اﻟـــﺒﺎب اﻷول ﻓـــــــــــــــﻲ أدﺑـــــــــــــــ ــــــــــــــــــ ـــــﮫ
17
اﻟــﻔـﺼـﻞ اﻷول :ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺨﺘﺎر اﻟﺴﻮﺳﻲ أدﯾﺒﺎ اﻟـﻔـﺼـﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﻊ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺨﺘﺎر اﻟﺴﻮﺳﻲ ﻓﻲ وطﻨﯿﺎﺗﮫ اﻟـﻔـﺼـﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﺪﺧﻞ ﻟﻘﺮاءة دﯾﻮان اﻟﺮﻣﯿﻠﯿﺎت اﻟـﻔـﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ :ﺟﮭﻮده ﻓﻲ اﻟﺘﺄرﯾﺦ ﻟﻸدب اﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﺴﻮس اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ :اﻷدﺑﻲ واﻟﺘﺎرﯾﺨﻲ ﻓﻲ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﮫ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺴﺎدس :ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺨﺘﺎر اﻟﺴﻮﺳﻲ ﻧﺎﻗﺪا أدﺑﯿﺎ اﻟـﻔـﺼﻞ اﻟﺴﺎﺑﻊ :ﻣﻈﺎھﺮ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ ﻓﻲ آﺛﺎره
18
اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺨﺘﺎر اﻟﺴﻮﺳﻲ أدﯾﺒﺎ12
( 12ﻣﺪاﺧﻠﺔ ﺷﺎرك ﺑﮭﺎ اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻓﻲ اﻟﺤﻔﻞ اﻟﺘﻜﺮﯾﻤﻲ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺨﺘﺎر اﻟﺴﻮﺳﻲ اﻟﺬي ﻧﻈﻤﺘﮫ ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﻔﻘﯿﮫ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺘﻄﻮاﻧﻲ ﻟﻠﻌﻠﻢ واﻷدب ﯾﻮم اﻟﺴﺒﺖ 21ﻣﺎي 2011م .ﺑﺎﻟﻘﺎﻋﺔ اﻟﻜﺒﺮى ﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﺳــــــــــﻼ
19
ﯾﻌﺪ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺨﺘﺎر اﻟﺴﻮﺳﻲ أﺣﺪ ﻛﺒﺎر اﻷدﺑﺎء ،اﻟﺬﯾﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﻦ رواد اﻟﻨﮭﻀﺔ اﻷدﺑﯿﺔ اﻟﻤﻐﺮﺑﯿﺔ اﻟﺤﺪﯾﺜﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻐﺮب .ﻓﮭﻮ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﮫ وﻟﺪ ﻓﻲ أﺣﺪى ﻗﺮى ﺑﺎدﯾﺔ إﻗﻠﯿﻢ ﺳﻮس ،وھﻮ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﮫ ﻟﻢ ﯾﺮﺣﻞ ﻟﻠﻌﯿﺶ ﻓﻲ اﻟﺤﻮاﺿﺮ اﻟﻤﻐﺮﺑﯿﺔ إﻻ ﺑﻌﺪ ﺑﻠﻮﻏﮫ ﺳﻦ اﻟﻌﺸﺮﯾﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮه ،إﻻ أﻧﮫ ﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ أﺻﺒﺢ واﺣﺪا ﻣﻦ ﻛﺒﺎر أدﺑﺎء اﻟﻤﻐﺮب ﺧﻼل اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﯾﻦ اﻟﻤﯿﻼدي ،اﻟﺬﯾﻦ ذاع ﺻﯿﺘﮭﻢ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻨﺎطﻖ اﻟﻮطﻦ ،ﺑﻞ ﺗﻌﺪاه إﻟﻰ اﻟﺨﺎرج ،ﻟﻤﺎ ﻛﺎن ﻟﮫ ﻣﻦ ﻋﻼﻗﺎت أدﺑﯿﺔ ﺑﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻷدﺑﺎء اﻟﻌﺮب ،وﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺼﺎﺋﺪه اﻟﺸﻌﺮﯾﺔ ﺗﻠﻘﺎه ﻣﻦ ﺻﺪى طﯿﺐ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺤﺎﻓﻞ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﯾﺸﺎرك ﻓﯿﮭﺎ.13 وﯾﺮﺟﻊ اﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ذﻟﻚ أوﻻ وﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺷﻲء ،إﻟﻰ ﺑﯿﺌﺘﮫ اﻟﺒﺪوﯾﺔ اﻟﺴﻮﺳﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺄ ﻓﯿﮭﺎ .