العدد 25 من مجلة الهندسية

Page 1



‫افتتاحية العدد‬ ‫افتتاحية‬

‫التعليم والتدريب‬

‫العلــم هــو قاطــرة التقــدم ألى أمــة وليــس أدل علــى ذلــك مــن أن أول مــا انــزل مــن‬ ‫القــرآن‪ ،‬كانــت الدعــوة إلــى القــراءة والعلــم بقولــه ســبحانه وتعالــى «اقــرأ باســم‬ ‫ربــك الــذى خلــق» صــدق اهلل العظيــم‪.‬‬ ‫لــذا فــإن التعليــم والتدريــب مــن أهــم مقومــات تنميــة املــوارد البشــرية‪ ،‬بــدءا باملؤسســات واملصانــع‬ ‫صعــودا إلــى املجتمــع ومــن ثــم الدولــة‪.‬‬ ‫والعنصــر البشــرى مــن أهــم عوامــل جنــاح أى مؤسســة اقتصاديــا وبنجــاح املؤسســات يحــدث منــو‬ ‫للشــركات وبنمــو الشــركات تنمــو الــدول وتعتمــد بصفــة اساســية علــى التعليــم والتدريــب ملواكبــة التطــور‬ ‫العاملــى‪.‬‬ ‫وتتميــز مصــر بثروتهــا مــن املــوارد البشــرية وبخاصــة الشــباب‪ ،‬فــاذا مــا مت حتويلهــم إلــى طاقــة منتجــة‬ ‫مــن خــال تنميــة قدراتهــم املهنيــة والتعليميــة‪ ،‬ســتقفز مصــر إلــى مصــاف الــدول املتقدمــة‪ ،‬فلــن حتــل‬ ‫مشــكلة البطالــة إال مــن خــال التعليــم والتدريــب والــذى يقــدم لســوق العمــل شــباب مؤهلــن للمنافســة‬ ‫واكتســاب التكنولوجيــات اجلديــدة‪.‬‬ ‫وقــد أثبتــت التطــورات األخيــرة واملســتجدات علــى الســاحة السياســية فــى مصــر‪ ،‬ضــرورة تغييــر النظــرة‬ ‫االقتصاديــة واالعتمــاد علــى الــذات وتنميــة مواردنــا البشــرية وبالدرجــة األولــى ضــرورة وجــود تأهيــل رفيــع‬ ‫املســتوى للقــوى العاملــة مبــا يتمشــى مــع املســتويات العامليــة ويلبــى احتياجــات أســواق العمــل‪.‬‬ ‫وبالرغــم مــن وجــود بعــض االهتمــام بالتعليــم العالــى فــى مصــر‪ ،‬اال أن هنــاك جتاهــل تــام لتطويــر‬ ‫التعليــم الفنــى والتدريــب املهنــى بســبب النظــرة املتدنيــة التــى تولــدت مــن خــال اقتصــار هــذا التعليــم علــى‬ ‫الطبقــة املتوســطة ودونهــا فقــط‪.‬‬ ‫لهــذا ينبغــى تغييــر ثقافــة املجتمــع لتقبــل التعليــم الفنــى ويزدهــر‪ .‬يجــب أن نقــر بــأن التعليــم الفنــى‬ ‫يشــكل قاعــدة كبيــرة مــن الفنيــن واحلرفيــن‪ ،‬اال أننــا اغفلنــا أهميتــه بالنســبة ملجتمعنــا والــذى ترتــب عليــه‬ ‫هــروب الطــاب مــن التعليــم الفنــى بســبب مــا يالقونــه مــن تدنــى التقديــر املجتمعــى بعــد تخرجهــم‪ ،‬كذلــك‬ ‫العائــد املــادى والوظيفــى الــذى ال يجــدى فــى ظــل التطــورات املجتمعيــة الســريعة‪.‬‬ ‫إن تطويــر املنظومــة التعليميــة الكاملــة ال تكمــن فــى تطويــر التعليــم العالــى فقــط‪ ،‬بــل البــد أن يتــم‬ ‫اعــادة النظــر فــى تطويــر التعليــم الفنــى فــى املرحلــة القادمــة وتوعيــة املجتمــع مبــدى أهميتــه وتغييــر‬ ‫الفكــرة الســيئة املحفــورة فــى اذهــان االفــراد‪.‬‬ ‫كذلــك يجــب الترويــج لفكــرة االحتــرام الكامــل الــذى يحظــى بــه العامــل الفنــى والــذى ال يقــل عــن‬ ‫االحتــرام املكنــون ملهنــة الطبيــب أو املهنــدس فكالهمــا يتمتعــان بنفــس قــدر االحتــرام املجتمعــى مبــا أنهــم‬ ‫يقومــون بعملهــم علــى اكمــل وجــه وعليــه يتــم حتفيــزه ماديــا ومعنويــا‪.‬‬ ‫البــد أيضــا تغييــر ثقافــة املجتمــع فــى التدريــب حتــى يعــى اجلميــع أن التدريــب املتواصــل فــى جميــع‬ ‫الشــركات واملؤسســات هــو أســاس التطــور الفعلــى وبهــذا نرتقــى مبســتوى العمالــة لتتواكــب مــع املتغيــرات‬ ‫العامليــة ولــن يقتصــر التدريــب علــى العمالــة والطــاب فقــط بــل ســوف يكــون هنــاك تدريــب لألســاتذة‬ ‫والقائمــن علــى التدريــب ايضــا‪.‬‬ ‫ولهــذا البــد أن يتكاتــف اجلميــع للتعــاون علــى العمــل علــى زيــادة االهتمــام بــكال التعليــم الفنــى‬ ‫والتدريــب املهنــى ( التعليــم املــزدوج) حتــت ســقف واحــد لكــى يصــل ملســتوى الــدول املتقدمــة مثــل املانيــا‪.‬‬ ‫وكمــا ذكــرت ســابقا‪ ،‬البــد مــن تكاتــف اجلميــع وتوحيــد اجلهــود إلجنــاح هــذه املنظومــة وهنــاك مبــادرة‬ ‫مــن وزارة التربيــة والتعليــم ســوف يتــم تعميمهــا فــى الشــركات واملؤسســات وهــى التعلــم والتدريــب فــى مواقع‬ ‫االعمــال أو “‪ ”on job‬أى التعليــم املــزدوج بــأن يكــون التعليــم فــى املصنــع أو الشــركة طــول فتــرة الدراســة‬ ‫حيــث يتــم تدريــب الطالــب ‪ 4‬ايــام عملــى ويتــم إعطــاءه نظــرى يومــا واحــدا فــى االســبوع‪ ،‬كمــا ســيحصل‬ ‫الطالــب علــى مكافــاة شــهرية مــن املصنــع أو الشــركة التــى يــدرس فيهــا‪ ،‬هكــذا يتمكــن الطالــب الفنــى بعــد‬ ‫التخــرج‪ ،‬مــن ان يقــوم مبهــام عملــة مباشــرة دون احلاجــة إلــى تدريــب مــرة اخــرى‪ ،‬بــدال مــن اهــدار الوقــت فــى‬ ‫اعــادة التدريــب والتعليــم مــرة اخــرى بعــد التخــرج‪.‬‬ ‫هــذا املفهــوم اجلديــد يتواكــب مــع مفهــوم الــدول االوروبيــة ليكــون طالــب التعليــم الفنــى ملمــا‬ ‫بالنواحــى العلميــة والعمليــة التــى تتناســب مــع احتياجــات الســوق‪ ،‬واذا مت تعميــم هــذا املفهــوم ســوف تكــون‬ ‫مصــر قاعــدة لتصديــر العمالــة وســتكون قــادرة علــى منافســة الــدول االوروبيــة‪.‬‬ ‫وارجــوا أن يهتــم جميــع الرؤســاء واملديريــن بالشــركات بتدريــب العمالــة لديهــم لتواكــب التطــورات‬ ‫التــى حتــدث فــى العالــم حيــث ان الكثيــر مــن الشــركات تعتبــر التدريــب عــبء كبيــر عليهــم ولكــن فــى حقيقــة‬ ‫االمــر هــو عائــد علــى هــذه الشــركات وهــو االســاس فــى الوصــول للغايــة املنشــودة مــن التطــور واالنتــاج‪.‬‬ ‫ويجــب أن نتعــاون جميعــا لرفــع منظومــة العمالــة‪ ،‬لكــى نســتطيع ان نكــون فــى الصفــوف االولــى مــن‬ ‫دول العالــم املتقــدم‪.‬‬ ‫وليوفقنا اهلل جميعا خلير مصر وشعبها‬

‫‪2015‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪MARCH‬‬ ‫‪MARCH‬‬

‫‪3‬‬

‫فريد الطوبجى‬ ‫عضو مجلس‬ ‫ادارة الغرفة‬


‫قانون المنتج المحلى ُ‬ ‫يفك عقد‬ ‫«الخواجة» لدى الهيئات الحكومية‬

‫‪6‬‬ ‫مصر تستهدف‬ ‫جذب ‪ 10‬مليارات‬ ‫دوالر استثمارات‬ ‫خالل قمة‬ ‫شرم الشيخ‬

‫‪8‬‬ ‫وزير الصناعة يزور ميت غمر ويضع حجر‬ ‫أساس لمجمع صناعى لاللمونيوم‬

‫‪15‬‬

‫‪12‬‬

‫‪18‬‬

‫أشرف سالمان‪:‬‬ ‫« المنزالوى»‪ :‬التعريفة‬ ‫أقل من التزامات مصر أجرينا حوارا مجتمعيا ليخرج‬ ‫وتحريكها يُنعش االقتصاد قانون االستثمار كأفضل تشريع‬


‫نشرة غير دورية تصدر عن‬ ‫غرفة الصناعات الهندسية‬

‫توزع مجانًا‬

‫رئيس مجلس إدارة الغرفة‬ ‫املهندس‪ /‬محمد حمدى عبد العزيز‬ ‫نائبا رئيس مجلس إدارة الغرفة‬ ‫املحاسب ‪/‬محمد عبد الرحمن املهندس‬ ‫املهندس‪ /‬مجد الدين املنزالوى‬ ‫أعضاء هيئة المكتب‬ ‫املحاسب‪ /‬إبراهيم إسماعيل محمد‬ ‫املهندس‪ /‬نادر مصطفى على‬ ‫املهندس‪ /‬محمد احمد داود‬ ‫املهندس‪ /‬حسن فريد حسنني‬

‫صناعة السيارات تصطدم بتخفيضات‬ ‫اتفاقية المشاركة األوروبية ‪24‬‬

‫أعضاء مجلس االدارة‬ ‫املحاسب‪ /‬يحيى طه عابدين‬ ‫املهندس‪ /‬يسرى السيد قطب‬ ‫املهندس‪ /‬عبد املنعم القاضى‬ ‫املهندس‪ /‬فريد الطوبجى‬ ‫املهندس ‪/‬احمد عبد الرحيم‬ ‫املهندس ‪ /‬اشرف جمال الديـن حمدى‬ ‫املهندس‪ /‬محمد عارف البودى‬ ‫املهندس ‪ /‬محمد جمال حسن العايدى‬ ‫رئيس لجنة االعالم‬ ‫املهندس ‪ /‬حامت خير‬

‫« مخطط اسقاط مصر‬ ‫اقتصاديا » شهادة جديدة‬ ‫على التآمر على الصناعة‬

‫مدير عام الغرفة‬

‫املهندس فاروق شلش‬ ‫مستشار الغرفة‬

‫كامل حجازى‬

‫‪38‬‬

‫مدير وحدة الدعم الفنى وإدارة املشروعات‬

‫سامح نصير‬

‫الغرفة التجارية بالشرقية‬ ‫تحذر ‪ :‬قش األرز ثروة قومية مهدرة‬

‫‪ 1195‬كورنيش النيل‪ ‬بجوار هيئة الكتاب ‪ ‬‬ ‫الرقـــم البريـدى ‪ 11511‬ص ب ‪ 261‬القاهرة‪ ‬‬ ‫‪ ‬تليفون‪ 25774334 :‬ـ ‪ - 25774112‬‬ ‫فـاكس‪ 25770889 :‬ـ ‪25753214 ‬‬ ‫‪ ‬للتواصل معنا عبر املوقع أو البريد اإللكترونى‪:‬‬ ‫‪info@ceiegypt.org‬‬

‫‪40‬‬

‫ماكيت وإخراج‪ :‬محمد عبدالواحد‬


‫قانون المنتج المحلى ُ‬ ‫يفك عقد « الخواجة»‬ ‫لدى الهيئات الحكومية‬

‫تواجه الصناعة املحلية ُمشكالت ُمتعددة كان‬ ‫من أهمها تفضيل املنتجات األجنبية عليها فى‬ ‫السوق املحلى من قبل الهيئات واملؤسسات العامة‪.‬‬ ‫كانت كثير من الوزارات والهيئات تضع مواصفاتها‬ ‫ل ُتناسب املنتجات املستوردة‪ُ ،‬مستبعدة االنتاج‬ ‫املحلى من ُمشترياتها‪ ،‬وهو ما كان سببا فى تراجع‬ ‫سمعة الصناعة املحلية فــى الــســاواق العاملية‬ ‫املختلفة‪.‬‬

‫املهندس حمدى عبد العزيز‬ ‫رئيس مجلس ادارة الغرفة الهندسية‬

‫الزام مؤسسات الدولة باالعالن عن مشترياتها‬ ‫الكترونيا وتغريم تفضيل المنتجات المستوردة‬ ‫وأخيرا صدر قانون تفضيل املنتج املحلى بالقرار اجلمهورى رقم‬ ‫‪ 5‬لسنة ‪ 2015‬ونُشر باجلريدة الرسمية االسبوع املاضى‪.‬‬ ‫بعد صدور قانون تفضيل املنتج املحلى سيختلف األمر ــ بحسب‬ ‫كثير من الصناعيني ــ ليصبح شراء املُنتج املحلى الزامى من جانب‬ ‫هيئات ومؤسسات احلكومة املختلفة‪ .‬لذا فقد اعتبر رجال الصناعة‬ ‫صدور القانون مبثابة تصحيح مسار للمشتريات احلكومية‪ .‬وأكدوا‬ ‫أن ذلك القانون سيكون له مردود ايجابى على الصناعة الوطنية‬ ‫واالنتاج املحلى بعد زيادة مبيعات الشركات املصرية داخل السوق‬ ‫املحلى على حساب املنتجات املستوردة املنافسة‪.‬‬ ‫نص القانون فى مادته األولى على أن املنتج الصناعى كل ما ينتج‬ ‫عن عملية التحويل املادى أو الكيميائى للمادة اخلام‪ ،‬وكل منتج‬

‫‪6‬‬

‫جترى عليه عمليات تغيير‪ ،‬مبا فى ذلك التجميع أو التصنيف‪،‬‬ ‫أو التعبئة أو الفرز‪ ،‬أو إعادة التدوير‪ ،‬أو غير ذلك من العمليات‬ ‫وف ًقا للمعايير والضوابط التى يصدر بها قرار من الوزير املختص‬ ‫بشئون الصناعة‪ .‬ومادام يتم انتاجه فى مصر فهو يكتسب صفة‬ ‫املنتج املصرى‪ .‬واشترط ان تتجاوز نسبة املكون املحلى فى ذلك‬ ‫املنتج الـ‪% 40‬‬ ‫ونصت املــادة الثانية على سريان القانون على عقود الشراء‬ ‫وعقود املشروعات التى تبرمها وحدات اجلهاز اإلدارى للدولة –‬ ‫من وزارات ومصالح وأجهزة لها موازنات خاصة – وعلى وحدات‬ ‫اإلدارة املحلية وعلى الهيئات العامة خدمية كانت أو اقتصادية‪.‬‬ ‫فضال عن الشركات اململوكة بالكامل للدولة أو شركات القطاع‬ ‫‪2015 MARCH‬‬


‫تحقيقات‬

‫رجال الصناعة يعتبرون التشريع الجديد خطوة لجذب‬ ‫استثمارات جديدة ورد اعتبار للصناعة الوطنية‬ ‫العام وقطاع األعمال العام والــشــرات التى يكون للدولة حصة‬ ‫حاكمة فيها‪ .‬ومت استثناء العقود التى تقتضى اعتبارات االمن‬ ‫القومى‪ ،‬وعقود القطاع اخلاص‪.‬‬ ‫ونص القانون صراحة على عدم جواز ابرام عقود لشراء منتجات‬ ‫صناعية اال من االنتاج املحلى اال فى حال عدم توافر انتاجها‬ ‫محليا‪ ،‬او كان سعر املنتج املصرى يزيد عن مثيله املنافس بنسبة‬ ‫تتجاوز ‪ .%15‬وحددت املادة اخلامسة من القانون استيفاء نسبة‬ ‫املكون الصناعى املصرى من احتاد الصناعات واعتماد ذلك من‬ ‫هيئة التنمية الصناعية‪ .‬كما نصت املــادة السادسة على عدم‬ ‫تضمني املواصفات الفنية وشروط الطرح فى العقود ما يعد متييزا‬ ‫ضد املنتجات املصرية‪ ،‬واملساواة فى اسلوب سداد ثمن املنتجات‬ ‫اصلناعية مع غيرها من املنتجات غير املصرية‪ .‬وألزمت املادة‬ ‫الثامنة جميع اجلهات العامة باالعالن عن تفاصيل تعاقداتها‬ ‫على بوابة املشتريات احلكومية‪ ،‬مبا فيها شروط التعاقد وقواعد‬ ‫التقييم الفنى واملالى ونتائج قبول أو استبعاد أى من العروض‪ .‬كما‬ ‫مت انشاء جلنة مبجلس الوزراء لتفضيل املنتج الصناعى املصرى‬ ‫تهدف إلى ضمان إتاحة املزايا التنافسية والتفضيلية للمنتجات‬ ‫الصناعية املصرية املطابقة للمواصفات فى العقود التى تسرى‬ ‫عليها أحكام هــذا القانون‪ ،‬وتُشكل هــذه اللجنة برئاسة الوزير‬ ‫املختص بشئون الصناعة‪.‬‬ ‫ويرى رجال الصناعة أن القانون اجلديد ُيثل خطوة ضرورية‬ ‫لتعظيم وتعميق الصناعة املحلية‪ .‬ويقول املهندس محمد السويدى‬ ‫رئيس احتــاد الصناعات أن أن القانون اجلديد يحقق مصالح‬ ‫الصناعة بــدايــة مــن الصناعات متناهية الصغر وادخــالــهــا فى‬ ‫املنظومة كشريك فى عملية التنمية واحلفاظ على شركات قطاع‬ ‫االعمال والشركات الصغيرة واملتوسطة وتشجيع التعاون والتكامل‬ ‫بني القطاعات املختلفة التى لديها االمكانيات واالدارة‪.‬‬ ‫ويشير « السويدى « إلى أن الفرصة كانت ال تتاح للصناعات‬ ‫املصرية اخلاصة والعامة بأن تكون ممثلة فى املناقصات احلكومية‬

‫بسبب عــدم توحيد املواصفات املصرية وعــدم اعطاء الفرصة‬ ‫احلقيقية للصناعة املصرية وووقوفها على ارض صلبة‪.‬‬ ‫ويــرى أن تطبيق قانون افضلية املنتج املحلى يعد دافعا ً قويا ً‬ ‫الرجاع القيمة الفعلية لتعميق الصناعة بشكل ايجابى‪ ،‬وحدوث‬ ‫عملية تكامل وترابط بني الصناعات املختلفة‪ ،‬مضافة للمنتج‬ ‫املصرى‪ ،‬االمر الذى سيؤدى إلى زيادة عدد العمالة وزيادة موارد‬ ‫الدولة من العملة االجنبية‪ ،‬باإلضافة إلى جذب استثمارات عربية‬ ‫واجنبية جديدة إلى مصر‪.‬‬ ‫ويرى « السويدى « أن التعميق الصناعى احلقيقى سيؤدى بدوره‬ ‫إلى خلق فرص عمل متنوعة ومتاحة على مستوى اجلمهورية‪ ،‬وكل‬ ‫ذلك سيؤدى إلى بداية بناء املنظومة االقتصادية املتوسطة‪ ،‬والتى‬ ‫هى اساس بناء أى منظومة اقتصادية واستقرارها‪ ،‬موضحا ً أن‬ ‫تطبيق نسبة الـ ‪ %40‬يعمل على مساعدة الشركات املصرية على‬ ‫تطبيق ثقافة التكامل والتعاون مع الشركات االخرى من مصانع‬ ‫قطاع خاص أو مصانع شركات قابضة ال تعمل‪ ،‬أو مصانع تابعة‬ ‫للقوات املسلحة والتى تتمتع بامكانيات متطورة جــداً‪ ،‬فاملصانع‬ ‫املصرية التى ال تقوم بتطبيق هذه النسبة يكون عليها أن تتعامل مع‬ ‫الشركات واملصانع االخرى فى صورة صناعات مغذية وإحداث نوع‬ ‫من التكامل والتعاون بني الشركات املصرية وبعضها‪.‬‬ ‫وت ــرى غــرفــة الــصــنــاعــات الهندسية أن الــقــانــون ال ــذى تأخر‬ ‫كثيرا يعد خطوة جيدة الستعادة دور الصناعة الوطنية العظيم‬ ‫فى املشروعات القومية الكبرى‪ .‬وفى رأى املهندس حمدى عبد‬ ‫العزيز رئيس غرفة الصناعات الهندسية فإن الزام كافة اجلهات‬ ‫احلكومية بعدم شراء منتجات مستوردة مادامت الصناعة املحلية‬ ‫تنتج مثال لها تقدم جيد جاء بعد جهد عظيم قامت به الغرفة‬ ‫واحت ــاد الصناعات والقــى قبوال ومساندة مــن وزارة الصناعة‬ ‫والتجارة العادة االعتبار للمنتج املحلى‪.‬‬ ‫ويقول إن مصر ُمقبلة على مرحلة بناء وتطوير وحتديث حقيقى‪،‬‬ ‫والشك أن ذلك التطوير يبدأ من املناخ التشريعى‪.‬‬

‫‪2015 MARCH‬‬

‫‪7‬‬


‫مصر تستهدف جذب ‪ 10‬مليارات دوالر‬ ‫استثمارات خالل قمة شرم الشيخ‬ ‫قال رئيس مجلس الوزراء‪ ،‬إبراهيم محلب‪ ،‬إن مصر تتوقع حتقيق‬ ‫منــو اق ـت ـصــادى هــائــل الـفـتــرة املـقـبـلــة‪ ،‬فــى ظــل اخل ـطــوات املتخذة‬ ‫إلص ــدار تشريعات جــديــدة‪ ،‬وتنقيح التشريعات احلالية‬ ‫جلــذب اسـتـمــارات أجنبية جــديــدة‪ ،‬واملـشــروعــات‬ ‫الضخمة الـتــى سيتم تنفيذها‪ ،‬واعــانـهــا‬ ‫خالل القمة االقتصادية فى الفترة من‬ ‫‪ 13‬إلـ ــى ‪ 15‬م ـ ــارس ‪ 2015‬ك ــان ــت كـبــرى‬ ‫املــؤسـســات الــدولـيــة والـشــركــات الكبرى‬ ‫قـ ــد أع ـل ـن ــت م ـش ــارك ـت ـه ــا فـ ــى ال ـق ـمــة‬ ‫التى تطرح مشروعات متنوعة فى‬ ‫مجاالت النقل‪ ،‬الطاقة والتعدين‪،‬‬ ‫والزراعة‪ ،‬والصناعة‪ ،.‬وتسعى مصر‬ ‫حــال ـيــا جل ــذب اس ـت ـث ـمــارات جــديــدة‬ ‫للنهوض باقتصادها ال ــذى تدهور‬ ‫ج ـ ــراء أك ـث ــر م ــن ثـ ــاث سـ ـن ــوات من‬ ‫الصراعات السياسية‪ ،‬حيث تخطط‬ ‫جلذب ‪ 10‬مليارات دوالر استثمارات‬ ‫مـبــاشــرة جــديــدة حـتــى نـهــايــة الـعــام‬ ‫امل ــال ــى احل ــال ــى ف ــى يــون ـيــو ‪.2015‬‬ ‫وتعتبر القمة االقتصادية بشرم‬ ‫الشيخ والـتــى دعــا إليها امللك‬ ‫ال ـ ــراح ـ ــل ع ـب ــد اهلل بـ ــن عـبــد‬ ‫ال ـعــزيــز ال ـعــاهــل الـسـعــودى‬ ‫الـ ـ ـ ــراحـ ـ ـ ــل أك ـ ـ ـبـ ـ ــر جت ـم ــع‬ ‫اق ـل ـي ـم ــى ل ـل ـمــؤس ـســات‬ ‫االقـتـصــاديــة الراغبة‬ ‫ف ـ ـ ــى االسـ ـ ـتـ ـ ـثـ ـ ـم ـ ــار‪،‬‬ ‫ف ــى ظ ــل مـشــاركــة‬

‫مؤتمر مستقبل الطاقة يوصى بسرعة اصدار‬ ‫قانون موحد لتشجيع االستثمار فى القطاع‬

‫< جانب من املشاركني فى مؤمتر الطاقة‬ ‫أوصى مؤمتر مستقبل الطاقة فى مصر الذى نظمته جمعية‬ ‫رجال األعمال بالتعاون مع احتاد الصناعات تقليص عدد الهيئات‬ ‫و اجلهات الرقابية و التنفيذية لقطاع الطاقة بحيث يتم إزالة‬ ‫تداخل اإلختصاصات الذى يعوق حسن سير القطاع و تنميته‪ ،‬و‬ ‫إصدار قانون طاقة موحد يحكم انتاج واستغالل و تنظيم كافة‬ ‫قطاعات الطاقة والرقابة و االشراف عليه‪.‬‬ ‫كما أوصــى املؤمتر بضرورة وضع برنامج واضــح للتوعية و‬ ‫أهمية الترشيد للطاقة ‪ .‬باالضافة إلى اإلنطالق إلى القارة‬ ‫السمراء إفريقيا بتحالفات بني الصناعات الكهربائية و شركات‬ ‫اإلنشاءات املتخصصة ‪ ،‬واإلهتمام و التدقيق يف جميع أعمال‬ ‫الصيانة و ميكن اإلستعانة باخلبرات العاملية للحفاظ على هذه‬ ‫الثروة القومية من شبكات و محطات التوليد و التوزيع ‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫شهد املؤمتر ُمناقشات موسعة حول احللول العاجلة ألزمة‬ ‫الطاقة ‪ ،‬ودور احلكومة فى تطوير واقــرار تشريعات التشجيع‬ ‫على االستثمار فى الطاقة‬ ‫شارك فى اعمال املؤمتر ُكال من أشرف ساملان وزير االستثمار‬ ‫‪ ،‬الدكتورة جنالء االهوانى وزيرة التعاون الدولى ‪ ،‬الدكتور محمد‬ ‫شاكر وزير الكهرباء ‪ ،‬واملهندس محمد اسلويدى رئيس احتاد‬ ‫الصناعات ‪ ،‬واملهندس حني صبور رئيس جمعية رجال االعمال ‪.‬‬ ‫وقال املهندس مجد الدين املنزالوى مقرر املؤمتر ورئيس جلنة‬ ‫الطاقة بجمعية رجــال االعمال أن املؤمتر كــان مبثابة رسالة‬ ‫طمأنة للعالم قبيل املؤمتر االقتصادى الــذى استضافته شرم‬ ‫الشيخ ‪ 13‬الى ‪ 15‬مارس بأن مصر لديها رؤى واضحة ومنطقية‬ ‫ألزمة الطاقة ‪.‬‬

