Epsajee 15 May 2022

Page 1

St Athanasius the Apostolic 7 Bashans – 15 May


‫أخبار اإليبارشية‬ ‫رحلة كنيسة مارجرجس‬ ‫تقوم كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بملبورن برحلة‬ ‫إلى األراضي المقدسة ومصر في الفترة من ‪28 – 10‬‬ ‫سبتمبر ‪ .2022‬تشمل الرحلة اإلقامة في فنادق ‪4‬‬ ‫نجوم‪ ،‬وجبات الطعام‪ ،‬أتوبيس سياحي مكيف ‪5‬‬ ‫نجوم؛ زيارة معظم األماكن ذات األهمية الكتابية‬ ‫المتعلقة بالسيد المسيح في األراضي المقدسة‪،‬‬ ‫وأماكن زياراته في مصر أيضا والتي تشمل العديد من‬ ‫األديرة والمزارات ذات األهمية‪ .‬كما تشمل ايضا‬ ‫مواقع سياحية شيقة‪ ،‬وأنشطة ترفيهية‪ ،‬وتناول‬ ‫الغذاء في أماكن خالبة‪ .‬سعر الرحلة ‪ 3580‬دوالر‬ ‫يغطي كل األنشطة السابقة‪ .‬لكن السعر ال يشمل‪:‬‬ ‫تذاكر الطيران‪ ،‬فيزا دخول إسرائيل والخروج من معبر‬ ‫إيالت وطابا‪ ،‬التأمين الصحي‪ ،‬أي تأمينات شخصية‪،‬‬ ‫رسوم الكشف عن كورونا‪ ،‬وأية مصاريف شخصية‪.‬‬ ‫األماكن محدودة جدا‪ .‬آخر موعد للحجز ‪19‬يونيو‪.‬‬ ‫للحجز واإلستعالم الرجاء اإلتصال بالسيد إميل‬ ‫أو األب صمويل الياس‪،‬‬ ‫سيدهم‪،‬‬

‫‪St Mark Church Family Fair‬‬

‫اليوم الثاني لمعرض الكنيسة‪ ،‬اليوم األحد ‪ 15‬مايو‬

‫‪St Mina and St Marina‬‬ ‫‪Church Annual Fete‬‬

‫اليوم الثاني لمعرض الكنيسة‪ ،‬اليوم األحد ‪ 15‬مايو‬

‫‪Archangel and St Anthony‬‬ ‫‪Church Annual Fete‬‬

‫تُ قيم الكنيسة معرضها يومي السبت ‪ ،21‬واألحد ‪22‬‬

‫‪DIOCESE NEWS‬‬ ‫‪St George’s Church Trip‬‬


EXTRACT FROM ST JOHN CHRYSOSTOM ON THE GOSPEL OF ST JOHN - HOMILY 33


COMPARATIVE THEOLOGY A Book by The Thrice Blessed Pope Shenouda III


‫المسيح في سفر إشعيا ء‬

‫كتا ب لمثلث الرحمات‬

‫األنبا بيشو ي مطران دمياط‬

‫تابع ما قبله في العدد الماضي ‪...‬‬ ‫ِم ْن تَ َع ِب نَ ْف ِس ِه َي َرى َو َي ْش َب ُع‬

