أخبار اإلبارشية
DIOCESE NEWS
Coptic Hope Charity Christmas Hamper Appeal – 2022
تهاني
Congratulations
+تهانينا القلبية لألب القس تداوس عبد الملك، الكاهن بكنيسة األنبا أثناسيوس ،ملبورن بمناسبة العيد الخامس عشر لسيامته كاهناً (األحد 24نوفمبر). ويكثر نُ صلي من أجل أن يحفظ الرب كهنوته وأبوته ُ من الثمار الجيدة في خدمته لسنين عديدة قادمة.
Condolences
COMPARATIVE THEOLOGY A Book by The Thrice Blessed
أمومة الكنيسة قداسة البابا تاوضروس الثاني في حياة البشر كلمات قليلة في حروفها وعظيمة في معانيها ،مثل كلمات :أسرة ،وطن ،علم ،هواء ...ومن بين هذه الكلمات كلمة ُ جدا. "أم" وهي من حرفين فقط ،ويقولون إنها اختصار عبارة "اهلل محبة" ،ولذا فهي كلمة غالية ً واألم إذ تعطي الحياة ،تحتل مكانة ممتازة في حياة الناس كما في تاريخ الخالص .وهذا ما قصده آدم بتسمية امرأته "حواء" بمعنى أنها "أم األحياء" (تكوين.)20 :3 الص ْخ َر ِة والكنيسة ا ستودعها المسيح إلى تالميذه ورسله ،عندما قال لبطرس الرسول في حضور التالميذ " َو َعلَ ى ِ هذ ِه َّ اتَ ،ف ُك ُّل َما تَ ْر ِبطُ ُه َعلَ ى َ يم لَ ْن تَ ْق َوى َعلَ ْي َها َو ُأ ْع ِط َ ون او ِ يح َملَ ُك ِ األ ْر ِض َي ُك ُ الس َم َ وت َّ يك َم َفاتِ َ َأ ْبني َكنِ َ يستِ يَ ،و َأ ْب َو ُ اب الْ َج ِح ِ َ ً لُ ُ لَ لُّ ُّ ُ أحد ان هذا يظن ًل و . ) 19 18 : 16 (مت " . ات او م الس ي ف وًل ح م ون ك ي ض ر األ ى ع ه ح ا م ل ك و . ات او م الس ي َم ْر ُبوطً ا ِف تَ ِ ِ ِ ٌ َّ َ َ ُ َ ْ ْ ِ َ َ ُ ُ َ َ َّ َ َ يخص بطرس الرسول فقط ،رغم أن السيد المسيح قاله في حضور التالميذ ،ولكن اندفاع بطرس الرسول وإجابته الكالم ّ يوجه له الكالم ،ولكن نفس هذا الكالم قاله السيد المسيح الى جموع التالميذ في (متى،)18:18 السريعة جعلت المسيح ّ الس َم ِاءَ ،و ُك ُّل َما تَ ُحلُّ ونَ ُه َعلَ ى َ ول لَ ُك ْمُ :ك ُّل َما تَ ْر ِبطُ ونَ ُه َعلَ ى َ ون َم ْحلُ ً "اَ لْ َح َّق َأ ُق ُ وًل ِفي األ ْر ِض َي ُك ُ األ ْر ِض َي ُك ُ ون َم ْر ُبوطً ا ِفي َّ نسميها :عروس المسيح أو كنيسة الس َماءِ .".وهكذا صارت الكنيسة بصيغة الملكية للمسيح "كنيستي (متى ،)18 :16لذا ّ َّ عبر عنه أحد أبنائنا حين وضع كلمات الترنيمة المسيح أو بيت اهلل أو بيت المالئكة أو بيت القديسين ...الخ ،وهو ما ّ المشهورة "كنيستي كنيستي كنيستي هي بيتي ،هي أمي ،هي سر فرح حياتي". وهذا تعبير بليغ عن وضعية ومكانة الكنيسة بالنسبة لإلنسان القبطي ..