Epsajee 12th November 2023

Page 1


‫أخبار اليبارشية‬

‫‪DIOCESE NEWS‬‬

‫‪Visit of His Grace Bishop Rewis‬‬ ‫‪GENERAL BISHOP OF EAST ASIA‬‬

‫تهاني‬

‫‪Congratulations‬‬

‫تهانينا القلبية لألب القمص فيلبس بغدادي الكاهن‬ ‫بكنيسة القديسة مريم‪ ،‬واألنبا بيشوي بأديليد‪،‬‬ ‫بمناسبة العيد السادس واألربعون (الثالثاء ‪14‬‬ ‫نوفمبر) لسيامته‪ .‬نصلي من أجل أن يحفظ الرب‬ ‫ويكثر من الثمار الجيدة في خدمته‬ ‫كهنوته وأبوته ُ‬ ‫لسنين عديدة مديدة قادمة‪.‬‬

‫تهاني‬ ‫تهانينا القلبية لألب القمص أبرآم عبد الملك الكاهن‬ ‫بكنيسة القديسة مريم ورئيس المالئكة ميخائيل‪،‬‬ ‫بيرث بمناسبة العيد السابع والعشرون (الثالثاء ‪14‬‬ ‫نوفمبر) لسيامته‪ .‬نصلي من أجل أن يحفظ الرب‬ ‫ويكثر من الثمار الجيدة في خدمته‬ ‫كهنوته وأبوته ُ‬ ‫لسنين عديدة مديدة قادمة‪.‬‬

‫كنيسة مار مينا والقديسة مارينا‬ ‫تقيم كنيسة مارمينا والقديسة مارينا معرضها‬ ‫السنوي يومي السبت ‪ ،11‬واألحد ‪ 12‬نوفمبر‬ ‫بموقع الكنيسة‪41 - 59 Saffron Drive, Hallam :‬‬ ‫الجميع مدعوون للحضور لدعم الكنيسة والتمتع‬ ‫باألنشطة المتنوعة‪.‬‬

‫‪Congratulations‬‬

‫‪St Mina and St Marina Church‬‬ ‫‪41 - 59 Saffron Drive, Hallam.‬‬

‫كنيسة القديس األنبا مكاريوس‬

‫‪St Macarius Church‬‬

‫تقيم كنيسة القديس األنبا مكاريوس معرضها‬ ‫السنوي يومي السبت ‪ ،11‬واألحد ‪ 12‬نوفمبر‬ ‫بموقع الكنيسة‪615 – 623 Yan Yean Rd, :‬‬ ‫‪ Yarrambat‬الجميع مدعوون للحضور لدعم‬ ‫الكنيسة والتمتع باألنشطة المتنوعة‪.‬‬

‫‪615 – 623 Yan Yean Rd, Yarrambat.‬‬


Extract From St Cyril of Alexandria on the Parable of the Sower “sermon 41”

.