ﻓﮭﺬه اﻟﺒﯿﺌﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻄﻲ ﻟﻸدب ﻗﯿﻤﺔ ﻛﺒﺮى ،وﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺪر اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺑﻘﺪر ﻣﺎ ﯾﻜﻮن ﻟﮭﻢ ﻧﺼﯿﺐ واﻓﺮ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻷدب ﺣﻔﻈﺎ ودراﺳﺔ وإﺑﺪاﻋﺎ. ﯾﻘﻮل اﻟﻤﺨﺘﺎر اﻟﺴﻮﺳﻲ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺘﮫ ﻷﺳﺘﺎذه ﺳﻌﯿﺪ اﻟﺘﻨﺎﻧﻲ ) 1280ـ 1343ھـ( إن أﺳﺘﺎذه ھﺬا ﻛﺘﺐ إﻟﯿﮫ رﺳﺎﻟﺔ ﺑﻌﯿﺪ اﻧﺘﻘﺎﻟﮫ إﻟﻰ ﻣﺮاﻛﺶ طﻠﺒﺎ ﻟﻠﻌﻠﻢ ،ورد ﻓﯿﮭﺎ ﻗﻮﻟﮫ» :إﻧﻚ ﻟﻮ أﺗﻘﻨﺖ ﻋﻠﻢ اﻷوﻟﯿﻦ واﻵﺧﺮﯾﻦ ،ﺛﻢ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ أدﯾﺒﺎ ،ﻓﻼ ﯾﻜﻮن ﻟﻚ درﺟﺔ ﻋﻨﺪ اﻹﻟﻐﯿﯿﻦ ،ﻟﻜﻦ إن أﺗﯿﺘﮭﻢ ﺑﺎﻷدب وﺟﻠﯿﺖ ﻓﯿﮫ ،ﻓﺈﻧﻚ ﺳﺘﻨﺎل ﻣﻦ ﺑﯿﻨﮭﻢ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻣﻊ ﻣﺎ ﯾﺘﯿﺴﺮ ﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻮم اﻷﺧﺮى وإن ﻟﻢ ﺗﻜﻦ إﻻ ﺿﺌﯿﻠﺔ .ﻓﺈن ﻗﻄﺐ اﻟﻌﻠﻮم ﻋﻨﺪھﻢ إﻧﻤﺎ ھﻮ اﻷدب وﺣﺪه ،ﻓﻤﻦ ﺣﺮﻣﮫ ﻣﻦ ﺑﯿﻨﮭﻢ ﻓﻘﺪ ﺣﺮم ﻣﺎ ﯾﺘﺤﻠﻰ ﺑﮫ ،وإن أﺗﻘﻦ ﻣﺎ ﺳﻄﺮه اﻷوﻟﻮن واﻵﺧﺮون« .14ھﺬه اﻟﻨﺼﯿﺤﺔ ﻣﻦ أﺳﺘﺎذ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺨﺘﺎر اﻟﺴﻮﺳﻲ ﺣﺠﺔ واﺿﺤﺔ ﺗﺪل ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﺴﻮﺳﯿﻮن ـ وﻣﺎ زاﻟﻮا إﻟﻰ ﯾﻮﻣﻨﺎ ھﺬا ـ ﯾﻌﻄﻮﻧﮫ ﻟﻸدب .وﻟﮭﺬا ﻓﻼ ﻋﺠﺐ ﻣﻦ ﺣﺮﺻﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺒﻮغ ﻓﻲ اﻹﺑﺪاع اﻷدﺑﻲ ،ﺷﻌﺮه وﻧﺜﺮه ﻣﻨﺬ ﻧﻌﻮﻣﺔ أظﻔﺎره. وﻗﺪ ﺳﺎﻋﺪﺗﮫ ظﺮوف ﻣﻘﺎﻣﮫ ﻓﻲ ﻛﺒﺮﯾﺎت اﻟﺤﻮاﺿﺮ اﻟﻤﻐﺮﺑﯿﺔ )ﺑﻤﺮاﻛﺶ، ﻓﻔﺎس ،ﺛﻢ اﻟﺮﺑﺎط( ،ﻋﻠﻰ ﺷﺤﺬ ﻣﻮھﺒﺘﮫ اﻷدﺑﯿﺔ وﺗﻨﻤﯿﺘﮭﺎ وﺻﻘﻠﮭﺎ ،ﻓﮭﻮ ﯾﺘﺤﺪث ﻋﻤﺎ اﺳﺘﻔﺎده ﻓﻲ ﻓﺎس ﻗﺎﺋﻼ» :ﻓﻲ ﻓﺎس اﺳﺘﺒﺪﻟﺖ ﻓﻜﺮا ﺑﻔﻜﺮ ،ﻓﺘﻜﻮن ﻟﻲ ﻣﺒﺪأ ﻋﺼﺮي ﻣﻦ ( 13أﺷﯿﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﯿﻞ اﻟﻤﺜﺎل إﻟﻰ اﻟﺼﺪى اﻟﻜﺒﯿﺮ اﻟﺬي ﻟﻘﯿﺘﮫ اﻟﻘﺼﯿﺪة اﻟﺘﻲ أﻟﻘﺎھﺎ ﻓﻲ ﺣﻀﺮة اﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﯾﺰ آل ﺳﻌﻮد ﻟﻤﺎ أدى ﻣﻨﺎﺳﻚ اﻟﺤﺞ ﺳﻨﺔ 1365ھـ1946/م ﺑﺼﻔﺘﮫ ﻋﻀﻮا ﻓﻲ اﻟﻮﻓﺪ اﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟﻠﺤﺠﺎج اﻟﻤﻐﺎرﺑﺔ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻤﻮﺳﻢ ،وﻛﺬﻟﻚ اﻟﻘﺼﯿﺪة اﻟﺴﯿﻨﯿﺔ اﻟﺘﻲ أﻟﻘﺎھﺎ ﻓﻲ ﺣﻀﺮة ﺑﺎي ﺗﻮﻧﺲ ﺳﻨﺔ 1367ھـ1948 /م ﻟﻤﺎ زار ﺗﻮﻧﺲ ﺑﺼﻔﺘﮫ ﻋﻀﻮا ﻓﻲ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺤﺮﻣﯿﻦ اﻟﺸﺮﯾﻔﯿﻦ. (14اﻟﻤﻌﺴﻮل 5 /1 :ـ .6
20
