أخبار اليبارشية
DIOCESE NEWS
THE Coptic Community Council of Victoria
تهاني
Congratulations
تهانينا القلبية لألب القمص توما بقطر الكاهن بكنيسة بمارمرقس بكانبرا ،بمناسبة العيد السادس وثالثون لسيامته (األحد 15يناير). نصلي من أجل أن يحفظ الرب كهنوته وأبوته ويكثر من الثمار الجيدة في خدمته لسنين عديدة ُ مديدة قادمة.
تهاني
Congratulations
تهانينا القلبية لألب القمص دانيال رشدي، الكاهن بكنيسة القديس يوحنا اإلنجيلي بملبورن ،بمناسبة العيد العشرون (اإلثنين 16 يناير) لسيامته .نصلي من أجل أن يحفظ الرب ويكثر من الثمار الجيدة في كهنوته وأبوته ُ خدمته لسنين عديدة مديدة قادمة.
تهاني تهانينا القلبية لألب القس ،ديفيد توكونيونو الكاهن بكنيسة مارمرقس بفيجي ،بمناسبة العيد الثاني ( اإلثنين 16يناير) لسيامته .نصلي ويكثر من من أجل أن يحفظ الرب كهنوته وأبوته ُ الثمار الجيدة في خدمته لسنين عديدة مديدة قادمة.
Congratulations
SERMON ON THE NATIVITY OF JESUS CHRIST By St John Chrysostom
CONTEMPLATIONS ON THE RESSURECTION A BOOK BY THE THRICE BLESSED POPE SHENOUDA III
عشرة مفاهيم كتاب لمثلث الطوبى البابا األنبا شنودة الثالث
عظات القديس مقاريوس الكبير العظة الخامسة واألربعون ـ "حضور المسيح وحده يخلص اإلنسان ويشفيه". تابع ما قبله في العدد الماضي ... أنواعا مختلفة من الطيور -بعضها يبني عشه ويحصل على قوته من األرض .وطيور أخرى تأخذ قوتها من تحت قد صنع اهلل ً وحدد لهم فيه نظام حياتهم ،وآخر سفلي أيضا عالمين ،واحد علوي ألرواح المالئكة الخادمة (عب ،)14 :1 الماء .وقد صنع ً ّ للبشر على هذه األرض تحت هذا الهواء الذي نتنفسه. أيضا السماء واألرض ،والشمس والقمر ،والمياه واألشجار المثمرة وكل أنواع الكائنات اهلل ُس ّر باإلنسان وحده :لقد خلق اهلل ً يثبت عرشه فيها وال الحية وأجناسها .ولكنه ال يجد راحته في أي من هذه المخلوقات .إنه يحكم كل الخليقة ،ولكنه لم ّ َّ دخل في شركة معها .بل إن اهلل قد ُس ّر باإلنسان وحده ودخل في شركة معه وفيه وحده استراح. إال في الرب :انظر إذن كم هي قرابة اهلل لإلنسان وقرابة اإلنسان هلل! .لذلك فإن النفس الحكيمة النفس ال تجد راحتها َّ سر بأحد سوى اإلنسان إال في الرب وحده والرب ً بعد مرورها على جميع المخلوقات ال تجد راحة لنفسهاَّ ، أيضا ال ُي ّ فإذا رفعت عينيك نحو الشمس ،فإنك تجد دائرتها في السماء ولكنها ترسل نورها وأشعتها إلى األرض؟ وتوجه كل قوة أيضا فإنه يجلس عن يمين اآلب “فوق كل رياسة وسلطان” (أف )21 :1ولكنه يمد بصره النور وبهائه إليها .هكذا الرب ً وينظر إلى قلوب الناس على األرض ،لكي يرفع إليه الذين يترجون نعمته وعونه .ولهذا فهو يقول“ :حيث أكون أنا هناك وأيضا بولس يقول“ :أقامنا معه وأجلسنا معه عن يمينه في السمويات” (أف .)6 :2 ً أيضا يكون خادمي” (يو ،)20 :12 ً إن الحيوانات غير العاقلة هي أحكم منا إذ أن كل منها مالزم لطبيعته الخاصة ،فالحيوانات المتوحشة تالزم الطبع الوحشي ،والخراف تالزم طبيعتها ،وأما أنت فإنك ال ترتفع إلى أصلك السماوي الذي هو الرب نفسه ،بل تسلم نفسك حليفا للخطية وتحارب إلى جانبها ضد نفسك .