‫‪2015 MARCH‬‬


‫أخبار وتقارير‬

‫التصديرى للصناعات الهندسية يستهدف ‪ 20‬مليار جنيه خالل ‪2015‬‬ ‫يستهدف املجلس التصديرى للصناعات‬ ‫الهندسية رفع حجم صادراته إلى ‪ 20‬مليار‬ ‫جنيه خــال عــام ‪ 2015‬مقابل ‪ 15‬ملياراً‬ ‫مت حتقيقها خــال عــام ‪ .2014‬قــال خالد‬ ‫إبــراهــيــم‪ ،‬رئيس املجلس إن املجلس أعد‬ ‫استراتيجية جــديــدة ملضاعفة الــصــادرات‬ ‫لــدول كينيا والسعودية واجلزائر وإيطاليا‬ ‫وكازاخستان‪ ،‬مؤكداً أن كينيا تعد الدولة‬ ‫األفريقية األولــى التى يستهدفها املجلس‬ ‫الفترة املقبلة‪.‬‬ ‫وأشـ ــار إل ــى أن املــجــلــس يستهدف رفــع‬ ‫صــادراتــه إلــى كينيا والسعودية واجلزائر‬

‫وإيطاليا وكازاخستان من ‪ 1.5‬مليار جنيه‬ ‫إلــى ‪ 3‬مليارات خــال ‪ 3‬ســنــوات لتعويض‬ ‫اخلسائر التى شهدها القطاع السنوات‬ ‫املاضية والتى بلغت مليار جنيه خالل عامى‬ ‫‪ 2012‬و‪ .2013‬واك ــد أن املــجــلــس يسعى‬ ‫للتوسع بــصــادراتــه فــى الـــدول األفريقية‬ ‫نتيجة دعم احلكومة املصرية ونظائرها فى‬ ‫أفريقيا للتصدير ألفريقيا‪ ،‬ما سيسهم فى‬ ‫تقليل تكاليف النقل‪ ،‬مشيراً إلى ان حجم‬ ‫الصادرات املصرية ألفريقيا ال يتعدى ‪600‬‬ ‫مليون جنيه يسعى املجلس إلى مضاعفتها‬ ‫الفترة املقبلة‪.‬‬

‫< خالد ابراهيم‬

‫الترويج للمنتجات المصرية‬ ‫فى كينيا وأوغندا‬

‫مصر تشارك‬ ‫فى معرض‬ ‫عمان الدولى‬

‫قامت بعثة جتارية مصرية ضخمة تضم مسؤولى العديد من الشركات فى مجال الصناعات‬ ‫الهندسية‪ ،‬بزيارة كينيا واوغندا للترويج للسلع املصرية فى اطار جتمع الكوميسا‪.‬‬ ‫قالت ليلى املغربى‪ ،‬املدير التنفيذى للمجلس التصديرى للصناعات الهندسية‪ ،‬أن‬ ‫الهدف من إرســال هــذه البعثة التجارية املصرية الضخمة هو استكشاف كيفية‬ ‫عمليا على األرض مع السوق الكينى الواعد ومتطلباته‪ ،‬مؤكدة قدرة‬ ‫التحرك‬ ‫ً‬ ‫الشركات املصرية العاملة فى قطاع الصناعات الهندسية على املنافسة بقوة مع‬ ‫شركات الدول املتواجدة بقوة فى السوق الكينى واألسواق اإلفريقية مثل الصني‬ ‫والهند وجنوب إفريقيا خاصة إذا ما توافرت دراسات واقعية لهذه األسواق‪.‬‬ ‫أضــافــت أن صــــادرات مــصــر مــن الــصــنــاعــات‬ ‫قـــــــررت ه ــي ــئ ــة املـ ــعـ ــارض‬ ‫الهندسية حققت طفرة عام ‪ ٢٠١٤‬لتصل إلى‬ ‫واالســـــواق الــدولــيــة املــشــاركــة‬ ‫سنويا مقارنة مبليارين‬ ‫ثالثة مليارات دوالر‬ ‫ً‬ ‫فى معرض عمان الدولى الذى‬ ‫ـد‬ ‫ـ‬ ‫وق‬ ‫‪،٢٠١٣‬‬ ‫عـــام‬ ‫دوالر‬ ‫و‪ ٢٠٠‬مــلــيــون‬ ‫تستضيفه العاصمة االدرنية على‬ ‫عززها فتح االستثمارات أمام الشركات‬ ‫مدى عشرة ايــام خالل الفترة مكن‬ ‫العاملية الكبرى للعمل بالسوق املصرى‬ ‫‪ 4‬إلى ‪ 13‬يونيو القادم‪ .‬ودعت الهيئة‬ ‫وإفريقيا‪.‬‬ ‫عربيا‬ ‫والتصدير من خالله‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الشركات الصناعية واملصدرة للمشاركة‬ ‫وأوضــحــت أن الــشــركــات املصرية‬ ‫ف ــى امل ــع ــرض بــاعــتــبــاره يــتــحــيــح فــرصــا‬ ‫حاليا لفتح السوق الكينى‬ ‫تتحرك‬ ‫ً‬ ‫تصديرية واسعة خاصة أن السوق األردنى‬ ‫وفـــق خــطــط مــتــكــامــلــة ورؤيـــة‬ ‫سوق استهالكى كبير وواعد‪.‬‬ ‫واضحة متتد إلعادة التصدير‬ ‫< ليلى املغربى‬ ‫وق ــال منشور بعثت بــه الهيئة إلــى الغرف‬ ‫إلى الدول املجاروة خاصة دول حوض النيل‪ ،‬مؤكدة أن‬ ‫الدراسات التى تتم للسوق الكينى سوف تولى أهمية‬ ‫التجارية والصناعية أن هيكل املعرض يشمل‬ ‫خاصة للمواطن الكينى وبخاصة الفالحني لتزويدهم‬ ‫الصناعات الهندسية‪ ،‬مــواد البناء‪ ،‬الصناعات‬ ‫باملعدات الزراعية املتقدمة بأسعار مناسبة وطرق‬ ‫الكيماوية‪ ،‬األجهزة املنزلية وااللكترونية‪ ،‬الصناعات‬ ‫متويلية ميسرة للمساهمة فــى عملية التنمية‬ ‫الغذائية‪ ،‬االث ــاث‪ ،‬الــســجــاد‪ ،‬املــابــس واملــفــروشــات‪،‬‬ ‫اجلارية بكينيا‪ ،‬موضحة أن البعثة التجارية‬ ‫واألحــذيــة واملــنــتــجــات اجلــلــديــة‪ ،‬واملــنــتــجــات احلرفية‬ ‫ضمت‪ 13‬شركة تعمل فى مجاالت السيارات‬ ‫املتنوعة‪.‬‬ ‫والصناعات املغذية لها‪ ،‬واملعدات الزراعية‬ ‫ومــن املُــقــرر أن يتم دعــم املــشــاركــة فــى املــعــرض بنسبة‬ ‫واألدوات املنزلية‪ ،‬واملضخات‪ ،‬والتكييف‬ ‫‪ ،%70‬ومت اشتراط كتابة عبارة " صنع فى مصر " على كافة‬ ‫املـ ــركـ ــزى‪ ،‬وأنــظــمــة الــتــهــويــة والـ ــرى‬ ‫املعروضات‪ .‬كما حددت الهيئة الثالث من شهر مايو القادم‬ ‫وامل ــول ــدات‪ ،‬وأنــظــمــة األم ــن والنظم‬ ‫آخر موعد الستالم املعروضات‪.‬‬ ‫التعليمية اخلاصة بالتنمية البشرية‪.‬‬ ‫‪2015 MARCH‬‬

‫‪9‬‬


‫« األجهزة الكهربائية» تراجع مواصفات التكييف‬ ‫لتخفيض استهالك الكهرباء‬

‫بــدأت شعبة االجهزة الكهربائية‬ ‫بــاحتــاد الــصــنــاعــات استراتيجية‬ ‫ملــراجــعــة امل ــواص ــف ــات الــقــيــاســيــة‬ ‫اخلاصة بأجهزة النتكييف والتبريد‬ ‫مبا يوفر ‪ % 50‬من حجم استهالك‬ ‫الطاقة بالنسبة لتلك األجهزة‪.‬‬ ‫وقال املهندس مصطفى العشرى‬ ‫رئ ــي ــس شــعــبــة صــنــاعــة االج ــه ــزة‬ ‫أن الــشــعــبــة عــقــدت لــقــاء موسعا‬ ‫مــع مسئولني مــن الهيئة وممثلني‬ ‫جلمعية " اشرى " ملهندسى التبريد‬ ‫والتكييف‪ .‬وأوضح أنه سيتم توقيع‬ ‫بروتوكول تعاون مع الهيئة واجلمعية‬

‫لربط املواصفات املصرية اخلاصة‬ ‫باألجهزة باملواصفات العاملية‪.‬‬ ‫واكــد الدكتور احمد عالء الدين‬ ‫نــائــب الــرئــيــس االقليمى جلمعية‬ ‫اشــرى أن اجلمعية لديها خدمات‬ ‫تقدمها من خالل فرعها وممثليها‬ ‫امداد الهيئة باملواصفات القياسية‬ ‫الجــهــزه التكييف والــتــبــريــد دون‬ ‫مقابل باعتبار احلمعية هى املرجع‬ ‫األساسى إلصدار األكواد اخلاصة‬ ‫بأجهزة التكييف والتبريد وأجهزة‬ ‫الــتــدفــئــة‪ .‬فــضــا عــن استضافة‬ ‫خبراء من أمريكا إللقاء محاضرات‬

‫ونــقــل خــبــرات إل ــى ه ــذا الــقــطــاع‬ ‫احلــيــوى مــع االســتــفــادة مــن شباب‬ ‫آشرى فى مصر‪ ،‬وعقد اجتماعات‬ ‫دورية لتغطية كافة األمور املطلوبة‬ ‫من صياغة أكــواد خلدمة الصناع‪.‬‬ ‫باالضافة إلى توفير التدريب لطلبة‬ ‫اجلــامــعــات وتــقــدمي األبــحــاث فى‬ ‫اجلــهــات األكــادميــيــة‪ ،‬العمل على‬ ‫إعــداد كــوادر معتمدين‪ .‬إلى جانب‬ ‫التعاون مع هيئة املواصفات واجلودة‬ ‫فــى تــدعــيــم اإلمــكــانــيــات املعملية‬ ‫مبــعــامــل اإلخ ــت ــب ــارات الهندسية‬ ‫بالهيئة‪.‬‬

‫مركز جديد للمسئولية االجتماعية للشركات الصناعية‬

‫< م‪ .‬طارق توفيق‬

‫وقع احتاد الصناعات املصرية ومنظمة‬ ‫ال ـع ـمــل ال ــدول ـي ــة ُم ــذك ــرة ت ـفــاهــم الن ـشــاء‬ ‫مــركــز للمسئولية املـجـتـمـعـيــة لـلـشــركــات‬ ‫الصناعية‪.‬‬ ‫وقال املهندس طارق توفيق وكيل احتاد‬ ‫الصناعات أن املــركــز ال ــذى سيتم انشائه‬ ‫سيعمل على توفير الــدراســات واألبـحــاث‬ ‫امل ـي ــدان ـي ــة واألدل ـ ـ ــة ال ـتــدري ـب ـيــة امل ـت ـنــوعــة‬ ‫ال ـتــى ُتـيـســر اتـنـفـيــذ مـ ـب ــادرات مجتمعية‬ ‫لـ ـلـ ـش ــرك ــات‪ .‬واوضـ ـ ـ ــح أن االحتـ ـ ـ ــاد أن ـشــأ‬ ‫م ــؤخ ــرا جل ـنــة لـلـمـسـئــولـيــة االجـتـمــاعـيــة‬

‫‪10‬‬

‫‪2015 MARCH‬‬

‫ب ـهــدف ح ـشــد ال ـط ــاق ــات ا ُمل ـت ــاح ــة لتنمية‬ ‫املجتمع‪ ،‬وأن الـتـعــاون مــع املنظمة يأتى‬ ‫فـ ــى اطـ ـ ــار ت ـش ـج ـيــع الـ ـقـ ـط ــاع ال ـص ـنــاعــى‬ ‫عـلــى اط ــاق ُمـ ـب ــادرات لتنمية املجتمع‪،‬‬ ‫واحلـفــاظ على البيئة‪ .‬أضــاف أن تعزيز‬ ‫ق ــدرة املــؤس ـســات اإلقـتـصــاديــة التنافسية‬ ‫ورفـ ـ ــع إن ـت ــاج ـي ــة امل ـ ـشـ ــروعـ ــات وال ـن ـه ــوض‬ ‫بــاملــؤشــرات اإلقتصادية والتنموية وبيان‬ ‫اإلنعكاسات اإليجابية لتطبيق مبادرات‬ ‫املسئولية املجتمعية على حتقيق السالم‬ ‫اإلجتماعى والعدالة اإلجتماعية‪.‬‬


‫أخبار وتقارير‬

‫الغرفة تعقد مناقشات حول تحسين كفاءة الطاقة‬

‫التقت غرفة الصناعات الهندسية‬ ‫مبجموعة من االستشاريني املتخصصني‬ ‫فى تقييم كفاءة اللمبات الليد‪ ،‬ومبمثلى‬ ‫مشروع حتسني كفاءة الطاقة ملناقشة‬ ‫كــيــفــيــة تــقــيــيــم الــشــركــات الصناعية‬ ‫املتخصصة فــى إنــتــاج اللمبات الليد‪،‬‬ ‫بحضور املهندس ف ــاروق شلش مدير‬ ‫الــغــرفــة‪ ،‬واملــهــنــدس عاطف عبداملنعم‬ ‫رئ ــي ــس شــعــبــة ال ــك ــاب ــات واألدوات‬ ‫الكهربائية بالغرفة‪.‬‬ ‫وقــال الدكتور محمد بيومى اخلبير‬ ‫بالبرنامج اإلمنائى لألمم املتحدة‪ ،‬إن‬ ‫املرحلة األول ــى ملــشــروع حتسني كفاءة‬ ‫الطاقة قــد انتهت عــام ‪ ،2010‬وتركز‬ ‫املرحلة الثانية من املشروع على دعم‬ ‫اســتــخــدام األجــهــزة واإلضــــاءة املــوفــرة‬ ‫للطاقة‪ ،‬مشيراً إلــى أن مائة دولــة من‬ ‫ال ــدول النامية واملتقدمة تشترك فى‬

‫مــبــاردة األمم املتحدة لتوفير الطاقة‪.‬‬ ‫وأضاف أن اللمبة ‪ 100‬وات‪ ،‬اختفت فى‬ ‫أوروبا التى تستخدم اإلضاءة املوفرة‪.‬‬ ‫وأكد الدكتور محمد بيومى أن ترشيد‬ ‫الطاقة يبدأ باإلضاءة‪ ،‬حيث من املمكن‬ ‫أن تــوفــر اإلضــــاءة ‪ %25‬مــن إجمالى‬ ‫استهالك الكهرباء‪.‬وبالتالى ميكن أن يتم‬ ‫تخفيض ‪ 50‬من استهالك الكهرباء فى‬ ‫مصر باستخدام اللمبات املوفرة للطاقة‪.‬‬ ‫وأشار «بيومى» إلى أن هناك مشروع‬ ‫استرشادى لكيفية استخدام اللمبات‬ ‫امل ــوف ــرة لــلــطــاقــة فــى منـ ــاذج مختلفة‬ ‫لالنشاءات مثل البنك أو الفندق‪.‬‬ ‫أضاف أنه سيتم إعداد استمار تقييم‬ ‫آخرى عقب التشاور مع أعضاء غرفة‬ ‫الصناعات الهندسية‪.‬‬ ‫و قـ ــال ال ــدك ــت ــور طــــارق ظــريــف –‬ ‫املــكــتــب اإلســتــشــارى حلــلــول اإلضـــاءة‬

‫والــكــهــرومــيــكــانــيــكــا‪ :‬أن ال ــه ــدف من‬ ‫الدراسة التى قد أعدها سلفا ً بالتنسيق‬ ‫مع د‪ .‬محمد بيومى هو تالفى احلوادث‬ ‫التى قد تنتج عن استخدام ملبات غير‬ ‫ملبات ‪ ،LED‬ومــعــاونــة املــورديــن ســواء‬ ‫كانوا مصنعني أو مستوردين فى تقييم‬ ‫الــلــمــبــات‪LED.‬و قــدم عــرض تقدميى‬ ‫لدراسة حول برنامج التأهيل للمشاركة‬ ‫مبــشــروعــات الــلــمــبــات ‪(LED‬م ــرف ــق‬ ‫الــدراســة ) تضمن االخــتــبــارات التى‬ ‫جترى على اللمبات ‪ LED‬فى العالم‪،‬‬ ‫وكيفية التحقق مــن ج ــودة اللمبات‪،‬‬ ‫وكيفية تقييم املــنــتــج لــلــدخــول ضمن‬ ‫القائمة االسترشادية للمشروع‪.‬‬ ‫ودعـ ــا املــهــنــدس بــهــاء الــعــادلــى إلــى‬ ‫ضرورة وجود آلية العتماد اجلودة داخل‬ ‫مصر وإنشاء معامل جودة داخل مصر‪.‬‬

‫فرص لالستفادة من الشبكة االوروبية للمشروعات‬

‫ناقشت شعبة تشكيل املعادن برئاسة املهندس‬ ‫أميـ ــن ال ـن ـج ــول ــى م ـل ـخــص ال ـش ـب ـكــة األوروب ـ ـيـ ــة‬ ‫ل ـل ـم ـش ــروع ــات‪ .‬عـ ــرض م ـح ـمــد س ــام ــى مـسـئــول‬ ‫وح ــدة الـتـعــاون الــدولــى للتنمية التكنولوجية‬ ‫بــوزارة الصناعة ملخص عن الشبكة األوروبية‬ ‫للمشروعات وجــاء فى عرضه نبذة عن الشبكة‬ ‫األوروبية تضمنت أنها مت إنشائها فى عام ‪،2008‬‬ ‫و تضم أكثر من ‪ 54‬دولة مثل( دول أوروبية ودول‬ ‫أسيوية ودول من األمريكتني) ‪ ،‬وأكثر من ‪600‬‬ ‫مؤسسة وأكثر من ‪ 3000‬خبير‪ ،‬وتعد هذه الشبكة‬ ‫مــن اكبر الشبكات على مستوى العالم تهدف‬ ‫إل ــى نـقــل الـتـكـنــولــوجـيــا وف ـتــح أس ـ ــواق جــديــدة‬

‫للمنشات الصناعية وزيــادة قدرتها التنافسية‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن هناك العديد من اجلهات املشاركة‬ ‫فــى الشبكة مثل قـطــاع التنمية التكنولوجية‬ ‫وال ـص ـنــاع ـيــة‪ ،‬م ــرك ــز حت ــدي ــث ال ـص ـنــاعــة‪ ،‬هيئة‬ ‫املواصفات واجلودة‪ ،‬التمثيل التجارى املصرى‪.‬‬ ‫وأضاف أن الشبكة تستهدف فتح أسواق جديدة‪،‬‬ ‫وايجاد شركاء جتاريني‪ ،‬وتطوير املنتجات ونقل‬ ‫التكنولوجيا احلديثة‪ .‬ودعت الشعبة أعضائها‬ ‫للتواصل حــول املشاركة فى الشبكة من خالل‬ ‫اسـتـمــارات يتم ملئها بعد احلـصــول عليها من < أمين النجولى‬ ‫ادارة ال ـغــرفــة الـهـنــدسـيــة وارس ــال ـه ــا إل ــى وح ــدة‬ ‫التعاون الدولى بوزارة الصناعة‪.‬‬ ‫‪2015 MARCH‬‬

‫‪11‬‬


‫وزير الصناعة يزور ميت غمر ويضع حجر أساس‬ ‫لمجمع صناعى لاللمونيوم‬ ‫زار منير فخرى عبد النور وزير الصناعة والتجارة واملشروعات‬ ‫الصغيرة واملتوسطة مدين ة ميت غمر فى شهر نوفمبر املاضى‬ ‫حيث قام بوضع حجر أساس مجمع للصناعات الصغيرة واحلرفية‬ ‫فى مجال صناعة االلومنيوم وتشكيل املعادن بقرية كفر املقدام‬ ‫التابعة ملركز ميت غمر‪.‬‬ ‫وقــال الــوزيــر ان هــذا املجمع واملــقــام على مساحة ‪ 24‬فــدان‬ ‫كمرحلة اولــى من ضمن مساحة اجمالية ‪ 103‬فــدان يستهدف‬ ‫إقامة مشروعات فى مجال صناعة االلومنيوم ومشتقاتها وتشكيل‬ ‫املــعــادن حيث تتوافر بــهــذه املنطقة البنية االســاســيــة الــازمــة‬ ‫القامة هذه الــورش التصنيعية إلى جانب توافر االيــدى العاملة‬ ‫املدربة هذا فضال عن قرب املنطقة من موانئ دمياط وبورسعيد‬ ‫واالسكندرية وهو االمر الذى يسهم فى تسهيل عملية التصدير‬ ‫لالسواق اخلارجية‪.‬‬ ‫وأشــار عبد النور إلــى أن ال ــوزارة تسعى إلــى توفير البرامج‬ ‫التمويلية الالزمة من خالل الصندوق اإلجتماعى للتنمية وتوفير‬ ‫خطوط متويلية ميسرة لهذه املصانع فضالً عن تقدمي الدعم الفنى‬ ‫الالزم من خالل مركز حتديث الصناعة وأجهزة الوزارة املختلفة‪.‬‬ ‫و عقد الوزير لقاء موسعا ً مع أعضاء جمعية مستثمرى ميت غمر‬ ‫حيث إستمع الوزير إلى عدد من املشكالت التى تواجه املنتجني‬ ‫خاصة منتجى األلومنيوم حيث يصل إجمالى عدد ورش تشكيل‬ ‫األلومنيوم والصاج واملفصالت مبيت غمر إلى حوالى ‪ 2500‬ورشة‬ ‫بإجمالى إستثمارات تصل إلى حوالى ‪ 1.5‬مليار جنيه وتوفر‬ ‫حوالى ‪ 250‬ألف فرصة عمل وميثل إنتاج ميت غمر من األلومنيوم‬ ‫حوالى ‪ %85‬من إجمالى إنتاج السوق املحلى‪ .‬كما تفقد عبد النور‬ ‫مصنعا ً إلنتاج حلل اإلستنليس ستيل من األلومنيوم بإستثمارات‬ ‫تصل إلى حوالى ‪ 1.5‬مليون جنيه ويوفر حوالى ‪ 120‬فرصة عمل‬ ‫ويصدر جزء كبير من إنتاجه إلى األسواق اخلارجية‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫‪2015 MARCH‬‬

‫تعاون صناعى‬ ‫مع بولندا وتايوان‬ ‫ع ـق ــدت جل ـنــة املـ ـع ــارض بــال ـغــرفــة لـقــاء‬ ‫عمل جمع عــدد مــن الشركات الهندسية‬ ‫وع ــدد مــن ال ـشــركــات الـبــولـنــديــة العاملة‬ ‫ف ــى م ـج ــال ال ـك ـهــربــاء وال ـط ــاق ــة بـحـضــور‬ ‫املستشار التجارى لسفارة بولندا مبصر‬ ‫وممثل عن الغرفة الصناعية البولندية‬ ‫وفـ ــى إط ـ ــار ت ـعــزيــز الـ ـع ــاق ــات ال ـت ـجــاريــة‬ ‫استعرضت الشركات البولندية احلاضرة‬ ‫أنشطتها فــى مـجــال الـكـهــربــاء والـطــاقــة‬ ‫وأعقب ذلك لقاءات ثنائية بني الشركات‬ ‫املصرية والبولندية وذلك لدعم التعاون‬ ‫التجارى والصناعى بني اجلانبني‪ .‬كما‬ ‫ع ـقــد امل ـه ـن ــدس م ـح ـمــد املـ ـنـ ـش ــاوى نــائــب‬ ‫رئيس جلنة املعارض والعالقات اخلارجية‬ ‫لقاء مع ممثلى امللحق التجارى التايوانى‬ ‫مبصر مت خــال الـلـقــاء االت ـفــاق على أن‬ ‫تقوم جلنة املـعــارض بالتنسيق مع مدير‬ ‫وح ــدة الــدعــم الفنى واملـشــروعــات بــإعــداد‬ ‫مسودة التفاقية تعاون وإرسالها لتوقيعها‬ ‫بعد مراجعتها‪ ،‬كما مت بحث التعاون فى‬ ‫مجاالت مختلفة مع اجلانب التايوانى‪.‬‬


