الفجر 147

‫بعد مقتل‬ ‫القضقايض‬ ‫وعصابته‪:‬‬

‫هل ابتعدت تونس أشواطا عن خطر اإلرهاب ؟‬

‫بعد خروج النهضة من احلكم‪:‬‬

‫من اخلـــاســر‬ ‫ومن الـرابــــح؟!؟‬

‫الجمعة ‪ 7‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ الموافق لـ ‪ 7‬فيفري ‪ 2014‬م‬

‫‪El Fejr‬‬

‫�أ�سبوعية �سيا�سية جامعة‬

‫اﻟﻌﺪد‬

‫‪147‬‬

‫اﻟﺜﻤﻦ ‪ 700 :‬مليم الثمن في الخارج ‪ 1:‬يورو‬

‫بوادر حتول يف‬ ‫التحالفات السياسية‬ ‫عشية االنتخابات‬

‫بني املجلس التأسييس واحلوار الوطني‪:‬‬

‫الطريق؟‬ ‫الكثرييناحلكومة‬ ‫سحب الثقة من‬ ‫خارطةيستقيل‬ ‫واملرزوقي لن‬ ‫حوللعاب‬ ‫اخلالفيسيل‬ ‫هلقرص‬ ‫ينسفقرطاج ُ‬ ‫القانون االنتخايب‬ ‫عىل طاولة النقاش‬ ‫وتاليف نقائص‬ ‫االنتخابات‬ ‫املاضيـة ممكـن‬ ‫عبد احلميد‬ ‫قياس للفجر‪:‬‬

‫بعد االنفراج‬ ‫السيايس هل يتوافق‬ ‫الفرقاء حول‬ ‫اجتامعية"؟‬ ‫"هدنة‬ ‫ّ‬

‫جلسة حماكمة‬ ‫مريس اخلامسة‪..‬‬ ‫مفاجآت وطرائف‬ ‫ثم تأجيل‬ ‫ّ‬

‫أغلب أعامل "الوان مان شو" جمرد جتميع‬ ‫للنكت وكالم املقاهي والفايسبوك‬

‫‪2‬‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة ‪ 7‬فيفري ‪2014‬‬

‫مــطلع الفجر‪...‬‬

‫مثلت العملية األخ�يرة يف ضاحية‬ ‫ضد جمموعة القضقايض عمال‬ ‫رواد ّ‬ ‫نوعيا حيسب للمؤسسة األمنية‪ ،‬ورغم‬ ‫وج��ود العديد من األسئلة املرشوعة‬ ‫ح��ول ظ���روف العملية‪ ،‬والتصفية‬ ‫اجلسدية‪ ،‬واألسلوب املعتمد‪ ،‬والتسويق‬ ‫االعالمي للعملية وغريها‪ ،‬فإن املؤسسة‬ ‫األمنية والعسكرية وجهت رضبات‬ ‫موجعة ضد اخلاليا االرهابية يف األشهر‬ ‫األخرية جعلت هذا األخطبوط بام له‬ ‫من امتدادات اقليمية ودولية يرتنح‬ ‫ويعجز عن تنفيذ الكثري من خمططاته‬ ‫الدموية‪ .‬كام أصبحت املؤسسة األمنية‬ ‫يف معنويات مرتفعة ويف جاهزية كبرية‬ ‫ملواجهة مثل هذه األعامل اخلارجة عن‬ ‫القانون‪.‬‬

‫أخبار وأسرار‬ ‫* ا��س�ت�ع��د ج�م�ل��ة م��ن ال �ق �� �ض��اة امل�ع�ف�ي�ين من‬ ‫طرف نور الدين البحريي عندما كان وزير العدل‬ ‫للقيام بق�ضايا ل��دى املحكمة االداري��ة اللغاء قرار‬ ‫االعفاء لتجاوزه لل�سلطة‪ .‬وتبدو حظوظ الق�ضاة‬ ‫املعفيني وفرية اللغاء قرار االعفاء باعتباره مرميا‬ ‫ب��ال�لا��ش��رع�ي��ة ل �ع��دم تعليلة خ��ا��ص��ة ب�ع��د �أن جنح‬ ‫القا�ضي لطفي الدوا�س املعروف بقرابته العائلية‬ ‫للرئي�س املخلوع يف الغاء ق��رار �إع�ف��اءه وعودته‬ ‫ل�سدة الق�ضاء ‪.‬‬ ‫* اجتماع و �شيك لنقابة امل�ست�شارين املقررين‬ ‫بنزاعات الدولة للنظر يف االليات املمكنة واملتاحة‬ ‫من �أجل تفعيل هيئة ق�ضايا الدولة باعتبارها هيئة‬ ‫ق�ضائية م�ستقلة هدفها الدفاع عن الدولة �سواء كانت‬ ‫طالبة �أو مطلوبة ولي�ست ب���آداة طيعة للحكومة‬ ‫ت�صفي بها معار�ضيها وخ��ا��ص��ة و�أن التحديات‬ ‫�أم�ست كبري �أمام نزاعات الدولة لفتح ملفات الف�ساد‬ ‫بالن�سبة لرجال االعمال املتهمني بالف�ساد وال ميكن‬ ‫بحال مالحقتهم و �سيف ال�سلطة التنفيذية م�سلط‬ ‫على رق��اب امل�ست�شارين املقررين بنزاعات الدولة‬ ‫حيث �أن قائمة رجال االعمال املتهمني ب�شبهة الف�ساد‬ ‫م �ع��روف�ين ول �ه��م ت��دخ�لات م�شبوهة يف ال�ساحة‬ ‫ال�سيا�سية لرتجيح كفة جهة �سيا�سية على �أخرى‪.‬‬ ‫* الأيام القادمة حبلى بق�ضية مبثابة الف�ضيحة‬ ‫حيث مت اال�ستيالء على �أر�ض �شا�سعة ملواطن بجهة‬ ‫�شطرانة من والية �أريانة لفائدة الطرابل�سية �أ�صهار‬ ‫الرئي�س املخلوع وقد مت ا�ستعمال حيل وحزعبالت‬ ‫لال�ستيالء على االرا�ضي با�ستعمال حجج ووثائق‬ ‫م�شبوهة ‪.‬‬

‫�أ�سبوعية �سيا�سية جامعة‬

‫وح�� ّل��ه‪ ،‬وهل��ذا اخ��ت��اروا اح��د نوابه‬ ‫احلاج حممد الربامهي يف ذكرى عيد‬ ‫وطني‪ ،‬بعد اغتيال سابق استهدف‬ ‫زعيم معارض هبدف احداث الفتنة‬ ‫والتسلل اىل السيطرة ع�لى الدولة‬ ‫واملجتمع‪.‬‬ ‫لقد كانت حكمة زعامء البالد يف‬ ‫املشهد السيايس واالج��ت�ماع��ي‪ ،‬يف‬ ‫املعارضة والسلطة‪ ،‬كفيلة بتفويت‬ ‫الفرصة عىل هذه العصابة التي مازال‬ ‫بعض زعامئها يف اخلفاء‪ ،‬فنجحت‬ ‫تونس بدستورها اجلديد وفشلوا هم‬ ‫يف خمططاهتم الدموية‪ .‬ورغ��م ذلك‬ ‫فإن احلذر يبقى واجبا‪ ،‬واحليطة هي‬ ‫الغالبة حتى تستقر جتربتنا ويقوى‬ ‫ع��وده��ا‪ ،‬فالرضبات التي تعرضوا‬

‫هل هي اخلطوة األوىل‬ ‫يف طريق إقرار هدنة اجتامعية؟‬ ‫اجتمع �أول �أم�س رئي�س احلكومة مهدي جمعة بالأمني العام لالحتاد العام التون�سي‬ ‫لل�شغل ح�سني العبا�سي يف ق�صر احلكومة بالق�صبة للتحاور ب�ش�أن الو�ضع االقت�صادي‬ ‫واالجتماعي‪ ،‬و�أي�ضا ب�ش�أن �آخر امل�ستجدات ال�سيا�سية والأمنية بالبالد‪.‬‬ ‫وقد كان مو�ضوع الهدنة االجتماعية التي كرث احلديث عنها منذ تويل جمعة ملهامه‬ ‫كرئي�س للحكومة املحور الأبرز يف لقاء جمعة بالعبا�سي الذي �صرح �سابقا �أن الهدنة‬ ‫االجتماعية حتتاج �إىل حوار بني خمتلف الأطراف لإقرارها‪ ،‬يف حني ترى �أطراف قيادية‬ ‫�أخرى باملركزية النقابية �أن الهدنة ال ميكن �إقرارها يف مثل هذه الظروف االقت�صادية‬ ‫واالجتماعية ال�صعبة التي مت ّر بها الطبقة ال�شغيلة يف البالد مع تدهور قدرتها ال�شرائية‬ ‫ب�سبب االرتفاع يف الأ�سعار الذي ال بد �أن يقابله ترفيع يف الأجور‪ ،‬وهو ما خلق مواقف‬ ‫متباينة يف املنظمة ال�شغيلة الأكرب يف تون�س‪.‬‬ ‫وقد مت خالل لقاء جمعة والعبا�سي االتفاق على �إعادة احلياة �إىل اللجنة امل�شرتكة‬ ‫بني احلكومة واالحتاد‪ ،‬وترتيب اجتماع �شهري �أو يف مدة �أقل �إذا ا�ستدعت الظروف‬ ‫ذلك؛ لأنها ال�ضمانة الوحيدة ـ ح�سب ما �أبلغ العبا�سي رئي�س احلكومة ـ للو�صول �إىل‬ ‫هدنة اجتماعية‪� ،‬إ�ضافة �إىل العمل على حتديد موعد اجتماع قريب بني رئي�س احلكومة‬ ‫والرباعي الراعي للحوار الوطني‪.‬‬

‫‪ 6‬فيفري‬ ‫يوما وطنيا‬ ‫ملناهضة‬ ‫العنف‬ ‫السيايس‬

‫العنوان‪ 25 :‬نهج محمود بيرم التونسي‪ .‬منفلوري ـ تونس‬ ‫فاكس‪ - 71.490.027 :‬الهاتف‪71.490.026 :‬‬ ‫الحساب البنكي‪BIAT-RIB: 08204000571000710319 :‬‬ ‫العنوان االلكتروني‪elfejr2011@gmail.com :‬‬

‫هل����ا س��ت��ج��ع��ل��ه��م‬ ‫غ�����ي�����ض‬ ‫يف‬ ‫محمد فوراتي‬ ‫ك��ب�ير‪ ،‬ي��ف��ك��رون‬ ‫يف االن����ت����ق����ام‪،‬‬ ‫وافساد فرحة التونسيني بثورهتم‬ ‫ودس��ت��وره��م وت��واف��ق��ه��م وتآلفهم‪.‬‬ ‫وربام يلجأون اىل املزيد من األعامل‬ ‫االجرامية التي مت��ول وختطط يف‬ ‫الظالم وخارج احلدود‪ ،‬وهذا سيلقي‬ ‫عىل مجيع أفراد وحداتنا العسكرية‬ ‫واالمنية املزيد من اليقظة واختاذ كل‬ ‫االحتياطات الالزمة ملزيد تأمني هذه‬ ‫التجربة التي دفع فيها التونسيون‬ ‫الكثري من الدماء والتضحيات وال‬ ‫يمكن جلنود ال��ظ�لام أن يفسدوها‬ ‫بمخططاهتم الوسخة‪.‬‬

‫زيارة قريبة للرئيس الرصيب اىل تونس‬

‫بعد اتفاق جمعة والعباسي‪:‬‬

‫ق ّرر رئي�س اجلمهورية من�صف املرزوقي‬ ‫اعتبار يوم ‪ 6‬فيفري من ّ‬ ‫كل �سنة يوما وطنيا‬ ‫ملناه�ضة العنف ال�سيا�سي‪ ،‬ح�سب ما ورد يف‬ ‫ب�لاغ ن�شرته رئا�سة اجلمهورية ي��وم �أم�س‬ ‫اخلمي�س‪.‬‬ ‫وج ��اء يف ن ��� ّ�ص ال �ب�ل�اغ‪" :‬اعتبارا ملا‬ ‫ي�شكله العنف ال�سيا�سي م��ن خطر ج�سيم‬ ‫على م�ستقبل التعاي�ش بني مكونات املجتمع‬ ‫التون�سي وعامل تهديد للتجربة الدميقراطية‬

‫�إل �ت �ق��ت ال �ث�لاث��اء امل��ا� �ض��ي �سفرية‬ ‫�صربيا بتون�س بعدد من امل�س�ؤولني يف‬ ‫طليعتهم وايل اجلهة وقد ذكرت ال�سفرية‬ ‫ال�صربية �أن زيارتها �إىل والي��ة بنزرت‬ ‫تندرج يف �إط��ار الإع��داد اجليّد للزيارة‬ ‫الر�سمية التي من املزمع ان ي�ؤدّيها رئي�س‬ ‫بالدها اىل تون�س خالل اال�سبوع االوّ ل‬ ‫من �شهر مار�س املقبل و�أف��ادت ال�سفرية‬ ‫ّ‬ ‫ان يف الربنامج زيارة خا�صة �إىل بنزرت‬ ‫يتحوّ ل خاللها امل�س�ؤول ال�صربي اىل املقربة امل�سيحية التي دفن فيها‬ ‫حوايل ‪ 2000‬جندي �صربي ق�ضوا خالل احلرب العاملية الأوىل على‬ ‫االرا�ضي ال ّتون�سيّة‪.‬‬

‫مدنية الدولة‬ ‫االوقاف ال ّ‬ ‫هتدد ّ‬

‫�أ ّكد وزير ال�ش�ؤون الدينية ال�سيد منري التليلي هذا اال�سبوع � ّأن‬ ‫م�شروع قانون الأوقاف املعرو�ض على املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي‬ ‫ال يهدّد مدنية الدولة و�إمنا ي�ساهم يف التقلي�ص من النفقات التي‬ ‫تثقل كاهلها و� ّأن امل�شروع هو عمل ب�شري واجتهاد قابل للنقا�ش‪ ،‬كما‬ ‫�أنه ال ميكن �أن يتم احلكم عليه ورف�ضه قبل االطالع عليه‪.‬‬

‫النا�شئة ببالدنا‪ ،‬ف�ضال ع��ن كونه ممنوعا‬ ‫بالقانون وخمالفا لروح د�ستور اجلمهورية‬ ‫الثانية‪ ،‬واعتبارا ملا عانته بالدنا من ويالت‬ ‫العنف ال�سيا�سي يف تاريخها املعا�صر‪ ،‬ابتداء‬ ‫من اغتيال زعماء احلركة الوطنية مثل علي‬ ‫البلهوان وفرحات ح�شاد زمن اال�ستعمار‪،‬‬ ‫ومرورا ب�شهداء الن�ضال و�ضحايا ال�صراعات‬ ‫ال�سيا�سية بعد اال�ستقالل مثل املرحوم �صالح‬ ‫بن يو�سف‪ ،‬وانتهاء باغتيال ال�شهيد �شكري‬

‫المدير المسؤول‬ ‫عبد اهلل الزواري‬

‫وطنية‬

‫رئيس اجلمهور ّية ورئيس احلكومة يزوران ثكنة احلرس الوطني بالعوينة‬

‫دستورنا وإرهاهبم‬ ‫ويف ال��وق��ت ال����ذي حت��ت��ف��ل فيه‬ ‫تونس بحضور نخبة م��ن رؤس��اء‬ ‫وزعامء العامل اليوم بدستورها اجلديد‬ ‫الديمقراطي والفريد يف املنطقة‪ ،‬تبدو‬ ‫األي��ادي املحركة لالرهاب حزينة‪،‬‬ ‫ي��ائ��س��ة‪ ،‬ألهن���ا فشلت يف ال��وص��ول‬ ‫إىل أهدافها الدنيئة يف حني وصل‬ ‫الشعب التونيس إىل اخلروج بدستور‬ ‫توافقي ّ‬ ‫ويف ل��روح ال��ث��ورة وهلوية‬ ‫تونس العربية اإلسالمية ومنفتح عىل‬ ‫حضارات العامل‪ .‬وهلذا التزامن أمهية‬ ‫كبرية‪ ،‬فقد كانت والدة هذا الدستور‬ ‫عسرية بأتم معنى الكلمة‪ ،‬وسعى‬ ‫اإلرهابيون ومن حيركهم إىل افشال‬ ‫الوصول اىل هذا الدستور‪ ،‬ورضب‬ ‫رشعية املجلس الوطني التأسييس‬

‫اجلمعة ‪ 7‬فيفري ‪2014‬‬

‫رئيس التحرير‬ ‫محمد فوراتي‬

‫بلعيد ي��وم ‪ 06‬فيفري ‪ 2013‬وال�شهيد‬ ‫حممد الرباهمي يف ‪ 25‬جويلية ‪،2013‬‬ ‫الذين مثلاّ حدثني بالغي اخلطورة وم�ؤ�شرا‬ ‫على املخاطر التي جتابهنا يف هذه املرحلة‬ ‫�إن مل تتكاتف جهودنا جميعا لو�ضع ح ّد لها‬ ‫بالتوعية والإدان���ة وال�ق��ان��ون‪ ،‬ق��رر رئي�س‬ ‫اجلمهورية ال�سيد حممد املن�صف املرزوقي‬ ‫اعتبار ي��وم ‪ 06‬فيفري م��ن ك� ّ�ل �سنة يوما‬ ‫وطنيا ملناه�ضة العنف ال�سيا�سي"‪.‬‬

‫اإلشراف الفني‬ ‫مكرم أحمد‬

‫تصدر عن دار الفجر‬ ‫للطباعة والنشر‬ ‫مطبعة دار التونسية‬

‫‪3‬‬

‫ّأدى رئيس اجلمهورية السيد حممد املنصف املرزوقي ورئيس احلكومة السيد مهدي مجعة أمس زيارة إىل ثكنة احلرس‬ ‫الوطني بالعوينة لتكريم الضباط وضباط الصف من خمتلف االختصاصات والوحدات املشاركة يف عملية رواد األخرية‬ ‫بحضور وزير الداخلية السيد لطفي بن جدّ و والوزير املعتمد لدى وزير الداخلية املكلف باألمن السيد رضا صفر واملدير العام‬ ‫آمر احل��رس الوطني السيد منري الكسيكيس‪ .‬وحيا رئيس‬ ‫اجلمهورية ورئيس احلكومة العلم الوطني بساحة العلم ووضعا‬ ‫إكليال من الزهور عىل النصب التذكاري وقاما بتالوة فاحتة‬ ‫الكتاب ترمحا عىل شهداء احلرس الوطني‪.‬‬ ‫ترحـم يف‬ ‫بكلمة‬ ‫احلكومة‬ ‫وإثر هذه الفعاليات‪ ،‬رصح رئيس‬ ‫ّ‬ ‫مستهلها عىل روح شهيد احلرس الوطني عاطف اجلربي وعىل‬ ‫كل الشهداء من األمنيني والعسكريني والسياسيني واملدنيني‬ ‫الذين استشهدوا يف املعركة ضد اإلرهاب‪ ،‬مبينا أن االجتامع‬ ‫األمني املنعقد االثنني املايض بقرص احلكومة بالقصبة أكد عىل‬ ‫رضورة كسب معركتنا ضد اإلرهاب قائال إن انتصارنا يف هذه‬ ‫املعركة سيكون بفضل العقيدة األمنية والعسكرية القائمة عىل‬ ‫نقل الرعب اىل االرهابيني أنفسهم وهزمهم بفضل إرادتنا‬ ‫السياسية الواضحة واجللية للقضاء عىل اإلره��اب وخمتلف‬ ‫مظاهره مشددا عىل أن عزمنا عىل مقاومة اإلرهاب وهزمه سيجعل اإلرهابيني يوقنون أن ال أمل هلم يف النجاح يف تونس‪.‬‬ ‫ووجه رئيس احلكومة رسالة للجميع مفادها أن ال مكان لإلرهاب يف بالدنا جمددا حرص وتصميم الدولة وخمتلف‬ ‫أجهزهتا عىل القضاء عىل هذه الظاهرة وعىل مرشوعها يف تغيري النمط املجتمعي مؤكدا أن نمطنا ومرشوعنا سيدافع عنه‬ ‫كل التونسيني مضيفا إن عملية رواد األخرية هي معركة من معاركنا ضد أوكار اإلرهاب داعيا إىل اليقظة الدائمة ألن اإلرهاب‬ ‫قادر عىل التجدد‪.‬‬

‫نقابة الصحفيني ترفع الغطاء عن إرضاب اإلذاعة والتلفزة‬

‫�أ ّكدت النقابة الوطنية لل�صحفيني التون�سيني �أن الدعوة �إىل اال�ضراب بيوم مب�ؤ�س�سة التلفزة التون�سية وبثالثة �أيام مب�ؤ�س�سة‬ ‫الإذاعة التون�سية مل ت�صدر عنها ومل تكن على علم بها‪ ،‬م�شدّدة على �أنها املمثل ال�شرعي والوحيد لعموم ال�صحفيني التون�سيني‬ ‫والناطقة با�سمهم‪.‬‬ ‫وذكرت النقابة يف بيان �أ�صدرته يوم الأربعاء املا�ضي ب�أنها كانت طالبت ببع�ض املطالب التي ت�ضمنتها الئحتا الإ�ضراب منذ‬ ‫�أكرث من ثالث �سنوات ومازالت تنا�ضل من �أجل رف�ض التعيينات امل�سقطة على ر�أ�س امل�ؤ�س�سات الإعالمية العمومية وت�سوية‬ ‫الو�ضعيات املهنية والقانونية لل�صحفيني ‪.‬وبيّنت �أن التفاو�ض حول ق�ضايا ال�صحافة وال�صحفيني هو من �صميم عملها‪ ،‬م�ؤكدة‬ ‫رف�ضها �أي اتفاق ال يت ّم معها �أو التفاو�ض حول ق�ضايا منظوريها مع غريها‪.‬‬ ‫و�أعربت النقابة يف بيانها عن رف�ضها اتفاق ‪ 6‬مار�س ‪ 2012‬املتعلق برتكيبة جمل�س �إدارة م�ؤ�س�سة التلفزة التون�سية والذي‬ ‫�أدّى وفق تقديرها �إىل تهمي�ش ال�صحفيني وتغييب نقابتهم وتكري�س تبعية املرفق العمومي لل�سلطة التنفيذية ‪.‬كما نبّهت �إىل‬ ‫خطورة موا�صلة النقا�ش والتفاو�ض حول القوانني الأ�سا�سية مل�ؤ�س�ستي الإذاعة والتلفزة والتنظيم الهيكلي لهما دون ت�شريك‬ ‫النقابة ودون �إدراج عملية التفاو�ض يف �إطار الإ�صالح ال�شامل ملنظومة الإعالم العمومي‪.‬‬

‫وزارة الرتبية تقطع هنائيا مع الكاباس‬ ‫�أكد مدير ديوان وزير الرتبية حممد كمال ال�صيد �أن الوزارة قطعت نهائيا مع مناظرة الكابا�س ومع القانون اال�ستثنائي‬ ‫للوظيفة العمومية الذي يق�ضي بانتداب مدر�سني اعتمادا على قاعدة الأكرب �س ّنا والأقدم �شهادة‪.‬‬ ‫وقال حممد كمال ال�صيد يف ت�صريح �إذاعي �إنه ّ‬ ‫مت القطع مع الكابا�س ومع القانون اال�ستثنائي للوظيفة العمومية‪ ،‬و�أن‬ ‫التناظر ال ميكن �أن يكون �إلاّ على �أ�سا�س الكفاءة واجلدارة‪ .‬والحظ ال�صيد �أن هناك طريقتني للتناظر‪� ،‬إمّا التناظر ب�إجراء امتحان‬ ‫وا�ضح املراحل �أو االنتداب املبا�شر بامللفات‪ ،‬م�شريا �إىل �أن هذه الطريقة قد تر�ضي البع�ض لكنها حتما ال ُتن�صف اجلميع‪.‬‬

‫بمناسبة املصادقة عىل الدستور‪:‬‬ ‫جلسة ممتازة باملجلس التأسييس بحضور قادة دول عربية وأجنبية‬ ‫مبنا�سبة امل�صادقة على الد�ستور اجلديد‪ ،‬تنعقد اليوم اجلمعة ‪ 7‬فيفري اجلاري باملجل�س الوطني الت�أ�سي�سي جل�سة‬ ‫ممتازة ب�إ�شراف رئي�س اجلمهورية حممد املن�صف املرزوقي ورئي�س املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي م�صطفى بن جعفر ورئي�س‬ ‫احلكومة مهدي جمعة‪ ،‬وذلك بح�ضور عدد من قادة الدول العربية والإفريقية والأوروبية‪� ،‬إىل جانب عدد من امل�س�ؤولني‬ ‫ال�سامني ور�ؤ�ساء جمال�س وطنية وهياكل �إقليمية‪.‬‬

‫بسمة اخللفاوي تستنكر االحتفال بالدستور‬ ‫ا�ستنكرت ب�سمة اخللفاوي يف ت�صريح لها‬ ‫ل�صحيفة ال�شرق الأو��س��ط احتفاالت التون�سيني‬ ‫ر�سميا و�شعبيا باالنتهاء م��ن �صياغة الد�ستور‬ ‫وامل�صادقة عليه‪ ،‬واع�ت�برت � ّأن برجمة الرئي�س‬ ‫املن�صف املرزوقي تنظيم موكب ر�سمي بح�ضور‬ ‫ر�ؤ��س��اء دول وحكومات ي��وم ال�سابع من فيفري‬ ‫لالحتفال بالد�ستور اجلديد لتون�س كان متعمدا‪،‬‬ ‫و� ّأن تنظيم تظاهرة ك�برى يف نف�س ي��وم �إحياء‬ ‫ذك��رى وف��اة بلعيد ال�سنوية غايته التغطية على‬ ‫ذكرى اغتياله وهذا على حد تعبريها �سيقلقه حيا وميتا‪ .‬وقالت �إنه كان من الأجدر‬ ‫تقدمي �أو ت�أخري موكب االحتفال بالد�ستور‪.‬‬

‫هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ترفع شكاية إىل‬ ‫اللجنة اإلفريقية حلقوق اإلنسان‬ ‫قال ع�ضو هيئة الدفاع عن �شكري بلعيد وحممد الرباهمي خمتار الطريفي �أن هيئة‬ ‫الدفاع وك�شف احلقيقة حول اغتيال بلعيد رفعت �شكاية با�سم عائلة بلعيد �إىل اللجنة‬ ‫الإفريقية حلقوق الإن�سان وال�شعوب التي �ستحيلها بدورها �إىل املحكمة الإفريقية‬ ‫حلقوق الإن�سان على غرار ما َ‬ ‫حدث يف ق�ضية رئي�س الوزراء اللبناين الأ�سبق رفيق‬ ‫احلرير‪ .‬احتجاجا على �إخفاء االختبارات البال�ستية وع��دم امتثال قيادات �أمنية‬ ‫للتحقيق معتربين ذلك جرمية دولة ح�سب قوله‪ ،‬وهم‪ :‬علي لعري�ض‪ ،‬لطفي بن جدو‪،‬‬ ‫حمرز الزواري‪ ،‬وحيد التوجاين‪ ،‬م�صطفى بن عمر‪ ،‬توفيق ال�سباعي‪ ،‬عدنان �سالمة‪،‬‬ ‫بلقا�سم ال�سعودي‪ ،‬ريا�ض الرقيق‪ ،‬ومراد ال�سباعي‪.‬‬ ‫وطالبت الهيئة يف ندوة �صحفية عقدتها �أم�س اخلمي�س بتقدمي التقارير الإر�شادية‬ ‫التي قدّمها املالزم الأول �سقراط ال�شارين خالل �أحداث �سيدي علي بن عون �إىل قا�ضي‬ ‫التحقيق للنظر فيها‪.‬‬

‫روضة القرايف‪ :‬عملية إعفاء القضاة‬ ‫توظيف سيايس ال عالقة له بإصالح القضاء‬ ‫�ساندت رئي�سة جمعية الق�ضاة التون�سيني رو�ضة‬ ‫ال �ق��رايف مطلب هيئة ال��دف��اع ع��ن الق�ضاة املعفيني‬ ‫ب�سحب قرارات الإعفاء التي طالت عددا من الق�ضاة‬ ‫خ�لال حكومتي ال�ب��اج��ي ق��ائ��د ال�سب�سي وحمادي‬ ‫اجلبايل و�إحالة ملفاتهم على الهيئة الوقتية للق�ضاء‬ ‫العديل‪ ،‬ودعت �إىل تتبّع الق�ضاة الفا�سدين جزائيا‬ ‫وت�أديبيا �شرط ثبوت ف�سادهم‪ .‬واعتربت القرايف � ّأن‬ ‫عملية �إعفائهم ال عالقة لها بعملية �إ�صالح الق�ضاء كما‬ ‫�أ ّنها ال تخلو من التوظيف ال�سيا�سي ح�سب تقديرها‪.‬‬

‫االحتاد من أجل تونس‬ ‫موحد‬ ‫خيوض االنتخابات بشكل ّ‬

‫النهضة حتتفي بالدستور‬

‫دعت حركة النه�ضة �أن�صارها وعموم املواطنني غدا ال�سبت ‪ 8‬فيفري اىل احل�ضور ب�ساحة باردو للإحتفاء بامل�صادقة‬ ‫على د�ستور الثورة ومن املنتظر �أن يتخلل هذا االحتفال مهرجان خطابي ي�ؤثثه عدد من قيادات احلركة و�ضيوفها اىل جانب‬ ‫احياء حفل فني مب�شاركة فرقة الزيتونة للإن�شاد‪.‬‬ ‫ونظمت حركة النه�ضة نهاية اال�سبوع املنق�ضي ع�شرات التجمعات العامّة توزعت على اغلب واليات اجلمهوريّة احتفاء‬ ‫بامل�صادقة على الد�ستور وقد �أ�شرف على هذه االحتفاالت قيادات مركزيّة من املكتب التنفيذي للحركة واع�ضاء من املجل�س‬ ‫الوطني الت�أ�سي�سي واع�ضاء من جمل�س ال�شورى وواكبها عدد كبري من املواطنني ومتحورت اغلب الكلمات واملداخالت‬ ‫حول اهميّة اجناز الد�ستور يف امل�سار االنتقال الدميقراطي واالهتمام الكبري الذي حظي به هذا امل�شروع الت�أ�سي�سي يف‬ ‫خمتلف الأو�ساط طيلة ال�سنتني املنق�ضيتني‪ ،‬وقد �شدّدت حمرزيّة العبيدي لدى ا�شرافها على احتفال �شعبي مبدينة توزر على‬ ‫ّ‬ ‫ان اهميّة الد�ستور تكمن يف الن�سبة الكبرية التي حازها خالل الت�صويت وهو ما يعك�س توافقا وطنيّا من �شانه ان يكون‬ ‫رافعة مهمّة للعمليّة الدميقراطيّة بالبالد‪.‬‬

‫ق��رر االحت��اد من �أج��ل تون�س‪ ،‬خ�لال اجتماع هيئته العليا �أم�س اخلمي�س ‪06‬‬ ‫فيفري مبقر حزب حركة نداء تون�س‪ ،‬خو�ض االنتخابات املقبلة ب�شقيها الت�شريعية‬ ‫موحد‪.‬‬ ‫والرئا�سيّة ب�شكل ّ‬ ‫كما اتفقت على متابعة عمل احلكومة وجممل بنود احلوار الوطني �ضمن جبهة‬ ‫الإنقاذ وموا�صلة العمل امل�شرتك مع كل القوى الدميقراطيّة �أحزابا ومنظمات‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة ‪ 7‬فيفري ‪2014‬‬

‫بعد أيام قليلة من مباشرة مهامهم‬

‫كيف يتعاطى وزراء حكومة مجعة مع امللفات احلارقة؟‬

‫‪5‬‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة ‪ 7‬فيفري ‪2014‬‬

‫بوادر حتول يف التحالفات السياسية عشية االنتخابات‬ ‫قرص قرطاج ُيسيل لعاب الكثريين واملرزوقي لن يستقيل‬ ‫محمد فوراتي‬

‫آمال كربول‬

‫لطفي بن جدّو‬ ‫تونس ‪ -‬الفجر‬

‫ت�شكيلة ح�ك��وم�ي��ة �أ� �س��ال��ت ال�ك�ث�ير م��ن احلرب‬ ‫بالرغم من الإجماع على ما ميتلكه �أع�ضاء حكومة‬ ‫مهدي جمعة م��ن �إم�ك��ان��ات وم�ستويات �أكادميية‪،‬‬ ‫فقد انق�سمت الآراء بني م�ؤيد لتوليها الإ�شراف على‬ ‫مرحلة انتقالية تفرز انتخابات ت�شريعية ورئا�سية‪،‬‬ ‫موجها �إليها عددا من‬ ‫وبني راف�ض لبع�ض عنا�صرها ّ‬ ‫االتهامات‪.‬‬ ‫بعد �أيام قليلة من تن�صيبهم بد�أ عدد من وزراء‬ ‫م�ه��دي جمعة العمل على بع�ض امل�ل�ف��ات احلارقة‬ ‫والعالقة‪ ،‬وبالرغم م��ن �أن زم��ن عملهم ق�صري وال‬ ‫ميكننا من حكم مو�ضوعي على �أدائهم �إال �أن ب�صمات‬ ‫بع�ضهم بد�أت تظهر‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫وزارة الشؤون االجتامعية وحلّ ملف اتحّ اد املرأة‬

‫نجالء حروش‬

‫وحوار معمق بتحويل مائة �ألف دينار �إىل ح�ساب‬ ‫املنظمة لتمكينها من دفع �أج��ور املوظفني الذين مل‬ ‫يتح�صلوا على رواتبهم منذ م��دة‪ ،‬وبهذا الإجراء‬ ‫ّ‬ ‫مكن الينباعي االحتاد من متنف�س يهدّئ الأو�ضاع‪،‬‬ ‫�أمال يف ّ‬ ‫ف�ض الإ�شكال نهائيا‪.‬‬ ‫وزيرة السياحة ‪..‬زيارة عائلية بمسحة "عملية "‬

‫وزيرة ال�سياحة كانت �أكرث الأ�سماء التي �أ�سالت‬ ‫حربا يف حكومة مهدي ‪ ‬جمعة وو ُّجهت �إليها عديد‬ ‫االتهامات التي فندتها‪ ،‬وانطلقت بعد �سويعات من‬ ‫تن�صيبها يف زيارة عائلية �إىل لندن لت�سوية بع�ض‬ ‫الأم��ور العائلية‪ ،‬لكنها مل تكن خ��ارج �سياق العمل‬ ‫توجهت �إىل‪ ‬مكتب ديوان وزارة ال�سياحة‬ ‫متاما‪ ،‬فقد ّ‬ ‫التون�سية يف العا�صمة الربيطانية‪ ،‬ومن املفرت�ض‬ ‫�أن ت�ق��وم ب��زي��ارة مكتب ال� ��وزارة يف باري�س قبل‬ ‫الرجوع �إىل تون�س‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫�أحمد عمار الينباعي وزير ال�ش�ؤون االجتماعية‬ ‫وزارة الداخلية وبداية تفكيك منظومة اإلرهاب‬ ‫اجلديد‪ ،‬لي�س غريبا على ال��وزارة‪ ،‬وهو مدرك لكل‬ ‫تفا�صيل و�آل �ي��ات عملها‪ ،‬باعتبار تقلده ع��ددا من‬ ‫وزي��ر الداخلية اجل��دي��د لطفي ب��ن ج��دو رفقة‬ ‫املنا�صب يف هذه الوزارة ‪ .‬هذا الوزير �أنهى الإ�شكال‬ ‫املتعلق ب �اتحّ ��اد امل���ر�أة ال ��ذي ت�ط��ور �إىل اعت�صام ال��وزي��ر املعتمد املكلف بامللف الأم�ن��ي ر�ضا �صفرـ‬ ‫و�إ� �ض��راب ج��وع م�ف�ت��وح‪ ،‬فقد ق��ام بعد م�شاورات بالرغم من كرثة التجاذبات ال�سيا�سية بخ�صو�ص‬

‫مراد الصقلي‬

‫أحمد عمار الينباعي‬

‫الإبقاء على الأول وتعيني الثاين ـ متكنا من حتقيق الثقافة وجعلها مدار�س فنّ ‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫�إجن��از مهم بالق�ضاء على املتهم الأول يف اغتيال‬ ‫وزيرة التجارة تؤكد رضورة مقاومة التهريب‬ ‫�شكري بلعيد كمال الق�ضقا�ضي رفقة جمموعة من‬ ‫امل�سلحني بعد مواجهات مع ق��وات الأم��ن ا�ستمرت‬ ‫‪� 24‬ساعة وانتهت بالق�ضاء على كافة املجموعة‪.‬‬ ‫وزيرة التجارة جنالء حرو�ش و�ضعت �أ�صبعها‬ ‫وزارة ال��داخ �ل �ي��ة حت �ق��ق ب �ع ����ض اخل �ط��وات على مكمن الداء يف االقت�صاد التون�سي؛ �إذ �صرحت‬ ‫الإيجابية املهمة التي باركتها عديد الأط��راف يف ب�أن الوزارة �ستعمل على توفري املواد اال�ستهالكية‬ ‫تون�س‪� ،‬إ�ضافة �إىل عملية ترميم داخلية‪ ،‬فقد تناقلت بجميع �أنواعها وب�أ�سعار منا�سبة من �أجل الت�صدي‬ ‫و�سائل �إعالمية �أخبارا مفادها تغيريات مهمة يف للتجارة املوازية والتهريب‪ .‬وحثت على �ضرورة‬ ‫بع�ض املواقع داخل الوزارة‪.‬‬ ‫التعاون والتن�سيق بني وزارة التجارة والداخلية‬ ‫واملالية وال�صحة والعدل ملكافحة التهريب والتجارة‬ ‫املوازية‪.‬‬ ‫وزير الثقافة مرحب به من كلّ األطراف‬ ‫كما �أكدت الوزيرة �أن احلكومة ب�صدد حت�ضري‬ ‫مراد ال�صقلي وزير الثقافة اجلديد �أكرث الأ�سماء جداول �أعمال منتظمة �ستحدد من خاللها �أولويات‬ ‫التي مل يعرت�ض على تن�صيبها �أي طرف �سيا�سي‪ ،‬وزارة التجارة‪ ،‬م�ضيفة �أن " ق�ضية التجارة املوازية‬ ‫وحتى داخل احلقل الفني‪ ،‬فقد القى ترحيبا كبريا ه��ي م��ن �أول امل�ل�ف��ات ال�ت��ي ط��رح��ت �أم��ام��ي‪ ،‬وهي‬ ‫من كل الفنانني‪ ،‬خا�صة بعد �أن حتدث عن جدول عمل ق�ضية يجب �أن جتابه من خالل تكاثف جهود جميع‬ ‫متناهي الدقة �سيعمل على تنفيذه‪ ،‬وميكن تلخي�صه الأط��راف املتدخلة‪ ،‬كاحلكومة واحلرفيني واحتاد‬ ‫يف خم�س نقاط‪ ،‬وهي‪ :‬احلمالت التح�سي�سية على الأع��راف وكافة الأط��راف املعنية بامللف‪ ،‬و�أم��ا يف‬ ‫امللكية الفكرية‪ ،‬ودفع اال�ستثمار يف املجال الثقايف‪ ،‬ما يتعلق بالتحكم يف ارتفاع الأ�سعار قالت‪�" :‬أرى‬ ‫و�إح�ي��اء ال�تراث غري امل��ادي واملعار�ض التقليدية‪� ،‬أن��ه مرتبط بالتحكم يف م�سالك التوزيع وغريها‬ ‫وكيفية ت�سويق ال�سياحة الثقافية يف جميع �أنحاء م��ن امل���س��ائ��ل الأخ � ��رى‪ ،‬وال زل �ن��ا ب���ص��دد ال �ب��ت يف‬ ‫ال �ع��امل‪ ،‬و�إع ��ادة تهيئة الف�ضاءات الثقافية ودور �إ�سرتاتيجية وا�ضحة يف م�ستوى هذه امل�س�ألة "‪.‬‬

‫األمن واالقتصاد عىل طاولة احلوار بني مجعة وبوتفليقة‬ ‫تونس ـ الفجر‬

‫يقول اخل�براء يف العالقات الدولية �إن �أوىل‬ ‫الزيارات التي يقوم بها رئي�س حكومة �أو رئي�س‬ ‫جمهورية فور تعيينه �أو انتخابه يجب �أن تكون‬ ‫يف عمق حميطة اجلغرايف‪ ،‬ومتاهيا مع هذا الطرح‬ ‫كانت زي��ارة رئي�س احلكومة املعينّ حديثا مهدي‬ ‫جمعة �إىل اجلزائر بكل ما يحمله هذا البلد من ثقل‬ ‫يف الأمن واالقت�صاد التون�سيني‪.‬‬ ‫زي � ��ارة م �ه��دي ج�م�ع��ة ط �غ��ى ع �ل��ى جزئياتها‬ ‫الهاج�س الأم �ن��ي م��ع ارت �ب��اط �شبه كلي باجلانب‬ ‫االقت�صادي باعتبار �أن ظ��اه��رة التهريب يتقاطع‬ ‫فيها الأمني باالقت�صادي‪ ،‬ويف هذا ال�سياق التقى‬ ‫جمعة بالرئي�س اجلزائري عبد العزيز بوتفليقة‪،‬‬ ‫وخلف عبارات الت�أكيد على العالقات املتميزة بني‬ ‫البلدين والتعاون يف كل املجاالت وكل الرتاكيب‬ ‫الربوتوكولية‪ ،‬مل يخف الطرفان هاج�س املجموعات‬ ‫الإره��اب �ي��ة ال�ت��ي ت�ضم عنا�صر م��ن البلدين التي‬

‫تتحرك على امتداد احلدود التون�سية اجلزائرية‪،‬‬ ‫وح�سب بع�ض املحللني ف�إن هذا اللقاء متخ�ض عنه‬ ‫�إجراءات وقرارات جديدة تروم الت�ضييق على هذه‬ ‫املجموعات وحما�صرتها وحماولة تفكيكها بجهد‬ ‫م�شرتك بني البلدين‪.‬‬ ‫ما ي�ؤكد �أن لقاء جمعة بعبد العزيز بوتفليقة‬ ‫انطوى على معطيات و�إج��راءات جديدة م�سارعة‬ ‫جمعة ف��ور و�صوله �إىل تون�س �إىل عقد اجتماع‬ ‫�أمني‪ ‬بح�ضور وزي��ري الداخلية وال��دف��اع وقائد‬ ‫�أرك��ان اجلي�ش وقيادات �أمنية عليا لإطالعهم على‬ ‫نتائج الزيارة‪.‬‬ ‫امللف الأمني الذي مت ت�شريحه يف اجلزائر مل‬ ‫يكن الوحيد املطروح على الطاولة‪ ،‬بل حظي امللف‬ ‫االقت�صادي �أي�ضا باهتمام بالغ‪ ،‬وهو ما �أكده الوزير‬ ‫الأول يف احلكومة اجلزائرية عبد املالك �سالل ملّا‬ ‫حتدث عن �إقامة ميثاق مع جمعة‪� ،‬إ�ضافة �إىل وزير‬ ‫ال�ش�ؤون اخلارجية رمطان لعمامرة‪ ،‬ووزير الطاقة‬ ‫واملناجم يو�سف يو�سفي‪ ،‬ووزير التنمية ال�صناعية‬ ‫وترقية اال�ستثمار عمارة بن يون�س‪.‬‬

‫ب��د�أت معظم الأح��زاب ال�سيا�سية تناق�ش داخل‬ ‫هياكلها اال�ستعداد للم�شاركة يف املوعد االنتخابي‬ ‫القادم وال��ذي من املرجح �أن يكون قبل نهاية �سنة‬ ‫‪ 2014‬بن�ص ال��د��س�ت��ور وطبقا لنتائج الوفاق‬ ‫الوطني‪ .‬ومن بني اهم الق�ضايا املطروحة امل�شاركة‬ ‫يف االنتخابات الرئا�سية م��ن عدمها والتحالفات‬ ‫ال�سيا�سية اجلديدة قبل االنتخابات‪.‬‬ ‫السباق نحو قرطاج‬ ‫�أعلن عدد من الزعماء ال�سيا�سيني نيتهم الرت�شح‬ ‫لالنتخابات الرئا�سية القادمة ومن بينهم حتى الآن‬ ‫على الأق��ل الباجي قايد ال�سب�سي وجنيب ال�شابي‬ ‫وم�صطفى بن جعفر‪ ،‬فيما حتاول عمليات �سرب الآراء‬ ‫اجراء ا�ستفتاء دوري �ضم عددا من الأ�سماء امل�ستقلة‬ ‫واحلزبية يف ال�سباق ومنها حمادي اجلبايل وعلي‬ ‫العري�ض وقي�س �سعيد ومهدي جمعة وغريهم‪ .‬ولكن‬ ‫الأ�سماء املر�شحة مازالت مل ت�ستوي بعد‪ ،‬باعتبار‬ ‫عدم ا�ستقرار التحالفات ال�سيا�سية وعدم االنتهاء‬ ‫من القانون االنتخابي‪.‬‬ ‫حركة النه�ضة مل تعلن موقفها بعد من امل�شاركة‬ ‫يف االنتخابات الرئا�سية‪ ،‬ففي حني ال ي��رى لطفي‬ ‫زيتون مثال �أي فائدة يف تر�شيح النه�ضة لرئي�س‬ ‫قادم الن ذلك �سيق�سم املجتمع‪� ،‬أكد عامر العري�ض �أن‬ ‫كل اخليارات تبقى مطروحة‪ ،‬بني �أن تر�شح النه�ضة‬ ‫�أح��د قياداتها‪ ،‬او تدعم �شخ�صية م�ستقلة �أو تدعم‬ ‫رئي�س حزب �آخر‪� .‬أما اجلمهوري ونداء تون�س فقد‬ ‫�أعلن عدد من قياداتهم يف �أكرث من منا�سبة تر�شيح‬ ‫كل من ال�سب�سي وال�شابي وهو ما �أف�سد العالقة منذ‬ ‫م��دة بني الرجلني واحل��زب�ين و�صلت اىل ح� ّد نعت‬ ‫ال�سب�سي لل�شابي بالكذب يف برنامج "�شكرا على‬ ‫احل�ضور‪.‬‬ ‫كما تبقى �إمكانية تر�شح م�صطفى ب��ن جعفر‬ ‫وحمة الهمامي و�سليم الرياحي ومن�صف املرزوقي‬ ‫ممكنة خا�صة �إذا وقعت حتالفات بني عدد من هذه‬ ‫الأحزاب يف دعم احدى ال�شخ�صيات‪.‬‬

‫السبسي‬

‫بن جعفر‬

‫اهلجوم عىل املرزوقي‬

‫اخلارطة السياسية اجلديدة‬

‫ب��د�أ الهجوم على الرئي�س من�صف املرزوقي‬ ‫م�ب��ا��ش��رة ب�ع��د امل �� �ص��ادق��ة ع�ل��ى ال��د� �س �ت��ور‪ ،‬وتدعم‬ ‫بت�صريح م�صطفى بن جعفر ال��ذي اعترب ا�ستقالة‬ ‫املرزوقي �ضرورية و�أخالقية �إذا �أراد الرت�شح حتى‬ ‫تكون هناك م���س��اواة يف احل�ظ��وظ واالمكانيات‪.‬‬ ‫كما �أك��د الباجي قايد ال�سب�سي �أي�ضا على �ضرورة‬ ‫ا�ستقالة املرزوقي وخريه بني العدول عن الرت�شح‬ ‫�أو اال�ستقالة‪.‬‬ ‫ال��رد ج��اء �سريعا م��ن ق�صر ق��رط��اج حيث قال‬ ‫املرزوقي �أن��ه لن ي�ستقيل‪ ،‬وان��ه لن ي�سلم الرئا�سة‬ ‫�إال لرئي�س منتخب‪ ،‬مما جعل ع��ددا من املالحظني‬ ‫يفهمون من ه��ذا الت�أكيد �إمكانية اع�لان املرزوقي‬ ‫عدم تر�شحه للرئا�سيات القادمة واالكتفاء بالدور‬ ‫املحوري الذي قام به يف املرحلة االنتقالية ‪.‬‬ ‫ع��دن��ان من�صر م��ن جهته قالها بو�ضوح "بقاء‬ ‫املرزوقي يف الرئا�سة �إىل نتيجة االنتخابات املقبلة‬ ‫ق ��رار نهائي"‪ .‬وه��و ت��أك�ي��د م�ضاعف ع�ل��ى رف�ض‬ ‫امل��رزوق��ي ل�سيناريو اال�ستقالة خوفا م��ن الفراغ‬ ‫الد�ستوري والقانوي وحر�صا على انهاء املرحلة‬ ‫االن�ت�ق��ال�ي��ة ب�ك��ل ��س�لام و� �س � ّد ال �ن��واف��ذ �أم ��ام جميع‬ ‫حماوالت االنقالب على امل�سار الدميقراطي‪.‬‬

‫�صدرت الأ�سبوع املا�ضي عدد من الت�صريحات‬ ‫امل�ه�م��ة وال �ت��ي تك�شف ب��و��ض��وح اجت ��اه اخلارطة‬ ‫ال�سيا�سية اىل ال�ت�ح��ول‪ ،‬وان امل�شهد ال�سيا�سي‬ ‫التون�سي ق��ادم على حت��ال�ف��ات ج��دي��دة وتكتيكات‬ ‫جديدة يف عالقة ا�سا�سا باملوعد االنتخابي‪ .‬فقد‬ ‫اعلن حمة الهمامي عن التفكري يف حتويل اجلبهة‬ ‫ال�شعبية اىل حزب �سيا�سي‪ ،‬وهو تطور مهم �إذا حتقق‬ ‫ف�سي�ؤثر حتما على امل�شهد ال�سيا�سي واالنتخابي‪.‬‬ ‫�أما الباجي قايد ال�سب�سي فقد قال �أي�ضا ب�أن جبهة‬ ‫االنقاذ �ستتوا�صل حتى االنتخابات‪ ،‬الن املرجعيات‬ ‫كما قال خمتلفة‪ .‬وهو ما يك�شف بو�ضوح عن رغبة‬ ‫ن��داء تون�س يف ال��دخ��ول منفردا اىل االنتخابات‬ ‫الت�شريعية‪.‬‬ ‫"تن�سيقية الرتويكا" من جهتها عقدت اجتماعا‬ ‫يف ق�صر ق��رط��اج لتقييم جت��رب��ة احل�ك��م امل�شرتكة‬ ‫وكيفية اال��س�ت�ف��ادة منها‪ .‬ويف ال��وق��ت ال��ذي ب�شر‬ ‫فيه البع�ض بنهاية الرتويكا كتحالف تبقى �إمكانية‬ ‫جتديده �أو تو�سيعه ممكنة خا�صة وان هناك حزاما‬ ‫كبريا م��ن الأح ��زاب ال�صغرية ميكن �أن تكون اىل‬ ‫جانب الرتويكا‪.‬‬ ‫اغلب الأح��زاب ال�سيا�سية كبريها و�صغريها‬

‫الشابي‬

‫تنتظر �صدور القانون االنتخابي لكي حتدد خارطة‬ ‫حتالفاتها‪ ،‬ولكنها بد�أت منذ الآن اجراء ات�صاالت‬ ‫وعقد حتالفات مبد�أية يف انتظار تو�ضح الر�ؤية‪،‬‬ ‫ويف هذا الإطار ي�سعى عدد من الرموز ال�سيا�سية‬ ‫لتكوين قطب د�ستوري حول حامد القروي وهو‬ ‫�أم��ر يقلق الباجي قايد ال�سب�سي ج��دا‪ .‬يف حني‬ ‫�سي�سعى اجل �م �ه��وري الي �ج��اد ح ��زام ح��ول��ه من‬ ‫الأح��زاب الو�سطية وهو امر يف غاية ال�صعوبة‪،‬‬ ‫خا�صة بعد تغيري حزب ال�شابي حتالفاته �أكرث من‬ ‫مرة‪ .‬كما يبقى احتمال قربه من النه�ضة ممكنا رغم‬ ‫ت�أكيد عدد من قياداته عن ا�ستبعاد هذه الفر�ضية‪.‬‬ ‫�أما اجلبهة ال�شعبية فعينها حتما على الت�شريعية‬ ‫ولذلك فهي تفكر يف قطب ي�ساري قوي ي�سمح لها‬ ‫باحل�صول على �أكرث املقاعد يف الربملان القادم‪.‬‬ ‫رمب��ا ه�ن��اك ال�ع��دي��د م��ن الأح� ��زاب مل حت�سم‬ ‫�أمرها بعد‪ ،‬قبل �أن تختار الدخول يف االنتخابات‬ ‫القادمة منفردة او يف �إط��ار حتالفات وقائمات‬ ‫او�� �س ��ع‪ ،‬وه ��و ام ��ر م �� �ش��روع ورمب� ��ا � �ض��روري‬ ‫لتجاوز عدد الأحزاب عتبة املائة وهو ما �سيجعل‬ ‫االمر �صعبا على الناخبني‪ .‬كما حتتاج التجربة‬ ‫الدميقراطية الوليدة اىل حتالفات مثمرة وبعيدة‬ ‫ع��ن االيديولوجيا‪ ،‬حتقق ت��وازان��ا �سيا�سيا يف‬ ‫امل�شهد وتر�شد التجربة الدميقراطية التون�سية‬ ‫وهي يف بداياتها‪.‬‬

‫بفضل التعاون األمني التونيس اجلزائري‬

‫ضد البلدين‬ ‫مصالح مكافحة اإلرهاب اجلزائرية حتبط خمططا إرهابيا خطريا ّ‬ ‫زي��ارة جمعة �إىل اجل��زائ��ر بكل م��ا حتمله من‬ ‫ره��ان��ات ميكن �أن حت��دث نقلة نوعية يف م�ستوى‬ ‫ال�ع�لاق��ات التون�سية اجل��زائ��ري��ة يف ه��ذه املرحلة‬ ‫املف�صلية‪ ،‬وخا�صة يف ملف الإرهاب الذي بدت مالمح‬ ‫ّ‬ ‫تتو�ضح بالق�ضاء على كمال الق�ضقا�ضي‬ ‫تفكيكه‬

‫قاتل �شكري بلعيد‪ ،‬وميكن �أن تعقبها زي��ارة �إىل‬ ‫الواليات املتحدة الأمريكية بعد دعوة قدمها �أوباما‬ ‫�إىل جمعة‪ ،‬وميكن �أن يتم خاللها التطرق �إىل كل‬ ‫ما يتعلق بال�ش�أن االقت�صادي وال�سيا�سي التون�سي‬ ‫والعالقات التون�سية الأمريكية يف هذه املرحلة‪.‬‬

‫ت�ن��اق�ل��ت ع ��دة ��ص�ح��ف وم��واق��ع �إلكرتونية‬ ‫ج��زائ��ري��ة م �ث��ل "اخلرب" و"اجلزائر نيوز"‬ ‫و"الأحداث" �أن امل�صالح املخت�صة اجلزائرية‬ ‫يف م �ك��اف �ح��ة الإره�� � ��اب جن �ح��ت يف �إج �ه��ا���ض‬ ‫خمطط �إره��اب��ي ك��ان �سيوجه �ضربة قوية �إىل‬ ‫ت��ون����س واجل ��زائ ��ر م��ن خ�ل�ال جت�ه�ي��ز جمموعة‬ ‫م��ن االن�ت�ح��اري�ين‪ ،‬وج ��اءت تلك املعلومات بناء‬

‫على “اعرتافات موثقة” ا�ستقتها ف��رق مكافحة‬ ‫الإره � ��اب يف ال�شقيقة اجل��زائ��ر م��ن موقوفني‬ ‫م��ن والي��ة ال ��وادي ُقب�ض عليهم وه��م يحاولون‬ ‫الت�سلل �إىل تون�س عرب املركز احل��دودي الطالب‬ ‫العربي الواقع يف والية وادي �سوف اجلزائرية‬ ‫القريبة من والي��ة ت��وزر‪ ،‬كما ك�شفت التحقيقات‬ ‫مع املوقوفني �أن عنا�صر �إرهابية تون�سية وليبية‬

‫وج��زائ��ري��ة خ�ط�يرة تن�شط يف عمق ال�صحراء‬ ‫ال�ك�برى‪ ،‬وتخطط للقيام بعمليات �إرهابية يف‬ ‫تون�س واجل��زائ��ر‪ ،‬كرد فعل من الإرهابيني على‬ ‫التعاون الأمني الكبري بني البلدين ال�شقيقني الذي‬ ‫ووجه‬ ‫�ضيّق هام�ش التحرك �أم��ام الإره��اب�ي�ين‪ّ ،‬‬ ‫�إليهم �ضربات يف ال�صميم‪.‬‬ ‫وقد تكون الزيارة التي قام بها قائد الدرك‬

‫الوطني اجل��زائ��ري اللواء �أحمد بو�سطيلة �إىل‬ ‫تون�س �أواخر ال�شهر املا�ضي حيث التقى خاللها‬ ‫بنظريه املدير العام للحر�س الوطني التون�سي‬ ‫منري الك�سيك�سي تندرج يف �إطار �إحاطة اجلانب‬ ‫التون�سي علما بهذه االعرتافات اخلطرية‪ ،‬وكيفية‬ ‫التن�سيق بني اجلانبني للتو ّقي من �أيّ خطر يهدّد‬ ‫�أمن البلدين ال�شقيقني‪.‬‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة ‪ 7‬فيفري ‪2014‬‬

‫‪6‬‬

‫بعد خروج النهضة من احلكم‪ :‬من اخلارس ومن الرابح؟!؟‬ ‫فائزة الناصر‬

‫قال القيادي يف حزب �آفاق تون�س يا�سني �إبراهيم يف حوار يف‬ ‫�إحدى القنوات اخلا�صة‪" :‬نحن نرف�ض احلديث عن رغبة النه�ضة يف‬ ‫التخ ّلي عن احلكم للم�صلحة الوطنية"‪ .‬واعترب �أنّ حركة النه�ضة مل‬ ‫جتد خيارا �آخر �سوى االن�سحاب من احلكم‪ ،‬و�أ�ضاف يا�سني �إبراهيم‪:‬‬ ‫"النه�ضة تعلم ج ّيدا �أن بقاءها مكلف �أكرث من ان�سحابها‪� .‬أ ّما رئي�س‬ ‫حزب نداء تون�س الباجي قايد ال�سب�سي فقد قال هو الآخر يف �أحد‬ ‫ت�صريحاته التلفزية‪� :‬إنّ ان�سحاب الرتويكا والنه�ضة من احلكومة‬ ‫لي�س ع��ن �إرادة منها‪ ،‬و�إمن��ا ب�سبب ال�ضغط ال�شعبي "بالدزان"‪،‬‬ ‫وب�سبب حكمته هو ال حكمة زعيم حركة النه�ضة‪ .‬هذه الت�صريحات‬ ‫التي �صدرت من بع�ض قادة املعار�ضة بعد خروج النه�ضة من احلكم‬ ‫ت�ستح ّثنا لن�أخذ م�سافة من ّ‬ ‫كل الأحداث التي تتالت منذ مقتل احلاج‬ ‫حممد الرباهمي �إىل يومنا هذا وتعاطي حركة النه�ضة معها حتى‬ ‫يكون تقيمنا لأدائها وللخطوات التي قطعتها مو�ضوعيا‪ ،‬وحتى نتبني‬ ‫مبنطق الربح واخل�سارة الذي حتدثوا به من الرابح ومن اخلا�سر‪.‬‬ ‫اغتيال الربامهي وانقسام الساحة السياسية‬ ‫�شكل اغتيال احلاج حممد الرباهمي ‪ -‬وهو ثاين اغتيال �سيا�سي‬ ‫رجة قوية للر�أي العام‬ ‫يف تون�س بعد انتخابات ‪� 23‬أكتوبر ‪ 2011‬ـ ّ‬ ‫يف الداخل واخلارج‪ ،‬و�ضربة موجعة للتجربة الدميقراطية الغ�ضة‬ ‫ومل�سار الثورة يف تون�س‪ ،‬ت�شكل وقتئذ توجهان �سيا�سيان‪ ،‬واحد‬ ‫مثلته املعار�ضة‪ ،‬طرح حلوال عدمية وانقالبية وفو�ضويه دعت فيه‬ ‫�إىل �إ�سقاط �شرعية ‪� 23‬أكتوبر وكل ما انبثق عنها من م�ؤ�س�سات‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ال�شق الثاين الذي مثلته الرتويكا وعلى ر�أ�سها‬ ‫مت�سك‬ ‫ويف املقابل ّ‬ ‫حركة النه�ضة وبع�ض الأح ��زاب املعتدلة بال�شرعية االنتخابية‬ ‫ورف�ض �أيّ حماولة انقالبية تنتك�س بتون�س �إىل عهود اال�ستبداد‬ ‫وو�صاية الأقل ّية‪ ،‬ودعت �إىل حوار وطني �شامل يلتقي فيه اجلميع‬ ‫على طاولة واحدة برعاية املنظمة النقابية‪.‬‬ ‫ت�شكلت يف ذلك الوقت ت� ّأ�سيا بال�شقيقة م�صر ما �س ّمي "بجبهة‬ ‫الإنقاذ" التي �أعلنت �أنها �ستنقذ البالد والعباد من طوفان النه�ضة‬ ‫وحكومتها‪ ،‬هذه اجلبهة مل يكن لها �أيّ هدف وال مطلب �سوى �إ�سقاط‬ ‫احلكومة املنتخبة واملجل�س الوطني الت�أ�سي�سي وك��ل ما انبثق‬ ‫عنه‪ .‬فقد دعت يف ن��دوة عقدتها بتاريخ ‪ 29‬جويلية ‪� 2013‬إىل‬ ‫ّ‬ ‫حل احلكومة و�إحداث جلنة خرباء تنهي الد�ستور وت�صدر قانونا‬ ‫ت�أ�سي�سيا يتم مبقت�ضاه امل�صادقة على قانون الد�ستور الذي �أعدته‬ ‫جلنة اخلرباء‪ .‬و�سارعت �إىل تنظيم �سل�سلة من التحركات مبختلف‬ ‫الواليات لل�ضغط على حركة النه�ضة من �أج��ل القبول والر�ضوخ‬ ‫واخلروج �صاغرة من احلكم‪ .‬ويف الوقت الذي كانت فيه املعار�ضة‬ ‫تعمل على حت�شيد ال�شارع �ض ّد حكومة النه�ضة‪ ،‬وتعمل على �إ�سقاطها‬ ‫عرب امل� ّد ال�شعبي‪ ،‬ويف الوقت ال��ذي اعتلى فيه ق��ادة جبهة الإنقاذ‬ ‫وال�صعلكة‬ ‫املن�صات يف �ساحة ب��اردو ‪ ‬يلقون‪ ‬خطابات العربدة‬ ‫ّ‬ ‫ال�سيا�س ّية‪ ،‬ومار�سوا الإرهاب ال�سيا�سي والفكري بامتياز‪ ،‬من خالل‬ ‫ّ‬ ‫خطابات حتري�ضية تدعو للتقاتل بني التون�سيني و�إق�صاء ف�صيل من‬ ‫ال�سب‬ ‫ال�شعب �سحبت منه انتماءه �إىل هذا الوطن‪ ،‬وانخرطت يف‬ ‫ّ‬ ‫والقذف‪ ،‬ون�شرت ال�ضغائن و�أطلقت الأراج�ي��ف‪ ،‬وا�ستعملت لغة‬ ‫مدججة باحلقد‬ ‫التهديد والوعيد‪ ،‬و�صدحت حناجرها بخطابات ّ‬ ‫وبالرغبة يف ا�ستئ�صال ّ‬ ‫الطرف املقابل و�إ�سقاط حقهم يف املواطنة‪،‬‬ ‫يف ذات الوقت كان ق��ادة حركة النه�ضة يف �ساحة الق�صبة‪ ‬يلقون‬ ‫خطابات يدعون فيها �إىل الوحدة الوطنية و�إىل الوفاق الوطني و�إىل‬ ‫التوحد �أمام خطر الإرهاب الذي ال يهدّد النه�ضة وال معار�ضيها‪ ،‬بل‬ ‫ّ‬ ‫يهدد بلدا بكامله وم�سارا دميقراطيا برمته‪.‬‬

