Epsajee 3rd October 2021

Page 1


‫أخبار اإلبارشية‬ ‫عــزاء‬ ‫رقد في الرب يوم الثالثاء الماضي مثلث‬ ‫الطوبى نيافة الحبر الجليل األنبا هدرا مطران‬ ‫أسوان ورئيس دير القديس األنبا باخوميوس‪،‬‬ ‫وذلك بعد ‪ 46‬عاماً قضاها أسقفاً ألسوان‪،‬‬ ‫وألكثر من نصف قرن راهباً ‪ .‬نسأل نيافته أن‬ ‫يصلي عنا أمام عرش المسيح‪ .‬ونيافته أيضاً إبن‬ ‫خال أبونا المحبوب القمص أبرام البرموسي‪،‬‬ ‫تعازينا الحارة ألبونا أبرام‪.‬‬

‫‪DIOCESE NEWS‬‬ ‫‪Condolences‬‬


ST CYRIL OF ALEXANDRIA Commentary on Luke 7 Expert from Sermon (XL)


ST CYRIL OF ALEXANDRIA Commentary on Luke 7 Expert from Sermon (XL)


COMPARATIVE THEOLOGY A Book by The Thrice Blessed


‫دعوة إلهية للتفكير‬ ‫األب القس د‪ .‬غريغوريوس عوض‬ ‫كلية األنبا أثناسيوس ـ جامعة ملبورن الالهوتية‬ ‫المعلم األعظم‪ ،‬فيه ّ‬ ‫ّ‬ ‫والحكم على‬ ‫يعلمنا منهجية رئعة للتفكير‬ ‫هذا درس عظيم في مدرسة المسيح‬ ‫ُ‬ ‫يخص ماذا يقول‬ ‫األشياء واألفكار‪ .‬في هذا النص يسأل الرب تالميذه سؤالين مرتبطين ببعضهما‪ ،‬األول ّ‬ ‫الناس عنه‪ ،‬والثاني ماذا يقولون هم عنه‪.‬‬ ‫يتحققوا أو ًل من‬ ‫ّ‬ ‫درسا في أنهم يجب أن‬ ‫وبالطبع فالرب يعرف كل شيء‪ ،‬ولكنه أراد أن ُيعلم تالميذه ً‬ ‫ّ‬ ‫يتعلموا أل يفكروا مثل‬ ‫كل ما ُيقال قبل أن يقبلوه‪ ،‬وهو بهذا ينقذهم من طريقة التفكير العامة‪ ،‬لكي‬ ‫اآلخرين‪ ،‬ول يضمروا أفكار ًا مشوشة متذبذبة‪ ،‬ويأخذ بيدهم إلى اإلجابة الصحيحة من خالل منهجية‬ ‫صحيحة‪ ،‬كما يقول القديس كيرلس اإلسكندري ‪.‬‬ ‫وعندما سأل الرب “وأنتم من تقولون‪...‬؟” فهو يريدنا أن تكون قناعاتنا شخصية ومن داخلنا‪ ،‬وليست مجرد‬ ‫غالبا غير صحيحة أو متضاربة‪،‬‬ ‫ترديد لما يقوله اآلخرون با ُّ‬ ‫صحة ما يقولون‪ ،‬فآراء الناس تكون ً‬ ‫تحقق من ّ‬ ‫فهم ل يتمتعون بنفس الملكات العقلية ومختلفون في أهدافهم‪ ،‬ولعلنا لحظنا تضارب آراء الناس‬ ‫حول شخص المسيح نفسه وكانت كل إجاباتهم خاطئة رغم ُحسن نوايا معظمهم‪ ،‬وفي هذا الموضوع‬ ‫اإللهي يحتاج اإلنسان إلى ما هو أكثر من مجرد التفكير الصحيح‪ ،‬يحتاج إلى اإلستنارة اإللهية في داخله‬ ‫لكي ترشده‪ ،‬إلنه هل هناك أهم من اإليمان الصحيح بالمسيح؟‬ ‫ولعل هذه المنهجية هي ما يمكننا أن نطلق عليه اآلن ‪ ) Criticism‬التفكير النقدي(‪ .‬هنا ل ينبغي أن‬ ‫دائما إلى الذهن‪،‬‬ ‫نفكر في المعنى السلبي للمصطلح وهو الشائع بين الكثيرين والذي يتبادر‬ ‫ً‬ ‫فالمصطلح له تاريخ طويل ونجده عند ٍّ‬ ‫كل من أفالطون وأرسطو‪ ،‬وهو من الكلمة اليونانية )‪، (kritikos‬‬ ‫وهي مشتقة من الفعل ‪( = krinō‬يميز‪ ،‬يدرك‪ ،‬يتبين)‪ ،‬وكان يعني "القدرة على إصدار أحكام منطقية‬ ‫‪(The Encyclopedia of Christianity, Brill Erdmans. Volume 1 A-D, 1999, P. 731.