أخبار اإليبارشية تهاني
DIOCESE NEWS Congratulations
تهانينا القلبية لألب جون رزق الل الكاهن بكنيسة القديسة مريم ورئيس المالئكة ميخائيل ،بيرث بمناسبة العيد األول (اإلثنين 20يونيو) لرسامته ،ونصلي من ويكثر من الثمار أجل أن يحفظ الرب كهنوته وأبوته ُ الجيدة في خدمته لسنين عديدة قادمة.
تهاني تهانينا القلبية لألب صمويل بقطر الكاهن بكنيسة القديسة مريم ورئيس المالئكة ميخائيل ،بيرث بمناسبة العيد األول (اإلثنين 20يونيو) لرسامته ،ونصلي من ويكثر من الثمار أجل أن يحفظ الرب كهنوته وأبوته ُ الجيدة في خدمته لسنين عديدة قادمة.
عــزاء انتقل إلى الرب السيد وصفي باسيلي ،والد ليديا (زوجة مايكل يواكيم) ،وفادي باسيلي؛ وجد كيرلس يواكيم. تقام صالة الجناز بكنيسة مارمينا والقديسة مارينا يوم اإلثنين 20يونيو في الساعة التاسعة صباحا .نسال الرب أن ينيح نفسه الطاهرة في فردوس النعيم ويمنح العزاء لكل أفراد العائلة.
Congratulations
Condolences
Marriage Preparation Course
EXTRACT FROM ST CYRIL COMMENTARY ON THE GOSPEL OF ST LUKE (5:18-24)
COMPARATIVE THEOLOGY A Book by The Thrice Blessed Pope Shenouda III
المسيح في سفر إشعيا ء
كتا ب لمثلث الرحمات
األنبا بيشو ي مطران دمياط
تابع ما قبله في العدد الماضي ... تسابيح البهجة الخالصية تزدحم اإلصحاحات األخيرة من سفر إشعياء بأقوال عن الخالص وعن المسيا المنتظر وبتسابيح البهجة الخالصية .وسوف نورد مقتطفات منها متتالية ،ثم نحاول ربطها ببعضها البعض كما يلي: ام ٍةَ ،و ِمثْ َل * َ يس َيتَ زَ َّي ُن ِب ِع َم َ "ف َرحا َأ ْف َر ُح ِب َّ اب الْ َخ َال ِصَ .ك َسانِ ي ِر َد َاء الْ ِب ِّرِ ،مثْ َل َع ِر ٍ الر ِّب ،تَ ْبتَ ِه ُج نَ ْف ِسي ِب ِإلَ ِهيَ ،ألنَّ ُه َق ْد َألْ َب َسنِ ي ثِ َي َ وس َتتَ زَ َّي ُن ِب ُحلِ ِّي َها" (إش.)10 :61 َع ُر ٍ اح َيتَّ ِق ُدَ .فتَ َرى ُ األ َم ُم ِب َّر ِك * ِ ور َشلِ َ "م ْن َأ ْج ِل ِص ْه َي ْو َن َال َأ ْس ُك ُت َو ِم ْن َأ ْج ِل ُأ ُ يم َال َأ ْه َد ُأ َحتَّ ى َي ْخ ُر َج ِب ُّر َها َك ِض َي ٍاء َو َخ َال ُص َها َك ِم ْص َب ٍ ين ِإ ْكلِ َ لُ الْ ُّ الر ِّب َوتَ اجا َملَ ِك ًّيا ِب َك ِّف ِإلَ ِه ِك" (إش:62 اس ب ن ي م س و ك د ج م وك م ل َو ُك تُ م َج ِد ٍ ِ ِ الر ِّبَ .وتَ ُكونِ َ َ ال ِب َي ِد َّ يد ُي َع ِّينُ ُه َف ُم َّ ْ ْ َّ َ َ َ ْ َ ُ يل َج َم ٍ ِ ٍ .)3-1 وس َي ْف َر ُح ِب ِك ِإلَ ُه ِك" (إش.)5 :62 * َ يس ِبالْ َع ُر ِ "و َك َف َر ِح الْ َع ِر ِ َ َ َ الْ َ طَ َّ َّ ئُ الر ُّب ا ذ َ و ه . ب ع لش ة َ اي الر ا و ع ف َ ار . ة ار ج ح ن م وه ق ُّ . يل ب الس وا د ع أ وا د ع أ . ب ع الش يق َ ر وا ي ه . اب و ب األ ب نَ لِ ِ ِ ِ ِ ِ ُ َ َّ ْ ِ ُ َ َّ َ ْ ُ َ َ ُّ ُّ * "اُ ْع ُب ُروا ْاع ُب ُروا ِ ْ َ ِ َ ِّ َّ ِ ْ ِ ِ َق ْد َأ ْخ َب َر إلى َأ ْق َصى َ آتَ .