آﺧﺮ طﺮاز ،ﻗﺪ ارﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﯾﻦ واﻟﻌﻠﻢ واﻟﺴﻨﺔ اﻟﻘﻮﯾﻤﺔ ،ﻓﺸﺠﺖ ﺑﻘﺼﺎﺋﺪ ﺣﯿﺔ. وھﻨﺎك ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮاﻧﯿﯿﻦ ﻓﺎﺿﻠﯿﻦ ،ھﻤﺎ :اﻟﺴﯿﺪ اﻟﺤﺎج ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم ﺑﻨﻮﻧﺔ ،وأﺧﻮه اﻟﺤﺎج ﻣﺤﻤﺪ ،ورﺑﺎطﯿﯿﻦ ﻓﺎﺿﻠﯿﻦ ھﻤﺎ :اﻟﺸﯿﺦ اﻟﻤﻜﻲ اﻟﻨﺎﺻﺮي ،واﻷﺳﺘﺎذ اﻟﺤﺎج أﺣﻤﺪ ﺑﻼﻓﺮﯾﺞ .وﻛﺎﻧﺎ ﯾﺮدان ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﺑﯿﺘﻲ ،وﻗﺪ ﯾﺒﯿﺘﺎن ﻣﻌﻲ ﻓﯿﮫ .ﻛﻤﺎ ﻋﺮﻓﺖ ھﻨﺎك اﻷدﯾﺐ أﺑﺎﺑﻜﺮ ﺑﻨﺎﻧﻲ ،ﺑﻞ ھﻮ أول ﻣﻦ ﻋﺮﻓﺖ ﻓﻲ اﻟﺮﺑﺎط ،وﻗﺪ وردت إﻟﯿﮭﺎ ﯾﻮﻣﺎ، واﻷدﯾﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻌﺒﺎس اﻟﻘﺒﺎج ،واﻟﺤﺎج ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻨﺎﺻﺮي اﻟﺸﺎﻋﺮ .وﻛﺎﻧﺖ اﻷﻓﻜﺎر ﺗﺘﺒﺎدل ،ﻓﻜﺎﻧﺖ اﻟﻤﺪن اﻟﺜﻼث :ﻓﺎس ،واﻟﺮﺑﺎط ،وﺗﻄﻮان ،ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺘﻔﻜﯿﺮ ﻓﻲ ﻓﺠﺮ اﻟﻤﻐﺮب اﻟﺠﺪﯾﺪ ،وﻣﻦ ھﻨﺎك ﺗﻤﺨﻀﺖ اﻟﻔﻜﺮة اﻟﻮطﻨﯿﺔ اﻟﻤﺘﺮﻛﺰة ﻋﻠﻰ اﻟﺪﯾﻦ واﻷﺧﻼق اﻟﺴﺎﻣﯿﺔ .وﻛﻨﺖ أﺻﺎﺣﺐ ﻛﻞ اﻟﻤﻔﻜﺮﯾﻦ إذ ذاك ،وﻛﺎﻧﻮا ﻧﺨﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻔﺔ واﻟﺪﯾﻦ ،ﯾﻨﻈﺮون إﻟﻰ ﺑﻌﯿﺪ«.15 ﻧﺘﯿﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ ،ﺑﺮع ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺨﺘﺎر اﻟﺴﻮﺳﻲ ﻓﻲ اﻷدب إﺑﺪاﻋﺎ وﺗﺄﻟﯿﻔﺎ ودراﺳﺔ وﻧﻘﺪا. ﻓﮭﻮ ﺳﺠﻞ ﺣﻀﻮره اﻟﻤﺘﻤﯿﺰ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻹﺑﺪاع اﻷدﺑﻲ ﺷﻌﺮا وﻧﺜﺮا .وﺧﻠﻒ ﻓﻲ ذﻟﻚ آﺛﺎرا ﻣﺸﮭﻮدا ﻟﮭﺎ ﺑﻘﯿﻤﺘﮭﺎ اﻹﺑﺪاﻋﯿﺔ اﻟﻔﻨﯿﺔ .ﻓﻠﮫ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺸﻌﺮ ﻋﺪد ﻣﮭﻢ ﻣﻦ اﻟﺪواوﯾﻦ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺮ اﻟﻨﻮر ﻟﺤﺪ اﻵن ،ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﮭﺎ: 1ـ اﻟﺰھﺮ اﻟﺒﻠﯿﻞ ﻓﯿﻤﺎ ﻧﻜﺚ ﺑﮫ اﻟﻔﻜﺮ اﻟﻜﻠﯿﻞ :وھﻮ دﯾﻮان ﺷﻌﺮي ﯾﻀﻢ ﻣﺎ ﺻﺪر ﻋﻨﮫ ﻓﻲ ﺑﺪاﯾﺔ ﻋﮭﺪه ﺑﻘﺮض اﻟﺸﻌﺮ .وﻗﺪ أﺷﺎر إﻟﻰ ﺳﺒﺐ ﺟﻤﻊ ھﺬا اﻟﺪﯾﻮان ﺑﻘﻮﻟﮫ» :ﻛﻨﺖ ﺟﻤﻌﺘﮫ ﺳﻨﺔ 1341ھـ ﺑﺈذن ﻣﻦ ﺳﯿﺪي ﺳﻌﯿﺪ اﻟﺘﻨﺎﻧﻲ اﻟﺬي ﺣﺜﻨﻲ ﻋﻠﻰ 16 أن ﻻ أﻓﺮط ﻓﯿﻤﺎ ﻗﺮﺿﺘﮫ« 2ـ دﯾﻮان اﻟﺮﻣﯿﻠﯿﺎت :وھﻮ ﯾﻀﻢ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﯾﺨﺎطﺐ ﺑﮭﺎ ﺗﻼﻣﯿﺬه ﻓﻲ ﻣﺪرﺳﺔ اﻟﺮﻣﯿﻠﺔ ﺑﻤﺮاﻛﺶ ،أو ﯾﻘﻮﻟﮭﺎ ﻋﻠﻰ أﻟﺴﻨﺔ ﺻﻐﺎرھﻢ ،ﺗﺸﺠﯿﻌﺎ وﺗﺤﻔﯿﺰا ﻟﮭﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﺐ اﻟﺸﻌﺮ واﻟﺴﻌﻲ إﻟﻰ ﻧﻈﻤﮫ وﻗﺮﺿﮫ .أورده ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﮫ" :اﻟﻤﺆﻟﻔﻮن اﻟﺴﻮﺳﯿﻮن" ﺑﺎﺳﻢ" :اﻟﺘﻠﻤﯿﺬﯾﺎت" ،وﻓﯿﮫ وﺻﻔﮫ ﺑﺄﻧﮫ» :ﻣﺠﻤﻮع ﻗﺼﺎﺋﺪ وﻣﻘﻄﻌﺎت ﻛﻨﺖ أﺧﺎطﺐ ﺑﮭﺎ ﺗﻼﻣﯿﺬي ،أو أﺟﯿﺒﮭﻢ ﺑﮭﺎ إن ﺧﺎطﺒﻮﻧﻲ ،أو أﻗﻮﻟﮭﺎ ﻋﻠﻰ أﻟﺴﻨﺔ ﺻﻐﺎرھﻢ ﺗﻔﺎﺧﺮا« .وذﻛﺮه ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﮫ "اﻹﻟﻐﯿﺎت" ﺑﺎﺳﻢ "اﻟﺮﻣﯿﻠﯿﺎت" ،وﺗﺤﺪث ﻋﻨﮫ
( 15اﻹﻟﻐﯿﺎت.226 /2 : ( 16ﻣﻦ ﻣﺆﻟﻔﮫ اﻟﻤﺨﻄﻮط " :اﻟﻤﺆﻟﻔﻮن اﻟﺴﻮﺳﯿﻮن".
