الفجر 105

Page 1

‫�أزمة يف حركة‬ ‫ال�شعب ب�سبب‬ ‫اجلبهة ال�شعبية‬

‫‪El Fejr‬‬

‫�أ�سبوعية �سيا�سية جامعة‬ ‫الجمعة ‪ 2‬جمادي الثاني ‪1434‬هـ الموافق لـ ‪ 12‬أفريل ‪ 2013‬م‬

‫اﻟﻌﺪد‬

‫ثقافة‬

‫البورقيبيون‬ ‫ّ‬ ‫والنّفخ يف‬ ‫الرماد البارد‬ ‫ّ‬

‫اﻟﺜﻤﻦ ‪ 700 :‬مليم ‪ -‬الثمن في الخارج ‪ 1 :‬يورو الثمن‬

‫‪w‬ص ‪19‬‬ ‫الشاعر‬ ‫مبروك السياري‪:‬‬

‫التصدي‬ ‫عىل السلطات‬ ‫ّ‬ ‫لبعض مرتزقة الثقافة‬

‫هل �أ�صبح حّاتاد ّ‬ ‫ال�شغل‬ ‫الع�صا الغليظة للجبهة ال�شعب ّية؟‬

‫رياضة‬

‫في هذا العدد‬

‫‪w‬ص ‪13‬‬

‫‪105‬‬

‫ص‪3‬‬ ‫في ليبيا‪ 1 :‬دينار‬

‫‪w‬ص ‪31‬‬ ‫غدا ينطلق “كان”‬ ‫الناشئين بالمغرب‪:‬‬

‫منتخبنا يواجه بوتسوانا‬ ‫وسيناريو ‪ 2007‬يف البال‬

‫ص‪6‬‬

‫جبهات سياسية في برنامجها نقطة وحيدة‪:‬‬

‫نقى‬

‫حماربة حركة‬ ‫النه�ضة‬ ‫ص‪5‬‬

‫هل ُيحرم التون�سيون من العمرة هذه ال�سنة؟‬ ‫محمد عبو مؤسس التيار الديمقراطي‪:‬‬

‫لن نكون معار�ضة‬ ‫عرقلة وت�صفية ح�سابات ص‪5‬‬ ‫غدا المؤتمر الوطني الخامس‬ ‫للطلبة‪� :‬إىل متى يظل �سوق الإعالم منفلتا‬ ‫لالتحاد العام التونسي‬ ‫عن كل ال�ضوابط الأخالقية واملهنية؟ ص‪14‬‬ ‫الثورة والعودة وبناء‬ ‫احلركة الطالبية �أهم الرهانات �ضحايا االغت�صاب بني ِلني القانون واندثار القيم‬


‫وطنية‬

‫اجلمعة ‪� 12‬أفريل ‪2013‬‬

‫لزهر العكرمي ميثل �أمام التحقيق‬

‫مــطلع الفجر‪...‬‬

‫ماذا يريد‬ ‫اتحاد الشغل ؟‬ ‫ا�صدر احتاد ال�شغل كما هدد منذ ايام‬ ‫تقريره من جانب واحد يف خرق وا�ضح‬ ‫لأ�ساليب العمل امل�س�ؤول فبعد �أن مت االتفاق‬ ‫على �سرية التحقيقات وان يتم حل كل‬ ‫اال�شكاالت املتوقعة بالتفاو�ض وبعيدا عن‬ ‫املزايدات االعالمية الفارغة وبعد حتقيق‬ ‫خطوات هامة يف طريق االتفاق ومل يبق‬ ‫�سوى بع�ض امل�سائل ال�صغرية دفعت بع�ض‬ ‫الوجوه املت�شنجة يف اجتاه اف�شال العملية‬ ‫برمتها واالن�سحاب من املفاو�ضات واطالق‬ ‫االتهامات الباطلة ميينا وي�سارا ‪.‬‬ ‫واالن وبعد هذا املنزلق اخلطري ما احلل‪،‬‬ ‫هل يقطع االحتاد التعامل مع احلكومة ويعزل‬ ‫نف�سه يف دائرة ال خال�ص منها‪ ،‬ومع من‬ ‫�سيتفاو�ض م�ستقبال ‪ ،‬ام تراه �سريهن م�صري‬ ‫ال�شغالني مل�صالح حزبية �ضيقة؟‬ ‫الو�ضع ا�صبح ي�ستدعي اعادة للنظر يف‬ ‫طبيعة العالقة بني املنظمة وبني احلكومة‬ ‫ولعل الأمر قد اجته اىل هذا املنحى ب�سبب‬ ‫الت�ساهل يف بع�ض امللفات وعدم حتكيم‬ ‫القانون يف كثري من املنا�سبات التي كانت‬ ‫تتطلب حزما اكرب اذ ان بالدنا مازال ينق�صها‬ ‫مراحل كثرية حتى ينمو فيها احل�س الوطني‬ ‫واالمتثال للقانون ‪ ،‬كما ان الت�سامح قد يفهم‬ ‫خط�أ اذا و�ضعته يف غري مو�ضعه ‪.‬‬ ‫بالدنا اليوم مل تعد حتتمل �أي خماطرة‬ ‫او تالعب من �أي طرف مهما كان حجمه وهو‬ ‫ما بات يحتم االحتكام اىل القانون مهما كانت‬ ‫ق�سوته‪ ،‬كما �أن االنتخابات ا�صبحت على‬ ‫االبواب ويجب ان يتوفر لها املناخ املنا�سب‬ ‫وكل من يحاول �إحداث البلبلة والفتنة‬ ‫و�إدخال البالد يف دوامة من الفو�ضى هو‬ ‫طرف غري وطني وال ي�سعى يف م�صلحة‬ ‫احلا�ضر وال امل�ستقبل ‪.‬‬ ‫على كل‪ ،‬برنامج احلوار الوطني‬ ‫على االبواب وقد توجهت الدعوة للجميع‬ ‫للم�شاركة فيه ومت اعطاء مكانة حمرتمة‬ ‫لالحتاد بان ي�شرف على جانب من حمطاتها‬ ‫و�ستظهر هذه املنا�سبة ا�صوات بع�ض العقالء‬ ‫داخل هذه املنظمة العريقة التي مل يخل‬ ‫تاريخها من انا�س ف�ضالء قادرين على تعديل‬ ‫كفة امليزان يف اجتاه االعتدال مبا ي�سمح‬ ‫باخراج البالد من �شبح نفق مظلم ال احد‬ ‫يتمنى الدخول فيه‪.‬‬ ‫الفجر‬

‫�أ�سبوعية �سيا�سية جامعة‬

‫‪2‬‬ ‫إضراب عن الطعام‬

‫ميثل الأ�ستاذ املحامي القيادي بحركة نداء تون�س لزهر العكرمي يوم ‪18‬‬ ‫�أفريل �أمام قا�ضي التحقيق باملحكمة االبتدائية بتون�س وذلك ب�سبب �شكاية تقدمت‬ ‫بها احلقوقية �سهام بن �سدرين من �أجل الثلب يف برنامج ال�صراحة راحة‪.‬‬ ‫كما ميثل يوم ال�ساد�س ع�شر من افريل اجلاري �أمام قا�ضي التحقيق باملحكمة‬ ‫االبتدائية بتون�س يف ق�ضية ثلب وادع��اء بالباطل �ضد مدير امل�صالح املخت�صة‬ ‫بوزارة الداخلية حمرز الزواري‬ ‫وكان القيادي يف حزب نداء تون�س الأزهر العكرمي قد �ص ّرح يف �أكرث من منا�سبة � ّأن هناك ق�ضية ثالثة‬ ‫مرفوعة �ضدّه بتهمة الت�آمر على �أمن الدولة‪.‬‬

‫هل ت�ستجيب احلكومة ملطالب املحامني؟‬ ‫�أ ّكد عميد املحامني �شوقي الطبيب ا�ستجابة احلكومة ملطالب املحامني بخ�صو�ص‬ ‫اللجنة الوطنية للرقابة يف عملية �إنابة املحامني لق�ضايا الدولة وامل�ؤ�س�سات العمومية‬ ‫وقال � ّإن ذلك �سيت ّم يف غ�ضون ‪ 15‬يوما‪ ،‬و�أو�ضح � ّأن رئا�سة احلكومة وعدته ّ‬ ‫بحل‬ ‫اخلالف نهائيا‪ ،‬و�أ�شار �إىل � ّأن املحامني ارتدوا ال�شارة احلمراء مبديا الأمل يف �إيجاد‬ ‫ّ‬ ‫حل ير�ضي الأطراف املعنية تفاديا لعملية الت�صعيد‪ .‬وكانت الهيئة الوطنية للمحامني‬ ‫قد طالبت ب�إدراج هيئة مراقبة توزيع االنابات العمومية التي ّ‬ ‫مت االتفاق عليها يف‬ ‫م�شروع قانون ال�صفقات العمومية‪ .‬وتتمثل مهمة هذه الهيئة يف مراقبة �شفافية‬ ‫عملية توزيع االنابات ومن املفرو�ض �أن ت�ض ّم ممثلني عن هيئة املحامني ووزارة‬ ‫العدل ورئا�سة احلكومة ووزارة �أمالك الدولة‪.‬‬

‫حتويرات مهمة يف وزارة الداخلية‬ ‫ق ّرر وزير الداخلية لطفي بن جدو‪� ،‬إج��راء حركة نقل �شملت الإدارة العامة للأمن حيث ّ‬ ‫مت تعيني وحيد‬ ‫التوجاين مديرا عاما للأمن خلفا لعبد احلميد البوزيدي‪.‬‬ ‫وبالن�سبة للإدارة العامة للم�صالح امل�شرتكة فتقرر نقلة املدير العام للم�صالح امل�شرتكة توفيق الدميا�سي‬ ‫�إىل خطة ملحق باملر�صد الوطني للمرور مع �سحب �صفته كمدير عام وعني حمزة بن عوي�شة يف خطة مدير عام‬ ‫للم�صالح امل�شرتكة خلفا للدميا�سي‪.‬‬ ‫ينّ‬ ‫و�شمل التحوير كذلك التفقدية العامة للأمن الوطني حيث ع �سيف الدين عبد اللطيف مديرا عاما للتفقدية‬ ‫خلفا ليا�سني التايب‪ .‬ويف املدر�سة العليا لقوات الأمن الداخلي عينّ يا�سني التايب ملحقا بالديوان خلفا لعبد‬ ‫الواحد امل�ساكني‪ .‬كما مت تعيني حممد علي العروي ناطقا ر�سميا با�سم الداخلية خلفا خلالد طرو�ش الذي �سمي‬ ‫مك ّلفا مب�أمورية رئي�سا ملكتب التنظيم وطرق العمل بالديوان‪.،‬‬

‫�أ�ساتذة الزيتونة يطالبون باملجل�س الإ�سالمي الأعلى‪‎‬‬ ‫قام م�ساء االربعاء املا�ضي جمموعة من دكاترة و �أ�ساتذة جامعة الزيتونة بزيارة �إىل املجل�س الوطني‬ ‫الت�أ�سي�سي قدّموا خاللها طلبا ر�سميّا �إىل ال ّنواب ب�إعادة النظر يف املجل�س الإ�سالمي الأعلى و �أ ّكدوا مت�سكهم‬ ‫ب�ضرورة �إدراجه كهيئة وطنية يف الد�ستور التون�سي كما �أ ّكدوا � ّأن املجل�س خري �ضمانة للت�صدّي للفو�ضى يف‬ ‫الفتوى ومن �أجل �إيجاد �إطار علمي و�شرعي ي�ستجيب للتحدّيات ال�شرعيّة التي مي ّر بها املواطن التون�سي و‬ ‫امل� ّؤ�س�سات يف الدولة‪.‬‬

‫ح ّريات �شخ�ص ّية �أم جرمية ؟‬ ‫يف ت�صريح �إذاعي نددت رئي�سة اجلمعية التون�سية مل�ساندة الأقليات ميينة ثابت ب�إلقاء الأمن القب�ض على‬ ‫رئي�س حزب الأحرار منري بوعتور بتهمة ممار�سة اللواط ب�أحد نزل العا�صمة و�أ ّكدت �أن ممار�سة اللواط يدخل‬ ‫يف خانة احلرية ال�شخ�صية‪ ،‬كما طالبت مبحو كل عقوبة يف هذا الإطار‪ .‬يذكر �أن القانون التون�سي وح�سب‬ ‫الف�صل ‪ 230‬من املجلة اجلزائية �أكد �أن عقوبة اللواط ميكن �أن ت�صل �إىل ال�سجن ‪� 3‬سنوات‪.‬‬

‫املنار ‪ :‬القب�ض على‬ ‫عدد من ال�شبان‬ ‫والفتيات يف وكر دعارة‬

‫العنوان‪ 25 :‬نهج محمود بيرم التونسي‪ .‬منفلوري ـ تونس‬ ‫فاكس‪ - 71.490.027 :‬الهاتف‪71.490.026 :‬‬ ‫الحساب البنكي‪BIAT-RIB: 08204000571000710319 :‬‬ ‫العنوان االلكتروني‪elfejr2011@gmail.com :‬‬

‫داهم �أعوان فرقة ال�شرطة العدلية �أحد‬ ‫املنازل ب�ضاحية املنار و�ألقوا القب�ض على‬ ‫جمموعة من ال�شبان والفتيات ترتاوح �أعمارهم‬ ‫بني ‪ 20‬و‪� 27‬سنة كانوا يتعاطون املخدرات‬ ‫والبغاء‪ .‬وينتمي ال�شبان اىل جمموعة الـ«هارد‬ ‫روك» وقد متت احالتهم على الق�ضاء‪.‬‬

‫المدير المسؤول‬ ‫عبد اهلل الزواري‬

‫رئيس التحرير‬ ‫محمد فوراتي‬

‫�ص ّرح اال�ستاذ حامت �شلغوم حمامي املوقوفني‬ ‫من�سق نداء تون�س لطفي نق�ض‬ ‫يف ق�ضية وفاة ّ‬ ‫جلريدة الفجر �أن املوقوفني دخلوا يف ا�ضراب‬ ‫عن الطعام يف �سجن حربوب منذ الثالثاء املا�ضي‬ ‫احتجاجا على ما �أ�سماه توا�صل ايقافهم دون‬ ‫وجه ّ‬ ‫حق وعلى قرار ختم البحث الذي مل ي�ستند‬ ‫اىل قرائن ال�براءة ب�ش�أنهم واقت�صر على قرائن‬ ‫االدان��ة‪ .‬كما قامت عائالتهم مب�سرية مل�ساندتهم‬ ‫والتعجيل ب ��إط�لاق �سراحهم وم�ن��ددي��ن بالتهم‬ ‫املوجهة �إىل �أبنائهم كما ع�ّبورّ وا عن ا�ستعدادهم‬ ‫لإحالة املو�ضوع على �أنظار العدالة الدولية‪.‬‬ ‫ه ��ذا وي��ذك��ر �أن ح��اك��م ال�ت�ح�ق�ي��ق ق��د وجه‬ ‫للموقوفني تهم القتل العمد مع �سابقية الق�صد‬ ‫وامل���ش��ارك��ة فيه و�أ��ض�ي�ف��ت اىل ال��دك�ت��ور �سعيد‬ ‫ال�شبلي تهمة التهديد مبا يوجب عقاب جنائي وقد‬ ‫توىل اال�ستاذ �شلغوم ا�ستئناف القرار املذكور كما‬ ‫ا�ست�أنفته النيابة العمومية التي ر�أت ان القتل‬ ‫مل يكن عمدا ودون �سابقية الق�صد كما طالبت‬ ‫بتوجيه تهمة حيازة م��واد متفجرة اىل قيادات‬ ‫االحتاد‪.‬‬

‫ندوة عن المجلة الجزائية‬

‫تنظم اجلمعية التون�سية للمحامني ال�شبان‬ ‫ندوة علمية حول مائوية املجلة اجلزائية وذلك‬ ‫اليوم اجلمعة ‪ 12‬افريل على ال�ساعة التا�سعة‬ ‫والن�صف �صباحا بدار املحامي وتت�ضمن عدد‬ ‫من املحا�ضرات بح�ضور �أ�ساتذة خمت�صني يف‬ ‫القانون اجلزائي ويلقي اال�ستاذ عبد املجيد‬ ‫العبديل اال�ستاذ بكلية احلقوق بتون�س واملحامي‬ ‫لدى التعقيب حما�ضرة بعنوان قانون حت�صني‬ ‫الثورة يف ظل القانون اجلزائي‪.‬‬ ‫وكان من املنتظر �أن يلقي اال�ستاذ فوزي‬ ‫بن مراد رحمه الله حما�ضرة بعنوان اجلرمية‬ ‫ال�سيا�سية يف املجلة اجلزائية غري �أن املنية كانت‬ ‫�أ�سبق‪.‬‬

‫استياء‬

‫عرب عدد من امل�ساجني ال�سيا�سيني و�ضحايا‬ ‫النظام البائد عن �شديد �صدمتهم وا�ستنكارهم من‬ ‫توزيع بطاقة بيانات عليهم من قبل العمد يف �إطار‬ ‫جتميع البيانات اخلا�صة باملنتفعني من العدالة‬ ‫االنتقالية واعتربوا ذلك ا�ستفزازا لهم فكيف‬ ‫ميكن ملن ت�سبب لهم يف تلك املعاناة لعقدين وكان‬ ‫�شريكا �أ�سا�سيا يف اال�ستبداد والذي احرتف‬ ‫مهنة الو�شاية والتج�س�س �أن ي�ساهم يف العدالة‬ ‫االنتقالية ورجوا ال�سيد وزير حقوق الإن�سان‬ ‫والعدالة االنتقالية �إيجاد �أ�سلوب بديل للتوا�صل‬ ‫معهم و�أكد الكثريون امتناعهم عن تعمري اي‬ ‫وثيقة ت�صلهم عن طريق العمد‪.‬‬

‫حمالت انتخابية عبر الفايسبوك‬

‫مع اقرتاب تاريخ اجراء انتخابات الهيئة‬ ‫املديرة للمحامني ال�شبان بد�أت احلمالت‬ ‫االنتخابية ت�أخذ ن�سق ت�صاعدي خا�صة مع تزايد‬ ‫عدد املحامني الذين �أعلنوا عن تر�شحهم وقد خري‬ ‫عدد منهم اللجوء اىل املواقع االجتماعية للرتويج‬ ‫لأنف�سهم والتعريف برباجمهم هذا وقد �أعلن عدد‬ ‫من �أع�ضاء الهيئة املديرة املتخلية عن عدم رغبتهم‬ ‫يف جتديد تر�شحهم ونذكر خا�صة اال�ستاذ �ضياء‬ ‫الدين مورو واال�ستاذ �أنور �أوالد علي‪.‬‬

‫اإلشراف الفني‬ ‫مكرم أحمد‬

‫تصدر عن دار الفجر‬ ‫للطباعة والنشر‬ ‫مطبعة دار التونسية‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة ‪� 12‬أفريل ‪2013‬‬

‫أزمة يف حركة الشعب بسبب الجبهة الشعبية‬ ‫عرب عدد كبري من القوميني عن غ�ضبهم ورف�ضهم ملا �أعلنه‬ ‫ال�سيد حممد براهمي من قرار قيادة حركة ال�شعب االن�ضمام �إىل‬ ‫اجلبهة ال�شعبية‪ .‬وكان الرباهمي �صرح خالل احتفاالت ‪� 9‬أفريل‬ ‫ب�أن ال مكان حلركة ال�شعب خارج اجلبهة ال�شعبية و�أن هذا موقف‬ ‫م�ؤ�س�سات احلركة وق��رار الأمانة العامة‪ .‬وفيما اعترب قوميون‬ ‫�أن موقف الرباهمي يعترب انفرادا بالر�أي وال يعرب عن موقف‬ ‫القوميني عرب �آخرون عن خ�شيتهم من تداعيات هذا املوقف على‬ ‫وحدة احلركة خا�صة و�أن البع�ض هدد باالن�شقاق واال�ستقالة يف‬ ‫�صورة االن�ضمام �إىل اجلبهة ال�شعبية‪.‬‬ ‫مكتب حركة ال�شعب بقاب�س �أ�صدر بيانا فوريا وبعد اجتماع‬ ‫عاجل وقعه املختار خليل �أكد فيه رف�ض منا�ضلي حركة ال�شعب‬ ‫االن�ضمام اىل اجلبهة ال�شعبية‪ ،‬وم��ؤك��دا‪ :‬الرف�ض الكامل لهذا‬ ‫املوقف معتربين ت�صريح الأم�ين العام ال يلزم �إال �صاحبه‪ .‬كما‬ ‫�أكد البيان �أن حركة ال�شعب لي�ست ملكا للأفراد مهما كان موقعهم‬ ‫التنظيمي‪.‬‬ ‫من جهته �أ�صدر مكتب تطاوين بيانا مماثال �أ�شار فيه �إىل‪:‬‬ ‫ا�ستنكار منطق القرارات امل�سقطة ورف�ضهم القاطع لهذا املوقف‬ ‫الذي ال يعرب عن هياكل احلركة وال يلزم �إال �صاحبه‪ .‬كما حملوا‬ ‫�أع�ضاء املكتب ال�سيا�سي والأمانة العامة م�س�ؤولية تداعيات هذا‬

‫إطالق اسم‬ ‫لزهر الشرايطي‬ ‫على أحد‬ ‫شوارع قفصة‬

‫‪3‬‬

‫ال�ت���ص��ري��ح ال �� �ص��ادر ع��ن الأم�ي�ن‬ ‫العام‪.‬‬ ‫وق��د و��ص��ل الغ�ضب ببع�ض‬ ‫املنا�ضلني يف حركة ال�شعب �إىل‬ ‫اعالن اال�ستقالة مثل ال�سيد حبيب‬ ‫بن �سعيد الذي كتب على �صفحته‬ ‫يف الفاي�سبوك‪:‬‬ ‫�أعلن مب�ضخم �صوت �أخ�ضر‬ ‫�أنني م�ستقيل من حركة ال�شعب‬ ‫ذلك �أنني ﻻ �أ�صلح �أن �أكون رفيقا‬ ‫فقد عودت زمني على �أنني �أخ و‬ ‫يل �إخوة يف الفكر‪� .‬أقول للإخوة الذين �أ�صبحوا رفاقا لقد جمعنا‬ ‫الفكر وفرقتنا الوديان‪� ،‬أراك��م يف كل واد تهيمون‪� ..‬أرج��و �أن ﻻ‬ ‫تكونوا ذهبتم �إىل واد غري ذي زرع‪.‬‬ ‫موقف االن�ضمام اىل اجلبهة ال�شعبية خلف غ�ضبا كبريا ال‬ ‫يبدو ان تداعياته �ستكون �سهلة على �أهم الف�صائل القومية وهو‬ ‫يف كل احل��االت مل ي��زد ال�صف القومي �إال ت�شتتا وت�صدعا رغم‬ ‫الأ�صوات الكثرية التي تطالب بتكوين جبهة قومية �أو توحيد‬ ‫القوميني حتت راية واحدة‪.‬‬

‫عدنان الحاجي‪ :‬مستعد للتحالف‬ ‫مع الشيطان للتخلص من النهضة‬ ‫ق��ال النقابي عدنان احلاجي يف كلمة ام��ام �أن�صاره بثت يف �صفحات التوا�صل‬ ‫االجتماعي الفاي�سبوك انه م�ستعد للتحالف مع نداء تون�س وحتى ال�شيطان للتخل�ص من‬ ‫النه�ضة” م�ضيفا “معركتنا الأهم هي مع النه�ضة التي حتكم البالد” وتابع احلاجي”‪:‬‬ ‫�أطالب من املعار�ضة �أن حتا�سبني على نتيجة حتالفي مع نداء تون�س ولي�س ان تتهمني‬ ‫باخليانة‪.‬‬

‫وقفة احتجاجية للطالبات املنقبات‬

‫يف العمق‬

‫قوميون يف ال�شتات‬ ‫يتمتع التيار القومي بح�ضور �شعبي كبري �ضارب‬ ‫يف التاريخ ولكن بدون ت�أثري �سيا�سي‪ .‬هذا �أهم ا�ستنتاج‬ ‫محمد فوراتي‬ ‫ميكن اخلروج به من �أزمة التيار القومي متعدد‬ ‫الف�صائل منذ قيام الثورة وح�صول العديد من الأحزاب‬ ‫ذات املرجعية القومية على ت�أ�شريات العمل القانوين‪ .‬فقد عا�ش التيار القومي‬ ‫منذ الثورة خما�ضا ع�سريا تباينت فيه الر�ؤى والت�صورات‪ ،‬وطفت فيه على‬ ‫ال�سطح “حرب الزعامات” فح�صلت ان�شقاقات وحماوالت للتوحيد انتهى �أغلبها‬ ‫خي البع�ض من هذه الف�صائل وخا�صة البعثية منها االلتحاق‬ ‫�إىل الف�شل‪ .‬وقد رّ‬ ‫باجلبهة ال�شعبية ذات الأغلبية الي�سارية يف حني رف�ضت �أحزاب �أخرى الدخول‬ ‫يف جبهات �سيا�سية وا�سعة‪ ،‬وبقي البع�ض الآخر يبحث عن م�شروع جلبهة‬ ‫قومية تقدمية مل تر النور بعد‪.‬‬ ‫وب�سبب هذا الت�شتت يف الت�صورات والتذبذب يف املواقف بقيت الكثري من‬ ‫الأ�سماء العروبية والقومية زاهدة يف العمل ال�سيا�سي‪ ،‬كما بقي ت�أثري التيار‬ ‫القومي يف امل�شهد ال�سيا�سي التون�سي �صفرا �أو يكاد‪ .‬ومن بني �أ�سباب الفرقة‬ ‫واالختالف غياب قراءة وا�ضحة وموحدة من الهوية العربية الإ�سالمية حيث‬ ‫يعترب البع�ض من القيادات القومية نف�سه امتدادا للتيار ال�شيوعي يف حني يرى‬ ‫�آخرون �أن التيار القومي انطالقا من احلركة اليو�سفية هو حامل لواء العروبة‬ ‫واال�سالم يف تون�س وبالتايل فهو حتما نقي�ض ملختلف التيارات الي�سارية التي‬ ‫لها ارتباطات دولية واقليمية تتناق�ض مع النظرية القومية‪ .‬فكيف يتحالف مثال‬ ‫قومي مع دعاة التطبيع وما اكرثهم يف �صفوف الي�سار‪.‬‬ ‫لقد �ضيع رموز التيار القومي الفر�صة التي �أتاحتها الثورة بالتوحد حتت‬ ‫راية الهوية �أو بناء جبهة قومية تقدمية و�سطية ذات ت�أثري كبري يف امل�شهد‬ ‫ال�سيا�سي‪ ،‬فبقيت ال�ساحة حكرا على الإ�سالميني والي�سار و�أزالم التجمع‪.‬‬ ‫وجاء قرار الأمانة العامة حلركة ال�شعب �أبرز الف�صائل القومية باالن�ضمام �إىل‬ ‫اجلبهة ال�شعبية ليزيد الطني بلة حيث جاء مناق�ضا لر�أي �أغلبية النا�صريني‬ ‫والع�صمتيني يف القطر‪ ،‬وفتح املجال على مزيد من الت�شتت واالختالف يف �صلب‬ ‫العائلة القومية‪ .‬لقد �أخط�أ الرباهمي ومن ي�سانده يف حركة ال�شعب بالقول �أن‬ ‫ال مكان حلركة ال�شعب خارج اجلبهة ال�شعبية‪ ،‬يف حني �أن الأ�صح �أنه ال مكان‬ ‫حلركة ال�شعب خارج تيار الهوية العربية الإ�سالمية والتي تعتربها الكثري من‬ ‫ف�صائل الي�سار �أمرا ثانويا‪.‬‬ ‫�إنه لأمر حمزن �أن نرى الكثري من الطاقات القومية يف اجلنوب والو�سط‬ ‫وال�شمال يف حالة حرية و�ضياع ب�سبب �ضياع البو�صلة لدى زعماء تفرقت بهم‬ ‫ال�سبل فتاهوا بني اجلبهات يبحثون عن هوية هم �أ�صلها ومنبتها‪.‬‬

‫ن ّفذت �صباح االربعاء املا�ضي قرابة ‪ 40‬طالبة منتقبة وقفة احتجاجية �أمام وزارة‬ ‫التعليم العايل والبحث العلمي احتجاجا على عدم �صدور قرار ر�سمي من وزير التعليم‬ ‫العايل ب�ش�أن امل�ضايقات التي تع ّر�ضن لها من طرف الإدارة واملجل�س العلمي بكلية العلوم‬ ‫بتون�س والتي �سبق �أن وعد الوزير ب�إيجاد ّ‬ ‫حل لها قبل انتهاء �شهر مار�س‪ .‬ويف ت�صريح‬ ‫ال�سماح للطالبات املنتقبات‬ ‫لقناة املتو�سط قال املك ّلف بالإعالم بالوزارة مراد اليعقوبي � ّإن ّ‬ ‫ب�إجراء امتحانات �آخر ال�سنة من عدمه يعود �إىل �إدارة اجلامعة و�أ�شار �إىل ت�ص ّرف بع�ض‬ ‫اجلامعات مبرونة مع املنتقبات فيما متنع جامعات �أخرى �إجراءهن لالمتحانات‪ ،‬و�أ ّكد‬ ‫�شارك عدد من امل�ساجني ال�سيا�سيني الذين حوكموا يف حمرقة الت�سعينات يف االحتفال‬ ‫اليعقوبي � ّأن وزارة التعليم العايل تدعو �إىل املرونة يف التعامل مع هذه الإ�شكالية لتجاوز‬ ‫بالذكرى ‪ 75‬الحداث ‪ 9‬افريل ‪ 1938‬بتنظيم وقفة احتجاجية ب�شارع احلبيب بورقيبة‬ ‫اخلالف ومتكني الطالبات من �إجراء امتحانات �آخر ال�سنة‪.‬‬ ‫بالعا�صمة طالبوا فيها ب�ضرورة تفعيل مر�سوم العفو العام و ا�سرتداد حقوقهم االن�سانية‬ ‫امل�شروعة‪ .‬ويقوم عدد من امل�ساجني ال�سيا�سيني باعت�صام منذ ثالثة ا�شهر ب�ساحة الق�صبة‬ ‫من اجل اعادة االعتبار لل�سجني ال�سيا�سي وتدارك احلاالت االجتماعية ال�صعبة ل�ضحايا‬ ‫مبنا�سبة االح �ت �ف��ال ب�ع�ي��د ال�شهداء‬ ‫وال�صحي واملهددين بالت�شريد وال�ضياع‪.‬‬ ‫�أدّى ال�سيد وزير العدل الأ�ستاذ نذير بن عمّو زيارة اطالع وتفقد اىل �سجن القريوان االهمال االجتماعي‬ ‫ّ‬ ‫قام ال�سيد ابراهيم حمداوي وايل قف�صة‬ ‫بتد�شني �شارع يف املدينة يحمل ا�سم املقاوم رفقة ال�سيد املدير العام لل�سجون والإ�صالح حيث حتادث مع بع�ض امل�ساجني وا�ستمع اىل‬ ‫املعروف واب��ن اجلهة املنتمي اىل التيار م�شاغلهم واطلع على ظروف اقامتهم‪ ،‬كما عاين البنية التحتية للم�ؤ�س�سة والظروف التي‬ ‫اليو�سفي الأزهر ال�شرايطي والذي �أعدمه يعمل فيها االعوان‪ ،‬وقد عرب الوزير عن تفهمه وتقديره للجهود املبذولة من طرف كافة‬ ‫بورقيبة على اث��ر املحاولة الت�صحيحية االعوان و اطارات ال�سجن لدميومة �سري العمل رغم االمكانيات املحدودة ووعد بتدارك‬ ‫الوزارة للنقائ�ص‪.‬‬ ‫�سنة ‪.1962‬‬

‫مساجني يف ذكرى الشهداء‬

‫بن عمو يف سجن القريوان‬

‫اعتصام الصمود يف ضيافة قبلّي‬

‫كلثوم كنو‪ :‬أحداث محكمة القريوان وقع تضخيمها‬ ‫نفت رئي�سة جمعية الق�ضاة التون�سيني‬ ‫كلثوم كنو يف ت�صريح �إىل راديو كلمة ما‬ ‫مت ترويجه من �أخبار مفادها ت�سجيل حالة‬ ‫من العنف والفو�ضى باملحكمة الإبتدائية‬ ‫بالقريوان �أم�س الأول الإثنني بني حمامني‬ ‫و�أع�ضاء يف رابطة حماية الثورة‪ ،‬م�ؤكدة‬ ‫على �أن كل ما يف الأمر تعلق بت�سجيل �سوء‬ ‫تفاهم بني عدد من املحامني باجلهة ووكيل‬ ‫اجلمهورية‪.‬‬ ‫�أ� �ض��اف��ت ك�ل�ث��وم ك�ن��و ب ��أن �ه��ا حتولت‬

‫للقريوان وبحثت يف املو�ضوع بح�ضور‬ ‫الطرفني �أي وكيل اجلمهورية ال��ذي �أكد‬ ‫على �أنه طبق القانون وفتح بحثا حتقيقيا‬ ‫يف ال�غ��ر���ض‪ ،‬ومم�ث��ل ع��ن املحامني بفرع‬ ‫�سو�سة‪.‬‬ ‫و�أن��ه تبني �أن جمموعة من املوطنني‬ ‫�إنق�سمت �إىل �شقني �أحدهما م�ؤيد لوكيل‬ ‫اجل�م�ه��وري��ة ال��ذي �إع �ت�بره امل�ح��ام��ون يف‬ ‫خ�ل�اف معهم و�آخ���ر م ��ؤي��د مل�ح��ام��ي حمل‬ ‫م�ساندة من قبل زمالئه املحامني‪.‬‬

‫بعد منوبة واملهدية ح� ّ�ل رك��ب اعت�صام ال�صمود مبدينة قبلي يف �ضيافة املكتب‬ ‫اجلهوي حلركة النه�ضة‪ ،‬وقد مت باملنا�سبة تنظيم تظاهرة ثقافية ا�ستح�ضرت امل�سرية‬ ‫الن�ضالية وما تع ّر�ض له امل�ساجني ال�سيا�سيني وعائالتهم �سنوات اجلمر من تعذيب ممنهج‬ ‫وال�صحي واالجتماعي‪،‬‬ ‫وتنكيل فاق كل الت�صورات وخلف دمارا على امل�ستوى النف�سي‬ ‫ّ‬ ‫وال�ضريبة الكبرية التي دفعها �أبناء ال�شعب التون�سي من �أجل الو�صول �إىل ثورة الكرامة‬ ‫واحلريّة‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة ‪� 12‬أفريل ‪2013‬‬

‫بعد سقوط فصل الشخصية المعنوية‪:‬‬

‫إعداد سيف الدين بن محجوب‬

‫خالفات ّ‬ ‫تعطل امل�صادقة‬ ‫على قانون الهيئة الوقتية للق�ضاء العديل‬

‫انطلق املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي الأربعاء‬ ‫املا�ضي يف مناق�شة وامل�صادقة على القانون‬ ‫الأ� �س��ا� �س��ي لإح� ��داث ال�ه�ي�ئ��ة ال��وق�ت� ّي��ة للق�ضاء‬ ‫العديل‪ .‬وقبل انطالق املناق�شة �أب��رزت رئي�سة‬ ‫جلنة الت�شريع العام ال�س ّيدة كلثوم بدر الدين �أنّ‬ ‫النقا�ش داخل اللجنة تط ّرق �إىل ا�ستقالل ّية الهيئة‬ ‫وت�صورات النواب بخ�صو�ص هذا املو�ضوع‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫كما تط ّرق النقا�ش �إىل تركيبة الهيئة حيث ر�أى‬ ‫البع�ض � �ض��رورة �أن ت�ك��ون مفتوحة على غري‬ ‫الق�ضاة‪ ،‬يف حني ر�أى البع�ض الآخر وجوب �أن‬ ‫تتكون من ق�ضاة فقط‪ .‬و�أ�شارت بدر الدين �إىل �أنّ‬ ‫ّ‬ ‫النقا�ش تط ّرق �أي�ضا �إىل تركيبة جمل�س الت�أديب‬ ‫داخ��ل الهيئة وح��ول �إمكانية �أن تكون مفتوحة‬ ‫�أي���ض��ا �أم ال‪ ،‬وح��ول و�ضع ّية املجل�س الأعلى‬ ‫خا�صة �أنّ الهيئة الوقت ّية هي بديل لهذا‬ ‫للق�ضاء ّ‬ ‫املجل�س‪ .‬وب ّينت �أنّ جلنة الت�شريع العام حاولت‬ ‫�أن تتجاوز اخلالفات احلا�صلة بني النواب و�أن‬ ‫تبحث ع��ن �أك�ب�ر ق��در ممكن م��ن ال�ت��واف��ق حول‬ ‫الف�صول املدرجة مب�شروع القانون املقرتح على‬ ‫�أنظار اجلل�سة العامة بعد رف�ض مقرتح امل�شروع‬ ‫الأول‪.‬‬ ‫من جهتها قالت مق ّررة اللجنة حنان �سا�سي‬ ‫�إن��ه منذ انطالق �أعمال اللجنة يوم ‪ 13‬فيفرى‬ ‫املا�ضي طرحت عدة �إ�شكاليات تتعلق باملنهجية‬ ‫التي �ستتبعها اللجنة يف التعامل مع امل�شروع‬ ‫اجلديد‪ .‬و�أو�ضحت �أنّ �أع�ضاء اللجنة ا�ستندوا‬ ‫�إىل الف�صل ‪ 22‬م��ن التنظيم امل ��ؤق��ت لل�سلط‬ ‫العمومية لال�ستماع ل��وزي��ر ال �ع��دل ومرا�سلة‬

‫ك��ل م��ن ن�ق��اب��ة وج�م�ع�ي��ة ال�ق���ض��اة التون�سيني‬ ‫لأخ��ذ ت�صوراتهم ح��ول م�شروع القانون الأمر‬ ‫ال��ذي مت تباعا‪ .‬و�أ��ش��ارت �إىل �أن ال��ر�أي الغالب‬ ‫مع ر�ؤ��س��اء الكتل ك��ان يف اجت��اه �إق��رار تركيبة‬ ‫خمتلطة للهيئة تكون من ق�ضاة وغري ق�ضاة كما‬ ‫مت �إق��رار م�سالة انتخاب الق�ضاة كل من الرتبة‬ ‫التي ينتمي �إليها‪ .‬كما مت مناق�شة موانع الرت�شح‬ ‫ومهام الهيئة وحتديد م�صلحة العمل وال�سلطة‬ ‫التقريرية للهيئة وتركيبة الهيئة عند نظرها يف‬ ‫امللفات الت�أديبية وارتباطها بالرتكيبة الأ�صلية‬ ‫وطريقة ا�ستدعاء الق�ضاة املحالني على الت�أديب‬ ‫والقرارات الت�أديبية والأحكام االنتقالية‪.‬‬ ‫وانطلقت اجلل�سة العا ّمة بالتذكري بالف�صل‬ ‫‪ 91‬من القانون الداخلي للمجل�س الت�أ�سي�سي‬ ‫الذي يق�ضي مبناق�شة ف�صول القانون وامل�صادقة‬ ‫على الف�صول ف�صال ف�صال‪ .‬وقد ّ‬ ‫مت امل�صادقة على‬ ‫الف�صل الأول والذي مل ترد ب�ش�أنه �أ ّية مقرتحات‪،‬‬ ‫حيث �صوت �أع�ضاء املجل�س على الف�صل ال ّأول‬ ‫ال��ذي ين�ص على �إح ��داث هيئة وقتية ت�شرف‬ ‫على �ش�ؤون الق�ضاء العديل تتمتع باال�ستقاللية‬ ‫الإداري � ��ة وامل��ال �ي��ة حت��ل حم��ل املجل�س الأعلى‬ ‫للق�ضاء ت�سمى “الهيئة الوقتية للق�ضاء العديل”‬ ‫وي�شار �إليها يف هذا القانون بعبارة “الهيئة”‪،‬‬ ‫ب�أغلبية النواب احلا�ضرين‪.‬‬ ‫ووق��ع ت�أجيل النظر يف الف�صل الثاين من‬ ‫ين�ص على ال�شخ�صية‬ ‫م�شروع القانون ال��ذي ّ‬ ‫املعنوية للهيئة‪ ،‬وذل��ك ب�سبب اخل�لاف الدائر‬ ‫ب�ش�أنه �إث��ر تقدمي ثمانية ن��واب من كتلة حركة‬

‫�أعلن املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي يوم‬ ‫ّ‬ ‫املرت�شحني‬ ‫الأربعاء املا�ضي يف بالغ له �أن عدد‬ ‫لع�ضوية الهيئة العليا امل�ستقلة لالنتخابات‬ ‫الذين ُقبلت تر�شحاتهم‪ ،‬بلغ ‪ 452‬مرت�شحا‪،‬‬ ‫تر�شحا للرجال و‪ّ 111‬‬ ‫من بينهم ‪ّ 341‬‬ ‫تر�شحا‬ ‫للن�ساء بن�سبة ‪� % 24‬أي ما ُيعادل ن�سبة تواجد‬

‫املر�أة باملجل�س الت�أ�سي�سي تقريبا‪ .‬و ُفتح باب‬ ‫الطعون املتعلقة بقائمة املرت�شحني املرفو�ضني‬ ‫والذين بلغ عددهم ‪ 473‬مرت�شحا بداية من‬ ‫يوم اخلمي�س ‪� 11‬أفريل �إىل يوم ‪� 18‬أفريل‬ ‫اجلاري‪.‬‬ ‫وكان �سلك الأ�ساتذة اجلامعيني واخت�صا�ص‬

‫النه�ضة مقرتح حل��ذف ه��ذا الف�صل‪ .‬ويف هذا‬ ‫اخل�صو�ص بينّ وزير العدل نذير ع ّمو �أنّ هذه‬ ‫امل�س�ألة حتيل �إىل الف�صل ‪ 22‬من القانون املنظم‬ ‫لل�سلط العمومية من حيث الرتكيبة وال�صالحيات‬ ‫واملهام‪ .‬و�أبرز �أنّ هذا الف�صل ال ُي�سند ال�صالحية‬ ‫للمجل�س لإ�سناد �صفة ال�شخ�صية املعنوية من‬ ‫عدمها‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى �صادق النواب على الف�صلني‬ ‫الثالث والرابع من قانون الهيئة الوقتية للق�ضاء‬ ‫العديل‪ ،‬ويتعلق الف�صل الثالث بتنظري الهيئة يف‬ ‫امل�سار املهني للق�ضاة من ت�سمية وترقية ونقل‬ ‫وت ��أدي��ب‪� ،‬أ ّم��ا الف�صل ال��راب��ع ف ُيحدّد �إج��راءات‬ ‫م � ��داوالت ال�ه�ي�ئ��ة وات� �خ ��اذ ال� �ق ��رارات داخلها‬ ‫واجتماعاتها‪ .‬وقد وردت عدّة مقرتحات ب�ش�أن‬ ‫هذين الف�صلني على غرار �إ�ضافة وظيفة التف ّقد‬ ‫للهيئة عو�ضا ع��ن كونها �إدارة ب ��وزارة العدل‬ ‫و�إ�ضافة �صالح ّية الإعفاء ومل تقع املوافقة على‬ ‫التعديالت املقرتحة‪.‬‬ ‫وق ��د ُرف �ع��ت اجل�ل���س��ة ال �ع��ام��ة ب�ع��د ت�أجيل‬ ‫النظر يف الف�صل اخلام�س من م�شروع القانون‬ ‫وين�ص‬ ‫ب�سبب عدم التو�صل �إىل وف��اق ب�ش�أنه‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫هذا الف�صل على �أن ترفع الهيئة تقريرا يتعلق‬ ‫ب�سري �أعمالها ك� ّ�ل �أرب�ع��ة �أ�شهر لكل من رئي�س‬ ‫املجل�س الت�أ�سي�سي ورئي�س اجلمهورية ورئي�س‬ ‫احلكومة‪ .‬ومن املنتظر �أن ُيكمل املجل�س مناق�شة‬ ‫قانون هيئة الق�ضاء العديل يف الأي��ام القليلة‬ ‫املا�ضية‪.‬‬ ‫سيــف‬

‫قبول ‪ 452‬ملف ّ‬ ‫تر�شح لع�ضوية الهيئة امل�ستق ّلة لالنتخابات‬ ‫صو‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫التأس‬

‫يسي ‪:‬‬

‫املحاماة واملالية العمومية والهند�سة وال�سالمة‬ ‫املعلوماتية �أكرث القطاعات املم ّثلة يف الرت�شحات‬ ‫املقدّمة‪ .‬ومن املنتظر �أن تقوم جلنة الفرز بعملية‬ ‫فرز ثانية الختيار ‪ 109‬ملفات يتم الت�صويت‬ ‫عليها يف جل�سة عامة الختيار ‪ 36‬منها تت�شكل‬ ‫منهم الهيئة املركزية‬

‫الصغير‪:‬‬ ‫محمد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫نطالب ب�إن�صاف املوقوفني يف ق�ضية‬ ‫نق�ض و�إطالق �سراحهم‬ ‫طلب النائب عن حركة النه�ضة من والية‬ ‫تطاوين حممّد ال�صغيرّ من الق�ضاء �أن ال ين�ساق‬ ‫وراء بع�ض الق�ضاة الذين يريدون ت�سيي�س‬ ‫ق�ضيّة املعتقلني على خلفيّة موت لطفي نق�ض‪.‬‬ ‫وبينّ النائب � ّأن امل�سرية التي وقعت يف تطاوين‬ ‫�شارك فيها عدّة �أحزاب كحزب التكتل وحركة‬ ‫النه�ضة وحزب امل�ؤمتر من �أجل اجلمهوريّة‬ ‫وحركة ال�شعب ورابطات حماية الثورة وعدد‬

‫من مكوّ نات املجتمع املدين الأخرى‪ ،‬وقد م ّرت‬ ‫بعدّة �إدارات جهويّة للمطالبة مبحاربة الف�ساد‬ ‫�إىل حني الو�صول �إىل مق ّر احتاد الفالحني‬ ‫حيث فوجئ امل�شاركون يف امل�سرية ب�سيل من‬ ‫“املولوتوف” ووقع ا�شتباك و�أحداث عنف‪.‬‬ ‫وبينّ ال�صغيرّ � ّأن التقرير الطبي الأول‬ ‫والثاين �أظهر � ّأن لطفي نق�ض تويف ج ّراء‬ ‫�سكتة قلبية‪� ،‬إلاّ � ّأن التقرير النهائي تناق�ض مع‬

‫أ‬

‫صداء‬ ‫التأسيسي‬

‫"الصابرون" في التأسيسي‬ ‫ّ‬ ‫مت يوم الأربعاء املا�ضي عر�ض فيلم "ال�صابرون"‬ ‫من �إخ��راج املن�صف بربو�ش يف جلنة �شهداء وجرحى‬ ‫الثورة وتفعيل العفو الت�شريعي العام‪ .‬ويعترب فيلم‬ ‫"ال�صابرون فيلما توثيق ّيا يعر�ض ��ش�ه��ادات بع�ض‬ ‫املت�ض ّررين من النظام ال�سابق و�أقاربهم حول القمع‬ ‫والظلم الذي تع ّر�ضوا له زمن اال�ستبداد وما خ ّلفه من‬ ‫و�صحية وماد ّية �صعبة و�صلت ببع�ضهم �إىل‬ ‫�آثار نف�س ّية‬ ‫ّ‬ ‫ح ّد االنتحار‪.‬‬

‫فوضى‬ ‫�أثار الت�صويت على الف�صل الثاين من م�شروع قانون‬ ‫الهيئة الوقتية للق�ضاء العديل حفيظة النواب على خلف ّية‬ ‫اختالف يف طريقة الت�صويت وارتفعت �أ�صوات النواب‬ ‫ما �أحدث فو�ضى داخل قاعة اجلل�سة‪ ،‬حيث اعترب البع�ض‬ ‫�ضرورة الت�صويت على التعديل �أوال ثم الت�صويت على‬ ‫الف�صل الأ�صلي‪ ،‬يف حني ر�أى البع�ض الآخ��ر وجوب‬ ‫الت�صويت على الف�صل مبا �أنّ املقرتح الوحيد للف�صل‬ ‫مت ّثل يف حذفه ولي�س تعديله‪.‬‬

‫تأخير العادة‬ ‫�شهدت ّ‬ ‫كل من اجلل�سة العامة ليوم الأربعاء واجلل�سة‬ ‫العامة ليوم اخلمي�س ت�أخريا يف االنطالق ب�سبب عدم‬ ‫ح�ضور النواب يف الوقت املحدّد وعدم اكتمال الن�صاب‬ ‫القانوين لبداية اجلل�سة‪ .‬هذا الت�أخري �أ�صبح �أمرا معتادا‬ ‫يف ظل عدم اح�ترام عدد كبري من النواب لتوقيت عمل‬ ‫املجل�س‪.‬‬

‫الصكوك اإلسالم ّية‬ ‫ا�ستمعت �أم�س اخلمي�س ّ‬ ‫كل من جلنة الت�شريع العام‬ ‫برئا�سة النائبة كلثوم بدر الدين وجلنة املالية والتخطيط‬ ‫برئا�سة الفرجاين دغمان �إىل ر�أي �إط��ارات من وزارة‬ ‫املالية حول م�شروع القانون عدد ‪ 87/2012‬اخلا�ص‬ ‫بال�صكوك الإ�سالم ّية‪.‬‬

‫الصحة‬ ‫استماع لوزير‬ ‫ّ‬ ‫اجتمعت يوم اخلمي�س جلنة ال�ش�ؤون االجتماع ّية‬ ‫ال�صحة‬ ‫التي ا�ستمعت �إىل ال�س ّيد عبد اللطيف املكي وزير‬ ‫ّ‬ ‫العموم ّية حول م�شروعي القوانني عدد ‪ 10‬و‪ 18‬ل�سنة‬ ‫ويخ�ص القانون عدد ‪ 10‬االتفاق بني تون�س‬ ‫‪.2013‬‬ ‫ّ‬ ‫وال�صني على ار�سال فرق طب ّية �صين ّية �إىل تون�س‪ ،‬يف‬ ‫يخ�ص القانون ع��دد ‪ 18‬تنظيم ممار�سة مهنتي‬ ‫ح�ين‬ ‫ّ‬ ‫وطب الأ�سنان‪.‬‬ ‫الطب‬ ‫ّ‬

‫جمعية بوصلة‬

‫املعطيات الأوليّة متاما‪ ،‬و�أرجع �سبب الوفاة‬ ‫ّ‬ ‫تعر�ض الفقيد �إىل العنف‪ .‬و�أ�شار �إىل � ّأن‬ ‫�إىل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�شهود �أكدوا �أنه ال توجد �أي حماوالت للقتل‬ ‫�أو العنف‪ .‬وجدّد النائب طلبه �إىل الق�ضاء ب�أن‬ ‫يكون م�ستق ّال ويُراعي الو�ضعيّة االجتماعيّة‬ ‫ويُن�صف املوقوفني ويُطلق �سراحهم‪.‬‬

‫تقوم جمع ّية بو�صلة بعمل كبري لر�صد ّ‬ ‫كل الأحداث‬ ‫وت�سجيل ك� ّ�ل �صغرية وكبرية داخ��ل املجل�س الوطني‬ ‫الت�أ�سي�سي‪ ،‬ويعمل �أع���ض��اء اجلمع ّية على ن�شر ّ‬ ‫كل‬ ‫املعلومات ح��ول ال �ن��واب و�سريتهم و�أدائ �ه��م يف عمل‬ ‫املجل�س‪ .‬ويعمل �أع�ضاء اجلمع ّية على جمع ال�سرية‬ ‫ال��ذات �ي��ة ل �ل �ن��واب ع�ب�ر احل��دي��ث م�ع�ه��م وت���س�ج�ي��ل ّ‬ ‫كل‬ ‫تخ�صهم‪ .‬وكانت اجلمع ّية قد ن�شرت‬ ‫املعلومات التي‬ ‫ّ‬ ‫�سابقا �إح�صائيات ح�ضور النواب‪ ،‬وتن�شر دوريا نتائج‬ ‫الت�صويت على القوانني‪.‬‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة ‪� 12‬أفريل ‪2013‬‬

‫محمد عبو مؤسس التيار الديمقراطي “للفجر”‪:‬‬

‫لن نكون معار�ضة عرقلة‬ ‫وتعطيل وت�صفية ح�سابات‬

‫�أخطاء احلاكم وطرح ت�صوّ ر بديل‪.‬‬ ‫وح� ��ول م��ا �إذا ك ��ان ح ��زب “التيار‬ ‫�وج�ه��ات فكريّة‬ ‫الدميقراطي” �سيجمع ت� ّ‬ ‫و�إي��دي��ول��وج� ّي��ة خمتلفة كما ك��ان ال�ش�أن‬ ‫يف “حزب امل�ؤمتر”‪� ،‬أم �سينبني على‬ ‫فكر من�سجم‪� ،‬أ ّك��د حممّد عبّو � ّأن جتربة‬ ‫الأحزاب التي جتمع بني تناق�ضات فكريّة‬ ‫و�إيديولوجيّة ثبت ف�شلها وتف ّككها وب�أ ّنه‬ ‫ما�ض نحو تكوين ح��زب يكون من�سجما‬ ‫فكريّا‪ ،‬وي�ضيف “نحن ال نق�صد باالن�سجام‬ ‫الإيديولوجي اال�صطفاف العقائدي‪ ،‬بل‬ ‫نرمي �إىل �أن يكون حزبنا من�سجما يف‬ ‫�أفكاره ويف نظرته للواقع ويف م�شروعه‬ ‫ويف مبادئه”‪.‬‬ ‫و�إج��اب��ة عن �س�ؤالنا ح��ول ما �إذا كان‬ ‫خروجه من حزب امل�ؤمتر �سببه الأ�سا�سي‬ ‫ان�سياقه �إىل اال�صطفاف الإيديولوجي‬ ‫�ض ّد التيّار الإ�سالمي ال��ذي مت ّثله حركة‬ ‫النه�ضة‪ ،‬نفى ع� ّب��و مت��ام��ا �أن ي�ك��ون هذا‬ ‫ال�سبب منطلقا ال�ستقالته من احلزب قائال‪:‬‬

‫“�أنا ال �أعاين من �إ�سالموفوبيا‪ ،‬ولي�ست يل‬ ‫�أحكام م�سبّقة وجاهزة وقطعيّة بخ�صو�ص‬ ‫الإ�سالميني وح� ّت��ى ل��و اختلفت معهم يف‬ ‫بع�ض الآراء واملواقف‪ ،‬لن �أنفي وجودهم‬ ‫وفعلهم يف امل�شهد ال�سيا�سي التون�سي‬ ‫ككيان �سيا�سي فاعل”‪ .‬و�شدّد ويف �سياق‬ ‫م ّت�صل � ّأن �سبب ا�ستقالته من حزب امل�ؤمتر‬ ‫لي�س اال�صطفاف �ضد حركة النه�ضة �أو‬ ‫موقف �شخ�صي منها و�إنمّ ��ا �سببه وجود‬ ‫�أط ��راف تعمل ل�صالح �أط ��راف م��ن خارج‬ ‫امل�ؤمتر‪.‬‬ ‫و�أ�شار حممّد عبّو يف ذات الت�صريح‬ ‫�إىل � ّأن ال���س��اح��ة ال�سيا�سيّة ق��د تتحدّد‬ ‫مالحمها يف امل�ستقبل ب��وج��ود حتالفات‬ ‫وجبهات وا�ضحة املعامل من �أبرزها تيار‬ ‫�إ�سالمي مت ّثله حركة النه�ضة وتيار يريد‬ ‫�أن يرجعنا �إىل العهد البائد ويعيد �أجماد‬ ‫رموزه‪ ،‬وتيار و�صفه عبو بالتيار املعتدل‬ ‫الو�سطي ال��ذي قد يجمع �أح��زاب معتدل‪،‬‬ ‫و�سطية وربمّ ا يكون حزبه جزء منه‪.‬‬

‫ت�أ�سي�س هيئة للدفاع عن املنتفعني بالعفو العام‬ ‫‪ 26‬مار�س ‪ 2013‬يرف�ض فيها التحاقنا بالعمل‬ ‫وجت �ن��ده ل�صدنا بكل الأ��س��ال�ي��ب كما ق��ام��ت نقابة‬ ‫�شركة توزيع املياه ب�صفاق�س بتعليق الفتات �أمام‬ ‫مقر ال�شركة للت�صدي حلقنا يف العمل‪ ،‬ونظرا لأن‬ ‫هذه املمار�سات ت�ستهدف ح ّقنا القانوين وال�شرعي‬ ‫وال�سعي على عيالنا والعي�ش الكرمي ف�إ ّننا‬ ‫يف العمل ّ‬ ‫ن��ؤ ّك��د ع��ن جتندنا للدّفاع ع��ن �أرزاق عائالتنا بكل‬ ‫الو�سائل القانونية وال�سلمية و�إ ّننا ندعو �أن تراجع‬ ‫هاته الفئات موقفها وتعود �إىل ر�شدها وتتخلى عن‬ ‫هذه املمار�سات التي ال متتّ للعمل النقابي ب�صلة‬ ‫وال�ت��ي خلناها ق�برت م��ع النظام البائد ال��ذي كان‬ ‫يحا�سب النا�س على هوياتهم‪.‬‬

‫�أع �ل��ن ع��دد م��ن التون�سيني ع��ن ت�أ�سي�س هيئة‬ ‫للدفاع عن املنتفعني بالعفو العام‪ ،‬وخا�صة بعد �سعي‬ ‫بع�ض املنظمات والأ��ش�خ��ا���ص لرف�ض ح��ق ال�شغل‬ ‫لدى املنتفعني بالعفو العام وفيما يلي ن�ص البيان‬ ‫الت�أ�سي�سي للهيئة‪:‬‬ ‫نحن املواطنون املنتفعون بالعفو العام الذي‬ ‫��ص��ادق عليه املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي وكذلك‬ ‫رئ��ا��س��ة احل �ك��وم��ة‪ ،‬ب�ع��د ت�سجيلنا الرت�ي��اح�ن��ا لر ّد‬ ‫�ضحوا من‬ ‫االعتبار جليل م��ن املنا�ضلني ‪ -‬ال��ذي��ن ّ‬ ‫�ور���س عليهم الإق�صاء واال�ضطهاد‬ ‫�أج��ل تون�س و ُم� ِ‬ ‫يف عهد املخلوع ‪ -‬بعد �أن وقع انتدابهم للعمل يف‬ ‫الوظيفة العمومية وم��ا ك��ان لهذا الأم��ر �أن يتحقق‬ ‫لوال ت�ضحياتنا وم�صابرتنا و�أهلينا و �أبناء ثورتنا‬ ‫أعضاء اهليأة التأسيسية ‪:‬‬ ‫املجيدة ف�إننا نعبرّ عن ا�ستغرابنا ال�شديد من �صدنا‬ ‫عن االلتحاق بعملنا من قبل بع�ض الأفراد املنت�سبني‬ ‫للمنظمة النقابية واملفرت�ض منهم الدفاع عن ّ‬ ‫املنسق ‪ :‬حممد الورشفاين (كاتب عام مساعد‬ ‫حق‬ ‫ال�شغل ّ‬ ‫لكل التون�سيني بدون ا�ستثناء بدون النظر نقابة سابق)‬ ‫مساعد منسق‪ :‬مربوك الطرابليس كاتب عام‬ ‫�إىل هوياتهم حيث �أ�صدر املكتب النقابي لأعوان‬ ‫التجهيز والإ�سكان ب�صفاق�س برقية احتجاج بتاريخ نقابة سابق)‬

‫جبهات سياسية‬ ‫في برنامجها نقطة وحيدة‪:‬‬

‫حماربة حركة النه�ضة‬

‫فائزة الناصر‬

‫�أف���ادن���ا حم �م��د ع� � ّب ��و‪ ،‬الأم �ي��ن العام‬ ‫امل�ستقيل م ��ؤخ��را م��ن ح��زب امل ��ؤمت��ر من‬ ‫�أج��ل اجلمهورية وم� ّؤ�س�س ح��زب جديد‬ ‫با�سم “التيّار الدميقراطي”‪� ،‬أ ّنه ا�ستوفى‬ ‫املراحل الأوليّة لت�أ�سي�س حزبهم اجلديد‬ ‫وم ��ن و� �ض��ع � �ض��واب��ط احل� ��زب ومبادئه‬ ‫ور�ؤاه‪ .‬ومل يبقى �سوى ح�سم تركيبته‬ ‫وم ��ن �سيم ّثله داخ���ل امل�ج�ل����س الوطني‬ ‫خا�صة �أنه و�ضع �شرطا مبدئيّا‬ ‫الت�أ�سي�سي ّ‬ ‫وه��و � ّأن ال ين�ض ّم �إىل حزبه �سوى نوّ ابا‬ ‫من حزب امل�ؤمتر‪ .‬كما �أ�ضاف ب�أ ّنه ب�صدد‬ ‫�إجراء حمادثات مع بع�ض الكفاءات التي مل‬ ‫ي�سبق لها �أن مار�ست ال�سيا�سة يف ال�سابق‬ ‫والتي مل تتو ّرط مع النظام ال�سابق ل�ضمّها‬ ‫�إىل احلزب‪ .‬ومن املتو ّقع �أن يكون الإعالن‬ ‫ع��ن ح��زب “التيار الدميقراطي” خالل‬ ‫ال�شهر املقبل‪.‬‬ ‫وبخ�صو�ص ما ميكن �أن يقدّمه حزبه‬ ‫�إىل م�شهد �سيا�سي ي�شكو طفرة حزبية‬ ‫وتخمة يف التيارات ال�سيا�سية �أ ّكد عبو � ّأن‬ ‫“التيار الدميقراطي” لن يبنى على �أنقا�ض‬ ‫م�شروع �آخر بل �سيحمل م�شروعه ور�ؤيته‬ ‫اخلا�صة التي تقوم �أ�سا�سا على املحا�سبة‬ ‫ّ‬ ‫ومقاومة الف�ساد الذي ينخر جميع املجاالت‬ ‫يعطل ح�سب ر�أيه ّ‬ ‫�إىل ح ّد الآن والذي ّ‬ ‫كل‬ ‫�إ� �ص�لاح وك� ّ�ل تنمية‪ .‬وت�ق��وم �أي���ض��ا على‬ ‫ممار�سة املعار�ضة الدميقراطية البناءة‬ ‫التي تختلف يف �أدبياتها ع��ن املعار�ضة‬ ‫ال �ت��ي ن��راه��ا ال �ي��وم وال �ت��ي ت �ق��وم ح�سب‬ ‫عبو على فكرة ت�صفية ح�سابات وتعطيل‬ ‫وعرقلة لإح��راج من يحكم‪ .‬ويحدّد حممد‬ ‫عبو املعار�ضة الدميقراطية يف الك�شف عن‬

