قليلةٌ هي الشخصيات التي تكتب نهايتها التاريخية بطريقتها، قبل أن تكتبها أقلام التاريخ. وحده النَّمِر خطَّ أسطورة بقائه وخلوده بموقفه وقلمه، حتى اللحظات الأخيرة.
ظل صامدًا في وجه سجَّانه، حتى مُكِّنَ من قلمه وورقته، ليخط بعدها فصولا من عزته وكرامته، ورقة حِجاج، وردُّ اعتبار، وإقرارُ عِزَّة، وتوقيع شهادة؛
ليتوج تاريخه ممهورًا بـ "مرافعة كرامة".