‫دعوات لالنقالب عىل الرشعية‬

‫ّ‬ ‫امل�شطة وحماوالتها املك�شوفة لإف�شال احلوار الوطني‬ ‫وا�شرتاطاتها‬ ‫الذي تفطنت �إىل �أنّ م�ساره ونتائجه لن تكون كما حلمت به وخططت‬ ‫له‪ ،‬وا�ستمرت يف ت�صريحاتها الرعناء‪ ،‬وكانت يف كل مرة تخرج‬ ‫علينا يف و�سائل الإعالم ّ‬ ‫لتب�شر التون�سيني بف�شل احلوار وبانقالب‬ ‫حركة النه�ضة على تعهداتها‪ ،‬تقدم حركة النه�ضة خطوة لت�سفيه‬ ‫رواياتها وقطع الطريق �أم��ام حماوالتها اليائ�سة لإرب��اك احلوار‬ ‫الوطني و�إف�شاله‪ ،‬ولعل �أهم هذه املحطات توقيع زعيم حركة النه�ضة‬ ‫على خارطة الطريق م�سبقا و�إع�لان التزامه بها يف الوقت الذي‬ ‫راهنت فيه كل القوى االنقالبية على رف�ض حركة النه�ضة للتوقيع‪،‬‬ ‫كما فعلت كثري من الأحزاب ّ‬ ‫لعل �أبرزها حزب امل�ؤمتر‪� .‬أما اخلطوة‬ ‫الثانية فكانت بالتوافق على رئي�س احلكومة‬ ‫مهدي جمعة بعد �أن خرج علينا حمة الهامي الذي‬ ‫قاي�ض بني �إف�شال احل��وار �أو فر�ض مر�شحيه‪،‬‬ ‫لينعى لنا موت احلوار الوطني وف�شل الأطراف‬ ‫ال�سيا�سية يف التوافق على �شخ�صية وطنية‬ ‫م�ستقلة ب�سبب تع ّنت حركة النه�ضة على ح ّد‬ ‫تعبريه‪.‬‬

‫ّ‬ ‫وبكل‬ ‫ا�ستنجدت املعار�ضة بكل الأع �ي��اد الوطنية والدينية‪،‬‬ ‫املنا�سبات‪ ،‬فلم ت�سعفها الأع�ي��اد وال العطل ال�صيفية وال العودة‬ ‫املدر�سية‪ ،‬وال الظل وال احل��رور‪ ،‬وف�شلوا يف ح�شد ال�شارع �ض ّد‬ ‫النه�ضة‪ ،‬و�ض ّد "حكومة النه�ضة" كما ي�سمونها‪ ،‬وف�شلوا ملا تفاج�أ‬ ‫التون�سيون بخطاباتهم الفا�شية التي �أ�سقطت م�ساحيق التجميل‬ ‫التي كانوا ي�ضعونها ليخفوا حقدهم الإيديولوجي‪ ،‬و�أماطت اللثام‬ ‫وامل�سجى باحلديث عن الدميقراطية‬ ‫على حقيقة خطابهم املنمق‬ ‫ّ‬ ‫واحلريات وحقوق الإن�سان‪ ،‬انك�شفت النزعة الإق�صائية والعن�صرية‬ ‫والرغبة يف اجتثاث الآخر‪ .‬فف�شلوا يف ح�شد ال�شارع التون�سي ملّا‬ ‫ّ‬ ‫تفطن التون�سيون �إىل �أنّ جوهر وحقيقة خطاب نخبة ما �أ�سموه‬ ‫يعج بالإرهاب الفكري وال�سيا�سي ومل‬ ‫"باعت�صام الرحيل" يف باردو ّ‬ ‫يجدوا �إال خطابا يح ّر�ض االبن على �أبيه والأخ على �أخيه واجلار‬ ‫على جاره بلغة ممجوجة م�شحونة بالتهييج والتعبئة‪.‬‬ ‫وب � �ع� ��د ا���س��ت��ن��ج��اد‬ ‫االن� �ق�ل�اب�ي�ن ببع�ض‬ ‫من الرابح ومن اخلارس؟‬ ‫النقابيني املختطفني‬ ‫ال ��ذي ��ن ال ه � � ّم لهم‬ ‫مبنطق الربح واخل�سارة الذي اختار �أن‬ ‫�� � �س � ��وى اج � �ت ��رار‬ ‫يتحدث به بع�ض رموز املعار�ضة بعد التزام‬ ‫ال� � � � � ّرف� � � � �� � � � ��ض‬ ‫ح��رك��ة النه�ضة ب�خ��ارط��ة الطريق‬ ‫واح � �ت� ��راف‬ ‫العرقلة ّ‬ ‫وت �ن��ازل �ه��ا ع��ن احل �ك��م يف �أرق ��ى‬ ‫لكل‬ ‫جتل ّيات الدميقراطية والتداول‬ ‫م �� �س��ارات التنمية‪،‬‬ ‫ال�سلمي على ال�سلطة‪ ،‬ف�إنّ اخلا�سر‬ ‫ال��ذي��ن �أع �ل �ن��وا النفري‬ ‫لن يكون قطعا �إال املراهنني على‬ ‫ودع ��وا �إىل �إ� �ض��راب عام‬ ‫ّ‬ ‫الفو�ضى ودع��اة اخل��راب وقوى‬ ‫ي�شل البالد‪ ،‬جاء ر ّد ال�سواد‬ ‫الردّة الذين دفعوا البالد �إىل حالة‬ ‫الأع � �ظ� ��م م� ��ن التون�سيني‬ ‫من االحتقان والفراغ ال�سيا�سي‬ ‫ي �ق��ول ل �ه��م‪ :‬ن �ح��ن ال نبايع‬ ‫توهّ‬ ‫والقانوين‪ ،‬و�ألئك الذين منا‬ ‫على الفو�ضى واخل��راب‬ ‫�أنهم‪ ‬رموز للن�ضال �ض ّد املخلوع‬ ‫واالنهيار وقطع الأرزاق‪،‬‬ ‫وماكينة ف�ساده ح ّتى تبني لنا‬ ‫ول��ن ن�ضفي �شرعية ملن‬ ‫بعد ال�ث��ورة �أنهم �أقبح من ذاك‬ ‫ي�سعى �إىل تدمري البالد‬ ‫البائ�س الذي كانوا يحاربونه‪،‬‬ ‫وال� �ع� �ب ��اد ق��ب��ل اخل �� �ص��وم‬ ‫وه ��م ال��ذي��ن ت �ن �ك � ّروا لأح �ك��ام‬ ‫ال�سيا�سيني‪ ،‬وال ن��دي��ن لأحد‬ ‫ال��دمي �ق��راط �ي��ة ال��ت��ي �ش ّنفوا‬ ‫منهم يف ثورتنا التي �صنعناها ب�أنف�سنا ولأنف�سنا‪،‬‬ ‫�صوتنا عليه يف االنتخابات وما زلنا نحتفظ بحقنا �أ�سماعنا ب�شعاراتها‪ ،‬هم الذين‪ ‬تاجروا ب�آالم املهم�شني ووظفوا �ضنك‬ ‫وب�أننا �آمنا مبا ّ‬ ‫العي�ش و�صلف احلياة خلدمة م�صاحلهم ال�ض ّيقة‪ ،‬هم الذين‪� ‬سقطوا‬ ‫يف الت�صويت‪.‬‬ ‫مدويا‪ ،‬وتهاوت �آمالهم باالنقالب و�أجهزت عليهم‬ ‫�سقوطا �أخالقيا ّ‬ ‫حكمة النهضة ومتسكها باحلوار‬ ‫�أخطا�ؤهم‪.‬‬ ‫ومبنطق الربح واخل�سارة ذات��ه لن يكون الرابح �إال ال�شعب‬ ‫وب��ال��رغ��م م��ن ه��ذا الف�شل ال��ذري��ع يف ك�سب معركة ال�شارع التون�سي يف درجة �أوىل‪ ،‬ثم يليه الذين جنحوا يف �إ�سقاط ح�سابات‬ ‫ا�ستن�ساخا للم�سرحية امل�صرية‪ ،‬والي�أ�س من �إمكانية �إ�سقاط احلكومة االنقالبيني‪ ،‬والذين ج ّنبوا البالد‪ ‬م�آالت خطرية كان االنقالبيون‬ ‫عرب ال�شارع‪ ،‬وبالرغم من �أنّ حركة النه�ضة وحكومة الرتويكا كانت يدفعون دفعا قويا نحوها‪ ،‬هم الذين �أعطوا الأولو ّية املطلقة للوفاق‬ ‫القوة‪� ،‬إال �أنّ حركة النه�ضة مل ي�س�ؤها ومل يحرجها �إعالنها وللوحدة الوطن ّية‪ ،‬هم الذين �أعطوا للعامل در�سا يف الإيثار ويف‬ ‫يف موقع ّ‬ ‫يوم ‪� 31‬أوت ‪ 2013‬عن قبولها مببادرة احت��اد ال�شغل كمنطلق تغليب امل�صلحة العليا للبالد‪ ،‬ودر��س��ا يف التعاي�ش بني خمتلف‬ ‫تن�ص عليه امل�ب��ادرة من ا�ستقالة للحكومة وت�شكيل التيارات الفكرية والعائالت ال�سيا�سية‪ ،‬هم الذين قدّموا للإن�سانية‬ ‫للحوار مبا ّ‬ ‫حكومة كفاءات غري متحزبة‪ .‬موقف حركة النه�ضة خلق نوعا من �أ��س��وة ح�سنة ومن��وذج��ا متميزا يف الت�أ�سي�س الدميقراطي‪ ،‬هم‬ ‫التقارب والثقة بينها وبني املنظمة النقابية وباقي املنظمات الراعية دع��اة احل��وار الذين مل ي�س�ؤهم‪ ‬تقدمي التنازالت الثقيلة من �أجل‬ ‫للحوار‪ ،‬وخلق يف ذات الوقت م�ؤ�شرات ت�صدّع داخل جبهة الإنقاذ الوحدة الوطنية‪ ،‬هم من قبلوا طوعا‪� ‬أن يتخلوا عن حكومة منتخبة‬ ‫بني النداء واجلمهوري من جهة‪ ،‬وب�ين اجلبهة وال�ن��داء من جهة ومدعومة ب�أغلبية برملانية وب�شارع هو الأو��س��ع من �أج��ل ما هو‬ ‫�أخرى‪ ،‬وال �سيما بعد لقاءات ال�سب�سي والغنو�شي ولقاء ال�شابي مع �أثمن‪ ،‬هم من �أعطى در�سا للعامل يف التداول ال�سلمي على ال�سلطة‪،‬‬ ‫زعيم حركة النه�ضة‪ ،‬الذين نتج عنهما بع�ض التباعد يف املواقف‪.‬‬ ‫هم من قال زعيمهم‪ " :‬لي�س املهم من يحكم‪ ،‬املهم من يحمي احلقوق‬ ‫ان �ع��زل��ت اجل �ب �ه��ة ال���ش�ع�ب�ي��ة ب���س�ب��ب ت���ص��ري�ح��ات�ه��ا املتطرفة واحلريات ويقطع مع اال�ستبداد"‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة ‪ 7‬فيفري ‪2014‬‬

‫الثمن‬ ‫الباهظ‬

‫بعد مقتل القضقاضي وعصابته‬

‫هل ابتعدت تونس أشواطا عن خطر اإلرهاب ؟‬ ‫ياسين الصيد‬

‫كان احلدث الأبرز بداية هذا الأ�سبوع هو املواجهة امل�س ّلحة التي ّ‬ ‫متت بني‬ ‫الفرق املخت�صة التابعة للحر�س الوطني واملجموعة الإرهابية اخلطرية التي‬ ‫حت�صنت ب�إحدى املنازل بجهة روّ اد من والية �أريانة ‪ ..‬هذه املواجهة قدمت‬ ‫ّ‬ ‫فيها قواتنا الأمنية �شهيدا جديدا بذل دمه وروحه لتحيا تون�س يف �أمن‪.‬‬ ‫ما �أ�سفرت عنه هذه املواجهات تباينت فيه ردود الفعل بني مكرب جلهود‬ ‫حماة الأم��ن التون�سي‪ ،‬وب�ين من اعترب النتيجة مل حت ّقق امل��أم��ول؛ لأنها مل‬ ‫تنته بالقب�ض على الإرهابي اخلطري كمال الق�ضقا�ضي حيّا ليد ّل على اجلهات‬ ‫التي تقف وراءه وو ّف��رت له كل �أن��واع الدعم ليغتال �شكري بلعيد‪ ،‬ثم حممد‬ ‫الرباهمي‪ ،‬ثم يذبح ثمانية جنود بوا�سل يف ال�شعانبي‪.‬‬ ‫العملية تركت الكثري م��ن الأ�سئلة املعلقة رغ��م جناحها؟ فهل بت�صفية‬ ‫الق�ضقا�ضي وع�صابته ابتعدت تون�س ا�شواطا عن خطر االره��اب؟ وكيف‬ ‫ا�ستقبلت الطبقة ال�سيا�سية وعائلة ال�شهيد �شكري بلعيد ما �سماها وزير‬ ‫الداخلية ب�أف�ضل هدية؟ وهل كانت الع�صابة تنوي فعال القيام بعمليات ارهابية‬ ‫خطرية يف العا�صمة؟‬ ‫اهلدية مردودة‬

‫�أول الراف�ضني ملا �آلت �إليه العملية الأمنية يف روّ اد هم عائلة ال�شهيد �شكري‬ ‫بلعيد والع�ضو البارز يف حزب الوطنيني الدميقراطيني املوحد حممد جمّور‪.‬‬ ‫و�إن اعترب وزير الداخلية مقتل الق�ضقا�ضي وجمموعة الإرهابيني الذين كانوا‬ ‫معه �أف�ضل هدية ميكن �أن تقدم لعائلة بلعيد يف الذكرى الأوىل الغتياله‪ ،‬ف�إن‬ ‫�شقيق الفقيد رف�ض الهدية قائال‪� :‬إن اجلثث ال تهدى‪ ،‬يف �إ�شارة منه �إىل �أنه‬ ‫يحبّذ القب�ض على الق�ضقا�ضي حيّا ليعرف منه كل تفا�صيل اجلرمية وما خفي‬ ‫منها‪ ،‬وهو موقف �شاركه فيه والده وطليقته ب�سمة اخللفاوي‪.‬‬ ‫نجاح رغم التشكيك‬

‫ما قامت به قوات احلر�س ووزارة الداخلية يعترب عملية ناجحة؛ لأنهم‬ ‫حا�صروا املجموعة الإرهابية فلم يف ّر منها �أح��د‪ ،‬و�سقطوا كلهم بني قتيل‬ ‫ومقبو�ض عليه‪ ،‬كما ت�شري بع�ض الأخبار �إىل �أن �أربعة من الإرهابيني قد مت‬ ‫�إلقاء القب�ض عليهم �أحياء‪ ،‬وهو ما �سيمكن الأمن التون�سي من الإم�ساك بخيوط‬ ‫مهمة �ستو�صله �إىل �صيد �آخر ثمني مثل الذي وقع يف رواد‪ ،‬كما �أنه بالنظر‬ ‫�إىل ما مت الك�شف عنه من �أ�سلحة كانت متوفرة عند الإرهابيني يف املنزل الذي‬ ‫حت�صنوا به‪ ،‬ف�إن ما �أ�سفرت عنه العملية يعترب �إجنازا كبريا لقوات احلر�س؛‬ ‫ّ‬ ‫لأنهم �أوال منعوا الإرهابيني من ا�ستعمال الكميات الكبرية من املتفجرات التي‬ ‫كانت معهم‪ ،‬والتي لو وجدوا الوقت الكايف ال�ستعمالها لكانت النتيجة كارثية‪،‬‬ ‫لأنه ح�سب ما ك�شفه العميد الرحموين ف�إن تلك الكمية كانت تكفي خللق اخلطر‬ ‫يف دائرة قطرها �ألف مرت‪ ،‬وكانت كافية لتدمري جدران بعيدة عن موقع التفجري‬ ‫لو مت بع�شرات الأمتار‪ ،‬فما بالنا بامل�ساكن القريبة‪.‬‬ ‫كما �أن هذه العملية متيزت باملباغتة‪ ،‬وهو ما منع الإرهابيني من �إعداد‬

‫املتفجرات وجتهيزها لال�ستعمال‪ ،‬وبذلك فهي نتيجة عمل ا�ستعالماتي‬ ‫ا�ستغرق زمنا طويال‪ ،‬ولي�س كما �أ�شارت �إىل ذلك بع�ض و�سائل الإعالم‬ ‫من �أن الك�شف عن املجموعة مت مبح�ض ال�صدفة وعن طريق طفل تدحرجت‬ ‫كرته �إىل حديقة املنزل الذي اختب�أت فيه املجموعة الإرهابية‪ ،‬فجرى وراءها‬ ‫اللتقاطها‪ ،‬فوجد �أ�سلحة متناثرة يف احلديقة‪ ،‬فمثل هذه الأخبار املراد منها‬ ‫الت�شكيك يف كفاءة قوات الأمن التون�سية وتتفيه عملها‪ ،‬وال ميكن �أن يقبلها‬ ‫املنطق؛ فكيف ملجموعة �إرهابية عجز الأم��ن عن الإي�ق��اع بها �إال بعد قرابة‬ ‫حت�صن خمب�أها من طفل يطارد‬ ‫�أربع وع�شرين �ساعة من املواجهات القوية مل ّ‬ ‫كرته‪ ،‬بل ويجد الأ�سلحة متناثرة يف حديقة املنزل‪ ،‬وك�أن املجموعة تعر�ضها‬ ‫للعموم‪.‬‬ ‫سؤال إجابته واضحة‬

‫�إن يت�ساءل البع�ض ـ وه��ذا من حقهم طبعا ـ كيف مت ّكن �إره��اب� ّ�ي خطري‬ ‫مثل الق�ضقا�ضي وجمموعة �أخ��رى ال ّ‬ ‫تقل عنه خطورة من االنتقال من جبل‬ ‫ال�شعانبي �إىل عمق العا�صمة دون �أن ير�صدهم �أحد‪ ،‬ف�إن الإجابة جندها يف ما‬ ‫عرفته تون�س من انفالت �أمني يف مفتتح هذه ال�سنة بعد التحركات االحتجاجية‬ ‫يف �أغلب مناطق البالد‪ ،‬خا�صة يف املناطق القريبة من خمب�أ الإرهابيني التي‬ ‫توا�صلت بطريقة غريبة حتى بعد تراجع احلكومة عن الزيادة يف الأداءات‬ ‫على ال�سيارات ال�سبب املعتمد لتربير تلك التحركات االحتجاجية‪ ،‬فكل ما حدث‬ ‫�آن��ذاك �شتت جهود خمتلف قوات الأم��ن‪ ،‬و�سمح للإرهابيني بهام�ش كبري من‬ ‫�سهولة التحرك‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫كما �أن �أج�ه��زة اال�ستعالمات يف تون�س تلقت �ضربة قا�سمة للظهر يف‬ ‫عهد وزير الداخلية فرحات الراجحي الذي �أحال عددا من الإطارات من جهاز‬ ‫اال�ستعالمات على التقاعد الوجوبي‪ ،‬وهو ما �أ�صاب هذا اجلهاز بال�شلل التام‪،‬‬ ‫ثم همّ�ش وق�ضي على �أيّ فعالية له‪ ،‬وهو ما ا�ستفاد منه الإرهابيون وو�صلوا‬ ‫�إىل العا�صمة �أكرث من مرة‪ .‬واحلمد لله �أنه يف ّ‬ ‫كل مرة يتم تدارك النق�ص يف‬ ‫اال�ستعالم وتو ّقي اخلطر بك�شف �أوكار للإرهابيني �أو لإخفاء الأ�سلحة‪.‬‬ ‫صورة معربة‬

‫الأكيد �أن �صورة والد الق�ضقا�ضي وهو جال�س وحده يف جمل�س العزاء‬ ‫الذي ن�صبه �أمام منزله يف انتظار قدوم مع ّزين له يف ابنه‪ ،‬ومل ي�أته �أحد‪ ،‬حتمل‬ ‫�أكرث من ر�سالة و�أكرث من معنى‪ ،‬و�إن كان والد الق�ضقا�ضي ال ذنب له يف ما قام‬ ‫به ابنه‪ ،‬بل من امل�ؤكد �أنه مل ينفق عليه وي�سهر من �أجله الليايل ليكون فيما‬ ‫بع ُد �إرهابيا‪ ،‬ولكن كم من �صالح خرج من �صلبه طالح ‪� ..‬صورة ذلك الوالد‬ ‫الذي �صدم يف ولده؛ لأنه خيّب �أمله تدل على �أن الإرهاب لي�س له موطئ قدم‬ ‫يف تون�س‪ ،‬و�أن الإرهابي لن يجد حتى من يع ّزيه يف وفاته‪ ،‬كما �أن الإرهاب‬ ‫ال يحارب بال�سالح فقط‪ ،‬بل يجب الت�صدي خلطره قبل �أن ي�ستفحل بالتوعية‬ ‫ني�سر‬ ‫�إىل �سماحة الإ�سالم و�إىل �أن الر�سول �صلى الله عليه و�سلم �أمرنا ب�أن ّ‬ ‫نع�سر‪ ،‬و�أن ّ‬ ‫نب�شر وال نن ّفر‪ ،‬وحل�شر الإرهاب يف الزاوية ال بد �أن يتوافق‬ ‫وال ّ‬ ‫التون�سيون و�أن ال يغالوا ي�سارا �أو ميينا؛ لأن املغاالة ال تنتج �إال مغاالة‪،‬‬ ‫والتطرف ال يو ّلد �إال التط ّرف ‪ ..‬فهل نعي الدر�س؟‬

‫ال �شك �أن الكثري من‬ ‫املتابعني لت�صريحات‬ ‫ال�سب�سي الأخ�ي�رة قد‬ ‫�أدرك� ��وا م��دى �ضحالة‬ ‫د‪.‬محمد الرحموني‬ ‫خ� �ط ��اب ��ه وو�� �ض ��اع ��ة‬ ‫�أخالقه وخ�سا�سة معدنه‪ .‬وال �شك كذلك �أن الغالبية‬ ‫العظمى من الإ�سالميني والنه�ضاويني قد �أدركوا‬ ‫خطورة احلبل الذي مدّه را�شد الغنو�شي لهذا "‬ ‫الرهط" وحزبه حتى يظهره يف �صورة احلزب‬ ‫العادي الذي " ال �شىء عليه"‪.‬‬ ‫ب��د�أ الأم��ر بر�ضوخ بع�ض ق�ي��ادات النه�ضة‬ ‫�إىل نتائج ما �سمّي زورا وبهتانا "ا�ستطالعات‬ ‫ر�أي" ق �دّت خ�صي�صا لتنفخ احل�ي��اة يف اجلثث‬ ‫واجليف‪ .‬ثم تطوّ ر الأمر �إىل حماولة الإيهام ب�أن‬ ‫حتالفا بغي�ضا �سيتم ال حمالة بني " النداء" و"‬ ‫اجلبهة" وبالتايل وجب التقرب من الباجي حتى‬ ‫ال يح�صل احللف "املدمّر"‪ .‬و�أخ�يرا " �أ�س ّروا "‬ ‫لنا ب�أن الباجي وحزبه قادران على القيام بثورة‬ ‫م�ضادة على الطريقة ال�سي�سية يف م�صر‪ .‬وهكذا‬ ‫انتهى الأم��ر �إىل �إ�صدار عفو �شامل عن اجلميع‬ ‫( التخلي ع��ن ق��ان��ون حت�صني ال �ث��ورة وال�سن‬ ‫الق�صوى للرت�شح للرئا�سة – �إطالق �سراح بع�ض‬ ‫رم��وز التجمع ‪...‬ال ��خ)‪ .‬وح��ق بذلك للبع�ض �أن‬ ‫يتحدث عن انت�صار بل فتح‪ .‬كيف ال وق��د ج ّنب‬ ‫تون�س الكارثة و�سحب الب�ساط من حتت �أرجل‬ ‫الباجي( و�إن �شئتم قوائمه)‪!!! ‬‬ ‫ل�ق��د انطلقت ك��ل الق�صة م��ن ك��ذب��ة كربى‬ ‫بنيت عليها �أكاذيب متو�سطة و�صغرى فـ" نداء‬ ‫الباجي" لي�س حزبا بل ع�صابة من التجمعيني‬ ‫واال�ستئ�صاليني واالنتهازيني‪ ،‬وه��ذه الع�صابة‬ ‫ال قيمة ال ع ��ددا وع ��دة ب��ل ه��ي جمموعة م��ن "‬ ‫البارونات" و" الرعاع" بال فكر وبال برنامج بل‬ ‫هي تقتات من " اليومي" وعلى مراقبة النه�ضة‬ ‫والرد عليها‪ .‬هي يف كلمة ال قيمة لها �سوى كونها‬ ‫ت�سد الفجوات بني النه�ضة وخ�صومها ( ما ي�شبه‬ ‫احل�شو على مائدة رم�ضان) ‪ ،‬تع�ش�ش يف ال�شقوق‬ ‫كما العناكب تنتظر من مير بها لتعلق به‪.‬‬ ‫الذين ا�ستمعوا �إىل الباجي يف دافو�س ويف‬ ‫بع�ض البالتوات �أ�صابهم القرف وت�ساءلوا "بكل‬ ‫حزم" (كما ت�ساءل املخلوع بعد ف��وات الأوان)‬ ‫‪ :‬هل هانت تون�س الثورة �إىل ه��ذا احل��د؟ ومن‬ ‫ثم �أدرك��وا الثمن الباهظ الذي دفعته الثورة يف‬ ‫�سبيل جتنب كارثة �صنعتها الأكاذيب ورددوا مع‬ ‫املتنبي‪:‬‬ ‫ما كنت أحسبني أحيا إلى زمن‬ ‫يسىء بي فيه عبد وو محمود‬ ‫وال توهمت أن الناس قد فقدوا‬ ‫وأن مثل أبي البيضاء موجود‬ ‫وأن ذا األسود المثقوب مشفره‬ ‫تطيعه ذي العظاريط الرعاديد‬ ‫جواعان يأكل من زادي ويمسكني‬ ‫لكي يقال عظيم القدر مقصود‬ ‫رحم الله املتنبي وال رحم الله كافور‪.‬‬

‫اجلمعة ‪ 7‬فيفري ‪2014‬‬

‫‪8‬‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة ‪ 7‬فيفري ‪2014‬‬

‫‪9‬‬

‫وطنية‬

‫خبراء‪ ‬وجمعيات كثفوا النقاش والتأسيسي يستعد لمناقشته‪:‬‬

‫القانون االنتخايب عىل الطاولة وتاليف نقائص االنتخابات املاضيـة ممكـن‬ ‫فائزة الناصر‬ ‫بعد امل��ص��ادق��ة ع�لى دس��ت��ور اجلمهورية الثانية‬ ‫طي صفحة املرحلة االنتقالية والدخول‬ ‫واالقرتاب من ّ‬ ‫يف مرحلة االستقرار السيايس والترشيعي واملؤسسايت‬ ‫ب��دأت األن��ظ��ار‬ ‫ترشئب نحو االستحقاق االنتخايب‬ ‫ّ‬ ‫وامل��ع��رك��ة االنتخابية ال��ق��ادم��ة بشقيها الترشيعي‬ ‫وال��رئ��ايس‪ ،‬وب��دأ يسيطر عىل اجتامعات األح��زاب‬ ‫أن هذا‬ ‫ولقاءاهتا الداخلية اهلاجس االنتخايب‪ ،‬غري ّ‬ ‫حيدد له أجل ـ حسب رئيس اهليئة العليا‬ ‫االستحقاق لن ّ‬ ‫املستقلة لالنتخابات شفيق رصصار ـ دون التوافق عىل‬ ‫قانون انتخايب حيظى بأوسع إمجاع ممكن‪ ،‬قانون‬ ‫حرة‬ ‫ينتظر منه أغلب التونسيني أن يضمن انتخابات ّ‬ ‫ونزهية تكرس أوسع متثيلية ممكنة‪ .‬األكيد أن هذا‬ ‫القانون االنتخايب اجلديد سيمثل حتديا جديدا للمجلس‬ ‫سن قانون انتخايب‬ ‫الوطني التأسييس يتمثل أساسا يف ّ‬ ‫حيظى بأكرب قدر ممكن من التوافق‪.‬‬

‫وم��ن املنتظر �أن ت�شرع‪ ‬جلنة الت�شريع ال �ع��ام يف �أواخ��ر‪ ‬ه��ذا‬ ‫الأ��س�ب��وع يف النظر يف م�شروع ق��ان��ون انتخابي تقدمت ب��ه بع�ض‬ ‫اجل �م �ع �ي��ات‪ ،‬م�ن�ه��ا ج�م�ع�ي��ة � �ش �ب��اب ب�ل�ا ح� ��دود‪ ،‬وج�م�ع�ي��ة مواطنة‪،‬‬ ‫وم�ؤ�س�سة امل�ستقبل‪ ،‬وه��ي م�شاريع ق��وان�ين �أع ��دت باالعتماد على‬ ‫خرباء و�أ�ساتذة يف القانون الد�ستوري والقانون العام‪� ،‬إىل جانب‬ ‫املر�سوم عدد‪ 35 ‬ل�سنة‪ 2011 ‬املتعلق بانتخابات املجل�س الت�أ�سي�سي‬ ‫لأكتوبر‪ ،2011 ‬ومراجعة بع�ض نقائ�صه التي �شابت االنتخابات‬ ‫ال�سابقة‪ ،‬خا�صة ما تعلق فيها بالتمويل واحلمالت الدعائية ومراجعة‬ ‫�سقف متويل االنتخابات‪ .‬وح�سب ما �أكدته رئي�سة جلنة الت�شريع العام‬ ‫يف املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي كلثوم بدر الدين ف� ّإن اللجنة �ستقوم‬ ‫مبناق�شة ه��ذه املقرتحات وتطويرها باال�ستئنا�س ب��ر�أي اخلرباء‪،‬‬ ‫ثم يُعر�ض م�شروع القانون يف �شكله النهائي على اجلل�سة العامة‬ ‫صال ف� ً‬ ‫للم�صادقة على ف�صوله ف� ً‬ ‫صال‪ ،‬وافرت�ضت بدر الدين �أن عملية‬ ‫مناق�شة القانون االنتخابي وامل�صادقة عليه قد ت�ستغرق �شهرا �أو �شهرا‬ ‫ون�صف �شهر يف �أق�صى تقدير‪.‬‬ ‫ومن املفرت�ض �أن يحافظ القانون االنتخابي اجلديد على الت�صويت‬ ‫على القائمات بالن�سبيّة‪ ،‬مع احت�ساب �أف�ضل البقايا فيما يتع ّلق بكيفية‬ ‫احت�ساب الأ�صوات‪ ،‬مثلما ح�صل يف انتخابات‪� 23 ‬أكتوبر‪ 2011 ‬مع‬ ‫�إدخال بع�ض التعديالت‪ ،‬وذلك التزاما مبا وقع التوافق عليه يف حوار‬ ‫ق�صر ال�ضيافة بقرطاج الذي انتهى �إىل اعتماد التب�سيط والبناء على‬ ‫ّ‬ ‫كل �إيجابيات جتربة انتخابات‪� 23 ‬أكتوبر‪ ،‬مع التو�صية بالإبقاء على‬ ‫نف�س التق�سيم يف خ�صو�ص الدوائر‪( ‬مع الت�أكيد �أن هذه امل�س�ألة تعود‬ ‫�إىل الهيئة العليا امل�ستقلة لالنتخابات)‪ ،‬واعتماد الن�سبية بالقائمات يف‬ ‫دورة واحدة‪ ،‬واعتماد نظام �أكرب البقايا مع التو�صية بالتوافق داخل‬ ‫املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي على �أمثل ال�صيغ التي ت�ضمن احل ّد من‬ ‫الت�ش ّتت‪ ،‬وحتفظ املال العام يف �إطار نظام �أكرب البقايا‪ ،‬وتثبيت مبد�أ‬ ‫التنا�صف يف القائمات‪ ‬وتقنني ح�صة لل�شباب‪.‬‬ ‫ثغرات املرسوم‪ 35 ‬لسنة‪2011 ‬‬ ‫الح��ظ ال�ع��دي��د م��ن اخل�ب�راء واجل�م�ع�ي��ات �أن امل��ر� �س��وم ال�سابق‬ ‫ت�ضمن ع��دة نقائ�ص وث�غ��رات نتج عنها الكثري م��ن ال�سلبيات التي‬ ‫رافقت العملية االنتخابية يف‪� 23 ‬أكتوبر‪ ،2011 ‬ومن �أب��رز هذه‬

‫الهنات وال�سلبيات‪ ‬اعتماد ‪ ‬الت�سجيل‪ ‬الآيل عو�ضا ع��ن الت�سجيل‬ ‫الإرادي‪ ‬انطالقا من قاعدة املعطيات التي و ّفرها املعهد الأعلى للإعالمية‬ ‫بناء على بطاقات التعريف الوطنية‪ ،‬علما �أن جانبا كبريا من هذه‬ ‫البطاقات كان غري حمينّ ‪ ،‬ونتج عنه � ّأن غالبية املواطنني الذين قامت‬ ‫الهيئة ال�سابقة بت�سجيلهم �آليا مل ي�شاركوا يف االنتخابات ال�سابقة‪ ،‬وقد‬ ‫�أجمعت ّ‬ ‫جل هذه الأطراف على � ّأن ت�سجيل الناخبني يع ّد من العنا�صر‬ ‫الأ�سا�سية للدميقراطية؛‪ ‬لأن جميع ال�سيا�سات تنطلق من حتديد قوائم‬ ‫الناخبني �أو �سجالتهم‪ ،‬وه��ذه القوائم عندما تكون كاملة ودقيقة‬ ‫و�شفافة مت ّر كامل العملية االنتخابية ب�سالم‪ ،‬وتعترب النتائج �سليمة‬ ‫ودقيقة و�شرعية‪ ،‬معتربين � ّأن قائمة الت�صويت هي دون �شك حت ّد‬ ‫�شاق ب�إمكانه �أن ي�ؤثر على النظام الدميقراطي برمته ويجعله يواجه‬ ‫ّ‬ ‫�سجل الناخبني يع ّد �أداة مهمة لإدارة‬ ‫العديد من ال�صعوبات‪ .‬كما �أن‬ ‫ّ‬ ‫ال�سجل بال�شمولية والدقة‪� ،‬أي‪:‬‬ ‫االنتخابات‪ ،‬لذلك يجب �أن‪ ‬يتم ّتع هذا‬ ‫�أنه يجب �أن يت�ضمن كافة الأ�شخا�ص امل�ؤهلني لالنتخابات‪ ،‬و�أن تكون‬ ‫ّ‬ ‫ال�سجل‪.‬‬ ‫كل املعلومات متوفرة يف هذا‬ ‫‪ ‬ومن بني اله ّنات والنقائ�ص التي �شابت االنتخابات املا�ضية كذلك‬

‫�أن القانون مل يحدّد �إجراءات التظ ّلم الإداري �أو الإعالم ب�آجال التظلم‬ ‫�أو حتديد موعد انطالق الدعوى الق�ضائية رغم �أهميتها‪ ،‬فقرار �إنابة‬ ‫حمام لدى التعقيب كان �سببا يف رف�ض عدد كبري من دع��اوى التظلم‬ ‫الإداري �شكال‪ ،‬كما ّ‬ ‫مت خ�لال االنتخابات املا�ضية التغافل عن �آجال‬ ‫الطعن والبتّ يف الطعون ويف �آجال الإعالم بالأحكام الق�ضائية‪.‬‬ ‫‪ ‬وفيما يخ�ص املعطيات وال�ضوابط التي يجب مراعاتها عند‬ ‫�سنّ القواعد املتعلقة بالنزاعات م�ستقبال‪ ،‬مل يكن هناك �أيّ و�ضوح‬ ‫يف‪ ‬االخت�صا�ص �أو تن�صي�ص‪ ‬على �ضرورة خ�ضوع ّ‬ ‫كل قرارات الهيئة‬ ‫العليا امل�ستقلة لالنتخابات‪ ،‬وبالأخ�ص ال�صادرة يف املجال النزاعي‬ ‫للرقابة الق�ضائية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫كما اعترب جل اخلرباء واجلمعيات واملراقبني �أن م�س�ألة التمويل‬ ‫وتقنينه �شكلت م�شكال حقيقيّا يف انتخابات‪� 23 ‬أكتوبر‪2011 ‬؛‪ ‬فهناك‬ ‫العديد من الأطراف التي حت�صلت على متويل‪ ،‬يف حني‪ ‬مل تقم بحمالت‬ ‫انتخابية يف االنتخابات املا�ضية‪ ،‬وهو ما يع ّد تبذيرا للمال العام‪ ،‬و�إنهاكا‬ ‫مليزانية الدولة‪ ،‬فالدولة مل ت�سرتجع �إىل يومنا هذا �إال‪ 20 ‬باملائة من‬ ‫املنح التي ا�ستلمتها بع�ض القوائم التي حت�صلت على �أقل من‪ 3 ‬باملائة‬

‫االنتخابات الرئاسية والترشيعية تزامن أم فصل؟‬ ‫حركة النه�ضة وحزب التكتل وامل�ؤمتر واجلمهوري والتحالف الدميقراطي وجميع الأحزاب التي‬ ‫�شاركت يف حوار دار ال�ضيافة عبرّ ت عن التزامها مبا انتهى �إليه احلوار‪ ،‬ولكنهم تركوا الباب مفتوحا‬ ‫�أمام تزامن االنتخابات الت�شريعية والرئا�سية �أو �أ�سبقية �أحدهما على الآخر‪ .‬وفيما يتبنى اجلمهوري‬ ‫ون��داء تون�س وبع�ض الأح��زاب الأخ��رى �أ�سبقية تنظيم الرئا�سية على الت�شريعية‪ ،‬تتم�سك حركة‬ ‫النه�ضة بتزامن الرئا�سية والت�شريعية العتبارات لوج�ستية ومادية وب�شرية على ح ّد تعبري املن�سق‬ ‫العام للحركة عبد احلميد اجلال�صي الذي قال يف ت�صريح‪" ‬للفجر"‪ّ � ‬إن �إجراء انتخابات قبل �أخرى قد‬ ‫يثقل كاهل الدولة ماديا ولوجي�ستيا‪ ،‬وقد ينهك املواطن الذي �سيجد نف�سه م�ضطرا �إىل التنقل �أكرث من‬ ‫م ّرة �إىل مراكز االقرتاع واالنتظار �ساعات طويلة‪ ،‬وغالبا لن يذهب املواطنون بكثافة يف االنتخابات‬ ‫الثانية‪ .‬لذا ترى حركة النه�ضة � ّأن �إجراء انتخابات ت�شريعية ورئا�سية يف نف�س اليوم �سيوفر اجلهد‬ ‫املادي واللوج�ستي على الدولة‪ ،‬و�سيوفر اجلهد الزائد على املواطن التون�سي‪ .‬ويبدو � ّأن املزاج العام‬ ‫يتجه نحو تالزم االنتخابني خا�صة � ّأن �أغلب م�شاريع القوانني االنتخابية املقرتحة من طرف جمعيات‬ ‫وخرباء تتبنى هذا الطرح وتدافع عنه‪.‬‬

‫�سجل عدم تعليق‬ ‫من الأ�صوات لتمويل حملتها االنتخابية‪.‬كما ّ‬ ‫الهيئة على التجاوزات امل�سجلة خالل االنتخابات ال�سابقة‪ ،‬ومنها‬ ‫توظيف املال ال�سيا�سي ب�شكل مك�شوف‪ ،‬واالعتماد على و�سائل‬ ‫�إعالم وطنية للدعاية االنتخابية من طرف بع�ض الأحزاب‪ ،‬وعدم‬ ‫تدخلها لإيقافها �أو احل ّد منها‪.‬‬ ‫ما وقعت فيه الهيئة ال�سابقة من �أخطاء يف انتخابات‪� 23 ‬أكتوبر‬ ‫ح�سب بع�ض اخل�براء واجلمعيات �أي�ضا هو الت�أخر احلا�صل‬ ‫يف ال��وق��ت‪� ،‬إذ ب��د�أ التح�ضري للعملية االنتخابية ال�سابقة يف‬ ‫وق��ت م�ت��أخ��ر‪ ،‬وم��ن املفرت�ض يف ه��ذه املرحلة �أن‪ ‬تنطلق هذه‬ ‫العملية‪ ‬والتذكري‪ ‬بعملية حتيني تامة ونهائية‪ ،‬واختيار الت�سجيل‬ ‫الآيل �أو الإرادي بالتعاون مع املعهد الأعلى للإعالمية حتت رقابة‬ ‫الهيئة العليا لالنتخابات‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫توصيات وتنقيحات‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬كان هناك �شبه �إجماع على � ّأن جناح املحطة االنتخابية املقبلة‬ ‫ي�ستوجب �ضبط رزنامة انتخابية‪ ،‬وحتديد الوقت ال�لازم لكل‬ ‫مرحلة‪ ،‬مع ت�أمني انتداب �أعوان ومالحظني ذوي خربة وكفاءة‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل مزيد من التن�سيق بني الهيئة وبني دائرة املحا�سبات‪،‬‬ ‫وتوفري كل ال�صالحيات الكافية لعمل الهيئة‪� ،‬إىل جانب مراجعة‬ ‫الطرق الزجرية للجرائم االنتخابية حتى تكون �أكرث �صرامة‪.‬‬ ‫وفيما يخ�ص م�س�ألة التمويل العمومي امل�سبق هناك من‬ ‫يرى �أن يكون التمويل العمومي للحمالت االنتخابية عن طريق‬ ‫ا�سرتجاع امل�صاريف‪ ،‬لتجاوز اخلط�أ ال�سابق الذي كلف ميزانية‬ ‫الدولة الكثري‪ ،‬ومنهم رئي�س ائتالف �أوفياء ملراقبة االنتخابات‬ ‫كمال ال�غ��رب��ي‪ ،‬ورئي�س مركز الإ� �س�لام والدميقراطية ر�ضوان‬ ‫امل�صمودي‪� ،‬إىل جانب جمعيات �أخ ��رى‪ ،‬كما اق�ترح��وا يف ذات‬ ‫ال�سياق �ضمانا ماليا يقدمه املرت�شحون �إىل ال��دول��ة‪ ،‬ويف حال‬ ‫حت�صل املرت�شح �أو القائمة املرت�شحة على �أكرث من ‪ 3‬باملائة من‬ ‫الأ�صوات يت ّم ا�سرتجاع امل�صاريف‪ ،‬وذلك للتقلي�ص من القوائم‬ ‫غري اجلادة ح�سب تقديرهم‪ ،‬ولتقلي�ص العر�ض االنتخابي‪ ،‬واعترب‬ ‫كمال الغربي �أن انتخابات ‪� 23‬أك�ت��وب��ر عرفت تر�شح ‪1600‬‬ ‫قائمة‪ ،‬و�أن �أغلب القوائم املرت�شحة �أخذت الر�صيد الأكرب من املنح‬ ‫االنتخابية‪ ،‬وه��و ما اعتربه ه��درا للمال العام‪ ،‬واق�ترح ائتالف‬ ‫�أوفياء يف هذا ال�صدد اعتماد التزكية ح�سب الدائرة بـ ‪ 1‬باملائة من‬ ‫دائرة القائمة املرت�شحة‪ ،‬وبـ ‪� 30‬ألف �صوتا من ‪ 10‬دوائر خمتلفة‬ ‫بالن�سبة للرئا�سية‪ ،‬مو�ضحا �أن ذلك هو عبارة عن «م�صفاة لعدم‬ ‫�إكثار القوائم والأحزاب املرت�شحة‪ ،‬ولرت�شيد العر�ض االنتخابي»‪.‬‬ ‫كما �أ ّكدوا‪� ‬ضرورة اجلمع بني طريقتي الت�سجيل الإرادي‬ ‫والآيل باعتماد قاعدة معطيات بطاقة التعريف الوطنية‪ ،‬وحتيني‬ ‫ال�سجل وال�ق��وائ��م ب�إ�ضافة م��ن بلغوا �سن االق�ت�راع‪ ،‬وم��ن رفع‬ ‫عنهم احلجر �أو �أحد‪� ‬أ�سباب احلرمان‪ ،‬وبت�شطيب املوتى ومن‬ ‫دخلوا يف ب��اب احلجر �أو احلرمان‪� ،‬إىل جانب‪� ‬ضمان �شمولية‬ ‫القوائم‪ ،‬و�صحتها‪ ،‬وعدم تكرار الأ�سماء‪ .‬كما �شدّدوا على ردع‬ ‫اخلروقات‪ ‬والت�صدّي لها بح�سم �أثناء احلملة االنتخابية ويوم‬ ‫االقرتاع‪.‬‬ ‫ونبهت جمعية �شباب بال ح��دود وجمعية مواطنة وجمعية‬ ‫عتيد �إىل ��ض��رورة اجتناب الت�أخري املحتمل الناجم عن الفرز‬ ‫الكلي البطيء‪� ‬أو املثري للجدل والإع�لان عن النتائج الأولية يف‬ ‫وقت مب ّكر‪ ،‬و�إىل جعل ورقة االقرتاع ب�سيطة ومفهومة ووا�ضحة‬ ‫ومعروفة علنا قبل االنتخابات بفرتة كافية‪ ‬حتى ال يفاج�أ الناخبون‬ ‫ب�شكلها يوم االقرتاع ويحرم الأمّيون من حقهم يف االقرتاع كما‬ ‫حدث يف االنتخابات ال�سابقة‪.‬‬

‫بعد تصفية القضقايض‬ ‫الصا ِعق؟‬ ‫‪...‬هل ُن ِز َع ّ‬

‫بحري العرفاوي‬

‫بعيدا عن الت�أويالت ال�سيا�سية الكثرية وما تحُ يل �إليه من اندراج ت�صفية الق�ضقا�ضي �ضمن م�سارات معينة ومعاجلات حمددة مللفات‬ ‫معقدة ومت�شابكة وبعيدا عن ردود الفعل الإنطباعية ت�أييدا �أوتنديدا ف�إن احلدث يقت�ضي من النخبة الفكرية وال�سيا�سية قراءة هادئة يف‬ ‫املقدمات والأ�سباب‪.‬‬ ‫"الق�ضقا�ضي" بن البيئة الريفية الفقرية الذي حظي بتعليم معا�صر يف تون�س ثم يف �أمريكا والذي دخل اجلامعة التون�سية كيف‬ ‫يتحول �إىل رمز للإرهاب يتنقل بني اجلبال وال�سهول وال�شواطئ؟ كيف يُ�صبح م�صدر رعب لأبناء وطنه من التون�سيني يُنغ�ص حياتهم‬ ‫ويهدد �أمنهم ويقتل زعماءهم ويذبّح جنودهم و�أمنييهم؟ هل كانت البيئة التون�سية يف �أبعادها ال�سيا�سية والثقافية والدينية بيئة مهي�أة‬ ‫لإنتاج الإرهابيني؟ الق�ضقا�ضي هو من اجليل "النوفمربي" مبعنى �أنه ن�ش�أ وتلقى تكوينه الفكري والعلمي والديني يف املدر�سة التون�سية‬ ‫وتلقى خطابا �سيا�سيا �أنتجته الطبقة ال�سيا�سية ـ يف ال�سلطة �أو يف املعار�ضة ـ طيلة �شبابه وا�ستهلك منتوجا فنيا و�إبداعيا من �إنتاج طبقة‬ ‫مار�ست �أن�شطتها يف الف�ضاءات العمومية م�سنودة بدعم مايل من خزينة الدولة كما عا�ش ظروفا اجتماعية �سيئة مل تكن له قدرة على تغيريها‬ ‫وهو �شاب والدته مطلقة ووالده متزوج بثانية فهل تتحمل تلك البيئة مبختلف عنا�صرها م�س�ؤولية يف �إنتاج مثل هذا "الق�ضقا�ضي"؟؟‬ ‫كل عدو للإرهاب ال ميكن �إال �أن يكون ذا ثقافة �إن�سانية ومبادئ �سامية و�أخالق عالية ‪ ...‬الذين يُبدون حقدا وكراهية ويعربون ب�شماتة‬ ‫و�سباب ولعن و�شتم ويحر�ضون على ممار�سات بربرية ت�أباها ال�شرائع ال�سماوية واملواثيق الدولية �ضد القتلى من امل�صنفني �إرهابيني‬ ‫ٍ‬ ‫‪...‬ه�ؤالء يحتاجون وقفة �صادقة مع �أنف�سهم ليت�ساءلوا‪� :‬أي جهد فكري و�أخالقي وديني وثقايف قمنا به يف معاجلة منابع الت�شدد و�أ�سبابه؟‬ ‫�أي م�س�ؤولية نتحملها حني �سكتنا �أمام �أ�شغال جتفيف الينابيع وحما�صرة ظاهرة التدين طيلة عقدين وحني مل نن�صح ومل ننبه �إىل خماطر‬ ‫تلك ال�سيا�سة القا�سية على م�ستقبل البالد و�أمنها؟‬ ‫�أقر�أ لبع�ض من "النخبة" من ثوار الفاي�س بوك ومن �أ�صحاب �صياغات املالهي الليلية �أدعياء الإبداع يبالغون يف مهاجمة "الإرهاب"‬ ‫ويحر�ضون على التنكيل بهم وب�أهلهم‪ ...‬بل وثمة من يدعو �إىل عدم ت�سليمهم �إىل �أهلهم ودفنهم يف �أماكن جمهولة �أو تفجريهم ب�أحزمتهم‬ ‫النا�سفة وحتويلهم �إىل �شظايا وهي ت�صريحات ومواقف ال ت�صدر �إال عن �إرهابيني حقيقيني ‪.‬ـ م�سئول �أمني يف تدخله التلفزي بن�شرة‬ ‫الأخبار الليلة الأربعاء كان �أكرث �إن�سانية من ه�ؤالء املنافقني حني دعا �أهل القتلى �إىل القيام بالإجراءات القانونية ثم ت�سلم �أوالدهم والقيام‬ ‫بغ�سلهم ودفنهم ـ ‪.‬‬ ‫ال�س�ؤال املهم الذي يجب علينا طرحه اليوم هو‪ :‬هل ُنزع ال�صاعق نهائيا بعد ت�صفية الق�ضقا�ضي؟ هل دُفنت معه الأفكار املت�شددة وامل�شاعر‬ ‫القاتلة؟هل جفت منابع التوتر والغ�ضب والكراهية يف بالدنا فج�أة؟‬ ‫َ�صبي ٍة وعن تن�شئة غري �سليمة وهنا‬ ‫ُو�ش نف�سية و َك َد َم ٍ‬ ‫ات ع َ‬ ‫الإرهاب" ممار�سة عنيفة تنتج عن فكرة م�شوهة وعن �شعور م َر�ضي وعن ُخد ٍ‬ ‫دور النخبة احلقيقي يف معاجلة الأ�سباب ويف قطع الو�سائط وال�سبل امل�ؤدية �إىل التطرف والت�شدد والإرهاب و�أما املعاجلات الأمنية فلها‬ ‫�أهلها يُقدرون مواقيتها و�أدواتها وحيثما كانت ال�ضرورة لتدخل الأمن فثمة ق�صور النخبة �إذ عجزت عن �إنتاج معاين احلياة وقيم التعاي�ش‬ ‫والتعارف والت�سامح و�أخالق التلطف والتوا�ضع ويف تهدئة العواطف وتليني الطبائع وتقومي الإنحرافات ومعاجلة الهواج�س والأوهام‬ ‫و�إ�صالح الت�صورات واملفاهيم والقناعات‪.‬‬ ‫الذين ي�سارعون �إىل اتخاذ مواقف ال�شماتة والتحري�ض �ضد "�ضحايا التن�شئة" تعودنا على �صنيعهم ذاك حني كانوا يترب�ؤون من كل‬ ‫ذي ميل تديني �أيام احلرب على الإ�سالميني فال يجال�سونهم وال يحاورونهم وال يتعاملون معهم بل وال يردون عليهم حتى التحية دفعا لكل‬ ‫"�شبهة" وت�أكيدا لكونهم لي�سوا متدينني وال �إ�سالميني ‪ ...‬ه�ؤالء و�أمثالهم من ك�ساىل الأذهان ومن العاجزين عن احلركة الذهنية ومن فاقدي‬ ‫ال�سند املعريف ومن املعاقني يف �إرادتهم و�شجاعتهم هم �أنف�سهم من ي�سارعون اليوم �إىل �صياغات ال�شتيمة وال�شماتة يف حماولة لإثبات‬ ‫كونهم مدنيني وم�ساندين للمجهود الأمني يف مقاومة "الإرهاب" واحلال �أنهم مل يبذلوا جمهودهم هم الذي كان ي ُ‬ ‫ُفرت�ض �أن يبذلوه يف‬ ‫معاجلة الأ�سباب قبل �أن تت�شكل الظواهر اخلطرة وتكون املعاجلة الأمنية حتمية‪...‬ال �أحد ي�صدقهم �إنهم جبناء ومنافقون ‪.‬‬ ‫يف مقاالت لنا �سابقة بجريدة املوقف ومواطنون وال�صباح رددت دائما هذه اجلمل "�إن خاليا النحل ال تذهب بعيدا �إال �إذا مل جتد الرحيق‬ ‫مبقربة منها و�إن الرياح ال ت�ست�أذن �أحدا حني تع�صف بالأوعية الفارغة و�إن من �أُجربوا على ال�صمت ال نعلم يف ما يفكرون وماذا يتمنون‬ ‫وماذا ينوون‪..‬حذار من ن�ش�أة الأبناء املنتقمني "‪.‬‬

‫ياسني العياري يؤكد عودته إىل تونس ملواجهة خصومه‬

‫�أكد يا�سني العياري املحكوم غيابيا ب�ستة �أ�شهر �سجنا بعد اتهام منذر ثابت له‬ ‫بالتحري�ض على قتله �أنه �سيعود �إىل تون�س اليوم اجلمعة‪ ،‬وقال على �صفحته على‬ ‫الفاي�سبوك قبل �أيام‪�" :‬س�أعود‪ ‬لأواجه كمال اللطيف ومنذر ثابت وكلثوم كنو‪ ،‬واحلكم‬ ‫بـ ‪� 6‬أ�شهر �سجنا"‪ ،‬م�ؤكدا �أ ّنه ال يخاف ال�سجون‪ ،‬فقد قال‪" :‬الإ�شكال لي�س يف الدخول‬ ‫�إىل ال�سجن‪ ،‬و�إنمّ ا يف فر�ض احرتام التجمّعي وال�سارق والفا�سد باخلوف"‪ .‬وجدّد‬ ‫مت�سكه بر�أيه بخ�صو�ص املنذر ثابت الذي �أ ّكد �أ ّنه من �أزالم النظام ال�سابق‬ ‫العياري ّ‬ ‫ويجب حما�سبته عاجال �أم �آجال‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة ‪ 7‬فيفري ‪2014‬‬

‫اإلضراب العام المزمع تنفيذه بصفاقس‬

‫جولة جديدة من رصاع‬ ‫العبايس والطاهري‬

‫يف الوقت الذي يتطلع فيه التون�سيون‬ ‫�إىل االت�ف��اق على هدنة اجتماعية تقطع‬ ‫ال�ع�لاق��ة م��ع �سيف الإ� �ض��راب��ات امل�س ّلط‬ ‫ع�ل��ى االق �ت �� �ص��اد ال�ت��ون���س��ي م�ن��ذ جانفي‬ ‫‪ ،2012‬وتعيد الطم�أنينة �إىل امل�ستثمرين‬ ‫املحليني والأجانب‪ ،‬قررت الهيئة الإدارية‬ ‫اال�ستثنائية لالحتاد العام التون�سي لل�شغل‬ ‫تقدمي موعد الإ�ضراب العام ب�صفاق�س �إىل‬ ‫يوم ‪ 20‬فيفري اجلاري بعد �أن كان مق ّررا‬ ‫العباسي‬ ‫الطاهري‬ ‫يوم ‪ 27‬من ال�شهر نف�سه‪.‬‬ ‫تقدمي موعد الإ�ضراب الذي جاء متزامنا مع اللقاء الذي جمع الأمني العام لالحتاد التون�سي لل�شغل‬ ‫ف�سره بع�ض املطلعني على خفايا الأمور داخل املركزية النقابية بال�صراع‬ ‫برئي�س احلكومة مهدي جمعة ّ‬ ‫�شق العبا�سي الذي ينا�صر التهدئة يف البالد ّ‬ ‫غري املعلن بني ّ‬ ‫و�شق الطاهري الراف�ض مل�شي العبا�سي يف‬ ‫احلوار الوطني وما �أو�صل �إليه من نتائج‪ ،‬هذه النتائج رف�ضها الطاهري ومنا�صروه يف املكتب التنفيذي‬ ‫لالحتاد‪ ،‬بل �إن بع�ض الآراء تذهب �إىل �أن راف�ضي نتائج احلوار الوطني يف االحتاد ر�أوا يف الإ�ضراب العام‬ ‫الذي حدد املكتب اجلهوي بعا�صمة اجلنوب موعده يوم ‪ 27‬فيفري اجلاري فر�صة ملعاقبة العبا�سي على‬ ‫مواقفه خالل احلوار الوطني‪ ،‬لذلك �سارعت الهيئة الإدارية لالحتاد �إىل عقد جل�سة ا�ستثنائية �إىل تب ّني هذا‬ ‫الإ�ضراب‪ ،‬و�إىل تقدمي موعده �أ�سبوعا ّ‬ ‫لدق �إ�سفني بني العبا�سي وجمعة‪ .‬جتدر الإ�شارة �إىل �أن هذا الإ�ضراب‬ ‫العام املزمع تنفيذه يف �صفاق�س ال عالقة له بتدهور املقدرة ال�شرائية للعمال وال�شغالني كما يربّر الطاهري‬ ‫رف�ضه للهدنة االجتماعية التي يرى �أنها ال يجب �أن تكون على ح�ساب حقوق العمال‪ ،‬فال�سبب الرئي�س لهذا‬ ‫الإ�ضراب العام هو املطالبة بوقف التتبّعات الق�ضائية �ض ّد الكاتب العام جلامعة ال�صحة ب�صفاق�س التي‬ ‫انطلقت �ضدّه على خلفية الأحداث التي عرفها م�ست�شفى الهادي �شاكر ب�صفاق�س بعد تعيني مدير جديد له‪،‬‬ ‫و�أي�ضا معاقبة نقابيني من امل�ست�شفيني الكبريين يف �صفاق�س الهادي �شاكر واحلبيب بورقيبة‪ ،‬وقد مت ربط‬ ‫�إلغاء هذا الإ�ضراب العام بتلبية تلك املطالب‪.‬‬ ‫ياسين الصيد‬

