Alsharaf Booklet 2013

Page 1

‫نفحات الشرف‬

‫عـدد خـاص تصــدره اللجـنة اإلعــالمية بحــملة الشـرف ألرشف البقــاع ‪1434‬هـ ‪2013 /‬م‬

‫قوافل اإلميان والضياء والنور‪..‬‬ ‫حيث أعىل مراتب «الرشف»‬

‫‪al-sharaf.com‬‬

‫‪alsharaftour‬‬

‫‪alsharaftour‬‬

‫‪bhalsharaf‬‬

‫‪alsharaftv‬‬



‫عدد خاص تصدره اللجنة اإلعالمية بحملة الشرف ألشرف البقاع‪1434‬هـ ‪2013/‬م‬

‫أعضاءاللجنة اإلعالمية‬ ‫سعيد محمد سعيد‬ ‫اعالمي وكاتب صحفي‬ ‫رئيس اللجنة اإلعالمية‬ ‫علي المال‬

‫نائب رئيس اللجنة‬ ‫مصمم جرافيك‬ ‫عباس الزاكي‬ ‫فني التقنيات والتصميم‬ ‫احمد الزاكي‬ ‫مصمم جرافيك‬ ‫فاضل أحمد مدن‬ ‫مخرج ومصور فيديو‬ ‫محمود عبدالجبار‬ ‫مصور فوتوغرايف‬ ‫نجاح المنسي‬ ‫إعالمية القسم النسايئ‬ ‫رؤيا عباس‬ ‫منسقة العالقات‬ ‫التصميم واإلخراج الفني‬ ‫فاضل أحمد مدن‬

‫املكتب‪+973 17555474 :‬‬ ‫فـاكـس‪+973 17556642 :‬‬ ‫نـقـــال‪+973 39600051 :‬‬ ‫مجمع الهاشمي ‪ -‬جدحفص‬ ‫مملكة البحرين‬

‫كلمة الشرف‬

‫نفحات الشرف‬

‫ُ‬ ‫يحـق لنـا أن نـفـخـر بـكم‪ ..‬كـما تـفخـرون بـنا‬ ‫من الجميل جدا ً‪ ،‬وغاية الرسور والغبطة‪ ،‬أن يتحفنا حجاجنا وزوارنا ومسافرينا‬ ‫الكرام الذين أصبحوا جزءا ً ال يتجزأ من أرسة «الرشف»‪ ..‬بعبارات اإلطراء واملديح‪،‬‬ ‫وكلام توافدت تلك املشاعر الجميلة‪ ،‬كلام وضعنا أنفسنا أمام املزيد من التحدي‬ ‫واإلرصار عىل امليض قدماً يف وضع اسرتاتيجية التخطيط املتطورة وفق ما تتطلبه‬ ‫كل مرحلة‪ ،‬وبشكل سنوي‪.‬‬ ‫وبالنسبة لنا كإدارة وكوادر وفرق عمل‪ ،‬ومنذ أن تأسست الحملة عىل يد والدنا‬ ‫الغايل املرحوم السيد مهدي السيد رشف عام ‪ ،1953‬اكتسبنا مكانتنا عىل مستوى‬ ‫الخليج العريب من خالل إخالصها الصادق لخدمة الحجاج والزوار الكرام‪ ،‬وإيجاد‬ ‫ما يتناسب وذوق الحاج من خدمات ترتقي ومستوى طموحه ولنا الفخر بأن‬ ‫نكون خداماً لزوار البقاع الرشيفة‪.‬‬ ‫ويرسين أيضاً أن أعيد الذكري بأن حملتنا‪ ،‬هي أول الحمالت الخليجية من حيث‬ ‫توفري الخدمات يف عرفات ومنى من مرافق صحية ومياه صالحة للرشب حيث‬ ‫شحة هذة الخدمات آنذاك‪ ،‬وهي أول حملة خليجية سكنت الفنادق يف املدينة‬ ‫املنورة أثناء الحج األكرب‪ ،‬وهي أول حملة بحرينية نقلت الحاج الخليجي من‬ ‫مناطق الزحمة والعامرت الغري مهيئة للسكن يف مكة املكرمة إىل املناطق األقل‬ ‫زحمة واألكرث صحيا‪ ،‬وكذلك هي أول حملة أستعملت الباصات املكشوفة بدالً‬ ‫من اللوري لنقل الحجاج‪ ،‬عالو ًة عىل أنها كانت ومازالت تزخر بكوكبة من العلامء‬ ‫األجالء لإلرشاد الديني وكان يطلق عليها حملة الحوزة العلمية لكرثة العلامء‬ ‫األفاضل فيها‪ ،‬ولقد خرج املرحوم السيد مهدي العديد من الكوادر التي استقلت‬ ‫حمالت خاصة‪ ،‬أما اليوم ‪ ،‬فام فعله األباء سار عليه األبناء فنحن أول حملة بحرينية‬ ‫ابتكرت برنامج مشهد املقدسة (بحرين‪/‬مشهد‪ /‬بحرين) وفق سياستنا املؤسسة‬ ‫عىل تذليل الصعاب وابتكار كل ماهو جديد لزيارة البقاع الطاهرة الرشيفة‪.‬‬ ‫اننا ومن خالل املسؤولية الكبرية والعظيمة امللقاة عىل عاتقنا بعد تعهدنا بخدمة‬ ‫الجميع نعي حجم هذه املسؤولية واثرها وأبعادها واخطارها املادية واملعنوية‪،‬‬ ‫وال يرتابني أدىن شك بان جميع كادر الحملة كان اهالً لتحملها والقيام و السعي‬ ‫عىل أدائها بأفضل ما يكون‪ ..‬وهكذا سنستمر معكم بعون الله‪.‬‬ ‫أخوكم‪ ..‬السيد محمد صالح الشرف‬

‫رئيس مجلس اإلدارة‬


‫تقرير مصور‬

‫يطبق مجلس إدارة الحملة‪ ،‬وبالتعاون‬ ‫مع كل اللجان والكوادر العاملة‪ ،‬منهجية‬ ‫عمل ال حدود لها عىل مستوى األفكار‬ ‫التطويرية‪ ،‬وبنا ًء عىل ما نضعه أمام أعيننا‬ ‫من متطلبات تحديث دائم‪ ،‬تتواصل‬ ‫االجتامعات والحلقات النقاشية لبحث‬ ‫خطة سري العمل سواء كان ذلك للحج‬ ‫األكرب أم لزيارة العتبات املقدسة يف العراق‬ ‫وايران وسوريا‪ ،‬وسائر خطوط خدمات‬ ‫السفر التي تقدمها مجموعة الرشف‪،‬‬ ‫ونعطي اهمية قصوى لالجتامعات التي‬ ‫تعقدها اإلدارة مع املشايخ األفاضل‬ ‫ورؤساء اللجان وذلك ملتابعة تفاصيل‬ ‫خطة العمل عىل مختلف األصعدة‪.‬‬ ‫يف إطار خطتنا‪ ،‬يطرح املسئولون كافة‬ ‫النقاط السلبية واإليجابية املتعلقة بسري‬ ‫العمل وتوزيع األدوار واملهام بالنسبة‬ ‫لعمل كل لجنة واجهت او تواجه بعض‬ ‫املشاكل‪ ،‬فيام يستمر االجتامع ملتابعة ما‬ ‫تم تنفيذه بالفعل من خطوات عىل أرض‬ ‫الواقع‪ ،‬ونصل اىل مستوى الرضا حني يعرب‬ ‫الحجاج والزوار واملسافرين عموماً عن‬ ‫سعادتهم الغامرة‪ ،‬ويبدون تفاعالً كبريا ً‬ ‫مع األنشطة املتواصلة ضمن اإلرشاد‬ ‫والجوالت والزيارات والعبادات واملجالس‬ ‫الحسينية ويشيدون بجهود أصحاب‬ ‫الفضيلة املشايخ والخطباء وأعضاء اللجان‬ ‫واالداريني‪ ،‬ومع أن لكل فرق العمل‬ ‫تخصصها يف الوجهات‪ ،‬إال أن الكل يشارك‬ ‫يف تبادل املعلومات والخربات‪.‬‬ ‫خالل حج العام ‪ 2012‬عىل سبيل املثال‪،‬‬ ‫ابدى الحجاج اعجابهم بلسلسة «زاد‬ ‫الحرم» لفضيلة الشيخ الدكتور ميثم‬ ‫السلامن‪ ،‬و»السحر امليك مبشاركة كل من‬

‫بـين مجـلـس االدارة واللـجـان‪..‬‬

‫الشرف| |‪44‬‬ ‫نفحاتالشرف‬ ‫نفحات‬

‫م‬


‫‪.‬‬

‫منهـجـيـة عـمل ال حـدود لـهـا‬

‫الشرف‬ ‫نفحاتالشرف‬ ‫‪| |55‬نفحات‬

‫الرادود السيد هاين الوداعي‪ ،‬السيد هاين‬ ‫املحافظة‪ ،‬املال أحمد املصيل‪ ،‬الحاج مريزا‬ ‫بوسجاد‪ ،‬السيد محمود الوداعي‪ ،‬السيد‬ ‫عقيل مسـلم‪ ،‬ودورات التـجويد التي‬ ‫شــارك فـيها األسـاتـذة املال ميثم التامر‬ ‫والحاج عيىس بوعبدالله‪ ،‬السيد أمني‬ ‫املحافظة‪ ،‬ومتيزت الدورات اإلرشادية‬ ‫مبشاركة اصحاب الفضيلة املشايخ‪ :‬الشيخ‬ ‫حسن العصفور‪ ،‬الشيخ مهدي البالدي‪،‬‬ ‫الشيخ حسن األصبعي والشيخ عيل‬ ‫عاشور والشيخ قاسم السندي‪ ،‬وتتجدد‬ ‫الربامج والفعاليات سنوياً يف الحج وزيارة‬ ‫العتبات املقدسة ذلك الجميع يحرصون‬ ‫عىل تقديم كل املوضوعات املهمة التي‬ ‫تغطي كافة احتياجات مسافرينا من‬ ‫املعلومات واملعارف املتامزجة مع األعامل‬ ‫العبادية‪ ،‬وال شك يف أن للجنة النسائية‬ ‫أيضاً جهودها وبرامجها يف الحج األكرب ويف‬ ‫العتبات املقدسة‪ ،‬وهذا ما بدا واضحاً من‬ ‫خالل زيارة األربعني وزيارة اإلمام الرضا‬ ‫عليه السالم‪ ،‬من برامج وفعاليات القت‬ ‫استحسان الزوار يف جو امياين بديع‪.‬‬ ‫وهناك جانب مهم يف الحج األكرب‪ ،‬وهو‬ ‫دورة اإلرشاد الدينية السنوية‪ ،‬وهنا يشري‬ ‫عضو لجنة اإلرشاد العام فضيلة الشيخ‬ ‫مهدي البالدي أن دورة اإلرشاد الديني‬ ‫السنوية ترتكز عىل تعريف وزيادة معرفة‬ ‫الحجاج يف مجال أحكام الحج والعمرة‪،‬‬ ‫وحني نتوجه اىل العتبات املقدسة يف ايران‬ ‫والعراق وسوريا‪ ،‬فإن لدينا مناذج مصغرة‬ ‫من املحارضات واللقاءات التي تسري نحو‬ ‫ذات الهدف‪ ،‬سواء مع انطالقتها يف موسم‬ ‫اإلرشاد السنوي قبل موسم الحج‪ ،‬أو‬ ‫أثناء املوسم ويف رحالت الزيارات الدينية‬ ‫لحملة الرشف طيلة العام‪.‬‬


‫شرفات الوالء‬

‫محمد «رسالة العالمين»‪..‬‬ ‫الرمز والمنهج‬

‫كان ذلك الشعار الذي نعتز به إميا اعتزاز‪ ،‬شعار الحملة ملوسم حج العام ‪ ..2012 – 1433‬نُرص ًة ملن هو عىل خُلق عظيم‪ ،‬يعكس هذا الشعار‬ ‫وأي رسالة!؟ انها الرسالة اإللهية التي تخلو من أي اعوجاج أو انحراف والتي تتميز عن الرساالت‬ ‫حقيقة كيف إن النبي ص هو روح الرسالة نفسها‪ُ ،‬‬ ‫األخرى– أي من تكون غري إلهية‪ -‬فاألخرية مهام حافظت عىل فكرها وأدائها اال انها تنحرف يف نهايتها عن املنهج والهدف الذي وضعته هي‪.‬‬ ‫وقد شكل النبي ص مصدرا ً إلشعاع تلك الرسالة‬ ‫استضاء منه العامل يف كل زمان ومكان من أول‬ ‫الدنيا إىل آخرها‪ .‬فكانت مسريته الرساليه تتسم‬ ‫بالسمو والرقي وبرنامجه الرسايل «العبادي‬ ‫واإلجتامعي» للعاملني غاية مقدسة وعظيمة متثل‬ ‫يف جوهرها حقيقية الوجود وما فيه‪ .‬إذن النبي‬ ‫ص هو تجسيد حي للرسالة اإللهية‪ ،‬فهو األسوة‬ ‫العملية يف إدراك املعاين العظيمة لهذه الرسالة‪.‬‬ ‫وتلك الرسالة متلك منهجا واضحا يراد به بناء‬ ‫االنسان بناءا روحيا لتتفتح أعني العاملني وترسم‬ ‫لهم سبيل االنفتاح والنهوض مبنهجهم الحق‬ ‫الذي يحملونه ويكون لهم قاعدة فكر دينية‬ ‫واجتامعية لجميع جوانب الحياة ورمزهم يف ذلك‬ ‫نبي الرحمة ص وليكونوا خري أمة أخرجت للناس‬ ‫وليحققوا رسالة االسالم»محمد» يف حياتهم‪.‬‬ ‫لكل ما سبق ارتأينا أن يكون الشعار كذلك‪،‬‬ ‫لنخترص من يكون محمد ص الذي يريد اعداء‬ ‫االسالم أن ينالوا منه وما هم بقادرين‪ ،‬وكام كانت‬ ‫سعادتنا كبرية نحن يف حملة «الرشف» ملا لقينا من‬ ‫اطراء ومديح من جانب الكثريين‪ ،‬من بحرينيني‬ ‫وغري بحرينيني‪ ،‬لهذه اإللتفاتة التي تدخل يف عمق‬ ‫دفاعنا عن مقدساتنا اإلسالمية‪ ،‬نعظمها تعظيامً‬ ‫يليق بالرسالة الساموية ونبوة املصطفى محمد‬ ‫«ص» ومعراجه املقدس‪.‬‬ ‫لقد جاء املعراج موهب ًة عظيمة من الله سبحانه‬ ‫للرسول صىل الله عليه وآله وسلم‪ ،‬وهي يف َمراقيها‬ ‫الرفيعة من أرسار الله املكنونة التي أطلَ َع عليها‬ ‫حبيبَه املصطفى‪ ،‬إذ بلغ فيها ُرتب ًة غيبيّة ما تج ّرأ‬ ‫حتّى جربئيل ـ وهو عالِم املالئكة الكبار ـ أن‬