CONTEMPLATIONS ON THE RESSURECTION A BOOK BY THE THRICE BLESSED POPE SHENOUDA III


‫عظات القديس مقاريوس الكبير‬ ‫العظة السابعة والثالثون ـ "الفردوس والناموس الروحاني"‬ ‫تابع ما قبله في العدد الماضي ‪...‬‬ ‫معرفة ما لم يخطر على قلب بشر‪:‬‬ ‫خصوصا وأنك تعرف ما يقوله سفر‬ ‫سؤال ‪:‬إن كانت هذه األشياء لم تخطر على قلب إنسان‪ ،‬فكيف أمكنك أن تعرفها‬ ‫ً‬ ‫األعمال “نحن بشر تحت اآلالم مثلكم” (أع ‪.)15 :14‬‬ ‫جواب ‪:‬حسنً ا أنصت إلى الجواب الذي يعطيه بولس لهذا السؤال إذ يقول “ولكن اهلل أعلنها لنا بروحه‪ ،‬ألن الروح يفحص‬ ‫كل شيء حتى أعماق اهلل” (‪ 1‬كو ‪ .)10 :2‬ولكن لئال يقول أحد إن الروح قد ُأعطي لهم ألنهم رسل فقط‪ ،‬وإننا نحن ال‬ ‫مصليا “لكي يعطيكم أبو ربنا يسوع المسيح أن تتأيدوا بالقوة بروحه في‬ ‫نستطيع أن نناله‪ ،‬فإنه يقول في مكان آخر‬ ‫ً‬ ‫أيضا “أما الرب فهو الروح‪ ،‬وحيث روح الرب‬ ‫اإلنسان الباطن‪ ،‬ليحل المسيح باإليمان في قلوبكم” (أف ‪ ) 17-16 :3‬ويقول ً‬ ‫وأيضا “إن كان أحد ليس له روح المسيح فذلك ليس للمسيح” (رو ‪.)9 :8‬‬ ‫ً‬ ‫هناك حرية” (‪ 2‬كو ‪.) 17 :3‬‬ ‫شركة الروح القدس‪:‬‬ ‫المكان الذي خرجنا منه‬ ‫ندخل إلى‬ ‫واالختبار‪ ،‬ولكي ما‬ ‫بملء الثقة‬ ‫لمثلثالروح القدس‬ ‫كتابنشترك في‬ ‫لذلك فلنصل ونتوسل لكيما‬ ‫الثالث‬ ‫شنودة‬ ‫البابا األنبا‬ ‫الطوبى‬ ‫الحية التي هي أب الغضب الذي يوحي بالمجد الباطل وهو روح الحزن والفشل‬ ‫فصاعدا تلك‬ ‫ولكي تُ طرد عنا من اآلن‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫فلنصل لكي نحصل على إيمان ثابت فنستطيع أن نحفظ وصايا الرب وننمو فيه “إلى إنسان كامل إلى قياس‬ ‫والتذمر‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫القامة الناضجة” (أف ‪ ،) 13 :4‬لكي ال يعود يتسلط علينا خداع هذا العالم‪ ،‬بل نكون في ملء ثقة الروح‪ ،‬وال يعود ينقصنا‬ ‫“وإال‬ ‫َّ‬ ‫سر بقبول الخطاة حينما يتوبون‪ .‬فإن ما ُيعطي بالنعمة ال ُيقاس بالمقارنة مع الضعف السابق‬ ‫اإليمان بأن نعمة اهلل تُ ّ‬ ‫فليست النعمة بعد نعمة” (رو ‪.)6 :11‬‬ ‫بل إذ نؤمن باهلل الكلي القدرة‪ ،‬نأتي بقلب بسيط غير قلق أو موسوس‪ -‬نأتي إليه فهو الذي يعطي باإليمان نعمة‬ ‫البشرية ألنه يقول “لقد أخذتم الروح ليس بأعمال الناموس‬ ‫االشتراك في الروح وليس بواسطة المقارنة بأعمال الطبيعة‬ ‫ّ‬ ‫بل بخبر اإليمان” (غل ‪.)2 :3‬‬ ‫معنى خمس كلمات بذهني‪:‬‬ ‫سؤال‪ :‬ما معنى اآلية التي تقول “ولكن في كنيسة أريد أن أتكلم خمس كلمات بذهني” (‪ 1‬كو ‪)19 :14‬؟‬ ‫معا‪ .‬فحينما تُ فهم الكلمة على‬ ‫جواب‪ :‬إن كلمة كنيسة تُ فهم بطريقتين‪ :‬الجماعة أي جماعة المؤمنين ثم اجتماع النفس ً‬ ‫معا‪ .