ها ُأ ْج َرتُ ُه َم َع ُه َو ِجزَ ُ ام ُهَ .و ُي َس ُّمونَ ُه ْم َش ْعبا ُم َق َّدسا، األ ْر ِض ُقولُ وا ِال ْبنَ ِة ِص ْه َي ْو َنُ :ه َو َذا ُم َخلِّ ُص ِك ٍ اؤ ُه َأ َم َ الر ِّب" (إش.)12-10 :62 َم ْف ِد ِّيي َّ ي ِب َم َال ِب ِس ِه .الْ ُمتَ َعظِّ ُم ِب َكثْ َر ِة ُق َّوتِ ِه؟ "م ْن َذا اآلتِ ي ِم ْن َأ ُد َ * َ اب ُح ْم ٍر ِم ْن ُب ْص َر َة؟ َه َذا الْ َب ِه ُّ وم ِبثِ َي ٍ َ يم لِ لْ َخ َال ِص". "أنَ ا الْ ُمتَ َكلِّ ُم ِبالْ ِب ِّر الْ َع ِظ ُ "ما َب ُ اس َك ُم َح َّم ٌر َوثِ َي ُاب َك َك َدائِ ِس الْ ِم ْع َص َر ِة؟" ال لِ َب ِ َ "ق ْد ُد ْس ُت الْ ِم ْع َص َر َة َو ْح ِدي َو ِم َن ُّ اض ٌد َف َخلَّ َص ْت َ ين َوتَ َح َّي ْر ُت ِإ ْذ لَ ْم َي ُك ْن َع ِ وب لَ ْم َي ُك ْن َم ِعي َأ َح ٌدَ ..فنَ ظَ ْر ُت َولَ ْم َي ُك ْن ُم ِع ٌ الش ُع ِ ات َوتَ نْ ِز ُل! ِم ْن َح ْض َرتِ َك َتتَ زَ لْ زَ ُل الْ ِج َب ُ ال" (إش.)1 :64 ،5 ،3-1 :63 او ِ لِ ي ِذ َر ِ الس َم َ اعي َو َغ ْي ِظي َع َض َدنِ ي ..لَ ْيتَ َك تَ ُش ُّق َّ إال ألنها سيصير اسمها "كنيسة المسيح" و"عروس لماذا يقول الرب إنه سوف يعطى "أورشليم" اسما جديدا يعينه فم الربّ ، وس َتتَ زَ َّي ُن ِب ُحلِ ِّي َها" ،وأيضا َ وس َي ْف َر ُح لمح الرب بقولهِ : يس َيتَ زَ َّي ُن ِب ِع َم َ المسيح" ،وقد ّ يس ِبالْ َع ُر ِ "ك َف َر ِح الْ َع ِر ِ ام ٍةَ ،و ِمثْ َل َع ُر ٍ "مثْ َل َع ِر ٍ "و ُي َس ُّمونَ ُه ْم ِب ِك ِإلَ ُه ِك" .وهذه العبارات تشير إلى الكنيسة المفدية والمشتراة بدم السيد المسيح ،لذلك يقول عن أوالدهاَ : الر ِّب". َش ْعبا ُم َق َّدساَ ،م ْف ِد ِّيي َّ وقد ارتبط الخالص في هذه اآليات بدم المسيح بصورة واضحة إذ يقولَ : اح اب الْ َخ َال ِص"َ ، "ألْ َب َسنِ ي ثِ َي َ "و َخ َال ُص َها َك ِم ْص َب ٍ "ما َب ُ "ق ْد اس َك ُم َح َّم ٌر َوثِ َي ُاب َك َك َدائِ ِس الْ ِم ْع َص َر ِة؟"َ ، ال لِ َب ِ "ه َو َذا ُم َخلِّ ُص ِك ٍ َيتَّ ِق ُد"ُ ، "م ْن َذا اآلتِ ي ِم ْن َأ ُد َ اب ُح ْم ٍر؟"َ ، آت"َ ، وم ِبثِ َي ٍ ُد ْس ُت الْ ِم ْع َص َر َة"َ ، اعي َو َغ ْي ِظي َع َض َدنِ ي" . يم لِ لْ َخ َال ِص"َ ، "خلَّ َص ْت لِ ي ِذ َر ِ "أنَ ا الْ ُمتَ َكلِّ ُم ِبالْ ِب ِّر الْ َع ِظ ُ "غ ْي ِظي َع َض َدنِ ي" أن الرب على الصليب قد أعلن غضب الثالوث القدوس على الخطية .فهو لم يعلن والمقصود بعبارةَ : فقط محبة الثالوث للبشرية ،بل أعلن قداسة الل ورفضه للخطية ..