‫أخبار وتقارير‬ ‫بحث إمكانية إنشاء‬ ‫مركز للتعبئة‬ ‫والتغليف بمصر‬ ‫بحثت شعبة تشكيل وتشغيل امل ـعــادن إمكانية‬ ‫إنشاء مركز للتعبئة والتغليف مبصر يف اجتماعها‬ ‫األخـ ـي ــر الـ ـ ــذي ع ـق ــدت ــه ب ـح ـض ــور امل ـه ـن ــدس أمي ــن‬ ‫النجولى رئيس الشعبة و د‪ .‬سمير يوسف الصياد‬ ‫وزيـ ـ ــر ال ـص ـن ــاع ــة األسـ ـب ــق و خ ــال ــد م ـح ـمــد ع ـبــده‬ ‫رئـيــس مجلس إدارة غــرفــة الطباعة و ا خــالــد أبو‬ ‫املكارم رئيس شعبة البالستيك بغرفة الصناعات‬ ‫الكيماوية و اذ محمد سامي مدير وحــدة التعاون‬ ‫ال ــدول ــي ب ـق ـطــاع ال ـت ـن ـم ـيــة ال ـت ـك ـنــولــوج ـيــة ب ـ ــوزارة‬ ‫الصناعة أكدت جميع املناقشات أن موضوع إنشاء‬ ‫مــركــز للتعبئة والتغليف يـعــود إلــى السبعينات ‪،‬‬ ‫فمعظم دول العالم بها مؤسسات متخصصة فى‬ ‫التعبئة والتغليف ‪ ،‬ال ــذي تتنوع خدماته مــا بني‬ ‫الـتــدريــب والتعليم و حــل املشاكل ‪ ،‬وحتـتــاج مصر‬ ‫بدون شك إلى مركز فال ميكن التصدير دون تطابق‬ ‫مواصفات التعبئة والتغليف لكود األمم املتحدة‪.،‬‬ ‫وتتسم أهمية بناء املركز يف احلصول على شهادة‬ ‫معتمدة لـكــود أوروب ــا وبــالـتــالــي ميكن التصدير و‬ ‫توفير الوقت واجلهد املبذول لتحقيق ذلك ‪ .‬و تقوم‬ ‫فكرة إنـشــاء املــركــز على عــدة عــوامــل منها تصميم‬ ‫املركز و حتديد املكان وحتديد أدواره‪.‬‬ ‫واك ـ ــد ال ــدك ـت ــور سـمـيــر ال ـص ـي ــاد وزي ـ ــر الـصـنــاعــة‬ ‫األسـبــق علي أن الــدراســة املــوجــودة لــدي احلضور‬ ‫تتضمن معلومات قيمه ميكن ان تساهم وتساعد‬ ‫يف حتقيق مــا نـهــدف لــه‪ .‬كما ذكــر أن إنـشــاء املركز‬ ‫يستغرق عامني للتأسيس و جتهيز املعدات الالزمة‬ ‫‪ ،‬مــؤكــدا عـلــي وج ــوب اعـ ــداده بتكلفة اقـتـصــاديــة ‪،‬‬ ‫وان يحقق احل ـفــاظ عـلــي التشبيك مــع اجلـهــات‬ ‫احلكومية و الصناعية و املصدرين‪.‬‬ ‫أكـ ــد امل ـه ـن ــدس خ ــال ــد أبـ ــو املـ ـك ــارم رئ ـي ــس شعبة‬ ‫البالستيك بغرفة الصناعات الكيماوية على توفر‬ ‫م ـكــان مبـنـطـقــة الـعـبــاسـيــة ‪ ،‬واق ـت ــرح رئ ـيــس غــرفــة‬ ‫الـطـبــاعــة إم ـك ــان االس ـت ـف ــادة م ــن مـعـمــل الـعـبــوات‬ ‫الكرتونية املـعــد سلف ًا بجامعة حـلــوان ‪ ،‬و إمكان‬ ‫االستفادة من معمل العبوات البالستيكية املوجود‬ ‫فى محافظة اإلسكندرية ‪ ،‬باالضافه لبحث إمكان‬ ‫االستفادة من مركز تنمية التصميمات الهندسية‬ ‫بالهرم التابع ل ــوزارة الصناعة وهــو تابع للشركة‬ ‫الـقــابـضــة للصناعات الـكـيـمــاويــة حسبما ق ــال د‪/‬‬ ‫سمير الصياد وزيــر الصناعة والتجارة اخلارجية‬ ‫األسـ ـب ــق‪ .‬و أت ـف ــق احلـ ـض ــور ع ـلــى االسـ ـتـ ـف ــادة من‬ ‫املعامل املوجودة و املتاحة مع بحث كيفية تطويرها‬ ‫إن أمكن للتغلب على مسألة الوقت والتكاليف‪.‬‬

‫< السويدى فى ملتقى االعمال املصرى اللبنانى‬

‫مبادرة للتعاون الصناعى مع لبنان‬

‫طرح املهندس محمد السويدى رئيس احتاد الصناعات املصرية‬ ‫خالل ملتقى االعمال املصرى اللبنانى الذى عقد ببيروت فبراير‬ ‫املاضى ُمبادرة للشراكة تقوم على التصنيع املُشترك واالستثمار‬ ‫املُباشر فى مصر بهدف التصدير إلى أسواق يزيد عدد سكانها‬ ‫على مليار و‪ 600‬مليون نسمة ترتبط مصر معها باتفاقات جتارة‬ ‫حرة‪ .‬وقال إن رجال األعمال اللبنانيني لديهم عالقات جيدة فى‬ ‫ُ‬ ‫معظم دول العالم وقادرين على استهداف أسواق افريقيا وأوروبا‬ ‫بالتعاون مع مصر‪.‬‬ ‫وكان حجم التبادل التجارى بني البلدين قد بلغ نحو ‪ 613‬مليون‬ ‫دوالر ُمتراجعا خالل العام املاضى بنسبة ‪ % 14‬بسبب الظروف‬ ‫االمنية فى املنطقة‪.‬‬

‫فيلم لتوضيح امكانات الصناعة‬

‫< م‪ .‬حامت خير‬

‫تدرس غرفة الصناعات الهندسية‬ ‫إعـــــداد فــيــلــم دع ــائ ــى يــركــز على‬ ‫اإلمكانيات املتاحة لــدى الشركات‬ ‫الصناعية أعضاء الغرفة فى كافة‬ ‫املجاالت‪ .‬وقال املهندس حامت خير‬ ‫رئــيــس جلــنــة االعـ ــام بــالــغــرفــة أن‬ ‫الفيلم الدعائى يستهدف التعريف‬ ‫والــتــرويــج لــلــصــنــاعــات الهندسية‬ ‫بــالــتــعــاون مــع طلبة قــســم االذاع ــة‬ ‫والتلفزيون بكلية االع ــام جامعة‬ ‫القاهرة‪ .‬واوضج انه سيتم التنسيق‬ ‫مع رؤســاء الشعب واللجان لتوفير‬ ‫مواقع التصوير لألفالم التسجيلية‬ ‫من خــال دعــوة الطالب للمصانع‬ ‫والشركات الصناعية‪.‬‬ ‫‪2015 MARCH‬‬

‫‪13‬‬


‫المهندس عمرو هالل ‪:‬‬

‫حزمة تيسيرات جديدة‬ ‫للمشروعات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫أع ـلــن مـنـيــر ف ـخــرى عـبــد ال ـنــور وزي ــر الـصـنــاعــة والـتـجــارة‬ ‫وامل ـش ــروع ــات الـصـغـيــرة وامل ـتــوس ـطــة ان ـت ـهــاء الـهـيـئــة الـعــامــة‬ ‫لـلـتـنـمـيــة ال ـص ـنــاع ـيــة م ــن إقـ ـ ــرار ح ــزم ــة ت ـي ـس ـيــرات جــديــدة‬ ‫عـلــى قـيـمــة الـتـكــالـيــف امل ـع ـيــاريــة لـلـخــدمــات ال ـتــى تقدمها‬ ‫الهيئة للصناعات الصغيرة واملتوسطة حيث مت تخفيض‬ ‫الـ ـتـ ـك ــالـ ـي ــف ب ـن ـس ـب ــة ‪ %75‬ملـ ـش ــروع ــات‬ ‫الـ ـ ـصـ ـ ـن ـ ــاع ـ ــات ال ـ ـص ـ ـغ ـ ـيـ ــرة و‪%50‬‬ ‫ملشروعات الصناعات املتوسطة‪،‬‬ ‫اعفاءات‬ ‫وت ـش ـم ــل م ـن ــح إعـ ـف ــاء ك ــام ــل مــن‬ ‫من رسوم‬ ‫قيمة التكاليف للحصول على‬ ‫املــوافـقــة النهائية داخــل املناطق‬ ‫الموافقات‬ ‫ال ـص ـنــاع ـيــة وإع ـ ـفـ ــاء م ـشــروعــات‬ ‫ال ـص ـنــاعــات الـصـغـيــرة م ــن نسبة‬ ‫وتخفيضات‬ ‫‪ %90‬ومـ ـ ـش ـ ــروع ـ ــات ال ـص ـن ــاع ــات‬ ‫امل ـت ــوس ـط ــة مـ ــن ن ـس ـب ــة ‪ %80‬مــن‬ ‫فى تكاليف‬ ‫قيمة التكاليف املقرررة لتحديد‬ ‫اإلرت ـ ـ ـ ـفـ ـ ـ ــاعـ ـ ـ ــات ل ـ ـل ـ ـم ـ ـشـ ــروعـ ــات‬ ‫الخدمات‬ ‫الصناعية ذات الطبيعة اخلاصة‬ ‫وإعـ ـ ـف ـ ــاء م ـ ـشـ ــروعـ ــات ال ـص ـن ــاع ــات‬ ‫الصغيرة من نسبة ‪ %50‬من قيمة التكاليف املقررة لتحديد‬ ‫ال ـن ـس ـبــة ال ـب ـنــائ ـيــة ل ـل ـم ـشــروعــات ال ـص ـغ ـيــرة ذات الـطـبـيـعــة‬ ‫اخلــاصــة هــذا فضالً عــن إعـفــاء كامل ملشروعات الصناعات‬ ‫الصغيرة من قيمة تكاليف إصدار شهادة السجل الصناعى‬ ‫واإلكتفاء فقط بسداد الرسوم املقررة‪ .‬وأشار الوزير إلى أن‬ ‫هــذه التيسيرات تستهدف دعــم ومساندة قطاع املشروعات‬ ‫الصغيرة واملتوسطة والــذى ميثل الركيزة األساسية لهيكل‬ ‫قـطــاع الصناعة فــى مـصــر‪ ،‬مــؤكــد ًا أن هــذه اإلجـ ــراءات تأتى‬ ‫بالتوازى مع جهود احلكومة إلصــاح منظومة التشريعات‬ ‫املتعلقة باألنشطة اإلقتصادية والتى تعد محور ًا رئيسي ًا فى‬ ‫خطة اإلصالح اإلقتصادى التى تنتهجها احلكومة إلصالح‬ ‫منظومة اإلقتصاد املصرى وإستعادة مكانته على خريطة‬ ‫اإلقتصاد العاملى‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫قريبا معرض‬ ‫«افرش بيتك»‬ ‫قال املهندس عمرو هالل رئيس جلنة املعارض بغرفة‬ ‫الصناعات الهندسية إن الغرفة تبنت فكرة تنظيم معرض‬ ‫حتت عنوان «أفرش بيتك باملصري»‪ ،‬ومن املقرر عقده‬ ‫قبل منتصف العام اجلــارى‪ .‬وأوضح هالل أن املعرض‬ ‫يهدف إلى املساهمة فى دعم الشباب لفرش منزله بسعر‬ ‫مناسب وبالتقسيط ملواكبة مشروع إسكان الشباب‪ ،‬إلى‬ ‫جانب تنشيط حركة املبيعات للقطاعات املندرجة حتت‬ ‫الغرفة‪ ،‬ومت عقد العديد من االجتماعات للتنسيق مع عدد‬ ‫من أعضاء الغرفة‪ ،‬وعقد‬ ‫اجــتــمــاعــات مــع أعــضــاء‬ ‫شعب األجهزة الكهربائية‬ ‫واألثاث املعدنية وتشكيل‬ ‫وتشغيل املعادن للتعريف‬ ‫ب ــامل ــع ــرض‪ .‬وأشـــــار إلــى‬ ‫أنه جار التنسيق مع ‪10‬‬ ‫شركات كبرى فى تنظيم‬ ‫املــعــارض‪ ،‬لتولى تنظيم‬ ‫املــعــرض‪ ،‬بأفضل صــورة‬ ‫إل ــى جــانــب االت ــف ــاق مع‬ ‫< عمرو هالل‬ ‫عــدد مــن البنوك ( ‪3-2‬‬ ‫بنك ) لتنفيذ فكرة التقسيط للمشترين‪.‬‬ ‫اضــاف هــال‪ :‬أن املعارض هى أفضل وسيلة ترويج‬ ‫للصناعة املحلية‪ ،‬داخليا وخارجيا‪ ،‬وميكن من خاللها‬ ‫زيادة مبيعات قطاع كبير من الشركات الصناعية خاصة‬ ‫فى قطاع الصناعات الهندسية‪ .‬وحتظى معارض غرفة‬ ‫الصناعات الهندسية باهتمام كبير من جانب جمهور‬ ‫املستهلكني نظرا للسمعة الطيبة التى تتمتع بها فى مصر‬ ‫وخارجها‪.‬‬ ‫‪2015 MARCH‬‬


‫أخبار وتقارير‬ ‫اتحاد الصناعات يطالب الحكومة بزيادة‬ ‫الجمارك على السلع تامة الصنع‬ ‫طــالــبــت ‪ 8‬غ ــرف صناعية بــزيــادة‬ ‫الــرســوم اجلمركية لــعــدد مــن السلع‬ ‫ت ــام ــة‪ ،‬كــاشــفــة مــفــاجــأة تــتــمــثــل فى‬ ‫انخفاض الرسوم اجلمركية املصرية‬ ‫عن حدود اتفاقية اجلات‪.‬‬ ‫وك ــش ــف امل ــه ــن ــدس مــجــد الــديــن‬ ‫املـ ــنـ ــزالوى رئــيــس جلــنــة اجلــمــارك‬ ‫باحتاد الصناعات ونائب رئيس غرفة‬ ‫الصناعات الهندسية أن فئات التعريفة‬ ‫اجلمركية املطبقة حاليا ً هى أقل بكثير‬ ‫من فئات التعريفة امللتزمة بها مصر‬ ‫فى نهاية الربط فى إطــار التزاماتنا‬ ‫فى منظمة التجارة العاملية فى معظم‬ ‫بنود التعريفة اجلمركية‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن جلنة اجلمارك أعدت‬ ‫ُمقترحات لتحريك التعريفة اجلمركية‬ ‫بعد استقصاء آراء ‪ 8‬غرف صناعية‬ ‫هى الصناعات املعدنية‪ ،‬الهندسية‪،‬‬ ‫الغذائية‪ ،‬الكيماوية‪ ،‬اجللود‪ ،‬األثاث‪،‬‬ ‫الــطــبــاعــة‪ ،‬الــنــســجــيــة‪ .‬وأوضــــح أن‬ ‫املقترحات تستهدف زي ــادة حصيلة‬ ‫اجلمارك‪ ،‬ومساندة الصناعة الوطنية‬ ‫من خالل حتريك التعريفة إلى احلدود‬ ‫اخلاصة باجلات لتصبح التعريفة على‬

‫< مجد املنزالوى‬

‫« المنزالوى»‪ :‬التعريفة‬ ‫أقل من التزامات مصر‬ ‫وتحريكها يُنعش االقتصاد‬ ‫اخلامات ‪ %5‬بدال من ‪ %2‬وصفر ‪.%‬‬ ‫فضال عــن زي ــادة التعريفة اخلاصة‬ ‫باخلامات التى جترت عليها عمليات‬ ‫تصنيعية إلــى ‪ % 10‬بــدال من ‪ %5‬ما‬ ‫دام يتم انتاجها محليا‪ .‬كما تضمنت‬

‫املقترحات ــ التى حصلت « الوفد «‬ ‫على نسخة منها ــ زيادة التعريفة على‬ ‫السلع الوسيطة من ‪ 10‬و‪ % 20‬إلى ‪20‬‬ ‫و‪ .% 30‬باالضافة إلى زيادة التعريفة‬ ‫على السلع تامة الصنع إلى ‪ % 30‬كأول‬ ‫ربط‪ .‬وأوضح رئيس جلنة اجلمارك‬ ‫أن مصر هبطت برسومها اجلمركية‬ ‫مبــا يــقــل عــن االل ــت ــزام ــات اخلــاصــة‬ ‫باجلات ومن حقها حتريك اجلمارك‬ ‫صــعــودا وهــبــوط بشرط عــدم جتــاوز‬ ‫احلــدود املــقــررة من منظمة التجارة‬ ‫العاملية‪ .‬وأكد أن مقترحات حتريك‬ ‫الــتــعــريــفــة يــســتــهــدف مــعــاجلــة عجز‬ ‫ميزان املدفوعات ومواجهة انخفاض‬ ‫االحــتــيــاطــى الــنــقــدى الــــدوالرى وهو‬ ‫هدف قومى‪ .‬فضال عن رفع حصيلة‬ ‫الــضــرائــب مــن ال ــرس ــوم اجلمركية‬ ‫ملواجهة زي ــادة عجز املــوازنــة العامة‬ ‫للدولة فى هذه الفترة وهو أيضا ً هدف‬ ‫قومى‪ .‬كما تستهدف املقترحات حماية‬ ‫الصناعة الوطنية فى ظل الظروف‬ ‫احلرجة التى متر بها البالد وتقليص‬ ‫حجم الــواردات من الهجمة الشرسة‬ ‫التى تتعرض لها جميع الصناعات‪.‬‬

‫< جناح الغرفة مبعرض اليكتريكس‬

‫الغرفة تشارك فى « اليكتريكس »‬ ‫شاركت غرفة الصناعات الهندسية فى معرض " اليكتريكس‬ ‫للكهرباء " والذى مت تنظيمه فى الفترة من ‪ 4‬إلى ‪ 7‬ديسمبر‬ ‫املاضى بصالة ( ‪ ) 4‬مبركز القاهرة الدولى للمؤمترات بأرض‬ ‫املعارض‪ .‬حضر املهندس محمد املنشاوى نائب رئيس جلنة‬ ‫املعارض بالغرفة فى املعرض‪ ،‬حيث شهد ثالث أيام املعرض‬ ‫لقاء عمل جمع عدد من الشركات األعضاء وعدد من الشركات‬ ‫البولندية العاملة فى مجال الكهرباء والطاقة بحضور املستشار‬

‫التجارى لسفارة بولندا مبصر وممثل عن الغرفة الصناعية‬ ‫البولندية‪ .‬واستعرضت الشركات البولندية احلاضرة أنشطتها‬ ‫فى مجال الكهرباء والطاقة وأعقب ذلك لقاءات ثنائية بني‬ ‫الشركات املصرية والبولندية وذلك لدعم التعاون التجارى‬ ‫والصناعى بني اجلانبني كما توافد العديد من الزائرين إلى‬ ‫جناح الغرفة للتعرف على أهم مجاالت وأنشطة‪ ،‬وقد زار جناح‬ ‫الغرفة عدد ‪ 23‬زائر‬

‫‪2015 MARCH‬‬

‫‪15‬‬


‫وحدة الدعم الفنى تطلق قريبا بوابة‬ ‫الكترونية شاملة للصناعات الهندسية‬ ‫ق ــام ســامــح نصير مــديــر وحــدة‬ ‫الدعم الفني واملشروعات بالغرفة‬ ‫الهندسية بــإعــداد كراسه شروط‬ ‫النــشــاء بــوابــة الــكــتــرونــيــة تضمنت‬ ‫اجلــانــب الــفــنــي الـــذي يحقق هــذه‬ ‫النقلة النوعية ‪ .‬و قامت الوحدة‬ ‫بطرح مناقصة مــحــدودة لعدد من‬ ‫الشركات املتخصصة ذات اخلبرة يف‬ ‫مجال التطبيقات و برامج اإلنترنت‬ ‫إلنشاء البوابة اإلليكترونية اخلاصة‬ ‫لــلــغــرفــة حــيــث مت إرس ـ ــال كــراســة‬ ‫الشروط واملواصفات ‪ RFP‬إلى ‪10‬‬ ‫شــركــات متخصصة ذات خبرة يف‬ ‫مجال التطبيقات و برامج اإلنترنت‬ ‫إلنشاء البوابة اإلليكترونية‪.‬‬ ‫و مت االتفاق علي تقسيم البوابة‬ ‫إلى قسم خاص بالغرفة « الصفحة‬ ‫الــرئــيــســيــة لــلــبــوابــة « قــســم خــاص‬ ‫بالشعب واللجان والــذي يتكون من‬ ‫موقع خــاص لكل شعبة وكــل جلنة‬ ‫بــعــنــوان خــاص ميكن الــوصــول من‬ ‫خالله مباشرة إلــي موقع الشعبة‬ ‫‪/‬اللجنة باإلضافة إلمكان الوصول‬ ‫ملواقع الشعب واللجان من خالل‬ ‫الصفحة الرئيسية للبوابة قسم‬ ‫اخلـ ــدمـ ــات املــســتــهــدف تــقــدميــهــا‬ ‫لألعضاء‪ .‬وقــال مدير الــوحــدة أن‬ ‫الغرفة قررت أن يتولى إدارة اجلزء‬ ‫اخلاص بالغرفة الفنيني املوجودين‬ ‫بها بعد تدريبهم إذا لــزم األمــر ‪،‬‬ ‫بــاإلضــافــة لتولي منسقي الشعب‬

‫واللجان بوحدة الدعم الفني إدارة‬ ‫مواقع الشعب واللجان املنوطة بكل‬ ‫منهم بعد تدريبهم ‪.‬‬ ‫مــن ناحية أخــرى قــامــت الــوحــدة‬ ‫بالتنسيق مع مسئول قطاع الصناعات‬

‫< سامح نصير‬

‫نصير ‪ :‬تنسيق‬ ‫التعاون مع‬ ‫تحديث الصناعة‬ ‫واليونيدو‬ ‫وتقييم شامل‬ ‫ألداء اللجان‬ ‫والشعب‬

‫‪16‬‬

‫‪2015 MARCH‬‬

‫الهندسيه مبركز حتديث الصناعه‬ ‫حلضور اجتماعات الشعب املتنوعة‬ ‫بــالــغــرفــة لــطــرح اخل ــدم ــات الــتــي‬ ‫يقدمها املركز للشركات الصغيره‬ ‫واملتوسطه االعضاء بالغرفة ‪ .‬كما‬ ‫مت االتــفــاق علي عقد لــقــاء موسع‬ ‫علي مستوي الغرفه لتقدمي وشرح‬ ‫هذه اخلدمات والتي يتم حتديدها‬ ‫وفقا لنمو املؤشرات الرئيسية ألداء‬ ‫الــشــركــات املستفيدة يف مــجــاالت‬ ‫العمالة ‪ ،‬املبيعات ‪ ،‬الــصــادرات ‪،‬‬ ‫االستثمارات ‪.‬‬ ‫كما مت طــرح املعايير األساسية‬ ‫لالستفادة من خدمات املركز التاليه‬ ‫خالل اللقاءات التي متت مع عدد من‬ ‫الشعب خالل شهر ديسمبراملاضى‬ ‫لتتضمن أن تــكــون مؤسسة قطاع‬ ‫خاص ‪ ،‬وأال يقل عدد العمال املؤمن‬ ‫عليهم عن عشرة عمال ‪ ،‬وأن يكون‬ ‫لدي املنشأة سجال صناعيا وجتاريا‬ ‫وبطاقة ضريبية ‪ .‬كذلك أن تقدم‬ ‫ميزانية واستمارة التأمينات ‪.‬‬ ‫وقال سامح نصير أن وحدة الدعم‬ ‫الفنى ناقشت املنحة التصديرية‬ ‫املــقــدمــة م ــن الــوكــالــة األمــريــكــيــة‬ ‫للتنمية الــدولــيــة ومت االتــفــاق على‬ ‫إعداد استبيان يتم من خالله حتديد‬ ‫واختيار الشركات التي ستشارك‬ ‫يف املنحة مــن قبل ممثلي املعونة‬ ‫األمــريــكــيــة‪ .‬كــمــا قــامــت بالتنسيق‬ ‫مــع منظمة ‪ UNIDO‬مــن خالل‬ ‫املجلس التصديرى لبحث امكانية‬ ‫تنفيذ فكرة التكتالت االقتصاديه‬ ‫مبدينه ميت غمر ‪.‬‬ ‫كما أع ــدت وح ــدة الــدعــم الفنى‬ ‫تــقــريــرا شــامــا عــن اداء الــلــجــان‬ ‫النوعية املعنية بتنفيذ استراتيجية‬ ‫الغرفة ‪ ،‬والشعب املختلفة داخــل‬ ‫الغرفة تضمن مدى حتقيق األهداف‬ ‫املــوضــوعــة ‪ ،‬وعـ ــدد االجــتــمــاعــات‬ ‫‪ ،‬واه ــم االجنـ ــازات خــال النصف‬ ‫الثانى من عام ‪. 2014‬‬


‫وتقارير‬ ‫أخبارأخبار‬

‫الصناع يناقشون مشروعا لتعديل قانون الجمارك‬

‫ما هى األفعال املقصود بها الشروع ووضع‬ ‫أعــدت وزارة املالية مشروع لتعديل قانون‬ ‫تعريف واضح لذلك أو حذفها من النص فى‬ ‫اجلــمــارك بهدف مواجهة التهريب وتيسيير‬ ‫حالة عدم التحديد ألنها عبارة مطاطة غير‬ ‫حــركــة الــتــجــارة اخلــارجــيــة‪ .‬ونــاقــشــت جلنة‬ ‫مــحــددة‪ .‬كما طالبت بــضــرورة حتديد احلد‬ ‫اجلمارك باحتاد الصناعات برئاسة املهندس‬ ‫األقصى للحبس فى جرمية التهريب بخمس‬ ‫مجد الدين املنزالوى مشروع التعديل ووافقت‬ ‫سنوات وعدم ترك املدة مفتوحة‪ .‬وفى املادة‬ ‫عليه مع تقدمي مالحظات ومقترحات تخُص‬ ‫التالية طالبت اللجنة بتحديد معنى " الشروع‬ ‫عشر مواد فقط من مشروع القانون‪ .‬تضمنت‬ ‫فى االسترداد " مبعنى دقيق ومحدد مع أمثلة‬ ‫ُمقترحات احتاد الصناعات تعديل املادة ‪102‬‬ ‫لالفعال التى تعتبر " شروعا فى االسترداد "‪.‬‬ ‫ليتم حتديد فترة رد الضريبة على املستلزمات‬ ‫وطالب احتــاد الصناعات بحذف املــادة ‪131‬‬ ‫واخلامات اخلاصة بالسلع املُعاد تصديرها بأال‬ ‫من مشروع القانون والتى تنص على‪ " :‬أن‬ ‫تتجاوز سنتني بدال من فتحها‪ ،‬وهو ما ميثل‬ ‫يصدر قرار من وزير املالية بتحديد القواعد‬ ‫مشكلة أزلية لــدى املصدرين‪ .‬كما تضمنت‬ ‫< هانى قدرى‬ ‫تعديل املــادة ‪ 103‬والتى متنح وزير املالية حق وضع القواعد التى تتبع فى توزيع مبالغ التعويضات والغرامات على من يقوم‬ ‫والضوابط املنظمة لرد الضريبة‪ ،‬طالبة أن يتم ذلك باالتفاق بضبط اجلرمية أو عاونوا فى اكتشافها أو ضبطها أو استيفاء‬ ‫مع الوزير املختص بالصناعة والتجارة‪ .‬وفيما يخُص املادة ‪ 122‬األجراءات املتصلة بها‪ ".‬وقال احتاد الصناعات أن هذه املادة‬ ‫من املشروع قالت ُمذكرة جلنة اجلمارك باحتاد الصناعات أنه تفتح مجال للبالغات الكيدية أو االدعــاءات غير الصحيحة‬ ‫من الضرورى إيضاح املقصود بالشروع فى التهريب وحتديد بهدف احلصول على مكافآت مادية‪.‬‬

