THE PAPAL ENCYCLICAL OF THE GLORIOUS FEAST OF NATIVITY - 2024
THE PAPAL ENCYCLICAL OF THE GLORIOUS FEAST OF NATIVITY - 2024
CONTEMPLATIONS ON THE RESSURECTION A BOOK BY THE THRICE BLESSED POPE SHENOUDA III
عشرة مفاهيم كتاب لمثلث الطوبى البابا األنبا شنودة الثالث
الرسالة البابوية لعيد الميالد المجيد ٢٠٢٤ بإسم اآلب والبن والروح القدس ،الله الواحد ،آمين. أهنئكم أيها األحباء بالعام الميالدي الجديد وعيد الميالد المجيد .أهنئكم من أرض مصر ،من أرض القديس مارمرقس الرسول ،كاروز مصر. وأهنئكم بهذا العيد .وأرسل التهنئة باسم كل األقباط في مصر .إلى كل اليبارشيات والكنائس القبطية الموجودة في ربوع العالم .أهنئ اآلباء المطارنة واألباء األساقفة .واألباء الكهنة ،القمامصة والقسوس. وأهنئ مجالس الكنائس والشمامسة .وأهنئ كل الشعب القبطي الذي يحتفل بعيد الميالد بحسب التقويم الشرقي الذي يوافق يوم ٧يناير. التأمالت كثيرة جدا في عيد الميالد المجيد .وربما يكون السؤال المهم الذي يشغلنا جميعا; أين هو المسيح؟ العالم فيه الكثير من االضطرابات والحروب والنزاعات .ولكن السؤال المطروح منذ تجسد السيد المسيح هو: أين نجد يسوع؟ الرعاة عندما ظهر لهم المالك وبشرهم بقوله“ :أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب ". (لوقا ،)١٠ ;٢كانوا رعاة يعملون عمال بسيطا جدا .ولكنهم في نفس الوقت يهتمون بالرعية .وكانوا في البادية في الصحراء .وكانوا في الليل يحرسون القطعان التي يرعونها .ثم نجد أن هؤالء الرعاة عندما أشار إليهم المالك بهذا الفرح العظيم ،ينتقلون إلى المذود ويرون السيد المسيح طفال مقمطا بأقمصة صغيرة. وكان هذا فرحهم .وبعد ما رأوا المسيح انصرفوا. نفس السؤال كان مطروحا مع حكماء المشرق ،المجوس ،النين أيضا بحسب كتبهم وعلمهم وبحثهم في النجوم ،عندما يظهر نجم له مواصفات خاصة ويتحرك من الشرق الى الغرب ،تكون النتيجة إنهم يصلون الى ملك اليهود الذي يولد حديثا .وقد أرهقوا في السفر .وكلنا نعلم جميعا إن إمكانيات السفر قديما كانت محدودة للغاية .يستغرقون في الطريق أسابيع وشهورا .ويصلون إلى بيت الملك المولود في بيت لحم. ويجدونه ويقدمون له هداياهم ،ذهبا ولبانا ومرا .نفس السؤال أين نجد المسيح المولود؟ شغل هيرودس ملك اليهودية .ولكن كان قلبه شريرا .فأراد ان يبحث عن الصبي .وتظاهر إنه يريد أن يكرمه باعتباره ملكا .ولكنه في الحقيقة كان يضمر شرا .ونسمع بعد ذلك إن هيرودس هو الذي أمر بقتل أطفال بيت لحم .قلبه كان شريرا. السؤال الذي يشغلنا ونحن نحتفل بالميالد :أين نجن المسيح .ربما نبحث عن المسيح في البيوت الكبيرة واألماكن الغالية الغنية .واألماكن التي تعيش في رفاهية التكنولوجيا بكل صورها .