‫الداخلية‬ ‫وزارة‬ ‫ّ‬ ‫والية مدنني‬

‫بلد ّية بني خداش‬

‫إعالن استشارة عدد ‪ 2014/01‬يف إطار رشاء عمومي‬ ‫مرشوع توسيع وصيانة شبكة التنوير العمومي ببلدية بني خداش‬ ‫يعتزم رئي�س النيابة اخل�صو�صية لبلدية بني خدا�ش �إجراء ا�ست�شارة يف �إطار �شراء عمومي ق�صد �إجناز‬ ‫م�شروع تو�سيع و�صيانة �شبكة التنوير العمومي ببلديّة بني خدا�ش‪.‬‬ ‫فعلى املقاولني ّ‬ ‫املرخ�ص لهم يف تعاطي الن�ش ��اط اخت�ص ��ا�ص ط‪ 4‬التنوير العمومي ال�صنف ‪ 2‬فما فوق �أو‬ ‫املتح�ص ��لني على كرا�س �شروط تعاطي املهنة يف نف�س االخت�صا�ص وفق ال�صيغ وال�شروط املن�صو�ص عليها‬ ‫ّ‬ ‫بالأمر عدد ‪ 2656‬ل�سنة ‪ 2008‬امل�ؤرخ يف ‪ 31‬جويلية ‪ 2008‬والراغبني يف امل�شاركة االت�صال مبق ّر بلديّة‬ ‫بني خدا�ش خالل التوقيت الإداري ل�س ��حب ّ‬ ‫ملف اال�ست�شارة مقابل اال�ستظهار بو�صل خال�ص بقيمة ع�شرين‬ ‫دينارا (‪ )20.000‬لدى قاب�ض املاليّة ببني خدا�ش‪ ،‬يبقى ّ‬ ‫كل م�شارك ملزما بالعر�ض الذي قدّمه مدّة ت�سعون‬ ‫يوما (‪ )90‬ابتداء من اليوم املوايل للتاريخ الأق�صى لقبول العر�ض‪.‬‬ ‫توجه العرو�ض وجوبا عن طريق الربيد بوا�س ��طة ظرف م�ض ��مون الو�صول �أو عن طريق الربيد ال�سريع‬ ‫ّ‬ ‫على العنوان التايل ‪ :‬بلديّة بني خدا�ش – �ش ��ارع احلبيب بورقيبة‪ 4110 ،‬بني خدا�ش‪� ،‬أو تو�ض ��ع مبا�شرة‬ ‫مبكتب ال�ضبط لبلديّة بني خدا�ش‪.‬‬ ‫ح� �دّد �آخر �أجل لقبول العرو�ض ليوم ‪ 26‬فيفري ‪ 2014‬على ال�س ��اعة الرابعة م�س ��اء يعتمد يف ذلك طابع‬ ‫مكتب ال�ضبط‪.‬‬ ‫يت ّم فتح العرو�ض الفنيّة واملاليّة يف اليوم املحدّد ك�آخر �أجل لقبول العرو�ض يوم ‪ 26‬فيفري ‪ 2014‬على‬ ‫ال�ساعة الرابعة والن�صف م�ساء بق�صر بلديّة بني خدا�ش ي�سمح للعار�ضني �أو من ينوبهم بح�ضورها على �أن‬ ‫يقع اال�ستظهار مبا يفيد الإنابة‪.‬‬ ‫يت ّم تقدمي العرو�ض على مرحلة واحدة �ضمن ظرف واحد با�سم ال�سيّد رئي�س النيابة اخل�صو�صية لبلديّة‬ ‫بن ��ي خدا� ��ش ال يحمل �إال عنوان املر�س ��ل �إليه وعبارة "ال يفتح �إعالن ا�ست�ش ��ارة عدد ‪ 2014/ 01‬م�ش ��روع‬ ‫تو�سيع و�صيانة �شبكة التنوير العمومي"‪.‬‬ ‫تق�صى ّ‬ ‫كل العرو�ض الواردة �أو امل�س ّلمة بعد �آخر �أجل لقبول العرو�ض‪.‬‬

‫رجال التعليم املتمتعني بالعفو‬ ‫الترشيعي يف وقفة احتجاجية‬

‫توافد ام�س عدد من رجال التعليم املتمتعني بالعفو الت�شريعي العام من كل جهات اجلمهورية للم�شاركة‬ ‫يف وقفة احتجاجية �أم��ام وزارة‬ ‫ال�ترب �ي��ة يف ���ش��ارع ب ��اب بنات‪،‬‬ ‫وم �� �س��ان��دة ملعت�صمي �إعت�صام‬ ‫الإرادة‪ .‬ه��ذا ويطالب املحتجون‬ ‫م� ��ن رج� � ��ال ال �ت �ع �ل �ي��م بت�سوية‬ ‫و�ضعياتهم فيما يخ�ص م�س�ألة‬ ‫ال�ت�ن�ظ�ير‪ .‬يف م�ق��اب��ل ذل��ك جتابه‬ ‫مطالبهم مبماطلة امل�صالح املعنية‬ ‫يف وزارة الرتبية ‪.‬‬ ‫وزارة التجهيز‬

‫اإلدارة اجلهو ّية بقابس‬

‫إعالن طلب عروض عدد ‪2014/01‬‬ ‫يعت ��زم ال�س� �يّد املدير اجله ��وي للتجهيز بقاب�س �إج ��راء طلب عرو�ض يتع ّلق ب�أ�ش ��غال التغليف ال�س ��طحي‬ ‫للطرقات املرتبة التابعة للإدارة اجلهويّة للتجهيز بقاب�س برنامج ‪.2014‬‬ ‫طرقات مرتبة (‪ 34‬كلم) ‪:‬‬

‫ الطريق املحليّة ‪ 785‬من ن ك ‪� 0‬إىل ن ك ‪.19‬‬‫ الطريق املحليّة ‪ 787‬من ن ك ‪� 0‬إىل ن ك ‪.10‬‬‫‪ -‬الطريق املحليّة ‪ 930‬من ن ك ‪� 0‬إىل ن ك ‪.5‬‬

‫سحب مل ّفات املشاركة ‪:‬‬

‫فعلى املقاولني ّ‬ ‫املرخ�ص لهم من طرف وزارة التجهيز يف االخت�صا�صات التالية ‪ :‬طرقات ‪ :‬املقاولة العامّة‬ ‫ط‪�( 0‬ص ��نف ‪� 3‬أو �أك�ث�ر) �أو طرق ��ات ‪ :‬تعبيد طرقات ط‪�( 2‬ص ��نف ‪� 2‬أو �أكرث) �أو طرقات و�ش ��بكات خمتلفة ‪:‬‬ ‫املقاولة العامة ط �ش م‪�( 0‬صنف ‪� 3‬أو �أكرث)‪ .‬فعلى الراغبني يف امل�شاركة االت�صال بالإدارة اجلهويّة للتجهيز‬ ‫بقاب�س (الإدارة الفرعيّة للج�سور والطرقات) ل�سحب مل ّفات امل�شاركة خالل التوقيت الإداري‪.‬‬ ‫آخر أجل لقبول العروض ‪:‬‬

‫حدّد �آخر �أجل لقبول العرو�ض يوم ‪ 06‬مار�س ‪ 2014‬ويكون تاريخ ختم مكتب ال�ضبط هو املعترب‪.‬‬ ‫يكون العار�ض ملزما بعر�ضه مدّة ‪ 120‬يوما ابتداء من اليوم املوايل لآخر �أجل لقبول العرو�ض‪.‬‬

‫تقديم العروض ‪:‬‬

‫ي�ض ��من العر�ض الفني والعر�ض املايل يف ظرفني منف�ص ��لني وخمتومني وي�ضاف �إليهما الوثائق الإداريّة‬ ‫وال�ض ��مان الوقتي ويدرجون يف ظرف ثالث خارجي يختم ويكتب عليه ‪" :‬ال يفتح" طلب العرو�ض عدد ‪01‬‬ ‫‪� : 2014/‬أ�ش ��غال التغليف ال�س ��طحي للطرق ��ات املرتبة التابعة للإدارة اجلهو ّي ��ة للتجهيز برنامج ‪"2014‬‬ ‫يجب �أن تر�سل الظروف املحتوية على العرو�ض الفنيّة والعرو�ض املاليّة والوثائق املالية وال�ضمان الوقتي‬ ‫يف ظروف خمتومة وم�ض ��مونة الو�ص ��ول �أو الربيد ال�س ��ريع با�س ��م ال�س� �يّد املدير اجلهوي للتجهيز بقاب�س‬ ‫�أو ت�س� � ّلم مبا�ش ��رة �إىل مكتب ال�ض ��بط بالإدارة اجلهويّة للتجهيز بقاب�س خالل التوقيت الإداري مقابل ت�س ّلم‬ ‫و�صل �إيداع‪.‬‬ ‫* ظرف عدد ‪ : 1‬العر�ض الفني ويحتوي على الوثائق امل�ضمّنة بالف�صل عدد ‪ 8-3-1‬من ك ّرا�س �شروط‬ ‫طلب العرو�ض‪.‬‬ ‫* ظرف عدد ‪ : 2‬العر�ض املايل ويحتوي على الوثائق التالية ‪:‬‬ ‫االلتزام‪ ،‬جدول الأ�س ��عار والقائمة التقديريّة للأ�س ��عار والأ�س ��عار الفرديّة التف�ص ��يليّة م�ؤرخة ومم�ض ��اة‬ ‫وحاملة خلتم العار�ض‪.‬‬ ‫* الضامن الوقتي ‪ :‬بقيمة اثنا ع�شر �ألف دينار (‪ 12000‬دينار) �صاحلا ملدة ‪ 120‬يوما ابتداء من اليوم‬ ‫املوايل لآخر �أجل لقبول العرو�ض‪ .‬ويقدّم نقدا يودع مبا�شرة لدى قاب�ض املجل�س اجلهوي بوالية قاب�س (ال‬ ‫تقبل ال�ص ��كوك البنكيّة) �أو �ض ��مانا بنكيا طبقا للأمنوذج امل�صاحب (يجب تعمري الأمنوذج املقدّم من الإدارة‬ ‫واملتو�س ��طة‬ ‫مم�ض ��ى ومن طرف البنك ال�ض ��امن) وتعفى من تقدمي ال�ض ��مان الوقتي امل� ّؤ�س�س ��ات ال�ص ��غرى‬ ‫ّ‬ ‫(بالن�س ��بة للم� ّؤ�س�س ��ة النا�ش ��طة ال يفوق رقم معامالتها ال�س ��نوي ‪ 1‬مليون دينار وامل� ّؤ�س�سة حديثة التكوين‬ ‫التي ال يفوق رقم معامالتها ال�سنوي ‪� 500‬ألف دينار) على معنى الأمر ‪ 3158‬ل�سنة ‪ 2002‬امل�ؤرخ يف ‪17‬‬ ‫دي�س ��مرب ‪ 2002‬املتع ّلق بتنظيم ال�ص ��فقات العموميّة كما ّ‬ ‫وخا�ص ��ة الأمرين عدد ‪3505‬‬ ‫مت تنقيحه و�إمتامه‬ ‫ّ‬ ‫امل�ؤ ّرخ يف ‪ 21‬نوفمرب ‪ 2008‬وعدد ‪ 623‬امل�ؤرخ يف ‪ 23‬ماي ‪ .2011‬وطبقا للف�ص ��ل ‪ 6‬من الأمر الأخري‪،‬‬ ‫يقدّم املنتفع مقابل ذلك �ش ��هادة الت�ص ��ريح باال�س ��تثمار املن�صو�ص عليها بالف�ص ��ل ‪ 45‬من القانون ‪ 69‬ل�سنة‬ ‫‪ 2007‬امل�ؤرخ يف ‪ 27‬دي�س ��مرب ‪( 2007‬املتع ّلق بحفز املبادرة االقت�ص ��اديّة) هذا بالن�س ��بة للم� ّؤ�س�س ��ات‬ ‫حديث ��ة التكوي ��ن وتق� �دّم امل� ّؤ�س�س ��ات النا�ش ��طة ت�ص ��ريح جبائ ��ي مقدّم م ��ن �إدارة اجلباية بالن�س ��بة لل�س ��نة‬ ‫الفارطة‪.‬‬ ‫* الوثائ��ق اإلدار ّي��ة ‪ :‬يحت ��وي عل ��ى الوثائق امل�ض� �مّنة بالف�ص ��ل ع ��دد ‪ 8-3-3‬م ��ن ك ّرا�س �ش ��روط طلب‬ ‫العرو�ض‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫واملتو�سطة)‪.‬‬ ‫ويق�صى كل عر�ض مل ي�شتمل على ال�ضمان الوقتي (با�ستثناء امل� ّؤ�س�سات ال�صغرى‬ ‫ّ‬ ‫كما تق�صى العرو�ض الواردة �أو امل�س ّلمة بعد �آخر �أجل املن�صو�ص عليه ب�إعالن طلب العرو�ض‪.‬‬ ‫تكون جل�سة فتح الظروف علنيّة بح�ضور امل�شاركني �أو من مي ّثلهم (�ضرورة اال�ستظهار بالتفوي�ض) وذلك‬ ‫يوم ‪ 07‬مار�س ‪ 2014‬على ال�ساعة العا�شرة �صباحا مبق ّر الإدارة الفرعيّة للج�سور والطرقات بقاب�س‪.‬‬

‫اجلمعة ‪ 7‬فيفري ‪2014‬‬

‫‪11‬‬

‫وطنية‬

‫ثورتان ومسريتان‪ ..‬تونس ومرص‪ 19 ..‬وجها للمقارنة‬

‫• عهد الرئي�س املعني عديل من�صور ‪ :‬ا�ستفتاء‬ ‫القاهرة ‪ /‬أمير حيدر‪ ،‬حسين القباني ‪ /‬علي د�ستور ‪2014‬‬ ‫خامسا ‪ :‬رئاسة املؤسسة العسكرية‬ ‫تونس‪ ،‬عادل الثابتي ‪ /‬األناضول‬ ‫تون�س �شهدت ‪ 4‬تغيريات يف من�صب وزير الدفاع‬ ‫واثنني يف من�صب رئي�س هيئة االرك ��ان ‪ ،‬و�شهدت‬ ‫ه��ذه خال�صة م�سرية ثورتني عرب ثالثة �سنوات م�صر تغيريا واحدا يف املن�صبيني ‪.‬‬ ‫يف تون�س مت تغيري وزراء دفاع علي هذا النحو‬ ‫لثورة انطلقت يف تون�س يوم ‪ 17‬دي�سمرب‪ /‬كانون‬ ‫الأول ‪ 2010‬وث��ورة �أخ��ري مب�صر يف ‪ 25‬يناير ‪ -: /‬ر�ضا قريرة ‪ ،‬حل مكانه عبد الكرمي الزبيدي لثالث‬ ‫حكومات ‪ ،‬ثم ر�شيد ال�صباغ ‪ ،‬ثم غازي اجلريبي ‪ ،‬وعلي‬ ‫كانون الثاين ‪.2011‬‬ ‫يف مقارنة لــ ‪ 19‬وجها رئي�سيا ر�صدتها وكالة م�ستوي ر�ؤو��س��اء الأرك��ان مت تعيني كل من اجلرنال‬ ‫الأنا�ضول يف تتبع للثورتني عرب مرا�سليها بالبلدين ر�شيد عمار ثم اجلرنال حممد �صالح احلامدي‪.‬‬ ‫ويف م�صر ّ‬ ‫حل الفريق �أول عبد الفتاح ال�سي�سي‬ ‫كما يلي ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫حم��ل امل�شري حممد ح�سني طنطاوي ‪ ،‬وح��ل رئي�س‬ ‫أوال‪ :‬أيام الثورة‪:‬‬ ‫ا�ستمرت ث��ورة تون�س ‪ 28‬ي��وم��ا حتي �إ�سقاط الأركان �صدقي �صبحي حمل �سامي عنان ‪.‬‬ ‫سادسا ‪ :‬تدخل املؤسسة العسكرية يف العملية‬ ‫الرئي�س التون�سي زين العابدين بن علي‪ ،‬حيث بد�أت‬ ‫يف ‪ 17‬دي�سمرب‪ /‬كانون �أول ‪ ، 2010‬وانتهت ‪ 14‬السياسية‬ ‫مل ت�شهد تون�س �أي تدخل مبا�شر �أو معلن من‬ ‫يناير‪ /‬كانون ثاين ‪ ،2011‬بينما ا�ستمرت ثورة ‪25‬‬ ‫يناير ‪ 18‬يوما حتي تنتحي الرئي�س الأ�سبق ح�سني امل�ؤ�س�سة الع�سكرية يف العملية ال�سيا�سية‪ ،‬ويري‬ ‫الكثريون �أنها كانت علي احلياد‪ ،‬بينما يو�ضح الر�صد‬ ‫مبارك يف ‪ 11‬فرباير‪� /‬شباط ‪. 2011‬‬ ‫الذي �أجرته "الأنا�ضول" �ست تدخالت من امل�ؤ�س�سة‬ ‫ثانيا‪ :‬الدساتري‪:‬‬ ‫�شهدت تون�س �إقرار د�ستور واحد ‪ ،‬بينما �شهدت الع�سكرية يف م�صر ‪� ،‬سواء بتكليف من رئي�س �أ�سبق‬ ‫�أو دعم �شعبي كالتايل ‪-:‬‬ ‫م�صر �إقرار د�ستورين خالل مدة بلغت (‪� )13‬شهرا‪.‬‬ ‫• تويل �إدارة �شئون البالد بتكليف من الرئي�س‬ ‫يف ‪ 27‬يناير‪ /‬كانون ثان ‪� ،2014‬صادقت تون�س‬ ‫على الد�ستور ب�أغلبية ‪ 200‬نائب من جمموع ‪ 217‬الأ�سبق ح�سني مبارك بعد تنحيه يف فرباير‪� /‬شباط‬ ‫ن��ائ��ب باملجل�س الوطني الت�أ�سي�سي بن�سبة ‪. 2011 92%‬‬ ‫• ح �ك��م ال �ب�ل�اد وق �ت �ه��ا مل ��دة ‪� � 18‬ش �ه��را و�شكل‬ ‫وجاء يف ‪ 149‬ف�صال وع�شرة �أبواب ‪.‬‬ ‫حكومتان ووق�ع��ت فيها عهده �أح ��داث �ضد حمتجني‬ ‫وكان مل�صر د�ستوران كالتايل‪-:‬‬ ‫• د�ستور ‪ 2012‬مت امتامه بن�سبة ‪ 63.83%‬بو�سط القاهرة‬ ‫• �إنذاران يف عهد الرئي�س املعزول حممد مر�سي‬ ‫يف ا�ستفتاء �شعبي‪.‬‬ ‫• د�ستور ‪ 2014‬مت امتامه بن�سبة ‪ 98,1%‬للقوي ال�سيا�سي وال�سلطات احلاكمة يونيو‪ /‬حزيران‬ ‫‪.2013‬‬ ‫يف ا�ستفتاء �شعبي‪.‬‬ ‫• تزعمت خ��ارط��ة م�ستقبل �أط��اح��ت مبر�سي ‪،‬‬ ‫وعينت رئي�سا م�ؤقتا يف ‪ 3‬يوليو‪ /‬متوز ‪2013‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬االعالنات الدستورية‬ ‫��ش�ه��دت ت��ون����س �إع�لان��ا د��س�ت��وري��ا واح���دا �سمي‬ ‫• طلبت تفوي�ضا �شعبيا ملحاربة الإرهاب املحتمل‬ ‫"الد�ستور ال�صغري" ‪ ،‬بينما �شهدت م�صر ت�سعة �إعالنات يف ‪ 25‬يوليو ‪ /‬متوز ‪2013‬‬ ‫د�ستورية بن�سبة ‪9 :1‬‬ ‫• ف��و��ض��ت ال�سي�سي الت �خ��اذ ق� ��راره بالرت�شح‬ ‫يعترب ال��د��س�ت��ور ال�صغري لتون�س ه��و القانون للرئا�سة واعتربت �أن الرغبة ال�شعبية لرت�شيحه تكليفا‬ ‫املنظم لل�سلطات العمومية امل ��ؤرخ يف ‪ 16‬دي�سمرب‪ /‬والتزاما‪.‬‬ ‫كانون �أول ‪2011‬‬ ‫بينما تري امل�ؤ�س�سة الع�سكرية امل�صرية‪ ،‬بح�سب‬ ‫و�شهدت م�صر اعالناتها كالتايل ‪:‬‬ ‫بياناتها املتعددة‪� ،‬أنها ال متار�س دورا �سيا�سيا علي‬ ‫• خم�سة �أ�صدرها املجل�س الأعلي للقوات امل�سلحة الإط�ل��اق‪ ،‬و�إمن ��ا ت��دخ�ل��ت ل�صالح الإرادة ال�شعبية‬ ‫�أربعة يف الن�صف الأول من عام ‪ 2011‬و اخلام�س يف ومتكينها واحلفاظ علي الأمن القومي‪.‬‬ ‫الن�صف الأول من عام ‪. 2012‬‬ ‫سابعا ‪ :‬الرؤساء‬ ‫�شهدت تون�س بعد الإطاحة بالرئي�س الأ�سبق زين‬ ‫• اثنان �أ�صدرها الرئي�س املعزول حممد مر�سي‬ ‫العابدين بن علي رئي�سني هما ‪ -:‬الرئي�س ف�ؤاد املبزع‬ ‫يف الن�صف الأخري عام ‪. 2012‬‬ ‫• اثنان �أ�صدرها الرئي�س املعني عديل من�صور والرئي�س حممد املن�صف املرزوقي ‪ ،‬بينما �شهدت م�صر‬ ‫يف ع��ام ‪ ، 2013‬يتعلقان ب�ح��ل جمل�س ال�شوري بعد الإطاحة بالرئي�س الأ�سبق ح�سني مبارك جمل�سا‬ ‫ع�سكريا انتقايل (اط�ل��ع ب��دور الرئي�س) والرئي�س‬ ‫والد�ستور اجلديد‪.‬‬ ‫املنتخب حممد مر�سي والرئي�س املعني عديل من�صور‪.‬‬ ‫رابعا ‪ :‬االستحقاقات االنتخابية واالستفتاء‬ ‫ثامنا‪ :‬احلكومات‪:‬‬ ‫� �ش �ه��دت ت��ون ����س ان �ت �خ��اب��ات واح � ��دة للمجل�س‬ ‫�شهدت تون�س ‪ 6‬حكومات ‪ ،‬بينما �شهدت م�صر‬ ‫الت�أ�سي�سي ‪ ،‬بينما �شهدت م�صر ‪ 3‬انتخابات و ‪3‬‬ ‫اربعة بن�سبة ‪ 4 : 6‬كالتايل ‪-:‬‬ ‫ا�ستفتاءات بن�سبة ‪1 :6‬‬ ‫‪ 6‬حكومات تون�سية ‪ :‬حكومة حممد الغنو�شي‬ ‫و�شهدت تون�س انتخابات واحدة يوم ‪� 23‬أكتوبر‬ ‫‪/‬ت�شرين الأول ‪ ،2011‬وه��ي ان�ت�خ��اب��ات املجل�س الأوىل (ائ �ت�لاف �ي��ة )وال �ث��ان �ي��ة(ائ �ت�لاف �ي��ة) ‪ ،‬حكومة‬ ‫الوطني الت�أ�سي�سي فازت فيها حركة النه�ضة باغلبية الباجي قايد ال�سب�سي(م�ستقلون) ‪ ،‬حكومة حمادي‬ ‫ن�سبية‬ ‫اجلبايل(ائتالفية)‪،‬حكومة علي العري�ض (اتئالفية‬ ‫مدعومة مب�ستقلني ) ‪،‬حكومة مهدي جمعة(م�ستقلون)‬ ‫وقد �شهدت م�صر‬ ‫‪ 4‬حكومات م�صرية‪ :‬اثنان مت ت�شكيلها‬ ‫•‬ ‫• عهد املجل�س الع�سكري(الذي ت��ويل ال�سلطة‬ ‫يف ‪ : )2011‬ا�ستفتاء ع�ل��ي ت�ع��دي�لات د�ستورية يف عهد املجل�س الع�سكري برئا�سة ع�صام �شرف وكمال‬ ‫وثالثة انتخابات اثنان برملانية(�شعب‪� ،‬شوري)‪،‬ثالثة اجل �ن��زوري‪ ،‬والثالثة حكومة برئا�سة ه�شام قنديل‬ ‫مت ت�شكيلها يف عهد الرئي�س املعزول حممد مر�سي‪،‬‬ ‫رئا�سية‬ ‫• عهد الرئي�س املعزول حممد مر�سي ‪ :‬ا�ستفتاء واحلكومة الرابعة برئا�سة ح��ازم الببالوي يف عهد‬ ‫الرئي�س املعني عديل من�صور ‪.‬‬ ‫علي د�ستور ‪2012‬‬

‫تاسعا‪ :‬األحزاب‪:‬‬

‫�شهدت تون�س ت�أ�سي�س �أكرث من ‪ 120‬حزبا بعد‬ ‫ال�ث��ورة ‪ ،‬بينما �شهدت م�صر ت�أ�سي�س‪ 27‬حزبا بعد‬ ‫الثورة‪.‬‬ ‫يف تون�س ك��ان �أول ح��زب رخ�ص له بعد الثورة‬ ‫هو حزب تون�س اخل�ضراء (ي�ساري مدافع عن البيئة)‬ ‫وك��ان ذل��ك ي��وم ‪ 17‬يناير‪ /‬كانون ال�ث��اين ‪، 2011‬‬ ‫وكان احلزب رقم ‪ 120‬هو "حركة تون�س امل�ستقبل"‬ ‫رخ�ص له يوم ‪ 02‬يوليو‪/‬متوز ‪. 2013‬‬ ‫وح�صلت حركة النه�ضة على الرتخي�ص القانوين‬ ‫لها يوم ‪ 01‬مار�س‪� /‬آذار ‪.2011‬‬ ‫وبعد الثورة يف م�صر كان �أول حزب م�صرح له هو‬ ‫حزب "احلرية والعدالة" (ال��ذراع ال�سيا�سي جلماعة‬ ‫الإخ ��وان) و�آخ��ره��ا بتاريخ ‪ 28‬يناير ‪ /‬ك��ان��ون ثان‬ ‫‪ 2014‬كان حلزب "ال�سادات الدميقراطي"‪.‬‬

‫بنهاية ‪ ،2013‬مقابل ‪ 13.5%‬ت�ع��ادل ‪� 492‬ألف‬ ‫�شخ�ص بنهاية ‪.2010‬‬ ‫ـ ويف م�صر ارتفعت ن�سبة البطالة بنحو ‪،4.5%‬‬ ‫لت�صل �إىل ‪ 13.4%‬تعادل نحو ‪ 3.5‬مليون �شخ�ص‬ ‫بنهاية ‪ ، 2013‬مقابل ‪ 8.9%‬تعادل نحو ‪ 2.3‬مليون‬ ‫�شخ�ص بنهاية ‪.2010‬‬ ‫* الرابع عرش ‪ :‬املساعدات اخلارجية ‪:‬‬

‫ ح�صلت تون�س علي م�ساعدات بحوايل مليار‬‫دوالر‪ ،‬منها ‪ 500‬مليون دوالر م��ن قطر يف �شكل‬ ‫�سندات‪ ،‬بجانب ‪ 333‬مليون دوالر من تركيا و‪128‬‬ ‫مليون دوالر منحة من االحتاد الأوروبي ‪.‬‬ ‫ ويف م�صر بلغ �إجمايل امل�ساعدات اخلارجية‬‫‪ 25.75‬مليار دوالر ‪ ،‬منها ‪ 12‬مليار دوالر بعد‬ ‫الإطاحة بالرئي�س حممد مر�سي يف ‪ 3‬يوليو‪ /‬متوز‬ ‫‪ 2013‬وهي علي النحو التايل‪-:‬‬ ‫ال�سعودية(‪ 7.75‬مليار دوالر) ‪ ،‬الإمارات(‪ 3‬مليار‬ ‫عارشا ‪ :‬حل املجالس الترشيعية واألحزاب والتنظيامت‬ ‫دوالر) ‪ ،‬الكويت (‪ 4‬مليار دوالر) ‪ ،‬قطر (‪ 8‬ملياردوالر)‬ ‫السياسية‬ ‫اتخذت تون�س ‪ 4‬قرارات حل ‪ ،‬بينما �شهدت م�صر ‪ ،‬ليبيا( ‪ 2‬مليار دوالر) و تركيا( مليار دوالر)‪.‬‬ ‫اخلامس عرش ‪ :‬احتياطي النقد األجنبي ‪:‬‬ ‫�ستة قرارات حل بن�سبة ‪4:6‬‬ ‫انخف�ض اح�ت�ي��اط��ي ال�ن�ق��د الأج �ن �ب��ي يف تون�س‬ ‫ففي تون�س مت حل حزب التجمع الد�ستوري الذي‬ ‫كان يحكم تون�س قبل الثورة ‪ ،‬بحكم املحكمة االبتدائية بن�سبة ‪ 16.8%‬مبا يعادل ‪ 1.5‬مليار دوالر‪ ،‬م�سجال‬ ‫بتون�س العا�صمة ي��وم ‪ 09‬م��ار���س �آذار ‪ 7.4 ، 2011‬مليار دوالر يف نهاية العام املا�ضي‪ ،‬مقابل ‪8.9‬‬ ‫بجانب �إ�صدار الرئي�س امل�ؤقت ف��ؤاد املبزع مر�سوما مليار دوالر بنهاية ‪.2010‬‬ ‫ـ ويف م�صر انخف�ض احتياطي النقد الأجنبي‬ ‫عدد ‪ 14‬ل�سنة ‪ 2011‬امل��ؤرخ يف ‪ 23‬مار�س – �آذار‬ ‫‪ 2011‬يق�ضي بحل جمل�س النواب (الربملان)‪ ،‬جمل�س بن�سبة ‪ 53%‬تعادل ‪ 19‬مليار دوالر‪ ،‬م�سجال ‪17.03‬‬ ‫امل�ست�شارين(الغرفة الثانية) واملجل�س الد�ستوري مليار دوالر بنهاية ‪ ،2013‬مقابل ‪ 36‬مليار دوالر يف‬ ‫( ي�شبه املحكمة ال��د��س�ت��وري��ة يف م�صر وي�ن�ظ��ر يف نهاية ‪.2010‬‬ ‫السادس عرش ‪ :‬السياحة‪:‬‬ ‫د�ستورية القوانني )‬ ‫ـ ارتفعت حركة ال�سياحة الوافدة �إىل تون�س بن�سبة‬ ‫ويف م�صر كانت كالتايل ‪-:‬‬ ‫• احل�ل ّ�ان الأول وال�ث��اين ‪ - :‬كانا م��ن ن�صيب ‪ ،11.2%‬لت�صل �إىل ‪ 5.94‬مليون �سائح يف الأ�شهر‬ ‫جم�ل���س��ي ال���ش�ع��ب وال�����ش��وري ب��ق��رار م��ن املجل�س الـ‪ 11‬الأوىل من ‪ ،2013‬مقابل ‪ 5.34‬مليون �سائح‬ ‫يف نف�س ال�ف�ترة م��ن ‪ ،2010‬فيما زادت الإي ��رادات‬ ‫الع�سكري الذي كان يدير البالد وقته عقب الثورة‪.‬‬ ‫الثالث ‪ -:‬عرب حكم ق�ضائي بحل احلزب الوطني بن�سبة ‪� ،21%‬إىل ‪ 1.9‬مليار دوالر‪ ،‬مقابل ‪1.57‬‬ ‫الذي كان ير�أ�سه ح�سني مبارك يف ‪� 16‬إبريل‪ /‬ني�سان مليار دوالر‪.‬‬ ‫ـ ويف م�صر‪ ،‬تراجعت حركة ال�سياحة الوافدة‬ ‫‪.2011‬‬ ‫• الرابع ‪ -:‬يف ‪ 14‬يونيو‪ /‬حزيران ‪ 2012‬بن�سبة ‪ 35.3%‬مبا يعادل ‪ 5.2‬مليون �سائح‪ ،‬لتبلغ‬ ‫ق���ض��ت امل�ح�ك�م��ة ال��د� �س �ت��وري��ة ال�ع�ل�ي��ا ب �ح��ل جمل�س ‪ 9.5‬مليون �سائح يف ‪ ،2013‬مقابل ‪ 14.7‬مليون‬ ‫�سائح يف ‪ ،2010‬كما انخف�ض الإي� ��رادات بن�سبة‬ ‫ال�شعب‪.‬‬ ‫اخلام�س ‪ - :‬قرر الرئي�س امل�ؤقت عديل من�صور ‪ 52.8%‬مبا يعادل ‪ 6.6‬مليار دوالر‪ ،‬م�سجلة ‪5.9‬‬ ‫مليار دوالر يف ‪ ،2013‬مقارنة بنحو ‪ 12.5‬مليار‬ ‫بحل جمل�س ال�شوري بعد الإطاحة مبر�سي‪.‬‬ ‫• ال���س��اد���س ‪ - :‬ق�ضت حم�ك�م��ة م���ص��ري��ة يف دوالر يف ‪.2010‬‬ ‫السابع عرش ‪:‬سعر الرصف ‪:‬‬ ‫‪� 23‬سبتمرب‪� /‬أيلول ‪ 2013‬حل جماعة الإخوان‬ ‫ـ ارتفع �سعر �صرف الدوالر �أمام الدينار التون�سي‬ ‫امل�سلمني وك��ل اجل�م�ع�ي��ات ال �ت��ي ن���ش��ات م��ن خاللها‬ ‫بن�سبة ‪ ،12.5%‬لي�صل �إىل ‪ 1.62‬دينار يف نهاية‬ ‫واعتبار ان�شطتها حمظورة‪.‬‬ ‫‪ ،2013‬مقابل ‪ 1.44‬دينارا يف نهاية العام ‪. 2010‬‬ ‫احلادي عرش‪ :‬حماكامت قتلة الثوار‬ ‫ـ ويف م�صر زاد �سعر �صرف الدوالر مقابل اجلنيه‬ ‫�أدان الق�ضاء التون�سي ‪ 13‬م�سئوال ب ��ارزا ‪،‬‬ ‫و�أ�صدر �أحكاما بخ�صو�ص قتل املتظاهرين يف تون�س امل�صري بن�سبة ‪ ،22.5%‬م�سجال ‪ 6.96‬جنيها يف‬ ‫ويف مقدمتهم �أحكام غيابية �ضد الرئي�س زين العابدين ال�سوق الر�سمية بنهاية ‪ ،2013‬مقابل ‪ 5.68‬جنيه‬ ‫بنهاية ‪. 2010‬‬ ‫بن علي وماتزال املحاكمات م�ستمرة ‪.‬‬ ‫الثامن عرش‪ :‬التضخم ‪:‬‬ ‫ويف م�صر ح�صل جميع املتهمني علي ال�ب�راءة‬ ‫ـ بلغ معدل الت�ضخم يف تون�س ‪ 5.8%‬بنهاية‬ ‫يف جرائم ارتكبت �ضد املتظاهرين يف �أح��داث ثورة‬ ‫‪ 25‬يناير‪ /‬كانون ثان ‪ ، 2011‬با�سثناء ق�ضية يعاد العام املا�ضي‪ ،‬مقابل ‪ 4.4%‬بنهاية ‪.2010‬‬ ‫ـ ويف م�صر بلغ معدل الت�ضخم ال�سنوي ‪10.3%‬‬ ‫فيها حمكمة الرئي�س الأ�سبق ح�سني مبارك وووزير‬ ‫داخليته يف عهده حبيب العاديل وم�سئوليني �أمنيني بنهاية ‪ ،2013‬مقابل ‪ 9.5%‬بنهاية ‪.2010‬‬ ‫التاسع عرش ‪ :‬الدين العام‬ ‫وق�ضية ثانية تنظر بالأ�سكندرية‪.‬‬ ‫ـ �سجلت ن�سبة الدين العام يف تون�س نحو ‪46%‬‬ ‫الثاين عرش‪ :‬ضحايا العنف السيايس‬ ‫يف تون�س يبلغ عدد قتلي الثورة ‪ 411‬قتيال بني من �إجمايل الناجت املحلي بنهاية العام املا�ضي‪ ،‬مقابل‬ ‫مدين وع�سكري و�أمني بعد الثورة ‪ ،‬بينما �شهدت م�صر ‪ 40%‬بنهاية ‪.2010‬‬ ‫ـ ويف م�صر بلغت ن�سبة الدين العام من �إجمايل‬ ‫‪ 2717‬قتيال بني مدين وع�سكري و�أمني بح�سب‬ ‫ال�ن��اجت املحلي يف دي�سمرب ‪ 2013‬نحو ‪،72.6%‬‬ ‫تقارير ر�سمية يف البلدين ‪ ،‬بن�سبة ‪6،6 :1‬‬ ‫مقابل ‪ 64.8%‬يف نف�س ال�شهر من ‪ ،2010‬ليبلغ‬ ‫الثالث عرش ‪ :‬البطالة‪:‬‬ ‫ـ ارتفعت ن�سبة البطالة يف تون�س بن�سبة ‪ 1.48 ،2.4%‬تريليون جنيه (‪ 213.8‬مليار دوالر)‪ ،‬مقابل‬ ‫لت�صل �إىل ‪ 15.9%‬مب��ا ي�ع��ادل ‪� 620‬أل��ف �شخ�ص ‪ 889‬مليار جنيه‬

‫‪12‬‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة ‪ 7‬فيفري ‪2014‬‬

‫دور العدالة اإلنتقالية يف إصالح منظومة األمن‬ ‫د‪ .‬مراد بلحاج*‬

‫م��ن ال�ب��دي�ه��ي �أن �إ� �ص�لاح ق�ط��اع الأم ��ن مرتبط‬ ‫ب�إ�صالح قطاعني �آخرين يتداخالن معه ومرتبطان‬ ‫به �أ�ش ّد االرتباط‪ ،‬وهما قطاعا ال�سجون والق�ضاء‪،‬‬ ‫وت�ن��درج ه��ذه القطاعات الثالثة (الأم��ن وال�سجون‬ ‫والق�ضاء) يف ما ي�سمّى بـ "منظومة العدالة"‪ ،‬ثم‬ ‫هو مرتبط ب�إ�صالح الإعالم ب�صفة غري مبا�شرة‪ ،‬لكن‬ ‫قبل ذلك ال بد �أن ن�شري �إىل الإطار العام لإ�صالح هذه‬ ‫القطاعات كلها‪ ،‬وقطاع الأمن على وجه اخل�صو�ص‪،‬‬ ‫وهو الو�ضع االنتقايل الذي مت ّر به البالد حاليا‪ ،‬وهو‬ ‫ملحة‬ ‫ما ي�ستوجب �إجناز عدالة انتقالية هي يف حاجة ّ‬ ‫�إىل �إ�صالح قطاع الأمن‪ ،‬و�إن هذه العدالة االنتقالية‬ ‫تع ّزز بدورها �إ�صالح قطاع الأم��ن‪ ،‬وهما مقاربتان‬ ‫مهمتان طرحهما اخلرباء يف هذا املجال بخ�صو�ص‬ ‫العالقة بني العدالة االنتقالية و�إ�صالح قطاع الأمن‪،‬‬ ‫ول�ن��ا �أن نت�ساءل �إذن‪ :‬م��ن ي�خ��دم م��ن؟ ه��ل العدالة‬ ‫االنتقالية يف حاجة �إىل �إ�صالح الأمن‪� ،‬أم العك�س؟‬

‫االنتهاكات‪ ،‬ف�سيكون له ت�أثري وا�ضح وغري مبا�شر‬ ‫على �أداء املنتمني �إليها يف احلا�ضر‪.‬‬ ‫لذلك ف�إن عدم �إغفال العالقة القائمة بني املا�ضي‬ ‫واحلا�ضر م�س�ألة مهمّة جدا ومف�صليّة �سواء يف حياة‬ ‫الأف��راد �أم امل�ؤ�س�سات �أم ال�شعوب‪ ،‬وهي �أطروحات‬ ‫م�برهَ ��ن عليها ع�ل�م� ّي��ا (يف ع�ل��م ال�ن�ف����س التحليلي‬ ‫وال�سو�سيولوجيا)‪� ،‬أي‪ :‬عالقة املا�ضي باحلا�ضر‬ ‫والت�أثري بينهما‪.‬‬ ‫�إن الإ�صالح الفعّال لهذا القطاع مع احل�سا�سية‬ ‫التي متيّزه يتطلب �أخ��ذ املا�ضي وانعكا�ساته على‬ ‫احلا�ضر بعني االعتبار من حيث �آث��اره‪� ،‬سواء على‬ ‫الأمنيّني �أنف�سهم ـ وخا�صة املنتمني اجلدد �إىل هذه‬ ‫امل�ؤ�س�سة ـ �أم على عموم املواطنني املوجهة �إليهم‬ ‫اخلدمة الأمنية‪.‬‬ ‫ونكتفي بالإ�شارة �إىل ثالثة �أبعاد لها �أهمية كربى‬

‫العدالة االنتقالية يف حاجة إىل إصالح قطاع األمن‬

‫�إن �إ�� �ص�ل�اح ق �ط��اع الأم � ��ن ي���ش� ّك��ل �أح� ��د �أب ��رز‬ ‫مو�ضوعات العدالة االنتقالية؛ فقد حدّد الهدف منه‬ ‫يف جتارب مقارنة من خالل عدم تكرار االنتهاكات‪،‬‬ ‫وبخا�صة يف م��ا يتعلق بحقوق الإن���س��ان‪ ،‬ذل��ك �أن‬ ‫العدالة االنتقالية ال تهت ّم فقط بالإقرار باالنتهاكات‬ ‫اجل�سيمة حلقوق الإن�سان‪� ،‬أو الك�شف عن احلقيقة‬ ‫والتتبّع اجلنائي للمذنبني‪ ،‬بل تهت ّم �أي�ضا ب�إقامة‬ ‫ال�ضمانات لعدم تكرار تلك االنتهاكات؛ لذلك ف�إن‬ ‫�إ��ص�لاح قطاع الأم��ن و�سيلة �أ�سا�سية ل�ضمان عدم‬ ‫تكرار ما جرى من انتهاكات‪.‬‬ ‫�إن عدالة انتقالية ب��دون �إ��ص�لاح لقطاع الأمن‬ ‫هي عدالة ناق�صة وغري مكتملة‪ ،‬بل عرجاء‪ ،‬ف�إ�صالح‬ ‫قطاع الأمن لي�س مه ّما يف ح ّد ذاته‪ ،‬بل ي�شكل هدفا‬ ‫للعدالة االنتقالية التي من �ش�أنها �أن ترفع من �أداء‬ ‫وفعالية قطاع الأم��ن ذات��ه‪ ،‬لذلك فهما يف حاجة �إىل‬ ‫بع�ضهما‪.‬‬ ‫العـدالة االنتقـالية تعـ ّزز إصالح قطـاع األمـن‬

‫�إن ملا�ضي االنتهاكات ت��أث�يرا �سلبيا على �أداء‬ ‫احلا�ضر‪ ،‬فعلى �سبيل املثال رجال الأمن الأكرث قدرة‬ ‫والأح�سن تكوينا ال ميكنهم �أداء مهامّهم بفعاليّة �إذا‬ ‫كانوا ال َ‬ ‫يح�ضون بثقة املواطنني‪ .‬ف ��إذا ك��ان ه�ؤالء‬ ‫املواطنون يعتقدون �أن رجال الأمن كانوا مو ّرطني‬ ‫يف انتهاكات ما ‪ -‬و�إن كان جمرد اعتقاد غري مبني على‬ ‫براهني ‪ -‬ف�سوف يكون من ال�صعب مثال �أن يتعاونوا‬ ‫معهم بفعالية يف حماربة اجلرمية‪ ،‬خا�صة �أن البالد‬ ‫اليوم يف حالة حرب على الإره��اب املت�صل بجرائم‬ ‫�أخ ��رى ال تقل عنه خ �ط��ورة‪ ،‬ب��ل يتغذى منها‪ ،‬مثل‬ ‫جرائم التهريب بكل �أنواعها‪ ،‬واالتجّ ��ار باملخدرات‬ ‫وال�سالح‪ ،‬وكذلك الب�شر وتبيي�ض العملة‪...‬‬ ‫وم��ن جهة �أخ ��رى �إن االن�ت�م��اء �إىل امل�ؤ�س�سة‬ ‫الأمنية يتطلب من الفرد الت�شبّع بروح تلك امل�ؤ�س�سة‬ ‫م��ن ح�ي��ث �أخ�لاق�ي��ات�ه��ا و�أب �ج��دي��ات ال�ع�م��ل‪ ،‬وحمل‬ ‫"بروفيل"‪ profil‬كامل مغاير ملا كان عليه الفرد‬ ‫قبل االنت�ساب �إليها‪ ،‬وم��ن ثمّة ف ��إن ه��ذه امل�ؤ�س�سة‬ ‫ت�ضفي طابعها ومالحمها على �أع�ضائها مبختلف‬ ‫رتبهم وم�ستوياتهم العلمية ومرجعياتهم االجتماعية‬ ‫والثقافية‪ ،‬وعليه‪ ،‬ف�إذا كان لهذه امل�ؤ�س�سة ما�ض من‬

‫�سوف حتققها العملية الإ�صالحية يف �إط��ار العدالة‬ ‫االنتقالية‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫ �إ�ضفاء املزيد من النزاهة على قطاع الأمن‪.‬‬‫ اكت�ساء هذا القطاع ال�شرعية‪.‬‬‫ تعزيز الثقة بني م�ؤ�س�سة الأم��ن من ناحية‪،‬‬‫وعموم املواطنني وم�ؤ�س�سات املجتمع امل��دين من‬ ‫ناحية �أخرى‪.‬‬ ‫أوال‪ :‬يف ما يتعلق مب�س�ألة النزاهة‪ ،‬يتمثل الأمر‬ ‫يف �إجن� ��از "ت�شريع تون�سي يف جم��ال احلوكمة‬ ‫الأمنية"‪ ،‬وذلك عرب ولوج حدود منطقة ظلت مبن�أى‬ ‫عن كل نقا�ش عمومي تعددي �صريح‪ ،‬مثلما حدث يف‬ ‫التجارب والقوانني املقارنة (املغرب‪ ،‬جنوب �إفريقيا‪،‬‬ ‫الأرجنتني‪ ،‬وغريها‪� )...‬إذ �أجنزت �إ�صالحات �أمنية‬ ‫عميقة وناجحة عرب هذا التم�شي النموذجي‪.‬‬ ‫ويتمثل الأمر يف �إعادة النظر ب�صفة �شمولية يف‬ ‫القوانني التي تنظم �إىل الآن عالقة الأمنيني بع�ضهم‬ ‫ببع�ض ومب�ؤ�س�ستهم م��ن ناحية‪ ،‬وع�لاق��ة املجتمع‬ ‫بهذه امل�ؤ�س�سة من ناحية �أخ��رى‪ ،‬وهي مهمة دقيقة‬ ‫جدا ومع ّقدة نوعا ما‪ ،‬ذلك �أن هذا الإ�صالح الت�شريعي‬ ‫يجب �أوال �أن ينطلق م��ن ال��داخ��ل‪� ،‬أي‪ :‬م��ن داخل‬ ‫امل�ؤ�س�سة الأمنية ذاتها‪ ،‬من �أجل �إعادة بناء الروابط‬ ‫القانونية بني الأمنيني �أنف�سهم ر�ؤ�ساء ومر�ؤو�سني‪،‬‬ ‫م��ن �أج��ل �إ�ضفاء املو�ضوعية وال�شفافية على هذه‬ ‫العالقة التي ي�شوبها الكثري من الغمو�ض والتع�سف‬ ‫�أحيانا‪ ،‬كما �سرنى الحقا من �أنه لن مي ّر دون �آثار على‬ ‫عالقة رج��ل الأم��ن باملواطن وبقية الهيئات املدنية‬ ‫عموما‪ ،‬وهو ما ميكن �إخ�ضاعه لكل �أوج��ه التحليل‬ ‫الب�سيكولوجي‪.‬‬ ‫�أما بالن�سبة لعالقة املجتمع بامل�ؤ�س�سة الأمنية‪،‬‬ ‫ف�إن الهدف من �إعادة تنظيمها على امل�ستوى القانوين‬

‫مُدان وبكل الأوجه التي يظهر من خاللها‪ ،‬وال ميكن‬ ‫للدولة �أن متار�س العنف‪ ،‬ولي�س هناك عنف م�شروع‬ ‫و�آخر مدان‪ ،‬فالإكراه املادي ميكن �أن ينظمه القانون‪،‬‬ ‫�أما "العنف" باملعنى املتداول للمفهوم الذي ال يختلف‬ ‫عن املعنى الأك��ادمي��ي‪ ،‬فال ميكن �أن ينظمه ت�شريع‬ ‫�أر�ضي �أو �سماوي‪.‬‬ ‫ه��ذه امل�صاحلة للمجتمع مع ال��دول��ة‪ ،‬وحتديدا‬ ‫مع �أجهزتها الأمنية ال ميكن �أن تتحقق �إال من خالل‬ ‫ت�شريك جميع الفاعلني ��س��واء م��ن خ�براء ومثقفي‬ ‫املجتمع املدين‪� ،‬أم من كبار الأمنيني‪ ،‬وهو ما يندرج‬ ‫يف �إطار البعد الثاين يف املقاربة الإ�صالحية‪ ،‬وهي‬ ‫م�س�ألة �شرعية القطاع الأمني‪.‬‬

‫هو تقنني ا�ستعمال القوة‪� ،‬أو بلغة �سو�سيولوجية‬ ‫"العنف امل�شروع" م��ن ط��رف الأج��ه��زة الأمنية‬ ‫و�إخ���ض��اع�ه��ا للقوانني ال�شفافة‪ ،‬وب�صفة موازية‬ ‫التقلي�ص من ا�ستعمال هذا العنف و�إن كان "م�شروعا"‪،‬‬ ‫ما عدا يف حاالت ال�ضرورة الق�صوى‪ ،‬واال�ستفادة من‬ ‫الو�سائل القانونية الأخرى املعمول بها يف الأنظمة‬ ‫الدميقراطية‪ ،‬ثم العمل على �إعادة النظر يف العالقة‬ ‫التي تربط امل�ؤ�س�سات الأمنية بامل�ؤ�س�سات املدنية‬ ‫وال�سيا�سية عموما‪ ،‬وو�ضع وتطبيق ت�صور جديد‬ ‫لكيفية �إخ�ضاع امل�ؤ�س�سة الأمنية والنظامية عموما‬ ‫�إىل املراقبة املدنية مبا يف ذلك امل�ؤ�س�سات احلكومية‬ ‫والهيئات املنتخبة‪.‬‬ ‫وت�شكل هذه الإجراءات وامل�شاريع خارطة طريق‬ ‫ثانيا‪� :‬إ�ضفاء ال�شرعية على القطاع‪ ،‬يتمثل من‬ ‫رئي�سية يف االنتقال بالدولة احلالية �إىل دولة احلق‬ ‫والقانون واحرتام حقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫خالل تدخل جميع الفاعلني االجتماعيني من �أمنيني‬ ‫وغري �أمنيني‪ ،‬عرب جتميع كل القوانني والن�صو�ص‬ ‫ال�ت���ش��ري�ع�ي��ة امل�ن�ظ�م��ة ل �ع�لاق��ة الأم �ن �ي�ين ببع�ضهم‬ ‫ومب�ؤ�س�ستهم وبالدولة وباملواطن‪ ،‬هذه الن�صو�ص‬ ‫هي املنظمة لأ�ساليب العمل وطرق التدخل‪.‬‬ ‫�إن االعرتاف ب�أهمية الأمن ودوره اجلوهري يف‬ ‫حتقيق التنمية وتهيئة ف�ضاء ا�ستثماري خ�صب قادر‬ ‫على التفاعل والت�أقلم مع املتغريات الإقليمية والعاملية‬ ‫يقت�ضي منا ـ دون �أدن��ى �شك ـ �أن ن��ويل ه��ذا القطاع‬ ‫الأهمية الالزمة من خالل تنظيم مبادئه العامة �ضمن‬ ‫القواعد الد�ستورية؛ لتكون الف�ضاء الذي ي�ستلهم منه‬ ‫بقية القوانني والأوام��ر املنظمة ذات ال�صلة باملجال‬ ‫الأم�ن��ي‪ ،‬ولتجعل منه �أمنا جمهوريا حمايدا يعمل‬ ‫من �أجل امل�صلحة العامة وم�صلحة املواطنني يف ظل‬ ‫مبادئ حقوق الإن�سان واحلريات العامة‪ ،‬ويجعله‬ ‫وحم�صنا من �أن‬ ‫مبن�أى عن التجاذبات ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫�إن �أهم � ٍ ّأ�س من �أ�س�س النزاهة الذي يجب �أن مييّز يتم تطويعه جلهة دون �أخرى؛ حتى يكون يف خدمة‬ ‫عمل امل�ؤ�س�سة الأمنية هو تو�ضيح الإطار القانوين املواطنني والبالد‪ ،‬ال يف خدمة ال�سلطة احلاكمة كما‬ ‫والن�صو�ص التنظيمية املتعلقة ب�صالحيات‪ ‬وتنظيم كان يف ال�سابق‪.‬‬ ‫ولأن الد�ستور هو القانون الأعلى يف الدولة الذي‬ ‫م�سارات اتخاذ القرار الأمني وط��رق التدخل �أثناء‬ ‫العمليات امل�ي��دان�ي��ة‪ ،‬وجميع ال�ب��دائ��ل املمكنة لهذا يحدّد القواعد الأ�سا�سية ل�شكلها ونظام احلكم فيها‬ ‫ال�ت��دخ��ل‪ ،‬و�أن�ظ�م��ة امل��راق�ب��ة‪ ،‬وتقييم عمل الأجهزة و�شكل حكومتها‪ ،‬وينظم ال�سلطات العامة من حيث‬ ‫الإداري��ة والأمنية املتعددة املكلفة بحفظ النظام‪� ،‬أو التكوين واالخت�صا�ص والعالقات بني ال�سلطات‪،‬‬ ‫وحدود كل �سلطة‪ ،‬والواجبات واحلقوق الأ�سا�سية‬ ‫تلك التي لها �سلطة ا�ستعمال القوة العمومية‪.‬‬ ‫�إن هذا "الطرح" اجلديد الذي ال يخلو من �إحراج ل�ل�أف��راد واجل�م��اع��ات‪ ،‬وي�ضع ال�ضمانات لها جتاه‬ ‫ �إىل حدود املقاومة ‪ -‬للعاملني يف هذا القطاع الذي ال�سلطة‪ ،‬فمن ال�ضروري يف ظل املرحلة التي مت ّر‬‫ظل مبن�أى عن املناق�شات والأطروحات العامة طيلة بها تون�س والتي ُيعبرَ عنها من منظور علم االجتماع‬ ‫العقود التي تلت اال�ستقالل يع ّد م�س�ألة طبيعية على ال�سيا�سي ب�أنها مرحلة "الغليان االجتماعي"‪� ،‬أو‬ ‫م�ستوى ب�سيكولوجي‪ ،‬فـ"مقاومة التغيري" هي "احلمّى ال�سيا�سية" �إل��خ‪� ...‬ضمان حوكمة ر�شيدة‬ ‫�أح��د �أه��م امل�ق��ارب��ات يف حم��ور مهم يف اخت�صا�ص للقطاع الأمني عرب ت�ضمني املبادئ العامة التي حتكم‬ ‫علم االجتماع‪ ،‬ما ي�سمّى �سو�سيولوجيا التحوالت‪ ،‬املنظومة الأمنية د�ستوريا‪.‬‬ ‫وق��د �سبق الإ��ش��ارة �إيل �أن عملية �إ�صالح هذه‬ ‫وهو "التغيري ومقاومة التغيري"‪ ،‬فالإن�سان غالبا ما‬ ‫يطمئن �إىل القدمي ويرتاح �إليه‪ ،‬ويرتاب من كل ما هو املنظومة لي�ست بامل�س�ألة الهيّنة‪ ،‬بل توجب �سنوات‬ ‫جديد‪ ،‬بب�ساطة لأنه ال يعرف ما ميكن �أن يحمل معه‪ ،‬من العمل واملراجعات‪ ،‬لأنها �أ�سا�سا مرتبطة بحالة‬ ‫تر�سخت على مدى عقود بالن�سبة لرجل‬ ‫لذلك فهو ي�سعى �إىل مقاومته على الأقل يف البداية‪ .‬ذهنية عامة ّ‬ ‫ل��ذل��ك ف � ��إن ��ض�م��ان ه ��ذا االن �ت �ق��ال ن�ح��و تفعيل الأمن‪ ،‬وال ميكن تغيريها يف وقت وجيز �أو بجرة قلم‬ ‫"احلوكمة" �أو "احلكامة الأمنية" ‪ -‬وهو م�صطلح �أو بتنقيح قانون ‪�...‬إل��خ‪ ،‬كما ت�ستوجب يف البداية‬ ‫ي���س�ت�ع�م��ل يف ب�ع����ض ب��ل��دان امل��غ��رب وامل �� �ش��رق ‪ -‬ومن الناحية املنهجية العمل على جتميع ومراجعة‬ ‫باملوا�صفات واملعايري التي �سبق ذكرها‪ ،‬هي م�س�ألة جمموع الن�صو�ص القانونية املتناثرة هنا وهناك‬ ‫مرحلية وتعتمد على عامل مهم وهو الزمن‪� .‬إن التوجه وجتميعها يف ن�ص واحد‪.‬‬ ‫هذه العملية ت�ستغرق فرتة طويلة من الزمن‪،‬‬ ‫العام يف هذا ال�صدد هو التقدم التدريجي واملتوا�صل‬ ‫نحو �إجناز امل�صاحلة ال�شاملة بني الدولة واملجتمع‪ ،‬وتندرج يف حمور مهم جدا من حماور عملية الإ�صالح‬ ‫"الدولة ك�ك�ي��ان �سيا�سي يحتكر الإك� ��راه امل��ادي الأمني‪ ،‬وهو الإ�صالح الت�شريعي الذي �سوف يُ�ستلهم‬ ‫امل�شروع"‪ ،‬وهي الرتجمة التي �أحبذها‪ ،‬وهي تعريف منه بقية الإ�صالحات الأخرى الهيكلية والإدارية التي‬ ‫مفهوم الدولة لعامل االجتماع الأملاين الف ّذ ماك�س فيرب ت�ستند �إىل منظومة حقوق الإن�سان يف جمملها‪ ،‬وهو‬ ‫‪ ، M.weber‬فلي�س هناك من "عنف م�شروع"‪ ،‬كما ما �سوف نتطرق �إليه يف العدد القادم‪ ،‬ويف اجلزء‬ ‫املح َرفة الثالث من هذا املقال‪.‬‬ ‫يذهب �إليه البع�ض ح�سب بع�ض الرتجمات َ‬ ‫للمعنى احلقيقي للن�ص ال�سو�سيولوجي‪ ،‬فالعنف‬ ‫*مختص علم اإلجتماع الجنائي‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة ‪ 7‬فيفري ‪2014‬‬

‫في مؤتمر عن التهريب والتجارة الموازية‬

‫تشخيص سليم للظاهرة يف انتظار حتديد العالج الف ّعال‬

‫انعقد �أول �أم�س بالعا�صمة م�ؤمتر عن تنامي ظاهرة التهريب والتجارة املوازية ّ‬ ‫نظمه احتاد الأعراف بالتعاون مع الإدارة العامة للديوانة التون�سية‪،‬‬ ‫وح�ض ��رته وزيرة التجارة ال�س ��يدة جنالء حرو�ش وخرباء دوليّون من البنك الدويل و�أطراف �أخرى معنيّة بهاتني الظاهرتني اخلطريتني على االقت�صاد‬ ‫التون�سي‪.‬‬ ‫وخالل اجلل�س ��ة االفتتاحية �أكدت رئي�س ��ة االحتاد التون�سي لل�صناعة والتجارة وال�ص ��ناعات التقليدية ال�سيّدة وداد بو�شماوي تنامي ظاهرة التهريب‬ ‫التي �سببت تهديدات خطرية لالقت�صاد التون�سي مبختلف قطاعاته‪� ،‬إ�ضافة �إىل تهديده لل�سلم االجتماعي بالبالد؛ لأنه ي�ضرب مواطن ال�شغل يف ال�صميم‬ ‫من خالل ا�ض ��طرار امل�ؤ�س�س ��ات املت�ض� � ّررة من التهريب �إىل غلق �أبوابها‪ ،‬وحملت ال�س ��يدة بو�ش ��ماوي املواطنني الذين يقبلون على اقتناء ال�سلع املهربة‬ ‫م�س� ��ؤولياتهم يف تعزيز هذه الظاهرة رغم ما ت�ش ��كله تلك الب�ض ��ائع من خطر على �ص ��حتهم‪ ،‬ودعت �إىل �ض ��رورة معاجلة امل�ش ��كلة من جذورها من خالل‬ ‫الت�شخي�ص املعمق لأ�سبابها‪ ،‬وحتديد الأطراف املتعي�شة منها‪ ،‬م�ضيفة �أن دور الدولة يتمثل يف و�ضع �أ�س�س مراقبة جدية لغلق امل�سالك �أمام املهربني مع‬ ‫ال�صرامة يف تطبيق القانون‪.‬‬ ‫البلية‬ ‫االنفالت األمني سبب ّ‬

