Epsajee 24th February 2024

Page 1


‫أخبار اليبارشية‬

‫‪DIOCESE NEWS‬‬

‫‪Marriage Preparation Course‬‬ ‫‪22 ND , 23 RD and 24 TH March 2024‬‬

‫تهاني‬ ‫‪ +‬تهانينا القلبية لألب القس‪ ،‬جوناثان الكساندر الكاهن‬ ‫بكنيسة القديس يوحنا اإلنجبلي‪ ،‬ملبورن بمناسبة‬ ‫العيد الرابع ( السبت ‪ 24‬فبراير) لسيامته‪ .‬نصلي من‬ ‫ويكثر من الثمار‬ ‫أجل أن يحفظ الرب كهنوته وأبوته ُ‬ ‫الجيدة في خدمته لسنين عديدة مديدة قادمة‪.‬‬ ‫‪ +‬تهانينا القلبية لألب القس‪ ،‬كيرلس تاوضروس‬ ‫الكاهن بكنيسة القديسة العذراء مريم‪ ،‬ملبورن‬ ‫بمناسبة العيد الثاني ( اإلثنين ‪ 26‬فبراير) لسيامته‪.‬‬ ‫ويكثر‬ ‫نصلي من أجل أن يحفظ الرب كهنوته وأبوته ُ‬ ‫من الثمار الجيدة في خدمته لسنين عديدة مديدة‬ ‫قادمة‪.‬‬

‫‪ +‬تهانينا القلبية لألب القس‪ ،‬جون مكاري الكاهن‬ ‫بكنيسة القديسة العذراء مريم‪ ،‬ملبورن بمناسبة‬ ‫العيد الثاني ( اإلثنين ‪ 26‬فبراير) لسيامته‪ .‬نصلي من‬ ‫ويكثر من الثمار‬ ‫أجل أن يحفظ الرب كهنوته وأبوته ُ‬ ‫الجيدة في خدمته لسنين عديدة مديدة قادمة‪.‬‬