21
ﺑﻘﻮﻟﮫ» :وھﻮ ﻛﺘﺎب ﺟﻤﻊ ﻓﯿﮫ ﻣﺎ ﻛﺎن ﯾﺼﺪر ﻣﻦ أﺳﺘﺎذ اﻟﺮﻣﯿﻠﺔ ﻧﺤﻮ ﺗﻼﻣﯿﺬه«.17 وﯾﺒﻠﻎ ﻋﺪد ﻗﺼﺎﺋﺪه ﺣﻮاﻟﻲ اﻟﺨﻤﺴﯿﻦ ،ﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﺣﻮاﻟﻲ 750ﺑﯿﺘﺎ. 3ـ ﻗـﺼـﺎﺋـﺪ :وھﻮ ﯾﻀﻢ ﺷﻌﺮا أورد ﻣﻌﻈﻤﮫ ﻓﻲ ﺛﻨﺎﯾﺎ ﻛﺘﺎﺑﮫ اﻟﻤﻮﺳﻮﻋﻲ: "اﻟﻤﻌﺴﻮل" .وﻗﺪ ﺷﺮع ﻓﻲ وﺿﻌﮫ ﻟﻤﺎ ﻛﺎن ﻣﻨﻔﯿﺎ إﻟﻰ ﻣﺴﻘﻂ رأﺳﮫ " إﻟﻎ" ،وﻗﺎل ﻋﻦ اﻟﮭﺪف ﻣﻦ ذﻟﻚ »ﻛﻨﺎ ﻓﺮطﻨﺎ ﻓﯿﻤﺎ ﻣﻀﻰ ﻣﻦ ﺟﻤﻊ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﻟﺘﻲ ﻗﯿﻠﺖ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺎت، ﺛﻢ اﺳﺘﺪرﻛﻨﺎ ﻣﺎ ﺗﯿﺴﺮ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﻨﮭﺎ ،وﻓﻲ اﻟﻨﯿﺔ إن ﺷﺎء ﷲ أن ﻧﺠﻤﻊ إﻟﯿﮭﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ وﺟﺪﻧﺎه«.18 4ـ اﻹﻟﻐﯿﺎت :وھﻮ ﯾﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ ﺟﻞ ـ إن ﻟﻢ أﻗﻞ ﻛﻞ ـ ﻣﺎ ﺻﺪر ﻋﻨﮫ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮ ﺧﻼل ﻣﺪة ﻧﻔﯿﮫ إﻟﻰ ﻣﺴﻘﻂ رأﺳﮫ "إﻟﻎ" اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻐﺮﻗﺖ ﺣﻮاﻟﻲ ﺗﺴﻊ ﺳﻨﻮات. وﯾﺘﻤﯿﺰ ﺷﻌﺮه ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﺑﻜﻮﻧﮫ ﺷﺒﮫ ﻣﺬﻛﺮات ﯾﻮﻣﯿﺔ ﺷﻌﺮﯾﺔ ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ﯾﻀﻤﮫ ﻣﻦ ﺧﻮاطﺮ وﻣﺤﺎورات وﻣﻮاﻗﻒ ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ...اﻟﺦ. 5ـ ﻣﺤﺎﺳﻦ اﻟﺤﻀﺎرة اﻟﺤﺎﺿﺮة وﻣﺴﺎوﺋﮭﺎ :ﻗﺼﯿﺪة ﺟﯿﻤﯿﺔ طﻮﯾﻠﺔ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ 253ﺑﯿﺘﺎ ،ﻧﻈﻤﮭﺎ ﺧﻼل اﻋﺘﻘﺎﻟﮫ ﻓﻲ "ﺗﯿﻨﺠﺪاد" ﺑﺘﺎﻓﯿﻼﻟﺖ ﺳﻨﺔ 1953م ،وﻗﺪ أودﻋﮭﺎ »ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮع ﻛﺒﯿﺮ ﻓﯿﮫ ﻣﺆﻟﻔﺎت« .19ﺑﯿﺪ أن ھﺬ اﻟﻤﺠﻤﻮع ﺿﺎع ﻣﻨﮫ ،ﺣﯿﺚ أودﻋﮫ أﻣﺎﻧﺔ ﻟﺪى ﺷﺨﺺ ھﻨﺎك ﺧﺸﯿﺔ أن ﯾﻜﺸﻔﮫ ﻋﻨﺪه اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮون اﻟﻔﺮﻧﺴﯿﻮن ،إﻻ أن ھﺬا اﻟﺸﺨﺺ زﻋﻢ أن ﺗﻠﻚ اﻷﻣﺎﻧﺔ ﺿﺎﻋﺖ ﻣﻨﮫ ،وﻗﺪ ﻋﻠﻖ اﻟﻤﺨﺘﺎر ﻋﻠﻰ ﺿﯿﺎع ذﻟﻚ اﻟﻤﺠﻤﻮع ﺑﻘﻮﻟﮫ» :ﺑﻜﻞ أﺳﻒ ادﻋﻰ ﻣﻦ ﻛﺎن ﻋﻨﺪه أﻧﮫ ﻣﺴﺮوق ﻣﻨﮫ ،ﻓﻠﻢ آﺳﻒ إﻻ 20 ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﺼﯿﺪة وﺣﺪھﺎ« 6ـ ﻣﻌﺘﻘﻞ اﻟﺼﺤﺮاء :وﻗﺪ أدرج ﻓﯿﮫ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻛﻞ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﻟﺘﻲ ﺻﺪرت ﻋﻨﮫ ﺧﻼل اﻋﺘﻘﺎﻟﮫ ﻓﻲ ﻣﻌﺘﻘﻞ "ﺗﯿﻨﺠﺪاد" ﺛﻢ ﻓﻲ ﻣﻌﺘﻘﻞ "أﻏﺒﺎﻟﻮ ﻧﻜﺮدوس" اﻟﻮاﻗﻌﯿﻦ ﺑﺈﻗﻠﯿﻢ "ﺗﺎﻓﯿﻼﻟﺖ" ،وﻛﺎن ذﻟﻚ ﺑﯿﻦ ﺳﻨﺘﻲ 1952و1954م .وھﻲ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻤﮭﺎ ﻗﺼﺎﺋﺪ وطﻨﯿﺔ ﺗﻨﺎوﻟﺖ أﺣﻮال اﻟﻤﻐﺮب ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻌﮭﺪ وأﺣﻮاﻟﮫ وأﺣﻮال زﻣﻼﺋﮫ اﻟﺬﯾﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﻌﮫ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻤﻌﺘﻘﻞ.
( 17اﻹﻟﻐﯿﺎت .138/3 :اطﻠﻌﺖ ﻋﻠﯿﮫ ﻟﺪي وﻟﺪه ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﻓﻲ ،وھﻮ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺗﻨﻘﯿﺢ ،وﻗﺪ أورد ﺟﺰء ﻣﻦ ﻗﺼﺎﺋﺪه ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﮫ اﻹﻟﻐﯿﺎت 144/3 :ـ .165 ( 18ﻣﻦ ﻣﺆﻟﮫ اﻟﻤﺨﻄﻮط" :اﻟﻤﺆﻟﻔﻮن اﻟﺴﻮﺳﯿﻮن". ( 19ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺨﺘﺎر اﻟﺴﻮﺳﻲ" :ﻣﻌﺘﻘﻞ اﻟﺼﺤﺮاء" .159/1 ( 20ﻣﻌﺘﻘﻞ اﻟﺼﺤﺮاء.159/1 :
22
وأﺷﯿﺮ ﻛﺬﻟﻚ إﻟﻰ أن ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﻗﺼﺎﺋﺪ أﺧﺮى ﻧﺸﺮھﺎ ﻓﻲ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﮫ اﻷﺧﺮى ،ﻛﻤﺎ 21 أن ﻟﮫ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻣﻌﺪودة ﻧﺸﺮھﺎ ﺧﻼل ﻋﮭﺪ اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ ﺑﺒﻌﺾ اﻟﺼﺤﻒ واﻟﻤﺠﻼت ھﺬه اﻟﺮﺻﯿﺪ اﻟﺸﻌﺮي ﯾﺰﯾﺪ ﻋﺪد ﻗﺼﺎﺋﺪه ﻋﻦ 600ﻗﺼﯿﺪة وﻣﻘﻄﻮﻋﺔ، وﺗﻜﻮّ ن ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﮭﺎ ﻣﺎ ﻻ ﯾﻘﻞ ﻋﻦ 8000ﺑﯿﺖ ﺷﻌﺮي .وھﻮ رﺻﯿﺪ ﻗﻠﻤﺎ ﺧﻠﻔﮫ اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ ﻛﺒﺎر اﻟﺸﻌﺮاء ﻋﺒﺮ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻋﺼﻮر ﺗﺎرﯾﺦ اﻷدب اﻟﻌﺮﺑﻲ. ﺗﻄﺮق اﻟﻤﺨﺘﺎر اﻟﺴﻮﺳﻲ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﺸﻌﺮ إﻟﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷﻏﺮاض اﻟﺸﻌﺮﯾﺔ اﻟﻤﺘﺪاوﻟﺔ ﻋﻨﺪ ﺷﻌﺮاء ﻋﺼﺮه ،وھﻮ ﯾﻜﺎد ﯾﻜﻮن ﻗﺮض اﻟﺸﻌﺮ ﻋﻨﺪه ﺷﯿﺌﺎ ﻣﺄﻟﻮﻓﺎ وﯾﻮﻣﯿﺎ.22 ﯾﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ اﻷﻏﺮاض اﻟﺸﻌﺮﯾﺔ اﻟﻤﻄﺮوﻗﺔ ﻓﻲ ﺷﻌﺮه: ـ ﺷﻌﺮ اﻹﺧﻮاﻧﯿﺎت اﻟﺬي ﯾﻐﻄﻲ ﺣﻮاﻟﻲ ﺛﻠﺚ ﺷﻌﺮه ،وﻟﻌﻞ اﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﯾﺮﺟﻊ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻌﺘﺎدا ﻋﻨﺪ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺴﻮﺳﯿﯿﻦ ﻣﻦ ﻏﻠﺒﺔ ھﺬا اﻟﻐﺮض اﻟﺸﻌﺮي ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻗﻲ اﻷﻏﺮاض واﻟﻘﻀﺎﯾﺎ اﻟﺘﻲ ﯾﮭﺘﻤﻮن ﺑﮭﺎ. ـ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻮطﻨﻲ :ﻓﺎﻟﻤﺨﺘﺎر اﻧﺪﻣﺞ ﻓﻲ أﻧﺸﻄﺔ اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﻮطﻨﯿﺔ اﻟﻤﻐﺮﺑﯿﺔ اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ 23ﺑﺤﻜﻢ ﻛﻮﻧﮫ أﺣﺪ ﻣﺆﺳﺴﯿﮭﺎ .وﻟﻌﻞ ھﺬا اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻛﺎن ﻣﻦ أﺟﻮد ﺷﻌﺮه ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺒﺎﻗﻲ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت وﻗﻀﺎﯾﺎ ﺷﻌﺮه ،ﻟﻤﺎ ﻛﺎن ﯾﺸﻌﺮ ﺑﮫ ﻣﻦ أھﻤﯿﺔ ھﺬا اﻟﺸﻌﺮ وﺗﺄﺛﯿﺮه ﻓﻲ ﻧﻔﻮس اﻟﻤﺘﻠﻘﯿﻦ. ـ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﻘﯿﺔ اﻷﻏﺮاض اﻟﺸﻌﺮﯾﺔ ،ﻣﻊ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﺧﻠﻮ ﺷﻌﺮه ﻣﻦ 24 أﻏﺮاض ﺷﻌﺮﯾﺔ ﻛﺜﯿﺮة ﻛﺎﻟﻔﺨﺮ واﻟﮭﺠﺎء واﻟﻐﺰل... أﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻹﺑﺪاع اﻟﻨﺜﺮي/اﻟﺴﺮدي ،ﻓﻨﺸﯿﺮ إﻟﻰ أﻧﮫ ﺳﺠﻞ ﺣﻀﻮره ﻓﻲ ﺗﻨﺎول ﻛﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻷﺟﻨﺎس اﻷدﺑﯿﺔ ،وﻧﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﺑﻌﺾ آﺛﺎره اﻷدﺑﯿﺔ اﻹﺑﺪاﻋﯿﺔ اﻟﻨﺜﺮﯾﺔ: 1ـ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﺴﯿﺮة اﻟﺬاﺗﯿﺔ: ( 21ﺗﯿﺴﺮ ﻟﻲ ﺟﻤﻊ ھﺬه اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﯾﻨﺸﺮھﺎ ﻓﻲ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﮫ ،وأدرﺟﺘﮭﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻲ اﻟﺬي ﻟﻢ ﯾﻄﺒﻊ ﺑﻌﺪ" :اﻟﻤﺮﺷﺪ إﻟﻰ ﺷﻌﺮ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺨﺘﺎر اﻟﺴﻮﺳﻲ ،ﻓﮭﺮﺳﺔ وﻧﺼﻮص". ( 22ﻋﻨﺪ اﻟﺮﺟﻮع إﻟﻰ ﺷﻌﺮه اﻟﻮارد ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﮫ "اﻹﻟﻐﯿﺎت" اﻟﺬي ﻛﺎن ﯾﺴﺠﻞ ﺗﻮارﯾﺦ ﻗﺼﺎﺋﺪه ﻧﺠﺪ أﻧﮫ ﻻ ﯾﻜﺎد ﯾﻮم ﯾﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻗﺼﯿﺪة أو ﻣﻘﻄﻮﻋﺔ ﺷﻌﺮﯾﺔ . ( 23ﺗﻌﻤﺪﻧﺎ اﺳﺘﻌﻤﺎل ﻣﺼﻄﻠﺢ " اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﻮطﻨﯿﺔ اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ " ،ﺗﻤﯿﯿﺰا ﻟﮭﺎ ﻋﻦ " اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﻮطﻨﯿﺔ اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ " ،اﻟﺘﻲ ﺑﺮزت ﻗﺒﻞ ﺗﻮﻗﯿﻊ ﻣﻌﺎھﺪة اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ ،واﺳﺘﻤﺮت إﻟﻰ أن ﺗﻢ ﺗﺤﺮﯾﺮ اﻟﻮطﻦ ﻣﻦ اﻟﻮﺟﻮد اﻻﺳﺘﻌﻤﺎري ،ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻤﺎ ﻛﺎن ﯾﻌﺘﺮﯾﮭﺎ ﻣﻦ ﺣﺎﻻت اﻟﻤﺪ واﻟﺠﺰر. ( 24ﺣﺎوﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻨﺎ " ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺨﺘﺎر اﻟﺴﻮﺳﻲ ،دراﺳﺔ ﻟﺸﺨﺼﯿﺘﮫ وﺷﻌﺮه" أن ﻧﻘﺪم ﺗﺄوﯾﻼ ﻟﺬﻟﻚ .وﷲ أﻋﻠﻢ.
