في نهر دجلة حتى جعلوا منها جسككرا يعبككون عليككه بخيلهككم‪,‬‬ ‫واستمرت مذبحة بغداد أربعين يوما ثم أمر هولكو بإحصاء القتلى فيها فبلغوا مليوني نفس‪.‬‬ ‫أيثر الفاجعة على المسلمين ‪:‬‬

‫لقد ابتلى ا بهذا الطوفان قلوب المسلمين ليعلم من يثبت على دينه فيخرج لجهادهم ليككدافع عككن شككرف السككلم‪ ,‬ممككن‬ ‫يرتد على عقبيه خوفا على حياته أو ما تحته من ملك زائل‪.‬‬ ‫فهاهم ملوك الشام تنافس كثير منهم في الحفاظ على حياته وملكه الزائل ولو على حسككاب شككرف السككلم والمسككلمين‪,‬‬ ‫فأسرع بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصكل يعكاونهم المسكلمين المجاهكدين فكي )أربيكل( وهــاهو الملــك الناصــر صــاحب‬ ‫دمشق حفيد قاهر الصليبيين صلح الدين وسميه أرسل ابنه الملك العزيز بهدايا ثمينة إلى طاغية التتار يسأله المساعدة‬ ‫ليستولي على مصر‪ ,‬وليؤمنه على ملكه‪.‬‬ ‫فلما استبطأ ردهم ويأس منه أرسل إلى سلطان مصر المنصور يستنجد به لصد غارات التتككار‪ ,‬خصوصككا أن هولكككو‬ ‫أرسل إليه يأمره بالخضوع إليه وتسليمه ما تحت يده من البلد‪ .‬فلما استبطأ جواب المصريين عليه راسل للتتككار مككرة‬ ‫أخرى يطب منهم المساعدة على غزو مصر‪.‬‬

‫ما ايثر هجمات التتار على بلد المسلين في نفس قطز؟‬

‫‪142‬‬


‫لقد ثارت شجون نائب السلطنة المصرية قطز‪ ,‬حيث تذكر جهاد جككده خككوارزم شككاه وخله جلل الككدين‪ ,‬وتككذكر كيككف‬ ‫انتهى ملكهما على يد طاغيتهم الكبر جنكيز خان‪ ,‬وأيقن أن دوره العظيم قد حككان‪ ,‬وأن جبككار السككموات والرض قككد‬ ‫أعده ليهزم جبار الرض‪ ,‬وأن رؤيا النبي بدأت تتحقق لينتقم حفيد خوارزم شاه من حفيد جنكيز خان‪.‬‬ ‫أيثر عودة التتار على الناس ‪:‬‬

‫انتشر الخوف في نفوس الناس وبخاصة لكثرة اللجئين إلى مصر من العراق وديككار بكككر ومشككارف الشككام‪ ,‬فقــد أخــذ‬ ‫هؤلء الهاربين من جحيم التتار يقصون على الناس فظائعهم التي تخلع القلوب‪ ,‬فأيقن المصريون أن التتار قادمون ل‬ ‫محالة‪.‬‬ ‫وشاع بين الناس أن التتار قوم ل يغلبون ول يقاوم لهم جيش‪ ,‬ول تقي منهم الحصون‪ ,‬حتى عزم فريق من المصــريين‬ ‫على الفرار إلى الحجاز أو المغرب‪ ,‬فعرضوا ديارهم للبيع بأبخس الثمان‪.‬‬ ‫دور نائب السلطة في تهدءة الناس ‪:‬‬

‫وجد قطز أن عليه دور عظيم في تسكين الناس وإفهامهم أن التتار بشر مثلهم بل إن ا أعزهم بالسلم وجعلهم أقككوى‬ ‫منهم به‪ ,‬فل يبع النسان نفسه إل ل تعالى‪.‬‬ ‫شكوى قطز من المنصور وأمه ‪:‬‬

‫كان قطز كثيرا ما يتردد على الشيخ ابن عبد السلم سرا فيستشيره في أمور كثيرة‪ ,‬فكإذا سكأله الشكيخ عمكا أنجككزه م ن‬ ‫استعدادات لقتال التتار‪ ,‬شكا إليه قطز ما يلقاه من مصاعب بسبب المنصور وأمه‪.‬‬ ‫أما مصاعب المنصور فتتمثل في مكانته كملك آمر وناهي في البلد‪ ,‬والتفاف أصدقاء السككوء حككوله فيفسككدون مككا بيككن‬ ‫قطز والمنصور‪ ,‬فيعترض على ما يجب القيام به في هذا الموقف‪ ,‬كما أن مفاسده قد كثرت وانشغل عن شئون الدولة‬ ‫باللعب ومناقرة الديكة‪.‬أما بالنسبة لمه فقد تحكن في كثير من المور مما أدى لضطراب المر وكراهية الناس لهما‪.‬‬ ‫تشجيع الشيخ لقطز على النفراد بالحكم ‪:‬‬

‫فأخذ الشيخ يشجع قطز على عزل الملك الصغير والنفراد بالحكم بل جعله واجبا عليه‪ ,‬فليس في البلد من هو أصلح‬ ‫منه للقيام بتوحيد المسلمين حتى يستعدوا لدفع غارات التتار عنهم‪.‬‬ ‫صراع قطز مع نفسه ‪:‬‬

‫بقد كان عزيزا على قطز المعزي أن يخلع ابن أستاذه وولي نعمته‪ ,‬فقد تردد طويل وتمنى لو يستطيع القيام بمهامه مع‬ ‫بقاء المنصور‪ ,‬ولكنه وجد استحالة ذلك لما تحتــاجه توحيككد كلمككة المسككلمين مككن سككرعة فككي اتخككاذ القككرارات‪ ,‬وعكدم‬ ‫الخلف بين المسلمين وبخاصة حكامهم‪.‬‬ ‫وبين الوفاء لستاذه الراحل والوفككاء لككدينه ومصككر البكاقيين‪ ,‬وجككد أن الول يعككرض البلد والسككلم للخطككر‪ ,‬والثككاني‬ ‫يحمي السلم والبلد من شر التتار فقرر عزله‪.‬‬ ‫وفي هذه الثناء بعث الملك الناصر صاحب دمشق رسالته الولى يستنجد بالمصريين لصد هجمات التتار بعد أن يأس‬ ‫من مساعدة التتار له على أخذ مصر‪ ,‬فجمع قطز العلماء والكبراء وأهككل الحككل والعقككد ومعهككم رسككول الناصككر وعقككد‬ ‫مجلسا في قلعة الجبل‪ ,‬فذكر لهم التتار وما يفعلونه ووجوب دفع شرهم عن البلد فشعر الجميع بضعف الملك الصغير‬ ‫وعم صلحيته للحكم في ذلك الوقت العصيب‪ ,‬ورأى الجميع حاجة الدولة لقائد كبير حازم يستطيع أن يقوم بمهككام هككذا‬ ‫اليوم الكبير )يوم حرب التتار(‪.‬‬ ‫العز بن عبد السل م يجهر بضرورة خلع المنصور ‪:‬‬

‫ولكن لم يجهر بذلك المر أحد من الحاضرين‪ ,‬إل الشيخ ابن عبد السلم فإنه جهر بها واقترح بخلككع المنصككور وتككولي‬ ‫قطز مكانه لصلحيته وتقواه حتى تتفق كلمة المسلمين‪.‬‬ ‫أيثر اقتراح الشيخ على الحاضرين ‪:‬‬

‫اندهش الحاضرون من شجاعة الشيخ وصراحته‪ ,‬حتى أشفق عليه أصحابه ومحبوه أن يصاب بسوء من الملك أو أمه‪,‬‬ ‫واضطرب المجلس وجهر المراء المعزية والصالحية برفض هذا القتراح‪ ,‬ورأوا في ذلك اعتداء على حق المنصور‬

‫‪143‬‬


‫وكان أشدهم في الرفض )علم الدين سنجر الغتمي وسكيف الكدين بهكادر( وككاد يحكدث مكا ل يحمكد عقبكاه إل أن قطكز‬ ‫وأسرع بفض الجتماع‪.‬‬ ‫كيف انتهى الجتماع ؟‬

‫انتهى الجتماع بانشقاق الناس بين مؤيد لرأى الشيخ ومنحاز لقطز وهم سواد الناس‪ ,‬وبيكن رافكض ل ه ومنحكاز للملكك‬ ‫المنصور وأكثرهم المراء وأتباعهم‪.‬‬ ‫ثم رتب قطز للشيخ رجال أشداء لحراسته خوفا عليه من المراء أو المنصور وأمه‪ ,‬و أصبحوا يحرسونه أينما ذهب‪.‬‬ ‫قطز سلطانا على مصر ‪:‬‬

‫انتهز قطز فرصة خككروج كبككار المككراء إلككى الصككيد فككي أحككد اليككام فقبككض علككى المنصككور وأخيككه )قاقككان( وأمهمككا‬ ‫واعتقلهما في برج قلعة الجبل‪ ,‬وأعلن نفسه سلطانا على البلد وجلس على سرير الملك وتلقب بالملك المظفر ‪.‬‬ ‫أيثر عزل المنصور على المراء ‪:‬‬

‫عاد المراء من الصيد فبلغهم ما فعل قطز فركبوا إلى قلعة الجبل‪ ,‬وأنكروا عليه وثككوبه علككى الملككك فاسككتقبلهم أحسككن‬ ‫استقبال‪ ,‬وحدثهم باللين والرفق‪ ,‬واعتذر لهم بأنه اضطر لذلك بسبب حركة التتار السريعة من الشام إلى مصر وخوفه‬ ‫من الملك المناصر الذي يراسل التتار ليساعدوه على غزو مصر‪ ,‬ول يستطيع أن يقف أمام هذه الصعاب ملك صغير‬ ‫مشغول عن الدنيا بمناقرة الديكة‪ ,‬بل ل بد أن يكون هناك ملك قوى قادر على ذلك‪ ,‬ثم قال لهم بأنه إذا ما انتهى خطر‬ ‫التتار فالمر إليهم يقيموا على مصر من يشاءون‪ ,‬ثم خيرهم إن كان فيهم من يستطيع أن يقوم بهذه المهمة غيره فيتقدم‬ ‫إلى سرير الملك وسوف يحله محله‪ ,‬فلم يجدوا إلى النظر لبعضهم البعض والنصراف وقد اقتنعوا بحجته‪.‬‬ ‫الناصر يستميل التتار مرة أخرى لغزو مصر ‪:‬‬

‫وردت الخبار بأن الناصر اسككتبطأ رد مصككر فأرسككل للتتككار مككرة أخككرى يطلككب منككه مسككاعدة لغككزو مصككر‪ ,‬فأرسككل‬ ‫السلطان المظفر قطز إلى سفير الشام وقال له أما يستحي صاحبك أن يستنجد بنكا علككى عكدو السكلم ثككم يسككتنجد بهكم‬ ‫علينا؟ إذا لم يكن عنده إسلم فليكن عنده مروءة"‬ ‫فقال السفير الشامي لعله استبطأ ردكم فظنكم ضده‪ ,‬فرد السلطان والغيظ يكاد يتفجر مككن وجهككه‪ ,‬حككتى ولككو كنككا ضككده‬ ‫فيما مضى أيرضى لنفسه أن يعين عدو ا علينا فيقضى على بلدنا بما بقي فيها من دين وإيمان؟ ثم أقسم بال لن لم‬ ‫ينتهي الناصر عن خيانته ليسيرن إليه قطز فيحاربه قبل التتار‪.‬‬ ‫بيبرس يعود لصداقة قطز ‪:‬‬

‫علم بيبرس بأن صديقه قطز قد وثب على الملك فرسل إيه من مستقره بغككزة يعككترف لككه بالسككلطنة ويعظككم مككن شككأنه‬ ‫ويصف له معاناته في الغربة ويتوسل إليه بحق الصداقة القديمة بأن يقبل عككذره وخككدمته ويككأذن لككه بككالرجوع لمصككر‬ ‫ليساعده في قتال التتار‪.‬‬ ‫فما قرأ قطز الرسالة بكى وقال الحمد ل قد عاد إلي صديقي القديم‪ .‬وكتككب إليككه جوابككا رقيقككا يطككل منككه العككودة ويعككده‬ ‫بالوعود الجميلة‪.‬‬ ‫ولما قدم بيبرس وأصحابه من غزة واقتربوا من القاهرة خرج إليهم قطز وعانق بيبرس عناقا حككارا وأحسككن اسككتقباله‪,‬‬ ‫وأنزله بدار الوزارة وأقطعه قصبة قليوب‪.‬‬ ‫كيف حاول قطز أن ينزع حقد بيبرس من قلبه ؟‬

‫لم ينسى قطز ما كان من حقد بيبرس عليه بسبب قتله أقطاي‪,‬ولم ينس أيضا نزوات بيبرس وأطماعه فأخككذ يقربككه إليككه‬ ‫ويستشيره في كثير من المور حتى يخرج من قلبه ذلك الغضب والحقد ليسككتخدمه سككاعدا قويككا فككي جهككاد أعككداء اكك‬ ‫التتار‪.‬‬ ‫لماذا أكر م قطز بيبرس على الرغم من علمه بحقد بيبرس عليه؟‬

‫‪144‬‬


‫فقد كان بيبرس يتصف بالقوة والشجاعة والبأس‪ ,‬وهي صفات تجعله سند قوي لقطز في جهاده التتار ‪ ,‬كثيرا ما نصــح‬ ‫أتباع قطز ملكهم بأن يقبض على بيبرس وأصحابه خشية انقضاضهم عليه وقت الخط ولكنــه كــان يقــول لهــم دعــوني‬ ‫وصديقي‪ ,‬فليس لي أن أحرم المسلمين من قوته وشجاعته‪.‬‬ ‫أتباع بيبرس يحرضونه على التآمر على قطز ‪:‬‬

‫أظهر بيبرس الخلص لصديقه في بداية نزوله مصر‪ ,‬ولما كثر اجتماعه بأصحابه من المماليك الصالحية نسى جميل‬ ‫صديقه وإحسانه عليه‪ ,‬فقد عمل هؤلء المماليك على إثارة الحقد القديم في نفس بيبرس وذكروه بأن قطز هو مككن قتككل‬ ‫قائدهم‪ ,‬وزينوا له النقلب عليه‪ ,‬فقابل ذلك ما في نفس بيبرس ولكنــه أمرهــم بالكتمــان حككتى تحيككن اللحظككة المناسككبة‬ ‫للوثوب على الملك وحلوله محل قطز في الحكم‪.‬‬ ‫ما أهم المصاعب التي واجهت السلطان الجديد ؟‪:‬‬

‫أنها مشكلة كل الملوك المجاهدين ‪ ,‬وقع فيها خاله وجده من قبلكه‪ ,‬مشكككلة المكال اللزم لتككوين جيكش قكوي‪ ,‬وتجهيكزه‬ ‫بالعدد والسلحة واللت الحربية والذخائر والقككوات والرزاق الكافيككة لعاشككة الجيككش وتكككوينه‪ ,‬وزاد مــن صــعوبة‬ ‫المر أن بيت مال المسلمين لم يمت فيا يكفي من مال للقيام بهذا المر العظيم‪.‬‬ ‫محاولة قطز تدبير المال اللز م لتكوين الجيش ‪:‬‬

‫فكر قطز في طريقة للتخلص من هذه المشكلة لفرض ضريبة على المة وأملكها لجمككع المككال اللزم ‪ ,‬فعقــد مجلســا‬ ‫حضره العلماء والقضاة والمراء والعيان‪ ,‬وعلى رأسهم الشيخ بن عبككد السككلم‪ ,‬فاسككتفتى العلمككاء فككي جككواز فككرض‬ ‫ضريبة على أموال العامة لنفاقها على العسكر‪.‬‬ ‫فتوى ابن عبد السل م بمصادرة أموال المراء ‪:‬‬

‫خاف العلماء مككن إصككدار فتككوى بككالجواز فيغضككب العامككة‪ ,‬وخككافوا إن هككم منعككوا الخككذ مككن أمككوالهم يغضككب عليهككم‬ ‫السلطان‪ ,‬فظلوا يتدافعون الفتوى حتى جهر ابن عبد السلم بفتواه التي ل تجيز الخذ من أمككوال العامككة وأملكهككم إل‬ ‫بعد أخذ أموال المراء ومساواتهم بالعامة‪ ,‬فإذا أخذ أموال المراء جاز له الخكذ مكن أمكوال العامكة‪ ,‬أمككا قبككل هككذا فل‬ ‫يجوز‪.‬‬ ‫هل من السهل أخذ أموال المراء ؟ وضح ‪.‬‬

‫بالطبع ل فقد احتار الملك المظفر قطز في المر‪ ,‬فهو إن استطاع أن يأخذ من أموال العامة إل أنككه مككن الصككعب اخككذ‬ ‫أموال المراء دون حدوث شغب قد يؤدى إلى فتنة في البلد‪.‬‬ ‫فأسرع إلى الشيخ يشرح له صعوبة المر ولكن الشيخ أصر على فتواه وقال ل أرجع في فتوى لرأي ملك أو سككلطان‪,‬‬ ‫وذكره بالعهد الذي أخذه قطز على نفسه بأن يقوم بالعدل ويعمل لمصلحة المسلمين‪ ,‬ولم يكتف الشككيخ بككذلك بككل أغلككظ‬ ‫في الحديث معه حتى أن الحاضرون ظنوا أنه سيقبض عليه لذلك‪.‬‬ ‫فامتلت عينا قطز بالدمع وقام إلى الشيخ وقبل رأسه وقال" بارك ا لنا ولمصر فيك‪ ,‬إن السلم ليفتخر بعالم مثلك ل‬ ‫يخاف في الحق لومة لئم"‬

‫رأى بيبرس في فتوى الشيخ ‪:‬‬

‫استشار قطز بيبرس في فتوى الشيخ فكان له رأيان لكل منهما هدف وهما‪....‬‬ ‫في بدابة المر رفض بيبرس الفتوى وقال للملك المظفر قطز إن المر خطير وخ وفه بكأن المكراء سكينقلبون علي ه ل‬ ‫محالة ولن يطيعوه‪ ,‬وكان غرضه في ذلك أن ينقض قطز فتى الشيخ فيثور عليه الشيخ ويثير عليه العامة‪.‬‬ ‫ولكنه تراجع عن رأيه الول لما رأى قطز متمسك بفتوى العز بن عبد السلم وعككرض أمككواله ليكككن أول مككن يتنككازل‬ ‫عنها للسلطان‪ ,‬وكان هدفه في ذلك أن يثور عليه المراء فينقلبوا عليه ويولوا بيبرس مكانه‪.‬‬

‫‪145‬‬


‫وحتى يعد نفسه لهذا النقلب المحتمل من المراء على قطز‪ ,‬أسككرع إليهككم وحككذرهم مككن أن السككلطان سككيجردهم مكن‬ ‫أموالهم وأملكهم ويساويهم بالعامة‪ ,‬وأثار حقدهم على الملك بقوله إن في ذلك إخلل بشرفهم وإسقاطا لحقوقهم‪ ,‬وكــان‬ ‫هدفه من ذلك أن يظهر بمظهر المحافظ على حقوقهم فيعلوا شأنه بينهم فيولوه الحكم بدل من قطز‪.‬‬ ‫استعداد المراء لمواجهة الملك ‪:‬‬

‫أخذ المراء يستعدون لهذا اليوم الذي يفاتحهم فيه السككلطان بككأمر أمككوالهم‪ ,‬وتشككاوروا كككثيرا فيمككا سككوف يقولككونه لككه‪,‬‬ ‫وكانوا على يقين بأنه سيستخدم معهم الشدة فتجهزوا لذلك بكل قوتهم وقرروا معارضته حتى لو انتهى المر بقتله‪.‬‬ ‫السلطان يكشف مؤامرة بيبرس ‪:‬‬

‫علم المظفر بما كان من بيبرس والمراء‪ ,‬فأرسل إليه وخل به ثم قال له اتق ا في دينك ووطنككك‪ ,‬ليككس هككذا بككالوقت‬ ‫الذي نفكر فيه في التنافس حول الحكم والسلطان‪ ,‬فأمامنا أخطار عظيمة يجب أن نوحد لها قوتها‪.‬‬ ‫تهديد السلطان لبيبرس ‪:‬‬

‫حاول بيبرس أن يتهرب من المر ولكن السلطان أسرع وقال ل تنكر هذا بالقول ولكككن أنكككره بالفعككل‪ ,‬ثككم هــدده بــأنه‬ ‫قادر على قتله لول أنه يصعب عليه أن يحرم المسلمين مكن رجككل قككوي مثلكه‪ ,‬ويريككد أن يككون لكه )بيككبرس( البطولكة‬ ‫والفضل في يوم يحتاج فيه لكل مسلم لصد العداء‪.‬‬ ‫فشعر بيبرس بالغضب وقال بأنه ل يقبل هذا التهديد فله من القوة والتباع ما يحميه منه‪ ,‬فقال قطز لو كان لك مككا بيككن‬ ‫المنبع للمصب أتباع وأنصار لرجوت ا أن يكفيني شرك ومن معك ولو كنت وحدي‪ ,‬فهو حسبي وبه حولي وقوتي‪.‬‬ ‫السلطان يبين لبيبرس فضله عليه ‪:‬‬

‫ثم ذكره المظفر بأنه كان شريدا في البلد فجاء إلى السلطان يستعطفه ويعتذر له فعطف عليه وقبل عذره‪ ,‬وقربــه مــن‬ ‫مجلسه حتى ل يقطع أمرا دون استشارته‪ ,‬ثم سأله ما العيب في معاملتي لك ؟‬ ‫فقال بيبرس ليس بك عيب إل سوء ظنك بي‪ ,‬فرد عليه المظفر بأنككك أنككت سككبب هككذا الظككن السككيئ‪ ,‬فلــو عاهــدتني أن‬ ‫تساعدني وتكن معي على هؤلء المراء فلسوف أعود كما كنت محسن الظن فيك‪.‬‬ ‫فعاهده بيبرس على أمرين‪ ,‬الول أن يقاتل معه العداء حتى يقتل أو يكن لهككم النصككر‪ ,‬والثــاني أل يتككدخل بينككه وبيككن‬ ‫المراء فل يكن معهم عليه ول معه عليهم‪ .‬فقبل قطز ذلك منه وحلفه عليه فحلف بيبرس‪.‬‬ ‫كيف قضى الملك المظفر ليلته ؟‬

‫لم ينم الملك هذه الليلة بل قضاها ساهرا مع وزيره )يعقوب بن الرفيع( يفكران في الطريقة التي يجبر بها المراء على‬ ‫التخلي عما لديهم من أموال وكنوز‪ ,‬وبعد مشاورات طويلة بينهما اتفقا على خطة قككرر تنفيككذها الملككك إن لككم يتنككازلوا‬ ‫عن أموالهم طوعا‪.‬‬

‫مواجهة المراء ‪:‬‬ ‫كيف كان المراء وكيف أصبحوا ؟‬

‫لما دخل الملك عليهم المجلس الذي دعاهم له‪ ,‬عرض عليهم المر وككان ممكا قكاله لهككم أنكه ذكرهككم بكأنهم جنككد الدولكة‬ ‫جاءوا من شتى بقاع الرض واشترتهم الدولة من أسواق الرقيككق وكــانوا ل يملكــون شككيئا‪ ,‬ثككم اغتنككوا بككأموال الدولككة‬ ‫وامتلت قصورهم وخزائنهم بالموال والجواهر‪.‬‬ ‫ما مظاهر الترف والبذخ في حياة المراء ؟‬

‫ثم ذكرهم بأن الموال كثرت لديهم حتى جعل بعضككهم إنككاء السككتنجاء الككذي يوضككع فككي الخلء مكن الفضككة‪ ,‬ورصككع‬ ‫بعضهم حذاء زوجته بالجواهر‪.‬‬ ‫لماذا سكت الناس على هذه الفعال ؟‬

‫‪146‬‬


‫ذكرهم بأن المة لما سكتت عن ها الغنى الفاحش والترف كان بسبب قيام المككراء بكواجب الككدفاع عككن الدولكة والمككة‬ ‫ضد العداء ويوفرون لها سبل المن والطمأنينة‪.‬‬ ‫لماذا يجب على السلطان أخذ مال المراء ؟‬

‫لقد أصبح العداء على البواب يعرضون شرف المة ودينها ومالها للهلك‪ ,‬ولذلك وجيب علككى المككراء أن يسككاعدوا‬ ‫في حماية الدولة‪ ,‬ولما كان بيت المال ل يكفي ما فيه لتجهيز الجيش والقوة المناسبة لرد العداء وجكب علكى السكلطان‬ ‫الخذ من أموال المة لتجهيز البلد لملقاة أعدائها‪ ,‬ولكن العلماء أفتوا بأنه ل يجوز الخذ من أموال العامة قبككل أخككذ‬ ‫أموال المراء‪ ,‬فإن احتاجت الدولة إلى مال بعد أخذها من أموال المراء جاز للسلطان الخذ من مال العامة‪.‬‬ ‫ولذلك جمعهم السلطان من أجل تنفيذ حكم الشرع في الجميع السلطان والمراء ثم فككي المككة حككتى ينصككرنا اكك علككى‬ ‫أعدائنا ويثبتنا على أعداءنا‪.‬‬ ‫كيف واجه المراء السلطان ؟‬

‫كان المراء على علم بما ينويه السلطان لذلك قرروا أن يجعلوا بيبرس لسانهم أمامه‪ ,‬ولكنه رفض بحجة أن الســلطان‬ ‫قوي الحجة والبرهان وأنه ل يستطيع مجاراته وطلب منهم أن يختاروا شخصا آخرا ليكن لسانهم أمام السلطان‪.‬‬ ‫هل أموال المراء ملكهم ؟‬

‫حاول السلطان أن يفهمهم بأن الموال الكتي سكيأخذها هكي مكا يفيكض ع ن حكاجتهم ممكا أخكذوه مكن مكال الم ة‪ ,‬فلمــا‬ ‫اعترض لسانهم وسأله هل تعني بأن أموالنا ليست لنا؟ قال السلطان نعم هي ليست أموالكم‪ ,‬وسألهم من أين أتيتم بهككا؟‬ ‫هل ورثتموها أم أنكم تاجرتهم وكسبتموها من التجارة‪.‬‬ ‫المظفر بدأ بنفسه ويتعهد للمراء بحماية أرواحهم وشرفهم ‪:‬‬

‫ورد قطز على لسان المراء لما اتهمه بأنه يريد بأن يقتلهم جوعا ويخلو له العيش‪ ,‬بأنه يتعهد لهم بإعاشــتهم وإعاشككة‬ ‫أبنائهم وأهلهم بما يكفل شرفهم‪ ,‬وسيقتطع ذلك من بيت مال المسلمين‪ ,‬وأقسم بأنه لن يأخذ لنفسه وأهلــه إل مككا يكفيككه‬ ‫ولن يزيد نصيبه عن نصيب أي فرد فيهم‪ ,‬ثم أعلن بأنه سيكون أول من يقدم مكا بيككده مكن مككال وجكواهر لكبيت المككال‬ ‫وأشار لصندوق قدمته زوجته جلنار فيه حليها وجواهرها‪.‬‬ ‫تنصل بيبرس من المراء ‪:‬‬

‫احتار لسان المراء فيما يقول بسبب قوة حجة السلطان وقككال قككد أوقعنككي بيككبرس فككي هككذه الورطككة‪ ,‬ولمككا بحككث عنككه‬ ‫المراء لم يجدوه‪ ,‬فقالوا للسلطان أمهلنا حتى نتشاور في المر فقال ل أمهلكم أكثر من اليوم فلن تخرجوا من هنككا إل‬ ‫على شيء‪.‬‬ ‫أين كان بيبرس في ذلك الوقت ؟‬

‫لقد سبقهم بيبرس إلى القلعة واتفق مع السلطان أن يقف خلف الباب الذي يدخل منه السككلطان ليسككمع مككا يقولككون‪ ,‬فلمــا‬ ‫قالوا نريد بيبرس نسمع رأيه قال السلطان لقد اتفق معي بيبرس على ما أردت وحلف لي على ذلك وهو موجود خلف‬ ‫هذا الباب يسمع حديثكم‪.‬‬ ‫وقد ظن المراء أن بيبرس قد خككانهم‪ ,‬فطلبككوا دخككوله إليهككم فنككاداه السككلطان فنظككروا إليككه نظككرة غضككب وقككالوا بعتنككا‬ ‫للسلطان يا بيبرس!‪ ,‬فقال ل وا ولكني عاهدت السلطان على أن أحارب التتار معه وعلى أل أعنكككم عليككه ول أعينككه‬ ‫عليكم‪ ,‬وهذا العهد ل يربط غيري فأنتم أحرار معه ‪.‬‬ ‫امتناع المراء عن التنازل عن الموال ‪:‬‬

‫صاح المراء جميعا بأنهم لن يطيعوا السلطان ولن يتنازلوا عما معهم من أموال‪ ,‬وحاولوا القيام مككن المجلككس فوجككدوا‬ ‫البواب مغلقة عليهم فعادوا واستقروا في أماكنهم‪ ,‬فقال لهم السلطان أمهلكم ساعة حتى تراجعوا أنفسككم مكرة أخككرى‬ ‫وحدكم‪ ,‬ثم أخذ بيد بيبرس وانصرف من بابه الخاص‪.‬‬ ‫مصادرة الموال عنوة ‪:‬‬

