Epsajee 3rd April 2022

Page 1


‫أخبار اإليبارشية‬

‫‪DIOCESE NEWS‬‬ ‫‪Congratulations‬‬

‫تهـاني‬ ‫تهانينا القلبية لألب القس مايكل زامر‪ ،‬الكاهن‬ ‫بكنيسة مارمرقس بكانبرا‪ ،‬بمناسبة العيد الثامن‬ ‫(األربعاء ‪ 6‬أبريل) لسيامته كاهنا‪ .‬نُ صلي ألجل أن‬ ‫ويكثر من الثمار الجيدة‬ ‫يحفظ الرب كهنوته وأبوته ُ‬ ‫في خدمته لسنين عديدة قادمة‪.‬‬

‫كوبتك هوب تشاريتي – نداء عيد القيامة‬ ‫ط ُاء َأ ْكثَ ُر ِم َن َ‬ ‫وط ُه َو ْال َع َ‬ ‫"م ْغ ُب ٌ‬ ‫األ ْخ ِذ‪( " .‬أع‪)35:20‬‬ ‫َ‬ ‫وقت عيد القيامة بالنسبة "لكوبتك هوب تشاريتي" هو أقدس أوقات السنة‪.‬‬ ‫إنه وقت الصوم والتضحية في تذكار آالم المسيح‪.‬‬ ‫إن العديد من األسر في مصر وهنا في الوطن تُ ضحي وتتحمل المعاناة يوميا‪.‬‬ ‫ورسالتنا في "كوبتك هوب تشاريتي" هي تخفيف بعض المعاناة اليومية لهذه األسر المكافحة‪.‬‬ ‫في عيد القيامة نقوم بتزويد هؤالء األسر بسالل الطعام ليكونوا أيضا قادرين على االحتفال ببهجة قيامة مسيحنا‪.‬‬ ‫كل سلة طعام تكلف ‪ 50‬دوالر‪ ،‬التي توفر ما يكفي من الطعام ألسرة مكونة من أربعة أفراد‪ .‬أما األسر األكبر‬ ‫فسوف تتلقى عدة سالل‪.‬‬ ‫وسواء كان بإمكانك أن تساعد أسرة واحدة أو عدة أسر‪ ،‬فإن أي دعم منك هو موضع تقدير‪.‬‬ ‫الرجاء االنضمام إلينا بالتبرع للحساب البنكي أدناه (سيتم تقديم إيصال إعفاء ضريبي لجميع المتبرعين)‪.‬‬

‫وللعلم فإننا في "كوبتك هوب تشاريتي" نكفل ‪ 740‬أسرة بصفة منتظمة‪ ،‬ونحتاج لزيادة هذا الدعم لتغطية المزيد‬ ‫من األسر‪ .‬لو تود أن تصبح متبرعا منتظما وتكفل أسرة مقابل أقل من ‪ 60‬دوالر في الشهر‪ ،‬الرجاء ملء نموذج‬ ‫الكفالة الخاص بنا في”‪( ”Face Book‬سيتم تقديم إيصال إعفاء ضريبي لجميع المتبرعين)‪.‬‬ ‫لمزيد من المعلومات ُيرجى االتصال بالسيد ناجي بانوب – ‪0423 411 715‬‬ ‫أو إيميل‪:‬‬ ‫نسأل الرب أن يكافئكم جميعا‪ ،‬متمنين لكم صوما مباركا لألربعين المقدسة‪.‬‬

‫!‪PASSION WEEK FOR KIDS‬‬


EXTRACT FROM ST JOHN CHRYSOSTOM ON THE GOSPEL OF ST JOHN Tractate 17 (John 5:7-8)