‫للنبي صلىّ الله عليه وآله‬ ‫يدنو قي َد أمنُلة‪ ،‬إذ قال ّ‬ ‫حني كان معه يف رحلة العروج‪« :‬لو دنوتُ أمنلة‬ ‫السالم ال‬ ‫ُ‬ ‫آلحرتقت»‪ ..‬ذلك أ ّن مقام جربئيل عليه ّ‬ ‫يحتمل القرب من املقام الذي بلغه رسول الله‬ ‫صلىّ الله عليه وآله يف معراجه العجيب‪.‬‬ ‫َع َرج مح ّمد صلىّ الله عليه وآله يف ساموات الله‬ ‫امل ّواجة باألرسار‪ ،‬يف ليلة من ليايل مكّة‪ ،‬خالل ساعة‬ ‫واحدة‪ ..‬عروجاً كامالً جامعاً للروح والجسد‪ ،‬ث ّم‬ ‫أقل من طرفة َعني‪ .‬وكان ذلك‬ ‫رجع إىل مكّة يف ّ‬ ‫له صلىّ الله عليه وآله مزيد قرب ومزي َد مواهب‬ ‫سخ ّية وعطاء‪ .‬وكان ذلك للمحجوبني بظالم املا ّدة‬ ‫الحس فتن ًة ومزيد إنكار إىل‬ ‫املحبوسني وراء أقفال ّ‬ ‫يومنا هذا‪ ,‬وما انتاج فيلم هدفه االساءة لشخص‬ ‫النبي صىل الله عليه وآله وسلم اال وجهاً من هذا‬ ‫اإلنكار وإساء ًة كربى لن يغفرها رب العباد لكل‬ ‫من ل ُه يد يف هذا العمل املشني‪.‬‬ ‫فلقد تحقّق رسول الله صلىّ الله عليه وآله ـ خالل‬ ‫رحلة املعراج القدسيّة ـ يف مقامات توحيدية غيبيّة‬ ‫باهرة‪.‬ن َّصت اآلياتُ الرشيفات عىل هذه املقامات‪:‬‬ ‫(األُفق األعىل)‪ ،‬ومقام ِ‬ ‫(سدرة املنتهى)‪ ،‬ومقام‬ ‫قوسني‬ ‫(ج ّنة املأوى)‪ .‬كام ن َّصت عىل مقام (قاب َ‬ ‫أو أدىن)‪ .‬وهذا املقام ـ أي مقام قاب قوسني ـ هو‬ ‫ُرب أقرب منها إالّ‬ ‫مقام امل ُشاهدة القلبيّة التي ال ق َ‬ ‫مقام (أو أدىن) الذي تحقّق فيه رسول الله كذلك‪.‬‬ ‫جل جالله من‬ ‫هنالك عايَ َن ما عاين‪ ،‬وأراه الله ّ‬ ‫أنوار عظمته ما أراد‪ .‬ويف رشح من االمام املهدي‬ ‫لهذه اآليه الكرمية يف دعاء الندبة حيث يقول‬ ‫(فكان قاب قوسني أو أدىن ُدنوا ً وإقرتاباً من العيل‬ ‫مقام هذا !!؟‬ ‫فأي ٍ‬ ‫األعىل) ُ‬

‫ٍ‬ ‫بعدئذ شيئاً‬ ‫النبي للناس‬ ‫وهذا املعراج الذي حىك ُّ‬ ‫مماّ ميكن أن يحكيه‪ ،‬وكام ورد يف موضوع قيم‬ ‫دي‬ ‫يعب عن الوجه املح ّم ّ‬ ‫مبوقع شبكة الرساج‪ ..‬إنمّ ا رِّ‬ ‫جل وعال‪ ،‬فبلغ يف هذا‬ ‫الحق ّ‬ ‫الصاعد إىل حرضة ّ‬ ‫الوج ِه الوجي ِه ما مل يبلغه أحد قبله‪ ،‬وال يبلغه أحد‬ ‫بعده‪ ..‬صلوات الله وسالمه عليه‪.‬‬ ‫وهو يعني مزيد ترشيف لأل ّمة التي تتّبعه وتتّبع‬ ‫مل معه‬ ‫منهاجه‪ .‬وهو يف الوقت نفسه عروج َح َ‬ ‫ترشيفاً ملخلوقات الله يف الساموات‪ ،‬وهم الذين‬ ‫كانوا يتم ّنون أن تطأ األقدام املح ّمديّة املباركة تلك‬ ‫البقا َع السامويّة واألصقاع امللكوت ّية‪ ،‬ليحظَوا مبزيد‬ ‫من الفيوضات والربكات‪ ..‬لقد شاهدوا الطَّلعة‬ ‫رشفتهم إىل‬ ‫املح ّمديّة النوريّة الغ ّراء مشاهد ًة َّ‬ ‫األبد‪ ..‬وسترشفنا نح ُن أيضاً ما ُدمنا عىل منهاجه‬ ‫يوم يُبعثون‪.‬‬ ‫ورصاطه إىل ِ‬ ‫إن شعار ‪»:‬محمد رسالة العاملني‪ ..‬الرمز واملنهج»‪..‬‬ ‫يرشح مفصالً مهام‪ ..‬فكل األفئدة تنال االنرشاح‬ ‫والرسوربالثباتعىلاتباعمنهجهومنهجأهلبيته‬ ‫سالم الله عليه وعليهم أجمعني‪ ..‬ذلك أن أفضل‬ ‫الوسائل للرد عىل اإلساءات التي يكررها الغرب‬ ‫متعمدا ً‪ ،‬تكمن يف نرشنا ملباديء ديننا اإلسالمي‬ ‫وتعاليم نبينا األكرم محمد «ص»‪ ..‬وليصبح لنا دورا ً‬ ‫يف التوعية إلفشال كل مخططات الغرب بأفالمهم‬ ‫واعالمهم ورسومهم الكارتونية التي ال تخرج عن‬ ‫إطار الوقاحة والسقوط االخالقي‪ ..‬فنسعى جميعاً‬ ‫ألن نوصل لهم رسالتنا املوحدة‪ :‬شهادة أال إله اال‬ ‫الله وأن محمدا ً رسول الله‪.‬‬

‫الشرف| |‪66‬‬ ‫نفحاتالشرف‬ ‫نفحات‬


‫كالمهم نور‬

‫من أقوال أئمة الهدى‬

‫إنها الحكمة التي أودعها الله جل وعال يف أوليائه من ولد نبيه محمد صلوات ريب وسالمه عليهم أجمعني‪ ،‬فهل توجد حكمة‬ ‫توازيها؟ ال والله مل ولن توجد حكمة تقارب هذا السمو! فهؤالء هم أمئتنا‪..‬أمئة الهدى ومصابيح النجاة ما خاب والله من متسك‬ ‫بهم أبداً فامذا فقدنا وعندنا تلك الكنور؟ وماذا ينقصنا ومعنا تلك الدرر؟ أو ما الذي فاتنا وقد سكن حبهم يف قلوبنا مذ عرفنا‬ ‫الحب؟ وماذا يعني لنا كره العاملني لنا من أجلهم؟ فلريضوا عنا أو ليسخطوا النبايل‪ .‬نحن هؤالء نتبع‪ ،‬وهؤالء نعشق‪ ..‬هم كنزنا‬ ‫وذخرنا وهم قبلة الدين التي جعلت للقاصدين إىل الرحمن محراباً‪ ،‬فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لوال أن هدانا الله‪:‬‬ ‫قال إمامنا الحسني (ع) يوم العارش ‪«:‬أال وإن‬ ‫الدعي ‪ -‬يزيد ‪ -‬ابن الدعي قد ركز بني اثنتني بني‬ ‫السلة والذلة‪ ،‬وهيهات منا الذلة‪ ،‬يأىب الله ذلك لنا‬ ‫ورسوله واملؤمنون‪ ،‬وحجور طابت‪ ،‬وانوف حمية‪،‬‬ ‫ونفوس أبية‪ ،‬وأن نؤثر طاعة اللئام عىل مصارع‬ ‫الكرام»‪.‬‬ ‫وقال عليه السالم ‪»:‬الناس عبيد الدنيا‪ ،‬والدين‬ ‫لعق عىل ألسنتهم‪ ،‬يحوطونه ما درت معائشهم‪،‬‬ ‫فإذا محصوا بالبالء‪ ،‬قل الديانون»‪ ،‬ومن أقواله‬ ‫الرشيفة ‪«:‬موت يف عز‪ ،‬خري من حياة يف ذل»‪«..‬من‬ ‫دالئل العامل انتقاده لحديثه‪ ،‬وعلمه بحقائق فنون‬ ‫النظر»‪.‬‬ ‫قيل إلمامنا عيل بن الحسني (ع) ‪»:‬إن فالنا‬ ‫ينسبك إىل أنك ضال مبتدع‪ ،‬فقال له‪ :‬ما رعيت‬ ‫حق مجالسة الرجل حيث نقلت إلينا حديثه‪،‬‬ ‫وال أديت حقي حيث ابلغتني عن أخي ما لست‬ ‫أعلمه‪ ..‬إن املوت يعمنا‪ ،‬والبعث يحرشنا‪ ،‬والقيامة‬ ‫موعدنا‪ ،‬والله يحكم بيننا‪ ..‬إياك والغيبة‪ ،‬فإنها إدام‬ ‫كالب النار»‪.‬‬ ‫وسؤل عليه السالم ‪«:‬من أعظم الناس خطرا ً؟‪،‬‬ ‫قال‪ :‬من مل ير الدنيا لنفسه خطرا»‪.‬‬ ‫ومن أقواله الرشيفه (ع)‪« :‬قولوا للناس أحسن‬ ‫ما تحبون أن يقال لكم‪ ،‬فالله يبغض اللعان السباب‬ ‫الطعان عىل املؤمنني‪.‬‬ ‫قيل له (ع)‪:‬من أشد الناس زهدا‪ ،‬قال‪«:‬من ال‬ ‫الشرف‬ ‫نفحاتالشرف‬ ‫‪| |77‬نفحات‬

‫يبايل بالدنيا يف يد من كانت»‪.‬‬ ‫كتب اإلمام موىس بن جعفر الكاظم عليه‬ ‫السالم للرشيد وهو يف سجنه ‪«:‬لن ينقيض عني يوم‬ ‫من البالء حتى ينقيض عنك يوم من الرخاء‪ ،‬حتى‬ ‫نفيض جميعا إىل يوم ليس له انقضاء‪ ،‬يخرس فيه‬ ‫املبطلون»‪.‬‬ ‫رأى سفيان الثوري اإلمام موىس بن جعفر (ع)‬ ‫وهو غالم يصيل‪ ،‬والناس ميرون بني يديه‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫«إن الناس ميرون بك وهم يف الطواف؟ فقال (عليه‬ ‫السالم)‪ :‬الذي أصيل له أقرب إيل من هؤالء»‪.‬‬ ‫ومن وصيته (عليه السالم) لهشام بن الحكم‪:‬‬ ‫«يا هشام لو كان يف يدك جوزة‪ ،‬وقال الناس إنها‬ ‫لؤلؤة‪ ،‬ما كان ينفعك‪ ،‬وأنت تعلم أنها جوزة‪ ،‬ولو‬ ‫كان يف يدك لؤلؤة‪ ،‬وقال الناس إنها جوزة‪ ،‬ما رضك‬ ‫وأنت تعلم أنها لؤلؤة‪ ..‬ياهشام‪ :‬إن لله عىل الناس‬ ‫حجتني‪ :‬حجة ظاهرة وحجة باطنة‪ ،‬فأما الظاهرة‬ ‫فالرسل واألنبياء واألمئة‪ ،‬وأما الباطنة فالعقول‪.‬‬ ‫يا هشام‪ :‬قليل العمل من العاقل مقبول مضاعف‪،‬‬ ‫وكثري العمل من أهل الهوى والجهل مردود‪ .‬يا‬ ‫هشام ال متنحوا الحكمة الجهال فتظلموها‪ ،‬وال‬ ‫متنعوها أهلها فتظلموهم‪ .‬يا هشام‪ :‬إن كل الناس‬ ‫يبرص النجوم‪ ،‬ولكن ال يهتدي بها إال من عرف‬ ‫مجاريها ومنازلها‪ ،‬وكذلك أنتم‪ ،‬تدرسون الحكمة‪،‬‬ ‫ولكن ال يهتدي بها منكم إال من عمل بها»‪.‬‬ ‫من أقوال اإلمام عيل بن موىس الرضا (ع)‪:‬‬ ‫«القصد إىل الله بالقلوب أبلغ من إتعاب الجوارح‬

