2
اﻟﻔﻬﺮس اﻟﺪﻳﺒﺎﺟﺔ......................................................... ﻣﻘﺪﻣﺔ.............................................................
8. 10......
اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺮﺋﻴﺴﻪ....................................................
12.
اﳌﻠﺨﺺ...........................................................
16..
اﳉﺰء اﻻول : 1ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺣﻮل اﻻﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ.................
29...
1اﳌﻘﺪﻣﺔ........................................................
30..
1.1ﺑﺎﲡﺎﻩ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺰراﻋﻲ ﰲ اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻻﺳﺎس اﳌﻨﻄﻘﻲ ﻟﻼﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ 30 ................ 1.2ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻻﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺣﻮل اﻟﺰراﻋﻪ ﰲ اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ......
35..
1.3اﻻﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻣﻦ اﺟﻞ اﻟﺰراﻋﻪ ﰲ اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ :اﳍﺪف واﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﳌﺘﻮﻗﻌﺔ 36............. 1.4ﻋﻤﻠﻴﺔ إﻋﺪاد اﻻﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ..........................
41...
1.5ﺑﻨﻴﺔ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ...........................................
42....
2ﺳﻴﺎق إﻋﺪاد اﻻﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ....................
44.
2.1 1.2ﻧﻈﻢ اﻹﻧﺘﺎج اﻟﺰراﻋﻲ اﳌﺘﻨﻮع ﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وإﻣﻜﺎﻧﺎﺎ..
44..
2.2اﻻﲡﺎﻫﺎت اﻟﻜﱪى واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺎ واﻟﻔﺮص ﻣﻦ اﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ اﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ
50
3
2.3اﻟﺘﺤﺪي اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻻﻧﺘﺎج ....................
55......
اﳉﺰء اﻟﺜﺎﱏ اﻻﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﺘﺤﻮﻳﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ......
57
3رؤﻳﺔ ﻟﻠﺘﺤﻮﻳﻞ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻟﻠﺰراﻏﺔ اﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ...............
58
3.1اﳌﻘﺪﻣﺔ ........................................
58.
3.2ﻛﻴﻒ ﺳﻴﺤﻮل اﻟﻌﻠﻢ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ اﻟﻌﻘﺪ اﳌﻘﺒﻞ .........
59
3.3ﺗﻮﺿﻴﺢ اﻟﻌﻠﻮم ........................................
60
3.4رؤﻳﺔ اﻻﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ................................
63
3.5اﻻﻫﺪاف واﻻﻋﻤﺎل اﻻﺳﺎﺳﻴﺔ .....................
65
4ﻣﻮاﺿﻴﻊ اﻻﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ..........................
69
4.1اﳌﻘﺪﻣﺔ .........................................
69
4.2اﻻﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﳌﺴﺘﺪﳝﺔ ﰲ اﻟﻨﻈﻢ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻻﺳﺎﺳﻴﺔ .........
70
4.3ﻣﻜﻨﻨﺔ اﻟﺰراﻋﺔ ..................................
85
4.4اﻻﻧﻈﻤﺔ اﻟﻐﺬااﺋﻴﺔ واﳌﺆﺳﺴﺎ ت اﻟﺴﻠﺴﻠﻴﺔ اﻟﻘﻴﻤﺔ ......
88
4.5ﺣﻞ اﳌﺸﺎﻛﻞ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﳊﺼﺎد و ﻣﻌﺎﳉﺔ اﻻﻏﺬﻳﺔ و اﻟﺴﻼﻣﺔ واﻟﺘﺨﺰﻳﻦ ......
90
4.6اﻟﺘﻨﻮع اﻟﺰراﻋﻲ و ادارة اﳌﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ .......
92
4.7اﻟﺮدود ﻋﻠﻲ اﳌﻴﻐﺎ ﺗﺮﻧﺪ واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺼﺎﻋﺪة اﻟﱵ ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .....
95.
4
4.8اﳌﻮاﺿﻴﻊ اﳌﺘﻘﺎﻃﻌﺔ ...............................
101
اﳉﺰء اﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺑﺎﲡﺎﻩ اﻃﻼق اﻟﺮؤﻳﺔ واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻲ ان ﲢﺪث ....
110.
5ﺗﻘﻮﻳﺔ اﻟﻨﻈﻢ اﳌﺆﺳﺴﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﻣﻦ اﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .....
111
5.1ﺗﺎﻣﲔ اﻟﻘﺪرات ﻋﻠﻲ اﳌﺴﺘﻮي اﻟﻮﻃﲏ ..................
112
5.2ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺘﻌﺎون اﻻﻗﻠﻴﻤﻲ .............................
116
5.3اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﰲ اﻟﻌﻠﻢ .........................
120
6اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﳌﺴﺘﺪﱘ ﻟﻼﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ .................
122
6.1اﳌﻘﺪﻣﺔ .....................................
122
7ﺧﻠﻖ ﺑﺌﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﻟﻠﻌﻠﻢ ..............
127
7.1ﺗﺸﺮﻳﻌﺎت ﺷﻔﺎﻓﺔ وﺑﺌﺔ ﻳﺴﻮدﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن ...............
127
7.2ادارة اﻻرﺿﻴﺔ اﳌﺸﱰﻛﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮم اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ............
127
7.3اﻻﻟﺘﺰام اﻟﻘﻮي ﺣﻴﺎل اﳌﺮاة واﻟﺸﺒﺎب ............
128
8اﺳﺘﺨﺪام اﻃﺎر اﻻﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻋﻠﻲ اﳌﺴﺘﻮي اﻟﻮﻃﲏ ......
132
8.1ﻧﺸﺮ اﻻﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ...............................
132
8.2ﺗﻘﻮﻳﺔ اﳌﻠﻜﻴﺔ واﻟﻘﻴﺎدة اﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻟﻼﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ........
133
8.3ﺑﻨﺎء اﻟﻘﺪرات ﻋﻠﻲ ﺷﱵ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت ﻣﻔﺘﺎح ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻻﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ
134
5
8.4اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ اﻻﻓﺮﻳﻘﻲ ﰲ ﳎﺎل اﻟﻌﻠﻢ ........................
135
8.5اﻟﻌﻤﻞ اﳌﺸﱰك واﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﺑﲔ اﻤﻮﻋﺎت اﺻﺤﺎب اﳌﺼﻠﺤﺔ ...............
137
8.6اﻟﻌﻠﻮم اﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﳌﺒﺎدرة اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺰراﻋﻲ اﺳﺎﰐ .......
138
8.7ﺗﺮﻗﻴﺔ اﻻﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ...................................
140
9اﳋﺎﲤﺔ و اﻟﻨﻈﺮ اﱄ اﻻﻣﺎم ...........................
141
9.1رﺑﻂ اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺑﺎﻟﻌﺎﱂ ..................................
141
9.2ﺑﺎﲡﺎﻩ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻻﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ........................
137
اﳌﻠﺤﻖ 1اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﺣﺼﺎﺋﻴﺎت اﺳﺎﺳﻴﺔ ............
144
اﳌﻠﺤﻖ 2ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻻﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ................
145
اﳌﻠﺤﻖ 3ﻣﻮﺟﺰ ﻣﻴﺰات اﻟﻨﻈﻢ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻻرﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ اﻻﺳﺎﺳﻴﺔ ﳉﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء ...
147
اﳌﻠﺤﻖ 4دراﺳﺎت دوﻟﻴﺔ ﻟﺘﺤﻮل زراﺋﻰ ﻋﻠﻤﻲ ...........
152
اﳌﺮاﺟﻊ .................................................
156
ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻋﻀﺎء ﳎﻤﻮﻋﺔ اﳋﱪاء .....................
166
ﻗﺎﺋﻤﺔ اﳌﺨﺘﺼﺮات .................................
167
6
اﻟﺪﻳﺒﺎﺟﺔ
ﺑﻌﺚ اﻻداء اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻻﻓﺮﻳﻘﻲ اﳌﻠﻔﺖ و اﳌﺴﺘﺪﱘ ﻻﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﻘﺪ ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ روح اﻻﻣﻞ ﺣﻮل ﲢﻘﻴﻖ اﻟﺮؤﻳﺔ اﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﰱ وﺟﻮد ﻗﺎرة ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﺎﻋﺔ وﻛﻞ اﻧﻮاع اﻟﻔﻘﺮ اﳌﺪﻗﻊ ا ﻻ ان ﺗﻮزﻳﻊ اﻻرﺑﺎح اﳌﺘﺪﻓﻘﺔ ﻣﻦ اﻻﻧﺘﻌﺎش اﻻﻓﺮﻳﻘﻲ ﱂ ﺗﻜﻦ ﻣﻨﺼﻔﺔ .ﻟﻘﺪ ﰎ ﻧﺴﻴﺎن اﻟﻔﻘﲑ اﳌﺘﻮاﺟﺪ ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ اﻟﺬي ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻲ اﻟﺰراﻋﺔ .ان اﻟﺸﻐﻞ اﻟﺸﺎﻏﻞ اﻵن ﻫﻮ ان ﻛﺎﻧﺖ اﻓﺮﻗﻴﺎ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻲ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﰲ اﳊﻔﺎظ ﻋﻠﻲ ﻫﺬا اﻟﻘﺪر ﻣﻦ اﻟﻨﻤﻮ ﻋﻠﻲ اﳌﺪي اﻟﺒﻌﻴﺪ .ﻓﻬﺬﻩ اﻟﺸﻮاﻏﻞ ﻣﺸﺮوﻋﺔ و ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻣﻨﺎ اﳊﺬر ﻓﺎﻟﺮد اﻻﺳﺎﺳﻲ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﺸﻮاﻏﻞ ﻳﻜﻤﻦ ﰲ ﲢﻮﻳﻞ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺰراﻋﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺰﻳﺎدة اﳉﻮﻫﺮﻳﺔ ﻟﻼﻧﺘﺎج و اﺻﻼح اﳌﺆﺳﺴﺎت ذات اﻟﺼﻠﺔ ﻟﺰﻳﺎدة اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻘﻄﺎع اﳋﺎص و اﻋﺎدة دﻣﻎ اﻟﺰراﻋﺔ ﻛﺘﺠﺎرة وﻟﻴﺲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻟﻠﻌﻴﺶ. ﻫﻨﺎك ﻣﻼﻣﺢ ﻣﺸﺠﻌﺔ ﺗﻮﺣﻲ ب ان اﻻﻣﻢ اﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺗﻌﱰف ﺑﺎﳘﻴﺔ اﻟﺰراﻋﺔ ﻛﺎدات ﻟﻠﻨﻤﻮ و ﻟﻴﺲ اﻟﻨﻤﻮ ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ اﻟﻨﻤﻮ اﻟﺸﺎﻣﻞ و اﳌﺴﺘﺪﱘ ,ﻓﺎﻋﻼ ن اﻻﲢﺎد اﻻﻓﺮﻳﻘﻲ ﻟﺴﻨﺔ 2014ﻛﺴﻨﺔ اﻟﺰراﻋﺔ و اﻻﻣﻦ اﻟﻌﺬاﺋﻲ ﰲ اﻓﺮﻗﻴﺎ ﻫﻮ ﺷﻬﺎدة ﻻﻋﺎدة اﻻﻟﺘﺰام ﺬا اﻟﻘﻄﺎع .ان ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻻﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻣﻦ اﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﲢﺖ رﻋﺎﻳﺔ اﻟﻔﺎرا ﺧﻄﻮة ﻣﻬﻤﺔ ﰲ ﺳﺒﻴﻞ ﲢﻮل اﻟﺰراﻋﺔ اﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻓﻬﺬﻩ اﳉﻨﺪة ﻫﻲ اﻻﻫﻢ ﻻﺎ ﻣﻠﻜﻴﺔ اﻓﺮﻳﻘﻴﺔ و اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻫﻲ اﻟﱵ ﺗﻘﻮدﻫﺎ.
7
اﺳﺘﻮردت اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻣﻨﺬو زﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ اﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻮم ﻟﺰراﻋﺘﻬﺎ ﻣﺴﺘﺨﻔﺔ ﺑﻘﺪرﺎ اﳋﺎﺻﺔ ﲝﺸﺪ ﻫﺬﻩ اﻟﻌﻠﻮم ﳌﻌﻴﺸﺔ ﺷﻌﺒﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﲡﺎﻩ ﲢﺮﻳﻚ اﳊﻠﻮل ﳌﻮاﺟﻬﺔ اﳊﺎﺟﻴﺎت اﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﳋﺎﺻﺔ. ﻛﺎن ﱄ اﻟﺸﺮف ان اﺗﺮاس ﻋﻠﻲ ﳎﻤﻮﻋﺔ اﳋﱪاء اﻟﱵ ﻃﺮﺣﺖ وﺛﺎﺋﻖ اﻟﻨﻘﺎش و ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻫﺬﻩ اﻻﺟﻨﺪة .ﻣﺎ وﺟﺪﺗﻪ ﺧﻼل ﳑﺎرﺳﱵ ﳍﺬا اﻟﺪور ﻫﻮ اﻻﻫﺘﻤﺎم اﻟﻜﺒﲑﻣﻦ اﻗﺒﻞ اﺻﺤﺎب اﳌﺼﻠﺤﺔ ﳍﺬﻩ اﻻﺟﻨﺪة و ﻫﺬا اﻻﻫﺘﻤﺎم اﻛﺪﱄ ان ﻫﺬﻩ اﻻﺟﻨﺪة ﺳﻮف ﲣﺪم ﻫﺪﻓﻬﺎ اﳌﻨﺸﻮد و ﻫﺬا ﺷﻲء ﻣﻬﻢ ﻻن ﳏﺎوﻻت ﻣﺎ ﺿﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﱂ ﲢﻘﻖ اﻻﻫﺪاف اﳌﺮﺟﻮة .ﺑﻌﺪ ذاﻟﻚ ارﻳﺪ ان ؤاﻛﺪ ان ﻫﺬﻩ اﻻﺟﻨﺪﻩ اﻟﻘﺎرﻳﺔ ﻻ ﳝﻜﻦ ان ﺗﱰﺟﻢ اﱄ اﻣﻢ ﻗﻮﻳﺔ ﲢﻈﻲ ﺑﻈﺮوف ﻣﻌﻴﺸﻴﺔ ﺟﻴﺪة اﻻ اذا ﺣﻈﻴﺖ ب اﺳﺘﺜﻤﺎر ﻣﺘﻨﺎﻏﻢ ﰲ ﳎﺎل اﻟﻌﻠﻮم ﻣﻦ اﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ و اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ و ذاﻟﻚ ﺳﻮف ﻳﻠﻬﻢ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﳌﻌﻨﻴﺔ واﻏﻠﺒﻴﺔ ﻫﺬﻩ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات ﻳﻨﺘﻈﺮ ان ﺗﺎﰐ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ وﻃﻨﻴﺔ و ﺧﺎﺻﺔ .وﻣﻦ اﺟﻞ ﺣﺸﺪ ﻫﺬﻩ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻧﺸﺮ ﻫﺬﻩ اﻻﺟﻨﺪﻩ اﻻﻃﺎر ﰲ ﺧﻄﺔ ﻋﻤﻞ اﻻﺳﱰاﲡﻴﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ وﻫﺬﻩ اﳌﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ اﻻﻋﻤﺎل ﺗﺘﻄﻠﺐ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ واﳌﺎﱄ ﻣﻦ اﳌﻌﻨﻴﲔ ﺑﺼﻔﺔ اﻛﱪ ﻣﻦ ﻣﺎﻫﻮ ﻣﻮﺟﻪ اﱄ ﺗﻄﻮﻳﺮوﺛﻴﻘﺔ اﻻﺟﻨﺪة اﻟﻘﺎرﻳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ. اﻫﻨﺊ اﻟﻔﺎرا ﻋﻠﻲ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻫﺬﻩ اﻻﺟﻨﺪة ﻛﻤﺎ اﻧﲏ اﻫﻨﺊ ﻛﺬاﻟﻚ ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ اﻻﲢﺎد اﻻﻓﺮﻳﻘﻲ ووﻛﺎاﻟﺔ اﻟﻨﻴﺒﺎد ﻟﻠﺘﺨﻄﻴﻂ و اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻋﻠﻲ اﻻﻋﱰاف ﺑﺘﻐﲑ ﺧﻄﺔ اﻟﻠﻌﺒﺔ ﰲ ﳎﺎل اﻟﻌﻠﻮم وﺗﺎﻛﻴﺪ اﺎ ﻣﺪﻣﻮﺟﺔ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎ ﰲ اﻻﺟﻨﺪة اﻟﻘﺎرﻳﺔ ﻟﻠﺘﺤﻮل اﻟﺰراﻋﻲ
اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻻﻓﺮﻳﻘﻲ اﳌﺘﻜﺎﻣﻞ ﻟﻼﻧﺘﺎج
اﻟﺰراﻋﻲ.
اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻛﻨﺎﻳﻮ اف ﻧﻮاﻧﺰي رﺋﻴﺲ اﻟﺼﻨﺪوق اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺨﺒﺮاء اﻟﻤﻜﻠﻔﺔ ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ اﻻﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ
8
ﻣﻘﺪﻣﺔ اﻧﺸﺌﺖ ﻫﺬﻩ اﻻﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻣﻦ اﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﰲ اﻧﺴﺐ اﻻوﻗﺎت ﻣﻦ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻻﻓﺮﻳﻘﻲ ﻓﺎﻻﻗﺘﺼﺎد ات ﻗﻲ اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺗﻨﻤﻮ و اﻟﺰراﻋﺔ ﺗﻨﻬﺾ اﻻ ان ﻣﺎزاﻟﺖ ﻫﻨﺎك ﺗﻄﻠﻌﺎت اﻛﱪ ﰲ ﳎﺎل اﻟﺰراﻋﺔ ﻻن اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻣﺎ زاﻟﺖ اﻟﻘﺎرة اﻻﻛﺜﺮ ﻣﻌﺎﻧﺎت ﰲ ﳎﺎل اﻻﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ ﺣﻴﺚ اﺻﺒﺤﺖ اﺳﺘﺪاﻣﺔ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺗﺸﻜﻞ ﲢﺪ ﻛﺒﲑ و ﺑﺼﻔﺔ ﻣﺘﺰاﻳﺪة .ﺗﻨﻤﻮ ﺷﻌﻮب اﻟﻌﺎﱂ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﻀﻄﺮدة ﺟﻴﺚ ﻳﺘﻮﻗﻊ ان ﺗﺼﻞ اﱄ 9ﻣﻠﻴﺎرات ﻧﺴﻤﺔ ﰲ 2040ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻮﻗﻊ ان ﺗﻜﻮن اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺻﺎﻋﺪة وان ﺗﻜﻮن اﻛﱪ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻨﺘﺠﺔ ﻟﻠﺤﺒﻮب ﰲ اﻟﻌﺎﱂ وﻟﻜﻦ اراﺿﻴﻬﺎ وﻣﻮاردﻫﺎ اﳌﺎﺋﻴﺔ اﻗﻞ اﺳﺘﻐﻼﻻ .ﻳﺸﻜﻞ ﻫﺬا اﳌﺼﲑ اﻟﻮاﺿﺢ ﺗﻄﻠﻌﺎت ﻣﻬﻤﺔ ﻋﻠﻲ ﻗﺪرات اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﰲ ﳎﺎل اﻟﻌﻠﻮم واﻟﺘﻜﻨﺘﻮﺟﻴﺎ .ﻳﺮﺗﺒﻂ ﲢﺪى اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ اﻟﺬاﺗﻴﺔ ﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وان ﺗﺼﺒﺢ ﻣﺰودا اﺳﺎﺳﻴﺎ ﻟﻠﻐﺬاء ﰲ اﻟﻌﺎﱂ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻀﺮورة اﻧﺘﺎج ﻏﺬاء ﻣﻐﺬى ﻳﻜﻮن اﻛﺜﺮ ﺻﺤﺔ و اﻣﺎن و ان ﻳﻜﻮن ﻋﻠﻲ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﳏﺪودة ﻣﻦ اﻻرض وﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﻛﻤﻴﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ اﳌﺎء و اﳌﻮاد اﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ وان ﺗﻨﺘﺞ ﻧﺴﺒﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ال ﻧﻔﺎﻳﺎت وﻛﺬاﻟﻚ ﻧﺴﺒﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻐﺎزات اﳌﻀﺮة .ﺗﻮﺿﺢ ﻫﺬﻩ اﳌﺘﻄﻠﺒﺎت ﳌﺎ ذا ﻗﺮرت اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻻﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻣﻊ رؤﻳﺔ ﺗﻌﺮف ﺬﻩ اﻟﻌﺒﺎرة :ﲝﻠﻮل 2030ﺳﺘﻜﻮن اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ آﻣﻨﺔ ﻏﺬاﺋﻴﺎ و ﻻﻋﺐ اﺳﺎﺳﻲ ﰲ ﳎﺎل اﻟﻌﻠﻮم ﻋﻠﻲ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﳌﻲ و اﻛﱪ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻨﺘﺠﺔ ﻟﻠﺤﺒﻮب .ﲤﺜﻞ ﻫﺬﻩ اﻻﺟﻨﺪة ﻓﺮﺻﺔ ﻣﺴﺘﻌﺠﻠﺔ ﻣﺘﺎﺧﺮة ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﻜﻲ ﲢﻘﻖ اﳌﺼﲑ اﻟﺬي ﻳﻌﱪ ﺑﻮﺿﻮح ﻋﻦ اﻟﻌﻠﻤﻮم واﻟﺘﻜﻨﻠﻮﺟﻴﺎ واﻟﺘﻮﺳﻊ و اﻻ ﺑﺘﻜﺎر و اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ و اﻟﺘﻌﻠﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻰ اﻟﺬي ﻋﻠﻲ اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ان ﺗﻄﺒﻘﻪ ﻟﻜﻲ ﲢﻘﻖ اﻻﻫﺪاف اﻟﺰراﻋﻴﺔ و اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ,ﻟﺬا ﺗﻌﺘﱪ ﻫﺬﻩ اﻻﺟﻨﺪة ﳏﺮك ﻟﺪﻋﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻻﻓﺮﻳﻘﻲ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ) اﻟﻜﺎدﻳﺐ( اﻟﺬي ﻫﻮ ﲟﺜﺎﺑﺔ اﻻﻃﺎر اﳌﻮﺳﻊ ﻟﺘﺤﻮﻳﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ اﻓﺮﻳﻔﻴﺎ و ﺗﻌﺘﱪ اﻟﻌﻠﻮم و اﻟﺘﻜﻨﻠﻮﺟﻴﺎ ﺟﺰء ﻣﻬﻢ ﻣﻦ اﺳﱰا ﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻜﺎدﻳﺐ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺘﺤﻮل زراﻋﻲ و اﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﻗﺘﺼﺎدي .وﰲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد ﺗﺒﲔ اﻻﺟﻨﺪة ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ و اﳋﻴﺎرات ﻟﺰﻳﺎدة و ﺗﻌﻤﻴﻖ ﻣﺴﺎ ﳘﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﰲ ﳎﺎل اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻋﻠﻲ اﳌﺴﺘﻮي اﶈﻠﻲ و اﻟﻮﻃﲏ و اﻻﻗﻠﻴﻤﻲ واﻟﻘﺎري .ﺗﺘﻤﺎﺳﻰ رؤﻳﺔ اﻻﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻣﻊ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻻﲢﺎد اﻻﻓﺮﻳﻘﻰ ﻟﻠﻌﻠﻮم و
9
اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ واﻻﺑﺘﻜﺎر ﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻴﻪ ﻛﻤﺎ ﺗﺘﻤﺎﺷﻰ و ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻗﻰ اﺟﻨﺪة .2063ﻟﻘﺪ ﻋﻤﻠﺖ ﺳﻜﺮﺗﺎرﻳﺎ اﻟﻔﺎرا ﻣﻊ اﺻﺤﺎب اﳌﺼﻠﺤﺔ ﻟﱰﻗﻴﺔ اﻻﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ وﻓﺎق اﻛﺮا اﻟﺬى اﻛﺪ ﻋﻠﻰ ان ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻧﺸﺎء اﻻﺟﻨﺪة ﻳﺘﻄﺎﺑﻖ ﻣﻊ ﻣﺒﺎدئ اﻻﲢﺎد اﻻﻓﺮﻳﻘﻲ اﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﰱ اﳌﻠﻜﻴﺔ اﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ و اﻟﻘﻴﺎدة اﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ واﻟﺘﺸﺎور اﻟﻮاﺳﻊ .ﺗﻨﺎﺷﺪ وﻛﺎﻟﺔ ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ اﻻﲢﺎد اﻻﻓﺮﻳﻘﻰ واﻟﻨﻴﺒﺎد ﻟﻠﺘﻨﺴﻴﻖ و اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻣﻦ ﲨﻴﻊ اﺻﺤﺎب اﳌﺼﻠﺤﺔ ان ﻳﻌﻄﻮا اﻻوﻟﻮﻳﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬﻩ اﻻﺟﻨﺪة .وﻣﻦ اﳌﻬﻢ ان ﻧﺴﺘﻮرد اﻟﻌﻠﻮم ﻣﻦ اﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﻠﺰوار اﻟﺪوﻟﻴﲔ .ﻛﻤﺎ ان اﻟﺪول اﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺰﻳﺎدة اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﶈﻠﻰ ﰱ اﻟﻌﻠﻮم ﻣﻦ اﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ,ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ذاﻟﻚ ﲢﺘﺎج ﻛﻞ دوﻟﺔ اﱃ ﻗﺪرة ﻋﻠﻤﻴﺔ اﺳﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﻞ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻻﻗﱰاض ﺑﺼﻔﺔ ذﻛﻴﺔ .ان اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ اﻻﻓﺮﻳﻘﻲ ﻣﻦ اﺟﻞ اﻟﻌﻠﻮم ﻫﻮ اﺣﺴﻦ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﻩ اﻟﺮؤﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻀﺎﻓﺮ اﳉﻬﻮد ﻟﻠﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت واﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﻟﻔﺮص وﺗﻘﺎﺳﻢ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ واﳌﻌﻠﻮﻣﺎت و اﳋﱪات واﻟﺘﺴﻬﻴﻼت .وﺧﺘﺎﻣﺎ ﻧﺸﺠﻊ ﲨﻴﻊ اﺻﺤﺎب اﳌﺼﻠﺤﺔ ﺑﺸﱴ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﻢ ان ﻳﺘﺒﻨﻮ ﻫﺬﻩ اﻟﺮؤﻳﺔ وان ﻳﺴﻬﺮو ﻋﻠﻲ ﲢﻘﻴﻘﻬﺎ .واﻻﻫﻢ ﻣﻦ ذاﻟﻚ ﻧﻄﺎﻟﺐ اﻟﺪول اﻻﻋﻀﺎء ان ﺗﻌﺘﻤﺪ وﺗﻄﺒﻖ اﻻﺟﻨﺪة ﻋﻠﻲ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻮﻃﲏ وان ﺗﻨﻔﺬﻫﺎ دون ﺗﺎﺧﲑ أو ﺗﺮدد. ﺳﻌﺎدة رﻫﻮدا ﺑﻴﺲ ﺗﻮﻣﻮﺳﻴﻢ ﻣﻔﻮض اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺮﻳﻔﻰ واﻟﺰراﻋﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮر اﺳﺎن ﻣﻴﺎﻛﻰ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬى ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ واﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻠﻨﺒﺎد اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻳﻤﻰ اﻛﻴﻦ ﺑﺎﻣﻴﺠﻮ اﳌﺪﻳﺮ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬى ﳌﻨﺘﺪى ﻣﻦ اﺟﻞ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﺰراﻋﻰ ﰲ اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .
10
اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺮﺋﻴﺴﺔ 1ﻋﻠﻲ اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ان ﺗﻠﺘﺰم ﺑﺘﻘﻮﻳﺔ دورﻫﺎ ﻛﻼﻋﺐ اﺳﺎﺳﻰ ﰱ ﳎﺎل اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﻚ ﲢﻮل اﻟﺰراﻋﺔ و اﺘﻤﻊ. ﺗﺴﺎﻫﻢ اﻟﻌﻠﻮم ﺑﺸﻜﻞ ﺟﺪى ﰱ ﺟﻌﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ﰱ اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻛﺜﺮ اﻧﺘﺎﺟﻴﺔ و اﻛﺜﺮ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ واﻛﺜﺮ اﺳﺘﺪاﻣﺔ و اﻛﺜﺮ ﴰﻮﻟﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﲢﺘﺎج اﳊﻠﻮل اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﺘﺤﻮﻳﻞ اﻟﺰراﻋﺔ اﱃ اﻻﺳﺘﻤﺮارﻳﺔ دون ان ﻧﻐﻔﻞ ﻫﺸﺎﺷﺔ اﻟﺒﺌﺔ اﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﺒﻴﻮ دﻓﺮﺳﱵ وﺗﻌﻘﺪ ﻧﻈﻢ اﻻﻧﺘﺎج اﻟﺰراﻋﻰ .ﻳﺘﻄﻠﺐ ﲢﻮﻳﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ﰱ اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻧﻈﺎم ﻋﻠﻤﻲ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ اﻧﺘﺎج اﺑﺘﻜﺎرات ﻓﻨﻴﺔ وﻣﺆﺳﺴﺴﺔ ,ﻟﺬاﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري ان ﺗﺼﺒﺢ اﻟﻌﻠﻮم ﻣﻌﺘﻤﺪة ﻛﺠﺰء اﺳﺎﺳﻰ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺰراﻏﻰ و اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻰ و اﻻﻗﺘﺼﺎدى ﰱ اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ. ﻟﺬاﻟﻚ ﳚﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎدة اﻻﻓﺎرﻗﺔ ان ﻳﻘﻮﻣﻮا ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ 1 :ﺗﺎﻣﲔ ﻗﺪرة ﻋﻠﻤﻴﺔ اﺳﺎﺳﻴﺔ ﰲ ﺳﺎﺋﺮ اﻟﺪول اﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﲟﺎ ﰲ ذاﻟﻚ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﱘ ﺣﻠﻮل ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ 2دﻋﻢ ﻣﺮاﻛﺰاﻟﺘﺪرﻳﺐ اﻻﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﺘﺒﺎدل اﻟﻌﻠﻮم و اﻟﺘﺴﻬﻴﻼت 3اﳊﻔﺎظ ﻋﻠﻰ رﺻﻴﺪ ﻣﻌﺘﱪ ﻣﻦ اﻟﻠﺸﻌﺐ و اﻟﻌﻠﻮم واﳌﺼﺎدر ﺑﲔ اﻟﺪول اﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺳﻴﺎﺳﺎت ﺗﺴﻬﻞ اﻟﺘﺒﺎدل داﺧﻞ وﺧﺎرج اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ 4اﳌﺴﺎﳘﺔ ﰱ ﻣﺒﺎدرة اﻟﻌﻠﻮم اﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﻟﻠﺘﺤﻮل اﻟﺰراﻋﻰ اﻟﱴ ﺳﺘﺤﻔﺰ اﻟﺪول ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﰱ اﳊﻘﻞ اﻟﻌﻠﻤﻰ 5وﺿﻊ اﻟﺪﻋﻢ اﻻﺧﻼﻗﻰ و اﳌﺎﱃ ﻟﻼﲢﺎد اﻻﻓﺮﻳﻘﻰ و وﻛﺎﻻﺗﻪ ﰱ ﻣﺘﻨﺎول اﳌﺒﺎدرات اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ و اﻻﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﻘﺎرﻳﺔ ﻟﺘﻐﲑ دور اﻟﻌﻠﻮم ﻣﻦ اﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ﰱ اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ . 2ﻣﻦ اﳌﻬﻢ ﺟﺪا ان ﻧﺴﺘﻮرد اﻟﻌﻠﻮم ﻣﻦ اﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ .ﳚﺐ ﻋﻠﻲ اﻟﻘﺎدة اﻻﻓﺎرﻗﺔ ان ﻳﺘﺤﻤﻠﻮا اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻟﺪﻋﻢ دور اﻟﻌﻠﻮم ﰱ ﳎﺘﻤﻌﺎﻢ .
ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎدة اﻻﻓﺎرﻗﺔ ان ﻳﺘﺤﻤﻠﻮا اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﰱ ﲨﻴﻊ اﻻﺻﻌﺪة ﻻﻧﺸﺎء
ﻣﺆﺳﺴﺎت ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺼﻮر و ﺗﺸﻜﻴﻞ اﳌﻔﺎﻫﻴﻢ و ﺑﻨﺎ ء اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت واﻻﳕﺎط اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ و ﺗﻘﺪﱘ اﳊﻠﻮل ﻟﻠﻘﺎرة .وﰱ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد ﳚﺐ ان ﻧﻌﺮف اﻧﻪ 1ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ دوﻟﺔ ان ﻳﻜﻮن ﳍﺎ ﻗﺪرة
11
ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﻜﻲ ﺗﺸﺎرك ﰱ ﲢﻮﻳﻞ اﻟﺰراﻋﺔ 2ﳚﺐ ﻋﻠﻲ ﻛﻞ دوﻟﺔ ان ﻳﻜﻮن ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﻘﺪرات ﳉﻤﻊ ﻣﻌﺎرف ﺟﺪﻳﺪة وﻛﺬاﻟﻚ ان ﺗﻜﻮن ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻻﻗﱰاض اﻟﺬﻛﻲ ﻟﻼﻛﺘﺸﺎﻓﺎت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﰱ اﻻﻣﺎﻛﻦ اﻻﺧﺮى ﻟﻠﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ اﻻﻣﻮر اﶈﻠﻴﺔ 3ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ دوﻟﺔ ان ﲢﺪد اﻻﲡﺎﻫﺎت اﻻﻛﺜﺮ اﻧﺘﺎﺟﺎ ﰱ اﺳﺘﺜﻤﺎرﻫﺎ ﰱ ﳎﺎل اﻟﻌﻠﻮم ﻣﻦ اﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ 4ﱂ ﺗﺒﲎ اى دوﻟﺔ ﻗﺪرة ﻋﻠﻤﻴﺔ و ﺗﻜﻨﻠﻮﺟﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﺨﻄﻴﻂ اﻟﻘﺼﲑ اﻻﻣﺪ وﺣﺪﻩ ﺑﻞ ﻳﺘﻄﻠﺐ اﻻﻟﺘﺰام اﻟﻄﻮﻳﻞ اﻻﻣﺪ 5 ,ﳚﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻠﻮم ان ﺗﻜﻮن ﻣﺘﺠﺎوﺑﺔ ﻣﻊ اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﳌﺘﻐﲑة ﻟﻠﻤﺰا رﻋﲔ واﳌﻨﺘﺠﲔ و اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ و اﺻﺤﺎب اﻻﻋﻤﺎل اﳊﺮة ﰱ ﳎﺎل اﻟﺰراﻋﺔ و ﺑﺎﻟﺘﺎﱃ ﳚﺐ اﻋﺘﻤﺎد اﻟﻌﻠﻮم ﰱ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ و اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ 7واﺧﲑا ﳝﻜﻦ ﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺑﻞ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ان ﺗﺰﻳﺪ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﻮﻃﲎ ﰱ اﻟﻌﻠﻮم ﻣﻦ اﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻜﻮن ﻣﺘﻤﺎش ﻣﻊ ﺣﺠﻤﻬﺎ ووﺿﻌﻬﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎدى. 3اﻟﻌﻠﻮم ﻣﻬﻤﺔ ﳊﻔﻆ واﺳﺘﺨﺪام اﻻرث اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻰ اﻻﻓﺮﻳﻘﻰ اﻟﻐﲎ واﳌﻌﺮﻓﺔ اﻻﺻﻴﻠﺔ اﶈﻠﻴﺔ ﻳﻮاﺟﻪ اﻻرث اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ ﺧﻄﺮ ﺗﻮﺳﻊ اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدى و ﺧﻄﺮ اﻟﺘﻜﺜﻴﻒ ﻏﲑاﳌﺴﺘﺪﱘ ﻟﻠﺰراﻋﺔ وﺗﺎﺛﲑ اﻟﺘﻐﲑات اﳌﻨﺎﺧﻴﺔ وﺗﻐﲑ ﻃﺮﻳﻘﺔ اﺳﺘﺨﺪام اﻻراﺿﻰ .و ﺑﺎرﺗﻜﺎزا ﻋﻠﻰ اﳌﻌﺮﻓﺔ اﻻﺻﻴﻠﺔ اﶈﻠﻴﺔ ,ﺗﻘﺪم اﻟﻌﻠﻮم ﻓﺮص ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻼرث اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻰ اﻻﻓﺮﻳﻘﻰ ﻟﻜﻲ ﻳﻜﻮن ﳑﻴﺰا وﳏﻔﻮﻇﺎ وﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻻﺟﻴﺎل اﳊﺎﺿﺮة واﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ . 4ﻟﻦ ﳛﺪث ﻫﻨﺎك أي ﲢﻮل زراﻋﻰ ﰱ اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ دون اﻻﻋﱰاف ﺑﺎﳘﻴﺔ اﳌﺮاة واﻟﺸﺒﺎب ﺗﻌﺘﻤﺪ اﻤﻮﻋﺎت اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ اﻟﻨﺸﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﲤﻜﲔ اﳌﺮاة و اﻻﻋﺪاد اﳌﺘﺰاﻳﺪة ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب ﰱ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻜﻮن ﻋﻨﺪﻫﻢ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ واﻟﻔﺮص ﻟﻴﺴﺎﳘﻮا وﻳﻌﻴﺸﻮا ﻣﻦ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﺮاﲝﺔ 5ﺣﺎن اﻟﻮﻗﺖ ﻟﺰﻳﺎدة اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات ﰱ اﻟﻌﻠﻮم ﻣﻦ اﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ﰱ اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﲤﻠﻚ اﻟﺪول اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ و اﻟﻔﺮص ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر وﲢﻘﻴﻖ اﻻرﺑﺎح.
12
1اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﰱ اﻟﻌﻠﻮم ﺿﺮورى :ﺗﺪﻋﻢ اﻟﻌﻠﻮم ﺣﻠﻮل اﳌﺸﺎﻛﻞ اﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ اﻟﱴ ﺗﻮاﺟﻬﻬﺎ اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﲟﺎ ﰱ ذاﻟﻚ اﻟﺘﻜﺜﻴﻒ اﳌﺴﺘﺪﱘ ﻟﻠﺰراﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﲨﻴﻊ اﳌﻘﺎﻳﻴﺲ ﻟﻜﻲ ﲡﻌﻞ اﺳﻌﺎر اﻟﻐﺬاء اﻛﺜﺮ ﻧﺘﺎﻓﺴﻴﺔ ﰱ اﳌﺪن اﳌﺰدﻫﺮة .اﻟﺰﻳﺎدات اﻻﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﳑﻜﻨﺔ ﺑﻔﻀﻞ اﻟﻌﻠﻮم ﺗﻠﻚ اﻟﺰﻳﺎدات اﻟﱴ ﺗﻘﻠﺺ ﺗﻌﺪى اﻟﻔﻼﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻣﺎﻛﻦ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ اﳍﺸﺔ .ﻳﺮﻏﺐ ﰱ اﳊﻠﻮل اﳌﺮﺗﻜﺰة ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺤﺚ ﻟﻜﻰ ﺗﻄﻮر اﻟﻘﻴﻤﺔ اﳌﻀﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺘﻮﺟﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﱴ ﻳﺘﺰاﻳﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻤﺪن و اﺳﻮاق اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ اﻟﻮاﺳﻌﺔ ﰱ اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ و ﺧﺎرﺟﻬﺎ .ﻫﺬا ﳝﻜﻦ ان ﳛﺪث :اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻣﻦ اﻛﱪ اﻟﻘﺎرات اﻟﱴ ﲤﺘﻠﻚ اﻻراﺿﻰ اﳋﺼﺒﺔ وﻫﻲ ﻗﺒﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻻﺳﺘﻜﺸﺎف اﳌﻌﺎدن واﻟﻨﻔﻂ ,ﻓﺎذا ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﻧﻈﺎم ادارى رﺷﻴﺪ ﻟﻼرض وﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وادارة ﺟﺒﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺎت اﻻﺳﺘﺨﺮاﺟﻴﺔ ﻓﺴﺘﻤﻠﻚ اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻣﺼﺎدر اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻟﺪﻋﻢ اﻟﻌﻠﻮم ﻛﻤﺎ ﺳﺘﻤﻠﻚ اﻻدارة اﻟﻌﻘﻼﻧﻴﺔ ﻟﻨﺘﻤﻴﺔ ﻗﻄﺎﻋﻬﺎ اﻟﺰراﻋﻰ و اﻻﻗﺘﺼﺎدى. 2اﻟﻘﻄﺎع اﳋﺎص ﻳﺰداد اﳘﻴﺔ ﰱ ﳎﺎل اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺰراﻋﻴﺔ :ﺳﻴﻜﱪ دور اﻟﻘﻄﺎع اﳋﺎص ﻛﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﳌﻀﺎﻓﺔ وﺳﺘﺪﺧﻞ ﻛﺬاﻟﻚ ﻣﻨﺘﻮﺟﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﰱ اﻻﺳﻮاق .ﻗﺎﻣﺖ اﺑﺘﻜﺎرات اﻟﻘﻄﺎع ,اﳋﺎص ﻣﺜﻞ اﳌﻮﺑﺎﻳﻞ ﺑﻨﻜﻴﻨﻎ و ﺗﺎﻣﲔ اﻻﻧﺪﻛﺲ ﺑﻴﺰد ﻛﺮوب و ﻧﻈﺎم ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺴﻮق ,ﺑﺘﺤﻮل ﺟﺬرى ﻟﻠﻤﻼك اﻟﺼﻐﺎر ووﻋﺪﻢ ﺑﺎﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻐﲑات ﰱ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ. 3اﻻﻟﺘﺰام اﳌﺎﱃ اﻟﻮﻃﲎ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺎت ﻫﻮ اﳌﻔﺘﺎح اﻟﺬى ﺳﻴﻔﺘﺢ اﻟﺒﺎب اﻣﺎم اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﰱ اﻟﻘﻄﺎع اﳋﺎص واﻟﻌﺎم. 4ﻇﻬﺮت ﻫﻨﺎك ﻋﺎﺋﺪات ﻛﺒﲑة ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎرﰱ اﻟﺰراﻋﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ 40اﱃ %60ﰱ ﻋﺪة دراﺳﺎت ﻋﺎﳌﻴﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﺎ ﻋﺪة دول ﳐﺘﻠﻔﺔ و ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﳐﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ) آﻟﲔ و ﻛﻮﻟﻴﺒﺎﱃ , 2009ﺑﻴﻨﺘﻤﺎ و اﻟﻴﻮت , 2009ﻧﲔ ﺑﺮات و ﻓﺎن ( 2010 6اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ اﻻﻓﺮﻳﻘﻲ ﰱ ﳎﺎل اﻟﻌﻠﻮم ﺑﻌﺪ ﻣﻬﻢ ﻟﻼﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﻦ اﺟﻞ رﺑﻂ ﻗﻮة اﻟﻌﻠﻮم.
13
ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﰱ ﳎﺎل اﻟﻌﻠﻮم ان ﺗﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ اﳌﺒﺎدئ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ 1) :اﻟﱪح اﳌﺘﺒﺎدل ) 2اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ اﳌﺘﺒﺎدﻟﺔ و ) 3اﳌﺴﺎءﻟﺔ اﳌﺘﺒﺎدﻟﺔ. ﰱ اﻃﺎر ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻗﻀﻴﺔ ﻋﻠﻮم ﻣﻦ اﺟﻞ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺰراﻋﻰ ﻻﳚﻮز ﺗﺮك اى دوﻟﺔ. ﳝﻜﻦ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎت اﻟﻘﺎرﻳﺔ واﻻﻗﻠﻴﻤﻴﺔ داﺧﻞ اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﻛﺬاﻟﻚ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﳋﺎرﺟﻴﺔ و اﻟﺪوﻟﻴﺔ ان ﺗﺴﺎﻫﻢ ﰱ ﲢﻘﻴﻖ اﳍﺪف اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﲤﻜﲔ ﲨﻴﻊ اﻟﺪول اﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﰱ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰱ ﺗﻘﺪم اﻟﻌﻠﻮم ,و ﻫﺬا ﳝﻜﻦ ان ﻳﺘﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ دﻋﻢ ﻓﻜﺮة ﺗﻘﺎﺳﻢ اﳌﻌﺮﻓﺔ و اﻟﺘﺴﻬﻴﻼت ﰱ ﳎﺎل اﻟﺒﺤﺚ ﺑﲔ اﻟﺪول ﻟﻴﻮاﺟﻬﻮ ا اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﳌﺸﱰﻛﺔ وﺑﺎﻟﺘﺎﱃ ﺳﻴﺰﻳﺪو اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ اﻟﺰراﻋﻰ اﻻﻓﺮﻳﻘﻲ. ﳝﻜﻦ ﻟﻠﻘﻴﺎدة اﻻﻓﺮﻗﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ان ﺗﻌﱪ ﻋﻦ ارادﺎ ﰲ ﲢﻤﻞ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﺟﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪة ﲨﻴﻊ اﻟﺪول ﰱ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﻗﻮاﻋﺪﻫﺎ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺑﺎﻧﺸﺎء ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﻣﺒﺎدرة اﻟﻌﻠﻮم اﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﻮل اﻟﺰراﻋﻰ و ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻻﻟﺘﺰام ﻣﻦ ﻗﺒﻞ رؤﺳﺎء اﻟﺪول ﳌﺒﺎدرة اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ وﲤﻮﻳﻠﻬﺎ ﺳﻴﺼﺤﺐ ﻣﻌﻪ اﻻﻧﻔﺘﺎح واﻟﺘﻌﺎون اﻻﻗﻠﻴﻤﻰ و اﻟﻨﺘﻘﻞ اﻻﻛﺎدﳝﻲ واﻟﻌﻠﻤﻰ وﻛﺬاﻟﻚ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﳌﻘﺎرﺑﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﻟﻠﻌﻠﻮم واﻟﺘﺤﻮل اﻟﺰراﻋﻰ ﰱ رﺑﻮع اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .
14
اﻟﻤﻠﺨﺺ اﻟﺨﻠﻔﻴﺔ وﻋﺮض اﻻﺳﺒﺎب ﺳﺒﺐ ﻋﺮض ﻫﺬﻩ اﻻﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻠﺰراﻋﺔ ﰱ اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ واﳌﻌﺮوﻓﺔ ﺑﺎﻻﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ او ب) اس 3أي( ﻫﻮ اﳘﻴﺔ ان ﻳﻜﻮن ﻫﻨﺎك اﻃﺎر اﺳﱰاﺗﻴﺠﻰ ﺷﺎﻣﻞ ﻟﺘﻮﺟﻴﻪ اﺎﻻت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﻜﱪى اﻟﱴ ﳚﺐ ﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺪول اﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ واﺻﺤﺎب اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﲔ ﳍﺎ و اﻟﺸﺮﻛﺎء .ﺗﺘﻤﺤﻮر اﻻﺟﻨﺪة ﺣﻮل اﻟﺘﺤﻮل اﻟﻀﺮورى ﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﻌﻠﻮم و اﻟﺘﻜﻨﻠﻮﺟﻴﺎ ﻟﻜﻰ ﳓﻘﻖ اﻟﺘﺤﻮل اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻰ واﻻﻗﺘﺼﺎدى اﳌﺮﺟﻮ ﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .ﻛﻤﺎ ﺗﺘﻤﺤﻮر اﻻوﻟﻮﻳﺔ ﺣﻮل ﲢﻘﻴﻖ ﻗﻄﺎع زراﻋﻰ وﻏﺬاﺋﻲ ﻣﻨﺘﺠﲔ و ﻛﺎﻓﻴﲔ ﺣﻴﺚ ﳝﻜﻨﻬﻤﺎ ان ﻳﻀﻤﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﻞ اﻻﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻰ واﻟﺘﻐﺬﻳﺔ .ان اﻻﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻃﺎر ﺗﻨﻈﻴﻤﻰ ﻟﻠﻘﻀﺎﻳﺎ واﳋﻴﺎر ات اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﺸﺮاﻛﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ اﳌﺮﺟﻮ و ﻳﻘﺪم اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻻﻓﺮﻳﻘﻰ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ )اﻟﻜﺎدﻳﺐ( اﳌﻨﺸﺄ ﰱ 2003اﻃﺎرا ﻣﻮﺳﻌﺎ واﻟﺬى ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻳﺘﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻻﺟﻨﺪة وﻟﺬاﻟﻚ ﺗﻜﻮن اﻻﺟﻨﺪة اﻃﺎرا ﻣﻮﺳﻌﺎ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻻﻃﺎر ﻣﻦ اﺟﻞ اﻻﻧﺘﺎج اﻻﻓﺮﻳﻘﻲ اﻟﺰراﻋﻰ ) اﻟﻔﺎب( واﻟﱴ ﻫﻰ ﲟﺜﺎﺑﺔ وﺛﻴﻘﺔ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻋﻘﻴﺪة اﻟﻜﺎدﻳﺐ ﺣﻮل اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﻟﺘﻜﻨﻠﻮﺟﻴﺎ) ﻣﻌﺮوﻓﺔ اﻳﻀﺎ ﺑﻌﻤﻮد اﻟﻜﺎدﻳﺐ اﻟﺮاﺑﻊ( .ﺗﻘﺪم اﻻﺟﻨﺪة ﻟﺼﻨﺎع اﻟﻘﺮار اﻻﻓﺎرﻗﺔ اﺳﺒﺎب ﺗﺰاﻳﺪ اﻻ ﺳﺘﺜﻤﺎر ﰱ اﻟﻌﻠﻮم و اﻟﺘﻜﻨﻠﻮﺟﻴﺎ. ﻋﻤﻮﻣﺎ ,ﺗﻘﺪم اﻻﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻻﻃﺎر و اﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎت ل : ﲢﺪﻳﺪ اﺎﻻت اﻟﻜﱪي ﻟﻠﻌﻠﻮم ﻟﻜﻲ ﻳﺘﻢ ﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺘﺸﺎرك ﻣﻊ اﺻﺤﺎب اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻻﺳﺎﺳﻴﲔ . ﺗﺴﻬﻴﻞ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﻀﺮورى ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮم واﻟﺘﻜﻨﻠﻮﺟﻴﺎ . ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻋﻠﻰ اﻟﱰﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺟﺔ اﱃ ﺑﻨﺎء اﻟﻘﺪرات اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﲨﻴﻊ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت . -ﺗﺴﻬﻴﻞ زﻳﺎدة اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر ﳐﺘﻠﻔﺔ ﻟﺪﻋﻢ اﻟﻌﻠﻮم .
15
ﺗﺴﻬﻴﻞ ﺗﺮﺗﻴﺐ اﻻﻋﻤﺎل و اﳌﻮارد ﻟﺘﺎﻣﲔ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻌﻤﻠﺔ واﻟﺘﺎﺛﲑات اﳌﺮﻏﻮب ﻓﻴﻬﺎ . ﺗﺴﻬﻴﻞ اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﺑﲔ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﳌﻔﻮﺿﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﶈﻠﻰ و اﻻﻗﻠﻴﻤﻰ وﺑﲔ اﻟﻔﺎﻋﻠﲔ وﻧﻈﺮاﺋﻬﻢ ﰱ اﳋﺎرج. ﺗﻠﺘﺰم ﺑﺎﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﰱ ﳎﺎل اﻟﻌﻠﻮم ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺒﺎدل اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت و اﻟﺘﻜﻨﻠﻮﺟﻴﺎت و اﻻﺧﺒﺎرو اﻟﺘﺴﻬﻴﻼتواﻟﻄﺎﻗﻢ اﳌﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﺘﺤﺪﻳﺎت واﻟﻔﺮص اﳌﺸﱰﻛﺔ .
16
ﺗُﻌ ّﺪ اﻟﻘﻴﻤﺔُ اﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ﻻﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ "اﻷﺟﻨﺪة" إﺣﺪى اﳋﺼﺎﺋﺺ اﻟﺒﺎرزة اﻟﱵ ﺗُﻮﻟﻴﻬﺎ اﻷﺟﻨﺪة ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮر اﻟﻌﻠﻮم ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﻠﻜﻴﺔ واﻟﻘﻴﺎدة اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .ﻓﻘﺪ ﻗﺎد ﻣﻨﺘﺪى اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ّ ﺧﻼل ﻋﻤﻠﻴﺔ اﺳﺘﺸﺎرﻳﺔ أﺷﺮﻛﺖ ﻗﻄﺎﻋﺎً واﺳﻌﺎً ﻣﻦ ﳎﺘﻤﻊ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ ،ودواﺋﺮ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﺳﻮاء داﺧﻞ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ أو ﺧﺎرﺟﻬﺎ .وﺗﺸﲑ "اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ " إﱃ اﻟﻌﻠﻮم ،واﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ،واﻻرﺷﺎد، واﻻﺑﺘﻜﺎرات ،واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت ،واﳌﻌﺎرف اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﱵ ﲢﺘﺎج أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ إﱃ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أﻫﺪاف اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﳌﺘﺠﺪدة .وﲢ ّﺪد "اﻷﺟﻨﺪة" اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﺔ اﻟﱵ ﺳﺘﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻠﻮم واﻟﺰراﻋﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺗﻘ ّﺪم "اﻷﺟﻨﺪة" ﺣﺰﻣﺔ ﻣﻦ اﻹﺟﺮاءات واﳋﻴﺎرات رﻓﻴﻌﺔ اﳌﺴﺘﻮى ﻟﺰﻳﺎدة إﺳﻬﺎﻣﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﰲ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ وﺗﻌﻤﻴﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت اﶈﻠﻴﺔ ،واﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ،واﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ،واﻟﻘﺎرﻳﺔ. ﺗﻘﺮ "اﻷﺟﻨﺪة" ﺑﺄن ﻋﺪﻳﺪاً ﻣﻦ اﻟﺪراﺳﺎت اﳊﺎﻟﻴﺔ ﻗﺪ ﺳﻌﺖ إﱃ ﺗﻌﺮﻳﻒ "اﻷﺟﻨﺪة" ،ﺑﻞ ﻣﻀﺖ أﺑﻌﺪ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﺑﻮﺿﻊ اﳋﻄﻮط اﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ﻷوﻟﻮﻳﺎت اﻟﻌﻠﻮم واﻟﺒﺤﻮث ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .وﻓﻀﻼً ﻋﻦ ذﻟﻚ ،اﺳﺘﻘﺖ "اﻷﺟﻨﺪة" دروﺳﺎً ﻣﻦ اﻟﺮؤي اﻟﻘﺎرﻳﺔ ذات اﻟﺼﻠﺔ ،ﻣﺜﻞ "اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﳋﺎص ﻟﻠﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ" )،(SPAAR و"ﺧﻄﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﳌﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﺸﺮاﻛﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﰲ ﳎﺎل اﻟﻌﻠﻮم واﻟﺘﻘﻨﻴﺔ" ) ،(CPAﻋﻼوًة ﻋﻠﻰ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ "اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻟﻠﻌﻠﻮم واﻟﺘﻘﻨﻴﺔ واﻻﺑﺘﻜﺎرات" ) ،(AU STISAوﺧﻄﺔ اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﺣﱴ ﻋﺎم 2063م. ﻨﻤﻰ ﺎ اﻟﻌﻠﻮم وﺗُﻄﺒّﻖ ﰲ دﻋﻢ اﻟﺘﺤﻮل ﻻ ﺗﺰﻋﻢ "اﻷﺟﻨﺪة" ﺑﺄﺎ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻋﻤﻞ ﻣﺒﺪﺋﻲ ﺑﺸﺄن اﻟﻜﻴﻔﻴﺔ اﻟﱵ ﺳﺘُ ّ اﻟﺰراﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﳓﻮ ﺧﻄّﻲ ﻏﲑ ﻣﺘﻤﻴّﺰ .ﻟﻜﻦ ﰲ اﳌﻘﺎﺑﻞ ،ﻳﻨﺒﻐﻲ اﻟﻨﻈﺮ إﱃ "اﻷﺟﻨﺪة" ﲝﺴﺒﺎﺎ إﻃﺎراً ﻣﺘﺠ ّﺪداً وﺣﻴّﺎً ﻳﻘ ّﺪم اﻹﳍﺎم واﳋﻴﺎرات اﳌﺘﺎﺣﺔ ﻟﻠﺒﻠﺪان ،واﳌﺆﺳﺴﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ،واﻟﻘ ّﺎرﻳﺔ ،واﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ،وأﺻﺤﺎب اﻟﺸﺄن اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﲔ اﻵﺧﺮﻳﻦ ﰲ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﳋﺎﺻﺔ وﻏﲑ اﻟﺮﲝﻴﺔ. ﺗﺴﺘﻨﺪ "اﻷﺟﻨﺪة" إﱃ اﻟﺮﺑﻂ اﳊﻴﻮي اﳌﺘﺠﺪد ﺑﲔ اﻟﻌﻠﻮم وﺑﲔ اﻷﺑﻌﺎد واﻷﻃﺮاف اﻟﱵ ﺗﻌﺪ ﺿﺮورﻳﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﲢﻮل زراﻋﻲ ﺳﺮﻳﻊ ﰲ اﻟﻘﺎرة .وﺗﺸﻤﻞ ذﻟﻚ رﺑﻂ اﳌﺰارﻋﲔ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﰲ ﻧﻄﺎﻗﺎت ﳐﺘﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﳌﻔﺎﻫﻴﻢ اﳉﺪﻳﺪة ﰲ اﻹرﺷﺎد اﻟﺰراﻋﻲ ،وﺳﻼﺳﻞ اﻟﻘﻴﻢ .وﻫﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ إﱃ ﺗﻨﺴﻴﻖ أﻓﻀﻞ ﺑﲔ اﳉﺎﻣﻌﺎت
17
ﺻﻨّﺎع اﻟﻘﺮار واﳌﻬﻨﻴﲔ .ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ذﻟﻚ ،ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﻜﻮن اﻟﻌﻠﻮم واﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ ،وأﻳﻀﺎً اﻟﺮﺑﻂ ّ اﻟﻔﻌﺎل ﻣﻊ ُ اﻟﺼ ُﻌﺪ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ،واﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﻘﺎرﻳﺔ ﺧﱪ ﻣﻨﺎﻓﺬ ﻣﻴﺴﺮة إﱃ اﳌﺮاﻛﺰ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ. ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ أﻛﺜﺮ ﻋﻠﻰ ُ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت واﻟ ُﻔ َﺮص
ﺗﺪﱐ اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ اﻟﻨُﻈُﻢ ﻳﺘﻤﺜﻞ اﻟﺘﺤﺪي اﻷﻛﱪ اﻟﺬي ﺗﺸﻜﻠﻪ اﻟﻌﻠﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﰲ ّ اﻟﺰراﻋﻴﺔ .وﺗﺸﻤﻞ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺮﺋﻴﺴﺔ :اﻧﻌﺪام اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﳌﻼﺋﻤﺔ واﳌﺘﺴﻘﺔ؛ وﺳﻮء اﳊﻮاﻓﺰ؛ وﻋﺪم ﺗﻮﻓﺮ ﻣﺪﺧﻼت اﻷﺳﻮاق وﳐﺮﺟﺎﺎ؛ واﻟﺰراﻋﺔ اﳌﺮوﻳﺔ ﺑﺎﻷﻣﻄﺎر ،واﻹﻧﻔﺎق ﻏﲑ اﻟﻜﺎﰲ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺪرﻳﺐ واﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ؛ وإﺎك واﺳﺘﻨﺰاف اﻟﱰﺑﺔ؛ وﻧُﻈُﻢ ﺣﻴﺎزة اﻷراﺿﻲ اﳌﻌﻴﺒﺔ؛ وﻣﻌﺪﻻت اﳌﻜﻨﻨﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻏﲑ اﳌﻼﺋﻤﺔة، ﻛﺜﺮة اﻵﻓﺎت ،واﻷﻣﺮاض ،واﳊﺸﺎﺋﺶ ،واﻟﺘﻐﲑ اﳌﻨﺎﺧﻲ .ﺑﻴﺪ أن اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﻌﺪد ﻣﻦ اﳌﻤﻴﺰات ﻣﺜﻞ :ﺗﻨﻮع اﻟﻨُﻈُﻢ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ،واﻟﻨُﻈُﻢ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ،واﳌﻮاردﻫﺎ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﻮﻓﺮﻫﺎ ﻟﻸﺳﺮ اﳌﻌﻴﺸﻴﺔ اﻟﻀﻌﻴﻔﺔ؛ واﻟﺼﻼت اﻟﻘﻮﻳﺔ ﺑﲔ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ واﳌﻨﺎﻃﻖ اﳊﻀﺮﻳﺔ ،وزﻳﺎدة اﻟﻄﻠﺐ اﳊﻀﺮي اﶈﻠﻲ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ؛ واﻟﻜﻔﺎءة اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻟﺼﻐﺎر ﻣﻼك اﻷراﺿﻲ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﳌﺪﺧﻼت واﻹدارة اﳌﻼﺋﻤﺔ؛ واﻷﻋﺪاد اﻟﻜﺒﲑة ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن اﻟﺸﺒﺎب؛ واﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﻮاﺳﻊ ﰲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ؛ واﻟﻮﺗﲑة اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﻟﻨﻤﻮ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻹﲨﺎﱄ اﶈﻠﻲ؛ واﻟﺘﻨﺴﻴﻖ اﻟﻔﻌﺎل ﻷُﻃﺮ ﺳﻴﺎﺳﺎت اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ؛ واﻻﻧﺘﺸﺎر اﳌﺘﺴﺎرع ﻟﺸﺒﻜﱵ اﳍﻮاﺗﻒ اﻟﻨﻘﺎﻟﺔ واﻻﻧﱰﻧﺖ، واﺗﺴﺎع ﺧﺪﻣﺎت اﻟﺒﲎ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ. ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻗﻮة اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺒﺎدرات اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﻨﺎﺟﺤﺔ اﻟﱵ ﻗﺎﻣﺖ ﺎ اﻟﻘﺎرة ﰲ اﳌﺎﺿﻲ اﻟﻘﺮﻳﺐ وﺗﺸﻤﻞ: • • • •
ﺗﻜﺜﻴﻒ أﻧﺘﺎج اﻷﻏﺬﻳﺔ اﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻣﺜﻞ اﳌﻮز ،واﻟﺬرة ،واﻷرز ،واﻟﻜﺴﺎﻓﺎ؛ ﺗﻨﻮﻳﻊ ﺳﻼﺳﻞ اﻟﻘﻴﻢ ﻣﺜﻞ اﻷﻟﺒﺎن ،واﻟﺒﺴﺘﻨﺔ ،واﳌﺎﺷﻴﺔ؛ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻗﻄﺎع اﻟﺼﺎدرات اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﻠﺤﻮم ،واﻟﱭ ،واﻟﻘﻄﻦ ،واﻟﺸﺎي؛ ﺗﺴﺨﲑ اﺘﻤﻌﺎت ﰲ إدارة ﲣﺼﻴﺐ اﻟﱰﺑﺔ ﻣﺜﻞ "إﻋﺎدة ﲣﻀﲑ اﻟﺴﺎﺣﻞ" ﰲ ﺑﻮرﻛﻴﻨﺎ ﻓﺎﺳﻮ، واﻟﻨﻴﺠﺮ؛
18
• • •
اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ-اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻹزاﻟﺔ ﻋﻘﺒﺎت اﻹﻧﺘﺎج ﻣﺜﻞ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﻮن اﳌﺎﺷﻴﺔ؛ إﻧﺸﺎء ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺘﻤﻴّﺰ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﳎﻠﺲ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻟﻐﺮب ووﺳﻂ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ؛ واﲢﺎد ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ ﺷﺮق ووﺳﻂ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ؛ ﻧُﻈُﻢ اﻟﺘﺴﻮﻳﻖ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻨﻴﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎل ﻣﺜﻞ ﻣﺒﺎدرات ﺗﺒﺎدل اﻟﺴﻠﻊ ﰲ ﻛﻴﻨﻴﺎ واﺛﻴﻮﺑﻴﺎ.
ﺗﺘّﺴﻢ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ أﻳﻀﺎً ﺑﺘﻨﻮع زراﻋﻲ وﺑﻴﺌﻲ وﻧُﻈُﻢ زراﻋﻴﺔ .ﻓﻤﻦ ﺑﲔ 14أﻛﱪ ﻧﻈﺎم زراﻋﻲ ،ﺗﺴﺘﺤﻮذ 5ﻧُﻈُﻢ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺑﻮ ﻋﻦ ٪70ﻣﻦ اﻟﺮﻳﻔﻴﲔ اﻟﻔﻘﺮاء ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ،وأﻏﻠﺐ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌﺰروﻋﺔ واﳌﺎﺷﻴﺔ .وﻫﻲ اﻟﻨُﻈُﻢ ﻫﻲ) :أ( زراﻋﺔ اﶈﺎﺻﻴﻞ اﳌﺨﺘﻠﻄﺔ) ،ب( اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺰراﻋﻲ اﻟﺮﻋﻮي) ،ج( اﻟﺰراﻋﺔ اﳌﻌﻤﺮة ﰲ اﳌﺮﺗﻔﻌﺎت) ،د( زراﻋﺔ اﶈﺎﺻﻴﻞ اﳉﺬرﻳﺔ واﻟﺪرﻧﻴﺔ .وﺗﻘﺪم اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺧﻴﺎرات ﳌﺨﺘﻠﻒ ﻧُﻈُﻢ اﻟﺰراﻋﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﺔ. ﻳﺘﻐﲑ اﻟﺴﻴﺎق اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﻠﺰراﻋﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺷﺪﻳﺪة وﺳﻴﺴﺘﻤﺮ ﺑﻮﺿﻊ ﲢﺪﻳﺎت وﻓـَُﺮ ٍ ص ﻣﻌﺎً .ﻓﺎزدﻳﺎد اﻷﺣﻮال اﳌﻨﺎﺧﻴﺔ اﻟﱵ ﻳﺼﻌﺐ اﻟﺘﻨﺒﺆ ﺎ ،واﻟﺘﻐﲑ ﰲ أﳕﺎط اﻷﻣﺮاض اﻟﱵ ﺗﺼﻴﺐ اﶈﺎﺻﻴﻞ واﳌﺎﺷﻴﺔ واﺳﺘﻨﺰاف اﳌﺮﻛﺒﺎت اﳍﻴﺪروﻛﺮﺑﻮﻧﻴﺔ ﰲ اﻟﱰﺑﺔ ،واﻟﺰﻳﺎدة اﳌﱰﺗﺒﺔ ﰲ اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻗﻮد اﳊﻴﻮي ،أدى ﻛﻞ ذﻟﻚ ﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﻘﻴﺪ ﳍﺬﻩ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت .ﻛﻤﺎ ﺗﺘﻌﺮض ﻣﺼﺎدر اﻷراﺿﻲ واﳌﻴﺎﻩ واﻟﻄﺎﻗﺔ ﻻﺳﺘﻨﺰاف ﺳﺮﻳﻊ .وﻗﺪ ّأدت ﻫﺬﻩ ﻣﻠﺢ ﻟﻸراﺿﻲ ﻣﺎ ﳒﻢ ﻋﻨﻪ ﺟﺪل ﻣﺴﺘﻤﺮ وواﺳﻊ اﻟﻨﻄﺎق ﺣﻮل اﻟﺘﻄﻮرات ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﳌﻲ إﱃ ﻃﻠﺐ ّ ﺣﻴﺎزة اﻷراﺿﻲ ﰲ اﻟﻘﺎرة اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻣﻦ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﻷﺟﺎﻧﺐ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﺤﺜﻮن ﻋﻦ ﺧﻴﺎرات اﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ ﺑﺪﻳﻠﺔ، وﻟﻠﻮﻗﻮد اﳊﻴﻮي واﻹﻧﺘﺎج اﻟﻐﺬاﺋﻲ .وﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت واﻟﻔﺮص اﳉﺪﻳﺪة أن ﺗﻜﻮن أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﳍﺎ ﻧﻈﺮة ﺑﻌﻴﺪة واﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﻜﻢ واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ اﳌﺴﺘﺠﺪات اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﳌﺘﻮﻗﻌﺔ ﰲ ﻧُﻈُﻢ اﻟﺰراﻋﺔ واﻟﻐﺬاء. اﻟﺘﺤﻀﺮ ﻣﺴﺘﺼﺤﺒﺎً أﳕﺎﻃﺎً اﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ ﻣﺘﻐﲑة (1 :ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻷرز واﻟﻘﻤﺢ )اﳋﺒﺰ( ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب وﻳﺄﰐ ّ اﶈﺎﺻﻴﻞ اﳉﺬرﻳﺔ واﻟﺪرﻧﻴﺔ (2 ،ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻔﻮاﻛﺔ واﳋﻀﺮوات ذات اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ (3 ،اﺳﺘﻬﻼك ﻛﻤﻴﺎت ﻛﺒﲑة ﻣﻦ اﻟﻠﺤﻮم ،واﻷﻟﺒﺎن ،واﻟﺪواﺟﻦ .ﻛﻤﺎ ﻳﺸﻜﻞ اﻧﺘﺸﺎر ﺳﻼﺳﻞ اﻟﻮﺟﺒﺎت اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ اﲡﺎﻫﺎً ﳓﻮ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﻏﺬﻳﺔ اﳌﺼﻨﻌﺔ )وﰲ ﺑﻌﺾ اﳊﺎﻻت اﻷﻗﻞ ﺻﺤﺔ( اﻟﱵ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﻣﺰﻳﺪاً ﻣﻦ اﻹﺟﺮاءات اﻟﺼﺎرﻣﺔ ﺑﺸﺄن ﺳﻼﻣﺔ اﻷﻏﺬﻳﺔ.
19
ﻬﻤﺎً ﻟﻠﻐﺬاء ﻟﺴﻜﺎن اﻟﻌﺎﱂ اﳌﺘﻨﺎﻣﻲ .وﻳﺄﰐ ﻫﺬا اﻟﺘﺤﺪي ﲝﻠﻮل ﻋﺎم 2030م ،ﺳﺘﻜﻮن أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻣﻨﺘﺠﺎً ُﻣ ّ ﻣﱰاﻓﻘﺎً ﻣﻊ ﺣﻘﻴﻘﺔ أن اﻟﻨﺎس ﰲ ﺳﺎﺋﺮ أﳓﺎء اﻟﻌﺎﱂ ﻳﺘﻄﻠﻌﻮن ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻏﺬاء أﻛﺜﺮ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﻟﻠﺼﺤﺔ وذا ﻗﻴﻤﺔ ﻏﺬاﺋﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ،وﻫﺬﻩ ﻋﻤﻮﻣﺎً ذات ﺗﻜﻠﻔﺔ اﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ .ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ذﻟﻚ ،ﻓﺈن اﳊﺎﺟﺔ ﳊﻤﺎﻳﺔ اﻟﺒﻴﺌﺔ ﺗﻌﲏ أﻳﻀﺎً أن ﻳﺘﺤﻘﻖ اﻻﻧﺘﺎج اﳌﺘﺰاﻳﺪ ﰲ ﻣﺴﺎﺣﺎت أﺿﻴﻖ ،وﺑﺎﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﳌﻴﺎﻩ واﻷﲰﺪة واﳌﺨﻠﻔﺎت واﻟﻐﺎزات اﻟﺪﻓﻴﺌﺔ .ﺑﻴﺪ أن اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻄﻴﺌﺔ ﰲ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﳍﺬﻩ اﻻﲡﺎﻫﺎت. ﻣﻦ ﺣﺴﻦ اﳊﻆ ،أن أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺗﻨﻌﻢ ﲟﻮارد ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻏﺰﻳﺮة ،ﺗﺸﻤﻞ ﳓﻮ %60ﻣﻦ أراﺿﻲ اﻟﻌﺎﱂ اﻟﺼﺎﳊﺔ ﻓﻌﺎل وﻛﻒء ،ﻓﺴﻴﺆدي ذﻟﻚ إﱃ ﻟﻠﺰراﻋﺔ ،وﺑﻌﻀﻬﺎ ﻻ ﺗﺰال ﺑِ ْﻜﺮاَ .وإذا أﻣﻜﻦ اﺳﺘﻐﻼل ﻫﺬﻩ اﳌﻮارد ﻋﻠﻰ ﳓﻮ ّ
ﺗﻘﻠﻴﻞ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ اﻟﺬي ﻳﺸﻜﻠﻪ إﻧﻌﺪام اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ .ﻓﺈن اﻻﻧﺘﺎج اﻟﺰراﻋﻲ اﻟﻮﻓﲑ ،ﻣﻘﱰﻧﺎً ﻣﻊ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﺪﻳﺔ اﻟﱵ ﺗﻀﻴﻒ ﻗﻴﻤﺔ ﻹﻧﺘﺎج اﳌﺰارﻋﲔ وﺗﻮﻓّﺮ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﺳﻮاق ،ﳝﻜﻦ أن ﳛﻘﻖ ﳕﻮاً اﻗﺘﺼﺎدﻳﺎً ﻛﺒﲑاً ﰲ ﳛﺴﻦ ﺑﺸﻜﻞ واﺳﻊ اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ. ﺳﺎﺋﺮ أﳓﺎء اﻟﻘﺎرة ،ﻛﻤﺎ ّ
ﺗﻘﺮ "اﻷﺟﻨﺪة" ﺑﺄﳘﻴﺔ ﲬﺴﺔ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻫﻲ :ﺗﻌﺰﻳﺰ اﳌﺆﺳﺴﺎت ،وﻓﺮة اﳌﺪﺧﻼت اﳌﻄﻮرة واﳌﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻗﺘﻨﺎﺋﻬﺎ، واﻟﺘﻮﺳﻊ ﰲ اﻟﺒﲎ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ،وﺗﻘﺪﱘ ﺣﻮاﻓﺰ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﲔ ،وﺗﻮﻓﲑ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﰲ اﻟﻮﻗﺖ اﳌﻨﺎﺳﺐ ﻟﺪﻋﻢ ﻗﺮارات اﻻﻧﺘﺎج واﻟﺘﺴﻮﻳﻖ. "اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ" ﻓﻲ إﻳﺠﺎز ﺗﺴﺘﻨﺪ "اﻷﺟﻨﺪة" ﻋﻠﻰ ﺳﺘﺔ ﳏﺎور اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻫﻲ :أ( اﻟﺮؤﻳﺔ اﻟﺪاﺋﻤﺔ ،ب( ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﲝﺴﺒﺎﻧﻪ أوﻟﻮﻳﺔ ﻗﺼﲑة اﻷﺟﻞ ،ج( ﳏﺎور اﻟﺒﺤﻮث اﻟﱵ ﺗﺮﺑﻂ اﳌﺆﺳﺴﺎت واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت ﺑﺎﳌﻨﺘﺠﲔ واﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ ورﺟﺎل اﻷﻋﻤﺎل ،د( ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ واﻟﺸﺮاﻛﺎت ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،واﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ، واﻟﺪوﻟﻴﺔ ،ه( اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﳌﺴﺘﺪام ﻟﻠﻌﻠﻮم واﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ،و( ﻴﺌﺔ ﺑﻴﺌﺔ ﺳﻴﺎﺳﺎت ﻣﻼﺋﻤﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮم ،ز( إﻧﺸﺎء ﺻﻨﺪوق ﺧﺎص ﻻﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ .وﺗﻨﺎﻗﺶ ﻫﺬﻩ اﶈﺎور ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺘﺎﱄ: ﺺ رؤﻳﺔ "اﻷﺟﻨﺪة" ﻣﺎ ﻳﻠﻲ: -1ﺣﺎﺟﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ إﻟﻰ رؤﻳﺔ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮم ﻓﻲ اﻟﺰراﻋﺔ – إذ ﺗﻨ "ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎم 2030م ﺗﺆﻣ ُﻦ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻏﺬاءﻫﺎ وأﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ؛ وﺗﺼﺒﺢ ﻃﺮﻓﺎً ﻋﻠﻤﻴﺎً دوﻟﻴﺎً ﻣﺮﻣﻮﻗﺎً ﻓﻲ ﻧُﻈُﻢ اﻟﺰراﻋﺔ واﻟﻐﺬاء ،وﺳﻠﺔ ﻏﺬاء ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ"
20
°
ﻳﺴﺘﻠﺰم ذﻟﻚ أن ﻳﻜﻮن ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﲔ اﻷﻓﺎرﻗﺔ اﻟﻌﺎدﻳﲔ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﺴﻠﻴﻢ ﻟﻠﻌﻠﻮم وﺑﺄﺎ ﱂ ﻧﺸﺎﻃﺎً ﻏﺎﻣﻀﺎً ﻳﺴﺘﻮﻋﺒﻪ وﻳﻘﺪرﻩ ﻗﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس.
°
وﺻﻨّﺎع اﻟﻘﺮارات ،واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻮن إﱃ ﻧﺸﺮ رؤﻳﺔ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺰراﻋﻲ اﳌﺴﺘﻨﺪة إﱃ ﳛﺘﺎج اﻟﻌﻠﻤﺎءُ ، اﻟﻌﻠﻮم إﱃ اﺘﻤﻌﺎت اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻄﺎق اﻷوﺳﻊ.
-2اﻷوﻟﻮﻳﺔ اﻟﻌﺎﺟﻠﺔ ﻫﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﻠﻤﻀﻲ ﻗُ ُﺪﻣﺎً ﺑﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻣﺪﻳﲔ ،ﻗﺼﲑ وﻣﺘﻮﺳﻂ ،وﻣﺘﻮاﺋﻤﺔ وﺗُﻨ ّﻔﺬ ﺗُﻜﻮن "اﻷﺟﻨﺪة" ﻋﻠﻰ ْ ّ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ -3ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﺮﺑﻂ ﻣﺤﺎور اﻟﺒﺤﻮث اﻟﻌﻠﻮم ﺑﺎﺣﺘﻴﺎﺟﺎت وﻓﺮص اﻟﺰراﻋﺔ ﻓﻲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ °
ﺑﺪأ اﻹﻧﺘﺎج اﻟﺰراﻋﻲ ﰲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺪول اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻳﺘﺤﻮل ﻣﻦ ﻧﻈﺎم إﻋﺎﺷﻲ إﱃ ﻧﻈﺎم ﻳﺴﺘﻨﺪ إﱃ اﻷﺳﻮاق .وأﺻﺒﺤﺖ اﻻﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻌﻮاﻣﻞ ﻋﺪﻳﺪة ،ﺗﺸﻤﻞ ﻋﻴﻨﺎت اﶈﺎﺻﻴﻞ ذات اﻟﻌﺎﺋﺪ اﻷﻋﻠﻰ ،وﺳﻼﻻت اﻟﺬور اﳉﻴﺪة ،واﻷﻋﻼف وﺻﺤﺔ اﳌﺎﺷﻴﺔ ،وﺗﻔﺎﻋﻞ ﻋﻠﻢ اﻟﻮراﺛﺔ ﻣﻊ اﻟﺒﻴﺌﺔ ،واﻹدارة اﳉﻴﺪة ﻟﻠﻤﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﺸﻤﻞ اﻟﺰراﻋﺔ اﳌﺮوﻳﺔ ﺑﺎﻟﺮي اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ،أو ﺑﺎﻷﻣﻄﺎر ،وﺗﺮﺑﻴﺔ اﶈﺎﺻﻴﻞ واﳊﻴﻮاﻧﺎت ،واﳌﺪﺧﻼت اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﳋﺎرﺟﻴﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺒﺬور ،واﻷﲰﺪة، واﻵﻟﻴﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ وﺷﺮﻛﺎت ﺗﻮرﻳﺪ اﻵﻟﻴﺎت ،وﺗﻮﻓﲑ اﻟﻘﺮوض ﻟﺸﺮاء اﳌﺪﺧﻼت ،ووﻓﺮة اﻷﻳﺪي اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ،واﻷﺳﻮاق ،ﻣﻦ ﺧﻼل ﺳﻼﺳﻞ اﻟﻘﻴﻢ ،ورﺑﻂ اﳌﺰارﻋﲔ ﺑﺎﻷﺳﻮاق .وﺗﺘﻔﺎوت اﻷﳘﻴﺔ اﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﳍﺬﻩ اﻟﻌﻮاﻣﻞ وﻓﻘﺎً ﻟﻜﻞ ﺑﻠﺪ أو ﳎﺘﻤﻊ أو ﻧﻈﺎم زراﻋﺔ .وﳏﺎور اﻷوﻟﻮﻳﺔ ﻫﻲ:
°
اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ ﻓﻲ ﻧُﻈُﻢ اﻟﺰراﻋﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﻜﺒﺮى
ﲢﻮﻳﻞ ﻧُﻈُﻢ اﻻﻧﺘﺎج ﲢﺴﲔ وﲪﺎﻳﺔ اﶈﺎﺻﻴﻞ ﺳﻼﻻت اﳌﺎﺷﻴﺔ واﳋﻀﺮ واﻷﻋﻼف
21
°
ﻧُﻈُﻢ اﻟﻐﺬاء وﺳﻼﺳﻞ اﻟﻘﻴﻢ
°
اﳊﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﻮع اﳊﻴﻮي وﺗﻌﺰﻳﺰﻩ اﻷراﺿﻲ واﳌﻮارد اﳌﺎﺋﻴﺔ وإدارة اﻟﺮي
اﻹﺗﺠﺎﻫﺎت واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﻜﺒﺮى ﻟﻠﺰراﻋﺔ ﻓﻲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ
°
اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ وأﻣﻦ اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ،وﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﻐﺬاء ،واﻟﺴﻼﻣﺔ واﻟﺘﺨﺰﻳﻦ إﺟﺮاءات اﳌﻨﺎوﻟﺔ اﻟﻼﺣﻘﺔ ﻟﻠﺤﺼﺎد ،واﳌﻌﺎﳉﺔ واﻟﺘﺨﺰﻳﻦ
اﻟﺘﻨﻮع اﻟﺤﻴﻮي اﻟﺰراﻋﻲ وإدارة اﻟﻤﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ
°
اﳌﻴﺎﻩ وﻣﺼﺎﺋﺪ اﻷﲰﺎك اﶈﻠﻴﺔ اﳊﺮاﺟﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﻟﻐﺎﺑﺎت اﳌﻜﻨﻨﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ
اﻟﺘﻐﲑ اﳌﻨﺎﺧﻲ واﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ اﻟﺘﻐﲑ وﲣﻔﻴﻒ آﺛﺎرﻩ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت واﻟﺒﺤﻮث اﳌﺆﺳﺴﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﺸﻤﻞ ﺗﻮﻓﲑ اﻷﺳﻮاق واﻟﻔﺮص اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﲢﺴﲔ اﳌﺴﺘﻮي اﳌﻌﻴﺸﻲ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ
اﻟﻤﺤﺎور اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ :ﺗﺪﻋﻢ ﺛﻼﺛﺔُ ﳏﺎور ﻣﺸﱰﻛﺔ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻫﻲ:
اﻟﺘﻜﺜﻴﻒ اﻟﻤﺴﺘﺪام -اﻟﺬي ﻳﻌﻤﻞ إﻃﺎراً ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺎً ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﰲ ﻛﻞ ﻣﺮاﺣﻞ اﻹﻧﺘﺎج؛
ﻋﻠﻢ اﻟﻮراﺛﺔ وﻋﻠﻢ اﻟﻤﻮرﺛّﺎت -اﻟﺬﻳْﻦ ﻳﺘﻴﺤﺎن ﻓﻬﻤﺎً أﻓﻀﻞ ﻟﻠﻮﻇﺎﺋﻒ اﳉﻴﻨﻴﺔ ﻳﻌﲔ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻬﺪاف أﻛﺜﺮ ﲢﺪﻳﺪاً ﻋﻨﺪ اﻟﺘﺤﺴﲔ اﻟﻮراﺛﻲ ﻟﺴﻼﻻت اﶈﺎﺻﻴﻞ ذات اﻷﳘﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ،واﳌﺎﺷﻴﺔ ،واﻷﲰﺎك ،واﻷﺷﺠﺎر؛
22
ﻗﺪرات اﻻﺳﺘﺸﺮاف -اﻟﱵ ﺗﺸﻤﻞ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻲ ،واﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ،وﲢﻠﻴﻞ "اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﳌﻬﻤﺔ" ﲝﺴﺒﺎﺎ وﺳﺎﺋﻞ ﻟﻠﺘﺤﻠﻴﻞ اﳌﻨُﻈُﻢ وﺗﻔﺴﲑ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ووﺟﻬﺎت اﻟﻨﻈﺮ اﻟﻜﻔﻴﻠﺔ ﺑﻔﻬﻢ أﻓﻀﻞ ﻟﻼﲡﺎﻫﺎت واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ.
°
ﻳُﻌ ّﺪ اﻟﺘﺤﻮل ﰲ ﻧُﻈُﻢ اﻹﻧﺘﺎج ﻋﻤﻮﻣﺎً ﻫﻮ اﻷﺳﺎس ﻟﻨُﻈُﻢ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ اﻟﺴﻴﺎق اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﺑﺄﺳﺮﻩ. وﻳﺸﻤﻞ ذﻟﻚ :ﲢﺴﲔ اﶈﺎﺻﻴﻞ وﲪﺎﻳﺘﻬﺎ ،وإزاﻟﺔ اﻟﻌﻮاﺋﻖ اﻟﱵ ﺗﻮاﺟﻪ اﻧﺘﺎج اﶈﺎﺻﻴﻞ ،وﳏﻄﺎت ﺗﺮﺑﻴﺔ اﶈﺎﺻﻴﻞ ،واﻟﺒﺴﺘﻨﺔ وﳏﺎﺻﻴﻞ اﻷﺷﺠﺎر ،وﲪﺎﻳﺔ اﶈﺎﺻﻴﻞ .ﻛﻤﺎ أن ﲢﺴﲔ اﻹﻧﺘﺎج ﻣﻦ اﳌﻮاﺷﻲ أﺻﺒﺢ أوﻟﻮﻳﺔ ،وﺗﺸﻤﻞ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ أﻳﻀﺎً :اﻻﻧﺘﺎج ﻣﻦ اﳌﺎﺷﻴﺔ ،واﻷﻋﻼف، اﻟﺴﻼﻻت اﳉﻴﺪة ،واﻟﻮﺿﻊ اﻟﺼﺤﻲ اﳌﻤﺘﺎز ،واﻷﻧُﻈُﻤﺔ اﳌﺎﺋﻴﺔ وﻣﺼﺎﺋﺪ اﻷﲰﺎك اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ. و ُ
°
ﺗﺸﻤﻞ اﻷوﻟﻮﻳﺎت اﻷﺧﺮى ﰲ اﻷﺟﻨﺪة :اﳊﺮاج اﻟﺰراﻋﻲ ،وﻧُﻈُﻢ اﻟﻐﺎﺑﺎت ،واﳌﻜﻨﻨﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ، واﻟﻐﺬاء ،وﺳﻼﺳﻞ اﻟﻘﻴﻢ )ﺗﺸﻤﻞ اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ واﻟﺘﻐﺬﻳﺔ( ،واﻹﺟﺮاءات اﻟﻼﺣﻘﺔ ﻟﻠﺤﺼﺎد، وﺗﺼﻨﻴﻊ اﻟﻐﺬاء ،واﻟﺴﻼﻣﺔ ،واﻟﺘﺨﺰﻳﻦ ،اﻟﺘﺼﻨﻴﻊ اﻟﺰاﺋﺪ ،ﲢﺴﲔ إﺟﺮاءات ﲣﺰﻳﻦ اﻟﻐﺬاء، وﺳﻼﻣﺔ اﻷﻏﺬﻳﺔ ،واﻟﺘﻨﻮع اﳊﻴﻮي اﻟﺰراﻋﻲ ،وإدارة اﳌﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ،واﳊﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﻮع اﳊﻴﻮي اﻟﺰراﻋﻲ وﺗﻌﺰﻳﺰﻩ ،واﻷرض واﳌﻮارد اﳌﺎﺋﻴﺔ ،واﻟﺮي وإدارة اﳌﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ اﳌﺘﻜﺎﻣﻠﺔ.