‫‪Congratulations‬‬


EXTRACT FROM THE COMMENTARY ON THE GOSPEL OF ST JOHN BY ST JOHN CHRYSOSTOM


CONTEMPLATIONS ON THE RESSURECTION A BOOK BY THE THRICE BLESSED POPE SHENOUDA III

‫عشرة مفاهيم‬ ‫كتاب لمثلث الطوبى البابا األنبا شنودة الثالث‬


‫عظات القديس مقاريوس الكبير‬ ‫العظة الثامنة واألربعون ـ "اإليمان الكامل بالل‪".‬‬ ‫لما أراد الرب‪ ،‬في اإلنجيل‪ ،‬أن يقود تالميذه إلى اإليمان الكامل قال لهم‪“ :‬األمين في القليل أمين في الكثير‪ ،‬والظالم في القليل‬ ‫أيضا في الكثير” (لو ‪ )10 :16‬فما هو القليل وما هو الكثير؟‬ ‫ظالم ً‬ ‫القليل هو خيرات هذا العالم‪ ،‬التي وعد أن يعطيها ألولئك الذين يؤمنون به‪ :‬مثل الطعام واللباس وكل األشياء األخرى الالزمة‬ ‫للجسد والصحة وما أشبه ذلك‪ .‬وهو يدعونا أن ال نهتم أو نقلق بخصوص هذه األشياء‪ ،‬بل نثق فيه بيقين تام أنه كفء لحاجات‬ ‫أولئك الذين يلتجئون إليه في كل شيء‪.‬‬ ‫أما الكثير فهو هبات العالم األبدي الذي ال يفنى وال يضمحل‪ ،‬التي وعد أن يعطيها ألولئك الذين يؤمنون به ويهتمون بطلبها‬ ‫بال انقطاع ويسألونه ألجلها ألنه هو الذي أوصى بذلك قائالً ‪“ :‬اطلبوا أوالً ملكوت الل وبره وهذه كلها تُ زاد لكم” (مت ‪،)33 :6‬‬ ‫لكي بواسطة هذه األشياء القليلة الزمنية يمكن أن ُيختبر كل إنسان إن كان يؤمن بالل‪ ،‬ألنه وعد أن يعطي هذه األشياء بدون‬ ‫قويا من جهة األشياء الزمنية فإن‬ ‫أن نهتم ونقلق من جهتها‪ ،‬بل نهتم فقط من جهة األمور‬ ‫األبدية اآلتية‪ .‬لذلك فإن كان له إيمانً ا ً‬ ‫ّ‬ ‫األبدية‪ ،‬لذلك ينبغي على كل واحد‬ ‫طالبا الخيرات‬ ‫حقا‬ ‫هذا يكشف عن إيمانه بخصوص األمور التي ال تفنى‪ ،‬وكيف أنه يسعى ً‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫من أولئك الذين يطيعون كلمة الحق‪ ،‬أن يختبر نفسه ويمتحنها‪ ،‬أو يدع الرجال الروحانيين يعينونه على ذلك لكي يعرف إلى أي‬ ‫درجة قد آمن بالل وأعطى نفسه له‪ ،‬وهل إيمانه هذا حقيقي بحسب كلمة الل‪ ،‬أم أنه يعتمد على رأيه الخاص في تبرير وإيمان‬ ‫متخيال أن له إيمان داخل نفسه‪ .‬فإن هذا هو السؤال الذي يمتحن به اإلنسان نفسه‪:‬‬ ‫ً‬ ‫كاذبين‪،‬‬ ‫هل هو أمين في القليل‪ ،‬أي في األمور الزمنية؟‬ ‫وكيف يتم هذا االمتحان؟ هذا ما سأوضحه لكم اآلن‪ :‬هل تقول إنك تؤمن أنه قد ُأعطي لك ملكوت السموات‪ ،‬وأنك قد ُولدت‬ ‫األبدية مع الل؟‬ ‫من فوق وصرت ابنً ا لل‪ ،‬ووارثً ا مع المسيح‪ ،‬لتملك معه إلى األبد وتتنعم في النور الذي ال ُيوصف طوال الدهور‬ ‫ّ‬ ‫ال شك أنك ستقول “نعم فإنه لهذا السبب قد تركت العالم وسلّ مت نفسي إلى الرب‪ ”.‬لذلك‪ ،‬افحص نفسك اآلن‪ ،‬هل ال تزال‬ ‫كثيرا بخصوص الطعام واللباس وغيرها من االهتمامات المشابهة‪ ،‬كأنك تحصل على‬ ‫األرضية لها تأثير عليك‪ ،‬وتفكر‬ ‫االهتمامات‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫بدال من الوصية التي أعطاها لك الرب أ َّال تهتم‬ ‫هذه األشياء بقوتك الخاصة وكأنه يلزمك أن تقوم بتزويد نفسك بكل احتياجاتك ً‬ ‫األرضية الفانية‪ ،‬التي يعطيها الل حتى لألشرار‪ ،‬وللوحوش والطيور‪ ،‬لقد أعطاك الل وصية أالَّ‬ ‫أبدا من جهة هذه األشياء‬ ‫ّ‬ ‫وال تقلق ً‬ ‫تهتم بهذه األمور وال تقلق‪ ،‬إذ قال‪“ :‬ال تهتموا بما تأكلون أو بما تشربون أو بما تلبسون‪ ،‬فإن هذه كلها تطلبها األمم” (مت ‪:6‬‬ ‫ية بكلمته‪ ،‬فاعلم أنك لم تؤمن بعد بأنك ستنال الخيرات‬ ‫هم وانشغال بهذه األمور‪ ،‬ولم تثق كلّ ً‬ ‫‪ .)32-25‬أما إن كان ال يزال عندك ّ‬ ‫وأيضا‬ ‫األبدية التي هي ملكوت السموات بالرغم من أنك تظن أنك تؤمن‪ ،‬بينما أنت توجد غير أمين في األشياء القليلة التي تفنى ‪ً .