‫دليل لشعبة صناعة المعدات‬ ‫بــــدأت شــعــبــة صــنــاعــة املــعــدات‬ ‫واآلالت بــرئــاســة املــهــنــدس تــامــر‬ ‫الــشــافــعــى اع ـ ــداد دلــيــل ألعــضــاء‬ ‫الــشــعــبــة مـــن مــنــتــجــى ومــصــنــعــى‬ ‫املعدات‪ .‬وكان املهندس عبد املنعم‬ ‫القاضى عضو مجلس ادارة الغرفة‬ ‫الهندسية قد اقترح جتميع بيانات‬ ‫أعضاء الشعبة وعمل دليل ترويجى‬ ‫بأسمائهم الستخدامه فى عمليات‬ ‫الترويج للسلع املصرية فى مختلف‬ ‫< عبد املنعم القاضى‬ ‫األسواق االفريقية‪.‬‬ ‫كما ناقشت الشعبة مشكلة عدم وجود جهة واحدة العتماد‬ ‫املواصفات واملكونات اخلاصة بالسيارات فى مصر‪ ،‬فضال‬ ‫عن اعــداد دراســة عن خطوات استخراج السجل الصناعى‬ ‫للمستثمر اجلديد والتى مت تكليف املهندس ايهاب عوض عضو‬ ‫الشعبة باعدادها‪.‬‬

‫جناح لمصنعى المعدات‬ ‫بـ«أوتوماك »‬

‫مبادرة للتسويق االلكترونى‬ ‫للصناعات الهندسية‬ ‫بدأت غرفة صناعة تكنولوجيا املعلومات واإلتصاالت‬ ‫باحتاد الصناعات تنفيذ ال ــدورة الثانية من مبادرة‬ ‫اللقاءات الثنائية املتخصصة واملوجهة لقطاع الصناعات‬ ‫الهندسية وااللكترونية‪ .‬تستفيد من املبادرة شركات‬ ‫االجــهــزة الكهربائية وااللــكــتــرونــيــة وصــنــاع املُــعــدات‬ ‫وشركات تشكيل املعادن والصناعات املُغذية للسيارات‬ ‫ومصانع األجــهــزة الطبية واملــعــدات الثقيلة‪ .‬وتأتى‬ ‫هذه املبادرة بالتعاون مع احتــاد الصناعات املصرية‬ ‫وحتت رعاية هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا املعلومات‬ ‫"إتيدا"‪ .‬تستهدف هذه اللقاءات تنمية أعمال الشركا‬ ‫فى مجاالت التسويق اإلليكترونى ‪ -‬البوابات واملواقع‬ ‫اإلليكترونية ‪ -‬تأمني املعلومات ‪ -‬نظم واجهزة التأمني‬ ‫ نظم التصنيع‪ .‬يــأتــى ذلــك فــى اط ــار الــتــعــاون بني‬‫الغرف الصناعية املشتركة لزيادة الصادرات الوطنية‬ ‫خالل الفترة القادمة وفق خطط تكامل أقرها احتاد‬ ‫الصناعات‪.‬‬

‫أكــد املهندس تامر الشافعى رئيس شعبة صناعة املعدات‬ ‫واآلالت أن الشعبة قررت تخصيص جناح خاص بها فى مصنع "‬ ‫أوتوماك " ‪ ،2015‬وأنه سيتم دعوة وفد من الشركات االفريقية‬ ‫لزيارة املعرض بالتسنيق مع املجلس التصديرى للصناعات‬ ‫الهندسية‪ .‬وقال املهندس ايهاب ابراهيم عضو مجلس ادارة‬ ‫الشعبة أن رابطة الصناعات املغذية للسيارات ستقوم بالترويج‬ ‫للمعرض خالل الفترة القادمة‪.‬‬ ‫‪2015 MARCH‬‬

‫‪17‬‬


‫قانون االستثمار الجديد يضخ الدماء‬ ‫فى شرايين االقتصاد الوطنى‬ ‫أشرف سالمان‪:‬‬ ‫أجرينا حوارا مجتمعيا‬ ‫ليخرج القانون كأفضل‬ ‫تشريع فى العالم‬ ‫مــحــاورات موسعة أجرتها‬ ‫وزارة االستثمار مع منظمات‬ ‫األعـــــمـــــال وجــمــعــيــات‬ ‫املستثمرين حول التشريع‬ ‫اجلديد لالستثمار والذى‬ ‫وصــفــتــه احلــكــومــة بأنه‬ ‫افضل تشريع لالستثمار‬ ‫فى العالم ‪.‬‬ ‫أكــد أشــرف ســاملــان وزيــر االستثمارإن‬ ‫الــقــانــون يهم كــل املــواطــنــن مشيرا إلى‬ ‫أن حتقيق معدالت منو فى االقتصاد يتم‬ ‫باالعتمادا على الــيــات الــســوق وهــذا لن‬ ‫يحدث اال بــازالــة املعوقات التى تعترض‬ ‫االستثمار ‪.‬‬ ‫وأك ــد ض ــرورة ميكنة كــافــة التعامالت‬ ‫فى الشباك الواحد ولهذا متت االستعانة‬ ‫بالبنك الدولى فى هذا االمــر‪ .‬وقــال إن‬ ‫الــوقــت ال ــذى يستغرقه ص ــدور الــقــانــون‬ ‫والــائــحــة التنفيذيه لــه وب ــدء التطبيق‬ ‫سيكون على مرحلتني تستغرق ‪ 18‬شهرا‪.‬‬ ‫واوض ــح ســاملــان أن قــرار انــشــاء هيئة‬ ‫مستقلة للترويج لالستثمار هام ألننا نرى‬ ‫أن مصر البد أن يكون لها نشاط ترويجى‬ ‫كبير و أن الهيئة العامة لالستثمارواملناطق‬ ‫احلرة مثقلة بالكثير من االعباء على ان‬ ‫تكون هيئة للترويج منفصلة اداري ــا عن‬ ‫هيئة االستثمار ومتصلة معها فى العمل ‪.‬‬ ‫وأكد ساملان ان النص على وجود جلنة‬ ‫فض املنازعات فى القانون يعطيها قوة‬

‫اكبر خاصة بعد ما ظهرت أهميتها فى‬ ‫الفترة املاضية‪ .‬موضحا أن مادة احلوافز‬ ‫للمشروعات االستثمارية بند مفتوح ما زال‬ ‫فى يد مجلس الوزراء سيتم حتديدها وفقا‬ ‫للمشروعات ونوعيتها واملناطق التى تقام‬ ‫فيها ‪.‬‬ ‫وأشار الدكتور حسن فهمى رئيس الهيئة‬ ‫العامة لالستثمار واملناطق احلرة إلى أن‬ ‫الــهــدف مــن مــشــروع القانون هــو حتقيق‬ ‫التنمية الــشــامــلــة والــتــى لــن تتحقق اال‬ ‫باالستثمار‪..‬‬ ‫ويحتوى من مشروع قانون االستثمار على‬ ‫‪ 125‬مادة موزعة على خمسة أبواب‪ ،‬حيث‬ ‫يتكون الباب األول والذي يقع حتت مسمي‬ ‫«األحكام العامة»‪ ،‬من ثالثة فصول‪ :‬األول‬ ‫يتعلق بالتعريفات‪ ،‬بينما يشمل الفصل‬ ‫الثانى على «أهــداف االستثمار واملبادئ‬ ‫احلاكمة له» ويتضمن مادتني‪ :‬املادة األولى‬ ‫تخص التعريفات‪ ،‬وامل ــادة الثانية تتعلق‬ ‫بــأهــداف االستثمار‪ .‬بينما حتتوي املــادة‬ ‫الثالثة غلى املبادئ احلاكمة لالستثمار ‪.‬‬

‫‪18‬‬

‫‪2015 MARCH‬‬

‫ويضم الفصل الثالث مــن نفس الباب‬ ‫وال ـ ــذى يــســمــى «ضــمــانــات االســتــثــمــار»‬ ‫امل ــادة (‪ )4‬املتعلقة مبسألة متتع جميع‬ ‫االستثمارات أيا كان النظام اخلاضعة له‬ ‫بالضمانات‪ ،‬كما تتناول املــادة (‪ )5‬احلق‬ ‫يف انشاء ومتلك املشروعات وتصفيتها‪،‬‬ ‫أما املادة (‪ )6‬فتؤكد على احلق يف املعاملة‬ ‫العادلة واملنصفة واحلماية الكاملة واألمن‪،‬‬ ‫بينما تنص املادة (‪ )7‬على معاملة املستثمر‬ ‫األجنبي معاملة مماثلة للمستثمر الوطني ‪.‬‬ ‫أما املادة(‪ )8‬فتنص على احترام الدولة‬ ‫لعقودها وإنــفــاذهــا‪ ،‬وعــدم حماية الغش‬ ‫والفساد‪ ،‬بينما تتناول املادة (‪ )9‬احلق فى‬ ‫اســتــرداد اآلالت واملــعــدات واملــواد اخلــام‪،‬‬ ‫كما تنص املادة (‪ )10‬على عدم جواز تأميم‬ ‫أو مــصــادرة املــشــروعــات وضــوابــط نــزاع‬ ‫ملكيتها‪ ،‬كما تتناول املــادة (‪ )11‬احلق يف‬ ‫عدم التدخل يف تسعير املنتجات أو حتديد‬ ‫األرباح ‪.‬‬ ‫وجــاء الــبــاب الثاني مــن املــشــروع حتت‬ ‫عنوان «نظم وحوافز االستثمار»‪ ،‬ويتضمن‬


‫تحقيق‬ ‫خمسة فصول‪ :‬األول وهو «األحكام العامة‬ ‫لنظم االستثمار»‪ ،‬حيث حتدد املادة (‪)16‬‬ ‫نظم االستثمار األربعة‪ ،‬بينما تتضمن املادة‬ ‫(‪ )17‬إقرار اخلطة االستثمارية ومراجعتها‬ ‫وحتديد أولوية املشروعات ‪.‬‬ ‫وتــنــص املـــادة (‪ )18‬عــلــى الــتــزام كافة‬ ‫اجلهات اإلدارية بإرسال خرائط تفصيلية‬ ‫بعقاراتها‪ ،‬فيما يتضمن الفصل الثانى‬ ‫املعنون بـ«نظام االستثمار الــداخــلــي»‪3 ،‬‬ ‫بنود‪ ،‬أولها األحــكــام وتضم ‪ 6‬مــواد بدءا‬ ‫مــن املــــادة (‪ )19‬وصـــوال لــلــمــادة (‪،)24‬‬ ‫وتنص على انــشــاء الــنــافــذة االستثمارية‬ ‫واختصاصاتها وتشكيل واختيار العاملني‬ ‫يف ال ــن ــاف ــذة االس ــت ــث ــم ــاري ــة‪ ،‬وانــتــقــال‬ ‫الــصــاحــيــات يف الــنــافــذة االســتــثــمــاريــة‬ ‫إلــى املــنــدوب املــفــوض‪ ،‬وحــدود املسئولية‬ ‫اجلنائية والتأديبية للمندوب املــفــوض‪،‬‬ ‫ودلــيــل االجـــــراءات اخلــاصــة بــاملــوافــقــات‬ ‫والتصاريح والتراخيص‪ ،‬وقائمة شروط‬ ‫خــاصــة لكل نــوع مــن املــشــروعــات وتلقي‬ ‫االستثمارات واالجابة عنها ‪.‬‬ ‫و يــتــنــاول الــبــنــد الــثــانــي‪ ،‬املــعــنــون «يف‬ ‫اجـــراءات االســتــثــمــار»‪ ،‬خمس مــواد تبدأ‬ ‫مــن املــادة (‪ )25‬حتى املــادة (‪ )29‬وتنص‬ ‫على ضرورة تقدمي طلب لالستثمار وأهم‬ ‫بياناته ورســوم مراجعة طلب االستثمار‬ ‫ومرفقاته وااللتزام بفحص طلب االستثمار‬ ‫والــرد عليه خالل مدة محددة‪ ،‬وااللتزام‬ ‫بــاجلــدول الزمني للمشروع االستثمارى‬ ‫املعتمد من الهيئة‪ ،‬وضوابط وقف والغاء‬ ‫تراخيص املشروعات االستثمارية ‪.‬‬ ‫ويتضمن البند الــثــالــث‪ ،‬واملــعــنــون «يف‬ ‫تخصيص العقارات الالزمة لالستثمار»‪،‬‬ ‫‪ 6‬مــواد تبدأ بــاملــادة (‪ )30‬وتنتهي باملادة‬ ‫(‪ ،)35‬وتــتــعــلــق بــاســتــثــنــاء تــخــصــيــص‬ ‫الــعــقــارات املــعــدة لالستثمار مــن قــانــون‬ ‫املناقصات واملــزايــدات‪ ،‬وصــور تخصيص‬ ‫الــعــقــارات اخلمسة (اإليــجــاري بنوعيه‪-‬‬ ‫حــق االنــتــفــاع‪ -‬التملك‪ -‬املــشــاركــة)‪ ،‬إلى‬ ‫جانب عرض العقارات الالزمة من خالل‬ ‫النافذة االستثمارية وضوابط التصرف يف‬ ‫العقارات باملجان وحق االنتفاع والتملك ‪.‬‬ ‫وشمل الفصل الثاني من الباب الثاني‬ ‫من مشروع القانون املــادة (‪ )36‬اخلاصة‬ ‫بضوابط فض التزاحم يف حالة التملك وحق‬ ‫االنتفاع‪ ،‬واملــادة (‪ )37‬اخلاصة بضوابط‬ ‫االشتراك باألرض كحصة عينية يف مشروع‬ ‫استثماري‪ ،‬إلى جانب املادة (‪ )38‬املتعلقة‬ ‫بضوابط التصرف يف العقارات بناء على‬ ‫دعوة الهيئة‪ ،‬واملادة (‪ )39‬اخلاصة بتشكيل‬ ‫جلان تقدير العقارات ومعايير التقدير ‪.‬‬ ‫و يــشــمــل ال ــب ــاب الــثــانــي امل ـ ــادة (‪)40‬‬ ‫اخلاصة باختصاص جلان تقدير باجلهات‬ ‫اإلدارية بتحديد قيمة العقارات يف أحوال‬ ‫التصرف‪ ،‬واملــادة (‪ )41‬املتعلقة بالبت يف‬ ‫طلبات التخصيص وحترير العقود‪ ،‬واملادة‬ ‫(‪ )42‬التي تنص على عــدم جــواز تغيير‬ ‫الــغــرض مــن تخصيص األرض إال على‬ ‫سبيل االستثناء وضوابط ذلك‪ ،‬إلى جانب‬

‫تسيريات‬ ‫للمستثمرين‪،‬‬ ‫وضوابط للخروج‬ ‫من السوق‪،‬‬ ‫وقواعد للرتويج‬ ‫املــادة (‪ )43‬اخلاصة بحق موظفي الهيئة‬ ‫يف متابعة تنفيذ املشروعات االستثمارية‪،‬‬ ‫واملــادة (‪ )44‬املتعلقة بأحوال فسخ عقد‬ ‫البيع وإلغاء الترخيص باالنتفاع وغيره من‬ ‫الصور ‪.‬‬ ‫واحتوى الباب الثاني من مشروع القانون‬ ‫على «حوافز ومزايا االستثمار الداخلي»‬ ‫أمــا الفصل الــثــالــث مــن الــبــاب الثاني‬ ‫فيتعلق باالستثمار بنظام املناطق احلرة‬ ‫كما يتضمن الفصل الثالث املــادة (‪)57‬‬ ‫والتي تنص على دخول البضائع للمنطقة‬ ‫احل ــرة‪ ،‬وامل ــادة (‪ )58‬املتعلقة باستكمال‬ ‫دخــول البضائع للمناطق احل ــرة‪ ،‬واملــادة‬ ‫(‪ )59‬اخلــاصــة بــاالســتــيــراد مــن املنطقة‬ ‫احل ــرة‪ ،‬واملـــادة (‪ )60‬املتعلقة باخلضوع‬ ‫للضريبة اجلمركية‪ ،‬إلى جانب املادة (‪)61‬‬ ‫اخلاصة بإجراءات الفحص اجلمركي ‪.‬‬ ‫ويــشــمــل الــفــصــل الــثــالــث م ــن الــبــاب‬ ‫الثاني املادة (‪ )62‬املتعلقة بعدم اخلضوع‬ ‫للضرائب والــرســوم‪ ،‬واملـــادة (‪ )63‬حتت‬ ‫عنوان أداء مقابل اخلدمات‪ ،‬واملادة (‪)64‬‬ ‫اخلاصة مبشروعات النقل البحري‪ ،‬واملادة‬ ‫(‪ )65‬املتعلقة بالتأمني على املشروع‪ ،‬فضال‬ ‫عن املادة (‪ )66‬اخلاصة باإلقامة باملنطقة‬ ‫احل ــرة‪ ،‬وامل ــادة (‪ )67‬املتعلقة بــإجــراءات‬ ‫الفحص اجلمركي‪ ،‬إلى جانب املواد (‪)68‬‬ ‫و(‪ ،)69‬و(‪ ،)70‬و(‪ ،)71‬و(‪ )72‬اخلاصة‬ ‫بحقوق العاملني‪ ،‬فضال عن املــادة (‪)73‬‬ ‫والتي تتناول «االعفاءات» ‪.‬‬ ‫أما الفصل الرابع من الباب الثاني وهو‬ ‫حتــت عــنــوان «االســتــثــمــار بنظام املناطق‬ ‫االســتــثــمــاريــة» فيتضمن إنــشــاء املناطق‬ ‫االستثمارية وموقعها وأنشتطها واختصاص‬ ‫املطور‪ ،‬و قواعد خاصة بالسماح اجلمركي‬ ‫والدروباك‪ ،‬واملادة (‪ )77‬اخلاصة باإلعفاء‬ ‫من بعض الضرائب والرسوم ‪.‬‬ ‫ويــتــضــمــن الــبــاب الــثــالــث حتــت عــنــوان‬ ‫«اجلهات القائمة على شئون االستثمار»‬ ‫أربعة فصول‪ :‬األول يتعلق باملجلس األعلى‬ ‫لالستثمار حيث تتضمن املادة (‪ )79‬إنشاء‬ ‫املجلس األعلى وتشكيله‪ ،‬بينما تنص املادة‬ ‫(‪ )80‬عــلــى اخــتــصــاص املــجــلــس األعــلــى‪،‬‬ ‫واملادة (‪ )81‬تتناول التزام اجلهات اإلدارية‬ ‫بقرارات املجلس األعلى ‪.‬‬ ‫‪2015 MARCH‬‬

‫‪19‬‬

‫أم ــا الــفــصــل الــثــانــي مــن نــفــس الــبــاب‬ ‫فيختص بالهيئة العامة لالستثمار‪ ،‬حيث‬ ‫حددت املادة(‪ )82‬طبيعة الهيئة وشخصيتها‬ ‫املعنوية ومــقــراتــهــا‪ ،‬بينما تــتــنــاول املــادة‬ ‫(‪ )83‬أهــداف الهيئة‪ ،‬واملــادة (‪ )84‬حتدد‬ ‫اختصاص الهيئة بتطبيق بعض القوانني‪.‬‬ ‫ويتكون الفصل الثالث «مكاتب االعتماد»‬ ‫من الباب الثالث من ‪ 4‬مواد‪ ،‬حيث تتعلق‬ ‫املــــادة (‪ )93‬بــانــشــاء مــكــاتــب االعــتــمــاد‬ ‫واختصاصها‪ ،‬واملــادة (‪ )94‬تتعلق بالتزام‬ ‫مكاتب االعتماد بقواعد املسئوليه املهنية‪،‬‬ ‫واملــــــادة (‪ )95‬تــتــعــلــق ب ــإص ــدار مــكــاتــب‬ ‫االعتماد للشهادات املقبولة‪ ،‬واملادة (‪)96‬‬ ‫تتعلق بشروط الترخيص ملكاتب االعتماد‬ ‫مبزاولة عملها‪.‬‬ ‫ويــتــضــمــن الــفــصــل الـــرابـــع «الــتــرويــج‬ ‫وشركات خدمات االستثمار»‪ ،‬ثالث مواد‪،‬‬ ‫حيث تتعلق املــادة (‪ )97‬بإمكانية إنشاء‬ ‫شــركــات للترويج أو التعاقد مــع شركات‬ ‫لذلك‪ ،‬واملادة (‪ )98‬التي تنص على إمكانية‬ ‫إنشاء شركات لتقدمي خدمات االستثمار‪،‬‬ ‫واملــادة (‪ )99‬التي حتدد ضوابط تأسيس‬ ‫شركات االستثمار واملساهمة فى القائم‬ ‫منها ‪.‬‬ ‫أمــا الــبــاب الــرابــع مــن مــشــروع القانون‬ ‫واخل ــاص بتسوية مــنــازعــات االستثمار‪،‬‬ ‫فيحتوي على ثالثة فصول‪ :‬األول متعلق‬ ‫بلجنة التظلمات بالهيئة وتــنــص املــادة‬ ‫(‪ )100‬على إنشاء جلنة التظلمات بالهيئة‬ ‫واختصاصها‪ ،‬وتتعلق املــادة (‪ )101‬بلجنة‬ ‫التظلمات‪ ،‬بينما تختص املـــادة (‪)102‬‬ ‫بــصــاحــيــات جلــنــة الــتــظــلــمــات وطبيعة‬ ‫قــرارتــهــا‪ .‬و يأتى الفصل الثاني حتت‬ ‫عنوان «اللجنة الــوزاريــة لفض منازعات‬ ‫االستثمار» يف الباب الرابع فيشمل املادة‬ ‫(‪ )103‬والــتــي تنص على إنــشــاء اللجنة‬ ‫مبجلس الــوزراء وتشكيلها‪ ،‬واملــادة (‪)104‬‬ ‫اخــتــصــاصــات الــلــجــنــة‪ ،‬واملـــــادة (‪)105‬‬ ‫لنصاب احلضور واتــخــاذ الــقــرارات‪ ،‬كما‬ ‫متت اإلشارة ملواعيد إصدار القرارات يف‬ ‫املادة (‪ ،)106‬وحددت املادة (‪ )107‬طبيعة‬ ‫قــرارات اللجنة بعد اعتمادها من مجلس‬ ‫الوزراء‪ ،‬بينما تتعلق املادة (‪ )108‬باألمانة‬ ‫الفنية للجنة واختصاصاته‪ .‬ا‬ ‫كــمــا يــتــنــاول الــبــاب اخلــامــس املتعلق‬ ‫بــاألحــكــام اخلــتــامــيــة واملــتــفــرقــة‪ ،‬ثــاثــة‬ ‫فصول‪ :‬األول يتعلق باملسئولية االجتماعية‬ ‫للمستثمر حــيــث حـــددت املــــادة (‪)113‬‬ ‫االلــتــزام بالتنمية املجتمعية ومجاالتها‪،‬‬ ‫وأشــارت املــادة (‪ )114‬إلى مقدار التنمية‬ ‫املجتمعية مــن رأس امل ــال‪ ،‬ونصت املــادة‬ ‫(‪ )115‬على التزام املستثمر بتعيني جلنة‬ ‫مختصة بالتنمية املجتمعية‪ ،‬كما أشارت‬ ‫امل ــادة (‪ )116‬إلــى خصم مــقــدار التنمية‬ ‫املجتمعية من الضرائب املستحقة‪ ،‬بينما‬ ‫اخــتــصــت املـ ــادة (‪ )117‬بــقــطــاع التنمية‬ ‫املجتمعية بالهيئة العامة لالستثمار‪ ،‬ونصت‬ ‫املادة (‪ )118‬على إنشاء مؤشرات ألفضل‬ ‫الشركات املؤدية للتنمية املجتمعية ‪.‬‬


‫مستشار وزير الصناعة والتجارة فى حوار لـ"الهندسية"‬

‫ضوابط جديدة لتخصيص األراضـ ـ ـ ـ‬ ‫قــــالــــت الــــدكــــتــــورة عــبــلــة‬ ‫ع ــب ــد الــلــطــيــف مــســتــشــار‬ ‫وزيــرالــصــنــاعــة والــتــجــارة إن‬ ‫مــنــظــومــة دعـــم الـــصـــادرات‬ ‫ال ــت ــى ك ــان ــت مــطــبــقــة قبل‬ ‫‪ 25‬ينايركانت تعانى خلال‬ ‫كــبــيــرا‪،‬ولــم تــســمــح لــصــغــار‬ ‫املــصــدريــن بــاحلــصــول على‬ ‫مــســانــدة مــن جــانــب الــدولــة‪.‬‬ ‫وأكــــــدت فـــى حـــــوار لــهــا مع‬ ‫"الهندسية" أن الــوزارة تعمل‬ ‫عــلــى حتــســن مــعــايــيــر طــرح‬ ‫وتوفير األراضـــى الصناعية‬ ‫الــتــى تــواجــه مشكلة نــدرة‬ ‫كبيرة‪ ،‬وأشارت إلى أن الوزارة‬ ‫أعدت مجموعة من الضوابط‬ ‫واآللــيــات لعملية تخصيص‬ ‫األراضــى باألمر املباشر‪ ،‬وأن‬ ‫صدور قرار ببدء العمل باألمر‬ ‫املباشر ال يعنى التخلى عن‬ ‫فــكــرة إجــــراء الــقــرعــة على‬ ‫األراضى عند تنافس أكثر من‬ ‫مستثمر جاد على قطعة أرض‬ ‫صناعية واحدة‪...‬‬

‫المستثمر الجاد فقط هو من سيحصل على األرض‬ ‫والعمل بالقرعة للمفاضلة بين المستثمرين‬ ‫‪20‬‬

‫‪2015 MARCH‬‬


‫تقرير‬

‫ـ ـ ـ ــى الصناعية والعودة لزمن «التسقيع»‬ ‫< فــى الـبــدايــة مــا أهــم الـتـطــورات فى‬ ‫ملف األراضى الصناعية ؟‬ ‫ــــ نحن ال زلــنــا فــى انــتــظــار صــدور‬ ‫ق ــرار جمهورى مــن الــرئــاســة بــإقــرار‬ ‫نظام توفير األراضى الصناعية باألمر‬ ‫املباشر‪ ،‬والوزارة قامت من خالل هيئة‬ ‫التنمية الصناعية بــوضــع مجموعة‬ ‫من اآلليات والضوابط لتحديد كيفية‬ ‫إتاحة األرض باألمر املباشر والشروط‬ ‫الــازمــة لتوفيرها للمستثمر اجلــاد‪،‬‬ ‫وأعتقد أن الهيئة أوشكت على االنتهاء‬ ‫من وضع تلك الضوابط‪.‬‬ ‫< مل ــاذا مت الـلـجــوء لـفـكــرة تخصيص‬ ‫األرض بــاألمــر املـبــاشــر رغ ــم املـشـكــات‬ ‫التى ثارت خالل فترة ما قبل ‪ 25‬يناير؟‬ ‫ــ ألن مشكلة نقص األراض التزال‬ ‫قائمة‪ ،‬وألننا نسعى للتأكد من منح‬ ‫األراضى ملن يستحقها بالفعل‪ ،‬وليس‬ ‫ملن يحصل عليها ثم يقوم بتسقيعها‬ ‫واملــتــاجــرة بــهــا بــعــد ذلــــك‪ ..‬الــهــدف‬ ‫األســاســى مــن هــذا األمــر هــو سرعة‬ ‫توفير األرض ملن يستحق‪ ،‬وليس سرا‬ ‫أن منظومة طرح األراضى كان بها كثير‬ ‫من املشكالت قبل الثورة‪.‬‬ ‫< لكن ما هى اآلليات والضوابط التى‬