ولهذا السبب أوفى الدين بذبيحة نفسه على تقبل اآلب هذه الكفارة التي الصليب حيث أخذ القاضي مكان المتهم وحمل خطايا كثيرين وشفع في المذنبين .وقد ّ ي َق َّد َم نَ ْف َس ُه لِ لَّ ِه ِب َال ر ُ وح َأزَ لِ ٍّ أصعدها الروح القدس الناري فوق الجلجثة كقول معلمنا بولس الرسول عن المسيح" :الَّ ِذي ِب ٍ َع ْي ٍب" (عب.)14 :9 وس َم ْع َص َر َة "و ُه َو َي ُد ُ وقد أشار يوحنا الرسول اإلنجيلي في رؤياه إلى المعصرة التي اجتازها السيد المسيح ،فقال عنهَ : وك َو َر ُّب َ اب" (رؤ:19 وبَ :ملِ ُك الْ ُملُ ِ َخ ْم ِر َس َخ ِط َو َغ َض ِب اللِ الْ َق ِ ي ٍءَ .ولَ ُه َعلَ ى ثَ ْو ِب ِه َو َعلَ ى َف ْخ ِذ ِه ْ اس ٌم َم ْكتُ ٌ اد ِر َعلَ ى ُك ِّل َش ْ األ ْر َب ِ ٌ ثَ اس ُم ُه َكلِ َم َة اللِ" (رؤ.)13 :19 د ب وس م غ ْ م ب و ب ل ب ر س م و ه "و الموضع: نفس .)16 ،15وقال عنه في تَ ُ مَ ،و ُي ْد َعى ْ َ ُ َ ْ ْ َ ُ َ َ ٍ ِ ِ ٍ ِ ٍ
َق ْد ُد ْس ُت ْال ِم ْع َص َر َة َو ْح ِدي يمت عنّ ا .وذلك بدعوى أننا قد تألمنا معه يد عى البعض في أيامنا هذه أن السيد المسيح لم يتألم عنّ ا ،ولم ُيصلب عنّ ا ،ولم ُ ّ وصلب ألجلنا ،ومات ألجلنا .ويعتبرون "ألجلنا" أنها وصلبنا معه ومتنا معه .ويقولون إن التعبير الصحيح هو أنه تألم ألجلناُ ، ُ ال تعنى "عوضا عنّ ا" أو "بدال منّ ا". "ق ْد ُد ْس ُت الْ ِم ْع َص َر َة َو ْح ِدي َو ِم َن ُّ وب لَ ْم َي ُك ْن َم ِعي ولكن السيد المسيح يحسم األمر بفم إشعياء النبي ويقولَ : الش ُع ِ َأ َح ٌد" (إش )3 :63أي أن السيد المسيح قد ُصلب وحده .فهل يضع هؤالء المعلمون الجدد حكمتهم فوق إعالنات الوحي المقدس؟! وبماذا يجيبون..؟ فسرها بولس الرسول بأن هذا قد تم في المعمودية وليس على الجلجثة، يح ُصلِ ْب ُت" (غل )20 :2قد ّ إن عبارة َ "م َع الْ َم ِس ِ َ الْ َّ ُ لُ ين َه َذاَ :أ َّن ِإنْ َسانَ نَ ا س م وع س ي د م اع ن م ل ك ا أ ون ه ج تَ نَ نَّ فقالَ " :أ ْم تَ يح ْاعتَ َم ْدنَ ا لِ َم ْوتِ ِهَ .ف ُد ِفنَّ ا َم َع ُه ِبالْ َم ْع ُم ِ ِ لِ ود َّي ِة لِ لْ َم ْو ِتَ ..عالِ ِم َ َ َ َ ُ َ َ َ ْ َ َ ْ ِ ِ يتبع في العدد القادم ... يق َق ْد ُصلِ َب َم َع ُه" (رو.)6-3 :6 الْ َعتِ َ
عظات القديس مقاريوس الكبير – العظة التاسعة حاالت الصالة ودرجات الكمال تابع ما قبله في العدد الماضي ... يأت ونوح أيضا ،لما أمره الل وله من العمر خمسمائة سنة ،أن يبني الفلك ،وأخبره أنه سيجلب طوفانا على العالم ،ولم ِ إال عندما كان نوح ابن ستمائة سنة ،فظل منتظرا بصبر مائة سنة ولم يشك في قول الل له بل تقوى باإليمان الطوفان َّ موقنا بأن ما تكلم الل به البد أن يحدث ،وإذ ُوجد مقبوال بسبب نية قلبه وايمانه وصبره ،خلُ ص هو وأهل بيته فقط ،ألنه حفظ الوصية بنقاوة.
