Epsajee 26th September 2021

Page 1


‫أخبار اإليبارشية‬

‫‪DIOCESE NEWS‬‬

‫‪Archangel Monastery Store‬‬

‫حاوية للشحن‬ ‫بإذن الرب‪ ،‬بدأت اإليبارشية بتجميع احتياجات‬ ‫للكنائس في حاوية قادمة من مصر‪.‬‬ ‫لمزيد من التفاصيل‪ ،‬الرجاء االتصال بالسيد‬ ‫ممدوح رزق‪ ،‬موبايل ‪0413466220‬‬

‫‪Container For Shipping‬‬


Excerpt from the Homily on the Exaltation of the Precious Cross By St. John Chrysostom


COMPARATIVE THEOLOGY A Book by The Thrice Blessed


‫المسيح في سفر إشعياء‬ ‫كتاب لمثلث الرحمات‬ ‫األنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري‬ ‫تابع ما قبله في العدد قبل الماضي ‪...‬‬ ‫ات َوتَ نْ ِز ُل‬ ‫او ِ‬ ‫الس َم َ‬ ‫لَ ْيتَ َك تَ ُش ُّق َّ‬ ‫"لَ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ات َوتَ نْ ِز ُل! ِم ْن َح ْض َرتِ َك َتتَ زَ لْ زَ ُل‬ ‫م‬ ‫الس‬ ‫ق‬ ‫ُّ‬ ‫ش‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫اإلله‪:‬‬ ‫الرب‬ ‫ا‬ ‫مخاطب‬ ‫المبارك‬ ‫السفر‬ ‫نهاية‬ ‫قرب‬ ‫النبي‬ ‫يقول إشعياء‬ ‫تَ‬ ‫تَ‬ ‫او ِ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الْ‬ ‫ُ‬ ‫الْ‬ ‫ُ‬ ‫الْ ِج َب ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ين َصنَ ْع َت‬ ‫ح‬ ‫‪.‬‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫ض‬ ‫ْ‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫األ‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫اس‬ ‫ك‬ ‫اء‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫غ‬ ‫ْ‬ ‫اه‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ار‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫يم‬ ‫ش‬ ‫ه‬ ‫ار‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ش‬ ‫تَ‬ ‫تَ‬ ‫تُ‬ ‫تَ‬ ‫النَّ‬ ‫تَ‬ ‫النَّ‬ ‫ال‪َ .‬ك َما تُ‬ ‫ِ‬ ‫تِ‬ ‫ِ‬ ‫لِ‬ ‫لِ‬ ‫لِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ْ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ِّ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ال ِم ْن َح ْض َرتِ َك‪َ .‬و ُمنْ ُذ َ‬ ‫او َف لَ ْم نَ نْ تَ ِظ ْر َها نَ زَ لْ َت‪ .‬تَ زَ لْ زَ لَ ِت الْ ِج َب ُ‬ ‫األزَ ِل لَ ْم َي ْس َم ُعوا َولَ ْم ُي ْص ُغوا‪ .‬لَ ْم تَ َر َع ْي ٌن ِإلَ ًها َغ ْي َر َك َي ْصنَ ُع‬ ‫َم َخ ِ‬ ‫لِ َم ْن َينْ تَ ِظ ُر ُه" (إش‪.)4-1 :64‬‬ ‫الجلوس في الظلمة‬ ‫ونقول نحن في القداس الباسيلي مخاطبين اآلب السماوي‪[ :‬وفى آخر األيام ظهرت لنا نحن‬ ‫َ‬ ‫وظالل الموت بالظهور المحيى الذي البنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح‪ ،‬هذا الذي من الروح‬ ‫القدس ومن العذراء القديسة مريم تجسد وتأنس] (بداية صلوات التقديس)‪.‬‬ ‫ما ورد في الفقرة المذكورة من سفر إشعياء هو نبوات واضحة عن ظهور اهلل على األرض بتجسد ابنه الوحيد‬ ‫معان نبوية‪.‬‬ ‫الجنس الرب يسوع المسيح‪ .‬وسوف نرى ما في هذه العبارات من‬ ‫ٍ‬ ‫ات َوتَ نْ ِز ُل" (إش‪ )1 :64‬ال نستطيع أن نفهم هذه العبارة إال في ضوء نزول االبن الوحيد من‬ ‫او ِ‬ ‫الس َم َ‬ ‫"لَ ْيتَ َك تَ ُش ُّق َّ‬ ‫السماء وتجسده وتأنُ ّسه من القديسة مريم العذراء‪ .‬لهذا نقول في قانون اإليمان عن السيد المسيح‪[ :‬هذا الذي‬ ‫من أجلنا نحن البشر ومن أجل خالصنا نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء‪ ،‬وتأنس]‪.‬‬ ‫ات َوتَ نْ ِز ُل"‪.‬‬ ‫او ِ‬ ‫والنبي إشعياء يتوسل إلى اهلل أن يأتي إلى عالمنا المحتاج إلى الخالص فيقول "لَ ْيتَ َك تَ ُش ُّق ال َّس َم َ‬ ‫كان هناك حاجزً ا بين السماء واألرض يفصل بين اإلنسان واهلل‪ .