COMPARATIVE THEOLOGY A Book by The Thrice Blessed


‫المسيح في سفر إشعيا ء‬

‫كتا ب لمثلث الرحما ت‬ ‫األنبا بيشو ي مطران دمياط‬

‫تابع ما قبله في العدد الماضي ‪...‬‬ ‫* وذبيحة اإلثم‪ :‬لها ُبعدان‪ :‬فهي تخص الخطأ سهوا في أقداس الرب‪ ،‬أو الخطأ عمدا في خطية مثل السرقة وفي كلتا‬ ‫الحالتين عليه التعويض عن الخطأ أو إعادة المسلوب‪ .‬وقيل عنها ما يلي‪:‬‬ ‫يد‬ ‫ِ"إ َذا َخ َ‬ ‫يح ٍة ِإلثْ ِم ِه‪َ ..‬و ُي َع ِّو ُض َع َّما َأ ْخطَ َأ ِب ِه ِم َن الْ ُق ْد ِس َو َي ِز ُ‬ ‫الر ِّب ِب َذ ِب َ‬ ‫الر ِّب‪َ ،‬ي ْأتِ ي إلى َّ‬ ‫اس َّ‬ ‫ان َأ َح ٌد ِخ َيانَ ة َو َأ ْخطَ َأ َس ْهوا ِفي َأ ْق َد ِ‬ ‫ثْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الْ‬ ‫م َف ُي ْص َف ُح َعنْ ُه" (ال‪.)16 ،15 :5‬‬ ‫اإل‬ ‫ش‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫اه‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ِّ‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ن‬ ‫اه‬ ‫ك‬ ‫إلى‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫نْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َعلَ ْي ِه ُخ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح ِب ِه‪َ .‬أ ْو َو َج َد لُ َقطَ ة‬ ‫يعة َأ ْو َأ َمانَ ة َأ ْو َم ْسلُ وبا َأ ِو ْاغتَ َص َب ِم ْن َص ِ‬ ‫الر ِّب َو َج َح َد َص ِ‬ ‫وأيضا ِ"إ َذا َأ ْخطَ َأ َأ َح ٌد َو َخ َ‬ ‫اح َب ُه َو ِد َ‬ ‫ان ِخ َيانَ ة ِب َّ‬ ‫وب الَّ ِذي َسلَ َب ُه‪َ ،‬أ ِو‬ ‫َو َج َح َد َها َو َحلَ َف َك ِ‬ ‫اإلنْ َس ُ‬ ‫ان ُم ْخ ِطئا ِب ِه‪َ .‬ف ِإ َذا َأ ْخطَ َأ َو َأ ْذنَ َب َي ُر ُّد الْ َم ْسلُ َ‬ ‫اذبا َعلَ ى َش ْ‬ ‫ي ٍء ِم ْن ُك ِّل َما َي ْف َعلُ ُه ِ‬ ‫اذبا‪ُ .‬ي َع ِّو ُض ُه ِب َر ْأ ِس ِه‬ ‫ود َع ْت ِعنْ َد ُه‪َ ،‬أ ِو اللُّ َقطَ َة الَّ تِ ي َو َج َد َها‪َ ،‬أ ْو ُك َّل َما َحلَ َف َعلَ ْي ِه َك ِ‬ ‫يع َة الَّ تِ ي ُأ ِ‬ ‫الْ ُم ْغتَ َص َب الَّ ِذي ْاغتَ َص َب ُه‪َ ،‬أ ِو الْ َو ِد َ‬ ‫يم َك‬ ‫م ِبتَ ْق ِو ِ‬ ‫الر ِّب ِب َذ ِب َ‬ ‫يح ِة ِإثْ ِم ِه‪َ .‬و َي ْأتِ ي إلى َّ‬ ‫يد َعلَ ْي ِه ُخ ْم َس ُه‪ .‬إلى الَّ ِذي ُه َو لَ ُه َي ْد َف ُع ُه َي ْو َم َذ ِب َ‬ ‫َو َي ِز ُ‬ ‫يح ٍة ِإلثْ ِم ِه َك ْبشا َص ِحيحا ِم َن الْ َغنَ ِ‬ ‫الر ِّب َف ُي ْص َف ُح َعنْ ُه ِفي َّ‬ ‫ي ِء ِم ْن ُك ِّل َما َف َعلَ ُه ُم ْذنِ با ِب ِه" (ال‪.)7 -1 :6‬‬ ‫اه ِن‪َ .‬ف ُي َك ِّف ُر َعنْ ُه الْ َك ِ‬ ‫م إلى الْ َك ِ‬ ‫اه ُن َأ َم َ‬ ‫ام َّ‬ ‫َذ ِب َ‬ ‫الش ْ‬ ‫يح َة ِإثْ ٍ‬ ‫يكفر عنها بذبيحة‪ ،‬ونشروا ذلك في كتاب عن القديس بولس الرسول‪ .‬وهم في هذا‬ ‫ادعى البعض أن خطايا العمد ال ّ‬ ‫وقد ّ‬ ‫يتجاهلون أن خطايا السرقة‪ ،‬واالغتصاب‪ ،‬والقسم الكاذب المذكورة في شريعة ذبيحة اإلثم‪ ،‬هي جميعها خطايا عمد‬ ‫فيقدم عنها عنزا من الماعز أنثى صحيحة‪ .‬كما أن‬ ‫ويلزم للتكفير عنها تقديم ذبيحة كبش صحيح من الغنم‪ .‬أما خطايا السهو‬ ‫ّ‬ ‫الخمس‪.‬‬ ‫خطايا العمد يلزم التعويض فيها للمجني عليه بنفس المقدار ويزيد عليه ُ‬ ‫كفر عن‬ ‫م" (إش‪ .)10 :53‬بمعنى أن السيد المسيح قد ّ‬ ‫لهذا قال إشعياء النبي عن السيد المسيح‪"ِ :‬إ ْن َج َع َل نَ ْف َس ُه َذ ِب َ‬ ‫يح َة ِإثْ ٍ‬ ‫كفر عن خطايا السهو‪ ،‬وأنه قد سدد الدين الذي علينا‪ ،‬وزاد على ذلك أيضا لمن يسلك مثل الخمس‬ ‫خطايا العمد كما ّ‬ ‫عبر عن ذلك معلمنا بولس الرسول بقوله‪َ " :‬ولَ ِك ْن لَ ْي َس‬ ‫العذارى الحكيمات ويقتنى الفضائل الروحية وثمار النعمة‪ .‬وقد ّ‬ ‫َكالْ َخ ِط َّي ِة َه َك َذا َأ ْيضا الْ ِه َب ُة" (رو‪ .)15 :5‬وما أجمل دقة النبوة في أن السيد المسيح هو حمل اهلل الذي يحمل خطايا العالم‪.‬‬ ‫وخلوها من الخطية‪ .‬وكانت‬ ‫* أما تقدمة القربان‪ :‬فكانت تشير إلى كهنوت السيد المسيح وإلى نقاوة طبيعته اإلنسانية‬ ‫ّ‬ ‫بزيت ورقاقا فطيرا مدهونة بزيت بدال من الدقيق‬ ‫من الدقيق والزيت واللبان (البخور) أو أقراصا من دقيق فطيرا ملتوتة‬ ‫ٍ‬ ‫العادي (انظر ال‪ .)16-1 :2‬فالفطير أو الدقيق خالي من الخمير‪ ،‬واللبان رمز للبخور الكهنوتي‪.‬‬