أو في المواضع التي نظن أن المسيح يسكن فيها .كأماكن القصور واألماكن صاحبة المعيشة العظمى .ولكن الحقيقة إن المسيح نجده في أماكن ربما ال نتوقعها .ربعا نجده في مكال مثل بيت لحم .وهي قرية صغيرة مغمورة ال أحد يعرفها .ونجده ليس في مساكن البشر ولكن في مذاود الحيوانات .نجده في مكان ال نتوقع أن يوجد فيه. هذا المكان يتميز بالبساطة وبالنقاوة .ولذلك عندما تريد أن تبحث عن المسيح ،ابحث عنه في األماكن البسيطة واألماكن النقية .واألماكن التي تتميز بالطهارة وبالنقاوة وبالبراءة في الحياة .نجد المسيح في القلوب الضعيفة .إبحث عنه .ولذلك أيها الحبيب ،إذا أ ردت أن تحتفل بعيد الميالد ،االحتفال ليس مجرد الثياب الجديدة والطعام وشجرة الميالد والزينات الكثيرة .هذا احتفل مفرح ولكنه على المستوى االجتماعي .أما على المستوى الروحي فيجب أن تبحث عن المسيح ،وتجد في أثره .تبحث عنه لتراه وتفرح به .تبحث عنه في كل إنسان متواضع القلب .تبحث عنه في كل إنسان يبحث عن السالم .ابحث عنه في كل إنسان يريد أن يخدم اآلخرين .ابحث عن المسيح. أتذ كر إنه في يوم من األيام جاءت مجموعة شباب من أستراليا وطلبوا أن يخدموا .فأرسلتهم إلى قرية صغيرة بمحافظة البحيرة ،قريبا من السكندرية .ولما رجعوا الشباب من خدمة هذه القرية ،التعبير الوحيد اللي قالوه قدامي هو :إننا هناك وجدنا المسيح.ىلذلك احتفال الكريسماس ليس هو احتفال األخذ .هو احتفال العطاء، أنك تقدم .تقدم جهدك ووقتك وفكرك ومالك وخدمتك. ومن خالل هذه التقدمات الكثيرة سوف ترى المسيح. يتبع في الصفحة التالية ...
الرسالة البابوية لعيد الميالد المجيد ٢٠٢٤
بقية الرسالة البابوية لعيد الميالد المجيد: فال تعش لذاتك وال تعش بمفردك و أنانيتك .ولكن عش من أجل اآلخرين .وابحث عن كل النفوس التي فيها ضعف. النفوس التي تعاني من ضيقات أو أمراض أو متاعب ،أو ثقيلي األحمال ،كما يعبر الكتاب المقدس .اجعل الكريسماس ليس مجرد وقت ميالد المسيح الذي نحتفل به في نهاية شهر كيهك .لكن اجعل الكريسماس طوال السنة بينما أنت تبحث عن المسيح في كل مكان .وستكون النتيجة إنك ستجد فرحا كبيرا يمأل قلبك. أتذكر قصة جميلة عن إنسان كان يبيع أشجار عيد الميالد .عندما أراد أن يبيع األشجار األخيرة التي معه في ليلة الكريسماس ،لم يتقدم أحد لشرائها .فشعر بخيبة أمل انه سيرجع البيت بدون دخل كاف .ليس لديه ما يكفي أن بحضر به طعاما أو يقدم به هدية البنته .فاقترحت عليه ابنته ،بما ان الكريسماس على وشك االنتهاء ،خذ هذه األشجار وقدمها هدايا لألخرين .فابتدأ يختار بعض البيوت الموجودة في الحي الذي يسكنه .فذهب إلى البيت األول وقدم شجرة هدية .فاستقبله أصحاب البيت ،رجل وامرأته مريضة بشدة ،وفرحوا جدا بتلك الشجرة. ثم ذهب إلى البيت الثاني ليقدم لهم شجرة .