‬وقد بدأ اهلل اآلب يشق هذا الحاجز حينما أرسل ابنه‬ ‫ودا‬ ‫ام َر َأ ٍة‪َ ،‬م ْولُ ً‬ ‫ودا ِم ِن ْ‬ ‫ان‪َ ،‬أ ْر َس َل اهللُ ْابنَ ُه َم ْولُ ً‬ ‫الوحيد إلى العالم كقول بولس الرسول‪" :‬لَ َّما َج َاء ِم ْل ُء الزَّ َم ِ‬ ‫وس‪ ،‬لِ نَ نَ َ‬ ‫ي" (غل ‪ .)5-4 :4‬لهذا صلى القديس سمعان الشيخ حينما‬ ‫ي الَّ ِذ َ‬ ‫ين تَ ْح َت النَّ ُ‬ ‫تَ ْح َت النَّ ُ‬ ‫ام ِ‬ ‫ام ِ‬ ‫ال التَّ َبنِّ َ‬ ‫وس‪ ،‬لِ َي ْفتَ ِد َ‬ ‫َ‬ ‫طْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫أل‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫س‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫ح‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ق‬ ‫ُ‬ ‫"اآلن‬ ‫‪:‬‬ ‫قائال‬ ‫اهلل‬ ‫وبارك‬ ‫ذراعيه‬ ‫على‬ ‫المسيح‬ ‫يسوع‬ ‫الطفل‬ ‫حمل‬ ‫نَ‬ ‫تُ‬ ‫لِ‬ ‫لِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ َ‬ ‫َ ْ َ َ َ ِّ ُ َ َ َ‬ ‫َّ َ ْ َّ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الَّ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫م َو َم ْج ًدا لِ َش ْع ِب َك ِإ ْس َرائِ يل" (لو‪.)31-29 :2‬‬ ‫م‬ ‫أل‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫إ‬ ‫ور‬ ‫‪.‬‬ ‫وب‬ ‫ع‬ ‫الش‬ ‫يع‬ ‫م‬ ‫ج‬ ‫ه‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ام‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ذ‬ ‫‪.‬‬ ‫ك‬ ‫ص‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫خ‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ص‬ ‫نُ‬ ‫تَ‬ ‫تَ‬ ‫لِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َق ْد َأ ْب َ َ‬ ‫َ ِْ ٍ‬ ‫ُ ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫ْ َ ْ ُ َّ َ َ ْ َ ِ‬ ‫بدأ اهلل في شق الحاجز حسب التدبير في قصده؛ ولكن أعلن ذلك بصورة ملموسة في واقع األحداث عندما انشق‬ ‫حجاب الهيكل إلى اثنين من فوق إلى أسفل وقت أن سلّ م السيد المسيح روحه البشرى الطاهر المتحد بالالهوت‬ ‫يح ُم َصالِ ًحا الْ َعالَ َم لِ نَ ْف ِس ِه" (‪2‬كو‪:5‬‬ ‫صانعا الفداء‪،‬‬ ‫على الصليب؛‬ ‫ومصالحا اآلب مع البشرية إذ أن "اهللَ َك َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ان ِفي الْ َم ِس ِ‬ ‫‪.)19‬‬ ‫آخذا صورة عبد هو نوع من انشقاق للسماء لكي ينزل‬ ‫ولكن إشعياء النبي اعتبر نزول السيد المسيح إذ أخلى نفسه ً‬ ‫اس َم ُه ِع َّمانُ وئِ َ‬ ‫يل الذي تفسيره اهلل معنا" (مت ‪ .)23 :1‬وال يمكن أن نفصل التجسد‬ ‫الرب اإلله و" َي ْد ُع َ‬ ‫ون ْ‬ ‫عن الصليب والف داء‪ ،‬وال عن القيامة والصعود‪ ،‬ألن هذا هو عمل الفداء الخالصي المتكامل‪.‬‬ ‫وليس ذلك فقط‪ ،‬فقد انشقت السماوات على مرأى من يوحنا المعمدان عند عماد السيد المسيح في نهر‬ ‫"ه َذا ُه َو ْابنِ ي‬ ‫األردن وحل الروح القدس على رأسه بهيئة جسمية مثل حمامة وصوت اآلب من السماء يقول‪َ :‬‬ ‫يب الَّ ِذي ِب ِه ُس ِر ْر ُت" (مت‪.)17 :3‬‬ ‫الْ َح ِب ُ‬ ‫لقد انشق نهر األردن عندما نزل الكهنة حاملوا تابوت العهد فيه ليفتح الطريق إلى أرض الميعاد ولكن عندما‬ ‫نزل تابوت العهد الحقيقي إلى مياه األردن لم تنشق المياه بل انشقت السماوات ليفتح لنا السيد المسيح الطريق‬ ‫إلى السماء عن طريق سر العماد المقدس الذي به ننال التبني‪.‬‬ ‫جسديا وهو مالئ الوجود كله بالهوته‪.‬‬ ‫أيضا أن السماوات قد انشقت عند صعود السيد المسيح‬ ‫ويمكننا أن نفهم ً‬ ‫ً‬ ‫ولذلك صاح المالئكة المصاحبون لالبن المنتصر على الهاوية والموت في صعوده مخاطبين المالئكة حراس‬ ‫ؤساء أبوابكم‪َ ،‬و ْارتَ ِف ْعي َأ َّيتُ َها َ‬ ‫الد ْه ِر َّية‪َ ،‬ف َي ْد ُخ َل َملِ ُك الْ َم ْجد" وعندما تساءل‬ ‫اب َّ‬ ‫الر َ‬ ‫األبواب السمائية "اِ ْر َف ْعوا َأ ّي َها ُ‬ ‫األ ْب َو ُ‬ ‫الْ‬ ‫الر ُّب الْ قوى ِفي الحروب‪َ ..‬ر ُّب الْ قوات‪ ،‬هذا ُه َو‬ ‫‪،‬‬ ‫ير‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫العزيز‬ ‫ب‬ ‫"الر‬ ‫أجابوهم‪:‬‬ ‫؟"‬ ‫د‬ ‫"م ْن ُه َو َه َذا َملِ ُك الْ َم ْج‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ َّ‬ ‫الحراس َ‬ ‫َّ ُّ‬ ‫َملِ ُك الْ َم ْج ِد" (مز‪.]1[)10-7 :24‬‬ ‫اب‪َ ،‬ح ْي ُث‬ ‫ويقول معلمنا بولس الرسول عن دخول السيد المسيح إلى المقدس السماوي "تَ ْد ُخ ُل إلى َما َد ِ‬ ‫اخ َل الْ ِح َج ِ‬ ‫وع َك َسا ِب ٍق َأل ْجلِ نَ ا" (عب ‪.)20 ،19 :6‬‬ ‫َد َخ َل َي ُس ُ‬ ‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬


‫الالهوت المقارن‬ ‫كتاب لمثلث الطوبى‬ ‫البابا األنبا شنوده الثالث‬ ‫تابع ما قبله في العدد الماضي ‪...‬‬ ‫‪ -5‬أمور تشرح عظمة القديسين ومعرفتهم ورسالتهم‪:‬‬ ‫أ‪ -‬صموئيل النبي في حياته استشير في موضوع األتن الضائعة (‪1‬صم‪ .)9‬وقيل‪" :‬هوذا رجل اهلل في هذه‬ ‫المدينة‪ ،‬والرجل مكرم‪ .‬كل ما يقوله يصير‪ .‬لنذهب اآلن إلى هناك لعله يخبرنا عن طريقنا التي نسلك فيها"‬ ‫(‪1‬صم‪ .)6-9‬فإن كان رجل اهلل ‪-‬وهو على األرض‪ -‬يكشف له اهلل الخفيات‪ ..‬فكم باألولى حينما يكون بالروح‬ ‫طليقة في السماء‪ ،‬مع اهلل؟!؟‬ ‫ب‪ -‬لقد عرف إليشع ‪ -‬وهو على األرض ‪ -‬بما فعله جيحزي في الخفاء‪ ،‬حين أخذ هدايا من نعمان السرياني‬ ‫(‪2‬مل ‪.)27-15:5‬‬ ‫ج– وقال عنه واحد من عبيد ملك آرام لسيده الملك "إليشع النبي الذي في إسرائيل‪ ،‬يخبر ملك إسرائيل باألمور‬ ‫التي تتكلم بها في مخدع مضجعك" (‪2‬مل‪.)12:6‬‬ ‫ً‬ ‫رسوال يقتله (‪2‬مل‪.)32:6‬‬ ‫أيضا ‪ -‬في وقت المجاعة ‪ -‬أن ملك إسرائيل قد أرسل‬ ‫د‪ -‬وقد عرف أليشع في الخفاء ً‬ ‫فإن كان إليشع ‪ -‬وهو في الجسد ‪ -‬له هذه الموهبة التي يعرف بها أشياء في الخفاء‪ ،‬فكم باألولى تكون‬ ‫معرفته بعد خلع الجسد‪ ،‬وهو في السماء‪.‬‬ ‫هـ‪ -‬بنفس الوضع عرف القديس بطرس الرسول بما فعله حنانيا وسفيرا في الخفاء‪ ،‬وأعلن ذلك لهما وعاقبهما‬ ‫( أع ‪.)9 ،5:3‬‬ ‫و – كذلك عرف القديس بولس الرسول بأنه بعد ذهابه ستدخل بين أهل أفسس ذئاب خاطفه ال تشفق على‬ ‫الرعية (أع‪ .)29:20‬فإن كان الرسل يعرفون هذه المعرفة وهم على األرض‪ ،‬فكم باألولى سيكشف اهلل لهم‬ ‫في السماء؟! إن هؤالء القديسين لهم معرفة ولهم رسالة من أجل الناس‪ .‬كما أن حياتهم التي كانت على‬ ‫األرض‪ ،‬لم تنته بذهابهم إلى السماء‪ .‬ونحن نطلب تدخلهم أكثر مما نطلب من الذين يجاهدون مثلنا على‬ ‫األرض ولم يصلوا بعد‪..‬‬ ‫‪ -6‬أمثلة أخري عن عظمة هؤالء القديسين‪:‬‬ ‫أ‪ -‬إن كانت عظام إليشع النبي قد استطاعت أن تعمل ً‬ ‫عمال‪ ،‬وتكون بركة لقيام ميت‪ ،‬بمجرد المالمسة‪ ،‬بدون‬ ‫صالة‪ ،‬وهي عظام ال روح فيها (‪2‬مل‪ .)21:13‬فكم باألكثر إذن تكون روح إليشع‪ ،‬وال شك أنها أقوي من‬ ‫عظامه قدرة‪ ،‬ومعرفة‪ ،‬وحياة‪ ،‬ودالة عند اهلل! وكم تكون إذن أرواح أمثال إليشع من القديسين‪.‬‬ ‫ب – إذا كانت المناديل والعصائب التي على جسد بولس الرسول لها بركة لشفاء المرضي وإخراج األرواح‬ ‫الشريرة (أع‪ )13:19‬فكم باألولى روح بولس الرسول وأرواح أمثاله من القديسين‪.‬‬