‬‬ ‫وقانونية " أنظر‪:‬‬ ‫والمصطلح في معناه اإليجابي يعني تحليل وتقييم وتحقيق الشيء المطروح للبحث لبيان دقته وصحته‪،‬‬ ‫حبذ في كل المجالت ول‬ ‫سواء كان هذا الشيء فكرة‪ًّ ،‬‬ ‫وم ّ‬ ‫دينيا‪ ،‬وثيقة‪ ...‬الخ‪ .‬وهذا شيء مطلوب ُ‬ ‫نصا ً‬ ‫سيما المجالت اإليمانية‪.‬‬ ‫إذا المصطلح ل يعني فقط المعنى السلبي‪ ،‬أي النقد بهدف الهدم كما ُيظن أو ُيستخدم أحيانً ا‪ ،‬بل‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪ ،‬وبالطبع فإن المعنى المقصود ههنا هو المعنى اإليجابي ل السلبي‪.‬‬ ‫واإليجابي ً‬ ‫ميعا اآلن إلى هذه المنهجية التي ّ‬ ‫علمنا ّإياها الرب ذاته‪ ،‬ففي عصرنا هذا‪ ،‬ومع التأثير الشديد‬ ‫ما أحوجنا ج ً‬ ‫لإلعالم‪ ،‬وتعدد وسائل المعرفة‪ ،‬والكم الرهيب من المعلومات المتاحة على وسائل التواصل الجتماعي‬ ‫ً‬ ‫جدا‪،‬‬ ‫سهال‬ ‫ً‬ ‫الغث منها أو السمين‪-‬‬ ‫ّ‬ ‫والشبكة العنكبوتية‪ ،‬وقد أصبح نشر اآلراء واألفكار ‪-‬سواء‬ ‫وبسيطا ً‬ ‫نطبق هذه المنهجية اإللهية على كل ما يدور حولنا‪.‬‬ ‫يلزمنا أن ّ‬ ‫ً‬ ‫قاطعا‪ ،‬دون فحص وتح ُقق من األمر‪،‬‬ ‫ونكرره ونبني عليه رأيا‬ ‫ل يجب أن نُ صدق كل ما نرى ونقرأ ونسمع‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫المسميات مهما كانت مثيرة أو‬ ‫دنيويا‪ ،‬ول يجب أن تخدعنا العنواين أو‬ ‫روحيا أم‬ ‫سواء أكان هذا األمر‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫دائما يحتاج إلى عقل‬ ‫جذابة‪ ،‬ففي كثير من األحيان يكون الهدف هو الكسب أو إثارة الشكوك‪ ،‬األمر‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫يقظ وبصيرة ثاقبة للحكم على األمور‪.‬‬ ‫وخالصة هذا الدرس المهم هو أننا ل ينبغي أن نصدق كل ما نراه أو كل ما نسمعه أو كل ما نقرأه‪،‬‬ ‫امت ِحنُ وا األ ْرواح"‬ ‫وح‪ ،‬ب ِل ْ‬ ‫فالكتاب نفسه يأمرنا أن نمتحن ونفحص كل شيء‪" :‬أ ُّيها األ ِح َّب ُاء‪ ،‬ل تُ ص ِّد ُقوا ُك َّل ُر ٍ‬ ‫ي ٍء‪ .‬تم َّس ُكوا ِب ْالحس ِن‪1( ".‬تس ‪.)21:5‬‬ ‫(‪1‬يو ‪ْ " .)1:4‬‬ ‫امت ِحنُ وا ُك َّل ش ْ‬ ‫وفي النهاية‪ ،‬سواء كنّ ا نملك أدوات المعرفة ومنهجية الحكم على األشياء أم ل‪ ،‬ل بد أن نطلب من‬ ‫صحيحا على كل مايدور‬ ‫حكما‬ ‫نميز ونحكم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الروح القدس الساكن فينا أن يعطينا بصيرة واستنارة لكي ّ‬ ‫حولنا‪.‬‬ ‫"ون ْعل ُم أ َّن ْابن اهللِ ق ْد جاء وأ ْعطانا ب ِصير ًة لِ ن ْع ِرف ْالح َّق‪1( ".‬يو ‪. (20:5‬‬