‫باألعامل»‪.‬‬ ‫«من استفاد أخا يف الله فقد استفاد بيتا يف الجنة»‪.‬‬ ‫«إياك ومصاحبة الرشير‪ ،‬فإنه كالسيف املسلول‬ ‫يحسن منظره ويقبح أثره»‪.‬‬ ‫«من أطاع هواه‪ ،‬أعطى عدوه مناه»‪.‬‬ ‫من أقوال اإلمام عيل بن محمد الهادي (ع)‪:‬‬ ‫«الناس يف الدنيا باألموال‪ ،‬ويف اآلخرة باألعامل»‪.‬‬ ‫«الدنيا سوق‪ ،‬ربح فيها قوم وخرس آخرون»‪.‬‬ ‫«الحكمة ال تنجع يف الطباع الفاسدة من ريض عن‬ ‫نفسه كرث عليه الساخطون»‪.‬‬ ‫«إن العامل واملتعلم رشيكان يف الرشد مأموران‬ ‫بالنصيحة»‪.‬‬ ‫«ابقوا النعم بحسن مجاورتها‪ ،‬والتمسوا الزيادة‬ ‫فيهابالشكرعليها»‪.‬‬ ‫من أقوال اإلمام الحسن العسكري (ع)‪:‬‬ ‫«أعرف الناس بحقوق إخوانه‪ ،‬وأشدهم قضاء‬ ‫لها أعظمهم عند الله شأنا‪ ،‬ومن تواضع يف الدنيا‬ ‫إلخوانه فهو عند الله من الصديقني ومن شيعة‬ ‫عيل بن أيب طالب (عليه السالم) حقا»‪.‬‬ ‫«من التواضع السالم عىل كل من متر به‪ ،‬والجلوس‬ ‫دون رشف املجلس‪.‬‬ ‫«من وعظ أخاه رسا فقد زانه‪ ،‬ومن وعظه عالنية‬ ‫فقد شانه»‪.‬‬ ‫«من أنس بالله استوحش من الناس»‪.‬‬ ‫«ال متار فيذهب بهاؤك‪ ،‬وال متازح فيجرتأ عليك»‪.‬‬


‫مكتبة الشرف‬

‫أهل البيت (عليهم السالم)‪..‬‬

‫تنوع أدوار ووحدة هدف‬

‫االيجابية تنكشف يف عالقات االمئة باالمة‪ ،‬ففي الواقع ان حياة االمئة‪ ،‬ذاكرة كلها للشواهد االيجابية‪ ،‬الدور املشرتك الذي كانوا ميارسونه‪ ،‬من ذلك عالقات‬ ‫األمئة باألمة والزعامة الجامهريية الواسعة النطاق‪ ،‬الذي كان امام اهل البيت يتمتع بها عىل طول الخط‪ ،‬فالن هذه الزعامة مل يكن امام اهل البيت يحصل‬ ‫عليها صدفة‪ ،‬او عىل اساس مجرد االنتامء اىل الرسول (صىل الله عليه وأله وسلم) بل عىل اساس العطاء للدور االيجايب الذي ميارسه االمام يف االمة‪ ،‬بالرغم‬ ‫من اقصائه عن منصب الحكم‪ .‬فان االمة ال متنح عىل االغلب الزعامة مجاناً ‪ ،‬وال ميلك الفرد قيادتها وميل قلوبها من دون عطاء سخي منه تستنرصه‬ ‫االمة يف مختلف عباداتها‪ ،‬تستفيد منه يف حل مشكالتها والحفاظ عىل رسالتها‪ ،‬ان تلك الزعامة الواسعة التي كانت نتيجة اليجابية االمئة (عليه السالم)‬ ‫يف الحياة االسالمية‪ ،‬هي التي جعلت عيل بن ايب طالب املثل االعىل للثوار الذين قضوا عىل عثامن بن عفان وهي التي كانت تتمثل مبختلف العالقات‬ ‫التي عاشها االمئة (عليه السالم) مع االمة ‪.‬‬ ‫إمام األجسام‪ ..‬وإمام القلوب‬ ‫انظروا اىل االمام موىس بن جعفر (عليه السالم)‬ ‫كيف يقول لهارون الرشيد‪ :‬انت امام االجسام وانا‬ ‫امام القلوب‪ ،‬انظروا اىل عبد اللّه بن الحسن‪ ،‬حني‬ ‫اراد ان يأخذ البيعة البنه محمد‪ ،‬كيف يقول لالمام‬ ‫الصادق (عليه السالم) مرتبكاً‪ :‬انك اذا اجبت مل‬ ‫يختلف عن ابني احد من اصحابك ومل يختلف‬ ‫عليه اثنان من قريش وال من غريهم‪ ،‬والحظوا مدى‬ ‫ثقة االمة بقيادة امئة اهل البيت (عليه السالم)‬ ‫نتيجة ملا يعيشونه من دور ايجايب من حامية‬ ‫االسالم ومصالح االمة الحظوا املناسبة الشهرية التي‬ ‫انشد فيها الفرزدق قصيدته يف االمام السجاد (عليه‬ ‫السالم)‪ ،‬كيف ان هيبة الحكم وجالل السلطان‪ ،‬مل‬ ‫يستطيعا ان يشقا لهشام طريقاً الستالم الحجر‪،‬‬ ‫بني الجموع املحتشدة من افراد االمة يف موسم‬ ‫الحج‪ ،‬بينام استطاعت زعامة اهل البيت (عليه‬ ‫السالم)‪ ،‬ان تكهرب تلك الجامهري يف لحظة‪ ،‬وهي‬ ‫تحس مبقدم االمام القائد‪ ،‬فتشق الطريق بني يديه‬ ‫نحو الحجر‪ ،‬والحظوا قصة الهجوم الشيعي الهائل‬ ‫الذي تعرض له قرص املأمون‪ ،‬نتيجة الغضاب‬ ‫االمام الرضا (عليه السالم)‪ ،‬فلم يكن مناص من‬ ‫االلتجاء اىل االمام لحاميته من غضب االمة‪ ،‬وقال‬ ‫له االمام (عليه السالم)‪ :‬اتق اللّه يف امة محمد‬ ‫(صىل الله عليه وأله وسلم) ومــا ويل لك من هذا‬ ‫االمر وخـصك به‪ ،‬انك قد ضيعت امور املسلمني‪،‬‬

‫وتعرضت يف ذلك اىل غــريك ليحـكم بغري حـكم‬ ‫اللّهســبحانهوتعاىل‪.‬‬ ‫ان كل هذه النامذج واملظاهر للزعامة الشيعية‬ ‫التي عاشها امئة اهل البيت (عليه السالم) عىل طول‬ ‫الخط تربهن عىل ايجابيتهم‪ ،‬وشعور االمة بدورهم‬ ‫الفعال يف حامية الرسالة‪ ،‬االيجابية تنكشف يف‬ ‫عالقات االمئة بالحكام وميكننا ان نتطرق لزاوية‬ ‫جديدة‪ ،‬لنصل اىل نفس هذا النتيجة من زاوية‬ ‫عالقات الزعامات املنحرفة من امام اهل البيت‬ ‫(عليه السالم) عىل طول الخط‪ ،‬فان هذه العالقات‬ ‫كانت تقوم عىل اساس الخوف الشديد من نشاط‬ ‫االمئة (عليه السالم)‪ ،‬ودورهم يف الحياة االسالمية‪،‬‬ ‫حتى يصل الخوف لدى الزعامات املنحرفة احياناً‬ ‫اىل درجة الرعب‪ ،‬وكان محصول ذلك االستمرار‬ ‫بتطويق امام ذلك الوقت ووضع رقابة محكمة‬ ‫عليه‪ ،‬ومحاولة فصله عن قواعده الشعبية‪ ،‬ثم‬ ‫التأمر عىل حياته ووفاته شهيدا ً‪ ،‬بقصد التخلص‬ ‫من خطره‪ ،‬فهل كان من الصدفة او ملجرد تسلية‪،‬‬ ‫أن تتخذ الزعامات املنحرفة كل هذه االجراءات‬ ‫تجاه امئة اهل البيت (عليه السالم)‪ ،‬بالرغم من‬ ‫انها تكلفها مثناً باهظاً من سمعتها وكرامتها‪ ،‬أو كان‬ ‫ذلك نتيجة شعور الحكام املنحرفني‪ ،‬بخطورة الدور‬ ‫االيجايب الذي ميارسه االمئة ؟ واال فلامذا كل هذا‬ ‫القتل والترشيد والسجن والتبعيد‪ ،‬هل كان االمئة‬ ‫يحاولون تسلم الحكم‪.‬‬

‫دعائم حكم اإلمام‬ ‫قد يتبادر اىل الذهن هذا السؤال‪ :‬وهو ان ايجابية‬ ‫االمئة (عليه السالم)‪ ،‬هل كانت تصل اىل مستوى‬ ‫العمل لتسلم زمام الحكم من الزعامات املنحرفة‪،‬‬ ‫او تقترص عىل حامية االسالم والرسالة االسالمية‬ ‫ومصالح االمة من الرتدي اىل الهاوية وتفاقم‬ ‫االنحراف ؟‬ ‫وجواب ذلك يحتاج اىل توسع يف الحديث يضيق‬ ‫عنه املجال هنا‪ ،‬غري ان الفكرة االساسية للجواب‬ ‫املستخلص من بعض النصوص واالحاديث‬ ‫املتعددة‪ ،‬ان االمئة (عليه السالم) مل يكونوا يرون‬ ‫الظهور بالسيف‪ ،‬واالنتصار املسلح آنياً‪ ،‬كافياًالقامة‬ ‫دعائم الحكم عىل يد االمام‪ ،‬ان اقامة هذا الحكم‬ ‫وترسيخه‪ ،‬ال يتوقفان يف نظرهم‪ ،‬عىل مجرد تهيئة‬ ‫حملة عسكرية‪ ،‬بل يتوقف قبل ذلك عىل اعداد‬ ‫جيش عقائدي‪ ،‬يؤمن باالمام وعصمته امياناًمطلقاً‪،‬‬ ‫ويعيش اهدافه الكبرية ويدعم تخطيطه يف مجال‬ ‫الحكم‪ ،‬ويحرس ما يحققه لألمة من مصالح‪،‬‬ ‫وكلكم تعرفون قصد الخراساين الذي جاء اىل االمام‬ ‫الصادق (عليه السالم)‪ ،‬يعرض عليه تبني حركة‬ ‫الثوار الخراسانيني‪ ،‬فأجل جوابه‪ ،‬ثم امره بدخول‬ ‫النار فرفض‪ ،‬وجاء ابو بصري‪ ،‬فامره بذلك‪ ،‬فسارع اىل‬ ‫االمتثال‪ ،‬فالتفت االمام اىل ثوار خراسان وقال‪ :‬لو‬ ‫كان بينكم اربعون مثل هذا لخرجت لهم‪.‬‬ ‫نفحات الشرف‬

‫|‪8‬‬


‫وعىل هذا االساس تسلم امري املؤمنني زمام ا لحكم‪،‬‬ ‫يف وقت توفر فيه ذاك الجيش العقائدي متمثالً يف‬ ‫الصفوة املختارة من املهاجرين واالنصار والتابعني‪.‬‬ ‫درجات اإلرشاف والتنظيم‬ ‫عرفنا ان الدور املشرتك الذي كان االمئة (عليه‬ ‫السالم) ميارسونه يف الحياة االسالمية كدور اليقاف‬ ‫املزيد من االنحراف‪ ،‬وامساك املقياس عن الرتدي‬ ‫اىل الحضيض‪ ،‬والهبوط اىل الهاوية غري ان هذا يف‬ ‫الحقيقة‪ ،‬يعرب عن بعض مالمح الدور املشرتك‪،‬‬ ‫وهناك جانب أخر يف هذا الدور املشرتك مل نرش‬

‫‪ | 9‬نفحات الشرف‬

‫اليه حتى األن‪ ،‬وهو جانب رعاية الشيعة‪ ،‬بوصفهم‬ ‫الكتلة املؤمنة باالمام (عليه السالم)‪ ،‬واالرشاف‬ ‫عليها بوصفها املجموعة املرتبطة به والتخطيط‬ ‫لسلوكها وحاميتها‪ ،‬وتنمية وعيها‪ ،‬واسعافها بكل‬ ‫االساليب التي تساعد عىل صمودها يف خضم‬ ‫املحن‪ ،‬وارتفاعها اىل مستوى الحاجة االصالحية‪،‬‬ ‫اىل جيش عقائدي وطبقة واعية‪ ،‬ولدينا عدد كبري‬ ‫من الشواهد يف حياة االمئة (عليه السالم) عىل انهم‬ ‫كانوا يبارشون نشاطاً واسعاً يف سبيل االرشاف عىل‬ ‫الكتلة املرتبطة بهم واملؤمنة بامامتهم حتى ان‬

‫االرشاف كان يصل احياناً اىل درجة تنظيم اساليب‬ ‫الحل للخالفات الشخصية بني افراد الكتلة‪ ،‬ورصد‬ ‫االموال لها‪ ،‬كام يح ّدث بذلك املعىل بن خنيس‪ ،‬عن‬ ‫االمام الصادق (عليه السالم)‪.‬‬ ‫وعىل هذا االساس‪ ،‬ميكننا أن نفهم عددا ً من‬ ‫النصوص عن االمئة (عليه السالم)‪ ،‬بوصفها تعليم‬ ‫اساليب الجامعة التي يرشفون عىل سلوكها‪ ،‬وقد‬ ‫تختلف هذه األساليب باختالف ظروف الشيعة‬ ‫واملالبسات التي ميرون بها‬