وهكذا تصير فريسة ً ألفكار الشر وترضى بها في داخلك ،وبذلك تجعل نفسك للعدو مثل الطير الصغير الذي يمسكه النسر ويأكله ،أو مثل الخروف حينما يمسكه الذئب أو مثل الطفل الجاهل الذي يمد الروحانية. للحية فتلدغه وتقتله .كل هذه األمثلة إنما توضح ما يحدث في الحياة يده ّ َّ الشركة الكاملة مع العريس السماوي هي الهدف :إن العذراء المخطوبة لرجل تقبل منه هدايا كثيرة قبل الزواج :جواهر واحدا معه، ومالبس وأواني ثمينة ،ولكنها ال تقتنع وال ترضى بكل هذه الهدايا إلى أن يأتي يوم العرس الذي فيه تصير ً أيضا ،النفس المخطوبة كعروس للعريس السماوي فإنها تنال منه كعربون من الروح مواهب شفاء أو معرفة أو كذلك ً تترجى الوصول إلى الشركة الكاملة معه واالتحاد به ،أي إلى المحبة التي ال إعالنات .ولكنها ال تقنع بهذه العطايا بل ّ أبدا بل تحرر طالبيها من الشهوات والقلق والتشويش .والطفل الصغير الذي يزينونه بجواهر ومالبس ثمينة تتغير وال تسقط ً فإنه حينما يجوع ال يفكر في شيء مما يلبسه ،بل يتجاهل كل هذه الزينة ويهتم فقط بالوصول إلى ثدي مرضعته ليحصل الروحانية ،الذي له المجد إلى األبد آمين. منها على اللبن .وعلى هذا المثال يمكنك أن تقيس مواهب اهلل ّ
العظة السادسة واألربعون ـ " أوالد اهلل وأوالد العالم ". كل مولود يشبه من ولده :كلمة اهلل هي اهلل ،وكلمة العالم هي العالم .ويوجد فرق عظيم وبون شاسع بين كلمة اهلل وكلمة العالم ،وبين أوالد اهلل وأوالد العالم .فإن كل مولود يشبه والديه .لذلك فإن كان المولود من الروح يختار أن شبعا األرضية ولمجد هذا العالم الحاضر ،فإنه يموت ويهلك ،إذ أنه ال يجد ما يشبعه يعطي نفسه لكلمة العالم ولألمور ً ّ حقيقيا في الحياة .ألن ما يشبعه إنما هو من الروح الذي منه ُولد .كما يقول الرب إن من تحاصره هموم هذه الحياة ً األرضية“ ،يختنق ويصير بال ثمر لكلمة اهلل” (مر .)19 :4وبنفس الطريقة فإن اإلنسان العالمي الذي تمتلكه وتربطه الرباطات ّ الجسدية ،إذا حدث أنه سمع كلمة اهلل فإنه يختنق ويصير كمن ال عقل له .وذلك ألنه اعتاد على خداعات الخطية. الرغبات ّ فحينما يحدث أن يسمع مثل هذا اإلنسان عن اهلل فإنه يحس بثقل شديد وينفر من كالم اهلل كأنه حديث سخيف متعب. وكأنه قد ُأصيب بمرض نتيجة هذا الكالم اإللهي .ويقول الرسول بولس “اإلنسان الطبيعي ال يقبل األشياء التي للروح ألنها عنده جهالة” ( 1كو )14 :2ويقول النبي “وكان قول الرب لهم كالقيء“ ،وهكذا ترى أنه من المستحيل أن يحيا أي أوال إال بحسب الكلمة التي ُولد منها .ويمكن أن نشرح هذا بطريقة أخرى .فإذا قرر اإلنسان الجسداني أن يتغير فإنه ً إنسان َّ قبال في الشر .