Maersk Group in Qatar - Arabic

‫مجموعة ميرسك‬

‫‪2015‬‬

‫ديسمبر‬

‫في قطر‬

‫دعم تعليم العلوم‬ ‫والتقنية والهندسة‬ ‫والرياضيات‪ :‬االستثمار‬ ‫في مستقبل قطر‬

‫ضمن هذا‬ ‫العدد أيضا‪:‬‬ ‫الدمج مع كوبنهاغن‪ :‬فرص‬ ‫دولية من أجل تطوير المهنة‬ ‫وتنميتها‬ ‫فهم فريد لحقل نفطي‬ ‫متفرد وبالغ التعقيد‪:‬‬ ‫الكوادر البشرية واإلجراءات‬ ‫والتقنية الكامنة وراء عملية‬ ‫استخراج النفط من حقل‬ ‫الشاهين‪.‬‬ ‫برنامج “لنعمل ضد‬ ‫السكري”‪:‬‬ ‫مكافحة السكري في قطر من‬ ‫خالل الشراكة بين القطاعين‬ ‫العام والخاص‪.‬‬

‫لمحة عامة عن‬ ‫مجموعة ميرسك‬

‫حلول مميزة وصائبة في مجال الطاقة والتجارة‬

‫ميرسك الين‬ ‫هي أكبر وحدة عمل في مجموعة ميرسك والشركة الرائدة في مجال‬ ‫شحن الحاويات في العالم‪ .‬ومع أسطول مكون من أكثر من ‪ 600‬سفينة‬ ‫إلى جانب قدرة تعادل ‪ 2.9‬مليون وحدة مكافئة لعشرين قدمًا‪ ،‬نجحت‬ ‫ميرسك الين في نقل ‪ 9.4‬مليون وحدة مكافئة لعشرين قدمًا في عام‬ ‫‪ .2014‬وتُساهم ميرسك الين بشكل كبير وملحوظ في النمو العالمي‬ ‫مع نقلها سلعًا بلغت قيمتها اإلجمالية حوالي ‪ 675‬مليار دوالر في عام‬ ‫‪ .2014‬ويعمل في الشركة حوالي ‪ 32,600‬موظف (بينهم ‪ 7,100‬مالح)‬ ‫يقدمون الخدمات لـ‪ 75,000‬عميل حول العالم‪.‬‬

‫إي بي إم تيرمينالز‬ ‫تعمل على تشغيل حوالي ‪ 64‬محطة وأكثر من ‪ 140‬خدمة متنوعة على‬ ‫اليابسة‪ .‬وفي عام ‪ ،2013‬بلغت حصتها من السوق العالمية للحاويات ما‬ ‫ُيعادل ‪ 5٫3%‬حيث تزابدت بذلك نسبتها لتصل إلى قيمة ‪ 38٫3‬مليون‬ ‫وحدة مكافئة لعشرين قدمًا‪ .‬ويعمل في الشركة التي تُعد حاليًا من كبرى‬ ‫الشركات العالمية المتخصصة في تشغيل الحاويات حوالي ‪ 20,600‬موظف‬ ‫وهم يقومون بتقديم خدمات مختلفة‬ ‫في ‪ 67‬بلدًا في القارات الخمس‪ُ ،‬‬ ‫ال عن تقديمهم لخدمات أخرى متعددة لصالح ّ‬ ‫لـ‪ 60‬خط شحن فض ً‬ ‫كل من‬ ‫المستوردين والمصدرين الكبار‪.‬‬

‫ميرسك للبترول‬ ‫شركة “ميرسك للبترول” هي شركة دولية تابعة لمجموعة أيه بي مولر‬ ‫(‪ )A.P. Moller‬تعمل في مجال النفط والغاز وتنتج نحو ‪ 550‬ألف برميل‬ ‫من النفط يوميًا من الدنمارك‪ ،‬والمملكة المتحدة‪ ،‬وقطر‪ ،‬وكازاخستان‪،‬‬ ‫والبرازيل والجزائر‪ .‬وتقوم الشركة حاليًا بأعمال التنقيب في أنجوال‪ ،‬والنرويج‬ ‫وكينيا واثيوبيا وفي خليج المكسيك في الواليات المتحدة‪ ،‬وجرينالند‬ ‫واقليم كردستان في العراق وفي البلدان المنتجة للنفط والغاز‪ .‬وتركّ ز‬ ‫“ميرسك للبترول” على التكنولوجيا الرائدة وتوجيه المواهب بشكل‬ ‫أساسي إلى إحداث عملية تشغيل آمن وناجح‪ ،‬وإيجاد قيمة إضافية‬ ‫للشركاء والحكومات المستضيفة‪ .‬شركة “ميرسك للبترول” هي شركة‬ ‫مملوكة بالكامل وتابعة لمجموعة “ميرسك إيه بي مولر العالمية”‪.‬‬

‫ميرسك للحفر‬ ‫تُقدم خدمات الحفر في عرض البحر لشركات النفط حول العالم‪ .‬ويعمل‬ ‫فيها حوالي ‪ 4,500‬موظفًا على مستوى ‪ 21‬منصة حفر‪ .‬ومع تركيب ثالث‬ ‫منصات حفر إضافية تحت اإلنشاء في الوقت الراهن‪ ،‬فإنها تملك حاليًا‬ ‫أسطول الحفارات األصغر سنًا واألحدث على اإلطالق‪.‬‬

‫خدمات الشحن من أي بي إم‬ ‫خدمة التوريد من ميرسك‬ ‫تغطي القطاع البحري مع أسطول مؤلف من ‪ 58‬سفينة (‪ 12‬قيد‬ ‫اإلنشاء) يعمل بها حوالي ‪ 2,100‬فرد‪ ،‬كما أنها تلتزم بدعم العاملين‬ ‫في جميع المناطق البرية حول العالم‪.‬‬

‫دامكو‬ ‫تتميز بتسهيلها وتنسيقها المحكم لعملية نقل السلع في مختلف‬ ‫المراحل‪ ،‬من اإلنتاج إلى الوجهة النهائية‪ ،‬مع قوة عاملة يبلغ عددها‬ ‫‪ 11,000‬موظفًا في ‪ 100‬بلد‪.‬‬

‫ناقالت ميرسك‬ ‫تقوم بحمل ونقل منتجات الطاقة حول العالم لفئة ناقلة المنتجات‬ ‫النفطية‪ ،‬مع أسطول مؤلف من ‪ 122‬سفينة يبلغ عدد أفراد طاقمها‬ ‫حوالي ‪ 2,400‬موظف‪ ،‬كما أنها تلتزم بدعم العاملين في جميع‬ ‫المناطق البرية‪.‬‬

‫سفيتزر‬ ‫هي الرائدة في السوق العالمية في خدمات السحب واالستجابة لحاالت‬ ‫الطوارئ‪ ،‬حيث يعمل فيها حوالي ‪ 2,700‬موظف كما أنها تمتلك‬ ‫أسطوالً مكونًا من ‪ 359‬سفينة فض ً‬ ‫ال عن عملياتها القائمة في جميع‬ ‫أنحاء العالم‪.‬‬

‫ديسمبر ‪2015‬‬

‫‪ 3‬‬

‫في مهمة خارج البالد‬ ‫سليم اليافعي والشيخ جاسم بن سعود آل ثاني‬ ‫ُيقدمان لمحة عن أبرز الفرص الوظيفية العالمية التي ‬ ‫تُوفرها ميرسك للبترول‪ .‬‬

‫‪ 8‬‬

‫النمو المسؤول والمسؤولية االجتماعية‬ ‫مساهمات ميرسك الين الخاصة بالمجتمع‬ ‫واالستدامة والبيئة‪.‬‬

‫‪ 10‬‬

‫فهم فريد لحقل نفطي متفرد وبالغ التعقيد‬ ‫لمحة عن الكوادر البشرية واإلجراءات والتقنية‬ ‫الكامنة وراء عملية استخراج النفط من حقل‬ ‫الشاهين‪.‬‬

‫‪ 16‬‬

‫مكافحة السكري في قطر من خالل الشراكة ‬ ‫بين القطاعين العام والخاص‬ ‫الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني يتحدث عن‬ ‫الشراكة القائمة في إطار برنامج “لنعمل ضد‬ ‫السكري”‪.‬‬

‫‪ 21‬‬

‫أولمبياد الروبوت الوطني‬ ‫اقرأ المزيد عن كيفية دعم ميرسك قطر‬ ‫للبترول لتعليم العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات‬ ‫في قطر‪.‬‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫ ‬ ‫ ‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫ ‬

‫| مجموعة ميرسك في قطر |‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪10‬‬

‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻴﺮﺳﻚ‬

‫‪2015‬‬

‫دﻳﺴﻤﺒﺮ‬

‫ﻓﻲ ﻗﻄﺮ‬

‫دﻋﻢ ﺗﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫واﻟﺘﻘﻨﻴﺔ واﻟﻬﻨﺪﺳﺔ‬ ‫واﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎت‪ :‬اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر‬ ‫ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻗﻄﺮ‬

‫ﺿﻤﻦ ﻫﺬا‬ ‫اﻟﻌﺪد أﻳﻀﺎ‪:‬‬ ‫اﻟﺪﻣﺞ ﻣﻊ ﻛﻮﺑﻨﻬﺎﻏﻦ‪ :‬ﻓﺮص‬ ‫دوﻟﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﻤﻬﻨﺔ‬ ‫وﺗﻨﻤﻴﺘﻬﺎ‬ ‫ﻓﻬﻢ ﻓﺮﻳﺪ ﻟﺤﻘﻞ ﻧﻔﻄﻲ‬ ‫ﻣﺘﻔﺮد وﺑﺎﻟﻎ اﻟﺘﻌﻘﻴﺪ‪:‬‬ ‫اﻟﻜﻮادر اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ وا ﺟﺮاءات‬ ‫واﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻟﻜﺎﻣﻨﺔ وراء ﻋﻤﻠﻴﺔ‬ ‫اﺳﺘﺨﺮاج اﻟﻨﻔﻂ ﻣﻦ ﺣﻘﻞ‬ ‫اﻟﺸﺎﻫﻴﻦ‪.‬‬ ‫ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ”ﻟﻨﻌﻤﻞ ﺿﺪ‬ ‫اﻟﺴﻜﺮي“‪:‬‬ ‫ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺴﻜﺮي ﻓﻲ ﻗﻄﺮ ﻣﻦ‬ ‫ﺧﻼل اﻟﺸﺮاﻛﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ‬ ‫اﻟﻌﺎم واﻟﺨﺎص‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫الغالف‪ :‬دعم تعليم العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات‪:‬‬ ‫االستثمار في مستقبل قطر‬

‫مجموعة ميرسك‬ ‫في قطر‬

‫النشر‪:‬‬ ‫إدارة االتصاالت في ميرسك قطر للبترول‬ ‫ص‪.‬ب‪22050 .‬‬ ‫برج الجازي‬ ‫الدوحة‪ ،‬قطر‬ ‫بريد الكتروني‪MOQComms@maerskoil.com :‬‬ ‫‪Firefly Communications‬‬ ‫ص‪.‬ب‪11596 .‬‬ ‫الدوحة‪ ،‬قطر‬ ‫هاتف‪00974 44340360 :‬‬ ‫جميع الحقوق محفوظة‪ .‬ال يجوز إعادة إنتاج أي قسم من هذا المنشور‪ ،‬كليًا أو جزئيًا‪ ،‬من‬ ‫دون الحصول على اإلذن الخطي المسبق من ميرسك قطر للبترول‪ .‬و ُيعتقد بأن هذا‬ ‫المحتوى يعكس الواقع تمامًا خالل الوقت الفعلي للنشر‪.‬‬

‫‪21‬‬

‫‪2‬‬

‫|‬

‫|‬

‫مجموعة ميرسك في قطر ديسمبر ‪2015‬‬

‫لويس افليك المدير العام والشيخ فيصل بن فهد آل ثاني نائب المدير العام لميرسك قطر للبترول‬

‫التعريف بميرسك في قطر‬ ‫أه ً‬ ‫ال بكم في عدد ديسمبر من‬ ‫“مجموعة ميرسك في قطر”‪.‬‬ ‫لقد كانت بالتأكيد سنة حافلة‬ ‫باإلنجازات بالنسبة إلى مجموعة‬ ‫ميرسك هنا في قطر! فبصفتنا‬ ‫مجموعة شركات عالمية بارزة‪ ،‬لسنا‬ ‫مجرد شريك في قطاع الطاقة في‬ ‫قطر‪ ،‬بل إننا أيضًا نتبوأ مكانة محورية‬ ‫وفريدة تؤهلنا عن جدارة واستحقاق‬ ‫للمشاركة الفعالة في دعم نمو‬ ‫الدولة بامتياز وللسعي ُقدمًا لتحقيق‬ ‫أهداف التنمية من خالل أعمالنا‬ ‫القائمة والمتخصصة في الشحن‬ ‫والخدمات اللوجستية‪.‬‬

‫ونتطلع من خالل مجلة مجموعة‬ ‫ميرسك في قطر‪ ،‬إلى سرد مجموعة‬ ‫متنوعة من قصص أعمالنا وإنجازاتنا‬ ‫ّ‬ ‫بكل من‬ ‫في قطر ‪ -‬ويتعلق األمر‬ ‫ميرسك للبترول‪ ،‬وميرسك الين‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى شركة دامكو للخدمات‬

‫اللوجستية والشحن‪ ،‬وشركة ناقالت‬ ‫سفيتزر ويجسمولر‪ ،‬ذلك المشروع‬ ‫المشترك بين سفيتزر (عضو في‬ ‫مجموعة ميرسك) وشركة ناقالت‬ ‫القطرية لنقل الغاز التي تقوم‬ ‫بتشغيل أسطول من السفن‬ ‫األساسية الضامنة لمواصلة عملية‬ ‫التصدير اآلمن لناقالت الغاز الطبيعي‬ ‫المسال لدولة قطر في ميناء رأس‬ ‫لفان‪.‬‬ ‫وفي هذا العدد‪ ،‬نفتخر بعرض‬ ‫وتقديم الخبرة والمعرفة الفريدتين‬ ‫من نوعهما واللتين عمل على‬ ‫تسخيرهما لقطر حوالي أكثر من ألف‬ ‫موظف من موظفي شركة ميرسك‬ ‫الذين يعملون بالتزام واضح وبشكل‬ ‫وثيق مع باقي شركائهم اآلخرين‬ ‫لضمان تحقيق قطر لرؤيتها الوطنية‬ ‫الطموحة ‪ .2030‬وسنتطرق بصورة‬ ‫خاصة في هذا العدد أيضًا إلى التجارب‬ ‫المختلفة التي يعيشها بعض زمالئنا‬

‫من القطريين الموهوبين الذين‬ ‫يقومون حاليًا بتأدية مهام وظيفية‬ ‫دولية متعددة خارج وطنهم قطر‪،‬‬ ‫معززين بذلك معرفتهم ومهاراتهم‬ ‫المتخصصة التي تؤهلهم ألن يصبحوا‬ ‫قادة الغد في المستقبل القريب (راجع‬ ‫الصفحة ‪.)3‬‬

‫مرتكزة على الشراكة وتتالءم فعليًا‬ ‫مع رؤية قطر الوطنية ‪ 2030‬وبأنه‬ ‫يحقق منافع حقيقية ومهمة للدولة‪.‬‬ ‫فمن خالل العمل على مبادرات خاصة‬ ‫بمرض السكري (كما سيتحدث‬ ‫الشيخ الدكتور محمد بن حمد‬ ‫آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة‬ ‫بالمجلس األعلى للصحة في الصفحة‬ ‫‪ ،)16‬أو بدعم التعليم في المجاالت‬ ‫األساسية المرتبطة بالعلوم والتقنية‬ ‫والهندسة والرياضيات (السيما من‬ ‫خالل أولمبياد الروبوت الوطني‬ ‫وأولمبياد الروبوت العالمي الذي ُأقيم‬ ‫مؤخرًا في قطر للمرة األولى كما يرد‬ ‫في الصفحة ‪ ،)21‬يبدو واضحًا بأن‬ ‫ميرسك ملتزمة التزامًا راسخًا حيال‬ ‫قطر ألجيال وعقود قادمة‪.‬‬

