أخبار اإليبارشية تهـاني
DIOCESE NEWS Congratulations
تهانينا القلبية لألب القس دانيال رشدي ،الكاهن بكنيسة القديس يوحنا اإلنجيلي ،بملبورن بمناسبة العيد الثامن عشر لسيامته كاهناً (األحد 16يناير). ويكثر نُ صلي من أجل أن يحفظ الرب كهنوته وأبوته ُ من الثمار الجيدة في خدمته لسنين عديدة قادمة.
تعـازي
Condolences
إنتقلت إلى الرب ،في مصر ،السيدة فيفي والدة إيريني غالي زوجة هاني غالي؛ وجدة كل من هولي ،وهيفين ،وهوزانا .نسأل الرب أن ينيح نفسها في فردوس النعيم ويمنح العزاء لكل أفراد العائلة في مصر وأستراليا.
COPTIC HOPE CHARITY CHRISTMAS HAMPER APPEAL – 2021
EXCERPT FROM HOMILY 17 ON THE GOSPEL OF JOHN
رسالة عيد الميالد المجيد – يناير 2022 قداسة البابا تاوضروس الثاني بإسم اآلب واالبن والروح القدس تحل علينا نعمته ورحمته من اآلن وإلى األبد آمين. ً خاصا ،ألن هذا العيد نفتتح به أعيادنا فى احتفاال ونحن نحتفل أيها األحباء بعيد الميالد المجيد إنما نحتفل ً السنة الميالدية ،وهذا العيد عيد الميالد والذى يحتفل به العالم كله إنما هو احتفال بدخول الفرح إلى العالم. بعيدا عن الفردوس. كان العالم قبل ميالد السيد المسيح ال يشعر بفرح حقيقى كان العالم يعيش ً مغلقا وكان الطريق الوحيد أمام البشر هو إلى الجحيم ً فحتى األبرار الذين عاشوا كان الفردوس أمامهم وكانت حياة اإلنسان تدور حول الذبائح المتكررة لعلى اهلل يرضى ويقبل ،وكان تكرار هذه الذبائح يعنى أنها ذات نفع مؤقت وصار العالم فى حالة تخبط وتعدى على الوصية وانتشرت الوصية وانتشر الضعف فى حياة البشر واحتاج اإلنسان أن يكون فر ًحا ليشعر بإنسانيته. وكان الفرح فى ميالد السيد المسيح ،فاإلنسان بدون المسيح فاقد الفرح والسعادة الداخلية .وإن كانت الدول تعمل من أجل رعاية الشعوب إال أن السيد المسيح جاء من أجل رفاهية األفراد .اهلل خلقنا لرسالة واإلنسان الذى ال يشعر بحياته يفقد الكثير من وجوده وال يشعر بلذة الحياة الجميلة وهذه هى النعمة التى مولودا فى مذود بيت لحم لكى ما يمنح أعطاها اهلل لإلنسان .كان الفرح ينقص اإلنسان وجاء السيد المسيح ً كبيرا .والسؤال اآلن من أين وكيف يأتى الفرح؟ فرحا ً اإلنسان ً نحن نتعلم فى الكنيسة ونصلى فى أ لحاننا ونردد كلمة "هليللويا" وهى كلمة تهليل وفرح وهى كلمة مشهورة فى سفر المزامير وسفر الرؤيا وتتكرر أربع مرات وتشير إلى جهات األرض األربعة .أريد أن أتامل معكم فى خمسة مشاهد عن الفرح من أين يأتي؟ -1المشهد األول :فى حياة أمنا العذراء مريم عندما نالت البشارة من المالك جبرائيل ذهبت بسرعة إلى القديسة أليصابات وذهبت إليها لتخدمها وعندما رأتها اليصابات ابتهج الجنين فى بطنها ،أما أمنا العذراء الر َّب َوتَ ْبتَ ه ُج ُروحى باهلل ُم َخلِّ صي" فهذا هو المصدر األول حولت هذه المناسبة إلى صالة " تُ َعظِّ ُم نَ ْفسى َّ للفرح ،الخالص ،أمنا العذراء من البشر وعرفت أنها تحتاج للخالص وهكذا جميع أجيال العهد القديم كانت وي َخل ْص .