‫�أما الرائد ل�سعد الب�شوال ممثل الديوانة التون�سية يف هذا امل�ؤمتر فقد �أ�شار �إىل �أن االنفالت الأمني على احلدود الفا�صلة بني تون�س وليبيا‪ ،‬وتون�س‬ ‫واجلزائر هو ال�سبب يف تفاقم ظاهرة التهريب‪ ،‬م�ؤكدا �أن م�صالح الديوانة تقوم بجهود كبرية للح ّد من التهريب عرب حتديد امل�سالك املعتمدة من املهربني‬ ‫�إال �أن تخ ّلف الو�سائل التي متلكها الديوانة للت�صدي للظاهرة مقارنة مبا توفر للمهربني ق ّل�ص من ن�سب جناح الديوانة يف و�ضع ح ّد للتهريب‪.‬‬ ‫و�أ�شار ممثل الإدارة العامة للديوانة �إىل �أن‪ ‬وحدات احلر�س الديواين جنحت خالل ال�سنة املا�ضية يف حجز كمّيات كبرية من الب�ضائع املهربة‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل �أموال و�أ�سلحة وخمدرات‪ ،‬و�أكد �أنه قد مت ت�سجيل ‪ 3686‬ق�ضية ديوانية يف �إطار مكافحة التهريب‪.‬‬ ‫واق�ت�رح ممثل الديوانة تكوين هيئة وطنية لال�س ��تعالمات تقوم مبا يلزم يف نطاق اخت�صا�ص ��ها لتتب ��ع املتورطني يف التهريب؛ لأن خطرهم ال يختلف‬ ‫يف �شيء عن خطر الإرهابيني‪.‬‬ ‫أرقام مفزعة‬

‫و�أما امل�ست�ش ��ار لدى البنك الدويل لطفي العيادي فقد قدم ح�س ��ب درا�س ��ة لهذه امل�ؤ�س�سة �أن خ�سائر تون�س ب�سبب التهريب بلغت ‪ 1800‬مليون دينار‪،‬‬ ‫�إ�ض ��افة �إىل االنعكا�س ��ات ال�س ��لبية على خمتلف القطاعات االقت�صادية‪ ،‬خا�ص ��ة منها �إفال�س امل�ؤ�س�س ��ات وتنامي البطالة وتدهور العائدات اجلبائية التي‬ ‫تعترب من �أهم موارد الدولة‪ ،‬و�أ�شار �إىل �أن ‪� 3000‬شاحنة تعمل يف جمال التهريب يف تون�س‪ ،‬والن�سبة الأكرب منها ت�ستعمل لتهريب املحروقات‪.‬‬ ‫الوزيرة تعد باسرتاتيجية واضحة ملحاربة الظاهرة‬

‫�أكدت ال�سيدة جنالء حرو�ش وزيرة التجارة وال�صناعات التقليدية �أن التجارة املوازية هي من �أول امللفات املطروحة �أمامها‪ ،‬م�شرية �إىل �أن الت�صدي‬ ‫لها لن يح ّقق النجاح املرجوّ �إال من خالل تكاتف جهود ّ‬ ‫كل الأطراف املت�ض� � ّررة‪ ،‬و�أولها الدولة‪ ،‬م�ؤكدة �أن احلكومة ب�ص ��دد و�ض ��ع ا�س�ت�راتيجية متكاملة‬ ‫ملحاربة التهريب والتجارة املوازية‪.‬‬

‫اللومي يستجيب ملطالب نقابة "كوفات"‬ ‫ق ّررت نقابة "كوفات" �إلغاء الوقفة االحتجاجية املق ّررة اليوم على �إثر‬ ‫االجتماع الذي عقد �أم�س مبقر ال�شركة بني نقابة عمال "كوفات" التابعة‬ ‫للجامعة العامة التون�سية لل�شغل والإدارة العامة التي ا�ستجابت ملطالب‬ ‫النقابة و�إرجاع جميع املطرودين مبا يف ذلك النقابيّني‪.‬‬ ‫وكانت �شركة "كفات" قد �شهدت حت ّركات احتجاجيّة على ما �أ�سمته‬

‫‪13‬‬

‫اجلامعة العامّة التون�سيّة لل�شغل انتهاكا حلقوق العمّال خا�صة واحلقوق‬ ‫وخا�صة االعتداءات واالنتهاكات التي‬ ‫النقابية عامة منذ انبعاث ال�شركة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تعر�ض لها العمال طيلة �أ�سبوع منذ تلقي �إدارة ال�شركة �إعالما ب�إ�ضراب‬ ‫النقابة‪� ‬أيام ‪ 10‬و‪ 11‬و‪ 12‬فيفري ‪ 2014‬مبقر العمل الكائن ب�شركة‬ ‫"كوفات" �سيدي ح�سني ال�سيجومي‪.‬‬

‫«جائزة نوبل»‪..‬‬ ‫تونس النهضة‪..‬‬ ‫لِـم ال‪..‬؟؟‬ ‫الآن وبعد العزم‪.‬‬ ‫وب�� �ع� ��د احل � �� � �س� ��م يف‬ ‫خياراتها نحو قطع دابر‬ ‫اال� �س �ت �ب��داد‪� ..‬أل ْي�ست‬ ‫صالح نوير‬ ‫تون�س"النه�ضة" يف‬ ‫�أم � ��� � ّ�س احل���اج���ة �إىل‬ ‫التو ّكل وامل�ضي قدما يف ت�شييد املنهج الوفاقي الت�شاركي‬ ‫وتثبيت ح�صون الدميقراطية دون وجل �أو تردد‪..‬بعد �أن‬ ‫كانت ت�ص ّنف ــ يف املو�سوعات الي�سارية على الأقل ــ يف‬ ‫خانة �أل ّد �أعْداء الدميقراطية؟‬ ‫ّ‬ ‫الكل يعلم �أن ا َ‬ ‫حل�سم يتلوه العزم ‪..‬‬ ‫والأحزاب الكبرية ال تثنيها ال�صغائر �أو النت�ؤات‪�.‬أو‬ ‫الغمائم العابرة مهما تكاثفت‪ ..‬بل هي ت ْنحت االنت�صارات‬ ‫املتالحقة ح ّتى من �صوان الهزائم‪..‬‬ ‫ولقد �أفلحت تون�س ــ حركة النه�ضة يف قطع املراحل‬ ‫الأدق‪ ..‬وعبور املتاهات الأ�صعب‪ ..‬ولقياداتها يف ذلك‬ ‫مهارة وبراعة نادرتيني وحنكة وُ�صفت بالأمنوذج النادر‬ ‫حينا‪� ..‬أو باال�ستثناء التون�سي �أحيانا‪� ..‬أو باملعجزة‬ ‫التي َحقنت من نزيف مُنهك ومن فنت ماحقة كانت �س�أتي‬ ‫ع�ل��ى ال �ظ��امل وامل �ظ �ل��وم وع �ل��ى الأخ �� �ض��ر وال � �ش��يء غري‬ ‫الأخ�ضر‪ ..‬بل ــ وعو�ضا عن ذلك ــ �أر�ست البالد على مرف�إ‬ ‫الأم��ان‪ ..‬وه��و االجن��از املعنوي الكبري وال��ذي يتجاهله‬ ‫بال�سهل الذي ال تطاله الهامات املتعالية‬ ‫الكثري وامل ّت�صف ّ‬ ‫‪..‬وهو �إجناز ّ‬ ‫يظل يف حاجة �إىل �إجناز �آخر ــ رمبا �أكمل‬ ‫و�أرقى ــ من قبيل ال ّتج�سيد والتوظيف الأن�سب ‪ ..‬وال �أقل‬ ‫ــ بالن�سبة �إلينا كتون�سيني ــ من �أن ن ّتقي النار ولو ب�شق "‬ ‫كلمة " ننطق بها �إحقاقا ّ‬ ‫للحق‪� ،‬أو بخطوة زائدة �إىل الأمام‬ ‫لدح�ض جبهات "االن�سداد" و�إب�ط��ال ت�سونامي ال ّزيف‬ ‫والرتويج ‪ ..‬و�أن ي ّتجه ّ‬ ‫ال�شق الآخ��ر نحو اجناز جدارة‬ ‫تليق باالجناز املتعلق با�ستكمال «امل�سارات املتكاملة» وما‬ ‫يتلوها من«ا�ستحقاقات» نراها تتجاوز الأفق االنتخابي‬ ‫يف املراحل الأدنى وتنزع منزعا وطنيا وكونيا متناميا ال‬ ‫ينزل ــ يف تقديرنا ــ دون ّ‬ ‫الطرق بقوة وبال انقطاع على‬ ‫�أ�سوار «جائزة نوبل لل�سالم»‪..‬‬ ‫تون�س امل�صا َبرة‪..‬تون�س البذل والإيثار‪..‬‬ ‫تون�س الكرامة وال ّتوق الأبدي لك�سر القيود والأغالل‬ ‫التي كبّلت املعا�صم وال�ع�ق��ول ع�بر ع�شريات‪ ..‬وكانت‬ ‫و�صمة عار يف جبني التاريخ‪....‬‬ ‫َ‬ ‫«ت��ون����س ـ �ـ ال �غ �ن��و� �ش��ي‪ »..‬مل ال؟؟ �إمن ��ا ب��رم��وزه��ا‪..‬‬ ‫ب��رج��االت�ه��ا‪ ..‬ب ��أح��راره��ا مبنا�ضليها‪..‬تتميرّ ال�شعوب‬ ‫والأوط��ان وت�صنع ب�صدقها املجد وال�س�ؤدد والتاريخ‪..‬‬ ‫لذلك نرى الآخرين ــ �أغلب الأحيان ــ ي�صنعون ــ ورمبا‬ ‫هم م�ضطرون لذلك ــ من الق�شور ورموزا كاذبة �أو مزيّفة‬ ‫وجنومية �سرعان ما يندثر �أل ُقها‪..‬ويعمدون مع ذلك �إىل‬ ‫الت�سويق لها وتخليدها‪َ ....‬ف ِل َم نزهد نحن التون�سيون‬ ‫يف �إن��زال رم��وز تون�س الأ�صيلة ال�صادقة املنزلة التي‬ ‫ّ‬ ‫ت�ستحق‪..‬؟؟ وال متثل جائزة نوبل يف ه��ذا ال�سياق �إال‬ ‫النزر القليل‪..‬‬ ‫ج��ائ��زة ن��وب��ل ل �ل �� �س�لام‪..‬لمِ َ‪.‬ال‪.‬؟؟ ث � ّم الغنو�شي‪..‬ما‬ ‫املانع‪.‬؟؟‪.‬تون�س لها‪..‬تون�س هي الأجدر ممن �سبقها �إليها‪..‬‬ ‫م�شرقا ومغربا دون مغالبة �أو تبجح ودون مغاالة‪..‬‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة ‪ 7‬فيفري ‪2014‬‬

‫صالون سوسة الدويل للكتاب نافذة جديدة عىل الثقافة‬ ‫�سيكون ّ‬ ‫لع�شاق الكتاب موعد �سنويّ جديد انطالقا من هذا العام‪ ،‬مع "�صالون �سو�سة الدويل للكتاب"‪ ،‬والذي يُطلق ن�سخته الت�أ�سي�سية خالل �شهر‬ ‫مار�س املقبل‪ ،‬وحتديدا من ‪� 14‬إىل ‪ 20‬مار�س ‪ .2014‬حيث �ستنطلق التظاهرة دولية منذ دورتها الأوىل‪ ،‬بتنظيم من معر�ض �سو�سة الدويل بالتعاون‬ ‫مع وزارة الثقافة ومندوبيتها اجلهوية‪.‬‬ ‫و ِان�ط�ل�ق��ت �إدارة امل�ع��ر���ض يف ا ِالت �� �ص��ال بالنا�شرين‬ ‫التون�سيني والعرب والأج��ان��ب ق�صد ح ّثهم وترغيبهم يف‬ ‫امل�شاركة خا�صة �أ ّنها و�ضعت على ذمّة العار�ضني م�ساحات‬ ‫هامّة وب�أ�سعار تفا�ضليّة حت ّفز على امل�شاركة يف دورة �أوىل‬ ‫ملعر�ض بعيد عن العا�صمة‪.‬‬ ‫تاريخ ال��دورة يتزامن مع عطلة الربيع‪ ،‬وهو م�ؤ�شر‬ ‫جيد على جناح التظاهرة‪.‬‬ ‫ال�صالون مل يك�شف بع ُد عن برناجمه الثقايف‪� ،‬إ ّال � ّأن‬ ‫املنظمني �أكدوا �أن �أحد �أهم الأ�سماء الأدبية العربية �سينزل‬ ‫�ضيفا على ال�صالون‪ ،‬ف�ضال عن عدد من الأ�سماء الأخرى‬ ‫وخا�صة التون�سية‪.‬‬ ‫وجتدر الإ�شارة �إىل � ّأن �إدارة معر�ض �سو�سة الدويل‬ ‫اخ�ت��ارت �أن ّ‬ ‫تنظم �صالون الكتاب يف نف�س ال�ف�ترة التي‬ ‫تنتظم فيها ال��دورة ‪ 17‬ل�صالون الإعالمية وتكنولوجيا‬ ‫املعلومات والذي يزوره �سنويّا �أكرثمن ‪� 40‬ألف �شخ�ص‪،‬‬ ‫هذا مع �ضمان ا�ستقاللية كل تظاهراته من حيث الف�ضاء والإدارة‪.‬‬ ‫ويطمح ّ‬ ‫املنظمون �إىل جعل �صالون �سو�سة الدويل للكتاب همزة و�صل بني خمتلف الأطراف الفاعلة يف جمال الكتاب وجمهور اجلهة وكذلك ج�سرا‬ ‫بني مبدعي ال�شمال واجلنوب‪.‬‬ ‫كما ‪ ‬ت�أمل �إدارة �صالون �سو�سة الدويل للكتاب �أن ي�ستجيب �أغلب النا�شرين التون�سيني منهم والأجانب للدعوة من اجل امل�ساهمة يف �إجناح هذه‬ ‫التظاهرة اجلديدة والتي ت�ؤ�س�س لتقاليد جديدة يف جهة ال�ساحل‪ ،‬من �أجل تقريب الكتاب من املواطن حيث وجد‪ ،‬والرتغيب يف املطالعة من خالل الأن�شطة‬ ‫الفكرية والثقافية التي �ستنتظم على هام�ش ال�صالون‪.‬‬

‫غدا يفتتح امللتقى الوطني‬ ‫سعيد أبو بكر ّ‬ ‫احلر باملكنني‬ ‫للشعر ّ‬ ‫حتت �شعار "خ�ضراء �أر���ض الق�صيدة"‪ّ ،‬‬ ‫تنظم دار ال ّثقافة باملكنني من‬ ‫ّ‬ ‫والية املن�ستري الدورة الرابعة ع�شر للملتقى الوطني �سعيد �أبو بكر لل�شعر‬ ‫احل ّر يومي ال�سبت ‪ 8‬والأحد ‪ 9‬فيفري اجلاري‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ال�ساعة العا�شرة �صباحا‬ ‫وت�ستهل فعاليّات ه��ذا امللتقى انطالقا م��ن ّ‬ ‫بقراءات للم�شاركني يف �إط��ار امل�سابقة ب�إ�شراف جلنة ال ّتحكيم‪ .‬و�سيكون‬ ‫ال�ساعة الثالثة ظهرا بتد�شني معر�ض فنون ت�شكيليّة‬ ‫االفتتاح ال ّر�سمي على ّ‬ ‫"احلياة" للف ّنانة �آم��ال‬ ‫احل � ّ�ج ��ار‪ ،‬ت�ل�ي��ه �أم�سية‬ ‫ال�سهرة‬ ‫� �ش �ع��ر ّي��ة‪� .‬أ ّم � ��ا ّ‬ ‫فت�ؤ ّثثها ق��راءات �شعريّة‬ ‫ّ‬ ‫لل�ضيوف وامل�شاركني من‬ ‫تن�شيط الف ّنان عبد القادر‬ ‫املحمودي‪.‬‬ ‫وت � �ق� ��ام يف ال� �ي ��وم‬ ‫ال � � ّث� ��اين‪ ،‬ن � ��دوة فكريّة‬ ‫ت� �ت� �ط� � ّرق �إىل "مظاهر‬ ‫حت � ّرر البنية يف ّ‬ ‫ال�شعر‬ ‫احلديث" ي�ت�ر�أّ�� �س� �ه ��ا‬ ‫الأ�ستاذ حممّد بن �صالح‬ ‫وفيها مداخلتان الأوىل‬ ‫للأ�ستاذة �إمي��ان ح�سيون وتتع ّر�ض �إىل "تك�سري البناء يف ّ‬ ‫ال�شعر احل ّر"‬ ‫وال ّثانية للأ�ستاذة �سليمة اجلوّ ادي مو�ضوعها "ق�صيدة ال ّتفعيلة‪ ،‬ك�سر البنية‬ ‫وجتديد ال ّر�ؤية"‪ ،‬وت�شفع املداخلتان بنقا�ش‪.‬‬ ‫و�سيتم يف نهاية هذه ال ّندوة تكرمي �صالون اخلن�ساء ب�صفاق�س و�صالون‬ ‫�إيالف ب�سو�سة و�صالون ال ّزوراء مب�ساكن‪ ،‬لتختتم ال ّتظاهرة بتوزيع اجلوائز‬ ‫على الفائزين يف امل�سابقة‪.‬‬

‫‪14‬‬ ‫اصدار مشرتك بني‬ ‫اجلامعة العربية للعلوم‬ ‫وكلية الباحة السعودية‬ ‫يف اط��ار اتفاقية التعاون املُربمة بني اجلامعة‬ ‫العربية للعلوم وكلية الباحة الأهلية ال�سعودية‬ ‫للعلوم يجري الإعداد �صلب اجلامعة العربية للعلوم‬ ‫لإ� �ص��دار ال�ع��دد ال��راب��ع (ع��دد م�شرتك) م��ن كرا�سات‬

‫أحمد العبيدي‬

‫الفاضل بن تركية‬

‫اجلامعة وهو عدد خا�ص يت�ضمن م�ساهمات (مقاالت‬ ‫علمية) لأ�ساتذة اجلامعة العربية للعلوم وكلية الباحة‬ ‫االهلية للعلوم يف جميع االخت�صا�صات ويتوىل‬ ‫الدكتور �أحمد العبيدي عميد كلية العلوم القانونية‬ ‫واالجتماعية واالقت�صادية والت�صرف الإعداد املادي‬ ‫ل�ه��ذه ال�ك��را��س��ات على م��رح�ل�ت�ين‪ :‬الأوىل تت�ضمن‬ ‫ا�ستقبال املقاالت العلمية من الك ّليتني وتوجيهها �إىل‬ ‫املطبعة ليتم ا�صالحها يف مرحلة ثانية بالتن�سيق مع‬ ‫الأ�ساتذة �أ�صحاب املقاالت‪.‬‬ ‫د‪� .‬أحمد العبيدي ‪ -‬د‪.‬الفا�ضل بن تركية‪ :‬عميد‬ ‫كلية الباحة الأهلية‬

‫تونسيون يقبلون بشغف عىل "مهرجان الضحك"‬

‫تونس – وكاالت‬

‫افتتح بالعا�صمة التون�سية الأ�سبوع‬ ‫املا�ضي املهرجان الوطني لل�ضحك يف‬ ‫دورت��ه الثامنة و�سط �إقبال الآالف من‬ ‫التون�سيني على امل�سرح البلدي‪ ،‬حيث‬ ‫اكتظت قاعة امل�سرح باجلماهري ملتابعة‬ ‫العر�ض الأول للمهرجان و�سط ح�ضور‬ ‫مهم للفنانني التون�سيني والكوميديني‪.‬‬ ‫ويعترب اجلماهري الذين ح�ضروا‬ ‫افتتاح املهرجان بامل�سرح البلدي �أعرق‬ ‫و�أه � ّم امل�سارح التون�سية‪� ،‬أن مهرجان‬ ‫ال�ضحك يعترب فر�صة مثالية للرتويح‬ ‫ع��ن النف�س وجت��اوز ال�ضغط اليومي‬ ‫لن�سق احلياة‪ ،‬ال�سيّما و"�أن مهرجان‬ ‫ال�ضحك انطلق هذا العام بعد انفراج‬

‫الأزمة ال�سيا�سية يف البلد ما خلق حالة‬ ‫من البهجة يف نفو�س ال�شعب"‪ ،‬بح�سب‬ ‫بع�ض امل�شاركني يف املهرجان لوكالة‬ ‫�أنباء الأنا�ضول‪.‬‬ ‫وينتظم �سنويا بتون�س "مهرجان‬ ‫ال�ضحك"‪ ،‬حيث تقام عرو�ض م�سرحية‬ ‫وف��ق��رات ترفيهية يف ع ��دد م��ن امل��دن‬ ‫التون�سية ف�ضال عن العا�صمة‪ ،‬ينظمها‬ ‫كوميديون تون�سيون و�ضيوف �أجانب‪،‬‬ ‫ومل ينظم املهرجان ع��ام ‪� 2011‬إبان‬ ‫الثورة التي �أطاحت بالرئي�س التون�سي‬ ‫زين العابدين بن علي‪.‬‬ ‫وي���ش��ارك يف م�ه��رج��ان ه��ذا العام‬ ‫ال��ك��وم��ي��دي��ون ال �ت��ون �� �س �ي��ون حممد‬ ‫اجل �ب��ايل‪ ،‬وك �م��ال ال �ت��وات��ي‪ ،‬والأم�ي�ن‬

‫ال�ن�ه��دي وحم�م��د ال �ن �ه��دي‪� ،‬إىل جانب‬ ‫م�سرحيني �أجانب من فرن�سا‪ ،‬وتنظم‬ ‫العرو�ض بالعا�صمة تون�س و�سو�سة‬ ‫و�صفاق�س‪.‬‬ ‫وق� � � �دّم الأم� �ي ��ن ال� �ن� �ه ��دي �أ� �ش �ه��ر‬ ‫ال�ك��وم�ي��دي�ين التون�سيني ب��رف�ق��ة ابنه‬ ‫املمثل حممد النهدي‪ ،‬عر�ضا م�سرحيا‬ ‫ملفتا يف عر�ض االفتتاح‪.‬‬ ‫وي���رى امل �� �ش��رف��ون ع�ل��ى مهرجان‬ ‫ال�ضحك‪� ،‬أن دورة هذا العام �ست�ساهم‬ ‫ب���ش�ك��ل ك �ب�ير يف ر� �س��م ال�ب���س�م��ة على‬ ‫وجوه التون�سيني‪ ،‬و�إعادة البهجة �إىل‬ ‫نفو�سهم بعد خما�ض �سيا�سي �صعب‬ ‫ع ّكر الأجواء وكاد يع�صف ب�أهم ثورات‬ ‫التاريخ املعا�صر‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة ‪ 7‬فيفري ‪2014‬‬

‫اجراءات جهوية لتنظيم االنتصاب يف بنزرت‬ ‫وانطالق مرشوع هتيئة سوق السمك باعتامدات توازي ‪ 300‬مليون‬ ‫تنظر ال�سلط اجلهوية يف والي��ة بنزرت يف‬ ‫ال�سبل الكفيلة بتنظيم ومعاجلة جميع االخالالت‬ ‫املرتاكمة يف م�ستوى االنت�صاب باملدينة ‪ ،‬حيث‬ ‫مت ال�ت���ش��دي��د خ�ل�ال جل�سة �أ���ش��رف عليها وايل‬ ‫اجلهة على منع االنت�صاب على االر�صفة كمبد�أ‬ ‫ا�سا�سي من ناحية وتنظيم تركيز الواقيات امام‬ ‫املحالت من جهة اخ��رى وباالخ�ص قطع الطريق‬ ‫امام كل حماوالت اعادة توالد فو�ضى االنت�صاب‬ ‫الع�شوائي ال�سابق والذي كانت اجلهة بكل هياكلها‬ ‫الر�سمية والبلدية واجلمعياتية واالمنية جنحت‬

‫يف الق�ضاء عليه وخا�صة يف حميط �سوق ال�شيخ‬ ‫ادري�س واالنهج املتفرعة عنه‪ ،‬كما اكد باملنا�سبة‬ ‫ال�سيد وايل بنزرت على احل�ضور بتعبئة اجلهود‬ ‫التوعوية والتح�سي�سية والتوافقية التي تر�ضي‬ ‫اجلميع‪ ،‬من قبل كل االطراف وال�سيما املهنية منها‬ ‫قبل امل��رور لتطبيق القانون بوا�سطة الو�سائل‬ ‫ال��زج��ري��ة امل�ع�ل��وم��ة ‪ ،‬ويف ن�ف����س ال���س�ي��اق متت‬ ‫اال�شارة اىل انه �سيتم ر�سميا االنطالق يف اعادة‬ ‫تهيئة ��س��وق ال�سمك و��س��ط امل��دي�ن��ة باعتمادات‬ ‫توازي ‪ 300‬ا د بعد �أن مت اتخاذ قرار ايواء باعته‬

‫م�ؤقتا يف الف�ضاء املحاذي لل�سوق واملعروف با�سم‬ ‫م� ��أوى ال���س�ي��ارات ‪ 13‬ج��ان�ف��ي‪ ،‬وم��ن جهة ثانية‬ ‫متت الإ�شارة خالل اجلل�سة �إىل �ضرورة الإ�سراع‬ ‫مبعاجلة االنت�صاب الع�شوائي يف حميط �سوق‬ ‫اخل�ضر والغالل �صالح الدين بو�شو�شة حيث �شدد‬ ‫ال�سيد وايل بنزرت باملنا�سبة على تنظيم جل�سات‬ ‫جتمع خمتلف االطراف من املهنيني ا�سا�سا باعتبار‬ ‫دورهم املحوري يف االمر واي�ضا م�صالح البلدية‬ ‫وادارة التجارة وال�سلط املحلية من اجل درا�سة‬ ‫وحتديد قائمات االفراد النهائية وعددهم يف حدود‬

‫ائتالف أوفياء‪:‬‬

‫‪ 84‬مليارا خسائر الدولة يف انتخابات ‪2011‬‬ ‫ّ‬ ‫للمرتشحني‬ ‫‪..‬جيب منع التمويل املسبق‬ ‫ب �ع��د امل �� �ص��ادق��ة ع �ل��ى الد�ستور‬ ‫وانتخاب �أع�ضاء الهيئة العليا امل�ستقلة‬ ‫لالنتخابات وت�شكيل احلكومة اجلديدة‪،‬‬ ‫ك� � ّ�ل الأن � �ظ� ��ار �أ� �ص �ب �ح��ت ت � ّت �ج��ه نحو‬ ‫االنتخابات الرئا�سية والت�شريعية‪ ،‬ويف‬ ‫�إط��ار اال�ستعداد لال�ستحقاق االنتخابي‬

‫القادم نظم ائتالف �أوفياء ملراقبة نزاهة‬ ‫االنتخابات يوم الأربعاء مائدة م�ستديرة‬ ‫حت��ت ع�ن��وان "القانون االنتخابي بني‬ ‫انتظارات الناخبني وحتديات املرحلة"‪.‬‬ ‫و�صرح حممد كمال الغربي رئي�س‬ ‫االئتالف ب�أنه قد مت �صياغة ‪ 75‬تو�صية‬

‫قدمت �إىل املجل�س الوطني ال ّت�أ�سي�سي‬ ‫والأح� ��زاب وال�ك�ت��ل ال� ّن�ي��اب� ّي��ة م��ن �أجل‬ ‫اعتمادها يف القانون االنتخابي القادم‪،‬‬ ‫و�أبرز � ّأن مراقبة العملية االنتخابية تبد�أ‬ ‫منذ �سنّ القانون االنتخابي‪ ،‬وت�شمل‬ ‫ّ‬ ‫كل امل�سار اخلا�ص باالنتخابات‪ ،‬م�ضيفا‬

‫�أن االن�ت�خ��اب��ات يجب �أن حت� ّده��ا عتبة‬ ‫انتخابية يف حدود ‪ 3‬باملائة من �أ�صوات‬ ‫الناخبني يف ك� ّ�ل دائ��رة‪ ،‬كما �أ��ش��ار �إىل‬ ‫�أن جن��اح العملية االنتخابية يجب �أن‬ ‫مي� � ّر ع�بر ت��زك�ي��ة امل��واط �ن�ين للقائمات‬ ‫امل�تر� �ش �ح��ة‪ ،‬م��ع م�ن��ع امل �ن��ح والتمويل‬

‫امل���س�ب��ق للمرت�شحني‪ ،‬وق�� �دّر ائتالف‬ ‫�أوفياء حجم خ�سائر الدولة يف انتخابات‬ ‫�سنة ‪ 2011‬بـ ‪ 84‬مليارا‪.‬‬ ‫ودع��ا الغربي �إىل مراجعة حمتوى‬ ‫املر�سومني ‪ 87‬و‪ 88‬لتمويل الأحزاب‬ ‫واجل��م��ع�� ّي��ات ب �ع��د �إ� � �ص� ��دار ال �ق��ان��ون‬ ‫االنتخابي؛ لأنهما يحتويان على ثغرات‬ ‫كبرية يف عملية التمويل‪.‬‬ ‫وق��ال ال�سيد �أن��ور بن ح�سن ع�ضو‬ ‫ال�ه�ي�ئ��ة ال�ع�ل�ي��ا امل���س�ت�ق� ّل��ة لالنتخابات‬ ‫�إ ّن� ��ه ه �ن��اك حم��دّدي��ن �أ��س��ا��س�ي�ين ملوعد‬ ‫االنتخابات القادمة‪ ،‬وهما �صدور القانون‬ ‫االن �ت �خ��اب��ي‪ ،‬وال�ترك �ي��ز الفعلي للهيئة‬ ‫امل�ستق ّلة لالنتخابات‪ ،‬و�أ�ضاف � ّأن الهيئة‬ ‫ا�ست�أنفت عملها منذ ‪ 6‬جانفي الفارط‪،‬‬ ‫وهي الآن تعمل على تركيز نف�سها‪ ،‬و�أفاد‬ ‫�أ ّنه مت تركيز اجلهاز التنفيذي‪ ،‬والهيئة‬ ‫الآن ب�صدد �إجناز م�شاريع القوانني التي‬ ‫ت�ضبط ال ّنظام الإداري وامل��ايل للهيئة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ال�سجل االن�ت�خ��اب��ي على‬ ‫وال�ع�م��ل على‬ ‫�ضوء ما قامت به الهيئة ال�سابقة وتدقيق‬ ‫�سجلها‪ ،‬وكذلك العمل على تركيز الهيئات‬ ‫الفرعيّة �سواء من الإدارة �أم الأع�ضاء‪.‬‬ ‫خولة نقاطي‬

‫على خلفية ما كشفته "الفالقة"‬

‫حممود البارودي يتّهم أطرافا سياسية بتشوهيه‬

‫عرب القيادي يف التحالف الدميقراطي حممود البارودي يف �صفحته على الفاي�سبوك عن تذمّره من بع�ض اجلهات ال�سيا�سية‬ ‫التي نعتها ب�أنها مدعومة‪ ،‬و�أنها تتلقى متويالت م�شبوهة من املال الفا�سد‪ ،‬و�أنها ما انفكت ت�ستهدفه بحمالت ت�شويهية عرفت‬ ‫ذروتها يف هذا الأ�سبوع‪.‬‬ ‫والأكيد �أن البارودي يق�صد جمموعة "الفالقة" الذي اخرتقوا ح�سابه ال�شخ�صي على الفاي�سبوك وك�شفوا �أنه �أحد مديري‬ ‫�صفحة �أن�صار ال�شريعة على ال�شبكة االجتماعية �صحبة منذر ثابت الرئي�س ال�سابق للحزب التحرري االجتماعي الذي كان‬ ‫يف عهد املخلوع �أحد الواجهات املجمّلة لنظامه الب�شع‪ ،‬وال�صحفي ال�سابق بقناة التون�سية مع ّز بن غربية‪ ،‬وكان البارودي قد‬ ‫ا ّتهم بالتن�سيق هاتفيا مع �سليم �شيبوب ليكون �صوته يف احلوار الوطني بخ�صو�ص الأ�سماء املقرتحة لت�شكيل احلكومة قبل‬ ‫االتفاق على مهدي جمعة‪ ،‬وقد �أكد حممود البارودي �أنه �سيتابع من ي�شوهونه ق�ضائيا‪.‬‬

‫‪ ، 70‬والذين �سيقع نقلتهم للمقر البديل الذي مت‬ ‫تهيئته يف م�ستوى م���أوى ال�صدقاوي املحاذي‬ ‫ل�سوق الدواجن ‪،‬‬ ‫يذكر ان اجلل�سة ح�ضرها اي�ضا اىل جانب‬ ‫�شيخ املدينة ال�سيد حممد ريا�ض اللزام وال�سيد‬ ‫الكاتب العام للوالية ال�سيد حممد املن�صوري كان‬ ‫ح�ضرها وتفاعل معها بتاكيد اال�ستعداد مل��د يد‬ ‫امل�ساعدة جهويا ومركزيا ال�سيد كمال عمارة ع�ضو‬ ‫املجل�س الوطني التا�سي�سي عن اجلهة ‪.‬‬ ‫طارق الجبار‬

‫مجعية اجليل تبحث سبل تعزيز‬ ‫دور الشباب يف صنع القرار‬

‫الواقع والآف��اق �شعار مائدة م�ستديرة ّ‬ ‫نظمتها الأربعاء ‪ 05‬فيفري ‪2014‬‬ ‫بالعا�صمة جمعية اجليل بخ�صو�ص م�شاركة ال�شباب يف ال�ش�أن العام‪ ،‬املائدة‬ ‫متحورت حول تقييم جتربة ال�شباب التون�سي يف احلياة ال�سيا�سية بعد ثورة‬ ‫‪ 14‬جانفي‪ ،‬وتطرقت �إىل تقييم �شامل لن�سب �إدماج ال�شباب يف خمتلف املجاالت‬ ‫احليوية يف ال �ب�لاد‪ ،‬وح�ضر ه��ذا اللقاء ممثلون �شبان ع��ن �أح ��زاب �سيا�سية‬ ‫وجمعيات مدنية خمتلفة‪.‬‬ ‫رئي�س جمعيّة اجليل را�سم الفخفاخ حتدث عن �أ�سباب عزوف ال�شباب عن‬ ‫احلياة ال�سيا�سية‪ ،‬وبينّ � ّأن مرد هذا العزوف يرجع �إىل االرتباطات وااللتزامات‬ ‫املهنيّة والدرا�سيّة لل�شباب‪ ،‬وظروف البطالة وغياب ا�سرتاتيجية للأجيال ال�سابقة‬ ‫واملكونني للم�شهد ال�سيا�سي العام يف البالد‪ ،‬خا�صة من ناحية ا�ستقطاب ال�شباب‬ ‫ومتكينهم من �أخذ امل�س�ؤوليّة واعتالء املنا�صب الكربى‪.‬‬ ‫وعن �سبل حتفيز ال�شباب للم�شاركة يف ال�ش�أن العام �أ�ضاف را�سم الفخفاخ‬ ‫� ّأن جمعيّة اجليل تقوم بجهود كبرية بالتعاون مع باقي اجلمعيّات والتنظيمات‬ ‫ال�شبابية الأخ��رى؛ بغية ت�شجيع ال�شباب‪ ،‬وخا�صة اخل��ارج عن دائ��رة العمل‬ ‫ال�سيا�سي حتى يندمج وي�شارك يف ال�ش�أن العام وال�سيا�سي‪ ،‬وي�أخذ موقعه يف‬ ‫القرار و�إبداء الر�أي‪ ،‬وي�صبح فاعال رئي�سيّا‪.‬‬ ‫و�أ�شار رئي�س جمعية اجليل �إىل �أ ّنه �سيتم رفع الئحة عامة حتتوي مقرتحات‬ ‫وتو�صيات ال�شباب لل ّرئا�سات الثالثة يف الأيام القادمة‪.‬‬ ‫خولة‬

‫انا هلل وانا اليه راجعون‬ ‫انتقل إىل رمحة اهلل تعاىل خمتار العيد القاسمي‪،‬‬ ‫وذل��ك ي��وم السبت ‪ 01‬فيفري ‪ ،2014‬وق��د ووري‬ ‫يدر ببن عروس يوم األحد‬ ‫جثامنه الثرى بمقربة بن ّ‬ ‫‪ 02‬فيفري ‪ 2014‬وهبذه املناسبة األليمة‪ ،‬نسأل اهلل‬ ‫يتغمده برمحته الواسعة وأن يرزق‬ ‫العزيز القدير أن ّ‬ ‫أهله وذويه مجيل الصرب والسلوان‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة ‪ 7‬فيفري ‪2014‬‬

‫ي�سب ويتك ّلم‪.‬‬ ‫قالوا‪ :‬ن�شرت اجلريدة العمومية " ‪sLa Pre‬‬ ‫ّ‬ ‫***‬ ‫‪ "se‬كاريكاتور ي�سخر من اجلائزة التي ح�صل عليها‬ ‫ق��ال��وا‪ :‬ال ن ��زال متم�سكني ب��رف����ض ب �ق��اء وزير‬ ‫الرئي�س املرزوقي من مركز مغربي حمرتم‪..‬‬ ‫ق�ل�ن��ا‪� � :‬س ��ؤال اىل ال��ر� �س��ام واىل هيئة حترير الداخلية لطفي ب��ن ج��دو على ر�أ� ��س ال� ��وزارة يف‬ ‫اجلريدة التي منولها من جيوبنا كم من مرة �سخرمت احلكومة اجلديدة‪( .‬اجلبهة ال�شعب ّية)‬ ‫قلنا‪ :‬ث ّمة نا�س طبايعها جوهر‪ ،،‬ونا�س اخالقها‬ ‫من اجلوائز التي حت�صل عليها املخلوع بن علي‪.‬‬ ‫معدومة‪ ،،‬ونا�س ب�سكاتها تفهمها‪ ،،‬ونا�س بكالمها‬ ‫***‬ ‫ق��ال��وا‪� :‬ألي�ست تون�س يف ح��اج��ة اىل تكاتف مو�ش مفهومة‪.‬‬ ‫***‬ ‫اجلهود للبناء ال اىل موا�صلة حماربة النه�ضة؟"‬ ‫ق��ال��وا‪ :‬ال�سيناريو الأف���ض��ل ه��و �إي �ج��اد مر�شح‬ ‫(حممد احلبيب ال�سالمي‪ ،‬ال�صريح ‪ 4‬فيفري)‪.‬‬ ‫قلنا‪� :‬إك��ري ا�شكون ي�سمعك‪ ،‬وحماربة النه�ضة رئ��ا� �س��ي وف��اق��ي ح �ت��ى ت�ت�م�ك��ن ال �ب�ل�اد م��ن جت��اوز‬ ‫مه ّمة تد ّر اعظيم االرباح ‪ ،،‬ونقدك لي�س اال قولة يف ال�صعوبات التي متر بها‪ (.‬لطفي زيتون )‬ ‫قلنا‪ :‬د�ستور وف��اق��ي‪ ،،‬رئي�س حكومة وفاقي‪،،‬‬ ‫مهب االرياح‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫رئي�س وفاقي‪ ،،‬يف انتظار املولود ال�سعيد اجلمهور ّية‬ ‫***‬ ‫قالوا‪ :‬التداين مل يعد ي�شكل �أدنى خطورة و�أنه التون�س ّية الوفاق ّية‪.‬‬ ‫***‬ ‫� �ض��رورة ل��دف��ع االقت�صاد بعد �أن ك��ان يف حكومة‬ ‫قالوا‪ :‬ال�سب�سي يرمي على املبا�شر �أوراق��ه يف‬ ‫العري�ض التداين يثقل كاهل ال��دول��ة وي��ؤث��ر على‬ ‫وجه ال�صحفي حممد بوغالب‪ ،‬واالطراف االعالم ّية‬ ‫الت�ضخم وارتفاع الأ�سعار‪.‬‬ ‫تغ�ض الطرف عن املو�ضوع‪.‬‬ ‫قلنا‪� :‬سبحانو مغيرّ املواقف واالقوال‬ ‫قلنا‪ :‬االهانة كي جتيء من احلبيب‪ ،،‬كي ماكلة‬ ‫***‬ ‫قالوا‪ :‬القوات الأمنية على علم بالطرف الذي الروز بالزبيب‪..‬‬ ‫خطط الغتيال ال�شهيد �شكري بلعيد‪.‬‬ ‫***‬ ‫( الباجي قايد ال�سب�سي)‬ ‫قالوا‪ :‬النه�ضة وغريها من الأح��زاب دخلوا يف‬ ‫ق�ل�ن��ا‪� :‬أت��وك��ل ع�ل��ى ال�ل��ه ي��ا ��س��ي ال�ب��اج��ي ونور مرحلة جديدة من ال�سباق املحموم على ال�سلطة‪(.‬‬ ‫التوان�سة باحلقيقة‪ ،‬ران��ا منك نتع ّلم‪ ،،‬واال خائف حممد احلامدي)‬ ‫م ّلي يف ح�ضورك يبو�س وي�س ّلم ‪ ،،‬وكيف تغيب‬ ‫قلنا‪ :‬نورنا على نوع ّية ال�سباق ايل داخل فيه �أنت‬

‫(فسحة بالفصحى)‬

‫اجلمعة ‪ 7‬فيفري ‪2014‬‬

‫الخطاط عبد القادر الغول‪:‬‬

‫احلـــار‬ ‫بالسـواك‬ ‫ّ‬

‫أرصاد لغوية‪:‬‬

‫وطنية‬

‫‪17‬‬

‫يا �سي احلامدي‪.‬‬

‫ق��ال��وا‪ :‬ت�شكيل جلنة ت�ضم �أب ��رز ال�شخ�صيات‬ ‫ال��د��س�ت��وري��ة ل�ل�إ� �ش��راف ع�ل��ى ح ��وار وط�ن��ي �شامل‬ ‫بني الأح��زاب الد�ستورية الت�سعة لإقناع قياداتها‬ ‫باالندماج يف هيكل �سيا�سي موحد يف �أجل �أق�صاه‬ ‫�شهران‪.‬‬ ‫قلنا‪ :‬ال�صحبة املغ�شو�شة ‪ ،،‬ح ّكها ت� ّ�وا يبان‬ ‫عيبها‪.‬‬ ‫***‬

‫قالوا‪� :‬أطراف عديدة تع ّمدت �إ�سقاط قائماتنا يف‬ ‫االنتخابات الفارطة (كمال مرجان)‬ ‫قلنا‪ :‬و�أولهم ال�شعب الكرمي‪..‬‬ ‫***‬

‫قالوا‪ :‬اجلبهة ال�شعبية هي جبهة بناء‪ ،‬ولي�ست‬ ‫ظاهرة كالمية (حمة الهمامي)‬ ‫قلنا‪ :‬لو عك�ست ال�صبت ها ح ّمة‪ ،‬والواقع �سيد‬ ‫االد ّلة‪.‬‬

‫رتي و�أنا � ُأ�ص ُ‬ ‫وغ هذا ال ُع ْنوانَ ‪ ،‬ففظاعاتُ‬ ‫ل�ستُ �أ ْم ُ‬ ‫ْ‬ ‫زح و�أغاليِ و�أ ْف ِ‬ ‫ً‬ ‫ني � ْأ�ضحتْ ب ِيّنة ِ ّ‬ ‫ا َ‬ ‫خل ّطائ َ‬ ‫ا�س‬ ‫لكل ذي ع ْينينْ ِ ‪ ،‬ح ّتى ْمل ت ُع ْد ُتث ُ‬ ‫ري يف ال ّن ِ‬ ‫و�ش ُجونا‪ً.‬‬ ‫حيرْ ًة و ُذهُ ولاً ‪ ،‬وغيرْ ًة ُ‬ ‫م�ص َر‪� ،‬ألْقى‬ ‫رئي�س ال ّل ْجنةِ ال ُعلْيا لال ْن‬ ‫نبيل �صليب‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫تخابات يف ْ‬ ‫ُ‬ ‫ع�شرينَ دقيق ًة‪ ،‬ا ْق َ‬ ‫ِخطابًا دا َم ْ‬ ‫�ترف فيهِ �س ْبع َ‬ ‫ني خط�أ‪ ،‬تال ّلهِ � ّإن الأ ْم َر‬ ‫�صحيح‬ ‫راب‪،‬‬ ‫كار‬ ‫اخلج ِل وال��وج� ِ�ل‪،‬‬ ‫لباعِ ٌث على‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫واال�ست ْن ِ‬ ‫واال�ست ْغ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫وتعودْنا فظاعاتِها و�أ ِلفنا غرائ َبها وعرفنا‬ ‫�إ ّننا اعْتدْنا هذه الأخطا َء‬ ‫َّ‬ ‫عجائ َبها‪ ،‬ولكنْ �أنْ تكونَ بهذه ّ‬ ‫ت�ص ُد َر عنْ‬ ‫الطريقةِ وهذه الك ّميّةِ ‪ ،‬و�أنْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫نب ال ُي ْغتف ُر‪،‬‬ ‫�شخ�ص ّي ٍة م ْث َل هذه يف محَ ْ ف ٍِل كهذا‪ ،‬فالأ ْم ُر ال ي ُْحتم ُل وال ّذ ُ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫�إ ّنه يب ُّ​ُث فينا حالة منَ ال ُّذع ِْر والف َز ِع وال َق َر ِف َّ‬ ‫زاز‪.‬‬ ‫وال�ض َج ِر‬ ‫واال�شم ْئ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ال تزا ُل �ضادُنا ال ّنا�ضر ُة ُت ْ�ض َط َه ُد ف َت ْذ َب ُل زهْ ر ُتها‪ ،‬وت ّ�ساقط �سنابلها‪،‬‬ ‫قنابل َذويها وبنيها‪ ،‬ا ّلتي د ّكتْ جما َلها د ًّكا‬ ‫ُ�س ْنبُل ًة ب ْع َد ُ�س ْنبُل ٍة‪ ،‬بفع ِْل ِ‬ ‫ي�ست ِف َّز َ‬ ‫نحوَها محُ اما ًة وحماي ًة ومُعانا ًة‬ ‫ذلك � َأحدًا َيه ُّ​ُب ْ‬ ‫د ًّكا‪ُ ،‬دونَ �أنْ ْ‬ ‫حمظوظةً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حم ُفوظة با ُ‬ ‫ورح َم ال ّل ُه زمنا كانتْ فيهِ ّ‬ ‫ورعاي ًة‪ِ ،‬‬ ‫حل ِ ّب ْ‬ ‫ال�ضا ُد ْ‬ ‫واق‪.‬‬ ‫بال ّذ ِ ّب ْ‬ ‫حم ُفوف ًة بالعِ ْ�ش ِق وال ْأ�ش ِ‬ ‫فت�سري‬ ‫الم‪ْ ،‬‬ ‫ال ْأخطا ُء يف ال ّلُغةِ عِ ّل ٌة ُمعْد َي ٌة‪َ ،‬تدِ ُّب يف الألْ�سنةِ والأ ْق ِ‬ ‫غريب ا َ‬ ‫لح منْ ُوق َِي �ش َّرها‬ ‫ال�س َر َي ِان‪ ،‬وتجَ ْ ري‬ ‫جل َر َي ِان‪ ،‬ق ْد �أ ْف َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫عجيب َّ‬ ‫و�أمِ نَ ُ�ض َّرها‪.‬‬

‫يعترب اخلط العريب من الفنون اإلسالمية التي تطورت مع بروز احلضارة العربية اإلسالمية عرب العصور‪ .‬ولقد‬ ‫أرشقت هذه احلضارة عىل تونس التي اعتنت باخلط العريب ـ وهو خط القرآن الكريم ـ مع تعاقب القرون واحلقبات‬ ‫واحلضارات عليها‪ ،‬وهو إىل اليوم رمز للجامل والقدسية واألصالة‪ .‬ويف هذا املجال التقينا باخلطاط التونيس عبد القادر‬ ‫ليبينّ لنا قيمة هذا الفن اإلسالمي‪ ،‬وليطلعنا عىل واقع اخلط العريب يف تونس‪.‬‬

‫حاوره سفيان كرباع‬ ‫فن أم حرفة ؟‬ ‫ما هو اخلط العريب؟ وهل هو ّ‬

‫اخل��ط العربي ه��و خ��ط عريق وف��نّ كبري ل��ه ق��واع��د و�ضوابط‬ ‫و�أ��س��رار كبرية يتدخل فيها اجلانب ال��روح��ي‪ ،‬ول��ه قد�سية معينة‪،‬‬ ‫فاخلطاط ال بد له �أن يتو�ض�أ قبل الكتابة‪ ،‬ثم يقر�أ الفاحتة‪ ،‬ثم يدعو الله‬ ‫�سبحانه‪ ،‬ويهيّئ ّ‬ ‫كل الظروف املالئمة للكتابة‪ .‬ولذلك ال يجب اعتباره‬ ‫منذ البداية حرفة‪ ،‬بل هو فنّ ال يجب �إقرانه باملادة حتى ال ي�ضعف‪.‬‬

‫ي �ع��اين اخل �ط��اط يف ت��ون����س م��ن م�شاكل ج �م��ة‪� ،‬أه�م�ه��ا غياب‬ ‫الدعم وقلة االهتمام من وزارة الثقافة بفنّ اخلط‪� ،‬إذ ندعوها لدعم‬ ‫اخلطاطني من خالل االقتنائات‪ ،‬علما �أن الوزارة ال متلك ر�صيدا من‬ ‫اللوحات اخلطية‪ .‬كما �أن الدعم يجب �أن يكون يف م�ستوى هذا الفن‬ ‫العريق‪ ،‬و�أن يكون هناك توازن يف الدعم بني الفن الت�شكيلي وفنّ‬ ‫اخلط العربي‪� .‬أما عن الإقبال على التعلم والتكوين يف املركز الوطني‬ ‫لفنون اخلط‪ ،‬فهو حمت�شم؛ لغياب الوعي اخلطي وقلة االهتمام بهذا‬ ‫املجال الفني‪ ،‬كما �أن هذا املركز الوطني رغم �أنه الوحيد يف تون�س‬ ‫والعامل العربي‪ ،‬ال ي�شعّ وال يقوم بدوره‪.‬‬

‫قالوا‪ :‬ال�سي�سي هو الوحيد اللي يقدر يلم البلد‪،،‬‬ ‫واحل��ل يف اي��ده ل��و عايز ي�ضرب اللي بينزلو يف‬ ‫ال�شوارع بالطيارات احنا معاه ‪( .‬حممد �صبحي )‬ ‫ّ‬ ‫الطخان‪ ،،‬ودميقراط ّية القمع‬ ‫قلنا‪ :‬حتيا ثقافة‬ ‫بالطريان‪.‬‬ ‫صاحب الكالم‬

‫دع َوى و َع ْد َوى‪-‬‬‫ْ‬

‫جم ُزو َمينْ ِ ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫* وقال � َآخ ُر َيهْديه ربّي‪ :‬ومنْ ُي ْ�ؤ َتى احل ْكم َة ي ْرقى مكا ًنا �ساميًا‪،‬‬ ‫ابق و�صوابُه الق ْو ُل‪ :‬ومنْ ُي�ؤْتَ احل ْكم َة‬ ‫وهذا خط�أ مُ�شا ِب ٌه للخط�إ ّ‬ ‫ال�س ِ‬ ‫َي ْر َق مكا ًنا �ساميًا‪.‬‬ ‫أراحنا‬ ‫وق��ال ك � َّر ًة � ْأخ��رى‪ :‬ر ّب��ي �أعِ ْنه ْم‪ ،‬ولو قال ِ ّ‬ ‫بغري ي��اءٍ ل َ‬ ‫رب ِ‬ ‫بال�س ْق ِم‪ :‬ف ْع ٌل ُي ْندى له‬ ‫رتحنا‪ *.‬وق��ال �أ ْي ً�ضا وق ْولُه يُ�صيبُني ُّ‬ ‫فا�س ْ‬ ‫ْ‬ ‫ب�ضمّها‪ .‬وم ْث ُل ذلك منْ يقول‬ ‫اجلبنيُ‪ّ ،‬‬ ‫واب ‪َ :‬ي ْندى بف ْت ِح الياءِ ال ِ‬ ‫وال�ص ُ‬ ‫ّ‬ ‫واب‪َ :‬ي ْحظى بالف ْت ِح ال بال�ض ِ ّم‪.‬‬ ‫ي ُْحظى ّ‬ ‫وال�ص ُ‬ ‫بغري �إفا�ض ٍة‬ ‫�إ�ضاف ٌة ِ‬ ‫فرائ ُد وفوائ ُد‬ ‫* يقا ُل ل ْل ِ ّ�ش ِ ّق يف ِ ّ‬ ‫�شيءٍ ‪�َ :‬صدْعٌ‪.‬‬ ‫كل ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫�شيءٍ ‪ :‬مُوَ لدٌ‪.‬‬ ‫* يقا ُل ل ْلم ُْحد َِث منْ ِ‬ ‫كل ْ‬ ‫في�س منْ ِ ّ‬ ‫�شيءٍ ‪ :‬عِ ْل ٌق‪.‬‬ ‫* يقا ُل لل ّن ِ‬ ‫كل ْ‬ ‫* يقا ُل لولدِ ِ ّ‬ ‫طائر‪َ :‬ف ْرخٌ ‪.‬‬ ‫كل ٍ‬ ‫* يقا ُل ل ْل َغ ْو ِر منْ ِ ّ‬ ‫�شيءٍ ‪َ :‬ق ْع ٌر‪.‬‬ ‫كل ْ‬ ‫ل�شفري ِ ّ‬ ‫�شيءٍ ‪َ :‬ح ْرف‪ٌ.‬‬ ‫* يقا ُل‬ ‫ِ‬ ‫كل ْ‬ ‫عاشق الضاد‬ ‫الحبيب بلقاسم‬

‫ملا فيه من تنا�سب وتنا�سق ومعرفة بال�سواد والبيا�ض وتوزيع الكتلة‬ ‫والأل��وان‪ ،‬فبناء اللوحة اخلطية ميكن �أن يدوم �أ�شهرا وحتى �سنة‬ ‫كاملة‪ .‬كما �أن اللوحة قد تكون �أ�صلية ولي�ست من�سوخة‪ ،‬وتتطلب‬ ‫مكونات �أ�صلية باه�ضة من ورق مقهر وحرب تقليدي و�ألوان ترابية‬ ‫وحتى الذهب‪ ،‬وهي كلها مواد غري موجودة يف تون�س‪ ،‬وال بد من‬ ‫ا�ستريادها من اخلارج‪ ،‬ثم �إن اخلطاط مي ّر بفرتة كبرية لتعلم هذا‬ ‫الفنّ العريق؛ �إذ ال بد من تعلم الأق�لام ال�ستة (الثلث‪ ،‬الن�سخ‪ ،‬خط‬ ‫التعليق‪ ،‬الثلث اجللي‪ )...‬كما �أن��ه ال ب ّد للمتعلم من اتخاذ مدر�سة‬ ‫من املدار�س (املدر�سة العراقية‪ ،‬املدر�سة الرتكية‪ ،‬املدر�سة ال�شامية‪،‬‬ ‫املدر�سة امل�صرية‪ ،‬بالن�سبة للخطوط امل�شرقية )‪ ،‬وال بد يف النهاية‬ ‫من �شيخ يريك �شخو�ص هذا الفن حتى تتقن اخلط العربي وتنال‬ ‫الإجازة فيه‪.‬‬

‫بفن اخلط العريب يف تونس‪ ،‬وما هي‬ ‫ما هو تصورك للنهوض ّ‬ ‫توجهها لوزارة الثقافة ؟‬ ‫املطالب التي ّ‬

‫�أوال‪ :‬ال ب ّد من االعتناء بهذا الفنّ من خالل دعم اخلطاطني ماديا‬ ‫ومعنويا واجتماعيا‪ ،‬وال بد ل��وزارة الثقافة من ا�ستقدام خطاطني‬ ‫م��ن اخل ��ارج و�إ��ض��اف��ة امتحان لنيل ال�شهادة �أو الإج���ازة يف هذا‬ ‫االخت�صا�ص‪ ،‬ثم دمج اخلطاط التون�سي يف �سوق ال�شغل بالتعاون‬ ‫مع وزارة التعليم العايل‪� ،‬أو امل�صادقة على الإج��ازة التي متنح من‬ ‫أم�س احلاجة �إىل هذه‬ ‫خطاط �أجنبي مبا�شرة‪ ،‬فاملكوّ نون اليوم يف � ّ‬ ‫ال�شهادات‪ .‬كذلك يجب االعتناء باملركز الوطني لفنون اخلط‪ ،‬وهو‬ ‫املركز الوحيد يف تون�س والوطن العربي‪ ،‬وال بد من �أن يتوا�صل‬

‫ما هو تقييمك لواقع هذا الفن يف بالدنا اليوم ؟‬

‫***‬

‫َ‬ ‫دقيقة‬ ‫سب ُعونَ خط ًأ ُلغو ًّيا يف عشرْ ينَ‬ ‫ْ‬ ‫�واب ال ��ّ��ض��ادِ‪ ،‬املُ� ْق�ب�ل� َ‬ ‫و�إىل ال� ّ�ظ��ام�ئ� َ‬ ‫ريا�ضها‬ ‫ين على ِ‬ ‫ين �إىل � �ص� ِ‬ ‫ا�ضرات‪َ ،‬ق ْط ًفا و َت ْطوا ًفا‪َ ،‬ظ َف ًرا و�إينا�سً ا‪ ،‬هذه الباق ُة اجلديد ُة منْ‬ ‫ال ّن‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫أزاهري ال ّلُغةِ ا ّلتي َ‬ ‫ُتجدّد ٌة‬ ‫أريجها وي ْلت ُّذ رحي ُقها‪� ،‬إ ّنها ف ْ�سح ٌة م ِ‬ ‫يت�ضوّ عُ � ُ‬ ‫� ِ‬ ‫يف ال ُف ْ�صحى‪.‬‬ ‫ور‪ ،‬هذه ا ُ‬ ‫جل ْمل ُة َ‬ ‫نط َقتْ بها هذه الأيّا َم �ألْ ُ�سنٌ‬ ‫* املُ�صادق ُة على ال ُد ّْ�س ُت ِ‬ ‫كثري ٌة‪ ،‬ور�سم ْتها �أق�لا ٌم عديد ٌة‪ ،‬ب ْل ا ْمتلأتْ بها �ص َف َحاتُ �صحا ِئفِنا‪،‬‬ ‫وما ا ْرتف َع �إىل الآنَ �صوْتٌ �أ ْو �س ْو ٌط َي ْنهَى قا َل َتها عنْ ق ْولتِها و َك َت َب َتها‬ ‫ورنا‬ ‫ر�سمِ ها‪َ ،‬‬ ‫مبنْ يف ذلك ٌ‬ ‫عنْ ْ‬ ‫قي�س ا ْب ُن �سعيدٍ ا ّلذي ا ْنتق َد على د ُْ�س ُت ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫منَ‬ ‫�ص الأ ْم ِر � ّأن‬ ‫ُلخ‬ ‫م‬ ‫ِه‪،‬‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫�ص‬ ‫ف‬ ‫ْ�ض‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫يف‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫غو‬ ‫ل‬ ‫أخ‬ ‫�‬ ‫ُج ْمل ًة‬ ‫وردتْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ُ‬ ‫طاءٍ‬ ‫ٍّ‬ ‫�ور‪ ،‬ق� ْد � ْأخ�ط��أ و�ض َّل �سوا َء‬ ‫القائ َل‪ُ :‬نوّ ابُنا يُ�صاد ُقونَ على ال� ُّد� ْ��س� ُت� ِ‬ ‫معاج ِم ال ّلُغةِ َي َت َب نَّ ُ‬ ‫واب جل ًيّا‪ ،‬وهو �أنْ‬ ‫ي له ّ‬ ‫ال�ص ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ال�ص ُ‬ ‫راط‪ ،‬وال ّراج ُع �إىل ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ور ال يُ�صادقون عل ْيه‪ ،‬وهذه اجل ْملة ق ْد‬ ‫ن ُقول ‪ :‬ي ِ ّ‬ ‫ُ�صدقونَ على ال ُد ّْ�ست ِ‬ ‫وعودُوا �ألْ�سن َتك ْم‬ ‫�أق ّرها مجَ ْ َم ُع ال ّلُغة العربيّةِ ‪� ،‬أ ْر ُجو ُكم ُك ُّفوا عنْ ذلك ِ ّ‬ ‫اح َذ ُروا‪.‬‬ ‫و�أ ْقال َمك ْم ّ‬ ‫واب َّ‬ ‫ال�ص َح َ‬ ‫اح‪ ،‬وق ْد ع ِل ْم ُتمُوه الآنَ ‪ْ ،‬‬ ‫ال�ص َ‬ ‫ْ�ض‬ ‫* قال‬ ‫ٌ‬ ‫خطيب‪ :‬ق ْد لقاه ْم يف ال ّنادي‪ ،‬هذا خط�أ فظي ٌع‪ ،‬ويف بع ِ‬ ‫جتع ُل ال ّرفي َع و�ضيعًا‪ ،‬نقول‪ُ:‬‬ ‫ُخطبائِنا و�أ ِئ ّمتِنا وواعِ ظينا فظاعاتٌ ْ‬ ‫ل ِق َيهم ال لقاهُ ْم‪َ ،‬لق َِي َي ْل َقى ِل َقاءً‪.‬‬ ‫* وقال � َآخ� ُر‪� :‬أ ْينما ُي�د ُ‬ ‫اخلطيب ْمل‬ ‫ْرك م ْو ِ�ضعًا َيبيتُ ‪ ،‬ك� ّأن هذا‬ ‫َ‬ ‫يع ْ‬ ‫ْرف مدْر�س ًة‪ ،‬نقول‪� :‬أ ْينما ُيد ْ‬ ‫ْالن‬ ‫ْرك م ْو ِ�ضعًا َي ِبتْ ‪ ،‬ال ُب َّد �أنْ ِير َد الفع ِ‬

