أخبار اإلبارشية تعازي
DIOCESE NEWS Condolences
إنتقل إلى الرب ،بمصر ،السيد فايق زكريا يعقوب، شقيق تسوني جوزفين (زوجة األب القس ستيفين منقاريوس) وفايز ،وإبراهيم ،وجوزيف ،ومراد حنانيا. نسأل الرب أن ينيح نفسه في فردوس النعيم ويمنح العزاء لكل أفراد العائلة.
تعـازي
Condolences
إنتقل إلى الرب السيد سامح حنا (من كنيسة مارجرجس ،ملبورن) ،زوج السيدة ليلى حنا ؛ ووالد كل من ميري ،وشريف عوض؛ وجد كل من ديفيد ،ودانيال ،ودانييل عوض؛ وفيلوب وريبيكا حنا؛ وشقيق كل من نبيل باليونان ،وتهاني بمصر .نسأل الرب ينيح نفسه في فر دوس النعيم ويمنح العزاء لكل أفراد العائلة.
Coptic Hope Charity Christmas Hamper Appeal – 2022
COMPARATIVE THEOLOGY A Book by The Thrice Blessed
...
العذراء مريم والدة اإلله القديس كيرلس السكندري تابع ما قبله في العدد الماضي ... وكذلك فإن لوغوس ،كيان النفس ،آخر و مع ذلك فلو كانت هؤالء النساء هن فقط أمهات لألجساد التى من األرض إال أنهن يلدن الكائن الحى كله ،وأنا أعنى كائناً مكون من جسد ونفس ,وال يقال عنهن أنهن يلدن مثال كانت أماً فقط لجسد وليست أماً ولدت نفساً فى العالم ً جزءاً من الكائن ,ولن يقول أحد أن أليصابات الى جانب الجسد .ألنها ولدت المعمدان إنساناً ذا نفس و كائناً حياً مكوناً من اإلثنين ,وأنا أعنى إنساناً له نفس وجسد معاً . إننا سنقبل ان شيئاً مثل هذا قد حدث فى والدة عمانوئيل أيضاً ,ألن كلمة اهلل الوحيد قد ولد من جوهر اهلل اآلب .ولكن حيث أن الكلمة اتخذ له جسداً وجعله خاصاً به فإنه أيضاً حمل اسم “إبن اإلنسان” وصار مثلنا . وإن رغب أحد ان يقول أن أم فالن هى أم لجسده فقط و ليست أيضاً أماً لنفسه ،فإنه بذلك يفكر بغباء شديد ألن الكائن الحى يولد مكوناً من عنصرين غير متماثلين إال إنه إنسان واحد وكل عنصر منهما يظل كما هو. واإلثنان هما معاً كما فى وحدة طبيعية واحدة ،كما لو كانا يفحصان أحدهما اآلخر ،وكل منهما ينقل الى اآلخر ما هو خاص به . ولكن أولئك الذين يجادلون و يقولون “إن كان هو قد جاء فى الجسد فتكون العذراء قد فسدت وإن لم تكن الر َّب ِإلَ َه ِإ ْس َرائِ َ يل قد فسدت فإنه يكون قد جاء بطريقة خيالية فقط ” ،هؤالء نقول لهم إن النبى يعلن أن “ َّ ون ُم ْغلَ قاً ” (حز )2:44وأيضاً إن كان الكلمة قد صار جسداً بدون تزاوج جسدى إذ أنه حبل به َد َخ َل ِمنْ ُه َف َي ُك ُ بدون ذرع بشر ،فإنه إذن ُولِ د بدون أن تُ َمس عذراويتها. إننى أرى اجتماع القديسين كل الغيورين اجتمعوا معاً مدعوين من أم