إنها بيت ،وأم ،وفرح. أوًل :بيت ألن فيها األبوة (سر الكهنوت ) ،وفيها الراحة والشفاء (سر مسحة المرضى). ً تثب ُّت في عضويتها (سر الميرون). ً وثانيا :أم ألن أسرتي ُولِ دت فيها (سر الزيجة) ،وأنا ُولِ دت فيها (سر المعمودية)، وايضا ّ ً أتغذى وأشبع (سر التناول) وأفرح. ّ وثالثً ا :فرح ألني في حضنها أتوب (سر اًلعتراف) ،وعلى مائدتها وهكذا صارت أمومة الكنيسة حاضرة من خالل أسرارها السبعة المقدسة ،التي نمارسها على يد آبائها األساقفة والكهنة، أما تتهلّ ل، من جيل إلى جيل .وأمومة الكنيسة حاضرة دائما ألنها بكل فرح تلد كل يوم بنين وبنات ،فالمرأة عندما تصبح ًّ ً وحواء عند وًلدتها األولى ابتهجت (تكوين ،)1 :4وإسحق ّ يذكرنا بضحك سارة وفرحها ساعة وًلدته (تكوين.)6 :21 ي تَ طُ َ تماماَ " :أ ْك ِر ْم َأ َب َ ام َك َعلَ ى احتراما مثل األب والوصايا العشر تعلن أنه يحق لألم أن تجد لها عند أبنائها ول َأ َّي ُ ً ً اك َو ُأ َّم َك لِ َك ْ َ األ ْر ِض الَّ تِ ي ُي ْع ِط َ اه َأ ْو ُأ َّم ُه له َك" (خروج .)12 :20وأي تهاون في حق األم أو األب له عقاب قاسَ " :و َم ْن َشتَ َم َأ َب ُ الر ُّب ِإ ُ يك َّ ُ َ َ ُ َ َ لَ ُ ُّ ُ ً ُ اه أ ْو أ َّم ُهَ .د ُم ُه َع ْي ِه" (ًلويين ،)9 :20وكذلك اه أ ْو أ َّم ُه َف ِإنَّ ُه ُي ْقتَ لَ .ق ْد َس َّب أ َب ُ ُي ْقتَ ل َقتْ ال" (خروج ،)17 :21و "كل ِإنْ َسان َس َّب أ َب ُ م" ئ ِس َر ُ اه َأ ْو ُأ َّم ُه َينْ طَ ِف ُ أما في سفر األمثال فيقولَ " :م ْن َس َّب َأ َب ُ في سفر الالويين (ّ .)21-18 :21 اج ُه ِفي َح َد َق ِة الظَّ َال ِ (أمثال.)20:20 وهذه الوصايا ليست لألمومة الجسدية أو األبوة الجسدية فقط ،ولكنها وثيقة الصلة باألمومة الروحية أي أمومة الكنيسة ،وباألبوة الروحية أي آباء الكنيسة .وهناك خطورة بالغة على من يكسر هذه الوصايا ويستهين بها ،ويشرح السيد المسيح ذلك للجموع ً ان" م َ اس َم ُعوا َو ْ اإلنْ َس َ اإلنْ َس َ قائالْ " : هذا ُينَ ِّج ُس ِ اف َه ُموا .لَ ْي َس َما َي ْد ُخ ُل الْ َف َم ُينَ ِّج ُس ِ انَ ،ب ْل َما َي ْخ ُر ُج ِم َن الْ َف ِ ان ِك َال ُه َما ِفي ُح ْف َرة" (متى ،)14 :15ويختم (متى ،)11-10 :15ثم قدم المثل الشهير " ِإ ْن َك َ ان َأ ْع َمى َي ُق ُ ود َأ ْع َمى َي ْس ُقطَ ِ م َف ِم َن الْ َقلْ ب َي ْص ُد ُرَ ،و َذ َ حقا " َف ِإنَّ ُه ِم ْن َف ْضلَ ِة الْ َقلْ ب َيتَ َكلَّ ُم ان» (متىً .)18 :15 اإلنْ َس َ اك ُينَ ِّج ُس ِ بقولهَ ..." :ما َي ْخ ُر ُج ِم َن الْ َف ِ َ الْ لْ الْ َ ير ُي ْخ ِر ُج ُّ ِّ ِّ لك ْن ر الش ز ك ن م ير ر الش ان س اإل و ، ات ح الص ج ر خ ْ ي ب ق َ ي ف ح الص ز ك نْ نْ نْ ورَ .