وحتى أجيال األمم كما قال سقراط "ال سبيل إلى معرفة الحقيقة إال تبحث باشتياق عن من يأتى ُ إذا جاء رب الحقيقة وأعالنها بذاته". الر َّب َوتَ ْبتَ ه ُج ُروحى باهلل ُم َخلِّ صى" وكانها مريم العذراء أمنا وفخر جنسنا وقفت وصلت وقالت" :تُ َعظِّ ُم نَ ْفسى َّ تضع ايدينا على أول طريق الفرح ،الفرح ال يأتى إ ال من خالل خالص السيد المسيح على الصليب ولذلك نحن فرحا أال فرح فرحا أيها المخلص عندما أتيت لتعين العالم" فليس هناك نصلى "نشكرك ألنك مألت الكل ً ً الصليب هذا هو المصدر الرئيسى وأمنا العذراء تشير إليه وتعلمنا وتعلن احتياجها للخالص فاإلنسان لن يعرف فرحا إال إذا بدء بالخالص الذى قدمه المسيح على الصليب ،هذا هو المصدر األول للفرح. ً -2المشهد الثانى :نراه فى القديس يوسف النجار ذلك الشيخ الوقور الذى اختصه اهلل ليكون حارس لسر رفيقا ألمنا العذراء وفى الطريق لبيت لحم ،وهو الذى صاحب األم والطفل الرضيع إلى مصر ً التجسد وكان جدا .الفرح هنا هو فرح المسئولية فاهلل عندما يمنحنا مسئولية تكون مصدر للفرح إذا عبر طرق شاقة ً يم َك َعلَ ى ْال َكثير .اُ ْد ُخ ْل استخدمها اإلنسان بكل أمانة وأخالص ،وفى مثل الوزنات " ُكنْ َت َأمينً ا فى ْال َقليل َف ُأق ُ وم ْخل ًصا .قد تتعدد المسئوليات ولكن فى كل مسئولية إذا تاجر فيها اإلنسان إلَ ى َف َرح َس ِّيد َك " ألنه كان أمينً ا ُ فرحا. بكل أمانة يجد ً -3المشهد الثالث :مشهد المالئكة الذين ظهروا فى السماء ،جعلوا السماء منيرة ويسبحون ويرتلون " ْال َم ْج ُد األ َعاليَ ،و َعلَ ى َ هلل فى َ الس َال ُمَ ،وبالنَّ اس ْال َم َس َّر ُة" .هذا الفرح هو فرح التسبيح ،التسبيح هو اللغة الراقية األ ْرض َّ للصالة ،كان فرح التسبيح فرحاً حقيقيا علمته لنا المالئكة من خالل هذه التسبحة القصيرة ولكنها شاملة ،ال ً تسبيحا أال أن تُ مجد اهلل أ ً وال وأن تصنع سالم لتكون تسبحتك مقبولة. تستطيع أن تقدم ً
رسالة عيد الميالد المجيد – يناير 2022 قداسة البابا تاوضروس الثاني والخطوة الثالثة بالناس المسرة وأنك أنت تشعر بهذا الفرح وتنشر الفرح فى حياة الناس ،فعطية الحياة التى فرحا وفرح من حولك ،المشهد الثالث يعطيها اهلل لنا هو صاحبها ،فاطمئن اهلل يقود خطواتك فعيش أيامك ً فرحا. كان التسبيح والتسبيح يمألك ً -4المشهد الرابع :نجده عند الرعاة وهم أناس بسطاء ومؤتمنين على القطعان التى يرعونها وكانوا يعتبروا خارج سكان أى مدينة ألنهم يتنقلون ،كانوا بكل أمانة يحرسوا القطعان فى البادية وكانت هذه البساطة هى سبب الفرح .