أخبار اليبارشية
DIOCESE NEWS
تهاني
Congratulations
تهانينا القلبية لألب القس ،أندرو الكساندر الكاهن بكنيسة القديس يوحنا اإلنجيلي ،ملبورن بمناسبة العيد الثاني ( اإلثنين 29يناير) لسيامته. نصلي من أجل أن يحفظ الرب كهنوته وأبوته ويكثر من الثمار الجيدة في خدمته لسنين عديدة ُ مديدة قادمة.
Nomination for Priesthood.
Coptic Hope Charity Christmas Hamper Appeal 2024 – Update
EXTRACT FROM HOMILY 29 ON THE GOSPEL OF ST JOHN BY ST JOHN CHRYSOSTOM
CONTEMPLATIONS ON THE RESSURECTION A BOOK BY THE THRICE BLESSED POPE SHENOUDA III
عشرة مفاهيم كتاب لمثلث الطوبى البابا األنبا شنودة الثالث
عظات القديس مقاريوس الكبير العظة السابعة واألربعون ـ " الرمز والحقيقة ". تابع ما قبله في العدد السابق ... المجد على وجه موسى :إن المجد الذي ظهر على وجه موسى كان رمزً ا للمجد الحقيقي وكما أن اليهود لم يستطيعوا “أن ينظروا إلى وجه موسى” (انظر 2كو ،) 7 :3هكذا فإن المسيحيين يحصلون على مجد النور في داخل نفوسهم ،أما الظلمة -إذ ال تحتمل لمعان النور -تضمحل وتهرب. الختان وتطهيرات الجسد :وأولئك القدماء كانوا ُيعرفون أنهم شعب اهلل بواسطة عالمة الختان الظاهر .وأما هنا اآلن فإن السماوية تقطع الجزء الزائد من العقل ،أي غلفة شعب اهلل ينالون عالمة الختان في قلوبهم من الداخل .ألن السكين ّ الخطية النجسة .وفي القديم كانت لهم معمودية لتطهير الجسد .أما عندنا نحن فتوجد معمودية الروح القدس والنار .فهذا هو ما كرز به يوحنا “هو سيعمدكم بالروح القدس ونار” (مت .)11 :3 مسكن خارجي وآخر داخلي :وفي القديم كان هناك مسكن خارجي وآخر داخلي“ .وكان الكهنة يدخلون إلى المسكن األول كل حين صانعين الخدمة .وأما إلى الثاني فرئيس الكهنة فقط مرة واحدة في السنة ،بالدم ،معلنً ا الروح القدس أهال لذلك ً بهذا أن طريق األقداس لم يكن قد ُأظهر بعد” (عب .)8-6 :9وأما هنا من الجهة األ خرى ،فإن الذين ُيحسبون هم الذين يدخلون إلى “المسكن غير المصنوع بيد ،حيث دخل المسيح كسابق ألجلنا” (عب .)20 :6 العصفوران :إنه مكتوب في الناموس أن الكاهن يأخذ عصفورين ويذبح أحدهما ويرش العصفور الحي بدم المذبوح ،ويطلق قديما إنما هو رمز “وظل” للحق ،ألن المسيح قد ُذبح ،وبدمه حرا (انظر .)7-4 :14ولكن هذا الذي كان ُيصنع ً الحي ليطير ً المرشوش علينا جعل لنا أجنحة ،فإنه أعطانا أجنحة روحه القدوس ،لكيما نطير في الجو اإللهي بال عائق. مكتوبا على ألواح من حجر ،وأما لنا نحن الناموس المكتوب على ألواح حجر :وفي العهد القديم ُأعطي لهم الناموس ً الروحانية “مكتوبة على ألواح قلب لحمية” ( 2كو ،) 3 :3ألنه مكتوب“ :أجعل نواميسي في قلوبهم ،وأكتبها فالقوانين ّ في أذهانهم” (عب .) 16 :10وتلك األشياء كلها كانت إلى وقت معين وقد تالشت ،وأما اآلن (في العهد الجديد) فكل أيضا في الداخل ،وباإلجمال “فإن كل األشياء شيء يتم بالحق في اإلنسان الباطن .