‫وأخيرًا‪ ،‬فإنه من الجيد كذلك أن نُدرك‬ ‫بأن برنامج “العمل من أجل قطر”‬ ‫الذي تتبناه ميرسك قطر للبترول‬ ‫ُيواصل تنفيذ مشاريع عالية الجودة‪،‬‬

‫نأمل في أن تجدوا كامل الفائدة في‬ ‫رحاب هذا العدد من مجموعة ميرسك‬ ‫في قطر ونتمنى لكم مزيدًا من‬ ‫اإلنجازات والنجاحات على الدوام‪.‬‬

‫كما أننا سنقوم بإلقاء الضوء بشكل‬ ‫أساسي على مختلف أنشطتنا‬ ‫وأعمالنا في حقل الشاهين‪ ،‬هذا إلى‬ ‫جانب تركيزنا على إظهار مدى اإلدراك‬ ‫المنقطع النظير والتفهم الملفت‬ ‫الذي اكتسبته ٌّ‬ ‫كل من ميرسك‬ ‫قطر وقطر للبترول خالل العقدين‬ ‫الماضيين حيال هذه المنشأة البحرية‬ ‫المتفردة (المزيد في الصفحة ‪.)10‬‬

‫ديسمبر ‪2015‬‬

‫| مجموعة ميرسك في قطر |‬

‫التنمية البشرية‬

‫في مهمة‬ ‫خارج البالد‬ ‫مع سعي دولة قطر إلى تحقيق‬ ‫أهداف رؤية قطر الوطنية ‪،2030‬‬ ‫تضطلع ميرسك قطر للبترول‬ ‫بدور هام من خالل سعيها المستمر‬ ‫وعملها الدؤوب إلتاحة فرص مميزة‬ ‫للتنمية العالمية فض ً‬ ‫ال عن االستثمار‬ ‫في قادة الدولة المستقبليين‪.‬‬

‫يتميز فصل الشتاء في كوبنهاجن‬ ‫بمناخ يغمره طابع البرد القارس بينما‬ ‫تبدو المياه الباردة لبحر البلطيق بعيدة‬ ‫جدًا عن صيف الدوحة الحار‪ .‬وعلى‬ ‫كورنيش العاصمة الدانماركية‪ ،‬تقريبًا‬ ‫على مسافة خمس دقائق سيرًا على‬ ‫األقدام جنوب الساحة التي تضم تمثال‬ ‫حورية البحر الصغيرة الشهير على‬ ‫مستوى العالم‪ ،‬ينتصب مبنى رمادي‬ ‫يحمل شعار شركة ميرسك المألوف‪.‬‬ ‫فرص جديدة في الخارج‬ ‫يندمج عالَمان اثنان بانسجام الفت في‬ ‫المقر الرئيسي لشركة ميرسك للبترول‬ ‫بكوبنهاجن‪ .‬وفي إطار االلتزام الراسخ‬ ‫لمجموعة ميرسك بتطوير المواهب‬ ‫القطرية‪ ،‬يتولى حاليًا عدد كبير ومتزايد‬ ‫بنسبة ملحوظة جدًا من المواطنين‬ ‫القطريين مجموعة من المهام خارج‬ ‫قطر‪ ،‬مما يؤدي بدوره إلى إحداث تبادل‬ ‫ثقافي مميز ُيسهم إيجابًا في عملية‬ ‫دمج الخبرات وتبادل المعرفة‪.‬‬

‫ومن أبرز األمثلة على عملية الدمج هذه‬ ‫نذكر تجربة الشيخ جاسم بن سعود‬ ‫آل ثاني وسليم اليافعي‪ .‬ويتبوأ االثنان‬ ‫حاليًا منصبين هامين بدوام كامل‬ ‫في المقر الرئيسي لميرسك للبترول‬ ‫في كوبنهاجن‪ .‬وبالنسبة لسليم فإنه‬ ‫ُيباشر حاليًا عمله في كوبنهاجن وفقًا‬ ‫للفرصة التي تم إتاحتها له لمدة عامين‬ ‫اثنين من خالل منصبه كرئيس عالمي‬ ‫للصيانة‪ ،‬حيث تزوده هذه الفرصة‬ ‫بالخبرة الدولية والمهارات الجديدة التي‬ ‫سيكتسبها خالل عمله والتي سيعود‬ ‫بها بال أدنى شك في ما بعد إلى‬ ‫موطنه األصلي قطر‪.‬‬ ‫وقال سليم‪“ :‬سأعود بالتأكيد إلى قطر‬ ‫وفي جعبتي فهم أوسع حول سير‬ ‫العمليات التشغيلية والصيانة من خالل‬ ‫عمليات “ميرسك للبترول” العالمية‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫ويدل مثل هذا األمر على أنني سأكون‬ ‫مؤه ً‬ ‫ال بما فيه الكفاية عند عودتي إلى‬ ‫أرض الوطن كما أنني سأعمل جاهدًا‬

‫سليم اليافعي‪ ،‬الرئيس العالمي للصيانة (يسار الصورة)‪ ،‬والشيخ‬ ‫جاسم بن سعود آل ثاني‪ ،‬شريك أعمال موارد بشرية أول ‪-‬‬ ‫عمليات الموارد البشرية العالمية ميرسك للبترول‪( ،‬يمين الصورة)‬ ‫في صورة تم التقاطها لهما خارج المقر الرئيسي لميرسك‬ ‫للبترول في كوبنهاجن‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫|‬

‫|‬

‫مجموعة ميرسك في قطر ديسمبر ‪2015‬‬

‫صورة تجمع سليم اليافعي والشيخ جاسم بن سعود آل ثاني وهما في‬ ‫طريقهما إلى العمل أثناء توقفهما لوهلة بغية مقاومة شبح البرد من خالل‬ ‫احتساء القهوة الساخنة‪ .‬و ُيحاول هذان القطريان من جهتهما التأقلم مع‬ ‫نمط الحياة الدانماركي وشتائه البارد‪ ،‬حيث يقومان بالمشي إلى مقر العمل‪،‬‬ ‫األمر الذي ُيعد مختلفًا وبدرجة كبيرة عن نمط العيش اللذي تعودا عليه في‬ ‫الدوحة‪.‬‬

‫ديسمبر ‪2015‬‬

‫إنه تغيير كبير بالنسبة‬ ‫إلي‪ ،‬فأنا قادم من بيئة‬ ‫َّ‬ ‫تمتاز أجواؤها بالدفء‬ ‫الشديد‪ ،‬وحياتها‬ ‫االجتماعية ُجلها قائمة‬ ‫على األسرة واألصدقاء‪.‬‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬ال يمكنني‬ ‫القول إنني ال أشتاق‬ ‫إلى موطني ألنني فع ً‬ ‫ال‬ ‫أشتاق إليه‪ .‬ولكنني‬ ‫أردت وعزمت في الحقيقة‬ ‫على أن أتحدى نفسي‬ ‫وأن أتخطى وبنسبة‬ ‫كبيرة حدودي الحالية‬ ‫التي وصلت أقصاها‪ ،‬هذا‬ ‫إلى جانب تعزيز وتطوير‬ ‫مهاراتي المهنية‪”.‬‬ ‫الشيخ جاسم بن سعود آل ثاني‬ ‫شريك أعمال موارد بشرية أول ‪ -‬عمليات الموارد‬ ‫البشرية العالمية ميرسك للبترول‪.‬‬

‫حينها على توظيف معرفتي وخبرتي‬ ‫الجديدة لصالح ميرسك قطر للبترول‬ ‫إلى جانب تطوري الوظيفي الشخصي‪”.‬‬ ‫كما انتقل الشيخ جاسم مؤخرًا إلى‬ ‫مقر الشركة الرئيسي بكوبنهاجن‬ ‫حيث سيمضي هناك على سبيل‬ ‫اإلعارة عامًا واحدًا‪ .‬فبعدما ارتقى من‬ ‫منصب مدير أول للمشاريع في تقنية‬ ‫المعلومات إلى منصب المدير العام‬

‫| مجموعة ميرسك في قطر |‬

‫‪5‬‬

‫“سأعود بالتأكيد إلى‬ ‫قطر وفي جعبتي فهم‬ ‫أوسع حول سير العمليات‬ ‫التشغيلية والصيانة من‬ ‫خالل عمليات “ميرسك‬ ‫للبترول” العالمية‪ .‬ويدلُّ‬ ‫مثل هذا األمر على أنني‬ ‫سأكون مؤه ً‬ ‫ال بما فيه‬ ‫الكفاية عند عودتي إلى‬ ‫أرض الوطن كما أنني‬ ‫سأعمل جاهدًا حينها‬ ‫على توظيف معرفتي‬ ‫وخبرتي الجديدة لصالح‬ ‫ميرسك قطر للبترول إلى‬ ‫جانب تطوري الوظيفي‬ ‫الشخصي‪”.‬‬ ‫سليم اليافعي‬ ‫الرئيس العالمي للصيانة في شركة ميرسك‬ ‫للبترول‪.‬‬

‫للتقطير في شركة “ميرسك قطر‬ ‫للبترول” في عام ‪ ،2014‬تحدث الشيخ‬ ‫جاسم بشكل إيجابي عن مختلف‬ ‫الفرص التي أتاحتها له الشركة‪ .‬وقال‪:‬‬ ‫“لقد عملت كمدير مشروع ومحلل‬ ‫لألعمال خالل مسيرتي الوظيفية في‬ ‫ميرسك قطر للبترول حيث استفدت‬ ‫شخصيًا من كوني جزءًا من هذه‬ ‫البيئة العامة لميرسك قطر للبترول‬ ‫والتي تمتاز بطابعها التعلمي والداعم‬ ‫المتنوع قطعًا باإلضافة إلى التفاعل مع‬ ‫ثقافات وجنسيات مختلفة‪”.‬‬ ‫وشرح ذلك معل ً‬ ‫ال‪ “ :‬في عام ‪،2015‬‬ ‫منحتني الشركة فرصة جديدة لتعزيز‬

‫‪6‬‬

‫|‬

‫|‬

‫مجموعة ميرسك في قطر ديسمبر ‪2015‬‬

‫مهاراتي المهنية والقيادية واكتساب‬ ‫بعض الخبرات العالمية القيمة‪ ”.‬وأردف‬ ‫الشيخ جاسم‪“ :‬لقت تمت إعارتي للمقر‬ ‫في كوبنهاجن‪ ،‬حيث أعمل حاليًا‪،‬‬ ‫وأقوم فعليًا بتطوير نفسي ومهاراتي‬ ‫كشريك موارد بشرية أول ضمن فريق‬ ‫عمليات الموارد البشرية العالمية‪”.‬‬

‫السيرة الذاتية للشيخ جاسم‬

‫‪2007‬‬

‫تخرج من جامعة قطر بدرجة‬ ‫بكالوريوس في علوم‬ ‫وهندسة الحاسب اآللي‪.‬‬

‫‪2012‬‬

‫يناير‬

‫‪2011‬‬

‫انضم إلى ميرسك قطر للبترول‬ ‫كمدير أول للمشاريع في مجال‬ ‫تقنية المعلومات‪.‬‬

‫ُأعير لـ‪ Project Focus‬وهي مبادرة‬ ‫لدفع عجلة التغيير في ميرسك‬ ‫قطر للبترول‪.‬‬

‫سبتمبر‬

‫‪2014‬‬

‫‪2013‬‬

‫أعير للعمل على تطوير استراتيجية‬ ‫التقطير الجديدة‪.‬‬

‫ُعين مديرًا عامًا للتقطير‪.‬‬

‫نوفمبر‬

‫أكتوبر‬

‫‪2015‬‬

‫ُأعير للعمل في المقر الرئيسي‬ ‫لشركة ميرسك للبترول في‬ ‫كوبنهاجن في الدانمارك للعمل‬ ‫كشريك أعمال موارد بشرية أول‬ ‫مع فريق العمليات العالمية للموارد‬ ‫البشرية‪.‬‬

‫‪2014‬‬

‫نال شهادة الماجستير في إدارة‬ ‫األعمال من جامعة الدراسات العليا‬ ‫لإلدارة – باريس بدعم من ميرسك‬ ‫قطر للبترول‪.‬‬

‫سبتمبر‬

‫‪2016‬‬

‫ُيخطط للعودة إلى مكاتب ميرسك‬ ‫قطر للبترول لتقلد منصب وظيفي‬ ‫بارز‪.‬‬

‫كما نَوه قائ ً‬ ‫ال ‪“:‬إنه تغيير كبير بالنسبة‬ ‫إلي‪ ،‬فأنا قادم من بيئة تمتاز أجواؤها‬ ‫َّ‬ ‫بالدفء الشديد‪ ،‬وحياتها االجتماعية‬ ‫ُجلها قائمة على األسرة واألصدقاء‪ .‬إلى‬ ‫ذلك‪ ،‬ال يمكنني القول إنني ال أشتاق‬ ‫إلى موطني ألنني فع ً‬ ‫ال أشتاق إليه‪.‬‬ ‫ولكنني أردت وعزمت في الحقيقة‬ ‫على أن أتحدى نفسي وأن أتخطى‬ ‫وبنسبة كبيرة حدودي الحالية التي‬ ‫وصلت أقصاها‪ ،‬هذا إلى جانب تعزيز‬ ‫وتطوير مهاراتي المهنية‪”.‬‬ ‫التنميةالبشرية‬ ‫في إطار استراتيجية التقطير لميرسك‬ ‫للبترول‪ ،‬قامت ميرسك قطر للبترول‬ ‫بإطالق سلسلة من البرامج الخاصة‬ ‫لدعم التطوير الوظيفي وتطوير‬ ‫مهارة القيادة عند القطريين‪ .‬وتُساهم‬ ‫هذه النوعية من البرامج المتخصصة‬ ‫في تسريع وتيرة النمو كما أنها تُوفر‬ ‫للمشاركين فرصة حقيقية الكتساب‬ ‫المهارات القيادية األساسية واألدوات‬ ‫الالزمة لإلدارة الناجحة‪ ،‬هذا إلى‬ ‫جانب الثقة المطلوبة والالزمة التي‬ ‫يحتاجونها إلدارة األشخاص وقيادة‬ ‫المشروعات واالرتقاء إلى مستوى قادة‬ ‫ومتخصصين كبار‪.‬‬ ‫وقد أثبتت هذه المقاربة نجاحها‬ ‫المنقطع النظير‪ ،‬ومنذ إطالق خطة‬ ‫التقطير الجديدة‪ ،‬تضاعف عدد‬ ‫الموظفين القطريين في ميرسك‬ ‫قطر للبترول خالل األعوام الخمس‬ ‫الماضية‪ .‬وفي نهاية عام ‪ ،2014‬بلغ‬ ‫عدد موظفي ميرسك قطر للبترول‬ ‫‪ 945‬موظفًا بدوام كامل‪ ،‬بينهم ‪215‬‬ ‫مواطنًا قطريًا‪ ،‬أي ما ُيشكل نسبة‬ ‫تقطير داخل الشركة بلغت ‪ 23‬في‬ ‫المئة من المجموع العام‪.‬‬ ‫وتُركز خطة التقطير للشركة على ثالثة‬ ‫تدابير استراتيجية رئيسية هي‪:‬‬ ‫ •الكمية (زيادة عدد الموظفين‬ ‫القطريين)؛‬ ‫ •النوعية (زيادة عدد المواطنين‬ ‫القطريين في المناصب القيادية)؛‬ ‫ •االستدامة (ضمان توفير تطوير جيد‬ ‫وفعال للموظفين الحاليين)‪.‬‬ ‫ُيمثل سليم والشيخ جاسم وعشرات‬ ‫اآلخرين أمثالهم دلي ً‬ ‫ال حيًا وقاطعًا على‬ ‫أن ميرسك قطر للبترول قد نجحت‬ ‫فعليًا في تحقيق التزامها إزاء مبادرة‬ ‫التقطير‪ .‬فقد مثل تطويرهما الوظيفي‬ ‫ُبرهانًا واضحًا على التزام الشركة‬ ‫وتركيزها على تحقيق معادلة ‪ :‬توفير‬ ‫البيئة المناسبة لألشخاص المناسبين‪،‬‬