ولكن كما يحدث في حالة ً الجسدية ويصير بال ثمر في األشياء التي كان يعيش فيها يموت عن األمور ّ مطروحا على الفراش ،عاجزً ا عن ممارسة أي عمل من أعمال اإلنسان الذي ُيصاب بمرض أو بحمى ،رغم أن جسده يكون ً ومفكرا في أشغاله ،أو في التفكير في استدعاء مهتما إال أن عقله ال يكون في راحة بل يذهب هنا وهناك األرضَّ ، ً ً الطبيب أو في إرسال أصدقائه إلحضاره .وهكذا بنفس الطريقة ،فإن النفس التي مرضت باألهواء بسبب تعديها للوصية، وأصبحت في حالة عجز ،فإنها تستطيع أن تأتي إلى الرب وتؤمن به فتنال نعمته وتحصل على معونته .وإذ تجحد سيرتها تتمم أعمال الحياة األولى الشريرة ،حتى وإن كانت ال تزال ضعفاتها القديمة باقية فيها ،وال زالت غير قادرة على أن ّ إال أنها تكون منشغلة باهتمام بالحياة في الرب ،وتصلي إلى الرب وتطلب الطبيب الحقيقي .يتبع في العدد القادم الروحي ةَّ ، َّ
من كتاب (الكنيسة المسيحية في عصر الرسل) لمثلث الرحمات األنبا يؤانس أسقف الغربية تابع ما قبله في العدد الماضي ... إن هذا الكالم ال ينطوي على روح إنجيلية سليمة ..فالكرازة في نظر البابويين هي غنيمة واستيالء (قم يا بطرس، واستولي على بالد الغرب)!! هذه ليست روح المسيح. أما القديس بولس الذي قال عن نفسه -بالروح القدس -أنه تعب أكثر من جميع الرسل ،فيقول عنه نفس حقا أم الكنائس). أيضا في تلك الكنيسة "رومية" ،فأصبحت ً الكاتب( :وتعب بولس ً إال أننا نالحظ في كل ما تبقى لدينا من اآلثار التاريخية أن منزلة بطرس وبولس في كنيسة روما ليست واحدة ،بل بطرس واقفا أمامه ً جالسا وبولس معا ،فمنها ما يجعل بطرس ً هو األول واألكبر ،وبولس هو الثاني .وأما التصاوير التي تمثلهما ً ومنها ما يمثل بطرس بأثواب مزركشة وبولس بثياب بسيطة .ومنها ما يمثلهما جالسين كليهما ،لكن كرسي بطرس بمسند لظهره ،وبولس بغير مسند!!.. كتاب لمثلث الطوبى البابا األنبا شنودة الثالث وكدليل على االنحراف البابوي ،نسوق هنا بعض فقرات مما قاله األب اليسوعي Marin de BoyLesveعن بطرس: (بطرس هو األساس .وكل من ال يستند عليه ،ليس من الكنيسة). (بطرس يمسك مفاتيح مملكة السموات .وهو وحده الذي يستطيع أن يمنع الدخول أو يسمح به). (يربط أو يحل الضمائر ،هو يغفر الخطايا أو يبقيها). عطي تثبيت إخوته). (بطرس ال يهتز في اإليمان .له وحده ُأ َّ وبعد ..إذا كانوا قد نسبوا كل هذه الحقوق لبطرس .فماذا أبقوا للمسيح اإلله؟! هذه الروح التي تعبر وتكشف عن ظالم تماما ،وحل محلها روح المسيح القائل" :أما أنتم فال تدعوا سيدي ،ألن العصور الوسطى ،نرجو أن تكون قد زالت اآلن ً معلمكم واحد المسيح ،وأنتم جميعا إخوة" (مت .)8 :23 أما القديس بطرس فهو بريء كل البراءة مما نسبه إليه البعض ..فتصرفاته وكتاباته تظهرانه بمظهر القديس الوديع واقعا على قدميه .أما هو فأقامه وقال" :قم الهادئ ..فبعد أن استدعاه كرنيليوس قائد المائة ،استقبله في بيته وسجد ً ً قائال" :أطلب إلى الشيوخ الذين بينكم ،أنا أيضا إنسان" (أع ..)26 ،25 :10وفي رسالته األولى يخاطب الكهنة أنا ً الشيخ رفيقهم" (1بط .. )1 :5هذه الكلمات التي تدحض كل ادعاء للرئاسة ..