°
ﺗﺸﻤﻞ اﻻﲡﺎﻫﺎت واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺮﺋﻴﺴﺔ ﻟﻠﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﺘﻐﲑ اﳌﻨﺎﺧﻲ ،واﻟﺘﺤﻮل ،واﻟﺘﻜﻴﻒ اﻟﺘﺤﻀﺮ. واﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ آﺛﺎرﻩ ،وﻋﻤﻠﻴﺔ ّ
°
ﻳﱪز اﻟﺘﻜﺜﻴﻒ اﳌﺴﺘﺪام ﲝﺴﺒﺎﻧﻪ "ﳕﻮذﺟﺎً ﺟﺪﻳﺪاَ" ﻟﻠﺰراﻋﺔ ﰲ اﻟﻌﺎﱂ ﺳﺘﺘﺒﻨﺎﻩ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻃﺮﻳﻘﺎً ﻻﻧﺘﺎج ﻛﻤﻴﺎت ﻛﺒﲑة ،وﻣﻮاد ﺗﻐﺬﻳﺔ أﻓﻀﻞ ،ودﺧﻞ ﺻﺎﰲ ﻋﺎﱄ ،وﰲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﻘﻠﻴﻞ اﻻﻋﺘﻤﺎد اﳌﺘﺰاﻳﺪ ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻵﻓﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ ،واﺳﺘﺨﺪام اﻷﲰﺪة ،وﺗﻘﻠﻴﻞ ﻣﺴﺘﻮى اﻧﺒﻌﺎﺛﺎت اﻟﻐﺎزات اﻟﺪﻓﻴﺌﺔ اﻟﻀﺎرة.
°
اﻟﻌﻠﻮم اﳊﻴﻮﻳﺔ وﺗﻘﻨﻴﺎت اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎﻻت.
°
اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت وﺗﻘﻨﻴﺔ اﻻﺗﺼﺎﻻت.
23
°
ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﻜﻮن ﻗﺪرات اﻻﺳﺘﺸﺮاف اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺗﻮﺟﻬﻬﺎ ،وﳚﺐ أن ﺗﺸﻤﻞ أﻧﺸﻄﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ واﻟﺒﺤﺚ اﻷﻓﻘﻲ ﺪف ﲢﺪﻳﺪ اﻻﲡﺎﻫﺎت وﲢﻠﻴﻠﻬﺎ ،واﻻﺷﺎرات اﻟﻀﻌﻴﻔﺔ وﺿﻤﺎن ﻓﻌﺎﻟﺔ. اﻹﻧﺬار اﳌﺒﻜﺮ ،وأﻳﻀﺎً اﺳﺘﺤﺪاث ﻧُﻈُﻢ اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ّ
-4ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﻨُﻈُﻢ اﻟﻤﺆﺳﺴﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮم ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ﻓﻲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ °
اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺪرات اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟﻘﻄﺮي -ﳛﺘﺎج ﻛﻞ ﺑﻠﺪ إﱃ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺘﻪ اﳋﺎﺻﺔ ﺑﻪ اﻟﱵ ﲢ ّﺪد اﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻪ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻮم واﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ ،وأن ﻳﻜﻮن ﻟﻠﺒﻠﺪ اﻟﻘﺪرة ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻣﻘﺘﺒﺴﺎً ﻋﻠﻴﻤﺎً ﻟﻠﺘﻘﻨﻴﺎت اﳉﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﳌﺨﺰون اﳌﻌﺮﰲ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ واﻟﻌﺎﳌﻲ .أﻣﺎ ﻧﻘﺎط اﻟﻀﻌﻒ اﻟﱵ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ اﻟﻨُﻈُﻢ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ،ﻓﺘﺸﻤﻞ اﻟﺼﻼت اﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﺑﲔ ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺒﺤﻮث ،وﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ،وﻣﺮاﻛﺰ اﳋﺪﻣﺎت اﻻﺳﺘﺸﺎرﻳﺔ.
°
اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻫﻲ اﻷﺳﺎس ﻟﻠﺸﺮاﻛﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ،واﻟﻘﺎرﻳﺔ، اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ :اﻟﻨُﻈُﻢ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ّ واﻟﺪوﻟﻴﺔ.
ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﺷﺒﻪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ،ﳒﺪ أﻣﺜﻠﺔ ﻟﻪ ﰲ "اﲢﺎد دﻋﻢ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ ﺷﺮق ووﺳﻂ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ" ،و"ﳎﻠﺲ اﻟﺒﺤﻮث واﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻟﻠﺰراﻋﺔ ﻟﻐﺮب ووﺳﻂ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ" ،و"ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ واﻻرﺷﺎد اﻟﺰراﻋﻲ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﳉﻨﻮﺑﻴﺔ" ،ودﻋﻢ ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺴﻠﻊ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﺘﻘﺎﺳﻢ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻣﻊ اﻟﺒﻠﺪان اﺎورة )ﻣﺜﻞ ﺻﻐﺎر ﻣﺰارﻋﻲ اﻷﻟﺒﺎن ﰲ ﻛﻴﻨﻴﺎ، واﻷرز ﰲ ﺗﻨﺰاﻧﻴﺎ ،واﶈﺎﺻﻴﻞ اﳉﺬرﻳﺔ واﻟﺪرﻧﻴﺔ ﰲ ﻏﺎﻧﺎ ،واﻟﻘﻄﻦ ﰲ ﺑﻮرﻛﻴﻨﺎ ﻓﺎﺳﻮ(.
ﲤﺜﻞ اﳌﻨُﻈُﻤﺎت ﺷﺒﻪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﰲ اﻤﻮﻋﺔ اﻻﺳﺘﺸﺎرﻳﺔ ﻟﻠﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ،واﳌﻨﺘﺪى اﻟﻌﺎﳌﻲ؛
ﺗﻌﲔ اﻤﻮﻋﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔُ اﻟﺒﻠﺪا َن ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ.
24
°
اﻟﺸﺮاﻛﺎت اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮم :اﻤﻮﻋﺔ اﻻﺳﺘﺸﺎرﻳﺔ ﻟﻠﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻫﻲ اﻟﺸﺮﻳﻚ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﳌﺮاﻛﺰ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﳌﻨُﻈُﻤﺎت ﺷﺒﻪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ .وﺗﺸﻤﻞ اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻷﺧﲑة ﻟﻠﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻻﺳﺘﺸﺎرﻳﺔ ﺑﺮاﳎﻬﺎ ﰲ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﱵ ﺗﺴﺘﻬﺪف اﻟﺘﻌﺎون ﰲ ﳏﺎور ﳏﺪدة ﻳﺘﻮﻗﻊ ﲢﺴﲔ اﻟﺘﻮاؤم ﻣﻊ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ.
-5اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟﻤﺴﺘﺪام ﻟﻸﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺎ °
ﺗﺸﺠﻊ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﺸﺮﻛﺎء اﳌﺎﻟﻴﲔ واﻟﻔﻨﻴﲔ ،واﻟﻮﻛﺎﻻت ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ اﻷﻃﺮاف ،وﻣﺘﻌﺪدة اﻷﻃﺮاف ،واﻟﺸﺮﻛﺎء اﻷﻓﺎرﻗﺔ ﻋﻠﻰ اﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻋﻢ وزﻳﺎدﺗﻪ .وﺗُﻌ ﺪ اﳋﻄﻂ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ ﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ أﺳﺎﺳﺎً ﻟﺘﻮﻓﲑ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻟﻠﻌﻠﻮم واﻟﺘﻘﻨﻴﺔ.
°
ﺗُﻌ ّﺪ ﺗﻌﺒﺌﺔ اﻟﻌﺎﺋﺪات ﻣﻦ اﻗﺘﺼﺎدات اﻟﺒﻠﺪان اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ أوﻟﻮﻳﺔ ﻻﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ .وﺗﺸﻤﻞ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﶈﺪدة اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
ﺑﻨﺎء ﻗﺪرات اﲢﺎدات اﳌﺰارﻋﲔ ،وﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ووﻛﺎﻻت اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺳﻮﻳﺎً.
ﺣﺚ اﳊﻜﻮﻣﺎت ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﱘ ﺣﻮاﻓﺰ ﺿﺮﻳﺒﻴﺔ وﺗﻘﺪﱘ ﺧﻴﺎرات ﺗﻔﻀﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﱰﻳﺎت ّ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت اﻟﱵ ﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﺻﻐﺎر اﳌﺰارﻋﲔ.
اﺳﺘﺤﺪاث ﳕﺎذج ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﲡﻤﻊ ﺑﲔ اﳊﻮاﻓﺰ ،وﺗﻘﻠﻞ ﳐﺎﻃﺮ اﻟﺪﻳﻮن ،وﺗﻄﻮر ﳕﺎذج أﻋﻤﺎل زراﻋﻴﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ اﻷﺟﻞ.
دور اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت ،واﻷﻧﺸﻄﺔ اﳋﲑﻳﺔ اﻷﺧﺮى اﻟﺬي ﳝﻜﻦ ﻳﺴﻬﻢ ﰲ ﲤﻮﻳﻞ ﲨﻌﻴﺎت اﻟﻌﻠﻮم واﻟﻜﻴﺎﻧﺎت اﳌﻤﺎﺛﻠﺔ.
25
-6ﺗﻬﻴﺌﺔ ﺑﻴﺌﺔ ﺳﻴﺎﺳﺎت ﻟﻌﻤﻞ اﻟﻌﻠﻮم °
ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ذﻟﻚ وﺿﻊ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎت واﻷﻧُﻈُﻤﺔ اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻳﺸﻤﻞ اﻟﺴﻼﻣﺔ اﳊﻴﻮﻳﺔ ،وأﻧُﻈُﻤﺔ ﺑﻴﻲ اﻟﺒﺬور ،وأﺳﻠﻮب ﻛﻞ ﺑﻠﺪ ﺑﺸﺄن ﺣﻘﻮق اﳌﻠﻜﻴﺔ اﻟﺒﺬور ورﻗﺎﺑﺘﻬﺎ ،وﺗﻄﺒﻴﻖ ﺣﻘﻮق ﻣﺮ ّ اﻟﻔﻜﺮﻳﺔ.
°
وﺗﺸﻤﻞ ﻧﻘﺎط اﻟﻀﻌﻒ ﰲ اﻟﺘﺼﺪي ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ اﻟﻨُﻈُﻢ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ اﻟﺼﻼت اﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﺑﲔ ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺒﺤﻮث ،وﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ،واﳋﺪﻣﺎت اﻻﺳﺘﺸﺎرﻳﺔ.
°
ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﻜﻮن رﺳﺎﺋﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت "ﻣﻮﺛﻮق ﺎ ،وﺑﺎرزة ،وﻣﺸﺮوﻋﺔ".
°
ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﻌﺒﺌﺔ ﳉﺎن اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ اﻟﱪﳌﺎﻧﺎت ﲝﺴﺒﺎﺎ ﺣﻠﻔﺎء ﻟﻠﻤﺼﺎﱀ اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﰲ اﻟﻌﻠﻮم واﻟﺘﻘﻨﻴﺔ.
°
ﳝﻜﻦ اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑ ـ "ﺷﺮﻛﺎء اﳊﺪود اﳌﺘﺎﲬﺔ" أو "اﻟﻮﺳﻄﺎء" ﻟﺸﺮح اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺑﻠﻐﺔ ﻣﻔﻬﻮﻣﺔ ﻟﺼﺎﻧﻌﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت.
°
ﳝﻜﻦ أن ﺗُﻨﺸﻰء اﳊﻜﻮﻣﺎت أﺟﻬﺰة ﻋﻠﻴﻤﺔ ﻋﻠﻴﺎ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺗﺘﻮﱃ ﺣﺸﺪ اﻻﲨﺎع ﺑﺸﺄن اﳌﺴﺎﺋﻞ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻹﺛﺮاء ﻋﻤﻠﻴﺔ وﺿﻊ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت.
°
ﺗُﻌ ّﺪ اﻻﺗﺼﺎل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮة ﺣﱴ ﻳﻮاﻛﺐ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻛﻞ اﳌﺘﻐﲑات ﰲ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ.
°
ﲢﻘﻴﻖ اﻟﺘﺰام ﻗﻮي ﻟﺸﺮﳛﱵ اﻟﺸﺒﺎب واﻟﻨﺴﺎء واﳌﺴﺎواة اﳉﻨﺴﺎﻧﻴﺔ.
-7إﻧﺸﺎء ﺻﻨﺪوق ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﻌﻠﻮم °
ﻫﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ ﻹﻧﺸﺎء ﺻﻨﺪوق ﺧﺎص ﻣﺜﻞ "ﻣﺒﺎدرة اﻟﻌﻠﻮم اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﻮل اﻟﺰراﻋﻲ" ﺑﺈﻋﺘﺒﺎرﻩ آﻟﻴﺔ رﺋﻴﺴﻴﺔ ﺗﻀﻤﻦ ﻋﺪم ﲣﻠﻒ أي ﺑﻠﺪ ،وأن ﻟﻜﻞ ﺑﻠﺪ ﺣﺪاً أدﱐ ﻣﻦ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺼﺪي
26
ﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻪ .وﺗﺸﻤﻞ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﶈﺘﻤﻠﺔ ﻟﻠﺼﻨﺪوق :رﻋﺎﻳﺔ اﻟﻄﻼب اﳉﺎﻣﻌﻴﲔ اﳌﺘﻔﻮﻗﲔ ﰲ اﻟﻌﻠﻮم ،وزﻳﺎدة ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻌﻠﻤﺎء ،وإﺷﺮاك اﻟﻜﻔﺎءات اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﻔﻲ اﳋﺎرج. ﺧﻼﺻﺔ اﻟﻘﻮل ،أن اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ اﳌﻬﻤﺔ اﻟﱵ ﺗﺪﻋﻢ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻫﻲ: •
اﻟﻌﻠﻮم ﳝﻜﻨﻬﺎ أن ﺗﻘﻮد اﻟﻌﻠﻮم ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺰراﻋﻲ واﺘﻤﻌﻲ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ؛
•
اﻟﻌﻠﻮم ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻣﻦ اﻷﳘﻴﺔ ﲝﻴﺚ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻃﻠﺒﻬﺎ ﻣﻦ اﳋﺎرج .وﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎدة اﻷﻓﺎرﻗﺔ أن ﻳﻀﻄﻠﻌﻮا ﺑﺎﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﺑﺸﺄن دور اﻟﻌﻠﻮم ﰲ اﺘﻤﻊ.
•
اﻟﻌﻠﻮم ﺿﺮورﻳﺔ ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺗﺮاث أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﳊﻴﻮي اﻟﺜﺮ ،ﻓﻀﻼً ﻋﻦ اﳌﻌﺎرف اﻷﺻﻴﻠﺔ واﶈﻠﻴﺔ.
•
اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺰراﻋﻲ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﻦ ﻳﺘﺤﻘﻖ دون إدراك إﻣﻜﺎﻧﻴﺎت اﻟﻨﺴﺎء واﻟﺸﺒﺎب.
•
ﻟﻘﺪ آن اﻷوان ﻟﺰﻳﺎدة اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﰲ اﻟﻌﻠﻮم ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ،ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮن اﻟﺒﻠﺪان ﻟﺪﻳﻬﺎ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ واﻟﻔﺮص ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر وﺟﲎ اﻟﻌﺎﺋﺪات.
•
ﻳﺸ ّﻜﻞ اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﰲ ﳎﺎل اﻟﻌﻠﻮم ﺑُﻌﺪاً ﻟﻼﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺮاﻣﻴﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﻗﻮة اﻟﻌﻠﻮم.
27
اﻟﻘﺴﻢ اﻷول
ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ
28
1ﻣﻘﺪﻣﺔ 1.1ﻧﺤﻮ ﺗﺤﻮل زراﻋﻲ ﻓﻲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ :اﻷﺳﺎس اﻟﻤﻨﻄﻘﻲ ﻟﻸﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻻﻋﺘﺮاف ﺑﺪور اﻟﻌﻠﻢ واﻟﺘﻮﻗﻴﺖ اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻸﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺗﻌﺘﱪ اﻟﺰراﻋﺔ -اﻟﱵ ﺗﺸﻤﻞ اﻟﻐﺬاء واﻻﺷﺠﺎر ،واﳌﺰارع اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ و اﻟﺜﺮوة اﳊﻴﻮاﻧﻴﺔ واﳌﺮاﻋﻲ وﻣﺼﺎﺋﺪ اﻷﲰﺎك و اﻟﻐﺎﺑﺎت -اﳌﺼﺪر اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﺘﻮﻓﲑ ﻓﺮص اﻟﻌﻤﻞ وﺳﺒﻞ اﻟﻌﻴﺶ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﺴﻜﺎن اﻷﻓﺎرﻗﺔ .ﻓﻔﻲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺪول ﺗﻌﺘﱪ اﻟﺰراﻋﺔ ﻏﺎﻟﺒﺎ أﻳﻀﺎ اﳌﺼﺪر اﻟﻮﺣﻴﺪ و اﻷﻫﻢ ﻟﻠﻌﻤﻼت اﻟﺼﻌﺒﺔ )ﻣﻠﺤﻖ .(1إن زﻳﺎدة اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﺑﲔ ﻣﺰودي اﳌﺪﺧﻼت واﳌﻌﺪات واﳋﺪﻣﺎت ،واﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺒﻌﺪﻳﺔ ﰲ اﻟﺘﺠﻤﻴﻊ واﻟﺘﺼﻨﻴﻊ اﻟﺘﺤﻮﻳﻠﻲ ،واﻟﺘﺨﺰﻳﻦ واﻟﺘﺴﻮﻳﻖ واﻻﺳﺘﻬﻼك ﻳﻌﺘﱪ اﻷﻛﱪ ،ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻷﺧﺮى .ﻳﻌﺘﱪ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﳊﻜﻴﻢ ﰲ ﳎﺎل اﻟﺰراﻋﺎت اﻟﺼﻐﲑة ﻣﻬﻤﺎ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻧﻌﺪام اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ واﳌﺴﺎﳘﺔ ﰲ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ .ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﻓﺈن أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﲤﺘﻠﻚ اﻷراﺿﻲ واﳌﻴﺎﻩ واﳌﻮارد اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻹﻃﻌﺎم ﻧﻔﺴﻬﺎ واﳌﺴﺎﳘﺔ ﰲ ﺗﻠﺒﻴﺔ اﻟﻄﻠﺐ اﻟﻌﺎﳌﻲ اﳌﺘﺰاﻳﺪ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ واﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﻀﺎﻓﺔ أﻋﻠﻰ .وﻗﺪ أﺷﺎرت اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات اﻷﺧﲑة إﱃ أن أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﺪﻳﻬﺎ اﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎت ﻟﺰﻳﺎدة ﻗﻴﻤﺔ إﻧﺘﺎﺟﻬﺎ اﻟﺰراﻋﻲ اﻟﺴﻨﻮي ﻣﻦ 280ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر أﻣﺮﻳﻜﻲ )أواﺧﺮ (2000إﱃ 800ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر أﻣﺮﻳﻜﻲ ﲝﻠﻮل ) 2030ﻣﻌﻬﺪ ﻣﺎﻛﻴﻨﺰي اﻟﻌﺎﳌﻲ .(2010/8 ،وﻫﻨﺎك إﲨﺎع ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺑﺄن ﻫﺬا اﻟﻘﻄﺎع اﳊﻴﻮي ) ﻗﻄﺎع اﻟﺰراﻋﺔ( ﲝﺎﺟﺔ إﱃ اﻟﺘﺤﻮل ﻣﻦ ﺧﻼل اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻘﺪرات اﶈﻔﺰة ﻟﻠﻌﻠﻮم واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ. ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ،ﻓﺈن إﻋﺪاد اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺣﻮل اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ اﻻﻋﱰاف ﺑﺄﳘﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﰲ إﳚﺎد ﻗﻄﺎع ﻏﺬاﺋﻲ وزراﻋﻲ ﻓﻌﺎل داﺧﻞ اﻟﻘﺎرة .ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﱪ ﻫﺬا اﻷﺧﲑ ﺟﻮﻫﺮﻳﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﳕﻮ اﻗﺘﺼﺎدي ﻣﺴﺘﺪام وﺧﻠﻖ ﺛﺮوة وﲢﻘﻴﻖ اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ .وﻳﻌﱰف ﻛﻞ ﻣﻦ اﻟﻘﺎدة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ وﺷﺮﻛﺎء اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ واﻷﻃﺮاف اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﰲ اﻟﻘﻄﺎع اﳋﺎص وﰲ اﳌﻨﻈﻤﺎت ﻏﲑ اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ
29
وﻣﻨﻈﻤﺎت اﺘﻤﻊ اﳌﺪﱐ ﲨﻴﻌﺎ ﺑﺄن اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﰲ ﻗﻄﺎع اﻟﺰراﻋﺔ ﳛﻘﻖ ﻋﺎﺋﺪات ﻛﺒﲑة ﺳﻮاء اﻗﺘﺼﺎدﻳﺎ أو اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ،وأن ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات ﳚﺐ أن ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ اﺳﺘﻔﺎدة ﻣﺜﻠﻰ ﻣﻦ ﻣﺰاﻳﺎ اﻟﻌﻠﻢ واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ ﲢﻮﻳﻞ اﻟﺰراﻋﺔ )اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ).(2013 (NEPAD إن ﺗﻮﻗﻴﺖ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻳﻌﺘﱪ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ ﺣﻴﺚ أﻧﻪ ﻳﺘﺼﺎدف ﻣﻊ اﳉﻬﻮد اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ واﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﻜﺒﲑة اﳌﺒﺬوﻟﺔ ﻹﻋﺎدة اﳌﺴﺎﺋﻞ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﻮل اﻟﺰراﻋﻲ إﱃ ﺻﻤﻴﻢ اﳋﻄﺎب اﻟﺘﻨﻤﻮي .إن ﺣﺮﻛﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻹﺳﺘﺜﻤﺎر ﰲ اﻟﺰراﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻘﺎرة ﻣﻦ ﺷﺄﺎ أن ﺗﺸﺠﻊ اﻟﻘﺎدة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺬﻟﻚ .و ﻟﻘﺪ أﺻﺒﺢ اﻟﻮﻗﺖ اﻵن ﻣﻮاﺗﻴﺎ ﻟﻠﱰﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻷن أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﲤﺘﻠﻚ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ واﻹﻃﺎر اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ اﻟﻼزم ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر ﰲ زراﻋﺘﻬﺎ وﺟﲏ ﻓﻮاﺋﺪ ﻣﻬﻤﺔ ﻣﻨﻬﺎ .وﳝﻜﻦ ﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻵن أن ﺗﺘﺠﺮأ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﳊﻜﻴﻢ ﻣﻦ ﻣﻮاردﻫﺎ اﳋﺎﺻﺔ ﰲ اﻟﻌﻠﻮم اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﻟﺘﺤﻮل زراﻋﺘﻬﺎ ) ﻣﻨﻈﻤﺔ ون ،2013وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ.(2013 ،
اﻟﺴﻴﺎق اﻟﻤﺆﺳﺴﻲ واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﻤﺒﺮرة ﻟﻮﺟﺎﻫﺔ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ: أﻃﻠﻖ اﻟﺰﻋﻤﺎء اﻷﻓﺎرﻗﺔ ﻋﺎم 2003اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ،ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻩ إﻃﺎرا ﻣﻬﻤﺎ ﻹﻧﻌﺎش اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ )اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ .(2003وﺣﱴ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻴﻮم ،ﻗﺎم اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﲟﺴﺎﻋﺪة اﻟﺪول ﻋﻠﻰ إﻋﺎدة اﻟﱰﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ اﻟﺰراﻋﺔ .ﻛﻤﺎ ﺷﺠﻊ وﺳﻬﻞ إﺟﺮاء إﺻﻼح ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻺﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻘﻄﺎع اﻟﺰراﻋﻲ ،واﻟﱪاﻣﺞ واﳋﻄﻂ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ )وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ.(2012 ، إن إﻃﺎر اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ) (FAAPاﻟﺬي ﻳﻌﺘﱪ وﺛﻴﻘﺔ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻌﻠﻢ واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺰراﻋﻴﺔ )اﳌﻌﺮوف ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺮﻛﻦ اﻟﺮاﺑﻊ ﻟﻠﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ( ﺷﺠﻊ اﳊﻜﻮﻣﺎت اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﳊﻜﻴﻢ ﰲ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ
30
واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ،ﻣﻦ أﺟﻞ زﻳﺎدة إﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﳌﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ وﲤﻜﲔ اﳌﺰارﻋﲔ ﻣﻦ ﻣﺰاوﻟﺔ أﻋﻤﺎل أﻛﺜﺮ ﻣﺮدودﻳﺔ ،واﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺘﺠﺎت ذات ﻗﻴﻤﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ )ﻣﻨﺘﺪى اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .(2006 اﺳﺘﺠﺎﺑﺖ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺑﻄﺮﻳﻔﺔ إﳚﺎﺑﻴﺔ ﳍﺬا اﻟﻨﺪاء اﻟﺼﺮﻳﺢ ﻣﻦ ﺧﻼل وﺿﻊ اﻟﺰراﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﺔ أﺟﻨﺪﺎ اﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ وﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻣﺘﺰاﻳﺪة ﻣﻦ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺘﻬﺎ اﻟﱵ ﲢﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ دﺧﻠﻬﺎ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﳌﺘﺰاﻳﺪ )اﻧﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ،ﺑﻨﲔ وﻳﻮو .(2012 وﻣﻊ ذﻟﻚ ﻓﺈن اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﻦ ﳛﻘﻖ أﻫﺪاﻓﻪ ،وﻟﻦ ﻳﻜﻮن إﻃﺎر اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﳎﺪﻳﺎ ﻣﺎ ﱂ ﻳﺘﻢ ﺗﻌﺰﻳﺰﻩ ﺑﺎﳌﻌﺎرف واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ذات اﻟﺼﻠﺔ وﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻟﺴﺮﻳﻊ اﻟﻨﻤﻮ اﻟﺰراﻋﻲ ، ﻣﺼﺤﻮﺑﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﱰﺑﻴﺔ اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﳋﻠﻖ اﻟﻘﺪرات اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ واﳌﺆﺳﺴﻴﺔ اﻟﻼزﻣﺔ .وﰲ اﳊﻘﻴﻘﺔ ،ﻫﻨﺎك وﻋﻲ ﻣﺘﺰاﻳﺪ ﻟﺪى ﺻﻨﺎع اﻟﻘﺮار اﻷﻓﺎرﻗﺔ ﺑﺄن ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﺪول اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺎت اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﰲ اﻟﻮﻗﺖ اﳊﺎﺿﺮ ﻗﺪ ﺗﺴﻠﻘﺖ اﻟﺴﻠﻢ اﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻄﻮﻳﺮ زراﻋﺘﻬﺎ وﺟﻌﻠﻬﺎ أوﻟﻮﻳﺔ وﻃﻨﻴﺔ. ﻛﻤﺎ أدرك اﻟﻘﺎدة اﻷﻓﺎرﻗﺔ أﻳﻀﺎ أﳘﻴﺔ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﰲ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ دﻋﺎﻣﺔ أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ زراﻋﺔ أﻛﺜﺮ إﻧﺘﺎﺟﻴﺔ وﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ وﻣﺴﺘﺪاﻣﺔ و ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ إﳚﺎد ﻓﺮص ﻋﻤﻞ ﻻﺋﻖ ﳌﻼﻳﲔ اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﻷﻓﺎرﻗﺔ .ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ،إن إﻋﻼن ﺳﺮت ﺣﻮل "اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﰱ اﻟﺰراﻋﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدى واﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻰ" اﻟﺬي اﻋﺘﻤﺪ ﻓﻲ اﻟﺪورة اﻟﻌﺎدﻳﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮة ﻟﻤﺆﺗﻤﺮ اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ ،2009ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ زﻳﺎدة ﺗﺴﻬﻴﻞ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ واﻟﺪﻋﻢ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﻗﺎﻋﺪة اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت واﻟﻤﻌﺎرف اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ واﻟﻔﻨﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ )اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ .(2009 ﻓﻔﻲ ﻋﺎم ،2006ﺗﻌﻬﺪ اﻟﻘﺎدة اﻷﻓﺎرﻗﺔ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﺼﻴﺺ 1ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﶈﻠﻲ اﻹﲨﺎﱄ ﻟﻺﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺒﺤﻮث )اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ -اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ .(2006وﻗﺪ اﺳﺘﺨﺪم ﻫﺬا ﻛﻘﺎﻋﺪة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻌﻈﻢ اﶈﻠﻠﲔ ﻋﻨﺪﻣﺎ وﺿﻌﻮا ﻫﺪف اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺘﺨﺼﻴﺺ 1ﰲ اﳌﺌﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﶈﻠﻲ اﻹﲨﺎﱄ ﻣﻦ اﻟﺰراﻋﺔ ﻟﻠﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ )اﻧﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ،ﻓﻼﻫﺮﰐ .(2011
31
ﻛﻤﺎ أﻧﻪ ﰲ ﻳﻮﻧﻴﻮ ،2006اﻋﺘﻤﺪت اﻟﻘﻤﺔ اﳋﺎﺻﺔ ﻟﺮؤﺳﺎء اﻟﺪول واﳊﻜﻮﻣﺎت اﻷﻋﻀﺎء ﰲ اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﰲ أﺑﻮﺟﺎ إﻋﻼن أﺑﻮﺟﺎ ﺣﻮل اﻷﲰﺪة ﻣﻦ أﺟﻞ ﺛﻮرة أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺧﻀﺮاء ،واﻟﺬي ﻳﻠﺰم اﻟﺪول اﻷﻋﻀﺎء ﰲ اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ،ﻣﻦ ﺑﲔ أﻣﻮر أﺧﺮى ،ﺑﺰﻳﺎدة اﺳﺘﺨﺪام اﻷﲰﺪة إﱃ ﺣﻮاﱄ 50,0ﻛﻠﻐﻢ ﻟﻠﻬﻜﺘﺎر اﻟﻮاﺣﺪ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﲝﻠﻮل ) 2015اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ .(2006ﻛﻤﺎ أﻗﺮ اﻠﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟﻼﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻋﺎم 2010ﻣﺒﺎدرة ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ )(3ADI واﻟﱵ ﺪف إﱃ ﲢﻘﻴﻖ زراﻋﺔ ذات ﻗﻴﻤﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﳌﻀﺎﻓﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﻟﺮﺑﻂ اﻟﻔﻌﺎل ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﲔ اﻟﺰراﻋﻴﲔ اﻟﺼﻐﺎر واﳌﺘﻮﺳﻄﲔ ﺑﺎﻷﺳﻮاق ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ﻻ اﳊﺼﺮ )اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ .(2010 و ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك ﺷﻚ ﰲ أن ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﺤﻮث اﶈﻠﻴﺔ واﻟﻜﻔﺎءات اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﰲ ﻏﺎﻳﺔ اﻷﳘﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﲤﻜﲔ اﻟﺒﻠﺪان اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻐﻼل اﻟﻔﺮص اﻟﱵ أﺗﺎﺣﻬﺎ اﻟﺘﻘﺪم اﻟﻌﺎﳌﻲ ﰲ ﳎﺎل اﻟﻌﻠﻮم وﺗﻜﻴﻴﻒ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎت ﺣﺴﺐ ﻇﺮوﻓﻬﺎ اﳋﺎﺻﺔ .وإدراﻛﺎ ﻟﺬﻟﻚ ،ﺷﺮﻋﺖ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﰲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﲢﺪﻳﺎت ﻧﻘﺺ اﳌﻮارد وﺗﺸﺘﺖ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ،ﺗﻮﻓﲑ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ وﺧﺪﻣﺎت اﻹرﺷﺎد وﺿﻌﻒ اﻟﺼﻼت ﺑﲔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ اﻟﻜﺒﲑة .إن اﻟﺘﺤﺮك اﳊﺎﱄ ﳓﻮ إﻧﺸﺎء ﳎﺎﻟﺲ ﲝﺜﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟﻮﻃﲏ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ اﻟﺒﻠﺪان اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺪف ﺗﻨﺴﻴﻖ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ وﻧﺸﺮ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ واﻻﻫﺘﻤﺎم اﳌﺘﺰاﻳﺪ ﺑﺂﻟﻴﺎت ﺗﻘﺪﱘ اﻹرﺷﺎد اﻟﺘﻌﺪدي ،ﻳﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﺆدي إﱃ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻗﻴﻤﺔ وأﺛﺮ اﻹﺑﺪاع اﻟﺰراﻋﻲ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ. ورﻏﻢ ذﻟﻚ ﻓﺈن اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪان اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻧﻈﻢ وﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮم اﻟﺰراﻋﻴﺔ و اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﳏﺪودة ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻘﺪرﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﱘ ﻋﻠﻮم زراﻋﻴﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ و ﻣﺒﺘﻜﺮة ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ .وﻧﻈﺮا ﻷن اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺪول اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﺼﻐﲑة ﺗﺘﻘﺎﺳﻢ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﻨﺎﻃﻖ زراﻋﻴﺔ و ﺑﻴﺌﻴﺔ واﺣﺪة ،وأﺎ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻓﺘﻘﺎرﻫﺎ ﻟﻠﻄﺎﻗﻢ اﻟﻔﲏ اﻟﻼزم داﺧﻞ ﻧﻈﻤﻬﺎ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ اﻟﺰراﻋﻲ ﻓﺈن اﻟﺘﻌﺎون اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ/ﺷﺒﻪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﰲ ﳎﺎل اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ واﻟﻌﻠﻤﻴﺔ أﺻﺒﺢ أﻣﺮا ﻣﻠﺤﺎ .وﻫﺬا ﻳﺘﻤﺎﺷﻰ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻊ أﺟﻨﺪة اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻟﻺﻧﺪﻣﺎج اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ واﻟﻘﺎري. وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ،ﻓﺈﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺑﻨﺎء اﻟﻘﺪرات اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟﻮﻃﲏ ،ﻓﻬﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ إﱃ إﻧﻌﺎش ﻣﺆﺳﺴﺎت ﺗﻌﻤﻞ ﺧﺎرج اﻟﻨﻄﺎق اﻟﻮﻃﲏ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻌﺎون ﰲ ﳎﺎل اﻟﺒﺤﻮث و اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﳌﺸﱰﻛﺔ ﺑﻄﺮق أﻳﺴﺮ.
32
إن ﻣﺒﺎدرات اﻟﻼﻣﺮﻛﺰﻳﺔ وﺗﻄﻮر اﺘﻤﻊ اﳌﺪﻧﻴﺔ زادت ﻣﻦ ﻗﺪرة ﺳﻜﺎن اﻷرﻳﺎف ﻋﻠﻰ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ ﺗﻨﻤﻴﺔ أﻧﻔﺴﻬﻢ واﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﻣﺼﺎﳊﻬﻢ .ﻛﻤﺎ أدى ذﻟﻚ ﺑﺎﳌﻘﺎﺑﻞ إﱃ إﳚﺎد ﺑﻴﺌﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻻزدﻫﺎر اﳌﻨﻈﻤﺎت اﳌﺴﺘﻘﻠﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﲔ ورﺟﺎل اﻷﻋﻤﺎل )وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .(2012 إن إﻧﺸﺎء ﻣﻨﻈﻤﺔ اﳌﺰارﻋﲔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ) (PAFOوﺗﻌﺰﻳﺰ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﺰارﻋﲔ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ اﻟﺰﻳﺎدة اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﻻﻫﺘﻤﺎم اﳌﺆﺳﺴﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر ﰲ ﻗﻄﺎع اﻷراﺿﻲ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ،ﻳﻌﺘﱪ أﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ. وﰲ ﻫﺬا اﻟﺴﺎﻳﻖ ،ﻓﺈن اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت واﻹﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت اﳌﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻷدﻟﺔ -واﻟﱵ ﺗﻌﺘﱪ ﺟﺰءا ﻣﻦ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﳌﺬﻛﻮرة -ﺗﻌﺘﱪ ﺣﺎﲰﺔ ﰲ اﻟﺮﺑﻂ ﺑﲔ اﻻﻫﺘﻤﺎﻣﺎت اﳌﺘﻨﻮﻋﺔ وﻣﺴﺎﻋﺪة ﻋﻠﻰ ﲢﻘﻴﻖ ﲢﻮل زراﻋﻲ ﻣﺴﺘﺪام وﺷﺎﻣﻞ. إن ﻫﺬا اﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﻳﻌﺘﱪ ﻣﻮاﺗﻴﺎ ﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﺘﺤﻠﻰ ﺑﺎﳉﺮأة واﻹﻗﺪام و اﻟﻌﺰﳝﺔ ﰲ اﻋﺘﻤﺎد وﺗﻄﺒﻴﻖ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ زراﻋﺘﻬﺎ .وﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﻘﺪ ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ أﺻﺒﺤﺖ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺗﺴﲑ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻨﻤﻮ اﻟﺬي ﻣﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ أن ﺗﺼﺒﺢ اﻟﻘﺎرة اﻷﻛﺜﺮ ﳕﻮا ﺣﻴﺚ ﻗﻄﻌﺖ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ أﺷﻮاﻃﺎ ﻛﺒﲑة .ﻛﻤﺎ أن اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﺣﻘﻖ ﻗﻔﺰات ﻣﻌﺘﱪة .إن ﺳﺮﻋﺔ اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻧﺎﲡﺔ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻃﻔﺮة اﳌﻮارد وﻟﻜﻦ أﻳﻀﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﺪاﺑﲑ اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ اﻟﺮاﻣﻴﺔ إﱃ ﲢﺴﲔ ﻇﺮوف اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻜﻠﻲ وﲢﻘﻴﻖ اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ وﺧﻠﻖ ﺑﻴﺌﺔ أﻓﻀﻞ ﻟﻠﻤﺎل واﻷﻋﻤﺎل واﻻﺳﺘﺜﻤﺎر .إن ﺗﻮﻗﻌﺎت اﻟﻨﻤﻮ اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ اﳉﻤﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﻟﺒﻌﻴﺪ ﻗﻮﻳﺔ ،ﺣﻴﺚ أن اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪان وﺿﻌﺖ ﺧﻄﻄﺎ ﺗﻨﻤﻮﻳﺔ ذات ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ) .اﻧﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل اﻹﻳﻜﻮﻧﻮﻣﻴﺴﺖ 02 ،ﻣﺎرس .(MGI 2010: 8 ،2013 ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺘﻢ ﺗﻔﺼﻴﻠﻪ ﰲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﱐ ،ﻓﺈن ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻻﲡﺎﻫﺎت اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ،ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻄﺮ اﻟﺘﻐﲑ اﳌﻨﺎﺧﻲ واﻟﺘﻘﻠﺒﺎت اﳌﻨﺎﺧﻴﺔ واﻻﻫﺘﻤﺎم اﻟﻌﺎﳌﻲ اﳌﺘﺰاﻳﺪ ﺑﺎﻷراﺿﻲ واﳌﻮارد اﳌﺎﺋﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ،ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪرات اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﻼزﻣﺔ اﻟﱵ ﻣﻦ ﺷﺄﺎ أن ﲤﻜﻦ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻣﻦ ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻵﺛﺎر اﻟﺒﻌﻴﺪة اﳌﺪى ﳌﺜﻞ ﻫﺬﻩ اﻟﻈﻮاﻫﺮ، واﲣﺎذ اﻟﺘﺪاﺑﲑ اﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ اﳌﻼﺋﻤﺔ. ﳚﺐ ﻋﻠﻰ اﺘﻤﻊ اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﺰراﻋﻲ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﺳﺘﻐﻼل اﻟﻔﺮﺻﺔ واﻟﻘﻴﺎم ﺑﺪور اﻟﻄﻠﻴﻌﺔ ﰲ ﺗﺮﺳﻴﺦ اﻟﻌﻠﻢ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ اﳌﺒﺎدرات اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ أن اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻹﺿﺎﻓﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﳌﻌﺘﻤﺪة ﲢﻔﺰ ﻋﻠﻰ إﺣﺪاث
33
ﺗﻐﲑ ﺗﻘﲏ ﰲ اﻟﻘﻄﺎع ،ﳑﺎ ﻳﺆدي إﱃ ﲢﻘﻴﻖ اﻗﺘﺼﺎد رﻳﻔﻲ ﺣﻴﻮي وﻣﺮﺑﺢ ،ﻳﻜﻮن ﻣﺼﺪرا ﻟﻐﺬاء ذي ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ وآﻣﻨﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﲢﻘﻴﻖ ﳕﻮ ﺳﻜﺎن اﻷرﻳﺎف داﺧﻞ اﻟﻘﺎرة وﺧﺎرﺟﻬﺎ. إن ﻣﻮﺿﻮع ﻫﺬﻩ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ اﻹﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻫﻮ دور اﻟﻌﻠﻢ ﰲ اﻟﺰراﻋﺔ ،وﻣﻊ ذﻟﻚ ﻓﺈن ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻌﻠﻢ واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻟﻮﺣﺪﳘﺎ ﻟﻦ ﻳﺆدي إﱃ ﲢﻘﻴﻖ اﻟﺘﺤﺴﻦ اﳌﻄﻠﻮب ﰲ اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ واﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ وﻻ ﰲ اﳊﺪ ﻣﻦ اﳉﻮع. ﻓﺴﺘﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ إﱃ اﺳﺘﺜﻤﺎرات أﺧﺮى ﻟﺘﺤﻔﻴﺰ اﻟﺒﺤﻮث وﺳﻴﺎﺳﺎت ﻣﺒﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﻷدﻟﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﲢﻘﻴﻖ ﳕﻮ زراﻋﻲ ﻣﺴﺘﺪام وﻣﻨﺘﺞ وﺧﻠﻖ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺎت رﻳﻔﻴﺔ ﻣﺮﻧﺔ وﲢﻘﻴﻖ ﲢﻮل اﻗﺘﺼﺎدي واﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺷﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻨﻤﻴﺔ زراﻋﻴﺔ ﻣﺮﺗﻜﺰة ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻠﻢ .وﰲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد ،ﻓﻘﺪ زادت أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺪرﳚﻲ ﻣﻦ اﺳﺘﺜﻤﺎراﺎ ﰲ ﺑﻨﻴﺘﻬﺎ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،وﻛﺬﻟﻚ ﰲ ﻗﻄﺎع ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎت اﻻﺗﺼﺎل واﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ،ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﺗﺼﺎﻻت اﳍﻮاﺗﻒ اﻟﻨﻘﺎﻟﺔ )ﺑﺮﻳﻜﺴﻴﻮﻓﺎ وآﺧﺮون ،2011ﺳﻲ ﰐ إي .(2014 2.1ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺣﻮل اﻟﺰراﻋﺔ ﻓﻲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ: اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ: ﺗﻌﲏ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺣﻮل اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﻌﻠﻢ واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ واﻹرﺷﺎد واﻻﺑﺘﻜﺎرات واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﻟﺬي ﲢﺘﺎج أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ إﱃ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ ﲢﻘﻴﻖ أﻫﺪاﻓﻬﺎ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﳌﻨﺸﻮدة .إﺎ ﲢﺪد اﳌﺴﺎﺋﻞ اﻹﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ اﻟﱵ ﻣﻦ ﺷﺄﺎ أن ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻠﻢ واﻟﺰراﻋﺔ ،وﺗﻘﺪم ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻹﺟﺮاءات/اﳋﻴﺎرات ﻋﺎﻟﻴﺔ اﳌﺴﺘﻮى ﻣﻦ أﺟﻞ زﻳﺎدة وﺗﻌﻤﻴﻖ إﺳﻬﺎﻣﺎت اﻟﻌﻠﻢ ﰲ ﺗﻄﻮر اﻟﺰراﻋﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟﻮﻃﲏ واﻹﻗﻠﻴﻤﻲ واﻟﻘﺎري ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .وﺗﺸﻤﻞ رؤﻳﺔ اﻷﺟﻨﺪة اﺗﺴﺎع اﻟﻌﻠﻢ واﻟﺘﻌﺎﻗﺪات اﳌﻔﻴﺪة ﺑﲔ ﳐﺘﻠﻒ اﻟﺘﺨﺼﺼﺎت واﻟﻨﻘﻞ اﻟﻔﻌﺎل ﻟﻠﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﻼزﻣﺔ إﱃ اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﲔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﲢﺮﻳﺮ اﻟﻄﺎﻗﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ. إن اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺗﻌﻲ ﺑﺄن اﻟﺘﻘﺪم ﰲ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﳊﻞ ﲨﻴﻊ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﱵ ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺰراﻋﻲ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﻤﻦ اﻟﻀﺮوري اﺳﺘﺨﺪام ﳎﻤﻮﻋﺔ واﺳﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺨﺼﺼﺎت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ
34
ﳌﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﱵ ﺗﻌﻴﻖ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺰراﻋﻲ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .وﻣﻦ أﺟﻞ ذﻟﻚ ،ﻓﺈن ﻫﺬﻩ اﻷﺟﻨﺪة ﻫﻲ أﺟﻨﺪة ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻟﻠﺰراﻋﺔ ،وﻟﻴﺴﺖ أﺟﻨﺪة ﻟﻌﻠﻢ اﻟﺰراﻋﺔ. إن اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ إﻃﺎر إﺳﱰاﺗﻴﺠﻲ ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﻟﺒﻌﻴﺪ ﻳﻜﻤﻦ أﺳﺎﺳﺎ ﰲ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺮص اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ اﳌﺘﻮﻓﺮة ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﲢﻮل زراﻋﻲ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .ﻛﻤﺎ ﻳﺸﻤﻞ أﻳﻀﺎ ﺗﺪاﺑﲑ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪرات اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﳌﺎﻟﻴﺔ واﳌﺆﺳﺴﻴﺔ ذات اﻟﺼﻠﺔ ،واﻟﱵ ﳚﺐ وﺿﻌﻬﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ ﲢﻘﻴﻖ ﲢﻮل زراﻋﻲ ﻋﻠﻤﻲ ﻣﺘﺄﺻﻞ ﰲ اﻟﻘﺎرة. وﻫﺬﻩ ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ رؤﻳﺔ ﻫﺎدﻓﺔ إﱃ ﺗﻌﺰﻳﺰ إﻣﻜﺎﻧﺎت ﺧﻠﻖ اﻟﺜﺮوة ﻣﻦ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ اﻟﻘﺎرة ،وﺗﻌﺰﻳﺰ ﻗﺪرة أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻋﻠﻰ إﻃﻌﺎم ﻧﻔﺴﻬﺎ وﺑﻘﻴﺔ اﻟﻌﺎﱂ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺸﺮوع ﰲ اﻷﲝﺎث ذات اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﳌﻲ وإدﺧﺎل اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ. و ﲡﺪر اﻹﺷﺎرة ﰲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ إﱃ أن اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺣﻮل اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻻ ﺗﺪﻋﻲ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ اﻷﺻﺎﻟﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﺴﺎﺋﻞ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﳋﺎﺻﺔ اﻟﱵ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ ازدﻫﺎر اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .ﻛﻤﺎ أﺎ ﻻ ﺗﺪﻋﻲ أﻳﻀﺎ ﻛﻮﺎ وﺛﻴﻘﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ وﺟﺎﻫﺰة ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ اﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .و إن اﺣﺪ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ اﻟﱵ ﲤﻴﺰ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻋﻦ اﳉﻬﻮد اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻳﻜﻤﻦ ﰲ إدراﻛﻬﺎ ﺑﺄن اﻟﺘﻤﻴﺰ اﻟﻌﻠﻤﻲ وﺣﺪﻩ ﻻ ﻳﻀﻤﻦ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﻧﺎﺟﺤﺎ ﻟﻸﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ .وﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ،ﻓﺒﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ اﻷﳘﻴﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ،ﻓﺈن ﻫﺬﻩ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺗﻮﱄ اﻻﻋﺘﺒﺎر اﻟﻼزم ﻷﳘﻴﺔ اﻻﻧﻀﻤﺎم اﻟﻮاﺳﻊ ﻷﺻﺤﺎب اﳌﺼﻠﺤﺔ واﻟﺘﺰام ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻗﻮي ﻣﻦ أﺟﻞ اﻋﺘﻤﺎدﻫﺎ وﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ. 3.1اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺣﻮل اﻟﺰراﻋﺔ ﻓﻲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ :اﻟﻬﺪف واﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ ﻳﺘﻤﺜﻞ اﳍﺪف اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻸﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺣﻮل اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﰲ اﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﺣﻮل أﳘﻴﺔ اﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻩ ﺟﺰء ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺰراﻋﻲ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .وﻛﻤﺎ ﰎ ﺷﺮﺣﻪ ﰲ اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﻓﺈن اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺳﺘﻘﻮم ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻹﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﳎﺎل اﻟﻌﻠﻢ واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ واﻹﺑﺪاع ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺴﺮﻳﻊ زﻳﺎدة اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ، واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻌﺎدﻟﺔ واﳌﺴﺘﺪاﻣﺔ ﻟﺒﻴﺌﺎت اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .وإذ ﺗﻘﺪم اﻷﺟﻨﺪة رؤﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻠﻌﻠﻢ واﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ،ﻓﺈﺎ ﺪف إﱃ ﺣﺚ ﲨﻴﻊ أﺻﺤﺎب اﳌﺼﻠﺤﺔ ﻋﻠﻰ اﲣﺎذ ﺗﺪاﺑﲑ ﺣﺎﲰﺔ وواﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺷﺄﺎ أن ﲤﻜﻦ اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﱘ ﻛﺎﻣﻞ ﻃﺎﻗﺘﻪ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺰراﻋﻲ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ.
35
ﺗﺘﺒﻊ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺣﻮل اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ) (S3Aﻣﻨﻬﺠﺎ ﻣﺘﻌﺪد اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ،وﺗﺴﺘﻤﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻄﻮرات ذات اﻟﺼﻠﺔ ﰲ ﻗﻄﺎﻋﺎت أﺧﺮى ﻏﲑ اﻟﺰراﻋﺔ .ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ذﻟﻚ ،ﺗﺪﻋﻮ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ إﱃ ﲢﺴﲔ ﻣﺘﻮازن ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﺰراﻋﻲ واﳋﺪﻣﺎت اﻻﺳﺘﺸﺎرﻳﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﳝﻜﻦ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﳋﱪات اﳌﻴﺪاﻧﻴﺔ واﳌﺨﺘﱪات ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮاء ﻣﻦ أﺟﻞ زﻳﺎدة اﻹﻧﺘﺎج .ﻛﻤﺎ ﺗﺸﻤﻞ اﻷﺟﻨﺪة ﻛﺬﻟﻚ اﻟﺒﺤﻮث ﰲ ﳎﺎل اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت ﻧﻈﺮا ﻷﳘﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﳌﻼﺋﻤﺔ ﰲ ﺣﻞ اﳌﺸﺎﻛﻞ اﻟﻔﻨﻴﺔ وﰲ زﻳﺎدة اﻟﺘﺤﻤﺲ ﻹﳚﺎد اﳊﻠﻮل. ﺗﺘﻨﺎول اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺣﻮل اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ) (S3Aﻛﺬﻟﻚ اﻟﻔﺠﻮة ﺑﲔ اﳉﻨﺴﲔ اﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﰲ ﻤﻴﺶ اﻟﻨﺴﺎء ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻲ واﻷﺻﻮل اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﳌﺪﺧﻼت واﳋﺪﻣﺎت واﻟﻘﺮوض واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ اﻟﱵ ﻣﻦ ﺷﺄﺎ أن ﲡﻌﻞ أﻧﺸﻄﺘﻬﻦ اﻟﺰراﻋﻴﺔ أﻛﺜﺮ إﻧﺘﺎﺟﻴﺔ و ﻣﺮدودﻳﺔ .ﻛﻤﺎ ﺗﻌﱰف اﻷﺟﻨﺪة ﺑﺄﳘﻴﺔ إﳚﺎد اﳊﻮاﻓﺰ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺟﺬب اﻟﺸﺒﺎب إﱃ اﻟﺰراﻋﺔ واﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ. ﻫﻨﺎك اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﱵ ﺣﺎوﻟﺖ وﺻﻒ أﺟﻨﺪة ،ﺑﻞ و ﲢﺪﻳﺪ أوﻟﻮﻳﺎت اﻟﻌﻠﻢ واﻟﺒﺤﺚ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .وﻣﻦ أﻫﻢ ﻫﺬﻩ اﻟﺪراﺳﺎت ﺗﻠﻚ اﻟﱵ ﻗﺎم ﺎ اﻠﺲ اﻷﻛﺎدﳝﻲ اﻟﺒﻴﲏ ) (IACواﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﺪوﱄ ﻟﻠﻌﻠﻮم واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ) . (IAASTDوﻗﺪ ﺳﻠﻄﺖ ﻫﺬﻩ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﺼﺪر ﻗﻠﻖ ﻛﺒﲑ ﰲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ ،وﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈن اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﱵ ﰎ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻴﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺎﳊﺔ ﰲ ذﻟﻚ اﻟﺴﻴﺎق )اﻠﺲ اﻷﻛﺎدﳝﻲ اﻟﺒﻴﲏ )(IAC
،2004واﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﺪوﱄ ﻟﻠﻌﻠﻮم
واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ) .(2009 (IAASTDوﻗﺪ اﻋﺘﻤﺪت اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺣﻮل اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ اﳉﻬﻮد اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺄﻃﲑ اﻷﺟﻨﺪة ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﺴﺎﺋﻞ اﻟﻄﺎرﺋﺔ ﰲ اﻟﻮﻗﺖ اﳊﺎﺿﺮ واﻻﲡﺎﻫﺎت اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﱵ ﻣﻦ اﳌﺮﺟﺢ أن ﻳﻜﻮن ﳍﺎ ﺗﺄﺛﲑ ﻋﻠﻰ أداء اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ اﻟﻌﻘﻮد اﻟﻘﺎدﻣﺔ. ﻓﻜﻞ ﻣﻦ دراﺳﱵ اﻠﺲ اﻷﻛﺎدﳝﻲ اﻟﺒﻴﲏ و اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﺪوﱄ ﻟﻠﻌﻠﻮم واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﱂ ﺗﻀﻊ آﻟﻴﺎت رﲰﻴﺔ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ أﻧﻪ ﰎ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﺘﻮﺻﻴﺎت ،وأﻧﻪ ﰎ ﺗﻮﺛﻴﻖ وﺗﻌﻤﻴﻢ اﻟﺪروس اﳌﺴﺘﻔﺎدة .ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ آﺧﺮ ،وﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﳌﺼﺪاﻗﻴﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ ﻛﻞ ﻣﻦ اﻠﺲ اﻷﻛﺎدﳝﻲ اﻟﺒﻴﲏ واﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﺪوﱄ ﻟﻠﻌﻠﻮم واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ،إﻻ أﻧﻪ ﱂ ﻳﺘﻢ ﺑﺬل ﺟﻬﻮد ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻹﲨﺎع اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺣﻮل اﻟﺘﻮﺻﻴﺎت وﺑﺚ روح اﳌﻠﻜﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻷﺟﻨﺘﺪﻫﻢ .وﻗﺪ أﺧﺬت اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻫﺬا اﻟﺪرس ﰲ ﻋﲔ اﻻﻋﺘﺒﺎر.
36
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ذﻟﻚ اﺳﺘﻔﺎدت اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺣﻮل اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﺪروس اﳌﺴﺘﻮﺣﺎة ﻣﻦ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ واﳌﺒﺎدرات اﻟﻘﺎرﻳﺔ ذات اﻟﺼﻠﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﳋﺎص ﻟﻠﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .وﻗﺪ ﰎ اﻋﺘﺒﺎر رؤﻳﺔ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﳋﺎص ﻟﻠﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﺸﻤﻞ اﻷﺑﻌﺎد اﳌﺆﺳﺴﻴﺔ وﺑﻨﺎء اﻟﻘﺪرات ﻛﺠﺰء ﻻ ﻳﺘﺠﺰأ ﻣﻦ رؤﻳﺔ اﻷﻧﻈﻤﺔ اﳌﺒﺘﻜﺮة اﻟﱵ ﲤﺖ اﻟﺘﻮﺻﻴﺔ ﺎ ﰲ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ .ﻛﻤﺎ اﺳﺘﻤﺪت أﻓﻜﺎرا ﻣﻦ اﳋﻄﻂ اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﳌﺘﻮﺳﻂ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎت اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﺷﺒﻪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﺸﺒﻜﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﱄ داﺧﻞ اﻟﻘﺎرة. و ﻗﺪ ﰎ ﺗﺼﻤﻴﻢ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺣﻮل اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ واﻷﻃﺮ اﻹﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻷﺧﺮى ﻟﻠﺸﺮاﻛﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ،ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻄﺔ اﻟﻨﻴﺒﺎد اﳌﻌﺰزة ﻟﻠﻌﻠﻢ واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ،وإﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﺣﻮل اﻟﻌﻠﻢ واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ واﻹﺑﺪاع ﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﻌﺎم 2004 وأﺟﻨﺪة اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻟﻌﺎم ،2063ﻣﻊ اﻹﺿﺎﻓﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ. إن ﻣﻔﻬﻮم ﺗﻘﺎﺳﻢ اﻟﺒﺤﻮث واﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪان اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ وإﻧﺸﺎء ﻣﺮاﻛﺰ اﻻﻣﺘﻴﺎز ﺣﻮل اﻟﻌﻠﻢ واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻛﺎن ﺗﻮﺻﻴﺔ أﺳﺎﺳﻴﺔ ﳌﺨﺘﻠﻒ اﳌﺪاوﻻت ﺣﻮل ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪرات اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ. وﺗﺴﻌﻰ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺣﻮل اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ إﱃ ﺗﺒﲏ ﻫﺬا اﳌﻔﻬﻮم. ﺗﻌﱰف اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺑﺄن اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت وأوﺟﻪ اﻟﻘﺼﻮر ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ اﻟﻘﺪرات اﳋﺎﺻﺔ اﻟﱵ ﲤﻴﺰ اﻟﺒﻠﺪان اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔ ﺟﺪا .وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈن اﻷﺟﻨﺪة ﻻ ﺗﺪﻋﻲ أﺎ ﻗﺎﻋﺪة ﻋﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻘﺎرة ﺣﻮل ﻛﻴﻔﻴﺔ رﻋﺎﻳﺔ اﻟﻌﻠﻢ وﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻮﺣﺪة ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺰراﻋﻲ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .ﺑﻞ ﳚﺐ اﻟﻨﻈﺮ إﱃ اﻷﺟﻨﺪة اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ إﻃﺎرا ﺣﻴﺎ ﻳﺘﻄﻮر و ﻳﻘﺪم ﺑﺪاﺋﻞ وﺧﻴﺎرات ﰲ ﺳﺒﻴﻞ ﲢﻮل زراﻋﻲ ﻣﺒﲏ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻠﻢ ﰲ إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .ﻛﻤﺎ أن اﻷﺟﻨﺪة اﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﳚﺐ اﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﻋﻠﻰ أﺎ ﺗﻘﺪم ﺗﻮﺟﻴﻬﺎت ﻟﻠﺸﺮﻛﺎء واﳌﺆﺳﺴﺎت اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺣﻮل ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻘﺪﱘ اﻟﺪﻋﻢ ﻟﻠﺨﻴﺎرات اﳌﺘﺨﺬة ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﻴﺚ ﳝﻜﻦ ﲢﻘﻴﻘﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻓﻌﺎل. وﺑﺎﺧﺘﺼﺎر ،ﺗﺴﻌﻰ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ إﱃ اﻟﺮﺑﻂ ،ﺑﻘﻮة ﻣﺘﺠﺪدة ،ﺑﲔ اﻟﻌﻠﻢ وﳐﺘﻠﻒ اﻷﺑﻌﺎد و ااﻟﻔﺎﻋﻠﲔ ذوي اﻷﳘﻴﺔ اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﲢﻮل زراﻋﻲ ﺳﺮﻳﻊ ﰲ اﻟﻘﺎرة .و ﻳﺸﻤﻞ ذﻟﻚ:
37
رﺑﻂ اﳌﺰارﻋﲔ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻋﻠﻰ ﳐﺘﻠﻒ اﻷﺻﻌﺪة ﻣﻊ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﻹرﺷﺎد اﳉﺪﻳﺪ ،وﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﻘﻴﻢ؛ اﻟﺮﺑﻂ ﺑﲔ اﳉﺎﻣﻌﺎت واﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻟﻀﻤﺎن ﲣﻄﻴﻂ أﻛﺜﺮ ﺗﻜﺎﻣﻼ ﻳﻠﱯ اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت ﰲ ﳎﺎلاﻟﻘﺪرات وﺿﻤﺎن أﻛﱪ ﻗﺪر ﻣﻦ اﻷﳘﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ؛ ﺗﻮﺻﻴﻞ اﻟﻌﻠﻮم ﻋﻠﻰ ﳓﻮ أﻛﺜﺮ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ إﱃ ﺻﻨﺎع اﻟﻘﺮار وﻛﺬﻟﻚ ﺑﲔ اﳌﻬﻨﻴﲔ؛ رﺑﻂ اﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﻘﺎرﻳﺔ ﻣﻊ اﻟﺒﻮاﺑﺎت اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ؛ رﺑﻂ اﻟﻌﻠﻢ وﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺗﻪ ﻋﱪﳎﺎﻻت ﻣﺜﻞ ﻋﻠﻮم اﳊﻴﺎة ،وﻋﻠﻮم اﳉﻐﺮاﻓﻴﺔ واﺧﱰاﻗﺎت اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎﻻت؛ رﺑﻂ اﳌﻌﺎرف اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺣﻮل اﻟﺜﺮوات و اﻟﻌﻮاﺋﻖ وﺳﻴﻨﺎرﻳﻮﻫﺎت ﺗﺼﻤﻴﻢ اﻟﻨﻤﺎذج و اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ؛ -اﻟﺮﺑﻂ ﺑﲔ اﻟﻌﻠﻤﺎء داﺧﻞ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﱪﳎﺔ اﳌﺸﱰﻛﺔ وﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺘﻨﻘﻞ داﺧﻞ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ.
اﻟﻤﺮﺑﻊ :1ﻣﺎ ﻫﻮ اﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﻣﻦ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺘدرك أﻓرﻴﻘﻴﺎ ﻀرورة وﺠود إطﺎر اﺴﺘراﺘﻴﺠﻲ ﺸﺎﻤل ﻋﻠﻰ ﻏرار اﻷﺠﻨدة اﻝﻌﻠﻤﻴﺔ ﺤول اﻝزراﻋﺔ ﻓﻲ أﻓرﻴﻘﻴﺎ وذﻝك ﻤن أﺠل :ﺘوﺠﻴﻪ ﺘطوﻴر ﻤﺠﺎﻻت واﺴﻌﺔ ﻤن اﻝﻌﻠوم ﺒﺎﻝﺸراﻜﺔ ﻤﻊ أﺼﺤﺎب اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝرﺌﻴﺴﻴﻴن؛ وﻝذﻝك ﻓﺈن اﻷﺠﻨدة اﻝﻌﻠﻤﻴﺔ ﺴﺘﻘوم ﺒـ؛ ﺘﺴﻬﻴل اﻹﺼﻼﺤﺎت اﻝﻼزﻤﺔ ﻝﻠﻤؤﺴﺴﺎت اﻝوطﻨﻴﺔ ﻝﻠﻌﻠم واﻝﺘﻜﻨوﻝوﺠﻴﺎ وﺘﺤوﻝﻬﺎ؛ اﻝﻤﺴﺎﻋدة ﻋﻠﻰ اﻝﺘرﻜﻴز ﻋﻠﻰ اﻝﺤﺎﺠﺔ إﻝﻰ ﺒﻨﺎء اﻝﻘدرات اﻝﺒﺸرﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺠﻤﻴﻊ اﻝﻤﺴﺘوﻴﺎت؛ ﺘﺴﻬﻴل زﻴﺎدة اﻝﺘﻤوﻴل ﻤن ﻤﺼﺎدر ﻤﺘﻨوﻋﺔ ﻝدﻋم اﻝﻌﻠم؛ ﺘﺴﻬﻴل اﻝﻤواءﻤﺔ ﺒﻴن اﻹﺠراءات واﻝﻤوارد ﻝﻀﻤﺎن اﻝﻤردودﻴﺔ ﻤﻘﺎﺒل اﻝﻤﺎل وﺘﺄﺜﻴرﻫﺎ اﻝﻤﺘوﺨﻰ و؛ ﺘﺴﻬﻴل ﺸراﻜﺔ ﻓﻌﺎﻝﺔ و ﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺤﺘﻴﺎﺠﺎت ﺒﻴن اﻝﻤؤﺴﺴﺎت اﻷﻓرﻴﻘﻴﺔ اﻝﻤﻜﻠﻔﺔ ﻋﻠﻰ اﻝﺼﻌﻴد ﺸﺒﻪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ واﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ،وﺒﻴن ﻫذﻩ اﻝﺠﻬﺎت وﺸرﻜﺎﺌﻬﺎ اﻝﺨﺎرﺠﻴﻴن.
38
اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ: ﻣﻦ اﳌﺘﻮوﻗﻊ أن ﺗﻘﺪم اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺣﻮل اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﺼﻨﺎع اﻟﻘﺮار اﻷﻓﺎرﻗﺔ ﻣﱪرا ﻟﺰﻳﺎدة اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات ﰲ اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﻌﻠﻤﻲ واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ واﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ،ﻣﻦ أﺟﻞ ﺳﻦ ﺳﻴﺎﺳﺎت ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻷدﻟﺔ وﻣﻦ أﺟﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﺑﺘﻜﺎر ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ إﺳﻬﺎم اﻟﻌﻠﻮم ﰲ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ.
وﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أﻳﻀﺎ أن ﻳﺘﻢ ﺗﺒﺴﻴﻂ اﻟﻨﻈﻢ اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﲨﻴﻊ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت وأن ﻳﺘﻢ ﺗﻄﻮﻳﺮ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻗﻴﺎس اﻷﺛﺮ واﻟﻔﻮاﺋﺪ اﻨﻴﺔ ﻣﻦ اﳌﺒﺎدرات واﻻﺑﺘﻜﺎرات ﻟﺼﺎﱀ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺰراﻋﻲ .ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻣﻦ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ أن ﺗﻌﺰز ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﱄ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﰲ ﻧﻈﻢ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ وﰲ أﻃﺮ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ. وﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ ﻛﺬﻟﻚ أن ﺗﻘﻮم اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺑﺘﻘﺪﱘ اﳌﺸﻮرة ﺣﻮل ﻣﺒﺎدئ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟﱵ ﺳﺘﻮﺟﻪ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ واﺎﻻت ذات اﻷوﻟﻮﻳﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎرات ﰲ ﳎﺎل اﻟﻌﻠﻮم .وﰲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد ،ﻓﻤﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﻌﻤﻞ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ أﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﳌﻮارد اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ واﻟﻘﺪرات اﳌﺆﺳﺴﻴﺔ وﲢﺴﲔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت و اﻟﺒﲎ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺘﺤﻮﻳﻞ اﻟﺰراﻋﺔ إﱃ ﻗﻄﺎع اﻗﺘﺼﺎدي ﺣﻴﻮي ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﲢﻤﻞ اﻷدوار اﻟﺘﺎرﳜﻴﺔ اﳌﺘﻮﻗﻌﺔ ﻣﻨﻪ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .وﻟﺬﻟﻚ ،ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻣﻦ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ أن ﺗﻜﻮن ذات ﻓﺎﺋﺪة ﻛﺒﲑة ﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ أﺻﺤﺎب اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﲔ ،ﲟﺎ ﰲ ذﻟﻚ ﻛﺒﺎر ﺻﻨﺎع اﻟﻘﺮار ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻮﻃﲏ ،واﳍﻴﺎﻛﻞ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ داﺧﻞ أﺟﻬﺰة اﻻﲣﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ و ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻪ ،وﻣﻌﺎﻫﺪ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ وﺷﺒﻪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ، وﻣﻨﻈﻤﺎت اﻟﺒﺤﻮث واﳉﺎﻣﻌﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ وﺷﺒﻪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ،واﳌﺰارﻋﲔ وﻣﻨﻈﻤﺎﻢ ،واﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﳉﻬﺎت اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﰲ ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﻘﻴﻤﺔ ،واﻟﻔﺮﻳﻖ اﻻﺳﺘﺸﺎري ﻟﻠﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ وﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺒﺤﻮث اﳌﺘﻘﺪﻣﺔ.
39
وأﺧﲑا ،ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻣﻦ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ أن ﺗﻘﻮم ﺑﺎﻟﺮﺑﻂ ﺑﲔ اﻟﻌﻠﻤﺎء واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ ،وأن ﻳﺘﻢ إﺿﻔﺎء اﻟﻄﺎﺑﻊ اﳌﺆﺳﺴﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،داﺧﻞ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ.
4.1ﻋﻤﻠﻴﺔ إﻋﺪاد اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ: واﻓﻘﺖ ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ووﻛﺎﻟﺔ اﻟﻨﻴﺒﺎد ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻏﺔ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺘﻢ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺗﻮﺻﻴﺎﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ أﺟﻬﺰة اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ اﻟﺮﻓﻴﻌﺔ اﳌﺴﺘﻮى ﻻﲣﺎذ ﻗﺮار ﺑﺸﺄﺎ ﰲ ﻗﻤﺔ ﻳﻮﻧﻴﻮ .2014 ﻣﻦ أﻫﻢ ﻣﺎ ﳝﻴﺰ ﻋﻤﻞ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻫﻮ اﻻﻫﺘﻤﺎم اﻟﺬي ﺗﻮﻟﻴﻪ ﳌﻘﺘﻀﻴﺎت اﳌﻠﻜﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .ﺣﻴﺚ أن ﻣﻨﺘﺪى اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻫﻮ اﻟﺬي ﻗﺎد ﻋﻤﻠﻴﺔ إﻋﺪاد اﻷﺟﻨﺪة ،وﻗﺪ ﰎ إﻋﺪاد ﻫﺬﻩ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺧﱪاء أﻓﺎرﻗﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﺳﺘﺸﺎرﻳﺔ ﺷﺎرﻛﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﳎﻤﻮﻋﺔ واﺳﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء اﳌﺘﺨﺼﺼﲔ ﰲ ﳎﺎل اﻟﺰراﻋﺔ واﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﰲ ﳎﺎل اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺻﻨﺎع اﻟﻘﺮر اﻟﺮﻓﻴﻌﻲ اﳌﺴﺘﻮى ﰲ اﻟﻘﺎرة. ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ،ﺣﺼﻠﺖ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻧﻀﻤﺎم اﻟﺸﺮﻛﺎء اﻟﻔﻨﻴﲔ واﻟﺪوﻟﻴﲔ ﻣﻦ ﺧﻼل إﺷﺮاﻛﻬﻢ ﰲ ﺗﻘﺪﱘ ﻣﺪﺧﻼت ﰲ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ وﻛﺬﻟﻚ ﰲ ﺗﻮﻓﲑ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﳍﻢ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﳌﺮاﺟﻌﺔ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻷﻗﺮان وﻫﻴﺎﻛﻞ اﻹﺷﺮاف اﻟﱵ أﻧﺸﺌﺖ ﻟﺪﻋﻢ اﻷﺟﻨﺪة اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺣﻮل اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ. ﺑﺪأت ﺻﻴﺎﻏﺔ اﻷﺟﻨﺪة ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﱵ ﺑﺪأت ﰲ ﻳﻨﺎﻳﺮ 2013واﺳﺘﻤﺮت ﺑﺸﻜﻞ ﺟﺪي ﻣﻊ وﺿﻊ ورﻗﺔ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣﻔﺼﻠﺔ اﺷﺘﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ اﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ ﲟﺜﺎﺑﺔ ﻣﺮﺟﻊ ﻟﺼﻴﺎﻏﺔ وﺛﻴﻘﺔ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻫﺬﻩ .وﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ،ﺗﻔﺮز ﻫﺬﻩ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ وﺟﻬﺎت ﻧﻈﺮ أﺻﺤﺎب اﳌﺼﻠﺤﺔ ﺑﺸﺄن اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﳌﻠﺤﺔ اﻟﱵ ﲢﺘﺎج إﱃ اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ .ﻛﻤﺎ ﰎ ﺗﻮﻟﻴﻒ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺣﻮل ﻫﺬﻩ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ وﺗﻮﺛﻴﻘﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﻔﺼﻞ .وﻋﻠﻴﻪ ،ﻳﻨﺼﺢ اﻟﻘﺎرئ ﺑﺎﻻﻃﻼع ﻋﻠﻰ "ورﻗﺔ
40
اﳌﻨﺎﻗﺸﺔ" و "ﻧﺘﺎﺋﺞ رؤﻳﺔ أﺻﺤﺎب اﳌﺼﻠﺤﺔ' ﻋﻠﻰ اﳌﻮﻗﻊ اﻹﻟﻜﱰوﱐ (www.fara-africa.org ) /science-agendaﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻢ ﻣﻌﻤﻖ ﻟﺘﻄﻮر اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﳌﺮﺟﻌﻴﺔ ﻟﻸﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ )وﻳﺘﻀﻤﻦ اﳌﻠﺤﻖ 2أﻳﻀﺎ ﻣﻠﺨﺼﺎ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ إﻋﺪاد اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ(.
5.1ﺑﻨﻴﺔ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﰎ ﺗﻘﺴﻴﻢ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ إﱃ ﺛﻼﺛﺔ ﻗﺴﺎم .وﻳﻌﺮض ﻫﺬا اﻟﻘﺴﻢ اﻷول اﻟﻌﻤﻠﻮﻣﺎت ﺣﻮل اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ. وﻳﺘﻀﻤﻦ ﻓﺼﻠﲔ رﺋﻴﺴﻴﲔ؛ اﳌﻘﺪﻣﺔ واﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﱐ اﻟﺬي ﻳﻘﺪم ﻧﻈﺮة ﻋﺎﻣﺔ ﻋﻦ اﻟﺘﻐﲑ داﺧﻞ اﻟﻘﺎرة واﻟﺴﻴﺎق اﻟﻌﺎﳌﻲ اﻟﺬي ﺳﺘﺘﻢ ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻴﻪ .وﺳﻴﺘﻢ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل إﺟﺮاء ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻟﻨﻈﻢ اﻹﻧﺘﺎج اﻟﱵ ﲤﻴﺰ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ واﻻﲡﺎﻫﺎت اﻟﻜﺒﲑة اﻟﱵ ﻣﻦ اﶈﺘﻤﻞ أن ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺰراﻋﻲ ﰲ اﻟﻘﺎرة. وﻳﻘﺪم اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﱐ ﺗﻌﺮﻳﻔﺎ ﻟﻸﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ .وﻳﺘﻜﻮن ﻣﻦ ﻓﺼﻠﲔ ﳘﺎ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ اﻟﺬي ﻳﻌﻄﻲ وﺻﻔﺎ ﻹﺳﻬﺎم اﻟﻌﻠﻢ ﰲ أداء اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .وﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻫﺬﻩ اﻟﺘﻘﻴﻴﻤﺎت واﻻﲡﺎﻫﺎت اﻟﻜﺒﲑة اﻟﱵ ﰎ وﺻﻔﻬﺎ ﰲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﳜﺘﺘﻢ ﻫﺬا اﻟﻔﺼﻞ ﺑﺮؤﻳﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻸﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻠﻘﺮن اﻟـ 21ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .وﻳﻘﺪم اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ ﻣﺰﻳﺪا ﻣﻦ اﻟﺮؤﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﲢﺪﻳﺪ ﳎﺎﻻت اﻟﱰﻛﻴﺰﻋﻠﻰ اﳌﻮاﺿﻴﻊ اﳊﺎﲰﺔ ﻟﻸﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺣﻮل اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .وﻳﺒﺤﺚ اﻟﻘﺴﻢ اﻷﺧﲑ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﳊﺎﲰﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ رؤﻳﺔ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺿﻤﺎن اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﳌﺴﺘﺪام .وﳛﺘﻮي ﻫﺬا اﻟﻘﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﲬﺴﺔ ﻓﺼﻮل؛ ﺣﻴﺚ ﻳﻨﺎﻗﺶ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ واﳋﺎﻣﺲ واﻟﺴﺎدس اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ/اﳌﺆﺳﺴﻴﺔ ،ورأس اﳌﺎل اﻟﺒﺸﺮي واﳌﺎﱄ واﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﱵ ﳚﺐ وﺿﻌﻬﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ رؤﻳﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﳌﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻠﻢ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .وﻳﺮﻛﺰ اﻟﻔﺼﻞ ﺑﻮﺟﻪ ﺧﺎص ﻋﻠﻰ أﳘﻴﺔ اﻟﺸﺮاﻛﺎت واﻟﺘﻌﺎون ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﰲ إﻃﺎر ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ .أﻣﺎ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺴﺎﺑﻊ واﻟﺜﺎﻣﻦ واﻟﺘﺎﺳﻊ ﻓﺎﻢ ﻳﺴﻠﻄﻮن اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ اﻻﻋﺘﺒﺎرات اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ اﻟﱵ ﳚﺐ أن ﺗﺆﺧﺬ ﺑﻌﲔ اﻻﻋﺘﺒﺎر ﻟﺘﻌﻤﻴﻢ اﻟﻌﻠﻮم ﰲ اﺘﻤﻊ
41
وﺗﺮﺳﻴﺦ اﳌﻠﻜﻴﺔ واﻟﻘﻴﺎدة اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻟﻸﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﰲ ﲨﻴﻊ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ .ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻨﺎول اﻟﻔﺼﻞ أﻳﻀﺎ ﻗﻀﻴﺔ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﰲ اﻟﺴﻌﻲ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ .وﻳﻘﺪم اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻣﻠﺨﺼﺎ ﻣﻮﺟﺰا ﻟﻠﺴﻤﺎت اﻟﺒﺎرزة اﻟﱵ ﲤﺖ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ﰲ ﻫﺬﻩ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ.
42
2ﺳﻴﺎق إﻋﺪاد وﺗﻄﺒﻴﻖ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ 1.2ﻧﻈﻢ اﻹﻧﺘﺎج اﻟﺰراﻋﻲ اﻟﻤﺘﻨﻮع ﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وإﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻬﺎ إن اﻟﺘﺤﺪي اﻟﺰراﻋﻲ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻫﻮ اﳔﻔﺎض ﻧﺴﺒﺔ اﻹﻧﺘﺎج ﻟﺪى ﻛﺎﻓﺔ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺰارﻋﺔ .ﻓﻘﺪ أﻇﻬﺮ اﺳﺘﻌﺮاض أداء اﻟﺰراﻋﺔ ﺧﻼل ) (50ﺳﻨﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ أن أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﻣﺘﺨﻠﻔﺔ ﻋﻤﻮﻣﺎ وراء اﻷﻗﺎﻟﻴﻢ اﻷﺧﺮى ﺟﻴﺪا .إﺿﺎﻓﺔ إﱃ ذﻟﻚ ،ﻻزاﻟﺖ اﻟﻔﺠﻮة اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن ﻫﻨﺎك ﻓﱰات ﺳﺠﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺰراﻋﺔ أداء ً ﺗﺘﺴﻊ ﻣﻊ ﻣﺮور اﻟﻮﻗﺖ .ﻓﻘﺪ وﺻﻞ ﳕﻮ ﻋﺎﻣﻞ اﻹﻧﺘﺎج اﻹﲨﺎﱄ ) -(TFPوﻫﻮ ﻣﺆﺷﺮ واﺳﻊ وﻛﺒﲑ ﻳﻘﺎرن ﺑﲔ إﲨﺎﱄ اﶈﺎﺻﻴﻞ اﻟﺰراﻋﻴﺔ و اﳊﻴﻮاﻧﻴﺔ واﻟﺴﻠﻊ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ وﺑﲔ إﲨﺎﱄ ﻣﺪﺧﻼت اﻷراﺿﻲ اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﻷﻳﺪي اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ واﳌﻮارد اﻟﺮأﲰﺎﻟﻴﺔ واﳌﺎدﻳﺔ -وﺻﻞ إﱃ ﺣﻮاﱄ %2ﺳﻨﻮﻳﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺪول اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻮم ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺎدل ﺿﻌﻔﻲ ﻣﻌﺪل ﳕﻮ ﻋﺎﻣﻞ اﻹﻧﺘﺎج اﻹﲨﺎﱄ اﻟﻜﻠﻲ ﻟﻼﺟﻨﺪة اﻟﺰراﻋﻴﺔ) ﻓﻮﻏﻠﻲ ورﺿﺎ .(2013
ﻫﻨﺎك ﲢﺪﻳﺎت ﻋﺪﻳﺪة ﺗﻮاﺟﻬﻬﺎ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﰲ ﳎﺎل ﲢﺴﲔ أداء اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺰراﻋﻲ .وﺗﺸﻤﻞ ﻫﺬﻩ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت: ﻋﺪم وﺟﻮد ﺳﻴﺎﺳﺎت ﻣﺘﻤﺎﺳﻜﺔ وﻣﻮﺟﻬﺔ؛ ﺿﻌﻒ اﳊﻮاﻓﺰ ؛ ﺻﻌﻮﺑﺔ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ أﺳﻮاق اﳌﺪﺧﻼت واﳌﺨﺮﺟﺎت؛ ﺳﻴﻄﺮة اﻟﺰراﻋﺔ اﻟﱵ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﻄﺎر؛ ﻗﻠﺔ اﻟﻨﻔﻘﺎت ﻋﻠﻰ اﻷﲝﺎث اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ؛ اﻟﺘﺪﻫﻮر اﻟﻜﺒﲑ ﻟﻸراﺿﻲ واﺳﺘﻨﻔﺎذﻫﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ ذات اﻟﻜﺜﺎﻓﺔ اﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ؛ إﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﲤﻠﻚ اﻷراﺿﻲ؛ ﺿﻌﻒ ﻣﺴﺘﻮى اﳌﻴﻜﻨﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ؛ اﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ اﻵﻓﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﻷﻣﺮاض و اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت اﻟﻀﺎرة واﻟﺘﻐﲑ اﳌﻨﺎﺧﻲ؛ وﻟﻜﻦ اﻟﺰراﻋﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ،ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى ،ﳍﺎ ﻧﻘﺎط ﻗﻮة ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ :ﺗﻨﻮع اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻹﻳﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ وﻣﻮاردﻫﺎ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﻮﻓﺮ ﺳﺒﻞ ﻋﻴﺶ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ و ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻜﻴﻒ ؛ ﻋﻼﻗﺎت وﻃﻴﺪة ﺑﲔ اﻟﺮﻳﻒ و
43
اﳊﻀﺮ وﺗﺰاﻳﺪ اﻟﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳊﻀﺮﻳﺔ اﶈﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ؛ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺰارﻋﲔ اﻟﺼﻐﺎر ﺑﻔﻀﻞ اﳌﺪﺧﻼت واﻟﺘﺴﻴﲑ؛ ﻛﺜﺎﻓﺔ ﺳﻜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻊ ﻛﺜﺮة ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺸﺒﺎب؛ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﳌﺘﺰاﻳﺪ ﰲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ؛ اﻟﺴﺮﻋﺔ اﳌﺘﺰاﻳﺪة ﻟﻨﻤﻮ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﶈﻠﻲ اﻹﲨﺎﱄ؛ اﻷﻃﺮ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ اﳌﻨﺴﻘﺔ ﺗﻨﺴﻴﻘﺎ ﻓﻌﺎﻻً؛ اﻟﺰﻳﺎدة اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﻟﻨﻤﻮ ﺷﺒﻜﺎت اﺗﺼﺎﻻت اﳉﻮال واﻹﻧﱰﻧﺖ؛ ﺗﻮﺳﻊ ﺧﺪﻣﺎت اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ؛
ﻛﻤﺎ ﺗﺸﻤﻞ ﻧﻘﺎط ﻗﻮة اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ أﻳﻀﺎ اﳌﺒﺎدرات اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﻨﺎﺟﺤﺔ اﻟﱵ ﰎ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ وﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻣﺆﺧﺮا ﰲ اﻟﻘﺎرة و اﻟﱵ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:1
ﺗﻜﺜﻴﻒ إﻧﺘﺎج اﻟﻤﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ: ﻣﻊ ﻣﺮور اﻟﺴﻨﻮات ،ﰎ ﺗﺴﺠﻴﻞ إﳒﺎزات ﻫﺎﻣﺔ ﰲ ﳎﺎل ﺗﻮﻃﲔ وﺗﻜﺜﻴﻒ ﻋﺪد ﻣﻦ اﶈﺎﺻﻴﻞ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻋﱪ اﻟﻘﺎرة .وﺗﺸﻤﻞ أﻣﺜﻠﺔ ذﻟﻚ ﺗﺮﺑﻴﺔ وﺗﻨﻤﻴﺔ أﻧﻮاع ﳐﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺸﻜﻴﻼت اﳌﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﻮز ﰲ اﳌﺮﺗﻔﻌﺎت اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ واﻟﻮﺳﻄﻰ ﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ؛ ﺗﻨﻤﻴﺔ وﺗﻮزﻳﻊ اﻟﺘﺸﻜﻴﻼت اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ اﳉﻮدة ﻣﻦ اﻟﺬرة ﰲ ﺷﺮق وﺟﻨﻮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ واﻟﱵ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ اﳌﺼﺪاﻗﻴﺔ ﲢﺴﻦ إﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻣﻼﻳﲔ ﻣﻦ اﳌﺰارﻋﲔ اﻷﻓﺎرﻗﺔ ﻣﻊ اﳔﻔﺎض أﺳﻌﺎر اﳌﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﻬﻠﻜﲔ ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳊﻀﺮﻳﺔ؛ زﻳﺎدة اﻻﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻣﻦ أﺷﺠﺎر اﻟﻜﺎﺳﺎﻓﺎ ﺑﻔﻀﻞ ﺗﻨﻤﻴﺘﻬﺎ وﲢﺴﻦ إﺟﺮاءات اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻵﻓﺎت .ﻛﻤﺎ أن اﳊﻤﻼت اﳌﺘﻼﺣﻘﺔ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ أﻧﻮاع اﻟﺒﻖ وﺳﻮس اﻟﻌﻨﻜﺒﻮت اﻷﺧﻀﺮ ﻗﺪ أﺛﺒﺘﺖ اﻟﺪور اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﺬي ﳝﻜﻦ أن ﻳﻠﻌﺒﻪ اﻟﻌﻠﻢ اﳌﺘﻘﺪم واﻟﺴﻴﻄﺮة اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﰲ ﻫﺬا اﺎل .وﻛﺎﻧﺖ يستند ھذا القسم بقوة على قصتين من قصص النجاح الزراعية في أفريقيا ، (i) :ھاقبالدي استيفن وبيتر ب.ر .ھازل في 2010نجاحات الزراعة األفريقية :دروس للمستقبل .بالتيمور :مطابع جامعة جونز ھوبكنز ) تم نشرھا للمعھد الدولي للبحوث حول السياسات الغذائية( (ii) .سبيلمان ديفيد ج .و راجول بانديا -لورش 2009 ،أضواء على ماليين حصلوا على الغذاء :نجاحات مثبتة في التنمية الزراعية .المعھد الدولي لألبحاث حول السياسات الغذائية.
44
اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﳊﺎﲰﺔ اﻟﱵ ﺳﺎﳘﺖ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﻫﺬﻩ اﻟﻨﺠﺎﺣﺎت ﻫﻲ وﺟﻮد رزﻣﺔ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﻟﻄﻮﻳﻞ وﺗﻮﻓﲑ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ ﻟﻠﻤﺮاﺣﻞ اﳊﺮﺟﺔ ﻟﻠﺒﺤﻮث ﻛﻤﺎ ﻫﻮ اﳊﺎل ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻜﺎﺳﺎﻓﺎ.
ﺗﻨﻮﻳﻊ اﻟﺴﻠﻊ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ: ﺳﺎﳘﺖ ﻣﻨﺘﻮﺟﺎت اﻷﻟﺒﺎن ﰲ ﻛﻴﻨﻴﺎ واﻟﱵ ﻋﺰزﻫﺎ ﲢﺴﻦ اﳋﺪﻣﺎت اﻟﺒﻴﻄﺮﻳﺔ وﺗﻮﻓﺮ اﻟﻌﻠﻒ واﻟﺒﺬور وأﻧﻈﻤﺔ اﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ﰲ ﲢﺮﻳﺮ ﻣﻼﻳﲔ ﺻﻐﺎر اﳌﺰارﻋﲔ ﻟﻴﺨﺮﺟﻮا ﻣﻦ داﺋﺮة اﻟﻔﻘﺮ .وﻳﻘﺎل إن اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ اﻟﺘﻮﺟﻴﻬﻴﺔ اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺼﻐﺎر ﻣﻨﺘﺠﻲ اﻷﻟﺒﺎن وﺣﺴﻦ اﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻔﺘﺎح اﻟﻨﺠﺎح ﰲ ﳎﺎل اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻷﻟﺒﺎﻧﻴﺔ ﰲ ﻛﻴﻨﻴﺎ. ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻗﻄﺎع ﻣﺰدﻫﺮ ﻟﻠﺘﺼﺪﻳﺮ: ﻟﻘﺪ ﻃﻮرت ﺑﻮﺗﺴﻮاﻧﺎ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﳊﻮم اﻷﺑﻘﺎر اﺻﺒﺤﺖ اﻟﻌﻤﻮد اﻟﻔﻘﺮي ﻻﻗﺘﺼﺎد ﻫﺬا اﻟﺒﻠﺪ اﻟﺬي ﻫﻮ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ اﺧﺮى ،ﻏﲑ ﻣﺘﻘﺪم ﰲ ﳎﺎل اﻟﺰراﻋﺔ .إن زﻳﺎدة اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﰲ إﻧﺘﺎج اﻟﻘﻄﻦ ﲟﺎ ﰲ ذﻟﻚ زﻳﺎدة اﻻرﺑﺎح ﻣﻦ زراﻋﺔ اﻟﻘﻄﻦ اﳌﻌﺪل وراﺛﻴﺎ ﰲ دول ﻣﺜﻞ ﺑﻮرﻛﻴﻨﺎﻓﺎﺳﻮ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻦ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺛﺎﻟﺚ أﻛﱪ ﻛﺘﻠﺔ ﻣﺼﺪرة ﻟﻠﻘﻄﻦ ﰲ اﻟﻌﺎﱂ .وإﺿﺎﻓﺔ إﱃ ذﻟﻚ ،ﻣﻜﻨﺖ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﳌﺘﻜﺎﻣﻠﺔ واﻟﺘﻘﺪم اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ اﻟﺬي ﳝﻮﻟﻪ ﻏﺎﻟﺒﺎ اﻟﻘﻄﺎع اﳋﺎص ،ﻣﻜﻨﺖ اﻟﺸﺎي وزراﻋﺔ اﻟﺰﻫﻮر ﻣﻦ أن ﺗﻜﻮن اﳌﻮاد اﳌﺴﻴﻄﺮة ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷرﺑﺎح اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻋﻤﻮﻣﺎ وﰲ ﻛﻴﻨﻴﺎ )اﻟﺸﺎي و اﻟﺰﻫﻮر( وﺗﻨﺰاﻧﻴﺎ )اﻟﻘﻬﻮة واﻟﺸﺎي( ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﳋﺼﻮص .
45
ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻧﻈﻢ ﻟﺨﺼﻮﺑﺔ اﻟﺘﺮﺑﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ ﺗﺤﺖ اﺷﺮاف اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ: ﻛﺠﺰء ﻣﻦ اﳉﻬﻮد اﻟﱵ ﺗﺒﺬل ﻹﻋﺎدة اﳋﻀﺮة إﱃ اﻟﺴﺎﺣﻞ ،ﰲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺑﻮرﻛﻴﻨﺎﻓﺎﺳﻮ واﻟﻨﻴﺠﺮ ﺳﺎﻋﺪت ﻣﻌﺎرف اﺘﻤﻌﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻣﺘﻤﺜﻠﺔ ﰲ اﳌﻤﺎرﺳﺎت اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ إﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﲡﺎرب ﺻﻐﺎر اﳌﺰارﻋﲔ ﻋﻠﻰ ﲢﻮﻳﻞ اﻹﻗﻠﻴﻢ اﻟﺴﺎﺣﻠﻲ إﱃ أراﺿﻲ زراﻋﻴﺔ ﻣﻨﺘﺠﺔ .ﻓﻜﺎﻧﺖ ﲪﺎﻳﺔ اﻷﺷﺠﺎر وﺣﻔﺮ اﳋﻨﺎدق ﺑﻐﺮض ﺗﻜﺜﻴﻒ اﻟﺴﻤﺎد وﺑﻨﺎء اﺎري ﺑﻐﺮض اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺎﻩ اﻷﻣﻄﺎر وﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﳒﺮاف اﻷراﺿﻲ ،ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﻬﺎ ﲡﺪﻳﺪات ﳝﻜﻦ ﺑﻨﺎء ﺑﺮاﻣﺞ " اﻟﺘﻜﺜﻴﻒ اﳌﺴﺘﺪام" ﻋﻠﻴﻬﺎ.
اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ-اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻹزاﺣﺔ اﻟﻤﻌﻮﻗﺎت اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻺﻧﺘﺎج: ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺠﺎﺣﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ )اﻟﻮﻛﺎﻻت اﻟﻔﻨﻴﺔ اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ﻟﻼﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ( واﻟﺪوﱄ اﻟﺬي ﺷﺎرك ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻤﺎء ﳏﻠﻴﻮن .وﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ،ﻛﺎن اﻟﻨﺠﺎح ﰲ اﺳﺘﺌﺼﺎل اﻵﻓﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﺑﻔﻌﻞ ﺗﻀﺎﻓﺮ اﳉﻬﻮد ﻋﺎﳌﻴﺎ ﺑﲔ اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ) /اﳌﻜﺘﺐ اﻻﻓﺮﻳﻘﻲ اﻟﺒﻴﲏ ﻟﻠﻤﻮارد اﳊﻴﻮاﻧﻴﺔ( و اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ) /اﳌﺮﻛﺰ اﻻﻓﺮﻳﻘﻲ اﻟﺒﻴﲏ ﻟﺘﻠﻘﻴﺢ اﳊﻴﻮاﻧﺎت( و اﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻠﺼﺤﺔ اﳊﻴﻮاﻧﻴﺔ ﻣﻊ اﳋﺪﻣﺎت اﻟﺒﻴﻄﺮﻳﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻟﻘﺎﺋﻤﲔ ﻋﻠﻰ ﺷﺆون اﳌﻮاﺷﻲ ،ﺧﺎﺻﺔ اﻟﺮﻋﺎة ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .وأﻣﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﻧﺘﺎج اﶈﺎﺻﻴﻞ، ﻓﻘﺪ ﰎ ﺗﻄﻮﻳﺮ " اﻷرز اﳉﺪﻳﺪ ﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺎ" ) (NERICAﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺮﻛﺰ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﻸرز ﻛﻨﻘﻄﺔ اﻟﺘﻘﺎء ﺑﲔ اﻷرز اﻵﺳﻴﻮي اﳌﻌﺮوف ﺑﺈﻧﺘﺎﺟﻴﺘﻪ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ وﺑﲔ أﺻﻨﺎف اﻷرز اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ اﳌﻌﺮوف ﺑﺼﻼﺑﺘﻪ .و ﲟﺎ إن ﻫﺬﻩ اﻷﺻﻨﺎف ﻻ ﺗﺘﻼﻗﺢ ﻋﺎدة ،ﻓﻘﺪ ﰎ اﺳﺘﺨﺪام اﻷدوات اﳊﺪﻳﺜﺔ ﻟﻠﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ .ﻓﻜﺎن إﻃﻼق ) (NERICAﻋﺎم 1996ﻣﻦ ﻗﺒﻞ AFRICA RICEﲟﺜﺎﺑﺔ دﻓﻌﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻹﻧﺘﺎج اﻷرز ﺧﺎﺻﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ واﻟﻮﺳﻄﻰ .ﻛﻤﺎ اﺳﺘﻔﺎدت اﻟﺒﺤﺜﻮث ﺣﻮل زراﻋﺔ اﻟﺸﺎي واﻟﺰﻫﻮر ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺪوﱄ.
46
ﺑﻨﺎء ﻣﺮاﻛﺰ اﻻﻣﺘﻴﺎز اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ و ﺷﺒﻪ اﻻﻗﻠﻴﻤﻴﺔ: وﻗﺪ ﺟﺮب أﻳﻀﺎ ﺗﻘﺎﺳﻢ ﻣﺮاﻓﻖ اﻟﺒﺤﻮث واﳌﻘﺎوﻻت اﻟﺘﻌﺎوﻧﻴﺔ ﲟﺴﺘﻮﻳﺎت ﳒﺎﺣﺎت ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ. وأﺣﺪث اﻷﻣﺜﻠﺔ ﰲ ﻫﺬا اﳋﺼﻮص ﻳﺸﻤﻞ ﲡﺮﺑﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﻮرافCORAF
و آﺳﺎرﻳﻜﺎ
ASARECAو اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺈﻧﺸﺎء ﻣﺮاﻛﺰ اﻻﻣﺘﻴﺎز اﳋﺎﺻﺔ ﻟﻠﺴﻠﻊ ﰲ ﻣﻮاﻗﻊ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ واﻟﱵ ﺗﺴﺎﻫﻢ أﻳﻀﺎ ﰲ إدﺧﺎل ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎت ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﱪ دول اﳌﻨﻄﻘﺔ .وﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى ،ﻋﺮﺿﺖ )ﺑﻴﻜﺎ( واﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ واﳌﻌﻬﺪ اﻟﺪوﱄ ﻟﻠﺒﺤﻮث اﳊﻴﻮاﻧﻴﺔ واﻟﺘﺠﺪﻳﺪ اﳌﺆﺳﺴﺎﰐ ﺣﱴ اﻵن أﻛﱪ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺘﻜﻮﻳﻦ اﳌﻬﲏ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﻟﻠﻌﻠﻤﺎء اﻷﻓﺎرﻗﺔ إﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﻘﺎﺳﻢ ﺧﱪات ﳐﺘﱪاﺎ اﳌﺘﻘﺪﻣﺔ ﻣﻊ ﻋﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺪول وﻣﻨﺎﻃﻖ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ.
ﺗﺄﺳﻴﺲ أﻧﻈﻤﺔ ﺗﺴﻮﻳﻖ ﺗﻘﻮم ﻋﻠﻰ ) (ICTﻣﻌﻠﻮﻣﺎت اﻻﺗﺼﺎﻻت واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ: ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻮﻃﲏ اﻛﺘﺴﺐ اﻟﺘﺠﺪﻳﺪ اﳌﺆﺳﺴﺎﰐ ﰲ ﳎﺎل اﻟﺘﺴﻮﻳﻖ اﻟﺰراﻋﻲ ﻛﻤﺒﺎدرات ﺗﺒﺎدل اﻟﺴﻠﻊ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﰲ )ﻛﻴﻨﻴﺎ( و)إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ( ﻗﻴﻤﺔ ﻛﺒﲑة ﺣﻴﺚ إن ﻣﺜﻞ ﻫﺬ اﻵﻟﻴﺎت ﲢﺴﻦ ﺗﺴﻮﻳﻖ اﻟﺘﻘﺪﱘ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺿﻤﺎن ﺟﻮدة اﻟﺴﻠﻊ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ وﻛﻤﻴﺎﺎ ﻣﻊ ﺳﺮﻋﺔ اﻟﺪﻓﻊ وﺗﺮﺗﻴﺒﺎت اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ .وﰲ ﺳﻴﺎق ﺗﻮﺛﻴﻖ رؤﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻠﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﻌﻠﻤﻲ ،ﻓﻘﺪ أﻋﻄﻲ اﻻﻫﺘﻤﺎم اﳌﻨﺎﺳﺐ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻟﻘﺼﺺ اﻟﻨﺠﺎح اﳌﻨﻔﺮدة وﻟﻜﻦ أﻳﻀﺎ ﻟﻠﻌﻮاﻣﻞ اﳍﺎﻣﺔ اﻟﱵ أدت إﱃ ﺗﻠﻚ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ .ﻓﻬﺬﻩ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺗﺸﺎرك ﰲ اﻟﺮؤﻳﺔ اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑﺄن اﻟﻨﺠﺎح اﳌﺎﺿﻲ ﻻ ﳝﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ﺑﺪﻳﻼ ﻟﻼﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ،وأﻧﻪ ﻛﻲ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﺗﻠﻚ اﻟﻨﺠﺎﺣﺎت ﰲ ﲢﻔﻴﺰ ﻋﻤﻠﻴﺎت أوﺳﻊ وأﻛﺜﺮ دﳝﻮﻣﺔ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ دﻋﻤﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ وﺑﺎﳌﺴﺘﻮﻳﺎت اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر .وﻳﺄﰐ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ اﻷﺷﻴﺎء ﰲ اﻟﻔﺼﻞ اﳋﺎﻣﺲ.
47
اﻟﺘﻨﻮع اﻹﻳﻜﻮﻟﻮﺟﻲ اﻟﺰراﻋﻲ اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ وأﻧﻈﻤﺔ اﻟﺰراﻋﺔ: إن اﳊﺠﻢ اﳍﺎﺋﻞ ﻟﻠﻘﺎرة اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ وﺗﻨﻮﻋﻬﺎ اﻹﻳﻜﻮﻟﻮﺟﻲ واﻟﺰراﻋﻲ اﻟﻀﺨﻢ واﻷﳕﺎط اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﻮﻃﻨﺎت اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻗﺪ أدى إﱃ ﺑﺮوز ﻋﺪد ﻛﺒﲑ ﻣﻦ اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﳌﺘﺒﺎﻳﻨﺔ ،وﻛﻞ ﻧﻈﺎم ﻟﻪ أﺳﺴﻪ اﻟﻌﻘﻼﻧﻴﺔ واﺳﺘﺨﺪاﻣﻪ وﺗﻨﻈﻴﻤﻪ .وﲣﺘﻠﻒ ﻫﺬﻩ اﻷﻧﻈﻤﺔ ﰲ داﺧﻞ اﻟﻘﺎرة وﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻹﻳﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ اﻟﻜﺒﲑة ﻟﻠﻘﺎرة ،وﺗﱰاوح ﺑﲔ أﻧﻈﻤﺔ واﺳﻌﺔ اﻟﻨﻄﺎق ﻣﻊ أﻧﻈﻤﺔ زراﻋﺔ ﻣﻜﺜﻔﺔ وﺑﲔ أﻧﻈﻤﺔ زراﻋﻴﺔ ﺻﻐﲑة اﳊﺠﻢ ﻣﻊ زراﻋﺔ ﻣﻜﺜﻔﺔ .واﻟﻨﺴﺒﺔ اﻟﻜﺒﲑة ﻣﻦ اﳌﺰارﻋﲔ اﻷﻓﺎرﻗﺔ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺻﻐﺎر اﳌﻨﺘﺠﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺸﻤﻞ زراﻋﺘﻬﻢ ﲨﻠﺔ ﻣﻦ اﶈﺎﺻﻴﻞ و اﳌﻨﺘﺠﺎت اﳋﺸﺒﻴﺔ وزراﻋﺔ اﻷﻋﻼف ﻟﻠﺤﻴﻮاﻧﺎت. وﻗﺪ ﺣﺪدت )دﻳﻜﺴﻮن(و )ﻏﻮﻟﻴﻮا( ﻋﺎم 2001و)دﻳﻜﺴﻮن( و )آل( ) (2004ﺳﺘﺔ ﻋﺸﺮ ﻧﻈﺎﻣﺎ ) (16زراﻋﻴﺎ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻳﺴﺘﺨﺪم ﳐﺘﻠﻒ اﻷدوات ﲟﺎ ﰲ ذﻟﻚ اﳌﺘﻐﲑات اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻹﻳﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﳌﺸﺘﻘﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﳋﺎﺻﺔ واﻹﺣﺼﺎءات اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﳌﺴﺢ اﳌﻨﺰﱄ وﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ وﲡﺎرب اﳋﱪاء) .اﻟﺸﻜﻞ ( 2.1وﺧﺼﺎﺋﺺ وﳑﻴﺰات ﻫﺬﻩ اﻷﻧﻈﻤﺔ ﰲ اﳌﻠﺤﻖ رﻗﻢ ).(3 وﻗﺪ وﺟﺪ أن %70ﻣﻦ اﻟﻔﻘﺮاء اﻷﻓﺎرﻗﺔ اﻟﺮﻳﻔﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺰرﻋﻮن اﶈﺎﺻﻴﻞ وﳏﺎﺻﻴﻞ ﻋﻠﻒ اﳌﻮاﺷﻲ ﻳﻨﺘﻤﻮن ﳋﻤﺴﺔ ) (5أﻧﻈﻤﺔ زراﻋﻴﺔ ﻫﻲ) :اﻷرز اﳌﺨﺘﻠﻂ( )ب -اﻟﺰراﻋﺔ اﻟﺮﻋﻮﻳﺔ( )ج -زراﻋﺔ اﳉﺬور واﻟﺴﻴﻘﺎن( ) ﻫـ -زراﻋﺔ ﳏﺎﺻﻴﻞ اﳉﺬور واﳊﺒﻮب .إن اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ اﻟﱵ ﺗﺴﺘﻨﺪ إﱃ اﳊﻠﻮل اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﲣﺘﻠﻒ ﻣﻦ ﻧﻈﺎم إﱃ آﺧﺮ وﺗﺸﻤﻞ (1) :اﻟﺘﻜﺜﻴﻒ )(2اﻟﺘﻨﻮﻳﻊ ) (3زﻳﺎدة رﻗﻌﺔ اﻟﺰراﻋﺔ )(4 زﻳﺎدة دﺧﻞ اﳌﺰارﻋﲔ) .(6ﻛﻤﺎ ﻳﻨﻈﺮ إﱃ ﺗﻌﻘﻴﺪ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮر ﻃﻠﺐ اﻷﺳﻮاق اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ،ﺧﺼﻮﺻﺎ أن ﺑُﻌﺪ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ اﻷﺳﻮاق ﻫﺎم ﺟﺪا ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﺣﻴﺚ إﻧﻪ ﳛﺪد إﱃ أي ﻣﺪى ﻳﺘﻌﺮض اﳌﺰارﻋﻮن ﻹﻏﺮاءات اﳊﻮاﻓﺰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻷﺳﻮاق اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﻟﻄﻠﺒﺎت اﶈﻠﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ ﳌﻨﺘﺠﺎﻢ .وﻛﻞ ﻫﺬا ﻳﺆﺛﺮ ﺗﺄﺛﲑا ﻛﺒﲑا ﻋﻠﻰ اي ﻣﺪى ﲢﺪث اﻟﺘﺠﺪﻳﺪات وﻳﺘﻢ ﺗﻐﺬﻳﺘﻬﺎ.
48
وﲢﺎول ﻣﻘﺎرﺑﺔ " اﳌﻴﺎدﻳﻦ اﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ " إدﺧﺎل أﺑﻌﺎد اﻟﻮﺻﻮل إﱃ اﻷﺳﻮاق ﺑﺸﻜﻞ أوﺿﺢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻘﺮب اﻷﺳﻮاق ﻣﻦ اﻟﻄﺮق وﻣﺪى ﻗﺮﺎ ﻣﻦ ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺴﻜﺎن .وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﻳﻀﺎف إﱃ ذﻟﻚ اﳌﻘﺪرات اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﻟﺪﳝﻮﻣﺔ ﻳﻜﻮن ﻫﺬا ﻣﺆﺷﺮا أﻗﻮى ﳌﺪى ﺧﻠﻖ اﳊﻮاﻓﺰ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﳋﺪﻣﺔ اﻟﻨﻤﻮ واﻟﺘﺤﻮل اﻟﺰراﻋﻲ.
2.2اﻻﺗﺠﺎﻫﺎت اﻟﻜﺒﺮى واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﻤﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﻬﺎ وﻓﺮص اﻟﺰراﻋﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ. اﻟﺴﻴﺎق اﻟﻌﺎم اﻟﺬي ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺰراﻋﺔ ﻓﻲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ. ﻳﺘﻐﲑ اﻟﺴﻴﺎق اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﺮﻳﻊ .وﻳﻘﺪم ﻫﺬا اﻟﺘﻐﲑ ﲢﺪﻳﺎت وﻓﺮﺻﺎ ﰲ آن واﺣﺪ ﻟﻘﺎرة أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺗﺘﻐﲑ ﻫﻲ اﻷﺧﺮى أﻳﻀﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺒﲑة .ﻓﺎﻗﺘﺼﺎدﻳﺎت أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وزراﻋﺘﻬﺎ ﺗﻨﻤﻮ اﻵن ﺑﻌﺪ ﻓﱰات ﻣﻦ اﻟﺮﻛﻮد واﻟﺘﻘﻬﻘﺮ .وﳍﺬا ﻛﺎﻧﺖ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻠﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺑﺮﻧﺎﳎﺎ ﻧﺴﻘﻴﺎ ﻳﺘﻮاءم ﻣﻊ ﺳﻴﺎق اﻗﺘﺼﺎد أﻓﺮﻳﻘﻲ ﻧﺎم ﺑﺸﻜﻞ إﳚﺎﰊ وﻟﻜﻦ ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻴﻪ أﻳﻀﺎ ﺑﺼﻮرة ﻣﺘﺰاﻳﺪة ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻏﲑ ﻣﺴﺘﻘﺮ ﻣﻊ ﻧﻈﺎم زراﻋﻲ ﻏﺬاﺋﻲ ﻋﺎﳌﻲ ﻏﲑ ﻣﺴﺘﺪام .وﺳﻜﺎن اﻟﻌﺎﱂ ﻳﺘﺰاﻳﺪون وﻳﺒﻠﻐﻮن ﺣﻮاﱄ 8.9ﻣﻠﻴﺎر ﻋﺎم .2050وﺳﺘﻜﻮن أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﻘﺎرة اﻟﻮﺣﻴﺪة اﻟﱵ ﻳﻜﻮن ﳍﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻣﻦ اﻷراﺿﻲ واﳌﻴﺎﻩ ﻹﻃﻌﺎم ﺳﻜﺎن اﻟﻌﺎﱂ)اﻧﻈﺮ إﺣﺼﺎءات اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﱄ .(2013-2009وﻳﺘﺰاﻣﻦ اﻟﺘﺤﺪي ﻣﻊ اﳊﺎﺟﺔ إﱃ إﻧﺘﺎج ﻏﺬاء أﻛﺜﺮ ﺻﺤﺔ وأﻛﺜﺮ ﺳﻼﻣﺔ وأﻧﻔﻊ ﻏﺬاء ﰲ أراﺿﻲ أﻗﻞ وﲟﻴﺎﻩ أﻗﻞ وﻣﻊ ﻧﻔﺎﻳﺎت ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ أﻗﻞ وﻏﺎزات اﻹﳓﺒﺎس اﳊﺮاري ﻟﺘﻜﻮن ﻣﺴﺘﺪاﻣﺔ. وﳍﺬا ﺗﺬﻫﺐ رؤﻳﺔ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ إﱃ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ إﻃﻌﺎم أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓﻘﻂ إﱃ إﻃﻌﺎم اﻟﻌﺎﱂ ﻣﻦ ﺧﻼل ﲝﻮث ذات ﺟﻮدة ﻋﺎﳌﻴﺔ.
49
رﺳﻢ ﺑﻴﺎﻧﻲ رﻗﻢ :1اﻟﻨﻈﻢ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻓﻲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ
اﻻﺗﺠﺎﻫﺎت اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ اﻟﻜﺒﺮى زﻳﺎدة اﻟﺴﻜﺎن واﻟﺘﻮﺳﻊ اﻟﻌﻤﺮاﻧﻲ ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﺒﻠﻎ ﺳﻜﺎن أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺣﻮاﱄ ﻣﻠﻴﺎري ﻧﺴﻤﺔ ﲝﻠﻮل ،2050ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﺒﻠﻎ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺘﻮﺳﻊ اﻟﻌﻤﺮاﱐ %50ﲝﻠﻮل .2030و ﲢﺘﻔﻆ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﳕﻮ ﺳﻜﺎﱐ ﰲ اﻟﻌﺎﱂ ﻣﻊ ﻧﺴﺒﺔ ﺗﻘﺪر ﺑـ 2.465ﺳﻨﻮﻳﺎ )إدارة اﻟﺸﺆون اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة .(2013 ،وﻫﺬا اﻟﻨﻤﻮ اﻟﺴﺮﻳﻊ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﰲ ﺳﺮﻋﺔ زﻳﺎدة اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻐﺬاء واﻟﻌﻠﻒ واﻷﻟﻴﺎف .و وﻓﻘﺎ ﳌﻮﻗﻊwww.africa- ، youth.org/Africayouthﻓﺈن ﺣﻮاﱄ %65ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن اﻷﻓﺎرﻗﺔ ﻫﻢ ﲢﺖ اﻟﺴﻦ اﳋﺎﻣﺴﺔ
50
واﻟﺜﻼﺛﲔ .ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك أي ﻗﺎرة أﺧﺮى ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻧﺴﺒﺔ ﺳﻜﺎن ﺷﺒﺎب أﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ اﻟﻨﺴﺒﺔ .وﺗﺸﲑ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات إﱃ أن ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺪول اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺳﺘﺸﻬﺪ ﺧﻼل اﻟﻌﻘﻮد اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻣﻌﺪﻻت ﳕﻮ ﺳﻜﺎﱐ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳊﻀﺮﻳﺔ ) iﻟﻮش و آل .(2013وﳝﺜﻞ ذﻟﻚ ﲢﺪﻳﺎت وﻓﺮﺻﺎ ﰲ آن واﺣﺪ .وﺗﺘﻤﺜﻞ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت ﰲ ﺟﻌﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ﺟﺬاﺑﺔ ﻟﻠﺸﺒﺎب اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮوﺎ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻏﲑ ﺟﺬاﺑﺔ .اﻧﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ﺑﺮوﻛﺲ .(2013أﻣﺎ اﻟﻔﺮص ﻓﺘﺘﻤﺜﻞ ﰲ اﻟﻌﺎﺋﺪ اﻟﺴﻜﺎﱐ اﻟﺬي ﳝﻜﻦ أن ﻳﺘﺄﺗﻰ ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن اﻟﺸﺒﺎب .وﳝﻜﻦ أن ﻳﺘﺤﻘﻖ ذﻟﻚ ﻓﻘﻂ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻢ رﻋﺎﻳﺘﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻘﺼﻮد وﺑﻌﻨﺎﻳﺔ. أﺣﺪث اﻟﺘﺤﻀﺮ ﺗﻐﻴﲑا ﰲ أﳕﺎط اﻻﺳﺘﻬﻼك (1 :ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻷرز واﻟﻘﻤﺢ )اﳋﺒﺰ( ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﳉﺬور واﻟﺪرﻧﺎت (2 ،ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻔﻮاﻛﻪ ذات اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ واﳋﻀﺮوات ،و (3زﻳﺎدة ﰲ اﺳﺘﻬﻼك اﻟﻠﺤﻮم وﻣﻨﺘﺠﺎت اﻷﻟﺒﺎن واﻟﺪواﺟﻦ( إن اﻧﺘﺸﺎر ﳏﻼت اﻟﻮﺟﺒﺎت اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻳﻌﺘﱪ اﲡﺎﻫﺎ ﳓﻮ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ اﳌﺼﻨﻌﺔ )وأﺣﻴﺎﻧﺎ دون اﺣﱰام اﳌﻌﺎﻳﲑ اﻟﺼﺤﻴﺔ( ،اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﺘﻄﻠﺐ اﲣﺎذ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺪاﺑﲑ ﺑﺸﺄن اﻟﺴﻼﻣﺔ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ .وﻣﻊ ذﻟﻚ ﱂ ﺗﺘﺠﺎوب اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺎﻟﺴﺮﻋﺔ اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ اﻻﲡﺎﻫﺎت.
.
51
اﻟﺘﻐﻴﺮ اﻟﻤﻨﺎﺧﻲ إن ﺣﺎﻻت اﻟﻄﻘﺲ اﻟﱵ ﺗﺘﻐﲑ ﺑﺰﻳﺎدة وﻋﻠﻰ ﳓﻮ ﻻ ﳝﻜﻦ اﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﻪ ،وأﻳﻀﺎً اﻷﳕﺎط اﳌﺘﻐﲑة ﻟﻸﻣﺮاض اﻟﱵ ﺗﺼﻴﺐ اﶈﺎﺻﻴﻞ واﳌﺎﺷﻴﺔ ،واﺳﺘﻨﺰاف اﳊﻔﺮﻳﺎت اﳍﻴﺪروﻛﺮﺑﻮﻧﻴﺔ ،واﻟﺰﻳﺎدات اﳌﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﰲ اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻗﻮد اﳊﻴﻮي ،ﺳﻴﻌ ّﻘﺪ اﻟﺘﺤﺪي أﻛﺜﺮ )أﻧﻈﺮ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﻌﻬﺪ أﺳﺘﻮﻛﻬﻮﱂ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﻟﻌﺎم ،2008ﺻﻔﺤﱵ .(19-18 وﻓﻀﻼً ﻋﻦ ذﻟﻚ ،ﻓﺈن اﻷراﺿﻲ وﻣﺼﺎدر اﳌﻴﺎﻩ واﻟﻄﺎﻗﺔ ﺑﺪأت ﺗﻨﻀﺐ ﺳﺮﻳﻌﺎً .وﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟﻌﺎﳌﻲ ،ﳒﻢ ﻋﻦ ﻫﺬا اﳌﺴﺘﺠﺪات ،ﻃﻠﺐ ﺣﺎدة ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻲ ،ﳒﻢ ﻋﻨﻪ ﺟﺪل ﻣﺴﺘﻤﺮ وواﺳﻊ اﻟﻨﻄﺎق ﺑﺸﺄن ﺣﻴﺎزة اﻷراﺿﻲ ﰲ اﻟﻘﺎرة اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﻷﺟﺎﻧﺐ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻄﻠﻌﻮن إﱃ ﺑﺪاﺋﻞ اﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ ،وﻛﺬﻟﻚ إﱃ اﻟﻮﻗﻮد اﳊﻴﻮي واﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ )ﺗﻘﺮﻳﺮ .(2011 –Deininger&Byerleeﺗﺘﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت واﻟﻔﺮص اﳉﺪﻳﺪة ﻣﻦ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻣﺰﻳﺪاً ﻣﻦ اﻻﺳﺘﺸﺮاف ،وأﻳﻀﺎًوﺿﻊ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻟﻠﺘﺼﺪي ﻟﻠﻤﺘﻐﲑات اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﳌﺘﻮﻗﻌﺔ ﰲ ﻧُﻈﻢ اﻟﺰراﻋﺔ واﻟﻐﺬاء. ﺗﺸﲑ اﻻﲡﺎﻫﺎت اﳌﺬﻛﻮرة آﻧﻔﺎًإﱃ زﻳﺎدة ﻋﺎﻣﺔ ﰲ اﻟﻄﺎﻟﺐ اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻐﺬاء ﺑﻨﺤﻮ ٪70ﲝﻠﻮل ﻋﺎم ) 2050ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻸﻏﺬﻳﺔ واﻟﺰراﻋﺔ "اﻟﻔﺎو"( .ﳚﺐ أن ﺗﺄﰐ اﻟﺰﻳﺎدة اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻣﻦ اﻻﻧﺘﺎج اﻟﺰراﻋﻲ ﻣﻦ زﻳﺎدة اﺳﺘﻐﻼل رﻗﻌﺔ اﻷراﺿﻲ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﳊﺎﻟﻴﺔ وزﻳﺎدة اﻟﻌﺎﺋﺪ واﻟﻜﻤﻴﺔ اﳌﺘﻮﻗﻌﺔ ،وﻣﻦ اﻟﺘﻮﺳﻊ ﰲ ﻣﺴﺎﺣﺎت ﺟﺪﻳﺪة )ﰲ ﺑﻠﺪان اﻟﻌﺎﱂ ذات اﳌﺴﺎﺣﺎت اﶈﺪدة( .ﰲ ﻫﺬﻩ اﳊﺎﻟﺔ ،ﺳﻴﻜﻮن دور اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﺿﺮورﻳﺎً ﰲ زﻳﺎدة اﻹﻧﺘﺎج ﺑﺼﻮرة ﻣﺴﺘﺪاﻣﺔ ،وﲢﺪﻳﺪ اﺎﻻت واﻟﺘﻘﻨﻴﺎت ﻟﻠﺘﻮﺳﻊ اﳌﺴﺘﺪام، واﻟﺘﺼﺪي ﳌﺴﺎﺋﻞ اﻟﻌﺪاﻟﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺬﻟﻚ. إن اﻟﺘﻐﲑ اﳌﻨﺎﺧﻲ ﻟﻪ ﻗﺪرة ﻋﻠﻰ ﺗﺪﻣﲑ ﻗﺎﻋﺪة اﳌﻮارد اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺑﺼﻮرة ﺎﺋﻴﺔ ،ﳐﻠّﻔﺎً آﺛﺎراً ﺧﻄﲑة ﻋﻠﻰ اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ .ﻛﻤﺎ أن اﻟﺘﻐﲑ اﳌﻨﺎﺧﻲ ﲟﻘﺪورﻩ اﳊ ّﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﰲ ﺗﻠﻚ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ اﻟﱵ
52
ﺗﻌﺘﻤﺪ ﰲ ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻫﺎ ﺑﺪرﺟﺔ ﻛﺒﲑة ﻋﻠﻰ اﻟﺰراﻋﺔ .ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ذﻟﻚ ،ﻳﺘﺴﺒﺐ اﻟﺘﻐﲑ اﳌﻨﺎﺧﻲ ﰲ اﻧﺘﺸﺎر ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻷﻣﺮاض واﻵﻓﺎت اﻟﱵ ﲤﺖ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻴﻬﺎ ،أو ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺎﻟﻴﺎً. وﺳﻮف ﺗﺘﻌﺮض اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪان ﰲ اﻟﻘﺎرة اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻟﺘﻐﲑات ﻃﻘﺲ ﻗﺎﺳﻴﺔ)ﻣﺜﻞ اﳉﻔﺎف ،اﻟﻔﻴﻀﺎﻧﺎت، إﱁ ،وﻓﻘﺎً ﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻣﻌﻬﺪ اﺳﺘﻜﻬﻮﱂ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ،ﻣﺆﲤﺮ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻠﺘﺠﺎرة واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ .(2013 ﺗﺴﺘﻌﺪي ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺼﺪي ﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ وﲢﻘﻴﻖ اﻷﻫﺪاف اﻹﳕﺎﺋﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﲣﻔﻴﻒ أﺛﺮ اﻟﺘﻐﲑ اﳌﻨﺎﺧﻲ واﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻌﻪ اﻟﺘﺰاﻣﺎً ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﺑﺎﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﰲ ﳎﺎﱄ اﻟﻌﻠﻢ واﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ،وﺗﺮﺗﻴﺐ أوﻟﻮﻳﺎت اﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ اﻟﻄﻘﺲ ،وزﻳﺎدة اﻻﻧﺘﺎج اﻟﺰراﻋﻲ. اﻵﺛﺎر اﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﺗﺎﺣﺖ ﻫﺬﻩ اﻻﲡﺎﻫﺎت اﻟﻜﱪى ﻓﺮﺻﺔ ﻓﺘﺢ أﺳﻮاق ﺟﺪﻳﺪة ،وزادت إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﻓﺮ رؤوس أﻣﻮال أﺟﻨﺒﻴﺔ وﺗﻘﻨﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ إﳚﺎد وﺿﻊ ﺗﻨﺎﻓﺴﻲ ﺣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﺰراﻋﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ،وﻻ ﺳﻴﻤﺎ اﻟﻄﻠﺐ اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻋﻠﻰ أرﺿﻲ زراﻋﻴﺔ ﰲ اﻟﻘﺎرة اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .وﻣﻦ ﺑﲔ أﺑﺮز اﻟﺘﻐﲑات اﻟﱵ ﻃﺮأت ﻋﻠﻰ اﳌﺸﻬﺪ اﻟﻌﺎﳌﻲ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ اﻷﺧﲑة ،اﻟﱵ ﺷﻬﺪت أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺧﻼﳍﺎ ﳕﻮاً زراﻋﻴﺎً ﻫﻲ :ﻧﺸﻮء أﺳﻮاق ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻠﻤﺰارﻋﲔ اﻷﻓﺎرﻗﺔ ﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﻣﻨﺘﺠﺎﻢ إﱃ اﻷﺳﻮاق اﻟﻜﺒﲑة ،وإﻧﺸﺎء ﺳﻼﺳﻞ إﻣﺪاد ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﳌﺘﻄﻮرةواﳌﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﺘﺼﺪﻳﺮ ﻟﻸﺳﻮاق اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﶈﻠﻴﺔ اﳌﻬﻤﺔ.ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ذﻟﻚ ،ﺗﺘﻴﺢ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﳊﻴﻮﻳﺔ اﺎل ﻟﻠﱰﺑﻴﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻟﻠﻤﺎﺷﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ أﺳﺮع وﺗﻄﺒﻴﻖ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﳍﻨﺪﺳﺔ اﻟﺘﺒﺪﻟﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ أﺳﻬﻤﺖ اﻟﺜﻮرة اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﻛﺜﲑاً ﰲ زﻳﺎدة اﻟﻔﺮص اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،وﲣﻔﻴﻒ اﻟﻌﺰﻟﺔ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﱂ اﳋﺎرﺟﻲ ،وﺗﻮﻓﲑ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﺑﺸﺄن اﻷﺳﻮاق .ﻛﻤﺎ أدى ﻧﺸﻮء ﻗﻮى اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻣﺘﻨﺎﻣﻴﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺼﲔ ،اﳍﻨﺪ ،واﻟﱪازﻳﻞ إﱃ زﻳﺎدة اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﳌﻮاد اﳋﺎم اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﻘﻄﻦ، واﻟﻜﺎﺟﻮ.
53
3.2ﺗﺤﺪي اﻻﻧﺘﺎج ﺑﺎت اﻟﺘﺤﺪي اﳌﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﲢﺴﲔ ﺣﺠﻢ اﻻﻧﺘﺎج اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ أﻣﺮاً أﻛﺜﺮ إﳊﺎﺣﺎً ﻣﻦ ذي ﻗﺒﻞ ﰲ ﺿﻮء اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .ﻓﺒﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﺿﺮورة زﻳﺎدة اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ،ﳚﺐ أن ﺗﺼﺒﺢ اﻟﺰراﻋﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﲢﻘﻴﻖ أرﺑﺎح ﳎﺰﻳﺔ .ﻛﻤﺎ ﳚﺐ أن ﻳﻜﻮن ﻫﻨﺎك رﺑﻄﺎً ﺑﲔ اﻟﺰراﻋﺔ واﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ ﻣﻦ ﺧﻼل أﺳﻮاق ذات ﻛﻔﺎءة ،وﺗﻜﻮن اﻟﺰراﻋﺔ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺮص اﳌﺘﺎﺣﺔ ﰲ اﻟﺴﻮق ،واﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﳌﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﺴﻮق ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﳌﻨﺘﺠﺎت ،واﻟﻜﻤﻴﺎت اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ،واﳌﻮاﺻﻔﺎت اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ،وﻣﻌﺎﻳﲑ اﳉﻮدة .إﱃ ﺟﺎﻧﺐ ذﻟﻚ، ﳚﺐ أن ﺗﻜﻮن ﻟﻠﺰراﻋﺔ دوراً ﰲ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﺗﻌﺮض اﻟﻔﻘﺮاء ﰲ اﻟﺮﻳﻒ ﻟﻠﻤﺨﺎﻃﺮ واﻟﺼﺪﻣﺎت ،وﺗﻜﻮن ﻋﺎﻣﻼًاﻟﺮﻳﻔﻴﲔ اﻟﻔﻘﺮاء ﻟﻠﻤﺨﺎﻃﺮ واﻷزﻣﺎت وﻻ ﺗﺘﻘﻠﺺ أو ﺗﻨﺪﺛﺮ ﺑﻞ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﲪﺎﻳﺔ أو ﲡﺪد ﻗﺎﻋﺪة اﳌﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ .أﺧﲑ ﳚﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺰراﻋﺔ أن ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ دﻋﻢ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺮﻳﻔﻲ ﺑﺎﻹﺳﻬﺎم ﰲ اﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﻔﻘﺮ ،وﺗﻮﻓﲑ اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ ،ودﻋﻢ اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﺸﺎﻣﻞ. ﻳﺸﲑ ﻛﻞ ذﻟﻚ إﱃ اﳊﺎﺟﺔ ﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻟﺰﻳﺎدة اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﰲ اﻟﻌﻠﻮم ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ زﻳﺎدة ﻣﺴﺘﺪاﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ اﻻﺳﺘﺸﺮاف واﻟﻘﺪرات اﻟﱵ ﳝﻜﻦ أن ﺗﺘﻜﻴﻒ وﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠىﺘﻘﻠﻴﻞ آﺛﺎر اﻟﺘﻐﲑ اﳌﻨﺎﺧﻲ .ﻛﻤﺎ ﳚﺐ أن ﲤ ّﻜﻦ ﺗﺘﺴﺒﺐ اﻟﻌﻠﻮم اﳌﺰارﻋﲔ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﺨﺪام اﻷﻣﺜﻞ ﻟﻸﲰﺪة ،واﳌﺒﻴﺪات اﳊﺸﺮﻳﺔ ،واﻷرض ،واﳌﻴﺎﻩ .وﳚﺐ أﻻ ّ
اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻠﻮث ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ،وأن ﺗﻜﻮن ذات اﺳﺘﺪاﻣﺔ ﺑﻴﺌﻴﺔ ،وﲢﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﻮﺑﺔ اﻟﱰﺑﺔ واﻟﺘﻨﻮع اﳊﻴﻮي ،وﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺟﻌﻞ ﻧﻈﻢ اﻟﺰراﻋﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﺮوﻧﺔ وﻗﺎﺑﻠﻴﺔ ﻟﻸزﻣﺎت واﻟﺼﺪﻣﺎت. ﻛﻤﺎ أن ﳍﺬﻩ اﻻﲡﺎﻫﺎت آﺛﺎراًأﻳﻀﺎً ﻋﻠﻰ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ إﻧﺸﺎء ﺳﻼﺳﻞ إﻣﺪاد ﳏﻠﻴﺔ أﻓﻀﻞ، وإﻧﺸﺎء آﻟﻴﺎت ﻷﻧﻈﻤﺔ اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ ،واﻟﺘﺼﺪي ﻟﻠﺘﻐﲑات ﰲ اﻷﳕﺎط اﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ اﳌﺪى ﻟﺪى
54
اﻷﻓﺎرﻗﺔ ﻳﺘﺒﻌﻮن أﻧﻈﻤﺔ ﻏﺬاﺋﻴﺔ أﻗﻞ اﺳﺘﺪاﻣﺔ .وﻓﻀﻼً ﻋﻦ ذﻟﻚ ،وﻣﻊ ﳕﻮ ﺳﻼﺳﻞ اﻟﻘﻴﻢ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﳊﺪﻳﺜﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﺗﻌﻘﻴﺪﻫﺎ ،ﻓﺈن اﳊﺎﺟﺔ ﺗﺰداد إﱃ وﺿﻊ ﺳﻼﺳﻞ ﻗﻴﻤﺔ أﴰﻞ. ﺗﺄﺛﻴﺮاﻻﺑﺘﻜﺎرات ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﺗﻘﻨﻴﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎﻻت ﺗﻀﻄﻠﻊ ﺗﻘﻨﻴﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎﻻت ﺑﺪورﰲ إﻓﺎدة اﳌﺰارﻋﲔ ذوي اﳌﻮارد اﶈﺪودة ﺑﺘﻮﻓﲑ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳊﺪﻳﺜﺔ ﻋﻦ اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ ،وأﻓﻀﻞ اﳌﻤﺎرﺳﺎت ﻓﻴﻬﺎ ،واﻷﺳﻮاق ،وﺣﺮﻛﺔ اﻷﺳﻌﺎر ،وأﺣﻮال اﻟﻄﻘﺲ .وﺗﺸﲑ ﻳﺴﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﲑ ﲡﺎرب اﻻﻗﺘﺼﺎدات اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ إﱃ أن اﻟﺘﻄﻮر ﰲ ﳎﺎل ﺗﻘﻨﻴﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎﻻت ّ وﻣﻠﺤﻮظ ﺗﺪﻓﻖ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت واﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻟﻠﻤﺰارﻋﲔ وﺻﺎﻧﻌﻲ اﻟﻘﺮار ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮاء .ﻓﻔﻲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ّ،ﻳﻌ ّﺪ ﻣﺸﺮوع اﻷﻣﻮال اﳉﻮاﻟﺔ )(M-PESAﰲ ﻛﻴﻨﻴﺎ ﻣﺸﺮوﻋﺎً راﺋﺪاً ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﳊﻮاﻻت اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﳍﺎﺗﻒ اﶈﻤﻮل. وﻗﺪ اﻧﺘﻔﻊ ﻣﻦ اﳌﺸﺮوع ﻣﻼﻳﲔ اﻟﻜﻴﻨﻴﲔ ﲟﻦ ﻓﻴﻬﻢ أوﻟﺌﻚ اﻟﺮﻋﺎة اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮن ﰲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻧﺎﺋﻴﺔ )ﻃﺒﻘﺎً ﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺘﻘﲏ ﻟﻠﺰراﻋﺔ ﻟﻌﺎم ،2014اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺒﻠﺪاﱐ .(38-2011:36 أﻧﺸﺄت اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪان اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ،ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺎﺋﻬﺎ اﻟﻔﻨﻴﲔ واﳌﺎﻟﻴﻴﲔ واﻟﻘﻄﺎع اﳋﺎص ،ﺑﻮاﺑﺎت إﻟﻜﱰوﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﻹﻧﱰﻧﺖ ﺗﻀﻢ ﻧﺴﺨﺎًاﻟﻜﱰوﻧﻴﺔ ﻏﲑ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻹﻧﱰﻧﺖ ﲢﺘﻮي ﻋﻠﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺒﺤﻮث، وﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ أﻓﻀﻞ اﳌﻤﺎرﺳﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﳌﻄﻮرة ،واﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷﺳﻮاق ،وﺣﺰم ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻋﻦ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻛﺒﲑة ﻣﻦ اﶈﺎﺻﻴﻞ واﳌﺎﺷﻴﺔ،إﱃ ﺟﺎﻧﺐ أﺳﻠﻮب إدارة اﳌﺨﺎﻃﺮ اﻟﺰراﻋﻴﺔ )أﻧﻈﺮ ﻣﺜﺎل اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺒﻠﺪاﱐ .(280 – 267 ،136- 2011:133 ﻳﻨﺒﻐﻲ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﰲ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺰراﻋﻲ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ،ﰲ ﻇﻞ اﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﰲ ﻧﻈﻢ اﻟﺰراﻋﺔ ،ﺑﺎﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻷﺳﺎﻟﻴﺐ اﳌﺘﻨﻮﻋﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ أﺳﻠﻮب ﺣﻠﻮل اﻷﻧﻈﻤﺔ .وﳚﺐ ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺒﲏ اﻹﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﱵ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق اﻟﻘﺎرة ،وﺗﺘﻴﺢ إﻃﺎر ﻋﻤﻞ ﻋﺎم ﻳﻨﺎﺳﺐ اﻹﻃﺎر اﶈﻠﻲ .وﺗﻌﻲ "اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ " ﻫﺬﻩ اﳊﻘﻴﻘﺔ ﺟﻴﺪاً.
55
اﻟﺠﺰء اﻟﺜﺎﻧﻲ
اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺰراﻋﻲ ﻓﻲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ
56
.3رؤﻳﺔ ﺑﺸﺄن اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺰراﻋﻲ اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ اﻟﻤﺪﻋﻮم ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ
1.3ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﺆدي اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﰲ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺰراﻋﻴﺔ إﱃ ﺣﻠﻮل ﺗﻘﻨﻴﺔ وﻣﻨﺘﺠﺎت ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﻌﻤﺎﻟﺔ، واﻷرض ،واﳌﻴﺎﻩ ،واﳌﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ اﻷﺧﺮى اﳌﺘﻮﻓﺮة ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﲔ .ﻛﻤﺎ أﺻﺒﺤﺖ ﻗﺪرة اﻟﺰراﻋﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻤﻮ ﺑﺸﻜﻞ أﺳﺮع واﻹﺳﻬﺎم ﺑﺼﻮرة أﻛﺜﺮ ﻛﻔﺎءة ﻟﻠﻨﻤﻮ اﻟﻮاﺳﻊ واﻟﻌﺎم ﰲ اﻟﻘﺎرة اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ أﻛﱪ اﻵن ﻣﻦ أي وﻗﺖ ﻣﻀﻰ ﻣﻨﺬ ﺣﻘﺒﺔ اﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎت .وﻳُﻌﺰى ﻫﺬا إﱃ ﻇﻬﻮر ﻓﺮص ﺟﺪﻳﺪة اﳌﻨﺒﺜﻘﺔ ﻣﻦ اﻷُﻃﺮ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻹﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﳌﺘﻐﲑة ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﰲ اﻟﻌﺎﱂ ﺑﺄﺳﺮﻩ )اﻧﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺒﻠﺪاﱐ ﻟﻌﺎم ،2009ﻧﻮاﻧﺰ .(2013ﻛﻤﺎ أﺻﺒﺢ اﻟﺮؤﺳﺎء اﻷﻓﺎرﻗﺔ اﻋﺘﻘﺎد ﺟﺪﻳﺪ ﺑﺄن اﻟﺰراﻋﺔ ﻫﻲ ﺑﺎﻛﻮرة اﻟﺘﺤﻮل اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﻮاﺳﻊ اﻟﻨﻄﺎق ،واﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺠﺎح اﻟﺬي أُﺣﺮز ﰲ ﳎﺎل اﻟﺰراﻋﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻋﻠﻰ إرﺳﺎء ﻗﺎﻋﺪة ﻟﻠﺘﻌﻠﻢ ،وأﺳﺎﺳﺎً ﻟﻠﻨﻤﻮ اﻟﺰراﻋﻲ اﳌﺴﺘﺪام واﻟﻮاﺳﻊ ﰲ اﻟﻘﺎرة. ﻣﻨﺬ أواﺧﺮ ﻓﱰة اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎت ﳒﺤﺖ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪان اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﰲ اﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﻌﺪل اﻟﺴﺮﻳﻊ ﰲ اﻟﻨﻤﻮ اﻟﺰراﻋﻲ ،ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن ذﻟﻚ ﱂ ﻳﺼﻞ ﺑﻌﺪ إﱃ ﻧﺴﺒﺔ %6وﻫﻮ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻣﻌﺪل اﻟﻨﻤﻮ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺬي ﺣﺪدﺗﻪ ﻣﺒﺎدرة اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ )ﻧﻴﺒﺎد( ﺷﺮﻃﺎً ﻟﻠﻮﻓﺎء ﺑﺎﳍﺪف اﻹﳕﺎﺋﻲ ﻟﻸﻟﻔﻴﺔ ﳋﻔﺾ اﻟﻔﻘﺮ ﲟﻌﺪل اﻟﻨﺼﻒ ﲝﻠﻮل ﻋﺎم 2015م .ﰲ اﻟﻌﻘﻮد اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،وﻻﺳﻴﻤﺎ اﻟﻔﱰة ﺑﲔ ،1995-1975ﻛﺎن اﺳﺘﺜﻤﺎر أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﰲ اﻟﺰراﻋﺔ دون اﳌﺴﺘﻮى ،وﺳﻮف ﻳﺴﺘﻐﺮق اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ اﳋﺴﺎﺋﺮ وﻗﺘﺎً ﻃﻮﻳﻼً )أﻧﻈﺮ ﻣﺜﻼً ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻨﲔ ﰲ ﻋﺎم ،2010وﺑﻨﲔ ﰲ ﻋﺎم .(2012 ﻳﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﻜﻮن "اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ " ﻫﻲ اﻻﻟﺘﺰام اﳉﻤﺎﻋﻲ ﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻹﻋﺎدة اﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ،وأﻳﻀﺎً اﻟﻨﺪاء ﻻﺳﺘﺜﻤﺎر
57
ﺟﺪﻳﺪ ﰲ اﻟﻌﻠﻮم واﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﲝﺴﺒﺎﺎ وﺳﺎﺋﻞ ﻟﺘﺴﺮﻳﻊ اﻟﻨﻤﻮ ﰲ اﻟﺰراﻋﺔ. 2.3ﻛﻴﻒ ﻳﺘﺴﻨﻰ ﻟﻠﻌﻠﻮم إﺣﺪاث اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺰراﻋﻲ ﻓﻲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻘﺪ اﻟﻘﺎدم ﰲ ﻇﻞ اﻟﺘﺒﺎﻳﻦ اﻟﻜﺒﲑ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ،ﲟﺎ ﰲ ذﻟﻚ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﳌﻌﻘﺪة ﻟﻠﻨُﻈﻢ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻧﺘﺎج اﶈﺎﺻﻴﻞ واﳌﺎﺷﻴﺔ ،ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ اﳌﺮﺟﺢ أن ﺗﻘﻮد ﺛﻮرة ﺧﻀﺮاء واﺣﺪة ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻤﻂ اﻵﺳﻮي اﻟﻨﻤﻮ اﳌﻄﻠﻮب.وﺑﺪﻻً ﻣﻦ ذﻟﻚ ،ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ أن ﺗﺴﺘﺘﺤﺪث ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺜﻮرات اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﳌﺘﻨﻮﻋﺔ اﻟﱵ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﳐﺘﻠﻒ ﻗﻄﺎﻋﺎﺎ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ،وﻧﻈﻤﻬﺎ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ،وﻓﺮص اﻷﺳﻮاق )ﳎﻠﺲ اﻷﻛﺎدﳝﻴﺎت اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ .(2004-ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ذﻟﻚ ،ﻓﻤﻦ اﻟﻀﺮوري ﻓﻴﺠﺐ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ وﳎﺎﺔ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﳊﺮﺟﺔ اﻟﱵ ﺗﻘﻒ ﺣﺎﺋﻼ دون ﲢﻘﻴﻖ اﻟﺜﻮرة اﳋﻀﺮاء اﻟﻮاﺳﻌﺔ اﻟﻨﻄﺎق. اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﺨﻤﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻘﻖ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺰراﻋﻲ اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﺗﺸﲑ اﻷدﻟﺔ اﳌﺘﻮﻓﺮة إﱃ أﳘﻴﺔ ﻫﺬﻩ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﳋﻤﺴﺔ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ واﻟﺘﺤﻮل اﻟﺰراﻋﻲ :دﻋﻢ اﳌﺆﺳﺴﺎت ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﰲ اﻟﺒﺤﻮث واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ،ﺗﻮﻓﲑ اﳌﺪﺧﻼت اﳌﺤﺴﻨﺔ ﺑﻜﻤﻴﺔ ﻛﺒﲑة وﺑﺄﺳﻌﺎر ﰲ ﻣﺘﻨﺎول اﻟﻴﺪ ُ ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ اﻗﺘﻨﺎؤﻫﺎ ،اﻟﺘﻮﺳﻊ ﰲ إﻗﺎﻣﺔ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ اﳌﺴﺘﻮى ،ﲢﻔﻴﺰ اﳌﻨﺘﺠﲔ ﻋﻠﻰ زﻳﺎدة اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﻢ ﻟﻠﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﺴﻮﻗﻴﺔ اﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ اﳌﺜﺎﻟﻴﺔ ،إﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﻮﻓﲑ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﰲ اﻟﻮﻗﺖ اﳌﻨﺎﺳﺐ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ودﻋﻢ اﻻﻧﺘﺎج واﻟﻘﺮارات اﻟﺴﻮﻗﻴﺔ .ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﰲ اﳌﻮارد اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ واﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﰲ ﻃﺎﻗﺎت وﻗﺪرات اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ .ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ،اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ، واﳌﻮارد اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺿﺮورﻳﺔ وﻫﺎﻣﺔ ﻟﻠﺘﻐﲑ واﻟﺘﺤﻮل اﻟﺰراﻋﻲ ﺗﺒﻘﻰ اﻟﻘﻮة اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﺪﻓﻊ ﻟﻠﺘﻐﲑ اﻟﺰراﻋﻲ ﰲ اﳌﻮارد اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ وﻗﺪرة اﻟﺒﺸﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﲑ أﺣﻮاﳍﻢ.
58
رﻛﺰت اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻷﺧﲑة ﰲ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺎت اﻟﺼﺎﻋﺪة ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﳋﻤﺴﺔ )اﻧﻈﺮ اﳌﻠﺤﻖ ،(4 وﺧﺎﺻﺔ اﻟﱪازﻳﻞ اﻟﱵ اﺳﺘﻨﺪت ﰲ ﲡﺮﺑﺔ ﳒﺎﺣﻬﺎ اﻟﺰراﻋﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮﻇﻴﻒ اﻟﻔﻌﺎل ﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﺎ )إﻣﱪاﺑﺎ( .ﰲ اﻟﺼﲔ ﻛﺎﻧﺖ اﳊﻮاﻓﺰ اﻟﱵ ﺗﻘﺪم ﻟﻠﻤﺰارﻋﲔ ﻟﺘﻔﻲ ﺑﻄﻠﺒﺎت اﻟﺴﻮق ﻳﺪﻋﻤﻬﺎ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﳊﻜﻮﻣﻲ ﰲ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﳌﻮﺟﻬﺔ ﻟﺼﻐﺎر اﳌﺰارﻋﻴﻨﺒﺤﺴﺒﺎﻧﻪ ﺟﺰء ﻣﻦ ﺧﻄﺔ ﺗﻐﲑ زراﻋﻲ ﻋﺮﻳﻀﺔ وﻣﻨﺴﻘﺔ.ﺳﺎﻋﺪ اﻟﱰاﺑﻂ واﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻟﻔﻌﺎل ﺑﲔ اﻟﺒﺤﻮث وﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻮﺳﻊ ﻛﻮرﻳﺎ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ اﻻﻛﺘﻔﺎء اﻟﺬاﰐ ﻣﻦ اﻷرز ﰲ ﻓﱰة ﻗﺼﲑة ﺑﻔﻀﻞ اﻟﺜﻮرة اﳋﻀﺮاء .أﻣﺎ ﰲ ﺗﺎﻳﻼﻧﺪ ،ﻓﻘﺪ ﲢﻘﻖ اﻟﻨﺠﺎح اﻟﺰراﻋﻲ ﺑﻔﻀﻞ اﳌﺒﺎدرة اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺸﻜﻞ رﺋﻴﺴﻲ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻌﺒﺖ اﻟﺒﻠﺪان دورا اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎ ﰲ ﻴﺌﺔ ﻣﻨﺎخ ﻣﺸﺠﻊ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر وﻋﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﰲ ﺑﻨﺎء اﻟﻄﺮق وإﺟﺮاء اﻟﺒﺤﻮث ودﻋﻢ اﻟﻘﺮوض اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻟﺘﺠﻨﺐ اﻹﺧﻔﺎق ﰲ اﻟﺴﻮق.
ﻣﻦ أﺟﻞ أن ﻳﻌﻤﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﲑ اﻟﺰراﻋﺔ وﻳﺴﺎﻋﺪ اﻟﻘﺎرة اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻗﻊ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﳌﻨﺒﺜﻘﺔ وﻣﻮاﺟﻬﺘﻬﺎ ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ دوﻟﺔ أن ﺗﻮاﻓﻖ ﺑﺈﲨﺎع ﻣﻊ ﻣﺮاﻋﺎة ﺗﻄﺒﻴﻖ ﳏﺪدات اﻟﻨﺠﺎح اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ودﻋﻤﻬﺎ ﺑﻘﺮارات ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ وﺑﺎﳌﻮارد أﻳﻀﺎً ﻛﻤﺎ ﰎ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ذﻟﻚ ﰲ ﻛﻠﻤﺎت اﻟﻨﺠﺎح اﳋﻤﺲ. 3.3ﻛﺸﻒ اﻟﻐﻤﻮض اﻟﻌﻠﻤﻲ ﺗﻌﺪ اﻟﻌﻠﻮم ﺿﺮورﻳﺔ ﲝﺴﺒﺎﺎ ﺟﺰء ﻃﻮﻳﻞ اﻷﺟﻞ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻐﲑ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .وﻟﻜﻲ ﺗﻜﻮن اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ أﻛﺜﺮ اﻧﺘﺎﺟﻴﺔ وأﻋﻠﻰ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ وأﻛﺜﺮ اﺳﺘﺪاﻣﺔ وﴰﻮﻟﻴﺔ ،ﳚﺐ اﺗﺒﺎع اﳊﻠﻮل اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺞ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ ﻳﺄﺧﺬ ﰲ اﳊﺴﺒﺎن ﻫﺸﺎﺷﺔ اﻟﺒﻴﺌﺎت اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ،وﺛﺮاء اﻟﺘﻨﻮع اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ ودرﺟﺔ ﺗﻌﻘﻴﺪ ﻧﻈﻢ اﻻﻧﺘﺎج اﻟﺰراﻋﻲ.
59
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إل ذﻟﻚ،ﻓﺈن ﻟﻠﻌﻠﻮم دوراً أﻋﻈﻢ ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﻟﻄﻮﻳﻞ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻠﻮح ﻓﺮص وﲢﺪﻳﺎت ﺟﺪﻳﺪة وﻣﻌﻘﺪة ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﺰراﻋﺔ ،واﻟﻐﺬاء ،واﻟﺘﻐﺬﻳﺔ إﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﻗﻄﺎﻋﺎت اﳌﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﳍﺎ .ﻫﺬا ﻳﻨﺎدي ﺑﺄن ﻳﻘﻴﻢ اﳌﻮاﻃﻨﻮن اﻟﻌﺎدﻳﻮن اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﻮن اﻟﻌﻠﻢ ﺑﺸﻜﻞ أﻓﻀﻞ ،ﻓﻴﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن اﻟﻌﻠﻢ ﻧﺸﺎﻃﺎ ﻏﺎﻣﻀﺎ ﻳﻔﻬﻤﻪ وﻳﻘﺪرﻩ اﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس. إن اﻟﻌﻠﻤﺎء واﻟﺴﺎﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮاء ﲝﺎﺟﺔ إﱃ ﻧﺸﺮ رؤﻳﺔ ﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﻋﻠﻤﻴﺎً ﻋﻦ اﻟﺘﻐﲑ اﻟﺰراﻋﻲ ﰲ اﺘﻤﻌﺎت اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺑﺎﺳﺮﻫﺎ ،وﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق واﺳﻊ .وﻳﺘﻄﻠﺐ ذﻟﻚ إﱃ ﺣﺪ ﻣﺎ ﺗﻐﻴﲑاً ﰲ ﻃﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻔﻜﲑ ﻟﺪى اﻟﺮؤﺳﺎء واﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﺬﻳﻦ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻹﳝﺎن ﺑﺄن اﻷﺷﺨﺎص واﳌﺰارﻋﲔ اﻟﻌﺎدﻳﲔ ﻫﻢ اﳌﺼﺪر اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺘﻐﻴﲑ .ﻛﻤﺎ ﳚﺐ أن ﻳﻌﺘﱪ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ وﺗﻔﺴﲑ اﻟﻌﻠﻢ ﰲ ﺣﺪ ذاﺗﻪ ﻣﺴﻌﻰ ﻋﻠﻤﻴﺎً. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳُﻔﺴﺮ اﻟﻌﺎﱂ اﻟﻌﻠﻢ ﺑﺼﻮرة ﻣﺘﺰاﻳﺪة ،أﺻﺒﺢ ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ اﻛﺘﺴﺎب اﳌﻌﺮﻓﺔ واﳌﻬﺎرات ﺑﺸﻜﻞ أﺳﺮع وﻣﻦ ﳕﺎذج ﻏﲑ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻟﻠﺒﺤﻮث ،واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ،واﻹرﺷﺎد واﻟﺘﺪرﻳﺐ .ﺑﺪأت ﻫﺬﻩ اﳊﺪود ﺗﺘﻀﺎءل ﻣﻊ ﺷﺮوع ﻗﻄﺎع
اﻷﻋﻤﺎل ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺻﻔﺘﺢ ﻣﺴﺎرات ﰲ ﻃﺮﻳﻖ اﳌﻌﺮﻓﺔ ،واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ،واﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺘﻮﺳﻌﻴﺔ اﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﰲ اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻄﺎع اﳊﻜﻮﻣﻲ ﻓﻘﻂ .ﻛﻤﺎ ﺣﺘّﻤﺖ اﻟﺘﻌﺪدﻳﺔ اﻟﱵ ﺗﻨﻤﻮ ﰲ ﳎﺘﻤﻌﺎت اﻟﻌﻠﻮم واﻻﺑﺘﻜﺎرات واﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻟﻌﺮﻳﺾ ﻋﻠﻰ اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ واﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ واﻻﺑﺘﻜﺎر ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻃﺮق ﻗﻠﻴﻠﺔ اﻟﺘﻜﻠﻔﺔ وﻋﺎﻟﻴﺔ اﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﰲ اﻻﺿﻄﻼع ﲟﺸﺎرﻳﻊ ذات ﻧﺘﺎﺋﺞ أﻋﻈﻢ وأﻛﱪ.
60
اﻹﻃﺎر – 1اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻣﺮﻛﺰﻫﺎ اﻟﻨﺎس ﺗﺴﺘﻨﺪ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻋﺘﻘﺎد ﺑﺄن اﻟﻨﺎس ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق ﻫﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﳛﻘﻘﻮن اﻟﺘﻐﻴﲑ ،وﻟﺬﻟﻚ ،ﺳﺘﺤﺪث اﻟﻌﻠﻮم أﺛﺮاً ﻛﺒﲑاً ،ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎن ﺗﻐﻴﲑ اﻟﻮﺿﻊ أﻛﱪ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻨﺎس ،ﺣﻴﺚ أن اﻟﻨﺎس أﻧﻔﺴﻬﻢ ﻫﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﳛﺪﺛﻮن اﻟﺘﺤﻮل .أﻣﺎ إﻋﻼم اﺘﻤﻊ وﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﻹﺣﺪاث اﻟﺘﻐﻴﲑات اﳌﻨﺸﻮدة واﺳﺘﺪاﻣﺘﻬﺎ ،ﻓﺈن ذﻟﻚ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﺰراﻋﻴﲔ إدﻣﺎج اﳌﻌﺮﻓﺔ ﻣﻊ اﺎﻻت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻷﺧﺮى ﻏﲑ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ،واﻟﻌﻜﺲ ﺻﺤﻴﺢ،وإﺗﺎﺣﺔ أﻧﺸﻄﺔ اﻟﺘﻌﻠﻢ واﳌﻌﺮﻓﺔ واﳋﻴﺎرات اﻷﺧﺮى ،ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻌﻠﻢ ﰲ اﳌﺪارس ،واﻟﻨﻈﻢ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓﺤﺴﺐ ،ﺑﻞ ﻣﻦ ﺧﻼل اﺳﺘﺨﺪام وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ووﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺼﺎل اﳉﻤﺎﻫﲑي واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ.
أﻫﻤﻴﺔ اﻹﺻﻼح اﻟﻤﺆﺳﺴﻲ ﺗﻄﻠﺐ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻗﺪرة ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮﻳﲔ اﻟﻘﻮﻣﻲ واﶈﻠﻲ ﳌﻌﺎﳉﺔ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﰲ اﻟﺪى اﻟﻘﺼﲑ ،اﳌﺘﻮﺳﻂ ،واﻟﻄﻮﻳﻞ .وﳚﺐ أن ﺗﺪﻓﻊ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺣﻞ اﳌﺸﻜﻼت ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻹﺻﻼﺣﺎت ﰲ اﻟﻨﻈﻢ اﻹدارﻳﺔ وﻧﻈﻢ اﳊﻜﻢ وﰲ اﳌﺆﺳﺴﺎﺗﺄﻳﻀﺎًإﱃ اﻷﻣﺎم وﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﻔﻬﻢ اﻷﴰﻞ واﻷﻋﻤﻖ ﻟﻈﺮوف اﳌﻨﺘﺠﲔ وﻓﺮﺻﻬﻢ واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﱵ ﻳﻮاﺟﻬﻮﺎ واﻟﻔﻬﻢ اﻷﻛﱪ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ اﻻﺑﺘﻜﺎرﻳﺔ ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ اﻟﺘﻮاﺻﻞ واﻟﱰاﺑﻂ ﺑﲔ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﳊﻜﻮﻣﻲ واﳋﺎص وإﻣﻜﺎﻧﻴﺎت اﻟﻌﻠﻢ اﻟﻜﺒﲑة ،اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ واﻻﺑﺘﻜﺎر ،اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، واﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎت اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ واﳌﺆﺳﺴﺎﺗﻴﺔ .وﺗﺘﻄﻠﺐ اﻟﻌﻠﻮم اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﺎل اﻟﺰراﻋﻲ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻵن ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ اﳉﻤﺎﻋﻲ واﳌﺆﺳﺴﻲ ،واﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﻠﻢ اﻟﺴﺮﻳﻊ ،واﻟﺪﻣﺞ واﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ اﺧﱰاع أﻧﻮاع ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﳌﻌﺮﻓﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻛﺴﻤﺎت ﳑﻴﺰة ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻻﺑﺘﻜﺎري اﻟﺬي ﺳﻴﻈﻞ داﺋﻤﺎ وﺛﻴﻖ اﻟﺼﻠﺔ ﺎ. ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﻢ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ،وﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺒﺤﻮث ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ أن ﺗﻨﺪﻣﺞ وﺗﺘﻜﺎﻣﻞ ﻣﻌﺎ ﻹﺣﺮاز ﺗﻔﻮق ﻋﻠﻤﻲ وﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺴﺘﻮى ﻛﻔﺎءة أﻋﻠﻰ ،وﺻﻠﺔ أﻗﻮى ،وﺗﺄﺛﲑ أﻛﱪ .وﻳﺘﻄﻠﺐ ﻛﻞ ذﻟﻚ إﻟﻘﺎء ﻧﻈﺮة ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ
61
ﻗﻀﺎﻳﺎ اﳊﻜﻢ ،واﻹدارة ﻋﻠﻰ ﲨﻴﻊ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت ،ﻣﻊ اﻷﺧﺬ ﰲ اﳊﺴﺒﺎن أن اﻟﺘﻐﲑ اﳌﻄﻠﻮب ﰲ اﻟﻨﻈﻢ اﻻﺑﺘﻜﺎرﻳﺔ ﻫﻮ ﳎﺎل اﺑﺪاع اﻟﻘﻴﺎدات اﻟﺸﺎﺑﺔ اﳉﺪﻳﺪة اﻟﱵ ﻻ ﺗﻌﻮﻗﻬﺎ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﺻﺎرﻣﺔ أو ﲢ ّﺪﻫﺎ ﺣﺪود اﳌﻌﺮﻓﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ .ﻓﺎﻟﻘﻴﺎدة اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻌﻘﻠﻴﺔ إدارﻳﺔ ﻣﺘﻌﻤﻘﺔ ﺗﺒﺤﺚ داﺋﻤﺎً ﻋﻦ اﻟﺘﻜﻠﻔﺔ اﻷﻗﻞ واﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻷﻛﺜﺮ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﰲ ﺑﻨﺎء ﻓﺮق ﻋﻤﻞ ،واﻟﱰﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ اﳌﺸﻜﻼت واﻟﻔﺮص اﳌﺘﺎﺣﺔ ،واﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﲢﻘﻴﻖ ﻋﺎﺋﺪات ﻣﺎﻟﻴﺔ واﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﳊﻜﻮﻣﻴﲔ واﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﳋﺎص ﰲ اﻟﻌﻠﻮم. 4.3رؤﻳﺔ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ إن اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮن ﰲ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﺰاﻳﺪ اﻟﺴﻜﺎﱐ ﰲ ﺷﱴ أﳓﺎء اﻟﻌﺎﱂ ﻳﻌﻮن ﺟﻴﺪاً ﻧﻮﻋﻴﺔ اﻟﻄﻌﺎم اﻟﺬي ﻳﺄﻛﻠﻮﻧﻪ ،وداﺋﻤﺎً ﻣﺎ ﻳﺒﺤﺚ اﻟﻨﺎس ﻋﻦ اﻷﻃﻌﻤﺔ اﳌﻐﺬﻳﺔ واﳌﺄﻣﻮﻧﺔ ﺑﺪرﺟﺔ ﻛﺒﲑة ،وﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﺗﻜﻠﻔﺔ اﻧﺘﺎﺟﻬﺎ أﻋﻠﻰ .وﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ذﻟﻚ،ﺗﻌﲏ ﺿﺮورة ﲪﺎﻳﺔ اﻟﺒﻴﺌﺔ أﻳﻀﺎً أن زﻳﺎدة اﻻﻧﺘﺎج ﳚﺐ أن ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻋﻠﻰ رﻗﻌﺔ أرض أﺻﻐﺮ ،وﺗﺘﻄﻠﺐ ﻛﻤﻴﺔ ﻣﻴﺎﻩ ،وﻣﻮاد ﻛﻴﻤﺎوﻳﺔ ،وﻧﻔﺎﻳﺎت أﻗﻞ ،واﻧﺘﺎج ﻛﻤﻴﺔ أﻗﻞ ﻣﻦ ﻏﺎزات اﻻﺣﺘﺒﺎس اﳊﺮاري ﻟﻼﺳﺘﺪاﻣﺔ. ﺗﻌﺘﱪ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ أداة ﻟﺘﻌﺒﺌﺔ اﳌﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ،واﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ،واﳌﺆﺳﺴﻴﺔ واﳌﺎﻟﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻀﺮورﻳﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﻩ اﻷﻫﺪاف اﳌﺘﻌﺪدة ،وﺗﺘﺨﻠﺺ رؤﻳﺘﻬﺎ ﰲ اﻟﻌﺒﺎرة اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
ﺗﺆﻣﻦ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ أﻣﻨﻬﺎ اﻟﻐﺬاﺋﻲ ،وﺗﺼﺒﺢ ﻃﺮﻓﺎً ﻋﻠﻤﻴﺎً ﻋﺎﻟﻤﻴﺎً ﻣﻌﺮوﻓﺎً ﻓﻲ ﻣﺠﺎل " ﺑﺤﻠﻮل ﻋﺎم ّ ،2030 اﻟﺰراﻋﺔ واﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ وﺗﺼﺒﺢ ﺳﻠﺔ ﻟﻠﻐﺬاء ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ" ﺗﺴﺘﻨﺪ رؤﻳﺔ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ إﱃ اﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﺑﺄن ﺣﺎﺟﺔ اﻟﺰراﻋﺔ إﱃ اﻟﻌﻠﻢ ﻫﺎﻣﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ،إﱃ اﳊﺪ اﻟﺬي ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺎﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﲜﻬﺎت ﺧﺎرﺟﻴﺔ .وﳚﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻠﺪان اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺑﻨﺎء اﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ
62
اﻟﺘﺤﻮل ﻟﻠﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .وﻳﺘﻄﻠﺐ ذﻟﻚ اﺳﺘﺜﻤﺎرات ﳏﻠﻴﺔ ﰲ اﻟﻌﻠﻮم اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﺎل اﻟﺰراﻋﻲ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﺣﺠﻢ ﻛﻞ دوﻟﺔ ووﺿﻌﻬﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎدي. ﺗﻌﺪ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﲟﺜﺎﺑﺔ إﻃﺎر ﻋﻤﻞ ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ اﻟﻘﺎرة اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﲝﺴﺒﺎﻧﻪ ﻃﺮﻓﺎً ،وﻣﺴﺎﳘﺎً وﻣﺴﺘﻔﻴﺪاً ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻮم اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﺎﻻت اﻟﺰراﻋﻴﺔ ،وﻫﻲ ﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﺑﺄﺳﺲ اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ واﻻﲢﺎد ﺑﲔ اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻷﻓﺎرﻗﺔ ،واﻟﺪﻋﻢ ﻻﲣﺎذ ﺧﻄﻮات ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻘﻮﻣﻲ ،وﺷﺒﻪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ،واﻟﻘﺎري ،وﻓﺘﺢ ﳎﺎﻻت اﻟﺘﻌﺎون اﻷﻓﻘﻲ ﺑﲔ اﻟﻌﻠﻤﺎء ،واﻟﺘﻌﺎون اﻟﺮأﺳﻲ ﻣﻊ ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺘﻔﻮق اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﻌﺎﳌﻴﺔ. ﳚﺐ أن ﺗﻮاﻛﺐ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻷﻫﺪاف اﳌﺘﻘﺪﻣﺔ اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ واﳌﺘﻮﺳﻂ اﻷﺟﻞ ﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ وﺗﺘﺒﻌﻬﺎ ﻃﺒﻘﺎًﻟﻼﻟﺘﺰام ﺑﺎﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﲑ ﰲ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ. وﻫﺬا ﻣﺘﻮﻗﻊ ﻣﻊ اﻹدراك ﺑﺄن ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻫﻮ أﻫﻢ إﻃﺎر ﺷﺮاﻛﺔﺗﻨﻤﻮي ﻣﱪﻣﺞ، وﻫﻮ إﻃﺎر اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻮﺣﻴﺪ اﻟﺬي ﺗﺒﻨﺘﻪ ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ،ورؤﺳﺎء اﻟﺪول اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻟﺘﺠﺪﻳﺪ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ اﻟﻘﺎرة .وﳚﺐ اﻻﻋﱰاف ﺑﺄن اﻟﻌﻘﺪ اﻷول ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ )ﰲ اﻟﻔﱰة ﻣﻦ (2013-2003ﻗﺪ أﻛﺪ ﻋﻠﻰ أن اﻟﻌﻠﻮم واﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﳘﺎ اﻟﺮﻛﺎﺋﺰ اﻷرﺑﻊ ﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ .وﺑﻌﺪ اﺳﺘﻌﺮاض اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ،ﻃﺮح ﻣﺆﺧﺮاً ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ )وﻛﺎﻟﺔ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ (2012اﻟﺬي ﻳﻘﻮد اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ "اﳊﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺳﲑ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺎ" ﰲ اﻟﻌﻘﺪ اﻟﺘﺎﱄ ،وﲤﺖ ﻣﻌﺎﳉﺔ ﻗﻀﻴﺔ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﻟﻠﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﰲ إﻃﺎر ﻋﻨﻮان "اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ واﳌﻌﺮﰲ" اﻟﺬي ﻳﺴﺘﻬﺪف ﻛﺎﻓﺔ اﻷﻃﺮاف ﰲ ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﻘﻴﻢ اﻟﺰراﻋﻴﺔ. وﻋﻤﻮﻣﺎً،ﻓﺈﳕﺴﺘﻮي ﻧﺘﺎﺋﺞ أوﻟﻮﻳﺎت ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﰲ اﻟﻌﻘﺪ اﻟﺘﺎﱄ ،اﻟﱵ ﳚﺐ أن ﺗﺴﺎﻫﻢ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﰲ ﲢﻘﻴﻘﻬﺎ ،ﳚﺐ أن ﻳﻨﻌﻜﺲ ﻓﻴﻤﺎ:
63
• زﻳﺎدة اﻻﻧﺘﺎج واﻻﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻣﻌﺎً • ﲢﺴﻦ اﻷداء اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﻟﻸﺳﻮاق اﻟﺰراﻋﻴﺔ ،وﻓﺘﺢ أﺳﻮاق أﻛﺜﺮ وزﻳﺎدة ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺘﺠﺎرة
• زﻳﺎدة ﻛﻤﻴﺔ اﻟﻐﺬاء اﳌﺘﻮﻓﺮة وإﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﳊﺼﻮل ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻬﻮﻟﺔ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ ﺷﺒﻜﺎت اﻟﻐﺬاء اﳌﺄﻣﻮن • ﻣﺴﺘﻮى ُﳏﺴﻦ ﻹدارة اﳌﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻻﻧﺘﺎج زراﻋﻲ ﻣﺴﺘﺪام.
ﰲ ﺿﻮء اﳊﺮاك اﻟﻌﺎﳌﻲ اﳊﺎﱄ ،واﻟﺘﻐﲑات اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ،ﺣﺎن اﻟﻮﻗﺖ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺎت اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﻟﻼﻟﺘﺰام ﺑﺎﳋﻄﻮة اﳉﺮﻳﺌﺔ ﻟﻠﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺠﺎﺣﺎت اﻟﱵ ﺣﻘﻘﻬﺎ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﲣﺎذ ﻗﺮار إزاء ﺳﻴﺎﺳﺔ إﺿﺎﻓﻴﺔ وﺗﺪﺧﻼت ﻣﺎﻟﻴﺔ ﳉﻠﺐ وإﻗﺎﻣﺔ اﺳﺘﺜﻤﺎرات ﺟﺪﻳﺪة ،وﻻﺳﻴﻤﺎ زﻳﺎدة وﺗﻌﻈﻴﻢ ﺣﺠﻢ اﳌﻜﺎﺳﺐ اﻟﱵ ﲢﻘﻘﺖ ﰲ اﻟﻘﺎرة ﺣﱴ اﻵن ،واﻟﺒﻨﺎء ﻋﻠﻴﻬﺎ أﻳﻀﺎً،إﱃ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ اﻟﻨﻤﺎذج اﻷﺧﺮى ﻟﻠﺒﻠﺪان اﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﱪازﻳﻞ ،واﻟﺼﲔ ،وﺗﺎﻳﻼﻧﺪ ،وﻛﻮرﻳﺎ اﳉﻨﻮﺑﻴﺔ .وﳝﻜﻨﻨﺎ أن ﻧﺘﺼﻮر ﻧﺸﻮء ﻗﻄﺎع اﻟﺰراﻋﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﲑ وﺑﺮوزﻩ ،إذا ازداد ﺣﺠﻢ اﻻﻧﺘﺎج وﻗﻮة اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ،وﺗﻌﺰﻳﺰﻩ ﳌﺴﺘﻮى اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ وارﺳﺎﺋﻪ ﻟﻨﻈﻢ ﻏﺬاﺋﻴﺔ ﻣﺴﺘﺪاﻣﺔ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﱪ ﻋﻠﻰ أرض اﻟﻮاﻗﻊ .وﳚﺐ أن ﻳﺸﺮك ﻫﺬا اﻟﺘﺤﺮك ﳓﻮ اﺳﺘﺜﻤﺎرات ﺟﺪﻳﺪة ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺜﺮ ﰲ اﻟﻌﻠﻮم اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ،ﻛﻞ اﻷﻃﺮاف وﺛﻴﻘﺔ اﻟﺼﻠﺔ ﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﺿﻤﻦ ﺧﻄﻂ ﻣﺸﱰﻛﺔ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،واﻟﱵ ﺗﱪز دور اﻟﻌﻠﻮم ﰲ ﲢﻘﻴﻖ اﻷﻫﺪاف اﻹﳕﺎﺋﻴﺔ اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ اﻷﺟﻞ. 5.3اﻷﻫﺪاف واﻹﺟﺮاءات اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ اﻷﻫﺪاف اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻳﺘﻤﺜﻞ اﳍﺪف اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻲ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﰲ زﻳﺎدة ﺣﺠﻢ اﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﻘﻄﺎﻋﲔ اﻟﻌﺎم واﳋﺎص ﰲ ﳎﺎﻻت اﻟﺒﺤﻮث واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ،وﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﺣﺠﻢ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﲝﻠﻮل ﻋﺎم .2030ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﲤﻮل اﻟﺒﺤﻮث ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﲑ أﺛﻨﺎء ﻫﺬﻩ ذﻟﻚ ،ﳚﺐ ﻋﻠﻰ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ أن ﺗﻘﻠﻞ اﻋﺘﻤﺎدﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﱪﻋﺎت اﻟﱵ ّ اﻟﻔﱰة.
64
ﺗﺸﻤﻞ اﻷﻫﺪاف اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺘﻜﻤﻴﻠﻴﺔ: • •
• •
ﺑﻨﺎء اﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎت ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﻠﻜﺘﻠﺔ اﳊﺮﺟﺔ ،وﺿﻤﺎن ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﰲ ﻧﻈﺎم اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﺰراﻋﻲ اﻟﻌﺎﱄ. دﻋﻢ اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ واﻻﲢﺎد ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪان اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑﻨﺎء إﻣﻜﺎﻧﻴﺎت ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﺸﱰﻛﺔ ،وإﻗﺎﻣﺔ ﺑﻌﺾ اﳌﺮاﻛﺰ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ داﺧﻞ ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺘﻔﻮق اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ،وﻣﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻨﻈﻢ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﰲ ﺳﺎﺋﺮ اﻟﺒﻠﺪان واﻷﻗﺎﻟﻴﻢ ،ﲟﺎ ﰲ ذﻟﻚ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ ﳎﺎﻻت اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ،واﳌﻼﺣﻖ ،واﳌﻮﻇﻔﲔ أﻳﻀﺎً. ﺗﻌﻤﻴﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ إﺑﺮاز دور اﻟﻌﻠﻮم ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﺘﻤﻌﺎت وﲢﺴﲔ ﻗﺪرات ﻋﻤﻞ اﻟﺒﺎﺣﺜﲔ اﻟﺸﺒﺎب. ﺗﻮﻟﻴﺪ ﺑﻴﺎﻧﺎت وﻣﻌﺎرﻓﻠﺘﻐﺬﻳﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﺮﺳﻢ ﺳﻴﺎﺳﺎت أﻓﻀﻞ وﲣﺼﻴﺺ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺎت أﻛﱪ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﻟﺒﺤﻮث واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﳌﺘﻌﻠﻘﲔ ﺎ.
ﳚﺐ أن ﺗﺴﻬﻢ إﺻﻼﺣﺎت أﻧﻈﻤﺔ اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻔﺮﻳﻖ اﻻﺳﺘﺸﺎري ﻟﻠﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﰲ • اﻟﺘﻘﺪم اﻟﻌﻠﻤﻲ واﻟﺘﻘﲏ ،واﻻﺑﺘﻜﺎري ،وﺗﺴﺘﻤﺮ ﰲ اﻟﺘﺤﺴﻦ واﻟﺘﻄﻮر ﺑﺎﻟﺘﻮاﻛﺐ ﻣﻊ أﻫﺪاف ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺎ. • ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺻﻨﺪوق ﻟﻠﺒﺤﻮﺛﺎﻟﺰراﻋﻴﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﰲ ﻛﻞ ﺑﻠﺪ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ،واﻟﻘﺎري. اﻷﻫﺪاف ﻗﺼﻴﺮة اﻷﺟﻞ :زﻳﺎدة ﺣﺠﻢ اﻻﻧﻔﺎق ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎﻋﲔ اﻟﻌﺎم اﶈﻠﻲ ،واﳋﺎص وﻴﺌﺔ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﱵ ﲤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ اﳌﺴﺘﺪام ﻟﻠﻌﻠﻮم اﻟﺰراﻋﻴﺔ. اﻷﻫﺪاف ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ اﻷﺟﻞ :ﺑﻨﺎء ﻗﺪرة ﻋﻠﻤﻴﺔ أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻘﻮﻣﻲ واﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻣﻊ اﻟﱰﻛﻴﺰ واﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص ﻋﻠﻰ اﳌﺮأة واﻟﺸﺒﺎب.
65
اﻷﻫﺪاف ﻃﻮﻳﻠﺔ اﻷﺟﻞ :ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ اﳌﺴﺘﻮى اﳊﺎﱄ ﳌﻌﺎﻣﻞ اﻻﻧﺘﺎج اﻟﺰراﻋﻲ اﻟﻜﻠﻲ ) (ATFPﲝﻠﻮل ﻋﺎم 2025ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺰراﻋﻴﺔ. اﻹﺟﺮاءات ﻟﻠﻬﺪف ﻗﺼﻴﺮ اﻷﺟﻞ: .1
ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﲝﺴﺒﺎﺎ اﶈﺮك اﻟﺮﺋﻴﺲ واﻹﻃﺎر ﻟﺘﺸﻐﻴﻞ
ﺷﻖ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﳌﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﳋﺎص ﺑﺎﺳﺘﺪاﻣﺔ ﺳﲑ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ. .2
ﺗﻄﻮﻳﺮ وإﻋﺪاد وﺗﻄﺒﻴﻖ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت إﻗﻠﻴﻤﻴﺔ وﺧﺎﺻﺔ ﲟﻨﺎﻃﻖ ﳏﺪدة وﺧﻄﻂ ﺗﺸﻐﻴﻠﻴﺔ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺑﻨﻮد اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻠﺰراﻋﺔ ﰲ ﻗﺎرة أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﰲ إﻃﺎر ﺧﻄﻂ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﰲ اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ اﻟﺰراﻋﻲ اﻟﻘﻮﻣﻲ ) (NAFSIPsوﺧﻄﻂ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ.
.3
ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺻﻨﺪوق ﻋﻠﻤﻲ أﻓﺮﻳﻘﻲ ﻟﻠﺘﺤﻮل اﻟﺰراﻋﻲ ) (ASATFﺑﺎﺳﺘﺸﺎرة اﳌﺆﺳﺴﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ )ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ﺑﻨﻚ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ،واﻟﺼﻨﺪوق اﻟﺪوﱄ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ، وآﻟﻴﺎت ﲤﻮﻳﻞ اﻟﻌﻠﻮم ،اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ،واﻻﺑﺘﻜﺎر ﳊﺸﺪ وﺗﻌﺒﺌﺔ اﳌﻮارد اﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ﻷﻏﺮاض زﻳﺎدة اﻻﺑﺘﻜﺎرات اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ.
.4
زﻳﺎدة ﺣﺠﻢ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ اﳌﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﻌﻠﻢ واﻻﺑﺘﻜﺎر ﰲ ﳎﺎل اﻟﺰراﻋﺔ.