يقول القديس أغسطينوس"وقفت على قمة العالم عندما وجدت نفسى ال أشتهى شيء وال أخاف شيء" هؤالء كانوا كذلك وكانت الصفة الغالبة فيهم أنهم عاشوا حياة الرضا ،اإلنسان الذى يتذمر ال يشعر بالفرح وهؤالء البسطاء الرعاة استحقوا أن يكونوا أول من يعرف ميالد السيد المسيح فى العالم فرحا وظهر لهم المالك وقال لهم " َف َها َأنَ ا ُأ َب ِّش ُر ُك ْم ب َف َر ٍح كله ،ربما معيشتهم بسيطة ولكنها صنعت لهم ً ون ل َجميع َّ الش ْعب " ونعرف أنهم قاموا مسرعين وذهبوا إلى بيت لحم ونالوا الجائزة أنهم أول زوار يم َي ُك ُ َعظ ٍ فرحا ليست السعادة اإلنسان يجعل باألرضيات التمسك وعدم الحياة فى البساطة يسوع، الطفل وشاهدوا ً هما ،الرعاة علمونا مشهد البساطة عب د لشيء فكل هذا سيتركه فلذلك ال يحمل ً فى التملك .اإلنسان ال ُيستَ َ فرخا لإلنسان. والرضا التى تعطى ً شهورا فى رحلتهم كانوا -5المشهد الخامس :مشهد المجوس القادمين من بالد المشرق الذين استغرقوا ً علماء وأغنياء وتحملوا مشقة الرحلة ،وتبعوا النجم ووصلوا إلى أورشليم ووصلو للملك وسئلوا عن المولود ملك اليهود وطلب منهم هيرودس أن يبحثوا عن الصبى بتدقيق ،أما هم فذهبوا وتبعوا النجم حتى وصلوا إلى البيت ومعهم الهدايا وهنا يظهر فرح المشاركة ،عندما تشارك اآلخرين تحصل على فرح عظيم ،وكان مع المجوس الهدايا واتوا ليشاركوا فرحة الملك المولود ملك اليهود رغم أنهم من األمم وقدموا هداياهم أيضا وكان هذا مبدأ المشاركة ،أنت عندما تشارك وشاركوا فرحة أمنا العذراء والقديس يوسف النجار وفرحتنا ً اآلخرين فى أفراحهم تشعر بفرح داخلي ،اإلنسان ال ُيخلق لنفسه بل لمجتمع يخدم ويعمل فيه .وحياة الشركة هى الغالبة على اديرتنا القبطية. إذا يا أخوتى هذه المشاهد الخمسة هى مصادر للفرح: فرحا. .1من أمنا العذراء الخالص يعطى ً فرحا. .2من القديس يوسف النجار المسؤولية تعطى ً فرحا. .3من المالئكة التسبيح يعطى ً فرحا. .4من الرعاة البساطة تعطى ً فرحا. .5من المجوس المشاركة تعطى ً فيصير هذا العيد هو عي د دخول الفرح إلى العالم ونصلى أن يمأل هذا الفرح كل القلوب والعقول وكل البالد قريبا ويكون اإلنسان وكل إنسان ،وتكون حياتنا فى العام الجديد طيبة بعد هذه الجائحة ونرجوا أن تنتهى ً متهلل من الداخل برغم وجود المشاكل وفرحان من داخله ويقبل على الحياة ويعطى اإلنسان طاقة. أكرر تهنئتى ،وبإسم كل اآلباء األساقفة والمطارنة واآل باء الرهبان والشمامسة نهنئ الجميع بهذا العيد المجيد ونصلى لكى يمنح اهلل نعمة وسالم وصحة وعافية لكل آحد ،نصلى من أجل كل المصابين وأن يمنحهم اهلل شفاء ،ونصلى من أجل الذين رقدوا ،ونصلى من أجل كل إنسان ونتذكر دائما اإلجراءات االحترازية الواجبة. ضيقا عند البعض ولكن األمر من ً جميعا ،وربما توقف الصالة فى هذه المناسبات يسبب ويجب أن نهتم بها ً سالما الغمة وهذه الجائحة ونعود إلى حياتنا الطبيعية ويعطينا أجل الحماية ،نصلى أن يرفع اهلل هذه ُ ً وهدوئً ا ،وأهنئكم وأرجو أن تدوم فرحة الميالد فى حياتكم. إللهنا كل مجد وكرامة من اآلن وإلى األبد آمين.