امتحان اإلرادة وطاعة الوصايا: نبين أن نعمة الل في اإلنسان ،وموهبة الروح القدس المعطاة لقد استخرجنا هذه البراهين من الكتب المقدسة لكي ِّ الحرة بكل أنواع للنفس المؤمنة ،تعمل مع جهاد كثير ،وصبر عظيم وطول أناة ،وتجارب وامتحانات ،إذ تمتحن إرادة اإلنسان ّ الشدائد. حينئذ أهال للحصول فإذا لم تحزن الروح في أي شيء ،بل وجدت موافقة للنعمة بطاعتها لجميع الوصايا ،فإنها تحسب ٍ الحرية من الشهوات وتنال ملء التبني بالروح -المتكلم عنه في سر -وتنال الغنى الروحي ،والمعرفة والحكمة التي على ّ ليست من هذا العالم ،هذه النعم التي قد ُأعطي للمسيحيين الحقيقيين أن يصيروا شركاء فيها .وألجل هذا فإنهم أعلى من كل ذوى الفطنة والمعرفة والحكمة من أهل العالم الذين لهم روح العالم. فإن الشخص الروحي “يحكم في كل شيء” ( 1كو )15 :2كما هو مكتوب .إنه يعرف كل إنسان ،ومن أين يأتي بأفكاره وكالمه وما هو موقفه والدرجات والمقاييس التي هو فيها ،ولكن ليس أحد من أولئك الذين لهم روح العالم يستطيع أن يعرف الشخص الروحي أو يحكم فيه ،إنما يستطيع أن يعرفه ذلك الذي له الروح السماوي -روح الالهوت -مثله ،وبذلك فإنه يكون له نفس معرفته كما يقول الرسول “قارنين الروحيات بالروحيات ،ولكن اإلنسان الطبيعي ال يقبل األشياء الخاصة بروح الل ألنها في نظره جهالة ،أما الروحي فيحكم في كل شيء ،وهو نفسه ال يحكم فيه من أحد” ( 1كو :2 )15-13فمثل هذا اإلنسان ينظر إلى كل األشياء التي يفخر بها العالم ،ينظر إلى كل غنى العالم ولذاته وتمتعاته -بل وحتى معرفته ذاتها -وإلى كل األشياء المختصة بهذا الدهر كأشياء مرفوضة وكريهة عنده.