‬‬ ‫ّ‬ ‫كما أن الجسد هو أفضل من اللباس‪ ،‬كذلك فإن النفس هي أفضل من الجسد (مت ‪ .)25 :6‬فهل تؤمن‪ ،‬إذن أن نفسك تحصل‬ ‫من المسيح على الشفاء من الجروح األبدية التي ال يستطيع البشر شفاءها‪ ،‬أي جروح شهوات الخطية‪ ،‬التي ألجل شفائها جاء‬ ‫الرب إلينا ههنا‪ ،‬لكي يشفي نفوس المؤمنين ويطهرهم من دنس الخطية ونتانتها وبرصها‪ -‬ألنه هو الشافي والطبيب الحقيقي‬ ‫الوحيد؟‬ ‫الجسدية تجعلك‬ ‫إنك ستقول “إنني أؤمن بكل تأكيد‪ -‬وهذه هي ثقتي‪ ،‬وهذا هو رجائي‪ ،‬فاآلن افحص وانظر إن كانت األمراض‬ ‫ّ‬ ‫يستطع أن يشفيك‪ -‬فانظر كيف تخدع نفسك‪ ،‬ألنك تظن‬ ‫تجري إلى األطباء األرضيين أم ال‪ ،‬كما لو أن المسيح الذي تؤمن به لم‬ ‫ِ‬ ‫أنك تؤمن وأنت في الحقيقة ال تؤمن كما ينبغي‪ .‬فلو إنك آمنت أن جروح النفس التي ال تُ شفي وأهواء الخطية‪ ،‬يشفيها المسيح‪،‬‬ ‫جانبا وسائل األطباء وأدويتهم‪.‬‬ ‫أيضا أنه يستطيع أن يشفي أمراض الجسد المؤقتة ولكنت لجأت إليه وحده وتركت‬ ‫آلمنت ً‬ ‫ً‬ ‫أيضا أن يشفي الجسد من أمراضه وعلله العابرة‬ ‫أيضا‪ .‬والذي يشفي النفس غير المائتة‪ ،‬يستطيع ً‬ ‫فإن الذي خلق النفس خلق الجسد ً‬ ‫المؤقتة‪.‬ولكنك بال شك ستقول إن الل قد أعطانا نباتات األرض والعقاقير ألجل شفاء الجسد وقد أعد وسائل األطباء ومعالجتهم‬ ‫ألجل أمراض الجسد وآالمه ورتب أن الجسد الذي من التراب يكون شفاؤه بوسائل متنوعة من نفس األرض‪ ،‬وإني أوافقك على‬ ‫صحة هذا الكالم‪ .‬ولكن انظر وانتبه‪ ،‬وأنت ستعرف لمن أعطى الل هذه األشياء وألجل من رتبها حسب رحمته العظيمة ومحبته‬ ‫غير المحدودة للبشر‪ .‬فحينما سقط اإلنسان بتعدي الوصية التي ُأعطيت له‪ ،‬صار تحت العبودية والعار وكأنه ذهب ليعمل ويكد‬ ‫مطرودا من أفراح الفردوس إلى هذا العالم‪ ،‬وصار تحت قوة سلطان الظلمة وانحدر إلى حالة عدم اإليمان‬ ‫في أحد المناجم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫بدال من حالته األولى الخالية من االضطراب‬ ‫ً‬ ‫وحينئذ سقط تحت وطأة أمراض الجسد واضطراباته‬ ‫بواسطة الخطايا والشهوات‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫والمرض‪ .‬وبالتأكيد فإن كل الذين ُولدوا من اإلنسان األول سقطوا تحت األمراض واالضطرابات‪ .‬لذلك فإن الل قد رتب هذه‬ ‫األدوية والعالجات للضعفاء وللذين ال يؤمنون‪ ،‬ألنه ال يريد في كثرة تحننه ومحبته أن يالشي جنس البشر الخاطيء كلّ ية‪ ،‬بل‬ ‫أعطى الطب واألدوية ألهل العالم‪ ،‬ولكل الذين هم من خارج ألجل شفائهم وصحتهم وعالج أجسادهم‪ ،‬وسمح أن تُ ستعمل هذه‬ ‫تماما له باإليمان‪.‬‬ ‫الوسائل بواسطة أولئك الذين لم يستطيعوا بعد أن يؤمنوا بالل ويثقوا به كلية مستودعين حياتهم‬ ‫ً‬ ‫ومولودا من الروح من فوق‪ ،‬وتنتظر المواعيد التي هي‬ ‫وأما أنت أيها الراهب‪ ،‬يا من أتيت إلى المسيح‪ ،‬وتريد أن تكون ابنً ا لل‬ ‫ً‬ ‫الحرية من االضطرابات والشهوات‪ ،‬قد ُس ّر الل‬ ‫أعلى وأعظم مما ُأعطي لإلنسان األول‪ ،‬ألن كل ما كان لإلنسان األول من حالة‬ ‫ّ‬ ‫تماما‬ ‫غريبا عن العالم‪ .‬لهذا ينبغي أن يكون لك إيمان وفهم وأسلوب جديد‬ ‫أن يعطيك أكثر منه بحضوره معك‪ ،‬أنت يا من صرت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫للحياة‪ ،‬يتميز كلية عن أهل العالم ويتفوق عليهم‪.‬‬ ‫والمجد لآلب واالبن والروح القدس إلى األبد‪.‬‬


