أخبار اإلبارشية عــزاء
DIOCESE NEWS Condolences
رقدت في الرب السيدة جماالت (جني) بشاره (من كنيسة مارمينا والقديسة مارينا ،بملبورن) زوجة المرحوم السيد وصفي بشاره ،ووالدة كل من تاسوني هاله زوجة القمص أبانوب عطااهلل، وشريف بشاره زوج كوني؛ وجدة كل من يوستينا عطااهلل وبيشوي عطاهلل زوج آن .نسأل الرب أن ينيح نفسها الطاهرة في فردوس النعيم .تعزياتنا الحارة ألبونا القمص أبانوب ،وتسوني هاله، وشريف؛ سائلين الرب أن يمنح العزاء لكل العائلة المباركة .ستقام صالة التجنيز يوم اإلثنين 10/11 الساعة 2بعد الظهر ،وسيقتصر الحضور على العائلة فقط نسبة لظروف اإلغالق.
ST ATHANASIUS THEOLOGICAL COLLEGE CERTIFICATE III IN CHRISTIAN MINISTRY AND THEOLOGY
ساك +دورات قصيرة مجانية
SAC+ Free Short Courses
ساك +مبادرة تعليمية عبر اإلنترنت بكلية األنبا أثناسيوس الالهوتية التابعة إليبارشية ملبورن لتقديم دورات قصيرة وبسيطة في الدراسات الالهوتية للمؤمنين المسيحين حول العالم. وبالرغم من أن هذه الدورات غير معتمدة ،لكنها تهدف إلى تقديم مفاهيم في مجال التعليم الالهوتي بالكلية! .2أنشيء .1أدخل إلى لك حساباً مستخدماً بريدك اإللكتروني .3 .سجل في دورة .4 .أكمل دورة واحصل على شهادة إتمام.هذه هدية رائعة مجانية من كلية األنبا أثناسيوس إلى العالم كله.
كنيسة القديس موسى القوي شعب كنيسة القديس موسى القوي في جيلونج يحتاج إلى مساعدتكم لبناء كنيستهم .الرجاء التبرع في الحساب اآلتي:
St Moses the Strong’s Church
St John Chrysostom
COMPARATIVE THEOLOGY A Book by The Thrice Blessed
المسيح في سفر إشعيا ء
كتا ب لمثلث الرحما ت األنبا بيشو ي مطران دمياط وكفر الشيخ والبرار ي
تابع ما قبله في العدد قبل الماضي ... نبوات عن معمودية السيد المسيح وبداية خدمته في الجليل َص ْو ُت َصار ٍخ في ْال َب ِّر َّية استنادا إلى نبوة إشعياء النبي التالية: "ص ْو ُت َصار ٍخ في الْ َب ِّر َّية" قد تكررت في األناجيل األربعة ً نالحظ أن عبارة َ الر ِّبَ .ق ِّو ُموا في الْ َق ْفر َسب ًيال إللَ هنَ اُ .ك ُّل َوطَ ٍاء َي ْرتَ ف ُع َو ُك ُّل َج َب ٍل َو َأ َك َم ٍة َينْ َخف ُض َو َيص ُير "ص ْو ُت َصار ٍخ في الْ َب ِّر َّية َأع ُّدوا طَ ر َ يق َّ َ الر ِّب تَ َكلَّ َم" (إش.)5-3 :40 يعا َأل َّن َف َم َّ اه ُك ُّل َب َش ٍر َجم ً الر ِّب َو َي َر ُ يب َس ْه ًالَ .