‫‪5‬‬

‫كل االحزاب يف العامل �صغرية كانت او كبرية ت�ضع ن�صب‬ ‫اعينها اعداد برامج وا�ضحة ت�سعى من خاللها اىل ايجاد بدائل ملا‬ ‫هو موجود وتخاطب �شعوبها حماولة اقناعها بجدوى خياراتها‬ ‫وخططها يف جماالت متعددة ت�سهر على درا�ستها وتنفق يف‬ ‫�سبيلها امواال طائلة لتوظيف اخلرباء واملخت�صني لإعدادها‪،‬‬ ‫ولكن عندنا الأمر �أي�سر من ذلك بكثري ف�أغلب احزاب املعار�ضة‬ ‫اتخذت هدفا واحدا فقط عملت على اال�شتغال عليه يتلخ�ص يف‬ ‫�سد الطريق امام حركة النه�ضة كي ال يعاد انتخابها جمددا‪.‬‬ ‫الغريب ان هذه اال�سرتاتيجيا مل تعد تقت�صر على توجهات‬ ‫عصام الشابي‬ ‫احزاب فردية فقط بل ا�صبحت هدفا جلبهات �سيا�سية تتجمع كلها‬ ‫للتن�سيق فيما بينها ملواجهة برامج غريها والتبخي�س من قيمتها‬ ‫وتنفري النا�س منها ‪.‬‬ ‫وخري مثال على ذلك االجتماعات االخرية التي عقدتها بع�ض‬ ‫االحزاب ال�سيا�سية مثل حزب امل�سار يف �صفاق�س حيث دعا اىل‬ ‫توحيد كل القوى ال�سيا�سية يف اطار جبهة قوية قادرة على‬ ‫الت�صدي لالحزاب الدينية بقيادة النه�ضة وعدم اتاحة الفر�صة‬ ‫لها كي تنجح يف االنتخابات القادمة ‪ ،‬هذه الدعوة اعلنها اي�ضا‬ ‫القطب الدميقراطي واجلبهة ال�شعبية واحلزب اجلمهوري عالوة‬ ‫على عدد من االحزاب التجمعية وعلى ر�أ�سها حركة نداء تون�س‪.‬‬ ‫سمير بالطيب‬ ‫الغريب ان كل هذه االحزاب مل تتحدث يوما واحدا عن‬ ‫برناجمها االقت�صادي او االجتماعي ومل تقدم ر�ؤية ثقافية وا�ضحة او خطة مرحلية يف اي‬ ‫جمال من املجاالت بل د�أبت فقط على انتقاد ما يتم اجنازه والتنقي�ص من �ش�أنه بل بلغ بها‬ ‫االمر حد التناق�ض ال�صارخ حيث تدعو اىل ال�شيء ونقي�ضه يف عديد املرات مثل ان ت�شن حملة‬ ‫�ضارية على احلكومة لعدم ا�سنادها زيادات جمزية للموظفني والعمال ثم اذا متت اال�ستجابة‬ ‫اىل مطالب الزيادة ترتد باللوم مرة اخرى لتبديد امليزانية يف الزيادات غري املربرة ولعل‬ ‫اغرب ما وقع منذ ايام حني �شرع البنك الدويل يف مفاو�ضات بغاية ا�سناد قر�ض للحكومة‬ ‫مببلغ ‪ 500‬مليون دوالر فارتفعت اال�صوات تعلن رف�ضها لهذا القر�ض وت�صفه باب�شع النعوت‬ ‫وانه �سيجعل بالدنا رهينة الغرب وميكنه من التحكم وال�سيطرة بل انه عودة لال�ستعمار اىل‬ ‫بالدنا وفج�أة ودون مقدمات ت�سربت انباء عن تردد البنك يف ا�سناد القر�ض فانربت نف�س‬ ‫اال�صوات تندب وتلطم وتخوف النا�س من امل�ستقبل القامت يف ظل عدم توفر االموال الالزمة‬ ‫الجناز الربامج وتوفري ال�ضرورات املعي�شية ‪.‬‬ ‫انه منط عجيب من املعار�ضات التي ال توجد �إال يف بالدنا‪ ،‬اذ كان يفرت�ض ان ت�ساهم‬ ‫احزاب املعار�ضة يف ايجاد حلول وبدائل ودفع البالد اىل مناخ م�ساعد للخروج من �صعوباتها‬ ‫االقت�صادية واالجتماعية وان تكون كما يقولون يف كل منا�سبة قوة اقرتاح ولكن العك�س هو‬ ‫احلا�صل ويف ق�صدهم ان كل ا�ضافة تتحقق �سيكون احلزب احلاكم هو امل�ستفيد منها ولي�س‬ ‫بالدنا‪ .‬كل هذه االحزاب ن�سيت ان ال�شعب يراقب عن كثب عمل كل فرد وكل حزب وقادر على‬ ‫التمييز بني من يعمل ومن ال يعمل ومن ميتلك برامج تنفعه ومن ال ميلك �إال الوهم يلوكه كل‬ ‫يوم �أمام عد�سات الكامريا‪.‬‬ ‫علي الصحراوي‬

‫هل ُيحرم التون�سيون‬ ‫من العمرة هذه ال�سنة؟‬ ‫لأن ��ه �إىل ح�� ّد الآن ��ش��رك��ة اخل��دم��ات الوطنية‬ ‫والإقامات‪ ،‬منتزه قمرت �سابقا‪ ،‬هي اجلهة الوحيدة‬ ‫التي حتتكر تنظيم العمرة يف تون�س‪ ،‬ولأن الو�ضعية‬ ‫القانونية للوزارات ال ت�سمح ب�إجراء عقود بخ�صو�ص‬ ‫ال�سكن‪ ،..‬ولأن هناك بع�ض ال�صعوبات مع اجلانب‬ ‫ال�سعودي �سببه الرئي�سي تخ ّلف املعتمرين �إىل مو�سم‬ ‫احل��ج‪ ،‬ف��إن املعتمرين التون�سيني قد يحرمون هذه‬ ‫ال�سنة من �أداء منا�سك العمرة‪.‬‬ ‫ويف ت�صريح “للفجر”‪ ،‬قال املكلف مبلف �شركة‬ ‫اخلدمات الوطنية والإق��ام��ات �أحمد العرو�سي �إنه‬ ‫كان من املقرر فتح باب العمرة �أمام التون�سيني يوم‬ ‫‪� 15‬أفريل اجلاري‪ ،‬لكن ب�سبب الطلبات ال�سعودية‬

‫التعجيزية فقد تعذر ذلك‪ ،‬والزال��ت هناك مفاو�ضات‬ ‫مع الرئا�سة بخ�صو�ص هذا املو�ضوع‪ .‬و�أ ّكد العرو�سي‬ ‫�أن ب��اب العمرة مل يفتح بعد و�أن املو�ضوع �شائك‬ ‫لأن ال�شركات ال�سعودية هي �شركات جتارية ولذلك‬ ‫كانت طلباتها جمحفة‪ .‬و�أ�ضاف �أن تخلف املعتمرين‬ ‫�إىل مو�سم احلج يف العام املا�ضي جعل ال�سعودية‬ ‫ت�سحب رخ�صة امل��زود ال�سعودي ال��ذي تعامل مع‬ ‫�شركة اخلدمات الوطنية والإق��ام��ات‪ ،‬وهو ما جعل‬ ‫بقية ال�شركات ال�سعودية ترف�ض التعامل هذه ال�شركة‬ ‫التون�سية‪ .‬فهل �ستمكن الرئا�سة التون�سية من �إنهاء‬ ‫املفاو�ضات وفتح العمرة �أمام التون�سيني �أم �أن هذا‬ ‫االحتكار �سيمنعهم من االعتمار؟‬


‫وطنية‬

‫اجلمعة ‪� 12‬أفريل ‪2013‬‬

‫هل �أ�صبح احتاد ال�شغل‬ ‫الع�صا الغليظة للجبهة ال�شعبية ؟‬ ‫ياسين الصيد‬

‫‪� 135‬ألف �ساعة من الإ�ضرابات‪90 ،‬‬ ‫‪ %‬منها غري قانونية هذه هي ح�صيلة‬ ‫حت ّركات االحتاد العام التون�سي لل�شغل يف‬ ‫“حربه” �ض ّد حكومتي ما بعد انتخابات‬ ‫‪� 23‬أكتوبر ‪� 2011‬أي � ّأن الإنتاج ّ‬ ‫تعطل‬ ‫�إىل ما يقارب ‪ 150‬يوما خالل ما يزيد عن‬ ‫ال�سنة ب�أ�شهر قليلة‪.‬‬ ‫فداحة هذه الأرقام يت ّم ا�ستنتاجها‬ ‫حني تت ّم مقارنتها مبا وقع من �إ�ضرابات‬ ‫يف عهد بن علي‪ ،‬ففي ‪� 23‬سنة بالتمام‬ ‫والكمال مل يتجاوز عدد �ساعات الإ�ضراب‬ ‫‪� 15‬ألف �ساعة �أي ‪ 62‬يوما فح�سب‪،‬‬ ‫يف�سر البع�ض هذا الفرق املهول يف‬ ‫قد ّ‬ ‫الأرقام بني عهد املخلوع وعهد حكومتي‬ ‫اجلبايل والعريّ�ض ب� ّأن الو�ضع خمتلف‬ ‫متاما‪ ،‬فاملخلوع كتم ّ‬ ‫كل الأنفا�س والثورة‬ ‫احلجة تنتفي حني‬ ‫�أطلقتها‪ .‬لكن هذه‬ ‫ّ‬ ‫نعود �إىل عدد �ساعات الإ�ضراب يف عهد‬ ‫حكومة قائد ال�سب�سي التي امتدّت �إىل ما‬ ‫يقارب ال�سنة وفيها مل تتجاوز عدد �ساعات‬ ‫الإ�ضرابات ‪� 500‬ساعة رغم � ّأن الثورة‬ ‫كانت يف عنفوانها �آنذاك‪.‬‬ ‫معركة كرس عظام‬

‫حمه الهمامي‬

‫حسين العباسي‬

‫تخفت حدّتها لتتايل الإ�ضرابات ب�سبب‬ ‫�أو بدونه‪ ،‬بل �أن خ�صومة بني �سائق حافة‬ ‫وامر�أة ت�سبّبت يف �إ�ضراب �شركة النقل‬ ‫بالعا�صمة‪.‬‬ ‫سياسية‬ ‫جتاذبات‬ ‫ّ‬ ‫نقابية ؟‬ ‫أم نضاالت‬ ‫ّ‬ ‫ما ال يختلف فيه اثنان �أنّ االحتاد‬ ‫العام التون�سي لل�شغل واقع حتت �سيطرة‬ ‫تيارات �سيا�سيّة ال تريد اخلري للحكومة‬ ‫احلاليّة العتبارات �إيديولوجيّة و�أنّ‬ ‫انتهاجه �سيا�سات الإ�ضرابات لأي �سبب‬ ‫وبال �أي �سند قانوين يف �أحيان كثرية‬ ‫مثلما وقع منذ �أيام يف �شركة ال�سكك‬ ‫احلديديّة حني �أ�ضرب �أعوانها بال �سابق‬ ‫�إعالن �إنمّ ا يدخل يف �إطار “كلمة ّ‬ ‫حق‬ ‫�أريد بها باطل” لأنّ املطالبة بالزيادات‬ ‫املجحفة يف وقت يعرف فيه االقت�صاد‬ ‫و�ضعا خانقا لأ�سباب داخليّة وخارجيّة‬ ‫لي�س يف م�صلحة ال�شعب يف �شيء ف�إثقال‬ ‫كاهل امليزانيّة بالزيادات يف الأجور‬ ‫�سي�ضرب امل� ّؤ�س�سات �سواء كانت خا�صة‬ ‫ّ‬ ‫ويعطل �سعي احلكومة �إىل‬ ‫�أو عا ّمة‬ ‫توفري مواطن ال�شغل للأعداد الكبرية‬ ‫من العاطلني ويح ّد من ن�سق تنمية البالد‬ ‫وتوفري م�ستلزمات تع�صري البنى التحتيّة‬ ‫ويجرب احلكومة على الزيادة يف �أ�سعار‬ ‫بع�ض املواد �أو الرتفيع يف الآداءات‬ ‫لتعديل نفقات الدولة ّ‬ ‫وكل هذا ي�صبح‬ ‫مادة خ�صبة النتقاد احلكومة واتهامها‬ ‫بالف�شل والعجز عن تلبية املطالب التي‬ ‫من �أجلها قامت الثورة‪ ،‬وهذا ك ّله هو‬ ‫�سالح الأحزاب املعار�ضة للحكومة الذي‬

‫خيمة �صحية بالوردية‬ ‫تنظم جمعية �سنابل اخلري بالوردية خيمة �صحية مب�شاركة‬ ‫عدد من االطباء العامني واملخت�صني واملمر�ضني وذلك يوم االحد‬ ‫‪� 14‬أفريل قرب حمطة املرتو اخلفيف بحي حممد علي بالوردية‬ ‫وت�ستهدف اخليمة جميع املواطنني من خمتلف الأعمار وخا�صة‬ ‫االطفال والن�ساء وال�شيوخ و�سيتوىل امل�شرفون على اجلمعية توزيع‬ ‫ادوية على املر�ضى ب�صفة جمانية كما تقام على هام�ش اخليمة �أن�شطة‬ ‫توعوية وتوزيع مطويات وكتيبات خمت�صة يف التثقيف ال�صحي‪.‬‬

‫ت�ستعمله يف ّ‬ ‫كل حني و�آن لت�صبح امل�س�ألة‬ ‫ّ‬ ‫خمطط لها ب�إتقان ‪:‬‬ ‫مق�صودة ومعادلة‬ ‫�إ�ضرابات‪ ،‬غلق م� ّؤ�س�سات‪ ،‬زيادات‪ ،‬عجز‬ ‫يف امليزانيّة‪ ،‬ترفيع ا�ضطراري يف �أ�سعار‬ ‫بع�ض املواد‪ ،‬عجز عن ت�شغيل �أعداد كبرية‬ ‫وعجز عن تغيري واقع عديد املناطق‬ ‫املحرومة‪ّ ،‬‬ ‫وكل هذا ي�ؤدي �إىل احتقان ثم‬ ‫احتجاجات قد ت�صل �إىل ثورة ثانية‪ ،‬كما‬ ‫نادت �إليها بع�ض الأحزاب لت�صبح امل�س�ألة‬ ‫حمكومة بتجاذبات �سيا�سيّة ال عالقة لها‬ ‫بالن�ضاالت النقابيّة‪.‬‬ ‫سقوط ورقة التوت‬ ‫احتاد ال�شغل كان يقدّم حت ّركاته‬ ‫على � ّأن منطلقها ومنتهاها نقابي ال غري‪،‬‬ ‫وكان م�س�ؤولوه دائمي النفي لأي خلفيّة‬ ‫�سيا�سيّة لتح ّركات االحتاد لكن بعد �أن‬ ‫لبّت احلكومة ّ‬ ‫كل املطالب على �صعوبة‬ ‫بع�ضها وغلوّ ها بد�أت اخللفيّة ال�سيا�سيّة‬ ‫للتح ّركات تظهر �شيئا ف�شيئا ل ّأن الدعوة‬ ‫�إىل عديد الإ�ضرابات مل يكن لها حاليّا ما‬ ‫يربّرها بل �أنها ت�ؤ ّكد اخللفيّة ال�سيا�سيّة‬ ‫لهذه التح ّركات ورغبتها يف و�ضع الع�صى‬ ‫يف عجالت احلكومة فقيادات االحتاد مل‬ ‫جتد ما ت ّتهم به احلكومة الآن فالتج�أت �إىل‬ ‫ت�سيي�س عمليّة انتداب املنتفعني بالعفو‬ ‫العام مدعية � ّأن امل�س�ألة ال تخلو من �سعي‬ ‫حركة النه�ضة �إىل امل�سك بدواليب الإدارة‬ ‫من خالل تعيني منا�ضليها ومدعية � ّأن‬ ‫هذه التعيينات ّ‬ ‫متت يف اخلفاء‪ ،‬يف حني‬ ‫�أن احلقيقة غري ذلك لأنه هذه االنتدابات‬ ‫التي �شملت �أي�ضا جرحى الثورة وعائالت‬ ‫�شهدائها ّ‬ ‫متت بناء على قانون العفو العام‬

‫تخليدا لذكرى الشهداء‪:‬‬

‫حركة النهضة‪:‬‬

‫موقف احتاد ال�شغل‬ ‫من �أحداث ‪ 4‬دي�سمرب‬ ‫غري مو�ضوعي‬

‫�أكدت حركة النه�ضة رف�ضها للتقرير ال�صادر من جانب واحد عن االحتاد العام‬ ‫التون�سي لل�شغل وتف ّرده باعالن ر�ؤية خا�صة بنتائج احداث ‪ 4‬دي�سمرب ‪2012‬‬ ‫وقالت احلركة يف بيان لها وقعه ع�ضو املكتب ال�سيا�سي نورالدين العرباوي‪:‬‬ ‫فوجئت حركة النه�ضة كما فوجئ الر�أي العام ب�إعالن االحتاد العام التون�سي‬ ‫لل�شغل ب�شكل �أحادي عن موقف منحاز وغري مو�ضوعي �إزاء �أحداث ‪ 4‬دي�سمرب‬ ‫‪.2102‬‬ ‫لقد مت ت�شكيل جلنة حتقيق م�شرتكة بني احلكومة واالحتاد مب�شاركة‬ ‫�شخ�صيات وطنية‪ ،‬وعكفت على بحث وقائع الأحداث و�شرعت يف االطالع على‬ ‫الوثائق‪ .‬ولكن الفريق املمثل الحتاد ال�شغل يف اللجنة ا�ستبق نتائج التحقيق‬ ‫و�سارع �إىل اتهام بع�ض الأطراف با�ستعمال العنف �أحدها حركة النه�ضة‪.‬‬ ‫ولأن حركة النه�ضة معنية باملوقف غري املو�ضوعي ال�صادر عن احتاد ال�شغل‬ ‫ف�إنها ت�ؤكد ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬رف�ضها االتهامات الباطلة املوجهة �إليها يف �أحداث العنف التي وقعت‬ ‫يوم ‪ 4‬دي�سمرب ‪.2102‬‬ ‫‪� - 2‬إن الوثائق والأ�شرطة املرئية التي اطلعت عليها اللجنة ال حتتوى على‬ ‫�أية ادانة حلركة النه�ضة ‪ ،‬بل �إن بع�ض منا�ضليها كانوا يقومون بالتهدئة‪.‬‬ ‫‪ - 3‬خ�شيتها من �أن يكون جتاهل �أعمال جلنة التحقيق وامل�سارعة �إىل‬ ‫اعالن موقف غري مو�ضوعي من �أحداث ‪ 4‬دي�سمري ‪ 2102‬ذريعة للت�صعيد‬ ‫والدّفع ل�شن ا�ضرابات مربكة مل�صالح املواطنني ومنهكة لالقت�صاد الوطني‪.‬‬ ‫‪ - 4‬حر�صها على �أن يظل االحتاد العام التون�سي لل�شغل منظمة وطنية‬ ‫ترعى م�صالح العمال وم�صالح الوطن ال �أداة بيد �أطراف �سيا�سية ت�ستخدم‬ ‫النقابات لتحقيق �أجندات حزبية‪.‬‬ ‫والذي ّ‬ ‫مت تدار�سه ومناق�شته يف املجل�س‬ ‫الت�أ�سي�سي ومبا � ّأن العفو العام �شمل كلّ‬ ‫احل�سا�سيّات ال�سيا�سية ولي�ست حركة‬ ‫النه�ضة فح�سب بل و�صل الأمر ب�أحد‬ ‫قياديي االحتاد �إىل احلديث عن انتداب‬ ‫خريجي ال�سجون يف حني يعلم اجلميع‬ ‫�أن خ ّريجي ال�سجون �أولئك ما كان لهم �أن‬ ‫يدخلوها لوال ن�ضاالتهم وت�صديهم لطغيان‬ ‫املخلوع وحا�شيته‪.‬‬ ‫هل أصبح االحتاد سالح‬ ‫الشعبية ؟‬ ‫بيد اجلبهة‬ ‫ّ‬ ‫يعلم التون�سيّون �أنه منذ الإ�ضراب‬ ‫العام املن ّفذ يف ‪ 26‬جانفي ‪ 1978‬مل‬ ‫تع�ش تون�س مثل هذا احلدث �إىل حدود‬ ‫يوم ‪ 08‬فيفري ‪ 2013‬حني �أعلن حمّة‬ ‫الهمامي القيادي يف اجلبهة ال�شعبية عن‬ ‫�إ�ضراب عام احتجاجا على اغتيال �شكري‬ ‫بلعيد ووافقه االحتاد على ذلك و�ش ّلت‬

‫احلياة بتون�س العا�صمة وبواليات �أخرى‬ ‫يف الأيام التي تلت اجلرمية‪ ،‬وقبل �أيّام‬ ‫�ص ّرح حمّة الهمامي ل�صحيفة جزائريّة �أن‬ ‫اجلبهة ال�شعبية �ست�سقط احلكومة احلاليّة‬ ‫�سالحها يف ذلك الإ�ضرابات واالعت�صامات‬ ‫مبا ي�ؤ ّكد �أن هناك عالقة ع�ضويّة قويّة‬ ‫بني اجلبهة ال�شعبية واحتاد ال�شغل ومبا‬ ‫يعطي الدليل القاطع � ّأن قيادات االحتاد‬ ‫جعلت من �أه ّم منظمة نقابيّة ال�سالح الفعّال‬ ‫خا�صة � ّأن هذه القيادات‬ ‫لإ�سقاط احلكومة ّ‬ ‫يف ّ‬ ‫كل م ّرة تفتعل �أزمة ما مع احلكومة‬ ‫لي�س �آخرها قطعا عر�ضها لنتيجة التحقيق‬ ‫يف �أحداث ‪ 04‬دي�سمرب من جانب واحد‬ ‫والأهم والأخطر من وجهة نظر واحدة‬ ‫و�أي�ضا ال�سعي �إىل د�سرتة ّ‬ ‫حق الإ�ضراب‬ ‫بال �أي قيود قانونيّة حتى يكون الإ�ضراب‬ ‫ال�سالح املمكن �إ�شهاره يف �أيّ حلظة ولأيّ‬ ‫�سبب حتى �إن كان يفتقر �إىل اخللفيّة‬ ‫النقابيّة‪.‬‬

‫تون�س تت�س ّلم �أول دفعة من الأموال امله ّربة من لبنان‬ ‫�صرح م�ست�شار رئا�سة احلكومة املكلف باملالية �سليم ب�سبا�س �أم�س‬ ‫اخلمي�س ب�أن اجلهات الر�سمية التون�سية ممثلة يف رئي�س اجلمهورية ووزير‬ ‫العدل ووزير املالية ت�سلمت �صك مقداره ‪ 28،818‬مليون دوالر هي جزء من‬ ‫قيمة الأموال امله ّربة باخلارج والتي جنحت تون�س يف م�صادرتها من ح�ساب‬ ‫�أحد �أفراد �أ�سرة الرئي�س ال�سابق زين العابدين بن علي‪.‬‬ ‫وبينّ ب�سبا�س � ّأن هذا املبلغ متت م�صادرته من ح�ساب ليلى بن علي‬ ‫املوجود ب�أحد البنوك اللبنانية‪ .‬و�أ�ضاف ب�أن املحامي القطري علي بن فطي�س‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة ‪� 12‬أفريل ‪2013‬‬

‫املري الذي كلفته الأمم املتحدة با�سرتداد الأموال املنهوبة ح ّل بتون�س و�س ّلم‬ ‫ال�صك املذكور لتون�س ممثلة يف الرئي�س املرزوقي وجلنة ا�سرتجاع الأموال‬ ‫املهربة برئا�سة حمافظ البنك املركزي‪ .‬كما �أ ّكد �أن البنك املركزي اللبناين �أبدى‬ ‫تعاونا كبريا يف م�سار ا�سرتجاع هذه الأموال كدفعة �أوىل من بني دفعات‬ ‫�أخرى �ستت�سلمها تون�س من عدد من الدول الأخرى على غرار �سوي�سرا ‪ .‬وقد‬ ‫ّ‬ ‫ال�صك لوزير‬ ‫�س ّلم رئي�س اجلمهورية حممد املن�صف املرزوقي بق�صر قرطاج‬ ‫العدل نذير بن عمو الذي �س ّلمه بدوره لوزير املالية �إليا�س الفخفاخ‪.‬‬

‫احتفاالت باهتة‪ ،‬انق�سامات حزبية وتوظيف �سيا�سي‬ ‫جليلة فرج‬

‫طافت �شوارع العا�صمة عدة م�سريات‬ ‫مبنا�سبة �إحياء عيد ال�شهداء ال��ذي يقام‬ ‫يوم ‪� 9‬أفريل من كل عام‪ ،‬و�ض ّمت املئات‬ ‫من الن�ساء والرجال والأطفال‪ ،‬كما �شاركت‬ ‫الأح� ��زاب ال�سيا�سية بكثافة بعالماتها‬ ‫و�ألويتها و�ساهمت ب�شكل كبري يف تق�سيم‬ ‫ال�شارع التون�سي وه��و يحتفل بالذكرى‬ ‫‪ 75‬لعيد ال�شهداء‪ ،‬حيث جت ّمع �أن�صارها‬ ‫يف �أم��اك��ن خمتلفة م��ن � �ش��ارع احلبيب‬ ‫بورقيبة رم��ز ث��ورة ‪ 14‬جانفي ‪2011‬‬ ‫وال�����ش��وارع امل� �ج ��اورة ل ��ه‪ .‬واخ��ت��ار كل‬ ‫حزب من هذه الأح��زاب االحتفال بذكرى‬ ‫ع�ي��د ال �� �ش �ه��داء ع�ل��ى ط��ري�ق�ت��ه‪ ،‬فح�ضرت‬ ‫االنق�سامات ال�سيا�سية وبع�ض امل�شاحنات‬ ‫يتوجب‬ ‫وغيّبت الوحدة الوطنية التي كان ّ‬ ‫�إب���راز معانيها يف مثل ه��ذه املنا�سبات‬ ‫الوطنية‪.‬‬ ‫م ��ا ح �� �ص��ل م ��ن ت� �ط ��ورات �سيا�سية‬ ‫منذ اال��س�ت�ق�لال ع��ن امل�ستعمر الفرن�سي‬ ‫�إىل االنعتاق م��ن عبودية نظام املخلوع‬ ‫وا��س�ت�ب��داده‪� ،‬إمن��ا ج��اء نتيجة ت�ضحيات‬ ‫�شهدائنا الأب� ��رار وج �ه��ود �أب �ن��اء الوطن‬ ‫امل �خ �ل �� �ص�ين‪ ،‬ول��ذل��ك وج ��ب �إح� �ي ��اء ملف‬ ‫ال�شهداء بالأ�ساليب املتح�ضرة و�إبعاده‬ ‫عن اال�ستقطاب ال�سيا�سي مبختلف �أنواعه‬ ‫حتى تكون ه��ذه املنا�سبة منا�سبة عامة‬ ‫ت�ض ّم اجلميع‪ ،‬لكن للأ�سف تلك اللحمة التي‬ ‫ع�شناها خالل الثورة حيث جتمع الي�ساري‬ ‫مع اليميني دون اعتبار لأي ايديولوجيا �أو‬ ‫توجه والغاية كانت فقط م�صلحة الوطن مل‬ ‫جندها اليوم بل وجدنا �أنف�سنا �أمام م�شهد‬ ‫م�ؤ�سف حيث �أحيط �شارع احلبيب بورقيبة‬ ‫هذا ال�شارع ال�شاهد على الثورة بالأ�سالك‬ ‫ال�شائكة من خمتلف اجلهات وانق�سم �إىل‬ ‫كنتونات حزبية خمتلفة تف�صل بينها قوات‬ ‫الأمن بكل حذر وحيطة‪.‬‬ ‫املكي‪ :‬كشف احلقيقة كاملة‬ ‫احت�شد �أن���ص��ار حركة النه�ضة �أمام‬ ‫امل�سرح البلدي وقاموا بفقرات تن�شيطية‬ ‫من تقدمي العديد من الأ�شعار بهذه املنا�سبة‬ ‫�إىل ترديد بع�ض الأغاين الوطنية وتقدمي‬

‫جانب من االحتفاالت‬

‫عر�ض م�سرحي �صامت يج�سد ذكرى عيد‬ ‫ال�شهداء‪ .‬ويف هذا الإطار‪ ،‬قال عبد اللطيف‬ ‫امل �ك��ي وزي ��ر ال���ص�ح��ة وال �ق �ي��ادي بحركة‬ ‫النه�ضة �إن الت�ضحية ب��ال��روح وال��دم يف‬ ‫�سبيل الوطن من �شيم الإ�سالم وامل�سلمني‬ ‫دون �أن يبتغوا من وراء ذل��ك ال ج��اه وال‬ ‫مال وال �سلطان وبذلك يجازيهم الله ب�أرفع‬ ‫الدرجات‪ .‬و�أ�ضاف «لذلك وجب �أن نربّي‬ ‫�أنف�سنا و�أبناءنا وبناتنا على هذه القيم‬ ‫ال�سمحة حتى نفوز بكل معاركنا يف حتقيق‬ ‫اال�ستقالل ودعم االقت�صاد»‪ .‬وطالب املكي‬

‫‪ ...‬هوامش ‪ ...‬هوامش‪ ...‬هوامش ‪ ...‬هوامش ‪...‬‬

‫هذه الأرقام ت�ؤ ّكد �أن االحتاد العام‬ ‫التون�سي لل�شغل اختار �أن يخو�ض‬ ‫معركة ك�سر عظام مع حكومتي ما بعد‬ ‫االنتخابات ح ّقق خاللها مكا�سب عديدة‬ ‫ّ‬ ‫واملوظفني الذين مت ّتعوا بزيادات‬ ‫للعمّال‬ ‫تاريخية حت�سب حلكومة اجلبايل التي‬ ‫رغم ما تعانيه من �صعوبات اقت�صاديّة‬ ‫ب�سبب الو�ضعيّة التي �أعقبت الثورة من‬ ‫انفالت �أمني وتو ّقف م� ّؤ�س�سات وخ�سائر‬ ‫رهيبة �إ�ضافة �إىل ما خ ّلفه العهد البائد‬ ‫من م�آ�س اقت�صادية للبالد دون ن�سيان ما‬ ‫يعانيه �شركاء تون�س االقت�صاديّون من‬ ‫و�ضعيّات �صعبة �سواء جارتنا ليبيا �أو‬ ‫االحتاد الأوروبي ال�شريك الأوّ ل لتون�س‪،‬‬ ‫�إ ّال �أنها �أي حكومة اجلبايل لبّت ّ‬ ‫كل طلبات‬ ‫احتاد ال�شغل على ما يف بع�ضها من مغاالة‬ ‫لكن معركة ك�سر العظام التي �ش ّنها احتاد‬ ‫ال�شغل على حكومة اجلبايل مل تهد�أ ومل‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫ب �� �ض��رورة و� �ض��ع � �ش �ه��داء ث ��ورة احلرية و�أن يتمكن الق�ضاء من ر�صد احلقيقة كاملة‬ ‫وال�ك��رام��ة على نف�س ال��درج��ة م��ع �شهداء ومن معرفة من قتل �أبناءنا»‪.‬‬ ‫‪� 9‬أف��ري��ل‪ ،‬قائال «كيف ال ن�ضعهم بنف�س‬ ‫احتفاالت وتوظيف سيايس‬ ‫الدرجة وهم الذين وا�صلوا م�سرية �شهداء‬ ‫‪� 9‬أفريل وخا�ضوا بقية امل�شوار يف معركة‬ ‫جتمع �أن�صار االحتاد من �أجل تون�س‬ ‫التحرر و�أع��ادوا الروح لهذه االحتفاالت‪،‬‬ ‫فكما �أحيينا تاريخ �شهداء ‪� 9‬أفريل يجب بالقرب من وزارة الداخلية متجهني نحو‬ ‫�أن ن�ح�ي��ي ت��اري��خ ال�ن���ض��ال االجتماعي �ساحة ‪ 14‬جانفي و�شارع حممد اخلام�س‬ ‫وال�سيا�سي يف تون�س»‪ .‬و�أكد املكي �إ�صرار لالنطالق بعد ذل��ك �إىل ب��اب �سويقة‪ ،‬وقد‬ ‫حركة النه�ضة على تكري�س معنى ال�شهادة �أحرق البع�ض منهم العلم القطري واعتربوا‬ ‫وعلى تكرمي ال�شهداء و�أهاليهم وذويهم قطر طرفا يف ق�ضية اغتيال بلعيد‪ .‬و�أمام‬

‫* قررت وزارة الداخلية منع اجلوالن و�إر�ساء جميع �أن��واع العربات يوم ‪� 9‬أفريل بكامل �شارع احلبيب بورقيبة‬ ‫و�شارع فرن�سا من �أجل �ضمان ح�سن �سري كافة التظاهرات االحتفالية املربجمة مبنا�سبة عيد ال�شهداء‪.‬‬ ‫* وقفت م�سرية نداء تون�س �أمام مقر التجمع املنحل ب�شارع حممد اخلام�س رمبا هي وقفة ت�أمل وحنني‪.‬‬ ‫* جاب �أن�صار اجلبهة ال�شعبية �شارع بورقيبة هاتفني «ال�شوارع وال�صدام حتى ي�سقط النظام‪ ،‬ال�شوارع وال�صدام‬ ‫حتى ي�سقط الإخوان»‪« ،‬وزارة الداخلية وزارة �إرهابية»‪ ،‬كما بدا �إ�صرار امل�شاركني يف م�سرية اجلبهة على توجيه اال ّتهام‬ ‫�إىل رئي�س حركة ال ّنه�ضة را�شد الغ ّنو�شي بال�ضلوع يف حادثة مقتل بلعيد‪ ،‬من خالل رفعهم ل�شعارات «�أكيد �أكيد‪ ،‬الغنو�شي‬ ‫قتل بلعيد»‪.‬‬ ‫* توا�صل ن�شاط املحالت التجارية واملقاهي ب�شارع احلبيب بورقيبة ب�شكل عادي كامل يوم الثالثاء ‪� 9‬أفريل‪.‬‬ ‫* رغم االنق�سام الوا�ضح‪ ،‬م ّرت االحتفاالت بعيد ال�شهداء ب�شارع احلبيب بورقيبة‪ ،‬ب�سالم حيث مل ُت�سجل �صدامات بني‬ ‫خمتلف القوى‪ ،‬با�ستثناء بع�ض ال�شعارات اال�ستفزازية التي ُرفعت بني احلني والآخر من �أن�صار هذا احلزب �أو ذاك‪.‬‬ ‫* اجلمعية التون�سية للدفاع عن حقوق ال�شغالني لأمالك الأجانب تطالب باجلالء العقاري ا�ستكماال ال�ستقالل تون�س‪.‬‬ ‫* جتوّ ل عبد اللطيف املكي يف �شارع احلبيب بورقيبة �أين وجد م�س ّنة حتتاج للرعاية فقرر �أن يعطيها ‪ 500‬دينار‬ ‫�شهريا من راتبه �إىل �أن تلتفت احلكومة ل�ضعاف احلال بعد االنتخابات املقبلة‪.‬‬

‫وزير الفالحة يحل جمل�س �إدارة �شركة كروم‬ ‫�أقال وزير الفالحة حممد بن �سامل مدير �شركة كروم قرطاج املخت�صة يف‬ ‫انتاج وترويج اخلمر على خلفية ما اعتربته الوزارة جتاوزات مالية وادارية‪.‬‬ ‫وقالت م�صادر من وزارة الفالحة �أن الوزير قام �أي�ضا بحل جمل�س ادارة ال�شركة‬ ‫املذكورة واحالة ملف امل�شرفني عليها على الق�ضاء وذلك بالت�شاور مع وزير‬ ‫املالية‪.‬‬ ‫وقالت م�صادر وزارة الفالحة “�أنه على �إثر بع�ض الت�شكيات‬ ‫قامت وزارتا الفالحة واملالية بتفقد م�ؤ�س�سة كروم قرطاج التي‬ ‫تخ�ضع ال�شراف وزارة الفالحة‪ ،‬وتبني �أن هناك جتاوزات‬ ‫خطرية مالية وادارية”‪.‬‬

‫الت�صريح بنقل املوا�شي‬ ‫قام عدد من جتار الأبقار والأغنام من جزيرة جربة‬ ‫وجرجي�س بغلق الطريق الرومانية الرابطة بني جزيرة‬ ‫جربة وباقي املناطق وجاء هذا التحرك االحتجاجي للمطالبة‬ ‫بالغاء قرار الت�صريح بنقل املوا�شي الذى اعتربوه انه “يكبل‬ ‫عملهم وان جهتهم غري معنية بظاهرة التهريب‪ ،‬وللتذكري ّ‬ ‫فان‬ ‫قرار العمل بت�صريح اجللب اتخذته اللجنة الوطنية ملقاومة‬ ‫التهريب التي ير�أ�سها رئي�س احلكومة ويهم واليات قاب�س‬ ‫ومدنني وتطاوين وال مينح �إال ب�إم�ضاء من املندوب اجلهوي‬ ‫للتنمية الفالحية” يف توجه ملقاومة ظاهرة تهريب املوا�شي‪.‬‬

‫مدخل املركز التجاري «البلماريوم» متركز‬ ‫�أع�ضاء رابطات حماية الثورة واجلبهة‬ ‫الوطنية لتح�صني الثورة رافعني �شعارات‬ ‫تطالب بتح�صني الثورة‪ .‬واختار �أن�صار‬ ‫اجلبهة ال�شعبية التجمع ب�ساحة حممد‬ ‫علي قبل االنطالق يف م�سرية نحو �ساحة‬ ‫‪ 14‬ج��ان�ف��ي م�ن��ادي��ن ب��إ��س�ق��اط النظام‪.‬‬ ‫وق ��د اخ��ت��ارت ب�ع����ض م �ك��ون��ات املجتمع‬ ‫املدين‪ ،‬على غرار فرق الك�شافة وجمعيات‬ ‫�إن�سانية‪ ،‬امل�شاركة يف ه��ذه االحتفاالت‬ ‫بتنظيم ور�شات للر�سم والعزف املو�سيقى‬ ‫بجزء من املمر اخلا�ص باملرتجلني الذي‬ ‫يتو�سط ال�شارع الرئي�سي للعا�صمة‪ ،‬بينما‬ ‫نظمت �شبكة د�ستورنا واجلمعية الوطنية‬ ‫للدفاع عن حقوق �شهداء وجرحى الثورة‬ ‫م�سريتني انطالقا من �ساحة اب��ن خلدون‬ ‫ب�شارع احلبيب بورقيبة‪.‬‬ ‫هذا االحتفال ال�سنوي هو �إحياء ذكرى‬ ‫ال�شهداء يف النفو�س‪ ،‬وهو منا�سبة تلتف‬ ‫فيها اجلماهري مع من اختار الت�ضحية يف‬ ‫�سبيل م�صلحة الوطن بعيدا عن التجاذبات‬ ‫ال�سيا�سية وهو ّ‬ ‫حمطة لت�صالح الأجيال مع‬ ‫تاريخهم والتع ّرف على القيادات التاريخية‬ ‫التي ّ‬ ‫�سطرت ملحمة اال�ستقالل‪ ،‬وهو عيد‬ ‫لتجميع القوى ال�سيا�سية يف البالد من‬ ‫�أج��ل توحيد �أبنائها وت��ذك�يره��م مبعاين‬ ‫ال�شهادة وف��داء الوطن وب��ذل النفي�س من‬ ‫�أجله دومنا تفكري يف غنيمة �أو م�صلحة �أو‬ ‫مزايدة عليه‪ ،‬لكن للأ�سف مل جند من هذه‬ ‫املعاين والقيم �سوى �صراعات وجتاذبات‬ ‫�ساهمت يف تق�سيم التون�سيني‪.‬‬ ‫حضور أمني مكثف‬ ‫جت �ن �ب��ا حل � ��دوث �أي م� ��� �ش ��ادات بني‬ ‫خمتلف الأطراف ال�سيا�سية التي نزلت �إىل‬ ‫�شارع احلبيب بورقيبة‪ ،‬متركزت قوات‬ ‫الأمن بكثافة على طول ال�شارع الرئي�سي‬ ‫ويف خمتلف الأنهج املحيطة به حيث �أن‬ ‫احل�ضور الأم�ن��ي يناهز ثلث املحتفلني‪.‬‬ ‫وقد حالت هذه الإجراءات الأمنية امل�شددة‬ ‫التي اتخذتها ق��وات الأم��ن والتي ف�صلت‬ ‫بني امل�شاركني يف ه��ذه االحتفاالت‪ ،‬دون‬ ‫ت�سجيل �أي احتكاك لأن�صار هذا احلزب �أو‬ ‫ذاك �أثناء م�سرياتهم و�سط �شارع احلبيب‬ ‫ب��ورق�ي�ب��ة ب��ا��س�ت�ث�ن��اء ب�ع����ض املناو�شات‬ ‫واال�ستفزازات‪.‬‬

‫*** ألف مبروك ***‬ ‫يتقدم املكتب‬ ‫املحليحلركةالنه�ضة‬ ‫بحي الت�ضامن ب�أحر‬ ‫التهاين �إىل الأن�سة‪:‬‬ ‫*** نسيم الحرزلي ***‬ ‫وعائلتها مبنا�سبة تخرجها طبيبة‬ ‫�أ�سنان ويتمنى لها مزيد النجاح‬ ‫والت�ألق‬


‫‪8‬‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة ‪� 12‬أفريل ‪2013‬‬

‫اجلمعة ‪� 12‬أفريل ‪2013‬‬

‫م�ؤمتر العودة يف عيون قدماء حّ‬ ‫االتاد العام التون�سي للطلبة‬

‫وطنية‬

‫غدا المؤتمر الوطني الخامس‬ ‫لالتحاد العام التونسي للطلبة‬

‫الثورة والعودة وبناء‬ ‫احلركة الطالبية �أهم الرهانات‬ ‫سلسبيل الحبيب‬ ‫فيصل الناصر‬

‫مجيلة ّ‬ ‫الشماليل‪:‬‬

‫الطالبية جمدها‬ ‫ستسرتجع احلركة‬ ‫ّ‬ ‫امل ��ؤمت��ر ال��وط�ن��ي اخل��ام����س ّ‬ ‫حمطة‬ ‫تاريخ ّية ّ‬ ‫بكل املقايي�س و ه��و م�ؤمتر‬ ‫ا�ستثنائي لأن��ه من املفرو�ض �أن يكون‬ ‫قد انعقد منذ الت�سعينات‪ .‬ولكنه ت� ّأخر‬ ‫مل ��ا ي� �ق ��ارب ع ��ن ‪� � 22‬س �ن��ة ب� �ق ��رار من‬ ‫النظام البائد وق�ضائه الفا�سد‪ .‬و هو‬ ‫م�ؤمتر العودة �إىل اجلامعة و احلركة‬ ‫ال �ط�لاب �ي��ة‪ ،‬و احل���س��م ال �ط�لاب��ي‪ .‬ق��رار‬ ‫العودة مل يكن ب�آل ّية الإذن القانوين �أو‬ ‫القرار ال�سيا�سي‪ ،‬بل عرب �إرادة طالبية‬ ‫لطلبة �أح��رار �ساهموا يف �إجن��از ثورة‬ ‫‪ 17‬دي�سمرب ورابطوا يف الق�صبة ‪1‬‬ ‫والق�صبة ‪ 2‬وق� � ّرروا �إ�سقاط خيارات‬ ‫ال��دك �ت��ات��وري��ة يف ال��ب�ل�اد و�أي �� �ض��ا يف‬ ‫اجلامعة‪ .‬وكان قرار ّ‬ ‫حل االحت��اد العام‬ ‫التون�سي للطلبة م��ن �أخ �ط��ر خيارات‬ ‫الدكتاتور ّية يف اجلامعة و�أكرثها ت�أثريا‬ ‫على الفعل ال�ث��وري للحركة الطالب ّية‪.‬‬ ‫ل��ذل��ك ن�ع�ت�بر ع� ��ودة االحت� ��اد للجامعة‬ ‫حتقيقا لأحد ا�ستحقاقات الثورة‪ .‬وهذا‬ ‫تنظما ّ‬ ‫امل ��ؤمت��ر ان�ط�لاق��ة �أك�ث�ر ّ‬ ‫ملنظمة‬ ‫طالب ّية عريقة ت�سعى �إىل ا�سرتجاع جمد‬ ‫كمكون �أ�سا�سي من‬ ‫احل��رك��ة الطالبية‬ ‫ّ‬ ‫مكونات املجتمع امل��دين وكفاعل م�ؤثرّ‬ ‫ّ‬ ‫يف ال�ساحة الوطنية و�شريك �أ�سا�سي يف‬ ‫اخليارات التي ته ّم اجلامعة والبالد‪.‬‬ ‫خالد بدر كلية العلوم اإلقتصادية ‪:‬‬

‫عىل طلبتنا احلفاظ عىل مبادئ االحتاد‬ ‫وه ��و �أح� ��د ق��دم��اء االحت � ��اد العام‬ ‫التون�سي لل�شغل ورئي�س رابطة القدماء‬ ‫ب�سو�سة �أنّ ع�م�ل��وا م�ن��ذ ق�ي��ام الثورة‬ ‫التون�س ّية على م�ساعدة الطلبة الراغبني‬ ‫يف �إع��ادة �إحياء االحت��اد‪ ،‬و�أ ّنهم �سعوا‬ ‫�إىل تر�سيخ املبادئ التي ت� ّأ�س�س عليها‬ ‫االحت��اد ل��دى ه ��ؤالء الطلبة‪ .‬وب�ّيننّ �أ ّنه‬ ‫ك ��أح��د ق��دم��اء االحت���اد ورئ�ي����س رابطة‬ ‫القدماء ب�سو�سة يدعم عودة االحتاد �إىل‬ ‫ال�ساحة اجلامع ّية ّ‬ ‫خا�صة �أنّ‬ ‫بكل ق� ّ�وة ّ‬ ‫االحت��اد م�ستهدف من بع�ض الأط��راف‬ ‫ال�سيا�س ّية والنقاب ّية‪ .‬و�أ��ش��ار ب��در �إىل‬ ‫ّ‬ ‫التنظم والعمل النقابي‬ ‫�أ ّنه يدعم حر ّية‬ ‫وال �ت �ع �دّدي��ة ال�ن�ق��اب� ّي��ة داخ ��ل اجلامعة‬ ‫ال �ت��ون �� �س � ّي��ة‪ .‬وب �ّي�ننّ �أ ّن � ��ه ع �ل��ى الطلبة‬ ‫القائمني على االحتاد اليوم واملنخرطني‬

‫جميلة الشماللي‬

‫جمال الداللي‬

‫سليم الغول كلية ‪ 9‬افريل ‪:‬‬

‫فيه االلتزام باملبادئ التي ت� ّأ�س�س عليها‬ ‫االحتاد ل�ضمان عودة اال�شعاع والفاعل ّية‬ ‫مؤمتر عودة ّ‬ ‫احلق إىل أهله‬ ‫التي كان عليها‪ ،‬وذلك بااللتحام مب�شاغل‬ ‫الطلبة وهمومهم اليوم ّية ومطالبهم‬ ‫ك��ان لالحتاد وج��ود فعلي يف ظروف‬ ‫املاد ّية واملعنو ّية‪ .‬كما �شدّد على �ضرورة‬ ‫وال�ساحة‬ ‫املنظمة ع���س�يرة ‪ .‬اك�ت���س��ح اجل��ام �ع��ة‬ ‫ّ‬ ‫امل �ح��اف �ظ��ة ع �ل��ى ا� �س �ت �ق�لال � ّي��ة ّ‬ ‫واالب �ت �ع��اد ع��ن ال �ت��وظ �ي��ف ال�سيا�سي الطالبيّة يف ظرف �سنوات قليلة‪ .‬لو بقيت‬ ‫ك ��وادره خ��ارج ال�سجون والقهر م��ا كان‬ ‫واملحافظة على اخلطاب النقابي‪.‬‬ ‫و�ضع توين على هذه احلالة ال�سيئة من‬ ‫�سوء الأخ�لاق والرتبية والنهب و�ضعف‬ ‫مجال الداليل كلية العلوم ‪:‬‬ ‫ال�شعور الوطني ‪ .‬رتع التجمع والي�سار‬ ‫االنتهازي يف غيابه وظ��ن الطلبة اجلدد‬ ‫عىل االحتاد أن يلتحم بمشاكل الطلبة ان��اجل��ام�ع��ة ه��ي م��ا ر�أوه‪ .‬ال �ي��وم يعود‬ ‫االحت� ��اد ول���س��ت �أدري م��ا ه��ي امل �ب�رّرات‬ ‫عودة االحت��اد نتاج طبيعي للثورة القانونيّة التي يتعلل بها من تلك�ؤّوا يف‬ ‫بعد زوااللإرادة ال�سيا�س ّية التي منعت �إرجاعه ‪ .‬وقد قابلنا‪ ،‬كهيئة قدماء االحتاد‬

‫يوسف البطنيني‬

‫واملكي ورفيق عبد ال�سالم وعامر ويو�سف‬ ‫ّ‬ ‫وال�شماليل‬ ‫البطنيني وم�ن��ذر الو�صيّف‬ ‫وال ���ّ�ش �ه �ب��اين وغ�يره��م ‪ . .....‬م��ن جهة‬ ‫�أخ��رى‪ ،‬اعترب �أن البع�ض نظر �إىل نتائج‬ ‫االحت��اد يف انتخابات املجال�س العلميّة‬ ‫يف ال�سنتني الأخ�يرت�ين نظرة ت�شا�ؤمية‬ ‫على اعتبار � ّأن االحتاد كان الرقم ‪ 1‬طيلة‬ ‫فرتة تواجده يف اجلامعة‪ .‬وبينّ �أ ّنه ميكن‬ ‫قراءة النتائج بعقالنية �أكرث فاالحتاد كان‬ ‫مهمّ�شافرتة طويلة وعاد للعمل يف ظروف‬ ‫«غري قانونية» بعد الثورة‪ ،‬ولذلك ميكن‬ ‫اعتبار النتائج ايجابيّة ويجب االنطالق‬ ‫منها والبناء عليها‪ .‬و�شدّد على � ّأن الوقت‬ ‫لن يطول حتى يعود االحت��اد �إىل �سالف‬ ‫عهده من القوّ ة وال�صدارة على ال�ساحة‬ ‫اجلامعيّة‪.‬‬ ‫سليم بن محيدان كلية احلقوق سوسة‪:‬‬ ‫نريده اتحّ ادا ال يساوم يف مصالح الطلبة‬

‫سليم بن حميدان‬

‫�أك�بر دليل على �أن ه��ذا االحت��اد قد ك�سب‬ ‫رهان ال�شرعية الطالبية بامتياز وال �أدلة‬ ‫على ذلك من الن�سب التي كان يحققها يف‬ ‫انتخابات املجال�س العلمية ال�ت��ي كانت‬ ‫ترتاوح بني ‪ 70‬و‪ 80‬باملائة‪ ،‬وهي ن�سب‬ ‫موثقة تاريخيا على ح ّد قوله‪.‬‬ ‫وردّا على بع�ض الذين يرف�ضون عودة‬ ‫االحت��اد ال�ع��ام التون�سي للطلبة للن�شاط‬ ‫داخل اجلامعات التون�سية من جديد‪� ،‬أ ّكد‬ ‫في�صل النا�صر �أن منظمتهم التي دفعت‬ ‫�ضريبة ن�ضالهم من �أج��ل مطالب الطلبة‬ ‫وت�ط�ل�ع��ات�ه��م وان �ت �ظ��ارات �ه��م � �س �ن��وات من‬ ‫املحا�صرة والت�ضييق والتنكيل بقياداتها‬ ‫ومنا�ضليها ال حتتاج اليوم �إىل �صك يثبت‬ ‫�شرعية وجودها من �أي كان حتى ت�ستعيد‬ ‫ح� ّق��ا �سلبها �إ ّي� ��اه ح��اك��م ج��ائ��ر‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫«ع �ن��دم��ا ك ��ان احت ��اد ط�ل�ب��ة ت��ون����س مطية‬ ‫و�ضحية لتجاذبات و��ص��راع��ات م�صالح‬ ‫لتيارات ي�سارية حزبية وه��ذا ك��ان دائما‬ ‫على ح�ساب م�صالح الطلبة ومطالبهم‪،‬‬ ‫وي�ب��دو جليّا م��ن خ�لال �ضعف متثيليتهم‬ ‫داخ��ل اجل��ام �ع��ات»‪ .‬يف تلك ال �ف�ترة‪ ،‬كان‬ ‫االحتاد العام التون�سي للطلبة ح�سب قول‬ ‫النا�صر‪ ،‬ي�ؤ�س�س لتجربة نقابية حقيقية‬ ‫حققت التمايز بني ما هو حزبي وم��ا هو‬ ‫نقابي وطالبي باملعنى الوا�سع للكلمة‪.‬‬

‫حلمنا بالعودة للوطن بعد �سنوات‬ ‫ع �ج��اف م��ن ال �غ��رب��ة وال �ن �ف��ي والت�شريد‬ ‫وامل�لاح�ق��ة الأم�ن�ي��ة‪ .‬ع��ودة االحت ��اد وفاء‬ ‫لدماء �شهدائه منذ ت�أ�سي�سه‪ .‬وينبغي على‬ ‫الطلبة اجل��دد �أن يعوا جيدا �أن املنظمة‬ ‫منا�ضلة التحمت بق�ضايا الطلبة مهما‬ ‫كمان لونهم وان�ت�م��ا�ؤه��م ال�سيا�سي ‪ .‬ال‬ ‫ساسية ديربو كلية ‪ 9‬أفريل‪:‬‬ ‫ن��ري��ده احت ��ادا باهتا ب��ل منا�ضال ي�سبق‬ ‫ّ‬ ‫أثق يف اجليل اجلديد‬ ‫الطالب يف املطالبة بحقوقه وال يجامل يف‬ ‫ق�ضايا الطلبة وم�صاحلهم فوق كل اعتبار‬ ‫احل �م��د ل �ل��ه ال� ��ذي ك�ت�ب��ت ال �ل��ه ل �ن��ا فيه‬ ‫صورة نارة للشهيد طارق الزيتوني «األسمر» على يمين الصورة سنة ‪1990‬‬ ‫‪ .‬ح��دي��ث الن�ش�أة الأوىل م��ا زال يداعب احل�ي��اة بعد م�ضي �أك�ث�ر م��ن ع�شرين �سنة‬ ‫�أح�لام��ي‪ .‬و�أرى ي��وم ‪ 14‬افريل اجلاري على انعقاد امل��ؤمت��ر ال��راب��ع ل�لاحت��اد العام‬ ‫ت��واج��ده يف ال�ساحة اجلامعية �سابقا �أع�ضاء من الت�أ�سي�سي وال�سيدة حمرزيّة يوما م�شهودا ولقاء الأجيال ‪.‬‬ ‫التون�سي للطلبة وتعر�ض �أع�ضائه لالعتقال‬ ‫بقرار �سيا�سي جائر‪ .‬و�أبدى ا�ستغرابه العبيدي ومل ي�ح� ّرك اح��ده��م �ساكنا لرفع‬ ‫والت�شريد وحرمانهم من موا�صلة درا�ستهم‪،‬‬ ‫أفريل‪:‬‬ ‫‪9‬‬ ‫كلية‬ ‫النارص‬ ‫فيصل‬ ‫م��ن جتاهل احل�ك��وم��ات التي �أت��ت بعد القرار القانوين اجلائر بح ّقه‪.‬‬ ‫لنعي�ش ن�صر االحتاد العام التون�سي للطلبة‬ ‫الثورة ملطالب قدماء االحتاد ومنا�ضليه‬ ‫اإلحتاد ال حيتاج شهادة يف رشعيته النضالية ع�ل��ى مغت�صبي �شرعيته وي �� �س�تر ّد جمده‬ ‫احل��ال �ي�ين ب ��االع� �ت ��ذار ور ّد االعتبار‬ ‫و�ألقه‪ .‬اليوم يعقد م�ؤمتره اخلام�س بف�ضل‬ ‫يوسف البطنيني كلية العلوم ‪:‬‬ ‫و�سحب القرار اجلائر الذي ّ‬ ‫حل مبوجبه‬ ‫� �ش �غ��ل م�ن���ص��ب ك��ات��ب ع� ��ام االحت� ��اد ا�ستحقاقات ال �ث��ورة �أوّ ال وبف�ضل اجليل‬ ‫يرشفوا ّ‬ ‫االحت��اد‪ .‬و�أ� �ش��ار ال��داليل �إىل �أ ّن��ه كان عىل الطلبة اجلدد أن ّ‬ ‫منظمتهم العام التون�سي للطلبة يف كلية ‪� 9‬أفريل اجلديد من الطلبة الذين �سيحملون امل�شعل‬ ‫ي�ج��ب �أن ت �ك��ون ع ��ودة االحت���اد عودة‬ ‫يف �أوائ ��ل الت�سعينات يعترب �أن �شرعية وي��وا��ص�ل��ون امل �� �ش��وار‪ ،‬وبف�صل ن�ضاالت‬ ‫�سل�سة �إلاّ �أنّ ذلك مل يقع يف ظل جتاهل‬ ‫�أ� �س��د‪ ,‬ل� ّق�ب��ه ّط �ل �ب��ةامل��رك��ب اجلامعي منظمته ت�ستمدها من ر�صيدها الن�ضايل رموزه وقدمائه الذين دفعوا �ضريبة قا�سية‬ ‫ال�سلط املعنية‪.‬‬ ‫ب��اجل�نرال ل�صالبته ‪ .‬ه��و �أ��ص�ي��ل منزل ال���ض�خ��م وامل �� �ش��رف ف �ك��ان م�ن�ه��م ال�شهيد م��ن الن�ضال ك ّلفتهم الت�شريد والقهر وما‬ ‫�سابق‬ ‫إىل‬ ‫�‬ ‫�اد‬ ‫�‬ ‫حت‬ ‫اال‬ ‫�ودة‬ ‫�‬ ‫ع‬ ‫وع��ن ُ�سبل‬ ‫واملهجر‪ .‬و�أ��ش��ار النا�صر �إىل �س ّلموا يف حقوق زمالئهم من الطلبة الذين‬ ‫بورقيبة معقل الأبطال وال ّرجولة يف والية وال�سجني‬ ‫ّ‬ ‫عهده من الفعاليّة والت�أثري يف اجلامعة‪ ،‬بنزرت ‪ .‬يقول عن العودة‪:‬‬ ‫�أن االحت��اد ال�ع��ام التون�سي للطلبة ن�ش�أ راهنوا عليهم وحمّلوهم �آمالهم وانتظاراتهم‪.‬‬ ‫�أ ّك��د ال��داليل �ضرورة �أن يلتحم منا�ضلوه‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تحّ‬ ‫ال�دّور التاريخي الذي قام به اال اد يف ّ‬ ‫ظل �أزمة التمثيل النقابي يف اجلامعة اليوم تقول �سا�سية ديربو يحق لهذه املنظمة‬ ‫ب��امل���ش��اغ��ل وامل �� �ش��اك��ل احل�ق�ي�ق� ّي��ة للطلبة نادر املثال زمن اال�ستبداد ومقاومة الظلم‪ .‬التون�سية يف منت�صف الثمانينات وغياب ال�ع��ري�ق��ة �أن ت �ع��ود �إىل � �س��اح��ات الن�ضال‬ ‫واالبتعاد عن ال�صراعات اجلانبيّة‬ ‫ّ‬ ‫وخا�صة عك�س اتحّ اد طلبة تون�س الذي ارمتى يف ط��رف حقيقي يعبرّ عن الإرادة الطالبية الطالبي وت�ستعيد دوره��ا ومكانه ال��ذي مل‬ ‫عليهم‬ ‫يجب‬ ‫ال�صراعات ال�سيا�سيّة‪ ،‬كما‬ ‫ال�سلطة‪ .‬ال�ي��وم نحن مطالبون ويحمل هموم جماهري الطلبة وجتلى ذلك ينجح غريها يف ملئه‪ ،‬ومل يعد هناك جمال‬ ‫�أح�ضان ّ‬ ‫املحافظة على ا�ستقالليّة االحتاد وجتديد ب�إ�ضافة نوعيّة لل�ساحة الطالبيةكما فعل من خالل التفاف طيف طالبي وا�سع ي�ضم للإق�صاء �أي كان بعد تون�س الثورة‪.‬‬ ‫اخلطاب النقابي‪.‬‬ ‫سيف وسليم‬ ‫الآب��اء امل�ؤ�س�سون عبد الكرمي الهاروين �إ�سالميني وقوميني ومود وم�ستقلني وهذا‬

‫عندما انطلق حممد �أمين‬ ‫ال�شايب من املعهد العايل للدرا�سات‬ ‫التكنولوجية بالكاف يف م�سرية‬ ‫�إحياء االحتاد العام التون�سي‬ ‫للطلبة كان اغلب الطلبة ال يعرف‬ ‫�شيئا عن تاريخ منظمة طالبية قام‬ ‫الدكتاتور الهارب بح ّلها يوم ‪8‬‬ ‫جويلية ‪� . 1991‬ضربة البداية‬ ‫كانت يف اعت�صام الق�صبة ‪� 2‬أواخر‬ ‫�شهر فيفري ‪ 2011‬عندما التقى‬ ‫هذا الطالب الذي ال ينتمي اىل تيار‬ ‫�سيا�سي يف اجلامعة �أو خارجها‬ ‫ببع�ض قدماء االحتاد لل�س�ؤال عن‬ ‫تاريخ هذه املنظمة ثم التف حوله‬ ‫طلبة من كليات �أخرى وبد�أوا يف‬ ‫ترويج عري�ضة تنادي ال�سلطات‬ ‫بف�سح املجال لهم بالن�شاط حتت راية‬ ‫االحتاد العام التون�سي للطلبة‪.‬‬ ‫حتولت العري�ضة اىل هيئات‬ ‫�أن�صار وبعثت �أول هيئة يف الكاف‬ ‫مثل الثورة جاءت من دواخل البالد‬ ‫لتتوج يف �شارع بورقيبة الرئي�سي‬ ‫يوم ‪ 14‬جانفي ‪ 2011‬بفرار بن‬ ‫علي ثم مت تكوين تن�سيقية هيئات‬ ‫�أن�صار االحتاد العام التون�سي‬ ‫للطلبة للإ�شراف على هيئات‬ ‫االن�صار وملزيد تفعيل ن�شاطهم‬ ‫وتبيان اي �سبيل لعودة االحتاد اىل‬ ‫اجلامعة مت تنظيم جامعة �صيفية يف‬ ‫مركز الرتب�صات بال�شابة خالل �شهر‬ ‫جويلية وخالل ثالثة �أيام مت �ضبط‬ ‫خطة العودة التعريف باملنظمة‬ ‫ومزيد ت�شكيل هيئات االن�صار ثم‬ ‫امل�شاركة يف االنتخابات الطالبية‬ ‫ل�شهر مار�س ‪ 2012‬وكانت نتائجها‬ ‫مب�شرة بان خطاب االحتاد يلقى‬ ‫تقبال لدى الطلبة‪.‬‬ ‫وخالل �أواخر �شهر جوان‬ ‫‪ 2012‬مت تنظيم اجلامعة ال�صيفية‬ ‫الثانية التي قررت �أن تكون‬ ‫�سنة ‪� 2013‬سنة اجناز امل�ؤمتر‬ ‫اخلام�س ال�ستعادة �شرعية املنظمة‬ ‫بعد �أن تلك�أت ال�سلطة يف حمو قرار‬ ‫بن علي بحل املنظمة وبعد �أن رف�ض‬ ‫الر�ؤ�ساء الثالثة االعتذار للمنظمة‬ ‫باعتبارها املنظمة الوحيدة التي قام‬ ‫بن علي بحلها‪.‬‬ ‫كما مت تنظيم ملتقيني طالبيني‬ ‫بجهة املر�سى ملزيد تدار�س كيفية‬ ‫اجناز امل�ؤمتر الوطني اخلام�س‬ ‫وواجهت املنظمة خالل م�سرية‬

‫العودة هذه ا�ستمرار املنظومة‬ ‫القدمية يف اجلامعة و�شيوع‬ ‫خطاب اق�صائي لدى بع�ض العمداء‬ ‫واالحتاد العام لطلبة تون�س يف‬ ‫اجلامعة ورغم ممار�سات العنف‬ ‫�ضدها من قبل تيارات مارك�سية‬ ‫اق�صائية ا�ستمر�أت قرار بن علي‬ ‫وخالء اجلو لها يف اجلامعة ف�إن‬ ‫املنظمة انت�شرت يف جامعات‬ ‫القريوان و�سو�سة واملن�ستري‬ ‫وقف�صة ووبدا هذه ال�سنة يتو�سع‬ ‫ن�شاطها اىل جامعتي �صفاق�س‬ ‫وقاب�س‪.‬‬ ‫مكتب إعداد املؤمتر ‪..‬‬ ‫اخلطوة احلاسمة‬