المسيح في سفر إشعيا ء
كتا ب لمثلث الرحما ت األنبا بيشو ي مطران دمياط
تابع ما قبله في العدد الماضي ... فقد شرح القديس أثناسيوس الرسولي في كتابه عن "تجسد الكلمة" أهمية التجسد اإللهي في خالص البشرية؛ فقال في الفصل التاسع: ً قابال للموت .لكي باتحاده بالكلمة جسدا [إن كلمة اهلل إذ لم يكن من الممكن أن يموت (بحسب الهوته) أخذ ً نيابة عن الكل]. ً جديرا بأن يموت الذي هو فوق الكل ،يكون ً وبذلك شرح القديس أثناسيوس فكرة الموت النيابي .فالسيد المسيح إذ حمل خطايا العالم ،قد مات نيابة عن مساويا لحياة الكثيرين] (الرسالة إلى الكثيرين .وكما قال القديس كيرلس الكبير عامود الدين[ :كان موته هو وحده ً فاليريان أسقف أيقونية -الفقرة .)13
ُ ظل َم َأ َّما ُه َو َفتَ َذ َّل َل
يستكمل إشعياء النبي نبواته عن آالم السيد المسيح بمنتهى الدقة فيقول" :ظُ ل َم َأ َّما ُه َو َفتَ َذلَّ َل َولَ ْم َي ْفتَ ْح اه" (إش.)7 :53 َف ُ ي َتتَّ ب ُعوا أشار معلمنا بطرس الرسول إلى مسألة الظلم بقولهَ " :فإ َّن الْ َمس َ يح َأ ْي ًضا تَ َألَّ َم َأل ْجلنَ ا ،تَ ار ًكا لَ نَ ا مثَ ًاال ل َك ْ ُخطُ واته .الَّ ذي لَ ْم َي ْف َع ْل َخط َّي ًةَ ،و َال ُوج َد في َفمه َم ْك ٌر .الَّ ذي إ ْذ ُشت َم لَ ْم َي ُك ْن َي ْشت ُم ع َو ًضا َوإ ْذ تَ َألَّ َم لَ ْم َي ُك ْن ُي َه ِّد ُد َب ْل وت َعن الْ َخطَ َايا َفنَ ْح َيا ي نَ ُم َ َك َ ان ُي َسلِّ ُم ل َم ْن َي ْقضي ب َع ْد ٍل .الَّ ذي َح َم َل ُه َو نَ ْف ُس ُه َخطَ َايانَ ا في َج َسده َعلَ ى الْ َخ َش َبة ،ل َك ْ للْ ب ِّر .الَّ ذي ب َجلْ َدته ُشفيتُ ْم" (1بط.)24-21 :2 ويتضح من كالم معلمنا بطرس الرسول أن الظُ لم الذي وقع على السيد المسيح كان من الناس األشرار الذين تآمروا عذبوه ،إذ ضربوه ولطموه وجلدوه وسمروه على الصليب. عليه ،والذين شتموه ،والذين ّ أيضا الحاكم الروماني بونتيوس اشترك في تعذيب السيد المسيح قيادات اليهود والعسكر الرومان .واشترك ً وخوفا على منصبه. ً خضوعا للضغط الشعبي بيالطس ،الذي أمر بجلده ،ثم أمر بصلبه ً بالطبع لم يقع الظُ لم على السيد المسيح من ق َبل اآلب السماوي وإن كان قد سمح بذلك لتكميل عمل الفداء وإدانة الشر والخطية .