‫من كتاب (الكنيسة المسيحية في عصر الرسل)‬ ‫لمثلث الرحمات األنبا يؤانس أسقف الغربية‬ ‫تابع ما قبله في العدد قبل الماضي ‪...‬‬ ‫ويرفعون فيها إلى‬ ‫‪ -4‬ما أن يقبل العبيد واإلماء اإليمان المسيحي‪ ،‬حتى كانوا يحصلون على عضوية الكنيسة كاملة‪ُ ،‬‬ ‫مستوى األحرار‪ .‬كانوا ُيعتبرون إخوة وأخوات للمؤمنين بكل ما في هذه الكلمة من معنى‪ .‬وقد أشار بولس في رسالته‬ ‫يح" (كو ‪..)7:1‬‬ ‫يب َم َعنَ ا‪ ،‬الَّ ِذي ُه َو َخ ِ‬ ‫إلى كولوسي إلى " َأ َب ْف َر َ‬ ‫اس الْ َع ْب ِد الْ َح ِب ِ‬ ‫ادم َأ ِمين لِ لْ َم ِس ِ‬ ‫ليس في الكنيسة أي أثر للفوارق االجتماعية بين المسيحيين في أوقات العبادة‪ .‬والفاصل الوحيد كان هو الذي يفصل‬ ‫روحيا‪ ،‬حينما يكون هو مؤمنً ا وسيده ما‬ ‫والجنسين عن بعضهما‪ ..‬بل ربما كان العبد في حالة أفضل‬ ‫الموعوظ عن المؤمن‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫جنبا إلى جنب مع سيده في عبادة نفس اإلله‪ ،‬ال يمكن أن يستمر فيه اإلحساس بعدم‬ ‫يزال موعوظً ا‪ ..‬والعبد الذي يسجد ً‬ ‫الكرامة‪ ،‬أو ُم َّ‬ ‫ركب النقص الذي يرتبط بوضعه االجتماعي‪ .‬وقد َأوجبت قوانين الرسل على السيد أن يحب عبده كابن أو‬ ‫كأخ بسبب إيمانهم الواحد‪.‬‬