‫واألشخاص المناسبين للبيئة‬ ‫المناسبة‪ .‬وعلى حد وصفهما‪ ،‬فإنهما‬ ‫يستفيدان حقًا وبشكل كبير من‬ ‫مهامهما الوظيفية في الدانمارك‪ ،‬في‬ ‫حين يستفيد زمالؤهم الدانماركيون‬ ‫الجدد أيضًا من معرفتهما وخبرتهما‬ ‫المتفردة والمميزة التي ينقلها لهم‬ ‫هذان القطريان الطموحان والموهوبان‬ ‫باعتبارهما أحدث األعضاء المنضمين‬ ‫إلى الفريق الدولي للشركة‪.‬‬ ‫قادة المستقبل‬ ‫تُحدد رؤية قطر الوطنية ‪ 2030‬أربعة‬ ‫مجاالت تطوير رئيسية ستقوم بتحويل‬ ‫قطر “بحلول عام ‪ 2030‬إلى دولة‬ ‫متقدمة قادرة على تحقيق التنمية‬ ‫المستدامة وعلى تأمين وضمان‬ ‫استمرار العيش الكريم لشعبها جي ً‬ ‫ال‬ ‫بعد جيل”‪ .‬وتتضمن هذه الركائز األربع‬ ‫ك ً‬ ‫ال من التنمية االجتماعية‪ ،‬والتنمية‬ ‫البيئية‪ ،‬والتنمية االقتصادية‪ ،‬إلى جانب‬ ‫التنمية البشرية التي تُعد بدورها إحدى‬ ‫أهم هذه الركائز‪.‬‬ ‫وكما تشير وزارة التخطيط التنموي‬ ‫واإلحصاء في استراتيجيتها لرؤية‬ ‫قطر الوطنية ‪‘ : 2030‬ال يمكن لقطر‬ ‫أن تطور اقتصادها ومجتمعها دون‬ ‫رأسمالها البشري ومواردها البشرية‪ ،‬أي‬ ‫شعبها‪’.‬‬ ‫وعم ً‬ ‫ال باستراتيجية التقطير وأهداف‬ ‫رؤية قطر الوطنية ‪ ،2030‬تعمل‬ ‫ميرسك قطر للبترول بشكل وثيق‬ ‫مع مجموعة كبيرة من الشركاء‬ ‫المحليين من أجل دعم وتطوير‬ ‫المواطنين القطريين‪ .‬وقد قامت‬ ‫الشركة خالل العام ‪ 2015‬بإدراج‬ ‫مسابقة تدريب “قادة المستقبل”‬ ‫ضمن حملتها القطرية “لقد وجدت‬ ‫وجهتي” المخصصة للتوظيف‪.‬‬ ‫وتهدف هذه المسابقة إلى مساعدة‬ ‫الشباب القطري وتقديم الدعم‬ ‫الكامل لهم حتى يتسنّى لهم‬ ‫ترسيخ أقدامهم على أولى درجات‬ ‫السلم الوظيفي‪ ،‬وقد حظيت‬ ‫المسابقة بإقبال واسع جسدته نسبة‬ ‫المشاركة المرتفعة لعدد كبير من‬ ‫المدارس التابعة للمجلس األعلى‬ ‫للتعليم باإلضافة إلى مجموعة من‬ ‫الجامعات‪ .‬وقد نال عشرة أشخاص‬ ‫من المتقدمين فرصة الحصول‬ ‫على منح تدريبية في ميرسك قطر‬ ‫للبترول فض ً‬ ‫ال عن حصولهم على‬ ‫فرصة مميزة أخرى تمت إتاحتها لهم‬ ‫أعضاء في فريقها‬ ‫وذلك بأن يصبحوا‬ ‫ً‬ ‫المتخصص في قطر‪.‬‬ ‫وقال الشيخ فيصل بن فهد آل ثاني‪،‬‬ ‫نائب المدير العام لميرسك قطر‬ ‫للبترول‪ “ :‬إننا جد ُسعداء بدعم‬ ‫مبادرات مماثلة لبرنامج التدريب‪ ،‬حيث‬ ‫تُسهم هذه المبادرات إيجابًا في جذب‬ ‫وتشجيع الجيل الجديد من القطريين‬

‫ديسمبر ‪2015‬‬

‫| مجموعة ميرسك في قطر |‬

‫“نحن ملتزمون بتطوير‬ ‫مهارات المواطنين‬ ‫القطريين حتى نضمن‬ ‫استمرار ومواصلة النمو‬ ‫والتطوير في بلدنا إلى‬ ‫جانب تأكدنا التام من‬ ‫الوفاء بتحقيق رؤية قطر‬ ‫الوطنية ‪ .2030‬وتُظهر‬ ‫ميرسك قطر للبترول‬ ‫بشكل واضح التزامها‬ ‫الراسخ حيال تطوير‬ ‫اقتصاد قطر وشبابها من‬ ‫خالل التشغيل الفعال‬ ‫لحقل الشاهين النفطي‬ ‫فض ً‬ ‫ال عن تطوير مهارات‬ ‫كوادره البشرية”‪.‬‬ ‫الشيخ فيصل بن فهد آل ثاني‪،‬‬ ‫نائب المدير العام لميرسك قطر للبترول‪.‬‬

‫صورة تم التقاطها لسليم اليافعي والشيخ جاسم بن سعود آل ثاني داخل المقر الرئيسي لشركة‬ ‫ميرسك للبترول في كوبنهاجن بالدانمارك حيث ُيباشران حاليًا مهامهما الدولية في إطار استراتيجية‬ ‫التقطير للشركة‪.‬‬

‫معدل التقطير‬

‫‪23%‬‬

‫على االلتحاق بمسارات مهنية ناجحة‬ ‫ومثمرة في الصناعات المماثلة للنفط‬ ‫والغاز‪”.‬‬

‫تضاعف عدد القطريين‬ ‫خالل العامين األخيرين‬ ‫حيث ُأتيحت لهم الفرصة‬ ‫بمباشرة مهام وظيفية‬ ‫دولية‪.‬‬

‫وأردف قائ ً‬ ‫ال‪“:‬كوادرنا البشرية هي‬ ‫أهم أصولنا‪ ،‬ومن خالل عملنا الحثيث‬ ‫الهادف إلى توفير فرص فريدة من‬ ‫نوعها يغلب عليها طابع التحدي من‬ ‫أجل تطوير مهارات موظفينا إلى جانب‬ ‫عزمنا األكيد على المساهمة اإليجابية‬ ‫في نموها بشكل صحيح‪ ،‬فإننا نواصل‬ ‫سعينا الدؤوب من أجل تحقيق منافع‬ ‫حقيقية للمجتمع القطري ألجيال‬ ‫وعقود قادمة‪”.‬‬ ‫كما أضاف الشيخ جاسم‪“:‬ستبقى‬ ‫ميرسك قطر للبترول دائمًا حاضنة‬ ‫الم َهرة الذين يرغبون‬ ‫القطريين َ‬ ‫في متابعة مسارهم الوظيفي في‬ ‫قطاع النفط والغاز‪ ،‬وأولئك الراغبون‬

‫كذلك في الحصول على فرصة مميزة‬ ‫للعمل في واحد من حقول النفط‬ ‫البحرية األكثر تفردًا وتعقيدًا في‬ ‫العالم أال وهو حقل الشاهين‪.‬‬ ‫وكجزء من مجموعة ميرسك‪ ،‬ومع‬ ‫عمليات متنوعة في حوالي أكثر من‬ ‫‪ 130‬بلدًا في جميع أنحاء العالم‪ ،‬أعتقد‬ ‫بأنه ال يوجد أمام القطريين الموهوبين‬ ‫شركة دولية أفضل من ميرسك‬ ‫للبترول لالنضمام إليها‪”.‬‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن ميرسك‬ ‫للبترول تُوفر المزيد من الفرص‬ ‫الم َهرة ليكونوا جزءًا من‬ ‫للقطريين َ‬ ‫اقتصاد قطر النامي سواء أكان ذلك‬ ‫في الدوحة أو في الدانمارك‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى دعم الشركة الكامل لهم‬ ‫وتشجيعها التام لهم على تبادل‬ ‫خبرتهم مع المحيطين بهم‪.‬‬

‫وفي نهاية عام ‪ ،2014‬بلغ عدد موظفي‬ ‫ميرسك قطر للبترول ‪ 945‬موظفًا بدوام‬ ‫كامل‪ ،‬بينهم ‪ 215‬مواطنًا قطريًا‪.‬‬

‫‪52%‬‬ ‫ذكور‬

‫‪48%‬‬ ‫إناث‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫|‬

‫|‬

‫مجموعة ميرسك في قطر ديسمبر ‪2015‬‬

‫في قطر‬ ‫منذ عام ‪2003‬‬

‫التنمية االقتصادية‬

‫الشركة الرائدة في مجال‬ ‫شحن الحاويات في العالم‬ ‫نُقدم من خالل هذا الجزء لمحة عامة عن الدور اإليجابي الذي تمتاز به ميرسك الين‬

‫بالنسبة لمساهمتها الفعالة في إحداث عملية تواصل حقيقية وناجحة بين‬ ‫دولة قطر وباقي دول العالم وذلك من خالل تقديمها لحلول فعالة وموثوق‬ ‫بها من حيث التكلفة والكفاءة لكافة عمالئها في قطر‪ .‬بقلم جاياكريشنان‬ ‫جناردهنان‪ ،‬ميرسك الين قطر‪.‬‬

‫ديسمبر ‪2015‬‬

‫تُعتبر ميرسك الين الشركة الرائدة في مجال شحن‬ ‫الحاويات في العالم‪ .‬وتقوم الشركة التي تُعرف‬ ‫دوليًا بخدماتها الموثوقة والمرنة فض ً‬ ‫ال عن كفاءتها‬ ‫البيئية‪ ،‬بتقديم وتلبية كافة الخدمات المطلوبة‬ ‫لعمالئها حول العالم من خالل ‪ 374‬مكتبًا في ‪116‬‬ ‫بلد‪ ،‬مع أسطول مكون من أكثر من ‪ 600‬سفينة‪.‬‬ ‫نلتزم في ميرسك الين بإدارة أنشطتنا من خالل‬ ‫ثالث قيم أساسية هي‪:‬‬ ‫ •تمكين التجارة والتنمية العالمية‪.‬‬ ‫ •العمل بطريقة مستدامة وصديقة للبيئة‪.‬‬ ‫ •توفير اإلغاثة الطارئة حول العالم عند الضرورة‪.‬‬ ‫وتتميز نجمة ميرسك األيقونية التي تُزين سفننا‬ ‫والحاويات بشهرتها الواسعة وموثوقيتها العالية‬ ‫في جميع أنحاء العالم‪ .‬ونحن نقوم حاليًا بخدمة‬ ‫حوالي ‪ 75٫000‬عميل فض ً‬ ‫ال عن زيارة عدد كبير من‬ ‫الموانئ في كل بالد العالم تقريبًا!‬ ‫رحلتنا في قطر‬ ‫مع نسبة تصل إلى حوالي ‪ 90%‬من السلع والبضائع‬ ‫التي تصل إلى قطر عن طريق البحر‪ ،‬تلعب ميرسك‬ ‫الين دورًا حاسمًا وبالغ األهمية في دعم ونمو القدرة‬ ‫التجارية لدولة قطر‪ ،‬مع استمرارها في تقديم‬ ‫مساهمات كبيرة ومميزة من أجل تحقيق الرؤية‬ ‫الوطنية‪ .‬وتُعد هذه التجارة المنقولة عن طريق‬ ‫المياه عنصرًا أساسيًا ورئيسيًا ضمن قائمة العناصر‬ ‫األساسية التي ترتكز عليها جهود قطر بغية تنويع‬ ‫اقتصادها وبناء مجتمع الغد القائم على المعرفة‪.‬‬ ‫ومنذ تواجدها في قطر بدءًا من عام ‪ ،2003‬تم‬ ‫اعتبار ميرسك الين من خالل حصتها في السوق‬ ‫سواء من ناحية الصادرات أو الواردات بأنها الشركة‬ ‫ً‬ ‫الرائدة والناقل الرئيسي‪ ،‬حيث تتعامل الشركة في‬ ‫الوقت الراهن مع ‪ 35%‬من الصادرات الصناعية في‬

‫قطر و ‪ 21٪‬من وارداتها‪ .‬ومن المتوقع أن ترتفع‬ ‫نسبتهما كليهما توازيًا وتماشيًا مع النمو والتطور‬ ‫المستقبلي المخطط له في دولة قطر‪.‬‬ ‫ويربط الخط الرئيسي لسفن ميرسك الين الدوحة‬ ‫ّ‬ ‫بكل من الواليات المتحدة األمريكية وأوروبا والشرق‬ ‫األقصى‪ .‬وتتشارك الشركة كذلك مع كبار العمالء‬ ‫الصناعيين في المنطقة بهدف ضمان استمرارية‬ ‫العمل على المدى الطويل ومواصلة تنفيذ عمليات‬ ‫المسؤولية االجتماعية‪.‬‬ ‫بعض من المبادرات الهامة‬ ‫ونُشير أدناه إلى‬ ‫ٍ‬ ‫لميرسك الين‪:‬‬ ‫ •تدريب المواطنين القطريين وتطوير مهاراتهم‪:‬‬ ‫تدريب ممثلي شركة قطر لأللمنيوم المحدودة‬ ‫وشركة منتجات في مكاتبنا بالدوحة‪.‬‬ ‫ •مساعدة عمالء الشحن الرئيسيين على‬ ‫غرار منتجات وقطر لأللمنيوم وتوتال‬ ‫للبتروكيماويات وتمكينهم من تسليم‬ ‫شحناتهم في الوقت المحدد‪ ،‬مما يساعد هذه‬ ‫الشركات على تعزيز عالقاتها التجارية وأعمالها‬ ‫بشكل أساسي على الصعيد الدولي‪.‬‬ ‫ •ضمان تسليم السلع والبضائع األساسية‬ ‫المعدة لالستهالك البشري في الوقت المحدد‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫(المواد الغذائية وغيرها من المواد السريعة‬ ‫التلف)‪.‬‬ ‫ •دعم عملية تطوير البنى التحتية من خالل‬ ‫ضمان تسليم مختلف شحنات المشاريع خالل‬ ‫المهل الزمنية المحددة باإلضافة إلى نقل‬ ‫ُ‬ ‫كميات كبيرة من الشحنات لمشروع مصفاة‬ ‫لفان ‪ 2‬الرئيسي‪.‬‬ ‫ •دعم ميناء الدوحة من خالل خبرتنا العملية‬ ‫والتشغيلية إلى جانب أفكارنا التي تساعد‬ ‫سلطات الميناء بشكل كبير في إدارة أعمالها‬ ‫بصورة أكثر كفاءة وفعالية‪.‬‬

‫| مجموعة ميرسك في قطر |‬

‫‪9‬‬

‫‪600‬‬

‫سفينة تقريبًا يتألف منها أسطول‬ ‫الشركة الرائدة في مجال الشحن‬ ‫والنقل البحري‪.‬‬

‫‪35%‬‬

‫حصة الشركة في الوقت الراهن من‬ ‫الصادرات الصناعية في قطر‪.‬‬

‫‪21%‬‬

‫حصة الشركة الرائدة في السوق من‬ ‫الواردات القطرية‪.‬‬

‫يربط الخط الرئيسي لسفن ميرسك‬ ‫ّ‬ ‫بكل من الواليات‬ ‫الين الدوحة‬ ‫المتحدة األمريكية وأوروبا والشرق‬ ‫األقصى‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫|‬