والدليل على أن الظلم لم يقع من جهة اآلب السماوي هو قول الكتاب عن السيد المسيح: قاضيا ان ُي َسلِّ ُم ل َم ْن َي ْقضي ب َع ْد ٍل" (1بط ،)23 :2بمعنى أن السيد المسيح قد اعتبر اآلب "وإ ْذ تَ َألَّ َم لَ ْم َي ُك ْن ُي َه ِّد ُد َب ْل َك َ ً َ ً "ي َسلِّ ُم ل َم ْن َي ْقضي ب َع ْد ٍل". عادال فكان ُيسلّ م له الحكم ُ
لماذا َسمح الرب أن ُيظلم؟ عوضا عن الخطاة؟ ولماذا يسمح اآلب بأن يقع الظلم على ابنه الوحيد ً يتساءل البعض :هل من العدل أن يموت البار المتجسد؟! نجيب على ذلك باألسباب التالية: ً جسديا. مجبرا على قبول اآلالم والموت تطوع لخالص البشرية .فهو لم يكن أوال :إن الفادي قد ً ً ّ سريعا ولم يستطع الموت أن يمسكه .وبذلك فقد تم التعويض عن الموت. ثانيا :إن اآلب قد أقامه من األموات ً ً ثالثً ا :إنه قام بجسد ممجد ال يقوى عليه الموت. جسديا وبانتصاره على الموت وعلى الجحيم وعلى مملكة الظلمة تمجد بقيامته وبصعوده إلى السماء ً رابعا :إنه قد ّ ً الروحية .واحتفل السمائيون بهذا الدخول االنتصاري لملك المجد ورفعوا األبواب الدهرية ليدخل الرب العزيز القاهر ناسوتيا بأمجاد هي أضعاف ما أحاط به من إهانات في جسم بشريته .وبهذا في الحروب .وبهذا يكون قد أحيط ً يكون اآلب قد أكرمه في مقابل ظلم األشرار. خامسا :إن الشر قد افتضح ُ ان الْ َخط َّي َة ابنه في ش ْبه َج َسد الْ َخط َّية َو َأل ْجل الْ َخط َّية َد َ وأدين كما قال الكتاب" :إ ْذ َأ ْر َس َل ُ ً في الْ َج َسد" (رو.)3 :8 لذلك فإن الرسول بطرس حينما تكلم عن اإلهانات التي لحقت بالسيد المسيح وإنه إذ تألم كان ُيسلّ م لمن يقضى بعدل أي لمن سيحكم له في مقابل الظلم الذي وقع عليه ،إال أن الرسول بطرس قد ربط ذلك بالسبب الرئيسي وت َعن الْ َخطَ َايا َفنَ ْح َيا للْ ب ِّر" (1بط ،)24 :2أي ي نَ ُم َ فقال" :الَّ ذي َح َم َل ُه َو نَ ْف ُس ُه َخطَ َايانَ ا في َج َسده َعلَ ى الْ َخ َش َبة ،ل َك ْ عوضا عن موتنا األبدي .إنها قصة حب فائق من ق َبل اهلل؛ ً عوضا عن آالمنا األبدية .وموته كان ً أن آالم المسيح كانت جعلت القاضي يأخذ مكان المتهم ،ويوفى عنه الدين. يتبع في العدد القادم ...