‫‪147‬‬


‫كان الملك المظفر مستعد لهذه المعارضة‪ ,‬فقد جهز فرقة م ن رجكاله الشككداء المنكاء ووكلهكم باقتحككام بيكوت المكراء‬ ‫وكسر أبوابها وخزائنها وحمل ما فيها من ذهب وفضة وجواهر وتسليمها إلى بيت المال‪ ,‬وخصص كل مجموعة لبيت‬ ‫من بيوت المراء‪ ,‬ولما رأى إصرارهم على المعارضة أشار لرجاله فخرجوا ونفذوا عملهم‪.‬‬ ‫ثم دخل قطز إلى المراء وقال انصرفوا لبيوتكم فقد نفذ أمككر اكك فيكككم‪ ,‬ووجــدوا أحــد البــواب قــد فتــح فخرجككوا منككه‬ ‫جميعا‪ ,‬ووجدوا خارجة الباب جماعة من رجال السلطان فقبضوا على رؤسائهم وتركوا الباقين‪.‬‬ ‫هل اكتفى السلطان بما جمع من أموال المراء ؟‬

‫أحصى المال المجموع من بيوت المراء فلم يكفي لتقوية الجيش وتجهيزه‪ ,‬وعند ذلك أمر السككلطان بإحصككاء المككوال‬ ‫وأخذ زكاتها من أصحابها‪ ,‬وأخذ أجر شهرين على كل الملك والعقارات المسككتأجرة‪ ,‬وفــرض دينــار علــى رأس كــل‬ ‫قادر في القطر المصري‪ ,‬فجمع في بيت المال نحو )ستمائة ألف دينار(‬ ‫ماذا فعل المظفر بالمال المجموع في بيت المال ؟‬

‫أمر الملك المظفر وزيره يعقوب بن عبد الرفيع وأتابكه أقطاي المستعرب‪ ,‬أن يسرعا في تقوية الجيش ‪......‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫‪-5‬‬

‫بالسلحة والعدد واللت الحربية‪.‬‬ ‫وتكثير عدد جنده بالشباب القوياء من أهل مصر‪.‬‬ ‫وأمرهما باستقدام العربيان والبدو وإعطائهم المال للمشاركة في الجيش‪.‬‬ ‫وأمرهما بإنشاء المصانع الكبيرة لصناعة السلحة والمجانيق وغيرها من آلت الحرب‪.‬‬ ‫وأمرهما بشراء الجياد العربية الصيلة والبغال القوية والبل الهجان‪.‬‬

‫ديوان الجهاد ‪) :‬ما عمل ديوان الدعوة للجهاد الذي أنشأه السلطان ؟(‬

‫أوعز السلطان للشيخ العز بن عبد السلم بإنشاء ديوان للدعوة إلى الجهاد في سبيل ا‪ ,‬يضم إليه مكن يختككارهم الشككيخ‬ ‫من خطباء الجوامع والمساجد فيلقنهم ما يجــب أن يخطبــوا النككاس بككه فككي المسككاجد‪ ,‬ليككدعوهم للجهككاد فككي سككبيل اكك‪,‬‬ ‫ويشرحوا لهم فظائع التتار في بغداد وغيرها من تخريب وتدمير‪ ,‬كمــا يعمــل الــديوان علــى إرســال الوعككاظ إلككى كككل‬ ‫القرى المصرية يدعون أهلها للجهاد ويوقدون في قلوبهم نار الحماسة‪.‬‬ ‫وضع الشيخ لخطباء المساجد شرطا هاما‪ ,‬فما هو ولماذا ؟‬

‫لقد اشترط الشيخ أن يكون الخطيب حافظا عن ظهر قلب سككورتي )النفككال والتوبككة(‪ ,‬ول يجيــز لحــد الخطبــة إل بعــد‬ ‫حفظهما لما فيهما من آيات الجهاد والقتال وحث المؤمنين على الدفاع عن الدين والشهادة في سبيل ا‪.‬‬ ‫ما أيثر إنشاء ديوان الدعوة للجهاد على المصريين ؟‬

‫لقد أصبحت الجوامع والمساجد والندية ومجالس القرى تمتلئ بالوعاظ والخطباء الذين يذكرون بآيات القتال من كتاب‬ ‫ا‪ ,‬حتى دبت روح الجهاد في نفوس الجميع وكاد جميع المصريين رجال ونساء وأطفال أن يحفظوا هذه اليات عككن‬ ‫ظهر قلب‪.‬‬ ‫رسل التتار‪:‬‬ ‫تقدم التتار نحو الشام والسلطان ل يضيع وقتا فيجهز جيشه ويستعد ليوم الفصل‪ ,‬حتى جككاءه رسككل التتككار وهككم بضككعة‬ ‫عشر رجل‪ ,‬منهم خمسة وهم كبرائهم يحسنون اللسككان العربككي وصككبي مراهككق‪ ,‬وكــان فيهــم جواســيس خككبراء فككي‬ ‫الحصون والقلع جاءوا ليعرفوا مداخل ومخارج المدينة واستحكاماتها وما فيها من نقاط ضعف وقوة‪.‬‬ ‫استقبال السلطان لرسل هولكو ‪:‬‬

‫استقبلهم السلطان استقبال حسنا وعين لهم من الحرس من يقوم بشككئونهم ويسككير معهككم أينمككا أرادوا الككذهاب‪ ,‬وأعجككب‬ ‫الرسل من هذه الحرية الممنوحة لهم‪ ,‬إل واحد من الخمسة الكبار فقد عزله السلطان وسجنه من أول يوم بأحككد أبككراج‬ ‫القلعة‪.‬‬ ‫ولم يسأل عنه أصحابه لنشغالهم بعملهم في معرفة المدينككة ومككا فيهككا مككن قلع وحصككون وأسككوار وأبككواب‪ ,‬حــتى أذا‬ ‫حصلوا على ما أرادوا اعتقلهم السلطان في برج آخر من أبراج القلعة‪ ,‬أما الصبي التتري فقد كان يتسلل إلى القصكور‬ ‫خلسة حتى عثر عليه عند الحريم قد أحاطت به الجواري يتعجبن من شكله وهو يخاطبهن بكلمات عربية مكسرة فأخذه‬ ‫الحرس للسلطان فأمر باعتقاله وحده‪.‬‬

‫‪148‬‬


‫قطز يستشير المراء في أمر الرسل ‪:‬‬

‫جمع الملك المظفر المراء لستشارتهم فيما يفعل مككع هككؤلء الرسككل فأشككار معظمهككم بككأن يرسككل معهككم جوابككا لطيفككا‬ ‫لهولكو يخطبون به ودهم ويتفقون معه على مال يؤدونه جزية إليه كل سنة حتى ل يهاجم بلدهم‪.‬‬ ‫غضب الملك بشدة منهم وقال بصوت أجش إن ا قال في كتابه "حتى يعطوا الجزيــة عــن يــد وهــم صــاغرون" وأنتم‬ ‫تريدون أن نعكس الية لتصبح "حتى تعطوا الجزية عن يد وأنتم صاغرون" ثم قام إلى كبيرهم واختطف منــه الســيف‬ ‫وكسره على ركبته وألقاه في وجه صاحبة وهو يقول " السيف الذي يجبن حامله على القتال لخليق )جدير( أن يكسر‬ ‫هكذا ويلقى في وجه صاحبه"‬ ‫السلطان يأمر بقتل رسل التتار ‪:‬‬

‫أمر السلطان بإحضار الرسل فحضروا بين يديه فقال لرجاله افعلوا معهم مككا أمرتكككم بككه‪ ,‬فنــادى المنــادي فــي النــاس‬ ‫بمرور رسل التتار بينهم فاجتمع الناس جميعكا ليشكاهدوهم‪ ,‬فكأركبوهم علكى جمكال وربطكوهم بالحبكال ووج وههم إلكى‬ ‫أذيالها‪ ,‬ماعدا الرسول الذي عزل عنهم فقد ربط على محفة ليشاهد ما يفعل بأصحابه‪ ,‬ولم يربــط الصــبي التــتري‪ ,‬فقككد‬ ‫قرر السلطان أن يجعله في زمرة مماليكه‪.‬‬ ‫خرج الموكب بالطبول من القلعة الناس حوله يصفقون ويمرحون حتى إذا وصلوا إلى سوق الخيول قتل الحرس واحد‬ ‫من رسل التتار‪ ,‬وعند باب زويلة قتل الثاني وعند باب النصر قتل الثالث والرابع قتل عند الريدانية‪ ,‬ثككم أنككزل الجميككع‬ ‫وقتلوا دفعة واحدة وعلقت رؤوس الجمع على باب زويلة‪.‬‬ ‫استعراض القوة أما م بسول التتار ‪:‬‬

‫أمر السلطان فأقيم عصر ذلك اليوم استعراضا كبيرا للجيش المصري في ميدان الريدانية )العباسية الن( حيث نصككب‬ ‫للملك مجلس في مرتفع يحيط به المراء والعلماء والوزراء‪ ,‬ثم بدأ الستعراض بمرور فرقق الفرسان فرقة بعد فرقكة‬ ‫يتقدمها أميرها حامل لواءه وجميعهم على أهبة الستعداد‪ ,‬وكلما مرت فرقة أشار أميرها بالتحية فقام له المظفككر ليككرد‬ ‫تحيته‪ ,‬ثم مرت فرق المشاة وهم شككاكوا أسككلحتهم فملئككوا الميككدان ثــم بعــدهم فــرق المجــانيق المحمولككة علككى عجلت‬ ‫يجرها البغال القوية ثم فرق الهجانة وعليهم العمامة الصكفراء ثــم مــر كبــار المــراء فكامتطوا خيكولهم وتبكاروا سككبعة‬ ‫أشواط في الميدان ثم قدموا على السلطان فصافحهم وأجازهم‪.‬‬ ‫ثم نهض السلطان وركب جواده البيض بين حرسه ونزل يخترق الجماهير إلى قلعة الجبل والجميع يهتــف لــه بــدوام‬ ‫الملك وطول الحياة‪ ,‬فلما وصل إلى باب القلعة أمر بالصبي التتري والرسول الخير‪ ,‬فقال للرسككول التككتري الخيككر "‬ ‫أخبر مولك اللعين بما شاهدته من بعض قوتنا وقل له إن رجال مصر ليســوا كمــن شــهدهم مــن الرجــال قبلنـا‪ ,‬وقــل‬ ‫لمولك إننا استبقينا هذا الصبي عندنا لنوليه عليكم عندما نكسركم ونمزقكم كل ممزق"‬ ‫ثم أمر وزيككره يعقكوب فككأعطى الرسككول التككتري جوابكا مختككوم لهولككو وأمكر جماعكة مكن رجكاله بحراسكة الرسكول‬ ‫وتوصيله إلى الحدود المصرية‪ ,‬وبذلك قطع المظفر كل سبل هؤلء المراء المتخاذلون لمسالم هولكو ووضعهم أمككام‬ ‫المر الواقع‪.‬‬ ‫الشا م حصن مصر الول ‪:‬‬

‫كان المظفر قد انتهى من إعداد جيشه ولكنه على علم بتقاعس ملوك الشككام وميلهككم إلككى الخضككوع لهولكككو‪ ,‬فــأراد أن‬ ‫يكون جبهة قوية من ملوك الشام لتكن الحصن الول لمصر أمام حربهككا ضككد التتككار‪ ,‬فأرسككل لكككل ملككك مككن ملوكهككا‬ ‫رسالة يفصل له عزمه الكيد على قتال التتار وأنه جهز نفسه وبلده لهذا المعركة‪.‬‬ ‫وأكد لهم أنه مصمم على أن ينقذ بلد السلم من رجسهم وفظائعهم وأنه يعتبر بلد الشام حصن مصر المككامي لــذلك‬ ‫يريد أن يساعدهم على حفظها من السقوط في أيدي التتار وأنه ل يطمع في أي جزء مما في أيد ملوك الشام‪.‬‬ ‫تهديد الملك المظفر لملوك الشا م ‪:‬‬

‫وقد هددهم جميعا بقوله إنه إن اعترف بأن الشام لملوكها إل أنه ل ن يسكمح لحكد منهكم أن يستسكلم للتتكار‪ ,‬ول ن يسكمح‬ ‫لحد أن يعاونهم على أخوانه المسلمين‪ ,‬وضرب لهم المثل بمن اشتعل دار جاره بالنار فعليه أن يسككعى ليطفئهككا وليككس‬ ‫لجاره أن يقول ل شأن لك بداري‪ ,‬وهو كذلك معهم لن يسمح لهم بالتخاذل أو الستسلم بككل سككيعاقب كككل مككن يسككاعد‬ ‫العداء على المسلمين بقتله‪ ,‬وتوريث بلده لمن جاهد وحارب في سبيل ا‪.‬‬

‫‪149‬‬


‫ثم وجه لهم الدعوة للحتماء بمصر‪ ,‬وقال إن لم يستطع أحدكم الوقوف في وجه العدو واضطر للنجككاة بنفسكه فعليككه أن‬ ‫يلحق بديارنا وسيجد منا التكريم حتى يأتي يوم التحرك للقضاء على التتار فيقاتل مع إخوانه عدوهم‪.‬‬ ‫ثم عاد وهدد بككأن مككن تككأخر لغيككر عككذر قهككري فككأنه سككيفقد بلده وملكككه عنككدما يتككم إجلء التتككار عككن الشككام بسككيوف‬ ‫المصريين‪ ,‬ولم يكتف بذلك بل سير جماعة من الشاميين المقيمين في مصر إلى بلدهم ليحدثوا الناس بما أعده الملككك‬ ‫المظفر قطز لملقاة أعداء المة‪.‬‬ ‫ملوك الشا م في مصر ‪) :‬ما أيثر كتب الملك المظفر قطز على ملوك الشا م ؟(‬

‫اشتدت هجمات التتار على الشام فلحق كثير من أمراءها الذين ل يستطيعون مواجهة التتككار وحككدهم بالككديار المصككرية‬ ‫فأكرمهم السلطان وجعلهم في خاصته يستشيرهم في كبار المور ويشركهم معه في مصاعب الجهاد‪.‬‬ ‫وقد جعل كل منهم قائدا لمن جاء معه من المماليك والجنود وضم إليهم عدد من الجنود المصريين ليكونوا تحت قيادته‪,‬‬ ‫وقد لحق آخرون بهولكو فساعدوه على إخوانهم حتى أن فيهم من حارب المسلمين معه‪.‬‬ ‫لغويات الفصل الثالث عشر‬

‫خلع عليهم ‪ :‬أعطاهم – يحرضونه ‪ :‬يشجعونه ويدفعونه – يدافعهم ‪ :‬يحسسامي – آنس ‪ :‬وجسسد – وحشة ‪:‬عسسدم مسسودة –‬ ‫غرر به ‪ :‬خسسدعه – عصفوا ‪ :‬أهلك سوا – فينتدب لجهادهم ‪ :‬يخسسرج لقتسسالهم – البغاة ‪ :‬الظسسالمين – عقبيه ‪ :‬تثنيسسة عقسسب‬ ‫عظسسم مسسؤخر القسسدم ‪ ،‬ومعني من يرتد علسسي عقسسبيه لسسم يجاهسسد – يمالئهم ‪ :‬يعسساونهم ويناصسسرهم – سميه‪ :‬نظس سره – رجع‬ ‫يخفي حنين‪:‬مثل يضرب للعودة خائبا دون تحقيق هدفه – يتحفز‪ :‬يتستعد – النقضاض ‪ :‬الهجوم – شجوئه‪ :‬أح ازنسسه –‬ ‫تقشعر ‪ :‬ترتعد – تستك المسامع ‪ :‬تصاب الذان بالصمم – تنخلع ‪ :‬تتزعزع – جزعا ا وهلعا ا‪ :‬خوف سا وفزعسسا – يختلف‪:‬‬ ‫يذهب ويتردد – بطانة‪ :‬أع سوان – يتصدي‪ :‬يتعسسرض – مناقرة‪ :‬مخاصسسمة وعسسداء– ومناقرة الديكة‪ :‬نقسسر بعضسسها بعضسسا‬

‫ف سسي المب سسارة بينهم سسا– غائلة ‪ :‬ش سسر والجم سسع غوائ سسل – ولي نعمته‪ :‬ص سساحب الفض سسل علي سسه – العصــيب‪ :‬ش سسديد اله سسول –‬ ‫الداهم ‪ :‬التس سسود المف سساجئ– بيضة‪ :‬حم سسي ووتس سسط وأص سسول– يضطلع‪ :‬ينه سسض– تذهب ريحهم‪ :‬تض سسيع ق سسوتهم وغلبته سسم–‬ ‫افتئات‪ :‬اف سستراء– سواد الناس‪ :‬ع سسامتهم – وجلهم‪ :‬أك سسثرهم – ول يتأتي‪ :‬ول يتحق سسق أول يمك سسن – التبعة‪ :‬المتس سسئولية –‬ ‫يتميز من الغيظ‪ :‬يتقطع قلبه من شدة الغيظ‪ -‬سالف‪ :‬تسابق – يكابد‪ :‬يعانيه–يقيل عثرته‪ :‬يقبسسل عسسذره ويعفسسو عنسسه–يشد‬ ‫أزره‪ :‬يقويه– نزواته‪ :‬وثبسساته وزلتسسه – يضمره‪ :‬يخفيسسه – يستل‪ :‬ينسستزع – سخيمته‪ :‬حقسسده – عضداا‪ :‬معين س ا – أوغروا‬ ‫صدره‪ :‬حرض سسوه– فتهيب ‪ :‬فتخ سسوف– يبؤوا‪ :‬يرجعس سوا ويع سسودوا – يتدافعون‪ :‬يتباع سسدون – صدع‪ :‬جه سسر – شــغبا‪ :‬فتن سسة‬

‫واضطرابا إواخللا بالنظام–وأغلظ له‪ :‬عنفه واشتد عليه فيه–تبعات‪ :‬متسئوليات – جسام ‪ :‬جمع جتسسسيم عظيسسم – الحن‪:‬‬ ‫الحقاد جمع إحنة – يتنصل ‪ :‬يتب أر – عزي ‪ :‬نتسب – بدره‪ :‬عاجله – فأطرق‪ :‬أمسسال أرتسسسه إلسسي صسسدره وتسسسكت– مليا ا‪:‬‬ ‫طويلا – تفاذفتك‪ :‬ترامت بك وتباعدت– رحبت‪ :‬وتسعت – تستقيلني‪ :‬تطلب مني الصفح عنك– صفيا‪ :‬صسسديقا وفيسا –‬ ‫تنقم ‪ :‬تعيب‪ -‬انصفك‪ :‬أعطيك حقك – حسبي‪ :‬يكفيني – صدد‪ :‬بتسبيل – كفافا‪ :‬علسسي قسسدر الحاجسسة مسسن غيسسر زيسسادة ول‬

‫نقصسسان والم سراد )محايداا(ل يتسسساعدهم عليسسه ول يتسسساعده عليهسسم– احتجناه‪ :‬جمعنسساه – يفضل‪ :‬يزيسسد – محاجة‪ :‬مجادلسسة –‬ ‫انتدب ‪ :‬تسارع – خوند ‪ :‬لقب للتعظيم – يكفل ‪ :‬يصون ويحمي – حرماتكم‪ :‬ما يجب عليكم حمايته – لم يحرجوابــا ‪:‬‬ ‫لسسم يسسرد – يتلمسون ‪ :‬يطلبسسون – فرمقوه ‪ :‬نظسسروا إليسسه – صاغرين‪ :‬أذلء خاضسسعين – عصبة ‪ :‬جماعسسة – أربابها ‪:‬‬ ‫أصحابها كراء ‪ :‬أجر – العتيقة ‪ :‬الكريمة – الهجان ‪ :‬أجودها وأكرمها أصلا وهي إبل تسريعة – تعج‪ :‬تمتلئ – الثغر‬

‫‪ :‬جمع ثغرة وهي الفتحة التي يخاف منها هجوم العداء – الحرث والنسل ‪ :‬الزرع والولد – ينبثق ‪ :‬ينفجس سسر – أجش ‪:‬‬

‫غليظ خشن – عن يد وهم صاغرون ‪ :‬المراد في ذلة – خليق ‪ :‬جسسدير – أقتاب ‪ :‬جمسسع قتسسب وهسسو التسسسرج السسذي يوضسسع‬ ‫علسسي ظهسسر البعيسسر للركسسوب – شاكو السلح ‪ :‬أتسسسلحتهم تامسسة متسسستعدون – غص ‪ :‬امتل – ذلل‪ :‬جمسسع ) ذلسسول ( وهسسي‬

‫‪150‬‬


‫الدابسسة تسسسهلة النقيسساد – فامتطوا ‪ :‬فركبس سوا – تباروا ‪ :‬تتسسسابقوا – مؤنه‪ :‬أقس سواته ) مفردهسسا مسسؤنه( – تواكلهم ‪ :‬اعتمسسادهم‬ ‫علسسي غيرهسسم – تقاعسهم ‪ :‬تسسأخرهم – بله ‪ :‬كيسسف – يظاهرهم ‪ :‬يناصسسرهم – يمالئ‪ :‬يتسسساعد – وفادتهم ‪ :‬ضسسيافتهم –‬ ‫بطانته ‪ :‬خاصته‬

‫‪151‬‬


‫الفصل الرابع عشر‬ ‫معركة عين جالوت‬ ‫كيف قضى السلطان أيا م حكمه ؟‬

‫قضى الملك المظفر في الحكم عشرة أشهر لم يعرف للراحة طعما‪ ,‬فقككد عمككل فيهككا بكككل جهككده مكن أجككل بنككاء الجيككش‬ ‫والدولة وتجهيزهما للقاء التتار‪ ,‬فلم ينم إل في هذه المدة إل قليل حتى استطاع خلل هذه الشهور القليلككة أن يقككوم لمككا‬ ‫ل يستطيعه الخرون في سنوات‪. ,‬‬ ‫كيف استعد السلطان لملقاة التتار ؟‬

‫لقد قام في هذه الشهور القليلة بجهود يعجز عنها القوياء الشداء من الحكام ومنها‪..‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫‪-5‬‬

‫توطيد أركان دولته ضد الفتن والمؤامرات‪.‬‬ ‫والقضاء على عناصر الفوضى والضرب على أيدي الفاسدين‪.‬‬ ‫معاملة المراء المماليك بالشدة حينا وباللين حينا آخر‪ ,‬من أج إقناعهم بالمساعدة في قتال التتار وعدم السككماح‬ ‫لهم بنشر الفوضى والضطراب أو الدعوة لمسالمة التتار‪.‬‬ ‫عمل على تقوية الجيش المصري وجمع المؤن والذخائر حتى أصبح جيشا جديدا‪.‬‬ ‫استطاع أن يثبت قلوب الناس ويحمسهم للقتال بل خوف ول تردد‪.‬‬

‫بم اختص الله السلطان قطز ؟ )كيف أعد الله الملك المظفر لهزيمة التتار؟(‬

‫ولقد اختص ا عز وجل السلطان المظفر قطز بصفات أهلته لقتال التتار والنتصار عليهككم‪ ,‬مككن قــوة البنيــة‪ ,‬ومتانككة‬ ‫العصاب‪ ,‬وقوة العزيمة والرادة‪ ,‬وصدق اليمان والعقيدة القوية بال‪ ,‬فقد هيأه ا تعالى بكــل هكذه الصكفات لهزيمكة‬ ‫التتار وطردهم من بلد المسلمين‪.‬‬ ‫وما أيثر ذلك عليه ؟ وكيف أصبح الجيش المصري ؟‬

‫وقد كان أثر ذلك كبير على السلطان فقد استطاع في شهور قليلة أن يقوم بمككا يعجككز غيككره عكن القيككام بككه فككي سككنوات‬ ‫طويلة‪ ,‬فقد صنع الجيش المصري صناعة جديدة ونشر فككي جنككوده روح الفكداء والسكتماتة فككي الككدفاع عكن السككلم‪,‬‬ ‫وأفاض عليه من شجاعته وحماسته فأصبح الجيش يشتعل حماسة ويحن لجهاد أعداء ا‪.‬‬ ‫كيف استطاع السلطان أن ينزع الخوف من نفوس المصريين ؟‬

‫استطاع السلطان خلل فترة حكمه الصغيرة أن يثبت قلوب الناس وينزع منها الخوف والهلع الذي سككببه فظككائع التتككار‬ ‫في البلد الخرى‪ ,‬واستطاع كذلك أن ينشر بينهم الثقة فككي قككدرة مصككر علككى هزيمككة التتككار كمككا فعلككت مككن قبككل مككع‬ ‫الصليبيين‪.‬‬ ‫ما دور السلطانة جلنار أيثناء الستعداد للمعركة ؟‬

‫لقد ككان لزوجكة السكلطان دور عظيكم فككي السكتعداد ليكوم المعرككة‪ ,‬فقكد ككانت تشككد مكن أزر زوجهكا وتشكجعه علكى‬ ‫الستمرار في سبيل النصر‪ ,‬وتسهر معه تشاطره همومه وآلمه‪ ,‬وتسمع لشكواه من هؤلء المراء المتخاذلين فتهككون‬ ‫عليه المر‪ ,‬وكانت تهتم بتقديم الطعام والشارب له بنفسها فقد كككانت انهمككاكه الشككديد فككي السككتعدادات تنسككيه طعككامه‬ ‫وشاربه‪ ,‬كما كانت في كثير من الليالي تجبره على أخذ قسطا من الراحة حتى يستطيع أن يكمل عمله في اليوم التككالي‬ ‫فتأخذ بيده إلى السرير‪.‬‬ ‫لماذا قررت السلطانة أن تخرج مع زوجها لميدان القتال ؟‬

‫لقد كانت تخبره دائما بأنها ستخرج معه لميدان القتال‪ ,‬لترى مصرع التتار وهزيمتهم‪ ,‬فيشفي ذلككك صككدرها‪ ,‬فككإذا قككال‬ ‫بأنه يخشى عليها من سهامهم وهجماتهم‪ ,‬قالت لن أخشى على نفسي ما ل أخشاه عليك‪ ,‬وأنها ستكون وراء الجيش في‬ ‫مأمن من سهامهم وهجماتهم‪.‬‬ ‫فإذا قال بأنه يخشى أن يصلوا إليها أثناء الكر والفر‪ ,‬قالت ل تنسككى أننككي ابنكة السككلطان جلل الككدين ولككن يصككلوا إلككي‬ ‫وجوادي معي ينجو بي منهم‪ ,‬ثم ذكرته بأيام الهند وكيف كانا يتباريان بجواديهما فيسبقها تارة وتسبقه أخرى‪.‬‬ ‫تغيير خطط السلطان ‪:‬‬

‫‪152‬‬


‫لما انتهى الشهر العاشر من حكم السلطان تكاملت جيوشه وأصككبح جككاهزا بحككول اكك وقككوته لملقككاة التتككار‪ ,‬فككأراد أن‬ ‫ينتظر إلى أن ينتهي شهر رمضان الكريم حتى يتحرك بجيوشه‪,‬ولكن تحركات التتار كانت ســريعة جــدا حككتى وصككلوا‬ ‫بعد أيام قليلة من بداية الشهر إلى غزة وبلد الخليل‪ ,‬مما دفع السلطان لتغيير خطتككه فنككادى فككي سككائر القطككر المصككري‬ ‫بالخروج للجهاد في سبيل ا لنصرة دين رسول ا )‪.(‬‬ ‫أيثر نداء السلطان للجهاد على المصريين ؟‬

‫لقد كان لهذا النداء كبير الثر على المصريين‪ ,‬ومن ذلك‪.....‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪-2‬‬

‫انتشر في نفوس الناس شعور عجيب لم يعهدوه من قبل وكأنهم يعيشون عصر غككزوات المصككطفى )‪ (‬حيككن‬ ‫كان يدعوا أصحابه للجهكاد فيلبككوا جميعككا دعكوة الرسكول )‪ (‬فيجاهككدون المشككركين يبغككون إحككدى الحسككنيين‬ ‫النصر أو الشهادة‪.‬‬ ‫طغى هذا الشككعور علككى جميككع طبقككات الشككعب المصككري حككتى كككف الفسككقة عككن ارتكككاب معاصككيهم وامتنككع‬ ‫المدمنون عن شرب الخمر‪ ,‬وامتلت ساحات المساجد بالمصلين ولم يكن للناس حديث إل حديث الجهاد‪.‬‬

‫بم أمر السلطان قواده للتحرك بالجيش ؟‬

‫أمر السلطان المراء والقواد بدعوة الجند وتجهيزهم للتحرك إلى الصالحية‪ ,‬وأمرهم بضرب كل من يختبئ بالمقككارع‪,‬‬ ‫ثم انطلق إلى الصالحية ينتظر هناك تكامل جيشه‪.‬‬ ‫تخاذل المراء عن الخروج للجهاد ‪:‬‬

‫تكاملت صفوف الجيش‪ ,‬فوجد السلطان أن معظم المراء يميلون للقعود والتخلف‪ ,‬فكلمهم فكي الخكروج فكأبى معظمهككم‬ ‫الخروج واعتذروا له بأن الرأي الذي اجتمعوا عليه أن يبقوا هنالك حتى تأتيهم جموع التتار فيصدونها عن البلد‪.‬‬ ‫فغضب السلطان غضبا شديدا وقال بئس الرأي الضعيف رأيكم أما علمتم أنه ما غزي قوم في عقر دارهم إل ذلوا؟ ثــم‬ ‫ذكرهم بأنهم عاشوا حياتهم في البلد يأكلون أموال الناس ثم يوم القتال والدفاع عنهم يتخاذلون‪ ,‬ثم شبههم بالمنافقين‬ ‫ج علعععدداوا لعهد عدبدة عاولعقكقن عكقرعه اللبهد انقبقععثاثعمدهقم فعمثعبطعدهقم عاوققليعل اققمعددداوا عم معع‬ ‫على عهد رسول ا حيث قال ا تعالى فيهم {عاولعقو أععرادداوا القدخدراو ع‬ ‫ضدعوا قخعللعدكقم نيع قمبمدغونعدكدم الققف قْتمنعةع عاوقفليدكقم عسبمثادعوعن لعدهقم عاواللبهد ععقلليمم قبثالبظثالققمليعن )‪}(47‬‬ ‫القعقثاقعقدنيعن )‪ (46‬لعقو عخعردجوا قفليدكقم عمثا عزادداودكقم إقبل عخعبثاةل عاوعلعقاو ع‬ ‫ما الذي قرره السلطان ؟‬