‫سـتـحــول دون اس ـت ـفــادة غـيــر اجلــاديــن‬ ‫ومت ـنــع م ــن وجـ ــود م ـجــامــات ف ــى منح‬ ‫األراضى؟‬ ‫ــــ الضوابط واآللــيــات عــديــدة على‬ ‫رأســهــا دراس ـ ــات اجلــــدوى اخلــاصــة‬ ‫باملشروع الذى سيتقدم به املستثمر‪،‬‬ ‫وهى تشمل الدراسات الفنية واملالية‬ ‫الــازمــة‪ ،‬فضال عــن طبيعة النشاط‬ ‫الصناعى ومدى توافر اخلبرة الكافية‬ ‫لدى املستثمر املتقدم للحصول على‬ ‫أرض‪ ،‬وكل اآلليات والضوابط ستحول‬ ‫بنسبة كبيرة دون عودة أية ممارسات‬ ‫غير قانونية‪ ،‬وأؤكــد أنه ال عودة مرة‬ ‫أخــرى لزمن تسقيع األراضــى‪ ،‬ونحن‬ ‫لن نقبل بذلك‪ ..‬الضوابط الصارمة‬ ‫ستتضمن أيضا عــدم إمكانية تغيير‬ ‫الــنــشــاط‪ ،‬ومــواعــيــد نــهــائــيــة إلمتــام‬ ‫املشروعات‪ ،‬لكن تلك الضوابط ستكون‬ ‫مرتبطة بالتزام حكومى لتهيئة البنية‬ ‫التحتية وتوفير املرافق فى املقابل‪.‬‬ ‫< ه ــل اع ـت ـم ــاد تـخـصـيــص األراض ـ ــى‬ ‫باألمر املباشر يعنى بالضرورة أن يتم‬ ‫إلغاء نظام القرعة ؟‬ ‫ــــ بالطبع ال‪ ،‬فنحن ال ميكننا أن‬ ‫نستغنى عن نظام القرعة‪ ،‬لعدة أسباب‬ ‫‪2015 MARCH‬‬

‫‪21‬‬

‫من بينها تقدم أكثر من مستثمر جاد‬ ‫ومــســتـ ٍ‬ ‫ـوف لــلــشــروط الفنية واملالية‬ ‫الــازمــة للتنافس على نفس قطعة‬ ‫األرض‪ ،‬مبعنى أننا عندما نطرح قطعة‬ ‫أرض واحـــدة على سبيل املــثــال فى‬ ‫إحــدى املــدن الصناعية وتقدم عليها‬ ‫عــشــر مستثمرين جميعهم مؤهلني‬ ‫وجادين‪ ،‬ففى تلك احلالة سنلجأ لعمل‬ ‫القرعة الختيار مستثمر واحــد فقط‬ ‫من بني العشرة‪.‬‬ ‫< إذا لن تكون هناك أية مضاربات أو‬ ‫جتارة باألراضى الصناعية مستقبال؟‬ ‫ــ أنا أقــول لك إن الصناعة اجلادة‬ ‫وحدها هى التى ستدخل فى املنافسة‬ ‫على األراضـــى‪ ،‬واآللــيــات التى تعمل‬ ‫الـــــوزارة عــلــى وضــعــهــا حــالــيــا تتسم‬ ‫بالشفافية الــتــامــة ملــنــع حــصــول أى‬ ‫مستثمر غير جــاد أى قطعة أرض‪،‬‬ ‫وإغ ــاق الــبــاب أمــام املــضــاربــن على‬ ‫األراضى‪.‬‬ ‫الضوابط اجلديدة ستكون للجادين‬ ‫فقط ولن نعود لزمن تسقيع األراضى مرة‬ ‫أخرى كما ذكرت‪ ،‬وإقرار نظام تخصيص‬ ‫األراضــــــى ب ــاألم ــر املــبــاشــر ال يعنى‬ ‫بالضرورة إلغاء نظام القرعة الذى يتم‬


‫منظومة دعم الصادرات القديمة كان بها خلال والقواعد‬ ‫الجديدة تسمح للصغار باالستفادة من الدعم‬ ‫إتباعه لتوزيع األراضى على املستثمرين‪،‬‬ ‫وأؤكد أن منظومة القرعة سيتم العمل‬ ‫بها بشروط فنية صارمة‪ ،‬على رأسها‬ ‫دراسات اجلــدوى‪ ..‬النظام األفضل هو‬ ‫التخصيص املباشر لألراضى‪ ،‬واللجوء‬ ‫لنظام القرعة سيكون للمفاضلة بني أكثر‬ ‫من مستثمر جــاد‪ ،‬ألن القرعة وحدها‬ ‫ال حتقق العدالة كاملة‪ ،‬والــوزارة تسعى‬ ‫لتحقيق الكفاءة االقتصادية مع العدالة‪،‬‬ ‫وضمان إقامة مشروعات بالفعل وليست‬ ‫جتارة أراضى‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫قلت أن التزام املستثمر باجلدول‬ ‫<‬ ‫الزمنى إلمت ــام مشروعه بعد حصوله‬ ‫على األرض مرتبط بالبنية التحتية‬ ‫التى توفرها الدولة‪..‬هل الدولة لديها‬ ‫م ـيــزان ـيــة ل ـتــوصــى املـ ــرافـ ــق لـلـمـنــاطــق‬ ‫الصناعية‬ ‫ــ بالتأكيد هناك مشكالت متويلية‬ ‫وهناك عجز كبير فى املــوازنــة‪ ،‬لكن‬ ‫كــيــف ل ــى ك ــدول ــة أن اش ــت ــرط على‬ ‫املستثمر إنهاء مشروعه خــال فترة‬ ‫زمنية ما‪ ،‬فى حني لم أقم أنا كحكومة‬ ‫بدورى فى تسهيل البنية التحتية‪.‬‬ ‫هل يعنى ذلــك وجــود تفكير للعمل‬ ‫بنظام املطور الصناعى مرة أخرى ؟‬ ‫ــ أعتقد أن الدولة بحاجة بالفعل إلى‬ ‫العودة للعمل بنظام املطور الصناعى‬ ‫ألنــه جنح فى فترة ماقبل ‪ 25‬يناير‪،‬‬ ‫مع مراعاة نقاط الضعف التى شابته‬ ‫فى تلك الفترة‪ .‬ولو قمنا بتالفى نقاط‬ ‫الضعف التى كانت موجودة فأعتقد‬ ‫أن هذا النظام سيكون أفضل مما كان‬ ‫عليه من قبل‪.‬‬ ‫< م ــاذا عــن منظومة دعــم ال ـصــادرات‬ ‫اجلــديــدة‪...‬ومــا أوجــه االخـتــاف بينها‬ ‫وبني املنظومة القدمية ؟‬ ‫ــ املنظومة اجلديدة التى مت تطبيقها‬ ‫فى يوليو املاضى‪ ،‬تعد األفضل مقارنة‬ ‫بــاملــنــظــومــة الــســابــقــة الــتــى قــصــرت‬ ‫الــدعــم على فئة بعينها‪ ،‬فاملنظومة‬ ‫القدمية كانت «استاتيكية» واجلديدة‬ ‫«ديناميكية» وتسسمح بقدر كبير من‬

‫املرونة والتحفيز‪.‬‬ ‫< ل ـك ــن هـ ـن ــاك ع ـ ــدد م ــن امل ـص ــدري ــن‬ ‫ينتقدون تلك املنظومة ويقولون إنها‬ ‫تسببت فى تراجع الصادرات ؟‬ ‫ــ املصدرون الذين هاجموا املنظومة‬ ‫اجلــديــدة لــدعــم ال ــص ــادرات‪ ،‬لديهم‬ ‫مشكالت‪ ،‬ودأبوا طوال الفترة املاضية‬ ‫على الشكوى‪ ،‬واتخذوا من معايير دعم‬ ‫الصادرات «شماعة» لتعليق مشاكلهم‬ ‫عليها‪ ،‬فى الوقت الذى استفادوا فيه‬ ‫مــن ارتــفــاع سعر الـ ــدوالر‪ ،‬فليس كل‬ ‫مشكلة تتعلق بأى مصدر يلقى باللوم‬ ‫على املنظومة اجلديدة‪ ،‬صحيح هناك‬ ‫قطاعات بها ظــروف استثنائية مثل‬ ‫قطاع املفروشات الذين واجه مشكالت‬ ‫عديدة وميثل حالة استثنائية‪ ،‬ونحن‬ ‫بالفعل ندرس موقفه‪ ،‬لكن هذا ال ينطبق‬ ‫على كافة القطاعات التصديرية‪.‬‬ ‫< إذا ما املشكلة ولم الشكوى ؟‬ ‫ــ املــصــدرون اكتفوا باالعتماد على‬ ‫دع ــم ال ــص ــادرات فــقــط دون تطوير‬ ‫أنــفــســهــم‪ ،‬واملــعــايــيــر اجلــديــدة تنص‬ ‫على وجود ‪ %5‬ثابتة لدعم الصادرات‬ ‫و‪ %5‬أخــرى متحركة يتم منحها وفقا ً‬ ‫لعناصر حتفيزية مثل التشغيل وفتح‬

‫‪22‬‬

‫‪2015 MARCH‬‬

‫أســــواق جــديــدة وتــرشــيــد استهالك‬ ‫الطاقة وتعميق الصناعة‪.‬‬ ‫وأنـــــا أجـــــزم بــــأن مــنــظــومــة دعــم‬ ‫الصادرات القدمية كان بها خلال كبيرا‬ ‫لم يسمح لصغار املصدرين باالستفادة‬ ‫منها‪ ،‬وهومادفعنا لعمل معايير جديدة‬ ‫لتوسيع دائــرة املستفيدين من الدعم‪،‬‬ ‫ودفاعى عن املنظومة اجلديدة نابع من‬ ‫أنها حتقق قــدر كبير من العدالة بني‬ ‫كافة املصدرين‪ ،‬وعدم قصر الدعم على‬ ‫فئة بعينها أو الكبار فقط‪ ،‬لكنها تسمح‬ ‫ألصغر مصدر فــى مصر أن يحصل‬ ‫على دعــم مــن الــدولــة لتطوير نفسه‬ ‫وتنشيط صادراتها وفتح أسواق جديدة‬ ‫ملــنــتــجــاتــه‪..‬لــذلــك أقـــول إن املنظومة‬ ‫القدمية لن تعود وأن الوقت احلالى غير‬ ‫مناسب متاما للعمل بها‪ ،‬فعلى اجلميع‬ ‫أن يطور من إمكانياته وأال يعتمد على‬ ‫الدعم‪ ،‬وأمتنى من املصدرين أن يدركوا‬ ‫حجم املشكالت التى تواجهها الدولة‬ ‫والعجز احلالى فى املوازنة الذى يحول‬ ‫دون توفير األموال املطلوبة لتنفيذ بعض‬ ‫البرامج أو املشروعات‪..‬على اجلميع‬ ‫أن يصبر قليال حتى يخرج االقتصاد‬ ‫املصرى من عثرته‪.‬‬


‫مقال‬

‫الصناعة املصرية دليل االستقرار‬ ‫يصــب‬ ‫االســتقرار هــو أملنــا فــى تقــدم اقتصــادى حقيقــى ُ‬ ‫فــى مصلحــة النــاس مبختلــف فئاتهــم‪ .‬ال ميكــن أن ُتقــق‬ ‫مصــر معــدالت منــو مرتفعــة إال بعمــل جــاد وحقيقــى‬ ‫وتشــغيل أكمــل للطاقــات االنتاجيــة‪ ،‬وهــو مــا يتطلــب‬ ‫هــدوء ا واســتقرارا والتفافــا مــن كافــة فئــات املجتمــع‬ ‫إلــى جانــب الدولــة املصريــة فــى حربهــا الشرســة علــى‬ ‫االرهــاب‪.‬‬ ‫لقــد عبــرت الدولــة املصريــة خالل الشــهور العشــرين األخيــرة ُمنعطفات‬ ‫حتديــات خطيــرة اســتهدفت بنــاء املجتمــع واالقتصــاد الوطنــى‪ ،‬واثبتــت‬ ‫القيــادة السياســية القــدرة الفائقــة علــى التعامــل مــع األزمــات‪ ،‬واالدارة‬ ‫الرشــيدة وهــو مــا أدى إلــى حتقيــق ُمعــدل منــو يقتــرب مــن الــ‪ %4‬خــال العــام‬ ‫احلالــى‪ .‬لقــد جتاوزنــا مرحلــة االنقســام‪ ،‬والفــزع‪ ،‬وغيــاب الــدور االقليمــى‪،‬‬ ‫والتخبــط فــى الــرؤى والتوجهــات والسياســات‪ .‬انتهينــا مــن زمــن الروتــن‬ ‫والفســاد والتطفيــش‪ ،‬وبدأنــا مرحلــة البنــاء مســتهدفني دولــة عصريــة‬ ‫حديثــة‪ ،‬وشــعب ُمتعلــم وراقــى‪.‬‬ ‫والشــك أن ذلــك يضــع الصناعــة الوطنيــة بقياداتهــا وكوادرهــا وعمالهــا‬ ‫وفنييهــا وموظفيهــا فــى اختبــار صعــب للعمــل بأعلــى طاقــات ممكنــة‬ ‫لتحقيــق ُمعــدالت تشــغيل كبيــرة‪ .‬والشــك أن ذلــك ايضــا ُيعيــد تأكيــد‬ ‫ضــرورة التواصــل الدائــم والبنــاء بــن الصناعــة الوطنيــة واحلكومــة‪.‬‬ ‫لقــد أثبــت احلــوار املُجتمعــى بــن القطــاع اخلــاص والدولــة جناحــه‬ ‫فــى خــروج قانــون املنتــج املحلــى والــذى ُيعيــد االعتبــار للصناعــة الوطنيــة‪،‬‬ ‫وقانــون االســتثمار اجلديــد الــذى يلغــى الكثيــر مــن املعوقــات والتعقيــدات‬ ‫التــى ُتابــه منــاخ االســتثمار‪ ،‬فضــا عــن تعديــات لشــتريعات اخــرى لهــا‬ ‫تأثيرهــا فــى االســتثمار‪.‬‬ ‫ومــن ُهنــا فــإن بقــاء ذلــك احلــوار علــى أرضيــة مصالــح مصــر االقتصادية‬ ‫هــو افضــل مــا يؤكــد أن مصــر تتقــدم إلــى االمــام‪ ،‬وان القــادم افضــل‪،‬‬ ‫واملســتقبل يحمــل كثيــر مــن اخليــر والنمــاء‪.‬‬ ‫إن الصناعــة هــى اكبــر دافــع للضرائــب بــن القطاعــات االســتثمارية‬ ‫املختلفــة‪ ،‬وهــى األعلــى اســتيعابا للعمالــة‪ ،‬وهــى األكثــر قــدرة علــى جلــب‬ ‫عمــات صعبــة مــن خــال التصديــر‪ ،‬وهــى دائمــا التــى تُثبــت أن مصــر قويــة‪،‬‬ ‫صامــدة‪ ،‬قــادرة علــى عبــور الصعــاب وجتــاوز األزمــات‪ .‬الصناعــة هــى أمــل‬ ‫مصــر احلقيقــى فــى اســتقرار دائــم‪ ،‬وتنميــة جيــدة‪ ،‬وتطويــر متكــرر للمــوارد‬ ‫البشــرية‪ ،‬لــذا فإنهــا دليــل االســتقرار‪.‬‬ ‫واملطلــوب منهــا أن تقــوم بدورهــا الرائــد وواجبهــا الضــرورى ‪،‬واملطلــوب‬ ‫ُعبــد الطــرق أمــام قطــار الصناعــة تيســيرا‬ ‫مــن احلكومــة ان تفتــح النوافــذ وت ّ‬ ‫وتســهيال وتطويــرا‪.‬‬ ‫مثــل كل األمم الناهضــة‪ ،‬فــإن مصــر تعــرف طريقهــا نحــو االســتقرار‬ ‫الكامــل واحلقيقــى‪ ،‬والتحيــة لــكل االوفيــاء والشــرفاء الذيــن يحبــون هــذا‬ ‫الوطــن حــق محبتــه‪.‬‬ ‫واهلل املعني‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪MARCH‬‬ ‫‪MARCH‬‬

‫‪23‬‬

‫محمد المهندس‬ ‫نائب رئيس غرفة‬ ‫الصناعات الهندسية‬


‫صناعة السيارات تصطدم بتخفيضات اتفاقية المشاركة األوروبية‬

‫جمارك االسيارات األووربية تصل صفر خالل‬ ‫أربع سنوات والغرفة تقترح اقرار ضريبة‬ ‫قيمة مضافة لتحفيز الصناعة المحلية‬

‫< حمدى عبد العزيز‬

‫< عادل بدير‬

‫< جمال بيومى‬

‫فى يناير املاضى بدأت احلكومة املصرية تخفيض‬ ‫اجلمارك املفروضة على السيارات املستوردة من‬ ‫االحتاد األووربى طبقا التفاقية املشاركة املصرية‬ ‫األووربية التى أقرت حترير جتارة السيارات متاما‬ ‫بني اجلانبني بشكل تدريجى ينتهى ‪.2019‬‬ ‫كانت مصر قد امتنعت عن تخفيض‬ ‫اجلــمــارك عامى ‪ 2013‬و‪ 2014‬على‬ ‫السيارات املستوردة من أوروبا استنادا‬ ‫إلــى وجــود ظــروف استثنائية وهــو ما‬ ‫أغضب مسئولني فى االحتاد األوروبى‬ ‫واعــتــبــروه توجها سلبيا جتــاه حترير‬ ‫التجارة‪ ،‬ومت قبول ذلــك على أن يتم‬ ‫تخفيض ال‪ % 60‬الباقية على أربــع‬ ‫سنوات‪.‬‬ ‫ويعنى ذلك أننا سنخسر جزء هام‬ ‫مــن صناعة حيوية قائمة يعمل بها‬ ‫أكــثــر مــن ‪ 70‬الــف شخص وتتضمن‬

‫‪24‬‬

‫‪2015 MARCH‬‬

‫استثمارات تزيد عن ‪ 5‬مليارات جنيه‪.‬‬ ‫فضال عن ذلــك‪ ،‬فــإن صناعة جتميع‬ ‫املاركات األخرى غير االوروبية ستتاثر‬ ‫سلبيا بوجود سيارات رخيصة قادمة‬ ‫من اوروبا بدون جمارك وهو ما يهدد‬ ‫بانهيار تام للصناعة‪.‬‬ ‫االزمة برمتها دفعت غرفة الصناعات‬ ‫الــهــنــدســيــة إل ــى عــقــد ع ــدة جلسات‬ ‫ملناقشة آثار التخفيضات على صناعة‬ ‫السيارات املصرية وانتهت إلى فكرة‬ ‫جــديــدة تقوم على استبدال الرسوم‬ ‫اجلمركية املفروضة على السيارات‬


‫تقرير‬ ‫بشكل عام بضريبة مبيعات او ضريبة‬ ‫قيمة مضافة بحيث تكون اجلمارك ‪10‬‬ ‫‪ %‬والضريبة ‪.% 30‬‬ ‫املهندس حمدى عبد العزيز رئيس‬ ‫غرفة الصناعات الهندسية يقول أن‬ ‫قطاع الصناعات الهندسية بشكل عام‬ ‫هو أكثر القطاعات تاثرا باالتفاقيات‬ ‫الــتــجــاريــة املــخــتــلــفــة‪ ،‬ألن مــســتــوى‬ ‫التنافسية للصناعة الوطنية متراجع‬ ‫بــشــكــل كــبــيــر نتيجة ارت ــف ــاع اســعــار‬ ‫االراض ـ ــى وضــعــف انــتــاجــيــة العامل‬ ‫وتدنى التعليم وارتفاع الفائدة البنكية‪.‬‬ ‫" لــكــن اه ــم مــا ميــيــز مــصــر اتــســاع‬ ‫السوق‪ ،‬فهى حتتل رقم ‪ 29‬على مستوى‬ ‫العالم من حيث حجم السوق " بحسب‬ ‫ما يراه " عبد العزيز‪ .‬وهذا ميثل فى‬ ‫رأيــه ميزة جتعل كثير مــن الشركات‬ ‫تهتم بالدخول إلــى مصر لالستفادة‬ ‫بسوقها الضخم‪.‬‬ ‫وي ــرى الــرجــل أن مصر ميكنها أن‬ ‫تلتزم باالتفاقية مع أوروبا فيما يخص‬ ‫السيارات بشرط أن تستبدل اجلمارك‬ ‫برسوم ضرائبية تفرض على السيارات‬ ‫بشكل عــام بحيث ال تزيد اجلمارك‬ ‫عن ‪ % 10‬بينما تصل نسبة الضريبة‬ ‫إلى ‪ % 30‬وهو ما يعطى الدول املوقعة‬ ‫التفاقيات جتــاريــة مــع مصر ميزات‬ ‫تنافسية تتمثل فى االعفاء من ال‪% 10‬‬ ‫اجلمارك فقط‪ ،‬وهو ما يع ّوض خزانة‬ ‫الدولة عن التخفيض اجلمركى امللزم‪.‬‬ ‫ويقول " عبد العزيز " إن اتخاذ مثل‬ ‫ذلك االجراء ال يعد مخالفة لالتفاقية‬ ‫وميــثــل مــســانــدة حقيقية لصناعة‬

‫السيارات بــدال من حتــول مصر إلى‬ ‫مجرد سوق للشركات االجنبية‪.‬‬ ‫وي ــرى املهندس ع ــادل بــديــر رئيس‬ ‫شعبة صناعة وســائــل النقل أنــه من‬ ‫الضرورى أن تكون هناك استراتيجية‬ ‫واض ــح ــة املــعــالــم م ــن أجـ ــل طــمــأنــة‬ ‫املــســتــثــمــريــن الــعــامــلــن ف ــى الــســوق‬ ‫حاليا ووقتها ميكن التدخل بأكثر من‬ ‫وسيلة لرفع أسعار السيارات القادمة‬ ‫مــن أوروبـــا بعيدا عــن اجلــمــارك من‬ ‫أجــل حماية املصانع القائمة والتى‬ ‫بلغ عــددهــا حاليا ‪ 17‬مصنعا تتنوع‬ ‫فــى إنــتــاج الــســيــارات املــاكــى والنقل‬ ‫الثقيل واملتوسط والصغير تساهم فى‬ ‫صناعة الكثير من العالمات التجارية‬ ‫للسيارات‪.‬‬ ‫ويــحــكــى الــســفــيــر جــمــال البيومى‬ ‫رئ ــي ــس ق ــط ــاع ال ــع ــاق ــات املــصــريــة‬ ‫األوروب ــي ــة أن املــفــاوضــن املصريني‬ ‫كانوا يريدون استثناء ثالث قطاعات‬ ‫مــن الحتــريــر الكامل مــع أوروب ــا قبل‬ ‫التوقيع على االتــفــاق وهــى قطاعات‬ ‫اخلــمــور والــدخــان والــســيــارات‪ ،‬وأن‬

‫‪2015‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪MARCH‬‬ ‫‪MARCH‬‬

‫‪25‬‬

‫الدكتور كمال اجلنزورى رئيس الوزراء‬ ‫فى أواخر التسعينيات هو الذى اصر‬ ‫أن تــوقــع مــصــر عــلــى حتــريــر جتــارة‬ ‫السيارات لتبدأ عام ‪ 2009‬ملدة عشر‬ ‫سنوات‪ .‬وكانت وجهة نظره ان مصر‬ ‫ستنجح خــال السنوات الباقية فى‬ ‫اقامة صناعة سيارات قوية قادرة على‬ ‫املنافسة‪.‬‬ ‫ويـــقـــول " الــبــيــومــى " إن مصر‬ ‫مــلــتــزمــة متــامــا أن تــصــل اجلــمــارك‬ ‫على اســلــيــارات إلــى صفر فــى املئة‬ ‫بحلول عــام ‪ .2019‬ويــرى أن مقترح‬ ‫غرفة الصناعات الهندسية باستبدال‬ ‫اجل ــم ــارك بــضــريــبــة قــيــمــة مضافة‬ ‫مقترح وجــيــه بــشــرط احلــفــاظ على‬ ‫ميزة تنافسية للسيارات األوروبــيــة‬ ‫على غيرها من السيارات تتمثل فى‬ ‫االعفاء اجلمركى حتى لو كانت نسبة‬ ‫اجلــمــارك ‪ % 10‬فقط‪ .‬ويتصور أنه‬ ‫حل عملى بديل النهيار صناعة جتميع‬ ‫الــســيــارات‪ ،‬لــكــنــه يــجــب أن يخضع‬ ‫لدراسات واعية بحجم السوق وحجم‬ ‫الصناعة احلقيقى‪.‬‬