عظات القديس مقاريوس الكبير – العظة الرابعة السعي للملكوت األبدي محبة اهلل الشديدة لإلنسان تابع ما قبله في العدد قبل الماضي ... أمثلة من معامالت اهلل في الكتاب المقدس: وإن أردت أن تعرف طول أناة اهلل ولطفه العظيم فلنتعلمها من الكتب الموحى بها .انظر إلى إسرائيل ،الذي منه جاء اآلباء ،الذين لهم ُأعطيت المواعيد ،ومنهم جاء المسيح حسب الجسد والذين بهم اختصت خدمات “العبادة والعهد” (رو ،) 5-4 :9كيف أخطأوا خطيئة عظيمة ،وكم من مرة حادوا عن الطريق ،ومع ذلك فلم يطرحهم إلى يلين قساوة قلوبهم بالضيقات األبد بل من وقت إلى وقت كان يسلّ مهم للتأديبات إلى حين ألجل منفعتهم مريدا أن ّ ً واألحزان ،وكان يعود إليهم ويشجعهم ،ويرسل لهم األنبياء .وكم من مرة أخطأوا وأغاظوه ،ولكنه كان يطيل أناته َ يتخل عنهم ،بل كان يدعوهم من جديد عليهم وحينما يرجعون إليه يقبلهم بفرح ،وحينما يرتدون ثانية عن طريقة لم بواسطة األ نبياء أن يرجعوا إليه ،وكم من المرات الكثيرة تحولوا عنه ثم رجعوا فكان يحتملهم بلطف ويقبلهم إليه سيدهم الذي تعلَّ موا برأفة ،إلى أن سقطوا في النهاية في التعدي الذي فاق الكل وذلك حينما ألقوا أيديهم على ّ بواسطة تقاليد اآلباء واألنبياء القديسين أن ينتظروه كمنقذ لهم ومخلّ ص وملك ونبي. صلبا على الصليب، بالموت ا أخير وحينما جاء لم يقبلوه بل بالعكس ،فبعد أن وجهوا له اإلهانة تلو اإلهانة عاقبوه ً ً وبهذا اإلثم العظيم والتعدي الذي فاق كل التعديات تزايدت خطاياهم أكثر من الحد وامتألت كأسهم .ولذلك تُ ركوا خرابا وهدم ،وصار إلى النهاية ،وهجرهم الروح القدس منذ أن انشق حجاب الهيكل .ولذلك ُأعطي هيكلهم لألمم ُ ً أخيرا لألمم وتشتتوا في األرض حجر ال ُينقض” (مت .)2 :24هكذا ُسلموا حسب إنذار الرب “إنه ال ُيترك هنا حجر على ً ٍ ومنعوا من الرجوع إلى أماكنهم األصلية. كلها بواسطة الملوك الذين أسروهم ُ وهذا هو نفس ما يعمله اهلل مع كل واحد منا حتى اآلن ،فإنه كملك وإله صالح يطيل أناته علينا وهو يرى كم تائبا فيرحب يخطيء كل واحد منا ،فيمسك يده ويسكت وينتظر أن يعود اإلنسان إلى نفسه ويرجع عن الخطية ً وأيضا ً بالخاطيء الراجع بمحبة عظيمة وفرح كثير .فهذا هو ما يقوله “يكون فرح بخاطيء واحد يتوب” (لو .)10 :15 يقول “هكذا ليست مشيئة أمام أبيكم الذي في السموات أن يهلك أحد هؤالء الصغار” (مت .)4 :18 خفية أو ظاهرة ولكن إن كان أحد ،تحت هذه الرحمة العظيمة وطول أناة اهلل الذي ال يسرع باالنتقام لكل خطيئة ّ منتظرا توبة الخاطيء ،أقول إن كان اإلنسان يزدري هكذا بالرحمة ويضيف خطيئة بمجرد ارتكابها ،بل ينظر ويسكت ً إثم ،فإنه يمأل مكيال خطاياه ،ويأتي في النهاية إلى إثم كسل كسال على ً على خطيئة ويجمع ويكوم ً ّ ٍ إثما فوق ٍ تهشما ويسلِّ م الشرير للهالك األبدي. أبدا ،بل يتهشم ً جدا ال يمكنه القيام منه ً عظيم ً وهذا هو الذي حدث مع سدوم .