‫أنوار الطفوف‬

‫فضل تربة الحسين (ع)‬

‫ّ‬ ‫المقدسة وآدابها‬

‫كل سقم وداء االّ املوت وامان‬ ‫وردت الكرث من الروايات التي تنطق بأ ّن تربة الحسني (عليه السالم) شفاء من ّ‬ ‫كل خوف‪ ،‬واالحاديث يف هذا الباب متواترة وما برزت من تلك الترّ بة املق ّدسة من‬ ‫كل بالء‪ ،‬وهي تورث االمن من ّ‬ ‫من ّ‬ ‫السيد املح ّدث املتب ّحر نعمة‬ ‫املعجزات اكرث من أن ت ُذكر واين قد ذكرت يف كتاب الفوائد ال ّرضويّة يف تراجم العلامء االماميّة عند ترجمة ّ‬ ‫الصعاب‪.‬‬ ‫الله الجزائري انّه كان م ّمن جهد لتحصيل العلم جهدا ً وتح ّمل يف سبيله الشّ دائد و ّ‬ ‫وكان يف أبان طلبه العلم ال يسعه االرساج فقرا ً هو أمان باذن الله ‪.‬‬ ‫فيستفيدللمطالعةليالًمنضوءالقمروقدأكرثمن‬ ‫الثّالثة‪ :‬عن عبد الله بن أيب يعفور قال ‪ :‬قلت‬ ‫املطالعة يف ضوء القمر ومن القراءة والكتابة حتّى‬ ‫للصادق (عليه السالم) ‪ :‬يأخذ االنسان من طني قرب‬ ‫ّ‬ ‫ضعف برصه فكان يكتحل برتبة الحسني (عليه‬ ‫الحسني (عليه السالم)فينتفع به ويأخذ غريه فال‬ ‫السالم) املق ّدسة وبرتاب املراقد الشرّ يفة لالمئة يف‬ ‫ينتفع به ؟ فقال ‪ :‬ال والله ما يأخذه أحد وهو يرى‬ ‫العراق (عليهم السالم) فيقوي برصه بربكتها‪ ،‬وانيّ‬ ‫ا ّن الله ينفعه به االّ نفعه الله به ‪.‬‬ ‫قد حذرت ُهناك ايضاً أهايل عرصنا أن يعجبوا لهذه‬ ‫للصادق‬ ‫الحكاية اثر معارشتهم الكفّار واملالحدة ‪ ،‬فقد قال ال ّرابعة‪ :‬عن أيب حمزة الثّاميل قال ‪ :‬قلت ّ‬ ‫ال ّدمريي يف حياة الحيوان ا ّن االفعى اذا عاش مائة (عليه السالم)‪ :‬انيّ رأيت أصحابنا يأخذون من طني‬ ‫سنة عميت عينه فيلهمه الله تعاىل أن ميسحها الحسني (عليه السالم) يستشفُون به هل يف ذلك‬ ‫بالرازيانج ال ّرطب ليك ي ُعود اليها برصها فيقبل يشء مماّ يقولون من الشّ فاء ؟ قال ‪ :‬يستشفي مبا‬ ‫الصحراء نحو البساتني ومنابت ال ّرازيانج وان بينه وبني القرب عىل رأس أربعة أميال وكذا طني قرب‬ ‫من ّ‬ ‫طالب املسافة حتّى يهتدي اىل ذلك ال ّنبات فيمسح ج ّدي رسول الله (صىل الله عليه وآله وسلم) وكذا‬ ‫يلومح ّمد‪،‬فخُذمنهافانّهاشفاء‬ ‫بها عينه فريجع اليها برصها‪ ،‬ويروي ذلك عن طنيقربالحسنوع ّ‬ ‫كل سقم وج ّنة مماّ تخاف وال يعدلها يشء من‬ ‫ال ّزمخرشي وغريه أيضاً‪ ،‬فاذا كان الله تعاىل قد جعل من ّ‬ ‫مثل هذه الفائدة يف نبات رطب وتهتدي اليه ح ّية االشياء الّتي يستشفي بها االّ ال ّدعاء‪ ،‬وانمّ ا يفسدها‬ ‫فأي استبعاد واستعجاب ما يخالطها من أوعيتها وقلّة اليقني م ّمن يعالج‬ ‫عمياء فتأخذ نصيبها منه ّ‬ ‫يف أن يجعل يف تربة ابن نبيّه صلوات الله عليه بها‪ ،‬فا ّما َمن أيقن انّها له شفاء اذا يعالج بها كفته‬ ‫كل داء باذن الله تعاىل من غريها مماّ يتعالج به‪ ،‬ويفسدها‬ ‫االذي َّستشهد هو وعرتته يف سبيله شفاء من ّ‬ ‫يتمسحون‬ ‫منهم‬ ‫الكفر‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫ن‬ ‫الج‬ ‫و‬ ‫ياطني‬ ‫الشّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وغري ذلك من الفوائد والربكات لينتفع بها الشّ يعة‬ ‫واالحباب‪ ،‬ونحن يف املقام نقنع بذكر ع ّدة روايات‪ :‬بها وما مت ّر بيشء االّ ش ّمها‪ ،‬وا ّما الشّ ياطني وكفّار‬ ‫الج ّن فانّهم يحسدون ابن آدم عليها فيمسحون بها‬ ‫االُوىل‪ :‬روي ا ّن الحور العني اذا برصن بواحد من‬ ‫فيذهب عا ّمة طيبها وال يخرج الطّني من الحائر االّ‬ ‫االمالك يهبط اىل االرض المر ما يستهدين منه‬ ‫وقد استع ّد له ما ال يحىص منهم‪ ،‬والله انّها لفي‬ ‫السبح والترّ بة من طني قرب الحسني (عليه السالم)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫يتمسحون بها وال يقد ُرون مع‬ ‫يدي صاحبها وهم ّ‬ ‫الثّانية‪ :‬روي بسند معترب عن رجل قال ‪ :‬بعث ا ّيل املالئكة أن يدخلوا الحائر ولو كان من الترّ بة يشء‬ ‫ال ّرضا (عليه السالم) من خراسان رزم ثياب وكان بني يسلم ما عولج به أحد االّ ا ُبريء من ساعته‪ ،‬فاذا‬ ‫ذلك طني فقلت لل ّرسول ‪ :‬ما هذا؟ قال ‪ :‬هذا طني أخذتها فاكتمها واكرث عليها ذكر الله ع ّزوجل‪ ،‬وقد‬ ‫قرب الحسني (عليه السالم) ما كاد يوجه شيئاً من بلغني ا ّن بعض من يأخذ من الترّ بة شيئاً‬ ‫يستخف‬ ‫ّ‬ ‫الثّياب وال غريه االّ ويجعل فيه الطّني‪ ،‬فكان يقول‪ :‬به حتّى ا ّن بعضهم ليطرحها يف مخالة االبل والبغل‬

‫والحامر أو يف وعاء الطّعام وما ميسح به االيدي من‬ ‫الطّعام والخرج والجوالق‪ ،‬فكيف يستشفي به من‬ ‫هذا حالها عنده‪ ،‬ولكن القلب الَّذي ليس فيه اليقني‬ ‫املستخف مبا فيه صالحه يفسد عمله ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ّ‬ ‫الخامسة‪ :‬روي انّه اذا تناول الترّ بة أحدكم فليأخذ‬ ‫باطراف أصابعه وقدره مثل الح ّمصة فليقبلها‬ ‫وليضعها عىل عينيه وليمرها عىل سائر جسده‬ ‫وليقُل ‪ :‬ا َللّـ ُه َّم ِب َح ِّق ِ‬ ‫هـذ ِه الترُّ ْبَ ِة َو ِب َح ِّق َم ْن َح َّل بِها‬ ‫َوث َوى فيها َوب ِ​ِح ِّق َج ِّد ِه َوا َبي ِه َوا ُ ِّم ِه َوا َخي ِه َواالَْئمِ َّ ِة ِم ْن‬ ‫ُول ِْد ِه َو ِب َح ِّق الْ َمالئِ َك ِة الْحافّ َني ِب ِه اِالّ َج َعلْتَها ِشفا ًء‬ ‫ِم ْن ك ُِّل داء‪َ ،‬وبُ ْرءا ً ِم ْن ك ُِّل َم َرض‪َ ،‬ونَجا ًة ِم ْن ك ُِّل آفَة‪،‬‬ ‫َو ِح ْرزا ً ِمماّ ا ُ‬ ‫َخاف َوا َ ْح َذ ُر‪ ،‬ث ّم ليستعملها ‪.‬‬ ‫وروي ا ّن الختم عىل طني قرب الحسني (عليه‬ ‫السالم) بقراءة سورة القدر‪ ،‬وروي ايضاً انّك تقول اذا‬ ‫طعمت شيئاً من الترّ بة أو أطعمته أحدا ً ‪ :‬ب ِْسمِ الل ِه‬ ‫َوبِالل ِه‪ ،‬ا َللّـ ُه َّم ا ْج َعلْ ُه ِرزْقاً و ِاسعاً َو ِعلْامً نا ِفعاً َو ِشفا ًء‬ ‫شء قَدي ٌر ‪.‬‬ ‫ِم ْن ك ُِّل داء اِن َ​َّك َعىل ك ُِّل ىَ ْ‬ ‫للرتبة الرشيفة فوائد كثرية‪ ،‬منها استحباب جعلها‬ ‫مع امل ّيت يف اللّحد واستحباب كتابة االكفان بها‬ ‫السجود‬ ‫السجود عليها‪ ،‬فقد روي ا ّن ّ‬ ‫واستحباب ّ‬ ‫الصالة‬ ‫السبعة أي يورث قبول ّ‬ ‫عليها يخرق الحجب ّ‬ ‫الساموات‪ ،‬واستحباب ان يصنع منها‬ ‫عند ارتقائها ّ‬ ‫السبحة فتستعمل للذّكر أو ترتك يف اليد من دون‬ ‫ّ‬ ‫ذكر فلذلك فضل عظيم‪ ،‬ومن ذلك الفضل ان‬ ‫السبحة تسبّح يف يد صاحبها من غري أن يسبّح‪ ،‬ومن‬ ‫ّ‬ ‫املعلوم ا ّن هذا التّسبيح مبعنى خاص غري التّسبيح‬ ‫كل يشء كام قال الله تعاىل ‪َ (:‬واِ ْن ِم ْن‬ ‫الَّذي يس ّبحه ّ‬ ‫شء اِالّ يُ َس ِّب ُح ِب َح ْم ِد ِه َول ِك ْن ال ت َ ْف َق ُهو َن ت َْسبي َح ُه ْم)‪.‬‬ ‫ىَ ْ‬

‫‪10‬‬ ‫نفحاتالشرف‬ ‫نفحات‬ ‫الشرف| |‪10‬‬


‫ثورة الطف في الفكر الغربي المعاصر‬

‫تغيري لها‪ ،‬ويؤكد لنا أنه كلّام ظهر شخص للدفاع عن‬ ‫بقلم‪ :‬الباحث العراقي‪ /‬الدكتور صفاء برهان‬ ‫التمسك بها‪ ،‬كتب‬ ‫يدرك املتتبع لثورة اإلمام الحسني عليه السالم‪ ،‬أنها هذه الصفات ودعا الناس إىل ّ‬ ‫لهذه القيم واملبادئ الثبات والدميومة‪.)‎‬‬ ‫تجاوزت محليتها الجغرافية واإلسالمية بكفاءة‪،‬‬ ‫وبرقت صورتها وأبعادها وقسامتها يف الفكر وهكذا ساير الفكر الغريب تلك الثورة‪ ،‬بعد أن‬ ‫اإلنساين عامة والغريب خاصة‪ ،‬وميكن رصد ذلك عرفها فكرا نهل من مفجرها الكثري عمال وموقفا‪،‬‬ ‫يف األنساق املختلفة سياسية‪ ،‬واجتامعية‪ ،‬وثقافية‪ ،‬ما أكسبها قوة روحية يف األوساط األوروبية املثقفة‬ ‫وفكرية‪ ،‬وأخالقية‪ ،‬وغري ذلك من توصيف صنعته واملتشوقة إىل قراءة أفكارها‪ ،‬بل لقد هذّبت الذوق‬ ‫آثارها يف ذاكرة الفكر الغريب املعارص‪ ،‬حيث املنهجي الذي انتهت إليها معظم رؤى جيلها‬ ‫استوعبت الرؤى الغربية النخبوية مبادئ هذه املعارص‪ ،‬مبا أخرجها من العزلة اإلنسانية التي‬ ‫رضبت عىل غريها‪ ،‬وأكدت انفتاحها عىل جمهور‬ ‫الثورة وبشرّ وا بها رشعة إنسانية‪.‬‬ ‫واسع تعاطف مع أهل البيت عليهم السالم‪ ،‬وبهذا‬ ‫ومن بني تلك األسامء املرموقة يطالعنا عامل اآلثار‬ ‫الصدد يقول املسترشق األملاين (يوليوس فلهاوزن)‬ ‫اإلنكليزي (وليم لوفتس)‪ ،‬الذي مل يخف إعجابه‬ ‫يف كتابه (نهضة الدولة العربية)‪( :‬بالرغم من القضاء‬ ‫بشخصية اإلمام الحسني وتضحيته يف سبيل‬ ‫عىل ثورة الحسني عسكرياً‪ ،‬فإن الستشهاده معنى‬ ‫إنسانية اإلنسان‪ ،‬قائال‪( :‬لقد قدم الحسني بن عيل‬ ‫كبريا ً يف مثاليته‪ ،‬وأثرا فعاالً يف استدرار عطف كثري‬ ‫أبلغ شهادة يف تاريخ اإلنسانية‪ ،‬وارتفع مبأساته إىل‬ ‫من املسلمني عىل آل البيت)‪.‬‬ ‫مستوى البطولة الفذة)‪ .‬ومن هذا الرأي تتضح‬ ‫أهمية عرض األمنوذج اإلنساين الكامل‪ ،‬الذي ولعله بذلك أدرك ما وقع ألحد املسلمني الذين‬ ‫أمثر منظورا إصالحيا حاد عن العنوانات األخرى‪ ،‬سألوا اإلمام عيل بن الحسني عليهام السالم عن‬ ‫التي تحرشه يف هذا االتجاه أو ذاك‪ ،‬ويدرك منها املنترص‪ ،‬فكان الجواب‪ :‬إذا أقيمت الصالة فستعرف‬ ‫أن الحياة رسالة ال يفهمها إال الرساليون الذين من املنترص‪ ،‬يف إشارة إىل بقاء الدين والقيم التي‬ ‫يضحون من أجل اإلنسان‪ .‬وهكذا ألحت الرؤى دافع عنها الحسني وحاربها خصومه‪ ،‬ما ميثل حلقة‬ ‫رشت مبا ميكن أن مفصلية من حلقات الرصاع املزمن بني الحق‬ ‫الغربية املتتابعة عىل ذلك‪ ،‬وب ّ‬ ‫ندعوه (مدرسة) تقارب ملكات الفكر الغريب‪ ،‬التي والباطل‪ ،‬وهنا يقفز التأثري الحسيني الذي رصدته‬ ‫تسعى إىل صورة العدالة االجتامعية املنعتقة من هذه العني الغربية‪ ،‬بل وأدهشها انتصار القيم التي‬ ‫الفردانية التقليدية؛ لتنترش يف حيز أكرب كمرجعية رسخت يف عدد محدود من املؤمنني‪ ،‬وبينت أن‬ ‫اجتامعية أصيلة‪ ،‬وهو ما قرره الباحث اإلنكليزي الغلبة ال تتم يف ضوء املقاييس العددية مطلقا‪ ،‬بل‬ ‫(جون أرش) يف كتابه (رحلة إىل العراق) بقوله‪( :‬إن إن منطق الغلبة سيكون ملن يكون أكرث استعدادا‬ ‫مأساة الحسني بن عيل تنطوي عىل أسمى معاين للدخول بقوة املبادئ إزاء الظلم‪ ،‬وهو ما راقبته عني‬ ‫املسترشق الغريب (بويد) بعني ثاقبة عندما ذكر أن‪:‬‬ ‫االستشهاد يف سبيل العدل االجتامعي)‪.‬‬ ‫(من طبيعة اإلنسان أنه يحب الجرأة والشجاعة‬ ‫وهو األمر الذي جعل البرشية متقت ذهنية‬ ‫واإلقدام وعلو الروح واله ّمة والشهامة‪ .‬وهذا ما‬ ‫الهيمنة‪ ،‬التي طبعت طبقات من املجتمع‪ ،‬والدول‬ ‫يدفع الحرية والعدالة االستسالم أمام قوى الظلم‬ ‫العظمى التي تحرص عىل توسيع نفوذها بوسائل‬ ‫والفساد‪ .‬وهنا تكمن مروءة وعظمة اإلمام الحسني‪.‬‬ ‫غريمرشوعة؛الستغاللالخرياتالطبيعيةوالبرشية‪،‬‬ ‫وأنه ملن دواعي رسوري أن أكون ممـن يثني من‬ ‫وقد أكّد ذلك (فردريك جيمس) الذي رأى أن‪( :‬نداء‬ ‫كل أعامقه عىل هذه التضحية الكربى‪ ،‬عىل الرغم‬ ‫اإلمام الحسني وأي بطل شهيد آخر هو أن يف هذا‬ ‫من مرور ‪ 1300‬سنة عىل وقوعها‪.)‎‬‬ ‫العامل مبادئ ثابتة يف العدالة والرحمة واملو ّدة ال‬ ‫الشرف‬ ‫نفحاتالشرف‬ ‫‪| |11‬نفحات‬ ‫‪11‬‬

