Epsajee 5th November 2023

Page 1

St Abib and St Apollo 25 Baba – 5 Nov


‫أخبار اليبارشية‬ ‫تهاني‬

‫‪DIOCESE NEWS‬‬ ‫‪Congratulations‬‬

‫تهانينا القلبية لألب القس آنجيلوس روفائيل الكاهن‬ ‫بكنيسة رئيس المالئكة ميخائيل‪ ،‬واألنبا أنطونيوس‬ ‫بملبورن‪ ،‬بمناسبة العيد العاشر (الجمعة ‪ 10‬نوفمبر)‬ ‫لسيامته‪ .‬نصلي من أجل أن يحفظ الرب كهنوته‬ ‫ويكثر من الثمار الجيدة في خدمته لسنين‬ ‫وأبوته ُ‬ ‫عديدة مديدة قادمة‪.‬‬

‫تهاني‬ ‫تهانينا القلبية لألب القس روفائيل باسيلي الكاهن‬ ‫بكنيسة مارمرقس بفيجي‪ ،‬بمناسبة العيد السادس‬ ‫(اإلثنين ‪ 13‬نوفمبر) لسيامته‪ .‬نصلي من أجل أن‬ ‫ويكثر من الثمار الجيدة‬ ‫يحفظ الرب كهنوته وأبوته ُ‬ ‫في خدمته لسنين عديدة مديدة قادمة‪.‬‬

‫كنيسة مار مينا والقديسة مارينا‬ ‫تقيم كنيسة مارمينا والقديسة مارينا معرضها‬ ‫السنوي يومي السبت ‪ ،11‬واألحد ‪ 12‬نوفمبر‬ ‫بموقع الكنيسة‪41 - 59 Saffron Drive, Hallam :‬‬ ‫الجميع مدعوون للحضور لدعم الكنيسة والتمتع‬ ‫باألنشطة المتنوعة‪.‬‬

‫‪Congratulations‬‬

‫‪St Mina and St Marina Church‬‬ ‫‪41 - 59 Saffron Drive, Hallam.‬‬

‫كنيسة القديس األنبا مكاريوس‬

‫‪St Macarius Church‬‬

‫تقيم كنيسة القديس األنبا مكاريوس معرضها‬ ‫السنوي يومي السبت ‪ ،11‬واألحد ‪ 12‬نوفمبر‬ ‫بموقع الكنيسة‪615 – 623 Yan Yean Rd, :‬‬ ‫‪ Yarrambat‬الجميع مدعوون للحضور لدعم‬ ‫الكنيسة والتمتع باألنشطة المتنوعة‪.‬‬

‫‪615 – 623 Yan Yean Rd, Yarrambat.‬‬

‫‪Extract From St Cyril‬‬ ‫‪of Alexandria Commentary‬‬ ‫”‪on St Luke Gospel “7:11‬‬


Extract From St Cyril of Alexandria Commentary on St Luke Gospel “7:11”