ف ُي ْعلَ ُن َم ْج ُد َّ الْ ُم َع َّو ُج ُم ْستَ ق ً يما َوالْ َع َراق ُ أشارت األناجيل المقدسة إلى نبوة إشعياء النبي عن يوحنا المعمدان الذي قال عنه المالك في بشارته ألبيه زكريا اة إلى ف ْكر َ اآلباء إلى َ ئ ل َّلر ِّب األ ْبنَ اء َوالْ ُع َص َ ي ُي َه ِّي َ وب َ األ ْب َرار ل َك ْ الكاهن إنه يتقدم أمام الرب "ب ُروح إيل َّيا َو ُق َّوته ل َي ُر َّد ُقلُ َ َش ْع ًبا ُم ْستَ ع ًّدا" (لو.)17 :1 "وفي تلْ َك َ وحنَّ ا األ َّيام َج َاء ُي َ وقد ورد في إنجيل معلمنا متى الرسول اإلشارة التالية إلى نبوة إشعياء النبىَ : ماواتَ .فإ َّن َه َذا ُه َو الَّ ذي ق َ يل َعنْ ُه بإشعياء وبوا َألنَّ ُه َقد ْ اقتَ َر َب َملَ ُك ُ الْ َم ْع َم َد ُ الس َ وت َّ ان َي ْكرزُ في َب ِّر َّية الْ َي ُهود َّيةَ .قائ ًال :تُ ُ لَ يم ًة" (مت.)3-1 :3 يَ :ص ْو ُت َصار ٍخ في الْ َب ِّر َّية َأع ُّدوا طَ ر َ اصنَ ُعوا ُس ُب ُه ُم ْستَ ق َ الر ِّبْ . يق َّ النَّ ب ِّ وفى إنجيل معلمنا مرقس الرسول ورد في بدايته: "ك َما ُه َو َم ْكتُ وب في َ َ ام َكَ .ص ْو ُت َصار ٍخ في الْ َب ِّر َّية َأع ُّدوا ئ طَ ر َ األنْ ب َياءَ :ها َأنَ ا ُأ ْرس ُل َأ َم َ يق َك ُق َّد َ ام َو ْجه َك َم َالكي الَّ ذي ُي َه ِّي ُ وحنَّ ا ُي َع ِّم ُد في الْ َب ِّر َّية َو َي ْكرزُ ب َم ْع ُمود َّية التَّ ْو َبة ل َم ْغف َرة الْ َخطَ َايا" (مر.)4-2 :1 طَ ر َ يم ًةَ .ك َ ان ُي َ اصنَ ُعوا ُس ُبلَ ُه ُم ْستَ ق َ الر ِّب ْ يق َّ وإنجيل معلمنا لوقا البشير ورد فيه: ورة الْ ُمحيطَ ة ب ُ َ األ ْر ُد ِّن َي ْكرزُ ب َم ْع ُمود َّية التَّ ْو َبة ل َم ْغف َرة وحنَّ ا ْبن زَ َكر َّيا في الْ َب ِّر َّيةَ .ف َج َاء إلى َجميع الْ ُك َ "كانَ ْت َكل َم ُة اهلل َعلَ ى ُي َ ْ َ طَ الْ يم ًةُ .ك ُّل يَ :ص ْو ُت َصار ٍخ في الْ َب ِّر َّية َأع ُّدوا طَ ر َ ب إشعياء ر ف ْ س ي ف وب ك م و ه ا م ك ا. اي خ َ النَّ تُ ُ اصنَ ُعوا ُس ُبلَ ُه ُم ْستَ ق َ الر ِّب ْ يق َّ َ َ َ َ ِّ يم ًة َو ِّ اب طُ ُر ًقا َس ْهلَ ًةَ .و ُي ْبص ُر ُك ُّل َب َش ٍر َخ َال َص اهلل" (لو:3 َو ٍ ئ َو ُك ُّل َج َب ٍل َو َأ َك َم ٍة َينْ َخف ُض َوتَ ص ُير الْ ُم ْع َو َّج ُ ات ُم ْستَ ق َ اد َي ْمتَ ل ُ الش َع ُ .)6-2 ول َع ْن نَ ْفس َك؟ َق َ اذا تَ ُق ُ ال: حوارا بين يوحنا المعمدان واليهود الذين سألوهَ " :م َ أما إنجيل معلمنا يوحنا الرسول فقد أورد ً يق ا َّلر ِّب َك َما َق َ ي" (يو.)23 ،22 :1 َأنَ ا َص ْو ُت َصار ٍخ في الْ َب ِّر َّيةَ :ق ِّو ُموا طَ ر َ ال إشعياء النَّ ب ُّ اه ُك ُّل َب َش ٍر. الر ِّب َو َي َر ُ ُي ْعلَ ُن َم ْج ُد َّ نبوة إشعياء ربطت بين رسالة يوحنا المعمدان واإلعداد لخدمة السيد المسيح بالمناداة بمعمودية التوبة َ يق "أع ُّدوا طَ ر َ أيضا بوضوح إلى ظهور مجد الرب لجميع البشر كوعد من فم الرب مع اإلشارة إلى أن المسيح هو كلمة الر ِّب" .