‫|‬

‫مجموعة ميرسك في قطر ديسمبر ‪2015‬‬

‫إنتاج حوالي‬ ‫‪ 300,000‬برميل‬ ‫من النفط يوميًا‬

‫التنمية االقتصادية‬

‫فهم فريد لحقل نفطي‬ ‫متفرد وبالغ التعقيد‬

‫ديسمبر ‪2015‬‬

‫صورة تم التقاطها لبعض األعضاء من فريق األصل في المقر الرئيسي لميرسك قطر‬ ‫للبترول في الدوحة‪ ،‬خالل إحدى االجتماعات الصباحية‪ ،‬وهي تُعطي لمحة عن بيئة العمل‬ ‫المشترك المميزة‪.‬‬

‫ما الذي يكمن وراء‬ ‫عملية تطوير واحد من‬ ‫أكثر الحقول البحرية‬ ‫تعقيدًا في العالم؟‬ ‫لقد ُقمنا بتسليط‬ ‫الضوء على بعض من‬ ‫الكوادر البشرية فض ً‬ ‫ال‬ ‫عن اإلجراءات التي يتم‬ ‫اتخاذها إلى جانب عرض‬ ‫شامل لكافة التقنيات‬ ‫المختلفة التي تُسهم‬ ‫إسهامًا واضحًا في‬ ‫إحداث عملية إنتاج نفط‬ ‫آمنة وفعالة في حقل‬ ‫الشاهين تصل إلى‬ ‫حوالي ‪ 300٫000‬برميل‬ ‫من النفط يوميًا‪.‬‬ ‫ُيعد حقل الشاهين المشروع األول من نوعه في‬ ‫المنطقة هذا إلى جانب كونه أكبر ثالث حقل‬ ‫نفطي بحري على مستوى العالم‪ .‬ويبرز الشاهين‬ ‫تقريبًا في كل جانب من الجوانب المؤثرة في عملية‬ ‫إنتاج النفط وإعادة استخدامه كواحد من أكثر‬

‫المشروعات المليئة بالتحديات والفريدة من نوعها‬ ‫مقارنة بغيرها من المشروعات األخرى في أي مكان‬ ‫في العالم‪ .‬لكنه ُيشكل بدوره تحديًا كبيرًا بالنسبة‬ ‫لكل من ميرسك للبترول وقطر للبترول اللتان‬ ‫قبلتا هذا التحدي المميز بنجاح الفت‪ ،‬وذلك بهدف‬ ‫تحقيق االستفادة الكاملة من كافة اإلمكانات وفرص‬ ‫المتاحة في هذا األصل الوطني الهام هذا‬ ‫التنمية ُ‬ ‫إلى جانب عزمهما األكيد على تقديم قيمة أكبر‬ ‫وأفضل لدولة قطر‪.‬‬ ‫وقد تحدث إلينا مايك غانينغهام مدير فريق دعم‬ ‫العمليات البحرية في “ميرسك قطر للبترول” عن‬ ‫هذه التحديات االستثنائية قائ ً‬ ‫ال ‪“ :‬أوالً وجب التنويه‬ ‫بأن حقل الشاهين الضخم ُيغطي منطقة كبيرة‬ ‫في عرض البحر تتجاوز مساحتها األلفي كيلومتر‬ ‫مربع‪ .‬ومما يدعم التنمية والتطوير في هذا الحقل‬ ‫بشكل متصاعد هو وجود تسع منصات بحرية في‬ ‫مواقع مختلفة في حقل الشاهين البحري‪ ،‬حيث‬ ‫تضم كل واحدة من هذه المنصات مجموعة من‬ ‫تجهيزات ومنشآت السكن باإلضافة إلى المرافق‬ ‫العامة‪ .‬ولكن ذلك اليعني أن تركيزنا الكلي مقتصر‬ ‫على استخراج النفط من حقل الشاهين فحسب‪،‬‬ ‫بل إننا نلتزم أيضًا التزامًا راسخًا بتقديم إنتاج‬

‫| مجموعة ميرسك في قطر |‬

‫‪11‬‬

‫“ ُيعد حقل الشاهين فريدًا من نوعه‬ ‫بال أدنى شك‪ .‬وتتميز مكامن الحقل‬ ‫الممتدة على مساحات أفقية واسعة‬ ‫وذات طبقات رفيعة منخفضة‬ ‫النفاذية بتغطيتها الكاملة لمنطقة‬ ‫بحرية كبيرة تختلف خصائصها‬ ‫الجيولوجية والنفطية بشكل كبير‪.‬‬ ‫وأنتم في حاجة مؤكدة لفهم‬ ‫واستيعاب هذا المجال برمته حتى‬ ‫تتمكنوا من تطبيق كافة المقاربات‬ ‫والتقنيات المناسبة لمواجهة كافة‬ ‫التحديات التي ستُ صادفونها في‬ ‫مسيرتكم الوظيفية‪”.‬‬ ‫مايك غانينغهام‬ ‫مدير فريق دعم العمليات البحرية في “ميرسك قطر للبترول‪.‬‬

‫“ما أحبه في وظيفتي هو أن كل‬ ‫بئر من اآلبار في حقل الشاهين‬ ‫يتميز بحيازته لقصة مختلفة ومميزة‬ ‫ُيمكن سردها وروايتها بطريقة ما‪.‬‬ ‫وأجزم بأنني قادرة على اكتشاف كل‬ ‫قصة على حدة من خالل إيجاد حلول‬ ‫فريدة ومميزة تُعزز اإلنتاج في كل‬ ‫بئر‪”.‬‬ ‫مريم محمد الهيال‪،‬‬ ‫مهندسة مكامن في ميرسك قطر للبترول‪.‬‬

‫صورة لمايك غانينغهام مدير فريق دعم العمليات البحرية (يمين الصورة) في المقر‬ ‫المثلى‬ ‫الرئيسي لميرسك للبترول في قطر‪ ،‬وهو يناقش كيفية تحقيق االستفادة ُ‬ ‫من منتجات حقل الشاهين مع مايكل بيدرسن‪ ،‬رئيس فريق عمليات التطوير‬ ‫(يسارالصورة)‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫|‬

‫|‬

‫مجموعة ميرسك في قطر ديسمبر ‪2015‬‬

‫طويل األجل ومستقر للنفط حتى يتمكن الحقل‬ ‫بالتالي من اإلسهام بشكل كبير في إحداث عملية‬ ‫نمو إيجابي القتصاد قطر وتطورها ‪ -‬ليس اليوم‬ ‫فحسب بل لعقود مقبلة‪”.‬‬

‫جيولوجيا “تحت‬ ‫سطح األرض”‬

‫المساحة‬ ‫اإلجمالية‬

‫و ُيضيف غانينغهام‪“ :‬ودعمًا لهذا الهدف‪ ،‬يعمل‬ ‫فريق مكون من أكثر من ألف أخصائي بمثابرة‬ ‫سواء برًا أو في عرض البحر لضمان‬ ‫ومهنية واضحة‬ ‫ً‬ ‫تشغيل حقل الشاهين بشكل آمن وفعال‬ ‫ومستدام‪ ،‬وذلك لمدة سبعة أيام في األسبوع‬ ‫وطوال الـ ‪ 365‬يومًا في السنة‪”.‬‬

‫‪2,214‬‬ ‫كيلومتر مربع‬

‫ويشرح لويس أفليك المدير العام لميرسك قطر‬ ‫للبترول قائ ً‬ ‫ال‪“ :‬إن حقل الشاهين النفطي هو عبارة‬ ‫عن ثروة فريدة من نوعها وق ِّيمة ضمن محفظة‬ ‫موارد النفط والغاز الثرية لدولة قطر‪ .‬ومنذ عام‬ ‫‪ ،1992‬عملنا بشكل وثيق مع قطر للبترول لتطوير‬ ‫الحقل بنجاح عبر تنفيذ سلسلة من الخطط‬ ‫التطويرية‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن حفر أكثر من ‪ 330‬بئرًا لزيادة‬ ‫اإلنتاج‪ ،‬وتعزيز عملية استخراج النفط باإلضافة إلى‬ ‫جمع كافة البيانات المتعلقة بالمكمن النفطي من‬ ‫مختلف األبعاد والزوايا والتي تُساهم بالتالي في‬ ‫تحقيق فهم شامل ودقيق لتفاصيل وخصائص‬ ‫هذه المكامن إلى جانب تمكنها من إيضاح الرؤية‬ ‫العامة حول كيفية االستفادة منها بأمان وفعالية‬ ‫جد اقتصاديًا‪”.‬‬ ‫وبشكل ُم ٍ‬ ‫ويقول أفليك‪“ :‬منذ إنتاج أول برميل للنفط من‬ ‫حقل الشاهين في عام ‪ ،1994‬نجحنا في استخراج‬ ‫أكثر من ‪ 1.5‬مليار برميل نفط من الحقل الذي‬ ‫ُينتج في الوقت الراهن نحو ‪ 300,000‬برميل يوميًا‪،‬‬ ‫أي ما ُيعادل ‪ 40%‬من إجمالي كمية النفط التي‬ ‫تُنتجها قطر يوميًا‪ .‬وعلى الرغم من تحقيقنا لهذه‬ ‫اإلنجازات المميزة‪ ،‬إال أننا على ثقة تامة بأن أعظم‬ ‫تأت بعد‪ ،‬فمازال هناك الكثير من‬ ‫أيام الشاهين لم ِ‬ ‫اإلنجازات التي نقوم حاليًا بمضافرة كل مجهوداتنا‬ ‫لتحقيقها‪”.‬‬

‫نفاذية منخفضة‬ ‫(تركيبة المكمن‬ ‫النفطي)‬

‫فط‬

‫تن‬ ‫بقا‬

‫تأسست شركة ميرسك قطر‬ ‫للبترول بموجب اتفاقية للتنقيب‬ ‫وتقاسم اإلنتاج مع شركة قطر‬ ‫للبترول بهدف تطوير حقل‬ ‫الشاهين‪.‬‬

‫‪1994‬‬ ‫استخراج الدفعات األولى من‬ ‫النفط بواسطة مرافق تنقيب‬ ‫مؤقتة‪..‬‬

‫‪3‬أ‬

‫قد‬

‫ام‬

‫ط‬

‫‪2,500‬‬ ‫‪ 3000‬قدم‬ ‫‪3‬أ‬ ‫عمق المكمن‬ ‫النفطي‬

‫قد‬

‫ام‬

‫سعد شريده الكعبي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة قطر للبترول‪ ،‬أثناء‬ ‫إلقائه لكلمته خالل االحتفالية الخاصة بمرور ‪ 20‬عامًا منذ تدفق النفط من حقل الشاهين‪.‬‬

‫حقل الشاهين ‪ :‬مراحل رئيسية‬

‫‪1992‬‬

‫ةر‬ ‫ي‬

‫قي‬

‫قة‬

‫‪1996‬‬

‫‪2000‬‬

‫‪2003‬‬

‫خطة تطوير الحقل عام‬ ‫‪ :1996‬تركيب مرافق‬ ‫اإلنتاج الدائمة (تضمنت‬ ‫حفر ‪ 56‬بئرًا بواسطة ‪3‬‬ ‫مرافق)‪.‬‬

‫وصول إنتاج النفط إلى ‪100,000‬‬ ‫برميل يوميًا‪.‬‬

‫حقن كميات كبيرة من الماء في‬ ‫مكمن نهر عمر‪.‬‬

‫‪1999‬‬ ‫دراسة مشتركة مع قطر للبترول‬ ‫حول االستخالص المعزز للنفط‬ ‫تتحرى إمكانيات أسلوب الحقن‬ ‫بالماء‪.‬‬

‫‪2001‬‬ ‫خطة تطوير الحقل عام ‪:2001‬‬ ‫زيادة عدد المرافق السطحية‬ ‫(تضمنت حفر ‪ 66‬بئرًا بواسطة ‪6‬‬ ‫مرافق)‪.‬‬

‫ديسمبر ‪2015‬‬

‫| مجموعة ميرسك في قطر |‬

‫‪13‬‬

‫في قطر سمحت لميرسك قطر للبترول بدخول‬ ‫موسوعة جينيس لألرقام القياسية وذلك بحفرها‬ ‫ألطول بئر أفقي في العالم‪”.‬‬

‫صورة تجمع موظفين في مركز ميرسك للبترول لألبحاث والتكنواوجيا بالدوحة‪ .‬وهو‬ ‫المركز الذي تستثمر فيه الشركة حاليًا بهدف تطوير أفضل حلول التقنية الممكن‬ ‫تبنيها وتطبيقها في حقل الشاهين بطريقة علمية ومدروسة‪.‬‬

‫بيئة معقدة وفريدة تحت سطح األرض‬ ‫ويتضمن الحقل سبعة مكامن نفطية ممتدة‬ ‫على مساحات أفقية واسعة وذات طبقات رفيعة‬ ‫منخفضة النفاذية‪ ،‬حيث ُينتج كل مكمن شك ً‬ ‫ال‬ ‫مختلفًا من أشكال النفط‪ ،‬كما أنه يتألف أيضًا من‬ ‫مجموعة واسعة من الخصائص‪ .‬ونظرًا إلى تركيباته‬ ‫الجيولوجية المعقدة‪ ،‬فإن حقل الشاهين هو‬ ‫ال منفص ً‬ ‫في الواقع عبارة عن حوالي عشرين حق ً‬ ‫ال‬ ‫حيث تتبنى الشركة لكل حقل منها مقاربة خاصة‬ ‫للتطوير والتنمية‪.‬‬ ‫و ُيردف غانينغهام بحماسة واضحة‪“ :‬تتمثل واحدة‬ ‫من الميزات الرئيسية التي تُساهم في نجاح حقل‬ ‫الشاهين‪ ،‬في اآلبار ذات المسافات الطويلة جدًا‬ ‫التي نقوم بحفرها‪ .‬ففي عام ‪ ،2008‬نجحنا في‬

‫تحطيم الرقم القياسي العالمي لحفر اآلبار من‬ ‫خالل قيامنا بحفر أطول بئر بترول بالعالم تجاوز‬ ‫طوله ‪ 40,320‬قدمًا‪ .‬وهذا ما يوازي تمامًا القيام‬ ‫بعملية حفر لمسافة طويلة تُستهل بدءًا من‬ ‫فندق شيراتون الدوحة وحتى وصولها إلى منطقة‬ ‫اللؤلؤة‪”.‬‬ ‫و ُيصرح هانز فليكيما مدير إدارة الحفر في ميرسك‬ ‫قطر للبترول والرائد في مجال تطوير الحفر األفقي‬ ‫منذ أكثر من عقدين‪“ :‬لقد كانت نقلة نوعية حتمًا‪.‬‬ ‫وقد قامت ميرسك للبترول في البداية بحفر آبا ٍر‬ ‫أفقية في حقول بحر الشمال بالدانمارك‪ ،‬ومن ثَم‬ ‫ٍ‬ ‫ُقمنا بتحويل كل هذه المعرفة والخبرة المكتسبة‬ ‫واالستفادة منها في عملياتنا في قطر‪ ،‬وبحلول‬ ‫عام ‪ ،2008‬تحققت نجاحات وإنجازات عظيمة‬

‫‪2005‬‬

‫‪2008‬‬

‫خطة تطوير الحقل عام ‪:2005‬‬ ‫توسع ميداني كبير تضمن تركيب‬ ‫‪ 15‬منصة جديدة وحفر ‪ 169‬بئرًا‬ ‫ونقطتين طافيتين للربط مع‬ ‫الناقالت‪.‬‬