‫"م ْن تَ َع ِب نَ ْف ِس ِه َي َرى َو َي ْش َب ُع" (إش‪ )11 :53‬حسب التشكيل الموجود‬ ‫ليس المقصود حديثا عموميا عن أي شخص ألن عبارة ِ‬ ‫على الكلمات هي " ِم ْن" بكسر الميم و"تَ َع ِب" بكسر الباء‪ .‬أي أن الحديث عن شخص السيد المسيح أنه ِم ْن تعبه الخاص‬ ‫سوف يرى ويشبع‪.‬‬ ‫وم ْن يزرع بالخيرات والبركات‪ ،‬فبالخيرات والبركات أيضا يحصد‪.‬‬ ‫إن َم ْن يزرع بالشح‪ ،‬فبالشح أيضا يحصد‪َ .‬‬ ‫َم ْن يزرع محبة يحصد محبة‪ ،‬ومن يزرع خصومة يحصد خصومة ‪َ -‬م ْن يزرع غفرانا يحصد غفرانا‪ ،‬ومن يزرع انتقاما يحصد انتقاما‬ ‫ َم ْن يزرع سالما يحصد سالما‪ ،‬ومن يزرع عنفا يحصد عنفا ‪َ -‬م ْن يزرع قداسة يحصد قداسة‪ ،‬ومن يزرع نجاسة يحصد نجاسة ‪-‬‬‫َم ْن يزرع حكمة يحصد حكمة‪ ،‬ومن يزرع حماقة يحصد حماقة ‪َ -‬م ْن يزرع وفاء يحصد وفاء‪ ،‬ومن يزرع خيانة يحصد خيانة‪.‬‬ ‫إن اآلب السماوي أراد أن ُيبرز تقديره لما تعب به السيد المسيح في آالمه في ليلة صلبه في البستان‪ ،‬وعند تسليمه‬ ‫والقبض عليه‪ ،‬وعند محاكمته والحكم عليه في مجمع اليهود وأمام بيالطس الوالي الروماني‪ ،‬وفي جلده بالجلد‬ ‫الروماني القاسي‪ ،‬وفي استهزاء الجنود به ولطمهم إياه‪ ،‬وفي حمله للصليب نحو الجلجثة‪ ،‬وفي صلبه وآالمه‬ ‫على الصليب والسخرية منه واالستهزاء به‪ ،‬وقبل ذلك في تعريته من مالبسه عند الجلد وعند الصليب‪ ،‬وفي شربه الخل‬ ‫الدموي الحاد الذي أدى إلى هبوط شديد في عضلة القلب‪ ،‬وفي ذوقه الموت بنعمة‬ ‫عندما كان عطشانا‪ ،‬وفي نزيفه‬ ‫َ‬ ‫اهلل ألجل كل واحد‪ .‬كل ذلك احتمله وهو برئ فاحتمل ظلم األشرار‪ ،‬والبصق على وجهه المشرق بالنعمة‪ ،‬واالستخفاف‬ ‫يه" (يو‪:12‬‬ ‫الصنْ ُد ُ‬ ‫ان َي ْح ِم ُل َما ُيلْ َقى ِف ِ‬ ‫وق ِعنْ َد ُه َو َك َ‬ ‫بكل ما فعله من خير‪ .‬واحتمل خيانة أحد تالميذه المقربين الذي " َك َ‬ ‫ان ُّ‬ ‫‪.)6‬‬ ‫لذلك قال اآلب في سفر إشعياء عن اإلبن المتجسد‪ِ " :‬م ْن تَ َع ِب نَ ْف ِس ِه َي َرى َو َي ْش َب ُع" (إش‪ .)11 :53‬أي أن آالم السيد‬ ‫المسيح سوف تكون سببا في خالص البشرية وفي تجد يد حياة كثير من البشر ليصيروا قديسين يشبع السيد المسيح من‬ ‫محبتهم الفائقة التي بادلوه فيها ُحبا بحب‪ .‬مثل العذراء القديسة الطاهرة مريم والرسل والشهداء والمعترفين والمبشرين‬ ‫وأبطال اإليمان وكل الذين كملوا في اإليمان‪.‬‬ ‫قال معلمنا بطرس الرسول عن آالم السيد المسيح في الجلد‪" :‬الَّ ِذي ِب َجلْ َدتِ ِه ُش ِفيتُ ْم" (‪1‬بط ‪ .)24 :2‬أي أن آالم الجلد تشفى‬ ‫لذة الخطية التي تمتع بها البشر‪ ،‬وندموا عليها وسكبوا دموع التوبة واالنسحاق عندما أدركوا اآلالم الرهيبة التي سببتها‬ ‫والتفت أيضا على صدره‪ ،‬ومزقت الشرايين المحيطة بالقفص الصدري‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الجلدات المحرقة التي مزقت ظهر السيد المسيح ‪،‬‬ ‫ون زفت الدماء في داخل القفص الصدري حتى مألته من آثار هذه الجلدات الكثيرة‪.‬‬