‫الر ِّب ِب َي ِد ِه تَ نْ َج ُح‬ ‫َو َم َس َّر ُة َّ‬ ‫وردت هذه العبارة في (إش‪)10 :53‬؛ فلم ينجح أحد قبل السيد المسيح في إتمام مسرة الرب بالكامل‪ .‬فجميع البشر كانوا‬ ‫محتاجين إلى الخالص من فساد الطبيعة ومن حكم الموت األبدي ولم يفلت أحد قبل مجيء السيد المسيح من هذا‬ ‫الوضع المحزن‪ .‬وقد وردت عبارات أخرى تشير إلى أن مسرة الرب كانت وسوف تكون على الدوام بواسطة االبن الوحيد‬ ‫الجنس ربنا يسوع المسيح‪ .‬فقد ورد في سفر إشعياء عن السيد المسيح قول اآلب‪ُ " :‬م ْختَ ِاري الَّ ِذي ُس َّر ْت ِب ِه نَ ْف ِسي" (إش‪:42‬‬ ‫يب الَّ ِذي‬ ‫‪ .)1‬وأثناء عماد السيد المسيح في نهر األردن بيد يوحنا المعمدان جاء صوت اآلب من السماء‪َ " :‬ه َذا ُه َو ابني الْ َح ِب ُ‬ ‫سبحت المالئكة قائلة‪" :‬الْ َم ْج ُد لِ لَّ ِه ِفي َ‬ ‫األ َعالِ ي‬ ‫ِب ِه ُس ِر ْر ُت" (مت‪ ،17 :3‬انظر مر‪ .)11 :1‬وعن ميالد الرب يسوع المخلّ ص ّ‬ ‫َو َعلَ ى َ‬ ‫اس الْ َم َس َّر ُة" (لو‪ .)14 :2‬أي أن مجيء السيد المسيح قد حقق المسرة لآلب السماوي وكذلك‬ ‫األ ْر ِض َّ‬ ‫الس َال ُم َو ِبالنَّ ِ‬ ‫وق ِبلوه‪ .‬وقد وردت أيضا عبارة‪َ :‬‬ ‫الر ُّب َف ُس َّر ِب َأ ْن َي ْس َح َق ُه ِبالْ ُحزْ ِن" (إش‪ )10 :53‬وذلك‬ ‫المسرة للبشر الذين آمنوا به َ‬ ‫قد جلب‬ ‫"أ َّما َّ‬ ‫ّ‬ ‫في نفس اآلية من سفر إشعياء ‪.‬فهل ُس َّر اآلب فقط بأن يسحقه بالحزن في جثسيمانى‪ ،‬وفي القبض عليه مع خيانة يهوذا‪،‬‬ ‫وفي المحاكمة أمام مجمع اليهود‪ ،‬وفي سجنه‪ ،‬وفي محاكمته أمام الحاكم الروماني‪ ،‬وفي جلده‪ ،‬وفي حمله الصليب‪،‬‬ ‫وفي آالمه على الصليب‪ ،‬وفي ذوقه الموت ألجل كل واحد؟!!‬ ‫لقد ُس َّر الرب أيضا بنزوله إلى الجحيم وتحريره ألرواح القديسين المسبيين الذين رقدوا على الرجاء‪ ،‬وفي فتحه للفردوس‬ ‫وإدخاله لهذه األرواح هناك‪ ،‬وفي انتصاره الساحق على الموت وقيامته المجيدة من األموات‪ ،‬وفي ظهوراته‬ ‫المفرحة لتالميذه بعد القيامة‪ ،‬وفي صعوده االنتصاري إلى أعلى السماوات حيث دخل ملك المجد وجلس عن يمين اآلب‪،‬‬ ‫وفي فرح السمائيين به وبخالصه للبشرية وإعالن حب اهلل اآلب للخليقة بصورة جردت الشياطين من دعاويهم الباطلة ضد‬ ‫اهلل‪ .‬لدرجة أن تسابيح السمائيين قد تطورت من شكر اآلب على خلقه للعالم إلى شكره على إرساله البنه الوحيد الجنس‬ ‫فاديا ومخلّ صا‪ .‬وكأن "سر الشكر" الذي نمارسه نحن في القداس اإللهي هو تجسيد لحالة "الشكر" التي يترنم بها‬ ‫السمائيون في وجود الحمل القائم كأنه مذبوح وهو مستحق لكل المجد والكرامة والتسبيح مع أبيه الصالح والروح‬ ‫عبر عنه القديس غريغوريوس الناطق باإللهيات في قداسه العظيم عن تسابيح الشاروبيم والسرافيم أمام‬ ‫القدس‪ .‬هذا ما ّ‬ ‫العرش اإللهي (يرسلون تسبيح الغلبة والخالص الذي لنا)‪ .‬إذن فهم يترنمون بترانيم الخالص‪ .‬إنها سيمفونية الحب اإللهي‬ ‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬ ‫ترددها الخليقة إلى أبد الدهور‪.‬‬


