Epsajee 15th August 2021

Page 1


‫أخبار اإليبارشية‬ ‫تهاني‬

‫‪DIOCESE NEWS‬‬ ‫‪Congratulations‬‬

‫تهانينا القلبية لألب حبيب‪-‬جرجس يونان‪ ،‬الكاهن‬ ‫بكنيسة القديسة مريم‪ ،‬بملبورن؛ بمناسبة العيد‬ ‫الخامس عشر لسيامته كاهناً (الجمعة ‪20‬‬ ‫أغسطس)‪ .‬نُ صلي من أجل أن يحفظ الرب كهنوته‬ ‫ويكثر من الثمار الجيدة في خدمته لسنين‬ ‫وأبوته ُ‬ ‫عديدة قادمة‪.‬‬

‫‪Condolences‬‬

‫عــزاء‬ ‫إنتقل إلى إلى الرب السيد وصفي بشاره (من‬ ‫كنيسة مارمينا والقديسة مارينا‪ ،‬ملبورن) زوج‬ ‫السيدة جماالت؛ ووالد تسوني هاله (زوجة األب‬ ‫القمص أبانوب عطااهلل) وشريف بشاره (زوج‬ ‫كوني)؛ وجد كل من يوستينا وبيشوي‪ .‬نسأل‬ ‫الرب أن ينيح نفسه الطاهرة في فردوس النعيم‬ ‫ويمنح العزاء لكل أفراد العائلة المباركة‪.‬‬