.5
ﺗﻌﻴﲔ أﺳﺎﺗﺬة ﰲ اﳉﺎﻣﻌﺎت ﲝﺴﺒﺎﺎ وﺳﺎﺋﻞ ﳉﺬب اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎع اﳋﺎص.
66
ﺗﻨﻤﻴﺔ وﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﳌﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﺮاﻛﺰ ﻟﻼﺑﺘﻜﺎر
.6
اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻘﻄﺮي. اﻹﺟﺮاءات ﻟﻠﻬﺪف ﻣﺘﻮﺳﻂ اﻷﺟﻞ: .1ﺣﺸﺪ اﻟﻌﻤﻞ اﳉﻤﺎﻋﻲ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻢ واﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﰲ ﺟﻞ اﳌﺸﻜﻼت اﻟﺸﺎﺋﻌﺔ اﳌﻮﺟﻮدة ﰲ رﺑﻮع اﻟﺒﻠﺪان اﻷﻋﻀﺎء وﺑﻨﺎء اﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ. .2ﺗﻄﻮﻳﺮ ودﻣﺞ إﻃﺎر ﻋﻤﻞ ﻟﺘﻜﻮﻳﻦ رأس ﻣﺎل ﺑﺸﺮي ﰲ اﻟﻌﻠﻢ ،اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ،واﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ اﳌﺪارس، اﳉﺎﻣﻌﺎت ،واﻟﻜﻠﻴﺎت واﳌﻌﺎﻫﺪ اﳌﻬﻨﻴﺔ. .3دﻋﻢ ﺑﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻌﺒﺌﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﻹﺟﺮاءات ﻟﻠﻬﺪف ﻃﻮﻳﻞ اﻷﺟﻞ: .1ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ،واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت ،واﻻﺑﺘﻜﺎرات اﳌﺆﺳﺴﺎﺗﻴﺔ ﻟﺰﻳﺎدة اﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﳌﻌﺎﻣﻞ اﻟﻜﻠﻲ. .2ﺗﻌﺰﻳﺰ اﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻋﻮاﻣﻞ اﻻﻧﺘﺎج واﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻷﻧﻮاع اﳉﺪﻳﺪة واﻟﺴﻼﻻت واﳌﺪﺧﻼت ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺪﻣﲔ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﲔ. اﻻﻓﺘﺮاﺿﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ اﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ ﻟﻠﺴﻨﻮات اﻻﺛﻨﺘﻴﻦ إﻟﻰ اﻟﺨﻤﺲ اﻟﻘﺎدﻣﺔ: •
•
ﻣﺴﺎﻋﺪة وﺗﺼﺪﻳﻖ اﻟﺰﻋﻤﺎء اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ اﻷﻓﺎرﻗﺔ أي وزراء اﻟﺰراﻋﺔ ورؤﺳﺎء اﻟﺪول ﻋﻠﻰ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ،وﺗﺒﲏ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﰲ ﻋﺎم 2014م ،وﲤﻬﻴﺪ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻬﺎ اﻟﺴﺮﻳﻊ ﻟﺘﻮاﻛﺐ أﻫﺪاف ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺎ. ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺑﻨﻮد اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﺘﺤﺮز ﻧﺘﻴﺠﺔ 2,1ﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﳊﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ إﻃﺎر ﻋﻤﻞ ﺳﲑ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ،اﺳﺘﻨﺎداً إﱃ أﻫﺪاﻓﻪ واﻓﱰاﺿﺎﺗﻪ.
67
•
إﺟﺮاء إﺻﻼﺣﺎت ﰲ ﻣﻨﺎﻫﺞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺎت ،واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺎت واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﺰراﻋﻲ اﻟﺘﻘﲏ ﳉﻌﻞ اﳌﻨﺎﻫﺞ أﻛﺜﺮ ارﺗﺒﺎﻃﺎً ﺑﺎﻟﻮاﻗﻊ اﻟﻌﻤﻠﻲ.
•
دﻋﻢ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﳌﻬﲏ ﻏﲑ رﲰﻲ وﻏﲑ اﻟﻨﻈﺎﻣﻲ واﻟﺘﻮﺳﻊ ﰲ ﺗﻮﺻﻴﻠﻪ ﻟﻠﻤﺰارﻋﲔ ﻟﺘﺤﺴﲔ إﻣﻜﺎﻧﻴﺘﻬﻢ ﻟﻔﻬﻢ واﺳﺘﻴﻌﺎب اﺑﺘﻜﺎرات اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ.
•
ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻟﺘﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺟﺬب اﻟﺸﺒﺎب ﺑﺪرﺟﺔ أﻛﺜﺮ.
.4ﻣﺤﺎور اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ 1.4ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻳﺮﻛﺰ ﻫﺬا اﻟﻔﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺮص اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﳌﺘﺎﺣﺔ ﻟﺰﻳﺎدة اﻻﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ،واﻟﻘﺪرة اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ،وﺗﻜﻮﻳﻦ ﺛﺮوة ،وزﻳﺎدة درﺟﺔ اﳌﺮوﻧﺔ واﻻﺳﺘﺪاﻣﺔ ،وﺑﺬﻟﻚ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﰲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﺴﺘﻮى اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .اﻷﺟﺰاء اﶈﻮرﻳﺔ اﻟﱵ ﻧﻮﻗﺸﺖ ﻫﻨﺎ ﺗﻮﺿﺢ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﻔﺮص اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﳌﺘﻮاﻓﺮة ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ وﺿﻌﻬﺎ ﻛﻘﺎﺋﻤﺔ أوﻟﻮﻳﺎت ﻣﺮﻫﻘﺔ .وﺳﻮف ﲢﺪد أوﻟﻮﻳﺎت ﳏﺪدة ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻘﻮﻣﻲ ،واﻹﻗﻠﻴﻤﻲ، واﻟﻘﺎري اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻠﻄﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﺻﻨﻔﺖ اﻷﺟﺰاء اﶈﻮرﻳﺔ ﰲ أرﺑﻊ ﳎﻤﻮﻋﺎت ﻫﻲ :اﻻﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ ﻓﻲ ﻧﻈﻢ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﻜﺒﺮى،وﻧﻈﻢ اﻟﻐﺬاء وﺳﻼﺳﻞ اﻟﻘﻴﻢ ،واﻟﺘﻨﻮع اﻟﺤﻴﻮي وإدارة اﻟﻤﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ،واﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻼﺗﺠﺎﻫﺎت اﻟﻜﺒﺮى واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﺰراﻋﺔ ﻓﻲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ذﻟﻚ ،ﻓﺈن اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﻣﻮاﺿﻴﻊ ﺷﺎﻣﻠﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺳﻴﻀﻄﻠﻊ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻌﺼﺮﻳﺔ دوراً ﻛﺒﲑاً ﰲ ﲢﻮل اﻟﺰراﻋﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ. • اﻻﺳﺘﺪاﻣﺔ اﻟﻤﻜﺜﻔﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻛﻮﺎ إﻃﺎر ﻋﻤﻞ ﻣﻨﻈﻢ ﻟﺰﻳﺎدة اﻻﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﳐﺘﻠﻒ ﳎﺎﻻت اﻻﻧﺘﺎج
68
• اﻟﻘﺪرات اﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﻟﻌﻠﻢ اﻟﻤﺠﻴﻨﻴﺎت واﻟﺠﻴﻨﺎت اﳊﺪﻳﺚ ﻟﻔﻬﻢ أﻓﻀﻞ ﻟﻮﻇﻴﻔﺔ اﳉﲔ واﻟﺬي ﺑﺪورﻩ ﻳﺆدي ﻟﻠﱰﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﲢﺴﲔ اﳉﻴﻨﺎت ﰲ ﺳﻼﻻت اﶈﺎﺻﻴﻞ ،واﳌﺎﺷﻴﺔ ،واﻷﲰﺎك ،واﻷﺷﺠﺎر ذات اﻷﳘﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ. • اﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎت اﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻲ ،واﻟﻨﻤﺬﺟﺔ وﲢﻠﻴﻞ "اﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺗﺎﳌﻬﻤﺔ" ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﺘﺤﻠﻴﻞ اﳌﻨﻈﻢ وﺷﺮح اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت واﳉﻮاﻧﺐ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻔﻬﻢ أﻓﻀﻞ ﻟﻼﲡﺎﻫﺎت واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ 2.4اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ ﻟﻨﻈﻢ اﻟﺰراﻋﺔ اﻟﻜﺒﺮى ﻳﺪور ﻣﻮﺿﻮع ﻫﺬا اﻟﺒﺤﺚ ﺣﻮل زﻳﺎدة وﻓﺮة اﻟﻐﺬاء واﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻷﻟﻴﺎف ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﻷﻓﻀﻞ اﳌﻤﺎرﺳﺎت اﻹدارﻳﺔ أن ﺗﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺣﺠﻢ اﻟﻔﺠﻮات اﻻﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﳊﺎﻟﻴﺔ ﺗﺒﻘﻰ اﳌﻜﺎﺳﺐ اﻻﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺿﺮورﻳﺔ ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ اﻟﻄﻠﺐ اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻐﺬاء )ﰲ ﻇﻞ ﻇﺮوف ﳏﺪودﻳﺔ اﳌﻮارد واﻵﺛﺎر اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ اﶈﺘﻤﻠﺔ ﻟﻠﺘﻐﲑ اﳌﻨﺎﺧﻲ( وﺗﺘﻄﻠﺐ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺟﺪﻳﺪة أﻧﻮاع ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﶈﺎﺻﻴﻞ وﺳﻼﻻت اﳌﺎﺷﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﲟﺴﺘﻮى اﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻣﺴﺘﺪاﻣﺔ أﻋﻠﻰ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ .وﺳﻮف ﻳﻜﻮن اﻟﱰﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻼﻻت واﳉﻴﻨﺎت ﻟﻠﻤﺤﺎﺻﻴﻞ اﻟﻜﱪى واﳌﺎﺷﻴﺔ ،ﲢﺴﲔ ﺟﻮدة اﻟﻠﻘﺎﺣﺎت وﺗﻄﻮﻳﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺸﺨﻴﺺ اﻷﻣﺮاض اﻟﱵ ﺗﺼﻴﺐ اﳌﺎﺷﻴﺔ ،ووﺿﻊ ﺳﻴﺎﺳﺎت إدارﻳﺔ أﻓﻀﻞ وﺗﺒﲏ ﳑﺎرﺳﺎت أﻓﻀﻞ ﻟﺰﻳﺎدة اﻻﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﶈﺘﻤﻠﺔ ﻟﻠﺜﺮوة اﻟﺴﻤﻜﻴﺔ وﺗﻘﺪﱘ ﺣﻠﻮل ﳌﻮاﺟﻬﺔ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﳏﺪودﻳﺔ اﻻﻧﺘﺎﺟﻴﺎت اﻟﻀﺨﻤﺔ. ﺗﻐﻴﺮ ﻧﻈﻢ اﻻﻧﺘﺎج ﺗﱪز أﳘﻴﺔ وﺻﻌﻮﺑﺔ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ اﻟﺴﻴﺎق اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ اﻷﳘﻴﺔ اﻟﺸﺪﻳﺪة ﻟﺘﺒﲏ ﺞ ﻣﻮﺟﻪ ﺑﻨﻈﺎم ﻣﻌﲔ .ﳚﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ أن ﻳﺘﺒﲎ أﺟﻨﺪات ﺿﺨﻤﺔ ،ﲝﺚ ﻋﻠﻤﻲ ﻣﺘﻮﺳﻊ ﰲ ﳎﺎل اﻟﻔﻴﺰﻳﺎء اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ،وﺳﻴﺎﺳﺔ وﻋﻨﺎﺻﺮ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻷﻧﻈﻤﺔ اﻻﻧﺘﺎج اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ .ﻳﺮﻛﺰ ﻫﺬا اﳉﺰء اﳌﻮﺿﻮﻋﻲ ﺑﺎﻻﺷﱰاك ﻣﻊ
69
اﻟﺒﺤﻮث اﻟﱵ أﺟﺮﻳﺖ ﻋﻠﻰ اﳌﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻷﻧﻈﻤﺔ ﻋﻠﻰ ادﻣﺎج ﺗﻄﻮر اﻟﺒﺤﺚ اﻟﺬي أﺟﺮى ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻊ ﳏﺪدة )اﻟﺜﻤﺎر ،اﳌﺎﺷﻴﺔ ،إﱁ( داﺧﻞ أﻧﻈﻤﺔ اﻻﻧﺘﺎج. ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻛﺰ ﻫﺬا اﳉﺰء اﶈﻮري أﻳﻀﺎً ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ واﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﺒﺤﺚ وﻣﻌﺮﻓﺔ اﻵﺛﺎر ﺧﺼﻮﺻﺎً اﻵﺛﺎر اﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﳌﻜﻮﻧﺎت اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻻﺳﺘﺪاﻣﺔ وزﻳﺎدة ﻣﺴﺘﻮى اﻻﻧﺘﺎج .ﻣﻦ اﳌﻘﺮر أن ﻳﺴﻬﻢ اﻟﺒﺤﺚ ﰲ ﺳﻴﺎق اﻟﻨﻈﻢ ﻋﻦ ﲢﺴﲔ ﺛﺒﺎت ﺣﺠﻢ اﻧﺘﺎج اﻟﺬاء ،وﻣﺴﺘﻮى اﻟﺪﺧﻞ ،درﺟﺔ ﻣﺮوﻧﺔ اﳌﺰارع ﰲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻈﺮوف اﳌﺘﻐﲑة .ﺗﺸﻤﻞ اﻟﻔﺮص اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ إﺟﺮاء اﻟﺒﺤﻮث ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﺧﺼﻮﺑﺔ اﻟﱰﺑﺔ ،وﻣﻴﺎﻩ اﻟﺮي ،وﺳﻴﺎﺳﺔ ﺗﻮﻓﲑ اﳌﻐﺬﻳﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ،واﻟﺰراﻋﺔ اﳌﺎﺋﻴﺔ،وﻧﻈﻢ إدارة اﳌﺰارع اﻟﺴﻤﻜﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ،وﺷﺒﻜﺔ أﻣﺎن اﳌﻨﺘﺞ ،وأﺳﻮاق ﻣﺪﺧﻼت اﻻﻧﺘﺎج وأﺳﻮاق اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ،وﻃﺮق اﻟﺘﺠﺎرة. ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ دﻣﺞ أﺣﺪث اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟﻔﺮدﻳﺔ ﰲ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺰراﻋﺔ اﳊﻘﻴﻘﻴﺔ أن ﻳﻜﺘﺴﺐ اﳋﱪاء اﻟﺰراﻋﻴﻮن واﳌﺰارﻋﻮن درﺟﺔ ﺗﻘﺪﻳﺮ أﻋﻠﻰ ﻟﻠﺘﺄﺛﲑ اﶈﺘﻤﻞ ﻟﻠﺘﻘﻨﻴﺔ اﳉﺪﻳﺪة اﳋﺎﺻﺔ ﺑﻮﺿﻊ اﳌﺰارع اﳊﻘﻴﻘﻲ وﺑﺬﻟﻚ ﻧﻌﺠﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻧﻘﻞ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ وﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ .ﳝﻜﻦ ﻟﻠﺒﺎﺣﺜﲔ أﻳﻀﺎً اﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﺎﻵﺛﺎر اﶈﺘﻤﻠﺔ ﻟﻸﻧﻈﻤﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺑﺪاﺧﻞ اﻟﻨﻈﺎم وذﻟﻚ ﳕﺎذج ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻟﺰراﻋﻲ. ﺗﺤﺴﻴﻦ اﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ وﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ اﻟﻘﻴﻮد اﻟﻤﻔﺮوﺿﺔ ﻋﻠﻰ اﻧﺘﺎج اﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ :ﺗﻌﺪ وﻓﺮة اﳌﻴﺎﻩ ،واﻟﱰﺑﺔ اﳋﺼﺒﺔ ،وﻣﻐﺬﻳﺎت اﻟﻨﺒﺎت ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ زﻳﺎدة اﻧﺘﺎج اﶈﺎﺻﻴﻞ وﺗﺘﻨﻮع أﳘﻴﺘﻬﺎ اﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ .وﺗﻘﻊ اﳋﺴﺎﺋﺮ اﻟﻜﺒﲑة ﰲ اﻧﺘﺎج اﶈﺎﺻﻴﻞ ﺑﺴﺒﺐ اﻵﻓﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ ،واﻷﻣﺮاض اﻟﱵ ﺗﺼﻴﺒﻬﺎ ،وﺗﻜﺎﺛﺮ اﻷﻋﺸﺎب
70
اﻟﻀﺎرة ﺣﻮﻟﻪ .وﺳﻮف ﻳﻔﺎﻗﻢ ﺗﺄﺛﲑ اﻟﺘﻐﲑ اﳌﻨﺎﺧﻲ ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻗﻠﺔ اﻧﺘﺎج اﶈﺎﺻﻴﻞ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺜﺮ ،وﻳﺘﺴﺒﺐ ﺑﺸﻜﻞ ﳏﺘﻤﻞ ﰲ ﺧﻔﺾ اﻻﻧﺘﺎج ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﲑ.وﺗﻌﺪ اﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎدر ﺗﻨﻮع اﳌﻮارد اﳉﻴﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﺻﻴﻞ وﺗﻌﺰﻳﻬﺎ أﻣﺮاً ﺿﺮورﻳﺎً ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ اﺳﺘﻴﻼد اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت وﺗﺮﺑﻴﺘﻬﺎ ،وﺑﺬﻟﻚ ﺗﻌﺰز درﺟﺔ ﻣﺮوﻧﺔ إﻧﺘﺎج اﶈﺎﺻﻴﻞ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ. ﻫﻨﺎك اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺘﺎن ﻛﺒﲑﺗﺎن ﻟﻀﻤﺎن زﻳﺎدة اﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﶈﺼﻮل ﻣﻊ اﻻﺳﺘﺨﺪام اﻟﻜﻒء واﻟﻔﻌﺎل ﻟﻠﻤﻮارد وﺗﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺣﺠﻢ اﻟﺘﺪﻫﻮر اﻟﺒﻴﺌﻲ :اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻷوﱃ ﻫﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻌﻠﻮم ﺣﺎﻟﻴﺎً ﻟﺘﻐﻴﲑ ﺟﻮدة اﶈﺼﻮل ﻏﲑ اﳌﺜﺎﻟﻴﻮﳑﺎرﺳﺎت ﻣﻌﺎﳉﺔ اﻟﱰﺑﺔ وﲢﻘﻴﻖ ﺗﻘﺪم ﰲ اﻧﺘﺎج اﶈﺎﺻﻴﻞ .وﺗﺘﻄﻠﺐ اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ(1) : ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻧﻈﺎم إدارة ﻣﻌﺎﳉﺔ اﶈﺼﻮل واﻟﱰﺑﺔ اﻟﺸﺎﻣﻞ ) (ISSMوذﻟﻚ ﻳﻘﻮم ﲟﻌﺎﳉﺔ اﻟﻘﻴﻮد اﻟﱵ ﲢﺪ ﻣﻦ زﻳﺎدة اﻧﺘﺎج أﻧﻮاع اﶈﺎﺻﻴﻞ اﳌﻮﺟﻮدة ﺣﺎﻟﻴﺎً و) (2اﻧﺘﺎج أﻧﻮاع ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﶈﺎﺻﻴﻞ اﻟﱵ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻀﺨﺎﻣﺔ ﻛﻤﻴﺔ اﻧﺘﺎﺟﻴﺘﻬﺎ وﻟﻜﻦ ﺑﺎﺳﺘﻬﻼك ﻛﻤﻴﺔ أﻗﻞ ﻣﻦ اﳌﻴﺎﻩ ،اﻷﲰﺪة أوﻣﺪﺧﻼت اﻟﺰراﻋﺔ اﻷﺧﺮى وﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺪرﺟﺔ ﻣﻘﺎوﻣﺔ أﻋﻠﻰ ﻟﻠﺠﻔﺎف ،واﳊﺮارة اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ،واﻟﻐﻤﺮ ﺑﺎﳌﻴﺎﻩ ،واﻵﻓﺎت ،واﻷﻣﺮاض. ﺗﺮﺑﻴﺔ اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻄﻠﺒﻬﺎ اﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ :ﻳﻌﺪ ﲢﺴﲔ اﺳﺘﺨﺪام اﳉﻴﻨﺎت ﻋﺎﻣﻼً ﻣﻦ ﻋﻮاﻣﻞ زﻳﺎدة اﻻﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﺳﺘﻴﻼد ،وﻧﺜﺮ اﻟﺒﺬور ،وزراﻋﺔ أﻧﻮاع اﶈﺎﺻﻴﻞ اﻟﱵ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻧﺘﺎﺟﻴﺔ أﻋﻠﻰ وﻗﻴﻤﺔ ﻏﺬاﺋﻴﺔ أﻛﱪ وذات ﻗﺪرة ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﻐﺬاء اﻷﺳﺎﺳﻲ ،واﶈﺎﺻﻴﻞ اﳌﺮﺗﻔﻌﺔ اﻷﺳﻌﺎر واﶈﺎﺻﻴﻞ اﻷﺧﺮى اﻟﱵ ﻻﺗﺴﺘﻐﻞ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ.وﺳﻮف ﺗﺘﺤﻘﻖ اﻟﺰﻳﺎدة اﻻﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﱰﺑﻴﺔ اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﻟﻠﻨﺒﺎﺗﺎت )اﻟﱵ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺘﻘﺎء ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﻌﻼﻣﺎت( ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ أﻧﻮاع ﺟﺪﻳﺪة ﺗﻔﻲ ﺑﺎﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻟﺴﻮق وﳏﺮﻛﺎﺗﻪ .وﺗﻌﺮف ﳏﺮﻛﺎت اﻷﺳﻮاق ﺑﺄﺎ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﻜﱪى اﻟﱵ ﳝﻜﻦ أن ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻄﺎﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﱵ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ اﳌﺰارﻋﻮن وﺳﻼﺳﻞ اﻟﻘﻴﻢ اﳋﺎﺻﺔ ﻢ ،وﺗﺸﻤﻞ اﻻﻋﺘﺒﺎرات اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ،واﳊﻴﻮﻳﺔ ،واﻟﺰراﻋﻴﺔ ،واﻟﺒﻴﺌﻴﺔ، واﻋﺘﺒﺎرات اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺘﺠﺎرة ،ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ.
71
ﺣﺎﻟﻴﺎً ،ﻫﻨﺎك أﻗﻞ ﻣﻦ % 35ﻣﻦ أﻧﻮاع اﻟﻨﺒﺎت اﳉﺪﻳﺪة ﻣﻮﺟﻮدة ﻳﺰرﻋﻬﺎ اﳌﺰارﻋﻮن ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ %80ﻣﻦ أﻧﻮاع اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت اﻟﱵ ﺗُﺰرع ﰲ أﻣﺮﻳﻜﺎ اﳉﻨﻮﺑﻴﺔ ،وأﻛﺜﺮ ﻣﻦ %60ﺗُﺰرع ﰲ آﺳﻴﺎ )وﻓﻘﺎً ﻟﺒﲑﻟﻴﻬﻮﺑﲑﻧﺸﺘﺎﻳﻦ .(2013وﻳُﻌﺰى ذﻟﻚ إﱃ اﳊﺎﺟﺔ إﱃ ﲢﺪﻳﺪ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﳌﺴﺘﻬﻠﻚ وﺗﻔﻀﻴﻼﺗﻪ وﻃﻠﺒﺎت اﻟﺴﻮق ﻋﻠﻰ أﻧﻮاع اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت اﳉﺪﻳﺪة،إﱃ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺗﻮاﻓﺮ ﻛﻤﻴﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﺬور واﳌﺪﺧﻼت اﻟﻀﺮورﻳﺔ اﻷﺧﺮى اﻟﻼزﻣﺔ ﻻﻧﺘﺎج اﶈﺎﺻﻴﻞ. ﳝﻜﻦ أن ﻳﻨﺸﺄ اﻟﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﳌﻨﺘﺠﲔ ،واﳌﺼﻨﻌﲔ ،واﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ ،وﺻﺎﻧﻌﻲ اﻟﻘﺮار اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ .وﰲ ﳎﺎل اﶈﺎﺻﻴﻞ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ،ﻓﺈن ذﻟﻚ ﻳﺘﻄﻠﺐ أن ﻳﺆﺛﺮ ﻫﺬا اﳌﻨﻬﺞ اﻟﺬي ﻳﻮﺟﻪ ﺑﺎﲡﺎﻩ اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺑﻴﺔ اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت، وﺑﺮاﻣﺞ ﲢﺴﲔ اﶈﺼﻮل اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎع اﳊﻜﻮﻣﻲ .وﻣﻦ اﻷﻣﺜﻠﺔ اﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ أﻧﻮاع ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت ﺗﻔﻲ ﺑﻄﻠﺒﺎت اﻟﺴﻮق ﻫﻮ ﺗﻄﻮﻳﺮ أﻧﻮاع ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻷرز ﻳﺘﻜﻴﻒ ﲤﺎﻣﺎً ﻣﻊ اﻟﻈﺮوف اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ. ﳝﻜﻦ ﻟﻠﻤﺤﺎﺻﻴﻞ اﳌﻌﺪﻟﺔ وراﺛﻴﺎً أن ﺗﻘﺪم أﻳﻀﺎً ﺑﺪاﺋﻞ ﻟﻠﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﰲ اﻷﺣﻮاﻻﻟﱵ ﺗﻜﻮن ﺑﺪاﺋﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ اﻟﻮراﺛﻲ ﻏﲑ ﻋﻤﻠﻴﺔ ،وﻣﻨﻬﺎ ،ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ،ﳏﺼﻮل اﻟﻘﻄﻦ ،وﳏﺼﻮل اﻟﺬرة اﳌﻘﺎوﻣﲔ ﻟﻠﺤﺸﺮات واﻟﺬﻳﻦ ﻳﺰرﻋﺎن ﻷﻏﺮاض ﲡﺎرﻳﺔ ﰲ ﺑﻮرﻛﻴﻨﺎ ﻓﺎﺳﻮ )اﻟﱵ ﻳﺰرع ﺎ اﻟﻘﻄﻦ( ،وﺟﻨﻮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ )اﻟﱵ ﻳﺰرع ﺎ اﻟﻘﻄﻦ واﻟﺬرة( .وﻫﻨﺎك ﺑﻠﺪان أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ أﺧﺮى ﲡﺮي ﲡﺎرب ﻣﻴﺪاﻧﻴﺔ ﻟﺘﻌﺪﻳﻞ اﶈﺎﺻﻴﻞ وراﺛﻴﺎً ﺑﺼﻔﺎت وﳑﻴﺰات ﻣﻔﻴﺪة )اﻟﺬرة اﻟﺬي ﻳﺘﺤﻤﻞ اﳉﻔﺎف(. ﻳﻌﺠﻞ ﻇﻬﻮر اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﳉﺪﻳﺪة وﻣﻦ أﻣﺜﻠﺘﻬﺎ اﻟﺘﻨﻤﻴﻂ اﳉﻴﲏ واﻻﻧﺘﻘﺎء اﳌﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻣﺎت ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺮﺑﻴﺔ اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت ،ﻛﻤﺎ ﻳﻮﻓﺮ أﻧﻮاع ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت ﺑﺼﻔﺎت ﻣﻔﻀﻠﺔ ﻟﺘﻨﻤﻮ ﺑﺸﻜﻞ أﺳﺮع وﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ
72
اﳌﺜﺎل ﺗﻘﻠﻴﻞ ﻧﺼﻒ اﻟﻮﻗﺖ اﳌﺴﺘﻐﺮق ﻟﻨﻤﻮ أﻧﻮاع ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﳊﺒﻮب .ﻣﻦ اﳌﻘﺮر أن ﺗﺆدي ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﻩ اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت اﳉﺪﻳﺪة ﻟﱰﺑﻴﺔ اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت واﺳﺘﻴﻼدﻫﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﺪﻣﺞ ﻣﻊ ﳏﺎوﻟﺔ ﺗﻄﻮﻳﺮ أﻧﻮاع ﳏﺎﺻﻴﻞ ﻳﻔﻀﻠﻬﺎ اﳌﺴﺘﻬﻠﻚ إﱃ زﻳﺎدة اﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﶈﺎﺻﻴﻞ ﻟﺪﻋﻢ اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺰاﺋﻲ وﲢﻘﻴﻖ دﺧﻞ ﻗﻮﻣﻲ. اﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ اﻟﺒﺴﺘﺎﻧﻴﺔ وﻣﺤﺎﺻﻴﻞ اﻷﺷﺠﺎر:ﺗﻌﺪ اﻟﻔﻮاﻛﻪ واﳋﻀﺮوات ﺿﺮورﻳﺔ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼك اﶈﻠﻲ ،وذﻟﻚ ﺗﺒﻌﺎً ﻟﺘﻐﲑ ﺗﻔﻀﻴﻼت اﳌﺴﺘﻬﻠﻚ ﻟﺘﺸﻤﻞ ﰲ إدﺧﺎل أﻃﻌﻤﺔ ﻣﻐﺬﻳﺔ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺜﺮ ﰲ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻐﺬاﺋﻲ،إﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﻛﻮن اﳋﻀﺮاوات واﻟﻔﺎﻛﻬﺔ ﻣﻨﺘﺠﺎت ﻋﺎﻟﻴﺔ اﻟﻘﻴﻤﺔ ﻷﺳﻮاق اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﻋﻤﻮﻣﺎً ،ﻫﻨﺎك ﺑﻌﺾ اﳋﻀﺮاوات اﻟﻮرﻗﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﱵ ﰎ ﲢﺴﻴﻨﻬﺎ وراﺛﻴﺎً ﻣﻦ ﺧﻼل ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺤﺴﲔ اﳉﻴﲏ ﻟﺰﻳﺎدة ﺣﺠﻢ اﻻﻧﺘﺎﺟﻴﺔ واﶈﺘﻮﻳﺎت اﳌﻐﺬﻳﺔ أﻳﻀﺎً.إﱃ ﺟﺎﻧﺐ ذﻟﻚ ،ﻫﻨﺎك ﺑﻌﺾ ﳏﺎﺻﻴﻞ اﻷﺷﺠﺎر ﻣﺜﻞ ﳏﺼﻮل اﻟﺸﺎي واﻟﱭ اﻟﱵ ﻳﺘﻢ ﻋﻤﻞ ﺑﺮاﻣﺞ دراﺳﻴﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻻﺳﺘﻴﻼدﻫﺎ وﺗﺮﺑﻴﺘﻬﺎ اﻟﱵ ﻳﺪﻳﺮﻫﺎ ﻣﻌﺎﻫﺪ ﲝﺜﻴﺔ ﺑﺘﻤﻮﻳﻞ ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ .وﲤﺘﺎز أﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻛﻮﺎ دوﻟﺔ اﳌﻮﻃﻦ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﱭ ﲟﻮارد ﺟﻴﻨﻴﺔ ﻗﻴﻤﺔ وﺗﻨﺘﺞ أﺟﻮد أﻧﻮاع اﻟﱭ ﰲ اﻟﻌﺎﱂ. ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ :ﻻ ﺗﺰال اﻷﻣﺮاض ،واﻵﻓﺎت ،واﻷﻋﺸﺎب اﻟﻀﺎرة ﺗﺘﺴﺒﺐ ﰲ ﺗﻜﺒﻴﺪ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻓﺎدﺣﺔ ﰲ اﶈﺎﺻﻴﻞ ﻗﺒﻞ اﳊﺼﺎد وﺑﻌﺪﻩ .وﻇﻬﺮت أﻣﺮاض ﺟﺪﻳﺪة ﺑﺪأت ﺗﺼﻴﺐ اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت ﻣﺜﻞ ﺻﺪأ ﺳﺎق اﻟﻘﻤﺢ، وآﻓﺔ اﻟﺒﻜﺘﲑﻳﺎ اﳌﺼﻔﺮة اﻟﱵ ﺗﺼﻴﺐ أﺷﺠﺎر اﳌﻮز واﳌﻮز اﳊﺒﺸﻲ )اﳌﻮز اﻹﺛﻴﻮﰊ( ،وﻣﻮز اﻟﺒﻼﻧﺘﲔ ،واﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﻣﺮاض اﻷﺧﺮى .ﻛﻤﺎ أن ﻫﻨﺎك ﳐﺎﻃﺮ أﺧﺮى ﻣﺜﻞ اﻵﻓﺎت ،واﻷﻣﺮاض واﻷﻋﺸﺎب اﻟﺪﺧﻴﻠﺔ اﻟﻀﺎرة اﻟﱵ اﻧﺘﺸﺮت ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳉﺪﻳﺪة ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﺘﻐﲑ اﻟﺬي ﻃﺮأ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺎخ ﰲ ﻇﺮوف ﺑﻴﺌﻴﺔ ﺗﺘﻜﺎﺛﺮ ﻓﻴﻬﺎ اﻵﻓﺎت واﻷﻣﺮاض.
73
ﻳﻨﺸﺄ اﻷﻓﻼﺗﻮﻛﺴﲔ ﰲ اﻟﻐﺬاء ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﺘﻠﻮث اﻟﻔﻄﺮي ﰲ ﳏﺎﺻﻴﻞ ﻣﻌﻴﻨﺔ )ﻣﺜﻞ اﻟﺬرة واﻟﻔﻮل اﻟﺴﻮداﱐ(، وﻣ ِﺰﻣﻨﺔ ﰲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ،ﳝﻜﻦ أن ﻳﺆدي ﺗﻠﻮث ﻋﻠﻒ وﻫﺬﻩ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺣﺎدة ُ اﳊﻴﻮاﻧﺎت ﺑﺎﻷﻓﻼﺗﻮﻛﺴﲔ إﱃ ﺧﻔﺾ ﺣﺠﻢ اﻻﻧﺘﺎج اﳊﻴﻮاﱐ واﻟﺘﻠﻮث اﳋﻠﻄﻲ ﻟﻠﺤﻮم واﻷﻟﺒﺎن اﳌﻨﺘﺠﺔ ﻣﻦ اﳌﺎﺷﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﻐﺬت ﻋﻠﻰ اﻷﻋﻼف اﳌﻠﻮﺛﺔ ،وأﺛﺮ اﻷﻓﻼﺗﻮﻛﺴﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺠﺎرة أﻳﻀﺎً.
اﳌﻌﻠﻤﺔ ﳌﻘﺎوﻣﺔ اﻷﻣﺮاض )ﻣﺜﻞ ﳝﻜﻦ أن ﺗﺴﻬﻢ اﻟﻌﻠﻮم ﰲ ﺗﻘﺪﱘ ﺣﻠﻮل ﺟﺪﻳﺪة ﳊﻤﺎﻳﺔ اﶈﺎﺻﻴﻞ ﻣﺜﻞ اﻟﱰﺑﻴﺔ ّ أﻧﻮاع ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻟﻘﻤﺢ اﻟﱵ ﺗﻘﺎوم ﺻﺪأ ﺳﺎق اﻟﻘﻤﺢ( ،وﺗﻄﻮﻳﺮ ﳏﺎﺻﻴﻞ ﻣﻌﺪﻟﺔ وراﺛﻴﺎً ﲜﻴﻨﺎت ُﳏﺪﺛﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ
ﻗﺪرﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎوﻣﺔ اﻷﻣﺮاض ﰲ اﻷﻧﻮاع اﻟﱵ ﺗﻨﻤﻮ ﳏﻠﻴﺎً )ﻣﺜﺎل :ﺟﲔ ﻣﻘﺎوﻣﺔ آﻓﺔ اﻟﺒﻜﺘﲑﻳﺎ اﳌﺼﻔﺮة اﻟﺬي أُدﺧﻞ ﻋﻠﻰ اﳌﻮز ﰲ ﻣﺮﺗﻔﻌﺎت ﺷﺮق ووﺳﻂ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ( .وﻫﻨﺎك أﻳﻀﺎً أﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﳊﻴﻮﻳﺔ اﻟﱵ ﻃُﺒّﻘﺖ ﺑﻨﺠﺎح ﰲ ﻏﺮب ووﺳﻂ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﳌﻌﻬﺪ اﻟﺪوﱄ ﻟﻠﺰراﻋﺔ اﳌﺪارﻳﺔﳌﻘﺎوﻣﺔ واﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ اﳊﺸﺮة اﻟﱵ ﺗﺘﻐﺬى ﻋﻠﻰ ﺷﺠﺮة اﳌﻨﻬﻮت وﺳﻮﺳﺔ ﺷﺠﺮة اﳌﻨﻬﻮت اﳋﻀﺮاء .وﻫﻨﺎك أﻳﻀﺎً أﺳﻠﻮب ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ اﳊﻴﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ وﺷﻚ أن ﻳُﻄﺮح ﲡﺎرﻳﺎً ﻟﻠﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ اﻷﻓﻼﺗﻮﻛﺴﲔ اﻟﺬي ﻳﺼﻴﺐ اﻟﺬرة ،ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ أﻧﻮاع ﻣﻦ اﻟﺬرة ﺗﻘﺎوم ﻫﺠﻮم اﻟﻔﻄﺮﻳﺎت اﻟﱵ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﰲ ﻇﻬﻮر اﻷﻓﻼﺗﻮﻛﺴﲔ.
ﺗﺴﺘﺨﺪم وﺳﺎﺋﻞ اﳌﻘﺎوﻣﺔ اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ أﻳﻀﺎً ﰲ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻻت اﻷﻋﺸﺎب اﻟﻀﺎرة اﻟﺪﺧﻴﻠﺔ وﻣﻦ أﻣﺜﻠﺘﻬﺎ ﻟﺒﻼب اﳌﺎء ﻋﻠﻰ ﲝﲑة ﻓﻴﻜﺘﻮرﻳﺎ ،ﻛﻤﺎ ﺗﺴﺘﺨﺪم وﺳﻴﻠﺔ اﻟﺴﻴﻄﺮة اﳌﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻵﻓﺎت ﻟﺘﺤﺴﲔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻘﺎوﻣﺔ اﻵﻓﺎت واﻟﺘﻘﻠﻴﻞ اﻟﻼﺣﻖ ﳌﺒﻴﺪات اﻵﻓﺎت ﻋﻠﻰ ﳏﺎﺻﻴﻞ اﻟﻘﻄﻦ واﶈﺎﺻﻴﻞ اﻟﺒﺴﺘﺎﻧﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﻨﻤﻮ ﰲ ﻏﺮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﳌﻨﻈﻤﺔ اﻷﻏﺬﻳﺔ واﻟﺰراﻋﺔ )اﻟﻔﺎو(.
74
ﻫﻨﺎك وﺳﻴﻠﺔ ﻣﺒﺘﻜﺮة ﳌﻘﺎوﻣﺔ اﻷﻣﺮاض اﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻋﻴﺎدات ﺑﻼﻧﺖ واﻳﺰ" ﻷﻣﺮاض اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت اﻟﱵ ﺗﻘﺪم ﻧﺼﺎﺋﺢ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﳌﻘﺎوﻣﺔ اﻷﻣﺮاض ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻟﻠﻤﺰارﻋﲔ ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام أﻓﻀﻞ اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳊﺪﻳﺜﺔ ،واﻻﺗﺼﺎﻻت ،وأﺣﺪث وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﺸﺨﻴﺺ .وﺗﻘﺎم ﻋﻴﺎدات أﻣﺮاض اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت ﺑﺼﻮرة ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ﰲ اﻷﺳﻮاق ،اﳌﺪارس ،واﺘﻤﻌﺎت اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﺸﺨﻴﺺ اﳌﻴﺪاﱐ ﻟﻠﺤﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻟﻠﻨﺒﺎﺗﺎت ﻋﻠﻰ أﻳﺪي أﻃﺒﺎء ﻣﺪﻋﻮﻣﲔ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﺸﺨﻴﺺ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻗﻮاﻋﺪ ﺑﻴﺎﻧﺎت ،واﺳﺘﻌﻤﺎل اﺎﻫﺮ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ .وﺻﻔﺖ ﻫﺬﻩ اﳌﺒﺎدرة ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺜﺮ ﰲ اﻹﻃﺎر .3 اﻟﻤﺎﺷﻴﺔ :ﺗﺤﺴﻴﻦ اﻧﺘﺎج واﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﻤﺎﺷﻴﺔ اﻧﺘﺎج اﻟﻤﺎﺷﻴﺔ :ﺗﺸ ّﻜﻞ اﳌﺎﺷﻴﺔ ﺟﺰءً ﺟﻮﻫﺮﻳﺎً ﻣﻦ اﻻﻧﺘﺎج اﻟﺰراﻋﻲ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺴﻬﻢ ﺑﻨﺤﻮ %30ﻣﻦ إﲨﺎﱄ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﶈﻠﻲ اﻟﺰراﻋﻲ ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء .وﺗﺴﻬﻢ اﳌﺎﺷﻴﺔ ﰲ ﺗﻌﺰﻳﺰ وﺗﻮﻓﲑ
اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻮﻓﲑ ﻏﺬاء ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر ﺣﻴﻮاﻧﻴﺔ )اﻟﻠﺤﻮم ،واﻷﻟﺒﺎن ،واﻟﺒﻴﺾ( ،ﻛﻤﺎ ﲤﺜﻞ ﻣﺼﺪراً ﻟﻠﺪﺧﻞ ،وﻣﻦ اﻷﺻﻮل اﻟﺮأﲰﺎﻟﻴﺔ ،إﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﻛﻮﺎ ﻣﺼﺪراً ﳌﻘﺎوﻣﺔ اﳉﻔﺎف ،واﻟﺴﻤﺎد اﻟﻌﻀﻮي ﻟﻠﺰراﻋﺔ. وﻳﻌﺘﻤﺪ %10ﻣﻦ ﺳﻜﺎن ﻣﻨﻄﻘﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء ﻋﻠﻰ اﳌﺎﺷﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ رﺋﻴﺴﻲ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ %58 ﻳﻌﺘﻤﺪون ﺟﺰﺋﻴﺎً ﻋﻠﻴﻬﺎ .وﻳﺄﰐ ﳓﻮ %60ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﻨﺘﺠﺎت اﻟﻠﺤﻮم اﻟﺼﺎﳊﺔ ﻟﻸﻛﻞ ﻣﻦ اﳌﺎﺷﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺪر ﻋﺪد ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﱰات )ﻣﻦ ﳊﻮم وأﻟﺒﺎن( ،واﻟﺪواﺟﻦ )ﻣﻦ ﳊﻮم وﺑﻴﺾ( ﺷﻜﻞ ﳊﻮم أو أﻟﺒﺎن .ﻛﻤﺎ ّ
ﳓﻮ %20ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ) .ﺗﻘﺮﻳﺮ اﳌﻜﺘﺐ اﳌﺸﱰك اﳌﻌﲏ ﺑﺎﳌﻮارد اﳊﻴﻮاﻧﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻼﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ - .(2009 اﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﻤﺎﺷﻴﺔ :ﺗﺘﻤﺜﻞ اﻟﻌﻮاﺋﻖ اﻟﱵ ﲢﺪ ﻣﻦ زﻳﺎدة اﻧﺘﺎج اﳌﺎﺷﻴﺔ ﰲ اﻟﺼﺤﺔ ،واﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ،وﺟﻴﻨﺎت اﳌﺎﺷﻴﺔ وﻫﻲ ﻣﻮاﺿﻴﻊ ﻋﻠﻰ رأس أوﻟﻮﻳﺎت اﻟﺒﺤﻮث ﻟﺰﻳﺎدة اﻧﺘﺎج اﳌﺎﺷﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .وﺳﻴﺘﺄﺛﺮ اﻻﻧﺘﺎج ﰲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ
75
ﺑﺎﻟﺘﻨﺎﻓﺲ اﳌﺘﺰاﻳﺪ ﻋﻠﻰ اﳌﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ،وﻻﺳﻴﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﻷرض واﳌﻴﺎﻩ ،واﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﺑﲔ اﶈﺎﺻﻴﻞ ﻟﻠﺰراﻋﺔ، واﶈﺎﺻﻴﻞ ﻟﻠﻐﺬاء ،واﳊﺎﺟﺔ إﱃ اﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺑﻴﺌﺔ ﻣﻠﻮﺛﺔ ﺑﺎﻟﻜﺮﺑﻮن .وﺳﻴﺘﺤﻘﻖ ﲢﺴﲔ اﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﳌﺎﺷﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺳﻼﻻت ﺟﻴﺪة ،وﺗﻮﻓﲑ رﻋﺎﻳﺔ ﺻﺤﻴﺔ أﻓﻀﻞ ،وأﻋﻼف ﻏﻨﻴﺔ ﻟﻠﺴﻼﻻت اﳉﻴﺪة ﻣﻦ اﳌﺎﺷﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ. وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ اﻷﻓﻀﻞ :ﱂ ﳛﻘﻖ اﺳﺘﺨﺪام اﳉﻴﻨﺎت ﺳﻮي ﳒﺎح ﳏﺪود ﻟﺘﺤﺴﲔ اﻧﺘﺎﺟﺔ اﳌﺎﺷﻴﺔ ﰲ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ .وﰲ اﳌﻘﺎﺑﻞ ،ﺷ ّﻜﻠﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﳉﻴﻨﺎت ﻟﻠﺘﺤﺴﲔ ﺣﺠﺮ اﻟﺰاوﻳﺔ ﻟﺰﻳﺎدة اﻻﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻣﻦ اﳌﺎﺷﻴﺔ ﰲ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ )ﻣﺜﻞ زﻳﺎدة اﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻷﺑﻘﺎر اﳊﻠﻮﺑﺔ( .وﺗﺘﻨﺎﻗﺾ ﻗﻠﺔ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﳉﻴﻨﺎت اﳊﻴﻮاﻧﻴﺔ ﰲ ﲢﺴﲔ اﻻﻧﺘﺎج ﰲ دول اﻟﻌﺎﱂ اﻟﻨﺎﻣﻲ ﻣﻊ اﻟﺪور اﳌﻬﻢ ﻟﻠﺠﻴﻨﺎت ﰲ ﺗﻌﺰﻳﺰ وزﻳﺎدة اﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﳏﺎﺻﻴﻞ اﻟﻐﺬاء اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ﻋﺪة ﻋﻘﻮد ﺳﺎﺑﻘﺔ.
76
اﻹﻃﺎر :3ﻧﻈﺎم إداري ﻣﺒﺘﻜﺮ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ آﻓﺎت وأﻣﺮاض اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت "ﺑﻼﻧﺘﻮاﻳﺰ" ﺷﺮاﻛﺔ ﻋﺎﳌﻴﺔ ﺪف إﱃ ﲢﺴﲔ اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل دﻋﻢ اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻟﺼﺤﺔ اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت واﻟﺘﻮﺳﻊ اﻟﺰراﻋﻲ .ﺗﻘﻮم "ﺑﻼﻧﺘﻮاﻳﺰ" ﺑﻨﺸﺮ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﱵ ﳛﺘﺎﺟﻬﺎ اﳌﺰارﻋﻮن ﻟﻠﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ أﻓﻀﻞ اﳌﻤﺎرﺳﺎت ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻵﻓﺎت ،وأﻣﺮاض اﻟﻨﺒﺎت ﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﺣﺠﻢ اﳋﺴﺎﺋﺮ ،وزﻳﺎدة ﻛﻤﻴﺔ اﶈﺎﺻﻴﻞ وﺟﻮدﺎ .وﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻟﻶﻓﺎت ،وأﻣﺮاض اﻟﻨﺒﺎت آﺛﺎراً ﻛﺎرﺛﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺪﻣﺮ ﻣﺼﺎدر اﳌﻌﻴﺸﺔ ﻟﻠﻤﺰارﻋﲔ وﳎﺘﻤﻌﺎﻢ .وﰲ ﺑﻌﺾ اﳌﻨﺎﻃﻖ ﺗﺼﻞ اﳋﺴﺎﺋﺮ ﰲ اﻟﻐﺬاء إﱃ ﳓﻮ %70ﻗﺒﻞ اﺳﺘﻬﻼﻛﻪ. ﻳﻌﺘﻤﺪ أﺳﻠﻮب ﺑﻼﻧﺘﻮاﻳﺰ ﳊﻤﺎﻳﺔ اﶈﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﱰاﺑﻄﺔ: .1ﺗﻌﺪ "ﺳﺒﲑﻫﻴﺪ" ﺷﺒﻜﺔ ﻣﺘﻨﺎﻣﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻴﺎدات اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﳝﻠﻜﻬﺎ وﻳﺪﻳﺮﻫﺎ اﳌﺰارﻋﻮن اﶈﻠﻴﻮن ،وﳝﻜﻦ إﻧﺸﺎؤﻫﺎ ﰲ أي وﻗﺖ ﰲ ﻋﺪة أﻣﺎﻛﻦ ﻣﺜﻞ اﻷﺳﻮاق .وﻳﻌﻤﻞ ﺬﻩ اﻟﻌﻴﺎدات أﻃﺒﺎء ﻣﺪرﺑﻮن وﻣﺘﺨﺼﺼﻮن ﰲ أﻣﺮاض اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت ،وﻳﻘﺪﻣﻮن اﻟﻨﺼﺎﺋﺢ اﻟﻄﺒﻴﺔ ﺑﺸﺄن أي ﻣﺸﻜﻠﺔ أو أي ﳏﺼﻮل ﻣﺴﺘﻬﺪﻳﻦ ﺑﺎﳌﺒﺎدىء اﳌﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻵﻓﺎت ) .(IPMوﻳﺘﻢ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﺣﺎﻻت أﻣﺮاض اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳌﺰارﻋﲔ وﺗﻘﺪم ﳍﻢ ﺗﻮﺻﻴﺎت ﺑﺸﺄﺎ ﳊﻠﻬﺎ .وﺗﺘﻮﱃ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﶈﻠﻴﺔ ،وﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻣﻘﺪﻣﻮ اﳋﺪﻣﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ ،ﲤﻮﻳﻞ إﻧﺸﺎء اﻟﻌﻴﺎدات وإدارﺎ .ﻛﻤﺎ ﻳﺸﱰك ﰲ ذﻟﻚ اﲢﺎد ﻣﻦ أﺻﺤﺎب اﳌﺼﺎﱀ اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ واﳋﺎﺻﺔ وﻣﻨﻬﻢ ،ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ،ﻋﻴﺎدات ﺑﻼﻧﺘﻮاﻳﺰ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﱵ ﺗﻌﻤﻞ ﰲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪان اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﲨﻬﻮرﻳﺔ اﻟﻜﻮﻧﻐﻮ اﻟﺪﳝﻘﺮاﻃﻴﺔ ،وﻏﺎﻧﺎ ،وﻛﻴﻨﻴﺎ وﺑﻠﺪان أﺧﺮى. .2ﺗُﻌ ّﺪ اﻟﻌﻴﺎدات ﻧﻘﻄﺔ اﻧﻄﻼق ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ وﺗﻘﻮﻳﺔ اﻟﺮواﺑﻂ اﻟﱵ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻖ ﻧﻈﺎم ﺻﺤﻲ ﻟﻠﻨﺒﺎت ،وﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﲢﺴﲔ ﻋﻤﻠﻴﱵ اﻟﺘﻮاﺻﻞ
واﻟﺘﻌﺎون ﺑﲔ ﳑﺜﻠﻲ اﻟﻘﻄﺎﻋﲔ اﻟﻌﺎم واﳋﺎص ﰲ ﳎﺎل اﻟﺰراﻋﺔ ،واﻟﺒﺤﻮث اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،واﻟﺘﻨﻈﻴﻢ وﺗﻮﻓﲑ اﳌﺪﺧﻼت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﺰراﻋﺔ ﻟﺘﺼﺒﺢ أﻋﻠﻰ ﻛﻔﺎءة ،ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪم ﻣﺰاﻳﺎ وﻣﻨﺎﻓﻊ ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ ﻟﻠﻤﺰارﻋﲔ .وﺗﻨﺘﻔﻊ اﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﻌﻈﻤﻰ ﻣﻦ اﳌﺰارﻋﲔ ﻣﻦ اﻟﻨﺼﺎﺋﺢ اﻟﱵ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﻋﻴﺎدات ﺑﻼﻧﺘﻮاﻳﺰ،
ﻳﺴﺨﺮون اﻟﻌﻠﻢ واﳌﻌﺮﻓﺔ اﳌﺴﺘﻤﺪة ﻣﻨﻬﺎ ﰲ ﺣﻘﻮﳍﻢ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ زﻳﺎدة ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ ﰲ ﺣﺠﻢ اﻻﻧﺘﺎج ،ورﻓﻊ اﳉﻮدة ،وزﻳﺎدة اﻟﺪﺧﻞ ﻣﻊ ﺗﻘﻠﻴﻞ و ّ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ اﻻﻧﺘﺎج. .3ﳝﻜﻦ اﻟﺪﺧﻮل ﳎﺎﻧﺎً ﻋﻠﻰ ﺑﻨﻚ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻜﱰوﻧﻴﺔ اﻟﺬي ﳛﺘﻮي ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺼﺤﺔ اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت اﶈﻠﻴﺔ ،واﳌﺸﺎﻛﻞ اﻟﱵ ﺗﻮاﺟﻪ اﳌﺰارﻋﲔ ،واﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﳉﻤﻴﻊ ﲟﻦ ﻓﻴﻬﻢ أﻃﺒﺎء اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت ،واﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻌﺎون واﻟﺘﺒﺎدل اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﰐ ﺑﲔ أﺻﺤﺎب اﳌﺼﺎﱀ اﳌﻌﻨﻴﲔ ﺑﺼﺤﺔ اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت .ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ذﻟﻚ ،ﳛﺘﻮي اﻟﺒﻨﻚ ﺻﻔﺤﺎت ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ،وﺧﺮاﺋﻂ ﺗﻮزﻳﻊ ،وإرﺷﺎدات ﻋﻼﺟﻴﺔ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ 100ﳏﺼﻮل و 2500آﻓﺔ ﻧﺒﺎﺗﻴﺔ زراﻋﻴﺔ .وﻟﻠﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﳝﻜﻨﻜﻢ زﻳﺎرة اﳌﻮﻗﻊ اﻻﻟﻜﱰوﱐ: www.cabi.org
ﳝﻜﻦ ﳌﺮﺑﻴﻲ اﳌﺎﺷﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻻﻧﺘﻔﺎع ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﱰﺑﻴﺔ اﻷﻓﻀﻞ ﻟﻠﻤﺎﺷﻴﺔ .وﻫﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻄﺮق ﺗﺮﺑﻴﺔ أﻓﻀﻞ ،وﻧﺸﺮ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ،وﺗﺮﺑﻴﺔ ﺳﻼﻻت ﻣﺎﺷﻴﺔ أﻓﻀﻞ ﰲ ﺳﺎﺋﺮ أﳓﺎء أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﺤﻘﻖ اﻟﺘﺤﻮل ﰲ اﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﳌﺎﺷﻴﺔ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻷﺑﻘﺎر ،واﻟﻀﺄن واﳌﺎﻋﺰ ،واﳋﻨﺎزﻳﺮ ،واﻟﺪواﺟﻦ .وﻗﺪ اﺳﺘﺤﺪﺛﺖ اﳌﺴﺘﺠﺪات اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻣﺆﺧﺮاً أﺳﺎﻟﻴﺐ ﺟﺪﻳﺪة ﻻﺳﺘﺨﺪام اﳌﺼﺎدر اﳉﻴﻨﻴﺔ اﳊﻴﻮاﻧﻴﺔ ﰲ ﺣﻴﻨﻬﺎ واﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ .ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ،ﺑﺎت ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ ﺑﻔﻀﻞ اﻻﻛﺘﺸﺎف اﳊﺪﻳﺜﺔ ﰲ اﻟﻌﻠﻮم اﳊﻴﻮﻳﺔ )ﻋﻠﻢ اﻴﻨﻴﺎت ،واﺳﺘﻨﺴﺎخ اﻷﺟﻨﺔ،
77
وﻧﻘﻞ اﻷﺟﻨﺔ ،وﺗﻘﻨﻴﺎت اﻟﺘﻨﺎﺳﻞ اﻷﺧﺮى ،وﺗﻘﻨﻴﺔ اﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎدر اﳉﻴﻨﺎت ﰲ اﻷﻧﺎﺑﻴﺐ ،وﺗﻘﻨﻴﺎت اﻹﺳﺘﻴﻼد ﺑﺈﺳﺘﺨﺪام اﶈﺪدات اﻟﻮراﺛﻴﺔ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ أﻓﻀﻞ اﻟﺼﻔﺎت ﻟﱰﺑﻴﺔ اﳌﺎﺷﻴﺔ( .وﳍﺬﻩ اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ اﳊﻴﻮﻳﺔ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳉﺪﻳﺪة ،وﺗﻘﻨﻴﺔ اﻻﺗﺼﺎﻻت اﳊﺪﻳﺜﺔ ،وﺗﺴﺘﺨﺪم اﳍﺎﺗﻒ اﶈﻤﻮل ،وﺗﻘﻨﻴﺔ اﺳﺘﺸﻌﺎر اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ﻋﻦ ﺑﻌﺪ ﻟﻠﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﱪاﻣﺞ اﻟﱰﺑﻴﺔ واﺳﺘﺨﺪام ﳏﺪدات اﻻﺳﺘﻴﻼد اﻟﻮراﺛﻴﺔ. ﻣﺴﺘﻮى ﺻﺤﻲ أﻓﻀﻞ :ﺗﺘﺴﺒﺐ أﻣﺮاض اﳊﻴﻮاﻧﺎت ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء ﰲ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺳﻨﻮﻳﺔ ﺗﺘﺠﺎوز 4ﻣﻠﻴﺎر دوﻻراً أﻣﺮﻳﻜﻴﺎً ﲤﺜﻞ ﳓﻮ رﺑﻊ ﻗﻴﻤﺔ اﻻﻧﺘﺎج اﻟﻜﻠﻲ اﳊﻴﻮاﱐ .وﺗﻈﻬﺮ آﺛﺎر أﻣﺮاض اﳊﻴﻮاﻧﺎت ﻣﻦ ﺗﺪﱐ ﻣﻌﺪﻻت اﻟﻨﻤﻮ ودرﺟﺔ اﳋﺼﻮﺑﺔ واﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺟﺮاء اﻟﻨﻔﻮق ،وﺗﻈﻬﺮ آﺛﺎرﻫﺎ ﻏﲑ اﳌﺒﺎﺷﺮة ﰲ ّ اﳋﺴﺎﺋﺮ اﳌﺒﺎﺷﺮة ّ ﻋﻤﻞ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻷﻣﺮاض اﳌﺘﻔﺸﻴﺔ.
ﺳﻮف ﻳﻈﻞ ﺧﻄﺮ اﻷﻣﺮاض اﳌﻌﺪﻳﺔ ﰲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺘﻨﻮﻋﺎً وﻧﺸﻄﺎً ،وﳛﺘﻤﻞ أن ﻳﺰﻳﺪ اﻟﺘﻐﲑ اﳌﻨﺎﺧﻲ ﻣﻦ ﺧﻄﻮرة ﻇﻬﻮر أﻣﺮاض ﺟﺪﻳﺪة وﻇﻬﻮر أﻣﺮاض ﺑﺴﻴﻄﺔ وﻗﺪﳝﺔ ﻣﺮة أﺧﺮى ﳎﺪداً .وﻣﻦ اﶈﺘﻤﻞ أﻳﻀﺎ أن ﺗﺘﺄﺛﺮ اﻷﻣﺮاض ﰲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ اﳌﺴﺢ اﻟﻄﱯ ﻟﻸﻣﺮاض وﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻣﻘﺎوﻣﺘﻬﺎ .ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺗﻮاﺟﺪ إﺟﺮاءات ﻓﻌﺎﻟﺔ ﳌﻘﺎوﻣﺔ اﻷﻣﺮاض اﳌﻌﺪﻳﺔ وآﺛﺎرﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ ﻇﻬﻮر اﻷﻣﺮاض ﰲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ اﻟﻔﻌﺎل ﳍﺬﻩ اﻹﺟﺮاءات .ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﺗﻄﻮرات ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ ﰲ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﱵ ﳝﻜﻦ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻨﻬﺎ ﳌﻘﺎوﻣﺔ اﻷﻣﺮاض ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﺳﺘﺨﺪام اﳊﻤﺾ اﻟﻨﻮوي ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﳌﺴﺢ اﻟﻄﱯ ،اﺧﺘﺒﺎرات ﺗﻔﺎﻋﻞ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺑُﻮﻟﻴﻤﲑ ُازﻳﺔ ﻟﺘﺸﺨﻴﺺ وﻓﻬﻢ ﺣﺎﻟﺔ اﳌﻘﺎوﻣﺔ ،ﺗﺴﻠﺴﻞ اﳉﻴﻨﺎت ،واﻟﻌﻘﺎﻗﲑ اﳌﻘﺎوﻣﺔ ﻟﻠﻔﲑوﺳﺎت) .ﻃﺒﻘﺎ ﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺑﲑي وﺳﻮﻧﺰ (2009 ﺗﻌﺪ اﻟﻠﻘﺎﺣﺎت ﻣﻬﻤﺔ أﻳﻀﺎ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﲪﺎﻳﺔ اﳊﻴﻮاﻧﺎت وﰲ ﻣﻘﺎوﻣﺔ اﻷﻣﺮاض وإﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻴﻬﺎ ،وﻗﺪ ﻛﺎن اﺧﱰاع ﻋﻘﺎر اﻟﻄﺎﻋﻮن اﻟﺒﻘﺮي اﳌﻘﺎوم ﻟﻠﺤﺮارة ﻋﺎﻣﻼً ﻫﺎﻣﺎً ﰲ اﻟﻘﻀﺎء اﻟﻨﺎﺟﺢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﳌﺮض ﰲ
78
أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .ﻳﺘﻢ ﺗﺘﺒﻊ أﺳﻠﻮب ﻣﺸﺎﺑﻪ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻟﻘﺎح ﻳﺘﺤﻤﻞ اﳊﺮارة ﳌﻘﺎوﻣﺔ اﻷﻣﺮاض اﻟﻔﲑوﺳﻴﺔ ) (PPRاﻟﱵ ﺗﺼﻴﺐ اﻟﻀﺄن واﳌﺎﻋﺰ .وﻳﻌﺪ ﳎﺎل ﻋﻠﻢ اﻷوﺑﺌﺔ واﻟﻔﻬﻢ اﻷﻓﻀﻞ ﻟﻠﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ اﻟﺴﻠﻮك اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﳎﺎﻻً ﻣﺘﻄﻮراً ﳝﻜﻦ أن ﻳﺴﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ أﻓﻀﻞ ﰲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻷﻣﺮاض ،وأﻳﻀﺎً اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ )ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ﻣﻘﺎوﻣﺔ أﻧﻔﻠﻮاﻧﺰا اﳋﻨﺎزﻳﺮ(. اﻷﻋﻼف اﻟﺠﻴﺪة :ﻳـٌ ّﻌﺪ ﺳﻮء اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ أﺣﺪ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺮﺋﻴﺴﺔ اﻟﱵ ﲢﻮل دون زﻳﺎدة اﻻﻧﺘﺎج ﰲ ﻗﻄﻌﺎن اﳌﺎﺷﻴﺔ اﻟﺼﻐﲑة ﰲ ﻧﻈﻢ اﻟﺮﻋﻲ واﶈﺎﺻﻴﻞ واﳌﺎﺷﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ )ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺛﻮرﻧﺘﻮن .(2010وﳝﻜﻦ زﻳﺎدة ﺟﻮدة اﻷﻋﻼف وﺗﻮﻓﲑ ﻣﺼﺎدرﻫﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﺳﺘﺨﺪام ﻋﻠﻴﻖ ﻋﺎﱄ اﳉﻮدة واﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻪ ،واﺳﺘﺨﺪام اﻷﺷﺠﺎر ﻣﺘﻌﺪدة اﻻﺳﺘﺨﺪاﻣﺎت ،وﺛﻨﺎﺋﻴﺔ اﻻﺳﺘﺨﺪام أﻳﻀﺎً ،وﺗﻐﺬﻳﺔ اﶈﺎﺻﻴﻞ ﲟﺨﻠﻔﺎت ﳏﺎﺻﻴﻞ ﻋﺎﻟﻴﺔ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ )ﻣﺜﻞ اﻟﻠﻮﺑﻴﺎ ،واﳌﻜﻤﻼت اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﻧﻈﻢ ﺗﺮﺑﻴﺔ اﳌﺎﺷﻴﺔ اﻷﻛﱪ( .ﺗﻔﺘﺢ اﻟﺘﻄﻮرات ﰲ ﳎﺎل اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ واﻟﻌﻠﻮم اﳋﺎﺻﺔ ﺎ آﻓﺎﻗﺎ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﺘﺤﺴﲔ ﺟﻮدة وﻣﺴﺘﻮى اﺳﺘﺪاﻣﺔ اﻧﺘﺎج اﳌﺎﺷﻴﺔ ،وﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ﻗﺪ ﻳﺴﻬﻢ ﲢﺴﲔ ﺟﻮدة اﻟﻌﺸﺐ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻧﻈﺎم اﻟﺰراﻋﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي أو ﻣﻌﺎﳉﺔ اﻟﺒﻜﺘﲑﻳﺎ اﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ ﻟﻸﺟﻬﺰة اﳍﻀﻤﻴﺔ ﻟﻠﺤﻴﻮاﻧﺎت اﱰة ﰲ زﻳﺎدة اﻻﻧﺘﺎج وﻳﻘﻠﻞ اﻧﺒﻌﺎث ﻏﺎز اﳌﻴﺜﺎن ﻣﻦ ﻫﺬﻩ اﳊﻴﻮاﻧﺎت. ﺗﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻮد اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ اﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻟﻠﻤﺎﺷﻴﺔ ﰲ اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮاﻋﻲ أﻣﺮاً ﺻﻌﺒﺎً .ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺘﻮاﻓﺮ اﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ ﲢﺴﲔ ﻣﺴﺘﻮى اﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﳌﺎﺷﻴﺔ ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﻘﺎﺣﻠﺔ وﺷﺒﻪ اﻟﻘﺎﺣﻠﺔ ،ﺗﺘﻄﻠﺐ اﳊﻠﻮل اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎً ﺷﺎﻣﻼً ﻟﻌﺪة أﻧﻈﻤﺔ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺸﺮ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﺑﻮاﺳﻄﺔ أﻧﻈﻤﺔ اﻹﻧﺬار اﳌﺒﻜﺮ واﻟﺘﻨﺒﺆ ﲝﺪوث ﺟﻔﺎف .وﲤ ّﻜﻦ ﻫﺬﻩ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﺘﻄﻮرة ﻣﺮﰊ اﳌﺎﺷﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻜﻢ اﻷﻓﻀﻞ ﻟﻠﺘﻔﺎﻋﻼت اﻟﺼﻌﺒﺔ ﺑﲔ ﳐﺘﻠﻒ أﺣﺠﺎم ﻗﻄﻌﺎن اﳌﺎﺷﻴﺔ ،ووﻓﺮة اﻷﻋﻼف ،وﻛﻤﻴﺔ اﻷﻣﻄﺎر )ﻃﺒﻘﺎ ﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻠﺲ اﻟﻮﻃﲏ ﻟﻸﲝﺎث .(2009
79
ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ،ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻣﺸﺮوع ﺗﺄﻣﲔ اﻟﺜﺮوة اﳊﻴﻮاﻧﻴﺔ اﳌﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ اﳌﺆﺷﺮات اﻟﺬي أﻋﺪﻩ اﳌﻌﻬﺪ اﻟﺪوﱄ ﻟﺒﺤﻮث اﳌﺎﺷﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺨﺪام ﺻﻮر اﻷﻗﻤﺎر اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻴﺔ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺣﺠﻢ اﻟﻐﻄﺎء اﻷرﺿﻲ اﻷﺧﻀﺮ )ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺘﺤﺪد ﺣﺠﻢ وﻓﺮة اﻟﻌﻠﻒ( ﻣﺆﺷﺮاً ﻋﻠﻰ وﺟﻮد ﺟﻔﺎف ودﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ وﺟﻮد ﻏﻄﺎء ﺗﺄﻣﻴﲏ.
80
اﻟﻨﻈﻢ اﻟﻤﺎﺋﻴﺔ واﻟﻤﺼﺎﺋﺪ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ إن ﻟﻠﺘﻮﺳﻊ ﰲ اﻟﻨﻈﻢ اﳌﺎﺋﻴﺔ ﻹﻧﺘﺎج اﻟﺴﻤﻚ آﻓﺎﻗﺎً ﻛﺒﲑة ﺳﻮاء ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻺﻧﺘﺎج اﶈﻠﻲ أم ﻟﻠﺘﺼﺪﻳﺮ ﻋﺎﱄ اﻟﻘﻴﻤﺔ ﰲ اﻟﺒﻠﺪان اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .وﻟﻼﺳﺘﺰراع اﳌﺎﺋﻲ ﺧﺼﻮﺻﺎً آﻓﺎﻗﺎً ﻟﻠﻨﻤﻮ واﻟﺰﻳﺎدة ﰲ اﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ أﺟﺰاء إﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﱵ ﲤﺘﻠﻚ ﻣﻮارد ﻣﻴﺎﻩ ﻋﺬﺑﺔ ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ أو ﺗﻠﻚ اﻟﱵ ﲤﺘﻠﻚ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﺎﺣﻠﻴﺔ ﳝﻜﻦ اﺳﺘﻐﻼﳍﺎ ﰲ اﻻﺳﺘﺰراع اﳌﺎﺋﻲ اﻟﺴﺎﺣﻠﻲ. ﻳﺸﻜﻞ إﻧﺘﺎج اﻻﺳﺘﺰراع اﳌﺎﺋﻲ اﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﻧﺴﺒﺔ ﺿﺌﻴﻠﺔ ﺟﺪاً ﻣﻦ اﻹﻧﺘﺎج اﻟﻌﺎﳌﻲ ﰲ اﻟﻮﻗﺖ اﳊﺎﱄ وﻓﻘﺎً ﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﻔﺎو .2012ﻛﻤﺎ أن اﻟﻨﻤﻮ اﳌﺘﻮﻗﻊ ﻹﻧﺘﺎج اﻻﺳﺘﺰراع اﳌﺎﺋﻲ ﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺻﻐﲑ ﺟﺪاً ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻃﻖ ﺳﺮﻳﻌﺔ اﻟﻨﻤﻮ ﰲ آﺳﻴﺎ وأﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ وﻓﻖ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﻌﺎون اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ واﻟﻔﺎو 2012وﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﱄ .2013ﻟﻜﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺗﺒﻘﻰ ﻋﺎﺟﺰة ﻋﻦ اﻟﻠﺤﺎق اﻟﺘﺎم ﺑﺎﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ اﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ ﻷﺳﻮاق اﻻﺳﺘﺰراع اﳌﺎﺋﻲ واﻟﱵ ﺷﻬﺪت ﰲ ﺑﻠﺪان ﻛﺎﻟﺼﲔ ﳕﻮا ﻣﻦ إﻧﺘﺎج ﻛﺎن ﺻﻔﺮاً إﱃ أن وﺻﻠﺖ إﱃ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺮاﺋﺪة ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﱂ ﰲ ﺗﺼﺪﻳﺮ أﻧﻮاع ﲰﻚ اﻟﺒﻠﻄﻲ اﳌﺰروع ﻋﺎﻟﻴﺔ اﻟﻘﻴﻤﺔ وﻓﻖ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﱄ .2013 وﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﻓﺈن ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻣﻘﺼﺮة ﰲ ﻋﺮض آﻓﺎق ﲢﻮﻳﻞ اﻟﻨﻈﻢ اﳌﺎﺋﻴﺔ اﳌﻤﻜﻦ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ. ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ﻓﺈن ﺑﻠﺪاﻧﺎ ﻛﺴﺎﺣﻞ اﻟﻌﺎج وﻣﺼﺮ وﻛﻴﻨﻴﺎ وﻣﺎﻻوي ﺗﻘﻮم ﺑﺘﻮﺳﻴﻊ أﻧﻈﻤﺘﻬﺎ ﻟﻼﺳﺘﺰراع اﳌﺎﺋﻲ. ﺟﺪول أﻋﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﳚﺐ أن ﻳﺒﺤﺚ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺟﻌﻞ اﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﺴﺘﺰرﻋﺎت اﳌﺎﺋﻴﺔ ﻳﻌﻄﻲ أﻛﻠﻪ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .إن ﻣﻦ أﻛﺜﺮ اﻟﻌﻮاﻣﻞ أﳘﻴّﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺰﻳﺎدة وإﻛﺜﺎر اﻻﺳﺘﺰراع اﳌﺎﺋﻲ ﻫﻮ إدارة اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ واﻷﻣﺮاض .وﳘﺎ اﳉﺎﻧﺒﺎن اﻟﻠﺬان ﲢﻘﻘﺖ ﻓﻴﻬﻤﺎ أﻛﱪ زﻳﺎدة ﰲ اﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﰲ اﻟﻨﻈﻢ اﻷﻛﺜﺮ ﺗﻄﻮر ﰲ أوروﺑﺎ وآﺳﻴﺎ وأﻣﺮﻳﻜﺎ. ﻫﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻌﻠﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﻮث اﳌﺆدﻳﺔ إﱃ إﳚﺎد ﺑﺪاﺋﻞ ﻧﺒﺎﺗﻴﺔ ﻟﱪوﺗﲔ وﺟﺒﺎت إﻃﻌﺎم اﻟﺴﻤﻚ ،واﻟﱵ ﲤﺜّﻞ اﳌﺪﺧﻞ اﻷﻛﺜﺮ ﻃﻠﺒﺎً وﻛﻠﻔﺔ ﻹﻧﺘﺎج اﳌﺴﺘﺰرﻋﺎت اﳌﺎﺋﻴﺔ ﻛﻤﺎ ّﺑﲔ دﻳﻠﻐﺎدو وزﻣﻼؤﻩ .2003 إن إﻧﺘﺎج وإﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﳌﺼﺎﺋﺪ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻫﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻛﺬﻟﻚ .ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ﺗﻌﻴﻞ ﻣﺼﺎﻳﺪ ﲝﲑة ﻓﻴﻜﺘﻮرﻳﺎ ﻣﻠﻴﻮن ﺻﻴﺎد ﲰﻚ ﺗﻘﻠﻴﺪي ﺑﺪﺧﻞ إﲨﺎﱄ ﻳﺒﻠﻎ ﻧﺼﻒ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻟﻠﺪول اﻟﺜﻼث وذﻟﻚ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﺔ
81
اﻟﺼﻌﺒﺔ .ﻛﻤﺎ أن ﻟﻠﺒﺤﲑة ﻣﺆﺳﺴﺔ أﲝﺎث إﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺗﺪﻋﻤﻬﺎ اﻟﺪول اﻟﺜﻼث .و ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻧﻔﺲ اﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﲝﲑات ﻣﺎﻻوي/ﻧﻴﺎﺳﺎ و ﺗﻨﺠﺎﻧﻴﻘﺎ وﻛﺎرﻳﺒﺎ وﺗﺸﺎد وﻏﲑﻫﺎ. ﺟﺎﻧﺐ آﺧﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت وﻫﻮ اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﺳﺘﺪاﻣﺔ واﳊﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻻﺻﻄﻴﺎد ﰲ ﻣﺼﺎﻳﺪ اﶈﻴﻄﺎت )اﳌﺼﺎﻳﺪ اﳊﺮﻓﻴﺔ( .ﻓﻬﻨﺎك ﲢﺪﻳﺎن ﻳﻮاﺟﻬﺎن ﻣﺼﺎﻳﺪ اﶈﻴﻄﺎت ،ﻳﺘﺠﺴﺪ أوﳍﻤﺎ ﰲ اﻷﺛﺮ اﻟﺬي ﻳﺴﺒﺒﻪ اﻟﺘﻐﻴﲑ اﳌﻨﺎﺧﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺮارة اﶈﻴﻄﺎت ﳑﺎ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﰲ اﳔﻔﺎض ﻣﺮدودﻳﺔ ﺑﻌﺾ أﻧﻮاع اﻟﺴﻤﻚ ﻛﻤﺎ ورد ﰲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻓﺎو 2009إﻋﺪاد ﺗﺸﻴﻮﻧﻎ وزﻣﻼؤﻩ. ﻟﻘﺪ أدى ﻗﺪوم ﺳﻔﻦ اﻟﺼﻴﺪ اﻟﻜﺒﲑة إﱃ اﳓﺴﺎر ﻣﺘﺴﺎرع ﻟﻠﺼﻴﺪ اﻟﻔﺮدي اﶈﱰف ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻮاﻃﺊ ﰲ ﻋﺪة ﻣﻨﺎﻃﻖ .وﻗﺪ ﺳﺒﺐ ﻫﺬا اﻻﳓﺴﺎر واﻷﻓﻮل ﻣﺸﻜﻠﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ اﺿﻄﺮار أوﻟﺌﻚ اﻟﺼﻴﺎدﻳﻦ إﱃ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺼﺎدر ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻟﻠﺪﺧﻞ. ﻛﻞ ذﻟﻚ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﲝﺜﺎً ﻋﻠﻤﻴﺎً و ﺳﻴﺎﺳﺎت ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﱃ ﻣﺒﺎدئ وﺧﻄﻮﻃﺎً ﺗﻮﺟﻴﻬﻴﺔ ﻟﻠﺪول ﻣﻦ أﺟﻞ اﳊﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺜﺮوة اﻟﺴﻤﻜﻴﺔ ﰲ ﻣﻴﺎﻫﻬﺎ ﳌﺼﻠﺤﺔ ﳎﺘﻤﻌﺎت اﻟﺼﻴﺎدﻳﻦ وﰲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﱃ ﺳﻴﺎﺳﺎت ﺗﻘﻮم ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﺼﻴﺪ اﻟﻜﺒﲑ ﺑﺸﻜﻞ أﻣﺜﻞ ﰲ اﳌﻴﺎﻩ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ. اﻟﻐﺎﺑﺎت واﻟﺰراﻋﻴﺔ ﺗﺤﺖ اﻟﻐﺎﺑﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن اﻷﺷﺠﺎر ﻻ ﺗﺮى ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺮﻳﺢ ﰲ اﳌﻨﻈﻮﻣﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ ،إﻻ أن %46ﻣﻦ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻋﻤﻮﻣﺎً ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﻣﻦ اﳌﻈﻼت اﻟﺸﺠﺮﻳﺔ ﺗﺘﻌﺪى %10وﻓﻘﺎً ﻟـ ) زوﻣﺮ وزﻣﻼؤﻩ (2009ﻛﻤﺎ أن اﳊﺮاﺟﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﲤﺎرس ﻣﻦ ﻗﺒﻞ 1,2ﻣﻠﻴﺎر ﺷﺨﺺ ﰲ اﻟﻌﺎﱂ. اﳌﻨﻈﻮﻣﺎت اﳊﺮاﺟﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﺗﱰاوح ﰲ ﺗﺸﻜﻴﻠﻬﺎ ﺑﲔ ﳎﻤﻮﻋﺎت ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻣﱰاﻣﻴﺔ ﻣﻦ اﻷﺷﺠﺎر ﻛﻤﺎﻫﻲ اﳊﺎل ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺒﺴﺎﺗﲔ اﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ إﱃ اﳊﺪاﺋﻖ اﳌﻨﺰﻟﻴﺔ اﻟﻜﺜﻴﻔﺔ اﳌﻜﺘﻈﺔ واﻟﱵ ﲢﺎﻛﻲ اﻟﻐﺎﺑﺎت اﻻﺳﺘﻮاﺋﻴﺔ اﳌﻄﺮﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ اﳊﺎل ﰲ اﻟﻐﺎﺑﺎت اﳌﺰروﻋﺔ ﻟﻠﻜﺎﻛﺎو ﰲ ﺟﻨﻮب اﻟﻜﺎﻣﲑون أو اﻷﺷﺠﺎر اﳌﺰروﻋﺔ ﻛﺴﻴﺎج أو ﻛﻔﻮاﺻﻞ ﺑﲔ اﻟﺒﺴﺎﺗﲔ اﳌﺘﺠﺎورة.
82
إن اﳉﻤﻊ ﺑﲔ اﻷﺷﺠﺎر واﶈﺎﺻﻴﻞ اﳌﺰروﻋﺔ أرﺿﺎً ﻛﺎﻷﻋﺸﺎب اﻟﺪواﺋﻴﺔ وﻏﲑ اﻟﺪواﺋﻴﺔ واﳋﻀﺮوات واﳊﺒﻮب و/أو اﳌﻮاﺷﻲ واﻟﺪواﺟﻦ ﰲ ﻧﻔﺲ اﳌﺰرﻋﺔ ﻳﻀﻤﻦ ﻟﻠﻤﺰارع إﻧﺘﺎج ﺳﻠﺔ ﻏﺬاﺋﻴﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ،إﺿﺎﻓﺔ إﱃ اﻟﻮﻗﻮد واﻟﺪواء واﳋﺸﺐ وﻣﻨﺘﺠﺎت أﺧﺮى ﺗﺸﻜﻞ ﻋﺎﻣﻼً ﻣﻬﻤﺎً ﻟﻸﻣﺎن اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﳌﺮوﻧﺔ وﺛﺒﺎت اﻟﺪﺧﻞ. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺪار اﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﻣﺎ ﺑﲔ اﻟﺸﺠﺮ واﳌﺰروﻋﺎت اﻷرﺿﻴﺔ ﺑﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ،ﻓﺈن اﳊﺮاج اﻟﺰراﻋﻲ ﻳﺆﻣﻦ ﻣﺰﻳﺪاً ﻣﻦ اﻻﺳﺘﺪاﻣﺔ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ اﳌﻮارد اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ وﺗﺮاﻛﻢ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ﻟﻠﱰﺑﺔ .ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﻟﻐﺎﺑﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﺗﺆﻣﻦ ﺧﺪﻣﺎت ذات أﳘﻴﺔ وﻃﻨﻴﺔ وﻋﺎﳌﻴﺔ ﻛﺎﳊﻤﺎﻳﺔ ﻣﻦ اﻵﺛﺎر اﳌﺪﻣﺮة ﻟﻠﻔﻴﻀﺎﻧﺎت وﺗﻨﺤﻴﺔ اﻟﻜﺮﺑﻮن .وﻣﻊ ذﻟﻚ ،وﻷن إﺳﻬﺎم اﻟﺸﺠﺮ ﰲ ﺣﻴﺎة اﻟﻨﺎس ﻳﻜﻮن ﺑﻄﺮق ﳐﺘﻠﻔﺔ وﺻﻌﺒﺔ اﻟﻘﻴﺎس اﳌﺒﺎﺷﺮ ،ﻓﺈن دورﻫﺎ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﻳﺘﻢ إﳘﺎﻟﻪ أو إﻏﻔﺎﻟﻪ ﰲ ﺳﻴﺎﺳﺎت وﺑﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ .ﲢﺘﺎج اﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ اﻟﻨﻮاﺣﻲ إﱃ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ إﻛﺜﺎر اﻟﺒﺬار وﲢﺴﻴﻨﻪ وﲣﺰﻳﻨﻪ وﺗﻮزﻳﻌﻪ وﺗﺴﻮﻳﻖ اﶈﺎﺻﻴﻞ وﺣﻮﻛﻤﺔ اﳌﺸﺎرﻳﻊ واﻟﻘﺮوض وﻛﺬﻟﻚ اﶈﻔﺰات ﻛﺘﻘﺪﱘ اﻟﺪﻓﻌﺎت ﻷﻏﺮاض ﺑﻴﺌﻴﺔ واﳌﻌﻠﻮﻣﺎت وﺗﺮوﻳﺞ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﻘﻄﺎﻋﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﻌﺎﺑﺮة ﻟﻠﻘﻄﺎﻋﺎت. ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻐﺎﺑﺎت ﻓﻬﻨﺎك اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﻨﺘﺠﺎت واﳋﺪﻣﺎت اﳌﺴﺘﻤﺪة ﻣﻦ اﻟﻐﺎﺑﺎت ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ إﻧﺘﺎج اﳋﺸﺐ واﳌﻨﺘﺠﺎت ﻏﲑ اﳋﺸﺒﻴﺔ ﻛﺎﻟﻌﺴﻞ واﻟﺼﻤﻎ اﻟﻌﺮﰊ وزﺑﺪة اﻟﺸﻴﺎ وزﻳﺖ اﻟﻨﺨﻴﻞ واﻟﻔﻄﺮ إﺿﺎﻓﺔ إﱃ اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت اﻟﻄﺒﻴﺔ )اﻟﱪﻗﻮق اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ و اﻟﻐﻨﻴﺘﻮم اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ( .ﻛﺬﻟﻚ ﻫﻨﺎك ﺧﺪﻣﺎت اﻟﻨﻈﻢ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﻴﺎﻩ وﺻﻴﺎﻧﺔ وﻣﻌﺎﻳﺮة ﻧﻮﻋﻴﺔ اﻟﱰﺑﺔ واﳊﺪ ﻣﻦ ﺗﺂﻛﻞ اﻟﱰﺑﺔ وﲢﻮﻳﺮ اﳌﻨﺎخ .وﻛﻞ ﻫﺬﻩ اﳌﻨﺘﺠﺎت ﺗﺸﻜﻞ ﻣﻜﻮﻧﺎت رﺋﻴﺴﻴﺔ ﰲ اﻟﺘﻌﺪدﻳﺔ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺳﻮاء ﲝﺪ ذاﺎ أو ﻛﺤﺎﺿﻦ أو ﻏﺬاء ﻷﻧﻮاع ﺣﻴﺔ أﺧﺮى. ﻫﻨﺎك ﻋﺪد ﻣﻦ اﻷﻣﻮر اﳉﻮﻫﺮﻳﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﻐﺎﺑﺎت ﲢﺘﺎج إﱃ اﻟﺒﺤﺚ ﻛﺎﳊﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺎت ﰲ اﻟﻐﺎﺑﺎت ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺨﺪام اﻷرض .واﳌﻮازﻧﺔ ﻣﺎ ﺑﲔ اﻹﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ ﻏﻄﺎء اﻟﻐﺎﺑﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﰲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻓﺘﺢ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻐﺎﺑﺎت ﻟﺘﻮﺳﻴﻊ اﻟﺰراﻋﺎت اﻟﺼﻐﲑة اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ أو أﻣﺎم زراﻋﺎت ﻛﱪى ﺟﺪﻳﺪة
83
ﲟﺎ ﰲ ذﻟﻚ ﻃﺮح اﻟﻐﺎﺑﺎت أﻣﺎم ﻣﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﳏﻠﻴﲔ وأﺟﺎﻧﺐ .وﻛﺬﻟﻚ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ أﺧﺮى ﻫﻲ اﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻋﻦ اﳌﻌﺎدن ﰲ اﻟﻐﺎﺑﺎت. ﻫﻨﺎك ﻋﺪة ﺟﻮاﻧﺐ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻐﺎﺑﺎت ﲝﺎﺟﺔ إﱃ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﺤﺚ واﻟﻌﻨﺎﻳﺔ .وﻫﻲ ﺗﻀﻢ اﻹدارة اﳌﺴﺘﺪاﻣﺔ ﻟﻠﻐﺎﺑﺎت وإدارة اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻐﺎﺑﺎت ﻣﺜﻞ ﳒﺎرة اﳋﺸﺐ وﺗﻘﻄﻴﻌﻪ ﲤﻬﻴﺪاً ﻻﺳﺘﺨﺪاﻣﻪ ﰲ أﻏﺮاض ﻣﺘﻌﺪدة وﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﻔﺤﻢ وذﻟﻚ ﺳﻴﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﲑ وﺳﻴﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻓﺮص اﻟﻌﻤﻞ وﰲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﳝﻨﻊ ﺗﺪﻫﻮر اﻟﻐﺎﺑﺎت ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺮﺷﻴﺪ اﺳﺘﺨﺪاﻣﺎﺎ. 3.4اﻟﻤﻜﻨﻨﺔ اﻟﻤﻼﺋﻤﺔ ﻟﻠﺰراﻋﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ وﻓﻘﺎً ﻟﻠﻔﺎو ﻓﺈن أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى ﻛﺎن ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻋﺎم 1961ﺟﺮارات زراﻋﻴﺔ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺔ 2.4 ﻣﺮة أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﱪازﻳﻞ و 3.3ﻣﺮة أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﳍﻨﺪ و 5.6ﻣﺮة أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﲨﻬﻮرﻳﺔ اﻟﺼﲔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ .وﲝﻠﻮل ﻋﺎم 2000ﻓﺎﻟﻮﺿﻊ أﺻﺒﺢ ﻣﻘﻠﻮﺑﺎً ﻓﺎﳍﻨﺪ ﺑﺎت ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺟﺮارات ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺔ 6.9ﻣﺮة أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻛﻞ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻨﻮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .واﻟﺼﲔ ﻟﺪﻳﻬﺎ 4.4ﻣﺮة أﻛﺜﺮ واﻟﱪازﻳﻞ ﻟﺪﻳﻬﺎ 3.7ﻣﺮة أﻛﺜﺮ .وﰲ ﻋﺎم 1961أﻳﻀﺎ ﻛﺎن ﻟﺪى أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى 3.4ﺟﺮارات ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺔ 3.4 ﻣﺮة أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﺎﻳﻼﻧﺪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﲝﻠﻮل ﻋﺎم 2000ﺗﺴﺎوت ﺗﺎﻳﻼﻧﺪ ﺑﻌﺪد اﳉﺮارات اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻣﻊ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء. زﻳﺎدة ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ،ﻓﺎﳉﺮارات اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء ﺑﺎﺗﺖ ﻣﺮﻛﺰة ﰲ ﻋﺪد ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﺪول ﺣﻴﺚ أن 70ﺑﺎﳌﺌﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ ﺟﻨﻮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ وﻧﻴﺠﲑﻳﺎ. ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻗﺪر أن ﲡﻬﻴﺰ اﻷرض ﻟﻠﺰراﻋﺔ ﰲ دول أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى ﺑﺎت ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻛﻠﻴﺎً ﻋﻠﻰ اﳉﻬﺪ اﻟﻌﻀﻠﻲ اﻟﺒﺸﺮي ﰲ %80ﻣﻦ اﻷراﺿﻲ اﳌﺴﺘﺼﻠﺤﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺴﺘﺨﺪم اﳊﻴﻮاﻧﺎت ﰲ %15ﻣﻦ
84
اﻷراﺿﻲ واﳉﺮارات ﰲ %5وذﻟﻚ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺂﺳﻴﺎ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﲡﻬﻴﺰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ %60ﻣﻦ اﻷراﺿﻲ اﳌﺴﺘﺼﻠﺤﺔ ﺑﺎﳉﺮارات) .اﻟﻔﺎو .(2008 ﻟﻘﺪ ﻛﺎن ﻟﻔﺸﻞ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺑﺮاﻣﺞ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻌﺎم ﻟﺘﺄﺟﲑ اﳉﺮارات ﰲ ﺳﺒﻌﻴﻨﻴﺎت وﲦﺎﻧﻴﻨﻴﺎت اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ أﺛﺮ ﻛﺒﲑ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮارات اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﲟﻜﻨﻨﺔ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﰲ اﻟﻌﻘﺪﻳﻦ اﻷﺧﲑﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ .ﻟﻜﻦ ذﻟﻚ ﻻ ﳚﺐ أن ﻳﺴﺘﺨﺪم ﻟﻠﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﻔﻮاﺋﺪ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ اﻟﱵ ﲢﻘﻘﻬﺎ اﳌﻜﻨﻨﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﰲ اﻟﻘﺮن اﻟﻮاﺣﺪ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺣﻴﺚ ﺑﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺰارﻋﻲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ان ﻳﺼﺒﺤﻮا ﻣﻨﺎﻓﺴﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻋﺎﳌﻲ .ﻣﻊ اﻟﱰﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ أن اﳌﻜﻨﻨﺔ ﳚﺐ أن ﺗﻜﻮن ﻣﻼﺋﻤﺔ ﻟﻠﻈﺮوف .وﳚﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت أن ﺗﻌﻠﻢ أن اﻟﻘﻴﺎس اﻟﻮاﺣﺪ ﻻ ﻳﻠﺒﺴﻪ ﲨﻴﻊ اﻟﻨﺎس وأن اﺳﺘﻔﺎدة اﳌﺰارع اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ واﻟﺒﻴﻮت اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ اﳌﻜﻨﻨﺔ ﳜﺘﻠﻒ وﻓﻖ ﻇﺮوف ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ. إن ﳒﺎح اﳌﻜﻨﻨﺔ ﰲ آﺳﻴﺎ ﻳﺪﻳﻦ ﲜﺰء ﻛﺒﲑ ﻣﻨﻪ إﱃ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻃﻮﻳﻞ اﻷﻣﺪ ﻟﺴﻴﺎﺳﺎت وﺑﺮاﻣﺞ ﲤﻜﻴﻨﻴﺔ وﺗﻘﻨﻴﺔ واﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ. ووﻓﻘﺎً ﻟﻠﻔﺎو ،ﻓﺈن ﻫﻨﺎك أرﺑﻌﺔ دروس ﰲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت ﺗﻔﻴﺪ اﳌﻜﻨﻨﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى ﳝﻜﻦ أن ﺗﺴﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻵﺳﻴﻮﻳﺔ واﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﰲ اﻟﻌﻘﻮد اﻷرﺑﻌﺔ اﻷﺧﲑة: أوﻻ ،ﳚﺐ اﻻﻧﺘﺒﺎﻩ إﱃ زﻳﺎدة اﻟﺮﲝﻴﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎرات ﰲ اﳌﻜﻨﻨﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺸﺠﻴﻊ اﻟﺰراﻋﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ وﺗﺮﻛﻴﺰ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر واﻟﺪﻋﻢ اﻟﻼزم ﻟﺰﻳﺎدة اﻟﺮﲝﻴﺔ ﳌﺆﺳﺴﺎت اﳌﺰارع وﻏﲑ اﳌﺰارع .واﻟﺴﺆال اﳉﻮﻫﺮي اﻟﺬي ﻳﻄﺮح ﻧﻔﺴﻪ ﻫﻮ ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻫﻨﺎك رﺟﺎل أﻋﻤﺎل أو ﻣﺰارﻋﲔ ﻣﺴﺘﻌﺪﻳﻦ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر ﰲ اﻵﻟﻴﺎت ﻻﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﰲ ﻣﺰرﻋﺘﻬﻢ و ﻟﺘﻘﺪﱘ ﺧﺪﻣﺎت ﳌﺰارﻋﲔ آﺧﺮﻳﻦ ﺻﻐﺎر ﻟﻴﺴﻮا ﻗﺎدرﻳﻦ ﻋﻠﻰ رﺻﺪ اﳌﺒﺎﻟﻎ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺬﻟﻚ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر.