‫مسابقة الصوم الكبير ـ مارس ‪2022‬‬ ‫‪THE GREAT FAST COMPETITION - MARCH 2022‬‬ ‫وعود اهلل للغالبين‬ ‫هدف المسابقة‪ :‬قراءة متعمقة لكلمة اهلل خالل هذا الصوم المبارك‪ ،‬والتمتع بها وحفظها والحياة بها‪.‬‬ ‫يقدم سفر الرؤيا في االصحاحين الثاني و الثالث سبعة وعود إلى أوالد اهلل ليصيروا غالبين مثله‪ ،‬فهو الذي‬ ‫"خرج غالبا ولكي يغلب"‪.‬‬ ‫يمكن إرسال اإلجابة إلكترونيا أو بالبريد العادي ـ أسبوعيا‪ ،‬أو بنهاية المسابقة في موعد أقصاه األحد الثاني‬ ‫أو‬ ‫من الخماسين المقدسة إلى‪:‬‬ ‫األسبوع الخامس‪:‬‬ ‫يقدم سفر الرؤيا سبع " تطويبات " للغالبين‪.‬‬ ‫راجع سفر الرؤيا‪ ،‬االصحاحات‪22 ، 20 ، 19 ، 16 ، 14 ، 1 :‬‬ ‫أجب باختصار شديد‪:‬‬ ‫(‪ )1‬أكتب هذه " التطويبات " بحسب ترتيبها كما وردت في االصحاحات السابقة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬ما هو الهدف والتعليم الذي يريد الروح أن يعلمه لنا من ورودها بحسب هذا الترتيب؟‬