‫‪Contributions to the Diocese‬‬

‫‪St Athanasius Theological College‬‬

‫‪St Philopater Mercurius Church‬‬

‫‪St Anthony Monastery‬‬

‫‪St Moses The Strong Church‬‬


St Cyril of Alexandria


COMPARATIVE THEOLOGY A Book by The Thrice Blessed


‫المسيح في سفر إشعياء‬ ‫كتاب لمثلث الرحمات‬ ‫األنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري‬ ‫تابع ما قبله في العدد الماضي ‪...‬‬ ‫ونالحظ في هذا النص المالحظات التالية‪:‬‬ ‫ود" وهو من ألقاب اهلل الخاصة به وحده‪.‬‬ ‫‪ -1‬إن السيد الجالس على الكرسي العالي يحمل لقب "الْ َملِ َك َر َّب الْ ُجنُ ِ‬ ‫يد‬ ‫‪ -2‬إن الذي رآه إشعياء ليس هو اآلب السماوي ألن يوحنا الرسول اإلنجيلي يقول‪" :‬اَ للَّ ُه لَ ْم َي َر ُه َأ َحد َقط‪ .‬اَ إلله الْ َو ِح ُ‬ ‫اآلب ُه َو َخ َّب َر" (يو‪ )18 :1‬والمقصود بقوله "اهلل" في هذا النص؛ هو اهلل اآلب‪ .‬بينما يقول‬ ‫الجنس الَّ ِذي ُه َو ِفي ِح ْض ِن‬ ‫ِ‬ ‫ود" فالذي رآه هو اإلبن بالتأكيد‪.‬‬ ‫ي َق ْد َر َأتَ ا الْ َملِ َك َر َّب الْ ُجنُ ِ‬ ‫إشعياء " َأل َّن َع ْينَ َّ‬ ‫"قدوس ُقدوس ُقدوس‬ ‫سبحوا قائلين‪ُ :‬‬ ‫‪ -3‬إن الذي رآه إشعياء هو واحد من األقانيم الثالثة ألن المالئكة (السرافيم) قد ّ‬ ‫ود‪َ .‬م ْج ُد ُه ِم ْل ُء ُكل َ‬ ‫األ ْر ِض"‪ ،‬ويستحيل أن تُ قال تسبحة الثالثة تقديسات إال للواحد من الثالوث القدوس‪.‬‬ ‫َرب الْ ُجنُ ِ‬ ‫‪ -4‬إن الكرسي العالي في هذه الرؤيا لم يكن في السماء بل على األرض‪ .‬ألنه يقول عن السيد الجالس إن أذياله تمأل‬ ‫"م ْج ُد ُه ِم ْل ُء ُكل َ‬ ‫أيضا‪ ،‬ولكن‬ ‫طبعا أن مجد الرب يمأل السماء ً‬ ‫األ ْر ِض"‪ ،‬ومعروف‬ ‫ً‬ ‫الهيكل‪ ،‬كما أن التسبيح قيل فيه فقط أن َ‬ ‫العتَ ِب وامتأل البيت دخانً ا‪ .‬وكل هذا يدل على أن الرؤيا كانت في‬ ‫هذه الرؤيا كانت على األرض‪ .‬كما ُذكر اهتزاز أساسات َ‬ ‫أيضا كان في‬ ‫هيكل الرب في أورشليم في ذلك الزمان‪ُ .‬يضاف إلى ذلك وجود المذبح وعليه الجمرات المتقدة؛ وهذا ً‬ ‫خدمة الهيكل بأورشليم‪.