EXTRACT FROM ST JOHN CHRYSOSTOM ON THE GOSPEL OF ST JOHN - HOMILY 87 " "
COMPARATIVE THEOLOGY A Book by The Thrice Blessed Pope Shenouda III
الرسالة البابوية لعيد القيامة المجيد ٢٠٢٢ قداسة البابا تاوضروس الثاني أهنئكم جميعا بعيد القيامة المجيد لهذا العام .2022أهنئ كل اإليبارشيات والكنائس واألديرة القبطية في مشارق األرض ومغاربها .أهنئ كل اآلباء المطارنة واآلباء األساقفة واآلباء الكهنة واآلباء الرهبان .أهنئ كل الشمامسة وأعضاء مجالس الكنائس في كل مكان .وأيضا أهنئ كل األسر القبطية التي تحتفل بعيد القيامة المجيد ،كل أسرة ،كل أب وكل أم .أهنئ الشباب ،والخدام ،والخادمات ،أهنئ الكبار والصغار .أهنئكم بهذا العيد المفرح الذي نحتفل به سنويا . في حياة السيد المسيح محطات كثيرة .في أثناء خدمته الجهرية والتي امتدت الى أكثر من ثالث سنوات، كانت هناك محطات عظيمة من المعجزات ،واللقاءات ،والتعليم ،واألمثال .التي تقابل فيها السيد المسيح مع تالميذه ومع جموع كثيرة ،سواء فرادى أو مجموعات عبر هذه الخدمة .فمن هذه المحطات الكبيرة، المحطة التي جمع فيها تالميذه وذهبوا الى منطقة قيصرية فيلبس (متى )13 :16في شمال فلسطين. وهناك سألهم :من يقول الناس إني أنا ابن اإلنسان؟ (متى )13 :16فأجابوه .وسألهم السؤال التالي :وأنتم من تعولون إني أنا؟ (متى .)15 :16فكانت إجابة القديس بطرس الرسول" :أنت هو المسيح ابن اهلل الحي" (متى .)16 :16وهذه الشهادة كتبت في البشائر األربعة بصياغات مختلفة ،ولكنها كتبت في ضوء القيامة المجيدة :أنت هو المسيح ابن اهلل الحي (متى .)16 :16كانت هذه من أهم المحطات في حياة التالميذ. وبعدها بدأ الحديث عما سيتم خالل األسابيع والشهور التالية ،وذلك في حياة خدمة السيد المسيح من أنه يسلم ويصلب ويدفن ثم يقوم . جائ ت محطة التجلي وهي محطة جمع فيها ثالثة من التالميذ (متى ،)1-13 :17وهم بطرس ويعقوب ويوحنا .بطرس يمثل اإليمان ،ويعقوب يمثل الجهاد ،ويوحنا يمثل المحبة اإللهية .وعلى جبل طابور ،تقابلوا مع السيد المسيح وحضور موسى النبي وايليا النبي (متى .)1-13 :17وكان هناك حوارا وكان أهم ما فيه : "جيد يا رب أن نكون ههنا" (متى .) 1-13 :17وهذا يعتبر قبس من األبدية ونور من األبدية .وهذا ما جعل بطرس الرسول يطلب صناعة ثالثة مظال لكي تمتد إقامتهم في هذا المشهد المضيء والمفرح . بعد حادثة التجلي ،كما نقرأ في إنج يل معلمنا يوحنا ،أو في البشائر األربعة بصفة عامة ،وربما ذكرها القديس مرقس الرسول في انجيله (مرقس )9 :9بطريقة مختصرة .عندما تحدث أن ابن اإلنسان يسلم ويصلب ويموت ويقوم من األموات .فبدأ التالميذ يتساءلون" :ما هي القيامة من األموات"؟ حدث القيامة ،أيها األ حباء ،ليس حدثا ماضيا في الزمن الماضي .وليس حدثا تاريخيا فقط .