‫الالهوت المقارن‬ ‫كتاب لمثلث الطوبى‬ ‫البابا األنبا شنوده الثالث‬ ‫تابع ما قبله في العدد الماضي ‪...‬‬ ‫ب‪ -‬شفاعة مالك الرب في يهوشع الكاهن‪ ،‬ووقوفه ضد الشيطان الذي يقاومه وقوله له "لينتهرك الرب يا‬ ‫شيطان‪ ،‬لينتهرك الرب‪ .‬أفليس هذا شعلة منتشلة من النار" (زك‪.)2 ،1 :3‬‬ ‫ج‪ -‬مثال آخر من سفر التكوين هو‪ :‬حراسة المالك ألبينا يعقوب وتخليصه له‪ .‬وقد تحدث عن هذا فقال عند‬ ‫مباركة أفرايم ومنسي "المالك الذي خلصني من كل شر يبارك الغالمين" (تك‪.)16:48‬‬ ‫أيضا قول الكتاب عن المالئكة أنهم "أرواح خادمة مرسلة للخدمة ألجل العتيدين أن يرثوا‬ ‫د‪ -‬ل ننسي ً‬ ‫الخالص" (عب‪ . )14:1‬فإن كان لهم عمل من أجل البشر على األرض‪ ،‬أل يكون لهم نفس العمل في السماء؟!‬

‫‪ 9‬ـ دالة القديسين عند اهلل‬ ‫أ) إننا نطلب شفاعة القديسين من أجل الدالة العظيمة التي لهم عند اهلل‪ .‬ومن أجل إمكانياتهم الواسعة بعد‬ ‫خروجهم من الجسد‪ ،‬وطاقاتهم الروحية األكثر قدرة ومن أجل محبة اهلل لهم وتكليفه لهم بأعمال رحمة‬ ‫وخدمة للبش ر‪ ،‬ومن أجل معرفتهم وهم خارج الجسد بشكل أوسع بكثير من معرفتهم وهم في الجسد‪.‬‬ ‫ب) ونحن نذكر في هذه الدالة للقديسين كيف أن اهلل كان أحيانً ا يتسمى بأسمائهم‪ ،‬فيقول "أنا‬ ‫إله إبراهيم وإله اسحق وإله يعقوب" (خر‪.)6:3‬‬ ‫ج) ولهذا فإن اآلباء واألنبياء كانوا يذكرون الرب بقديسيه‪ ،‬حتى يحن قلبه ويشفق‪ ،‬بمجرد سماع أسمائهم‬ ‫وتذكر عهوده لهم‪ .‬وهكذا فإن موسى النبي حينما شفع في الشعب حتى ل يفني‪ ،‬قال للرب‬ ‫(اذكر إبراهيم واسحق وإسرائيل عبيدك‪ ،‬الذين حلفت لهم بنفسك‪ ،‬وقلت لهم أكثر نسلكم كنجوم السماء)‬ ‫(خر‪.)13:32‬‬ ‫د‪ -‬ونحن نتذكر أنه لما حدث أن حزائيل ملك آرام ضايق إسرئيل‪ ،‬يقول الكتاب "فنحن الرب عليهم ورحمهم‪،‬‬ ‫والتفت إليهم‪ ،‬ألجل عهده مع إبراهيم واسحق ويعقوب‪ .‬ولم يشأ أن يستأصلهم وأن يطرحهم عن‬ ‫وجهه" (‪2‬مل‪.)23-22 :13‬‬ ‫هـ‪ -‬وفي دالة القديسين عند اهلل‪ ،‬نضرب ً‬ ‫مثال لذلك بتوبيخ اهلل لهرون ومريم لما تكلما على موسى النبي‪.‬‬ ‫فنزل الرب في عمود السحاب‪ ،‬وقال لهرون ومريم أمام موسى‪" :‬إن كان منكم نبي للرب‪ ،‬فبالرؤيا استعلن‬ ‫فما إلى فم وعيانً ا أتكلم‬ ‫له‪ ،‬في الحلم أكلمه‪ .‬وأما عبدي موسى فليس هكذا‪ ،‬بل هو أمين في كل بيتي‪ً .‬‬ ‫معه‪ ،‬ل باأللغاز‪ .‬وشبه الرب يعاين‪ .‬فلماذا ل تخشيان أن تتكلما على عبدي موسى؟!" (عدد‪.)8-5 :12‬‬ ‫و ‪ -‬ومن أمثلة هذه الدالة‪ ،‬قول الرب لرسله "الذي يسمع منكم‪ ،‬يسمع مني والذي يرذلكم‬ ‫أيضا "إن كان أحد يخدمني يكرمه اآلب" (يو‪.)26:12‬‬ ‫يرذلني" (لو‪ . )16:10‬وقوله ً‬ ‫‪ 10‬ـ اعتراضات‪ .‬واإلجابة عليها‪:‬‬ ‫أ‪ -‬يقول إننا في التشفع بالقديسين نتوجه إليهم بالصالة‪.‬‬ ‫ونحن نقول إننا ل نصلي للقديسين‪ ،‬وإنما نطلب صلواتهم‪ ،‬ونطلب معونتهم لنا‪.‬‬ ‫حديثنا إلى العذراء ليس هو صلوات موجهة إليها‪ ،‬إنما هي مخاطبة بنين ألمهم‪ ،‬نوع من المناجاة وليس‬ ‫من الصالة‪ ،‬راجين منها أن تشفع فينا‪ ،‬وهي الملكة القائمة عن يمين الملك‪.‬‬ ‫ب‪ -‬يقولون إن الشفاعة هي نوع من الوساطة‪:‬‬ ‫فنقول‪ :‬وماذا في ذلك؟ مادام اهلل نفسه قبل هذه الوساطة‪ ،‬بل وطلبها بنفسه‪ ،‬حينما طلب من أبيمالك أن‬ ‫يصلي إبراهيم ألجله لئال يهلك (تك‪ .)7:20‬وحينما طلب من أصحاب أيوب أن يصلي أيوب ألجلهم لئال يصنع‬ ‫معهم حسب حماقاتهم (أي‪.)8:42‬‬ ‫وكذلك حينما سمح إلبراهيم أن يشفع في سدوم (تك‪ .)18‬وسمح لموسى أن يشفع في الشعب (خر‪.)32‬‬ ‫وسمع لكليهما وقبل شفاعتهما‪.‬‬ ‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬


‫‪ 3‬أكتوبر ‪2021‬‬

‫‪ 23‬توت ‪1738‬‬

‫عدد رقم ‪838‬‬

‫بشارة المالك لزكريا الكاهن بميالد القديس يوحنا المعمدان‬ ‫‪ 6‬أكتوبر – ‪ 26‬توت‬

‫ذلك‬ ‫" ِم ْن أ ْج ِل ِ‬ ‫أ ُق ُ‬ ‫ول لك‪ :‬ق ْد‬ ‫ُغ ِفر ْت خطاياها‬ ‫ْالك ِثير ُة‪ ،‬ألنَّ ها‬ ‫أح َّب ْت ك ِث ًيرا‪.‬‬ ‫و َّال ِذي ُي ْغف ُر‬ ‫ل ُه ق ِل ٌ‬ ‫يل ُي ِح ُّب‬ ‫يال ” ُث َّم قال‬ ‫ق ِل ً‬ ‫لها‪" :‬م ْغ ُفور ٌة‬ ‫اك"‪.‬‬ ‫ل ِك خطاي ِ‬ ‫ف ْابتدأ‬ ‫ْال ُمتَّ ِكئُ ون مع ُه‬ ‫ي ُق ُ‬ ‫ولون ِفي‬ ‫أنْ ُف ِس ِه ْم‪:‬‬ ‫"م ْن هذا َّال ِذي‬ ‫ي ْغ ِف ُرخطايا‬ ‫أ ْي ًضا؟"فقال‬ ‫ِل ْلم ْرأ ِة‪"ِ :‬إيمانُ ِك‬ ‫ق ْد خ َّلص ِك‪،‬‬ ‫م"‬ ‫ِا ْذه ِبي ِبسال ٍ‬ ‫(لوقا ‪)50- 47:7‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.