فن التامل
مقدمة
ولم تكن من قبل شيئاً؟ هذا العالم هل تفكرت يوما ً في حقيقة وجودك ،كيف حملتك أمك ثم ولدتك ،فجئت الى تراب أسود فاحم موحل الجلوس من قلب هل تأملت يوما ً كيف تنبت تلك األزهار المزروعة في أحواض غرفة بألوان زاهية وشذىً عطر؟ فائقة تجعلك غير أجنحتها بسرعة هل شغلك انزعاجك من طيران البعوض حولك عن التفكر كيف انها تحرك قادر على رؤيتها؟ الجودة ،وبأن هذه الفاكهة -كالموز حافظة عالية هل تف ّكرت يوما ً بأن قشور الفاكهة المهملة هي في حقيقتها أغلفة بطريقة تحفظ طعمها وشذاها؟ في داخلها والبطيخ والبرتقال مثلً -موضبة وتفقد جمالك وصحتك ضعيفاً هل تدبّرت يوما ً كيف يمضي العمر حثيثاً ،فتذكرت أنك سوف تشيخ وتصبح وقوتك؟ هذا العالم؟ معهم عن هل فكرت في ذلك اليوم الذي سوف يرسل هللا فيه ملئكة الموت لترحل من أجل الفوز باآلخرة؟ الى المجاهدة هل تساءلت يوما ً لماذا يتعلق الناس بدنيا فانية فيما هم بحاجة ماسة الناس ال يستخدمون هذه الملكة فإن معظم ان االنسان هو المخلوق الذي أنعم هللا عليه بملكة التفكير ،ومع ذلك !..يتفكر أبداً يكاد ال المهمة كما يجب ،حتى أن بعض الناس وما ان يبدأ االنسان باستكشاف بمداها ،في الحقيقة كل انسان يمتلك قدرة على التفكر هو نفسه ليس على دراية من الحقائق التي لم يستطع أن يسبر أغوارها من قبل .وهذا األمر الكثير قدرته هذه واستخدامها ،حتى يتبدى له وال يحتاج .على التفكر أي شخص ،وكلما استغرق االنسان في تأمل الحقائق ،كلما تعززت قدرته متناول في ..الدؤوبة من بعده االنسان في حياته سوى هذا التفكر الملي والمجاهدة وإبراز الوسائل التي تساعدهم على ذلك"، .إن الهدف من هذا الكتاب هو دعوة الناس الى" التفكير كما ينبغي فإنه لن وبالتالي كليّا ً عن إدراك الحقائق ويعيش حياةً قوامها اإلثم وخداع الذات ،بعيداً فاالنسان الذي ال يتفكر يبقى فاهلل سبحانه وتعالى خلق كل شيء ..األرض يتوصل الى مراد هللا من خلق الكون ،ولن يدرك سبب وجوده على الكريم بقوله :؟وما خلقنا السماوات واألرض وما بينهما العبين .ما القرآن لسبب ،وهذه حقيقة ذكرها عز وجل في خلقناكم عبثا ً وأنكم الينا ال أنما اال بالحق ولكن أكثرهم ال يعلمون؟ الدخان .[83-83] :وقوله:؟أفحسبتم خلقناهما [ترجعون؟] المؤمنون111 : أوالً ،وبكل ما يراه حوله في الكون مباشرة به اذاً على كل انسان أن يتفكر في الغاية من خلقه ألن ذلك له علقة الذي ال يتفكر ،ال يدرك الحقائق اال بعد الموت حين يقف بين يدي تالياً .ان االنسان وكل ما يعرض له في حياته الناس سوف يتفكرون إن كل حسابه ،وحينها يكون األوان قد فات .وهللا تعالى يذكر في محكم كتابه ليلقى ربه يومئذ يتذكر اإلنسان وأنّى له الذكرى يقول يا ليتني يومئذ بجهنم عندما يعاينون الحقيقة في يوم الحساب ؟وجيء [ : 23-24الفجر] ?قدمت لحياتي