ليس احتفالنا بالقيامة المجيدة مجرد احتفال ل حدث تم في الماضي وانتهى .القيامة انطالقة حقيقية للوجود اإلنساني .انطالقة اإلنسان بعد أن صارت الخطية تدهمه وتسقطه وتكون عاقبتها الموت. جائ ت القيامة لكي ما تنتصر لنقول مع القديس بولس الرسول" :أين شؤكتك يا موت؟ أين غلبتك يا هاوية؟ " ( 1كورنثوس .)55 :15قيامة السيد المسيح تختلف تماما عن كل معجزات القيامة التي أقام فيها امواتا ،ابن أرملة نايين ،أو ابنة يايرس ،او إقامة لعازر ،حتى بعد أربعة أيام من تواجده في القبر .قيامة المسيح تختلف تماما ألنها قيامة للوجود اإلنساني .هي انطالقة جديدة في حياة اإلنسان .وطوبى لمن يتمتع بهذه القيامة . أيها األحباء ،دعوني أتوقف معكم عند المشاهد األخيرة للقيامة. المشهد األول ،عند الصليب .وهو مشهد كله وحزن وعذابات كثيرة .وكلنا اجتزنا فترة أسبوع اآلالم بكل ما فيها من قراءات ،ونغمات ،وألحان ،ألم ومعرفة وحياة مع المخلص ،وعشنا معه ساعة بساعة. كانت محطة الصليب محطة ألم ،ولكن هذه المحطة لها نهاية انتهت في القبر .صلب المسيح على الصليب، على عهد بيالطس البنطي ،كما نقول في قانون اإليمان .ثم وضع في قبر جديد لم يوضع فيه أحد من قبل، وصار القبر هو محطة قد تنتهي عندها كل اآلمال أومحطة ليس فيها رجاء ،انها محطة الموت .ورغم أن هذه المحطة لم تطل سوى ثالثة أيام ،ولكنها كانت أيام خوف وأيام فزع وأيام رعب. وعندما نقرأ في البشائر األربعة ،نشعر بهذه المخاوف.
الرسالة البابوية لعيد القيامة المجيد ٢٠٢٢ قداسة البابا تاوضروس الثاني حتى التالميذ أنفسهم كانوا في حالة خوف وهلع شديد .لكن اهلل لم يتركهم لبالوعة اليأس ،بل في اليوم الثالث وفي فجر يوم األحد قام من بين األموات .والذي كان هنا ،السيد المسيح" ،ليس هو ههنا لكنه قام!" (لوقا .)6 :24وعندما نقرا في إنجيل معلمنا يوحنا" :ففرح التألميد إذ رأوا الرب" (يوحنا .)20 :20وكانت هذه الفرحة ،هي فرحة القيامة التي يسعد بها اإلنسان ويفرح بها . تجليات القيامة ليست ألفاظا تقال إنما حياة تعاش .في بداية كل يوم نقوم من النوم ،وفي بداية كل تسبحة ،نقول "قوموا يا بني النور "،أي يا بني القيامة .وتصير القيامة فعل وحياة وحضور يومي في حياة اإلنسان .وعندما نعيش في القيامة ،ال نعيش فيها فترة عيد القيامة فقط ،ولكن فرحة القيامة ،تمتد وتشع في كل كنيستنا وفي كل مناسباتنا ،وأ عيادنا وأصوامنا ،وعبر السنة الكنسية كلها :في صالة باكر في كل يوم هي تمثيل للقيامة ،ونقول بنورك يا رب نعاين النور .وفي كل اسبوع في يوم األ حد ،نحتفل بهذا "اليوم الذي صنعه الرب ".وفي كل شهر قبطي ،نحتفل يوم 29منه بتذكارات البشارة والميالد والقيامة .وفي كل سنة ،نحتفل بعيد القيامة ليس يوما واحدا ،ولك ن عبر سبعة أسابيع ،تكتمل باليوم الخمسين فيما نسميه بالخماسين المقدسة .