23
ـ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﺔ اﻷرﺑﻌﯿﻦ :25أﻟﻔﮫ اﻟﻜﺎﺗﺐ وھﻮ ﻓﻲ ﻣﻨﻔﺎه ﺑﺈﻟﻎ ﺳﻨﺔ 1358ھـ وﺳﺮد ﻓﯿﮫ ﺣﯿﺎﺗﮫ ﻣﻨﺬ وﻻدﺗﮫ ،إﻟﻰ ﺣﯿﻦ ﺑﻠﻮﻏﮫ ﺳﻦ اﻷرﺑﻌﯿﻦ. ـ ﻣﻮاﻗﻒ ﻣﺨﺠﻠﺔ :ﻣﺎ زال ﻣﺨﻄﻮطﺎ .ﺗﺤﺪث ﻋﻨﮫ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﮫ "ﻣﻌﺘﻘﻞ اﻟﺼﺤﺮاء" ﺑﻘﻮﻟﮫ» :أﻟﻤﻤﺖ ﻓﯿﮫ ﺑﺰھﺎء ﺳﺒﻌﯿﻦ ﻣﻮﻗﻔﺎ ﺛﺮت ﻓﯿﮭﺎ ﻏﻀﺒﺎن ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻣﻌﻲ ،واﻟﻤﻘﺼﻮد أن أﺳﺠﻞ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ،ﻟﻌﻠﮭﺎ ﺗﺮﻋﻮي ﻓﺘﻘﻠﻊ ﻋﻦ اﻟﻐﻀﺐ«.26 ﻛﻤﺎ أﺷﺎر إﻟﯿﮫ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﮫ " اﻟﻤﻌﺴﻮل" ﺑﻘﻮﻟﮫ» :ﻛﻨﺖ ﺣﯿﻦ ﻟﺒﺜﺖ ﻓﻲ ﺗﯿﻨﺠﺪاد ﻣﻌﺘﻘﻼ ﺟﻤﻌﺖ ﻓﻲ ھﺬه اﻟﻤﻮاﻗﻒ اﻟﺘﻲ ﻋﺪدﺗﮭﺎ آﻧﺬاك أزﯾﺪ ﻣﻦ ﺳﺒﻌﯿﻦ وﺳﻤﯿﺘﮫ :ﻣﻮاﻗﻒ 27 ﻣﺨﺠﻠﺔ« ـ أﻧﺎ واﻷدب :وھﻮ ﻣﺤﺎﺿﺮة أﻟﻘﺎھﺎ »ﻋﻠﻰ ﺛﻠﺔ ﻣﻦ أدﺑﺎء ﻣﺮاﻛﺶ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺧﺎص ﯾﻮم 24ﺷﻌﺒﺎن .28«1355وﻗﺪ ﻧﺸﺮھﺎ اﺑﻦ أﺧﯿﮫ اﻷﺳﺘﺎذ ﻋﺒﺪ ﷲ درﻗﺎوي ـ رﺣﻤﮫ ﷲ ـ ﻓﻲ ﻛﺘﺎب "زھﺮة اﻵس ﻓﻲ ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﻌﺒﺎس".29 2ـ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﻤﺬﻛﺮات واﻟﺨﻮاطﺮ: ـ اﻹﻟﻐﯿﺎت ) ﻓﻲ ﺛﻼﺛﺔ أﺟﺰاء .ﻣﻄﺒﻮع(. ـ ذﻛﺮﯾﺎت ) ﻣﻄﺒﻮع(. 3ـ ﻓﻲ أدب اﻟﺮﺣﻠﺔ: ـ ﺧﻼل ﺟﺰوﻟﺔ ) ﻓﻲ أرﺑﻌﺔ أﺟﺰاء .ﻣﻄﺒﻮع(. ـ ﻣﻦ اﻟﺤﻤﺮاء إﻟﻰ إﻟﻎ ) ﻣﺨﻄﻮطﺔ(. ـ اﻟﺮﺣﻠﺔ اﻟﺤﺠﺎزﯾﺔ )ﻣﺨﻄﻮطﺔ(. 4ـ ﻓﻲ أدب اﻟﻤﺮاﺳﻼت: ـ ﻧﻀﺎﺋﺪ اﻟﺪﯾﺒﺎج ﻓﻲ اﻟﻤﺮاﺳﻼت ﺑﯿﻦ اﻟﻤﺨﺘﺎر واﻟﻘﺒﺎج )ﻣﺨﻄﻮط(. ـ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﺸﻮﻗﯿﺔ )ﻣﻄﺒﻮﻋﺔ(.30 ـ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﺒﻮﻧﻌﻤﺎﻧﯿﺔ )ﻣﻄﺒﻮﻋﺔ(.31 ( 25ﺿﺎع ﻟﮫ أﺻﻞ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ،ﻓﺄدرج ﻣﻠﺨﺼﮫ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﮫ" :اﻹﻟﻐﯿﺎت" 207 /2.ـ .232 ( 26ﻋﻦ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﺮﻗﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﮫ "ﻣﻌﺘﻘﻞ اﻟﺼﺤﺮاء" وﻗﺪ ﺳﻘﻄﺖ ھﺬه اﻟﻌﺒﺎرة ﻓﻲ اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺔ ﻣﻨﮫ ( 27اﻟﻤﻌﺴﻮل :ج .1ھﺎﻣﺶ ﺻﻔﺤﺔ .347 ( 28ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﮫ اﻟﻤﺨﻄﻮط" :اﻟﻤﺆﻟﻔﻮن اﻟﺴﻮﺳﯿﻮن". ( 29اﻟﺠﺰء اﻟﺜﺎﻧﻲ ص 728 :ـ .734وھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ "أﺑﺤﺎث ﻣﮭﺪاة إﻟﻰ ﻋﻤﯿﺪ اﻷدب اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺒﺎس اﻟﺠﺮاري ﻓﻲ ﻋﯿﺪ ﻣﯿﻼده اﻟﺴﺘﯿﻦ" .وطﺒﻌﺘﮫ وزارة اﻟﺸﺆون اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ ﺳﻨﺔ 1417ھـ 1997 /م. ( 30ﺣﺮرھﺎ ﻓﻲ رﺟﺐ 1362ھـ ﺑﯿﻦ " إﻟﻎ " و " اﻟﺠﺪﯾﺪة " ،ووﺟﮭﮭﺎ إﻟﻰ أﺣﺪ ﺗﻼﻣﯿﺬه اﻟﻤﺮاﻛﺸﯿﯿﻦ ،اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻷدﯾﺐ أﺣﻤﺪ ﺷﻮﻗﻲ اﻟﺪﻛﺎﻟﻲ .وﻗﺪ طﺒﻌﮭﺎ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻓﻲ ﺣﯿﺎﺗﮫ )ﺳﻨﺔ 1963م( ﻓﻲ ﻛﺘﺎب ﻣﻊ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﺒﻮﻧﻌﻤﺎﻧﯿﺔ. ( 31ﺣﺮرھﺎ ﻓﻲ "إﻟﻎ" ﻓﻲ رﻣﻀﺎن 1361ھـ ووﺟﮭﺎ إﻟﻰ ﺻﺪﯾﻘﮫ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺤﺴﻦ اﻟﺒﻮﻧﻌﻤﺎﻧﻲ ،ﻧﺰﯾﻞ اﻟﺮﺑﺎط وﻗﺘﮭﺎ. وطﺒﻌﺖ ﻣﻊ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﺸﻮﻗﯿﺔ ،اﻟﺴﺎﻟﻔﺔ اﻟﺬﻛﺮ.
