2019-10-13 صحيفة المسيرة العدد 763

Page 1

‫اس �ت �ش �ه��اد ط�ف�ل��ة ب�ق�ن�ب�ل��ة ع �ن �ق��ودي��ة م ��ن خم �ل �ف��ات ال� �ع ��دوان يف احل��دي��دة‬

‫تقرير ر�سمي مرتقب يك�شف معلومات جديدة عن اغتياله‬

‫‪Ô◊燀a@ÔÇc‬‬

‫احلوثي‪ :‬قتلة ال�شعب اليوم هم قتلة ال�شهيد احلمدي بالأم�س‬ ‫‪ÒbÄ◊çÄ€a‬‬

‫@‪@Ÿ€bfl@Ôœ@!a@’y‬‬

‫ق� �ي� ��ادات ال� ��دول� ��ة ب ��رئ ��اس ��ة ب ��ن ح �ب �ت��ور ت �ن��اق��ش ف �ع��ال �ي��ات امل ��ول ��د ال �ن �ب��وي‬

‫@‪@bˈaÜe@Û€g@äÜbjœ‬‬

‫‪13‬فص ‪13‬ص ‪1313‬‬ ‫العدد (‪)763‬‬

‫حألا‬ ‫‪13‬بوتكأ ‪13‬أ ‪113‬‬

‫يومية ‪ -‬سياسية ‪ -‬شاملة‬

‫‪ 12‬صفحة‬ ‫‪ 100‬ريـاال ً‬

‫‪www.almasirahnews.com‬‬

‫‪Ô◊燀a@ÔÇc‬‬

‫حكومة املرتزقة يف رسالتها لألمم املتحدة تقايض مبعاناة الشعب‪:‬‬

‫النفط مقابل‬ ‫حق ابن هادي‬ ‫‪ÒbÄ◊çÄ€a‬‬

‫@‪@Ÿ€bfl@Ôœ@!a@’y‬‬ ‫@‪@bˈaÜe@Û€g@äÜbjœ‬‬

‫اململكة ثكنة �أمريكية‬


‫العدد‬ ‫(‪)763‬‬ ‫‬

‫‪2‬‬

‫‪..‬‬ ‫تقرير‬

‫حألا‬

‫‪13‬فص ‪13‬ص ‪1313‬‬ ‫‪13‬بوتكأ ‪13‬أ ‪113‬‬

‫الحوثي‪ :‬زيادة عدد القوات‬ ‫ومزاعم‬ ‫ُ‬ ‫تحمي الرياض‬ ‫َ‬ ‫األمريكية لن‬ ‫«مواجهة إيران» باتت مفضوحة‬

‫ترامب‪ :‬المملكة ستدفع تكاليف كل ما نفعله‬

‫قوات أمريكية إضافية يف السعودية‪ :‬فص ٌل جدي ٌد من‬ ‫ٌ‬ ‫ورد سلبي على مبادرة صنعاء‬ ‫«االبتزاز»‪ٌّ ..‬‬ ‫‪ :‬ضرار الط ّيب‬ ‫معلِن�ا ً عن فتح فص�ل جديد م�ن «االبتزاز»‪،‬‬ ‫�ر ُ‬ ‫ف يف األوس�اط اإلعالمية‬ ‫أَو م�ن م�ا ب�ات يُع َ‬ ‫ُ‬ ‫الرئيس األمريكي دونالد ترامب‪:‬‬ ‫بـ»الحلب»‪ ،‬قال‬ ‫إن السعودية وافقت عىل أن «تدفع» مقابل ُكـ ّل‬ ‫ما تفعله الواليات املتحدة لحمايتها‪ ،‬قاصدا ً بتلك‬ ‫«الحماية» القرا َر األخري بإرس�ال قوات ومعدات‬ ‫أمريكية جديدة إىل الس�عودية؛ «لتعزيز دفاعات‬ ‫اململك�ة» بعد هج�وم الرابع عرش من س�بتمرب‬ ‫الذي نفذته القوات املس�لحة اليمنية عىل حقول‬ ‫ومعامل «بقيق» و»خريص» والذي ّ‬ ‫خفض إنتاج‬ ‫ً‬ ‫النف�ط الس�عودي إىل النصف‪ ،‬واضع�ا الرياض‬ ‫والوالي�ات املتح�دة يف قل�ب فضيحة عس�كرية‬ ‫واقتصادي�ة ال زالت أصداؤها ترتدد حتى اليوم‪..‬‬ ‫فضيحة سعت «واشنطن» كعادتها الستثمارها‬ ‫باس�تخراج املزيد من األموال السعودية‪ ،‬مقابل‬ ‫إرسال دعم عس�كري مادي وبرشي‪ ،‬وهو األمر‬ ‫ال�ذي يؤ ّكـد أوال ً عىل أن اإلدارة األمريكية ال زالت‬ ‫مُصرة على تكري�س ع�ذر أن «الس�عوديني ال‬ ‫يجيدون استخدام املعدات األمريكية»‪ ،‬كما يؤ ّكـد‬ ‫عىل أن الواليات املتحدة ترفض‪ ،‬وبش�كل علني‪،‬‬ ‫عملية السلام التي كانت صنعاء قد بدأت بفتح‬ ‫أبوابها ولو بشكل أحادي من خالل مبادرة رئيس‬ ‫املجلس السيايس األعىل‪.‬‬ ‫«سنرسل قوات إضافية للسعودية؛ ألن قيمة‬ ‫مشرتياتهم من األسلحة تبلغ مئات املليارات من‬ ‫الدوالرات‪ ،‬وبطلب مني وافقت السعودية عىل أن‬ ‫تدف�ع لنا تكاليف ُكـ ّل ما نفعله ملس�اعدتهم»‪..‬‬ ‫هك�ذا ج�اءت ترصيح�ات ترامب عق�ب إعالن‬ ‫وزي�ر الدفاع األمريكي عن إرس�ال قوات جديدة‬ ‫إىل السعودية‪ ،‬تقول صحيفة «واشنطن بوست»‬ ‫إن قوامها البرشي يصل إىل ‪ 1800‬جندي‪ ،‬وتقول‬

‫«بي بي يس» إن ذلك يرفع عدد القوات األمريكية‬ ‫يف اململك�ة إىل أكثر من ‪ 3000‬جن�دي‪ ،‬ومع هذه‬ ‫القوات معدات دفاعية وقطع بحرية ومقاتالت‬ ‫جدي�دة؛ وذل�ك لرف�ع مس�توى «الحماية» عىل‬ ‫األرايض السعودية بعد الهجمات األخرية املزلزلة‬ ‫عىل منشآت أرامكو‪.‬‬ ‫ترام�ب الذي لم يغفل اإلش�ارة إىل املال يف ُكـ ّل‬ ‫مرة يتحدث فيها عن السعودية‪ ،‬يؤ ّكـد هنا عىل‬ ‫أنه ملتزم بسياس�ة «االستفادة» من السعودية‬ ‫مهما كان الوضع‪ ،‬فعلى الرغم من أن هجمات‬ ‫«بقيق» و»خري�ص» مثلت رضبة تأريخية عىل‬ ‫االقتصاد السعودي ومس�ت املصالح األمريكية‬ ‫بش�كل مب�ارش‪ ،‬إال أن الواليات املتح�دة رأت أن‬ ‫طري�ق «الحلب» هو أقرص الط�رق للتعامل مع‬ ‫تل�ك الرضبة‪ ،‬وهك�ذا قدمت القلي�ل من قواتها‬ ‫ومعداتها للحصول عىل أموال جديدة ال شك بأنها‬ ‫طائلة‪.‬‬ ‫تق�ول الوالي�ات املتح�دة إن قواته�ا الجديدة‬ ‫س�تعزز مس�توى «الحماية» لتجني�ب اململكة‬ ‫رضب�ات أُخرى‪ ،‬ولكن ما الجديد الذي س�تفعله‬ ‫القوات األمريكية يف س�بيل ذل�ك؟ لإلجابة يعود‬ ‫بن�ا الس�ؤال نفس�ه إىل ردود الفع�ل األمريكية‬ ‫ح�ول العديد من الرضب�ات اليمنية التي تلقتها‬ ‫الس�عودية على م�دى س�نوات الح�رب‪ ،‬حيث‬ ‫ّ‬ ‫يفضل املس�ؤولون األمريكيون دائما ً القول بأن‬ ‫«الس�عوديني ال يجي�دون اس�تخدام منظومات‬ ‫الدفاع األمريكي�ة» وهو عذر «تج�اري» واضح‬ ‫تريد واش�نطن من خالله أن تغطي عىل حقيقة‬ ‫فشل إنتاجاتها العسكرية‪ ،‬لكن حتى إذَا فرضنا‬ ‫صحة ما يقوله األمريكيون‪ ،‬فما زلنا نعلم جيَدًا‬ ‫أن هج�وم «بقي�ق» و»خري�ص» جاء بع�د أيام‬ ‫من إعالن الواليات املتحدة نرشَ قوات عس�كرية‬ ‫متخصص�ة ب�إدارة املنظوم�ات الدفاعية داخل‬

‫اململك�ة (وصلت إىل قاع�دة س�لطان يف يوليو)‬ ‫األمر الذي يعن�ي‪ ،‬بمنطق الوالي�ات املتحدة‪ ،‬أن‬ ‫األمريكيين أَيْـض�ا ً ال يجي�دون اس�تخدام هذه‬ ‫املنظومات!‬ ‫لك�ن عىل الرغم من ذل�ك‪ ،‬عقب هجوم الرابع‬ ‫عرش من سبتمرب‪ ،‬حرصت الواليات املتحدة عىل‬ ‫تكريس الرواي�ة املزيفة التي تق�ول إن الهجوم‬ ‫َ‬ ‫صواريخ‬ ‫ن ُ ِّفذَ بأكث َر من ‪ 20‬طائرة مسّي�رّ ة وعدة‬ ‫مجنحة متطورة‪ ،‬وأنه لم ِ‬ ‫يأت من اليمن‪ ..‬وكانت‬ ‫هذه محاول�ة واضحة لتربير فش�ل منظومات‬ ‫الدفاع الجوي األمريكي يف التصدي للهجوم‪ ،‬من‬ ‫خالل اإليح�اء بأن القائمني (الس�عوديني) عىل‬ ‫هذه املنظومات لم يستعدوا ملثل هذا الوضع‪.‬‬ ‫وفق�ا ً له�ذا‪ ،‬يكش�ف ق�رار إرس�ال الق�وات‬ ‫األمريكي�ة الجدي�دة إىل الس�عودية أن توجّ ـ�ه‬ ‫واش�نطن ما زال قائما ً على تكريس عذر «عدم‬ ‫إجادة القوات السعودية التعام َل مع املنظومات»‬ ‫فمن جهة‪ ،‬يعترب هذا ُكـ ّل ما تستطيع الواليات‬ ‫املتحدة قوله لتربير فشل منظوماتها‪ ،‬عىل الرغم‬ ‫من أنه عذر غري مقبول‪ ،‬ومن جهة أُخرى‪ ،‬يبقي‬ ‫التمس�ك األمريك�ي به�ذا األمر الب�اب مفتوحا ً‬ ‫أمام ترامب؛ ملمارسة املزيد من االبتزاز‪ ،‬وهو ما‬ ‫ترجمه القرار األخري بإرس�ال الق�وات الجديدة‪،‬‬ ‫وأوضحته ترصيحات ترامب أيضاً‪.‬‬ ‫عىل الجانب اليمني‪ ،‬ليس قدوم قوات أمريكية‬ ‫إىل الس�عودية باألم�ر املس�تغرب‪ ،‬ب�ل أصبحت‬ ‫مثل هذه الخطوات تمث�ل ‪-‬بعد أكثر من خمس‬ ‫س�نوات‪ -‬دالئل واضحة عىل فاعلي�ة قوة الردع‬ ‫اليمنية يف املعركة الت�ي حاولت الواليات املتحدة‬ ‫توصيفها طيلة هذه املدة بأنها «حرب ضد إيران»‬ ‫لكنه�ا اليوم تقر بأنها معركة اليمن يف مواجهة‬ ‫الهيمنةاألمريكية‪.‬‬ ‫هذا م�ا ّ‬ ‫أكـد علي�ه عضو املجلس الس�يايس‬

‫األعلى‪ ،‬محمد عيل الحوثي‪ ،‬الذي علق عىل قدوم‬ ‫الق�وات األمريكي الجديدة قائالً‪« :‬ما لم ّ‬ ‫يحققه‬ ‫ّ‬ ‫تحقق�ه الزي�ادةُ‬ ‫‪ 14000‬جن�دي ال يمك�ن أن‬ ‫املعلنة س�وا ٌء أكانت‪ 2000‬أو‪ ،»3000‬وأضاف أن‬ ‫«مزاعم املواجهة مع إيران من الس�عودية باتت‬ ‫ً‬ ‫مفضوحة»‪ ،‬موجها ً‬ ‫رسالة لإلدارة األمريكية بأن‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫«الشعب اليمني الذي لم تخِ فه قواتكم السابقة‬ ‫وسلاحكم وقيادتك�م للعدوان‪ ،‬ه�و بالتأكيد ال‬ ‫تقلقه زيادة أعدادكم»‪.‬‬ ‫وبالحديث عن املجلس الس�يايس األعىل‪ ،‬فقد‬ ‫جاءت خطو ُة إرس�ال ق�وات أمريكية جديدة إىل‬ ‫الس�عودية‪ ،‬بمثابة ر ٍّد سلبي عىل مبادرة السالم‬ ‫التي قدمها رئيس املجلس‪ ،‬مهدي ّ‬ ‫املشاط‪ ،‬عشية‬ ‫الذكرى الخامسة لثورة ‪ 21‬سبتمرب‪ ،‬ففيما يشريُ‬ ‫بعض املحللين إىل أن الواليات املتحدة اس�تغلت‬ ‫َ‬ ‫استمرارية هذه املبادرة إلرسال قواتها يف الوقت‬ ‫ُ‬ ‫ال�ذي ال تتعرض فيه اململكة ألية رضبات تخترب‬ ‫ُ‬ ‫األغلبية عىل أن األمر‬ ‫الق�درات األمريكية‪ ،‬يؤ ّكـد‬ ‫برفض‬ ‫ج�اء ردا ً واضح�ا ً من قب�ل األمريكيين‬ ‫ِ‬ ‫خيار السلام‪ ،‬وهو األمر الذي تدعمُه الكثري من‬ ‫املؤرشات‪ ،‬حيث ال زالت مبادر ُة الرئيس ّ‬ ‫املش�اط‬ ‫حتى اآلن بدون أية استجابة حقيقية أَو فعلية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫متواصلة‬ ‫هجمات الع�دوان عىل اليمن‬ ‫وال زالت‬ ‫بشكل يومي‪.‬‬ ‫الرئي�س ّ‬ ‫ُ‬ ‫املش�اط كان ق�د أعل�ن يف خطاب�ه‬ ‫بمناس�بة ذكرى ث�ورة ‪ 26‬س�بتمرب بأنه خالل‬ ‫«أيام محدودة جداً» س�ينتهي تقيي ُم اس�تجابة‬ ‫السعودية للمبادرة‪ ،‬ويف ظل انعدام أية مؤرشات‬ ‫إيجابي�ة ع�ن ه�ذه االس�تجابة‪ ،‬وم�ع تصاعد‬ ‫واس�تمرار املؤرشات السلبية‪ ،‬وبإضافة وصول‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫احتم�االت‬ ‫ف�إن‬ ‫الق�وات األمريكي�ة الجدي�دة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫لوقت أط�و َل تتقل ُ‬ ‫�ص أكث َر‬ ‫اس�تمرار املب�ادرة‬ ‫ِ‬ ‫فأكث َر‪.‬‬


‫العدد‬ ‫(‪)763‬‬ ‫‬

‫‪3‬‬

‫‪..‬‬ ‫أخبار‬

‫حألا‬

‫‪13‬فص ‪13‬ص ‪1313‬‬ ‫‪13‬بوتكأ ‪13‬أ ‪113‬‬

‫تعظيم النبي هو اجتماع الناس إلجالله ونُصرته واتّباعه ال الخضوع لالحتالل األمريكي‬ ‫ُ‬ ‫مفتي الديار‪:‬‬

‫اجتماع موس ٌع لقيادات الدولة برئاسة بن حبتور يناقش الرتتيبات الخاصة بفعاليات املولد النبوي الشريف‬ ‫‪ :‬متابعات‬ ‫َّ‬ ‫موس�عٌ‪ ،‬أمس السبت‪ ،‬برئاسة رئيس‬ ‫أق َّر اجتماع‬ ‫ِ‬ ‫الرتتيبات‬ ‫ال�وزراء الدكت�ور عبدِالعزي�ز بن حبت�ور‪،‬‬ ‫َ‬ ‫الخ َّ‬ ‫اصة بفعاليات االحتفاء الرسمي والشعبي باملولد‬ ‫النبوي الرشي�ف عىل صاحبه أفضل الصلاة وأزكى‬ ‫التسليم‪.‬‬ ‫وخلال االجتم�اع ال�ذي حضره رئي�س مجلس‬ ‫الش�ورى محمد العي�دروس ومدير مكتب الرئاس�ة‬ ‫أحمد حامد ومفتي الديار اليمنية العالمة شمس الدين‬ ‫رشف الدين ونائب رئيس الوزراء لش�ؤون الخدمات‬ ‫والتنمية الدكتور حسني مقبويل ووزراء اإلعالم ضيف‬ ‫الله الشامي واإلدارة املحلية عيل القييس واملالية رشف‬ ‫الدي�ن الكحالني والش�باب حس�ن زي�د واالتصاالت‬ ‫املهندس مس�فر النمري والتعليم الع�ايل غازي أحمد‬ ‫علي واألوقاف نجيب العج�ي وأمني العاصمة حمود‬ ‫عُ ب�اد ونائب وزي�ر الكهرباء عبدُالغن�ي املداني‪ّ ،‬‬ ‫أكـد‬ ‫ُ‬ ‫رئي�س الوزراء رضور َة االهتمام بإحياء فعالية املولد‬ ‫النبوي الرشيف؛ الستخالص الدروس والعِ برَ من هذه‬ ‫َ‬ ‫البداية الستنهاض األمة جمعاء‪.‬‬ ‫املناسبة التي مثّلت‬

‫وش�دّد على أهميّ�ة تكام�ل الجه�ود يف مختلف‬ ‫املس�تويات لالحتفاء بمولد خري األنام بالشكل الذي‬ ‫ُ‬ ‫يلي�ق بعظمة املناس�بة ومكانتها يف قل�وب ووجدان‬ ‫اليمنيني‪ ..‬مُشيرا ً إىل أن االحتفا َل بهذه املناسبة ليس‬ ‫باألمر الجديد عىل الش�عب اليمن�ي الذي يُحْ ييها منذ‬ ‫قرون طويلة والتي حاول الغزو ّ‬ ‫الوهابي أن يش�وّش‬ ‫ٍ‬ ‫عليها بمختلف الوسائل‪.‬‬ ‫رئيس الوزراء إىل أن َ‬ ‫ُ‬ ‫يمن اليوم الذي استعاد‬ ‫ولفت‬ ‫ُهويت�ه وق�راره‪ ،‬ع�اد إىل مس�اره الس�ليم والقويم‪،‬‬ ‫محاف ً‬ ‫ظ�ا عىل أصالت�ه والتزاماته تج�اه نُرصة دينه‬ ‫ونبيه الكريم‪.‬‬ ‫فيم�ا ّ‬ ‫ُ‬ ‫رئي�س مجلس الش�ورى على أهميّة‬ ‫أكـد‬ ‫ّ‬ ‫املؤسس�ات واملديري�ات للتجهيز‬ ‫تش�كيل لج�ان يف‬ ‫لالحتف�االت باملولد النبوي‪ ..‬الفت�ا ً إىل حرص أعضاء‬ ‫مجل�س الش�ورى على املش�اركة يف الفعالي�ات يف‬ ‫العاصمةواملحافظات‪.‬‬ ‫م�ن جانبه‪ّ ،‬‬ ‫أكـد مدير مكتب رئاس�ة الجمهورية‬ ‫على رضورة إيالء مناس�بة املولد النب�وي وإحيائها‬ ‫َ‬ ‫العناية واالهتما َم الكبريَين‪.‬‬ ‫و َ‬ ‫أش�ا َر حام�د إىل أهميّ�ة االحتف�ال باملول�د الذي‬

‫ينعكس يف الواقع امليداني من نرص وثبات يف الجبهات‪،‬‬ ‫َ‬ ‫نتيجة عودة‬ ‫باإلضافة إىل تماس�ك الجبه�ة الداخلية؛‬ ‫األمة إىل الرسول األعظم‪ ،‬مشدّدا ً عىل أهميّة أن يشرتك‬ ‫الجميع يف الفعاليات االحتفالي�ة واإلعداد للفعاليات‬ ‫امل َ‬ ‫ركزية‪.‬‬ ‫ولفت إىل مس�ئولية الجميع يف التحشيد للفعالية‬ ‫وخلق وعي عام يف أوس�اط املجتمع بأهميّة املناسبة‬ ‫والدروس التي يجبُ أن يس�تفاد منها‪ ،‬مُشيرا ً إىل أنه‬ ‫ستقام فعاليات يف العاصمة واملحافظات‪.‬‬ ‫بدوره‪ ،‬أوضح فضيلة العالمة ش�مس الدين رشف‬ ‫ٌ‬ ‫عظيم�ة يجب عىل‬ ‫الدي�ن‪ ،‬أن املول َد النبوي مناس�بة‬ ‫الجميع االحتف�ا ُل بها وتعظيمُها بأمر الله عز وجل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫نقطة للتذكري ُ‬ ‫بسنة‬ ‫مؤ ّكـدا ً أهميّة أن تكون املناسبة‬ ‫النبي صلوات الله عليه وعىل آله وسلم‪.‬‬ ‫وفنّ�د مفتي الديار اليمنية دعاوى البعض بش�أن‬ ‫االحتف�ال باملولد النب�وي الرشيف‪ ،‬مؤ ّكـ�دا ً أن أولئك‬ ‫وقعوا يف فتنة التبديع‪.‬‬ ‫وق�ال‪« :‬لقد وقعوا يف البدعة فهم يحاربوننا اليوم‬ ‫باس�م الجمهورية وهم تحت الحُ كم امللكي الذي هو‬ ‫من أعظم ال ِبدَع واألمور املبتدعة يف دين الله”‪.‬‬

‫وأض�اف‪« :‬الق�رآ ُن ُّ‬ ‫والس�ن َّ ُة يؤ ّكـ�دان على أنه ال‬ ‫يجو ُز توليّ َ اليه�ود والنصارى وها ه�م الي َ‬ ‫وم الجنو ُد‬ ‫األمريكي�ون يذهب�ون إىل الس�عودية للمش�اركة يف‬ ‫حمايتها”‪.‬‬ ‫واستطرد قائالً‪« :‬عندما نع ّ‬ ‫النبي فنحن نعظ ُم‬ ‫ظم‬ ‫َّ‬ ‫الل َه ونعظ�م رجالً عظيماً»‪ ،‬الفت�ا ً إىل أنه من تعظيم‬ ‫النبي أن يجتم َع الناس لتعظيمه ونُرصته واتّباعه‪.‬‬ ‫وتط�رق مفتي الدي�ار اليمني�ة‪ ،‬إىل أحاديث النبي‬ ‫وش�هاداته عليه وعلى آله الصلا ُة والسلام يف أهل‬ ‫َ‬ ‫مقابلة الوفاء‬ ‫اليمن‪ ،‬وهو ما يستدعي من أبناء اليمن‬ ‫بالوفاء‪ ،‬داعيا ً إىل إحي�اء املولد النبوي الرشيف؛ ملا له‬ ‫من رسائ َل عىل الصعيد الداخيل والخارجي‪.‬‬ ‫و ّ‬ ‫أكـ�د أن اجتم�ا َع الناس يف مثل هذه املناس�بات‬ ‫يعتبر تأكيدا ً على الوَح�دة وإزالة الحواج�ز‪ ،‬وقال‪:‬‬ ‫«يراهن العدوّ عىل تمزيق النسيج االجتماعي وعند ما‬ ‫ُ‬ ‫نبعث‬ ‫نجتمع يف هذه املناسبة عىل مائدة الرسول فإننا‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫تفتيت املجتمع اليمني”‪.‬‬ ‫رسالة أنه ال يمكن‬ ‫وأضاف‪« :‬أما الرسالة التي نبعثها لليهود من خالل‬ ‫االحتف�ال باملول�د النب�وي فهي أننا ال زلن�ا عىل عهد‬ ‫النبي‪ ،‬وهذه هي الرسالة الكبرية”‪.‬‬