ووجد أن األم في هذا البيت فقدت ابنتها .فكانت في حالة حزن وال تحتفل بالكريسماس .فلما قدم لها الشجرة هدية ،عادت إليها فرحة عيد الميالد .ثم ذهب للبيت الثالث ليقدم لهم شجرة .فوجد زوجا وزوجة في خالف والزوجة على وشك الطالق .فلما قدم الشجرة ،فرحوا بالشجرة وفرحوا بعيد الميالد .وكانت النتيجة الجميلة ان البيت األول الذي كان فيه الزوج مع زوجته المريضة إنهم أرادوا أن يعبروا عن فرحتهم فقدموا طعاما لهذا الرجل .ثم بعد قليل في البيت الثاني ،أرادت األم التي فقدت ابنتها ان تعبر عن فرحتها وتقدم له هدية .فكانت تشغل بيديها معطفا البنتها التي توفيت .فأخذت المعطف وقدمته هدية للرجل .فأخذه األب وقدمه هدية البنته. والبيت الثالث الذي كان على وشك الطالق ،لما جاءت إليهما شجرة الميالد ،ابتدأ الزوج والزوجة يراجعان نفسيهما ومزقا ورقة الطالق .وعاد البيت في سالم .وبعد رجوعهما لبعضهما ،قدما عطايا لهذا الرجل .ففرح هذا الرجل وابنته بالطعام وبالهدايا وبالعطايا المادية .وكانت هذه فرحتهما في عيد الميالد. أنا سعيد أن أرسل إليكم هذه الرسالة .إلى كل كنائسنا وإيبارشياتنا .إنني سعيد بأننا نلتقي عبر هذه الرسالة في احتفالنا بعيد الميالد المجيد .وأرجو لكم فرحا وسعادة تمال قلوبكم في هذا الميالد مع بداية العام الجديد .وأكرر تهنئتي الى جميعكم ،إلى كل الكنائس واليبارشيات واألديرة .وإلى كل المدارس والكليريكيات. وهذه التهنئة أرسلها لكم من أرض مصر التي تباركت بزيارة العائلة المقدسة في القرن األول الميالدي .وتباركت بالنبوات التي نقرؤها في سفر إشعياء .وتباركت أيضا بكرازة القديس مارمرقس الرسول. ربنا يحافظ عليكم ويكون معكم .كل سنة جديدة وأنتم بخير وعيد ميالد مجيد.
THE Coptic Community Council of Victoria
تأمالت في القيامة كتاب لمثلث الطوبى البابا األنبا شنودة الثالث تابع ما قبله في العدد الماضي ...
إن وصايا المسيحية تبدو صعبة لمن هو في الخارج ،لمن ال يعيش في النعمة ،ولمن لم يدخل بعد في شركة الروح القدس .أما المؤمن فإن هذه الوصايا الصعبة تصير شهوة له متعة روحية ،وال يجد فيها صعوبة.. إن المؤمن يلبس "سالح اهلل الكامل" ،يقاتل به ويغلب.. المؤمن يوقن تماما أنه ال يقف وحده في الجهاد الروحي .ويؤمن أن "الحرب للرب ،واهلل قادر أن يغلب بالكثير وبالقليل "ويشعر دائما أن قوة إلهية تالزمه وتعمل معه.. لذلك فإن حياة المؤمن هي نصرة دائمة ،ألن اهلل "يقوده في موكب نصرته"" ..الرب يقاتل عنكم ،وأنتم تصمتون".. إن الذي يستشعر الفشل ،لم يجرب النعمة بعد ،ولم يختبر عمل اهلل فيه ،وال عمل اهلل معه ..ما أعجب قول الرب لتالميذه في حديثه عن المعجزات: "الحق الحق أقول لكم :من يؤمن بي .فاألعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضا ،ويعمل أعظم منها" (يو .)