نار حب المسيح: وكما أن اإلنسان الذي تتملكه الحمى الشديدة ،يكره ويرفض أحلى األطعمة واألشربة التي تقدم له بسبب اشتعال الحمى فيه ،وشدة تأثيرها عليه ،وهكذا الذين يشتعلون بالشهوة المقدسة ،شهوة الروح ،واشتياقه ،وتجرح نفوسهم السماوية بشدة تلك النار التي “جاء الرب ليلقيها على األرض وهو ال يريد إالَّ بالمحبة ،محبة الل ،وتشتعل فيهم نار المحبة َّ السماوية للمسيح ،هؤالء كما قلنا سابقا ،يعتبرون كل األشياء المجيدة اضطرامها” (لو )49 :12ويلتهبون بالشهوة َّ والثمينة الخاصة بهذا العالم كأنها أشياء حقيرة وكريهة بسبب نار حب المسيح التي تحصرهم وتشعلهم وتضرمهم ليميلوا السماوية -خيرات الحب اإللهي. بكل قلوبهم إلى الل وإلى الخيرات َّ ذلك الحب الذي ال تستطيع كل األشياء سواء في السماء أو على األرض أو تحت األرض -أن تفصلهم عنه ،كما يشهد الرسول قائال“ :من سيفصلنا عن محبة المسيح؟ أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عري أم خطر أم سيف الخ ..ال علو وال عمق وال خليقة أخرى تقدر أن تفصلنا عن محبة الل التي في المسيح يسوع ربنا” (رو .)39-35
االنشغال بالهدف الواحد: السماوية -محبة الروح ،بدون أن يجعل ولكن من غير الممكن ألي إنسان أن يقتني نفسه (لو )19 :21وأن يقتني المحبة َّ نفسه غريبا عن كل األشياء المختصة بهذا العالم ،ويبذل نفسه في طلب حب المسيح ،ويتجرد عقله من كل االهتمامات األرضية لكي يكون مشغوال انشغاال كليا بالهدف الواحد ،ويتصرف في كل هذه األشياء بواسطة المادية واالرتباكات ّ ّ الوصايا كلها ،حتى أن كل اهتمامه وسعيه وكل انهماك وانشغال نفسه ،يكون منحصرا في اكتشاف الجوهر العقلي السماوية -زينة الروح. غير المادي ،وفي كيفية تزيين النفس بالوصايا والفضائل ،وبالزينة َّ والمادية ،وانطلق األرضية وتحرر من كل العوائق وبالشركة في نقاوة المسيح وقداسته -حتى إذا تخلى عن كل شيء، ّ ّ ّ الجسدية ،سواء كانت تعلقا بالوالدين أو األ قرباء ،فإنه ال يدع عقله أيضا ينشغل أو يرتبك بأي أمر آخر مثل حرا من المحبة ّ الجسدية ،أو أي أفكار أرضية أخرى بل يصير كل اهتمام عقله السلطان ،أو المجد العالمي ،أو الكرامات ،وصداقات العالم ّ وانشغاله وتلهفه منحصرا في طلب جوهر النفس العقلي ،وبكل قلبه ينتظر بتوقع ورجاء مجيء الروح عليه ،كما يقول الرب“ :بصبركم اقتنوا أنفسكم” (لو “ )19 :21وأيضا اطلبوا ملكوت الل وهذه كلها تزاد لكم” (مت .)33 :6 اإللهية، فاإلنسان الذي يسعى هكذا ويجتهد ،ويكون محترسا دائما ،سواء بالصالة أو بالطاعة ،أو بكل نوع من األعمال ّ هذا اإلنسان يستطيع أن ينجو من ظلمة الشياطين األشرار.
يتبع في العدد القادم ...
الالهوت المقارن كتاب لمثلث الطوبى البابا األنبا شنوده الثالث تابع ما قبله في العدد الماضي ...