‫عشرة مفاهيم‬

‫كتاب لمثلث الطوبى البابا األنبا شنودة الثالث‬

‫ي إلى ذلك‪ ..‬ولَ َدينا مثل على ذلك‪،‬‬ ‫‪ -5‬كان في إمكان العبد أن يقبل أية وظيفة كنسية‪ ،‬حتى األسقفية‪ ،‬إذا ُد ِع َ‬ ‫وذكر في قوانين‬ ‫مسيحيا لسيد مسيحي‪ ،‬ووصل إلى منصب أسقف روما (‪ُ )222-217‬‬ ‫عبدا‬ ‫ً‬ ‫كلستوس ‪ Callistus‬الذي كان ً‬ ‫أسقفا على بيرية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عبدا لفليمون ُر ِس َم‬ ‫الرسل َّ‬ ‫أن أنسيموس الذي كان ً‬ ‫‪ -6‬وبفضل جهود الكنيسة في التعليم ورعايتها الروحية‪ ،‬أخذ كثير من السادة المسيحيين يعتقون عبيدهم المسيحيين‪..‬‬ ‫تذكارا لعمل‬ ‫وكثيرا ما كان يتم عتق العبيد وتحريرهم في الكنيسة‪ ،‬في أيام األعياد الكبيرة‪ ،‬وعلى األخص عيد القيامة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حررنا من أسر إبليس‪ ..‬وكان ُينظر إلى هذا العمل كعمل من أعمال الرحمة المقبولة لدى الل‪.‬‬ ‫المسيح الفادي الذي َّ‬ ‫ألن الحياة الدينية للعبيد المسيحيين الذين يعملون مع سادة غير مسيحيين كانت في خطر‪ ،‬فالكنيسة في بعض‬ ‫‪-7‬‬ ‫ونظرا َّ‬ ‫ً‬ ‫األحيان‪ ،‬كانت تُ شجع السادة الوثنيين على تحرير عبيدهم المسيحيين مقابل فدية مالية تدفعها الكنيسة‪.‬‬ ‫عتدى‬ ‫‪ -8‬من الناحية األدبية‪ ،‬كانت شخصيات العبيد تتمتع بكل احترام األحرار داخل الكنيسة‪ .‬كان يجب احترام اإلماء‪ ،‬وال ُي َ‬ ‫عليهن بسبب ضعفهن‪ ..‬وكانت الكنيسة تحمي الروابط الزوجية للعبيد‪ ،‬وتنتظر منهم فضائل كما من األحرار‪ .‬وكنتيجة لذلك‬ ‫حازت فضائلهم نفس التقدير واالحترام وقد صار منهم شهداء وشهيدات‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -9‬أما من جهة العبيد أنفسهم‪ ،‬فقد اهتمت الكنيسة بحياتهم ونفسياتهم وروحياتهم وكانت تقوم بتعليمهم وتلقينهم‬ ‫اإليمان‪.‬‬ ‫وإن كانت المسيحية لم تستطع ‪-‬بقرار أو نداء أو تعليم‪ -‬أن تُ حرر العبيد كلهم دفعة واحدة‪ ،‬لكنَّ ها كانت ُأولى األنظمة‬ ‫يؤدى بفرح‪ ،‬بعد أن كانت األنظمة القديمة تحرص على طاعة العبيد‬ ‫التي جعلت من طاعة العبيد التي بال سند‪،‬‬ ‫أدبيا َّ‬ ‫واجبا ً‬ ‫ً‬ ‫ويعزوا أنفسهم بالفكرة‬ ‫عن طريق اإلرهاب والتخويف‪ ..‬وهكذا أوصى القديس بولس العبيد بالصبر‪ ،‬وأن يبقوا في حالتهم‪ُ ،‬‬ ‫استَ طَ ْع َت أن تَ ِص َير‬ ‫يها ُكل َو ِ‬ ‫يت َو َ‬ ‫يها‪ُ .‬د ِع َ‬ ‫أنت َع ْبد َف َال َي ُه َّم َك‪َ .‬ب ْل َو ِإ ِن ْ‬ ‫اح ٍد َفلْ َيلْ َب ْث ِف َ‬ ‫ي ِف َ‬ ‫أنَّ هم عتقاء الرب‪" ..‬اَ َّ‬ ‫لد ْع َو ُة الَّ تِ ي ُد ِع َ‬ ‫يح" (‪1‬كو‬ ‫الرب‪َ .‬كذلِ َك ً‬ ‫الرب َو ُه َو َع ْبد‪َ ،‬ف ُه َو َعتِ ُ‬ ‫يق َّ‬ ‫ي ِفي َّ‬ ‫ُح ًّرا َف ْ‬ ‫استَ ْع ِملْ َها ِبالْ َح ِري‪َ .‬أل َّن َم ْن ُد ِع َ‬ ‫أيضا الْ ُحر الْ َم ْد ُعو ُه َو َع ْبد لِ لْ َم ِس ِ‬ ‫‪.)22-20 :7‬‬ ‫ومن ناحية أخرى عاونت المسيحية في تخفيف العار الذي كان مرتبطً ا بالعمل كما كانت نظرة المجتمع القديم ‪ -‬لقد‬ ‫أكدت المسيحية وجوب العملوطالما كان العمل مرتبطً ا بالعبودية‪ ،‬فقد استراح العبيد من الخزي الذي لحقهم ولصق بهم‬ ‫َّ‬ ‫أن‬ ‫كرس جهوده لِ دراسة سراديب روما والمقابر المسيحية األولى َّ‬ ‫وقد الحظ العالِ م دي روسي ‪ ، Rossi De‬الذي َّ‬ ‫إطالقا في الكتابات على المقابر المسيحية‪.‬‬ ‫لقب "عبد" لم ُيشاهده‬ ‫ً‬