‫يف اجتاه االنجاز‬

‫خالل �شهر فيفري ‪ 2013‬مت‬ ‫ت�شكيل مكتب اعداد امل�ؤمتر لال�شراف‬ ‫على االنتخابات القاعدية للم�ؤمتر‬ ‫وكانت الرتكيبة عاك�سة ملدى انت�شار‬ ‫االحتاد يف اجلامعة ولالطراف‬ ‫امل�ساندة له خارج اجلامعة فكان‬ ‫حممد �أمين ال�شايب رئي�سا ملكتب‬ ‫امل�ؤمتر وم�شرفا على االنتخابات‬ ‫ورا�شد الكحالين �صاحب التجربة‬ ‫يف الن�شاط مع الطلبة امل�ستقلون يف‬ ‫كلية العلوم بتون�س قبل ‪ 14‬جانفي‬ ‫‪ 2011‬ممثال عن تن�سيقية هيئات‬ ‫�أن�صار االحتاد العام التون�سي‬ ‫للطلبة وقي�س بعزوزي عن جلنة‬ ‫طلبة االحتاد بجامعة �سو�سة و�أكرم‬ ‫الطرادي عن جلنة طلبة االحتاد‬ ‫بجامعة املن�ستري وعادل الثابتي‬ ‫من�سق اللجنة الوطنية مل�ساندة‬ ‫اجناز امل�ؤمتر الوطني اخلام�س‬ ‫لالحتاد العام التون�سي للطلبة‬ ‫ورئي�س رابطة قدماء االحتاد العام‬ ‫التون�سي للطلبة‪ .‬وبعد تقدّم اجناز‬ ‫االنتخابات وحتديد تاريخ امل�ؤمتر‬ ‫ومكانه بكلية العلوم يومي ‪13‬ل‬ ‫و‪� 14‬أفريل ‪ 2013‬مت ت�شكيل‬ ‫جلان م�ساعدة ملكتب امل�ؤمتر وهي‬ ‫جلنة امل�ضامني برئا�سة الطالب‬ ‫عامر احلاجي وقد �أعدت ثالثة‬ ‫لوائح‪ :‬الالئحة العام‪ ،‬الئحة الثورة‬ ‫والعودة والالئحة النقابية واللجنة‬ ‫الثقافية برئا�سة الطالبة ت�سري‬ ‫التي�س التي �أعدّت برناجما كامال‬ ‫ليومي امل�ؤمتر وجلان التنظيم‬ ‫ين�سق �أعمالها را�شد الكحالين‬ ‫واللجنة الإعالمية برئا�سة الطالبة‬

‫‪9‬‬

‫�سمية العرنوين واللجنة املالية يبدو �أن التناف�س على من�صب االمني‬ ‫برئا�سة هيثم التميمي ‪.‬‬ ‫العام �سيكون بني را�شد الكحالين‬ ‫من كلية العلوم بتون�س وهو الناطق‬ ‫با�سم التن�سيقية و�سمية العرنوين‬ ‫راشد الكحالين وسمية‬ ‫نائبة الطلبة باملعهد العايل لعلوم‬ ‫العرنوين أبرز املرشحني‬ ‫الإعالمية ب�أريانة وقد �شاركت يف‬ ‫لألمانة العامة‬ ‫كل �أن�شطة االحتاد منذ اجلامعة‬ ‫ال�صيفية الأوىل يف مدينة ال�شابة‬ ‫وبعد جتاوز �إ�شكاليات مقر عقد جويلية ‪2011‬‬ ‫امل�ؤمتر وتقدم الإعداد تطرح اليوم‬ ‫ت�سا�ؤالت حول القيادة اجلديدة التي‬ ‫االحتاد العام التونيس‬ ‫�سيفرزها امل�ؤمتر وبعد عدم تر�شح‬ ‫للطلبة يستعيد دوره‬ ‫عدة عنا�صر برزت يف م�سرية العودة‬ ‫املغاريب والعريب‬ ‫هذه مثل ماهر اجلمازي وئام ح�سني‬ ‫وعبد القادر ال�شر�شاري وخليل‬ ‫ح�سب قائمة ال�ضيوف الذين‬ ‫الربعومي وحممد امين ال�شايب‬ ‫الذي تر�أ�س جلنة االنتخابات تبدو �أكدوا ح�ضورهم �سيكون طلبة‬ ‫عدة عنا�صر مر�شحة للعب الأدوار املغرب العربي كلهم حا�ضرين بعد‬ ‫الأوىل يف املنظمة مثل قي�س ت�أكد ح�ضور احتادات ليبيا واجلزائر‬ ‫البعزوزي من كلية احلقوق ب�سو�سة واملغرب وموريتانيا وحتى احتاد‬ ‫و�أكرم الطرادي من كلية ال�صيدلة طلبة و�شباب املغرب العربي الذي‬ ‫باملن�ستري وعمران املرياوي من �شارك يف ت�أ�سي�سه االحتاد العام‬ ‫جامعة القريوان وحممد خلف الله التون�سي للطلبة �سنة ‪1989‬‬ ‫من كلية احلقوق باريانة وحممد بطرابل�س ويبدو �أن االحتاد العام‬ ‫الطيب املكي نائب الطلبة باملدر�سة التون�سي للطلبة �سيطلق مبادرة‬ ‫الوطنية للمهند�سني بتون�س وي�سر لإعادة ت�شكيل احلركة الطالبية‬ ‫الدريدي من دار املعلمني العليا العربية بعد ت�أكد ح�ضور االحتاد‬ ‫وتي�سري التي�س من املعهد العايل الوطني لطلبة الكويت واحتاد‬ ‫للعلوم الإن�سانية ابن �شرف و�صالح طلبة م�صر واالحتاد العام للطالب‬ ‫الدين ح�سني من كلية العلوم بتون�س ال�سودانيني‪.‬‬

‫عودة‬ ‫بن علي‬ ‫ال يجادل اثنان يف كون‬ ‫الإعالم قد �شكل الركيزة الثانية‪،‬‬ ‫د‪.‬محمد الرحموني‬ ‫بعد الداخلية‪ ،‬التي بنى عليها بن‬ ‫علي حكمه طيلة ثالث وع�شرين‬ ‫�سنة فبالإعالم �شوّ ه خ�صومه وق ّزمهم و�أودى بهم �إىل املهالك‪،‬‬ ‫وبالإعالم زيّف حقيقة الأو�ضاع الأمنية واالقت�صادية بالبالد ‪،‬‬ ‫وبالإعالم �سوّ ق نف�سه على �أنه مهند�س “ املعجزة االقت�صادية‬ ‫التون�سية”‪ .‬ومل يدرك غالبية التون�سيني حقيقة تون�س �إال بعد‬ ‫الثورة التي ك�شفت فظاعة الفقر الذي تردى فيه ق�سم كبري من‬ ‫ال�شعب وفظاعة القمع الذي مور�س على الأحرار‪.‬‬ ‫وكاد الإعالم ليلة الرابع ع�شر من جانفي �أن يجهز على‬ ‫ثورة احلرية والكرامة لوال �شجاعة الثوار و�إقدامهم‪ .‬ومع‬ ‫ذلك ولـ “معنى خفي يف التاريخ” كان هذا الإعالم بكل بنيته‬ ‫التحتية والفوقية �أول الراكبني على الثورة ( ركبة برداعي)‬ ‫ولي�س من باب ال�صدف �أن يت�صدر �إعالميو عبد الوهاب‬ ‫عبدالله امل�شهد يف حني غاب �إعالم الثورة ( �صحيفة املوقف )‬ ‫�أو توارى �إىل ال�صفوف اخللفية ( قناة اجلزيرة)‪.‬‬ ‫وملّا كانت القاعدة تقول “ ما بالطبع ال يتغري” �ألفينا هذا‬ ‫الإعالم يتدرج بنا �شيئا ف�شيئا نحو الهاوية ‪ .‬بد�أ الأمر ذات‬ ‫يوم مع �صحيفة املغرب عندما دعت بع�ض التون�سيني ‪ ،‬على‬ ‫�سبيل ال�س�ؤال الربيء جدا ‪� ،‬إىل املقارنة بني و�ضعهم اليوم‬ ‫وو�ضعهم زمن بن علي ‪ .‬لقد كان ذلك مبثابة ج�س النب�ض ومل‬ ‫يحتج عن ذلك �سوى القليل ممن �أدركوا خطورة املخطط‪.‬‬ ‫يف مرحلة ثانية ت�شكلت جوقة متكاملة للتذكري بف�ضائل‬ ‫بورقيبة منددة بكل تق�صري يف حقه مربزة �إجنازاته وقد �شارك‬ ‫يف احلملة كل الذين كانوا بالأم�س القريب يلعنونه ويك�شفون‬ ‫ف�ضائحه وا�ستبداده‪ .‬وكانت الذروة يف ذكرى اال�ستقالل يوم‬ ‫‪ 20‬مار�س حيث �أقيمت املناحات حتت عنوان “ الوفاء للذاكرة‬ ‫الوطنية”‪ .‬وكالعادة ابتلع الثوار الطعم وتداركوا الأمر يف‬ ‫ذكرى وفاته‪.‬‬ ‫الوفاء لبورقيبة لي�س �سوى غالف ملا هو �أهم ‪ :‬التغطية‬ ‫على كل فظاعات املا�ضي حتت غطاء “ الوفاء للذاكرة‬ ‫الوطنية”‪ .‬و�ضمن هذا ال�سياق برز “نداء تون�س”‪ .‬وهذه‬ ‫بطاقة تعريفه‪:‬‬ ‫حزب خليط هجني من ي�ساريني ا�ستئ�صاليني ود�ستوريني‬ ‫�أكل الدهر عليهم و�شرب وجتمعيني معطوبني‪.‬‬ ‫حزب بال برنامج‬ ‫حزب جمع يف �صفوفه ثلة ال ب�أ�س بها من االنتهازيني‬ ‫املطرودين من �أحزابهم ومن ذوي ال�سوابق ال�سيا�سية‬ ‫القذرة‪.‬‬ ‫زعيم احلزب د�ستوري من حيث الهيئة ‪ ،‬جتمعي من حيث‬ ‫التفكري ( برر ال�سب�سي عودته �إىل احلياة ال�سيا�سة بخوفه‬ ‫على تون�س وهو نف�س منطق بن علي لتربير تربعه على البالد‬ ‫والعباد فهو الوحيد القادر على ذلك ) “ ماركة َ‬ ‫وخليقة” من‬ ‫حيث اخلطاب ( وقد اكت�شف التون�سيون ذلك يوم ا�ستدعي �إىل‬ ‫برنامج التا�سعة م�ساء) ‪.‬‬ ‫حزب ال يخجل من عالقات بع�ض قياداته ب�إ�سرائيل ‪.‬‬ ‫ومع ذلك فهو يف املرتبة الثانية يف ا�ستطالعات الر�أي‬ ‫(و�أحيانا يف املرتبة الأوىل) ويقدم نف�سه على القاطرة التي‬ ‫تقود املعار�ضة و�أنه منقذ تون�س‪ .‬فكيف ي�ستقيم هذا الو�ضع‬ ‫الغريب؟‬ ‫الأجابة ب�سيطة ‪� :‬إننا بح�ضرة �إعالم عبد الوهاب عبد‬ ‫الله الذي اكت�سب قدرة فائقة على �صناعة املظاهر ال�سيا�سية‬ ‫وعلى توجيه الر�أي العام‪� .‬أمل يجعل هذا الإعالم من بن علي‬ ‫مفكرا ا�سرتاتيجيا عظيما ؟ �أمل يتحدث عن “ الزينو�سرتويكا”‬ ‫التون�سية يف مقابل “ الربو�سرتويكا” الرو�سية؟ �أمل يعتربه‬ ‫حفيد حنبعل؟‬ ‫لقد ا�ستطاع حزب نداء تون�س �أن ي�صبح ظاهرة وذلك‬ ‫بف�ضل الإعالم‪ .‬و�إذا قدّر له �أن ينجح يف االنتخابات املقبلة‬ ‫فلننتظر عودة بن علي مظفرا حتت يافطة “ الوفاء للذاكرة‬ ‫الوطنية”‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة ‪� 12‬أفريل ‪2013‬‬

‫�ضحايا االغت�صاب بني ِلني القانون واندثار القيم‬ ‫طلب اإلعدام‪ ..‬و ارتفاع أصوات القصاص‪ ..‬حين لم تشفي القوانين الوضعية غليل الضحايا‬ ‫فائزة الناصر‬

‫جرمية االغت�صاب هي جرمية‬ ‫قبيحة وحم ّرمة يف كافة ال�شرائع‪ ،‬وعند‬ ‫جميع العقالء و�أ�صحاب َ‬ ‫الفطر ال�سوية‪،‬‬ ‫وجميع النظم والقوانني الأر�ضية تقبّح‬ ‫هذه الفعلة وتوقع عليها �أ�شد العقوبات‪،‬‬ ‫با�ستثناء بع�ض الدول التي ترفع العقوبة‬ ‫عن املغت�صب �إذا تزوج من �ضحيته‪ ،‬وال‬ ‫ندري �أي مودة ورحمة �ستكون بني اجللاّ د‬ ‫و�ضحيته‪ .‬وجرمية االغت�صاب هي انتكا�س‬ ‫الفطرة واختالل العقل ف�ض ًال عن ق ّلة الدين‬ ‫وخا�صة � ّأن �أمل االغت�صاب ال‬ ‫�أو انعدامه‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫تزيله الأيّام وال ميحوه الزمن‪ .‬وبالرغم‬ ‫من �أ ّنها يف املجتمعات الإ�سالمية كانت‬ ‫�سلوكا �شاذا م�سجال يف حاالت قليلة‬ ‫ومعدودة بفعل منظومة القيم القوية‬ ‫واملتما�سكة واحلدود الزاجرة وال�صارمة‪،‬‬ ‫�إ ّال �أ ّنها �سرعان ما حتوّ لت بفعل االنفجار‬ ‫اجلن�سي‪ ،‬والتفكك القيمي‪ ،‬و�ضعف‬ ‫القوانني الو�ضعية �إىل ظاهرة تهدد �سالمة‬ ‫الأفراد ووحدة املجتمع ومتا�سك الأ�سرة‪،‬‬ ‫وهو ما دفع العديد من البلدان �إىل التفكري‬ ‫يف �إيجاد حلول ناجعة للحد ّمن هذا اخلطر‬ ‫الداهم‪ .‬‬ ‫وبقطع النظر تراجع ن�سب جرائم‬ ‫امل�سجلة مقارنة نع ال�سنوات‬ ‫االغت�صاب‬ ‫ّ‬ ‫املا�ضية وبعيدا عن املزايدات ال�سيا�سية‬ ‫التي ظهرت جتلياتها م�ؤخرا يف التعاطي‬ ‫مع بع�ض حاالت االغت�صاب‬ ‫العوامل االجتامعية‬ ‫يرى بع�ض علماء االجتماع � ّأن احلديث‬ ‫عن العوامل االجتماعية التي رفعت من ن�سبة‬ ‫جرائم االغت�صاب يف جمتمعاتنا ت�ستوجب‬ ‫التوقف عند التفاوت الطبقي امللمو�س بني‬ ‫فئات املجتمع املختلفة الأمر الذي خلق‬ ‫حالة من الإحباط وال�سخط االجتماعي يف‬ ‫و�سط ال�شباب الذي يدرك غياب العدالة يف‬ ‫التعامل مع الق�ضايا التي تعنى مب�شاكل‬ ‫ال�شباب‪ ،‬وهذا من �ش�أنه �أن يخلق الأجواء‬ ‫املنا�سبة لكافة �أ�شكال اجلرائم واالغت�صاب‬ ‫منها‪ .‬ويرى الباحث يف علم االجتماع‬ ‫�صالح الدين ال�ضوايفي يف هذا الباب‬ ‫�ضرورة تناول ظاهرة تعاطي املخدرات‬ ‫والكحول والتي خلقت حالة من ال�ضياع‬ ‫يعي�شها ال�شباب وت�سهل الطريق �أمامهم‬ ‫نحو جرائم االغت�صاب التي ترتكب �أغلبها‬ ‫حتت ت�أثري املخدرات �أو ال�سكر‪ .‬وال �شك � ّأن‬ ‫البيئة االجتماعية التي يعي�ش فيها مرتكبو‬ ‫جرمية االغت�صاب تلعب دورا مهما يف‬ ‫ارتكاب هذه اجلرمية الب�شعة حيث يعاين‬ ‫ه�ؤالء من تف ّكك �أ�سري وا�ضح‪ ،‬والعنف هو‬ ‫ال ّلغة ال�سائدة يف مثل هذه الأ�سر‪ ،‬ما من‬ ‫�ش�أنه �أن يو ّلد ال�سلوك الع�شوائي وبالتايل‬ ‫وجود جيل ال يلتزم باملعايري االجتماعية‬ ‫والأخالقية التي ي�سري على نهجها املجتمع‬

‫ومن ثمّة فقدان الأمن االجتماعي‪ .‬وذ ّكر‬ ‫ال�ضوايفي بالعديد من البحوث االجتماعية‬ ‫التي خل�صت جميعها �إىل � ّأن غياب دور‬ ‫الأ�سرة والرقابة التي كانت تفر�ضها على‬ ‫�أفرادها والتن�شئة االجتماعية اخلاطئة‬ ‫وان�شغال الوالدين بالعمل والتف ّكك الأ�سري‬ ‫وتراجع القيم الأخالقية لدى الأفراد �ساهم‬ ‫ب�شكل كبري يف انت�شار ظاهرة االغت�صاب‬ ‫يف جمتمعاتنا‪.‬‬ ‫األسباب االقتصادية‬ ‫ويرى �صالح الدين ال�ضوايفي � ّأن‬ ‫العوامل االقت�صادية تلعب �أي�ضا دورا‬ ‫هاما يف انت�شار هذه الظاهرة اخلطرية‪،‬‬ ‫فانت�شار البطالة وق ّلة فر�ص العمل وارتفاع‬ ‫م�ستوى املعي�شة جعل من ال�صعوبة مبكان‬ ‫�إقبال ال�شباب على الزواج وترافق ذلك مع‬ ‫ارتفاع املهور‪ ،‬وقد عملت هذه الأ�سباب‬ ‫على ارتفاع ن�سبة العنو�سة بني اجلن�سني‬ ‫وارتفاع �سن الزواج والكبت اجلن�سي مما‬ ‫يوفر مناخا خ�صبا لالغت�صاب‪.‬‬ ‫تأثريات اإلعالم‬ ‫ويف هذا ال�سياق ال ب ّد من التوقف‬ ‫�أيّ�ضا �أمام بع�ض و�سائل الإعالم التي تلعب‬ ‫دور املح ّرك لل�شهوات والغرائز بالإ�ضافة‬ ‫�إىل دورها بنقل بع�ض املفاهيم والقيم‬ ‫والعادات التي ال تتنا�سب مع املعايري‬ ‫العامّة ملجتمعنا ولها الأثر الكبري على‬ ‫بروز مظاهر الف�ساد والتحلل الأخالقي‪.‬‬ ‫وابتعدت الكثري من و�سائل الإعالم ونحن‬ ‫يف ع�صر الف�ضائيات واالنرتنت عن‬ ‫دورها الرتبوي وتكري�س القيم الإ�سالمية‬ ‫والعربية ال�صحيحة وبد�أت بن�شر العديد‬ ‫من املواد والربامج التي عملت على �شحذ‬ ‫القدرات اجلن�سية و�أدت �إىل وجود فئة‬

‫منحرفة غابت عنها كل ال�ضوابط الدينية‬ ‫واالجتماعية والأخالقية‪ .‬وال بد من‬ ‫التنويه هنا �إىل �سيا�سة التمييع املمنهجة‬ ‫التي انتهجتها العديد من الأنظمة يف‬ ‫بلداننا حتى ينغم�س ال�شباب يف �شهواته‬ ‫ونزواته ويبتعد عن ال�ش�أن العام وق�ضايا‬ ‫الأمّة‪ ،‬فعمدت �إىل ت�سخري جميع الو�سائل‬ ‫الإعالمية وجميع الو�سائل ال�سمعية‬ ‫والب�صرية لتحريك �شهواته وتغليب‬ ‫احلاجة اجلن�سية على باقي احلاجات لديه‬ ‫حتى حوّ لت البع�ض منهم لعبدة ال�شهوة‬ ‫والغريزة اجلن�سية‪.‬‬ ‫ماذا يقول علم النفس؟‬ ‫يف ّرق علم النف�س بني مرتكبي جرائم‬ ‫االغت�صاب وي�صنفهم �إىل �صنفني �صنف‬ ‫ال�شواذ وهم الذين ال تتحقق لهم الرغبة‬ ‫اجلن�سية �إال عن طريق االعتداء اجلن�سي‬ ‫والق�صر �أو املر�أة امل�س ّنة‬ ‫على الأطفال‬ ‫ّ‬ ‫�أو املثليني وغالبا ما تكتمل متعة ه�ؤالء‬ ‫ب�إحلاق الأذى ب�ضحيتهم حيث تكون لديهم‬ ‫نزعة “مازو�شية” يف �شخ�صيتهم مبا معناه‬ ‫التل ّذذ ب�إيذاء الغري‪ .‬ويرى الدكتور عماد‬ ‫الرقيق � ّأن ه�ؤالء ال ي�ص ّنفون من املنحرفني‬ ‫�أو املجرمني بل هم �أ�شخا�ص غري �سويني‬ ‫يف تكوينهم وه�ؤالء على ح ّد تعبريه ال‬ ‫ميكن �إ�صالحهم بالعقاب البدين القانوين‬ ‫فقط بل ال ب ّد من �إجبارهم على �إتباع عالج‬ ‫نف�سي‪� .‬أمّا ال�صنف الثاين ح�سب الدكتور‬ ‫الرقيق فهم جمرمون �أو منحرفون وهم‬ ‫يقومون بجرمية االغت�صاب �أو التح ّر�ش‬ ‫بن�ساء نا�ضجات‪.‬‬ ‫تو�صل علماء النف�س �إىل � ّأن الذين‬ ‫لقد ّ‬ ‫يتع ّر�ضون للإثارة عن طريق �أدوات‬ ‫�إباحية مثل التعري‪� ،‬أو النظر �أو ال�سماع‪،‬‬ ‫واالحتكاك اجل�سماين بالآخرين يف الأماكن‬ ‫املزدحمة‪ ،‬والدرد�شة عن طريق االنرتنت‬

‫غالبا ما ين�ساقون �إىل‪ ،‬ا�ستعمال العنف‬ ‫لإ�شباع غرائزهم و�إىل جرائم االغت�صاب‬ ‫و�إرغام الآخرين على الفاح�شة‪ ،‬وعدم‬ ‫املباالة جلرائم االغت�صاب وحتقري هذه‬ ‫اجلرائم‪ .‬فقد �أرجع علم النف�س ال�سبب �إىل‬ ‫هذه املثريات الإباحية التي تثري وحتفز‬ ‫ال�شهوة اجلن�سية‪ ،‬مما ين�ش�أ عنه خلق حالة‬ ‫من التهيج والإثارة املتتابعة التي جتد كل‬ ‫�سبل التفريج امل�شروع مغلقة �أمامها‪ .‬وهذا‬ ‫من �ش�أنه �أن يت�سبب يف كثري من �أ�شكال‬ ‫االنحرافات اجلن�سية كاالغت�صاب‪ ،‬التي‬ ‫ترجع �أ�سا�س ًا �إىل نوع الثقافة اجلن�سية‬ ‫التي �صنعناها ب�أيدينا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ومن الأ�سباب الأخرى التي يتوقف‬ ‫عندها علم النف�س ح�سب الدكتور الرقيق‬ ‫حالة الفراغ التي مي ّر بها املنحرف‪ ،‬فعندما‬ ‫نلقي نظرة �سريعة على ما يفعله ال�شباب‬ ‫يف تلك الأوقات من قراءة للمجالت‬ ‫وال�صحف الإباحية �إىل مالحقة القنوات‬ ‫والربامج املثرية‪� ،‬إىل احلر�ص على‬ ‫املكاملات التليفونية الطويلة‪� ،‬أو املحادثة‬ ‫عن طريق االنرتنت ناهيك عن الت�س ّكع‬ ‫يف ال�شوارع والأ�سواق واجللو�س يف‬ ‫املطاعم واملنتزهات بحجة الق�ضاء على‬ ‫الوقت‪ ،‬ك ّلها طرق خاطئة و�أ�ساليب ت�ؤدي‬ ‫يف �أغلب احلاالت �إىل االنحراف والعنف‬ ‫اجلن�سي‪ ،‬حيث يعمد املنحرف �إىل حماولة‬ ‫ملء فراغه عن طريق ممار�سة اجلن�س ب�أي‬ ‫طريقة كانت حتى لو بالعنف والإكراه‪.‬‬ ‫نحد من ظاهرة االغتصاب‬ ‫كيف ّ‬ ‫ال ب ّد من احلديث عن الدور اجلماعي‬ ‫الذي ميكن �أن تلعبه كافة فئات املجتمع‬ ‫لعالج هذه الظاهرة‪ ،‬وال ميكن بل من‬ ‫اال�ستحالة مبكان �أن تتحرك الأ�سرة مبعزل‬ ‫عن امل�ؤ�س�سات املجتمعية الأخرى وال ميكن‬ ‫مل�ؤ�س�سات املجتمع املدين �أن تتحرك ملكافحة‬

‫هذه الظاهرة دون �أن تن�سق جهودها مع‬ ‫مت�س كافة‬ ‫الدولة ال �سيما �أن فعلة االغت�صاب ّ‬ ‫�أفراد املجتمع دون ا�ستثناء وهي مبثابة‬ ‫امل�سا�س بالدين والأخالق والتقاليد العامة‬ ‫يف املجتمع‪ .‬ولن نقول �أن على امل�ؤ�س�سة‬ ‫املدنية والدينية �أن تتحمّل الوزر مبفردها‬ ‫لأن احلديث عن االغت�صاب مي�سنا جميعا‬ ‫لذلك ال بد من حملة وطنية ملحاربة هذه‬ ‫الظاهرة ت�شرتك فيها جميع القوى ولع ّلها‬ ‫�أهم من حماربة التدخني‪ .‬فلماذا ال تن�شط‬ ‫املجتمعات يف تنظيم مثل هذه احلمالت‬ ‫ملناق�شة �سبل الوقاية ومكافحة الظواهر‬ ‫ال�سلبية التي يعاين منها املجتمع وت�شكل‬ ‫�سقوطا لأخالقه‪ .‬فالدولة معنية بو�ضع‬ ‫القوانني والقرارات التي حت ّد من هذه‬ ‫الظاهرة بالإ�ضافة �إىل دورها يف معاجلة‬ ‫امل�شاكل االقت�صادية ورفع م�ستوى معي�شة‬ ‫النا�س مبا ميكنهم من الزواج وبناء �أ�سر‪،‬‬ ‫وامل�ؤ�س�سة الدينية يقع على عاتقها م�س�ؤولية‬ ‫كبرية يف التنويه �إىل الكثري من الظواهر‬ ‫ال�سلبية مثل ق�ضية غالء املهور وغريها من‬ ‫العوائق التي متنع الزواج املبكر‪.‬‬ ‫وم�ؤ�س�سات املجتمع املدين مثل‬ ‫جمعيات حماية الأ�سرة واجلمعيات‬ ‫الن�سوية يجب �أن تقوم بدورها �أي�ضا من‬ ‫خالل التقائها بالأ�سر والت�شديد على دورها‬ ‫يف التعرف على م�شاكل الأ�سرة و�سبل‬ ‫معاجلتها والعمل من خالل و�سائل الإعالم‬ ‫وعقد اجلل�سات احلوارية التي تركز على‬ ‫العالج ون�شر املقاالت واملواد الإعالمية‬ ‫التي تتعامل مع هذه الظاهرة ب�صورة‬ ‫ايجابية‪� .‬إذن فاالنفجار اجلن�سي ب�شتى‬ ‫�أنواعه والت�ضييق على �سبل الإح�صان‬ ‫والعفة واالبتعاد على القيم الأخالقية وعلى‬ ‫املنظومة القيمية التي متيّز جمتمعاتنا‬ ‫العربية امل�سلمة على غريها هي الروافد‬ ‫الرئي�سية امل�س�ؤولة عن االرتفاع املهول‬ ‫جلرائم االغت�صاب‪ .‬‬ ‫العقوبة القانونية‬ ‫� ّإن لغياب قوانني �صارمة ورادعة‬ ‫يف التعامل مع االغت�صاب دور مهم يف‬ ‫تنامي هذه الظاهرة‪ ،‬ويعترب البع�ض � ّأن‬ ‫العقوبة القانونية امل�س ّلطة على مرتكبي‬ ‫جرائم االغت�صاب دون م�ستوى اجلرم‬ ‫الذي يرتكب‪ ،‬بل ويف كثري من الأحيان‬ ‫ومع وجود حمامي جيّد تتحول ال�ضحية‬ ‫�إىل �سبب من �أ�سباب اغت�صابها وينجو‬ ‫الفاعل بفعلته لتبقى ال�ضحية جترت‬ ‫�آالمها ونظرة املجتمع لها‪ .‬يف حني �أ ّنه‬ ‫عندما تكون النظرة �إىل حقوق الإن�سان‬ ‫�شمولية‪ ،‬ال ميكن �أن نتو ّرط يف الوقوف‬ ‫�إىل جانب اجلاين ونتنا�سي املجني‬ ‫عليه‪ .‬ويرى الكثريون � ّأن عقوبة بع�ض‬ ‫ّ‬ ‫ت�ستحق‬ ‫جرائم االغت�صاب لب�شاعتها ال‬ ‫غري الإعدام عقابا عادال وال ي�ضاهيها من‬ ‫اجلرائم �سوى جرمية القتل‪ .‬وربمّ ا تنجح‬ ‫عقوبة الإعدام يف ردع وتقلي�ص جرميتي‬ ‫القتل واالغت�صاب‪.‬‬

‫اجلمعة ‪� 12‬أفريل ‪2013‬‬

‫‪11‬‬

‫وطنية‬

‫الأ�ستاذ واملجتهد ّ‬ ‫والغ�شا�ش‪..‬‬ ‫احلاجي‬ ‫�أو عندما ير�سب عدنان ّ‬ ‫يف امتحان ا�سئلة احلو�ض املنجمي‬ ‫غسان دربال‬

‫�صعب ه��ذا امل�سار االنتقايل‪� ،‬صعب ك�أي‬ ‫امتحان جدّي ومف�صلي‪ ،‬مهما راجعت ور ّكزت‬ ‫واجتهدت و�أبدعت يخاجلك �شعور ب�أنك �أغفلت‬ ‫زاوي��ة �أو بالغت يف االهتمام ب�أخرى‪ .‬وك�أي‬ ‫امتحان تتل ّفت حواليك فتجد “غاط�سا” مثلك‬ ‫يف امتحانه وجتد “�سارحا” يف ملكوت الله‬ ‫ينظر لل�سقف ي�س�أله اجلواب‪ ،‬وجتد “غ�شا�شا”‬ ‫يتحينّ الفر�صة لي�ستل ورقة �أعدها ليال‪ .‬ولأن‬ ‫�ساعة االمتحان يكرم فيها املرء �أو يهان‪ ،‬ترى‬ ‫املن�ضبط اجلدي مثار �سخرية املتملق الك�سول‬ ‫وت���رى ال �ع��ام��ل ال��ك��ادح حم��ل ت �ن��در احلا�سد‬ ‫احلقود‪.‬‬ ‫يف امتحان “امل�سار االنتقايل” �ستفوز‬ ‫فئة وتندحر �أخ��رى‪ ،‬جميعنا يعلم ب�أن و�صية‬ ‫ال���ش�ه��داء م�ف��اده��ا القطع م��ع منظومة قدمية‬ ‫ف��ا��س��دة ومرت�شية وقمعية وك��اذب��ة و�سارقة‬ ‫ور�سالتها الت�أ�سي�س للجديد مبنى ومعنى‪.‬‬ ‫جميعنا يعلم ب��أن�ه��ا ث ��ورة ك��رام��ة ومواطنة‬ ‫وحرية قامت �ضد ل�صو�ص الأوط ��ان وجتار‬ ‫القيم‪ .‬و�ساعة �إع�لان نتيجة الإمتحان (وهي‬ ‫قادمة ال حمالة) �سنعرف من جنح يف الوفاء‬ ‫لدماء ال�شهداء ومن ر�سب يف ذلك‪.‬‬ ‫ه��ذه املقدمة �ضرورية ج��دا لنعيد تعيني‬ ‫طبيعة املمتحنني يف ه��ذا امل �� �س��ار‪ .‬فالنخب‬ ‫اجل��دي��دة ال�ط��ارئ��ة على احل�ك��م وع�ل��ى الدولة‬ ‫بف�ضل ان�ت�خ��اب��ات ‪� 23‬أك �ت��وب��ر م��ازال��ت تكد‬ ‫وجتد من �أجل “ع�شرة احلاكم” (احلد الأدنى‬ ‫من �سالمة ال�شكل وامل�ضمون) ويرافقهم يف‬ ‫ذلك �شرائح وفئات وتركيبات منحازة للثورة‬ ‫ومطالبها ومنطقها‪� ،‬أما املت�ضررون من الثورة‬ ‫(وم��ا �أك�ثره��م وم��ا �أ��ش��د �صفاقتهم) فمازالوا‬ ‫يلهثون داخل البالد وخارجها لإف�ساد االمتحان‬ ‫ت��ارة بالزعم �أن �أ�سئلته �صعبة عليهم وطورا‬ ‫بالت�شكيك يف “حيادية” الأ�ستاذ و”نزاهته”‪.‬‬ ‫�إن ه��ذه املعركة ب�ين النجباء والك�ساىل‬ ‫�سيح�سمها الأ��س�ت��اذ بعد ح�ين‪ .‬ه��ذا الأ�ستاذ‬ ‫العظيم الذي ن�سميه �شعبا‪ .‬هذا ال�شعب العظيم‬

‫ال��ذي ث��ارت طالئعه ومدنه و�أح�ي��اءه و�أجل�س‬ ‫اجلميع على طاولة االمتحان وقدم لهم �أ�سئلة‬ ‫املرحلة و�إ�شكالياتها ومنحهم وقتا كافيا مل‬ ‫ين�ضب بعد للإجابة عنها‪.‬‬ ‫�إن هذه املعركة تك�شف معدن املمتحنني‪،‬‬ ‫�صربهم وقوتهم وج َلدهم‪ ،‬تك�شف طبيعتهم‬ ‫و�أخالقهم وم�ستواهم‪ ،‬تك�شف ما يف �صدورهم‬ ‫كل يوم ّ‬ ‫و ُتع ّري حقيقتهم �أمام امللأ‪ّ .‬‬ ‫وكل �ساعة‬ ‫وك� ّ�ل حلظة تقع عني الأ�ستاذ على “املُجتهد”‬ ‫فريبّت على كتفه و�إن ك��ان يعل ُم ب�أنه مرتبك‬ ‫قليال‪ ،‬وتقع عينه على “ال�سارح” فيح ّثه على‬ ‫الرتكيز ويُعيده جلادّة العمل‪ ،‬وتقع عنيه على‬ ‫“الغ�شا�ش” املتم ّلق في�شفق عليه ويدعوه �س ّرا‬ ‫للعدول عن غيّه‪.‬‬ ‫يا �سادتي يا من تخو�ضون امتحان املرحلة‬ ‫االنتقاليّة‪� ،‬أيّ املمتحنني �أنتم ؟ �أجمتهدون �أم‬ ‫��س��ارح��ون �أم غ�شا�شون ؟ ان �ظ��روا حواليكم‬ ‫ود ّققوا ال ّنظر وح��اذروا جيّدا فقد غيرّ بع�ض‬ ‫“�أ�صدقائكم” مواقعهم وف��ّ��ض�ل��وا “اللقمة‬ ‫الباردة” م��ع ّ‬ ‫غ�شا�ش على التعب وال �ك � ّد مع‬ ‫املجتهدين‪.‬‬ ‫ان� �ظ ��روا ح��ول �ك��م ومت �ع � ّن��وا ج� � ّي ��دا‪ ،‬يف‬ ‫بع�ض التلفزات وبع�ض الراديوهات وبع�ض‬ ‫اجلرائد‪ .‬متع ّنوا يف بع�ض “ال�شعراء” وبع�ض‬ ‫“الفنانني”‪ .‬متعّنوا يف بع�ض الأحزاب وبع�ض‬ ‫الهيئات املهنيّة‪ .‬متعّنوا يف بع�ض النقابات‬

‫وبع�ض النقابيني‪� .‬آه من بع�ض ه�ؤالء‪ .‬حت�سبهم‬ ‫مثلك؟ جمتهدون ومنكبّون على الإج��اب��ة عن‬ ‫�أ�سئلة الواقع و�إ�شكاليات املرحلة؟ �أم غ�شا�شون‬ ‫ّ‬ ‫ف�ضلوا التعويل على “تلميذ” متم ّلق �أوهمهم‬ ‫ال�صحيحة‪.‬‬ ‫�أن بجعبته الأجوبة ّ‬ ‫�آخ� ��ر م��ن ��س�ق��ط يف االم �ت �ح��ان و”رمى‬ ‫املنديل” منا�ضل قدمي عجز عن الإجابة على‬ ‫�س�ؤال ب�سيط مفاده‪ :‬من ت�سبّب يف �إجها�ض‬ ‫انتفا�ضة احلو�ض املنجمي؟ ومن زجّ بقياداتها‬ ‫يف ال�� ّ��س�ج��ن؟ ه��ل ه��ي ال�� ّ��س�ل�ط��ة النوفمربية‬ ‫املتحالفة مع بارونات نقابية جهويّة جتمعية‬ ‫وي�سراويّة �أم هي حركة ال ّنه�ضة؟‬ ‫�صديقنا القدمي جاءه هاتف يف االمتحان‬ ‫عجيب‪ .‬عو�ض الإج��اب��ة عن ال�س�ؤال املبا�شر‬ ‫وال��وا��ض��ح وامل�ل��حّ وت�ق��دمي �إجابته و�شهادته‬ ‫والإ�� �ص���داع مب��وق�ف��ه � �ض � ّد ج�ل�ادي احلو�ض‬ ‫املنجمي ول�صو�صه ّ‬ ‫ف�ضل منا�ضلنا ال ّثوري �أن‬ ‫ّ‬ ‫مي�ضي على خطى التلميذ الك�سول والغ�شا�ش‬ ‫و�أن ي�ستعري �إج��اب �ت��ه وي�ضعها يف “خانة‬ ‫�أعماله”‪ .‬وهكذا ابت�سم اجل ّالد لأنه ج ّر “�أ�سد‬ ‫املناجم” من �أذن��ه وابت�سم �أ�سد املناجم لأنه‬ ‫خال ّ‬ ‫الغ�شا�ش مالكا للحقيقة‪ّ .‬‬ ‫ولكن كالهما‬ ‫نمّ‬ ‫خمطئ فال “�أ�سد املناجم” ب�أ�سد �أ�صال �إ ا‬ ‫قط فقد خمالبه وال ّ‬ ‫ّ‬ ‫الغ�شا�ش مالك للحقيقة فلو‬ ‫كان كذلك ملا ر�سب م��رارا يف امتحان �أ�ستاذنا‬ ‫العزيز‪.‬‬

‫وافتنا ر�سالة من املواطن ح�سن بن بوكثري‬ ‫بن مفتاح بن عزيزة‪ ،‬تون�سي اجلن�سية‪ ،‬املولود‬ ‫مبلول�ش والي��ة املهدية يف ‪،10/06/1958‬‬ ‫القاطن بال�سعفات اجلنوبية ال�شابة من والية‬ ‫امل �ه��دي��ة‪ ،‬مهنته �إم���ام خم�س ب�ج��ام��ع الهداية‬ ‫بال�سعفات منذ ‪� 27‬سنة‪ .‬جاء فيها ‪“ :‬حيث �أين‬ ‫وحب كبري لعملي وك ّر�ست حياتي‬ ‫عملت بتفاين ّ‬ ‫ملهنتي ومررت على العديد من املظامل من العهد‬ ‫البورقيبي �إىل ما بعده وحتديّت ّ‬ ‫كل احلواجز‬ ‫وال�صعوبات‪ ،‬وكان جزائي بعد الثورة اتخاذ‬ ‫قرار من طرف �أ�شخا�ص يدّعون �أنهم من �أ�صحاب‬ ‫حماية الثورة �إىل �إيقايف عن موا�صلة العمل‬ ‫ومع ذلك مل تن�صفني ووزارة ال�ش�ؤون الدينية‬ ‫التي �ساندتهم واتخذت ق��رار �إيقايف و�إيقاف‬ ‫�صرف املنحة اجلمليّة التي كانت ت�صرف يل‬ ‫�شهريّا‪.‬‬

‫حيث قمت بق�ضية حت��ت ع��دد ‪414365‬‬ ‫�إىل الرئي�سة الأوىل للمحكمة الإداري� ��ة التي‬ ‫�أن�صفتني بتاريخ ‪ 28/05/2012‬واتخذت‬ ‫ق� ��رارا ب�ت��وق�ي��ف تنفيذ ق ��رار وزي ��ر ال�ش�ؤون‬ ‫الدينيّة القا�ضي ب�إيقاف �صرف املنحة الإجماليّة‬ ‫ال�شهرية الراجعة يل ب�صفتي �إماما لل�صلوات‬ ‫اخلم�س وتوجيه ن�سخة من هذا القرار �إىل وزير‬ ‫ال�ش�ؤون الدينيّة‪ ،‬لكن للأ�سف مل يتخذ �أيّ �إجراء‬ ‫ل�صاحلي �إىل ح ّد هذه ال�ساعة من طرف الوزير‪.‬‬ ‫مل �أرت �ك��ب �أي خ�ط��أ مهني وال م�شاكل يل‬ ‫مع �أحد‪ ،‬وحيث �أين �أمت ّتع بال�سرية وال�سلوك‬ ‫احل�سن وذلك ب�شهادة �أهل املنطقة ّ‬ ‫وكل اجلريان‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ومعروف ب�أخالقي العالية‪ ،‬فهل �أ�ستحق بعد‬ ‫الثورة املجيدة �أن �أه��ان يف �شخ�صي وتعطيل‬ ‫م�صاحلي وحرماين من مبا�شرة عملي‪.‬‬ ‫لقد �أ�صبحت عاطال عن العمل علما بكونه‬

‫مورد رزقي الوحيد فال عائل وال كفيل يل و�أنا‬ ‫رب �أ��س��رة ويف كفالتي زوج��ة وع��دد ‪� 3‬أبناء‬ ‫ّ‬ ‫عاطلني عن العمل ومري�ض‪ ،‬و�أج��ري��ت عمليّة‬ ‫جراحيّة و�أ�صبحت �أعاين اخل�صا�صة واحلرمان‬ ‫بعدما كنت �أنا العائل الوحيد لعائلتي و�أ�صبحت‬ ‫الآن غ�ير ق��ادر على توفري �أب�سط �ضروريّات‬ ‫احلياة‪.‬‬ ‫م��ا زال��ت هناك �ضغوطات متوا�صلة علي‬ ‫علي بالإق�صاء وقطع‬ ‫ومل �أمت ّتع بحقي وحكم ّ‬ ‫رزق��ي ورزق �أبنائي وحرمت من امت��ام دوري‬ ‫يف املجتمع‪ ،‬وهنا �أطالب وزير ال�ش�ؤون الدينيّة‬ ‫وال�سيد الهادي بن عبد ال�سالم الفرجاين اللذان‬ ‫حرماين من العي�ش الكرمي �صحبة عائلتي يف‬ ‫بلدي الذي �أعت ّز النتمائي لهذا الوطن العزيز‪،‬‬ ‫و�أطالبهما بتغيري جن�سيّتي و�إبدالها بجن�سيّة‬ ‫يرونها �صاحلة يل‪.‬‬

‫إمام معزول يحتج‪ :‬حكموا علي بالإق�صاء وقطعوا رزق �أبنائي‬

‫يف املحا�سبة‬ ‫وا إلق�صاء‬ ‫بحري العرفاوي‬

‫املحا�سبة يف داللتها الق�ضائية هي �آلية فعالة لتحقيق العدالة‬ ‫وحما�سبة املجرمني مبا ي�ضمن ان�ت��زاع احلقوق من مغت�صبيها‬ ‫و�إعادتها �إىل �أ�صحابها ومبا يحفظ العمران الب�شري من الت�صدع‬ ‫ويُعايف املجتمع من خم��زون احلقد والكراهية ون��وازع الإنتقام‬ ‫والث�أر والنكاية‪ .‬واملحا�سبة ال ت�شرتط فقط توفر القوانني و�إمنا‬ ‫ت�شرتط بالأ�سا�س توفر البيئة الأخالقية والثقافية التي تت�سع لتلك‬ ‫املحا�سبة مبعنى البيئة التي ت�ستند �إىل مرجعية قيمية ومنظومة‬ ‫�أخالقية حتتكم �إليها وتتفق عليها‪� ...‬إن املجتمعات التي ا�ست�شرى‬ ‫فيها الف�ساد ب�أنواعه وتف�شت فيها مظاهر الكذب وال��زور والنفاق‬ ‫والغ�ش والرياء والتملق واجل�شع والو�شاية ال ميكن �أن متثل بيئة‬ ‫املحا�س ُب فيها �إىل �ضحية لكونه �إمنا كان‬ ‫للمحا�سبة بل قد يتحول‬ ‫َ‬ ‫مرفوقا ب�شركاء من الفا�سدين مثله بل �أي�ضا من �ضحاياه الذين‬ ‫�شجعوه وقبلوا مبمار�ساته تلك‪�...‬ضحايا و�شركاء يف نف�س الوقت‬ ‫وقد يتحولون �إىل جنود يدافعون عن الفا�سدين حني تحُ يط بهم‬ ‫الثورة وتهم مبحا�سبتهم‪� .‬إن الثورات الناحجة هي التي ُت�ساوق‬ ‫بني الإ�صالح القيمي وبني الت�شريعات بحيث ال ت�صطدم بالبيئة‬ ‫الثقافية والقيمية وال تتخذ من الإج��راءات ما يرتد عليها حني ال‬ ‫يقبل بها النا�س‪ .‬لقد ظل القر�آن يتنزل على امتداد ثالث وع�شرين‬ ‫�سنة‪.‬‬ ‫ـ �أما “الإق�صاء” ك�آلية �سيا�سية لطرد فرد �أو جماعة من ال�ساحة‬ ‫ال�سيا�سية ف�أعتقد �أنه �إجراء خاطئ وفا�شل �أي�ضا ولن تكون نتائجه‬ ‫�إال عك�سية ‪..‬لقد حتول “املق�صيون” دائما �إىل �ضحايا و�شهداء بل‬ ‫�إن الإق�صاء هو الذي جعل املق�صي يتحول �إىل حمل اهتمام العامة‬ ‫وتعاطفها معه بقطع النظر عن مدى �صدقيته و�صالحه‪“ ...‬الإق�صاء”‬ ‫ال�سيا�سي ال يكون �إال عرب �صناديق الإق�تراع يف انتخابات نزيهة‬ ‫�شفافة ‪ ...‬الفا�سدون املف�سدون الذين جربهم النا�س وعانوا منهم‬ ‫�أذى ال يحتاجون قانونا لإق�صائهم بل �أكرب عقوبة ميكن �أن يتلقوها‬ ‫هي عقوبة ال�صناديق حني يكت�شفون حجم نفور النا�س منهم وحجم‬ ‫�إفال�سهم وخيبتهم‪ ...‬خيبة الإنتخابات هي الرادع الكبري له�ؤالء و�أما‬ ‫�إق�صا�ؤهم ف�سي�شحنهم بطاقة تفا�ؤلية وبنزعة ث�أرية حني ي�صممون‬ ‫على الإنت�صار لأنف�سهم يف م�ستقبل قريب �أو متو�سط �أو حتى‬ ‫بعيد‪ ...‬لقد تعلمنا �أن الإق�صاء ال يُنهي “امل�شاريع” �أي م�شاريع ‪...‬‬ ‫لقد تعلمنا �أن �شيئني ال يُغر�سان وال ينتزعان بالقوة‪:‬الفكرة ورجفة‬ ‫القلب‪ ...‬تعلمنا �أن الإهانات ال تورث �إال الأحقاد و�أن الأحقاد ال‬ ‫ت��ؤدي �إال للنكايات و�أن النكايات مدخل كل خراب‪”...‬الإق�صاء”‬ ‫و”النفي” و”الت�شريد” هي مداخل لتاريخ “الب�سو�س” حني تخ ّب�أ‬ ‫الأحقاد يف حليب الأمهات وغ�ص�ص الرجال ‪...‬وحني يث�أر الأبناء‬ ‫للآباء والأحفاد للأجداد ‪� ...‬إن الذي �سيذكره التاريخ بكونه كان‬ ‫م�ؤ�س�سا لدولة ال�ث��ورة هو من �سيبد�أ بدفن “و�صية ال�ث��أر “‪...‬‬ ‫�إن الذين ال بف�صلون بني منطق الدولة ومنطق القبيلة والذين‬ ‫يتداخل عندهم ال�شخ�صى بالوطني والذين ميار�سون الإ�ستعرا�ض‬ ‫ال�سيا�سي �إمنا هم الذين يُ�شيعون �أجواء التناحر يف املجتمع و�إمنا‬ ‫هم الذين ي�صنعون الكوابي�س والإنفجارات ‪�...‬إن الذين يحملون‬ ‫م�شروعا حتكميا هم الذين ي�ستعجلون امل�سك بزمام ال�سلطة ب�أي‬ ‫�شكل من الأ�شكال وب�أي و�سيلة من الو�سائل ولكن الذين يحملون‬ ‫م�شروعا ح�ضاريا �إحيائيا و�إ��ص�لاح�ي��ا �إمن��ا يعتمدون الأفكار‬ ‫والبدائل والأخ�لاق�ي��ات اجلديدة و�إمن��ا يُقدمون منوذجا لل�صرب‬ ‫والت�ضحية والإيثار والرتفع عن ال�صغائر‪.‬‬ ‫�إن �أم�ضى �سالح هو الذي ال يُ�ستعمل و�إن املعركة التي نك�سبها‬ ‫ه��ي التي ال نخو�ضها ‪�...‬إن �ن��ا نتمنى لبناتنا و�أبنائنا القادمات‬ ‫والقادمني والعالقني يف رحم الغيب نتمنى لهم تعاي�شا يف بيئة �آمنة‬ ‫هادئة تت�سع لكل فكرة وعقيدة وذائقة وموقف‪...‬نتمنى �أال يكونوا‬ ‫�أوعية لتحميل احلقد والكراهية وال�ث��أر‪ ...‬حتتاج تون�س �صوتا‬ ‫عاقال وقلبا كبريا وموقفا �شجاعا حتتاج من يكرر موقف الر�سول‬ ‫الأعظم ‪:‬اذهبوا ف�أنتم الطلقاء‬


‫‪12‬‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة ‪� 12‬أفريل ‪2013‬‬

‫انتفعت بها بلديات بن عروس‬

‫حملة ت ّربع من جمعية كرامتي بقيمة ‪� 170‬ألف دينار‬

‫يف �إطار دعمها املتوا�صل ملختلف‬ ‫�أن�شطة التنمية وخا�صة اجلهويّة منها‪،‬‬ ‫وبعد عديد الن�شاطات والتظاهرات‪ّ ،‬‬ ‫نظمت‬ ‫جمعيّة كرامتي للتنمية تظاهرة تربّعت‬ ‫خاللها بعدد كبري من حاويات ومعدّات‬ ‫التنظيف البلدي بقيمة تتجاوز ‪� 170‬ألف‬ ‫دينار‪ ،‬مبقر بلدية بن عرو�س‪ ،‬منها ‪100‬‬ ‫حاوية حديدية من احلجم الكبري و‪100‬‬ ‫حاوية بال�ستيكية كبرية و‪ 250‬حاويات‬ ‫�صغرية خا�صة باحلدائق والف�ضاءات‬ ‫العمومية‪ ،‬وذلك دعما من اجلمعيّة‬ ‫للمجهودات البلدية واجلهويّة للعناية‬ ‫بالبيئة وحتفيز اجلهود من �أجل و�سط‬ ‫بيئي نظيف يليق ب�صورة تون�س اليوم‬ ‫ال�سيما ما بعد الثورة‪ .‬وقد ا�ستفادت من‬ ‫خالل هذه الفعالية كل من بلدية بن عرو�س‬ ‫املدينة اجلديدة واملحمدية فو�شانة وحمام‬ ‫الأنف والزهراء ومقرين‪.‬‬

‫رئي�س اجلمعية الدكتور بدر احلجام‬ ‫�أكد للفجر �أن التظاهرة تتوا�صل يوم الأحد‬ ‫‪ 7‬بجهة حمام الأنف بحملة نظافة ي�شارك‬ ‫فيها حوايل ‪ 200‬متطوع من اجلمعية‬ ‫واجلهة املذكورة �ست�شمل عديد النقاط‬ ‫احليوية خا�صة حميط املدار�س ودور‬ ‫ال�شباب بالوالية‪ .‬كما �سيتوا�صل الثالثاء‬ ‫القادم توزيع ق�سط ثان من التجهيزات‬ ‫اخلفيفة منها كمية من الدهن و�آالت التنظيف‬ ‫وكميات من امل�سحاة والقفازات وغريها‪.‬‬ ‫يذكر �أن فعاليات التظاهرات كانت‬ ‫ب�إ�شراف رئي�س بلدية بن عرو�س ال�سيد‬ ‫�سيف الدين ال�شريف وعدد من معتمدي‬ ‫و�إطارات اجلهة الذين عربوا عن بالغ‬ ‫ارتياحهم من املجهودات التي تبذلها‬ ‫جمعيّة كرامتي من �أجل حتفيز العمل‬ ‫التنموي والبلدي وامل�ساهمة بفاعلية يف‬ ‫خمتلف ن�شاطات اجلهة التنموية‪.‬‬

‫سيدي بنور‪ :‬الوجه الآخر جلهة ال�ساحل وايل بن عرو�س يتابع‬ ‫العمران األعلى‪:‬‬ ‫ن�شاط وكالة التهذيب‬ ‫مباريات ريا�ضية وثقافية‬ ‫والتجديد العمراين‬ ‫يف احتفال عيد ال�شهداء‬ ‫احتفلت اجلمعية التون�سية للطفل واملواطنة يوم الثالثاء ‪9‬‬ ‫�أفريل ‪ 2013‬بعيد ال�شهداء على امتداد اليوم‪ .‬املنطلق كان بدورة‬ ‫يف كرة القدم �شارك فيها ‪ 80‬طفال انطلقت بجوار امللعب البلدي‬ ‫العمران الأعلى حول معنى االحتفال بهذه الذكرى وظروف اندالع‬ ‫الأحداث �سنة ‪ 1938‬والهبة ال�شعبية املنادية بربملان تون�سي ‪ ،‬ثم‬ ‫ف�سح املجال �أمام مباريات يف كرة القدم بني جمموعة من الفرق‬ ‫املكونة من الأطفال‪ .‬اجلزء الثاين من االحتفال كان انطالقا من‬ ‫ال�ساعة ‪ 15‬بدار الثقافة حي احلديقة مبنوعة “ فار�س املعرفة‬ ‫“ وهي مباريات ثقافية مل تغب عنها روح املنا�سبة فتم التعريف‬ ‫ببع�ض ال�شهداء كم�صباح اجلربوعي وفرحات ح�شاد وحممد بن‬ ‫�صالح الدغباجي‪ ،‬تخللت التظاهرة م�سابقة يف الر�سم مو�ضوعها‬ ‫تون�س بني الأم�س واليوم وال يفوتنا ذكر ا�سماء الذين تر�شحوا‬ ‫اىل الدور النهائي وهم يا�سني بن �سعيد‪ ،‬حبيبة بن علية و�أيوب‬ ‫احلمزاوي كما وقع توزيع اكرث من ‪ 20‬جائزة على االطفال‬ ‫امل�شاركني‪ .‬ن�شكر باملنا�سبة ال�سيدة �شرياز العياري مديرة دار‬ ‫الثقافة حي احلديقة واملربني العاملني بهذه امل�ؤ�س�سة على‬ ‫ت�شجيعهم للن�شاط وم�شاركتهم الفاعلة فيه‪.‬‬ ‫نجيب عبد السالم‬

‫القيروان‪:‬‬

‫تد�شني �شارع با�سم‬ ‫ال�شهيد �أني�س اجلال�صي‬ ‫مت مبنا�سبة الذكرى الـ ‪ 75‬لعيد ال�شهداء تكرمي كامل عائالت‬ ‫ال�شهداء يف اجلهة من بينهم عائلة الوكيل يف احلر�س الوطني ال�شهيد‬ ‫�أني�س اجلال�صي الذي �أ�ست�شهد منذ �أ�شهر يف مواجهات مع جمموعة‬ ‫م�سلحة بوالية الق�صرين‪ .‬و�أفاد الوايل �أنه تقرر تد�شني �إحدى‬ ‫ال�شوارع املحاذية للمقر با�سم ال�شهيد �أني�س اجلال�صي‪.‬‬

‫منطقة �سيدي بنور من معتمدية املكنني والية املن�ستري �صحيح �أنها تنتمي �إىل‬ ‫جهة ال�ساحل التون�سي املتعارف �أنها حمظوظة ولكنّ انتمائها هذا ال يعدو �إ ّال �أن يكون‬ ‫جغرافيا و�أبعد ما يكون عنه تنمويّا فهذه املنطقة املن�سيّة والتي قدمت �شهيدين فداء‬ ‫للوطن يف معركة اجلالء ببنزرت والتي ترقد على منطقة �أثرية �ضخمة كانت يد الل�صو�ص‬ ‫�أ�سرع �إليها من يد علماء الآثار‪ .‬هذه املنطقة العريقة يف تاريخها ووطنيتها ي�شكو جزءا‬ ‫ال�سواين والذين يقدرون بـ ‪500‬‬ ‫كبريا من �سكانها وهم �س ّكان حي �أوالد �سعيد وحي ّ‬ ‫عائلة من �إنعدام اخلدمات ال�صحيّة مما ي�ضط ّرهم �إىل التنقل �إىل مركز رعاية ال�صحة‬ ‫الأ�سا�سية باحلوم �أو باملركز والذي يبعد عنهم قرابة ‪ 3‬كم على الأقدام �أو على الدواب‬ ‫النعدام و�سائل النقل العمومي بني هذه الأحياء ومبا �أن �أبناء حي �أوالد �سعيد وحي‬ ‫ال�سواين ال يعرفون امل�ستحيل ويلني �أمام �إرادتهم احلديد تنادوا �إىل كلمة �سواء فيما‬ ‫بينهم و�أن�ش�ؤوا مركزا للرعاية ال�صحية بحيهم مي�سح قرابة ‪ 500‬م‪� 2‬إجنازا تاما (�سور‬ ‫خارجي ‪� /‬أر�صفة ‪ /‬دهن ‪� /‬أبواب و�أقفال ‪ /‬جليز ‪ /‬جمموعات �صحية ‪ /‬حنفيات‪)......‬‬ ‫بكلفة تفوق ‪� 60‬ألف دينار وبالرغم من وعود نواب اجلهة الذين زاروا املنقطة �إبّان‬ ‫احلملة االنتخابية و تنكروا لها الآن وبالرغم من �إدراج مركز الرعاية ال�صحة الأ�سا�سية‬ ‫هذا يف ميزانية التنمية بجهة املن�ستري واملوافقة عليه و تخ�صي�ص ‪� 200‬ألف دينار‬ ‫املخ�ص�صة ومرا�سلة الإدارة‬ ‫له وبالرغم من معاينة الإدارة اجلهوية للتجهيز للبناية‬ ‫ّ‬ ‫اجلهوية لل�صحة باملن�ستري يف الغر�ض �إال � ّأن البناية بقيت �إىل الآن جمرد جدران و�أبواب‬ ‫مو�صدة الأمر الذي �أحبط عزائم الأهايل الذين عربوا عن تذمرهم من جتاهل ال�سلطات‬ ‫اجلهوية واملركزية حلقهم امل�شروع يف ال�صحة بعد �أن كانت قد �أن�صفتهم امليزانية فهل‬ ‫�سيتح ّقق حلم الأهايل وت�سارع الوزارة بتفعيل ما �أقرته يف بداية ‪.2012‬‬ ‫الصادق المجدوب ‪ /‬معلم سيدي بنور‬

‫‪‎‬اجلمعية املحلية للنهوض باملعوقني بحيدرة ‪:‬‬

‫حملة من �أجل طواقم �أ�سنان للمحتاجني‬

‫تبذل اجلمعية املحلية للنهو�ض باملعوقني مبعتمدية حيدرة منذ احداثها جمهودات‬ ‫كبرية ملد يد امل�ساعدة اىل الفئات الأقل حظا وقد اجتهت انظارها يف املدّة االخرية اىل‬ ‫لفت نظر اهل الرب واالح�سان اىل املواطنني الذين فقدوا ا�سنانهم لعدة عوامل منها‬ ‫املر�ضيّة ومنها ج ّراء احلوادث العر�ضية‪ .‬وتركيب طواقم اال�سنان اال�صطناعية تعترب‬ ‫ك�أدات تعو�ضية ت�ساعد على م�ضغ وقطع الغذاء واثارها ال�صحية غري خافية على �أحد‬ ‫كما �أنها ت�ساهم يف حت�سني مظهر ال�شخ�ص وت�ساهم بذلك يف توازنه النف�سي‪ .‬ومبا � ّأن‬ ‫الفئة امل�ستهدفة هم من املعوقني املعوزين فربغم متتعهم ببطاقة العالج املجاين التي‬ ‫تخول لهم االنتفاع بجميع اخلدمات ال�صحية جمانيّا �إال �أنهم حمرومون منها وال قدرة‬ ‫لهم على حتمّل م�صاريف هذه اخلدمات‪ .‬اجلمعية تتوجه بنداء اىل �أهل اخلري للم�ساهمة‬ ‫وم�ساعدة هذه ال�شريحة االجتماعية املحدودة القدرات والإمكانيات‪ .‬وقد �أهابت‬ ‫اجلمعية ب�أهل الرب واالح�سان التلرع من �أجل م�شاريعها اخلريية‪ .‬فعلى من يهمّه االمر‬ ‫االت�صال على الرقم التايل‪77.486.551 :‬‬

‫خ�ص�صت جل�سة عمل عقدت مبقر الوالية حتت �إ�شراف‬ ‫ّ‬ ‫ال�سيد كمال ال�شرعبي وايل بن عرو�س ح�ضرها ممثل عن وكالة‬ ‫التهذيب والتجديد العمراين وعدد من معتمدي ور�ؤ�ساء النيابات‬ ‫اخل�صو�صية ملتابعة �سري امل�شاريع املوكول تنفيذها للوكالة‪.‬‬ ‫و ّ‬ ‫مت خالل اجلل�سة عر�ض خمتلف امل�شاريع التي هي ب�صدد‬ ‫االجناز من قبل وكالة التهذيب والتجديد العمراين نذكر منها تهذيب‬ ‫حي الطاهر �صفر بحمام الأنف بكلفة ‪� 560‬أ‪.‬د حيث قدرت مدة‬ ‫االجناز ب�ستة �أ�شهر �أمّا عن ن�سبة تقدم الأ�شغال فقد بلغت ‪،% 50‬‬ ‫و�أي�ضا تهذيب منطقة ن�صر الأمان باملحمدية التي ت�ضم ‪� 3‬أحياء (حي‬ ‫عامر‪ -‬حي مقطع‪ -‬حي الأمان) وقد ّ‬ ‫مت تخ�صي�ص مبلغ جملي قيمته‬ ‫‪� 850‬أ‪ .‬د لتهيئة الأحياء امل�شار �إليها مع العلم �أن مدة االجناز ال‬ ‫تتجاوز الثمانية �أ�شهر وقد انطلقت الأ�شغال منذ �شهر جانفي ‪2013‬‬ ‫وقدرت ن�سبة تقدم االجناز بـ ‪. % 15‬‬ ‫وبخ�صو�ص �أ�شغال تهذيب وتهيئة حي مكي ال�سوي�سي‬ ‫مبعتمدية فو�شانة �ستنطلق يف �شهر �أفريل ‪ 2013‬بكلفة تقدر بـ ‪4,5‬‬ ‫مليون دينار وهي ت�ضم ق�سط �أول يتعلق بالبنية الأ�سا�سية وق�سط‬ ‫ثاين يتعلق بتهيئة ف�ضاء �صناعي وق�سط ثالث يتعلق بتح�سني‬ ‫�سكن‪� ،‬أما بالن�سبة �إىل حمام ال�شط فقد مت �إعطاء الإذن �إىل وكالة‬ ‫التهذيب والتجديد العمراين �إىل �ض ّم حمطة العيا�شة �إىل برنامج‬ ‫حي‬ ‫تهيئة وتهذيب حي الطاهر �صفر بحمام الأنف‪ ،‬مع العلم و�أن ّ‬ ‫امل�ستقبل الكعبي يف ق�سطه الثاين فقد مت �إجنازه بن�سبة ‪. % 100‬‬ ‫�أما بالن�سبة للم�شاريع املدرجة �ضمن برنامج الوكالة ل�سنة‬ ‫‪ 2014‬كحي بوعكرو�شة باملحمدية فو�شانة وحي بينو�س براد�س‬ ‫وحي بالليل والرا�شدية باملروج وحي بئر اجلديد باخلليدية و�أر�ض‬ ‫اجلعيدي بالزهراء فقد طالب ر�ؤ�ساء النيابات اخل�صو�صية بتقدمي‬ ‫�أجال تنفيذها �إىل �سنة ‪ 2013‬لكن ممثل الوكالة �أفاد ب�أن هذه‬ ‫امل�شاريع املدرجة بعنوان ‪� 2014‬سيعاد النظر فيها وفق مقاربة‬ ‫جهوية جديدة‪.‬‬ ‫كما ّ‬ ‫مت �أثناء اجلل�سة التطرق �إىل م�شروع امل�سلخ اجلهوي‬ ‫مبنطقة املروج واملقدرة كلفته مبليار و‪� 740‬أ‪.‬د فان انطالق الأ�شغال‬ ‫�ستتم بعد ت�سوية امللف العقاري من طرف وزارة �أمالك الدولة‪ .‬يف‬ ‫ختام اجلل�سة �شدد وايل بن عرو�س على �ضرورة الإ�سراع باجناز‬ ‫خمتلف هذه امل�شاريع يف الآجال وحـث كل من م�س�ؤويل وكالة‬ ‫االتهـذيب والتجـديد العمراين وبلـديات اجلهة �إىل متابـعة �سيـر‬ ‫الأ�شغـال والقيام ب�أعمال املراقبة‪.‬‬