‫حفر أطول بئر أفقي في العالم‬ ‫بطول ‪ 40,320‬قدمًا‪.‬‬

‫وتتباين التحديات والخصائص الجيولوجية‬ ‫والنفطية في حقل الشاهين الضخم بشكل‬ ‫كبير‪ .‬ويتمثل بعض من هذه التحديات والحقائق‬ ‫في أن طبيعة صخور المكامن النفطية بما فيها‬ ‫تلك الموجودة على مسافات قصيرة من بعضها‬ ‫البعض‪ ،‬قد تختلف خصائصها بشدة‪ ،‬بدءًا من‬ ‫تلك التي تكاد تكون هشة وذات طبيعة كهفية‬ ‫حتى تلك الصخور الصلبة الشبيهة بالتكوينات‬ ‫الطباشيرية التي ُيحتبس فيها النفط على‬ ‫األرجح‪ .‬وتتراوح درجة كثافة النفط بين الخفيفة‬ ‫للغاية التي ُيمكنها التدفق بسهولة عبر المكمن‬ ‫النفطي حتى تلك الثقيلة اللزجة التي يوجد‬ ‫صعوبة بالغة في استخراجها‪ - .‬ويستقر النفط‬ ‫في الطبقات الرقيقة جدًا من المكامن النفطية‬ ‫حيث يتراوح سمكها ما بين ثالثة إلى مئة قدم‬ ‫فحسب‪.‬‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬يكون مستوى الضغط الطبيعي في‬ ‫هذه الطبقات الرقيقة للمكامن النفطية المسطحة‬ ‫متدنيًا جدًا‪ ،‬مما َيحد من فعالية عملية االستخراج‬ ‫األولي للنفط‪ .‬ولتجاوز هذا التحدي‪ ،‬قامت ميرسك‬ ‫قطر للبترول بحفر آبار أفقية طويلة بهدف تعزيز‬ ‫االتصال مع المكمن النفطي‪ -‬وهي طريقة حفر في‬ ‫اتجاه أسفل المكمن النفطي حيث أنها تُساعد في‬ ‫اختراق مساحة اكبر من المكمن فيتدفق بالتالي‬ ‫من البئر المزيد من المخزون النفطي نحو السطح‪،‬‬ ‫ومن ثَم تُستكمل عملية الحفر على طول المكمن‪،‬‬ ‫في مقابل الحفر باتجاه أسفله وعبره‪ .‬كما تقوم‬ ‫الشركة باستخدام برنامج الحقن بالمياه والغاز‬ ‫الواسع النطاق بطريقة إيجابية حيث ُيساعد ذلك‬ ‫في الحفاظ على مستوى الضغط الطبقي للمكمن‬ ‫باإلضافة إلى تسهيل عملية تسريب واستخراج‬ ‫النفط من المكامن‪.‬‬

‫‪2013‬‬

‫‪2011‬‬ ‫تأسيس مركز أبحاث عالمي‬ ‫المستوى يهدف إلى استكشاف‬ ‫آفاق جديدة الستخراج النفط من‬ ‫حقل الشاهين‪.‬‬

‫‪2004‬‬

‫‪2007‬‬

‫‪2010‬‬

‫وصول إنتاج النفط إلى‬ ‫‪ 200,000‬برميل يوميًا‪.‬‬

‫وصول إنتاج النفط إلى ‪300,000‬‬ ‫برميل يوميًا‪.‬‬

‫إنتاج النفط يبلغ مليار برميل‪،‬‬ ‫ووصول اثنتين من أكبر الناقالت‬ ‫في العالم‪.‬‬

‫خطة تطوير الحقل عام‬ ‫‪:2012‬العمل على تعزيز اإلنتاج‬ ‫طويل األمد وحفر ‪ 51‬بئرًا‪.‬‬

‫‪2012‬‬ ‫إتمام حملة الحفر واسعة النطاق‬ ‫(شملت حفر ‪ 169‬بئرًا)‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫البدء في مشروع تجريبي الستخدام‬ ‫الغاز كبديل للمياه في عملية‬ ‫االستخالص المعزز للنفط‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫|‬

‫|‬

‫مجموعة ميرسك في قطر ديسمبر ‪2015‬‬

‫قصص “حقل الشاهين”‬ ‫“لقد تمكنّا من خالل برنامج “قدرة” التدريبي من‬ ‫استيعاب جميع الجوانب الفنية لآلبار ومن النظر‬ ‫إلى كل واحدة منها على حدة وفقًا لمقاربة‬ ‫مختلفة ‪-‬سواء تحت سطح األرض‪ ،‬أو على‬ ‫السطح‪ ،‬إلى جانب استيعابنا التام لكافة الطرق‬ ‫الخاصة بتصدير النفط ومعالجته‪ .‬وبعد انتهاء‬ ‫المناوبات‪ ،‬عدت إلى قسم العمليات البحرية‬ ‫ألنني شعرت بأنها تُناسبني أكثر وتتالءم فعليًا‬ ‫مع مهاراتي ومعرفتي العلمية‪ .‬فهذا ما كنت‬ ‫شغوفة به وما درسته في الجامعة‪ .‬وما جعلني‬ ‫أنجذب إلى هذا القطاع بشكل كبير هو معرفتي‬ ‫ودرايتي التامة بما ُيمثله قطاع النفط بالنسبة‬ ‫إلى اقتصاد بلدي قطر”‪.‬‬

‫“إن حقل الشاهين هو واحد من تطويرات حقول‬ ‫النفط البحرية األكثر تعقيدًا بسبب الكم الهائل‬ ‫من التحديات والظروف الصعبة المرتبطة بطبيعة‬ ‫المكامن النفطية إلى جانب عمليات الحفر‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن‬ ‫حجم وضخامة نطاق العمل التابع للعمليات البحرية‪.‬‬ ‫ولكن ليست وحدها هذه التحديات والظروف الصعبة‬ ‫التي تجعل من حقل الشاهين حق ً‬ ‫ال بالغ التعقيد‬ ‫بل إن تقلبات عواملها وتغيراتها هو مايجعهلها‬‫كذلك وبشكل حاسم‪ .‬وأنا متحمس جدًا لكي أكون‬ ‫جزءًا من هذا المشروع وأجزم أنني ‪ -‬على الرغم من‬ ‫أن عملية التطوير ستظل في حد ذاتها تحديًا ‪ -‬بأننا‬ ‫مجهزون في ميرسك قطر للبترول بشكل تام‬ ‫وأفضل للمستقبل من أي وقت مضى‪”.‬‬

‫مريم محمد الهيال‪،‬‬ ‫مهندسة مكامن في ميرسك قطر للبترول‪.‬‬

‫سورن ستوي‬ ‫مدير عمليات التنقيب الجوفي في ميرسك قطر‬ ‫للبترول‪.‬‬

‫“ لقد ذهبت إلى أبردين بهدف توسيع نطاق‬ ‫مهاراتي التقنية مع عزمي األكيد على تحصيل‬ ‫فهم أكبر وأوسع لجيولوجية الحقول النفطية‪.‬‬ ‫فحقل الشاهين ليس واحدًا من أكبر الحقول‬ ‫المنتجة للنفط في العالم فحسب‪ ،‬بل إنه من‬ ‫وجهة نظر جيولوجية كذلك يمتلك مجموعة‬ ‫من الخصائص والتشكيالت الجيولوجية األكثر‬ ‫تعقيدًا‪ .‬وبعد استيعابنا وفهمنا الكامل لهذه‬ ‫التعقيدات الجمة ُيمكننا بالتأكيد حاليًا تصميم‬ ‫واقتراح حلول فريدة الستخراج النفط من هذا‬ ‫الحقل الضخم‪”.‬‬ ‫شيخة الخوار‪،‬‬ ‫أخصائية جيولوجية في ميرسك قطر للبترول‪.‬‬

‫حقل الشاهين‬ ‫إنجاز هائل‪:‬‬

‫‪33‬‬

‫‪+330‬‬

‫منصة بحرية‬

‫بئر تم حفرها‬

‫إنتاج أكثر من‬

‫‪ 1.5‬مليار‬ ‫برميل نفط‬

‫وقائع هامة‪:‬‬ ‫حفر أطول بئر بترول بالعالم (‪BD-‬‬ ‫‪ )04‬تجاوز طوله في ‪.2008‬‬

‫‪40,320‬‬

‫قدمًا‬

‫انخفاض احتراق الغاز بنسبة‬

‫‪90٪‬‬

‫‪2,500‬‬ ‫كيلومتر مربع هي المساحة‬ ‫المغطاة وفقًا للمسح‬ ‫اإلجمالية ُ‬ ‫الزلزالي الذي تم إجراؤه عام ‪.2006‬‬

‫ديسمبر ‪2015‬‬

‫| مجموعة ميرسك في قطر |‬

‫‪15‬‬

‫عبد الرحمن العمادي رئيس‬ ‫مركز ميرسك للبترول لألبحاث‬ ‫والتكنولوجيا‪ ،‬الواقع في واحة‬ ‫العلوم والتكنولوجيا في قطر‪.‬‬

‫ويشرح فليكيما ‪“ :‬ما ُيعد ممتازًا وهامًا بخصوص‬ ‫هذه اآلبار هو أن األمر ال يقتصر على ميزة طولها‬ ‫فحسب‪ ،‬بل أنها تُمكننا أيضًا من إنجاح عملية‬ ‫استخراج النفط من الطبقات الرقيقة جدًا للمكامن‬ ‫النفطية في إطار العمل في حقل نفطي ضخم‬ ‫ذي تعقيدات وتحديات جمة‪ .‬فالقدرة على إنجاز‬ ‫عملية حفر لبئر ضمن طبقة رقيقة ولمسافة طويلة‬ ‫يسمح بتعزيز االتصال مع المكمن النفطي مما‬ ‫ُيسهم بالتالي وبشكل إيجابي في تعزيزعملية‬ ‫استخراج النفط ‪”.‬‬ ‫وأردف قائ ً‬ ‫ال ‪“ :‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬فإن اعتماد تقنية‬ ‫حفر آبار ذات مسافات طويلة جدًا تحت سطح األرض‬ ‫قد مكننا أيضًا من تقليص عدد المنصات الالزمة‬ ‫لتطوير حقل الشاهين وذلك بجعلها ‪ 9‬بدالً من‬ ‫‪ 63‬موقع منصة‪ ،‬مما أدى بدوره إلى تمكين التنمية‬ ‫االقتصادية‪”.‬‬ ‫أفضل الحلول التقنية الممكنة لحقل‬ ‫الشاهين‬ ‫مع مرور أكثر من عقدين من الزمن على العمل‬ ‫والشراكة الوطيدة مع قطر للبترول‪ُ ،‬قمنا‬ ‫بتطوير معرفة غير مسبوقة أو باألحرى المثيل‬ ‫لها على اإلطالق في ما يخص استيعاب وفهم‬ ‫كافة الخصائص المرتبطة بحقل الشاهين‪ ،‬كما‬ ‫أننا التزمنا بتطبيق كافة التقنيات والمقاربات‬ ‫المناسبة لمواجهة كل تحدي على حدة بشكل‬ ‫ُمحكم ومدروس‪ ،‬حيث ال يوجد هناك حل وحيد‬ ‫يمكنه بمفرده تحقيق االستفادة الكاملة من‬ ‫المتاحة في حقل‬ ‫كافة اإلمكانات وفرص التنمية ُ‬ ‫الشاهين‪.‬‬ ‫ويشرح سورن ستوي في ميرسك قطر للبترول‪.‬‬ ‫ذلك قائ ً‬ ‫ال ‪“ :‬نقوم في حقل الشاهين حاليًا بتحديث‬ ‫واحد من أكبر الحقول البحرية في العالم التي‬ ‫ٍ‬ ‫يوجد بها آبار حقن للمياه‪ ،‬وذلك مع تنفيذ تقنية‬ ‫الحقن لما يتراوح عدده بين ‪ 800‬إلى ‪900,000‬‬ ‫برميل من الماء في الحقل يوميًا لتسريب‬ ‫واستخراج كميات النفط عبر المكامن الضيقة‬ ‫وللمحافظة أيضًا على مستوى الضغط الطبقي‬ ‫للمكمن النفطي‪”.‬‬

‫كما نقوم في الوقت ذاته بتشغيل واحد من‬ ‫أكبر المشروعات البحرية في العالم لحقن الغاز‬ ‫بالتناوب مع الماء وذلك باستخدام تقنيات‬ ‫االستخالص المعزز للنفط‪ .‬ونُجري حاليًا أبحاثًا‬ ‫وتجارب عديدة ومكثفة ذات قوالب وأشكال‬ ‫َ‬ ‫متنوعة مثل إجراء دراسات خاصة بزيادة إنتاج‬ ‫النفط من حقول النفط التي تتسم بالتعقيد‪،‬‬ ‫ودراسات حول تطوير التقنيات الخاصة‬ ‫باالستخالص المعزز للنفط والتي يمكنها أن‬ ‫تتالءم حتمًا مع جوانب وأجزاء أخرى في الحقل‪.‬‬ ‫ونحن على دراية تامة بأنه يمكننا حتمًا مواصلة‬ ‫العمل الستخراج كمية أكبر من النفط في‬ ‫المستقبل‪ .‬ويظل السؤال المحوري والهام هو‪:‬‬ ‫كيف يمكننا القيام بكل ذلك بفعالية أكبر‬ ‫حتى نتمكن من تحقيق أفضل وأعظم قيمة؟‬ ‫بفضل خبرتنا المنقطعة النظير التي اكتسبناها‬ ‫باعتبارنا ُمشغل حقل الشاهين البحري‪ ،‬نجزم أننا‬ ‫أفضل من ُيمكنه اإلجابة على هذا السؤال!”‬ ‫وفقًا للويس أفليك‪ ،‬المدير العام لميرسك قطر‬ ‫للبترول‪ ،‬فإن “واحدًا من األمور الفريدة الخاصة‬ ‫بميرسك للبترول هو مرونتنا الواضحة والمتجسدة‬ ‫في التكيف بنجاح الفت مع كافة التغيرات الطارئة‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى التنفيذ السريع ألفضل المقاربات‬ ‫والتقنيات‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن االرتقاء لمستوى كافة‬ ‫التطورات‪ .‬وبفضل هذه المقاربة الفعالة والناجحة‬ ‫تمكنا قطعًا من تبوء مكانة مرموقة والوصول إلى‬ ‫كل ما نحن عليه اليوم‪ .‬فبعد مرور عامين على‬ ‫افتتاح حقل الشاهين‪ ،‬كانت ميرسك للبترول تنتج‬ ‫مايبلغ عدده حوالي ‪ 7‬آالف برميل من النفط في‬ ‫اليوم (في عام ‪ ،)1994‬بينما استطعنا أن نصل‬ ‫بإنتاج النفط اليوم إلى ‪ 300,000‬برميل يوميًا‪”.‬‬ ‫وأضاف أفليك ‪“:‬مع الخبرة المعمقة التي اكتسبناها‪،‬‬ ‫فإننا على استعداد كامل اليوم الستكشاف كافة‬ ‫الثروات التي يحتويها حقل الشاهين وتوظيفها‬ ‫بشكل سليم وصحيح لصالح دولة قطر‪ .‬ونحن‬ ‫نقوم حاليًا بدراسة تقنيات جديدة ومتطورة‪ ،‬إلى‬ ‫جانب قيامنا بالبحث عن تصاميم ابتكارية متنوعة‪”.‬‬ ‫ويتم الجزء األكبر من كل ذلك من خالل العمل‬ ‫الدؤوب والجهود الحثيثة للفريق المختص بهذه‬