CONTEMPLATIONS ON THE RESSURECTION A BOOK BY THE THRICE BLESSED POPE SHENOUDA III


‫عظات القديس مقاريوس الكبير‬ ‫العظة السابعة والثالثون ـ "الفردوس والناموس الروحاني"‬ ‫الفردوس‪:‬‬ ‫“محبة العالم عداوة هلل كما هو مكتوب” (يع ‪ ) 4 :4‬لهذا السبب فإن الكتاب المقدس يوصي كل واحد “أن يحفظ قلبه‬ ‫الحية‬ ‫بكل اجتهاد” (أم ‪ ،)23 :4‬فعندما يحفظ اإلنسان الكلمة في داخله مثل فردوس‪ ،‬فإنه يتمتع بالنعمة وال ينصت إلى َّ‬ ‫التي تحاول أن تتحرك في الداخل وهي التي توحي بأشياء تقود إلى اللذة والتي بها يتولّ د الغضب الذي يذبح األخ‪،‬‬ ‫والنفس التي تخضع لهذه الشرور تموت‪ .‬ولكن باألحرى يجب على النفس أن تُ نصت للرب الذي يقول “احرص على اإليمان‬ ‫والرجاء اللذان تتولد منهما محبة اهلل ومحبة القريب‪ ،‬هذه المحبة التي تعطي حياة أبدية‪”.‬‬ ‫طيعا للرب‪ ،‬وبالمحبة ُأنقذ من الغضب‪ .‬وإبراهيم بحفظه لهذا الفردوس‬ ‫وم ً‬ ‫إلى هذا الفردوس دخل نوح‪ ،‬حافظً ا الوصية ُ‬ ‫منعكسا على وجهه‪ ،‬وبالمثل فإن داود بحفظه لهذا الفردوس‬ ‫سمع صوت اهلل‪ .‬وموسى بحفظه لهذا الفردوس نال المجد‬ ‫ً‬ ‫أخيرا‪ ،‬فإنه ُرفض‪ .‬فإن‬ ‫أيضا فطالما كان يراقب قلبه فإنه كان ينجح‪ ،‬ولكن حينما تعدى‬ ‫جاهد فهزم أعداءه‪ .‬أما شاول ً‬ ‫ً‬ ‫كلمة اهلل تأتي إلى كل واحد بمقدار‪ .‬وعلى قدر ما يتمسك اإلنسان بالكلمة ويحفظها فإنها تحفظه وتمسك به وتحرسه‪.‬‬ ‫لهذا السبب فإن جماعة األنبياء القديسين والرسل والشهداء‪ ،‬حفظوا الكلمة في قلوبهم غير مهتمين بشيء آخر بل‬ ‫كتاب لمثلث الطوبى البابا األنبا شنودة الثالث‬ ‫احتقروا األرضيات وثبتوا في وصية الروح القدس وفضلوا محبة اهلل بالروح وخيرات الروح على كل شيء آخر‪ ،‬وذلك ليس‬ ‫بدال من الغنى‪،‬‬ ‫الحقيقية في كل األشياء‪ ،‬فاختاروا الفقر ً‬ ‫بالكالم فقط أو مجرد المعرفة‪ ،‬بل بالقول والفعل والممارسة‬ ‫ّ‬ ‫بدال من الغضب‪.‬‬ ‫أيضا نالوا المحبة ً‬ ‫بدال من اللّ ذة والتنعم‪ ،‬ولهذا السبب ً‬ ‫بدال من المجد واالفتخار‪ ،‬واآلالم ً‬ ‫والعار واإلهانة ً‬ ‫المحبة والغفران للمسيئين‪:‬‬ ‫لذات هذه الحياة‪ ،‬فإنهم أحبوا أولئك الذين يغتصبون منهم أشياء هذه الحياة‪ ،‬كأنه يعاونونهم في‬ ‫ألنهم كما أبغضوا ّ‬ ‫تحقيق الهدف غير مميزين بين الصالح والشرير‪ .‬فهم لم يتحولوا عن الصالحين وال هم يتهمون األشرار‪ ،‬إذ أنهم يعتبرون‬ ‫الجميع كسفراء لعناية وتدبير ربهم‪ ،‬لذلك فإنهم يراعون الجميع بمحبة وإشفاق‪ .‬وحينما سمعوا الرب يقول “اغفروا ُيغفر‬ ‫حينئذ اعتبروا أولئك الذين أساءوا إليهم كفاعلي خير ألنهم أعطوا لهم الفرصة لينالوا الغفران‬ ‫لكم” (لو ‪ )37 :6‬فإنهم‬ ‫ٍ‬ ‫أيضا بهم” (مت ‪،)12 :7‬‬ ‫أيضا “وكما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا أنتم هكذا ً‬ ‫لنفوسهم‪ ،‬وحينما سمعوا الرب يقول ً‬ ‫حينئذ بدأوا أن يحبوا الصالحين بحسب الضمير‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫وإذ تركوا ّبر أنفسهم وطلبوا ّبر اهلل فإنهم وجدوا المحبة متضمنة فيه بطريقة طبيعية‪ .