و ِ ِ الِ ِ الِ ِ َ ُ اإلنْ َس ُ الش ُر َ ِّ ُ ِّ َ َ َ َّ ُ ُ َّ ان َّ ِ الْ َف ُمِ َ. ِ ِ ِ الصالِ ُح ِم َن الْ ِ ِ ين َ َأ ُق ُ ان" .ألنَّ َك ِب َك َال ِم َك َتتَ َب َّر ُر َو ِب َك َال ِم َك تُ َد ُ اس َس ْو َف ُي ْعطُ َ ون َعنْ َها ِح َسا ًبا َي ْو َم ِّ ول لَ ُك ْمِ :إ َّن ُك َّل َكلِ َمة َبطَّ الَ ة َيتَ َكلَّ ُم ِب َها النَّ ُ الد ِ (متى.)37-33 :12 أكتُ ب هذا بروح أمومة الكنيسة الصادقة ،وخوفي الشديد علي من يستهينون بالكتابات والمقاًلت وما أكثرها ،وهم ًل يدرون ما يفعلون؟! بماذا ستجيب الديان العادل يوم الدين؟؟ ًل تظن أيها الحبيب أنك ُمصلح أو عالم أو ُمعلّ م ،فهذه خدع شياطين .سوف ترتفع وترتفع وسوف تشتهر وتشتهر ،وتظن أنهم يستمعون إليك ،وأنت ًل تدري أنه " َق ْب َل الْ َك ْس ِر الْ ِك ْب ِر َي ُاء، وح" (أمثال.)18 :16 الس ُق ِ ام ُخ ُّ وط تَ َش ُ َو َق ْب َل ُّ الر ِ هذه أقوال اهلل ..هل تصدقها؟ ّإياك تستهين بلطف اهلل .الكنيسة وأمومتها المتدفقة نحوك تحتمل وتصبر وتتأنى وتصلي من أجل كل شارد ،حتى وان كان ابنها العزيز الذي تنتظر عودته ورجوعه وتوبته ونقاوة لسانه .تنتظره حتى يستيقظ من استَ ْي ِق ْ ظ َأ ُّي َها النَّ ائِ ُم َ،و ُق ْم ِم َن غواية الشيطان له .واستمع إلى كلمات القديس بولس الرسول الحاسمة وهو يناديكْ " : ين الْ َو ْق َت َأل َّن َ َ ام ِش ِّر َير ٌة" األ ْم َو ِ األ َّي َ ،م ْفتَ ِد َ يحَ .فانْ ظُ ُروا َك ْي َف تَ ْسلُ ُك َ يقًَ ،ل َك ُج َه َال َء َب ْل َك ُح َك َم َاء ُ يء لَ َك الْ َم ِس ُ ات َ،ف ُي ِض َ ون ِبالتَّ ْد ِق ِ (أفسس.)16-14 :5 ً باطال ،وفي غفلة الحياة يأتيك الموت. بتمعن ..إنها لك حتى ًل يضيع عمرك من فضلك أعد قراءة الكلمات السابقة ُّ اج ُه ِفي َح َد َق ِة ئ ِس َر ُ اه َأ ْو ُأ َّم ُه َينْ طَ ِف ُ غدا ،واترك ماضيك الرديء وقلمك الشرير ،وأعلم " َم ْن َس َّب َأ َب ُ استيقظ اآلن وليس ً م" (أمثال.)20:20 الظَّ َال ِ
المسيح في سفر إشعيا ء
كتا ب لمثلث الرحما ت األنبا بيشو ي مطران دمياط
تابع ما قبله في العدد قبل الماضي، وف ُك َّل وع َيطُ ُ وقد أوضح القديس متى اإلنجيلي كيف خدم السيد المسيح كثيرا في منطقة الجليل فقالَ " :و َك َ ان َي ُس ُ ً وت َو َي ْش ِفي ُك َّل َم َرض َو ُك َّل َض ْعف ِفي َّ يع ام ِع ِه ْم َو َي ْك ِرزُ ِب ِب َش َار ِة الْ َملَ ُك ِ يل ُي َعلِّ ُم ِفي َم َج ِ الْ َجلِ ِ الش ْع ِبَ .