‬وهنا تكون خمس كلمات تعني مجموع الفضائل التي‬ ‫الشخص اإلنساني يكون المقصود هو اإلنسان ككل متكامل ً‬ ‫تبني اإلنسان كله بطرق متنوعة‪ .‬فكما أن الذي يتكلم في الرب يفهم كل حكمة بكلماته الخمس‪ ،‬هكذا الذي يطيع‬ ‫الرب فإنه يبني كل تقوى بواسطة الفضائل الخمسة‪ .‬هم خمسة ولكنهم يشملون الجميع‪ :‬األولى‪ ،‬الصالة ثم التعفف‪،‬‬ ‫ثم البذل والعطاء‪ ،‬ثم الفقر االختياري والصبر‪ .‬وهذه إذ ُتتمم باشتياق وقصد ثابت فإنها كلمات النفس التي ينطقها الرب‬ ‫وظاهرا ما يشتاق ويرغب‪.‬‬ ‫جهرا‬ ‫والتي تُ سمع في القلب‪ .‬إن الرب يعمل‪ ،‬ثم الروح يتكلم بدون صوت‪ ،‬والقلب يتمم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أيضا فإنها تتوالد من بعضها البعض‪ .‬فإذا نقصت‬ ‫ولكن كما أن هذه الفضائل تشتمل على كل الفضائل األخرى‪ ،‬هكذا ً‬ ‫األولى‪ ،‬تسقط الباقية‪ .‬وبالمثل فإنه بواسطة الثانية يتبعها البقية وهكذا‪.‬‬ ‫فاعلية الروح؟ والكتاب يشهد معي هنا حينما يقول “ال يستطيع أحد أن‬ ‫ألنه كيف يصلي اإلنسان بدون أن يكون تحت‬ ‫ّ‬ ‫وأيضا كيف يستمر اإلنسان في التعفف بمثابرة بدون الصالة وبدون‬ ‫ً‬ ‫إال بالروح القدس” (‪ 1‬كو ‪) 3 :12‬‬ ‫يقول يسوع رب َّ‬ ‫ويحسن لن‬ ‫معونة ونعمة؟ والذي هو غير متعفف‪ ،‬كيف يصنع رحمة ويعطي الجياع والمتضايقين؟ والذي ال يصنع رحمة ُ‬ ‫وأيضا فإن الغضب هو قريب وصديق لمحبة المال والطمع سواء كان اإلنسان يملك المال أو ال يملكه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يقبل الفقر باختياره‪.‬‬ ‫ولكن اإلنسان الفاضل هو الذي ُيبنى ليكون كنيسة ليس بسبب ما فعله بل بسبب ما اشتاق إليه واشتهاه‪ ،‬فالذي يخلص‬ ‫اإلنسان ليس هو عمله الخاص‪ ،‬بل يخلصه ذلك الذي يمنحه القوة‪ .‬لذلك إن كان أحد يحمل “سمات الرب” (غل ‪ ،)17 :6‬فال‬ ‫عظيما‪ ،‬حتى لو كان قد نجح في كل عمل‪ .‬بل لينظر فقط إلى المحبة التي في قلبه واهتمامه واجتهاده أن‬ ‫يظن نفسه‬ ‫ً‬ ‫يعمل‪ .‬لذلك ال تظنوا أنكم قد سبقتم الرب بفضيلتكم وذلك بحسب المكتوب “إنه هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا‬ ‫ألجل المسرة” (في ‪.)13 :2‬‬ ‫ماذا يوصينا الكتاب المقدس؟‪:‬‬ ‫سؤال‪ :‬إذن فما الذي يوصى به الكتاب اإلنسان أن يفعله؟‬ ‫جواب‪ :‬سبق أن قلنا إن اإلنسان عنده االستعداد بطبيعته أن يرغب وأن يشتاق‪ .‬وهذا ما يطلبه اهلل‪ .‬لذلك فإن اهلل يأمر أن‬ ‫اإلنسان ينبغي أن يعرف ويعتبر‪ .‬وحينما يعتبر‪ ،‬ينبغي أن يحب وأن يجتهد بإرادته‪ .‬ولكن لكي ينشط العقل ويتحرك ويتحمل‬ ‫التعب أو لكي يكمل العمل فهذا يحتاج إلى نعمة اهلل‪ .‬وهذا ما تمنحه النعمة لإلنسان الذي يرغب ويؤمن‪ .‬لذلك فإن‬ ‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬ ‫إرادة اإلنسان هي مثل أداة في طبيعة اإلنسان‪.‬‬