‫وهكذا ميكن القول‪ :‬مل يكن يعيب هؤالء املفكرين‬ ‫الغربيني أالَّ يشاركوا يف معركة الكرامة لسلطة‬ ‫الزمن املعروفة‪ ،‬وقد عاشوها مرشوعا إصالحياً‬ ‫وأخالقياً وهماّ ً يومياً يراقب حركة اإلنسانية املعذبّة‬ ‫واملرشئبة نحو األمنوذج األسمى‪ ،‬الذي بعث‬ ‫مرشوعه عىل الرغم من سنابك الخيل التي وطأت‬ ‫جسده الرشيف بعد استشهاده‪ ،‬ومن غبار املعركة‬ ‫الذي طامن رهطه وأرهقهم جسدياً‪ ،‬ولكنه بقي‬ ‫أَلَقا عجز األمويون عن إخامده‪ ،‬فارتفع ذكره رشقاً‬ ‫وغرباً لقرون مضت بعد ذلك‪ ،‬وعاود شذاه يف‬ ‫مناخات مختلفة‪ ،‬استطالت عىل القرون والبقاع‪،‬‬ ‫ومل تنكمش كام أراد لها أعداؤها‪ ،‬وأنهوها مبشهد‬ ‫تراجيدي رهيب‪ ،‬أخذ بيد العامل األنرثوبولوجي‬ ‫األمرييك (كارلتون كون) يف قصة الرشق األوسط‬ ‫ليقول‪( :‬إن مأساة مرصع الحسني بن عيل تشكل‬ ‫أساساً آلالف املرسحيات الفاجعة)‪.‬‬


‫أخالق النبوة‬

‫عظمة النبي محمد (ص) مع أطفال غير المسلمين‬

‫يف أكرث من حدث كاريث‪ ،‬رأينا بضع وقائع يقوم بها من يقولون عن أنفسهم‬ ‫مسلمني‪ ،‬وهم يقتلون أطفاالً من ديانات مختلفة‪ ،‬وهؤالء‪ ،‬مل ولن يعلموا‬ ‫كيف كان نبي األمة محمد «ص» يعامل األطفال من مسلمن وغري مسلمني‪..‬‬ ‫فمن عظمة نبينا محمد صيل الله عليه وآله وسلم مع األطفال أن رحمته ورعايته‬ ‫إياهم تشمل األطفال جمي ًعا‪.‬‬ ‫فهي تشمل أطفال غري املسلمني كام تشمل أطفال املسلمني‪ ،‬وتشمل اإلناث كام تشمل الذكور‪ ،‬وتشمل املرىض كام تشمل األصحاء‪ ،‬وتشمل أطفال‬ ‫املجتمع العام كام تشمل أطفال ذوي القرىب؛ وتشمل املوهوبني كام تشمل ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬فالطفولة يف منهجه صيل الله عليه وآله وسلم‬ ‫لها وضع خاص ومعاملة مميزة عن غريها‪ ،‬فإذا نظرنا إىل تعامله مع أطفال غري املسلمني لوجدنا منه ًجا رائ ًعا يستحق التقدير والتحية واإلكبار واإلجالل‬ ‫وتتمثل يف اآليت‪:‬‬ ‫الحرص عليهم وهم يف أصالب آبائهم‪:‬‬ ‫ملا تعرض أهل الطائف لرسول الله صيل الله عليه‬ ‫وآله وسلم وآذوه ورموه بالحجارة عرض عليه ملك‬ ‫الجبال أن يطبق عليهم األخشبني (جبلني مبكة)‬ ‫عندها قال النبي الرءوف الرحيم صىل الله عليه‬ ‫وآله وسلم‪« :‬أرجو أن يخرج الله من أصالبهم من‬ ‫يوحد الله»‪ ،‬فقمة الرحمة أن يحفظ اإلنسان عىل‬ ‫حياة عدوه ويرجو الخري لذريته التي تخرج من‬ ‫صلبه‪.‬‬ ‫النظرة نحوهم تتميز بالروح الطيبة‪:‬‬ ‫وتصنفهم يف إطار الرباءة والفطرة وتريب املسلمني‬ ‫عىل سالمة الصدر نحوهم‪ ،‬وأن تخلو النظرة‬ ‫النفسية حتى من مجرد الكراهية تجاههم‪ ،‬فقد‬ ‫ورد أن النبي «ص» قال ‪ »:‬كل مولود يولد عىل‬ ‫الفطرة‪ ،‬فأبواه يهودانه‪ ،‬أو ينرصاه‪ ،‬أو ميجسانه»‪،‬‬ ‫ويأيت ذلك أيضً ا يف إطار قوله (ص)‪ُ « :‬رفع القلم‬ ‫عن ثالث (ومنهم) وعن الصبي حتى يبلغ الحلم»‪.‬‬ ‫الحرص عىل الطفل املوهوب غري املسلم‪:‬‬ ‫ومن جوانب عظمته (ص)‪ ،‬حرصه عىل الطفل‬ ‫املوهوب حتى لو كان غري مسلم‪ ،‬ويتبني لنا هذا‬ ‫من قصة الطفل املوهوب غري املسلم (أبو محذورة)‬ ‫صاحب الصوت الجميل الذي كان يستهزئ بأذان‬

‫املسلمني وكيف اهتم به الرسول (ص) ومل يعاقبه‬ ‫عىل استهزائه بأذان املسلمني‪ ،‬بل مسح عىل رأسه‬ ‫وقال‪« :‬اللهم بارك فيه واهده إىل اإلسالم‪ ..‬اللهم‬ ‫بارك فيه وأهده إىل اإلسالم»‪ ،‬وقال له‪« :‬قل الله‬ ‫أكرب الله أكرب» حتى أذن أبو محذورة مبكة‪.‬‬ ‫االهتامم باألطفال املرىض غري املسلمني ودعوتهم‪:‬‬ ‫فربغم انتصار اإلسالم وتأسيس الدولة باملدينة‬ ‫حريصا عىل زيارة مرىض أطفال غري‬ ‫املنورة‪ ،‬كان‬ ‫ً‬ ‫املسلمني ودعوتهم واألخذ بأيديهم إىل الخري‪،‬‬ ‫فلنتأمل هذه القصة ‪»:‬كان غالم يهودي يخدم النبي‬ ‫(ص) فمرض‪ ،‬فأتاه النبي يعوده‪ ،‬فقعد عند رأسه‪،‬‬ ‫فقال له‪« :‬أسلِم»‪ .‬فنظر إىل أبيه وهو عنده‪ ،‬فقال‬ ‫له‪ :‬أطع أبا القاسم (ص)‪ ،‬فأسلم‪ ،‬فخرج النبي (ص)‬ ‫وهو يقول‪« :‬الحمد لله الذي أنقذه من النار»‪.‬‬ ‫وورد يف األحاديث الصحيحة أن عمر بن الخطاب‬ ‫انطلق مع النبي «ص» يف رهط قبل ابن صياد حتى‬ ‫وجده يلعب مع الصبيان عند أطم بني مغالة‪ ،‬وقد‬ ‫قارب ابن صياد‪ ،‬يومئذ‪ ،‬الحلم‪ ،‬فلم يشعر حتى‬ ‫رضب النبي «ص» ظهره بيده‪ ،‬ثم قال البن صياد‪:‬‬ ‫«أتشهد أين رسول الله؟»‪ ،‬فنظر إليه ابن صياد فقال‪:‬‬ ‫أشهد أنك رسول األميني‪ .‬فقال ابن صياد‪ :‬أتشهد أين‬ ‫رسول الله؟ فرفضه وقال «آمنت بالله وبرسله»‪،‬‬

‫ورغم لؤم هذا الغالم ورفضه اإلسالم بل وسخريته‪،‬‬ ‫فإنه صرب عليه ونهى عمر بن الخطاب عن قتله‪،‬‬ ‫وقد ورد يف (أسد الغابة يف معرفة الصحابة) خرب‬ ‫إسالم ابن صياد هذا بعد ذلك‪.‬‬ ‫عدم إكراه األبناء عىل اعتناق العقيدة‪:‬‬ ‫وهذا من روعة منهج اإلسالم الذي يحرتم رأي‬ ‫الطفل ويعتمد الحوار واإلقناع‪ :‬روى أبو داود يف‬ ‫(باب يف األسري يكره عىل اإلسالم) عن ابن عباس‬ ‫(رض) قال‪»:‬كانت املرأة تكون مقالت ًا (املقالة‪ :‬التي‬ ‫ال يعيش لها ولد)‪ ،‬فتجعل عىل نفسها إن عاش لها‬ ‫ول ٌد أن ت ُ َه ِّودَهُ ‪ ،‬فلام أجليت بنو النضري كان فيهم‬ ‫من أبناء األنصار‪ ،‬فقالوا‪ :‬ال ندع أبناءنا‪ ،‬فأنزل الله عز‬ ‫وجل‪{ :‬الَ إِكْ َرا َه فيِ الدِّينِ قَ ْد تَ َبينَّ َ ال ُّرشْ ُد ِم َن الْغ َِّي}‬ ‫(البقرة‪ ،)256 :‬وأيضاً الحفاظ عىل حياة أطفال غري‬ ‫املسلمني وعدم التعرض لهم أثناء الحروب‪ ،‬فام‬ ‫أعظم النبي «ص» يف حرصه عىل حياة األطفال‪ ،‬وما‬ ‫أعظم تعاليم الدين اإلسالمي ومدرسة أهل البيت‬ ‫«ع» من بعده التي تن ّم عن عظيم الرأفة والرحمة؛‬ ‫ورحمة النبي وآل البيت «ع» حتى قال جوستاف‬ ‫لوبون الفيلسوف الفرنيس‪« :‬ما عرف التاريخ فات ًحا‬ ‫أعدل وال أرحم من محمد النبي «ص»»‪.‬‬