اهلل القديسة الدائمة البتولية مريم. كنت أشعر بالحزن الشديد ولكن حضور اآلباء القديسين َح َو َّل هذا الحزن إلى فرح و ابتهاج ،اآلن كلمات التسبيح اإل ْخ َو ُة َمعاً ” (مز .)1:133 الحلوة التى لداود قد تحققت فى حضورنا “ ُه َو َذا َما َأ ْح َس َن َو َما َأ ْج َم َل َأ ْن َي ْس ُك َن ِ نقول “نعظمك يا مريم يا والدة اإلله” بل تنبأ األنبياء و تَ َغنى الرعاة بتماجيد إلهية .المالئكة ترقص و رؤساء المالئكة يسبحون بألحان عظيمة .ينحنى المجوس ساجدين فى عبادة و خشوع ،تهلل يوحنا فى بطن أمه وسجد المصباح للنور السرمدى .أشرقت النعمة التى الينطق بها .و النور الحقيقى أتى الى العالم ,ربنا يسوع المسيح نوراً أشرق على الجالسين فى الظلمة و ظالل الموت ،ألجلك و بسببك ُأعلِ ن اإلنجيل “ ُم َب َار ٌك اآلتِ ي الرب ” (مت .)9:21بك تأسست الكنائس األرثوذكسية فى كل مكان .أشرق منك قاهر الموت و محطم م َّ ِب ْ اس ِ الجحيم .منك خرج صانع الخليقة األولى و أصلح فساد اإلنسان األول ،ذلك الذى فى يده ملكوت السموات. بك أظهر جمال القيامة و زاد تألقاً ،لقد اشرقت معمودية القداسة العظيمة من األردن ،تقدس يوحنا وتقدست مياة نهر األردن و طُ ِر د الشيطان .بك حصلت كل نفس مؤمنه على الخالص. السالم للثالوث القدوس الذى دعانا معاً فى هذه الكنيسة المكرمة على إسم العذراء والدة اإلله ،السالم لك منا يا والدة اإلله نعظمك ،نعظمك يا والدة اإلله الكنز المرهوب الذى أ غنى العالم كله .المصباح غير المحوى ،األم و المنطفىء تاج البتولية صولجان األرثوذكسية ،الهيكل غير الفاسد ،اإلناء الذى َحوى غير ُ المحوى الرب" (مت .)9:21السالم لك يا من َحويت غير ُ م َّ العذراء التى بك قيل فى األناجيل “ ُم َب َار ٌك اآلتِ ي ِب ْ اس ِ لم َج ِرب من السماء وعادت الخليقة الساقطة الى الفردوس. فى بطنك القدوس البتول .بك سقط الشيطان ا ُ بك ُق ِدمت المعمودية ومسحة الميرون إلى المؤمنين .بك تأسست الكنائس فى كل العالم و تغيرت الشعوب ماذا أقول اكثر من ذلك ؟! منك اشرق اإلبن الوحيد الجنس مثل نور ألولئك الجالسين فى الظلمة و ظالل الموت ،بك تنبأ األنبياء وبك كرز وح َك َّم العظماء ،وملك الثالوث القدوسَ .من ِمن البشر يقدر ان يمدح الرسل بالخالص لألمم .بك قام األمواتَ ، البنّ اء منعه أحد مريم المطوبة البطن البتولى ،يالهذا العجب إن هذه العجبية تهزنى بشدة فرحاً .هل ُس ِم َّع أن َ من أن يسكن فى الهيكل الذى بناه هو نفسه ؟! هل ُيالم من َد عى خادمته لتكون أماً له؟ الس َالم" (رو .)1 ام ْال ُم َبش ِر َ " َما َأ ْج َم َل َأ ْق َد َ ين ِب َّ