‬ألن الرب‪ ،‬عندما أعطى وصايا‬ ‫“بر اهلل” (مت ‪ )33 :6‬ألنه يعرف أنه (أي ّبر اهلل) هو والد المحبة‪ ،‬فال يوجد طريق‬ ‫كثيرة عن المحبة فإنه أوصانا أن نطلب ّ‬ ‫قائال‪“ :‬اغفروا ُيغفر لكم” هذا هو القانون الروحاني الذي ُكتب في‬ ‫ً‬ ‫إال عن طريق قريبنا‪ ،‬كما أوصى‬ ‫نتمم خالصنا َّ‬ ‫آخر به ّ‬ ‫ألكمل” (مت ‪،)17 :5‬‬ ‫آت ألنقض الناموس بل‬ ‫القلوب المؤمنة وهو “تكميل الناموس األول” (رو ‪ )10 :13‬ألنه يقول “لم ِ‬ ‫ّ‬ ‫كمل الناموس؟‬ ‫وكيف ّ‬ ‫دعني أخبرك‪ :‬فإذا حدث خطأ من إنسان‪ ،‬فإن الناموس األول كان يدين باألكثر الذي ُوجه إليه الخطأ‪“ :‬ألنك فيما تدين‬ ‫غيرك تحكم على نفسك” (رو ‪ ،) 1 :2‬والناموس يقول هكذا “في وسط الدينونة‪ ،‬دينونة‪ ،‬وفي وسط الغفران‪ ،‬غفران” (تث‬ ‫‪ 8 :17‬السبعينية)‪ .‬لذلك فإن المغفرة هي تكميل الناموس‪ -‬وقد سميناها الناموس األول‪ ،‬ليس ألن اهلل وضع ناموسين‬ ‫للناس‪ ،‬بل ناموس واحد‪ ،‬وهو روحاني في طبيعته‪ .‬ولكن من جهة المجازاة فهو يعطي كل واحد الجزاء العادل‪ ،‬فيعطي‬ ‫ملتويا” (مز‬ ‫طاهرا‪ ،‬ومع األعوج تكون‬ ‫المغفرة لمن يغفر‪ ،‬ويدين الذي يدين‪ .‬كما يقول في المزمور “ومع الطاهر تكون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪،)26 :18‬‬ ‫روحانية‪ ،‬ليس أولئك الذين يفعلون‬ ‫روحانيا‪ ،‬وبقدر نوالهم النعمة‪ ،‬يحبون محبة‬ ‫لذلك فإن أولئك الذين يتممون الناموس‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫أيضا أولئك الذين يعيرونهم ويضطهدونهم‪ ،‬وهم يتطلعون لنوال مكافأة الصالحات‪.‬‬ ‫خيرا فقط‪ ،‬بل ً‬ ‫بهم ً‬ ‫خيرا لنفوس الذين أساءوا إليهم‪.‬‬ ‫وأقول الصالحات ليس ألنهم غفروا اإلساءات التي ُوجهت إليهم‪ ،‬بل ألنهم فعلوا ً‬ ‫أيضا ً‬ ‫ألنهم قدموهم إلى اهلل باعتبارهم الوسيلة التي بها تمموا وحصلوا على التطويب القائل “طوبى لكم إذا عيروكم‬ ‫وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين” (مت ‪.)11 :5‬‬ ‫الداخلية‪ ،‬فإن‬ ‫وهم قد تعلّ موا أن يفكروا هكذا بواسطة ناموس روحاني‪ ،‬وإذ هم يحتملون ويحتفظون بموقف الوداعة‬ ‫ّ‬ ‫الرب إذ ينظر إلى القلب وهم يحاربون‪ ،‬وينظر المحبة التي لم تفتر‪ ،‬فإن الرب ينقض حائط السياج المتوسط (أف ‪.)14 :2‬‬ ‫ويطرحون كل بغضة عنهم وتكون النتيجة أن حبهم لم يعد باالضطرار والتغصب بل يكون براحة وفرح‪.‬‬ ‫إن الرب يقيد السيف المتقلب الذي يحرك األفكار‪ .‬وبعد ذلك تدخل األفكار إلى ما داخل الحجاب حيث دخل يسوع “كسابق‬ ‫ألجلنا” (عب ‪ .)19 :6‬وتتمتع بثمار الروح بفرح‪.‬‬ ‫وإذ ينظرون األمور اآلتية مكشوفة في داخل القلب بثبات‪ ،‬وليس في “مرآة ولغز” (‪ 1‬كو ‪ )12 :13‬كما يقول الرسول‪،‬‬ ‫فإنهم يقولون “ما لم تره عين وما لم تسمع به أذن وما لم يخطر على قلب بشر ما أعده اهلل للذين يحبونه” (‪ 1‬كو ‪.)9 :2‬‬