‫اجلمعة ‪� 12‬أفريل ‪2013‬‬

‫‪13‬‬

‫وطنية‬

‫في ذكرى وفاة بورقيبة‪:‬‬

‫ال ُبورقيب ّيون وال ّنفخ يف ال ّرماد البارد‬ ‫يف ر�سالة ُعرث عليها بق�صر قرطاج‪ ،‬كتب بورقيبة لنب علي �سنة ‪« : 1990‬لقد بلغت ‪ 85‬من عمري الذي �سخّ رته لتحقيق‬ ‫اال�ستقالل‪ ،‬ومع ذلك مل �أ�سئ �أبدا �إىل فرن�سا التي د ّعمت كافة ّ�شعوب العامل �أن تتح ّرر من دكتاتورية حكامها الفا�سدين‪ .‬ق ّررت �أن‬ ‫�أعلمكم �أين �أرغب يف اخلروج من هذا ال�سجن ل ّ‬ ‫أمتكن من مالقاة �أقاربي و�أ�صدقائي»‪.‬‬ ‫يف ال ّر�سالة اع�ت�راف م��ن بورقيبة‬ ‫بعدم الإ� �س��اءة لفرن�سا‪� ،‬سبقتها �أخرى‬ ‫وجهها �إىل املقيم العام الفرن�سي بتون�س‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫«ب�ُي�رُ وط ��ون» ‪� :‬إن �ن��ي مل �أف � ّك��ر �أب ��دا يف‬ ‫مقاومة فرن�سا‪ ،‬ومل يت�س ّرب �إىل عقلنا‬ ‫ال �� �ش� ّ�ك يف ��ص�ل��وح� ّي��ات�ه��ا‪ ،‬وال حدّثتنا‬ ‫نفو�سنا مب �ق��اوم��ة م �ب��د�أ احل �م��اي��ة كما‬ ‫ن�صت عليه معاهدة ب��اردو‪ ،‬بل �إ ّنه غري‬ ‫ّ‬ ‫م�سموح م�ق��اوم��ة احل�م��اي��ة باعتبارها‬ ‫طريق نحو انعتاق ّ‬ ‫ال�شعب ال ّتون�سي‬ ‫ت��دري �ج � ّي��ا ودخ��ول��ه ع ��امل احل�ضارة»‪،‬‬ ‫م��ن ك�ت��اب «ب��ورق�ي�ب��ة ح�ي��ات��ي وجهادي‬ ‫و�أرائ ��ي» بالفرن�س ّية �ص ‪-204 203‬‬ ‫ما بني ‪ 1934‬و‪ .1938‬ا�ست�شهد بها‬ ‫ال�سويف يف كتابه عوا�صف‬ ‫�أي�ضا عمار ّ‬ ‫اال�ستقالل‪ :‬ر�ؤية يف اخلالف اليو�سفي‬ ‫البورقيبي �ص‪ .20‬و� �ص � ّرح بورقيبة‬ ‫جل��ري��د الب��را���س يف ‪: 1954/11/9‬‬ ‫«بالدنا �صغرية وال ميكننا �أن نعي�ش يف‬ ‫عزلة‪ ،‬نريد البقاء كبالد م�ستق ّلة يف مدار‬ ‫فرن�سا والعامل احل ّر»‪ .‬و هذه اعرتافات‪،‬‬ ‫واالعرتاف �س ّيد الأدلة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ولأنّ العبيد ال ي�سمعوا �إال �أ�سيادهم‬ ‫ف�� ��إنيّ �أ� �ض �ي��ف �إل �ي �ه��م م��ا ق��ال��ه الكاتب‬ ‫الفرن�سي ‪ Jean la couture‬يف‬ ‫كتابه »‪hommes et la France ‬‬ ‫‪��� « cinq‬ص ‪ : 120 – 119‬ذك��ر فيه‬ ‫«�أن عقيدة بورقيبة متدين ّية وثور ّية‬ ‫وتقدمية والئك ّية يف �آن‪ ...‬ال تتحدّث‬ ‫ع��ن الأم��ة الإ�سالم ّية ولكن ع��ن الوفاق‬ ‫ّ‬ ‫تيني»‪ ‬كل ه��ذه امل��واق��ف ه��ي‪� ،‬سبب‬ ‫ال ّال‬ ‫وجود متثال بورقيبة يف باري�س اليوم‪.‬‬

‫ال�سنوات التي ّ‬ ‫ق�ضاها يف باري�س‪ ،‬ثم‬ ‫ّ‬ ‫عاد ‪..‬وقد اعتقد دائما �أن معا�شرته لهذه‬ ‫ال�سيدة ‪ ،‬كانت م��ن قبيل زواج املتعة‬ ‫ّ‬ ‫ال��ذي مينحه ال� ّدي��ن الإ�سالمي لأبنائه‬ ‫«ال�صايف �سعيد‪:‬‬ ‫خالل ال�سفر �أو احلج ‪ّ ..‬‬ ‫بورقيبة �سرية �شبه حم ّرمة‪�.‬ص ‪»69‬‬ ‫وه��و ال � ّذي ق��ال �ساخرا يف خطاب عن‬ ‫�صالة امل�سلم ‪ :‬ي ْتك َْب ويتق ّعد‪ ،‬ويز ْرزق‬ ‫يف املاء‪.‬‬

‫ال�ت���ص� ّرف � �ص��ورة و��ص��وت��ا يف ن�شرة‬ ‫ال�ث��ام�ن��ة ال �ت��ي � �ص� ّ�ورت اجل �ن��ازة حتى‬ ‫اختلطت ّ‬ ‫ال�شعارات على ال�سامع‪ .‬بينما‬ ‫كانت احلجارة تتهاطل على بن علي من‬ ‫ك� ّ�ل ح��دب و�صوب من تالميذ املن�ستري‬ ‫وطلبتها ومن القرى والدّ�شر التي ُمنعت‬ ‫من الو�صول �إىل موكب الدّفن‪ .‬تال يومها‬ ‫بن علي خطابا يف املقربة حتدّث فيه عن‬ ‫�إجنازاته‪ ،‬ف�ص ّفق البورقيب ّيون‪.‬‬ ‫كثريا م��ا خطب بورقيبة ع��ن القيم‬ ‫وعن رف�ضه �أن تكون املر�أة �سلعة‪ ،‬ولكن‬ ‫برنامج «�شاهد على الع�صر» م ّثل �صدمة‬ ‫ل � ّل��ذي��ن ُق � �دّم ل �ه��م ب��ورق �ي �ب��ة يف �صورة‬ ‫ال �ق � ّدي ����س‪ ،‬وك��ان��ت ح��دث��ا �أث� ��ار حفيظة‬ ‫البورقيبيني حول تو ّرط �سعيدة �سا�سي‬

‫التّاريخ ال يعيد نفسه‪:‬‬

‫ت ��و ّل ��ت ال � ّن �ه �� �ض��ة احل� �ك ��م‪ ،‬فتذكر‬ ‫البورقيبيون زعيمهم فج�أة‪ ،‬يتحدّثون عن‬ ‫�أجماده ويذرفون دموع ال ّتما�سيح‪ ،‬وك�أنّ‬ ‫نواب بن‬ ‫ال�سب�سي مل يكن رئي�س جمل�س ّ‬ ‫ّ‬

‫«إذا غابت الفكرة بزغ الصنم»‬

‫يف فتيات قا�صرات ّ‬ ‫الطرف‪ ،‬جيئ بهنّ‬ ‫لإ�شباع ن��زوات رئي�س �صار دمية يف يد‬ ‫م��ن ن� ّ�ظ��روا لرئا�سة م��دى احل �ي��اة حتى‬ ‫ّ‬ ‫يع�ش�شوا يف م��زاب��ل حكمه‪ .‬متنا�سني‬ ‫�أنّ حديقة الق�صر اخللفية ق��د ت�س ّربت‬ ‫و ُن�شرت يف كتاب ذاع �صيته ل ُق�صي �أحمد‬ ‫الدّروي�ش بعنوان «يحدُث يف تون�س»‪.‬‬ ‫فرئي�سنا مل يكن يكتفي بزوجة واحدة‪،‬‬ ‫ب��ل ك��ان م��ن �أن���ص��ار ال�ت�ع�دّد ول�ك��ن على‬ ‫طريقته‪ .‬وكانت ماتيلد زوجه الفرن�سية‬ ‫ال ت��رى مانعا يف �أن ي�ك��ون لبورقيبة‬ ‫ع�شيقة‪ .‬وهي التي كتبت عقد قرانها منه‪،‬‬ ‫قبل �إجنابها لبورقيبة االب��ن ب�شهرين‪،‬‬ ‫ال ِعنَاق والنِّفاق ‪:‬‬ ‫وه�ك��ذا ي�شرتك بورقيبة وب��ن علي يف‬ ‫��س��اع��ة دف �ن��ه‪ ،‬ك��ان��ت ق �ن��اة ‪ّ 7‬‬ ‫تبث الإجن� ��اب خ ��ارج �إط ��ار ال� ��زواج فكانت‬ ‫ب��رن��اجم��ا ع��ن احل� �ي ��وان ��ات‪ ،‬ب�ي�ن�م��ا ّ‬ ‫مت و�سيلة الع�شيقة ملدة ‪ 22‬عاما وهي يف‬

‫ع�صمة زوجها‪ ،‬تخرج من بيت من زوجها‬ ‫الطبيب علي ّ‬ ‫ال�شاذيل‪ ،‬وتف�صح عن حبها‬ ‫لأهلها فتتو ّتر عالقتها بزوجها‪ .‬بيد �أن‬ ‫الزعيم املُلهَم كان قد تع ّرف يف القاهرة‬ ‫اثنتي مط ّلقتني‬ ‫على ن�ساء كثريات‪ ،‬وعد‬ ‫نْ‬ ‫منهما ب��ال� ّزواج‪ ،‬وا�شتكت �إحداهما �إىل‬ ‫مكتب املغرب العربي‪ ،‬ثم ح�ضرت لدى‬ ‫املرحوم ع ّالل الفا�سي بح�ضور احلبيب‬ ‫ثامر ومعها طفلة قالت �أن�ه��ا ابنتها من‬ ‫بورقيبة‪ .‬وملا كرثت الأخبار عن عالقاته‬ ‫الغرام ّية‪� .‬أقنعت و�سيلة بن ع ّمار زوجها‪،‬‬ ‫املخدوع‪ ،‬علي ّ‬ ‫احلج‪.‬‬ ‫ال�شاذيل ب�أ ّنها تنوي ّ‬ ‫فالتقت يف طريقها �إىل م ّكة بال ّرئي�س‪.‬‬ ‫وعبثا حاول حزب الدّ�ستور �إيقاف هذه‬ ‫العالقة امل�سيئة �إىل احلزب‪.‬‬ ‫ع��ا���ش بورقيبة م��ع َم��ات�ي� ْل��د طوال‬

‫مالك بن نبي‪,‬‬

‫علي‪ ،‬حني كان زعيمه �أ�سريا يتم ّنى ر�ؤية‬ ‫قرب والدته‪ .‬حينها‪� ،‬ص ّرح الدّكتور ه�شام‬ ‫جعيط يف برنامج «روافد» بقناة العربية‬ ‫متحدّثا عن تلك الفرتة ‪�« :‬أن��ا كم�ؤ ّرخ‪،‬‬ ‫�أعترب �أن ما ّ‬ ‫ق�ضاه بورقيبة ب�سجون بن‬ ‫علي �أكرث مما ّ‬ ‫ق�ضاه ب�سجون فرن�سا»‪.‬‬ ‫ول�ست �أدري �إىل متى تتوا�صل ذهنيّة‬ ‫«الرتجي يا‬ ‫الفقر والتي تذ ّكرين بعبارة‬ ‫ّ‬ ‫دول��ة»‪ ،‬عقليّة املَ��نّ على ّ‬ ‫ال�شعب بال ّتعليم‬ ‫ّ‬ ‫وال�صحة‪ ،‬وك ��أن دور احل��اك��م يتمثل يف‬ ‫ّ‬ ‫ن�شر اجلهل واملر�ض‪ ،‬فال يعرف جهلتهم‬ ‫�أنّ‬ ‫النبي �صلى الله عليه و�س ّلم يف خطبة‬ ‫ّ‬ ‫ح� ّ�ج��ة ال���وداع مل ي��ذك��ر �إجن���ازا تاريخيّا‬ ‫واحدا يف اجلزيرة العربية وهو الذي غيرّ‬ ‫وجه احلياة من ّ‬ ‫الظلمات �إىل ال ّنور‪.‬‬ ‫يفتخرون ب ��أن بورقيبة مل ي�سرق‪،‬‬

‫سليم الحكيمي‬

‫لل�سارقني‪ ،‬بنى‬ ‫ون�سوا �أنه �أطلق العنان ّ‬ ‫ُ�سلطة ومل ينب دولة‪ ،‬ف�شل نظامه يف تربية‬ ‫الفرد‪ ،‬واملر�أة يف عهده �سلعة و�صناديق‬ ‫ُت � ّف��اح‪َ ،‬ن�سب �إىل نف�سه جم ّلة الأح��وال‬ ‫ّ‬ ‫ال�شخ�صية وق��د كانت ب��أم��ر م��ن الأمني‬ ‫مقدّمتها‪� ،‬صاغها ث ّلة‬ ‫ب��اي‪ ،‬كما ورد يف ِ‬ ‫من العلماء الزيتونيني‪ ،‬فغاب يف عهده‬ ‫الإن�سان‪ ،‬بعد �أن م ّكن ال ّنخبة ال َعلمان ّية‬ ‫م��ن دوال �ي��ب احل�ك��م و ب� ّ�ث �سمومها يف‬ ‫ال ّتعليم‪ ،‬فكان م�شروعه حفنة من �ضباب‪.‬‬ ‫ا ّدع� ��وا �أ ّن ��ه اب �ت��دع ال ّتعليم‪ ،‬ون�سوا‬ ‫«مدر�سة الفتاة امل�سلمة» ما قبل اال�ستقالل‬ ‫التي �أن�ش�أها ال ّزيتونيّون‪ ،‬وال يعرفون‬ ‫ال�ه��دف احلقيقي م��ن ن�شره ال ّتعليم‪ ،‬فقد‬ ‫ورد يف توجيهات وزارة ال ّتعليم الفرن�سيّة‬ ‫قانون �صدر يف ‪« : 1982/03/28‬يجب‬ ‫�أال يذكر الطفل البالغ من العمر �سبع �سنوات‬ ‫�شيئا عن الله‪ ،‬لي�شعر من تلقاء نف�سه على‬ ‫ام�ت��داد ال�ساعات ال�ستّ التي يتل ّقاها �أن‬ ‫الله غري موجود �أ�صال �أو �أ ّننا يف �أح�سن‬ ‫الأح��وال مل نعد يف حاجة �إليه»‪ .‬ف�أرادوا‬ ‫�أن حت� ّ�ل اجلمهورية وامل��در��س��ة الالئكيّة‬ ‫حم� ّ�ل م� ّؤ�س�سة الكني�سة الكاثوليكية يف‬ ‫و�ضع ّ‬ ‫مب�شرين جدد لن�شر القيم العلمانية‪،‬‬ ‫«‪JEAN–LOUIS ORRIERE :‬‬ ‫‪� « Politique et religion‬ص ‪.117‬‬

‫واليوم‪ ،‬وبعد �أن ظهر احلجم احلقيقي‬ ‫للي�سار اال�ستئ�صايل اليائ�س الباحث عن‬ ‫رم��ز‪ ،‬ع��اد ال ّتحالف ال ّتاريخي بينه وبني‬ ‫التجمّع‪ .‬ولن ي�ستطيعوا �أن يخ ُفوا جبنهم‬ ‫ح�ين ك��ان بورقيبة �أ� �س�يرا يف املن�ستري‪.‬‬ ‫�إ ْذ ال ميكنهم �أن ي �غ�ّيررّ وا ال � ّت��اري��خ‪ .‬فما‬ ‫يريدون فعله‪ ،‬هو �إعادة امل�شهد امل�أ�ساوي‬ ‫ال�سب�سي عاجزا‬ ‫�آخ��ر �سنوات بورقيبة‪ّ :‬‬ ‫يف الق�صر‪ ،‬و ِ���ض�ب��اع ُّ‬ ‫ال�شيوعية تنه�ش‬ ‫ّ‬ ‫ال�شعب‪.‬‬

‫بعد تفاقم ظاهرة االعتداء على األراضي والغابات‪:‬‬

‫�ضد املعتدين‬ ‫وزارة �أمالك الدولة تقرر تنفيذ قرارات هدم ّ‬ ‫قررت وزارة �أمالك الدولة وال�ش�ؤون‬ ‫العقارية التفعيل الفوري لقرارات الهدم‬ ‫التي اتخذتها بلدية بنزرت يف حق املعتدين‬ ‫على �أمالك الدولة وب�صورة خا�صة ملك‬ ‫الدولة الغابي‪ ،‬وتعميم من�شور لل�سادة‬ ‫الوالة ب�ش�أن معاينة امل�ساكن الوظيفية‬ ‫املهملة �أو غري امل�ستغلة واتخاذ التدابري‬ ‫العاجلة يف �ش�أنها‪ .‬كما �أو�صى اجتماع‬ ‫بوازرة �أمالك الدولة وزارة الفالحة‬ ‫مبزيد احلر�ص على حماية الغابات من‬ ‫االعتداءات وعمليات احلرق التي تتعر�ض‬ ‫�إليها يف الفرتة الأخرية‪ ،‬والعمل على‬ ‫مزيد تنظيم عملية حرا�سة الغابات من‬ ‫خالل التن�سيق مع وزارة الفالحة‪.‬‬

‫وقد انعقد هذا االجتماع حتت �إ�شراف‬ ‫ال�سيد �سليم بن حميدان وزير �أمالك الدولة‬ ‫وال�ش�ؤون العقارية وبح�ضور ال�سيد عبد‬ ‫الرزاق بن خليفة وايل بنزرت وممثلني‬ ‫عن وزارة الفالحة والبلدية والوالية‬ ‫والإدارة العامة للت�صرف والبيوعات‬ ‫والإدارة اجلهوية لأمالك الدولة ببنزرت‬ ‫وممثلني عن ال�سلط الأمنية باجلهة‪.‬‬ ‫و�أ ّكد الوزير خالل هذا االجتماع على‬ ‫وجوب تفعيل القانون فورا وو�ضع ح ّد‬ ‫للتجاوزات اخلطرية مللك الدولة اخلا�ص‬ ‫امل�سجلة‬ ‫وبدرجة كربى ملك الدولة الغابي‬ ‫ّ‬ ‫يف والية بنزرت‪ ،‬و�أنه ال ب ّد من تفعيل‬ ‫قرارات الإخالء لهذه العقارات من قبل‬

‫ال�سلط اجلهوية وب�صورة خا�صة من‬ ‫طرف البلدية عرب تنفيذ قرارات الهدم‬ ‫بحكم �أنّ امللك العام هو ملك للأجيال‬ ‫القادمة و�ضرورة مقاومة ّ‬ ‫كل من يعترب‬ ‫ملك الدولة غنيمة م�ؤكدا على �ضرورة‬ ‫الإ�سراع يف ت�سوية الو�ضعية القانونية‬ ‫امل�سجلة وو�ضع معايري يف‬ ‫للعقارات غري‬ ‫ّ‬ ‫التعامل تكون مو�ضوعية وت�شمل اجلميع‬ ‫وال ت�ستثني فئة دون �أخرى‪ ،‬م�شدّدا يف‬ ‫ذات الوقت على وجوب تطبيق القانون‬ ‫ب�شكل �صارم‪.‬‬ ‫من جهته �أ�شار ال�سيد وايل بنزرت‬ ‫�إىل �أنّ االعتداءات احلا�صلة على الأمالك‬ ‫العامة �أ�صبحت اليوم ظاهرة خطرية‬

‫تهدّد الأمن العام‪ ،‬و�أ ّنه ال مف ّر من تطبيق‬ ‫القانون على كل املعتدين على العقارات‬ ‫الدولية‪ ،‬م�ؤكدا �أي�ضا على �ضرورة البحث‬ ‫عن معاجلة اجتماعية واقت�صادية لظاهرة‬ ‫االعتداء على الغابات يف اجلهة وخا�صة‬ ‫يف منطقتي �سيدي م�شرق وال�ص ّمادية‪.‬‬ ‫وجتدر الإ�شارة �إىل �أنّ الإدارة‬ ‫اجلهوية لأمالك الدولة وال�ش�ؤون العقارية‬ ‫ببنزرت قد ك�شفت يف املدّة الأخرية بعد‬ ‫�إجراء �أبحاث ميدانية �أنّ جمموعة من‬ ‫الأ�شخا�ص القاطنني ببنزرت واملخت�صني‬ ‫يف التحيل واالعتداء على عقارات دولية‬ ‫غري م�سجلة قد عمدوا �إىل اال�ستيالء‬ ‫على العقار املعروف بفدان بن ع ّزوز‬

‫مبنطقة ال�ص ّمادية غابة الكرني�ش ببنزرت‬ ‫ال�شمالية والذي ّ‬ ‫مت ا�ستق�صاءه وحتديده‬ ‫من قبل اللجنة اجلهوية وامل�صادق عليه‬ ‫مبقت�ضى الأمر عدد ‪ 28‬ل�سنة ‪2011‬‬ ‫امل�ؤرخ يف ‪ 03‬جانفي ‪ .2011‬وقد �شرع‬ ‫ه�ؤالء يف تق�سيم العقار وبيعه للغري‬ ‫م�ستندين �إىل عقود بيع م�سرتابة‪ ،‬كما‬ ‫�شرع امل�شرتون بدورهم يف �إجناز بنايات‬ ‫وقطع الأ�شجار الغابية من نوع ال�صنوبر‬ ‫احللبي و�سرقة كميات هائلة من الرمال‬ ‫لبيعها‪ .‬مع املالحظ �أنّ بع�ض مدّعي امللكية‬ ‫يحتجون بوثائق ال تنطبق موقعا على‬ ‫العقار املعتدى عليه و�إمنا ت�ض ّم عقارات‬ ‫كائنة بجهات �أخرى‪.‬‬


‫وطنية‬

‫اجلمعة ‪� 12‬أفريل ‪2013‬‬

‫‪14‬‬

‫يعمل على زرع الرعب واخلوف يف نفو�س التون�سيني‬ ‫�إىل متى يظل �سوق الإعالم منفلتا عن كل ال�ضوابط الأخالقية واملهنية؟‬ ‫الصادق الصغيري‬

‫ابتلي التون�سيون بعد الثورة ا�ستنادا‬ ‫اىل ت�شخي�ص ال �ع�لام��ة حم �م��د خمتار‬ ‫ال�سالمي‪ ،‬املفتي ال�سابق ببليتني الأوىل‬ ‫االن�شغال بال�سيا�سة” دون �أن يرتقوا‬ ‫مل�ستوى ادراك منابع الأخ�ب��ار ليتبينوا‬ ‫امل�ضللة منها �أو ال�صادقة” والثانية ت�صدر‬ ‫املتطفلني ع�ل��ى ال��دي��ن م��واق��ع التوجيه‬ ‫والإفتاء”‪ ،‬ويهمنا �أن نقف هذا اال�سبوع‬ ‫على ال�صنف االوّ ل لتعاظم ام��ره خالل‬ ‫اال�شهر االخرية‪.‬‬ ‫ال يحتاج اجل��زم ب� ّ‬ ‫�ان ه�ن��اك مطبخا‬ ‫ب �ج �ه��ة م ��ا ب �ت��ون ����س او ربمّ � ��ا خارجها‬ ‫� �س��اه��رة ع �ل��ى ب��رن��ام��ج وا���ض��ح املعامل‬ ‫الهدف منه وال�ع�ب��ارات للمربي املولدي‬ ‫الدّاودي”حرف ال��وع��ي ال���ش�ع�ب��ي عن‬ ‫الثورة و�أهدافها وت�أكيد معنى اخلطيئة‬ ‫التي ارتكبها الثوّ ار ليواجهوا بذلك عقاب‬ ‫ال�شعب وانتقامه‪ ...‬وي�ستعيد الظاملون‬ ‫ومن ثار عليهم ال�شعب �صورة غري ال�صورة‬ ‫التي �أ ّكدها الثوّ ار يف كل خطو خطوه يف‬ ‫�شوارع املدن زمن الثورة‪ ،‬و�ضمن تهيئة‬ ‫الف�ضاء الفارغ وتعميق حالة الرت ّقب يف‬ ‫امل�شهد ال�صامت و�صناعة الفو�ضى يظهر‬ ‫ال�ف��ر��س��ان امل�ق� ّن�ع��ون لي�ستقبلهم ال ّنا�س‬ ‫ا��س�ت�ق�ب��ال الأب��ط��ال ب�ع�ي��دا ع��ن اخلطاب‬ ‫الثوري وبعيدا عن الثائرين” ولتحقيق‬ ‫ه��ذا ال �ه��دف ي �ت � ّم “اغت�صاب” ال�ساحة‬ ‫االعالمية وتطويع املناطق الرخوة فيها‬ ‫واملرتبطة منذ عهد املخلوع مبراكز املال‬ ‫والأع�م��ال والنفوذ‪ ،‬وه��ذه اجل�ه��ات “ ال‬ ‫تتورع عن توظيف ال�صحافيني بعلمهم‬ ‫�أو بدونه” على ح� ّد تو�صيف ال�صحفي‬ ‫ال ّتون�سي حممد كري�شان يف مقاله االخري‬ ‫بجريدة القد�س العربي‪ ،‬والذي ي�ستنكر‬

‫ان ي�سقط االع�لام��ي يف اللعبة لي�صبح‬ ‫“�صندوق بريد لإي�صال هذه الر�سالة �أو‬ ‫تلك كما �أنه لي�س �أداة �أو ج�سرا لت�صفية‬ ‫ح�سابات ال تخ�صه” ولكن بني االماين‬ ‫والواقع م�سافات يجب قطعها‪.‬‬ ‫االنتخابية‬ ‫حماور التوتري واألبعاد‬ ‫ّ‬ ‫ي��راه��ن خ�صوم ال �ث��ورة على تغيري‬ ‫�صورة الثورة النا�صعة يف اذهان ال ّنا�س‬ ‫�إىل �أن ت�صبح كابو�سا‪ ،‬والو�صول �إىل‬ ‫ذلك لي�س ع�صيا ملن و�ضع يده على االعالم‬ ‫بكل ا�شكاله املرئي وامل�سموع واملقروء‪،‬‬ ‫وراهن على ت�سويق رموز العهد ال�سابق‬ ‫حت ��ت م �� �س �م �ي��ات ب��اح �ث�ين وحقوقيني‬ ‫وخم�ت���ص�ين واك��ادم��ي�ي�ن الع��ادت �ه��م اىل‬ ‫واجهة االح��داث وفر�ضهم على اجلمهور‬ ‫املتلقي عنوة‪ ،‬ي�ضاف اىل ذلك اجلر�أة غري‬ ‫امل�ح��دودة على �صناعة احل��دث املرغوب‬ ‫وتوفري كل امل�ستلزمات له‪ ،‬فها اننا بعد‬

‫غلق م�سل�سل حرق مقامات االولياء ندخل‬ ‫م�سل�سل االغت�صاب والتحر�ش اجلن�سي‬ ‫ب��االط �ف��ال‪ ،‬دون وق� ��وف ع �ل��ى ع�شرات‬ ‫اال�شاعات املختلقة والتي تتهافت بعد يوم‬ ‫او يومني م��ن دخولها �ساحة الرتويج‪،‬‬ ‫وكل امل�ؤ�شرات ّ‬ ‫تدل على نفور التون�سي‬ ‫من متابعة االن�شطة ال�سيا�سية والناي‬ ‫بنف�سه بعيدا ع��ن ق�ضايا ال���ش��ان العام‬ ‫وهي اول املكا�سب التي حتققها الثورة‬ ‫امل �� �ض��ادة وه ��ي ال� �ع ��ودة ب��امل��واط��ن اىل‬ ‫مربع الق�صور واالنقياد اىل الغري وهي‬ ‫الو�صفة ال�سحرية للمواطن ال�صالح التي‬ ‫ك��ان ي��روج لها النظام املخلوع باعتبار‬ ‫ان ال�سيا�سة لها �أهلها‪ .‬وبحكم ان هذه‬ ‫االط��راف فاقدة للربنامج غري الربنامج‬ ‫ال� ��ذي ك ��ان م �ع �م��وال ب��ه وه ��و ا�ستباحة‬ ‫البالد للع�صابات و�أ�صحاب النفوذ فانها‬ ‫تراهن على االنتخاب العقابي عرب تغييب‬ ‫منا�شط احل�ك��وم��ة وال�ترك �ي��ز ف�ق��ط على‬ ‫ال�سلبيات خ��ارج اط��ار ال�ث��ورة واملرحلة‬

‫االنتقالية فيكون املواطنون “حطبا ملن‬ ‫�أعدهم لقبول ما يطوع به ال��ر�أي العام‪.‬‬ ‫وكثريا ما تن�شر بع�ض الوثائق ال�سرية‪،‬‬ ‫�إذا بلغت �أمد �إخفائها‪ ،‬فتك�شف عن ق�صور‬ ‫يف الت�صور‪ ،‬وعن مغالطات خطرية حقق‬ ‫بها مروجوها غ��اي��ات خبيثة” والقولة‬ ‫لل�شيخ حممد خمتار ال�سالمي‪.‬‬ ‫البحث عن دور البطولة‬ ‫ب ��د�أت ا� �ص��وات االدان���ة ل�ه��ذا امل�سار‬ ‫ترتفع رويدا رويدا من داخل كل الف�ضاءات‬ ‫البا ّثة للمعلومة �أو املتلقيّة‪ ،‬بع�ضها عن‬ ‫ط�ي��ب خ��اط��ر و��ص�ح��وة �ضمري وبع�ضها‬ ‫مكرها حل�سابات �سيا�سيويّة ونكالة يف‬ ‫الذين وع��دوه بالدفع واخ� ّل��وا بعهودهم‬ ‫لكرثة املتدافعني على خدمة �سدنة النظام‬ ‫ّ‬ ‫ولكن بع�ض املحرتفني يف فنون‬ ‫البائد‪،‬‬ ‫اال�شاعة واالره��اب االعالمي لن ي�شعروا‬ ‫“ب�أي وخ��زة �ضمري ول��ن يعتذروا ولن‬

‫يتعلموا ول��ن يخجلوا” ويت�ساءل املرء‬ ‫م��ع �سمري ال ��وايف ه��ذه امل� � ّرة “اىل متى‬ ‫ي�ظ��ل االن �ت �� �ص��اب ال �ف��و� �ض��وي يف �سوق‬ ‫االعالم منفلتا عن كل ال�ضوابط االخالقية‬ ‫والوطنية واملعايري املهنية؟ واىل متى‬ ‫تظل احلرية مربرا لكل التجاوزات؟ واىل‬ ‫متى نعاين من حرية بال �أخالق؟ اىل متى‬ ‫ي�ستقي البع�ض �أخباره الغريبة من قارعة‬ ‫الفاي�سبوك ومن �شفاه احلاقدين واملعقدين‬ ‫واملر�ضى ومن �أي ل�سان منفلت يف ال�شارع‬ ‫وامل�ق��اه��ي؟ واىل متى ُن���س��يء ا�ستخدام‬ ‫احلرية ون�ست�سهل با�سمها هتك االعرا�ض‬ ‫وت�شويه ال�سمعة وال�شتم والتجريح بحقد‬ ‫وغ��ل وك��ذب ناقم ؟ اال توجد ب�ين النفاق‬ ‫واالن �ب �ط��اح والت�صفيق وب�ي�ن الوقاحة‬ ‫والتطاول وهتك العر�ض وال�شرف وبني‬ ‫احل �ق��د وال �ن �ق��د م�ن�ط�ق��ة و� �س �ط��ى ا�سمها‬ ‫املو�ضوعية والنزاهة وال�صدق‪ ،‬عندما‬ ‫ك��ان نقد احلاكم بطولة �أي��ن ك��ان ه�ؤالء؟‬ ‫الآن مل يعد التطاول على احلاكم بطولة بل‬ ‫�صار مو�ضة و�صابونة لتنظيف �أو�ساخ‬ ‫املا�ضي العفن‪ ،‬لكن البطولة هي ال�صدق‬ ‫واملو�ضوعية وكلمة احل��ق ال�ت��ي �صمنا‬ ‫على قولها ن�صف �أعمارنا عندما كان قر�ص‬ ‫احلاكم ب�أية كلمة مكلفا وباهظا‪.‬‬ ‫حتتاج املرحلة االنتقالية بدون اعطاء‬ ‫درو�س الحد �إىل جيل من االعالميني يق�ضي‬ ‫ال�ضمائر واويل عزم �شديد على القطع مع‬ ‫اال�ساليب البالية‪ ،‬التي تعاي�شت مع الثورة‬ ‫ونخرتها من داخلها وبا�سمها‪،‬يهرعون‬ ‫وي �� �س��ارع��ون اىل �صياغة وع��ي جمعي‬ ‫ي�ستوعب املجتمع من خالله واقعه اجلديد‬ ‫ويفهم واجباته امل�ستعجلة يف هذه املرحلة‬ ‫احل�سا�سة لأن “�أ�صعب �شيء‬ ‫االنتقالية‬ ‫ّ‬ ‫يف احل �ي��اة �أن ت�ظ��ل يف احل��ا��ض��ر تابعا‬ ‫لظاملك يف املا�ضي‪ ،‬فمتى ا�ستعبدمت النا�س‬ ‫وقد‪ ‬ولدتهم �أمهاتهم �أحرارا” كما كتب‬ ‫يوما احد الزمالء املغاربة‪.‬‬

‫�إعـــــــالم و�إعـــــــالم‬ ‫ك�ُث�رُ اجل��دل وق� ّ�ل العمل ب��ل �أ�صبح اجل��دل هو‬ ‫العمل‪ .‬ح ّرية ال ّتعبري والتزوير والكذب واالفرتاء‬ ‫والهُراء واالدّعاء وبث الإ�شاعات واختالق ال�سكوبات‬ ‫لزيادة املبيعات �إذا كان الإعالم مكتوبا عفوا مكذوبا‪.‬‬ ‫ال�سمعي الب�صري فالعامّة �إليه م�شدودة‬ ‫�أمّا الإعالم ّ‬ ‫�شدّا �إذا مل نقل ممدودة �أمامه مدّا منبطحة �إنبطاحا‬ ‫عا�ضة على الكمّند (ال � ّرمي��وت) ّ‬ ‫ّ‬ ‫ع�ضا ت�ست�سيغ ما‬ ‫ت�سمع وترى ك�أ ّنه قر�آن مُن ّزل من �سابع �سماء‪.‬‬ ‫نحن نريد �إعالما هادفا ال �إعالما حادفا �إعالم‬ ‫تنوير ال �إعالم تزوير �إعالم حتقيق وتدقيق ال �إعالم‬ ‫عزل وتفريق �إعالم بناء ال �إعالم هدم و�إق�صاء �إعالم‬ ‫�إحاطة ال �إعالم �إطاحة �إعالم �إثراء ال �إعالم افرتاء �أو‬ ‫�إطراء �إعالم �إنارة ال �إعالم �إثارة �أو �إغارة �إعالما ح ّرا‬ ‫ال �إعالم ك ّر وف ّر و�شجب وج ّر ال نريد �إعالم ت�ضليل‬ ‫وال �إعالم تطبيل‪ .‬نريد �إعالم تعريف وتثقيف ال �إعالم‬

‫تخريف وجتريف وحتريف نريد �إعالم رتق ال �إعالم‬ ‫فتق‪.‬‬ ‫ن��ري��د ال�ت�ح� ّري ب�صدق وح�ي��اد ال ان�ف�لات زمام‬ ‫وا ّتهام وعناد‪ .‬نريد من ال ّزمالء الإعالميّني مراعاة‬ ‫�أدب� � ّي ��ات امل�ه�ن��ة ح�ت��ى ت �ك��ون منحة ال حم�ن��ة وعدم‬ ‫االن�سياق وراء الأحزاب وال ّتك ّتالت نريد كبح اجلماح‬ ‫ال ركوب موج وال قطع جناح‪.‬‬ ‫نريد �إعالم تف ّكر وتدبّر ال �إعالم تفكه وتندّر‪ .‬نريد‬ ‫احلياد واملو�ضوعيّة ال ن�صب ال�شباك وج ّر العامّة �إىل‬ ‫تف�صل ُخذ‬ ‫ولذا ‪...‬‬ ‫ال تف ّكر فالإعالم لها مد ِبّر ال حت ّلل وال ّ‬ ‫االحتقان واال�شتباك ل�صالح هذا �أو ذاك‪ .‬نريد البعد‬ ‫هل �أ�صبحت احلكومة والعقالء �أم��ام الإعالم الأمر جممل وعلى عجل ‪ ...‬خذ وال وجل فالأمر لي�س‬ ‫عن التوقعات واالفرتا�ضات والتن ّب�ؤات واالعتقادات‬ ‫كاليتامى على طاولة ال ّلئام �إذا قيل الإعالم هو القوّ ة جلل ولك بعد ال ّن�شرة امل�سل�سل‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وال�سرائر‪.‬‬ ‫والطعن يف ال ّنوايا واتهام ال�ضمائر ّ‬ ‫ولله امل�شتكى ع�سى �أن ينقطع الكهرباء وتخل�ص‬ ‫ال ّرابعة فالأمر لإعادة ال ّنظر فيه واملراجعة ‪...‬‬ ‫لكن‪...‬‬ ‫مل ي�ع��د ي�سو�س ال�ق�ط�ع��انَ ال�� ّراع��ي ب��ل �صدى الأمّة من هذا البالء‪.‬‬ ‫�أنا �أريد و�أنت تريد والإعالم يريد وال يكون �إ ّال‬ ‫ال�صوت والإيقاع وف�ضائيات ال ّرعاع ‪...‬‬ ‫مريم البوزيدي‬ ‫ّ‬ ‫كما يريد‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة ‪� 12‬أفريل ‪2013‬‬

‫النقابي‬

‫عمال تون�س‬ ‫غدا ينطلق امل�ؤمتر الأول الحتاد ّ‬

‫األول الحتاد اّ‬ ‫عمل تونس ويتواصل إىل يوم اإلثنني ‪ 15‬أفريل حتت‬ ‫ينعقد بداية من الغد املؤمتر الوطني ّ‬ ‫األويل من املنتظر أن حيرض جلسة االفتتاح العديد من‬ ‫شعار "نضال –‬ ‫رقي"‪ .‬وحسب الربنامج ّ‬ ‫ّ‬ ‫استقاللية – ّ‬ ‫والدولية والعديد من ممثيل املجتمع التونيس وممثلني عن احلكومة‪،‬‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫القطر‬ ‫ة‬ ‫النقابي‬ ‫املنظامت‬ ‫ممثيل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫استقاللية العمل النقايب‪.‬‬ ‫وحرصاملرشفون عىل تنظيم املؤمر عىل عدم دعوة أي حزب سيايس حفاظا عىل‬ ‫ّ‬ ‫يتم بعد‬ ‫ومل‬ ‫مؤمتر‬ ‫‪500‬‬ ‫الـ‬ ‫وسيشارك يف املؤمتر‪ ،‬الذي تنعقد أشغاله يف نزل قرص الرشق بسوسة‪ ،‬ما يقارب‬ ‫ّ‬ ‫االفصاح عن هو ّية املرتشحني وعن القائامت التي ستدخل يف السباق ولكن األكيد أن املؤرشات ّ‬ ‫تدل عىل‬ ‫النقابية حديثة العهد بالعمل النقايب‪.‬‬ ‫وجود أكثر من قائمة ستعرف مشاركة عديد الكوادر‬ ‫ّ‬

‫ابتدأت حرارته في شهر أفريل‪:‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�صيف الإ�ضرابات ينطلق مبكرا فكيف �ستت�صرف احلكومة؟‬ ‫أسامة بالطاهر‬

‫ق ّرر عمال املخابز الدخول يف �إ�ضراب‬ ‫ي��وم��ي ‪ 29‬و‪� 30‬أف��ري��ل ب�سبب رف�ض‬ ‫�أ�صحاب املخابز متكينهم من الزيادات يف‬ ‫الأج��ور رغم �صدورها يف الرائد الر�سمي‬ ‫حيث يتم�سك �أ�صحاب املخابز بربط �صرف‬ ‫ال��زي��ادات بتمتيع ال�ق�ط��اع م��ن ال��دع��م من‬ ‫طرف وزارة التجارة‪ .‬وي�أتي هذا الإ�ضراب‬ ‫يف �سياق تلويح ب�سل�سة من الإ�ضرابات‬ ‫�ست�شمل عدّة قطاع فقد �أعلن رئي�س الغرفة‬ ‫ال�ن�ق��اب�ي��ة ال��وط �ن �ي��ة ل��وك�ل�اء و �أ�صحاب‬ ‫حم �ط��ات ب �ي��ع ال �ن �ف��ط ع��ن ت�ع�ل�ي��ق وك�ل�اء‬ ‫و�أ��ص�ح��اب حمطات بيع النفط لن�شاطهم‬ ‫�أيام ‪ 15‬و‪ 16‬و‪� 17‬أفريل اجلاري بكامل‬ ‫تراب اجلمهورية احتجاجا على عدم اتخاذ‬ ‫ال�سلطات �إج� ��راءات جت��اه بيع البنزين‬ ‫امل�ه��رب وا�ستعمال ال�غ��از امل�ن��زيل املدعم‬ ‫كوقود لل�سيارات‪.‬‬ ‫كما �أعلن �سواق القطارات بال�شركة‬ ‫الوطنية لل�سكك احل��دي��دي��ة ال��دخ��ول يف‬ ‫�إ�ضراب يومي ‪ 16‬و‪� 17‬أفريل نتيجة ما‬ ‫�أ��س�م��وه الرف�ض املتوا�صل ملطالبهم من‬ ‫ط��رف وزارة النقل‪ .‬وق��د ت�ضمنت برقية‬

‫اجلمهورية التونسية‬ ‫الداخلية‬ ‫وزارة‬ ‫ّ‬ ‫بلد ّية غار الدماء‬

‫الإ�ضراب التي �أ�صدرها االحتاد اجلهوي‬ ‫لل�شغل بتون�س ع��ددا م��ن املطالب تتم ّثل‬ ‫�أ�سا�سا يف تطبيق حما�ضر جل�سات مربمة‬ ‫ب�ين الإدارة وال �ط��رف النقابي كما متت‬ ‫املطالبة بالتطوّ ر الوظيفي‪ .‬وجاء يف برقية‬ ‫الإ�ضراب �أنه �أمام الرف�ض املتوا�صل لتلبية‬ ‫املطالب �سيتم تنفيذ الإ� �ض��راب م��ع ترك‬ ‫املجال للتفاو�ض من �أجل تفادي �إ�ضراب قد‬ ‫يعطل حركة القطارات يف البالد‪.‬‬ ‫وتن�ضاف �إىل قائمة الإ�ضرابات املعلنة‬ ‫�إ�ضراب قطاع التعليم الأ�سا�سي املربمج‬ ‫ليوم ‪� 24‬أفريل على خلفية تراجع وزارة‬ ‫الإ��ش��راف عن جملــة من االتفاقيات التي‬ ‫تهم القطاع والذي اعتربه متابعوا ال�ش�أن‬ ‫النقابي االختبار اجل �دّي لوزير الرتبية‬ ‫اجل��دي��د ب�ع��د ف�شل اجلل�سة التفاو�ضية‬ ‫ملوظفي الرتبية والتي ّ‬ ‫مت على �إثرها تنفيذ‬ ‫�إ��ض��راب داخ��ل ال ��وزارة االرب�ع��اء الفارط‬ ‫‪.‬وتعلقت هذه االتفاقيات كما جاء يف بيان‬ ‫النقابة العامة للتعليم الأ�سا�سي بالرتقيات‬ ‫والنظام اال�سا�سي اىل جانب جملــة من‬ ‫امل�ن��ح ل�ع��ل �أه�م�ه��ا تعميم منحــة العودة‬ ‫املدر�سيــة ومنحــة املُعلمني العاملني يف‬ ‫امل��دار���س الريفيــة ومنحــة التنقل ‪.‬ولن‬ ‫يقف الأم ��ر ح�سب الكاتب ال�ع��ام للنقابة‬

‫‪15‬‬

‫ح � ّد الإ���ض��راب ب��ل �أ ّك ��د �أن الت�صعيد يف‬ ‫�صورة عدم اال�ستجابة ملطالبهم قد ي�صل‬ ‫ح��د التهديد ب��الإ��ض��راب االداري املتعلق‬ ‫بامتحانات �أخر ال�سنـة‪.‬‬ ‫ه��ذه ال�سل�سلة م��ن الإ� �ض��راب��ات التي‬ ‫ت ��أت��ي ع�ل��ى �إث ��ر ت�صريحات م��ن �أط ��راف‬ ‫�سيا�سيّة ب�أنها �ست�صعّد من اال�ضرابات‬ ‫واالح �ت �ج��اج��ات لتعطيل ع�م��ل احلكومة‬ ‫اجلديدة و�إ�سقاطها ت�ؤ ّكد ما �ص ّرح به العديد‬ ‫من النقابيّني كون العقد االجتماعي الذي‬ ‫�أم�ضى عليه االحتاد العام التون�سي ال�شغل‬ ‫م��ع احلكومة واحت��اد الأع ��راف �إنمّ ��ا كان‬ ‫«�سينما» و�أن االحتاد ال يحتكم لقواعده بل‬ ‫ت�أتيه الأوامر من خارج املركزيّة النقابيّة‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه��ة �أخ���رى ي�ب��دو �أن للحكومة‬ ‫جانب من امل�س�ؤوليّة يف حال تنفيذ هذه‬ ‫الإ���ض��راب��ات وت��داع �ي��ات ذل ��ك ع�ل��ى �سري‬ ‫احل�ي��اة اليوميّة للمواطن ف ��أه � ّم �أ�سباب‬ ‫التلويح ب��الإ� �ض��راب��ات ح�سب م��ا تذكره‬ ‫البيانات والربقيّات تراجع احلكومة عن‬ ‫اتفاقات مربمة �أو مماطلة �أو ت�سويف‪.‬‬ ‫على احلكومة اليوم �أن تتحمّل م�س�ؤليّاتها‬ ‫وتفوّ ت على ّ‬ ‫كل من يرتبّ�ص بها �أي تع ّلة‬ ‫مل�ؤخذتها يف املقابل �أن ت�أخذ بقوّ ة على من‬ ‫يخرق القانون‪.‬‬

‫إعالن استشارة‬ ‫عدد ‪2013/02‬‬

‫معدات النظافة والطرقات لفائدة بلد ّية غار الدماء‪.‬‬ ‫موضوع االستشارة ‪ :‬اقتناء ّ‬ ‫يعلن رئيس النيابة اخلصوصية لبلدية غار الدماء عن إجراء استشارة القتناء مع ّدات للنظافة والطرقات تتمثّل في قسط أ ّول‬ ‫يتعلّق مبجرورة حاوية ضاغطة رافعة حاويات سعة ‪ 7000‬لترا وقسط ثاني يتعلّق مبجموعة من احلاويات احلديد ّية سعة ‪770‬‬ ‫لترا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫واملرخص لهم‪ ،‬والراغبني في املشاركة االتصال بإدارة بلد ّية غار الدماء "املصلحة الفنيّة" أثناء أوقات‬ ‫فعلى املز ّودين املعنيني‬ ‫العمل اإلداري لسحب ّ‬ ‫ملف املشاركة‪ .‬ميكن للمز ّودين املشاركة لتقدمي عروضهم في شأن قسط واحد أو أكثر‪.‬‬ ‫ترسل العروض باسم السيّد رئيس النيابة اخلصوصيّة لبلدية غار الدماء عن طريق البريد السريع‪ ،‬أو البريد املضمون الوصول‬ ‫على العنوان التالي "بلد ّية غار الدماء‪ ،41 ،‬شارع احلبيب بورقيبة‪ 8160 ،‬غار الدماء"‪ ،‬أو تودع مباشرة مبكتب الضبط‪.‬‬ ‫(معمرة‪ ،‬خمتومة وممضاة) ‪:‬‬ ‫املقدم وجوبا عىل الوثائق التالية‬ ‫حيتوي الظرف ّ‬ ‫ّ‬ ‫ وثيقة التع ّهد‪.‬‬‫ وثيقة طلب األثمان‪.‬‬‫ شهادة في عدم التأثير‪.‬‬‫ نسخة من رخصة التأهيل‪.‬‬‫ وثيقة اخلاصيّات الفنيّة للمع ّدات موضوع املشاركة‪.‬‬‫معدات النظافة والطرقات"‪.‬‬ ‫ينصص خارج الظرف على عبارة "ال يفتح استشارة عدد ‪ 2013/ 02‬تتع ّلق بمرشوع اقتناء ّ‬ ‫يجب أن ّ‬ ‫ح ّدد آخر أجل لقبول العروض إلى يوم ‪ 08‬ماي ‪ .2013‬ختم مكتب الضبط هو الذي يؤخذ بعني االعتبار‪ ،‬ويلغى ك ّل عرض يخالف‬ ‫شروط املشاركة أو يرد بعد اآلجال‪.‬‬ ‫يبقى املشاركون ملزمون بعروضهم ‪ 90‬يوما ابتداء من اليوم املوالي للتاريخ األقصى احمل ّدد لقبول العروض‪.‬‬ ‫مالحظة ‪ :‬ملزيد من اإلرشادات‪ ،‬ميكن االتصال مباشرة بإدارة البلد ّية "املصلحة الفنيّة" أو عن طريق الهاتف ‪.78 660 054 :‬‬

‫نافذة نقابية‬

‫تفعل‬ ‫متى ّ‬ ‫التعدد ّية؟‬ ‫ّ‬

‫يعقد احتاد اّ‬ ‫السيد‬ ‫مؤسسه‬ ‫عمل تونس بقيادة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫األول أ ّيام ‪ 13‬و‪ 14‬و‪15‬‬ ‫اسامعيل السحباين مؤمتره ّ‬ ‫أفريل بنزل قرص الرشق بسوسة أي بنفس املكان الذي‬ ‫شهد انعقاد مؤمتر االحتاد العام التونيس للشغل سنة ‪ 1989‬والذي مثّل منعرجا‬ ‫طيعة يف يد السلطة لتمرير برنامج االصالح‬ ‫خطريا يف حياة املنظمة جعل منها أداة ّ‬ ‫عمومية وما تبعه من‬ ‫ملؤسسات‬ ‫اهليكيل وما أسفر عنه من خوصصة "مافيوز ّية" ّ‬ ‫ّ‬ ‫ترسيح مكثّف اّ‬ ‫للعمل ومرونة للتشغيل "يف ظل تواطئ القيادة القديمة اجلديدة التي‬ ‫ّ‬ ‫اخلط النضايل يف جمال الدفاع عن مصالح اّ‬ ‫العمل واختارت التعاون‬ ‫هنائيا عن‬ ‫خت ّلت‬ ‫ّ‬ ‫الديمقراطية‬ ‫ة‬ ‫للكنفدرالي‬ ‫التأسييس‬ ‫البيان‬ ‫يف‬ ‫جاء‬ ‫كام‬ ‫األعراف‬ ‫مع‬ ‫واالنتهازي‬ ‫الذليل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حممد الطاهر الشايب االستاذ اجلامعي واألمني العام‬ ‫السيد‬ ‫للشغل بتونس بإمضاء‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املساعد يف أواخر التسعينات‪.‬‬ ‫ومل تكتف قيادة االحتاد املنبثقة عن ذلك املؤمتر بالتواطئ مع السلطة بل كانت‬ ‫تقوم بدور العاملة الذي جعل منها بوقا للدعاية ولتلميع صورة نظام بن عيل يف‬ ‫االسالميني باألساس بالتعاون املبارش مع‬ ‫الداخل واخلارج وذراعا لرضب املعارضني‬ ‫ّ‬ ‫الداخلية‪.‬‬ ‫أجهزة‬ ‫ّ‬ ‫حممد الطاهر الشايب القيادي الوحيد الذي اقتنع بعدم جدوى‬ ‫السيد‬ ‫ّ‬ ‫ومل يكن ّ‬ ‫البقاء داخل االحتاد العام التونيس للشغل آنذاك والنضال من داخله فقد التحق به‬ ‫السيد احلبيب قيزة الكاتب العام السابق لالحتاد اجلهوي بقابس حيث أصدر بيانا‬ ‫ّ‬ ‫التونسية للشغل سنة ‪ 2003‬ذكر فيه‪" :‬إن إصالح االحتاد من‬ ‫ة‬ ‫العام‬ ‫للجامعة‬ ‫ا‬ ‫تأسيسي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫خارجية" مضيفا أن التعدّ د ّية‬ ‫نقابية‬ ‫حركية‬ ‫عملية مستحيلة إذا مل تصحبها‬ ‫الداخل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التحجر اهليكيل للتنظيم‬ ‫الداخلية بسبب اصطدام‬ ‫املطروحة "تأيت يف ظل التناقضات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫النقايب وانسداد األفق"‪.‬‬ ‫السيد احلبيب بسباس األمني العام السابق لالحتاد املغاريب عىل قيادة‬ ‫كام ّ‬ ‫مترد ّ‬ ‫السيد اسامعيل‬ ‫مكان‬ ‫جراد‬ ‫السالم‬ ‫عبد‬ ‫د‬ ‫السي‬ ‫رأسها‬ ‫عىل‬ ‫أصبح‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫االحتاد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫متّ‬ ‫النقابية‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫يف‬ ‫االنخراط‬ ‫رفض‬ ‫ّه‬ ‫ن‬ ‫لك‬ ‫اعتقاله‪.‬‬ ‫ثم‬ ‫إقالته‬ ‫ت‬ ‫الذي‬ ‫السحباين‬ ‫التعدّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫النقابية سمة عاد ّية حتكم مسار‬ ‫وبقي والؤه لالحتاد أل ّنه كان يعتقد أن "األزمات‬ ‫ّ‬ ‫تطور أي حركة اّ‬ ‫عم ّلية يف العامل وهي فرتة لن تدوم إىل األبد وسيأيت اليوم الذي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التمعشوسياسة التملق لتعود من جديد صورة النقايب املناضل‬ ‫تنهار فيه ثقافة‬ ‫ّ‬ ‫ذمته ألي‬ ‫الذي جياهر بمواقفه ويويف بالتزاماته جتاه قواعده وهياكله وال يرهن ّ‬ ‫جهة مهام كانت قدرهتا عىل رشاء الوالءات وحشد األتباع واألنصار" وقد ّأكد يف‬ ‫بيان بتاريخ ‪ 1‬ماي ‪ 2004‬عىل رضورة تظافر جهود ّ‬ ‫"كل القوى والطاقات النزهية‬ ‫وتصور ملموس للطرق الكفيلة باخلروج‬ ‫والصادقة عىل قاعدة رؤية واضحة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫هنائيا من رموز األزمة‬ ‫باالحتاد العام التونيس للشغل من أزمته اخلانقة بالتخلص‬ ‫ّ‬ ‫وفتح ّ‬ ‫املسؤوليات ّ‬ ‫بكل شجاعة وجرأة"‪ .‬ولكن هذه‬ ‫ملفات املحاسبة وحتديد‬ ‫ّ‬ ‫املحاوالت لتصحيح مسار االحتاد سواء من داخله أو من خارجه مل تثمر ومل‬ ‫مما جاء عىل لسان بعض قياداته خالل‬ ‫بالرغم ّ‬ ‫تؤت أكلها حتّى بعد قيام الثورة ّ‬ ‫سنة ‪ 2011‬من حديث عن إجراء إصالحات وشيكة تبينّ فيام بعد أن األمر ال يعدو‬ ‫جمرد بالونات اختبار وبقيت دار لقامن عىل حاهلا بل إن قيادة االحتاد‬ ‫أن يكون‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تعمدت جتيريالثورة لصاحلها وركبت أعىل خيوهلا مستغلة ضعف الدولة من‬ ‫ّ‬ ‫ومهية‬ ‫ناحية واالحتقان االجتامعي املوروث من ناحية أخرى لتحقيق بطوالت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫خمتل وقد ساهم يف‬ ‫معتل وبطالة مستفحلة وتوازن جهوي‬ ‫عىل حساب اقتصاد‬ ‫تغول قيادة االحتاد وتغذية طموحاهتا ورغبتها يف لعب أدوار تتجاوز ال فحسب‬ ‫ّ‬ ‫امكانياهتا عوامل أربعة‪:‬‬ ‫ّى‬ ‫ت‬ ‫ح‬ ‫وإنّام‬ ‫اهتا‬ ‫صالحي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مهمشة حتّى يسهل‬ ‫العامل ّ‬ ‫األول يتمثّل يف غياب القواعد التي يراد هلا أن تبقى ّ‬ ‫ّ‬ ‫األقل حيادها عرب سياسة الرتغيب والرتهيب التي أصبحت‬ ‫ضامن والئها أو عىل‬ ‫هذه القيادة متلك أدواهتا وجتيد تنفيذها‪.‬‬ ‫والراغبة يف االصالح‬ ‫العامل الثاين يتمثّل يف شبه انعدام تأثري العنارص املستق ّلة ّ‬ ‫عىل مراكز القرار داخل االحتاد وعجزها عن تغيري موازين القوى بشكل يضع‬ ‫ّ‬ ‫املنظمة عىل املسار الصحيح يف املستقبل املنظور‪.‬‬ ‫العامل الثالث يتمثّل يف ضعف احلكومة وعجزها عن تفعيل التعدّ دية وخصم أيام‬ ‫االرضاب وفرض ّ‬ ‫التفرغ‪.‬‬ ‫حق العمل وضبط‬ ‫ّ‬ ‫النقابية الذي ّ‬ ‫اجلاد يف الساحة‬ ‫العامل الرابع يتمثّل يف غياب املنافس‬ ‫يمكن أن حيدّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ويضطره إىل االصالح وهذا رهان ليس عىل أصحاب اهلمم بعزيز‪.‬‬ ‫تغول االحتاد‬ ‫من ّ‬ ‫ّ‬

‫محمد بوخاري‬


‫وطنية‬

‫اجلمعة ‪� 12‬أفريل ‪2013‬‬

‫عصرة‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ص‬

‫بال�سـواك احلـــا ّر‬ ‫قالوا‪ :‬ال�سب�سي خانته الذاكرة واعرتف الغراب الأعور‬ ‫يف ز ّلة ل�سان ّ‬ ‫ان حزبه حزب التجمع قبل ان‬ ‫يتدارك بفعل اخلربة الطويلة يف امليدان‪.‬‬ ‫ق��ال��وا‪ :‬م��ا ي��روّ ج��ه البع�ض يف بع�ض‬ ‫قلنا ‪ّ :‬‬ ‫الطبع غلب التطبّع و”اليّ فيه طبّة “البالتوهات” يتجاوز اخلطوط احلمراء‬ ‫عمرها ما تتخبّى”‬ ‫ل �ي �ت �ح��ول اىل جت��ري��ح م �ب��ال��غ ف �ي��ه وهتك‬ ‫للأعرا�ض وح ّتى ال�شرف مبا يطرح نقاط‬ ‫***‬ ‫ق ��ال ��وا‪ :‬ق��ام��ت جم �م��وع��ة م ��ن دك��ات��رة ا�ستفهام‪(.‬افتتاحية ال�صباح الأ�سبوعي‪8 ،‬‬ ‫و�أ���س��ات��ذة م��ن ج��ام �ع��ة ال��زي �ت��ون��ة ب��زي��ارة �أفريل ‪)2013‬‬ ‫قلنا ‪ :‬لقد ا�سمعت ل��و ن��ادي��ت حيّا‪..‬‬ ‫للمجل�س الوطني الت�أ�سي�سي قدّموا خاللها‬ ‫طلبا ر�سميّا ادراج هيئة املجل�س اال�سالمي ولكن ال حياة ملن تنادي‬ ‫ولو نا ٌر نفختَ بها �أ�ضاءت ‪ ..‬ولكن‬ ‫االعلى يف بنود الد�ستور‪.‬‬ ‫قلنا‪ :‬كل د�ساتري العرب ت�ضمّنت توطئات �أنتَ تن ُف ُخ يف َر َما ِد‬ ‫وديباجيات حول اال�سالم واحلريات ولكن‬ ‫***‬ ‫التطبيق “ يجيبو ر ّب��ي “ ول�سان احلال‬ ‫قالوا‪ :‬وانا يف دبي �صدمني ما �سمعته‬ ‫يقول “ اكتب وطيّ�ش يف البحر”‪.‬‬ ‫وعرفته ع��ن عالقة بع�ض اف��راد القن�صلية‬ ‫والديبلوما�سيني التون�سيني الر�سميني‬ ‫***‬ ‫ق��ال��وا‪ :‬ع��دن��ان احل��اج��ي ي�ق��ول م�ستعد هنا ببع�ض الهاربني من العدالة التون�سية‬ ‫للتحالف مع ال�شيطان يف �سبيل التخل�ص من وامل���س�ت�ق��ري��ن م��ع م�ل�ي��ارات�ه��م ه�ن��ا يف دبي‬ ‫وم�صادري التي اك��دت يل ذل��ك موثوق بها‬ ‫النه�ضة ‪.‬‬ ‫قلنا ‪“ :‬ذهبان ال�شرية” م��ن اعرا�ض و�ستك�شف التفا�صيل مع االدل��ة واال�سماء‬ ‫ق��ري�ب��ا لتف�ضح ه ��ذه ال �ع�لاق��ات امل�شبوهة‬ ‫مر�ض “الغرية”‬ ‫وال �� �س �ه��رات ال �� �ص��اخ �ب��ة ال �ت��ي جت �م��ع بني‬ ‫***‬ ‫قالوا‪ :‬اعترب ّ‬ ‫ان البع�ض من ال�سيا�سيّني ديبلوما�سيني ر�سميني و� �س��راق هاربني‪.‬‬ ‫امل���ش��دودي��ن اىل امل��ا��ض��ي ي��ري��دون العودة (�سمري الوايف على موقعه االجتماعي)‬ ‫ق �ل �ن��ا‪ :‬اال ي�ك�ف��ي ه ��ذا ال �ك�ل�ام لتتحرك‬ ‫بالثورة التون�سية اىل زمن توجيهات ال�سيد‬ ‫الرئي�س‪(.‬لطفي زي �ت��ون‪� ،‬صحيفة ال�شرق ال��وزارات املعنية واتخاذ اج��راءات التتبع‬ ‫ال�ضرورية‪ ،‬ح ّتى ال يظنّ املواطن الب�سيط‬ ‫االو�سط ‪� 7‬أفريل ‪)2013‬‬ ‫قلنا‪ :‬الفولة امل�سوّ �سة ما يطيح بيها كان �أن م��ا ي �ج��ري يف دب ��ي ي���ص��ح ف �ي��ه مثلنا‬ ‫***‬