المسيح في سفر إشعيا ء
كتا ب لمثلث الرحما ت األنبا بيشو ي مطران دمياط
تابع ما قبله في العدد الماضي، َ اصينَ ا". إن اإلنسان يقف وح أل ْج ِل َم َع ِ "و ُه َو َم ْج ُر ٌ أحدا ،بل احتمل الجراحات َ مبهورا أمام هذا الحب الكبير الذي لم يجرح ً ً اذا ون َم َ اه ْ بل وصل به األمر أن يلتمس المغفرة اغ ِف ْر لَ ُه ْم َألنَّ ُه ْم َال َي ْعلَ ُم َ "يا َأ َبتَ ُ عذرا لصالبيه بقوله لآلبَ : معطيا ً ً ون" (لو .)34 :23وقال الرسول معلمنا بولس عن عظماء هذا الدهرَ " :أل ْن لَ ْو َع َر ُفوا لَ َما َصلَ ُبوا َر َّب الْ َم ْج ِد" (1كو:2 َي ْف َعلُ َ .)8 وه ولكن القديس بطرس وقف في يوم الخمسين ليوبخ اليهود وقال لهم عن السيد المسيحِ " :ب َأ ْي ِدي َأثَ َم ٍة َصلَ ْبتُ ُم ُ ّ وح الْ ُق ُد ِس. وبوا َولْ َي ْعتَ ِم ْد ُك ُّل َو ِ ان الْ َخطَ َاياَ ،فتَ ْق َبلُ وا َع ِط َّي َة ُّ اح ٍد ِمنْ ُك ْم َعلَ ى اسم َي ُس َ وه ..تُ ُ َو َقتَ لْ تُ ُم ُ يح لِ ُغ ْف َر ِ الر ِ وع الْ َم ِس ِ َأل َّن الْ َم ْو ِع َد ُه َو لَ ُك ْم َ الر ُّب ِإلَ ُهنَ ا" (أع .)39 ،38 ،23 :2واعتمد في وأل ْو َال ِد ُك ْم َولِ ُكل الَّ ِذ َ ين َعلَ ى ُب ْع ٍد ُكل َم ْن َي ْد ُعو ُه َّ ون ذلك اليوم ثالثة آالف نفس ألن اآلب طبعا قد قبل ما طلبه السيد المسيح لمن صلبوه ثم تابوا " َألنَّ ُه ْم َال َي ْعلَ ُم َ ً اذا َي ْف َعلُ و َن" (لو.)34 :23 َم َ
امنَ ا َم ْس ُح ٌ وق َأل ْج ِل آثَ ِ
يب َس َال ِمنَ ا َعلَ ْي ِه َو ِب ُح ُب ِر ِه ُش ِفينَ ا" (إش.)5 :53 اصينَ ا َم ْس ُح ٌ وح َأل ْج ِل َم َع ِ وق َأل ْج ِل آثَ ِ ُ "ه َو َم ْج ُر ٌ امنَ ا .تَ ْأ ِد ُ الجراحات تخص اللحم أما السحق فيخص العظام .وكأن الرب يريد أن يوضح لنا أن السيد المسيح قد تألم بكل ما فيه من لحم وعظام سواء من الناحية الجسدية أو من الناحية النفسية .فهناك موقف يجرح مشاعر اإلنسان وموقف آخر سحقا .لذلك ورد في نفس اإلصحاح َ الر ُّب َف ُس َّر ِب َأ ْن َي ْس َح َق ُه ِبالْ ُحزْ ِن" (إش .)10 :53وورد على ً يسحقه "أ َّما َّ م" (أى.)2 :19 لسان أيوب في جداله مع زمالئه الثالثة " َحتَّ ى َمتَ ى تُ َعذ ُب َ ون نَ ْف ِسي َوتَ ْس َح ُقونَ نِ ي ِبالْ َك َال ِ السيد المسيح حينما حمل خطايانا أخذ كل ما تستوجبه الخطية من مشاعر الحزن واالنسحاق عند التوبة .أي أنه قد حزن بما يكفى لخالصنا من الحزن األبدي ،وانسحق بما يوازى انسحاق كل الخطاة التائبين إلى أبد الدهور.