ويصير احتفال القيامة ليس احتفال لساعة وال ليوم وال لشهر ،ولكن عبر السنة جميعها. وفي كل طقوسنا ،طقس الميطانيات ،السجدات إلى األرض ،عندما نسجد إلى األرض ونقول ،يا ربي يسوع المسيح أنا الخاطئ ،يسجد اإلنسان ثم يقف ويقوم ويشهد أ ن القيامة هي التي اعطته هذه النعمة ،أن يقوم من أخطائه ومن خطاياه . فرحة القيامة يجب أن نعيشها جميعا .ويجب أن نقدمها لكل أحد فينا .وكل واحد فينا البد وأن يكون سبب فرح لآل خرين .والسؤال الذي يمكن أن نقدمه لحضراتكم جميعا :هل أنت تفرح إنسان كل يوم .هل تستطيع من خالل حياتك أو من خالل معنى القيامة المجيد فيك ،أو عالقتك بمسيحك ،ومن خالل حضورك في كنيستك ،ومن خالل ممارسة األ سرار المقدسة ،ومن خالل القراءة المقدسة في اإلنجيل ،هل تقوم وتفرح كل انسان حولك؟ هل أنت سبب فرح؟ القيامة تدعوك أن تكون سبب فرح لكل أحد . ويستمر الفرح بالقيامة متمثال في كلمة هللويا .ال تنسوا أيها األ حباء اننا نكرر هذه الكلمة كثيرا في صلواتنا بالكنيسة .هللويا معناها ،هللوا هلل ،أي افرحوا هلل .فكل ممارستنا الروحية هدفها أن نفرح وهدفها أن نعيش القيامة .وكما قلت في بداية كلمتي ،أن السيد المسيح عندما قام من بين األموات ،أراد أن يقدم لنا هذه الفرحة لتكن في حياتنا اليومية ،لنشهد بها ونعلمها ونمارسها ونفرح بها .هذه القيامة المجيدة هي دعوة للفرح الدائم .كل الممارسات الروحية التي ن قدمها هدفها األخير هو ،أن نفرح لكي ما يتم فرحنا في األبدية السعيدة .والكتاب المقدس يقدم لنا فرح القيامة من خالل تقابلنا مع شخصيات ونماذج كثيرة .وفي هذه القيامة نفرح بهذه الشخصيات وبهذه النماذج ،التي تتصور أمامنا في أحداث القيامة المجيدة .إننا نفرح بيوحنا الحبيب ،التلميذ الوحيد الذي بقي مع المسيح حتى الصليب .وقد ائتمنه المسيح على أمه ،أمنا العذراء مريم .فكان هذا درس في الوفاء وصورة من صور القيامة .نفرح أيضا بمريم المجدلية التي كانت أول من ذهب للقبر .فعاينت وشاهدت المسيح القائم ودعته "ربوني" أي يا معلم (يوحنا .)16 :20وهذا درس في الوفاء أيضا. نشهد أيضا في القيامة توما الشكاك .وقد ظهر السيد المسيح لتالميذه في حضور توما بعد القيامة بأسبوع .وكان قد ظهر قبل ذلك في مرات أخرى .وكان توما هو التلميذ الذي د عاه الرب أن يضع اصبعه في مكان المسامير ويضع يده موضع الحربة فصرخ وقال" :ربي والهي" (يوحنا . )28 - 26 :20 أيها األحباء ،اجعلوا فرح القيامة في حياتكم دائما .وأرجوه لكم في كل كنيسة وفي كل إيبارشية مع كل الذين يخدمون .تهنئتي أ رسلها لكم من أرض مصر الحبيبة ،وأقدمها لكم باسم كل أعضاء المجمع المقدس، وباسم كل الكنيسة القبطية األرثوذكسية هنا في مصر لنفرح جميعا بالقيامة المجيدة. خريستوس آنيستي ،آليثوس آنيستي
المسيح في سفر إشعيا ء
كتا ب لمثلث الرحما ت
األنبا بيشو ي مطران دمياط
تابع ما قبله في العدد الماضي ...