‫في رسالة بعثتها لوكيل األمين العام لألمم المتحدة للشؤون اإلنسانية‪:‬‬

‫حكوم ُة املرتزقة تقر بمسؤوليتها عن احتجاز سفن النفط وتدافع عن استمرار األزمة‬ ‫‪ :‬خاص‬

‫ُ‬ ‫تكش�ف تور َ‬ ‫طها املب�ارشَ يف تجويع وحصار‬ ‫يف فضيحةٍ جديدة‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫املرتزقة‬ ‫حكومة‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫أق‬ ‫العدوان‪،‬‬ ‫لتوجيهات‬ ‫ا‬ ‫تنفيذ‬ ‫الشعب اليمني؛‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫بمس�ؤوليتها عن احتجاز س�فن النفط ومنعها من دخول ميناء‬ ‫الحدي�دة؛ بحُ جّ ة تنفيذ ق�رار «تحصيل إيرادات املوان�ئ واملنافذ»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫معرتفة يف نفس الوقت بأنها ال تس�يط ُر حتى عىل املوانئ واملنافذ‬ ‫كـ ُد أنها ّ‬ ‫َ‬ ‫تنفذُ‬ ‫التي توج ُد يف مناطق العدوان‪ ،‬وهو ما يؤ ّ‬ ‫اسرتاتيجية‬ ‫وتحر ُ‬ ‫ص عىل مضاعفة املعاناة اإلنسانية‪.‬‬ ‫العدوان يف التجويع‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫املرتزقة يف رس�الة وجهته�ا لوكيل األمني العام‬ ‫وقالت حكومة‬ ‫ِ‬ ‫لألمم املتحدة للش�ؤون اإلنسانية‪ ،‬إنها بدأت يف تطبيق قرارها رقم‬ ‫‪ 49‬الخاص بتحصيل إيرادات «كافة املوانئ واملنافذ» منذ الثامن من‬ ‫أغس� ُ‬ ‫طس املايض‪ ،‬وهو ما يعترب اعرتاف�ا ً واضحا ً منها بأنها ورا َء‬ ‫منع دخول سفن النفط إىل ميناء الحديدة طوال الفرتة املاضية‪.‬‬

‫املرتزقة‪:‬‬ ‫ويف محاولة فاشلة لتربير هذه الجريمة‪ ،‬قالت حكومة‬ ‫ِ‬ ‫إن ه�ذا القرا َر ال يتعلق بميناء الحدي�دة فقط وإنما بكافة موانئ‬ ‫ومنافذ الجمهورية‪ ،‬لكنها اعرتفت يف نفس الوقت بأنها لم تتم ّكن‬ ‫ّ‬ ‫واملؤسسات العامة التي‬ ‫من تحصيل إيرادات بقية املنافذ واملوانئ‬ ‫تقع خارج مناطق س�يطرة املجلس الس�يايس األعىل‪ ،‬وهو األمر‬ ‫ال�ذي يؤ ّ‬ ‫كـد أنها تعم�دت تطبيق قرارها هذا على ميناء الحديدة‬ ‫فقط؛ لتضييق الحصار املفروض عىل اليمن؛ كونه امليناء الرئييس‬ ‫الذي يعتمد عليه غالبية سكان البالد‪.‬‬ ‫املرتزق�ة بع�دم التم ّكن م�ن تحصيل إي�رادات‬ ‫إق�رار حكوم�ة‬ ‫ِ‬ ‫املؤسسات الواقعة يف مناطق سيطرة العدوان‪ ،‬مثّل أَيْـضا ً اعرتافا ً‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫إيرادات تلك‬ ‫بالصفقة التي عقدها تحالف العدوان معها‪ ،‬إذ تذهب‬ ‫املرتزقة‪ ،‬مقابل أن ّ‬ ‫ّ‬ ‫ينفذوا‬ ‫املؤسس�ات إىل جيوب وحس�ابات قادة‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫يمارسها العدوان عىل الشعب اليمني‪.‬‬ ‫سياسة التجويع التي‬ ‫املرتزقة لم تعد تس�يطر عىل بقية‬ ‫وم�ن املع�روف أن حكوم�ة‬ ‫ِ‬

‫املوان�ئ واملناف�ذ يف املناطق الواقعة تحت س�يطرة العدوان‪ ،‬حيث‬ ‫ّ‬ ‫املؤسس�ات لس�يطرة مبارشة من قبل قوات االحتالل‬ ‫تخض ُع تلك‬ ‫ُ‬ ‫املرتزقة بأن إيرادات تلك املناطق‬ ‫حكومة‬ ‫ومليشياتها‪ ،‬وقد اعرتفت‬ ‫ِ‬ ‫ال تذهبُ إىل البنك املركزي يف عدن‪ ،‬وهو ما يكشف أن تعمُّ َد الرتكيز‬ ‫على ميناء الحديدة يعو ُد لكونه الرشيان الرئييس للمناطق التي ال‬ ‫تق ُع تحت سيطرة العدوان والتي تحتض ُن الثقل السكاني يف البالد‪،‬‬ ‫املرتزقة من خالل احتجاز السفن إىل تنفيذ‬ ‫حيث تس�عى حكومة‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫يمارس�ه العدوان بح�ق أبناء هذه‬ ‫استراتيجية «التجوي�ع» الذي‬ ‫املناطق‪.‬‬ ‫املرتزقة لألمم املتحدة‪،‬‬ ‫وتمثل هذه الرسالة التي وجّ هتها حكومة‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫مطالبة ضمنية ووقحة بعدم اتخ�اذ أية إجراءات إليقاف احتجاز‬ ‫ّ‬ ‫س�فن النفط ومنعها من دخ�ول ميناء الحديدة‪ ،‬وه�و ما يؤكـد‬ ‫َ‬ ‫املرتزقة عىل اس�تمرار األزمة ومضاعفة املعاناة اإلنسانية‬ ‫حرص‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫خدمة ألهداف العدوان‪.‬‬ ‫الناتجة عن احتجاز السفن؛‬

‫الحوثي‪ :‬قتلة الشعب اليوم هم قتلة الحمدي باألمس‬

‫دائر ُة التوجيه املعنوي ُت ْحيي يو َم الوفاء للرئيس الشهيد الحمدي‬ ‫بحضور عدد من قيـادات الدولة‬

‫ُ‬ ‫يكشف‬ ‫متحدث القوات املسلحة ُ‬ ‫عن صدور أول تقرير رسمي حول‬ ‫اغتيال الرئيس الحمدي‬ ‫‪ :‬متابعات‬

‫‪ :‬صنعاء‬ ‫بحضور عضو املجلس السيايس األعىل محمد‬ ‫عيل الحوثي وعددٍ م�ن قيادات الدولة والقيادات‬ ‫العسكريةوالشخصياتاالجتماعية‪،‬أحيتدائر ُة‬ ‫التوجيه املعنوي للقوات املسلحة‪ ،‬أمس‪ ،‬بصنعا َء‬ ‫ي َ‬ ‫وم الوفاء للرئيس إبراهيم الحمدي تحت شعار‬ ‫(اإلرادة الوطنية تنترصُ لدماء الرئيس الحمدي)‪.‬‬ ‫وخالل الفعالية‪ّ ،‬‬ ‫أكـد عضو املجلس السيايس‬ ‫األعىل محمد عيل الحوثي‪ ،‬أن استشهاد الرئيس‬ ‫ّ‬ ‫املؤسسي‬ ‫الحمدي مثّل وأدا ً للجمهورية وللعمل‬ ‫ً‬ ‫وبداي�ة لنق�ل الث�ورة لعصر آخر مظل�م ميلء‬ ‫باإلجراموالتبعية‪.‬‬ ‫وأوضح أن من كانوا يتحدثون باسم الحمدي‬ ‫ومن يدّع�ون الدف�ا َع عن الجمهوري�ة أصبحوا‬ ‫اآلن يرتمون يف أحضان الرجعية السعودية التي‬ ‫ال تمل�ك قرا َرها ولم َ‬ ‫يبق هنا إلاّ الوطنيون الذين‬ ‫وقفوا إىل جانب وطنهم يف ظل العدوان الغاش�م‬

‫عىل بالدنا‪.‬‬ ‫و َ‬ ‫أشا َر الحوثي إىل أن من يقتلون أبنا َء الشعب‬ ‫الي�وم يف تحال�ف الع�دوان ه�م َقتَ َل ُ‬ ‫�ة الحمدي‬ ‫باألم�س الذي�ن َ‬ ‫وقف�وا ض�د مشروع الحمدي‬ ‫الهادف إىل التح ّرر واالستقالل والسيادة الكاملة‬ ‫وعدم التبعية‪ ،‬مبينا ً أن الس�عودية ال تملك قرارا ً‬ ‫ومرتزقتها ال يملكون أي قرار أَيْـضا ً ومن يزعم‬ ‫ِ‬ ‫بأنه يحاربُ من أجل أن يستعي َد الجمهورية فهو‬ ‫كاذب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ٍ‬ ‫مغلقة يجب أن‬ ‫ملف�ات‬ ‫وتط�رق إىل أن هناك‬ ‫تُفتح من أجل الحقيقة ال من أجل االنتقام ولكن‬ ‫َ‬ ‫نكشف الحقيقة للعالم‪ ،‬ولن يستقي َم‬ ‫من أجل أن‬ ‫الوط�ن ولديه ملفات مغلقة ولكن عىل أ َ َ‬ ‫س�اس‬ ‫َ‬ ‫يعيش شعبنا ويبني مستقب َله‪.‬‬ ‫العدالة حتى‬ ‫من جانبه‪ ،‬أشار عبدالله بن عامر ‪-‬نائب مدير‬ ‫دائ�رة التوجي�ه املعنوي للش�ؤون اإلعالمية‪ -‬يف‬ ‫كلمة الدائرة‪ ،‬أن جريمة اغتيال الرئيس الحمدي‬ ‫ُّ‬ ‫ً‬ ‫وملفها الذي لم‬ ‫غامضة ولن تعو َد كذلك‬ ‫لم تع�د‬ ‫يفتح قد ُفتح يف سبيل إظهار الحقيقة وكشفها؛‬

‫إنصاف�ا ً للح�ق والع�دل له�ذا الش�عب الصابر‬ ‫والصامد‪.‬‬ ‫و ّ‬ ‫أكـ�د أن م�ا تم جمع�ه من الوثائ�ق واألدلة‬ ‫س�يحال إىل الجه�ات املختص�ة‪ ،‬مؤ ّكـ�دا ً عثو َر‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫تكش�ف أس�ما َء‬ ‫وثائق‬ ‫الجه�ات املختصة ‘‘عىل‬ ‫الضالعني الرئيس�يني يف جريمة اغتيال الرئيس‬ ‫الحمدي م�ن س�عوديني ويمنيين‪ ،‬ومعلومات‬ ‫وش�هادات ح�ول طبيع�ة ال�دور الس�عودي يف‬ ‫املؤام�رة الش�نيعة والتموي�ل واإلرشاف على‬ ‫االنقالب الدموي‪.‬‬ ‫و َ‬ ‫أشا َر إىل أن ما تم التوص ُل إليه استند فيه عىل‬ ‫َ‬ ‫وثائ�ق تم التأ ّكـد من‬ ‫ما ت�م الحصو ُل عليه من‬ ‫صحتها بالطرق الفنية املتبعة‪.‬‬ ‫تخل�ل الفعالية تقدي�م أوبريت الوف�اء لعدد‬ ‫من األناش�يد الوطنية واملقطوعات املوس�يقية‬ ‫التي قامت بها فرق املوس�يقى العسكرية‪ ،‬كما‬ ‫تم عرض فيلم وثائقي معّب�رّ عن حياة الرئيس‬ ‫الحم�دي ودوره يف البن�اء والتنمي�ة خالل فرتة‬ ‫حكمهلليمن‪.‬‬

‫ُ‬ ‫املتحدث الرسمي للقوات املسلحة‪،‬‬ ‫ويف السياق أعلن‬ ‫مدي�ر دائ�رة التوجيه املعن�وي‪ ،‬العميد يحي�ى رسيع‪،‬‬ ‫أمس الس�بت‪ ،‬عن إصدار تقرير رس�مي ه�و األول من‬ ‫اغتي�ال‬ ‫نوع�ه بش�أن االنقلاب الدم�وي ال�ذي أَدَّى إىل‬ ‫ِ‬ ‫الرئيس إبراهيم الحمدي يف ‪ 11‬أكتوبر ‪1977‬م‪ ،‬وكشف‬ ‫األشخاص املتورطني يف االنقالب بالوثائق والشهادات‪.‬‬ ‫وقال العميد رسيع يف منشور له‪« :‬بتوجيهات القيادة‬ ‫سيصدر تقري ٌر رس�مي هو األول منذ ‪ 42‬عاما ً يتضمن‬ ‫َ‬ ‫الكش�ف عن معلومات جديدة بش�أن قضي�ة االنقالب‬ ‫الدم�وي البش�ع ال�ذي أَدَّى إىل اغتيال الرئي�س إبراهيم‬ ‫الحم�دي يف ‪ 11‬أكتوب�ر ‪1977‬م»‪ ،‬مؤ ّكـ�دا ً أن التقري�ر‬ ‫سيكشف عن أبرز الضالعني بالجريمة بموجب الوثائق‬ ‫والشهادات‪.‬‬


‫العدد‬ ‫(‪)763‬‬ ‫‬

‫‪4‬‬

‫حألا‬

‫‪..‬‬ ‫أخبار‬

‫‪13‬فص ‪13‬ص ‪1313‬‬ ‫‪13‬بوتكأ ‪13‬أ ‪113‬‬

‫بعد يومين من إنهاء ثأر استمر لـ‪ 70‬عاماً‪:‬‬

‫راســل جــمـيــع الــشــبــكـــات‬ ‫ً‬ ‫إبـتـداء مـن ‪ 2‬ريــال‬ ‫الـمـحـلـيـة‬

‫صل ٌح قبلي بصنعا َء ينهي قضية‬ ‫قتل بني آل الزودي وآل زيود‬ ‫‪ :‬صنعاء‬ ‫ُ‬ ‫تواصلاً يف إخماد الفتن والقض�اء عىل الثأرات‬ ‫بين أبناء القبائل‪ ،‬أنهى صلحٌ قبيل بصنعاء‪ ،‬أمس‬ ‫الس�بت‪ ،‬قضي�ة قتل بين آل الزودي م�ن مديرية‬ ‫خ�ارف بمحافظة عم�ران وآل زيود من محافظة‬ ‫حجة‪.‬‬ ‫وخالل الصلح القبيل الذي أرشف عليه‪ ،‬املشايخ‬ ‫عيل حميد جليدان ونرص أبو شوارب وعامر صالح‬ ‫الزودي ومحمد مشلي الريض وحسين أبو حلفة‬ ‫وش�وقي الصالح�ي‪ ،‬أعلن أولي�اء دم املجني عليه‬ ‫أحمد الزودي العفو عن الجاني س�مري محمد عيل‬ ‫زيود لوجه الله وترشيفا ً للحارضين وإغالق ملف‬ ‫القضية‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫رئيس لجنة الوس�اطة الشيخ نرص أبو‬ ‫وأشاد‬ ‫ش�وارب بموقف أولياء ال�دم يف العفو عن الجاني‬ ‫والح�رص عىل تعزيز اإلخاء ووحدة الصف َ‬ ‫خ َّ‬ ‫اصة‬ ‫والوط�ن يتعرض لع�دوان همجي وحص�ار بري‬ ‫وبح�ري وج�وي‪ ،‬ما يتطلب تكات�ف الجهود لحل‬ ‫الخالفات وقضايا الثأر‪.‬‬

‫مــع بـاقـة ‪ MTN‬رسـائـل‬

‫ونوّه بجهود كافة املشايخ يف معالجة القضية‬ ‫بطرق أخوية تجس�د معاني وقيم وأخالق القبيلة‬ ‫اليمنية‪ ،‬داعيا ً كافة القبائ�ل اليمنية إىل بذل املزيد‬ ‫م�ن الجهود لح�ل الخالف�ات والوق�وف يف خندق‬ ‫الدفاع عن األرض والعرض والسيادة الوطنية‪.‬‬ ‫م�ن جانبه�م‪ ،‬ثمّ ن الح�ارضون من املش�ايخ‬ ‫والشخصيات االجتماعية والوجهاء موقف الصلح‬ ‫ومس�اعي املخلصين يف حل الخلاف واللقاء بني‬ ‫الطرفني لتجسيد مبدأ التس�امح واألخالق النبيلة‬ ‫للشعباليمني‪.‬‬ ‫فيم�ا عّب�رّ ت أرست�ا آل ال�زودي وآل زي�ود عن‬ ‫ش�كرهم للمس�اعي والجهود الحثيثة التي بُذلت‬ ‫لح�ل القضية بينه�م‪ ،‬مؤ ّكـدين الح�رص عىل لم‬ ‫الشمل والتسامح يف ظل الظروف الراهنة التي يمر‬ ‫بها الوطن جراء استمرار العدوان‪.‬‬ ‫ويش�ار إىل نجاح صلح قبيل‪ ،‬أمس األول‪ ،‬أنهى‬ ‫قضية ث�أر دامت أكثر م�ن ‪ 70‬عام�ا ً بني قبيلتي‬ ‫مديرية الجميمة بمحافظة حجّ ة ومديرية صوير‬ ‫بمحافظ�ة عمران بع�د وصول الضحاي�ا إىل ‪150‬‬ ‫قتيل و‪ 10000‬جريح‪.‬‬

‫اآلن‬ ‫لـمـشـتركـي‬ ‫الــفــوتــرة‬

‫ذمار‪ :‬يمن ثبات تد ّشن توزيع الحقائب‬ ‫واملستلزمات املدرسية ألبناء املرابطني‬ ‫معك في ّ‬ ‫كل مكان‬

‫‪mtn.com.ye‬‬

‫• اآلن يمكن لمشتركي الفوترة باإلضافة إلى مشتركي الدفع المسبق إرسال رسائل نصية إلى جميع الشبكات‬ ‫المحلية إبتدا ًء من ‪ 2‬ريال للرسالة الواحدة مع خدمة باقة ‪ MTN‬رسائل‬ ‫• صالحية الباقات ‪ 30‬يوماً‬

‫‪ :‬ذمار‬ ‫مؤس ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫سة يمن ثبات التنموية بمحافظة‬ ‫دشنت‬ ‫ذمار‪ ،‬أمس السبت‪ ،‬توزيع الحقائب واملستلزمات‬ ‫املدرسية ألبناء املرابطني يف الجبهات‪.‬‬ ‫وخالل التدشين أش�اد وكيال محافظ�ة ذمار‬ ‫ّ‬ ‫مؤسسة‬ ‫محسن هارون ومحمود الجبني بجهود‬ ‫يم�ن ثب�ات التنموي�ة يف االهتم�ام ب�أرس وأبناء‬ ‫املرابطني يف الجبه�ات الذين بذلوا أرواحهم؛ دفاعا ً‬ ‫عن األرض والعرض‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫مؤسس�ة يمن ثبات‬ ‫ب�دوره‪ ،‬أوضح مدير فرع‬

‫بمحافظة ذمار عبدالقادر الوشلي‪ ،‬أن التدشين‬ ‫يستهدف ‪ 600‬حالة يف املدينة كمرحلة أوىل‪ ،‬مبينا ً‬ ‫أن التدشني سيشمل عموم مديريات املحافظة‪.‬‬ ‫وأضاف الوشيل أن ال يشء سيفي حق املرابطني‬ ‫الذي�ن بذلوا أنفس�هم لدف�ع الخطر عن الش�عب‬ ‫اليمن�ي من كيد الغ�زاة واملحتلني‪ ،‬داعي�ا ً الجميع‬ ‫إىل التفاعل يف دع�م أرس املرابطني وأبنائهم وتفقد‬ ‫أحوالهم‪.‬‬ ‫حرض التدش َ‬ ‫ين مدي ُر مكتب الرتبي�ة والتعليم‬ ‫بمحافظ�ة ذمار أحمد عيل الوشلي ومدي�ر إدارة‬ ‫الرقابة بالرتبية عيل صالح العمدي‪.‬‬

‫بنيان توزّع ‪ 700‬سلة غذائية يف مديرية نهم بمحافظة صنعاء‬ ‫‪ :‬صنعاء‬ ‫ّ‬ ‫مؤسسة بنيان التنموية‪ ،‬أمس السبت‪،‬‬ ‫وزعت‬ ‫‪ 700‬س�لة غذائية لألرس األشد احتياجا ً يف مديرية‬ ‫نه�م بمحافظة صنعاء‪ .‬وأوض�ح ضابط مرشوع‬ ‫السالل الغذائية طه عبدالكريم الشهاري أن عملية‬

‫التوزيع شملت األرس املحتاجة واألشد فقرا ً يف ظل‬ ‫استمرار العدوان وَالحصار‪.‬‬ ‫و َ‬ ‫ّ‬ ‫مؤسسة بنيان عىل االهتمام‬ ‫أش�ا َر إىل حرص‬ ‫باألرس املحتاجة وَاألش�د فقراً‪ ،‬الفت�ا ً إىل أن توزيع‬ ‫السالل بمديرية نهم؛ نظرا ً لعدم وصول املنظمات‬ ‫إليها‪.‬‬

‫• لمزيد من المعلومات أرسل “باقة” إلى ‪ 111‬مجاناً‬

‫مؤ ّسسة إكرام تختتم مشاريعها الخريية للجرحى واملعاقني يف محافظتي صنعاء وصعدة‬ ‫‪ :‬حسين الكدس‬

‫أش�ار عبدالباس�ط اله�ادي ‪-‬محافظ‬ ‫محافظة صنعاء‪ ،-‬إىل أنه ليس من األخالق‬ ‫أن يعاني املعاق والجريح باليمن يف الوقت‬ ‫الذي ق�دم فيه روح�ه دفاعا ً ع�ن الوطن‬ ‫وأمنه واستقراره‪.‬‬ ‫جاء ذل�ك خلال مش�اركته يف اختتام‬ ‫ّ‬ ‫مؤسس�ة اإلك�رام التنموي�ة الخريي�ة‬ ‫بالتنسيق مع الهيئة الوطنية إلدارة تنسيق‬ ‫الشؤون اإلنسانية‪ ،‬أمس السبت‪ ،‬مرشو َع‬ ‫إكرام لذوي االحتياجات َ‬ ‫الخ َّ‬ ‫اصة الجرحى‬ ‫واملعاقني لعدد ‪ 400‬مس�تفيد بمحافظتَي‬ ‫صنعاء وصعده والذي استمر لــ ‪ 6‬مراحل‪.‬‬ ‫ويف االختت�ام‪ ،‬ق�ال املحاف�ظ الهادي‪:‬‬ ‫إن مشروع إك�رام ل�ذوي االحتياج�ات‬ ‫َ‬ ‫الخ َّ‬ ‫اص�ة ابتدأ من رمض�ان يف محافظتي‬ ‫صنع�اء وصع�دة وانته�ى أم�س بتوزيع‬ ‫سلال غذائي�ة‪ ،‬مبينا ً أنه س�يتم رس�ميا ً‬ ‫االلتز َ‬ ‫ام باالس�تمرار يف دعم كافة املعاقني‬ ‫بمحافظة صنعاء‪ ،‬مشددا ًعىل أهميّة قيام‬ ‫ّ‬ ‫مؤسس�ة اإلكرام‪ ،‬بما‬ ‫فاعلي الخري بدعم‬ ‫يم ّكنها من دعم املعاقني بكرامة يف صعدة‪.‬‬