‫عشرة مفاهيم‬


‫من كتاب (الكنيسة المسيحية في عصر الرسل)‬ ‫لمثلث الرحمات األنبا يؤانس أسقف الغربية‬ ‫تابع ما قبله في العدد الماضي ‪...‬‬ ‫‪ -4‬الكرازة بإنجيل الحب‪:‬‬ ‫جاءت خدمة الكارزين األوائل وسط عالم سادته الشرور‪ ،‬واكتنفته الظلمة‪ ،‬وطغت عليه األنانية‪ ،‬وقطعت أوصاله الحروب‬ ‫شعارا لها‪ ،‬ونادت بالحب واإلخاء بين جميع‬ ‫واالعتداءات والمظالم‪ ..‬نادت المسيحية بالمحبة للجميع حتى األعداء‪ ،‬واتخذتها‬ ‫ً‬ ‫البشر‪ .‬وعلمت أن المحبة هي‪" :‬الوصية األولى والعظمى" (مت ‪ ،)38 :22‬وأنها "غاية الوصية" (‪ 1‬تي ‪ ،)5 :1‬وهي عالمة‬ ‫بعضا لبعض" (يو ‪ ..)35 :13‬بل أنها سمت بالمحبة‬ ‫حبا ً‬ ‫التلمذة الحقة للرب "بهذا يعرف الجميع أنكم تالميذي‪ ،‬إن كان لكم ً‬ ‫ورفعت من قدرها حينما قالت‪" :‬اهلل محبة" (‪ 1‬يو ‪.)8 :4‬‬ ‫وعلَ َّمت المسيحية أن كل فضيلة تخلو من المحبة هي مرفوضة حتى لو اقتنى صاحبها إيمانً ا بنقل الجبال وتكلم بألسنة‬ ‫َ‬ ‫المالئكة (‪ 1‬كو ‪ ..) 13‬وكان تعليم المسيحية بمحبة األعداء نغمة جديدة على مسامع العالم القديم‪ ،‬لم يرق إليه مفكر أو‬ ‫كتاب لمثلث الطوبى البابا األنبا شنودة الثالث‬ ‫فيلسوف‪ ..‬كانت المسيحية تهدف إلى تحويل المتناف رين إلى إخوة محبين "إن جاع عدوك فاطعمه‪ ،‬وإن عطش فاسقه‪.‬‬ ‫ألنك إن فعلت هذا تجمع جمر على رأسه‪ .‬ال يغلبنك الشر‪ ،‬بل اغلب الشر بالخير" (رؤ ‪.)21 ،20 :12‬‬ ‫نهبا‬ ‫جاء لحن المحبة وأنغامها العذبة‬ ‫شجيا في مسامع العالم القديم المسكين‪ ،‬الذي ساده الطغيان‪ ،‬وترك الفقراء ً‬ ‫ً‬ ‫عذبا في أفواه الكارزين األوائل فحسب‪ ،‬بل شوهدت حية في‬ ‫لألغنياء‪ ،‬والضعفاء غنيمة لألقوياء‪ ..‬ولم تكن المحبة لحنً ا ً‬ ‫حياتهم‪ ،‬ناطقة بأفعالهم‪..‬‬ ‫‪ -5‬تعضيد الكرازة بوسائط النعمة‪:‬‬ ‫هاما كان وراء تيار الكرازة الدافق‪،‬‬ ‫سرا‬ ‫ً‬ ‫ينبغي ‪-‬ونحن نعالج موضوع عوامل نجاح الكرازة في كنيسة الرسل‪ -‬أال نغفل ً‬ ‫يدفعه ويقويه‪ ..‬ونعني به "الصالة والصوم"‪ ..‬فمنذ البداية نقرأ عن الكنيسة األولى أن أعضائها كانوا "يواظبون بنفس‬ ‫واحدة على الصالة والطلبة" (أع ‪ ..)14 :1‬بل كانت هذه الصلوات ‪-‬في قوتها واقتدارها‪ -‬تزعزع المكان (أع ‪ ..)31 :4‬وأقام‬ ‫اآلباء الرسل السبعة شمامسة لخدمة الموائد‪ ،‬حتى يتفرغوا هم للمواظبة على الصالة وخدمة الكلمة (أع ‪.)4 :6‬‬ ‫وقد استعانت الكنيسة األولى في حل مشاكلها بالصالة‪ ،‬وهذا واضح كل الوضوح في سفر أعمال الرسل‪ .‬وكانت هذه‬ ‫جدا في أورشليم‪ ،‬وجمهور كثر‬ ‫غالبا ما تقترن باألصوام‪ ..‬أما النتيجة فكانت "كلمة اهلل تنمو وعدد التالميذ يتكاثر ً‬ ‫الصلوات ً‬ ‫م" (أع ‪:16‬‬ ‫ان َوتَ زْ َد ُ‬ ‫اإل َ‬ ‫يم ِ‬ ‫من الكهنة يطيعون اإليمان" (أع ‪ ..)16:5‬وكانت الكنائس َ"تتَ َش َّد ُد ِفي ِ‬ ‫اد ِفي الْ َع َد ِد ُك َّل َي ْو ٍ‬ ‫‪ ..)5‬وكانت كلمة الرب "تنمو وتقوى بشدة" (أع ‪.)20 :19‬‬