24
5ـ ﻓﻲ اﻟﺮواﯾﺔ: ـ رﺳﺎﻟﺔ اﻟﺸﺒﺎب) ﻣﺨﻄﻮط(. ـ ﺑﯿﻦ اﻟﺠﻤﻮد واﻟﻤﯿﻊ )ﻣﺨﻄﻮط(. ﯾﺘﻀﺢ ﻣﻦ ھﺬه اﻟﻼﺋﺤﺔ ـ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺤﺼﻲ ﺟﻤﯿﻊ إﻧﺘﺎﺟﮫ اﻹﺑﺪاﻋﻲ اﻟﻨﺜﺮي ـ أن اﻟﻤﺨﺘﺎر ﻛﺎن ذا ﻣﻮھﺒﺔ أدﺑﯿﺔ ﻣﺘﻤﯿﺰة ،ﻓﮭﻮ اﺳﺘﻔﺎد ﻣﻦ ﺗﻨﻮع اﻟﺒﯿﺌﺎت اﻟﺘﻲ ﻋﺎش ﻓﯿﮭﺎ ،واﺳﺘﻔﺎد ﻣﻦ اطﻼﻋﮫ اﻟﻮاﺳﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﺎن ﯾﺮوج ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻷدﺑﯿﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻗﮭﺎ وﻣﻐﺮﺑﮭﺎ ،ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺎت أدﺑﯿﺔ وﻣﻦ ﻣﺪارس ﻓﻜﺮﯾﺔ ،ﻓﻮظﻒ ذﻟﻚ ﻛﻠﮫ ﻓﻲ إﻧﺘﺎﺟﮫ اﻹﺑﺪاﻋﻲ اﻷدﺑﻲ اﻟﻨﺜﺮي ،وھﻮ إﻧﺘﺎج ﺟﺪﯾﺮ ﺑﺎﻟﺪراﺳﺔ واﻟﺘﺤﻠﯿﻞ ،ﻟﻤﺎ ﯾﻤﻜﻦ أن ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻨﮫ ھﺬه اﻟﺪراﺳﺎت ﻣﻦ ﺧﺒﺎﯾﺎ وﺧﻔﺎﯾﺎ ﻛﺎﻧﺖ وراء ﺣﻀﻮر اﻟﻤﺨﺘﺎر اﻟﺴﻮﺳﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ھﺬه اﻟﻤﺠﺎﻻت اﻷدﺑﯿﺔ اﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ ،وھﺬه اﻟﺴﻤﺔ ﻗﻠﻤﺎ ﺗﺘﺄﺗﻰ ﻟﺠﻤﯿﻊ اﻷدﺑﺎء اﻟﻤﺒﺪﻋﯿﻦ.32 أﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﺄﻟﯿﻒ اﻷدﺑﻲ ،وﻧﻘﺼﺪ ﺑﺬﻟﻚ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺗﺎرﯾﺦ اﻷدب ،واﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﻟﻸدﺑﺎء ،وﺟﻤﻊ وﺗﺪوﯾﻦ آﺛﺎرھﻢ اﻷدﺑﯿﺔ ،ﻓﻘﺪ ﺗﺮك اﻟﻌﺸﺮات ﻣﻦ اﻟﻤﺆﻟﻔﺎت ﻓﻲ ھﺬا اﻟﺸﺄن ،ﻧﻜﺘﻔﻲ ﺑﺎﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﻧﻤﺎذج ﻣﻨﮭﺎ: ـ اﻟﻤﻌﺴﻮل )ﻣﻄﺒﻮع ﻓﻲ ﻋﺸﺮﯾﻦ ﻣﺠﻠﺪا(. ـ ﻣﺘﺮﻋﺎت اﻟﻜﺆوس ﻓﻲ آﺛﺎر طﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ أدﺑﺎء ﺳﻮس) :ﻣﺨﻄﻮط .وھﻮ ﻣﺤﻘﻖ ﻓﻲ أطﺮوﺣﺔ ﺟﺎﻣﻌﯿﺔ(. ـ ﺟﻮف اﻟﻔﺮا :وﺻﻔﮫ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﺑﻘﻮﻟﮫ) :وھﻮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ أدﺑﯿﺔ ﻛﻨﺖ أﺟﻌﻠﮭﺎ ﻛﺴﻠﺔ اﻟﻤﮭﻤﻼت اﻟﺘﻲ ﻓﯿﮭﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ وﻣﻦ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻣﺎ ﻻ ﯾﮭﺶ ﻟﮫ اﻟﻤﺆرﺧﻮن اﻟﺬﯾﻦ ﻟﮭﻢ ﻣﻌﺪة ﻛﻤﻌﺪة اﻟﻨﻌﺎﻣﺔ ،ﺗﮭﻀﻢ ﺣﺘﻰ اﻟﺤﺠﺮ واﻟﺤﺪﯾﺪ(. وﻟﻢ ﯾﻜﺘﻒ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺨﺘﺎر اﻟﺴﻮﺳﻲ ﺑﺬﻟﻚ ،ﺑﻞ ﺧﺎض ﻣﺠﺎل اﻟﻨﻘﺪ اﻷدﺑﻲ وﺑﻘﻮة ،وھﻮ أﻣﺮ ﻟﯿﺲ ﻏﺮﯾﺒﺎ ﻋﻦ اﻟﺒﯿﺌﺔ اﻷدﺑﯿﺔ اﻟﺴﻮﺳﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺠﺎﻟﺲ
( 32ﻗﺪر ﻟﻲ أن أﺷﺮﻓﺖ ﺧﻼل ﻋﻤﻠﻲ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺮات اﻟﺒﺤﻮث ﻟﻨﯿﻞ اﻹﺟﺎزة ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻨﺎول أدب ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺨﺘﺎر اﻟﺴﻮﺳﻲ ،ﺷﻌﺮه وﻧﺜﺮه ،ﻛﻤﺎ أﻧﺠﺰ اﻟﺒﺎﺣﺚ ﻣﺤﻤﺪ أوﻟﺤﺎج ـ ﺗﺤﺖ إﺷﺮاﻓﻲ ـ رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻨﯿﻞ دﺑﻠﻮم اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯿﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮع: " اﻟﺴﯿﺮة اﻟﺬاﺗﯿﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺎت ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺨﺘﺎر اﻟﺴﻮﺳﻲ" وﻗﺪﻣﮭﺎ ﻟﻠﻨﺎﻗﺸﺔ ﻓﻲ ﻛﻠﯿﺔ اﻵداب واﻟﻌﻮﻟﻢ اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ ﻋﯿﻦ اﻟﺸﻖ ﺳﻨﺔ 1993م .وﺳﺠﻞ اﻟﺒﺎﺣﺚ ﺳﻤﯿﺮ اﻟﻮﻧﺎﺳﻲ ﺗﺤﺖ إﺷﺮاﻓﻲ ﺑﻜﻠﯿﺔ اﻵداب واﻟﻌﻠﻮم اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎط أطﺮوﺣﺔ ﻟﻨﯿﻞ اﻟﺪﻛﺘﻮراه ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮع " :اﻟﻨﻘﺪ اﻷدﺑﻲ ﻋﻨﺪ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺨﺘﺎر اﻟﺴﻮﺳﻲ" ﺑﯿﺪ أﻧﮫ ﻟﻢ ﯾﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ إﻧﮭﺎﺋﮭﺎ ﻟﺤﺪ اﻟﺴﺎﻋﺔ .وأﻧﺠﺰ ﺑﺎﺣﺜﻮن آﺧﺮون أطﺎرﯾﺢ ﺟﺎﻣﻌﯿﺔ ﻓﻲ أدب ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺨﺘﺎر اﻟﺴﻮﺳﻲ ،وذﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت اﻟﻤﻐﺮﺑﯿﺔ.