‫ولفت محاف ُ‬ ‫ّ‬ ‫املؤسس�ة‬ ‫ظ صنعاء إىل أن‬ ‫ستق ُ‬ ‫وم بتوزيع مالبس شتوية للمعاقني‪،‬‬ ‫مثمن�ا ً جهو َد ُكـ ّل من س�اعد وس�اهم يف‬ ‫إيصال املساعدات للمستهدفني‪.‬‬ ‫من جانب�ه‪ ،‬ق�ال عبداملعين الرشيف‬ ‫مدير فرع الهيئة العامة لتنسيق الشؤون‬‫اإلنسانية باملحافظة‪ :-‬إن هؤالء الرشيحة‬ ‫ه�م أصح�اب الهم�م العالي�ة واألنف�س‬ ‫الزكي�ة‪ ،‬مبين�ا ً أن أرس املعاقين ش�ارك‬ ‫أبناؤها يف الدفاع عن الوطن‪ ،‬مثمنا ً اهتمام‬ ‫ّ‬ ‫مؤسس�ة اإلكرام لهم‪ ،‬ومؤ ّكـ�دا ً اهتمام‬ ‫ّ‬ ‫املؤسس�ة يف األعم�ال‬ ‫الهيئ�ة بمش�اركة‬ ‫اإلنسانية يف مديريات املحافظة‪.‬‬

‫يمن موبايل تؤ ّكـد ثبات أسعار خدماتها وتحذر من الشائعات مجهولة املصدر‬ ‫‪ :‬صنعاء‬

‫ّ‬ ‫أكـدت رشكة يمن موبايل أن أسعار خدمتها ثابتة كما‬ ‫هي بالنسبة ألسعار املكاملات والرسائل ولم يطرأ عليها أيُّ‬ ‫تغيري من�ذ زمن طويل بالرغم من ُكـ ّل الظروف واملتغريات‬ ‫َ‬ ‫نتيجة الحرب والحصار‬ ‫والتكاليف التي تتحملُها الرشكة؛‬ ‫َ‬ ‫الجائ�ر‪ ،‬وكذل�ك األم�ر يف جميع الباق�ات الخ َّ‬ ‫اص�ة (مزايا‬ ‫الش�هرية‪ ،‬واألس�بوعية) َ‬ ‫الخ َّ‬ ‫اصة بالدفع املس�بق وكذلك‬

‫العنوان‪ :‬صنعاء – شارع املطار‪ -‬جوار‬ ‫محالت الجوبي ‪ -‬عمارة منازل السعداء‪-‬‬

‫باق�ات (هدايا الش�هرية واألس�بوعية) َ‬ ‫الخ َّ‬ ‫اصة بخطوط‬ ‫الفوترة‪ ،‬باإلضافة لباقات االنرتنت بمختلف تنوعاتها‪.‬‬ ‫وقالت الرشكة يف بيان‪ ،‬أمس الس�بت‪ ،‬حصلت صحيفة‬ ‫«املسرية» عىل نسخة منه‪ :‬إن التعام َل يف العمليات الحسابية‬ ‫يت�م بطرق آلية عرب أحدث الربام�ج العاملية‪ ،‬دون وجود أي‬ ‫تدخل يدوي يف حسابات املشرتكني؛ كونها أشد حرصا ً عىل‬ ‫حق املشترك يف االس�تفادة م�ن كافة املزاي�ا التي تمنحها‬ ‫الرشكة ملشرتكيها والحفاظ عىل سمعتها كرشكة وطنية‬ ‫رائ�دة تعمل بكل مهني�ة وحيادية ومس�ؤولية اجتماعية‬

‫مدير التحرير‪:‬‬ ‫إبراهيم الرساجي‬

‫ووطنية يف ُكـ ّل أرجاء اليمن‪.‬‬ ‫وعّب�رّ ت يمن موبايل عن اس�تيائها الش�ديد من بعض‬ ‫املنش�ورات مجهولة مصدر يف مواقع التواصل االجتماعي‬ ‫والتي تسيء ُ‬ ‫لس�معة الرشكة وتح�اول الني�ل منها ومن‬ ‫نجاحاته�ا كرشكة وطني�ة‪ ،‬وذلك من خالل بث ش�ائعات‬ ‫وس�لب ألرصدة املشرتكني ومصادَرة‬ ‫نهب‬ ‫ٍ‬ ‫كاذبة عن وجو ِد ٍ‬ ‫سن‬ ‫أرصدتهم دون وجه حق‪ ،‬ويتم تناقل هذه املنشورات بحُ ِ‬ ‫ني�ة أَو بجهل من قبل البعض دون التأ ّكـد من مصدر هذه‬ ‫الشائعة أَو املشتكي‪.‬‬

‫العالقات العامة والتوزيع‪:‬‬ ‫تلفون‪776179558 – 01314024:‬‬

‫و ّ‬ ‫ّ‬ ‫املؤسس�ة أثره�ا‬ ‫أكـ�د الرشي�ف أن‬ ‫ملم�وس يف دع�م ه�ذه الرشيحة بش�كل‬ ‫مبارش‪ ،‬مُشيرا ً إىل رضورة موافاة الهيئة‬ ‫بقاعدة بيانات للمعاقني بما يمكن الهيئة‬ ‫من دعمهم‪.‬‬ ‫ويف الس�ياق‪ ،‬أش�ار املدي�ر التنفي�ذي‬ ‫ّ‬ ‫للمؤسس�ة ماج�د الغيلي إىل أن مراح�ل‬ ‫املشروع تضمن�ت توزي� َع أرب�ع سلال‬ ‫َ‬ ‫مبالغ‬ ‫غذائي�ة لكل مع�اق‪ ،‬باإلضاف�ة إىل‬ ‫مالي�ة مقدرة بـ ‪ 40‬ألف�ا ً يف عيدَي الفطر‬ ‫واألضحى‪ .‬مُشريا ً إىل أن التكلفة اإلجمالية‬ ‫للمشروع بلغ�ت ‪ 62‬مليون�ا ً وَ‪ 530‬ألف‬ ‫ريال‪.‬‬

‫ولفت البي�ا ُن إىل أن�ه بإمْ َكان مشتركي يمن موبايل‬ ‫التأ ّكـ ُد من سلامة هذه اإلج�راءات من خلال زيارة أيٍّ‬ ‫م�ن مكات�ب الرشكة ونق�اط البيع املنتشرة يف مختلف‬ ‫محافظات الجمهوري�ة‪ ،‬ومراجع�ة الفواتري التفصيلية‬ ‫َ‬ ‫الخ َّ‬ ‫اص�ة م�ع املختصين؛ للتأ ّكـ�د من صحة وسلامة‬ ‫اإلج�راءات‪ ،‬داعي�ا ً الجمي� َع إىل ع�دم االنج�رار وراء هذه‬ ‫الكتابات والشائعات املجهولة املصدر‪ ،‬والرجوع للمصادر‬ ‫الرس�مية يف الرشكة للحصول عىل املعلومات الصحيحة‬ ‫بكل سهولة وي ُْســر‪.‬‬

‫رئيس قسم التصحيح‪:‬‬

‫محمد الباشا‬

‫املقاالت املنشورة يف الصحيفة‬ ‫تعرب عن رأي كاتبها وال تعرب‬ ‫بالرضورة عن رأي الصحيفة‬

‫للتوا�صل مع ال�صحيفة تلفون‪ - 01314024 :‬وات�س ‪ +‬تلجرام‪ - 772813007 :‬االمييل‪a l m a s i r a h n e w s 2 1 @ g m a i l . c o m :‬‬


‫العدد‬ ‫(‪)763‬‬ ‫‬

‫‪5‬‬

‫‪..‬‬ ‫أخبار‬

‫حألا‬

‫‪13‬فص ‪13‬ص ‪1313‬‬ ‫‪13‬بوتكأ ‪13‬أ ‪113‬‬

‫بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين‪:‬‬

‫مجلس إدارة هيئة الشؤون اإلنسانية يناقش خط َط‬ ‫ُ‬ ‫االحتياجات اإلغاثية والتنسيق بني الوزارات لتنفيذها‬ ‫‪ :‬صنعاء‬ ‫عُ قد بصنع�اء‪ ،‬أمس‪ ،‬اجتم�ا ٌع ملجلس إدارة‬ ‫الهيئة الوطنية للشؤون اإلنسانية برئاسة مدير‬ ‫مكتب رئاسة الجمهورية رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫أحمد حامد‪.‬‬ ‫وناقش االجتماع ال�ذي حرضه وزراء املالية‬ ‫رشف الدي�ن الكحالني والصح�ة الدكتور طه‬ ‫املتوكل والش�ؤون القانونية الدكتور إسماعيل‬ ‫املحاق�ري والزراع�ة والري املهن�دس عبدامللك‬ ‫الثور‪ ،‬ما ت�م تنفيذه من خط�ة احتياج اليمن‬ ‫م�ن األعمال اإلنس�انية لع�ام ‪2019‬م من قبل‬ ‫املنظمات العاملة يف اليمن‪.‬‬ ‫وتط�رق االجتماع الذي ضم ع�ددا ً من نواب‬ ‫ال�وزراء ورئيس جهاز األم�ن واملخابرات اللواء‬ ‫عبدالحكيمالخيوانيورئيسالهيئةعبداملحسن‬ ‫الطاووس وأعضاء مجل�س اإلدارة‪ ،‬إىل جوانب‬ ‫التعاون بين الوزارات والهيئ�ة لتنظيم العمل‬ ‫اإلنساني‪.‬‬ ‫أكـ�د االجتم�اع أن املنظمات ل�م ّ‬ ‫و ّ‬ ‫تنفذ من‬

‫خط�ة االحتياج س�وى جزء بس�يط ال يتعدى‬ ‫خمس�ة باملِئة‪ ..‬الفتا ً إىل أن الهيئة الوطنية هي‬ ‫الناف�ذة الوحيدة لجميع املنظم�ات العاملة يف‬ ‫اليمن‪.‬‬ ‫وشدّد املجتمعون عىل أهميّة إلزام املنظمات‬

‫بالتعامل مع الهيئة الوطنية يف جميع املشاريع‬ ‫واملسوحات التي ّ‬ ‫تنفذها وااللتزام باالتّفاقيات‬ ‫ّ‬ ‫املوقعة مع حكوم�ة اإلنقاذ‪ ..‬مؤ ّكـدين أهميّة‬ ‫من�ع أي تحَ ّرك باس�م العمل اإلنس�اني خارج‬ ‫إطار الهيئة‪.‬‬

‫أبني‪ ..‬مليشيا االحتالل اإلماراتي تصفّي نجلَي مسئول‬ ‫كبري يف حكومة الفارّ هادي بمديرية مودية‬ ‫ُ‬ ‫مرتزقة االحتالل‬ ‫مرحلة كرس العظم بني‬ ‫ِ‬ ‫اإلماراتي ممثالً بما يسمى االنتقايل والحزام‬ ‫مرتزقة تحالف العدوان‬ ‫األمني من جهة وبني‬ ‫ِ‬ ‫ممثالً بحكوم�ة الفا ّر هادي وحزب اإلصالح‬ ‫من جهة أُخرى‪ ،‬بلغ�ت ذروتها بعد أن وصل‬ ‫األمر إىل التصفيات واالغتياالت بشكل مبارش‬ ‫يف املحافظات الجنوبية املحتلة‪.‬‬ ‫وقالت مصادر محلية يف أبني‪ :‬إن ِمليش�يا‬ ‫مس�لحة تابعة لالحتلال اإلماراتي اغتالت‪،‬‬ ‫موال‬ ‫أمس السبت‪ ،‬نجيل مس�ؤول حكومي‬ ‫ٍ‬ ‫املرتزقة يف محافظة أبني‪.‬‬ ‫لحكومة‬ ‫ِ‬

‫وأوضح�ت تلك املص�ادر أن مس�لحي ما‬ ‫يس�مى املجلس االنتق�ايل أطلق�وا النار عىل‬ ‫املرتزق محمد ن�ارص الجحماء وكيل‬ ‫نجلي‬ ‫ِ‬ ‫محافظة أبين املعينّ من قبل الف�ا ّر هادي‪،‬‬ ‫وذلك يف منطقة الجبلة رشق مدينة مودية‪ ،‬ما‬ ‫أَدَّى إىل مقتلهما فورا ً قبل أن يلوذوا بالفرار‪.‬‬ ‫و ّ‬ ‫أكـ�دت املص�ادر أن ه�ذه العملية التي‬ ‫ش�هدتها مديرية مودية س�بّبت توترا ً أمنيا ً‬ ‫واس�تنفارا ً لقبيل�ة آل الجحماء عقب مقتل‬ ‫املرتزق نارص‬ ‫اثنني من أبناء وكيل املحافظة‬ ‫ِ‬ ‫الجحماء يف كمني نصبته ِمليشيا االحتالل يف‬ ‫مرتزقة ما يسمى‬ ‫منطقة الجبلة‪ ،‬مبينة أن‬ ‫ِ‬ ‫االنتقايل يس�يطرون عىل ع�دد من مديريات‬ ‫محافظة أبني التي تش�هد وبش�كل مستمر‬

‫عملي�ات اغتي�االت ومواجه�ات بين طريف‬ ‫املرتزقة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫م�ن جان�ب آخ�ر‪ ،‬وصل�ت صب�احَ أمس‬ ‫ٌ‬ ‫تعزيزات عسكرية كبرية لقوات الفا ّر‬ ‫السبت‪،‬‬ ‫ه�ادي وحزب اإلصالح املتواج�دة يف مديرية‬ ‫شقرة بأبني‪.‬‬ ‫وقال ش�هود عي�ان‪ :‬إن قوات عس�كرية‬ ‫كبرية وصلت مدينة شقرة‪ ،‬أمس‪ ،‬قادمة من‬ ‫محافظة شبوة مرورا ًباملحفد ومودية‪ ،‬حيث‬ ‫يأتي وصول القوات استعدادا ً ملعار َك فاصلة‬ ‫خلال األيّ�ام القادمة بني قوات ما يس�مى‬ ‫مرتزقة‬ ‫االنتق�ايل التابع�ة ألب�و ظبي وبين‬ ‫ِ‬ ‫حكومة الفا ّر هادي وحزب اإلصالح؛ من أجل‬ ‫السيطرة عىل محافظتي أبني وعدن‪.‬‬

‫يعكس جرائم العدوان‬ ‫معرض «كربالء العصر» يف العراق ُ‬ ‫ومظلومية الشعب اليمني‬

‫‪ :‬العراق‬ ‫على َق َ‬ ‫�د ٍم وس�اق جهّ ز ع�د ٌد من الناش�طني‬ ‫معرضا ً مصوَّرا ً لجرائم‬ ‫العراقيني‪ ،‬أمس الس�بت‪ِ ،‬‬ ‫العدوان السعودي األمريكي يف اليمن‪ ،‬تحت عنوان‬ ‫«كربالء العرص» عىل أرصفة أحد الطرق املجاورة‬ ‫ملرقد اإلمام الحسني بمدينة كربالء‪.‬‬ ‫َ‬ ‫مظلومية‬ ‫وعكس�ت الصو ُر األولية يف املعرض‬ ‫الش�عب اليمني وما يتعرض له م�ن جرائم إبادة‬ ‫جماعية ومجاز َر بش�عة بحق األطفال والنس�اء‬ ‫وحصار ش�امل ألق�ى بظالله عىل ُكـ� ّل مناحي‬

‫االحتالل السعودي ينشئ‬ ‫مباني عسكري ًة يف منفذ‬ ‫َ‬ ‫شحن تحت مزاعم إعادة‬ ‫اإلعمار يف املهرة‬ ‫‪ :‬المهرة‬

‫تزامنًا مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة لحكومة المرتزقة وحزب اإلصالح إلى شقرة‪:‬‬

‫‪ :‬أبين‬

‫وسط تحذيرات القبائل من سيطرة الرياض على المنفذ‬ ‫ووضع موطئ قدم لها وتشديد الحصار على اليمنيين‪..‬‬

‫الحياة‪ ،‬ومظلومية اإلمام الحسني سالم الله عليه‬ ‫من قبَل أعداء الله وأعداء رس�وله وأعداء آل البيت‬ ‫وأَعالم الهُ دى يف ُكـ ّل زمان ومكان‪.‬‬ ‫وأظهرت الصور عددا ً من املجازر التي ارتكبها‬ ‫طريا ُن العدوان الس�عودي األمريكي بحق النس�اء‬ ‫واألطفال واس�تهداف ص�االت الع�زاء واألعراس‪،‬‬ ‫ودم�اء الطفول�ة املس�فوكة يف املدارس واملش�ايف‬ ‫واملن�ازل التي ُهدمت على س�اكنيها‪ ،‬وما خ ّلفه‬ ‫الحص�ار من انتش�ار للمجاع�ة وس�وء التغذية‬ ‫والكولريا عىل مالمح صور األطفال‪.‬‬ ‫و ّ‬ ‫أكـدت الصو ُر والالفتات املرفوعة يف عباراتها‬

‫«أن كربلاء العصر وكربالء الحسين تجمعُ نا»‪،‬‬ ‫مندّد ًة باس�تمرار حجز العدوان للس�فن املحملة‬ ‫باملش�تقات النفطي�ة وال�دواء والغ�ذاء يف عرض‬ ‫ُ‬ ‫معرض «كربالء العرص» بمشاهد ٍة‬ ‫البحر‪ .‬وحظي‬ ‫واس�عة من قبل الحش�ود الغفرية من زوار اإلمام‬ ‫الحسني‪ ،‬الذين عبرّ وا عن تضامنهم مع مظلومية‬ ‫الشعباليمني‪.‬‬ ‫ويف ه�ذا الس�ياق‪ ،‬تق�دّم العدي ُد من النش�طاء‬ ‫واإلعالميني اليمنيني بالشكر والتحية لألوفياء من‬ ‫إخواننا يف العراق الذين يعبرّ ون عن تضامنهم مع‬ ‫مظلومية اليمن باستمرار‪.‬‬

‫ٌ‬ ‫إعالمية بمحافظة املهرة عن مخ ّ‬ ‫ومساع‬ ‫ط ٍط‬ ‫كشفت مصاد ُر‬ ‫ٍ‬ ‫مبان عسكرية يف املحافظة‬ ‫لالحتالل الس�عودي من أجل إنش�اء‬ ‫ٍ‬ ‫التي تش�هد ح�راكا ً مجتمعي�ا ً َكبريا ً رافض�ا ً للتواج�د األجنبي‬ ‫باملحافظة وانتهاك السيادة الوطنية‪.‬‬ ‫ونق�ل موقع «املهرة بوس�ت» ع�ن مصاد َر قبَلي�ة مناهضة‬ ‫لالحتالل الس�عودي يف املهرة قولها‪ :‬إن هن�اك مخ ّ‬ ‫ططا ً تقوم به‬ ‫ومرتزقتها عرب برنامج ما يسمى بإعادة اإلعمار إلنشاء‬ ‫الرياض‬ ‫ِ‬ ‫مبان عسكرية يف املحافظة‪ ،‬موضحة أن الربنامج ّ‬ ‫ينفذ مرشوعا ً‬ ‫ٍ‬ ‫جديدا ً يف منفذ «شحن» بمزاعم إعادة اإلعمار‪.‬‬ ‫وأضاف�ت املص�ادر القبلية أن إع�ادة اإلعم�ار يف املنفذ كانت‬ ‫مس�اكن َ‬ ‫َ‬ ‫خ َّ‬ ‫اص�ةٍ لقوات‬ ‫وس�يلة م�ن أج�ل التم ّكن من إنش�اء‬ ‫االحتالل السعودي بعيد ٍة عن قبائل املهرة وأبنائها الذين ّ‬ ‫ينفذون‬ ‫اعتصامات وفعاليات جماهريي�ة كبرية للعام الثاني عىل التوايل‬ ‫تندّد باحتالل وغزو املحافظة‪ ،‬مؤ ّكـدة أن االحتالل يسعى إلكمال‬ ‫املرتزق راجح باكريت املعينّ من قبل‬ ‫املرشوع بالكامل بمساعدة‬ ‫ِ‬ ‫االحتالل محافظا ًللمهرة‪.‬‬ ‫ولفتت املصادر إىل أن املرشوع الوهمي الذي سوّق له االحتالل‬ ‫ُ‬ ‫الهدف منه الس�يطر ُة عىل املنفذ ووضع موطئ قدم‬ ‫الس�عودي‬ ‫لقواته ضمن مخ ّ‬ ‫ططات السيطرة السعودية عىل املنافذ اليمنية‬ ‫بالكامل‪.‬‬ ‫ومن�ذُ أواخر العام ‪ 2017‬أرس�ل االحتال ُل الس�عودي قواته إىل‬ ‫َ‬ ‫رسعان ما تحول‬ ‫محافظة املهرة بمزاعم مكافحة التهريب‪ ،‬لكن‬ ‫إىل مخ ّ‬ ‫ط�ط الهدف منه الس�يطرة عىل س�واحل ومنافذ اليمن‪،‬‬ ‫وتفرض الرياض حصارا ً خانقا ً عىل منفذ رصفيت الحدودي مع‬ ‫سلطنة عُ مان‪ ،‬باإلضافة إىل جمارك منفذ شحن آخر املنافذ التي‬ ‫كانت تمثل املتنفس الوحيد لليمنيني يف الداخل والخارج‪.‬‬

‫فيما الجيش واللجان أفشلوا زحفًا للمرتزقة‬

‫استشها ُد طفلة بقنبلة‬ ‫عنقودية يف الحديدة وقوى‬ ‫العدوان تص ّعد من خروقات‬ ‫ا ّتفاق ستوكهولم‬ ‫‪ :‬متابعات‬ ‫ومرتزقتها‪،‬‬ ‫واصل�ت قوى الع�دوان الس�عودي األمريك�ي‬ ‫ِ‬ ‫أمس الس�بت‪ ،‬خروقه�ا التّفاق وقف إطلاق النار بمحافظة‬ ‫الحديدة‪ّ ،‬‬ ‫ً‬ ‫ومخلفة دمارا ً يف‬ ‫منفذة قصفا ً عىل منازل املواطنني‬ ‫املمتلكات‪ ،‬كما استشهدت طفلة جراء انفجار قنبلة عنقودية‬ ‫من مخلفات العدوان‪.‬‬ ‫وقال مصدر محيل بمحافظة الحديدة لصحيفة املسرية‪ :‬إن‬ ‫طفلة استشهدت يف منطقة ظني بمديرية حيس جراء انفجار‬ ‫قنبلة عنقودية من مخلفات أسلحة التحالف املح ّرمة‪.‬‬ ‫وأضاف املصدر‪ ،‬أن منطقتَي الجاح والقرشية بمديرية بيت‬ ‫الفقيه بالحديدة تعرضتا لعشرات القذائف املدفعية أطلقها‬ ‫واملرتزقة‪ ،‬مشريا ًإىل استهداف املرتزقة ملنازل وممتلكات‬ ‫الغزاة‬ ‫ِ‬ ‫املواطنني يف مديرية حيس بالعيارات الرشاشة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫صواريخ‬ ‫ولف�ت املص�در‪ ،‬إىل أن ق�وى الع�دوان أطلق�ت ‪4‬‬ ‫موجّ هة عىل منازل املواطنني يف األطراف الرشقية لش�ارع الـ‬ ‫‪ 50‬وقصفت مدين�ة الدريهمي املح�ارصة ومناطق متفرقة‬ ‫بمديرية التحيتا باملدفعية ومختلف األسلحة الرشاشة‪.‬‬ ‫مرتزقة الع�دوان ّ‬ ‫نفذوا محاولة تس� ّلل‬ ‫وبّي�نّ املص�در‪ ،‬أن‬ ‫ِ‬ ‫باتّجاه رشق منطقة حيس‪ ،‬وذلك ضمن خروقاتهم املتواصلة‬ ‫لوقف إطالق النار بمحافظة الحديدة‪.‬‬ ‫و ّ‬ ‫أكـد املصدر‪ ،‬أن مجاهدي الجيش واللجان الشعبيّة تصدوا‬ ‫املرتزقة رشق منطقة حيس‪ ،‬مُشريا ًإىل أنه سبق‬ ‫ملحاولة تس ّلل‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫للمرتزقة بالعيارات املختلفة‬ ‫قصف مكثّـف‬ ‫محاولة التس ّلل‬ ‫ِ‬ ‫عىل رشق حيس‪.‬‬