‫‪ -7‬القديسون الذين انتقلوا‪ ،‬مازالوا أحياء‪:‬‬ ‫وقد شرح الرب ذلك بقوله للصدوقيين "أما قرأتم ما قيل لكم من قبل اهلل القائل أنا إله إبراهيم وإله إسحاق‪،‬‬ ‫وإله يعقوب‪ .‬وليس اهلل إله أموات بل إله أحياء" (مت‪ .)32 ،31 :22‬إذن هؤالء القديسون ال يزالون أحياء‪.‬‬ ‫أيضا ظهور موسى وإيليا مع الرب على جبل‬ ‫لماذا نعتبرهم موتي فال نطلب صلواتهم؟! ال ننسي ً‬ ‫تماما‬ ‫حيا مع الرب‬ ‫ً‬ ‫التجلي – موسى هذا الذي كان قد مات بالجسد منذ حوالي أربعة عشر قرنً ا‪ ،‬هو ما يزال ً‬ ‫مثل إيليا الذي صعد إلى السماء‪ .‬إن أرواحهم لم تمت بل هي في الفردوس وهي تري أكثر مما نري نحن‪.‬‬ ‫‪ -8‬أمثلة من شفاعة المالئكة‪:‬‬ ‫نري في سفر زكريا النبي مثالين لشفاعة المالئكة هما‪:‬‬ ‫أ‪ -‬شفاعة مالك الرب في أورشليم‪ ،‬إذ صلي وقال "يا رب الجنود إلى متى أنت ال ترحم أورشليم ومدن يهوذا‬ ‫التي غضبت عليها هذه السبعين سنة" (زك‪.)12:1‬‬ ‫طلبت‬ ‫فإن كان مالك الرب باألكثر يشفع هكذا في أورشليم حتى دون تطلب هذا منه‪ ،‬فكم باألكثر إن‬ ‫َ‬ ‫صلواته؟!‬ ‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬


‫صليب األلم‪ ...‬صليب األمل‬ ‫قداسة البابا تاوضروس الثاني‬ ‫جسرا يصل األرض بالسماء‪ ،‬فقط بعارضتين من الخشب‬ ‫يقولون إن المسيح هو أعظم نجار في التاريخ‪ ،‬حيث بنى‬ ‫ً‬ ‫مذبحا عليه الذبيحة الدائمة‪ ،‬مسيحنا القدوس‪ ،‬اإلله المتأنس من‬ ‫وثالثة مسامير‪ ...‬هذا هو الصليب الذي صار‬ ‫ً‬ ‫(صلب) ابنه الوحيد‪ ،‬لكي ال يهلك كل من يؤمن‬ ‫بذل‬ ‫حتى‬ ‫العالم‬ ‫اهلل‬ ‫أحب‬ ‫أجل خالص جنس البشر‪ ،‬ألنه "هكذا‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫به‪ ،‬بل تكون له الحياة األبدية" (يو‪.)16 :3‬‬ ‫وصار الصليب فاتحة خالص انتظرته أجيال وأجيال كما نقرأ في أسفار العهد القديم‪ .‬ومن المدهش أن يكون‬ ‫الصليب في معناه وتاريخه وأحداثه وآثاره هو صورة األلم الشديد والقاسي‪ ،‬وفي نفس الوقت هو صورة‬ ‫األمل الرائع والواسع أمام اإلنسان‪ ،‬وهذا هو سر عظمة الصليب الذي يعشقه كل مسيحي يعيش إيمانه‬ ‫عبر عنه باللحن والصالة والفن والموسيقى والعبادة‪ ،‬ومن خالله ينال البركة والراحة والسالم‬ ‫وي ّ‬ ‫القويم‪ُ ،‬‬ ‫والفرح واألمل‪ .‬صليب األلم‪:‬منذ سقوط آدم وحواء وكسر الوصية اإللهية ورفضها وكسر قلب اهلل الذي‬ ‫جدا ووضعهما على قمة الخلقة والخليقة‪ ..‬وكلتهما اختارا طريق الخطية التي‬ ‫خلقهما وأبدعهما وأحبهما ً‬ ‫عمت العالم فيما بعد‪ ،‬وانتشرت انتشار النار في الهشيم‪ ،‬حتى عبر داود النبي المعتبر بين األنبياء " ‪ ...‬هأنذا‬ ‫باإلثم ُص ِّورت‪ ،‬وبالخطية حبلت بي أمي" (مزمور ‪.)5 :51‬‬ ‫لقد كانت خطة الخالص على امتداد الزمن واألجيال في حلقات متصلة‪ ،‬ولكن بقيت عالمة الصليب رمزً ا‬ ‫طريقا إلى المجد ألنه مشاركة مع المسيح في آالمه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫للعقوبة واأللم والعذاب‪ ،‬وصار األلم من أجل اإليمان‬ ‫نقرأ هذه الكلمات‪ " :‬إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني" (مت‪" .)24 :16‬ومن ال‬ ‫تلميذا» (لوقا‪ .)27 :14‬وهكذا صار حمل "صليب األلم" أحد‬ ‫ً‬ ‫يحمل صليبه ويأتي ورائي فال يقدر أن يكون لي‬ ‫مفردات حياة المسيحي مهما ت نوع هذا األلم بين المرض أو الضيق أو الفشل أو االضطهاد وغير ذلك‪ .‬وهذا‬ ‫يبين كيف تنظر المسيحية إلى قضية "األلم" حيث صار هناك رفيق وصديق يحمل معك صليب األلم أو سبق‬ ‫َ‬ ‫ي"‬ ‫وحمله‬ ‫عنك‪ .‬وهذا ما ّ‬ ‫عبر عنه بولس الرسول حين قال‪" :‬مع المسيح ُصلبت فأحيا ال أنا بل المسيح يحيا ف ّ‬ ‫معان كثيرة‪ :‬مثل قبول األلم سواء الجسدي أو النفسي أو‬ ‫(غالطية‪ .)20 :2‬إن الصلب مع المسيح يعني‬ ‫ٍ‬ ‫أيضا قبول الموت أو االستشهاد الفعلي من أجل اإليمان‪ .