وأشارت ً َّ الر ِّب تَ َكلَّ َم". يعا َأل َّن َف َم َّ اه ُك ُّل َب َش ٍر َجم ً "و َي َر ُ اهلل بقولهَ : األ َّيام َ "كلَّ َمنَ ا في َهذه َ مثلما قال بولس الرسول عن اآلبَ : األ خ َيرة في ابنه" (عب .)2 :1بمعنى أن المسيح هو كلمة اهلل ور ُة اهلل َغ ْير الْ َمنْ ظُ ور" (كو.)15 :1 "ص َ وهو ُ َ ً يق ئ الطَّ ر َ قائال: أيضا ولكن لم ترد هذه النبوة فقط في سفر إشعياء ،بل تنبأ مالخي النبي ً "هاأنَ َذا ُأ ْرس ُل َم َالكي َف ُي َه ِّي ُ ون بهُ .ه َو َذا َي ْأتي َق َ ال َر ُّب الْ ُجنُ ود" (مال:3 لس ِّي ُد الَّ ذي تَ طْ لُ ُبونَ ُه َو َم َال ُك الْ َع ْهد الَّ ذي تُ َس ُّر َ َأ َماميَ .و َي ْأتي َب ْغتَ ًة إلى َه ْي َكله ا َّ .)1 معا ،نبوة مالخي النبي ونبوة إشعياء النبي ،وقال بصيغة الجمع: لذلك فإن القديس مرقس قد ضم في إنجيله النبوتين ً "ك َما ُه َو َم ْكتُ وب في َ َ األنْ ب َياء" (مر.)2 :1 َ ُ َ طَ الَّ ُ َ َ ام َك" (مر ،)2 :1وإن كانت د ق ُ ك يق َ ر ئ ي ه ي ي ذ ي ك ال َ م ك ه ج و ام م أ ل س ر أ ا أ ا "ه عبارته وكتب مالخي من واقتبس نَ َ َ َّ َ ُ َ ِّ ُ َ َ ْ َ ْ مخاطبا االبن وفي سفر مالخي وردت في صيغة االبن كمتكلم في إنجيل مرقس قد جاءت في صيغة اآلب السماوي ً يق َأ َمامي". ئ الطَّ ر َ "هاأنذا ُأ ْرس ُل َم َالكي َف ُي َه ِّي ُ َ لَ طَ الْ يم ًة" (مر.)3 :1 ق س م ه ب س وا ع اص ب الر يق َ ر وا د ع أ ة ي ر ب ي ف خ ار ص ت و "ص عبارته واقتبس من إشعياء وكتب ُ ُ ُ ُ ْ تَ َ َّ ِّ ْ نَ ُ ُّ َ ِّ َّ َ ْ ُ َ ٍ "م َالكي" تشير إلى يوحنا المعمدان ،وكلمة " ََم َال ُك الْ َع ْهد" تشير إلى السيد المسيح. كلمة أن ونالحظ في نبوة مالخي َ فوض" .وال أحد ينكر أن السيد "م ّ على اعتبار أن كلمة "مالك" في اللغة العبرية "מלאך" تعنى "سفير" أو "مرسل" أو ُ ً مرسال من اآلب السماوي لخالص البشرية. سفيرا فوق العادة المسيح كان ً مهد لظهور السيد المسيح اهلل لقد اهتم اإلنجيليون األربعة بنبوة إشعياء النبي عن يوحنا المعمدان وإرساليته كمقدمة تُ ّ وءا ن ْع َم ًة َو َح ًّقا" (يو.)14 :1 "و َر َأ ْينَ ا َم ْج َد ُه َم ْج ًدا َك َما ل َوح ٍ الكلمة المتجسد الذي قال عنه يوحنا اإلنجيليَ : يد م َن اآلب َم ْملُ ً
يتبع في العدد القادم ...