‫العدد‬ ‫(‪)763‬‬ ‫‬

‫‪6‬‬

‫‪..‬‬ ‫عرض‬

‫حألا‬

‫‪13‬فص ‪13‬ص ‪1313‬‬ ‫‪13‬بوتكأ ‪13‬أ ‪113‬‬

‫ُ‬ ‫والبحث العلمي‪..‬‬ ‫التعليم العالي‬ ‫ُ‬

‫ُ‬ ‫التي تتصف بالعملية‪ ،‬غري أنه يصعُ بُ‬ ‫التفريق‬ ‫‪ :‬محمد محسن زيد الحوثي‬ ‫بينه�ا وبني الكتب العادية‪ ،‬وال نقصد بالعادية‬ ‫ينصر ُ‬ ‫ف جُ ـــ�ز ٌء كبيرٌ م�ن إدار ِة امل�ورد التضعيف إطالقا ً إنم�ا االلتزام باملنهجية التي‬ ‫ِ‬ ‫البرشية وتنميتها إىل التدريب بأيِّ أسلوب كان‪ ،‬استخدمت‪.‬‬ ‫ويف الس�نوات األخرية‪ ،‬شاعت الفوىض جراء‬ ‫منها عق ُد اللقاءات وحلقات النقاش والندوات‬ ‫وإقامة املؤتمرات؛ لهذا تشه ُد الدو ُل خالل العام السيولة يف النظام الدويل الذي انعكس عىل ُكـ ّل‬ ‫ّ‬ ‫ومؤسساته ووحداته وأنساقه‪ ،‬ولم تسلم‬ ‫الواحد العدي َد من تلك األساليب تصل إىل املئات بناه‬ ‫ّ‬ ‫برزت يف‬ ‫اآلالف عىل مستوى الدولة الواحدة منه حتى املؤسس�ات العلمي�ة‪ ،‬حيث َ‬ ‫ِ‬ ‫بل تص ُل إىل‬ ‫احد إال البحث العلمي ظاهر ٌة خطرية تتعلق باملنهجية‪،‬‬ ‫وم و ٌ‬ ‫وأنس�اقها املختلفة‪ ،‬ال يكا ُد يخلو ي ٌ‬ ‫ونقرأ أَو نس�مع عرب وس�ائل اإلعالم عن عقد تتمثل يف اس�تخدام تركيبة م�ن املناهج تصل‬ ‫ن�دوة أَو حلقة نق�اش أَو إقام�ة مؤتمر حول أَحْ يَانا ً إىل خمس�ة مناه�ج أَو مداخل يف البحث‬ ‫ُ‬ ‫الباح�ث إىل‬ ‫موضوع أَو إش�كالية معين�ة‪ ،‬وال تقترص تلك أَو الرس�الة الواح�دة‪ ،‬كأن يشيرُ‬ ‫(املنه�جَ‬ ‫التاريخي‪،‬‬ ‫األس�اليب عىل تدريب امل�وارد البرشية وتنمية اس�تخدامه يف أُطروحت�ه‬ ‫قدراتها فقط‪ ،‬بل تترصف إىل أبعد من ذلك‪ ،‬وهو واملنه�ج الوصفي‪ ،‬واملنهج املس�حي‪ ،‬ومنهج‬ ‫تلمس اإلشكاليات والقضايا وأسبابها وآثارها دراسة الحالة ومنهج تحليل املضمون‪ ...‬إلخ)‪،‬‬ ‫وحين نطال� ُع ه�ذه الرس�الة أَو األُطروحة ال‬ ‫وتشخيصهاوعالجهاوتداعياتها‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫نلمس إال عن�ارصَ محدود ًة ملنهج أَو منهجني‪،‬‬ ‫اليم�ن إح�دى ال�دول التي تتبن�ى مثل هذه‬ ‫ٌ‬ ‫جناية على البحث العلم�ي وعىل العلم‬ ‫السياس�ات والربامج‪ ،‬وخالل عام ‪2004‬م‪ ،‬تم وه�ذه‬ ‫ِ‬ ‫�د العديد من الن�دوات واملؤتمرات وحلقات أعتق�د أن مثل هذا ال يعد خطأ بل جريمة‪ ،‬هل‬ ‫عق ُ‬ ‫النقاش يف جميع املجاالت التي لم تقترص عىل ي�راد لنا أن نكون هك�ذا حتى يف مطلع األلفية‬ ‫القضايا واألح�داث الداخلية بل تع�دى ذلك إىل الثالثة؟ ربما يراد لنا ذلك!!‬ ‫ٌ‬ ‫ومتعلق‬ ‫األمر اآلخر الذي ينبغي اإلشارة إليه‬ ‫البنية العربية واإلسلامية والدولية‪ ،‬وتفاعلها‬ ‫اص ً‬ ‫معه�ا‪َ ،‬‬ ‫�ة أن ه�ذا الع�ام تق�ام معظم باملنهجي�ة‪ ،‬فم�ن خلال قراءتن�ا ومتابعاتنا‬ ‫وخ َّ‬ ‫األنش�طة والفعالي�ات متزامنة م�ع «صنعاء املتواضعة للبحث العلمي ومناهجه واقرتاباته‬ ‫ومراحله‪ /‬تعرفنا على مناهج ومداخل كثرية‬ ‫عاصمة للثقافة العربية ‪2004‬م»‪.‬‬ ‫يمك�ن أن نك�ون مدخلاً‬ ‫والهتمام�ي املتواضع حرضت‬ ‫لدراس�ة أَو تن�اول ظاه�رة‬ ‫العدي�د م�ن الن�دوات واملؤتمرات‬ ‫معينة (اجتماعية‪ ،‬سياس�ية‪،‬‬ ‫والحلقات النقاش�ية وغريها من‬ ‫اقتصادية‪ ...،‬إلخ)‪.‬‬ ‫األنش�طة والفعاليات‪ ،‬اس�تفدت‬ ‫وتشريُ العدي ُد من الدراسات‬ ‫منها َكثيرا ً برغم التخبط بني هذا‬ ‫العلمي�ة ح�ول املنهجي�ة‪ ،‬أن‬ ‫الكم منها‪.‬‬ ‫املناهج واالقرتاب�ات واملداخل‬ ‫وبق�در الس�عادة الغام�رة‬ ‫ليس�ت تكاملية‪ ،‬لكنها بديلة‪،‬‬ ‫والرسور العامر الذي شعرت بهما‬ ‫بمعن�ى أن�ه يمك�ن تن�اول‬ ‫لم أسلم من بعض ما عكر صفوي‬ ‫الظاهرة أَو موضوع الدراس�ة‬ ‫وح َّز يف نفيس‪ ،‬وش�غل فكري‪ ،‬أمر‬ ‫وفقا ملنه�ج أَو مدخ�ل واحد‪،‬‬ ‫واحد فقط يشترك بين ُكـ ّل تلك‬ ‫األس�اليب‪ ،‬يتمث�ل ه�ذا العامل يف د‪ .‬مصطفى بهران وال ب�أس إذَا تع�داه بإضاف�ة‬ ‫آخر عند اس�تخدام التجريب يف‬ ‫(أن معظم األوراق أَو األبحاث التي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُقدمت للمشاركة يف املؤتمر أَو الندوة أو الحلقة البحث‪ ،‬أما تعدد املناهج أو املداخل يف الدراس�ة‬ ‫َ‬ ‫العب�ث العلمي؛ أل َ َّن‬ ‫أَو البح�ث الواحد‪ ،‬فيعني‬ ‫النقاشية‪ ..‬تمت كتابتها عىل استعجال)‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫و َكثيرا ً م�ا س�معت املتحدثني يقول�ون تم ج�زءا ً مهم�ا ً من البح�ث العلمي ينصرف إىل‬ ‫االتصال للمشاركة قبل انعقاد املؤتمر بأسبوع قدرة الباحث وتم ّكنه من َ‬ ‫سْب�رْ ِ أغوار إشكالية‬ ‫ً‬ ‫أَو ثالثة أيام‪ ،‬وأَحْ يَانا ً تسمع من يقول اعذروني دراسته بمنهجية محدّدة‪ ،‬مثال استخدام املنهج‬ ‫تم االتص�ال بي الليل ألش�ارك اليوم‪ ،‬الس�يما التاريخ�ي‪ ،‬إن ل�ه عنارصَه الت�ي عىل ضوئها‬ ‫يتم تن�اول موضوع معني‪ ،‬منها جمع الوثائق‬ ‫املعقبني عىل األوراق‪ ،‬واألبحاث‪.‬‬ ‫تصوروا كيف يكون البحث أَو ورقة العمل؟ (التقمي�س)‪ ،‬تم نقده�ا الخارج�ي والداخيل‪،‬‬ ‫ربما يكون املش�ارك محرتف�ا ً فيقدم بحثا ً من تم اس�تعادتها‪ ،‬وعملية التصنيف والتحليل ثم‬ ‫ه�ذا الكتاب ومن ه�ذا املرجع ومن هنا وهناك التفسري والصياغة النهائية وتتم عىل مرحلتني‬ ‫وانته�ى األمر‪ ،‬ولكن غالبا ما نجد تلك األبحاث أَو ثلاث‪ ،‬كذل�ك املدخ�ل أَو االقتراب النظمي‬ ‫(النسقي)‪ ...‬إلخ‪.‬‬ ‫واألوراق عب�ارة ع�ن انطباع�ات‬ ‫علمي عقدته إحدى‬ ‫مؤتم ٌر‬ ‫ٌّ‬ ‫شخصية أَو رسدية أشبه بالقصة‬ ‫كليات الجامعة ع�ام ‪2001‬م‪،‬‬ ‫أَو الرواية‪ ،‬الت�ي ينقصها الرتابط‬ ‫‪ 77%‬من األبحاث اس�تخدمت‬ ‫والصور البالغية‪ ،‬وإن وجد الرتابط‬ ‫املنه�ج الوصف�ي‪ ،‬رغ�م تعدد‬ ‫فيما بين أجزائها فإنها تفتقد إىل‬ ‫وتن�وع املواضي�ع‪ ،‬وكأنن�ا‬ ‫املنهجي�ة العلمي�ة الس�ليمة؛ أل َ َّن‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫نأخــذ بأسهلالطرقوأقربها‪،‬‬ ‫معظمَ ها ترفي ٌه ونستثني قليالً من‬ ‫حت�ى الوصف�ي يف حقيقت�ه‬ ‫تلك الندوات أَو املؤتمرات التي يعد‬ ‫َ‬ ‫يتضمَّ �نُ‬ ‫الوص�ف والتحلي�ل‪َ،‬‬ ‫لها مبكرا ًفيلمس املتابع أَو القارئ‬ ‫ولكنه ال يرقى إىل التفسري‪.‬‬ ‫الجهد العلمي واملنهجي‪ ،‬وإن وجد‬ ‫صحي�حٌ أن املداخ� َل‬ ‫ثغرات أَو قصور فال يكو ُن بنفس‬ ‫واالقرتاب�ات الت�ي ظهرت مع‬ ‫القص�ور والضع�ف ال�ذي يظهر‬ ‫يف األبح�اث واألوراق الت�ي أع�دت عبدالوهاب راوح أنصار املدرس�ة السلوكية وما‬ ‫بعدها معق�دة وتتطل�ب الجد‬ ‫برسعة أَو يف وقت غري كاف‪.‬‬ ‫وال نطالب بالكمال فالكمال لله وحدَه‪ ،‬إنما واالجته�اد واملثاب�رة لإلمل�ام بها؛ له�ذا يهرب‬ ‫ويتهربالكثريمنها–ونحنمنهم‪-‬وينرصفون‬ ‫بتقليص األخطاء وترشيد األبحاث واألوراق‪.‬‬ ‫َ‬ ‫تك�ون إىل الطرق التقليدية –الس�هلة– حس�ب رؤية‬ ‫َ‬ ‫تتص�ف بالعلمي�ة‪ ،‬وأن‬ ‫وينبغ�ي أن‬ ‫ُ‬ ‫العن�ارصُ الت�ي تتناولها منهجية بم�ا تعنيه البعض‪ ،‬ومثل هذا ال يضيف للمنهجية والعلم‬ ‫الكلمة‪ ،‬وأن يكون مع ُّد أَو مق ِّد ُم البحث مدركا ً جديداً‪ ،‬العل ُم واملناهج ال تتطور وال يتم تحديثها‬ ‫لعنارص املنهجية التي استخدمها‪ ،‬ما لم فنسأل إال بالكد والس�هر والتضحي�ة باملال والوقت يف‬ ‫أنفس�نا‪ .‬ماذا نعن�ي بالعلمي�ة؟ إذَا لم تتصف متابعة الحديث والجديد‪ ،‬والتأمل يف عنارص ما‬ ‫َ‬ ‫هو موجود وتفسير رموزها‪ ،‬صحيحٌ أن ذلك‬ ‫باملنهجية‪.‬‬ ‫كثرية هي الرس�ائل واألطروحات واألبحاث يحرم الباحث من مطال�ب الدنيا والتقليل من‬

‫مكاس�بها املادية‪ ،‬إال أن�ه إذَا ما قورن بالقيمة‬ ‫العلمية تهون يف عينية وتسقط من نفسه تلك‬ ‫املطال�ب –وال أعني عدم الس�عي للجميع بني‬ ‫االثنني– إال أن هدف العلم نبيل وغايته سامية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫تتحقق عن طريق‬ ‫ومعظ�م الحلول واملطال�ب‬ ‫العلموالتعليم‪.‬‬ ‫هناك إش�كالية برزت عىل الساحة يف الفرتة‬ ‫األخرية‪ ،‬تتمثل يف تراجع املكانة العلمية ثقافيا ً‬ ‫واجتماعياً‪ ،‬واس�تحقار من يظل يطلب العلم‬ ‫م�ن امله�د إىل اللحد‪ ،‬وبذلك فت�ح مجال التقدم‬ ‫وتفعي�ل املكان�ة املادي�ة البحت�ة القائمة عىل‬ ‫املنصب أَو امل�ال أَو الجاه‪ ،‬حتى وإن تم بالغش‬ ‫والحيلة والوساطة واملجاملة واللف والدوران‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫تس�ييس الدرج�ات العلمية‪ ،‬األم�ر الذي‬ ‫وت�م‬ ‫أَدَّى إىل تده�ور العلوم رغم تضاعُ ِف الجامعات‬ ‫ومراكز البحوث واملدارس واإلنفاق الباهظ عىل‬ ‫ُ‬ ‫مقياس العلم بعددِ األس�اتذة‬ ‫التعليم‪ ،‬وأصبح‬ ‫ّ‬ ‫املؤسسات العلمية‪ ،‬وإجمايل اإلنفاق عىل‬ ‫وعدد‬ ‫التعليم‪ ،‬حتى األبح�اث العلمية أصبحت تُقيّ ُم‬ ‫العل َم بتلك املؤرشات الكمية‪ ،‬وإهمال الجوانب‬ ‫الكيفية بل تعمد إهمالها يف كثري من األحيان‪،‬‬ ‫م�ع العلم أن العدي�د من األبحاث والدراس�ات‬ ‫أثبتت أن استخدام املؤرشات الكمية غري دقيقة‬ ‫بل وصفها البعض بأنها مضللة وغري صالحة‬ ‫للقياس‪ ،‬ال سيما يف الجوانب القيمية‪.‬‬ ‫سببٌ آخر يتمث ُل يف تقليد اآلخر تقليدا ً أعمى‪،‬‬ ‫حتى وصل األمر إىل نقل الرسائل واألطروحات‬

‫ومعظ�م األبح�اث بنف�س الرتكيب�ة‪ ،‬وأَحْ يَانا ً‬ ‫بنفس األرقام‪ ،‬ومن الصور األُخرى نقل الهياكل‬ ‫لألبحاث والرسائل من اآلخرين وبهذا تفتقد إىل‬ ‫األمانةالعلمية‪.‬‬ ‫إضاف�ة إىل ذل�ك هن�اك عوام�ل أُخ�رى أَدَّت‬ ‫إىل إضعاف اإلب�داع وعدم الق�درة عىل االبتكار‬ ‫الخالق‪ ،‬مع اإلشارة إىل أنه ال يخلو مجتمع من‬ ‫إسهامات إبداعية خلاّ قة‪.‬‬ ‫ومنذ عقد تسعينيات القرن املايض انترشت‬ ‫الف�وىض يف األوس�اط االجتماعي�ة بم�ا فيها‬ ‫العلم�ي‪ ،‬ال�ذي أصي�ب بالوب�اء‪ ،‬حي�ث وصل‬ ‫البع�ض إىل س�لك هيئ�ة التدري�س ممن ليس‬ ‫لهم صل�ة ال بالعلم وال باألخالق‪ ،‬وس�يظلون‬ ‫عبئ�ا ً عىل أوالدن�ا إىل أن يتوالهم الله يف أوس�ع‬ ‫رحمته» حسب تعبري مدير عام إدارة التطوير‬ ‫األكاديمي (س�ابقاً) حتى ع�ام ‪2000‬م‪ ،‬وهو‬ ‫ٌ‬ ‫عالقة بذلك ويتحمل جزءا ً‬ ‫ٌ‬ ‫موث�وق وله‬ ‫مصد ٌر‬ ‫من املسئولية بحكم عمله‪ ،‬وليس بمستغرب أن‬ ‫تتناول الصحف لي�س الحزبية واألهلية فقط‪،‬‬ ‫بل حتى الرسمية‪ ،‬جعلت من موضوع التعليم‬ ‫العايل وتوزي�ع الدرجات‪ ،‬وتفصيل معايري عىل‬ ‫أش�خاص بعينهم‪ ،‬وحرمان واستبعاد آخرين‬ ‫من بلوغ مثل هذه الدرجات أَو املشاركة يف هذا‬ ‫املجال‪ ،‬يف ظل تقاسم وتبادل املنافع واملصالح‬ ‫(كم�ا يتقاس�مون اللحم�ة)‪ ،‬أض�ف إىل ذل�ك‬ ‫استنساخ يف جامعات متشابهة‪ ،‬وكليات أشبه‬ ‫بمصانع الدبلومات والشهادات حتى املاجستري‬


‫العدد‬ ‫(‪)763‬‬ ‫‬

‫‪7‬‬

‫‪..‬‬ ‫عرض‬

‫حألا‬

‫‪13‬فص ‪13‬ص ‪1313‬‬ ‫‪13‬بوتكأ ‪13‬أ ‪113‬‬

‫‪ ..‬بني التسييس واإلبداع الخلاّ ق‬ ‫َ‬ ‫وظيف�ة البح�ث العلمي بمس�توى محدود يف ومقرتحي الذي أس��هم ب��ه يتكون من‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫النوع والكم وأحْ يَانا بيشء من التكرار»‪.‬‬ ‫جزأين هما‪:‬‬

‫والدكتوراه‪ ،‬باسم فسح املجال للقطاع الخاص‬ ‫للمشاركة‪ ،‬وال يقف األمر عند هذا الحد بل سمح‬ ‫لبعض الجامعات والكليات أن تفتح أقس�اما ً‬ ‫تمس جوهر وظيفة الدولة‪ ،‬والتي املفرتض أن‬ ‫َ‬ ‫ضمن الجامعات والكليات الحكومية‪ ،‬وإن‬ ‫تظ َّل‬ ‫كان أصحاب الجامعات َ‬ ‫الخ َّ‬ ‫اصة ضمن أعضاء‬ ‫هيئة التدريس بالجامع�ات الحكومية –وهذا‬ ‫يزيد الطين بلة– َ‬ ‫خ َّ‬ ‫اص�ة يف مرحلة التحوالت‬ ‫الت�ي جعلت الجميع يلهث وراء املادة وتحقيق‬ ‫منافعه‪ ،‬وتول�دت النزع�ات الفردية حتى بني‬ ‫األق�ارب واألصحاب‪ ،‬ونتيجة ل�كل ذلك أصبح‬ ‫العلماء أشبه بنس�اك ال يصيل وراءهم أحد إال‬ ‫الضال واملغفل‪.‬‬ ‫التعلي ُم بش�كل عام والتعليم العايل والبحث‬ ‫العلمي َ‬ ‫خ َّ‬ ‫اص ًة يحظى برعاية اس�تثنائية من‬ ‫رئيس الجمهوري�ة‪ ،‬وتوليه الحكومة اهتماما ً‬ ‫َ‬ ‫طوق النجاة للخروج من النفق‬ ‫عالياً؛ باعتباره‬ ‫املظلم محطة النور‪ ،‬أَو باعتبار التعليم قاطرةَ‬ ‫النجاة التي سوف تقودُنا إىل ارتفاع مستوى أداء‬ ‫الناس‪ ،‬وكفاءة املنظم�ات والنمو االقتصادي‬ ‫والوعي السيايس واالستقرار االجتماعي‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الرغب�ة يف التغيير متوف�رة‬ ‫صحي�حٌ أن‬ ‫وملحوظ�ة من خلال أحادي�ث واهتمام ذوي‬ ‫املؤس ُ‬ ‫ّ‬ ‫سات‬ ‫الش�أن ومن لهم عالقة‪ ،‬بمن فيهم‬ ‫(املجل�س األعلى للجامع�ات اليمني�ة‪ ،‬وزارة‬ ‫التعليم العايل والبحث العلمي‪ ،‬مجالس الكليات‬

‫والجامعات)‪ ،‬غري أن الكثري ممن يتحدثون عن‬ ‫التغيري ويثرثرون حوله هم أكثر الرافضني له‪،‬‬ ‫فيجب علينا أن نك�ون صادقني وأن نؤمن بأن‬ ‫التغيري يمكن أوال ً بالتعلي�م؛ أل َ َّن التعليم تغيريٌ‬ ‫يف املفاهيم والس�لوكيات وبناء البرش باملعنى‬ ‫االعتباري‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ومؤسس�اتنا مهتم�ة كثريا؛ لهذا ب�دأ العام‬ ‫َ‬ ‫‪2004‬م بمناقش�ة ومداوالت اللجن�ة الخ َّ‬ ‫اصة‬ ‫بالتعلي�م الع�ايل والش�باب بمجل�س الن�واب‬ ‫وأص�درت تقريره�ا الذي ص�ور التعليم العايل‬ ‫بالس�وداوية‪ ،‬م�ع ذك�ر بع�ض اإليجابي�ات‪،‬‬ ‫الحقيقة أن التقرير أكس�ب ُكـ ّل املمارس�ات‬ ‫الخاطئة الس�ابقة –رغ�م فداحتها– رشعية‪،‬‬ ‫وقطع الطريق عىل ُكـ ّل من يحب تناولها‪ ،‬وكان‬ ‫استباقا ًتكتيكيا ًلتربئة الفاسدين واملتسببني يف‬ ‫تدهور التعليم العايل والبحث العلمي يف السنوات‬ ‫األخرية‪ ،‬أسأل الله لهم ويل املغفرة‪.‬‬ ‫عموم�ا ً تم االزديا ُد امللح�وظ بالتعليم العايل‬ ‫والبحث العلمي‪ ،‬ونوقشت العدي ُد من القضايا‬ ‫واملشاكل واإلنجازات عرب الصحافة واملقابالت‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫مؤرشات للمعرف�ة بوضع التعليم‬ ‫الت�ي تعترب‬ ‫الع�ايل والبح�ث العلم�ي ومس�اراته‪ ،‬وتح�دّد‬ ‫اتّجاهاته‪ ،‬نقتطف جزءا ًمنها‪:‬‬ ‫فحو َل أس�لوب الجامعة يف التدريس‪ ،‬أش�ار‬ ‫األُستاذ الدكتور‪ /‬صالح بارصة –رئيس جامعة‬ ‫صنعاء [األسبق]– أن «الجامعة ما زالت تؤدي‬