‫***‬

‫اخلط العريب يعاين من غياب الدعم‬ ‫وقلة االهتامم من وزارة الثقافة‬

‫من هم أهم اخلطاطني يف تونس؟‬

‫كما ال ب ّد من تكري�س الوقت واجلهد لتعلم هذا الفن‪ ،‬وبطبيعة احلال‬ ‫نعم‪ ،‬ونذكر منهم احلبيب بن عيّاد‪ ،‬واخلطاط مطيبع‪ ،‬وفتحي‬ ‫عندما يخو�ض الإن�سان يف هذه التجربة الفنية ميكن له �أن يحرتف‬ ‫ّ‬ ‫فنّ‬ ‫اخلط وي�صبح م�صدرا للرزق‪ .‬ومن الأق��وال امل�أثورة عن الإمام الزليطني‪ ،‬وحممد �صالح اخلما�سي ال��ذي تتلمذ على ي��ده الكثري‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫علي بن �أبي طالب ر�ضي الله عنه �أنه قال‪" :‬عليكم بح�سن اخلط ف�إنه ومنهم حممود عطية‪ ،‬والب�شري العريبي‪ ،‬ومنجي عمار‪ ،‬وم�صطفى‬ ‫الكيالين‪ ،‬وعمر اجلمني‪ ،‬وخمتار علي‪ ،‬وطارق عبيد‪ ،‬ومنري ثابت‪،‬‬ ‫من مفاتيح الرزق"‪.‬‬ ‫أين تكمن القيمة الفنية يف اللوحات اخلطية العربية؟‬ ‫و�إبراهيم ميالد‪ ،‬وحميي الدين خ�شارم‪ ،‬وعامر بن جدو‪� .‬أما اجليالين‬ ‫هذا الفن لي�س جمرد كتابة كما يدّعي البع�ض‪ ،‬بل هو فنّ كبري؛ الغربي فهو التون�سي الوحيد املجاز يف اخلط العربي‪.‬‬

‫في رواق " يحيى"‪:‬‬ ‫بعد �إقامته للمعر�ض ال�شخ�صي باملركز الثقايف‬ ‫نيابولي�س بنابل ‪ ،‬ي�ح� ّ�ط ال�ف�ن��ان ‪ :‬حممد �أك��رم‬ ‫خوجة‪ ،‬الرحال برواق يحيى للفنون بالبلماريوم‬ ‫تون�س يوم ‪ 14‬فيفري ‪ 2014‬ليمت ّد يف الزمان‬ ‫وامل�ك��ان �إىل غاية ‪ 28‬من نف�س ال�شهر وق��د خيرّ‬ ‫الر�سام اختيار " �صراعات بال نهاية‪ "2‬كعنوان‬ ‫مل �ع��ر� �ض��ه ه� ��ذا ب��اع �ت �ب��اره ب �ح��ث ال ي �ن �� �ض��ب يف‬ ‫امل��وروث التون�سي ورحلة م�ضنية ولكنها لي�ست‬ ‫م�ستحيلة ملبدع �آث��ر على نف�سه �أن يخ ّلد الذاكرة‬ ‫ال�شعبية والأحا�سي�س اجلماعية امل�شرتكة‪....‬‬ ‫ويف ق��راءة موجزة للم�سار الذي انتهجه ور�سمه‬ ‫لتجربته‪ ،‬بدا لنا الفنـّان‪ :‬حممد �أك��رم خوجة قد‬ ‫�ضاعف ط��وال ث�لاث �سنوات ب�لا انقطاع �أو كلل‬ ‫تركيزه يف اال�شتغال على امل ��وروث احل�ضاري‬ ‫التون�سي الذي ا�ست�شعر �أ ّنه ذاهب �إىل زوال بفعل‬ ‫تواتر �إيقاع الع�صر ال�سريع واملتق ّلب الذي �شغل‬

‫جهويا وحمليا وعربيا‪ ،‬ويقوم ب�إقامة املعار�ض وامل�سابقات و�إر�سال‬ ‫اخلطاطني �إىل اخل��ارج لتبادل اخل�برات‪ .‬كما �أطالب وزارة الثقافة‬ ‫بر�صد ميزانية خا�صة بهذا املركز الذي يجب �أن يكون م�ستقال‪ ،‬مع‬ ‫وجوب ت�أطري املدر�سني احلاليني حتى ال ي�ضيع م�ستوى اخلط يف‬ ‫تون�س‪ .‬و�أقرتح كذلك �إدراج مادة اخلط العربي يف التعليم االبتدائي‬ ‫وال�ث��ان��وي وال�ع��ايل بعد �أن رحبنا ب��إدراج�ه��ا يف برنامج التعليم‬ ‫الزيتوين‪.‬‬

‫حممد أكرم خوجة يعرض "رصاعات بال هناية"‬

‫ولكنها حملت نف�س الفكرة ونف�س امل�ضمون امل ّت�صل‬ ‫�أ�سا�سا بالتقاليد التون�سية واحلرف التي �أ�صابتها‬ ‫انتكا�سة غري مربّرة ث ّم �إتيانه على بهارات املدينة‬ ‫العتيقة ث ّم البادية والأ�سواق والن�سيج العتيق‪...‬‬ ‫لقد ا�ستوى الفنان والر�سام حممد �أك��رم خوجة‬ ‫من خالل معر�ضه اجلديد "�صراعات بال نهاية‪2‬‬ ‫"‪� ...‬أقرب �إىل "منا�ضل" بفر�شاته يف باحة معركة‬ ‫لن تنتهي و�صراعات لن يتوقف وهجها من �أجل‬ ‫�أن تثبت لوحاته خلودها يف امل�شهد الإجتماعي‬ ‫والت�شكيلي لت�ستعيد بذلك املدينة والقرية وخمتلف‬ ‫ربوع البالد م�آثر الأجداد وال�سابقني ث ّم تتوارثها‬ ‫باقتدار الأجيال اجلديدة والالحقة‪� .‬إذن الفر�صة‬ ‫م��ازال��ت قائمة مل��زي��د الإط�ل�اع على خبايا جتربة‬ ‫النا�س و�ألهاهم عن تقاليدهم‪ ،‬ومن موقعه كمبدع ف��ات عرب ّ‬ ‫حمطات ت�شكيلية �أثثها يف العديد من حممد �أكرم خوجة يف بحر الأ�سبوع القادم برواق‬ ‫وحافظ للذاكرة اجلماعية الوطنيّة انغم�س �أكرم اجلهات بوطننا العزيز "تون�س ال��و ّالدة " ونذكر يحيى تون�س العا�صمة (الباملاريوم)‪.‬‬ ‫*ربيع‬ ‫خوجة بحر�صه ال��ذي ع��وّ دن��ا به يف ا�ستدراك ما يف ه��ذا ال�سياق معار�ض اختلفت يف عناوينها‬

‫ثقافة‬

‫اجلمعة ‪ 7‬فيفري ‪2014‬‬

‫إعداد جليلة فرج‬

‫الثقافي‬

‫"آخر رساب" يف قاعات العاصمة بداية من ‪ 18‬فيفري اجلاري‬

‫بداية من ‪ 18‬فيفري ‪ 2014‬يعر�ض فيلم "�آخر �سراب" لن�ضال �شطا يف قاعات العا�صمة (الريو‪ ،‬مدار‬ ‫قرطاج‪ ،‬قاعة علي�سة باملنار)‪ .‬ويقدم الفيلم يوم ‪ 17‬فيفري يف ال�سابعة م�ساء بقاعة الريو لل�صحافيني وعدد‬ ‫من ال�شخ�صيات الفنية وال�سيا�سية بح�ضور املمثلني ه�شام ر�ستم وعبد املنعم �شويات ومعز مرابط‪ ،‬وهناك‬ ‫م�ساع لت�أكيد ح�ضور املمثلني ‪ Jean –Marc BARR‬و‪Elisa TOVATI‬‬ ‫الفيلم مهدى لروح الفنان الكبري الذي غادرنا قبل �أن ي�شاهد فيلمه‪ ،‬لطفي الدزيري وتبد�أ �أحداث الفيلم‬ ‫يف بغداد غداة �سقوطها يوم ‪� 9‬أفريل ‪ ،2003‬لتنتهي يف جنوب تون�س بحثا عن خمطوط نادر منذ الع�صر‬ ‫العبا�سي ‪.‬‬

‫املغاربية للمرسح باجلزائر‬ ‫"خنّار" يف مهرجان األ ّيام‬ ‫ّ‬

‫ت�شارك جمعيّة ال ّنجم ال ّتمثيلي بقف�صة مب�سرحيّة "خ ّنار" يف‬ ‫الدّورة ال ّثانية ملهرجان الأيّام املغاربيّة للم�سرح بوالية الوادي‬ ‫باجلزائر التي �أقيمت حتت �شعار "من �أجل �إرث م�سرحي �أ�صيل"‪.‬‬ ‫ن�ص‬ ‫م�سرحيّة "خ ّنار" دراماتورجيا و�إخراج ن�صرالدّين ج ّلول‪ّ ،‬‬ ‫ر�شاد ال ّزواري‪ ،‬متثيل عاطف را�شدي‪ ،‬م�صدّق �صاحلي‪ ،‬عواطف‬ ‫مبارك �سامل بوقطف وراوية براهمي‪ .‬ال ّتوظيب العا ّم ل�سفيان‬ ‫�سعد وطالل ال ّتليلي �أمّا تلحني �أغنية �صاحب ّ‬ ‫احلق فهو لعاطف‬ ‫را�شدي‪.‬‬ ‫و ّ‬ ‫مت انتقاء ‪ 15‬فرقة م�سرحية من الدول املغاربية‪ ،‬تون�س‬ ‫وليبيا واملغرب‪� ،‬إىل جانب الفرق امل�سرحية اجلزائرية‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل م�شاركة فرق م�سرحية من دول عربية �أخرى من بينها م�صر‬ ‫وال�سعودية والعراق ولبنان‪ ،‬للم�شاركة يف هذا املهرجان ال ّذي‬ ‫يفتتح يوم ‪ 15‬فيفري ‪ 2014‬ويتوا�صل �إىل غاية ‪ 19‬من نف�س‬

‫‪18‬‬

‫ال�شهر و�سيتم �إهداء هذه الدّورة �إىل روح الف ّنان املرحوم علي‬ ‫ناجي‪.‬‬ ‫وخ�ص�صت جلنة التنظيم جوائز قيّمة للأعمال الفائزة‪ ،‬ومن‬ ‫بينها جائزة �أف�ضل عر�ض متكامل وجائزة �أف�ضل �إخراج و�أف�ضل‬ ‫ن�ص و�أف�ضل �سينوغرافيا و�أف�ضل ديكور و�أف�ضل ممثل و�أف�ضل‬ ‫ممثلة بالإ�ضافة �إىل جائزة اجلمهور‪.‬‬

‫أكثر من ‪ 30‬شاعرا يف ملتقى الشعراء العرب بنابل‬ ‫تنطلق فعاليات ملتقى ال�شعراء العرب بنابل يف دورته الثانية اليوم اجلمعة ‪ 7‬فيفري وتتوا�صل‬ ‫�إىل غاية يوم ‪ 9‬من نف�س ال�شهر‪ ،‬مب�شاركة �أكرث من ‪� 30‬شاعرا من ‪ 17‬دولة عربية‪ .‬وينزل ال�شاعر‬ ‫ال�سوري �أدوني�س �ضيفا يف لقاء مفتوح مع ال�شعراء واملثقفني �ضمن فعاليات هذا امللتقى‪.‬‬ ‫وتنتظم ن��دوة ال��دورة ح��ول "ال�شعر والأيديولوجيا" وذل��ك بالتعاون مع احت��اد الكتاب‬ ‫التون�سيني‪ ،‬وتكون املداخلة الأوىل لناجي احلجالوي بعنوان "ال�شعر‪ ،‬الإيديولوجيا‪ :‬قطيعة‬ ‫�أم تقاطع"‪ ،‬واملداخلة الثانية لنور الدين اخلبثاين بعنوان "ال�شعر والأيديولوجيا �إىل �أين‪،"..‬‬ ‫�أم��ا املداخلة الثالثة فهي للدكتور حممد ال�ب��دوي و�ضمن ع�ن��وان "ال�شعر م��ن احلما�سة �إىل‬ ‫الإيديولوجيا"‪ ،‬يف حني تكون املداخلة الرابعة ملحمد غربي�س (من لبنان) حول "الت�أثريات‬ ‫الإيديولوجية يف جتارب ال�شعراء ال�شبان"‪ .‬و�إ�ضافة �إىل الندوات ال�شعرية والثقافية‪� ،‬ستقام‬ ‫جوالت �سياحية للوطن القبلي �ضمن برنامج حر�صت مندوبية الثقافة بنابل على تنوعه وجمعه‬ ‫بني الإبداع والإمتاع وامل�ؤان�سة‪.‬‬

‫مواعيد ثقافية *** مواعيد ثقافية *** مواعيد ثقافية *** مواعيد ثقافية *** مواعيد ثقافية‬ ‫انطالق تظاهرة ربيع آخر لبول كلي باحلمامات‬

‫التصميم البيئي‪ :‬فنون وإبداع‬ ‫تنظم دار الثقافــة ج��رب��ة م �ي��دون‪ ،‬بالتعاون م��ع بلدية‬ ‫ينظم املركز الثقايف ال��دويل باحلمامات �أي��ام ‪ 7‬و‪ 8‬و‪9‬‬ ‫ميدون واملعهد العايل للفنون واحلرف بتطاوين الدورة الأوىل‬ ‫ف�ي�ف��ري ‪" ،2014‬ملتقى الفنون"‪ ،‬ال ��ذي يجمع ب��ن الر�سم‬ ‫للتظاهرة الفنية بعنوان "الت�صميم البيئي‪ :‬فنون و�إبداع" وذلك‬ ‫ّ‬ ‫كمحطة �أوىل بتظاهرة "ربيع �آخر لبول‬ ‫واملو�سيقى وال�سينما‬ ‫�أيام ‪ 06‬و‪ 07‬و‪ 08‬فيفري ‪ 2014‬باجلهة‪.‬‬ ‫كلي باحلمامات بعد مائة �سنة"‪ .‬ويت�ضمن الربنامج العديد من‬ ‫الصين ّية " قويلني" باملسرح البلدي‬ ‫عرض للفرقة ّ‬ ‫املواعيد الفنية ويتوىل خالل امللتقى الفنانون الت�شكيليون ر�سم‬ ‫يف �إط� ��ار �إح� �ي ��اء ال� � ّذك ��رى اخل�م���س�ين لإق ��ام ��ة العالقات لوحات فنية ذات عالقة بزيارة بول كلي للحمامات‪ ،‬تتوىل �إدارة‬ ‫الدّبلوما�سيّة ب�ين تون�س وال��ّ��ص�ين‪ ،‬ومبنا�سبة عيد ال ّربيع امللتقى عر�ضها يف دار �سيبا�ستيان يف اختتام امللتقى يوم الأحد‬ ‫ال�شعبيّة ‪ 9‬فيفري حتت عنوان "احلمّامات �ضوء و�ألوان"‪.‬‬ ‫ال�صني ّ‬ ‫ال�صيني‪ّ ،‬‬ ‫تنظم وزارة ال ّثقافة و�سفارة جمهوريّة ّ‬ ‫ّ‬ ‫املخت�صة يف ال ّرق�ص‬ ‫ال�صينيّة "قويلني"‬ ‫ّ‬ ‫بتون�س عر�ضا للفرقة ّ‬ ‫الدورة األولى لتظاهرة أيام اجلريد للسينما بتوزر‬ ‫والألعاب البهلوانيّة وذلك يوم ال ّثالثاء ‪ 11‬فيفري ‪ 2014‬على‬ ‫تنظم جمعية �صوت اجلريد الثقافية الفنية بالتعاون مع‬ ‫ال�سابعة م�ساء بامل�سرح البلدي ملدينة تون�س‪.‬‬ ‫ال�ساعة ّ‬ ‫ّ‬ ‫دار الثقافة �أبو القا�سم ال�شابي بتوزر الدورة الأوىل لتظاهرة‬ ‫امللتقى الوطني للقصة القصيرة بقبلي‬ ‫"�أيام اجلريد لل�سينما" وذلك من ‪� 06‬إىل ‪ 09‬فيفري ‪2014‬‬ ‫حتت �إ�شراف املندوبية اجلهوية للثقافة بوالية قبلي‪ ،‬تنظم ب��دار الثقافة �أب��و القا�سم ال�شابي بتوزر‪ .‬وتت�ضمن الربجمة‬ ‫دار الثقافة ب�سوق الأحد الدورة الثالثة للملتقى الوطني للق�صة فقرات متنوعة منها ور�شات فنية وعرو�ض �سينمائية للأطفال‬ ‫الق�صرية وذلك من ‪� 07‬إىل ‪ 09‬فيفري ‪ .2014‬و�سيكون افتتاح وال�شباب وندوات ونقا�شات‪.‬‬ ‫امللتقى مبعر�ض كتابات �أبناء اجلهة تليها ندوة فكرية بعنوان‬ ‫أيام الفنون التشكيلية املو ّجهة للطفل ببوسالم‬ ‫"�أ�سئلة الق�صة بني الفن والواقع"‪ .‬و�سيخ�ص�ص اليوم الثاين‬ ‫تنطلق اليوم اجلمعة ‪ 7‬فيفري ال��دورة ال�سابعة لتظاهرة‬ ‫جلولة ا�ستطالعية وترفيهية للم�شاركني مبدينة قبلي وواحاتها‬ ‫القدمية‪ .‬وتنطلق بعد الظهر ور�شات الكتابة يف الق�صة الق�صرية �أي��ام الفنون الت�شكيلية املوجّ هة للطفل ببو�سامل حتت �شعار‬ ‫ويتوا�صل ن�شاط الور�شات يوم الأح��د ‪ 09‬فيفري ثم يختتم "طفل ير�سم احلياة"‪ ،‬وتتوا�صل �إىل غاية ‪ 9‬من نف�س ال�شهر‬ ‫امللتقى بتوزيع اجلوائز على الفائزين‪.‬‬ ‫بدار الثقافة بو�سامل‪.‬‬

‫تنوير‬

‫تقدمي‬ ‫دستور توافقي‪ّ /‬‬

‫املتابع ّ‬ ‫أن صوغ‬ ‫للشأن التّونيس بعد الثّورة يتبينّ ّ‬ ‫الدّ ستور اجلديد للجمهور ّية الثانية مل يكن فعال فرد ّيا‪،‬‬ ‫مجاعيا‬ ‫فوقيا أو ُمن َْجزا نخبو ّيا بل كان إبداعا‬ ‫وأمرا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يمقراطية‬ ‫بامتياز‪ ،‬ذلك ّ‬ ‫أن التّأسيس الدّ ستوري للدّ ولة الدّ‬ ‫ّ‬ ‫املنشودة اقتضى فتح املجال للمواطنني للجدل يف‬ ‫املدونة الدّ ستور ّية‪ ،‬واملسامهة عىل كيف ّما يف‬ ‫حمامل ّ‬ ‫بناء فصوهلا ولو بطريقة غري مبارشة‪.‬‬ ‫اإلعالمية‬ ‫وت��ع��دّ دت منابر احل���وار يف ال��وس��ائ��ل‬ ‫ّ‬ ‫انور الجمعاوي‬ ‫خالفية شتّى تتع ّلق‬ ‫العامة حول مسائل‬ ‫والساحات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫باحلقوق والواجبات وصلة احلاكم باملحكوم وغري ذلك‬ ‫قبة املجلس‬ ‫من املسائل‬ ‫وكيفيات متثّلها يف الدّ ستور‪ .‬وكان للحوار صدى حتت ّ‬ ‫ّ‬ ‫نص الدّ ستور مستحرضين‬ ‫سنتني‬ ‫اب‬ ‫النو‬ ‫فأمضى‬ ‫التّأسييس‪،‬‬ ‫ونيف يف الصرّ اع عىل ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫النقابية ملا هلا من ثقل‬ ‫امت‬ ‫واملنظ‬ ‫ة‬ ‫األهلي‬ ‫ات‬ ‫واجلمعي‬ ‫ة‬ ‫احلقوقي‬ ‫امت‬ ‫املنظ‬ ‫مواقف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫السياسية وممثّلني‬ ‫الكتل‬ ‫رؤساء‬ ‫من‬ ‫لت‬ ‫تشك‬ ‫التي‬ ‫ّوافقات‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫جلنة‬ ‫وأسهمت‬ ‫شعبي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصدع بني الفرقاء وحتويل االختالف إىل وفاق‪ ،‬فجاءت روح‬ ‫رأب‬ ‫يف‬ ‫حزبا‬ ‫لـ ‪22‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫احلرية والكرامة والعدالة وإىل دولة‬ ‫إىل‬ ‫ني‬ ‫التونسي‬ ‫جل‬ ‫عات‬ ‫ل‬ ‫لتط‬ ‫مستجيبة‬ ‫ستور‬ ‫الدّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اخلتامية للدّ ستور بنسبة ‪92‬‬ ‫ياغة‬ ‫الص‬ ‫عىل‬ ‫ّقة‬ ‫ث‬ ‫بال‬ ‫اإلقرار‬ ‫وكان‬ ‫سات‪.‬‬ ‫واملؤس‬ ‫القانون‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ %‬فقد صوت لصالح الدّ ستور اجلديد ‪ 200‬نائب واعرتض عليه ‪ 12‬فيام امتنع أربعة‬ ‫مجاهريي حول‬ ‫شعبي والتفاف‬ ‫نواب عن التّصويت‪ ،‬عىل نحو أخرب بإمجاع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يمقراطية‪.‬‬ ‫املهمة من لبنات بناء رصح الدّ ولة الدّ‬ ‫هذه ال ّلبنة ّ‬ ‫ّ‬ ‫شموليته من ناحية وطابعه‬ ‫والنّاظر يف متن الدّ ستور يتبينّ يف غري عناء‬ ‫ّ‬ ‫تكون من ‪ 149‬فصال توزّ عت عىل عرشة أبواب‬ ‫التقدّ مي من ناحية أخرى‪ ،‬فقد ّ‬ ‫السلطات التنفيذ ّية‬ ‫تع ّلقت أساسا‬ ‫ّ‬ ‫بالنص عىل هو ّية الدّ ولة ونظامها‪ ،‬والتّفريق بني ّ‬ ‫واخلاصة‪ ،‬وإقرار مبدأ‬ ‫العامة‬ ‫احلريات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والترشيعيةوالقضائيةواإلعالء من قيمة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال ّالمركز ّية اإلدار ّي��ة والتنمو ّية‪ ،‬وتعداد اهليئات الدّ ستور ّية املستق ّلة من هيئة‬ ‫السمعي البرصي وضبط‬ ‫االنتخابات وهيئة احلوكمة ّ‬ ‫الرشيدةوهيئة االتّصال ّ‬ ‫خاصة بتعديل الدّ ستور‪،‬‬ ‫وكيفيات اشتغاهلا‪ ،‬فضال عن إقرار أبواب‬ ‫جماالهتا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مياال إىل التّفصيل‪،‬‬ ‫وأخرى متع ّلقة باألحكام‬ ‫االنتقالية‪ .‬ومن ّ‬ ‫ثمة جاء الدّ ستور ّ‬ ‫ّ‬ ‫حرية التّفكري‬ ‫واحلريات‪ ،‬فجرى‬ ‫حريصا عىل إرساخ دولة القانون‬ ‫ّ‬ ‫النص عىل ّ‬ ‫ّ‬ ‫والتّعبري‪ ،‬وا ّ‬ ‫حل��ق يف النّفاذ إىل املعلومة ويف اإلع�لان والنّرش‪ ،‬وتكوين األحزاب‬ ‫ّ‬ ‫وحرية‬ ‫ني‬ ‫لمي‬ ‫الس‬ ‫ّظاهر‬ ‫ت‬ ‫وال‬ ‫االجتامع‬ ‫يف‬ ‫احلق‬ ‫عن‬ ‫فضال‬ ‫ات‪،‬‬ ‫واجلمعي‬ ‫والنّقابات‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫النص عىل استقالل القضاء واملساواة بني‬ ‫‪.‬‬ ‫واألكاديمي‬ ‫العلمي‬ ‫والبحث‬ ‫اإلبداع‬ ‫وتم ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الشخصية‪،‬‬ ‫األحوال‬ ‫جمال‬ ‫يف‬ ‫‪1959‬‬ ‫دستور‬ ‫عليه‬ ‫نص‬ ‫ما‬ ‫وتثمني‬ ‫جل‪،‬‬ ‫والر‬ ‫ّ‬ ‫املرأة ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرئاسات‬ ‫ات‬ ‫صالحي‬ ‫وحتديد‬ ‫ة‪،‬‬ ‫والثقافي‬ ‫ة‬ ‫السياس‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫ّرشيع‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫إىل‬ ‫ذلك‬ ‫وجتاوز‬ ‫للتعدّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الثالث (رئيس اجلمهور ّية‪ /‬رئيس احلكومة‪ /‬رئيس املجلس التأسييس) عىل نحو‬ ‫القانونية عىل احلاكم‬ ‫الرقابة‬ ‫السلطات‪ ،‬وتعزيز ّ‬ ‫أسهم يف تكريس منطق التّوازن بني ّ‬ ‫ّ‬ ‫السلطة الفرد ّية أو‬ ‫سطوة‬ ‫من‬ ‫نحو‬ ‫يدفع‬ ‫السواء‪ .‬وهو ما‬ ‫احلدّ‬ ‫ّ‬ ‫واملحكوم عىل ّ‬ ‫ّ‬ ‫والسلطة‬ ‫‪،‬‬ ‫تشاركي‬ ‫فيها‬ ‫القرار‬ ‫ة‪،‬‬ ‫مواطني‬ ‫دولة‬ ‫إلقامة‬ ‫ع‬ ‫ويرش‬ ‫ة‪،‬‬ ‫الطبقي‬ ‫احلزبية أو‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يمقراطية‬ ‫كنف‬ ‫يف‬ ‫مصريه‬ ‫ويرسم‬ ‫ّليه‪،‬‬ ‫ث‬ ‫مم‬ ‫خيتار‬ ‫الذي‬ ‫عب‬ ‫الش‬ ‫بيد‬ ‫فيها‬ ‫الفعلية‬ ‫الدّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والنّزاهة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫متكنت تونس من خالل موافقتها عىل دستور ‪ 26‬جانفي ‪ 2014‬من االنتقال‬ ‫من مرحلة الفعل الثّوري إىل مرحلة التأسيس الدّ يمقراطي فقطعت مع التّاريخ‬ ‫األحادي‪ ،‬وقطعت مع الدّ ساتري اجلاهزة التي ُتصاغ يف‬ ‫السيايس للنّظام الكلياين‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عريب وفق رغبة امللك أو هو الزّ عيم أو ميول اخلليفة وأتباعه‪ .‬ومثلت‬ ‫أكثر من بلد‬ ‫ّ‬ ‫التونسية إنجازا مهماّ عىل درب ترمجة التّغيري الثّوري إىل‬ ‫التّجربة الدستور ّية‬ ‫ّ‬ ‫تارخيي وضع‬ ‫دستوري‬ ‫منجز‬ ‫ّت‪،‬‬ ‫ت‬ ‫يف‬ ‫وال‬ ‫د‬ ‫ويوح‬ ‫ق‪،‬‬ ‫يفر‬ ‫وال‬ ‫جيمع‬ ‫وطني‬ ‫منجز‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تقر حقوق اإلنسان‪ ،‬ومتنع التّعذيب‪ ،‬وتكفل‬ ‫تونس يف مقدّ مة الدّ ول املستنرية التي ّ‬ ‫العام يف إدارة‬ ‫األول للمواطن‬ ‫احلريات الفرد ّية‬ ‫ّ‬ ‫واجلامعية‪ ،‬وتويل االعتبار ّ‬ ‫وللصالح ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ثمة كان التأسيس الدّ ستوري نقطة فارقة يف تاريخ دولة الثّورة‪،‬‬ ‫شؤون البالد‪ .‬ومن ّ‬ ‫املدنية التعدد ّية‪ .‬وكان الدّ ستور‬ ‫السياسية والدولة‬ ‫ومنعرجا مهماّ نحو احلداثة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التونسيني عن رغبة أكيدة يف قرب الدّ ولة القامعة ومتع ّلقاهتا‪،‬‬ ‫اجلديد تعبريا من‬ ‫ّ‬ ‫احلرة العادلة واملنفتحة‪.‬‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫العرص‬ ‫ولة‬ ‫وإقامة أركان الدّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدستوري‬ ‫التونسيون الثّورة يف تاريخ العرب املعارص‪ ،‬وأبدعوا التأسيس‬ ‫أبدع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تونيس يف‬ ‫نموذج‬ ‫عن‬ ‫احلديث‬ ‫جاز‬ ‫ّى‬ ‫ت‬ ‫ح‬ ‫تارخيهم‬ ‫يف‬ ‫الثانية‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫للجمهور‬ ‫احلداثي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الشمولية‪ .‬فهل‬ ‫ولة‬ ‫عرص‬ ‫جتاوز‬ ‫يف‬ ‫تونس‬ ‫ونجحت‬ ‫يمقراطي‪.‬‬ ‫االنتقال‬ ‫الدّ‬ ‫الدّ‬ ‫ّ‬ ‫العريب عىل منوال النّموذج التّونيس؟‬ ‫الربيع‬ ‫ّ‬ ‫بقية دول ّ‬ ‫ستنسج ّ‬ ‫نص آخر‪...‬‬ ‫مرشوع‬ ‫هو‬ ‫آخر‬ ‫سؤال‬ ‫هذا‬ ‫ّ‬

‫اجلمعة ‪ 7‬فيفري ‪2014‬‬

‫ثقافة‬

‫‪19‬‬

‫عبد الحميد قياس للفجر‪:‬‬

‫اغلب أعامل "الوان مان شو" جمرد جتميع‬ ‫للنكت وكالم املقاهي والفايسبوك‬ ‫هو بصدد اإلعداد ملرشوع مرسحية من إنتاج املرسح الوطني‪ ،‬وأيضا مرشوع "سيتكوم" يف رمضان‬ ‫متصوف‪ ،‬اختار االبتعاد عن األضواء ليبحث عن ذاته‪ُ ،‬عرف بـ"الشيخ‬ ‫املقبل مع ث ّلة من الشباب‪ ،‬هو مبدع‬ ‫ّ‬ ‫حتيفة"‪" ،‬الفجر" التقت الفنان عبد احلميد قياس فكان هذا احلوار‪:‬‬ ‫ولقطات ال�شعوذة تواجدت يف امل�سل�سل لأنها كانت م�ستحوذة �آنذاك‪،‬‬ ‫حاورته جليلة فرج �أي�ضا ظهور الكتب ال�صفراء الهابطة‪ ،‬ويف ن��زوة الت�صابي‪ ،‬ا�ستعان‬ ‫"حتيفة" بهذه الكتب‪ .‬والتهك ّم ال ي�صدر م ّني �شخ�صيا‪ ،‬لأنني ح ّتى و�إن‬ ‫شخصية "الشيخ حتيفة" عند حديثنا عن عبد انتقدت ت�صرف بع�ض الأ�شخا�ص الذين يغالون يف الدين‪ ،‬ف�إنني �ألتزم‬ ‫ال نستطيع جتاوز‬ ‫هذه الأعمال ال تخاطب ال العقل وال الفكر‪ ،‬وما يقدّم لنا اليوم لي�س‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫احلميد قياس‪ ،‬إىل أي مدى حبستك هذه الشخصية وتغلبت عىل بالنقد البناء ولي�س التهكم‪.‬‬ ‫له عالقة بالتفكري والبحث والتمحي�ص بل هو هراء وهذيان من وحي‬ ‫بقية أدوارك وأعاملك؟‬ ‫عندما نشاهدك يف أدوارك‪ ،‬حيصل لدينا االنطباع أن هذا الرجل مل اللحظات العابرة التي ال ت�ؤ�س�س‪ ،‬ثم �إن ه��ذه الأع�م��ال جم��رد جتميع‬ ‫"اللي �سماك غناك"‪ ،‬والأ ّم تكون لديها عدد من الأوالد لكنهم خمتلفون جيد ما يفجر فيه طاقته احلقيقية‪ ،‬هل هذا صحيح؟‬ ‫لعدد من النكت وكالم املقاهي والفاي�سبوك التي يتم و�ضعها يف قالب‬ ‫الفردية‬ ‫ذاتي‬ ‫مع‬ ‫الطاقة الوحيدة �أنني انفجرت ذاتيا حيث ت�صاحلت‬ ‫�شكال وم�ضمونا‪ ،‬وعندما نخيرّ ها من الأف�ضل بالن�سبة �إليها‪ ،‬ال تف ّرق‬ ‫م�سرحي غالبا ما يكون مركب للإيحاءات ال�سفلية والغرائز والإحراج‬ ‫بينهم لأنهم ك ّلهم �أوالدها رغم �أنه يف احلقيقة هناك حمبّة خا�صة لأحدهم واجلماعية‪ ،‬وما يح�صل يف البالد قد الحظته منذ زمن‪ ،‬ولدي من النظرة املق�صود ومع االحلاح‪ ،‬وهذا الإح��راج ون�شر الغ�سيل مل يبق يف حدود‬ ‫امل�ستقبلية ما يكفي للتنب�ؤ مبا �سيح�صل‪.‬‬ ‫ولو كانت غري معلنة‪.‬‬ ‫املجال الثقايف بل �أ�صبح القوت اليومي لأغلب و�سائل الإع�لام‪ ،‬وهذا‬ ‫تونس؟‬ ‫مستقبل‬ ‫ترى‬ ‫كيف‬ ‫إذن‬ ‫الغريب؟‬ ‫أو‬ ‫للمريض‬ ‫أكثر‬ ‫تكون‬ ‫املحبة‬ ‫لكن يقال إن‬ ‫االنتهاك يف الأعرا�ض واحلرمات غري الئق وال يدخل يف باب احلرية �أو‬ ‫ال لي�س بال�ضرورة لأنه ال وجود للعدل يف املحبة بني الأبناء‪ ،‬هناك‬ ‫البالد مت�ضي يف الطني‪ ،‬لكن ال نن�سى �أنه عندما يت ّم علك الطني جيّدا النقد الذي وظيفته الوحيدة و�ضع الإ�صبع على موطن اخللل‪ .‬وحرية‬ ‫دائما ميل خا�ص لأحدهم‪ ،‬و�شخ�صية "ال�شيخ حتيفة" تتن ّزل يف وقت خا�صة بالأرجل ي�صبح تربة خ�صبة لن�صنع ما نريد‪.‬‬ ‫التعبري حق �أريد بها باطل‪ ،‬حيث �أن مع�شر ّ‬ ‫الفن يف الفرتة ال�سابقة مل‬ ‫هل فعال احتار عبد احلميد قياس يف إجياد عمل جديد يعبرّ عن يتعر�ضوا �إىل قمع احلريات �إال ما ّ‬ ‫معينّ ‪ ،‬مع ممثلني معينني‪ ،‬وقد �أخذ ن�صيبه من املحبة‪ ،‬ولو وقفنا عنده‬ ‫قل وندر الذين تعر�ضوا �إىل نوع من‬ ‫لبقينا �سجناء فعال‪ .‬وجناح م�سل�سل "اخلطاب على الباب" لي�س �صدفة الراهن أم أن اإلبداع حني يصبح آنيا يفقد قيمته؟‬ ‫الت�سلط‪ ،‬ولكن ما تبقى من �أهل ّ‬ ‫الفن ال حاجة لهم ومل تطرح لديهم م�س�ألة‬ ‫يف‬ ‫�ل‬ ‫�‬ ‫خ‬ ‫د‬ ‫فالفعل‬ ‫ال�شيء‬ ‫الإب��داع هو وليد اللحظة‪ ،‬وعندما نقرتف‬ ‫بل ت�ضمن مل�سة يجب �أن ندركها كي من ّر �إىل الأف�ضل‪ ،‬وهو من الأعمال‬ ‫حرية التعبري لأن منتوجاتهم هي نف�سها وهذا هو جهدهم �أين �أو�صلهم‪،‬‬ ‫اخلالدة فعال‪.‬‬ ‫وق�ص �أجنحته بيديه با�ستثناء‬ ‫املا�ضي ولكن الثمرات تقطف يف الزمن الأبعد‪ .‬اللحظة الإبداعية لديها واملتميّز بينهم خلق لنف�سه رقابة ذاتية ّ‬ ‫عبد احلميد قياس إنتاجه خمتلف‪ ،‬رؤيته للواقع الثقايف خمتلفة‪ ،‬ت�أثري على الوعي الباطني ثم قد ترتجم �إىل ر�ؤى �أو �أحالم �سعيدة �أو القليل الذين تعر�ضوا �إىل م�ضايقات ولي�س �إق�صاء ومنع رغم �أن الدولة‬ ‫تعامله مع الشأن السيايس واالجتامعي خيتلف‪ ،‬ويرى البعض أن من حيث ال ندري تدخل يف جمال تطبيق العمل والت�أثري على ال�صريورة كانت متوّ لهم‪ ،‬واليوم ويف ظل هذه احلرية املتاحة ماذا قدّم ه�ؤالء الذين‬ ‫رس هذا االختالف‪ ،‬هل التاريخية‪ ،‬وذواتنا هي امتداد لنا يف املا�ضي �أما امل�ستقبل فيبقى رهني كانوا يدّعون غياب احلرية؟‬ ‫حتى أسلوبه خمتلف وأيضا شكله‪ ...‬ما هو ّ‬ ‫هو اغرتاب يف حضور أم خلوة يف مجع؟‬ ‫اللحظات التي من ّر بها‪.‬‬ ‫هل الزلنا نعاين من فقر يف النصوص املرسحية والدرامية؟‬ ‫تدافع عىل التونيس ّ‬ ‫بكل ّق��وة‪ ،‬عن نفوره عن املنتوج الثقايف‬ ‫رمبا يكون اغرتاب يف ح�ضور‪� ،‬أو العزلة يف اجلمع‪ ،‬لأنني بطبعي‬ ‫ال فقر وال عط�ش‪ ،‬الأقالم موجودة وينق�صها الورق والدعم‪ .‬ويجب �أن‬ ‫�آخ��ذ الوقت الكايف لدرا�سة الأ�شياء‪� .‬أن��ا قليل الكالم لأنني ل��ديّ �أذنني بقولك إنه ال يوجد من يدفع املال "لتكسري الراس"‪ ،‬إذن إىل أين تريد تويل الدولة اهتماما �أكرب �إىل الثقافة باعتبار �أن �أكرب خمرب هو الفنان‬ ‫بعيني‪ ،‬وك ّلنا لدينا حلظات أن تدفع باملنتوج الثقايف؟‬ ‫اثنني وفم واح��د‪� ،‬إ�ضافة �إىل �أنني �أ�سمع‬ ‫الذي هو مر�آة املجتمع ولكن هذه املر�آة مازالت �ضبابية ويجب ت�شبيبها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫يجب �أن يكون املنتوج الثقايف بكل �أ�صنافه هو مفتاح اكت�ساح النبوغ‬ ‫كذب ونفاق وهروب ومتل�ص‪ ،‬و�أنا قمت باملوبقات ال�سبع‪ ،‬وبعدها ُتبت‬ ‫كيف هو حال مرسحنا اليوم؟ وكيف ترى الساحة الثقافية‬ ‫وخيرّ ت �أخذ فا�صل زمني رجعت بعده �إىل القراءة والبحث‪ ،‬واكت�شفت التون�سي لكل الأ�صقاع لأن تون�س حباها الله ب�شيء غريب وعجيب عموما؟‬ ‫�أن �أكون حا�ضرا بالغياب �أح�سن من �أن �أكون غائبا باحل�ضور‪ ،‬لذلك ق ّللت ولي�س �صدفة �أن ت�ض ّم بالدنا �أكرب جمموعة ف�سيف�ساء يف العامل (حبوب‪،‬‬ ‫البع�ض حتدث عن ركوب ال�سا�سة على الثورة ولكنهم ن�سوا ركوب الفنّ‬ ‫من عالقاتي االجتماعية ومن الظهور الإعالمي‪.‬‬ ‫�أ�سماك‪ ،‬ف�سفاط‪ ،‬متور‪ ،‬زيتون‪ )..‬يف جغرافيا �صغرية جدا‪ ،‬فهي غنية على الثورة حتى �أ�صبحت الثقافة مثل "الأكلة ال�سريعة" �سريعة التع ّفن‪.‬‬ ‫نشتم من حركاتك رائحة‬ ‫التصوف أو شيئا من خمزون ديني‪ ،‬برتاثها ومو�سيقاها و�شعرها ون�سائها‪ ...‬يجب امل�صاحلة مع تاريخنا وطبيعي �أن يظهر يف مثل هذه الفرتات ّ‬ ‫الفن ال�ساذج‪ ،‬وهذه موجة عابرة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ومل ختل (هذه الرائحة) من أي من أدوارك تقريبا‪ ،‬أين تكمن جذور الكبري‪ ،‬واالنفتاح هو باب جمهول والأ�صل ثابت نعود �إليه ك ّلما دعت ومت�ضي مثل اللمجة ال�سريعة ال ت�شبع وال تتبننها‪ ،‬ت�شعر ب�أ ّنك �أكلت �شيئا‬ ‫هذه الرائحة؟‬ ‫احلاجة لذلك‪.‬‬ ‫لكن النتيجة على كم حت�صلت من جرثومة‪ .‬املعركة الكربى اليوم لي�ست‬ ‫"نكدي"‬ ‫واألدب‬ ‫السينام‬ ‫شأن‬ ‫شأنه‬ ‫التونيس‬ ‫املرسح‬ ‫الزال‬ ‫هل‬ ‫املجتمع‬ ‫عن‬ ‫فيها‬ ‫ابتعدت‬ ‫التي‬ ‫الفرتة‬ ‫يف‬ ‫كنت‬ ‫ؤال‪،‬‬ ‫�‬ ‫ال�س‬ ‫طرح‬ ‫�شكرا على‬ ‫يف املحتوى الذي �أ�صبح على قارعة الطريق ومباح‪ ،‬بل يف ال�شكل الذي‬ ‫رصحت يف السابق؟‬ ‫�أ�صبح الأهم لالرتقاء بالذوق‪ ،‬وملا ال بيع �أحالم وردية وطرح امل�شاكل‬ ‫�أت�ص ّفح الكتب‪ ،‬و�ش ّد انتباهي اب��ن عربي وبقيت مع كتبه طيلة �أربع مثلام ّ‬ ‫ّ‬ ‫�سنوات‪ ،‬و�إىل اليوم مل يفارقني‪ ،‬ثم �إن �أ�صل تكويني كان يف الكتاتيب‬ ‫طبعا م��ازال‪ ،‬لأنه م�صبوغ بالإحباط‪ ،‬وعندما تقل الطاقة الإيجابية ب�أ�سلوب ف ّني راق‪ ،‬ونحن اليوم يجب �أن نقوم بعملية تهذيب‪ ،‬و�أن ندخل‬ ‫ّ‬ ‫ال�ضيق‬ ‫ين�شر‬ ‫متحجرا‬ ‫�سا‬ ‫ل‬ ‫متك‬ ‫�سيكون‬ ‫املنتوج‬ ‫إن‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ال�سلبية‪،‬‬ ‫وتطغى‬ ‫ف‬ ‫وعالقتي بالت�صوّ ف جاءت من اللغة العربية التي اعتربها وعاء الت�صوّ‬ ‫يف ثورة ثقافية‪ ،‬لكن قبلها يجب �أن نقوم بعملية مراجعة �شاملة‪ .‬ولنبني‬ ‫والفكر وهي مفاتيح الألغاز‪ .‬وال�صوفية هي ت�أمل وهو معطى لكل النا�س وان�سداد الطريق‪.‬‬ ‫علينا معرفة �أين ك ّنا وكيف يجب �أن نكون‪ ،‬ويجب �أن يعود امل�سرح �إىل‬ ‫كيف ترى عالقة الثقايف بالسيايس؟‬ ‫ح�سب االجتهاد والعلم واملعرفة‪.‬‬ ‫املدار�س واجلامعات وامل�صانع واملعامل‪ ،‬و�أن نخرج من فكرة �أن امل�سرح‬ ‫راجعت جذورك بيشء من القسوة النقدية ومزجتها بيشء من‬ ‫اليوم نرى �أن الثقايف �أ�صبح يقوم بدور ال�سيا�سي لأن يف عهد بورقيبة ال يكون �إال يف قاعات العر�ض‪ .‬ال�شارع ات�سم بالهمجية‪ ،‬الأخالق انحطت‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫فقدمت الشخصية الدينية ّ‬ ‫التهكم والسخرية‪ّ ،‬‬ ‫جد مبتذلة‪ ،‬هل هذا كان هناك حراك ثقايف ولدهائه‪ ،‬ترك املجال ملمار�سة العمل الثقايف دون وبالتايل كان هناك غول همجي �ساكن التون�سيني وكان هناك غول �آخر‬ ‫مضى؟‬ ‫الذي‬ ‫عىل‬ ‫بكاء‬ ‫أم‬ ‫عتاب‬ ‫ك ّله‬ ‫الثغرات‬ ‫�ن‬ ‫�‬ ‫ع‬ ‫�ال‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫بع�ض‬ ‫ملحت‬ ‫إن‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫حتى‬ ‫ال�سيا�سي‬ ‫�ن‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫�راب‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫ق‬ ‫اال‬ ‫�أخر�سهم‪ ،‬هرب الغول الثاين فظهر الغول الذاتي الذي ات�ضح �أنه ب�شع‬ ‫�إن كنت تق�صدين �شخ�صية "ال�شيخ حتيفة" فهو لي�س �شخ�صية دينية‪ ،‬ال�سيا�سية‪ ،‬ثم جاءت فرتة بن علي الذي �أغرق الثقافة باملال‪ ،‬و�أ�صبحت وله توق للهمجية‪ ،‬و�ساهمت يف ذلك و�سائل الإعالم التي زرعت �ألغاما يف‬ ‫بل هو �شخ�صية مهزوزة �أثرت فيها ال�شيخوخة والعزوبية‪ .‬هو �إن�سان النخبة املثقفة تتناحر على الأم��وال‪ ،‬ورغم ذلك هناك من يتح�صل على �إطار حرية التعبري‪ ،‬م�ستخدمة يف ذلك قامو�سا لغويا يجب مراجعته‪.‬‬ ‫موجود يف بداية القرن الع�شرين متى انت�شرت حم�لات بيع اخلمور متويالت وينتج و�آخر ال يقدم �شيئا‪ ،‬وبالتايل عالقة املثقف بال�سيا�سة‬ ‫ماذا يمكن أن تقول عن وزير الثقافة اجلديد مراد الصقيل؟‬ ‫وبد�أت تتكاثر "الزوي" وتتعدد املو�سيقات‪ ،‬وبد�أ التنازع بني الزيتونة عالقة قدمية‪ ،‬ولكن يف هذه الفرتة اختار املثقف �أن يتحوّ ل �إىل �سيا�سي‬ ‫كنت �أحبذ �أن يكون على ر�أ���س وزارة الثقافة مثقف دون �أن يكون‬ ‫وال�صادقية‪ ...‬هذا ال�شخ�ص ترتجم يف حفظ للأجيال واملو�سيقى‪ ،‬وهو يف حني �أنه يجب �أن يقدّم �أطروحات ثقافية تعالج هموم الإن�سان ب�صفة خمت�ص �أو متخ�ص�ص يف جم��ال ثقايف معينّ ‪ ،‬ولكن �أ ّت�سم يف الوزير‬ ‫وح�سه املرهف‪ ،‬و�أرجو‬ ‫مزيج بني كل احلراك مبا �أوتي من علم ب�سيط‪ ،‬وهو دائم احللم مبا�ضي عامة‪ ،‬والثقايف مهمته �أ�سمى من ال�سيا�سي الذي يجب �أن ي�سهّل الأمور اجلديد الكثري من اخلري الذي ا�ست�شفه يف خلقه ّ‬ ‫الأج ��داد‪ ،‬املا�ضي التليد ال��ذي اختزله يف التفاخر ب��اجل��ذور الأولية‪ .‬للمبدعني‪.‬‬ ‫�أن ال تع�صف به الرياح‪.‬‬ ‫املرسحية وخاصة الوان مان شو‬ ‫يرى البعض أن أغلب األعامل‬ ‫ّ‬ ‫التي أنتجت بعد الثورة حتاول اخرتاق العقل والفكر هبدف متييع‬ ‫الذوق العام‪ ،‬ما رأيك؟‬

‫إقتصاد‬

‫اجلمعة ‪ 7‬فيفري ‪2014‬‬

‫االقتصادي‬

‫إعداد أسامة بالطاهر‬

‫اليورو يرتاجع بنسبة ‪ % 2.5‬مقابل الدينار التونيس‬ ‫يوا�صل الدينار التون�سي تداركه �أمام العمالت الأجنبية الأ�سا�سيّة حيث كانت نتيجة املعامالت يف �سوق‬ ‫ال�صرف خالل الأ�سبوع املا�ضي ج ّد ايجابية بالن�سبة للعملة الوطنية‪.‬‬ ‫و�ش ��هدت العمل ��ة الأوروبية املوحدة‪ ‬تراجعا بن�س ��بة ‪ % 2.50‬خالل الأ�س ��بوع املا�ض ��ي مقاب ��ل الدينار‬ ‫التون�س ��ي وبلغت قيمتها ‪ 2‬دينار و‪ 167‬مليم‪ .‬وتدحرج الدوالر �أي�ض ��ا �أمام الدينار التون�سي ليبلغ بنهاية‬ ‫الأ�س ��بوع املا�ض ��ي دينار و‪ 607‬مليما مقابل دينار و‪ 632‬مليما قبل �أ�س ��بوع‪ .‬وت�شري التوقعات �أن الدينار‬ ‫التون�سي �سيوا�صل تداركه خالل الأ�سابيع املقبلة مقابل العمالت االجنبية الأ�سا�سية وذلك بف�ضل تدخالت‬ ‫البنك املركزي التون�سي الذي ّ‬ ‫�ضخ كميات هامة من العملة ال�صعبة يف ال�سوق‪.‬‬

‫ّ‬ ‫تؤكد‬ ‫وزارة الفالحة‬

‫بذر أكثر من مليون هكتار حبوب‬ ‫فالحية‬ ‫و‪ 3012‬فالح متتّعوا بقروض‬ ‫ّ‬

‫ق��درت امل�ساحات املبذورة ‪ ‬حبوبا‪ ‬حتى‬ ‫‪ 28‬جانفي ‪ 2014‬حوايل ‪ 1.243‬مليون‬ ‫ه��ك مقابل ‪ 1.130‬مليون ه��ك خ�لال نف�س‬ ‫الفرتة من املو�سم املنق�ضي‪ ‬ح�سب ما جاء يف‬ ‫بالغ �صادر عن وزارة الفالحة (الإدارة العامة‬ ‫للإنتاج الفالحي)‪.‬‬ ‫وتتو ّزع امل�ساحات املبذورة حبوبا �إىل‬ ‫‪� 844‬أل��ف هك‪ ‬بال�شمال ‪ % 98‬والو�سط‬ ‫واجلنوب ‪� 399‬أل��ف هك‪ .% 65 ‬و�أو�ضح‬ ‫ب�ل�اغ الإدارة ال�ع��ام��ة ل�ل�إن �ت��اج ال�ف�لاح��ي �أن‬ ‫امل�ساحات امل�ب��ذورة ت�شمل ح�سب الأ�صناف‬ ‫القمح ال�صلب ‪� 571‬أل��ف هك والقمح اللني‬ ‫‪� 127‬أل��ف هك‪ ‬وال�شعري ‪� 532‬أل��ف هك‪ ‬‬ ‫والرتيتكيال ‪� 12‬أل��ف هك‪ .‬و�أ�ضاف امل�صدر‬ ‫ذاته‪� ‬أن امل�ساحة املبذورة حبوبا مروية قاربت‬ ‫‪� 83.6‬ألف هك منها ‪� 47‬ألف هك مبناطق‬ ‫ال�شمال وتتواجد �أهم‪ ‬امل�ساحات املبذورة‬ ‫حبوبا م��روي��ة بواليتي ال �ق�يروان بالو�سط‬ ‫‪� 21.9‬ألف هك‪ ‬وجندوبة بال�شمال الغربي‬ ‫‪� 17‬ألف هك‪ .‬و�أ�شارت الإدارة العامة للإنتاج‬ ‫الفالحي �إىل �أن عملية تزويد مناطق االنتاج‬ ‫بحاجياتها م��ن الأ��س�م��دة الكيميائية بلغت‬

‫العياري يلتقي املرزوقي‬ ‫ّ‬

‫ال�ت�ق��ى رئ�ي����س اجل�م�ه��وري��ة حمافظ‬ ‫البنك املركزي الذي �أطلعه على الو�ضعية‬ ‫االقت�صادية العامة وال�ت��وازن��ات املالية‬ ‫للبالد وعلى التمويل الأجنبي مليزانية‬ ‫�سنة ‪ .2014‬ك�م��ا ق� �دّم حم��اف��ظ البنك‬ ‫امل��رك��زي لرئي�س اجل�م�ه��ور ّي��ة تداعيات‬ ‫�إ�سناد الق�سط الثاين من قر�ض �صندوق‬ ‫ال �ن �ق��د ال � � �دّويل ل �ت��ون ����س ع �ل��ى ت�شجيع‬ ‫ؤ�س�سات ال��دول� ّي��ة لتمويل االقت�صاد‬ ‫امل� ّ‬ ‫الوطني وت�ق�دّم عمليات ال ّتدقيق املايل‬ ‫بالبنوك العمومية وعمليات ا�سرتجاع‬ ‫الأموال املنهوبة‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫برقيا‬

‫ت إقتصادية‬

‫الرتفيع يف سعر "الفارينة"‬ ‫على �إثر املفاو�ضات التي جمعت وزارة التجارة بالغرفة الوطنية‬ ‫لأ�صحاب املطاحن ّ‬ ‫مت الإتفاق على زيادة بـ ‪ 70‬مليما بالن�سبة للفارينة‬ ‫املعلبة وبذلك ي�صبح �سعر الكيلوغرام الواحد بـ ‪ 700‬مليم عو�ضا عن‬ ‫‪ 630‬مليما‪ .‬وكانت الغرفة الوطنية لأ�صحاب املطاحن طالبت بالزيادة‬ ‫يف �سعر مادة الفارينة بـ ‪ 120‬مليما للكيلوغرام الواحد بالنظر اىل‬ ‫ارتفاع �سعر ورق التعليب وتكاليف الكهرباء وهو ما ي�ستدعي مراجعة‬ ‫معلوم هذه املادة املدعمة‪.‬‬

‫ميناء ترفيهي باملهد ّية‬ ‫‪� 20.82‬ألف طن من مادة الف�سفاط‪ ‬و‪69.5‬‬ ‫�ألف طن من مادة‪ ‬د �أ ب‪ ‬و‪� 158‬ألف طن من‬ ‫الأ�سمدة الأزوتية والحظت نف�س الإدارة‪� ‬أن‬ ‫حوايل ‪� 513‬ألف هك من امل�ساحات حت�صلت‬ ‫بعد‪ ‬على الق�سط الأول من الت�سميد الأزوتي‬ ‫يف حني بلغ الق�سط الثاين ‪� 49‬ألف هك مبينة‬ ‫�أن هذه العملية متوا�صلة‪ .‬ويذكر �أن خمزون‪ ‬‬ ‫الأمونيرت‪ ‬املتوفر ل��دى املجمع الكيميائي‬ ‫التون�سي ق��درت بـ ‪� 37‬أل��ف طن يف حني مت‬ ‫توريد نحو ‪� 60‬ألف طن‪ ‬وهي كامل الكميات‬ ‫املربجمة ح�سب ما ورد يف ذات البالغ‪ ‬ويف‬ ‫جمال مقاومة الأع�شاب الطفيلية‪ ‬فمن املنتظر‬ ‫�أن ي�شمل برنامج التدخل يف مزارع احلبوب‪ ‬‬

‫خالل مو�سم ‪ 2014/ 2013‬حوايل ‪592‬‬ ‫�أل��ف ه��ك مقابل ‪� 513‬أل��ف ه��ك �أجن ��زت يف‬ ‫املو�سم الفارط‪ ‬وناهزت عملية امل��داواة �ضد‬ ‫الأع�شاب الطفيلية حوايل ‪� 114‬ألف هك من‬ ‫امل�ساحات‪ % 19 ‬وبخ�صو�ص القرو�ض‬ ‫املو�سمية فقد الحظت الإدارة العامة للإنتاج‬ ‫الفالحي‪� ‬أن قيمة القرو�ض املو�سمية امل�سندة‬ ‫�إىل مزارعي احلبوب بلغت‪ ‬حتى ‪ 17‬جانفي‬ ‫‪ 2014‬نحو ‪ 52.5‬مليون دي�ن��ار لفائدة‬ ‫‪ 3012‬ف�لاح مقابل ‪ 47.3‬مليون دينار‬ ‫ل �ف��ائ��دة ‪ 2742‬ف�ل�اح يف نف�س ال �ف�ترة من‬ ‫املو�سم الفارط‪.‬‬ ‫(وات)‬

‫احتاد الفالحة يطالب احلكومة‬ ‫املورد"‬ ‫بتجميد إجراء "اخلصم من ّ‬

‫دعا االحتاد التون�سي للفالحة وال�صيد البحري يف بالغ له �إىل �ضرورة تعليق العمل بهذا‬ ‫�إجراء اخل�صم من املورد املوظف على منتجات الفالحة وال�صيد البحري الذي جاء يف قانون‬ ‫املالية ل�سنة ‪ ،2014‬يف انتظار مراجعته ب�شكل نهائي يف نطاق قانون املالية التكميلي‪ .‬و�أ ّكد‬ ‫االحتاد �أن هذا الإجراء لي�س له ما يربره يف ظل ما ي�شهده قطاع ال�صيد البحري من تراجع‬ ‫م�ستمر يف م�ستوى مردوديته االقت�صادية واملداخيل املت�أتية من خمتلف �أن�شطته �إ�ضافة �إىل‬ ‫�صعوبة تنفيذه مع تعقد املعامالت وخ�صو�صية العالقة ال�شغليّة بني املجهز والبحار وبني‬ ‫وحدات االنتاج وم�صانع تكييف منتجات البحر ومدى انتفاع كل طرف باالمتيازات اجلبائية‬ ‫امل�سندة‪ .‬و�أو�ضح البالغ �أن االحت��اد ب�صدد مناق�شة انعكا�سات هذا الإج��راء مع الأطراف‬ ‫احلكومية املعنية وتبليغ موقفه امل�ساند الحتجاجات البحارة ولر�ؤيتهم بخ�صو�ص تعليق‬ ‫العمل به وهو ي�صر على جدوى اال�ستجابة لطلب التعليق حفظا للمناخ العام داخل مواين‬ ‫ال�صيد البحري وحماية جهاز االنتاج الفالحي باعتبار �أن هذا الإجراء ال ي�ستثني الأن�شطة‬ ‫الفالحية الأخرى‪.‬‬

‫أورنج تونس تتحصل عىل شهادة املواصفات‪ISO 14001 ‬‬ ‫حتصلت أورنج تونس عىل شهادة املواصفات‪ ISO 14001 ‬من مؤسسة‪ ""TÜV Rheinland ‬للخدمات اإلدارية واالستغالل وصيانة الشبكات‬ ‫وخدمات احلرفاء‪.‬‬ ‫وقد أطلق املشغل‪ ،‬الذي التزم بمسار واضح يف التنمية االجتامعية واملستدامة والذي أطلق مجلة من املبادرات يف جماالت الصحة والبيئة وتسيري‬ ‫اإلدارة‪ ،‬برناجما متكامال حلسن التسيري الداخيل يأخذ يف عني االعتبار جمال الصحة والسالمة املهنية واحلفاظ املحيط عموما‪ ،‬ويستند الربنامج‬ ‫للمواصفات املهنية‪ ISO 14001 ‬و‪ OHSAS 18001 ‬وقد قام املشغل يف ماي ‪ 2013‬بتحديد سياسته نحو الصحة واملحيط والسالمة املهنية وهي ترتكز‬ ‫عىل النقاط التالية‪ :‬متابعة استهالك املاء والكهرباء‪ ،‬جتميع املواد القابلة للرسكلة‪ ،‬متابعة الوضعيات الطارئة‪ ،‬وضع خمطط لتقييم املخاطر املهنية‬ ‫املمكنة‪ ،‬وضع سياسة قيادية يف جمال الصحة والسالمة املهنية‪.‬‬ ‫هذه املواصفات العاملية ترتكز عىل أن مبدأ التحسني والتطوير املستمرين حيدد املنهجية املناسبة ملعاجلة أي أثر للمؤسسة عىل املحيط‪ ،‬وذلك‬ ‫حيدد املتطلبات املتعلقة بالتطوير‪ ،‬تطبيق الربامج والصيانة وتقييم برنامج التسيري واملحيط‪.‬‬ ‫وهيدف املشغل من اآلن وحتى سنة ‪ 2015‬إىل احلصول عىل شهادة‪ ISO 14001 ‬و‪ OHSAS 18001 ‬يف مجيع نشاطاته‪.‬‬