‫النوعية من الدراسات في مركز ميرسك للبترول‬ ‫لألبحاث والتكنولوجيا هنا في قطر‪.‬‬ ‫أنشطة بحث وتطوير عالمية مستدامة تجاريًا‬ ‫مقدمة في الدوحة‬ ‫ال نزال ملتزمين التزامًا راسخًا باعتماد عملية تطوير‬ ‫ناجحة على المدى الطويل لحقل الشاهين‪ .‬وقد جاء‬ ‫تأسيسنا لمركز بحثي عالمي في قطر‪ ،‬وتركيزنا‬ ‫الخاص على تطوير التقنيات المستخدمة في هذا‬ ‫الحقل‪ ،‬بمثابة دليل قاطع وواضح على التزامنا بذلك‪.‬‬ ‫و ُيقسم المركز عمله إلى أربعة محاور رئيسية تشمل‬ ‫تطوير تطبيقات فعالة لصالح آبار حقل الشاهين‬ ‫األفقية الطويلة المعروفة بهدف تحسين عملية‬ ‫استخراج النفط‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن تطوير وإيجاد تقنيات‬ ‫جديدة خاصة باالستخالص المعزز للنفط والتحقق‬ ‫من جودتها وفعاليتها‪ ،‬إلى جانب البحث في النظم‬ ‫البيئية البحرية لقطر للمساهمة في التقليل من‬ ‫حدة التأثير البيئي لعمليات ميرسك قطر للبترول‬ ‫باإلضافة إلى محورها الرئيسي الرابع أال وهو المختبر‬ ‫الرقمي الذي يعتمد تقنيات مسح متطورة تُسهم‬ ‫بشكل كبير في زيادة فهمنا واستيعابنا لطبيعة‬ ‫صخور المكامن النفطية وتدفق السوائل خاللها حتى‬ ‫نتمكن من تحسين وتطوير عملية استخراج النفط‪.‬‬ ‫ومع ازدياد صعوبة العثور على النفط واستخراجه‪،‬‬ ‫فما من شك في أن أهمية التقنية في قطاعنا‬ ‫هذا ستزداد أهميتها بشكل جوهري وكبير في‬ ‫المستقبل القريب‪ .‬ورغم االنخفاض الدوري ألسعار‬ ‫النفط‪ ،‬تبقى توقعات النمو والتطور االقتصاديين‬ ‫على الصعيد العالمي وعلى مستوى المدى‬ ‫الطويل إيجابية‪ .‬وستستمر حاجة العالم للطاقة في‬ ‫المستقبل مع تقديرات تشير إلى تضاعف الطلب‬ ‫عليها بحلول عام ‪.2050‬‬ ‫وبفضل تجربتها المنقطعة النظير وخبرتها‬ ‫التقنية المكتسبة في القطاع‪ ،‬فإن ميرسك‬ ‫للبترول هي أفضل وأكثر شركة مؤهلة اليوم‬ ‫عن جدارة واستحقاق للقيام بمساعدة شركائنا‬ ‫في قطر للبترول حتى يتمكنوا من تلبية وتوفير‬ ‫الكمية المرغوب إنتاجها من هذا الطلب في حقل‬ ‫الشاهين لسنوات قادمة‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫|‬

‫|‬

‫مجموعة ميرسك في قطر ديسمبر ‪2015‬‬

‫التنمية االجتماعية‬

‫العمل على مواجهة واحد‬ ‫من أبرز التحديات الصحية‬ ‫الرئيسية في قطر‬ ‫ُيعتبر السكري واحدًا من أبرز المشاكل والتحديات الصحية العالمية التي‬ ‫من الممكن أن تؤثر على حياة ‪ 550‬مليون شخص حول العالم بحلول‬ ‫سنة ‪ .2030‬دولة قطر ليست في منأى عن هذه المشكلة العالمية حيث‬ ‫أنه ُيتوقع إصابة حوالي ‪ 17‬بالمئة من إجمالي عدد السكان البالغين فيها‬ ‫بمرض السكري‪ .‬ومع تنامي وتفاقم هذه األزمة الصحية‪ ،‬جرى تشكيل‬ ‫شراكة وثيقة بين القطاعين العام والخاص بغية مواجهة هذا التحدي‬ ‫والتصدي لنتائجه السلبية‪.‬‬ ‫وفقًا لالتحاد الدولي للسكري‪ ،‬فإن‬ ‫حوالي ‪ 303،700‬شخصًا بالغًا من‬ ‫سكان قطر ُهم مصابون بداء السكري‬ ‫ وهذا ُيمثل عدد األشخاص الذين تم‬‫تشخيص إصابتهم بالمرض فحسب‪.‬‬ ‫كما ُيقدر االتحاد بأن حوالي ‪123٫600‬‬ ‫بالغ قطري آخر يعاني من نفس المرض‬ ‫لكن دون تشخيص فعلي إلصابته‪.‬‬

‫الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني‪ ،‬مدير إدارة الصحة العامة بالمجلس األعلى للصحة‪“ :‬عندما يكون‬ ‫لديك رؤية واضحة وتشرع حينها في بدء رحلة تقديم المساعدة ويد العون إلى الناس جميعًا‪ ،‬فإنني على‬ ‫قناعة تامة من أنك ستضمن بذلك تحسين وضعية صحة هؤالء األفراد فض ً‬ ‫ال عن ضمان رفاهيتهم جميعًا في‬ ‫المستقبل وعلى المدى الطويل‪”.‬‬

‫وقال الشيخ الدكتور محمد بن حمد‬ ‫آل ثاني‪ ،‬مدير إدارة الصحة العامة‬ ‫بالمجلس األعلى للصحة‪“ :‬لقد قمنا‬ ‫بإجراء مجموعة من المسوحات حيث‬ ‫كشفت جميع نتائجها بأن حوالي‬ ‫‪ 17‬في المئة من البالغين القطريين‬ ‫ُهم مصابون بداء السكري‪ .‬وهذا ما‬ ‫جعلنا ندرك مدى األهمية البالغة التي‬ ‫تستدعي تكاتفنا جميعًا واتخاذنا‬ ‫لخطوات ومواقف قوية وفعالة من‬ ‫أجل مكافحة هذا المرض‪”.‬‬ ‫برنامج “لنعمل ضد السكري”‬ ‫ُيمثل برنامج “لنعمل ضد السكري”‬

‫ديسمبر ‪2015‬‬

‫| مجموعة ميرسك في قطر |‬

‫‪17‬‬

‫“وبدعم من ميرسك قطر للبترول‪،‬‬ ‫تمكنا من جمع شركاء مختلفين‪،‬‬ ‫من القطاعين الحكومي وغير‬ ‫الحكومي‪ ،‬تحالفوا معنا بشكل‬ ‫وثيق بغية مكافحة مرض السكري‪”.‬‬ ‫الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني‪،‬‬ ‫مدير إدارة الصحة العامة في المجلس األعلى للصحة‪.‬‬

‫رؤية قطر الوطنية ‪ ،2030‬كما أنه يرتكز على ثالثة‬ ‫جوانب رئيسية هي‪ :‬الصحة والتعليم والبيئة‪.‬‬

‫“نركز بشكل أساسي في ميرسك‬ ‫قطر للبترول على الشراكات ذات‬ ‫القيمة المضافة والتي تحقق فعليًا‬ ‫منافع هامة وتوفر مزايا حقيقية‬ ‫ومستدامة لدولة قطر وشعبها‬ ‫على السواء‪ .‬وإننا فخورون جدًا‬ ‫بالدور الريادي الذي تتميز به‬ ‫الشراكة القائمة في إطار برنامج‬ ‫“لنعمل ضد السكري” الذي ُقمنا‬ ‫بإطالقه بهدف العمل على توعية‬ ‫المجتمع وإرشاده حول مرض‬ ‫السكري‪”.‬‬ ‫لويس أفليك‪،‬‬ ‫المدير العام لميرسك قطر للبترول‪.‬‬

‫شراكة فريدة من نوعها بين القطاعين العام والخاص‪،‬‬ ‫والتي تهدف إلى التوعية حول مرض السكري فض ً‬ ‫ال‬ ‫وتضم‬ ‫عن تقديم العون الالزم لعالج المصابين به‪ُ .‬‬ ‫الشراكة التي تولت ميرسك قطر للبترول إنشاءها‬ ‫في إطار برنامج “لنعمل ضد السكري” مجموعة من‬ ‫الشركاء المتميزين مثل المجلس األعلى للصحة‪،‬‬ ‫ومؤسسة حمد الطبية‪ ،‬مؤسسة الرعاية الصحية‬ ‫األولية‪ ،‬الجمعية القطرية للسكري ‪ -‬عضو مؤسسة‬ ‫قطر‪ ،‬إلى جانب الشركة العالمية الرائدة في رعاية‬ ‫مرض السكري نوفو نورديسك‪.‬‬ ‫وعلق الشيخ الدكتور محمد آل ثاني بقوله‪“ :‬لقد‬ ‫كنا دومًا على دراية تامة بأن العمل بمفردنا لن‬ ‫يكون كافيًا للتصدي ومواجهة هذا التحدي الكبير‪،‬‬ ‫وأننا سنحصل بالتأكيد على نتائج أقيم وأفضل‬ ‫بكثير إذا ما ُقمنا بالعمل سويًا مع شركائنا في‬ ‫القطاعين العام والخاص‪ ،‬وبالتالي فقد وجب علينا‬ ‫العمل جنبًا إلى جنب مع شركاء رئيسيين معنيين‬ ‫باألمر‪ .‬وبدعم من ميرسك قطر للبترول‪ ،‬تمكنا من‬ ‫جمع شركاء مختلفين‪ ،‬من القطاعين الحكومي‬ ‫وغير الحكومي‪ ،‬تحالفوا معنا بشكل وثيق بغية‬ ‫مكافحة مرض السكري‪”.‬‬ ‫و ُيعد برنامج “لنعمل ضد السكري” عنصرًا هامًا‬ ‫من العناصر الرئيسية لبرنامج االستثمار االجتماعي‬ ‫الواسع لميرسك قطر للبترول “العمل من أجل‬ ‫قطر”‪ ،‬والذي يتالءم بشكل واضح وملموس مع‬

‫فمن خالل دورها الفعال في البرنامج‪ ،‬تسعى‬ ‫ميرسك قطر للبترول جاهدة لتقديم المساعدة‬ ‫الضرورية لمعالجة مشكلة ‪-‬داء السكري‪-‬‬ ‫المتنامية بشكل ملحوظ في دولة قطر من خالل‬ ‫اعتمادها لخطة شاملة تضم مايلي‪:‬‬ ‫ •دعم السلطات والهيئات المحلية وتمكينها من‬ ‫التوعية بالسكري‬ ‫ •مساعدة المعرضين لخطر اإلصابة بالمرض‬ ‫ •تقديم العون الالزم لعالج المرضى‬ ‫وقال لويس أفليك المدير العام لميرسك قطر‬ ‫للبترول‪“ :‬عندما ُقمنا بإطالق برنامجنا “العمل من‬ ‫أجل قطر”‪ ،‬طرحنا حينها على أنفسنا مجموعة من‬ ‫األسئلة التالية‪ :‬ما الذي ُيمكن لميرسك للبترول أن‬ ‫تحققه وتُضيفه لواحدة من أقوى وأعلى الدول دخ ً‬ ‫ال‬ ‫للفرد في العالم؟ كيف يمكننا أن نُسهم بشكل‬ ‫فعال في تحويل واستثمار المعرفة والخبرة ‪ -‬التي‬ ‫نحظى بها في قطاع النفط ‪ -‬حتى نتمكن من‬ ‫مواجهة بعض من أكبر وأبرز التحديات في دولة‬ ‫قطر؟ و ُيشكل برنامج “لنعمل ضد السكري”‬ ‫مثاالً رائعًا على نوعية مشاريع الشراكة التي ُقمنا‬ ‫بإنجازها والتي تتسم معظمها بالجودة العالية‬ ‫والقيمة المضافة‪ .‬ومن خالل االعتماد على عالقتنا‬ ‫الوثيقة مع الشركة الزميلة نوفو نورديسك‬ ‫الدنماركية للمنتجات الصيدالنية والرائدة عالميًا في‬ ‫تقديم الرعاية لمرضى السكري‪ ،‬باإلضافة إلى العمل‬ ‫مع شركائنا المحليين هنا في قطر‪ ،‬فإنه يتضح لنا‬ ‫جليًا أن الشراكة القائمة في إطار برنامج “لنعمل‬ ‫ضد السكري” تُحدث تأثيرًا حقيقيًا ودائمًا على حياة‬ ‫السكان في قطر ‪ -‬بمن فيهم بطبيعة الحال‬ ‫موظفينا في ميرسك قطر للبترول‪”.‬‬

‫مرض السكري من النوع الثاني‬ ‫ُيمثل سكري النوع الثاني الشكل األكثر انتشارًا‬ ‫بين حاالت مرض السكري في قطر‪ .‬وتحدث اإلصابة‬ ‫بهذا المرض عند توقف الجسم عن إنتاج كميات‬ ‫كافية من األنسولين أو عندما تعجز خاليا الجسم‬ ‫المنتج‪ ،‬وهو ما يعرف‬ ‫عن التجاوب مع األنسولين ُ‬ ‫بمقاومة األنسولين‪ .‬وهو عادة مايكون مرتبطًا‬ ‫بالسمنة‪ ،‬كما أنه غالبًا ما ُيصيب األشخاص الذين‬ ‫تتجاوز أعمارهم الـ‪ 30‬عامًا‪.‬‬ ‫وخالل تعليقه على المشاكل الصحية المترافقة‬ ‫مع داء السكري من النوع الثاني‪ ،‬قال الدكتور‬ ‫عبداهلل الحمق‪ ،‬المدير التنفيذي للجمعية القطرية‬ ‫للسكري‪“ :‬قد يكون للسكري تداعيات خطيرة على‬ ‫صحة اإلنسان‪ ،‬ذلك أن األشخاص المصابين بمرض‬ ‫سكري لم يتم تشخيصه بعد أو غير مرا َقب طبيًا‬ ‫سيتعرضون حتمًا إلى حدوث مضاعفات سلبية‬ ‫تؤثر على صحتهم‪ .‬وإنه من المهم جدًا العمل على‬ ‫تقديم برامج متنوعة حول التوعية العامة والوقاية‬ ‫حتى نتمكن من الحد من نسبة داء السكري‬ ‫ومعدل اإلصابة به‪”.‬‬ ‫وأضاف الشيخ الدكتور محمد‪ُ “ :‬يعد داء السكري‬ ‫واحدًا من أبرز التحديات الصحية التي تواجهها‬ ‫دولة قطر‪ .‬وفي حال عدم معالجة المسألة وعدم‬ ‫اعتماد التغييرات الضرورية وإدماجها بطريقة‬ ‫صحيحة في أسلوب الحياة اليومي‪ ،‬فإنه ُيتوقع‬ ‫من ِقبل االتحاد الدولي للسكري ارتفاع عدد‬ ‫المصابين بهذا المرض في البالد بشكل كبير‪،‬‬ ‫وهو األمر الذي لن تقتصر تداعياته على المصابين‬ ‫فحسب‪ ،‬بل إنها ستطال أيضًا مزودي خدمات‬ ‫الرعاية الصحية في قطر فض ً‬ ‫ال عن إلقاء عبء كبير‬ ‫ومتزايد على عاتقهم‪ ”.‬وفي تعليق خاص على‬ ‫الوعي المتزايد والملحوظ الذي شهدته قطر منذ‬

‫محمد المرزوقي‪ ،‬المدير التنفيذي للشؤون اإلدارية في اللجنة العليا للمشاريع واإلرث‬ ‫وهو يخضع للفحص الطبي في حافلة المسح المتنقلة المجهزة للكشف عن المشكالت‬ ‫الصحية المترافقة مع مرض السكري من النوع الثاني‪.‬‬

‫‪18‬‬

‫|‬

‫|‬

‫مجموعة ميرسك في قطر ديسمبر ‪2015‬‬

‫تُعد حافلة الفحص التابعة لبرنامج “لنعمل ضد السكري” الوحيدة من نوعها في دولة قطر وهي تضم مجموعة من المتخصصين من مؤسسة حمد‬ ‫الطبية والجمعية القطرية للسكري الذين خضعوا لتدريب خاص في مجال الرعاية الصحية‪ .‬كما أنها مزودة بمجموعة من أحدث أجهزة الفحص التي‬ ‫تستخدم إلجراء العديد من التحليالت‪ ،‬منها تحليل سكر الدم العشوائي والهيموجلوبين الجلوكوزي والكولسترول وقياس مؤشر كتلة الجسم وضغط‬ ‫الدم‪.‬‬