يب َس َال ِمنَ ا َع َل ْي ِه تَ ْأ ِد ُ
يب َس َال ِمنَ ا َعلَ ْي ِه َو ِب ُح ُب ِر ِه ُش ِفينَ ا" (إش ،)5 :53السيد المسيح هو اصينَ ا َم ْس ُح ٌ وح َأل ْج ِل َم َع ِ وق َأل ْج ِل آثَ ِ ُ "ه َو َم ْج ُر ٌ امنَ ا .تَ ْأ ِد ُ صانع السالم .وكان ينبغي أن يصالح اهلل مع اإلنسان ،والسمائيين مع األرضيين ،والروح مع الجسد ،واليهود مع األمم. الْ الَ الَّ َّ ُ الْ لَ يحَ ،و َأ ْعطَ انَ ا ِخ ْد َم َة س م وع س ي ب ه س ف ْ ا ح ص ي ذ ِ، هلل ا ن م ل ك ن ك "و : بولس معلمنا الرسول قال لذلك نَ نَ ِ ِ ِ لِ ِ ِ ِ َ َّ َ َ َ ُ َ َ َ ِ ِ َ الْ َ الَ اض ًعا ِفينَ ا َكلِ َم َة س م ي ف ان ك هلل َ ا ن إ ي أ ، ة ح ص اه ْمَ ،و َو ِ يح ُم َصالِ ًحا الْ َعالَ َم لِ نَ ْف ِس ِهَ ،غ ْي َر َح ِ ِ ِ ِ اس ٍب لَ ُه ْم َخطَ َاي ُ َ َّ الْ ُم َ َ َ ْ ِ ِ الْ ُم َصالَ َح ِة" (2كو .)19 ،18 :5 يح. مخاطبا أهل أفسس: أيضا وقال ً ين ُكنْ تُ ْم َق ْب ًال َب ِع ِ ين ِص ْرتُ ْم َق ِر ِيب َ يد َ وعَ ،أنْ تُ ُم الَّ ِذ َ َ يح َي ُس َ ً ين ِب َد ِ م الْ َم ِس ِ "اآلن ِفي الْ َم ِس ِ َ َ الْ َ َ الَّ وس الْ َو َص َايا أ ، ط س و م اج ي الس ط ح ض َ ق َ و ا، د اح و ن االثني ل ع ج ي ذ ا، م ال َ س َألنَّ ُه ُه َو تَ نَ نَ ائِ ِ ِ ام َ او َةُ .م ْب ِط ًال ِب َج َس ِد ِه نَ ُ ي الْ َع َد َ َ ُ َ َ َ ً َ ْ َ َ ُ َ ِ ِ ِ اح ٍد َم َع يداَ ،صانِ ًعا َس َال ًماَ ،و ُي َصالِ َح ي َي ْخلُ َق االثني ِن ِفي َج َس ٍد َو ِ االثني ِن ِفي نَ ْف ِس ِه ِإنْ َسانً ا َو ِ ْ اح ًدا َج ِد ً ْ ِفي َف َرائِ َض ،لِ َك ْ او َة ِب ِه" (أف.)16-13 :2 اهللِ ِب َّ يبَ ،قاتِ ًال الْ َع َد َ الصلِ ِ كان صنع السالم مرتبطً ا بالمصالحة ،والمصالحة ُبنيت على الصليب .فصار تأديب سالمنا على السيد المسيح .أي أنه أوفى الدين الذي علينا وحمل عقوبة خطايانا وصالحنا مع أبيه السماوي ،وأدان الخطية بالصليب معلنً ا قداسة اهلل كمعتنى ومخلّ ص من الهالك األبدي .كان السالم يحتاج إلى تأديب اإلنسان الذي كرافض للشر ،ومعلنً ا محبة اهلل ُ وقدم طاعة كاملة أرضت قلب اآلب وأعادت إلى اإلنسان عالقته المفقودة مع عصى وتمرد .فجاء آدم الجديد ّ اهلل.
َو ِب ُح ُب ِر ِه ُش ِفينَ ا
مبهورا أمام حقيقة كانت جراحات السيد المسيح هي شفاء للبشرية الخاطئة .وقد وقف القديس بطرس الرسول ً تمزيقا فقال عن السيد المسيح" :الَّ ِذي ً جلد السيد المسيح الذي التهب جسده القدوس بالسياط المحرقة ومزقه وت َع ِن الْ َخطَ َايا َفنَ ْح َيا لِ لْ ِبر .الَّ ِذي ِب َجلْ َدتِ ِه ُش ِفيتُ ْم" (1بط:2 ي نَ ُم َ َح َم َل ُه َو نَ ْف ُس ُه َخطَ َايانَ ا ِفي َج َس ِد ِه َعلَ ى الْ َخ َش َب ِة ،لِ َك ْ .)24
يتبع في العدد القادم ...