‫و ّقعت والية املهديّة مع غرفة ال�شراكة الأوربية الإفريقية ببلجيكا‬ ‫اتفاقية �إط��اري��ة الجن��از م�شروع �ضخم مليناء ترفيهي وع��دد �أخ��ر من‬ ‫امل�شاريع يف قطاعات خمتلفة باجلهة‪.‬‬ ‫وقدّرت التكلفة اجلملية مل�شروع امليناء الرتفيهي املق ّرر انطالقه هذه‬ ‫ال�سنة تبلغ حوايل ‪ 4‬مليار دينار ‪ ‬و�سيت�ضمن امل�شروع عديد الوحدات‬ ‫الفندقية وامل�ساكن الراقية‪� ‬إىل جانب �أك�بر مركب طبي ا�ست�شفائي‬ ‫يف تون�س‪ ‬مبوا�صفات عاملية‪ ‬بالإ�ضافة �إىل مركب جتارى وترفيهي‬ ‫عائم و�سط البحر ي�ضم عديد املحالت التجارية واملطاعم والف�ضاءات‬ ‫الرتفيهية‪.‬‬

‫تتويج للسياحة التونسية‬ ‫احتل فندقان �سياحيان بجزيرة جربة املراتب الأوىل �ضمن �أف�ضل‬ ‫‪ 10‬وح��دات �سياحية يف �إفريقيا ح�سب ت�صنيف �أح��د �أه��م املواقع‬ ‫ال�سياحية العاملية‪ .‬ومن املنتظر �أن ت�شهد ال�سياحة انتعا�شة هامة خالل‬ ‫املو�سم القادم‪.‬‬

‫تعاون تونيس – هندي‬ ‫�أكد وزير اخلارجية الهند �إثر لقائه برئي�س احلكومة مهدي جمعة‬ ‫اعتزام بالده تطوير ن�سق املبادالت التجارية مع تون�س خالل املرحلة‬ ‫القادمة‪ .‬و�أ�شار الوزير الهندي �إىل تطور اال�ستثمارات الهندية يف تون�س‬ ‫يف جماالت ال�صيدلة و�صناعة ال�سيارات من خالل �شركة "ميهندرا"‬ ‫وال�سياحة والن�سيج و�أو�ضح �أن امل�شروع امل�شرتك بني البلدين يف‬ ‫جم��ال الف�سفاط دخ��ل حيز التنفيذ حيث بلغت قيمته اجلملية ‪450‬‬ ‫مليون دينار‪ .‬من جانب �آخر‪� ،‬أ�شار وزير اخلارجية الهندي �إىل التو�أمة‬ ‫بني معهد با�ستور واملعهد الهندي للهند�سة الوراثية والبيولوجية‬ ‫وكذلك �إىل العزم امل�شرتك بني تون�س والهند لتبادل الكفاءات والطلبة‬ ‫يف جماالت العلوم والتكنولوجيا‪.‬‬

‫برنامج تكوين يف أملانيا‬ ‫�أطلقت وزارة ال�صناعة التون�سية بالتعاون مع وزارة االقت�صاد‬ ‫والتكنولوجيا الأملانية‪ ‬برناجما منوذجيا للتعاون بني امل�ؤ�س�سات‬ ‫ال�صغرى واملتو�سطة التون�سية ونظرياتها الأمل��ان�ي��ة حت��ت عنوان‪ ‬‬ ‫ب��رن��ام��ج ت��دري��ب املت�صرفني ل�ل�ف�ترة ‪ . 2017 - 2014‬ويت�ضمن‬ ‫الربنامج فرتة التدريب ب�أملانيا على مدى �شهر ماي ‪ 2014‬وهو ي�شمل‬ ‫ثالث مكونات تتعلق بالتحكم يف متطلبات واحتياجات ال�سوق الأملانية‬ ‫وزيارة م�ؤ�س�سات تن�شط يف نف�س املجاالت ومعار�ض خمت�صة و�إجراء‬ ‫ات�صاالت مهنية‪.‬‬

‫‪21‬‬

‫إقتصاد‬

‫اجلمعة ‪ 7‬فيفري ‪2014‬‬

‫طالب بها مهدي جمعة‪:‬‬

‫اجتامعية"؟‬ ‫بعد االنفراج السيايس هل يتوافق الفرقاء حول "هدنة‬ ‫ّ‬ ‫أسامة بالطاهر‬

‫طالب رئي�س احلكومة اجلديد ال�س ّيد مهدي‬ ‫جمعة عند تقدميه لفريقه احلكومي بهدنة اجتماع ّية‬ ‫للم�ساعدة على خلق جوّ عمل مالئم لكافة الأطراف‬ ‫لتحقيق هدف الو�صول بالبالد النتخابات يف �أقرب‬ ‫الآجال‪ .‬هذا املطلب تردّد �صداه عند كافة الأطراف‬ ‫املعن ّية رغ��م �أن ردود الأف �ع��ال ج��اءت ك� ّ�ل ح�سب‬ ‫م�صلحته وكما يراه من زاويته‪ ،‬لكنه يبقى – ح�سب‬ ‫ملحة وم�ؤ ّكدة‪.‬‬ ‫ر�أي الأغلب ّية – �ضرورة ّ‬ ‫يف ت�صريح لو�سائل الإعالم �أ ّكد ال�س ّيد بوعلي‬ ‫املباركي الأم�ين العام امل�ساعد يف االحت��اد العام‬ ‫علي بن رمضان‬ ‫التون�سي لل�شغل �أن التهدئة االجتماع ّية مطلوبة‬ ‫ولكن ال تنازل عن املفاو�ضة االجتماع ّية للزيادة يف انعكا�سات هذه اخلطوة على الو�ضع االقت�صادي‬ ‫الأجور ل�سنة ‪.2014‬‬ ‫�ستكون �إيجاب ّية جدّا فالتهدئة �ست�ضمن الثقة يف‬ ‫وحت�سن االنتاج من ّبها �إىل �أن عديد امل�صدّرين‬ ‫العمل‬ ‫ّ‬ ‫ال بديل عن احلوار‬ ‫تعر�ضوا لعدّة �إ�شكاالت يف الفرتة ال�سابقة ب�سبب‬ ‫اال�ضرابات وهم مرتبطون بالتزامات على م�ستوى‬ ‫من جهة �أخرى �أ ّكد االحتاد التون�سي لل�صناعة تواريخ الت�سليم وجودة املنتوج‪ .‬ومن �ش�أن التهدئة‬ ‫والتجارة وال�صناعات التقليد ّية دعمه للم�س�ألة االجتماع ّية �أن ت�ساعد رجال الأعمال على الإيفاء‬ ‫الهدنة االجتماع ّية وه��ذا م��ا �أ ّك ��ده ال�س ّيد خليل بتعهّداتهم م��ع حرفائهم يف اخل���ارج‪ .‬مب ّينا �أن‬ ‫الغرياين جلريدة الفجر والذي �أ�ص ّر على م�صطلح املطلب ّية وامل�شاكل التي ال تكت�سي �صبغة ا�ستعجال ّية‬ ‫التهدئة االجتماع ّية عو�ضا عن الهدنة االجتماع ّية ميكن ت�أجيلها �إىل موعد املفاو�ضات االجتماع ّية‪.‬‬ ‫ب �ق��ول��ه "نحن ل�ي����س يف ح ��رب وال �إط�ل��اق نار"‬ ‫و�أ�ضاف "من ال�ضروري ت�شخي�ص الو�ضع احلايل‬ ‫العقد االجتامعي نقطة انطالق‬ ‫للبالد" م�شريا �إىل حاجة البالد يف هذا الظرف �إىل‬ ‫الهدوء وال�سلم االجتماعي لإجن��اح فرتة االنتقال‬ ‫من جانبه �أ ّكد ال�س ّيد علي رم�ضان رئي�س حزب‬ ‫الدميقراطي‪ .‬وبينّ الغرياين �أن املطالبة بالتهدئة العمل التون�سي �أن الهدنة االجتماع ّية لي�س التزاما‬ ‫االجتماع ّية ال يعني ب�أي حال من الأحوال التو ّقف من طرف واحد و�إنمّ ا من كل الأطراف م�شريا �إىل‬ ‫عن املطالبة باحلقوق الأ�سا�س ّية امله�ضومة ولكن �أن ما ي�شغل االحت��اد العام التون�سي لل�شغل يف‬ ‫ال ب ّد �أن يقع ذلك على �أ�سا�س احل��وار االجتماع ّية هذا الظرف هو التخفي�ض يف الأ�سعار واالتفاقات‬ ‫خا�صة مع‬ ‫وك ��أر� �ض � ّي��ة ل �ه��ذه امل�ط��ال��ب م��ع � �ض��رورة االلتزام املم�ضاة فهو ال ي�ستطيع التنازل عليها ّ‬ ‫بالتد ّرج يف التفاو�ض دون امل�س بحق الإ�ضراب ت�ص ّرفات بع�ض الأعراف الذين ي�سعون �إىل �ضرب‬ ‫قائال "ما نطلبه يف التهدئة االجتماع ّية هو العودة العمل النقابي من خالل طرد النقابينّ‬ ‫والتع�سف‬ ‫ّ‬ ‫�إىل طبيعة الأ�شياء"‪.‬‬ ‫على الع ّمال‪ .‬و�أ�ضاف ال ب ّد على الأطراف الثالثة �أن‬ ‫وحول اخلطوات التي اتخذتها منظمة الأعراف تلتزم بهذه التهدئة مب ّينا �أن احلكومة مطالبة اليوم‬ ‫نحو حتقيق هذا الهدف ّ‬ ‫خا�صة و�أن املنظمة ينتمي ب�إيجاد ت�سوية لو�ضع ّية الفئات ال�ضعيفة والعمل‬ ‫�إىل الرباعي الراعي للحوار الوطني ويعنيه اجناح على ال�ضغط على الأ�سعار‪ .‬وعلى ّ‬ ‫منظمة الأعراف‬ ‫كافة امل�سار �أ ّك��د الغرياين �أن االحت��اد طالب على التعهّد بعدم التع ّر�ض للعمل النقابي وت�شريك‬ ‫امل�ستوى الوطني بالتوافق حول هذه امل�س�ألة ودعم النقابات والقطاعات يف احل��وار من �أج��ل تذليل‬ ‫مطالبة حكومة املهدي اجلمعة للتهدئة م�ضيفا �أن ال�صعوبات التي تواجه م�ؤ�س�ساتهم‪.‬‬

‫إتفاقية رشاكة‬ ‫بني اإلحتاد‬ ‫الفالحة والوكالة‬ ‫السويرسية للتنمية‬ ‫والتعاون الفني‬

‫و ّق ��ع‪ ‬االحت ��اد ال�ت��ون���س��ي للفالحة‬ ‫وال���ص�ي��د ال �ب �ح��ري الأرب� �ع ��اء املا�ضي‬ ‫اتفاقية �شراكة مع الوكالة ال�سوي�سرية‬ ‫للتنمية وال �ت �ع��اون ال�ف�ن��ي وذل���ك يف‬ ‫جم� ��ال ال �ت �ك��وي��ن امل �ه �ن��ي ال �ف�ل�اح��ي‪.‬‬ ‫و�سيقوم كل من االحت��اد ال�سوي�سري‬ ‫ووزارة ال���ش��ؤون اخلارجية بتمويل‬ ‫ه��ذا امل���ش��روع ال��ذي �سيتوىل تطبيقه‬ ‫كل من "�سوي�سكونتاكت" وامل�ؤ�س�سة‬

‫خليل الغرياني‬

‫و�أ ّك ��د رم�ضان �أن االحت��اد ي�ستطيع م�سايرة‬ ‫املطالبة بالتهدئة �إذا ما تو ّفرت له هذه ال�ضمانات‬ ‫م��ن بق ّية الأط� ��راف مب ّينا �أن العقد االجتماعي‬ ‫ميكن �أن يكون منطلقا �أو �إط��ار للحوار بني كافة‬ ‫الأطراف وهو ما �سيخلق جوّ ا مالئما لكل طرف ب�أن‬ ‫يعمل ب�أريح ّية ونتجاوز هذا الظرف االقت�صادي‬ ‫احل�سا�س كما جت��اوزن��ا التجاذبات‬ ‫واالجتماعي‬ ‫ّ‬ ‫ال�سيا�س ّية فاحلوار االجتماعي ال ّ‬ ‫يقل �أهم ّية عن‬ ‫احل��وار ال�سيا�سي من ا�ستطاع �أن يرعى احلوار‬ ‫ال�سيا�سي ق��ادر على ا�ستكمال امل�سار االجتماعي‬ ‫باعتباره انعكا�ساته االيجاب ّية على اقت�صاد البالد‪،‬‬ ‫فاحلركة االقت�صادية ال تت ّم �إ ّال يف و�ضع هادئ‪.‬‬ ‫حكومة مجعة حمظوظة‬

‫�أ�ستاذ االقت�صاد يف اجلامعة التون�س ّية ر�ضا‬ ‫�شكندايل �أ ّك ��د �أن حكومة امل�ه��دي جمعة حكومة‬ ‫حمظوظة لأنها �ستعمل يف ظرف داخلي وخارجي‬ ‫مريح ومطمئن بعيدا عن �أي تو ّتر ب�سبب ح�صولها‬ ‫على ثقة �أغلبية مريحة �أكرث من احلكومات املتعاقبة‬ ‫بعد ال�ث��ورة ب�سبب التوافق عليها من قبل �أغلب‬ ‫الأطياف ال�سيا�س ّية‪.‬‬ ‫داخ �ل � ّي��ا‪� ،‬ساهمت امل���ص��ادق��ة ع�ل��ى الد�ستور‬ ‫وخا�صة‬ ‫وانتخاب الهيئة امل�ستق ّلة لالنتخابات‬ ‫ّ‬ ‫التداول ال�سلمي على ال�سلطة كلها عوامل �ستدفع‬ ‫م�ؤ�س�سات الت�صنيف االئتماين العامل ّية �إىل مراجعة‬ ‫حت�صلت‬ ‫ت�صنيف تون�س‪� .‬إ�ضافة �إىل القر�ض الذي ّ‬ ‫عليه البالد من �صندوق النقد الدويل �سيدعم الثقة‬ ‫املمنوحة لهذه احلكومة‪.‬‬

‫ال�سوي�سرية للتعاون التقني كتجربة‬ ‫�أوىل ليقع تعميمها فيما بعد يف �صورة‬ ‫جناحها‪.‬‬ ‫ويهدف هذا امل�شروع ال��ذي يتمثل‬ ‫يف برنامج التدريب املهني يف تون�س‬ ‫"وحدات عملية لتعزيز ت�شغيل ال�شباب"‬ ‫�إىل حت�سني �صورة التكوين املهني الذي‬ ‫يفتقد �إليه العديد من ال�شباب وكذلك‬ ‫احلد من ن�سبة البطالة بتح�سني الت�شغيل‬

‫رضا شكندالي‬

‫وب�ّي�نّ ال���ش�ك�ن��دايل �أن ان�ق���ش��اع غ �ي��وم الفرقة‬ ‫واخل�ل�اف وب��زوغ �شم�س ال�ت��واف��ق مل ي�شمل فقط‬ ‫الأط��راف ال�سيا�سيّة التي من م�صلحتها �أن تنجح‬ ‫ه��ذه احلكومة بل جت��اوزه��ا �إىل فعاليّات املجتمع‬ ‫املدين وعلى ر�أ�سها الرباعي الراعي للحوار الوطني‬ ‫ال��ذي من م�صلحته �أن تنجح هذه احلكومة ليخ ّلد‬ ‫يتوجه‬ ‫ا�سمه يف التاريخ‪ .‬وتو ّقع �أ�ستاذ االقت�صاد �أن ّ‬ ‫احت��اد ال�شغل �إىل �إقناع مكاتبه اجلهويّة وهياكله‬ ‫القطاعيّة بتخفيف ال�ضغط عن احلكومة واالبتعاد‬ ‫عن التو ّتر‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ال�شكندايل �أن املناخ مالئم وي�سري نحو‬ ‫مزيد الثقة واالبتعاد عن التو ّتر وك��ل ذل��ك عوامل‬ ‫ت�شجع على اال�ستثمار وهو ما �سي�ساهم يف خلق‬ ‫ّ‬ ‫حركيّة اقت�صاديّة تر ّفع من ن�سبة النموّ وتخ ّف�ض من‬ ‫ن�سبة البطالة‪ ،‬م�ضيفا �أن توقعات امل�ؤ�س�سات املالية‬ ‫حت�سنا م�أموال �سيعرفه االقت�صاد العاملي‬ ‫العامليّة ت�ؤ ّكد ّ‬ ‫وخ��ا�ّ��ص��ة يف منطقة الأورو ال�شريك االقت�صادي‬ ‫الأكرب لتون�س والذي عا�ش ركودا اقت�صاديّا يف فرتة‬ ‫حكم ّ‬ ‫ال�سادة علي العريّ�ض وحمّادي اجلبايل‪،‬‬ ‫كل من ّ‬ ‫م�شريا �أن ارتفاع النمو مبنطقة الأورو بنقطة ي�ؤدّي‬ ‫بال�ضرورة �إل ارتفاع ن�سبة النموّ يف تون�س بـ ‪0.6‬‬ ‫نقطة‪.‬‬ ‫يبدو �أن جميع الأطراف على اقتناع �أن تون�س‬ ‫ق��د م � ّرت م��ن عنق ال��زج��اج��ة لكن يبقى تدعيم هذا‬ ‫خا�صة مع هذه البوادر‪ .‬فهل ينجح الفرقاء‬ ‫امل�سار ّ‬ ‫يف التوافق على هدنة اجتماعيّة تتوّ ج االنفراج‬ ‫ال�سيا�سي ب��ان�ف��راج اجتماعي ي�ساهم يف �إع ��ادة‬ ‫االقت�صاد التون�سي �إىل امل�سار ال�صحيح‪.‬‬

‫وريادة الأعمال من ال�شباب وال�شابات‬ ‫وخ�صو�صا يف بع�ض املناطق املحرومة‬ ‫يف تون�س وذلك بال�شراكة مع م�ؤ�س�سات‬ ‫التكوين العمومية واخلا�صة‪.‬‬ ‫وق��د ّ‬ ‫مت حت��دي��د م�ه��ام جل��ان قيادة‬ ‫امل�شروع التي �ستنطلق ب�صفة فعلية‬ ‫م��وف��ى ه ��ذا ��ش�ه��ر وذل� ��ك بتخ�صي�ص‬ ‫دورات تكوينية �إ�ضافية ق�صرية املدى‪،‬‬ ‫ت��رت�ك��ز ع�ل��ى امل �م��ار� �س��ة وال �� �س �ل��وك يف‬

‫العمل وروح املبادرة‪ ،‬معتمدة ومعرتف‬ ‫ب �ه��ا يف � �س��وق ال �� �ش �غ��ل‪ .‬وي �ب �ل��غ عدد‬ ‫امل�ستفيدين من هذا الربنامج ‪ 500‬من‬ ‫خ ّريجي مراكز التكوين املهني وكذلك‬ ‫خريجي التعليم العايل بالإ�ضافة �إىل ‪6‬‬ ‫مراكز تدريب (مناطق الق�صرين‪� ،‬سيدي‬ ‫بوزيد ومدنني) و‪ 40‬مكونا و‪ 60‬من‬ ‫�أ�صحاب م�ؤ�س�سات و�شركاء‪.‬‬ ‫(موقع الفالّح نيوز)‬

23

‫نفحات‬ ‫وزارة الرتبية‬

2014/ 04 ‫طلب عروض عدد‬ ‫ضوئية وطابعتني‬ ‫ ماسحات‬3 ‫املتعلّق باقتناء‬ ّ

‫ ما�سحات �ضوئيّة‬3 ‫ يتع ّلق باقتناء‬2014/ 04 ‫تعتزم وزارة الرتبية القيام بطلب عرو�ض عدد‬ : ‫ح�صتني‬ ّ ‫ ينق�سم طلب العرو�ض �إىل‬.‫وطابعتني‬ .‫ ما�سحات �ضوئيّة‬3 : 1 ‫احل�صة عدد‬ ّ .‫ طابعة ليزريّة‬2 : 2 ‫احل�صة عدد‬ ّ ‫ميكن للمزوّ دين الراغبني يف امل�شاركة يف هذه ال�صفقة �سحب كرا�س ال�شروط من الإدارة العامّة‬ ‫ كما ميكن امل�شاركة يف‬،‫ تون�س جمانا‬،‫ باب بنات‬،4 ‫للبناءات والتجهيز ب��وزارة الرتبية مكتب عدد‬ .‫ح�صة واحدة �أو �أكرث‬ ّ : ‫يتكوّ ن العر�ض من‬ .‫العر�ض الف ّني‬ .‫العر�ض املايل‬ ‫يجب ت�ضمني العر�ض الفني والعر�ض املايل يف ظرفني منف�صلني وخمتومني يدرجان يف ظرف‬ ‫ ما�سحات‬3 ‫ اقتناء‬،2014/ 04 ‫ثالث خارجي يختم ويكتب عليه عبارة "ال يفتح طلب عرو�ض عدد‬ ."‫�ضوئيّة وطابعتني‬ ‫يت�ضمّن الظرف اخلارجي �إىل جانب العر�ضني الفني واملايل الوثائق الإدارية املن�صو�ص عليها‬ .‫بكرا�س ال�شروط‬ ‫توجه الظروف املحتوية على العرو�ض الفنيّة واملاليّة عن طريق الربيد م�ضمون الو�صول �أو عن‬ ّ ‫طريق الربيد ال�سريع �أو ت�س ّلم مبا�شرة �إىل مكتب ال�ضبط املركزي بوزارة الرتبية خالل التوقيت الإداري‬ ‫ فيفري‬17 ‫ مقابل و�صل �إيداع يف �أجل �أق�صاه يوم‬،"‫ تون�س‬1030 ‫ "�شارع باب بنات‬: ‫بالعنوان التايل‬ .‫ ويعتمد ختم مكتب ال�ضبط املركزي بوزارة الرتبية لتحديد تاريخ و�صول العرو�ض‬،2014 ّ .‫كل عر�ض يرد �أو ي�س ّلم بعد التاريخ ال ي�ؤخذ بعني االعتبار‬ ‫ على ال�ساعة العا�شرة �صباحا مبق ّر وزارة‬2014 ‫ فيفري‬18 ‫تفتح العرو�ض يف جل�سة علنيّة يوم‬ ‫ دقيقة من افتتاح اجلل�سة مع‬15 ‫ ويكون احل�ضور قبل‬،‫الرتبية ب��الإدارة العامّة للبناءات والتجهيز‬ .‫اال�ستظهار بالأ�صل �أو ن�سخة مطابقة للأ�صل من التفوي�ض للح�ضور وبطاقة التعريف الوطنيّة‬ ‫) يوما ابتداء من اليوم املوايل لآخر �أجل‬60( ‫يبقى العار�ضون ملزمون بعرو�ضهم ملدّة �س ّتون‬ .‫لقبول العرو�ض‬

‫وزارة الفالحة‬ ‫املندوبية اجلهو ّية للتنمية 'الفالحية بزغوان‬

2014/06 ‫طلب عروض عـدد‬ ‫بصواف كاف احلاج‬ ّ ‫هتذيب مرشوع املاء الصالح للرشاب‬

‫ تعتزم املندوبيّة اجلهويّة للتنمية الفالحيّة بزغوان‬،2014 ‫يف نطاق الربنامج الوطني ل�سنة‬ ‫�إجراء طلب عرو�ض ق�صد �إجناز �أ�شغال تهذيب م�شروع املاء ال�صالح لل�شراب ب�صوّ اف كاف احلاج من‬ .‫معتمديّة �صوّ اف‬ "0‫واملتح�صلني على �شهادة الرتخي�ص اخت�صا�ص "ط �ش م‬ ‫فعلى املقاولني الراغبني يف امل�شاركة‬ ّ ّ "3‫" و"ط �ش م‬1‫" �أو "ط �ش م‬0‫" و"ب‬1‫�أو "ط �ش م‬ ‫ االت�صال باملندوبيّة اجلهويّة‬،‫لكل الأ�صناف‬ ‫ دينارا �إىل‬50 ‫للتنمية الفالحيّة بزغوان (خليّة ال�صفقات) ل�سحب مل ّفات طلب العرو�ض مقابل دفع‬ .)626 - 29 : ‫ال�سيّد حمت�سب املندوبيّة (احل�ساب الربيدي‬ ‫ من ك ّرا�س ال�شروط وم�صحوبة ب�ضمان بنكي وقتي‬07 ‫تر�سل العرو�ض الفنيّة طبقا للف�صل عدد‬ ‫بقيمة �ألف وخم�س مائة دينارا وخمتومة عن طريق الربيد ال�سريع �أو م�ضمونة الو�صول على العنوان‬ ‫ �أو ت�س ّلم‬،‫ زغ��وان‬1100 ‫ نهج الهادي �شاكر‬،‫ املندوبيّة اجلهويّة للتنمية الفالحيّة بزغوان‬: ‫التايل‬ ‫ ويحمل الظرف اخلارجي عبارة "ال يفتح طلب عرو�ض‬،‫مبا�شرة �إىل مكتب ال�ضبط املركزي باملندوبيّة‬ ."‫ تهذيب م�شروع املاء ال�صالح لل�شراب ب�صوّ اف كاف احلاج‬،2014/ 06 ‫عدد‬ .‫ ختم مكتب ال�ضبط باملندوبيّة ي�شهد على ذلك‬،2014 ‫ مار�س‬06 ‫�آخر �أجل لقبول العرو�ض يوم‬ ‫مع العلم � ّأن كل عر�ض ي�صل بعد الأجل املحدّد �أو ال يحتوي على �إحدى الوثائق املطلوبة ال ي�ؤخذ‬ .‫بعني االعتبار‬ ‫ على ال�ساعة العا�شرة �صباحا بقاعة‬2014 ‫ مار�س‬07 ‫تفتح الظروف خالل جل�سة علنيّة وذلك يوم‬ .‫االجتماعات باملندوبيّة اجلهويّة للتنمية الفالحيّة بزغوان‬ ّ ‫ يوما بداية من اليوم املوايل للتاريخ‬120 ‫املرت�شحون ملزمني بعرو�ضهم ملدّة‬ ‫ يبقى‬: ‫مالحظة‬ .‫الأق�صى لقبول العرو�ض‬

22

2014 ‫ فيفري‬7 ‫اجلمعة‬

‫وزارة الفالحة‬ ‫املندوبية اجلهو ّية للتنمية 'الفالحية بزغوان‬

MINISTRE DE L’AGRICULTURE CRDA de ZAGHOUAN

AVIS D’APPEL D’OFFRES N° 06 /2014

2014/04 ‫طلب عروض عدد‬

REHABILITATION D’ALIMENTATION EN EAU POTABLE DE LA SAOUAF KEF EL HAJ

‫الري‬ ّ ‫تعهّ د قنوات‬

‫ تعتزم املندوبية اجلهوية للتنمية الفالحيّة بزغوان‬،2014 ‫يف نطاق الربنامج الوطني ل�سنة‬ . ّ‫�إجراء طلب عرو�ض ق�صد تعهّد قنوات الري‬ "0‫واملتح�صلني على �شهادة الرتخي�ص اخت�صا�ص "ط �ش م‬ ‫فعلى املقاولني الراغبني يف امل�شاركة‬ ّ ّ "3‫ ط �ش م‬+ 1‫" �أو "ط �ش م‬0‫ ب‬+ 1‫�أو "ط �ش م‬ ‫ االت�صال باملندوبية اجلهوية للتنمية‬،‫لكل الأ�صناف‬ ‫ دينارا �إىل ال�سيّد‬30 ‫الفالحية بزغوان (خليّة ال�صفقات) ل�سحب مل ّفات طلب العرو�ض مقابل دفع‬ .)626 - 29 : ‫حمت�سب املندوبية (احل�ساب الربيدي‬ ‫ من ك ّرا�س ال�شروط وم�صحوبة ب�ضمان بنكي وقتي بقيمة‬11 ‫تر�سل العرو�ض طبقا للف�صل عدد‬ ‫ املندوبيّة‬: ‫�ألف دينار وخمتومة عن طريق الربيد ال�سريع �أو م�ضمونة الو�صول على العنوان التايل‬ ‫ �أو ت�س ّلم مبا�شرة �إىل مكتب‬،‫ زغ��وان‬1100 ‫ نهج الهادي �شاكر‬،‫اجلهوية للتنمية الفالحية بزغوان‬ ،2014/ 04 ‫ "ال يفتح طلب عرو�ض عدد‬: ‫ ويحمل الظرف اخلارجي عبارة‬،‫ال�ضبط املركزي باملندوبيّة‬ ." ّ‫تعهّد قنوات الري‬ .‫ ختم مكتب ال�ضبط باملندوبيّة ي�شهد على ذلك‬،2014 ‫ مار�س‬04 ‫�آخر �أجل لقبول العرو�ض يوم‬ ّ ‫مع العلم � ّأن‬ ‫كل عر�ض ي�صل بعد الأجل املحدّد �أو ال يحتوي على �إحدى الوثائق املطلوبة ال ي�ؤخذ‬ .‫بعني االعتبار‬ ‫ على ال�ساعة العا�شرة �صباحا بقاعة‬2014 ‫ مار�س‬05 ‫تفتح الظروف خالل جل�سة علنيّة وذلك يوم‬ .‫االجتماعات باملندوبيّة اجلهويّة للتنمية الفالحيّة بزغوان‬ ّ ‫ يوما بداية من اليوم امل��وايل للتاريخ‬120 ‫املرت�شحون ملزمني بعرو�ضهم ملدّة‬ ‫ يبقى‬: ‫مالحظة‬ .‫الأق�صى لقبول العرو�ض‬

‫وزارة الفالحة‬ ‫املندوبية اجلهو ّية للتنمية 'الفالحية بزغوان‬

2014/05 ‫طلب عروض عدد‬ ّ ‫اقتناء وتركيب وحدات‬ ‫كهربائية للبئر العميقة‬ ‫ضخ‬ ّ ‫الزريبة العليا معتمد ّية الزريبة‬

‫ تعتزم املندوبية اجلهوية للتنمية الفالحية بزغوان‬،2014 ‫يف نطاق الربنامج الوطني ل�سنة‬ ‫�إجراء طلب عرو�ض ق�صد اقتناء وتركيب جتهيزات هيدروميكانيكيّة للبئر العميقة للمنطقة ال�سقويّة‬ .‫الزريبة العليا معتمديّة الزريبة‬ ‫ االت�صال باملندوبية اجلهويّة للتنمية الفالحيّة بزغوان (خليّة‬،‫فعلى املزوّ دين الراغبني يف امل�شاركة‬ ‫ دينارا �إىل ال�سيّد حمت�سب املندوبيّة (احل�ساب‬50 ‫ال�صفقات) ل�سحب مل ّفات طلب العرو�ض مقابل دفع‬ .)626 - 29 : ‫الربيدي‬ ‫ من ك ّرا�س ال�شروط وم�صحوبة ب�ضمان بنكي وقتي بقيمة‬11 ‫تر�سل العرو�ض طبقا للف�صل عدد‬ :‫�ألف وخم�سمائة دينارا وخمتومة عن طريق الربيد ال�سريع �أو م�ضمونة الو�صول على العنوان التايل‬ ‫ �أو ت�س ّلم مبا�شرة �إىل‬،‫ زغوان‬1100 ‫ نهج الهادي �شاكر‬،‫املندوبية اجلهوية للتنمية الفالحيّة بزغوان‬ 05 ‫ ويحمل الظرف اخلارجي عبارة "ال يفتح طلب عرو�ض عدد‬،‫مكتب ال�ضبط املركزي باملندوبية‬ ."‫ اقتناء وتركيب جتهيزات هيدروميكانيكية للبئر العميقة الزريبة العليا‬،2014/ .‫ ختم مكتب ال�ضبط باملندوبية ي�شهد على ذلك‬،2014 ‫ مار�س‬11 ‫�آخر �أجل لقبول العرو�ض يوم‬ ‫مع العلم � ّأن كل عر�ض ي�صل بعد الأجل املحدّد �أو ال يحتوي على �إحدى الوثائق املطلوبة ال ي�ؤخذ‬ .‫بعني االعتبار‬ ‫ على ال�ساعة العا�شرة �صباحا بقاعة‬2014 ‫ مار�س‬12 ‫تفتح الظروف خالل جل�سة علنيّة وذلك يوم‬ .‫االجتماعات باملندوبيّة اجلهويّة للتنمية الفالحيّة بزغوان‬ ّ ‫ يوما بداية من اليوم املوايل للتاريخ‬120 ‫املرت�شحون ملزمني بعرو�ضهم ملدة‬ ‫ يبقى‬: ‫مالحظة‬ .‫الأق�صى لقبول العرو�ض‬

:‫الرجاء االتصال باألرقام التالية‬

21 39 67 31 71 490026 97 19 02 58

‫اعالنات‬

‫لنرش اعالناتكم‬

‫في جريدة‬

Dans le cadre du programme national de l’année 2014, le CRDA de Zaghouan se propose de lancer un avis d’appel d’offres pour l’exécution des travaux de réhabilitation du projet d’alimentation en eau potable de Saouaf Kef El Haj, délégation de Saouaf.

Les entreprises intéressées par le présent avis d’appel d’offres et ayant l’agrément « VRD0 » ou « VRD1 » et « B0 » ou « VRD1 » et « VRD3 » de toute catégorie, peuvent participer et peuvent retirer les cahiers des charges auprès du CRDA de Zaghouan (Cellule de marchés), contre le paiement de 50 dinars à monsieur l’agent comptable du CRDA (CCP 626- 29).

Les offres doivent parvenir conformément à l’article 07 du cahier des

2014 ‫ فيفري‬7 ‫اجلمعة‬

charges et accompagnées d’une caution provisoire d’un montant de mille cinq cent dinars, et envoyées sous plis fermé et recommandé ou par rapide poste au nom de monsieur le Directeur Général, commissaire régional au développement agricole de Zaghouan à l’adresse suivante : Rue Hédi Chaker, 1100 Zaghouan, ou remis en main propre contre décharge au bureau d’ordre centrale du CRDA de Zaghouan, et présentées dans une enveloppe extérieure portant la mention : « ne pas ouvrir avis d’appel d’offres n°06/ 2014, réhabilitation du projet d’alimentation en eau potable de Saouaf Kef El Haj ».

La date limite de remise des offres est fixée pour le 06 mars 2014, le cachet du bureau d’ordre central du CRDA fait fois.

Toute offre remise après cette date ou ne contenant pas l’une des pièces demandées, ne sera pas prise en considération.

Les plis seront ouverts en présence des représentants des soumissionnaires qui souhaitent être présents à l’ouverture, le 07 mars 2014 à 10h00, à la salle des réunions du CRDA de Zaghouan.

N.B. : Les soumissionnaires resteront engagés par leurs offres pendant 120 jours et ce à partir du lendemain de la date limite de remise des offres.

MINISTERE DE L’AGRICULTURE CRDA DE ZAGHOUAN

MINISTERE DE L’AGRICULTURE CRDA DE ZAGHOUAN

AVIS D’APPEL D’OFFRES N°04/ 2014

AVIS D’APPEL D’OFFRES N°05/ 2014

MAINTENANCE DES CANALISATIONS D’IRRIGATION Dans le cadre du programme national 2014, le CRDA de Zaghouan se propose de lancer un avis d’appel d’offres pour l’entretien et la maintenance des canalisations d’irrigation et ouvrages annexes.

Les entrepreneurs intéressées par le présent avis d’appel d’offres et ayant l’agrément « VRD0 » ou « VRD1 + B0 » ou « VRD1 + VRD3 » toute catégorie peuvent participer et peuvent retirer les cahiers des charges auprès du CRDA de Zaghouan (Cellule des marchés), contre le paiement de 30 dinars à Mr l’agent comptable du CRDA (CCP 626- 29).

Les offres doivent parvenir conformément à l’article 11 du cahier des charges et accompagnées d’une caution provisoire d’un montant de mille dinars, et envoyées sous plis fermé et recommandé ou par rapide poste au nom de Mr. Le Directeur Général, Commissaire Régional au Développement Agricole de Zaghouan à l’adresse suivante : Rue Hédi Chaker, 1100 Zaghouan, ou remis en main propre contre décharge au bureau d’ordre central du CRDA de Zaghouan, et présentées dans une enveloppe extérieure portant la mention : « Ne pas ouvrir avis d’appel d’offres n°04 /2014, maintenance des canalisations d’irrigation ».

La date limite de remise des offres est fixée pour le 04 mars 2014, le cachet du bureau d’ordre central du CRDA fait fois.

Toute offre remise après cette date ou ne contenant pas l’une des pièces demandées, ne sera pas prise en considération.

Les plis seront ouverts en présence des représentants des soumissionnaires qui souhaitent être présents à l’ouverture, le 05 mars 2014 à 10h00, à la salle des réunions du CRDA de Zaghouan.

N.B. : Les soumissionnaires resteront engagés par leurs offres pendant 120 jours et ce, à partir du lendemain de la date limite de remise des offres.

: ‫اهلاتف‬ % 100 ‫مملكة النحل ضمان‬ 71 498 295 : ‫اجلوال‬ ّ ‫�إنتاج الع�سل الطبيعي وحبوب‬ 98 900 939 .‫اللقاح والغذاء امللكي‬ 98 585 841 ‫دورات يف تربية النحل‬ : ‫فاكس‬ ‫بيع مجلة وتفصييل‬ 71 495 503 .‫ بن عرو�س‬،‫ �شارع باري�س‬،23 -.‫ قبالة التبغ والوقيد‬،‫ �أكتوبر‬15 ‫ �شارع‬-

FOURNITURE ET INSTALLATION DES EQUIPEMENTS HYDROELECTROMECANIQUES POUR LA STATION DE POMPAGE SUR FORAGE DU PERIMETRE IRRIGUE DE ZRIBA EL OLIA Dans le cadre du programme national pour l’année 2014, le CRDA de Zaghouan se propose de lancer un avis d’appel d’offres pour la fourniture et l’installation des équipements hydro-électromécaniques pour la station de pompage sur forage du périmètre irrigué de Zriba Olia, délégation de Zriba.

Les fournisseurs intéressées par le présent avis d’appel d’offres, peuvent participer et peuvent retirer les cahiers des charges auprès du CRDA de Zaghouan (Cellule des Marchés), contre le paiement de 50 dinars à monsieur l’agent comptable du CRDA (CCP 626- 29).

Les offres doivent parvenir conformément à l’article 11 du cahier des charges et accompagnées d’une caution provisoire d’un montant de mille cinq cent dinars, et envoyées sous plis fermé et recommandé ou par rapide poste au nom de Mr. Le Directeur Général, Commissaire Régional au Développement Agricole de Zaghouan à l’adresse suivante : Rue Hédi Chaker, 1100 Zaghouan, ou remis en main propre contre décharge au bureau d’ordre central du CRDA de Zaghouan, et présentées dans une enveloppe extérieure portant la mention : « Ne pas ouvrir avis d’appel d’offres n°05 /2014, fourniture et installation des équipements hydro-électromécanique pour la station de pompage sur forage du périmètre irrigué de Zriba Olia, délégation de Zriba ».

La date limite de remise des offres est fixée pour le 11 mars 2014, le cachet du bureau d’ordre central du CRDA fait fois.

Toute offre remise après cette date ou ne contenant pas l’une des pièces demandées, ne sera pas prise en considération.

Les plis seront ouverts en présence des représentants des soumissionnaires qui souhaitent être présents à l’ouverture, le 12 mars 2014 à 10h00, à la salle des réunions du CRDA de Zaghouan.

N.B. : Les soumissionnaires resteront engagés par leurs offres pendant 120 jours et ce, à partir du lendemain de la date limite de remise des offres.

‫دولي‬

‫اجلمعة ‪ 7‬فيفري ‪2014‬‬

‫وزير االقتصاد اإلرسائييل هياجم الواليات املتحدة جمددا‬

‫الدولي‬

‫اعترب وزير االقت�صاد الإ�سرائيلي وزعيم حزب "البيت اليهودي"(ميني) نفتايل بنيت �أن �إ�صرار الواليات‬ ‫املتحدة الأمريكية على �إجراء االنتخابات الت�شريعية الفل�سطينية يف العام ‪ 2006‬هو الذي �أدى �إىل و�صول حركة‬ ‫"حما�س" للحكم والحقا �سيطرتها على قطاع غزة‪ .‬ور�أى بنيت‪ ،‬الذي يعار�ض اتفاق فل�سطيني ‪� -‬إ�سرائيلي ي�ؤدي‬ ‫�إىل قيام دولة فل�سطينية‪� ،‬أن "القرارات اخلاطئة التي اتخذتها‪ ،‬الإدارة الأمريكية‪ ،‬هي من بني الأ�سباب التي �أدت‬ ‫�إىل انطالق االعتداءات ال�صاروخية على جنوب �إ�سرائيل‬ ‫وكان بنيت وجه يف الأ�سبوع املا�ضي انتقادات حادة �إىل وزير اخلارجية الأمريكية كريي ما ا�ستدعى تدخل‬ ‫وا�شنطن لدى رئي�س الوزراء الإ�سرائيلي ينيامني نتنياهو لوقف الهجمات ال�شخ�صية �ضد كريي‪.‬‬

‫زيدان يأمر بالتحرك إلهناء‬ ‫حصار حقول نفطية رشق ليبيا‬ ‫قال رئي�س احلكومة الليبية امل�ؤقتة على زيدان ‪� ،‬إنه‬ ‫�أعطى الأوام��ر لرئا�سة الأرك��ان باجلي�ش الليبي للتحرك‬ ‫لإن�ه��اء م�شكلة احل�ق��ول النفطية يف �شرق ليبيا والتي‬ ‫ي�سيطر عليها م�سلحون يطالبون بتطبيق نظام احلكم‬ ‫الفيدرايل يف البالد‪ ،‬يف حني نفت رئا�سة الأركان باجلي�ش‬ ‫الليبي تلقيهم الأمر‪.‬‬

‫وقال زيدان‪ ،‬خالل م�ؤمتر �صحفي نقلته وكالة الأنباء‬ ‫الليبية الر�سمية اليوم االثنني‪� ،‬إن "احلكومة الليبية قد‬ ‫وجهت �أم � ًرا �إىل رئا�سة الأرك��ان بالتحرك نحو املوانئ‬ ‫ً‬ ‫تفوي�ضا بالتحرك ويف‬ ‫النفطية املقفلة وهي حتمل الآن‬ ‫انتظار تنفيذها لهذه املهمة"‪ ،‬فيما مل ي�شر ما �إذا كانت‬ ‫الأركان �ست�ستخدم القوة يف ف�ض الأزمة النفطية‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف زي� ��دان �أن "احلكومة م�ستعدة للوفاء‬ ‫مب��رت�ب��ات اجل �ن��ود ال��ذي��ن � �ش��ارك��وا يف �إغ�ل�اق املوانئ‬ ‫النفطية"‪ ،‬يف �إ�شارة �إىل جهاز حر�س املن�ش�آت النفطية‬ ‫الليبي وال��ذي �شارك بع�ض جنوده يف ح�صار املوانئ‬ ‫النفطية بعد ان�شقاق رئي�سه ال�سابق �إبراهيم اجل�ضران‬

‫‪24‬‬

‫عن حكومة طرابل�س قبل �أربعة �أ�شهر وتكوينه ما يُعرف‬ ‫باملكتب ال�سيا�سي لإقليم برقة الذي تر�أ�سه‪.‬‬ ‫وج� ��دد رئ �ي ����س احل �ك��وم��ة ال�ل�ي�ب�ي��ة ع ��زم حكومته‬ ‫بـ"الإيفاء ب�أي تعهدات لأجل �إنهاء �أزمة النفط يف البالد"‪،‬‬ ‫م�ضي ًفا "عدم قبول �أي �شروط لفك احل�صار عن النفط يف‬ ‫ال�شرق"‪.‬‬ ‫ودخ�ل��ت ليبيا يف �أزم��ة نفطية بعد ح�صار جماعة‬ ‫م�سلحة‪ ،‬تطلق على نف�سها ا�سم املكتب ال�سيا�سي لإقيم‬ ‫برقة‪ ،‬املوانئ واحلقول النفطية يف �شرق ليبيا‪ ،‬وطالبت‬ ‫احلكومة املركزية يف طرابل�س بثالثة �شروط لقاء فك‬ ‫احل�صار ع��ن النفط وال�سماح بت�صديره م��رة �أخ��رى‪،‬‬ ‫وه��ي تطبيق احلكم الفيدرايل يف البالد‪ ،‬و�أخ��ذ ح�صة‬ ‫من مبيعات النفط‪ ،‬وفتح حتقيق يف مزاعم عن ف�ساد يف‬ ‫القطاع‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬نقل العقيد على ال�شيخي‪ ،‬املتحدث با�سم‬ ‫رئا�سة �أركان اجلي�ش الليبي‪ ،‬نفي رئي�س الأركان اللواء‬ ‫عبد ال�سالم ج��اد الله العبيدي تلقيهم �أي �أوام ��ر بهذا‬ ‫اخل�صو�ص‪.‬‬ ‫وقال ال�شيخي‪ ،‬يف ات�صال مع الأنا�ضول‪� ،‬إن "رئي�س‬ ‫الأرك ��ان باجلي�ش الليبي ال�ل��واء عبد ال�سالم ج��اد الله‬ ‫العبيدي �أبلغني �أن �أنقل عنه �شخ�صيًا �أن رئا�سة الأركان‬ ‫مل تتلق �أي �أوام��ر بتحريك قوات اجلي�ش نحو احلقول‬ ‫واملوانئ النفطية املغلقة �شرقي البالد"‪.‬‬ ‫وتعي�ش ليبيا �أو�ضاعا �أمنية متدهورة‪ ،‬وت�صاعد ًا‬ ‫يف �أعمال العنف‪ ،‬فيما حتاول احلكومة الليبية ال�سيطرة‬ ‫على الو�ضع الأمني امل�ضطرب يف البالد‪ ،‬ب�سبب انت�شار‬ ‫ال�سالح‪ ،‬وت�شكيل ميلي�شيات تتمتع بالقوة وال تخ�ضع‬ ‫لأوامر ال�سلطة الوليدة‬ ‫بنغازي ‪ -‬األناضول‬

‫الربملان الليبي يسحب الثقة من‬ ‫زيدان وانتخابات قبل هناية السنة‬ ‫قرر امل�ؤمتر الوطني العام (الربملان) بليبيا‪ ،‬الإثنني املا�ضي‪� ،‬سحب الثقة من حكومة « علي زيدان » وت�شكيل‬ ‫حكومة �أخرى يف �أجل �أق�صاه �أ�سبوعان من يوم ‪ 3‬فيفري‪.‬‬ ‫هذا وقد مت الت�صويت ب�أغلبية ‪� 146‬صوتا ل�صالح خارطة طريق جديدة للمرحلة القادمة من �أبرز بنودها‬ ‫تغيري احلكومة احلالية و�إعداد د�ستور جديد للبالد من قبل الهيئة الت�أ�سي�سية‪.‬‬ ‫كما �أقر امل�ؤمتر الوطني العام �إجراء �إنتخابات رئا�سية وبرملانية قبل نهاية العام احلايل وعقب الإنتهاء من‬ ‫�صياغة الد�ستور‪.‬‬ ‫هذا ومتت املوافقة على متديد املدة النيابية للم�ؤمتر العام الوطني التي من املقرر �إنتهائها يوم اجلمعة ‪7‬‬ ‫فيفري‪.‬‬ ‫وي�شار �إىل �أن رئي�س الوزراء احلايل « علي زيدان » �سبق و�أن رف�ض مطلب رحيل حكومته وت�شكيل حكومة‬ ‫�أزمة بعد �أن �شهد الو�ضع الأمني يف البالد ت�أزما‪.‬‬

‫أردوغان‪:‬‬

‫بشار األسد‬ ‫منبع اإلرهاب‬

‫�أو�ضح رئي�س الوزراء الرتكي‪" ،‬رجب طيب �أردوغان"‪� ،‬أنه " �أثناء املباحثات مع اجلانب‬ ‫الإي��راين حول الأزم��ة ال�سورية؛ قدم امل�س�ؤولون الإيرانيون �أولوية الق�ضاء على الإرهاب‬ ‫كمنطلق حلل الأزمة يف �سوريا "‪ ،‬م�ضيف ًا‪ " :‬بدوري قلت لهم‪ ،‬ال ميكن جتفيف م�ستنقع بقتل‬ ‫بعو�ضة؛ بل ينبغي �أو ًال جتفيف منبع امل�ستنقع يف �سوريا‪ ،‬املتمثل بالظامل ب�شار الأ�سد "؛‬ ‫م�شري ًا �إىل �ضرورة رحيله‪ ،‬و�إجراء انتخابات عقب ذلك مبا�شرة‪.‬‬ ‫جاء ذلك خالل كلمته يف اجلمعية الأملانية لل�سيا�سة اخلارجية يف برلني‪ ،‬حيث �أردف‪" :‬‬ ‫ينبغي االنتقال �إىل مرحلة التعددية احلزبية عقب التخل�ص من نظام البعث‪ ،‬ثم �سنتعاون جميع ًا‬ ‫لعمل مايلزم؛ ملكافحة املنظمات االرهابية هناك "‪ ،‬داعي ًا جمل�س الأمن �إىل القيام مب�س�ؤولياته‬ ‫ب�سرعة " لأنه بات عاجز ًا ب�شكل وا�ضح عن القيام مبهامه �إزاء ال�سالم يف العامل"‪ .‬وذكر �أردوغان‬ ‫�أن " الأمر كله يف جمل�س الأمن بيد الأع�ضاء الدائمني‪ ،‬فيما الأع�ضاء غري الدائمني لي�س لهم ثقل‬ ‫حقيقي "‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن واحد ًا من الأع�ضاء الدائمني ميكن �أن يعطل املجل�س‪ ،‬حيث قال‪ " :‬هناك‬ ‫حالي ًا م�أ�ساة �إن�سانية حقيقية يف �سوريا؛ بينما رو�سيا وال�صني تعطالن املجل�س"‪.‬‬ ‫وبني �أردوغان �أن املفو�ض ال�سامي للأمم املتحدة ل�ش�ؤون الالجئني‪�" ،‬أنطونيو غوتريي�س"‪،‬‬ ‫طلب من �أوربا فتح �أبوابها ال�ستقبال ‪� 30‬ألف الجئ �سوري؛ �إال �أن الرقم الذي �أبدت ا�ستعدادها‬ ‫ال�ستقباله مل يتعد ‪� 18‬ألف!؛ مت�سائال‪� " :‬أال يقع على عاتقكم �أي مهام �إزاء ه�ؤالء النا�س؟ هل من‬ ‫االن�سانية عدم قبول �أولئك يف �أوروبا‪ ،‬التي ت�صل فيها ح�صة الفرد من الدخل القومي ‪ 20‬او‬ ‫‪� 30‬أو ‪� 40‬ألف يورو"‪ .‬ودعا الأع�ضاء الدائمني يف جمل�س الأمن �إىل جتاوز اخلالقات ب�ش�أن‬ ‫الأزمة ال�سورية‪ ،‬م�ستبعد ًا الو�صول �إىل قرار يف هذا ال�ش�أن يف ظل ذلك‪ ،‬وا�ست�شهد مبا حدث‬ ‫يف م�ؤمتر "جنيف ‪ "1‬وما يحدث يف "جنيف ‪.2‬‬ ‫أنقرة ‪ -‬األناضول‬

‫أسلم مع زوجته عام ‪1981‬‬

‫أول أكاديمي أمريكي يصدر‬ ‫ترمجة مبسطة للقرآن الكريم‬ ‫��ص��درت يف العا�صمة اللبنانية ب�ي�روت؛ الطبعة‬ ‫الأوىل من ترجمة القر�آن الكرمي �إىل اللغة االنكليزية؛‬ ‫للدكتور "وليام �صامويل بيت�شي" ‪ -‬الأ�ستاذ امل�ساعد يف‬ ‫املعهد العايل للغات الأجنبية؛ يف جامعة دوزجه الرتكية ‪.-‬‬ ‫وكان الأكادميي الأمريكي ‪ -‬الذي �أعلن �إ�سالمه مع زوجته عام ‪ ،1981‬واتخذ ا�سم داود ‪ -‬قد‬ ‫م�ضن ا�ستمر قرابة ‪ 20‬عام ًا؛ عكف خاللها على بحث‬ ‫انتهى من الرتجمة قبل نحو ‪� 4‬أ�شهر‪ ،‬بعد جهد ٍ‬ ‫الرتجمات ال�سابقة وحتقيقها؛ يف م�سعى للخروج برتجمة �أكرث �سال�سة‪ ،‬و�أقرب �إىل الن�ص الأ�صلي‪،‬‬ ‫و�أب�سط يف �إي�صال املعنى احلقيقي‪.‬‬ ‫و�أفاد "بيت�شي" ملرا�سل الأنا�ضول �أنه ر�أى فائدة يف �إ�صدار ترجمة مب�سطة؛ لأن الرتجمات‬ ‫املوجودة ال توفر للجميع الفهم الدقيق ملعاين القر�آن الكرمي؛ م�شري ًا �إىل �أنّ الهدف من �أعماله‬ ‫و�أبحاثه؛ هو دعوة النا�س �إىل اال�سالم‪ ،‬حيث قال‪ " :‬ال �أحد ميلك احلق يف �إجبار النا�س على �أن‬ ‫يكونوا م�سلمني‪� ،‬إال �أن مهمة امل�سلمني هي التبليغ؛ يف حني يبقى النا�س �أحرار ًا يف خياراتهم "‪.‬‬ ‫و�أو�ضح "بيت�شي" �أنه عانى �صعوبة يف احل�صول على عمل يف الواليات املتحدة؛ عقب اعتناقه‬ ‫الإ�سالم‪ ،‬فغادر �إىل ال�سعودية التي عمل فيها‪ ،‬وهناك طور لغته العربية‪.‬‬ ‫وكان بيت�شي البالغ ‪ 69‬عام ًا قد �أ ّ‬ ‫مت درا�سة الدكتوراه عام ‪ 1977‬يف الهند‪ ،‬وعاد بعدها �إىل‬ ‫�إي��ران؛ التي عمل فيها مدر�س ًا للغة االنكليزية؛ ليغادرها عام ‪� 1979‬إىل تركيا؛ حيث عمل يف‬ ‫املكتبات العثمانية‪ ،‬ومتحف "ق�صر طوب قابي" التاريخي‪.‬‬

‫اجلمعة ‪ 7‬فيفري ‪2014‬‬

‫‪25‬‬

‫دولي‬

‫جلسة حماكمة مريس اخلامسة‪ ..‬مفاجآت وطرائف وتأجيل‬ ‫يوم واحد فقط ف�صل بني اجلل�سة الثالثة ملحاكمة الرئي�س امل�صري‬ ‫املعزول حممد مر�سي و‪� 14‬آخرين يف ق�ضية "�أحداث ق�صر االحتادية"‬ ‫الرئا�سي‪ ،‬وبني اجلل�سة الرابعة يف الق�ضية نف�سه‪ ،‬التي عقدت الأربعاء‬ ‫م��ن �أج��ل اال�ستماع �إىل �شهود الإث �ب��ات م��ن كبار م�سئويل احلر�س‬ ‫اجلمهوري‪ ،‬وهو ما �أعطى انطباعا لدى متابعي �سري الق�ضية ب�أن هناك‬ ‫توجها لدى املحكمة نحو الإ�سراع ب�سري الق�ضية‪.‬‬ ‫واجلل�سة اخلام�سة يف ق�ضايا يحاكم فيها مر�سي‪ ،‬هم �أربع جل�سات‬ ‫يف ق�ضية ق�صر االحتادية‪ ،‬وواحدة عقدت يوم ‪ 28‬جانفي املا�ضي يف‬ ‫الق�ضية التي يحاكم فيها مر�سي مع �آخرين بتهمة الهروب من �سجن‬ ‫وادي النطرون (مبحافظة البحرية �شمايل م�صر)‪.‬‬ ‫وبح�سب مرا�سل وكالة الأنا�ضول‪ ،‬الذي ح�ضر اجلل�سة‪ ،‬ف�إنه بينما‬ ‫كان اجلميع يت�أهب اليوم جلل�سة �ساخنة ت�ستمع فيها املحكمة �إىل �شهود‬ ‫الإثبات‪ ،‬ويناق�ش فيها الدفاع ه��ؤالء ال�شهود‪ ،‬ورمبا يتحدث مر�سي‬ ‫معلقا على كالمهم‪ ،‬مل يتحدث مر�سي على الإطالق للجل�سة الثانية على‬ ‫التوايل‪ ،‬و�ألقى دفاع املتهمني مبفاج�أة مل ت�ستطع معها املحكمة �سوى‬ ‫ت�أجيل الق�ضية �إىل الأول من مار�س‪�/‬آذار املقبل‪.‬‬ ‫وامل�ف��اج��أة ه��ي م��ذك��رة مر�سلة م��ن رئي�س نيابة م�صر اجلديدة‬ ‫بالقاهرة �إبراهيم �صالح �إىل النائب العام ال�سابق امل�ست�شار طلعت عبد‬ ‫الله‪ ،‬تت�ضمن اعرتافا منه ب�أن وقائع ا�ستعرا�ض القوة والقتل وال�شروع‬ ‫فيه‪ ،‬والتي وقعت �أم��ام ق�صر االحت��ادي��ة ي��وم ‪ 5‬دي�سمرب ‪ ،2012‬ال‬ ‫تت�ضمن ما ي�ستحق �إقامة الدعوى اجلنائية‪.‬‬ ‫وقدم حممد طو�سون‪� ،‬أحد �أع�ضاء هيئة الدفاع‪ ،‬هذه املذكرة �إىل‬ ‫املحكمة‪ ،‬مطالبا ب�ضمها �إىل �أوراق الق�ضية‪ ،‬ومرجحا �أن تكون هذه‬ ‫املذكرة �ضمن ال�صفحات من ‪� 3901‬إىل ‪� 4‬آالف املختفية من �أوراق‬ ‫الق�ضية‪ ،‬والتي �س�أل عنها الدفاع يف اجلل�سة ال�سابقة‪.‬‬ ‫والطلب الذي قدمه طو�سون هو بني طلبات �أخرى تقدم بها الدفاع‬ ‫�إىل رئي�س املحكمة‪ ،‬وبينما ا�ستمع القا�ضي لبقية الطلبات دون تعليق‪،‬‬ ‫توقف �أمام هذا الطلب مت�سائال‪" :‬من �أين ح�صلتم على هذه املذكرة ؟"‪.‬‬ ‫و�أ�شار طو�سون �إىل رئي�س النيابة امل�ست�شار �إبراهيم �صالح‪ ،‬قائال‪:‬‬ ‫هي مذكرة موقعة من امل�ست�شار رئي�س النيابة ؟‬ ‫فرد القا�ضي‪� :‬أنا �أ�س�أل من �أين ح�صلتم عليها‪ ..‬من م�صادر خا�صة‬ ‫مثال ؟‪.‬‬ ‫ف�أجاب طو�سون‪ :‬نعم من م�صادر خا�صة‪.‬‬ ‫ومل تكن ه��ذه هي املفاج�أة الوحيدة‪ ،‬حيث كانت هناك مفاج�أة‬ ‫�أخرى يف طلبات الدفاع توقف �أمامها القا�ضي‪ ،‬وا�ستخدمها على �سبيل‬ ‫الطرفة‪ ،‬مبا جعل القاعة ت�ضج بال�ضحك‪.‬‬ ‫ك��ان �صاحب ه��ذه املفاج�أة �أي�ضا هو ع�ضو فريق ال��دف��اع حممد‬ ‫الدماطي‪ ،‬حيث طلب من القا�ضي �ضم قرار احلكومة امل�صرية امل�ؤقتة‬ ‫(يوم ‪ 25‬دي�سمرب املا�ضي) باعتبار جماعة الإخوان امل�سلمني جماعة‬ ‫�إرهابية �إىل �أوراق الدعوى‪.‬‬ ‫ف�س�أل القا�ضي باهتمام عن عالقة هذا القرار بالق�ضية املنظورة‪،‬‬ ‫م�ستبعدا �أن يكون هناك عالقة‪.‬‬ ‫غري �أن الدماطي رد بوجود عالقة قوية‪ ،‬حيث �إنه‪ ،‬على حد قوله‪،‬‬

‫اجراءات أمنية خالل حماكمة مريس‬ ‫يعني وجود حكم م�سبق على املتهم ب�أنه �إرهاب‪.‬‬ ‫و�س�أل الدماطي القا�ضي‪ :‬هل �أن��ا �أداف��ع عن متهم �أم �إرهابي ؟ ‪.‬‬ ‫ف�أجاب القا�ضي‪� :‬أنت تدافع عن متهم ‪.‬‬ ‫فريد الدماطي‪ :‬ال‪ ،‬وفقا لقرار احلكومة �أنا �أدافع عن �إرهابي‪ ،‬بل �إنه‬ ‫وفقا للقرار نف�سه ف�أنا �إرهابي‪ ،‬لأنه القرار ي�صبغ �صفة الإرهابي على‬ ‫كل من يدافع �أو يتعاطف معهم (الإخوان امل�سلمون) بالقول والفعل‪.‬‬ ‫وهنا ابت�سم القا�ضي قائال‪ :‬القرار ال ي�شملك‪� ،‬أنا �أطمئنك‪ .‬ف�ضجت‬ ‫القاعة بال�ضحك‪.‬‬ ‫هذا ال�ضحك �أث��اره القا�ضي ب�س�ؤاله‪ ،‬لكن هناك �ضحكات �أخرى‬ ‫�آثارتها طلبات املحامني املدعني باحلق املدين (حمامو املجني عليهم)‪،‬‬ ‫والتي و�صفها بع�ض احل�ضور بـ "الطلبات ال�ساخرة"‪.‬‬ ‫ومن بني هذه الطلبات‪ ،‬طلب �أحد املحامني ا�ستدعاء مراد موايف‬ ‫رئي�س املخابرات العامة ال�سابق ل�س�ؤاله عن ما لديه من معلومات حول‬ ‫الق�ضية‪.‬‬ ‫وهو ما �آثار �سخرية بع�ض احل�ضور‪ ،‬كون �أحداث الق�ضية وقعت‬ ‫يوم ‪ 5‬دي�سمرب‪ ،‬بينما ترك موايف من�صبه يوم ‪ 8‬اوت ‪.2012‬‬ ‫فيما طلب حمام �آخر ا�ستدعاء وزير الدفاع امل�صري‪ ،‬امل�شري عبد‬ ‫الفتاح ال�سي�سي‪ ،‬ل�س�ؤاله ب�ش�أن ما ورد يف �أوراق الدعوى على ل�سان‬ ‫رئي�س احلر�س اجلمهوري من �أنه ات�صل بال�سي�سي لإعالمه ب�ضرورة‬ ‫الرد على هاتف الرئي�س (�آن��ذاك) حممد مر�سي‪ ،‬لأنه يحاول االت�صال‬ ‫به‪.‬‬ ‫فهنا‪� ،‬س�أل القا�ضي‪ :‬وماذا تريد �أن ت�س�أل امل�شري ال�سي�سي ؟‪.‬‬ ‫ف�أجاب املحامي‪ :‬ا�س�أله يف �صحة الواقعة‪.‬‬ ‫فرد القا�ضي متعجبا‪ :‬تريد �س�ؤاله هل ات�صلت برئي�س احلر�س‬ ‫اجلمهوري �أم ال ؟!‬ ‫طلب ثالث �آث��ار �ضحكا خ�لال اجلل�سة‪ ،‬وه��و طلب �أح��د املحامني‬