‫نفحات الشرف‬

‫| ‪12‬‬


‫ركن األسرة‬

‫متعة تربية األوالد‪..‬‬

‫أفكار جميلة‬

‫من بني الكتب القيمة‪ ،‬كتاب للباحثة عزت عوض خليفة بعنوان ‪»:‬تربية األوالد‪ ..‬كيف نجعلها متعة»‪،‬‬ ‫ففي هذا الكتاب تشري الباحثة اىل أن األطفال ال يولدون عادة وعندهم ضامئر حيه ومعرفة باداب‬ ‫املجتمع او لديه القدره عىل التفكري السليم بل يكتسبون هذه االشياء بل يحتاجون اىل من حولهم لتعليمهم اياها‬ ‫‪،‬والطفل حينام يريد يعيش يف عامل الكبار فانه سيقع يف االخطاء ومن املعروف ان االباء واملربيني هم احرص الناس عىل االخذ ابنائهم‬ ‫اىل بر االمان بعيدا عن االنحراف والغوايه فوجب علينا ان نتفهم االركان الرئيسيه يف تربية الطفل وهي جوانب مثلثية االركان حددها علامء الرتبية‪،‬‬ ‫ونضيف عليها يف لبها ركنان اال وهام الصرب والدعاء‪.‬‬ ‫كانت تعاملها وتحتضنها وتشجعها عىل الرقص تلبية الرغبات اذا ما كانت هذه الرغبات مقبولة‬ ‫العطف واملحبة‪:‬‬ ‫يف حدود املستطاع دون تكلف‪.‬‬ ‫تشكل العاطفة مساحة واسعة يف نفس الطفل‪ ،‬والتمثيل‪.‬‬ ‫وهذه العاطفه تبني الطفل وشخصيته وشعور ان الحقيقة املرة ترصخ يف وجوهنا‪ ،‬فعدونا لقد ثم أن للمصاحبة‪ ،‬كلها خري وبركة فهي تزيل الحواجز‬ ‫الطفل بحب من حوله فهو امر رضوري ومهم تعبوا ودرسوا وخططوا من اجل اطفالنا !!يف سبيل وتقرب الفواصل بني املريب واالبناء ‪،‬فال يشعر االبناء‬ ‫لنموه االنفعايل والنفيس والفكري‪ ،‬واستقرار الوسط ابعادهم عن حضارتنا وتراثنا واصالتنا‪ ،‬اذ مل نتعلم باي حرج من ان يستشريوا اباءهم فيام يعرض لهم‬ ‫من امور الدين ‪ ،‬وذلك افضل كثريا من اللجوء اىل‬ ‫االرسي واملدريس ميثالن االرض الصلبة الثابتة التي كيف نستغل عواطف الحب والكراهية وذلك‬ ‫يعيش عليها الطفل‪ ،‬ويشعر من خاللها بالحب بتعليم اطفالنا سرية النبي محمد «ص» وآل بيته اصدقاء السوء وان افضل ما يحققه اآلباء مبصاحبة‬ ‫واالمن ففيهام يجد من يفهمه ويعاونه ليس من الطيبني الطاهرين عليهم السالم باسلوب شيق ابنائهم هو وقايتهم من الوقوع يف براثن اعداء الدين‬ ‫وقصيص بسيط وان يترشب الطفل حب القرآن وصحبة السوء‪ ،‬فليس ببعيد عنا‪ ،‬فمعظم من وقع‬ ‫طريق وسط اال طريق الحب والعطف‪.‬‬ ‫يف ذلك الرشك هم الشباب الذين فقدوا صحبة‬ ‫الكريم‪.‬‬ ‫وهنا يتطرق الكتاب اىل اهمية الحب والعطف‬ ‫ابائهم وكانوا فريسة الرتف والفراغ وصحبة السوء‪.‬‬ ‫وكيف استغل االحتالل هذه النقطة فلم يحارب اغمر طفلك بالحب ولكن ال تدللــه‪:‬‬ ‫االمة االسالمية بقوة السالح امنا بالرفق والحنان ان اسلوب الرتبية الذي يقوم عىل اثارة مشاعر من املهم عىل املرتبيني‪ ،‬التحرك بنشاط اليجاد جو‬ ‫املزيف‪ ،‬وهذا يفرس لنا الرس الكامن يف سلوك الخوف وعدم الحب والحرمان‪ ،‬يحدث اثارا ً سلبي ًة يتفاعلون فيه مع االبناء وهذا يكون داخل البيت‬ ‫الراهبات ممن يرشفن عىل تربية جيل من ابناء يف نفسية الطفل‪ ،‬وكذلك الحامية الزائدة واالفراط وخارجه فاما داخل البيت فمنها الجلسات الثابتة‬ ‫املسلمني‪ ،‬واذا علمنا ان العواطف الرئيسية يف يف التدليل يؤدي اىل اثار مامثلة يرتتب عليها فقدان مثل وجبات الطعام‪ ،‬ويف املدرسة‪ ،‬يستطيع املريب‬ ‫حياة االنسان هي عواطف الحب والكراهية‪ ،‬وان الطفل الستقالليته وجبانا معتمدا عىل غريه‪ ،‬فإيجاد ان يجري جلسه عىل شكل احتفال صغري وذلك‬ ‫املوضوع الذي يرتبط تكراره بخربات سارة تتكون عالقة حب بني املريب والولد من القواعد الرتبويه بني فرته واخرى‪ ،‬كام أن الرحالت من عوامل تقوية‬ ‫حوله عاطفة الحب واملوضوع الذي يرتبط تكراره تقوية الصلة بني املريب والولد‪ ،‬فهي تدعم التفاعل الحب بني االبن واملريب مبا ترتكه من ذكريات جميلة‬ ‫بخربات مؤملة تتكون حوله عاطفة الكراهية‪ ،‬ادركنا الرتبوي عىل احسن وجه وتعمل عىل اكتامل يف نفس الطفل ‪ ،‬باإلضافة اىل االنخراط مع االبناء يف‬ ‫نشاط علمي بناء له اهداف كاملطالعة والقراءة يف‬ ‫حقا انه ليس من طريق وسط اال طريق الحب التكوينالعلميوالنفيسللطفل‪.‬‬ ‫كتب مفيدة‪ ،‬واستغالل اوقات املرض والسؤال عنهم‬ ‫والعاطفه يف تربية الجيل املسلم‪.‬‬ ‫بعض الوسائل لتقوية الصله بني املريب والولد‪:‬‬ ‫ويف اي وقت‪ ،‬واللعب معهم‪ ،‬وهو جانب مهم يف‬ ‫وتطرق الكتاب اىل كيف استفاد املنرصون من آراء تشجيع الولد بالهدية‪ ،‬فللهدية اثر كبري يف نفس‬ ‫حياة الطفل النه مييل اليه الطفل بطبيعته ولو مل‬ ‫علامء النفس لتغيري هوية الجيل املسلم‪ ،‬ورضب الكبري فكيف بها يف نفس الصغري‪.‬‬ ‫يكن عىل هذا القدر من االهمية ملا رأينا النبي صىل‬ ‫مثال لذلك رئيس جمهورية السنغال فهو النرصاين االبتسامة‪ ..‬اال تفارق وجه املريب‪.‬‬ ‫الله عليه وآله وسلم‪.‬‬ ‫الوحيد من عائلة كلها مسلمة‪ ،‬وايضا الفنانة شمس االحسان‪ ..‬فالنفس جبلت عىل حب من احسن‬ ‫البارودي التي حكت عن مدرستها النرصانية وكيف اليها‪.‬‬ ‫‪ | 13‬نفحات الشرف‬


‫خطوات تعيد الدفء إلى عائلتك‬ ‫تعاين الكثري من العائالت من فتور العالقات بني أفراد األرسة‪ ،‬والتي ينجم عنها أكرب األخطار عىل‬ ‫األرسة‪ ،‬وهو تفككها وعدم وجود روح التعاون الجامعي بني أفرادها‪ .‬أما العائلة التي تعيش‬ ‫حالة من التامسك والوحدة يتمتع أفرادها بصحة جيدة‪ ،‬وتعرضهم لألمراض أقل بكثري من‬ ‫أفراد العائلة التي تغيب عنها مقومات التامسك والرتابط العائيل‪ .‬وتتدخل الحالة العاطفية‬ ‫للعائلة حتى يف الصحة العقلية ألفرادها‪ ،‬كام توضح دراسة للخبرية االجتامعية الربازيلية سيلفانا‬ ‫دوغالس‪ ،‬ورغم أنه ليس من السهل تحقيق التامسك بني أفراد العائلة؛ ولكنه ليس باملستحيل‬ ‫أيضً ا‪ ،‬لذلك فتامسك العائلة ووحدتها يعني أيضا نجاح أفرادها يف الدراسة والعمل والحياة‬ ‫اليومية‪ .‬حددت سيلفانا تسع نصائح اعتربتها مهمة ج ًّدا لتحقيق التامسك والوحدة بني‬ ‫أفراد العائلة‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫جديد يكرس الروتني يجب طرحه والحديث‬ ‫اعرتف بخطئك‬ ‫أفضل حل لتصحيح الخطأ هو االعرتاف به أوالً‪ ،‬عنه أيضً ا‪ .‬فالروتني قد يؤدي إىل فتور العالقات‬ ‫ومن ثم محاولة تصحيحه بالشكل السليم‪ .‬بني أفراد األرسة‪.‬‬ ‫ولن تفيد أي جهود لتصحيح الخطأ إذا مل يكن‬ ‫االستعداد الدائم للحوار‬ ‫هناك اعرتاف به‪ .‬وتنصح سيلفانا‪ ،‬كل سيدة‬ ‫أساسا متي ًنا لحل أي مشكلة من‬ ‫الحوار يعترب ً‬ ‫بتعليم أبنائها إدراك أخطائهم تجاه بعضهم‬ ‫املشاكل التي تحدث يف األرسة‪ ،‬حسب رأي‬ ‫البعض واالعتذار عن ذلك الخطأ واالعرتاف به‬ ‫الدراسة‪ ،‬فغيابه بني أفراد العائلة يؤدي إىل‬ ‫وتحمل املسؤولية‪« .‬إن إدراك كل فرد من أفراد‬ ‫الفردية يف اتخاذ القرارات‪ ،‬األمر الذي يتسبب‬ ‫العائلة ألخطائه يساعد عىل عدم تطور سوء‬ ‫يف تفاقم سوء التفاهم ووصول املشاكل إىل‬ ‫التفاهام وتفاقم املشاكل؛ ألنه متى أدرك الفرد‬ ‫منعطفات خطرية تؤدي إىل تفكك األرسة‪.‬‬ ‫خطأه واعرتف به فإن الغموض يختفي وتصبح‬ ‫وقت لالستمتاع الجامعي‬ ‫الرصاحة هي األساس»‪.‬‬ ‫تشري الخبرية إىل أنه ينبغي عىل األرسة إيجاد‬ ‫إظهار العاطفة العائلية‬ ‫أوقات لالستمتاع الجامعي كالذهاب يف نزهات‬ ‫عىل العائلة إظهار العواطف وتفادي إخفائها؛‬ ‫جامعية‪ ،‬وكذلك حضور املناسبات واألفراح‬ ‫ألن ذلك يؤدي إىل تصادمات بني أفرادها‪.‬‬ ‫بشكل جامعي‪ .‬وميكن تحقيق ذلك عن طريق‬ ‫فيجب إظهار الحب واالحرتام واالعرتاف إن‬ ‫طرح خيارات للخروج من الروتني من أجل‬ ‫كانت هناك عواطف سلبية‪ .‬تتابع سيلفيا‬ ‫العودة بروح جديدة من التعاون‪.‬‬ ‫مخاطبة األمهات‪« :‬حاويل أن يكون موقف‬ ‫عائلتك موح ًدا يف إظهار العواطف أمام اآلخرين احرتام الصغري للكبري‬ ‫وأمام بعضهم البعض؛ ألن إخفاءها يؤدي إىل من أخطر املشاكل التي تواجه األرسة الحديثة‬ ‫حدوث تراكامت قد تؤثر تأث ًريا سلب ًّيا عىل هو فقدان االحرتام للكبار يف السن واعتبار‬ ‫فروق العمر عىل أنها سلبية وليست إيجابية‪.‬‬ ‫العالقات بني أفراد األرسة»‪.‬‬ ‫«إن الكرب يف السن يعني الخربة يف الحياة‪،‬‬ ‫تجنب الروتني‬ ‫ويتوجب عىل الصغار احرتام هذه الخربة‬ ‫أوضحت سيلفانا أن من واجب أفراد العائلة‬ ‫والعمل عىل االستفادة منها بدال من االستهزاء‬ ‫التطرق ملواضيع مختلفة واتباع الحداثة يف‬ ‫مبا يقال أو يوصف بالعقلية القدمية أو الحديثة‪.‬‬ ‫الحياة اليومية‪ .‬فإن كان لدى أحدهم أمر جديد‬ ‫فالخربة ال تعني وال بشكل من األشكال أن من‬ ‫يتوجب عليه طرحه‪ ،‬وإن كان هناك موضوع‬ ‫يتمتع بها هو ذو عقلية قدمية أكل عليها الدهر‬

‫ورشب‪ .‬وحتى إذا مل يقتنع أحد أفراد العائلة مبا‬ ‫يقوله جده مثالً فمن أبسط األمور هو احرتام‬ ‫ما يقوله»‪.‬‬ ‫التعاون يف الشؤون املنزلية‬ ‫يجب أن يكون التعاون هو األساس يف العالقة‬ ‫بني أفراد األرسة‪ ،‬وحذرت من االعتامد عىل‬ ‫األم أو األخت فقط يف ترتيب الشؤون املنزلية؛‬ ‫ألن ذلك يعترب مسؤولية الجميع‪« .‬ليس هناك‬ ‫عيب من قيام األب أو االبن بتنظيف وترتيب‬ ‫الشؤون املنزلية»‪.‬‬ ‫التمتع مبزاج جيد‬ ‫رغم أن هذا األمر يتطلب جه ًدا من النفسية‬ ‫البرشية‪ ،‬إال أن التمتع مبزاج جيد‪ ،‬هو نوع من‬ ‫التمرين‪ ،‬يؤدي إىل نرش جو من التفاؤل والبهجة‬ ‫داخل األرسة؛ لذلك يجب عىل من يتمتع بروح‬ ‫الدعابة بني أفراد األرسة أن يضحك البقية‪.‬‬ ‫االجتامع عىل املائدة‬ ‫يرى االختصاصيون أن جلوس العائلة مجتمعة‬ ‫إىل مائدة الطعام يحب أن يكون من أولويات‬ ‫الحياة العائلية‪ ،‬نظ ًرا إىل ما له من فوائد عىل‬ ‫صعيدي الصحة الجسدية والنفسية عىل األبناء‪.‬‬ ‫يكاد طقس جلوس العائلة مجتمعة إىل مائدة‬ ‫الغداء أو العشاء يتعدى كونه يوفر نظا ًما غذائ ًيا‬ ‫صحيًا يضمن سلوكًا غذائيًا طبيعيًا‪ .‬فتناول‬ ‫الطعام ضمن إطار العائلة والتحلّق حول مائدة‬ ‫الطعام يعني تبادل األحاديث ويشري إىل أن‬ ‫أفراد العائلة يحتاجون إىل بعضهم‪.‬‬ ‫نفحات الشرف‬