عظات القديس مقاريوس الكبير العظة الرابعة -السعي للملكوت األبدي محبة اهلل الشديدة لإلنسان تابع ما قبله في العدد قبل الماضي ... حسنً ا يا إخوتي األحباء ،فحينما توضع مثل هذه الخيرات أمامنا وقد وعدنا الرب بمثل هذه المواعيد العظيمة، فلنطرح عنا كل العوائق ونهجر كل محبة العالم ،ونعطي أنفسنا بسعي واشتياق لذلك الذي هو وحده صالح ،لكي نجد في نصل إلى ذلك الحب الذي ال ينطق به ،أي محبة الروح التي أوصانا بخصوصها القديس بولس حاثً ا إيانا أن ّ العلي ،ونأتي إلى الحالوة والراحة قائال“ :اتبعوا المحبة” ( 1كو )1 :14لكيما نتغير من قساوتنا بواسطة يمين ً طلبها ّ الروحانية ،بعد أن ننجرح بالمحبة القوية ،محبة الروح اإللهي. ّ كامال إليه ونتحرر من كل األشياء المضادة. ً تحوال ً جدا لإلنسان وبرحمته يبقى في انتظار أن نتحول إن الرب محب ً وبالرغم من أننا في جهلنا العظيم ،وحماقتنا وميلنا إلى الشر ،نبتعد عن الحياة ونضع عوائق كثيرة في طريقنا ،غير راغبين أن نتوب حقيقة ،لكنه هو مع ذلك مملوء بالحب والشفقة علينا ،ويطيل أناته إلى أن نتوب ونأتي إليه، ونستنير في إنساننا الباطن لكي ال تخزى وجوهنا في يوم الدينونة. محبة اهلل الشديدة لنا ومواعيده العظيمة: صعبا بسبب مشقة ممارسة الفضيلة ،ويبدو أكثر صعوبة بسبب مشورات العدو الغادرة، فإن كان األمر يبدو لنا ً فانظروا أحشاء رحمة اهلل وطول أناته من نحونا وهو منتظر رجوعنا ،وحينما نخطيء فهو يمد يده ،في انتظار توبتنا. حينما نسقط ،ال يستحي أو يخجل من قبولنا واحتضاننا ثانية ،كما يقول النبي “هم يسقطون وال يقومون أو يرتد أحد وال يرجع” (إر .)4 :8فلنكن فقط صاحين متيقظين ،ولنا ّنية صالحة أكيدة ،ولنتحول حا ًال باستقامة ونطلب منه المعونة وهو مستعد أن يخلّ صنا .وهو يتطلع وينظر إلى إرادتنا ورغبتنا في الرجوع إليه برغبة حارة بأقصى طاقة عندنا ،ويتطلع إلى اإليمان والغيرة النابعة من القصد الصالح ،أما نجاح المسعى كله فهذا هو عمله الخاص. جانبا كل انشغال ،وإهمال وتكاسل ،ونتشجع ونكون مستعدين التباعه. لذلك فلنسع ،أيها األحباء أوالد اهلل ،تاركين ً وال نتأخر من يوم إلى يوم ،غير مالحظين إلى أي مدى تجرحنا الخطية .إننا ال نعرف متى يأتي وقت انتقالنا من جدا حتى أن كل الجسد .إن المواعيد المعطاة والمقدمة للمسيحيين هي مواعيد عظيمة وال ُينطق بها ،عظيمة ً مجد وبهاء السماء واألرض وكل زينة أخرى بكل نوع وكل كنوز وجمال األشياء لمنظورة ال تساوي شيئً ا بالمرة واحدة. لنفس بالنسبة لإليمان والكنز الذي ٍ ٍ محبته وطول أناته وانتطاره لحظة توبتنا ورجوعنا: فكيف نستطيع إذن أن نرفض بقلوبنا قبول مثل هذه الدعوات والمواعيد من الرب ونأبى المجيء إليه وتخصيص أيضا ” (لو )26 :14كما يقول اإلنجيل ،وأن نحبه وحده وليس شيء آخر نفوسنا له ،منكرين كل شيء “حتى نفوسنا ً عطي ،وبالرغم من كل تدبيرات الرب