فالعهد موجود في الداخل والمعركة ً مثاالُ ، وكتبت إلنذارنا” ( 1كو .)11 :10 ً التي حدثت لهم ،إنما كانت ويستعبدون قائال“ :اعلم يقينً ا أن نسلك سيكون ً عبودية مصر :لقد أنبأ اهلل إبراهيم بما سيحدث غريبا في أرض ليست لهم ُ ً تغرب واستُ عبد للمصريين الذين لهم فيذلونهم أربع مئة سنة” (تك ،)13 :15وقد تحققت هذه النبوءة تماما .ألن الشعب ّ ً قسرا. “مرروا حياتهم في الطين واللبن” (خر .)14 :1وقد جعل فرعون عليهم رؤساء تسخير لكي يذلوهم ويسوقوهم ً وحينما تنهد بنو إسرائيل إلى اهلل من العبودية (خر ) 23 :2فإن اهلل نظر إليهم وافتقدهم بواسطة موسى (خر .)25 :2 وبعد أن ضرب المصريين ضربات كثيرة ،أخرج بني إسرائيل من مصر في شهر الزهور عند بزوغ فصل البهجة أي فصل الربيع وبعد انتهاء ظلمة الشتاء. العليا “لئال ً دم الحمل على األبواب :وقد أمر الرب موسى أن يأخذ حمال بال عيب ،ويذبحه ويرش دمه على القائمتين والعتبة ُ يمسهم الذي أهلك أبكار المصريين” (عب ،)28 :11وعندما رأي المالك الذي ُأرسل ،عالمة الدم من بعيد عبر (عن تلك البيوت) ،ولكنه دخل إلى البيوت التي ليست عليها عالمة الدم وأهلك األبكار. أيضا أن ينزعوا الخمير من كل بيت ،ويأكلوا خروف الفصح المذبوح ،مع فطير، نزع الخمير وأكل خروف الفصح :وأمرهم اهلل ً على أعشاب ُم ّرة ،ويأكلوه وأحقاؤهم مشدودة وأحذيتهم في أرجلهم وعصيهم في أيديهم .وهكذا أمرهم أن يأكلوا عظما منه“ .وأخرجهم بفضة وذهب” (مز ،)37 :105إذ أمرهم أن يستعير فصح الرب بكل عجلة في المساء ،وأن ال يكسروا ً كل منهم من جاره المصري أواني ذهب وفضة ،وخرجوا من مصر بينما كان المصريون يدفنون أبكارهم ،وخرجوا فرحين بتحررهم من العبودية القاسية ،أما الحزن والبكاء فكان من نصيب المصريين بسبب هالك أبكارهم .ولذلك قال موسى: سر النفس التي افتُ ديت بمجيء “هذه الليلة هي للرب” (خر )42 :12التي وعد أن يفتدينا فيها .فكل هذه األشياء إنما هي ّ المسيح ،ألن كلمة “إسرائيل” تُ فسر بمعنى :العقل الذي يعاين اهلل -لذلك فالعقل يتحرر من عبودية الظلمة ،أي من ً ً وحسكا تنبت لك “شوكا روحيا .فإنه منذ أن مات اإلنسان بالمعصية ذلك الموت الخطير ،ونال لعنة فوق لعنة: المصريين ً وأيضا“ :متى عملت األرض ال تعود تعطيك قوتها” (تك -)12 :4فمنذ ذلك الوقت نبت الشوك والحسك ً األرض” (تك )18 :3 وظهر في أرض القلب .وجرده أعداؤه من مجده بالخديعة وألبسو ه العار والخزي ..نزعوا عنه نوره وألبسوه لباس الظلمة، عبدا لفرعون الحقيقي، وقتلوا نفسه وشتتوا أفكاره وقسموها ،وأحدروا عقله من األعالي حتى صار اإلنسان -إسرائيلً - مسخرين ليعمل أعماله الشريرة وليكمل بناء الطين واللبن .وهذه األرواح الشريرة أبعدته عن حالة حكمته ّ فجعل عليه األرضية في الطين أي أعمال الشر وإلى الكلمات والرغبات والتصورات الباطلة المادية السماوية ،وهبطت به إلى األعمال ّ ّ ّ الشريرة .ألن اإلنسان لما سقط من علوه ،وجد نفسه في مملكة ُمعادية تكره اإلنسان ،وفي هذه المملكة يغصبه حكامها يتبع في العدد القادم ... على أن يبني لهم مدنً ا شريرة للخطية.