‫خماطبة �شركات الهاتف املحمول ملعرفة املحادثات ال�صادرة والواردة‬ ‫على هواتف كل املتهمني يومي ‪ 4‬و ‪ 5‬دي�سمرب ‪ ،2012‬وكذلك النطاق‬ ‫اجلغرايف لهذه املحادثات‪.‬‬ ‫فرد القا�ضي متعجبا‪ :‬وهل معك �أرقامهم (�أرقام هواتفهم)؟!‪.‬‬ ‫ف�أجاب املحامي‪ :‬ميكن احل�صول عليها ب�سهولة‪.‬‬ ‫وبعد �أن �أنهى القا�ضي اال�ستماع �إىل طلبات ال��دف��اع وحمامي‬ ‫املدعني باحلق امل��دين‪ ،‬رفع اجلل�سة لدقائق‪ ،‬توقع خاللها احل�ضور‬ ‫ت�أجيل الق�ضية‪ ،‬وعدم اال�ستماع �إىل �شهود الإثبات الذين ح�ضروا �إىل‬ ‫قاعة املحكمة‪.‬‬ ‫وبالفعل‪� ،‬صدقت التوقعا‪ ،‬حيث قرر القا�ضي ت�أجيلها �إلأى جل�سة‬ ‫�أول مار�س ‪ ،2014‬وح��دد من بني �أ�سباب الت�أجيل‪� :‬إعطاء فر�صة‬ ‫للنيابة للرد ب�شكل �أكرث تف�صيال على املذكرة التي قدمها الدفاع‪.‬‬ ‫ومل يحدد القا�ضي موعدا لال�ستماع �إىل �شهود الإثبات‪ ،‬وبينهم‬ ‫قائد احلر�س اجلمهوري خ�لال الفرتة التي �شهدت الأح��داث‪ ،‬حممد‬ ‫�أحمد زكي‪ ،‬والذين كان من املفرت�ض اال�ستماع �إليهم اليوم‪ ،‬خا�صة و�أن‬ ‫الدفاع طالب يف دفاعه �إرجاء ذلك �إىل حني ورود تقرير اللجنة الفنية‬ ‫املنتدبة من احتاد الإذاعة والتليفزيون لفح�ص الفيديوهات املقدمة من‬ ‫النيابة ك�أحراز للق�ضية‪ ،‬والتي �شكك فيها الدفاع‪.‬‬ ‫ويحاكم مر�سي بتهمة التحري�ض على القتل يف ق�ضية ق�صر‬ ‫االحتادية الرئا�سي‪ ،‬كما يحاكم بتهمة الهروب من �سجن وادي النطرون‪،‬‬ ‫الذي مت احتجازه فيه فجر ‪ 28‬جانفي ‪ ،2011‬قبل خروجه منه مع‬ ‫احتجاجات �شعبية عمت م�صر وقتها‪.‬‬ ‫ويحاكم �أي�ضا يف ق�ضية ثالثة بتهمة التخابر مع حركة املقاومة‬ ‫الإ�سالمية الفل�سطينية (حما�س) الفل�سطينية وحزب الله اللبناين‪ ،‬فيما‬ ‫يحاكم يف ق�ضية رابعة بتهمة "�إهانة الق�ضاء"‪.‬‬

‫القاهرة ‪ /‬حازم بدر ‪ /‬األناضول‬

‫تنديدا بمحاكمته‬ ‫مسريات صباحية ملؤيدي مريس يف ‪ 3‬حمافظات مرصية‬ ‫ً‬

‫ّ‬ ‫نظم م�ؤيدون للرئي�س امل�صري املعزول‪ ،‬حممد مر�سي‪ ،‬فعاليات‬ ‫احتجاجية‪� ،‬أم�س اخلمي�س‪ ،‬يف ‪ 3‬حمافظات م�صرية؛ للتنديد مبحاكمته‬ ‫و‪� 14‬آخرين‪ ،‬فيما يعرف �إعالميًا بق�ضية "ق�صر االحتادية الرئا�سي"‪.‬‬ ‫ففي حمافظة ال�شرقية‪ّ ،‬‬ ‫نظمت حركة "‪ 7‬ال�صبح" مبدينة فاقو�س‬ ‫�سل�سلة ب�شرية‪� ،‬صباح اليوم؛ للتنديد مبحاكمة مر�سي وقيادات جماعة‬ ‫الإخوان يف ق�ضايا و�صفوها بـ"الهزلية"‪ ،‬مطالبني بالإفراج عنهم وعودة‬ ‫ما �أ�سموه "ال�شرعية"‪.‬‬ ‫ورف��ع امل�شاركون خاللها �شارة رابعة العدوية‪ ،‬و�صو ًرا ملر�سي‪،‬‬ ‫و�ضحايا الأحداث التي جرت منذ عزله يف ‪ 3‬جويلية املا�ضي‪ ،‬والفتات‬ ‫تطالب مر�سي بـ"الثبات وال�صمود حتي �إ�سقاط ال�سلطة احلالية وعودة‬ ‫ال�شرعية"‪.‬‬ ‫ويف القليوبية‪� ،‬شمال القاهرة‪ّ ،‬‬ ‫نظم عدد من �أن�صار مر�سي �سل�سلة‬

‫وقيادات الإخوان"‪.‬‬ ‫ورفع امل�شاركون �شارات رابعة العدوية و�صو ًرا للرئي�س املعزول‬ ‫مر�سي‪.‬‬ ‫ورددوا هتافات منها "ثوار �أح��رار هنكمل (�س ُنكمل) امل�شوار"‬ ‫و"ي�سقط ي�سقط حكم الع�سكر"‪" ،‬ارحل يا �سي�سي (وزير الدفاع امل�شري‬ ‫عبد الفتاح ال�سي�سي)‪ ..‬مر�سي رئي�سي"‪" ،‬رابعة (ميدان رابعة العدوية)‬ ‫رمز ال�صمود"‪.‬‬ ‫ويف املنيا‪ ،‬و�سط م�صر‪ ،‬انطلقت م�سرية اليوم من �أم��ام جممع‬ ‫الوحدة ال�صحية بقرية "بنى �أحمد ال�شرقية"‪ ،‬التابعة ملدينة املنيا‪،‬‬ ‫للتنديد مبحاكمة مر�سي وقيادات الإخوان‪.‬‬ ‫ورفع املتظاهرون �شارة رابعة العدوية و�صو ًرا ملر�سى‪ ،‬مرددين‬ ‫ب�شرية �صباح اليوم‪� ،‬أعلي الطريق الدائري باملحافظة؛ للتنديد مبا‬ ‫�أ��س�م��وه "حكم الع�سكر" و"املحاكمات الهزلية ال�ت��ي جت��رى ملر�سي هتافات مناه�ضة للجي�ش وال�شرطة‪.‬‬

‫دولي‬

‫اجلمعة ‪ 7‬فيفري ‪2014‬‬

‫صالح الدين مزوار‪:‬‬

‫املغرب تساهم يف "والدة عالـم عريب جديد"‬ ‫قال وزير اخلارجية املغربي �صالح الدين مزوار �إن بالده‬ ‫ت�ساهم يف "والدة عامل عربي جديد" على �أ�س�س القيم امل�شرتكة‬ ‫وامل�صالح املتبادلة‪ ،‬بعد التحوالت ال�سيا�سية املهمة وامل�ؤملة التي‬ ‫�شهدتها املنطقة منذ عام ‪ ،2011‬على حد تعبريه‪.‬‬ ‫جاء ذلك خالل كلمة له �أثناء الدورة اخلام�سة ملنتدى باري�س‬ ‫ الدار البي�ضاء‪ ،‬يف مدينة الدار البي�ضاء و�سط املغرب‪ ،‬الأربعاء‪،‬‬‫مب�شاركة عدد من اخلرباء املحليني والدوليني‪ ،‬والذي يناق�ش‪،‬‬ ‫على مدى يوم‪ ،‬التحوالت ال�سيا�سية واالقت�صادية الراهنة يف‬ ‫املنطقة العربية واملتو�سطية‪ ،‬حتت عنوان "العي�ش يف فو�ضى‪،‬‬ ‫هل هناك فر�ص يف ظل الأزمة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف مزوار �أنه رغم التحوالت الكربى التي تعي�شها عدد‬ ‫من بلدان املنطقة‪ ،‬ورغم نهاية نظام ثنائي القطبية منذ انهيار‬ ‫جدار برلني وتغري ميزان القوى العاملي عقبها‪� ،‬إال �أن عددا من‬ ‫دول املنطقة ما زالت تعي�ش يف ظل هذا ال�صراع‪.‬‬ ‫وم�ضى قائال‪" :‬الو�ضع اجلغرايف املتميز للمغرب يجعله يف‬ ‫قلب هذه التحوالت ويت�أثر بتفاعالتها‪ ،‬فالأزمة االقت�صادية يف‬ ‫�أوروبا‪ ،‬والتي ماتزال تداعياتها متوا�صلة‪ ،‬انعك�ست على الو�ضع‬ ‫االقت�صادي املغربي‪ ،‬كما �أن حالة ع��دم اال�ستقرار ال�سيا�سي‬ ‫والأمني الذي تعرفه عدد من الدول الأفريقية‪ ،‬خا�صة يف منطقة‬ ‫ال�ساحل وال�صحراء تنعك�س ب�شكل �أو ب�آخر على املغرب"‪.‬‬ ‫وت�أ�س�س جتمع دول ال�ساحل وال�صحراء ي��وم ‪ 4‬فيفري‬ ‫‪ 1998‬يف العا�صمة الليبية طرابل�س من قبل �ست دول هي‪ :‬ليبيا‬ ‫تو�سعت‬ ‫ومايل والنيجر وال�سودان وت�شاد وبوركينا فا�سو‪ ،‬ثم ّ‬ ‫ع�ضويته‪ ،‬حتى بات ي�ضم حاليا ‪ 23‬دولة عربية و�أفريقية‪.‬‬ ‫وتابع �أن "املوقع اجليو�سرتاتيجي للمغرب ي�سمح له كذلك‬ ‫بتطوير �شراكته االقت�صادية مع �أوروب��ا وت�سريع وترية منوه‬ ‫االقت�صادي‪ ،‬كما �أنه يهتم بالتوجه �إىل عمقه الأفريقي بهدف دعم‬ ‫التنمية امل�ستدامة يف بلدان القارة وتوطيد الروابط التاريخية‬ ‫والدينية التي تربطه بعدد من بلدانها"‪.‬‬ ‫وقال وزير اخلارجية املغربي �إن "التحوالت التي عرفتها‬ ‫منطقة ال�شرق الأو� �س��ط منذ ع��ام ‪ 2011‬م��ع ب��داي��ة الثورات‬

‫‪26‬‬

‫العربية‪� ،‬إىل جانب التغيريات احلا�صلة يف عدد من بلدان العامل‪،‬‬ ‫وال��دور املتزايد ال��ذي �أ�ضحت تلعبه مظمات املجتمع املدين‪،‬‬ ‫غريت ميزان القوى ال��دويل و�ساهمت يف �صياغة مالمح عامل‬ ‫جديد‪ ،‬و�أن النتائج الفعلية لهذه التطورات حتتاج لوقت لتظهر‬ ‫ب�شكل جلي"‪.‬‬ ‫ومع بداية الربيع العربي‪� ،‬شهد املغرب مظاهرات حا�شدة‬ ‫قادتها حركة ‌‪ 20‬فرباير‪� /‬شباط ال�شبابية للمطالبة ب�إ�صالحات‬ ‫�سيا�سية واقت�صادية و�إنهاء ما ترى �أنه ا�ستبداد وف�ساد‪.‬‬ ‫وعلى �إثرها‪� ،‬أعلن العاهل املغربي امللك حممد ال�ساد�س عن‬ ‫تعديالت د�ستورية وا�سعة يف جويلية ‪ 2011‬تالها �إجراء‬ ‫انتخابات ت�شريعية مبكرة يف نوفمرب من العام نف�سه‪ ،‬ت�صدرها‬ ‫حزب العدالة والتنمية (الإ�سالمي)‪.‬‬ ‫وتقول ال�سلطات املغربية �إن اململكة تعي�ش مرحلة انتقال‬ ‫دمي�ق��راط��ي تت�سم بتو�سيع جم��ال احل��ري��ات ال�ع��ام��ة و�إج ��راء‬ ‫�إ�صالحات �سيا�سية مهمة‪.‬‬ ‫ويف املقابل تقول جمعيات حقوقية مغربية �إن البالد مازالت‬ ‫تعاين انتهاكات حلقوق الإن���س��ان‪ ،‬وم��ازال��ت احلكومة ت�ؤخر‬ ‫تطبيق بنود �أ�سا�سية من الد�ستور‪.‬‬ ‫الرباط‪ /‬سارة آية خارصة‪ /‬األناضول‬

‫ضوء أخرض لبناء مساكن استيطانية بالقدس‬ ‫�أعلنت �سلطات االحتالل الإ�سرائيلي موافقتها على بناء ‪ 558‬م�سكنا جديدا يف م�ستوطنات يف القد�س املحتلة رغم احتجاج‬ ‫الفل�سطينيني وحتذيرهم من انهيار املفاو�ضات ‪-‬التي ا�ست�ؤنفت قبل �ستة �أ�شهر‪� -‬إذا ا�ستمر التو�سع اال�ستيطاين‪.‬‬ ‫وقالت بلدية القد�س املحتلة �إن اللجنة املحلية للتخطيط والبناء وافقت على خطط لبناء ‪ 386‬م�سكنا يف م�ستوطنة هار‬ ‫حوما‪ ,‬و‪ 136‬يف نيفي ياكوف‪ ,‬و‪ 36‬يف ب�سغات زئيف بالق�سم ال�شرقي من املدينة املحتلة منذ عام ‪.1967‬‬ ‫وذك��رت متحدثة با�سم البلدية �أن خطط بناء هذه الوحدات اال�ستيطانية �أُق��رت منذ �سنوات‪ ،‬على حد تعبريها‪ .‬وبهذه‬ ‫امل�ساكن اجلديدة‪ ,‬يرتفع عدد الوحدات اال�ستيطانية التي مت الإعالن عنها منذ ا�ستئناف املفاو�ضات الفل�سطينية الإ�سرائيلية‬ ‫نهاية يوليو‪/‬متوز برعاية �أمريكية �إىل نحو �ستة �آالف وحدة‪.‬‬ ‫وقالت حركة ال�سالم الآن الإ�سرائيلية �إن من‬ ‫املتوقع �أن يبد�أ بناء امل�ساكن يف غ�ضون الأ�سابيع‬ ‫القليلة املقبلة‪ .‬وو�صف املتحدث با�سم احلركة القرار‬ ‫باملخجل واملخزي‪ ,‬وقال �إن احلكومة التي تريد حل‬ ‫الدولتني ال تقوم ب�إ�صدار هذا العدد من الرتاخي�ص‬ ‫حلي (ا�ستيطاين) يف القد�س ال�شرقية‪.‬‬ ‫وو� �ص �ف��ت ح �ن��ان ع�����ش��راوي ع �� �ض��و اللجنة‬ ‫التنفيذية ملنظمة التحرير الفل�سطينية �إق��رار بناء‬ ‫مزيد من الوحدات اال�ستيطانية ب�أنه ا�ستفزاز متعمد‬ ‫للفل�سطينيني لدفعهم لالن�سحاب من املفاو�ضات‪.‬‬ ‫وقالت ع�شراوي يف بيان �إن ا�سرائيل قادرة‬ ‫لي�س فقط على تخريب املحادثات لكنها تدمر ب�شكل‬ ‫�سافر فر�ص حتقيق ال�سالم واال�ستقرار يف املنطقة‪ .‬وترف�ض حكومة بنيامني نتنياهو وقف �أو حتى جتميد اال�ستيطان‪ ,‬وتقول‬ ‫�إن اجلزء الأكرب من امل�ستوطنات القائمة يف ال�ضفة الغربية والقد�س املحتلة �سيُ�ضم �إىل �إ�سرائيل يف �إطار �أي اتفاق �سالم‪.‬‬ ‫وحذر مفاو�ضون وم�س�ؤولون فل�سطينيون مرارا يف الأ�سابيع املا�ضية من �أن املفاو�ضات �ستنهار �إذا �أ�صرت تل �أبيب على‬ ‫موا�صلة التو�سع اال�ستيطاين يف ال�ضفة الغربية مبا فيها القد�س املحتلة‪.‬‬

‫اليوم‪" ..‬هوالكو" حيا ِكم‬ ‫"صالح الدين"!‬ ‫اليوم‪ ..‬الثالثاء الثامن والع�شرون من يناير‬ ‫‪2014‬م‪ ..‬تتوقف �سجالت التاريخ لت�سجل يف‬ ‫�أن�صع �صفحاتها وق��وف "�صالح الدين" خلف‬ ‫ق�ضبان "هوالكو"‪ ..‬ق�ضبان الظلم واجلربوت‬ ‫يف ق�ضايا ملفقة متهافتة يروج لها �إعالم �إبلي�س‬ ‫ع َّله يجد بغيته يف ت�شويه الفار�س البطل وتلميع‬ ‫شعبان عبد الرحمن*‬ ‫الوجه الكريه لـ"هوالكو"‪.‬‬ ‫نعم‪ ،‬امل�سافة بني "�صالح الدين" و"هوالكو"‬ ‫ثالثة و�سبعون عام ًا‪ ..‬فـ"�صالح الدين" انت�صر يف موقعة "حطني" يف يوليو‬ ‫‪1187‬م‪ ،‬و"هوالكو" نال �شر هزمية يف �سبتمرب عام ‪1260‬م‪ ،‬لكنهما يلتقيان‬ ‫يف الرابع من نوفمرب ‪2013‬م‪ ،‬وبالتحديد يف �ساحة االنقالب الع�سكري‪ ..‬لقاء‬ ‫خارج نطاق التاريخ يف �أح��داث خارج نطاق العقل واملنطق‪ ..‬انقالب خارج‬ ‫عن كل الأعراف‪ ..‬جمازر مل يت�صورها عقل‪ ..‬اعتقاالت لفتيات ون�ساء و�أطفال‬ ‫ب�صورة ي�ستحيي منها �أبو جهل‪.‬‬ ‫اليوم‪ ..‬يقف "�صالح الدين" للمرة الثانية يف القف�ص للمحاكمة يف ق�ضايا‬ ‫ملفقة بعد �أن وقف يوم االثنني ‪ 4/11/2013‬م ‪... ‬هو يف نف�س القف�ص ‪،‬‬ ‫ولكنه هذه املرة ‪ ‬قف�ص زجاجي حتى ال ي�سمع ال�شعب امل�صري �صوته َّ‬ ‫فيطلع‬ ‫على جزء من احلقيقة‪ ..‬يف امل��رة ال�سابقة مل ي�سمح ببث �أي كلمة من داخل‬ ‫القف�ص للرئي�س املختطف "حممد مر�سي"‪ ،‬ولكن �صوته �شق عباب الف�ضاء‬ ‫و�سمعه كل ح�ضور اجلل�سة داخل املحكمة ‪ ..‬واليوم حولوا القف�ص �إىل �سجن‬ ‫زجاجي حتى ال ي�سمع املحامون واجلماهري امل�سموح لها بالتواجد يف قاعة‬ ‫املحكمة �صوت الرئي�س وه��و يتحدث؛ خوف ًا من �أن يف�ضحهم مبا لديه من‬ ‫حقائق‪ ..‬يف امل��رة ال�سابقة خافوا �أن ت�سمعه جماهري ال�شعب امل�صري عرب‬ ‫الف�ضائيات؛ فكتموا ال�صوت‪ ،‬لكن املحامني واحل�ضور داخل املحكمة ا�ستمعوا‬ ‫لكل ما قال يف فرتة وجيزة‪ ،‬وذاع خرب ما ق��ال‪ ،‬وكانت له ردود �أفعال قوية‬ ‫ل�صالح الرئي�س‪ ،‬وه��ذه امل��رة �أ�صيبوا بالهلع فحب�سوا �صوته داخ��ل القف�ص‬ ‫بحاجز زجاجي ‪� ..‬صوت احل��ق واحلقيقة‪� ..‬صوت �أول رئي�س منتخب من‬ ‫ال�شعب امل�صري يف التاريخ‪ ،‬ولكن الع�سكر خطفوه ثم ينطلقون يف خطف البلد‬ ‫ب�أكمله على وقع نفاق وفجور �إعالم العار‪ ،‬وو�سط �صمت العامل بل و�سط طرب‬ ‫النظام الدويل‪ .‬فاحلقيقة تنطق ب�أن الذي يحاكم الرئي�س "حممد مر�سي" هو‬ ‫"البيت الأبي�ض" وبنو �صهيون وال�صليبية العاملية‪ ..‬فهم َمن خطط ودبر ونفذ‬ ‫طبخة االنقالب الفا�سدة‪ ،‬وما نراه على �أر�ض م�صر هم �أدوات مركبة بع�ضها‬ ‫فوق بع�ض �أو بجوار بع�ض؛ حلبك امل�شهد و�إخ��راج امل�سرحية ب�شكل وطني‪،‬‬ ‫ولكن رائحة الطبخة امل�سمومة تفوح منها‪.‬‬ ‫لقد باتت عجلة التاريخ ت�سري بظهرها‪ ،‬وبات العامل الذي يدعي التح�ضر‬ ‫والتمدن ي�سري على يديه ويفكر بقدميه‪.‬‬ ‫هو م�شهد هزيل بكل تفا�صيله يحدث لأول مرة يف تاريخ م�صر‪ ،‬وهو م�شهد‬ ‫ي�ضعك يف �صورة "هوالكو" املجرم ال�سفاح يحاكم "�صالح الدين الأيوبي"‬ ‫البطل النبيل م�ؤ�س�س الدولة الأيوبية يف م�صر‪ ،‬وبطل موقعة "حطني" التي‬ ‫قهر فيها ال�صليبيني‪ ،‬وا�ستخل�ص القد�س من بني �أنيابهم‪ ..‬تاريخه مكتوب‬ ‫بحروف من ن��ور‪ ،‬و�سريته حمفورة يف قلوب امل�صريني وامل�سلمني جميع ًا‪،‬‬ ‫وا�سمه �سيظل قرين امل�سجد الأق�صى �إىل �أن يرث الله الأر�ض ومن عليها‪.‬‬ ‫�أما "هوالكو" ذلك الوح�شي املغويل املتعط�ش ل�شرب دماء الب�شر‪ ،‬و�صاحب‬ ‫�أ�شهر جمازر يف التاريخ خالل حمالته �ضد املنطقة العربية‪ ،‬وقد �أ�سقط اخلالفة‬ ‫العبا�سية بعد اجتياح عا�صمتها بغداد (‪656‬هـ‪1258/‬م) التي دافعت عن‬ ‫العامل الإ�سالمي �أكرث من خم�سة قرون‪ ،‬وعاثت قواته فيها قت ًال وتخريب ًا حتى‬ ‫بلغت الدماء يف �شوارعها �سنابك اخليل‪ ،‬فقد تراوحت �أعداد القتلى بني مائتي‬ ‫�ألف حتى املليون قتيل‪ ،‬وتلون نهر دجلة باللون الأ�سود بعد �أن دمروا مكتبة‬ ‫بغداد ال�شهرية و�ألقوا مبا فيها من كتب يف النهر‪ ،‬ومل يك�سره �سوى قائد م�سلم‬ ‫هو "�سيف الدين قطز" الذي خرج من م�صر وهزمه يف "عني جالوت"‪.‬‬ ‫فمن يحاكم من �إذ ًا‪" ..‬هوالكو" �أم "�صالح الدين"؟‬ ‫هكذا انقلبت احل��ال فبات "هوالكو" االن�ق�لاب القاتل ل�ستة �آالف مدين‬ ‫م�سامل‪ ..‬اخلاطف لل�سلطة ال�شرعية‪ ..‬الغادر برئي�سه‪ ..‬يحاكم "�صالح الدين"‬ ‫املنتخب من �شعبه �صاحب ال�سجل النا�صع‪.‬‬ ‫‪� ‬أال ي�ستحون وهم يرتاق�صون على جثة م�صر و�سط حفالت الزار لإعالم‬ ‫العار؟!‬ ‫* كاتب وصحفي مصري‬

‫‪27‬‬

‫دولي‬

‫اجلمعة ‪ 7‬فيفري ‪2014‬‬

‫جون كيري‪:‬‬

‫قوة األسد تزايدت لكنه لن ينترص ويمكننا معاقبة إيران خالل ‪ 5‬ساعات‬

‫�أقر وزير اخلارجية الأمريكي‪ ،‬جون كريي‪� ،‬إن‬ ‫الرئي�س ب�شار الأ�سد قد اكت�سب بع�ض القوة م�ؤخرا‪،‬‬ ‫بعد االتفاق حول تدمري تر�سانته الكيماوية‪ ،‬ولكنه‬ ‫�أكد �أن نظامه عاجز عن الفوز ع�سكريا‪ ،‬واعترب �أن‬ ‫�صموده يعود لدور حزب الله و�إي��ران‪ ،‬و�أ�ضاف �أن‬ ‫بالده قادرة على �إع��ادة فر�ض العقوبات على �إيران‬ ‫خالل خم�س �ساعات بحال امتناعها عن تنفيذ االتفاق‬ ‫النووي‪.‬‬ ‫وقال كريي‪ ،‬يف مقابلة مع ‪ CNN‬ردا على �س�ؤال‬ ‫ح��ول ما قاله مدير جهاز الأم��ن القومي الأمريكي‪،‬‬ ‫جيم�س كالبر‪ ،‬جلهة �أن االتفاق على تدمري ال�سالح‬ ‫ال��ك��ي��م��اوي‬ ‫ال� ��� �س ��وري‬ ‫�أدى �إىل‬ ‫ت� � �ق � ��وي � ��ة‬ ‫الرئي�س ب�شار‬ ‫الأ� � � �س� � ��د‪ ،‬و� �س��ط‬ ‫ت��ق��اري��ر دول� �ي ��ة عن‬ ‫تعذيب نظامه للأطفال‬ ‫ومم��اط��ل��ت��ه بت�سليم‬ ‫الأ�سلحة قال كريي‪" :‬االتفاق‬ ‫حول ال�سالح الكيماوي نقطة مهمة مب�سار‬ ‫الأزم��ة‪ ،‬ومتثل تقدما وا�ضحا‪ .‬لقد ح�صل‬ ‫بع�ض التباط�ؤ بالفعل خالل ال�شهر الأخري‬ ‫�سي�سرع‬ ‫ولكننا �أثرنا الق�ضية و�أظن �أن امللف ّ‬ ‫الآن‪".‬‬ ‫وتابع كريي بالقول‪" :‬ولكن الأمر الأهم‬ ‫ال��ذي يقوله كالبر ويدركه اجلميع هو �أن �أمورا‬ ‫ك�ث�يرة ح�صلت منه �أن لوحنا بتوجيه �ضربة‬ ‫ع�سكرية �ضد �سوريا‪ ..‬فقد كان الأ�سد ي�ستخدم‬ ‫تلك الأ�سلحة (الكيماوي) �ضد �شعبه‪ ،‬ولكنه الآن‬ ‫عاجز عن ذل��ك‪ ،‬وبالتايل فقد ق�ضينا على �أداة كان‬ ‫ي�ستخدمها دون رحمة �ضد ال�شعب‪".‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف ال��وزي��ر الأم��ري��ك��ي‪" :‬الأمر الآخ ��ر‬ ‫هو تزايد مد الإره ��اب ال�ق��ادم �إىل �سوريا‪ ،‬وهناك‬ ‫مواجهات بني ف�صائل املعار�ضة تقل�ص من جهودها‬ ‫مبواجهة الأ��س��د‪� ،‬إىل جانب تزايد دور ح��زب الله‬ ‫واحلر�س الثوري الإيراين‪ ،‬وم�ساهمتهما هذه مثلت‬ ‫نقطة حتول بالن�سبة للأ�سد‪ .‬الو�ضع حاليا يتلخ�ص‬

‫بب�ساطة ب�أن الأ�سد لي�س بطريقه لت�سجيل انت�صار‪،‬‬ ‫ولكنه �أي�ضا لي�س على طريق الهزمية‪ ،‬وبالتايل هناك‬ ‫حالة مراوحة‪".‬‬ ‫و�أق��ر ك�يري ب ��أن كالبر حم��ق جلهة ت��زاي��د قوة‬

‫الأ�سد منذ توقيع االتفاق حول ال�سالح الكيماوي‪،‬‬ ‫ولكنه �أع��اد ال�سبب �إىل دور ح��زب الله واحلر�س‬ ‫ال �ث��وري الإي� ��راين وال�ق�ت��ال ال��داخ�ل��ي ب�ين ف�صائل‬ ‫ح�سن الأ�سد موقعه قليال‪،‬‬ ‫املعار�ضة م�ضيفا‪" :‬لقد ّ‬ ‫ولكنه لي�س بطريقه لت�سجيل انت�صار ‪ ،‬فما من حل‬ ‫ع�سكري لل�صراع واجلميع متفق على ذلك‪".‬‬ ‫وح ��ول "جنيف ‪ "2‬اع�ت�بر ك�ي�ري �أن اجلهود‬ ‫الدبلوما�سية متكنت للمرة الأوىل من جمع املعار�ضة‬ ‫والنظام يف �سوريا على طاولة املفاو�ضات‪ ،‬معتربا �أن‬

‫وفد املعار�ضة ال�سورية ظهر �أكرث فاعلية من النظام‪ ،‬نف�سه‪ .‬لي�س �سرا �أننا ننظر يف طرق يكون لها ت�أثري‬ ‫كما ت�صرف �أف��راده كرجال دول��ة‪ ،‬مبديا اعتقاده �أن حا�سم على خيارات الأ�سد امل�ستقبلية وعلى ال�سبل‬ ‫�سلوك النظام ال�سوري يف املفاو�ضات �أح��رج حتى ال�ت��ي ت�سلكها دول �أخ ��رى م�ساهمة يف الق�ضية‪،‬‬ ‫رو�سيا ‪� ،‬أقرب احللفاء �إليه‪.‬‬ ‫وخا�صة رو�سيا و�إيران‪".‬‬ ‫و�أك � ��د ك �ي�ري ع �ل��ى �� �ض ��رورة ت �� �س��ري��ع العمل‬ ‫الدبلوما�سي يف جنيف‪ ،‬ولكنه ذ ّكر ب�أن مفاو�ضات‬ ‫املفاوضات مع إيران‬ ‫وا�شنطن مع فيتنام ا�ستغرقت �سنة كاملة‪ ،‬يف حني‬ ‫ا�ستمر العمل على االتفاقية بني البلدين عدة �سنوات‬ ‫وعن االتفاق حول برنامج �إيران النووي رف�ض‬ ‫�أخرى وا�ستطرد بالقول‪" :‬ال �أريد �أن انتظر ل�سنوات كريي ما تردده طهران عن جناحها بتحقيق انت�صار‬ ‫يف �سوريا‪ ،‬ولي�س لدينا القدرة على االنتظار لكل ذلك كبري قائال �إن وا�شنطن مل تتعر�ض للخداع‪ ،‬و�أن‬ ‫الوقت‪ ،‬ولكن الدبلوما�سية �آلية تعمل ببطء‪".‬‬ ‫ما يقوله الإي��ران�ي��ون ل�شعبهم "طبيعي" ورد على‬ ‫وح� � � � � � � ��ول‬ ‫�إمكانية تغيري وا�شنطن �س�ؤال حول ما �إذا كان يثق بالرئي�س الإيراين ح�سن‬ ‫ل�سيا�ستها وتوفري روحاين بالقول‪" :‬الأمر ال يتلق بالثقة‪ ،‬بل بالت�أ ّكد‪".‬‬ ‫دع� � � � ��م ع� ��� �س� �ك ��ري‬ ‫ودافع كريي عن االتفاق مع �إيران قائال �إنه �أوقف‬ ‫للمعار�ضة من �أجل برناجمها النووي ودفعها �إىل تدمري بع�ض خمزونها‬ ‫املخ�صب و�أ� �ض��اف‪" :‬ميكنني �أن‬ ‫ال �� �ض �غ��ط ع �ل��ى الأ���س��د م��ن ال�ي��وران�ي��وم‬ ‫ّ‬ ‫قال كريي‪" :‬لن �أدخ��ل يف �أنظر �إىل عيني رئي�س الوزراء الإ�سرائيلي‪ ،‬بنيامني‬ ‫تفا�صيل ول�ك��ن الرئي�س نتنياهو‪ ،‬و�أقول له �إن �إ�سرائيل واملنطقة باتا ب�أمان‬ ‫يتبنى موقفا حازما‪ ،‬هناك اليوم‪".‬‬ ‫الكثري من الأمور التي تقوم‬ ‫واعترب ك�يري �أن ال��والي��ات املتحدة "ال تخ�سر‬ ‫ب �ه��ا ال ��والي ��ات امل �ت �ح��دة وهي �شيئا" من خالل املفاو�ضات مع �إيران‪ ،‬وميكنها �إعادة‬ ‫ت��وف��ر م��واد غ�ير قتالية للمعار�ضة فر�ض العقوبات عليها خ�لال خم�س �ساعات بحال‬ ‫بكميات كبرية‪ ،‬ونحن �أكرب املتربعني امتناعها عن تنفيذ االتفاق‪ ،‬كما �أن لديها "خيارات‬ ‫ب��امل �� �س��اع��دات الإن �� �س��ان �ي��ة لل�شعب �أخرى" م ��ؤك��دا �أن جميع ال�ب��دائ��ل "مازالت على‬ ‫ال �� �س��وري‪ ،‬ك�م��ا �أن �ن��ا نت�صدر اجلهود الطاولة‪".‬‬ ‫جلمع حلفائنا من �أجل تن�سيق العمليات‬ ‫اجلارية‪".‬‬ ‫مقاطعة إرسائيل‬ ‫وت��اب��ع كبري ب��ال�ق��ول‪" :‬الرئي�س يتابع تقييم‬ ‫هذا الأمر ب�شكل دائم‪ ،‬وهو ينظر �أي�ضا �إىل القلق‬ ‫وع��ن م��ا ق��ال��ه ح��ول �إم�ك��ان�ي��ة ت��زاي��د املقاطعة‬ ‫املتزايد حول عدد املقاتلني والإرهابيني الأجانب الدولية لإ�سرائيل بحال ع��دم التو�صل �إىل اتفاق‬ ‫يف �سوريا‪ ،‬والذين يهدد بع�ضهم الواليات املتحدة‪ .‬مع الفل�سطينيني واالنتقادات التي طالته بعد ذلك‬ ‫هذه عملية م�ستمرة ونحن نناق�ش مع فريق الأمن ق��ال ك�يري‪" :‬يجب تو�ضيح �إط��ار تعليقاتي‪� ،‬أن��ا مل‬ ‫القومي اخلطوات الإ�ضافية التي ميكننا القيام بها‪� ،‬أق��ل �سوى ما يقوله النا�س ح��ول امل�شكلة القائمة‪.‬‬ ‫ولكنني �أ�ؤك��د �أن �أمريكا تقوم بالكثري وهي تعمل �أنا �شخ�صيا لطاملا عار�ضت املقاطعة وقد قابلت ‪28‬‬ ‫مع حلفائها يف ال�سعودية والإم��ارات وتركيا وقطر وزي��ر خارجية يف �أوروب ��ا من �أج��ل �إقناعهم بعدم‬ ‫والأردن على التفكري بخطوات م�ؤثرة‪".‬‬ ‫اتخاذ خطوات �ضد �إ�سرائيل‪".‬‬ ‫ولدى �س�ؤاله عن حقيقة ما �أدىل به لأع�ضاء يف‬ ‫و�أ� �ض��اف‪" :‬لدي �سجل م��ن الت�صويت ل�صالح‬ ‫الكونغر�س عن �ضرورة القيام باملزيد لدعم املعار�ضة �إ�سرائيل بواقع مائة يف املائة خ�لال ‪� 29‬سنة من‬ ‫ال�سورية رد ك�يري بالقول‪" :‬لدى الرئي�س الر�أي العمل يف الكونغر�س‪".‬‬

‫أمريكا تطالب العراق بمنع نقل األسلحة لسوريا‬

‫قال م�س�ؤول ب��وزارة اخلارجية الأمريكية �إن‬ ‫العراق بحاجة �إىل بذل جهود �أكرب ملنع �إيران من‬ ‫نقل �أ�سلحة ومقاتلني �إىل �سوريا لدعم الرئي�س ب�شار‬ ‫الأ�سد‪ .‬وقال بريت مكجورك ‪� -‬أمام جل�سة للجنة‬ ‫ال�ش�ؤون اخلارجية مبجل�س النواب الأمريكي‪� -‬إن‬ ‫العراقيني مل يبذلوا جهدا كافيا يف مو�ضوع حتليق‬ ‫الطريان الإيراين‪ ،‬م�شريا �إىل ا�ستمرار ال�ضغط يف‬ ‫هذه الق�ضية‪.‬‬ ‫و�أكد مكجورك ‪ -‬الذي يعمل نائبا مل�ساعد وزير‬ ‫اخلارجية الأمريكي للعراق و�إي��ران‪� -‬أن عمليات‬ ‫التفتي�ش تتقدم وت�تراج��ع‪ ،‬ذل��ك حمبط للغاية‪،‬‬ ‫معتربا �أن م��ن ال�صعب على ال��والي��ات املتحدة‬ ‫احل���ص��ول ع�ل��ى م�ع�ل��وم��ات حم ��ددة ع��ن الرحالت‬

‫اجلوية‪ ،‬لكنه يعتقد �أن العتاد الع�سكري ينقل من‬ ‫�إيران �إىل �سوريا على طائرات مدنية‪.‬‬ ‫وقال �إن تلك م�شكلة يتم الرتكيز عليها طوال‬ ‫الوقت لأنها �أح��د امل�ج��االت التي ميكن القول �إن‬ ‫العراق ال يبذل جهودا كافيه فيها‪ ،‬و�أ�شار �إىل �أن‬ ‫رئي�س ال� ��وزراء ال�ع��راق��ي ن��وري امل��ال�ك��ي ي��وازن‬ ‫ب�ين ال�ضغوط م��ن �إي ��ران وم��ن �أم��اك��ن �أخ��رى يف‬ ‫املنطقة‪..‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن��ه "حتى الآن ن��رى �أن احلكومة‬ ‫العراقية تقاوم املحاوالت الإيرانية لأن يكون لها‬ ‫دور �أمني مبا�شر يف العراق"‪ ،‬وم��ع ه��ذا ال تزال‬ ‫ال��والي��ات املتحدة تعتقد �أن �إي ��ران ت�سيطر على‬ ‫بع�ض امللي�شيات يف العراق‪.‬‬

‫ويف �سبتمرب ‪ 2012‬ك�شف تقرير ا�ستخباري‬ ‫غربي النقاب عن ا�ستخدام �إي��ران طائرات مدنية‬ ‫يف نقل ع�سكريني وكميات كبرية من الأ�سلحة �إىل‬ ‫�سوريا عرب الأجواء العراقية‪ ,‬مل�ساعدة الأ�سد على‬ ‫مواجهة معار�ضيه‪.‬‬ ‫وقال التقرير �إن الطائرات تطري من �إيران �إىل‬ ‫�سوريا عرب العراق ب�شكل �شبه يومي حاملة �أفرادا‬ ‫من احلر�س الثوري الإيراين وع�شرات الأطنان من‬ ‫الأ�سلحة لقوات الأمن ال�سورية وامللي�شيات التي‬ ‫تقاتل املعار�ضة‪.‬‬ ‫ل�ك��ن ال��ع��راق ن�ف��ى ذل���ك‪ ،‬و�أع��ل��ن ا�ستعداده‬ ‫للم�ساعدة على وق��ف نقل العتاد �أو الأف ��راد �إىل‬ ‫طريف ال�صراع ب�سوريا‪.‬‬

‫مكجورك‬

‫رأي‬

‫اجلمعة ‪ 7‬فيفري ‪2014‬‬

‫رجل أعاد لإلسالم السيايس اعتباره يف القرن العرشين‬ ‫محمد الرصافي المقداد‬

‫ظ �ه��رت ع�ل��ى م��دى ت��اري�خ�ن��ا الإ� �س�لام��ي �شخ�صيات ق��دم��ت للإ�سالم‬ ‫وامل�سلمني ما �أمكنها من علم وجهد‪ ،‬م�ضيفة بذلك لبنة �إىل بناء �صحوة‬ ‫الأمة‪ ،‬وا�ستنها�ضها من كبوتها التي وجدت حالها فيها‪ ،‬فاقت�صر منهم على‬ ‫الت�أليف وتقدمي العلوم‪ ،‬وعمل منهم من عمل على �شحذ الهمم وحتريك‬ ‫العزائم‪ ،‬من �أجل ن�صرة احلق‪ ،‬و�إقامة حكم الله يف الأر�ض‪.‬‬ ‫ومن �أجل �إنارة الر�أي العام الإ�سالمي يف هذا الإطار‪� ،‬سمحت لنف�سي‬ ‫ب��ان �أ�ستعر�ض باخت�صار‪ ،‬حياة رج��ل فذ من �أك��اب��ر علماء وق��ادة الأمة‬ ‫الإ��س�لام�ي��ة‪ ،‬وان ك��ان ه��ذا الو�صف ال يعجب م��ن ركبت نف�سه هواها‪،‬‬ ‫وخا�ضت به احليف وكتمان احلقائق‪.‬‬ ‫جمدد الدين اإلسالمي‬

‫كرمه الله ب�أن �أفا�ض عليه من معارفه‪� ،‬ساقه اليه ورعه وتقواه‪ ،‬فلقب‬ ‫بالعامل العرفاين‪ ،‬متيز مب�ؤلفات عديدة‪ ،‬يف الفقه و�أ�صوله‪ ،‬واالخالق‬ ‫و�آدابها‪ ،‬والعرفان وا�شراقاته يف النف�س‪ ،‬عربت كلها عن مدى جتذره يف‬ ‫العلوم الإ�سالمية‪ ،‬وان اغرتف من معينها‪ ،‬من �آمن ب�شخ�صية هذا العامل‬ ‫الرباين الكبري‪ ،‬ونهل من �سنا فكره �شباب النه�ضة وال�صحوة الإ�سالمية‪،‬‬ ‫منذ ثمانينات القرن املا�ضي‪.‬‬ ‫هو زعيم الآخرين من �آخر هذا الزمان(و�آخرين منهم ملا يلحقوا بهم)‪،‬‬ ‫ومن قوم �سلمان الذين ا�ستبدلهم الله ليكونوا عنوان الإ�سالم املحمدي‬ ‫الأ�صيل‪(،‬وان تتولوا ي�ستبدل قوما غريكم ثم ال يكونوا امثالكم)‪ ،‬ومن‬ ‫الذين يحبهم الله ويحبونه( ول�سوف ي�أتي بقوم يحبهم ويحبونه)‪.‬‬ ‫�إنه الإمام روح الله املو�سوي اخلميني‪ )1989 /1902( ،‬الذي �أطل‬ ‫على الأمة بطلعته‪ ،‬التي جعلت �أفئدة من النا�س تهوي �إليه‪ ،‬ب�سبب �أنه‬ ‫ك�سر حاجزا‪ ،‬ع�سر على غريه اجنازه‪ ،‬وهو تفعيل الإ�سالم ال�سيا�سي يف‬ ‫ال�شعب االيراين‪ ،‬وجعله �آلية قيادة الأمة الإ�سالمية‪ ،‬التي ما كانت لرتى‬ ‫حتقق حلمها‪ ،‬يف �إقامة حكم الله يف الأر�ض‪ ،‬لوال حركة الإمام اخلميني‬ ‫ونه�ضته املباركة‪ ،‬التي �أنتجت واقعا �إ�سالميا جديدا‪ ،‬دفع جماهريها يف‬ ‫خمتلف ا�سقاع العامل‪� ،‬إىل العمل على ايجاد‪� ،‬أ�س�س بناء �صرح وجمد الأمة‬ ‫الإ�سالمية‪ ،‬كما كانت على عهد النبي(�ص)‪ ،‬وخلفائه الربانيني حفظة الدين‬ ‫الإ�سالمي ومعلمي �شرائعه وهداة االمة‪.‬‬ ‫هذا الرجل متكن بعد جهاد مرير‪ ،‬وت�ضحيات ج�سام ومعاناة كبرية‪ ،‬من‬ ‫ا�سقاط نظام حكم مت�آمر على الإ�سالم وامل�سلمني‪ ،‬بوا�سطة ثورة ا�سالمية‬ ‫عارمة‪ ،‬قادها منذ �سنة ‪ 1963،‬وانتهى بها اىل االنت�صار على �شاه ايران‪،‬‬ ‫ونظامه العميل لل�صهيونية واال�ستكبار يف ‪ ،1979/ 02/ 11‬معلنا‬ ‫بذلك عن بد�أ مرحلة جديدة من حياة الأمة الإ�سالمية‪ ،‬تكون فيها العزة‬ ‫لله ولر�سوله وللم�ؤمنني‪ ،‬يقام فيها حكم الله‪ ،‬الذي تركه عبيد الدنيا وراء‬ ‫ظهورهم‪.‬‬ ‫ب��د�أ االم ��ام اخلميني تدري�س الفل�سفة وعلم االخ�ل�اق‪ ،‬يف املدر�سة‬ ‫الفي�ضية �سنة ‪ 1927‬اىل �سنة ‪ ،1963‬ثم حتول �سنة‪ 1963‬مدر�سا‬ ‫للفقه و�أ�صوله‪ ،‬على طالب البحث اخل��ارج (درا��س��ات عليا)‪ ،‬وظهر اىل‬ ‫جانب مرجعيته و�أهليته‪ ،‬يف زعامة احلوزة العلمية خطيبا مفوّ ها‪ ،‬ي�أخذ‬ ‫�سحر كالمه ب�أفئدة م�ستمعيه‪ ،‬وقد اعرتف بذلك حممد ح�سنني هيكل‪ ،‬يف‬ ‫كتابه (مدافع �آية الله)‪ ،‬معرتفا بالتاثري البالغ لكالم االم��ام على نفو�س‬ ‫م�ستمعيه‪.‬‬ ‫النهوض املبارك‬

‫�شعر الإم ��ام اخلميني ب�خ�ط��ورة م��ا مي��ر ب��ه الإ� �س�ل�ام‪ ،‬ال��ذي اعتنقه‬ ‫االيرانيون بكل حب ووالء‪ ،‬وع��رف ما يجب عليه �أن يقوم به‪ ،‬فنه�ض‬ ‫متحديا غطر�سة وجربوت النظام ال�شاهن�شاهي‪ ،‬مقدما نف�سه فداء لدينه‬ ‫و�شعبه‪ ،‬م�ستنه�ضا اجلماهري امل�سلمة يف ايران‪ ،‬وكان كلماته الأوىل التي‬ ‫�أعلن فيها موقفه الثوري‪:‬‬ ‫(علينا �أن ننه�ض وجناهد‪ ،‬وال ن�سكت عن احلق‪ ،‬وكيف ن�سكت وما زال‬ ‫امل�ستعمر‪ ،‬عن طريق وكالئه املحليني‪ ،‬يعبث ب�أحكام الله‪ ،‬وينق�ضها واحدا‬ ‫تلو االخر‪ ..‬من العار �أن ن�سكت على هذه الأو�ضاع‪ ،‬وننزوي جانبا �أمام‬ ‫الظاملني املارقني‪ ،‬الذين يريدون النيل من كرامة الدين‪ ،‬والقر�آن و�شريعة‬ ‫اال�سالم‪ ،‬انه�ضوا للثورة واجلهاد واال�صالح‪ ،‬فنحن ال نريد احلياة يف‬ ‫ظل املجرمني‪).‬‬ ‫ب��د�أت مرجعية وزع��ام��ة االم��ام اخلميني ‪ -‬رحمه ال�ل��ه‪ -‬تنت�شر بني‬ ‫�أو�ساط طلبة احلوزات العلمية وطبقات ال�شعب الإيراين‪ ،‬وكانت خطبه‬ ‫التي كان يلقيها مق�صد التواقني اىل التغيري والثورة‪ ،‬وجتلى �صدق عزمه‬ ‫يف حر�صه التام على يكون املبادر اىل التغيري‪ ،‬وال يقت�صر على اخلطابة‬

‫‪28‬‬

‫وحتريك اجلماهري‪ ،‬التي ب��د�أت جتتمع حوله قادمة من خمتلف �أنحاء‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫اهداف حركة االمام اخلميني‬

‫انطلق االمام اخلميني بحركة جماهريه من اجل حتقيق ثالثة اهداف‪:‬‬ ‫الهدف الأول‪ :‬خلع ال�شاه و�إ�سقاط نظامه‪ ،‬باعتباره عقبة يف وجه‬ ‫التغيري املن�شود‪ ،‬ووجها حاكما ال يعرب عن �إرادة ال�شعب االيراين يف �شيئ‪،‬‬ ‫بل هو �أداة من �أدوات قوى اال�ستكبار العاملي‪ ،‬وعلى ر�أ�سها �أمريكا‪.‬‬ ‫الهدف الثاين‪� :‬إقامة نظام ا�سالمي‪ ،‬يحقق العدالة والعزة لل�شعب‬ ‫االي��راين‪ ،‬التواق اىل اقتفاء �آث��ار جده الكبري �سلمان املحمدي‪ ،‬ب�إعادة‬ ‫االعتبار لدور للفقيه اجلامع‪ ،‬ل�شرائط الفقه ك�أمني على اال�سالم‪ ،‬وحافظا‬ ‫لأحكامه بحثا وا�ستنباطا وتنفيذا‪ ،‬ووليا على الأم��ة ام�ت��دادا ل�سل�سلة‬ ‫الوالية االلهية‪� ( :‬إمنا وليكم الله ور�سوله والذين �آمنوا‪ ..‬ومن يتوىل الله‬ ‫ور�سوله والذين �آمنوا فان حزب الله هم املفلحون)‬ ‫ال�ه��دف ال�ث��ال��ث‪ :‬العمل على ا�ستنها�ض بقية ال�شعوب اال�سالمية‪،‬‬ ‫وت�شجيعها على القيام‪ ،‬والن�سج على منوال ال�شعب االيراين امل�سلم‪ ،‬من‬ ‫خالل قراءة م�سريته وثقافته الثورية‪ ،‬التي تفتقدها �أكرث ال�شعوب العربية‬ ‫واال�سالمية‪.‬‬ ‫لقد كانت ار�شاداته نابعة من �أعماقه امل�ؤمنة بالله‪ ،‬وقدرته على التغيري‪،‬‬ ‫مبجرد تلبية العباد لندائه‪ ،‬جللته الب�ساطة وكللت حمياه التقوى‪ ،‬فالت�صق‬ ‫ب�شعبه ك�أحدهم بل اكرث من ذلك فقال‪:‬‬ ‫(�أن يقال يل خادم �أف�ضل من �أن يقال يل قائد‪ ،‬فالقيادة لي�ست مهمة املهم‬ ‫هو اخلدمة‪ ،‬واال�سالم �أمرنا �أن نخدم‪ ،‬لي�س مهما م�س�ألة القيادة بل الأخوة‬ ‫هي املهمة‪ ،‬انني �أخ ل�شعب ايران‪ ،‬و�أعترب نف�سي خادما وجنديا لهم‪).‬‬ ‫وقابله االيرانيون‪ ،‬ب�أن فتحوا له قلوبهم‪ ،‬و�أحلوه فيها اماما وقائدا‬ ‫ومع�شوقا لهم‪ ،‬وانظمّوا اليه يف معركته ال�سيا�سية‪ ،‬التي ن�أى عنها غريه‪،‬‬ ‫وذهبوا اىل حد فدائه ب�أنف�سهم‪ ،‬عندما اعتقله �أزالم ال�شاه‪ ،‬مثلما ح�صل‬ ‫ي��وم ‪ ،1964/ 06/ 15‬ذل��ك اليوم ال��ذي خلدته اجلماهري االيرانية‬ ‫بدمائها‪ ،‬وقدمت فيه �أكرث من خم�سة ع�شرة �ألف �شهيد‪ ،‬مما �أدخل الرعب‬ ‫يف قلب ال�شاه‪ ،‬فقرر نفي االمام اىل خارج البالد‪ ،‬للتخل�ص من ت�أثريه على‬ ‫ال�شعب االيراين‪.‬‬ ‫ومل متنعه �سنوات املنفى االربعة ع�شر‪ ،‬من التوا�صل مع �شعبه عرب‬ ‫البيانات واخلطب‪ ،‬التي كانت ت�صل اليه بطرق خمتلفة‪ ،‬فتنت�شر ب�سرعة‬ ‫بني �أفراده املتلهفني‪ ،‬الر�شاداته وكلماته البليغة‪.‬‬ ‫وكلما ازداد قمع ال�شاه للجماهري االيرانية‪ ،‬وقياداتها العلمائية املوالية‬ ‫لالمام‪ ،‬كلما ازدادت الثورة ا�شتعاال وتاججا‪ ،‬فلم يكن رجال (ال�سافاك)‪،‬‬ ‫وال ال�سجون الرهيبة ك�سجن (ايفني)‪ ،‬وال قوافل ال�شهداء التي ترتفع‬ ‫يوميا اىل بارئها‪ ،‬لتوقف م�سرية ال�شعب االيراين‪ ،‬وا�صراره على حتقيق‬ ‫حريته‪ ،‬وانعتاقه من حكم دكتاتوري‪ ،‬جثم على �صدرها دهرا‪ ،‬ومل يكن‬ ‫االمام اخلميني لري�ضى‪ ،‬ان يبقى بعيدا عن ابنائه الربرة‪ ،‬فعاد اىل ايران‪،‬‬ ‫ليقود جماهريه اىل االنت�صار االلهي‪ ،‬الذي هز العامل ب�أ�سره‪.‬‬ ‫ثورة مجاهريية سلمية‬

‫رغم الدماء الزكية الكثرية‪ ،‬التي �سالت على مدى �سنني الثورة‪ ،‬بقي‬ ‫االمام اخلميني ملتزما بالنهج ال�سلمي للتغيري‪ ،‬لأنه ال�سبيل االمثل لك�سب‬ ‫�أكرب عدد ممكن من �أفراد القوات الع�سكرية اىل جانب ال�شعب‪ ،‬فقد كان‬ ‫يعلم ان مزيدا من الدماء �ست�سيل‪ ،‬لو �إنتهج �أ�سلوب املواجهات امل�سلحة‪،‬‬ ‫لذلك فانه �آثر احلكمة يف ا�ستمالة قطاعات اجلي�ش االيرانني التي ما ان‬ ‫�شاهدت زخم اجلماهري يف ال�شوارع‪ ،‬وت�ضحياتها وتفانيها يف تنفيذ‬ ‫�أوامر امامها وقائدها‪ ،‬حتى با�شرت االلتحام معها‪ ،‬يف م�سرية مباركة‪،‬‬ ‫انتهت بانت�صار‪ ،‬مل ي�سبق له مثيل يف تاريخ الب�شرية‪� ،‬أ�صاب القوى‬ ‫اال�ستكبارية بالذهول واالنك�سار‪.‬‬ ‫ورغم حماوالت اعداء ال�شعب االيراين االنقالب على الثورة واجها�ضها‬ ‫فانها باءت كلها بالف�شل الذريع‪ ،‬وانطلق بعد ذلك من عقال الهيمنة الغربية‬ ‫عليه لي�صنع غده املليئ بالعوة واالقتدار‪.‬‬ ‫مل تدم حياة االم��ام اخلميني بعد انت�صار ثورته اال�سالمية املباركة‪،‬‬ ‫�سوى ت�سع �سنوات ون�صف تقريبا‪ ،‬حيث مل ميهله املر�ض الع�ضال‪ ،‬من‬ ‫موا�صلة م�سريته الربانية‪ ،‬وانتقل اىل جوار ربه فجر يوم ‪،1989/ 6/ 3‬‬ ‫وبانت�شار اخلرب املفجع‪ ،‬خرجت اجلماهري االيرانية اىل ال�شوارع‪ ،‬باكية‬ ‫معربة عن عميق حزنها‪ ،‬قد تلفعت بال�سواد‪.‬‬ ‫ومثلما ك��ان ا�ستقبال الإم ��ام اخلميني ل��دى ع��ودت��ه �إىل �إي ��ران من‬ ‫منفاه‪،‬حيث احت�شد �أك�ثر من ثالثة ماليني من احبائه و�أوليائه‪ ،‬كانت‬ ‫جماهري �إي��ران الإ�سالمية يف وداع��ه �إىل مثواه الأخ�ير‪ ،‬موفية المامها‬ ‫الرحل واجب وداعه مبا هو اهله‪ ،‬وبني �أكرث من ثالثة ع�شر مليون من‬ ‫ع�شاقه و�أوفياء نهجه املحمدي الأ�صيل �أودع مثواه الأخري‪.‬‬

‫مهاترات‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫أن‪:‬‬ ‫الفاضل اجلعايبي َيزْ ُع ُم ّ‬