منذ أزمنة معه ،ولكن بالرغم من كل هذه األشياء ،والمجد العظيم الذي قد ُأ ُُ ّ البطاركة واألنبياء -كم من مواعيد عظيمة قد ُأعطيت ،وما أكثر النصائح التي ُقدمت ،وما أعظم الشفقة التي أظهرها لنا السيد منذ البداية! وأخيرا ،في مجيئه الخاص بيننا هنا ،برهن على محبته التي ال ُيعبر عنها من نحونا ،بصلبه من أجلنا ،ليحولنا وينقلنا ً إلى الحياة -وأما نحن فال نزال غير راغبين في ترك مشيئتنا وترك محبة العالم وترك ميولنا وعاداتنا الرديئة .وبهذا رحيما حافظً ا إيانا في محبا نبرهن على أننا قليلي اإليمان ،أو عديمي اإليمان ،وبالرغم من هذا كله فإنه ال يزال ً ً الخفاء ومحتضنً ا لنا ،وال يسلمنا بحسب آثامنا -إل ى سلطان الخطية إلى األبد ،وال يدعنا نهلك بغرور العالم ،بل في رحمته العظيمة وطول أناته يجعل نظره مثبتً ا علينا في انتظار اللحظة التي نرجع فيها ونتحول إليه. أخاف أنه في يوم من األيام بينما نحن متعلّ قون بأفكارنا المخزية وسائرون وراء أهواءنا ،تصدق فينا كلمات الرسول “أم تستهين بغنى لطفه وإمهاله وطول أناته ،غير عالم أن لطف اهلل إنما يقتادك إلى التوبة” (رو )4 :2؟ خطورة االستهانة بلطفه وطول أناته: ولكن إن كنا نقابل طول األناة هذا واللطف واإلمهال بعدم الرجوع بل بزيادة الخطايا ،وبإهمالنا واحتقارنا نشتري حينئذ بقية قول الرسول “ولكنك من أجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك ألنفسنا دينونة أعظم فيتحقق ٍ عظيما يفوق الوصف صالحا غضبا في يوم الغضب واستعالن دينونة اهلل العادلة” (رو 0)5 :2إن اهلل قد استعمل ً ً ً في عالقته مع جنس البشر بل وطول أناة يفوق التعبير ،ويبقى فقط أن نكون راغبين في استعادة ورجوع أنفسنا، تماما ،لكيما نجد الخالص. ونسعى أن نتحول إليه ً يتبع في العدد القادم ...
الالهوت المقارن كتاب لمثلث الطوبى البابا األنبا شنوده الثالث تابع ما قبله في العدد الماضي ...
نقط الخالف مع البروتستانت في الصوم واضح أن الصوم لم يكن رمزً ا ،أنما هو وصية قائمة في العهد القديم ،كما هي قائمة في العهد الجديد، تقريبا من الناحية العملية. والبروتستانت ال ينكرونه بصفة مطلقة ،إنما يلغونه ً وهنا سوف ال أتكلم عن الصوم بصفة عامة ،وأهميته وفائدته ،وروحانياته فهذا كله يمكن قراءته في كتابنا (روحانية الصوم). إنما أريد أن أركز على نقط الخالف بيننا وبين البروتستانت في موضوع الصوم. نقط الخالف: ً عمال بوصية الرب في -1يقول البروتستانت أن الصوم ينبغي أن يكون في الخفاء ،بين اإلنسان واهلل، العظة على الجبل (متى .)18 ،17 :6 -2ليست للبروتستانت أصوام ثابتة يصومها جميع المؤمنين ،في مواعيد محددة لها ،وفي مناسبات خاصة بها .