١٢ :١4 المسيحية ديانة قوة :بدأت بقوة القيامة ،التي انتصرت علي الموت ،وفتحت أبواب الجحيم ،وسبت سبيا، وأدخلت األبرار إلي الفردوس .ثم رأينا قوة الكرازة ،وقوة االحتمال في االستشهاد. بقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة ،قوة وقفوا بها أمام الرؤساء وتكلموا بال مانع .استفانوس أفحم ثالثة مجامع "لم يقدروا أن يقاوموا الحكمة والروح الذي كان يتكلم به". وهكذا "كانت كلمة الرب تنمو ،وعدد التالميذ يتكاثر جدا" .بقوة آيات .وبقوة الكلمة ،وبقوة قلب صمد أمام السيف والنار ،قوة قد ألبسوها من األعالي. وكما قال لهم الرب "ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم .وحينئذ تكونون لي شهودا. إنها قوة أعطاهم فيها سلطانا علي جميع الشياطين ،وعلي كل قسوة العدو ،وأعطاهم فيها مفاتيح السموات واألرض. وكانت لهم قوة في صلواتهم جعلت المكان يتزعزع ،وقوة من المالئكة المحيطين بهم الذين كسروا سالسلهم ،وأخرجوهم من السجن. وهكذا كانت هناك قوة فيهم ،وقوة أخرى محيطة بهم.. إنها قوة جعلت الوثنية تنقرض وتزول ،قوة المسيحية العزالء التي هزمت إمبراطورية مدججة بالسالح استسلمت ودانت للمسيحية ..قوة الصليب الذي ظنوه دليل ضعف ،وكان مصدر قوة وفخر. إن المسيحي إنسان قوي :في روحه ،وفي معنوياته ،ال يخاف شيئا .قوته ال تستمد من ذاته ،إنما من روح اهلل. المسيح األعزل كان يخافه بيالطس ويشتهي إطالقه .وبولس السير لما تكلم عن الدينونة ارتعد أمامه فيلكس الوالي. إنها قوة المسيح الذي قال "ثقوا أنا قد غلبت العالم" .وهي قوة القلوب الناسكة الزاهدة ،التي انتصرت علي كل شهوات العالم ،في حياة مقدسة أذهلت الناس وأرعبت الشيطان. إنها القوة التي تظهر في قول أغسطينوس "جلست علي قمة العالم حينما أحسست في نفسي ،أني ال أشتهي شيئا ،وال أخاف شيئا "قوة التجرد والزهد والتعفف. إن كنا نعيش في أفراح القيامة ،فلنعش في قوتها .ولننتصر علي الموت ،موت الخطية ،حتى نقوم في قيامة األبرار. يتبع في العدد القادم ...
١4يناير ٢٠٢4
5طوبه ١٧4٠
عدد رقم 95٧
"ِ ...إ َذا َم َال ُك ٱلر ِّب َقد َّ َ وس َف ظ َه َر لِ ُي ُ ِفي ُحلم َقائِ الُ " :قم ي َو ُخ ِذ َّ ٱلص ِب َّ َو ُأ َّم ُه َوٱه ُرب ِإ َلى ِمص َر، َو ُكن ُهنَ َ اك َحتَّ ى َأ ُق َ ول َل َكَ ِ .أل َّن ود َس ِه ُير ُ َ ُمز ِم ٌع أن ي َيط ُل َب َّ ٱلص ِب َّ لِ ُيهلِ َك ُه". ام َو َأ َخ َذ َف َق َ ُ ي َوأ َّم ُه َّ ٱلص ِب َّ َليال َوٱن َص َر َف ِإ َلى مص َر. ان ُهنَ َ اك َو َك َ اة ف َ و ى ِإ َل َ ِ ود َس. ِه ُير ُ لِ َكي َيتِ َّم َما ِق َ يل ٱلر ِّب ِم َن َّ ي ٱل َقائِ ِل: ِبٱلنَّ ِب ِّ " ِمن ِمص َر َد َعو ُت ٱبنِ ي". متى ١5 - ١3 :٢