‫المواهب الروحية‬ ‫ُمنحت كنيسة الرسل منذ تأسيسها في يوم الخمسين‪ ،‬كل المواهب الروحية التي تحتاجها ‪ -‬ال لِ تُ بهر الناس بها‪ ،‬بل ألجل‬ ‫وعدتها‬ ‫وأدبيا ‪..‬ولقد كانت هذه المواهب بمثابة ثياب عرسها الذي تزينت به‪،‬‬ ‫روحيا‬ ‫نشر اإليمان الجديد‪ ،‬وتجديد العالم‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫التي صمدت بها إزاء مقاومات اليهود والوثنيين‪ ،‬وتُ عرف هذه المواهب الروحية في اليونانية باسم ‪ charismata‬أو‬ ‫مواهب النعمة‪ ،‬تمييزً ا لها عن المواهب الفطرية الطبيعية‪..‬‬ ‫أما‬ ‫وح َو ِ‬ ‫ودة‪َ ،‬و ِ‬ ‫أنو ُاع َم َو ِ‬ ‫احد‪" (1‬كو ‪َّ ).. 4:12‬‬ ‫لك َّن الر َ‬ ‫اه َب َم ْو ُج َ‬ ‫وهذه المواهب الروحية طاقات وظواهر للروح القدس " َ‬ ‫وح لِ لْ َمنْ َف َع ِة ‪1( ..‬كو ‪) 7:12‬‬ ‫لكنَّ ُه لِ ُكل َو ِ‬ ‫"و ِ‬ ‫تنوع المواهب‪ ،‬فلكي تفي بحاجات الكنيسة المتنوعة َ‬ ‫اح ٍد ُي ْعطَ ى ِإظْ َه ُار الر ِ‬ ‫َّ‬ ‫تتمشى مع الفضائل الطبيعية‪ ..‬وفي عملها تتبع قدرات اإلنسان العقلية‬ ‫وهي فائقة للطبيعة من جهة مصدرها‪ ،‬لكنَّ ها‬ ‫واألدبية‪ ،‬وتسمو بها وتُ نشطها‪ ،‬وتُ قدسها لخدمة المسيح‪.‬‬

‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬


‫تأمالت في القيامة‬ ‫كتاب لمثلث الطوبى البابا األنبا شنودة الثالث‬ ‫تابع ما قبله في العدد الماضي ‪...‬‬