ف َذ َاع َخ َب ُر ُه ِفي َج ِم ِ اه ْم. ين َوالْ َم ْص ُر ِ ين َف َش َف ُ وج َ وع َ ين ِب َأ ْم َراض َو َأ ْو َجاع ُم ْختَ لِ َفة َوالْ َم َجانِ َ الس َق َم ِاء الْ ُم َص ِاب َ يع ُّ ور َّي َةَ .ف َأ ْح َض ُروا ِإلَ ْي ِه َج ِم َ ين َوالْ َم ْفلُ ِ ُس ِ ود َّي ِة َو ِم ْن َع ْب ِر ُ الْ َ األ ْر ُد ِّن" (مت.)25-23 :4 ج ن م ة ٌ ير ك وع م ج ه ع تْ يم َوالْ َي ُه ِ لِ ثِ ِ َ ور َشلِ َ يل َوالْ َع ْش ِر الْ ُم ُد ِن َو ُأ ُ َ َ ٌ ُ ُ ُ َفتَ ِب َ ِ وركز السيد المسيح كرازته باإلنجيل هناك ً كان شعب منطقة الجليل يرزح تحت ظالل الموت لكثرة اختالطهم باألمم؛ ّ أوًل قبل أن يذهب للخدمة في اليهودية وفي الهيكل في أورشليم إلى أن يتمم رسالته الخالصية بدخوله أورشليم كملك ثم الحكم عليه بالموت في مجمع اليهود هناك ،وصلبه خارج أسوار أورشليم وما تبع ذلك من أحداث.. "اذ َه َبا ُقوًل ولكن ًل يفوتنا أن السيد المسيح بعد قيامته من األموات وظهوره لمريم المجدلية ومريم األخرى قال لهماْ : يل َو ُهنَ َ "اذ َه َبا أيضا قول مالك القيامة للمرأتينْ : اك َي َر ْونَ نِ ي" (مت ،)10 :28وقد سبق ذلك ً ِإل ْخ َوتِ ي َأ ْن َي ْذ َه ُبوا إلى الْ َجلِ ِ ام ِم َن َ يلُ .هنَ َ اك تَ َر ْونَ ُه" (مت .)7 :28وكأن السيد يعا ُق َ األ ْم َو ِ وًل لِ تَ َال ِم ِ يذ ِه ِإنَّ ُه َق ْد َق َ َس ِر ً اتَ .ها ُه َو َي ْس ِب ُق ُك ْم إلى الْ َجلِ ِ المسيح يريد أن يعيد ذكريات األيام األولى في خدمته هناك. وبالرغم من ظهوراته المتفرقة للتالميذ ثم ظهوره لهم وهم مجتمعين في أورشليم؛ مرة في غياب توما الرسول ومرة في حضوره .إًل أنه بالفعل قد ظهر لهم بعد ذلك في الجليل على شاطئ البحر .كما ذكر ذلك القديس يوحنا ام ِم َن وع لِ َ تال ِم ِ وع نَ ْف َس ُه لِ لتّ َال ِم ِ يذ ِه َب ْع َد َما َق َ يذ َعلَ ى َب ْح ِر طَ َب ِر َّي َةَ ...ه ِذ ِه َم َّر ٌة ثَ الِ ثَ ٌة ظَ َه َر َي ُس ُ اإلنجيلي " َب ْع َد َه َذا َأظْ َه َر َأ ْي ًضا َي ُس ُ َ ات" (يو.)14 ،1 ،21 األ ْم َو ِ وح الْ ُق ُد ِس م الَّ ِذي ْارتَ َف َع ِف ِ يه َب ْع َد َما َأ ْو َصى ِب ُّ بعد ذلك توالت ظهوراته للتالميذ كما ورد في سفر األعمال " ِإلَ ى الْ َي ْو ِ الر ِ ين َي ْو ًما َو َيتَ َكلَّ ُم َع ِن ُ ور ين ْ اه ْم َأ ْي ًضا نَ ْف َس ُه َح ًّيا ِب َب َر ِ ين َأ َر ُ ين َكثِ َيرة َب ْع َد َما تَ َألَّ َم َو ُه َو َيظْ َه ُر لَ ُه ْم َأ ْر َب ِع َ اه َ اختَ َار ُه ْم .