من كتاب (الكنيسة المسيحية في عصر الرسل) لمثلث الرحمات األنبا يؤانس أسقف الغربية تابع ما قبله في العدد قبل الماضي ... جديدا بواسطة المسيحية ..ف َّ حل الحب المسيحي محل قسوة األب الروماني. طورا وقد بدأت عالقة الوالدين بأوالدهم ً ً فالوالدان عليهم أن يحبوا أوالدهم وال يغيظوهم ،وعلى األوالد أن يطيعوا والديهم ..لكنَّ ها عالقة غير قائمة على الخوف (أف .)4-1 :5والقديس بولس ُيظهر لنا المثال الحلو لألم المسيحية حينما يقول عنها إنَّ ها" :ست ْخلُ ُص بوالدة األ ْوالد، إ ْن ثبتْ ن في اإليمان والْ مح َّبة والْ قداسة مع التَّ ع ُّقل" (1تى ..)15:2إنَّ ه يرى في المرأة المسيحية ،حواء التي تلد الذرية ويتممونه ،هؤالء األوالد فيوما يوما خداما هلل ،ينشرون عمل الخالص ُ ً ً المباركة التي تسحق رأس الحية ،والتي تنجب للعالم ً تُ غذيهم األم بالتعليم المسيحي ..وهكذا تكون األسرة المسيحية. وشرعيا شائعا أمرا ً ً ويؤكد قدسية الزواج في المسيحية ووضعه اإللهي ،عدم الطالق ..وكان الطالق في العصر الرسولي ً إال لعلة الزنا.. ومألوفا ،سواء بين الوثنيين أو اليهود ..والرب يسوع نفسه هو واضع أساس هذه العقيدة ..فال طالق َّ ً
عشرة مفاهيم
كتاب لمثلث الطوبى البابا األنبا شنودة الثالث
ويقصد به أن يكون أحد الزوجين المختلط :وهو من المشاكل التي واجهتها الكنيسة منذ عصرها الرسوليُ .. الزواج ُ مسيحيا واآلخر غير مسيحي (وثني أو يهودي) ..كان من الطبيعي أن يظهر هذا الموضوع كمشكلة منذ فجر المسيحية.. ً ففيما يعرض اإليمان المسيحي ،كان يحدث أن تؤمن الزوجة بالمسيحية ً وتبعا مثال ،وال يؤمن رجلها ،وقد يحدث العكس. ً لذلك َّ فكر الطرف المتنصر أن يتحلل من رباط الزوجية ،ظنً ا منه أنَّ ه أصبح في وضع غير إلهي وغير مقدس ..لكن الكنيسة - صرح فعال ،واعتبرته صرحت باستمرار هذا الزواج المختلط القائم ً ً مقدسا ..ومن ناحية أخرى لم تُ ِّ ً بالنسبة لهذا الوضع الخاصَّ - بأن يبدأ أحد أعضائها المؤمنين عالقة زوجية جديدة بزواج مختلط .أثيرت هذه المشكلة في كنيسة كورنثوس ،وأرسل المؤمنون إلى القديس بولس ،يطلبون رأيه ..فكان جوابه بالنسبة للزواج القائم والسابق على اإليمان" ..إ ْن كان أ ٌخ ل ُه امرأ ٌة غ ْي ُر ُم ْؤمن ٍة ،وهي ت ْرتضي أن ت ْس ُكن مع ُه ،فال يتْ ُر ْكها .والْ م ْرأ ُة الَّ تي لها ر ُج ٌل غ ْي ُر ُم ْؤم ٍن ،و ُهو ي ْرتضي أن ي ْس ُكن معها، ْ الر ُجل .وإ َّال فأ ْوال ُد ُك ْم نج ُسون ،وأ َّما الر ُجل غ ْير الْ ُم ْؤمن ُمق َّد ٌس في الْ م ْرأة ،والْ م ْرأ ُة غ ْي ُر الْ ُم ْؤمنة ُمق َّدس ٌة في َّ فال تتْ ُر ْك ُه .أل َّن َّ اآلن ف ُه ْم ُمق َّد ُسون " (1كو ..)14-12 :7وكانت الكنيسة تهدف بهذا التصريح ،إلى خير أوالدها واستقرارهمُ ..يضاف إلى أن الطرف المؤمن في مثل هذه األسرة ،قادر -بما له من إمكانيات روحية وأدبية -أن أن الكنيسة كانت واثقة من َّ ذلك َّ يجذب ويربح للمسيح الطرف اآلخر غير المؤمن .