Epsajee 30th January 2022

Page 1


EXCERPT FROM HOMILY 56 ON THE GOSPEL OF JOHN St John Chrysostom


COMPARATIVE THEOLOGY A Book by The Thrice Blessed


‫المسيح في سفر إشعيا ء‬

‫كتا ب لمثلث الرحما ت‬ ‫األنبا بيشو ي مطران دمياط‬

‫تابع ما قبله في العدد الماضي ‪...‬‬ ‫لماذا صمت المسيح؟‬ ‫قد يتساءل البعض‪ :‬لماذا صمت السيد المسيح؟‪ ..‬لماذا لم يدافع عن نفسه أمام مجمع اليهود‪ ،‬وأمام بيالطس البنطي؟‪..‬‬ ‫ولماذا لم يظهر أمام الوالي الروماني بيالطس كذب رؤساء كهنة اليهود ورياءهم في قولهم‪" :‬لَ ْي َس لَ نَ ا َملِ ك ِإ ال‬ ‫العدة للثورة ضد قيصر باعتباره المستعمر الروماني الوثني؟‬ ‫َق ْي َصر" (يو‪ )15 :19‬في الوقت الذي كانوا فيه يجهزون‬ ‫ّ‬ ‫لقد حاولوا أن يظهروا السيد المسيح كمقاوم لقيصر‪ ،‬بينما سبق أن قال رؤساء الكهنة والفريسيين في مجمع اليهود‬ ‫ون َم ْو ِض َعنَ ا َوأ امتَ نَ ا" (يو‪ ،)48 :11‬وقال‬ ‫ون َو َي ْأخذ َ‬ ‫ومانِ ُّي َ‬ ‫الر َ‬ ‫عن السيد المسيح‪"ِ :‬إ ْن تَ َر ْكنَ اه َه َك َذا ي ْؤ ِمن الْ َج ِميع ِب ِه َف َي ْأتِ ي ُّ‬ ‫احد َع ِن ا‬ ‫الش ْع ِب َو َل تَ ْهلِ َك األ امة كلُّ َها" (يو‪.)50 :11‬‬ ‫لهم قيافا رئيس الكهنة في تلك السنة‪َ :‬‬ ‫وت ِإنْ َسان َو ِ‬ ‫"خ ْير لَ نَ ا َأ ْن َيم َ‬ ‫وكانوا يقصدون أن تعاليم السيد المسيح عن السالم ومحبة األعداء تتعارض مع رغبتهم في محاربة الرومان‪ .‬أي محاربة‬ ‫قيصر‪.‬‬ ‫المسبق بقتل السيد المسيح قبل‬ ‫وكان هذا هو المنطلق الذي اعتمد عليه المجمع اليهودي في إصدار حكم المجمع‬ ‫ّ‬ ‫القبض عليه‪ .‬ولماذا لم يحتج السيد المسيح على إطالق باراباس المجرم المدان في مقابل الحكم عليه بالصلب وهو برئ؟‬ ‫وجها للمقارنة بينهما‪ ،‬ولم يكن من حق الوالي أن يطلب من اليهود أن يختاروا َمن يطلق لهم؛ يسوع‬ ‫إذ لم يكن هناك‬ ‫ً‬ ‫دان‪ .‬ولماذا لم يشرح السيد المسيح لبيالطس رسالته‬ ‫ومجرم أو بين‬ ‫بار‬ ‫برئ وم ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫أم باراباس! ألن الختيار ل يكون بين ٍ‬ ‫الخالصية‪ ،‬وحقيقة لهوته‪ ،‬وولدته األزلية من اآلب‪ ،‬والهدف من تجسده وصلبه وقيامته؟ مع أن بيالطس سأله‪َ " :‬ما ه َو‬ ‫الْ َح ُّق؟" (يو‪ ،)38 :18‬ولم يجبه السيد المسيح على سؤاله‪ .‬ونجيب على هذه التساؤلت كما يلي‪:‬‬ ‫ً‬ ‫يقدم نفسه ذبيحة إثم‪ ،‬أي أن يحتمل موت الصليب كحامل‬ ‫أول‪ :‬إن السيد المسيح لم يدافع عن نفسه ألنه كان‬ ‫مزمعا أن ّ‬ ‫ً‬ ‫عوضا عن البشر ليوفى العدل اإللهي حقه‪ .‬ولكنه في نفس الوقت نفى ما يمكن أن يمس تعاليمه‬ ‫ً‬ ‫لخطايا العالم وذلك‬ ‫م" (يو‪ )36 :18‬في إجابته على‬ ‫لئال يساء فهم المسيحية؛ وذلك مثل قوله لبيالطس‪َ :‬‬ ‫"م ْملَ َكتِ ي لَ ْي َس ْت ِم ْن َه َذا الْ َعالَ ِ‬ ‫سؤال بيالطس إن كان هو ملك اليهود‪.