‫كاريكاتور الفجر‬

‫‪16‬‬

‫ال�شعبي “ ق ّلو هاك العرف منني ق ّلو من هاك‬ ‫ال�شجرة”‪.‬‬ ‫***‬

‫قالوا‪ :‬املطبخ الإعالمي املعادي للثورة‬ ‫وامل�ت�م��رك��ز ب ��أح��د ال�ف�ي�لات الفخمة ب�سكرة‬ ‫ي�ضع وزير ال�ش�ؤون الدينية ووزارته �ضمن‬ ‫اال�ستهداف املركز يف قادم اال�سابيع واحلملة‬ ‫ع �ل��ى ق ��دم و� �س��اق لتجميع ادوات العمل‬ ‫و�ضرورات احلملة‪.‬‬ ‫قلنا‪ :‬بعد انتهاء املهرجان الدويل حلرق‬ ‫الزوايا‪ ،‬واختتام مهرجان اغت�صاب الطفولة‪،‬‬ ‫ينتظر �أن يكون املهرجان متما�شي مع اجواء‬ ‫رم���ض��ان‪ ،‬فقط امل�ط�ل��وب م��ن القائمني على‬ ‫احلملة اعداد رجال دين “على الطائر” ّ‬ ‫الن‬ ‫الوجوه القدمية افل�ست و” ال ُنخالة عمرها‬ ‫ما ت�صري دقيق”‬ ‫***‬

‫قالوا‪ :‬دام��ت كلمة ال�سب�سي ‪ 13‬دقيقة‬ ‫ان �ت �ه��ت ب�ت�ه��ري�ب��ه وف � ��راره م��ن اخل �ل��ف مع‬ ‫مرافقيه الذين تنقلوا اىل قف�صة على منت‬ ‫خا�صة‪.‬‬ ‫طائرة ّ‬ ‫قلنا ‪ :‬بعد ع��ام�ين ون�صف م��ن الثورة‬ ‫واجلماعة ما اقتنعو�ش اليّ ا ُ‬ ‫حل ّب والْ َغرام‬ ‫م��و���ش ب ��ال� � ُق ��وة راه � ��و ب ��ال ��ذوق والكيف‬ ‫واالح�ترام‪ ،‬و�إ ّال �سيا�سة “ الع�صا جتيب‪..‬‬ ‫مازالت يف اجليب”‪.‬‬ ‫صاحب الكالم‬

‫بري�شة‪� :‬صالح الدين البحري‬

‫بدأت االصوات تعلو‪..‬‬ ‫واهلتاف يزيد‪..‬‬ ‫تارة اهلل اكرب‪..‬‬ ‫وطورا‪ ..‬الشعب يريد‪..‬‬ ‫وزغاريد النسوة‪..‬‬ ‫تشق عنان السامء‪..‬‬ ‫تشحذ اهلمم‪..‬‬ ‫وتطالب باملزيد‪.‬‬ ‫حتى وصلت االجتامع‪..‬‬ ‫فاذا باحلضور‪..‬‬ ‫يصفقون لزعيم‪..‬‬ ‫له يف فن اخلطابة‪ ..‬شهائد‪..‬‬ ‫من اجلديد والقديم‪..‬‬ ‫ذكر بتاريخ فلسطني‪..‬‬ ‫وقدسية االرضية املحتلة‪..‬‬ ‫وجمازر التهجري والرتحيل‪..‬‬ ‫ومعارك ‪ ..‬الصرب والكرامة‪..‬‬ ‫وعني جالوت وحطني‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫وذكر بالرجال ‪..‬‬ ‫من عمر ابن اخلطاب ‪..‬‬ ‫اىل صالح الدين‪..‬‬ ‫اىل عرفات‪ ..‬وشهداء كل الفصائل‪..‬‬ ‫والتنظيامت‪..‬‬ ‫وعدد شعراء احلامسة‪..‬‬ ‫وكل رموز املقاومة‪..‬‬ ‫من ذرة الرتاب‪..‬‬ ‫ورسم حروف الكلامت‪..‬‬ ‫اىل عطر الليمون ‪..‬‬ ‫وقداسة شجر الزيتون‪..‬‬ ‫والتاريخ بدون‪ ..‬فلسطني‪..‬‬ ‫ليس غري حشو‪..‬‬ ‫ورسد ترهات‪..‬‬ ‫هم اخلطيب‪ ..‬بالصمت ‪..‬‬ ‫وكلّام ّ‬ ‫استحثه الزبائن‪..‬‬ ‫بالتصفيق واآلهات‪..‬‬ ‫ذكر اخلطيب‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫بطبيعة املرحلة‪..‬‬ ‫وخصوصية املرحلة‪..‬‬ ‫ودقة املرحلة‪..‬‬ ‫ومتطلبات املرحلة‪..‬‬ ‫ذكر بالتاريخ القديم‪..‬‬ ‫والتاريخ احلديث‪..‬‬ ‫من معارك الرفض‪..‬‬ ‫والصمود والبندقية‪..‬‬ ‫اىل معارك املصاحلة‪..‬‬ ‫وخيانة القضية‪..‬‬ ‫ومع كل موال خطايب‪..‬‬ ‫يزداد اهلتاف والتصفيق‪..‬‬ ‫كأن التحرير‪ ..‬قاب قوسني او ادنى‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫من االعالن والتحقيق‪..‬‬ ‫واهني بفضل اهلل‪..‬‬ ‫مشوار اخلطابة‪..‬‬ ‫فعرضت احدى اجلمعيات‪..‬‬ ‫الداعمة للمقاومة واالحرار‪..‬‬ ‫قصاصات تربع‪..‬‬ ‫بقيمة دينار‪..‬‬ ‫فاصيب البعض بالدوار‪..‬‬ ‫وغادر البقية القاعة‪..‬‬ ‫ا‬ ‫لصا‬ ‫دق‬ ‫ا‬ ‫لص‬ ‫غي‬ ‫ري‬ ‫عىل عجل دون انتظار‪..‬‬

‫اجلمعة ‪� 12‬أفريل ‪2013‬‬

‫إشهار‬

‫‪17‬‬


‫‪18‬‬

‫ثقافة‬

‫اجلمعة ‪� 12‬أفريل ‪2013‬‬

‫بمناسبة االحتفال بذكرى أحداث ‪ 9‬أفريل ‪ ،1938‬أعدت املندوبية اجلهوية للثقافة بوالية تونس حتت‬ ‫إرشاف وزارة الثقافة برناجما متنوعا حيث كانت االنطالقة يوم االثنني املايض بتدشني معرض صور حول‬ ‫تاريخ احلركة الوطنية بفضاء قاعة األخبار بالعاصمة‪ ،‬وتقديم عروض موسيقية بشارع احلبيب بورقيبة‪،‬‬ ‫إضافة إىل استعراض اجلوق املوسيقي للجيش الوطني‪.‬‬ ‫وتواصل االحتفال يوم الثالثاء بتنظيم ورشات تنشيطية لألطفال‪ ،‬كام انتظمت باملناسبة أنشطة وبرامج‬ ‫موازية بمختلف دور الثقافة من خالل برجمة عديد املحارضات والندوات والعروض املوسيقية واملرسحية‬ ‫فضال عن تنظيم مسابقات ومعارض تؤرخ لذكرى شهداء ‪ 9‬أفريل ‪.1938‬‬

‫تنوير‬

‫ليالي العزف المنفرد بسوسة‪:‬‬

‫�ضيوف من احلجم الثقيل يف دورة ا�ستثنائية ذاكرتنا امل�سروقة‬

‫ت�ن�ط�ل��ق‪ ،‬ال �ي��وم اجل�م�ع��ة ‪� 12‬أفريل‬ ‫مبدينة �سو�سة‪ ،‬فعاليات ال��دورة احلادية‬ ‫ع�شرة للتظاهرة الدولية «ل�ي��ايل العزف‬ ‫امل �ن �ف��رد»‪ ،‬ه��ذه ال�ت�ظ��اه��رة امل �ت �ف��ردة على‬ ‫ال�ساحة الثقافية الوطنية‪ ،‬ت�ستقبل يف‬ ‫دورتها ه��ذه �أه��م العازفني على امل�ستوى‬ ‫ال��وط�ن��ي وال� ��دويل‪ .‬وت�ت��وا��ص��ل فعاليات‬ ‫هذه التظاهرة �إىل غاية يوم ‪ 25‬من نف�س‬ ‫ال�شهر وتنظمها املندوبية اجلهوية للثقافة‬ ‫بالتعاون مع مهرجان �سو�سة الدويل‪ ،‬هذا‬ ‫امل�ه��رج��ان ال��ذي ي�ع� ّد الأول م��ن ن��وع��ه يف‬ ‫تون�س ما فتئ يحقق جناحات كبرية مع‬ ‫ك��ل دورة‪ ،‬ب��ل و�أ��ص�ب��ح حم� ّ�ج��ة للمولعني‬ ‫باملو�سيقى واملهتمّني بها‪ ،‬يحتفي يف كل‬ ‫ع��ام ب�ع��دد ه��ام م��ن ال �ع��ازف�ين م��ن تون�س‬ ‫والدول العربية والأجنبية �أي�ضا‪.‬‬ ‫تنطلق دورة هذا العام بحفل االفتتاح‬ ‫ال ��ذي ت ��ؤث �ث��ه ع��ازف��ة ال �ك �م��ان التون�سية‬ ‫يا�سمني ع��ز ّي��ز �صحبة ال�ع��ازف اليوناين‬ ‫�أوره ��ان ع�صمان بامل�سرح البلدي ملدينة‬ ‫�سو�سة يف حدود ال�سابعة م�ساء‪ .‬ويت�ضمن‬ ‫ب��رن��ام��ج ي��وم ال�سبت ‪� 13‬أف��ري��ل عر�ضا‬ ‫للتون�سي نبيل عبد املواله على �آلتي الناي‬ ‫والكوله وخالد حممد علي من العراق على‬

‫�آل��ة العود‪� .‬أم��ا يوم الأح��د‪ ،‬فيكون املوعد‬ ‫مع الثنائي الإي��راين «ندى طهران» وهما‬ ‫مليحة �سعيدي على �آل��ة القانون و�أرف��ع‬ ‫�إطرائي على �آلة ال�سنتور‪ .‬و�ستكون �سهرة‬ ‫اخلمي�س ‪� 18‬أف��ري��ل مع �سيف الدين بن‬ ‫مهني على �آل��ة ال�ع��ود وهيثم احل�ضريي‬ ‫يف غناء �أوب��رايل‪ ،‬باريتون وهند �شعبان‬ ‫غناء �أوبرايل‪� ،‬سوبرانو‪ .‬و�سيكون لع�شاق‬ ‫العزف يوم اجلمعة ‪� 19‬أفريل موعدا مع‬

‫�أمين القادري على �آلة الكمان وحممد علي‬ ‫الرتيكي على �آلة القانون‪ ،‬فيما تكون �سهرة‬ ‫ال�سبت ‪� 20‬أفريل مع حمدي خملوف من‬ ‫تون�س على �آل��ة ال �ع��ود وحم �م��ود �سرور‬ ‫م��ن م�صر ع�ل��ى �آل �ت��ي ال�ك�م��ان والربابة‪.‬‬ ‫و�سيكون اختتام تظاهرة ليايل العزف‬ ‫املنفرد ب�سو�سة يوم اخلمي�س ‪� 25‬أفريل‬ ‫مع النجم الرتكي ح�سنو �سنلندرت�شي على‬ ‫�آلة الكالرينات‪.‬‬

‫التفكك النف�سي واالجتماعي للعائلة‬ ‫التون�سية يف «خمي�س ع�شية»‬

‫بح�ضور �أبطال الفيلم والفريق‬ ‫التقني‪ ،‬تابع �أح �ب��اء الفن ال�سابع‬ ‫العر�ض الأول لفيلم «خمي�س ع�شية»‬ ‫ي ��وم �أم ����س اخل�م�ي����س ‪� 11‬أف��ري��ل‬ ‫‪ 2013‬على ال�ساعة ال�سابعة م�ساء‬ ‫بقاعة الكوليزي بتون�س العا�صمة‪،‬‬ ‫ك�م��ا ت �ع��ددت ال �ع��رو���ض التجارية‬ ‫ب�ك� ّ�ل م��ن ق��اع��ات ال�سينما �أميلكار‬ ‫املنار‪� ،‬سيني جميل املنزه ال�ساد�س‪،‬‬ ‫وانطالقا من يوم ‪� 15‬أفريل ‪2013‬‬ ‫� �س �ي �ع��ر���ض يف ق���اع���ة احل� �م���راء‬ ‫باملر�سى‪.‬‬ ‫«خمي�س ع�شية» فيلم م��ن نوع‬ ‫ال�ك��وم�ي��دي��ا االج�ت�م��اع�ي��ة‪ ،‬وي ��روي‬ ‫�سيناريو الفيلم ال��ذي كتبه ك� ّ�ل من‬ ‫خمرجه حممد دمق وط��ارق �شعبان‬ ‫ق�صة رج��ل �أع�م��ال يتعر�ض حلادث‬ ‫خطري ينجو منه ب�أعجوبة وتفر�ض‬ ‫حالته من يعتني به ليتجاوز �أزمته‬ ‫ال �� �ص �ح �ي��ة‪ .‬ه �ن��ا ت �ظ �ه��ر �شخ�صية‬ ‫امل�م��ر��ض��ة ال �ت��ي ت �ب��دي اه�ت�م��ام��ا به‬

‫وتتابع حالته ال�صحية ويف نف�س‬ ‫الوقت تتعرف على �أفراد هذه الأ�سرة‬ ‫التي تبدو للوهلة الأوىل متما�سكة‬ ‫و�سعيدة ولكنها يف حقيقة الأم��ر‬ ‫تعاين تفككا نف�سيا واجتماعيا‪.‬‬ ‫وي��ج��م��ع ه � ��ذا ال �ف �ي �ل��م نخبة‬ ‫م ��ن ال ��وج ��وه ال �ف �ن �ي��ة التون�سية‬ ‫امل�� �ع� ��روف� ��ة ع� �ل ��ى غ� � � ��رار فتحي‬ ‫ال�ه��داوي‪ ،‬عائ�شة بن �أحمد‪ ،‬فاطمة‬ ‫ب ��ن ���س��ع��ي��دان‪ ،‬خ ��ال ��د ه��وي �� �س��ة‪..‬‬ ‫وج �� �س��د امل �م �ث��ل ف �ت �ح��ي ال� �ه ��داوي‬ ‫��ش�خ���ص�ي��ة «م �� �ص �ط �ف��ى» ال� ��ذي قام‬ ‫بانتقاد �سلوك زوجة رئي�س الدولة‬ ‫ف�ت��م ال���ض�غ��ط ع�ل�ي��ه و�إق �� �ص��ائ��ه من‬ ‫احلياة العملية وه��و رج��ل �أعمال‬ ‫�أرم��ل و�أب لأ� �س��رة‪ .‬يف ح�ين تولت‬ ‫املمثلة عائ�شة بن �أحمد دور «زهرة»‬ ‫امل �م��ر� �ض��ة ال �ت��ي ت��راف��ق م�صطفى‬ ‫طيلة فرتة مر�ضه �إثر احلادث الذي‬ ‫تعر�ض ل��ه وم��ع وج��وده��ا يف بيت‬ ‫م�صطفى �ستزيد امل�شاكل‪.‬‬

‫إصدارات‬

‫الثقافي‬ ‫إعداد جليلة فرج‬

‫�أن�شطة ثقافية احتفاء بعيد ال�شهداء‬

‫اجلمعة ‪� 12‬أفريل ‪2013‬‬

‫ّ‬ ‫وتشكل‬ ‫تبني األمم تارخيها‪ ،‬عىل التّدريج‪،‬‬ ‫كينونتها احلضار ّية برتاكم جهود الفرد واجلامعة‬ ‫األمة‬ ‫مر الزّ مان‪ .‬وذاكرة ّ‬ ‫يف اإلبداع والنّضال عىل ّ‬ ‫انور الجمعاوي‬ ‫هي مستودع أخبارها وديوان أ ّيامها‪ ،‬ومعني‬ ‫السلف‪.‬‬ ‫وجودها الذي ينهل منه اخللف عن ّ‬ ‫و ُيعترب نضال املجتمعات من أجل التّمدين والتّحرير واالستقالل وكسب‬ ‫السيادة وتقرير املصري‪ ،‬ومن أجل إعالء حقوق اإلنسان من أنبل أشكال‬ ‫ّ‬ ‫النّضال التي عرفها االجتامع اإلنساين‪ ،‬وخ ّلدها التّاريخ البرشي‪ .‬فدفع ّ‬ ‫الظلم‬ ‫سنية‪ ،‬تتوق إليها ّ‬ ‫الشعوب املقهورة‪،‬‬ ‫ورد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املستبد ومكافحة املستعمر مطالب ّ‬ ‫وأفعال عظيمة ينجزها مناضلون تع ّلقت مهمهم ّ‬ ‫احلرية‪ ،‬والعدالة‪،‬‬ ‫بالشوق إىل ّ‬ ‫والكرامة التي بذلوا يف سبيلها اجلهد واملال والوقت‪ ،‬بل بذلوا يف سبيلها أنفسهم‬ ‫الصعاب يف بلوغ املراد‪ّ ،‬‬ ‫بالدماء‪،‬‬ ‫احلرية بأياد‬ ‫مضمخة ّ‬ ‫وكابدوا ّ‬ ‫ّ‬ ‫فدقوا أبواب ّ‬ ‫ّ‬ ‫أبية‪ ،‬وواجهوا األنظمة‬ ‫وفكوا أغالل األرس عن النّاس‪،‬وقارعوا املستعمر بنفوس ّ‬ ‫الشمولية بإرادة ال تلني‪ ،‬فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر‪ .‬ومنهم من‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الوطنية‬ ‫ذاكرتنا‬ ‫تفتح‬ ‫إذ‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫والواقع‬ ‫ّسيان‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫طاله‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬ ‫ّاريخ‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫أنصفه‬ ‫ّ‬ ‫وعبدوا ّ‬ ‫الطريق‬ ‫اليوم‪،‬‬ ‫تونس‬ ‫جمد‬ ‫صنعوا‬ ‫الذين‬ ‫من‬ ‫الكثريين‬ ‫أن‬ ‫ب‬ ‫تت‬ ‫احلديثة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ينّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫السطور األوىل يف ِس ْفر الثّورة‪ ،‬ودفعوا أعامرهم بل‬ ‫احلرية‪،‬‬ ‫إىل ّ‬ ‫وسطروا ّ‬ ‫حياهتم يف سبيل الوطن قد تناستهم ّ‬ ‫الرسمي‬ ‫الذاكرة‬ ‫وغيبهم التّاريخ ّ‬ ‫اجلمعية ّ‬ ‫ّ‬ ‫سمى بدولة االستقالل‪ .‬وما فتئت دولة الثّورة تراوح مكاهنا يف فتح‬ ‫ملا ُي ّ‬ ‫ّ‬ ‫املسؤوليات‪ ،‬وإنصاف املظلومني‪ ،‬وإعادة االعتبار إىل‬ ‫وحتديد‬ ‫املايض‬ ‫ات‬ ‫ملف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تارخييا‪،‬‬ ‫وأرصت عىل تصفيتهم‬ ‫الدولة القامعة‪،‬‬ ‫غيبتهم ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مفكرين ومناضلني ّ‬ ‫أي أثر هلم يف ّ‬ ‫الدولة‬ ‫الذاكرة‬ ‫وجدت يف احلرص عىل حمو ّ‬ ‫الوطنية‪ ،‬فلم تكتف ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الفردانية‪ ،‬األحاد ّية‪ ،‬بتعذيب خمالفيها وترشيدهم وتوزيعهم بني‬ ‫ة‪،‬‬ ‫عاماتي‬ ‫الزّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والسجون واملنايف‪ ،‬بل كانت أيضا حريصة عىل تشوهيهم‪ ،‬وتقديم‬ ‫املقاصل‬ ‫ّ‬ ‫إرهايب‪،‬‬ ‫خمرب‪ ،‬واملناضل إىل‬ ‫فتحول الثّائر إىل‬ ‫واقعية لنضاالهتم‪،‬‬ ‫صورة غري‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ومتّ ت شيطنة ّ‬ ‫كل معارض للحاكم بأمره‪ ،‬وجرى هتميش "الف ّالڤـة"‪ ،‬وتقزيم‬ ‫احلقوقيني‪ ،‬واملدافعني عن ّ‬ ‫الشغالني عىل مدى عقود من حكم احلزب الواحد‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫والسياسية يف شخص‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫الفكر‬ ‫أطيافه‬ ‫بمختلف‬ ‫وتم اختزال نضاالت شعب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وبالوطنية والوطن‬ ‫زعيم ّادعى امتالك احلقيقة‪ ،‬واالستئثار بمكسب التّحرير‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫فتم إخراج تاريخ احلركة‬ ‫قائال "تونس هي أنا" «‪ّ » La Tunisie c’est moi ‬‬ ‫الوطنية عىل النّحو الذي يرضى‪ُ ،‬‬ ‫وف ّصل املايض واحلارض عىل مقاسه‪ ،‬ومل‬ ‫ّ‬ ‫تكن حقبة اجلنرال احلاكم بعد ‪ 1987‬بأفضل حال‪ ،‬فقد واصل مسرية سلفه‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫والظلم املربمج‪ ،‬والتّهميش املقصود للجيل‬ ‫مؤسسا لعرص القمع املنهجي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الوطنية‪ ،‬وجتاوز ذلك إىل تصفية خصومه‬ ‫األول من املناضلني يف احلركة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وسياسيا وجسد ّيا ورسقة آثار البلد وذاكرته املاد ّية واملعنو ّية‪.‬‬ ‫ا‬ ‫إعالمي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫نضالية‬ ‫حمطات‬ ‫وبقينا عىل مدى عقود ال نعرف غري النّزر القليل عن‬ ‫ّ‬ ‫مهمة يف تاريخ تونس بسبب سياسات التّعتيم‪ ،‬والتّحريف‪ ،‬وقلب احلقائق‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الثقافية‪ ،‬ومراكز البحث‪ ،‬وفرق التأريخ‪،‬‬ ‫املدرسية‪ ،‬ومنابرنا‬ ‫وما زالت كتبنا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ومجعيات املجتمع املدين مقصرّ ة‬ ‫الوطنية‪ ،‬ووسائل اإلعالم‬ ‫ومعاهد احلركة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يف كشف احلقائق‪ ،‬ويف االنكباب عىل إعادة كتابة تارخينا واسرتجاع ذاكرتنا‬ ‫احلرية وشهداء الكرامة يف ثورة‬ ‫املرسوقة‪ ،‬فنحن ال نعرف الكثري عن مالحم ّ‬ ‫عيل بن غذاهم (‪ ،)1864‬ويف معركة اجل ّالز (نوفمرب ‪ )1911‬وانتفاضة الودرانة‬ ‫(‪ 15‬سبتمرب ‪ )1916‬وثورة ‪ 9‬أفريل ‪ ،1938‬وانتفاضة املرازيق (‪ 29‬ماي ‪)1943‬‬ ‫وحرب الف ّالڤـة عىل املستعمر (من ‪ 1952‬إىل ‪ )1954‬واحتجاجات اّ‬ ‫العمل‬ ‫اإلسالميني‬ ‫يف ‪ 26‬جانفي ‪ 1978‬وانتفاضة اخلبز (‪ 3‬جانفي ‪ )1984‬وحمرقة‬ ‫ّ‬ ‫يف التّسعينات وأحداث احلوض املنجمي وانتفاضة ‪ 17‬ديسمرب ومالحقة‬ ‫والقوميني واليسار ّيني‪.‬‬ ‫الليرباليني‬ ‫اليوسفيني‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ذهبية يّ‬ ‫توش أرض اخلرضاء‪،‬‬ ‫تيجان‬ ‫بل‬ ‫خالدة‪،‬‬ ‫أحداث‬ ‫هي‬ ‫النضاالت‬ ‫فهذه‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تارخيية‬ ‫حمطات‬ ‫وطي النسيان‪ ،‬وهي مجيعا‬ ‫لكنّها ما زالت رهينة الغموض‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بارزة يمكن أن تكون مشاريع بحث جديرة بالتد ّبر وإعادة النّظر من جانب‬ ‫أهل االختصاص‪ ،‬فاحلاجة أكيدة‪ ،‬اليوم إىل إعادة كتابة تارخينا حتّى نرفع‬ ‫نسرتد ما رسقوه من ذاكرتنا‪ ،‬ونعيد للنّاس اعتبارهم‪،‬‬ ‫التّابوهات املحيطة به‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫بعث من جديد‪.‬‬ ‫و ُن َ‬

‫‪19‬‬

‫ثقافة‬

‫«العراء» تروي ت�سلل ال�سرطان وانت�شاره يف اجل�سد والوطن‬

‫رواي��ة «العراء» للقا�صة والروائية‬ ‫التون�سية حفيظة قاره بيبان‪ ،‬مل تكتب‬ ‫ع��ن معاناة ام ��ر�أة م��ن ال�سرطان الذي‬ ‫اج �ت��اح ج���س��ده��ا‪ ،‬ع�بر ث��دي �ه��ا‪ ،‬ف�أتلف‬ ‫حياتها‪ ،‬و�أفقدها هناءة عي�شها‪ ،‬وقلب‬ ‫م���س��ار ح�ي��ات�ه��ا‪ ،‬ف �خ �ط��ورة ووح�شية‬ ‫م��ا اق�ترف��ه ه��ذا امل��ر���ض اخلبيث اللئيم‬ ‫الذي ال يرحم تتخطى املعاناة الفردية‬ ‫ال�شخ�صية ل�ت��أخ��ذ ب�ع��دا �أ��ش�م��ل‪ ،‬فهذا‬ ‫ال�سرطان ال��ذي يتلف البدن هو نف�سه‬

‫ال��ذي ي���ؤدي �إىل اكت�ساح حياة �شعب‬ ‫بكامله‪ ،‬والت�سبب يف ع��ذاب ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني ت�شريدا‪ ،‬وموتا‪ ،‬وغربة‪،‬‬ ‫ومعاناة ال تتوقف‪.‬‬ ‫ابنة البحر تكتب عن ال�سرطان الذي‬ ‫يجتاح اجل�سد‪ ،‬متاما كما يجتاح ج�سد‬ ‫فل�سطني‪ ،‬ويفتك بها‪ ،‬ويعمل على تخريب‬ ‫بدنها وروحها منذ �سنة ‪� ،1948‬أي منذ‬ ‫احل��رب الظاملة التي �أدت لنكبة �شعب‬ ‫فل�سطني‪ ،‬وت�شريد �أهلها‪ ،‬ومنهم �أ�سرة‬

‫ال�شاعر غ�سان �سلمان الفل�سطيني الذي‬ ‫ح�ضر �إىل تون�س‪ ،‬وال��ذي فقد مدينته‬ ‫«حيفا» �إبان نكبة ‪ ،48‬حني كان طفال فتح‬ ‫عينيه على م�شهد �ضياع مدينته‪ ،‬وموت‬ ‫�أهلها‪ ،‬واقتالعهم من مدينتهم العريقة‪.‬‬ ‫وهذه الرواية تناولت ال�سرطان كمر�ض‬ ‫واحد‪� ،‬سواء غزا ج�سد املر�أة التون�سية‬ ‫ال�شابة دجلة العامري‪� ،‬أو وطن غ�سان‬ ‫امل�ش ّرد منذ طفولته‪ ،‬واملحروم من حقه‬ ‫يف احلياة والعي�ش كباقي الب�شر‪.‬‬

‫الشاعر مبروك السياري‪:‬‬

‫ال�شعر �أرقى و�أنقى من ّ‬ ‫�سيا�سي قد ن�سمعه �أو نراه‬ ‫كل لغط‬ ‫ّ‬ ‫وعموما فقد �سعدت كثريا بهذه التجربة‬ ‫التي جعلتني �أتع ّرف �إىل �شعراء من كا ّفة‬ ‫بلدان الوطن العربي كما وجدت القبول‬ ‫واال�ستح�سان من جلنة ال ّتحكيم‪ ،‬ورغم‬ ‫بع�ض املالحظات التي �أراه��ا م�سقطة‪،‬‬ ‫ف�أنا را�ض و�أ�ضع يف اعتباري دائما �أنّ‬ ‫ك� ّ�ل جلنة تخ�ضع لذائقة حتكمها وهذه‬ ‫ال��ذائ�ق��ة ق��د تختلف م��ن ن��اق��د �إىل �آخر‬ ‫ح�سب جملة من املتغيرّ ات ال ّتي مت ّيز‬ ‫هذا عن ذاك‪.‬‬

‫حاوره بحري العرفاوي‬

‫�أ ّك��د ال�شاعر م�بروك ال�سياري �أن‬ ‫ّ‬ ‫ال�شعر متن ّف�سه الأث�ي�ر وج��واز �سفره‬ ‫ال� ��وج� ��ودي وم� �ل��اذه م ��ن ك� � ّ�ل رداءة‬ ‫�سيا�س ّية‪ ،‬وطالب �سلطات الإ�شراف ويف‬ ‫مقدّمتها وزارة الثقافة بدعم الكتاب‬ ‫والعناية مبختلف املبدعني يف جمال‬ ‫الكتابة الأدب � ّي��ة‪ ،‬واعترب �أن ال�سيا�سة‬ ‫ال تخدم الإبداع يف الغالب لأنّ احلر ّية‬ ‫التي تتيحها ال تخلو من رقابة و�إن مل‬ ‫تكن مبا�شرة‪ ،‬التفا�صيل يف احل��وار‬ ‫التايل‪.‬‬ ‫الشاعر مبروك السياري‪ ،‬كيف‬ ‫تق ّدم نفسك لق ّراء الفجر؟‬ ‫م�بروك ال�سياري‪ ،‬م��ول��ود يف ‪03‬‬ ‫ماي ‪ 1980‬ببنقردان التي ع�شت فيها‬ ‫طفولة متوهّ جة منحتني ق��درا كبريا‬ ‫م��ن �شاعر ّيتي‪ .‬وق��د كنت حمظوظا �إذ‬ ‫ن�ش�أت يف عائلة ممتدّة تتم ّيز بان�شدادها‬ ‫�إىل بع�ض عنا�صر البداوة‪ ،‬كما تنفتح‬ ‫على تق ّبل ّ‬ ‫كل جديد من �ش�أنه �أن ي�سهم‬ ‫يف حتقيق ال��رق� ّ�ي الإن���س��اين والتقدّم‬ ‫احل�ضاري‪ .‬كانت تلك البيئة وال تزال‬ ‫ّ‬ ‫ثقايف �أ�صيل وه��و ما‬ ‫تزخر مب��وروث‬ ‫�أ ّثر ت�أثريا بالغا يف تو ّفر رغبة الكتابة‬ ‫حت�صلت على‬ ‫ل ��ديّ منذ ��س��نّ م �ب � ّك��رة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫�شهادة الأ�ستاذ ّية يف ال ّتن�شيط ال�شبابي‬ ‫والثقايف و�أنا الآن ب�صدد �إمتام ر�سالة‬ ‫م��اج���س�ت�ير ح �� �ض��ارة ع��رب � ّي��ة‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل �إ�� �ص ��داري ملجموعتني �شعر ّيتني‬ ‫وم�شاركتي يف ع�دّة مهرجانات ثقاف ّية‬ ‫و�أدب ّية داخل تون�س وخارجها‪.‬‬ ‫كيف استطعت التسلّل بأشعارك‬ ‫وروحانيّتك املتسامية إلى اجلمهور‬ ‫في سنوات ال ّدخان؟‬ ‫� ّأوال �شكرا على طريقتك ال ّلطيفة يف‬ ‫طرح �س�ؤال ج ّيد‪� ،‬أ ّما اجلواب فيكمن يف‬ ‫اعتبارات ع�دّة �أذك��ر منها ف�ضل القر�آن‬ ‫ال��ك��رمي واحل ��دي ��ث ال �ن �ب��وي يف نحت‬ ‫�صوت ال�شاعر وتهذيب لغته وتثبيت‬

‫كيف ترى العالقة بني اإلبداع‬ ‫والسياسة ف��ي مشهد يغلب‬ ‫عليه ضجيج صبيان السياسة‬ ‫ومتصابيها؟‬

‫ن �ح��ن ن�ع�ي����ش خم��ا� �ض��ا ث �ق��اف � ّي��ا �إذا‬ ‫��ص� ّ�ح التعبري وم�لام��ح ال��واق��ع الثقايف‬ ‫التون�سي تت�ش ّكل روي��دا روي��دا ولك ّنها‬ ‫طبيعي بعد ثورة‬ ‫مل تكتمل بعد‪ .‬هذا �أمر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتعط�ش كبري �إىل احلريّة‪ ،‬ولذلك وجب‬ ‫بال�صرب والعمل على معاجلة‬ ‫التح ّلي‬ ‫ّ‬ ‫الإخالالت ال�سابقة والتي ال يزال بع�ضها‬ ‫ق��ائ �م��ا‪ ،‬م �ع��اجل��ة دق �ي �ق��ة ح � ّت��ى ال يرتك‬ ‫جم��ال ل�ل�إق���ص��اء وال ّتهمي�ش وال تغلب‬ ‫ال� � ّرداءة على اجل��ودة‪ .‬وانتظاراتي من‬ ‫اجلهات الر�س ّمية كثرية �إذا اعتمدت يف‬ ‫اختياراتها للمنا�صب ولل ّتمثيل الوطني‬ ‫�شروط الكفاءة والتميّز وت�صدّت لبع�ض‬ ‫مرتزقة ال ّثقافة و�أحدثت توازنا ثقافيّا‬ ‫بني اجلهات يف توفري امل��راف��ق ال ّالزمة‬

‫التصدي لبعض مرتزقة ّ‬ ‫ّ‬ ‫الثقافة‬ ‫على السلطات المعنية‬ ‫�شخ�ص ّيته‪ .‬هذا من ناحية‪ ،‬و من ناحية‬ ‫ث��ان�ي��ة ّ‬ ‫االط �ل�اع ع�ل��ى امل� ��وروث الأدب ��ي‬ ‫وخا�صة ال�شعر العربي القدمي‬ ‫العاملي‬ ‫ّ‬ ‫واحل ��دي ��ث وح �� �س��ن ال �ت �ق��اط ال�صورة‬ ‫ال�شعرية م��ن اخل�ي��ال ال� ّرح��ب وم��ن ّ‬ ‫كل‬ ‫م�ستطرف ي�ج��ود ب��ه ال�ي��وم��ي ويج ّليه‬ ‫الراهن يف �صفوه وانتكا�سته على ح ّد‬ ‫�سواء‪ ،‬وكذلك الك ّد يف البحث عن املعاين‬ ‫ال�ع��ال�ي��ة وط �ن � ّي��ا و�إن �� �س��ان � ّي��ا وحماولة‬ ‫�إخراجها يف ح ّلة �شعر ّية ال م�ألوفة وال‬ ‫م�ستهجنة‪� .‬أعترب �أ ّنه متى تو ّفرت هذه‬ ‫اخل�صائ�ص ي�ستطيع ال�شاعر �أن ي�صل‬ ‫�إىل اجلمهور الوا�سع رغم ّ‬ ‫كل العراقيل‬ ‫التي ميكن �أن حتيط به‪ ،‬دون �أن �أن�سى‬ ‫امل�ساحة ال ّتي �أتاحتها امللتقيات الأدب ّية‬ ‫لكثري م��ن ال�شعراء ال�شباب للتعريف‬ ‫الق�صة وال�شعر‬ ‫ب�إنتاجهم الأدب ��ي يف‬ ‫ّ‬ ‫ح�ي��ث ك�ن��ت ك �ث�يرا م��ا �أف� ��وز باجلائزة‬ ‫ت�صوري‬ ‫الأوىل الأم��ر ال��ذي �سهّل يف‬ ‫ّ‬ ‫و� �ص��ول ق�صيدتي �إىل ق � ّرائ �ه��ا‪ .‬وعن‬ ‫�سنوات الدخان فيكفي �أن �أ�ستعري مقولة‬ ‫ال��روائ��ي الفل�سطيني غ�� ّ��س��ان كنفاين‬ ‫التي يقول فيها‪�« :‬إنّ الكلمة تفعل �أكرث‬ ‫من فعل ال ّنار فهي ت�ستطيع �أن تخرتق‬ ‫ح�صارها»‪.‬‬

‫كنت في مهرجان أمير الشعراء‬ ‫باإلمارات العربيّة املتح ّدة‪ ،‬كيف‬ ‫كانت األجواء إبداعيّا ومضمونيّا‬ ‫وحتكيميّا؟ وهل وجدت حسن تقدير‬ ‫لتجربتك الشعرية هناك لدى جلنة‬ ‫التحكيم؟‬ ‫ل �ع� ّ�ل �أك �ث�ر م ��ا ي �ث�ير االن �ت �ب��اه هو‬ ‫االه �ت �م��ام ال�ك�ب�ير ال ��ذي يحظى ب��ه فنّ‬ ‫ال�شعر يف ت�ل��ك ال �ب�لاد ول ��دى اجلميع‬ ‫�سلطة ومث ّقفني وم��واط�ن�ين وال �سيما‬ ‫الأم��وال ّ‬ ‫الطائلة التي تر�صدها الدولة‬ ‫م��ن �أج ��ل ت�شجيع ال���ش�ع��ر وال�شعراء‬ ‫تعج‬ ‫وهو ما نفتقر �إليه يف تون�س ال ّتي ّ‬ ‫بالأ�صوات املتم ّيزة‪ ،‬وال يفوتني �أن �أدعو‬ ‫من هذا املنرب �سلطات الإ�شراف وربمّ ا‬ ‫يف مقدّمتها وزارة الثقافة لدعم الكتاب‬ ‫والعناية مبختلف املبدعني يف جمال‬ ‫يخ�ص الأجواء‬ ‫الكتابة الأدب ّية‪ .‬ويف ما‬ ‫ّ‬ ‫ال ّتي ع�شناها �أثناء �أ ّي��ام التظاهرة فقد‬ ‫كانت يف جمملها رائقة تعك�س املكانة‬ ‫املرموقة لل�شاعر يف تاريخ �أ ّمة الكلمة‪،‬‬ ‫تنوعت امل�ضامني فمنها الوجداين‬ ‫وقد ّ‬ ‫والوطني والثوري والكوين وغري ذلك‬ ‫لتختلف م��ن ��ص��وت ��ش�ع��ريّ �إىل �آخ��ر‪.‬‬

‫ال يه ّمني الأمر كثريا ّ‬ ‫فال�شعر متن ّف�سي‬ ‫الأثري وجواز �سفري الوجودي ومالذي‬ ‫من ّ‬ ‫كل رداءة �سيا�سيّة وهو �أرقى و�أنقى‬ ‫ّ‬ ‫�سيا�سي قد ن�سمعه �أو نراه‪.‬‬ ‫لغط‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫ّ‬ ‫حيث جتدين �أن ��أى بنف�سي �أحيانا ح ّتى‬ ‫ن�صي املوجود‬ ‫�أ ّنني �أحاول �أن ال يعك�س ّ‬ ‫امل�ت�دنيّ بقدر م��ا يتع ّلق ب��امل��أم��ول الذي‬ ‫�أراه قريبا �إذا �أخذنا يف تقديرنا بع�ض‬ ‫امل� ّؤ�شرات الإيجابيّة التي يطول �شرحها‪.‬‬ ‫وت�ظ� ّ�ل العالقة ب�ين الإب ��داع وال�سيا�سة‬ ‫عالقة تفاعل وت�أ ّثر وت�أثري فكالهما يت�أ ّثر‬ ‫اخلا�ص �أنّ ال�سيا�سة‬ ‫بالآخر‪ .‬ولكنّ ر�أيي‬ ‫ّ‬ ‫ال تخدم الإب��داع يف الغالب لأنّ احلريّة‬ ‫التي تتيحها ال تخلو من رقابة و�إن مل‬ ‫تكن مبا�شرة‪ ،‬يف حني �أنّ الإبداع قادحه‬ ‫الأ� �س��ا� �س��ي ه��و احل��ر ّي��ة اخل�ل ّ�اق��ة التي‬ ‫حترتم خ�صو�صيّات الآخر وتقرتح عليه‬ ‫جماليّات تو ّفر له غذاء ال ّروح وت�ضيف له‬ ‫وتنه�ض به‪.‬‬

‫ل�ل�ن�ه��و���ض ب��ال�ع�م��ل ال �ث �ق��ايف وت�شريك‬ ‫املبدعني يف املحافل الوطنيّة والعامليّة‬ ‫ال�سقوط يف تكري�س �أ�سماء و�إهمال‬ ‫دون ّ‬ ‫وخا�صة ر�صد امليزانيّة التي تليق‬ ‫�أخرى‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫بال ّثقافة‪.‬‬ ‫مقطع شعري تقترحه على ق ّراء‬ ‫الفجر؟‬

‫ربيّ تعلم ما أخفيت يف خلدي‬ ‫عن األنام وما أبديت تعلمه‬ ‫احلب أمتعة‬ ‫ال ّأدعي غري هذا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الروح أرسمه‬ ‫والشعر ّ‬ ‫بت بدمع ّ‬ ‫ما انتابني دافق من ليل مفرديت‬ ‫إ ّال وفاض عىل األرجاء زمزمه‬ ‫جراها أغالبها‬ ‫فلست أسهر ّ‬ ‫لكنّام خافق بالكاد أجلمه‬ ‫كيف يقيّم الشاعر مبروك يستوعب األفق مرقى ّ‬ ‫كل شاردة‬ ‫ال��س��ي��اري ال��واق��ع الثقافي‬ ‫كأن حور ّية يف الغيب تلهمه‬ ‫ّ‬ ‫التونسي وماهي انتظاراتك من‬ ‫ولست أجحد بني النّاس سابغة‬ ‫اجلهات الرسميّة في دعم مفاعيل‬ ‫الدر أنظمه‪.‬‬ ‫لوالك ما كنت هذا ّ‬ ‫الثقافة؟‬


‫إقتصاد‬

‫اجلمعة ‪� 12‬أفريل ‪2013‬‬

‫إعداد أسامة بالطاهر‬

‫االقتصادي‬

‫مراجعة �شاملة ل�شروط كراء الأرا�ضي الدولية الفالحية‬ ‫لكراس‬ ‫السيد سليم بن محيدان بأن الوزارة بصدد مراجعة شاملة ّ‬ ‫أعلن وزير أمالك الدولة والشؤون العقارية ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرشوط املتعلق بكراء األرايض الدولية الفالحية وكيفية إسنادها وملقاييس اإلسناد مؤكدا أهنا يف طور اللمسات‬ ‫سيتم قريبا إصدار قائمة يف الضيعات املسرتجعة إثر إسقاط احلق إلعادة توظيفها وذلك عن‬ ‫األخرية‪ .‬وأضاف أنه ّ‬ ‫طريق طلب عروض يقع اإلعالن عنه من قبل وكالة النهوض باالستثامرات الفالحية‪ .‬وجاء ذلك خالل لقاء مجعه‬ ‫عباس‬ ‫بوفد عن اإلحتاد التونيس للفالحة والصيد البحري ّ‬ ‫يتقدمه رئيسه أمحد حنيدر جار اهلل بحضور صالح ّ‬ ‫ّ‬ ‫عدة ملفات أمهها موضوع رشكات‬ ‫مدير إعادة هيكلة األرايض الدولية الفالحية‪ .‬وكان اللقاء مناسبة لتناول ّ‬ ‫اإلحياء والتنمية الفالحية التي ّتم اختاذ قرارات إسقاط احلق يف شأهنا وكيفية إعادة توظيفها بشكل ناجع‪.‬‬

‫بشراكة تونسية هندية‪:‬‬

‫م�شروع «تيفرات» ينطلق خالل �أ�سابيع‬

‫�سيدخل امل�شروع امل�شرتك التون�سي‬ ‫ال �ه �ن��دي «ت��ي��ف��رات» لإن� �ت ��اج احلام�ض‬ ‫الف�سفوري خالل الأ�سابيع القادمة‪ .‬هذا ما‬ ‫�أعلنه وزير ال�صناعة ال�س ّيد مهدي جمعة‬ ‫خالل لقاء جمعه ب�سفرية الهند بتون�س‬ ‫ن��اغ�م��ا حم�م��د م�ل�ي��ك‪ ،‬م���ؤ ّك��دا �أن وزارة‬ ‫ال�صناعة تعمل حاليا على �ضمان دخول‬ ‫م�شروع تيفرات حيز اال�ستغالل خالل‬ ‫الأ�سابيع القادمة يف �أف�ضل الظروف‪.‬‬ ‫وي �ت �ع �ل��ق امل� ��� �ش ��روع ال � ��ذي يجري‬ ‫�إحداثه ببادرة من �شركة ف�سفاط قف�صة‬ ‫واملجمع الكيميائي التون�سي �إىل جانب‬ ‫�شركتني م��ن ال�ه�ن��د ب ��إن �ت��اج ‪� 360‬ألف‬ ‫طن من احلام�ض الف�سفوري يف ال�سنة‬ ‫با�ستثمارات تناهز ‪ 750‬مليون دينار‬ ‫بح�سب بالغ �صادر عن وزارة ال�صناعة‪.‬‬ ‫و�سيمكن امل �� �ش��روع م��ن ت�شغيل ‪500‬‬ ‫�شخ�ص وتطوير ال�صادرات التون�سية‬ ‫يف قطاع الف�سفاط وم�شتقاته‪ .‬و�أبرز بن‬

‫جمعة من جهة �أخرى �أهمية هذا امل�شروع‬ ‫ال��ذي �سيفتح �أف��اق��ا تعاون �إ�ضافية بني‬ ‫البلدين خا�صة وان الف�ضاء الأوروب��ي‬ ‫املتو�سطي يوفر فر�صا لل�شراكة والنمو‬ ‫بالن�سبة للفاعلني االقت�صاديني يف كال‬ ‫البلدين‪ .‬و�أ�شارت �سفرية الهند �إىل �أنها‬

‫ب�صدد الإع ��داد ل��زي��ارة وف��د م��ن ر�ؤ�ساء‬ ‫امل�ؤ�س�سات الهندية �إىل تون�س‪ ،‬معربة عن‬ ‫�أملها يف �أن ي�ساهم م�شروع «تيفرات» يف‬ ‫االرتقاء بعدد اال�ستثمارات امل�شرتكة يف‬ ‫القطاعات الواعدة على غرار ال�صناعات‬ ‫الكيميائية وال�صيدلية وال�سيارات‪.‬‬

‫وزارة التجارة حت ّذر مه ّريبي املحروقات ومر ّوجيها‬ ‫�أعلنت وزارة التجارة وال�صناعات‬ ‫التقليدية عن �إتخاذها �إجراءات قانونية‬ ‫و�إداري � ��ة‪ ،‬بالتن�سيق م��ع ك��اف��ة الهياكل‬ ‫املخت�صة‪ ،‬لإنفاذ القانون �ض ّد املخالفني‬ ‫امل��ت��دخ��ل�ي�ن يف ت��ه��ري��ب امل� �ح ��روق ��ات‬ ‫وت ��روي� �ج� �ه ��ا‪ .‬ودع � ��ت ال� � � ��وزارة كافة‬ ‫الأط ��راف املتدخلة يف ذل��ك بالكف فورا‬

‫‪20‬‬

‫عن ه��ذه املمار�سات والتقيّد بالرتاتيب‬ ‫والقوانني اجل��اري بها العمل كما دعت‬ ‫جميع املواطنني �إىل ع��دم االق�ب��ال على‬ ‫اقتناء املحروقات املهربة تفاديا للمخاطر‬ ‫التي ق��د تنجر ع��ن ذل��ك واملحافظة على‬ ‫�سالمتهم و�سالمة جتهيزاتهم‪ .‬وت�أتي‬ ‫هذه الدعوة على �إث��ر ما عاينته م�صالح‬

‫املراقبة الإقت�صادية خالل الفرتة الأخرية‬ ‫من تفاقم ظاهرة بيع املحروقات بنقاط‬ ‫بيع فو�ضوية منت�صبة على الطرقات‬ ‫ومبداخل املدن وبامل�سالك الفالحية ولدى‬ ‫حم�لات جت��اري��ة غ�ير خمت�صة (�إ�صالح‬ ‫دراج � ��ات‪ ،‬حم �ط��ات غ�سيل ال�سيارات‬ ‫ومبحالت ال�سكنى)‪.‬‬

‫بطا‬

‫قة اقتصادية‬

‫ماذا بعد‬ ‫اال�ستنكار؟‬

‫استنكر وزي��ر التجارة خ�لال زي��ارة فجئية‬ ‫قام هبا صباح االربعاء لسوق اجلملة ببئر القصعة‬ ‫أسامة بالطاهر‬ ‫النقص ال��ف��ادح يف املراقبني االقتصاديني هبذه‬ ‫السوق وما يعنيه ذلك من تأثري سلبي عىل سري‬ ‫خاصة وأ ّنه يفتح الباب أما وقوع جتاوزات يف مستوى األسعار‪.‬‬ ‫العملية التجار ّية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حد االستنكار دون إختاذ إجراءات فإن االستنكار‬ ‫وإذ نستغرب أن يقف األمر ّ‬ ‫ّ‬ ‫الوضعية التي آلت إليها األمور‬ ‫متأخرا إذا ما أخذنا بعني االعتبار‬ ‫حد ذاته جاء‬ ‫يف ّ‬ ‫ّ‬ ‫يف مصالح املراقبة االقتصاد ّية التي عانت التهميش طيلة احلكومات السابقة رغم‬ ‫املهنية والعمل عىل صياغة قانون أسايس لتنظيم‬ ‫التطمينات بتسو ّية وضعياهتم‬ ‫ّ‬ ‫املهنة ومحاية حقوق األع��وان إضافة إىل تدعيم االط��ار البرشي واللوجستي‬ ‫بانتدابات جديدة وتوفري أسطول للنقل يفي بغرض املهام املوكولة لفرق املراقبة‬ ‫تعرضوا منذ األي ّام األوىل للثورة وإىل اآلن‬ ‫واألهم من ذلك توفري األمن لألعوان الذين ّ‬ ‫إىل ّ‬ ‫بالتجار‬ ‫املبارش‬ ‫الحتكاكهم‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫واجلسد‬ ‫اللفظية‬ ‫كل أشكال الرتهيب واالعتداءات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ووقوفهم عىل التجاوزات واملخالفات‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫مؤخرا ويف إطار مساعي وزارته لتطبيق‬ ‫كان عىل وزير التجارة‪ ،‬الذي قام‬ ‫عدة قطاعات‪ ،‬أن يويل‬ ‫توصيات رئاسة احلكومة للضغط عىل األسعار بالتشاور مع ّ‬ ‫نفس االهتامم للمراقبة االقتصاد ّية التي ستساهم بشكل فاعل وأسايس يف متابعة‬ ‫األساسية‪،‬‬ ‫تنفيذ االج��راءات املتخذة من أجل التخفيض يف سعر بعض امل��واد‬ ‫ّ‬ ‫معدالت‬ ‫خاصة ونحن عىل بعد ‪ 3‬أشهر من شهر رمضان الذي‬ ‫تسجل فيه أعىل ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫االستهالك‪.‬‬ ‫باملروج ال تكتمل إ ّال‬ ‫العملية التجار ّية التي تربط املنتج باملستهلك مرورا‬ ‫إن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العدة والعتاد‪ ،‬تعمل‬ ‫بوجود ضلعها األقوى أال وهو املراقبة التي‪ ،‬ورغم النقص يف ّ‬ ‫احلد من ظاهرة االحتكار وفرض احرتام التسعرية وظروف‬ ‫عىل القيام بواجبها يف ّ‬ ‫األمنية التي حتارب التهريب ‪.‬‬ ‫الصحية بالتعاون مع اجلهات‬ ‫العرض‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫خلفية مماطلة‬ ‫بتحرك احتجاجي عىل‬ ‫أعوان املراقبة كانوا عىل وشك القيام‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫احلكومة يف تنفيذ مطالبهم التي ّتم االتفاق عليها منذ ديسمرب الفارط وحتّى‬ ‫ّ‬ ‫ميزانية ‪2012‬‬ ‫املالية املرتتّبة عىل هذا االتفاق والتي ّتم إدراجها يف‬ ‫ّ‬ ‫مستحقاهتم ّ‬ ‫يتحصلوا عليها‪ ،‬لكن بعض التطمينات بأن هذه احلكومة‬ ‫التكميلية مل‬ ‫ة‬ ‫وامليزاني‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ستنظر يف مطالبهم أثناهم عن ذلك‪ .‬لذا ليس عىل وزير التجارة إ ّال أن ّ‬ ‫يتلقف‬ ‫الرسالة وجيزي إحساهنم باالهتامم من باب إعطاء احلقوق إىل أصحاهبا وحتقيقا‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫للمصلحة ّ‬

‫�أورجن تون�س حتتفل ب�أكرث من مليوين م�شرتك يف عيد ميالدها الثالث‬ ‫�أطلقت �أورجن تون�س البوابة الأوىل‬ ‫املتخ�ص�صة يف تطوير املحتوى الرقمي‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫‪developpeur.orange.tn‬‬ ‫وتتوجه هذه البوابة للطلبة املبتدئني‬ ‫ّ‬ ‫ول �ل �م �ح�ترف�ين امل �ت �ح � ّم �� �س�ين لتطوير‬ ‫املحتوى ال ّرقمي‪ ،‬وق��د ّ‬ ‫مت �إ��ص��دار هذه‬ ‫ومتطور‪ ،‬بهدف‬ ‫ال ّن�سخة بت�صميم جديد‬ ‫ّ‬ ‫ت��وف�ير جت ��ارب ث��ر ّي��ة و�أي �� �ض��ا لت�سهيل‬ ‫الإب �ح��ار وال� ّن�ف��اذ �إىل معلومات �أكرث‪.‬‬ ‫وميكن للمبحرين يف امل��وق��ع اكت�شاف‬ ‫�آخر امل�ستجدّات الوطن ّية والدّول ّية يف‬ ‫التكنولوجيات احلديثة‪ ،‬كما ّ‬ ‫مت �إن�شاء‬ ‫املطورين على‬ ‫ف�ضاء تفاعلي مل�ساعدة‬ ‫ّ‬ ‫ال ّتوا�صل فيما بينهم ولتبادل اخلربات‬ ‫مع بق ّية املجموعة‪.‬‬ ‫ويعر�ض ق�سم «الدرو�س»اختيارات‬ ‫م�ت�ع�دّدة لأدل ��ة ال� ّت�ع� ّل��م �أجن��زه��ا خرباء‬

‫من �أورجن ملرافقة املواهب ّ‬ ‫ال�شا ّبة يف‬ ‫تطوير م�شاريعهم‪ .‬وق��د ف� ّك��رت �أي�ضا‬ ‫�أورجن تون�س يف الطلبة الذين يرغبون‬ ‫ب�تر ّب����ص يف م��رك��ز ال� ّت�ط��وي��ر املوجود‬ ‫مبنطقة البحرية �سواء كان تر ّب�ص ختم‬ ‫ال�صيف لي�ؤ ّمنه‬ ‫الدّرو�س �أو تر ّب�ص عطلة ّ‬ ‫�أف�ضل خرباء �أورجن‪.‬‬ ‫�أورجن تبلغ �سقف املليوين م�شرتك‬ ‫جت��اوز ع��دد ح��رف��اء �شبكة «�أورجن‬ ‫ت��ون����س» ال �ي��وم ع��دد امل�ل�ي��وين م�شرتك‬ ‫ويتزامن ذلك مع احتفالها بذكرى ميالدها‬ ‫الثالث‪ .‬وقد �أثبت «�أورجن تون�س» خالل‬ ‫هذه الفرتة جناحها يف ال�سوق التون�سية‬ ‫من خالل �إ�سرتاتيجية امل�شغل التي تقوم‬ ‫�أ�سا�سا على االبتكار وتب�سيط الإ�ستعمال‬ ‫�إ�ضافة �إىل التعريفة التفا�ضلية التي‬ ‫خ�صت بها حرفائها ل �ي��زداد ب��ذل��ك عدد‬ ‫ّ‬

‫وتتطور ال�شركة �آل ّيا‪.‬‬ ‫امل�شرتكني‬ ‫ّ‬ ‫نقلة نوعية �أحدثتها �أورجن تون�س‬ ‫على م�ستوى الأ�سعار يف �سوق الهاتف‬ ‫اجلوال بتون�س من خالل �إطالق عر�ض‬ ‫«�أل��و للكل» ال��ذي يقدّم �أف�ضل ت�سعرية‬ ‫للدقيقة يف تون�س‪ .‬ه��ذا العر�ض الذي‬ ‫عرف �إقباال غري م�سبوق م ّكن امل�ستهلكني‬ ‫التون�س ّيني ل ّأول م ّرة من �إجراء مكاملات‬ ‫�وح��د وهو‬ ‫نحو ك��ل امل�شغلني ب�سعر م� ّ‬ ‫�أف�ضل �سعر يف ال�سوق فم ّثل ذلك حدثا‬ ‫فارقا يف تون�س‪.‬‬ ‫وا�ستطاعت ال�شركة يف ظرف وجيز‬ ‫م��ن ك�سب ري ��ادة «اجل �ي��ل ال �ث��ال��ث» فقد‬ ‫جت ��اوزت تغطية �شبكة اجل�ي��ل الثالث‬ ‫التابعة لأورجن تون�س ‪ % 84‬من جملة‬ ‫ال�سكان ومع عرو�ض مب�سطة ت�أخذ بعني‬ ‫الإع�ت�ب��ار امل��وازن��ة ب�ين اجل��ودة العالية‬

‫واجهة موقع أورنج للتطوير الرقمي‬ ‫وال�سعر املنا�سب �ساهمت �أورجن يف‬ ‫دمقرطة االن�ترن��ات يف تون�س‪ .‬ت�ستعد‬ ‫�أورجن‪ ،‬بعد �إطالق �شبكة ‪MAX 3G‬‬ ‫ال�ت��ي تعترب ج�سرا نحو �شبكة اجليل‬ ‫ال��راب��ع للهاتف اجل��وال‪ ،‬للم�ستقبل من‬ ‫خ�ل�ال ب�ق��ائ�ه��ا ��س� ّب��اق��ة يف ت �ق��دمي �أك�ثر‬

‫التكنولوجيات تطورا وتهدي حرفاءها‬ ‫خال�صة جتربة كبرية ي�ح��اول امل�شغل‬ ‫تطويرها كل يوم فكانت نتائجها مثمرة‬ ‫ح�ين حت�صل امل�شغل على لقب �أح�سن‬ ‫ج� ��ودة ��ش�ب�ك��ة م ��ن اجل �ي��ل ال �ث��ال��ث يف‬ ‫تون�س‪.‬‬

‫اجلمعة ‪� 12‬أفريل ‪2013‬‬

‫إقتصاد‬

‫البنك الأوروبي للإن�شاء والتنمية‬ ‫ي�شرع يف متويل عدد من امل�شاريع‬ ‫�أع��ل��ن��ت ال �� �س �ي��دة ‪Hildegard‬‬ ‫‪ GACEK‬امل��دي��رة التنفيذية ملنطقة‬ ‫ج� �ن ��وب و�� �ش���رق امل��ت��و���س��ط يف البنك‬ ‫الأوروب��ي للإن�شاء والتنمية �أن البنك قد‬ ‫�شرع يف متويل عدد من امل�شاريع اخلا�صة‬ ‫يف جماالت خمتلفة ك�صناديق اال�ستثمار‬ ‫والقطاع ال�صناعي وامل�ؤ�س�سات ال�صغرى‬ ‫واملتو�سطة وتكنولوجيا املعلومات‪ ،‬مبدية‬ ‫اال��س�ت�ع��داد لإدراج امل���ش��اري��ع العمومية‬ ‫امل��زم��ع تنفيذها يف �إط���ار ال���ش��راك��ة بني‬ ‫ال �ق �ط��اع�ين ال��ع��ام واخل ��ا� ��ص يف برامج‬ ‫تدخلها و�إ�سرتاتيجية عملها يف تون�س‪.‬‬ ‫وع�ّب��رّ ت ع��ن ارت �ي��اح �ه��ا ل���س�ير التعاون‬ ‫بني تون�س والبنك واحل��ر���ص على مزيد‬ ‫تعزيزه وتنويعه‪ ،‬مبينة �أن فتح مكتب قار‬ ‫للبنك بتون�س �سي�ساهم يف دفع التعاون‬ ‫بني اجلانبني ومزيد متتينه‪.‬‬ ‫كان ذلك خالل لقائها بال�سيدين الأمني‬ ‫الدغري وزي��ر التنمية والتعاون الدويل‬ ‫ون��ور ال��دي��ن الكعبي ك��ات��ب ال��دول��ة مبقر‬ ‫الوزارة �صحبة ‪Marie Alexandre‬‬ ‫‪ VEILLEUX‬م��دي��رة مكتب البنك‬ ‫الأوروب��ي للإن�شاء والتنمية (‪)BERD‬‬ ‫ب�ت��ون����س‪ .‬ومت خ�ل�ال االج �ت �م��اع التطرق‬ ‫�إىل تقدم م�سار االنتقال الدميقراطي يف‬

‫العجز التجاري‬ ‫يرتاجع خالل‬ ‫الثالثية الأوىل‬ ‫من هذه ال�سنة‬

‫تون�س على امل�ستوى ال�سيا�سي وكذلك‬ ‫الإ�صالحات والإجراءات التي مت اتخاذها‬ ‫خا�صة‪ ...‬يف �إط��ار الإ�صالح االقت�صادي‪،‬‬ ‫من ذلك ما يتعلق بتح�سني مناخ الإعمال‬ ‫وتطوير �أداء القطاع البنكي ودعم م�شاركة‬ ‫القطاع اخل��ا���ص يف ال ��دورة االقت�صادية‬ ‫الوطنية‪ .‬كما مت تطرق �إىل م�ساندة البنك‬ ‫لإ�سرتاتيجية التنمية يف تون�س مبا يف‬ ‫ذلك متويل م�شاريع القطاع العمومي يف‬ ‫املجاالت ذات الأول��وي��ة على غ��رار البنية‬ ‫التحتية وجم��ال الطاقة واملياه وحت�سني‬ ‫ظ ��روف العي�ش‪ ،‬يف �إط ��ار ال���ش��راك��ة بني‬

‫�سجل حجم العجز التجاري خالل‬ ‫الأ�شهر الثالثة الأوىل من هذه ال�سنة‬ ‫ت��راج�ع��ا ب �ـ ‪ 2.418‬مليار دينار‪،‬‬ ‫مقابل ‪ 2.613‬مليار دي�ن��ار خالل‬ ‫نف�س الفرتة من ال�سنة املا�ضية ح�سب‬ ‫ما �أعلن عنه املعهد الوطني للإح�صاء‬ ‫الأرب �ع��اء ال �ف��ارط‪ .‬ال��ذي �أو��ض��ح �أن‬ ‫ه� ��ذا ال�ت�راج ��ع � �س��اه��م يف حت�سن‬ ‫ن�سبة تغطية ال��واردات بال�صادرات‬ ‫وال� ��ذي ق� � ّدر ب �ـ ‪ ،3.2‬لت�ستقر يف‬ ‫ح��دود ‪ % 74.3‬مقابل ‪% 71.1‬‬ ‫خ�ل�ال ال�ث�لاث�ي��ة الأوىل م��ن ال�سنة‬