‫َي َرى َو َي ْش َب ُع‬

‫لقد كرر إشعياء النبي كلمة " َي َرى" مرتين متتاليتين في قوله " َي َرى نَ ْسال تَ طُ ُ‬ ‫ام ُه" (إش‪ .)10 :53‬وأيضا في قوله َ"ي َرى‬ ‫ول َأ َّي ُ‬ ‫َو َي ْش َب ُع" (إش‪.)11 :53‬‬ ‫ّ‬ ‫ليؤكد حقيقة القيامة المجيدة‪ .‬فقد رأى السيد المسيح فرحة التالميذ بقيامته‪ .‬رأى فرحة السيدة العذراء بعد‬ ‫وكان ذلك‬ ‫أهوال الصليب‪ ،‬ورأى فرحة باقي المريمات ويوحنا وباقي األحد عشر رسوال بما في ذلك توما الرسول‪ ،‬وكذلك الرسل‬ ‫السبعين وباقي التالميذ إذ ظهر ألكثر من خمسمائة أخ ليكونوا شهودا للقيامة‪.‬‬ ‫إن السيد المسيح من الناحية اإلنسانية قد اختبر اآلالم والحزن حتى إنه قال" ‪:‬نَ ْف ِسي َح ِزينَ ٌة ِج ًّدا َحتَّ ى الْ َم ْو ِت" (مر‪،)34 :14‬‬ ‫"ابتَ َد َأ َي ْحزَ ُن َو َي ْكتَ ئِ ُب" (مت ‪ .)37 :26‬لذلك كان ينبغي من الناحية اإلنسانية‬ ‫وذلك في ليلة آالمه وصلبه ‪.‬وقيل عنه وقتها ْ‬ ‫أيضا أن يفرح بثمار تعبه وأن يرى بعينيه إيمان التالميذ بقيامته ويشاركهم أفراح القيامة‪ ،‬بعد أن حمل بنفسه أحزان‬ ‫الخالص بالصليب ‪.‬لهذا استمر السيد المسيح أربعين يوما بعد قيامته المجيدة مع كنيسته المحبوبة وهو يظهر لتالميذه بعد‬ ‫حيا ببراهين كثيرة‪ .‬وبعد أن شبع السيد المسيح من أفراح تالميذه صعد إلى أعلى السماوات حيث‬ ‫أن أراهم نفسه ًّ‬ ‫استقبلته جماهير المالئكة باعتباره الرب العزيز القوى الجبار ملك المجد الذي تجثو له كل ركبة‪.‬‬ ‫ما أروع هذا االستقبال لمن اشترى خليقته‪ ،‬وأظهر محبته للخليقة‪ ،‬وأبطل افتراءات إبليس ضد اهلل‪ .‬ما هذا الحب الكبير‬ ‫ربوات) من المالئكة‪ ،‬وسوف تردد أصداءه إلى أبد الدهور‪.‬‬ ‫(ربوات‬ ‫الذي ترنمت له مئات الماليين‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫لقد رفع السيد المسيح رأس البشرية‪ ،‬بل هو نفسه صار رأسا لها بالنسبة لمن آمنوا به وصاروا أوالدا هلل‪.‬‬ ‫وعند صعود السيد المسيح إلى السماء صارت الكنيسة ممتدة من األرض إلى السماء ألن رأسها قد دخل إلى المقادس‬ ‫السماوية‪ ،‬الموضع الذي لم يدخل إليه ذو طبيعة بشرية‪.‬‬

‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬


‫عظات القديس مقاريوس الكبير – العظة السادسة‬ ‫الصالة بهدوء – معنى العروش واألكاليل‬ ‫الصالة بهدوء وسالم‬ ‫أولئك الذين يقتربون إلى الرب ينبغي أن يقدموا صلواتهم بهدوء وسالم وثبات عظيم‪ ،‬ويثبتوا نظر عقولهم نحو الرب‪ ،‬ليس‬ ‫بصرخات غير مالئمة ومضطربة‪ ،‬بل باجتهاد قلب حار وأفكار يقظة‪ .‬كما يحدث في حالة بعض األمراض‪ ،‬أن عالج المريض‬ ‫الكي أو الجراحة بشجاعة وصبر وضبط نفس بدون صراخ أو‬ ‫جراحية‪ ،‬فالبعض يحتملون ألم‬ ‫كي له أو عملية‬ ‫يستلزم إجراء‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الجراح ويضجون‬ ‫نار‬ ‫يحتملون‬ ‫ال‬ ‫فإنهم‬ ‫الجراحة‬ ‫أو‬ ‫الكي‬ ‫عملية‬ ‫نفس‬ ‫لهم‬ ‫جرى‬ ‫عندما‬ ‫آخرون‬ ‫بينما‬ ‫اضطراب‪،‬‬ ‫تُ‬ ‫الكي أو مشرط َّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بصرخات عالية مزعجة غير مالئمة‪.‬‬ ‫ومع ذلك فإن ألم اإلنسان الذي يصرخ عاليا هو نفس ألم ذلك اإلنسان الذي ال يصنع اضطرابا‪ .‬هكذا أيضا فهناك بعض‬ ‫الناس يحتملون شدائد وأحزان تأتي على نفوسهم بصبر ويتقبلونها بخضوع وال يصنعون اضطرابا وانزعاجا بل يضبطون‬ ‫أنفسه بالتأمل العقلي في الرب (في داخل قلوبهم)‪ ،‬بينما آخرون حينما تحل بهم نفس الشدائد واألحزان‪ ،‬يفقدون قوة‬ ‫ويقدمون صلواتهم بأصوات مضطربة مزعجة تضايق وتعثر أولئك الذين يسمعونهم‪.‬‬ ‫احتمالهم‬ ‫ّ‬ ‫التميز يصلون‬ ‫وهناك آخرون أيضا رغم أنهم في الحقيقة ال يعانون من شدائد أو أحزان ولكنهم ألجل التفاخر والرغبة في‬ ‫ُّ‬ ‫بصراخ وبدون انضباط ظانين أنهم بواسطة هذه األصوات العالية ‪ -‬يستطيعون أن يرضوا اهلل‪.‬‬ ‫وال ينبغي ألي واحد من خدام اهلل أن يفقد ضبط نفسه‪ ،‬بل ينبغي أن يكون في كل وداعة وحكمة‪ ،‬كما يقول الرب‬ ‫“إلى من أنظر ‪ -‬أال إلى الوديع والمتواضع الروح والمرتعد من كالمي” (إش ‪ 2 :66‬السبعينية)‪ .‬وفي حالة كل من موسى‬ ‫إال أن حضور‬ ‫وإيليا نجد في الظهورات التي ُمنحت لهم‪ ،‬أنه رغم وجود خدمة أبواق عظيمة وقوات أمام عظمة الرب‪َّ ،‬‬ ‫يتميز بين الكل وعن الكل‪ ،‬وكان يظهر في هدوء وسالم وراحة ألن الكتاب يقول‪“ :‬وإذ صوت منخفض خفيف”‬ ‫الرب كان‬ ‫َّ‬ ‫(‪ 1‬مل ‪ )2 :19‬وكان الرب في هذا الصوت‪ .‬وهذا يبين أن راحة الرب هي في الهدوء والسالم والسكون‪.‬‬ ‫وبحسب األساس الذي يضعه اإلنسان‪ ،‬وبحسب الطريقة التي يبدأ بها فإنه يستمر في نفس الخط إلى النهاية‪ .‬فإن ابتدأ‬ ‫يصلي بصوت عالي وصراخ مزعج‪ ،‬فإنه يستمر في هذه العادة إلى النهاية‪ ،‬ولكن ألن الرب محب البشر‪ ،‬فإنه يهب عونه‬ ‫ورعايته حتى لمثل هؤالء األشخاص ولذلك فإنهم بواسطة تشجيع النعمة يستمرون بنفس هذه الطريقة إلى النهاية‪.‬‬ ‫ومع ذلك يتضح أن هذا هو حال الذين لم يتهذبوا بعد (بالروح)‪ ،‬ألنهم يسببون عثرة لآلخرين وفي نفس الوقت يكونون‬ ‫هم أنفسهم في اضطراب وتشويش في صلواتهم‪.