والتي حوتها رسالة تفيض عذوبة ..يتحدث جميعا خاضعين بعضكم لبعض .وتسربلوا بالتواضع ألن اهلل يقاوم المستكبرين، فيها معلمنا بطرس عن االتضاع "كونوا ً وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة .فتواضعوا تحت يد اهلل القوية لكي يرفعكم في حينه" (1بط ..)6 ،5 :5وبعد أن مواجهة أمام الجميع في أنطاكية -بسبب موقفه الذي اعتبره بولس رياء -استشهد ً اصطدم به القديس بولس ،وقاومه أيضا بحسب الحكمة المعطاة له" (2بط .)15 :3 بكتاباته في رسالته الثانية وقال" :كما كتب إليكم أخونا الحبيب بولس ً
عشرة مفاهيم
الحياة المسيحية في عهد الرسل ظهرت المسيحية على مسرح الحياة ديانة فائقة ،تدعو لحياة جديدة روحية متميزة عن الحياة الفكرية واألدبيةِ ،ب َكونها حياة القداسة والسالم ،وحياة الشركة مع اهلل واالتحاد به ..إنَّ ها حياة خالدة ،تبدأ بتجديد القلب ،وتصل إلى ذروتها في القيامة ..هذه الحياة تمسك بزمام أعماق اإلنسان ،وتعتقه من سلطان الخطية ،وتُ حضره في وحدة حية مع اهلل في ومنظِّ مة لكل قدرات اإلنسان وعواطفه وإرادته وأفكاره، جددةُ ، طهرة ُم ِّ المسيح ..ومن هذه األعماق هي تعمل كقوة ُم ِّ بل وحتى الجسد تُ حوله إلى هيكل للروح القدس ..والمسيحية تسمو فوق جميع األديان في نظرية الفضيلة والتقوى وممارستها ،وتُ قدم أرفع مستوى لمحبة اهلل واإلنسان .وليست هذه عقيدة مجردة ،أو شيئً ا صعب المنال نترجاه فقط، لكنَّ ها حقيقة حية في الرب يسوع المسيح ،الذي لِ َحياته ومثاله وخالصه ،قوة وسلطان أكثر من كل قوانين ونواميس إن شخصية السيد المسيح من والمشرعين ..فاألعمال تُ علن عن ذاتها الحكماء دوما بصورة أقوى من مجرد الكلماتَّ .. ً ِّ "م ْن ِمنْ ُك ْم ُي َب ِّكتُ نِ ي َعلَ ى َخ ِط َّي ٍة؟" ..هذا ما اعترف به المذود إلى الصليب هي بال لوم ..إنَّ ه فوق مستوى الخطية والشر َ األصدقاء واألعداء ،إنَّ ه أطهر وأحكم إنسان ظهر على األرض ..قد تهبط الكنيسة المسيحية -كجماعة مؤمنين فقط -في دائما ،كمصدر للكمال ،وينبوع مستواها الروحي على أيدي بعض القادة األشرار ،لكن تبقى تعاليم وحياة مؤسسها قائمة ً جدد العالم وتغلبه .لكن هذا ما فعله إنجيل المسيح ،وما زال للتطهير ..لم تستطيع أعظم أساليب الفكر والفلسفة أن تُ ّ يعمله حتى اآلن .لقد أجاز حكماء اليونان والرومان ألوانً ا من الشرور ،وناقضوا مبادءهم بسلوكهم ..واليهود -على الرغم أحدا من بطاركتهم أو أنبيائهم لم يصل من أنَ هم كانوا في مستوى أرفع من مستوى الوثنيين من جهة الفضيلة -لكن ً أما المسيحيةَ ،ف ِبلِ سان رسولها إلى الكمال .ويروى الكتاب المقدس في أمانة أخطاء هؤالء جميعا إلى جانب فضائلهمَّ .. ً ً كامال في المسيح يسوع (كو العظيم بولس تُ نادي ُمنذرة كل إنسان ،وتُ علِّ م كل إنسان بكل حكمة ،لكي تُ حضر كل إنسان يتبع في العدد القادم ... .)28:1
تأمالت في القيامة كتاب لمثلث الطوبى البابا األنبا شنودة الثالث تابع ما قبله في العدد الماضي ...