‬‬ ‫‪ -5‬إن تطهير فم النبي إشعياء بجمرة من على المذبح يرمز إلى سر االفخارستيا؛ حيث يؤخذ التناول من جسد الرب ودمه‬ ‫خالصا وغفرانً ا للخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه‪ .‬وكل ذلك يجرى في‬ ‫ويعطى‬ ‫ً‬ ‫من على المذبح بواسطة الكاهن‪ُ .‬‬ ‫الكنيسة الحاضرة هنا على األرض كعربون للحياة األبدية؛ وتكون المالئكة حاضرة حول المذبح في خدمة القداس اإللهي‬ ‫في الكنيسة التي هي بيت اهلل الحالي في الزمان الحاضر‪.‬‬ ‫‪ -6‬امتأل البيت دخانً ا‪ ،‬وهذا يرمز إلى البخور الذي يمأل الهيكل عند إصعاد القرابين في الكنيسة‪.‬‬ ‫يقدم‬ ‫‪ -7‬إن إشعياء النبي قد اعترف بخطاياه وخطايا شعبه قبل أن ينال التطهير والتكفير‪ .‬وقد سمع السرافيم اعترافه‪ ،‬فلم ّ‬ ‫إشعياء هذا االعتراف للسيد الرب وحده‪ .‬لذلك قام المالك الذي يرمز إلى خادم ذبيحة القداس اإللهي بأخذ الجمرة من‬ ‫على ا لمذبح بملقط؛ ومس بها فمه‪ .‬وهذا يرمز إلى خدمة األسقف في الكنيسة (مالك الكنيسة) بمساعدة القسوس‬ ‫في سر االفخارستيا‪.‬‬ ‫السي ِد‪َ :‬م ْن ُأ ْر ِس ُل َو َم ْن َي ْذ َه ُب ِم ْن َأ ْجلِ نَ ا؟ َف َأ َج ْب ُت‪ :‬ها أنذا أرسلني"‬ ‫وأكمل إشعياء النبي رؤياه فقال‪" :‬ثُ َّم َس ِم ْع ُت َص ْو َت َّ‬ ‫(أش‪.)8:6‬‬ ‫تطهر من خطاياه بقوة المذبح‪ .‬وها هو صوت الرب ينادى باستمرار‬ ‫شيء رائع أن يستمع إلى الدعوة ويستجيب لها بعد أن‬ ‫ّ‬ ‫"م ْن ُأ ْر ِس ُل َو َم ْن َي ْذ َه ُب ِم ْن َأ ْجلِ نَ ا؟"‪..‬‬ ‫َ‬ ‫يلُ‬ ‫لَ‬ ‫الْ‬ ‫لَ‬ ‫َ‬ ‫اد ِه" (مت‪:9‬‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫ير‬ ‫ك‬ ‫اد‬ ‫اد َأ ْن ُي ْر ِس َل َف َعلَ ًة إلى َح َص ِ‬ ‫ون‪َ .‬فاطْ لُ ُبوا ِم ْن َرب الْ َح َص ِ‬ ‫لِ‬ ‫ِ‬ ‫ثِ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ألم يقل السيد المسيح إن "الْ َح َص ُ‬ ‫‪)38 ،37‬؟‬ ‫ليتنا نكون مستعدين لالستماع إلى صوت الرب ودعوته‪ ،‬ومستعدين أن نعمل معه في بناء الملكوت ونردد مع إشعياء‬ ‫إذ يدعونا عندما نكون مستعدين "هاأنذا َأ ْر ِسلْ نِ ي"‪..‬‬ ‫االرتباط بين الرؤيا وتابوت العهد‬ ‫وأيضا بعد‬ ‫ً‬ ‫كان تابوت العهد يوضع داخل قدس األقداس في خيمة االجتماع التي صنعها موسى النبي حسب أمر الرب‪،‬‬ ‫ذلك في الهيكل الذي بناه سليمان الملك في أورشليم‪.