‫إطالق برنامج لنعمل ضد السكري‪ ،‬أبدى الشيخ‬ ‫الدكتور محمد آل ثاني بإقتناع واضح رأيه قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫“لقد بات الناس اليوم أكثر تفهمًا ووعيًا بمخاطر‬ ‫داء السكري وتداعياته‪ .‬فض ً‬ ‫ال عن جاهزيتهم‬ ‫ورغبتهم الحالية والمتزايدة بشكل ملحوظ في‬ ‫القيام بإجراء الفحوصات الطبية الالزمة للكشف‬ ‫عن السكري‪”.‬‬ ‫قيمة الشراكة بين القطاعين العام والخاص‬ ‫“من خالل التعاون المشترك القائم من أجل‬ ‫مكافحة مرض السكري‪ ،‬تمكنا من الوصول إلى‬ ‫عدد كبير من األشخاص المصابين بالمرض باإلضافة‬ ‫إلى أولئك المعرضين لخطر اإلصابة به أيضًا‪”.‬‬ ‫وأضاف‪“ :‬وقد ضمت عملية الفحص في مكان العمل‬ ‫التي استخدمت حافلة المسح التابعة لبرنامج‬ ‫“لنعمل ضد السكري”‪ ،‬العديد من المؤسسات‬ ‫الكبرى في قطر كما أنه تم خاللها إجراء فحوصات‬ ‫خاصة بالكشف عن السكري آلالف األشخاص‪”.‬‬ ‫وباعتبارها شريكًا ملتزمًا ضمن الشراكة القائمة‬ ‫في إطار برنامج “لنعمل ضد السكري”‪ ،‬فقد قامت‬ ‫ميرسك قطر للبترول بدور مميز وهام وذلك من‬

‫خالل تسهيلها لعملية وضع استراتيجية وطنية‬ ‫لمكافحة مرض السكري في قطر هذا إلى جانب‬ ‫إطالق سجل وطني لبيانات مرضى السكري هو‬ ‫األول من نوعه في الدولة‪.‬‬ ‫وأضاف الشيخ الدكتور محمد‪“ :‬يمكنني القول وأنا‬ ‫على ثقة تامة بأن هذا النجاح الالفت الذي حققناه‬ ‫من خالل الحمالت التوعوية التي ساهمت إيجابيًا‬ ‫في وضع وتقديم استراتيجية ناجعة لمكافحة داء‬ ‫السكري هو عائد وبشكل كبير إلى تلك الجهود‬ ‫الحثيثة والعمل الرائع الذي تم صياغته وضبطه‬ ‫ومحكم من طرف الشراكة القائمة‬ ‫بشكل ُمتقن ُ‬ ‫بين القطاعين العام والخاص في إطار برنامج‬ ‫“ لنعمل ضد السكري”‪ .‬فعندما يكون لديك‬ ‫رؤية واضحة وتشرع حينها في بدء رحلة تقديم‬ ‫المساعدة ويد العون إلى الناس جميعًا‪ ،‬فإنني على‬ ‫قناعة تامة من أنك ستضمن بذلك تحسين وضعية‬ ‫صحة هؤالء األفراد فض ً‬ ‫ال عن ضمان رفاهيتهم‬ ‫جميعًا في المستقبل وعلى المدى الطويل‪”.‬‬ ‫وختم الشيخ الدكتور محمد آل ثاني بالقول‪“ :‬من‬ ‫خالل التركيز على برامج الشراكة التي تسعى إلى‬

‫معالجة وإيجاد حلول حقيقية للتحديات القائمة‬ ‫فعليًا في قطر‪ ،‬أعتقد بأن ميرسك للبترول قد‬ ‫نجحت في وضع معايير عالمية المستوى حيث‬ ‫يجب على باقي الشركات األخرى جميعها أن‬ ‫تحذو حذوها وأن تسير على خطاها وفقًا لذات‬ ‫المنهجية والطريقة المميزة‪ .‬إلى ذلك‪ ،‬فإن نجاح‬ ‫نموذج الشراكة القائمة بين القطاعين العام‬ ‫والخاص من خالل برنامج “ لنعمل ضد السكري”‬ ‫والذي ُيلبي كافة االحتياجات المحلية‪ ،‬ويتالءم‬ ‫بشكل واضح مع رؤية قطر الوطنية ‪ُ ،2030‬يعد‬ ‫مقاربة ناجحة بالفعل‪ .‬ونحن نرغب في أن تنخرط‬ ‫باقي الشركات األخرى أيضًا في هذا التعاون‬ ‫المشترك وبأن تحذو كل واحدة منها حذو‬ ‫ميرسك قطر للبترول في إضفاء قيمتها الخاصة‬ ‫والمميزة‪”.‬‬ ‫وفي قطر‪ُ ،‬يعتبر مرض السكري أحد أبرز‬ ‫المشاكل الرئيسية التي تُعاني منها البالد‪ .‬وكما‬ ‫تُثبت ميرسك قطر للبترول‪ ،‬فإن األمر يقتضي‬ ‫عم ً‬ ‫ال جديًا والتزامًا كبيرًا وراسخًا حتى نساهم‬ ‫فعليًا وإيجابيًا في إيجاد حل مناسب لهذه‬ ‫المشكلة المتنامية‪.‬‬

‫برنامج ‪ :‬نحن أطفال أصحاء‬ ‫تُعتبر التوعية الصحية في المدارس جزءًا أساسيًا ومحوريًا يندرج ضمن برنامج “لنعمل ضد السكري”‪ .‬وقد تم‬ ‫إطالق حملة “نحن أطفال أصحاء” في جميع المدارس االبتدائية في دولة قطر‪ ،‬وهي مصممة بهدف التوعية حول‬ ‫أهمية ممارسة الرياضة‪ ،‬إلى جانب كيفية اختيار الطعام الصحي وإبراز مخاطر التدخين ‪ -‬وهي بعض عوامل‬ ‫الخطر الرئيسية الناجمة عن تطور مرض السكري‪.‬‬

‫الوقائع الصادمة‪:‬‬

‫‪17%‬‬ ‫من إجمالي عدد السكان في قطر‬ ‫ُهم مصابون بالسكري (حوالي‬ ‫‪.)303,700‬‬

‫من المتوقع ارتفاع النسبة إلى‬

‫‪25%‬‬ ‫بحلول ‪2030‬‬

‫‪123,600‬‬ ‫حالة إضافية (تقديرية) غير مشخصة‬ ‫ومصابة بمرض السكري‪.‬‬

‫ديسمبر ‪2015‬‬

‫| مجموعة ميرسك في قطر |‬

‫التنمية االجتماعية‬

‫إحياء اليوم العالمي للسكري‬ ‫“األعلى نشاطًا في العالم” في‬ ‫قطر‬

‫بالتزامن مع عملية الفحص الطبي التي تم إجراؤها لمئات األشخاص‬ ‫في قرية كتارا‪ ،‬فقد كانت مجموعة من الفرق تتنافس في الوقت‬ ‫ذاته في منتجع سيلين في إطار التحدي السنوي لميرسك للبترول‬ ‫وقطر للبترول الخاص بالتوعية حول داء السكري وتمويل طرق عالجه‬ ‫ومكافحته في قطر‪.‬‬

‫تم إجراء تحدي ميرسك للبترول وقطر للبترول في شهر نوفمبر الماضي في منتجع سيلين‪ .‬وبعد مرور أربع سنوات تكللت بالنجاح الالفت‪ ،‬استطاع‬ ‫التحدي جمع مليون ريال قطري حيث سيتم استخدام هذا المبلغ الذي تم تحصيله في تقديم الدعم المالي الالزم لمخيم البواسل السنوي لألطفال‬ ‫المصابين بالسكري‪.‬‬

‫‪19‬‬

‫‪20‬‬

‫|‬

‫|‬

‫مجموعة ميرسك في قطر ديسمبر ‪2015‬‬

‫ّ‬ ‫يشكلون‬ ‫مشاركون من تحدي ميرسك للبترول وقطر للبترول‬ ‫دائرة‪ ،‬وهي الرمز العالمي لداء السكري‪.‬‬

‫إلى كل من يتولى مهمة التوعية‬ ‫حول داء السكري في قطر‪ ،‬وذلك‬ ‫بغية بناء قدراتهم ودعم تطويرهم‬ ‫المهني وتثقيفهم حول أحدث‬ ‫تقنيات العالج‪.‬‬

‫تحدي ميرسك للبترول‬ ‫وقطر للبترول‬

‫قام برنامج “ لنعمل ضد السكري”‬ ‫بإحياء واحدة من عطالت نهاية‬ ‫األسبوع األكثر نشاطًا في السنة‬ ‫في شهر نوفمبر الماضي عبر إقامة‬ ‫حدثين تميزا بنجاح منقطع النظير‬ ‫دعم واضح‬ ‫حيث جاء ذلك بمثابة‬ ‫ٍ‬ ‫لليوم العالمي للسكري‪.‬‬ ‫وتحضيرًا لهذا اليوم المميز‪ ،‬فقد جرى‬ ‫فحص حوالي أكثر من ألف شخص‬ ‫في منطقة فحص ُصممت خصيصًا‬ ‫لهذه الغاية في القرية الثقافية‬ ‫كتارا‪ .‬وتعكس هذه المبادرة الخاصة‬ ‫بالتوعية وفحص السكري بكتارا‬ ‫الجهود المستمرة لبرنامج “ لنعمل‬

‫ضد السكري” الرامية لتوعية المجتمع‬ ‫حول أبرز العوامل المسببة لمرض‬ ‫السكري‪ ،‬باإلضافة إلى مساعدة‬ ‫األشخاص وتحفيزهم على تجنبها‬ ‫من خالل الكشف المبكر عن المرض‬ ‫وإطالعهم على خطوات بسيطة من‬ ‫شأنها الحفاظ على صحتهم‪.‬‬ ‫وجدير بالذكر‪ ،‬أن برنامج لنعمل‬ ‫ضد السكري قد قام خالل األعوام‬ ‫األربع الماضية بإجراء فحوصات ألكثر‬ ‫من ‪ 32.000‬شخص‪ ،‬والوصول إلى‬ ‫آالف األشخاص عبر حمالته التوعوية‪،‬‬ ‫كما قدم البرنامج حوالي ‪2,000‬‬ ‫فرصة تدريب لصالح ّ‬ ‫كل من األطباء‬ ‫والممرضين والممرضات باإلضافة‬

‫بينما كانت فعاليات وأنشطة متنوعة‬ ‫وساق في قرية كتارا‬ ‫جارية على قدم‬ ‫ٍ‬ ‫الثقافية‪ ،‬كان يتنافس حينها وفي‬ ‫الوقت عينه حوالي أكثر من ‪100‬‬ ‫مشارك من أكثر من ‪ 20‬فريق ُمكون‬ ‫من شركات وجهات حكومية وذلك‬ ‫في إطار التحدي السنوي لميرسك‬ ‫للبترول وقطر للبترول‪ -‬واحد من‬ ‫أبرز فعاليات تحديات الشركات وقد‬ ‫تم إطالقه خصيصًا للتوعية حول‬ ‫َّ‬ ‫داء السكري وتمويل طرق عالجه‬ ‫ومكافحته في قطر‪.‬‬ ‫فبعد مرور أربعة أعوام تميزت‬ ‫بتحقيق نجاح الفت‪ ،‬تمكن تحدي‬ ‫ميرسك للبترول وقطر للبترول حاليًا‬

‫من جمع أكثر من مليون ريال قطري‪،‬‬ ‫حيث يتم استخدام هذا المبلغ‬ ‫لتقديم الدعم المالي الالزم لمخيم‬ ‫البواسل السنوي لألطفال المصابين‬ ‫بالسكري‪ .‬و ُيقدم هذا المخيم الذي‬ ‫تُديره الجمعية القطرية للسكري‬ ‫الدعم والرعاية والمساعدة الالزمة‬ ‫لمجموعة من األطفال الصغار حتى‬ ‫يتمكنوا من إدارة األلم المعنوي‬ ‫والجسدي الذي يسببه داء السكري‬ ‫بشكل سليم‪ ،‬األمر الذي ُيسهم‬ ‫إيجابًا في منحهم أفضل فرصة‬ ‫ممكنة لضمان حياة صحية ورغدة‪.‬‬ ‫وقد خاضت الفرق المتنافسة خمس‬ ‫مراحل صعبة تم تصميمها بهدف‬ ‫اختبار مهاراتها الجسدية والعقلية‬ ‫والخاصة بصناعة القرار‪ .‬كما تمحور‬ ‫موضوع كل مرحلة من المراحل‬ ‫الخمس المترابطة في ما بينها حول‬ ‫مسألة مرتبطة بشكل أساسي بداء‬ ‫السكري‪ .‬وقد كان الفريق الفائز لهذه‬ ‫السنة هو فريق‪:‬‬ ‫‪.You Can’t Diabeatus‬‬

‫اإلنجازات اإليجابية منذ إطالق الحملة في عام ‪:2012‬‬

‫‪2,000‬‬ ‫تم توفيرها لعدد من‬ ‫فرصة تدريب ّ‬ ‫األطباء والممرضات في قطر‪.‬‬

‫‪32,000‬‬ ‫فحص لمستوى السكر في الدم تم‬ ‫إجراؤه على العامة‪.‬‬

‫‪22,000‬‬ ‫طفل تمت توعيتهم عبر البرنامج‬ ‫التعليمي “نحن أطفال أصحاء”‪.‬‬

‫ديسمبر ‪2015‬‬

‫التنمية البشرية‬

‫أولمبياد الروبوت‬ ‫الوطني‬ ‫دعم برنامج ‪ STEM‬الخاص‬ ‫بتعليم مجاالت العلوم‬ ‫والتكنولوجيا والهندسة‬ ‫والرياضيات في قطر‪.‬‬

‫باتت دراسة الروبوتات اليوم‬ ‫ُمدرجة بامتياز في المناهج‬ ‫التعليمية التي يدرسها‬ ‫الطالب في جميع المدارس‬ ‫المستقلة في دولة قطر‪،‬‬ ‫حيث أنها تساعدهم بشكل‬ ‫أساسي في إيجاد حلول‬ ‫مالئمة ومفيدة لمختلف‬ ‫المشكالت الفعلية التي‬ ‫يصادفونها في حياتهم‪،‬‬ ‫هذا إلى جانب مساعدتها‬ ‫التّامة لهم في بناء وتطوير‬ ‫قدراتهم ومهاراتهم‬ ‫الوطنية في مجاالت برمجة‬ ‫الحاسوب واستخدام العلوم‬ ‫والتكنولوجيا‪.‬‬

‫| مجموعة ميرسك في قطر |‬

‫‪21‬‬

‫‪22‬‬

‫|‬

‫|‬

‫مجموعة ميرسك في قطر ديسمبر ‪2015‬‬

‫استضافت دولة قطر خالل هذا العام إحدى أبرز‬ ‫البطوالت التعليمية العالمية وذلك قبل تنظيم‬ ‫بطولة كأس العالم لكرة القدم المرتقب إقامتها‬ ‫في العام ‪ .2022‬وتُعد هذه البطولة حدثًا عالميًا‬ ‫سنويًا حيث يتأهل إلى نهائياتها في كل عام‬ ‫مجموعة من فرق الطالب القطريين‪.‬‬

‫وكان علي محمد غريب أحد الطالب المشاركين في‬ ‫البطولة ضمن فريق “الرواد” من مدرسة كومباس‬ ‫الدولية والذي فاز بالمركز األول في الفئة المفتوحة‬ ‫للمدارس االبتدائية‪ .‬وفي حديثه الحماسي عن‬ ‫الحدث‪ ،‬ع َّبر الطالب عن مدى أهمية الروبوتات‬ ‫وتشجيعها الفعلي للطالب من حيث انتهاج مسار‬ ‫مهني يرتكز على مجاالت العلوم والتكنولوجيا‬

‫والهندسة والرياضيات وص َّرح قائ ً‬ ‫ال‪“ :‬أود أن أصبح‬ ‫عالمًا مثل والدي‪ ،‬وإنني في الواقع أود أن أكون‬ ‫مهندسًا كيميائيًا في المستقبل‪”.‬‬ ‫ومن جهته‪ ،‬فقد بدا البطل سلطان ناصر البدر‬ ‫البالغ عمره ‪ 12‬عامًا من مدرسة أبي أيوب األنصاري‬ ‫النموذجية المستقلة للبنين متحمسًا جدًا الحتالل‬