اَ لَّ ِذ َ الر ُس َل الَّ ِذ َ ُّ األ ُم ِ وت اهللِ" (أع.)3 ،2 :1 الْ ُم ْختَ َّص ِة ِب َملَ ُك ِ إذن لقد اقترن اسم الجليل مع أحداث كبيرة في خدمة السيد المسيح في موعظته على الجبل ،وفي معجزة قانا الجليل، وكثير من المعجزات ،وبعد قيامته في بشارة المالك للمريمات وفي ظهوره الثالث لمجموعة من الرسل اًلثني عشر الذين عاش عدد منهم يعملون في صيد السمك في الجليل مثل بطرس ويعقوب ويوحنا ،قبل أن يدعوهم السيد المسيح ليجعلهم صيادين للناس. يل ُ من كان يظن في عصر إشعياء النبي أن تحدث كل هذه البركات في منطقة الجليل المسماة " َجلِ ُ م"؟ ومن األ َم ِ المعروف أن "األمم" هو تعبير عن الشعوب الوثنية في ذلك الزمان!! عجيبا بالفعل أن يرد كل ما ورد عنه في سفر عجيبا" بل كان حقا إن المسيح في سفر إشعياء ليس فقط قد دعى اسمه " ً ً ً حقا.. إشعياء مما ذكرناه وما لم نذكره وما سوف نذكره ًل ً
نبوات عن آًلم السيد المسيح وصلبه آًلم المسيح اآلن نحن أمام أهم أصحاح في سفر إشعياء؛ الذي حمل نبوات كثيرة عن آًلم السيد المسيح ،وذبيحته الكفارية على دبره اآلب السماوي بذبيحة ابنه الوحيد الجنس ،وهو اًلصحاح الثالث والخمسين الصليب ،وموته ،وقيامته ،والخالص الذي ّ الذي يرتبط بنهاية اًلصحاح الثاني والخمسين (.)15-12 :52 ور َة لَ ُه َو ًَل َج َم َ يهُ .م ْحتَ َق ٌر ال َفنَ نْ ظُ َر ِإلَ ْي ِه َو ًَل َمنْ ظَ َر َفنَ ْشتَ ِه ِ ام ُه َك َف ْرخ َو َك ِع ْرق ِم ْن َأ ْرض َيا ِب َسة ًَل ُص َ يقول النبي" :نَ َب َت ُق َّد َ َو َم ْخ ُذ ٌ وهنَ ا ُم ْحتَ َق ٌر َفلَ ْم نَ ْعتَ َّد ِب ِه" (إش.)3 ،53:2 اس َر ُج ُل َأ ْو َجاع َو ُم ْختَ ِب ُر الْ ُحزْ ِن َو َك ُم َستَّ ر َعنْ ُه ُو ُج ُ ول ِم َن النَّ ِ سريعا العجيب أن النبي قد أشار إلى ميالد السيد المسيح العذراوي ،أي بدون زرع بشر من العذراء القديسة مريم .ثم انتقل ً ومباشرة إلى مرحلة اآلًلم حينما امتأل جسد المسيح بالجراحات من الجلد وإكليل الشوك بصورة تقشعر لها األبدان. ً وبالرغم من أن المزمور قد ذكر عن السيد المسيح إنه َ "أ ْب َر ُع َج َم ًاًل ِم ْن َبنِ ي الْ َب َش ِر" (مز)2 :44؛ إًل أن النبي إشعياء قال عن ور َة لَ ُه َو ًَل َج َم َ يه". حالته في مرحلة اآلًلمَ : ال َفنَ نْ ظُ َر ِإلَ ْي ِه َو ًَل َمنْ ظَ َر َفنَ ْشتَ ِه ِ "ًل ُص َ َ الْ َ مشيرا إلى جماله الروحي ) 9 : 44 (مز " ك م ي ن ع ة ُ ك م "قامت وقال: ، ) 1 : 44 (مز " الملك " المسيح فالمزمور تكلّ م عن ينِ لِ ِ َ ْ َ ِ ً َ وإلى مجده العظيم في ملكوته في الدهر اآلتي. سريعا إلى آًلم السيد واإلهانات التي لحقت به من جراء خطايانا. أما إشعياء فقد نقلنا ً
يتبع في العدد القادم ...