‫| ‪14‬‬


‫ركن األطفال‬

‫من َك َس َر اإلبريق؟‬

‫ِ‬ ‫وتركت صغرييْها كاظم و ُمنري يف ال َّدار‪.‬‬ ‫ذهبت األ ُّم لعياد ِة جارتِها املريض ِة‪،‬‬ ‫ذاتَ مسا ٍء‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫يسرتيح قليالً يف غرف ِته بينام أرسع منري إىل‬ ‫خرجت األ ُّم من ال َّدار حتَّى ق َّرر كاظم أ ْن‬ ‫ما أ ْن‬ ‫َ‬ ‫املطبخ‪.‬‬ ‫وصب منه‬ ‫تناول منري كوباً كبريا ً وضعه عىل املائدة ث ُ َّم أرسع إىل الثَّلاَّ جة وأحرض َ‬ ‫إبريق اللنب َّ‬ ‫داخل الكوب‪.‬‬ ‫جاجي من بني يديْه وانكرس عىل‬ ‫ويف طريق عودته باإلبريق للثالجة تعثرَّ وانزلق‬ ‫ُ‬ ‫اإلبريق ال ُّز ُّ‬ ‫الزجاج واللنب هنا وهناك‪ ،‬خاف منري من عقاب أ ِّمه فأرسع يختبىء يف غرف ِته‬ ‫األرض‪ ,‬تناثر‬ ‫ُ‬ ‫ُم َّد ِعياً النوم‪.‬‬ ‫عادت األم من الخارج لتج َد الزجاج يف كل مكان وبقايا اللنب قد تناثرت عىل األرض‪.‬‬ ‫أرسعت األم تزيل بقايا الزجاج بحرص يكْ ال يجرح الزجاج يدها أو يُ ْؤ ِذ َي صغارها‪ ،‬وما كادت‬ ‫تنتهي حتى أرسعت إىل غرفة صغارها‪.‬‬ ‫وجدت صغ َريها كاظم منهمكاً يف قراءة إحدى القصص بينام ابنها األصغرمنري نامئاً يف فراشه‪.‬‬ ‫سألت األم ابنها كاظم‪ :‬من كرس إبريق اللنب يا كاظم؟‬ ‫كاظم‪ :‬لست أدري يا أمي‪ ..‬أنا مل أغادر الحجرة منذ خروجك‪.‬‬ ‫أفعل شيئاً يا‬ ‫أرسعت األم توقظ صغريها منري وتسأله نفس السؤال‪ ،‬أجابها منري يف خوف‪ :‬مل ْ‬ ‫كنت نامئاً‪.‬‬ ‫أ َّماه‪ ..‬لقد ُ‬ ‫الحظت األ ُّم َ‬ ‫وحرصه عىل وضع الغطاء جيِّدا ً عىل صدره‪ ،‬وهنا أرسعت األم‬ ‫ارتباك صغريها منري‬ ‫َ‬ ‫تجذب الغطا َء عن منري فوجدتْ بقع ًة كبري ًة من اللنب ت ُغطِّي ثيابَه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫اإلبريق‪ ،‬عاتبتْه عىل هذه ال ِك ْذبَ ِة‪ ،‬أخربها أنَّه كان يخاف‬ ‫َ‬ ‫اكتشفت األم أ َّن منري هو من كَسرَ َ‬ ‫من العقاب‪.‬‬ ‫عقاب الله للكاذب أك ُرب بكثريٍ من عقابها‪ ،‬شعر منري بالخجل من كِذبته و َو َع َد‬ ‫وهنا أخربتْه أ َّن َ‬ ‫يكذب بعد اآلن أبدا ً‪.‬‬ ‫أ َّمه ألاَّ‬ ‫َ‬

‫‪ | 15‬نفحات الشرف‬

‫تحيا الشجرة‬ ‫تحيا الشجر ْه‬ ‫أم الثمره‬ ‫بيت ُحلْ ٌو للعصفو ِر‬ ‫ٌ‬ ‫بالظل وبالنو ِر‬ ‫يفرح ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫وجامل يزهو يف الدو ِر‬ ‫***‬ ‫رض لَ ْو ُن األَ َملِ‬ ‫ٌ‬ ‫ورق أخ ُ‬ ‫تلبس ُه دوماً كالُحلَلِ‬ ‫***‬ ‫ريح ‪ ..‬اشتدي‬ ‫ال تخشيَ ْ يا ُ‬ ‫تصم ُد يف الثلج ويف الرب ِد‬ ‫ترف ٌع أغصاناً كاأليدي‬ ‫ِ‬ ‫بالوعد‬ ‫لسام ٍء تص ُد ُق‬ ‫***‬ ‫ٍ‬ ‫غيامت فضيَّ ْه‬ ‫ترسل‬ ‫ُ‬ ‫للشجر العطشانِ هديَّ ْه‬ ‫فيغني ‪ :‬شكرا ً يامط ُر‬ ‫يا ُ‬ ‫أطفال انتظروا انتظروا‬ ‫فقريباً سيطيب الثم ُر‬ ‫***‬ ‫ِ‬ ‫دمت لنا خريا ً يا شجر ْه‬ ‫سنكو ُن لك األبناء البرَ َ َرهْ‬ ‫نغرس ‪ ...‬نسقي ‪ ..‬أُ َّم الثمر ْه‬ ‫ُ‬ ‫تحيا الشجر ْه !‬


‫ركن الصحة‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫واجساما طافية بعيني‬ ‫وميضا‬ ‫أرى‬

‫إن وجود ومضات وعوائم «أجسام طافية» يف ساحة الرؤية أمر مألوف‪ ،‬وال يشري عادة إىل‬ ‫وجود حالة طبية خطرية‪ .‬تبدو العوائم وكأنها بقع صغرية أو نقط سوداء‪ ،‬أو دوائر‪ ،‬أو‬ ‫خطوط‪ ،‬أو بيت العنكبوت‪ ،‬أو أية أشكال أخرى يف ساحة الرؤية‪ .‬وهي تبدو عادة رمادية‬ ‫أو بيضاء شفافة نسبياً‪ .‬قد تبقى العوائم يف مكان واحد‪ ،‬وقد تتحرك برسعة خارج ساحة‬ ‫الرؤية‪ .‬وهي ذات أهمية ضئيلة من الناحية الطبية‪ ،‬ما مل تؤثر عىل النظر‪ .‬أما الومضات‬ ‫فتبدو وكأنها ومضات من الضوء‪ ،‬ويرتافق ظهورها مع العوائم أحياناً‪.‬‬ ‫قد تكون الومضات التي تستمر عرشة إىل عرشين دقيقة مرافقة للصداع النصفي‬ ‫«الشقيقة»‪ .‬إن الومضات الناتجة عن انفصال الهالمة الزجاجية يف العني عن الشبكية‬ ‫يعترب من مظاهر التقدم يف السن وينبغي أن يختفي خالل بضعة أسابيع أو أشهر‪.‬‬ ‫ليس هناك أية أدوية أو قطرات عينية تجعل العوائم تختفي‪ ،‬ولكن الدماغ يتعود‬ ‫عىل تجاهلها عادة‪ .‬إذا أثرت الومضات عىل النظر بشكل ملحوظ ومل تختف مبرور‬ ‫الوقت‪ ،‬فرمبا ينصح الطبيب بإجراء عمل جراحي الستئصال الهالمة الزجاجية من العني‬ ‫واستبدالها مبحلول ملحي‪ .‬إذا ظهرت العوائم فجأة‪ ،‬أو ازداد عددها بشكل رسيع‪،‬‬ ‫فعىل املريض مراجعة طبيب العيون فورا ً ألن ذلك قد يكون مؤرشا ً عىل مشكلة عينية‬ ‫خطرية تحتاج تدخالً جراحياً عاجالً‪.‬‬

‫تجنب استخدام االواني الخزفية‬

‫تجنب استخدام الصحون الخزفية املستوردة ألنها تحتوى عىل معادن سامة‬ ‫بكميات كبرية ‪ .‬واألطباق الخزفية املصنوعة بغرض الزينة قد ال تكون مزودة‬ ‫بإرشادات فيام يتعلق باستخدامها مع األطعمة‪.‬‬

‫وقد تبني بعد فحص حوايل ثلث تلك األواين الخزفية املستوردة أنها تطلق كمية‬ ‫من الرصاص تفوق املستويات التي نصت عليها خطة كاليفورنيا ‪CA65 65‬‬ ‫والتي تعد أكرث رصامة من تلك التي وضعتها الهيئة األمريكية للرقابة عىل‬ ‫الغذاء واألدوية‪.‬‬ ‫هناك أيضاً نوع آخر من األواين الخزفية املستوردة الذي ينبعث منه نسبة عالية‬ ‫من الكادميوم تفوق الحدود التي وضعتها الهيئة األمريكية للرقابة عىل الغذاء‬ ‫واألدوية‪ .‬والكثري من رشكات صنع األواين الخزفية ال تلمح إىل خطورة مثل هذه‬ ‫األواين وانبعاث الرصاص منها‪.‬‏ومن جهة أخرى فقد ثبت أن استخدام الصحون‬ ‫البالستيكية (امليالمني) آمن‪.‬‬ ‫نفحات الشرف‬

‫| ‪16‬‬


‫ركن حقائق رائعة‬

‫حقائق مدهشة عن طائر البجع‬

‫من أجمل املخلوقات التي أنعم الله علينا بها هي الطيور وما يجعلها جميلة و مميزة هي‬ ‫أشكالها و أصواتها وريشها وطائر البجع هو احداها‪ ،‬و الذي يعرف بوجود جيب فريد من‬ ‫نوعه تحت منقاره ‪.‬‬

‫يعد طائر البجع إحدى أروع املخلوقات‬ ‫التي تعيش عىل سطح األرض‪ ،‬والذي ميتاز‬ ‫بضخامته و طول أجنحته و التي قد تصل‬ ‫إىل ‪ 10‬قدم (‪ 3‬أمتار تقريباً) ‪ ،‬وبالرغم من‬ ‫ضخامته إال أن الله وهبها عظاماً مج َّوفة‬ ‫و خفيفة متكنها من أن تطري و تحلق إىل‬ ‫مرتفعات عالية تصل اىل أكرث من ‪ 10‬أالف‬ ‫قدم (‪ 3‬االف مرت) ضمن التيارات الدافئة ‪.‬‬ ‫هناك مثانية أنواع من طائر البجع و التي‬ ‫تتواجد يف جميع القارات و املناطق الدافئة‬ ‫خاص ًة حول العامل باستثناء القارة القطبية‬ ‫الجنوبية‪ ،‬والتي تعيش معظمها حول‬ ‫السواحل و مصبات األنهار‪ ،‬حيث تتغذى عىل‬ ‫كل يشء تقريباً مثل األسامك و القرشيات‬ ‫والسالحف و الرشاغف‪ .‬حتى أنها ان كانت‬ ‫جائعة و يائسة فيمكنها أن تقوم بابتالع أحد‬ ‫طيور النورس‪.‬‬ ‫و ميتاز طائر البجع بوجود كيس جلدي مرن‬ ‫يشبه املطاط يقع أسفل منقاره الطويل‬ ‫والفريد و الذي يستخدمه بجرف االسامك‬ ‫من املاء‪ ،‬و يستخدمه أيضاً كمخزن لتخزين‬ ‫عدة كيلو غرامات من الطعام ليأكلها أو‬ ‫يطعمها لصغاره بعد هضمها‪.‬‬ ‫تصطاد طيور البجع بطرق مختلفة وذلك‬ ‫حسب نوعها فهناك أنواع تصطاد مبجموعات‬

‫‪ | 17‬نفحات الشرف‬

‫مع بعضها البعض‪،‬و هناك أنواع تصطاد‬ ‫بغمس اكياسها تحت املاء اللتقاط األسامك‪،‬‬ ‫و منها أيضاً من يقوم بالغوص بشكل كامل‬ ‫تحت املاء إللتقاط األسامك‪.‬‬ ‫ميتلك طائر البجع أكياس هوائية تقع تحت‬ ‫جلد الصدر و الحنجرة و الثدي و تحت‬ ‫أجنحتها و التي ترتبط بنظامها التنفيس‪،‬‬ ‫والتي تساعد بالحفاظ عىل طيور البجع عند‬ ‫غوصها تحت املاء‪ ،‬و ذلك بتخفيف تشنج‬ ‫ريش البطن عند إصطدام جسم البجع‬ ‫بسطح املاء‪.‬كام و يساعد أيضاً عىل جعل‬ ‫ريش الطائر أكرث فعالية للعزل الحراري‪.‬‬ ‫ومن املثري يف حياة طائر البجع و الغريب‬ ‫أيضاً طريقة تدفئته لبيضه فبالعادة تقوم‬ ‫معظم الطيور بتدفئة بيضها عن طريق‬ ‫جلد صدرها‪ ،‬لكن البجع يقوم بالوقوف‬ ‫عىل البيض وتدفئتها بأرجله القصرية‪ .‬ومن‬ ‫الطريف والغريب أيضاً يف طائر البجع مشيته‬ ‫املضحكة و البطيئة بحكم قرص أرجله ‪.‬‬ ‫واليوم مع األسف باتت حياة طائر البجع‬ ‫معرضة بالتهديد الدائم وقد أخذت بالتناقص‬ ‫يف أعدادها بسبب حساسيتها الشديدة مبا‬ ‫يحيط بها من مخاطر تؤثر عىل مصارد ووارد‬ ‫طعامها بسبب التلوث‪.‬‬


‫ركن الصور‬

‫عدسة «الشرف»‪ ..‬في تجوالها بالديار المقدسة‬ ‫صورة منوعة لحجاجنا وزوارنا الكرام وكوادرنا يف مكة املكرمة واملدينة املنورة والعراق وايران وسوريا‪..‬‬