‫ّ‬ ‫تعطل االنتاج يف بع�ض ال�شركات‬ ‫�أثر يف تزويد ال�سوق باال�سمنت‬

‫�أ ّك���دت وزارة ال�صناعة �أن بيوعات‬ ‫�شركتي �أ�سمنت بنزرت و�إ�سمنت �أم الكليل‬ ‫بتاجروين قد �شهدت تراجعا خالل �شهر‬ ‫مار�س نتيجة توقف االنتاج ال�شركة الأوىل‬ ‫خالل الفرتة املمتدّة بني ‪ 18‬و‪ 24‬مار�س‬ ‫‪ 2013‬ب�سبب االحتجاجات االجتماعيّة‬ ‫وت��و ّق��ف جزئي لل�شركة الأخ��رى على �إثر‬ ‫عمليّات ال�صيانة يف �إحدى وحدتي الرحي‬ ‫(‪ )Broyeur‬ممّا �أدّى �إىل تراجع كميّات‬ ‫اال�سمنت املنتجة من طرف هذه امل� ّؤ�س�سة‬ ‫الذي يتوا�صل �إىل نهاية �شهر �أفريل اجلاري‬ ‫(‪ 1200‬طن حاليّا مقابل ‪ 3500‬طن)‪.‬‬ ‫وق ��د ب�ل�غ��ت ال �ب �ي��وع��ات��امل �ح �ل � ّي��ة مل��ادة‬ ‫اال�سمنت خالل ال�شهر الفارط ‪603475‬‬ ‫ط��ن م�ق��اب��ل ‪ 598076‬ط��ن خ�ل�ال نف�س‬ ‫القطاعني العمومي واخلا�ص‪.‬‬ ‫من جانبه �أك��د ال�سيد الأم�ين الدغري ال�شهر من �سنة ‪ 2012‬م�سجّ لة بذلك منوّ ا‬ ‫وزي��ر التنمية وال�ت�ع��اون ال��دويل على ما‬ ‫توليه تون�س من اهتمام للتعاون مع البنك‬ ‫الأوروبي للإن�شاء والتنمية خا�صة يف هذه‬ ‫الفرتة االنتقالية وذل��ك باعتبار التجارب‬ ‫التي اكت�سبها البنك مع عديد البلدان التي‬ ‫��ش�ه��دت نف�س ال �ت �ح��والت الدميقراطية‪،‬‬ ‫م�ستعر�ضا جملة الإ� �ص�لاح��ات ال�ت��ي مت‬ ‫�إقرارها خا�صة يف ما يتعلق بتح�سني مناخ‬ ‫ت�ن�ط�ل��ق «ات� ��� �ص ��االت ت��ون ����س» يف‬ ‫اال�ستثمار ودعم القطاع اخلا�ص حتى يقوم‬ ‫ت�سويق عرو�ض جزافية جديدة ت�شمل‬ ‫بدور �أكرب يف احلياة االقت�صادية‪.‬‬ ‫جهازا الـ»�آيفون ‪ »5‬ب�أ�سعار مدرو�سة‪.‬‬ ‫وتقدّم «ات�صاالت تون�س» الـ»�آيفون ‪»5‬‬ ‫�ضمن ع��ر���ض ج��زايف ب��داي��ة م��ن ‪199‬‬ ‫ال�ف��ارط��ة‪ .‬وي��رج��ع ه��ذا التطور �إىل‬ ‫دي� �ن ��ارا ف���ض�لا ع��ن ع��دي��د االم �ت �ي��ازات‬ ‫ارتفاع حجم ال�صادرات التون�سية‬ ‫والتخفي�ضات الأخرى (‪ 6‬جيغابيت من‬ ‫بن�سبة ‪ ،% 8.5‬حيث بلغت قيمتها‬ ‫اجليل الثالث م��ن االن�ترن��ت‪100% ،‬‬ ‫‪ 6.983‬مليار دينار‪ ،‬مقابل ‪6.438‬‬ ‫م��ن ال��دع��م امل�ج��اين على كلفة العر�ض‬ ‫مليار دي�ن��ار خ�لال الأ��ش�ه��ر الثالثة‬ ‫اجلزايف‪ ،‬جمانية املكاملات نحو خم�سة‬ ‫الأول م��ن �سنة ‪ .2012‬يف حني‬ ‫�أرق���ام مف�ضلة على �شـــبكة ات�صاالت‬ ‫�سجلت ال���واردات التون�سية خالل‬ ‫تون�س وعلي�سة‪� 500 ،‬إر�سالية ق�صرية‬ ‫الربع الأول من العام احلايل ارتفاعا‬ ‫جمانية‪ )...‬ممّا يجعل عر�ض ات�صاالت‬ ‫بن�سبة ‪� ،% 3.9‬إذ بلغت قيمتها‬ ‫ت��ون����س م��ن ب�ين الأك �ث�ر تناف�سية يف‬ ‫‪ 9.402‬مليار دينار مقابل ‪9.051‬‬ ‫ال�سوق‪.‬‬ ‫مليار دينار خ�لال نف�س الفرتة من‬ ‫وتقدّم ات�صاالت تون�س هذا العر�ض‬ ‫ال�سنة املا�ضية‪.‬‬ ‫لكافة حرفائها اجلدد من الأفراد واملهنيّني‬ ‫املنخرطني يف ا� �ش�تراك م � ّدت��ه �سنتني‬ ‫��ض�م��ن ال �ع��رو���ض اجل��زاف �ي��ة اخلا�صة‬

‫طفيفابن�سبة ‪ .% 1‬وي�ق�دّر م�ع�دّل حاجة‬ ‫ال���س��وق امل�ح�ل� ّي��ة ال�ي��وم� ّي��ة م��ن اال�سمنت‬ ‫بحوايل ‪� 20‬ألف طن لت�صل �إىل ‪� 22‬ألف‬ ‫خالل فرتة الذروة (من مار�س �إىل جوان)‬ ‫مع معدّل انتاج يومي يف الظروف العاديّة‬ ‫يناهز ‪� 25‬ألف ّ‬ ‫طن‪.‬‬ ‫وتعمل وزارة ال�صناعة مع الوزرات‬ ‫املعنيّة وم� ّؤ�س�سات القطاع على تفادي‬ ‫النق�ص احل��ا��ص��ل يف ال �ت��زوي��د م��ن م��ادّة‬ ‫خا�صة بجهة ال�شمال والو�سط‬ ‫اال�سمنت ّ‬ ‫الغربي‪ ،‬وذلك من خالل ت�شديد املراقبة على‬ ‫م�سالك التوزيع والنقل وللح ّد من ظاهرة‬ ‫االحتكار كما دعت وزارة ال�صناعة �شركتي‬ ‫ا�سمنت ال �ق�يروان والنفي�ضة �إىل �إعطاء‬ ‫الأول��و ّي��ة يف التزويد �إىل جهتي ال�شمال‬ ‫والو�سط الغربي‪.‬‬

‫«الآيفون ‪ »5‬يف عر�ض‬ ‫مغر الت�صاالت تون�س‬ ‫ٍ‬

‫�أكرث من ‪ % 75‬من م�ساحة تون�س �ست�شكو عجزا مائيا‬ ‫تو ّقعت اللجنة الفنية املكلفة مبتابعة‬ ‫امل�شاريع وال�برام��ج الرامية �إىل جمابهة‬ ‫الطلب على امل��اء ال�صالح لل�شراب‪ ،‬خالل‬ ‫ن��دوة �ضمّت خ�براء و�إط ��ارات م��ن وزارة‬ ‫ال �ف�لاح��ة وال �� �ش��رك��ة ال��وط�ن�ي��ة ال�ستغالل‬ ‫وت��وزي��ع امل �ي��اه و� �ش��رك��ة ا��س�ت�غ�لال قنال‬ ‫و�أنابيب مياه ال�شمال‪� ،‬أن تن�ضاف �أقاليم‬ ‫تون�سية �أخ��رى �إىل اجل�ه��ات التي تعاين‬ ‫اليوم �شحّ ا مائيّا وهي تلك املوجودة يف‬ ‫اجلنوب التون�سي ويف الو�سط‪ .‬وق��د ّ‬ ‫مت‬ ‫تقدمي درا��س��ة �أجنزتها ال�شركة الوطنية‬ ‫ال�ستغالل وتوزيع املياه تتو ّقع �أن تلتحق‬ ‫مناطق الوطن القبلي وال�ساحل والقريوان‬ ‫و��س�ي��دي ب��وزي��د و�صفاق�س وغ�يره��ا من‬ ‫ج �ه��ات �أخ� ��رى ويف غ���ض��ون ‪� 7‬سنوات‬ ‫بقائمة الأق��ال�ي��م ال�ت��ي ت�شكو ع��وزا مائيا‬ ‫�إذ �سيبلغ على �سبيل الذكر يف �سو�سة و‬ ‫املهدية واملن�ستري ‪ 1500‬لرت يف الثانية‬ ‫يف ‪ 2020‬ليت�ضاعف �أكرث من ‪ 3‬مرات �سنة‬ ‫‪ 2030‬م�سجال عجزا قدره ‪ 4700‬لرت يف‬

‫‪21‬‬

‫الثانية بينما �سرياوح يف والية �صفاق�س‬ ‫ب�ين ‪ 2000‬و‪ 3000‬ل�تر يف الثانية مع‬ ‫�أفق ‪ .2020‬علما و� ّأن الطلب على املاء يف‬ ‫اجلهات املذكورة ومثلما �أفادت الدرا�سة هو‬ ‫يف ارتفاع م�ستمر واقرتحت اللجنة لتفادي‬ ‫العجز يف مياه ال�شراب �ضرورة نقل �أق�صى‬ ‫كميات من مياه ال�شمال التي تقع مبنطقة‬ ‫بلي �إىل والي��ات الوطن القبلي وال�ساحل‬ ‫و�صفاق�س عرب �إجناز خزان طبيعي مبنطقة‬ ‫�سعيدة م��ن والي��ة منوبة ورب�ط��ه مبحطة‬ ‫ال�ضخ باخلوين التي تزود حمطة املعاجلة‬ ‫ببلي‪ .‬والهدف من هذا احلل هو التخفيف‬ ‫من عدة ا�ستغالل امل��وارد املائية اجلوفية‬ ‫بالو�سط‪ .‬كما دع��ت الدرا�سة لإن�شاء �س ّد‬ ‫للمياه اخل ��ام بال�ساحل يتم ملئه مبياه‬ ‫قنال جم��ردة ال��وط��ن القبلي خ�لال فرتات‬ ‫انخفا�ض الطلب على امل��اء وذل��ك لتغذية‬ ‫والية ال�ساحل و�صفاق�س يف �أوقات الذروة‬ ‫كما دعت الوثيقة اىل �ضرورة ان�شاء حمطة‬ ‫حتلية املياه بوالية �صفاق�س‪.‬‬

‫ب��ال�ه��ات��ف اجل� ��وال وال �ت��ي ت �ت �ن��وّ ع من‬ ‫‪ 200‬دينار �شهريّا �إىل ‪ 150‬دينار �إىل‬ ‫‪ 100‬دينار‪ .‬وتخوّ ل ات�صاالت تون�س‬ ‫مل�شرتكيها القدامى �إمكانية التم ّتع بهذا‬ ‫العر�ض اجلديد �إذا ما انتقلوا �إىل نظام‬ ‫العرو�ض اجلزافية للهاتف اجلوال‪.‬‬

‫�شبكة ات�صاالت تون�س تتعرّ�ض‬ ‫للتخريب يف بع�ض اجلهات‬ ‫�أدانت «ات�صاالت تون�س» تع ّر�ض‬ ‫��ش�ب�ك��ات�ه��ا ال �ه��ات �ف �ي��ة خ�ل�ال الأ�شهر‬ ‫الأخ �ي�رة �إىل �سل�سلة م��ن العمليات‬ ‫التخريبية بجهات متعدّدة من البالد‬ ‫كان �آخرها عمليتي �سرقة متزامنتني‬ ‫ل� �ك ��واب ��ل الأل� � �ي � ��اف ال� �ب� ��� �ص ��ر ّي ��ة مت‬ ‫ت�سجيلهما ليلة ‪ 31‬مار�س املنق�ضي‬ ‫على م�ستوى اخلطوط الرابطة بني‬ ‫ك� ّ�ل م��ن �سو�سة واحل�م��ام��ات م��ن جهة‬ ‫و�سو�سة وال�ق�يروان من جهة ثانية‪.‬‬ ‫وح�سب ب�لاغ �أ��ص��درت��ه ال�شركة فقد‬ ‫ت�س ّببت احلادثتني يف قطع خدمات‬ ‫الهاتف اجلوال الت�صاالت تون�س من‬ ‫اجليلني الثاين والثالث بوالية املهدية‬

‫خالل نف�س اليوم من ال�ساعة ال�ساد�سة‬ ‫والن�صف �صباحا �إىل ال�ساعة الواحدة‬ ‫و ‪ 25‬دقيقة بعد الزوال‪.‬‬ ‫ون � ّب �ه��ت ات�����ص��االت ت��ون ����س من‬ ‫خطورة مثلهذه العمل ّيات الإجرامية‬ ‫ذات الت�أثري البالغ على جودة اخلدمات‬ ‫التي يتط ّلع �إليها املواطنون ودعت‬ ‫حرفائها �إىل تفهّم مثل هذه احلوادث‬ ‫الطارئة اخلارجة عن نطاقها‪ ،‬م�ؤكدة‬ ‫ال �ت��زام �ه��ا مب���ض��اع�ف��ة اجل �ه��ود ق�صد‬ ‫املرجوة مع‬ ‫خدمة م�شرتكيهاباجلودة‬ ‫ّ‬ ‫موا�صلة العمل على حماية �شبكاتها‬ ‫وال �ت �ت �ب��ع ال� �ق ��ان ��وين ل �ل �ج �ن��اة طبقا‬ ‫للت�شاريع اجلاري بها العمل‪.‬‬


‫أدب‬

‫اجلمعة ‪� 12‬أفريل ‪2013‬‬

‫دُموع ال َّتما�سيح‬ ‫ـران‬ ‫في َم ْو ِطنـ ــي َق ْد ُأ ْش ِع َل ْ‬ ‫ت ِني ـ ـ ُ‬

‫ـاس ِم ال َّت َح ُّرر َهكَ ـ ــذا‬ ‫َه َم ِج َّي ـ ـ ٌـة ِب ـ ْ‬ ‫ـاروا َخ ْل َفـ ــهُ‬ ‫َق َت ُ‬ ‫لوه َغ ْد ًرا ُث َّم َس ـ ـ ـ ُ‬ ‫َو َط ِن َّيـ ـ ـ ٌـة َهـ ـ ـ ْـل َه ِذ ِه َو َط ِن َّي ـ ـ ٌـة‬

‫األخضر الوسالتي‬

‫ـالء ِ‬ ‫ـان‬ ‫َو َتن َ‬ ‫والغ ْر َبـ ـ ـ ُ‬ ‫الع َمـ ـ ُ‬ ‫َاع َق ُ‬

‫اس ِم ال َّت َحرر حُ ْ‬ ‫ـان‬ ‫األوطـ ـ ـ ُ‬ ‫ت َر ُق ْ‬ ‫ِب ْ‬ ‫ُّ‬

‫ـان‬ ‫الع ْم َي ـ ـ ـ ـ ُ‬ ‫َو َبكَ ْوا َع َل ْي ِه َف َص َّد َق ُ‬

‫ك ُي ْق َت ُل ْ‬ ‫أو في ُر ِ‬ ‫بوع َ‬ ‫ـان‬ ‫اإلنسـ ـ ـ ـ ُ‬ ‫َ‬

‫ت‬ ‫والدماء َتطـ ــا َي َر ْ‬ ‫وح ُت ْه َد ُر ِ ّ‬ ‫الر ُ‬ ‫َو ُّ‬

‫ت في َم ْوطني ُّ‬ ‫َو َت َر َ‬ ‫ـان‬ ‫اك َض ْ‬ ‫الذ ْؤب ـ ُ‬

‫ب ُي ُ‬ ‫نابر َم ْو ِطنـ ـ ــي‬ ‫قال َعلى َم ِ‬ ‫َك ِذ ٌ‬

‫ـان‬ ‫واألص ــل في ْأق ـ َـو ِ‬ ‫اله ْم ُب ْهتـ ـ ُ‬ ‫ْ‬

‫ب َل َّد َ‬ ‫ت‬ ‫اغ ـ ٌـة َق ْد ْأف َس ـ َـد ْ‬ ‫َو َعق ـ ـ ِـار ٌ‬

‫َو ِم َن ُ‬ ‫اجلحور َت َو َ‬ ‫اف َد ِ‬ ‫ذان‬ ‫اجل ـ ـ ـ ْـر ُ‬

‫َو حَ َ‬ ‫الم ُه ْم ِب ُع َجـ ـ ـ ـ ـ ــا َل ٍة‬ ‫ت َّر َك ْ‬ ‫ت أزْ ُ‬

‫ـان‬ ‫َفإذا ِ‬ ‫الب ـ ـ ــالد َكـ ــأ َّنها ُب ْر َكـ ـ ُ‬

‫أن ْأرض ـ ــي َم ْر َت ٌع‬ ‫َم ْن ذا ُي َص ِ ّدق َّ‬

‫ِف ِيه َي ُصـ ــول ا ُمل ْج ِرم َ‬ ‫ان‬ ‫اخل ـ ـ َّـو ُ‬

‫َفإذا َ‬ ‫احل َ‬ ‫ت ُأ ْكذو َبـ ـ ًـة‬ ‫أص َب َح ْ‬ ‫قيقـ ــة ْ‬

‫َ‬ ‫ـان‬ ‫واحل ّق َم َ‬ ‫ات َوعـ َ‬ ‫األوث ـ ـ ُ‬ ‫ـاد ِت ْ‬

‫أهل َ‬ ‫أوط ـ ـ ِـان ِه ْم‬ ‫َما بال ْ‬ ‫احل ِ ّق في ْ‬

‫ب زَ مانـ ـ ــي ْ‬ ‫إذ ُي َغ ِ ّير َحـ ــا َلنا‬ ‫َع َج ٌ‬

‫َب ْح ُر ِ‬ ‫ب َو ُم َد ِ ّمـ ٌـر‬ ‫الس َياسـ ـ ـ ــة ُمت ِْع ٌ‬

‫عيدوا َم ْو ِطنــي‬ ‫أن ُت ُ‬ ‫َي ــا َم ْن َأر ْد مُ ْت ْ‬

‫َصاروا ِض َع ًافا ِ ّ‬ ‫ان‬ ‫والضعاف مِس ُ‬ ‫ـان‬ ‫ـن َف َهكَ ـ ــذا األزْ م ـ ـ ُ‬ ‫ال َت ْع َج َبـ َّ‬

‫ان‬ ‫اس ــة ُخ ْد َعـ ـ ٌـة َو َه ـ َـو ُ‬ ‫َّ‬ ‫الس َي َ‬ ‫إن ِ ّ‬

‫ِل ْل َخ ْلف َينْ َه ُ‬ ‫ـان‬ ‫الع ْقب ـ ـ ـ ُ‬ ‫ش ِج ْس َمهُ ُ‬

‫ـإن َ‬ ‫احل َّق ٍ‬ ‫آت‬ ‫ُم ــو ُتوا ِب َغ ْي ِظكُ ُم َف ـ ـ َّ‬

‫ْدان‬ ‫والصب ـ ـ ــاح ِب َر ْغ ِمكُ ْم ُم ـ ـز ُ‬ ‫َّ‬

‫َم ْه َما َمكَ ْر مُ ْت َمكْ ُر ُك ْم َل ْن َي ْنطلـ ـ ــي‬

‫َف َّ‬ ‫ـان‬ ‫الش ْعب َي ْع ـ ِـرف أ َّنـ ــهُ ُب ْه َتـ ـ ُ‬

‫َل ْن َت ْف َر ُحوا َي ـ ــا زُ ْم َر َة ْ‬ ‫األش ـ َـرار‬

‫َو ْل َت ْمكُ ُروا َهّ ُ‬ ‫رين‬ ‫والل َخ ْي ُر ا َمل ـ ـ ـ ِـاك َ‬

‫الش َّر في َو َطني َ‬ ‫إن َّ‬ ‫ان‬ ‫احل ِ‬ ‫بيب ُم َـد ُ‬ ‫َّ‬

‫ـان‬ ‫َوإ َّنـ ـ ــهُ ُس ْبحـ ـ ـ ــا َنهُ َّ‬ ‫الد َّيـ ـ ـ ُ‬

‫المعارضة واحتالب ال ّرزايا‬ ‫كان من صدقِ النّوا َيا‬ ‫ض‬ ‫أن ُتعارِ َ‬ ‫اإلنتخاب‬ ‫حني يجُ َرى‬ ‫ْ‬ ‫هذا وجهُ َك يف املرا َيا‬ ‫يف صندوقِ‬ ‫اإلقرتاع‬ ‫ِ‬ ‫اجلواب؟‬ ‫كيف يخُ ِط ُؤ َك‬ ‫ْ‬ ‫فر ِ‬ ‫فاص ٌل‬ ‫َ‬ ‫انت ِص ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫مستحيل يف ا ِ‬ ‫ساب‬ ‫احتامل‬ ‫بل‬ ‫حل ْ‬ ‫الربملان‬ ‫دخلت‬ ‫ها‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫كي تحَ ُ َّل لنا القضا َيا‬ ‫اإلحرتاب‬ ‫دون ذاك‬ ‫ْ‬ ‫توثيق ّ‬ ‫الضحا َيا‬ ‫شهر‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫يف العبا َيا‬ ‫ّقاب‬ ‫وال َّلحا َيا والن ْ‬ ‫وشهر إحراقِ الزّ وا َيا‬ ‫ُ‬ ‫واضطراب‬ ‫رضب‬ ‫وشهر‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫رقص للعرا َيا‬ ‫وشهر‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫املصاب‬ ‫تأبني‬ ‫بعد‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫األجنبي‬ ‫فاستقدام‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫الب‬ ‫الك‬ ‫تنترص‬ ‫ح ّتى‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫وشهر الوصا َيه والوشا َيه‬ ‫ُ‬

‫‪22‬‬

‫د‪ .‬منصف النهدي‬ ‫خلف ِ‬ ‫جند ّ‬ ‫الش ِام‬ ‫اخلنافس ّ‬ ‫باب‬ ‫من طرف‬ ‫ِ‬ ‫والذ ْ‬ ‫فاستقواء ‪ ‬بالبغا َيا‬ ‫ٌ‬ ‫يف انتشارِ‬ ‫اإلغتصاب‬ ‫ْ‬ ‫للدعا َيه‬ ‫واعتامدٌ ّ‬ ‫من فلولٍ أو بقا َيا‬ ‫يف ّ‬ ‫باب‬ ‫والس ْ‬ ‫الشتائ ِم ُّ‬ ‫فهل َّ‬ ‫الرزا َيا‬ ‫تبقى من ّ‬ ‫‪ ‬يف َ‬ ‫اخلفا َيا‬ ‫ُّ‬ ‫اإلحتالب‬ ‫تستحق‬ ‫ْ‬ ‫وهل وصو ُل َك للسرّ ا َيا‬ ‫ُ‬ ‫بيع‬ ‫يوم‬ ‫الر ُ‬ ‫حيرتق ّ‬ ‫وحني ينتشرِ ُ َ‬ ‫راب‬ ‫َ‬ ‫اخل ْ‬ ‫رويد َك‪..‬‬ ‫َ‬ ‫قد تباغت َُك النِّها َيه‬ ‫تتاب‬ ‫وأنت مارِ ُق ُي ْس ْ‬ ‫أن َّ‬ ‫إصبع َك الثّنا َيا‬ ‫تعض‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫تقول‪:‬‬ ‫أو‬ ‫راب‬ ‫«ليتني َ‬ ‫كنت ُت ْ‬

‫ماذا دهانا؟‬ ‫�أمنافقون ت�صدنا الأوهام‬ ‫�أمنافقون تلفنا �أوهامنا‬ ‫ماذا دهانا‪ ...‬لن�ستهني بديننا‬ ‫وهو الذي جمع العدالة كلها‬ ‫ماذا �أقول وقد ترب�أ ن�صفنا‬ ‫ماذا �أقول وقد تباعد ن�صفنا‬ ‫بل كلنا ال نقتدي بن�صو�صه‬ ‫ويراه بع�ض املارقني معطل‬ ‫ويراه كل الكافرين ّ‬ ‫تخلف‬ ‫النبي حممد‬ ‫ث ّم ا�صطفاه �إىل ّ‬ ‫نور تهافتت العقول لنيله‬ ‫دين يراه امللحدون ت�شدد‬ ‫ويراه بع�ض احلاقدين تقوقعا‬ ‫دين حتاربه ال�شعوب ب�أ�سرها‬ ‫ممنوعة يف ع�صرنا �صفحاته‬ ‫كل امر�ؤ يرنو �إىل تطبيقه‬ ‫نوع من الإرهاب يف كلماته‬ ‫هو لي�س منا لي�س من �أحفادنا‬ ‫بل يف خ�شوع دائم �صلواته‬ ‫ال يزنى ال يغتاب لي�س بفا�سق‬ ‫منط من الإرهاب يف حركاته‬ ‫ق�ص�ص جت�سدها احلقائق دائما‬ ‫بل فرخ ال�شيطان يف جنباته‬ ‫ق�ص�ص الفنا يف الأثري �سماعها‬ ‫و الكل يعلم يف احلقيقة زيفها‬ ‫من اجل ن�شر الظلم يف ما بيننا‬ ‫من �أجل دحــ�ض احلــق عن �صفـحــاتــه‬ ‫ال تعني �شيئا دمعة م�سكوبة‬ ‫ال تعني �شيئا زوجة م�سحوقة‬ ‫ال تعني �شيئا دولة م�شلولة‬ ‫ـــ�سـب نــبــيـنــا‬ ‫ال يـعــني �شــيــئـــا �أن ي ّ‬ ‫�أو يــعـــبـــث بــــ�صــفــــاتــــه الـــ ّر�ســـام‬ ‫يعني الكثري �إذا التحيت لأ ّنك‬ ‫ولرمبا �أنت التطرف كله‬ ‫وتعدل بع�ض الف�صول لأجلك‬ ‫فلي�ستعد اجلي�ش يف ثكناته‬ ‫وليتبعك الأمن والأق�سام‬ ‫ما هذا‪ ...‬هذا البط�ش‪ ..‬ما �أ�سبابه‬ ‫جهل هو‪..‬؟ �أم نزعة �شريرة‬ ‫�أم هكذا كل امرئ مت�سامح‬ ‫والله �أو�صى �أن يكرم عبده‬ ‫�إذ كلنا فوق الب�سيطة خلقه‬

‫الحبيب سعد العذري‬

‫�أم م�سلمون وديننا الإ�سالم‬ ‫�أم م�سلمون تخوننا الأيام‬ ‫نرمي به لي�س ّبه الظالم‬ ‫مذ قطعت �أو�صالها الأ�صنام‬ ‫مما �إقت�ضاه ال�شرع و الأحكام‬ ‫ّ‬ ‫تلهو به اللذات والأحالم‬ ‫وبراه بع�ض الفا�سقني حرام‬ ‫ويراه بع�ض الظاملني ظالم‬ ‫وهو الذي قد �صاغه العالم‬ ‫نور تنار بنوره الأقوام‬ ‫فرتاحمت بف�ضائه الأرحام‬ ‫ويراه كل العاقلون �سالم‬ ‫ويراه كل العارفني وئام‬ ‫�أحكامه عبثت بها احلكام‬ ‫وبراه �شق �آخر هدّام‬ ‫هو مذنب و م�صريه الإعدام‬ ‫«ي�س»يتلو وقبلها»الأنعام»‬ ‫هو ال يحب ودارت الأيام‬ ‫بل عابد ومثابر �صوّ ام‬ ‫ويعافه الزنديق والن ّمام‬ ‫فلتقتفي �آثاره الأقالم‬ ‫يف مكمن كرثت به الأورام‬ ‫وتكاثرت يف بهوه الآثام‬ ‫«العنف»»الإرهاب»الإجرام‬ ‫من اجل �أن يتعملق الأقزام‬ ‫من اجل طم�س العدل حني يقام‬ ‫ال�صدق و الإملام‬ ‫ماذا يهم ّ‬ ‫ع�صفت بها من جفنها الآالم‬ ‫بالفقر �أو �أبناءها �أيتام‬ ‫تتفجر يف بهوها الألغام‬ ‫ال يعني �شيئا هذا‪ ..‬لكن ‪� ..‬إمنا‬ ‫يعني الكثري �إذا انتقدت ال�سام‬ ‫عن اب�سط الأ�شياء �سوف تالم‬ ‫يبدو عليك احلر�ص و الإقدام‬ ‫ويج ّند من �أجلك الأعالم‬ ‫�أو يــودع فــي الــ�سجــن رغـــم نـــقــائه‬ ‫�إذ فـــيــــــه �ألــــوان الـــــعـــــذاب يــ�ســام‬ ‫هذا �س�ؤايل �أيها الآنام‬ ‫�أم هكذا تتباعد الأرقام‬ ‫يرمي به لتدو�سه الأقدام‬ ‫بل ي�ستحق عباده الإكرام‬ ‫واخللق فوق �أر�ضه خدام‬

‫نفحات إيمانية‬

‫اجلمعة ‪� 12‬أفريل ‪2013‬‬

‫في الموجهات اإلسالمية للفعل السياسي‪:‬‬

‫�أولويات التنمية يف �أول‬ ‫خطاب تكليفي للآدميني‬

‫‪ - 7‬األصل يف األشياء اإلباحة‬ ‫هذه قاعدة �أ�صولية (�أ�صول الفقه) جند‬ ‫�أ�صال لها منذ بدء الوجود الآدمي على �سطح‬ ‫الأر���ض‪ ،،‬علما و�أن دال (لفظ) اجلنة يف‬ ‫�أ�صل الو�ضع اللغوي يدل على الب�ستان‪،،‬‬ ‫ف ��آدم وح��واء �إمن��ا كانا يف �شيء م��ن هذا‬ ‫القبيل مليء بالأ�شجار على مدى الب�صر يف‬ ‫كل االجتاهات‪ ،‬وبو�سعهما احل�صول على‬ ‫حاجاتيهما من الغذاء بالقطف من هنا �أو‬ ‫هناك‪ ،،‬ومل يكونا يف جنة اخللد التي هي‬ ‫م�آل ال�صاحلني من النا�س يف عامل الآخرة‬ ‫جزاء وفاقا ملا قدموه يف حياتهم الدنيا من‬ ‫�صالح الأعمال‪ ،،‬ف�آدم وحواء �إمنا كانا يف‬ ‫الدنيا ومل يكونا يف الآخ��رة ‪ ،،‬وكانا يف‬ ‫عامل فيه تكليف وحتديد للم�س�ؤوليات ومل‬ ‫يكونا يف عامل اجلزاء‪.‬‬ ‫و�إذا م��ا ا�ستح�ضرنا ذل��ك �ستتو�ضح‬ ‫ال� ��ر�ؤي� ��ة الإ���س�ل�ام��ي��ة ل �ل��وج��ود والفعل‬ ‫الإن�سانيني ب�إعتبارهما مو�سومني ب�سمة‬ ‫ب � ��ارزة ه ��ي �إب ��اح ��ة ال �ف �ع��ل يف الأ� �ش �ي��اء‬ ‫وبالأ�شياء‪ ،‬فلي�س التحرمي �إال جمرد ا�ستثناء‬ ‫ال غري‪ ،،‬فاملحرم مل يكن �إال �شجرة واحدة‬ ‫من �أ�شجار غابة كاملة‪ ،‬وه��ذه ال�شجرة مل‬ ‫تحُ ��دد طبيعتها يف الأط��روح��ة القر�آنية‪،‬‬ ‫فهي لي�ست �شجرة تفاح وال �إجا�ص وال غري‬ ‫ذلك‪� ،،‬إذ هي رمز للمحرم الذي هو ا�ستثناء‬ ‫للقاعدة العامة التي هي الإباحة‪.‬‬ ‫فعندما يتحدث الأ�صوليون عن �إباحة‬ ‫الأ�شياء ف�إمنا يق�صدون –كما هو وا�ضح‬ ‫يف م��ؤل�ف��ات�ه��م‪ -‬الفعل فيها وب�ه��ا ولي�س‬ ‫حديثا معلقا يف ال�سماء ال عالقة له بها‪،‬‬ ‫ف��أك��ل ه��ذا ال�شيء‪ ،‬وبيع �أو ��ش��راء ذل��ك ‪،‬‬ ‫وحتويل الآخر �أو تقطريه �أو غري ذلك‪.....‬‬

‫د‪ .‬أحمد األبيض‬

‫ه��و مو�ضوع احل��دي��ث‪ ،،‬وبالتايل فنحن‬ ‫�إزاء حديث عن �أفعال الإن�سانية‪ .‬وذاك هو‬ ‫احلكم ال�شرعي الأ�صلي فيها‪ ،‬وعليه فال‬ ‫معنى لقول القائلني «الأ�صل يف الأ�شياء‬ ‫الإباحة والأ�صل يف الأفعال التقيد باحلكم‬ ‫ال�شرعي» �إال جعلهم �أن التحرمي هو القاعدة‬ ‫والإباحة هي اال�ستثناء‪ ،‬وال بد من �إقامة‬ ‫الدليل على �إباحة هذا الفعل �أو ذاك وهذا‬ ‫ق��ول � �ش��اذ يف ف�ك��رن��ا الأ�� �ص ��ويل‪ ،،‬و�إمن��ا‬ ‫الأ�صل هو الإباحة ولكل من يقول بتحرمي‬ ‫�أم ��ر �أن يقيم ال��دل�ي��ل على ذل ��ك‪ ،،‬فالقول‬ ‫بالتحرمي يف حاجة �إىل �إقامة الدليل عليه‬ ‫ولي�س العك�س‪ .‬ولذلك فال بد من �أن ي�صطبغ‬ ‫اخلطاب التعريفي بامل�شروع الإ�سالمي بهذا‬ ‫املعنى‪ ،،‬وب�إبراز �سعة الإباحة ورحابة عامل‬ ‫الفعل والإبداع‪ ،،‬وبتقدمي منطق الإقتحام‬ ‫على ما �سواه من �أمثال الرتدد والإحجام‬ ‫حتت دعاوى ورع زائف وتدين ياب�س‪� ،،‬إال‬ ‫�أن يقوم دليل �صريح على خالف ذلك يف‬ ‫�أم��ر من الأم��ور‪ ،‬فيكون التوقف �إعرا�ضا‬ ‫منا عن املفا�سد التي هي مواطن الإ�ساءة‪،‬‬

‫�آية ومعنى‬ ‫‪5‬‬

‫فال�سيئات والإث��م فالتحرمي‪ ،،‬واقباال منا‬ ‫على املنافع التي هي مواطن الإح�سان‪،‬‬ ‫فاحل�سنات‪ ،‬فالإباحة‪ ،‬والطلب ال�شرعي‬ ‫مبختلف درج��ات��ه‪ ،‬بح�سب درج��ة حتقيق‬ ‫امل�صلحة والنفع كما هو وا�ضح يف التعليل‬ ‫ال �ق��ر�آين للحكم يف اخلمر واملي�سر‪ ،‬هذا‬ ‫التعليل القائم على املوازنة بني الإيجابيات‬ ‫التي ي�سميها ال�ق��ر�آن منافع‪ ،‬وال�سلبيات‬ ‫ال�ت��ي ه��ي عك�س امل�ن��اف��ع �أي امل�ف��ا��س��د �أو‬ ‫الإ�ساءات وال�سيئات التي ي�سميها القر�آن‬ ‫�إث �م��ا «ي�س�ألونك ع��ن اخل�م��ر واملي�سر قل‬ ‫فيهما �إث��م كبري ومنافع للنا�س و�إثمهما‬ ‫�أك�بر من نفعهما» البقرة ‪ 219-‬ومي�ضي‬ ‫النبي –�ص‪ -‬بعيدا يف تعليمنا اجل��ر�أة‬ ‫على احلياة‪ ،‬وجت��اوز ال�تردد والإحجام‪،‬‬ ‫وتغليب خيار الإق ��دام‪ ،‬عندما يعلمنا �أن‬ ‫اخلط�أ ب�شرى‪ ،‬و�أن الب�ؤ�س لي�س يف ح�صول‬ ‫اخلط�أ – عند التورط يف اجرتاحه‪ -‬و�إمنا‬ ‫يف الإ�صرار عليه وعدم جت��اوزه‪ ،،‬ولذلك‬ ‫ف�إن اخلريية �إمنا يكت�سبها النا�س من خالل‬ ‫جتاوزهم للأخطاء و�إ�صالح ال�ش�أن‪ ،‬ولي�س‬ ‫من خالل الإحجام‪� ،‬أوالإعرا�ض عن احلياة‬ ‫بدعاوى التخوف من التورط يف اخلط�أ ـ‪،‬‬ ‫لأن ذنب الذين يفعلون ذلك �إمنا يتمثل يف‬ ‫كونه ي�سقطون يف �أك�بر خطيئة �أال وهي‬ ‫عدم الفعل ‪ ،،‬فلن�صغ �إىل النبوة وهي تقول‬ ‫يف �صراحة �صريحة « كل ابن �آدم خطاء‬ ‫وخري اخلطائني التوابون» الرتمذي‬ ‫وهذا ر�سول الله –�ص‪ -‬مي�ضي بعيدا‬ ‫يف ت�أكيد هذه اجل��ر�أة على احلياة عندما‬ ‫يقول يف احلديث ال�صحيح «لو مل تذنبوا‬ ‫لذهب الله بكم و�أتى بقوم �آخرين يذنبون‬ ‫في�ستغفرون الله فيغفر لهم» م�سلم‪-‬‬

‫الطب القائم على العلم والتجربة‬ ‫احرتام ّ‬ ‫طب الكهنة وال�سحرة‪،‬‬ ‫قاوم الإ�سالم ّ‬ ‫ال ��ذي ق��د ي���س� ّم��ى ب�ـ�ـ�ـ»ال�ط� ّ�ب ال��روح��اين»‬ ‫واح �ت��رام ال �ط� ّ�ب ال �ق��ائ��م ع �ل��ى املالحظة‬ ‫والتجربة والأ�سباب وامل�سبّبات‪ ،‬و�أبطل‬ ‫ما �أ�شاعته الوثنيّة اجلاهلية عند العرب‬ ‫وغ�يره��م ح� ّت��ى �أه��ل ال�ك�ت��اب‪ ،‬م��ن �أط��راح‬ ‫الأ�سباب وال�سنن الكونيّة‪ ،‬واالعتماد على‬ ‫الأ��س�ب��اب اخل�ف� ّي��ة‪ ،‬وال��رق��ي املجهولة من‬ ‫عزائم ورق� ّ�ي غري مفهومة‪ ،‬ومتائم مع ّلقة‬ ‫والدجالون‪،‬‬ ‫و�شعوذة يروّ جها ال�سحرة‬ ‫ّ‬ ‫ومل يبق من الأدوي��ة الروحانيّة �إال ما فيه‬ ‫ذكر الله تعاىل‪ ،‬واال�ستعاذة به‪ ،‬واللجوء‬ ‫�إليه يف �صورة رق� ّ�ي �أو تعوّ ذات �أو نحو‬ ‫ذلك من الأدعية والأذكار‪� .‬إذ ال يجحد عاقل‬ ‫من�صف ما لهذه الأدوي��ة الإميانيّة من �أثر‬ ‫ملمو�س‪ ،‬يف تقوية روح املري�ض وتن�شيط‬ ‫كيانه الداخلي‪ ،‬فيقوى �أمله يف ال�شفاء‪،‬‬ ‫ورج��ا�ؤه يف العافية‪ ،‬ويقينه برحمة الله‪،‬‬ ‫فال يقنط من رحمة ربّه �إال ال�ضالون‪.‬‬

‫‪23‬‬

‫لقد كان النبي �صلى الله عليه و�سلم‬ ‫بقوله وعمله وتقريره �أ��س��وة ح�سنة يف‬ ‫الطب ال�صحيح‪ ،‬القائم على‬ ‫الهداية �إىل‬ ‫ّ‬ ‫العلم والتجربة‪ ،‬ال على التهويل واالدعاء‪.‬‬ ‫فهو �صلى الله عليه و�سلم ت��داوى لنف�سه‬ ‫و�أمر بالتداوي لأن الذي خلق الداء خلق‬ ‫ال��دواء‪ ،‬و�أر�سل طبيبا �إىل �أب��ي بن كعب‪،‬‬ ‫فقطع له عرقا وكواه عليه‪� ،‬أي �أنه �أجرى له‬ ‫عمليّة جراحيّة‪.‬‬ ‫وعن �سعد بن �أبي وقا�ص قال‪ :‬مر�ضت‬ ‫مر�ضا �أت��اين ر�سول الله �صلى الله عليه‬ ‫و�سلم ي �ع��ودين‪ ،‬فو�ضع ي��ده ب�ين ثديي‪،‬‬ ‫حتى وجدت بردها على ف�ؤادي‪ ،‬فقال ‪ّ �« :‬إن‬ ‫رجل مف�ؤود (�أي م�صاب يف ف�ؤادك‪ ،‬يعني‬ ‫�صدرك) �أئت احلارب بن كلدة‪� ،‬أخا ثقيف‬ ‫ف�إنه رجل يتطبّب»‪ .‬ومل يثبت � ّأن احلارب‬ ‫ب��ن ك �ل��دة �أ� �س �ل��م‪ ،‬ول �ه��ذا ا� �س �ت� ّ‬ ‫�دل العلماء‬ ‫بهذا احلديث على جواز اال�ستعانة ب�أهل‬ ‫الكفر يف ال�ط� ّ�ب �إذا ك��ان��وا م�أمونني على‬

‫امل�سلمني‪.‬‬ ‫و�أ�صيب �أحد ال�صحابة بجرح فاحتقن‬ ‫ال��دم‪ ،‬فدعا النبي �صلى الله عليه و�سلم‬ ‫رجلني من بني �أمنار‪ ،‬فنظرا �إليه ف�س�ألهما‬ ‫ر��س��ول ال�ل��ه‪� :‬أ ّي�ك�م��ا �أط��ب ؟ (�أي ‪� :‬أحذق‬ ‫الطب خري يا‬ ‫و�أمهر؟) فقال الرجل‪� :‬أو يف ّ‬ ‫ر�سول الله ؟ فقال ‪� :‬أنزل الداء الذي �أنزل‬ ‫الدواء‪.‬‬ ‫ق��ال اب��ن القيّم‪ :‬يف ه��ذا احلديث �أنهّ‬ ‫ينبغي اال�ستعانة يف ك� ّ�ل علم و�صناعة‬ ‫ب�أحذق من فيها‪ ،‬ف�إنه �إىل الإ�صابة �أقرب‪.‬‬ ‫وجاء عنه �صلى الله عليه و�سلم ‪ :‬من تطبّب‬ ‫الطب فهو �ضامن‪.‬‬ ‫ومل يعلم عن ّ‬ ‫وبهذا طارد الأدعياء الذين يتزيّنون‬ ‫الطب ولي�سوا من �أهله‪ ،‬وحمّلهم‬ ‫بهيئة �أهل ّ‬ ‫م �� �س ��ؤول � ّي��ة �أخ �ط��ائ �ه��م يف الت�شخي�ص‬ ‫وال� �ع�ل�اج‪ ،‬واح �ت��رم �أه� ��ل االخت�صا�ص‬ ‫فلكل علم رجاله‪ّ ،‬‬ ‫واخل�برة‪ّ ،‬‬ ‫ولكل �صناعة‬ ‫�أهلها‪ ،‬وال ينبّئك مثل خبري‪.‬‬

‫يقـول اهلل تـبـارك وتعـاىل‪َ } :‬و َق َال َر ُج ٌل ُمّ�ؤْمِ نٌ‬ ‫ميا َن ُه �أَ َت ْق ُت ُلونَ َر ُج ًال �أَن َي ُق َ‬ ‫ول‬ ‫ِ ّمنْ �آلِ ِف ْر َع ْونَ َي ْك ُت ُم ِ�إ َ‬ ‫َر ِ ّب َي َهّ‬ ‫ات مِ ن َّر ِ ّب ُك ْم َو ِ�إن َي ُك َكاذِ ًبا‬ ‫اللُ َو َق ْد َجا َءكُم ِبا ْل َب ِ ّي َن ِ‬ ‫َف َع َل ْي ِه َك ِذ ُب ُه َو ِ�إن َي ُك َ�صا ِد ًقا ُي ِ�ص ْبكُم َب ْع ُ‬ ‫�ض ا َّلذِي‬ ‫َيعِ ُد ُك ْم �إِ َّن َهّ َ‬ ‫اب {‪.‬‬ ‫الل ال َي ْهدِي َمنْ ُه َو ُم ْ�س ِر ٌف َك َّذ ٌ‬

‫(غافر‪)28 ،‬‬

‫«و َق َال َر ُج ٌل ُم ّْ�ؤمِ نٌ ِ ّمنْ � ِآل ِف ْرعَ ْونَ »‪ ،‬هذا الرجل‬ ‫قوله تعاىل ‪َ :‬‬ ‫ميا َنهُ»‬ ‫القائل هو �شمعان ابن ع ّم فرعون‪ ،‬وقوله تعاىل ‪َ « :‬ي ْك ُت ُم ِ�إ َ‬ ‫�أي مبو�سى ومبا جاء به من التوحيد يخفى �إميانه خوفا من‬ ‫فرعون وملئه‪ .‬وقوله ‪�« :‬أَ َت ْق ُت ُلونَ َر ُج ًال» ينكر عليهم قرار القتل‬ ‫الذي اتخذوه �ض ّد مو�سى عليه ال�سالم �أتقتلونه من �أجل «�أَن‬ ‫ول َر ِ ّب َي َهّ‬ ‫َي ُق َ‬ ‫ات مِ ن َّر ِ ّب ُك ْم»‬ ‫«و َق ْد َجا َء ُكم ِبا ْل َب ِ ّي َن ِ‬ ‫اللُ» واحلال �أ ّنه ‪َ :‬‬ ‫�أي جاءكم باحلجج والراهني الدالة على �أنه ال �إله �إال اهلل و�أنّ‬ ‫مو�سى ر�سوله ومن تلك الب ّينات الع�صا واليد جاءكم بها من ر ّبكم‬ ‫ّ‬ ‫«و�إِن َي ُك َكاذِ بًا َف َع َل ْي ِه َك ِذ ُبهُ»‬ ‫رب لكم �سواه‪ .‬وقوله ‪َ :‬‬ ‫احلق الذي ال ّ‬ ‫�أي �إن فر�ضنا �أنه كاذب فيما ادعاه ف�إنّ �ضرر كذبه عائد عليه ال‬ ‫«و ِ�إن َي ُك َ�صا ِد ًقا» وهو �صادق و�إمنا هذا من باب ّ‬ ‫التلطف‬ ‫عليكم‪َ .‬‬ ‫يف الكالم مع اخل�صم الكافر كقول اهلل تعاىل يف خطاب ر�سوله قل‬ ‫و�إنا �أو �إياكم لعلى هدى �أو يف �ضالل مبني‪ .‬وقوله « ُي ِ�ص ْب ُكم» �أي‬ ‫�إن يك مو�سى �صادقا يف دعاه ي�صبكم بع�ض العذاب الذي يعدكم‬ ‫وهو عذاب الدنيا العاجل وذلك لأن َهّ َ‬ ‫«الل ال َي ْهدِي» �أي ال يو ّفق‬ ‫�إىل الن�صر والفوز يف �أموره « َمنْ هُ َو ُم ْ�س ِر ٌف» يف الظلم واالعتداء‬ ‫اب» مفرت يعي�ش على الكذب فال يعرف ال�صدق‬ ‫والكفر وال�ش ّر « َك َّذ ٌ‬ ‫يف قول وال عمل‪.‬‬ ‫كتاب «المسجد وبيت المسلم»‬ ‫أبي بكر جابر الجزائري‬

‫حديث قد�سي‬ ‫عن أبي هريرة ـ رضى اهلل عـنه ـ قال ‪ :‬قال رسول اهلل صلي‬ ‫اهلل عليه وسلم ‪:‬‬ ‫قال اهلل عز وجل ‪:‬‬ ‫((يؤذيني ابن آدم‪ ،‬يسب الدهر‪ ،‬وأنا الدهر‪ ،‬بيدي األمر‪،‬‬ ‫أقلب الليل والنهار))‪.‬‬

‫رواه البخاري‬

‫مواقيت ال�صالة‬

‫ح�سب التوقيت املح ّلي ملدينة تون�س‬


‫رأي‬

‫اجلمعة ‪� 12‬أفريل ‪2013‬‬

‫‪24‬‬

‫هم ال يكرهون الثورة‪ ..‬هم يجلدون �أنف�سهم‪..‬‬ ‫ال ميكن �أن نوعز هذا الك ّم الهائل من‬ ‫العداء والكره والبغ�ضاء جتاه ثورة الربيع‬ ‫العربي “الأم” �إىل عامل واحد �أو ح�صر هذا‬ ‫الغ ّل املمزوج باحلنق املغ ّلف برغبة انتقام‬ ‫مر ّكزة وداكنة يف اختالفات فكريّة �أو يف‬ ‫غرية �سيا�سيّة مفرطة‪ ،‬و�إن تكن هذه العوامل‬ ‫تعا�ضدها عوامل �أخرى جزءا من �إع�صار‬ ‫الكره الذي يع�صف بال�سّ احة ال�سّ يا�سيّة‬ ‫والثقافيّة والإعالميّة التون�سيّة‪ ،‬ف� ّإن الأمر‬ ‫ال يخلو من بع�ض اجلوانب الأخرى التي‬ ‫�أ�سهمت بقوة يف �إنتاج احلقد ونرثه يف‬ ‫م�ؤ�سّ �سات الدولة وف�ضاءات املجتمع‪.‬‬ ‫***‬ ‫� ّإن الذين �أدمنوا التحري�ض وا�شتهوا‬ ‫االنهيار وحدّدوا �سقف جناحاتهم باليوم‬ ‫الذي ي�ستفيقون فيه على وقع فو�ضى خالقة‬ ‫تع�صف بالبالد فتميد �أركان الدولة وت�شرق‬ ‫�أرواحهم بن�شوتها كلما تو�سّ عت الفو�ضى‬ ‫ون�شب احلريق وا�شت ّد عود الفتنة‪ ،‬ال ميكن‬ ‫�أن ندرجهم يف خانة اجلناة هكذا باملطلق‬ ‫ودون تفكيك وال تب�سيط‪ ،‬ل ّأن ظاهرهم جناة‬ ‫وباطنهم �ضحايا‪ ،‬و�إن كانوا �ضحايا لأنف�سهم‬ ‫قبل غريهم‪ ،‬لقد ن�ش�أت ثقافتهم على “حا�ضر”‬ ‫وترعرعت �أفكارهم على “موافق “وم�ضت‬ ‫عقود و�أل�سنتهم تلهج بذكر”نعم”‪ ،‬وملّا‬ ‫�أ�صابتهم تخمة “نعم” بهوانهم على �أنف�سهم‬ ‫وم ّلت �أذواقهم وبطونهم وحوا�سهم م�ؤونة‬ ‫“حا�ضر” و�أقعدهم جبنهم عن م ّد �أعينهم‬ ‫لغريها رغم � ّأن و�شائج”ال” كانت تعتمل يف‬ ‫�صدورهم املهزوزة وتتم ّرغ بداخلهم فما‬

‫يلبث اجلنب �أن ي�صفعها فتعود منك�سرة �إىل‬ ‫مرفئ اخلنوع‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وملّا كانت حقوق املواطنة تتطلب التو�سّ ع‬ ‫يف العفو وب�سطة يف الرحمة‪ ،‬فال با�س من‬ ‫طلب الرفق به�ؤالء‪ ،‬فيا ايها الأحرار ارحموا‬ ‫ذليل قوم ذ ّل‪ ،‬لقد �أذ ّل الدكتاتور املخلوع‬ ‫ه�ؤالء الأذالء و�أفقدهم نكهة التنوّ ع والتمايز‬ ‫وح�شرهم داخل معان وم�صطلحات مع ّلبة‪،‬‬ ‫فال هو رحم خنوعهم و�سمح لهم بف�سحة من‬ ‫التنفي�س وال هي نه�ضت بهم تلك الهمم العيّية‬ ‫املقعدة‪ ،‬بع�ض من مواطنينا �أح�سن بن علي‬ ‫ا�ستغالل خوفهم وطمعهم ف�صففهم يف‬ ‫�إ�سطبله وج ّرعهم الألفاظ التي �سيج ّ‬ ‫رتونها‬ ‫الحقا لعقود‪ ،‬تر�سانة من الكلمات يجب �أن‬ ‫ترت�سّ خ �آليّا يف عقولهم “ �أنا�شد ‪� ،‬أ�ؤيد ‪،‬‬ ‫�أوافق ‪� ،‬أمنت ‪� ،‬أ�ستح�سن ‪� ،‬أقبل ‪� ،‬أعرتف ‪،‬‬ ‫�أُكرب ‪� ،‬أبجل ‪� ،‬أثق “ ‪ ،‬عبارات من جن�س واحد‬ ‫وطعم واحد و�ساللة واحدة‪ ،‬هي م�ؤونتهم‬ ‫بالليل والنهار‪ ،‬عكفوا عليها ال يفارقونها‬ ‫لغريها حتى باغتتهم الثورة وهم يردّدون‬ ‫�أورادهم املم ّلة املمجوجة‪ ،‬ول ّأن الكبت يو ّلد‬ ‫االنفجار ول ّأن اجلبناء ال ينفجرون يف‬ ‫املحنة و�إنمّ ا يف املنحة‪ ،‬فقد انفجرت روا�سب‬ ‫ال�سنني وا�ستجمعوا غ ّل الدكتاتوريّة الأوىل‬ ‫والثانية و�أمام م�ساحة حريّة مفتوحة على م ّد‬ ‫الب�صر‪ ،‬حت ّركت فيهم رغبة التم ّرد املجنونة‪،‬‬ ‫املكبوتة‪ ،‬املمحونة‪ ،‬املكبّلة منذ عقود‪،‬‬ ‫وطفقت املاخورات واملجاري والبالعات‬ ‫تطفح بروا�سب ال�سنني الطوال وترمي ثورة‬ ‫الربيع العربي مبخ ّلفات كريهة الرائحة قبيحة‬

‫نصرالدين السويلمي‬

‫املنظر‪ ،‬وكفروا بكل الألفاظ وامل�صطلحات‬ ‫التي ربّاهم عليها املخلوع واعتنقوا �ألفاظا‬ ‫جديدة احتب�ست يف �أغوارهم لدهر ‪ ،‬عبارات‬ ‫طاملا ثابروا على كتمانها وجلمها‪ ،‬وها هم‬ ‫اليوم يتنعمون بثورة ال�شعب ويرددون‬ ‫وردهم يف الأ�سواق وال�شوارع وامل�ؤ�سّ �سات‬ ‫واملعاهد واملالعب وخمتلف املرافق‪ ،‬ويف‬ ‫فر�شهم ونومهم وحلمهم و�أكلهم و�شربهم‪،‬‬ ‫ب�سبب وبدون �سبب تراهم يلهجون بذكر‬ ‫ما حُ رموا منه ِلعقود طوال‪� ،‬أرف�ض‪� ،‬أ�شجب‪،‬‬ ‫�أ�ستنكر‪� ،‬أدين‪� ،‬أعرت�ض‪� ،‬أمتنع‪� ،‬أت�صدى‪،‬‬ ‫�ألوم‪� ،‬أعاتب‪� ،‬أقاطع‪� ،‬أحتدي‪� ،‬أعت�صم‪،‬‬ ‫�أ�ضرب‪� ،‬أ�سقط‪� ،‬أقطع‪� ،‬أواجه‪ ،..‬حتى �إذا قلت‬ ‫لأحدهم “�صباح اخلري” قال لك “�أقاطع”‬ ‫و�إذا �س�ألته عن ال�ساعة قال “�أ�ستنكر”‪ ،‬و�إذا‬ ‫ابت�سمت وم�ضيت “�أ�ضرب واعت�صم”‪.‬‬ ‫***‬ ‫يبدو �أ ّنها مرحلة البد لثورتنا �أن‬ ‫جتتازها لتتجاوزها‪ ،‬وعلى احلكمة �أن ت�سود‬

‫ن�سرته ب�أيدينا ال بالأيادي الأجنبيّة “ واللحم‬ ‫�إذا ننت اماليه �أوىل بيه” ‪ ،‬وع�سى الله �أن‬ ‫يفرج عنهم ويجعل لهم من �أمرهم خمرجا‪،‬‬ ‫و�إن كان من الواجب على �أبناء الوطن‬ ‫الواحد �أن يح�سنوا �إدارة خالفاتهم‪ ،‬وحتما‬ ‫عليهم �أن يتعاي�شوا و�إن تباينوا فال يجب �أن‬ ‫ن�ستثني من هذا التعاي�ش جرحى ومعطوبي‬ ‫اال�ستعباد‪.‬‬ ‫***‬ ‫ه�ؤالء الذين يفح�شون القول والفعل‬ ‫كثري منهم ويف حقيقة �أمرهم وبخالف‬ ‫الظاهر ال ي�سبّون الثورة والرتويكا و�أكتوبر‬ ‫والغ ّنو�شي واملرزوقي والزيتوين وبادي‬ ‫والعيادي بل ي�سبّون نوفمرب والتجمّع‬ ‫والقالل وبن �ضياء والغرياين والقنزوعي‪،‬‬ ‫بل � ّإن �أكرثهم ي�سبّون �أنف�سهم ب�شكل‬ ‫ارتدادي‪ ،‬لقد خدعهم الطاغية‪� ،‬أذ ّلهم بعر�ش‬ ‫من ورق‪ ،‬لقد �أكلت الأر�ضة ع�صاه منذ �سنني‬ ‫بينما هم ك ّل غوّ ا�ص وب ّناء‪..‬‬ ‫كانت ال�صدمة �أكرب ممّا يتوقعون لقد‬ ‫اعتقدوا لعقدين ونيف �أ ّنهم يف ح�ضرة‬ ‫الزعيم الذي اجتمعت فيه �أرواح حنبعل‬ ‫و�أميلكار وك�سيلة وخريالدين واحلداد وبريم‬ ‫واعتقدوا �أ ّنهم يف خدمة �سيّدة �أوىل ارت�شفت‬ ‫�أرواح ع ّلي�سة والكاهنة وو�سيلة وعزيزة‬ ‫عثمان وال�سيّدة منوبيّة‪ ..‬لكن الأ�سطورة‬ ‫وذكرها املنت�صبني يف قرطاج نفخت عليهما‬ ‫اجلماهري من باب بحر ف�ألقت بهما يف‬ ‫�صحراء اجلزيرة العربيّة و�أنهار “الهيلمان”‬ ‫يف ع�شية من زمن‪.‬‬

‫إن�سان‪َ :‬‬ ‫أغالل ‪..‬‬ ‫ذلك ال ّر ِاق ُ�ص يف ال ِ‬ ‫ال ُ‬

‫يتوق ُ‬ ‫تفلس ٌ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌّ‬ ‫نفسه‬ ‫تفر ُض ُه مسؤول ّي ُة الموجودِ على‬ ‫ت‬ ‫تواص ٌل‬ ‫وشك ُم‬ ‫ف‬ ‫ف ال‬ ‫الوجود‬ ‫إن‬ ‫ِ‬ ‫ورفض بغايةِ التث ّب ِ‬ ‫ِ‬ ‫وقلق ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬

‫أ�صل احلياةِ هو‬ ‫إن�سان ل ِ‬ ‫ت� ُّصو ُر ال ِ‬ ‫املعرفة‬ ‫ّات‬ ‫القاعدة التِي ُي� ّؤ�س�س عليها نظري ِ‬ ‫ِ‬ ‫ووظائف‬ ‫أخالق‬ ‫العلم وهو املنهاجُ‬ ‫ِ‬ ‫وال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫لطبيعة وجودِهِ وغايا ِت ِه‪.‬‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫فه‬ ‫ط‬ ‫ب‬ ‫ي�ض‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫الذِ ي ِ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وهذا املبحث‪ ،‬ومُ�شتقات ُه الفكر ّية‪ ،‬املحكو ُم‬ ‫خبة‬ ‫بالعالقة العمودية القدمية بني ال ُن ِ‬ ‫ِ‬ ‫املبتكرة والعامّة املُج ّ‬ ‫وجه‬ ‫أنتج على ِ‬ ‫رتةِ � َ‬ ‫إن�سان املُ�شوّ هِ ‪:‬‬ ‫ُموم �‬ ‫أمنوذجني من ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫الع ِ‬ ‫ُ‬ ‫�إن�سانٌ‬ ‫الطبيعة ويُغف ُل ما‬ ‫يعي�ش يف عا ِمل‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫الطبيعة ‪،‬و�إن�سانٌ‬ ‫يعي�ش يف ماورا َء‬ ‫وراء‬ ‫ِ‬ ‫الطبيعة ويُغ ِف ُل عا َمل الطبيعة‪ .‬هك َذا كانَ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫بع�ض الآدميينّ َ �صناع ًة فل�سف ّي ًة و�سيا�س َّي ًة‬ ‫لنخبة الع َِارف َ‬ ‫وعي منهم ل َّأن الواق َع‬ ‫ني دون ٍ‬ ‫فيه‬ ‫عا�شوا‬ ‫الذي‬ ‫ّة‬ ‫ي‬ ‫الفكر‬ ‫ؤى‬ ‫املحكو َم بال ّر�‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫وجّ ههم �إىل قبل ٍة مل يرت�ضوهَ ا عن قناع ٍة‪ .‬ويف‬ ‫ُ‬ ‫نف�س ِه كانَ‬ ‫ِ‬ ‫ِتاج �سوءِ‬ ‫الوقت ِ‬ ‫بع�ض ه�ؤالءِ ن َ‬ ‫بالوراثة والتبعي ِّة ‪،‬وخمربًا‬ ‫فهم للوجو ِد‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫لفر�ض‬ ‫الواقع وربمّ ا‬ ‫الفكر يف‬ ‫لتجريب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الواقع َ‬ ‫كذلك عن َدمَا يتزوّ جُ الفك ُر‬ ‫الفكر على‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫جهة‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫يا�سة‬ ‫ال�س‬ ‫بان االيديولوجيَا من ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُنج ِ‬ ‫ِ‬ ‫م�شروعً‬ ‫إن�سان‬ ‫ا طامحِ ً ا �إىل‬ ‫كونِها‬ ‫تغيري ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫إليه َ‬ ‫وفق‬ ‫عليه �إىل ما ُتريدُه �أن َي�ؤو َل � ِ‬ ‫ممّا كانَ ِ‬ ‫يج ُب �أن يكونَ‬ ‫ر� ِؤية �أويل ال ِ‬ ‫هي ملا ِ‬ ‫أمر وال َن ِ‬ ‫ُ‬ ‫نا�س ِب‬ ‫مل‬ ‫وا‬ ‫َى‬ ‫د‬ ‫أج‬ ‫ل‬ ‫وا‬ ‫أف�ضل‬ ‫ل‬ ‫وا�ست�شرافهم ل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أ�صلح‪.‬‬ ‫وال ِ‬ ‫ّ‬ ‫طح‬ ‫ال�س‬ ‫على‬ ‫تطفو‬ ‫حظة‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬

‫والتابع‪ ،‬والعبدِ لكن ب�أ�سما َء‬ ‫القطيع‪،‬‬ ‫مفاهيم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫احلزب‪ُ ،‬‬ ‫املذهب‪،‬‬ ‫رفاق‬ ‫جديدةٍ خادِع ٍة‪� ،‬أن�صا ُر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫االجتماعي‬ ‫احلق‬ ‫املواطن‬ ‫التنظيم‪،‬‬ ‫�إخوة‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ال�سوي املثا ُل‪ .‬وهذا ال ُ‬ ‫إغراق يف‬ ‫الوطني‬ ‫ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫يطم ُ�س خ�صو�ص ّي َة الفر ِد الذات ّي َة‬ ‫ِ‬ ‫اجلماع ِ ّي ِ‬ ‫نف�س ُه �شرع ًيّا �إلاّ يف االنتماءِ �إىل‬ ‫يج ُد َ‬ ‫فال ِ‬ ‫وابتالع ر�ؤاهَ ا ومعايريها‬ ‫الفئات‬ ‫من‬ ‫فئ ٍة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫االغرتاب‬ ‫والتقييم‪ .‬وقد عمّق هذا‬ ‫كم‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫يف احل ِ‬ ‫جهة � َّأن‬ ‫الدولة‬ ‫تع ّق ُد احلياةِ يف‬ ‫احلديثة من ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الكائنَ‬ ‫م�شاريعها‬ ‫الب�شري رق ٌم يف �سجلاّ ِت‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫قح ُمه يف �أط ٍر اقت�صاد ّي ٍة واجتماع ّي ٍة‬ ‫ُت ِ‬ ‫ُ‬ ‫ت�ضمن لها‬ ‫اخل�صو�ص‬ ‫وجه‬ ‫وثقافية على ِ‬ ‫ِ‬ ‫ري‬ ‫تطوي َع ُه �إذا كانَ غ‬ ‫ري‬ ‫َ‬ ‫واع بها وتعتبرِ ُ ُه غ َ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫اخلروج‬ ‫إىل‬ ‫�‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫وع‬ ‫به‬ ‫أف�ضى‬ ‫�شرعي �إذا �‬ ‫ِ ُ‬ ‫ٍّ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫بالذات ا�ستخدِ مت‬ ‫ياق‬ ‫ِ‬ ‫عليها‪ .‬ويف هذا ّ‬ ‫ال�س ِ‬ ‫إن�سان ال�ستعبادِهِ بد َل‬ ‫حتريرهِ‬ ‫املعرف ُة �ض ّد ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫منح �إرادته ا�ستقال َلها‪.‬‬ ‫والتح ُّك ِم ِ‬ ‫فيه بد َل ِ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫لقتل‬ ‫ومن ثمّة كانت علو ُم الإن�سان و�سيلة ِ‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫�سبب التح ُي ِّل ِ‬ ‫إن�سان وكانت عبقر ّيت ِ​ِه َ‬ ‫ال ِ‬ ‫والأدهَ ى � ّأن املُ َ‬ ‫ال�سلط ُة‬ ‫حيط الذي ت�ص َن ُع ُه ّ‬ ‫ختلفة‪ ،‬باعتبارها �شبك ًة من‬ ‫بوجوهها املُ ِ‬ ‫املبثوثة يف ثنايَا احلياةِ الب�شري ِّة‬ ‫العالقات‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫الرتغيب‬ ‫يف‬ ‫ه‬ ‫نف�س‬ ‫أ�سلوب‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ميار�س‬ ‫‪،‬‬ ‫ّنة‬ ‫املتمد ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫إطار ُن ُظ ٍم متنوّ ع ٍة تتخا َل ُف‬ ‫�‬ ‫يف‬ ‫والرتهيب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أ�شكال وتت� ُ‬ ‫امل�ضامني‪� :‬صناع ُة‬ ‫آلف يف‬ ‫يف ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫قيم‬ ‫الكائن املُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫�ستقيم وتر ِب َي ُت ُه على ِ‬ ‫ن�ضبط املُ ِ‬