‫ثم أقسم بالمسير لقتال التتار وقال من اختار منكم الجهاد فليصحبني ومكن لكم يشكأ فليعكد إلكى بيتكه غيكر مأسكوف عليكه‬ ‫ومسئولية حريم المسلمين في رقاب المتأخرين‪.‬‬ ‫ثم أمر المراء الذين ثبتوا على الجهاد معه بأن يعتزلوا هؤلء المراء في جككانب آخككر وطلككب منهككم أن يبككايعوه علككى‬ ‫جهاد التتار فبايعوه على ذلك حتى الموت‪ ,‬فلم يجد الباقون مفر من المبايعة فأخذوا يتسللون واحد بعد الخر يبككايعونه‬ ‫على الجهاد حتى لم يبق منهم أحد إل بايع‪.‬‬ ‫تقسيم الملك المظفر لمعسكر جيشه ‪:‬‬

‫أمسى الليل على الصالحية تلك المدينة الكبيرة التي يتوسطها المخيم السلطاني والذخائر والمؤن على البغككال تصككل بل‬ ‫انقطاع فيتلقاها المكلفون بها‪.‬‬ ‫ثم أصدر السلطان أمره بأن ينال العسكر نصككيبهم مككن النككوم والراحككة‪ ,‬وبــدأ فــي ترتيــب طوائــف كككبيرة مككن الحككرس‬ ‫العسكري ليسهروا على بعد من حدود المعسكر وبخاصة في الجهة المامية من ناحية الشام حتى ل تأتي طلئع التتار‬ ‫فتبيد المعسكر بمن فيه‪.‬‬ ‫وقام على المخيم السلطاني الحرس الملكي ومعظمه من رجال السلطان نفسه ومماليكه الككذين يثككق فيهككم‪ ,‬أمــا مخيمــات‬ ‫المراء المماليك فجعلها في الخط المامي من جهة الشام وجعل بينها وبين المخيككم السككلطاني مجككازا )معككبر( تحرسككه‬ ‫فرقة قوية من الحرس الملكي ول يسمح لي شخص بالمرور فيه غير المراء‪.‬‬ ‫كيف وضع السلطان خططه الحربية مع المراء؟ )"ما تشــاور قــو م قــط إل هــدوا"‪ .‬كيــف طبــق ذلــك‬ ‫السلطان قطز ؟(‬

‫‪153‬‬


‫أمسى السلطان مع التابك أقطاي المستعرب ووزيره يعقوب بن عبد الرفيع‪ ,‬ومعهم بيبرس وأمراء وملوك الشام الذين‬ ‫رحلوا إلى مصر لقتال التتار‪ ,‬يضعون لخطط الهجوم على التتار فكان يعرض الكرأي عليهككم ثككم يسككتمع لعتراضككاتهم‬ ‫عليه واقتراحاتهم بانتباه شديد‪ ,‬فيــرد عليهــم برفــق ويوافــق علككى بعككض العتراضككات والتعككديلت‪ ,‬حــتى إذا انتهــى‬ ‫التشاور في كل مسألة استخلص الرأي الذي صم هو عليه‪ ,‬يشعرهم أثناء ذلك بأن الرأي رأيهم وليس رأيه وحده‪.‬‬ ‫ولما انتهى التشاور ووضع الخطط‪ ,‬عرض على بيبرس والخرين أن يأخذوا نصككيبهم مككن الراحككة‪ ,‬فشكككروه وانطلككق‬ ‫كل منهم إلى مخيمه‪ ,‬إل أتابكه أقطاي المستعرب‪ ,‬فقد ظل مع السلطان‪.‬‬ ‫حوار بين السلطان و التابك حول المراء المتخاذلين ‪:‬‬

‫اشتكى السلطان للتابك ما يجده مكن هككؤلء المككراء المتخككاذلين وبخاصككة فككي تلككك الوقككات العصككيبة‪ ,‬فقــد أصــبحوا‬ ‫مغرمين بالخلف والمكابرة‪ ,‬ونسوا ما في رقابهم من دفع التتار وأعداء المة عن الدولة‪.‬‬ ‫حاول التابك أن يخفف عن السلطان ويقول بأنه قادر على أن يسوقهم كما فعل في كل مرة فهم دائما ما ينصككاعوا لككه‪,‬‬ ‫وطلب منه أن يحتمل أفعالهم حتى تنتهي المحنة وقتال التتار ‪.‬‬ ‫ولكن السلطان كان قضى فاض منه الكيل ولم يعد يستطيع أن يتحمل منهم فإذا تحمل منهم ذلك في وقت السعة والسككلم‬ ‫فل يستطيعه وقت الحرب والضيق‪.‬‬ ‫سؤال حول بيبرس ‪:‬‬

‫أسرع السلطان وطلب من التابك أن يحدثه بكل صدق عن بيبرس‪ ,‬وهل ما زال يجتمع بالمراء ويحرضهم عليه كمككا‬ ‫كان يفعل؟‬ ‫فرد التابك بأنه لم يصل إليه شيء من يوم القلعة حيث عه السلطان على قتال التتار‪ ,‬فهو لم يحرضهم علــى الســلطان‬ ‫ولم يحاول أن يصرفهم عن ذلك أيضا فإذا سمعهم يتحدثون بشيء من ذلك سكت ولم يشاركهم‪.‬‬ ‫ما الذي يتعب ويقلق السلطان من موقف بيبرس ؟‬

‫الذي يتعب السلطان أن بيبرس اكتفى بأن يسكت عنكد سكماعهم يتكآمرون علي ه‪ ,‬وكــان يظــن بــأن بيــبرس سكيعود إلي ه‬ ‫ويخلص في المر ول يترك المراء يتآمرون على العصيان وهو يعلم ويسكت‪.‬‬ ‫وظن أيضا بأن وجود بيبرس بينهم هو ما يشجعهم أكثر على هذا التمرد والعصيان ولكهنه رضككي بهككذا السكككوت مككن‬ ‫يوم القلعة‪.‬‬ ‫ما الذي عرضه التابك على السلطان؟ولماذا رفض ؟‬

‫عرض التابك أن يقتل أكبر رأس في هذا المعسكر إن خشي السلطان انقلبه عليه في وقككت الشككدة‪ ,‬وكككان قصككد بهككذا‬ ‫بيبرس أو غيره‪ ,‬ولكن السلطان رفض لنه ل يريد أن يحرم المسلمين من بيككبرس وشككجاعته وقككوته‪ ,‬ولنــه رأى مــن‬ ‫بيبرس صدق العزيمة على الخروج وقتال التتار‪ ,‬ظن بأنه سيقوم بأعمال بطولية في أثناء المعركة‪.‬‬ ‫وبعد النقش أشار السلطان على التابك أن ينام قليل‪ ,‬واضطجع السلطان على فراشه فنام نومككة خفيفككة‪ ,‬وفعككل التابككك‬ ‫مثله‪.‬‬ ‫متى تحرك الجيش المصري ؟ وما أيثر ذلك على المراء ؟‬

‫في الجزء الخير من الليل استيقظ السلطان وأيقظ التابك أقطاي وأمره بككأن يصككدر الوامككر للعسكككر بكالتحرك‪ ,‬فهــب‬ ‫المعسكر كله من نومه وأخذ الجميع في الستعداد للتحرك‪.‬‬ ‫وفي أثناء الستعداد علم السلطان بتباطؤ المراء المماليك عن المسير‪ ,‬فلم يهتم بهم ول يقل لهم شيء بل قال أنا أذهــب‬ ‫فألقى التتار بنفسي‪ ,‬فلما علم المراء بموقف السلطان أدركهم الخجل فركبوا معه على كره‪.‬‬ ‫كيف دخل الجيش المصري غزة ؟‬

‫أمر السلطان بيبرس أن يتقدم بعسكره ليكون طليعة للجيش فيعرف له أخبار التتار ‪ ،‬فسار بيككبرس بجنككده سككريعا حككتى‬ ‫وصل غزة وبها طلئع التتار فاشتبك معهم وهزمهم‪ ،‬وتركوا له غزة ظنا ا منهم أن وراءه جيشا ا عظيما ا فدخلها ‪ ،‬ونزل‬ ‫فيها بجنوده ينتظر وصل السلطان‪ ,‬فجاء إليها السككلطان وأقككام فيهككا يومككا يسككتريح بجيشككه ويككدبر الخطككط للمواجهككات‬ ‫القادمة‪.‬‬

‫‪154‬‬


‫وصول السلطانة إلى غزة لمشاهدة المعركة ‪:‬‬

‫في أثناء استراحة الملك المظفر بغزة حضرت السلطانة جلنار راكبة على جوادها وهي بملبس الفرسان مككن المككراء‬ ‫ويستر وجهها قناعا من الحرير السود لوله ما فرقها أحد عن الفرسان‪ ,‬وجاء معها جاريتان حبشيتان على بغلتيهمــا‬ ‫ويسير حولها جماعة من العبيد السود يحرسونها ويقومون بخدمتها فأقيم لها مخيم خلككف المخيككم السككلطاني سككهل علككى‬ ‫السلطان التردد عليها‪.‬‬ ‫السلطان يهدد الفرنج ليأمن شرهم ؟‬

‫خشي السلطان أن بغدر الفرنج بالمسلمين من خلفهم عند ملقاة التتار فيقضي بذلك على الجيش‪ ,‬فرأى أن يقطع عليهككم‬ ‫ذلك السبيل فسار بعسكره إليهم‪ ,‬وكان قد أرسل له رسل يعلمونهم بمقدمه‪ ,‬فخرجوا إليه يستقبلونها بالهــدايا والتحكف‪,‬‬ ‫فقال بأنه لم يخرج لقتالهم‪ ,‬وإنما خككرج لقتككال التتككار وحككذرهم مككن التعككرض لجيشككه فخككافوا منككه وأظهككروا الخلص‬ ‫والولء له‪.‬‬ ‫ما الذي عرضه الفرنج على الملك المظفر قطز؟ وبم رد عليهم ؟‬

‫بل عرضوا عليه مساعدته بجيوشهم‪ ,‬فشكرهم وقال بأن جيشه ل يحتاج معونة أحد‪ ,‬ثم استحلفهم أل يكونككوا عليككه ول‬ ‫معه‪ ,‬وهددهم وأسم بأنه لو تبعه فارس منهم أو رجل يريد أذى المسلمين فليرجعن إليهم فيحاربهم قبل التتار‪.‬‬ ‫كيف حاول الفرنج الغدر بالمسلمين؟ ولماذا سالموهم بعد ذلك ؟‬

‫حاول الفرنج الغدر بالمسلمين فقد كاتبوا التتار يعرضون عليهم المساعدة وأنهككم علككى أتككم السككتعداد أن يهجمككوا علككى‬ ‫المسلمين من خلفهم عند القتال‪.‬‬ ‫ولكنهم لما رأوا انهزام طلئع التتار وخروجهم من غزة خافوا أن ينقض عليهم السككلطان بجيشككه فيحككاربونهم‪ ,‬فككاتبعوا‬ ‫الود والولء‪ ,‬كما أن السلطان لم يسلم بحلفهم له بالولء‪ ,‬بل شككرط عليهككم أن يكترك علكى حصكون عككا حاميككات مكن‬ ‫الجيش المسلم ليضمن بقائهم على عهدهم فوافقوا على ذلك مكرهين‪.‬‬ ‫خطبة الملك المظفر في الجيش السلمي ‪:‬‬

‫بعد أن خرج الملك المظفر من عكا عسكر بعيدا عنها‪ ,‬وجمع المراء والقواد ومقكدمي العسكاكر‪ ,‬ووقكف بينهككم خطيبككا‬ ‫على جواده‪ ,‬فحثهم على قتال العداء بل خوف ول شفقة وذكرهم بمككا نككزل بككالمم السككابقة مككن تككدمير وقتككل وسككبي‪,‬‬ ‫وخوفهم من وقوع مثل ذلك لهم وبلدهم‪ ,‬ثم حثهم على إنقاذ بلد الشككام مككن أيككدي التتككار ونصككرة السككلم‪ ,‬وحــذرهم‬ ‫أخيرا من عقوبة ا وغضبه إذا قصروا في جهادهم‪.‬‬ ‫أيثر الخطبة على جند السلطان ‪:‬‬

‫ضج السامعون بالبكاء وتحالفوا على الصدق والجتهاد في قتال العداء‪.‬‬ ‫بيبرس يقود طلئع الجيش ‪:‬‬

‫انتهت الخطبة فأمر السلطان بيبرس بأن بأخذ فرقته ويسير ليكن طليعة للجيش‪ ,‬فأطاعه بيككبرس وانطلككق بكككتيبته حككتى‬ ‫لقي طلئع التتار فكتب للسلطان يخبره بمكانهم عند عين جالوت‪ ,‬وفي أثناء ذلــك كــان يناوشــهم فتارة يهجككم وأخككرى‬ ‫يحجم ول يريد أن يشتبك معهم في معركككة فاصككلة حككتى يككأتي السككلطان ببقيككة الجيككش‪ ,‬وظــل يناوشــهم حــتى اكتملــت‬ ‫صفوف الجيش فنزلوا إلى الغور‪ ,‬وكذلك التتار لما رأوا جموع الجيش المصري لزموا مواقعهم حتى تكتمل جموعهم‪.‬‬ ‫أناشيد الكفاح والحماسة ‪:‬‬

‫منذ أن خرج الجيش من الصالحية إلى غزة ومن غزة إلى عكا ومن عكا إلى عين جككالوت‪ ,‬وهككم يككرددون هككذا النشككيد‬ ‫الذي ألهب حماستهم‪....‬‬ ‫نمضي إلى التتار‬ ‫والسل الحرار‬ ‫ل والمختار‬ ‫نطرحهم في النار‬ ‫نمضي إلى التتار‬ ‫كال بدسد الضواري ت‬

‫‪155‬‬

‫بالبيض البتار‬ ‫نطلبهم بالثار‬ ‫وشرف الديار‬ ‫وغضب الجبار‬ ‫بالعسكر الجرار‬ ‫عصف بالفجار‬


‫ليلة المعركة ‪:‬‬

‫كالريح‪ ..‬كالعصار‬ ‫نغرقهم في النار‬

‫كالمائج الهدار‬ ‫وغضب الجبار‬

‫أمست ليلة الجمعة ولم يتبق من الشهر الكريم إل خمسكة أيكام‪ ,‬والسكلطان مخيكم بعسككره فكي الغكور وأمــامهم معســكر‬ ‫التتار تتوارد إليه الجموع والفرق طوال الليل‪ ,‬وكل الفريقين على يقين بأن الغد سيكون هو اليوم الفصل‪.‬‬ ‫فيم قضى السلطان ليلة المعركة ‪:‬‬

‫لم ينم السلطان بل قضى ليلته في ترتيب العسكر وتعييككن مككواقعه وإصككدار الوامككر لقككوادهم ومقككدميهم‪ ,‬والتفكيككر فككي‬ ‫الخطط الهجومية‪ ,‬ولما غلبه النعاس من شدة التعب نام على مقعده ولم يضع جنبه على الرض‪.‬‬ ‫وكان في خلل ذلك يكثر من الذكر ا وتلوة ما يحفظ من آيات الذكر الحكيم‪ ,‬ويكتردد باسكتمرار علكى مخيكم زوجتكه‬ ‫ليطمئن عليها‪.‬‬ ‫رحل هولكو إلى مسقط رأسه‪ .‬فلماذا ؟‬

‫رحل هولكو من حلب إلى مسقط رأسه بعد أخبار جاءته بموت ملك التتار منكو خككان‪ ,‬وأنككاب عنككه فككي قيككادة الجيككش‬ ‫قاده الكبير )كتبغا( وأمره بمواصلة الغزو غلى مصكر‪ ,‬ولمــا وصــل هولكــو إلــى بلد فكارس جكاءته الخبكار بخكروج‬ ‫سلطان مصر بجيوش عظيمة لملقاة جيشه فأقام في فارس ينتظر ما تنتهي إليه الحداث‪.‬‬ ‫منع الجيشين من القتال معظم اليو م مانع لكل منهما فما هو ؟‬

‫طلع الصبح والفريقان على رهبة وخوف لنهما يعلمان أن هذه المعركة ستكون الفاصلة والتي تحدد مصير كل منهمككا‬ ‫في المنطقة‪.‬‬ ‫وحبس كل منهما عن القتال حابس‪ ,‬إما التتار فقد انتظروا حتى يأتي قائدهم كتبغا أما المسلمون فقد انتظر بهككم الملككك‬ ‫المظفر قطز حتى تحين صلة الجمعة فيحاربوا والخطباء على المنابر يدعون لهم بالنصر والتأييد‪.‬‬ ‫متى وصل كتبغا ؟وكيف رتب الملك المظفر جيشه ؟‬

‫ووصل قائد التتار كتبغا قبل الزوال بساعة‪ ,‬وكان في أثناء ذلك النتظار رتب قطز جيشه فجعككل علــى ميمنتــه الميككر‬ ‫بهادر المعزي‪ ,‬وعلى ميسرته المير بيبرس‪ ,‬وهو على القلــب وحككوله جماعككة مككن أبطككاله وممككاليكه وبينهككم الصككبي‬ ‫التتري‪.‬‬ ‫ملك التتار الصغير ‪:‬‬

‫كان الصبي التتري مع السلطان ل يكاد يفارقه‪ ,‬وقد اتخذه مملوكا له ووكل إليه مككن علمككه فرائككض الككدين‪,‬وكككان يجبككه‬ ‫لذكائه وفطنته‪ ,‬وكان دوما يلقبه بملك التتار حتى أن رجال السلطان كككانوا ينككادونه بملككك التتككار‪ ,‬وكككان الصككبي كلمككا‬ ‫سمع ذلك يعتز وافتخر بذلك‪.‬‬ ‫بداية معركة عين جالوت ‪:‬‬

‫تقارب العسكر من بعضهما البعض فأخذت السهام تخترق صفوف المسلمين فتجرح وتقتل منهم‪ ,‬فلما اشــتد ذلــك علــى‬ ‫المسلمين أمر السلطان رجاله بالهجوم عليهم فاندفعوا إلى المام حتى تصافحت الصفوف الماميكة للجيشكين‪ ,‬واشــتدت‬ ‫القتال بين الفريقين وكل منهما يشجع فريقه وكان المسلمون في هذا الوقت منتصرين على أعدائهم‪.‬‬ ‫ما الذي شرح صدر السلطان أيثناء المعركة ؟‬

‫انشرح صدر السلطان قطز بما يرى من قتال المسلمين أعكدائهم التتكار بل خكوف ول خشكية بعــد أن كــانوا يخشــونهم‬ ‫ويظنون أنهم قوم ل يغلبون من كثرة ما سمعوه عن شجاعتهم وتوحشهم‪.‬‬ ‫وكان السلطان أثناء ذلك يشجع جيشه ويحضهم على القتال والتقدم‪.‬‬ ‫خدعة الصبي التتري ‪:‬‬

‫كان الصبي التتر يبين مماليك السلطان حككوله وقريككب منككه فاسككتأذن أن يككذهب للقتككل فككأذن لككه الصككبي‪ ,‬فكــان يخــترق‬ ‫الصفوف ويقتل أربعة أو خمسة من فرسان التتار ويعود مسرعا إلى مكانه الول‪ ,‬والسلطان يقول له "مرحــى يــا ملــك‬

‫‪156‬‬


‫التتار" وظل كذلك حتى أن المسلمون كانوا يوسعون له الطريق ليخترق صفوف التتار ويعود‪ ,‬وهم يصككيحون "احمــل‬ ‫يا ملك التتار مرحى يا ملك التتار"‪.‬‬ ‫ما حقيقة قتال الصبي التتري لقومه ؟‬

‫لقد كان في الحقيقة يخبرهم بموقع السلطان في القلب حتى يتبعه فرسانهم أثناء العودة فيسهل عليهم قتل السلطان‪.‬‬ ‫موقف السلطنة جلنار من الصبي التتري ‪:‬‬

‫كانت السلطانة تقف على تلة عالية تنظر إلككى مككا يككدور فككي المعركككة مككن قتككال‪ ,‬وهمهككا الول أن تحمككي زوجهككا مككن‬ ‫الخديعة والغدر‪ ,‬فلحظت ذلك الصبي التتري يخترق الصفوف ويقتل من الفرسان ويعود دون أن يصاب بأذى فشكككت‬ ‫في أفعاله وبدأت تراقبه عن كثب‪.‬‬ ‫محاولة قتل السلطان ‪:‬‬

‫هجم الصبي كعادته على صفوف التتار فقتل من قتل ثم اندفع السهم سريعا إلى جهة السلطان وخلفه خمسة من فرسككان‬ ‫التتار‪ ,‬فوجئ السلطان واندهش حتى أن من حوله من هول المفاجئة اضطربوا ولكن السلطان تلقى ثلثة مككن فرسككان‬ ‫التتار فقتلهم‪.‬‬ ‫فقام الصبي التتري برمي السلطان بسككهم فأخطككأه وأصككاب فرسككه فنككزل السككلطان مككن علككى جككواده فأسككرع الفارسككان‬ ‫الخران نحو السلطان وهو يفر منهم ويدافع عن نفسه‪ ,‬ثم هجم على احدهما فضرب قوائم فرسه فسقط وكاد الثاني أن‬ ‫يضرب السلطان ويقتله لول أن ظهر فارس ملثم شغله عن ذلك فاختلفككا الضككربة فخككرا صككريعين‪ ,‬وكككان الفككارس قككد‬ ‫أطار رأس الصبي قبل أن يقتل الفارس الخير‪.‬‬ ‫الفارس الملثم ‪:‬‬

‫سقط الفارس على الرض وهو يصيح في السلطان "صن نفسك يا سلطان المسلمين‪ ,‬ها قد سبقتك إلى الجنة"‬ ‫ارتاب السلطان في صوت الفارس فأسرع ينظر إيه فإذا بها زوجته جلنار قد جادت بنفسها فداءا لزوجها ودينها‪ ,‬ففزع‬ ‫قطز وأسرع يحملها إلى المخيم وهو ل عي ما يفعل‪ ,‬وأرسل لبيبرس أن يأخذ مكانه على القلب‪.‬‬ ‫فوجد أمامه التابك أقطاي على الباب فقال له ل تفزع هذه السلطانة جريحة أسرع بالطبيب والجاريتين‪ ,‬فأسرع أقطاي‬ ‫ليحضر الطبيب‪ ,‬فجعل قطز يقبل جبينها والدموع تسيل ن جبينه وهككو يقككول "وازوجتــاه ‪ ....‬واحبيبتــاه" فأحسككت بككه‬ ‫ورفت طرفها إليه وهي تقول بصوت ضعيف "ل تقل واحبيبتاه بل قل واإسلماه" ولفظت أنفاسها الخيرة على ذلك‪.‬‬ ‫حضر الطبيب ومع الجاريتككان فوجكدها قكد فكارقت الحيكاة‪ ,‬فطبكع السككلطان قبلكة أخيككرة علككى جبينهككا وتركهككا للطككبيب‬ ‫ليجهزها وامتطى جوادا وطار به إلى الميدان‪.‬‬ ‫أين كان الحرس السلطاني أيثناء محولة اغتياله ؟‬

‫لقد فوجئ فرسان الحرس السلطاني من خدعة الصبي حككتى اضككطربت صككفوفهم ولكككن عككاد إليهككم رشككدهم أثنككاء قتككل‬ ‫الفارس الملثم للفارس الخير فقبضوا على الفارس الذي ضرب السلطان قوائم فرسه وقتلوه وتكككاثفوا حككول السككلطان‬ ‫فلم يدعوا أحد يقترب منه‪.‬‬ ‫أيثر مصر جلنار على الجيش السلمي ‪:‬‬

‫شاع خبر مصرع السلطانة في المسلمين فطغى عليهم السف والحزن عليها‪,‬وعلمككوا مككذلك بككأن السككلطان حملهككا إلككى‬ ‫المخيم وترك مكانه للمير بيبرس‪ ,‬فلما رأوه قادم إليهم صاحوا جميعا "ا أكــبر" وتخيلكوا السككلطانة الصككريعة وهكي‬ ‫تحمي السلطان وتجود بنفسها‪ ,‬فشعروا بهوان أنفسهم عليهم فحملوا على التتار واستبسلوا في القتال‪.‬‬ ‫أيثر غياب السلطان على التتار ‪:‬‬

‫علم التتار بأمر موت سلطانة المسلمين وغياب سلطانهم عن الميدان ففرحوا بذلك وظنوا أنه قتل فحملوا على المسلمين‬ ‫واستماتوا في الهجوم فاضطربت الميمنة وتراجعت حتى أصبح المسلمين صف مككائل مقككدمه بيككبرس وجنككده ومككؤخره‬ ‫بهادر وجنده‪ ,‬وانكشفت القلب وتعــرض لضككربات التتككار الشككديدة ‪ ,‬ومــا زاد مــن الضــغط علــى القلككب علمهككم بوجكود‬ ‫السلطان فيه فحاولوا أن يخترقوه لقتله‪.‬‬ ‫واإسلماه ‪:‬‬

‫‪157‬‬


‫عاد السلطان إلى الميدان مرة أخرى‪ ,‬فكشف عن رأسه وألقى بخوذته على الرض وصاح "واإسلماه" ثلثككا وتككردد‬ ‫الصوت في الميدان فسمعه معظم العسكر ورددوه‪ .‬وحمل بنفسه وبمــن معــه علــى التتــار حتى انتعشككت الميمنككة مككرة‬ ‫أخرى فتقدمت ببطء من كثافة جموع التتار الذين حاولوا أن يطوقوا المسلمين‪.‬‬ ‫كيف كان يقاتل قائد التتار كتبغا ‪:‬‬

‫أبصر السلطان فرأى أمامه كتبغا قائد التتار وقد حمل بسيفين معه على المسلمين وكلما عقككر لككه جككواد اسككتبدل بجككواد‬ ‫آخر وكان يترقب الفرصة ليشق لرجاله طريقا للوصول إلى السلطان‬ ‫دور بيبرس في المعركة ‪:‬‬

‫تولى بيبرس ميسرة المسلمين‪ ,‬وكان يحض جنده على القتال والستماتة فيككه‪ ,‬ول يككدع لهككم مجككال للتقهقككر مهمككا اشككتد‬ ‫الضغط عليهم‪ ,‬كأنه في ذلك يقيدهم بسلسلة طرفاها في يديه‪ ,‬فثبتوا في أماكنهم ثبات الجبال‪ ,‬وكثر القتلى مككن حككولهم‬ ‫حتى كانوا يدوسونهم بخيولهم‪.‬‬ ‫وكان كثرا ما يهجم بنفسه في مقدمة الصف فيقتل من أبطال العدو أكثرهم قوة ويعود إلى الخلف فيطوق جنككده ويحثهككم‬ ‫على القتال وكان ل يستقر في مكان فكان في كل مكان يتحرك بسرعة كأنه السهم‪.‬‬ ‫كيف كان يقاتل بيبرس ؟ وكيف كان يختار قتله من التتار ؟‬

‫رغم السرعة والندفاع الشديد الذي تميز به بيبرس أثناء القاتل إل أنه ككان شكديد الحككذر والحككرص ككأنه ينظككر بكألف‬ ‫عين ل تفوته فائتة في القتال‪ ,‬ولم يكن يقتل أعدائه إل بعد تخير وترقب شديد فكان يختار من التتار الفرسككان البطككال‬ ‫المعلمين )لهم علمة تميزهم عن غيرهم( فيختار أشدهم على المسلمين فيفاجئه من حيث ل يدري فيقضي عليه وربما‬ ‫شقه وفرسه بضربة سيف واحدة‪ ,‬وكثيرا ما وكل أحد أبطاله لذلك فيقول له "اقتل هذا الفارس وخلك ذم"‬ ‫أيثر شجاعة بيبرس على التتار؟‬

‫من جراء شجاعة بيبرس وقته في القتال استضعفوا الميمنة الككتي عليهككا الميككر بهككادر‪ ,‬وتحككاموا الميسككرة الككتي عليهككا‬ ‫بيبرس‪ ,‬فأمروا ميمنتهم )التي أمام بيبرس( بالتأخر قليل ودفعوا معظم قوتها إلى الغرب يريدون تطويق بيككبرس ومككن‬ ‫معه‪.‬‬ ‫لم ينخدع بيبرس بهذا المر بل أسرع وأمر جنده بالنتشار إلى الغرب ليبطل عليهم حيلتهم‪ ,‬وجعككل تقككدمه إلككى المككام‬ ‫في حيطة وحذر وبطء حتى يرى ما تقوم به ميمنة المسلمين‪.‬‬ ‫تطويق ميسرة التتار ‪:‬‬

‫سمع بيبرس أثناء ذلك مقولة السلطان )واإسلماه(فككأدرك بفطنتككه وخككبرته الحربيككة أن السككلطان يريككد تطويككق ميسككرة‬ ‫التتار التي أمام ميمنة المسلمين ورأى السلطان يندفع بشطر القلب إلى المام ويخترق صفوف التتار ليفصل ميسككرتهم‬ ‫عن قلبهم‪ ) .‬كان قد أرسل للمير بهادر على الميمنة يخبره بعزمه على تطويق ميسرة التتار فأمر بهــادر رجــاله بــأن‬ ‫ينتشروا شرقا في اتجاه الشمال ليساعدوا السلطان وجند البرزخ على تطويق الميسرة(‬ ‫وهنا وجد أن الفرصة سانحة ليقوم )بيبرس( بتطويق ميمنة التتار والقلب ويفصلهم عن الميسرة التي يحاصككرها قطككز‪,‬‬ ‫فأمر رجاله بالتقهقر قليل للخلف ليندفع التتار للمام ثم أمرهم بالنتشكار للغككرب ثكم التقكدم للمكام ليصككبح شككل جنكد‬ ‫بيبرس على شكل الهلل‪ ,‬ثم أخذ يأمر رجاله بالضغط من الطرفين حتى يتم محاصرة العداء‪.‬‬ ‫وبعد النجاح في قتل كتبغا‬