‫عشرة مفاهيم‬

‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬


‫من كتاب (الكنيسة المسيحية في عصر الرسل)‬ ‫لمثلث الرحمات األنبا يؤانس أسقف الغربية‬ ‫تابع ما قبله في العدد الماضي ‪...‬‬ ‫من هنا نفهم كلمات رب المجد "متى ساقوكم ليسلموكم‪ ،‬فال تعتنوا من قبل بما تتكلمون وال تهتموا‪ ..‬ألن لستم أنتم‬ ‫المتكلمين بل الروح القدس" (مر ‪ ..)11 :13‬ونرى صدقها في محاكمة استفانوس‪ ،‬حينما لما يقدر الذين تصدوا لمناقشته‬ ‫"أن يقاوموا الحكمة والروح الذي كان يتكلم به" (أع ‪.)10 :6‬‬ ‫ومن هنا نفهم كلمات القديس بولس‪" :‬ألنه إذ كان العالم في حكمة اهلل لم يعرف اهلل بالحكمة‪ ،‬استحسن اهلل أن يخلص‬ ‫المؤمنين بجهالة الكرازة" (‪ 1‬كو‪ .. )21 :1‬وهذا يوضح أن المسيحية في انتشارها لم تكن تعتمد على األساليب العقلية‬ ‫في األقناع‪ ،‬بل أن برهان صدق رسالتها كان وما يزال هو "برهان الروح والقوة"‪.‬‬ ‫وكانت كرازة الروح مؤيدة بقوة الروح والعجائب واآليات‪" ..‬خالص هذا مقداره قد ابتدأ الرب بالتكلم به‪ ،‬ثم تثبت لنا من‬ ‫شاهدا اهلل معهم بآيات وعجائب قوات متنوعة ومواهب الروح القدس حسب إرادته" (عب ‪ ..)4 ،3 :2‬وتنوع‬ ‫الذين سمعوا‪ً .‬كتاب لمثلث الطوبى البابا األنبا شنودة الثالث‬ ‫التعبيرات هنا في كالم الرسول عن هذه العجائب‪ ،‬هو في حد ذاته برهان على الظواهر العديدة المرتبطة بهذا الموضوع‪..‬‬ ‫ومنها شفاء المرضى وإخراج الشياطين باسم الرب يسوع‪ ،‬وما أكثر اإلشارات عنها في سفر أعمال الرسل‪ ..‬لقد كان‬ ‫ظل بطرس يشفي األمراض (أع ‪ ،)15 :5‬وكانت مناديل ومآزر بولس تشفي األمراض وتخرج األرواح الشريرة (أع ‪.)12 :19‬‬ ‫‪ -3‬الكرازة بإنجيل الخالص‪:‬‬ ‫اإلنجيل كما بشر به ربنا يسوع المسيح هو ديانة فداء وخالص‪ .‬ولما قال على الصليب "قد أكمل"‪ ،‬كان قد أتم عمله‬ ‫كمخلّ ص أو شاف‪ ..‬والحق أن الرب يسوع ظهر وسط شعبه كطبيب "ال يحتاج األصحاء إلى طبيب‪ ،‬بل المرضى" (مر ‪17 :2‬؛‬ ‫لو ‪ )31 :5‬واألناجيل الثالثة األولى تصوره كطبيب ل لنفس والجسد‪ ،‬وكمخلص أو شاف للبشر‪ .‬هكذا نقرأ عنه أنه كان‬ ‫"يطوف المدن كلها والقرى يعلم في مجامعها‪ ،‬ويكرز ببشارة الملكوت‪ ،‬ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب‪.‬‬ ‫ولما رأى الجموع تحنن عليهم‪ ،‬إذ كانوا منزعجين ومنطرحين كغنم ال راعي لها‪ .‬حينئذ قال لتالميذه الحصاد كثير ولكن‬ ‫الفعلة قليلون" (مت‪..)37 - 35 :9‬‬ ‫ونالحظ هنا‪ ،‬كيف أن الرب يربط بين مرض الجسد ومرض النفس لقد نظر إليهما كتعبيرين مختلفين لعلة البشرية الكبيرة‬ ‫الواحدة‪ ..‬كان أيسر له أن يقول للمريض "قم وامش" لكنه قال له‪" :‬أيها اإلنسان مفغورة لك خطاياك" (لو‪.)25-18 :5‬‬ ‫مثيرا لدهشة اليهود‬ ‫لم ينفر من الخطاة وينفصل عنهم حسب المفهوم اليهودي الفريسي في عصره بل كان تصرفه هذا‬ ‫ً‬ ‫موجها إليه "يأكل ويشرب مع عشارين وخطاة"‪.