إنما الصوم عندهم -في غالبيته -عمل فردى ،يصوم الفرد منهم متى شاء ،وكيف شاء وال سلطان للكنيسة عليه في هذا ،وال تَ َد ُخل لها في صومه. -3يعتمدون على فهم خاطئ لآلية التي تقول “ال يحكم أحد عليكم في أكل أو شرب أو من جهة عيد أو هالل أو سبت ،التي هي ظل األمور العتيدة ،وأما الجسد فللمسيح” (كو .)17 ،16 :2 -4ال يوافقون في الصوم على الطعام النباتي ،واالمتناع عن األطعمة الحيوانية ويتهموننا بأننا في ذلك ينطبق علينا على األقل الجزء األخير من اآلية التي تقول" :في األزمنة األخيرة يرتد قوم عن اإليمان.. مانعين عن الزواج ،وأمرين أن يمتنع عن أطعمة خلقها اهلل لتتناول بالشكر" (1تى .)3-1 :4 إعتراض الصوم في الخفاء الصوم في الخفاء خاص بالعبادة الفردية وليس بالعبادة الجماعية .ألنه يوجد هذان النوعان من العبادة.. أ -ففي الصالة ً مثال :توجد الصالة الفردية ،التي تصليها في مخدعك ،وألبيك الذي يرى في الخفاء. معا كل جماعة المؤمنين بروح واحدة ونفس وهذا ال يمنع من وجود الصالة الجماعية التي تصليها ً واحدة وصوت واحد .وأمثلتها كثيرة في العهد الجديد .منها صالة المؤمنين بعد إطالق الرسولين بطرس ويوحنا من السجن “فلما سمعوا رفعوا بنفس واحدة ،صوتً ا إلى اهلل وقالوا” ( ..أع .)24 :4 طبعا مثل هذه الصالة ال تنطبق عليها وصية الرب الخاصة بالصالة في الخفاء (مت .)6 :6 ً ب -كذلك في الصدقة :يوجد عطاء في الخفاء كعمل فردى ،ال تجعل فيه شمالك تعرف ما تفعله يمينك (متى .)3 :6ولكن هذا ال يمنع العطاء العام الذي ُيجمع من الكل ،كما جمع داود النبي من أجل بناء الهيكل وذكر ما قدمه هو بالتفصيل ،وما قدمه رؤساء اآلباء ،ورؤساء األسباط ،ورؤساء األلوف والمئات ،ورؤساء أشغال الملك 1( .اي )9-3 :29ومثل هذا العطاء ما كان الناس يضعونه في الخزانة، كالتي وضعت فلسين في الصندوق (لو .)2 ،1 :21 ج -كذلك في الصوم :يوجد الصوم الفردي في الخفاء .وهذا ال يمنع الصوم العام ،لكي يشترك كل معا في صومهم. المؤمنين ً اعتراض الصوم الجماعي :فهل الصوم الجماعي تعليم كتابي أم ال؟ هناك أمثلة كثيرة في الكتاب عن الصوم الجماعي ،ومنها: معا ،في وقت واحد ،من أجل غرض واحد ،وبصالة وطلبة واحدة أ -صوم الشعب أيام أستير :الشعب كله صام ً إلى اهلل .وقبل الرب صومهم ،واستجاب لهم (أس .)4 يتبع في العدد القادم ...
2يناير 2021
24كيهك 1738
عدد رقم 851
نياحة القديس يوحنا كاما 3يناير 25 -كيهك
ي " َو َأنْ َت َأ ُّي َها َّ الص ِب ُّ ي ْال َع ِلي تُ ْد َعى، نَ ِب َّ َ ام َألنَّ َك َتتَ َق َّد ُم أ َم َ الرب ِلتُ ِع َّد َو ْج ِه َّ ُ ي ط ُر َق ُهِ .لتُ ْع ِط َ َش ْع َب ُه َم ْع ِر َف َة ْال َخ َال ِص ِب َم ْغ ِف َر ِة َخ َ اه ْمِ ،ب َأ ْح َش ِاء ط َاي ُ لهنَ ا َّال ِتي َر ْح َم ِة ِإ ِ افتَ َق َدنَ ا ْال ُم ْش َر ُق ِب َها ْ يء ِم َن ْال َع َال ِء ِ .ل ُي ِض َ ين ِفي َع َلى ْال َج ِال ِس َ ُّ الظ ْل َم ِة َو ِظ َال ِل ي ْال َم ْو ِتِ ،ل َك ْ امنَ ا ي َأ ْق َد َ َي ْه ِد َ ِفي َ م". يق َّ الس َال ِ ط ِر ِ (لوقا )79 - 76 :1