‫الدكتور مصطفى بهران ‪-‬مستش�ار رئيس‬ ‫‪ .1‬رضور ُة رب�ط العل�م باألخلاق؛ لينت�ج‬ ‫ً‬ ‫الجمهوري�ة للعل�وم والتكنولوجي�ا رئي�س إبداعا ً خالقا ً وتجديدا ً‬ ‫وإضافة‪ ،‬فكما عرفنا أن‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫مؤسس�ة البح�ث العلمي[األس�بق]‪ -‬يقول يف‬ ‫أسلحة التعامل مع األلفية الثالثة ثالثة‪( :‬العلم‪،‬‬ ‫إحدى اللقاءات الصحفية‪ :‬ولكن عىل املستوى اإلدارة‪ ،‬األخالق)‪ ،‬الحظ رغ� َم أهميّة اإلدارة إال‬ ‫ّ‬ ‫املؤسسي الجامعات اليمنية ليس�ت جامعات أنها تقع بني العلم واألخلاق‪ ،‬نحن بحاجةٍ إىل‬ ‫بحثي�ة ب�أي ش�كل م�ن األش�كال‪ ،‬وال حتى إدارة تفج�ر طاقات العقول حت�ى ِ‬ ‫تثم َر علماً‪،‬‬ ‫جامعاتتعليمية‪.‬‬ ‫وإدارة توظف العلم لتثم�ر تكنولوجيا‪ ،‬وإدارة‬ ‫ومن جانب آخر‪ ،‬أش�ار األ ُ‬ ‫الدكتور‪/‬‬ ‫س�تاذ‬ ‫ً‬ ‫توظف التكنولوجيا؛ لتثمر ماال‪ ،‬وإدارة توظف‬ ‫عبدالوهاب راوح ‪-‬وزير التعليم العايل والبحث املال لتس�تمر حركة الدوران والنمو والتطور‪،‬‬ ‫العلمي[األس�بق]‪ -‬إىل أن وظيف�ة الدول�ة يف وأخلاق تك�ون هي ضاب�ط اإليق�اع للحركة‬ ‫ُ‬ ‫التعليم الع�ايل وظيفة سياس�ية‪ ،‬أما‬ ‫ّ‬ ‫مؤسس�ية‬ ‫البحث بني ُكـ ّل األطراف‪ ،‬ويكون لها بنية‬ ‫حاجاتها»‪،‬‬ ‫العلمي فهو عبارة عن حاجة من‬ ‫مستقلة‪ ،‬وترتبط برئاسة الجمهورية مبارشة‪.‬‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ‫الحقيقة‪،‬‬ ‫وَ إذَا كان يالم�س جزءا ً من‬ ‫تسليع العلم واملعرفة‪،‬‬ ‫‪ .2‬يف ظل الدعوات إىل‬ ‫ِ‬ ‫الفه� َم لوظيفة التعليم العايل يسير يف اتّ‬ ‫جاه‬ ‫بحيث تلبي سوق العمل‪ ،‬ويف ظل وجود وانتشار‬ ‫غري ما تريد الدولة‪ ،‬نستش�ف ذلك يف عدد من ظاهرة الجامع�ات َ‬ ‫الخ َّ‬ ‫اص�ة ومراكز التدريب‬ ‫الترصيح�ات ألس�اتذة لهم عالق�ة وظيفية املتعددة واملعاهد‪ ...‬إلخ‪ ،‬فينبغي إنش�اء هيئة‬ ‫بهذا الجانب‪ ،‬ال سيما يف منح ومنع الدرجات أَو مجل�س أمن�اء ُ‬ ‫يض ُّم يف عضويت�ه (ممثلني‬ ‫العلمية حسب توجّ ـهاتهم بما فيها الحزبية‪ ،‬لجه�ات اإلنتاج م�ن وزارة الصناعة إضافة إىل‬ ‫ً‬ ‫يقول الدكتور‪ /‬صالح ب�ارصة ال أبيح رسا‪ ..‬ممثلني عن وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫م‬ ‫وإليك�م الحقيق�ة‪ ..‬وجامع�ة صنع�اء تعل‬ ‫وزارة الرتبي�ة والتعلي�م‪ ،‬وزارة التعلي�م الفني‬ ‫َ‬ ‫تس�يس‬ ‫السياس�ة ونقاب�ة هيئ�ة التدريس‬ ‫والتدريب املهني‪ ،‬غرف�ة التجارة والصناعة‪...،‬‬ ‫التعليم‪ ،..‬ووفقا ً‬ ‫َ‬ ‫متعددة‬ ‫واعتبارات‬ ‫ع‬ ‫لدواف�‬ ‫إل�خ)‪ ،‬وبحيث يت�م تحديد املتطلب�ات العامة‬ ‫تخض ُع لأله�واء والتوجّ ـهات‬ ‫للخريجين الذي�ن يحتاجونهم‬ ‫السياس�ية والحزبي�ة لبعض‬ ‫ُ‬ ‫يه�دف ذلك إىل‬ ‫يف س�وق العم�ل‪،‬‬ ‫األس�اتذة ورؤس�اء األقس�ام‬ ‫ضمان ج�ودة مخرجات التعليم‬ ‫وعم�داء الكلي�ات يت�م تعيني‬ ‫بم�ا يضمن التحس�ن املس�تمر‬ ‫البع�ض والتعاقد م�ع البعض‬ ‫ألداء العملية التعليمية‪ ،‬وتوحيد‬ ‫واستبعادالبعض‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫املؤسسات‬ ‫املعايري القياسية بني‬ ‫يف مقابل�ة م�ع األُس�تاذ‬ ‫التعليمي�ة للش�هادات يف املهنة‬ ‫الدكتور‪ /‬أحم�د الكبيس ‪-‬نائب‬ ‫الواحدة‪ ،‬وينبثق عن هذه الهيئة‬ ‫رئي�س الجامع�ة للش�ؤون‬ ‫أَو املجلس لجان متخصصة مثل‬ ‫األكاديمي�ة‪ -‬أش�ار إىل عدد من‬ ‫(لجنة الجودة والتحسني املستمر‬ ‫السياس�ات والربام�ج‪ ،‬وإىل‬ ‫واملتنامي‪ ،‬لجنة التقييس املحيل‪-‬‬ ‫اإلنجازات‪ ،‬واإلشكاليات‪ ،‬مُبديا ً‬ ‫د‪.‬صالح با صره‬ ‫العاملي‪ ...‬إلخ)‪.‬‬ ‫الرغبة يف التغيري ومحدّدا بعض‬ ‫وبذلك يكو ُن هذا الهيك ُل بمثابة‬ ‫املحاور وما س�يتم عمله‪ ،‬و َ‬ ‫أشا َر‬ ‫إىل أن القص�ور يف املناه�ج وع�دم تطويره�ا‪ ،‬عي�ون الدول�ة وأجه�زة اإلنتاج ملراقب�ة جودة‬ ‫واالعتماد عىل التلقني ال اإلبداع‪ ...‬كما أش�ار إىل العملي�ة التعليمي�ة‪ ،‬وبالتايل مراقب�ة الجودة‬ ‫أن (جزءا ً من املشكلة االعتماد الكيل عىل هيئة للمنتج من هذه املنظومة التعليمية‪ ،‬وسيكون‬ ‫ملث�ل ه�ذا العم�ل دور يف عملية اإلصلاح الذي‬ ‫التدريس املساعدة‪ ...‬إلخ)‪.‬‬ ‫أما األُستاذ الدكتور‪ /‬حمود العودي ‪-‬املدرس تتبن�اه الدول�ة‪ ،‬وأن تتبع ه�ذه الهيئة مجلس‬ ‫بقس�م االجتم�اع‪ -‬فيق�ول ع�ن انع�دام روح الوزراء الذي بدوره سيتابعها ويدعمها‪.‬‬ ‫والله املوفق‪..‬‬ ‫البحث العلمي عند األكاديميني يف بالدنا‪« :‬هذه‬ ‫الظاهرة املتفشية لألسف الشديد أفرسها بما‬ ‫يشبه املعتقدات الالهوتية عند بعض الدراويش‬ ‫االقتباسات مأخوذة من‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫معرفة وال‬ ‫واملشعوذين الذين يدعون أن لديهم‬ ‫ مقابلة مع األُستاذ الدكتور‪ /‬عبد الوهاب‬‫يملكها غريُهم‪ ..‬فكم من حامل الدكتوراه ليس‬ ‫له من ذلك إال االسم‪ ،‬وكم من إنسان عادي ليس راوح وزي�ر التعلي�م الع�ايل والبح�ث العلمي‪،‬‬ ‫لديه دكتوراه وال ماجستري وال عرف الجامعة‪ ،‬صحيفة ‪ 26‬س�بتمرب‪ ،‬العدد ‪ ،1145‬الخميس‪،‬‬ ‫ولدي�ه ما يتجاوز عشرات امل�رات مثل هؤالء ‪2004/8/26‬م‪.‬‬ ‫ مقابلة مع األُستاذ الدكتور‪ /‬صالح باصرُ َّة‬‫أدعياء العلم واملعرفة»‪.‬‬ ‫إن مثل هذا االهتمام بالتعليم العايل والبحث ‪ -‬رئيس جامعة صنعاء‪ ،‬صحيفة امليثاق‪ ،‬العدد‬ ‫العلمي يعترب ظاهر ًة صحية تعرفنا بمشاكلنا ‪ ،1169‬االثنني‪2004/4/12 ،،‬م‪.‬‬ ‫ مقابلة مع األُستاذ الدكتور‪ /‬صالح بارصة‬‫وتدلنا عىل موقعنا وما هو املطلوب منا؟ إىل غري‬ ‫ذلك من التس�اؤالت الس�لبية واإليجابية‪ ،‬ومن ‪ -‬رئي�س جامعة صنعاء‪ ،‬صحيف�ة الثقافية‪،‬‬ ‫جانب آخر تثبت توفر اإلرادة والرغبة يف التطوير العدد ‪ ،237‬الخميس ‪2004/4/8‬م‪.‬‬ ‫ مقابلة مع األُستاذ الدكتور‪ /‬صالح بارصة‬‫ّ‬ ‫املؤسس�ات املعنية‬ ‫والتحدي�ث ليس م�ن قبل‬ ‫باألمر‪ ،‬بل حتى أولئك الذين استبعدوا وحُ رموا ‪ -‬رئي�س جامعة صنعاء‪ ،‬صحيف�ة الثقافية‪،‬‬ ‫حت�ى اآلن م�ن اس�تيعابهم ألي س�بب كان‪ ،‬العدد ‪ ،260‬الخميس ‪2004/9/16‬م‪.‬‬ ‫ مقابلة األُس�تاذ الدكت�ور‪ /‬أحمد الكبيس‬‫بما في�ه الجهل املتفشي يف البنية االجتماعية‬ ‫– نائ�ب رئي�س جامع�ة صنع�اء للش�ؤون‬ ‫والثقافية بما فيها الوسط العلمي‪.‬‬ ‫قبل اختتام هذه املقالة‪ ،‬أشير إىل أن الداف َع األكاديمي�ة‪ ،‬صحيف�ة الثورة‪ ،‬الع�دد ‪،14376‬‬ ‫وراء كتابتها الخرب الذي قرأته يف إحدى الصحف االثنني‪2004/3/22 ،‬م‪.‬‬ ‫ تحقي�ق ح�ول البح�ث العلم�ي يف اليمن‪،‬‬‫ومف�اده عز ُم اليمن على عقد مؤتمر علمي يف‬ ‫ليعطي حافزا ً ملقدمي صحيف�ة الث�ورة‪ ،‬الع�دد ‪ ،14218‬الخمي�س‬ ‫شهر ديس�مرب ‪2004‬م‪،‬‬ ‫َ‬ ‫األوراق واألبحاث؛ لبذل جهود تلمس يف أعمالهم ‪2003/10/16‬م‪.‬‬ ‫ تحقي�ق ح�ول العالق�ة بين األكاديمي�ة‬‫علما ومعرفة –منهجية– تثبت قدرات باحثينا‬ ‫وأساتذتنا‪ ،‬وأن ال يكون ترفا ًوكلفته كما عهدنا والبح�ث العلم�ي‪ ،‬امللحق الثق�ايف يف صحيفة‬ ‫الثورة العدد ‪ ،14600‬االثنني‪2004/11/1 ،‬م‪.‬‬ ‫يف كثري من الفعاليات واألنشطة‪.‬‬


‫العدد‬ ‫(‪)763‬‬ ‫‬

‫‪8‬‬

‫كتابات‬

‫حألا‬

‫‪13‬فص ‪13‬ص ‪1313‬‬ ‫‪13‬بوتكأ ‪13‬أ ‪113‬‬

‫دالالت احتجاز سفن‬ ‫ُ‬ ‫المشتقات النفطية‬ ‫منري إمساعيل الشامي‬ ‫ُ‬ ‫الكارث�ة اإلنس�انية يوما ً‬ ‫تتفاق�م‬ ‫بع�د ي�وم؛ َ‬ ‫�بب اس�تمرار نظام‬ ‫بس ِ‬ ‫الري�اض يف احتجاز الس�فن املحمّ لة‬ ‫باملش�تقات النفطي�ة‪ ،‬حت�ى بلغت‬ ‫ُ‬ ‫الكارثة اإلنسانية يف مختلف مجاالت‬ ‫الحياة الصحي�ة‪ ،‬والزراعية‪ ،‬والنقل‬ ‫واملواصلات‪ ،‬والصناعة‪ ،‬واملياه‪ ..‬إىل‬ ‫ً‬ ‫مضاعفة معانا َة‬ ‫أعىل مس�توياتها‪،‬‬ ‫اليمني من أقصاه إىل أقصاه‪.‬‬ ‫الشعب‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫التعسف الهمجي والالإنساني‬ ‫هذا‬ ‫الذي يمارس�ه نظ�ا ُم الرياض ليس‬ ‫دليالً على القوة‪ ،‬وه�ذا امليدان ليس‬ ‫ميدانا ً الستعراض العضالت إطالقاً‪،‬‬ ‫فالعال ُم أصالً أصبح يعل ُم عل َم اليقني‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫أن هذا النظا َم ا ُملج َ‬ ‫شاخ كما شاخ‬ ‫رم‬ ‫مَ ِل ُك�ه‪ ،‬وص�ار هزيالً ًّ‬ ‫مرتهالً‬ ‫ّ‬ ‫هش�ا‬

‫ومنحنيا ً كالعرجون القديم‪.‬‬ ‫هو يف إرصاره عىل احتجاز السفن‬ ‫املحمّ ل�ة باملش�تقات النفطي�ة إنما‬ ‫َ‬ ‫اإلنس�انية‪ ،‬يس�تهدف‬ ‫يس�تهدف‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫املنش�آت الصحي�ة الت�ي توقف�ت‬ ‫ِ‬ ‫معظمُه�ا؛ َ‬ ‫توق�ف مول�دات‬ ‫�بب‬ ‫بس ِ‬ ‫الكهرب�اء الت�ي تعتمد عليه�ا َّ‬ ‫كافة‬ ‫الخدمات الطبية من مراكز الغسيل‪،‬‬ ‫واملختبرات‪ ،‬وأجه�زة الكش�ف‬ ‫بجمي�ع أنواعه�ا‪ ،‬وغ�رف اإلنعاش‬ ‫والعمليات‪ ...‬إلخ‪.‬‬ ‫يستهدف إيقاف الخدمات يف املدن‬ ‫فال مياه وال مواصالت وال نظافة وال‬ ‫ترصيف قمامة‪ ،‬هو يستهدف حيا َة‬ ‫املاليين من ش�عب أنهكت�ه الحرب‬ ‫ومزق�ه الحصار أم�ام عالم متفرج‬

‫عىل إنسانية ش�عب منتهك الحقوق‬ ‫للع�ام الخام�س‪ ،‬ويعي�ش يف أخطر‬ ‫كارث�ة إنس�انية يف التاري�خ ته�دّد‬ ‫حياتَه وبيئته ووجوده‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫يكت�ف هذا النظ�ا ُم املجرم من‬ ‫لم‬ ‫نهب ثروتنا النفطية وبيعها وتوريد‬ ‫قيمته�ا لبنوك�ه‪ ،‬والذي بل�غ يف عام‬ ‫واح�د أكثر من ثماني�ة عرش مليون‬ ‫ً‬ ‫إضافة إىل قيامه‬ ‫برميل من النف�ط‪،‬‬ ‫بنهب كميات كبرية من الغاز املسال‬ ‫تقدر بماليني من املرتات املكعبة من‬ ‫مأرب وشبوة وحرضموت‪ ،‬بل يتجبرّ‬ ‫ويطغى ويتمادى يف إجرامه؛ ليحجزَ‬ ‫ما نس�تورده م�ن مش�تقات النفط‬ ‫لس�د احتياجاتنا بص�ورة متعمدة‪،‬‬ ‫ترق�ى لتصل إىل أكرب جريمة حرب يف‬

‫حق شعبنا اليمني‪.‬‬ ‫مناش�د ُة وزارة النف�ط للمجتمع‬ ‫الدويل ومنظمة األمم املتحدة بإطالق‬ ‫س�فن املش�تقات الت�ي يحتجزه�ا‬ ‫النظ�ا ُم الس�عودي من�ذُ ش�هور لن‬ ‫تج�دي ولن تغير م�ن عنجهية ذلك‬ ‫النظ�ام الباغ�ي وال م�ن اس�تكباره‬ ‫وإرهابه‪.‬‬ ‫لن يجديَ مع هذا النظام اإلجرامي‬ ‫منط�ق واح�دٌ‪ ،‬ولن يس�تجيبَ إلاّ‬ ‫ٌ‬ ‫إلاّ‬ ‫باألس�لوب ال�ذي يفهم�ه ويتجاوب‬ ‫ُ‬ ‫منطق القوة!!‬ ‫معه وهو‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ومل�اذا؟؛ ألن�ه نظ�ا ٌم مع�دو ُم‬ ‫اإلنسانية وفاق ُد اإلحساس والضمري‪،‬‬ ‫وف�وق ذلك كله فهو نظا ٌم مس�تعبَ ٌد‬ ‫وال يجدي مع�ه إلاّ أس�لوبُ معاملة‬

‫العبيد الذي تعوّده وش�بَّ عليه‪ ،‬ومن‬ ‫شبَّ عىل يشء شابَ عليه‪.‬‬ ‫وه�ذا ما يج�ب أن ندر َك�ه جميعا ً‬ ‫وتدر َك�ه قيادتُن�ا الحكيم�ة‪ ،‬فلق�د‬ ‫َ‬ ‫الحجة ولم تترك بابا ً‬ ‫أكمل�ت علي�ه‬ ‫لاّ‬ ‫ً‬ ‫إلاّ وطرقت�ه وال منبرا إ وصدع�ت‬ ‫منه وطالبت وناشدت وطال صربُها‬ ‫وصربُ الشعب عىل جرائم هذا النظام‬ ‫الغشوم ولكن دون جدوى!!‬ ‫لم يعد أمامن�ا إلاّ خيا ٌر واحدٌ‪ ،‬هو‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قوية‬ ‫رضبة‬ ‫رضبُ رأس األخطب�وط‬ ‫تسبّب شلالً ل ُكـ ّل أطرافه‪ ،‬بعدها لن‬ ‫تقوى عىل حجز الس�فن وسترتكها‬ ‫ُس�ه ُر‬ ‫تتحَ ّ‬ ‫�ر ُك رغما ً عن أنفها‪ ،‬فال ي ِ‬ ‫اإلنسان إلاّ األلمُ‪ ،‬والنا ُر ما تحرق إلاّ‬ ‫َ‬ ‫رج َل واطيها‪.‬‬

‫‏ما حدث في‬ ‫‪‎‬التحيتا‬

‫السوق السوداء‪ ..‬بين أزمة المشتقات‬ ‫النفطية وأزمة المعايير األخالقية‪!..‬‬

‫أمة امللك اخلاشب‬

‫ُ‬ ‫عبدالقوي السباعي‬

‫ٌ‬ ‫جريم�ة بحَ ِّق اإلنس�انية‪ ،‬هل تعلمون‬ ‫ما ح�دث يف التحيتا‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫أن األرس َة املعت�دى عليها أرسة فقرية ِجـدًّا ومس�حوقة‪ ،‬فقد‬ ‫ش�اءت األقدا ُر س�ابقا ً أن التقي بابن الش�هيد الذي استُشهد‬ ‫مؤخ�را ً وه�و يداف�ع عن البن�ت الت�ي ح�اول اغتصابها من‬ ‫مرتزقة وكالب‬ ‫يس�مون أنفس�هم «حراس الجمهورية» م�ن‬ ‫ِ‬ ‫طارق عفاش‪ ،‬عرفته شابا ً بسيطا ً مجاهدا ً ألول مرة يف حياته‬ ‫يزور صنعاء‪.‬‬ ‫‏تب�دو عىل مالمح�ه الرباءة والبس�اطة‪ ،‬وعندم�ا أخربوني‬ ‫ع�ن مدى انبهاره باملدنية يف صنع�اء وتفاجئه بطريقة عيش‬ ‫ولعنت ّ‬ ‫ُ‬ ‫عفاشا ً من ُكـ ِّل‬ ‫سكان صنعاء‪ ..‬صمت قليالً يف نفيس‪،‬‬ ‫قلب�ي الذي كان س�ببا ً يف تجهي�ل الناس‪ ،‬فبينم�ا كان يتمت ُع‬ ‫ٍ‬ ‫ت�رف وبذخ‪ ،‬كان‬ ‫بث�روات اليمن ه�و وعائلته‪ ،‬ويعيش�ون يف‬ ‫أبنا ُء اليمن َ‬ ‫خ َّ‬ ‫جهل أشدَّ‪ ،‬ال‬ ‫‏فقر ش�دي ٍد ويف‬ ‫ٍ‬ ‫اص ًة أه َل تهامة يف ٍ‬ ‫يعرفون من الحياة شيئاً‪ ..‬إىل أن وصلهم هديُ الله عرب املسرية‬ ‫القرآني�ة‪ ،‬وتع ّلموا معنى الدين والجه�اد وانطلقوا‪ ،‬وأحيتهم‬ ‫َ‬ ‫أنفس�هم‬ ‫دم�ا ُء الصمّ اد وش�عروا بقيمتهم يف الحياة وقدموا‬ ‫يف س�بيل الل�ه وجاه�دوا وبذل�وا رغ�م فقره�م ومعاناتهم‪،‬‬ ‫للمرت�زق طارق عف�اش‪ ،‬وأراد أن يذله�م ويهينهم‬ ‫فل�م يرق‬ ‫ِ‬ ‫ويغتصب بناتهم ويكرس رشفهم‪ ،‬معتقدا ً أنهم س�يخافون أَو‬ ‫س�يرتاجعون عن طريق الدفاع عن الوطن ال�ذي تركه هؤال ِء‬ ‫الخونة‪ ،‬ويقاتلون من أجل تسليمه للمحت ّل الخارجي‪ ،‬بع َد أن‬ ‫تنعموا بخرياته ونهبوها لعقود طويلة‪.‬‬ ‫ويف األخير أثب�ت أه� ُل تهامة أنه�م هم م�ن يدافعون عن‬ ‫أرضه�م‪ ،‬هم أصحاب الكرامة وأصح�اب الرشف والعزة‪ ،‬فلم‬ ‫تكن األم�وا ُل وال الس�لطة وال الجاه يوما ً دليالً عىل إنس�انية‬ ‫اإلنسان‪ ،‬فصربا ً يا أه َل تهامة الرشفاء فواللهِ إن ُكـ َّل الرشفاء‬ ‫يف هذا الوطن تأملوا ملا حدث من جريمة بحَ ِّق ابنتكم وأبنائكم‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫كرامة اليمن‬ ‫أعراضنا جميعاً‪ ،‬وكرامتكم هي‬ ‫فأعراضكم هي‬ ‫بأكمل�ه‪ ،‬وال نامت أع ُ‬ ‫املرتزقة‪ ،‬وانتظروا قريبا ً مآ َل‬ ‫ني الجبناء‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫أولئ�ك املجرمني‪ ،‬فهم يدرك�ون جيدا أن ال منج�ى من قواتنا‬ ‫ُ‬ ‫واألحداث تثبت‬ ‫ومن استخباراتنا‪ ،‬ولو كانوا يف عُ قر دار العدوّ ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وطريقة االقتص�اص لقاتل الش�هيد إبراهيم بدر الدين‬ ‫ذل�ك‪،‬‬ ‫الحوثي ليست عنهم ببعيدةٍ‪ ..‬وما ذلك عىل الله بعزيز‪.‬‬