‫أمر السلطان ميمنته وجنود البرزخ )الشطر الذي اخترق به السلطان جيش التتار ليطوق ميمنتهم( بأن يكملوا تطويق‬ ‫ميسرة العدو ثم أمر بقية جنود القلب بأن يندفعوا إلى البرزخ ليساعدوا بيبرس وجنده على تطويق قلب وميمنة العككدو‪,‬‬ ‫وبذلك استطاع المسلمون أن يطوقوا معظم جيش التتار في هاتين الدائرتين فمنعوهم من الفرار وقضوا عليهم حتى لم‬ ‫منهم فيهم أحد إل من استطاع الفرار إلى التل ‪.‬‬ ‫عودة إلى السلطان وهو يسعى للنيل من كتبغا ‪:‬‬

‫‪158‬‬


‫كان السلطان يقاتل باستماتة وهو مكشوف الرأس فأصبح كأنه قطعة من للهككب يعلوهككا إعصككار مككن الككدخان السككود‪,‬‬ ‫وكان كلما اعوج له سيف طلب سيفا آخر وكلما قتل بطل من أبطال العداء صاح "ا أكبر" يشككفق عليككه‪ ,‬ومككا عنككده‬ ‫شك في أنه سيصاب عما قليل وقد ينال الشهادة‪.‬‬ ‫أيثر تهور السلطان على خواصه وحرسه ‪:‬‬

‫رأى رجال السلطان وحرسه تهور السلطان وقلة حذره في القتال فعزم المخلصون البطال منهم علككى وقايككة السككلطان‬ ‫من أي سوء ولو بأنفسهم فكان ل يتقدم خطــوة إل ويتقــدمون معه محيطيككن بككه فككي نصككف دائككرة‪ ,‬وعلــى الرغــم مــن‬ ‫اشتداد القتل فيهم إل أنه لم يمنعهم ذلك من التقدم والندفاع مع السلطان إلى حد التهور‪ ,‬ول سبيل أثناء ذلككك للحتيككاط‬ ‫والحذر‪.‬‬ ‫قتال السلطان راجل ‪:‬‬

‫أثناء ذلك أبصر قطز بسهم يصوب نحوه فشد عنان الفرس فرفع قوائمه فأصابه السهم في صدره فسقط ونزل من عليه‬ ‫السلطان وهو يمسح عرقه ويقول في سبيل ا أيها الرفيق العزيز‪.‬‬ ‫واستمر السلطان في القتال راجل وكلما أراد احد الفرسان النزول عن فرسه للسككلطان رفككض وقككال "اثبــت مكانــك مــا‬ ‫كنــت لمنــع المســلمين مــن النتفــاع بــك فــي هــذا الــوقت" وبقككي يقاتككل راجل حككتى جيككء إليككه بفككرس مككن الجنككائب‬ ‫)الحتياطي( فامتطاه وشق بجزء كبير من الجيش بين قلب وميسرة العككدو وأرســل للميــر بهــادر يخككبره بعزمككه علككى‬ ‫تطويق ميسرة العدو‪ ,‬فأمر بهادر رجاله بالنتشار إلى الشرق في اتجاه شمالي ) شرقا مع التجاه إلى الشمال لمساعدة‬ ‫جند السلطان في تطويق الميسرة(‬ ‫وظل قطز يحث أصحابه على القتال وظل البرزخ بين ميسرة العدو وبين قلبه وميمنته يتسع بما يندفع إليه من صفوف‬ ‫المسلمين‪ ,‬والقتال على أشده في جانبي البرزخ وبخاصة ناجيكة القلكب الكتي يظهككر فيهكا كتبغكا يقتكل بسكيفه بككل شكدة‬ ‫وخواص رجاله يحمونه بأنفسهم من ضربات المسلمين فيسقطون أمامه صرعى‪.‬‬ ‫كتبغا وقطز يسعيان لقتل بعضهما ‪:‬‬

‫أثناء ذلك القتال أبصر كتبغا السلطان قطز وهككو يككتردد بيككن الككبرزخ )الجيــش الــذي فصــل ميســرة التتــار عــن قلبهــم‬ ‫وميمنتهم( والقلب فتقدم نحوه بأبطاله يريد اختراق البرزخ لقتله‪ ,‬فما رآه السلطان أسرع ليلقاه فأسرح وجككال السككلطان‬ ‫يريدون منعه من ذلك إشفاقا وخوفا عليه‪ ,‬وهو يقول لهم "دعوني له‪ ,‬ليس له قاتل غيري! أريد أن أقتله بيدي!"‬ ‫المير أقوش الشمسي يد السلطان وقاتل كتبغا ‪:‬‬

‫فشل رجال السلطان في سعيهم ليقاف السلطان‪ ,‬وتعبوا من شدة القتال‪ ,‬فرأى أحدهم وكان من رجال السلطان وأبطاله‬ ‫يحارب بجانبه ويدعى )جمال الدين أقوش الشمسي( رأى فرجة يمكنه الوصول منه لكتبغككا فأسككرع إليككه وهككو يصككيح‬ ‫"يا خوند أنا يدك لقد قتلت عدو ا بيدك"وضرب عاتقه فقطعها فضربه كتبغا بيده الخرى فصرعه عن فرسككه ولكككن‬ ‫)أقوش( قبل أن يسقط زج سن رمحه في عنق كتبغا فخرج من حلقه وسقط معه قتيل‪.‬‬ ‫أيثر مقتل كتبغا على المسلمون ‪:‬‬

‫فكبر أقوش وهو مازال يمسك برمحه ورجال كتبغا يضربنه بالسيوف حتى قتلوه وكبر السلطان وكــبر المســلمون فــي‬ ‫صوت واحد حتى أنزل ا الرعب في قلوب التتار‪ ,‬فاختلفت صفوفهم وأخذوا يتقهقرون‪.‬‬ ‫أمر السلطان ميمنته وجنود البرزخ )الشطر الذي اخترق به السلطان جيش التتار ليطوق ميمنتهم( بككأن يكملككوا تطويككق‬ ‫ميسرة العدو ثم أمر بقية جنود القلب بأن يندفعوا إلى البرزخ ليساعدوا بيبرس على وجنده على تطويككق قلككب وميمنككة‬ ‫العدو‪ ,‬وبذلك استطاع المسلمون أن يطوقوا معظم جيش التتار في هاتين الدائرتين فمنعوهم من الفرار وقضوا عليهــم‬ ‫حتى لم منهم فيهم أحد إل من استطاع الفرار إلى التل‪.‬‬ ‫معركة التل والنتهاء من خطر التتار ‪:‬‬

‫احتمى من استطاع أن يفر من التتار في تل قريب وأخذوا يمطرون المسلمين بالسهام كأنها المطر‪ ,‬واشتد المككر علككى‬ ‫المسلمين وكثر قتلهم وهم يسعون لصعود التل والقضاء على التتار خصوصا أن سهام التتار تكاد ل تخطــئ أهككدافها‪,‬‬ ‫وقد استطاع المسلمون أن يصعدوا إلى التل ويسحقوا بقية التتار‪.‬‬

‫‪159‬‬


‫شكر الله على عظيم نعمه من نصر مبين ‪:‬‬

‫انتهت المعركة وتهللت وجوه المسلمين فرحا بالنعمة الكبرى من ا أل وهي النصر العظيككم‪ ,‬وبمككا غنمككوا مككن أمككوال‬ ‫التتار التي نهبوها من شتى بقاع الرض التي مروا بها‪ ,‬فكانت غنيمة عظيمة لم ير مثلها في حروب هذا العصر‪.‬‬ ‫خر الملك المظفر قاهر التتار ل ساجدا شاكرا لما اصطفاه من نعمه وفضله بالنصر على جبابرة الرض المتوحشككين‪,‬‬ ‫ثم رفع رأسه والدموع تسيل على لحيته‪ ,‬وركب جواده وخطب في الجيش‬ ‫خطبة النصر ‪:‬‬ ‫وكان مما قاله للمسلمين ‪:‬‬

‫"أيها المسلمون إن لساني ليعجز عن شكركم‪ ,‬وا وحده قادر على أن يجزيكم الجزاء الوفى‪ ,‬لقككد صككدقتم اكك الجهككاد‬ ‫في سبيله فنصر قليلكم على كثير عدوكم‪ ,‬فقد قال تعالى" يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا ا ينصركم ويثبــت أقــدامكم"‬ ‫وقال عز وجل " كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن ا وا مع الصابرين"‬ ‫مم حذر السلطان جنوده ‪:‬‬

‫وحذرهم من الزهو بما صنعوا من بطولت‪ ,‬وحثهم على شكر ا والخضوع لقوته وجلله‪ ,‬ثككم أخــبرهم بــأن دعــوات‬ ‫أخوانهم على المنابر في الساعة التي حملوا فيها بصدق على العدو قد تكون أكثر شدة وأذى على أعككدائهم المشككركين‪,‬‬ ‫فقد جاءت في يوم عظيم )الجمعة( في شهر كريم )رمضان(‪ ,‬ثم أخبرهم بأن الجهاد لم ينتهي بككل بككدأ‪ ,‬وحككذرهم بككأن‬ ‫ا ورسوله لن يرضيا عنهم إل بطرد أعداء ا من الشام وسائر بلد المسلمين‪.‬‬ ‫دعوات للشهداء وترحكم على السلطانة‪:‬‬

‫ثم سألهم الترحم على شهدائهم الذين علم ا ما في قلوبهم من اليمان والخيككر فاختككارهم للشككهادة والجنككة‪ ,‬واختككاركم‬ ‫للنصر والبقاء لتعودوا للجهاد في سبيله‪.‬‬ ‫ثم سألهم أن يترحموا على زوجته السلطانة جلنار التي دفعت حياتها ثمنا لفدائه وحمايته‪ ,‬فقد آثرت ما عند ا على ما‬ ‫عند عبده قطز‪.‬‬ ‫وهنا أدركته الرقة ولم يملك نفسه فبكى وعل نحيبككه‪ ,‬فبكككى المسككلمون وتعككالت أصككواته بككالترحم عليهككا )يرحمهككا اكك‬ ‫يرحمها ا(‪.‬‬ ‫ثم ختم بقول ا تعالى " ول تحسبن الذين قتلوا في سبيل ا أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون‪ ,‬فرحين بما آتاهم ا‬ ‫من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم أل خوف عليهم ول هم يحزنون"‬ ‫لغويات الفصل الرابع عشر‬

‫غراراا ‪ :‬قليل – تنـوء‪ :‬تتع سسب – العصـبة ‪ :‬الجماع سسة – أولـو ‪ :‬أص سسحاب – يوطـد ‪ :‬يثب سست – زعـازع‪ :‬ري سساح ش سسديدة‬ ‫) مفردهس سسا زعس سسزع( – أزمــة ‪ :‬جمس سسع زمس سسام وه سسو الحبس سسل الس سسذي تق سساد ب سسه الداب سسة والمس سراد م سسن ) أزمس سسة التسياتس سسة ( التس سسلطة –‬ ‫الجامحة ‪ :‬النافرة – الوجلة ‪ :‬الخائفة – صرامة ‪ :‬قسسوة – ترجف ‪ :‬ترتعسسش – هلعا‪ :‬خوفسسا – السبيل الوعر ‪ :‬الطريسسق‬ ‫الصعب – تشاطره ‪ :‬تشسساركه – العواثير ‪ :‬العقبسسات – نهكه ‪ :‬أضسسعفه – مصارع ‪ :‬مقاتسسل – انسلخ ‪ :‬مضسسي وانتهسسي‬ ‫– صوب ‪ :‬جه سسة – سبوا ‪ :‬أتس سسروا ‪ ،‬المف سسرد تس سسبية والجم سسع تس سسبايا – يلبون ‪ :‬يحيب سسون – ينفـرون ‪ :‬يتس سسرعون للقت سسال –‬ ‫خفافا‪ :‬المراد نشيطين أو مشاة – ثقال ‪ :‬المسراد ركبانسسا أو معهسسم أتسسسلحتهم – كف ‪ :‬امتنسسع – مقارع ‪ :‬مضسسارب ) جمسسع‬ ‫مقرعس سسة ( – ازورارا‪ :‬انح ارفس سسا وبعس سسدا – عقــر ‪ :‬وتسس سسط – انبعــاثهم ‪ :‬خروجهس سسم – ثبطهــم ‪ :‬عس سسوقهم – خبــال‪ :‬هلكس سا –‬

‫أوضعوا ‪ :‬أتسسسرعوا – خللكم ‪ :‬بينكسسم – تبعة ‪ :‬متسسسئولية – قسطها ‪ :‬نصسسيبها – مجاز ‪ :‬مكسسان للعبسسور – تخاذل‪ :‬ت سراخ‬ ‫وضسسعف – تعي عليهم ‪ :‬عسساقبهم وأنبهسسم – عواتقهم ‪ :‬كس سواهلهم جمسسع ) عسساتق ( – المسالك ‪ :‬الطريسسق جمسسع متسسسلك –‬ ‫بدره ‪ :‬عاجله – مواربة ‪ :‬إخفاء – بدره ‪ :‬عاجله‪ -‬مؤزرا‪ :‬قويا – الهزيع ‪ :‬الجس سسزء‪ -‬أوعز إليه ‪ :‬أش سسار – السري ‪:‬‬ ‫التسسسير ليلا – تلكؤ‪ :‬تبسساطؤ – حثيثا‪ :‬تس سريعا – وافاه ‪ :‬جسساءه – يستجم ‪ :‬يتسسستريح – مسدول ‪ :‬مرخي س ا – شارفها ‪ :‬دنسسا‬

‫‪160‬‬


‫منها – اللطاف ‪ :‬التحف – أعربوا ‪ :‬أظهروا وأبانوا – حاق ‪ :‬نزل – الغور ‪ :‬كسسل مكسسان منخفسسض والجمسسع ) أغسوار (‬ ‫ البيض البتار ‪ :‬التسيف القاطع – السل ‪ :‬الرمسساح والنبسسل – الحرار ‪ :‬جمسسع حسسري وهسسي العطشسسي – الجرار ‪ :‬الكسسثير‬‫العدد والعدة – الضواري ‪ :‬القوية – تعصف ‪ :‬تلهلك – المائج ‪ :‬البحر الهائج – تتوارد ‪ :‬ت سسأتي – تتمخض ‪ :‬ت سسأتي –‬ ‫تراءي الجمعان ‪ :‬رأي ك سسل منهم سسا الخ سسر – خائضها ‪ :‬مقتح سسم له سسا – يزهي ‪ :‬يع سستز ويفخ سسر – تمرق ‪ :‬تخ سسترق وتنف سسذ‬ ‫بتسرعة – استبسل ‪ :‬تشجع – استحر ‪ :‬اشتد – ظاهرين ‪ :‬منتصرين – مرحي ‪ :‬كلمسة إعجسساب تقسسال لل ارمسسي إذا أصسساب‬ ‫اله سسدف – احمل ‪ :‬اهج سسم – الغيلة ‪ :‬الخديع سسة والقت سسل بالغتي سسال – يخوض ‪ :‬يش سسق – جندل ‪ :‬ص سسرع وقت سسل – يحيص ‪:‬‬ ‫يحيد ويفر – ثاب إلي رشده ‪ :‬رجسسع إلسسي عقلسسه وصس سوابه – انفتل ‪ :‬انصسسرف – السياق ‪ :‬نسسزع السسروح – لفظت الروح ‪:‬‬ ‫ماتت وخرجت من الجتسد – أرجاء ‪ :‬نواح ‪ ،‬جمع ) رجا( – يترقب ‪ :‬يلحظ – الرواسي ‪ :‬الجبسسال الثابتسسة – يطئون ‪:‬‬ ‫يدوتسون – يزج بنفتسه ‪ :‬يدفعها – يجدل ‪ :‬يصرع – دواليك ‪ :‬المراد باتستمرار – تضعضع ‪ :‬ضعف – الطرف ‪ :‬العيسسن‬ ‫– المعلمين ‪ :‬من لهم علمة تميزهم ) الممتازين( – قده ‪ :‬شقه وقطعه – خلك ذم ‪ :‬أعذرت وتسقط عنسسك السذم ) عسداك‬ ‫العيسسب ( – حاسر الرأس ‪ :‬مكشسسوف – التهور‪ :‬النسسدفاع بسسدون رويسسة – فاستحر ‪ :‬اشسستد – يثنهم ‪ :‬يمنعهسسم – بصر ‪:‬‬ ‫رأي – عنان ‪ :‬لجسسام والجمسسع أعنسسة – فتداعي ‪ :‬تسسسقط – الجنائب ‪ :‬السسدواب ) جمسسع جنيبسسة ( وهسسي ال ازئسسدة عسسن الحاجسسة‬ ‫) الحتياطي ( – برزخا‪ :‬حسساج از – استكلب ‪ :‬اشسستد – فرجة‪ :‬فتحسسة – أبانها ‪ :‬قطعهسسا – زج ‪ :‬دفسسع – ناشب ‪ :‬عسسالق‬

‫– تتعاوره ‪ :‬تتسسداوله – حيل ‪ :‬منسسع – أشلئهم ‪ :‬أعضسسائهم ‪ ،‬والمفسسرد ) شسسلو ( – اجتباه ‪ :‬اصسسطفاه وأعطسساه– الزهر ‪:‬‬ ‫الفخر والعجاب – آتاهم ‪ :‬أعطاهم ومنحهم‬

‫‪161‬‬


‫الفصل الخامس عشر‬ ‫قطز يحاكم الخونة ويطارد التتار ويتوجه إلى دمشق‬ ‫قاهر التتار يحاكم الخونة ‪:‬‬

‫بدأ السلطان يحاكم السرى من المسلمين الذين حاربوا مع التتار ضد المسلمين‪ ,‬فحضروا بين يككديه فككردا فككردا‪ ,‬وكــان‬ ‫يسأل كل واحد منهم عن اسمه واسم أبيه وبلده وعمله وحله مككن الفقككر والغنككى‪ ,‬ثككم يسككأله عككن التتككار واعتقككاده فيهككم‪,‬‬ ‫وأسباب حربه معهم ضد المسلمين‪ ,‬فكان كل فرد يجيب بإجابات مختلفة فإذا رأى أن المسئول ل عذر له مككن جهككل أو‬ ‫كره أو اضطرار أمر بقلته‪ ,‬وإل بين له سوء عمله وأن عقابه القتل ولكنه عفا عنه لما يرى فيه مككن الخيككر ثككم اسككتتابه‬ ‫وضمه للجيش‪.‬‬ ‫وكان بين هؤلء السرى أحد ملوك بني أيوب انضم للتتار وقاتل معهم يوم الغور قتال شديدا فككأمر بككه السككلطان فقتــل‬ ‫بيده جزاء خيانته للسلم وليكن عبرة لغيره من الملوك الذين يساعدون عدوهم على أمتهم‪.‬‬ ‫رسائل الملك المظفر لهل دمشق وابن الزعيم ‪:‬‬

‫تحرك الملك بجيشه إلى طبرية ومن هناك أرسل رسالة لهل دمشق يبشككرهم بالفتككح وكسككر التتككار ويعككدهم بالوصككول‬ ‫إليهم ونشر العدل‪ ,‬وأنه سيولي عليهم من يرضــونه مككن ملككوكهم وأمراءهككم‪ ,‬ثككم أمرهككم بككالقبض علككى أعككوان التتككار‬ ‫وأنصارهم من أهالي دمشق حتى يأتي فيرى رأيه فيهم‪.‬‬ ‫وأرسل رسالة أخرى إلى سيده الول ابن الزعيم الذي كان مختبئا في أحككد ضككواحي دمشككق‪ ,‬وكــانت الرســائل بينهمــا‬ ‫مستمرة منذ وصول قطز مصر وحتى جلوسه علككى سككرير الملككك‪ ,‬فقككد كككان يتتبككع ابككن الزعيككم أخبككار مملككوكه قطككز‬ ‫ويشجعه على تحقيق البشارة النبوية‪.‬‬ ‫ولما جلس قطز على سرير الملك أرسل له رسالة يهنئه فيها وختمها بإمضائه "خادمكم المطيع ابن الزعيم" فبكى قطز‬ ‫لما قرأها وقال الحمد ل الذي ولى عبده قطز على عباده المؤمنين‪.‬‬ ‫وكان ابن الزعيم أثناء ملك قطز يراسله باستمرار ويخبره بأحوال بلد الشام وملوكها وأمراءها ومككواقفهم مككن معككاداة‬ ‫التتار أو مناصرتهم مما سهل على السلطان أن يعرف الخائن من المجاهد أثناء حملته علككى بلد الشككام لتطهيرهككا مكن‬ ‫التتار وأعوانهم‪.‬‬ ‫يو م الفطر ودخول دمشق ‪:‬‬

‫وصل الملك المظفر إلى دمشق آخر يوم من أيام الشهر الكريم‪ ,‬فخيم خارجها‪ ,‬فأسرع إليه ابن‬ ‫الزعيم ففرح به السلطان فرحا شديدا وتعانقا طويل حتى سالت الدموع من عينيهما‪ ,‬وعيد السلطان ومع ه ابكن الزعيكم‬ ‫في ذلك الموضع‪ ,‬وذبح الذبائح وأطعم الفقراء والمساكين‪ ,‬وأشار السلطان على ابن الزعيم أن يكون إمامهم في صلة‬ ‫العيد ففعل وتمنى الثنان لو أن الشيخ ابن عبد السام موجود فيؤمهم في الصلة‪.‬‬ ‫دخل السلطان في هذا اليوم دمشق فاستقبله الناس بالفرح والطبول وأقاموا الزينات ونثروا في طرقه الورد والرياحين‪,‬‬ ‫حتى نزل بقلعتها‪.‬‬ ‫السلطان يأمر بيبرس بمطاردة فلول التتار ‪:‬‬

‫بمجرد أن وصل السلطان إلى دمشق أمر بيبرس بأن يخرج بجيش عظيككم إلككى فلككول التتككار فككي الشككام فيجليهككم عنهككا‪,‬‬ ‫فخرج بيبرس ونازل فلول التتار فقتل منهم خلقا عظيما‪ ,‬وانتصككر علككى حككاميتهم )بحمككص( بعككد أن قتككل منهككم وأسككر‬ ‫الكثير‪ ,‬وهرب الباقون إلى الساحل فتصدى لهم عامة المسلمين فلم ينج منهم أحد‪.‬‬ ‫وكانت هذه الواقعة آخر أمر التتار ببلد الشام فقد هربوا من حلب وبقية بلد الشام بعدها وألقوا ما في أيديهم مككن مككال‬ ‫وذخائر نجاة بأرواحهم‪.‬‬ ‫غضب هولكو ‪:‬‬

‫غضب هولكو غضبا شديدا لهزيمة جيشه ومقتل نائبه )كتبغا( فهو لم ينكسر له عسكر من قبل ولم يهدأ حتى قتـل كـل‬ ‫من لحق به من ملوك وأمراء الشام الذين هربوا إليه بعد الهزيمة‪ ,‬فتلهم وأموالهم ونسائهم‪ ,‬وبذلك لقوا جــزاء خيــانتهم‬ ‫على يد من ساعدوه على أهلهم المسلمين‪ ,‬ولم ينج منهم إل واحد عشقته زوجة هولكو فشفعت له عنده فككتركه فعككاش‬ ‫طليق امرأة كافرة‪ ,‬ورحل هولكو بمن معه إلى بلده‪ .‬اللغويات‬ ‫يتوسم ‪ :‬يت سسبين – يوم الغور ‪ :‬ي سسوم عي سسن ج سسالوت – يرسف ‪ :‬يمش سسي ببط سسء مش سسي المقي سسد – يتمــالئون ‪ :‬يتس سساعدون –‬ ‫يتنسم ‪ :‬يتتبع – الفينة ‪ :‬الوقت – دخائل ‪ :‬أتسرار – فلول ‪ :‬بقايا – مالئوه ‪ :‬شجعوه –‬

‫‪162‬‬


‫الفصل السادس عشر‬ ‫نهاية قاهر التتار‬ ‫إلى متى حبس السلطان حزنه على السلطانة ؟ ولماذا ؟‬

‫لقد حبس السلطان أحزانه على زوجته الشهيدة منذ سمعه تقول "ل تقل‪ :‬واحبيبتاه ‪ ....‬بل قل ‪ :‬واإســلماه" فقككد حبككس‬ ‫دمعه ولوعته على فراقها بسبب خطر التتار في بلد الشام‪ ,‬فلما انتهي أمرهم فككي موقعكة حمكص وهكرب البكاقي نجكاة‬ ‫بأنفسهم وأكمل تدبير ملك الشام وجعلها في يد الملوك والمراء الذين جاهدوا معه أو الككذين حسكنت تككوبتهم شككعر بكأنه‬ ‫قضى ما عليه من الصبر على مصيبته‪.‬‬ ‫فقد حبس حزنه حتى ل يشغله حزنه عن إنهاء أمر بلد الشام ويطهرها من خطر التتار وأعوانهم‪.‬‬ ‫ما الذي أوجبه الله على السلطان ؟‬

‫لقد أوجب ا على السلطان أن يحارب التتار ويطهر بلد الشام منهم‪ ,‬وأوجب عليه الصبر على مصيبته في السلطانة‪,‬‬ ‫فقضى أمر ا بصبره على مصيبته فلم ينشغل بها عن بلده والقضاء على عككدو اكك ‪ ,‬فلمكا انتهكى أمرهككم عكاد لنفسكه‬ ‫يتذكر حبيبته الشهيدة‪.‬‬ ‫ما أيثر ذكرى السلطانة على قاهر التتار ؟‬

‫انتهى ما كان يشغل السلطان عن التفكير في مصيبته‪ ,‬فرجع إلككى نفسككه فوجككدها فقككدت سككلواه الوحيككدة فككي الككدنيا بفقككد‬ ‫جلنار‪ ,‬فانفجر الحزن الحبيس في نفسه فلم يعككد يقككدر السككلطان علككى مغككالبته‪ ,‬وسككالت دمككوعه حككتى تقرحككت جفككونه‬ ‫وضاقت الدنيا في وجهه‪.‬‬ ‫وأصبح يتذكر مصرع السلطانة وكيف حملها بين يديه‪ ,‬ويتذكر آخر كلماتها )واإسلماه( التي صككاح بهككا فككي المعركككة‬ ‫فكانت مفتاح النصر‪ ,‬ثم تذكر أنها لن تعود معــه إلى مصككر ولككن تشككاركه فرحككة النككاس بالنصككر العظيككم‪ ,‬وتككذكر أنككه‬ ‫سيأوي إلى قلعة الجبل وحيدا ل أنيس له‪.‬‬ ‫لماذا شعر السلطان بالعجز ؟‬

‫لقد أصبح تدبير الملك والحكم صعب علكى نفككس السكلطان‪ ,‬فل يحصكد منكه إل التعككب والهككم والتقلككب بيكن الحاسككدين‪,‬‬ ‫فأحس بعجزه عن منع المراء وردهم عن غرامهم بالحكم والسلطة‪ ,‬وشعر بأن البلد ستعود إلى سككيرتها الولككى مككن‬ ‫الخلف والظلم والفساد والفوضى‪.‬‬ ‫ما الذي أكد للسلطان أن البلد ستعود إلى الخلف والضطراب ؟‬

‫لقد تذكر كيف أن هؤلء المراء لم يخرجوا معه لقتال التتار إل مجككبرين بعككد أن أجهككد نفسككه فككي إقنككاعهم واتخككذ فككي‬ ‫سبيل ذلك الشدة مرة واللين مرة أخرى‪ ,‬حتى أن ما وجده من تخاذلهم كان كافيا ليهد أقوى العزائم وتثبيط أعلى الهمم‪.‬‬ ‫ما الذي هون على السلطان متاعبه مع المماليك وغيرهم ؟‬

‫لم يكن للسلطان من يهون عليه هذه المتاعب إل زوجته السلطانة التي كانت تشجعه وتحثه على الصبر وتمسح بيــدها‬ ‫الرقيقة شكواه وتطرد عنه اليأس وتهون عليه المصاعب‪ ,‬وتشعل في نفسه الرغبة في الحياة والمجد‪ ,‬ولكن هذا المــل‬ ‫انطوى تحت الثرى للبد‪.‬‬ ‫ما الذي كانت تمثله جلنار لزوجها وحبيبها قطز ؟‬

‫لقد كانت تمثل له بقية أهله الذين أهلكهم التتار وقرر أن ينتقم لهم وللسلم من ذلك الطوفان الككذي قضككى علككى ممالككك‬ ‫ودول وفرق بين الحبة والهل والصحاب‪ ,‬ولكن لما انتقم لهؤلء جميعا فقد ما بقي له من أهلككه‪ ,‬حككتى هككانت الككدنيا‬ ‫في عينيه وتذكر أن ا لم يتم في هذه الدنيا شيء إل وكتب عليه النقصان‪.‬‬ ‫قاهر التتار ييئس من الحياة ‪:‬‬

‫طغى الحزن العظيم على قلب قاهر التتار فضعفت قوته وكلت عزيمته وانكسر جناح همته ونشككاطه وشككعر بككأن عقككده‬ ‫انفرط ولم يعد قادر على تحمل الحياة‪ ,‬فتمنى لو أنه قضى ما بقي من عمره دفعة واحدة وأخذ الموت إلى حيث حككبيبته‬ ‫جلنار‪.‬‬