عظات القديس مقاريوس الكبير تابع ما قبله في العدد الماضي، اإلنسان الجديد هؤًلء قد ألبسهم الرب لباس ملكوت النور الذي ًل ُينطق به ،لباس اإليمان والرجاء والمحبة والفرح والسالم والصالح عبر عنها ،حتى كما أن اهلل نفسه اإللهية واللطف وكل المالبس األخرى الحية التي لنور الحياة ،مالبس الراحة التي ًل ُي َّ َّ ّ هو محبة وفرح وسالم ولطف وصالح ،فكذلك يكون اإلنسان الجديد بالنعمة. أيضا وكما أن مملكة الظلمة والخطيئة تبقى خفية في النفس إلى يوم القيامة ،الذي فيه سوف تُ غمر أجساد الخطاة ً سرا داخل النفس، بالظلمة المختفية اآلن في النفس ،هكذا مملكة النور ،والصورة السماوية -يسوع المسيح -يضيء اآلن ً َّ حقا حتى يأتي ويملك في نفوس القديسين ولكنه مخفي عن عيون الناس ،وعيون النفس فقط هي التي ترى المسيح ً أيضا بنور الرب ويتمجد به ،ذلك النور المختفي اآلن في نفس اإلنسان ،ليملك الجسد سيغمر الجسد ً يوم القيامة ،الذي فيه ُ أيضا مع ال نفس التي تنال منذ اآلن ملكوت المسيح وتستريح مستنيرة بالنور األبدي. ً فالمجد لمراحمه وحنانه وشفقته ،ألنه هكذا يعطف على عبيده وينيرهم ،وينقذهم من مملكة الظلمة ويمنحهم نوره الخاص وملكوته الخاص .له المجد والقدرة إلى األبد آمين.
العظة الثالثة -الشركة األخوية ومقاومة أفكار الشر والخالص بيسوع وحده معا في محبة كثيرة ،وسواء كانوا يصلُّ ون أو يطالعون الكتب المقدسة ،أو الشركة األخوية :ينبغي أن يسكن اإلخوة ً يمارسون أي نوع من العمل ،يتأسسون على أساس المحبة المتبادلة .وبهذه الطريقة ،فإن الميول المتنوعة تكون مقبولة، جميعا في إخالص وبساطة بعضهم مع بعض ألجل فالذين يصلُّ ون والذين يقرأون ،والذين يعملون يستطيعون أن يعيشوا ً منفعتهم .فما هو المكتوب؟ “لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على األرض” (مت )10 :6ألنه كما أن المالئكة في معا في محبة وإخالص، معا باتفاق عظيم ،وسالم ومحبة ،وًل يكون بينهم كبرياء وًل حسد بل يعيشون ً السماء يسكنون ً معا. هكذا ينبغي ً أيضا أن يسكن اإلخوة ً وليال في عمل شيء واحد .لذلك فالبعض يعطون ً نهارا وقد يوجد ثالثون شخصا تحت تدبير واحد وًل يمكنهم أن يستمروا ً ً أنفسهم للصالة لمدة ست ساعات ثم بعد ذلك يميلو ن إلى القراءة ،والبعض عندهم استعداد لخدمة الغير ،بينما البعض اآلخر يمارسون أي نوع من العمل. فمهما كان انشغال اإلخوة ،فينبغي أن يؤدوا عملهم في محبة وبشاشة بعضهم نحو البعض .فالذي يشتغل منهم فليقل عن الذي يصلِّ ي “إن الكنز الذي يجده أخي هو كنز مشترك ولذلك فهو كنزي” ،والذي يصلِّ ي يقول عن الذي يقرأ “إن كل ما استفاده أخي من القراءة هو لمنفعتي” ،والذي يعمل فليقل “إن ما أعمله من الخدمة هو لمنفعة الجميع”. كما أن أعضاء الجسد كثيرة لكنها جسد واحد ( 1كو ) 12 :12وتساعد بعضها البعض ،وكل عضو يؤدي وظيفته الخاصة، ولكن العين تنظر لحساب الجسد كله ،واليد تعمل ألجل األعضاء كلها ،والقدم تمشي وتحمل كل األعضاء ،وعضو يتألم مع كل األعضاء بالمثل ،هكذا فليكن اإلخوة بعضهم مع بعض ،فال يدين المصلي ذلك الذي يعمل بسبب قلِّ ة صالته ،وًل أخا آخر بل فليفعل كل قائال“ :إنه يستريح بينما أن ا أعمل” .