85
ﺛﺎﻧﻴﺎ ،ﳚﺐ اﻟﻨﻈﺮ إﱃ اﳌﻜﻨﻨﺔ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎً ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﻟﻄﻮﻳﻞ .ﻓﻌﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﱵ أﻇﻬﺮت أن اﳌﻜﻨﻨﺔ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﻏﲑ ﻣﺮﲝﺔ ،إﻻ أن اﳌﺰارﻋﲔ اﻟﻜﺒﺎر ﰲ آﺳﻴﺎ اﲣﺬوا ﻗﺮارﻫﻢ ﺑﺎﻟﺘﺤﻮل إﱃ اﳉﺮارات .ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈن واﺿﻌﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ آﺳﻴﺎ اﻋﺘﱪوا أن اﻷﺛﺮ ﻗﺼﲑ اﳌﺪى ﻟﻠﻤﻜﻨﻨﺔ ﻏﲑ ذي أﳘﻴﺔ ﺗﺬﻛﺮ .وﻧﻈﺮوا ﻧﻈﺮة أﻛﺜﺮ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﺎر ﻃﻮﻳﻞ اﻷﻣﺪ ﲝﻴﺚ ﻳﺮون اﳌﻜﻨﻨﺔ ﺟﺰءا ﻣﻦ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻗﺘﺼﺎدي ﺪف إﱃ اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻟﺘﺼﻨﻴﻊ اﻟﺰراﻋﻲ .وﺑﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ أﻏﻔﻞ واﺿﻌﻮا اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت ﰲ اﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ اﻷﺣﻴﺎن اﻟﻜﻠﻔﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻗﺼﲑة اﻷﻣﺪ ﻟﺼﺎﱀ اﺣﺘﻤﺎل زﻳﺎدة اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﺑﻌﺪ زﻳﺎدة اﻻﻧﺘﺎج .وﺑﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺑﺘﺤﻮﻻت زراﻋﻴﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﰲ آﺳﻴﺎ ﺧﻼل ﻓﱰة 40ﻋﺎﻣﺎً. ﺛﺎﻟﺜﺎً ،إن اﳌﻜﻨﻨﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻌﻘﺪة ودﻳﻨﺎﻣﻜﻴﺔ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺗﻘﻴﻴﻤﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻋﺎﻣﻞ وﺣﻴﺪ وﻫﻮ اﺳﺘﺒﺪال اﳉﻬﺪ اﻟﻌﻀﻠﻲ ﺑﺎﻵﱄ أو ﲟﺤﺎوﻟﺔ ﻗﻴﺎس ﻣﺪى إﺳﻬﺎﻣﻬﺎ ﰲ اﻹﻧﺘﺎج .ﰲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎن ﰲ اﻟﻌﺎﱂ ﲤﺖ ﻓﻴﻪ اﳌﻜﻨﻨﺔ ﺣﺪﺛﺖ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻐﻴﲑات اﳌﱰاﺑﻄﺔ ﰲ ﻫﻴﻜﻠﻴﺔ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ وﰲ ﻃﺒﻴﻌﺔ أداء ﺧﺪﻣﺎت اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺰراﻋﻲ وﰲ اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت اﳊﻴﺔ ﻟﻠﻤﺰارﻋﲔ وﻣﻌﺎﳉﻲ اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ .إن ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻐﻴﲑات ﻻ ﲢﺼﻞ ﺑﺎﻟﻀﺮورة ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﺰاﻣﻦ وﻻ ﺗﺆﺛﺮ ﺑﺎﻟﻀﺮورة ﻋﻠﻰ ﲨﻴﻊ اﻟﻨﺎس ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ. راﺑﻌﺎً ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎم اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻮن واﻟﻘﺎدة ﰲ اﳊﻜﻮﻣﺎت ﺑﺎﻟﱰوﻳﺞ اﳊﺜﻴﺚ ﻟﻠﻤﻜﻨﻨﺔ ﰲ آﺳﻴﺎ وأﻗﺮﻳﻘﻴﺎ ،ﻓﺈن اﻟﺘﻄﻮر اﻟﻨﺎﺟﺢ ﱂ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻻﳔﺮاط اﳌﺒﺎﺷﺮ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺎت ﺑﺘﻮﻓﲑ ﺧﺪﻣﺎت اﳌﻜﻨﻨﺔ .ﺑﻞ إن ﺗﻄﺒﻴﻖ اﳌﻜﻨﻨﺔ ﻗﺪ ﳒﺢ ﺣﻴﺚ ﰎ ﺗﻄﻮﻳﺮ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺘﻮﻓﲑ واﻟﺪﻋﻢ ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ اﻟﻄﻠﺐ اﻻﻗﺘﺼﺎدي وﰲ أﻏﻠﺐ اﳊﺎﻻت ﺑﺪئ ﲞﺪﻣﺎت دﻋﻢ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻟﻠﻤﺰارع ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ أو ﻛﺒﲑة اﳊﺠﻢ. إن اﺳﺘﺨﺪام اﳌﻜﻨﻨﺔ ﻟﻴﺲ ﳎﺮد اﺳﺘﺒﺪال ﻟﻠﺠﻬﺪ اﻟﻌﻀﻠﻲ ﺑﺎﳉﺮارات ﺣﻴﺚ ﺗﺮﺗﻔﻊ أﺟﻮر اﳉﻬﺪ اﻟﺒﺸﺮي .إﺎ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺗﺆﻣﻦ ﲣﺪﱘ وﺗﻮﻓﲑ ﻗﻄﻊ اﻟﺘﺒﺪﻳﻞ وﺗﻮﻓﲑ اﻟﻮﻗﻮد واﻷﺳﻮاق ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﺎت اﳌﺘﺰاﻳﺪة .واﻟﺴﺆال اﶈﻮري ﻫﻮ :ﻫﻞ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﺪول اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﺰراﻋﻲ واﻟﺘﺤﻮل ﺑﺎﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﳉﻬﺪ اﻟﻌﻀﻠﻲ اﻟﺒﺸﺮي واﻷدوات اﻟﻴﺪوﻳﺔ ﺑﺎﻟﺪرﺟﺔ اﻟﱵ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻵن؟
86
ﺗﻈﻬﺮ اﻟﺘﻮﺟﻬﺎت اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﰲ اﳌﻜﻨﻨﺔ وﺟﻮد ﻋﻼﻗﺔ واﺿﺤﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﺑﲔ اﳌﻜﻨﻨﺔ واﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي .ﻓﺎﻟﺪول اﻟﱵ ﺗﻮﺻﻠﺖ إﱃ ﳕﻮ اﻗﺘﺼﺎدي ﻏﲑ ﻣﺴﺒﻮق ﺧﻼل اﻟﻌﻘﻮد اﻟﺜﻼﺛﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ وﺗﻮﺻﻠﺖ إﱃ ﺣﻞ ﻣﺸﺎﻛﻞ اﻟﻄﻌﺎم ،ﻗﺪ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺪﻓﻊ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﳌﻜﻨﻨﺔ إﱃ ﻣﺴﺘﻮى أﻋﻠﻰ ﰲ زراﻋﺘﻬﻢ .وﺑﺎﳌﻘﺎﺑﻞ ﻓﺈن اﻟﺪول اﻟﱵ أﺻﻴﺒﺖ ﺑﺎﻟﺮﻛﻮد اﻻﻗﺘﺼﺎدي وﻏﺮق ﻣﻮاﻃﻨﻮﻫﺎ ﰲ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻔﻘﺮ ﻗﺪ ﻓﺸﻠﺖ أﻳﻀﺎً ﰲ ﻣﻜﻨﻨﺔ زراﻋﺘﻬﺎ. ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ اﳋﱪاء وﺻﺎﻧﻌﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻷﻓﺎرﻗﺔ رؤﻳﺔ اﻟﺘﻄﻮر ﰲ اﳌﻜﻨﻨﺔ اﻟﺬي ﺣﺼﻞ ﰲ آﺳﻴﺎ ﺧﻼل اﻟﻌﻘﻮد اﻷرﺑﻌﺔ .ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺑﻮﺟﻮد ﺣﻮاﻓﺰ اﻟﻌﻮﳌﺔ وﺗﺪﻓﻖ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ووﻓﺮﺎ .وﻳﺪرك ﻗﺎدة أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ أﳘﻴﺔ اﳌﻜﻨﻨﺔ ﰲ اﻟﺮؤﻳﺔ اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ .إن اﳉﻬﻮد ﻟﺘﺴﺮﻳﻊ اﳌﻜﻨﻨﺔ ﺗﺘﻄﻠﺐ اﻟﺘﺰاﻣﺎً ﻣﺎﻟﻴﺎً وﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﺟﻮﻫﺮﻳﺎً وﻃﻮﻳﻞ اﳌﺪى ﻣﱰاﻓﻘﺎً ﻣﻊ ﺻﺮاع ﻣﻊ اﳌﺸﺎﻛﻞ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ .ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن S3Aﳚﺐ أن ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﻊ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﱵ وﻗﻔﺖ ﻋﺎﺋﻘﺎً ﰲ وﺟﻪ اﻧﺘﺸﺎر اﳌﻜﻨﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﻮاﺣﻲ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻟﺒﻴﺌﻴﺔ .وﻋﻠﻰ ﺻﺎﻧﻌﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت أن ﻳﻨﻈﺮوا إﱃ دﻋﻢ اﳌﻜﻨﻨﺔ وزﻳﺎدﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺼﻐﺎر اﻟﻔﻼﺣﲔ وﻛﺬﻟﻚ اﻟﱰﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺑﺮاﻣﺞ اﻻﺳﺘﺨﺪام اﻟﻮاﺳﻊ ﻟﻸراﺿﻲ. 4.4اﻟﻄﻌﺎم وﺳﻼﺳﻞ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﻄﻌﺎم واﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ ﺗﺄﻣﻴﻦ اﻟﻄﻌﺎم " ﻳﻜﻮن ﻣﻮﺟﻮدا ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﻟﺪى ﻛﻞ اﻟﻨﺎس ﰲ ﻛﻞ اﻷوﻗﺎت اﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺔ ﻛﺎف آﻣﻦ ٍ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟﻠﻮﺻﻮل إﱃ ﻃﻌﺎم ٍ ﻣﻐﺬ ﻳﻔﻲ ِﲝﺎﺟﻴﺎﻢ و اﺧﺘﻴﺎراﻢ ﻣﻦ اﻟﻐﺬاء ﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﳑﺎرﺳﺔ ﺣﻴﺎة ﻧﺸﻄﺔ و ﺻﺤﻴﺔ" )ﻗﻤﺔ اﻟﻄﻌﺎم .(1996 ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺗﺄﻣﲔ اﻟﻄﻌﺎم ﻋﻠﻰ أرﺑﻌﺔ ﻣﻜﻮﻧﺎت: )(1
اﻟﺘﻮﻓﺮ اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠﻄﻌﺎم وذﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ زﻳﺎدة اﻹﻧﺘﺎج وﲢﺴﲔ اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ.
)(2
ﲤﻜﲔ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ اﻟﻄﻌﺎم.
87
اﻻﺳﺘﺨﺪام اﻷﻣﺜﻞ ﻟﻠﻄﻌﺎم ﲟﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻨﻊ اﻟﺘﻠﻒ واﻟﻀﻴﺎﻋﺎت ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﻘﻄﺎف وﲢﺴﲔ اﻟﻘﻴﻢ )(3 اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ وﺟﻮدة اﻟﻄﻌﺎم. )(4
ﺛﺒﺎت واﺳﺘﻤﺮار ﺟﻮدة اﻟﻄﻌﺎم وإﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻴﻪ ﻋﱪ اﻟﺰﻣﻦ.
ﺗﺄﻣﻴﻦ اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ :ﺗﺘﻨﻮع اﳊِﻤﻴﺎت وﺗﺰداد ﺗﻨﻮﻋﺎً ﻣﻊ زﻳﺎدة اﻟﺪﺧﻞ .ﺣﻴﺚ ﻳﺰﻳﺪ اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻌﺎم ذو اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻛﺎﳋﻀﺎر واﻟﻔﻮاﻛﻪ واﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ذات اﳌﻨﺸﺄ اﳊﻴﻮاﱐ. إن ﻋﻠﻰ اﶈﺎﺻﻴﻞ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻛﺎﳋﻀﺎر ذات اﻷوراق ﻃﻠﺐ ﻛﺒﲑ وﻗﻴﻤﺔ ﻏﺬاﺋﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ .وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﻟﻌﺮض ﳍﺬﻩ اﶈﺎﺻﻴﻞ ﻻ ﳝﻜﻦ أن ﻳﻠﱯ اﻟﻄﻠﺐ اﳊﺎﱄ ﺳﻮاء ﰲ أﻣﺎﻛﻦ اﻟﺒﻴﻊ ﻏﲑ اﻟﺮﲰﻴﺔ أو ﰲ ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺒﻴﻊ اﻟﻜﺒﲑة واﻤﻌﺎت اﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ .وﳝﻜﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪة أﻣﺜﻠﺔ ﻋﻦ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻌﻠﻢ ﰲ رﻓﻊ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﺻﻴﻞ ﻋﱪ اﻟﺘﺤﺴﲔ اﳉﻴﲏ ﻟﻸﻃﻌﻤﺔ اﳌﻐﺬﻳﺔ ﻣﺜﻞ اﳋﻀﺎر اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ )ﻧﺒﺎت اﻟﻘﻄﻴﻔﺔ ﻣﺜﺎﻻً( .ﻟﻘﺪ أﺧﻀﻊ ﺑﻌﺾ ﺗﻠﻚ اﶈﺎﺻﻴﻞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻟﺘﻌﺪﻳﻼت ﺟﻴﻨﻴﺔ ﻃﻔﻴﻔﺔ ﺗﺆدي إﱃ زﻳﺎدات ﺳﺮﻳﻌﺔ ﰲ اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ وإﻛﺜﺎر اﶈﺼﻮل .ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈن ﻛﻤﻴﺎت اﳌﻮاد اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ اﳌﻐﺬﻳﺔ داﺧﻞ اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺼﻮل ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﰲ اﻟﱰﺑﺔ ﻣﻦ ﻣﻮاد .ﻓﺎﻟﱰﺑﺔ اﳌﺴﺘﻨﺰﻓﺔ ﺳﻮف ﺗﻨﺘﺞ ﳏﺎﺻﻴﻞ ﻣﺴﺘﻨﺰﻓﺔ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ﻓﻘﲑة ﺎ. إن ﺗﻄﻮر اﳊﻤﻴﺔ ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳊﻀﺮﻳﺔ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﻳﻌﲏ زﻳﺎدة ﰲ اﺳﺘﻬﻼك اﻟﺴﻌﲑات اﳊﺮارﻳﺔ واﻟﻜﻤﻴﺎت .ﳑﺎ ﻳﺆدي إﱃ اﻟﺒﺪاﻧﺔ وﻣﺎ ﻳﺼﺎﺣﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺻﺤﻴﺔ .وﻣﻦ ﻫﻨﺎ ،ﻓﺈن ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﲑ اﻟﻄﻌﺎم ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﺬﻫﺐ إﱃ ﻣﺎ ﻫﻮ أﺑﻌﺪ ﻣﻦ اﻟﺰراﻋﺔ ﻟﻴﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ أﻣﻮر ﺗﺘﺰاﻳﺪ ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳊﻀﺮﻳﺔ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺘﺼﺮف اﻟﺒﺸﺮي واﻟﻌﺎدات.
88
5.4اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻄﻌﺎم ﺑﻌﺪ اﻟﺤﺼﺎد ،ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻄﻌﺎم ،اﻷﻣﺎن واﻟﺘﺨﺰﻳﻦ إن اﻟﻀﻴﺎع ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﳊﺼﺎد ﻳﱰاوح ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻣﺎ ﺑﲔ %20إﱃ %60ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻌﺪة ﺑﻼد وﻣﻨﺘﺠﺎت ﳐﺘﻠﻔﺔ .وﳝﻜﻦ اﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻀﻴﺎع ﺑﺎﳌﻌﺎﳉﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﺻﻴﻞ واﳌﻨﺘﺠﺎت ﺑﻌﺪ اﻟﻘﻄﻒ واﳊﺼﺎد وﺑﻄﺮق اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ وأﻧﻈﻤﺔ ﲣﺰﻳﻨﻬﺎ .ﻣﻊ ازدﻳﺎد ﺗﻮﺳﻊ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳊﻀﺮﻳﺔ وﺗﻮﺳﻊ اﳌﺪن ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺧﻼل اﻟﻘﺮن اﻟﻮاﺣﺪ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ،ﻓﺈن ﻫﻨﺎك ﻛﻤﻴﺎت أﻛﱪ ﻣﻦ اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﻨﺘﺞ ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ و اﻟﱵ ﲢﺘﺎج إﱃ اﻟﻨﻘﻞ إﱃ اﳌﺪن واﻟﺒﻠﺪات وذﻟﻚ ﻟﻜﻲ ﺗﻔﻲ ﺑﺎﻟﻄﻠﺐ ﻟﻠﻌﺪد اﳌﺘﺰاﻳﺪ ﻟﺴﻜﺎن ﺗﻠﻚ اﳌﺪن واﻟﺒﻠﺪات. وإن ﻧﻘﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﻜﻤﻴﺎت اﻟﻜﺒﲑة ﻣﻦ اﻟﻐﺬاء واﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﺳﻮف ﻳﺘﻄﻠﺐ اﺳﺘﺨﺪام اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻢ واﻟﺘﻘﻨﻴﺔ وﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﰲ ﳎﺎل اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ اﳌﻨﺘﺠﺎت وﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ وﲣﺰﻳﻨﻬﺎ.
اﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻤﺘﺰاﻳﺪة ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ وﲢﻮﻳﻠﻬﺎ إﱃ ﻣﻨﺘﺠﺎت ﺎﺋﻴﺔ ،ﺗﻔﺘﺢ ﻓﺮﺻﺎً ﺟﺪﻳﺪة ﰲ اﻷﺳﻮاق اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ واﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ .ﻫﻨﺎك ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻘﻴﻮد اﻟﱵ ﺗﻘﻒ ﰲ وﺟﻪ ﻧﺸﻮء ﺻﻨﺎﻋﺎت ﻛﺒﲑة ﳌﻌﺎﳉﺔ اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ وﻣﻨﻬﺎ ﺿﻌﻒ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﰲ ﳎﺎل اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﳌﻨﺘﺠﺎت وﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ اﳊﺼﺎد واﻟﻘﻄﺎف .ﻛﻤﺎ أن ﻫﻨﺎك ﻏﻴﺎب ﻟﻶﻟﻴﺎت اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﺬﻟﻚ .إن اﻟﺘﺤﺴﲔ واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﰲ ﳎﺎل ﺗﻘﻨﻴﺎت ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﻘﻄﺎف ﻳﺸﻤﻞ آﻟﻴﺎت اﻟﻔﺮز واﻟﻨﺨﺐ واﻟﺘﻌﻠﻴﺐ واﻟﺘﱪﻳﺪ واﻟﺘﺨﺰﻳﻦ وﻛﻞ ذﻟﻚ ﻫﻮ ﺣﺎﺟﺔ أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺻﻨﺎﻋﺔ زراﻋﻴﺔ ﻣﺘﻴﻨﺔ .إن ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﳌﻌﺎﳉﺔ ﰲ اﻷﺳﻮاق اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻫﻲ ﻣﻨﺘﺠﺎت ﻟﻌﺪد ﻫﺎﺋﻞ ﻣﻦ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﳌﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﰲ اﻟﺼﻐﺮ ﺗﻌﻤﻞ ﰲ اﻗﺘﺼﺎد اﻟﻈﻞ ﻏﲑ اﻟﺮﲰﻲ .وﻫﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ ﻟﺘﺤﺴﲔ ﺗﻘﻨﻴﺎت اﳌﻌﺎﳉﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ زﻳﺎدة اﻟﺪﺧﻞ وﺗﻮﻓﲑ ﻋﺪد أﻛﱪ ﻣﻦ ﻓﺮص اﻟﻌﻤﻞ واﳌﺴﺎﻋﺪة ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﲑ ﻛﻤﻴﺎت أﻛﱪ ﻣﻦ اﳌﻮاد اﻷوﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﳌﻨﺘﺞ اﻟﺰراﻋﻲ اﻷﺳﺎﺳﻲ.و اﻟﺘﺤﺴﻴﻨﺎت اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺗﺆﰐ أﻛﻠﻬﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﳝﻜﻦ ﰲ ﳎﺎﻻت ﻛﻤﻌﺎﳉﺔ اﳉﺬور واﻟﺪراﺋﻦ وﻃﺤﻦ اﳊﺒﻮب وﲡﻔﻴﻒ اﳋﻀﺎر واﻟﻔﻮاﻛﻪ.
89
ﻣﻦ أﻛﱪ أﻫﺪاف وﲢﺪﻳﺎت ﺗﻄﻮﻳﺮ وإﻧﺘﺎج أﻧﻈﻤﺔ ﻣﻌﺎﳉﺔ اﳌﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ﻫﻮ ﲢﻮﻳﻞ اﳌﻨﺘﺞ اﻟﺰراﻋﻲ اﻷوﱄ إﱃ أﻏﺬﻳﺔ ﻣﻌﺎﳉﺔ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺜﺒﺎت ﰲ ﻧﻮﻋﻴﺘﻬﺎ وﻣﻮاﺻﻔﺎﺎ ﻋﻠﻰ أرﻓﻒ اﻟﺒﺎﻋﺔ وﺗﻮﻓﺮ اﻟﺴﻼﻣﺔ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ﲟﻘﺎوﻣﺔ اﻟﻔﺴﺎد واﻟﺘﻠﻮث وﰲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﺗﻼﺋﻢ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت وأذواق اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ وﻋﺎداﻢ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ واﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﰲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﲟﺤﻤﻠﻬﺎ واﻗﺘﻨﺎﺋﻬﺎ وﲢﻀﲑﻫﺎ .وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﳚﺐ أن ﻳﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﲢﻮﻳﻞ وﺗﻌﺪﻳﻞ ﺗﻘﻨﻴﺎت ﻣﻌﺎﳉﺔ اﻟﻐﺬاء وإدﺧﺎل ﳕﺎذج ﺗﺼﻤﻴﻢ ﻟﺘﻘﻨﻴﺎت ﲢﺎﻛﻲ اﻟﻄﺮق اﳌﻄﻮرة واﺮﺑﺔ ﰲ اﻟﺒﻼد اﻷﺧﺮى. إن ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺗﺨﺰﻳﻦ اﻷﻏﺬﻳﺔ ﺳﻮف ﻳﻘﻲ ﻣﻦ اﻟﻀﻴﺎع واﻟﻔﻘﺪان ﰲ اﻟﻜﻤﻴﺔ واﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﺻﻴﻞ .ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈن دﻣﺞ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﳌﻜﺎﻓﺤﺔ ﻟﻶﻓﺎت واﳊﺸﺮات واﻟﻘﻮارض ﻣﻊ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺘﺨﺰﻳﻦ ﻳﻌﻄﻲ اﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﻜﺒﲑة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﻜﻢ ﰲ ﲣﺰﻳﻦ اﶈﺎﺻﻴﻞ ﺑﻌﺪ اﳊﺼﺎد واﻟﻘﻄﺎف ﻛﺎﻟﺬرة ﻣﺜﻼً .وﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى ﻓﺈن ﺟﻮدة اﻟﻐﺬاء وأﻣﺎﻧﻪ ﻳﺘﻌﻠﻘﺎن ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﲑ ﺑﺎﳌﻤﺎرﺳﺎت اﳌﺘﺒﻌﺔ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺨﺰﻳﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﺟﻠﻴﺎً ﰲ اﻟﺘﻠﻮث ﺑﺎﳌﺴﻤﻤﺎت ﻣﺜﻞ أﻓﻼﺗﻮﻛﺴﲔ ﰲ اﻟﺬرة. اﻟﺘﺨﺰﻳﻦ اﶈﺴﻦ ﻟﻠﻌﻠﻒ ﻫﻮ ﻛﺬﻟﻚ ﺿﺮورة ﻟﻠﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺟﻮدة اﳌﻮاﺷﻲ .وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈ ّن اﻟﻨﻮﻋﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺗﻘﻨﻴﺎت وﻣﻨﺸﺂت اﻟﺘﺨﺰﻳﻦ واﳌﻌﺎﳉﺔ ﻫﻲ أﻳﻀﺎً ﺿﺮورة ﳋﻠﻖ ﻓﺮص ﺗﺼﺪﻳﺮ ﻟﻠﻤﺤﺎﺻﻴﻞ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ،ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ ﻣﻌﺎﻳﲑ اﻟﺴﻼﻣﺔ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ أﺳﻮاق اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ .ﻳﻠﻌﺐ اﻟﻘﻄﺎع اﳋﺎص دوراً ﻛﺒﲑاً ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ واﺳﺘﺨﺪام ﺗﻘﻨﻴﺎت اﳌﻌﺎﳉﺔ واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﶈﺎﺻﻴﻞ ﺑﻌﺪ اﻟﻘﻄﻒ واﳊﺼﺎد ﰲ اﻟﻌﺎﱂ ﻛﻠﻪ. اﻟﺴﻼﻣﺔ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ :ﻟﻘﺪ أﺻﺒﺤﺖ إدارة اﻟﺴﻼﻣﺔ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ واﳉﻮدة أﻣﺮاً ﺿﺮورﻳﺎً ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮﻳﲔ اﶈﻠﻲ واﻟﻌﺎﳌﻲ .وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﻟﻮﺻﻮل إﱃ أﺳﻮاق اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﺳﻴﻜﻮن ﳏﺪوداً ﺟﺪاً ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮن اﻻﻣﺘﺜﺎل ﻟﺸﺮوط اﻟﺴﻼﻣﺔ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ )ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ﺷﺮوط ﻛﻮدﻛﺲ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻔﺎو وﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ( وﻛﺬﻟﻚ ﺷﺮوط اﻟﺪول اﳌﺴﺘﻮردة .ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى ﻓﺈن ازدﻳﺎد ﻋﺪد اﻤﻌﺎت اﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ اﻟﺴﻮﺑﺮﻣﺎرﻛﺖ ﻳﻨﺘﺞ ﻣﻌﺎﻳﲑ وﺷﺮوط أﻣﺎن وﺟﻮدة ﻟﻠﻤﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .وﻳﺘﻄﻠﺐ ﲢﺴﲔ اﻟﺴﻼﻣﺔ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ وﺻﺤﺔ اﳌﺴﺘﻬﻠﻚ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﶈﻠﻲ ﺳﻴﺎﺳﺎت ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ وﺻﺤﺔ اﳌﺴﺘﻬﻠﻚ
90
وﻧﻈﻤﺎً ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻴﺔ ووﺳﺎﺋﻞ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ وﻓﺮض اﻟﻘﻮاﻧﲔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻐﺬاء وﻛﺬﻟﻚ ﺗﺜﻘﻴﻒ وﺗﻌﻠﻴﻢ اﳌﻮﻇﻔﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻌﺎﻣﻠﻮن ﻣﻊ اﻟﻐﺬاء ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺠﲔ وﻣﻄﺎﻋﻢ وﻣﻄﺎﺑﺦ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ وأﻓﻀﻞ اﳌﻤﺎرﺳﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺬﻟﻚ. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺘﺤﺪث ﻋﻦ اﻟﻨﻈﻢ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻹﻧﺘﺎج اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﻨﺼﻮح ﺑﻪ أن ﺗﺴﺘﺨﺪم أﻧﻈﻤﺔ إدارة اﻟﺴﻼﻣﺔ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ﻣﺜﻞ أﻧﻈﻤﺔ ﺗﻘﻴﻴﻢ اﳋﻄﺮ وﲢﻠﻴﻞ اﳌﺨﺎﻃﺮ وﻧﻘﺎط اﻟﺘﺤﻜﻢ اﳊﺮﺟﺔ .HACCP وﻛﺬﻟﻚ ،وﻛﺠﺰء ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻹدارة ،ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ وﺟﻮد ﳑﺎرﺳﺔ زراﻋﻴﺔ وﺻﻨﺎﻋﻴﺔ ﺟﻴﺪة وﻣﻨﻀﺒﻄﺔ .وﻣﻦ اﻟﻀﺮوري أﻳﻀﺎً ﲢﺪﻳﺪ اﻟﻨﻘﺎط اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻷﺧﻄﺎر اﻟﺴﻼﻣﺔ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ وﻣﻮاﺿﻊ ﻇﻬﻮرﻫﺎ ﰲ ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻹﻧﺘﺎج واﻟﺘﺴﻮﻳﻖ اﻟﻐﺬاﺋﻲ وﻣﺪى ﺧﻄﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ اﳌﺴﺘﻬﻠﻚ .وﻫﻨﺎك ﺿﺮورة ﻟﻮﺟﻮد ﺞ ﻣﺘﻌﺪد اﻻﺧﺘﺼﺎﺻﺎت ﰲ ﲢﺪﻳﺪ وﺗﻌﺮﻳﻒ اﻷﺧﻄﺎر ﻣﺒﲏ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻴﻴﻢ اﳌﺨﺎﻃﺮة .ﳚﺐ أن ﻳﺸﺘﻤﻞ ذﻟﻚ اﻟﻨﻬﺞ ﻋﻠﻰ ﲨﻊ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻈﻬﻮر ﳐﺎﻃﺮ ﻏﺬاﺋﻴﺔ ﻛﺎﳌﻤﺮﺿﺎت واﳌﻌﺪﻳﺎت واﻟﻈﺮوف وﻃﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ واﳌﻤﺎرﺳﺎت اﻟﱵ ﺗﺴﺒﺐ ﺗﻮاﺟﺪ ﺗﻠﻚ اﳌﻤﺮﺿﺎت ﰲ اﻟﻨﻈﻢ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ. 6.4اﻟﺘﻨﻮع اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ اﻟﺰراﻋﻲ وإدارة اﻟﻤﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﻮع اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ اﻟﺰراﻋﻲ وﺗﺤﺴﻴﻨﻪ ﻟﺪى أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻛﻨﺰ ﻏﲏ ﻣﻦ اﻟﺘﻨﻮع اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ ﰲ اﳊﻴﺎة اﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ واﳊﻴﻮاﻧﻴﺔ .واﳊﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻜﻨﺰ اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ واﻟﺘﻨﻮع اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﶈﻠﻴﺔ واﻟﻘﻮﻣﻴﺔ وﺷﺒﻪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳊﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﻮع اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ اﻟﺰراﻋﻲ واﺳﺘﺨﺪاﻣﻪ .وإن دﻋﻢ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت ﺟﻮﻫﺮي ﻟﻮﻗﻒ اﻟﺘﻌﺮﻳﺔ اﳉﻴﻨﻴﺔ وﺑﺪون ذﻟﻚ اﻟﺪﻋﻢ ﻓﺴﺘﺒﻘﻰ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت واﻟﱪاﻣﺞ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺗﻨﻘﺼﻬﺎ اﳌﻮارد اﳌﺎﻟﻴﺔ واﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﺒﺎدرات اﳊﻔﺎظ واﻻﺳﺘﺨﺪام. ﰲ ﺑﻌﺾ اﳊﺎﻻت ،ﺗﺆﻣﻦ اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﺑﲔ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻌﺎم و اﻟﻘﻄﺎع اﳋﺎص وﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﻄﻤﻮح وﺧﻠﻖ أﺳﻮاق ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻛﺄﺳﻮاق اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت اﻟﻄﺒﻴﺔ .وﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻷﻣﻞ ،ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ زﻳﺎدة اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﰲ ﺑﻨﻚ ﺟﻴﲏ ﻟﻠﻨﺒﺎت واﳊﻴﻮان واﳌﻴﻜﺮوﺑﺎت .ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻬﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ أدوات ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﻘﻴﻤﺔ واﻟﻐﺮض
91
ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻜﻮن ﻣﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎت اﻟﺘﻨﻮع اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ اﻟﺰراﻋﻲ ﻟﻠﻤﺰارﻋﲔ واﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻷﺧﺮى ﻣﻦ اﺘﻤﻊ ﰲ ﺣﺎل اﳊﻔﺎظ ﻋﻠﻴﻬﺎ واﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ .وﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﻓﺎﺋﺪة ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﲝﻴﺚ ﻳﺪﻓﻊ ﺑﺎﲡﺎﻩ اﳊﻔﺎظ واﻻﺳﺘﺨﺪام اﻟﺮﺷﻴﺪ ﻣﻌﺎ ﲟﺎ ﳛﻘﻖ اﳌﺼﻠﺤﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ. ﻻ ﺑﺪ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﻮع اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ اﻟﺰراﻋﻲ اﳌﻮﺟﻮد ﻣﻦ أن ﺗﻜﻮن ﻣﺘﻮﻓﺮة ﺑﺸﻜﻞ أوﺳﻊ وﻣﻌﺮوﻓﺔ وﺟﺎﻫﺰة ﻟﻠﺘﺪاول ﺑﻮﺳﺎﺋﻂ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﳌﺨﺘﻠﻒ أﻧﻮاع اﳉﻤﻬﻮر واﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ،ﺧﺼﻮﺻﺎً ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﻐﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﻮع اﻟﺒﻴﺌﻲ ﻟﻠﻤﺤﺎﺻﻴﻞ ﻗﻠﻴﻠﺔ اﻻﺳﺘﺨﺪام. ﻛﺬﻟﻚ ،ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت ﻟﻠﺤﻤﺎﻳﺔ اﳌﻴﺪاﻧﻴﺔ وﻏﲑ اﳌﻴﺪاﻧﻴﺔ .ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ﳝﻜﻦ إﻗﺎﻣﺔ ﳏﻤﻴﺎت ﻟﻠﺬرة اﻟﺮﻓﻴﻌﺔ sorghumﺑﺄﻧﻮاﻋﻬﺎ اﻟﻌﺪﻳﺪة وﻟﻠﺪﺧﻦ milletsﺗﺪار ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﺘﻤﻊ اﶈﻠﻲ ﰲ اﻟﻮادي اﳌﺘﺼﺪع ﰲ ﺷﺮق أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ. ﺗﺘﻀﻤﻦ اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ) :آ( ﺗﻄﻮﻳﺮ أﻧﻈﻤﺔ إﻧﺬار ﻣﺒﻜﺮ وﻣﺆﺷﺮات ﺗﻘﻴﺲ اﻟﺘﻌﺮﻳﺔ اﳉﻴﻨﻴﺔ وﻓﻘﺪان اﻟﺘﻨﻮع اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ) .ب( رﺳﻢ ﺧﺮاﺋﻂ ﻟﺘﻮزﻳﻊ وﻣﻨﺢ اﳌﻮارد اﻟﺘﻨﻮع اﻟﺒﻴﺌﻲ اﻟﺰراﻋﻲ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﺳﺘﺨﺪام ﻧﻈﺎم اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳉﻐﺮاﻓﻴﺔ GISواﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻪ و )ج( اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت ﻟﻠﻤﺤﻤﻴﺎت اﳌﻴﺪاﻧﻴﺔ إﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﺑﻨﻮك ﻟﻠﺠﻴﻨﺎت وﳐﺎزن ﻏﲑ ﻣﻴﺪاﻧﻴﺔ ﻛﺠﺰء ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ اﻷﻣﺪ ﺪف إﱃ ﲢﺪﻳﺪ وﲪﺎﻳﺔ واﳊﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻓﺼﺎﺋﻞ اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت واﳊﻴﻮاﻧﺎت واﳌﻴﻜﺮوﺑﺎت ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ. إن أﻏﻠﺐ دول أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻣﻮﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎت واﳌﻌﺎﻫﺪات اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﻮع اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ واﳌﻮارد اﳉﻴﻨﻴﺔ .ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﺗﻔﺎوت وﺛﻐﺮات ﰲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﶈﻠﻴﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﺗﻠﻚ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎت.وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﻬﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ ﻟﺴﻴﺎﺳﺎت ﻟﻠﺘﻨﻮع اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ اﻟﺰراﻋﻲ ﳍﺪف ﻣﺰدوج ﻫﻮ ﺗﻮﻃﲔ ﺗﻠﻚ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎت واﳌﻌﺎﻫﺪات اﻟﺪوﻟﻴﺔ وﻛﺬﻟﻚ ﳊﻤﺎﻳﺔ اﻟﱰاث اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ.
92
ﻣﻮارد اﻷراﺿﻲ واﻟﻤﻴﺎﻩ واﻟﺮي واﻹدارة اﻟﻤﻮﺣﺪة ﻟﻠﻤﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ إن ﺗﺂﻛﻞ اﻷرض وﻫﺪر اﳌﻴﺎﻩ وﺗﻐﲑ أﳕﺎط اﺳﺘﺨﺪام اﻷراﺿﻲ ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ آﺧﺬ ﺑﺎﻻﻧﺘﺸﺎر أﻛﺜﺮ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﳑﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﺧﻄﺮاً أﻛﻴﺪاً ﻋﻠﻰ اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ اﻟﻮﻃﲏ واﻟﻔﺮدي ﰲ اﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ أﳓﺎء أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .ﻣﻊ أن اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻣﻘﺎوﻣﺔ ذاﺗﻴﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ إذا ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻠﺘﻬﺎﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻓﺈﺎ ﺳﺘﻜﻮن ﻋﺮﺿﺔ اﻻﻴﺎر. ﻋﺎدة ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻬﱰ ﺑﻘﻴﻤﺔ اﳌﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ اﳌﺘﺠﺪدة ﻛﺎﻷرض واﳌﺎء واﻟﻐﺎﺑﺎت وﻣﺼﺎﻳﺪ اﻷﲰﺎك وأﳘﻴﺘﻬﺎ وﻳﺘﻢ اﺳﺘﻐﻼﳍﺎ ﺑﺸﻜﻞ زاﺋﺪ ﻋﻦ اﻟﻠﺰوم .ﻟﻜﻦ ذﻟﻚ ﺟﺰء ﻣﻦ اﳊﻴﺎة ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﺳﻮاء ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﺘﻤﻌﺎت اﶈﻠﻴﺔ أم ﻋﱪ اﳌﻨﺎﻃﻖ أم ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻮﻃﲏ .إن اﻟﻄﺮق اﳉﺪﻳﺪة ﻻﺳﺘﺨﺪام اﳌﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻟﻪ آﺛﺎر ﻏﲑ ﻣﻘﺼﻮدة ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﻠﺒﻴﺔ .ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ﻓﺎﳌﺒﺎﻟﻐﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﳌﻴﺎﻩ اﳉﻮﻓﻴﺔ ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌﺮوﻳﺔ ﳝﻜﻦ ﳍﺎ أن ﺗﺆدي إﱃ ﻣﺸﺎﻛﻞ اﳌﻠﻮﺣﺔ وﺗﻠﻮث اﳌﻴﺎﻩ .ﻛﻤﺎ أن اﻟﺘﻌﻴﲑ اﳌﻨﺎﺧﻲ ﻗﺪ ﻳﺸﻜﻞ ﺿﻐﻄﺎً إﺿﺎﻓﻴﺎً ﻋﻠﻰ اﳌﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ،ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ﻗﻄﻊ أﺷﺠﺎر اﻟﻐﺎﺑﺎت وﺗﻘﻠﻴﻞ ﻛﺜﺎﻓﺘﻬﺎ ﳝﻜﻦ أن ﻳﺆدي إﱃ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻧﺒﻌﺎث اﻟﻜﺮﺑﻮن .ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﻟﺘﻠﻚ اﻟﺘﻐﻴﲑات أن ﲡﻠﺐ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻔﺮص ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﻘﺪﱘ ﺧﺪﻣﺎت اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ اﻟﺒﻴﺌﻲ واﳌﻌﺎﳉﺔ واﻟﺴﻮق اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻠﻜﺮﺑﻮن. ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري أن ﻳﺘﻮﺳﻊ اﻟﺒﺤﺚ ﻟﻴﻐﻄﻲ اﳌﺴﺎﺋﻞ اﻷوﺳﻊ ﻟﻠﻤﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺠﺪد واﺳﺘﺪاﻣﺔ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ وإﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﻓﺮ ﻣﺼﺎدر ﻣﺘﺠﺪدة ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﻛﺎﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺸﻤﺴﻴﺔ واﻟﻄﺎﻗﺔ اﳍﻮاﺋﻴﺔ .ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﻟﺒﺤﺚ ﳚﺐ أن ﻳﻨﻈﺮ ﰲ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺮأﲰﺎل اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ واﻟﺘﺄﺛﲑ ﻃﻮﻳﻞ اﻷﻣﺪ ﳋﺴﺎرﺗﻪ وذﻟﻚ ﻟﺘﻘﺪﱘ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻣﻦ أﺟﻞ اﲣﺎذ اﻟﻘﺮار ﻃﻮﻳﻞ اﻷﻣﺪ .إن ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺤﺚ أن ﳚﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﲢﺪﻳﺎت ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺗﻘﻨﻴﺎت واﺑﺘﻜﺎرات ﺗﺴﻬﻢ ﰲ إدارة اﳌﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ اﳌﺴﺘﺪاﻣﺔ .وذﻟﻚ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺗﻘﻨﻴﺎت ﺗﻌﺎﰿ ﻣﺒﺎدئ اﶈﺎﻓﻈﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﺳﺘﻬﻼك وﺗﻨﺎﻗﺺ اﳌﻮاد اﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﰲ اﻟﱰﺑﺔ و ﺗﺂﻛﻞ اﻟﱰﺑﺔ وﺎﻟﻜﻬﺎ وﺗﻨﺎﻗﺺ ﻣﻮادﻫﺎ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ وﻓﻘﺪان اﻟﺘﻨﻮع اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ واﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ اﻷﻋﺸﺎب اﻟﻀﺎرة وﻣﻌﺎﳉﺔ ﺟﻮدة اﳌﻴﺎﻩ وإﳚﺎد ﻃﺮق اﻻﺳﺘﺨﺪام
93
اﻷﻣﺜﻞ ﻟﻠﻤﻴﺎﻩ ﰲ اﳊﺎﻻت اﳌﺮوﻳﺔ واﻟﺒﻌﻠﻴﺔ وﻛﺬﻟﻚ ﲨﻊ وﲣﺰﻳﻦ ﻣﻴﺎﻩ اﻷﻣﻄﺎر وﺗﺮﻣﻴﻢ وﺧﻠﻖ ﳎﺘﻤﻌﺎت ﺑﻴﺌﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة. ﻧﻈﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳉﻐﺮاﻓﻴﺔ وﺟﺮد اﳌﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ واﻟﺘﻮﺻﻴﻒ اﳌﻼﺋﻢ واﳌﺮاﻗﺒﺔ ،ﻛﻠﻬﺎ ﺗﻌﺘﱪ أﻧﻈﻤﺔ ﺿﺮورﻳﺔ. واﻟﻌﻠﻢ ﳝﻜﻦ أن ﻳﺴﺎﻋﺪ ﺑﺈﳚﺎد ﻃﺮق ﻟﺘﻤﻜﲔ ﻣﻨﻈﻤﺎت اﳌﺰارﻋﲔ وزﻳﺎدة وﻋﻴﻬﻢ اﳉﻤﺎﻋﻲ ﺑﺎﳌﺸﺎﻛﻞ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺈدارة اﳌﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ وﻃﺮق اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ اﳌﺸﺎﻛﻞ ﲟﺎ ﰲ ذﻟﻚ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﳌﻌﺮﻓﺔ اﶈﻠﻴﺔ. ﺗﻜﺘﺴﺐ إدارة اﳌﻴﺎﻩ أﳘﻴﺔ ﻣﺘﺰاﻳﺪة وﺗﺼﺒﺢ أﻣﺮاً ﻫﺎﻣﺎً ،ﲟﺎ ﰲ ذﻟﻚ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺷﺒﻜﺎت اﻟﺮي ﻋﻠﻰ ﺮ اﻟﻨﻴﺠﺮ ﰲ ﻏﺮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل .و ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻮم اﻟﺒﻴﺌﺔ ﰲ ﺗﺪﻋﻴﻢ اﺧﺘﻴﺎر ﻣﻮاﻗﻊ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ وإدارة ﻣﺴﺘﺪاﻣﺔ ﻟﻠﺴﺪود وﺷﺒﻜﺎت اﻟﺮي. 1.5اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻠﺘﻮﺟﻬﺎت اﻟﻜﺒﺮى واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻟﻠﺰراﻋﺔ ﻓﻲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﻘﺪ ﰎ ﲢﺪﻳﺪ اﻟﺘﻮﺟﻬﺎت اﻟﻜﱪى اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺰراﻋﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﰲ اﻟﻔﺼﻞ 2.2وﻫﻲ ﺗﻀﻢ ﳕﻮ ﻋﺪد اﻟﺴﻜﺎن واﻟﺘﻮﺳﻊ اﳊﻀﺮي واﻟﺘﻐﲑ اﳌﻨﺎﺧﻲ .وﻳﺪور اﻟﻨﻘﺎش ﺣﻮل اﻟﺘﻮﺟﻬﺎت اﻟﻜﱪى ﻫﻨﺎ ﺣﻮل اﻟﺘﻐﻴﲑ اﳌﻨﺎﺧﻲ. اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ اﻟﻤﻨﺎﺧﻲ ،اﻟﺘﻘﻠﺐ ،اﻟﺘﺄﻗﻠﻢ و اﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻵﺛﺎر ﻳﺼﺒﺢ اﻟﺘﺄﻗﻠﻢ ﻣﻊ اﻟﺘﻐﻴﲑ اﳌﻨﺎﺧﻲ وﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﺰاﻳﺪ ،ﻣﻦ أﻫﻢ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﻘﻮد اﻟﺘﻐﻴﲑ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ. وﻟﺴﻮف ﻳﺆﺛﺮ اﻟﺘﻐﻴﲑ اﳌﻨﺎﺧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺰراﻋﺔ واﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ .و ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﳚﺐ أن ﻳﻜﻮن ﻣﻦ أﻫﻢ ﻣﺴﺎﺋﻞ اﻟﺒﺤﺚ وﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت واﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻹدارة ﻟﻜﻞ اﻟﻨﺸﺎﻃﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺰراﻋﺔ واﳌﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ .ﻻ ﺑﺪ ﻟﻠﺰراﻋﺔ وإﻧﺘﺎج اﻟﻐﺬاء ﻣﻦ أن ﻳﺘﺄﻗﻠﻤﺎ ﻣﻊ ﻋﺎﱂ ﻣﺘﻐﲑ ﳛﻤﻞ ﰲ ﻃﻴﺎﺗﻪ أﺣﺪاﺛﺎً ﻃﻘﺴﻴﺔ ﻣﺘﻘﻠﺒﺔ و أن ﺗﺴﻬﻢ ﰲ اﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻧﺒﻌﺎث اﻟﻐﺎزات وﻇﺎﻫﺮة اﻟﺒﻴﻮت اﻟﺰﺟﺎﺟﻴﺔ.
94
اﻟﺰراﻋﺔ ﻋﻨﺼﺮ أﺳﺎﺳﻲ ﰲ ﳏﺎرﺑﺔ اﻟﺘﻐﻴﲑ اﳌﻨﺎﺧﻲ .وذﻟﻚ ﳛﺘﺎج إﱃ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات ﰲ اﻟﻌﻠﻢ واﻟﻨﻈﻢ اﻻﺑﺘﻜﺎرﻳﺔ ﻟﻀﻤﺎن أن ﺟﻬﻮد اﻟﻌﻠﻢ واﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺳﺘﻠﱯ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎت أﻧﺎس ﺑﺎﺗﻮا ﻳﻌﻴﺸﻮن ﰲ ﻇﺮوف ﻣﻌﻘﺪة ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﲢﺘﻮي ﻋﻠﻰ ﳐﺎﻃﺮ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ. إن اﻟﺘﻐﲑ ﰲ اﻟﺘﺴﺎﻗﻄﺎت اﳌﻄﺮﻳﺔ وﳕﻂ ﺟﺮﻳﺎن اﻷﺎر ووﺟﻮد اﳌﻴﺎﻩ اﳉﻮﻓﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺘﻐﲑ اﳌﻨﺎﺧﻲ ﺑﻌﻴﺪ ﻛﻞ اﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت واﻟﺜﺒﺎت .وﺑﺎﳌﻘﺎﺑﻞ ﻓﺈن ﻟﻪ أﳘﻴﺔ ﻛﱪى ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ ﻟﻠﻤﻼﻳﲔ ﰲ اﻟﺮﻳﻒ اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ. ﳝﻜﻦ ﻟﻺﺟﺮاءات اﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﰲ ﳎﺎل إدارة اﳌﻴﺎﻩ أن ﺗﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺿﻌﻔﻬﻢ وﺣﺴﺎﺳﻴﺘﻬﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﲣﻔﻴﺾ اﻷﺧﻄﺎر اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳌﻴﺎﻩ وﺧﻠﻖ ﻫﺎﻣﺶ أﻣﺎن ﻟﻠﺘﻐﲑات ﻏﲑ اﳌﺘﻮﻗﻌﺔ ﰲ اﻟﺘﺴﺎﻗﻄﺎت اﳌﻄﺮﻳﺔ وﰲ ﺗﻮﻓﺮ اﳌﻴﺎﻩ. ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻬﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺰوﻳﺪ اﳌﺰارﻋﲔ ﲟﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺒﻜﺮة وﺗﻮﻗﻌﺎت ﻃﻘﺴﻴﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻐﲑات أﳕﺎط اﻟﻄﻘﺲ واﺣﺘﻤﺎﻻت اﳉﻔﺎف أو اﻟﻔﻴﻀﺎﻧﺎت .وﻫﺬا ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻐﲑ اﻟﻄﻘﺴﻲ اﳊﺎﱄ أو اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻲ واﻟﺬي ﳝﻜﻦ ﻟﻪ أن ﻳﺘﻐﲑ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺘﻐﲑ اﳌﻨﺎﺧﻲ. ﳚﺐ إﺟﺮاء اﻟﺒﺤﻮث ﰲ ﳎﺎل أﻧﻈﻤﺔ اﺳﺘﺨﺪام اﻷراﺿﻲ ذات اﻟﺘﺜﺒﻴﺖ اﻟﻌﺎﱄ ﻟﻠﻜﺮﺑﻮن ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺪور اﻟﻜﺮﺑﻮن اﻟﻌﻀﻮي ﰲ ﲢﻔﻴﺰ ﲢﻘﻴﻖ أﻫﺪاف اﻟﺘﻐﻴﲑ اﳌﻨﺎﺧﻲ واﻟﺪﻓﻊ ﳓﻮ إﻧﺘﺎﺟﻴﺔ زراﻋﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺗﻼﺋﻢ اﻟﻔﻘﺮاء ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﲟﺎ ﰲ ذﻟﻚ ﺗﻨﻤﻴﺔ اﳌﻮاﺷﻲ .ﻣﺜﺎل آﺧﺮ ﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺔ إﺳﻬﺎم اﻟﺒﺤﺚ ﰲ اﻋﺪاد اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت ﻫﻮ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﳏﺎﺻﻴﻞ وﻓﺼﺎﺋﻞ ﺣﻴﻮاﻧﻴﺔ أﻛﺜﺮ ﲢﻤﻼً ﻟﻠﺤﺮارة اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ وﺗﺘﻌﺎﻳﺶ ﻣﻊ ﺗﺴﺎﻗﻄﺎت ﻣﻄﺮﻳﺔ أﻗﻞ .وﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى ،ﻓﺈن ﺗﻄﻮﻳﺮ وﺳﺎﺋﻞ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ أﻣﺮاض اﻟﻨﺒﺎت واﳊﻴﻮان ﻟﺪى اﻧﺘﺸﺎرﻫﺎ إﱃ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺟﺪﻳﺪة ﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺘﻐﲑ اﳌﻨﺎﺧﻲ ﻫﻮ ﲢ ّﺪ ٍي آﺧﺮ ﳝﻜﻦ ﻟﻠﻌﻠﻢ أن ﻳﺴﻬﻢ ﰲ ﺣﻠﻪ .ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈن أﻧﻈﻤﺔ اﻹﻧﺬار اﳌﺒﻜﺮ ﻳﻮﻓﺮﻫﺎ اﺳﺘﺨﺪام ﺗﻘﻨﻴﺎت اﻷﻗﻤﺎر اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻣﻊ أﻧﻈﻤﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳉﻐﺮاﻓﻴﺔ.
95
اﻟﺘﺠﺎوب ﻣﻊ اﻟﺘﺤﻮﻻت اﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺗﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت ﻫﻨﺎك ﺿﺮورة ﻟﻠﺒﺤﺚ ﰲ ﳎﺎل اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت ﻟﺘﺤﺴﲔ ﻗﺎﻋﺪة اﻷدﻟﺔ اﳌﺘﻮﻓﺮة ﻟﺼﻨﺎع اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت ﲟﺎ ﰲ ذﻟﻚ اﻷﺳﻮاق واﻟﺘﻜﺎﻣﻞ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ واﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺪوﻟﻴﺔ وﺗﻘﻠﺒﺎت اﻷﺳﻌﺎر .ﻳﻌﺎﱐ ﺻﻐﺎر اﳌﺰارﻋﲔ ﻣﻦ ﻋﻮاﺋﻖ أﻣﺎم ﳏﺎوﻟﺘﻬﻢ رﻓﻊ إﻧﺘﺎﺟﻬﻢ ﺪف زﻳﺎدة دﺧﻮﳍﻢ .ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻮاﺋﻖ ﺻﻌﻮﺑﺔ وﺣﺼﻮﳍﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت اﻷﺳﻮاق، وﻋﺪم اﻟﺘﻌﺎدل ﰲ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﺘﺎﺣﺔ ﳌﺨﺘﻠﻒ اﻟﻼﻋﺒﲔ ﰲ اﻟﺴﻮق وﺿﻌﻒ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﰲ اﻟﺴﻮق. وﻣﻦ أﻫﻢ أﻫﺪاف اﻟﺒﺤﺚ ﰲ ﻫﺬا اﺎل ﻫﻮ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻓﺮص اﻟﺘﺴﻮﻳﻖ أﻣﺎم ﺻﻐﺎر اﳌﺰارﻋﲔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﲤﻜﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﺳﺘﺨﺪام ﻣﻨﺘﺠﺎت اﻻﺗﺼﺎﻻت وﺗﻘﻨﻴﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ICTﻟﺘﺰوﻳﺪﻫﻢ ﲟﻌﻠﻮﻣﺎت ﰲ اﻟﻮﻗﺖ اﳌﻨﺎﺳﺐ ﻋﻦ اﻷﺳﻮاق واﻷﺳﻌﺎر ﳑﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ إﳚﺎد ﻓﺮص ﺗﺴﻮﻳﻖ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﳌﻀﺎﻓﺔ وﲢﺴﻦ ﻧﻈﺎم ﺗﺰوﻳﺪﻫﻢ ﻳﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ) .(IAC 2004ﻛﺬﻟﻚ ﳚﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺤﺚ أن ﻳﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻓﻬﻢ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻲ ﻟﺒﻴﺌﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﳉﺰﺋﻲ وﺗﻨﺴﻴﻖ ﺳﻼﺳﻞ اﻟﻘﻴﻤﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻘﺮارات اﻻﻗﺘﺼﺎد اﳉﺰﺋﻲ اﻟﱵ ﳛﺘﺎﺟﻬﺎ اﳌﺰارﻋﻮن. إن اﻟﺘﻮﺟﻪ اﻟﺴﺮﻳﻊ ﳓﻮ ﺳﻼﺳﻞ اﻟﻘﻴﻤﺔ ﰲ ﺗﺴﻮﻳﻖ اﳌﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ﺪف اﻟﻮﺻﻮل إﱃ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ أﻛﱪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﺑﻴﻊ اﳉﻤﻠﺔ واﳌﻔﺮد و ﳕﻮ اﻤﻌﺎت اﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ )اﻟﺴﻮﺑﺮﻣﺎرﻛﺖ( ﰲ اﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ دول أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻳﺘﻄﻠﺐ اﻟﺒﺤﺚ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ أﺻﻮل وﻣﻮﺟﻮدات اﳌﺰارﻋﲔ ﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﳌﺸﺎرﻛﺔ اﻷﻛﱪ ﰲ اﻟﺴﻮق .و ﺳﻴﺘﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻮل اﻻﻧﺪﻣﺎﺟﻲ ﻟﻠﺰراﻋﺔ ﻓﻬﻤﺎ أﻛﱪ ﻷﺳﻮاق اﻷراﺿﻲ واﻟﻌﻤﺎﻟﺔ وأﺳﻮاق اﳋﺪﻣﺎت ودور ووﻇﻴﻔﺔ وﲤﺜﻴﻞ وﺣﻮﻛﻤﺔ ﻣﻨﻈﻤﺎت اﳌﺰارﻋﲔ واﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ اﳌﺘﺰاﻳﺪة ﻟﻠﻤﺰارﻋﲔ اﻟﺼﻐﺎر .وﺳﻴﱰك ﳕﻮ اﻟﺰراﻋﺔ راﲝﲔ وﺧﺎﺳﺮﻳﻦ. ﳚﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺤﺚ ﰲ ﳎﺎل اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت أن ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻃﺮق ﻳﻘﻲ ﲟﻮﺟﺒﻬﺎ ﺻﻐﺎر اﳌﻨﺘﺠﲔ ﻣﻦ اﻵﺛﺎر اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻟﺬﻟﻚ اﻟﻨﻤﻮ ﲟﺎ ﰲ ذﻟﻚ دور اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ اﳊﻤﺎﻳﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ.
96
ﻫﻨﺎك أﻳﻀﺎً ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﰲ ﳎﺎل ﺳﻴﺎﺳﺎت اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت ﻳﺆدي إﱃ ﻓﻬﻢ ﳌﺨﺎﻃﺮ وﻣﻨﺎﻓﻊ إدﺧﺎل ﺗﻘﻨﻴﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﳊﻴﻮﻳﺔ .وﺳﺘﺴﺎﻋﺪ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺒﺤﺚ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﻨﻈﻮﻣﺎت ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻠﻢ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎت ﻟﻠﺴﻼﻣﺔ اﳊﻴﻮﻳﺔ وذﻟﻚ ﻟﻀﻤﺎن اﺳﺘﺨﺪام آﻣﻦ وﻓﻌﺎل ﻟﻠﺘﻘﻨﻴﺎت اﳊﺪﻳﺜﺔ ﰲ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈن ﻓﻬﻢ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﺪول وﻣﺎ ﻳﻘﻮد ﺗﻄﺒﻴﻖ أو ﻋﺪم ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺳﻴﺎﺳﺎت ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ أدﻟﺔ ﰲ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺰراﻋﻲ ﳎﺎل ﻣﻬﻢ ﻟﻠﺒﺤﺚ.
اﻟﺘﺠﺎوب ﻣﻊ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮات ﻓﻲ ﻧﻤﻂ اﻟﺤﻴﺎة ﻟﺪى اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن اﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺻﻐﺎر اﳌﺰارﻋﲔ ،إﻻ أن ﻧﺴﺒﺔ اﳌﺰارﻋﲔ ﻋﻤﻮﻣﺎً ﻣﻦ ﺳﻜﺎن اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ آﺧﺬة ﺑﺎﻻﳓﺴﺎر .وﻫﺬا اﻻﲡﺎﻩ ﻳﺘﺴﺎرع ﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﺰﻳﺎدة اﳊﻀﺮ وﳕﻮ ﻋﺪد اﻟﺴﻜﺎن واﻟﺘﺪﻫﻮر اﻟﺒﻴﺌﻲ وﺗﻘﺴﻴﻢ اﻷراﺿﻲ .واﻟﻌﺎﻣﻼن اﻷﺧﲑان ﳚﻌﻼن ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺰارﻋﲔ اﳌﻼك اﻟﺼﻐﺎر اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ دﺧﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ﻟﻴﻮﻓﺮ ﻃﻌﺎﻣﻬﻢ ودﺧﻞ ﻋﻮاﺋﻠﻬﻢ .وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈن رﻓﻊ ﻓﺮص اﻟﻌﻤﻞ ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﺧﺎرج ﳎﺎل اﻟﺰراﻋﺔ ﺗﺒﻘﻰ واﺣﺪة ﻣﻦ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﱵ ﺗﻮاﺟﻪ أﻏﻠﺐ اﳊﻜﻮﻣﺎت اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .ﻓﺄوﻟﻮﻳﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت ﻫﻲ ﺧﻠﻖ وﻇﺎﺋﻒ ﰲ ﳎﺎل اﻟﺰراﻋﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺮﻳﻔﻲ ﻏﲑ اﻟﺰراﻋﻲ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﳌﻌﺎﳉﺔ ﺑﻄﺎﻟﺔ اﻟﺸﺒﺎب ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ. اﳌﻜﻮﻧﺎت اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻻﻗﺘﺼﺎد ﻻ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﳌﺰارع ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﻫﻲ ﻗﻄﺎع زراﻋﻲ ﺳﺮﻳﻊ اﻟﻨﻤﻮ ﻣﻊ ﻣﻨﺎخ ﺟﻴﺪ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر .ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺮﺑﻂ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﶈﻠﻲ ﻣﻊ اﻷﺳﻮاق اﻟﻮاﺳﻌﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﲣﻔﻴﻒ ﻛﻠﻒ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ ﻣﻨﺴﻘﺔ ﻋﻦ اﻷﺳﻮاق واﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﰲ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ وﺗﻘﺪﱘ ﺧﺪﻣﺎت ﻟﻘﻄﺎع اﻷﻋﻤﺎل وﺗﻮﻓﲑ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ّ اﻟﺴﻮق ﻫﻲ أﻣﻮر ﻏﺎﻳﺔ ﰲ اﻷﳘﻴﺔ .ﻟﻘﺪ أﺟﺮي اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﲝﺎث اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وأﲝﺎث ﰲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت ﻹﳚﺎد اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت ﲤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﻨﻮﻳﻊ ﻣﺼﺎدر دﺧﻞ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ .ﻟﻜﻦ وﻟﻸﺳﻒ ﻫﻨﺎك ﻏﻴﺎب ﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻣﻮﺛﻘﺔ ﻣﻨﺴﻘﺔ ﺗﺒﲔ أﻳﻦ ﺗﻨﻔﻊ ﺳﻴﺎﺳﺎت ﻣﻌﻴﻨﺔ وأﻳﻦ ﻻ ﺗﻨﻔﻊ وﳌﺎذا .وذﻟﻚ ﺿﺮوري ﻟﻠﻮﺻﻮل إﱃ
97
ﺳﻴﺎﺳﺎت ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﻨﺴﺠﻤﺔ وواﺿﺤﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ .وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﻬﻨﺎك ﺿﺮورة ﻟﻠﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﺤﺚ ﰲ ﻫﺬا اﺎل ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ ﺑﺪاﺋﻞ أﻣﺎم اﳊﻜﻮﻣﺎت ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻓﺮص اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻟﻠﻘﻄﺎﻋﲔ اﳋﺎص واﻟﻌﺎم. وﻫﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻠﺒﺤﺚ ﰲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺸﺒﻜﺎت اﻷﻣﻦ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ اﳌﻘﺎرﺑﺎت اﻷﻧﺴﺐ ﻟﻠﺪول اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ وﰲ داﺧﻞ ﻛﻞ دوﻟﺔ. اﻟﻨﻮع )اﻟﺠﻨﺲ( واﺣﺪ ﻣﻦ أﻫﻢ أﺳﺒﺎب ﻓﺸﻞ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ اﻹﻣﻜﺎﻧﺎت اﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﻟﻠﺰراﻋﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻫﻲ أن اﻟﻨﺴﺎء ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ واﻟﻼﰐ ﻳﺸﻜﻠﻦ ﻧﺼﻒ اﻟﻼﻋﺒﲔ ﰲ ﳎﺎل ﺻﻐﺎر اﳌﺎﻟﻜﲔ ﰲ ﳎﺎل إﻧﺘﺎج اﻟﻐﺬاء )راﺟﻊ اﳌﺮﺑﻊ (4ﻣﺎ زﻟﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﻔﺪن ﻣﻦ دﻋﻢ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﻟﺘﺪﺧﻼت اﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ ) .(AGRA 2013وﺳﺒﺐ ﻫﺬا ﻫﻮ اﳌﻌﺎﻳﲑ واﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ اﻟﱵ ﻣﺎ ﺗﺰال ﺗﻌﺘﱪ أن اﳌﺮأة دون اﻟﺮﺟﻞ وﺗﻌﻄﻲ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻣﻮﻗﻌﺎً ﻣﺴﻴﻄﺮاً ﰲ ﳎﺎل اﻟﻮﺻﻮل إﱃ اﳌﻮارد اﳌﻨﺘﺠﺔ واﻟﺘﺤﻜﻢ ﺎ )ﻣﺎﻧﻴﲑي وأﺑﻴﻜﻲ .(2013وﻫﺬﻩ اﳌﻌﺎﻳﲑ واﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺟﻮاﻧﺐ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ واﻟﺒﺤﺚ اﻟﺰراﻋﻲ. اﻟﻤﺮﺑﻊ :4اﻟﻨﻮع ﻓﻲ اﻟﺰراﻋﺔ ،ﺣﻘﺎﺋﻖ وأرﻗﺎم
وفقا ً للفاو • • • • •
تشكل النساء ما معدله 50بالمائة من القوة العاملة الزراعية في أفريقية جنوب الصحراء الكبرى. حوالي ثلثي مربي الثروة الحيوانية الفقراء والبالغ عددھم 400ألف نسمة ھم من النساء. معدل أجور الرجال أعلى من النساء وتميل النساء إلى احتالل وظائف موسمية أو مؤقتة. تبلغ فجوة العائد بيت الرجال والنساء حوالي 30-20بالمائة وترى أغلب الدراسات أن سبب تلك الفجوة ھو الفرق في الموارد المستخدمة. سوف يؤدي إغالق الفجوة بين الجنسين إلى تقليص عدد الجائعين في العالم بنسبة بين 12إلى 17بالمائة.
http://www.fao.org/sofa/gender/policyالمصدر :فاو" .الرجال والنساء في الزراعة .إغالق الفجوة"recommendations/en/
98
ﻗﺎم ﻣﺎﳒﻴﲏ وزﻣﻼؤﻩ ) (2010ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﺸﺎﻛﻞ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻮع ﰲ ﳎﺎل اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺘﺪرﻳﺐ اﻟﺰراﻋﻲ واﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻜﻞ ﻋﺎﺋﻘﺎً ﻟﻠﻮﺻﻮل واﻟﺘﻘﺪم ﰲ ﻧﻮﻋﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﺬي ﺗﻘﺼﺪﻩ اﻟﻔﺘﻴﺎت واﻟﺴﻴﺪات ﳑﺎ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﺑﺎﺳﺘﻴﻌﺎب أﻗﻞ ﻟﻠﻨﺴﺎء ﰲ اﻟﻌﻠﻮم ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم واﻟﺰراﻋﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص .ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﻟﻨﺴﺎء ﻟﺪﻳﻬﻦ ﲤﺜﻴﻞ ﻣﻨﺨﻔﺾ ﰲ ﺧﺪﻣﺎت اﻹرﺷﺎد .وﺗﻈﻬﺮ اﻷدﻟﺔ أن ﺗﻄﻮﻳﺮ وﻧﺸﺮ اﻻﺑﺘﻜﺎرات اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻧﺎدراً ﻣﺎ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺎﳋﺼﺎﺋﺺ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻮع) .ﻣﺎﻧﻴﲑي و أﺑﻴﻜﻲ .(2013 ﰲ دراﺳﺔ أﺟﺮاﻫﺎ ﺑﻴﻨﺘﻴﻤﺎ ودي ﻣﲑﻛﺎﻧﺘﻴﲏ ) (2009أﺧﺬت ﻋﺸﺮة دول ﻛﻌﻴﻨﺔ أﻇﻬﺮت أن ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﻧﺴﺎء أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﰲ ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻗﺪ ﺗﻨﺎﻗﺼﺖ ووﺟﺪت أن اﻟﺘﻘﺪم ﰲ اﻟﺴﻠﻢ اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﺑﲔ اﻟﻨﺴﺎء ﻳﺘﻨﺎﻗﺺ ﺑﺸﻜﻞ ﺣﺎد ﰲ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﻟﻌﻠﻴﺎ. ﺗﻘﻮم ﺑﺮاﻣﺞ ﻣﺜﻞ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ) AWARDاﳌﺮأة اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﰲ اﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﺰراﻋﻲ( ﲟﻌﺎﳉﺔ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺠﻮات واﻟﻔﻮارق وﺗﺴﺎﻫﻢ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺑﻴﻞ وﻣﻴﻠﻴﻨﺪا ﻏﻴﺘﺲ ﺑﺪﻋﻢ ﺗﻠﻚ اﻟﱪاﻣﺞ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻘﺪﱘ اﻹرﺷﺎد واﻟﺘﺜﻘﻴﻒ ﻟﻠﺠﻴﻞ اﳉﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء.(www.award.org) . وﻷن أﻏﻠﺒﻴﺔ اﳌﺰارﻋﲔ اﻟﺼﻐﺎر ﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء ،ﻓﺈن أﳘﻴﺔ اﳌﺴﺄﻟﺔ ﺗﻔﱰض أن ﺗﻘﻮم اﻷﲝﺎث واﻻﺑﺘﻜﺎرات ﺑﺎﻷﺧﺬ ﺑﻌﲔ اﻻﻋﺘﺒﺎر وﺑﻘﻮة ﳌﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ اﻟﺒﺎﺣﺜﺎت اﻟﻨﺴﺎء وﻣﻘﺪﻣﺎت ﺧﺪﻣﺎت اﻹرﺷﺎد .وﺑﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﻻﺑﺘﻜﺎرات واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻷﲝﺎث ﺳﺘﻜﻮن أﻛﺜﺮ ﻗﺮﺑﺎً وﻣﻼﻣﺴﺔ ﻟﻘﻄﺎع اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﺼﻐﲑ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ واﳌﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء. ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﺈن ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﳚﺐ أن ﻳﺮﻛﺰ ﺑﺸﻜﻞ رﺋﻴﺴﻲ ﻋﻠﻰ أﻣﻮر اﻟﻨﻮع ﻣﻦ أﺟﻞ: • اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ أن اﻟﻨﺴﺎء واﻟﺮﺟﺎل ﻣﺸﺎرﻛﻮن ﻓﻌﺎﻟﻮن ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﺨﻄﻴﻂ وإدارة اﻟﺒﺤﺚ واﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺪرﻳﺐ واﳌﻬﺎرات اﻟﻼزﻣﺔ. • ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺗﺄﺛﲑ ﻛﻞ اﻟﺒﺤﻮث ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺴﺎء واﻟﺮﺟﺎل وﺗﻌﺪﻳﻞ اﻟﱪاﻣﺞ ﺑﺸﻜﻞ ﳛﻘﻖ ﻓﺎﺋﺪة ﻟﻜﻠﻴﻬﻤﺎ. • ﻗﻴﺎس اﻟﺘﻘﺪم ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺘﻐﻴﲑات ﰲ دﺧﻞ اﻟﻨﺴﺎء واﻟﺮﺟﺎل ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ.
99
• اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ أن اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﳌﻄﻮرة ﲢﻘﻖ ﺣﺎﺟﺎت اﻟﻨﺴﺎء وأدوارﻫﻦ. • ﲤﻮﻳﻞ اﻟﺒﺤﻮث اﳉﺪﻳﺪة ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ وﻧﺸﺮ أﻓﻀﻞ اﳌﻤﺎرﺳﺎت ﻟﺪﻣﺞ اﻟﺒﺤﺚ ﰲ ﳎﺎل اﻟﻨﻮع. • ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﺪور اﻟﻘﻴﺎدي ﻟﻠﻤﺮأة ﰲ اﻟﻌﻠﻢ واﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻮﻇﻴﻒ اﻟﻔﻌﺎل واﻹرﺷﺎد ودﻋﻢ اﻟﺒﺤﻮث اﳍﺎدﻓﺔ إﱃ ذﻟﻚ. 1.6أﻣﻮر ﻣﺘﻘﺎﻃﻌﺔ اﻟﺘﻜﺜﻴﻒ اﻟﻤﺴﺘﺪام ﻳﻘ ّﺪم اﻟﺘﻜﺜﻴﻒ اﳌﺴﺘﺪام ﻋﻠﻰ أﻧﻪ "ﳕﻮذج ﺟﺪﻳﺪ" ﻟﺰراﻋﺔ ﻋﺎﳌﻴﺔ )ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻮﻧﺒﻴﻠﻠﻴﻪ .(2013ﻳﺼﻒ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻮﻧﺒﻴﻠﻴﻴﻪ ﲢﺪﻳﺎت اﻟﺘﻜﺜﻴﻒ اﳌﺴﺘﺪام ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ ":ﻳﺴﻌﻰ ﻫﺬا اﳌﻨﺤﻰ إﱃ اﺳﺘﺨﺪام ﻧﻔﺲ اﻷرض ﻹﻧﺘﺎج ﳏﺼﻮل أﻛﱪ ،ﺑﻘﻴﻢ ﻏﺬاﺋﻴﺔ أﻓﻀﻞ وﻋﺎﺋﺪ ٍ ﺻﺎف أﻛﱪ ﻣﻊ اﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻻﻋﺘﻤﺎد اﻟﺰاﺋﺪ ﻋﻠﻰ اﳌﺒﻴﺪات واﻟﺴﻤﺎد وﰲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﺧﻔﺾ اﻧﺒﻌﺎث اﻟﻐﺎزات اﻟﺪﻓﻴﺌﺔ .ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﳚﺐ أن ﳛﻘﻖ اﳍﺪف ﺑﺸﻜﻞ ﻓﻌﺎل و ﻣﺮن وﻳﺴﻬﻢ ﰲ اﳌﺨﺰون اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ورأس اﳌﺎل اﻟﺒﻴﺌﻲ .ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻜﻮﻧﺎت ذﻟﻚ اﻟﻨﻤﻮذج ﺟﺪﻳﺪة، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻨﻴﺎت إﻛﺜﺎر ﺑﻴﺌﻴﺔ وﺟﻴﻨﻴﺔ ﺿﻤﻦ ﺑﻴﺌﺔ ﲤﻜﻴﻨﻴﺔ ﲣﻠﻘﻬﺎ إﺟﺮاءات اﻟﺘﻜﺜﻴﻒ اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ .أﻣﺎ اﳉﺪﻳﺪ ﻓﻬﻮ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﱵ ﺟﺮى ﺎ ﺿﻢ ﺗﻠﻚ اﳌﻜﻮﻧﺎت ﻛﻠﻬﺎ ﰲ إﻃﺎر ﻹﳚﺎد اﳊﻠﻮل اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻷزﻣﺔ اﻟﻄﻌﺎم واﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ". ﻋﻤﻠﻲ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻌﲔ اﻻﻋﺘﺒﺎر ﺣﺎﺟﺔ اﳌﺰارﻋﲔ اﻷﻓﺎرﻗﺔ إﱃ اﺳﺘﺨﺪام ﲰﺎد ﻏﲑ إن ﻣﻨﻬﺞ اﻟﺰراﻋﺔ اﳌﺴﺘﺪاﻣﺔ ّ ﻋﻀﻮي ﻟﻜﻨﻬﻢ ﰲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﳚﺐ أن ﳛﻘﻘﻮا اﻟﺘﻮازن اﳌﻄﻠﻮب ﺑﲔ إدارة اﳌﻮاد اﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻟﻠﱰﺑﺔ واﳋﺼﻮﺑﺔ وﻧﺴﺒﺔ اﻟﺮﻃﻮﺑﺔ واﺳﺘﺨﺪام ﺗﻠﻚ اﻷﲰﺪة .ﳝﻜﻦ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻧﻔﺲ اﳌﺒﺪأ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﺨﺪام اﳌﺘﻌ ّﻘﻞ ﳌﺒﻴﺪات ﺟﻮﻫﺮي ﻣﻦ اﳌﻨﻬﺞ اﻟﺸﺢ واﻟﻄﻮﻓﺎن( ﻫﻲ ﺟﺰء اﻷﻋﺸﺎب ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻘﻨﻴﺎت زراﻋﻴﺔ دﻗﻴﻘﺔ .إن إدارة اﳌﻴﺎﻩ ) ّ ّ واﳌﻴﺎﻩ و اﳌﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ وﻫﻴﻜﻠﻴﺔ اﻟﱰﺑﺔ ﻫﻲ أﻣﻮر ﺗﻜﺎﻣﻠﻴّﺔ.
100
ﻫﻨﺎك ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻜﻮﻧﺎت ﻟﻠﺘﻜﺜﻴﻒ اﳌﺴﺘﺪام :ﺑﻴﺌﻴﺔ وﺟﻴﻨﻴّﺔ واﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ: اﻟﺘﻜﺜﻴﻒ اﻟﺒﻴﺌﻲ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻮﻳﻊ ﻟﻠﻤﺤﺎﺻﻴﻞ ﻋﺎﱄ اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻠﻴﺺ اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ وزﻳﺎدة اﻟﻔﺎﺋﺪة اﳌﺸﱰﻛﺔ ﺑﲔ اﶈﺎﺻﻴﻞ ﻋﱪ اﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﳌﻨﺪﳎﺔ ) ( IPMوﻫﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻷﻋﺪاء اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﲔ ﻛﺒﺪﻳﻞ ﻟﻠﻤﺒﻴﺪات وﻋﻠﻰ اﻟﺰراﻋﺔ اﶈﺎﻓﻈﺔ اﻟﱵ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻘﻠﻴﺐ وﲢﻀﲑ ﻟﻠﱰﺑﺔ وذﻟﻚ ﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﺗﺮاﻛﻢ اﳌﻮاد اﻟﻌﻀﻮﻳﺔ واﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﰲ اﻟﱰﺑﺔ. اﻟﺘﻜﺜﻴﻒ اﳉﻴﲏ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻄﻌﻴﻢ واﻟﺘﻬﺠﲔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎن أول ﻗﻤﺢ ﻟﻠﺨﺒﺰ ﻫﻮ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻫﺠﲔ ﺑﲔ اﻟﱪي واﻟﻌﺸﺐ اﻟﱪي ﰒ ﰎّ ﲢﺴﻴﻨﻪ ﻋﱪ اﻻﻧﺘﻘﺎء اﻟﺒﺸﺮي .وﻣﺆﺧﺮاً ،ﻗﺎﻣﺖ اﳋﻼﻳﺎ وزراﻋﺔ اﻷﻧﺴﺠﺔ اﻟﻘﻤﺢ ّ واﻻﻧﺘﻘﺎء ﲟﺴﺎﻋﺪة اﻟﻌﻼﻣﺔ ) (MASإﺿﺎﻓﺔ إﱃ أن اﳍﻨﺪﺳﺔ اﳉﻴﻨﻴﺔ ﻛﺜﻔﺖ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ وأدت إﱃ ﳕﺎذج ﻟﻨﺒﺎﺗﺎت وﺣﻴﻮاﻧﺎت أﻋﻠﻰ أداءاً. اﻟﺘﻜﺜﻴﻒ اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﺆﺳﺴﺎت ﻣﺒﺪﻋﺔ وﻣﺴﺘﺪاﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺰارع وﰲ اﺘﻤﻌﺎت ﻋﱪ اﻷﻗﺎﻟﻴﻢ .ﺗﺘﻀﻤﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻛﻞ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺮزق اﳌﺴﺘﺪام ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻨﺎء رأﲰﺎل اﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ورأﲰﺎل ﺑﺸﺮي وﻃﺒﻌﺎً رأﲰﺎل ﻓﺰﻳﺎﺋﻲ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﺑﺎﻷرض ﻧﻔﺴﻬﺎ. اﻟﺘﻜﺜﻴﻒ اﳌﺴﺘﺪام ﻟﻴﺲ ﺠﺎً ﺑﺪﻳﻼً ﻋﻦ زراﻋﺔ اﳌﺪﺧﻼت اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﳌﺰارﻋﲔ اﻟﻜﺒﺎر اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻄﺒﻘﻮن ﺗﻘﻨﻴﺎت زراﻋﺔ اﶈﺎﻓﻈﺔ ،ﺑﻞ ﻫﻮ ﺞ ﲟﺘﻨﺎول ﻳﺪ %80ﻣﻦ اﳌﺰارﻋﲔ اﻟﺼﻐﺎر اﻟﺬﻳﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﳏﺪودة ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت اﳋﺎرﺟﻴﺔ ﻛﻤﺎ أﺎ ﲤﺜﻞ ﺗﻌﺪدﻳﺔ ﻛﺒﲑة ﰲ ﻃﺮق اﻟﺘﻜﺜﻴﻒ وذﻟﻚ ﺣﺴﺐ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﶈﻠﻴﺔ واﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت اﳌﺰارﻋﲔ. اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﺸﺒﺎب واﻟﻌﻠﻤﺎء ﰲ ﺗﻮﻟﻴﺪ إن اﻟﺘﺤﺪي ﻫﻮ ﻓﻴﻤﺎ إذا ﳒﺢ ﻫﺬا اﻟﻨﻬﺞ ﰲ ﺧﻠﻖ ﻓﺮص "ﳌﺰارﻋﻲ ّ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺟﺪﻳﺪة وﻓﺮص ﺟﺪﻳﺪة ﻹﻧﺘﺎج ﻓﺎﺋﺾ واﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ دﺧﻞ أﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﻗﻄﻌﺔ اﻷرض اﻟﺼﻐﲑة اﻟﱵ ﳝﻠﻜﻮﺎ .ﻳﻈﻬﺮ اﳉﺪول 1اﳌﺨﺮﺟﺎت اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﺘﻜﺜﻴﻒ اﳌﺴﺘﺪام ﻛﻤﺎ ﻓﺼﻞ ذﻟﻚ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻮﻧﺒﻴﻠﻴﻴﻪ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ إﺳﻬﺎﻣﺎﺗﻪ ﰲ اﻟﺘﻌﺪدﻳﺔ اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ وﺧﺪﻣﺎت اﻟﻨﻈﻢ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ.