‫‪163‬‬


‫المظفر يكره الحكم ويختار خليفته ‪:‬‬

‫لقد أضاف قطز موقعة عين جكالوت لخواتهكا مكن الغكزوات والمواقكع الككبرى مثكل بكدر وأحكد والقادسكية واليرمكوك‬ ‫وحطين وفارسكور وغيرهن من المواقع التي صانت شرف السلم والمسلمين‪.‬‬ ‫ولكنه كره الحكم وزهد في الحياة‪ ,‬فأراد أن ينزل عن الحكم ومتاعبه‪ ,‬فنظككر حككوله ليككرى رجل قويككا يككترك لككه الحكككم‬ ‫فيسوق الجميع بعصاه تحت إمرته حتى ل يختلف الناس من بعده‪ ,‬فلم يجد غير صديقه القديم ونصيره في جهاد التتار‬ ‫بيبرس‪.‬‬ ‫ما الذي يعيب بيبرس ؟‬

‫لم يعب بيبرس إل المكر والخديعة وتكالبه على الحكم والرياسة ‪ ,‬ولكن لم يكن في هؤلء المراء الطامعين مككن يفككوقه‬ ‫قدرة على الحكم‪ ,‬فقد كان أفضلهم وأحقهم بهذا المنصب‪ ,‬لما لديه من قدرة على كن يسوق الجميككع بعصككاه‪ ,‬ويجككبرهم‬ ‫على الستقامة وحماية السلم وهيبته في صدور أعدائه‪ ,‬فقرر أن ينزل له عن الحكم ويتخلى له عن عرش مصر‪.‬‬ ‫لماذا كتم قطز المر عن الجميع ؟‬

‫لقد رأى السلطان أن يكتم الخبر عن الجميع حتى يعود إلى مصكر خوفكا مكن عصكيان أمكراء المماليكك لكه فيكؤدي إلكى‬ ‫اختلفهم وبخاصة المعزية الذين كانوا قد غضبوا لمساواته المراء الصالحية بهم في القطاعات التي أقطعها لهككم فككي‬ ‫الشام‪ ,‬واعتقدوا أنه ظلمهم بل تحدثوا بينهم بضرورة مطالبة السلطان بحقهككم‪ ,‬واللجككوء للقككوة إذا لككزم المككر‪ ,‬ولكنهككم‬ ‫أجلوا المر خوفا من اجتماع الصالحية مع السلطان عليهم‪.‬‬ ‫وعد السلطان بيبرس بنيابة حلب‪ ,‬فلماذا لم يفي بوعده ؟‬

‫سأل بيبرس السلطان نيابة حلب فوعده بذلك ولكنه لما قرر أن ينزل له عن الحكم كلكه ويكوليه سكلطانا علككى مصككر لككم‬ ‫يكن هناك حاجة للوفاء بوعده له وأعطى حلب لحد ملوك الشام‬ ‫ما أيثر ذلك على بيبرس ؟‬

‫علم بيبرس بالمر فازداد حقدا على السلطان وأيقن أن السلطان يحسده على بطولته في قتال التتار ومطككاردتهم حككتى‬ ‫أخرجهم من الشام‪ ,‬فخشي أن ينافسه في الحكم ويؤيده الناس في ذلك ‪ ,‬فأراد أن يبين له قدرته عليه وعلى رجاله بعد‬ ‫أن خضعت له الشام بملوكها‪.‬‬ ‫ما الذي قوى هذا الظن في نفس بيبرس ؟‬

‫قوى هذا الظن في نفس بيبرس أمران ‪:‬‬ ‫المر الول أنه لما اختار نيابة حلب اختارها لبعدها عن العاصمة فقد أراد حقا أن ينافس السلطان فيسككتقل بهكا ويضككم‬ ‫بلد الشام تحت لواءه حتى إذا تم له ذلك نافس السلطان على حكم مصر‪.‬‬ ‫والمر الثاني أنه لم ينس ما كان منه من تحريض المراء على السلطان عندما طلب منهم النككزول عككن أمككوالهم لككبيت‬ ‫المال‪ ,‬فظن أن السلطان عفا عنه يومها لنه يحتاجه لقتال التتار‪ ,‬فإذا انتهى قتال التتار عاقبه على ذلك حتى ل يفعلهككا‬ ‫مرة أخرى‪.‬‬ ‫لماذا كتم السلطان ما نواه عن بيبرس ؟‬

‫لم يعلم بيبرس بما نوى السلطان من النزول عن الحكم له‪ ,‬وذلك أن السلطان كان يعلم أن بيبرس لن يقدر علككى كتمككان‬ ‫المر وسوف يبوح به لصحابه فينتشر الخبر ويقع الخلف‪.‬‬ ‫ما دور أصحاب بيبرس في إيثارة أحقاده على السلطان ؟‬

‫اتفق ما ظنه بيبرس مع رأى أصحابه من المماليك الصالحية‪ ,‬فأوغروا صدره وقالوا لولك ما استطاع أن يهزم التتككار‬ ‫والن يفرق الشام على الملوك والمراء الذين لم يقاتلوا قتالك ولم يكن لهم مثل بطولتك‪ ,‬وإنما حرمك مككن نيابككة حلككب‬ ‫لذللك‪ ,‬وما أعطانا من إقطاعات في الشام هو لسكاتنا فإذا قضى عليك استردها منا وأعطاها لصحابه‪.‬‬ ‫مناقشة بين السلطان وبيبرس ‪:‬‬ ‫ما الذي عابه بيبرس على السلطان ؟‬

‫ذهب بيبرس إلى السلطان غاضبا يعاتبه على عدم وفائه بوعده له‪ ,‬وإعطائه حلب لملك لم يفعل معشار ما فعله بيككبرس‬ ‫من جهاد للتتار وطردهم من البلد‪.‬‬

‫‪164‬‬


‫ما مخاوف قطز من بيبرس إذا أعطاه حلب ؟ )كيف كشف قطز نوايا بيبرس ؟(‬

‫رد عليه السلطان بأنه ل ينكر فضله ولكنه يعرف أطماعه وتهوره وحبه الشديد للسلطة فخاف أن يعطيه حلككب فيسككتقل‬ ‫بها ويشق كلمة المسلمين‪.‬‬ ‫ما أيثر كشف السلطان نوايا بيبرس عليه ؟‬

‫ظهر الضيق والضطراب على بيبرس لما كشف له السككلطان عككن نوايككاه‪ ,‬ولكنككه أخفككى هككذا الضككطراب وحــاول أن‬ ‫يصرف عنه ذلك‪ ,‬بقوله أنه سيحلف له بأغلظ اليمان بأنه لن يستقل بها ولن ينتقض عليه‪.‬‬ ‫ولكن السلطان رده وقال إن نفسك المارة بالسوء لن تعجز أن تجد سببا لنقض أيمانك الغليظة‪.‬‬ ‫لماذا وعد السلطان بيبرس بحلب ؟‬

‫احتد بيبرس في الحديث وقال‪ ,‬إذا كنت ل تنوي أن تعطيني حلب فلماذا وعدتني بها؟ فرد عليه قطز بأنه وعده بها لما‬ ‫رأى في ذلك مصلحة المسلمين ولكنه لما خشي على مصلحة المسلمين لم يف بوعده‪.‬‬ ‫ما الذي عرضه بيبرس على السلطان؟ وما رد السلطان عليه؟‬

‫عرض بيبرس على السلطان أن يعطيه نيابة دمشق لنها أقرب وبالتالي لن يستطيع أن يتقلككب علككى السككلطان‪ ,‬فتعجــب‬ ‫السلطان من ذلك وقال إذا لم آمنك على مدينة في أطراف الشام أأمنك على عاصمتها؟‬ ‫كشف بيبرس عن شدته وعصيانه فكيف كان ذلك ؟ وبم وصفه السلطان ؟‬

‫غضب بيبرس من السلطان وقال بأنك تريد أن تذلني وتهضمني حقي‪ ,‬فككامض علككى مككا أنككت عليككه‪ ,‬فضــحك الســلطان‬ ‫ضحكة خفيفة وقال انظر إلككى نفسككك لقككد عصككيتني وأنككت أمككامي فكيككف أذا بعككدت عنككي‪ ,‬إنككك شككرس الطبككاع سككريع‬ ‫الغضب‪ ,‬ولعل في ذلك خير لك في مكان آخر‪.‬‬ ‫ما هدف قطز من مناقشة بيبرس ؟‬

‫قال له إن هدفي من مناقشتك أن تعود لرشدك فل تفل مصلحتك على مصلحة المسلمين‪ ,‬ولعلك تصبح يوما ما سلطانا‬ ‫على المسلمين فكيف تسوقهم أذا كان هواك غالبا على تقواك ؟‬ ‫هل يسخر السلطان من بيبرس ؟‬

‫ظن بيبرس أن السلطان بحديثه هذا يسخر منه فقال أسألك بال ياخوند أل تجمككع علككي المنككع والسككخرية ‪ ,‬فككإني أحتمككا‬ ‫الول ول أحتمل الثاني‪ ,‬فرد عليه قطز بأنه ل يسخر منه‪ ,‬لنه حقا جدير بحكم المسلمين ولكن يجككب أن يككدوس هككواه‬ ‫بقدمه أول‪.‬‬

‫لماذا منع السلطان بيبرس نيابة حلب ؟‬

‫أول منعه حلب لما رآه من شدة تقلبه وعصيانه وتمرده وحبه للسلطة‪ ,‬فخاف أن يشق اجتماع المسلمين‪.‬‬ ‫ثانيا أن السلطان كان حريصا على قرب بيبرس منه فيسترشد بآرائه‪ ,‬فقد كككان مككوت السككلطانة شككديد عليككه حككتى أنككه‬ ‫يخاف أن يقصر في حق الناس فيجبر وجوده نقص قطز ‪.‬‬ ‫المر الثالث وهو الهم هو أن السلطان نوى أن يوليه الحكم فل حاجة لولية حلب أو دمشق أو غيرهما ‪.‬‬ ‫سكت بيبرس مليا ليرى ما يجيب السلطان وجعل ينظر في وج ه السكلطان لعل ه يتكبين صككدقه مكن ككذبه‪ ,‬فلكم يكرى إل‬ ‫الحزن والنكسار في وجه قطز‪ ,‬فقال أل يكفي وزيرك يعقوب وأتابكك أقطاي وبقية أصحابك للقيام بهذا المر‪ ,‬فأجاب‬ ‫بأن لكل واحد منهم ما يقوم به ول يوجد فيهم من يقوم بما تقوم به أنت‪.‬‬ ‫كيف كاد السلطان أن يصرح بعزمه لبيبرس ؟‬

‫‪165‬‬


‫ظل بيبرس يدافع السلطان ويقول أي مدينة تأمن شري فيها‪ ,‬فقال له السلطان لعلها خير من مشق وحلب فقككال بيككبرس‬ ‫تقصد قصبة قليوب فقال السلطان ل بل خير منها إنها قبعة الجبل قلعة ال‪ ,.....‬وهنا سطت السلطان فجككأة كككأنه أخطككأ‬ ‫ولم يتم كلمته‪ ,‬ثم استأنف حديثه انصرف الن يا بيبرس مطمئنا فليس لك عندي إل الخير‪.‬‬ ‫أصحاب بيبرس يثيرون أحقاده ويتهمون السلطان بتدبير مؤامرة لقتله‪.‬‬

‫لقي بيبرس جماعة من أصابه الذين كانوا في انتظاره‪ ,‬فقص عليهم ما كان بينه وبين السككلطان حككتى وصككل إلككى قككول‬ ‫"السلطان إنها قلة الجبل "‪ ,‬ففسروها على أن السلطان يدبر له مكيدة لقتله فيها كمككا قتككل صككاحبه أقطككاي مكن قبككل وأن‬ ‫سكوت السلطان بعدها أكبر دليل على ذلك فقد ندم على تصريحه بذلك له‪.‬‬ ‫نهاية قاهر التتار‬ ‫بيبرس يخطط مع أصحابه خطة لقتل السلطان ؟‬

‫اشتد غضب بيبرس وأسم أن يلحق السلطان بزوجته التي يبكيهككا قبككل أن يصكل إلككى قلعككة الجبكل‪ ,‬وأراد المشككورة مكن‬ ‫أصحابه ولكنهم سكتوا جميعا وجعلككوا ينظككرون إليككه‪ ,‬ولمــا ســألهم عــن ســكوتهم قــالوا إنــك سككريع الغضككب والتقلككب‬ ‫ونخشى أن نشترك معك في هذا المر الخطير ثم تنقلب علينا وتتركنا للسلطان‪.‬‬ ‫فذكرهم بيبرس بقسمه بأنه سيقتل السلطان ولكنهم ذكروه هم أيضا بأنه حلف بقتله يوم أن قتل أقطاي ثم عاد إليه يطلب‬ ‫المان فأعطاه قليوب‪ ,‬ثم أظهروا خوفهم من انقلبه عليهم هذه المرة فيعطيه قلعة الجبل‪.‬‬ ‫صاح بهم بيبرس بالسكوت فسكتوا جميعا ثم بدءوا يتشاورون فيمن يصلح لمساعدتهم‪ ,‬فسألهم عن المعزية فقككالوا أنهككم‬ ‫لن يثوروا علينا لغضبهم عليه لمساواتنا بهم في القطاعيات‪ ,‬ثم أظهروا عدم الخوف منهم لنهم أقوى منهم ولنهم إذا‬ ‫قطعوا رأسهم )السلطان( فمن السهل القضاء على شرهم‪.‬‬ ‫اقترح بيبرس أن يستميل أقطاي المستعرب ليكن معهم ولكنهم اختلفوا في ذلك فمنهم من رأى في ذلك تسهيل لغرضهم‬ ‫لنه صالحي مثلهم‪ ,‬ومنهم من أشار بضرورة إخفاء المر عنه لنه وإن كككان صكالحيا إل أنكه مخلككص للسكلطان فكإذا‬ ‫رآنا قتلناه عاد إلينا ل محالة‪.‬‬ ‫مكان الجريمة وزمانها ‪:‬‬

‫تشاوروا في كل تفاصيل الجريمة حتى مكانها وزمانها‪ ,‬واتفقوا آخر المر أن يترصدوا السلطان في طريقه فإذا حانت‬ ‫فرصة لتنفيذ خطتهم نفذوها‪ ,‬وقد قرروا أن يشاركوا اثنين من المماليك المعزية ليسهل عليهكم إرضكاء المعزيكة حينمكا‬ ‫يرون أن الصالحية لم ينفردوا وحدهم بالمر‬ ‫واختاروا لذلك )المير سيف الدين بهادر والمير بدر الدين بكتوت الجوكندار( واختاروا هككذين الثنيككن لشككدة حقككدهما‬ ‫على السلطان‪.‬‬ ‫رد المظالم لهل دمشق والشا م والعودة إلى مصر ‪:‬‬

‫قضى السلطان في دمشق عدة أيام رد فيها الموال الككتي صككادرها التتككار وأعككوانهم إلككى أصككحابها‪ ,‬فأعككاد لسككيده ابككن‬ ‫الزعيم أمواله التي صادرها التتار والموال التي صادرها الصالح إسماعيل من قبل‪ ,‬وأحسن إلى صديقه الحــاج علــى‬ ‫الفراش وكرمه وخلع عليه وسأل عن موسى ابن سيده الشيخ غانم المقدسي فعلم أنه بدد ثروة أبيه كلها وأصككبح فقيككرا‬ ‫فأمر نائبه على دمشق فأجرى له راتبا شهريا من بيت المال‪ ,‬وسأل عن أم موسى فعلــم أنها مككاتت فككذهب إلككى قبرهككا‬ ‫فزارها وترحم عليها‪.‬‬ ‫هدوء يسبق عاصفة الخيانة ‪:‬‬

‫خرج الملك المظفر من دمشق وودع موله ابن الزعيم وداعا حارا وسار بعسكككره وأمرائككه مككن المعزيككة والصككالحية‪,‬‬ ‫وكان بيبرس معه ل يفارقه طوال الطريق يحدثه ويسليه ويظهر له الرضا التام ولم يذكر له حلب أو غيرها‪ ,‬فإذا ذكككر‬ ‫له السلطان ذلك رد بيبرس لقد اخترت لي الخير يا خوند ول أعدل بالقامة في مصر بديل‪.‬‬ ‫هواية قاتلة ‪:‬‬

‫‪166‬‬


‫سار السلطان بعسكرة حتى خرج من )الغرابي( وقارب )الصالحية( فسبقه أتككابكه أقطككاي المسككتعرب ومعظككم المككراء‬ ‫وكثير من العسكر إليها ليجهزوا له الدهليز السككلطاني‪ ,‬فــرأى فــي طريقــه أرنبــا بريــا فلــم يملــك نفســه وانحــرف عككن‬ ‫الطريق في أثر الرنب وقد خيل إليه أن جلنار تجري معه على جوادها كما كانا يفعلن في ربوع الهند‪ ,‬واسككتمر فككي‬ ‫عدوه وراء الرنب حتى بعد عن الجيش فوجد خلفه بيبرس والمراء الستة‪.‬‬ ‫ولما سألهم هل تحبون أنتم أيضا صيد الرانب رد عليه قطز أنه يعلم أنه ل يحجب صيد الرانككب ولكنككه رآه أبعككد فككي‬ ‫البرية فتبعه خشية حدوث شيء له‪.‬‬ ‫ولما أراد العودة أسرع بيبرس وحدثه عن أسيرة تتريكة رآهككا فكأعجبته وطلكب مكن السكلطان أن يعطيهكا إيكاه‪ ,‬فأجكابه‬ ‫السلطان بأنه يعلم بأنه مغرم بصنوف النساء وأذن له أن يأخذها‪.‬‬ ‫فشكره بيبرس ونرجل عن فرسه فمد يده ليقبل يد السلطان فلما مد إليه السلطان يككده قبككض عليهككا بيككبرس حيككث كككانت‬ ‫تلك إشارة البدء في تنفيذ الجريمة‪.‬‬ ‫كيف قتل السلطان قاهر التتار ؟‬

‫قبض بيبرس على يده وكانت الشارة بينه وبين المراء فحمل أحــدهم علــى الســلطان وضككرب عككاتقه بسككيفه‪ ,‬وتعلــق‬ ‫ثاني بالسلطان فألقاه على الرض‪ ,‬ورماه ثالث بسهم في صدره‪ ,‬ككل هكذا والسكلطان ل يبكدي أي مقاومكة وإنمكا ككان‬ ‫يقول "حسبي ا‪ ....‬أتقتلني يا صديقي )بيبرس( وأنا أريد أن أوليك سلطانا مكاني؟"‬ ‫ما أيثر قول السلطان على بيبرس؟‬

‫لما سمع بيبرس هذه الكلمة أسرع فأمر المراء بأل يجهككزوا عليككه فقكد أراد أن يستوضكح مقككال السكلطان‪ ,‬فاعترضككوا‬ ‫وقالوا بأنه يخدعهم حتى يأتي جنده فقال لهم ل تجهزوا عليه وليأتوا فإنه لن ينجوا مما به‪.‬‬ ‫وصول الفرسان ووصية السلطان ‪:‬‬

‫لم يمض وقتا إل وقد أحاط فرسان السلطان وبعض خواصه بالمراء السبعة وكانوا قد ارتابوا في سير المككراء خلككف‬ ‫السلطان فتبعوهم‪ ,‬وقالوا ألقوا سلحكم أو قتلنــاكم‪ ,‬فلمكا تهيككأ بيكبرس والمككراء للكدفاع ع ن أنفسكهم هكاجمهم الحكرس‬ ‫السلطاني وحملوا على بيبرس يردون قتله‪.‬‬ ‫أفاق السلطان من الغماء ونظر إلى المشهد فكرأى مكا يكدور مكن فصككاح بصكوت متقطكع دعكوا بيكبرس ل تقتلكوه إنكه‬ ‫سلطانكم ‪ ,‬قد وليته عليكم فأطيعوه !‬ ‫قال الفرسان لن نتركهم فقد قتلوك يا خوند‪ ,‬فقال السلطان "ما قتلني غير سلطانكم )بيبرس( وقد سامحته فاسككمعوا لككه‬ ‫وأطيعوا وقولوا للتابك يسمع له ويطيع"‬ ‫ند م بيبرس ويثورته على المراء ‪:‬‬

‫اندهش الحضور من وصية السلطان‪ ,‬ولكنهم نفذوها حتى أن بيبرس ألقى سيفه وهوى على السلطان يقبل رأسه ويككديه‬ ‫ويقول " اذبحني يا خوند! ويل لي قتلت سلطان المسلمين قتلت هازم التتار! قتلت صديقي الكريم ! "‬ ‫أسرع مماليك السلطان إليه فأسندوه على ظهره وجعلوا يمسحون الدماء عنه بمناديلهم وثيابهم‪ ,‬وهككو يككردد الشككهادتين‪,‬‬ ‫فأسرع بيبرس إلى سيفه وثار على المراء الذين زينوا له عمله‪ ,‬وهو يصيح ويل لكم يا خونة يا مجرمككون! فتحاشككاه‬ ‫المراء وتقهقروا للخلف بعيدا عنه‪.‬‬ ‫فصاح به السلطان بجهد مشقة " بيبرس‪ ,‬بيبرس دعهم يا بيبرس فإني قد عفوت عنككك وعنهككم‪ ,‬وأنتككم فككي حككل جميعككا‪,‬‬ ‫شكرا لكم قربتموني من زوجتي ‪) ...‬جلنار( ‪ ...‬ثم نادى على بيبرس وقربه منه وسأله "أتستحل دمي يا بيبرس ؟"‬ ‫فأجاب بيبرس والدمع في عينيه ل يا خوند وإنما خشيت أن تقتلني اتقيت ذلك‪ ,‬فحمد قطز ا على ذلك لنه لككم يسككتحل‬ ‫دمه‪ ,‬وإنما غلبه الظن الكاذب‪ ,‬ثم وصاه بأن يقاتل التتار وأعداء السلم ثم دعا ا بأن يغفر له خطيئته!‬ ‫وصف السلطان بصره إلى السماء وتنهد من أعماق قلبه وقال "واحبيبتاه ‪ ...‬وا إسلماه" ثم خفق رأسككه ولفككظ أنفاسككه‬ ‫الخيرة فحمله مماليكه إلى حيث دفنوه باكين عليه‪.‬‬ ‫استقبال التابك أقطاي المستعرب للمراء ‪:‬‬

‫‪167‬‬


‫وصل بيبرس إلى الدهليز السلطاني بالصالحية ومعه المراء الستة ورجال السلطان فتلقهم التابك أقطاي المستعرب‪,‬‬ ‫فقص عليه رجال السلطان ما كان من قتلهم للسلطان ووصيته لبيبرس بالسلطنة‪.‬‬ ‫ما أيثر غدر المراء ووصية السلطان على التابك أقطاي ؟‬

‫تعجب التابك بشدة من وصية السلطان خصوصا أن السلطان لكم يخكبره عنهككا شككيء ولككم يعككرض لكه عنهكا ولكول أن‬ ‫خواص رجال السلطان هم من أخبروه بذلك لما صدق ما قيل ‪.‬‬ ‫وقد عظم عليه أن يغدر هؤلء المراء بالسلطان في أوج انتصاره وساعة عودته إلى بله منتصرا‬ ‫وغضب أشد الغضب على بيبرس لنه اشترك معهم في قتل من أراد أن يوليه الملك مكانه‪.‬‬ ‫التابك ينفذ وصية السلطان ‪:‬‬

‫لو أراد التابك أن يقتل المراء بمن فيهم بيبرس لسككتطاع فقككد أحككاط المككراء المعزيككة وخككواص السككلطان وممككاليكه‬ ‫بالدهليز ينتظرون ما تنتهي به الحداث بين التابك والمراء السبعة‪ ,‬ولو فعل ذلك لعظم أمككره عنككد المماليككك المعزيككة‬ ‫وولوه سلطانا على البلد‪.‬‬ ‫ولكنه فضل أن ينفذ وصية السلطان والطاعة لبيبرس‪ ,‬ولكن بعد أن يككبين لكه سكوء عملكه‪ ,‬ويكذكره بكأنه سكيجلس علكى‬ ‫أريكة صديقه الذي أراد له الخير فكان جزاؤه القتل ‪.‬‬ ‫توبيخ التابك أقطاي لبيبرس ‪:‬‬

‫قال التابك للمراء السبعة " رحم ا مولنا السلطان!‪ ...‬من قتله فيكم ؟‬ ‫فسكت الجميع وأصبحوا يخشون التابك أقطاي بعد أن كانوا يخشون بيبرس‪ ,‬وظنوا أنه سيقتلهم‪ ,‬ولكن بيككبرس أجككاب‬ ‫بصوت جهير يخالطه الحزن "أنا قتلته" فنظر إليه التابك نظرة دامعة عاتبة وقال له "فاجلس مكانه عل ى الريكـة ي ا‬ ‫خوند!"‬ ‫ففهم بيبرس ما يرده التابك من تبكيته فلم يقل شيء ومشى متثاقل إلى سرير الملك فجلس ثم قال للحضككور يرحــم اــ‬ ‫صديقي المظفر‪ ,‬هلموا نفذوا وصيته واحلفوا لسلطانكم الجديد الملك القاهر‪ ,‬فتقدم التابك مد يككده فصككافحه وحلككف لككه‬ ‫وتبعه المراء الستة وحلفوا له ثم تتابع عليه المراء ثم بقية العسكر‪.‬‬

‫دخول الملك الظاهر القاهرة ‪:‬‬

‫دخل الملك القاهر القاهرة وكانت قد زينت لستقبال قاهر التتككار الملككك المظفككر فبقيككت كمككا هككي وسككار مككوكب الملككك‬ ‫القاهر ولكنه لم يشأ أن ينزل قلعة الجبل وظل أياما حتى قيكل ل ه أن ملككك ل يكتمكل حكتى تنككزل فيهكا فنكزل فيهــا ثــم‬ ‫أشاروا عليه أن يغير القاهر لنه شؤم فعدله إلى الملك الظاهر‪.‬‬ ‫حزن الناس على قاهر التتار ومجدد شباب السل م ‪:‬‬

‫سمع الناس بموت ملكهم العظيم فحزنوا عليه حزنا شديدا وبكوه بقلوبهم قبل أعينهككم ولكنهــم بعــد فــترة قصــيرة كتمــوا‬ ‫ذلك خوفا من السلطان الجديد فبقيت قلوبهم تبكيه وحدها‪.‬‬ ‫أيثر موت مجدد شباب السل م على الشيخ ابن عبد السل م ‪:‬‬

‫لما علم الشيخ بما حدث لتلميذه قطز بكى وانتحب عليه وكان مما قاله فيه"رحم ا شبابه‪ ,‬لو عمر طويل لجككدد شككباب‬ ‫السلم" ثم قال "ما ولي المسلمين لعد عمر بن عبد العزيز أحد أعدل يعادله صلحا ول عدل" ‪.‬‬ ‫بيبرس يجتهد في إرضاء الناس ‪:‬‬

‫اجتهد بيبرس في الحصول على رضا الناس فأبطل ما فرضه عليهم قطز لككبيت المككال‪ ,‬ولكنهــم لــم يرضــوا فقــد قــالوا‬ ‫أبطل ما علينا لبيت المال ولم يبطل ما علينا لنفسه وأمرائه ومماليكه‪.‬‬ ‫بيبرس يعمل بوصية قطز ‪:‬‬

‫‪168‬‬


‫بقد سار بيبرس على نهج صديقه عمل بوصيته التي أوصاه بها قبل موته‪ ,‬فوفي للسلم حقه وقاتل أعككدائه مككن التتككار‬ ‫والصليبيين حتى أذلهم ونهض بمصر وأعلى مكانتها حتى أصبحت في عهده إمبراطورية عظيمة ‪.‬‬ ‫كيف اكتشف بيبرس حقيقة قطز ؟‬

‫ذات يوم كان يقلب بيبرس في بعض أوراق قطز فوجد كتابا من ابن الزعيم له هذا نصككه "إلككى ولككدي العككز الجككل ‪:‬‬ ‫)الملك المظفر قطز( ‪:‬‬ ‫تلقيت كتابك جواب التهنئة باعتلئك عرش مصر‪ ,‬تذكر فيه عزمككك علككى الرجككوع إلككى اسككمك الول الككذي سككماك بككه‬ ‫أبوك )المير ممدود( وإشككهاره‪ ,‬ثــم عــدولك عــن ذلــك خشــية أن ينتقككض عليككك المككراء المماليككك إذا علمككوا أصككلك‪,‬‬ ‫وتستشيرني في ذلك‪ ,‬فالرأي عندي ما رأيت‪ ,‬وليس العبرة بالسماء‪ ,‬ولكن بالخلل والعمال‪ ,‬وا يعلم أنككك )محمــود‬ ‫بن ممدود ابن أخت السلطان جلل الدين بن خوارزم شاه( وأن الككتي تحككت عصككمتك هككي ابنككة خالككك )جلل الــدين(‪,‬‬ ‫فحسبك هذا من ربك‪ ,‬والناس يعلمكون أنكك مملكوك علكت ب ه همتكه وكفكايته وصكلحه‪ ,‬حكتى صكار م ن أعظكم ملكوك‬ ‫المسلمين وأعدلهم‪ ,‬وحسبك هذا من الناس‪.‬‬ ‫والسلم مني ومن خادمك المين الحاج )علي الفراش(‪ ,‬علك وعلى شيخنا المام )عز الدين بن عبد الســلم( السككلم‪,‬‬ ‫ورحمة ا وبركاته‪] .‬خادمك المطيع ابن الزعيم[‬ ‫أيثر قراءة بيبرس لهذا الكتاب ‪.‬‬

‫سالت من عينيه دمعتان كبيرتان على خديه‪ ,‬وقال بصوت ل يسمعه غيره"رحمك ا يا صديقي )قطز( لشد ما أتعبنككي‬ ‫اقتفاء أثرك وما أراني بعد الجهد الطويل أبلغ بعض ما بلغت"‬ ‫لغويات الفصل السادس عشر‬