‫نضال السعيدي‬

‫ال�سلط ُة كي ال‬ ‫الر�أ�سمالي ِّة‪ ،‬كما تواف ُِق ِ‬ ‫عليه ّ‬ ‫عليه املُجتم ُع كي‬ ‫ُزع َج �سطو َتها وكما يُواف ُِق ِ‬ ‫ي ِ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُزع َج هدوءهُ‪.‬‬ ‫ال يُق ِلق ِق َي َم ُه ويدك مُ�سلما ِت ِه وي ِ‬ ‫حد‬ ‫ٌ ف�أن�شئ الإن�سان ذي البعدِ الواحدِ على ِ ّ‬ ‫ال�سوق‬ ‫إن�سان‬ ‫عبارةِ “هاربرت ماركوز “ � ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫القيمة‬ ‫لي�ستهلك‪ ،‬منف�صلاً عن‬ ‫يعي�ش‬ ‫الذِ ي‬ ‫ِ‬ ‫راجمًا ال�سمّا َء باحلجارةِ‬ ‫الديني ِّة الأخالقي ِّة ِ‬ ‫أر�ض كالد ّا ِبة بع َد �أن ا�ستولىَ‬ ‫خملدًا �إىل ال ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫وقت‬ ‫عر�ش ال ّل ِه‬ ‫بالع�صيان والتخ ِ ّلي‬ ‫على ِ‬ ‫ِ‬ ‫أر�ض مبتكرا قيما مادّية‬ ‫عن مطال ِب ِه يف ال ِ‬ ‫خال�صة يعي�ش بها ّ‬ ‫نظر لها فريديرك نيت�شه‬ ‫احلداثة وما‬ ‫عن‬ ‫ه‬ ‫يف‬ ‫ِ‬ ‫الفيل�سوف الأملانيِ كالمِ ِ‬ ‫ت�شكيل مهدِ ِ ّي احل�ضارةِ الغربي ِّة‬ ‫بعدَها نح َو‬ ‫ِ‬ ‫إن�سان الأ�س َمى ‪..‬‬ ‫املنتظر‪ :‬ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫وملّا َ‬ ‫�ضاق ال ُ‬ ‫احلديث‬ ‫النمط‬ ‫إن�سان بهذا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫املفرغة من‬ ‫للدولة وهذه احلياةِ الب�شري ِّة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫�سات وبرامِ ِج‬ ‫املع َنى حتتَ �سطوةِ امل� ّؤ�س ِ‬ ‫التطويع التِي تن َت ِهجُ هَا‪ ،‬ظهرت ُ‬ ‫خط ُ‬ ‫وط‬ ‫ِ‬ ‫فعل من َلد ُِن املمتنع َ‬ ‫ني عن‬ ‫الرف�ض كردّةٍ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫التدجني املعرت�ض َ‬ ‫ّواب‬ ‫ني ع َلى ِ‬ ‫منط حياةِ الد ِ‬ ‫ِ‬ ‫بوعي �أو دونَ‬ ‫وعي �أعدا َء ُه‬ ‫أنتج‬ ‫الذِ ي � َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫و�سائل �صدّهِ �أو على ال ِ ّ‬ ‫وم ّل َكهُم َ‬ ‫أقل‬ ‫بع�ض‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫فو�س‬ ‫تعطيل بع�ض‬ ‫خمط ِ‬ ‫ِ‬ ‫طات غزوهِ لل ّن ِ‬ ‫ُ‬ ‫الرف�ض هذهِ فيها ما‬ ‫وخطوط‬ ‫والعقول‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫كاحلركات ال�شبابي ِّة الثقافيّة‬ ‫بالوعي‬ ‫ِ‬ ‫يت�س ّلحُ‬ ‫ِ‬ ‫لاً‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫وال�سيا�سي ِّة التِي تنت ِهجُ �أ�شكا جديدة يف‬ ‫أفقي‬ ‫أحزاب الهرمي ِّة‬ ‫ٍ‬ ‫ِظام ال ِ ّ‬ ‫كبديل لل ِ‬ ‫االنت ِ‬ ‫بعالقات النفو ِذ العمودي ِّة التِي‬ ‫املحكومة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫�أثبتت الثوراتُ العربيّة �أ ّنها تن َتمي �إىل‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الرف�ض‬ ‫خطوط‬ ‫تكون‬ ‫حقب ٍة م�ضت‪ .‬وقد‬ ‫ِ‬ ‫ال�سلطة القاهرةِ يف‬ ‫منطوي ًة على التم ّر ِد على‬ ‫ِ‬ ‫الال�شعور ومن َ‬ ‫القدم يف‬ ‫ِ‬ ‫ذلك جماهري كرة ِ‬ ‫الراب‪ ،‬واملتد ّينونَ امل�سرفونَ‬ ‫املدارج‪ ،‬ومغ ّنو ِ‬ ‫ِ‬ ‫املنع وح ّتى املنفلتونَ امل�سرفونَ يف‬ ‫يف ِ‬ ‫ً‬ ‫لي�س �إلاّ‬ ‫َ‬ ‫امتعا�ضا من‬ ‫إباحة‪َّ � .‬إن هذا‬ ‫ال ِ‬ ‫ال�ضيق َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال�شاكلة التِي �ضبطتها م�شاري ُع‬ ‫احلياةِ على‬ ‫ِ‬ ‫االن�سان‬ ‫بحمل‬ ‫�شة‪� ،‬سوا ٌء‬ ‫الر�أ�سمالي ِّة املتوحّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بالغثيان‬ ‫إح�سا�س‬ ‫ّية ح ّد ال‬ ‫على‬ ‫التخمة املاد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أب�سط حقوق ِ​ِه‬ ‫�‬ ‫من‬ ‫ِه‬ ‫ن‬ ‫بحرما‬ ‫أو‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ؤ‬ ‫والتقي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫واملوت‪.‬‬ ‫بالقهر‬ ‫إح�سا�س‬ ‫الوجودي ِّة ح ّد ال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ولي�س ُ‬ ‫باالنحالل الذِ ي‬ ‫املفعم‬ ‫ية‬ ‫منط احل ّر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬

‫رأي‬

‫اجلمعة ‪� 12‬أفريل ‪2013‬‬

‫ملاذا يخ�سر الإ�سالميون الإعالم ويربحون االنتخابات؟‬

‫تداعيات الهزيمة ومخ ّلفات الصدمة المريعة يصعب عالجها ويتط ّلب المجهود الكبير الحتواء آثارها‬ ‫ومتدّد من من�سوبها‪ ،‬وال منا�ص من التوجه‬ ‫اىل كل االحرار الذين تع ّذبوا وهجّ روا‬ ‫و�سجنوا وترملوا وتيتموا‪ ..‬لنطالبهم‬ ‫بب�سط نفوذ التعقل واملد يف حبل احللم‪،‬‬ ‫والبد لهم من ا�ستيعاب اللحظة واعتبار � ّأن‬ ‫ما م ّرت بهم من حمن ال ت�ساوي �شيئا �أمام‬ ‫حمن خ�صومهم‪ ،‬ل ّأن اجلراح والعذابات‬ ‫والآالم حتما �سيطويها الزمن وميت�ص‬ ‫الإميان واالحت�ساب �آثارها‪� ،‬أمّا ع�ضال اجلنب‬ ‫وتداعيات الهزمية وخم ّلفات ال�صدمة املريعة‬ ‫في�صعب عالجها ويتط ّلب املجهود الكبري‬ ‫الحتواء �آثارها‪ ،‬فالطامة كبرية والف�ضيحة‬ ‫�أكرب‪ ،‬ل ّأن القوم اكت�شفوا � ّأن الإمرباطور الذي‬ ‫ا�ستعبدهم وا�ستخفهم ف�أطاعوه لي�س �إال عبدا‬ ‫ذليال م ّزق اجلنب ملكه يف حلظات‪.‬‬ ‫على الذين تنعّموا بقول “ال” يف‬ ‫موا�ضعها ود ّقوها يف نع�ش الطاغية و�ش ّكوها‬ ‫يف عينه‪ ،‬عليهم �أن يعذروا طائفة من بني‬ ‫غ�صوا بــ”ال” ل�سنوات طوال‪ ،‬وهم‬ ‫وطنهم ّ‬ ‫الآن يطلقونها يف غري مو�ضعها يتد ّربون‪،‬‬ ‫ينت�شون‪� ،‬إ ّنهم حديثو عهد “بال”‪ ،‬وحتى �إن‬ ‫كانت “ال” يف �أمر كبري لي�ست كــ”ال “ يف �أمر‬ ‫حقري‪ ،‬ف�إ ّنها تبقى يف الأخري “ال” على قدر‬ ‫هممهم‪.‬‬ ‫وليبلغ احلا�ضر منكم الغائب �أ ّنه من‬ ‫العار �أن نر�سل رهطا من بني وطننا �إىل دول‬ ‫�أخرى كي يتعلموا �أبجديّات الرف�ض‪ّ ،‬‬ ‫حق‬ ‫علينا �أن نتحمّلهم هنا يف بالدنا وبالدهم‬ ‫ونقبل مب�صائبهم و�أمرا�ضهم وكبتهم ون�صرب‬ ‫على حماقاتهم ‪“ ،‬وزيتنا يف دقيقنا”‪ ،‬وعارنا‬

‫‪25‬‬

‫ُتروّ جُ ل ُه �أ�سفا ُر الدميقراطي ِّة الغربي ِّة وبيا ِدقِها‬ ‫من مث ّقفي الهوَى يف بال ِد َنا �إلاّ ا�ستعبادًا‬ ‫احلارقة‬ ‫ومنعًا يرمِ ي �إىل الإلهاءِ عن الق�ضايا‬ ‫ِ‬ ‫ل�ضمان تبع ّيتِها بف�صلها عن‬ ‫ال�ضمائر‬ ‫و�إف�سا ِد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تفر�ضُ‬ ‫مرجعيتها القيمية الإ�سالمي ِّة التِي ِ‬ ‫الظلم والباطِ ِل بوجوهِ ِه ‪.‬‬ ‫عليها الثور َة على ِ‬ ‫البحث عن ر�ؤية‬ ‫إحلاح مطلب‬ ‫ِ‬ ‫وه َذا يط َرحُ ب� ِ‬ ‫إن�سان �أيّا من‬ ‫جدي ٍد للحياةِ ال ِ‬ ‫تلغي من ال ِ‬ ‫بعديه �ألأ�سا�سيني ‪ :‬املادّي والروحِ ِ ّي ‪،‬وال‬ ‫ِ‬ ‫البحث‬ ‫ُتغ ّل ُب �أحدهما على ال َآخ ِر‪ ،‬ويدعُو �إىل‬ ‫ِ‬ ‫حتم ُل � َ‬ ‫أعرا�ض‬ ‫يف ماورا َء هذه الظواهِ ِر التِي ِ‬ ‫أزمة من قوان َ‬ ‫ني بنيو ّي ٍة حت ُك ُم كلاّ منهَا على‬ ‫ال ِ‬ ‫إيجاب‬ ‫ل‬ ‫با‬ ‫�سواء‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫تفاعل‬ ‫عالقات‬ ‫ومن‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫حدةٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ببع�ض َ‬ ‫َ‬ ‫كذلك ‪..‬‬ ‫ها‬ ‫بع�ض‬ ‫ع‬ ‫جتم‬ ‫بال�سلب‬ ‫�أو‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫� َّإن ال�سلطة �سوا ٌء املنخ ِ�سفة �أ َو املنك�شفة‬ ‫أ�ساليب خمتلف ًة‬ ‫تتلوّ ُن فال �شك َل لهَا و تب َتدِ عُ �‬ ‫َ‬ ‫بغاية �أن ت�صن َع من ُه‬ ‫إن�سان ِ‬ ‫لل�سيطرةِ ع َلى ال ِ‬ ‫خيوط‪ ،‬و� ّإن الوجو َد بنا ًء على ذلكَ‬ ‫دمي َة‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ورف�ض‬ ‫ُتوا�ص ٌل‬ ‫تفل�س ٌف ال يتو َّقف و�ش ٌّك م ِ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫تفر ُ�ض ُه م�س�ؤول ّي ُة‬ ‫وقلق‬ ‫ك‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫والت‬ ‫ّت‬ ‫ب‬ ‫التث‬ ‫بغاية‬ ‫ِ‬ ‫دِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نف�س ِه حتتَ‬ ‫اال�ستخالف‬ ‫عنوان‬ ‫ِ‬ ‫املوجو ِد على ِ‬ ‫ِ‬ ‫الوحي‪ .‬و� ّإن ا ُ‬ ‫َ‬ ‫حل ّري َة لي�ست‬ ‫منهاج‬ ‫ووفق‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫إتاحة بل الإفالتَ من‬ ‫مجُ ّر َد ال ِ‬ ‫إ�سراف يف ال ِ‬ ‫ها‬ ‫إبداع‬ ‫ل‬ ‫ّف‬ ‫ي‬ ‫املز‬ ‫ِ مفهومِ اجلديدِ‬ ‫مف ُهومِ ها التليدِ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫اخللاّ ِق‪� .‬إ ّنها معركة مُتوا�صلة تفتك مراميها‬ ‫ولي�ست حلظة مُكتملة تمُ نحُ مغانمِ ُ ها‪.‬‬

‫اإلعالم الحديث يعتمد على اإلثارة في إشباع تطلعات وغزائز الفضول وهي مجاالت ليس لإلسالميين فيها طويل باع‬ ‫�ألقت الأزمة التي تفجرت بني القاهرة‬ ‫ووا�شنطن الأ�سبوع املا�ضي حول مالحقة‬ ‫الفنان الكوميدي با�سم يو�سف �صاحب‬ ‫برنامج ‘الربنامج’ ذي ال�شعبية الوا�سعة‬ ‫(يبث على قناة �سي بي �سي اخلا�صة)‪،‬‬ ‫�ألقت ال�ضوء على �إ�شكالية �أعمق‪ ،‬وهي �أزمة‬ ‫الإ�سالميني يف حكومات الربيع العربي مع‬ ‫الإعالم‪ .‬فقد مت ا�ستدعاء يو�سف من قبل‬ ‫النيابة العامة مل�ساءلته حول بالغات قدمت‬ ‫�ضده بتهم منها ازدراء الأديان و�إهانة الرئي�س‬ ‫مر�سي‪ .‬و�أثارت امل�س�ألة �ضجة يف الإعالم‬ ‫الغربي‪ ،‬حيث تعاطف الكوميدي االمريكي‬ ‫الأ�شهر جون �ستيوارت مع يو�سف‪ .‬وعندما‬ ‫بثت ال�سفارة الأمريكية مقاطع من برنامج‬ ‫�ستيوارت‪ ،‬اتهمت م�صر احلكومة الأمريكية‬ ‫بالتدخل يف ال�ش�أن الداخلي امل�صري‪ ،‬كما‬ ‫�صدرت اتهامات من جهات �أخرى ب�أنه يتبع‬ ‫�أجندة خارجية لتقوي�ض الأخالق يف م�صر‬ ‫والإ�ساءة �إليها‪.‬‬ ‫كل هذا �أدى �إىل �أثر عك�سي تناوله الزميل‬ ‫�سليم عزوز يف عموده يف ‘القد�س العربي’‬ ‫ب�إبداعه املعهود‪ ،‬متثل يف جتيي�ش الإعالم‬ ‫الدويل �ضد مر�سي وحكومته والإخوان‪،‬‬ ‫مما خلق ال�شعور بقرب �إعالن قرار �أمريكي‬ ‫بـ ‘التدخل الإن�ساين’ لإنقاذ يو�سف امل�سكني‬ ‫من قب�ضة الإخوان الذين ي�شرفون على‬ ‫تعذيبه �صباح م�ساء‪ .‬ورغم �أن الرئا�سة‬ ‫امل�صرية ن�أت بنف�سها عن ق�ضية م�ساءلة‬ ‫يو�سف‪� ،‬إال �أن املنتقدين اتهموها ب�أنها تقف‬ ‫وراء ا�ستهدافه‪ .‬ويذكر مبع�ضلة الإخوان‬ ‫خ�صو�ص ًا والإ�سالميني عموم ًا مع الإعالم‪،‬‬ ‫وال�شكوى من قبل الإ�سالميني يف تون�س‬ ‫وم�صر ب�أن الإعالم املحلي يتحزب �ضدهم‬ ‫وال يعاملهم ب�إن�صاف‪ .‬ويرجعون ذلك �إىل‬ ‫ا�ستمرار هيمنة فلول الأنظمة ال�سابقة على‬ ‫الأجهزة الإعالمية‪ ،‬مبا فيها اململوكة للدولة‪.‬‬ ‫ولعل املفارقة �أن �أن�صار الأنظمة القمعية‬ ‫ال�سابقة املتمر�سني داخل الأجهزة الإعالمية‬ ‫�أخذوا يتح�صنون باملبادئ الدميقراطية‬ ‫الراف�ضة لتدخل الدولة يف ال�ش�أن الإعالمي‬ ‫للدفاع عن مواقعهم التي كانوا تبو�أوها عرب‬ ‫االجتهاد يف النفاق والتنكر لقيم احلرية‪.‬‬ ‫هناك كذلك �شكوى من هيمنة �سيا�سية‬ ‫ومالية على الإعالم اخلا�ص من قبل جهات‬

‫ذات توجهات مناوئة للإ�سالميني‪ .‬ويروي‬ ‫ال�صحايف امل�صري املخ�ضرم الأ�ستاذ‬ ‫فهمي هويدي يف عموده يف ‘ال�شروق’‬ ‫ال�شهر املا�ضي واقعة تثري الفزع‪ ،‬مفادها‬ ‫�أن جمموعة من ال�صحافيني ال�شباب �أتوه‬ ‫ي�شكون من �أن امل�ؤ�س�سات ال�صحافية‬ ‫اخلا�صة التي يعملون بها جتربهم على‬ ‫التنكر ل�ضمائرهم وملهنيتهم عرب حتوير‬ ‫تغطيتهم للأخبار حتى تخلق �صورة �سلبية‬ ‫للإخوان واحلكومة‪ .‬وبح�سب هويدي ف�إن‬ ‫ال�صحافيني ال�شباب طلبوا ن�صيحته يف‬ ‫كيفية التعامل مع �ضغوط يتعر�ضون لها‬ ‫للي عنق احلقيقة خلدمة �أجندة �سيا�سية‪،‬‬ ‫مثل ت�صوير الإخوان ب�أنهم املعتدون يف كل‬ ‫مواجهة بغ�ض النظر عن احلقائق‪ ،‬والت�أكيد‬ ‫على عدم �شرعية الرئي�س والنائب العام‬ ‫واجلمعية الت�أ�سي�سية وبالتايل الد�ستور‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل املبالغة فى تقدير �أعداد امل�شاركني‬ ‫يف مظاهرات املعار�ضة والإحلاح على وجود‬ ‫�أزمة بني الرئا�سة واجلي�ش وبني الإخوان‬ ‫وال�سلفيني وبني الإخوان والأقباط‪ ،‬مع‬ ‫كيل االتهامات حلما�س ب�أنها امل�س�ؤولة عن‬ ‫كل م�شكلة تواجهها م�صر‪� ،‬إىل �آخر القائمة‬ ‫(هل دخلت �إ�سرائيل على اخلط هنا ممولة‬ ‫للإعالم ياترى؟)‪.‬‬ ‫وقد عرب هويدي عن خ�شيته ب�أن تع�صف‬ ‫مثل هذه التوجهات مبهنة ال�صحافة‪ ،‬ولكنه‬ ‫�سمع من جل�سائه �أن ر�ؤ�ساءهم وخمدميهم‬ ‫ي�ؤكدون ب�أن التوازن فى عر�ض الر�ؤى‬ ‫واحلياد فى تقدمي الأخبار لي�س ممكن ًا وال‬ ‫مقبو ًال فى املواجهة الراهنة‪ ،‬لأن هذه مثالية‬ ‫ال مكان لها يف ظروف ال�صراع احلايل‪.‬‬ ‫خال�صة ما �أورده هويدي ي�شري �إىل �أن‬ ‫البع�ض يرى �أن التزوير واملبالغة ويل عنق‬ ‫احلقيقة كلها جتوز يف �أو�ضاع يرى البع�ض‬ ‫�أن خطر ًا ماث ًال يواجه البالد‪ ،‬هو خطر الهيمنة‬ ‫الإ�سالمية التي ينبغي ك�سرها ب�أي ثمن‪.‬‬ ‫ويف حقيقة الأمر �إن �إ�شكالية الإعالم‬ ‫العربي يف ع�صر ما بعد االنرتنيت يتجاوز‬ ‫امل�سائل ال�سابقة‪� .‬صحيح �أن هناك هيمنة‬ ‫مت�أ�صلة على الإعالم من قبل القوى العلمانية‬ ‫واملعادية للإ�سالم‪ ،‬لأن الأنظمة ال�سابقة‬ ‫كانت بطبيعتها تق�صي الإ�سالميني من‬ ‫جمال الإعالم‪ .‬كذلك هناك �صحة ملا يقال عن‬

‫د‪ .‬عبدالوهاب األفندي‬

‫� ً‬ ‫أموال طائلة قد تدفقت على الإعالم املعادي‬ ‫للإ�سالميني‪ ،‬فهناك دول عربية ذات موارد‬ ‫�ضخمة �صرحت علن ًا ب�أنها تريد �إف�شال حكم‬ ‫الإ�سالميني ب�أي ثمن‪ .‬ولكن هذا ال يف�سر‬ ‫تف�سري ًا كام ًال �أزمة الإ�سالميني مع الإعالم‪،‬‬ ‫وهي �أزمة لها جذور �أعمق �ألقت �أزمة با�سم‬ ‫يو�سف بع�ض ال�ضوء عليها‪.‬‬ ‫املواجهة على يو�سف �أظهرت �أن‬ ‫الإ�سالميني يفتقدون ح�س الدعابة‪� .‬صحيح‬ ‫�أن دعابة يو�سف فيها الكثري من اجلد‪ ،‬و�أنه‬ ‫يخلط الكذب مع ال�صدق‪ ،‬كما يفعل حني‬ ‫يجتزئ بع�ض ال�صور وامل�شاهد من �سياقها‪،‬‬ ‫ويخلط بني ما عفا عليه الزمن وما هو �آين‪.‬‬ ‫ولكن الإ�سالميني لن يت�صاحلوا مع الإعالم‬ ‫احلديث حتى يتعلموا ال�ضحك على �أنف�سهم‬ ‫مع الآخرين‪ .‬وكان ينبغي �أن يت�أملوا مثل‬ ‫هذه الربامج ال�ساخرة ويتعلموا الدرو�س‬ ‫من عدم الوقوع يف الأخطاء التي تعك�سها‬ ‫وجتعل منهم مادة للفكاهة‪.‬‬ ‫ميكن �أن يقال كذلك �إن هناك م�شكلة‬ ‫�أعمق بني الإ�سالميني والإعالم‪ ،‬لأن الإعالم‬ ‫احلديث بطبيعته يعتمد على الإثارة‬ ‫وال�صورة والتناف�س يف �إ�شباع تطلعات‬ ‫وغزائز الف�ضول وحب اجلمال وحتى الطمع‪،‬‬ ‫وهي جماالت لي�س للإ�سالميني فيها طويل‬ ‫باع‪ .‬والإ�سالميون بعيدون بطبيعة ن�ش�أة‬ ‫احلركات وتوجهاتها و�أفكارها عن جمال‬ ‫الفن والإبداع عموم ًا‪ .‬ولهذا جند الإ�سالميني‬ ‫‘معوقني’ حني يتعلق الأمر بالإعالم‪.‬‬ ‫هناك معوقات �إ�ضافية واجهت‬ ‫الإ�سالميني يف تعاملهم مع الإعالم‪ ،‬منها‬ ‫تعدد الأ�صوات والتوجهات‪ ،‬حيث ميكن‬ ‫�أن ين�سب �أي �صوت متطرف لعموم الطيف‬

‫الإ�سالمي مهما كان معزو ًال وهام�شي ًا‪ .‬وقد‬ ‫�أبدع خ�صوم الإ�سالميني هنا لي�س فقط يف‬ ‫ت�سقط كل �شاردة وواردة ون�سبتها لهم‪ ،‬بل‬ ‫الخرتاع ‘فتاوى’ ما �أنزل الله بها من �سلطان‬ ‫من �أجل التنفري منهم‪.‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل ذلك جند �أن بع�ض احلركات‪،‬‬ ‫مثل حركة الإخوان امل�سلمني يف م�صر‪ ،‬لها‬ ‫م�ؤ�س�سات وكيانات تنظيمية ت�ضع على نف�سها‬ ‫�أعباء �إ�ضافية لأنها ال تدافع فقط عن توجهاتها‬ ‫العامة‪ ،‬بل عن هياكلها وتنظيمها وقياداتها‪.‬‬ ‫والأمران خمتلفان متام ًا‪ .‬فهناك كثري يتفقون‬ ‫مع احلركات يف التوجهات العامة‪ ،‬ولكنهم‬ ‫يختلفون مع قياداتها وو�سائل اتخاذ القرار‬ ‫فيها‪ ،‬وهو ما �أظهرته االن�شقاقات الكثرية‬ ‫و�سط هذه احلركات‪.‬‬ ‫ولكن يف النهاية ف�إن الإعالم فرع من‬ ‫ال�سيا�سة‪ ،‬لأنه جمرد �أداة لنقل اخلطاب‬ ‫ال�سيا�سي‪ .‬وال�صراع الإعالمي هو فرع من‬ ‫ال�صراع بني النخب‪ ،‬والر�سائل الإعالمية‬ ‫تت�أثر بالتقارب والتنافر بني النخب‪.‬‬ ‫ولهذا ف�إن م�ستوى الهجمة الإعالمية على‬ ‫الإ�سالميني يتنا�سب طردي ًا مع ا�ستعداء‬ ‫النخب املناف�سة‪ .‬وما �أورده اال�ستاذ هويدي‬ ‫على ل�سان حماوريه من ال�صحافيني ال�شباب‬ ‫نق ًال عن ر�ؤ�سائهم ب�أن البالد تعي�ش حالة‬ ‫ا�ستثنائية يك�شف حقيقة واقعة‪ ،‬وهي �أن‬ ‫هناك قوى �سيا�سية واجتماعية ترى نف�سها‬ ‫مهددة باالنقرا�ض‪ ،‬وترى �أن كل �شيء مباح‬ ‫يف الدفاع عن وجودها‪.‬‬ ‫الإ�شكالية هي �أن ال�صراع الإعالمي‬ ‫ك�شف عن هوة عميقة تف�صل النخبة الإعالمية‬ ‫عن اجلماهري‪ .‬ولهذا كان فوز الإ�سالميني‬ ‫الكا�سح يف االنتخابات مفاج�أة لهذه النخبة‬ ‫التي ذبحت الإ�سالميني وعلقتهم على‬ ‫�صفحاتها و�شا�شاتها‪ ،‬ف�إذا بهم �أحياء يرزقون‬ ‫عند النا�س‪ .‬وهذا ي�ؤكد نقطة �أخرى‪ ،‬وهي‬ ‫�أن الغالبية ال ت�صدق �إعالمها‪ ،‬وهي تركة‬ ‫من التعامل مع �إعالم ال�سلطات الذي مل يكن‬ ‫ي�صدقه �أو يتابعه �أحد‪ .‬ولكن الإعالم ي�ؤثر‬ ‫على الأقل يف البع�ض‪ ،‬مما يعمق االنق�سامات‪،‬‬ ‫ويخلق ‘طائفية’ من نوع جديد‪ ،‬تتحلق كل‬ ‫طائفة بح�سبها حول م�ؤ�س�سات �إعالمية‬ ‫تخربها مبا تريد �سماعه ال مبا يجب عليها‬ ‫�سماعه‪.‬‬

‫ق�صا�صة اال�شرتاك يف جريدة «الفجر»‬ ‫لألفراد‬ ‫‪ 6‬أشهر ‪ 25 :‬دينارا‬ ‫سنة واحدة‪ 40 :‬دينارا‬

‫االسم واللقب‪.......................................................... :‬‬ ‫العنوان كامال‪....................................................................:‬‬ ‫‪................................................‬‬ ‫اهلاتف اجلوال‪...................... :‬‬

‫للمؤسسات‪:‬‬ ‫‪ 6‬أشهر‪ 35 :‬دينارا‬ ‫سنة واحدة‪ 60 :‬دينارا‬

‫ترسل هذه القصاصة إلى جريدة الفجر‬ ‫(‪ 25‬نهج محمود بيرم التونسي مونفلوري ـ تونس)‬ ‫مرفقة بوصل التحويل البنكي على‪:‬‬

‫االشتراكات التشجيعية‪:‬‬ ‫غير محدد‬

‫الحساب البنكي‪08204000571000710319 :‬‬ ‫العنوان االلكتروني‪elfejr2011@gmail.com :‬‬

‫‪BIAT-RIB:‬‬

‫�إ�شكالية الإ�سالميني مع الإعالم هي �إذن‬ ‫متعددة اجلوانب‪ .‬فمن جهة‪ ،‬هناك نق�ص‬ ‫مت�أ�صل عند الإ�سالميني يف القدرات الإعالمية‬ ‫لأ�سباب فنية و�أيديولوجية‪ ،‬و�أي�ض ًا نق�ص يف‬ ‫الإمكانيات املادية مقابل اخل�صوم‪ .‬ولكن من‬ ‫جهة �أخرى �إن ا�ستعداء النخب و�شعور هذه‬ ‫بخطر ماثل على وجودها يجعل الكثريين‬ ‫ي�ستخفون حتى بال�ضرورات املهنية‪ ،‬مما‬ ‫يخلق ‘�صوملة �إعالمية’ ال بد �أن تتبعها‬ ‫�صوملة على الواقع ن�شاهد كل يوم مظاهر‬ ‫منها‪ ،‬مثل القتال الطائفي الذي اندلع خالل‬ ‫اليومني املا�ضيني‪ ،‬واال�ستقطاب اجلهوي‪،‬‬ ‫واال�ستهدافات امل�ستمرة ملقار الإ�سالميني‬ ‫ورموزهم‪.‬‬ ‫وال �شك �أن ما يفي�ض به الإعالم املقروء‬ ‫وامل�شاهد وامل�سموع هو غي�ض من في�ض‪،‬‬ ‫حيث يكفي �أن يتابع املرء بع�ض مواقع‬ ‫التوا�صل االجتماعي على االنرتنيت وحتى‬ ‫بع�ض مواقع ال�صحف والقنوات التي تتيح‬ ‫تعليق القراء ليطلع على عالمات �أ�شر�س‬ ‫و�أقذر احلروب الأهلية التي ت�شهدها اجلبهات‬ ‫العربية‪ .‬فهناك حدة يف الآراء‪ ،‬وا�ستقطاب‬ ‫�شر�س‪ ،‬وتنابز بالألقاب‪ ،‬واتهامات بالعمالة‬ ‫�أو باخليانة وما هو �أ�سو�أ �أحيان ًا (اتهامات‬ ‫يف ال�شرف والن�سب‪ ،‬والعياذ بالله)‪.‬‬ ‫وحتى يف الإعالم ‘املقبول’ ن�سبي ًا‪ ،‬جند‬ ‫بع�ض امل�صطلحات التي تبتدع مثل ‘�أخونة‬ ‫الدولة’ ت�ستخدم كفزاعة خللق ‘تابو’‬ ‫�ضد تعيني �أي من الإ�سالميني يف منا�صب‬ ‫هامة يف الدولة‪ ،‬رغم �أن هذا من حقهم �إذا‬ ‫كانوا م�ؤهلني‪ .‬فقد كانت هناك �سيا�سة‬ ‫متييز وا�ضحة تتبع يف ال�سابق حلرمان‬ ‫الإ�سالميني من �أي وظائف يف م�ؤ�س�سات‬ ‫الدولة احل�سا�سة‪ ،‬وخا�صة اجلي�ش والأمن‬ ‫وال�سلك الدبلوما�سي‪ .‬والآن يريد البع�ض‬ ‫�أن يدمي هذا احلظر باعتبار �أي ت�صحيح لهذا‬ ‫اخلط�أ هو تغول على الدولة‪ .‬وهل يعقل �أن‬ ‫يكون الإ�سالميون يعربون عن �آراء غالبية‬ ‫ال�شعب‪ ،‬ثم ال ي�سمح لهم بتبو�ؤ مواقع يف‬ ‫الدولة بدعوى �أن هذا ‘�أخونة’؟ فدولة من‬ ‫هذه �إن مل تكن دولة �أغلبية ال�شعب وممثليه؟‬ ‫وحتى �إذا افرت�ضنا �أن الإ�سالميني كانوا �أقلية‬ ‫مثل الأقباط‪� ،‬أال يحق لهم �أن يتولوا املنا�صب‬ ‫التي هم لها م�ؤهلون؟‬

‫إلى جميع المؤسسات الحكومية‬ ‫والخاصة‪ ..‬الوزارات والواليات والبلديات‬ ‫‪ ..‬الشركات الخاصة واألفراد‬ ‫لنشر اعالناتكم في جريدة «الفجر»‬ ‫الرجاء االتصال باألرقام التالية‪:‬‬

‫‪71 490026‬‬ ‫‪97 19 02 58‬‬ ‫‪21 39 67 31‬‬

‫الربيد االلكرتوين‬

‫‪:‬‬

‫‪commerciale.elfajer@gmail.com‬‬


‫اعالنات‬

‫اجلمعة ‪� 12‬أفريل ‪2013‬‬

‫�إعالن �إنتداب ‪� 4‬سكرتريات‬ ‫ومقرها قمرت إنتداب ‪4‬‬ ‫تعتزم رشكة سوتيكوم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫موظفات (‪ 4‬مساعدات إدارة ) إختصاص انقليزية‬ ‫مع اتقاهنا (كتابة وقراءة ) و مع دراية باإلدارة‬

‫ملن هيمها األمر اإلتصال عىل الرقم التايل‪:‬‬

‫‪96116178‬‬

‫أو عن طريق الربيد اإللكرتوين ‪malekzu@yahoo.de‬‬

‫اعالن عن جل�سة عامة‬ ‫جمع ّية رعاية فاقدي ال�سمع بالرد ّيف‬ ‫تقرر انعقاد جلسة عامة يوم ‪ ،2013/ 04/ 30‬فعىل‬ ‫يعلن فرع رعاية فاقدي السمع بالرديف أ ّنه ّ‬ ‫الرتشح للهيئة اجلديدة تقديم ّ‬ ‫ّ‬ ‫اجلمعية املذكورة أعاله عن طريق‬ ‫ترشحاهتم باسم رئيس‬ ‫الراغبني يف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫باجلمعية خالل السنتني املاضيتني‪.‬‬ ‫املرتشح أن يكون منخرطا‬ ‫الربيد املضمون الوصول‪ ،‬وعىل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫للجمعية‪.‬‬ ‫الرتشحات ليوم ‪ 2013/ 04/ 24‬باعتامد ختم مكتب الضبط‬ ‫حدد آخر أجل لتقديم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عن اهليئة الطاهر خليفي‬

‫جمع ّية املجد والإح�سان‬ ‫مقرها بالقيطنة‬ ‫تعلم اهليئة املديرة‬ ‫جلمعية املجد واإلحسان الكائن ّ‬ ‫ّ‬ ‫عدد ‪ 02‬احلامة –قابس العموم أنه وقع عقد جلسة بتاريخ ‪ 26‬فيفري ‪2013‬‬ ‫السيد أكرم محدي من رئاسة‬ ‫بمقر‬ ‫ّ‬ ‫اجلمعية وقع عىل إثره قبول استقالة ّ‬ ‫ّ‬ ‫والسيد عاطف ودرين كاتبا‬ ‫رئيسا‬ ‫بالطاهر‬ ‫ب‬ ‫صهي‬ ‫د‬ ‫السي‬ ‫وتعيني‬ ‫ة‬ ‫اجلمعي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عاما هلا لتصبح الرتكيبة عىل النحو التايل‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫صهيب بالطاهر – رئيس‬ ‫ّ‬ ‫سيف الدين ساملي – نائب رئيس‬ ‫عاطف ودرين – كاتب عام‬

‫سامي كردوس – أمني مال‬ ‫سامي لطيفي – أمني مال مساعد‬ ‫عدد ‪ 03‬أعضاء‬

‫اهلاتف ‪:‬‬ ‫مملكة النحل ضمان ‪% 100‬‬ ‫‪71 498 295‬‬ ‫اجلوال ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫�إنتاج الع�سل الطبيعي وحبوب‬ ‫‪98 900 939‬‬ ‫اللقاح والغذاء امللكي‪.‬‬ ‫‪98 585 841‬‬ ‫دورات يف تربية النحل‬ ‫فاكس ‪:‬‬ ‫بيع مجلة وتفصييل‬ ‫‪71 495 503‬‬ ‫‪� -‬شارع ‪� 15‬أكتوبر‪ ،‬قبالة التبغ والوقيد‪� ،23 -.‬شارع باري�س‪ ،‬بن عرو�س‪.‬‬

‫�إنتاج الأرانب‬ ‫بعون اهلل يمكنكم اليوم إنجاز مرشوع تربية أرانب يوفر دخل شهري قار يضمن لكم‬ ‫العيش الكريم مهام كان عمركم و مستواكم التعليمي‪ .‬سنوفر لكم أقفاص تربية أرانب‬ ‫بأسعار من املنتج إىل املستهلك‪ .‬مع متابعة ميدانية عىل عني املكان لتعليمكم أصول تربية‬ ‫األرانب و ضامن نجاح املرشوع بإذن اهلل‪ .‬عقد لرشاء مجيع إنتاجكم من األرانب احلية‬ ‫بأسعار متداولة يف السوق‪.‬‬

‫ملزيد الإر�شاد‬ ‫الآت�صال على‪:‬‬

‫‪26‬‬

‫‪.Tel‬‬ ‫‪0021655442061‬‬ ‫‪0021622726013‬‬ ‫‪0021698683681‬‬

‫‪E-mail: ab23010@yahoo.fr‬‬ ‫‪Site web : www.geogood.com/226633‬‬

‫‪MINISTERE DE L’AGRICULTURE‬‬ ‫‪CRDA DE ZAGHOUAN‬‬

‫‪2ème AVIS D’APPEL D’OFFRES N°10 /2013‬‬ ‫‪MAINTENANCE DES CANALISATIONS D’IRRIGATION‬‬ ‫‪Dans le cadre du programme national 2013, le CRDA de Zaghouan se‬‬ ‫‪propose de lancer un avis d’appel d’offres pour l’entretien et la maintenance‬‬ ‫‪des canalisations d’irrigation et ouvrages annexes.‬‬ ‫‪Les entrepreneurs intéressées par le présent avis d’appel d’offres et ayant‬‬ ‫‪l’agrément « VRD0 » ou « VRD1 + B0 » ou « VRD1 + VRD3 » toute catégorie‬‬ ‫‪peuvent participer et peuvent retirer les cahiers des charges auprès du CRDA‬‬ ‫‪de Zaghouan (Cellule des marchés).‬‬ ‫‪Les offres doivent parvenir conformément à l’article 11 du cahier des charges‬‬ ‫‪et accompagnées d’une caution provisoire d’un montant de mille dinars, et‬‬ ‫‪envoyées sous plis fermé et recommandé ou par rapide poste au nom de Mr.‬‬ ‫‪Le Directeur Général, Commissaire Régional au Développement Agricole‬‬ ‫‪de Zaghouan à l’adresse suivante : Rue Hédi Chaker, 1100 Zaghouan, ou‬‬ ‫‪remis en main propre contre décharge au bureau d’ordre central du CRDA de‬‬ ‫‪Zaghouan, et présentées dans une enveloppe extérieure portant la mention :‬‬ ‫‪« Ne pas ouvrir 2ème avis d’appel d’offres n°10 /2013, maintenance des‬‬ ‫‪canalisations d’irrigation ».‬‬ ‫‪La date limite de remise des offres est fixée pour le 06 mai 2013, le cachet‬‬ ‫‪du bureau d’ordre central du CRDA fait fois.‬‬ ‫‪Toute offre remise après cette date ou ne contenant pas l’une des pièces‬‬ ‫‪demandées, ne sera pas prise en considération.‬‬ ‫‪Les plis seront ouverts en présence des représentants des soumissionnaires‬‬ ‫‪qui souhaitent être présents à l’ouverture, le 07 mai 2013 à 10h00, à la salle‬‬ ‫‪des réunions du CRDA de Zaghouan.‬‬ ‫‪N.B. : Les soumissionnaires resteront engagés par leurs offres pendant 120‬‬ ‫‪jours et ce, à partir du lendemain de la date limite de remise des offres.‬‬

‫وزارة الفالحة‬ ‫املندوبية اجلهو ّية للتنمية الفالحية بزغوان‬

‫طلب عروض عدد‬ ‫للمرة الثانية‬ ‫‪ّ 2013/10‬‬

‫ّ‬ ‫الري‬ ‫تعهد قنوات ّ‬ ‫في نطاق البرنامج الوطني لسنة ‪ ،2013‬تعتزم املندوبية اجلهوية للتنمية الفالحيّة بزغوان‬ ‫الري‪.‬‬ ‫إجراء طلب عروض قصد تع ّهد قنوات ّ‬ ‫واملتحصلني على شهادة الترخيص اختصاص "ط ش‬ ‫فعلى املقاولني الراغبني في املشاركة‬ ‫ّ‬ ‫م‪ "0‬أو "ط ش م‪ + 1‬ب‪ "0‬أو "ط ش م‪ + 1‬ط ش م‪ "3‬لك ّل األصناف‪ ،‬االتصال باملندوبية اجلهوية‬ ‫للتنمية الفالحية بزغوان (خليّة الصفقات) لسحب مل ّفات طلب العروض‪.‬‬ ‫ترسل العروض طبقا للفصل عدد ‪ 11‬من ك ّراس الشروط ومصحوبة بضمان بنكي وقتي‬ ‫بقيمة ألف دينار ومختومة عن طريق البريد السريع أو مضمونة الوصول على العنوان التالي ‪:‬‬ ‫املندوبية اجلهوية للتنمية الفالحية بزغوان‪ ،‬هنج اهلادي شاكر ‪ 1100‬زغوان‪ ،‬أو تسلّم مباشرة‬ ‫ّ‬ ‫إلى مكتب الضبط املركزي باملندوبيّة‪ ،‬ويحمل الظرف اخلارجي عبارة ‪" :‬ال يفتح طلب عروض‬ ‫الري"‪.‬‬ ‫تعهد قنوات ّ‬ ‫للمرة الثانية‪ّ ،‬‬ ‫عدد ‪ّ 2013/ 10‬‬ ‫آخر أجل لقبول العروض يوم ‪ 06‬ماي ‪ ،2013‬ختم مكتب الضبط باملندوبيّة يشهد على ذلك‪.‬‬ ‫مع العلم أن ك ّل عرض يصل بعد األجل احمل ّدد أو ال يحتوي على إحدى الوثائق املطلوبة ال يؤخذ‬ ‫بعني االعتبار‪.‬‬ ‫تفتح الظروف خالل جلسة علنيّة وذلك يوم ‪ 07‬ماي ‪ 2013‬على الساعة العاشرة صباحا بقاعة‬ ‫االجتماعات باملندوبيّة اجلهو ّية للتنمية الفالحيّة بزغوان‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫املترشحون ملزمني بعروضهم مل ّدة ‪ 120‬يوما بداية من اليوم املوالي للتاريخ‬ ‫مالحظة ‪ :‬يبقى‬ ‫األقصى لقبول العروض‪.‬‬

‫بيـع العسـل‬ ‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬

‫« ُث َّم ُكلِي مِ نْ ُك ِّل ال َّث َم َر ِ‬ ‫ا�س ُلكِ ي �سُ ُب َل َر ِبّكِ ُذ ُل ًال ي َْخ ُرجُ مِ نْ‬ ‫ات َف ْ‬ ‫اب خُ ْ‬ ‫ا�س �إ َِّن فيِ َذل َِك لآي ًَة ِل َق ْو ٍم‬ ‫م َتل ٌِف �أَ ْلوَا ُنهُ فِيهِ �شِ َفا ٌء لِل َّن ِ‬ ‫ب ُ​ُطون َِها َ�ش َر ٌ‬ ‫َي َت َف َّك ُرونَ » (النحل‪.)69 ،‬‬ ‫ذمة ّ‬ ‫جتار اجلملة والتف�صيل وامل�ستهلكني‬ ‫ي�ضع �أحد مربّي النحل على ّ‬ ‫احلر ذات جودة عالية وب�أ�سعار مدرو�سة‪،‬‬ ‫كم ّيات من الع�سل ّ‬ ‫فعلى الراغبني يف التزوّ د االت�صال على الرقم التايل ‪94 007 007 :‬‬

‫‪27‬‬

‫دولي‬

‫اجلمعة ‪� 12‬أفريل ‪2013‬‬

‫مالي‪:‬‬

‫حزب �سيا�سي يختار ّ‬ ‫مر�شح ًا النتخابات ال ّرئا�سة‬

‫اخ� �ت ��ار �أك �ب��ر ح� ��زب � �س �ي��ا� �س��ي يف‬ ‫مايل ّ‬ ‫مر�شحه النتخابات ا ّلرئا�سة التي‬ ‫�ستجرى يف جويلية وتهدف ايل �إنهاء‬ ‫انتقال �سيا�سي م�ضطرب يف البلد وبعد‬ ‫�أن ك��ان��ت من��وذج � ًا للدميقراطية و�سط‬ ‫م��ا يطلق عليه «ح ��زام االن �ق�لاب��ات» يف‬ ‫غ��رب �إفريقيا تعاين م��ايل ا�ضطرابات‬ ‫منذ مار�س ‪� 2012‬أثارها مترد لقبائل‬ ‫الطوارق واحتالل �إ�سالميني مت�شددين‬ ‫�شمال ال�ب�لاد وان �ق�لاب ع�سكري‪ .‬وقال‬ ‫م�س�ؤول ب��ارز بحزب التحالف من �أجل‬ ‫الدميقراطية لل�صحفيني �إن احلزب اختار‬ ‫درام��ان دميبيلي ‪ -‬وهو مهند�س تعدين‬ ‫يبلغ من العمر ‪46‬عام ًا‪ -‬مر�شح ًا له يف‬ ‫انتخابات الرئا�سة عقب اجتماع للجنة‬ ‫التنفيذية للحزب يف وق��ت مت�أخر يوم‬ ‫الأربعاء‪.‬‬ ‫والزعيم احلايل للحزب ديونكوندا‬ ‫ت��راوري ‪ -‬وه��و �أي�ض ًا الرئي�س امل�ؤقت‬

‫ملايل‪ -‬ممنوع من املناف�سة يف االنتخابات‬ ‫يف �أعقاب اتفاق مت التو�صل �إليه مع قادة‬ ‫االن�ق�لاب ي�سمح ل��ه بقيادة ال�ب�لاد �أثناء‬ ‫الفرتة االنتقالية‪.‬‬ ‫و�سيواجه دميبيلي يف االنتخابات‬ ‫حوايل ‪ 12‬مر�شح ًا �آخر من بينهم رئي�س‬

‫اع �ت�برت ح��رك��ة امل�ق��اوم��ة الإ�سالمية‬ ‫«حما�س» نتائج انتخابات جمل�س طلبة‬ ‫ج��ام�ع��ة «ب�ي�رزي ��ت» يف ال���ض�ف��ة الغربية‬ ‫ب��أن�ه��ا ر��س��ال��ة لكل امل��راق�ب�ين ب���أن حما�س‬ ‫قوية ومتج ّذرة يف ال�ضفة الغربية‪ ،‬وكل‬ ‫حماوالت ت�صفيتها ف�شلت‪.‬‬ ‫و ّ‬ ‫مت الإع�ل��ان ع��ن ن�ت��ائ��ج انتخابات‬ ‫جمل�س طلبة جامعة «ب�يرزي��ت»‪ ،‬وفازت‬ ‫كتلة ال�شهيد يا�سر عرفات التابعة حلركة‬

‫فتح بـ ‪ 23‬مقعدا وبفارق ثالثة مقاعد فقط‬ ‫عن كتلة الوفاء الإ�سالمية «الذراع الطالبي‬ ‫حلما�س»‪ .‬وقال �سامي �أبو زهري‪ ،‬الناطق‬ ‫با�سم حركة حما�س تعقيبا على النتائج‬ ‫«ه��ذا االن�ت���ص��ار للكتلة الإ��س�لام�ي��ة يد ّلل‬ ‫على بطالن االدع��اءات ب�أن حما�س تخ�شى‬ ‫االنتخابات و�أن هناك تراجعا يف ن�سبتها‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن هذا االنت�صار الذي و�صفه‬ ‫ب��ال�ك�ب�ير حت�ق��ق رغ ��م ال���ض�غ��وط الأمنية‬

‫نزاع «ال صّ� حراء» ال يف�سد عالقة اجلزائر والرباط‬

‫ت�سعى اجلزائر واملغرب �إىل تكثيف‬ ‫التعاون بني البلدين‪ ،‬رغم النزاع يف‬ ‫ال�صحراء الغربية بني الرباط وجبهة‬ ‫البولي�ساريو‪ .‬و�صرح وزير الداخلية‬ ‫املغربي حمند العن�صر ال�ث�لاث��اء‪ ،‬يف‬ ‫�أعقاب اجتماع وزراء داخلية جمموعة‬ ‫‪ 5+5‬باجلزائر �أن «هناك �إرادة لتقوية‬ ‫العالقات بني البلدين»‪ .‬وتابع «اخلالف‬ ‫ح� ��ول ق �� �ض �ي��ة ال�����ص��ح��راء الغربية‬ ‫م �ع��روف‪ ..‬فلندع الأمم املتحدة حتل‬ ‫ه��ذا امل�شكل»‪ ،‬و�أ� �ض��اف ق��ائ�لا‪« :‬نحن‬ ‫جديون يف �إرادتنا للتعاون مع اجلزائر‬ ‫وال يوجد خطاب مزدوج لدى املغرب»‪.‬‬ ‫وم �ن��ذ ‪�� 2012‬ش�ه��دت ال �ع�لاق��ات بني‬ ‫اجلزائر واملغرب حت�سنا لكنها مل ت�صل‬

‫�إىل ات �ف��اق ح��ول �إع� ��ادة فتح احل��دود‬ ‫الربية املغلقة منذ ‪.1994‬‬ ‫ال�صحراء‬ ‫وي �ق�ترح امل �غ��رب م�ن��ح ّ‬ ‫الغربية امل�ستعمرة الإ�سبانية ال�سابقة‬ ‫قبل �أن ي�ضمها يف ‪ 1975‬حكما ذاتيا‬ ‫مو�سعا‪ ،‬الأم ��ر ال��ذي ترف�ضه اجلبهة‬ ‫ال�شعبية لتحرير ال�ساقية احلمراء‬ ‫ووادي الذهب (البولي�ساريو) بدعم‬ ‫من اجلزائر وتطالب ب�إجراء ا�ستفتاء‬ ‫لتقرير امل�صري ب�إ�شراف الأمم املتحدة‪.‬‬ ‫يذكر �أن جمموعة ‪ 5+5‬ت�ضم خم�س‬ ‫دول �أوروب��ي��ة ه��ي فرن�سا و�إيطاليا‬ ‫و�إ�سبانيا ومالطا والربتغال وخم�س‬ ‫دول م��ن �شمال �إفريقيا ه��ي اجلزائر‬ ‫واملغرب وتون�س وليبيا وموريتانيا‬

‫حماكمة مبارك ا أل�سبوع القادم‬

‫الوزراء ال�سابق �إبراهيم �أبوبكر كيتا لكنه‬ ‫�سيكون مبقدوره االعتماد على �شعبية‬ ‫ح��زب التحالف م��ن �أج��ل الدميقراطية‪.‬‬ ‫بينما �أعلن فران�سوا هوالند يف املغرب‬ ‫تبد�أ ال�سبت املقبل اع��ادة حماكمة‬ ‫االق�صى �أن ق��وات بلده �ستتوارى عن الرئي�س امل�صري املخلوع ح�سني مبارك‬ ‫االنظار يف نهاية �أفريل ‪..‬‬ ‫ولكن م�صري الرجل الذي حكم م�صر ‪30‬‬ ‫عاما مل يعد ي�ست�أثر باهتمام امل�صريني‬ ‫املن�شغلني �أ�سا�سا ب��الأزم��ة ال�سيا�سية‬ ‫واالقت�صادية التي تع�صف بالبالد‪.‬‬ ‫و��س�ت�ع��اد حم��اك�م��ة م �ب��ارك ووزي��ر‬ ‫ال�سائدة يف ال�ضفة ب�شكل عام والتي رافقت داخليته حبيب العاديل و�ستة من كبار‬ ‫تلك االنتخابات ب�شكل خا�ص‪ .‬كما اعتربه م���س��ؤوىل وزارة الداخلية ال�سابقني‬ ‫�إجن��ازا يف ظل ما تتعر�ض له حما�س من وهم جميعا متهمون بالتورط يف قتل‬ ‫مالحقة مزدوجة وقمع ومطاردة �سواء من وال���ش��روع يف قتل مئات املتظاهرين‬ ‫االحتالل �أو �أمن ال�سلطة‪ .‬وتابع «هذا الفوز ال�سلميني الذين نزلوا �إىل ال�شوارع يف‬ ‫ي�ؤكد الرف�ض املطلق خليار املفاو�ضات مع القاهرة واال�سكندرية وال�سوي�س وعدة‬ ‫االحتالل والرهان على الإدارة الأمريكية‪ ،‬حمافظات اخ��رى اب��ان ال�ث��ورة وتعاد‬ ‫وت�أكيد على �أن خيار املقاومة هو الأجنح‬ ‫للدفاع عن ال�شعب الفل�سطيني‪.‬‬ ‫اجلمهورية التونسية‬

‫انتخابات اجلامعة ت ؤ� ّكد جت ّذر حما�س يف ال�ضفة‬

‫احلركة اال�سالمية يف ال�سودان حت ّذر من إ��سرئيل‬ ‫ح ّذرت احلركة الإ�سالمية ال�سودانية‬ ‫من خماطر اال�ستهداف التي تتعر�ض لها‬ ‫البالد‪ .‬وطالبت بتوفري جنود بال�شروط‬ ‫الإ��س�لام�ي��ة للق�ضاء ع�ل��ى املتمردين‪.‬‬ ‫ونقلت �صحيفة «الر�أي العام» ال�سودان ّية‬ ‫عن ع�ضو الربملان ال�سوداين والأمني‬ ‫العام للحركة الزبري �أحمد احل�سن‪� ،‬أن‬ ‫اال�ستهداف لي�س عمليات حم��دودة يف‬ ‫واليتي جنوب كوردفان والنيل الأزرق‪،‬‬

‫الرئي�س اجلزائري يك ّرم‬

‫مو�ضحا �أن �إ�سرائيل تتحدث باملك�شوف‬ ‫عن ا�ستهداف البالد ‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف ال��زب�ي�ر �أم � ��ام ال�برمل��ان‬ ‫«�أن هناك ط��اب��ورا خام�سا يف القوات‬ ‫امل�سلحة» وحذر من خماطر اال�ستهداف‪،‬‬ ‫ودعا الأح��زاب والربملان لدعم اجلي�ش‬ ‫م �ي��دان �ي��ا‪ .‬و� �ش��دد ع �ل��ى �� �ض ��رورة �شن‬ ‫عمليات هجومية ومعارك فا�صلة تق�ضي‬ ‫على التمرد ‪.‬‬

‫«‪»THE HACKERS‬‬

‫�أ ّكدت م�صادر �إعالمية جزائرية‪ ،‬قرار‬ ‫الرئي�س اجلزائري عبد العزيز بوتفليقة‬ ‫القا�ضي بتكرمي ال�شبان امل�شاركني يف‬ ‫ال �ه��اك��رز ع�ل��ى امل��واق��ع (الإ�سرائيلية)‬ ‫االلكرتونية‪ ،‬ومنحهم و�سام ال�شرف من‬ ‫درج��ه �أوىل‪ .‬وي��دور احلديث حول عزم‬ ‫احلكومة اجلزائرية تكرمي امل�شاركني يف‬ ‫احلملة االلكرتونية‪ ،‬باعتبارهم قدموا‬ ‫واجب ًا وطني ًا مهم ًا‪.‬‬ ‫وي� �ت ��وّ ق ��ع �أن ت �� �س �ت �م��ر الهجمات‬ ‫الإلكرتونية على مواقع االحتالل‪ ،‬معبرّ ً‬ ‫ا‬ ‫�نّ‬ ‫وي �� �ش� م��ا ي��زي��د ع��ن ع���ش��رة �آالف م��واق��ع ال�ك�ترون�ي��ة ع�سكرية وجتارية‬ ‫عن موقف اجلزائر املت�ضامن مع ق�ضية ��ش�خ����ص‪ ،‬م��ن �أك�ث�ر م��ن ث�ل�اث وثالثني (ا�سرائيلية) ب��د�أت �شرارتها من تون�س‬ ‫ال�شعب الفل�سطيني‪.‬‬ ‫دول�� ��ة ع��رب �ي��ة وغ ��رب� �ي ��ة‪ ،‬ح���رب� � ًا على وليبيا واجلزائر‪.‬‬

‫حماكمة جنلي م �ب��ارك‪ ،‬جمال وعالء‪،‬‬ ‫اللذين كانا رمزا لل�سلطة وال�ثروة يف‬ ‫عهده التهامها بالف�ساد املايل وهي تهمة‬ ‫موجهة اىل الوالد �أي�ضا‪.‬‬

‫وزارة الفالحة‬ ‫املندوبية اجلهوية للتنمية الفالحية بالكاف‬

‫إعالن استشارة‬ ‫عدد ‪2013/13‬‬

‫التعويضية "بانو ‪"SO8 BIS‬‬ ‫إلنجاز أشغال البئر‬ ‫ّ‬ ‫في نطاق عمليّة تعويض البئر العميقة "بانو ‪ "SO8‬التي وافقت اإلدارة‬ ‫العامة للهندسة الريفيّة واستغالل املياه القيام بها‪ ،‬تعتزم املندوبية اجلهوية‬ ‫للتنمية الفالحيّة بالكاف إجراء استشارة إلجناز أشغال التنقيب عن املياه‬ ‫حصة واحدة ‪:‬‬ ‫متك ّونة من ّ‬ ‫حصة عدد ‪ : 01‬إجناز أشغال البئر العميقة التعويضية "بانو ‪SO8‬‬ ‫ ّ‬‫مك ّرر" مبعتمدية القصور على عمق ‪150‬م‪ ،‬فعلى املقاوالت والشركات‬ ‫الراغبني في املشاركة االتصال باملندوبية اجلهو ّية للتنمية الفالحيّة بالكاف‬ ‫ّ‬ ‫ملف طلب االستشارة مقابل دفع ‪ 30‬دينارا‬ ‫(خليّة الصفقات) لسحب‬ ‫حملتسب املندوبية ‪.CCP N°626-41‬‬ ‫ترسل الظروف احملتوية على العروض الفنيّة واملالية والوثائق اإلدار ّية‬ ‫عن طريق البريد املضمون الوصول أو البريد السريع أو تسلّم مباشرة إلى‬ ‫مكتب الضبط املركزي للمندوبيّة مقابل وصل إيداع باسم السيّد املندوب‬ ‫اجلهوي للتنمية الفالحيّة بالكاف بالعنوان التالي ‪( :‬شارع احلر ّية‪7121 ،‬‬ ‫الكاف) وحتمل عبارة (ال تفتح طلب استشارة عدد ‪ 2013/ 13‬إلجناز‬ ‫حصة واحدة ‪:‬‬ ‫أشغال التنقيب عن املياه متك ّونة من ّ‬ ‫حصة عدد ‪ : 01‬إجناز أشغال البئر العميقة التعويضيّة "بانو ‪SO8‬‬ ‫ ّ‬‫مك ّرر" مبعتمد ّية القصور على عمق ‪150‬م)‪.‬‬ ‫يكون التاريخ األقصى لقبول العروض يوم ‪( 2013/ 05/ 02‬يقع‬ ‫اعتبار ختم مكتب الضبط املركزي للمندوبيّة) ك ّل عرض يصل بعد األجل‬ ‫احمل ّدد يعتبر ملغى‪.‬‬ ‫ك ّل عرض يجب أن يحتوي على الوثائق اإلدار ّية والفنيّة واملاليّة املبيّنة‬ ‫بالفصل الثامن (‪ )08‬من ك ّراس الشروط (تكوين العروض)‪.‬‬ ‫تبقى العروض صاحلة مل ّدة ‪ 90‬يوما ابتداء من اليوم املوالي لتاريخ آخر‬ ‫أجل لقبول العروض‪.‬‬


‫دولي‬

‫اجلمعة ‪� 12‬أفريل ‪2013‬‬

‫اللغة العربية يف أ�زمة‬

‫الجزائر‪:‬‬

‫التّحقيق مع‬ ‫وزير �سابق يف‬ ‫ق�ضية �سونرتاك‬ ‫�أكد الوزير واملدير ال ّتنفيذي الأ�سبق‬ ‫ل�شركة «�سوناطراك» عبداملجيد ّ‬ ‫عطار‪� ،‬أن‬ ‫القا�ضي ال��ذي يحقق يف ق�ضيّة الف�ساد‬ ‫ب�شركة البرتول العموميّة ا�ستمع لأقواله‬ ‫�وج��ه ل��ه �أي ت�ه�م��ة»‪ ،‬لكنه قرر‬ ‫«لكنه مل ي� ّ‬ ‫حب�س م�س�ؤول �آخر يف ال�شركة‪.‬‬ ‫و�أو���ض��ح «ه �ن��اك حتقيق �ضخم يف‬ ‫ق�ضية الف�ساد يف �سوناطراك‪ ،‬لكن لي�س‬ ‫يل �أي عالقة بالق�ضية‪ .‬وكانت ال�صحف‬ ‫اجل��زائ��ري��ة �أك���دت‪ ،‬ال �ث�لاث��اء‪� ،‬أن قا�ضي‬ ‫التحقيق و��ض��ع ال��وزي��ر ال�سابق «حتت‬ ‫الرقابة الق�ضائية»‪� ،‬أي �أ�صبح ممنوع ًا‬