101
اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ وﺗﻘﺎﻧﺎت اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎﻻت اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ واﻟﺠﻴﻨﻴﺔ واﻟﺠﻴﻨﻮم ﺗﻮﻓﺮ اﻟﺘﻄﻮرات اﳊﺪﻳﺜﺔ ﰲ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻓﺮﺻﺎً ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻟﺘﺤﺴﲔ اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .وﻗﺪ ﰎ اﻻﻋﱰاف ﺬﻩ اﻟﻔﺮص ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ AU/NEPADﺑﺄن أﺳﺴﺖ ﻣﺒﺎدرة اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ) (ABIﻋﺎم .2004وﻗﺪ ﻛﺎن ﻣﻦ أﻫﻢ ﻣﻜﻮﻧﺎت ﻫﺬﻩ اﳌﺒﺎدرة اﻧﺘﺸﺎر ﻣﺮاﻛﺰ
اﻻﻣﺘﻴﺎز ﰲ ﳎﺎل اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﳋﺪﻣﺔ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .واﺣﺪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﳌﺮاﻛﺰ ﻫﻮ ﻋﻠﻮم ﺑﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺷﺮق ووﺳﻂ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ) (BecAو ﻣﻨﺼﺔ ﲝﺚ ﻣﺸﱰﻛﺔ ﻣﻮﺟﻮدة ﰲ ﻣﻌﻬﺪ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺪوﱄ ﻟﻠﺜﺮوة اﳊﻴﻮاﻧﻴﺔ ILRIﰲ ﻧﲑوﰊ )ﻣﻨﺼﺔ .(BecA-ILRIإن ﻫﺬﻩ اﳌﻨﺼﺔ ﲢﺘﻮي ﻋﻠﻰ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﻨﺸﺂت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﳌﺘﺎﺣﺔ ﻟﻼﺳﺘﻌﻤﺎل ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﺘﻤﻊ اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ وﺷﺮﻛﺎؤﻫﻢ اﻟﺪوﻟﻴﲔ ﰲ ﳎﺎﻻت:
• اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ. • ﻋﻠﻮم اﳉﻴﻨﻮم. • اﻟﺘﻨﻤﻴﻂ اﳉﻴﲏ واﻟﺘﺴﻠﺴﻞ )ﻛﻤﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ اﻻﺧﺘﻴﺎر ﺑﺎﻟﻌﻼﻣﺔ ﻟﻠﻨﺒﺎﺗﺎت واﳊﻴﻮاﻧﺎت(. • ﻣﻨﺼﺔ ﲢﻠﻴﻞ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ واﻛﺘﺸﺎف ﺗﺴﻤﻢ اﻷﻓﻼﺗﻮﻛﺴﲔ. • زراﻋﺔ اﻷﻧﺴﺠﺔ وﲢﻮﻳﻞ اﻟﻨﺒﺘﺔ. • اﻟﺘﺘﺸﺨﻴﺺ اﻟﺴﺮﻳﻊ ﻷﻣﺮاض اﻟﻨﺒﺎت واﳊﻴﻮان.
102
اﻟﺠﺪول 1ﻣﺨﺮﺟﺎت اﻹﻛﺜﺎر اﻟﻤﺴﺘﺪام اﻟﺪﺧﻞ
اﻹﻧﺘﺎج
اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ
اﻟﺘﻌﺪد
ﺧﺪﻣﺎت اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ واﻟﻨﻈﻢ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ
اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ :ﻛﻤﻴﺔ اﻟﺪﺧﻞ اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ:
اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ:
اﻻﺳﺘﻬﻼك اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ:
اﶈﺎﻓﻈﺔ
اﻹﲨﺎﻟﻴﺔ ﶈﺼﻮل اﻟﻐﺬاء اﶈﻘﻘﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ وﺣﺪة اﻟﺒﺸﺮي ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﻋﻠﻰ رأﲰﺎل ﳐﺰون ﻟﻜﻞ وﺣﺪة ﳐﺮﺟﺔ.
ﻣﺪﺧﻠﺔ.
ﻟﻜﻞ وﺣﺪة ﻣﺪﺧﻠﺔ.
اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ.
ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ:
ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ:
ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ:
ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ:
• ﺛﺮوة ﺣﻴﻮاﻧﻴﺔ أو • أﺳﻮاق ﻋﺎدﻟﺔ • ﺗﺸﻜﻴﻼت ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ • ﲣﻔﻴﻒ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻷﲰﺪة واﳌﻮاﺷﻲ اﶈﺎﺻﻴﻞ وﻓﻌﺎﻟﺔ. ﻧﺒﺎﺗﻴﺔ ﳏﺴﻨﺔ ﳌﻘﺎوﻣﺔ ّ واﳌﺒﻴﺪات. اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ذات ﻗﻴﻤﺔ اﳉﻔﺎف واﻵﻓﺎت • ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت أﻛﱪ ﻋﻦ ﳏﺴﻨﺔ. واﻟﻘﻮارض. • ﲣﻔﻴﻒ اﻟﺘﻠﻮث اﻷﺳﻮاق واﻷﺳﻌﺎر. ﻏﺬاﺋﻴﺔ ّ )اﳌﻮاد اﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﻋﻦ • ﺗﻨﻮﻳﻊ اﻹﻧﺘﺎج وﺗﻮﺟﻴﻬﻪ • زراﻋﺔ أﻓﻀﻞ • اﻟﺘﺤﻮل ﳓﻮ ﻗﻴﻤﺔ ﻏﺬاﺋﻴﺔ أﻋﻠﻰ. ﻟﻠﻤﺤﺎﺻﻴﻞ وﺗﺮﺑﻴﺔ ﰲ اﳍﻮاء واﻟﱰﺑﺔ( اﶈﺎﺻﻴﻞ واﳌﻮاﺷﻲ أﻓﻀﻞ ﻟﻠﻤﻮاﺷﻲ. اﳊﺮﻛﺔ • زﻳﺎدة ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ اﻟﻘﻴﻤﺔ إﱃ • • ﻣﺪاﺧﻞ ﻣﻴﺎﻩ أﻛﺜﺮ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ. • ﺗﺂزر
أﻛﱪ
ﺗﻠﻚ ﻋﺎﻟﻴﺔ اﻟﻘﻴﻤﺔ.
ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت • ﺗﻨﻮﻳﻊ ﻣﺼﺎدر اﻟﺪﺧﻞ ﲟﺎ ﺑﲔ
اﶈﺎﺻﻴﻞ واﳌﻮاﺷﻲ
ﰲ ذﻟﻚ:
اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ اﻟﱰﺑﺔ.
ﰲ
• ﺧﺪﻣﺎت اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ
103
ﻋﻠﻰ • ﺗﻌﺪﻳﻼت اﳌﺸﺎرﻳﻊ ﰲ اﳌﺰارع واﳌﻨﺎزل.
ﰲ اﻟﻌﻤﻞ
• اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻓﺮص ﺗﺴﻮﻳﻖ ﺟﺪﻳﺪة. • زﻳﺎدة اﻟﺪﺧﻞ اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﻏﲑ اﳌﺰرﻋﺔ
اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ واﻻﺑﺘﻜﺎرات :ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ زراﻋﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ،ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻻﻋﱰاف ﺑﺈﳒﺎزات اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻷﻓﺎرﻗﺔ واﻟﺪوﻟﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ اﺳﺘﺨﺪﻣﻮا اﳌﻨﺼﺔ اﳌﺸﱰﻛﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮم اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻹﻧﺘﺎج ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﲢﻤﻞ إﻣﻜﺎﻧﻴﺎت ﻟﻠﺘﺄﺛﲑ ﰲ اﻟﺰراﻋﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ. إن أﺣﺪ اﳌﻨﺎﻇﲑ اﻟﱵ ﳝﻜﻦ اﻟﻨﻈﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﳒﺎح ﻣﻨﺼﺎت اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻫﻮ ﲢﺪﻳﺪ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ اﳌﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺑﺘﻜﺎرات واﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﳍﺎ أن ﺗﻘﻮد إﱃ ﻣﻨﺎﻓﻊ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ و/أو اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻸﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ وأﻣﻦ اﻟﻄﻌﺎم وﺗﻮﻟﻴﺪ اﻟﺪﺧﻞ ﻟﺼﻐﺎر اﳌﻨﺘﺠﲔ ﰲ اﻟﺰراﻋﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .ﺗﺸﻤﻞ ﺗﻠﻚ اﻻﺑﺘﻜﺎرات اﳌﻮز اﳌﻘﺎوم ﻟﻸﻣﺮاض وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺘﺸﺨﻴﺺ واﻟﻠﻘﺎﺣﺎت اﳉﺪﻳﺪة ﻷﻣﺮاض اﳌﻮاﺷﻲ وأﻣﻮر أﺧﺮى ).(http://hub.africabiosciences.org
104
ﺗﻘﻨﻴﺎت اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎﻻت ﻳﻜﻤﻦ اﻟﺘﺤﺪي ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻻﺳﺘﺨﺪام ﺗﻘﻨﻴﺎت اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎﻻت اﳉﺪﻳﺪة ﰲ ﳎﺎل اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ اﺳﺘﺨﺪام ﻣﻨﺼﺎت ال ICTاﳌﺘﻮﻓﺮة ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻵن )ﻛﺎﻻﺳﺘﺨﺪام اﻟﻮاﺳﻊ ﻟﻠﻬﻮاﺗﻒ اﶈﻤﻮﻟﺔ( ﻹﺗﺎﺣﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻌﻠﻢ واﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﰲ ﺻﻴﻐﺔ ﻣﻔﻴﺪة وﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪام ﻟﺸﺮﳛﺔ واﺳﻌﺔ ﻣﻦ اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﻋﱪ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﲟﻦ ﻓﻴﻬﻢ أوﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻮﺟﺪون ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ .وذﻟﻚ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻣﻌﺎﳉﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﺔ وﺗﻘﺪﳝﻬﺎ ﰲ ﳕﻮذج ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪام واﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻨﻪ .إن ﺗﻘﻨﻴﺎت اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎﻻت اﳊﺪﻳﺜﺔ ) (ICT’sواﻻﺑﺘﻜﺎرات اﳌﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﱰﻧﺖ واﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن اﻟﻔﻀﺎﺋﻲ اﻟﺮﻗﻤﻲ واﳍﺎﺗﻒ اﳋﻠﻮي ﺿﺮورﻳﺔ ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت. ﻫﺬا وﳝﻜﻦ اﺳﺘﺨﺪام ﻧﻔﺲ اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﳏﺪدة ﻣﺜﻞ ﻣﺴﺎﺣﺎت اﶈﺎﺻﻴﻞ و ﺗﻘﺪﻳﺮات ﻛﻤﻴﺎت اﶈﺼﻮل ﻟﻐﺮض اﻹﺣﺼﺎء اﻟﺰراﻋﻲ وﳎﻤﻮﻋﺎت اﻟﻘﻮارض واﻵﻓﺎت واﻷﻣﺮاض ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻮﻃﲏ واﺳﺘﺨﺪام ﺗﻘﻨﻴﺎت ﲢﺪﻳﺪ اﳌﻮﻗﻊ وﻣﺪﺧﻼت اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت وأدوات ﳏﻤﻮﻟﺔ وﺛﺎﺑﺘﺔ ﻣﻦ ﲡﻬﻴﺰات ICTﳉﻤﻊ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﳌﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ. واﺣﺪ ﻣﻦ أﻣﺜﻠﺔ اﺑﺘﻜﺎرات اﻟﻌﻠﻢ ﻫﻮ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﺳﺘﺨﺪام ICT’sاﳊﺪﻳﺜﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪة ﰲ اﺧﺘﻴﺎر اﻟﺬرﻳﺎت اﶈﺴﻨﺔ ﻣﻦ ﺑﺮاﻣﺞ ﺠﲔ اﳌﻮاﺷﻲ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .ﻫﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻨﻈﻢ ﺟﺪﻳﺪة ﳉﻤﻊ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﳊﻴﻮاﻧﺎت ّ ﻟﻜﻲ ﺗﻘﻮد ﺑﺮاﻣﺞ اﻻﺧﺘﻴﺎر ﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻮاﺷﻲ اﳌﺴﺘﻬﺪﻓﺔ وﻧﻈﻢ اﻹﻛﺜﺎر .وﳝﻜﻦ ﻟﻠﺘﻘﻨﻴﺎت اﳊﺪﻳﺜﺔ أن ﺗﺴﺎﻋﺪ ﰲ ذﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﺳﺘﺸﻌﺎر اﻟﺘﺤﺴﻴﻨﺎت اﻟﻨﻤﻄﻴﺔ واﻻﺳﺘﻴﻼدﻳﺔ ﻋﱪ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﳌﻮاﺷﻲ وﺑﻜﻠﻔﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ. ﻣﻜﻤﻠﲔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﲢﺪي ﺗﻘﺪﱘ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ إدارة اﳌﻮاﺷﻲ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪام اﻟﻔﻮري ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻫﻨﺎك ﺠﲔ ّ
اﳌﺰارﻋﲔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ وﻟﺘﺒﲏ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت ﺗﺮﺑﻴﺔ رﺷﻴﺪة .أﺣﺪى اﳌﻘﺎرﺑﺎت ﻫﻲ "اﺳﺘﺸﻌﺎر اﻟﺰﺣﺎم" وﻳﺘﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﺳﺘﺨﺪام ﺗﻘﻨﻴﺎت اﳍﺎﺗﻒ اﶈﻮل ﻟﺘﻤﻜﲔ اﳌﺰارع ﻣﻦ ﺗﻘﺪﱘ ﳎﻤﻮﻋﺔ دﻧﻴﺎ ﻣﻦ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ واﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ .ﺞ أﺧﺮ ﻫﻮ اﺳﺘﺨﺪام "ﻏﻤﺎﻣﺎت" ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ اﻟﻜﻠﻔﺔ ﻣﻦ اﳊﺴﺎﺳﺎت ﺗﻨﻘﻞ ﳎﻤﻮﻋﺔ دﻧﻴﺎ ﻣﻦ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﳊﻴﻮان .وﳝﻜﻦ دﻣﺞ ﻫﺬﻳﻦ اﻟﻨﻬﺠﲔ ﻻﻟﺘﻘﺎط اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻨﻤﻄﻴﺔ واﳋﺼﻮﺑﻴﺔ واﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ واﻟﱵ
105
ﳝﻜﻦ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت ﺗﺮﺑﻴﺔ وإدارة ﳏﺴﻨﺔ ﻟﺘﺄﻣﲔ ﻣﺮاﺑﺢ ﻗﺼﲑة اﻷﻣﺪ ﻣﻦ ﺧﻼل إدارة أﻓﻀﻞ) .ﻛﺎﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﺎﻷﻣﺮاض( .وﻛﺬﻟﻚ ﻣﺮاﺑﺢ ﻃﻮﻳﻠﺔ اﻷﻣﺪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ إدﺧﺎل ﺟﻴﻨﺎت ﳏﺴﻨﺔ ﻣﻦ ﺑﺮاﻣﺞ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﻣﺴﺘﻬﺪﻓﺔ ﺑﺪﻗﺔ ﺗﺘﻌﺎﻃﻰ ﻣﻊ ﻋﻮاﺋﻖ اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ. ﻣﺜﺎل آﺧﺮ ﻫﻮ اﺳﺘﺨﺪام ﻧﻈﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳉﻐﺮاﻓﻴﺔ واﻟﻨﻤﺬﺟﺔ اﺴﻤﺔ وﲣﻄﻴﻂ اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮﻫﺎت .إن ﲡﺴﻴﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﳑﺰوﺟﺎً ﺑﺼﻮر ﻣﺴﺘﺸﻌﺮة ﻋﻦ ﺑﻌﺪ وﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﺗﻘﻨﻴﺔ ﻧﻈﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳉﻐﺮاﻓﻴﺔ GISﺗﻘﺪم أداة ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻠﻮﺻﻮل إﱃ ﻗﺮار ﻣﺒﲏ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺟﻴﺪة .و اﺳﺘﺨﺪام ﺗﻘﻨﻴﺎت اﻟﺘﺠﺴﻴﻢ ﰲ ﺑﻴﺌﺔ ﳕﺬﺟﺔ ﲤﻜﻦ ﻣﻦ ﳏﺎﻛﺎة أوﺳﻊ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﳌﻤﻜﻨﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻔﻬﺮﺳﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﺗﻘﻨﻴﺎت ﺑﻼ ﲡﺴﻴﻢ .وﺗﺸﻤﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎت اﻹﺣﺼﺎءات اﻟﺰراﻋﻴﺔ وﺳﻴﻨﺎرﻳﻮﻫﺎت اﻟﺘﻐﻴﲑ اﳌﻨﺎﺧﻲ وﺗﻮﻗﻌﺎت وﺗﻨﺒﺆات وإرﺷﺎدات وﺟﺮد وﻣﺮاﻗﺒﺔ اﳌﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ. إﻣﻜﺎﻧﻴﺎت اﻟﺘﺒﺼﺮ ﻧﻈﺮاً ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﳌﺘﻐﲑة ﺑﺴﺮﻋﺔ وﻟﻠﻀﻐﻮط اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﺴﺎﺋﺪة ﻋﱪ اﻷراﺿﻲ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، ﻓﺈن ﻫﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ ﳌﻨﻈﻮر ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﳝ ّﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ واﻟﺘﺤﻀﲑ ﻟﻠﺘﺤﺪﻳﺎت اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﳝ ّﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺮﺗﻴﺐ أوﻟﻮﻳﺎت اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﳊﺴﺎﺳﺔ .ﻫﻨﺎك أﻳﻀﺎ ﺿﻐﻮط ﺗﺄﰐ ﻣﻦ ﺧﺎرج أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﳝﻜﻦ اﺳﺘﺸﻌﺎرﻫﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻷﺳﻮاق أو ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻐﲑ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻛﺰﻳﺎدة ﺣﺠﻢ اﻟﺘﺠﺎرة واﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺘﺠﺎت زراﻋﻴﺔ وﻏﲑ زراﻋﻴﺔ ﺗﻨﺘﺠﻬﺎ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ و/أو ﺗﺘﻄﻠﺒﻬﺎ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .أو ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻐﲑ اﻟﻄﻘﺲ اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺗﺮاﻛﻢ اﻻﻧﺒﻌﺎث اﻟﻜﺮﺑﻮﱐ اﻟﻌﺎﳌﻲ .ﺑﻌﺾ اﻟﻀﻐﻮط ﻋﻠﻰ اﳌﻮارد اﻟﻄﺒﻌﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺗﺄﰐ ﻣﻦ ﻋﻄﺎءات ﰎ اﻟﺘﻔﺎوض ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻣﻊ اﳊﻜﻮﻣﺎت اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .ﺿﻐﻮط أﺧﺮى ﺗﻨﺘﺞ ﻋﻦ اﻟﺘﻄﻮر واﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ وﻫﺬا ﳝﻜﻦ اﺳﺘﺸﻌﺎرﻩ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺰﻳﺎدة اﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ ﻋﻤﻮﻣﺎً وﻣﻦ ﺧﻼل اﺳﺘﺨﺪام اﻷراﺿﻲ واﻟﺘﻮﺳﻊ اﳊﻀﺮي وﺗﻄﻮر أﳕﺎط اﻻﺳﺘﻬﻼك ﻛﺎﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺰﻳﺎدات اﻟﺪﺧﻞ وﺗﻐﲑ أﳕﺎط اﳌﻌﻴﺸﺔ. ﻧﻈﺮاً ﻟﻌﺪم اﻟﻮﺿﻮح ﺣﻮل ﺳﺮﻋﺔ ﲢﻘﻖ ﺑﻌﺾ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻐﲑات وﺗﻌﻠﻖ ﺗﻄﻮرﻫﺎ ﺑﺎﳊﻮﻛﻤﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت واﻹﺟﺮاءات اﶈﻠﻴﺔ واﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ،ﻓﺈن ﻫﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ ﻟﺘﺒﲏ ﻣﻨﻈﻮر ﻣﺘﻄﻠﻊ إﱃ اﻷﻣﺎم و
106
ﻣﺴﺘﺸﺮف .وﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﳌﻨﻈﻮر أن ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻌﲔ اﻻﻋﺘﺒﺎر ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﻬﺠﻲ وﺷﺎﻣﻞ اﻟﻘﻮى اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ٍ ﻛﻤﻲ و /أو ﻧﻮﻋﻲ( ﻟﺘﺄﺛﺮﻳﺎﺎ اﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺔ وﺗﺪاﺧﻠﻬﺎ اﳊﺴﺎس ﻣﻊ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت وﺑﺸﻜﻞ ﳝ ّﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺗﻮﺻﻴﻒ ) ّ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻲ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .إن اﻟﺒﺼﲑة ﺗﻌﻄﻲ ﻣﺜﻞ ذﻟﻚ اﻟﻨﻬﺞ وﲣﻠﻖ وﺳﺎﺋﻞ ﻟﻠﺘﺤﻠﻴﻞ وﺗﻔﺎﻋﻞ أﺻﺤﺎب اﳌﺼﻠﺤﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻟﺼﻴﻖ وﺑﻨّﺎء ﻳﺴﺘﻐﻞ ﺧﱪاﻢ اﳉﻤﻌﻴﺔ وﺣﺪﺳﻬﻢ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ وﻣﻨﺘﺠﺔ. ﺗﺒﲎ اﻟﺒﺼﲑة ﺑﺸﻜﻞ أﺳﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻧﺒﲏ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻨﺎ ﺑﺄﻧﻔﺴﻨﺎ .وﻫﻲ ﺗﺘﻄﻠﺐ أن ﻧﻜﻮن ﻓﺎﻋﻠﲔ ﺳﺒﺎﻗﲔ ﺷﺠﻌﺎﻧﺎً واﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﲔ .وﳚﺐ أﻻ ﻳﻨﺤﺼﺮ ﻫﺪﻓﻨﺎ ﰲ اﻟﺒﺼﲑة أﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺑﻞ ﰲ أن ﳔﻠﻖ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﰲ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت وﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ .وﲟﺴﺎﻋﺪة ﻫﺬا اﻟﻨﻬﺞ ﺳﺘﺘﻤﻜﻦ دول أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻣﻦ اﺳﺘﺸﻌﺎر وﲢﺪﻳﺪ إﺷﺎرات اﻟﻀﻌﻒ وﺗﻘﺪﱘ ﲢﺬﻳﺮ ﻣﺒﻜﺮ وﻧﺸﺮ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ إﱃ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺎت وﺗﻄﺒﻴﻖ ﻓﻌﺎل ﰲ ﻋﺎﱂ ﻣﻌﻘﺪ ﺳﺮﻳﻊ اﻟﺘﻐﲑ. إن اﻟﺒﺼﲑة ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺸﺎرﻛﻴﺔ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺎت واﻟﻼﻋﺒﲔ اﳌﻌﻨﻴﲔ .وﳝﻜﻨﻬﺎ أن ﺗﺴﻬﻞ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﱃ ﻓﻬﻢ ﻣﺸﱰك ﻟﻠﺘﺤﺪﻳﺎت واﻟﻔﺮص واﻟﻘﻮى اﻟﺪاﻓﻌﺔ ﻟﻠﺘﻐﻴﲑ .وﳝﻜﻨﻬﺎ ﻛﻘﻮة ﺗﻌﺒﻮﻳﺔ أن ﺗﻮﺻﻞ إﱃ أﻓﻌﺎل ﲨﺎﻋﻴﺔ. إن ﻣﺸﺎرﻛﺔ أﺻﺤﺎب اﳌﺼﻠﺤﺔ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻔﻜﲑ واﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺳﻮف ﳝ ّﻜﻦ اﻟﺪول اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﺑﺘﻜﺎراﺎ ﰲ ﻧﻔﺲ اﲡﺎﻩ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت واﻟﻔﺮص اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ .ﻳﻜﻤﻦ اﻟﺘﺤﺪي اﳉﻮﻫﺮي ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎل ،ﰲ دﻣﺞ اﻟﺒﺼﲑة ﺑﺎﳊﻮﻛﻤﺔ وآﻟﻴﺔ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت واﻟﻘﺮار وﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ. ﳚﺐ ﻓﻬﻢ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻻﺳﺎﺳﻴﺔ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻗﺪرة ﺑﺼﲑﻳﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ: • ﳚﺐ ﻓﻬﻢ اﻟﺒﺼﲑة ﻋﻠﻰ أﺎ ﳎﻬﻮد ﻃﻮﻳﻞ اﻷﻣﺪ وﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻘﻮم ﺑﺘﻐﻴﲑ ﺗﺮاث وﺛﻘﺎﻓﺔ ﺻﻨﺎﻋﺔ وﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ. ﺗﻔﺤﺺ اﻻﺣﺘﻤﺎﻻت اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ • ﳚﺐ أن ﺗﺮﻛﺰ ﻫﺬﻩ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ وﺑﺬﻟﻚ ﻓﻌﻠﻴﻬﺎ ّ )اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮﻫﺎت( وأن ﺗﺒﲏ رؤى ﻣﺸﱰﻛﺔ .ﻛﻤﺎ ﳚﺐ أن ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻧﺸﺎﻃﺎت ﻣﺜﻞ ﻣﺴﺢ اﻵﻓﺎق ﺪف
107
ﲢﺪﻳﺪ اﻻﲡﺎﻫﺎت وإﺷﺎرات اﻟﻀﻌﻒ واﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ اﻹﻧﺬار اﳌﺒﻜﺮ إﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﺗﻄﻮﻳﺮ ردود اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ. • ﺗﻌﺘﻤﺪ اﻟﺒﺼﲑة ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎدة ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ودﻋﻢ وﺗﺸﺠﻴﻊ ﺑﺪون ﲢ ّﻜﻢ. • اﳌﻠﻜﻴﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﳍﺬﻩ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻫﻲ أﻣﺮ ﺟﻮﻫﺮي وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈن ﲨﻴﻊ أﺻﺤﺎب اﳌﺼﻠﺤﺔ ﳚﺐ أن ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻣﺸﺎرﻛﲔ ﻓﻴﻬﺎ ﲟﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﺻﺎﻧﻌﻮا اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت واﻟﺒﺎﺣﺜﻮن واﳌﺆﺳﺴﺎت واﻤﻮﻋﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ. • ﻻ ﳝﻜﻦ ﺗﺮك ﻫﺬﻩ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﻠﺼﺪﻓﺔ واﳊﻆ .وﳚﺐ ﺑﺬل اﳉﻬﻮد ﻟﺒﻨﺎء ﻫﻴﻜﻞ ﻣﺆﺳﺴﺎﰐ )ﺳﻮاء ﰲ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ أو ﰲ اﻟﻨﻮاﺣﻲ اﻷﺧﺮى( وذﻟﻚ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ وﻟﻌﺐ دور اﻟﺴﻜﺮﺗﺎرﻳﺎ ﻟﻠﻬﻴﻜﻞ اﻟﺒﺼﲑي. • ﳚﺐ أن ﺗﺼﺒﺢ اﻟﺒﺼﲑة ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﺤﻮﻛﻤﺔ وﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت ﰲ اﻟﺪول اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ.
108
اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻧﺤﻮ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺮؤﻳﺔ وﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ
109
2ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﻨﻈﻢ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺗﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺰراﻋﺔ ﻓﻲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻟﻘﺪ ﰎ ﺗﺄﺳﻴﺲ اﳍﻴﻜﻞ اﳌﺆﺳﺴﺎﰐ ﻟﻠﺒﺤﺚ اﻟﺰراﻋﻲ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﻘﱰﺣﺎت اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﳋﺎص ﻟﻠﺒﺤﻮث
اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ و ﻣﻨﺘﺪى اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ SPAAR/FARA 2000رؤﻳﺔ ﺣﻮل اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .ﺗﺘﻀﻤﻦ اﳌﻘﱰﺣﺎت إﳚﺎد رأس ﻗﻮي ﻳﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﻣﻨﺘﺪى اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ FARAﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻘﺎري وﲤﻜﲔ اﳌﻨﻈﻤﺎت ﺷﺒﻪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ) (SRO’sوإﻧﺸﺎء أﻧﻈﻤﺔ وﻃﻨﻴﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﲢﺘﻀﻦ ﻣﻨﻈﻤﺎت اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ) (NAROsإﺿﺎﻓﺔ ﳌﺮاﻛﺰ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ اﳉﺎﻣﻌﺎت ووﻛﺎﻻت ﻧﻘﻞ اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت .ﰎ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻮﺻﻴﺎت ﻣﻨﺬ ﻋﺎم 2001ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻣﺖ اﻟـ SROsاﻟﺜﻼﺛﺔ ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ اﺗﻔﺎق ﻹﻧﺸﺎء أﻣﺎﻧﺔ ﻋﺎﻣﺔ ل FARAﰲ أﻛﺮا وﻏﺎﻧﺎ .وﻗﺪ ﰎ إﻧﺸﺎء ﻫﺬﻩ اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﺎم 2002ﻣﻊ ﺗﻌﻴﲔ أول أﻣﲔ ﻋﺎم ﻟـ .FARA ﻗﺎرﻳﺔ ﻟﻠﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ وﻗﺪ ﻗﺎدت اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺒﺎدرات وﻗﺪ ﺗﻮﺳﻌﺖ FARAﻣﻨﺬ ذاك ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻣﻨﻈﻤﺔ ّ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬﻩ اﳌﺒﺎدرة ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ أﺟﻨﺪة ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻟﻠﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ إﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﻣﺒﺎدرات أﺧﺮى ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﻘﺎري وﺷﺒﻪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ واﻟﻮﻃﲏ .وﻫﺬا اﳍﻴﻜﻞ اﳌﺆﺳﺴﺎﰐ اﻟﺬي أﻧﺸﺊ ﺧﻼل اﳌﺆﺳﺴﺎﺗﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى ّ اﻟﻌﻘﺪ اﳌﺎﺿﻲ ﻫﻮ ﻗﺎﻋﺪة ﺟﻴﺪة ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻠﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ. ﻳﺼﻒ ﻫﺬا اﻟﻔﺼﻞ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﳌﺆﺳﺴﺎﺗﻴﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﰲ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻮﻃﲏ واﻹﻗﻠﻴﻤﻲ واﻟﻘﺎري واﻟﻌﺎﳌﻲ وﻛﺬﻟﻚ اﳌﺴﺎﺋﻞ اﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮارد اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺸﺎﻛﻞ اﻟﻨﻮع )اﳉﻨﺲ( واﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﳌﺴﺘﺪام وﺳﻴﺎﺳﺔ ﺑﻴﺌﺔ ﲤﻜﻴﻨﻴﺔ وﻫﻲ أﻣﻮر ﺿﺮورﻳﺔ ﻻزدﻫﺎر اﻟﻌﻠﻢ .إن اﻟﻨﻈﻢ اﳌﻔﺘﻮﺣﺔ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ داﺋﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺪﻓﻖ .وﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ FARAﻓﻌﺎﻟﺔ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻷﺟﻨﺪة S3Aوﺑﺈﻣﻜﺎﺎ أن ﺗﺸﻜﻞ ﻗﻴﺎدة ﻣﺮﻧﺔ ﻟﺘﻤﺮﻳﺮﻫﺎ ﻟﺪى ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ.
110
2.1ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﻮﻃﻨﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﺳﺘﺪاﻣﺔ اﻟﻘﺪرات اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﻮﻃﻨﻲ إن اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻫﻲ ﻟﺒﻨﺎت اﻟﺒﻨﺎء ﻟﺸﺮاﻛﺎت ﻋﻠﻤﻴﺔ إﻗﻠﻴﻤﻴﺔ وﻗﺎرﻳﺔ وﻋﺎﳌﻴﺔ ﻟﺘﺤﻮﻳﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .ﻻﺑﺪ ﻟﻜﻞ دوﻟﺔ ﻣﻦ أن ﻳﻜﻮن ﳍﺎ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺘﻬﺎ اﻟﱵ ﲢﺪد ﺣﺎﺟﺎﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻢ واﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ ﲢﻮﻳﻞ ﻗﻄﺎع اﻟﻐﺬاء واﻟﺰراﻋﺔ ﻓﻴﻬﺎ .وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﺎ ﲢﺘﺎج اﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻜﻲ (1ﲢﺪد اﻵﻓﺎق اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﳌﻮاردﻫﺎ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎً اﻟﱰﺑﺔ واﳌﻴﺎﻩ. (2ﺗﺸﺨﻴﺺ اﻷﻣﺮاض اﻟﻮاﻓﺪة وﳐﺎﻃﺮ اﻵﻓﺎت وﺗﻨﻈﻴﻢ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺘﻠﻚ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﺸﺮﻛﺎء اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﲔ واﻟﻌﺎﳌﻴﲔ. (3أن ﺗﻜﻮن ﻣﺴﺘﻌﲑاً ﻋﺎﳌﺎ ﻟﻠﺘﻘﻨﻴﺎت اﳊﺪﻳﺜﺔ ﻣﻦ اﳌﺨﺰون اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ واﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔ .إن اﻟﻨﻈﻢ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ واﳌﻬﻴﻜﻠﺔ واﳌﺰودة ﺑﺎﳌﻮارد اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻃﻴﻒ واﺳﻊ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻛﺎء اﶈﺘﻤﻠﲔ وﻫﻲ ﻣﻐﺮﻳﺔ ﻟﻠﺘﻤﻮﻳﻞ اﳉﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ وﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎع اﳋﺎص واﳌﺎﳓﲔ. إﺿﺎﻓﺔ إﱃ ذﻟﻚ ﻓﻤﻦ أﺟﻞ ﺗﺴﻬﻴﻞ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ،ﻓﺈن ﻛﻞ دوﻟﺔ ﲝﺎﺟﺔ إﱃ أن ﺗﻀﻊ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ اﻷﻣﺪ ﻣﺪروﺳﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﳌﻬﲏ واﻟﺘﻘﲏ ﺪف إﱃ ﲢﺴﲔ ﻣﻬﺎرات وﺧﱪات ﻓﻨﻴﻴﻬﺎ وﳏﱰﻓﻴﻬﺎ واﳌﻨﺘﺠﲔ واﻟﺘﺠﺎر اﻟﺰراﻋﻴﲔ ﻓﻴﻬﺎ. إن اﳌﻘﻴﺎس اﻟﺬي ﳝﻜﻦ ﻟﻜﻞ دوﻟﺔ أن ﺗﺆدي ﻓﻴﻪ ﳏﺪود ﲝﺠﻢ ﺗﻠﻚ اﻟﺪوﻟﺔ وﻣﻮاردﻫﺎ اﳌﺘﺎﺣﺔ .وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ﺳﺘﻌﻜﺲ اﳌﻘﻴﺎس اﳌﺴﺘﺪام ﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺎ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ اﻻﺳﺘﺒﺪاﻻت اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ اﻟﱵ ﺳﺘﻘﻮم ﺎ ﻣﺎ ﺑﲔ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ اﳌﻌﺮﻓﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ أو إﻧﺘﺎج ﺗﻘﻨﻴﺘﻬﺎ اﳋﺎﺻﺔ وﺗﺒﲏ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺒﺤﻮث ﻣﻦ اﻟﺸﺒﻜﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ. وﻟﻠﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﻨﻘﻴﺢ ﳏﺘﻮى وﺛﻴﻘﺔ إﻃﺎر اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت ،ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ إﺟﺮاء دراﺳﺎت ﳏﺪدة ﺗﻌﻄﻲ ﻣﺆﺷﺮات ﻟﻺﻣﻜﺎﻧﻴﺎت اﻟﺪﻧﻴﺎ اﻟﱵ ﲢﺘﺎج ﻛﻞ دوﻟﺔ إﱃ ﺗﻮﻓﲑﻫﺎ ﰲ ﻛﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﺮاﺣﻞ ﺗﻄﻮرﻫﺎ إﺿﺎﻓﺔ إﱃ أﺣﺠﺎﻣﻬﺎ.
111
ﻟﺘﻘﻮﻳﺔ اﻟﻨﻈﻢ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮم ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ،ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﲢﺪﻳﺪ ﻧﻘﺎط اﻟﻀﻌﻒ واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ .ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ وﺟﻮد ﻏﻴﺎب ﰲ اﻟﺮﺑﻂ ﻣﺎ ﺑﲔ اﻟﺒﺤﻮث واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﳋﺪﻣﺎت اﻻﺳﺘﺸﺎرﻳﺔ .إن اﻟﺘﺤﺪي ﰲ اﻟﺪول ذات اﳍﻴﻜﻞ اﻟﻔﻴﺪﻳﺮاﱄ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﻫﻮ رﺑﻂ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت ﻣﻊ اﳍﻴﻜﻞ اﻟﻮﻃﲏ ﻛﻜﻞ .وﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ اﳌﺴﺄﻟﺔ ﻓﻘﺪ ﳉﺄت ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺪول اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ واﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻻﻗﺘﺼﺎدات اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ إﱃ إﻧﺸﺎء ﳎﺎﻟﺲ ﲝﺜﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى وﻃﲏ أو ﻣﻨﺘﺪﻳﺎت ﲝﺜﻴﺔ اﺳﺘﺸﺎرﻳﺔ وﻃﻨﻴﺔ ﺘﻢ ﲞﻠﻖ ﲡﺎﻧﺲ وﺗﻨﺎﻏﻢ ﰲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻘﻨﻴﺎت ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ اﳊﺎﺟﺔ واﻟﻄﻠﺐ وﻧﺸﺮ اﻻﺑﺘﻜﺎرات. ﺗﻌﱰف وﺛﻴﻘﺔ S3Aﺑﻔﻌﺎﻟﻴﺔ اﲣﺎذ ﺞ اﺑﺘﻜﺎري ﰲ ﺗﺸﺨﻴﺺ اﻟﻌﻮاﺋﻖ ﰲ اﻟﺘﺪﻓﻖ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت وﺗﻨﺴﻴﻖ اﳌﻮارد واﻟﺒﺸﺮ .ﳚﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ أن ﺗﺴﻬﻞ اﻟﺘﻌﺎون اﳌﺮن ﻋﱪ اﻟﻮزارات )"اﳊﻮﻛﻤﺔ"( ،واﳊﺪود اﳉﻐﺮاﻓﻴﺔ ّ)اﳌﻜﺎن"( واﳌﺆﺳﺴﺎت )"اﳍﻴﻜﻠﻴﺔ"( .أﻣﺎ زﻳﺎدة اﻟﺘﻌﺎون ﺑﲔ اﳉﺎﻣﻌﺎت وﻣﻌﺎﻫﺪ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، ﻓﻴﻤﻜﻦ ﺗﺴﻬﻴﻠﻬﺎ ﻋﱪ اﻟﺘﻌﻴﻴﻨﺎت اﳌﺸﱰﻛﺔ واﻟﱰﻓﻴﻌﺎت اﳌﺘﺸﺎﺔ وﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻨﻘﻞ ﰲ اﻻﲡﺎﻫﲔ ﺑﲔ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻷﻛﺎدﳝﻴﺔ واﻟﺒﺤﺜﻴﺔ وﻛﺬﻟﻚ ﲟﻨﺤﻬﻢ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ وﺻﻮل ﻣﺘﻌﺎدل إﱃ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﻻﺳﺘﺸﺎرﻳﺔ و ﺧﻠﻖ اﻟﺘﻌﺎون ﰲ اﳌﺸﺎرﻳﻊ اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ. دﻣﺞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ اﻟﺰراﻋﻲ ﻣﻊ اﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﻮﺳﻊ: إن ﺑﻨﺎء ﺳﻴﺎﺳﺔ ﲝﻮث وﺗﻘﺪﱘ اﳋﺪﻣﺎت وإﻣﻜﺎﻧﻴﺎت اﻟﻘﻄﺎع اﳋﺎص اﻟﱵ ﺳﺘﻘﻮم ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺤﻮل ،ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻟﺼﻐﺎر اﳌﻼﻛﲔ اﻟﺰراﻋﻴﲔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ،ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﺣﺴﺎس ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ رأس اﳌﺎل اﻟﺒﺸﺮي اﻟﻼزم ﳌﺆﺳﺴﺎت زراﻋﻴﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ وﻗﺎدرة .ﲢﺘﺎج أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ إﱃ ﺗﺪرﻳﺐ وإﻋﺎدة ﺗﺪرﻳﺐ ﺑﺎﺣﺜﲔ زراﻋﻴﲔ ذوي ﻣﺴﺘﻮى ﻋﺎل ﳛﻤﻠﻮن اﻟﺸﻬﺎدات اﻟﻌﻠﻴﺎ وﻫﻢ ﺿﺮورة أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ أﻧﻈﻤﺔ ﻗﻮﻳﺔ وﻣﺆﺳﺴﺎت ﺗﻌﲎ ﺑﺎﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ واﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﻟﻘﻴﺎدة ﻋﱪ ﻗﻄﺎع اﻟﺰراﻋﺔ. إن اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﺰراﻋﻲ اﻟﺬي ﰎ ﺗﺪرﻳﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺪﻛﺘﻮراة PhDﰲ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎت واﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎت ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ ﻗﺪ ﺗﻘﺎﻋﺪ أو ﻫﻮ ﰲ ﻃﺮﻳﻘﻪ إﱃ اﻟﺘﻘﺎﻋﺪ .وﻫﻨﺎك ﺟﻴﻞ ﻣﻔﻘﻮد ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﺬﻳﻦ ﳛﻤﻠﻮن
112
ﺷﻬﺎدات ﻋﻠﻴﺎ )ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﳉﺎﻣﻌﺔ( وذﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪة ﻋﻮاﻣﻞ .ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﳍﻴﻜﻠﻴﺔ اﻟﱵ أﺟﺮﻳﺖ ﰲ اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎت واﻟﱵ ﲨﺪت اﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺟﺪﻳﺪة .وﻛﺬﻟﻚ اﻟﻜﻠﻒ اﳌﺘﺼﺎﻋﺪة ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﳉﺎﻣﻌﻲ ﰲ اﻟﺪول اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ واﳔﻔﺎض ﻋﺪد اﳌﻨﺢ اﻟﺪراﺳﻴﺔ وﻋﺪم ﻗﺪرة اﳉﺎﻣﻌﺎت اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺪ اﻟﻔﺮاغ .إن ﻫﺬا اﳉﻴﻞ اﳌﻔﻘﻮد ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب ﲪﻠﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮراة ﻳﻘﻒ ﻋﺎﺋﻘﺎً ﰲ وﺟﻪ ﺳﺪ اﳊﺎﺟﺔ اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ازدﻳﺎد ﻋﺪد اﳉﺎﻣﻌﺎت وﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﳌﻨﻈﻤﺎت ﻏﲑ اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ واﻟﻘﻄﺎع اﳋﺎص اﻟﻨﺎﺷﺊ واﻟﱵ ﲢﺘﺎج ﻛﻠﻬﺎ إﱃ ذﻟﻚ اﻟﺮأﲰﺎل اﻟﺒﺸﺮي اﻟﺬي ﳝﺰج اﳋﱪة واﻟﻌﻠﻢ) .اﻧﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل Flahrty 2011و Beintemaو .(2011 Stads ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ زﻳﺎدة ﻋﺪد اﳉﺎﻣﻌﺎت اﳋﺎﺻﺔ واﻟﻌﺎﻣﺔ ﺧﻼل اﻟﻌﻘﺪ اﳌﺎﺿﻲ ،ﻓﺈن أﻏﻠﺐ اﳉﺎﻣﻌﺎت ﻗﺪ رﻛﺰت ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻬﺎدة اﻷوﱃ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺒﻘﻰ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ ذات أوﻟﻮﻳﺔ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ ﰲ ﻫﺬﻩ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ .إن اﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﳉﺎﻣﻌﻲ ﰲ ﳎﺎل اﻟﺰراﻋﺔ ﳏﺪود ﺑﻌﺪد ﺻﻐﲑ ﻣﻦ اﳌﺆﻫﻠﲔ ﺣﺎﻣﻠﻲ اﻟﺸﻬﺎدات اﻟﻌﻠﻴﺎ واﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﶈﺪود ﻟﻠﺒﺤﻮث واﳌﻨﻬﺎج اﳌﺘﻮﺳﻊ واﳊﺎﺟﺔ ﻟﺘﻘﺪﱘ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﰲ ﻋﺪد ﻛﺒﲑ ﻣﻦ اﻻﺧﺘﺼﺎﺻﺎت اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ. إن اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻏﲑ ﳏﺪود واﳊﻜﻮﻣﺎت ﲡﺪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﲢﺖ اﻟﻀﻐﻂ ﻟﺘﻠﺒﻴﺘﻪ .ﻟﻜﻦ ،وﻧﻈﺮاً ﶈﺪودﻳﺔ اﳌﻮارد ﻓﺈن اﳊﻜﻮﻣﺎت ﲝﺎﺟﺔ إﱃ أن ﺗﻜﻮن ﻫﻨﺎك اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﲢﺪﻳﺪ أوﻟﻮﻳﺎت إﻧﻔﺎﻗﻬﺎ. اﻻﻋﺘﺒﺎرات اﻻﺳﺎﺳﻴﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﻤﻜﲔ ﻗﻄﺎع اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ ﺗﺼﺒﺢ ﺟﺰءاً أﺳﺎﺳﻴﺎً ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻮﻃﲏ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ .ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺗﻠﻚ اﻻﻋﺘﺒﺎرات اﻻﺳﺎﺳﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ: • ﺧﻄﻂ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﱄ اﻟﺰراﻋﻲ ﺗﺼﺒﺢ ﺟﺰءاً ﻣﻦ ﺧﻄﻂ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﺰراﻋﻲ ﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﺰراﻋﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ CAADPوﻣﺮاﺟﻌﺎﺗﻪ وﺗﻌﺪﻳﻼﺗﻪ.
• إﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﲤﺘﲔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﰲ ﳎﺎل اﺧﺘﺼﺎﺻﺎت اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﺗﺮﺑﻴﺔ اﳊﻴﻮاﻧﺎت واﳍﻨﺪﺳﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ،ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﱰﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﺎرات ﻋﻤﻠﻴﺔ ورﻳﺎدﻳﺔ .ﻫﻨﺎك أﻳﻀﺎً ﺣﺎﺟﺔ إﱃ اﻟﱰﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺎﻫﺞ ﻣﺘﻌﺪدة اﻻﺧﺘﺼﺎص وﺗﻘﺪﻳﺮﻫﺎ ﰲ ﺟﻮ اﻟﻌﻤﻞ.
113
• اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﺗﺘﻄﻠﺐ اﺧﺘﺼﺎﺻﺎت ﻋﻤﻠﻴﺔ وﻣﻨﺎﻫﺞ ﺟﺪﻳﺪة ﰲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﱄ ﻣﺜﻞ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ واﻟﺘﻐﲑات اﻟﻄﻘﺴﻴﺔ وﻏﲑﻫﺎ.
• ﳚﺐ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺎﻫﺞ أن ﺗﺰود اﳋﺮﳚﲔ ﺑﺎﳌﻌﺮﻓﺔ واﳋﱪة ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ وإدارة اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻹﺟﺮاءات وﺿﻤﺎن ﺑﻴﺌﺔ اﻷﻋﻤﺎل واﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺰراﻋﻴﺔ و اﳊﺎل ﻛﺬﻟﻚ ﰲ اﻟﻮﻛﺎﻻت اﳌﺎﳓﺔ واﳌﻨﻈﻤﺎت ﻏﲑ اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ.
ﻟﻘﺪ ﻣﺮت ﺧﺪﻣﺎت اﻟﺘﻮﺳﻌﺔ واﻻﺳﺘﺸﺎرات اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﺑﺘﺤﻮﻻت ﻫﺎﺋﻠﺔ ﺧﻼل اﻟﻌﻘﻮد اﻟﺜﻼﺛﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ .ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻜﺮاً ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻌﺎم ﰲ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎت ﰒ ﺳﻴﻄﺮت ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳌﻨﻈﻤﺎت ﻏﲑ اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ﰲ اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎت وأواﺋﻞ ال 2000إﱃ أن وﺻﻠﺖ إﱃ اﻟﻮﻗﺖ اﳊﺎﱄ ﺣﻴﺚ ﳝﻜﻦ اﻟﻘﻮل ﺑﺄن ﻫﻨﺎك ﺧﻠﻂ ﺑﲔ وﻛﺎﻻت اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻌﺎم واﳌﻨﻈﻤﺎت ﻏﲑ اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ وﻣﻨﻈﻤﺎت اﳌﺰارﻋﲔ واﻟﻘﻄﺎع اﳋﺎص .واﻟﻜﻞ ﻳﺘﻨﺎﻓﺲ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﲑ ﻣﻨﺴﻘﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻧﺘﺒﺎﻩ اﳌﺰارع) .ﻣﺎﲤﺎن وزﻣﻼؤﻩ .(2011 ﻫﻨﺎك ﺑﻼ ﺷﻚ ﺣﺎﺟﺔ إﱃ ﺗﻨﺴﻴﻖ أﻓﻀﻞ وﻫﻴﻜﻠﺔ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﳋﺪﻣﺎت اﻟﺘﻮﺳﻌﺔ واﻻﺳﺘﺸﺎرات وﻫﺬا ﳚﺐ أن ﻳﻜﻮن اوﻟﻮﻳﺔ ﻗﺼﻮى ﰲ اﻹﺻﻼح ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻮﻃﲏ إذا ﻣﺎ أرﻳﺪ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ أﺟﻨﺪة ﻋﻠﻤﻴﺔ أن ﺗﻨﺠﺢ. ﲟﺎ أن وزارات اﻟﺰراﻋﺔ ﻫﻲ اﳍﻴﺌﺎت اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﻘﻮد أﺟﻨﺪة اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺰراﻋﻲ ،ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ دﻋﻤﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻻﺣﺘﻔﺎظ ﺑﻨﻮاة ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﻻﺿﻄﻼع ﺑﺄدوار اﻻﺳﺘﺸﺎرات وأن ﻳﻜﻮن ﻟﺪﻳﻬﺎ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﳋﱪات اﻟﻼزﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﻮزارات واﳍﻴﺌﺎت اﻷﺧﺮى .ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ،ﻓﺒﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﻣﻌﺎﳉﺔ اﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﻓﺈن "اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ" ﺷﻌﺎر ﳚﺐ أن ﻳﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﲢﺎﻟﻒ ﻣﻦ ﻋﺪة وزارات ﻣﻨﻬﺎ وزارات اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ واﻟﺘﺪرﻳﺐ اﳌﻬﲏ واﻟﺰراﻋﺔ إﺿﺎﻓﺔ إﱃ اﻻﻗﺘﺼﺎد واﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﲝﻴﺚ ﻳﺼﺒﺢ ﻫﺬا اﳌﻮﺿﻮع ﺞ ﺣﻜﻮﻣﻲ ﺷﺎﻣﻞ. وﻻ ﺑﺪ أﻳﻀﺎً ﻣﻦ إﳚﺎد آﻟﻴﺔ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ وﺧﻠﻖ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻼزم ﻟﻸوﻟﻮﻳﺎت اﳌﺸﱰﻛﺔ ﻟﺘﻠﻚ اﻟﻮزارات .وﺗﻠﻚ اﳉﻮاﻧﺐ اﳌﺸﱰﻛﺔ ﺗﺄﰐ ﻣﻦ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﱵ ﺗﺘﺪاﺧﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻬﺎم اﻟﻮزارات واﳍﻴﺎﻛﻞ واﳌﻮارد واﻟﺘﺨﻄﻴﻂ .أﺧﲑاً ﻓﺈن إﻃﺎر
114
اﻟﻌﻤﻞ ﻟﻼﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﳌﺸﱰﻛﺔ ﻟﺘﻠﻚ اﻟﻮزارات ﳚﺐ أن ﻳﺴﻌﻰ إﱃ اﻟﺪﻋﻢ اﳌﺎﱄ ﻣﻦ اﻟﻮزارات اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ وﻣﻦ وزارات اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﰲ اﻟﺪول اﳌﺘﻘﺪﻣﺔ ﻟﻜﻲ ﺗﻀﻤﻦ أن اﳌﻜﻮن اﻟﻌﻠﻤﻲ ﱂ ﻳﻀﻴﻊ ﰲ اﻟﺘﺤﻮل ﻣﻦ اﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ إﱃ اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻓﺤﺴﺐ.
2.2ﺗﺤﺴﻴﻦ اﻟﺘﻌﺎون اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ اﻟﺘﻌﺎون ﺷﺒﻪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻳﺴﺘﻐﻞ اﻟﺘﻌﺎون اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ اﳌﺰاﻳﺎ اﳌﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺸﺒﻜﺎت وﻳﺘﻴﺢ اﻟﺘﺨﺼﺺ ﺳﻮاء اﳌﻜﺘﺴﺐ ﻣﻨﻪ أو اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ وﻳﺘﻴﺢ اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻗﺘﺼﺎد اﳌﻘﻴﺎس واﻟﻮﻓﺮة ﺧﺼﻮﺻﺎً ﰲ ﳎﺎل ﲡﻬﻴﺰات اﳌﺨﺘﱪات ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ اﻟﺜﻤﻦ وﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﱵ ﻫﻲ أﻛﱪ ﻣﻦ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ دوﻟﺔ واﺣﺪة ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ .ﻳﻜﻮن اﻟﺘﻌﺎون اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﰲ أﻛﺜﺮ أﺣﻮاﻟﻪ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ دوﻟﺔ واﺣﺪة ﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻢ اﻗﺘﺴﺎم ﻓﻮاﺋﺪ اﻟﺒﺤﺚ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎدل ﺑﲔ اﻟﺪول .ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺠﺎرب واﳋﱪات ﰲ ﳎﺎل اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺒﺤﺜﻲ اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ وﺷﺒﻪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ وآﻟﻴﺎت ذﻟﻚ اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ اﻟﱵ ﰎ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ﺧﻼل اﻟﻌﻘﻮد اﻟﺜﻼﺛﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ.
إن اﻟﻼﻋﺒﲔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﲔ ﰲ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﺰراﻋﻲ ﻫﻢ اﳌﻨﻈﻤﺎت ﺷﺒﻪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ) .(SROsوﻗﺪ ﰎ ﲢﺪﻳﺪ ﲢﻮل ﻃﻮر ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟـﻤﻨﻈﻤﺎت ﺷﺒﻪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﰲ اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎت ﻣﻦ ﺧﻼل إﻃﺎر اﻟﺘﺤﺮك ) (FFAsواﻟﺬي ّ
اﳋﺎص ﻟﻠﺒﺤﺚ اﻟﺰراﻋﻲ اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ .SPAARوﻗﺪ ﻗﺎم اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﱄ ﻣﺆﺧﺮاً ﺑﺘﻤﻮﻳﻞ ﺑﺮاﻣﺞ اﻧﺘﺎﺟﻴﺔ زراﻋﻴﺔ ﰲ ﺷﺮق وﺟﻨﻮب وﻏﺮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﳌﻨﻈﻤﺎت ﺷﺒﻪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ .وﻗﺪ اﺳﺘﺨﺪﻣﺖ اﻟﻘﺮوض ﻟﻜﻞ دوﻟﺔ ﻟﺪﻋﻢ ﻧﺸﺎﻃﺎت إﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﰲ ﻛﻞ دوﻟﺔ أﺧﺬت ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬﺎ إﻧﺸﺎء ﻣﺮاﻛﺰ اﻣﺘﻴﺎز ﳐﺼﺼﺔ ﻟﺴﻠﻌﺔ ﳏﺪدة
115
وواﻓﻘﺖ ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻣﻊ اﻟﺪول اﺎورة )ﻣﺜﺎل :ﻛﻴﻨﻴﺎ ﻹﻧﺘﺎج اﻷﻟﺒﺎن اﻟﺼﻐﲑ وﺗﺎﻧﺰاﻧﻴﺎ ﻟﻸرز وﻏﺎﻧﺎ ﻟﻠﺠﺬور واﻟﺪراﺋﻦ وﺑﻮرﻛﻴﻨﺎﻓﺎﺳﻮ ﻟﻠﻘﻄﻦ( )راﺟﻊ ﻣﻮﻗﻊ ﻣﺸﺎرﻳﻊ إﻧﺘﺎﺟﻴﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ www.eaapp.org, . http://waapp.coraf.org/index.php/enﻫﺬا وﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ اﳌﻨﻈﻤﺎت ﺷﺒﻪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﰲ ﺻﻴﺎﻏﺔ رؤى أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﺰراﻋﻲ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ NARSو اﻤﻮﻋﺔ اﻻﺳﺘﺸﺎرﻳﺔ ﻟﻠﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ CGIARو اﳌﻨﺘﺪى اﻟﻌﺎﳌﻲ. إن اﻟﺘﺤﺪي اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎت ﺷﺒﻪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ SROsﰲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻫﻮ إﻗﺎﻣﺔ ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟﻮﻃﲏ ﻣﻦ أﺟﻞ إﻣﻜﺎﻧﻴﺎﻦ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ واﻷﻋﻤﺎل اﻟﱵ ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺎ وﻣﻌﺮﻓﺔ ﺿﺮورة زﻳﺎدة دﻋﻤﻬﻢ ﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﺰراﻋﻲ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ NARSوذﻟﻚ ﻟﺘﺠﻨﺐ أن ﻳﻘﻮم اﻟﺪﻋﻢ اﳋﺎرﺟﻲ وﺗﻘﻠﺒﺎﺗﻪ ﺑﻘﻴﺎدة أﺟﻨﺪة اﻟﺒﺤﺚ .ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﳌﻨﻈﻤﺎت ﺷﺒﻪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺪﻋﻢ اﳉﻤﺎﻋﻲ ﳊﻜﻮﻣﺎﺎ أن ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﻌﻠﻤﻲ وﺗﻘﻮﻳﺔ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﺰراﻋﻲ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ اﳌﺸﺎرﻳﻊ .وﻋﻠﻰ أﺟﻨﺪة S3Aأن ﺗﺒﲏ ﻋﻠﻰ ﻗﻮة ﺟﻬﻮد اﻟﺘﻌﺎون ﺷﺒﻪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻟﺪﻓﻊ اﻟﻔﻌﻞ اﳉﻤﺎﻋﻲ ﰲ إﻧﺘﺎج اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت واﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ.
اﻟﺘﻌﺎون اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ )اﻟﻘﺎري( ﻣﻦ اﳌﻌﺮوف ﺟﻴﺪاً ان FARAﻗﺪ أﺧﺬت اﻟﺪور اﻟﻘﻴﺎدي ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ إﻃﺎر ﻋﻤﻞ اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ) (FAAPﻛـﺎﻟﻌﻤﻮد اﻟﺮاﺑﻊ ﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺰراﻋﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻞ CAADP’s Pillar IVواﻟﺬراع اﻟﺘﻘﲏ ﻟـ .AU-NEPADإن FARAﻗﺪ أﺧﺬت دور اﻟﻘﻴﺎدة ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ S3Aوﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﻧﻠﻌﺐ دوراً ﺣﺴﺎﺳﺎً ﰲ اﻹﺷﺮاف ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﻩ اﻷﺟﻨﺪة ﻣﻦ ﺧﻼل ﺧﻠﻖ ﺷﺮاﻛﺎت وﲢﺎﻟﻔﺎت ﻣﻊ ﻃﻴﻒ ﻣﻦ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ أو اﳌﺘﻤﺮﻛﺰة ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ.
116
ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻘﺎري ،ﻫﻨﺎك ﻋﺪة ﻣﻨﻈﻤﺎت أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺗﺪﻋﻮ إﱃ إﺟﺮاءات ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ واﻟﺰراﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻘﺎرة واﻟﱵ ﳝﻜﻦ أن ﺗﻠﻌﺐ دوراً ﻫﺎﻣﺎً ﰲ دﻋﻢ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ وﺗﻨﺴﻴﻘﻬﺎ اﻟﻔﻌﺎل ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻘﺎري .وﻣﻦ اﳉﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ذﻛﺮ اﻟﺪور اﳍﺎم اﻟﺬي ﺗﻠﻌﺒﻪ اﻟﻮﻛﺎﻻت اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﳌﺨﺘﺼﺔ واﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻼﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻣﺜﻞ AU/IBARاﳌﻜﺘﺐ اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻟﻠﻤﻮارد اﳊﻴﻮاﻧﻴﺔ و AU/PANVACاﳌﺮﻛﺰ اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻟﻠﺒﻴﻄﺮة واﻟﻠﻘﺎح وذﻟﻚ ﰲ ﳎﺎل اﻟﻄﺐ اﻟﺒﻴﻄﺮي واﻟﻠﻘﺎح وﺗﺮﺑﻴﺔ اﳌﻮاﺷﻲ وﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت وﻧﺸﺮﻫﺎ ﻋﱪ اﻟﺪول اﻷﻋﻀﺎء ﰲ اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ. ﻫﻨﺎك ﻣﺮاﻛﺰ اﻣﺘﻴﺎز إﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻟﺸﺮق ووﺳﻂ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ) ILIRI-(BecAاﻟﱵ ﺗﻮﻓﺮ ﻟﻠﻌﻠﻤﺎء ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺗﺴﻬﻴﻼت ﲝﺜﻴﺔ ﻣﺸﱰﻛﺔ ﻣﺘﻄﻮرة إﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺎ أﻋﻠﻰ ﻣﻦ أﻣﻜﺎﻧﻴﺎت اﻟﺒﻠﺪان اﳌﻨﻔﺮدة .وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻷﻓﺎرﻗﺔ ﺑﺈﻣﻜﺎﻢ ﺗﺴﺮﻳﻊ أﲝﺎﺛﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻼل اﺳﺘﺨﺪام ﺗﻠﻚ اﳌﺮاﻛﺰ واﺳﺘﺨﺪام ﺧﺪﻣﺎت اﻹرﺷﺎد .ﻓﺈن اﻟﺒﺤﻮث ﰲ ﻫﺬﻩ اﳌﺮاﻛﺰ ﺗﺴﺘﻐﺮق وﻗﺘﺎً أﻗﻞ ﺑﻜﺜﲑ ﻣﻦ أﻏﻠﺐ اﳌﺮاﻛﺰ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ .ﻛﻤﺎ أن ﺗﻌﺎون اﻟﻜﻠﻴﺎت اﳉﺎﻣﻌﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺘﻤﻴﺰ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﳛﺴﻦ ﻓﻴﻬﻢ إﻣﻜﺎﻧﻴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻹرﺷﺎد اﻟﺬي ﻳﻘﺪﻣﻮﻧﻪ ﻟﻄﻼﻢ .وﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﺪوﻟﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﲣﺺ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﳝﻜﻨﻬﻢ إﺟﺮاء ﲢﺎﻟﻴﻠﻬﻢ ﻣﻊ ﺑﺎﺣﺜﲔ ﳏﻠﻴﲔ ﰲ اﳌﻴﺪان. ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈن ﻣﺮاﻛﺰ اﻻﻣﺘﻴﺎز اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﲤﻨﺢ اﻟﻔﺮص ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ اﻟﺘﻌﺎون ﺑﲔ NARSواﻟﺸﺮﻛﺎء اﻟﺪوﻟﻴﲔ ﻣﺜﻞ CGIARو .ARIsﳝﻜﻦ ﺑﻨﺎء ﻛﺘﻠﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﺣﻮل اﳌﺸﺎرﻳﻊ اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ اﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻨﺎء اﻟﻘﺪرات وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺑﻨﺎء ﺷﺮﻛﺎت ﻣﺘﻮازﻧﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ اﻷﻣﺪ. ﺗﻠﻌﺐ ﻣﺮاﻛﺰ اﻻﻣﺘﻴﺎز اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ دوراً ﰲ اﻻﺷﱰاك ﰲ اﳌﺮاﻓﻖ ﺑﺸﻜﻞ ﳛﻘﻖ ﺗﻮﻓﲑا ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺪد ،ﻟﻜﻦ ذﻟﻚ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﺘﻮﻓﲑ اﻻﺳﺘﺪاﻣﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ واﳌﺆﺳﺴﺎﺗﻴﺔ .إن اﻟﺘﺰام اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﻀﻴﻔﺔ أو اﳌﺆﺳﺴﺔ اﳌﻀﻴﻔﺔ ﺑﺎﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﻮارد ﻛﻤﺼﻠﺤﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻫﻮ أﻣﺮ أﺳﺎﺳﻲ .وﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻷﺳﺎس ﻓﺈن ﳕﻮذج اﻷﻋﻤﺎل اﳌﻌﺘﻤﺪ
117
ﳚﺐ أن ﻳﺪرس ﺑﺪﻗﺔ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺪول اﻷﻋﻀﺎء وذﻟﻚ ﳝﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ﺟﺰءاً ﻣﻦ اﳊﻞ ﻻﺳﺘﺪاﻣﺔ ﻣﺮاﻛﺰ اﻻﻣﺘﻴﺎز اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ.
إن اﳊﺎﺟﺔ ﻟﺪﻣﺞ ﻣﺆﺳﺴﺎت اﳌﻌﺮﻓﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﱄ واﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﻮﺳﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى وﻃﲏ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ .ﻣﻊ ازدﻳﺎد ﻋﺪد اﳉﺎﻣﻌﺎت وﺗﺮﺳﻴﺦ اﳌﻘﺪرات ﰲ ﺑﻌﺾ اﳉﺎﻣﻌﺎت ذات اﻟﺪور اﻟﻘﻴﺎدي اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ،ﻓﺈن أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺗﻄﻮر ﻃﺮﻗﺎً إﺑﺪاﻋﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎون اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ .اﲢﺎدات اﳉﺎﻣﻌﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﺜﻞ RUFORUMﻟﺪﻳﻬﺎ دور ﰲ رﻓﻊ اﳌﻌﺎﻳﲑ ﻋﱪ اﻹﻗﻠﻴﻢ وﲢﻘﻴﻖ ﺗﻮﻓﲑات ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺪد ﻣﻊ اﺳﺘﺨﺪام ﻣﺮاﻓﻖ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ وزﻳﺎدة اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺎء ﺟﺪد واﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ اﳌﻮارد اﻟﻨﺎدرة ﻣﻦ ﺧﻼل ﻃﺮح ﺑﺮاﻣﺞ إﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ. ﺗﺒﲔ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ أﳘﻴﺔ أن ﻳﻘﻮم ﺻﻨﺎع اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت وﻣﺪراء اﻟﺒﺤﺚ ﺑﺎﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻀﺮورة ﻧﺸﻮء ﻧﻈﺎم أﻛﺜﺮ ﺗﻜﺎﻣﻠﻴﺔ ﺑﲔ اﻟﺒﺤﺚ واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ.
دور اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ إن اﻟﺒﻨﻴﺔ اﶈﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻫﻲ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻮل: ﻟﻘﺪ ﻗﺎم CAADPﺑﺈدﺧﺎل اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة .و CGIARﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻹﺻﻼح ﺗﻘﺮﺎ ﻣﻦ CAADPﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﻈﻬﺮ اﻟﺘﻌﺎون ﺑﺪل اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ .ﻛﻞ اﳌﻨﻈﻤﺎت ﺷﺒﻪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﺜﻼﺛﺔ ﰲ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى ﻗﺪ ﺣﻈﻴﺖ ﲟﺪراء ﺟﺪد و FARAوﻫﻲ اﻟﺮأس ﺗﻘﻮم ﺑﺪﻓﻊ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ.
118
إن ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ RECsدور ﺧﺎص وﻫﺎم ﺗﻠﻌﺒﻪ ﰲ ﺧﻠﻖ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻷﺟﻨﺪة ﻋﻠﻤﻴﺔ ودﻋﻢ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻮﻃﲏ واﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻘﻞ ﺷﺒﻪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ وﻓﺘﺢ اﻟﺘﺠﺎرة واﻟﺘﻌﺎون .إن ﻛﻞ اﺘﻤﻌﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺎﻋﻠﺔ ﰲ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﺪول اﻷﻋﻀﺎء ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺗﻌﺎﻗﺪاﺎ ﻣﻊ CAADP وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﺎ ﺳﺘﻠﻌﺐ دوراً ﳏﻮرﻳﺎ ﰲ ﺗﻨﺴﻴﻖ وﺗﻄﺒﻴﻖ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﰲ أﺷﺒﺎﻩ اﻷﻗﺎﻟﻴﻢ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﳍﺎ .ﻛﻤﺎ ﻫﻲ اﳊﺎل ﰲ اﻟﺘﺒﺎدل اﻻﻗﺘﺼﺎدي و اﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻘﻞ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ة اﻟﺘﻮﻓﲑات ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺪد ﰲ ﺑﻨﺎء اﻟﻘﺪرات ﳝﻜﻨﻬﺎ أن ﺗﺒﺪأ أوﻻً ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى ﺳﺒﻪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ وﻣﻦ ﰒ ﺗﻜﱪ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻘﺎري. 2.3اﻟﺸﺮاﻛﺎت اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻢ إن اﻟﻌﻠﻢ ﻫﻮ ﻣﺸﺮوع ﻋﺎﳌﻲ وأﻛﺜﺮ اﻟﺪول إﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﰲ اﻟﻌﻠﻢ ﻫﻲ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺸﺒﻜﺎت ﻋﺎﳌﻴﺔ .ﻫﻨﺎك داﺋﺮة ﻓﺎﺿﻠﺔ ﺗﺒﲎ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻘﺪرات ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺸﺎﺑﻚ واﻻﺷﱰاك ﰲ اﻟﺸﺒﻜﺎت ﻫﻮ ﲝﺪ ذاﺗﻪ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻟﻠﻮﺻﻮل إﱃ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﻘﺪرات .إن اﻷﻓﻜﺎر اﳉﺪﻳﺪة واﻟﻮﺻﻮل إﱃ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ واﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻳﺮﻓﻊ ﺳﻮﻳﺔ اﳉﻮدة ﰲ اﻟﻌﻠﻢ وإﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﻌﻠﻤﺎء. وﻣﻦ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن أﺟﻨﺪة S3Aﺳﻮف ﺗﻘﻮي إﻃﺎر اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺎء ﻋﺎﳌﻴﲔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻮﻃﲏ ،ﻓﺈن ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ راﺳﺦ ﻟﻸوﻟﻮﻳﺎت ﺑﲔ اﻟﻮزارات ﺳﻮف ﻳﺴﻬﻞ وﺻﻮل ﺷﺮﻛﺎء ﺧﺎرﺟﻴﲔ إﱃ اﻹﻣﻜﺎﻧﺎت اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ اﳌﻮﺟﻮدة ﰲ اﳉﺎﻣﻌﺎت وﻣﻌﺎﻫﺪ اﻟﺒﺤﻮث .وﻫﺬا ﺳﻴﻘﻮي اﻟﺮواﺑﻂ ﺑﲔ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﰲ اﳉﺎﻣﻌﺎت وﺑﺎﺣﺜﻲ اﳌﺮاﻛﺰ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ وﻻﻋﺒﲔ آﺧﺮﻳﻦ ﰲ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻻﺑﺘﻜﺎر اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ. :CGIARإن CGIARﻫﻲ واﺣﺪ ﻣﻦ أﻛﱪ ﺷﺮﻛﺎء NARSوﻣﺮاﻛﺰﻫﺎ ﺷﺒﻪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ SROsﺧﻼل أرﺑﻌﺔ ﻋﻘﻮد .وﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﻘﻮم اﻹﺻﻼح اﻟﺬي ﻳﺘﻢ ﰲ CGIARﲟﺤﺎذاﺗﻪ ﻣﻊ CAADPﺑﻌﺪ إدﺧﺎل ﺑﺮاﻣﺞ اﻟﺒﺤﺚ ) (CRPsﻣﺴﺘﻬﺪﻓﺎً اﻟﺘﻌﺎون ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺿﻴﻊ ﳏﺪدة .وﻳﺘﻮﻗﻊ ﻟﻠـ CRPsأن ﺗﺘﺰاﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎون وأن ﲣﻔﺾ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ اﻟﺘﻌﺎون ﺑﲔ NARSو CGIARوذﻟﻚ ﻷن اﻟـ CRPsﺳﻮف ﺗﺆﻣﻦ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ ﺣﺰم ﻣﻦ اﳌﻌﺮﻓﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ واﳋﱪة واﻟﱵ ﺗﺴﺘﻬﺪف أﻗﺎﻟﻴﻢ و /أو أﻧﻈﻤﺔ زراﻋﻴﺔ ﳏﺪدة .ﻟﻘﺪ وﺿﻌﺖ اﻟـ CRPs
119
ﺑﺸﻜﻞ ﻓﺮﻳﺪ ﻟﻜﻲ ﺗﺴﻬﻞ ﺗﻌﺎوﻧﺎً ﻣﺘﻌﺪد اﻷﺑﻌﺎد ﺑﲔ أﺻﺤﺎب اﳌﺼﻠﺤﺔ ﲟﺎ ﻓﻴﻪ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪرات وﺗﻘﻮﻳﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻮﻃﲏ وﳏﺎذاﺎ ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺎء .NARS ﻣﻌﺎﻫﺪ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻤﺘﻘﺪم :إن ﻟﺪى أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻋﻼﻗﺔ راﺳﺨﺔ ﻗﺪﳝﺔ ﻣﻊ ﻣﻌﺎﻫﺪ اﻟﺒﺤﻮث اﳌﺘﻘﺪﻣﺔ ARIsﰲ اﻟﺪول اﳌﺘﻘﺪﻣﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﰲ أوروﺑﺔ وﴰﺎل أﻣﺮﻳﻜﺎ .ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈن أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻗﺪ ﺑﺪأت ﺗﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﻧﺴﻖ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻛﺎء اﻟﺜﻨﺎﺋﻴﲔ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﺮاﻛﺰ ﲝﻮث ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻢ ﻣﻦ ﺧﻼل اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت ﻣﻊ دول ﻣﺜﻞ اﻟﱪازﻳﻞ و اﳍﻨﺪ واﻷرﺟﻨﺘﲔ ﳑﺎ ﳚﻠﺐ ﺧﱪات ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﰲ اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ .ﻫﺬﻩ اﳌﺮاﻛﺰ اﳌﺘﻘﺪﻣﺔ ARIs ﻗﺪﻣﺖ وﺗﻘﺪم اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺘﻘﲏ ﻟﻠﻤﺮاﻛﺰ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻟﺒﻨﺎء اﻟﻘﺪرات وﻗﺪ ﰎ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﲬﺴﺔ ﻋﻘﻮد. ﻣﻦ اﳌﻌﻠﻮم أن ﻛﻞ ﻣﺎﻧﺢ ﺛﻨﺎﺋﻲ وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻛﻞ ﻣﺮﻛﺰ ﲝﺚ ﻣﺘﻘﺪم ARIﺳﻮاء أﻛﺎن ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺎً أو ﺟﺪﻳﺪاً ﻟﺪﻳﻪ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﱵ ﺗﺸﻜﻞ أوﻟﻮﻳﺔ وﻫﻲ ﺗﻌﺘﱪ ﻣﻐﺮﻳﺔ ﻟﻠﻘﺎﺋﻤﲔ ﻋﻠﻴﻪ .وﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﺪول اﳌﻔﻀﻠﺔ ﺗﻌﻜﺲ ﻣﻌﺎﻳﲑ أﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﳎﺮد ﻣﺮدودﻳﺔ اﻟﻌﻠﻢ واﻟﺒﺤﺚ .وأﻛﺜﺮ ﻣﻦ ذﻟﻚ ،ﻓﺈن ﻟﻜﻞ ﻣﺎﻧﺢ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ اﳌﻔﻀﻠﺔ ﰲ اﻟﺘﻌﺎﻃﻲ واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻪ أو وﻛﺎﻻت ﺗﻘﻨﻴﺔ أو ﻣﻘﺎوﻟﲔ وذﻟﻚ ﻟﺘﻘﺪﱘ اﻟﺪﻋﻢ ﻟﺪوﻟﻪ اﳌﻔﻀﻠﺔ. ﺣﱴ اﻟﱪاﻣﺞ ﻣﺘﻌﺪدة اﻷﻃﺮاف ﻟﻴﺴﺖ ﲟﻨﺄى ﻋﻦ اﻟﺘﺤﻴﺰ ﰲ اﺧﺘﻴﺎر اﻟﺒﻠﺪ ﻣﺘﻠﻘﻲ اﳌﻨﺢ ﻓﻘﺪ أﻇﻬﺮت اﻟﺘﺠﺎرب أن دﻋﻢ اﳌﺎﳓﲔ ﻟﺘﺤﺴﲔ اﻟﺒﺤﺚ واﻟﻘﺪرة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﰲ اﻟﺰراﻋﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﳝﻴﻞ إﱃ اﻟﱰﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻋﺪد ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﺪول .وﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﺗﻜﺮارﻳﺎً .وﰲ ﻏﻴﺎب إﺟﺮاءات ﻣﺪروﺳﺔ واﻋﻴﺔ ﻟﺘﻮزﻳﻊ اﻟﻔﻮاﺋﺪ ﻓﺈن ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ اﳌﻘﺎرﺑﺎت ﻻ ﺗﺆدي إﱃ ﲢﺴﲔ اﻟﻘﺪرات ﻟﻌﺪد ﻣﻦ اﻟﻨﻈﻢ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﳌﻬﻤﻠﺔ ﳑﺎ ﳚﻌﻠﻬﺎ ﻏﲑ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﳌﺴﲑ واﻟﺘﻘﺪم ﰲ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ .ﳚﺐ اﻷﺧﺬ ﺑﻌﲔ اﻻﻋﺘﺒﺎر ﻟﻠﺤﺎﺟﺔ إﱃ ﺗﻨﺴﻴﻖ أﻓﻀﻞ وﳏﺎذاة ﺟﻬﻮد ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺒﺤﺚ اﳌﺘﻘﺪم ﲟﺴﺎﻋﺪة اﻟﺪﻋﻢ اﳌﻘﺪم ﻣﻦ CGIARوذﻟﻚ ﰲ إﻃﺎر اﻟﻌﻤﻞ اﳌﺮﺗﻘﺐ وﰲ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ.
120
اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟﻤﺴﺘﺪام ﻟﻸﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ 2.1ﻣﻘﺪﻣﺔ إن اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺗﻘﻮد ﺗﻄﻮر اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻬﺎ .وﻫﺬا ﳝﻜﻦ أن ﻳﺘﻄﻠﺐ أﻫﺪاﻓﺎً وﻣﻬﺎم ﺟﺪﻳﺪة وﳝﻜﻦ ﳍﺎ أن ﺗﺘﻄﻠﺐ دﻣﺞ أو ﻓﺼﻞ ﺑﻌﺾ اﻟﻮﺣﺪات ﻟﻜﻲ ﳜﺪم اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ اﳊﺎﺟﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﺮﺑﻂ ﺑﺎﻟﻔﺮص دون اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ و اﻟﻘﺎرﻳّﺔ .وﰲ ﻫﺬﻩ اﳌﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﻓﺈن اﻟـ S3Aﻟﻴﺴﺖ دﻟﻴﻼ ﻹﻋﺎدة ﻫﻴﻜﻠﺔ
اﳌﺆﺳﺴﺎت وﻻ ﳚﺐ أن ﺗﻜﻮن ﻛﺬﻟﻚ.
ﳚﺐ أن ﲢﺘﻮي اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺪة اﻟﺘﺰاﻣﺎت وﻃﻨﻴﺔ ﳛﺘﺎج إﱃ اﻻﻟﺘﺰام ﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﳊﻜﻮﻣﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ .وﻫﻲ ﺗﻀﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل (1اﻟﻮﻓﺎء ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻬﺎ ﺑﺄﻫﺪاف وﺧﻄﻂ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ(2 . اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ اﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻘﻞ ﻋﱪ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ وﳐﻄﻄﺎت اﻟﺘﺸﺎرك ﰲ اﳌﻌﺮﻓﺔ و (3ﺗﻮﻓﲑ ﺑﻴﺌﺔ ﺗﺒﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ. إن ﻧﻈﺎم S3Aﻛﻤﺎ ﻳﻮﺻﻒ ﻫﻮ ﻧﻈﺎم ﻳﺸﺠﻊ اﻟﺸﺮﻛﺎء اﻟﺘﻘﻨﻴﲔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﲔ ﺳﻮاء أﻛﺎﻧﻮا وﻛﺎﻻت ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ أم ﻣﺘﻌﺪدة اﻷﻃﺮاف وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺸﺮﻛﺎء اﻷﻓﺎرﻗﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻋﻢ وﺗﻮﺳﻴﻌﻪ .إن اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت واﳋﻄﻂ واﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪاﻋﻤﺔ اﻟﱵ ﲣﻠﻖ اﶈﻔﺰات ﻟﻠﻌﻠﻤﺎء اﻟﻮﻃﻨﻴﲔ ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ اﻟﱵ ﲣﻠﻖ اﶈﻔﺰات ﻟﻠﺸﺮﻛﺎء ﻟﻠﻤﺤﺎذاة ﺑﺎﲡﺎﻩ ﺧﻄﻂ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .وﻟﺮﺑﻂ اﳌﺴﺎءﻟﺔ ﺑﺎﳌﻜﺎﻓﺄة ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺒﻌﺾ اﻹﺟﺮاءات ﻣﺜﻞ ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﳌﺨﻄﻄﺎت اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﺰراﻋﻲ ﻟﺘﻌﺎﻗﺪات اﻟـ .CAADP إن S3Aﻫﻲ أﺟﻨﺪة ﻟﻜﻞ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ وﺗﺪﻋﻮا إﱃ إﻋﺪاد إﺟﺮاءات ﲤﻮﻳﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻮﻃﲏ و دون اﻟﻘﺎري .ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺒﺪأ اﻻﻟﺘﺰام ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻮﻃﲏ ،ﻟﻜﻦ اﻻﺑﺘﻜﺎرات اﻷﺧﲑة ﰲ ﲤﻮﻳﻞ ﺑﺮاﻣﺞ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ و ّ اﻟﺒﺤﻮث وﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺘﻤﻴﺰ ﺗﻘﻮد إﱃ ﺣﺼﺔ ﻣﺘﺰاﻳﺪة ﻣﻦ اﻟﱪاﻣﺞ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﲤﻮل ﻣﻦ ﻣﺎﳓﲔ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻤﺎت إﻗﻠﻴﻤﻴﺔ وﺣﻜﻮﻣﺎت وﻃﻨﻴﺔ ﻋﱪ أﻧﻈﻤﺘﻬﻢ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ.
121
إن اﺳﺘﺪاﻣﺔ ﲤﻮﻳﻞ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻫﻲ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﳉﻤﻴﻊ .ﻓﺎﻟﻌﻠﻤﺎء ﻋﻠﻴﻬﻢ أن ﻳﻌﻄﻮا أدﻟﺔ ﻣﻘﻨﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺛﺮ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻌﻤﻠﻬﻢ واﳊﻜﻮﻣﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ أن ﺗﻘﺪم ﲤﻮﻳﻼً ﻻﺋﻘﺎً وأن ﲣﻠﻖ ﺑﻴﺌﺔ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻴﺔ ﲤﻜﻴﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺰارﻋﲔ واﻟﻼﻋﺒﲔ اﻵﺧﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻃﻮل ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﻘﻴﻤﺔ وﺷﺮﻛﺎت ﻣﺘﺠﺎوﺑﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎً ﻟﻜﻲ ﺗﻘﺪم اﺳﺘﺜﻤﺎرات ﺗﺸﻤﻞ ﺻﻐﺎر اﳌﺎﻟﻜﲔ .أﻣﺎ اﶈﺎذاة اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻣﻊ اﻷﺟﻨﺪة اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻓﺴﻮف ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﳌﺮﺟﻮة وﻃﺮاﺋﻖ ﲢﻘﻴﻘﻬﺎ .أﻣﺎ اﻟﺸﺮﻛﺎء اﻟﺘﻘﻨﻴﻮن واﻟﺘﻄﻮﻳﺮﻳﻮن ﻓﻴﺤﺘﺎﺟﻮن إﱃ اﻹﺛﺒﺎت ﻷﻋﻀﺎﺋﻬﻢ ﺑﻞ وأﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﻘﺎري. ذﻟﻚ إﻗﻨﺎﻋﻬﻢ ﺑﺄن اﺳﺘﺜﻤﺎراﻢ ﻫﻲ ﰲ ﻣﻔﻴﺪة وﳏﻘﺔ وﻣﺮاﻗﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻮﻃﲏ ودون اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ و ّ
وﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﺈن اﻟﺘﻮﺻﻞ إﱃ ﲤﻮﻳﻞ ﻣﺴﺘﺪام ﻟﻸﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﳛﺘﺎج إﱃ ﺟﻬﻮد ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﻌﻤﻞ وﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﻘﺮار.
ﻟﻘﺪ ﺑﺮز درﺳﺎن رﺋﻴﺴﻴﺎن ﻣﺘﻌﻠﻘﺎن ﺑﺎﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﳌﺴﺘﺪام ﺧﻼل ﲢﻀﲑ أﺟﻨﺪة S3Aﻣﻦ ورﻗﺔ اﻟﻨﻘﺎش اﻟﺘﻘﲏ، اﻟﻨﻘﺎﺷﺎت اﻟﱵ ﺟﺮت ﰲ اﻷﺳﺒﻮع اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﺰراﻋﻲ اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ اﻟﺴﺎدس ) (AASWو اﻻﺳﺘﺸﺎرات اﻹﻟﻜﱰوﻧﻴﺔ .وﻫﺬﻩ اﻟﺪروس ﻫﻲ:
أ( اﻻﻟﺘﺰام اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻫﻮ اﻟﻤﻔﺘﺎح اﻟﺬي ﻳﻔﺘﺢ اﻟﺪﻋﻢ اﻵﺧﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻀﻊ دوﻟﺔ ﳎﺎل وﺣﺠﻢ ﻧﻈﺎﻣﻬﺎ ،ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ أن ﺗﻠﺘﺰم اﻟﺘﺰاﻣﺎً ﻗﻮﻳﺎً ﺑﺎﺳﺘﺪاﻣﺔ اﳌﻮارد اﶈﻠﻴﺔ ﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ اﳋﺎرج ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻏﲑ ﻣﻌﺘﻤﺪة ﻋﻠﻴﻪ. ﰲ ﳎﺎل اﻟﺒﺤﺚ اﻟﺰراﻋﻲ ،ﺧﺪم ﻣﻌﺪل ﻛﺜﺎﻓﺔ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﺰراﻋﻲ ) (ARIﰲ إﺑﺮاز اﳌﻜﻮن اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻟﻼﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﺰراﻋﺔ .إﻧﻪ ﻣﻌﺪل اﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﺰراﻋﻲ ) (AREﻣﻨﺴﻮﺑﺎً إﱃ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﶈﻠﻲ اﻟﺰراﻋﻲ ).(AGDP إﻧﻪ ﻗﻴﺎس ﺗﻘﺮﻳﱯ ﻟﻜﻢ ﰎ إﻧﻔﺎﻗﻪ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺪاﻣﺔ أو ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﻘﺎﻋﺪة .ﻟﻘﺪ ﺣﺪد ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﻘﱰﺣﺎت أن ﺗﻜﻮن ﻫﺬﻩ اﻟﻨﺴﺒﺔ ﲝﺪود 1ﺑﺎﳌﺌﺔ .وﻫﻮ ﻫﺪف ﲡﺪ أﻏﻠﺐ اﻟﺪول أﻧﻪ ﺻﻌﺐ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ .إن ﲢﺪﻳﺪ رﻗﻢ واﺣﺪ
122
ﳌﻌﺪل اﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﺰراﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻘﺎرة ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﺎ ﳝﻜﻦ أن ﳜﺪم ﰲ ﺧﻠﻖ داﻓﻊ ﻟﻠﻘﺎدة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ ﻟﻠﺴﻌﻲ إﱃ زﻳﺎدة اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﰲ اﻟﻌﻠﻢ. إن رﻓﻊ اﻻﻟﺘﺰام اﻟﻮﻃﲏ ﳛﺘﺎج إﱃ ﲢﻠﻴﻞ ﻣﺎﱄ ﻋﺎم ﺣﺬر ﻟـ "ﻛﻴﻒ ﻧﻔﻌﻞ ذﻟﻚ" و "ﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﺴﺮﻋﺔ اﻟﱵ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻧﻔﻌﻞ ذﻟﻚ ﺎ" وذﻟﻚ ﺑﺪون إﺣﺒﺎط اﳌﺒﺎدرة أو ﻣﻼﻣﺴﺔ ﻧﻘﻄﺔ اﻟﺘﻀﺨﻢ ﰲ ﻛﻠﻔﺔ إﺟﺮاء اﻟﻌﻠﻢ ﻓﺎﻟﻄﻠﺐ ﻳﺘﺠﺎوز اﻟﻌﺮض ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻠﻤﺎء .إن أﻳﺔ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺗﻔﺮض أو دﻋﻢ ﻣﺎدي ﳚﺐ أن ﻳﺮاﻋﻲ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻳﺸﻮﻩ اﻟﻜﻠﻔﺔ اﳊﻘﻴﻘﻴﺔ ﻷن اﳌﻨﺘﺠﲔ اﳌﺴﺘﻘﻠﲔ ﺳﻮف ﻳﻌﺪﻟﻮن اﻟﺘﺨﺼﻴﺺ )ﻛﻴﻒ ﳝﻜﻦ ﻟﺬﻟﻚ اﻟﺪﻋﻢ أن ّ ﻣﻦ ﺟﻬﻮدﻫﻢ ﰲ ﲣﺼﻴﺺ ﻣﻮاردﻫﻢ( و "اﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ اﻟﺘﻮزﻳﻌﻴﺔ" )ﻫﻞ ﻛﻠﻔﺔ اﻟﺘﺤﺼﻴﻞ واﻹدارة ﺻﻐﲑة ﻧﺴﺒﺔ إﱃ اﻟﺪﺧﻞ اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻨﻬﺎ( .إن ﻋﻠﻰ اﻟﺪول أن ﺗﺮﺣﺐ ﻣﺮاﺟﻌﺎت اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم ﻛﻔﺮﺻﺔ ﻹﻋﺎدة ﺗﻮازن ﻧﻈﺎﻣﻬﻢ اﳌﺎﱄ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺪﻋﻮا اﳊﺎﺟﺔ. إن اﻟﻔﺮﺻﺔ اﳊﺮﺟﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺎت ﻹﳚﺎد اﳌﻮارد ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر ﻫﻲ ﰲ اﻷرﺑﺎح اﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﳕﻮ اﻟﻘﻄﺎع ﻏﲑ اﻟﺰراﻋﻲ ﰲ أوﻗﺎت اﻟﺘﻮﺳﻊ .وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﻷﻧﻈﻤﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﲝﺎﺟﺔ إﱃ اﻟﺘﺤﺪﻳﺚ .ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻠﺺ اﻟﻨﻤﻮ اﳊﺠﻢ اﻟﻨﺴﱯ ﻟﻠﻘﻄﺎع اﻟﺰراﻋﻲ ﻓﺈن ﻋﻮاﺋﺪ اﻟﻀﺮاﺋﺐ اﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻦ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻨﺎﻣﻲ ﻏﲑ اﻟﺰراﻋﻲ واﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﰲ دﻋﻢ اﻟﻌﻠﻢ ﺳﻮف ﻳﺮﻓﻊ اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ .إن اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت ﰲ اﻷﻧﻈﻤﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻫﻲ ﺟﺰء ﻣﻦ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ زﻳﺎدة اﻟﺪﻋﻢ ﻟﻠﻌﻠﻢ. ﰲ ﻛﻞ اﻷﺣﻮال ،ﻻ ﳝﻜﻦ اﺳﺘﺨﺪام ﻣﻌﺪل واﺣﺪ ﻛﻤﻌﻴﺎر ﻟﻘﻴﺎس اﻟﺘﺰام دوﻟﺔ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ دون ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺟﻴﺪة ﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻮﺻﻮل إﱃ واﺳﺘﺨﺪام اﳌﻌﺮﻓﺔ واﻟﺴﺮﻋﺔ اﻟﻨﺴﺒﻴﺔ واﻟﻌﺎﺋﺪ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﺒﺪﻳﻞ ﰲ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺘﻮﺳﻴﻊ واﻟﻘﺮوض أو اﻟﺪﻋﻢ اﳌﺒﺎﺷﺮ ﻟﻠﻤﺰارﻋﲔ .إﺿﺎﻓﺔ إﱃ ذﻟﻚ ،ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﻟﺪى اﻟﺪول اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻗﺎﻋﺪة ﺿﺮﻳﺒﻴﺔ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ )ﺑﺴﺒﺐ رﺟﺤﺎن أن ﻋﻮاﺋﺪ اﻟﺰراﻋﺔ ﺗﻜﺎد ﺗﻜﻔﻲ إﻋﺎﺷﺔ ﺻﻐﺎر اﳌﺎﻟﻜﲔ( إﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻛﺒﲑة )ﺣﺼﺔ ﻛﺒﲑة ﻟﻠﺰراﻋﺔ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻣﻦ اﻻﻗﺘﺼﺎد( .إن اﻟﺪول اﻷﺷﺪ ﺣﺎﺟﺔ إﱃ اﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﺰراﻋﻲ ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﳏﺪودة اﳌﻮارد ﺑﺸﻜﻞ ﻓﺎدح.