‬‬ ‫اتهاما‬ ‫بقدر ما كان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أناسا شفاهم من مرض الروح والجسد‪ ..‬هذا كان في أيام جسده‪ .‬ولما ارتفع على الصليب أظهر قوته‬ ‫كان المحيطون به‪ً ،‬‬ ‫لم ْن لم يبصره في الجسد "الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة‪،‬‬ ‫المخلّ صة في أروع صورها‪ ،‬وادخرها َ‬ ‫لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر‪ .‬الذي بجراحه شفيتم" (‪ 1‬بط ‪ ..)24 :2‬كان هذا هو الحق الجديد الذي انبثق من الصليب‪،‬‬ ‫وينبوع التطهير الذي تفجر منه‪.‬‬ ‫انتشر الرسل والتالميذ حاملين بشرى اإلله المخلص والطبيب الشافي‪ ،‬الذي كانت حياته وأعماله وموته هي خالص‬ ‫البشر(‪ ..)46‬لقد كانت كل هذه المعاني مرتسمه أمام القديس بولس حينما قال للغالطيين‪" :‬الذي أحبني وأسلم نفسه‬ ‫ألجلي" (غل ‪ ، )20 :2‬وحينما كتب لتيطس يقول‪" :‬ألنه قد ظهرت نعمة اهلل المخلصة لجميع الناس‪ ..‬الذي بذل نفسه من‬ ‫غيورا في أعمال حسنة" (تي ‪.)14 -11 :2‬‬ ‫خاصا‬ ‫أجلنا لكي يفدينا من كل إثم ويطهر لنفسه‬ ‫ً‬ ‫شعبا ً‬ ‫ً‬ ‫هذا هو الحق الذي أعلنه رسل ربنا يسوع المسيح منذ البداية‪ ..‬هكذا قال معلمنا بطرس أمام السنهدريم اليهودي‪" :‬ليس‬ ‫بأحد غيره الخالص‪ .‬ألن ليس اسم آخر تحت السماء‪ ،‬قد ُأعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص" (أع ‪ ..)12 :4‬لذا‬ ‫خالصا هذا مقداره‪ ،‬قد ابتدأ الرب بالتكلم به‪ ،‬ثم‬ ‫يتساءل القديس بولس الرسول في دهشة‪" :‬فكيف ننجو نحن إذا أهملنا‬ ‫ً‬ ‫تثبت لنا من الذين سمعوا" (عب ‪.)3 :2‬‬ ‫ً‬ ‫وبخاصة بين الطبقات الدنيا المرذولة والمحتقرة‪..‬‬ ‫ً‬ ‫وعميقا في العالم القديم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫كبيرا‬ ‫قبوال‬ ‫القت هذه الدعوة إلى الخالص‪،‬‬ ‫ً‬ ‫دينيا‪ .‬كان الدين ‪-‬بالنسبة‬ ‫سياسيا أو‬ ‫هذه الطبقات التي ما كان يحسب لها أدنى حساب ‪-‬ليس‬ ‫اجتماعيا فحسب‪ -‬بل وحتى ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫للعالم الذي حمل إليه الرسل بشراهم الجديدة‪ -‬لألصحاء وليس للمرضى‪ ،‬لألطهار وليس للخطاة‪ ..‬كانت هذه هي فكرة‬ ‫الوثنيين واليهود على السواء‪ .‬كان المرضى والخطاة ُيتركون فريسة لقوات الظلمة‪ ،‬ألن اآللهة ال تسر بهم‪ .‬وكان هذا‬ ‫موجودا عند الفيلسوف الوثني كلسوس عدو المسيحية اللدود في القرن الثاني‪.‬‬ ‫الفهم‬ ‫ً‬ ‫كانت الخليقة كلها تئن‪ ،‬متطلعة إلى المخلص‪ ..‬اليهود يعلنون بلسان مريض بيت حسدا‪" :‬ليس لي إنسان" (يو ‪،)7 :5‬‬ ‫واألمم يعلنون بلسان ذلك الرجل المكدوني الذي تراءى لبولس في رؤيا‪" :‬اعبر إلى مكدونية وأعنا" (أع ‪ ..)9 :16‬وهكذا‬ ‫عاونت هذه المشاعر‪ ،‬الكارزين بالمسيحية‪..‬‬