من كل يظن أن مريم المجدلية التي كان فيها سبعة شياطين ،تتحول إلي كارزة ،وتبشر الرسل بالقيامة؟! لكن قوة القيامة ،جعلتنا نوقن أنه ال شي مستحيل.. أيضا في التوبة: وكما رأينا هذا في الكرازة ،رأيناه ً إن قوة التوبة التي حولت أعظم الخطاة إلي أعظم القديسين ،وليس إلي مجرد تائبين ،علمتنا أنه ال شي مستحيل.. أقصي ما كنا ينتظره الناس ،أن يتوب أوغسطينوس الفاجر ،أما أن يتحول إلي قديس تنتفع األجيال بتأمالته ،فهذا أمر صعب ما كان ينتظره أحد .ونفس الوضع يمكن أن يقال عن تحول موسي األسود القاتل إلي قديس وديع متواضع. إن اهلل ال يعسر عليه أمر .أليس هو القائل: ً سهال" (زك " ..)7 :4اهلل الذي يجعل العاقر أم أوالد "م ْن أنت أيها الجبل العظيم؟ أمام زربابل تصير َ فرحة" ..الذي يقول لها "ترنمي أيتها العاقر التي لم تلد ..أوسعي مكان خيمتك ..ألنك تمتدين إلي أمما ،ويعمر مدنً ا خربة" (إ ش .)3-1 :54 اليمين وإلي اليسار ،ويرث نسلك ً أيضا كانت إن ميالد المسيح ،وكذلك قيامته ،كانا حدثين عجيبين ،يثبتان أنه ال مستحيل ..وهكذا ً معجزاته.. مجرد عملية التجسد ،كانت تبدو مستحيلة في نظر الناس!!! كيف يمكن أن يخلي اهلل ذاته ،ويأخذ شكل العبد؟! كيف يمكن أن تحبل عذراء بغير زرع بشر ،وتلد؟! ً مستحيال .ومن هنا خاف اليهود حدوثها ،واعتبروها بالنسبة إليهم "أشر من أمرا كذلك كانت القيامة ً الضاللة األولي"!! ومع ذلك حدث التجسد ،والميالد من عذراء ،والقيامة الذاتية. إن المسيحية ليست ديانة ضعف ،بل هي ديانة قوة .إنها تعطي اإلنسان طاقات عجيبة ،وتلغي عبارة "المستحيل".. المسيحية ديانة قوية: ال صعب في المسيحية ،وال يأس ،وال فشل ،بل فيها" :أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني".. من األشياء التي تبدو صعبة في المسيحية :الصليب ،والباب الضيق ،ومع ذلك حمل المسيحيون الصليب ،ودخلوا من الباب الضيق ،مترنمين بقول الرسول "ووصاياه ليست ثقيلة" ( 1يو .)3 :5 نعم ما أصعب -في نظر العالم -تحويل الخد اآلخر ،وسير الميل الثاني ،ومحبة األعداء ،وبيع كل ما لإلنسان ليعطيه للفقراء ..ما أصعب إتباع ديانة تدعو إلي النسك والزهد ..ولكن هذه الديانة التي تبدو صعبة ،انتشرت في كل مكان ،ودخل الناس في زهدها بكامل إرادتهم ،بل اشتهوا فيها األلم، واشتهوا االستشهاد ،وجعلوا الصليب شعارهم ..إن الوصية الصعبة في المسيحية ،تحمل القوة علي تنفيذها.. لقد قدمت المسيحية للبشرية مثاليات عالية ووصايا سامية ،ولكنها في نفس الوقت قدمت قدرة أيضا.. روحية ،ومعونة من النعمة ،للسير في هذه المثاليات ،بسهولة ،وبلذة ً قدمت للناس حياة الروح ،ومع هذه الحياة قدمت الروح القدس ليسكن في اإلنسان ويمنحه قوة يتبع في العدد القادم ... للسلوك بالروح..
8يناير 2024
28كيهك 1740
عدد رقم 956
من كلمات قداسة البابا األنبا تاوضروس الثاني الكتاب المقدس في إنجيل معلمنا متى 18يذكر أن ربنا يسوع المسيح يعلمناِ " :إ ْن لَ ْم تَ ْر ِج ُعوا َوتَ ِص ُيروا ِمثْ َل َ ات" (مت .)3 :18كيف نرجع؟ او ِ األ ْو َال ِد َفلَ ْن تَ ْد ُخلُ وا َملَ ُك َ الس َم َ وت َّ الرجوع يكون من خالل الصفات التي يتمتع بها األطفال .وهذه الصفات تمثلها شخصيات كثيرة في قصة الميالدً . أوال دعونا أن ننظر إلى صفة البساطة التي يتحلى البرية والبادية جدا في الرعاة البسطاء الذين كانوا في ّ بها األطفال .سنجدها واضحة ً يرعون قطعانهم .