‫يف ظ�ل تفاق ٍم متصاعد ألزمة املش�تقات النفطية‪ ،‬وتحت‬ ‫ُ‬ ‫تحالف العدوان‬ ‫وحصار خانق يسوق ُه‬ ‫عدوان غاش�م‬ ‫وطأة‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫األمريك�ي الس�عودي اإلمارات�ي ب�ك ِّل وس�ائلهِ وأس�اليبهِ‬ ‫املتج�ردة من ُكـ ِّل أدبيات وآداب الحرب‪ ،‬واملنافية لك ّل القيم‬ ‫ٍ‬ ‫أممي رهيب‪،‬‬ ‫صمت‬ ‫واألعراف اإلنسانية واألخالقية‪ ،‬ويف ظل‬ ‫ٍ‬ ‫يأتي مخيبا ً كعادتهِ آلمال وتطلعات البسطاء واملستضعفني‬ ‫يف ك ِّل أرجاء العالم‪.‬‬ ‫وكم�ا ه�و الح�ال ويف ظ�ل الظ�روف الناش�ئة‪ ،‬تفش�ت‬ ‫بش�كل ملفت وعىل نحو مريب ظاهر ُة (الس�وق السوداء)‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫الت�ي كانت فيما مىض حِ كرا ً عىل مجموعةٍ من الس�مارسة‬ ‫وأس�اطني الفس�ادِ واإلفس�ادِ ‪ ،‬الذين يقتاتون عىل األزمات‬ ‫ويتعيش�ون عىل آالم الناس وأوجاعه�م‪ ،‬باتت اليوم ظاهرة‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ومتنفس يس ُّد جزءا ً من‬ ‫طبيعية‬ ‫ينظر إليها العامَّ ُة عىل أنها‬ ‫ً‬ ‫نتيجة لش�حة الكميات الواردة من الوقود التي‬ ‫حاجياتهم؛‬ ‫بال�كاد تغطي الندر اليسير من متطلبات الس�وق املحلية‪،‬‬ ‫األم�ر الذي أخ َّل بقانون العرض والطل�ب‪ ،‬بينما ينظر إليها‬ ‫بتغاض‪ ،‬معتبرا ً إياه�ا رشا ً ال َّ‬ ‫بد منه؛‬ ‫الجان�بُ الحكوم�ي‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫نتيجة للقصور يف الوعي االس�تهالكي لدى مالكي السيارات‬ ‫بمختل�ف أنواعها‪ ،‬ونهَ مه�م الزائد وإقباله�م الحثيث وغري‬ ‫املبرر عىل محطات الوقود يف طوابريَ ال متناهية‪ ،‬مما ينحو‬ ‫بالكثري إىل اللجوء للسوق السوداء؛ لتغطية احتياجاتهم من‬ ‫الوقود‪.‬‬ ‫أرى ‪-‬م�ن وجه�ة نظري الش�خصية‪ -‬أن كلت�ا النظرتني‬ ‫تب�دوان مقنعتين‪ ،‬س�وا ًء تل�ك التي ت�رى ظاهر َة الس�وق‬ ‫ً‬ ‫طبيعي�ة‪ ،‬أَو األُخ�رى الت�ي تراها رشا ً ال بُ َّ‬ ‫�د منه‪،‬‬ ‫الس�وداء‬ ‫ٍ‬ ‫ظروف اس�تثنائية‪ ،‬رغم يقيني‬ ‫خصوص�ا ً ونحن نَم ُُّر يف ظل‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫حكومة اإلنقاذ الوطني لم تدخر جهدا ً يف إدارتها لألزمات‬ ‫أن‬ ‫املختلف�ة التي م�رت وتمر بها البلا ُد بك ِّل مهني�ة واقتدار‪،‬‬ ‫ومنها إدارتُها ألزمة املش�تقات النفطية الوش�يكة االنفراج‬ ‫عما قريب إن شاء الله‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫لك�ن حين أدارت حكومة اإلنق�اذ الوطن�ي لألزمة‪ ،‬ومن‬ ‫خالل رشكة النفط اليمنية وعرب سلسلةٍ من اإلجراءات‪ ،‬بدءا ً‬ ‫بتأمني وصول املش�تقات النفطية إىل مراكز البيع للجمهور‬ ‫وجدولة املحطات املناوبة‪ ،‬وتحديد ومراقبة األسعار‪ ،‬وربط‬ ‫املركبات املس�تفيدة وف�ق قاعدة بيانات متط�ورة‪ ،‬وتحديد‬

‫نسب االستهالك وفرتته‪ ..‬والكثري الكثري من الجهود املبذولة‬ ‫واملش�كورة‪ ..‬لكن يف إطار اس�تفحال الس�وق الس�وداء لم‬ ‫تحَ ّرك س�اكناً‪ ،‬فنح ُن اليوم بحاجة ماسة إلدارة أزمة الوعي‬ ‫واإلدراك (الرتشيد االس�تهالكي)‪ ،‬وأزمة االنسالخ من القيم‬ ‫واألخالق اليمنية األصيلة‪ ،‬أصبحنا نس�تيقظ عىل الكثري من‬ ‫تدهور وتد ٍّ‬ ‫َن يف مدى‬ ‫املش�اهد اليومية املتك ّررة التي تنم عن‬ ‫ٍ‬ ‫الوعي واإلدراك املجتمعي‪ ،‬عن تراجع للقيم واألخالق‪.‬‬ ‫نرى بعضا ً ممن يقوم بإخراج السيارات العاطلة وجرها؛‬ ‫ُ‬ ‫البعض‬ ‫لتأخ�ذَ مكانَه�ا يف طوابير التعبئ�ة‪ ،‬وكيف يس�عى‬ ‫الس�تنفاد ك ِّل الحي�ل واألالعيب الت�ي تم ّكنه م�ن التملص‬ ‫عن الطوابري‪ ،‬كيف تحول معظم مالكي الس�يارات إىل باعة‬ ‫ينتشرون يف الش�وارع والج�والت؟ كيف يتناف�س الجمي ُع‬ ‫ُ‬ ‫س�يارات األجرة والباصات‬ ‫أيهم يبي�ع بأكثر؟ كيف تحوّلت‬ ‫واملوت�ور وعموم وس�ائل النقل إىل وس�يلة ابت�زاز لك ِّل من‬ ‫شخص أفاق منتصف‬ ‫يسعى لالس�تفادة من خدماتها؟ كم‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫الطلق ليس�عفها‪،‬‬ ‫اللي�ل على رصاخ زوجته الت�ي يفاجئها‬ ‫وعند أقرب سوق سوداء يشتري حاجته؛ لتوص َله إىل أقرب‬ ‫ممزوج‬ ‫مستش�فى‪ ،‬لكن�ه لم يص�ل؛ ألنه ق�ام برشاء م�ا ٍء‬ ‫ٍ‬ ‫بحم�رة البرتول؟ وك�م هي قصص الغش والخ�داع‪..‬؟ وك ُّل‬ ‫ذلك وغريه الكثري مما يتناىف مع أخالقنا وقيمنا وعاداتنا‪.‬‬ ‫على الجمي�ع إدرا ُك تبعات ذل�ك؛ كوننا جميع�ا ً يف دائرة‬ ‫االستهداف‪ ،‬وكلنا مترضرون‪ ،‬فما علينا إلاّ أن ندر َك َّ‬ ‫أن النه َم‬ ‫على رشاء البرتول هو من س�اهم يف اتّس�اع رقعة الطوابري‬ ‫أمام املحطات‪ ،‬س�اهم يف إخراج أصح�اب النفوس الدنيئة‪،‬‬ ‫وأن رشاءنا للوقود من السوق السوداء بالسعر الذي يناسب‬ ‫الباعة س�اهم يف تحول الكثري إىل باعة جشعني وغشاشني‪،‬‬ ‫ً‬ ‫رائج�ة وأرباحُ هم‬ ‫نحن من س�اهمنا ب�أن تك�ون تجارتُهم‬ ‫ً‬ ‫خيالية‪ ،‬فبالوعي واإلدراك والبصرية سندير أزماتنا ونساعد‬ ‫ين تنظمّ‬ ‫أنفس�نا على تخطيه�ا‪ ،‬فبق�در حاجتن�ا إىل قوان َ‬ ‫وتراقب وتضبط عم َل الس�وق البيضاء والس�وداء‪ ،‬بقدر ما‬ ‫نحتاج إىل إخضاع أنفس�نا للرقابة اإللهية؛ تجس�يدا ً للوازع‬ ‫الدين�ي وامتث�اال ً لل�وازع األخالق�ي وتفعيلاً للمس�ؤولية‬ ‫الوطنية‪ ،‬عندها ال أزمات وال عدوان وال غريه سيحرك شعر ًة‬ ‫من انتمائنا األصيل‪..‬‬


‫العدد‬ ‫(‪)763‬‬ ‫‬

‫‪9‬‬

‫كتابات‬

‫حألا‬

‫‪13‬فص ‪13‬ص ‪1313‬‬ ‫‪13‬بوتكأ ‪13‬أ ‪113‬‬

‫و ُقل َجا َء ال َح ّق و َز َ‬ ‫هق الباطل‬ ‫مطهر يـحيى شرف الدين‬ ‫ت َّم إس�قا ُ‬ ‫ط مش�اريع القوى االس�تكبارية وأدواتها وعمالئها‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫تنكيس األصوات والرؤوس التي أرعدت وأزبدت وتجبرّ ت عىل‬ ‫وت� َّم‬ ‫املنابر اإلعالمية الدولية‪،‬‬ ‫وت َّم تمريغ األنوف التي أظهرت العلو واالس�تكبار‬ ‫وعكس�ت الجور واالس�تحمار‪ ،‬وت َّم كرس ش�وكتهم‬ ‫وذهاب ريحهم الت�ي ُردّت نكاال ً ووباال ً عليهم‪ ،‬حتى‬ ‫ُ‬ ‫َعروشهم عىل حافة االنهيار‪.‬‬ ‫أضحت مملكاتُهم و‬ ‫ت� َّم رضب العمق الس�عودي بما فيه من املنش�آت‬ ‫الحيوي�ة والنفطي�ة‪ ،‬وتمّ �ت االقتحام�ات للعرشات‬ ‫من املواقع واملعس�كرات‪ ،‬وتم�ت عمليات أرس املئات‬ ‫واملرتزقة‪ّ ،‬‬ ‫نفذها أبطا ُل الجيش واللجان‬ ‫من العمالء‬ ‫ِ‬ ‫الش�عبيّة‪ ،‬ت َّم فضح أدوات العدوان وكشف معادنهم‬ ‫األرخ�ص ثمنا ً على وجه الكرة األرضي�ة‪ ،‬وإزاء ُكـ ِّل‬ ‫ذلك يت ُّم فضح ومواجه�ة الورقة الطائفية واملناطقية التي تعمل‬ ‫ِ‬ ‫أوساط املجتمع اليمني وتعزيزها‬ ‫دو ُل العدوان عىل تكريسها بني‬ ‫يف وس�ائلهم اإلعالمية الكاذب�ة واملضللة‪ ،‬وَسياس�تهم العدوانية‬ ‫التحريضية الخبيثة الساعية إىل ِّ‬ ‫بث الفرقة والعنرصية والكراهية‬ ‫بني أبناء الشعب اليمني‪.‬‬ ‫تمّ �ت إدان�ة النظامين الس�عودي واإلمارات�ي م�ن كثير من‬ ‫املنظمات الحَ ّقوقية الدولية واإلنسانية بشأن انتهاكاتهم لحقوق‬ ‫اإلنس�ان وحرياته‪ ،‬ومصادرتهم لحرية الرأي‪ ،‬وتبينّ للعالم براءة‬ ‫بن س�لمان من القيم واألخالق ومن اإلنسانية‪ ،‬بل أثبت أنه حقو ٌد‬ ‫حسو ٌد وَعد ٌّو للسلم والتعايش وأنه ال يقبل باآلخر‪..‬‬ ‫تمّ �ت الس�خرية واالس�تهزاء بالنظامني الس�عودي واإلماراتي‬ ‫ومن تواط�أ معهم‪ ،‬وت َّم تحجيمُهم وتقزيمُهم من قبل أس�يادهم‬ ‫َ‬ ‫محدودية رؤيتهم‬ ‫وأربابهم وأولي�اء نعمتهم‪ ،‬وعرف العال ُم أجمع‬ ‫َ‬ ‫وانع�دام أخالقه�م وإنس�انيتهم‪ ،‬ولو كانوا يعقل�ون أو يبرصون‬ ‫لكان�وا قد أدركوا وتنبهوا للمؤام�رة الصهيوأمريكية التي تج ُّرهم‬ ‫مس�تنقع ل�ن يخرجوا منه إال وقد س�قطت دولُهم وانتكس�ت‬ ‫إىل‬ ‫ٍ‬ ‫راياتُهم‪.‬‬ ‫وت َّم يف مقابل ذلك إثبات مظلومية الشعب اليمني وإثبات عدالة‬

‫ُ‬ ‫الجيش واللجا ُن الش�عبيّة‪ ،‬ويت ُّم‬ ‫القضية الت�ي يقاتل من أجله�ا‬ ‫مواجه�ة حصار املاليني من البرش بالصرب والصمود والثبات أما َم‬ ‫ُ‬ ‫الجيش واللجان‬ ‫أكرب أزمةٍ إنس�انيةٍ يف العالم‪ ،‬وترجم‬ ‫الشعبيّة معنى اإلنس�انية بالتعامل املناسب والالئق‬ ‫مع أرسى دول العدوان التي عاثت يف األرض الفسادَ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫جريمة فري�د ًة من نوعها وذلك باس�تهداف‬ ‫ونف�ذت‬ ‫وقص�ف العرشات م�ن أرساه�م‪ ،‬يف تجس�ي ٍد للحقد‬ ‫الدفني والكره العميق لألرسى املجاهدين حتى ال تتم‬ ‫املقايضة باإلفراج عنهم‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫سياس�ة تحالف العدوان األعرابي األش�د‬ ‫تل�ك هي‬ ‫ً‬ ‫كفرا ً ونفاقا ووس�ائله وأس�اليبه‪ ،‬وتل�ك هي أخالق‬ ‫وقي�م الجيش واللجان الش�عبيّة وتعامل�ه مع العد ِّو‬ ‫العرب�ي املخدوع الذي أصبح بفع�ل غبائه ومكابرته‬ ‫جزءا ً ال يتجزأ من السياس�ة الصهيوأمريكية املوجهة ض َّد اإلسالم‬ ‫ُ‬ ‫سياسة ونهجُ قادة األنظمة األعرابية‪ ،‬همجية‬ ‫واملسلمني‪ .‬تلك هي‬ ‫وغوغائي�ة الغ�اب التابعة لسياس�ة الغرب القائم�ة عىل املصالح‬ ‫واملاديات‪.‬‬ ‫ول�و كانوا يعقلون أَو يبرصون ألحس�نوا الجوا َر وجلس�وا عىل‬ ‫طاول�ة الحوار وأظه�روا وأبطنوا الوقار بدال ً ع�ن ما أضحوا عليه‬ ‫الي�وم من اله�وان والحمق والش�نار‪ ،‬وبالرغم من ذل�ك ك ِّله ّ‬ ‫فإن‬ ‫الك�ر َة الي�وم لصالح تحال�ف العدوان وأدوات�ه‪ ،‬وما علي�ه إلاّ أن‬ ‫يسعى لتحقيق األهداف السلمية َويُدرك ويستوعب ما هو حاصل‬ ‫لديه�م من فوىض وارتهان رخيص‪ ،‬وهمجية يف سياس�اتهم التي‬ ‫نتج عنها أبش ُع الجرائم واملجازر وَاالنتهاكات والفضائح وينبغي‬ ‫عليه�م إدراك الصفعات تلو األُخرى من قب�ل أربابهم‪ ،‬وَأن يعلموا‬ ‫أنهم أما َم أزمات سياسية وأخالقية واقتصادية ال يُحمد تفاقمها‬ ‫وَنتائجها‪ ،‬وس�يكون لها األثر املدمّ ر لدولهم وأنظمتهم‪ ،‬وليس�ت‬ ‫االنتكاس�ات والهزائم املدوية التي لحق�ت بهم ببعيدة منهم‪ ،‬وما‬ ‫عليهم إال أن يجنحوا لخيار السلام والتعايش‪ ،‬وإلاّ فالقادم أمام‬ ‫�ر‪ ،‬وما النرصُ إال من عن ِد الله‪ ،‬وقل جاء‬ ‫الع�دوان أدهى وأنكى وأم ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫الحق وزهق الباط ُل أن الباط ّل كان زهوقا‪ً..‬‬

‫والنص ُر يمان‬ ‫مسري أمحد علي‬ ‫ما بني عمليتَي الردع األوىل والثانية تظل ملحمة «نرص من الله»‬ ‫العملية العس�كرية التي قصمت ظه َر النظام السعودي ومعجز ًة‬ ‫ً‬ ‫عظيم�ة ّ‬ ‫جس�دت التأيي َ‬ ‫�د اإلله�ي ألبط�ال الجي�ش‬ ‫ّ‬ ‫وحقق�ت نصرا ً مبينا ً للش�عب‬ ‫واللج�ان الش�عبيّة‬ ‫اليمني املظلوم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الرضبات املتتالية التي نفذها الطريان املسّي�رّ ضد‬ ‫أه�داف حيوية داخ�ل العمق الس�عودي كان أبرزها‬ ‫قص�ف معام�ل وحق�وق بقي�ق وخري�ص التابعَ ني‬ ‫لرشك�ة أرامكو ويحتويان على أكرب مخزون نفطي‬ ‫داخل وَبس�بب هذه العملية توق�ف إنتاج أكثر من ‪6‬‬ ‫ماليني برميل يوميا ً من النفط‪ ،‬وهو ما أحدث إرباكا ً‬ ‫يف الس�وق العاملية؛ نتيجة ه�ذا االنخفاض‪ ،‬حيث لم‬ ‫تكن هذه العملية سوى غيض من فيض ونطفة من‬ ‫بحر‪.‬‬ ‫�ر كبيرٌ وحاف� ٌز معنويٌّ يف‬ ‫لق�د كان لعملي�ة نرص م�ن الله أث ٌ‬ ‫نف�وس أبناء اليمن الذي كانت هذه العملية البطولية والش�جاعة‬ ‫بمثاب�ة هدي�ة من أبط�ال القوات املس�لحة لهذا الش�عب‪ ،‬بعد أن‬ ‫املرتزقة واملخدوعني‬ ‫كانت نتائجها أرس ما يق�ارب من ‪ 2000‬من‬ ‫ِ‬ ‫وعدد كبري من الجنود الس�عوديني‪ ،‬باإلضافة إىل اغتنام املئات من‬ ‫العربات واملصفح�ات واآلليات وأحدث الصناعات األمريكية وكذا‬ ‫اآلالف من األسلحة الخفيفة واملتوس�طة والثقيلة والذخائر التي‬ ‫تكف�ي تعزي�ز مختل�ف الجبهات لس�نوات وهذا كل�ه بفضل الله‬ ‫الواح�د القهار وتأيي�ده ألوليائه امليامني املجاهدي�ن حاملني لواء‬ ‫دين اإلسلام وعزته ورفعت�ه والصامدين بوجه أع�داء الله ودول‬ ‫االس�تكبار أمريكا وإرسائيل ومن حالفهم من األعراب الخليجيني‬ ‫وعىل رأسهم قرن الشيطان السعودي ودويلة اإلمارات‪.‬‬

‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫نابعة من الحكمة‬ ‫رئاسية‬ ‫تال هذه االنتصارات العظيمة مبادر ٌة‬ ‫اليمانية أطلقها الرئيس مهدي ّ‬ ‫املش�اط رئيس املجلس الس�يايس‬ ‫األعلى م�ن ط�رف واحد تثب�ت حس�ن النواي�ا لدى‬ ‫حكومة صنع�اء‪ ،‬تتضمن وقف الهجم�ات بالطريان‬ ‫املسيرّ داخل العمق الس�عودي مقابل توقف العدوان‬ ‫والحص�ار ووق�ف الغ�ارات وقصف امل�دن واملدنيني‪،‬‬ ‫وق�د لقيت هذه املبادرة ترحيبا ً دولي�ا ً وعربيا ً وأمميا ً‬ ‫واس�عاً‪ ،‬إال أنه�ا قوبل�ت باملراوغة من قب�ل تحالف‬ ‫العدوان‪ ،‬ففي وقت يعلن خالد بن سلمان نائب وزير‬ ‫الدفاع السعودي عن تعامله اإليجابي مع تلك املبادرة‪،‬‬ ‫فإن وزارة الدفاع األمريكي «البنتاغون» يعلن رسميا ً‬ ‫إرس�ال تعزي�زات عس�كرية إىل الح�دود الس�عودية‬ ‫تتضم�ن ‪ 3000‬جندي من املارين�ز ومنظومات دفاع‬ ‫جوي وقطع بحرية ومعدات وأسلحة متطورة‪ ،‬يف تناقض عجيب‬ ‫لترصيحات املسئولني املراهقني يف اململكة‪ ،‬تؤ ّكـد أن ال نية نهائيا ً‬ ‫لديهم للسلام والجنوح له والخروج بماء الوجه من هذه املعركة‬ ‫الخارسة بالنسبة لهم‪.‬‬ ‫يف املقاب�ل يظل املقات�ل اليمني يف يقظة عالية واس�تعداد دائم‬ ‫ل�كل جديد ويضع ي�دا ً عىل الزناد وي�دا ً ممدود ًة للسلام‪ ،‬متوعدا ً‬ ‫دو َل الع�دوان بمفاجآت كبيرة يف حال اس�تمر تماديها وتكربها‬ ‫وتغطرس�ها وحصارها االقتصادي الخانق بحق الش�عب اليمني‪،‬‬ ‫ولسان حاله يقول «إن جنحتم للسلم فنحن أهله وإن عدتم عدنا‬ ‫وم�ا النرص إال من عن�د الله العزي�ز الغفار»‪ ،‬وقد أثبت اإلنس�ان‬ ‫اليمن�ي على مر التاري�خ عموما ً وعلى مدى ‪ 5‬س�نوات من زمن‬ ‫يماني أيضاً‪.‬‬ ‫العدوان بأن النرص‬ ‫ٌّ‬