‬‬ ‫إن أساس الخدمة الحقيقي هو هذا‪ :‬أن نركز انتباهنا‪ ،‬ونصلي بهدوء عظيم وسالم‪ ،‬حتى ال نسبب عثرة ألولئك الذين في‬ ‫الخارج‪ .‬واإلنسان الذي يصلي هكذا‪ ،‬إذا ح صل على نعمة اهلل ورضاه على صالته واستمر إلى النهاية في هدوء فإنه‬ ‫سيبني كثيرين غيره “ألن اهلل ليس إله تشويش بل إله سالم” (‪ 1‬كو ‪.)33 :14‬‬ ‫وأولئك الذين يصلون بضجيج وصراخ فإنهم يشبهون اإلنسان الذي يصيح عاليا ليضبط إيقاع المجدفين في السفينة‪ .‬هؤالء‬ ‫ال يستطيعون أن يصلّ وا هكذا في كل مكان ال في الكنائس‪ ،‬وال في القرى‪ ،‬ربما يستطيعون فقط أن يصلّ وا في الصحاري‬ ‫كما يريدون‪ .‬أما أولئك الذين يصلون بهدوء فإنهم يبنون كل إنسان في كل مكان‪.‬‬ ‫وينبغي أن يكون حرص اإلنسان وجهده كله موجها ومسلطا على أفكاره‪ ،‬فينبغي أن يقطع الشجرة الكثيفة المتشابكة‬ ‫ شجرة األفكار الشريرة التي تقلقه وتهاجمه ويلقي بنفسه على اهلل‪ ،‬وال يدع أفكاره تحمله حيث تشاء‪ ،‬بل يجمع أفكاره‬‫الطبيعية واألفكار الشريرة‪ .‬والنفس ألنها تحت الخطية فإنها تكاد تشبه غابة‬ ‫ويميز بين األفكار‬ ‫حينما تجول في كل اتجاه‬ ‫ّ‬ ‫ِّ‬ ‫كبيرة قائمة على جبل‪ ،‬أو مثل عيدان الغاب في النهر أو مثل غابة أشواك وأدغال‪.‬‬ ‫فالذين يريدون أن يعبروا خالل هذا المكان يلزمهم أن يرفعوا أيديهم ويجتهدوا بكل قوة أن يدفعوا جانبا األدغال‬ ‫واألشواك التي تزعجهم‪ .‬وبالمثل فإن األفكار التي تأتي من القوة المعادية يزعج النفس مثل األدغال واألشواك لذلك‬ ‫نميز ونعرف األفكار التي ليست منا بل هي من إيحاء القوة المعادية لنا‪.‬‬ ‫يلزمنا سهر وانتباه كثير وعقل يقظ‪ ،‬لكي ِّ‬ ‫فهناك إنسان يثق في قدراته الخاصة فيظن أنه يمكنه أن يجتاز الجبال المحيطة به بقدرته‪ ،‬وإنسان آخر يضبط عقله بهدوء‬ ‫وتبصر وتمييز فينهي عمله ويتممه أفضل من الشخص األول وبدون أن يتعب نفسه كثيرا‪ .‬وهكذا األمر فيما يختص بالصالة‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫فإن البعض يصيحون في الصالة صيحات عالية غير مالئمة‪ ،‬كما لو كانوا يعتمدون على قوة عضالتهم‪ ،‬وهم ال يعرفون‬ ‫كيف تخدعهم أفكارهم وتوهمهم أنهم يستطيعون أن يحققوا نجاحا كامال بقوتهم الخاصة‪.‬‬ ‫ويتممون كل العمل والجهاد في الداخل‪ .‬فهؤالء عن طريق فهمهم وتمييزهم‬ ‫بينما يوجد آخرون ينتبهون ألفكارهم‬ ‫ِّ‬ ‫يستطيعون أن يصلوا إلى النجاح وأن يتخلصوا من عصيان األفكار المتمردة‪ ،‬وأن يسيروا بحسب مشيئة الرب‪.‬‬ ‫ونجد في كالم الرسول بولس أنه يقول‪ :‬إن الذي يبني اآلخرين أعظم من الذي ال يبنيهم إذ يقول‪“ :‬إن الذي يتكلم بلسان‬ ‫يبني نفسه أما الذي يتنبأ فيبني الكنيسة‪ ..‬ألن من يتنبأ أعظم ممن يتكلم بألسنة” (‪ 1‬كو ‪ )5-4 :14‬لذلك فليختار كل واحد‬ ‫أن يبني غيره وهكذا ُيمنح له ميراث ملكوت السموات‪.‬‬

‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬


‫الالهوت المقارن‬ ‫كتاب لمثلث الطوبى‬ ‫البابا األنبا شنوده الثالث‬ ‫تابع ما قبله في عدد ‪... 868‬‬

‫‪ )5‬نالحظ أنه عندما ضرب الرب الشعب بالوباء أوقد هارون رئيس الكهنة البخور بأمر موسى‬ ‫النبي‪ ،‬ليشفع في الناس أمام اهلل‪ .‬ولما دخل في وسطهم وبخر انقطع الوباء وقبل اهلل منه‬ ‫هذا البخور كصالة (عدد‪.)48-44 :16‬‬ ‫ونالحظ هنا أنه لم تقدم ذبيحة عنهم‪ ،‬إنما ُقدم البخور وحده‪ ،‬ولم يكن من أجل رائحة محرقات‪،‬‬ ‫إنما ُقدم للتكفير عن الشعب‪ ،‬كأنه ذبيحة (عد‪.)47 ،46 :16‬‬ ‫‪ )6‬من أهمية البخور‪ ،‬أنه ما كان يقدمه أحد سوى الكهنة فقط‪.‬‬ ‫وهو هنا يبدو مركز أعلي من الصالة ‪ ،‬ألن الصالة يقدمها هلل أي فرد من الشعب‪ .‬ونالحظ أنه‬ ‫لما تجرأ قورح وداثان وأبيرام‪ ،‬وقربا بخورا‪ ،‬انقلبت األرض وابتعلتهم جميعا أحياء‪ ،‬هم وكل‬ ‫بيوتهم (عد‪ .)32 ،31 :16‬ولم يكن بسبب تقديمهم ذبيحة‪ ،‬وإنما لتقديمهم بخورا‪ ،‬مع أنهم‬ ‫من سبط الوي‪..‬‬ ‫‪ )7‬ومن أهمية البخور‪ ،‬أنه كان يقدم في مجامر من ذهب كما ورد (عب‪.)4:9‬‬ ‫وكما قيل عن األربعة والعشرين قسيسا أنه كانت لهم "جامات من ذهب مملوءة‬ ‫بخورا" (رؤ‪.)8:5‬‬ ‫‪ )8‬وقد وردت نبوءة في سفر مالخي النبي عن استمرار البخور وعدم اقتصاره على العصر‬ ‫اليهودي‪.‬‬ ‫إذ قال الرب "ألنه من مشرق الشمس إلى مغربها اسمي عظيم بين األمم‪ .‬وفي كل مكان‬ ‫يقربون السمي بخورا وتقدمة طاهرة" (مال‪ .)11:1‬وطبعا العبادة وسط األمم (في كل مكان)‬ ‫لم تحدث إال في العصر المسيحي‪ .‬وبهذا يكون الرب قد جعل البخور من بنود العبادة المسيحية‪.‬‬ ‫‪ )9‬ومن اهتمام الرب بالبخور في العهد الجديد وردود مثالين عنه في سفر الرؤيا وهما‪:‬‬ ‫أ) قيل عن األربعة والعشرون قسيسا (كاهنا)‪ ،‬إن "لهم جامات من ذهب مملوءة بخورا هي‬ ‫صلوات القديسين" (رؤ‪.)8:5‬‬ ‫ب) يقول القديس يوحنا الرائي "وجاء مالك آخر ووقف عند المذبح‪ ،‬ومعه مجمرة من ذهب‪.‬‬ ‫وأعطي بخورا كثيرا‪ ،‬لكي يقدمه مع صلوات القديسين جميعهم على مذبح الذهب الذي أمام‬ ‫العرش‪ .‬فصعد دخان البخور مع صلوات القديسين من يد المالك أمام اهلل" (رؤ‪.)4 ،3 :8‬‬ ‫‪ )10‬تعليقا على عبارة "صعد دخان البخور مع صلوات القديسين" نقول إن حياة الكنيسة كلها‬ ‫بخور‪ .‬بل أن الكنيسة ُشبهت في سفر النشيد بالبخور‪ .‬وذلك حينما قال عنها الوحي اإللهي "من‬ ‫هذه الطالعة من البرية‪ ،‬كأعمدة من دخان‪ ،‬معطرة بالمر واللبان وكل أذرة التاجر" (نش‪.)6:3‬‬ ‫‪ )11‬ومن المواقف الجميلة أيضا في قصة تاريخ البخور في حياة القديسين‪:‬‬ ‫أن زكريا الكاهن ظهر له مالك الرب واقفا على يمين مذبح البخور فيما هو يبخر في دورته (لو‪:1‬‬ ‫‪ . )11-8‬مما يدل على قدسية هذا الموضع‪ ،‬وقدسية عملية التبخير‪ .‬واستحقاق هذه المناسبة‬ ‫المقدسة ألن تصحب باإلعالنات اإللهية‪.‬‬ ‫وواضح من قصة نوبة زكريا الكاهن في التبخير‪ ،‬أن رفع البخور كان عمال قائما بذاته‪ ،‬غير مرتبط‬ ‫بتقديم ذبيحة أو محرقة‪.‬‬ ‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬


870 ‫عدد رقم‬

1738 ‫ بشنس‬7

2022 ‫ مايو‬15

VISIT OF ‫تذكار الثالثة فتية في األتون‬ ‫ مايو‬18 – ‫ بشنس‬10

‫لك ْن تَ ْأتِ ي‬ ِ ‫" َو‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫و‬ ، ‫ة‬ ٌ َ ِ َ ‫َس َاع‬ ‫ين‬ َ ‫ ِح‬،‫اآلن‬ َ ‫ون‬ ‫د‬ ‫اج‬ َ ُ ِ ‫الس‬ َّ ‫ون‬ ِ ‫ْال َح ِق‬ َ ‫يق ُّي‬ ‫آلب‬ َ ‫َي ْس ُج ُد‬ ِ ِ‫ون ل‬ ،‫وح َو ْال َح ِّق‬ ُّ ‫ِب‬ ِ ‫الر‬ َ ‫اآلب‬ ‫أل َّن‬ َ َ ‫طالِ ٌب ِم ْث َل‬ ُ ‫هؤ َال ِء‬ ‫ين‬ َ ‫اج ِد‬ َّ ِ ‫الس‬ َ .‫وح‬ ‫ر‬ ‫هلل‬ ُ ‫ا‬ .‫َل ُه‬ ٌ ُ ‫ين‬ َ ‫َو َّال ِذ‬ ‫ون َل ُه‬ َ ‫َي ْس ُج ُد‬ ‫وح َو ْال َح ِّق‬ ُّ ‫َف ِب‬ ِ ‫الر‬ َ ‫َينْ َب ِغي أ ْن‬ ". ‫َي ْس ُج ُدوا‬ )24-23:4 ‫(يوحنا‬

HIS GRACE BISHOP DOMADIOS Bishop of the Diocese of 6 October, Ousim and Affiliated Regions Wednesday 25 May – Monday 30 May 2022 Wednesday 25 May . Arrival to Melbourne - JQ519 I 4:35pm . General Meeting at St Mary Church, Kensington I 7pm Thursday 26 May . Meeting with the Diocese Clerical Council for Marital Affairs. . General Meeting at Archangel Michael & St Anthony Church, Oakleigh I 7pm Friday 27 May . Divine Liturgy at St Mina & St Marina Church, Hallam I 9pm . Meeting with the Diocese Clerical Council for Marital Affairs. Saturday 28 May . Divine Liturgy at St Bishoy & St Shenouda Church, Bulleen I 8am . Meeting with the Diocese Clerical Council for Marital Affairs. Sunday 29 May . Divine Liturgy at St Paul Church, Bendigo I 9am Monday 30 May . Departure to Egypt - Ek 409 I 5:15am


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.