‬‬ ‫يقدم صورة واضحة للمبادلة التي‬ ‫صلبا‪ ،‬ألنه أراد أن ّ‬ ‫ثانيا‪ :‬لم يحتج السيد المسيح على إطالق باراباس والحكم عليه بالموت ً‬ ‫ً‬ ‫حدثت بين اإلنسان الخاطئ والبار القدوس؛ كلمة اهلل الذي تجسد وتأنس ليأخذ محل الخطاة‪.‬‬ ‫مطالبا بقبول الحق األصغر قبل أن يعلن له الحق‬ ‫ثالثً ا‪ :‬لم يشرح السيد المسيح لبيالطس "ما هو الحق؟" ألن بيالطس كان‬ ‫ً‬ ‫صلبا بالرغم‬ ‫األكبر أو الحق الكامل‪ .‬وقد رسب بيالطس في المتحان ألنه لم يحكم بالحق إذ حكم على البريء بالموت ً‬ ‫م َه َذا الْ َب ِّار" (مت‪ ، )24 :27‬ولم ينفعه بالطبع إنه غسل يديه بالماء ألنه اشترك مع‬ ‫من قوله المشهور‪ِ " :‬إنِّ ي َب ِريء ِم ْن َد ِ‬ ‫اليهود في مسئولية صلب السيد المسيح‪ .‬فالغتسال بالماء يفيد إذا كان مقترنً ا بالتوبة والسلوك في الحق وهذا ما‬ ‫فعله يوحنا المعمدان عند ممارسته لمعمودية التوبة بالماء؛ إذ كان ينذر الجميع إلصالح طرقهم والعتراف بخطاياهم‬ ‫اآلن َق ْد و ِض َع ِت الْ َف ْأس‬ ‫"اصنَ عوا َأثْ َم ًارا تَ لِ يق ِبالتا ْو َب ِة‪َ ..‬و َ‬ ‫(انظر مر‪ ،)5 :1‬ويصرخ في الجموع الذين أقبلوا إلى معموديته‪ْ :‬‬ ‫َعلَ ى َأ ْص ِل ا‬ ‫الش َج ِر َفك ُّل َش َج َر ٍة َل تَ ْصنَ ع ثَ َم ًرا َج ِّي ًدا ت ْقطَ ع َوتلْ َقى ِفي النا ِار" (مت‪.)10 ،8 :3‬‬ ‫تحذيرا قبل محاكمته للسيد‬ ‫زوجها‬ ‫إلى‬ ‫وأرسلت‬ ‫حلم‬ ‫في‬ ‫بيالطس‬ ‫زوجة‬ ‫ب‬ ‫قل‬ ‫ك‬ ‫حر‬ ‫قد‬ ‫الرب‬ ‫كان‬ ‫آخر‬ ‫ومن جانب‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫لْ‬ ‫َ‬ ‫الْ‬ ‫لا‬ ‫الْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م ِم ْن َأ ْجلِ ِه" (مت‪ .)19 :27‬ولكن بيالطس لم‬ ‫ح‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫ير‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫أل‬ ‫ار‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫اك‬ ‫ي‬ ‫إ‬ ‫"‬ ‫بقولها‬ ‫مباشرة‬ ‫المسيح‬ ‫تَ‬ ‫نِّ‬ ‫ِ‬ ‫ثِ‬ ‫لِ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫خوفا من ثورة اليهود ومن سلطان القيصر الروماني‪ .‬وبذلك لم يكن من حقه أن يؤتمن على معرفة َمن‬ ‫ً‬ ‫يحكم بالحق‬ ‫م َف َم ْن َي ْأتَ ِمنك ْم َعلَ ى‬ ‫هو المسيح‪ ،‬ألن السيد المسيح قال في َمثل وكيل الظلم‪ِ " :‬إ ْن لَ ْم تَ كونوا أ َمنَ َاء ِفي َم ِ‬ ‫ال الظُّ لْ ِ‬ ‫الْ َح ِّق؟" (لو‪ .)11 :16‬إن الروح القدس يعمل في جميع البشر ولكنه ل يعلن لهم ألوهية السيد المسيح ويدعوهم إلى‬ ‫"ولَ ْي َس َأ َحد َي ْق ِدر َأ ْن َيق َ‬ ‫ول‪َ :‬يسوع َرب‬ ‫معمودية الخالص إل إذا شعر أنهم يبحثون عن الحق بإخالص‪ .‬ولذلك يقول الكتاب َ‬ ‫وح الْ قد ِس" (‪1‬كو‪.)3 :12‬‬ ‫ِإ ال ِب ُّ‬ ‫الر ِ‬