‫عشرة مفاهيم‬

‫عالقة كنيسة الرسل بالدولة‬ ‫انبثقت المسيحية في بادئ أمرها من اليهودية ومن ثم فقد اعتبرت إحدى شيعها‪ .‬وبقدر ما أفادت المسيحية في البداية‬ ‫من هذه النظرة‪ ،‬بقدر ما قابلت من متاعب ‪ ..‬فالدولة الرومانية التي ظهرت المسيحية في ظلها‪ ،‬اعتبرت اليهودية ديانة‬ ‫مسموحا بها‪ .‬وقد استفادت المسيحية من هذا االمتياز‪ ،‬فاستطاعت أن تمتد وتنتشر في أنحاء اإلمبراطورية قبل أن تفطن‬ ‫ً‬ ‫الدولة إلى أنها ديانة جديدة‪ ،‬وبدأت تقاومها وتضطهد أتباعها‪..‬‬ ‫وصول المسيحية إلى روما‪:‬‬ ‫ال نعرف على وجه التحديد متى وكيف دخلت المسيحية روما‪ ..‬قد يكون ذلك على يد الرومان الذين حضروا تأسيس‬ ‫الكنيسة يوم الخمسين (أع ‪ )10 :2‬فالقديس بولس في رسالته إلى رومية يحيي بين اإلخوة الذين في روما بعض أنسبائه‬ ‫الذين تنصروا قبله (رو ‪ ..)16‬وقد يكون ذلك على يد بعض المسيحيين المتحمسين من سكان فلسطين أو سوريا أو آسيا‬ ‫الصغرى أو بالد اليونان‪ ،‬الذين حملوا بشرى الخالص إليها قبل أن يصلها القديس بولس الرسول‪.‬‬ ‫دونها المؤرخ الوثني‬ ‫وأول أثر تاريخي يشير إلى المسيحية في روما في غير الكتب المقدسة‪ ،‬نجده في إشارة عابرة ّ‬ ‫سوتونيوس ‪ Suetonius‬قال إن اإلمبراطور كلوديوس ‪-‬حوالي سنة ‪ 52‬م‪ -.‬طرد اليهود من روما بسبب ميلهم للتمرد على‬ ‫السلطة الحاكمة‪ ،‬وفتنتهم بتحريض كريستوس ‪ .Christus‬وقد أشار القديس لوقا في سفر األعمال إلى هذا الحادث (أع‬ ‫جدا أن تكون هذه الفتنة سببها المجادالت بخصوص شخص المسيح بين اليهود والمسيحيين‪ ،‬الذين‬ ‫‪ ..)2 :18‬ومن المحتمل ً‬ ‫كان ينظر إليهم كشيعة يهودية مستحدثة‪.‬‬ ‫ومهما يكن من أمر‪ ،‬فقد كان المسيحيون في روما ‪-‬في أوائل حكم نيرون‪ -‬يؤلفون جماعة معروفة في كل العالم‬ ‫المسيحي‪ ،‬لهم عدد ال بأس به من المعلّ مين‪ ،‬وأماكن متعددة الجتماعاتهم‪.‬‬ ‫وليس أدل على ذلك من شهادة القديس بولس في رسالته إليهم‪ ،‬والتي قال لهم فيها‪ ،‬إن إيمانهم ُينادى به في كل‬ ‫العالم‪ ،‬وإن طاعتهم ذاعت إلى الجميع‪.‬‬

‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬


‫تأمالت في القيامة‬ ‫كتاب لمثلث الطوبى البابا األنبا شنودة الثالث‬ ‫تابع ما قبله في العدد الماضي ‪...‬‬

‫يوما قضاها المسيح مع تالميذه يحدثهم عن األمور‬ ‫‪ -14‬ومن قوة قيامة المسيح تثبيت اإليمان‪ :‬أربعين ً‬ ‫المختصة بالملكوت (أع ‪ .)3 :1‬في هذه الفترة ثبتهم في اإليمان‪ ،‬وشرح لهم جميع التفاصيل الخاصة به‪.‬‬ ‫ووضع لهم كل نظم الكنيسة وطقوسها وكل قواعد اإليمان وعقائده‪ .‬فخرج من الفترة التي قضاها‬ ‫معهم المسيح بعد القيامة‪ ،‬وهم في منتهي القوة الروحية واإليمانية‪ ،‬استطاعوا بها أن يواجهوا العالم‬ ‫كله‪ ،‬ثابتين راسخين‪.‬‬ ‫و أصبحوا يتكلمون عن القيامة بخبرة قوية‪..‬‬ ‫كما يقول القديس يوحنا الحبيب "الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا‪ ،‬الذي شاهدناه ولمسته أيدينا‪1( "..‬‬ ‫يو ‪ )1 :1‬فلم تعد القيامة مجرد عقيدة نظرية‪ ،‬بل صارت شيئً ا رأوه بأنفسهم وعاينوه‪ .‬ومنحتهم هذه الخبرة‬ ‫قوة في اإليمان أمكنهم أن ينقلوها إلي العالم بأسره في ثقة وفي يقين‪.‬‬ ‫أيضا‪..‬‬ ‫‪ -15‬قوة القيامة تظهر في القيامة ذاتها‪ ،‬وفي مالبساتها‪ ،‬وفي نتائجها وما حدث بعدها ً‬ ‫جميعا كانت عربونً ا للقيامة العامة‪،‬‬ ‫فهي لم تكن قيامة فردية للسيد المسيح فحسب‪ ،‬إنما كانت قيامة لنا‬ ‫ً‬ ‫وألورشليم السمائية‪ ،‬ولألبدية بكل ما فيها من نعيم حسب الوعود اإللهية‪..‬‬ ‫وكانت قوية في الداللة علي طبيعة المسيح ما هي‪ ..‬ومن هو هذا الذي يستطيع أن يقوم هكذا‪.‬‬ ‫أيضا لمعجزة الصعود‪..‬‬ ‫وكانت مقدمة ً‬ ‫مفحما علي الصدوقيين الذين ال يؤمنون بالقيامة‪ ،‬كما ال يؤمنون باألرواح وال بالمالئكة‪.‬‬ ‫ردا‬ ‫ً‬ ‫وكانت ً‬