‫عشرة مفاهيم‬

‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬


‫تأمالت في القيامة‬ ‫كتاب لمثلث الطوبى البابا األنبا شنودة الثالث‬ ‫تابع ما قبله في العدد الماضي ‪...‬‬

‫‪ -9‬كانت قيامته ً‬ ‫أيضا أقوي من كل قوة البشر التي تقتل‬ ‫دليال علي أنه أقوي من الموت‪ ،‬وبالتالي فهو ً‬ ‫وتميت‪ ..‬كان أقوي من ظلم األشرار‪ ،‬ومن كل مؤامرتهم وسلطتهم‪ .‬عملوا كل ما يستطيعونه‪ ،‬حتى‬ ‫حكموا عليه‪ ،‬وسمروه علي الصيب‪ ،‬وتحدوه مستهزئين به وظنوا أنهم قد انتصروا‪ ،‬وبخاصة ألن المسيح‬ ‫ظل طوال فترة محاكمته وتحدياتهم صامتً ا‪" ..‬وكشاة تساق إلي الذبح‪ ،‬كنعجة صامته أمام جازيها"‪.‬‬ ‫قيامته دلت علي أن موته كان ً‬ ‫قهرا‪.‬‬ ‫بذال‪ ،‬ولم يكن‬ ‫ً‬ ‫وكان اإليمان بقيامته يعني اإليمان بحبه وبذله وفدائه للبشرية‪ .‬وكان يعني اإليمان بقوته وبكل ما قاله‬ ‫من قبل عن نفسه وعالقته باآلب‪.‬‬ ‫حيا ال يموت‪.‬‬ ‫بالهوته‬ ‫وكان‬ ‫هذه قوة الذي مات بالجسد‪،‬‬ ‫ً‬ ‫إنها قوة ذلك الذي قال ليوحنا في سفر الرؤيا "أنا األول واآلخر‪ ،‬والحي وكنت ميتً ا‪ .‬وها أنا حي إلي أبد‬ ‫"ناقضا أوجاع الموت‬ ‫ً‬ ‫اآلبدين آمين‪ .‬ولي مفاتيح الهاوية والموت" (رؤ ‪ .)18 ،17 :1‬هذا القوي الذي قام‬ ‫"إذ لم يكن ممكنً ا أن ُيمسك منه (أع ‪.)24 :2‬‬ ‫‪ -10‬وقوة قيامة المسيح التي تمتاز بها عن كل قيامة سابقة‪ .‬إنها قيامة ال موت بعدها‪ ،‬قيامة دائمة أبدية‪..‬‬ ‫فكل الذين أقيموا من الموت‪ ،‬عادوا فماتوا ثانية‪ ،‬وال يزالون حتى اآلن تحت سلطان الموت‪ ،‬ينتظرون القيامة‬ ‫حيا إلي أبد اآلبدين‪ ،‬ال سلطان للموت عليه‪ .‬وبهذا لقبه الكتاب بأنه "باكورة‬ ‫العامة‪ .‬أما المسيح فقد قام ً‬ ‫الراقدين" (‪ 1‬كو ‪..)20 :15‬‬ ‫‪ -11‬ومن قوة قيامة المسيح‪ ،‬أنها قيامة ممجدة‪..‬‬ ‫لقد قام بجسد ممجد‪ :‬ال يتعب‪ ،‬وال يمرض وال ينحل‪ ،‬وال يجوع وال يعطش‪ ..‬جسد أمكنه أن يخرج من القبر‬ ‫المغلق‪ ،‬وأن يدخل واألبواب مغلقة‪ ،‬كما أمكنه أن يصعد إلي السماء‪ .‬ونحن ننتظر في القيامة العامة أن‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫نقوم هكذا ً‬ ‫مخلصا هو الرب يسوع‪ ،‬الذي سيغير شكل جسد تواضعنا‪ ،‬ليكون علي صورة جسد‬ ‫وكما قال الرسول "ننتظر‬ ‫ً‬ ‫مجده‪( "..‬في ‪.)21 :3‬‬ ‫‪ -12‬وكما كانت قيامة المسيح قوية في ذاتها كذلك كانت قوية في تأثيرها علي الكنيسة والجميع‪..‬‬ ‫تماما من كل ناحية‪ :‬فالتالميذ الذين كانوا خائفين ال يجرأون علي المجاهرة‬ ‫استطاعت أن تغير مجري األمور‬ ‫ً‬ ‫بانتسابهم للمسيح‪ ،‬أخذوا من القيامة قوة عجيبة علي الكرازة‪ .‬وبطرس الذي سبق فأنكر المسيح أمام جارية‪،‬‬ ‫استطاع بكل شجاعة أن يقول لرؤساء الكهنة "ينبغي أن يطاع اهلل أكثر من الناس" (أ ع ‪" )29 :5‬نحن ال يمكننا‬ ‫أن ال نتكلم بما رأينا وسمعنا" (أع ‪.)19 :4‬‬ ‫‪ -13‬ولعل القوة التي أخذها التالميذ من القيامة تتركز في نقطتين‪:‬‬ ‫تماما أن السيد المسيح أقوي من الموت‪.‬‬ ‫(أ) عرفوا‬ ‫ً‬ ‫لقد انتصر علي الموت‪ .‬وكما نقول في صلوات الكنيسة "بالموت داس الموت "أي أنه لما مات‪ ،‬أمكنه أن‬ ‫يدوس هذا الموت حينما قام‪ .‬ومعرفة التالميذ بهذه الحقيقة‪ ،‬تثبت إيمانهم‪ ،‬وتذكروا قول الرب "إني أضع‬ ‫أيضا‪ .‬ليس أحد يأخذها مني بل أضعها أنا من ذاتي‪ .‬لي سلطان أن أضعها‪ .‬ولي سلطان أن‬ ‫نفسي آلخذها ً‬ ‫أيضا" (يو ‪.)18 ،17 :1‬‬ ‫أخذها ً‬ ‫أيضا بقيامة المسيح أنهم سيقومون مثله إن ماتوا‪.‬‬ ‫(ب) وعرفوا ً‬ ‫مطلقا من الموت‪ ،‬إذ تحطمت كل هيبة الموت أمامهم لما داسه المسيح وخرج من‬ ‫ً‬ ‫وبهذا ما عادوا يخافون‬ ‫حيا وبكل مجد‪ .‬وظل عدم الخوف من الموت صفة مالزمة لهم‪ ،‬وصفة مالزمة لكل أعضاء الكنيسة‪ .‬بل‬ ‫القبر ً‬ ‫جدا" (في ‪.)23 :1‬‬ ‫أن بولس الرسول يقول أكثر من هذا "لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح فذاك أفصل ً‬ ‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬


‫‪ 5‬نوفمبر ‪2023‬‬

‫‪ 25‬بابه ‪1740‬‬

‫عدد رقم ‪947‬‬

‫‪Marriage Preparation Course‬‬ ‫‪8 TH , 9 TH and 10 TH December 2023‬‬

‫القديس تيمون الرسول‬ ‫‪ 26‬بابه – ‪ 6‬نوفمبر‬

‫" ُث َّم تَ َق َّد َم‬ ‫َو َل َم َس‬ ‫ٱلنَّ ْع َش‪،‬‬ ‫َف َو َق َف‬ ‫ون‪.‬‬ ‫ْٱل َح ِ‬ ‫ام ُل َ‬ ‫َف َق َ‬ ‫ال‪:‬‬ ‫" َأ ُّي َها‬ ‫َّ‬ ‫اب‪،‬‬ ‫ٱلش ُّ‬ ‫َل َك َأ ُق ُ‬ ‫ول‪:‬‬ ‫ُق ْم!"‪.‬‬ ‫َف َج َل َس‬ ‫ْٱل َم ْي ُت‬ ‫َو ْٱبتَ َد َأ َيتَ َك َّل ُم‪،‬‬ ‫َف َد َف َع ُه‬ ‫ِإ َلى ُأ ِّم ِه‪".‬‬ ‫لوقا ‪15 -14 :7‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.