‫الض ْغ َ‬ ‫الد ْينونَ ِة أ ِخ َذ‬ ‫ِم َن ُّ‬ ‫ط ِة َو ِم َن ا‬ ‫الد ْينونَ ِة أ ِخ َذ" (إش‪ ،)8 :53‬لماذا كان عرق السيد المسيح يتساقط‬ ‫وأكمل إشعياء النبي نبواته وقال‪ِ " :‬م َن ُّ‬ ‫الض ْغطَ ِة َو ِم َن ا‬ ‫جدا بصورة‬ ‫كقطرات الدم أثناء جهاده في الصالة في البستان (انظر لو‪)44 :22‬؟! لشك أن ضغط الدم كان‬ ‫مرتفعا ً‬ ‫ً‬ ‫محسوسة ألننا ل يمكننا أن نفصل المعنوية عن العوامل الطبيعية في الجسد‪ .‬وكان السيد المسيح قد " ْابتَ َد َأ َي ْحزَ ن‬ ‫َو َي ْكتَ ئِ ب" (مت‪ ،)37 :26‬ويقول لتالميذه‪" :‬نَ ْف ِسي َح ِزينَ ة ِج ًّدا َحتا ى الْ َم ْو ِت" (مت‪.)38 :26‬‬ ‫كان اآلب قد بدأ ينقل خطايا العالم على فادينا الذي قال عنه يوحنا المعمدان‪" :‬ه َو َذا َح َمل اللا ِه الا ِذي َي ْر َفع َخ ِط اي َة‬ ‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬ ‫م" (يو‪.)29 :1‬‬ ‫الْ َعالَ ِ‬


‫من أقوال األنبا أنطونيوس أب الرهبان‬ ‫مخافة الرب إن أراد أحد أن ينال حب اهلل‪ ،‬فليكن فيه مخافة الرب‪ ،‬ألن الخوف يولِّ د بكاء‪ ،‬والبكاء يولد قوة‪ .‬وإذا ما‬ ‫كملت هذه كلها في النفس‪ ،‬تبدأ النفس تثمر في كل شيء‪ .‬وإذ يرى اهلل في النفس هذه الثمار الحسنة‪ ،‬فإنه يشتَ امها‬ ‫رائحة بخور طيبة‪ ،‬ويفرح بها هو ومالئكته‪ ،‬ويشبعها بالفرح‪ ،‬ويحفظها في كل طرقها حتى تصل إلى موضع راحتها دون‬ ‫أن يصيبها ضرر‪.‬‬ ‫إذ يرى الشيطان‪ ،‬الحارس العلوي العظيم يحيط بالنفس‪ ،‬يخاف أن يقترب منها أو يهاجمها بسبب هذه القوة العظيمة‪.‬‬ ‫إذا‪ ،‬اقتنوا هذه القوة حتى ترتعب الشياطين أمامكم‪ ،‬وتصير أعمالكم سهلة‪ ،‬وتتلذذوا بالعمل اإللهي‪ ،‬ألن حالوة‬ ‫ً‬ ‫حقا أن كثيرين من الرهبان والعذارى في المجامع‪ ،‬لم يتذوقوا هذه الحالوة اإللهية‪ ،‬ولم‬ ‫حب اهلل أشهي من العسل‪ً .‬‬ ‫حتما خالل المراحم‬ ‫يقتنوا القوة اإللهية‪ ،‬ظانين أنهم قد نالوها‪ ،‬بالرغم من عدم جهادهم‪ .‬أما من يجاهد ألجلها فينالها ً‬ ‫اإللهية‪ ،‬ألن اهلل ل يحابي الوجوه‪.‬‬ ‫فمن يريد أن يكون له نور اهلل وقوته‪ ،‬يلزمه أن يستهين بكرامات هذا العالم ودنسه‪ ،‬ويبغض كل أمور العالم ولذة الجسد‪،‬‬ ‫ودموعا ً‬ ‫ونهارا بال هوادة كصلوات نقية‪ ،‬عندئذ يفيض اهلل عليه‬ ‫ليال‬ ‫وينقى قلبه من كل األفكار الرديئة‪ .‬ويقدم هلل أصوام‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بتلك القوة‪ .‬اجتهدوا أن تنالوا هذه القوة‪ ،‬فتصنعوا كل أعمالكم بسهولة ويسر‪ ،‬وتصير لكم دالة عظيمة قدام اهلل‪،‬‬ ‫ويهبكم كل ما تطلبونه‪.‬‬ ‫روح التمييز واإلفراز ‪ :‬صلوا لكي يهبكم اهلل نعمة اإلدراك السليم في كل األمور‪ ،‬فتقدروا أن تميزوا بين الخير والشر‬ ‫تمييزً ا حسنً ا‪ .‬لقد كتب الرسول بولس "وأما الطعام القوى فللبالغين" (عب ‪ .)14:5‬هؤلء الذين بواسطة العمل المتواصل‬ ‫درب حواسهم وميولهم على التمييز بين الخير والشر‪ ،‬وقد أحصوا كأبناء الملكوت وصاروا من عداد أبناء اهلل‪،‬‬ ‫والجهاد ت ا‬ ‫هؤلء يعطيهم اهلل الحكمة والتمييز الحسن في كل أعمالهم‪ ،‬فال يقدر إنسان أو شيطان أن يخدعهم‪ .‬فالعدو يحارب‬ ‫المؤمنين تحت صورة الخير‪ ،‬وينجح في خداع كثيرين‪ ،‬هؤلء الذين ليس لهم حكمة ول تمييز حسن‪.‬‬ ‫لهذا علّ م الرسول بولس عن غنى الفهم الذي ل حد لعظمته‪ ،‬المخصص للمؤمنين‪ ،‬إذ كتب إلى أهل أفسس يقول‪" :‬كي‬ ‫يعطيكم إله ربنا يسوع المسيح أبو المجد روح الحكمة واإلعالن في معرفته مستنيرة عيون أذهانكم لتعلموا ما هو رجاء‬ ‫كاتبا هذا بدافع حبه العظيم المتزايد نحوهم‪ ،‬ولعلمه‬ ‫دعوته وما هو غنى مجد ميراثه مع القديسين" (أف ‪.)17:1،18‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وليال‪،‬‬ ‫نهارا‬ ‫أنهم إن اقتنوا الفهم ل يعود يكون بالنسبة لهم شيء فيه صعوبة‪ ،‬ول يمسهم خوف‪ ،‬بل يعزيهم فرح الرب‬ ‫ً‬ ‫وتصير األعمال بالنسبة لهم عذبة في كل حين‪.‬‬ ‫حقا إن كثيرين من الرهبان والعذارى في المجمع لم يقتنوا الفهم بهذه الدرجة‪ ،‬وأما أنتم فإن أردتم أن تحصلوا عليه بهذا‬ ‫ً‬ ‫المقدار الذي فيه كمال‪ ،‬فاهربوا من أولئك الذين يحملون اسم "رهبان وبتوليين" دون أن يكون لهم اإلدراك الحقيقي‬ ‫والتمييز الحسن‪ .‬ألنكم إن اختلطتم بهم‪ ،‬لن يدعوكم تتقدمون‪ ،‬بل وربما يطفئون حرارة غيرتكم‪ ،‬إذ ل حرارة لهم‪ ،‬بل برودة‪،‬‬ ‫أرضية حسب أهوائهم الخاصة‪ ،‬ل تستكينوا لهذا‪ ،‬إذ‬ ‫أمور‬ ‫وهم يسيرون وراء أهوائهم‪ .‬فإن أتوا إليكم وتحدثوا معكم في‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫كتب الرسول بولس‪" :‬ل تطفئوا الروح‪ ،‬ل تحتقروا النبوات" (‪ 1‬تس ‪ ،)5:.2‬عالمين أنه ل شيء يطفئ الروح أكثر من الكالم‬ ‫الباطل‪.‬‬