‬وقد يعني حياة النُ سك والصوم‬ ‫المعنوي‪ .‬ويعني ً‬ ‫حبا في المسيح ومن أجل مجد كنيسته‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫والتوبة‬ ‫والتعفف وبذل الوقت أو الجهد أو المال ً‬ ‫إذا أردت عزيزي القارئ أن تقرأ عن صورة األلم الشديد الذي حمله المسيح من أجلك‪ ،‬افتح األصحاح ‪ 53‬من‬ ‫سفر إشعياء وأعلم أنه " إن لم تقع حبة الحنطة في األرض وتمت فهي تبقى وحدها ولكن إن ماتت تأتي‬ ‫بثمر كثير‪( »..‬يوحنا‪24 :12‬و‪.)25‬نقول في ذكصولوجية عيد الصليب‪" :‬الصليب هو سال حنا‪ .‬الصليب هو رجاؤنا‪.‬‬ ‫الصليب هو ثباتنا في ضيقاتنا وشدائدنا" ‪.‬‬ ‫صليب األمل‪:‬يقول القديس يوحنا ذهبي الفم‪" :‬الصليب جعل األرض سماء‪ .‬هدم حصونً ا وحطم قوة الشرير‪...‬‬ ‫حط م قيودنا‪ ..‬وفتح الفردوس‪ ..‬وأوصل جنس البشر إلى ملكوت السموات‪ ...‬تأملوا الخير الذي عاد علينا‪...‬‬ ‫أنشدوا تسابيح التمجيد للغالب‪ ..‬صيحوا بالصوت العالي‪ :‬يا موت أين نصرتك؟ ويا هاوية أين شوكتك؟" ‪.‬‬ ‫لم ي كن قبر المسيح هو نهاية الصليب‪ ،‬بل كان نصرة الصليب ومحطة انطالق وأمل ورجء نحو الملكوت‪.‬‬ ‫إذا كانت العارضة األفقية في الصليب تمثل االمتداد الذي يكون بين إنسان وآخر‪ ..‬وعادة تكون آالم اإلنسان‬ ‫بسبب إنسان آخر بأي صورة؛ فإن العارضة الرأسية تمثّ ل الرجاء واألمل المفتوح أمام اإلنسان‪ ،‬والذي يصعد‬ ‫عليه نحو اهلل بواسطة الصالة المستمرة‪ .‬وإذا كنا نحتفل بتذكار الصليب المقدس يوم الجمعة الكبيرة‪ ،‬فإننا‬ ‫نحتفل بتذكار القيامة يوم األحد‪ ..‬إنه صليب األلم يوم الجمعة الكبيرة‪ ،‬وصليب الفرح يوم األحد الذي صار هو‬ ‫دائما يوجد أمل ورجاء ألن الصليب هو إعالن محبة اهلل‬ ‫العيد األسبوعي للقيامة المجيدة‪ ..‬إنه يوم النور‪.‬‬ ‫ً‬ ‫الدائمة لإلنسان صنعة يديه‪ ،‬إذ صار قوة خالص وقوة رجاء‪ ،‬وهذا ما نعلنه في تسبحة البصخة ونكرره ونحن‬ ‫نصلي في أسبوع اآلالم إذ نقول‪ " :‬لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى األبد‪ .‬يا عمانوئيل إلهنا وملكنا"‬ ‫(رؤ‪12،13 :5‬؛ ‪ .) 12 :7‬إنه صاحب القوة ومصدرها‪ ،‬ورجاؤنا في المجد‪ ،‬وبركة حياتنا وعزة وفخر إيماننا القويم‪،‬‬ ‫أيضا معه‪ ،‬وإن‬ ‫أيضا معه» (رؤ‪" )17 :8‬وإن كنا قد متنا معه فسنحيا ً‬ ‫ومكتوب‪" :‬إن كنا نتألم معه لكي نتمجد ً‬ ‫أيضا معه" (‪2‬تي‪.)11 :2‬‬ ‫كنا نصبر فسنملك ً‬