123
ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ،ﻓﺈن اﻟﺪول اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﺳﺘﺜﻤﺎرﻫﺎ ﰲ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ إﻻ أن ذﻟﻚ ﱂ ﳜﻔﻒ اﻟﻔﺠﻮة ﰲ اﻟﻘﺪرات ﺑﲔ اﻟﺪول اﻟﱵ اﺳﺘﺜﻤﺮت ﺑﺴﺨﺎء ﰲ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﺰراﻋﻲ واﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﻌﻠﻤﻲ وﺑﲔ ﺗﻠﻚ اﻟﺪول اﻟﱵ ﺗﺄﰐ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﲟﺴﺎﻓﺎت ﻛﺒﲑة .ﻫﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ إﱃ آﻟﻴﺔ ﺗﻀﺎﻣﻦ ﻋﻠﻤﻲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﲤﻮﻳﻞ ﻋﺎﺑﺮ ﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﳌﺴﺎﻋﺪة اﻟﺪول اﶈﺮوﻣﺔ. ب( ﺗﻌﺒﺌﺔ اﻟﻌﻮاﺋﺪ ﻣﻦ اﻗﺘﺼﺎدات أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﻟﻦ ﺗﺘﺤﻘﻖ S3Aﻣﻦ دون ﺟﻬﻮد ﺣﺜﻴﺜﺔ ﻟﻀﻤﺎن اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر ﳏﻠﻴﺔ .واﺣﺪة ﻣﻦ اﻷوﻟﻮﻳﺎت ﻫﻲ اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ أن ﻳﺴﺘﺜﻤﺮ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﺋﺪ اﳌﺘﺼﺎﻋﺪة ﻟﻼﻗﺘﺼﺎدات اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺰراﻋﺔ. وﺗﺘﻀﻤﻦ ﺗﻠﻚ اﻷﻧﺸﻄﺔ:
• ﺑﻨﺎء ﻗﺪرات اﲢﺎدات اﳌﺰارﻋﲔ وﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ واﻟﻮﻛﺎﻻت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻟﻜﻲ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﻌﻤﻞ ﺳﻮﻳّﺔ. • ﺗﺸﺠﻴﻊ اﳊﻜﻮﻣﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺢ ﺣﻮاﻓﺰ ﺿﺮﻳﺒﻴﺔ وﺗﻔﻀﻴﻠﻴﺔ ﰲ اﻟﺸﺮاء ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﱵ ﺗﺸﱰي ﻣﻨﺘﺠﺎﺎ ﻣﻦ اﳌﺰارﻋﲔ اﻟﺼﻐﺎر. • ﺗﻄﻮﻳﺮ ﳕﺎذج ﲤﻮﻳﻠﻴﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﲡﻤﻊ ﻣﺎ ﺑﲔ اﳊﻮاﻓﺰ وﺗﻘﻠﻴﺺ ﳐﺎﻃﺮ اﻻﻗﱰاض وﺗﻨﺸﺮ ﳕﺎذج ﻟﻸﻋﻤﺎل اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ اﻷﻣﺪ. ﻻ ﺗﺄﰐ ﻛﻞ اﻻﺑﺘﻜﺎرات اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻣﻦ داﺧﻞ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺰراﻋﻲ ﻧﻔﺴﻪ .ﻓﻘﺪ ﻛﺎن ﻟﺘﻘﺎﻧﺎت اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎﻻت ICTأﺛﺮ ﻫﺎﺋﻞ ﰲ ﺧﻔﺾ أﺳﻮار اﻻﺗﺼﺎﻻت واﻟﻮﺻﻮل ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻟﻠﻤﻼﻳﲔ ﻣﻦ اﻷﻓﺎرﻗﺔ ﻋﱪ اﻟﻘﺎرة .وﳝﻜﻦ أﻳﻀﺎً رؤﻳﺔ ﻫﺬا اﻷﺛﺮ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻮﻓﺮ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺳﻮﻗﻴﺔ أﻓﻀﻞ ﳝﻜﻦ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﲔ واﻟﺘﺠﺎر
124
اﻟﻮﺳﻄﺎء اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻟﺰﻳﺎدة ﻫﻮاﻣﺸﻬﻢ اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ أو ﻟﺪﻣﺞ وﺗﻜﺎﻣﻞ اﻷﺳﻮاق اﻟﺰراﻋﻴﺔ .إن اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺑﲔ اﳌﺼﺎرف وﺷﺮﻛﺎت اﻟﺘﺄﻣﲔ وﺷﺮﻛﺎت اﳍﺎﺗﻒ اﶈﻤﻮل ﻗﺪ أﺗﺎح ﲡﺎرب ﻧﺎﺟﺤﺔ ﰲ ﳏﺎل اﻟﺘﺄﻣﲔ اﳌﺒﲏ ﻋﻠﻰ اﳌﺆﺷﺮات ﻋﻠﻰ اﶈﺎﺻﻴﻞ واﻟﺜﺮة اﳊﻴﻮاﻧﻴﺔ ﰲ ﺷﺮق إﻓﺮﻳﻘﻴﺔ واﻟﺘﺄﻣﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻏﺮب أﻗﺮﻳﻘﻴﺔ. ﺗﺘﺠﻠﻰ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت ﻣﻦ ﺧﻼل اﻷﻧﺸﻄﺔ اﳋﲑﻳﺔ واﻟﱵ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ أو اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ .ﻫﻨﺎك ﺛﺮوات ﺿﺨﻤﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﳝﻜﻦ أن ﲤﻨﺢ ﳌﺆﺳﺴﺎت ﻋﻠﻤﻴﺔ أو ﻫﻴﺎﻛﻞ ﻣﺸﺎﺔ .واﳌﻄﻠﻮب ﻫﻮ وﺟﻮد أﻧﻈﻤﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﲤﻨﺢ ﺣﻮاﻓﺰ ﻟﻸﻋﻤﺎل اﳋﲑﻳﺔ وﻣﺮاﻓﻌﺔ ﻣﻘﻨﻌﺔ ﻟﻠﻤﺎﳓﲔ اﳋﺎﺻﲔ ﺗﻌﺮض ﲝﺮﻓﻴﺔ.
125
4ﺧﻠﻖ ﺑﻴﺌﺔ ﻣﺸﺠﻌﺔ ﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﻌﻠﻢ
4.1اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ واﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ اﻟﺸﻔﺎﻓﺔ إن اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﳌﺆاﺗﻴﺔ ﻷداء اﻟﻌﻠﻢ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎت وﺗﻌﻠﻴﻤﺎت واﺿﺤﺔ .ﲟﺎ ﰲ ذﻟﻚ اﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺴﻼﻣﺔ اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ وﻏﲑﻫﺎ وﺗﻨﻈﻴﻢ واﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﺒﺬار وﲤﻜﲔ ﺣﻘﻮل ﻣﺮﰊ اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت اﻟﱵ أﻗﺮﻫﺎ اﻻﲢﺎد اﻟﺪوﱄ ﳊﻤﺎﻳﺔ اﻷﺻﻨﺎف اﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ اﳉﺪﻳﺪة UPOV .واﻟﻨﻬﺞ اﳋﺎص ﺑﻜﻞ دوﻟﺔ ﳊﻤﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮق اﳌﻠﻜﻴﺔ اﻟﻔﻜﺮﻳﺔ .وﻳﻠﺨﺺ اﳉﺪول 2اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﱵ ﳚﺐ أن ﳛﺘﻮي ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻨﻈﺎم اﳌﺼﻤﻢ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أﺟﻨﺪة ﲢﻮل ﻋﻠﻤﻲ ﻟﻠﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ.
4.2إدارة واﺟﻬﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ إن ﲤﺘﲔ واﺟﻬﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺗﺘﻄﻠﺐ أن ﻳﺼﺒﺢ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﳐﺎﻃﺒﲔ راﺋﻌﲔ .ﻫﻨﺎك ﻋﻠﻢ ﺧﺎص ﺑﺎﻟﺘﺨﺎﻃﺐ اﻟﻌﻠﻤﻲ واﻟﺬي ﳝﻜﻦ ﺗﻄﻮﻳﺮﻩ ﻟﺪﻋﻢ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ. "ﳚﺐ أن ﻧﻜﻮن ﻋﻠﻤﲔ ﰲ ﳎﺎل اﻟﺘﺨﺎﻃﺐ ﻛﻤﺎ ﰲ ﳎﺎل اﻟﻌﻠﻢ اﻟﺬي ﳓﺎول ﳐﺎﻃﺒﺔ اﻵﺧﺮﻳﻦ ﺣﻮﻟﻪ" )ﻧﺪوة ﺳﺎﻛﻠﺮ( إن ﻋﻠﻢ إدارة واﺟﻬﺔ ﲣﺎﻃﺐ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻳﻨﺪﻣﺞ ﻣﻊ ﻓﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ .وﰲ ﻛﻞ اﻷﺣﻮال ،ﻫﻨﺎك دروس واﺿﺤﺔ ﻣﺴﺘﻘﺎة ﻣﻦ أدﺑﻴﺎت وﲡﺎرب ﺗﺮوﻳﺞ اﻷﺟﻨﺪة. آ -ﳚﺐ أن ﺗﻜﻮن اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻣﻮﺛﻮﻗﺔ وﺑﺎرزة وﻣﺸﺮوﻋﺔ .وﺑﺎﺧﺘﺼﺎر ،ﻓﺈن اﳌﺘﻠﻘﻲ ﳍﺬﻩ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﳚﺐ أن ﻳﺸﻌﺮ ﻫﺎﻣﺔ وذات ﺻﻠﺔ و )ج ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﺪر ﻣﻮﺛﻮق ﳝﻜﻦ اﻟﻨﻈﺮ ﺑﺄﺎ :آ( ﺻﺎرﻣﺔ ﻋﻠﻤﻴﺎً وﻏﲑ ﻣﻨﺤﺎزة .ب( ّ إﻟﻴﻪ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻋﺎدل وﳛﱰم اﳌﻌﺘﻘﺪات.
126
ب -ﻳﺮﻳﺪ ﺻﺎﻧﻌﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت إﱃ ﻣﺆﺷﺮات ﺻﺎرﻣﺔ )وﰲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﻴﺎن وﻛﻴﻠﺔ( ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻢ اﳌﺨﺎﻃﺮات واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ودﻋﻢ ﻋﺎم ﻻﲣﺎذ اﻟﻘﺮارات ﰲ ﺳﻴﺎﻗﺎت ﻏﲑ ﻣﺆﻛﺪة .وﻛﻞ ذﻟﻚ ﰲ أﻗﻞ ﻣﻦ ﺻﻔﺤﺘﲔ. ج -ﳝﻜﻦ اﺳﺘﺨﺪام ﺷﺮﻛﺎء وﺳﻴﻄﲔ أو ﻋﺎﺑﺮﻳﻦ ﳊﺪود اﻻﺧﺘﺼﺎص ﻟﻔﻬﻢ وﺷﺮح اﻷﻫﺪاف اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺑﻠﻐﺔ ﻳﻔﻬﻤﻬﻤﺎ ﺻﺎﻧﻌﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت. د -إن اﻟﻠﺠﺎن اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ اﻟﱪﳌﺎﻧﺎت )اﺎﻟﺲ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ( ﻫﻢ ﻋﺎدة ﻣﻦ اﳊﻠﻔﺎء اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ اﳌﺨﻀﺮﻣﲔ ﻟﻠﻘﻀﺎﻳﺎ واﳌﺼﺎﱀ اﻟﺰراﻋﻴﺔ .وﻟﻜﻨﻬﻢ ﻏﲑ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﻣﻦ اﳍﻴﺌﺎت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ. ﻫـ -ﳝﻜﻦ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺎت أن ﺗﺆﺳﺲ ﺟﺴﻤﺎً ﻋﻠﻤﻴﺎً أﻋﻠﻰ ﳋﻠﻖ ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺎﺋﻞ اﻟﱵ ﺗﻐﺬي ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺻﻨﻊ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ .وﳝﻜﻦ ﻟﻪ أﻳﻀﺎً اﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻄﻠﺒﺎت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﳊﻜﻢ ﻋﻠﻰ اﳋﻼﻓﺎت .وﻓﺎﻋﻠﻴﺘﻪ ﳛﺪﻫﺎ ﻣﻘﺪار اﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺘﻪ واﻟﺼﻼﺣﻴﺔ اﳌﻤﻨﻮﺣﺔ ﻟﻪ. و -اﻻﺗﺼﺎﻻت ﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮة ﲤﻜﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻣﻦ ﻣﻮاﻛﺒﺔ اﻷرﺿﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ .وﻣﻦ اﻷﻣﻮر اﻟﺼﻌﺒﺔ ﻫﻲ ﺷﺮح اﻟﻄﺮق اﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﻟﻸﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﻔﻘﺮاء وﺗﻘﺪﱘ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﲢﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﳏﺎذاة اﻟﺸﺮﻛﺎء اﳌﺎﻟﻴﲔ ﻣﻊ أﺟﻨﺪة أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ. 4.3اﻻﻟﺘﺰام اﻟﻘﻮي ﺑﺎﻟﻨﺴﺎء واﻟﺸﺒﺎب ﻻ ﻳﻜﻔﻲ أن ﻳﻜﻮن اﳍﺪف ﻫﻮ اﳌﺴﺎواة ﺑﲔ اﳉﻨﺴﲔ ﺑﻞ إﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري أن ﻳﻜﻮن اﻟﺘﺤﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﳌﺰرﻋﺔ واﻟﻌﻠﻢ اﻹﻧﺘﺎﺟﻲ .ﻓﻌﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﳌﺰرﻋﺔ ،ﻟﻮ أﺗﻴﺢ ﻟﻠﻨﺴﺎء ﻧﻔﺲ اﳌﻮارد اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﳌﺘﺎﺣﺔ ﻟﻠﺮﺟﺎل، ﻷﻣﻜﻦ زﻳﺎدة ﳏﺼﻮل اﳌﺰارع ﺑﻨﺴﺒﺔ 20إﱃ ) .%30اﻟﻔﺎو .(2011ﻛﻠﻤﺎ اﻧﺘﻘﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﰲ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﺰراﻋﺔ ﻣﻦ اﳊﻘﻞ إﱃ اﳌﺨﺘﱪ ﻓﺈن ﻟﻌﺐ اﻟﻨﺴﺎء ﻟﺪور أﻛﱪ ﰲ اﻟﻌﻠﻮم اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ واﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﻣﻬﻢ ﻟﻠﻤﺰارﻋﲔ ﻣﻦ ﻛﻞ اﻟﻔﺌﺎت .وﻻ ﳝﻜﻦ ﻟﺪوﻟﺔ أن ﺗﺘﺠﺎﻫﻞ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ %50ﻣﻦ ﺳﻜﺎﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﻮم ﺑﺎﻟﺘﺪرﻳﺐ واﺳﺘﺨﺪام ﻗﺪراﺎ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ .ﺳﻮف ﺗﺴﺘﻤﺮ اﻟﻨﺴﺎء ﰲ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻧﺴﺒﺘﻬﻢ ﰲ اﻻﺧﺘﺼﺎﺻﺎت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ وﻋﻠﻰ اﻟﻮارد اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ واﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ أن ﺗﻀﻤﻦ اﻹﻧﺼﺎف ﰲ ﺗﻘﺪﻣﻬﻦ .ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈن إﻏﺮاء اﻟﺸﺒﺎب ﰲ أﺧﺬ اﲡﺎﻩ ﺗﻌﻠﻴﻤﻲ
127
ﻋﻠﻤﻲ وإﱃ اﻟﺰراﻋﺔ اﳌﻮﺟﻬﺔ إﱃ اﳊﻘﻞ وإﱃ دﻋﻢ اﳌﻬﺎرات اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﳋﺪﻣﺔ ﲡﻬﻴﺰات اﳌﺰارع ﻫﻲ ﻣﻴﺰة دﳝﻮﻏﺮاﻓﻴﺔ إذا اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﲢﻔﻴﺰ اﻟﺘﻮﺟﻪ إﱃ ﺗﻠﻚ اﻻﲡﺎﻫﺎت. ﺟﺪول 2ﻧﻈﺎم ﻣﺒﻨﻲ ﺣﻮل أﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ﻓﻲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﻨﻈﺎم اﻷﻫﺪاف
ﻧﻈﺎم ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ أﺟﻨﺪة ﻋﻠﻢ ﺗﺤﻮﻳﻠﻴﺔ ﻟﻠﺰراﻋﺔ ﻓﻲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .1ﻋﻠﻢ ﻳﺴﻬﻢ ﰲ اﺳﺘﺪاﻣﺔ اﻟﺘﺤﻮﻳﻞ اﻟﺰراﻋﻲ ﻷﺟﻞ ﳕﻮ اﻗﺘﺼﺎدي ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ. .2ﻋﻠﻢ ﻳﺘﻮﻗﻊ وﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻠﺘﻬﺪﻳﺪات واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺒﺎزﻏﺔ. .3ﻣﺆﺳﺴﺎت أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺗﺘﺤﻤﻞ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﰲ ﲢﺪﻳﺪ وﲢﻘﻴﻖ اﻷﻫﺪاف. .4أن ﻳﻜﻮن ﻟﻜﻞ اﻟﺪول اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﻘﺪرة اﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﻮﺻﻮل إﱃ ﻓﻮاﺋﺪ اﻟﻌﻠﻢ. اﻟﻘﺎري واﻟﺪوﱄ. .5أن ﻳﻜﻮن اﻟﻌﻠﻤﺎء واﻟﻘﺎدة ﻣﺘﺼﻠﲔ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى ّ
اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ
.1رأس ﺣﺮﺑﺔ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ وﺧﺪﻣﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت )ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ AUCووﻛﺎﻟﺔ اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﳉﺪﻳﺪة اﺗﻨﻤﻴﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ NEPAD واﺘﻤﻌﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ RECsو ﻣﻨﺘﺪى اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .FARA .2اﻟﻌﻠﻤﺎء ﰲ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﻮث اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﳉﺎﻣﻌﺎت وﺧﺪﻣﺎت اﻟﺘﻮﺳﻌﺔ. .3اﳌﺰارﻋﲔ وﻣﻨﻈﻤﺎﻢ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ. .4اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ وﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ وﻣﻌﺎﻫﺪ اﻟﺒﺤﻮث اﳌﺘﻘﺪﻣﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ .ARIs
128
ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﻨﻈﺎم
ﻧﻈﺎم ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ أﺟﻨﺪة ﻋﻠﻢ ﺗﺤﻮﻳﻠﻴﺔ ﻟﻠﺰراﻋﺔ ﻓﻲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .5اﳌﻨﻈﻤﺎت دون اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﻮث .SROs .6اﳌﻨﺘﺪﻳﺎت واﳌﻨﺼﺎت اﻟﱵ ﳍﺎ ﻣﻬﺎم اﻟﺒﺤﻮث واﻟﺘﺪرﻳﺐ واﳋﺪﻣﺎت )اﳌﻨﺪى اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻟﻠﺨﺪﻣﺎت اﻻﺳﺘﺸﺎرﻳﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ AFAASو ﲡﻤﻊ ﻋﻤﻮم أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻟﻠﺘﺠﺎرة اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ Consortiumو ﲡﻤﻊ ﻋﻤﻮم أﻓﺮﻳﻘﻲ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺎت ﻏﲑ اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ PANGOCوﻏﲑﻫﺎ. .7اﻟﻜﻴﺎﻧﺎت اﳋﺎﺻﺔ اﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﰲ اﻟﺒﺤﻮث واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻮﻃﲏ واﻹﻗﻠﻴﻤﻲ واﻟﻌﺎﳌﻲ. .8ﺻﻨﺎع اﻟﻘﺮار واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﳌﺘﺼﻠﲔ ﻋﱪ اﻟﻌﺎﱂ.
وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ
.1ﺑﺮاﻣﺞ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺘﻌﺪدة اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻮﻃﲏ ﻣﻊ أوﻟﻮﻳﺎت ﻣﺸﱰﻛﺔ ﻋﱪ اﻟﻮزارات. .2اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت دون إﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﲢﺪد اﻷﺟﻨﺪة اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ و اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ إﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .CAADP .3ﻣﺬﻛﺮات اﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﺑﲔ ) AUC /NEPAD (CAADPو ﻣﻨﺘﺪى ﻣﺮاﻛﺰ .CGIAR .4اﳌﺒﺎدرات ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﺘﻀﻤﻦ آﻟﻴﺎت ﲤﻮﻳﻞ اﻻﺑﺘﻜﺎرات. .5ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻘﻞ ﻋﻠﻤﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻟﺘﻌﺒﺌﺔ اﻟﻄﺎﻗﺎت ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﳌﻐﱰﺑﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺒﺎدرات وﻃﻨﻴﺔ وإﻗﻠﻴﻤﻴﺔ.
اﳌﻮارد
.1اﻻﻟﺘﺰام اﻟﻮﻃﲏ اﶈﺴﻦ ب ﻋﻠﻮم ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ.
129
ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﻨﻈﺎم
ﻧﻈﺎم ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ أﺟﻨﺪة ﻋﻠﻢ ﺗﺤﻮﻳﻠﻴﺔ ﻟﻠﺰراﻋﺔ ﻓﻲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .2آﻟﻴﺎت ﲤﻮﻳﻞ ﻣﺒﺘﻜﺮة ﺻﻨﺪوق اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻌﻠﻮم ﰲ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ واﳌﻤﻮل ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﳊﻜﻮﻣﺎت اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ وآﺧﺮﻳﻦ. .3اﻷﻋﻤﺎل اﳋﲑﻳﺔ ﻟﻠﻘﻄﺎع اﳋﺎص اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ واﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ واﳌﺎﳓﲔ اﻟﺜﻨﺎﺋﻴﲔ واﻟﱪاﻣﺞ ﻣﺘﻌﺪدة اﳌﺎﳓﲔ وﺑﻨﻮك اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ
ﺑﻴﺌﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ
.1زﻳﺎدة اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺎﻟﺰراﻋﺔ ﺑﲔ اﻟﻮزارات واﳌﺎﳓﲔ.
S3A
.2اﻟﱰﻛﻴﺰ اﳌﺘﻨﺎﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﻖ اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻣﻦ ﺣﻠﻘﺔ "اﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ". .3اﳊﺎﺟﺔ إﱃ ﺗﻘﺪﱘ ﺣﺠﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻮﺟﻮد "ﻗﺪرات ﲝﺜﻴﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ" ﰲ ﻛﻞ ﺑﻠﺪ. .4اﻧﺘﺒﺎﻩ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻟﻌﺮض ﺳﺒﺒﻴﺔ ﰲ دروب ﺗﺄﺛﲑ اﻟﺒﺤﻮث. .5إﻣﻜﺎﻧﻴﺎت ﳕﻮ ﻣﺘﺰاﻳﺪة ﻟﻌﻮاﺋﺪ اﳊﻜﻮﻣﺎت ﻣﻦ اﻟﻀﺮاﺋﻲ ورﻳﻊ اﳌﻠﻜﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻻﺳﺘﺨﺮاﺟﻴﺔ وﳕﻮ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت ﻏﲑ اﻟﺰراﻋﻴﺔ. .6اﻟﺘﻐﻴﲑ اﳌﻨﺎﺧﻲ واﻟﺘﻐﲑ اﳌﺴﺘﻤﺮ ﰲ اﻷﺳﻮاق اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ واﻟﱵ ﲢﺘﺎج إﱃ أن ﺗﻔﻬﻢ و ﳜﻔﻒ.
130
5اﺳﺘﻌﻤﺎل إﻃﺎر ﻋﻤﻞ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﻮﻃﻨﻲ 5.1ﺗﻌﻤﻴﻢ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻗﺎرﻳﺔ ﻣﺘﺒﻨﺎة وداﺧﻠﺔ ﰲ ﻃﺮاﺋﻖ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺳﻮف ﺗﺘﻢ ﺗﺮﲨﺔ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ إﱃ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻛﺮؤﻳﺔ ّ
واﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﻘﺎرﻳّﺔ اﻟﱵ ﺗﻨﻔﺬ ﺑﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﺰراﻋﻴﺔ .ﺳﻮق ﻳﻘﺪر ﺷﺮﻛﺎء اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ واﻟـ CGIARﻋﻠﻰ وﺟﻪ
اﳋﺼﻮص اﺳﺘﺨﺪام أﺟﻨﺪة S3Aﰲ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺷﺮاﻛﺎﻢ وﺗﻌﺎوﻢ ﻣﻊ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن ﻣﺴﺎرات اﻟﻌﻤﻞ اﻷوﱃ ﺳﻮف ﺗﺮﺳﻢ ﺑﺸﻜﻞ رﺋﻴﺴﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﳌﻨﻈﻤﺎت دون اﻟﻘﺎرﻳﺔ SROsو ﻣﻨﺘﺪى
اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ FARAواﺘﻤﻌﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ RECsواﻟﺸﺮاﻛﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .NEPAD إن ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻴﺎﻧﺎت اﻟﻘﺎرﻳّﺔ وﺷﺮﻛﺎء اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺑﻘﻴﺎدة ﻗﻮة اﻟﺪﻓﻊ اﳌﺴﺘﺪاﻣﺔ ﻟﻠﻨﺘﺎﺋﺞ اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ واﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت
اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ زراﻋﺔ أﻓﺮﻳﻘﺔ أن ﲢﻴﻚ S3Aﻟﺘﺠﻌﻠﻬﺎ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﱪاﻣﺞ اﻟﺪاﻋﻤﺔ ﳋﻄﻂ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻌﺎﺋﺪة ﻟﻠﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ زراﻋﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .CAADPوﺑﺪورﻫﺎ ،ﻓﺈن ﻣﺒﺎدرات اﻟﺪﻋﻢ ﻫﺬﻩ ﺳﻮف ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﻃﺮق ﻟﻐﺮس اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﰲ اﻟﱪاﻣﺞ واﻷوﻟﻮﻳﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ.
إن S3Aﻫﻮ رؤﻳﺔ ﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻛﻼﻋﺐ ﻏﻲ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﻌﺎﳌﻲ و ﻛﺈﻃﺎر ﻋﻤﻞ ﻟﺒﻨﺎء ﻧﻈﻢ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻣﺘﻌﺪدة اﻟﺘﻔﺎﻋﻼت ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﻘﺎرﻳّﺔ واﻟﻌﺎﳌﻴﺔ .وﻫﺬﻩ اﻟﺮؤﻳﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ إذا ﻻﻗﺖ أﻧﻈﻤﺔ أﺟﻨﺪة S3Aاﻟﺘﺰاﻣﺎً ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﺒﺎر ﺻﺎﻧﻌﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت ﻹﻋﻄﺎء وﺛﻮﻗﻴﺔ ﳌﺆﺳﺴﺎﻢ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ وﺣﺮ ﻟﻸﻓﻜﺎر واﻟﺒﺸﺮ واﳌﻮارد. وﻧﻘﻞ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﳏﱰﻓﺔ واﻻﺗﺼﺎل ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻔﺘﻮح ّ صحيح أن اعتماد منظور نظمي لفھم البيئة التي تجعل الزراعة فاعلة ،إال أن أجندة العلم ال يجب أن تفھم على أنھا إطار عمل مسؤول عن كل جوانب التحول الزراعي في في أفريقية .بل يجب النظر إلى أجندة العلم كأجندة لدينھا تركيز مميز على تكوين القدرات واالتصاالت الكفيلة بعلم في خدمة الزراعة.
131
5.2ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻠﻜﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻟﻸﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن رؤﻳﺔ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﺘﺪاﺑﲑ اﻟﻮاﺟﺐ اﲣﺎذﻫﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﻩ اﻷﺟﻨﺪة ﻫﻲ أﻣﻮر ﻧﺒﻴﻠﺔ ّإﻻ أﺎ ﻣﺘﻌﺠﺮﻓﺔ ﰲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ .ﻓﻜﺒﺪاﻳﺔ ،ﳚﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻷﻓﺎرﻗﺔ واﻹدارﻳّﻮن اﻟﻌﻠﻤﻴّﻮن أن ﻳﺬﻫﺒﻮا إﱃ
ﺧﻠﻒ اﻷﺑﻮاب اﳌﻐﻠﻘﺔ ﻟﻜﻲ ﻟﻴﻌﻤﻠﻮا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺗﺮاث اﺳﺘﲑاد اﻟﺘﻔﻜﲑ اﻟﺬي ﻳﻘﻒ ﺧﻠﻒ ﺻﻴﺎﻏﺔ أﺟﻨﺪات اﻟﻌﻠﻢ وﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻪ وﳕﺎذج اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ .وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺸﺠﻊ اﻷﻓﺎرﻗﺔ أﻧﻔﺴﻬﻢ ﻷﺧﺬ زﻣﺎم ﻋﻤﻖ اﻟﻘﺎدة اﻟﻌﻠﻤﻴّﻮن ﲢﻠﻴﻞ اﳌﺸﺎﻛﻞ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ أدﻟﺔ وﺑﺮاﻫﲔ اﻷﻣﻮر ﰲ دور ﲢﻠﻴﻞ اﳌﺸﺎﻛﻞ وﻛﻠﻤﺎ ّ أﻓﻀﻞ )ﺳﻮاء ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻨﻮﻋﻴﺔ أو اﻟﻜﻤﻴّﺔ اﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﰲ ﻓﻬﻢ اﳌﺴﺎﺋﻞ أم ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻛﻤﻴّﺔ ﻟﻨﻔﺲ اﳌﺴﺄﻟﺔ(،
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳﻮف ﻳﻜﻮن اﻷﻓﺎرﻗﺔ أﻛﺜﺮ ﻗﺪرة ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻣﺒﺎدرات ﻋﻠﻤﻴﺔ وﳕﺎذج ﺗﻄﻮﻳﺮ ﳑﻠﻮﻛﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻤﻠﻴﺎً
وﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﳌﻠﻜﻴﺔ اﻟﻔﻜﺮﻳﺔ وﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮاء. إﺎ ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮﻫﺎت ذاﺗﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻓﺎرﻗﺔ أن ﻳﻜﺘﺒﻮﻫﺎ ﺣﻮل ﻛﻞ ﺟﻮاﻧﺐ ﻣﺎذا وﳌﺎذا وﻛﻴﻒ ﺳﻴﺘﻢ ﻧﺸﺮ اﻷﺟﻨﺪات اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻀﻤﻦ ﲢﻘﻴﻖ أﻫﺪاﻓﻬﺎ ورؤاﻫﺎ .إ ّن ﻫﺬﻩ ﻫﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ اﳊﻘﻴﻘﻴﺔ اﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ أن ﺗﻌﻄﻴﻬﺎ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .إن ﻣﻬﻤﺔ ﻛﻬﺬﻩ ﻻ ﳝﻜﻦ أن ﺗﺴﺘﻮرد وﻻ أن ﺗﻮﻛﻞ ﻷﺣﺪ آﺧﺮ إذا أراد اﻟﻘﺎدة اﻷﻓﺎرﻗﺔ ﲢﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ دور اﻟﻌﻠﻢ ﰲ اﺘﻤﻊ وإذا أراد اﻷﻓﺎرﻗﺔ ﺗﺼﻮر ﺻﻨﺎﻋﺔ واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﲑﻫﻢ. اﳉﻤﻌﻲ وﻟﺬﻟﻚ وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن ﻋﻠﻰ اﻟﺰﻋﻤﺎء اﻷﻓﺎرﻗﺔ ﰲ ﻛﻞ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت أن ﻳﺴﺘﺜﻤﺮوا ﰲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻗﺪرات اﻟﺘﻔﻜﲑ ّ
ﻓﻌﻠﻴﻬﻢ ﲢﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ أﻧﺸﺎء اﳌﺆﺳﺴﺎت واﻹﺟﺮاءات اﻟﻘﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻤﺲ وﺗﺼﻮر وﺻﻴﺎﻏﺔ ﳕﺎذج اﻟﻌﻠﻢ ﻟﻠﻘﺎرة ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ.إن دﻣﺞ اﻟﻌﻠﻮم إدﺧﺎﳍﺎ ﰲ اﺘﻤﻊ ﺑﺸﻜﻞ واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ وﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻪ وﺣﻠﻮﻟﻪ ووﺿﻊ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎﺎ ّ
ﳚﻌﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﺟﺰءاً وﻗﺎﻃﺮة ﻟﻠﺘﺤﻮل اﻟﺰراﻋﻲ وﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﳛﺘﺎج إﱃ أن ﻳﻜﻮن اﻟﻌﻤﻞ واﻟﺘﻔﻜﲑ ﳌﺰدوﺟﺔ اﻟﻌﻠﻢ واﻟﺰراﻋﺔ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺜﺮ ﴰﻮﻟﻴﺔ واﻧﻔﺘﺎﺣﺎً ﳑﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻪ ﺣﱴ اﻵن.
132
5.3إن ﺑﻨﺎء اﻟﻘﺪرات اﻟﻨﻈﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ اﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎت ﻫﻮ ﻣﻔﺘﺎح ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ. اﻟﻘﺎرﻳﺔ .ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ اﻟﻔﺺ اﳋﺎﻣﺲ أن أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﲤﺘﻠﻚ اﳌﺆﺳﺴﺎت ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ و ّ
أن اﻟﺸﺮاﻛﺎت ﻣﻊ ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻗﺪ ﻧﻀﺠﺖ أﻳﻀﺎً ﻣﻊ ﻣﺮور اﻟﻮﻗﺖ .وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن
اﻟﺘﺤﺪي أﻣﺎم ﲢﻘﻴﻖ رؤﻳﺔ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻳﻜﻤﻦ ﰲ ﲤﺘﲔ ﻗﺪرات ﺗﻠﻚ اﳌﺆﺳﺴﺎت وﻋﻠﻰ وﺟﻪ أﻛﺜﺮ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﰲ إﻋﺎدة ﺑﻨﺎء ﻗﺪرات اﻟﺘﺸﺎرك واﻟﺘﻌﺎون واﻟﺘﻌﻠﻢ .إن اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻻ ﻳﻘﻮد ﺑﺎﻟﻀﺮورة إﱃ اﻻﺑﺘﻜﺎر .ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻛﺄﻓﺮاد وﻛﻔﺮق وﻋﻠﻰ اﻹدارﻳﲔ اﻟﻌﻠﻤﻴﲔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ أن ﻳﻌﻴﺪوا ﺗﻨﺸﻴﻂ ﻗﺪرﻢ ﻋﻠﻰ اﻻﺑﺘﻜﺎر ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺒﺤﺚ ﺑﺈﺻﺮار وﺗﺼﻤﻴﻢ ﻋﻦ اﺧﱰاق ﰲ اﻻﺑﺘﻜﺎرات اﳌﺆﺳﺴﺎﺗﻴﺔ وﰲ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﱵ. وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺗﺪور ﰲ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﺣﻮل ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ أﻛﺜﺮ اﺑﺘﻜﺎراً ﳑﺎ ﻛﺎن ﻳﺘﻢ ﺣﱴ اﻵن .إن أﻏﻠﺐ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت ﰲ اﻟﺒﺤﺚ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ واﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﺗﺘﻄﻠﺐ اﻟﻘﺪرة اﳌﺴﺘﻤﺮة ﻋﻠﻰ إﳚﺎد اﳊﻠﻮل ﻟﻌﻨﻖ اﻟﺰﺟﺎﺟﺔ ﰲ اﻟﺒﲎ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ واﳌﺆﺳﺴﺎت .وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﻻﺑﺘﻜﺎرات ﺗﺼﺒﺢ إﱃ ﺣ ّﺪ ﻛﺒﲑ ﻧﺎﲡﺎً ﻟﻘﺪرة ﻓﺮق اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﻠﻢ ﺑﻌﻤﻖ وﺳﺮﻋﺔ أﻛﱪ ﻋﱪ ﳐﺘﻠﻒ اﻻﺧﺘﺼﺎﺻﺎت وﻣﻮاﺿﻴﻊ اﻟﻘﻄﺎﻋﻲ .وﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻏﺎﻟﺒﺎً إﱃ ﻣﺸﺎرﻛﺔ و/أو ﺗﻌﺎون ﺑﲔ ﳐﺘﻠﻒ أﺻﺤﺎب اﳌﺼﻠﺤﺔ. اﻟﺒﺤﺚ واﳊﺪود ّ إﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻐﻴﲑ اﻟﺴﻠﻮﻛﻲ واﻟﻌﻤﻞ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺜﺮ ﻋﻤﻼﻧﻴﺔ وإﺑﺪاﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ودون اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ،ﻫﻲ اﻟﱵ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﺳﺘﻘﻮد إﱃ ﺗﺄﺛﲑ أﻛﱪ .إن إﺟﺮاء ﲝﻮث ﺪف إﱃ -وﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ اﺧﱰاﻗﺎت ﺗﻘﻨﻴﺔ – اﺧﱰاﻗﺎت ﰲ اﺎﻻت اﳌﺆﺳﺴﺎﺗﻴﺔ اﻟﺒﲎ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻫﻮ ﺟﺰء ﻣﻦ ﺞ أﺟﻨﺪة ﻋﻠﻢ ﺗﻘﺮب اﻟﺮواد اﻟﺮﻳﻔﻴﲔ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺼﺒﺢ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ أﻛﺜﺮ ﺟﺎذﺑﻴﺔ ﰲ اﺘﻤﻊ اﳌﺰارﻋﲔ واﳌﻨﺘﺠﲔ و ّ اﻟﺮﻳﻔﻲ. • ﺣﻞ اﻟﻤﺸﺎﻛﻞ واﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﻤﺘﻜﻴّﻒ :ﻋﻠﻢ ﻳﻬﺪف إﳚﺎد ﺣﻠﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﳌﺰرﻋﺔ أو ﻣﻌﺎﳉﺔ اﻹﻧﺘﺎج وﺣﻠﻮل اﻟﺘﺴﻮﻳﻖ اﻟﱵ ﲢﺴﻦ اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ واﻟﺮﻳﻌﻴّﺔ واﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴّﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﺻﻴﻞ/اﳌﻨﺘﺠﺎت أو اﳋﺪﻣﺎت ﻛﺬﻟﻚ اﳊﻠﻮل اﻟﱵ ﲢﺴﻦ اﳌﻘﺎوﻣﺔ .ﻫﺬﻩ اﻟﻔﺌﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻢ ﻫﻲ ﻓﺌﺔ ﻣﻘﺎدة ﺑﺎﳊﺎﺟﺎت وأﻛﺜﺮ
133
اﻟﺮواد وﻫﻲ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺗﻌﺎوﻧﺎً ﻣﻦ ﻗﺒﻞ أﺻﺤﺎب ﻣﺼﻠﺤﺔ وأﺻﺤﺎب ﻗﺮﺑﺎً ﻣﻦ اﳌﻨﺠﲔ و ّ ﻣﺘﻌﺪون وﻫﻲ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻣﺰﳚﺎً ﻣﻦ اﻻﺑﺘﻜﺎرات اﳌﺆﺳﺴﺎﺗﻴﺔ واﻟﺘﻘﻨﻴﺔ وﰲ اﻟﺒﲎ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ. اﺧﺘﺼﺎﺻﺎت ّ واﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ واﻻﺧﺘﺼﺎﺻﻲ :ﻫﻮ اﻟﻌﻠﻢ اﻟﺬي ﻳﻬﺪف إﱃ ﺣﻠﻮل ﺗﻘﻨﻴﺔ • اﻟﺒﺤﺚ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ ّ ﻋﺎﻟﻴﺔ وﻃﺮاﺋﻖ أو ﻣﻌﺮﻓﺔ ﳝﻜﻦ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻋﱪ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎت ﳐﺘﻠﻔﺔ .وﻫﺬﻩ اﻟﺒﺤﻮث ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﲡﺮي ﰲ ﳐﺎﺑﺮ وﻛﺬﻟﻚ ﰲ ﲡﺎرب ﻣﻀﺒﻮﻃﺔ ﰲ ﳐﺘﱪات أو ﻇﺮوف ﺣﻘﻠﻴﺔ .واﳌﻌﺮﻓﺔ اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻫﻲ ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻖ اﻷوﺳﻊ ﻧﻄﺎﻗﺎً ﻣﺜﻞ اﻟﻨﻈﻢ اﶈﺼﻮﻟﻴﺔ أو ﻧﻈﻢ اﳌﻮاﺷﻲ أو ﻧﻈﻢ زراﻋﻴﺔ أو ﲢﺪﻳﺎت ﳝﻜﻦ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎق واﺳﻊ. • اﻟﺒﺤﺚ اﻷﺳﺎﺳﻲ واﻟﺠﻮﻫﺮي :ﻫﻮ اﻟﻌﻠﻢ اﻟﺬي ﻳﺮﻣﻲ إﱃ ﻣﻌﺮﻓﺔ أﻋﻤﻖ ﰲ اﻟﻌﻠﻮم اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ واﻟﱵ ﺗﺸﻜﻞ ﻟﺒﻨﺎت اﻟﺒﻨﺎء ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ واﳉﻮﻫﺮﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ اﳊﺎل ﰲ اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ واﻟﻜﻴﻤﻴﺎء اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ أو اﻟﻔﻴﺰﻳﺎء أو اﻻﻗﺘﺼﺎد أو ﻋﻠﻢ اﻟﻨﻔﺲ .إﱃ آﺧﺮﻩ ﻣﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ.
5.4اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻢ ﻛﻞ دوﻟﺔ إن ﺗﺮوﻳﺞ اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﰲ اﻟﻌﻠﻢ ﻫﻮ ﻛﺬﻟﻚ ﻗﺎﻃﺮة ﺗﻀﻤﻦ أﻻ ﺗﱰك دوﻟﺔ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﰲ اﳋﻠﻒ وأن ﻟﺪى ّ ﻗﺪرات اﳊ ّﺪ اﻷدﱏ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻟﺰراﻋﺔ واﻟﻐﺬاء واﻟﺘﻐﺬﻳﺔ وﻗﻄﺎﻋﺎت اﳌﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ .إن ﲢﺪﻳﺪ واﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﳍﺎﻣﺔ واﻟﻔﺮص ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻮﻃﲏ واﻹﻗﻠﻴﻤﻲ وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﲢﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻴّﺔ ذﻟﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﲨﺎﻋﻲ وﺗﻌﺎوﱐّ ﻳﺘﻄﻠﺐ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﺑﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﳌﺮاﻓﻖ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﱪ ﻣﻦ اﳊﺎﺿﺮ .إن ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﺑﻠﺪﻳﻦ أو أﻛﺜﺮ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻠﲔ واﳌﺮاﻓﻖ واﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﰲ ﻣﻌﺎﳉﺔ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺸﱰﻛﺔ ﻫﻮ ﻣﺜﺎل ﻟﻠﻄﺮق اﳉﺪﻳﺪة ﻟﻠﺘﻌﺎون ﺗﺮاﻫﺎ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ. "اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻌﻠﻢ" ﻫﻮ اﻟﺘﺰام ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺪول اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻟﻨﻬﺞ ﺟﺪﻳﺪ ﰲ ﲢﻮل اﻟﻌﻠﻢ واﻟﺰراﻋﺔ ﳝﻴﺰﻩ اﻻﻧﻔﺘﺎح واﳌﻌﺮﻓﺔ اﳉﺪﻳﺪة واﻟﺘﻌﺎون اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ واﻟﺘﺸﺎرك ﰲ ﻣﻨﺎﻓﻊ اﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎت واﻟﺰﻳﺎدات اﻟﻮاﺿﺤﺔ ﰲ اﻷﻛﺎدﳝﻲ .ﺗﺴﻤﺢ ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﻮاﺳﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮﻳﲔ اﻟﻌﻠﻤﻲ و اﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻘﻞ ﰲ اﺎﻟﲔ ّ ّ اﻟﻮﻃﲏ واﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻋﱪ ﳐﺘﻠﻒ ﺗﻴﺎرات اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻌﻠﻤﻲ واﻷوﻟﻮﻳﺎت ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺘﻨﻤﻴﺔ ﺑﺮاﻣﺞ "اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ" واﻟﺘﻌﺎون
134
اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ .وﻣﺸﺎرﻛﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﳌﺮاﻓﻖ ﺑﲔ اﻟﻌﻠﻤﺎء واﳌﺆﺳﺴﺎت واﻟﱪاﻣﺞ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻳﻜﻮن أﻛﺜﺮ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺢ أو ﻫﺪف ﻣﺸﱰك. ﻳﻨﻈّﻢ ﺣﻮل ّ ﳛﺴﻦ ﻧﻮﻋﻴﺔ اﻟﱪاﻣﺞ إ ّن اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ واﻟﺘﻌﺎون ﰲ اﻟﻌﻠﻢ إذا ﰎ ﺑﻨﺎؤﻩ ﻋﻠﻰ أﺳﺲ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺳﻮف ّ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﲢﻮﻳﻞ ﺗﺮﻛﻴﺰﻫﺎ ﻣﻦ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻣﺮاﻛﺰ ﲝﻮث وﺷﺒﻜﺎت إﻗﻠﻴﻤﻴﺔ إﱃ اﻟﱰﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﻢ وﻃﻨﻴﺔ ﺗﺸﻐﻞ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس: • ﺑﻨﺎء اﳌﻘﺪرات وﺗﻘﻮﻳﺔ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﳌﻮﺟﻮدة واﳌﺬﻛﻮرة ﰲ اﻟﻔﺼﻞ .5 • ﺻﻴﺎﻏﺔ أﺷﻜﺎل ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎون واﻟﺘﻀﺎﻣﻦ أﻛﺜﺮ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮﻳﲔ اﻟﻮﻃﲏ واﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﲔ اﳋﻤﺲ اﻟﻘﺎدﻣﺔ. • اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﺘﻴﺎرات اﻟﻌﻤﻞ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻨﺸﺮ رؤﻳﺔ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻗﺒﻞ وﺑﻌﺪ ﻗﻤﺔ اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﰲ ﺣﺰﻳﺮان .2014 • ﺗﻌﺒﺌﺔ أﺻﺤﺎب اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﲔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت ﳌﺒﺎرﻛﺔ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ وﺗﻄﻮﻳﺮ ﻃﺮق ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻬﺎ وﲢﻘﻴﻖ رؤﻳﺘﻬﺎ. ﻳﺘﻄﻠﺐ اﻟﺘﻌﺎون ﺑﲔ اﻟﺪول واﻷﻗﺎﻟﻴﻢ ﻣﻦ اﳌﺆﺳﺴﺎت داﺧﻞ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻮاﺣﺪة واﻟﺪون إﻗﻠﻴﻤﻴﺔ SROإن ﺗﺘﻀﺎﻓﺮ ﺟﻬﻮدﻫﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﺆﺳﺲ و /أو ﺗﻘﻮي اﻟﺘﻌﺎون وﻣﻨﺼﺎت اﳌﻌﺮﻓﺔ .واﻟﺴﺆال اﻟﺬي ﳛﺘﺎج إﱃ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻫﻮ اﳌﻄﻠﻮب ﻟﺘﺤﻔﻴﺰ اﳌﻨﻈﻤﺎت دون اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ SROsواﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ و اﻟﻘﺎرﻳﺔ ﻟﻜﻲ ﺗﺸﺎرك ﰲ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ وﺗﻌﻄﻲ اﻷوﻟﻮﻳﺔ ﳍﺎ ﳏﺎذاﺎ ﻣﻊ اﻷﻫﺪاف .وﳝﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻟﻶﻟﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﳌﺮاﺟﻌﺔ اﻟﻨ ّﺪ ) (APRMأن ﻳﻜﻮن ﻣﻨﺎﺳﺒﺎً ﻷن اﻟﺪول ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻢ ﻣﻌﺎً وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺼﺤﻴﺔ وﻫﻲ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﻘﻴﻢ واﻟﱰاث اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ .وﻫﻨﺎك ﻋﺪة أﻣﺜﻠﺔ ﺣﺎﻟﻴّﺔ ﺟﻴﺪة ﺑﺄﺷﻜﺎل اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ّ ﻣﻮﺟﻮدة ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﰲ اﳌﺮاﻓﻖ اﳌﻮﺟﻮدة ﻣﺜﻞ ﳏﻄﺔ ﻋﻠﻮم ﺷﺮق ووﺳﻂ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ – اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺪوﱄ ﻟﺒﺤﻮث اﳌﺎﺷﻴﺔ ILIRI - BecAﺑﻨﲑوﰊ وﳐﺘﱪ ﳔﺮ اﻟﺬرة اﻟﻘﺎﺗﻞ و ﻣﺮﻓﻖ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ اﻤﻮﻋﺔ اﻟﺼﺒﻐﻴﺔ اﻷﺣﺎدﻳﺔ ) (DHوﻗﺪ أﻧﺸﺊ ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺪوﱄ ﻟﺘﺤﺴﲔ اﻟﻘﻤﺢ واﻟﺬرة CIMMYTﺑﺎﻟﺸﺮاﻛﺔ ﻣﻊ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﻜﻴﲏ ﻟﻠﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ ).(KARI
135
5.5اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺠﻤﺎﻋﻲ واﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت أﺻﺤﺎب اﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺮاﻣﺞ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ زراﻋﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ CAADP اﳌﻬﻤﲔ ﰲ اﻷوﻟﻮﻳﺎت ﻳﺘﻀﻤﻨﻮن: أﺻﺤﺎب اﳌﺼﻠﺤﺔ اﳌﺨﺘﻠﻔﲔ و ّ آ( اﳌﺰارﻋﲔ اﳌﻨﻈﻤﲔ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﻘﺎرﻳّﺔ. ب( اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﺘﺪرﻳﺒﻴﺔ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﱵ ﺗﺪرب اﳌﺰارﻋﲔ. ج( ﺧﺪﻣﺎت اﻹرﺷﺎد. ﻫـ( اﳌﻨﻈﻤﺎت ﻏﲑ اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﺪﻋﻢ اﳌﺰارﻋﲔ ﺑﻄﺮق ﳐﺘﻠﻔﺔ. و( اﻟﻘﻄﺎع اﳋﺎص ﲟﺎ ﻓﻴﻪ ﺗﻠﻚ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﱵ أﺳﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﳕﻮذج أﻋﻤﺎل داﻣﺞ. ز( اﻟﻜﻴﺎﻧﺎت اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﱪ ﻋﺪة ﻗﻄﺎﻋﺎت ﻣﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﺰراﻋﻲ واﻟﺮﻳﻔﻲ. ح( اﳌﺆﺳﺴﺎت اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ وﻏﲑ اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﻌﻤﻞ ﰲ ﳎﺎل اﻟﻌﻠﻮم ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ.
ﰲ اﳌﺮاﺣﻞ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت واﻟﻨﻬﻮج ﰲ ﻫﺬﻩ اﻷﺟﻨﺪة ﻓﺈن ﳌﻔﻮﺿﻴﺔ اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ AUCو وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﻟﺘﻄﻮﻳﻞ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ NEPADواﳌﻨﻈﻤﺎت دون اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ SROsوﻣﻨﺘﺪى اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ FARAواﻤﻮﻋﺔ اﻻﺳﺘﺸﺎرﻳﺔ ﻟﻠﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ CGIARدور اﳌﻬﻤﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻫﻲ وﻣﻨﺴﻖ .إن ّ ّ ﲢﻔﻴﺰي ﻳﻠﻌﺒﻮﻧﻪ ﰲ ﺟﻌﻞ أﻓﻜﺎر اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺗﱰﺟﻢ إﱃ ﻓﻌﻞ ﻣﻨﺘﺎﻏﻢ ّ
اﻟﺘﺸﺎرك ودﻋﻢ ﻧﻈﻢ اﻟﺒﺤﻮث واﻻﺑﺘﻜﺎرات اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﰲ اﺣﺘﻀﺎن اﻷﺟﻨﺪة ورؤﻳﺘﻬﺎ.
136
إن أﻛﺜﺮ اﻷﺷﻴﺎء ﻋﻤﻠﻴﺔ وﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﰲ اﻟـ 5أو 10ﺳﻨﲔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻫﻲ ﰲ ﻧﺸﺮ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻛﺠﺰء ﻣﻦ إﺟﺮاءات اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ زراﻋﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ CAADPﰲ ﻛﻞ دوﻟﺔ واﻟﱵ ﺗﺸﻤﻞ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺧﻄﻂ اﺳﺘﺜﻤﺎرات وﻃﻨﻴﺔ ﰲ ﳎﺎل اﻷﻣﻦ اﻟﺰراﻋﻲ واﻟﻐﺬاﺋﻲ .ﻟﻘﺪ اﻋﺘﻤﺪت اﻟﺪول اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ أﺟﻨﺪة اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ زراﻋﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ CAADPﺑﺸﻜﻞ واﺳﻊ وﻟﺬﻟﻚ ﻓﻬﻲ ﺗﺘﺒﻊ ﻣﺎ ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻠﻚ اﻷﺟﻨﺪة ﰲ ﻃﺮح رؤﻳﺔ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ زراﻋﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .CAADPﺳﺘﺠﺪ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺑﻴﺌﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ أﻛﺜﺮ ﻧﺎﻗﻠﻴﺔ إذا ﰎ اﻟﱰوﻳﺞ ﳍﺎ ﻛﺠﺰء ﻣﻦ أﺟﻨﺪة ﻻﺳﺘﺪاﻣﺔ ﻗﻮة دﻓﻊ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ زراﻋﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .CAADP
5.6اﻟﻤﺒﺎدرة اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻟﺘﺤﻮﻳﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ )(ASATI "اﳌﺒﺎدرة اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻟﺘﺤﻮﻳﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ) "(ASATIﻫﻲ ﻓﻜﺮة ﺗﺪﻋﻢ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﺜﻞ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﳌﻮارد وﺗﻘﺪﱘ اﳌﺸﺠﻌﺎت واﶈﻔﺰات ﳉﻤﻴﻊ اﻟﻨﻈﻢ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻟﺘﻤﺘﲔ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ .وﲢﺘﺎج ﻫﺬﻩ اﳌﺒﺎدرة إﱃ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﺒﲏ ﻋﻠﻰ ﲢﻠﻴﻞ أﻋﻤﻖ ﻟﻠﺤﺎﺟﺎت واﳌﺸﺎﻛﻞ .وﻫﻲ ﺳﻮف ﺗﺼﺒﺢ ﺻﻨﺪوﻗﺎً ﺗﻀﺎﻣﻨﻴﺎً ﻟﻠﻌﻠﻢ ووﺳﻴﻠﺔ ﻹﻇﻬﺎر اﻟﺘﺰام ﻃﻮﻳﻞ اﻷﻣﺪ ﺑﺒﻨﺎء ﻗﺪرات ﻋﻠﻤﻴﺔ ﰲ ﻛﻞ دوﻟﺔ ﻣﻦ دول أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .ﻓﻠﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ أﻳﺔ دوﻟﺔ ﺑﻨﺎء ﻗﺪرات ﻋﻠﻤﻴﺔ وﺗﻘﻨﻴﺔ ﻋﻦ اﳌﺸﺎرﻳﻊ ﻗﺼﲑة اﻷﻣﺪ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﻓﺎﻟﻌﻠﻢ ﳚﺐ أن أﺳﺎﺳﻲ ﻣﻦ ﲢﻮل اﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﻗﺘﺼﺎدي ﺗﻘﻮدﻩ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ. ﻳﻌﻤﻢ ﻛﺠﺰء ّ اﳉﻤﺎﻫﲑي ﻹﳒﺎزاﻢ ﻣﻦ اﻟﺘﻜﺮﻳﻢ اﻟﻌﻠﻤﻲ :ﺻﺤﻴﺢ أن ﻣﺎ ﳛﻔﺰ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻓﻌﻠﻴّﺎً ﻫﻮ ﻋﻤﻠﻬﻢّ ،إﻻ أن اﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ّ
ﺧﻼل "ﺟﺎﺋﺰة اﻟﻐﺪاء اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ" أو "اﳉﺎﺋﺰة اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻟﻼﺑﺘﻜﺎرات اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ" ﻳﺸﺠﻊ ﻟﻴﺲ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ
ﳜﻠﻖ ﻣﺜﻼً أﻋﻠﻰ ﻟﻠﻄﻼب ﳝﻜﻨﻪ ﺟﺬب وإﻏﺮاء أﻓﻀﻞ اﻟﻄﻼب إﱃ ﺣﻘﻮل اﻟﺒﺤﺚ اﻟﺰراﻋﻲ. زﻳﺎدة ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻟﻠﺘﻨﻘﻞ :إن ﻧﻈﺎم اﻻﺑﺘﻜﺎر اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺪﻓﻖ اﻷﻓﻜﺎر واﳌﻮارد واﻷﺷﺨﺎص .واﳋﱪة اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺗﻮﺳﻊ اﻷﻓﻖ وﺗﺴﺎﻋﺪ ﰲ ﺗﻌﻤﻴﻖ اﳌﻌﺮﻓﺔ .وﻟﺪى اﳊﻜﻮﻣﺎت اﻟﻘﺪرة اﳌﺎﻟﻴﺔ أن ﺗﻀﻊ ﻧﻈﺎﻣﺎً ﺿﺮﻳﺒﻴﺎً وإﻋﻔﺎءات ﺿﺮﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻤﺎء اﻟﺰاﺋﺮﻳﻦ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ أﻣﻮر أﺧﺮى ﺗﺸﺠﻊ اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻋﱪ
137
أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .إن اﻟﺘﺒﺎدل اﻹﻗﻠﻴﻤﻴّﻲ اﳉﺎﻣﻌﻲ واﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﺰاﺋﺮﻳﻦ ﳝﻜﻦ أن ﲢﻔﺰ ﺑﺎﲣﺎذ اﻹﺟﺮاءات اﳌﻼﺋﻤﺔ ﺑﻜﻠﻔﺔ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﱀ اﻟﻀﺮاﺋﺐ ﰲ اﻟﺪول اﳌﺴﺘﻔﻴﺪة. إن زﻳﺎدة إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻨﻘﻞ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﰲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﳏﺎوﻟﺔ ﻟﻔﻬﻢ وﺗﻘﻴﻴﻢ اﳌﺆﻫﻼت .وﺗﻘﻮد اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﰲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ إﱃ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﻣﻨﺴﺠﻤﺔ وﻣﺮاﺟﻌﺔ ﺻﺎرﻣﺔ ﻟﻠﻨ ّﺪ ﺳﻮاء ﻟﻠﻤﻨﺸﻮرات أم ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻷداء .ﻫﺬا وﳚﺐ اﺣﱰام اﻟﻄﺮق اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﺑﺪﻗّﺔ إذا أردﻧﺎ رﻓﻊ اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻋﱪ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .ﰲ إﺣﺪى اﻟﺪراﺳﺎت ﻏﺮب اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺗﺒﲔ أن ﺣﻮاﱄ اﻟـ %60ﻣﻦ اﳌﻨﺸﻮرات اﻟﱵ ﲤﺖ ﻣﺮاﺟﻌﺘﻬﺎ ﻧ ّﺪﻳﺎً ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺸﺮﻛﺎء ﻏﲑ أﻓﺮﻳﻘﻴﲔ .وﻓﻴﻤﺎ ﻳﺒﺪوا ذﻟﻚ أﻣﺮاً إﳚﺎﺑﻴﺎً ﻟﻘﻴﺎس ﻣﺪى ﻗﻮة اﻟﻌﻮﳌﺔ ،ﻟﻜﻦ آﺧﺮﻳﻦ ﻳﺮون أن ذﻟﻚ ﻳﻌﲏ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﰲ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﳋﺎرج .واﻟﺘﻨﻘﻠﻴﺔ ﻋﱪ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺳﻮف ﺗﻐﲑ ﺗﻠﻚ اﻟﻨﺴﺒﺔ. إﺷﺮاك اﻟﻤﻐﺘﺮﺑﻴﻦ اﻷﻓﺎرﻗﺔ :إن ﻣﻦ اﻟﺒﺪﻳﻬﻲ أن ﺣﺠﻢ اﳌﺴﺎﳘﺔ اﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﻟﻠﻤﻐﱰﺑﲔ أن ﻳﻘﺪﻣﻮﻫﺎ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻫﻮ ﺣﺠﻢ ﻫﺎﺋﻞ .ﻳﺸﻜﻞ اﻷﻓﺎرﻗﺔ %15ﻣﻦ ﺳﻜﺎن اﻟﻌﺎﱂ ﻟﻜﻦ اﻷﻓﺎرﻗﺔ اﳌﻘﻴﻤﲔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻳﻨﺘﺠﻮن %1.5ﻣﻦ اﳌﻨﺸﻮرات اﳌﻘﻴّﻤﺔ ﻧ ّﺪﻳﺎً .وﳝﻜﻦ إﺷﺮاك اﻷﻓﺎرﻗﺔ اﳌﻐﱰﺑﲔ ﻛﻤﻤﺎرﺳﲔ ﻟﺴ ّﺪ اﻟﺜﻐﺮة ﰲ ﻟﻜﻦ ﺟﺬﻢ ﳛﺘﺎج إﱃ ﲣﻄﻴﻂ ﺣﺬر (1 :ﰲ ﲢﺪﻳﺪ اﳌﻬﺎرات وﻛﺸﺮﻛﺎء ﰲ اﻟﺒﺤﻮث وﻛﻘﺎدة ﻋﻠﻤﻴﲔّ .
ﺗﻮزﻋﻬﻢ (2 ،ﺧﻠﻖ اﻹدراك (3 ،اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻣﺸﺎرﻛﺔ ذات ﻣﻌﲎ و (4ﲢﻀﲑ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻠﱰﺣﻴﺐ ﻢ. إن ﲣﻄﻴﻄﺎً ﻛﻬﺬا ﳚﺐ أن ﻳﺘﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻓﻮق وﻃﻨﻴﺔ.
أﻓﻜﺎر أﺧﺮى ﺗﺸﻤﻞ: • ﺑﺮاﻣﺞ ﺗﺒﺎدل ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت واﳌﺮاﻓﻖ واﻟﻌﺎﻣﻠﲔ واﳌﻮارد اﻷﺧﺮى. • ﻣﻨﺤﺎً وﺑﺮاﻣﺞ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ. • ﻣﻨﺼﺎت ﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺘﻘﺎﻧﺔ. • ﻧﺸﺎﻃﺎت ﻹﺷﺮاك اﻟﺸﺒﺎب وأﻧﺸﻄﺔ ﺗﺴﻮﻳﻘﻴﺔ أﺧﺮى.
138
5.7ﺗﺮوﻳﺞ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻟﻠﱰوﻳﺞ ﻟﻸﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﰲ أوﺳﺎط أﺻﺤﺎب إن ﻟﻠﺘﺂﺧﻲ اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﻌﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺰراﻋﺔ ﻣﻬﻤﺔ ّ اﻟﻘﺎرة .وﻣﻦ اﻟﻀﺮوري ﲣﺼﻴﺺ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻟﺘﺴﺘﻬﺪف ﲨﻬﻮراً ﳏﺪداً وﺧﺼﻮﺻﺎً اﻟﻨﻈﻢ ﻣﺼﻠﺤﺔ آﺧﺮﻳﻦ وﻋﱪ ّ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ NARSو واﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻋﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت واﳌﻨﻈﻤﺎت ﻏﲑ اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ واﻟﻘﻄﺎع اﳋﺎص .ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺑﻌﺾ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﳌﺨﺼﺼﺔ ﻷﺻﺤﺎب اﳌﺼﻠﺤﺔ اﳌﺨﺘﻠﻔﲔ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
• ﲢﺪﻳﺪ أﻗﻨﻴﺔ اﻻﺗﺼﺎل اﳌﻼﺋﻤﺔ )وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﳉﻤﺎﻫﲑﻳﺔ ،وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻹﻟﻜﱰوﻧﻴﺔ ،ورﺷﺎت اﻟﻌﻤﻞ و اﳌﺆﲤﺮات(. • رﺑﻂ اﳌﻮﻗﻊ إﻟﻜﱰوﱐ ﻟﻸﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﲟﻮاﻗﻊ اﻟﺸﺮﻛﺎء. • ﻣﻨﺼﺎت ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﺘﻤﻌﺎت ﺗﻨﺎﻗﺶ اﻷﺟﻨﺪة. • اﺻﻄﻔﺎء واﺧﺘﻴﺎر اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ اﳌﻬﻤﺔ اﻟﻮاﺟﺐ إﻳﺼﺎﳍﺎ ﰲ اﳌﻮﺟﺰات اﻻﺗﺼﺎﻻﺗﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺗﻴﺔ. • اﺳﺘﺨﺪام أﺑﻄﺎل وﺳﻔﺮاء أﻓﺎرﻗﺔ وﻏﲑ أﻓﺎرﻗﺔ ﻟﺒﻴﻊ ﻓﻜﺮة S3Aوإﺷﺮاك أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻣﻦ اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﺪﻓﻊ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ. • اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﻵﻟﻴﺎت اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﻮﺻﻮل إﱃ اﻤﻮﻋﺎت اﳌﺴﺘﻬﺪﻓﺔ واﻟﺸﺮﻛﺎء. ﻋﻠﻰ ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ AUCو وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ NEAPDأن ﺗﻮﻓﺮ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎ ﰲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﲣﻄﻴﻂ ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ اﻷﻧﺸﻄﺔ ﻛﺠﺰء ﻣﻦ اﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ ﻋﺎم 2014ﻛﻌﺎم اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻟﻠﺰراﻋﺔ وأﻣﻦ اﻟﻄﻌﺎم.
139
6اﻟﺨﺎﺗﻤﺔ واﻟﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎً 6.1وﺻﻞ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟﻢ إن S3Aﻫﻲ إﻃﺎر ﻋﻤﻞ ﻳﺪﻣﺞ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻛﻼﻋﺐ وﻣﺴﺎﻫﻢ وﻣﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻢ ﻟﻠﺰراﻋﺔ ﰲ اﻟﻌﺎﱂ .ﺗﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎدئ ﻣﻦ اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﺑﲔ اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻷﻓﺎرﻗﺔ ودﻋﻢ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ودون اﻟﻘﺎرﻳّﺔ واﻟﻘﺎرﻳّﺔ.واﻟﺘﻌﺎون اﳌﻔﺘﻮح أﻓﻘﻴﺎً ﺑﲔ اﻟﻌﻠﻤﺎء وﺷﺎﻗﻮﻟﻴﺎً ﻣﻊ ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺘﻤﻴﺰ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻤﻮﻋﺔ اﻻﺳﺘﺸﺎرﻳﺔ ﻟﻠﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ CGIARوﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺒﺤﻮث اﳌﺘﻘﺪﻣﺔ ﻋﺎﳌﻴﺎً.
ﺑﻨﻴﺖ S3Aﻋﻠﻰ إﳝﺎن ﺑﺄن اﻟﻌﻠﻢ ﻫﻮ راﻓﻌﺔ ﻟﻠﺘﺤﻮل اﻟﺰراﻋﻲ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ وﻋﻠﻰ أن اﻟﻌﻠﻢ ﻳﺴﻬﻢ ﰲ ﺟﻌﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ أﻛﺜﺮ إﻧﺘﺎﺟﻴﺔ و ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ وﻣﻘﺎوﻣﺔ واﺳﺘﺪاﻣﺔ وﺗﺸﻤﻴﻠﻴﺔ .وﰲ ﻫﺬا اﺎل ،ﻳﺪﻋﻮ إﻃﺎر اﻟﻌﻤﻞ اﳊﻜﻮﻣﺎت إﱃ اﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺪرات اﻟﻌﻠﻮم اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﰲ ﻛﻞ دول أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ. إن ﳌﺸﺎرﻳﻊ اﻟﺒﺤﻮث ﻗﺼﲑة اﻷﺟﻞ ﻣﻜﺎﺎ ﰲ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ .ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﳝﻜﻦ أن ﺗﻜﻮن ﻫﻲ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ رؤﻳﺔ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ .إﺿﺎﻓﺔ إﱃ ذﻟﻚ ،ﻓﺎﻟﻌﻠﻢ ﳛﺘﺎج أن ﻳﻜﻮن ﻣﺘﺠﺎوﺑﺎً ﻣﻊ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻛﺎﻟﺘﻐﻴﲑ اﳌﻨﺎﺧﻲ واﻟﺪﳝﻮﻏﺮاﻓﻴﺔ اﳌﺘﻐﲑة واﳊﺎﺟﺎت اﳌﺘﻐﲑة ﻟﻠﻤﺰارﻋﲔ واﳌﻨﺘﺠﲔ واﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ وأﺻﺤﺎب اﻟﺮواد. اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺰراﻋﻴﺔ و ّ ﳚﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎدة اﻟﻌﻠﻤﻴﲔ اﻟﻮﻃﻨﻴﲔ أﺻﺤﺎب اﻟﺮؤى أن ﻳﻘﻮدوا دﻓﻊ S3Aﻋﱪ ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﻣﺘﺴﺎرﻋﺔ ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔ ﻓﻌﺎل .ﲢﺘﺎج وﻣﺮاﻓﻖ اﻟﺒﺤﺚ ﺑﲔ اﻟﺪول .إن اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻘﻮﻳﺔ ﻫﻲ ﻟﺒﻨﺎت ﺑﻨﺎء ﺗﻌﺎون إﻗﻠﻴﻤﻲ ّ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ إﱃ ﻣﺆﺳﺴﺎت ﻋﻠﻤﻴﺔ ذات ﻣﺴﺘﻮى ﻋﺎﳌﻲ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻮﻃﲏ واﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﺗﻜﻮن ﻗﻮﻳّﺔ وﻓﻌﺎﻟﺔ ﰲ
ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﳌﻌﺮﻓﺔ واﳌﺮاﻓﻖ .وﳚﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎدة اﻷﻓﺎرﻗﺔ أن ﻳﻮﻓﺮوا اﻻﺗﻔﺎﻗﻴّﺎت واﳌﻌﺎﻫﺪات واﳌﺎﻟﻴﺔ واﻟﺪﻋﻢ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻟﻠﺰﻳﺎدة اﻟﻘﺼﻮى ﻟﻠﺘﻨﻘﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻷﻛﺎدﳝﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ .وﳚﺐ أن ﲢﻘﻖ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺗﻀﺎﻣﻨﺎً ﻛﻬﺬا ﻋﱪ وﺳﺎﺋﻞ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺘﺄﺳﻴﺲ ﻣﺒﺎدرة اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺰراﻋﻲ ﲟﺎ ﰲ ذﻟﻚ ﺗﻘﻮي ﲨﻴﻊ اﻟﺪول. اﻟﺼﻨﺎدﻳﻖ اﻟﱵ ﺗﺪﻋﻢ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﺘﻀﺎﻣﻨﻴﺎت اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ اﻟﱵ ّ
140
ﺳﻮف ﺗﻜﺴﺐ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻣﻜﺎﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻏﺘﻨﺎم اﻟﻠﺤﻈﺔ .واﻵن ﻫﻮ اﻟﻮﻗﺖ اﳌﻨﺎﺳﺐ ﻟﺰﻳﺎدة اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات ﰲ اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻟﺪى اﻟﺪول اﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎت واﻟﻔﺮص ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺟﲏ ﺗﻘﻮي أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ دورﻫﺎ ﻛﻼﻋﺐ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﳌﻲ ﰲ ﳏﺎل اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ اﳌﻜﺎﺳﺐ .وﺳﻮف ّ ﻗﻮي ﻟﻸﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ وﺗﻘﻠﻴﻞ اﺳﺘﲑاد وﺗﻌﻬﻴﺪ وﺿﻊ اﻷﺟﻨﺪات واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت ﻟﺒﺎﺣﺜﲔ دوﻟﻴﲔ ﺑﺈﻋﻄﺎء دﻓﻊ ّ وﻋﺎﻣﲔ. وﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺧﺎﺻﲔ ّ
ﻟﻘﺪ اﺳﺘﺤﻘﺖ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻣﻜﺎﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺎوﻟﺔ .إن ﻛﻮﺎ ﺟﺎﻫﺰة وﻟﺪﻳﻬﺎ اﻟﻘﺪرات ﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ودﻣﺞ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت ﻋﱪ اﻟﻘﺎرة ﻗﺪ ﲨﻊ ﳍﺎ ﺷﺮﻛﺎء ﺑﺈﻣﻜﺎﻢ اﶈﺎذاة ﻣﻊ أﺟﻨﺪاﺎ .ﳚﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻼﻋﺒﲔ اﻟﻌﺎﳌﻴﲔ أن ﻳﻌﻴﺪوا ﺿﺒﻂ وﻻﻳﺎﻢ ﻟﺘﺤﺎذي ﺣﺎﺟﺎت أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ وﻫﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ ﳋﻠﻖ آﻟﻴﺎت وﺧﻄﻂ ﲢﱰم أﺟﻨﺪات أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ.
ﻣﺮﺣﺐ ﺑﺎﻟﺘﺒﺎدل اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ واﻟﺪوﱄ .اﻟﻘﺪرة واﻟﺘﻌﺎون واﻟﺸﺮاﻛﺎت ﻟﻘﺪ اﻛﺘﺴﺒﺖ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻣﻜﺎﺎ داﺋﻤﺎً ﻛﻤﻜﺎن ّ
اﳌﺴﺘﺪاﻣﺔ ﺳﻮف ﺗﻜﻮن اﻟﺴﻤﺎت اﳌﻤﻴﺰة ﻟﻠﺘﻘﺪم أﻛﺜﺮ .واﻟﺸﺮاﻛﺎت ﻟﺬﻟﻚ ﺳﻮف ﲣﻀﻊ ﳌﺒﺎدئ S3A اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑـ :اﻻﺣﱰام اﳌﺘﺒﺎدل و اﳌﻨﻔﻌﺔ اﳌﺘﺒﺎدﻟﺔ اﳌﺴﺎءﻟﺔ اﳌﺸﱰﻛﺔ.
6.2ﻧﺤﻮ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ (1إﻋﺪاد اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﳋﻤﺴﻴﺔ واﻷﺟﻨﺪة ﻛﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ /AUاﻟﺸﺮاﻛﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ NEPAD اﻟﻘﺎري واﻹﻗﻠﻴﻤﻲ أ( ﺗﻄﺒﻴﻖ S3Aﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى ّ (Iﲢﺪﻳﺪ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﳌﺸﱰﻛﺔ واﻷﻫﺪاف واﻟﻔﺮص ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ واﻟﺸﺮاﻛﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ واﳌﻨﻈﻤﺎت دون اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻤﻮﻋﺔ اﻻﺳﺘﺸﺎرﻳﺔ
141
ﻟﻠﺒﺤﻮث اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ وﻏﲑﻫﻢ ﻣﻦ أﺻﺤﺎب اﳌﺼﻠﺤﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ اﺗﻔﺎﻗﺎت وإﺟﺮاﺋﻴﺎت اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ. (IIإﲤﺎم ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت وﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﻘﺪرات ﻟﻸﻗﺎﻟﻴﻢ واﻟﻜﻴﺎﻧﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ودﻋﻤﻬﺎ ﻟﻠﻨﻈﻢ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ. اﻟﻘﺎري. (IIIاﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﺘﺸﺎرﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮﻳﲔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ و ّ (IVﻓﺤﺺ وﺗﻮﺳﻴﻊ اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ اﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ﻣﺜﻞ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺪوﱄ ﻟﺒﺤﻮث اﳌﺎﺷﻴﺔ - BecA ILIRIﺑﻨﲑوﰊ وﳐﺘﱪ ﳔﺮ اﻟﺬرة اﻟﻘﺎﺗﻞ و ﻣﺮﻓﻖ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ اﻤﻮﻋﺔ اﻟﺼﺒﻐﻴﺔ اﻷﺣﺎدﻳﺔ )(DH وﻗﺪ أﻧﺸﺊ ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺪوﱄ ﻟﺘﺤﺴﲔ اﻟﻘﻤﺢ واﻟﺬرة CIMMYTﺑﺎﻟﺸﺮاﻛﺔ ﻣﻊ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﻜﻴﲏ ﻟﻠﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ ).(KARI (Vﲢﺪﻳﺪ اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت واﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﳌﺮاﻓﻖ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﺸﱰﻛﺔ. ب( دﻋﻢ وﺗﻘﻮﻳﺔ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﺰراﻋﻲ ) (NAIPاﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .CAADP (Iوﺿﻊ ﻣﺒﺎدئ ﺗﻮﺟﻴﻬﻴّﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ S3Aﳏﺎذﻳﺔ وﻣﻮﺟﻬﺔ ﻣﻦ ﺧﻄﻂ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﺰراﻋﻲ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ NAIPsاﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟـﻠﱪاﻣﺞ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ. (IIاﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﲨﻴﻊ أﺻﺤﺎب اﳌﺼﻠﺤﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺧﻄﻂ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﺰراﻋﻲ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ. (IIIﺻﻴﺎﻏﺔ ﻃﺮاﺋﻖ وﺗﻄﻮﻳﺮ ﻗﺪرات وإﺟﺮاءات ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت واﻟﻔﺮص ﻟﺘﺤﺴﲔ اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ واﳌﻘﺎوﻣﺔ وﺗﻮﻓﲑ ﻓﺮص اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻄﺮق ﺗﻨﺘﺞ ﺣﻠﻮﻻً ﻣﺘﺰاﻣﻨﺔ ﻟﻌﻨﻖ اﻟﺰﺟﺎﺟﺔ ﰲ اﺎﻻت اﻟﺒﻨﻴﻮﻳﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ واﳌﺆﺳﺴﺎﺗﻴﺔ واﻻﺑﺘﻜﺎرات ﰲ آن واﺣﺪ. ج( ﺻﻴﺎﻏﺔ إﻃﺎر ﻋﻤﻞ ﻟﻨﺘﺎﺋﺞ S3Aﻣﺸﺘﻘﺔ ﻣﻦ )أ( )ب( أﻋﻼﻩ.
142
(2ﺗﺼﻤﻴﻢ واﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ "اﳌﺒﺎدرة اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻟﺘﺤﻮل اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ" ) :(ASATIوﻫﻮ ﺻﻨﺪوق ﻟﻠﱰوﻳﺞ ﻟﻠﺘﻀﺎﻣﻦ اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﰲ اﻟﻌﻠﻢ أ( إن ASATIﻫﻲ آﻟﻴﺔ ﺗﻀﻤﻦ ﺑﺄﻻ ﺗﺒﻘﻰ أﻳﺔ دوﻟﺔ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ .وأن ﻳﻜﻮن ﻟﺪى ﻛﻞ دوﻟﺔ اﳊﺪ اﻷدﱏ ﻣﻦ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﳉﺔ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻟﺰراﻋﺔ. ب( ﲤﺘﲔ اﻟﻘﺪرات اﻟﻨﻈﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﲨﻴﻊ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت وﺧﺼﻮﺻﺎً ﰲ ﳎﺎل ﻗﺪرات إﻋﺎدة ﺑﻨﺎء اﻟﺘﺸﺎرك واﻟﺘﻌﺎون واﻟﺘﻌﻠﻢ ﲟﺎ ﰲ ذﻟﻚ ﻛﻴﻒ ﻧﻜﻮن ﻣﺒﺘﻜﺮﻳﻦ ﰲ اﻟﻌﻠﻢ. ج( أﻣﺜﻠﺔ ﻋﻦ ﳕﺎذج اﻟﻌﻤﻞ (Iدوﻟﺘﺎن أو أﻛﺮ ﺗﺘﺸﺎرﻛﺎن ﰲ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ واﳌﺮاﻓﻖ واﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﰲ ﻣﻌﺎﳉﺔ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎت ﻣﺸﱰﻛﺔ. (IIاﳉﻬﻮد اﳌﺸﱰﻛﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎت دون اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﰲ ﺗﺄﺳﻴﺲ و/أو ﲤﺘﲔ اﻟﺘﻌﺎون واﳌﻌﺮﻓﺔ و ﻣﻨﺼﺎت اﻟﺘﺸﺎرك اﻟﺘﻘﲏ. (IIIاﻟﺘﻜﺮﱘ اﻟﻌﻠﻤﻲ" :ﺟﺎﺋﺰة اﻟﻐﺬاء اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ" ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل. (IVزﻳﺎدة ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ اﻟﺘﻨﻘﻞ ﻟﻠﻌﻠﻤﺎء وﺑﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻌﺎون. (Vﺻﻨﺎدﻳﻖ اﳌﻨﺢ اﻟﺪراﺳﻴﺔ وﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ. د( ﺗﺮوﻳﺞ ﻣﻨﺼﺎت اﻟﺘﻘﺎﻧﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻟﺪى اﳌﺰارﻋﲔ ﻣﻦ ﺻﻐﺎر اﳌﺎﻟﻜﲔ. .1ﺗﻌﻤﻴﻢ وﺗﻌﺰﻳﺰ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ و ﺗﺮوﳚﻬﺎ: أ .ﺗﻘﻮﻳﺔ اﻣﺘﻼك أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ورﻳﺎدﺎ ﻟﻸﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ب .اﻟﺘﺴﻮﻳﻖ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻸﺟﻨﺪة S3Aﺣﱴ ﳝﻜﻦ ﻟﻠﻤﺰارﻋﲔ ،واﳌﻨﻨﺘﺠﲔ، وأﺻﺤﺎب اﳌﺸﺎرﻳﻊ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ أن ﻳﺘﻘﺮﺑﻮا ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻢ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺜﺮ ،ﺣﻴﺚ ﲡﺘﺬب اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﺘﻤﻊ اﻟﺮﻳﻔﻲ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﱪ.