‫الروح القدس وتقديس الجسد‪:‬‬ ‫بتناسق وتساٍ و‪ .‬فإذا وهب‬ ‫يتطلب الجهاد للحصول على النقاوة الكاملة جهاد النفس والجسد معا في أعمال التوبة‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫العقل نعمة ما‪ ،‬يستطيع عندئذ أن يصارع ضد الشهوات بال هوادة أو تراٍ خ‪ ،‬ويتقبل أفكار الروح القدس وتوجيهاته وتعزياته‪،‬‬ ‫ويستطيع أن يطرد عن النفس الميول الدنسة النابعة عن شهوات القلب‪ .‬وبفضل الشركة بين عقل اإلنسان أو نفسه والروح‬ ‫القدس‪ ،‬يساعد الروح القدس اإلنسان على تنفيذ الوصايا التي تعلمها‪ ،‬ويرشده لطرد كل الشهوات عن النفس‪،‬‬ ‫سواء الشهوات النابعة عن النفس ذاتها مستقلة عن الجسد‪ ،‬أو تلك التي لحقت بها عن طريق الجسد‪.‬‬ ‫والروح القدس يعلم اإلنسان أن يحفظ جسده كله ‪ -‬من الرأس إلى القدمين ‪ -‬في تناسق‪ :‬فيحفظ العينين لتنظرا بنقاوة‪.‬‬ ‫ويحفظ األذنين لتصغيا في سالم‪ ،‬أو تنصتا إلى األمور الخاصة بالسالم دون أن تتلذذا باألحاديث عن اآلخرين والفتراءات‬ ‫معطيا وزنً ا لكل كلمة فال يسمح لشيء دنس أو شهواني أن يختلط‬ ‫وذم الغير‪ .‬ويحفظ اللسان لينطق بالصالح فقط‪،‬‬ ‫ً‬ ‫طبيعيا فترتفعان للصالة ولصنع الرحمة والكرم‪ .‬ويحفظ المعدة ليكون لها حدود مناسبة‬ ‫بحديثه‪ .‬ويحفظ اليدين لتتحركا‬ ‫ً‬ ‫لألكل والشراب‪ ،‬وذلك حسب القدر الكافي لقوت الجسد‪ ،‬فال يترك الشهوة أو النهم ينحرفا بها فتتعدى حدودها‪ .‬ويحفظ‬ ‫القدمين ليسلكا ببر حسب إرادة اهلل‪ ،‬بهدف القيام باألعمال الصالحة‪.‬‬ ‫بهذا يكون الجسد كله قد اعتاد على كل عمل صالح‪ ،‬وصار خاض ًعا لسلطان الروح القدس‪ ،‬فيتغير شيئً ا فشيئً ا حتى يشارك ‪-‬‬ ‫إلى حد ما ‪ -‬في النهاية في صفات الجسد الروحي الذي يناله في القيامة العادلة‪.‬‬