‫طبعا كل هذه شكوك ضد اإليمان ألنها رأت بنفسها القبر الفارغ‪ ،‬ورأت المسيح ولمسته‬ ‫ً‬ ‫وسمعت صوته‪ ،‬وسمعت بشارة المالك ثم المالكين‪..‬‬ ‫وكما أنكر بطرس المسيح أثناء محاكمته ثالث مرات‪ ،‬هكذا مريم المجدلية أنكرت قيامة‬ ‫الرب ثالث مرات‪ ،‬وورد هذا اإلنكار الثالثي في أصحاح واحد (يو ‪.)15 ،13 ،12 :20‬‬ ‫‪ -1‬المرة األولى‪ :‬حينما ذهبت إلي القديسين بطرس ويوحنا وقالت لهما‪" :‬أخذوا السيد‬ ‫من القبر‪ ،‬ولسنا نعلم أين وضعوه" (يو ‪ .)2 :20‬وهذا الكالم معناه أن الرب لم يقم من‬ ‫األموات‪ ،‬ما داموا قد أخذوا جسده ووضعوه في مكان ما!‬ ‫‪ -2‬والمرة الثانية‪ :‬حينما كانت خارج القبر تبكي‪ .‬وسألها المالكان‪ :‬لماذا تبكين؟ فأجابت‬ ‫بنفس الكالم "أنهم أخذوا سيدي‪ ،‬ولست أعلم أين وضعوه" (يو ‪.)13 :20‬‬ ‫جيدا وظنته‬ ‫‪ -3‬والمرة الثالثة‪ :‬حينما ظهر لها السيد المسيح‪ ،‬وفي بكائها لم تبصره‬ ‫ً‬ ‫البستاني‪ ،‬أو هو أخفي ذاته عنها‪ ..‬فقالت له "يا سيد‪ ،‬إن كنت أنت قد حملته‪ ،‬فقل لي‬ ‫أين وضعته‪ ،‬وأنا آخذه" (يو ‪.)15 :20‬‬ ‫فلما أظهر لها الرب ذاته‪ ،‬وتعرفت عليه‪ ،‬قالت له ربوني أي يا معلم"‪.‬‬ ‫وأيضا ال يجوز أن تلمسه‬ ‫توبيخا لها علي إنكارها الثالثي لقيامته‪.‬‬ ‫منعها الرب أن تلمسه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بهذا اإليمان‪ :‬إنه شخص عادي مات‪ ،‬حملوا جسده ووضعوه في مكان ما‪!..‬‬ ‫قالت لبطرس ويوحنا "أخذوا السيد من القبر‪ ،‬ولسنا نعلم أين وضعوه"‪ .‬وقالت للمالكين‬ ‫"اخذوا سيدي ولست أعلم أين وضعوه"‪ .‬وقالت للرب وقد ظنته البستاني "إن كنت قد‬ ‫أخذته‪ ،‬فقل لي أين وضعته"‪ ..‬تكرار الدعاءات الجند‪ ،‬ليس فيه إيمان بالقيامة‪.‬‬ ‫فقال الرب" ال تلمسيني "أي ال تقتربي إلي بهذا االعتقاد وبهذا الشك‪ .‬بعد أن رأيتني‬ ‫ً‬ ‫قبال‪ ،‬وأمسكت قدمي‪ ،‬وسمعت صوتي‪ ،‬وكلفتك برسالة لتالميذي‪ ،‬وبعد أن رأيت القبر‪،‬‬ ‫وسمعت شهادة المالئكة‪ .‬ال تلمسيني في نكران‪ ،‬ألني لم أصعد بعد إلى أبي‪.‬‬ ‫أما عبارة "ألني لم أصعد بعد إلي أبي"‪..‬‬ ‫فإن القديس ساويرس األنطاكي‪ ،‬وكذلك القديس أوغسطينوس لم يأخذاها بالمعني‬ ‫الحرفي وإنما بالمعني الرمزي‪ ،‬ألنه كانت قد لمسته قبل ذلك‪ .‬وقال القديسان في‬ ‫ذلك إن الرب يقصد من عبارته‪:‬‬ ‫ال تلمسيني بهذا اإليمان‪ ،‬ألني لم أصعد بعد في ذهنك إلي مستوى أبي في الهوته‪،‬‬ ‫بل تظنين أن جسدي مازال ميتً ا يحمله الناس حيث شاءوا‪.‬‬ ‫وعلي أية الحاالت‪ ،‬فقد عزاها‪ ،‬وفي نفس الوقت كلفها برسالة تبلغها إلي الرسل‪.‬‬ ‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬


‫‪18‬فبراير ‪2024‬‬

‫‪ 10‬أمشير ‪1740‬‬

‫عدد رقم ‪962‬‬

‫ش‪ .‬القديس يعقوب الرسول‬ ‫‪ 14‬أمشير – ‪ 22‬فبراير‬

‫" َف َق َ‬ ‫وع‪:‬‬ ‫ال َي ُس ُ‬ ‫اس‬ ‫ٱج َع ُلوا ٱلنَّ َ‬ ‫" ْ‬ ‫ئُ‬ ‫ون"‪.‬‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫َ تَّ ِ َ‬ ‫ان ِفي‬ ‫َو َك َ‬ ‫ان ُع ْشب‬ ‫ْٱل َم َك ِ‬ ‫َكثِ ير‪َ ،‬فٱتَّ َك َأ‬ ‫ٱلر َج ُ‬ ‫ال‬ ‫َو َع َد ُد ُه ْم نَ ْح ُو‬ ‫ف‪.‬‬ ‫َخ ْم َس ِة َآال ٍ‬ ‫وع‬ ‫َو َأ َخ َذ َي ُس ُ‬ ‫َْ‬ ‫ٱأل ْر ِغ َف َة َو َش َك َر‪،‬‬ ‫َو َوزَّ َع َع َلى‬ ‫يذ‪،‬‬ ‫ٱلتَّ َال ِم ِ‬ ‫يذ‬ ‫َوٱلتَّ َال ِم ُ‬ ‫َأ ْع َ‬ ‫ط ْوا‬ ‫ين‪.‬‬ ‫ْٱل ُمتَّ ِكئِ َ‬ ‫َو َك َذلِ َك ِم َن‬ ‫ٱلس َم َكتَ ْي ِن ِب َق ْد ِر‬ ‫َّ‬ ‫َما َش ُاءوا ‪".‬‬ ‫يوحنا ‪ 11 :6‬ـ ‪12‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.