143
ج .ﲢﺪﻳﺪ اﻟﻘﻨﻮات اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﺘﻮاﺻﻞ ) وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﳉﻤﺎﻫﲑﻳﺔ، وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﻟﻜﱰوﻧﻴﺔ ،ورش اﻟﻌﻤﻞ واﳌﺆﲤﺮات( واﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ. د.إﻋﺪاد رﺳﺎﺋﻞ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ واﻟﻜﻠﻤﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﳌﻮﺟﺰة. ه .اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺮؤﺳﺎء/اﻟﺴﻔﺮاء اﻷﻓﺎرﻗﺔ وﻏﲑ اﻷﻓﺎرﻗﺔ ﻟﻠﱰوﻳﺞ ﻟﻸﺟﻨﺪة .S3A
144
ﻣﻠﺤﻖ : 1اﻟﺰراﻋﺔ ﻓﻲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ – إﺣﺼﺎﺋﻴﺎت أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻧﺼﻴﺐ اﻟﺰراﻋﺔ ﻣﻦ إﲨﺎﱄ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻟﻘﻮﻣﻲ 40 -30 :ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ )(SSA ﻧﺼﻴﺐ اﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﰲ ﳎﺎل اﻟﺰراﻋﺔ ﻣﻦ إﲨﺎﱄ اﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﻛﻜﻞ 60 :ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﺑﺼﺤﺮاء أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﻜﺒﺮى)(SSA ﻧﺼﻴﺐ ﻋﻤﺎﻟﺔ اﳌﺮأة ﰲ اﻟﺰراﻋﺔ ﻣﻦ إﲨﺎﱄ اﻟﻌﻤﺎﻟﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻛﻜﻞ 50 :ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﺑﺼﺤﺮاء أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﻜﺒﺮى ﻣﺴﺎﳘﺔ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ دﺧﻞ اﻟﻌﻤﺎﻟﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ 50 :ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻧﺼﻴﺐ ﻋﺎﺋﺪ اﻟﺼﺎدرات اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻣﻦ إﲨﺎﱄ ﻋﺎﺋﺪ اﻟﺼﺎدرات اﻟﻜﻠﻲ 40 :ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻧﺴﺒﺔ ﻓﺎﻗﺪ اﻻﻧﺘﺎج اﻟﺰراﻋﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﻈﺎم اﻹدارة اﻟﺴﻴﺊ ﳌﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﳊﺼﺎد 40-30 :ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻻﻧﺘﺎج اﻟﻜﻠﻲ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻓﺎﺗﻮرة واردات اﻟﻐﺬاء ﺳﻨﻮﻳﺎ ﰲ ﻓﱰة اﻷﻟﻔﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ 20 :ﻣﻠﻴﺎر دوﻻرا ﻣﻌﺪل اﻟﻨﻤﻮاﻟﺴﻨﻮي ﻹﲨﺎﱄ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻟﺰراﻋﻲ )ﰲ ﻓﱰات ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ(5،5: 2007- 2002 ، ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻧﺴﺒﺔ اﻷرض اﳌﺮوﻳﺔ ﻣﻦ اﻷراﺿﻲ اﻟﱵ ﳝﻜﻦ زراﻋﺘﻬﺎ:
7ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ) ﰲ ﺷﺮق وﺟﻨﻮب ﺷﺮق أﺳﻴﺎ
،%29وﺟﻨﻮب أﺳﻴﺎ (% 41: اﺳﺘﺨﺪام اﻷﲰﺪة ﻟﻜﻞ ﻫﻜﺘﺎر ) ﺻﺤﺮاء أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﻜﱪى( 13ﻛﻴﻠﻮﺟﺮام – أي ﻧﺴﺒﺔ % 7ﻣﻦ ﻣﺘﻮﺳﻂ اﳌﺴﺘﺨﺪم ﰲ ﺷﺮق أﺳﻴﺎ ؛ ) ﴰﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ( 73ﻛﻴﻠﻮﺟﺮام؛ أي 38ﺑﺎﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﺘﻮﺳﻂ اﳌﺴﺘﺨﺪم ﰲ ﺷﺮق أﺳﻴﺎ ﻧﺴﺐ ﻣﺼﺎدر اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻟﻠﻤﺰرﻋﺔ -ﺻﺤﺮاء أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﻜﺒﺮى )اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ اﻷﺧﺮى( :اﻷﻳﺪي اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ 65 ) ،(25%اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت ،(25%) 25 ،اﻟﻤﺎﻛﻴﻨﺎت (50%) 10
145
ﻣﻠﺤﻖ : 2ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ – اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﻌ ّﺪ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ) (S3Aواﺣﺪ ﻣﻦ أرﺑﻊ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت داﻓﻌﺔ ل"اﻟﻌﻠﻢ واﻟﺪﻋﻢ اﳌﻌﺮﰲ" ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﻣﺒﺎدرة اﳊﻔﺎظ ﻋﻠﻰ دﻓﻊ وﺳﲑ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ )اﻟﻜﺎدﻳﺐ( .وﻗﺪ ﺑﺪأ ﺗﻄﻮﻳﺮﻩ ﻛﺠﺰﺋﻰ ﻣﻦ اﲡﺎﻩ اﻟﻌﻤﻞ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ دﺑﻠﲔ اﻟﱵ ﺪف ﻟﺘﺤﺴﲔ ﳏﺎذاة وﻣﻮاﻛﺒﺔ أﻫﺪاف اﻤﻮﻋﺔ اﻻﺳﺘﺸﺎرﻳﺔ ﻟﻠﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻣﻊ أﻫﺪاف أﺟﻨﺪة ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .ﺑﺮزت اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ S3Aﺑﺮﻋﺎﻳﺔ رﺋﻴﺲ اﻟﺼﻨﺪوق اﻟﺪوﱄ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ،اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻛﺎﻧﺎﻳﻮ ﻧﻮاﻧﺰي ،وﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﺮاﻗﺒﺔ ﻣﻦ أﺻﺤﺎب اﳌﺼﺎﱀ اﻷﻓﺎرﻗﺔ ﰲ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ،ﻛﻤﺒﺎدرة ﺗﻘﻮدﻫﺎ وﲤﺘﻠﻜﻬﺎ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﻠﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ أﳘﻴﺔ دور اﻟﻌﻠﻢ ﻟﺘﺤﻮل اﻟﺰراﻋﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻟﻠﻨﻤﻮ واﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ .ﻣﻦ ﺑﲔ اﻷﺷﻴﺎء اﻟﱵ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺄﳘﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن اﺟﺘﻤﺎﻋﺎن ﻋﻘﺪا ﰲ أﻛﺮا ﺑﻐﺎﻧﺎ ﰲ اﻟﺮﺑﻊ اﻷول ﻣﻦ ﻋﺎم ،2013واﻟﺬان ﺳﺎﻋﺪا ﰲ ﲢﺪﻳﺪ ﺷﻜﻞ ﺧﻄﺔ اﻟﻌﻤﻞ وﲢﺪﻳﺪ ﻣﺪى وﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺻﻴﺎﻏﺔ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ. ُﻋﺮﻓﺖ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ واﳌﻨﻬﺠﻴﺔ واﳌﺸﺎورات اﻟﱵ دﻓﻌﺖ ﺗﻄﻮﻳﺮ S3Aﺑﺎﺳﻢ "إﲨﺎع أﻛﺮا" ﻋﻠﻰ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ) .(S3Aوﻗﺪ أﻳﺪت ﻧﺘﺎﺋﺞ اﺟﺘﻤﺎﻋﻲ أﻛﺮا أﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﻻﺣﻘﺔ ﰲ روﻣﺎ )ﻣﺎرس (2013 ودﺑﻠﻦ )أﺑﺮﻳﻞ .(2013 وﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﺼﻴﺎﻏﺔ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺪﻳﺮﻫﺎ وﲤﺘﻠﻜﻬﺎ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ،ﻛﻤﺎ ﺗﺪﻋﻤﻬﺎ ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ووﻛﺎﻟﺔ اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﻗﻤﺔ رؤﺳﺎء اﻟﺪول واﳊﻜﻮﻣﺎت ،ﺗﻘﻮدﻫﺎ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﺮاﻗﺒﺔ وﺻﺎدق ﻋﻠﻴﻬﺎ ﳎﻠﺲ اﻟﻔﺎرا وﲨﻌﻴﺘﻪ اﻟﻌﺎﻣﺔ .ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ذﻟﻚ ،ﺗﻮﻟﺖ ﳉﻨﺔ ﺧﱪاء ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﺎ اﳋﱪاء اﻷﻓﺎرﻗﺔ ﺻﻴﺎﻏﺔ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ وﻣﺮاﺟﻌﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻷﻧﺪاد .ﻗﺎدت أﻣﺎﻧﺔ اﻟﻔﺎرا وﻣﻨﻈﻤﺎﺎ ﺷﺒﻪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﳌﻜﻮﻧﺔ وﺷﺮﻛﺎﺋﻬﺎ وأﺻﺤﺎب اﳌﺼﺎﱀ اﻟﻮﻃﻨﻴﲔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺗﺸﺎور واﺳﻊ ﻣﻊ أﺻﺤﺎب اﳌﺼﺎﱀ ﻟﺼﻴﺎﻏﺔ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ .ﺑﺪأت ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺸﺎور ﺑﻮرﻗﺔ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻃﻮرﺎ ﳉﻨﺔ اﳋﱪاء وﲢﺘﻮي ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﱵ ﲢﺘﺎج أﺟﻨﺪة أن ﺗﻜﺘﺸﻔﻬﺎ واﻟﱵ ﺗﺪاوﳍﺎ ﻛﻞ أﺻﺤﺎب اﳌﺼﺎﱀ اﳌﻌﻨﻴﲔ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺧﻼت إﺿﺎﻓﻴﺔ .ﻗﺪم اﻟﻔﺎرا ﺗﻘﺮﻳﺮا ﻋﻦ اﻟﺘﻘﺪم اﻟﺬي أُﺣﺮز ﰲ أﺳﺒﻮع اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﺴﺎدس اﻟﺬي ﻋﻘﺪ ﰲ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻟﻴﻮ ﲤﻮز 2013ﰲ أﻛﺮا .ﻗﺪﻣﺖ ورﻗﺔ اﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ﺧﻠﻔﻴﺔً ﳌﺴﺘﻨﺪ ﻣﺮﺟﻌﻲ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﺳﺘﺸﺎرة اﻻﻟﻜﱰوﻧﻴﺔ ﻧﻈﻤﻬﺎ
146
اﻟﻔﺎرا ﰲ أﻏﺴﻄﺲ آب ﻣﻦ ﻋﺎم .2013وﻗﺪ اﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻫﺬﻩ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻛﻤﺼﺎدر ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ اﳊﺎﻟﻴﺔ ﺑﻌﻨﻮان "اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ – اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻟﺘﺤﻮل اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ". ﻗﺪﻣﺖ أﻣﺎﻧﺔ اﻟﻔﺎرا ﻣﺸﺮوع وﺛﻴﻘﺔ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻠﺲ اﻟﻔﺎرا ﻟﻠﺘﺼﺪﻳﻖ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻛﻤﺎ ﻗﺪﻣﺘﻪ أﻳﻀﺎ ﰲ ﻣﻨﺘﺪﻳﺎت اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻷﺧﺮى ﻧﻈﻤﻬﺎ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻜﺎدﻳﺐ ،واﳌﺆﺳﺴﺎت ﺷﺒﻪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﳉﻠﺐ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺪﺧﻼت وﺗﻌﺰﻳﺰ اﻻﻧﺘﻤﺎء إﻟﻴﻪ. ﰲ ﻣﺎرس آذار ،2013ﻗﺪﻣﺖ أﻣﺎﻧﺔ اﻟﻔﺎرا اﻷﺟﻨﺪةَ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﳌﻨﺼﺔ اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﻜﺎدﻳﺐ ﰲ دورﺎ اﻟﻌﺎﺷﺮة ،وﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﻌﺒﺌﺔ ﲢﺎﻟﻒ اﻟﻔﺎﻋﻠﲔ ﻣﻦ أﺻﺤﺎب اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻟﺪﻋﻢ اﻷﺟﻨﺪة .وﴰﻞ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻛﻴﺎﻧﺎت اﻟﺒﺤﻮث ،واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ،واﻹرﺷﺎد ،واﻟﺴﻴﺎﺳﺔ، واﻟﻘﻄﺎع اﳋﺎص ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﻘﺎرﻳﺔ واﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .ﰲ ﺷﻬﺮ إﺑﺮﻳﻞ ﻧﻴﺴﺎن ﻣﻦ ﻋﺎم 2014ﻗﺪﻣﺖ أﻣﺎﻧﺔ اﻟﻔﺎرا اﻟﻨﺴﺨﺔ اﳌﻨﻘﺤﺔ ﻣﻦ وﺛﻴﻘﺔ اﻷﺟﻨﺪة ﳌﻔﻮﺿﻴﺔ اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﲨﻌﻴﺔ أﺻﺤﺎب اﳌﺼﺎﱀ اﻷﻓﺎرﻗﺔ .درﺳﺖ ﻫﻴﺌﺎت اﻻﲢﺎد اﻹﻓﺮﻳﻘﻲ اﻟﺮﻓﻴﻌﺔ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﺘﻮﺻﻴﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ اﳌﻀﻤﻮﻧﺔ ﰲ وﺛﻴﻘﺔ اﻹﻃﺎر اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻲ ،ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺆﲤﺮ وزراء اﻟﺰراﻋﺔ اﻷﻓﺎرﻗﺔ اﻟﺬي ُﻋﻘﺪ ﰲ إﺑﺮﻳﻞ ﻧﻴﺴﺎن .2014 وﺳﺒﻖ ﻫﺬا اﳌﺆﲤﺮ اﺟﺘﻤﺎعٌ ﺗﻘﲏ ﳋﱪاء اﻟﺰراﻋﺔ اﻟﺮﻓﻴﻌﻲ اﳌﺴﺘﻮى ﻣﻦ ﻛﻞ دول اﻷﻋﻀﺎء ﺑﺎﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ. أدى ﻫﺬا إﱃ ﺗﺒﲏ اﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻗﺮارات ﺻﺪرت ﻋﻦ ﻗﻤﺔ رؤﺳﺎء اﻟﺪول واﳊﻜﻮﻣﺎت اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﰲ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻟﻴﻮ ﲤﻮز ﻣﻦ ﻋﺎم 2014ﻛﺠﺰء ﻣﻦ اﺣﺘﻔﺎل اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﺑﻌﺎم اﻟﺰراﻋﺔ واﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ.
147
ﻣﻠﺤﻖ : 3ﻣﻮﺟﺰ ﻟﺨﻮاص أﻛﺒﺮ أرﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻧﻈﺎﻣﺎ زراﻋﻴﺎ ﻟﺼﺤﺮاء أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﻜﺒﺮى اﻷﻧﻈﻤﺔ
اﻟﺨﻮاض اﻟﻤﻤﻴﺰة
ﻣﺘﻮﺳﻂ اﻟﺘﻮاﺟﺪ ﻣﺼﺪر ﻃﻮل
اﻟﺰراﻋﻴﺔ
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻤﻮ
اﻟﺴﻮﻗﻲ اﻷﺳﺎﺳﻲ
اﻟﻤﻌﻴﺸﺔ %
اﻟﻤﺰارﻋﻴﻦ
اﻟﻔﻘﺮاء
ﻓﻲ
ﺻﺤﺮاء أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﻜﺒﺮى
ﻣﻤﻦ
ﻳﺤﺼﻠﻮن ﻋﻠﻰ أﻗﻞ ﻣﻦ 25،1 دوﻻرا ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻣﻨﺎﻃﻖ رﻃﺒﺔ وﺷﺒﻪ 191 رﻃﺒﺔ ،اﻟﱵ ﺗُﺰرع ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﺑﺎﻟﺬرة ﻣﻊ اﻟﺒﻘﻮل
اﻟﺘﺒﻎ9،19 ، ﻣﺘﻮﺳﻂ اﻟﺬرة، اﻟﻘﻄﻦ ،اﻷﺑﻘﺎر، اﳌﺎﻋﺰ ،اﻟﺪواﺟﻦ، اﻟﻌﻤﻞ ﺧﺎرج اﳌﺰرﻋﺔ
اﻟﺰراﻋﺔ
ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺷﺒﻪ ﻗﺎﺣﻠﺔ129 ،
اﻟﺮﻋﻮﻳﺔ
أﻧﻈﻤﺔ ﳐﺘﻠﻄﺔ ﲡﻤﻊ ﺑﲔ اﻟﺬرة زراﻋﺔ اﻟﺪﺧﻦ وﺗﺮﺑﻴﺔ اﻟﻌﻮﳚﺔُ / اﳌﻮاﺷﻲ
اﻟﺪﺧﻦ 3،17 ﻣﺘﻮﺳﻂ ذرة ﻋﻮﳚﺔُ ، ﻣﺮﺗﻔﻊ اﻟﻠﺆﻟﺆي ،ﺣﺒﻮباﻟﺒﻘﻮل ،ﲰﺴﻢ، اﻷﺑﻘﺎر ،اﻷﻏﻨﺎم، اﳌﺎﻋﺰ ،اﻟﺪواﺟﻦ، اﻟﻌﻤﻞ ﺧﺎرج اﳌﺰرﻋﺔ
ﻧﺒﺎﺗﺎت
ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺮﺗﻔﻌﺎت رﻃﺒﺔ 267 ﺗﺰرع ﺑﺸﻜﻞ رﺋﻴﺴﻲ ﲟﺤﺼﻮل ﻣﻌﻤﺮ وﻫﻮ إﻣﺎ
ﻣﻮز 15 ﻣﺘﻮﺳﻂ اﳌﻮز، اﳌﻮز ﻣﺮﺗﻔﻊ اﻟﺒﻼﻧﺘﲔ،اﳊﺒﺸﻲ ،اﻟﻘﻬﻮة،
اﻟﺬرة اﻟﻤﺨﺘﻠﻄﺔ
اﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺎت
148
اﻟﻤﻌﻤﺮة
اﳌﻮز )وﻏﺎﻟﺒﺎ اﻟﻘﻬﻮة أﻳﻀﺎ( أو اﳌﻮز اﳊﺒﺸﻲ
ﻧﺒﺎت )اﳌﻨﻬﻮت(،
ﰲ أﺛﻴﻮﺑﻴﺎ
اﻟﺒﻄﺎﻃﺎ ،اﻟﻔﺎﺻﻮﻟﻴﺎ، اﳊﺒﻮب ،اﳌﺎﺷﻴﺔ، اﻟﺪواﺟﻦ ،اﻟﻌﻤﻞ ﺧﺎرج اﳌﺰرﻋﺔ
اﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ
آراﺿﻲ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ ﺗُﺰرع 271 رﺋﻴﺴﻲ ﺑﺸﻜﻞ اﳉﺬرﻳﺔ ﺑﺎﶈﺎﺻﻴﻞ واﻟﺪرﻧﻴﺔ وﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺎ ﳏﺎﺻﻴﻞ أﺷﺠﺎر
ﻣﺨﺘﻠﻄﺔ
ﻧَ َﺸ ِﻮﻳّﺎن 186 ﳏﺼﻮﻻن أﺳﺎﺳﻴﺎن إﱃ ﺟﺎﻧﺐ اﳉﺬرﻳﺔ اﶈﺎﺻﻴﻞ واﻟﺪرﻧﻴﺔ
اﻟﺠﺬرﻳﺔ واﻟﺪرﻧﻴﺔ
اﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ اﻟﺠﺬرﻳﺔ وﻣﺤﺎﺻﻴﻞ اﻟﺤﺒﻮب
اﻟ َﻜ ﺴﺎﻓَﺔ
ﻣﺘﻮﺳﻂ اﻟﻨّﺒﺎﺗﺎت اﳌﺘﺴﻠّﻘﺔ ) 9،10 اﻟﻴﺎم ( ،ﻧﺒﺎت اﻟ َﻜ ﺴﺎﻓَﺔ )اﳌﻨﻬﻮت( ،اﻟﺒﻘﻮل، اﻟﻌﻤﻞ ﺧﺎرج اﳌﺰرﻋﺔ اﻟﺬرة 3،9 اﻟﺪﺧﻦ، ُ اﻟ َﻜ ﺴﺎﻓَﺔ
ﻣﺘﻮﺳﻂ اﻟﺬرة، ﻣﺮﺗﻔﻊ اﻟﻌﻮﳚﺔ،ﻧﺒﺎت )اﳌﻨﻬﻮت(، اﻟﻨّﺒﺎﺗﺎت اﳌﺘﺴﻠّﻘﺔ ) اﻟﻴﺎم ( ،اﻟﺒﻘﻮل، اﻟﻌﻤﻞ اﻷﺑﻘﺎر، ﺧﺎرج اﳌﺰرﻋﺔ
اﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺎت
ﻳﺒﻠﻎ ارﺗﻔﺎﻋﻬﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 193
اﻟﻤﺨﺘﻠﻄﺔ
1700ﻣﱰا ،وﲣﺘﻠﻒ ﻃﻮل ﻓﱰة اﻟﻨﻤﻮ ودرﺟﺔ
ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻗﻤﺢ اﻟﺘﻴﻒ، اﻟﻌﺪس،
اﻟﺸﻌﲑ1،8 ، اﻟﺒﺎزﻻء، اﻟﻔﻮل
149
اﻷﺧﻀﺮ ،اﻟﻠﻔﺖ، اﻟﺒﻄﺎﻃﺎ ،اﻟﻐﻨﻢ،
اﳊﺮارة اﻟﱵ ﺗﻨﻤﻮ ﺎ اﳊﺒﻮب ﺣﺴﺐ اﻻرﺗﻔﺎع
ﺗﺮﺑﻴﺔ
اﳌﺎﻋﺰ، اﳊﻴﻮاﻧﺎت، اﻟﺪواﺟﻦ ،اﻟﻌﻤﻞ ﺧﺎرج اﳌﺰرﻋﺔ ﰎ إﺣﻼل أﺷﺠﺎر 292 ﻣﺤﺎﺻﻴﻞ ﺑﺄﺷﺠﺎر اﻟﻐﺎﺑﺔ أﺷﺠﺎر اﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺎت اﶈﺎﺻﻴﻞ؛ ﺗﺸﻜﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ % 25ﻣﻦ اﻟﺮﻃﺒﺔ اﻟﺪﺧﻞ اﻟﻨﻘﺪي ،ﻫﻨﺎك ﺳﻮﻗﺎ ﳏﻠﻴﺔ ﻟﺰﻳﺖ اﻟﻨﺨﻴﻞ
اﻟﺮﻋﻮي
ﻣﺼﺪر دﺧﻞ اﻷﺳﺮ 70 ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺘﺎج اﳊﻴﻮاﱐ اﳌﻜﺜﻒ
ﻣﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻳﺸﻜﻞ اﻟﻘﺮب ﻣﻦ 194 اﻟﺒﺤﺮ أو اﻟﺒﺤﲑة اﻟﺜﺮوة ﻣﺼﺪر اﳌﻌﻴﺸﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ اﻟﺴﻤﻜﻴﺔ
ﻣﺮﺗﻔﻊ
ﻧﺒﺎت اﻟﻜﺎﻛﺎو5،6 ، ﻧﺒﺎت اﻟﱭ ،زﻳﺖ اﻟﻨﺨﻴﻞ ،ﻧﺒﺎت اﳌﻄﺎط ،اﳌﻮاﱀ، اﻟﻨّﺒﺎﺗﺎت اﳌﺘﺴﻠّﻘﺔ ﻧﺒﺎت )اﻟﻴﺎم(، اﻟ َﻜ ﺴﺎﻓَﺔ )اﳌﻨﻬﻮت( ،اﻟﺬرة، اﻟﻌﻤﻞ ﺧﺎرج اﳌﺰرﻋﺔ
ﻣﺘﻮﺳﻂ اﻷﺑﻘﺎر ،اﳉﻤﺎل5،4 ، اﻷﻏﻨﺎم ،اﳌﺎﻋﺰ، واﻟﺘﺤﻮﻳﻼت ﻣﺮﺗﻔﻊ
ﺟﻮز 5،3 اﻷﲰﺎك، اﳍﻨﺪ ،اﻟﻜﺎﺟﻮ، اﻟﻨّﺒﺎﺗﺎت اﳌﻮز، اﳌﺘﺴﻠّﻘﺔ )اﻟﻴﺎم(،
150
اﻟﻔﺎﻛﻬﺔ، اﻟﺪواﺟﻦ،
اﳌﺎﻋﺰ، اﻟﻌﻤﻞ
ﺧﺎرج اﳌﺰرﻋﺔ ﻣﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ آراﺿﻲ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ 343 رﻃﺒﺔ ُﻣﺸﺠﺮة ﺑﺎﻟﻐﺎﺑﺎت اﻟﻐﺎﺑﺔ
اﻵراﺿﻲ اﻟﻤﺮوﻳﺔ
ﻣﺸﺮوع ري واﺳﻊ 53 اﻟﻨﻄﺎق ،ﳝﻜﻦ ﺗﺼﻮﻳﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺧﺮاﺋﻂ ،و ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺎ زراﻋﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ
ﻣﻨﺨﻔﺾ ﳏﺎﺻﻴﻞ إﻋﺎﺷﻴﺔ
ﻏﺬاﺋﻴﺔ 5،2 ﻳُﻌﺘﻤﺪ
ﻣﺮﺗﻔﻊ
اﻟﻘﻄﻦ1،1 ،
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻤﻮرد رزق ﻧﺒﺎت وﺗﺸﻤﻞ اﻟ َﻜ ﺴﺎﻓَﺔ )اﳌﻨﻬﻮت( ،اﻟﺬرة، اﻟﻔﺎﺻﻮﻟﻴﺎ ،ﺟﻮز واﻟﻨﺒﺎﺗﺎت اﳍﻨﺪ اﳌﺘﺴﻠّﻘﺔ )اﻟﻴﺎم(، اﻟﻘﻠﻘﺎس ،اﻟﻌﻤﻞ ﺧﺎرج اﳌﺰرﻋﺔ
ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺎﻩ اﻷﻣﻄﺎر ﻧﺒﺎﺗﺎت ﻣﻌﻤﺮة اﻧﺘﺎج ﻋﺎﱄ وﻛﺜﻴﻒ 145 ﻣﻮﺟﻪ ﺑﺸﻜﻞ أﺳﺎﺳﻲ ﻣﺨﺘﻠﻄﺔ
اﻷرز، اﳋﻀﺮاوات، اﻟﱵ واﶈﺎﺻﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺘﻤﺪ اﻷﻣﻄﺎر ،اﻷﺑﻘﺎر، اﻟﺪواﺟﻦ
ﻣﺮﺗﻔﻊ
ﻓﻮاﻛﺔ ﻣﻠﺤﺎء ،ﻣﺰارع 9،0 ﺐ ﺷﺠﺮﻳﺔ ،ﻗَ َ ﺼُ
151
ﻟﻸﻏﺮاض اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻣﻨﺎﻃﻖ رﻋﻮﻳﺔ اﺗﺼﺎل ﻗﻮي ﺑﲔ 15 واﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﻮاﺣﺎت ﻗﺎﺣﻠﺔ اﻟﻘﺎﺣﻠﺔ اﶈﻴﻄﺔ ﺎ وواﺣﺎت ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﳌﺎء
اﻟﺴ ّﻜﺮ ّ اﻟﻨﺨﻴﻞ4،0 ، ﻣﻨﺨﻔﺾ ﺑﻠﺢ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ اﻷﺑﻘﺎر ،اﱰات اﻟﺼﻐﲑة ،اﻟﻌﻤﻞ ﺧﺎرج اﳌﺰرﻋﺔ ﻣﻊ
وﺗﺮﺑﻴﺔ اﳌﺎﺷﻴﺔ
ﻣﻨﺎﻃﻖ أﻧﺸﻄﺔ ﻣﺮﻛﺰ أو أرﺑﺎض اﳌﺪن ،ﻣﺘﻐﲑ ذات اﻟﻜﺜﺎﻓﺔ اﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ ﺣﻀﺮﻳﺔ اﳌﺮﺗﻔﻌﺔ
اﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﶈﺎﺻﻴﻞ واﳋﻀﺮاوات اﳌﺮوﻳﺔ اﳌﺘﻨﺎﺛﺮة ﻣﺮﺗﻔﻊ
اﻟﻔﻮاﻛﺔ، اﳋﻀﺮاوات، اﻷﻟﺒﺎن ،اﻷﺑﻘﺎر، اﳌﺎﻋﺰ ،اﻟﺪواﺟﻦ، اﻟﻌﻤﻞ ﺧﺎرج اﳌﺰرﻋﺔ
• ﺗُﻘﺎس ﺑﻮﻗﺖ اﻻﻧﺘﻘﺎل )ﻋﺪد اﻟﺴﺎﻋﺎت( إﱃ اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﱵ ﻳﻘﻄﻦ ﺎ 20000ﻧﺴﻤﺔ .ﺗﺸﻤﻞ اﻟﻔﺌﺎت :اﳌﻨﺨﺾ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ 15+؛ اﳌﻨﺨﻔﺾ 15-9؛ اﳌﺘﻮﺳﻂ 9-7؛ ﻣﺘﻮﺳﻂ -ﻣﺮﺗﻔﻊ 7-4؛ ﻣﺮﺗﻔﻊ 4 - 0
152
ﻣﻠﺤﻖ : 4دراﺳﺎت ﺣﺎﻟﺔ دوﻟﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻢ اﻟﺬي ﻳﻐﻴﺮ اﻟﺰراﻋﺔ اﻟﺒﺮازﻳﻞ: ﲢﻮﻟﺖ اﻟﱪازﻳﻞ ﻣﻦ دوﻟﺔ ﻣﺴﺘﻮردة ﻟﻠﻐﺬاء إﱃ واﺣﺪة ﻣﻦ أﻛﱪ اﻟﺪول اﳌﻨﺘﺠﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ اﻟﻌﺎﱂ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار اﻟﻌﻘﻮد اﻟﻌﺪﻳﺪة اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻟﺘﻠﺤﻖ ﺑﺮﻛﺐ اﻟﺪول اﳌﺘﻘﺪﻣﺔ ذات اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﳊﺎﻓﻞ واﳌﻌﺮوف ﺑﺴﻴﻄﺮﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺎدرات اﳊﺒﻮب .ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺮﻛﺔ اﻷﲝﺎث اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﱪازﻳﻠﻴﺔ )إﻣﱪاﺑﺎ( ﺳﺒﺒﺎ رﺋﻴﺴﻴﺎ ﳍﺬا اﻟﻨﻤﻮ ﻏﲑ اﻟﻌﺎدي ﻓﻘﺪ ﻏﲑت ﺑﺎﻟﻨﺺ آراﺿﻲ اﻟﱪازﻳﻞ ﻟﺰﻳﺎدة زراﻋﺔ ﻧﺒﺎت اﻟﻜﲑادو اﻟﺴﺎﻓﺎﻧﺎ اﻟﱪازﻳﻠﻲ. ﺗﻌﺪ اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻌﺮوﻓﺔ ﺑﺎﻟﺘﻄﻮر اﳌﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻠﻢ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ زراﻋﺔ اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت اﻻﺳﺘﻮاﺋﻴﺔ اﻟﻨﺎﺟﺤﺔ .ﻛﺎن ﻳُﻌﺘﻘﺪ أن
اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌﻌﺘﺪﻟﺔ اﳌﻨﺎخ ﻓﻘﻂ ﻫﻲ اﻟﱵ ﳝﻜﻨﻬﺎ أن ﺗﻄﻌﻢ اﻟﻌﺎﱂ ﺑﻜﻔﺎءة وﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎف إﱃ أن ﻗﺎم اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن اﻟﺰراﻋﻴﻮن اﻟﱪازﻳﻠﻴﻮن ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ أﻧﻮاع ﳏﺎﺻﻴﻞ وأﻋﻼف ﺟﺪﻳﺪة ﺑﺎﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﳌﻤﺎرﺳﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﳌﺼﻤﻤﺔ واﳌﻌﺪة ﺧﺼﻴﺼﺎ ﻟﺰراﻋﺔ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻻﺳﺘﻮاﺋﻴﺔ وذﻟﻚ ﳋﻠﻖ زراﻋﺔ ﻣﺘﻄﻮرة وﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﺑﻘﻮة ﰲ اﻟﱪازﻳﻞ. ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ،ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﳉﻬﻮد اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ وﺟﻬﻮد ﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺸﺮوﻋﺎت اﻟﱵ ﺑﺬﻟﺖ ﰲ اﻟﱪازﻳﻞ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ وزراﻋﺔ اﻷﻧﻮاع اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﻓﻮل اﻟﺼﻮﻳﺎ ﻟﻠﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺧﻂ اﻻﺳﺘﻮاء اﻧﺘﺎج ﻛﻤﻴﺎت ﺿﺨﻤﺔ ﺗﺴﺎوي )أو ﳝﻜﻦ أن ﺗﺘﻌﺪى( اﻟﻜﻤﻴﺎت اﻟﱵ ﺗﺰرع ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌﻌﺘﺪﻟﺔ اﳌﻨﺎخ ،و وﺑﺎﻟﺘﻀﺎﻓﺮ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ اﻬﻮدات اﳌﺒﺬوﻟﺔ ﰲ ﳎﺎل ﻋﻠﻢ اﳉﻴﻨﺎت ﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري ﺗﺒﲏ أﻧﻈﻤﺔ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﺜﻞ اﳌﻤﺎرﺳﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﳌﺴﺘﺤﺪﺛﺔ واﻻﺑﺘﻜﺎرات اﻟﻌﺼﺮﻳﺔ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺒﺬور اﶈﺴﻨﺔ ،اﻷﲰﺪة ،واﻟﻜﻴﻤﺎوﻳﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻟﺘﻐﻴﲑ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻟﺒﻴﺌﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ اﻻﻧﺘﺎج. اﻟﺼﻴﻦ: دﻓﻌﺖ زراﻋﺔ ﻣﻼك اﳌﺰارع اﻟﺼﻐﲑة اﻟﺼﲔ ﳓﻮ ﲢﻘﻴﻖ ﺛﻮرة اﻟﺼﲔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﱵ ﻗﺪﻣﺖ أﺳﺲ ﻗﺎﻋﺪة اﻟﺘﺤﻮل اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﳍﺎﺋﻞ وﺗﻘﻠﻴﻞ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻔﻘﺮ ﰲ ال 30ﻋﺎﻣﺎ اﻷﺧﲑة ،ﻓﻘﺪ ﺣﻔﺰت اﻟﺪوﻟﺔ واﻟﺴﻮق اﻧﻄﻼﻗﺔ
153
ﺛﻮرة اﻟﺼﲔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ .ﻋﻤﻠﺖ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ زﻳﺎدة اﳊﻮاﻓﺰ اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﺰراﻋﺔ اﻷﺳﺮﻳﺔ ﻟﺘﺒﺪأ ﰲ إﺻﻼح ﻋﻤﻠﻲ ﻹﺟﺮاءات ﻣﻠﻜﻴﺔ اﻷرض ،وﺗﻮﻟﺪت اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ووﻇﺎﺋﻒ ﺧﺎرج اﳌﺰرﻋﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺸﺮوﻋﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﻤﺸﺮوﻋﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ وﺧﻠﻖ ﻓﺮص ﻋﻤﺎﻟﺔ .أدى اﻟﺘﻮﺳﻊ اﳌﺴﺘﻤﺮ ﻟﻸﺳﻮاق اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﻘﻮﻣﻴﺔ إﱃ ﺧﻠﻖ ﺗﻨﻮﻋﺎ أﻛﺜﺮ و ﲣﺼﺼﺎ أﻛﱪ ﰲ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺰراﻋﻲ .دﻋﻢ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﳊﻜﻮﻣﻲ اﳊﻮاﻓﺰ اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﻤﺰارﻋﲔ ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﻷﺳﻮاق ﺑﺎﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﰲ ﺑﻨﻴﺔ ﲢﺘﻴﺔ ﻗﻮﻳﺔ وإﺟﺮاء أﲝﺎث زراﻋﻴﺔ وﺗﻮﻓﲑ ﺗﻌﻠﻴﻢ زراﻋﻲ ﻣﻮﺟﻪ ﻟﺼﻐﺎر اﳌﺰارﻋﲔ ﻛﺠﺰء ﻣﻦ أﺟﻨﺪة ﻣﻨﻈﻤﺔ وﻣﺘﻮﺳﻌﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻷﻫﺪاف اﳌﺘﻮﺳﻄﺔ واﻟﻄﻮﻳﻠﺔ اﻷﺟﻞ. ازدادت اﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﺰراﻋﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ذﻟﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﺮﻳﻊ وذﻟﻚ ﺑﺪورﻩ ﺧﻠﻖ ﻓﻮاﺋﺾ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻏﺬت ﻛﻞ ﻣﻦ اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ واﳊﻀﺮﻳﺔ ،ﻛﻤﺎ ازدادت اﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﻐﺬاء ﻟﻠﻔﺮد واﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ أﻳﻀﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺷﺮﻳﻊ ﻣﻊ ﺣﺼﺮ ﻣﻌﺪﻻت اﳋﺼﻮﺑﺔ .ﺳﺎﻋﺪ اﻟﻌﻠﻢ إﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺼﲔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﻟﺘﻨﻮع اﳌﺘﻨﺎﻣﻲ ،وﻛﺎن اﻟﻘﺮار اﳌﺘﺨﺬ ﻳﻘﻮم ﻋﻠﻰ أدﻟﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﺆﻛﺪة ،ﻓﻘﺪ دأﺑﺖ اﻟﺼﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﳋﱪة اﻟﻔﻨﻴﺔ واﺳﺘﻴﻌﺎﺎ ﻣﻦ اﻟﺪول اﻷﺧﺮى.
ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ: ﴰﻞ اﻟﺘﻄﻮر واﻟﻨﻤﻮ اﻟﺴﺮﻳﻊ ﰲ اﻟﻨﻈﻢ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﻜﻮرﻳﺔ ﳎﺎﻻت ﻣﺜﻞ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳊﻴﻮﻳﺔ، اﻻﺳﺘﻴﻼَد ،وإدارة اﻟﱰﺑﺔ وﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ،ﻣﻴﻜﻨﺔ اﻟﺰراﻋﺔ ،وﻧﻈﻢ إدارة ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﳊﺼﺎد .ﻛﺎن اﻟﺪﻋﻢ ْ اﻟﻘﻮي اﳌﻘﺪم ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻛﺎء اﻟﺪوﻟﻴﲔ ﻫﺎﻣﺎ وﺣﻴﻮﻳﺎ ﳍﺬا اﻟﻨﻤﻮ وﺗﺸﻤﻞ ﻧﻘﻞ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ،اﻹﻣﺪاد ﺑﺎﳌﻌﺪات، وﺗﻄﻮﻳﺮ اﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎت اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ،وﲢﺴﲔ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ. ﻛﺎن ﻧﻈﺎم اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺰراﻋﻲ واﺣﺪا ﻣﻦ أﺑﺮز اﺎﻻت ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺪوﱄ ،وﰲ ﻋﺎم 1947ﺗﺒﻨﺖ ﻛﻮرﻳﺎ ﻧﻈﺎم ﻛﻠﻴﺔ ﻣﻨﺤﺔ اﻷرض ﻣﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ اﻟﺬي أﺳﺲ ﻣﻌﻬﺪ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﳌﺴﺌﻮل ﻋﻦ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ -اﻟﺒﺤﺜﻲ – اﳌﺘﻮﺳﻊ .ﻧﺘﺞ ﻋﻦ اﻟﺮاﺑﻄﺔ اﻟﻘﻮﻳﺔ ﺑﲔ اﻷﲝﺎث واﻟﺘﻮﺳﻊ اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺴﺮﻳﻊ
154
ﻟﻠﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺰارﻋﲔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ اﻟﺰراﻋﻴﲔ ﻛﻌﺎﻣﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪ وﳏﻔﺰ ،وﺑﺴﺒﺐ اﻟﱰاﺑﻂ اﻟﻘﻮي ﺑﲔ اﻟﺒﺤﺚ و اﻟﺰراﻋﺔ ﲤﻜﻨﺖ ﻛﻮرﻳﺎ ﻣﻦ ﲢﻘﻴﻖ اﻻﻛﺘﻔﺎء اﻟﺬاﰐ ﰲ ﳏﺼﻮل اﻷرز ﺑﺜﻮرﺎ اﳋﻀﺮاء ﰲ وﻗﺖ ﻗﺼﲑ
ﺗﺎﻳﻼﻧﺪ: ﻣﻨﺬ ﻓﱰة اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎت ﺑﺪأت اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ ﺗﺎﻳﻼﻧﺪ ﰲ اﻟﺘﺤﻮل ﺑﺸﻜﻞ ﺳﺮﻳﻊ ،واﺟﺘﺬﺑﺖ ﻓﺮص اﻟﻌﻤﻞ ﰲ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ،واﳋﺪﻣﺎت اﳊﻀﺮﻳﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺰراﻋﻲ ﻏﲑ اﳌﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﳌﺰارع اﻟﻌﻤﺎﻟﺔ اﻟﱵ اﳒﺮﻓﺖ ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ اﻟﺰراﻋﺔ .ﰲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺎﺣﺔ اﻷرض ﺗﺘﻘﻠﺺ و أﺻﺒﺢ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ إﺿﺎﻓﺔ آراﺿﻲ ﺟﺪﻳﺪة .ﻛﺎن ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ذﻟﻚ ﺗﺒﺎﻃﺆ اﻟﻨﻤﻮ اﻟﺰراﻋﻲ ﻟﻴﺼﻞ ﻣﻌﺪﻟﻪ اﻟﺴﻨﻮي إﱃ ﺣﻮاﱄ %3 - %2ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ازدﻳﺎد ﺣﺠﻢ اﻻﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﺤﻮظ ،وﻣﻊ اﻷﺧﺬ ﰲ اﻻﻋﺘﺒﺎر اﻟﻔﺮص اﳌﺘﺎﺣﺔ ﰲ اﻟﺴﻮق اﶈﻠﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻇﻬﺮت أﻧﺸﻄﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﺜﻞ ﻧﺒﺎت اﳌﻄﺎط ،ﻧﺒﺎت اﻟ َﻜ ﺴﺎﻓَﺔ )اﳌﻨﻬﻮت( ،اﻷﻧﺎﻧﺎس ،واﶈﺎﺻﻴﻞ ﺳﺮﻳﻌﺔ اﻟﺘﻠﻒ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻘﻴﻤﺔ ﻟﻠﺒﻠﺪان ﺳﺮﻳﻌﺔ اﻟﻨﻤﻮ .ﻧﻮﻋﺖ ﻣﻌﻈﻢ اﻷﺳﺮ اﳌﻌﻴﺸﻴﺔ ﻣﻦ اﳌﺰارﻋﲔ ﻣﺼﺎدر دﺧﻠﻬﻢ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﲣﺼﺺ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﰲ اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﱵ ﺗﺒﺎع ﰲ ﺳﻼﺳﻞ اﻟﺴﻮق اﻷﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮرا.ﳕﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺰراﻋﻲ ﻏﲑ اﳌﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﳌﺰارع ﺑﺸﻜﻞ ﺳﺮﻳﻊ إﱃ اﻟﺪرﺟﺔ اﻟﱵ ﺗﻮﻓﺮ ﺎ اﻵن ﳓﻮ ﻧﺼﻒ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﻟﺰراﻋﻴﺔ. أﺗﺎح اﻟﺘﺼﻨﻴﻊ اﻟﻨﺎﺟﺢ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ﻓﺮض ﺻﺎﰲ ﺿﺮاﺋﺐ ﻣﺒﺎﺷﺮة وﻏﲑ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺰراﻋﺔ ﻟﻠﻘﻀﺎء ﺑﺸﻜﻞ ﻓﻌﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﰲ أواﺋﻞ اﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎت ﻋﺎش أﻛﺜﺮ ﻣﻦ % 60ﻣﻦ ﺗﻌﺪاد ﺳﻜﺎن اﻟﺮﻳﻒ ﰲ ﻓﻘﺮ ،وﻣﻊ ﺑﺪاﻳﺔ اﻷﻟﻔﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ اﳔﻔﺾ ذﻟﻚ إﱃ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ %10ﺑﻘﻠﻴﻞ .ﻣﻨﺬ ﻋﺎم 1988إﱃ ،2007اﳔﻔﺾ ﻋﺪد اﻷﺳﺮ اﳌﺘﺄﺛﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻔﻘﺮ اﻟﻐﺬاﺋﻲ ﻣﻦ 2،55ﻣﻠﻴﻮن إﱃ 418000أﺳﺮة ﻓﻘﻂ ،وﺑﺘﻮاﻓﺮ اﻷﻃﻌﻤﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﱪ وﺳﻌﺮ أرﺧﺺ واﳔﻔﺎض ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻔﻘﺮ ﺗﻀﺎﺋﻞ ﺣﺠﻢ ﺳﻮء اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﺑﲔ اﻷﻃﻔﺎل .ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ذﻟﻚ، اﳔﻔﺾ ﻧﺴﺒﺔ اﻷﻃﻔﺎل ﻧﺎﻗﺼﻲ اﻟﻮزن ﻣﻦ %17ﰲ ﻋﺎم 1987إﱃ %7ﰲ 2006ﺑﻴﻨﻤﺎ اﳔﻔﺾ
155
ﻧﺴﺒﺔ ﻧﻘﺺ اﻟﻨﻤﻮ ﻣﻦ %25إﱃ .%16أﺛﻨﺎء ﻓﱰة اﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎت واﻟﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺎت ﺣﺪﺛﺖ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺘﺤﺴﻨﺎت ﻣﻦ زﻳﺎدة دﺧﻮل اﳌﺰراع .ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ،أﺻﺒﺤﺖ اﻟﺪﺧﻮل ﻣﻦ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﻏﲑ اﻟﺰراﻋﻴﺔ وﲢﻮﻳﻼت اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ أﻛﺜﺮ أﳘﻴﺔ. ﺗﻌﺪ ﻗﺼﺔ ﺗﺎﻳﻼﻧﺪ ﻣﺜﺎﻻ ﻟﻠﺘﻐﲑ اﻟﻨﺎﺟﺢ ﻣﻦ اﳌﻮﻗﻒ اﳌﺒﺪﺋﻲ ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ ﻟﻠﺰراﻋﺔ أن ﺗﻨﻤﻮ ﺑﺎﻟﺘﺸﻐﻴﻞ اﳉﻴﺪ ﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻻﻧﺘﺎج ﻏﲑ اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ ﻣﻊ إﺟﺮاء ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺤﺴﻴﻨﺎت اﶈﺪودة ﰲ اﻻﻧﺘﺎﺟﻴﺔ إﱃ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻻﺣﻘﺔ ﺣﻴﺚ أﺻﺒﺤﺖ اﻷرض و اﻟﻌﻤﺎﻟﺔ أﻛﺜﺮ ﻧﺪرة وأﺻﺒﺢ اﺳﺘﻤﺮارﻳﺔ اﻟﻨﻤﻮ ﳑﻜﻨﺔ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺧﻼل إدرار ﻋﻮاﺋﺪ ﳏﺴﻨﺔ ﳍﺬﻩ اﳌﺪﺧﻼت اﻟﻨﺎدرة .ﲢﻘﻖ اﻟﻨﺠﺎح ﺑﺸﻜﻞ رﺋﻴﺴﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﺒﺎدرة اﳋﺎﺻﺔ وﻟﻌﺒﺖ اﻟﺪوﻟﺔ دورا اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎ ﰲ ﻴﺌﺔ ﻣﻨﺎخ اﺳﺘﺜﻤﺎري ﻣﺸﺠﻊ ،واﺳﺘﺜﻤﺮت ﰲ ﺗﻌﺒﻴﺪ وﺗﺸﻴﻴﺪ اﻟﻄﺮق وإﺟﺮاء اﻷﲝﺎث ودﻋﻢ اﻻﺋﺘﻤﺎن اﻟﺰراﻋﻲ ﻟﺘﺠﻨﺐ اﻟﻔﺸﻞ ﰲ اﻷﺳﻮاق.
156
ﻣﺮاﺟﻊ ﻣﺸﺮوﻋﺎت اﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﺰراﻋﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ :رواﺑﻂ اﳌﻮاﻗﻊ اﻻﻟﻜﱰوﻧﻴﺔ ﰲ ﺷﺮق أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ;www.eaapp.org West
;http://www.asareca.org/content/eaapp
"www.erails.net/TZ/rrcoe-eaapp/rrcoe-eaapp-tanzania/
Africa: http://waapp.coraf.org/index.php/en
أﺟﺮا .2013ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺰراﻋﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ :اﻟﱰﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ اﶈﺎﺻﻴﻞ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ .ﻧﲑوﰊ ،ﻛﻴﻨﻴﺎ أﻟﲔ ،أرﳚﺎ د .وﻋﺜﻤﺎن ﻗﻮﻟﻴﺒﺎﱄ .2009ﺗﺄﺛﲑ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﺰراﻋﻲ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺘﺎﺟﻴﺔ واﻟﻔﻘﺮ ﰲ اﻟﺼﺤﺮاء اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﻜﱪى.ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﻐﺬاء.209-198 ،(2)34 ،
أﻧﺪرﺳﻮن ،ﺟﻴﻪ وروزﺑﻮم ،ﺟﻴﻪ .2013 .ﳓﻮ إﻋﺎدة ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﳌﻌﻮﻧﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﰲ دﻋﻢ أﻧﻈﻤﺔ اﻷﲝﺎث اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﰲ دول اﻟﻌﺎﱂ اﻟﻨﺎﻣﻲ. اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ،2003إﻋﻼن ﻗﻤﺔ اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻋﻦ اﻟﺰراﻋﺔ واﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .ﻣﺎﺑﻮﺗﻮ، ﻣﻮزﻣﺒﻴﻖ اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ .2006ﻗﻤﺔ اﻷﲰﺪة اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ،اﻟﻘﻤﺔ اﳋﺎﺻﺔ ﻟﻼﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻟﺮؤﺳﺎء اﻟﺪول واﳊﻜﻮﻣﺎت -اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ وإﻋﻼن أﺑﻮﺟﺎ ﻋﻦ اﻷﲰﺪة ﻟﻠﺜﻮرة اﳋﻀﺮاء اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .أﺑﻮﺟﺎ ،ﻧﻴﺠﲑﻳﺎ.
157
اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ .2009إﻋﻼن ﺳﺮت ﻋﻦ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﰲ اﻟﺰراﻋﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ) -اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻤﻌﺔ /اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ .(8) 12/ﺳﺮت ،ﻟﻴﺒﻴﺎ اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ .2010ﻗﺮار اﻠﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟﻼﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻋﻦ ﻣﺒﺎدرة ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .ﻣﺴﺘﺪ اﻠﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي(17) 594 / اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ -اﳌﻜﺘﺐ اﻟﺪوﱄ اﳌﻌﲏ ﺑﺎﻟﺜﺮوة اﳊﻴﻮاﻧﻴﺔ . 2009اﻷﺟﻨﺪة اﻹﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ - 2010 2014ﻧﲑوﰊ اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ -اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .2006ﺧﻄﺔ ﻋﻤﻞ دﻣﺞ اﻟﻌﻠﻢ واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ )(CPA
ﺑﺎﻳﻨﺘﻤﺎ ،ﻧﻴﻨﻚ و ﻫﺎورد إﻟﻴﻮت :2009وﺿﻊ أﻫﺪاف اﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ ُْﳎ ِﺪﻳَﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ :اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت،
اﻟﻔﺮص ،واﳊﻘﺎﺋﻖ اﳌﺎﻟﻴﺔ .ﻋﺮض ﺗﻘﺪﳝﻲ ﰲ اﺟﺘﻤﺎع اﳋﱪاء ﲟﻨﻈﻤﺔ اﻟﻔﺎو ﺑﻌﻨﻮان " ﻛﻴﻒ ﺗﻄﻌﻢ اﻟﻌﺎﱂ ﺣﱴ ﻋﺎم ، "2050روﻣﺎ ،ﰲ اﻟﻔﱰة 26 -24ﻳﻮﻧﻴﻮ ﺣﺰﻳﺮان .2009
ﺑﺎﻳﻨﺘﻤﺎ ،ن .وﻣﺎرﻛﺎﻧﺘﻴﻨﻮ ،ف .2009 .ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﳌﺮأة ﰲ اﻷﲝﺎث اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﱄ :اﻻﲡﺎﻫﺎت اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﰲ ﺻﺤﺮاء أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﻜﱪى .واﺷﻨﻄﻦ ،اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ،ﻧﲑوﰊ ،ﻛﻴﻨﻴﺎ :ﻣﺆﺷﺮات اﻟﻌﻠﻢ واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ،ﻣﻌﻬﺪ أﲝﺎث اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ اﻟﺪوﱄ ،وﻣﺮﻛﺰ ﺟﻨﺲ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻻﺳﺘﺸﺎري ﻟﻠﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ .
158
ﺑﻨﲔ ،ﺻﻤﻮﻳﻞ ،أدم ﻛﻨﺪي ،ﻣﻠﻴﺴﺎ ﻻﻣﱪت ،وﻟﻨﺪن ﻣﺎﻛﱪاﻳﺪ .2010ﻣﺮاﻗﺒﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ وآداﺋﻬﺎ :ﲢﻠﻴﻞ ﻣﻘﺎرن .اﲡﺎﻫﺎت رﺳﺎﻛﺲ اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ وﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﺮؤﻳﺔ اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ.
ﺑﻨﲔ،س .وﺑﻨﺠﻜﺴﲔ ﻳﻮ .2012اﻟﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ أﻫﺪاف إﻋﻼن ﻣﺎﺑﻮﺗﻮ :اﲡﺎﻫﺎت اﻻﻧﻔﺎق اﻟﺰراﻋﻲ اﳊﻜﻮﻣﻲ وآﺛﺎرﻣﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟﺘﺨﺼﻴﺺ اﻷﻣﺜﻞ ﻟﻼﻧﻔﺎق اﻟﺰراﻋﻲ اﳊﻜﻮﻣﻲ .اﲡﺎﻫﺎت رﺳﺎﻛﺲ اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ وﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﺮؤﻳﺔ اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ.
ﺑﺮﻳﻜﺴﻴﻮﻓﺎ ،زوزاﻧﺎ ،إﻣﻴﻠﻲ ﻣﻮﺗﺎﻣﺒﺎﺗﺴﲑ ،ﺳﻴﺴﻞ أﻣﱪت ،ودوﻣﻨﻴﻚ إﺗﲔ .2011 .ﺳﺪ ﻓﺠﻮة اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ
اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ :اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﳌﺒﺘﻜﺮ واﳌﺨﺎﻃﺮ .ﻣﻮﺟﺰ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ،ﳎﻠﺪ ،2إﺻﺪار .ﻣﻌﻬﺪ أﲝﺎث اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ اﻟﺪوﱄ. ﺑﺮوﻛﺲ ،ﺟﻴﻪ 2010 ) .ﺧﻴﺎرات اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ اﻟﺪول اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ :ﺗﺄﻟﻴﻒ .ﻛﺠﻤﻮﻋﺔ داك ﻟﺪراﺳﺔ ﲣﻔﻴﺾ اﻟﻔﻘﺮ ﰲ اﻟﺼﲔ .اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﻌﺎون اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ(.
ﺑﺮوﻛﺲ ،ﻛﺎرﻳﻦ .2013اﻟﺰراﻋﺔ ﻫﻲ ﻣﻔﺘﺎح ﺣﻞ ﺑﻄﺎﻟﺔ اﻟﺸﺒﺎب ﻗﻲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .ﻣﻌﻬﺪ أﲝﺎث اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ اﻟﺪوﱄhttp://www.ifpri.org/blog/farming-key-solving-youth-. unemployment-africa
159
ﺑﲑﻟﻴﻪ ،د .وﺑﲑﻧﺸﺘﺎﻳﻦ ﺟﻴﻪ .ﺳﺒﺘﻤﱪ 2013أﻳﻠﻮل .اﺳﺘﻌﺮاض ﳏﺎﺿﺮة أﺟﻨﺪة اﻃﻌﻢ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ: ﲢﺴﲔ اﻷﲝﺎث واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ .روﻛﻔﻴﻞ،إم دي :وﺳﺘﺎت .اﻹﻋﺪاد ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ. واﺷﻨﻄﻦ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ.
ﺷﺎﻣﱪﻟﲔ ﺟﻴﻪ ،ﺑﻨﺪر ،ﺟﻴﻪ وﻳﻮ ب . 2006 .ﳎﺎﻻت اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﰲ أﺛﻴﻮﺑﻴﺎ :ﺗﻔﻬﻢ اﻟﺴﻴﺎق اﳉﻐﺮاﰲ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻣﺎﻟﻚ اﳌﺰرﻋﺔ اﻟﺼﻐﲑة .ﺧﻴﺎرات ،ورق ﻣﻨﺎﻗﺸﺎت ﻗﺴﻢ اﻟﺒﻴﺌﺔ وﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻻﻧﺘﺎج ،159ﻣﻌﻬﺪ أﲝﺎث اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ اﻟﺪوﱄ ،واﺷﻨﻄﻦ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ.
ﺗﺸﻮﻧﺞ دﺑﻠﻴﻮ دﺑﻠﻴﻮ إل ،ﻻم ﰲ دﺑﻠﻴﻮ،ﺳﺎرﻣﻴﻨﺘﻮ ﺟﻴﻪ.ل ،.ﻛﲑﱐ ك ،.واﻃﺴﻮن ر ،.زﻳﻠﺮ د ،.وﺑﺎوﱄ د. .2010إﻋﺎدة ﺗﻮزﻳﻊ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق واﺳﻊ ﻷﻗﺼﻰ ﻛﻤﻴﺔ أﲰﺎك ﳝﻜﻦ اﺻﻄﻴﺎدﻫﺎ ﻣﻦ اﳌﺼﺎﺋﺪ اﻟﺴﻤﻜﻴﺔ ﰲ اﶈﻴﻄﺎت اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﰲ ﻇﻞ اﻟﺘﻐﲑ اﳌﻨﺎﺧﻲ .اﻟﺘﻐﲑ اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﻸﺣﻴﺎء . 35-24:(16) ،
ﻛﻮﻟﲑ ،ب . 2007 .اﳌﻠﻴﺎر اﻷﻓﻘﺮ :ﳌﺎذا ﺗﻔﺸﻞ اﻟﺪول اﻷﺷﺪ ﻓﻘﺮا و ﻣﺎ اﻟﺬي ﳝﻜﻦ أن ﻧﻔﻌﻠﻪ ﺣﻴﺎل ذﻟﻚ .ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ أوﻛﺴﻔﻮرد. دﳉﺎدو ،س.ل ،.وادا،ن ،.روزﺟﺮﻧﺖ ،م.دﺑﻠﻴﻮ .ﻣﻴﺠﺮ ،س .وأﲪﺪ ،م .2003 .اﻟﺮؤﻳﺔ اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻟﻠﺜﺮوة اﻟﺴﻤﻜﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ :2020ﺗﻠﺒﻴﺔ اﻟﻄﻠﺐ اﻟﻌﺎﳌﻲ .اﻟﺮؤﻳﺔ اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ 2020ﻟﻠﻐﺬاء ،اﻟﺰراﻋﺔ واﳌﺒﺎدرة اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ، ﻣﻌﻬﺪ أﲝﺎث اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ اﻟﺪوﱄ ،واﺷﻨﻄﻦ ،اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ
160
دﻳﻨﻴﻨﺠﺮ ،ﻛﺎﻟﻮس ،ودﻳﺮك ﺑﺎﻳﺮﱄ .2011اﻻﻫﺘﻤﺎم اﻟﻌﺎﳌﻲ اﳌﺘﺰاﻳﺪ ﻟﻠﻤﺰرﻋﺔ :ﻫﻞ ﳝﻜﻨﻬﺎ اﻧﺘﺎج ﻣﺰاﻳﺎ وﻓﻮاﺋﺪ ﻣﺴﺘﺪاﻣﺔ وﻋﺎدﻟﺔ؟ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﱄ ،واﺷﻨﻄﻦ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ. دﻳﻜﺴﻮن ﺟﻴﻪ .وﺟﻠﻴﻔﺮ أ .2001 .اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﻟﻔﻘﺮ :ﲢﺴﲔ اﳌﺼﺎدر اﳌﻌﻴﺸﻴﺔ ﻟﻠﻤﺰارﻋﲔ ﰲ ﻋﺎﱂ ﻣﺘﻐﲑ .ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻔﺎو واﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﱄ ،روﻣﺎ واﺷﻨﻄﻦ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ .ص.412. دﻳﻜﺴﻮن ﺟﻴﻪ .ﺟﺎرﻳﱵ دي .وﺑﻮﻓﺎ ،ﺟﻴﻪ إم .2014 .اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ ﰲ ﺻﺤﺮاء أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﻜﱪى :أوﻟﻮﻳﺎت اﻟﻌﻠﻢ واﻟﺴﻴﺎﺳﺔ .ﻳﻨﺸﺮ ﻗﺮﻳﺒﺎ. ﻓﺎو " 2008اﳌﻴﻜﻨﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ ﺻﺤﺮاء أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﻜﱪى :اﻟﻨﻈﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻺدارة اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻵن؛ ﻟﻠﺘﺴﻮﻳﻖ واﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟﻮرﻗﺔ اﻟﻌﺮﺿﻴﺔ رﻗﻢ 22؛ ﺣﺮرﻫﺎ ج .س .ﻣﺮﳝﺎ؛ د .ﺑﻴﻜﺮ ود .ﻛﺎﻫﺎن .وﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻨﻮع. ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻔﺎو " .2009آﺛﺎر اﻟﺘﻐﲑ اﳌﻨﺎﺧﻲ ﻋﻠﻰ اﳌﺼﺎﺋﺪ اﻟﺴﻤﻜﻴﺔ واﻻﺳﺘﺰراع اﳌﺎﺋﻲ ".ورﻗﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻔﺎو اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺼﺎﺋﺪ اﻟﺴﻤﻜﻴﺔ واﻻﺳﺘﺰراع اﳌﺎﺋﻲ رﻗﻢ .530
ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻔﺎو ،2011ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻐﺬاء واﻟﺰراﻋﺔ : 2011 – 2010دور اﳌﺮأة ﰲ اﻟﺰراﻋﺔ :ﺳﺪ ﻓﺠﻮة اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ اﳉﻨﺴﻲ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ،ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻔﺎو ،روﻣﺎ ،ص147 .
ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻔﺎو ،2012ﺣﺎﻟﺔ اﳌﺼﺎﺋﺪ اﻟﺴﻤﻜﻴﺔ واﻻﺳﺘﺰراع اﳌﺎﺋﻲ .ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻷﻏﺬﻳﺔ واﻟﺰراﻋﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ .ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻔﺎو ،روﻣﺎ.
161
ﻣﻨﺘﺪى اﻷﲝﺎث اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .2006إﻃﺎر ﻋﻤﻞ اﻻﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ) .(FAAPأﻛﺮا، ﻏﺎﻧﺎ
ﻓﻼﻫﲑﰐ ،ﻛﺎﺛﻠﲔ .2011ﲢﺪﻳﺎت اﻷﲝﺎث واﻟﻨﻤﻮ اﻟﺰراﻋﻲ اﻟﱵ ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﺪول اﻟﺼﻐﲑة ﰲ اﻟﺼﺤﺮاء اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﻜﱪى. ﻧﻈﺮة ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ .ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﻐﺬاء واﻟﺰراﻋﺔ .2011ﻣﻜﺘﺐ اﻟﻌﻠﻮم اﳊﻜﻮﻣﻲ ،ﻟﻨﺪن. ﻓﻮﺟﻠﻲ ،ك .أو .و رادا ،ن .إي .2013 .اﳌﻮارد ،اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت ،واﻻﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ ﺻﺤﺮاء أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﻜﱪى .ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﺒﺤﺚ اﻻﻗﺘﺼﺎدي رﻗﻢ .145ﺧﺪﻣﺎت اﻷﲝﺎث اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ،وزارة اﻟﺰراﻋﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ. ﻫﺎﺟﺒﻼد ،ﺳﺘﻴﻔﻦ وﺑﻴﱰ ب .ر .ﻫﺎزل .2010 .اﻟﻨﺠﺎح ﰲ اﻟﺰراﻋﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ :دروس ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ .ﺑﺎﻟﺘﻴﻤﻮر: ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺟﻮﻧﺰ ﻫﻮﺑﻜﻴﻨﺰ) ﻧﺸﺮ ﳌﻌﻬﺪ أﲝﺎث اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ اﻟﺪوﱄ (. اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﺪوﱄ ﻟﻠﻌﻠﻮم اﻟﺰراﻋﻴﺔ .2009اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ ﻣﻔﱰق اﻟﻄﺮق :ﺻﺤﺮاء أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﻜﱪى ) ﳎﻠﺪ (5 اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﺪوﱄ ﻟﻠﻌﻠﻮم اﻟﺰراﻋﻴﺔ ،دور اﻟﻌﻠﻢ واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﰲ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ. ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻠﺲ اﻷﻛﺎدﳝﻲ اﳌﺸﱰك .2004ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎت وﺗﺒﺎﺷﲑ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ. ﻟﻮش ب ،.ﻣﺎﺟﺮﻳﻦ ج ،.إﻣﱪﻧﻮن ﺟﻴﻪ) .اﶈﺮرون ( .(2013) ،ﻋﺎﱂ زراﻋﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﻈﻬﺮ .ﻧﻈﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻐﻴﲑ اﻟﺰراﻋﻲ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .أﻃﻠﺲ ﳋﺮﻳﻄﺔ ﺑﺮاﻣﺞ اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ، ﻣﻮﻧﺘﺒﻠﲑ :ﳎﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺪوﱄ ﰲ اﻟﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ
162
ﻟﻴﻨﺎم ،ﺟﻴﻪ ،.ﻣﺪﻓﻴﻜﻲ ،ب .و ﻟﻴﺎﻛﻮروا ،دﺑﻠﻴﻮ .(2013) .ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ إﻗﻠﻴﻤﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﱄ اﻟﺰراﻋﻲ: اﺳﺘﻌﺮاض ﻣﻨﺘﺪى اﳉﺎﻣﻌﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎء اﻟﻘﺪرات واﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ .ﺗﻘﺮﻳﺮ ﳌﺆﺳﺴﺔ ﺑﻴﻞ وﻣﻴﻠﻨﺪا ﺟﻴﺘﺲ ﻣﻨﺠﲏ ،م ،.ل .إﻛﲑﻳﻜﻮﺑﻴﻨﺰا – ﺗﻴﺒﺎﲤﻮا ول .ﻓﻮرﺳﻴﺰي .2010 ،ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ اﳉﻨﺴﻲ ﰲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﺰراﻋﻲ ﰲ اﳉﺎﻣﻌﺎت اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ،اﻟﻮرﻗﺔ اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻋﻦ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ اﳉﻨﺴﻲ ﰲ اﳌﺆﲤﺮ اﻟﻮزاري ﻋﻦ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﱄ اﻟﺰراﻋﻲ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ 19 -15 ،ﻧﻮﻓﻤﱪ ،2010ﻛﺎﻣﺒﻼ ،أوﻏﻨﺪة. ﻣﺎﻧﲑ ،ه .و أﺑﻴﻜﻲ 2013 ،ﻣﻴﻼدي .دﻣﺞ اﳌﺴﺎواة ﺑﲔ اﳉﻨﺴﲔ ﰲ اﻷﲝﺎث واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ: دراﺳﺔ اﳌﻌﻮﻗﺎت واﻟﻔﺮص .ﲟﻨﺘﺪى اﻷﲝﺎث اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ) ،(FARAأﻛﺮا ،ﻏﺎﻧﺎ.
ﻣﺎﲤﺎن أ ،.وﳒﺘﺸﻮﺳﻜﻲ ،م ،.ﳘﺴﻜﲑك ،دﺑﻠﻴﻮ ،.ﺳﻼﻣﻨﺎ ،ن ،.داﻓﻴﺲ ،ك ،.ﺪي ،س ،.أوﻛﻮﻻ ،دﺑﻠﻴﻮ. ،وﻛﻴﺴﺎوزي ،د (2011) ،.اﻟﺸﺒﻜﺎت اﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻲ واﻷﲝﺎث واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ) :
اﻷدوار اﻟﺜﻼﺛﺔ اﳍﺎﻣﺔ ﻟﻠﺨﺪﻣﺎت اﻻﺳﺘﺸﺎرﻳﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ .اﻹﻋﺪاد ﳌﺆﲤﺮ ﻣﺆﺷﺮات اﻟﻌﻠﻮم واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺰراﻋﻴﺔ / ﻣﻌﻬﺪ أﲝﺎث اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ اﻟﺪوﱄ -ﻣﻨﺘﺪى اﻷﲝﺎث اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ /أﻛﺮا ،ﻏﺎﻧﺎ /دﻳﺴﻤﱪ – 5 ، 7ورﻗﺔ ﻋﻤﻞ اﳌﺆﲤﺮ 11 ﻣﻌﻬﺪ ﻣﺎﻛﻨﺰي اﻟﻌﺎﳌﻲ ) .2010 .( MGIاﻷﺳﻮد ﺗﺘﺤﺮك :اﻟﺘﻘﺪم واﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎت اﶈﺘﻤﻠﺔ ﻟﻠﺸﺮاﻛﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ واﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ) .(2012ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺎ – اﳊﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﺪم ﻟﻠﻌﻘﺪ اﻟﺘﺎﱄ. وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .2013ﺗﻐﲑ اﻟﺰراﻋﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ واﻟﻨﻈﺮة اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ .ص72.
163
ﻧﲔ – ﺑﺮات ،آﻻﺟﻨﺪرو وﺷﻨﺠﲔ ﻓﺎن .2010اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﰲ اﻷﲝﺎث واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻷﲝﺎث اﻟﺰراﻋﺔ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ و اﻟﺪوﻟﻴﺔ :ﲢﻠﻴﻞ ﺳﺎﺑﻖ ﻵﺛﺎر اﻻﻧﺘﺎج واﻟﻔﻘﺮ .ورﻗﺔ اﳌﻨﺎﻗﺸﺔ 00986ﳌﻌﻬﺪ أﲝﺎث اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ اﻟﺪوﱄ
ﳎﻠﺲ اﻷﲝﺎث اﻟﻘﻮﻣﻲ ) 2009 .(NRCاﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎت اﳉﺪﻳﺪة ﻟﻨﻔﻊ اﳌﺰارﻋﲔ ﰲ ﺻﺤﺮاء أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﻜﱪى و ﺟﻨﻮب أﺳﻴﺎ .واﺷﻨﻄﻦ ،اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ :ﻣﻄﺒﻌﺔ اﻷﻛﺎدﳝﻴﺎت اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ. ﻧﻮاﻧﺰ ،ﻛﺎﻧﺎﻳﻮ .2013ﺑﻴﺎن رﺋﻴﺲ اﻟﺼﻨﺪوق اﻟﺪوﱄ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ أﺳﺒﻮع اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ اﻟﺴﺎدس وﻻاﺟﺘﻤﺎع اﻟﻌﺎم ﳌﻨﺘﺪى اﻷﲝﺎث اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ،اﳌﻨﻌﻘﺪ ﰲ 18ﻳﻮﻟﻴﻮ ﲤﻮز ،2013أﻛﺮا، ﻏﺎﻧﺎ
ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﻌﺎون اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ -ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻔﺎو .2012 .ﻧﻈﺮة ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺰراﻋﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ 2012 . 2021روﻣﺎ :ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻔﺎو ؛ ﺑﺎرﻳﺲ :ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﻌﺎون اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ.واﺣﺪ.2013.ﻧﺎﺿﺞ ﻟﻠﺘﻐﻴﲑ :وﻋﺪ اﻟﺘﻐﲑ اﻟﺰراﻋﻲ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .ص57. ﺑﲑي ،ب.د .وﺳﻮﻧﺲ ك .2009 .ﺗﻘﻮﻳﺔ ﺧﺪﻣﺎت اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ اﳊﻴﻮاﻧﻴﺔ اﳌﻮﺟﻬﺔ ﺑﺎﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﻋﻮﻳﺔ ﳌﺒﺎدرة ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺗﺮﺑﻴﺔ اﳊﻴﻮاﻧﺎت ﲟﻨﻄﻘﺔ اﳍﻴﺌﺔ اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ﻟﻺﳕﺎء ورﻗﺔ .09 – 08ﻣﻨﻈﻤﺔ )اﻟﻔﺎو( ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻷﻏﺬﻳﺔ واﻟﺰراﻋﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ. ﻣﻌﻬﺪ اﺳﺘﻜﻬﻮﱂ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ) .2008 ( SEIاﻟﺘﻐﲑ اﳌﻨﺎﺧﻲ وﺗﻜﻴﻒ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻋﻠﻴﻪ .أُﻋﺪ ﳌﺆﺳﺴﺔ روﻛﻔﻴﻠﺮ
164
اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﳋﺎص ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ اﻟﺰراﻋﻲ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ /ﻣﻨﺘﺪى اﻷﲝﺎث اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .2000رؤﻳﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﳋﺎص ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ اﻟﺰراﻋﻲ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ /ﻣﻨﺘﺪى اﻷﲝﺎث اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ. ﺟﻠﺴﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ،ﻛﻮﻧﺎﻛﺮي ،ﻏﻴﻨﻴﺎ 14 – 9 ،إﺑﺮﻳﻞ ﻧﻴﺴﺎن ،ﻣﺴﺘﻨﺪ 2000رﻗﻢ B1.
ﺷﺒﻴﻠﻤﺎن ،داﻓﻴﺪ ﺟﻴﻪ ،.وراﺟﻮل ﺑﺎﻧﺪﻳﺎ – ﻟﻮرش .2009 .ﻣﻌﺎﱂ اﳌﻼﻳﲔ اﻟﺬﻳﻦ أُﻃﻌﻤﻮا :ﳒﺎح ُﻣﺜﺒﺖ ﰲ
ﳎﺎل اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ .ﻣﻌﻬﺪ أﲝﺎث اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ اﻟﺪوﱄ
ﳎﻠﺔ اﻹﻳﻜﻮﻧﻮﻣﻴﺴﺖ 2 ،ﻣﺎرس .2013اﻟﺼﻌﻮد اﻹﻓﺮﻳﻘﻲ :ﻗﺎرة واﻋﺪة. ﳉﻨﺔ ﻣﻮﻧﺘﺒﻴﻠﲑ .2013 ،اﻟﺘﻘﻮﻳﺔ اﳌﺴﺘﻤﺮة :ﳕﻮذج ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﺰراﻋﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .ﻟﻨﺪن :اﻟﺰراﻋﺔ اﳌﺆﺛﺮة. ﺛﻮرﻧﺘﻮن ،ب .ك .2010 ،.اﻻﻧﺘﺎج اﳊﻴﻮاﱐ :اﻻﲡﺎﻫﺎت اﳊﺪﻳﺜﺔ ،اﻵﻓﺎق اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ .ﻓﻴﻞ ﺗﺮاﻧﺲ .ر. ﺳﻮك .ب )2867 -2853 ،365 (2010 اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة – ﻗﺴﻢ اﻟﺸﺌﻮن اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ) .2004( UN-DESAاﻟﺘﻌﺪاد اﻟﺴﻜﺎﱐ ﰲ ﻋﺎم .2030ﻧﻴﻮ ﻳﻮرك. اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة – ﻗﺴﻢ اﻟﺸﺌﻮن اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ) .2013( UN-DESAآﻓﺎق اﻟﺘﻌﺪاد اﻟﺴﻜﺎﱐ اﻟﻌﺎﳌﻲ :ﻣﺮاﺟﻌﺔ (http://esa.un.org/wpp/) ،2012ﳝﻜﻦ اﻟﺪﺧﻮل ﻋﻠﻰ اﳌﻮﻗﻊ ﻣﻨﺬ 2014/04/14
واﺟﻨﺮ ،س .2010 .اﻟﻜﻠﻴﺔ ﻏﲑ اﳌﺮﺋﻴﺔ اﳉﺪﻳﺪة .واﺷﻨﻄﻦ ،اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ .ﻣﻌﻬﺪ ﺑﺮوﻛﻴﻨﺠﺰ | اﳌﻄﺒﻌﺔ
165
وود س ،ﺳﺒﺴﺘﻴﺎن ،ك ﻧﺎﻛﱰﺟﻴﻞ ،ف .ﻧﻴﻠﺴﻦ ،د .وداي ،أ .1999 .اﳉﻮاﻧﺐ اﳌﻜﺎﻧﻴﺔ ﻟﺘﺼﻤﻴﻢ واﺳﺘﻬﺪاف اﻹﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ .ﻗﺴﻢ اﻟﺒﻴﺌﺔ وﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻻﻧﺘﺎج ورﻗﺔ اﳌﻨﺎﻗﺸﺔ .44ﻣﻌﻬﺪ أﲝﺎث اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ اﻟﺪوﱄ ،واﺷﻨﻄﻦ ،اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ. اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﱄ .2009اﻳﻘﺎظ اﳌﺎرد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ اﻟﻨﺎﺋﻢ :آﻓﺎق اﻟﺰراﻋﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻧﺒﺎت اﻟﺴﺎﻓﺎﻧﺎ ﺑﻐﻴﻨﻴﺎ و ﻣﺎ وراﺋﻬﺎ. اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﱄ .2011ﰲ اﻟﺰراﻋﺔ :دور ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻻﺗﺼﺎﻻت واﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﰲ اﻟﺰراﻋﺔ :ﺗﻮﺻﻴﻞ اﻟﻌﻠﻢ واﳌﻌﺮﻓﺔ ،اﻟﺸﺒﻜﺎت ،واﳌﻌﺎﻫﺪ ﳌﻼك اﳌﺰارع اﻟﺼﻐﲑة. اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﱄ .2013ﳕﻮ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ :اﻛﺘﺸﺎف اﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎت اﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﻟﻸﻋﻤﺎل اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﱄ .2013اﻟﺜﺮوة اﻟﺴﻤﻜﻴﺔ ﰲ :2030آﻓﺎق اﳌﺰارع اﻟﺴﻤﻜﻴﺔ واﻻﺳﺘﺰراع اﳌﺎﺋﻲ .ورﻗﺔ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﺰراﻋﺔ واﳋﺪﻣﺎت اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ؛ رﻗﻢ 3؛ واﺷﻨﻄﻦ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ؛ ﳎﻤﻮﻋﺔ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﱄ. http://documents.worldbank.org/curated/en/2013/12/18882045/fi sh-2030-prospects-fisheries-aquaculture اﻟﻘﻤﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻠﻐﺬاء .1996إﻋﻼن اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ اﻟﻌﺎﳌﻲ .ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻔﺎو روﻣﺎ. زوﻣﺮ و أل 2009 .زوﻣﺮ أر ﺟﻴﻪ ،ﺗﺮاﺑﻮﻛﻮ أ ،.ﻛﻮﻩ ر واﳌﻜﺎن ف .2009 .اﻷﺷﺠﺎر ﰲ اﳌﺰرﻋﺔ :ﲢﻠﻴﻞ اﻟﻨﻄﺎق اﻟﻌﺎﳌﻲ واﻷﳕﺎط اﳉﻐﺮاﻓﻴﺔ ﻟﻠﺤﺮاﺟﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ .ورﻗﺔ ﻋﻤﻞ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺪوﱄ ﻷﲝﺎث اﳊﺮاﺟﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ رﻗﻢ 89ﻧﲑوﰊ ،ﻛﻴﻨﻴﺎ .ﻣﺮﻛﺰ اﳊﺮاﺟﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻲ.
166
ﻗﺎﺋﻤﺔ أﻋﻀﺎء ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺨﺒﺮاء اﻟﺮﻗﻢ
اﻻﺳﻢ
اﻟﻮﻇﻴﻔﺔ
اﻟﺪوﻟﺔ
.1
د .ﻛﺎﻧﺎﻳﻮ ﻧﻮاﻧﺰ
اﻟﺮﺋﻴﺲ واﻟﺮاﺋﺪ
ﻧﻴﺠﲑﻳﺎ
.2
اﻟﻌﺎﱂ اﻷﺳﺘﺎذ .ﺟﻴﻮﻓﺮي ﻣﺮﳝﺎ
رﺋﻴﺲ ﻣﺸﺎرك
ﺗﻨﺰاﻧﻴﺎ
.3
اﻟﻌﺎﱂ اﻷﺳﺘﺎذ .ﻳﻮﺳﻒ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ
ﻋﻀﻮ اﻟﱪﳌﺎن اﻷوروﰊ
ﻧﻴﺠﲑﻳﺎ
.4
د .ﺑﻴﲑ ﻓﺎﺑﺮ
ﻋﻀﻮ اﻟﱪﳌﺎن اﻷوروﰊ
ﻓﺮﻧﺴﺎ
.5
د .ﻻﻧﺲ أو ﺑﺮﻳﻦ
ﻋﻀﻮ اﻟﱪﳌﺎن اﻷوروﰊ
أﻳﺮﻟﻨﺪا
.6
د .ﺳﻴﻮة ﻣﺴﺎﳒﻲ
ﻋﻀﻮ اﻟﱪﳌﺎن اﻷوروﰊ
اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ
.7
اﻷﺳﺘﺎذة .ﻧﺪﻳﻪ ﻛﻮﻣﺒﺎ ﻓﺎل
ﻋﻀﻮ اﻟﱪﳌﺎن اﻷوروﰊ
اﻟﺴﻨﻐﺎل
.8
اﻟﻌﺎﱂ اﻷﺳﺘﺎذ .ﻣﺎﻧﺪي روﻛﻮﱐ
ﻋﻀﻮ اﻟﱪﳌﺎن اﻷوروﰊ +ﻓﺮﻳﻖ زﳝﺒﺎﺑﻮي ﲨﻊ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت
.9
د .ﻳﻬﻨﻴﻮ زوﻳﺪاي
ﻋﻀﻮ اﻟﱪﳌﺎن اﻷوروﰊ +ﻓﺮﻳﻖ أﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﲨﻊ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت
.10
د .ﺟﱪﻳﻞ ﺑﺮﺷﻠﻲ
ﻋﻀﻮ اﻟﱪﳌﺎن اﻷوروﰊ +ﻓﺮﻳﻖ أﺳﱰاﻟﻴﺎ ﲨﻊ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت
.11
د .ﻫﻮارد إﻟﻴﻮت
ﻋﻀﻮ اﻟﱪﳌﺎن اﻷوروﰊ +ﻓﺮﻳﻖ ﲨﻊ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت
ﻛﻨﺪا
167
ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻜﻠﻤﺎت اﻟﻤﺮﻛﺒﺔ واﻟﻤﺨﺘﺼﺮات ABIﻣﺒﺎدرة أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﻌﻠﻮم اﻷﺣﻴﺎء ASALsاﻵراﺿﻲ اﻟﻘﺎﺣﻠﺔ وﺷﺒﻪ اﻟﻘﺎﺣﻠﺔ AFAASاﳌﻨﺘﺪى اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﳋﺪﻣﺎت اﻻﺳﺘﺸﺎرة اﻟﺰراﻋﻴﺔ ASARECAاﲢﺎد ﺗﻘﻮﻳﺔ اﻟﺰراﻋﺔ ﰲ ﺷﺮق ووﺳﻂ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ANAFEاﻟﺸﺒﻜﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﺰراﻋﻲ ،واﳊﺮاﺟﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﳌﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ APRMآﻟﻴﺔ اﺳﺘﻌﺮاض اﻟﺮﻓﻴﻖ اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ASATIﻣﺒﺎدرة أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻻﺳﺘﺨﺪام اﻟﻌﻠﻢ ﻟﻠﺘﻐﲑ اﻟﺰراﻋﻲ AUاﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ AUCﻣﻔﻮﺿﻴﺔ اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ AU-IBARاﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ اﳌﻜﺘﺐ اﻟﺪوﱄ اﳌﻌﲏ ﺑﺎﻟﺜﺮوة اﳊﻴﻮاﻧﻴﺔ AU-PANVACﻣﺮﻛﺰ اﻟﻠﻘﺎﺣﺎت اﻟﺒﻴﻄﺮﻳﺔ اﻟﻌﺎم ﻟﻼﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ AWARDاﳌﺮأة اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﰲ اﻷﲝﺎث واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ BeCAﻋﻠﻮم اﻷﺣﻴﺎء ﰲ ﺷﺮق ووﺳﻂ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ BMGFﻣﺆﺳﺴﺔ ﺑﻴﻞ وﻣﻴﻠﻨﺪا ﺟﻴﺘﺲ CAADPﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ
168
CCARDESAﻣﺮﻛﺰ اﻟﺒﺤﻮث واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ واﻟﺘﻮﺳﻊ اﻟﺰراﻋﻲ ﰲ ﺟﻨﻮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ CGIARاﻤﻮﻋﺔ اﻻﺳﺘﺸﺎرﻳﺔ ﻟﻸﲝﺎث اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ CIMMYTاﳌﺮﻛﺰ اﻟﺪوﱄ ﻟﺘﺤﺴﲔ ﳏﺼﻮﱄ اﻟﺬرة واﻟﻘﻤﺢ CORAFﳎﻠﺲ ﻏﺮب ووﺳﻂ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﻸﲝﺎث واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ CPAﺧﻄﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﳌﻮﺣﺪة CRPsﺑﺮاﻣﺞ أﲝﺎث اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻻﺳﺘﺸﺎري ﻟﻠﺒﺤﻮث اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ CSOﻣﻨﻈﻤﺎت اﺘﻤﻊ اﳌﺪﱐ CTAاﳌﺮﻛﺰ اﻟﺘﻘﲏ ﻟﻠﺘﻌﺎون اﻟﺮﻳﻔﻲ واﻟﺰراﻋﻲ )(ACP-EU DNAاﳊﻤﺾ اﻟﻨﻮووي DPورﻗﺔ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ أﺟﻨﺪة S3Aاﳌﻘﺪﻣﺔ ﻟﻸﺳﺒﻮع اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﺰراﻋﻲ اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ DRCﲨﻬﻮرﻳﺔ اﻟﻜﻮﻧﻐﻮ اﻟﺪﳝﻘﺮاﻃﻴﺔ
EAAPPﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻻﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻟﺸﺮق أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ EMBRAPAﺷﺮﻛﺔ اﻷﲝﺎث اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﱪازﻳﻠﻴﺔ EPﳉﻨﺔ اﳋﱪاء
169
FAAPإﻃﺎر ﻋﻤﻞ اﻻﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ FAOﻣﻨﻈﻤﺔ أﻏﺬﻳﺔ واﻟﺰراﻋﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ FARAﻣﻨﺘﺪى اﻷﲝﺎث اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ FFAإﻃﺎر وﻇﻴﻔﻲ ﻟﻠﻌﻤﻞ GCARDاﳌﺆﲤﺮ اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﻸﲝﺎث واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ GDPﻧﺎﺗﺞ اﻹﲨﺎﱄ اﶈﻠﻲ GHGSﻏﺎزات اﻻﺣﺘﺒﺎس اﳊﺮاري GISﻧﻈﺎم اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳉﻐﺮاﻓﻴﺔ GMﻣﻌﺪﻟﺔ وراﺛﻴﺎ HYVsاﻷﻧﻮاع ﻋﺎﻟﻴﺔ اﻻﻧﺘﺎﺟﻴﺔ IAASTDاﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﺪوﱄ ﻟﻠﻌﻠﻮم اﻟﺰراﻋﻴﺔ ،اﺳﻨﺨﺪام اﻟﻌﻠﻢ واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ IACاﻠﺲ اﻷﻛﺎدﳝﻲ اﳌﺸﱰك IBLIﺗﺄﻣﲔ اﳌﺎﺷﻴﺔ اﳌﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﳌﺆﺷﺮات
170
ICTﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻻﺗﺼﺎﻻت واﳌﻌﻠﻮﻣﺎت IFADاﻟﺼﻨﺪوق اﻟﺪوﱄ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ IFPRIﻣﻌﻬﺪ أﲝﺎث اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ اﻟﺪوﱄ IITAاﳌﻌﻬﺪ اﻟﺪوﱄ ﻟﻠﺰراﻋﺔ اﻻﺳﺘﻮاﺋﻴﺔ ILRIﻣﻌﻬﺪ أﲝﺎث اﳌﺎﺷﻴﺔ اﻟﺪوﱄ )(ILRI IPMإدارة ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻵﻓﺎت اﳌﻮﺣﺪة ISSMﻣﻌﻬﺪ دراﺳﺔ اﻷﺳﻮاق اﻵﻣﻨﺔ KARIﻣﻌﻬﺪ اﻷﲝﺎث اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﻜﻴﲏ LGPﻃﻮل ﻓﱰة اﻟﻨﻤﻮ MASاﻻﻧﺘﻘﺎء اﳌﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻣﺎت )(MAS NARSأﻧﻈﻤﺔ اﻷﲝﺎث اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ NEPADاﻟﺸﺮاﻛﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ NERICAاﻷرز اﳉﺪﻳﺪ ﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺎ
171
NGOﻣﻨﻈﻤﺔ ﻏﲑ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ NPCAوﻛﺎﻟﺔ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ واﻟﺘﻌﺎون ﻟﻠﺸﺮاﻛﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ OGﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﺮاﻗﺒﺔ OIEاﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﺼﺤﺔ اﳊﻴﻮان PAFOﻣﻨﻈﻤﺔ اﳌﺰارﻋﲔ اﻷﻓﺎرﻗﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ PANAACراﺑﻄﺔ اﻷﻋﻤﺎل واﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ PANGOCراﺑﻄﺔ اﳌﻨﻈﻤﺎت ﻏﲑ اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﲝﺎث اﻟﺰراﻋﻴﺔ PCRﺗﻔﺎﻋﻞ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺑﻮ ِ ﻟﻴﻤﲑاز ُ PPRﻓﲑوس ﻃﺎﻋﻮن اﳌﺎﻋﺰ R&Dاﻷﲝﺎث واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ RUFORUMﻣﻨﺘﺪى اﳉﺎﻣﻌﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎء اﻟﻘﺪرات واﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ S3Aاﻷﺟﻨﺪة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻠﺰراﻋﺔ ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ SPAARاﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﳋﺎص ﻟﻸﲝﺎث اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ
172
SROsاﳌﻨﻈﻤﺎت ﺷﺒﻪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ SSAاﻟﺼﺤﺮاء اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﻜﱪى STISAإﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم ،اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ واﻻﺑﺘﻜﺎر ﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺎ S&Tاﻟﻌﻠﻮم واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ STEPﻓﺮﻳﻖ ﲨﻊ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻟﻠﺠﻨﺔ اﳋﱪاء TAEIsﻣﻌﺎﻫﺪ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﺰراﻋﻲ ﺑﻌﺪ اﻟﺜﺎﻧﻮي TAGاﻤﻮﻋﺔ اﻻﺳﺘﺸﺎرﻳﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ TFPإﲨﺎﱄ اﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﻞ UKاﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة UNاﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة UNECAاﻟﻠﺠﻨﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺎ UNESCOﻣﻨﻈﻤﺔ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻠﱰﺑﻴﺔ واﻟﻌﻠﻢ و اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ UNIDOﻣﻨﻈﻤﺔ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ
173
UPOVاﻻﲢﺎد اﻟﺪوﱄ ﳊﻤﺎﻳﺔ اﻷﻧﻮاع اﳉﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت WAAPPﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻻﻧﺘﺎج اﻟﺰراﻋﻲ ﻟﻐﺮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ WARDAاﲢﺎد ﺗﻄﻮﻳﺮ أرز ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻏﺮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ WECARDﳎﻠﺲ وﺳﻂ و ﻏﺮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﻸﲝﺎث واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ WHOﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة
iﺤﺘﻰ ﻓﻲ ﺘﻠك اﻝﻤرﺤﻠﺔ ،ﺴوف ﺘظل اﻝﺘﻨﻤﻴﺔ اﻝرﻴﻔﻴﺔ ذات أﻫﻤﻴﺔ ﻜﺒﻴرة ﻷن اﻝﻜﺜﺎﻓﺔ اﻝﺴﻜﺎﻨﻴﺔ اﻝرﻴﻔﻴﺔ ﺴﺘزداد ﻓﻲ اﻝواﻗﻊ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻝﻨﻤو اﻝﺴﻜﺎن.