وًل يدين الذي يخدم ويعمل ً ً يدين الذي يعمل ذلك الذي يصلي واحد ما يفعله لمجد اهلل .فالذي يقرأ فليقبل الذي يصلي بمحبة ولطف وهو يقول في نفسه “إنه يذكرني في صالته”، جميعا”. قائال في نفسه“ :إن ما يعمله إنما هو لخيرنا ومنفعتنا ً والمصلي فليفكر في الذي يعمل ً معا في إخالص وهكذا يكون اتفاق عظيم وسالم ووحدانية في رباط السالم تربطهم جميعا ،ويستطيعون أن يعيشوا ً ً وبساطة وفي نعمة اهلل .ولكن ًل شك أن األمر الرئيسي هو المداومة على الصالة .وهناك أمر واحد ًلزم للجميع ،وهو أن يحصل اإلنسان في داخل نفسه على كنز ،وعلى الحياة في عقله ،هذه الحياة التي هي الرب نفسه -حتى أنه سواء حاصال على ذلك النصيب الذي ًل يزول ،الذي هو الروح القدس. ً كان يشتغل أو يصلي أو يقرأ فال يزال محاربة األفكار واستئصال الخطية :ولكن البعض يفكرون هكذا -إن الرب ًل يطلب من اإلنسان سوى الثمار المنظورة الخفيات فإن اهلل هو الذي يصلّ حها .ولكن الحقيقة ليست هكذا .بل كما أن اإلنسان يدافع عن نفسه فيما يخص وأما ّ شخصه الخارجي ،كذلك يجب عليه أن يداوم الصراع والحرب في أفكاره الداخلية .فالرب يطلب منك أن تغضب على نفسك وتتعارك مع عقلك ،وًل ترضى بأفكار الشر أو تتصالح معها. مستطاعا اإللهية .فإنه ليس إًل بواسطة القوة ومع ذلك فإن استئصال الخطية والشر الساكن فينا فهذا ًل يمكن تحقيقه َّ ً ّ لإلنسان وًل هو في إمكانه وطاقته أن يستأصل الخطية بقوته الخاصة ،وإنما في قوتك أن تصارع ضدها وتحاربها ،وأما استئصالها فهذا عمل اهلل.
يتبع في العدد القادم ...
الالهوت المقارن كتاب لمثلث الطوبى البابا األنبا شنوده الثالث تابع ما قبله في العدد الماضي،
نصا من الوحي اإللهي في المزامير فنقول للرب "ارجع ونحن نلقب الكنيسة بالكرمة ،مقتبسين ً واطلع من السماء .انظر وتعهد هذه الكرمة التي غرستها يمينك" (مز.)15 ،14 :80 فهل وصف الكنيسة بالكرمة ،تسلب فيه مجد اهلل ،بينما هذا هو اللقب الذي منحه لها المسيح. وهل تلقيب الشعب بالكرمة سلب لمجد اهلل؟ بينما هو تعليم الكتاب نفسه؟! أم هي مجرد رغبة في مهاجمة الكنيسة التي يقول عنها الكتاب "غنوا للكرمة المشتهاة .أنا الرب حارسها .اسقيها في كل لحظة" (أش .)3 ،2 :27بل أن لقب الكرمة يطلق على كل أم مباركة كما يقول المزمور: "امرأتك مثل كرمة مخصبة في جوانب بيتك" (مز.)3:128 غريبا أن تُ َل َّقب العذراء القديسة بالكرمة. ليس ً العذراء باب الحياة السيدة العذراء لقبها الكتاب المقدس بالباب .