اخت ْرتك ْم وأق ْمتك ْم لِ ت ْذهبوا وت ْأتوا ِبثمر ويدوم ثمرك ْم" (يو ،)16 :15إذن قال السيد المسيح لتالميذه الرسل القديسين" :أنا ْ فالنسل المقصود سوف تطول أيامه "يدوم ثمرك ْم". "يرى ن ْسال" تعنى رؤية السيد المسيح ألبنائه الروحيين وهم يفرحون ويتهللون بقيامته ،وقد عاين القيامة ْ "أكثر ِم ْن خ ْم ِس ِمئ ِة أخ" (1كو )5 :15كان أغلبهم ما يزال حيا إلى وقت كتابة بولس الرسول لرسالته األولى إلى أهل كورنثوس. وقد ورد في اإلنجيل "فف ِرح التّ ال ِميذ ِإ ْذ رأوا الرب" (يو .)20 :20وحتى عندما اختار الرسل بالقرعة أحد التالميذ ليحل يه دخل ِإل ْينا ان ال ِذي ِف ِ الرجال ال ِذين ْ محل يهوذا اإلسخريوطي الذي شنق نفسه قالوا" :ينْ ب ِغي أن ِّ اجتمعوا معنا كل الزم ِ اهدا معنا ِب ِقيامتِ ِه" (أع .)22 ،21 :1إذن فالرسل اإلثني عشر في تكوينهم النهائي احد ِمنْ ه ْم ش ِ الرب يسوع وخرج ..ي ِصير و ِ كانوا جميعا من شهود القيامة.
النسل الروحي ليس كل نسل مذكور في الكتاب المقدس هو نسل جسدي ألن بولس الرسول يقول" :أل ْن ل ْيس ج ِميع ال ِذين ي ل ْيس أ ْوالد الْ جس ِد ِم ْن ِإ ْسرائِ يل ه ْم ِإ ْسرائِ يلِ يون .وال ألنه ْم ِم ْن ن ْس ِل ِإ ْبر ِ اهيم ه ْم ج ِميعا أ ْوالد .ب ْل ِب ِإ ْسحق ي ْد عى لك ن ْسل .أ ْ ه ْم أ ْوالد اهللِ ب ْل أ ْوالد الْ م ْو ِع ِد ي ْحسبون ن ْسال" (رو .)8-6 :9إذن فليس أوالد الجسد هم أوالد اهلل. وعلى هذا القياس فإن أوالد الموعد المولودين من اهلل هم هذا النسل المقصود الذي يراه السيد المسيح .والسيد وح هو روح" (يو .)6 :3أي أن اإلنسان المولود من المسيح نفسه قال" :الْ م ْولود ِمن الْ جس ِد جسد هو والْ م ْولود ِمن الر ِ الجسد يعي ش ويسلك حسب الجسد ،أما المولود من الروح فإنه يعيش ويسلك حسب الروح حتى وهو في الجسد سواء ممجد في الحياة األبدية. في هذا الزمان الحاضر أو بعد القيامة بجسد ّ إن عبارة "يرى ن ْسال تطول أيامه" ّ يه تذكرنا ببشارة المالك جبرائيل للعذراء مريم عن السيد المسيح الذي يولد منها "وي ْع ِط ِ يه .وي ْملِ ك على ب ْي ِت ي ْعقوب إلى األب ِد" (لو .)33 ،32 :1إذن فالسيد المسيح هو ابن لداود وهو اإلله ك ْر ِسي داود أ ِب ِ الرب ِ ملك إسرائيل أو ملك اليهود ،وملكه إلى األبد وال نهاية له. لقد ملك الرب على خشبة الصليب وظل وسيظل يملك إلى األبد كبشارة المالك للعذراء.
