آخر جرائم الوهابية بحق السلم . سفاح "،خليفة" رسول ا ) ص( منذ ظهور الوهابية في صحراء نجد وانتشارها بحد السيف والمال السعودي في باقي مناطق جزيرة العرب ،تعرض السلم الى عملية تشويه لم يسبق لها مثيل ،حيث امتدت يد الوهابية الى تعاليم السلم ورموزه وتاريخه واثاره وتراثه ، فرسمت صورة منفرة ،لعظم دين جادت به السماء على الرض والنسان. بعد تفشي فيروس الوهابية خارج جزيرة العرب بقوة المال السعودي ،شوهت معان وقيم سامية اخرى من السلم مثل الوحدة السلمية والتحاد السلمي والتضامن السلمي والتسامح السلمي ،فاذا بالسلم الوهابي دين جامد ل روح فيه ،متكلس على ظواهر النصوص ،مقدس احاديث ضعيفة ومنزلها منزلة الذكر الحكيم ،مكفر كل من يخالفه الراي ، مخرجه من الدين ،مهدر دمه وعرضه وماله ،لذلك اصبحت 1
المجتمعات السلمية ساحة تجول بها الفتن الوهابية في مشارق ارض المسلمين ومغاربها. من بين القيم والمفاهيم السلمية السامية التي عجزت الوهابية من النيل منها هي مفهوم "الخلفة" ،لذا بقي هذا المفهوم ،رغم مرور كل هذه القرون ،يدغدغ مشاعر كل مسلم باجمل واسمى المعاني عن عظمة تاريخ السلم ، وعن صفات الحاكم العادل والحكم العادل ،الذي يؤمن المسلم في ظله على نفسه وعرضه وماله ما دام ينطق بشهادة ل اله ال ا محمد رسول ا ،فالحاكم يحكم بالظاهر وا يتولى السرائر. للسف الشديد حتى هذا الحلم الجميل الذي كان يراود المسلمين وهو "الخلفة" امتدت اليه يد الوهابية الثمة ، فشوهته كما شوهت باقي تراث السلم العظيم ،فها نحن نسمع كيف اعلنت جماعة وهابية تكفيرية عاثت في ارض ا فسادا ،مثل جماعة "داعش" عن تاسيس دولة "الخلفة " السلمية !! ،وتنصيب البغدادي "خليفة" للمسلمين !! ،ذلك السفاح الذي قتل مئات الل ف من المسلمين ،سنة وشيعة، والمسيحيين والعلويين والصابئة والشبك ،وقطع رؤوس 2
المسلمين ومزق اجسادهم وهم احياء ،وصلبهم ،واغتصب حرائر المسلمين وقتل الطفال والنساء والشيوخ وحرق المساجد والكنائس والحسينيات ،وفجر سيارات مفخخة وسط المنين ،وسلب المن والمان عن المسلمين ،وجعل الصهاينة والمستكبرين يضحكون ملء اشداقهم وهم يرون "داعش" تفتك بالمسلمين بهذه الوحشية التي لم تخطر على بال الصهاينة انفسهم. هل هناك ظلم وقع على السلم اكبر من هذا الظلم ،عندما تنصب جماعة ،كل افعالها من اللف الى الياء تصب في صالح الصهيونية العالمية ،سفاحا مثل زعيم "داعش" ،ابي بكر البغدادي "خليفة" لرسول ا )صلى ا عليه واله وسلم(؟!!!، هل بعد هذا الظلم من ظلم ؟ ،وهل هناك انكى من هذا العدوان الذي يتعرض له السلم على يد الوهابية الجاهلة؟. ان على المة ،ال تمر من امام هذه الجريمة الكبرى مرور الكرام ،صحيح ان هؤلء الخوارج لن يحققوا ما يحلمون به، ال ان الخطر ليس في تحقيق هذا الحلم الذي ل يعدو سوى اضغاث احلم ،بل الخطر كل الخطر في ان يستغل اعداء هذا الدين العظيم ،من الصهاينة والمستكبرين ،دعوة هؤلء 3
الجهلة المتخلفين المجرمين ،وان يتعرضوا لرسول ا )ص( والصحابة الجلء وكل تاريخ السلم وتعاليمة السمحاء ،عبر تعميم هذه الصورة المقززة عن السلم التي رسمتها "داعش" الوهابية ،على كل تاريخ السلم ،بهد ف استغفال الشعوب وشحنها ضد السلم والمسلمين. ان على علماء الدين والنخب في العالم السلمي ،ان يسارعوا لسحب البساط من تحت اقدام الصهاينة والمستكبرين ،وان يبادروا الى رفض هذه الدعوة الشوهاء ل"داعش" ،وان يعلنوا وبصوت عال ان السلم براء من "داعش" وافعالها ،وان المسلمين هم اكبر ضحايا "داعش"، وان الهد ف الول والخير لهذه الزمرة الوهابية هو تشويه السلم وضرب وحدة المسلمين ،وهي ذات الهدا ف التي تحاول الصهيونية الوصول اليها.
4