‬‬ ‫ادى َذ َ‬ ‫اك"‪ ،‬مما ال‬ ‫"و َه َذا نَ َ‬ ‫ومن األمور الالفتة للنظر أن المالئكة الذين ذكرهم إشعياء في رؤياه؛ قد ورد عنهم عبارة َ‬ ‫يخفى على القارئ أنه يتكلم عن مالكين يتبادالن تسبحة الثالثة التقديسات‪.‬‬ ‫اح ًدا ِعنْ َد‬ ‫في قبر السيد المسيح‪ ،‬بعد قيامته المجيدة من األموات‪ ،‬أبصرت مريم المجدلية" َ‬ ‫يض َجالِ َس ْي ِن َو ِ‬ ‫اب ِب ٍ‬ ‫مال َك ْي ِن ِبثِ َي ٍ‬ ‫وأيضا قبل ذلك النسوة اللواتي أتين إلى القبر بعد قيامة الرب ووجدن الحجر‬ ‫ً‬ ‫اآلخ َر ِعنْ َد الر ْجلَ ْي ِن" (يو‪.)12 :20‬‬ ‫الر ْأ ِس َو َ‬ ‫َّ‬ ‫لَ‬ ‫لْ‬ ‫َ‬ ‫اق ٍة‪َ .‬و ِإ ْذ‬ ‫اب َب َّر َ‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫إ‬ ‫ك‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ات‬ ‫ار‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫يم‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫وع‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫الر‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫ج‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫ج‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫خ‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫"ف‬ ‫َ‬ ‫القبر‬ ‫مدحرجا عن‬ ‫تَ‬ ‫ثِ‬ ‫لِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ِ​ِ ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي َب ْي َن َ‬ ‫وه ُه َّن إلى َ‬ ‫ام!" (لو‪:24‬‬ ‫اال لَ ُه َّن‪ :‬لِ َم َ‬ ‫األ ْر ِض َق َ‬ ‫األ ْم َو ِ‬ ‫ات َو ُمنَ ك َس ٍ‬ ‫ُك َّن َخائِ َف ٍ‬ ‫ات ُو ُج َ‬ ‫ات؟ لَ ْي َس ُه َو َه ُهنَ ا لَ ِكنَّ ُه َق َ‬ ‫اذا تَ طْ لُ ْب َن الْ َح َّ‬ ‫‪ .)6-3‬وكان المنظر الذي رأته النسوة هو منظر مالكين‪.‬‬ ‫مسألة وجود مالكين عند أو في قبر السيد المسيح‪ ،‬ووجود مالكين في رؤيا إشعياء النبي ليست مصادفة ألن الرب‬ ‫أمر موسى أن يضع مالكين على غطاء تابوت الشهادة (أي تابوت العهد) في قدس األقداس‪.‬‬

‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬


‫فضيلة حياة الرضا من حياة‬

‫القديسة العذراء مريم‬ ‫قداسة البابا األنبا تاوضروس الثاني‬

‫أمنا العذراء مريم كنز من الفضائل ومهما تحدثنا عنها ال نوفها حقها‪ ,‬هى من نتشفع بها ونعتبرها فخر‬ ‫جنسنا‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫نتكلم اليوم عن فضيلة حياة الرضا من حياة أمنا العذراء‪ ،‬نالحظ في هذا الزمان أن حياة التذمر تزداد‬ ‫وتتسع فأنظر إلى القديسة العذراء مريم ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫“ليس أني أقول من جهة إحتياج‪ ،‬فإني قد َّ‬ ‫مكتفيا بما أنا فيه” ( في ‪.) 11 : 4‬‬ ‫تعلمت أن أكون‬ ‫بعض الناس يمتلكون كل شيء لكنهم غير فرحين بل ُمتذمرين‪ ,‬هذا النوع من التذمر قد يصيب الكثير من‬ ‫ومن يعيش في بالدنا أو في الخارج‪.‬‬ ‫الناس المتزوجين والمخطوبين َ‬ ‫ما معنى الرضا؟‪:‬‬ ‫الرضا هو شعور إيماني وهو شعور إيجابي‪ ,‬هو شعور القلب الهادئ‪ ,‬فهو ُيعبر عن قبول اإلنسان للحياة‬ ‫التي ُيقدمها له اللـه فيشكر اللـه على كل شيء‪.‬‬ ‫هو شعور أن اللـه ُيدبر هذا الكون‪” ,‬جعلت الرب أمامي في كل حين ألنه عن يميني فال أتزعزع‪“.‬‬ ‫جوانب حياة الرضا‪:‬‬ ‫تكونت من خالل نشأة اإلنسان وتربيته وهذه من أهم الفضائل التي يجب أن‬ ‫شخصية‪:‬‬ ‫‪ -1‬هى طبيعة‬ ‫َّ‬ ‫نزرعها في تربية أوالدنا‪.‬‬ ‫‪ -2‬هى أسلوب حياة‪ :‬ممارسة يومية في حياة اإلنسان في العمل‪ ,‬الدراسة‪ ,‬الخدمة‪.‬‬ ‫ردها ُيعبر عن حياة‬ ‫نرى أمنا العذراء عندما أخبرها المالك بالبشارة الفريدة من نوعها في التاريخ‪ ,‬نجد أن َّ‬ ‫الرضا التي تحياها ” هوذا أنا أمة الرب ليكن لي كقولك‪“.‬‬ ‫ً‬ ‫دائما ناجح في حياته‪ .‬أنا لم أقصد بالرضا اإلنسان المستكين‪ ,‬هذا‬ ‫‪ -3‬هو عالمة نجاح‪ :‬اإلنسان الراضي‬ ‫أسلوب سلبي اإلحساس بالرضا يبدأ عندما نعرف أن اللـه هو كل ما نحتاجه‪ .‬طوبى لإلنسان الذي يمأل‬ ‫قلبه اللـه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫‪ -4‬هو حياة اإلكتفاء‪ :‬وهذا أصعب درس يتعلمه اإلنسان في الحياة ألن اإلنسان دائما في حالة إحتياج‪،‬‬ ‫فعند اإلكتفاء يصل إلى القمة لذلك حياة الخطية تبدأ بعدم الرضا مثل اإلبن الضال‪.‬‬ ‫”النفس الشبعانة تدوس العسل “‪ ،‬هذا الشبع صورته الرضا‪ ,‬فيا بخت كل إنسان يشعر بهذا الرضا‪.‬‬ ‫القلب البشري لن يمأله شيء كما يقول الفالسفة‪ ” :‬اإلنسان بئر من الرغبات “‪ .‬اإلنسان الذي يتذمر‬ ‫ً‬ ‫دائما‪.‬‬ ‫صفات حياة الرضا‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ناجحا ” َمن يضع يده على المحراث‬ ‫راضيا ستكون‬ ‫‪ -1‬الشعور بالرضا في القرارت المصيرية‪ :‬عندما تكون‬ ‫تعرضت له لكنها كانت‬ ‫ال ينظر إلى الوراء “‪ ،‬مثل راعوث المؤابية ( معنى اسمها الجميلة ) برغم كل ما َّ‬ ‫راضية فاستحقت أن ُي َ‬ ‫ذكر اسمها في سلسلة أنساب السيد المسيح‪.‬‬ ‫‪ -2‬الرضا بالخدمة والمسئولية‪ :‬المقارنة باآلخرين تتعب اإلنسان‪ ,‬البد أن تعرف أن لكل إنسان وزنة مختلفة‬ ‫عن اآلخر‪ ،‬يمكن أن يتذمر الكاهن على خدمته‪.‬‬ ‫مثال ” كثير التنقل قليل الثمر ”‬ ‫ً‬ ‫يمكن أن يتذمر اإلنسان على عمله فال يستمر فى عمل أكثر من شهرين‬ ‫كما يقول اآلباء‪.‬‬ ‫‪ -3‬الرضا ب اآلخر‪ :‬ربما يكون في الزواج أو العمل أو الخدمة‪ ” .‬اثنان خير من واحد ألنه إن سقط أحدهما‬ ‫يقيمه اآلخر “‪.‬لكل إنسان مسئولية ودور في هذه الحياة بعض الناس يسمونهم ‪trouble makers‬‬ ‫صانعي مشاكل والبعض اآلخر ‪ peace makers‬صانعي سالم‪ ,‬فأي من االثنين تريد أن تعمل معه‪.‬‬ ‫يتذمر اإلنسان رغم ما يحيط به من ظروف ومشاكل؟ أن‬ ‫‪ -4‬الرضا بالظروف أو البيئة المحيطة‪ :‬كيف ال‬ ‫َّ‬ ‫تشعر أن للـه ترتيب لكل يوم لحياتك يستخدمه لخالصك‪.‬‬ ‫ـ‬