‫مقال‬

‫مشكلة العمالة‬ ‫فى ورش ومصانع األقاليم والدلتا‬ ‫حتتــوى منطقــة الدلتــا واألقاليــم املجــاورة لهــا علــى عــدد‬ ‫كبيــر مــن املصانــع الصغيــرة واملتخصصــة فــى مجــاالت هامــة‬ ‫مثــل الصناعــات املعدنيــة وتشــكيل املعــادن مبنطقــة ميــت غمــر‬ ‫واألثاثــات اخلشــبية بدميــاط وأوكتامــا بالغربيــة والصناعــات‬ ‫الغذائيــة فــى طنطــا واملحلــة إلــى آخــره مــن الصناعــات‬ ‫الصغيــرة واحلرفيــة والتــى تعــد مبثابــة أحــد اعمــدة االقتصــاد‬ ‫الصناعــى فــى مصــر‪.‬‬ ‫تواجــه حاليــا هــذه املصانــع مشــكلة خطيــرة أال وهــى احلصــول علــى عمالــة‬ ‫مدربــة للعمــل مبصانعهــا‪ ،‬مــا كان لــه أثــر ســلبى علــى عمليــة االنتــاج وصــل فــى‬ ‫بعــض األحيــان إلــى جتمــد النشــاط وغلــق بعــض املصانــع‪.‬‬ ‫هــذا علــى عكــس املصانــع املقامــة فــى مناطــق صناعيــة مثــل العاشــر مــن‬ ‫رمضــان والســادس مــن أكتوبر‪..‬إلــى آخــره مــن املــدن الصناعيــة احلاليــة واجلديــدة‬ ‫والتــى جتــد ســهولة فــى احلصــول علــى العمالــة التــى حتتاجهــا دون أى عنــاء‪.‬‬ ‫وترجــع هــذه املشــكلة إلــى متركــز معظــم العمالــة املدربــة قــرب املناطــق الصناعيــة‬ ‫الســابق ذكرهــا‪ ،‬طلبــا للعمــل فــى هــذه املصانــع دون االدراك لوجــود مصانــع كثيــرة فــى‬ ‫منطقــة الدلتــا حتتــاج إلــى عمالــة بأجــور أعلــى فــى بعــض األحيــان‪.‬‬ ‫وملــا كانــت الزراعــة هــى النشــاط الرئيســى فــى هــذه املحافظــات‪ ،‬وقــع أصحــاب‬ ‫املصانــع فريســة للعمالــة الريفيــة (أو املوســمية)‪ ،‬فهــى عمالــة غيــر مدربــة أو مؤهلة‬ ‫للعمــل باملصانــع‪ ،‬ناهيــك عــن أن العامــل املــزارع يتخــذ مــن عملــه فــى املصنــع دخــل‬ ‫ثانــوى لــه‪ ،‬ويصبــح زراعتــه ألرضــه ورعايتــه لهــا هــو دخلــه األساســى ممــا يؤثــر‬ ‫بالســلب علــى ســير حركــة العمــل فــى املصنــع‪ ،‬وعــدم متســك العامــل بوظيفتــه‪،‬‬ ‫وبالطبع‪،‬عنــد قــدوم مواســم حصــاد زراعيــة هامــة مثــل البصــل والقطــن واألرز‪،‬‬ ‫يقــوم العامــل باالنقطــاع عــن العمــل ملــدة قــد تتجــاوز شــهر كامــل حلــن االنتهــاء‬ ‫مــن موســم احلصــاد‪.‬‬ ‫اجلديــر بالذكــر أن املناطــق التــى نتحــدث عنهــا علــى ســبيل املثــال وليــس‬ ‫احلصــر هــى‪:‬‬ ‫محافظــة الغربيــة‪ ،‬محافظــة كفــر الشــيخ‪ ،‬محافظــة الدقهليــة‪ ،‬وهــذه‬ ‫املحافظــات ال يوجــد لهــا ظهيــر صحــراوى لتخصيــص مناطــق صناعيــة كاملــة‬ ‫املرافــق‪ ،‬وفــى الوقــت نفســه يجــد أصحــاب هــذه املصانــع صعوبــات فــى احلصــول‬ ‫علــى قطعــة أرض فــى منطقــة صناعيــة قائمــة ونقــل نشــاطهم اليهــا ومــن ثــم‬ ‫تفضيــل بقائهــم فــى نفــس املناطــق التــى أقــام ابائهــم ومــن قبلهــم أجدادهــم هــذه‬ ‫املصنــع عليهــا منــذ زمــن بعيــد‪.‬‬ ‫وبنــاء علــى مــا ســبق ذكــره‪ ،‬أهيــب مبؤسســات الدولــة املعنيــة علــى رأســهم وزارة‬ ‫الصناعــة ومجلــس التدريــب الصناعــى ومركــز حتديــث الصناعــة توجيــه االهتمــام‬ ‫بهــذه القضيــة وعقــد اجتمــاع مــع أصحــاب هــذه املصانــع حتــت رعايــة غرفــة‬ ‫الصناعــات الهندســية لطــرح احللــول املمكنــة للقضــاء علــى هــذه املشــكلة ‪ ،‬واليكــم‬ ‫بعــض املقترحــات‪:‬‬ ‫< تأســيس مكتــب عمــل فــى منطقــة الدلتــا لتزويــد املصانــع بالعمالــة املدربــة‬ ‫فــى مختلــف التخصصــات‪.‬‬ ‫< تدريب العمالة احلالية سواء فى مواقع االنتاج أو فى مقر مكتب العمل‪.‬‬ ‫< الســماح للمســتثمرين باالســتعانة بالعمالة األجنبية بعد تخفيض شــرط‬ ‫عــدد العمالــة املحليــة مقابــل األجنبيــة‪ 9 ( .‬عمالــة محليــة لــكل عامــل اجنبــى)‪.‬‬ ‫< توفير مبانى سكنية اقتصادية ملبيت العمالة املغتربة فى هذه املحافظات‪.‬‬ ‫املــن مــن اهلل تكاتــف األيــدى العاملــة املصريــة للعمــل بــكل اخــاص وجهــد‬ ‫للنهــوض بالصناعــة املصريــة فــى هــذه الفتــرة الفاصلــة مــن تاريــخ مصــر جلعــل‬ ‫املنتــج املصــرى منافــس قــوى فــى االســواق العامليــة‪.‬‬

‫‪26‬‬

‫‪2015 MARCH‬‬

‫محمد مسعد الحمالوى‬ ‫عضو هيئة مكتب لجنة االعالم‬ ‫غرفة الصناعات الهندسية‬



‫الصناعة المحلية تواجه أزمة قطع الغيار المغشوشة‬ ‫رئيس رابطة الصناعات المغذية‪:‬‬

‫مصر معرضة لكوارث بسبب الم تجات «المضروبة»‬ ‫وال توجد معايير الستيراد وتصنيع المكونات‬ ‫فــــى الــــوقــــت الــــذى‬ ‫تسعى فيه احلكومة‬ ‫لدعم الصناعة‪ ،‬وفى‬ ‫الــوقــت الــــذى تسعى‬ ‫فيه حلماية املنتجات‬ ‫املــحــلــيــة م ــن طــوفــان‬ ‫السلع املستوردة و"بير‬ ‫ال ــس ــل ــم"‪ ،‬ال ــت ــى تقع‬ ‫نسبة منها ضمن دائرة‬ ‫املغشوش وغير املطابق‬ ‫املـــواصـــفـــات‪ ،‬يكشف‬ ‫الــواقــع عــن اســتــمــرار‬ ‫مسلسل اإلهــمــال فى‬ ‫م ــراق ــب ــة ومــكــافــحــة‬ ‫عمليات الغش املنظم‪.‬‬

‫‪28‬‬

‫‪2015 MARCH‬‬


‫تحقيق‬ ‫جتــارة قطع الغيار املضروبة فــى مصر‬ ‫واحدة من أخطر وأبرز األزمات التى تواجه‬ ‫الصناعة املحلية من جانب‪ ،‬وتهدد بالتبعية‬ ‫سالمة املواطنني من ناحية أخــرى‪ ،‬خاصة‬ ‫فى ظل تكرار حوادث الطرق فى السنوات‬ ‫األخيرة والتى يعود جزء ليس بالقليل منها‬ ‫إلى تلك األزمة‪.‬‬ ‫الــافــت أن األمــر رغــم خطورته لــم يتم‬ ‫تسليط الضوء عليه كما ينبغى فى اآلونة‬ ‫األخ ــي ــرة‪ ،‬بــاعــتــبــاره أح ــد أركـ ــان منظومة‬ ‫السالمة واحلماية للمواطن املصرى‪ ،‬فعلى‬ ‫سبيل املثال تؤكد البيانات املتاحة أن حجم‬ ‫منظومة قطع الغيار املضروبة يصل إلى‬ ‫نسبة ‪ %80‬من حجم السوق فى مصر‪.‬‬ ‫وبــحــســب عــلــى تــوفــيــق رئ ــي ــس رابــطــة‬ ‫الصناعات املغذية للسيارات فــإن مصر‬ ‫معرضة لــكــارة حقيقية بسبب مــا اسماه‬ ‫فوضى قطع الغيار املغشوشة سواء محلية‬ ‫الصنع أو املــســتــوردة‪ ،‬مفجرا مفاجأة من‬ ‫العيار الثقيل‪ ،‬وهى أن صناعة قطع الغيار‬ ‫ال تخضع ألية مواصفات على اإلطالق‪ ،‬وأن‬ ‫إجمالى املواصفات اخلاصة بالسيارات ككل‬ ‫ال تتعدى ‪ 10‬مواصفات فقط‪.‬‬ ‫ويضيف توفيق‪ :‬العشوائية هى املسيطرة‬ ‫على سوق قطع الغيار‪ ،‬والقوانني احلالية‬ ‫ال تسهم فى ضبط هذا السوق‪ ،‬الفتا إلى‬ ‫أن الرابطة كانت قد أعدت مشروع يتضمن‬ ‫مواصفات قياسية كاملة لكافة قطع الغيار‬ ‫املستوردة من اخلارج أو املصنعة محليا‪.‬‬ ‫ووفــقــا لرئيس الرابطة فــإن أغلب دول‬ ‫أوروب ــا تطبق ‪ 127‬مواصفة قياسية على‬ ‫السيارات وقطع الغيار‪ ،‬فى الوقت الذى‬ ‫تكتفى فيه مصر بتطبيق ‪ 10‬مواصفات‬ ‫فقط‪ ،‬وحمل وزارة الصناعة مسئولية عدم‬ ‫وجود تلك املواصفات حتى اآلن‪ ،‬متهما عدد‬ ‫ممن أسماهم أصحاب املصالح بالعمل على‬ ‫عرقلة أى جهود ملواجهة عشوائية تصنيع‬ ‫وجتارة قطع الغيار‪.‬‬ ‫وقــال إنــه حتى اآلن يتم اســتــيــراد قطع‬ ‫غــيــار مــن اخلـــارج دون أيــة معايير‪ ،‬وهو‬ ‫األمر ذاته الذى يحدث مع قطع الغيار التى‬

‫دراسة تكشف‪:‬‬ ‫الصني تورد سلع غري‬ ‫مطابقة بـ‪ 25‬مليار‬ ‫دوالر سنويا واألسواق‬ ‫املصرية األكثر استقباال‬ ‫تصنع محليا‪ ،‬موضحا أن أى مستورد ميكنه‬ ‫استيراد أى قطع غيار من الصني وإدخالها‬ ‫البالد وبيعها حتى لو كانت تتضمن عيوبا‬ ‫فنية‪ ،‬وحتت سمع وبصر األجهزة الرقابية‪،‬‬ ‫نظرا لعدم وجود أى معايير أو قواعد حتدد‬ ‫املواصفات الالزمة لتلك املنتجات‪.‬‬ ‫وأكــد على أن املصانع املصرية الكبرى‬

‫‪2015 MARCH‬‬

‫‪29‬‬

‫العاملة فى مجال إنتاج الصناعات املغذية‬ ‫تعمل وفقا للمعايير األوروبية‪ ،‬ألنها تتعاقد‬ ‫مــع الــشــركــات األم املصنعة لــلــســيــارات‪،‬‬ ‫وبالتالى فــإن هــذه الشركات تقوم بعملية‬ ‫تفتيش ومراقبة صارمة لتلك املصانع بشكل‬ ‫دورى ومستمر‪ ،‬لكنه كشف عن عدم تطبيق‬ ‫هذه اإلجراءات على حوالى ‪ %80‬من املصانع‬ ‫الــتــى تعمل مبفردها ولــيــس مــع وك ــاء أو‬ ‫شركات كبيرة‪.‬‬ ‫وقــال إن حجم صناعة "بير السلم" فى‬ ‫قطاع الصناعات املغذية للسيارات يصل إلى‬ ‫‪ %80‬من السوق‪ ،‬متعجبا من كيفية إهمال‬ ‫األجــهــزة الرقابية بــدءا من وزارة التموين‬ ‫والتجارة الداخلية‪ ،‬مرورا بوزارة الصناعة‪،‬‬ ‫وانتهاء من جهاز حماية املستهلك‪.‬‬ ‫وطــالــب "توفيق " وزي ــر الصناعة منير‬ ‫فخرى عبد النور بالعمل على اإلســراع فى‬ ‫وضــع مــواصــفــات كاملة خــاصــة مبنظومة‬ ‫السيارة ككل‪ ،‬محذرا من خطورة استمرار‬ ‫الوضع احلالى على ماهو عليه‪ ،‬وتأثير ذلك‬ ‫على زيادة عدد حوادث الطرق التى ترتبط‬ ‫ارتباطا كبيرا بأزمة عشوائية ســوق قطع‬ ‫الغيار‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من أن دسوقى سيد رئيس‬ ‫شعبة قطع غيار السيارات بغرفة القاهرة‬ ‫التجارة يرى أن ظاهرة قطع غيار السيارات‬ ‫املغشوشة موجودة منذ سنوات‪ ،‬إال أنه يؤكد‬ ‫انتشار تلك الظاهرة على نحو غير مسبوق‬ ‫فى السنوات التى تلت ثورة ‪ 25‬يناير‪ ،‬وما‬ ‫صاحبها من انفالت أمنى‪ ،‬مشيرا إلى أن‬ ‫مصانع بير السلم متد هؤالء الباعة البضائع‬ ‫والسلع املغشوشة دون رقيب‪.‬‬ ‫وأكــد أن ظاهرة الباعة اجلائلني ستظل‬ ‫موجودة بــاألســواق طاملا ان احلكومة غير‬ ‫قــــادرة عليهم عــلــى حــد وصــفــه‪ ،‬مطالبا‬ ‫بضرورة تقنني أوضاعهم وتخصيص اماكن‬ ‫دائمة لهم حتى ميكن الرقابة عليهم ومعرفة‬ ‫مصادر هذه البضائع وبالتالى احلفاظ على‬


‫سالمة املواطنني على الطرق‪.‬‬ ‫وأض ــاف ان مفتشى التموين واألجــهــزة‬ ‫الرقابية ال ميكنها الرقابة على هؤالء الباعة‬ ‫خالل الفترة احلالية ويتركونهم للعمل بكامل‬ ‫طاقتهم على مرآى ومسمع من اجلميع وال‬ ‫احد يعيرهم انتباها رغم خطورة البضائع‬ ‫الــتــى يبيعونها لــلــمــواطــنــن الــتــى تسبب‬ ‫احلوادث على الطرقات‪.‬‬ ‫وحمل املواطن مسئولية زيادة تداول السلع‬ ‫املغشوشة فى االســواق‪ ،‬مؤكدا انه ال يعقل‬ ‫ان يكون سعر تيل الفرامل بنحو ‪ 100‬جنيه‬ ‫فــى محل قطع غيار الــســيــارات واملــواطــن‬ ‫يعلم ذلك ويقوم بشراء هذا التيل من على‬ ‫الرصيف بسعر يتراوح بني ‪ 20‬و‪ 40‬جنيها‬ ‫فاملواطن يعلم انها سلع مغشوشة ورغم ذلك‬ ‫يقبل على شرائها‪.‬‬ ‫ونفى وجود اى بضائع مغشوشة مبحالت‬ ‫قطع غيار السيارات على مستوى محافظات‬ ‫اجلمهورية التى لها تراخيص وسجل جتارى‪،‬‬ ‫موضحا أن جميع السلع املــبــاعــة بشكل‬ ‫رسمى ذات جودة عالية ويتم استيرادها من‬ ‫مستوردين كبار ومعروفني فى اخلارج‪.‬‬ ‫وفى دراســة هامة أعدها الدكتور عادل‬ ‫عامر رئيس مركز املصريني للدراسات فإن‬ ‫ظاهرة قطع السيارات املغشوشة‪ ،‬ارتبطت‬ ‫بــزيــادة عــدد الــســيــارات فــى مصر والتى‬ ‫جت ــاوزت ‪ 4‬مــايــن ‪ 500‬ألــف ســيــارة‪ ،‬ما‬ ‫أدى إلى رفع ورادات مصر من قطع الغيار‬ ‫واإلكسسوارات املوجهة للسيارات سواء منها‬ ‫اجلديدة أو القدمية‪.‬‬ ‫وقــال إن عمليات التزوير على اختالف‬ ‫أنواعها‪ ،‬لم تعد حاالت فرد ّية ميكن لها أن‬ ‫تختفى فى أى حلظة‪ ،‬بل أصبحت عملية‬ ‫منظّمة تديرها "عصابات املافيا"‪ ،‬وتستخدم‬ ‫عوائدها فى اجلرمية املنظّمة‪ ،‬كما أنها‬ ‫تقدر بنحو ‪%10‬‬ ‫تكبد الدول خسائر ماد ّية ّ‬ ‫ّ‬ ‫من إجمالى حركة التجارة العاملية‪ ،‬وهى‬ ‫موجودة فى كل البلدان‪ ،‬إال أنها تنشط فى‬ ‫البالد األقلّ قدرة على تطبيق النظم املحلّية‬ ‫والدولية حلماية امللكية الفكرية‪ ،‬وبشكل‬ ‫خ ــاص فــى الــصــن وروس ــي ــا وبــعــض دول‬ ‫شرقى آسيا‪ ،‬حيث يت ّم تقليد أو تزوير معظم‬ ‫املنتجات والسلع العاملية‪ ،‬ليتم تصديرها‬ ‫إلى أسواق الدول الناشئة‪ ،‬وأبرزها منطقة‬ ‫الشرق األوسط وأفريقيا ودول أوروبا التى‬ ‫تعانى تفاقم ظاهرة الغش التجارى‪ ،‬املتمثّلة‬ ‫فى إغراق غير مسبوق بالبضائع املغشوشة‬ ‫والسلع املقلّدة‪.‬‬ ‫وكشف عامر فى دراسته عن أن الغش‬ ‫الــتــجــارى فــى قطع الــغــيــار يتخذ وجوها‬ ‫وأشكاال مختلفة‪ ،‬فهو ميتد بدءا من عملية‬ ‫البيع والشراء واخلدمات‪ ،‬ويتمثل فى محاولة‬ ‫عدم إظهار العيب فى السلعة‪ ،‬والتالعب فى‬ ‫عناصر البضاعة‪ ،‬أو صفاتها الرئيسية‪ ،‬أو‬ ‫بلد صناعتها‪ ،‬أو تاريخ انتهاء الصالحية‪.‬‬ ‫وأكد عامر أن الصني حتظى بسوق واسعة‬ ‫للسلع املزيفة واملقلدة تراوح سنويا ً ما بني‬

‫‪ %80‬من املصانع "غري مرخصة" والحكومة تطبق‬ ‫‪ 10‬مواصفات فقط بدال من ‪ 127‬مواصفة‬ ‫‪ 20‬و‪ 25‬مليار دوالر‪ ،‬وأن جزء كبير من قطع‬ ‫الغيار املغشوشة تأتى من خاللها‪ ،‬موضحا‬ ‫أن الــواليــات املتحدة طالبت الصني منذ‬ ‫أعــوام بالعمل على القضاء على البضائع‬ ‫املقلّدة‪.‬‬ ‫وأوضح أنه من أخطر املنتجات املغشوشة‬ ‫فــى منتجات قطع الــغــيــار هــى اإلطـــارات‬ ‫املقلدة‪ ،‬معتبرا أنها أشد خطورة من األصلية‬ ‫غير املطابقة ألن التركيبة الكيماوية التى‬ ‫حتملها أضعف من اإلطار األصلى‪ ،‬ما يسرع‬ ‫مــن تآكلها بنسبة ‪ %30 - 20‬مــن اإلطــار‬ ‫األصلى‪.‬‬ ‫وأضـ ــاف‪ :‬حتى اآلن هــنــاك الكثير من‬ ‫املستهلكني يخطئون عندما يتطلعون إلى‬ ‫السعر قبل كل شىء‪ ،‬ألن اإلطارات األصلية‬ ‫تعيش فترة أطول بكثير من التقليدية التى‬ ‫تــقــل عنها تكلفة‪ ،‬مضيفا أن اإلطـ ــارات‬ ‫التقليدية يتعدى خطرها على سائق وركاب‬ ‫املركبات ليصل إلى كفاءة املركبة ذاتها‪ ،‬حيث‬

‫‪30‬‬

‫‪2015 MARCH‬‬

‫ميكن أن تسبب اإلطارات التقليدية خلال فى‬ ‫ميزانية الهيئة األمامية‪ ،‬ما يقلل من كفاءة‬ ‫السيارة على الطريق وقدرتها على حتمل‬ ‫الصدمات‪.‬‬ ‫ووف ــق ــا لــعــامــر فـــإن دخـ ــول قــطــع غيار‬ ‫السيارات املقلدة تدخل البالد بعدة طرق‬ ‫ثم يتم توزيعها مباشرة إلى محالت التجزئة‬ ‫بالدولة‪ ،‬وتدخل أحيانا الــدولــة على أنها‬ ‫للتصدير‪ ،‬ثم تــوزع بــدون رقابة فى أسواق‬ ‫التجزئة‪.‬‬ ‫وأضاف‪ :‬موضوع اإلطارات املقلدة وغير‬ ‫املطابقة سيظل خطرا قائما إن لم تبادر‬ ‫اجلــهــات املختصة فــى الــدولــة إلــى وضع‬ ‫قوانني وضوابط متنع إدخالها إلى أسواق‬ ‫الدولة من دول رفضت السماح باستعمالها‬ ‫بسبب استهالكها أو خللل فى تصنيعها‪،‬‬ ‫ووضع ضوابط ومعايير ملحالت اإلطــارات‬ ‫املستعملة ومالحقة جتــار اإلطـــارات غير‬ ‫املــوافــقــة لــلــجــودة الــعــالــيــة‪ ،‬وإي ــق ــاع أشــد‬


‫تحقيق‬ ‫العقوبات عليهم‪.‬‬ ‫ويــرى أن منتجات "بير السلم" فرضت‬ ‫نفسها على األســواق‪ ،‬وأن القائمني عليها‬ ‫جنــحــوا فــى فــرض سياسة األم ــر الــواقــع‪،‬‬ ‫ويتابع‪ :‬هذا اإلنتشار فى عدد املنشآت وعدد‬ ‫العاملني بها جعل منتجات هــذا القطاع‬ ‫تسيطر على مساحة كبيرة مــن الــســوق‪،‬‬ ‫الفتا إلى أن عالمات السيطرة واالنتشار‬ ‫تتمثل فــى قــيــام املصانع بتقليد مــاركــات‬ ‫شركات معروفة عامليا ومحليا‪ ،‬واتخاذ هذا‬ ‫التقليد كستار للغش وعدم اجلودة واإلخالل‬ ‫باملواصفات القياسية‪.‬‬ ‫وأضــاف أن مشكلة منتجات بير السلم‬ ‫ال تقف فقط عند خسارة الدولة ملليارات‬ ‫اجلنيهات الــتــى تنفقها لــعــاج اإلم ــراض‬ ‫الناجتة عنها لكن املمارسني لهذا النوع من‬ ‫االقتصاد ليس لديهم أية التزامات مالية أو‬ ‫ضريبية جتاه الدولة لكونهم غير مسجلني‬ ‫لدى اجلهات الرسمية‪ ،‬كما إن تنامى تلك‬ ‫الصناعات قد يؤدى إلى توقف بعض املصانع‬ ‫املسجلة لدى الدولة‪ ،‬خاصة أن منتجات بير‬ ‫السلم تدخل كمنافس شرس ملنتجات املصانع‬ ‫الرسمية وغالبا تكون أسعارها أرخص بكثير‬ ‫نظرا لعدم التزام أصحابها بدفع الضرائب‪.‬‬ ‫ويعتبر عــامــر أن الثقافة االستهالكية‬ ‫للمصريني التى متيل إلــى تفضيل املنتج‬ ‫األرخــص سعرا حتى لو كانت جودته أقل‬ ‫تعزز مــن حجم املشكلة احلالية‪ ،‬مطالبا‬ ‫بضرورة وضع إستراتيجية متكاملة إلخراج‬ ‫هــذه الصناعات للنور وتقنني أوضاعها‬ ‫واالستفادة من هذا القطاع الذى ميكننا من‬ ‫خالله إيجاد فرص عمل ملاليني العاطلني‬ ‫على إن تبدأ تلك اإلستراتيجية بإجراء‬ ‫حصر شامل ودقيق للمنشآت غير الرسمية‪.‬‬ ‫وقــال إن اخلطوة الثانية الستغالل هذا‬ ‫احلــجــم االقــتــصــادى الــضــخــم هــى إعــفــاء‬ ‫أصــحــاب تلك املصانع مــن الضرائب ملدة‬ ‫خمس سنوات على أن تكون هذه املدة مبثابة‬ ‫فترة انتقالية لتوفيق أوضاعهم‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى العمل على التنسيق بني تلك الصناعات‬ ‫والصناعات الكبرى مبا يجعل منها داعما‬ ‫للصناعة املصرية وليس معطال لها‪.‬‬ ‫وشدد عامر على أهمية اتخاذ إجراءات‬ ‫أخـ ــرى لــتــشــديــد الــرقــابــة عليها وإغ ــاق‬ ‫املنشآت غير الصاحلة‪ ،‬فضال عن ضرورة‬ ‫تشجيع تلك الصناعات على اإلعــان عن‬ ‫نفسها وفى حالة التزامها نحاول توسيعها‬ ‫وإقراضها من البنوك كما فعلت العديد من‬ ‫دول العالم‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من املطالبات املتعددة لصناع‬ ‫الــســيــارات والــصــنــاعــات املــغــذيــة لها منذ‬ ‫سنوات‪ ،‬بضرورة وضع مواصفات قياسية‬ ‫واضحة للسيارات ومكوناتها‪ ،‬إال أن تلك‬ ‫املطالب لم تلق استجابة حتى اآلن‪ ،‬لكن وزارة‬ ‫الصناعة قامت بإصدار قــرار بتطبيق ‪10‬‬ ‫مواصفات قياسية مصرية على السيارات‬ ‫املستوردة للسوق املحلى‪ ،‬وهى املواصفات‬

‫وزارة الصناعة‪ :‬املعايري‬ ‫الحالية تضمن األمان‬ ‫والسالمة للمستهلكني‪..‬‬ ‫واسرتاتيجية جديدة لصناعة‬ ‫السيارات ومكوناتها قريبا‬ ‫التى تشمل املصابيح األمامية‪ ،‬واإلطــارات‬ ‫الهوائية للمركبات ومقطوراتها‪ ،‬وأقفال‬ ‫األبواب‪ ،‬وإشارات وأصوات التحذير‪.‬‬ ‫وقال صناع إن تلك املواصفات مت وضعها‬ ‫منذ أي ــام وزي ــر الصناعة األســبــق رشيد‬ ‫محمد رشيد فى العام ‪ ،2010‬وتشمل تلك‬ ‫املواصفات املصابيح ذات الفتيل للمركبات‬ ‫اآللية ومقطوراتها‪ ،‬ومحفز تنقية العادم‬ ‫املستبدل للمركبات‪ ،‬واإلطـــارات الهوائية‬ ‫للسيارات التجارية ومقطوراتها‪ ،‬وجتميع‬ ‫بطانة الفرامل‪ ،‬و"طمبورة الفرامل" املستبدلة‬ ‫للسيارات واملقطورات‪ ،‬فضال عن وسائل‬ ‫الرؤية غير املباشرة للمركبات "املرايا"‪.‬‬ ‫وأكد على توفيق رئيس رابطة املصنعني إن‬ ‫تلك املواصفات طبقت فور صدورها خالل‬ ‫محليا ولم‬ ‫عام ‪ 2010‬على السيارات املجمعة‬ ‫ً‬ ‫تطبق على السيارات املستوردة‪ ،‬لكنه قال‬ ‫إنها غير كافية حلماية املصريني من خطر‬ ‫السلع املغشوشة‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من أن وزيــر الصناعة قال‬ ‫فــى وقــت سابق إن هــذا الــقــرار يستهدف‬ ‫فى املقام األول حماية املستهلك من دخول‬ ‫سيارات وقطع غيار مستوردة رديئة أو غير‬ ‫مطابقة للمعايير واملواصفات الدولية‪ ،‬االمر‬ ‫الذى يهدد أمنه وسالمته خاصة ويتسبب‬ ‫فى الكثير من حوادث الطرق كما أنه يحقق‬ ‫املساواة بني املنتج املحلى ونظيره املستورد‪،‬‬ ‫‪2015 MARCH‬‬