عظات القديس مقاريوس الكبير العظة األولى النفس عرش اهلل وهو قائدها تفسير مجازي للرؤيا الموصوفة في سفر حزقيال النبي يبين أنها مليئة باألسرار التي ال ُينطق يقص حزقيال النبي المبارك ،الرؤيا المجيدة الملهمة التي رآها ،ووصفه لهذه الرؤيا ّ حية ،لكل منها أربعة أوجه ،واحد منها وجه أسد، بها .لقد رأى مركبة الشاروبيم وهي عبارة عن أربعة كائنات روحانية َّ وآخر وجه نسر ،وآخر وجه ثور ،والرابع وجه إنسان .ولكل وجه أجنحة بحيث ال توجد أجزاء خلفية ألي واحد منهم ،وظهورهم أيضا لكل مملوءا عيونً ا .وكان ً مملوءة عيونً ا ،وكذلك بطونهم مشحونة ومزدحمة بالعيون ،وليس فيهم أي جزء لم يكن ً وجه بكرات ،بكرة في وسط بكرة وكان الروح في البكرات. الحية كانت ورأى حزقيال منظر شبه إنسان قدميه كمنظر حجر العقيق (الياقوت) األزرق .ومركبة الشاروبيم والكائنات َّ تحمل الرب الذي جلس فوقهم .وحيثما شاء أن يسير فإنه يسير والوجه إلى األمام .ورأى تحت الشاروبيم كمثل يد إنسان تسند وتحمل. سري وإلهي -السر المكتوم حقيقيا وهذا الذي رآه النبي كان في جوهره وأكيدا ،ولكنه يشير كظل مسبق إلى شيء آخر ّ ً ً السر بالحقيقة منذ الدهور ومنذ األجيال (كو ،)26 :1ولكنه ُأظهر في األزمنة األخيرة ( 1بط )10 :1بظهور المسيح ،فإن ّ سر النفس التي كانت ستستقبل ربها وتصير هي ذاتها ً عرشا لمجده (مت .)31 :25 الذي رآه هو ّ ألن النفس التي تتمتع بامتياز االشتراك في روح ونور اهلل وتتشرب بأشعة جمال مجده غير الموصوف -وهو الذي هيأها الروحانية .أي ليس جزءا غير مملوء بعيون النور لتكون ّ كرسيا ومسكنً ا له -فإنها تصير كلها ً ً نورا وكلها عينً ا! وال يكون فيها ً جزءا خلفي بل في كل اتجاه يكون مظلما بل تصير بكليتها نو ًرا جزءا ً ً وروحا ،وتمتليء كلها عيونً ا ،فال يكون لها ً فيها ً وجهها إلى األمام بواسطة الجمال الذي يفوق التعبير الذي لمجد نور المسيح الجالس والراكب عليها. وكما أن الشمس هي بكليتها ذات شبه واحد ،بدون أي جزء من الخلف أو من أسفل ،بل هي مكسوة بالنور من كل ناحية ،وهي بالحقيقة كلها نور ،بدون اختالف بين أجزائها ،أو كما أن النار ،أي نفس نور النار ،هي متشابهة كلها ،وليس تماما بالجمال الذي ال ُيوصف ،جمال مجد نور وجه فيها أول أو آخر ،أو أكبر أو أصغر ،هكذا أيضاً النفس التي تتشبع ً ً وعرشا له ،فإنها تصير كلها عينً ا، المسيح وتكون في شركة تامة مع الروح القدس وتنال االمتياز بأن تكون محل سكن اهلل روحا ،والمسيح الذي يقودها ،ويرشدها ،ويحملها ،ويسندها ،هو الذي مجدا ،وكلها وجها ،وكلها نورا ،وكلها ً ً ً وكلها ً يصنعها ويجعلها هكذا وينعم عليها ويزينها هكذا بالجمال الروحاني ،ألن الكتاب يقول :ويد إنسان كانت تحت الشاروبيم ألنه هو ذاك الذي يركب عليها ويوجهها. الشاروبيم رمز لقوى النفس: للملَ َكات (أي القوى) الحاكمة للنفس .فكما أن النَ سر هو والكائنات الحية األربع التي حملت المركبة إنما كانت رمزً ا َ َّ عموما؛ هكذا ملك الطيور واألسد ملك الوحوش الضارية ،والثور ملك الحيوانات والبهائم ،واإلنسان ملك المخلوقات ً أيضا لها ملكاتها الحاكمة .