بل إن ربنا يسوع المسيح يعلمنا أن هذا العمل كان رمزا لصليبه المقدس ،فيقول “وكما رفع موسى الحية في البرية ،هكذا ينبغي أن يرفع ابن اإلنسان .لكي ال يهلك كل َمن يؤمن به بل تكون له الحياة األبدية” (يو.)14:3 )4وعندما أمر الرب موسى بصنع تابوت العهد ،أمره بصنع كاروبين من ذهب فوقه قائال“ :وتصنع كاروبين من ذهب ،صنعه خراط تصنعها على طرفي الغطاء فاصنع كاروبا واحدا على الطرف من هنا ،وكاروبا آخر على الطرف من هناك ويكون الكاروبان باسطين أجنحتهما إلى فوق ،مظللين بأجنحتهما على الغطاء ،ووجهاهما كل واحد على الطرف من هنا ..وأنا اجتمع بك هناك ،وأتكلم معك من على الغطاء من بين الكاروبين اللذين على تابوت الشهادة” (خر.)22-17 :25 وكان كذلك .ولم يكن في نحت هذين الكاروبين مخالفة للوصية التي تأمر بعدم نحت تمثال منحوت مما في السماء من فوق .ألن الغرض لم يكن هو عبادة المالئكة ممثلين في هذين الكاروبين.. بل على العكس تم نحت هذين التمثالين بأمر إلهي ،كما تم نحت الحية النحاسية بأمر إلهي أيضا… )5وبنفس األسلوب صنع سليمان في بناء الهيكل وتزيينه .عمل "كاروبين من خشب الزيتون علو الواحد عشر أذرع وخمس أذرع جناح الكاروب الواحد ،وخمس أذرع جناح الكاروب اآلخر ..قياس واحد، وشكل واحد ،للكاروبين .وجعل الكاروبين في وسط البيت الداخلي ،وبسطوا أجنحة الكاروبين.. وغشي الكاروبين بالذهب" (1مل.)28-23 :6 )6ولم يقتصر األمر على هذين الكاروبين ،بل يقول الكتاب "وجميع حيطان البيت (بيت الرب) في مستديرها رسمها نقشا بنقر كاروبين ونخيل وبراعم زهور من داخل وخارج" (1مل .)29:6وعمل للباب مصراعين (ورسم عليهما نقش كاروبيم ونخيل وبراعم زهور وغشاهما بذهب) (1مل .)32:6انظر أيضا (1مل.)35:6 وهكذا كان بيت الرب مزينا بالصور والرسوم والتماثيل .وظل الناس يعبدون الرب .ولم يعبدوا هذه الصور والتماثيل ،ولم يخالفوا الوصية الثانية.. )7كذلك لم يكن تابوت العهد في كل احترام الكهنة والشعب والملوك له ،يمثل شيئا على اإلطالق من العبادة الوثنية .إن الكتاب يسجل لنا أنه بعد انهزام الشعب في عاي ،أن يشوع بن نون خليفة موسى النبي يسجد أمام تابوت العهد إلى المساء هو وشيوخ إسرائيل ،وصلي للرب (يش .)6:7ولم يحدث أن الرب قال له (قد كسرت الوصية الثانية). بل على العكس كلمه الرب .وصنع معجزة في كشف عخان بن كرمي ،ودفع الرب عاي إلى يد يشوع ورفع وجهه. ولم يخطئ يشوع في السجود أمام تابوت الرب ألنه لم يكن يعبد التابوت بل الرب الذي يحل عليه ويكلمه من بين الكاروبين .وهكذا لم يخطئ داود النبي حينما احتفل برجوع التابوت بكل إكرام ورقص قدامه2( 0صم.)15-12 :6 )8وبالمثل ،نقول إننا ال نعبد الصور وال األيقونات وإنما نكرمها .وفي ذلك نكرم أصحابها ،حسب قول الرب لتالميذه "إن كان أحد يخدمني يكرمه اآلب" (يو.)26:12 فإن كان اآلب يكرم قديسيه ،أال نكرمهم نحن؟! يتبع في العدد القادم ...
19يونيو 2022
12بؤونه 1738
عدد رقم 875
Coptic Hope Charity End of Financial Year 2022 Appeal
القديس أبو نوفير السائح 16بؤونه – 23يونيو
ي " َو ِ لك ْن لِ َك ْ َ الب ِن ن أ وا تَ ْع َل ُم َّ ْ َ ْ ان ُسلطانا اإلنْ َس ِ ِ َع َلى َ األ ْر ِض َأ ْن ط َاياَ ،ق َ َي ْغ ِف َر ْال َخ َ ال وج"َ :ل َك لِ ْل َم ْف ُل ِ َأ ُق ُ اح ِم ْل ولُ :ق ْم َو ْ ِف َر َ اذ َه ْب اش َك َو ْ ِإ َلى َب ْيتِ َك!" َف ِفي ام ال َق َ ْال َح ِ ام ُه ْمَ ،و َح َم َل َما َأ َم َ ان ُم ْض َ ط ِجعا َك َ َ َع َل ْي ِهَ ،و َم َضى ِإلى َب ْيتِ ِه َو ُه َو ُي َم ِّج ُد اللََ .ف َأ َخ َذ ِت يع َح ْي َر ٌة ْال َج ِم َ َو َم َّج ُدوا اللَ، امتَ ُألوا َخ ْوفا َو ْ
ينِ " :إنَّ نَ ا َق ْد َقائِ لِ َ َر َأ ْينَ ا ْال َي ْو َم َع َجائِ َب!" (لوقا )26-24:5