‫عظات القديس مقاريوس الكبير – العظة الخامسة‬ ‫الخليقة الجديدة و بيت الروح األبدي‬ ‫تماما عن طريقة حياة أهل‬ ‫إن عالم المسيحيين من جهة طريقة حياتهم‪ ،‬وعقلهم‪ ،‬وكالمهم وعملهم هو شيء مختلف‬ ‫ً‬ ‫هذا العالم وعقلهم وكالمهم وعملهم‪ .‬فأولئك شيء وهؤلء شيء آخر والفرق بين هؤلء وأولئك فرق عظيم‪.‬‬

‫حالة أهل هذا العالم‬ ‫فسكان األرض أي أبناء هذا الدهر‪ ،‬هم مثل القمح الذي يلقى في غربال هذه األرض‪ ،‬فيغربلون باألفكار القلقة التي لهذا‬ ‫يحرك الشيطان‬ ‫األرضية والشهوات والتصورات‬ ‫العالم‪ ،‬وتتقاذفهم ‪ -‬بال انقطاع ‪ -‬أمواج األمور‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المادية المتشابكة‪ ،‬بينما ِّ‬ ‫األرضية ‪ -‬كل الجنس البشري الخاطيء‪ ،‬وذلك منذ أن سقط‬ ‫نفوسهم‪ ،‬إذ أنه يغربل في هذا الغربال ‪ -‬أي غربال الهموم‬ ‫ّ‬ ‫آدم بتعدي الوصية وصار تحت سلطان رئيس الشر‪ .‬ومنذ ذلك الوقت الذي حصل فيه الشيطان على هذا السلطان إلى‬ ‫والتهيج ويقذف بهم بعنف على غربال هذه األرض‪.‬‬ ‫اآلن‪ ،‬فإنه ل يفعل شيئً ا سوى أن يغربل أبناء هذا الدهر بأفكار الخداع‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ومتصادما في داخل الغربال‪ ،‬كذلك‬ ‫متحركا‬ ‫دائما من جهة إلى أخرى‬ ‫فكما أن القمح في الغربال يقلبه المغربل ويرتج‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ويهيجهم‪ ،‬ويضربهم بأفكار‬ ‫يرجهم ويقلِّ بهم‬ ‫فإن رئيس الشر يمسك كل الناس بواسطة األمور‬ ‫ِّ‬ ‫األرضية‪ ،‬وعن طريقها ّ‬ ‫ّ‬ ‫دائما بأسر كل جنس آدم الخاطيء عن طريق‬ ‫األرضية‪ ،‬وهو يقوم‬ ‫التخيالت الباطلة والرغبات الدنيئة‪ ،‬ورباطات العالم‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫وحذر الرسل كيف أن الشرير سيقوم ضدهم‪“ :‬هوذا الشيطان قد طلبكم لكي يغربلكم‬ ‫ا‬ ‫إثارتهم وإغرائهم‪ ،‬كما سبق الرب‬ ‫كالحنطة ولكني طلبت من أجلكم لكي ل يفنى إيمانكم” (لو ‪.)32-31 :22‬‬ ‫وهاربا تكون في األرض”‪ ،‬باإلضافة‬ ‫“تائها‬ ‫فالكلمة التي قيلت لقايين من خالقه‪ ،‬وذلك القصاص الذي نطق به اهلل له‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫السر في باطنهم (أي أنين وارتعاد واضطراب)‪ .‬فإن‬ ‫إلى معناه الظاهر فهو نموذج ومثال لما يحدث لكل الخطاة في‬ ‫ّ‬ ‫جنس آدم بعد أن سقط من الوصية ودخل في الحالة الخاطئة‪ ،‬أصبحت له تلك الصورة في اإلنسان الخفي‪ ،‬فتتقاذفه‬ ‫أفكار متقلبة من الخوف والرعب وكل أنواع الضطراب إذ أن رئيس هذا العالم يقلب كل نفس على أمواج من كل نوع‬ ‫إل إذا كانت مولودة من اهلل‪ ،‬وكما أن القمح يتحرك بال انقطاع في الغربال‪ ،‬هكذا فإن‬ ‫اللذة والشهوة‪ ،‬ا‬ ‫وصنف من أنواع ا‬ ‫جميعا بواسطة الشهوات العالمية ولذات‬ ‫يحرك أفكار الناس ويقلِّ بهم في اتجاهات مختلفة ويرجهم ويغويهم‬ ‫ً‬ ‫الشرير ِّ‬ ‫الجسد والمخاوف والضطرابات‪ .‬لقد أظهر الرب أن أولئك الذين يتبعون خداعات ورغبات الشرير‪ ،‬يحملون صورة شر قايين‪،‬‬ ‫ال للناس منذ البدء ولم يثبت في الحق” (يو ‪:8‬‬ ‫وذلك حين وبخهم وقال “وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا‪ .