وهذه الملكات هي اإلرادة ،والضمير ،والعقل ،وملكة الحب .فهذه الملكات تضبط النفس ً مركبة النفس ،وعليها يستريح اهلل .وبحسب تفسير آخر فإن الرمز يشير إلى كنيسة القديسين في السماء. جدا ،ومملوءة عيونً ا وأنه لم يستطع أحد أن يدرك عدد العيون أو االرتفاع، الحية كانت مرتفعة ً فكما ُيقال هنا إن الكائنات َّ ألننا لم نُ َ عط معرفة ،وكما أنه ،قد ُأعطي لجميع الناس ،فيما يخص نجوم السماء ،أن ينظروا النجوم ويتعجبوا منها ،ولكن لم ُي َ عط لهم أن يعرفوا ويدركوا عددها ،وكذلك هو الحال مع نباتات األرض ،التمتع بها ُأعطي للجميع ،ولكن مستحيل أن ي لكل يعرف أحد عددها ،فهكذا ً أيضا الحال فيما يخص كنيسة القديسين في السماء .فالدخول إليها والتمتع بها قد ُأعط َّ الذين يرغبون ويجاهدون في طلبها ،أما كيفية رؤية وإدراك العدد الذي فيها ،فهذا خاص بمعرفة اهلل وحده. الحية التي كلها عيونً ا ،أو بمعنى آخر تحمله النفس التي أصبحت فالراكب إذن تنقله وتحمله مركبة أو عرش الكائنات َّ ً وكرسيا ،وهي اآلن عين ونور .إنه يصعد عليها ويحكمها بزمام الروح ويقودها بحسب فكره هو .وكما أن الكائنات عرشا له ً الحية لم تذهب إلى حيث شاءت بل إلى حيث يعرف ويشاء ذاك الذي يجلس عليها ويوجهها ،هكذا الحال هنا، الروحانية َّ ّ فإنه هو نفسه الذي يمسك الزمام ويقود قوى النفس بروحه ،حينما تتجه للسير إلى السماء ،فهي تسير حسب قيادته وليس بحسب مشيئتها الخاصة. فأحيانً ا يطرح الجسد ،ويقود النفس ويأخذها بالفكر إلى السماء ،وأحيانً ا -حينما يشاء هو -يأتي بها للعمل في الجسد أسرارا بال حجاب .آه ،يا لسموه وصالحه ،ذلك وشئونه ،وأحيانً ا -متى شاء -يأتي بها إلى أقاصي األرض ويكشف للنفس ً أيضا ستنال األمتياز في القيامة ،بعد أن تكون النفس قد القائد الحقيقي الوحيد (للنفس)! .وبنفس الطريقة ،فإن أجسادنا ً وتمجدت منذ اآلن على األرض وامتزجت مع الروح في الحياة الحاضرة. سبقت ّ
يتبع في العدد القادم ...
الالهوت المقارن كتاب لمثلث الطوبى البابا األنبا شنوده الثالث تابع ما قبله في العدد الماضي ... التشفع بالقديسين روحانية ُّ
أ – الشفاعة بالقديسين تحمل معنى اإليمان بالحياة األخرى ،اإليمان بأن الذين انتقلوا ما زالوا أحياء ،ولهم أيضا بإكرام القديسين ،مادام اهلل نفسه عمل .إنه إيمان بالصلة الدائمة بين السماء واألرض .وإيمان ً يكرمهم. ب -الشفاعة هي بركة حب بين أعضاء الجسد الواحد.. الكنيسة هي جسد واحد ،المسيح رأسه وكلنا أعضاؤه سواء في السماء أو على األرض .والحب والصلوات والشركة ،أمور متبادلة بين أعضاء الجسد الواحد :نحن نشفع فيهم بصلواتنا عن الراقدين .وهم أيضا ،أنها رابطة ال تنفصم .لماذا يريد منكرو الشفاعة تحطيم هذه الشركة؟ فال يشفعون فينا بصلواتهم ً صالة منا ألجل الراقدين ،وال شفاعة من الراقدين فينا؟ هل المحبة القائمة بين كل مؤمن واهلل واآلب ،تمنع وجود المحبة والصلة بين األنبياء وبعضهم البعض؟ ً ً واحدا فينا" أيضا واحدا كما نحن"" ،ليكونوا هم ً قائال "ليكونوا أليس السيد المسيح قد طلب من اآلب ً "أنا فيهم ،وأنت في ،ليكونوا مكملين إلى واحد" (يو .)17 ج -الشفاعة فائدةَ ،م ْن ينكرها يخسرها ...بال مقابل: الذين يؤمنون بالشفاعة ،ينتفعون برابطة الحب التي بينهم وبين القديسين ،وينتفعون بمجرد الصلة التي بينهم وبين أرواح المنتقلين .ويضيفون إلى صلواتهم الخاصة صلوات أقوي وأعمق صادرة ألجلهم ،من العالم اآلخر ..وفي كل ذلك ال يخسرون شيئً ا. ً بسيطا غير أما منكرو الشفاعة ،فإنهم يخسرون هذه الصلة وهذه الصلوات بال مقابل ..بل يخسرون إيمانا معقد ،نالحظه في كل من يحتفلون بأعياد القديسين ،ومن يزورون كنائسهم ،ومن يطلبون صلواتهم.. بأ ي وجه سيقابلون القديسين في العالم اآلخر ،وقد رفضوا إكرامهم ورفضوا صلواتهم وشفاعتهم؟! د -والشفاعة تحمل في طياتها تواضع القلب.. فالذي يطلب الشفاعة ،هو إنسان متضع ،غير مغرور بصلته الشخصية باهلل ،يأخذ موقف الخاطئ الضعيف الذي يطلب شفاعة غيره فيه. وعلي العكس فمنكر الشفاعة ،قد يسأل في انتفاخ: ما الفرق بيني وبين هؤالء القديسين؟ إن الصلة بيني وبين اهلل ،أقوي من أن تحتاج إلى وساطتهم!! (واضعا نفسه في مصاف القديسين والشهداء والمالئكة). ً ُيخجل هؤالء قول بولس الرسول (صلوا ألجلنا) (عب ،.)18:13وألجل جميع القديسين (أف.)8:6 هـ– الشفاعة دليل على عدل اهلل في مبدأ تكافؤ الفرص.. إن كان اهلل قد سمح للشيطان أن يحارب أوالد اهلل ،ويجربهم ويظهر لهم في رؤى وفي أحالم كاذبة، ويضايقهم .فباألولى يقتضي العدل ومبدأ تكافؤ الفرص أن يسمح للمالئكة ولألرواح الخيرة ،أن يساعدوا أوالده على األرض ،كما سمح لألرواح الشريرة أن تضايقهم .وبهذا يظهر العدل من جهة تدخل العالم اآلخر (األرواح) في حياة البشر. أيضا للمالئكة أن تعصب ضربات البشر ،وأن وإن كان اهلل قد سمح للشيطان أن يضرب أيوب فليسمح ً أرواحا خادمة ،مرسلة للخدمة، تخدم أوالده حتى بدون طلبهم ،فكم باألولى إن طلبوا "أليسوا جميعهم ً ألجل العتيدين أن يرثوا الخالص؟" (عب.)14:1 فمادام هؤالء مرسلين لهذا الغرض ،فال مانع إذن من أن نطلب تدخلهم لمساعدتنا ،وهم قريبون منا. 2
2
يتبع في العدد القادم ...
10أكتوبر 2021
30توت 1738
عدد رقم 839
وع " َو َأ َخ َذ َي ُس ُ َ األ ْرغ َف َة َو َش َك َر، َو َوزَّ َع َع َلى التَّ َالميذ، يذ َأ ْع َ ط ُوا َوالتَّ َالم ُ ينَ .و َكذل َك ْال ُمتَّ كئ َ الس َم َكتَ ْين م َن َّ ب َق ْدر َما َش ُاءوا. َف َل َّما َشب ُعوا، َق َ ال لتَ َالميذه: اج َم ُعوا ْالك َس َر " ْ َ َ ي ْال َفاضل َة لك ْ يء". َال َيض َ يع َش ْ َف َج َم ُعوا َو َم ُألوا ي َع ْش َر َة ُق َّف ًة ْاثنَ تَ ْ م َن ْالك َسر ،م ْن َخ ْم َسة َأ ْرغ َفة َّ الشعيرَّ ،التي َف َض َل ْت َعن ينَ .ف َل َّما اآلكل َ اآلي َة اس َ َر َأى النَّ ُ َّالتي َصنَ َع َها وع َق ُالوا: َي ُس ُ هذا ُه َو "إ َّن َ ي ب ْال َحق َ يقة النَّ ب ُّ اآلتي إ َلى ا ْل َع َالم!" Martyrdom of St Anastasia, 1 Baba – 11 October
(يوحنا )14-11:6