‫يكبت ‪ :‬يحبس – السياق ‪ :‬نزع الروح – سلواه ‪ :‬ما تطيب به نفتسه – العسرة ‪ :‬الضيق والشسسدة – تشاطره ‪ :‬تشسساركه –‬ ‫النصــب ‪ :‬التع سسب – أنــي لــه ‪ :‬م سسن أي سسن ؟ ‪ -‬خــارت ‪ :‬ض سسعفت – كبــح ‪ :‬رد ومن سسع – جمــاح ‪ :‬عص سسيان – تكــالبهم ‪:‬‬ ‫حرصسسهم – يبتزونهــا‪ :‬ينزعونهسسا ويغتصسسبونها – آبهيــن ‪ :‬متنبهيسسن – القســر ‪ :‬القهسسر – ممارســتهم‪ :‬محاولسسة إقنسساعهم –‬ ‫التقاعس‪ :‬التخسساذل والسستراجع – أمضـي ‪ :‬أقسسوي – يظهـره الــ ‪ :‬ينص سره – تـذكي ‪ :‬تشسسعل – الزبرجـد ‪ :‬الزينسسة مسسن وشسسي‬ ‫وجواهر – وهنت ‪ :‬ضعفت – كلت ‪ :‬تعبت – هيض ‪ :‬انكتسر – انتقض غزله‪ :‬فتسد بعد إحكسسام – أنكاثا‪ :‬جمسسع نكسسث ‪:‬‬ ‫الخيط البالي ومعني ) انتقضت غزله من بعد قوة أنكاثا (‪ :‬صار في غاية الضعف بعد أن كان في غايسسة القسسوة – جاز‬ ‫ما بقي له من أيام ‪ :‬قطعهسسا ‪ ،‬والمس سراد التعجسسل بالحيسساة وتسسسرعة المسسوت – مقعد صدق ‪ :‬مكانسسة عاليسسة عنسسد الس س – مليك‬ ‫مقتدر ‪ :‬إل سسه قس سسادر – عاف‪ :‬كس سره – ضاق ذرعا‪ :‬تس سسألم وضس سسجر – أقومهم ‪ :‬أضس سسبطهم وأحقهس سسم – ملذهم ‪ :‬ملجس سسؤهم –‬ ‫انتقـاض ‪ :‬عص سسيان – الخطــوة ‪ :‬المكان سسة والمنزل سسة – إلبـا‪ :‬جمع سسا – اضـطرم‪ :‬اش سستعل – آيـات ‪ :‬علم سسات ودلئ سسل –‬ ‫اهتضامه ‪ :‬انتقاصة وظلمه – قاطبة ‪ :‬جميعا – نواة ‪ :‬قاعدة ومنطلقسسا – عبثا ‪ :‬لعب سا – وقر ‪ :‬ثبسست – المحذور ‪ :‬مسسا‬ ‫يخ سساف من سسه – بلءك ‪ :‬اختي سسارك واجته سسادل – سالف ‪ :‬تس سسابق – استخفافا ‪ :‬اتس سستهانة – يغرنك ‪ :‬يخ سسدعنك – أضــن ‪:‬‬

‫أبخل – القصي ‪ :‬البعيد‪ -‬بلوت ‪ :‬اختسسبرت – امتعض ‪ :‬أظهسسر الضسسيق والتسسستياء‪ -‬ذات صدره ‪ :‬المسراد أتسسرار نفتسسسه –‬ ‫المارة بالسوء ‪ :‬ال سستي تح سسدث نفتس سسها بالش سسر – مراغمتي ‪ :‬إذللس سسي – شــرس الطبــاع ‪ :‬تس سسيئ الخص سسال – البــادرة ‪:‬‬ ‫الغضبة – محاجتك ‪ :‬مناقشتك ومجادلتك – تثوب ‪ :‬ترجع – رشدك ‪ :‬عقلك – تسوسهم ‪ :‬تحكمهم – تجبر ‪ :‬تع سسرض‬ ‫وتكمسسل – حسبك ‪ :‬كفسسي – حنقه ‪ :‬غيظسسه – تنكل ‪ :‬ترجسسع – ويلكم ‪ :‬عسسذاب وهلك لكسسم – هب ‪ :‬افسسرض – سيذلك ‪:‬‬ ‫تسيمهد – يترصدوه ‪ :‬يترقبوه – عرضا ‪ :‬من غيسسر قصسسد – الدرب ‪ :‬الطريسسق والجمسسع دروب – هلموا ‪ :‬تعسسالوا – تمن‪:‬‬ ‫تعطيني – الجهاز عليه ‪ :‬القضاء عليه وقتله – شط ‪ :‬بعد – أوج ‪ :‬قمة – قفوله ‪ :‬رجوعه – حائلة ‪ :‬مانعس سسة – مليا‬

‫‪169‬‬


‫‪ :‬زمن ا – تبكيته ‪ :‬توبيخه – باذخة ‪ :‬عالية – الخلل ‪ :‬الصفات ) جمع خلة(‪ -‬توارتا‪ :‬اختفتا – اقتفاء أثرك ‪ :‬التس سسير‬ ‫علي منوالك والعمل مثلك‬

‫هل تعلم كيف تغتسل اغتسال شرعيا؟‬ ‫هذا أمر خطير ‪ .....‬ولكنه يسير‪...‬‬ ‫فهيا نتعلم‪...‬‬ ‫النية ثم الستنجاء‪ ,‬ثم توضأ وضوء الصلة‪ ,‬ثم اغسل رأسك ثلثا‪ ,‬ثم اغسل سائر بدنك متيمنا‪ ,‬أي الشق اليمن من‬ ‫نصفك العلى ثم الشق اليسر‪ ,‬ثم الشق اليمن من نصفك السفل ثم الشق اليسر‪ ,‬ول تترك مكانا في جسدك إل‬ ‫ويصل إليه الماء‪ ,‬كاليسرة والبط وبين أصابع القدم واليد والذن ‪.....‬‬ ‫ويكون واجب عند الجنابة والحيض والنفاس والحتلم‬ ‫دعاء الستيقاظ في الليل ‪:‬‬ ‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تعثار من اللليل‪ ،‬فقثال حلين نيسْتليقظ‪:‬‬ ‫ل إله إل الله وحده ل شريك له‪ ,‬له الملك وله الحمد‪ ،‬وهو على كل شيء قدير‪.‬‬ ‫سبحان الله والحمد لله ‪ ,‬ول إله إل الله ‪ ,‬والله أكبر‪ ,‬ول حول ول قوة إل بالله‬ ‫العلي العظيم‪.‬يثم دعا‪ :‬ربي اغفر لي إل غفر له‪.‬‬ ‫وعن معاذ بن جبل؛ قال‪ :‬قثال رسول ال صلى ال علليه اوسلم‬ ‫)ما من عبد بات على طهور‪ .‬يثم تعار من الليل)استيقظ من نومه في الليل(‪.‬‬ ‫فسأل الله شيئا من أمر الدنيا‪ ،‬أو من أمر الخرة‪ ،‬إل أعطاه(‬ ‫صدق رسول ال صلى ال علليه اوسلم‬ ‫الفصيح في اللغة العربية‬ ‫إعدادا الستاذ‬ ‫السيدا صابر‬ ‫الزقازيقا –ا شرقيةا –ا مصر‬

‫‪170‬‬


‫القراءة‬

‫‪171‬‬


‫السل م‬

‫عبد التسلم نويه‬

‫قصة الحرب‪:‬‬

‫قصة الحروب منذ نشأة الخليقة إنما هي قصة تسلطان متغطرس‪ ،‬أو مجنون يريد أن يشبع غروره وكبرياءه علسى حتسساب‬ ‫دماء الناس وأرواحهم ‪ ،‬ولكنه الطموح الجرامي الذي ل يقف عند حد ‪.‬‬ ‫الفيلسوف والسكندر‪:‬‬

‫تسأل أحد الفلتسفة التسكندر الكبر ملك مقدونية ‪ :‬بعد فتح أثينا ماذا تنوي أن تفعل ؟‬

‫* أغزو فارس ‪.‬‬ ‫* وبعد فارس ؟‬ ‫* أغزو مصر ‪.‬‬ ‫* وبعد مصر ؟‬ ‫* أغزو العالم ‪.‬‬ ‫* وبعد العالم ؟‬ ‫* أتستريح وأتستمتع ‪.‬‬ ‫فتسأله الفيلتسوف ‪:‬‬ ‫وماذا يمنعك أن تتستريح وتتستمتع الن ؟‬ ‫عاقبة الطمع‪:‬‬

‫ولكن التسكندر لم يتسترح ولم يتستمتع ‪ ،‬ل في الوقت الحاضر ‪ ،‬ول في أي وقت مسن الوقسسات ؛ فقسد دهمتسسه الحمسسى وهسو‬ ‫محموم بمطامعه في غزو العالم ‪ ،‬فمات ببابسل دون أن يحقسق شسيئا لنفتسه ول لمتسه ‪ .‬فمسسا أتسسوأ الطمسع ! ومسا أفسدح ثمن‬

‫الغرور !‬

‫الكاتب يتبرأ من الستسل م‪:‬‬

‫وليس معنى هذا أننا دعاة اتستتسلم ‪ ،‬أو دعاة تهدئة كما يقولون حيسن يشسيرون ‪ -‬تأدبسا ‪ -‬إلسى دعساة الهزيمسة ‪ :‬حاشسا لنسا‬

‫ذلسسك ‪ ،‬إوانمسسا نحسسن ل نسسؤمن بسسالحرب السستي ل تحقسسق غيسسر السسدمار ‪ ،‬وتسسسفك السسدماء ‪ ،‬إواهسسدار الم سوارد والك ارمسسة النتسسسانية ؛‬ ‫إشباعا لهوايات مجنونة عند بعض الحكام والزعماء ‪.‬‬ ‫احتقار واحترا م‪:‬‬

‫إواننا إذ ندين هذا الفريق من الحكام أو الزعماء نشعر بالكبار الحق لموت النتسان دفاعا عما يؤمن به من قيم ومبسسادئ‬ ‫‪ .‬فما أنبل هؤلء البشر !‬ ‫التاريخ يروي حكايات البطولة‪:‬‬

‫ولقسسد روح ى التاريسسخ آلف المثلسسة علسسى ذلسسك ؛ فقسسد تجسسرع تسسسقراط كسساس التسسسم ‪ ،‬وقبلسست جسسان دارك أن تحسسرق ‪ ،‬وأقسسدم علسسى‬

‫المسسوت فسسي فروتسسسية وبتسسسالة ملييسسن مسسن البشسسر العسساديين خلل الحسسروب السستي اتسسستمرت عسسدة قسسرون ‪ ،‬فسسأعظم بتلسسك المثلسسة‬ ‫الرفيعة النبيلة ‪.‬‬ ‫الحرب عملة لها وجهان‪:‬‬

‫‪172‬‬


‫وهذه الحروب في مجموعها قد تمثسل إقبسال النساس علسى النتحسار ‪ ،‬لكنهسا كسانت تنطسوي أيضسا علسى شسسيء مسن البطولة ‪،‬‬

‫شيء من النبل ‪ ،‬شيء يكاد يرفع الرجل العادي منا إلى أعلى الدرجات ‪.‬‬ ‫أعظم حب‪:‬‬

‫إن أعظم حب ينطوي عليه قلب النتسان أن يضحي بالروح من أجل صاحبه ووطنه ؛ فهذه المشاهد مسسن قصسسة النتسسسان‬ ‫تبعث فينا المهابة والتوقير ‪ ،‬والعجب والرثاء ! ولكننا إذا اتستطعنا اجتناب خطر الحرب التي تهدد البشسسر ‪ ،‬ذلسسك الخطسسر‬ ‫المفجع‪.‬‬ ‫الجيال البعيدة عن الحرب تشتاق لها‪:‬‬

‫صسسب التذكاريسسة لقتلسسى الحسسروب‬ ‫فسسإن الجيسسال السستي تسسستحيا فسسي عسسالم تحسسرر مسسن الحسسرب تسسستنظر فسسي قابسسل القسسرون إلسسى الذن ف‬ ‫الكبرح ى في التاريسسخ بشسسعور يختلسسط فيسه الكبريساء بسالحزن ‪ ،‬والعجسساب بالرثسساء ‪ ،‬ولتسسسوف نسذكرها إذا أمتسسسى المتسسساء وأصسسبح‬

‫الصباح !‬ ‫مفارقة‪:‬‬

‫إننا نحسب النهسار لكننسا ل نخشسى الليسل ‪ ،‬ونحسب التسسلم ول نخشسى الحسسرب وعلينسا أن نتسسهم بكسل جهودنسا فسي أن تتسستخدم‬ ‫الطاقات التي أودعها ال الكائنات اتستخداما يعود بالخير على النتسانية ‪ ،‬ل بالدمار‪.‬‬ ‫الحرب نهاية العالم‪:‬‬

‫وهناك أمر يجب أن نأخذه مأخذ اليقين هو انه إذا قام نزاع في العالم فلن يكون أمام أي جانب من الجسسانبين المتنسسازعين‬ ‫فرصة للنصر ‪ .‬بالمعنى الذي يفهم مسن هسذه الكلمسسة ؛ فسسالحرب العلميسة إذا أطلسسق لهسا افلرعننسسان فسأغلب الظسن أنهسا لسن تسسدع‬

‫أحد ا على قيد الحياة ؛ فليس أمام النوع البشري إل أن يختار واحدا من اثنين ‪ :‬إما التسلم عن طريق التفاق ‪ ،‬أو التسلم‬ ‫عن طريق الموت الشامل !‬

‫خطر الحرب ل يفرق بين الناس‪:‬‬

‫فالمتسسسلم والمتسسسيحي واليهسسودي تسسواء فسسي إيثسسارهم للحيسساة علسسى المسسوت ‪ .‬لهسسذا فسسإن الخطسسر السسذي يهسسدد بفنسساء الجنسسس البشسسري‬ ‫وموت كل حيوان يحيا على الرض ‪ -‬يجب أن تتصدح ى له البشرية بشجاعة ‪.‬‬ ‫ نشأة ‪ :‬وجود وبداية × نهاية‬‫ الخليقة ‪ :‬المخلوقات ‪ ،‬البرية ج الخلئق‬‫‪ -‬سلطان ‪ :‬حاكم ج تسلطين‬

‫ ندين ‪ :‬نشجب ‪ ،‬نندد ‪ ،‬نجمرم‬‫‪ -‬الكبار ‪ :‬الجلل ‪ ،‬التعظيم × التحقير‬

‫‪ -‬متغطرس ‪ :‬متكبر ‪ ،‬متجبر ‪ ،‬متعجرف ‪ ،‬متعاظم ×‬

‫ أنبل ‪ :‬أشرف ‪ ،‬أكرم ‪ ،‬أرفع ج نفبل‬‫‪ -‬تجرع ‪ :‬شربه ببطء ‪ ،‬رشف ‪ ،‬مص‬

‫متواضع‬

‫‪ -‬أقدم على الموت‪ :‬أقبل عليه × أدبر‬

‫‪ -‬يشبع غروره ‪ :‬أي يرضي زهوه وفخره‬

‫‪ -‬فروسية ‪ :‬شجاعة ‪ ،‬بطولة‬

‫‪ -‬كبرياءه ‪ :‬أنفة ‪ ،‬عزة نفس‬

‫‪ -‬بسالة ‪ :‬شجاعة‬

‫‪ -‬الطموح ‪ :‬التطلع‬

‫‪ -‬الرفيعة ‪ :‬التسامية × الوضيعة‬

‫‪ -‬حد ‪ :‬نهاية ج حدود‬

‫‪ -‬تنطوي ‪ :‬تشتمل ‪ ،‬تتضمن‬

‫‪ -‬أغزو ‪ :‬أهجم ‪ ،‬أجتاح‬

‫‪ -‬النبل ‪ :‬الشرف × الوضاعة‬

‫‪ -‬أستريح ‪ :‬أهدأ ‪ ،‬أخلد للراحة ‪ ،‬أتسكن × أتعب‬

‫‪ -‬المهابة ‪ :‬الحترام ‪ ،‬الجلل‬

‫‪ -‬أستمتع ‪ :‬أتلذذ ‪ ،‬أتنعم‬

‫‪ -‬التوقير ‪ :‬التبجيل ‪ ،‬الحترام‬

‫‪173‬‬


‫ دهمته ‪ :‬فانجأنتفهت ‪ ،‬باغتته‬‫‪ -‬بمطامع ‪ :‬م مطمع وهو كل أمل فيما يبعد الحصول‬

‫‪ -‬المفجع ‪ :‬المأتساوي ‪ ،‬الكارثي‬

‫عليه‬

‫‪ -‬قابل القرون ‪ :‬القرون الماضية × لحق القرون‬

‫‪ -‬محموم بمطامعه ‪ :‬أي مشغول بتحقيق أطماعه‬

‫‪ -‬النصب التذكارية ‪ :‬التماثيل ‪ ،‬اللوحات التذكارية‬

‫‪ -‬أسوأ ‪ :‬أردأ × أحتسن‬

‫‪ -‬يختلط ‪ :‬يمتزج‬

‫‪ -‬أفدح ‪ :‬أبهظ ‪ ،‬أثقل × أهون‬

‫‪ -‬نسهم ‪ :‬نشارك‬

‫‪ -‬دعاة ‪ :‬م داعي ‪ ،‬وهو من يحث على فعل شيء‬

‫‪ -‬نزاع ‪ :‬قتال ‪ ،‬عراك ‪ ،‬صراع ‪ ،‬خصام‬

‫ استسلم ‪ :‬خضوع ‪ ،‬إذعان ‪ ،‬انقياد × مقاومة‬‫ تهدئة ‪ :‬تتسكين ‪ ،‬تخفيف × إشعال ‪ ،‬تأجيج‬‫‪ -‬تأدبا ا ‪ :‬تهذبا‬

‫‪ -‬الجتناب ‪ :‬التحاشي ‪ ،‬التلفي ‪ ،‬البتعاد‬

‫ ادللعمنان ‪ :‬تسير اللجام الذي تتمتسك به الدابة ج أنرعينة ‪،‬‬‫تعتنن‬ ‫‪ -‬أطلق لها العنان ‪ :‬أي حررها من القيود‬

‫ سفك الدماء ‪ :‬إهدارها × حقنها‬‫‪ -‬إهدار ‪ :‬تضييع‬

‫ سواء ‪ :‬متتساويان ‪ ،‬شبيهان ‪ ،‬متماثلن ج أنفتسواء ‪،‬‬‫نتسوارتسنية‬

‫‪ -‬حاشا ‪ :‬براءة لنا من ذلك‬

‫‪ -‬إيثار ‪ :‬تفضيل × أثرة ‪ ،‬أنانية‬

‫‪ -‬الموارد ‪ :‬مصادر الدخل‬

‫‪ -‬فناء ‪ :‬هلك ‪ ،‬دمار ‪ ،‬دمار × خلود‬

‫‪ -‬الكرامة ‪ :‬عزة النفس ‪ ،‬الشرف‬

‫‪ -‬الجنس ‪ :‬النوع ج الجناس ‪ ،‬الجنوس‬

‫‪ -‬إشباعا ا ‪ :‬مل‬

‫‪ -‬تتصدى ‪ :‬تواجه ‪ ،‬تجابه × تتحاشى ‪ ،‬تتجنب ‪.‬‬

‫ هوايات ‪ :‬رغبات‬‫سؤال حول الدرس‬ ‫س ‪ : 1‬ما الذي نكب به العالم ؟‬

‫لقد نكب العالم بنكبة الحرب والتسلطين المتغطرتسين الطامعين‬ ‫س ‪ : 2‬ما واجب البشرية أما ذلك الجر م ؟‬

‫واجب البشرية أن يقاوموا الحرب وأتسبابها ويعملوا على إحلل التسلم في ربوع الرض‪.‬‬ ‫س ‪ : 3‬متى بدأت قصة الحرب في العالم ؟‬

‫بدأت قصة الحرب في العالم منذ نشأة الخليقة فهي قصة تسلطان متغطرس‪ ،‬أو مجنون يريد أن يشبع غروره وكبرياءه‬ ‫على حتساب دماء الناس وأرواحهم ‪ ،‬ولكنه الطموح الجرامي الذي ل يقف عند حد ‪.‬‬ ‫س ‪ :4‬ما الدافع وراء الحروب؟‬

‫‪-2‬‬

‫التسلطين المتغطرتسون‪.‬‬

‫‪-1‬‬

‫الطموح الجرامي الذي ل يقف عند حد‪.‬‬

‫‪-3‬‬

‫المجنون الذي يريد أن يشبع غروره وكبرياءه على حتساب دماء الناس‪.‬‬

‫ م قادته تلك المطامع ؟‬ ‫س ‪ : 5‬ما مطامع السكندر ؟ وإل س‬

‫يطمع التسكندر الكبر ملك مقدونيا في غزو فارس ثم مصر ثم العالم كله‪ ,‬ثم يتستريح ويتستمتع‪.‬‬ ‫وقادته هذه المطامع إلى الموت شابا دون تحقيق ما يتسعى له من غزو العالم كله أو راحة واتستمتع‪.‬‬ ‫س ‪ :6‬ما السؤال الذي حير الفيلسوف ؟ وبم تجيب أنت على هذا السؤال؟‬

‫‪174‬‬


‫تسأل الفيلتسوف التسكندر ملك مقدونيا وقال له ‪ :‬وماذا يمنعك أن تتستريح وتتستمتع الن؟‬ ‫الذي يمنع التسكندر من الراحة والتستمتاع هو الطمع والغرور‪.‬‬ ‫س ‪ : 7‬ما جزاء الطمع والغرور ؟ لماذا لم يستمتع السكندر أو يسترح؟‬

‫لم يتسترح التسكندر ولم يتستمتع‪ ،‬ل في الوقت الحاضر ‪ ،‬ول في أي وقت من الوقات ؛ فقد دهمته الحمى وهو محموم‬ ‫بمطامعه في غزو العالم ‪ ،‬فمات ببابل دون أن يحقق شيئا لنفتسه ول لمته ‪ .‬فما أتسوأ الطمع ! وما أفدح ثمن الغرور !‬ ‫س ‪ :8‬أصابت السكندر حمتان‪ ,‬فما هما ؟ وما أيثرهما عليه؟‬

‫الحمى الولى هي حمى الغرور والطمع في غزو العالم‪ ,‬والتي لم يحقق بها ما تمناه من غزو العالم والراحة ‪.‬‬ ‫الحمى الثانية هي حمى الجتسد التي أدت لفقده حياته في بالبل بالعراق‪.‬‬ ‫س ‪ : 9‬ما الذي يؤمن به الكاتب تجاه الحرب ؟ وما الذي يعتقده البعض تجاه ما يؤمن به الكاتب ؟‬

‫الكاتب ل يؤمن بالحرب التي ل تحقق غير الدمار ‪ ،‬وتسفك الدماء ‪ ،‬إواهدار الموارد والكرامة النتسانية ؛ إشباع ا‬ ‫لهوايات مجنونة عند بعض الحكام والزعماء ‪.‬‬ ‫يعتقد البعض أن الكاتب من دعاة اتستتسلم‪ ،‬أو دعاة تهدئة كما يقولون حين يشيرون ‪ -‬تأدبا ‪ -‬إلى دعاة الهزيمة ‪:‬‬ ‫س ‪ :10‬هل يعد الكاتب من دعاة الهزيمة؟ لماذا؟‬

‫ل يعد الكاتب من دعاة الهزيمة لنه نفى عن نفتسه هذه الصفة فهو ل يحب الحرب التي ل تحقق إل الدمار‬ ‫للمتحاربين‪ ,‬وتهدر الكرامة النتسانية وتشبع الهوايات المجنونة عند بعض الحكام‪.‬‬ ‫س ‪ :11‬بم يشار لدعاة الهزيمة والستسل م؟‬

‫يشار لدعاة الهزيمة بدعاة التهدئة‪.‬‬ ‫س ‪ :12‬كيف ينظر الكاتب لدعاة الحرب ولمن يحارب دفاعا عن نفسه ووطنه؟‬

‫يدين الكاتب دعاة الحرب ويحتقرهم لما يفعلوه في البشرية من دمار وخراب ‪.‬‬ ‫ويشعر بالكبار والحترام لموت النتسان دفاعا عما يؤمن به من قيم ومبادئ لنهم أنبل البشر‪.‬‬ ‫س ‪ :13‬كيف خلد التاريخ ذكرى من مات دفاعا عن مبادئه؟‬

‫ولقد روح ى التاريخ آلف المثلة عن مليين البشر العاديين الذين أقدموا على الموت في فروتسية وبتسالة خلل الحروب‬ ‫التي اتستمرت عدة قرون دفاعا عن المبادئ والوطان والعراض‪.‬‬ ‫ومثال ذلك تجرع تسقراط كاس التسم دفاعا عن مبادئه‪ ،‬وقبول جان دارك أن تحرق دفاعا عن أمتها ووطنها‪.‬‬ ‫س ‪ : 14‬اذكر نماذج لمن ماتوا دفاعا ا عما يؤمنون به من قيم ومبادئ ‪ .‬وما رأي الكاتب في‬ ‫هؤلء ؟‬

‫تجرع تسقراط كاس التسم ‪ ،‬دفاعا عن مبادئه ‪ ,‬وقبلت جان دارك أن تحرق ‪ ،‬دفاعا عن أمتها ووطنها‪.‬‬ ‫ويرح ى الكاتب أن تلك النماذج وغيرها من أنبل البشر وأفضلهم على الطلق لنهم ينيرون للبشرة طريقها‬ ‫س ‪ : 15‬للحروب معنيان متناقضان ‪ .‬وضح ‪.‬‬

‫‪175‬‬


‫هذه الحروب في مجموعها قد تمثل إقبال الناس على النتحار ‪ ،‬لكنها تنطوي أيضا على شيء من البطولة ‪ ،‬وشيء‬ ‫من النبل ‪ ،‬وشيء يكاد يرفع الرجل العادي منا إلى أعلى الدرجات ‪.‬‬ ‫س ‪ :16‬ما أعظم حب ينطوي عليه قلب النسان من وجهة نظر الكاتب ؟‬

‫إن أعظم حب ينطوي عليه قلب النتسان أن يضحي بالروح من أجل صاحبه ووطنه ‪.‬‬ ‫س ‪ : 17‬وضح ما يبعثه حب الصحاب والوطن في نفوسنا ‪.‬‬

‫إن هذه المشاهد من قصة النتسان من حب الوطن والصحاب يبعث في نفوتسنا المهابة والتوقير ‪ ،‬والعجب والرثاء !‬ ‫ولكننا إذا اتستطعنا اجتناب خطر الحرب التي تهدد البشر ‪ ،‬ذلك الخطر المفجع‪.‬‬ ‫س ‪ : 18‬كيف ستنظر الجيال القادمة للنصب التذكارية لقتلى الحروب ؟ ومتى تتحقق تلك النظرة‬ ‫؟‬

‫صب التذكارية لقتلى الحروب الكبرح ى‬ ‫إن الجيال التي تستحيا في عالم تحرر من الحرب تستنظر في قابل القرون إلى الذن ف‬ ‫في التاريخ بشعور يختلط فيه الكبرياء بالحزن‪ ،‬والعجاب بالرثاء‪ ،‬ولتسوف نذكرها إذا أمتسى المتساء وأصبح الصباح!‬ ‫تتحقق تلك النظرة في قابل الزمان )المتستقبل( بعد الحروب الكبرح ى التي تخلف آلف ومليين القتلى‪.‬‬ ‫س ‪ :19‬ما الشعور الذي سيسيطر على الجيال القادمة عندما تنظر للنصب التذكارية لقتلى‬ ‫الحروب؟‬

‫صب التذكارية لقتلى الحروب الكبرح ى في التاريخ بشعور يختلط فيه الكبرياء بالحزن‪ ،‬والعجاب بالرثاء‬ ‫تستنظر إلى الذن ف‬ ‫س ‪ " : 20‬إننا نحب النهار لكننا ل نخشى الليل ونحب السل م ول نخشى الحرب " ‪ .‬وضح ما‬ ‫يقصده الكاتب من العبارة السابقة ؟‬

‫يقصد الكاتب أن التسلم كالنهار يحبه الناس والحرب كالليل المظلم الذي يتخبط فيه الناس بتسبب ظلمته وغياب النور‪,‬‬ ‫س ‪ : 21‬ما الدعوة التي يدعوها الكاتب ؟ وما مبرراته إليها ؟‬

‫يدعو الكاتب إلى أن نتسهم جميعا بكل جهودنا في أن تتستخدم الطاقات التي أودعها ال الكائنات اتستخدام ا يعود بالخير‬ ‫على النتسانية ‪ ،‬ل بالدمار‪.‬‬ ‫ويبرر ذلك بأن الحرب ل تفرق بين ظالم ومظلوم وأنها ل فرصة لحد المتخاصمين في الفوز أو النصر‪.‬‬ ‫س ‪ :22‬ما المقصود بالحرب العلمية ؟‬

‫هي حرب تقوم على التقنية والتكنولوجيا الحديثة فتحل أجهزة التوجيه اللكتروني والقتال عن بعد محل الجيوش البشرية‬ ‫الضخمة في إدارة الصراع المتسلح‬

‫س ‪ :23‬لماذا يتخوف الكاتب من الحرب العلمية ؟‬

‫يخشى الحرب من قيام نزاع في العالم يعتمد على الحرب العلمية لنه إذا قام نزاع في العالم فلن يكون أمام أي جانب‬ ‫من الجانبين المتنازعين فرصة للنصر ‪ .‬وأغلب الظن أنها لن تدع أحدا على قيد الحياة‬ ‫س ‪ : 24‬هل يوجد منتصر في الحروب ؟‬