‫‪31‬‬

‫إال أن السوق لم تشهد حتجيما للعشوائيات‬ ‫فى مجال قطع الغيار بالقدر الكافى حنى‬ ‫اآلن‪.‬‬ ‫ووفقا لعبد النور فإن الوزارة تعمل حاليا‬ ‫على االنــتــهــاء مــن وضــع أول استراتيجية‬ ‫متكاملة لصناعة الــســيــارات بالتنسيق‬ ‫والتعاون مع غرفة الصناعات الهندسية‬ ‫باحتاد الصناعات ومختلف اجلهات املعنية‬ ‫بصناعة السيارات فى مصر‪.‬‬ ‫مــن جــانــبــه اعــتــبــر الــدكــتــور حــســن عبد‬ ‫املجيد‪ ،‬رئيس هيئة املواصفات واجلودة‪ ،‬أن‬ ‫املواصفات القياسية احلالية كافية وجيدة‬ ‫جدا لضبط السوق‪ ،‬وأوضح أنها تضمن أن‬ ‫تكون املركبة اجلديدة ومكوناتها على مستوى‬ ‫عــال من األمــان وحماية البيئة والصحة‪،‬‬ ‫مؤكدا أن وجود مواصفات قياسية فى مجال‬ ‫ً‬ ‫صناعة السيارات يلتزم بها التاجر واملنتج على‬ ‫حد سواء‪ ،‬يسهل من عملية تسويق السلعة‬ ‫بشكل جيد ومينح املستهلك حرية االختيار‪.‬‬ ‫وأضــاف أن السوق املصرى‪ -‬قبل انضمام‬ ‫رسميا إلــى اتفاقية األمم املتحدة‬ ‫مصر‬ ‫ً‬ ‫لسنة ‪ - 1958‬كان يسمح بدخول السيارات‬ ‫دون الــتــأكــد مــن مطابقتها للمواصفات‪،‬‬ ‫األمــر الــذى تطلب ضــرورة إصــدار تشريع‬ ‫ينظم استيراد السيارات من اخلارج‪ ،‬الفتا‬ ‫إلى إن الفترة املقبلة تتطلب زيــادة القدرة‬ ‫التنافسية للمنتجات املحلية والتركيز على‬ ‫التصدير‪ ،‬وحتقيق أكبر نسبة تصنيع محلى‬ ‫فى مكونات السيارات تتفق مع االلتزامات‬ ‫الدولية ملصر خالل املرحلة املقبلة‪.‬ويؤكد‬ ‫عبد املجيد أن دور الهيئة يتمثل فى وضع‬ ‫املواصفات القياسية للمنتجات‪ ،‬مبا يتوافق‬ ‫مع املعايير العاملية ويحقق األمان واجلودة‬ ‫للمستهلك‪ ،‬لكنه يشير إلى أن الرقابة على‬ ‫األسواق وحمايتها من السلع املغشوشة مبا‬ ‫فيها قطع غيار السيارات ليست مسئولية‬ ‫الهيئة‪ ،‬وإمنــا مسئولية اجلــهــات الرقابية‬ ‫التى يأتى على رأسها وزارة التموين وجهاز‬ ‫التجارة الداخلية‪.‬‬


‫مقال‬

‫طريق النهضة‪ .‬من أين نبدأ ؟‬ ‫مــا الفــرق بــن النهضــة االوروبيــة ونهضــة دول شــرق اســيا‬ ‫وكيفيــة األســتفادة منهــا الصــاح الوضــع االقتصــادى مبصــر‬ ‫بعــد الثــورة؟‬ ‫أى طريــق نســلك الصــاح وضــع مصــر االقتصــادى بعــد الثــورة ؟ هــل نخــوض‬ ‫التجربــة االوربيــة أم جتربــة دول شــرق اســيا؟ ســؤال يصعــب االجابــة عليــه‪ ،‬لكننــا‬ ‫ميكــن أن نغــوص فــى أســرار تلــك التجــارب وكيــف جنــح علــم االدارة احلديــث فــى‬ ‫حتقيــق النهضــة االقتصاديــة العظيمــة‪.‬‬ ‫بدايــة ميكــن تشــبيه علــوم االدارة احلديثــة بعمــاق يقــف علــى ســاقني‪ :‬الســاق‬ ‫األكادمييــة والســاق املؤسســاتية‪ ،‬فعلــوم االدارة تنبــت وتنمــور وتتقــدم وترتقــى مــن‬ ‫خــال عمليــة جدليــة بــن عاملــى األكادميــى مــن بحــث وتطويــر وعلــوم تســويق وادارة‬ ‫واحصائيــات والعمــل املؤسســى مــن شــركات وبنــوك وعــرض وطلــب فــى األســوا ق‬ ‫واســتراتيجيات وخطــط مســتقبلية للنمــو‪ ،‬وميكــن أن نضيــف إلــى ذلــك أن علــوم‬ ‫االدارة احلديثــة هــى ابنــة املنــاخ العــام القتصــاد الســوق احلــر‪.‬‬ ‫لقــد شــهدت البشــرية منوذجــن ال ثالــث لهمــا للتقــدم خــال القــرون األخيــرة‪.‬‬ ‫كان النمــودج األول هــو منــودج أوروبــا الغربيــة والــذى اســتغرق عــدة قــرون منــد عصــر‬ ‫النهضــة وحتــى بلــغ الغــرب مــا بلغــه مــن افــاق الرقــى والتقــدم‪ .‬أمــا النمــودج الثانــى‬ ‫فهــو الــدى شــهدته البشــرية فــى جنــوب شــرق اســيا خــال أقــل مــن نصــف قــرن‪.‬‬ ‫و إذا كان النمــودج األول قــد انطلــق نتيجــة التفاعــات السياســية واألقتصاديــة‬ ‫واالجتماعيــة والثقافيــة املتأنيــة فــى الغــرب والتــى اســتغرقت عــدة قــرون فــإن‬ ‫النمــودج الثانــى منــودج دول شــرق آســيا فكانــت االدارة احلديثــة قاطرتــه خــال‬ ‫عقــود ال قــرون وســبق التقــدم األدارى كافــة أشــكال التقــدم السياســى واالقتصــادى‬ ‫والتعليمــى والثقافــى واالجتماعــى‪ ،‬بــل وقــام التقــدم االدارى باســتحضار وحتقيــق‬ ‫كل ذلــك‪.‬‬ ‫و ال شــك أن مصر ال متلك اال أن تختار ســيناريو القاطرة الســريعة كمثال دول‬ ‫شرق اسيا إذ أنه ليس بوسعها حتمل كلفة سيناريو النمو البطئ املماثل للتجربة‬ ‫األروبية الغربية‪.‬‬ ‫و لــذا فــإن علينــا أن نســرع بالنهــوض بنظــم االدارة وتطبيــق سياســة الالمركزيــة‬ ‫فى كل قطاعات الدولة ليس فقط االقتصادية بل ولتنموية والتعليمية واالبتعاد‬ ‫عــن البيروقراطيــة وتطبيــق سياســة الســوق احلــر وحريــة رأس املــال والعمــل علــى‬ ‫ســرعة توطــن الصناعــات املتقدمــة وكاثيفــة العمالــة للقضــاء بشــكال عاجــل علــى‬ ‫البطالــة‪ .‬واالهــم واالخطــر مــن ذلــك هــو كيفيــة تســويق املنتجــات وتعظيــم القيمــة‬ ‫املضافــة مــن مدخــات االنتــاج بهــا‪ ،‬وهــذا لــن يتحقق اال بالبحــث والتطوير لضمان‬ ‫جودة املنتاجات وتطورها بســتمرار وقدرتها على املنافســة وايضا بسياســة تعليمية‬ ‫تبنــى علــى االبــداع والفكــر وتنميــة مهارات الطالب وزرع مبدأ االعتماد على النفس‬ ‫داخلــه منــذ نشــأته والتوســع فــى انشــاء املعاهــد الفنيــة والصناعيــة لتخريــج جيــل‬ ‫مــن الفنــن والصنــاع القادريــن علــى تطويــر العمليــة الصناعيــة والنهــوض بهــا فــى‬ ‫اســرع وقــت ممكــن ملواكبــة العالــم املتقــدم‪.‬‬ ‫فــا مجــال أو مخــرج ملصــر ســوى اتبــاع هــذا املســلك لتحقيــق النهــوض‬ ‫األقتصــادى املرغــوب‪.‬‬

‫‪32‬‬

‫‪2015 MARCH‬‬

‫أحمد شلش‬ ‫عضو لجنة االعالم‬



‫مطالبين بحلول سريعة للحفاظ على االستثمارات القائمة والعمالة‬

‫نقص األراضى والتشوهات الجمركية وتجديد التراخيص‬ ‫مشكالت تضرب المصانع الهندسية بمدن القناة‬

‫< جانب من مجلس إدارة الغرفة الهندسية‬

‫مطالب بانشاء فرع‬ ‫للغرفة الهندسية‬ ‫فى بورسعيد‬ ‫لالستجابة‬ ‫ملشكالت ومطالب‬ ‫الصناع‬ ‫تواجه املدن الصناعية مشكالت عديدة تعرقل منوها وأدت إلى اغالق عدد كبير من‬ ‫املصانع خالل السنوات األخيرة لذلك كان البد من تسليط الضوء حول هذه املشكالت‬ ‫لعرضها على الوزارات املعنية ومحاولة حلها لوقف نزيف اخلسائر بهذه املصانع‪...‬‬ ‫«الصناعات الهندسية» تستمر فى فتح‬ ‫ه ــذا املــلــف الــشــائــك لــعــرض املشكالت‬ ‫التى تواجه هذا القطاع وفى هذا العدد‬ ‫نتطرق ملشكالت املصانع الهندسية مبدن‬ ‫القناة والتى تواجه ازمــات طاحنة منها‬ ‫نقص االراضـــى الصناعية والتشوهات‬ ‫اجلمركية وأزمة جتديد التراخيص فضال‬ ‫عن مشكالت أخرى كثيرة نتطرق لها فى‬ ‫هذا امللف‪.‬‬

‫وطالب الصناع بحزمة اجراءات حكومية‬ ‫سريعة النقاذ هــذه املصانع من التوقف‬ ‫منها توفير التمويل الالزم لالنتاج واحلد‬ ‫من الواردات لزيادة تنافسية املنتج املحلى‬ ‫والقدرة على تصريف منتجاتهم واقامة‬ ‫املعارض الداخلية للمساعدة على تسويق‬ ‫منتجاتهم والتكامل الصناعى والقضاء‬ ‫على حــالــة الــركــود امل ــوج ــودة بــاالســواق‬ ‫مطالبني فــى الــوقــت ذاتـــه مبساندتهم‬

‫‪34‬‬

‫‪2015 MARCH‬‬

‫على التصدير وفتح أســواق جديدة لهم‬ ‫واالهتمام بالصناعات الصغيرة‪.‬‬ ‫وأك ــد أصــحــاب املــصــانــع مبــدن القناة‬ ‫ضـ ــرورة توفير العمالة الفنية املــدربــة‬ ‫للمصانع مــن خــال تفعيل دور مراكز‬ ‫التدريب‪.‬‬

‫عشوائية تخصيص األراضي‬

‫قــال املهندس هانى عــز الــديــن رئيس‬ ‫شــركــة اتـــش اس لــصــنــاعــات التجميع‬


‫تحقيق‬ ‫ببورسعيد ان املــصــانــع الهندسية فى‬ ‫بورسعيد تواجه مشكالت عديدة تعرقل‬ ‫عجلة االنــتــاج بها وتقف عائق أمــام أى‬ ‫خطوة لزيادة االستثمارات والتوسع بها‬ ‫مــشــيــرا إل ــى أن ــه يــأتــى عــلــى رأس هــذه‬ ‫املــشــكــات نــقــص األراض ـ ــى الصناعية‬ ‫والعشوائية فى تخصيص األراضى ومنحها‬ ‫ملن اليستحق مع وجود شبهات مجامالت‬ ‫وفساد لتخصيصها لبعض رجال األعمال‬ ‫على حساب الصناع اجلــاديــن فــى ضخ‬ ‫استثماراتهم وعمل توسعات مبصانعهم‬ ‫مؤكدا فى الوقت ذاته إلى أنه تقدم لطلب‬ ‫شراء أرض صناعية للتوسع فى استثماراته‬ ‫منذ عام ‪ 2010‬ولم يحصل عليها حتى االن‬ ‫مما يعطل االنتاج‪.‬‬ ‫وطالب عز الدين فى هذا االطار بضرورة‬ ‫تقنني عملية تخصيص االراضى الصناعية‬ ‫وتوفيرها للصناع اجلادين مؤكدا ضرورة‬ ‫االستثمار فى محور قناة السويس وتوفير‬ ‫أراض ــى صناعية هــنــاك القــامــة مناطق‬ ‫صناعية للصناعات الصغيرة واملتوسطة‪.‬‬ ‫وأضاف أن مصانع بورسعيد تواجه ازمة‬ ‫طاحنة بسبب املنافذ اجلمركية وتعامل‬ ‫موظفني اجلمارك غير الالئق مع عمال‬ ‫املصانع أثناء انتقالهم من والــى املصنع‬ ‫ومعاملتهم على انهم مهربني مما يكون له‬ ‫عواقب وخيمة بهروب العمال من العمل‬ ‫وتعطيل عملية االنتاج لذلك البد من وضع‬ ‫اليات لدخول العمال إلــى بورسعيد من‬ ‫خالل كارنيهات لعدم عرقلة عملهم‪.‬‬

‫فرع للغرفة الهندسية ببورسعيد‬

‫وطــالــب عــز الــديــن غــرفــة الصناعات‬ ‫الهندسية باقامة فــرع لها فى بورسعيد‬ ‫ملساعدة املصانع املوجودين باملحافظة فى‬ ‫حل مشكالتهم واال يكون العمل متوقف‬ ‫فقط على القاهرة وذلك يساعد على العمل‬ ‫بالمركزية واجناز املهام مؤكدا ضرورة أن‬ ‫تساعد الغرفة املصانع باملحافظة على‬ ‫تسويق منتجاتهم وزيادة صادراتهم وخاصة‬ ‫إلى الدول األفريقية وفتح أسواق جديدة‬ ‫من خالل التعاون بني الغرفة والقنصليات‬ ‫املصرية فى الدول األخرى وعرض الفرص‬ ‫التصديرية ملساندة املصانع على زيــادة‬ ‫صادراتهم‪.‬‬ ‫وأكد ضرورة تعديل التشوهات اجلمركية‬ ‫وذلك بخفض اجلمارك على املواد اخلام‬ ‫وزيادتها على املنتجات النهائية مما يساهم‬ ‫فى انقاذ املصانع املحلية وزيــادة قدرتها‬ ‫التنافسية وزيــادة االنتاجية مطالبا أيضا‬ ‫بتقدمي تسهيالت لالفراج اجلمركى عن‬ ‫املــواد اخلام ومستلزمات االنتاج الالزمة‬ ‫لــلــمــصــانــع وال ــت ــى تــتــأخــر ف ــى الفحص‬

‫مصانع السويس تعجز عن دفع أقساط األراضى‬ ‫وأجور العمال بسبب األزمة االقتصادية‬ ‫هانى عز الدين‪:‬‬ ‫العشوائيات‬ ‫واملجامالت يسيطر‬ ‫على تخصيص األراضى‬ ‫فى بورسعيد‬

‫واحــداث التكامل الصناعى بينها وزيــادة‬ ‫املبيعات ممــا يقضى على حالة الركود‬ ‫املوجودة مطالبا فى الوقت ذاته بتسهيل‬ ‫منح األراضى للمستثمرين وخاصة مبحور‬ ‫قناة السويس وشرق التفريعة مما يساهم‬ ‫فى زيــادة االستثمارات بالقطاع والقدرة‬ ‫على استيراد املــواد اخلــام والتصنيع فى‬ ‫مصر واعادة تصديرها مرة أخرى نتيجة‬ ‫قربها من املوانىء‪.‬‬

‫اجلمركى ويعطل االنتاج‪.‬‬ ‫وطالب بحزمة قرارات ملساندة املصانع‬ ‫الهندسية ببورسعيد تتركز فــى اقامة‬ ‫مــعــارض دائــمــة لتصريف انــتــاج املصانع‬

‫وقال املهندس عادل على خضر رئيس‬ ‫الشركة املصرية االملانية لتصنيع قطع غيار‬ ‫السيارات بالسويس ان نقص العمالة حتتل‬ ‫املرتبة األولــى فى املشكالت التى تواجه‬

‫‪2015 MARCH‬‬

‫‪35‬‬

‫نقص العمالة املدربة‬


‫عادل خضر‪:‬‬ ‫تجديد الرتاخيص‬ ‫سنويا يهدد مناخ‬ ‫االستثمار فى‬ ‫مصر‪..‬ونعانى من‬ ‫بريوقراطية املحليات‬

‫املصانع الهندسية باملحافظة حيث يعانى‬ ‫القطاع من نقص شديد فى العمالة املدربة‬ ‫املــاهــرة مما يؤثر على انتاجية املصانع‬ ‫مطالبا بتفعيل دور مراكز التدريب وتوفير‬ ‫العمالة املطلوبة للمصانع‪.‬‬ ‫وأضــاف أن مشكلة جتديد التراخيص‬ ‫سنويا يهدد مناخ االستثمار فى مصر حيث‬ ‫يتعرض املستثمر للبيروقراطية الشديدة‬ ‫فــى املحليات وع ــدد مــن العراقيل التى‬ ‫تهدد بتوقف املصنع لذلك البد من جتديد‬ ‫الترخيص كل ‪ 3‬سنوات على األقل بدال من‬ ‫كل عام حلماية املستثمرين وضمان استمرار‬ ‫نشاط املصنع وعدم تسريح العمالة خاصة‬ ‫وأن املصانع واجهت ازمات طاحنة خالل‬ ‫السنوات األربعة املاضية ومازالت ملتزمة‬ ‫باالنتاج وعدم تسريح العمالة بالرغم ما‬ ‫حتملته من خسائر فادحة لذلك البد من‬ ‫تقدمي حوافز لتشجيع املستثمرين على‬ ‫ضخ رؤوس أموالهم فى مصر‪.‬‬ ‫وأكــد أن املصانع بالسويس تعانى من‬ ‫نقص حاد فى األراضى الصناعية املرفقة‬ ‫حيث أن االراضــى املتوفرة بــدون ترفيق‬ ‫مطالبا بسرعة توصيل الــغــاز الطبيعى‬ ‫للمصانع باملحافظة‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن األســواق تعانى حالة من‬ ‫الركود الشديد أدت إلــى زيــادة املخزون‬ ‫لــدى املصانع مــؤكــدا أهمية االستقرار‬ ‫االقتصادى والتنمية النقاذ املصانع من‬ ‫التوقف وزيادة مبيعاتها ومساندتها وتوجيه‬ ‫املصانع للتصدير‪.‬‬

‫تفعيل الشباك الواحد‬

‫وشدد على ضرورة تفعيل نظام الشباك‬ ‫الواحد لسرعة انهاء االجــراءات اخلاصة‬ ‫باملصانع واســتــمــرار االنــتــاج مــؤكــدا ان‬ ‫مصانع السويس تعانى من مشكلة انهاء‬ ‫كل اجراءاتها فى القاهرة لذلك البد من‬

‫محمد عبده‪:‬الركود‬ ‫يضرب املصانع‬ ‫الهندسية بالسويس‬ ‫وتوقف عدد كبري من‬ ‫املصانع عن االنتاج‬ ‫حل هذه املشكلة وأن يكون جميع املعامالت‬ ‫واالجراءات داخل محافظة السويس لرفع‬ ‫العبء عن املستثمرين‪.‬‬

‫اغالق املصانع بسبب الركود‬

‫وقال محمد عبده رئيس شركة محمد‬ ‫عــبــده حفظ اهلل للمشغوالت املعدنية‬ ‫بــالــســويــس ان ال ــرك ــود ض ــرب املصانع‬ ‫الهندسية بالسويس وأدى إلى اغالق عدد‬ ‫كبير من املصانع مؤكدا أن السبب يرجع‬ ‫فى ذلك إلى الظروف االقتصادية الصعبة‬ ‫التى واجهت مصر خالل السنوات األخيرة‬ ‫والــذى كانت له اثــار وخيمة على القطاع‬ ‫الصناعى‪.‬‬

‫تأجيل أقساط األراضي‬

‫وأضاف عبده انه فى ظل هذه الظروف‬ ‫الصعبة التى تواجه املستثمرين باملدينة‬ ‫تلزمنا املدينة الصناعية بسداد األقساط‬ ‫على األراضى وهو أمر فى غاية الصعوبة‬ ‫مــع ه ــذه احلــالــة االقــتــصــاديــة مطالبا‬ ‫احلكومة بالتدخل لتأجيل سداد االقساط‬

‫‪36‬‬

‫‪2015 MARCH‬‬

‫مل ــدة ع ــام حلــن عـــودة املــصــانــع لالنتاج‬ ‫بكامل طاقتها مرة أخرى ويعود االستقرار‬ ‫السياسى واالقتصادى للبالد‪.‬‬ ‫وأشــار إلى ان بعض املصانع بالسويس‬ ‫أصبحت غير قادرة على دفع أجور العمال‬ ‫بسبب األزمة االقتصادية الراهنة خاصة‬ ‫وأنــهــا حتملتهم خــال السنوات األربعة‬ ‫املاضية على أمل حتسن الوضع االقتصادى‬ ‫ولكن دون فائدة مما يهدد بتسريح العمالة‬ ‫ببعض مصانع الــســويــس خــال الفترة‬ ‫املقبلة‪ .‬وتــوقــع عــبــده تــوقــف عــدد كبير‬ ‫مــن املصانع العاملة بقطاع الصناعات‬ ‫الهندسية بالسويس عن االنتاج فى حالة‬ ‫زيادة مديونياتها وتعثرها فى السداد وعدم‬ ‫القدرة على الوفاء بالتزاماتها‪.‬‬

‫اجراءات النقاذ الصناعة‬

‫وطــالــب مبــســانــدة احلــكــومــة للقطاع‬ ‫الصناعى باجراءات سريعة وتوفير التمويل‬ ‫له خاصة وأن الصناعة هى قاطرة التنمية‬ ‫والقادرة على خلق فرص عمل وحل مشكلة‬ ‫البطالة وحتقيق التنمية املطلوبة والبد من‬ ‫مساندتها كما يحدث فى أوروبا التى تدعم‬ ‫صناعاتها‪.‬‬ ‫وأكد ضرورة وقف االستيراد واالعتماد‬ ‫على املنتج املحلى لزيادة تنافسية الصناعة‬ ‫املصرية وزيادة صادراتها لكل دول العالم‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق مبشكلة الطاقة التى تعانى‬ ‫منها مصر خالل السنوات األخيرة قال انه‬ ‫البد من االعتماد على الطاقات اجلديدة‬ ‫واملــتــجــددة وخــاصــة الــطــاقــة الشمسية‬ ‫والتى تعد حل سريع ألزمــة الطاقة فى‬ ‫مصر وتستخدمها ‪ 27‬دولة مجاورة ومنها‬ ‫االمــارات ونحن فى مصر مازلنا بعيدين‬ ‫عن ذلك االجتاه بالرغم ما متتاز به مصر‬ ‫من توافر الشمس طوال العام‪.‬‬


‫لمسة وفاء‬

‫الدكتور محمود عيسى‬ ‫عاشق الصناعة الوطنية يودع الوطن‬

‫قدم عشرات البحوث والدراسات الخاصة بالتعميق الصناعى والتطوير التكنولوجى‬ ‫فى مطلع العام احلالى فقدت الصناعة الوطنية‬ ‫واحدا من رموزها البارزين هو الدكتور محمود عيسى‬ ‫وزيــر الصناعة والتجارة األسبق‪ ،‬والــذى كان عالمة‬ ‫فارقة فى القطاع الصناعى وحزمة من اخلبرات النادرة‬ ‫فى ذلك املجال‪ ،‬وهو ما دفع وزارة الصناعة والتجارة أن‬ ‫تصدر بيانا تنعى فيه الراحل ملا كان له من اسهامات‬ ‫عظيمة خالل عمله بالوزارة وبعد عمله بالوزارة‪.‬‬ ‫الوزير الراحل الذى اكتسب احترام ومحبة جموع‬ ‫الــصــنــاعــيــن حــاصــل عــلــى بــكــالــوريــوس الهندسة‬ ‫الكيمائية جامعة القاهرة سنة ‪ 1969‬ثم املاجيستير‬ ‫من نفس اجلامعة عام ‪1974‬ثُم حصل على الدكتوراة‬ ‫فى الهندسة االكيميائية عام ‪ 1977‬بالقاهرة‪ ،‬ثم من‬ ‫جامعة سالفورد باجنلترا عام ‪.1987 .‬‬ ‫وقد تدرج الدكتور محمود عيسى فى عدة مناصب‬ ‫باملصانع احلربية قبل أن يتدرج فى القوات املسلحة‬ ‫ليصبح تائب رئيس مركز البحوث‪ ،‬ثٌم نائبا لرئيس‬ ‫هيئة التسليح منذ عام ‪ 1996‬وحتى عام ‪.2000‬‬ ‫ويتم بعد ذلك اختيار « عيسى « ليصبح رئيسا ملجلس‬ ‫ادارة الهيئة العامة للتوحيد القياسى عام ‪2000‬والتى‬ ‫يغير اسمها فيما بعد ليصبح هيئة املواصفات واجلودة‪،‬‬ ‫ويــظــل الــرجــل فــى منصبه حتى يتم تعيينه عام‬ ‫‪ 2009‬مشرفا على مصلحة الكيمياء ومصلحة القابة‬ ‫الصناعية إلــى جانب عمله وبعد ثــورة يناير ‪2011‬‬ ‫وفى شهر يوليو من نفس العام يتم اختيار الرحل وزيرا‬ ‫للصناعة والتجارة وذلك حتى اغسطس ‪.2012‬‬ ‫وط ــوال رحلته شغل الدكتور محمد عيسى عدة‬ ‫مناصب متصلة الصلة بالصناعة كــان منها املمثل‬ ‫اإلقليمى ملنظمة األي ــزو العاملية فــى دول املنطقة‬ ‫العربية والبحر املتوسط (‪ )2008 - 2003‬واملنسق‬ ‫اإلقليمى لدول الشرق األدنى بهيئة دستور األغذية‬ ‫الدولية خالل الفترة مــن(‪ .2003 – 2000‬فضال عن‬ ‫رئاسة اللجنة املصرية التفاقية العوائق الفنية على‬ ‫التجارة (‪ )TBT‬مبنظمة التجارة العاملية ‪ WTO‬فى‬ ‫الفترة من ‪ 2000‬إلى ‪ .2008‬باالضافة إلى رئاسة اللجنة‬ ‫املصرية الدولية لشئون املستهلك (كوبولكو) خالل‬ ‫الفترة من ‪ 2002‬إلى ‪.2008‬‬ ‫وقــد نشر الــراحــل عــشــرات األبــحــاث والــدراســات‬ ‫العلمية فى تطوير وتعميق الصناعة وتأهيلها ملواكبة‬ ‫التكنولوجيا العاملية‪ ،‬وله اسهامات كبرى فى مؤمترات‬ ‫دولية حول الصناعة والطاقة كان من بينها مشاركته‬