‫الالهوت المقارن‬ ‫كتاب لمثلث الطوبى‬ ‫البابا األنبا شنوده الثالث‬ ‫تابع ما قبله في العدد الماضي ‪...‬‬

‫د‪ -‬وبنفس الوضع تحدث يهوذا الرسول عن نبوءة ألخنوخ لم ترد في العهد القديم فقال "وتنبأ عن هؤالء‬ ‫ً‬ ‫قائال‪ :‬هوذا قد جاء الرب في ربوات قديسيه‪ ،‬ليصنع دينونة على الجميع‬ ‫أيضا أخنوخ السابع من آدم‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫ويعاقب جميع فجارهم" (يه‪ .)15:14‬وهذه النبوءة لعل مصدرها التقليد ً‬ ‫ه – نالحظ أن وصية الختان استلمها أبونا إبراهيم من اهلل (تك‪ .)17‬وانتشرت بين الناس عن طريق التسليم‬ ‫قبل أن توجد شريعة مكتوبة تدعو إليها‪.‬‬ ‫من فوائد التقليد‪:‬‬ ‫‪ -1‬بالتقليد عرفنا الكتاب المقدس نفسه‪ ،‬فبالتسليم وصلت إلينا كتب اهلل‪ ،‬وما كنا لنعرفها ونميزها بغير‬ ‫هذا الطريق‪ .‬والمجامع المقدسة هي التي حددت لنا كتب العهد الجديد‪.‬‬ ‫‪ -2‬بالتقليد وصل إلينا كل تراث الكنيسة وكل نظمها وطقوسها‪.‬‬ ‫‪ -3‬التقليد هو الذي حفظ لنا اإليمان السليم‪ .‬سلمه جيل إلى جيل‪ .‬ولو ترك كل شخص لنفسه يري ما‬ ‫الذي يفهمه من آيات الكتاب‪ ،‬لوجدت شيع ومذاهب متعددة ال تربطها وحدة في اإليمان‪ .‬ألن الكتاب‬ ‫المقدس شيء‪ .‬وطريقة تفسيره شيء آخر‪.‬‬ ‫‪ -4‬حفظ لنا بعض عقائد وتعاليم‪ ،‬مثل تقديس يوم األحد‪ ،‬ورشم الصليب وشريعة الزوجة الواحدة‪،‬‬ ‫والصالة على الراقدين‪ ،‬وحفظ لنا عمل كل رتب الكهنوت‪.‬‬ ‫التقليد الصحيح والتقاليد الباطلة‪:‬‬ ‫إن الذين يرفضون التقليد‪ ،‬يحتجون على ذلك بأن السيد المسيح قد رفضه في توبيخ الرب للكتبة‬ ‫والفريسيين "وأنتم لماذا تتعدون وصية الرب بسبب تقليدكم" (مت‪ ،)3:15‬وإدانة في نفس المناسبة‬ ‫لبعض التقاليد الخاطئة (مت ‪.)6-4 :15‬‬ ‫وكذلك يحتجون بقول الرسول "انظر أن ال يكون أحد يسبيكم بالفلسفة أو بغرور باطل حسب تقليد‬ ‫الناس‪ ..‬وليس حسب المسيح" (كو‪.)8:2‬‬ ‫ونحن ال نقصد في حديثنا عن التقليد تلك التقاليد الباطلة التي هي من صنع الناس‪ ،‬أو التي هي ضد‬ ‫تعليم الكتاب أو ضد روحه‪ ،‬أو كالتقاليد التي أظهر السيد المسيح زيفها‪..‬‬ ‫إنما نقصد التقليد السليم الذي هو على أنواع‪:‬‬ ‫‪ -1‬تعليم الرب نفسه الذي وصل عن طريق التقليد‪.‬‬ ‫‪ -2‬التقليد الرسولي الذي هو تعليم اآلباء الرسل وقد وصل إلينا عن طريق التسليم جيل يسلم ً‬ ‫جيال‪.‬‬ ‫‪ -3‬التقليد الكنسي‪ ،‬الذي قررته مجامع الكنيسة المقدسة في قوانينها ونظمها أو ما وصل إلينا عن‬ ‫طريق اآلباء الكبار معلمي البيعة أو أبطال اإليمان‪ .‬وهذا ينقلنا إلى نقطة هامة وهي‪ :‬سلطة الكنيسة‬ ‫في التشريع‪.‬‬ ‫سلطة الكنيسة في التشريع‪:‬‬ ‫هذا السلطان الذي سلمه السيد الرب لآلباء الرسل في قوله لهم "ما ربطتموه على األرض يكون مربوطاً‬ ‫ً‬ ‫محلوال في السماء" (مت‪.)18:18‬‬ ‫في السماء‪ .‬وما حللتموه على األرض يكون‬ ‫وقد بدأت الكنيسة عملها هذا بعقد مجمع كنسي في أورشليم سنة ‪ 45‬م‪.‬‬ ‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬


‫‪ 15‬أغسطس ‪2021‬‬

‫‪ 9‬مسرى ‪1737‬‬

‫عدد رقم ‪831‬‬

‫نياحة القديس حبيب جرجس‬ ‫‪ 21‬أغسطس – ‪ 15‬مسرى‬

‫عيد التجلي ‪ 19‬أغسطس ‪ 13 -‬مسرى‬

‫اب‬ ‫َف َأ َج َ‬ ‫وع‬ ‫َي ُس ُ‬ ‫َو َق َ‬ ‫ال َل ُه ْم‪:‬‬ ‫َ‬ ‫اج‬ ‫"ال َي ْحتَ ُ‬ ‫َ‬ ‫األ ِص َّح ُاء‬ ‫ِإ َلى َ‬ ‫يب‪،‬‬ ‫ط ِب ٍ‬ ‫َب ِل ْال َم ْر َضى‪.‬‬ ‫آت‬ ‫َل ْم ِ‬ ‫َأل ْد ُع َو‬ ‫َأ ْب َر ًارا َب ْل‬ ‫ُخ َ‬ ‫اة‬ ‫ط ً‬ ‫ِإ َلى التَّ ْو َب ِة‪".‬‬ ‫(لوقا ‪)32-31:5‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.