‫‪176‬‬


‫يرح ى الكاتب أنه ل منتصر في الحرب القادمة فهي لن تدع أحد إل تصيبه‪ ,‬بل قد يصل المر إلى أنها لن تدع أحد‬ ‫على قيد الحياة‪.‬‬ ‫س ‪ : 25‬كيف ينجو البشر من خطر الحرب العلمية وغيرها وخطر الفناء؟‬

‫لم يعد أمام النوع البشري حتى ينجو من أخطار الحرب إل أن يختار واحدا من اثنين ‪ :‬إما التسلم عن طريق التفاق ‪،‬‬ ‫أو التسلم عن طريق الموت الشامل !‬ ‫س ‪ : 26‬ما الذي يؤيثره )يفضله( البشر سواء أكانوا من المسلمين أو المسيحيين أو اليهود ؟ وما‬ ‫الواجب الذي يترتب على ذلك ؟‬

‫يرح ى الكاتب أن المتسلم والمتسيحي واليهودي تسواء في إيثارهم للحياة على الموت ‪.‬‬ ‫لهذا فإن الخطر الذي يهدد بفناء الجنس البشري وموت كل حيوان يحيا على الرض ‪ -‬يجب أن تتصدح ى له البشرية‬ ‫بشجاعة ‪.‬‬ ‫س ‪ : 27‬كيف يتحقق السل م في عالمنا الذي يموج بالظلم ؟‬

‫يتحقق التسلم في عالمنا الذي يموج بالظلم عندما تتصدح ى البشرية جميعا بشجاعة للحرب ولمن يدعون لها‪.‬‬ ‫س ‪ -28‬عرف بكاتب المقال ‪0‬‬

‫‪177‬‬


‫تدريبات ‪:‬‬ ‫س ‪) : 1‬قصة الحروب منسذ نشسأة الخليقة إنمسا هسي قصسة تسسلطان متغطسرس ‪ ،‬أو مجنسون يريسسد أن يشسسبع غسروره وكبريساءه‬ ‫علسسى حتسسساب دمسساء النسساس وأرواحهسسم ‪ ،‬ولكنسسه الطمسسوح الج ارمسسي السسذي ل يقسسف عنسسد حسسد ‪ .‬تسسسأل أحسسد الفلتسسسفة التسسسكندر‬ ‫الكبر ملك مقدونية ‪ :‬بعد فتح أثينا ماذا تنوي أن تفعل ؟( ‪.‬‬ ‫)أ( ‪ -‬اختر الجابة الصحيحة مما بين القوتسين ‪:‬‬ ‫ مرادف )الطموح( ‪) :‬الحب ‪ -‬العشق ‪ -‬التطلع ‪ -‬العمل(‬‫ مضاد )غرور( ‪) :‬تواضع ‪ -‬تريث ‪ -‬تذلل ‪ -‬محبة(‬‫ جمع )الخليقة( ‪) :‬الخلق ‪ -‬الخلئق ‪ -‬الخليق ‪ -‬المخلوقات(‬‫)ب( ‪ -‬ما أتسباب الحرب كما يراها الكاتب ؟‬ ‫)جس( ‪ -‬بم رد التسكندر على الفيلتسوف ؟ وعلنم يدل رده ؟‬ ‫)د( ‪ -‬علل ‪ :‬لم يتستمتع التسكندر بانتصاراته ‪.‬‬ ‫س ‪) : 2‬وليس معنى هذا أننا دعاة اتستتسلم ‪ ،‬أو دعاة تهدئة كمسا يقولون حيسن يشسسيرون ‪ -‬تأدبسا ‪ -‬إلسى دعساة الهزيمسة ‪:‬‬ ‫حاش سسا لن سسا ذل سسك ‪ ،‬إوانمسسا نحسسن ل ن سسؤمن بسسالحرب السستي ل تحقسسق غي سسر ال سسدمار‪ ،‬وتسسسفك السسدماء ‪ ،‬إواه سسدار المس سوارد والك ارمسسة‬ ‫النتسانية ؛ إشباعا لهوايات مجنونة عند بعض الحكام والزعماء ‪ .‬إواننا إذ ندين هذا الفريق من الحكسسام أو الزعمسساء نشسسعر‬ ‫بالكبار الحق لموت النتسان دفاعا عما يؤمن به من قيم ومبادئ ‪ .‬فما أنبل هؤلء البشر !( ‪.‬‬ ‫)أ( ‪ -‬هات من الفقرة التسابقة كلمة بمعنى )نندد( ‪ ،‬وأخرح ى مضادها )نحفقن( ‪.‬‬

‫)ب( ‪ -‬لماذا يكره الكاتب الحرب ؟‬

‫)جس( ‪ -‬يمجد الكاتب نوعية من البشر ‪ .‬وضح مع ذكر أمثلة ‪.‬‬ ‫)د( ‪ -‬ما أعظم حب ينطوي عليه قلب النتسان من وجهة نظر الكاتب ؟‬ ‫س ‪): 3‬وهناك أمر يجب أن نأخسذه مأخسذ اليقين هو انه إذا قسام نسزاع فسي العسالم فلسن يكسون أمسام أي جسانب مسن الجسانبين‬ ‫المتنازعين فرصة للنصر ‪ .‬بالمعنى الذي يفهم من هذه الكلمة ؛ فالحرب العلمية إذا أطلق لهسسا افلرعننسسان فسسأغلب الظسسن أنهسسا‬

‫لن تدع أحد ا على قيد الحياة ؛ فليس أمام النوع البشري إل أن يختار واحدا من اثنين ‪ :‬إما التسسسلم عسن طريسسق التفسساق ‪،‬‬ ‫أو التسلم عن طريق الموت الشامل( ‪.‬‬ ‫)أ(‪ -‬هات مرادف )نزاع( ‪ ،‬ومضاد )التفاق( ‪ ،‬وجمع )افلرعننان( في جمل مفيدة‪.‬‬

‫)ب( ‪ -‬الحرب العلمية تأكل الخضر واليابس ‪ .‬وضح ‪.‬‬

‫)جس( ‪ -‬ما الخطر الذي يهدد بفناء الجنس البشري ؟ ما واجب البشرية بأجمعها أمامه ؟‬ ‫)د( ‪ -‬ما المقصود بس " أطلق لها افلرعننان " ؟‬

‫اللغة والهوية‬

‫‪178‬‬


‫مصطفى صادق الرافعي‬ ‫اللغة صورة وجود المة‪:‬‬

‫إن اللغسسة هسسي صسسورة وجسسود المسسة بأفكارهسسا ومعانيهسسا وحقسسائق نفوتسسسنا ‪ ،‬وجسسودا ا متمي س از ا قائمسسا بخصائصسسه ؛ فهسسي قوميسسة‬

‫الفكسسر ‪ ،‬ت تيحسسد بهسسا المسسة فسسي صسسور التفكيسسر وأتسسساليب أخسسذ المعنسسى مسسن المسسادة ؛ والدقسسة فسسي تركيسسب اللغسسة دليسسل علسسى دقسسة‬

‫الملكات في أهلها ‪ ،‬وعمقها هو عمق السروح ودليسل الحسس علسى ميسل المسة إلسى التفكيسسر والبحسث فسسي التسسباب والعلسسل ‪،‬‬ ‫وكسثرة مشستقاتها برهسان علسى نزعسة الحريسة وطموحهسا ؛ فسإن روح التسسستعباد ضسيق ل يتتسسع ‪ ،‬ودأبسه لسزوم الكلمسة والكلمسات‬ ‫القليلة ‪.‬‬ ‫الشعب سبب قوة اللغة أو ضعفها‪:‬‬

‫إواذا كانت اللغة بهذه المنزلة ‪ ،‬وكانت أمتها حريصة عليها ‪ ،‬ناهضسسة بهسسا ‪ ،‬متتسسسعة فيهسسا ‪ ،‬مكسسبرة شسسأنها ‪ ،‬فمسسا يسسأتي ذلسسك‬ ‫إل مسسن كسسون شسسعبها تسسسيد أمسره ؛ ومحقسسق وجسسوده ‪ ،‬ومتسسستعمنل قسسوته ‪ ،‬والخسسذ بحقسه ‪ ،‬فأمسسا إذا كسسان منسسه السستراخي والهمسسال‬ ‫‪،‬واصسسغار أمرهسسا ‪ ،‬وتهسسوين خطرهسسا ‪ ،‬إوايثسسار غيرهسسا بسسالحب والكبسسار ‪ ،‬فهسسذا شسسعب خسسادم‬ ‫وتسسرك اللغسسة للطبيعسسة التسسسوقية إ‬ ‫لمخسسدوم ‪ ،‬تسابع ل متبسوع ‪ ،‬ضسسعيف عسن تكساليف التسسيادة ‪ ،‬ل يطيسسق أن يحمسل عظمسة مي ارثسه ‪ ،‬مجستزيء ببعسسض حقسه ‪،‬‬ ‫مكتف ل بضرورات العيش ‪ ،‬يوضع لحكمه القانون الذي أكثره للحرمان وأقله للفائدة التي هي كالحرمان ‪.‬‬ ‫اللغة هدف المحتل‪:‬‬

‫ل جرنم كانت لغة المة هي الهدف الول للمتستعمرين ؛ فلن يتحول الشعب أول ما يتحول إل من لغته ؛ إذ يكون منشسسأ‬ ‫التحسسول مسسن أفكسساره وعسواطفه وآمسساله ‪ ،‬وهسسو إذا انقطسسع مسسن نتسسسب لغتسسه انقطسسع مسسن نتسسسب ماضسسيه ‪ ،‬ورجعسست قسسوميته صسسورة‬ ‫محفوظة في التاريخ ‪ ،‬ل صورة محققة في وجوده‪.‬‬ ‫اللغة أقوى علقة بين الناس‪:‬‬

‫فليسسس كاللغسسة نتسسسب للعاطفسسة والفكسسر حسستى أن أبنسساء الب الواحسسد لسسو اختلفسست ألتسسسنتهم فنشسسأ منهسسم ناشسسئ علسسى لغسسة ‪ ،‬ونشسسأ‬ ‫الثاني على أخرح ى ‪ ،‬والثالث على لغة ثالثة ‪ ،‬لكانوا في العاطفة كأبناء ثلثة آباء ‪.‬‬ ‫وعي بعض الدول بخطورة اللغة‪:‬‬

‫ظي‬ ‫وقسسد اتستشسسعر هسسذا الخطسسر كسسثير مسسن السسدول ففرضسست قيسسودا صسسارمة مسسن أجسسل الحفسساظ علسسى الكيسسان اللغسسوي مسسن التش س م‬

‫والذوبان والتماهي في كيانات أخرح ى واتخذت خطوات إيجابية للحفاظ على لغتها ؛ منها ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫جعلها لغة التخاطب والحديث في كل شئون الحياة ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫تشكيل مؤتستسات علمية لرعاية اللغة ومتابعة المتكلمين بها وبحث ما يعترضهم من مشكلت ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫توجيه وتسائل العلم للمحافظة على اللغة وعدم اتستخدام المتستويات الهابطة منها ‪.‬‬

‫واجبنا نحو اللغة العربية‪:‬‬

‫فعلينا – أبناء اللغة العربية – توخي الحذر من محاولت إضعاف لغتنا العربية ‪.‬‬

‫‪179‬‬


‫التهاون في اللغة المة ذل الشعوب‪:‬‬

‫وما ذلت لغة شعب إل ذل ‪ ،‬ول انحطت إل كان أمره في في ذهاب إوادبسسار ‪ ،‬ومسن هنسا يفسسرض الجنسسبي المتسسستعمر لغتسسه‬ ‫فرضسسا علسسى المسسة المتسسستعمرة ‪ ،‬ويشسسعرهم عظمتسسه فيهسسا ‪ ،‬فيحكسسم عليهسسم أحكامسسا ثلثسسة فسسي عمسسل واحسسد ‪ :‬أمسسا الول فحبسسس‬ ‫لغتهم في لغته تسجنا مؤبدا ا ‪ ،‬وأمسا الثساني فسالحكم علسى ماضسيهم بالقتسل محسوا ونتسسيانا ‪ ،‬وأمسا الثسالث فتقييسسد متسسستقبلهم فسي‬ ‫الغلل التي يصنعها ؛ فأمرهم من بعدها لمره تبع ‪.‬‬ ‫فأنتم – شباب العرب – حراس أشرف لغة فهل عرفتم دوركم ؟‬ ‫‪ -‬اللغة ‪ :‬ما يتكلمه النتسان من أصوات يعبر بها‬

‫‪ -‬السوقية ‪ :‬أي العامية ‪ ،‬الدارجة‬

‫عن أغراضه ‪ ،‬طريقة في التعبير ‪ ،‬مادتها ‪ :‬لغو‬

‫‪ -‬إصغار ‪ :‬إذلل × إكبار‬

‫‪ -‬وجود ‪ :‬كينونة ‪ ،‬كون × عدم‬

‫ تهوين ‪ :‬تحقير إواذلل‬‫‪ -‬إيثار ‪ :‬تفضيل × أثرة ‪ ،‬أنانية‬

‫‪ -‬متميازا ‪ :‬متفردا‬

‫‪ -‬الكبار ‪ :‬التعظيم‬

‫ المة ‪ :‬الجماعة ج المم‬‫‪ -‬بخصائصه ‪ :‬تسماته ‪ ،‬صفاته م خصيصة‬

‫‪ -‬تكاليف ‪ :‬مشاق ‪ ،‬أعباء‬

‫ أساليب ‪ :‬طرق ‪ ،‬أنماط م أتسلوب‬‫‪ -‬الدقة ‪ :‬الحكام ‪ ،‬التقان‬

‫ السيادة ‪ :‬الزعامة ‪ ،‬الهيمنة ‪ ،‬التسيطرة ‪ ،‬النغنلبة‬‫‪ -‬يطيق ‪ :‬يتحمل × يعجز‬

‫ الملكات ‪ :‬المواهب م النملكة‬‫‪ -‬عمق ‪ :‬قرار × تسطحية‬

‫ ميراث ‪ :‬تركة ‪ ،‬إرث ج مواريث‬‫‪ -‬مجتزئ ‪ :‬مقتطع ‪ ،‬مقتتسم‬

‫ الحس ‪ :‬الشعور ج التحتسوس‬‫‪ -‬ميل ‪ :‬انجذاب ‪ ،‬نزوع‬

‫‪ -‬ل جرم ‪ :‬حقا‬

‫‪ -‬العلل ‪ :‬التسباب ‪ ،‬المبررات م العلة‬

‫ التحول ‪ :‬التغمير‬‫‪ -‬نسب ‪ :‬ارتباط ‪ ،‬أصل‬

‫ مشتقاتها ‪ :‬م مشتق ‪ :‬مأخوذ ‪ ،‬مصوغ × أصل‬‫‪ -‬برهان ‪ :‬دليل ج براهين‬

‫‪ -‬منشأ ‪ :‬مصدر ‪ ،‬أتساس‬

‫ نزعة ‪ :‬اتجاه ‪ ،‬ميل ج نزعات‬‫‪ -‬طموحها ‪ :‬تطلعها‬

‫ ناشئ ‪ :‬شاب ‪ ،‬نحندث ‪ ،‬صغير ج ناشئون‬‫ قيوداا ‪ :‬شروطا م قيد‬‫‪ -‬صارمة ‪ :‬حازمة ‪ ،‬قاطعة ‪ ،‬حاتسمة‬

‫‪ -‬الستعباد ‪ :‬التسترقاق × الحرية‬

‫‪ -‬الكيان ‪ :‬الهيئة ‪ ،‬البنية‬

‫‪ -‬دأبه ‪ :‬عادته‬

‫‪ -‬التشظي ‪ :‬التفتت ‪ ،‬التناثر ‪ ،‬التفذرق × التوذحد‬

‫‪ -‬لزوم ‪ :‬اقتضاء‬

‫‪ -‬الذوبان ‪ :‬النحلل‬

‫‪ -‬المنزلة ‪ :‬المكانة ‪ ،‬القدر‬

‫‪ -‬التماهي ‪ :‬الذوبان ‪ ،‬الختلط‬

‫‪ -‬ناهضة ‪ :‬قائمة ‪ ،‬مرتفعة‬

‫‪ -‬إيجابية ‪ :‬عملية × تسلبية‬

‫‪ -‬بمكبرة ‪ :‬معظمة ‪ ،‬مبجلة × محقمرة‬

‫‪ -‬يعترضهم ‪ :‬يمنعهم ‪ ،‬يواجههم‬

‫‪ -‬سيد أمره ‪ :‬أي صاحب ق ارره ج تسادة‬

‫صد‬ ‫‪ -‬توخي ‪ :‬تحمري ‪ ،‬ق ف‬

‫‪180‬‬


‫ التراخي ‪ :‬التكاتسل ‪ ،‬التقاعس ‪ ،‬التنوانى ‪،‬‬‫التباطؤ × النشاط ‪ ،‬الجدية‬ ‫‪ -‬الطبيعة ‪ :‬التسجية ‪ ،‬الفطرة ‪ ،‬الطبع ‪ ،‬الينرحينزة ج‬

‫الطبائع‬

‫‪ -‬تبع ‪ :‬انقياد ‪ ،‬اقتداء ‪ ،‬امتثال ‪ ،‬احتذاء‬

‫ الحذر ‪ :‬الحيطة ‪ ،‬النتباه‬‫ انحطت ‪ :‬تدهورت ‪ ،‬ذلت ‪ ،‬فتسدت‬‫‪ -‬إدبار ‪ :‬ابتعاد × إقبال‬

‫ يفرض ‪ :‬يلزم ‪ ،‬يجبر × يخمير‬‫ الغلل ‪ :‬القيود ‪ ،‬الصفاد م التغل‬‫سؤال وجواب‬

‫س ‪ : 1‬ما الذي تمثله وتعبر عنه اللغة ؟ أو ما قيمة اللغة من وجهة نظر الكاتب ؟‬

‫إن اللغة هي صورة وجود المة بأفكارها ومعانيها وحقائق نفوتسنا ‪ ،‬وجودا ا متمي از ا قائما بخصائصه ‪.‬‬ ‫ويرح ى أنها قومية الفكر ‪ ،‬تيتحد بها المة في صور التفكير وأتساليب أخذ المعنى من المادة ؛‬ ‫ م تدل الدقة في تركيب اللغة ‪ -‬عمق اللغة ‪ -‬كثرة مشتقاتها ؟‬ ‫س ‪ :2‬عل س‬

‫الدقة في تركيب اللغة دليل على دقة الملكات في أهلها ‪.‬‬ ‫وعمقها هو عمق الروح ودليل الحس على ميل المة إلى التفكير والبحث في التسباب والعلل ‪.‬‬ ‫وكثرة مشتقاتها برهان على نزعة الحرية وطموحها ‪.‬‬ ‫س ‪ :3‬ما تأيثير روح الستعباد في استخدا م اللغة؟‬

‫إن روح التستعباد ضيق ل يتتسع‪ ،‬ودأبه لزوم الكلمة والكلمات القليلة‪.‬‬ ‫س ‪ :4‬متى تكون اللغة ذات منزلة عالية سامية عند أهلها ؟ وكيف يتأتى ذلك ؟‬

‫تكون اللغة ذات منزلة عالية تسامية إذا كانت أمتها حريصة عليها ‪ ،‬ناهضة بها ‪ ،‬متتسعة فيها ‪ ،‬مكبرة شأنها ‪.‬‬ ‫وما يأتي ذلك إل من كون شعبها تسيد أمره ؛ ومحقق وجوده ‪ ،‬ومتستعمنل قوته ‪ ،‬والخذ بحقه ‪.‬‬ ‫س ‪ :5‬متى يصبح الشعب خادما ا ل مخدوما ا ‪ ،‬تابعا ا ل متبوعا ا ؟ وما اليثار الضارة لذلك ؟‬

‫إذا كان الشعب متراخي ومهمل في حق لغته‪ ,‬وتركها للطبيعة التسوقية‪ ،‬إواصغار أمرها ‪ ،‬وتهوين خطرها‪ ،‬تفضيل لغات‬ ‫غيرها بالحب والكبار عليها‪.‬‬ ‫يصبح الشعب ضعيف غير قادر على التسيادة ول ويتنازل عن كثير من حقوقه‪ ,‬حتى يحرم منها‪.‬‬ ‫س ‪ : 6‬ما نتيجة إهمال اللغة وتركها للطبيعة السوقية ‪ ،‬وإصغار أمرها ‪ ،‬وتهوين خطرها ‪ ،‬وإيثار‬ ‫غيرها بالحب والكبار؟‬

‫ويؤثر ذلك على الشعب بأن يجعله محروم من كل لذة وضعيف غير قادر على تحمل تكاليف التسيادة والرياتسة ول‬ ‫يقدر عظمة ميراثه ويتنازل عن حقه فيه ويكتف بالضرورات التي تحييه فقط‪.‬‬

‫‪181‬‬


‫س ‪ : 7‬ما الهدف الول للمستعمرين في أي بلد يستعمرونه ؟‬

‫ل جرنم كانت لغة المة هي الهدف الول للمتستعمرين ‪.‬‬ ‫س ‪ : 8‬لماذا كانت لغة المة المستعمرة هي الهدف الول للمستعمرين دائما ا ؟‬

‫لنه لن يتحول الشعب أول ما يتحول إل من لغته ؛ إذ يكون منشأ التحول من أفكاره وعواطفه وآماله ‪ ،‬وهو إذا انقطع‬ ‫من نتسب لغته انقطع من نتسب ماضيه ‪ ،‬ورجعت قوميته صورة محفوظة في التاريخ ‪ ،‬ل صورة محققة في وجوده‪.‬‬ ‫م ترتبط اللغة ؟ وماذا يحدث لو انفصل هذا الرتباط؟‬ ‫س‪ : 9‬ب س‬

‫ترتبط اللغة بالقومية والتاريخ‪ ,‬فإذا ضاعت اللغة ضاعت القومية والتاريخ والماضي‪ ,‬ووهنا يكون المحتل قد حقق هدفه‬ ‫س ‪ : 10‬ما الدليل على قوة ارتباط اللغة بعواطف وأفكار الناس ؟‬

‫ل يوجد رابطة أقوح ى من اللغة في تحديد العاطفة والفكر حتى أن أبناء الب الواحد لو اختلفت ألتسنتهم فنشأ منهم ناشئ‬ ‫على لغة ‪ ،‬ونشأ الثاني على أخرح ى ‪ ،‬والثالث على لغة ثالثة ‪ ،‬لكانوا في العاطفة كأبناء ثلثة آباء ‪.‬‬ ‫س ‪ : 11‬ما الخطر الذي استشعرته بعض الدول تجاه كيانها اللغوي ؟ وما الذي فرضته ؟‬

‫لقد اتستشعر كثير من الدول خطر التفريط في لغتها‪ ,‬ففرضت قيودا صارمة من أجل الحفاظ على الكيان اللغوي من‬ ‫الضياع والذوبان في كيانات أخرح ى واتخذت خطوات إيجابية للحفاظ على لغتها ؛ منها ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫جعلها لغة التخاطب والحديث في كل شئون الحياة ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫تشكيل مؤتستسات علمية لرعاية اللغة ومتابعة المتكلمين بها وبحث ما يعترضهم من مشكلت ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫توجيه وتسائل العلم للمحافظة على اللغة وعدم اتستخدام المتستويات الهابطة منها ‪.‬‬

‫س ‪ : 12‬ما الخطوات التي اتخذتها الدول للمحافظة على لغتها من الضعف والفناء ؟‬

‫‪-‬‬

‫جعل لغتها هي لغة التخاطب والحديث في كل شئون الحياة ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫تشكيل مؤتستسات علمية لرعاية اللغة ومتابعة المتكلمين بها وبحث ما يعترضهم من مشكلت ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫توجيه وتسائل العلم للمحافظة على اللغة وعدم اتستخدام المتستويات الهابطة منها ‪.‬‬

‫س ‪ : 13‬ما الذي يحذر الكاتب أبناء العروبة منه ؟ )ما الواجب علينا تجاه لغتنا؟(‪.‬‬

‫يرح ى الكاتب أنه علينا – أبناء اللغة العربية – توخي الحذر من محاولت إضعاف لغتنا العربية ‪.‬‬ ‫س ‪ :14‬ما أيثر اللغة على كرامة الشعوب؟‬

‫يؤكد الكاتب أنه إذا ذلت لغة شعب فإنه يعيش ذليل مهانا من عدائه والناس جميعا‪ ،‬إواذا انحطت لغته وانهارت ضعف‬ ‫شأنه وانهارت منزلته بين المم‪.‬‬ ‫س ‪ : 14‬كيف يفرض المستعمر لغته على الشعوب ؟ وما أيثر ذلك على هذه الشعوب؟‬

‫‪182‬‬


‫يفرض الجنبي المتستعمر لغته فرضا على المة المتستعمرة بعد أن يذل لغتهم ويحط من شأنها‪ ،‬ويشعرهم عظمة لغته‬ ‫وأثر ذلك على الشعوب أن المتستعمر يحكم على الشعوب المحتلة منه أحكاما ثلثة في عمل واحد‪:‬‬ ‫م يحكم على المة المستعمرة ؟ وما أيثر ذلك على هذه الشعوب؟‬ ‫س ‪ :15‬ب ق س‬

‫يحكم المتستعمر على الشعوب المحتلة منه أحكاما ثلثة في عمل واحد‪:‬‬ ‫الول يحبس لغتهم في لغته تسجنا مؤبدا‪.‬‬ ‫الثاني يحكم على ماضيهم بالقتل محوا ونتسيانا‪.‬‬ ‫الثالث يقيد متستقبلهم في الغلل التي يصنعها بتدميره لماضيهم‪.‬‬ ‫ونتيجة ذلك أن أمر هذه الشعوب أصبح تابع لمر المتستعمر وحياتهم تابعة لحياته‪.‬‬ ‫س ‪ : 15‬ما أشرف لغة ؟ ومن حراسها ؟ وما دورهم ؟‬

‫فأنتم – شباب العرب – حراس أشرف لغة فهل عرفتم دوركم ؟‬

‫‪183‬‬


‫تدريبات‬ ‫‪)1‬والدقة في تركيب اللغة دليل على دقة الملكات في أهلها ‪ ،‬وعمقها هو عمق الروح ودليل الحس على ميل المة إلى‬ ‫التفكير والبحث في التسباب والعلل ‪ ،‬وكثرة مشتقاتها برهان على نزعة الحرية وطموحها ؛ فإن روح التستعباد ضيق ل‬ ‫يتتسع ‪ ،‬ودأبه لزوم الكلمة والكلمات القليلة ‪. ( ...‬‬ ‫)أ( ‪ -‬هات من الفقرة كلمة بمعنى )عادته ‪ -‬المواهب( ‪ ،‬وكلمة مضادها )تسطحية ‪ -‬أصول( ‪.‬‬ ‫)ب( ‪ -‬للغة قيمة عظيمة من وجهة نظر الكاتب ‪ .‬وضح ‪.‬‬ ‫)د( ‪ -‬ما الدليل على شيوع روح التستعباد ؟‬

‫)جس( ‪ -‬ما الذي يدل عليه كثرة المشتقات في اللغة ؟‬

‫‪ )2‬إواذا كانت اللغة بهذه المنزلة ‪ ،‬وكانت أمتها حريصة عليها ‪ ،‬ناهضة بها ‪ ،‬متتسعة فيها ‪ ،‬تمكبرة شأنها ‪ ،‬فما يأتي‬ ‫ذلك إل من كون شعبها تسيد ومحقق وجوده ‪ ،‬ومتستعمل قوته ‪ ،‬والخذ بحقه ‪ ،‬فأما إذا كان منه التراخي والهمال وترك‬ ‫اللغة للطبيعة التسوقية ‪ ،‬إواصغار أمرها ‪ ،‬وتهوين خطرها ‪ ،‬إوايثار غيرها بالحب والكبار ؛ فهذا شعب خادم ل مخدوم ‪،‬‬ ‫تابع ل متبوع ‪. ( ..‬‬ ‫)أ( ‪ -‬هات مرادف )المنزلة ‪ -‬الكبار( ‪ ,‬ومضاد )إيثار ‪ -‬التراخي( في جمل من عندك‪.‬‬ ‫)ب( ‪ -‬كيف يكون للغة منزلة عظيمة ؟‬ ‫)جس( ‪ -‬ما مظاهر الهمال والتراخي في اللغة ؟ وعلنم يدل ذلك ؟‬ ‫)د( ‪ -‬بنم يتتسم الشعب الذي ل يحافظ على لغته ؟‬ ‫‪ )3‬ل جرم )حقاا( كانت لغة المة هي الهدف الول للمتستعمرين ؛ فلن يتحول الشعب أول ما يتحول إل من لغته ؛ إذ‬ ‫يكون منشأ التحول من أفكاره وعواطفه وآماله ‪ ،‬وهو إذا انقطع من نتسب لغته انقطع من نتسب ماضيه ‪ ،‬ورجعت‬

‫قوميته صورة محفوظة في التاريخ ‪ ،‬ل صورة محققة في وجوده ( ‪.‬‬ ‫)أ( ‪ -‬تخير الجابة الصحيحة لما يلي مما بين القواس ‪:‬‬ ‫" منشأ " مرادفها ‪) :‬تطور ‪ -‬مصدر ‪ -‬مصير ‪ -‬مصنع( ‪.‬‬‫" انقطع " مضادها ‪) :‬اشتد ‪ -‬اعتاد ‪ -‬اتستمر ‪ -‬اتصل( ‪.‬‬‫" عواطفه " مفردها ‪) :‬عاطفته ‪ -‬عطفه ‪ -‬عوطفته ‪ -‬معطفه( ‪.‬‬‫)ب( ‪ -‬في الفقرة فكرة مؤيدة بالدليل ‪ .‬وضح ‪.‬‬ ‫)جس( ‪ -‬لماذا كان إضعاف اللغة هدف أتساتسي للمتستعمرين ؟‬ ‫)د( ‪ -‬ما الحكام التي يحكمها المتستعمر على المة المتستعمرة ؟‬ ‫)هس( ‪ -‬ما الذي اتخذته الدول للحفاظ على لغتها ؟‬ ‫مصريون ‪ .....‬مصريون‬