‫عبدالمجيد عطار‬ ‫من ال�سفر‪ ،‬بينما �أمر بحب�س املدير املكلف‬ ‫ب��ال�ن���ش��اط��ات ال�ت�ج��اري��ة يف �سوناطراك‬ ‫�شوقي رحال‪ .‬و�أ�شارت �صحيفة «الوطن»‬ ‫�إىل �أن قا�ضي التحقيق ا�ستمع يف اليوم‬ ‫نف�سه (االح��د) اىل ممثل ّ‬ ‫ال�شركة الكندية‬ ‫«ا���س ان �سي الف��االن» ك�شاهد يف ق�ضيّة‬ ‫�إن�شاء حمطة لإنتاج الكهرباء بقيمة ‪820‬‬ ‫مليون دوالر‪ ،‬ت�ك��ون ال�� ّ��ش��رك��ة ق��د فازت‬ ‫ب�صفقتها بدعم من فريد بجاوي ابن �شقيق‬ ‫وزي��ر اخلارجية ال�سابق �أحمد بجاوي‪.‬‬ ‫وي�ح� ّق��ق الق�ضاء اجل��زائ��ري والإيطايل‬ ‫يف ق�ضيتي ف�ساد يف �شركة �سوناطراك‬

‫م��ع ��ش��رك��ة ��س��اي�ب��م مم�ث��ل ع �م�لاق النفط‬ ‫االيطايل (ايني(‪ .‬وي�شتبه يف ان (ايني)‬ ‫ح�صلت على �صفقة بقيمة ‪ 11‬مليار دوالر‬ ‫لفرع املجموعة يف اجلزائر «�سايبم» مع‬ ‫��س��ون��اط��راك مقابل عمولة �سرية بقيمة‬ ‫‪ 197‬م�ل�ي��ون ي���ورو ع�بر و��س�ي��ط اىل‬ ‫م�س�ؤولني جزائريني ك�ب��ار‪ .‬وي َ‬ ‫ُنتظر �أن‬ ‫ال�سابق ل�سوناطراك‬ ‫مي َثل املدير ال ّتنفيذي ّ‬ ‫حم ّمد مزيان �أم��ام حمكمة اجلنايات يف‬ ‫ق�ضية ف�ساد لها عالقة ب�صفقة ا�ستفادت‬ ‫منها ��ش��رك��ة �سايبم �أي �� �ض � ًا لإجن���از خط‬ ‫�أنابيب بقيمة ‪ 668‬مليون دوالر‪.‬‬

‫وزير ّ‬ ‫النقل التركي‪:‬‬

‫م�ستعدون لت أ��سي�س امل ُرتو َبا�ص يف م�صر‬

‫قال بن على يلدرمي‪ ،‬وزير املوا�صالت‬ ‫وامل�لاح��ة البحرية واالت�صاالت الرتكى‪،‬‬ ‫�إن بالده م�ستعدة لنقل جتربة نظام النقل‬ ‫اجلماعي «مرتوبا�ص» �إىل م�صر‪ .‬و�صرح‬ ‫«ن �ظ��ام امل�تروب��ا���ص يف �إ��س�ط�ن�ب��ول هو‬ ‫م�شروع رخي�ص و�سل�س وحتقيقه �سريع‬ ‫للغاية»‪ .‬وتابع �أن «هذا النظام مت ت�أ�سي�سه‬ ‫وت�شغيله يف ف�ترة وجيزة ال تتجاوز ‪8‬‬ ‫�أ��ش�ه��ر فقط وينقل الآن مليون �شخ�ص‬ ‫يف �إ�سطنبول يومي ًا و�أوروب� ��ا اعتربت‬ ‫امل�شروع ناجحً ا وميكن تنفيذه يف م�صر‬ ‫�أي�ض ًا»‪ .‬‬

‫ي�شار �أن ن�ظ��ام امل�تروب��ا���ص املطبق‬ ‫يف �إ� �س �ط �ن �ب��ول‪ ،‬ي�ت�م�ي��ز ب��وج��ود م�سار‬ ‫خ��ا���ص حل��اف�لات نقل ع��ام ط��وي�ل��ة‪ ،‬الأم��ر‬ ‫الذي يعني عدم ت�أثرها بحاالت االزدحام‬ ‫امل��روري‪ .‬وع��ن النقل البحري اجلماعي‬ ‫القائم يف ا�سطنبول و�إمكانية تنفيذه علي‬ ‫نهر النيل مب�صر ذكر يلدرمي «نحن ننفذ‬ ‫النقل البحري اجلماعي يف ا�سطنبول مع‬ ‫املراكب البحرية ال�سريعة و�إذا نفذ النقل‬ ‫ال�سريع علي نهر النيل هذا �سي�ضر‬ ‫البحري ّ‬ ‫�ضفتي النيل ونظام النقل اجلماعي البطئ‬ ‫ال ي�أتي بفائدة �إمنا ميكن النقل علي النيل‬

‫ال�صحيفة �أنه الآن‬ ‫احلكومية‪ .‬و�أو�ضحت ّ‬ ‫وبعد عدة �أع��وام من �إن�شائها ت�صدّرت‬ ‫املدر�سة الإ�سالمية قائمة �أف�ضل املدار�س‬ ‫يف فرن�سا‪ ،‬وذلك وف ًقا لوثائق حكومية‬ ‫ن �� �ش��رت الأ� �س �ب��وع امل��ا� �ض��ي ‪ .‬وتقول‬ ‫التاميز “ �إ َّنه يف دولة ُتباهي بال ّتعليم‬

‫اخ��ت��ت��م جم��م��ع ال��ل��غ��ة العربية‬ ‫ب��ال �ق��اه��رة االث �ن�ين امل��ا� �ض��ي م�ؤمتره‬ ‫ال�سنوي التا�سع وال�سبعني مب�شاركة‬ ‫‪ 22‬عاملا وباحثا يف ق�ضايا اللغة من‬ ‫خمتلف البلدان العربية‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫ع��دد م��ن العلماء امل�ست�شرقني‪ .‬وعلى‬ ‫مدى �أ�سبوعني ناق�ش اخل�براء العديد‬ ‫م��ن الق�ضايا‪ ،‬منها «�أث ��ر تعليم اللغة‬ ‫الأجنبية يف تعليم اللغة الأم‪ ،‬العربية‬ ‫يف امل��رح�ل��ة االب �ت��دائ �ي��ة الأوىل»‪ ،‬و»‬ ‫اللغة العربية الف�صيحة ودور النحو‬ ‫يف تعليمها»‪ ،‬و»التعريب �ضرورة لغة‬ ‫�أم حاجة قومية؟»‪ ،‬و»اللغة العربية يف‬ ‫الإعالم املقروء»‪ .‬كما ناق�ش الباحثون‬ ‫م�صطلحات امل��واد املختلفة التي �سبق‬ ‫ع��ر��ض�ه��ا ع�ل��ى جمل�س امل �ج �م��ع‪ ،‬وهي‬ ‫م�صطلحات يف النفط واجليولوجيا‬ ‫وال �ك �ي �م �ي��اء وال �� �ص �ي��دل��ة‪ ،‬والأح� �ي ��اء‬ ‫وال� ��زراع� ��ة وال� �ت ��اري ��خ‪ ،‬وغ�ي�ره��ا من‬ ‫التخ�ص�صات‪ .‬الأم�ي�ن ال�ع��ام للمجمع‬ ‫ف ��اروق �شو�شة ط��ال��ب بو�ضع برامج‬ ‫ج ��دي ��دة ل �ل �ت��دري��ب ت���ش�م��ل العاملني‬

‫بامل�ؤ�س�سات الإعالمية ومراكز البحث‬ ‫اللغوي والكليات واملعاهد املتخ�ص�صة‪،‬‬ ‫ل � �ت� ��دري� ��ب ال� �ع ��ام� �ل�ي�ن يف جم � ��االت‬ ‫الإع �ل�ام امل �ق��روء وامل���س�م��وع واملرئي‬ ‫والإلكرتوين‪� .‬أ ّما الأمني العام للجمعية‬ ‫امل���ص��ري��ة ل�ت�ع��ري��ب ال �ع �ل��وم د‪ .‬حممد‬ ‫يون�س احلمالوي فقد ا ّكد �أن احلفاظ‬ ‫على لغتنا العربية يكون با�ستعمالها‪،‬‬ ‫خا�صة و�أنها ا�ستوعبت �أطول ح�ضارة‬ ‫علمية عرفها العامل �سبعة قرون مت�صلة‪.‬‬ ‫ونبه على �أن �أول ا�ستعمال للغة ب�أي‬ ‫جمتمع هو التعليم‪ ،‬ومعربا عن �أ�سفه‬ ‫لعدم ا�ستعمال العربية يف التعليم الذي‬ ‫يتم تدري�سه بلغة «املحتل» واعترب �أن‬ ‫ذلك فعل تقوم به ال��دول املتخلفة‪� .‬أ ّما‬ ‫نائب رئي�س املجمع فقد �شدّد على �أن‬ ‫ق�ضايا ا ّللغة العربية وم�شكالتها هي‬ ‫ق�ضايا العرب وم�شكالتهم‪ ،‬وذل��ك لأنّ‬ ‫�أية لغة ال تعي�ش وحدها‪ ،‬و�إمنا تعي�ش‬ ‫وتزدهر ب�أهلها‪ ،‬و�أهل العربية ال حول‬ ‫لهم وال ق��وة‪ ،‬فهم م��وزع��ون مفرقون‬ ‫ثقافيا‪ ،‬وهذه هي امل�شكلة احلقيقية‪.‬‬

‫يقر قانون ال�شّ واذ‬ ‫الربملان ال َفرن�سي ّ‬

‫لأه� ��داف ال�سياحة»‪ .‬ويف ��س�ي��اق �آخر‬ ‫قال يلدرمي‪� ،‬إن ب�لاده وم�صر �سيطوّ ران‬ ‫ال �ع�لاق��ات يف جم ��ال الإع �ل��ام م��ن خالل‬ ‫ال ّتعاون يف الأقمار ال�صناعية والإنتاج‬ ‫امل�شرتك يف �أفالم ت�سجيلية و كذلك البث‬ ‫التليفزيوين املبا�شر بني البلدين‪ .‬‬ ‫وع��ن الق�ضايا ال��راه�ن��ة يف ال�ساحة‬ ‫امل���ص��ري��ة ل�ف��ت ال��وزي��ر �إىل �أن «ال ��روح‬ ‫وموجها‬ ‫املعنويّة هي �أ�سا�س كل ّ �شيء»‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫حلديثه للم�صريني «نحن ع�شنا من قبل ما‬ ‫تعي�شونه الآن ويف هذه املرحلة نحن نقف‬ ‫ايل جانب ّ‬ ‫ال�شعب امل�صري �أكرث‬

‫املدار�س ا إل�سالم ّية ا ألف�ضل يف فرن�سا‬

‫ن� ��� �ش ��رت � �ص �ح �ي �ف��ة “ال ّتايمْ ز”‬ ‫الربيطان ّية تقريرا ع��ن مدر�سة “ابن‬ ‫ر�شد” � ّأول مدر�سة ث��ان��و ّي��ة �إ�سالم ّية‬ ‫�أقيمت يف فرن�سا‪ ،‬حيث � ّأ�س�ست عام‬ ‫‪ 2003‬يف ذروة خالف ب�ش�أن ال ّنقاب‬ ‫�أدّى �إىل منع الرموز الدين ّية يف املدار�س‬

‫‪28‬‬

‫احلكومي العلماين‪ ،‬يع ّد الإجناز الذي‬ ‫ح ّققته امل��در��س��ة‪ ،‬وال��ذي ي�شمل ن�سبة‬ ‫جناح مائة باملائة يف ّ‬ ‫ال�شهادة الثانو ّية‪،‬‬ ‫م��دع��اة ل �ل �دّرا� �س��ة وال �ب �ح��ث‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫ُاو ْفقري مدير املدر�سة‪:‬‬ ‫“ق ّررنا �أن نثبت �أ َّن��ه على ال ّرغم‬ ‫م��ن ��ص��ورة الإ� �س�لام يف فرن�سا‪ ،‬ميكن‬ ‫للم�سلمني الفرن�سيينّ �أن يعملوا مع‬ ‫الدولة يدًا بيد وينجحوا”‪ .‬ويبلغ عدد‬ ‫ط�لاب املدر�سة ‪ 340‬تلمي ًذا معظمهم‬ ‫من �أ�سر فقرية ومهاجرة‪ ،‬وتدفع �أ�سر‬ ‫ال �ط�لاب ر� �س��و ًم��ا درا� �س � ّي��ة ت���ص��ل �إىل‬ ‫�أل ��ف جنية �إ��س�ترل�ي�ن��ي وف � ًق��ا لقدرتها‬ ‫االقت�صادية‪ .‬كما حت�صل املدر�سة � ً‬ ‫أي�ضا‬ ‫على تربعات من اجلالية امل�سلمة املحلية‬ ‫ويح�صل نحو ‪ 60‬باملائة من الطالب‬ ‫على منح درا�سية‪.‬‬ ‫وتدر�س املدر�سة املنهج الدرا�سي‬ ‫ال �ع��ادي يف فرن�سا �إ� �ض��اف � ًة �إىل مادة‬ ‫اختيارية‪.‬‬

‫�أق � ّر جمل�س ّ‬ ‫ال�شيوخ الفرن�سي فجر‬ ‫يوم الأربعاء ‪� 10‬أفريل ‪ ،2013‬املادّة‬ ‫الأوىل من م�شروع قانون يُ�ش ّرع زواج‬ ‫املثليينّ ‪ .‬و�أو�ضح جمل�س ّ‬ ‫ال�شيوخ على‬ ‫حتى ليل ‪10‬‬ ‫موقعه على الإنرتنت �أن��ه ّ‬ ‫�أف��ري��ل ‪ ،2013‬ناق�ش �أع�ضاء املجل�س‬ ‫امل ��ادة الأوىل م��ن م���ش��روع ال�ق��ان��ون ثم‬ ‫�أق� ّروه��ا بعد ح�صوله على ‪� 179‬صوت ًا‬ ‫م�ؤيد ًا و‪ 157‬معار�ض ًا‪.‬‬

‫و�أو�ضح �أن هذه املادة ت�شري �إىل �أن‬ ‫“الزواج يعقد بني �شخ�صني من جن�سني‬ ‫خمتلفني �أو م��ن جن�س واحد”‪ .‬وكان‬ ‫جمل�س ال�شيوخ الفرن�سي قد بد�أ مناق�شة‬ ‫م �� �ش��روع ق��ان��ون زواج امل�ث�ل�ي�ين املثري‬ ‫للجدل منذ ‪� 4‬أفريل و�سط احتجاجات‬ ‫عمّت العا�صمة الفرن�سية باري�س‪ .‬وكان‬ ‫جمل�س ال�ن��واب الفرن�سي �أق�� ّر م�شروع‬ ‫القانون ال�شهر املا�ضي‪.‬‬

‫ميانمار ‪:‬‬

‫التطرف البوذي يطارد امل�سلمني‬

‫ي �ق��ول ع��دد ك�ب�ير م��ن امل�سلمني يف‬ ‫م��دي�ن��ة «ي��اجن��ون» �إن �ه��م يعي�شون يف‬ ‫خوف بعد �أن قتل ع�شرات من املنتمني‬ ‫لدينهم يف م��ار���س املا�ضي على �أيدي‬ ‫ح�شود م��ن ال�ب��وذي�ّيننّ �أو َغ ��ر �صدورهم‬ ‫ُرهبان من حركة (‪ .)969‬البوذ ّية ‪ .‬‬ ‫وعاد الهدوء �إىل «ميختيال» وغريها‬ ‫من املناطق امل�ضطربة بو�سط ميامنار‬ ‫ال�سلطات‬ ‫( ُب��ورم��ا �سابقا) عقب فر�ض ّ‬ ‫الأحكام العرفية و�إر�سال قوات اجلي�ش‬

‫�إىل هناك ‪ .‬وت�صاعدت املخاوف بعدما‬ ‫لقى طفل (‪ 13‬ع��ام��ا) حتفه يف حريق‬ ‫مبدر�سة �إ�سالمية يف الثاين من �أفريل‬ ‫اجل� ��اري ‪ .‬ومي �ث��ل امل���س�ل�م��ون خم�سة‬ ‫باملئة من �سكان ميانمْ ار البالغ عددهم‬ ‫‪ 60‬مليون ن�سمة‪ ،‬ولكن ن�سبتهم يف‬ ‫طبقة ال�ت�ج��ار الأغ �ن �ي��اء ت�ف��وق عددهم‬ ‫ال�سخط ل��دى من‬ ‫وه��و م��ا ي�غ� ّذي حالة ّ‬ ‫يكابدون الفقر رغم التحوّ ل االقت�صادي‬ ‫وال�سيا�سي يف البالد‪ .‬‬ ‫ّ‬

‫اجلمعة ‪� 12‬أفريل ‪2013‬‬

‫دولي‬

‫ّ‬ ‫الثورة السور ّية‪:‬‬

‫قرار «جبهة الن�صرة» وخماطر الفرقة ّال�سيا�سية ال ّناجية‬ ‫سليم الحكيمي‬

‫ح�ين � �ص��ارت ال �ث��ورة ال���س��وري��ة قاب‬ ‫قو�سني �أو ادين من حتقيق ن�صر م�ؤ ّزر‪،‬‬ ‫�ألغى �أبو بكر احل�سيني القر�شي البغدادي‪،‬‬ ‫ا�سميا‪ ،‬تنظيمي «دولة العراق الإ�سالمية»‬ ‫و«ج�ب�ه��ة ال�ن���ص��رة لأه ��ل ال �� �ش��ام»‪ ،‬معلنا‬ ‫يف ال��وق��ت ذات��ه والدة م��ا �سماه «الدولة‬ ‫الإ�سالمية يف بالد ال�شام والعراق»»‪ ،‬لكن‬ ‫ال�سورية‪ ،‬اعتربت هذا الإعالن‬ ‫املعار�ضة ّ‬ ‫«ف�برك��ة ا��س�ت�خ�ب��ارات�ي��ة ب �ه��دف الأ� �ض��رار‬ ‫ب��ال� ّث��ورة ال�سورية»‪ .‬وق��ال ع�ضو املكتب‬ ‫ال�ت�ن�ف�ي��ذي باملجل�س ال��وط �ن��ي ال�سوري‬ ‫وع �� �ض��و االئ� �ت�ل�اف ال �� �س��وري املعار�ض‬ ‫�أحمد رم�ضان «�أعتقد �أن هذا البيان هدفه‬ ‫الأ� �ض��رار بالثورة ال�سورية وباملواجهة‬ ‫التي يخو�ضها ال�شعب م��ع ال�ن�ظ��ام‪ ،‬بعد‬ ‫و�صولها �إىل منعطف ه��ام ي�ك��اد يح�سم‬ ‫املعركة ل�صالح ال�شعب»‪.‬‬ ‫جدير بالذكر �أن «الن�صرة» هي ّ‬ ‫منظمة‬ ‫�سلفيّة جهادية تكونت �أواخر �سنة ‪،2011‬‬ ‫وق��د ُ�ص ّنفت يف بداية ال�ث��ورة ال�سورية‬ ‫بـ«�صنيعة ال ّنظام» لأنها اعتمدت العمليات‬ ‫االنتحارية منهجا حربيا ‪ ،‬يف الوقت‬ ‫ال��ذي كان ال�سوريّون ي�ص ّرون على مبد�أ‬ ‫ال�سلميّة ورف����ض حمل ال�� ّ��س�لاح‪ ،‬ونظرو‬ ‫ا �إل�ي�ه��ا على �أن �ه��ا عن�صر ت�شوي�ش تزج‬ ‫ب��ال � ّث��ورة ال�� ّ��س��وري��ة يف �أت���ون م�ع��رك��ة مل‬ ‫تته ّي�أ لها بعد ‪ .‬لكن ّ‬ ‫املنظمة �أثبتت بالءها‬ ‫احل �� �س��ن و ال �ت��زم��ت ب�ت�ج�ن��ب العمليات‬ ‫التي قد ت ��ؤذي املدنيّني و �أ�صبحت حمّ ط‬ ‫ا�ستح�سان ّ‬ ‫ال�سوري بعد معارك‬ ‫ال�شارع ّ‬ ‫حلب الدّامية مما جعل الواليات امل ّتحدة‬ ‫ّ‬ ‫املنظمات الإرهابية‪.‬‬ ‫تدرجها يف الئحة‬ ‫ويت�ساءل ّ‬ ‫ال�شيخ حارث ّ‬ ‫ال�ضاري ‪ :‬كم ُقتل‬ ‫من �أهل ال�س ّنة يف العراق على �أيدي فيلق‬ ‫بدر وجي�ش املهدي ّ‬ ‫ال�شيعي ومل تدرجهما‬ ‫�أمريكا يف قائمة الإره��اب لكنها �سارعت‬ ‫لإدراج‪ ‬جبهة‪ ‬الن�صرة‪ ‬ال�سنيّة فامل�ستهدف‬ ‫هو الإ�سالم ال�س ّني ح�سب ر�أيه‪.‬‬

‫بالتن�سيق معها»‪ ،‬الفتا �إىل �أن «هناك واقعا‬ ‫ميدانيا يفر�ض نف�سه �أحيانا‪ ،‬فتلج�أ بع�ض‬ ‫الف�صائل على الأر� ��ض �إىل ال� ّت�ع��اون مع‬ ‫اجل �ب �ه��ة يف ب�ع����ض ال �ع �م �ل �ي��ات»‪ .‬وخ�ل�ال‬ ‫جولته الأورب� ّي��ة قال مم ّثل اجلي�ش احل ّر‬ ‫ال�سالح لن يقع يف «الأيدي‬ ‫لدول �أوربيّة � ّأن ّ‬ ‫اخل �ط ��أ» كما يت�صور ال�غ��رب امل�ت�ردّد يف‬ ‫ت�سليح املعار�ضة خائفا من وقوع الأ�سلحة‬ ‫يف يد القاعدة ‪ .‬خا�صة بعد �إعالن فريق من‬ ‫الن�صرة االلتحاق بدولة العراق وال�شام‬ ‫مم��ا ت�سبب يف � �ص��دع داخ�ل�ه��ا وانق�سام‬ ‫�إىل موقفني ‪� .‬إ ّم��ا عن عالقة اجلي�ش احل ّر‬ ‫بالإخوان‪ ،‬فقد جدّد فهد امل�صري امل�س�ؤول‬ ‫املركزي يف القيادة امل�شرتكة للجي�ش احلر‬ ‫انتقاده ل�سيطرة جماعة الإخوان امل�سلمني‬ ‫على ائتالف املعار�ضة ال�سورية ‪ ،‬وطالب‬ ‫بتو�سيع االئ��ت�ل�اف لي�ضم ك��اف��ة القوى‬ ‫الوطنية‪ .‬معتربا �أن الإخوان فئة �صغرية‬ ‫م��ن املعار�ضة ت�ست�أثر ب��ال�ق��رار الوطني‬ ‫متهما �إيّاهم ب�سرقة الثورة قائال‪:‬‬ ‫«�إن مل ت�ستجب اجلماعة ملطلب تو�سيع‬ ‫االئ �ت�لاف ‪ ،‬ف��إن�ن��ا �سندعم ت�شكيل كيان‬ ‫�سيا�سي وطني حقيقي ي�ض ّم ك��ل القوى‬ ‫تو ّتر العالقة بني اجليش‬ ‫الوطنية والدّميقراطية والثورية مبعزل‬ ‫احلر و النُّرصة و اإلخوان‬ ‫عن ا�ستبداد الإخ ��وان‪ ..‬وغ�ير ذل��ك يكون‬ ‫ّ‬ ‫ال�سوري»‬ ‫عبثا بال ّثورة ال�سورية وال�شعب ّ‬ ‫ك ��ان ال�ع�ق�ي��د ع �ب��د اجل �ب��ار العكيدي مطالبني بحل ّ املجل�س‪ .‬بينما رد املراقب‬ ‫رئ�ي����س املجل�س الع�سكري يف ح�ل��ب قد ال �ع��ام الإخ� ��وان ري��ا���ض ال���ش�ق�ف��ة�أن فهد‬ ‫�ص ّرح ب�شان جبهة ال ّن�صرة معتربا �إياهم امل�صري ال ميثل اجلي�ش احلر ‪.‬‬ ‫من املقاتلني اجليّدين ويتميزون ب�سلوكهم‬ ‫اجل �ي��د وامل�ن���ض�ب��ط ال��ذي��ن ي�ق��ات�ل��ون �إىل‬ ‫هواجس فن املوت‬ ‫جانبهم ‪ ،‬وثمة تن�سيق معهم و�أ�ضاف انه‬ ‫�إذا م��ا جنحت اجل�م��اع��ات اجلهادية‬ ‫مل ي�ستبعدهم فهم لي�سوا م��ن ت�شكيالت‬ ‫اجلي�ش احلر‪ ،‬بل يرف�ضون ت�صنيفهم فيه‪ .‬بتحقيق �إجن���ازات يف ��س��وري��ا‪ ،‬ف ��أن هذا‬ ‫‪ ،‬ولكن‪ ،‬اكد اجلي�ش ال�سوري احلر الثالثاء الإع�ل�ان �ستكون له تداعيات كبرية على‬ ‫تعليقا على تبني تنظيم القاعدة يف العراق الأر��� ��ض ‪ ،‬لأن ت �ل��ك امل �ج �م��وع��ات ‪،‬التي‬ ‫جلبهة الن�صرة النا�شطة يف �سورية‪ ،‬ان تتقن ف��ن امل��وت وال تتقن ف��ن احل�ي��اة كما‬ ‫قيادة اجلي�ش احلر ال تن�سق مع الن�صرة‪ ،‬ذك��ر يو�سف القر�ضاوي ‪� ،‬إذا مت ّكنت من‬ ‫وان �أحدا ال ميكنه �أن يفر�ض على ال�شعب فر�ض �سيطرتها على امل�ساحة املمتدة من‬ ‫ال �� �س��وري ��ش�ك��ل دول� �ت ��ه‪ ،‬وق� ��ال املن�سق الأنبار�إىل حم�ص‪ ،‬لن تبقى حم�صورة يف‬ ‫الإعالمي وال�سيا�سي للجي�ش احلر ل�ؤَيْ �إط��اره��ا‪ ،‬و�ستمتد �إىل �سائر دول العامل‬ ‫مُقداد �إن «جبهة ال ّن�صرة ال تتبع للجي�ش ب��دءا من لبنان والأردن وتركيا ‪ .‬ولي�س‬ ‫احلر‪ .‬وال يوجد قرار على م�ستوى القيادة ج��دي��دا لأن ال � ّن �� �ص��رة ك��ان��ت ت�ع�ل��ن دوم��ا‬

‫‪29‬‬

‫ارتباطها بالقاعدة‪ ،‬من غري �أن تو�ضح �إن‬ ‫كان االرتباط مركزيا وهيكليا �أو التزاما‬ ‫بالر�ؤية العامة للتنظيم»‪ .‬لكن هذا الإعالن‬ ‫ي�شري �إىل دور القاعدة الهيكلي والقوى‬ ‫املرتبطة بها يف �سوريا والأردن والعراق‪،‬‬ ‫وميكن �أن ت�شكل قاعدة �أ�سا�سية لها ما بني‬ ‫ال�سوري‬ ‫�سوريا والعراق �إذا �سقط النظام ّ‬ ‫وجن �ح��ت ج�ب�ه��ة ال�ن���ص��رة يف ال�سيطرة‬ ‫على مناطق وا�سعة يف ال�ب�لاد‪.‬م��ا يتهدد‬ ‫الثورة ال�سورية اعمق مما يت�صوره خبري‬ ‫ا�سرتتيجي‪ .‬فاملرحلة االنتقالية فيها بد�أت‬ ‫مبقدّمات ال ّتخوين فال يعني �سقوط ب�شار‬ ‫حترير الوطن من اال�ستبداد‪ .‬وال ّالعبون‬ ‫على امل�سرح الع�سكري متعددون‪ .‬جي�ش‬ ‫حر بعقيدة بعثية ‪ ،‬وجبهة الن�صرة ‪ ‬بتوجه‬ ‫�سلفي وم�ع��ار��ض��ون ب��اخل��ارج بتوجهات‬ ‫خم�ت�ل�ف��ة وج� ��وار ط��ائ�ف��ي ي��رت��ب االم ��ور‬ ‫داخليا من اخلارج‪.‬‬ ‫ورع��ون��ة ال���س�ل�ط��ة ت�ت�ه��دد اجلميع‬ ‫ورمبا قد ي�ؤول االمر �إىل دمار و�ضحايا‬ ‫�آخ��ري��ن بعد �سقوط ب�شار ورمب��ا حرب‬ ‫�أهلية قد تطول وت ��ؤدّي على َتخ ْندقات‬ ‫وانق�سامات عميقة ب�ين �أب �ن��اء �سوريا‬ ‫ال��واح��دة ‪ ،‬مما يهدد بتقوي�ض الوحدة‬ ‫الوطنية وتقوي�ض م��ا تبقى م��ن معامل‬ ‫دولة ر�سمت ا�سرائيل �إطالة �أمد احلرب‬ ‫فيها و�شطب �سوريا ‪ ،‬كت�سديد حل�ساب‬ ‫ق��دمي ‪ .‬و�سيكمل ال�ف��رق��اء ال�سيا�س ّيون‬ ‫الباقي �إذا غابت عقل ّية الوفاق وهي َمن‬ ‫منطق الغنيمة‪ .‬ولي�ست م�صر الدولة‬ ‫املُثخنة باجلراح‪ ،‬بل تركيا هي البلد الذي‬ ‫ي�ستطيع توحيد الفرقاء بديبلوما�سيتها‬ ‫الن�شطة التي حتركت لتحريك الأوراق‬ ‫داخل �سوريا و�أتى طرحها مل�سالة ت�سلم‬ ‫ف��اروق ّ‬ ‫ال�شرعقيادة املرحلة االنتقالية‬ ‫مع �إدراك الدبلوما�س ّية الرتك ّية ا�ستحالة‬ ‫ذل��ك‪ .‬ولكنه كان تكتيكا هدف �إىل مزيد‬ ‫حتقيق االن�ق���س��ام��ات يف بنية ال ّنظام‬ ‫وحماولة لفتح ثغرة يف جدار ال ّتحالف‬ ‫ال�دّويل للنظام ‪،‬تركيا هي دولة اجلوار‬ ‫وت�صور لُوج�ستي‬ ‫بقوة مال ّية وع�سكر ّية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وا�سرتاتيجي ف�لا ح� ّ�ل غ�ير احل��وار �أو‬ ‫البقاء يف ف َلك الأزمة‪.‬‬

‫العالم في أسبوع‬ ‫أردوغان‪:‬‬

‫ال�سيا�سة‬ ‫الم َكان لل ُجبناء يف ّ‬

‫قال رئي�س الوزراء الرتكي رجب طيب‬ ‫�أردوغان‪� ،‬إن ال ّنظام الرئا�سي �سيتم ّكن من‬ ‫الق�ضاء على حكم الأقليّة ال��ذي ميار�سه‬ ‫ال�ب�يروق��راط� ّي��ون يف تركيا‪ .‬و�أ� �ض��اف ‪،‬‬ ‫يف خطابه ي��وم ‪� 7‬أبريل ‪2013‬م �أمام‬ ‫اجلمعية العامة‪ ،‬جلمعية «كل امل�صنعني‬ ‫ورج��ال الأع �م��ال»‪،)TÜMSİAD( ،‬‬ ‫�أن النظام الرئا�سي �سيجعل عملية �صنع‬ ‫القرار �أكرث ت�سل�سليّة‪ .‬و�أكد رئي�س الوزراء‬ ‫الرتكي �أن ال مكان للجبناء واخلائفني‬ ‫ال�سيا�سة واحل�ك��م‪ ،‬قائال «�إذا خاف‬ ‫يف ّ‬ ‫ال�سيا�سيون والبريقراطيّون ف�إن تركيا لن‬ ‫تتمكن من التقدّم خطوة واح��دة للأمام‪.‬‬ ‫ال�سبب تع ّد �سيطرة البريوقراطيّني‬ ‫ولهذا ّ‬ ‫�أمرا خطريا‪ ،‬لأنهم م�تردّدون وخائفون‪،‬‬ ‫وال يحبون املجازفة‪ ،‬يف حني �أنه بدون‬ ‫املجازفة والن�شاط واحلما�سة وال�شغف‬ ‫واحلب‪ ،‬ال ميكن لرتكيا �أن تخطو خطوة‬ ‫واحدة للأمام‪ ،‬بل �ستظل تراوح مكانها‪،‬‬

‫�أو حتى تتقهقر للخلف»‪.‬‬ ‫ونوه �أردوجان بالنجاح الذي ح ّققته‬ ‫تركيا على امل�ستوى االقت�صادي‪ ،‬حيث‬ ‫و�صلت ن�سبة منوّ اقت�صادها �إىل ‪،2.2%‬‬ ‫يف الوقت الذي يعاين فيه اقت�صاد الدول‬ ‫املتقدّمة من االنكما�ش‪ ،‬وت�شهد �أوروبا‬ ‫ن�سب منو اقت�صادي � ّ‬ ‫ال�صفر‪.‬‬ ‫أقل من ّ‬

‫حماس‪:‬‬

‫للق�سام ب أ�حداث الكني�سة امل�صرية‬ ‫ال عالقة ّ‬

‫ا� �س �ت �ن �ك��رت ح��رك��ة ح �م��ا���س ب�شدة‬ ‫الإ�شاعات التي يتم تداولها علي بع�ض‬ ‫م��واق��ع ال �ت��وا� �ص��ل االج �ت �م��اع��ي ب�ش�أن‬ ‫ت� ��ورط ك �ت��ائ��ب ع��ز ال��دي��ن ال �ق ���ّ�س��ام يف‬ ‫�أحداث اخل�صو�ص بالقليوبيّة و�أحداث‬ ‫الكاتدرائية بالعبا�سيّة‪ .‬‬ ‫وق��ال مو�سي �أب��و م ��رزوق النائب‬ ‫ال�سابق لرئي�س املكتب ال�سيا�سي حلركة‬ ‫حما�س‪ :‬هذه الإ�شاعات ميكن اعتبارها‬ ‫حلقة يف �سل�سلة الأك��اذي��ب واخلرافات‬ ‫التي يتم ن�سجها ح��ول كتائب الق�سام‪،‬‬ ‫وتعمق هوّ ة اخلالف بني ال�شعب امل�صري‬ ‫ّ‬ ‫وال�شعب الفل�سطيني‪ .‬‬ ‫و�أك��د �أب��و م��رزوق �أن حركة حما�س‬

‫تتدخل يف ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫ال�ش�أن الدّاخلي امل�صري‪،‬‬ ‫�زج ّ ب��ا� �س �م �ه��ا وا�ستمرار‬ ‫وت��رف ����ض ال � � ّ‬ ‫ت�شويه ��ص��ورة الفل�سطينيّني ‪ .‬وحول‬ ‫م ��ا ن �� �س��ب ل �ل �ق �ي��ادي يف ف �ت��ح «م� ��روان‬ ‫ال�سجون‬ ‫الربغوثي» �أ�سري فل�سطيني يف ّ‬ ‫ال�صهيونية‪ ،‬من ترحيب احلركة بالق ّمة‬ ‫ّ‬ ‫امل�ص ّغرة التي دع��ا �إليها �أم�ير قطر يف‬ ‫القاهرة ب�ش�أن امل�صاحلة الفل�سطينيّة‪،‬‬ ‫قال �أب��و م��رزوق‪ :‬م��روان الربغوثي من‬ ‫�أك�ث�ر الأ�� �ص ��وات ال�ع��اق�ل��ة داخ ��ل حركة‬ ‫فتح ويعلم �أهمية الو�صول �إيل �صيغة‬ ‫تفاهمية بني احلركتني ليكون امل�ستفيد‬ ‫يف ال�ن�ه��اي��ة ه��و ال���ش�ع��ب الفل�سطيني‬ ‫والق�ضية الفل�سطينية‬

‫اإلخوان‪:‬‬

‫على �شفيق تربئة ذ ّمته من الف�ساد املايل‬

‫قالت جماعة الإخ��وان امل�سلمني‪� :‬إن‬ ‫�أحمد �شفيق �آخر رئي�س وزراء يف عهد‬ ‫الرئي�س املخلوع ح�سني م�ب��ارك‪ ،‬عليه‬ ‫�أن يربّئ ذمته املالية من ق�ضايا «الف�ساد‬ ‫املايل» قبل احلديث عن رغبته يف العودة‬ ‫للعمل ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫وقال �شفيق �أنه �سيقود حزب «احلركة‬ ‫الوطنية» ‪�،‬أن ��ه �سيخو�ض االنتخابات‬ ‫الرئا�سية القادمة ‪ ،‬و يدر�س التحالف‬ ‫« جبهة الإن�ق��اذ» املعار�ضة‪ .‬وق�ضت هذا‬ ‫الأ�سبوع حمكمة جنايات القاهرة برباءة‬ ‫�شفيق من تهمة ف�ساد مايل من�سوبة �إليه‬ ‫خالل عمله وزي � ًرا ّ‬ ‫للطريان امل��دين �إبّان‬ ‫عهد الرئي�س املخلوع‪ ،‬فيما ال تزال املحاكم‬ ‫تنظر ق�ضية ثانية متهم فيها �شفيق �أي�ضا‬ ‫بالف�ساد امل��ايل‪ ،‬تتعلق باال�ستيالء علي‬ ‫�أرا�ضي الطيّارين‪ ،‬وامل ّتهم معه فيها عالء‬ ‫وجمال جنال مبارك‪ .‬وكان �شفيق ي�شغل‬ ‫من�صب وزي��ر ال�ط�يران امل��دين ث��م توىل‬

‫رئ��ا��س��ة �آخ ��ر حكومة يف عهد الرئي�س‬ ‫املخلوع ح�سني مبارك قبل تنحي الأخري‬ ‫يف ففريي ‪ ،2011‬وا�ضط ّر لال�ستقالة‬ ‫من من�صبه حتت �ضغط �شعبي يف مار�س‬ ‫‪ ،2011‬ثم عاد للأ�ضواء برت�شيح نف�سه‬ ‫والتي ح َّل فيها‬ ‫يف االنتخابات الرئا�سيّة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ثانيا بعد حممد مر�سي‪.‬‬


‫‪30‬‬

‫اجلمعة ‪� 12‬أفريل ‪2013‬‬

‫الأوملبي الباجي‪ :‬املنح يف املوعد‪ ...‬تربّ�ص مغلق والالعبون يعدون بالت�أ ّلق‬

‫الرياضي‬

‫بعد �أن فاز على م�ستقبل املر�سى يف اجلولة املا�ضية �أ�صبح م�صري الأوملبي الباجي بيده‪� ،‬إذ يكفيه الفوز على‬ ‫�ضيفه ترجي جرجي�س يف هذه اجلولة الأخرية لي�ضمن بقاءه ر�سميّا بالرابطة الأوىل‪.‬‬ ‫الهيئة املديرة �سعت �إىل توفري ّ‬ ‫ألح على‬ ‫ ‬ ‫كل م�ستلزمات النجاح لهذه املباراة فربجمت تربّ�صا مغلقا � ّ‬ ‫ّ‬ ‫برجمته املد ّرب خمتار العرفاوي لإبعاد الالعبني عن �أي �ضغط حمتمل و�إعدادهم ب�صفة مكثفة بدنيّا وفنيا لهذا‬ ‫اللقاء الهام‪ ،‬كما و ّفرت الهيئة م�ستحقات الالعبني املالية بعد �أن دخل ه�ؤالء يف �إ�ضراب الأ�سبوع الفارط‪ ،‬كما‬ ‫وعدتهم مبنحة هامة ت�صل �إىل �ألفي دينار ّ‬ ‫لكل العب مبا�شرة بعد اللقاء يف �صورة فوزهم به‪ .‬وقد وعد الالعبون‬ ‫الهيئة واملدرب بتحقيق االنت�صار وجتنيب الفريق �ضغط لعب مباراة «الباراج»‪.‬‬

‫الدور القادم للمسابقتين اإلفريقيتين ‪:‬‬

‫دربي عربي‬ ‫�أمام الرتجي‬ ‫والــ«�سي �آ بي»‬

‫الترجي الرياضي ‪:‬‬

‫بعد �أن ح ّققت النوادي التون�سية امل�شاركة يف امل�سابقتني القارتني وهي الرتجي‬ ‫والنادي البنزرتي يف رابطة الأبطال والنادي ال�صفاق�سي والنجم ال�ساحلي يف‬ ‫ك�أ�س االحتاد الإفريقي ّ‬ ‫تر�شحها بامتياز �إىل الدور ثمن النهائي من امل�سابقتني‪،‬‬ ‫�سيواجه الرتجي نادي بجاية اجلزائري‪� ،‬أمّا النادي البنزرتي ف�سيواجه الأهلي‬ ‫امل�صري‪� .‬أمّا يف ك�أ�س االحتاد الإفريقي ف�إن النادي ال�صفاق�سي �سي�ضرب موعدا‬ ‫مع نادي ال�شياطني ال�سود الكونغويل‪ ،‬يف حني �سيلعب النجم ال�ساحلي �ض ّد نادي‬ ‫ريكريياتيفو الأنغويل‪.‬‬

‫الهي�شري راحل‬ ‫واجلبايل قادم‬

‫مباريات الذهاب ستلعب أيام ‪ 19‬و‪ 20‬و‪ 21‬أفريل اجلاري‪.‬‬ ‫يوسف بن يحي‬

‫النادي اإلفريقي‪:‬‬

‫هل يزهر ربيع الإفريقي‬ ‫مع فوزي البنزرتي؟‬ ‫أحمد بن بشير‬

‫انتهت رحلة املفو�ضات التي‬ ‫قادتها هيئة النادي الإفريقي‬ ‫مع عدد من املد ّربني التون�سيني‬ ‫والأجانب خلالفة املد ّرب املُقال‬ ‫نبيل الكوكي حيث ا ّتفقت نهائيّا‬ ‫مع املد ّرب فوزي البنزرتي على‬ ‫قيادة فريق باب جديد ملدّة �سنة‪.‬‬

‫هيئة النادي الإفريقي مل‬ ‫ت�ضع ما �ستدفعه للمد ّرب من‬ ‫امتيازات كبرية يف ح�سبانها‬ ‫لذلك تفاو�ضت مع �أ�سماء من‬ ‫الوزن الثقيل‪� ،‬إذ حتدّث البع�ض‬ ‫ج�س نب�ض للمدرب ال�سابق‬ ‫عن ّ‬ ‫لنادي “باري�س �سان جرمان”‬ ‫كمبواري عندما ّ‬ ‫حل بتون�س‬ ‫لأيّام معدودة‪ ،‬لكن �سرعان ما ّ‬ ‫مت‬ ‫الرتاجع عن الأمر دون �أن يعرف‬ ‫هل حدثت مفاو�ضات جديّة بني‬ ‫الطرفني �أم ال‪.‬‬ ‫كما ت�أ ّكد تفاو�ض هيئة‬ ‫نادي باب اجلديد ب�شكل ر�سمي‬ ‫مع املد ّرب الربتغايل ليوناردو‪.‬‬ ‫واتفقت معه على تفا�صيل‬

‫فوزي البنزرتي‬

‫العقد خا�صة من الناحية املاليّة‬ ‫ور�ضيت مبا طلبه الربتغايل‬ ‫من جراية مرتفعة جدا لكن‬ ‫ّ‬ ‫تعطلت ال�صفقة لأ�سباب لغوية‬ ‫لأن املد ّرب ليوناردو ال يتحدّث‬ ‫اللغة الفرن�سية ويع�سر عليه �أن‬ ‫يب ّلغ �أفكاره �إىل الالعبني ب�صورة‬ ‫جيّدة‪.‬‬ ‫ملدة سنة‬ ‫البنزريت ّ‬ ‫كان ب�إمكان هيئة النادي‬ ‫الإفريقي �أن ال ترتك �أكابر‬ ‫الفريق بال مد ّرب يف هذا الوقت‬ ‫احل�سا�س من املو�سم‪ ،‬بل كان‬ ‫ّ‬

‫عليها �أن تبقي املد ّرب نبيل‬ ‫الكوكي يوا�صل مهامه �إىل حني‬ ‫العثور على مد ّرب �أوال و�إىل حني‬ ‫�إنهاء املرحلة الأوىل من �سباق‬ ‫هذا املو�سم ثانيا لكن الهيئة‬ ‫�شرعت يف �إعالن �إقالة الكوكي‬ ‫لت�ضع نف�سها يف هذا امل�أزق‪ .‬كما‬ ‫� ّأن االتفاق مع مد ّرب �أجنبي فيه‬ ‫خماطرة كبرية ل ّأن الوقت �ضيّق‬ ‫واملباريات القادمة حا�سمة وال‬ ‫حتتمل انتظار �أن يتع ّرف املد ّرب‬ ‫اجلديد على الالعبني وعلى‬ ‫خ�صائ�ص املناف�سني الفنيّة‪ ،‬لذلك‬ ‫�صرفت الهيئة النظر عن التعاقد‬ ‫مع �أي مد ّرب �أجنبي وح�صرت‬

‫خياراتها يف هذا املجال يف‬ ‫مد ّرب م�ستقبل املر�سى والذي ال‬ ‫يعد غريبا عن البطولة التون�سية‪،‬‬ ‫وفوزي البنزرتي الذي ا�ستق ّر‬ ‫عليه القرار يف الأخري و ّ‬ ‫مت‬ ‫التعاقد معه ملدّة �سنة واحدة‬ ‫نظرا لرف�ضه �أن يتعاقد مع النادي‬ ‫لفرتة ق�صرية ال تتجاوز نهاية‬ ‫املو�سم الكروي‪ .‬وبعد �أن ّ‬ ‫مت‬ ‫االتفاق مع املدرب فتحي العبيدي‬ ‫ليكون امل�ساعد الأوّ ل لأي مد ّرب‬ ‫�سيت ّم التعاقد معه‪ ،‬ا ّتفقت هيئة‬ ‫النادي الإفريقي مع خالد عزيز‬ ‫على توليّ مهمّة تدريب ح ّرا�س‬ ‫املرمى‪.‬‬

‫رياضة‬

‫غدا ينطلق “كان” الناشئين بالمغرب ‪:‬‬

‫الملعب التونسي‪:‬‬

‫منتخبنا يواجه بوت�سوانا‬ ‫و�سيناريو ‪ 2007‬يف البال‬

‫الهيئة يف م�أزق واجلمهور يريد التغيري‬

‫منذ نهائيات ك�أ�س �أمم �إفريقيا لالعبني‬ ‫الأقل من ‪� 17‬سنة بالطوغو �سنة ‪2007‬‬ ‫ّ‬ ‫يرت�شح منتخبنا �إىل ك�أ�س �إفريقيا‪،‬‬ ‫مل‬ ‫ّ‬ ‫ويف هذا اال�ستحقاق الذي تنظمه املغرب‬ ‫وينطلق غدا �سيكون منتخبنا للأ�صاغر‬ ‫حا�ضرا بعد غياب امت ّد على دورتني‪.‬‬ ‫�أبناء املد ّرب عبد احلي بن �سلطان‬ ‫خا�ضوا م�سرية ناجحة يف الت�صفيات‬ ‫ومت ّكنوا من جتاوز ّ‬ ‫كل مناف�سيهم الذين‬ ‫جل�أوا �إىل عديد احليل غري القانونية‬ ‫ّ‬ ‫الرت�شح خا�صة باالعتماد على‬ ‫لتحقيق‬ ‫ّ‬ ‫العبني �أكرب �سنا من مرحلة الأ�صاغر لكن‬ ‫عزمية الالعبني وحنكة املد ّرب بن �سلطان‬ ‫كانتا �أكرب لي�ضمن منتخبنا ّ‬ ‫تر�شحه �إىل‬ ‫نهائيات املغرب‪.‬‬ ‫وقد و�ضعت القرعة املنتخب الوطني‬

‫التون�سي �ضمن جمموعة �صعبة ت�ض ّم‬ ‫منتخب املغرب البلد ّ‬ ‫املنظم وبوت�سوانا‬ ‫والغابون‪ ،‬و�سيلعب املنتخب التون�سي‬ ‫غدا �أمام بوت�سوانا ثم يواجه الغابون يوم‬ ‫الأربعاء املقبل ليكون اخلتام يف الدور‬ ‫الأوّ ل ملواجهة املنتخب املغربي يوم ‪19‬‬ ‫ّ‬ ‫و�سيرت�شح املنتخبان الأول‬ ‫�أفريل اجلاري‬ ‫والثاين من ّ‬ ‫كل جمموعة �إىل الدور ن�صف‬ ‫النهائي و�إىل املونديال الذي �ستحت�ضنه‬ ‫الإمارات العربيّة يف هذه ال�صائفة‪ ،‬فهل‬ ‫يعيد عبد احلي بن �سلطان �إجناز ماهر‬ ‫ّ‬ ‫الرت�شح الثاين ملنتخبنا‬ ‫الكنزاري ويح ّقق‬ ‫ل ّ‬ ‫أقل من ‪� 17‬سنة �إىل املونديال للم ّرة‬ ‫الثانية يف تاريخه‪.‬‬ ‫أسامة الصيد‬

‫قوافل قفصة‪:‬‬ ‫بعد �أن كان نقطة �ضعفه الأوىل �أ�صبح ّ‬ ‫خط دفاع الرتجي نقطة‬ ‫قوّ ته من خالل �صالبة مدافعيه املحورييني �شم�س الدين الذوادي‬ ‫واجلزائري عنرت يحي‪ ،‬فدفاع الرتجي مل يقبل خالل �أربعة لقاءات‬ ‫هامة �إ ّال هدفني فح�سب‪.‬‬ ‫�أمام هذا التجان�س الذي �أ�صبح عليه حمور دفاع الرتجي‪ ،‬من‬ ‫املنتظر �أن ال يت ّم جتديد عقد املدافع وليد الهي�شري الذي غاب عن‬ ‫الت�شكيلة الأ�سا�سيّة للفريق منذ ت�أهيل الالعبني الذوادي وعنرت‬ ‫يحي‪ ،‬وقد و�صلت الهي�شري عرو�ض حمليّة و�أخرى خليجية لكنه‬ ‫ّ‬ ‫تتو�ضح �أموره �أكرث يف الرتجي الذي مل‬ ‫مل يبت فيها يف انتظار �أن‬ ‫يفاحته م�س�ؤولوه بعد يف م�س�ألة جتديد تعاقده مع الفريق مبا يوحي‬ ‫رغبتهم يف ت�سريحه مع نهاية عقده يف مو ّفى �شهر جوان املقبل‪.‬‬ ‫حار�س م�ستقبل املر�سى زياد اجلبايل لفت �إليه االنتباه يف هذا‬ ‫املو�سم ب�صالبته رغم �صغر �س ّنه‪ ،‬وهذا ما جعل الرتجي يفاو�ض‬ ‫والده الالعب الدويل ال�سابق عمر اجلبايل النتداب هذا الالعب‬ ‫املرتبط مع م�ستقبل املر�سى بعقد ميت ّد �إىل ثالث �سنوات �أخرى‪.‬‬

‫لوضعية الفريقين ‪:‬‬ ‫مراعاة‬ ‫ّ‬

‫أسامء كبرية‬

‫اجلمعة ‪� 12‬أفريل ‪2013‬‬

‫الرابطة املحرتفة ت�ؤجّ ل مباراة م�ستقبل‬ ‫قاب�س واملكنني �إىل الأ�سبوع املقبل‬ ‫ق ّررت الرابطة املحرتفة لكرة القدم ت�أجيل املباراة املعادة بني م�ستقبل‬ ‫قاب�س و�سبورتينغ املكنني �إىل يوم الثالثاء املقبل بعد �أن كانت مربجمة لأوّ ل‬ ‫�أم�س الأربعاء‪.‬‬ ‫هذا القرار جاء بناء على طلب هيئة م�ستقبل قاب�س التي طلبت اعتماد‬ ‫الف�صل ‪ 160‬من قوانني اجلامعة التون�سية لكرة القدم والذي مينح طرفا‬ ‫املباراة التي تق ّررت �إعادتها مهلة بواحد وع�شرين يوما للإعداد اجليّد لها‪.‬‬ ‫ومبا � ّأن هذا اللقاء تق ّرر �إعادته بعد �أن �ضمن م�ستقبل قاب�س بقاءه ومنح‬ ‫�إجازة لالعبيه‪ ،‬ف�إن �إعادة جتميعهم وتهيئتهم للمباراة يحتاجان �إىل وقت‬ ‫معقول وهو ما راعته الرابطة املحرتفة عند اتخاذها لقرار ت�أجيل اللقاء ملدّة‬ ‫�أ�سبوع والأكيد � ّأن هذا املوعد اجلديد يخدم م�صلحة الفريقني �أي م�ستقبل‬ ‫قاب�س و�سبورتينغ املكنني لأخذ الوقت الكايف لإعداد العبيهما �إىل هذه‬ ‫املباراة الهامة التي على �ضوء نتيجتها �سيتحدّد من �سينزل �إىل الرابطة‬ ‫الثالثة مبا�شرة ومن �سيلعب مباراة “الباراج”‪.‬‬

‫‪31‬‬

‫كان ح�صاد امللعب التون�سي يف هذا املو�سم هزيال ومل يرتق �إىل طموحات‬ ‫�أحبائه الذين حمّلوا امل�س�ؤولية �إىل الهيئة بعدم �سعيها �إىل ّمل �شمل ّ‬ ‫كل كبار الفريق‬ ‫حتى يقبلوا على دعمه ماديّا ومعنويّا و�أي�ضا �إىل املد ّرب غازي الذي مال النادي‬ ‫بالالعبني املطرودين من نواديهم لعدم قدرتهم على الإ�ضافة ففتح لهم �أبواب امللعب‬ ‫التون�سي لأنهم من �أ�صدقائه ولي�س لأنهم قادرون على �إفادته‪.‬‬

‫اهليئة مرفوضة ‪:‬‬ ‫الأحباء طالبوا برحيل الهيئة احلالية برئا�سة كمال ال�سنو�سي لأنه مل يقدر على‬ ‫جعل امللعب التون�سي يف م�ستوى تاريخه الكبري‪ ،‬ومل يجتهد لتوفري ال�سيولة املالية‬ ‫الالزمة للت�ألق بعد �أن �أغلق الباب �أمام كبار الفريق‪ ،‬ومل ي�ستفد حتى من خربتهم‪ .‬يف‬ ‫حني يتهم ال�سنو�سي امل�سولني ال�سابقني بعرقلة هيئته لأن بع�ضهم يرغب يف العودة‬ ‫�إىل رئا�سة الفريق خا�صة �أنور احلداد الذي �شرع يف االجتماع ببع�ض خاليا الأحباء‬ ‫املنظمة �ض ّد الهيئة كما مل ي�سلم حممد ّ‬ ‫ويقف وراء احلملة ّ‬ ‫ع�شاب من اتهامات الهيئة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫احلاليّة خا�صة يف ّ‬ ‫ظل غياب كل الوثائق الني ت�ضمن حق الفريق يف �صفقة حتوّ ل‬ ‫يو�سف امل�ساكني �إىل قطر‪.‬‬ ‫واملدب ‪:‬‬ ‫بفضل الوزير‬ ‫ّ‬ ‫امللعب التون�سي كان قاب قو�سني من �أ�شكال مع الفيفا قد ي�ستوجب معاقبته بعد‬ ‫�أن حكمت ل�صالح نادي �آ�ساك ابيدجان يف خ�صو�ص م�ستحقاته من انتداب كوا�سي‬ ‫مار�سال وغرمت الفيفا نادي باردو مببلغ ‪� 60‬ألف دوالر‪ ،‬ولأن اخلزينة خاوية‬ ‫والفيفا ال تت�سامح يف هذه الق�ضايا ف�إن الهيئة وقعت يف ورطة مل ينقذها منها �إال‬ ‫وزير الريا�ضة طارق ذياب ورئي�س الرتجي حمدي املدّب اللذين م ّكنا امللعب التون�سي‬ ‫مت ت�سديده �إىل النادي الإفواري ليغلق هذا ّ‬ ‫من مبلغ الغرامة و ّ‬ ‫امللف نهائيّا‪.‬‬ ‫أسامة الصيد‬

‫رحل خميلة وجاء املاجري‪ ،‬فهل ت�صل القوافل �إىل واحة «الباراج»‬

‫بعد انهزام القوافل �أمام النادي ال�صفاق�سي فقد‬ ‫الفريق ن�سبة ها ّمة من حظوظ البقاء لكن الأمل مل ينته‬ ‫نهائ ّيا ولذلك ق ّررت الهيئة تغيري املد ّرب ف�أقالت عز الدين‬ ‫رجة‬ ‫خميلة وتعاقدت مع احلبيب املاجري بغية �إحداث ّ‬ ‫نف�سية قبل مباراة بعد غد التي ت�ست�ضيف خاللها القوافل‬ ‫نادي �أمل ح ّمام �سو�سة‪.‬‬

‫القوافل مطالبة بتحقيق االنت�صار لت�ضمن لعب‬ ‫مباراة “الباراج” �أمام �صاحب املرتبة قبل الأخرية من‬ ‫املجموعة الأوىل والذي انح�صر منطق ّيا بني الأوملبي‬ ‫الباجي وترجي جرجي�س لذلك ق ّررت الهيئة املديرة‬ ‫للقوافل تنقية الأجواء داخل الفريق برفع العقوبة‬ ‫التي كانت �س ّلطتهما على الالعبني عبد ال�سالم بوحو�ش‬

‫وبناين خليفة بعد ما اقرتفاه من فو�ضى �إثر لقاء‬ ‫فريقهما يف �صفاق�س‪ ،‬كما وعدت الالعبني مبنحة معتربة‬ ‫ل�شحذ الهمم لبذل ّ‬ ‫كل ما يف و�سعهم للمرور �إىل مباراة‬ ‫“الباراج”‪ ،‬فهل ينجح املاجري يف ك�سب الرهان يف لقاء‬ ‫وحيد ؟‬ ‫يوسف بن يحي‬

‫ترجي جرجيس‪:‬‬

‫تر ّب�ص ب�سو�سة‬ ‫هامة‬ ‫ومنحة ّ‬ ‫للت�أ ّلق يف باجة‬

‫النادي الصفاقسي ‪:‬‬

‫الهيئة ك�سبت الرهان وحامت الطرابل�سي ي�سيء لنف�سه ب�إ�ساءته للفريق‬ ‫التي كادت تع�صف بالفريق يف ّ‬ ‫ظل تعدّد‬ ‫ال�شكاوى �ضدّه من عديد الأطراف ف�سدّدت‬ ‫الديون وبنت فريقا ممتازا للم�ستقبل بل � ّأن‬ ‫حا�ضره ينبئ ّ‬ ‫بكل خري‪.‬‬

‫أحمد بن بشير‬

‫ح ّقق النادي ال�صفاق�سي �إىل ح ّد الآن‬ ‫ما هو مطلوب منه وزيادة‪� ،‬إذ ّ‬ ‫يحتل طليعة‬ ‫ترتيب جمموعته وح ّقق ّ‬ ‫تر�شحه �إىل‬ ‫مرحلة التتويج يف راحة بال عك�س �أندية‬ ‫تفوقه �أمواال ومتلك العبني كبارا‪.‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل ذلك يقدّم الـــ«�سي �آ�س �آ�س»‬ ‫كرة جميلة جدّا �أعادت �إىل الأذهان �صوالت‬ ‫وجوالت الفريق حني كان ميتع حيثما ّ‬ ‫حل‬ ‫وقد �أ ّكد ذلك من خالل �سيل الأهداف التي‬ ‫حاتم الطرابلسي‬ ‫ي�سجلها �سواء لعب ب�صفاق�س �أو خراجها‬ ‫ّ‬ ‫ويف البطولة املحليّة �أو يف امل�سابقة بانتداب بع�ض الالعبني ال�شبان مثل طه‬ ‫الإفريقية‪.‬‬ ‫يا�سني اخلني�سي ورامي الدرقاع �إ�ضافة �إىل‬ ‫الأجنبي �إبراهيما ندونغ فيما ف ّرط الفريق‬ ‫ّ‬ ‫تسفيه كلّ‬ ‫املشككني‬ ‫يف �أبرز العبيه مثل ماهر احلدّاد وفاحت‬ ‫يف هذا املو�سم مل يقم النادي الغربي و�سالمة الق�صداوي‪ ،‬كما �أدمج‬ ‫ال�صفاق�سي بانتدابات كبرية يف الفرتتني عديد الالعبني ال�شبّان يف الفريق ومنحهم‬ ‫ال�صيفيّة وال�شتويّة لأن ميزانيته ال حتتمل فر�صة الت�أ ّلق لي�صبح معدّل �أعمار الالعبني‬ ‫�إنفاق �أموال طائلة يف هذا املجال‪ ،‬واكتفى ال يتجاوز ‪� 22‬سنة وهو �سائر �إىل �أعادة‬

‫استياء من حاتم الطرابليس‬

‫�سيناريو مو�سم ‪ 2005 /2004‬حني فاز‬ ‫بالك�أ�س �أمام الرتجي ثم ّ‬ ‫افتك البطولة من‬ ‫النجم ال�ساحلي بالعبني �شبّان �صار لهم‬ ‫�ش�أن كبري فيما بعد‪ ،‬وقد �س ّفه الـــ»�سي �آ �آ�س»‬ ‫�آراء كل امل�ش ّككني الذين ر�أوا � ّأن الفريق لن‬ ‫يراهن على الألقاب يف هذا املو�سم ل�ضعف‬ ‫ر�صيده الب�شري‪ ،‬وقد ك�سبت الهيئة الرهان‬ ‫برت�شيدها للنفقات للح ّد من الأزمة املاليّة‬

‫يبدو � ّأن حامت الطرابل�سي �أ�صيب‬ ‫بفقدان الذاكرة حني يعترب �أن النادي‬ ‫ال�صفاق�سي لي�س من كبار الكرة التون�سية‬ ‫و�أنه ال ي�ستطيع املناف�سة على الألقاب‪ ،‬فهل‬ ‫�ألقى نظرة على خزينة �ألقابه حتى يتذ ّكر‬ ‫كم رفع الـــ»�سي �آ�س �آ�س» من لقب حملي‬ ‫وعربي و�إفريقي ؟ وهل عاد �إىل التاريخ‬ ‫حتى يت�أ ّكد كم من العب كبري �أجنب هذا‬ ‫النادي ؟ وهل ن�سي �أنه لوال النادي ال�صفاقي‬ ‫الذي كوّ ن حامت الطرابل�سي �أف�ضل تكوين‬ ‫و�صقل موهبته كما ينبغي ملا لعب يف‬ ‫�أجاك�س ومان�ش�سترب �سيتي‪ ،‬وملا لعب يف‬ ‫املنتخب و�أ�صبح حم ّلال كرويّا الآن؟ و�إن‬ ‫ن�سي الطرابل�سي �أجماد الــــ»�سي �آ�س �آ�س»‬ ‫و�أف�ضاله عليه ف�إن التاريخ مل ميح ذلك‪.‬‬

‫اعتداءات بالعنف‬

‫كان ب�إمكان ترجي جرجي�س �ضمان‬ ‫عدم لعب “الباراج” لو فاز يف مباراته‬ ‫�أمام النادي البنزرتي التي �أنهاها‬ ‫متعادال بعد �أن كاد ينهزم فيها‪ .‬هذا‬ ‫التعادل �أف�سد ا�ستفاقة الفريق خالل‬ ‫مرحلة الإياب التي انتف�ض فيها وجمع‬ ‫�أكرث ما ميكن من النقاط بعد مرحلة‬ ‫ذهاب كان ح�صادها هزيال‪ .‬املد ّرب ل�سعد‬ ‫معمّر ح ّفز العبيه بعد تعادل اجلولة‬ ‫الفارطة ل ّأن �أمل البقاء بال مباراة‬ ‫فا�صلة مازال قائما واختار الدخول يف‬ ‫تربّ�ص مغلق مبدينة �سو�سة يتوا�صل‬ ‫�إىل اليوم اجلمعة موعد التحوّ ل �إىل‬ ‫باجة وذلك بهدف �إعداد العبيه على‬ ‫جميع امل�ستويات يف راحة بال وبعيدا‬ ‫عن �أي �ضغط من جمهور الفريق‪.‬‬ ‫و�سيكون ب�إمكان املد ّرب ل�سعد‬ ‫معمّر االعتماد على ّ‬ ‫كل العبيه با�ستثناء‬ ‫نوفل اليو�سفي الذي يعاين من �إ�صابة‪،‬‬ ‫وقد وعدت الهيئة الالعبني مبنحة‬ ‫معتربة عند الفوز على الأوملبي الباجي‬ ‫�أو حتقيق التعادل الذي يعترب كافيا‪.‬‬ ‫طالل‬


‫اجلمعة ‪� 12‬أفريل ‪2013‬‬

‫‪32‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.