‬وذاك كان قتا ً‬ ‫‪ ،) 44‬حتى إن كان جنس آدم الخاطيء قد حصلوا على هذا الحكم في باطنهم‪ ،‬وهو األنين والرعب والتقليب في غربال‬ ‫هذه األرض بيد الشيطان‪ .‬فكما أنه من آدم انتشر كل جنس البشر على األرض‪ ،‬هكذا فإن نوع واحد من األهواء الشريرة‬ ‫المادية المقلقة‪.‬‬ ‫جميعا بغربلة التصورات‬ ‫سرى وتعمق في جنس البشر الخاطيء حتى أن رئيس الشر يمكنه أن يغربلهم‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫واحدا تكفي لتحريك وهزّ كل النباتات والزروع‪ ،‬أو كما أن ظلم الليل الواحد يعم على كل األرض المسكونة‪،‬‬ ‫ريحا‬ ‫ً‬ ‫فكما أن ً‬ ‫خفيا‪ ،‬فإنه يهز كل‬ ‫هكذا فإن رئيس الشر هو نفسه الظالم الروحي ‪ -‬ظالم الخطية والموت ‪ -‬وهو ريح عاصف‪ ،‬وإن كان‬ ‫ً‬ ‫جنس البشر على األرض ويقودهم باألفكار القلقة الطائشة ويغوي قلوب الناس بشهوات العالم‪ ،‬ويمأل كل نفس بظالم‬ ‫إل أولئك الذين قد ولدوا من فوق وانتقلوا بقلوبهم وعقولهم إلى عالم آخر كما هو مكتوب‬ ‫والعمى والنسيان‪ّ ،‬‬ ‫الجهل‬ ‫َ‬ ‫“إن مدينتنا هي في السموات” (في ‪.)20:3‬‬

‫تميز المسيحيين الحقيقيين‬ ‫الخليقة الجديدة التي ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫سابقا‪ .‬فقلب‬ ‫ً‬ ‫يشكل الفرق بين المسيحيين الحقيقيين وبين بقية البشر‪ ،‬والفرق بين الثنين فرق عظيم كما قلنا‬ ‫فهذا هو ما‬ ‫األبدية كما‬ ‫الخيرات‬ ‫ينظرون‬ ‫الحقيقيون‬ ‫فالمسيحيون‬ ‫السماوي‪،‬‬ ‫المجال‬ ‫في‬ ‫ا‬ ‫دائم‬ ‫هي‬ ‫تفكيره‬ ‫وطريقة‬ ‫وعقله‬ ‫المسيحي‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫في مرآة‪ ،‬وذلك بسبب حصولهم على الروح القدس وشركته‪ ،‬لسبب كونهم مولودين من اهلل من فوق وألنهم نالوا‬ ‫المتياز أن يصيروا أولد اهلل بالحق وبالفعل‪ ،‬إذ يصلون ‪ -‬بعد حروب وأتعاب لفترة طويلة ‪ -‬إلى حالة ثابتة مستقرة من‬ ‫الحرية والتحرر من الضطراب‪ ،‬حالة الراحة‪ ،‬فال يعودون يغربلون ويموجون باألفكار القلقة الباطلة‪ .‬بهذا هم أعظم وأفضل‬ ‫ّ‬ ‫من العالم ألن عقلهم واهتمام نفسهم هو في سالم المسيح ومحبة الروح فعن مثل هذا تكلم الرب حينما قال “إنهم قد‬ ‫انتقلوا من الموت إلى الحياة” (يو ‪.)24 :5‬‬ ‫يميزهم عن‬ ‫فالعالمة المميزة للمسيحيين ليست هي في األساليب واألشكال‬ ‫الخارجية فكثيرون يظنون أن الفرق الذي ِّ‬ ‫ّ‬ ‫العالم إنما هو في الشكل أو األساليب الظاهرة‪ ،‬ويا لألسف فإنهم في عقولهم وتفكيرهم هم مثل العالم إذ أنهم‬ ‫أيضا في عدم اإليمان والحيرة والختالط والخوف‬ ‫يقلبون ويهتزون بقلق األفكار غير الثابتة مثل أهل العالم وهم مثلهم ً‬ ‫حد ما في‬ ‫مثل كل الناس اآلخرين‪ .‬وقد يختلفون عن العالم في الشكل الخارجي والمظهر‪ ،‬ويختلفون عن العالم ً‬ ‫أيضا إلى ٍ‬ ‫أبدا على الراحة في اهلل‬ ‫الممارسات الدينية‪ ،‬ولكن في القلب والعقل هم مربوطون بالرباطات‬ ‫األرضية إذ لم يحصلوا ً‬ ‫ّ‬ ‫وسالم الروح السماوي في قلبهم‪ ،‬ألنهم لم يطلبوها من اهلل ولم يؤمنوا أنه سيمنح لهم هذه األشياء‪.‬‬

‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬


‫الالهوت المقارن‬ ‫كتاب لمثلث الطوبى‬ ‫البابا األنبا شنوده الثالث‬ ‫تابع ما قبله في العدد القبل الماضي ‪...‬‬

‫تنظيم الصوم وسلطة الكنيسة‬ ‫إن الكنيسة نظمت الصوم‪ ،‬ووضعت له أسسه الروحية‪ ،‬ومواعيده الثابتة المبنية على قواعد روحية ليس‬ ‫اآلن مجالها‪ .‬وهكذا احتفظت بالصوم‪ ،‬وبقي كعمل روحي ل يستغني عنه احد‪.‬‬ ‫والكنيسة من حقها أن تنظم‪ ،‬بل من واجبها أن تنظم‪ ،‬من أجل صالح جماعة المؤمنين لكي يعبدوا اهلل‬ ‫ً‬ ‫مربوطا‬ ‫جميعا بروح واحدة‪ .‬وهي تعتمد في ذلك على قول الرب لقادتها "ما ربطتموه على األرض يكون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫محلول في السماء" (مت‪.)18:18‬‬ ‫في السماء‪ .‬وما حللتموه على األرض يكون‬ ‫وهكذا يستند التنظيم الكنسي على نص كتابي‪.‬‬ ‫تقريبا عندهم‪.‬‬ ‫أما األخوة البروتستانت‪ ،‬فمن أجل حرية الفرد‪ ،‬أضاعوا فائدة الجماعة كلها واختفي الصوم‬ ‫ً‬ ‫وهو واسطة روحية ل ينافس أحد في مدي نفعها‪.‬‬ ‫مانعا لحريته‪ ،‬بل هو منظم لستخدامها‪.‬‬ ‫عموما نافع للفرد‪ ،‬ول يعتبر‬ ‫والنظام‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫المواهب الروحية وموهبة التكلم بألسنة‬ ‫كثير من األخوة البروتستانت‪ ،‬يتمسكون بالمواهب‪ ،‬ويسعون إليها‪ ،‬ويعتبرونها من حقوقهم كأبناء وورثة‪.‬‬ ‫طريقا‬ ‫ً‬ ‫وأيضا أريكم‬ ‫ويضعون أمامهم اآلية التي تقول "جدوا للمواهب الحسني" ول يكملون باقيها " ً‬ ‫أفضل" (‪1‬كو‪.)31:12‬‬ ‫وهم يهتمون باأللسنة‪ .‬وينسون أن الرسول قال مباشرة بعد هذه اآلية السابقة "إن كنت أتكلم بألسنة‬ ‫صنجا يرن" (‪1‬كو‪.)1:13‬‬ ‫نحاسا يطن أو‬ ‫الناس والمالئكة‪ .‬ولكن ليس محبة‪ ،‬فقد صرت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ويشرح كيف أن المحبة أفضل من جميع المواهب‪.‬‬ ‫ثمار الروح أهم لخالصكم من مواهب الروح‪:‬‬ ‫تحدث القديس بولس عن ثمار الروح في (غل‪ )22:5‬فقال إنها‪" :‬محبة‪ ،‬فرح سالم‪ ،‬طول أناة‪ ،‬لطف‪ ،‬صالح‪،‬‬ ‫إيمان وداعة‪ ،‬تعفف"‪.‬‬ ‫والثمرة األولى (المحبة) قال عنها الرسول إنها أعظم من اإليمان والرجاء (‪1‬كو‪ .)13 ،2 :13‬بل أعظم من‬ ‫اإليمان الذي ينقل الجبال‪ ..‬وقال الرب عن المحبة‪ .‬أنه يتعلق بها الناموس كله واألنبياء (مت‪.)40:22‬‬ ‫إن التالميذ الذين فرحوا بالمواهب‪ ،‬قال لهم الرب‪" :‬ل تفرحوا بهذا‪ .‬بل أفرحوا بالحري أن أسماءكم قد‬ ‫كتبت في ملكوت السموات" (لو‪.)20:10‬‬ ‫كثيرون كانت لهم مواهب‪ ،‬وفقدوا الخالص وهلكوا‪..‬‬ ‫لم تنفعهم المواهب‪ ،‬ولم تخلصهم‪ .‬وفي ذلك يقول الرب‪" :‬كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم‪ :‬يا رب‬ ‫يا رب‪ .‬أليس باسمك تنبأنا‪ ،‬وباسمك أخرجنا شياطين‪ ،‬وباسمك صنعنا قوات كثيرة‪ .‬فحينئذ أصرح لهم أني‬ ‫لم أعرفكم قط‪ .‬اذهبوا عني يا فاعلي اإلثم" (مت‪.)23 ،22 :7‬‬ ‫المواهب ل فضل لك فيها‪ .‬ولذلك ل مكافأة لك عليها‪ .‬وأنت ل تخلص بها‪ .‬لماذا إذن الصراع ألجل‬ ‫المواهب‪ .‬المواهب تحارب الذين يريدون أن تظهر ذواتهم وتتمجد‪ .‬أما القديسون الكبار‪ ،‬المحبون‬ ‫لالتضاع‪ ،‬فكانوا يهربون من المواهب‪.‬‬ ‫اتضاعا لكي يحمي هذه الموهبة‪.‬‬ ‫وعلي رأي أحد اآلباء‪( :‬إذا أعطاك اهلل موهبة‪ ،‬فاطلب منه أن يعطيك‬ ‫ً‬ ‫أو اطلب من الرب أن ينزع هذه الموهبة منك)‪.‬‬ ‫وبولس الرسول نال من الرب مواهب كثيرة‪ .‬وقال بعدها‪" :‬ولئال أرتفع من فرط اإلعالنات‪ ،‬أعطيت شوكة‬ ‫في الجسد‪ .‬مالك الشيطان ليلطمني لكي ل أرتفع" (‪2‬كو ‪.)7:12‬‬ ‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬


‫‪ 30‬يناير ‪2022‬‬

‫‪ 22‬طوبه ‪1738‬‬

‫عدد رقم ‪855‬‬

‫األنبا أنطونيوس‬ ‫‪ 22‬طوبه – ‪ 31‬يناير‬

‫يما ه َو م ْجتَ از َر َأى‬ ‫" َو ِف َ‬ ‫َ‬ ‫ِإنْ َسانً ا أ ْع َمى منْ ذ‬ ‫ِو َل َدتِ ِه‪َ ،‬ف َس َأ َله‬ ‫ين‪َ " :‬يا‬ ‫تَ َال ِميذه َقائِ لِ َ‬ ‫َ‬ ‫م َع ِّلم‪َ ،‬م ْن َأ ْخ َ‬ ‫هذا‬ ‫طأ‪َ :‬‬ ‫َأ ْم َأ َب َواه َحتا ى ولِ َد‬ ‫اب َيسوع‪:‬‬ ‫َأ ْع َمى؟" َأ َج َ‬ ‫هذا َأ ْخ َ‬ ‫ط َأ َو َل‬ ‫" َل َ‬ ‫لك ْن لِ تَ ْ‬ ‫ظ َه َر‬ ‫َأ َب َواه‪ِ ،‬‬ ‫يه‪.‬‬ ‫َأ ْع َمال اهللِ ِف ِ‬ ‫َينْ َب ِغي َأ ْن َأ ْع َم َل‬ ‫َأ ْع َم َ‬ ‫ال اال ِذي َأ ْر َس َلنِ ي‬ ‫ام نَ َهار‪َ .‬ي ْأتِ ي َل ْيل‬ ‫َما َد َ‬ ‫ين َل َي ْستَ ِطيع َأ َحد‬ ‫ِح َ‬ ‫َأ ْن َي ْع َم َل‪َ .‬ما د ْمت‬ ‫م َف َأنَ ا‬ ‫ِفي ْال َع َال ِ‬ ‫م ‪".‬‬ ‫نور ْال َع َال ِ‬ ‫(يو ‪)5 - 1:9‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.