‫نفحات الشرف |‬ ‫‪18‬‬ ‫نفحات الشرف | ‪18‬‬


‫حيث تقف الذكريات الجميلة هنا‪ ..‬وتبقى عابقة يف الوجدان‪.‬‬

‫الشرف‬ ‫نفحاتالشرف‬ ‫‪| |19‬نفحات‬ ‫‪19‬‬


‫واحة‪ ..‬استراحة‬

‫بين زينب والنهر‬ ‫للشاعر‪ :‬سعيد محمد‬

‫يا ماي نهر العلقمي‪ ..‬ال تعتذر وقت الوداع‪..‬‬ ‫معذور يا ماي!‬ ‫جيتك بودع كافيل‪ ..‬ضاع األمل‪..‬‬ ‫يا وسفه ضاع‪..‬معذور يا ماي‬ ‫***‬ ‫من شاف زينب مقبلة‪..‬يم جسد حامي العايلة‪ ..‬ماج النهر‪..‬من حزنه!‬ ‫خايف بعد ما توصله‪ ..‬وتشوفه‪..‬جثة مجدلة‪ ..‬ما متيش خطوة‪ ...‬دونه!‬ ‫***‬ ‫هذا الـ»يداري» القافلة‪ ..‬ومحمل الحوره يعدله‪..‬طايح‪..‬وسهمه بعينه!‬ ‫خايف الحوره تسايله‪...‬وحيات مايه سايله‪ ..‬منبع فراتك وينه؟!‬ ‫***‬ ‫احتار النهر باملسألة! واألصعب اليل تسأله‪..‬هالفاقده‪ ..‬املحزونه!‬ ‫مات الفرات بكربله‪..‬يا الحوره من حل البله‪..‬وشاف األىس واملحنه!‬ ‫قال النهر يالفاضله‪..‬بلواي بلوى بهالفله‪..‬والكون ينعى‪..‬حسينه‪..‬‬ ‫قالت له زينب يا نهر‪ :‬لو نهر غريك‪..‬ما صرب‪ ..‬وميه الكواكب رصعه!‬ ‫بس ما ألومك يانهر! وش ذنبك وهذا القدر؟! ما نحبسه‪ ..‬ومننعه!‬ ‫***‬ ‫بس ينحبس مايك‪ ...‬قهر‪..‬ويغىل عىل سادات البرش ولعداهم‪..‬‬ ‫انته ترشعه؟!وتدري بعاشور الظهر‪..‬عطشان خويه وينتظر‪..‬منك تعينه‬ ‫بجرعه‬ ‫***‬ ‫وما شفتك تصد الشمر؟!يوم اعتىل فوق الصدر‪..‬وبسيفه‪ ..‬نحره‪...‬يقطعه؟‬ ‫يا ماي من عاد املهر‪..‬يصهل بحرسة ومنكرس‪..‬ناح الفلك من روعه!‬ ‫لو تعلم بحال الخدر‪..‬أطفال ونسوة بال سرت‪..‬ضاعت‪..‬وياهي ضيعه!‬ ‫معذور يا ماي‬

‫أقوال وحكم‬

‫خلق الله املال ليكون جواز سفر أىل الجنة‪ ,‬فجعلته أطامع اإلنسان‬ ‫جواز سفر إىل جهنم ‪ »..‬مصطفى السباعي‬ ‫إن اإلنسانية لن يكتمل نضجها إال إذا استطاعت قوة الفكر أن‬ ‫تعادل وتوازن قوة العمل‪« ..‬توفيق الحكيم‬ ‫مثرة العقل مقت الدنيا وقمع الهوى‪ »..‬االمام عيل عليه السالم‬ ‫إن الفضول يشء رائع ولكنه فري قانوين ‪ »..‬غسان كنفاين‬ ‫الناجحون ال يرتاجعون‪ ،‬واملرتاجعون ال ينجحون ‪ »..‬إبراهيم الفقي‬ ‫يجب أن تكون مستعدا‪ ,‬فنوح عليه السالم عندما بنى السفينة مل‬ ‫تكن السامء قد أمطرت ‪»..‬أنيس منصور‬ ‫قلت لشجرة اللوز‪ :‬حدثيني عن الله يا أخت‪ ,‬فأزهرت شجرة‬ ‫اللوز! ‪»..‬نيكوس كازانتزاكس»‬

‫هل تعلم ‪..‬‬ ‫إن الباشق هو أحد أنواع الصقور تصل رسعته إىل ‪ 160‬كم يف‬ ‫الساعة حينام ينقض عىل فريسته‬ ‫يوجد متحف للفراولة ىف مدينة ويبون التى تعد عاصمة الفراولة‬ ‫ىف بلجيكا‪ ،‬و يحتوى عىل خمس غرف تعرض صور ووثائق وأعامل‬ ‫حرفية عن زراعة الفراولة‪.‬‬ ‫أول دولة عربية أدخلت البث التلفزيوين هي املغرب عام ‪1954‬م‬ ‫يتكون شعار األولومبياد من ‪ 5‬حلقات وبألوان مختلفة وبخلفية‬ ‫بيضاء‪ .‬صممت يف عام ‪1912‬م‪ .‬هذه الحلقات متثل‪ :‬أفريقيا‪،‬‬ ‫أمريكا‪ ،‬أسيا‪ ،‬أوروبا‪ ،‬أسرتاليا‬ ‫أول جريدة عربية يف ايطاليا هي جريدة الخالفة عام ‪1879‬م‬ ‫وأنشأها ابراهيم بك املويلحي‪.‬‬ ‫سبب احمرار الوجه وقت الخجل أو الغضب هو شلل مؤقت‬ ‫يصيب األعصاب املنظمة لجريان الدم فيندفع الدم للعروق زيادة‬ ‫عن الكمية العادية‬ ‫السطح األعىل من جناح الطائر معقوف بدرجة أكرب من السطح‬ ‫السفيل منه ويعني ذلك أن كثافة الهواء الذي ينساب فوق الجناح‬ ‫أقل من تحته‪.‬‬ ‫نفحات الشرف‬

‫| ‪20‬‬


‫الكلمات المتقاطعة‬ ‫افقي‬ ‫‪ -1‬اسم ابن النبي محمد صىل الله عليه واله – تقتله االمة‬ ‫الباغية‬ ‫‪ -2‬الذي ال يؤمن بوجود االله – يوجد يف كل امة‬ ‫‪ -3‬رشط التكليف – رد ابو بكر وعمر لعيل عليه السالم يوم‬ ‫غدير خم (معكوسة )‬ ‫‪ -4‬امر يفعله االمام الحجة عجل الله فرجه الرشيف صباحا‬ ‫ومساء – نرص الله للمؤمنني‬ ‫‪ -5‬تفتح عمل الشيطان ( معكوسة ) – مؤذن الرسول صىل الله‬ ‫عليه واله‬ ‫‪ -6‬اول قبيلة سكنت مكة – لالستفهام‬ ‫‪ -7‬مكان هيم الشعراء – قال عنه االمام لو كان رجال لقتلته‬ ‫‪ -8‬اسم موصول ( معكوسة ) – االقالع عن الذنب‬ ‫‪ -9‬قصاص السن – من صلت عىل محمد و ال محمد‬ ‫عمودي‬ ‫‪ -1‬مدينة مقدسة – اسم ملدينة قرب كربالء‬ ‫‪ -2‬من اصول الدين _ قول املنافقني عن النبي صىل الله عليه‬ ‫واله اقره الله‬ ‫‪ -3‬اسم عاممة النبي صىل الله عليه واله – يف االنسان اكرث من‬ ‫غريه منذ خلقته‬ ‫‪ -4‬نسال الله صدقها مع الحسني ( معكوسة ) – احسان – اقل‬ ‫العقوق‬ ‫‪ -5‬بداية الشهر ( معكوسة )‬ ‫‪ -6‬لالستفهام – سنة ‪ 8‬هـ‬ ‫‪ -7‬ضد منصور ( بالعامية ) – قال عنه ابو ذر لو مل يجده يف‬ ‫يومه يحق له شهر سيفه‬ ‫‪ -8‬االمر الثاين الذي امر الله به نبيه يف سور الكوثر غري الصالة‬ ‫– الميكن ان ينفعنا مع املوت‬ ‫‪ -9‬متشابهان – عىل قلوب الجحده – اسم من اسامء النبي‬ ‫صىل الله عليه واله( معكوسة )‬

‫‪9‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪6‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫اختبر معلوماتك‬

‫من أول من توصل إىل جدول الرضب والقسمة؟‬ ‫اليابانيون‬ ‫‪ .1‬‬ ‫اليونانيون‬ ‫‪ .2‬‬ ‫االنكليزيون‬ ‫‪ .3‬‬ ‫من أول من قاتل بالسيف؟‬ ‫النبي عيىس عليه السالم‬ ‫‪. 1‬‬ ‫النبي ابراهيم عليه السالم‬ ‫‪. 2‬‬ ‫النبي موىس عليه السالم‬ ‫‪. 3‬‬ ‫أول معدن عرفه االنسان عىل سطح االرض هو ؟‬ ‫الذهب‬ ‫‪. 1‬‬ ‫الحديد‬ ‫‪ .2‬‬ ‫األملونيوم‬ ‫‪ .3‬‬ ‫ماهو علم السكولوجيا؟‬ ‫علم الطب‬ ‫‪ .1‬‬ ‫علم الفلك‬ ‫‪ .2‬‬ ‫علم النفس‬ ‫‪ .3‬‬ ‫كم عدد عيون العقرب؟‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ .1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ .2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ .3‬‬

‫‪ | 21‬نفحات الشرف‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬


‫لجان الشرف‬

‫اللجنة النسائية‬ ‫نظرا ً لتقدير حملتنا «حملة الرشف» لدور املرأة يف خدمة املجتمع بشتى املجاالت‪ ،‬ووعيها بأهمية‬ ‫هذا الدور فإنها قامت بإنشاء (اللجنة النسائية) ونظرا ً للحاجة املاسة للعمل النسايئ يف وجود هذا‬ ‫العدد من الحاجات قمنا بتجنيد كل اإلمكانات يف سبيل تكوين هذه اللجنة حتى تؤازر اللجنات‬ ‫األخرى للحملة يف أداء األهداف العامة لها‪.‬‬ ‫أهداف اللجنة‬ ‫تسهيل الخدمات عىل الحجاج من خالل التواصل مع اللجان األخرى فيام يخدمهن ويوفر لهن‬ ‫سبيل الراحة ليتفرغن ألداء مناسك الحج عىل أكمل وجه‪.‬‬ ‫عضوات اللجنة النسائية‬ ‫تتكون اللجنة النسائية يف الحملة من عدد من النساء يندرجن تحت اللجنة اإلرشادية‪ ,‬لجنة‬ ‫الخدمات‪ ,‬اللجنة الطبية واللجنة اإلعالمية‪.‬‬ ‫اإلنجازات‬ ‫‪ .1‬توعية الحاجات من خالل اإلرشاد الديني وإقامة املحارضات الدينية والنفسية والحلقات‬ ‫النقاشية والدروس واملسابقات الثقافية وتوزيع املطويات والكتيبات الدينية الخاصة‬ ‫مبناسك الحج‪.‬‬ ‫‪ .2‬توفري الخدمات العامة من خالل الزيارات التفقدية والتنسيق مع لجنة الخدمات لتوفري‬ ‫جميع املتطلبات والرغبات‪.‬‬

‫‪ .3‬توفري الخدمات الصحية واالستشارات الطبية للحاجات وإعداد برامج‬ ‫تثقيفية لوقايتهن من األمراض املتوقعة واملعدية يف جميع املشاعر‬ ‫وعالج الحاالت املرضية مع توفري األدوية الالزمة‪.‬‬ ‫‪ .4‬تــزويد الحــاجـات بالــمـطبوعات والكـتـيبات ورصــــد الفــعاليات‬ ‫والـربامج النسائية إعالمياً من خالل تصويرها وإعداد التقارير لتوثيقها‬

‫يف نرشة نفحات الرشف‪.‬‬ ‫تعترب الحاجات إن اللجنة النسائية لحملة الرشف رائدة يف مجال العمل‬ ‫النسوي لتميزها يف أداء املهام املناطة بها عىل الوجه الكامل‪ ,‬وألنها‬ ‫تعمل وفق جو أرسي مفعم باملحبة والتفاهم والتعاون‪.‬‬

‫نفحات الشرف‬

‫| ‪22‬‬


‫‪ | 23‬نفحات الشرف‬


‫ الـرســــالـة والــرؤيــة‬:‫ ألشــرف الـبـقــاع‬..‫الـشــرف‬

ALSHARAF..HIGHEST HONOR SITES: VISION & MISSION

‫رسالتنا‬

OUR MISSION Adoption constants derived from the religion of Islam in order to employ all our assets and our ability to serve the pilgrims, and contribute to the dissemination of sacred meanings of the High Commissioner for of Hajj according look aims to achieve quality and excellence.

ً‫اعتامد ثوابت منبثقة من الدين اإلسالمي الحنيف سعيا‬ ،‫لتوظيف كل امكانياتنا وقدراتنا لخدمة ضيوف الرحمن‬ ‫واإلسهام يف نرش املعاين املقدسة السامية لشعرية الحج وفق‬ .‫نظرة تهدف لتحقيق الجودة والتميز‬ ‫رؤيتنا‬

‫ ننظر اىل الخلف الستلهام الخربية‬..‫الحارض غرس املايض‬ ..‫وننطلق اىل األمام برؤية واضحة‬..‫والدراية من تجاربنا‬ ‫ وصوالً اىل درجات عالية من اإلتقان‬،‫فالحارض غرس املستقبل‬ .‫وكفاءة األداء يف خدمة الحجاج الكرام‬

alsharaftv

bhalsharaf

alsharaftour

OUR VISION Present implantation of the past .. Look back for inspiration and know-how from our experiences .. and move forward with a clear vision .. present instill the future, leading to high levels of proficiency and efficiency in the service of pilgrims.

alsharaftour

al-sharaf.com


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.