المسيح الملك ابن داود في اإلصحاح الحادي عشر تنبأ إشعياء النبي عن السيد المسيح كابن لداود بن يسى باعتبار أن الرب قد وعد داود النبي بأن من أبنائه من يجلس على كرسي ملكه إلى األبد ِ"إ ْن ح ِفظ بنوك ع ْه ِدي وشهاداتِ ي التِ ي أعلِّ مه ْم ِإياها فبنوه ْم إلى األب ِد ي ْجلِ سون على ك ْر ِس ِّيك" (مز.)12 :131 وبيد ولد يسى ،ويسى ولد داود" (را -18 :4 وبيد وع ِ كان داود هو ابن يسى كما ورد مثال في سفر راعوث "وبوعز ولد ع ِ .)22وقد ولد بوعز عوبيد عند زواجه من راعوث. م روح تقول نبوة إشعياء "وي ْخرج ق ِضيب ِم ْن ِج ْذ ِع يسى وينْ بت غ ْصن ِم ْن أصولِ ِه .وي ِحل عل ْي ِه روح الر ِّب روح الْ ِح ْكم ِة والْ ف ْه ِ الْ مشور ِة والْ قو ِة روح الْ م ْع ِرف ِة ومخاف ِة الر ِّب ..ويكون الْ ِبر ِمنْ طقة متْ ن ْي ِه واألمانة ِمنْ طقة حقو ْي ِه" (إش.)5 ،2 ،1 :11 لقد قاسى إشعياء النبي وغيره من األنبياء من اضطهاد ملوك يهوذا الذين كانوا أيضا من نسل داود مثل آحاز الملك ومنسى الملك .ولهذا فإن كلمات هذه النبوة تعتبر تعزية إلشعياء النبي في وسط جو قاتم ممتلئ باألحزان على ملوك يهوذا من نسل داود بن يسى. ولكن النبوة ال تشير إلى ملك عادى من ملوك يهوذا ،ألنه إلى جوار ما ذكر في الفقرة السابقة عن هذا الملك البار الذي يحل عليه روح الرب ،فإن هناك أمورا تفوق الخيال وتتخطى إمكانيات البشر العاديين قد ذكرت عنه إذ يكمل النبي كالمه فيقول: ي والْ ِع ْجل و ِّ الش ْبل والْ مسمن معا وص ِبي ص ِغير يسوقها .والْ بقرة * "في ْسكن ِّ الذئْ ب مع الْ خر ِ وف وي ْربض الن ِمر مع الْ ج ْد ِ الص ِّل ويمد الْ ف ِطيم يده على ان .ت ْربض أ ْوالدهما معا واألسد كالْ بق ِر ي ْأكل تِ ْبنا .ويلْ عب الر ِضيع على سر ِب ِّ والدبة ت ْرعي ِ وان .ال يسوؤون وال ي ْف ِسدون ِفي ك ِّل جب ِل ق ْد ِسي ألن األ ْرض ت ْمتلِ ئ ِم ْن م ْع ِرف ِة الر ِّب كما تغطِّ ي الْ ِمياه الْ ب ْحر. ج ْح ِر األ ْفع ِ وب ِإياه تطْ لب األمم ويكون محله م ْجدا" (إش.)10-6 :11 م أن أ ْصل يسى الْ قائِ م راية لِ لشع ِ ويكون ِفي ذلِ ك الْ ي ْو ِ اطين ِباسمي لقد وعد السيد المسيح تالميذه قبل صعوده إلى السماوات قائال" :وه ِذ ِه اآليات تتْ بع الْ م ْؤ ِمنِ ين :ي ْخ ِرجون الشي ِ ويتكلمون ِبألْ ِسنة ج ِديدة .ي ْح ِملون حيات و ِإ ْن ش ِربوا ش ْيئا م ِميتا ال يضره ْم ويضعون أ ْي ِديه ْم على الْ م ْرضى في ْبرأون" (مر:16 .)18 ،17
يتبع في العدد القادم ...