‫آني َة‪:‬‬ ‫املدار َ‬ ‫ِس ال ُق ْر ّ‬ ‫ٌ‬ ‫يع!!!‬ ‫كارثة وف َقا ِق ُ‬

‫الفج ِر ُم ْق َ‬ ‫فات منْ‬ ‫على‬ ‫تط ٍ‬ ‫جناح ُّ‬ ‫ال�س ْرعةِ �س�أ ْن ُق ُل �إىل ُق � ّراءِ ْ‬ ‫ِ‬ ‫حوار � ْأجرتهْ‬ ‫ل�سان الفا�ضل اجلعايبي يف‬ ‫� ْأجوبةٍ جاءتْ على ِ‬ ‫ٍ‬ ‫خرب"‪.‬‬ ‫معه "� ِآخ ُر ٍ‬ ‫*"جماع ُة ال ّنهْ�ضةِ ي ْفت ِق ُرون �إىل امل ِْ�صداقيّةِ م َع دينِه ْم �أوّ لاً‬ ‫ُوب ُب ْلدانِه ْم ثانيًا‪� ،‬إ ّنه ْم كارث ٌة حقيق َّي ٌة على ُم ْ�ست ْقبلِ‬ ‫وم َع ُ�شع ْ‬ ‫ال ِبالدِ"‬ ‫*"ت ُقو ُل ال ّنهْ�ض ُة �إ ّنها ِ�ض ُّد اخلالفةِ وي ُقو ُل اجلبايل �إ ّنها‬ ‫تون�س‪ ،‬وي� ُق��و ُل ُم��و ُرو �إ ّن�ن��ا ُن� ِ ّؤ�س ُ�س‬ ‫ال�ساد�س ُة يف‬ ‫اخل�لاف� ُة ّ‬ ‫َ‬ ‫املدار�س ال ُق ْر�آن ّي ُة كال ُف َّق ِاع‪ ،‬هذه‬ ‫لدولةٍ َحدَاثيّةٍ ب ْينما ت ْنت�ش ُر‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫يا�سي"‬ ‫الم ّ‬ ‫ال�س ِ ّ‬ ‫كارثة ال ْإ�س ِ‬ ‫*"�أرى َم ْ�ش ُروعَه ْم فا�ش ًّيا"‬ ‫ني وفاعِ ِل َ‬ ‫*"ال ُب َّد �أنْ ن ُكونَ ُمتج ِ ّندِ ينَ ك ُمث َّقف َ‬ ‫ني يف جمالِنا‬ ‫يا�سي‪ ،‬ال ُب ّد �أنْ ن ّت ِح َد مب ُْختل ِ​ِف ا ْنتِماءاتِنا‬ ‫الم ّ‬ ‫ال�س ِ ّ‬ ‫ملُجابهةِ ال ْإ�س ِ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اجلارف"‬ ‫اح ِف‬ ‫ِ‬ ‫لنت�ص َدّى لهذا الت ّي ِار الز ِ‬ ‫ال�سيا�سيّةِ َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ا�س‬ ‫ن‬ ‫الغ‬ ‫*"على‬ ‫ا�ستبْالهِ ال ّن ِ‬ ‫و�شي و�أ ْمثالِهِ �أنْ َي ُك ُّفوا عنْ ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ّين"‬ ‫با�س ِم ِ‬ ‫الد ِ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫نُ‬ ‫المي وه ْم ُي ْدر ُكونَ �أ ّننا‬ ‫الظ‬ ‫ار‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫لهذا‬ ‫ّى‬ ‫د‬ ‫نت�ص‬ ‫*"نح‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ب�ص َد ِد املُقاومَةِ ‪ ،‬لل ِ‬ ‫يومًا ما �إىل احل ْر ِب الأهْ ليّةِ‬ ‫أ�سف ق ْد ن�ص ُل ْ‬ ‫اليو َم"‬ ‫ب�س َب ِب ما ي ْف َعلُونه ْ‬ ‫ْ‬ ‫*هذه ُم ْق َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ال�صحيفةِ املذكورةِ �أعْالهُ‪،‬‬ ‫تطفاتٌ مخُ تطفاتٌ من ّ‬ ‫ّ‬ ‫والظ ُّن �أنّ َث َّم َة ُج ْمهُو ًرا غفريًا ق ْد طالعُوا َ‬ ‫ذاك احلوا َر‪ ،‬وق ْد ب ُِه ُتوا‬ ‫وح�س ْبتُ �أنّ‬ ‫عج ْبتُ وحا ُروا كما ِح ْرتُ ‪ِ ،‬‬ ‫كما ب ُِه ُّت وع َِجبُوا كما ِ‬ ‫�صحا ِئ َفنا �ست ْك ُّ‬ ‫َات‪ ،‬لك ّنهنّ‬ ‫مقاالت‬ ‫تظ �صفحا ُتها‬ ‫ناقدات ُمو َقد ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ال�ص ْم ِت ال � ُّز� ِؤام ْمل َي ْن ِب ْ�سنَ بب ْن ِت �ش َفةٍ ‪ ،‬و�إنيّ‬ ‫ُك َّل َّ‬ ‫غر ْقنَ يف ّ‬ ‫هن ِ‬ ‫لو كانَ‬ ‫املقاالت ُمو ُرو � ْأو ُ�شو ُرو لقامتْ ال ُّد ْنيا‬ ‫�صاحب‬ ‫ِ‬ ‫لأ ْز ُع ُم �أنْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫و َق َعدَتْ ‪ ،‬و�أعْولتْ النائحاتُ وولولتْ ‪.‬‬ ‫�سخ ُطوا‪ْ ،‬مل َت ُه َّزهم‬ ‫ُك ّلُ ُه ُم َخ ِر ُ�سوا ال َ�ص َر ُخوا‪ُ ،‬ك ّلُ ُه ُم �ص َم ُتوا ال ِ‬ ‫ُ‬ ‫أراجيف �أ ًّزا‪� ،‬إنّ ال ّدعْوةَ‬ ‫أغاريب الفا�ضلِ ه� ًّزا‪ ،‬و ْمل َت�ؤُ َّزه ْم ال‬ ‫�‬ ‫ُ‬ ‫�إىل ح ْر ٍب �أهْ ليّةٍ و�إنّ ا َ‬ ‫حل َّ‬ ‫العام ملُحاربةِ ت ّي ٍار‬ ‫فار ِ ّ‬ ‫�ض على ْ‬ ‫اال�ست ْن ِ‬ ‫حري �أنْ ت ْرتف َع‬ ‫َي‪ٌّ ،‬‬ ‫ْ‬ ‫يحم ُل ف ْك ًرا مخُ ا ِل ًفا لل َآخ ِر‪َ ،‬‬ ‫لي�س بالأ ْم ِر اله ِ نّ ِ‬ ‫�ص‬ ‫ْجب �أنْ َي ْخلُ َ‬ ‫ال ْأ�صواتُ ‪ ،‬ن ْقدًا ون ْق ً�ضا‪ ،‬م ْنعًا ور ْف ً�ضا‪ ،‬و�إنيّ لأع ُ‬ ‫ني و�أعاظ ُم املُ ِ ّ‬ ‫قو ٌم زع ُموا �أ ّنهم �أكاب ُر املُث َّقف َ‬ ‫وب‬ ‫ْ‬ ‫فكرينَ �إىل ُن ُ�ش ِ‬ ‫ورب الكعْبةِ لئنْ‬ ‫ح ْر ٍب � ْأوق َد نا َرها ح ْز ٌب ذو م ْر ِجعِ يّةٍ � ْإ�سالميّةٍ ‪ّ ِ ،‬‬ ‫لل�س ْل ِم‬ ‫َب َ�س ُطوا �أ ْيد َيه ْم ل ْلف ْتنةِ ف�إنّ حرك َة ال ّنهْ�ضةِ �ست ْب ُ�س ُط يدَها ِ ّ‬ ‫وال�ص ْف ِح‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫م�ص َد ٌر لفعْلِ َث َّقف‪َ،‬‬ ‫إنّ‬ ‫تقول معاج ُم اللغةِ العربيّةِ � الثقافة ْ‬ ‫قو َمه وهَ � َّذ َب��ه‪ ،‬وم��نْ هذا الفعْلِ ُع� َ‬ ‫�رف ا َّلذينَ‬ ‫وث ّق َف العُو َد � ْأي َّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫القو ِم‬ ‫بل ُغوا من العِ ْل ِم عُت ًّيا ومكانا َع ِل ًّيا باملثقفنيَ‪� ،‬إنهم �صفوة ْ‬ ‫و ُن ْخب ُتهم وطليع ُت ُه ْم‪ُ ،‬ترى �أفه�ؤالءِ ا ّلذينَ يُط ِ ّف ُفونَ يف ا ِمل ْكيالِ‬ ‫ُ‬ ‫ينطبق عليهم هذا الف ْع ُل‪ ،‬ال وال ّلهِ ‪ ،‬و َت َبعًا‬ ‫وي ُْخ�سرونَ امليزانَ ‪،‬‬ ‫العار �أنْ‬ ‫لذلك َ‬ ‫فح ِر ٌّي �أنْ يُعا َد ال ّنظ ُر يف هذا املُ ْ�صط َل ِح‪ ،‬و�إ ّنه ملنَ ِ‬ ‫نط َ‬ ‫ْ‬ ‫اال�س َم‪.‬‬ ‫لق عل ْيه ْم هذا ْ‬ ‫الط ُ‬ ‫ري يف ال ْأحياءِ ُي َغ ُّ‬ ‫�ض عنها ّ‬ ‫رف‪ ،‬ب ْل جت ُد � ْأحيا ًنا منْ‬ ‫�إنّ املواخ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ذودًا عنها وح ْر ً�صا عليها‪ ،‬فيما تن ُبغ � ْأ�صواتٌ ت ْدعُو‬ ‫ي ْرف ُع عق َ‬ ‫ري َته ْ‬ ‫إغالق‬ ‫املدار�س الق ْر�آنيّةِ ‪ ،‬وجعْلِ الترّ ْ بيةِ ال ْإ�سالميّةِ‬ ‫ِ‬ ‫جهْر ًة �إىل � ِ‬ ‫هاب ُمت� ٍ ّأت من‬ ‫يف املعاهِ دِ ال ّثانويّةِ ما ّد ًة ثانو ّي ًة‪ ،‬وال ّزع ِْم �أنّ الإ ْر َ‬ ‫ْالم‪.‬‬ ‫وحلقات العِ ْل ِم‬ ‫ِ‬ ‫منابر امل�ساجدِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ومواعظ الأئمّةِ الأع ِ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫لمَ‬ ‫أنّ‬ ‫خطها‪ُ ،‬مت�ساحمة يف‬ ‫العا ي�شه ُد � النه�ضة ُم ْعتدلة يف ِ‬ ‫نه ِْجها‪ ،‬راقي ٌة يف ف ْكرها‪ ،‬رائق ٌة يف �أدائِها‪ ،‬يف دعْوتِها ي ُْ�س ٌر‪ ،‬يف‬ ‫طريقتِها ُح ْ�سنٌ ‪ ،‬يف عملِها �ص ْد ٌق‪ ،‬ال ْ‬ ‫نح �إىل ال ُع ْن ِف وق ْد ُج ّرتْ‬ ‫جت ُ‬ ‫نح َو احل� ْر ِب وق ْد را ُغ��وا عل ْيها �ض ْربًا‬ ‫�إليه ُم ْذ وُ ل �دَتْ ‪ ،‬ال ت ْن ِزعُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫باليمني ْ‬ ‫وتني‪،‬‬ ‫ونا�س يف بلدِ ي يقولونَ غ�ْي�رْ َ هذا‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫وقطعًا ل ْل ِ‬ ‫ِ‬ ‫وت�ست ْيقنُ �أ ْن ُف ُ�س ُه ْم �أ ّنها كما َ�ش ِه َد العالمَ ُ‪ْ � .‬‬ ‫أفق يا لُ َكعُ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫عاشق الضاد‬ ‫الحبيب بلقاسم‬

‫اجلمعة ‪ 7‬فيفري ‪2014‬‬

‫‪29‬‬

‫رأي‬

‫الفصل املفقود حول حداثة االستالب لدى النخب املختفية يف األخدود‬ ‫وأخريا سقطت األقنعة‬

‫جاءت ت�صريحات الأ�ستاذ عيا�ض بن عا�شور الأخرية حول اللغة العربية‬ ‫والهوية العربية الإ�سالمية يف الف�صل ‪ 38‬من الد�ستور التون�سي اجلديد‬ ‫لت�ؤكد ما ذهبتُ �إليه يف بحوثي حول عالقة اللغة بالهوية‪ .‬تقول مقولة‬ ‫تلك البحوث �إن عالقات اللغات بالهويات لدى اجلماعات وال�شعوب عالقة‬ ‫قوية ج��دا‪ .‬وي�صدق ه��ذا على موقف بن عا�شور وبقية �أ�صحاب حداثة‬ ‫لقطبي الهوية العربية الإ�سالمية‪ .‬فهم لي�سوا �أ�صحاب‬ ‫اال�ستالب بالن�سبة‬ ‫ْ‬ ‫ر�ؤى وممار�سات �سلبية من الإ�سالم فقط‪ ،‬و�إمنا هم �أي�ضا ذووا ت�صورات‬ ‫و�سلوكيات ما �أ�سميه حداثة اال�ستالب من اللغة العربية نف�سها‪ .‬وبعبارة‬ ‫�أخ��رى‪ ،‬ففقدانهم للم�صاحلة مع الهوية العربية الإ�سالمية ال يقت�صر على‬ ‫قطب الدين الإ�سالمي فح�سب ‪ ،‬بل هو مي�س قطب اللغة العربية يف ال�صميم‪.‬‬ ‫وهذا ما تف�صح عنه ت�صريحات بن عا�شور املتتالية حول الف�صل ‪ 38‬من‬ ‫د�ستور ما بعد الثورة‪ .‬فموقفه و�ضع حدا ملا د�أبت على �إخفائه يف الأخدود‬ ‫معظم النخب التون�سية ال�ضحية حلداثة اال�ستالب‪ .‬فه�ؤالء ال يرحبون بتبني‬ ‫املجتمع التون�سي يف الد�ستور للموقف ال�سيا�سي املدافع عن اللغة العربية‬ ‫والتحم�س لها وحمايتها وتنميتها با�ستعمالها يف كل قطاعات املجتمع‬ ‫التون�سي‪ ،‬كما تفعل كل املجتمعات �صاحبة ال�سيادة اللغوية‬ ‫الكاملة‪ .‬ورغم ذلك ‪ ،‬فقد جنحوا �إىل ح ّد كبري يف الت�سرت يف‬ ‫الأخدود على مواقفهم احلقيقية املحقرة للغة العربية‪،‬‬ ‫اللغة الوطنية للبالد التون�سية‪ .‬وكما نقول يف‬ ‫العامية التون�سية ‪�� " :‬ص��حّ عليهم عدّاوها‬ ‫على �سذاجة معظم التون�سيات والتون�سيني‬ ‫"‪ .‬وهكذا ي�أتي موقف بن عا�شور ال�صريح‬ ‫ليف�ضح ذل ��ك ال�ك�ت�م��ان احل � ّم��ال ل�ك�ث�ير من‬ ‫النفاق‪ .‬فريفع بذلك ال�ستار عن �أميّة �أغلبية‬ ‫ال�شعب التون�سي الطويلة ح��ول مو�ضوع‬ ‫املوقف احلقيقي لث ّلة حداثة اال�ستالب حول‬ ‫قطبي الهوية العربية الإ�سالمية لهذا ال�شعب‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫يتلخ�ص هذا املوقف اجلاثم له�ؤالء يف �أنهم‬ ‫لقطبي الهوية‬ ‫يف حالة نفور و�أحيانا ع��داء‬ ‫ْ‬ ‫العربية الإ�سالمية لل�شعب التون�سي‪ .‬وبفقدانهم‬ ‫بقطبي الهوية العربية الإ�سالمية‬ ‫للتم�سك القوي‬ ‫ْ‬ ‫‪ ،‬ي�صعب و�صف �أ�صحاب حداثة اال�ستالب بانتماء‬ ‫مقبول ومعقول �إىل ال�شعب التون�سي ال��ذي تتمثل‬ ‫ثوابت هويته اجلماعية يف اللغة العربية والهوية العربية‬ ‫الإ��س�لام�ي��ة‪� .‬أي �أن�ه��م تون�سيون ف��اق��دون ك�ث�يرا لأهم‬ ‫معلمينْ يف هوية املجتمع التون�سي �أال وهما اللغة‬ ‫العربية والدين الإ�سالمي‪ .‬وبالرغم من ذلك ‪،‬‬ ‫فف�صول الد�ستور اجلديد �صامتة بالكامل‬ ‫عن �أ�صحاب حداثة اال�ستالب املحاولني‬ ‫موا�صلة االختفاء يف الأخدود‪.‬‬ ‫العالقة العضوية بني اإلسالم والعربية‬

‫ق��د يت�ساءل البع�ض ع��ن م�شروعية �إث��ارة‬ ‫ق�ضية عالقة اللغة العربية بالدين الإ�سالمي‬ ‫يف املجتمع التون�سي‪ .‬وهو ت�سا�ؤل ال يكاد‬ ‫يكون مقبوال عند معظم " �أ�صحاب حداثة‬ ‫اال�ستالب من �صنع تون�سي" الذين در�سوا‬ ‫‪ ،‬مثال ‪ ،‬امل�سيحية يف املجتمعات الغربية‪.‬‬ ‫فالدين امل�سيحي ه��و عقيدة �أغلبية تلك‬ ‫املجتمعات التي تتحدث ع�شرات اللغات‬ ‫املختلفة‪� .‬أي �أن امل�سيحية انت�شرت كدين‬ ‫دون �أن ي�صاحبها ن�شر لغة الإجنيل‪.‬‬ ‫وه��ذه ه��ي نقطة االخ �ت�لاف الكبرية التي‬ ‫يتميز بها انت�شار الإ� �س�لام يف م��ا ي�سمى ال�ي��وم ال�ع��امل العربي‪ .‬فالدين‬ ‫الإ�سالمي دخل املجتمعات العربية كعقيدة كتابها الأول هو القر�آن الكرمي‬ ‫الناطق باللغة العربية‪ .‬فاعتناق الإ��س�لام من ط��رف معظم �سكان العامل‬ ‫العربي مل ي�شجعهم على تعلم لغة ال�ضاد فقط و�إمنا على تبنيها �أي�ضا كلغة‬ ‫وطنية لل�شعوب العربية‪ .‬ومن ثم ‪ ،‬فالعالقة وثيقة وع�ضوية جدا بني اللغة‬ ‫العربية والإ�سالم عند م�سلمي الوطن العربي حتى �صارت كلمة م�سلم ‪-‬‬ ‫يف حالة بع�ض جمتمعات املغرب العربي ‪ -‬ت�ساوي كلمة عربي والعك�س‬ ‫�صحيح ( م�سلم = عربي ‪ ،‬عربي = م�سلم)‪ .‬وبعبارة �أخرى ‪ ،‬فقد ُع ّرب ل�سان‬ ‫�أغلبية �سكان املنطقة العربية بعد �أن اعتنقت الإ�سالم‪ .‬وهكذا ‪ ،‬نرى �أن‬ ‫العالقة ع�ضوية بني اللغة العربية والإ�سالم لدى امل�سلمني العرب بحيث �إن‬ ‫و�ضع كل منهما ي�ؤثر يف و�ضع الآخر �سلبا �أو �إيجابا‪.‬‬

‫أثر الفرنسية عىل العربية واإلسالم عند النخب‬

‫يعود حتي ُز معظم التون�سيات والتون�سيني بعد الثورة وقبلها �إىل الفرن�سية‬ ‫على ح�ساب العربية منذ رحيل اال�ستعمار الفرن�سي �إىل �أن �أ�صحاب القرار‬ ‫ال�سيا�سي واملثقفني واجلامعيني يف هذا املجتمع التون�سي هم مفرن�سو �أو‬ ‫مزدوجو اللغة والثقافة بحيث يغلب عليهم تف�ضيل اللغة الفرن�سية وثقافتها‬ ‫(عالقة املغلوب بالغالب) يف وجه اللغة العربية وثقافتها كرمزين رئي�سيني‬ ‫للوطنية والهوية التون�سية‪ .‬فموقف عيا�ض بن عا�شور وثلة " �أ�صحاب حداثة‬ ‫اال�ستالب" الآخرين املعار�ضني للم�صادقة على الف�صل ‪ 38‬من الد�ستور مثال‬ ‫على تقم�صهم وترحيبهم بقوة بحداثة اال�ستالب‪ .‬ي�شري هذا الواقع التون�سي‬ ‫النخبوي �أن اال�ستعمار اللغوي الثقايف الفرن�سي �أف�سد ‪ /‬يُف�سد عالقة ه�ؤالء‬ ‫باللغة العربية وثقافتها الوطنيتني‪ .‬فهم بذلك ينحرفون عن �سلوكيات بع�ض‬ ‫النخب القيادية يف جمتمعات �أخرى معا�صرة ك�سبتْ فعال رهان احلداثة وذلك‬ ‫بجعل لغاتها الوطنية وهوياتها الثقافية يف �صلب عملية التحديث كما هو‬ ‫احلال يف اليابان وكوريا اجلنوبية وال�صني وتركيا ومقاطعة كيباك بكندا‪.‬‬ ‫بينما ينادي كثري من النخب التون�سية " �أ�صحاب حداثة اال�ستالب" بتهمي�ش‬ ‫اللغة العربية والثقافة الإ�سالمية العربية من عملية التحديث‪ .‬وبعبارة �أخرى‬ ‫‪ ،‬يهيمن على تلك النخب االغرتابُ اللغوي الثقايف الذي ي�ضر عالقاتهم‬ ‫بالهوية العربية الإ�سالمية لل�شعب التون�سي ‪ ،‬كما تفيد‬ ‫املعطيات املختلفة حول تلك النخب‪ .‬ولذا يجوز القول‬ ‫�إن الت�أثري ال�سلبي لتعلم الفرن�سية لغة امل�ستعمر‬ ‫على اللغة العربية لدى تلك النخب �أدى بدوره‬ ‫بت�أثري �سلبي على �إ�سالم ه�ؤالء نظرا للعالقة‬ ‫الوطيدة بني اللغة العربية والدين الإ�سالمي‬ ‫عند امل�سلمني العرب‪ .‬ومن ثم ‪ ،‬عُرفت و ُتعرف‬ ‫النخب التون�سية العلمانية‪ /‬احلداثية ب�أنها‬ ‫غري متحم�سة ال للغة العربية وال للإ�سالم‪.‬‬ ‫ومن املفارقات بهذا ال�صدد �أن يقود بن عا�شور‬ ‫احلمل َة �ضد ربط التعليم التون�سي للنا�شئة‬ ‫التون�سية بالهوية العربية الإ�سالمية وغر�س‬ ‫ح��ب ال�ل�غ��ة ال�ع��رب�ي��ة فيها وه��و اب��ن لأ�شهر‬ ‫�شيوخ جامع الزيتونة يف القرن الع�شرين‪ .‬وهي‬ ‫ظاهرة غريبة ال ي�ستطيع علماء النف�س واالجتماع‬ ‫اتخاذ موقف الالمباالة منها ‪ .‬فهي بالت�أكيد حتتاج‬ ‫�إىل الفهم و التف�سري‪.‬‬ ‫التصدع اللغوي يف املجتمع التونيس‬

‫ولت�شخي�ص م�ع��امل ه��ذا الت�صدع اللغوي �أن�ش�أنا‬ ‫بع�ض املفاهيم لقيا�س هذا الت�صدع اللغوي بطريقة‬ ‫جم�سمة �شبه كميّة يف املجتمع التون�سي‪ ،‬وخا�صة‬ ‫لدى " �أ�صحاب �أخدود حداثة اال�ستالب"‪ .‬نقت�صر‬ ‫هنا على ذكر مفهومني هما ' االزدواجية اللغوية‬ ‫الأم� ��ارة ' و' ال�ت�ع��ري��ب النف�سي ' فاالزدواجية‬ ‫اللغوية الأمارة هي تلك الني جتعل التون�سيات‬ ‫والتون�سيني قا�صرين على الذود عن لغتهم‬ ‫ال��وط�ن�ي��ة (ال �ع��رب �ي��ة) وغ�ي�ر مبالني‬ ‫�إزاء ع��دم ا�ستعمالها يف �ش�ؤونهم‬ ‫ال���ش�خ���ص�ي��ة ويف م ��ا ب�ي�ن�ه��م ويف‬ ‫�أ�سرهم وم�ؤ�س�ساتهم بحيث ت�صبح‬ ‫عندهم يف ح��االت ع��دي��دة لغة ثانية �أو‬ ‫ثالثة‪� .‬أم��ا التعريب النف�سي فهو �أن‬ ‫تكون للتون�سيات والتون�سيني عالقة‬ ‫حميمة مع اللغة العربية بحيث تكون‬ ‫لها املكانة الأوىل يف قلوبهم وعقولهم‬ ‫وا�ستعماالتهم فيغارون عليها ويدافعون‬ ‫عنها بكل حتم�س يف ال��دوائ��ر اخلا�صة والعامة‪ .‬لكن ‪ ،‬تفيد املالحظات‬ ‫امليدانية املتكررة لل�سلوكيات اللغوية التون�سية قبل الربيع العربي وبعده‬ ‫انت�شارا كبريا لالزدواجية اللغوية الأم��ارة وغيابا �شبه كامل للتعريب‬ ‫النف�سي لدى �أغلبية الأجيال التون�سية منذ اال�ستقالل يف ‪ .1956‬ومما ال‬ ‫�شك فيه �أن �أ�صحاب �أخدود حداثة اال�ستالب يقودون منذ العهد البورقيبي‬ ‫م�سرية اال�ستالب اللغوي واالغ�تراب عن الهوية العربية الإ�سالمية التي‬ ‫ينتمي �إليها ال�شعب التون�سي‪ ،‬كما ي�ؤكد على ذلك الد�ستور التون�سي اجلديد‬ ‫‪ . 2014‬وهو و�ضع كان من الواجب على هذا الد�ستور �أن يفرد له ف�صال‬ ‫خا�صا به يدعو �أ�صحاب الأخ��دود وغريهم �إىل الثورة على عقدة حداثة‬ ‫اال�ستالب التي تبعدهم عن هوية ال�شعب التون�سي ‪ ،‬وهي الهوية العربية‬ ‫الإ�سالمية‪.‬‬

‫التصدع الديني‬

‫مل تقت�صر ج�ه��ود اال�ستعمار‬ ‫ال�ف��رن���س��ي ع�ل��ى �إح� ��داث ال�صدع‬ ‫الهائل يف البعد اللغوي للهوية‬ ‫ال �ع��رب �ي��ة الإ� �س�ل�ام �ي��ة لل�شعوب‬ ‫امل �غ��ارب �ي��ة ‪ ،‬ب��ل ح��اول��ت فرن�سا‬ ‫�أي� ��� �ض ��ا حت �ق �ي��ق م���ا مي �ك��ن على‬ ‫م�ستوى اجلانب الديني‪ .‬فحاولت‬ ‫ت�ن���ص�ير � �س �ك��ان امل �غ��رب العربي‬ ‫محمود الذوادي*‬ ‫لزعزعة العقيدة الإ�سالمية كقطب‬ ‫مركزي يف �صلب منظومة الهوية‬ ‫العربية الإ�سالمية لتلك ال�شعوب‪ .‬لكن حماولة التن�صري باءت بالف�شل حتى‬ ‫بني �صفوة تلك النخب ال�سيا�سية والثقافية املغاربية الأكرث دفاعا عن لغة‬ ‫امل�ستعمر وثقافته وفكره‪ .‬وهي ظاهرة الفتة للنظر حتتاج للفهم والتف�سري‪.‬‬ ‫لكن هذا الف�شل يف التن�صري ال يعني �أن اال�ستعمار الفرن�سي يف املغرب‬ ‫العربي ونظريه الربيطاين يف امل�شرق العربي مل ي�ؤثرا �سلبا على و�ضع‬ ‫الإ�سالم يف املجتمعات العربية‪ .‬وت�أثرت �سيا�سات معامل جتفيف املنابع‬ ‫الإ�سالمية يف امل�شرق العربي بحركة القومية العربية التي نادت بها على‬ ‫اخل�صو�ص القيادات النا�صرية والبعثية يف م�صر و�سوريا والعراق‪ .‬فتمثل‬ ‫�صراع عبد النا�صر مع الإخوان امل�سلمني يف منعهم من الن�شاط ال�سيا�سي‬ ‫و�إلقائهم يف ال�سجون واحلكم بالإعدام على بع�ض ال�شخ�صيات القيادية‬ ‫مثل ال�سيد قطب‪� .‬أما حزب البعث يف �سوريا فقد ّ‬ ‫�شن حربا بقوة ال�سالح‬ ‫للق�ضاء على حركة الإخ��وان امل�سلمني وُ�صفت باملجزرة التي قام بها نظام‬ ‫حافظ الأ�سد‪ .‬ويف البالد التون�سية فقد ا ُتخذت �سل�سلة من القرارات �أذن‬ ‫بها بورقيبة و�أ�شرف عليها ومار�سها �شخ�صيا على امل�ل�إ مب�ساعدة رجال‬ ‫ون�ساء نظامه‪ .‬نقت�صر على ذكر �أهمها ‪ :‬احلط من مكانة جامع الزيتونة‬ ‫منذ بداية اال�ستقالل ودعوة الرئي�س بورقيبة لإفطار رم�ضان و�إلغاء نظام‬ ‫احلب�س و�إق�صاء الزيتونيني ومن لهم ثقافة عربية �إ�سالمية م�شرقية من‬ ‫امل�شاركة يف احلكم على �أعلى م�ستوى هرم ال�سلطة ال�سيا�سية بعد اال�ستقالل‬ ‫والت�ضييق على اخلريجني التون�سيني من جامعات غربية يف عملية انتدابهم‬ ‫يف اجلامعات التون�سية �إذا كانوا قد در�سوا قبل ذلك يف جامع الزيتونة �أو‬ ‫يف جامعات عربية م�شرقية‪ .‬وقد مُنع الإ�سالميون من الن�شاط ال�سيا�سي يف‬ ‫عهديْ بورقيبة وبن علي و�سُ جنوا و ُن ّكل بالذين مل يهربوا من البالد �إىل‬ ‫املنفى تنكيال‪ .‬فهذه كلها �سلوكيات فا�ضحة ب�أن بورقيبة وبن علي والنخب‬ ‫ال�سيا�سية والثقافية يف عهدهما مل يكونوا متحم�سني ال للإ�سالم وال للغة‬ ‫العربية (القطبني الرئي�سيني للهوية العربية الإ�سالمية لل�شعب التون�سي )‬ ‫قطبي هوية ال�شعب‬ ‫‪ .‬وهكذا ‪ ،‬ميكن القول �إذن ب�أننا �أمام ت�صدع فعلي يف ْ‬ ‫التون�سي ‪ :‬اللغة العربية والإ�سالم يف عهديْ اجلمهورية الأوىل ‪1956‬‬ ‫ ‪ 2011‬قاده وزكاه و�أ�شرفت عليه بالنيابة عن امل�ستعمر نخب �سيا�سية‬‫وثقافية تون�سية هي �أ�صحاب �أخ��دود حداثة اال�ستالب بامتياز‪� .‬أي �أنهم‬ ‫بعيدون عن االح�ترام والعمل ل�صالح متتني عرى هوية ال�شعب التون�سي‬ ‫(اللغة العربية والإ��س�لام) كمعلمني �أ�سا�سيني ومركزيني ملفهوم الوطنية‬ ‫التون�سية ال�سليمة من وزر الآثار اال�ستعمارية‪.‬‬ ‫اإلرث االستعامري لتصدع اهلوية‬

‫ت�شري �إيديولوجيات الأحزاب ملا بعد الثورة يف كل من تون�س وم�صر �أن‬ ‫عددها هائل و�أن �أغلبيتها ال ترفع راية الإ�سالم خفاقة يف خطابها ال�سيا�سي‬ ‫وبراجمها‪ .‬فمعظم الأحزاب واجلبهات واحل�سا�سيات واحلركات ال�سيا�سية‬ ‫ملا بعد الثورة حتمل �إرث ت�صدع الهوية الإ�سالمية لل�شعبني التون�سي‬ ‫وامل�صري ال��ذي عمل حك ُم بورقيبة وبن علي وعبد النا�صر ومبارك على‬ ‫الزيادة يف �شرخ ت�صدع الهوية الإ�سالمية لدى كثري من الفئات واملواطنني‪.‬‬ ‫تفيد هذه املعطيات �أن �أغلبية الأحزاب التون�سية ملا بعد الثورة لها م�شكل كبري‬ ‫قطبي الهوية العربية الإ�سالمية لل�شعب التون�سي ‪:‬‬ ‫�أو متو�سط �أو �صغري مع ْ‬ ‫اللغة العربية والإ�سالم‪ .‬وينطبق نف�س ال�شيء على الأحزاب امل�صرية خا�صة‬ ‫ألتي الهوية الإ�سالمية والإ�سالم ال�سيا�سي‪ ..‬ف� ُ‬ ‫قطبي‬ ‫إرث ت�صدع ْ‬ ‫بالن�سبة مل�س� ْ‬ ‫الهوية خا�صة لدى الكثري من النخب ال�سيا�سية والثقافية العلمانية هو �إرث‬ ‫ا�ستعماري يتبناه الكثري من تلك النخب وتدافع عن ا�ستمراره بعد اال�ستقالل‬ ‫وبعد رياح الربيع العربي‪ .‬ال ميكن �أن يب�شر مثل ذلك الت�صدع ال�ضخم يف‬ ‫الهوية العربية الإ�سالمية بخري يف م�سرية االنتفا�ضات العربية الطموحة‬ ‫�إىل ك�سب رهان عهد جديد ت�سود فيه الدميقراطية واحلرية والكرامة وتغيب‬ ‫فيه متاما �سيا�سات الإق�صاء‪� .‬أومل ت�ساعد الهويات القوية املتما�سكة لليابان‬ ‫وال�صني وكوريا اجلنوبية فوزها الرائد بق�صب النهو�ض والتقدم والتنمية‬ ‫يف الع�صر احلديث ؟ فهل تتعلم نخب حداثة اال�ستالب يف املجتمعات العربية‬ ‫العرب من مت�سك املجتمعات الآ�سيوية الناه�ضة بثوابت هوياتها ؟‬ ‫* أستاذ ودكتور وعالم إجتماع‬

‫‪30‬‬

‫اجلمعة ‪ 7‬فيفري ‪2014‬‬

‫تغرم الرتجي مبلغا قدره مليار و‪ 400‬دوالر‬ ‫الفيفا ّ‬

‫الرياضي‬

‫قررت اللجنة املخت�صة بالنزاعات يف االحتاد الدويل لكرة القدم تغرمي الرتجي الريا�ضي مبلغا قدره‬ ‫مليار و‪ 400‬دوالر وذلك لفائدة نادي ت�شل�سي الغاين كمعلوم انتقال كلوتي لفريق الرتجي ‪.‬‬ ‫وكان الرتجي قد انتدب هذا الالعب يف املو�سم قبل الفارط‪� ،‬إال �أنه مل ي�ستطع نيل ر�ضى املدرب ماهر‬ ‫الكنزاري‪ ،‬كما افتعل عديد امل�شاكل يف الفريق لعل �أهمها ت�أخره يف العودة �إىل تون�س بعد نهاية ك�أ�س �أمم‬ ‫�إفريقيا ‪ 2013‬التي �شارك فيها مع املنتخب الغاين‪ ،‬وهو ما حدا بالرتجي �إىل �إعارته يف منطلق هذا املو�سم‬ ‫�إىل نادي الظفرة مببلغ ‪� 500‬ألف دوالر‪ ،‬وهو مبلغ ال يقارن مبا قررته الفيفا من عقوبة مالية �ضد الرتجي‬ ‫الذي �سي�ست�أنف هذا القرار �أمال يف التخفيف من العقوبة املالية التي �إن مل يدفعها �ستق ّرر الفيفا يف �ش�أنه عديد‬ ‫العقوبات ال�صارمة‪.‬‬

‫الجولة الثانية ايابا للرابطة االولى‬

‫النجم يودع منطقيا سباق املنافسة عىل اللقب ‪..‬‬ ‫"البقالوة" تستفيق واالوملبي الباجي غريق‬

‫اوفت اجلولة الثانية ايابا من �سباق الرابطة االوىل بوعودها اذ‬ ‫رغم التعب الذي اثر على اداء الالعبني بعد ان لعبوا يومي ال�سبت‬ ‫واالحد املا�ضيني حل�ساب اجلولة االوىل ايابا وثقل ار�ضيات امليادين‬ ‫ب�سبب نزول الغيث النافع فان امل�ستوى العام للمباريات كان طيبا‬ ‫ومت ت�سجيل ‪ 12‬هدفا يف �سبع مباريات دون احت�ساب مباراة النادي‬ ‫البنزرتي وم�ستقبل املر�سى التي جرت ام�س‪.‬‬ ‫يف �سو�سة مل ي�شاهد اجلمهور احلا�ضر اهدافا النتهاء اللقاء‬ ‫على نتيجة بي�ضاء اال انه يف املقابل ا�ستمتع باداء حمرتم من النجم‬ ‫ال�ساحلي و�ضيفه الرتجي الذي من امل�ؤكد انه فرح بهذا التعادل النه‬ ‫حتقق امام مناف�س عتيد انتع�شت معنويات العبيه بعد انت�صارهم‬ ‫الباهر يف اجلولة الفارطة اال انهم خيبوا �آم��ال احبائهم النهم مل‬ ‫ي�ؤكدوا �صحوتهم بل ميكن القول انهم فقدوا كل امل لهم منطقيا يف‬ ‫املناف�سة على اللقب الن حتقق هذا الهدف كان مير حتما عرب هزم‬ ‫الرتجي الخت�صار الفارق الرهيب الذي يف�صلهم عليه بل ان النجم‬ ‫فرط اي�ضا منطقيا يف املناف�سة على املرتبتني الثانية والثالثة بعد‬ ‫فوز النادي االفريقي على االوملبي الباجي وفوز النادي ال�صفاق�سي‬ ‫على نادي حمام االنف اذ ا�صبح الفارق بينهما وبني النجم ‪ 5‬نقاط‬ ‫بالن�سبة لل�سي ا�س ا�س و ‪ 8‬نقاط بالن�سبة لالفريقي لتنف�صل بذلك‬ ‫كوكبة املراهنة على اللقب املتكونة من الرتجي والنادي االفريقي‬ ‫والنادي ال�صفاق�سي على بقية النوادي‪.‬‬ ‫يف �صراع قاع الرتتيب خرج احتاد املن�ستري اف�ضل م�ستفيد بعد‬ ‫فوزه يف قرمبالية بثالثية نظيفة ليتقدم يف الرتتيب على مناف�سه‬ ‫اول ام�س وعلى ال�شبيبة املكتفية بالتعادل على ميدانها امام جريدة‬ ‫توزر كما فتح امللعب التون�سي امامه ابواب االمل يف االفالت من‬

‫املراتب االخرية بعد انت�صاره على قوافل قف�صة التي مل ت�ؤثر هذه‬ ‫الهزمية يف ترتيبها بعد اكتفاء مناف�سيها عليها بالتعادل لتتعقد يف‬ ‫املقابل و�ضعية االوملبي الباجي يف املرتبة االخرية التي تردى فيها‬ ‫منذ انطالق ال�سباق خا�صة ان الفارق بينه وبني �سابقيه يف الرتتيب‬ ‫�آخ��ذ يف التعمق من جولة اىل اخ��رى وه��و ما قد ينبئ بتغيريات‬ ‫عديدة يف فريق اللقالق الذي مل مدربه حممد الكوكي من و�ضعه‬ ‫االداري واملايل الكارثي والذي ال ي�شجع على االنقاذ كما مل جمهوره‬ ‫والعبيه من توا�صل هذه االو�ضاع ال�صعبة واخل��وف كل اخلوف‬ ‫يف باجة ان ي�ست�سلم اجلميع امام هذا االنهيار وال يجد الفريق من‬ ‫ينفخ يف ناره لي�ستيقظ من �سباته املمكن جدا امام ما يقدمه يف كل‬ ‫مباراة من اداء ممتاز مل يقد اىل االنت�صارات ال�ستفحال ازمة الثقة‬ ‫يف االمكانات بني الالعبني‪.‬‬ ‫نتائج اجلولة الثانية ايابا من سباق الرابطة االوىل‬ ‫النجم الساحيل – الرتجي الريايض ‪0-0‬‬ ‫النادي الصفاقيس – نادي محام االنف ‪2-0‬‬ ‫النادي االفريقي – االوملبي الباجي ‪1-0‬‬ ‫امللعب التونيس – قوافل قفصة ‪-0 2‬‬ ‫قرمبالية الرياضية – االحتاد املنستريي ‪0-3‬‬ ‫نجم املتلوي – امللعب القابيس ‪1-1‬‬ ‫شبيبة القريوان – جريدة توزر ‪1-1‬‬

‫بعد قرار تثبيت قرار لجنة‬ ‫النزاعات بشأن إثارة النجم‬ ‫ضد السي اس اس‬ ‫ّ‬

‫عاجلت الرابطة هفوة‬ ‫هبفوة‪ ،‬ومصداقية‬ ‫هياكلنا يف امليزان‬ ‫�أقرت جلنة اال�ستئناف القرار الذي �أ�صدرته جلنة النزاعات‬ ‫التابعة للجامعة التون�سية لكرة القدم ب�ش�أن الإثارة التي تقدم‬ ‫بها النجم ال�ساحلي �ضد ت�شريك ال�ن��ادي ال�صفاق�سي لالعب‬ ‫�إبراهيم ندونغ يف مباراة البطولة التي فاز بها فريق عا�صمة‬ ‫اجلنوب بهدف نظيف‪� ،‬إال �أن جلنة النزاعات قررت هزم ال�سي‬ ‫ا�س ا�س جزائ ّيا‪.‬‬ ‫هذا القرار �صدم هيئة النادي ال�صفاق�سي و�أحباءه؛ لأن ما‬ ‫قدمته هيئة عبد الناظر من م�ؤيدات جديدة تثبت �أن ال�سي ا�س‬ ‫ا�س مل يرتكب �أي خط�أ؛ لأن حم�ضر اجلل�سة العامة للجامعة‬ ‫التي تر�أ�سها ع�ضو هيئة النجم جالل كريفة ووقع عليها‪ ،‬مثله‬ ‫مثل كل احلا�ضرين عن بقية ن��وادي الرابطة الأوىل‪� ،‬أثبت �أن‬ ‫مباراة النهائي التي حت�صل فيها ندونغ على �إنذار‪ ،‬وجمعت بني‬ ‫النجم وال�سي ا�س ا�س الذي كان مت�أخرا عن مو�سم ‪– 2011‬‬ ‫‪ 2012‬هو ختام مو�سم ‪ 2013 – 2012‬ولي�س بداية مو�سم‬ ‫‪ ،2014 2013‬لذلك فالإنذار الذي حت�صل عليه ندونغ الذي‬‫ك��ان مو�ضوع �إث��ارة النجم لي�س مرتبطا بهذا املو�سم‪ ،‬و�إمنا‬ ‫باملو�سم ال�سابق‪ ،‬وبالتايل ال يجب على ندونغ �أن يرتاح يف‬ ‫مقابلة البطولة بني الفريقني؛ لأنه �ساعتها ال ميلك ثالثة �إنذارات‪،‬‬ ‫بل �إنذارين فقط‪.‬‬

‫اجلمعة ‪ 7‬فيفري ‪2014‬‬

‫رياضة‬

‫المنتخب ورحلة البحث عن مدرب‬

‫املدرسة الفرنسية مطلوبة‪ ..‬تراباتوين يعرض‬ ‫خدماته واملفاجأة واردة من الزواوي‬ ‫ما زالت اجلامعة التون�سية لكرة القدم مل‬ ‫تبتّ بع ُد يف ا�سم امل��درب اجل��دي��د للمنتخب‪،‬‬ ‫و�أمام الرف�ض املطلق لتويل �سامي الطرابل�سي‬ ‫وعمار ال�سويح وماهر الكنزاري ملهمة تدريب‬ ‫املنتخب؛ للف�شل الذريع الذي مني به الطرابل�سي‬ ‫وال�سويح �سابقا مع ن�سور قرطاج‪ ،‬ولقلة خربة‬ ‫الكنزاري لتويل مثل هذه املهمة اجل�سيمة‪ ،‬لذلك‬ ‫تق ّرر �صرف النظر عن تلك الأ�سماء‪.‬‬ ‫ورغ ��م �أن اجل��ام�ع��ة ب��االت �ف��اق م��ع �سلطة‬ ‫الإ�شراف حدّدت �سقف ‪� 20‬ألف دينار كجراية‬ ‫�شهرية للمدرب القادم للمنتخب ال يجب �أن يتم‬ ‫جتاوزه‪ ،‬ف�إن التفكري يف تعاقد مع مدرب �أجنبي‬ ‫�صار مطروحا ب�شدة �أمام خلوّ ال�ساحة الوطنية‬ ‫من �أ�سماء قادرة على �إفادة املنتخب يف خمتلف‬ ‫اال�ستحقاقات القادمة‪ ،‬ولعل �أهمها بناء منتخب‬ ‫قوي قادر على الرت�شح �إىل مونديال ‪،2018‬‬ ‫وت�شري بع�ض الأخبار �إىل �أن رئي�س اجلامعة‬ ‫�سافر م ��ؤخ��را �إىل فرن�سا للبحث ع��ن مدرب‬ ‫فرن�سي لقيادة املنتخب مبثل تلك اجلراية التي‬ ‫مت حتديدها‪ ،‬وقد طرحت عدة �أ�سماء فرن�سية‬ ‫مثل فيليب ترو�سيي‪ ،‬و�آالن جريا�س‪ ،‬وايلي‬ ‫ب��وب‪ ،‬واالن ب��ران‪ ،‬وك��ل ه���ؤالء حت��دث معهم‬ ‫وديع اجلريء يف رحلته الق�صرية �إىل فرن�سا‪،‬‬ ‫لكن احل�سم مل يتم بع ُد يف انتظار الت�شاور‬ ‫ب�ين وزي��ر الريا�ضة �صابر بوعطي ورئي�س‬ ‫اجلامعة خا�صة ب�ش�أن الأمور املالية؛ لأن مثل‬ ‫تلك اجلراية ال ميكن �أن توفر مدربا فرن�سيا‬ ‫للمنتخب حتى من ال�صنف الثاين �أو الثالث‪.‬‬ ‫م��ن جهة �أخ ��رى �أ� �ش��ارت بع�ض الأخبار‬ ‫�إىل �أن امل ��درب الإي �ط��ايل ال�شهري جيوفاين‬ ‫ت��راب��ات��وين ع��ر���ض خ��دم��ات��ه ع �ل��ى اجلامعة‬ ‫التون�سية لكرة القدم‪ ،‬م�ؤكدا لها علمه بال�شروط‬ ‫املالية التي ت�ضعها اجلامعة �أم��ام �أيّ مدرب‬ ‫جديد للمنتخب‪ ،‬وتراباتوين من كبار املدربني‬

‫تراباتوني‬

‫يف العامل‪ ،‬له جتارب متميزة مع �إيطاليا‪ ،‬ومع‬ ‫منتخب ايرلندا‪� ،‬إ�ضافة �إىل نواد عديدة �إيطالية‬ ‫و�إ�سبانية و�إنكليزية‪ ،‬ويبدو �أنه يريد خو�ض‬ ‫جتربة �إفريقية قد تقوده �إىل الفوز بلقب قاري‬ ‫مع املنتخب؛ لأن �سجله خ��ال من الأل�ق��اب مع‬ ‫املنتخبات‪ ،‬عك�س جتاربه مع النوادي‪.‬‬ ‫رغ��م ك��ل ذل ��ك‪ ،‬فبع�ض ال �ع��ارف�ين بخفايا‬ ‫كوالي�س اجلامعة ي�شريون �إىل �أن املدير الفني‬ ‫للجامعة يو�سف ال��زواوي يخطط للعودة �إىل‬ ‫ت��دري��ب املنتخب بعد جتربتني فا�شلتني معه‬ ‫م�ع��وّ ال يف ذل��ك على عالقاته املمتازة م��ع عدد‬ ‫من �صانعي القرار يف املكتب اجلامعي‪� ،‬أهمهم‬ ‫رئي�س اجل��ام�ع��ة ودي ��ع اجل� ��ريء‪ ،‬وي �ب��دو �أن‬ ‫الزواوي وعد منذر الكبري ب�أن يكون م�ساعده‬ ‫�إذا ما عاد لتدريب املنتخب‪ ،‬وهو ما ا�شرتطه‬ ‫الكبري على �إدارة الإفريقي ب�أنه �سيتخلى عن‬ ‫مها ّمه اجلديدة يف الفريق �إذا ما متت دعوته‬

‫اهتامات بالتآمر‬

‫األهيل يتفادى نقل‬ ‫مباراة السوبر اإلفريقي‬ ‫إىل تونس يف آخر حلظة‬ ‫منح االحتاد الإفريقي لكرة القدم �إدارة الأهلي مهلة‬ ‫ب�أربع وع�شرين �ساعة لتوفري ملعب م�ستوف لل�شروط‬ ‫الحت�ضان املباراة يف م�صر‪ ،‬و�إال ف�إنه �سي�ضطر �إىل نقلها �إىل تون�س‪ ،‬كان ذلك بعد �أن رف�ضت �إدارة ملعب الكلية اجلوية احت�ضان مباراة‬ ‫ال�سوبر الإفريقي بني الأهلي امل�صري والنادي ال�صفاق�سي‪ ،‬ولتفادي نقل املباراة �إىل تون�س مار�ست وزارة الريا�ضة امل�صرية �ضغوطا‬ ‫على الأمن و�إدارة ملعب القاهرة الدويل لتتم يف النهاية املوافقة على ا�ست�ضافة مباراة "ال�سوبر" الإفريقي بني الأهلي امل�صري والنادي‬ ‫ال�صفاق�سي يوم ‪ 20‬فيفري اجلاري يف امللعب الكبري بالعا�صمة امل�صرية‪ ،‬و�أ�ضاف الدكتور "�أ�شرف �صبحي" مدير جمل�س �إدارة ملعب‬ ‫"القاهرة الدويل" �أنه قد مت اتخاذ كل التدابري الأمنية الالزمة لل�سهر على ح�سن �سري املباراة يف انتظار ح�صول م�س�ؤويل الأهلي على‬ ‫موافقة وزارة الداخلية لل�سماح بح�ضور اجلماهري‪.‬‬

‫أح�ست بالغنب بعد ه��ذا القرار لأنها‬ ‫هيئة ال�سي ا���س ا���س � ّ‬ ‫اعتربته ظاملا �أمام ما قدمته من حجج جديدة‪ ،‬وقد �أكد م�صدر‬ ‫من هيئة ال�سي ا�س ا�س �أن هذا القرار هو خدمة لناد يريد �إزاحة‬ ‫النادي ال�صفاق�سي من املناف�سة على اللقب‪ ،‬وقد �أكد م�صدرنا �أن‬ ‫الرابطة مت�أكدة من خطئها‪ ،‬و�أنها طلبت من النادي ال�صفاق�سي‬ ‫عدم التم�سك بالق�ضية والتغا�ضي عن حقها؛ لأن مت�سكها بها‬ ‫�سيخلق م�شاكل ع��دي��دة‪ ،‬وه��ذا ما رف�ضته هيئة ن��ادي عا�صمة‬ ‫اجلنوب التي �أكدت �أنها لن تفرط يف حقها‪ ،‬و�أنها �ستك�شف للر�أي‬ ‫العام الريا�ضي اخلور الذي يتحكم بكرتنا؛ لأن القرار ال�صادر‬ ‫�ضدها تتحمل وزره الرابطة التي �أخط�أت‪ ،‬وعليها حتمل خطئها‬ ‫ب�إ�صدارها ل�ق��رارات متناق�ضة ومرا�سلة ال�ن��وادي يف كل مرة‬ ‫بقرار مناق�ض ل�سابقه‪ ،‬وهنا ي�صبح من احلتمي وفق القانون‬ ‫�إع��ادة امل�ب��اراة؛ لأن��ه ال النجم وال ال�سي ا���س ا���س يتحمل وزر‬ ‫هذه الهفوة‪ ،‬لكن الرابطة مل متلك ال�شجاعة لالعرتاف بهفوتها‬ ‫الفادحة وعاجلت هفوة بهفوة �أفدح‪.‬‬

‫أحمد بن بشير‬

‫حسب موقع "ستار أفريكا"‬ ‫يف مفاج�أة مدوية �أ�صابت جماهري الرتجي‬ ‫باحلرية وال�صدمة‪ ،‬ذكر موقع "�ستار �أفريكا" �أن‬ ‫املدرب ال�سابق للرتجي ماهر الكنزاري طرد الالعب‬ ‫النيجريي ايجيكي اوزاين ال��ذي ن��ال لقب �أف�ضل‬ ‫العب يف ك�أ�س �إفريقيا لالعبني املحليني التي دارت‬ ‫م�ؤخرا يف جنوب �إفريقيا‪ ،‬و�أ�شار املوقع �إىل �أن‬ ‫النيجريي اوزاين ق��د ج��اء رفقة مواطنه او�شي‬ ‫نوفور �سنة ‪ 2010‬للقيام باختبار مع الرتجي‪،‬‬ ‫�إال �أن الكنزاري مل يقتنع مبا ميلكانه من م�ؤهالت‪،‬‬ ‫وال�صحيح �أن��ه مل ي�ق�دّر م��ا ميلكانه م��ن م�ؤهالت‬ ‫ح� ّ�ق ال�ت�ق��دي��ر‪ ،‬وع��اد ال�لاع�ب��ان خائبني م��ن مركب‬ ‫الرتجي‪ ،‬فذهب نوفور �إىل هولندا والتحق بنادي‬ ‫ه�يرن�ف�ين‪� ،‬أم��ا اوزاين ف�ع��اد �إىل ب�ل�اده‪ ،‬وه��ا هو‬ ‫ي�ؤكد �سعة م�ؤهالته‪ ،‬وينظم �إىل منتخب نيجرييا‬ ‫ل�لاع�ب�ين امل�ح�ل�ي�ين‪ ،‬وي �ت ��أل��ق يف ج�ن��وب �إفريقيا‪،‬‬

‫‪31‬‬

‫للعمل كم�ساعد يف املنتخب‪.‬‬ ‫يبدو ان «يو�سف ال��زواوي» املدير الفني‬ ‫احلايل للمنتخبات الوطنية يف طريقه للنجاح‬ ‫يف ما خطط له �سابقا بخ�صو�ص ملف هوية‬ ‫املدرب اجلديد للمنتخب الوطني والتي ا�شرنا‬ ‫اليها يف اعدادنا الفارطة ملا ذكرنا بان الرجل‬ ‫ي�سعى لفر�ض «املنذر كبري» على را�س اجلهاز‬ ‫الفني لـ«ن�سور قرطاج» للمحافظة على عر�شه‬ ‫احل��ايل رغ��م ف�شله ال��ذري��ع يف املهمة املنوطة‬ ‫بعهدته ولعل االخفاق «الف�ضيحة» ال��ذي طبع‬ ‫م�سرية رفاق كرمي حقي يف ت�صفيات مونديال‬ ‫الربازيل ‪ 2014‬خري �شاهد على ذلك‪.‬‬ ‫خمطط «ال� ��زواوي» ق��د ي��رى ال�ن��ور قريبا‬ ‫ولكن بعناوين مغايرة حيث �أك �دّت م�صادرنا‬ ‫�سيما املقربة م��ن اروق��ة املكتب اجلامعي ان‬ ‫قيادة يو�سف ال��زواوي للمنتخب الوطني يف‬ ‫املرحلة القادمة وحتديدا يف املبارات الودية‬ ‫التي تنتظر املنتخب‪ ‬لن تكون م�ؤقتة كما راج‬ ‫م�ؤخرا بل ان املدرب ال�سابق للرتجي الريا�ضي‬ ‫بات مر�شحا بارزا لتويل املقاليد الفنية لـ«ن�سور‬ ‫قرطاج» ب�صفة دائمة و�سي�ستعني بـابن جهته‬ ‫«املنذر كبري» كم�ساعد‪ ‬له يف هذه املهمة مبباركة‬ ‫«وديع اجلريء» رئي�س املكتب اجلامعي الذي‬ ‫ق��د ي�برر الزيجة املرتقبة يف ��ص��ورة ت�أكدها‬ ‫طبعا ب��االزم��ة امل��ال�ي��ة اخل��ان�ق��ة ال�ت��ي ت�ضرب‬ ‫ا�سوار اجلامعة يف الوقت احلا�ضر وعدم تكلف‬ ‫عملية التعاقد مع «الزواوي» مبلغا ماليا كبريا‬ ‫مقارنة مبا �سيناله املدرب االجنبي يف �صورة‬ ‫تن�صيبه‪� .‬سيناريو التن�صيب املرتقب �إن ثبت‬ ‫فعال �سي�ؤكد حديث الكوالي�س الذي فاح م�ؤخرا‬ ‫والذي جاء ليك�شف خمططات الزواوي للقب�ض‬ ‫على كر�سي املنتخب بعد �أن كان جمرد ديكور‬ ‫يف الفرتة ال�سابقة‬ ‫أسامة الصيد‬

‫النادي الصفاقسي‬

‫عبد الناظر يطمئن‬ ‫سايس وبن يوسف‬

‫�أمام الت�أ ّلق الكبري لالعبني فرجاين �سا�سي وفخر الدين بن‬ ‫يو�سف ما انفكت العرو�ض النتدابهما ت�صل تباعا �إىل �إدارة النادي‬ ‫ال�صفاق�سي التي �أغلقت الباب �أمام‬ ‫�إم�ك��ان�ي��ة ان�ت�ق��ال ال�لاع�ب�ين �إىل �أيّ‬ ‫ناد تون�سي رغم العرو�ض املغرية‪،‬‬ ‫وقد �أ ّك��د م�صدر من ال�سي ا�س ا�س‬ ‫لـ"الفجر" �أن رئي�س الفريق جل�س‬ ‫مع الالعبني‪ ،‬ووعدهما بت�سريحهما‬ ‫بعد ك�أ�س رابطة الأبطال الإفريقية‬ ‫�إىل �أروب ��ا لال�ستفادة ه�ن��اك ماليا‬ ‫وف�ن�ي��ا‪ ،‬و� �ض��رب لهما مثال الالعب‬ ‫عبد الناظر‬ ‫"حامت الطرابل�سي" ال��ذي رف�ض‬ ‫�أن يفرط فيه �إىل �أيّ ن��اد تون�سي؛‬ ‫لإميانه بقدرته على الت�ألق يف القارة العجوز‪ ،‬وه��و ما ح�صل‬ ‫بالفعل‪ ،‬وهذا ما طم�أن الالعبني اللذين وعدا رئي�س الفريق ببذل‬ ‫ّ‬ ‫كل جهودهما للت�ألق مع ال�سي ا�س ا�س‪.‬‬ ‫ويف تغريدة على تويرت لأحباء اجاك�س ام�سرتدام الهولندي‬ ‫�أكد الأحباء �أن �إدارة ناديهم قد اتفقت مع النادي ال�صفاق�سي على‬ ‫انتداب فرجاين �سا�سي وفخر الدين بن يو�سف بعد انتهاء رحلة‬ ‫الفريق مع �أجمد الك�ؤو�س الإفريقية‪ ،‬وهو ما ي�ؤكد �أن هناك اتفاقا‬ ‫�أوّ ليا بني عبد الناظر وم�س�ؤويل اجاك�س على التخلي عن هذين‬ ‫الالعبني �إىل هذا النادي الهولندي العريق‪.‬‬ ‫من جهة �أخ��رى ق � ّرر االحت��اد الإفريقي تقدمي موعد مباراة‬ ‫الك�أ�س املمتازة الإفريقية بني الأهلي امل�صري والنادي ال�صفاق�سي‬ ‫�إىل ي��وم اخلمي�س ‪ 20‬فيفري اجل��اري ب��دال من ال�سبت ‪ 22‬من‬ ‫نف�س ال�شهر‪ ،‬كما تق ّرر �أن تقام املباراة على ملعب الكلية اجلوية‬ ‫بالقاهرة بدال من ملعب القاهرة‪ ،‬وذلك العتبارات �أمنية‪ .‬يف نف�س‬ ‫ال�سياق ومقارنة بال�سي ا�س ا�س الذي يعرف انتعا�شة كبرية يف‬ ‫البطولة التون�سية‪ ،‬ف�إن الأهلي امل�صري مي ّر بظروف �صعبة يف‬ ‫الدوري املح ّلي؛ فقد انقاد يوم االثنني الفارط �إىل هزمية جديدة‬ ‫�أمام نادي الداخليّة (‪ )0-1‬وكان “فريق القرن” تل ّقى �أي�ضا يف‬ ‫الأ�سبوع الفارط هزمية مذ ّلة على ميدانه �أمام "املقاولون العرب"‬ ‫(‪ ) 2-1‬ويبدو � ّأن الأهلي امل�صري مل ينجح �إىل الآن يف جتاوز‬ ‫خيبته يف ك�أ�س العامل ‪� ،2014‬إ�ضافة �إىل اعتزال جنمه حممّد‬ ‫�أبو تريكة‪.‬‬ ‫طالل‬

‫الكنزاري حرم الرتجي من جوهرتني نيجري ّيتني‬

‫والأكيد �أنه الآن ينتظر �أف�ضل العرو�ض من �أندية‬ ‫�أوروبية كبرية تابعت البطولة الإفريقية الأخرية‬ ‫يف جنوب �إفريقيا‪ ،‬وت�أكد اجلمهور التون�سي �أن‬ ‫بع�ض املدربني يف بالدنا ال قدرة لديهم على تقييم‬ ‫الالعبني؛ لأنهم غري مكونني تكوينا جيدا‪ ،‬وبذلك‬ ‫تخ�سر نواديهم العبني كانوا �سيفيدون فنيا وماليا‪،‬‬ ‫مثل ه��ذي��ن النيجرييني ال�ل��ذي��ن مل يعجبا ال�سيد‬ ‫ال�ك�ن��زاري‪ ،‬وقبلها فرانك ريبريي ال��ذي ف�شل يف‬ ‫�إقناع �أحد مدربي النجم ال�ساحلي حني نزل بتون�س‬ ‫يف بداياته للعب يف النجم‪.‬‬ ‫من جهة �أخ��رى يبدو �أن العالقة بني الرتجي‬ ‫والعبه يو�سف الباليلي دخلت نفقا م�سدودا بعد �أن‬ ‫الكنزاري‬ ‫عاد �إىل اجلزائر دون �إذن من الهيئة؛ احتجاجا منه‬ ‫على طرد رئي�س الرتجي له من التمارين بعد �أن عاين الباليلي �صرح �إىل �صحيفة الهداف اجلزائرية �أن‬ ‫عدم ان�ضباطه ومت� ّرده على امل��درب وعلى زمالئه‪ .‬طرده من احل�صة التدريبية ال عالقة له باالن�ضباط‪،‬‬

‫بل �سيا�سة اعتمدها الرتجي لل�ضغط عليه حتى‬ ‫يجربه على التمديد يف عقده معه الذي ينتهي يف‬ ‫نهاية جوان القادم‪ ،‬يف حني �ض ّم الرتجي ا�سمه �إىل‬ ‫القائمة الإفريقية التي �أر�سلها �إىل االحتاد الإفريقي‪،‬‬ ‫وهو ما يح ّتم عليه ح�سب الباليلي االحتفاظ به؛‬ ‫لأن��ه يعوّ ل عليه يف ك�أ�س رابطة الأبطال القادمة‪،‬‬ ‫و�أ�ضاف الالعب �أن��ه جل�س مع م�س�ؤويل الرتجي‬ ‫للتفاو�ض معهم‪ ،‬لكنهم رف�ضوا الرتفيع يف جرايته‪.‬‬ ‫ونفى الالعب يو�سف الباليلي �أي �إمكانية للبقاء‬ ‫يف الرتجي بعد نهاية عقده‪ ،‬م�ؤكدا �أنه اتفق مع ناد‬ ‫فرن�سي ين�شط يف ال��درج��ة الأوىل‪ ،‬و�أن��ه �سيوقع‬ ‫عقدا �أوليا معه خالل �شهر مار�س القادم‪ ،‬م�ؤكدا �أن‬ ‫عرو�ضا �أخرى و�صلته من قطر و�إ�سبانيا‪.‬‬ ‫يوسف بن يحي‬

‫اجلمعة ‪ 7‬فيفري ‪2014‬‬

‫‪32‬‬