‫‪ 26‬سبتمبر ‪2021‬‬

‫‪ 16‬توت ‪1738‬‬

‫عدد رقم ‪837‬‬

‫استشهاد القديس يوليوس األقفهصي‬ ‫‪ 22‬توت ‪ 2 -‬أكتوبر‬

‫" َف َو َق َف زَ َّكا َو َق َ‬ ‫ال‬ ‫ِل َّلر ِّب‪َ " :‬ها َأنَ ا َي َار ُّب‬ ‫ُأ ْع ِطي ِن ْص َف‬ ‫ين‪،‬‬ ‫َأ ْم َو ِالي ِل ْل َم َس ِ‬ ‫اك ِ‬ ‫َو ِإ ْن ُكنْ ُت َق ْد‬ ‫َو َش ْي ُت ِب َأ َح ٍد َأ ُر ُّد‬ ‫اف"‬ ‫َأ ْر َب َع َة َأ ْض َع ٍ‬ ‫َف َق َ‬ ‫وع‪:‬‬ ‫ال َل ُه َي ُس ُ‬ ‫" ْال َي ْو َم َح َص َل َخ َال ٌص‬ ‫هذا ْال َب ْي ِت‪ِ ،‬إ ْذ‬ ‫ِل َ‬ ‫ُه َو َأ ْي ًضا ْاب ُن‬ ‫يم‪َ ،‬أل َّن ْاب َن‬ ‫ِإ ْب َر ِ‬ ‫اه َ‬ ‫ان َق ْد َج َاء‬ ‫اإلنْ َس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي َي ْ‬ ‫َ‬ ‫ط ُل َب‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ِ ْ‬ ‫ِّ‬ ‫َو ُي َخل َص َما‬ ‫َق ْد َه َل َك"‪.‬‬ ‫(لوقا ‪)10-8:19‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.