‫ثورة شرف‬ ‫يا ُ‬ ‫كّ‬ ‫ـل غيور‬ ‫خولة ُ‬ ‫العفريي‬ ‫يف اللحظة التي يتوق�ف فيها ُ‬ ‫نبض الغرية عىل‬ ‫األرض تم�وت حينه�ا خاليا الغرية ع�ن العرض‬ ‫وتُ َش� ُّل ُكـ ّل املب�ادئ والقيم الدينية واإلنس�انية‪،‬‬ ‫فمثل هؤالء الناس أش�ب ُه بالحيوانات املفرتس�ة‬ ‫الت�ي ال تج�د أيَّ�ة مش�اعر للكرام�ة والش�عور‬ ‫اإلنساني‪ ،‬فالغريز ُة الحيوانية هي التي تحَ ّركهم‬ ‫لينالوا من فريس�تهم‪ ،‬فما نلمس�ه نحن يف هذه‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫الوح�وش البرشي�ة‬ ‫ب�أن‬ ‫املرحل�ة االس�تثنائية‬ ‫تتم�ادى عن الح ِّد املعلوم وتتجاوز ُكـ َّل الخطوط‬ ‫ِ‬ ‫تكتف باالرت�زاق والتجنيد مع العد ِّو‬ ‫الحم�ر‪ ،‬فلم‬ ‫وااللتح�اق يف الصف�وف األوىل لحماية من جاؤوا‬ ‫الحتلال أرضه‪ ،‬فل�م تكن الدناءة هنا فحس�ب‪،‬‬ ‫ب�ل تجاوزت ُكـ َّل الحدود وكرست ُكـ َّل الحواجز‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ش�بكة األمان‬ ‫وامتدت األيادي الوحش�ية لتم ّزق‬ ‫التي تنعم بها امل�رأ ُة يف املجتمع اليمني املحافظ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫الديانة التي ينتمون إليها ولم يحرتموا‬ ‫فلم يراعوا‬ ‫القيم األخالقية التي تميز املجتمع اليمني‪.‬‬ ‫لي�س غريب�ا ً على حثال�ة م�ن البشر تخلوا‬ ‫ع�ن كرامته�م ووالوا أع�دا َء الله‪ ،‬فه�م أصبحوا‬ ‫مُجَ ـ ّردي�ن م�ن ُكـ ِّل القي�م اإلنس�انية وبدلوها‬ ‫َ‬ ‫حرم�ة أرض أَو‬ ‫بالوحش�ية‪ ،‬فبات�وا ال يراع�ون‬ ‫عِ �رض وال يفرق�ون بين ك َليهم�ا‪ ،‬فم�ا حصل‬ ‫باألم�س القري�ب يف الخوخ�ة عندم�ا اغتُصب�ت‬ ‫تلك الفت�اة وهي تجمع الحطبَ ؛ لتس َّ‬ ‫�د ما تركه‬ ‫الحص�ار م�ن انقطاع الغ�از من قبل الس�وداني‬ ‫املرتزقة املجموعني من‬ ‫الذي يتمركز يف معس�كر‬ ‫ِ‬ ‫ُكـ� ِّل دولة آنذاك‪ ،‬وزوجها أح�د أولئك الجنود‪ ،‬لم‬ ‫يراع�وا الريا َل الس�عودي الذي جمعه�م وال مبدأ‬ ‫االرتهان ال�ذي بينهم‪ ،‬وعندما عل�م زوجُ ها بتلك‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ليدين‬ ‫بح�رف واحد؛‬ ‫الفضيح�ة وقب�ل أن يتفوّه‬ ‫ويستنك َر قبحَ ما حصل‪ ،‬لجّ موه ببعض الرياالت؛‬ ‫ليكت�م الفضيحة بل وين ِك َره�ا‪ ،‬وما حصل اليوم‬ ‫يف منطق�ة التحيت�ا ه�و نتاجُ ذلك الس�كوت من‬ ‫ُ‬ ‫الفضيحة ويعود‬ ‫أولئك الخونة أنفس�هم‪ ،‬تع�ود‬ ‫املجرم�ون‪ ،‬وي�ا له م�ن ذُ ٍّل يرتدونه ل�م يخلعوه‬ ‫ولكن سيخلعه لهم ويخلع جلودَهم نفريُ األحرار‬ ‫الغيورون الذي س�يثورون ثور َة رشف ض َّد من ال‬ ‫يملكونه‪..‬‬ ‫في�ا م�ن أنتم العَ �ون والس�ند ودرع األمان لنا‬ ‫�رجُ كرشر‬ ‫كأخ�وات لك�م‪ ،‬نناش�دكم أحرفا ً تخ ُ‬ ‫ملتهب من أحشائنا‪ ،‬ونح ُن هنا نش ُّد عىل أياديكم‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫يا من أنتم أهالً للرشف والحمية‪ ،‬وأ َ‬ ‫ساس�ا ً تبنى‬ ‫عليه العزة والحرية‪.‬‬ ‫بلساني ولس�ان ُكـ ِّل امرأة نحملكم مسؤوليةَ‬ ‫ٌ‬ ‫أمانة يف أعناقكم‪ ،‬وستس�ألون‬ ‫(أعراضن�ا فه�ي‬ ‫عليها أمام الله‪ ،‬فأنتم تنتمون إىل اليمن الس�عيد‬ ‫َ‬ ‫البؤس‪ ،‬وبلد اإليم�ان الذي ال يقبل‬ ‫ال�ذي ال يقبل‬ ‫الجاحدين)‪.‬‬ ‫إليك�م أنت�م كأحرار رشف�اءَ‪ ،‬ولي�س كأحزاب‬ ‫ُ‬ ‫رض عِ ُ‬ ‫متطرفين‪ ،‬فالعِ ُ‬ ‫واألرض ٌّ‬ ‫أم‬ ‫رض الجمي�ع‬ ‫وأنتم أبناؤها‪.‬‬


‫العدد‬ ‫(‪)763‬‬ ‫‬

‫‪10‬‬

‫حألا‬

‫‪13‬فص ‪13‬ص ‪1313‬‬ ‫‪13‬بوتكأ ‪13‬أ ‪113‬‬

‫استراحة‬

‫‪ 1 6 6 2‬يومــــــاً‬ ‫من العدوان السعودي األمريكي على اليمن‬

‫غيمة‬

‫أيها ا ُملحبطو َن يف ُك��ـ�� ّل يش ٍء‬ ‫َ‬ ‫��ث��ق��ل��و َن ب��األص��ف��ا ِد‬ ‫أي��ه��ا ا ُمل‬ ‫نح ُن ندري بمستوى ما حشدتُم‬ ‫إنّما الله ف��وق ُكـ ّل احتِشا ِد‬

‫للشعوب‪ ..‬ومُوتُوا‬ ‫َس ِّلموا الحُك َم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أه��د ُك��م سبي َل ال��رش��ا ِد‬ ‫إنّ��م��ا‬ ‫ِ‬ ‫انصتُوا اآل َن‪ ..‬فالوجو ُد يُ َ‬ ‫��دوّي‬ ‫ي��ا لِ��ثَ��اراتِ (ص��ال��ح الصمّادِ)‬

‫ك ل م ا ت م ت ق ا ط ع ة‬ ‫أُفقياً ‪:‬‬ ‫‪ .1‬عن�وان ملجموعة من الدروس‬ ‫التي ألقاها الش�هيد القائد رضوان‬ ‫الل�ه علي�ه وكان ال�درس األول‬ ‫بتاريخ ‪2003/5/28‬م‪.‬‬ ‫‪ .2‬ق�وام – ثلث�ا قت�ب – ميدان‬ ‫سباق الخيل – بواسطتي‪.‬‬ ‫‪ .3‬مضيق عىل خلي�ج العقبة –‬ ‫شبكة عنكبوتية‪.‬‬ ‫رَّ‬ ‫مسَّي�ة‬ ‫‪ .4‬ط�راز لطائرة يمنية‬ ‫– مركز وعاصمة محافظة أرخبيل‬ ‫سقطرة‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪ .5‬هال�ة (مبعث�رة) – أراد –‬ ‫حرف هجاء‪.‬‬ ‫‪ .6‬عقد صفقة (م) – شعوذة –‬ ‫حكة شديدة وطفح جلدي‪.‬‬ ‫‪ .7‬يرتاجع ويتقهقر – رسل‪.‬‬ ‫‪ .8‬اتّج�اه ووجه�ة – عق�د من‬ ‫الزهور – للنفي‪.‬‬ ‫‪ .9‬غ�م – وس�طاء بين البائ�ع‬ ‫واملشرتي لتسهيل الصفقة – جامد‬ ‫بال حراك‪.‬‬ ‫‪ .10‬ت�روي القصص – للتأفف‬ ‫– نيل (مبعثرة)‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪7‬‬

‫‪6‬‬

‫‪9‬‬

‫‪8‬‬

‫ ‬

‫‪ .11‬العالم�ة والرم�ز – االس�م‬ ‫الحركي لحركة املقاومة اإلسلامية‬ ‫بفلسطني – حيوان قطبي‪.‬‬ ‫‪ .12‬طري�ق هداي�ة – حل�م‬ ‫وطم�وح – طين ِ‬ ‫الصق مُتماس�ك‬ ‫األجزاء‪.‬‬ ‫‪ .13‬متش�ابهان – صلح مؤقت‬ ‫– من األنبياء نرشه قومه باملنش�ار‬ ‫(م)‪.‬‬ ‫‪ .14‬مصع�د كهربائ�ي (م) –‬ ‫جزيرة يمنية من أس�مائها بريم –‬ ‫من األسماء الحسنى‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪11‬‬

‫‪12‬‬

‫‪13‬‬

‫الشاعر ‪/‬‬ ‫معاذ الجنيد‬

‫ـمـودياً‪:‬‬ ‫َع ُ‬ ‫‪ .1‬وحدة زمنية أصغر من ساعة‬ ‫– تداعيات وسقوط من األ َ َساس‪.‬‬ ‫‪ .2‬ج�واب – وج�ع –وال�دة –‬ ‫راسب وساقط (م)‪.‬‬ ‫‪ .3‬أذونات – ولد ال َّ‬ ‫ظبْية إذَا َق ِويَ‬ ‫وتحَ ّرك ومىش مع أمّ ه‪.‬‬ ‫نكوص‬ ‫‪ .4‬املكان الذي شهد أول‬ ‫ٍ‬ ‫ع�ن النه�ج املحم�دي يف تاري�خ‬ ‫اإلسالم‪.‬‬ ‫‪ .5‬قط�ار األنف�اق – ش�اركوا يف‬

‫النجاح ‪ -‬يجري يف العروق‪.‬‬ ‫‪ .6‬أحرف متشابهة ‪ -‬من إيران‪.‬‬ ‫‪ .7‬يعط�ي ويه�ب – آلة تَ ْش� ِب ُك‬ ‫األوراق وتثبّ�ت َ‬ ‫َ‬ ‫بعض‬ ‫بعضه�ا مع ٍ‬ ‫بسلكٍ يندفع من داخلها َّ‬ ‫بالضغط –‬ ‫مجرد خيال (م)‪.‬‬ ‫‪ .8‬بخ�ت ونصي�ب – س� ّلم –‬ ‫هجوم – فك‪.‬‬ ‫‪ .9‬طمأنين�ة – الوح�ي الخاص‬ ‫بالشاعر أَو الرسام‪.‬‬ ‫‪ .10‬مخ�ادع (م) –غري ناضج –‬ ‫اسم مشتق من األلفة (م)‪.‬‬

‫كلم ُة السر‬

‫‪14‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫حل العدد السابق الحصار جريمة حرب‬

‫اش� ُ‬ ‫ِ‬ ‫الكلم�ات أس�ف َل‬ ‫ط ِب‬ ‫َ‬ ‫املوضح�ة بني القوسين أُفقيا ً‬ ‫ورأس�يا ً ُ‬ ‫وق ْ‬ ‫ُ‬ ‫لتحص� َل يف‬ ‫طري�اً؛‬ ‫النهايةِ عىل كلمة الرس املكوَّنة‬ ‫ِم ْ‬ ‫�ن ‪ 12‬حرف�اً‪« :‬ينح�در يف‬ ‫مس�تنقعها أصح�اب النفوس‬ ‫الدنيئة الذين يتحيّنون الفرص‬ ‫واألزم�ات ليقتات�وا عىل أوجاع‬ ‫الناس»‪.‬‬ ‫ ‬ ‫(وازع ديني – وازع أخالقي‬ ‫– معاناة – ظاهرة – متفشية‬ ‫– قناع�ة – أطم�اع – تج�ارة‬ ‫– الهل�ع – الجش�ع – تدلي�س‬ ‫– خ�داع – مخالف�ة – رائج –‬ ‫رشاء – غش)‬

‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ .11‬ش�دّة الربد – كانت عاصمة‬ ‫السيدة أروى بنت أحمد – شاطئ‪.‬‬ ‫‪ .12‬بندقي�ة آلية أمريكية الصنع‬ ‫– للتعريف ‪ -‬انحراف عن املألوف‪.‬‬ ‫‪ .13‬ش�هر أغس� ُ‬ ‫طس – ه�و‬ ‫الفاص�ل بني البح�ر األحمر وخليج‬ ‫عدن‪.‬‬ ‫‪ .14‬من أسماء العراق – صحراء‬ ‫(م) – لالستفسار‪.‬‬

‫و‬

‫ا‬

‫م‬

‫ش‬

‫ا‬

‫ع‬

‫خ‬

‫ل‬

‫س‬

‫ي‬

‫و‬

‫ا‬

‫ر‬

‫ع‬

‫ش‬

‫ل‬

‫أ‬

‫د‬

‫ق‬

‫ق‬

‫ظ‬

‫ا‬

‫ز‬

‫ج‬

‫ا‬

‫ط‬

‫هـ‬

‫ا‬

‫ا‬

‫م‬

‫ء‬

‫ا‬

‫ل‬

‫ع‬

‫م‬

‫ن‬

‫ل‬

‫ل‬

‫ت‬

‫ع‬

‫ة‬

‫ا‬

‫هـ‬

‫ا‬

‫د‬

‫خ‬

‫ا‬

‫ف‬

‫ع‬

‫ق‬

‫ر‬

‫ر‬

‫ع‬

‫ر‬

‫ا‬

‫ي‬

‫ش‬

‫ة‬

‫ن‬

‫ت‬

‫ا‬

‫ا‬

‫ا‬

‫ع‬

‫ة‬

‫ي‬

‫ن‬

‫ا‬

‫ط‬

‫د‬

‫ئـ‬

‫غ‬

‫ز‬

‫ج‬

‫ة‬

‫ل‬

‫ع‬

‫ي‬

‫ب‬

‫ل‬

‫ج‬

‫ا‬

‫ش‬

‫س‬

‫ت‬

‫ة‬

‫و‬

‫د‬

‫ض‬

‫ي‬

‫و‬

‫ا‬

‫ء‬

‫ة‬

‫ف‬

‫ل‬

‫ا‬

‫خ‬

‫م‬

‫س‬

‫‪12‬‬

‫مفتا ُح القلعة‬

‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬

‫حل العدد السابق‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪10‬‬

‫‪11‬‬

‫‪12‬‬

‫‪13‬‬

‫‪1‬‬

‫‪ 1‬ث‬

‫ق‬

‫ا‬

‫ف‬

‫ة‬

‫ا‬

‫ل‬

‫ق‬

‫ر‬

‫آ‬

‫ن‬

‫ي‬

‫ة‬

‫‪ 2‬ع‬

‫ص‬

‫و‬

‫ر‬

‫ا‬

‫ف‬

‫ر‬

‫ا‬

‫ز‬

‫ا‬

‫ت‬

‫‪ 3‬ب‬

‫ا‬

‫ا‬

‫د‬

‫‪4‬‬

‫ا‬

‫ص‬

‫‪ 5‬ن‬

‫و‬ ‫م‬

‫ج‬

‫ن‬

‫ح‬

‫ع‬

‫ا‬

‫ج‬

‫ا‬

‫ل‬

‫ر‬

‫ب‬

‫‪ 8‬ل‬

‫ب‬

‫هـ‬

‫‪ 9‬ع‬

‫هـ‬

‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪10‬‬

‫ا‬

‫ز‬

‫و‬

‫ل‬

‫ف‬ ‫هـ‬

‫ك‬ ‫ع‬

‫ا‬

‫ل‬

‫ق‬

‫ن‬

‫ي‬

‫ن‬

‫هـ‬

‫و‬

‫ص‬

‫ل‬

‫ا‬

‫ر‬

‫ل‬

‫ق‬ ‫هـ‬

‫م‬

‫ق‬

‫ي‬

‫ا‬

‫‪ 12‬ف‬

‫ي‬

‫ر‬

‫ظ‬

‫‪13‬‬

‫ا‬

‫ا‬

‫ن‬

‫ف‬

‫ا‬

‫ق‬

‫ض‬

‫ا‬

‫ح‬

‫ا‬

‫ل‬

‫ي‬

‫ا‬ ‫م‬

‫ن‬

‫هـ‬

‫ي‬

‫م‬

‫ن‬

‫م‬ ‫ا‬

‫د‬

‫ل‬

‫ي‬

‫ي‬

‫ح‬

‫ق‬

‫ن‬

‫ا‬

‫ل‬

‫ق‬

‫و‬

‫ة‬

‫ل‬

‫ي‬

‫ل‬

‫ا‬

‫ك‬

‫ا‬

‫ل‬

‫م‬

‫ل‬

‫ن‬

‫و‬

‫ا‬

‫ر‬

‫س‬

‫و‬

‫ل‬

‫ق‬

‫ا‬

‫د‬

‫ر‬

‫ف‬

‫ن‬

‫ي‬

‫ل‬

‫ج‬

‫خ‬

‫هـ‬

‫‪ 11‬ي‬

‫ح‬

‫ا‬

‫ز‬

‫ر‬

‫ا‬

‫ل‬

‫ي‬

‫ج‬

‫‪ 14‬و‬

‫د‬

‫ب‬

‫‪14‬‬

‫م‬

‫ن‬ ‫هـ‬

‫ف‬

‫ا‬ ‫ل‬

‫د‬ ‫ب‬

‫م‬ ‫د‬

‫أسئلة المفتاح‬

‫‪1‬‬

‫املفت�اح‪ -:‬من مش�تقات النفط‬ ‫ومن أسمائه الديزل‪.‬‬ ‫‪ .1‬من أسماء سورة التوبة‪.‬‬ ‫‪ .2‬أيائل‪.‬‬ ‫‪ .3‬جَ َّزأ إىل عِ دَّة أَقسام‪.‬‬ ‫‪ .4‬تبجَّ �ح بما ليس في�ه إ ِعْ جابًا‬ ‫وتكُّب�رُّ ًا ج�اوَز َ‬ ‫الق ْ‬ ‫�د َر يف ما هو‬ ‫عليه واقِ عيًّا‪.‬‬ ‫‪ .5‬فالحة األرض‪.‬‬ ‫‪ .6‬املناط�ق املخصص�ة لغ�دو‬ ‫املاشية‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫حل العدد السابق‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 1‬ا‬

‫‪3‬‬ ‫و‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ 6‬ا‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫ع‬ ‫م ق‬ ‫ل م‬

‫ة‬

‫حل العدد السابق أبو يوسف القاري‬

‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫لتحص َل‬ ‫الجدول‬ ‫الكلمات يف‬ ‫مرادف‬ ‫أدخِ ـــ ْل‬ ‫ِ‬ ‫عىل‪ :‬اسم الشاعر كاتب كلمات الزامل‪:‬‬ ‫«الدم الحاسم» أداء فرقة اإلباء اإلنشادية‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫ل ت‬ ‫ا ل‬ ‫ش‬

‫ن و ي‬ ‫ص ح ف‬ ‫ر ف‬ ‫ا‬ ‫ل م‬ ‫ل ا ع‬ ‫هـ ا ر‬

‫ر‬

‫نصر اهلل‬

‫حروف وأرقام‬ ‫ٌ‬

‫‪3‬‬

‫إليجاد مفتاح القلعة املكون من سبعة أحرف يف العمود املظلل‬ ‫ ق�م بتعبئ�ة املربعات بم�رادف الكلمات املوضحة يف األس�فل‬‫بشكل أفقي‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫‪ =8+4+13+7‬بقايا الطائرة املستهدفة‪.‬‬ ‫‪ =5+14+12+9‬أشجار التمر‪.‬‬ ‫‪ =11+3+1‬إنصاف‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪10‬‬

‫‪ =6+10+2‬طائع‪.‬‬ ‫‪ =7+5+15‬فاكهة تشتهر بها الشام‪.‬‬ ‫‪ =15+9+1‬فاكهة تشتهر بها اليمن‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫‪12‬‬

‫‪13‬‬

‫‪14‬‬

‫‪15‬‬


‫العدد‬ ‫(‪)763‬‬ ‫‬

‫‪ 11‬عربي ودولي‬

‫حألا‬

‫‪13‬فص ‪13‬ص ‪1313‬‬ ‫‪13‬بوتكأ ‪13‬أ ‪113‬‬

‫فيما المقاومة الفلسطينية هاجمت موقعاً في طولكرم‬

‫مستوطنون صهاينة يقتحمون بورين جنوب نابلس ويعتدون على املزارعني‬ ‫‪ :‬فلسطين المحتلة‬

‫َ‬ ‫واص� َل الع�د ُّو الصهيون�ي اعتداءاتِه عىل‬ ‫الش�عب الفلس�طيني‪ ،‬أمس الس�بت‪ ،‬حيث‬ ‫اقتحم مس�توطنون بحماي�ة قوات االحتالل‬ ‫قري�ة بوري�ن بالضفة الغربي�ة واعتدوا عىل‬ ‫ُ‬ ‫املقاومة‬ ‫�ر قام�ت‬ ‫املزارعين‪ ،‬ويف س�ياق آخ َ‬ ‫الفلس�طينية بمهاجمة أحد مواقع االحتالل‬ ‫يف طولكرم‪.‬‬ ‫وقالت وكالة األنباء الفلس�طينية وفا‪َّ :‬‬ ‫إن‬ ‫مس�توطنني صهاينة اقتحم�وا قرية بورين‬ ‫جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية‪.‬‬ ‫ونقل�ت الوكال�ة ع�ن مس�ؤول مل�ف‬ ‫االس�تيطان ش�مال الضف�ة غس�ان دغلس‬ ‫قول�ه‪ :‬إن مس�توطنني اقتحموا جنوب رشق‬ ‫القري�ة واعت�دوا على املزارعين ملنعهم من‬ ‫قطف ثمار الزيتون‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وتتصاع ُ‬ ‫اعت�داءات املس�توطنني‬ ‫�د‬ ‫بحماية ق�وات االحتالل عىل امل�دن والبلدات‬

‫الفلس�طينية‪ ،‬حي�ث كان املس�توطنون قد‬ ‫نهب�وا منذ يومين ثما َر الزيت�ون من أرايض‬

‫الفلسطينيني يف منطقة خلة قطة يف بورين‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أكـ�دت الخارجي�ة‬ ‫م�ن جانبه�ا‪،‬‬

‫في ظل انهيار متسارع لمليشيات قسد‬

‫تركيا توسع نطاق عدوانها على األراضي السورية‬

‫شمخاني‪ :‬القرصن ُة يف املمرات‬ ‫البحرية الدولية لن تمر دون رد‬ ‫‪ :‬متابعات‬

‫‪ :‬متابعات‬ ‫ُ‬ ‫ق�وات الجي�ش الرتك�ي‪ ،‬أمس‬ ‫صعّ �دت‬ ‫الس�بت‪ ،‬من عدوانها عىل األرايض السورية‬ ‫يف محافظتَ�ي الحس�كة والرق�ة واحتل�ت‬ ‫َ‬ ‫بعض املواقع بعد انهيار ميليش�يا “قس�د”‬ ‫يف العديد من مناطق ريف الحسكة الشمايل‪.‬‬ ‫وقالت وكالة األنباء الس�ورية س�انا‪َّ :‬‬ ‫إن‬ ‫ِ‬ ‫الق�وات الرتكية احتل�ت بل�د َة مربوكة وتل‬ ‫الجن�ب بري�ف رأس العين‪ ،‬وأغ�ارت عبر‬ ‫الطيران الحربي عىل قري�ة الصالحية عىل‬ ‫طري�ق تل تمر‪ -‬رأس العني بريف الحس�كة‬ ‫الش�مايل‪ ،‬مشيرة إىل أن�ه تمت إع�ادة فتح‬ ‫طريق الحسكة‪ -‬حلب الدويل بعد قطعه من‬ ‫قبل قوات االحتالل الرتكي‪ ،‬مستغلة هروب‬ ‫ميليشيا “قسد” من املنطقة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ق�وات االحتالل‬ ‫وأش�ارت الوكالة‪ ،‬إىل أن‬ ‫األمريك�ي نقل�ت ‪ 80‬معتقلاً أجنبي�ا ً م�ن‬ ‫تنظي�م “داع�ش” اإلجرام�ي م�ن س�جن‬ ‫الش�دادي ع�ن طريق معرب ت�ل صفوك غري‬ ‫الرشعي مع الع�راق التاب�ع لناحية مركدة‬ ‫بريف الحسكة الجنوبي الرشقي‪.‬‬ ‫ولفت�ت الوكال�ة‪ ،‬إىل أن الق�وات الرتكية‬