25
وﻣﻨﺘﺪﯾﺎت أدﺑﺎﺋﮭﺎ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﺑﺠﻠﺴﺎت اﻟﻨﻘﺪ اﻷدﺑﻲ ﻣﻨﺬ ﻗﺪﯾﻢ اﻟﺰﻣﻦ .33ﺑﯿﺪ أن اﻟﻤﺨﺘﺎر ﺻﻘﻞ ﻣﻮھﺒﺘﮫ اﻟﻔﻄﺮﯾﺔ ھﺬه ﺑﻤﺎ ﻗﺮأه واطﻠﻊ ﻋﻠﯿﮫ ﻣﻦ ﻣﺪارس اﻟﻨﻘﺪ اﻷدﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﺸﺮق اﻟﻌﺮﺑﻲ ،وﻟﮭﺬا ﻻ ﺗﻜﺎد ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﮫ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻦ وﻗﻔﺎت ﻧﻘﺪﯾﺔ ﺟﺪﯾﺮة ﺑﺎﻟﺪراﺳﺔ.34 وھﻮ ﻟﻢ ﯾﻜﺘﻒ ﻓﻲ ھﺬه اﻟﻮﻗﻔﺎت ﻋﻨﺪ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻨﻈﺮي أو اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺘﻄﺒﯿﻘﻲ ﻓﻲ اﻟﻨﻘﺪ، ﺑﻞ ﻛﺎن ﯾﻤﺰج ﺑﯿﻨﮭﻤﺎ ،ﻣﺒﺮزا ﺑﺬﻟﻚ ﻗﺪرﺗﮫ اﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﺠﺎﻧﺐ ،وﺣﺴﮫ اﻟﻨﻘﺪي اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﻨﺎﻓﺬ.35 *** ھﺬه ﻟﻤﺤﺔ ﻣﻮﺟﺰة ﻋﻦ " ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺨﺘﺎر اﻟﺴﻮﺳﻲ أدﯾﺒﺎ " .وھﻲ ﺗﺪل ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻟﮭﺬه اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ اﻟﻔﺬة ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﺔ أدﺑﯿﺔ ﻗﻞ ﻓﻲ ﻋﺼﺮه ﻣﻦ ﻛﺎن ﻓﻲ ﻣﺜﻞ درﺟﺘﮫ، ﺳﻮاء ﻣﻦ ﺣﯿﺚ ﻛﻮﻧﮫ أدﯾﺒﺎ ﻣﺒﺪﻋﺎ ،أو ﻣﻦ ﺣﯿﺚ ﻛﻮﻧﮫ دارﺳﺎ أدﺑﯿﺎ ،وﻧﺎﻗﺪا أدﺑﯿﺎ ﻛﺬﻟﻚ.36
( 33اﻧﻈﺮ ﺑﺤﺜﺎ ﺑﻌﻨﻮان " :اﻷﻧﺪﯾﺔ اﻷدﺑﯿﺔ ﺑﺴﻮس ،ﻣﺎﺿﯿﮭﺎ ،ﺣﺎﺿﺮھﺎ" ،ﻧﺸﺮﻧﺎه ﺿﻤﻦ ﻛﺘﺎب" :ظﺎھﺮة اﻷﻧﺪﯾﺔ اﻷدﺑﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻐﺮب" ص 122 :ـ ) .151ﻣﻨﺸﻮرات اﻟﻨﺎدي اﻟﺠﺮاري رﻗﻢ .14ط1419 .1ھـ 1998 /م(. ( 34أﻧﺠﺰت اﻟﺒﺎﺣﺜﺔ أﻣﻨﺔ اﻟﺮاﺿﻲ أطﺮوﺣﺔ ﻟﻨﯿﻞ اﻟﺪﻛﺘﻮراه ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮع " :اﻟﺮؤﯾﺔ اﻟﻨﻘﺪﯾﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺨﺘﺎر اﻟﺴﻮﺳﻲ ﺑﯿﻦ اﻟﺘﻨﻈﯿﺮ واﻟﺘﻄﺒﯿﻖ" .وﻗﺪﻣﺘﮭﺎ ﺑﻜﻠﯿﺔ اﻷداب واﻟﻌﻠﻮم اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ ﺑﺄﻛﺎدﯾﺮ ،ﺗﺤﺖ إﺷﺮاف د.ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺤﺎﺗﻤﻲ. ( 35اﻧﻈﺮ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺴﺎدس ﺑﻌﺪه ﻓﻲ ھﺬا اﻟﺒﺎب " :ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺨﺘﺎر اﻟﺴﻮﺳﻲ ﻧﺎﻗﺪا أدﺑﯿﺎ ". ( 36ﻣﻦ اﻷدﺑﺎء اﻟﻤﻐﺎرﺑﺔ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮﯾﻦ ﻟﮫ ،واﻟﺬﯾﻦ ﻛﺎن ﻟﮭﻢ ﺣﻀﻮر ﻓﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﺎل أدﺑﻲ :ﻋﻼل اﻟﻔﺎﺳﻲ ) 1910ـ 1974م( .وﻋﺒﺪ ﷲ ﻛﻨﻮن ) 1908ـ 1989م(.
26
27
28