‫تأمالت في القيامة‬ ‫أول ما نالحظه هو تواضع الرب‪ ،‬الذي سمح بأن يكون صلبه وإهانته أمام الكل‪ ،‬بينما جعل قيامته‬ ‫سرا لم يره أحد‪!..‬‬ ‫الممجدة في الخفاء‪ً ،‬‬ ‫لم يقم في مجد أمام جميع الناس‪ ،‬لكي يعوض اإلهانات والتعييرات التي لحقت به في وقت الصلب‪..‬‬ ‫سرا‪ .‬واختار للقيامة وقت الفجر‪ ،‬حين كان جميع الناس نائمين‪ ،‬حتى ال يراه أحد في مجد‬ ‫وإنما قام ً‬ ‫قيامته‪..‬‬ ‫بعيدا عن المظاهر المبهرة في ميالده‪..‬‬ ‫ا‬ ‫أيض‬ ‫كان‬ ‫كما‬ ‫قيامته‪،‬‬ ‫في‬ ‫المبهرة‬ ‫المظاهر‬ ‫عن‬ ‫ا‬ ‫بعيد‬ ‫كان‬ ‫إنه‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫لتلميذي عمواس ولألحد عشر‪،‬‬ ‫ثم ظهر بعد ذلك لمريم المجدلية ولمريم األخرى‪ ،‬ولبطرس وللنسوة‪ ،‬و‬ ‫ّ‬ ‫ثم لشاول الطرسوسي ولبعض األخوة‪ ..‬لألحباء‪ ،‬للخاصة‪ ..‬ولم يظهر للذين شمتوا به ً‬ ‫قبال‪..‬‬ ‫ومع كل ذلك فإن هذه القيامة التي حدثت في الخفاء‪ ،‬كانت تزعج اليهود إلي أبعد حد‪ ،‬وقد حاولوا‬ ‫بكل طاقاتهم أن يمنعوها‪ ،‬أو علي األقل يمنعوا الناس من اإليمان بها‪..‬‬ ‫ولما وجدوا أنهم فشلوا في منع القيامة بالجند والحراس والحجر واألختام‪ ،‬أرادوا أن يمنعوا وصولها‬ ‫إلي الناس بطريقة أخري‪ :‬بالكذب‪ ،‬والرشوة‪ ،‬واإلشاعات‪.‬‬ ‫ولما فشلت هذه الحيلة‪ ،‬ولم يستطيعوا أن يمنعوا خبر القيامة بالكذب والرشوة‪ ،‬وانتشر خبر القيامة‬ ‫في األرض كلها بكرازة التالميذ‪ ،‬لجأوا إلي طريقة أخري‪.‬‬ ‫فحاولوا منع الكرازة بالقيامة بواسطة القبض علي التالميذ‪ ،‬وجلدهم وسجنهم‪ ،‬وتقديم شكاوي ضدهم‬ ‫للحكام‪..‬‬ ‫وفشلت الطرق البشرية في منع اإليمان بالقيامة‪ ..‬وصدق قول الكتاب "كل آلة صورت ضدك ال تنجح"‪.‬‬ ‫(إش ‪.)17:54‬‬ ‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬


‫‪ 12‬نوفمبر ‪2023‬‬

‫‪ 2‬هاتور ‪1740‬‬

‫عدد رقم ‪948‬‬

‫‪Coptic Hope Charity Announcement‬‬ ‫‪Annual Christmas Appeal 2024‬‬

‫القديس جرجس السكندري‬ ‫‪ 7‬هاتور ـ ‪ 17‬نوفمبر‬

‫" َف َس َأ َل ُه‬ ‫يذ ُه‬ ‫تَ َال ِم ُ‬ ‫ين‪َ “ :‬ما‬ ‫َق ِائ ِل َ‬ ‫ون‬ ‫َع َسى َأ ْن َي ُك َ‬ ‫َه َذا ْٱل َم َث ُل؟”‬ ‫َف َق َ‬ ‫ال‪َ “ :‬ل ُك ْم‬ ‫ي َأ ْن‬ ‫َق ْد ُأ ْع ِط َ‬ ‫تَ ْع ِر ُفوا َأ ْس َر َار‬ ‫وت ٱهللِ‪،‬‬ ‫َم َل ُك ِ‬ ‫ين‬ ‫َو َأ َّما ِل ْل َب ِ‬ ‫اق َ‬ ‫ال‪َ ،‬حتَّ ى‬ ‫َف ِب َأ ْم َث ٍ‬ ‫ين‬ ‫ِإنَّ ُه ْم ُم ْب ِص ِر َ‬ ‫ون‪،‬‬ ‫َال ُي ْب ِص ُر َ‬ ‫ين‬ ‫َو َس ِ‬ ‫ام ِع َ‬ ‫ون‪".‬‬ ‫َال َي ْف َه ُم َ‬ ‫لوقا ‪15 -9 :8‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.