وظهر لهم المالك وأخبرهم بالبشرى السعيدة .والرعاة ال يعيشون في مكان واحد ،يتنقلون من مكان إلى مكان .ولكن ما يغلف حياتهم هو البساطة في ترحالهم ،في مأكلهم ،في مشربهم ،في سكناهم .البساطة هي كل شيء .يحتاج اإلنسان أن يعود إلى البساطة .األمر الثاني الذي يتميز به الطفل الصغير هو صفة الثقة واإليمان واليقين .أنه يصدق كل شيء من خالل براءته .نجد ذلك في أحداث وقصص الميالد مع القديس زكريا الكاهن وزوجته أليصابات .زكريا الكاهن عندما استمع إلى بشرى المالك الذي بشره نجده صار صامتً ا ،مثلما كان رحم اليصابات صامتً ا ،ومثلما كانت تبدو السماء كأنها صامتة .ولكن في الوقت المناسب أعطاهم اهلل ابنهما أعظم مواليد كثيرا .ونجد القديسة أليصابات تقول في النساء يوحنا المعمدان الذي تكلم عنه الكتاب ً اس" (لوقا ،)25 :1هكذا كانت عبارة قوية "الَّ تِ ي ِف َ ي ،لِ َينْ ِز َع َع ِاري َب ْي َن النَّ ِ يها نَ ظَ َر ِإلَ َّ أليصابات لديها نعمة التصديق والثقة واليقين .الصفة الثالثة التي نجدها في األطفال، هي صفة النقاوة .الطفل صفحة بيضاء ،يمتاز بالنقاوة الشديدة وبالطهارة .وهذه جدا في أمنا العذراء مريم التي تلقت بشارة المالك وكانت إجابتها الصفة نجدها واضحة ً هذا َو َأنَ ا لَ ْس ُت َأ ْع ِر ُف َر ُج ًال؟" (لوقا:1 ون َ على هذه البشارة تتميز بنقاوة بالغةَ " :ك ْي َف َي ُك ُ ي تُ ظَ لِّ لُ ِكَ ،فلِ ذلِ َك .)34وعندما يشرح لها المالك "اَ ُّلر ُ وح الْ ُق ُد ُس َي ِح ُّل َعلَ ْي ِكَ ،و ُق َّو ُة الْ َعلِ ِّ ود ِمنْ ِك ُي ْد َعى ْاب َن اهللِ" (لوقا .)38 :1هذه الصفة نجدها في وس الْ َم ْولُ ُ َأ ْي ًضا الْ ُق ُّد ُ الطفولة .العالم يحتاج إلى هذه الصفة اآلن .الصفة الرابعة التي نجدها في حياة أيضا ،صفة الفرح والتسبيح .فنحن نعرف أن األطفال يحبون الموسيقى، األطفال ً واألغاني ،والترانيم .في قصة الميالد نجد مشهد المالئكة الذين ظهروا بفرح مثل جوقة كبيرة بصوتهم السمائي وكلماتهم المضيئة التي تقول" :الْ َم ْج ُد هللِ ِفي َ األ َعالِ يَ ،و َعلَ ى َ اس الْ َم َس َّر ُة" (لوقا .)14 :2انها عبارات ممزوجة بالموسيقى تشع األ ْر ِض َّ الس َال ُمَ ،و ِبالنَّ ِ يهذب مشاعر ّ بالفرح العجيب .العالم يحتاج أن يتعلم سر الموسيقى ألنها فن رفيع متغلبا على كل رهف الحس يعيش بفرح دائم اإلنسان .فال يقترب من الخطية ألنه ُم َ ً جدا .الصفة الخامسة التي نجدها في صراعات الحياة ،حيث يجد أن الحياة أمامه جميلة ً الطفولة هي صفة الحكمة .تسألني كيف الحكمة؟ إن الحكمة من صفات الكبار .أيضاً في كثير من األحيان نجد الصغار تصدر في تصرفاتهم وفي اجاباتهم حكمة بالغة إلى الحد الذي يساعد في حل مشكالت الكبار .الحكمة نجدها في المجوس الحكماء الذي أتوا من المشرق لكي يقدموا هداياهم الذهب واللبان والمر .هذه الصفات الخمس، هي صفات نراها في مرحلة الطفولة .تدعونا قصة الميالد أن نعيش فيها؛ وبها نستطيع أن نواجه الصراعات التي تعم العالم وتنتشر في العالم.
نياحة القدديس يوحنا اإلنجيلي 4طوبه – 13يناير
" َف َل َّما َر َأ ْوا ٱلنَّ ْج َم َف ِر ُحوا َف َر ًحا يما ِج ًّدا. َع ِظ ً َو َأتَ ْوا ِإ َلى ْٱل َب ْي ِتَ ،و َر َأ ْوا ي َم َع َّ ٱلص ِب َّ ُ َم ْر َي َم أ ِّم ِه. َف َخ ُّروا َو َس َج ُدوا َل ُه. ُث َّم َفتَ ُحوا ُكنُ وزَ ُه ْم َو َق َّد ُموا َل ُه َه َد َايا: َذ َه ًبا َو ُل َبانً ا َو ُم ًّرا". متى 11 - 10 :2