فإنهم مرات كثيرة أخطأوا استمروا يخطئون وبدون رجوع حتى وصلوا إلى قصدهم الشرير نحو المالئكة طالبين أن يرتكبوا اإلثم معهم على أنهم رجال ،حتى أنهم لم يستطيعوا أن يتوبوا بعد ذلك بل أيضا في أيام اإللهية .وهكذا حدث ً نهائيا ،ألنهم مألوا مكيال خطاياهم بل تعدوه ولذا ُأحرقوا بنار النقمة رفضوا ّ ً تماما وهلكت. نوح ،فإنهم كانوا يخطئون وال يتوبون ووصلت كثرة خطاياهم لدرجة أن األرض كلها فسدت ً لطيفا ولم يرسل عليهم ضربات ً وتعدوا على شعب اهلل ،وكان اهلل كثيرا وهكذا حدث مع المصريين أنهم أخطأوا ّ ً صابرا عليهم كاألوبئة لكي تفنيهم كلّ ية ،بل ألجل تأديبهم ورجوعهم وتوبتهم أرسل عليهم جلدات أسواطه الصغيرة ً ومنتظرا توبتهم .ولكنهم كانوا يخطئون ضد شعب اهلل ثم يندمون ،ولكنهم يعودون مرة أخرى ويثبتون في عدم ً وأخيرا حين أخرج اهلل الشعب من مصر ويضيقون على شعب اهلل من جديد، اإليمان القديم ،الناتج عن قصد شرير، ً ّ بعجائب كثيرة بواسطة موسى فإنهم (المصريون) ارتكبوا اإلثم العظيم بسعيهم وراء شعب اهلل ،الذي بسببه اإللهية وأفنتهم ،واكتسحتهم بواسطة المياه إذ حسبتهم غير مستحقين حتى لهذه الحياة أهلكتهم النقمة ّ المنظورة. آثاما وخطايا ،وقتلوا أنبياء اهلل وفعلوا أشياء أخرى سابقا فإن إسرائيل ً وبنفس الطريقة كما قلنا كثيرا ما ارتكبوا ً ً منتظرا بصبر توبتهم ،انتهوا بارتكاب إثم عظيم بسببه سحقوا حتى محتمال وساكنً ا، ً شريرة كثيرة .وبينما كان اهلل ً تماما ورفضهم ونُ زعت منهم النبوة والكهنوت أنهم لم يستطيعوا أن يقوموا ثانية .ولهذا السبب تخلى عنهم الرب ً والعبادة ُ ويعطى ألمة تعطي أثماره” (مت وأعطيت لألمم الذين آمنوا كما قال الرب“ :إن ملكوت اهلل ُينزع منكم ُ َ )43 :21فقد ّ يتخل عنهم وذلك بكثرة شفقته عليهم، محتمال إياهم ولم ً مطيال أناته عليهم ً ظل اهلل إلى ذلك الحين تماما سيدهم الكريم صاروا مهجورين ً جدا ،وبإلقاء أيديهم على ّ ولكن حينما مالوا مكيال آثامهم وزادوا عن حدودها ً من اهلل. يتبع في العدد القادم ...
16يناير 2022
8طوبه 1738
عدد رقم 853
Visit Program Of
HIS GRACE BISHOP DANIEL Bishop and Abbot of St Shenouda Monastery - Sydney Fri 21 Jan 2022 – Mon 31 Jan 2022
تذكار القديسة دميانه 13طوبه – 21يناير
اج ْال َج َسد ُه َو "س َر ُ ْال َع ْي ُنَ ،ف َمتَ ى َكانَ ْت َع ْينُ َك َبس َ يط ًة َف َج َس ُد َك ُك ُّل ُه ون نَ ِّي ًراَ ،و َمتَ ى َي ُك ُ َكانَ ْت ش ِّر َير ًة ون َف َج َس ُد َك َي ُك ُ ُم ْ ظل ًماُ .انْ ُ ظ ْر إ ًذا ور لئَ َّال َي ُك َ ون النُّ ُ يك ُ َّالذي ف َ ظ ْل َم ًة. ان َج َس ُد َك َفإ ْن َك َ ُك ُّل ُه نَ ِّي ًرا َل ْي َس فيه ُجزْ ٌء ُم ْ ون ظل ٌمَ ،ي ُك ُ نَ ِّي ًرا ُك ُّل ُهَ ،ك َما حينَ َما يء َل َك ُيض ُ اج ب َل َم َعانه ". الس َر ُ ِّ (لوقا )36-34:11