‫وشارك الجيل الجديد من المهندسين والفنيين‬ ‫القطريين مؤخرًا في بطولتي أولمبياد الروبوت‬ ‫الوطني وأولمبياد الروبوت العالمي اللتان جرت‬ ‫فعالياتهما في دولة قطر‪ .‬وقد كان على الطالب‬ ‫تم اختتامها مؤخرًا‪،‬‬ ‫خالل هذه الفعاليات التي َّ‬ ‫تشغيل روبوتاتهم‪ ،‬والقيام بمهام وتحديات‬ ‫متنوعة شملت البحث عن اللؤلؤ‪ ،‬والبحث عن‬ ‫الكنوز‪ ،‬إلى جانب تسلق الجبال‪ ،‬وإحراز األهداف خالل‬ ‫الفعاليات‪.‬‬ ‫وتهدف كل واحدة من بطولتي األولمبياد إلى‬ ‫تطوير المهارات التقنية والفنية للطالب وذلك في‬ ‫إطار الجهود الرامية إلى تشجيع الطالب وتحفيزهم‬ ‫على اإلقبال والمشاركة بدرجة أكبر في مختلف‬ ‫المجاالت المرتبطة بمواضيع العلوم والتقنية‬ ‫والهندسة والرياضيات‪ .‬ويضطلع المعرض العلمي‬ ‫المتطور والمتالئم بشكل وثيق مع رؤية قطر‬ ‫الوطنية ‪ 2030‬والمدعوم بشكل أساسي من‬ ‫سهم‬ ‫ميرسك قطر للبترول‪ ،‬بدور محوري وهام ُي ْ‬ ‫إيجابًا في تطوير المهارات التقنية للطالب في قطر‬ ‫والذين سيصبحون قادة الدولة في المستقبل‬ ‫القريب‪.‬‬

‫علي محمد غريب هو أحد الطالب المشاركين في البطولة ضمن فريق “الرواد” من مدرسة‬ ‫كومباس الدولية والذي فاز بالمركز األول في الفئة المفتوحة للمدارس االبتدائية‪ .‬وفي‬ ‫حديثه الحماسي عن الحدث‪ ،‬ع َّبر الطالب عن مدى أهمية الروبوتات وتشجيعها الفعلي‬ ‫للطالب من حيث انتهاج مسار مهني يرتكز على مجاالت العلوم والتكنولوجيا والهندسة‬ ‫والرياضيات وص َّرح قائ ً‬ ‫ال‪“ :‬أود أن أصبح عالمًا مثل والدي‪ ،‬وإنني في الواقع أود أن أكون‬ ‫مهندسًا كيميائيًا في المستقبل‪”.‬‬

‫أولمبياد الروبوت الوطني‬ ‫ُيعد أولمبياد الروبوت الوطني مسابقة سنوية‬ ‫مميزة للروبوتات‪ ،‬وهي تحفز طالب المدارس في‬ ‫قطر وتشجعهم على منافسة بعضهم البعض‬ ‫من أجل تصميم وبرمجة الروبوتات التي تستخدم‬ ‫التقنيات والمعدات المتطورة التابعة لـ”‪Lego‬‬ ‫‪.”Mindstorm‬‬ ‫كما أنه ُيعد تتويجًا لبرنامج ثقافي تعليمي متنوع‬ ‫استمرت أنشطته لمدة عام‪ ،‬حيث أنها شملت‬ ‫تدريب عدد من المعلمين والطالب في مجال‬ ‫الروبوتات وبرمجة الحاسوب‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن توزيع‬ ‫مجموعة من الروبوتات بشكل مجاني على كافة‬ ‫المدارس في جميع أنحاء قطر واستضافة مسابقات‬ ‫وطنية ودولية كبرى شارك فيها اآلالف من الطالب‬ ‫القطريين‪.‬‬ ‫ويشيد بدوره دونغ لومير أستاذ علوم الحاسوب‬ ‫في المدرسة األمريكية بالدوحة‪ ،‬ومدرب فريق‬ ‫“الطوب” الذي فاز بالمركز األول في فئة المرحلة‬ ‫الثانوية‪ ،‬ببرنامج “جو روبوت” حيث شرح في معرض‬ ‫إشادته قائ ً‬ ‫ال‪“ :‬يختصر البرنامج كل ما هو مهم‬ ‫ومرتبط بمهارات ومجاالت التعلم في القرن الواحد‬ ‫والعشرين‪ .‬فهو يقضي بتعلم كيفية تحليل‬ ‫المشكالت من حيث تفكيكها إلى أجزاء ومن ثَم‬ ‫بناء وإيجاد الحلول المالئمة لها‪ ،‬وكل هذا من دون‬ ‫أن ُيدرك الطالب أنهم يقومون فعليًا بذلك‪ .‬فهو‬ ‫يحتال عليهم ويقودهم للمشاركة واجتياز كافة‬ ‫هذه المراحل بشكل تلقائي من خالل التعلم‪”.‬‬

‫صورة ألحد الطالب وهو يقوم بإعداد الروبوت الخاص به خالل بطولة أولمبياد الروبوت‬ ‫الوطني التي جرى تنظيمها في شهر نوفمبر الماضي في مركز الشقب للفروسية‪.‬‬ ‫و ُيشجع برنامج جو روبوت الطالب على تعزيز مهاراتهم إلى أقصى الحدود في كل من‬ ‫مجاالت برمجة‪ ،‬وتصميم‪ ،‬وهندسة الروبوتات‪ ،‬وقد تم إدخاله في قطر عام ‪ 2012‬من أجل‬ ‫تشجيع الطالب وتحفيزهم على زيادة المشاركة واالهتمام بالموضوعات الخاصة بالعلوم‬ ‫والتقنية والهندسة والرياضيات‪.‬‬

‫ديسمبر ‪2015‬‬

‫| مجموعة ميرسك في قطر |‬

‫برنامج “جو روبوت”‬ ‫منذ عام ‪: 2012‬‬

‫‪3,6‬‬

‫مليون ريال‬ ‫هي قيمة االستثمارات التي وظفتها ميرسك‬ ‫قطر للبترول منذ عام ‪ 2012‬في معدات‬ ‫الروبوتات للمدارس كجزء من برنامج “جو‬ ‫روبوت”‪.‬‬ ‫أكثر من‬

‫‪250‬‬

‫شارك حوالي أكثر من ‪ 3٫000‬طالب من ‪ 44‬بلدًا في مسابقة أولمبياد الروبوت العالمي التي‬ ‫ُأقيمت في قطر خالل شهر نوفمبر الماضي‪ .‬وتتميز هذه البطولة العالمية بجمعها لعدد‬ ‫كبير من الطالب من شتى أنحاء العالم بهدف تطوير قدراتهم ومهاراتهم الخاصة باالبتكار‪،‬‬ ‫والتصميم‪ ،‬إلى جانب دعم وتعزيز مهارات حل المشاكل الممكن مصادفتها‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫مسابقات وأنشطة تعليمية تتمحور جميعها حول مجال وتقنيات الروبوت‪.‬‬

‫مدرسة في قطر استفادت من البرنامج‪،‬‬ ‫وأكثر من‬

‫‪1,000‬‬ ‫مدرس تلقوا دورات تدريبية مكثفة في برمجة‬ ‫وتطوير الروبوتات في قطر‪.‬‬

‫أولمبياد الروبوت الوطني‬ ‫أكثر من‬

‫‪1,000‬‬

‫مدرسته المرتبة الثانية في البطولة‪.‬‬ ‫وأعرب عن حماسه قائ ً‬ ‫ال‪“ :‬أحب كل ما‬ ‫هو مرتبط بالروبوتات‪ .‬ولقد شاركت‬ ‫في المسابقة خالل العام الماضي‬ ‫أيضًا‪ .‬وأتمنى أن ُيساعدني ذلك‬ ‫مستقب ً‬ ‫ال حيث أنني أود أن أصبح‬ ‫مهندسًا متخصصًا في الميكانيكا‬ ‫في المستقبل‪”.‬‬ ‫برنامج “جو روبوت”‬ ‫وكجزء من برنامجها لالستثمار‬ ‫االجتماعي الواسع النطاق “العمل‬ ‫من أجل قطر”‪ ،‬قامت ميرسك قطر‬ ‫للبترول بالشراكة مع كلية شمال‬ ‫األطلنطي في قطر وتحت رعاية‬ ‫المجلس األعلى للتعليم وبدعم‬ ‫من قطر للبترول‪ ،‬بإطالق برنامج‬ ‫“جو روبوت”‪ ،‬وهو برنامج تعليمي‬ ‫مبتكر مبني على مجاالت العلوم‬ ‫والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات‪.‬‬ ‫وقال سعادة الدكتور محمد بن صالح‬ ‫السادة وزير الطاقة والصناعة خالل‬ ‫بطولة أولمبياد الروبوت الوطني‪:‬‬ ‫“بصفتي مهندسًا فإنني على دراية‬ ‫تامة بما تُمثله هذه األنشطة وما‬ ‫تتضمنه من متعة وإثارة للمهندسين‬ ‫والعلماء الشباب‪ ،‬هذا إلى جانب‬

‫طالب علوم شاركوا ضمن‬

‫‪265‬‬

‫فريقًا من أكثر من‬

‫“بصفتي مهندسًا فإنني على دراية‬ ‫تامة بما تُمثله هذه األنشطة وما‬ ‫تتضمنه من متعة وإثارة للمهندسين‬ ‫والعلماء الشباب‪ ،‬هذا إلى جانب‬ ‫أهميتها ودورها الرئيسي في تحقيق‬ ‫النمو والتطوير المستقبلي لدولة قطر‪.‬‬ ‫وقد شعرت بسعادة غامرة لما رأيته‬ ‫اليوم من مشاركة متميزة وملموسة‬ ‫من قبل طالب المدارس‪ .‬فلقد نجح هذا‬ ‫الحدث المدهش في تجميع وتقديم ألمع‬ ‫طالب العلوم المتفوقين في دولتنا‪”.‬‬ ‫سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة‬ ‫وزير الطاقة والصناعة‬

‫‪100‬‬

‫مدرسة‬

‫أولمبياد الروبوت العالمي‬

‫‪34‬‬

‫فريقًا قطريًا وصلوا إلى النهائيات‪،‬‬ ‫أكثر من‬

‫‪3,000‬‬

‫طالب مشارك من‬

‫‪44‬‬

‫بلدًا‬

‫‪23‬‬

‫‪24‬‬

‫|‬

‫|‬

‫مجموعة ميرسك في قطر ديسمبر ‪2015‬‬

‫أولمبياد الروبوت العالمي‬ ‫أهميتها ودورها الرئيسي في تحقيق النمو‬ ‫والتطوير المستقبلي لدولة قطر‪ .‬وقد شعرت‬ ‫بسعادة غامرة لما رأيته اليوم من مشاركة متميزة‬ ‫وملموسة من قبل طالب المدارس‪ .‬فلقد نجح هذا‬ ‫الحدث المدهش في تجميع وتقديم ألمع طالب‬ ‫العلوم المتفوقين في قطر‪”.‬‬ ‫وقد استفادت حوالي أكثر من ‪ 250‬مدرسة في‬ ‫قطر من مزايا البرنامج منذ أن تم إطالقه في عام‬ ‫‪ .2012‬كما قامت ميرسك قطر للبترول بدعم‬ ‫وتدريب أكثر من ‪ 1,000‬معلم في قطر على كيفية‬ ‫استخدام معدات الروبوتات‪.‬‬

‫استضافت دولة قطر مؤخرًا بفخر عارم أو لمبياد الروبوت العالمي تحت رعاية سمو الشيخ‬ ‫عبداهلل بن ناصر بن خليفة آل ثاني‪ ،‬رئيس الوزراء ووزير الداخلية‪ .‬وتعكس استضافة هذا‬ ‫الحدث العالمي مدى التقدم الذي أحرزته الدولة في مجال دعم وتطوير المهارات المرتبطة‬ ‫بمجاالت العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وإدخالها في المنافسة الدولية‪ ،‬إلى‬ ‫جانب تحفيزها إلى تنامي اهتمامها وشغفها بالروبوتات‪.‬‬

‫وقد صرح الشيخ فيصل بن فهد آل ثاني‪ ،‬نائب‬ ‫المدير العام لميرسك قطر للبترول قائ ً‬ ‫ال‪“ :‬لدينا‬ ‫التزام واضح تجاه األجيال القادمة في دولة قطر‪.‬‬ ‫فتركيزنا على تطوير القدرات البشرية في البالد‬ ‫ينبع من كوننا إحدى أكبر جهات القطاع الخاص‬ ‫الداعمة لمهارات المواد العلمية في البالد‪،‬‬ ‫وسنواصل طريقنا نحو إلهام وتشجيع المزيد من‬ ‫الطالب على اختيار وتتبع مسارات علمية مرتبطة‬ ‫بمجاالت العلوم والهندسة في المستقبل‪ ،‬كما‬ ‫أننا نسعى جاهدين لتأهيل مجموعة كبيرة من‬ ‫المهندسين والعلماء حتى تتمكن الشركات األخرى‬ ‫التي تتخصص في نفس مجال عملنا من االعتماد‬ ‫عليهم في مختلف المهام الوظيفية‪”.‬‬ ‫ويمكن مالحظة منافع ومميزات حملة “جو روبوت”‬ ‫في كل عام من خالل مسابقة أولمبياد الروبوت‬ ‫الوطني‪ .‬وقد شارك في هذه البطولة العلمية‬ ‫التي امتدت ليومين حوالي أكثر من ‪ 1٫000‬مشارك‬ ‫من مختلف المدارس على مستوى قطر ‪-‬زيادة‬ ‫ملحوظة في معدل المشاركين بنسبة ‪25%‬‬ ‫مقارنة بالسنوات الماضية‪ -‬الشيء الذي يبرهن‬ ‫على النمو المتزايد والملحوظ لبرنامج جو روبوت‬ ‫في جميع أنحاء قطر‪ .‬وفي عام ‪ ،2015‬قامت دولة‬ ‫قطر باستضافة بطولة أولمبياد الروبوت العالمي‬ ‫كتتويج لعملها الدؤوب وجهودها الحثيثة في‬ ‫إطار برنامج “جو روبوت”‪ .‬وقد ضمت هذه البطولة‬ ‫العالمية مشاركة مجموعة من طالب العلوم من‬ ‫حوالي ‪ 44‬بلد‪ ،‬وذلك بهدف إبراز مهاراتهم في‬ ‫مجال تصميم برمجة الروبوتات وهندستها وصوالً‬ ‫إلى تتويجهم أبطاالً للعالم‪.‬‬

‫فاز فريق مدرسة خالد بن أحمد اإلعدادية المستقلة للبنين بجائزة "اإللهام للعلوم” عن الفئة‬ ‫العادية‪ ،‬مستوى الكبار‪ ،‬بعدما نجح أفراد الفريق في إبراز شغفهم بالعلوم واالبتكار فض ً‬ ‫ال عن‬ ‫براعتهم في إظهار مدى مهارتهم في التقيد بروح العمل الجماعي‪.‬‬

‫وختم سعادة الدكتور السادة بالقول‪“ :‬أنتهز هذه‬ ‫الفرصة ألشكر ميرسك قطر للبترول‪ ،‬وكلية شمال‬ ‫األطلنطي في قطر‪ ،‬وقطر للبترول على التزامهم‬ ‫الراسخ بدعم الشباب وتشجيعهم على توظيف‬ ‫طاقاتهم بطريقة سليمة ومميزة‪ ،‬هذا إلى جانب‬ ‫مشاطرتهم التامة لرؤيتنا وتطلعاتنا المستقبلية‬ ‫الرامية لتعليم الجيل الجديد من العلماء‬ ‫والمهندسين والمعلمين‪”.‬‬