الالهوت المقارن كتاب لمثلث الطوبى البابا األنبا شنوده الثالث تابع ما قبله في العدد الماضي ... وطبعا المقصود بهذا المذبح ،هو مذبح العهد الجديد ،في العصر المسيحي ،ألن اليهود ما كانوا يقدمون أية ذبيحة في أرض أممية .كما أن مصر ما كانت تسمح لهم .لذلك كان هذا النداء الموجه إلى فرعون أيام موسى وهارون "أطلق شعبي ليعبدني" (خر .)20:8فأبي أن "يطلق الشعب ليذبح للرب" (خر .)29:8وفرعون لما قدم وعده األول بعد ضربة بالذباب قال "أنا أطلقكم لتذبحوا للرب في البرية" (خر .)28:8من كل هذا يفهم أنهم ما كانوا يقدرون أن يقدموا ذبيحة في مصر. فمتى عرف فرعون المصريين الرب ،ومتى صار لهم مذبح ،وقدموا ذبائح للرب؟ إنه العصر المسيحي بال شك. وهذا دليل واضح على وجود مذبح في المسيحية تقدم عليه الذبائح. ) 4وألن الرب أراد أن تكون كلمة المذبح راسخة في أفكار وقلوب الناس ،ذكر هذه الكلمة أكثر من مرة في سفر الرؤيا الذي كتب في أواخر القرن األول للميالد ،بعد استشهاد جميع رسل وتالميذ المسيح. قال القديس يوحنا اإلنجيلي "وجاء مالك ،ووقف عند المذبح ،ومعه مبخرة من ذهب ،وأعطي بخورا كثيرا" (رؤ.)3:8 وقال أيضا " رأيت تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من أجل كلمة اهلل ومن أجل الشهادة التي كانت عندهم" (رؤ.)9:6 )5إن المذبح سيظل قائما ،طالما كانت أمامنا عبارات الوحي اإللهي التي تقول "جسد الرب ودمه" (1كو:11 . )27مادام هناك دم ،إذن فبالضرورة يكون هناك مذبح .وبالضرورة يوجد هيكل يحوي المذبح داخله. وسنناقش هذا الموضوع بالتفصيل بمشيئة الرب حينما نعرض لموضوع الذبيحة المقدسة والكاهن خادم المذبح.
البخور البروتستانت ال يستخدمون البخور ،وال المباخر (المجامر ) ويعتبرون ذلك من عبادات العهد القديم التي انتهت، ألنها في اعتقادهم كانت مجرد رمز. ونود هنا أن نستعرض تاريخ البخور قديما وحديثا .ونري هل كان رمزا أم عمال روحيا قائما بذاته. (" )1قال الرب لموسى :وتصنع مذبحا إليقاد البخور" (خر.)1:30 ويقدم الرب لنا هنا مالحظة جميلة جدا .وهي أن البخور كان يعتبر في حد ذاته ذبيحة يقدمونها على مذبح يسمي مذبح البخور. ( ) 2وقد أهتم الرب بمذبح البخور اهتماما شديدا ،فأمر أن يكون مغشي بالذهب من كل ناحية ،وله إكليل من ذهب ،ويحمل على عصوين مغشيين بالذهب .ويوضع قدام الحجاب الذي أمام تابوت العهد (خر.)6-3 :30 حيث يجتمع اهلل بموسى. ( )3كان يشترط في البخور أن يكون "بخورا عطرا" .ويقول الرب في ذلك "ويوقد عليه هارون بخورا عطرا كل صباح" (خر .)7:30وكذلك في العشية "بخورا دائما أمام الرب في أجيالكم" (خر.)8:390 وقد ذكرت مواد البخور العطرية في (خر .)34:30وقيل عن هذا البخور "يكون عندك مقدسا للرب" (خر.)37:30 بل قيل أكثر من هذا أنه (قدس أقداس) يكون عندكم (خر . )36:30فال يصنع أحد منه لنفسه. وقد تكررت عبارة البخور العطر في مواضع كثيرة من الكتاب ،كما في (خر( )25خر( )29:37ال.)12:16 فكان البخور يمثل رائحة زكية عطرة تصعد إلى الرب. ( ) 4قال البعض خطأ أن البخور كان يقدم مع المحرقات ،إلزالة رائحتها. وقد ألغيت الذبائح الحيوانية ،فألغي البخور .وهذا الفهم ليس سليما ،فالبخور كان لونا من العبادة مستقال بذاته ،وكان له مذبح خاص غير مذبح المحرقة ،ولكن له طقس خاص في تقديمه. وكان مقصود لذاته كصالة ،وليس رمزا لشيء ،كما سنرى. يتبع في العدد القادم ...
1مايو 2022
23برمودة 1738
عدد رقم 868
استشهاد القديس بقطر 27برموده – 5مايو
"ثم قال ِلتوما: ات "ه ِ ِإ ْص ِبعك ِإلى هنا وأ ْب ِص ْر ات يدي ،وه ِ يدك وض ْعها ِفي جنْ ِبي، وال تك ْن غ ْير م ْؤ ِمن ب ْل م ْؤ ِمنا". أجاب توما وقال له: "ر ِّبي لهي!" و ِإ ِ (يو )28- 27:20