‫‪184‬‬


‫ثروت أباظة‬ ‫مصريون بكل كياننا‪:‬‬

‫مصريون ‪ ..‬مصريون نحن بكل قطرة من دمائنا ‪..‬بكل متسسرح ى مسن مجسرح ى دمائنسسا ‪ ،‬مصسريون بأعراقنسسا الستي ورثناهسسا عسن‬ ‫آبائنسسا ومصسريون بأعراقنسسا السستي تختلسسج بهسسا قلسسوب أبنائنسسا ‪ .‬آمالنسسا كلهسسا تطسسوف بسسأرض مصسسر وتسسسمائها ومتسسسالك الهسواء فسسي‬ ‫أجوائها ‪ ،‬ومجرح ى الجداول من نيلها وأمواج البحرين على ضفافها ‪.‬‬ ‫هدف المصريين‪:‬‬

‫وغايتنسسا أن يكسون الرغسسد والرخسساء والمسن والنمسساء أحضسان مصسسر وحياتهسا وترابهسسا ونبتهسسا مسن الشسجرة اللفسيساء عريقسة الجسذور‬

‫إلى أعواد الزروع الحديثة الخضرار ‪.‬‬

‫ذلة لسان تكشف ضعف الوطنية‪:‬‬

‫وفسسي يسسوم مسسن اليسسام هتسسف قائسسل محمسسوم ‪ " :‬ل يكفسسي أن نقسسول مصسسر حسستى تنحنسسي السسرءوس " ‪ .‬ويلسسه يسسوم نسسادح ى هسسذا‬

‫النسسداء ‪ ..‬مسسا اعظسسم مسسا تبجسسح ! ومسسا أبغسسض مسسا فجسسر بسه ! كسسان فسسي ذل اليسسوم ذا منصسسب واتخسسذ مسسن منصسسبه تجينسسة يتسسستجن‬ ‫بها ؛ ليهاجم مصر ‪ ،‬وهو مصري من ألفاف حنايا مصر ‪ ..‬جعل منصبه درعا ليطلق صيحته الرعناء الحمقاء السستي ل‬ ‫أشك أن مددها كان مال دنتسا تتسرب إليه في ليل من الحاقدين على مصر والشانين من أقزام الدول ‪.‬‬ ‫سوء تقدير الحمق المسئول‪:‬‬

‫وحتسب الحمسسق أن صسسيحته تسستبتلعها أفنسساء مصسسر ‪ ،‬ول تلتفست إليهسا ويسون هسو قسسد زاد خزانتسه مسال ‪ ،‬وزادت زمتسسه الماليسسة‬ ‫المتجردة من المانة ثراء بالنقود ‪ ،‬وليس يعنيه من بعد أن تزداد فق ار إلى الشرف والكرامة والوطنية والنتماء ‪.‬‬ ‫هجو م الكاتب على الحمق المحمو م المسئول‪:‬‬

‫ويحه مساذا قسال ؟ وأي غايسة تغميسا ؟ وأي هسدف تقصسسد ؟ إننسا نحسن – أبنساء مصسر – إذا تسسمعنا كلمسة مصسر خشسعت منسا‬ ‫القلوب ‪ ،‬ووجفت منا حبات الفئدة ‪ ،‬وخضعت منا الجباه ‪ .‬فل محبا لوطنه مشغول بغيره ‪ .‬فإن يكن هناك يتسار فليكسسن‬ ‫يتسا ار مصريا أو يمين فليكن مصريا ‪.‬‬ ‫اختلف المذاهب ووحدة الغاية‪:‬‬

‫إوان تزيا اليتساري الشتراكية أو تتسربل اليمين بالتطرف الديني فل بد للقلوب أن تبقي مصرية أصيلة عميقة اليمان‪.‬‬ ‫ليس مصريا يمد يديه خارج مصسر ليصسيح ‪ :‬ان العسالم كلسه نوفحسندةد ‪ ،‬إوان الوطنيسة شسعوبية ‪ ،‬إوان الوفساء للدولة تفريسق بيسن‬ ‫أبناء النتسانية ‪.‬‬ ‫النسانية تنبت من حب ال م والوطن‪:‬‬

‫فمن أحضان الم تنبت النتسسانية فسي العسالم ومن عبير تسراب السوطن نشسعر بسالوجود البشسري ومسن لسم يعسسرف كيسف يحسب‬ ‫أيمه جهل كيف يحب وطنه ‪ ،‬ومن لم يعرف كيف يحب وطنه جهل كيف يحب النتسان في كل مكان ‪.‬‬

‫‪185‬‬


‫مدعي الخير ل يحققه في وطنه‪:‬‬

‫كاذب ذلك الذي يدعو إلى خير البشرية قبل أن يدعو إلى خيسسر وطنسه وهسو يتقاضسسى مسسن أجسسل ذلسسك أمسوال هسي أحقسر مسسا‬ ‫يصيب النتسان من مال على وجه الرض ‪.‬‬ ‫مصر هي شعارنا‪:‬‬

‫إننا نرفع مصر شعا ار وأتسألكم يا أبناء مصر التخليسص الشسرفاء ‪ ...‬أتعرفسسون نسسدااء أجمسسل فسسي القلسوب او أعسذب فسسي الذان‬ ‫أو أتسعد للنفوس من هذا النداء ؟ كأني أنصت لكم تجيبون ‪ :‬ل مصري المولد أو التسكن منكر لروعة هذا النداء ‪.‬‬ ‫إننا نرفع مصر شعا ار ؛ لننا نعرف أن هناك فئات من النساس انتمست مصسالحها إلسى غيسر مصسالح مصسر ‪ ..‬ونعسرف أن‬ ‫مصالح هذه الفئات أصبحت مرتبطة ارتباطا وثيقا بما يجر على مصر الخراب والهوان ‪.‬‬ ‫هيهات أن ينتصر أعداء الوطن‪:‬‬

‫وهيهات ألف هيهات لن يصل الخرب إلى مصر مهما يجد بهم التسعي ‪.‬‬ ‫وهيهات ألف هيهات فلن يطول الهوان نتسمة من أجواء مصر ؛ إنها كنانة ال في أرضه ‪ ،‬ونحن أبناؤها ‪ ،‬ودماؤنا‬ ‫حصنها دون أي عربيد يحاول ان يمس ذرة من ترابها بهوان ‪ ،‬هذا شعارنا نرفعه ونموت دونه يرفعه معنا أبناء مصر‬ ‫قاطبة من أقصى بحرها شمال إلى أقصى أتسوانها جنوبا ومن حدود صحرائها في الغرب إلى حدود صحرائها في‬ ‫الشرق‪.‬‬ ‫‪ -‬قطرة ‪ :‬نقطة ج قطرات‬

‫‪ -‬ثراء ‪ :‬غناء × فقر‬

‫ مسرى ‪ :‬مكان تسير‬‫‪ -‬أعراقنا ‪ :‬أصولنا‬

‫‪ -‬وديمحه ‪ :‬ويلا ‪ ،‬عجبا‬

‫‪ -‬غاية تغييا ‪ :‬هدف أو فائدة يقصده‬

‫‪ -‬تختلج ‪ :‬تضطرب ‪ ،‬تنتفض‬

‫‪ -‬وجفت ‪ :‬خفقت ‪ ،‬ارتجفت‬

‫‪ -‬تختلج بها قلوب أبنائنا ‪ :‬أي تنشغل وتتستحوذ عليها و‬

‫‪ -‬الفئدة ‪ :‬القلوب م الفؤاد‬

‫تتجاذبها‬

‫‪ -‬خضعت ‪ :‬أي انحنت‬

‫ تطوف ‪ :‬تجول ‪ ،‬تدور‬‫‪ -‬الهواء ج الهوية ‪ ،‬بينما الهوح ى ‪ :‬ج الهواء‬

‫ الجباه ‪ :‬م الجبهة ‪ ،‬وهي ‪ :‬مقدمة الرأس‬‫‪ -‬يسار ‪ :‬فكر مغالل في آرائه التسياتسية ‪ ،‬أو فكر توجهه‬

‫‪ -‬أجوائها ‪ :‬م جو ‪ ،‬وهو ‪ :‬الفضاء‬

‫اشتراكي أو شيوعي‬

‫ الجداول ‪ :‬النهار الصغيرة ‪ ،‬قناة ري م الجدول‬‫ر‬ ‫ضسفة‬ ‫ ضفافها ‪ :‬تسواحلها ‪ ،‬شطوطها م ن‬‫‪ -‬الرغد ‪ :‬طيب العيش ‪ ،‬التسعة ‪ ،‬التبحتبوحة ‪ ،‬النعيم‬

‫ يمين ‪ :‬فكر محافظ ‪ ،‬أو فكر يميل إلى العتدال في‬‫الحياة التسياتسية والقضايا العامة‬ ‫‪ -‬تزيا ‪ :‬لبس ‪ ،‬ارتدح ى‬

‫‪ -‬الرخاء ‪ :‬الهناء ‪ ،‬تسعة العيش ‪ ،‬الرفاهية ‪ ،‬اليتسر ×‬

‫‪ -‬الشتراكية ‪ :‬الجماعية‬

‫الضيق ‪ ،‬العتسر‬

‫‪ -‬تسربل ‪ :‬ارتدح ى ‪ ،‬لبس‬

‫‪ -‬النماء ‪ :‬الزيادة ‪ ،‬التكاثر‬

‫‪ -‬التطرف ‪ :‬الغلو ‪ ،‬التشدد × العتدال‬

‫‪186‬‬


‫‪ -‬الشجرة الليفاء ‪ :‬الضخمة الملتفة والمتشابكة الغصان‬

‫‪ -‬شعوبية ‪ :‬تفضيل لشعب على شعب‬

‫ أعواد الزروع ‪ :‬أغصانها‬‫‪ -‬قائل محموم ‪ :‬أصابته الحمى ‪ ،‬والمقصود ‪ :‬حتسود ‪،‬‬

‫ عبير ‪ :‬شذا ‪ ،‬نعنبق ‪ ،‬أريج ‪ ،‬أخلط من طيب‬‫‪ -‬الخيلص ‪ :‬المخلصون ‪ ،‬الوفياء ‪ ،‬النقياء م الخالص‬

‫حاقد ‪ ،‬كاره لمصر‬

‫‪ -‬الشرفاء ‪ :‬ذوو المكانة والقدر العالي ‪ ،‬النبلء ‪ ،‬الذتسراة‬

‫م الشريف‬

‫‪ -‬تنحني الرءوس ‪ :‬أي تميل تعظيما لمصر‬

‫ أنص ب‬‫ت ‪ :‬أتستمعت وأحتستن التستماع ‪ ،‬أصغي ‪ ،‬أفرهف‬ ‫التسمع‬

‫‪ -‬وديلبه ‪ :‬هلك ا له‬

‫‪ -‬تبجح ‪ :‬فرح به ‪ ،‬فخر‬

‫‪ -‬بمدنلكر ‪ :‬جاحد × شاكر ‪ ،‬مقر ‪ ،‬معترف‬

‫‪ -‬أبغض ‪ :‬أعظم كره ا ومقت ا‬

‫ شعاراا ‪ :‬لفتة ‪ ،‬علمة ‪ ،‬إشارة ‪ ،‬شارة ج شعارات ‪،‬‬‫تشتعر ‪ ،‬أنفشرعنرة‬ ‫‪ -‬انتمت ‪ :‬انتتسبت‬

‫‪ -‬فجمر ‪ :‬فتسق ‪ ،‬فتسد‬

‫ بجينة ‪ :‬وقاية ‪ ،‬تستر‬‫ يستجن بها ‪ :‬يتستتر ‪ ،‬يحتمي بها‬‫‪ -‬ألفاف ‪ :‬أصناف ‪ ،‬طوائف م رلف‬

‫‪ -‬مصالحها ‪ :‬منافعها م مصلحتها × مفاتسدها‬

‫‪ -‬حنايا مصر ‪ :‬أعماقها وداخلها م نحنريية‬

‫ درعا ا ‪ :‬غطاء واقيا ‪ ،‬تتفرتسا ج دروع ‪ ،‬أي‪ :‬حماية حفظ‬‫ صيحته ‪ :‬صرخته ‪ ،‬هتافه‬‫‪ -‬الرعناء ‪ :‬الحمقاء ‪ ،‬مذكرها ‪ :‬أرعن‬

‫ وثيقا ا ‪ :‬قوي ا ‪ ،‬محكم ا ‪ ،‬حميم ا ج رونثاق‬‫ يجير على ‪ :‬يجلب‬‫ الخراب ‪ :‬الدمار ‪ ،‬النينباب ج الفخررنبة‬‫‪ -‬الهوان ‪ :‬الذل ‪ ،‬الرخفزي × العز‬

‫ الحمقاء ‪ :‬قليلة العقل ج حمقاوات ‪ ،‬تحفمق‬‫‪ -‬مدد ‪ :‬متساعدة ‪ ،‬عون ‪ ،‬والمقصود ‪ :‬تسببها‬

‫ هيهات ‪ :‬نبتعد × قرب‬‫‪ -‬يجيد ‪ :‬أي يتسرع‬

‫‪ -‬مدلنسا ا ‪ :‬قذ ار ‪ ،‬نجتسا ملوثا × طاه ار‬

‫ السعي ‪ :‬أي العمل والقصد‬‫‪ -‬مندسممة ‪ :‬هواء رقيق‬

‫‪ -‬تسرب إليه ‪ :‬تتسلل إليه‬

‫‪ -‬الشانئين ‪ :‬الكارهين ‪ ،‬المبغضين م الشانئ × المحبين‬

‫‪ -‬أجواء ‪ :‬م جو ‪ ،‬وهو ‪ :‬الفضاء‬

‫ أقزام ‪ :‬قصار القامة م قننزم‬‫ أقزام الدول ‪ :‬أي الحقيرة الشأن التافهة القفدر‬‫‪ -‬حدسب ‪ :‬يكفي‬

‫‪ -‬كنانة ا ‪ :‬أي مصر الحامية للدين‬

‫ لكمنامنة ‪ :‬جعبة تسهام ج كنائن ‪ ،‬ركنانات‬‫ حصنها ‪ :‬معقلها ‪ ،‬قلعتها ج حصون ‪ ،‬أحصان‬‫‪ -‬لعدربيد ‪ :‬تسيئ الخلق ‪ ،‬شرير ج عرابدة‬

‫ الحمق ‪ :‬قليل العقل ج حمق‬‫‪ -‬أفناء مصر‪ :‬تساحاتها م رفناء‬

‫‪ -‬دونه ‪ :‬أي في تسبيله‬

‫‪ -‬المتجردة ‪ :‬الخالية‬

‫‪ -‬قاطبة ‪ :‬جميع ا × بعض ا‬

‫سؤال حول الدرس‬

‫س ‪ :1‬بم أصبح المصريون مصريين؟ )دلل على شدة حب المصري لوطنه‪(.‬‬

‫مصريون بكل قطرة من دمائنا ‪..‬بكل متسرح ى من مجرح ى دمائنا ‪ ،‬مصريون بأعراقنا التي ورثناها عن آبائنا ومصريون‬ ‫بأعراقنا التي تختلج بها قلوب أبنائنا‬

‫‪187‬‬


‫س ‪ :2‬أين تطوف آمال المصريين؟‬

‫تطوف آمالنا كلها بأرض مصر وتسمائها ومتسالك الهواء فسسي أجوائهسسا ‪ ،‬ومجسرح ى الجسداول مسن نيلهسا وأمسواج البحريسن علسى‬ ‫ضفافها ‪.‬‬ ‫س ‪ :3‬ما غاية المصريين؟‬

‫وغايتنسسا أن يكسون الرغسسد والرخسساء والمسن والنمسساء أحضسان مصسسر وحياتهسا وترابهسسا ونبتهسسا مسن الشسجرة اللفسيساء عريقسة الجسذور‬

‫إلى أعواد الزروع الحديثة الخضرار ‪.‬‬

‫س ‪ :4‬ماذا قال المحمو م؟ ولماذا وصفه الكاتب القائل الحمق؟‬

‫وفي يوم من اليام هتف قائل محموم ‪ " :‬ل يكفي أن نقول مصر حتى تنحني الرءوس " ‪.‬‬ ‫وصفه بالحمق لنه تبجح باحتقاره لوطنه ول يوجد عاقل في هذا الدنيا يحقر من شأن وطنه ويفضل عليها غيرها‪.‬‬ ‫س ‪ :5‬بم دعا الكاتب على هذا القائل الحمق؟‬

‫دعا عليه بالويل والهلك لعظم ما فجر به وتبجحه على وطنه‪.‬‬ ‫س ‪ :6‬بم علل الكاتب قول الحمق في حق مصر؟‬

‫لنه في ذلك اليوم ذا منصب واتخذ من منصبه تجينة يتستجن بها ودرعا ليحتمي فيه وهو يهاجم مصر‪.‬‬ ‫س ‪ :7‬ما الذي جرأ القائل على قوله؟‬

‫تج أر هذا القائل الحمق لنه ذو منصب كبير ولنه ظن أنها كلمة لن يتلفت لها أحد كعادة الناس ل يلتفتون لقوال‬ ‫أصحاب المناصب خوفا منهم‪.‬‬ ‫س ‪ :8‬ما دافع هذا القائل الحمق لهانة وطنه؟‬

‫يرح ى الكاتب أن هذه الصيحة الرعناء مسددها كسان مسال دنتسسا تتسسرب إليسه فسسي ليسل مسن الحاقسدين علسى مصسر والشسانين مسن‬ ‫أقزام الدول ‪.‬‬ ‫س ‪ :9‬ما الذي حسبه الحمق حين قال كلمته؟‬

‫حتسب الحمق أن صسسيحته تسستبتلعها أفنسساء مصسسر ‪ ،‬ول تلتفست إليهسا ويكسون هسو قسسد زاد خزانتسسه مسال ‪ ،‬وزادت زمتسسه الماليسسة‬ ‫المتجردة من المانة ثراء بالنقود ‪ ،‬وليس يعنيه من بعد أن تزداد فق ار إلى الشرف والكرامة والوطنية والنتماء ‪.‬‬ ‫س ‪ :10‬بم اهتم القائل الحمق عند قوله؟‬

‫ل يهتم القائل الحمق إل بأن تمتلئ خزانته مال ‪ ،‬وزادت زمته المالية المتجردة من المانة ثراء بالنقود ‪ ،‬وليس يعنيه‬ ‫من بعد أن تزداد فق ار إلى الشرف والكرامة والوطنية والنتماء‬ ‫س ‪ :11‬مم تعجب الكاتب؟ وبم وصف القائل الحمق؟‬

‫تعجب الكاتب من تج أر هذا الحمق‪ ,‬وتحير في تسبب قوله وهدفه من هذه المقولة‪.‬‬ ‫فدعا عليه بالهلك‪.‬‬

‫‪188‬‬


‫س ‪ :12‬بم يشعر المصريون عندما يسمعون اسم مصر؟‬

‫إن أبناء مصر إذا تسمعوا كلمة مصر خشعت منهم القلوب ‪ ،‬ووجفت منهم حبات الفئسسدة ‪ ،‬وخضسسعت منهسسم الجبسساه ‪ .‬فل‬ ‫محبا لوطنه مشغول بغيره ‪ .‬فإن يكن هناك يتسار فليكن يتسا ار مصريا أو يمين فليكن مصريا ‪.‬‬ ‫س ‪ :13‬بم يتزيا اليسار وبم يتسربل اليمين؟‬

‫يرح ى الكاتب أن اليتساري تزيا بالشتراكية و اليمين تتسربل بالتطرف الديني‬ ‫س ‪ :14‬ماذا يجب على أصحاب الراء واللمذاهب المختلفة؟‬

‫إن تزيا اليتساري بالشتراكية أو تتسربل اليمين بالتطرف الديني فل بد للقلوب أن تبقي مصرية أصيلة عميقة اليمان‪.‬‬ ‫س ‪ :15‬عمن نفى الكاتب صفة المصرية؟ ولماذا؟‬

‫ليس مصريا يمد يديه خارج مصسر ليصسيح ‪ :‬ان العسالم كلسه نوفحسندةد ‪ ،‬إوان الوطنيسة شسعوبية ‪ ،‬إوان الوفساء للدولة تفريسق بيسن‬ ‫أبناء النتسانية ‪.‬‬ ‫لنه ل يعرف قيمة وطنه ويفضل عليه العالم أجمع‪.‬‬ ‫س ‪ :16‬ما المقصود بالشعوبية والشتراكية؟‬

‫الشعوبية‪ :‬هي أن يفضل الشخص شعبه وبلده على جميع الشعوب‪.‬‬ ‫الشتراكية‪ :‬هي مذهب اقتصادي يعتمد على اشتراك الناس جميعا في ثروات الوطن‪.‬‬ ‫س ‪ :17‬بم يصيح من خان مصر ؟ وبم رد عليه الكاتب؟د‬

‫يصيح الحمق‪ :‬إن العالم كله نوفحندةد ‪ ،‬إوان الوطنية شعوبية ‪ ،‬إوان الوفاء للدولة تفريق بين أبناء النتسانية ‪.‬‬ ‫ورد علي الكاتب من لسم يعسسرف كيسسف يحسب أيمسه جهسل كيسف يحسب وطنه ‪ ،‬ومسن لسم يعسسرف كيسف يحسب وطنسه جهسل كيسف‬

‫يحب النتسان في كل مكان ‪.‬‬

‫س ‪ :18‬من أين تنبت النسانية؟ ومن أين نشعر بالوجود البشري؟‬

‫تنبت النتسانية في العالم من أحضان الم ومن عبير تراب الوطن نشعر بالوجود البشري ومن لم يعرف كيف يحب أيمه‬

‫جهل كيف يحب وطنه ‪ ،‬ومن لم يعرف كيف يحب وطنه جهل كيف يحب النتسان في كل مكان ‪.‬‬ ‫س ‪ :19‬من الكاذب في رأي الكاتب؟‬

‫الكاذب هو ذلك الذي يدعو إلى خير البشرية قبل أن يدعو إلى خير وطنه وهو يتقاضى من أجل ذلك أموال هسسي أحقسسر‬ ‫ما يصيب النتسان من مال على وجه الرض ‪.‬‬ ‫س ‪ :20‬لحب البشرية والنسانية مراحل عند الكاتب وصحها‪.‬‬

‫تبدأ مراحل حب البشرية والنتسانية بحب الم ثم حب الوطن ثم حب النتسان والنتسانية في كل مكان‪.‬‬

‫‪189‬‬


‫فمن لم يعرف كيف يحب أيمه جهل كيف يحب وطنه ‪ ،‬ومن لم يعرف كيف يحب وطنه جهل كيف يحب النتسان في‬ ‫كل مكان‬ ‫س ‪ :21‬ما الشعار الذي يرفعه المصريون؟ ولماذا؟‬

‫يرفع المصريون مصر شعارا‪.‬‬ ‫لننسسا نعسسرف أن هنسساك فئسسات مسسن النسساس انتمسست مصسسالحها إلسسى غيسسر مصسسالح مصسسر ‪ ..‬ونعسسرف أن مصسسالح هسسذه الفئسسات‬ ‫أصبحت مرتبطة ارتباطا وثيقا بما يجر على مصر الخراب والهوان ‪.‬‬ ‫س ‪ :22‬ما السؤال الذي وجهه الكاتب للمصريين؟ وماذا تخيل؟‬

‫تسأل الكاتب أبناء مصر التخليسص الشرفاء ‪...‬‬ ‫أتعرفون ندااء أجمل في القلوب او أعذب في الذان أو أتسعد للنفوس من هذا النداء ؟‬ ‫وتخيل كأنه ينصت لبناء مصر يجيبونه ‪ :‬ل مصري المولد أو التسكن منكر لروعة هذا النداء ‪.‬‬ ‫س ‪ :23‬ما أجمل نداء في نظر الكاتب؟‬

‫أجمل نداء في هذا الكون هو نداء يا مصر‬ ‫س ‪ :24‬ما الذي يستبعده الكاتب عن مصر؟‬

‫يتستبعد أن يصل الخرب إلى مصر مهما يجد بهم التسعي‪ ,‬ويتستبعد أن يصل الهوان والذل نتسمة من أجواء مصر‬ ‫س ‪ :25‬لماذا يثق الكاتب في عزة مصر وفضلها على غيرها؟‬

‫لنها كنانة ال في أرضه ‪ ،‬ونحن أبناؤها ‪ ،‬ودماؤنا حصنها دون أي عربيد يحاول ان يمس ذرة من ترابها بهوان ‪،‬‬ ‫س ‪ :26‬ما مقدار حب الكاتب والمصريين لمصر؟‬

‫يرفع الكاتب اتسم مصر عاليا ويموت دونه ويرفعه معه أبناء مصر قاطبة من أقصى بحرها شمال إلى أقصى أتسوانها‬ ‫جنوبا ومن حدود صحرائها في الغرب إلى حدود صحرائها في الشرق‪.‬‬ ‫تدريبات‬ ‫‪)1‬مصريون ‪ ..‬مصريون نحن بكل قطرة من دمائنا ‪ ..‬بكل متسرح ى من مجرح ى دمائنا‪ ،‬مصريون بأعراقنا التي ورثناها‬ ‫عن آبائنا ومصريون بأعراقنا التي تختلج بها قلوب أبنائنا‪ .‬آمالنا كلها تطوف بأرض مصر وتسمائها ومتسالك الهواء في‬ ‫أجوائها‪ ،‬ومجرح ى الجداول من نيلها وأمواج البحرين على ضفافها(‪.‬‬ ‫)أ( ‪ -‬تخير الجابة الصحيحة لما يلي مما بين القواس ‪:‬‬ ‫" تختلج " مرادفها ‪) :‬تدور ‪ -‬تضطرب ‪ -‬تثور ‪ -‬تتسير( ‪.‬‬‫" ورثناها " مضادها ‪) :‬رفعناها ‪ -‬نزعناها ‪ -‬أهديناها ‪ -‬تركناها( ‪.‬‬‫" الهوح ى " جمعها ‪) :‬الهواء ‪ -‬الهوية ‪ -‬الهوايات ‪ -‬الهواي( ‪.‬‬‫)ب( ‪ -‬دلنل الكاتب على مصريتنا ‪ .‬وضح ‪.‬‬

‫‪190‬‬


‫)جس( ‪ -‬ما الغاية التي يتمناها الكاتب لمصر ؟‬ ‫)د ( ‪ -‬الشتراكي أو اليميني المصري لبد لهم من هدف واحد ‪ .‬فما هو ؟‬ ‫‪)2‬وفي يوم من اليام هتف قائل محموم ‪ " :‬ل يكفي أن نقول " مصر " حتى تنحني الرءوس " ‪ .‬وفيلهت يوم نادح ى هذا‬ ‫النداء ‪ ..‬ما أعظم ما تبجح ! وما أبغض ما فجنر به ! كان في ذلك اليوم ذا منصب ‪ ،‬واتخذ من منصبه تجمنة يتستجن‬ ‫بها ؛ أي ليهاجم مصر ‪ ،‬وهو مصري من ألفاف حنايا مصر ‪ ..‬جعل منصبه درعا ؛ ليطلق صيحته الرعناء الحمقاء‬ ‫التي ل أشك أن مددها كان مالا ندرنتسا تتسرب إليه في ليل من الحاقدين على مصر والشانئين من أقزام الدول ‪. ( ..‬‬ ‫)أ( ‪ -‬هات مرادف )يتستجن بها ‪ -‬حنايا( ‪ ,‬ومضاد )الشانئين ‪ -‬ندرنتساا( في جمل من عندك‪.‬‬

‫)ب( ‪ -‬ماذا قال القائل المحموم ؟‬

‫)جس( ‪ -‬لنم قال الكاتب " وفيلهت يوم نادح ى هذا النداء " ؟‬ ‫)د( ‪ -‬ما الذي احتمى به القائل المحموم ؟ ولماذا ؟‬ ‫)د( ‪ -‬بنم اتهم الكاتب من يدعو لخير البشرية قبل الدعوة لخير الوطن ؟‬ ‫‪)3‬وهيهات ألف هيهات فلن يطول الهوان نتسمة من أجواء مصر ؛ إنها كنانة ال في أرضه ‪ ،‬ونحن أبناؤها ‪ ،‬ودماؤنا‬ ‫حصنها دون أي رعربيد يحاول أن يمس ذرة من ترابها بهوان ‪ ،‬هذا شعارنا نرفعه ونموت دونه ويرفعه معنا أبناء مصر‬ ‫قاطبة من أقصى بحرها شمالا إلى أقصى أتسوانها جنوبا ‪ ،‬ومن حدود صحرائها في الغرب إلى حدود صحرائها في‬ ‫الشرق( ‪.‬‬

‫)أ( ‪ -‬هات من الفقرة كلمة بمعنى )بتعد ‪ -‬تسيئ الخلق( ‪ ،‬وكلمة مضادها )العز ‪ -‬بعضاا( ‪.‬‬ ‫)ب( ‪ -‬ما الحاتسيس التي تنتاب المصري عند تسماع كلمة " مصر " ؟‬

‫)جس( ‪ -‬في الفقرة عهد وتسبب له ‪ .‬وضح ‪.‬‬ ‫)د( ‪ -‬ما المقصود بالشعوبية ؟‬ ‫)هس( ‪ -‬هناك شعار يرفعه المصريون ‪ .‬وضح هذا الشعار وأتسبابه ‪.‬‬

‫‪191‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.