‫‪Promises of God to those who overcome‬‬


‫الالهوت المقارن‬ ‫كتاب لمثلث الطوبى‬ ‫البابا األنبا شنوده الثالث‬ ‫تابع ما قبله في العدد الماضي ‪...‬‬

‫‪ ) 5‬وفي رشمنا للصليب نعلن تبعيتنا لهذا المصلوب‪:‬‬ ‫إن الذين يأخذون الصليب بمجرد معناه الروحي داخل القلب‪ ،‬دون أية عالقة ظاهرة‪ ،‬ال يظهرون هذه التبعية‬ ‫علنا‪ ،‬التي نعلنها برشم الصليب‪ ،‬وبحمل الصليب على صدورنا‪ .‬وبتقبيل الصليب أمام الكل‪ ،‬وبرشمه على أيدينا‪،‬‬ ‫وبرفعه على أماكن عبادتنا‪.‬‬ ‫إننا بهذا كله‪ ،‬إنما نعلن إيماننا جهارا‪ ،‬وال نستحي بصليب المسيح أمام الناس‪ ،‬بل نفتخر به‪ ،‬ونتسمى به‪ .‬ونعيد‬ ‫له أعيادا‪ ..‬ونتمسك به‪ ..‬حتى دون أن نتكلم مجرد مظهرنا يعلن إيماننا‪.‬‬ ‫‪ )6‬إن اإلنسان ليس مجرد روح‪ ،‬أو مجرد عقل‪ ،‬بل له أيضا حواس جسدية يجب أن تحس الصليب بالطرق السابقة‪:‬‬ ‫كما أنه ليس جميع الناس في مستوي روحي واحد‪ ،‬ال يحتاجون فيه إلى الحواس‪ .‬إن الحواس تتغذى بكل‬ ‫ما سبق‪ ،‬وال تقتصر على ذاتها‪ ،‬بل تنقل تأثراتها إلى العقل وإلي الروح‪ ..‬وربما العقل ال يتذكر الصليب من تلقاء‬ ‫ذاته‪ ،‬أو يتذكره كثيرا ولكنه عن طريق الحواس‪ ،‬حينما يري الصليب مرسوما أمامه‪ ،‬يتذكر ما يختص بالصليب‬ ‫وبالمصلوب من مشاعر ومن معان روحية والهوتية‪..‬‬ ‫وهكذا نعبد اهلل روحا وعقال وجسدا‪ .‬وكل هذا يقوي بعضه بعضا‪.‬‬ ‫‪ ) 7‬ونحن ال نرشم الصليب على أنفسنا في صمت‪ ،‬إنما نقول معه باسم اآلب واالبن والروح القدس‪:‬‬ ‫وبهذا نعلن في كل مرة عقيدتنا بالثالوث القدوس الذي هو إله واحد‪ ،‬إلى األبد آمين‪ .‬وهكذا يكون الثالوث‬ ‫في ذهننا باستمرار‪ ،‬األمر الذي ال يتاح للذين ال يرشمون الصليب مثلنا‪.‬‬ ‫‪ ) 8‬وفي الصليب أيضا نعلن عقيدتي التجسد والفداء‪:‬‬ ‫فنحن إذ نرشم الصليب من فوق إلى تحت‪ ،‬ومن الشمال إلى اليمين‪ ،‬إنما نتذكر أن اهلل نزل من السماء إلى‬ ‫تحت إلى أرضنا‪ ،‬فنقل الناس من الشمال إلى اليمين‪ ،‬من الظلمة إلى النور‪ ،‬ومن الموت إلى الحياة‪ ،‬وما أكثر‬ ‫التأمالت التي تدور بقلوبنا وأفكارنا من رشم عالمة الصليب‪.‬‬ ‫‪ )9‬وفي رشمنا للصليب تعليم ديني ألوالدنا ولغيرهم‪:‬‬ ‫كل َم ْن يرشم الصليب‪ ،‬حينما يصلي‪ ،‬وحينما يدخل إلى الكنيسة ‪ ،‬وحينما يأكل‪ ،‬وحينما ينام‪ ،‬وفي كل وقت‪،‬‬ ‫إنما يتذكر الصليب‪ ،‬وهذا التذكر مفيد روحيا ومطلوب كتابيا‪.‬‬ ‫وفيه تعليم الناس أن المسيح قد ُصلب‪ ،‬وتعليم بالذات ألوالدنا الصغار الذين يشبون من صغرهم متعودين على‬ ‫الصليب‪.‬‬ ‫‪ ) 10‬وبرشمنا الصليب إنما نبشر بموت الرب عنا حسب وصيته‪:‬‬ ‫وهذه وصية الرب لنا أن نبشر بموته (الذي ألجل فدائنا) إلى أن يجيء (‪1‬كو‪ . )26:10‬ونحن برشم الصليب نتذكر‬ ‫موته كل حين‪ ،‬نظل نتذكره إلى أن يجيء‪.‬‬ ‫ونحن نتذكره كذلك في سر األفخارستيا ‪ .‬ولكن هذا السر ال يقام في كل وقت بينما الصليب يمكن أن نرشمه‬ ‫في كل وقت‪ ،‬متذكرين موت المسيح عنا‪..‬‬ ‫‪ )11‬وفي رشمنا للصليب‪ ،‬نتذكر أن عقوبة الخطية موت‪:‬‬ ‫ألنه لوال ذلك ما مات المسيح‪ .‬كنا نحن (أمواتا بالخطايا) (أف‪ .)5:2‬ولكن المسيح مات عنا على الصليب وأعطانا‬ ‫الحياة‪ .‬وعلي الصليب إذ دفع الثمن قال لآلب (يا أبتاه أغفر لهم)‪.‬‬ ‫‪ )12‬وفي رشمنا الصليب نتذكر محبة اهلل لنا‪:‬‬ ‫نتذكر أن الصليب ذبيحة حب‪ .‬ألنه (هكذا أحب اهلل العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي ال يهلك كل من يؤمن‬ ‫به بل تكون له الحياة األبدية) (يو‪.)16:3‬‬ ‫َّ‬ ‫يح َأل ْجلِ نَ ا‪ُ ..‬صولِ ْحنَ ا َم َع اهللِ ِب َم ْو ِت ْابنِ ِه" (رو ‪،8 :5‬‬ ‫ونتذكر أن "اهللَ َب َّي َن َم َح َّبتَ ُه لَ نَ ا‪َ ،‬ألنَّ ُه َونَ ْح ُن َب ْع ُد ُخطَ ٌ‬ ‫اة َم َ‬ ‫ات ْال َم ِس ُ‬ ‫‪.)10‬‬ ‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬


‫‪ 3‬أبريل ‪2022‬‬

‫‪ 25‬برمهات ‪1738‬‬

‫عدد رقم ‪864‬‬

‫القديس اإلمبراطور قسطنطين الكبير‬ ‫‪ 28‬برمهات – ‪ 6‬أبريل‬

‫عيد البشارة المجيد‬ ‫‪ 29‬برمهات – ‪ 7‬أبريل‬

‫ذل َك َو َج َد ُه‬ ‫" َب ْع َد ِ‬ ‫وع ِفي ْال َه ْي َك ِل‬ ‫َي ُس ُ‬ ‫َو َق َ‬ ‫ال َل ُه‪”:‬‬ ‫َها َأنْ َت َق ْد‬ ‫ئ‬ ‫َب ِرئْ َت‪َ ،‬ف َال تُ ْخ ِط ْ‬ ‫َأ ْيضا‪ِ ،‬لئَ َّال‬ ‫ون َل َك‬ ‫َي ُك َ‬ ‫َأ َش ُّر‪َ ".‬ف َم َضى‬ ‫ان َو َأ ْخ َب َر‬ ‫اإلنْ َس ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ود أ َّن‬ ‫ْال َي ُه َ‬ ‫وع ُه َو‬ ‫َي ُس َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّال ِذي أ ْب َرأ ُه ‪".‬‬ ‫(يوحنا ‪)15 - 14:5‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.