‫الفلس�طينية‪ ،‬أن حرب االحتالل الصهيوني‬ ‫على موس�م وأش�جار الزيت�ون ج�زء م�ن‬

‫مخ ّ‬ ‫ططات�ه التهويدي�ة‪ ،‬مطالب�ة املجتم�ع‬ ‫الدويل بوقف انتهاكات وجرائم االحتالل التي‬ ‫تهدف إىل رضب مقوم�ات الوجود والصمود‬ ‫الفلسطيني‪.‬‬ ‫م�ن جان�ب آخ�ر‪ ،‬أف�ادت وس�ائل إعالم‬ ‫االحتلال بأن «موقع�ا ً عس�كريا ً صهيونياً»‬ ‫تع�رض إلطلاق نار من س�يارة‪ ،‬ي�وم أمس‬ ‫األول الجمع�ة‪ ،‬قرب مدينة طولكرم ش�مال‬ ‫الضف�ة الغربية املحتل�ة‪ ،‬دون أن يتم اإلبالغ‬ ‫عن إصابات أَو أرضار‪.‬‬ ‫وق�ال مص�در عس�كري الصهيون�ي‪َّ :‬‬ ‫إن‬ ‫ِ‬ ‫قوات الجيش عملت عىل تمش�يط املنطقة يف‬ ‫محاول�ة لتحديد مكان العنارص التي أطلقت‬ ‫النريان‪.‬‬ ‫م�ن جانبه�ا‪ّ ،‬‬ ‫أكـ�دت وس�ائل إعلام‬ ‫فلس�طينية أن «مقاومين أطلق�وا الن�ا َر يف‬ ‫اتّجاه موق�ع مراقبة لجيش االحتالل»‪ ،‬الذي‬ ‫اقتحم عنارصه منزل أحد منفذي العملية يف‬ ‫منطقة عني بوبني‪.‬‬

‫اس�تهدف قرية الدردارة بري�ف رأس العني‬ ‫الرشق�ي بسلاح املدفعي�ة فيم�ا أقدم�ت‬ ‫ميليشيا “قس�د” عىل مداهمة حي غويران‬ ‫بالحسكة واعتقال النس�اء اللواتي شاركن‬ ‫باملظاهرات أمام س�جن غوي�ران للمطالبة‬ ‫بإطالق رساح املعتقلني املدنيني‪.‬‬ ‫ويف س�ياق متصل‪ ،‬أفاد مراس�ل الوكالة‬ ‫بانفج�ار دراجة ناري�ة مفخخة عند مفرق‬ ‫عجاج�ة يف ري�ف الحس�كة الجنوبي جانب‬ ‫املطاعم وذلك بعد ساعات قليلة من انفجار‬

‫مركز البحرين لحقوق اإلنسان يطالب بوقف‬ ‫محاكمة املدنيني يف املحاكم العسكرية‬ ‫‪ :‬متابعات‬ ‫دعا م َ‬ ‫ِ‬ ‫السلطات البحرينية إىل وقف‬ ‫رك ُز البحرين لحقوق اإلنسان‪ ،‬أمس السبت‪،‬‬ ‫محاكمة املدنيني أمام املحاكم العس�كرية وإلغاء عقوبة اإلعدام‪ ،‬ورفض األحكام‬ ‫الصادرة عن اعرتافات انتُزعت تحت التعذيب‪.‬‬ ‫وس ّلط املرك ُز الضو َء عىل االنتهاكات التي يتعرض لها املدنيون خالل املحاكمات‬ ‫العس�كرية يف بيان له بمناس�بة “اليوم العاملي ملناهضة عقوب�ة اإلعدام”‪ ،‬مطالبا ً‬ ‫األمني العام لألمم املتحدة بحث السلطات عىل إصالح نظامها القضائي‪.‬‬ ‫وق�ال املرك�ز‪َّ :‬‬ ‫إن القض�اء العس�كري ال يطبق ضمان�ات املحاكم�ات العادلة‬ ‫املنصوص عليها يف املادة ‪ 14‬من العهد الدويل الخاص بالحقوق املدنية والسياسية‪،‬‬ ‫وال يتمت�ع املدع�ى عليهم يف النيابة العس�كرية بالحقوق األ َ َ‬ ‫ساس�ية مثل الحق يف‬ ‫الدفاع عن أنفسهم ضد التهم‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وأش�ا َر املرك�ز‪ ،‬إىل أن املدنيني الذي�ن يُحاكمون يف محاك َم عس�كريةٍ يتعرضون‬ ‫لخطر التعذيب واإلكراه البدني واالحتجاز يف الحبس االنفرادي‪.‬‬

‫سيارة مفخخة عند السور الجنوبي الغربي‬ ‫لسجن الحسكة املركزي الذي تسيطر عليه‬ ‫ميليشيا “قس�د” بحي غويران والذي يضم‬ ‫أعدادا ً كبرية من إجراميي تنظيم “داعش”‪.‬‬ ‫وأش�ارت الوكال�ة‪ ،‬إىل أن العدوان الرتكي‬ ‫طال أَيْـضا ً الس�وق املرك�زي يف مدينة رأس‬ ‫العني باملدفعي�ة بالتوازي مع احتالله بوابة‬ ‫املدين�ة وبع�ض املواق�ع على أطرافها من‬ ‫الجهة الشمالية‪.‬‬

‫أكـد أم ُ‬ ‫ّ‬ ‫ين املجلس األعىل لألمن القومي‬ ‫اإليراني‪ ،‬عيل ش�مخاني‪ ،‬أمس الس�بت‪ ،‬أن‬ ‫القرصن�ة يف املم�رات البحري�ة الدولية لن‬ ‫تمر دون رد‪.‬‬ ‫وقال ش�مخاني يف ترصيحات له تعقيبا ً‬ ‫عىل الهج�وم الذي تعرضت ل�ه ناقلة نفط‬ ‫إيراني�ة‪َّ :‬‬ ‫إن زعزع�ة أمن املم�رات املالحية‬ ‫سترافقها مخاط�ر كبرية على االقتصاد‬ ‫العاملي‪ ،‬حيث س�تقع مس�ؤولية تداعيات‬ ‫ذل�ك األم�ر على املخ ّ‬ ‫ططين واملنفذي�ن‬ ‫والداعمني لهكذا أعمال استفزازية‪.‬‬ ‫وأوضح ش�مخاني‪ ،‬أنه تم تشكيل لجنة‬ ‫َ‬ ‫خ َّ‬ ‫اص�ة للتحقي�ق يف الهجوم عىل س�فينة‬ ‫(س�ابيتي) الت�ي اس�تهدفت بصاروخين‬ ‫بالق�رب من س�واحل الس�عودية يف البحر‬ ‫األحم�ر وس�يتم رف�ع تقري�ر اللجن�ة إىل‬ ‫الجه�ات املعنية قريبا التخ�اذ القرار‪ ،‬الفتا ً‬ ‫إىل أن�ه ت�م الحصول عىل أدلة رئيس�ية من‬ ‫خلال معالجة الص�ور والفيدي�و املوجود‬ ‫واملعلومات التي تم جمعها‪.‬‬ ‫بدوره‪ ،‬أعل�ن املتحدث باس�م الحكومة‬

‫اإليرانية‪ ،‬عيل ربيعي‪ ،‬أن طهران س�تتجنب‬ ‫االس�تعجال وس�تدرس قضية اس�تهداف‬ ‫ناقلته�ا النفطي�ة يف مي�اه البح�ر األحمر‬ ‫بدقة‪.‬‬ ‫وق�ال ربيعي يف ترصيح‪ ،‬أمس الس�بت‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫إن “إي�ران سترد بلا ش�ك على منف�ذي‬ ‫الهج�وم الجب�ان‪ ،‬لكنه�ا س�تنتظر حت�ى‬ ‫الكشف عن ُكـ ّل أبعاد املؤامرة”‪.‬‬ ‫وتعرض�ت ناقل�ة نف�ط إيراني�ة تابعة‬ ‫لرشك�ة ناقالت النفط الوطنية‪ ،‬أمس األول‬ ‫الجمعة‪ ،‬النفجار أصاب هيكل الناقلة عىل‬ ‫بعد ‪ 60‬ميالً من ميناء جدة السعودي‪.‬‬

‫في ظل تنامي ثقافة العنصرية ضد المهاجرين والمسلمين‬

‫مقت ُل ‪ 4‬أشخاص وإصابة ‪ 5‬آخرين بإطالق نار يف نيويورك‬ ‫‪ :‬متابعات‬

‫ُ‬ ‫أربعة أش�خاص عىل األقل وأُصيب ‪5‬‬ ‫ُقتل‬ ‫آخرون‪ ،‬أمس الس�بت‪ ،‬يف إطالق نار بمدينة‬ ‫نيويورك األمريكية‪.‬‬ ‫وذك�رت ش�بكة أن ب�ي يس نيوي�ورك‬ ‫صباح‬ ‫األمريكية‪ ،‬أنه يف الس�اعات األوىل من‬ ‫ِ‬ ‫أمس أَدَّى حادث إطالق نار بجادة يوتيكا يف‬ ‫منطق�ة بروكلني إىل مقتل أربعة أش�خاص‬ ‫عىل األقل وإصابة ‪ 5‬آخرين‪.‬‬ ‫وأش�ارت مص�ادر يف الرشط�ة‪ ،‬إىل أنه�ا‬ ‫ّ‬ ‫تحق�ق فيم�ا إذَا كان الح�ادث مرتبطا ً بأي‬ ‫ش�كل م�ن األش�كال بمهرجان موس�يقى‬ ‫الهيب ه�وب الذي يقام ح�ول املدينة‪ ،‬فيما‬ ‫أظه�رت مقاط�ع الفيديو الت�ي نُرشت من‬ ‫م�كان الح�ادث حض�ورا ً كثيف�ا ً لعن�ارص‬ ‫الرشطة وخدمة الطوارئ الطبية‪.‬‬

‫وكان أربع�ة أش�خاص ُقتل�وا وأصي�ب‬ ‫خمس�ة آخ�رون بج�روح األح�د املايض يف‬ ‫ح�ادث إطالق ن�ار بمدينة كنس�اس بوالية‬ ‫كنساس األمريكية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واس�عة‬ ‫موجة‬ ‫وتش�ه ُد الواليات املتحدة‬

‫م�ن أعمال العنف وحوادث إطالق النار التي‬ ‫أصبحت أمرا ً اعتياديا ً بس�بب انتشار ثقافة‬ ‫العنف والعنرصية ضد املهاجرين واملسلمني‬ ‫يف املجتمع األمريكي وعدم وجود رقابة عىل‬ ‫مبيعات وحيازة األسلحة‪.‬‬


‫العدد‬ ‫(‪)763‬‬

‫�إن امل�ص��ال َح امل�ش�تركة م��ع �إ�س� َ‬ ‫�رائيل ل��ن تك� َ‬ ‫�ون � اّإل‬ ‫�أ�ض��رار ًا حقيقي��ة وخماط � َر حقيقي��ة عل��ى الع��رب‬ ‫وعل��ى امل�سلم�ين‪ ،‬ل��ن تك��و َن � اّإل تهدي��د ًا فعلي � ًا للأمن‬ ‫القومي العربي‪.‬‬

‫حألا‬

‫‪13‬فص ‪13‬ص ‪1313‬‬ ‫‪13‬بوتكأ ‪13‬أ ‪113‬‬

‫السيد‪ /‬عبد امللك بدر الدين احلوثي‬

‫مبادئ الصراع‬ ‫ُ‬ ‫وضرور ُة االلتزام بها‬

‫كلمة أخيرة‬

‫عاصم لكم اليوم‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫محمد الفرح‬ ‫أعل�ن رئي�س هيئ�ة‬ ‫األركان األمريكي�ة بأنهم‬ ‫سينرشون قوات أمريكية‬ ‫يف السعودية قوامها ثالثة‬ ‫آالف جندي إضافية وذلك‬ ‫حسب قوله لحماية قواتنا‬ ‫وردع اإليرانيني وإلرس�ال‬ ‫رس�الة أن ال يقصف�وا‬ ‫املنشئات وإلاّ سنرد‪.‬‬ ‫تأتي هذه الخطو ُة بعد املواقف األمريكية التي لم‬ ‫تكن بمس�توى ما يأمله النظام الس�عودي وراءها‬ ‫محبطة‪ ،‬وذل�ك بعد رضبة أرامك�و النفطية‪ ،‬وهو‬ ‫من كان يطم�ح إىل أن تفجّ ر حرب�ا ً يف املنطقة ضد‬ ‫خصوم السعودية‪.‬‬ ‫ومما زاد من خيبة آمال النظام السعودي والكيان‬ ‫ُ‬ ‫موق�ف األمريكيني من الحملة‬ ‫الصهيون�ي معا ً هو‬ ‫العس�كرية الرتكية ش�مال س�وريا ض�د حلفاءها‬ ‫األك�راد بع�د أن تحَ ّرك�ت الق�وات الرتكي�ة بضو ٍء‬ ‫ً‬ ‫طعنة يف‬ ‫أخضرَ م�ن اإلدارة األمريكي�ة فاعتربوها‬ ‫ً‬ ‫لكل رشكائها يف الرشق األوس�ط ويف‬ ‫الظهر‬ ‫وخيانة ِ‬ ‫مقدمتهم اإلرسائيليون حسب صحيفة هآرتس‪.‬‬ ‫فأت�ى إعلا ُن رئاس�ة األركان األمريكي�ة يف هذا‬ ‫َ‬ ‫بغي�ة ترميم الثقة الهش�ة وإعادة األمل‬ ‫التوقي�ت؛‬ ‫يف نف�وس رشكائه�م ومحاول�ة لرف�ع معنوياتهم‬ ‫املنه�ارة وتخفيف حدة القلق ال�ذي يتعاظم لديهم‬ ‫يوما ً بعد يوم‪ ،‬وخشية من أن تدفعهم تلك املخاوف‬ ‫إىل التق�رب والتصال�ح مع إي�ران‪ ،‬إضاف�ة لكونها‬ ‫عملية حلب جديدة لألموال السعودية‪.‬‬ ‫بالنس�بة ملا أشارت إليه رئاسة هيئة األركان من‬ ‫حديثه�ا عن ردع أية رضبات قادمة ض ّد املنش�ئات‬ ‫النفطي�ة فه�و مج�ر ُد ح�رب نفس�ية بالتأكيد لن‬ ‫َ‬ ‫العدوان عىل‬ ‫تغري يف املعادلة ش�يئا ً رغم أنها تشجع‬ ‫اس�تمرار إجرامه وتدفعه لالستمرار‪ ،‬واملهم ما هو‬ ‫الرد املتوقع من قبل الجيش واللجان اليمنية‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫دراس�ة الرد وفق خيارين‪ ،‬إما‬ ‫تأتي‬ ‫وما أتوقع أن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أن يحرشوا الس�عودية يف زاوية فريس�لون رس�ائ َل‬ ‫َ‬ ‫وقف العدوان‬ ‫رسا أَو علنا ً بأنها إذَا لم تعلن‬ ‫للمملكة ًّ‬ ‫وترف�ع الحصار هذه األيّام فإنهم سيس�تهدفونها‬ ‫قبل أن تتم ّكن وتسوّي وضعها‪.‬‬ ‫الخي�ار الثاني وهو األفضل وه�و االنتظا ُر حتى‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الدفاعي�ة للمملك�ة‪ ،‬وبالت�ايل‬ ‫التجهي�زات‬ ‫تكتم� َل‬ ‫ٍ‬ ‫برضب�ات أق�وى؛ أل َ َّن الرضب�ات هن�ا‬ ‫س�يقومون‬ ‫ً‬ ‫مؤملة نفس�يا ً أش َّ‬ ‫�د من أملها االقتصادي‪،‬‬ ‫س�تكو ُن‬ ‫حَ ي ُ‬ ‫ْــث سيثبتون للعدوّ أنه لن يحميَه ٌ‬ ‫أحد يف العالم‬ ‫َ‬ ‫ما لم يكف عدوانه‪ ،‬وال عاصم له اليوم من رضبات‬ ‫اليمنيني‪.‬‬

‫يحيى المحطوري‬

‫عودة قائد لواء تابع للخائن طارق‬ ‫عفاش إىل حضن الوطن‬ ‫‪ :‬صنعاء‬ ‫اس�تقبل عد ٌد م�ن قي�ادات أنصار‬ ‫الل�ه وحزب املؤتم�ر الش�عبي العام‪،‬‬ ‫أمس السبت‪ ،‬واحدا ً من أبرز القيادات‬ ‫العس�كرية التابع�ة للخائ�ن ط�ارق‬ ‫عفاش‪ ،‬بعد انش�قاقه عن معسكرات‬ ‫ق�وى الع�دوان يف جبه�ة الس�احل‬ ‫الغربي‪.‬‬ ‫ويف فعالية االس�تقبال التي أقيمت‪،‬‬ ‫أم�س بصنع�اء‪ّ ،‬‬ ‫أكـد العميد املنش�ق‬ ‫س�مري رض�وان أن ق�رار عودته جاء‬ ‫بعد تكش�ف املخ ّ‬ ‫ططات االستعمارية‬ ‫لالحتلال اإلمارات�ي ع�ن طري�ق‬ ‫مرتزقت�ه املتمثل�ة يف الخائ�ن طارق‬ ‫ِ‬ ‫عف�اش والق�وات العس�كرية املوالية‬ ‫ألبو ظبي‪.‬‬

‫وق�ال رض�وان‪ :‬اكتش�فنا أن م�ا‬ ‫يح�دث يف الحدي�دة ه�و بي� ٌع للوطن‬ ‫وَمتاج�ر ٌة باليمن‪ ،‬وليس�ت العناوين‬ ‫التي تدّعيها اإلمارات‪.‬‬ ‫م�ن جهته‪ ،‬رحّ ب عض ُ‬ ‫�و املصالحة‬ ‫الوطني�ة رئي�س لجن�ة اس�تقبال‬ ‫العائدي�ن‪ ،‬محم�د ن�ارص البخيت�ي‪،‬‬ ‫بالعائدي�ن‪ ،‬مؤ ّكـ�دا ً أن معس�كرات‬ ‫العدوات تتهاوى يوما ً بعد يوم‪.‬‬ ‫وتعليق�ا ً على اس�تقبال القي�ادي‬ ‫العائد «س�مري رضوان» قال البخيتي‪،‬‬ ‫يف منش�ور على حس�ابه يف “في�س‬ ‫ب�وك”‪” :‬ترشّ فت الي َ‬ ‫وم مع األخ طارق‬ ‫الش�امي وَحزام األسد بلقاء العائد إىل‬ ‫حض�ن الوطن العميد س�مري رضوان‬ ‫قائد لواء أبو موىس األشعري التابع‬‫لطارق عفاش يف الساحل الغربي‪.’’-‬‬

‫ُر ِويَ ع�ن مال�ك األشتر أن�ه ق�ال‪:‬‬ ‫«ع ّلمن�ي أمريُ املؤمنني علي ٌّ كيف أقاتل‬ ‫عدوي وأنا ال أحق ُد عليه»‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫املبدئية يف الرصاع أن تقات َل املعتدي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫يل‬ ‫بكل قوة قال تعاىل‪( :‬وَقا ِتلوا فيِ َس� ِب ِ‬ ‫ال َّل�هِ ا َّلذ َ‬ ‫ِي�ن ي َُقا ِتلُون َ ُك� ْم َولاَ تَعْ تَ�دُوا)‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫لأْ‬ ‫َ‬ ‫رْ‬ ‫اق‬ ‫وقال س�بحانه‪( :‬ف ِ‬ ‫اضبُوا فوْق ا عْ ن ِ‬ ‫�ان)‪( ..‬ذَ ِل َك ِبمَ ا‬ ‫و رْ ِ‬ ‫َاضبُ�وا ِمنْهُ ْم ُك َّل بَن َ ٍ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫صوْا َو َكانوا يَعْ تد َ‬ ‫عَ َ‬ ‫ُون)‪.‬‬ ‫حت�ى إذا م�ا تراجَ � َع ع�ن موقف�ه‬ ‫الباط�ل ّ‬ ‫وتوقف ع�ن عدوانه وجنح إىل‬ ‫الس�لم فعلين�ا أن نجنحَ للس�لم أيضاً‪،‬‬ ‫ِلس� ْل ِم َفاجْ نَحْ‬ ‫قال تعاىل‪َ ( :‬وإ ِْن جَ نَحُ وا ل َّ‬ ‫الس ِ‬ ‫َلهَ �ا َوتَ َو َّك ْل عَ َل�ىَ ال َّلهِ ‪ ،‬إِن َّ ُه ُه َو َّ‬ ‫�مي ُع‬ ‫ا ْلعَ لِي�مُ‪َ ..‬وإ ِْن ي ُِري�دُوا أ َ ْن ي َْخدَعُ و َك َفإِنَّ‬ ‫حَ ْس�بَ َك ال َّلهُ‪ُ ،‬ه َو ا َّل�ذِي أَيَّ� َد َك ِبنَصرْ ِ هِ‬ ‫َو ِبا ْل ُم ْؤ ِم ِن َ‬ ‫ني)‪..‬‬ ‫ون إِلىَ‬ ‫ِي�ن ي َِصلُ َ‬ ‫وقال تع�اىل‪( :‬إِلاَّ ا َّلذ َ‬ ‫َق� ْو ٍم بَيْن َ ُك ْم َوبَيْنَهُ ْم ِميث َ ٌ‬ ‫�اق أ َ ْو جَ اءُوك ْمُ‬ ‫صدُو ُر ُه� ْم أ َ ْن ي َُقا ِتلُو ُك� ْم أ ْوَ‬ ‫حَ ِص�رِ ْ‬ ‫َت ُ‬ ‫ي َُقا ِتلُوا َقوْمَ هُ مْ‪َ ،‬و َل ْو َش�ا َء ال َّل ُه َل َس َّل َ‬ ‫طهُ ْم‬ ‫عَ َليْ ُك� ْم َف َل َقاتَلُو ُكمْ‪َ ،‬ف�إ ِ​ِن اعْ تَ َزلُو ُك ْم َف َل ْم‬ ‫ي َُقا ِتلُو ُك ْم وَأ َ ْل َقوْا إ ِ َليْ ُك ُم َّ‬ ‫الس� َل َم َفمَ ا جَ عَ َل‬ ‫ال َّل ُه َل ُك ْم عَ َلي ِْه ْم َس ِبيلاً )‪..‬‬ ‫إذن فالتزامُنا بهذه املبادئ رضوري‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫البعض فيه إجحافا ً عىل املدى‬ ‫وإن رأى‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫سيحق ُق نتائجَ‬ ‫صحيحة‬ ‫القريب‪ ..‬لكنه‬ ‫على امل�دى األبع�د يف نصر القضي�ة‬ ‫ويف عدالته�ا ويف ُق�درة املشروع على‬ ‫احتواء ُ‬ ‫الخ ُ‬ ‫صوم ومعالجة آثار الرصاع‬ ‫وأرضار الحرب مهما بلغ ُ‬ ‫عمق الجراح‬ ‫ُ‬ ‫فداحة الخسائر‪.‬‬ ‫أو‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.