فقال عنها سفر حزقيال النبي أنها باب في المشرق دخل منه رب المجد وخرج (حز .)2:44 فإن كان الرب هو الحياة ،تكون هي باب الحياة. والرب قد أعلن أنه الحياة في قوله: "أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو" .)6:14أنا هو القيامة والحياة" (يو )25:11فمادامت العذراء هي الباب الذي خرج منه المسيح ،إذن تكون هي باب الحياة. وبنفس الطريق تكون هي باب الخالص "ألن الرب هو الخالص .إذ قد جاء خالصنا للعالم ،يخلص ما قد هلك" (لو.)10:19 أيضا ُل ِقبت بالباب منذ أقدم العصور .إذ قال أبونا غريبا أن نلقب العذراء بالباب .فالكنيسة ً وليس ً وعرف باسم بيت إيل ،أي بيت اهلل قال كنيسة دشنه الذي المقدس المكان عن اآلباء أبو ب يعقو ُ عنه "ما أرهب هذا المكان ما هذا إًل بيت اهلل وهذا باب السماء" (تك.)17:28 هل نصلي للعذراء نحن ًل نصلي للعذراء .ولكننا نكلمها أثناء صالتنا ،نتوسل إليها أن تتشفع فينا ونحن ًل نخاطب العذراء فقط إنما نخاطب المالئكة ونخاطب الطبيعة ،ونخاطب الناس ونخاطب أنفسنا ،ونخاطب حتى الشياطين ..وكل هذا يعتمد على نصوص كتابية من الوحي اإللهي نفسه .وهذه المخاطبة ًل تعتبر صالة ..فلماذا أمنا العذراء بالذات ًل نخاطبها..؟! -1إننا نخاطب المالئكة في صلواتنا فنقول "باركوا يا مالئكته المقتدرين قوة الفاعلين أمره سماع صوت كالمه" (مز" )21 ،20 :103سبحوا الرب من السموات ،سبحوه في األعالي .سبحوه يا جميع مالئكته .سبحوه يا كل جنوده" (مز.)2 ،1 :148 -2ونحن نخاطب الطبيعة في صلواتنا فنقول "سبحيه أيتها الشمس والقمر سبحيه يا جميع كواكب النور ،سبحيه يا سماء السموات ،ويا أيتها المياه التي فوق السموات .سبحي الرب من األرض يا أيتها التنانين وكل اللجج النار والبرد ،الثلج والضباب .الريح العاصفة الصانعة كلمته .الجبال وكل اآلكام( )..مز.)9-3 :148 يتبع في العدد القادم ...
21نوفمبر 2021
12هاتور 1738
عدد رقم 845
تذكار رئيس المالئكة جبرائيل 13هاتور – 22نوفمبر
" ُه َو َذا الزَّ ِار ُع َق ْد َخ َر َج يما ُه َو َيزْ َر ُع لِ َيزْ َر َعَ ،و ِف َ َس َق َ ط َب ْع ٌض َع َلى ُّ َّ ور ي الط ت اء ج ف َ ِ ُ ُ يقَ َ ، الط ِر ِ َو َأ َك َلتْ ُهَ .و َس َق َ آخ ُر ط َ َع َلى َ اك ِن ْال ُم ْح ِج َر ِة، األ َم ِ َح ْي ُث َل ْم تَ ُك ْن َل ُه تُ ْر َب ٌة اًل َكثِ َير ٌةَ ،فنَ َب َت َح ً ِإ ْذ َل ْم َي ُك ْن َل ُه لك ْن َل َّما ُع ْم ُق َأ ْرضَ .و ِ َأ ْش َر َق ِت َّ احتَ َر َق، س ْ الش ْم ُ َ ٌ َ َو ِإ ْذ َل ْم َي ُك ْن ل ُه أ ْصل َج َّف. َو َس َق َ آخ ُر َع َلى ا َّ لش ْو ِك، ط َ َف َ ط َل َع َّ الش ْو ُك َو َخنَ َق ُه. َو َس َق َ آخ ُر َع َلى ط َ َ األ ْر ِض ْال َج ِّي َد ِة َف َأ ْع َ طى آخ ُر ثَ َم ًراَ ،ب ْع ٌض ِمئَ ًة َو َ ين. ين َو َ آخ ُر ثَ َالثِ َ ِستِّ َ ُ َ ان َم ْن ل ُه أ ُذنَ ِ لس ْم ِعَ ،ف ْل َي ْس َم ْع". لِ َّ (متى)9-3:13