كان هذا استثناء بالنسبة لوضع خاص وقائم ً أما بالنسبة فعال كما أوضحناَّ .. اموس لبدء عالقة زوجية جديدة بزواج مختلط ،فقد نهى عنه الرسول بولس في نفس الموضع ،وقال " :الْ م ْرأ ُة ُم ْرتبط ٌة بالنَّ ُ الر ِّب فق ْ الر ِّب ط" (1كو ..) 39:7وعبارة " في َّ يد ،في َّ ي تتز َّوج بم ْن تُ ر ُ ما دام ر ُجلُ ها ح ًّيا .ولك ْن إ ْن مات ر ُجلُ ها ،فهي ُح َّر ٌة لك ْ فق ْ مسيحيا ..هكذا فهم وعلم آباء الكنيسة ومعلميها منذ تاريخها المبكر ..وهكذا سارت الكنيسة ط" ،تعني أن يكون ً على هدى هذا التشريع منذ عصرها الرسولي. المسيحية والتبتل :منذ عصر الرسل ،ظهرت رغبة ُمل َّحة لدى المسيحيين لحياة التبتل ،وملكت عليهم شهوة عارمة لهذا اللون من الحياة ..وقد أضرم هذه الشهوة المقدسة فيهم كلمات السيد المسيح عن التبتل ،وسموهم الروحي الذي جعلهم فوق الجسد ،وزهدهم في العالميات ..لقد أظهر السيد المسيح سمو البتولية وقدسيتها ،ورفعها إلى درجة العطية شبه بحياة المالئكة (مت 30:22؛ لو .)35:20 الروحية (مت ،)12-10 :19وأوضح أنَّ ها تُ َّ روج لها وتمنى لو صار الجميع مثله في ً اضاَّ ،بين فيه سموها وبركاتها ،بل لقد َّ أما القديس بولس فتحدث عن البتولية حديثً ا َّ َّ وجهته إليه كنيسة بتوليين (1كو .)38،33،32،8:7ونالحظ َّ أن كالم بولس الرسول عن البتولية كان إجابة على سؤال َّ مبكرا في الكنيسة، أن موضوع البتولية والزواج قد ظهر كورنثوس بخصوص البتولية والزواج (1كو ..)1:7ومعنى ذلكَّ ، ً منذ عصر الرسل ..والموضوع ال يرتبط بالرهبنة التي أخذت وضعها كنظام في النصف الثاني من القرن الثالث. أيضا ،فامتنع تعدتهم إلى المتزوجين ً وموجة الحماس الشديد للسمو عن الجنس والجسد ،لم تقتصر على م ْن لم يتزوجوا ،بل َّ البعض كلية عن المعاشرات الزوجية ،وعاشوا مع بعضهم كإخوة وأخوات ،األمر الذي دعا القديس بولس إلى التدخل، ل ُينظم موضوع المعاشرات الزوجية بين المتزوجين (انظر 1كو ..)7-3 :7كما ظهر في تلك الفترة ما ُعرف باسم "الزواج الروحي" ،وهو أن يعيش رجل مع امرأة في بيت واحد ،في أخوية روحية تقوية ،بدون عالقة جنسية. موجه للخدام ،وبالذات إن كالم بولس في هذا المقام ويحاول البعض أن ُيقلِّ ل من قيمة كالم الرسول عن البتولية ،فيقول َّ َّ لكن الرسول وأوالد.. وزوجة ببيت االرتباط من أكثر يناسبهم أن هذا اللون من الحياة َّ الذين يشتغلون بالكرازة ،على اعتبار َّ امرأ ًة" .وهنا يتكلم عن أي رجل ،وليس الخادم.. يتكلم عاما يوجهه لجميع المؤمنين ،ويقول" :حس ٌن ل َّلر ُجل أن ال يم َّس ْ كالما ً ً والكالم كله يسير على هذا النمط ،وبنفس النغمة( ..انظر ذهبي الفم في تفسيره لإلصحاح السابع من الرسالة األولى إلى كورنثوس) Vo1 12 p. 105). ،N.P.N.F.
يتبع في العدد القادم ...
تأمالت في القيامة كتاب لمثلث الطوبى البابا األنبا شنودة الثالث تابع ما قبله في العدد الماضي ...