‫عمل نائبا لرئيس هيئة التسليح‬ ‫وترأس التوحيد القياسى قبل‬ ‫توليه وزارة الصناعة‬

‫‪2015 MARCH‬‬

‫فى مشروع استرجاع الطاقة احلرارية املنفذ بالتعاون‬ ‫بني مصر وإجنلترا فى الفترة من ‪1983‬إلـــى ‪،1985‬‬ ‫ومشاركته فــى مــشــروع الــتــعــاون الــدولــى فــى مجال‬ ‫استخدام الطاقة املسترجعة فى صناعة البترول‬ ‫باشتراك (مصر ‪ /‬إجنلترا ‪ /‬الهند) (‪.)1986/85‬‬ ‫فضال عــن مشاركته فــى برنامج الــتــعــاون الــدولــى‬ ‫الستخدام الطاقة احلرارية املسترجعة فى حتلية‬ ‫املياه‪ .‬وغرفة الصناعات الهندسية اذ تنعى الراحل‬ ‫الدكتور محمود عيسى كواحد من أعــام الصناعة‬ ‫األوفياء‪ ،‬فإنها ترى فيه منوذجا لرجل معطاء قدم‬ ‫عمره وجهده خلدمة صناعة وطنه‪ .‬فعليه رحمة اهلل‬ ‫ورضوانه ملا أعطى وقدم‪.‬‬

‫‪37‬‬


‫قرأت لك‬

‫« مخطط اسقاط مصر اقتصاديا »‬ ‫شهادة جديدة على التآمر على الصناعة‬ ‫كتاب جديد ورائع صد مؤخرا كاشفا حجم التحديات‬ ‫التى تواجه الصناعة املصرية منذ توقيع اتفاقية‬ ‫املشاركة املصرية االوروبية وحتى اآلن‪ .‬الكتاب كتبه‬ ‫الدكتور مصطفى الرفاعى وزيرالصناعة والتنمية‬ ‫التكنولوجية السابق وتضمن بيانات رسمية توضح‬ ‫حجم اآلثـــار السلبية الــتــى تعرضت لها الصناعة‬ ‫الوطنية خالل السنوات العشر األخيرة‪.‬‬

‫« الرفاعى» يحذر من تملك األجانب لـ‪% 93‬‬ ‫من انتاج االسمنت وصناعة الزجاج بالكامل‬ ‫لقد ذكر الدكتور مصطفى الرفاعى فى‬ ‫مقدمة الكتاب أنه يستهدف كشف ما لحق‬ ‫باالقتصاد املصرى خالل السنوات العشر األخيرة‬ ‫من حكم مبارك‪ ،‬مشيرا إلى أن بعض املسئولني‬ ‫تحالفوا مع القوى االجنبية ومكنوا األجانب‬ ‫من األسواق واملؤسسات واملصانع ومدخرات‬ ‫املصريني‪ .‬يكشف املؤلف ان الهدف ُ‬ ‫املعلن الذى‬ ‫طرحته مجموعة االقتصاديني الجديدة عند‬ ‫بدء ظهورها عام ‪ 2000‬كان زيادة الصادرات‬ ‫بغرض تحسني وعالج امليزان التجارى والحفاظ‬ ‫على قيمة الجنيه‪ ،‬اال أن ما حدث كان عكس‬ ‫ذلك حيث ارتفع عجز امليزان التجارة من ‪9،3‬‬ ‫مليار دوالر عام ‪ 2001‬إلى‪27،1‬مليار دوالر عام‬ ‫‪ .2011‬وتضاعفت الوارات من ‪ 16،4‬مليار دوالر‬ ‫فى ‪ 2001‬إلى ‪ 54،1‬مليار دوالر فى ‪ .2011‬وخالل‬ ‫تلك السنوات ارتفعت أسعار السلع الغذائية‬ ‫بنسبة ‪ %33‬للحوم والدواجن‪ ،‬و‪ %46‬للخضر‬ ‫والفاكهة‪ ،‬و‪ %12‬لاللبان‪ .‬فضال عن ذلك زاد‬ ‫عجز ميزان املدفوعات من ‪ 25‬مليار دوالر إلى‬ ‫‪ 32‬مليار دوالر‪ .‬ويعتبر وزير الصناعة األسبق‬ ‫والذى تولى املسئولية خالل الفترة من ‪1999‬إلى‬ ‫‪ 2001‬أن الحكومة مارست سياسة تصفية غريبة‬ ‫للصناعات اململوكة لها‪ .‬ويقول املؤلف الحكومة‬ ‫بدات باستبعاد جميع الشركات الصناعية من‬ ‫اشراف وزارة الصناعة حتى تصبح وزارة بال‬ ‫صناعة وال مصانع وأنشئت وزارة قطاع األعمال‬ ‫العام بقانون خاص وتم توزيع الشركات الصناعية‬ ‫على شركات قابضة وهو ما أدى إلى تفتيت القطاع‬ ‫الصناعى الحكومى على حد قوله‪ .‬الخطوة التالية‬ ‫كانت عرض بعض الشركات الصناعية للبيع‪،‬‬ ‫وتلى ذلك بيع شركات صناعية خاصة‪ ،‬وهو ما‬ ‫ساعد مؤسسات أجنبية من االستحواذ على‬ ‫السوق الذى يضم ‪ 85‬مليون شخص‪ .‬ويستشهد‬ ‫وزير الصناعة األسبق باعترافات جون بيركنز‬ ‫التى حملت عنوان « اعترافات قرصان اقتصادى «‬ ‫بكيفية تسرب الشركات العاملية لألسواق ودخولها‬ ‫الستغالل ثرواتها كما يذكر املؤلف أن « هناك‬ ‫أمواال ينفقها االتحاد األوروبى للتأثير على الرأى‬ ‫العام بهدف تكوين مجموعات ضغط من بعض‬ ‫رجال القطاع الخاص من خالل صندوق سرى‬

‫«‪ .‬وذلك التصور دفع الرجل أن ُيقدم ــ باعتباره‬ ‫وزيرا للصناعة ــ تقريرا إلى رئيس الوزراء يطالب‬ ‫فيه بعدم التوقيع على اتفاقية املشاركة‪ .‬وبررت‬ ‫االتفاقية‬ ‫وزارة الصناعة أسباب اعتراضها بان ُ‬ ‫ُ‬ ‫ال تحدد قيمة معونات تقدم ملصر‪ ،‬وانها ال تحدد‬ ‫برامج للتعاون الفنى والتكنولوجى مثلما حدث فى‬ ‫االتفاق مع اسرائيل‪ .‬فضال عن توقع اغالق ‪1570‬‬ ‫مصنعا نتيجة االتفاق وهو ما سينتج عنه الغاء‬ ‫‪ 320‬الف فرصة عمل‪.‬‬ ‫االتهام الثانى الذى يوجهه كتاب « الرفاعى‬ ‫« هو أن برنامج تحديث الصناعة يتيح جمع‬ ‫معلومات تفصيلية عن املصانع املصرية وذلك‬ ‫من خالل أوروبيون يتم استئجاهرم من خالل‬ ‫مكاتب عمل اوروبية وتضمن املعلومات التى‬ ‫يتم جمعها األوضاع املالية للشركات وأرباحها‬ ‫وحصصها السوقية وتصبح تلك املعلومات ملكا‬ ‫لالتحاد األوروبى وله الحق فى اعطائها الى‬ ‫طرف ثالث مثل اجهزة املعلومات واملخابرات‪.‬‬ ‫وتستمر شهادة الدكتور مصطفى الرفاعى لتثثير‬ ‫جدال أوسع حول فكرة سيطرة رؤوس األموال‬ ‫األجنبية على مصر ضاربا املثل باستحواذ ‪7‬‬ ‫شركات أجنبية على غالبية انتاج األسمنت‬ ‫كان ابرزها استحواذ سيمور البرتغالية على‬ ‫العامرية‪ ،‬واستحواذ سيمكس املكسيكية على‬ ‫أسمنت اسيوط‪ ،‬ثثم استحواذ شركة الفارج‬ ‫ُوتيتان على شركتى االسنكندرية وبنى سويف‪،‬‬ ‫ثم استحواذ سيمنت على شركات السويس وطره‬ ‫وحلوان وبذلك صار ‪ % 93‬من انتاج األسمنت فى‬ ‫مصر مملوكا لألجانب‪ .‬ويستعرض أيضا كيف تم‬ ‫االستحواذ على شركة الزجاج املسطح لصالح‬ ‫جاديان االمريكية وهى الشركة الوحيدة املنتجة‬ ‫للزجاج فى مصر‪ ،‬فضال عن ذلك جرت عمليات‬ ‫استحواذ غريبة كان أبرزها استحواذ نستلة على‬ ‫سوق االيس كريم‪ ،‬وقيام شركة املراعى السعودية‬ ‫بشراء بيتى لأللبان وغيرها من الصفقات‪.‬‬ ‫وبشكل عام ينطلق الرجل من نوايا وطنية‬ ‫مطالبا بضرورة وضع برامج مصرية بديلة‬ ‫لتحديث الصناعة وتنمية االقتصاد معتبرا‬ ‫مشروع قناة السويس الجديدة نقطة انطالق‪.‬‬

‫‪38‬‬

‫‪2015 MARCH‬‬

‫مصطفى الرفاعى‬

‫وزير الصناعة االسبق‬



‫الغرفة التجارية بالشرقية‬ ‫تحذر ‪ :‬قش األرز ثروة قومية مهدرة‬

‫يعد محصول األرز من أهــم املحاصيل التى‬ ‫ت ــزرع فــى مصر نــظــرا العــتــمــاد أكــثــر أفــراد‬ ‫املجتمع عليه كوجبة أساسية ‪،‬إال أن زراعته‬ ‫مبصر بصورة موسعه جــدا أظهر عــددا من‬ ‫اآلثـــار السلبية بسبب شراهته الشديدة‬ ‫فى استهالك املياه‪ ،‬مع األزمــة الكبيرة التى‬ ‫تواجهها مصر فى املياه‪ ،‬خصوصا فى الزراعة‬ ‫الــتــى تلتهم أكــثــر مــن ثــاثــة أربـــاع كميات‬ ‫املياه املتاحة‪ ،‬وأهمية تقنني استخدام املياه‬ ‫واســتــخــدام األساليب احلديثة فــى الــرى (‬ ‫بالتنقيط – بالرش ‪.) ..-‬‬ ‫املشكلة األخ ــرى وال ـتــى نـحــن بـصــدد احلــديــث عنها هى‬ ‫مخلفات احلصاد من « قش األرز»‪ ،‬حيث يقوم أغلب الفالحني‬ ‫بحرق قش األرز للتخلص من اآلفات التى قد يسببها بقائه‬ ‫فــى األرض‪ ،‬ممــا ينتج عنه سحابة س ــوداء متــأ سماء أغلب‬ ‫مناطق اجلمهورية (قــرى ومــدن)‪ ،‬ويتسبب ذلــك فى حدوث‬ ‫تلوث بيئى بالغ الضررعلى صحة اإلنسان‪ ،‬األمر الذى أوجب‬ ‫التفكير فى طريقة للقضاء على هذا الضرر بل حتويل قش‬ ‫األرز إلى شىء نافع ذو فائدة مادية مرتفعة‪.‬‬ ‫مجاالت عديدة أثبت العلماء إمكانية األستفادة بها من‬ ‫قش األرز‪-:-:‬‬ ‫ميكن حتويله عن طريق خلطة بنسبة من املوالس ‪ -‬املادة‬ ‫اخلام للعسل األسود ‪ -‬إلى علف مغذى واقتصادى للمواشى‪،‬‬ ‫وبذلك يكون هناك مــردود اقتصادى كبير من خــال توفير‬ ‫العملة الصعبة الالزمة الستيراد مكونات األعــاف وتوفير‬

‫‪40‬‬

‫آالف األفدنة التى تزرع بالذرة والبرسيم‪.‬‬ ‫ميـكــن اس ـت ـخــدامــه ف ــى ال ــزراع ــة حـيــث أن أل ـيــافــه مـعــروف‬ ‫عنها اختزانها للماء بصورة كبيرة مما يساعد اجلذور على‬ ‫التمدد وامتصاص ما حتتاجه من املــاء فهو يعتبر نــوع من‬ ‫أن ــواع التربة والـتــى ممكن استغاللها فــى زراع ــة أن ــواع شتى‬ ‫من الزراعات وال سيما فى األراضى الغير مستصلحة‪ ،‬حيث‬ ‫ميكن زراعة أنواع من اخلضر حيث تزرع على باالت من القش‬ ‫املعالج ويتم ريها بالتنقيط وجتــود عليه زراعــة الكنتالوب‬ ‫واخليار والطماطم‪ ،‬كذلك يتم استخدام باالت بالستيكية‬ ‫معبأة بقش األرز ومعاجلة كيماويا فى زراعة عيش الغراب‪.‬‬ ‫مت بالفعل استخدام قش األرز فى إنتاج نوعيات من الورق‬ ‫بدء ًا من الورق اخلفيف إلى الكرتون‪.‬‬ ‫مت بالفعل استخدام قش األرز فى أنتاج اخلشب والسليلوز‪،‬‬ ‫وإنتاج «الفسكوز» أو «احلرير الصناعي»‪.‬‬ ‫أوضحت دراسة لوزارة البترول إمكانية استخدام قش األرز‬ ‫فى إنتاج وقود الديزل‪.‬‬ ‫يـتــم حتــويــل قــش األرز لـغــاز ح ــرارى بتكنولوجيا صينية‬ ‫ومت بالفعل إنشاء وحدة فى محافظة الشرقية‪ ،‬وتبلغ كمية‬ ‫املخلفات من قش األرز حوالى ‪ 3.5‬طن قش أرز سنويا بدون‬ ‫استفادة‪.‬‬ ‫ميكن استخدامه بعد تقطيعه ألجــزاء صغيرة «من خالل‬ ‫تعديل اجلزء اخللفى لـ«احلصادة» اآللية «الكومباين» بحيث‬ ‫يـتــرك فــى الـتــربــة‪ ،‬ويقلب جـيــد ًا بــإضــافــة بكتيريا التحلل‪،‬‬ ‫ليذوب فى التربة خالل أسبوعني‪.‬‬ ‫ميكن استخدام قش األرز فى مجاالت عديدة منها توليد‬

‫‪2015 MARCH‬‬


‫دراسة‬

‫الكهرباء والطاقة‪.‬‬ ‫أظهر العلماء احـتــواء قش األرز على مــادة (سكر) تستخدم‬ ‫فى تصنيع مكمالت غذائية مبكن طرحها باألسواق بأسعار أقل‬ ‫كثيرا من املستورد‪.‬‬ ‫استخدام قش األرز فى اخلرسانة املسلحة‪ :‬حيث أظهر بحث‬ ‫قــام بــه الـعــالــم املـصــرى الــدكـتــور أش ــرف الــدمــاطــى أن قــش الــرز‬ ‫يعطى اخلرسانة املسلحة قدرة أكبر على التحمل ومقاومة تآكل‬ ‫احلديد وزيادة صالبة األسمنت خاصة فى اإلنشاءات التى تقام‬ ‫باملدن الساحلية وفى املنشات البحرية وذلك عن طريق إدخال‬ ‫معاجلة بسيطة على القش عــن طريق فرمة وحتميصة عند‬ ‫درجــة حــرارة محددة ينتج عنها مــادة السيلكا وهــى مــادة تقلل‬ ‫من تآكل احلديد وتقوى من املــادة اخلرسانية‪ ،‬إضافة إلى قلة‬ ‫تكاليفها‪.‬‬ ‫يتم تنفيذ الفكرة على مرحلتني‪:‬‬ ‫امل ــرحـ ـل ــة األول ـ ـ ــى هـ ــى ال ـت ـخ ـلــص مـ ــن مـ ــادتـ ــى ال ـب ــوت ــاس ـي ــوم‬ ‫واملاغنسيوم على أن تكون هذه العملية فى منطقة زراعية ثم‬ ‫يطحن ويخزن الناجت من تلك العملية‪.‬‬ ‫املرحلة الثانية وتكون فى منطقة صناعية حيث يتم استخراج‬ ‫الطاقة من املــواد املطحونة ثم بيعها بعد ذلــك كمواد خــام‪ ،‬أو‬ ‫إدخاله فى صناعة األسمنت‪.‬‬ ‫ تـنـتــج مـصــر م ــادة «الـسـيـلـكــافـلــو» املـسـتـخــدمــة فــى صناعة‬‫األسمنت وتصدرها إلى دول عديدة منها اليابان‪ ،‬ولكن املشكلة‬ ‫فــى قلة هــذه امل ــادة وزي ــادة الطلب عليها سـنــويــا‪ ،‬وأن حــل هذه‬ ‫املشكلة يتلخص فــى تنفيذ فـكــرة الــدكـتــور‪ /‬أش ــرف الدماطى‬ ‫العلمية‪ ،‬متوقعا أن يكون لالسمنت فى السنوات القادمة قيمة‬

‫اقتصادية عالية جدا مما يعود على سوق التصدير فى مصر‬ ‫بعائد مادى كبير‪.‬‬ ‫ تدخل مادة السليكا جيل املوجودة فى قش األرز فى العديد‬‫مــن الـصـنــاعــات لـقــدرتـهــا عـلــى امـتـصــاص ال ـغ ــازات خــاصــة من‬ ‫املنتجات البترولية وتنقية مياه الشرب واألحـمــاض وصناعة‬ ‫مستحضرات التجميل‪ ،‬وتوفير مادتى السليكا جيل والسليلوز‬ ‫عن طريق استخالصها من قش األرز بأسعار مخفضة محلي ًا‬ ‫بــدالً من استيرادها من اخلــارج مما يدعم االقتصاد القومى‬ ‫املصرى‪.‬‬ ‫وبناء على ذلك فإننا نوصى مبا يلى‪:‬‬ ‫ـ تشكيل جلنة قومية على مستوى كافة املحافظات تضطلع‬ ‫مبهمة حصر كميات قش األرز وقت حصاده وتوفير العدد الالزم‬ ‫مــن ماكينات كبس قــش األرز وس ـيــارات التحميل بشكل فــورى‬ ‫واإلشراف املستمر والتفتيش الدائم على املخالفني‪.‬‬ ‫ـ تشديد العقوبات على املخالفني وتطبيقها بشكل فورى‪.‬‬ ‫ـ تشجيع القطاع اخلــاص من خــال تقدمي التمويل الــازم‬ ‫والدعم املادى لتحويل األبحاث العلمية واملعملية فى االستفادة‬ ‫من قش األرز إلى الطابع التجارى‪.‬‬ ‫ـ ـ دعــوة وزارة البيئة لتأسيس مركز إلع ــداد دراس ــات اجلــدوى‬ ‫الفنية واملــالـيــة لـلـمـشــروعــات املـعـتـمــدة عـلــى خــامــة قــش األرز‪،‬‬ ‫وتشجيع حتويلها من نطاق البحث إلى االنتاج التجارى‪ ،‬على‬ ‫أن يضم املركز مندوبا من رئاسة الوزراء ومندوبا من الصندوق‬ ‫االجتماعى‪ ،‬وذلك من أجل توفير الدعم املادى للمشروع‪.‬‬

‫‪2015 MARCH‬‬

‫‪41‬‬


‫مقال‬

‫الطاقة وبوادر خير للصناعة الوطنية‬ ‫الطاقــة شــريان احليــاة للصناعــة‪ .‬بهــا تعمــل‪ ،‬وعليهــا تتوســع‪،‬‬ ‫جــدد وتقنيــات أكثــر تطــورا‪.‬‬ ‫وتنمــو‪ ،‬وتســتوعب ُ‬ ‫عمــاال ُ‬ ‫مــن ُهنــا نهتــم ـ ـ كرجــال صناعــة ـ ـ بخريطــة الطاقــة ومؤشــراتها وخطــط الدولــة‬ ‫املســتقبلية لتوفيرهــا‪ ،‬خاصــة فــى ظــل أزمــات عديــدة للطاقــة فــى بلــدان مختلفــة‬ ‫مــن العالــم‪.‬‬ ‫لقــد ُكنــا حتــى شــهور قليلــة مضــت قلقــن بســبب عــدم كفايــة الطاقــة املنتجــة‬ ‫لالســتهالك خاصــة فــى ســاعات الــذروة وذلــك نتيجــة عــدم كفايــة محطــات توليــد‬ ‫الكهربــاء املوجــودة أو عــدم توافــر الوقــود الــازم لتشــغيل املحطــات فــى بعــض‬ ‫األوقــات‪.‬‬ ‫ُكنــا ُمتردديــن مــن أى اســتثمارات جديــدة قــد ال جتــد الطاقــة الالزمــة للتشــغيل‬ ‫حتــى أســعدتنا احلكومــة بخطــة واضحــة وشــفافة للتعامــل مــع هــذا امللــف لعــدة‬ ‫ســنوات قادمــة‪ .‬لقــد قامــت احلكومــة ممثلــة فــى وزارة الكهربــاء والطاقــة بالعمــل‬ ‫اجلــاد واملخلــص إليجــاد حلــول بديلــة وســريعة التنفيــذ ملجابهــة التحديــات‬ ‫القائمــة فــى توفيــر مصــادر جديــدة للطاقــة لتفادى مشــكلة انقطاع التيــار الكهربى‬ ‫وحلمايــة الشــبكة‪.‬‬ ‫وألول مرة يصبح لدينا خطة استراتيجية خمسية ألسعار الطاقة الكهربائية‬ ‫تدعــم الطبقــات األكثــر إحتياج ـ ًا وترفــع الدعــم تدريجي ـ ًا عــن الطبقــات األكثــر‬ ‫إستهالك ًا للطاقة وكان االجتاه للطاقة اجلديدة واملتجددة مثل الطاقة الشمسية‬ ‫وطاقــة الريــاح هــو أحــد احللــول البديلــة وهــو خطــوة ال غنى عنها فــى الوقت الراهن‬ ‫فــى ظــل املميــزات الكبيــرة لهــذه الطاقــة مثــل توافرهــا وســرعة تنفيذهــا ووجودهــا‬ ‫األمــن‪.‬‬ ‫وألول مــرة أيضــا تصــدر وزارة الكهربــاء تعريفــة شــراء للطاقــة الشمســية وطاقــة‬ ‫الريــاح وطرحــت مناقصــه لتأهيــل مطوريــن ومســتثمرين لبنــاء محطــات الطاقــة‬ ‫الشمســية والريــاح‬ ‫و إجتــاه مصــر إلســتخدام طاقتــى الشــمس والريــاح فــى توليــد القــدرة الكهربيــة‬ ‫ليــس فقــط مواكبــة لإلجتــاه العاملــى‪ ،‬وإمنــا أيض ـ ًا إلســتغالل املوقــع اجلغرافــى‬ ‫املتميــز والــذى جعــل ملصــر ميــزة تنافســية فــى توليــد القــدرة الكهربيــة بإســتخدام‬ ‫هاتــن الطاقتــن‪.‬‬ ‫وأتصــور أن املُناقشــات واحلــوار املُجتمعــى الــذى يــدور حاليــا بــن القطــاع‬ ‫اخلــاص واحلكومــة يتفــق علــى عــدة توصيــات ُيحقــق تنفيذهــا املناخ اآلمن املُســتقر‬ ‫فيمــا يخــص ملــف الطاقــة والــذى ميثــل ُعنصــر جــذب اســتثمارى كبيــر ســواء‬ ‫لالســتثمارات املحليــة او األجنبيــة علــى الســواء‪.‬‬ ‫وتلك التوصيات تتضمن‪:‬‬ ‫ـ ـ اإلنطــاق إلــى القــارة الســمراء إفريقيــا بتحالفــات بــن الصناعــات الكهربائية‬ ‫وشــركات اإلنشــاءات املتخصصة‪.‬‬ ‫ـ ـ اإلهتمــام والتدقيــق فــى جميــع أعمــال الصيانــة وميكــن اإلســتعانة باخلبــرات‬ ‫العامليــة للحفــاظ علــى هــذه الثــروة القوميــة مــن شــبكات ومحطــات التوليــد‬ ‫والتوزيــع‪.‬‬ ‫ـ ـ تقليــص عــدد الهيئــات واجلهــات الرقابيــة والتنفيذيــة لقطــاع الطاقــة بحيــث‬ ‫يتــم إزالــة تداخــل اإلختصاصــات الــذى يعــوق حســن ســير القطــاع وتنميتــه‪.‬‬ ‫ـ ـ إنشــاء حتالفــات وكيانــات إلنتــاج اللمبــات (‪ )Led‬لتغطيــة متطلبــات مصــر‬ ‫حســب املواصفــات والتقنيــات العامليــة‪.‬‬ ‫ـ ـ إصــدار تشــريعات بخصــوص إســتخدام اللمبــات ‪ LED‬نهائيـ ًا بــدالً مــن ‪CFL‬‬ ‫‪ - – GSM‬هالوجــن‪.‬‬ ‫ـ ـ إصــدار تنظيمــات بخصــوص إســتخدام ‪ Roof Top‬جلميــع شــركات التوزيــع‬ ‫وتكــون ملزمــة للجميــع وتتبــع وحــدة مركزيــة‪.‬‬ ‫و ُكل ذلك وغيره يساهم فى جتاوز هذه األزمة املصيرية‪ .‬واهلل املوفق‬

‫‪42‬‬

‫‪2015 MARCH‬‬

‫مجد الدين المنزالوى‬ ‫نائب رئيس غرفة الصناعات الهندسية‬ ‫ورئيس لجنة الجمارك باتحاد الصناعات‬


AT Cooling Towers

Centrifugal Fan Cooling Tower

‫ﺗﺼﻤﻴﻤﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻷﻧﻈﻤﺔ ﺗﺒﺮﻳﺪ ﺍﳌﻴﺎﻩ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺣﺪﺙ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ‬ ‫ ﻭﺍﳊﺎﺻﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺒﺮ ﺷﻬﺎﺩﺗﲔ ﳌﻄﺎﺑﻘﺔ‬,‫ﺃﺑﺮﺍﺝ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺪ ﻟﺘﻨﺎﺳﺐ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎﺕ‬ .‫ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ‬Eurovent ‫ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﺷﻬﺎﺩﺓ‬CTI ‫ ﺷﻬﺎﺩﺓ‬,‫ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻋﺎﳌﻴﺎ ﹰ‬ ATC Evaporative Condenser

Closed Circuit Cooler

IBC COMPLAINT DESIGNS

CTI Certified

Environmentally Friendly

Easiest Maintenance

Single Cell Up to 1360 tons

IBC Complaint Design

Ultimate Corrosion Protection

Higher System Efficiency

Lower Annual Operating Costs

Z-725 Galvanized Steel Construction 5 El Nasr Road, Nasr city, Cairo, Egypt Tel : +202 240 22 866 - 240 22 844 - 240 44 997/8 Fax : +202 240 44 667/8 E-mail : info@tibagroup.me

www.tibagroup.me



Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.