إذن القيامة هي قيامة الجسد واتحاده بالروح مرة ثانية ..ونحن في طقس "جحد الشيطان "في روحا ،معني هذا أن فكرة المعمودية نقول" :نؤمن بقيامة الجسد "فكون التالميذ ظنوا أنهم نظروا ً قيامة الجسد كانت بعيدة عن إقناعهم وقتذاك .وكان البد من إقناعهم بها ،ليقنعوا بها غيرهم. وهنا نذكر قول القديس بطرس السدمنتي :إن السيد المسيح قبل صلبه كان يثبت للناس الهوته.. أما بعد قيامته فأراد أن يثبت لهم ناسوته. ً كامال ،فالبد من إثبات أن الجسد قد قام ،لهذا قال لتوما "هات والروح وحدها ال تمثل ناسوتً ا أصبعك إلي هنا وأبصر يدي .وهات يدك وضعها في جنبي .وال تكن غير مؤمن بل مؤمنً ا" (يو :20 . )27وقال للتالميذ "جسوني وانظروا ،فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي" (لو .)39 :24 كما سمح لمريم المجدلية ومريم األخرى حينما سجدتا له بعد القيامة .أن تمسكا بقدميه (متى :28 .)9كل ذلك إلثبات قيامة الجسد. -6هذا الجسد الممجد الروحاني هو الذي صعد إلي السماء. وعملية الصعود قد ال تتفق مع جسد مادي ،يخضع لقانون الجاذبية األرضية ألنه أثقل من الهواء. ولكنه صعد بجسد روحاني ،يرتفع إلي فوق في مجد ،وبنفس المجد يجلس عن يمين اآلب. ونفس الجسد الممجد هو الذي سيأتي به في مجيئه الثاني "في مجده" (متى )31 :25بمجده ومجد اآلب (لو )26 :9وليس مجد الصعود أو المجيء الثاني مجرد معجزة بل هو وضع ثابت في طبيعته يستمر إلي األبد. -7وهذا الجسد الممجد هو الذي ظهر به لشاول الطرسوسي في طريق دمشق .إذ "بغتة أبرق حوله نور من السماء .فسقط علي األرض وسمع صوتً ا قال له شاول شاول لماذا تضطهدني؟ فقال من أنت يا سيد؟ فقال الرب " :أنا يسوع الذي أنت تضطهده" (أع .)5-3 :9 هذا الجسد الممجد هو نفس الجسد الذي ولد به من العذراء. آخذا ولكن جسده في ميالده لم يكن في مجد قيامته ..ذلك ألنه في مولده كان قد "أخلي ذاتهً ، صورة عبد في شبه الناس" (في .)7 :2 وعملية اإلخالء هذه انتهت بمجد القيامة والصعود. -8جسد القيامة هو نفس جسد الميالد ..ولكن في حالة من التجلي: أعطانا عربونً ا لها علي جبل التجلي (مر )3 ،2 :9وكمثال للتشبيه ،والقياس مع الفارق ،حالة الثالثة فتية وهم في أتون النار :جسدهم هو نفس الجسد ،ولكنه ُوهب إلي حين لونً ا من التجلي حفظه أيضا ،بنفس وجسد الميالد ،ولكن بمجد أو في حالة من أذية النار .فالقيامة للسيد المسيح ،ولنا نحن ً من التجلي ،يسبغ علي نفس الجسد طبيعة ممجدة فإذا به جسد روحاني. -9ولكن البعض يسأل هل جسد المسيح أخذ طبيعته الممجدة بعد القيامة مباشرة أم بعد الصعود؟ أقول بل في القيامة ذاتها .وما الحاالت التي أثبت بها ناسوته سوي حالة استثنائية لكي يؤمن التالميذ أن جسده قد قام ،وينشرون هذا اإليمان عن ثقة بقولهم "الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا، الذي شاهدناه ولمسته أيدينا" ( 1يو " )1 :1نحن الذين أكلنا ،وشربنا معه بعد قيامته" (أع .)41 :10 ماديا ،وال يحتاج إلي طعاما وفي غير تلك الحاالت ،فإن جسد القيامة الممجد ال يأكل ،وال يشرب ً ً ذلك ،وال يجوع وال بعطش .كما أنه في المجد ال يتعب ،وال يتألم ،وال يكون ً قابال للموت. يتبع في العدد القادم ...
28يناير 2024
19طوبه 1740
عدد رقم 959
نياحة األنبا أنطونيوس
22طوبه – 31يناير
"ا ْآل ُب ُيح ُّب ٱِل ْبن وق ْد دفع ُك َّل ي ٍء في ش ْ يدهَّ .ٱلذي ُي ْؤم ُن بٱِل ْبن ل ُه اة أبد َّي ٌة، حي ٌ و َّٱلذي ال ُي ْؤم ُن بٱِل ْبن ل ْن اة يرى حي ً ب ْل ي ْم ُك ُث عل ْيه غض ُب ٱهلل ". يوحنا 36 - 35 :3